680 ـ الامام الرضا (عليه السلام)
هو أبو الحسن على بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين ابن الامام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب القرشي ، الهاشمي ، العلوي ، الحسني ، الملقب بألقاب عديدة ، منها الصابر والرضي والوفي والزكي والولي وأشهرها الرضا ، واُمه الخيزران المرسية ، وقيل أروى النوبية الملقبة بالشقراء ، وقيل اسمها سكن النوبية ، وقيل تكتم .
ثامن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) ، وكان أكمل أهل زمانه علماً وتقى وعبادة وانقطاعاً الى الله عز وجل ، وسيد بني هاشم في عصره .
كان جليل القدر ، معظماً ، زاهداً ، ورعاً ، مشاركاً في جميع العلوم والمعارف ، اديباً بارعا ، شاعرا .
ولد بالمدينة المنورة في الحادي عشر من ذي الحجة أو ذي القعدة أو ربيع الأول سنة 153 هـ ، وقيل سنة 148 هـ .
لامور سياسية واجتماعية طلبه المأمون العباسي من المدينة المنورة الى خراسان وجعله ولي عهده ، وكتب بخطه ومن انشائه عهداً للإمام (عليه السلام) بولاية العهد وأشهد عليه ، وزوجه من ابنته وقيل اُخته اُم حبيب أو اُم حبيبة ، وضرب الدنانير والدراهم وطبع عليها اسم الامام (عليه السلام) .
عاصره من الشعراء كلٌّ من دعبل بن علي الخزاعي وأبو نؤاس وابراهيم بن العباس الصولي .
من آثار الامام (عليه السلام) العلمية كتاب (الرسالة المذهبة) أو (الرسالة الذهبية) في الطب ، و(فقه الرضا (عليه السلام)) ، و(صحيفة الرضا (عليه السلام)) ، و(العلل) .
استشهد مسموماً بسم دسه المأمون العباسي اليه بطوس من أرض خراسان في قرية سناباد من قرى طوس في آخر شهر صفر ، وقيل في السابع عشر من شهر رمضان ، وقيل في الواحد والعشرين منه ، وقيل في الثامن عشر أو الثالث والعشرين من ذي القعدة سنة 203 هـ ، وقيل سنة 206 هـ ، وقيل سنة 202 هـ ، فكان مقامه مع أبيه الامام الكاظم (عليه السلام) تسعاً وعشرين سنة وأشهرا .
ومن الأسباب الكثيرة التي دفعت المأمون الى سم الامام (عليه السلام) والقضاء عليه ه شعبية الامام (عليه السلام) وخوف المأمون من ان يستولي الامام (عليه السلام) على أزمة الحكم ، ومن الأسباب الأخرى التي دفعت المأمون لارتكاب جريمة قتل الامام (عليه السلام) هو ان الامام (عليه السلام) كان يكثر وعظ المأمون اذا خلا به ويخوفه الله ويقبح له ما يرتكب من خلافه ، فكان يظهر قبول تلك المواعظ والنصائح ويبطن كراهيته للامام (عليه السلام) واستثقاله منه ، فكان بمرور الأيام يزداد على الامام (عليه السلام) غيظاً وبغضا حتى قضى عليه ، وباستشهاد الامام (عليه السلام) فقدت الامة الاسلامية اماماً معصوماً من قادتها وولياً كاملاً من أوليائها وشخصية عظيمة من حجج الله على الأرض ، فسلام الله عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا .
ومن شعره (عليه السلام) :
لبست بالعفة ثوب الغنى***وصرت أمشي شامخ الراسِ
لست الى النسناس مستأنساً***لكنني آنس بالناس
اذا رأيت التيه من ذي الغنى***تهت على التائه بالياس
وما تفاخرت على معدم***ولا تضعضعت لإفلاس
وله (عليه السلام) أيضاً :
نعى نفسي الى نفسي المشيب***وعند الشيب يتعظ اللبيبُ
فقد ولى الشباب الى مداه***فلست أرى مواضعه تؤوب
سأبكيه وأندبه طويلاً***وأدعوه إِلي عسى يجيب
وهيهات الذي قد فات منه***تمنيني به النفس الكذوب
وراع الغانيات بياضُ رأسي***ومن مدّ البقاء له يشيبُ
أرى البيض الحسان يحدن عني***وفي هجرانهن لنا نصيب
فان يكن الشباب مضى حبيباً***فان الشيب لي أيضاً حبيب
سأصحبه بتقوى الله حتى***يفرق بيننا الأجلُ القريب
وله (عليه السلام) أيضاً :
اذا كان دوني من بليت بجهله***أبيت لنفسي أن اقابل بالجهلِ
وان كان مثلي في محلي من النهى***أخذت بحلمي كي أجلّ عن المثلِ
وان كنت أدنى منه في الفضل والحجى***عرفت له حق التقدم والفضلِ
المراجع :
أعيان الشيعة ج2 ص12 - ص32 . كتاب عيون أخبار الرضا (عليه السلام) . الارشاد ص304 - ص316 . اثبات الهداة ج3 ص228 - ص320 . المناقب لابن شهر اشوب ج4 ص330 - ص377 . كشف الغمة ج3 ص49 - ص132 . اثبات الوصية ص170 - ص183 . تحف العقول ص415 - ص450 . الذريعة ج13 ص51 وج15 ص17 . تاريخ أهل البيت (عليهم السلام) ص83 وص132 . الثافب في المناقب ص467 - ص499 . مروج الذهب ج4 ص28 . تاريخ اليعقوبي ج2 ص453 . العبر ج1 ص266 . خلاصة تذهيب الكمال ص278 . وفيات الأعيان ج3 ص269 - ص271 . تقريب التهذيب ج2 ص44 وص45 . صبح الأعشى ج4 ص390 وج9 ص379 وص380 وص383 وص411 . لسان الميزان ج7 ص313 . الكامل في التاريخ ج6 ص197 وص326 وص327 وص346 وص347 وص351 . شذرات الذهب ج2 ص6 . سير اعلام النبلاء ج9 ص387 - ص393 . ربيع الأبرار ج3 ص530 وج4 ص196 وص438 . المنتظم ج10 ص119 وص120 . تاريخ الطبري ج7 ص139 وص149 وص150 . مرآة الجنان ج2 ص11 - ص13 . ينابيع المودة ص461 - ص463 . جامع كرامات الأولياء ج2 ص311 - ص313 . تاريخ الخلفاء ص333 . الأغاني ج9 ص25 وص26 وراجع فهرسته . البداية والنهاية ج10 ص261 . تاريخ أبو الفداء ج3 ص32 . تهذيب الكمال ج13 ص408 - ص411 . الوافي بالوفيات ج22 ص248 - ص252 . تاريخ ابن خلدون ج1 وج3 وج4 وج5 راجع فهرسته . الأعلام ج5 ص26 . مقاتل الطالبيين ص561 - ص572 . اللباب ج2 ص30 . تذكرة الخواص ص351 - ص358 . تهذيب التهذيب ج7 ص338 - ص340 . جمهرة أنساب العرب ص62 . ميزان الاعتدال ج3 ص158 . تاريخ مختصر الدول ص134 . المقالات والفرق ص235 . النجوم الزاهرة ج2 ص173 - ص175 . تاريخ خليفة بن خياط ص387 . نهاية الارب في معرفة أنساب العرب ص121 . دول الاسلام ص114 . الاعلام بوفيات الأعلام ص91 وص92 . العقد الفريد ج2 ص88 وج5 ص62 وص63 . تهذيب سير أعلام النبلاء ج1 ص334 . الروض المعطار ص399 وص566 . مطلع الشمس (فارسي) ج2 ص745 - ص754 . حبيب السير (فارسي) ج2 ص82 - ص91 . تاريخ گزيده (فارسي) ص205 وراجع فهرسته . نور الأبصار ص168 - ص177 . عيون الأخبار ج2 ص140 وص141 . لغت نامه دهخدا (فارسي) ج2 ص413 وج35 ص125 . فرهنگ معين (فارسي) ج5 ص1197 .