536 ـ المنصور بالله

هو أبو الحسن عبدالله بن حمزة بن سليمان بن حمزة بن علي بن حمزة  بن هاشم بن الحسن الهاشمي  ، العلوي  ، الحسني  ، اليمني  ، الزيدي  ، الملقب بالمنصور بالله  .

أحد أئمة الزيدية في اليمن  ، وكان عالماً فاضلاً  ، فقيهاً  ، أديباً شاعراً مؤلفاً ويعدّ أشعر أئمة الزيدية على الاطلاق  .

ولد في اليمن سنة 551 هـ  ، وقيل سنة 561 هـ  ، وتصدر لإمامة الزيدية سنة 594 هـ وقيل في شهر ذي القعدة سنة 593 هـ  .

ومن شعره يعارض فيه عبدالله بن المعتز في أبياته الميمية التي أولها  :

بني عمنا أرجعوا ودَّنا***وسيروا على السَّننِ الأقومِ

فيقول المترجم له  :

بنى عمنا ان يوم الغدير***يشهد للفارس المعلمِ

أبونا علي وصي الرسول***ومن خصه باللّوا الأعظم

لكم حرمة بانتساب اليه***وها نحن من لحمه والدم

لئن كان يجمعنا هاشم***فأين السنام من المنسم

وان كنتم كنجوم السماء***فنحن الأهلة للأنجم

ونحن بني بنته دونكم***ونحن بني عمه المسلم

حماه أبونا أبو طالب***وأسلم والناس لم تسلم

وقد كان يكتم إيمانه***فأما الولاء فلا يكتم

إلى أن يقول  :

قتلتم هداة الورى الطاهرين***كفعل يزيد الشقي العمي

فخرتم بملك لكم زايل***يقصر عن ملكنا الأدوم

ولا بد للملك من رجعة***الى مسلك المنهج الأقوم

الى النفر الشم أهل الكسا***ومن طلب الحق لم يظلم

له تآليف كثيرة في الفقه وأصوله والحديث والكلام والأدب وغيرها منها  : (الشافي)  ، و(العقيدة النبوية)  ، و(الرسالة الهادية)  ، و(الفتاوى)  ، و(الرسالة القاهرة)  ، و(حديقة الحكم النبوية)  ، و(ديوان شعر)  ، و(الجوهرة الشفافة)  ، و(الناصحة المشيرة)  ، و(العقد الثمين)  ، و(الزبدة) و(صفوة الأختيار)  ، و(تحفة الأخوان) وغيرها  .

توفي في اليمن بمدينة الكوكبان سنة 614 هـ  .

المراجع  :

هدية العارفين 1/458  ، الغدير 5/396 ـ 400  ، أدب الطف 4/26 ـ 30  ، البداية والنهاية 13/30  ، الكامل في التاريخ 12/171  ، معجم المؤلفين 6/50  ، الأعلام 4/83  ، الذريعة 6/383 وفيه اسم كتابه (حديقة الحكمة) بدل (حديقة الحكم النبوية)  ، وج 9 قسم 3 ص696  ، و13/7 و8  ، نسمة السحر 2/322 ـ 332  .