458 ـ صالح حجِّي
هو الشيخ صالح بن قاسم بن محمد بن أحمد بن حجِّي الطائي ، الحويزي ، الزابي ، النجفي ، المعروف بصالح حجِّي .
عالم من علماء النجف الأشرف ، ومن أعلام الأدب في عصره ، وكان جليل القدر ، فاضلاً ، تقيا ، صالحاً ، حافظاً للقرآن ، مشاركاً في بعض العلوم ، شاعراً حسن الشعر .
توفي في النجف الأشرف سنة 1275 هـ ودفن بها .
من شعره في مدح النبي (صلى الله عليه وآله) :
يا نبي الهدى وما الأنبياء***منك الا أرض وأنت سماءُ
إنَّما الأنبياء مبدأ فيض***ولك الابتداء والانتهاء
عرفوا منك بعض معنى فتاهوا***فيه لو لم يكن به الاهتداء
غير اني أقول انك باب اللـ***ـه فيه السراء والضراء
ومن شعره في رثاء سيدنا العباس بن علي (عليهما السلام) :
هل لاهل بالهنا عاشور***فعلى ناظري الكرى محظورُ
ذاك شهر به تزلزل عرش***الله واندك بيته المعمور
ذاك شهر به تغلل من آل***علي حسابها المشهور
ذاك شهر به انطوى من بني عبد***مناف لواؤها المنشور
يوم فيه قد غال بدر المعالي***الخسف والشمس سامها التكوير
يوم أخنى على ابي الفضل فيه***قدر قبل آدم مقدور
وغدا بعده فريد بني الفضل***فريداً بناظريه يدير
قائلاً أين من لصوني معد***ولنصري من والدي مذخور
أين حامي الحقيقة المتحامي***أين كبش الكتيبة المنصور
أين عني خَوَّاض بحر المنايا***وهو بالبيض والقنا مسجور
وأتاني بالماء رغماً على الأعداء***والماء بالردى مغمور
وأبت نفسه الورود ونفسي***من اوام يشب فيها السعير
يا حمياً غداة قل المحامي***ونصيراً غداة عز النصير
المراجع :
أعيان الشيعة 7/376 و377 ، أدب الطف 7/71 ـ 74 ، شعراء الغري 4/258 ـ 275 ، طبقات أعلام الشيعة (القرن الثالث عشر) 2/658 ـ 660 .