557 ـ عبد الله بن معاوية
هو أبو الحسن ، وقيل أبو معاوية عبدالله بن معاوية بن عبدالله الجواد ابن جعفر الطيار ابن أبي طالب بن عبدالمطلب الهاشمي ، الجعفري .
أحد علماء وادباء بني هاشم ، وكان من أجوادهم وشجعانهم وفرسانهم ، كان شاعراً ، فاضلاً ، فصيحاً ، مفوهاً ، خطيباً .
خرج في الكوفة آخر أيام مروان بن محمد الأُموي سنة 127 هـ ، فبايعه الناس ، وخلعوا طاعة بني أُمية ، وكان من المبايعين والمؤيدين له السفاح والمنصور العباسيين ، وخاض مع عمال بني اميه معارك عديدة ، وأخيراً انهزم الى نواحي الجبل وسيطر على إِصبهان ونواحيها وبعضاً من بلاد فارس ، واتخذ من مدينة اصطخر مقراً له ، ولم يزل حتى احتال عليه أبو مسلم الخراساني ، وقبض عليه بهراة ، فحبسه بها ، ثم أمر بقتله حدود سنة 130 هـ ، وقيل سنة 134 هـ ، وقيل مات في سجن أبي مسلم سنة 131 هـ ، وقبره بهراة .
إليه تنسب الفرقة الجناحية .
من شعره :
رأيت فضيلاً كان شيئاً ملفّقاً***فكشَّفه التمحيص حتى بدا ليا
فأنت أخي ما لم تكن لي حاجة***فإن عرضت أيقنت ألا أخا ليا
فلا زاد ما بيني وبينك بعدما***بلوتك في الحاجات ألا تماديا
ولست براء عيب ذي الود كله***ولا بعض ما فيه اذا كنت راضيا
فعين الرضى عن كل عيب كليلة***كما أن عين السخط تبدي المساويا
وله أيضاً :
فلا تركبن الشنيع الذي***تلوم أخاك على مثلهِ
ولا تتبع الطرف ما لا ينال***ولكن سل الله من فضلهِ
ولا يعجبَّنك قولُ امري***يخالف ما قال في فعله
المراجع :
أعيان الشيعة 8/83 ، نسمة السحر 2/290 ـ 294 ، مقاتل الطالبيين ص161 ـ 169 ، الفخري في أنساب الطالبيين ص192 ، الأصيلي في أنساب الطالبيين ص342 و346 . لباب الأنساب 1/372 و406 ، المجدي في أنساب الطالبيين ص297 ، عمدة الطالب ص38 ، تهذيب الأنساب ص355 ، الأغاني 11/68 ـ 81 ، الوافي الوفيات 17/629 ـ 632 ، التبيين في أنساب القرشيين ص118 . المنتظم 6/270 و7/257 ، تاريخ الطبري 5/599 ، الكامل في التاريخ 5/324 ـ 326 و370 ـ 373 و398 ، نسب قريش ص216 ، تاريخ الاسلام (حوادث ووفيات 121 ـ 140 هـ) ص155 و156 ، زهر الآداب 1/124 ـ 126 ، الأعلام 4/139 ، الكامل في التاريخ 5/130 ، البداية والنهاية 10/35 و12/49 ، تاريخ الأدب العربي لعمر فروخ 1/377 و2/102 ، لسان الميزان 3/363 ـ 365 ، عيون الأخبار 1/205 و2/120 و121 و3/83 ، تاريخ ابن خلدون 3/143 و144 و151 .