490 ـ مدثر القرشي
هو عباس بن محمّد بن علي بن علي بن محمّد بن مسعدة بن عمارة بن نصار القرشي ، السيمري ، الجعيفري ، وقيل الجعفري ، العميري ، الربعي ، النجفي ، المعروف بالمدثر .
عالم نجفي ، لغوي ، بليغ ، حافظ ، اديب شاعر ، حسن الخط .
ولد في النجف الأشرف وتعلم بها .
قام برحلة زار خلالها تركيا وايران وبلاد الشام ، وفي تركيا صار مصححاً في مطبعة الجوانب بالاستانة ، وفي لبنان اتصل بامراء جبل عامل كالأمير علي بگ الأسعد ، ومدحهم ونال جوائزهم ، ثم رجع إلى العراق ، وفي الطريق مات بحلب سنة 1299 هـ ، وقيل سنة 1297 هـ ، وقيل سنة 1300 هـ .
له (ديوان شعر) ، و(شرح ديوان أبي تمام) .
ومن شعره متغزلاً :
ومحجوبة لست العميد بحبها***أنا لم أزرها وهي فوق الأرائكِ
ولست بضراب على الموت ضيمتي***إذا لم أخض فيها غمار المهالك
وله أيضاً :
وصارماً مرهف الحدين منصلتاً***وسمهرياً بيمنى أي طَّعانِ
قد خامر الخمر منه خوف سطوته***فما تدب حمياها بسكران
سارت مع الشمس في الافاق سيرته***بالعدل ما بين قاصي الناس والداني
أضحت بك الناس في طهران كلهم***في ظل دوحة عدل ذات أفنان
أقمت فيها حدود الله فاحتسبت***خطى العصاة بها عن كل عصيان
أرسلت في أثر غاويها جلاوزة***مثل النجوم هوت في اثر شيطان
فنام من كان قبل النوم ذا سهر***وبت ترقبه في طرف يقظان
المراجع :
أعيان الشيعة ج7 ص422 ـ ص 424 ، الذريعة ج9 قسم2 ص681 ، شعراء الغري ج4 ص447 ـ ص463 ، معجم رجال الفكر والأدب ج3 ص975 ، الاعلام ج3 ص265 ، معجم المؤلفين ج5 ص64 ، طبقات أعلام الشيعة (القرن الثالث عشر) ج2 ص690 وص691 .