10- سلام العهد

سَـلامَ العَهدِ يا رَمزَ الكِفـَاحِ نَسِيمُ شَذَاكِ عِطرٌ مَسَّ رُوحِي
أَمَامَ قِبَابِكِ قَد ذَابَ قَلبِي
فَرُوحِي قَد تَغَنَّتْ لَحنَ حُبٍّ
سَجَايَا دَوَّنَ التَّارِيخُ فِيهَا
فَزَينَبُ رَحمَةً لِلشَّامِ كَانَتْ
دِمَشقُكِ يَا عَقِيلَةَ آلِ طه
وَ فِيهَا قَاسيونُ شُمُوخُ أُسْدٍ
فَآلُ البَيتِ مِئْذَنَةُ الشَّآمِ
وَ صِرتِ نَشيدَها في كُلِّ مَجدٍ
بِخَامِسَ مِنْ جُمَادَى قَدْ تَغَطَّتْ
وَ فِيهِ تَبَادَلَ الشُّرَفَاءُ شَوقَاً
فَسِرْ يَا مَنْ تُرِيدُ وِدَادَ طه
وَ هَنِّئْ جَدَّها وَ اطلُبْ شِفَاءً
فَزَينَبُ لِلشِّفَاءِ دَواءُ رُوحٍ

 

 

عَرِينَ الأُسْـدِ يَا زَهرَ الأقَاحِي وَذَوَّبَنِي بِعِشقٍ وَ انْشِرَاحِ
يُحَلِّقُ نَحوَكِ وَ بِلا جِنَاحِ
شَدَا لِلخَلقِ (حَيَّ عَلَى الفَلاحِ)
بُطُولاتٍ عَلَى تِلكَ البِطَاحِ
يَذُوبُ بِهَا المُوالِي دُونَ رَاحِ
غَدَتْ تَزهُو بِكِ مِثلَ الصَّبَاحِ
بِنَهجِكُم يُكَلَّلُ بِالنَّجَاحِ
وَ زَينَبُ فَخرُهَا رُغمَ القِرَاحِ
تَنَاقَلنَاهُ مِنْ سَاحٍ لِسَاحِ
بِلادُ الشَّامِ في أَحلَى وِشَاحِ
وَ هَنَّؤُوا بَعضَهُمْ رَاحَاً بِرَاحِ
لِبِنْتِ مُحَمَّدٍ أُختِ المِلاحِ
وَ شُمَّ عَبِيرَهَا نَهجَ الصَّلاحِ
وَ بَلسمُ لِلنُّفُوسِ وَ لِلجِرَاحِ