526 ـ ابن رحمة
هو الشيخ عبد العلي بن ناصر بن رحمة الحويزي ، البصري .
عالم حويزي نسبة الى الحويزة ـ كورة بين البصرة وخوزستان ـ وكان فاضلاً ، عارفاً بالعربية والعروض ، أديباً شاعراً ، منشئاً ، بليغاً ، عارفاً بالفارسية والتركية بالاضافة إلى العربية ، مؤلِّفا .
نزل البصرة وأقام بها ، ولم يزل حتى توفي سنة 1053 هـ ، وقيل سنة 1075 هـ .
له كتب كثيرة منها : (كلام الملوك وملوك الكلام) ، و(المعوَّل في شرح شواهد المطول) ، و(العقود الرفيعية) ، و(ديوان شعر) ، وله ثلاثة دواوين اخرى بالعربية والفارسية والتركية ، وله منتخبات من شعره سماها (مجلى الأفاضل) ، وقيل (حلى الأفاضل) ، و(قصر الغمام) ، و(المشعشعة) في العروض ، و(الكلمات التامة في الامور العامة) ، و(مواهب الفياض في الجواهر والأعراض) ، و(مناهج الصواب في علم الاعراب) ، و(معارج التحقيق) في التصوف ، وله رسائل في العروض والموسيقى وغيرها .
قرأ على الشيخ البهائي وتخرج عليه .
من شعره :
يا بني أحمد يا أهل الهدى***يا مداليل الكتاب المنزلِ
أوضح الله بكم برهانه***فبدا غامضه وهو جلي
قد سبقتم في المدى كل الملا***وبرزتم في الرعيل الأول
أنتم سفن نجاتي في غد***حيثما يطلب منّي عملي
فتية الكهف نجا كلبهم***كيف لا ينجو بكم عبد علي
وله أيضاً :
دع الدنيا ولا تركن إليها***فزخرفها سيذهب عن قليلِ
وان ضحكت بوجهك فهو منها***كضحك السيف في وجه القتيل
وله أيضاً :
قام يجلوها وفي الأجفان غمضُ***والنّدامى نوم بعض وبعضُ
والضيا يرمي به الفجر الدجى***ولخيل الصبح في الظلماء ركض
فكأن الليل غيم مقلع***لمعان الكأس في جنبيه ومض
برياض نسمت فيها الصبا***ولها في زهرها بسط وقبض
وله أيضاً :
وحوراء العيون اذا تجلت***لجيش الهم آذن بالشتاتِ
اذا التفتت أفادتني نشاطاً***وذلك وجه حسن الألتفاتِ
المراجع :
طبقات أعلام الشيعة ج 5 (القرن الحادي عشر) ص328 ، أمل الآمل 2/156 ، روضات الجنات 4/215 و216 ، رياض العلماء 3/149 و152 و153 ، مصفى المقال ص231 ، تأسيس الشيعة ص182 ، أعيان الشيعة 8/28 و29 وفيه اسمه : عبد علي بن رحمة الله الحويزي ، معجم المؤلفين 5/266 ، الأعلام 4/31 ، ريحانة الأدب (فارسي) 2/89 و90 ، هدية العارفين 1/586 ، خلاصة الأثر 2/427 ـ 432 ، الذريعة 6/43 و189 و7/79 وج 9 قسم 3 ص690 و691 و11/250 و13/261 و15/303 و16/85 و18/113 و20/238 و21/51 و180 و22/346 و23/242 ، كشف الحجب والأستار ص350 و591 ، تنقيح المقال 2/158 ، معجم رجال الحديث 10/52 .