5- ست الطفوف

سِتَّ الطُّفُوفِ مُوالٍ فِي مُحَيَّاكِ فالقَلبُ لا يَسَعُ الآلامَ سَيَّدَتِي
مَولاتِي أَنتِ إِلى المَكسُورِ جابِرَةٌ
وَ في رِحابِكِ تُجلى كُلُّ مُعضِلَةٍ
يابِنتَ بِنتِ رَسولِ اللهِ ما انفَرَجَتْ
فَفي ضَريحِكِ خَصَّ اللهُ مَكْرُمَة
مَلائِكُ اللهِ حَفَّتْ حَوْلَ مَرْقَدِكُمْ
مَلِيكَةَ الصَّبْرِ ما هَزَّتْ عَقِيدَتَنَا
حِقدُ الطُّغاةِ كَمَا ساقُوهُ نَحوَكُمُ
أُختَ الحُسَينِ مَلاذِي في جِوارِكُمُ

 

 

في قَلبِهِ وَ بِدَمعِ العَينِ ناجـاكِ لَولا مَحَبَّتُكُم يا مُرتَجَى الشَّاكِي
وَ في يَدَيكِ أُزِيلَتْ دَمْعَةُ البَاكِي
وَ تُسْتَجابُ لَدَى الرَّحمنِ دَعواكِ
كُلُّ الهُمُومِ وَ كَربُ النَّفسِ لَولاكِ
لِكُلِّ داعٍ دَعا البَارِي بِبَلواكِ
تُزهِي المَقامَ بِسَعيٍ نَحوَ نَجواكِ
تِلكَ المَآسي وَ لَم نَعبَأ بِأشواكِ
أَحفادُهُم ظَلَمُوا مَن بَاتَ مَولاكِ
نِعمَ الجِوارُ وَ طُولَ العُمرِ أَهْواكِ

 



(1)

 

الهوامش:

 

(1) إشارة إلى قصة شفاء الشيخ عبد الغني النابلسي ببركة السيدة زينب(ع)؛ وهذه القصة وردت في الهامش (2) للقصيدة الثانية (ست الشآم).