520 ـ القاضي الجليس

هو أبو المعالي عبد العزيز بن الحسين بن الحباب  ، وقيل الخباب  ، وقيل الجباب الأغلبي  ، السعدي  ، التميمي  ، الصقلي  ، المصري  ، المعروف بالقاضي الجليس  .

من مقدمي أُدباء وشعراء وكتاب مصر في العصر الفاطمي  ، ومن الموالين والمحبين للأئمّة الأطهار (عليهم السلام)  .

كان يجالس وينادم خلفاء مصر من الفاطميين فسمي بالجليس  .

نادم طلايع بن رزيك  ، وتولى ديوان الانشاء للخليفة الفائز الفاطمي  .

تولى تأديب الظافر الفاطمي وأخويه وأولاد الحافظ الفاطمي  ، وعلمهم القرآن المجيد  .

أصله من صقلية  ، توفي بمصر سنة 561 هـ  .

من شعره  :

حبي لآل رسول الله يعصمني***من كل اثم وهم ذخري وهم جاهي

يا شيعة الحق قولي بالوفاء لهم***وفاخري بهم من شئت أو باهي

اذا علقت بحبل من أبي حسن***فقد علقت بحبل في يد الله

حمى الاله به الاسلام فهو به***يزهي على كل دين قبله زاه

بعل البتول وما كنا لتهدينا***أئمّة من نبي الله لولا هي

نص النبي عليه في الغدير فما***زواه إلا ظنين دينه واه

وله أيضاً  :

ألمت بنا والليل يزهي بلمة***دجوجية لم يكتهل بعد فوداها

فأشرق ضوء الصبح وهو جبينها***وفاحت أزاهير الربا وهي رياها

اذا ما اجتنت من وجهها العين روضة***أسالت خلال الروض بالدمع أهواها

واني لأستسقي السحاب لربعها***وان لم يكن إلا ضلوعي مأواها

اذا استعرت نار الأسى بين أضلعي***نضحت على حر الحشا برد ذكراها

وما بي أن يصلى الفؤاد بحرها***وتضرم لولا أنّ في القلب سكناها

المراجع  :

الغدير 4/384 ـ 391  ، أدب الطف 3/133 ـ 147  ، وفيات الأعيان 7/223  ، فوات الوفيات 2/332 ـ 335  ، الأعلام 4/16  ، البداية والنهاية 12/270  ، الوافي بالوفيات 18/473 ـ 476  ، النجوم الزاهرة 5/292 وص371  ، حسن المحاضرة 1/563  .