693 ـ عمر الخيام

هو أبو الفتح  ، قيل أبو حفص غياث الدين عمر بن ابراهيم  ، وقيل محمد النيشابوري  ، الملقب بالخيام  ، وقيل الخيامي  .

من مشاهير علماء الشرق  ، ومن كبار حكماء ايران  ، وكان عالماً بالفلك والطبيعيات واللغة والفقه والتاريخ  ، فيلسوفاً  ، أديباً  ، شاعراً باللغتين العربية والفارسية  .

ولد في نيسابور حوالي منتصف القرن الخامس الهجري  ، أوائل حكم الدولة السلجوقية  .

عاصر من ملوك السلاجقة كلا من ألب أرسلان وملك شاه  ، وبنى للأخير مرصداً لرصد الأفلاك والنجوم  .

قام بسفرة الى العراق  ، وأقام مدة ببغداد  ، وزار الري وبلخ وبخارا  .

قام بأعمال علمية مهمة كأصلاح التقويم الفارسي القديم  ، ووضع طرقاً لايجاد الكثافة النوعية  ، وايجاد معادلات الدرجة الثانية بطرق هندسية وجبرية  .

من آثاره وكتبه  : (الزيج الملك شاهى)  ، و(نوروزنامه)  ، و(شرح ما اشكل من مصادرات اقليدس)  ، و(جواب المسائل الثلاثة)  ، وله رسائل عديدة منها  : (رسالة في حقيقة الوجود)  ، و(رسالة في الطبيعيات)  ، و(رسالة في الكون) و(رسالة في براهين الجبر والمقابلة)  ، (رسالة الجبر والاختيار)  ، و(رسالة في الكون والتكليف)  ، و(رسالة في الاحتيال لمعرفة مقداري الذهب والفضة)  ، و(رسالة في لوازم الأمكنة) وغيرها  .

له (ديوان شعر)  ، وله رباعيات مشهورة  ، ترجمت الى أكثر اللغات العالمية الحية  .

من رباعياته العربية  :

يدير لي الدنيا بل السبعة العلى***بل الاُفق الأعلى اذا جاش خاطري

أصوم عن الفحشاء جهراً وخفية***عفافاً وافطاري بتقديس فاطري

وله بالعربية أيضاً  :

اذا رضيت نفسي بميسور بلغة***يحصلها بالكد كفي وساعدي

امنت تصاريف الحوادث كلها***فكن يا زماني موعدي أو مواعدي

متى باعدت دنياك كان مصيبة***فوا عجباً من ذي القريب المباعد

اذا كان محصول الحياة منية***فسيان حالاً كل ساع وقاعد

ومن رباعياته الفارسية  :

من بنده عاصيم رضاى تو كجا است***تاريك دلم نور صفاى تو كجا است

ما را تو بهشت اگر بطاعت بخشى***آن بيع بود لطف وعطاى تو كجا است

ومن رباعياته الفارسية أيضاً  :

خاكى كه بزير پاى هر حيوانى است***زلف صنمى وعارض جانانى است

هر خشت كه بر كنگره ايوانى است***انگشت وزيرى وسر سلطانى است

وله أيضاً  :

درياب كه از روح جدا خواهى رفت***در پرده اسرار فنا خواهى رفت

مى نوش ندانى زكجا آمده اى***خوش باش ندانى كه كجا خواهى رفت

توفي بنيسابور أيام حكومة السلطان سنجر السلجوقي سنة 515 هـ  ، وقيل سنة 517 هـ  ، وقيل سنة 525 هـ  ، وقيل سنة 526 هـ  ، ودفن بها  .

المراجع  :

الذريعة ج9 قسم1 ص310 وج9 قسم3 ص769 وص770  . روضات الجنات ج5 ص311 - ص313  . سفينة البحار ج2 ص760  . الموسوعة الاسلامية ج5 ص182 وص183  . المورد ج7 ص166  . الأعلام ج5 ص38  . معجم المؤلفين ج7 ص269 وص270  . الكنى والألقاب ج2 ص199  . الكامل في التاريخ ج10 ص98  . مطلع الشمس (فارسي) ج3 ص962 وص963  . فرهنگ معين (فارسي) ج5 ص491  . مجمع الفصحاء (فارسي) ج2 ص200  . هدية الأحباب (فارسي) ص133  . ريحانة الأدب (فارسي) ج2 ص198 - ص201  . هزار سال شعر فارسى (فارسي) ص96 - ص98  . گنج سخن (فارسي) ص271 - ص277  . با كاروان حله (فارسي) ص127 - ص142 وص412 وص413  . لغت نامه دهخدا (فارسي) ج21 ص977 - ص980  . تاريخ فلاسفه ايرانى (فارسي) ص303 - ص350  . شعر العجم (فارسي) ج1 ص178 - ص204  . فرهنگ سخنوران (فارسي) ص200  . مجمع الفصحاء (فارسي) ج2 ص607 وص608  . فرهنگ شاعران زبان پارسى (فارسي) ص195 وص196  . طبقات أعلام الشيعة ج2 ص210 وص211  . هدية العارفين ج1 ص782  .