أُيَمِّمُ رَبَّةَ الشُّــورى بِطَــرْفي أَلُوذُ بِقَبْرِهَا لَيْلاً
نَهارَاً
وَ أَسألُ مَا أَشاءُ مِنَ الإِله
إِذَا آوَتْكَ زَيْنبُ في رِحابٍ
فَلا تَخْشَ المَصَائِبَ وَ البَلايَا
عَقِيْلَةُ حَيْدَرٍ مِنْها أَخذْنَا
أُجَدِّدُ ذِكْرَ مَولِدِها بِحبٍ
لِتَنطَلقَ المَواكِبُ مِن دِمَشْقَ
فَخَامِسُ مِن جُمادَى كَانَ وَعداً
وَ نَذْكُرُ عِلمَها صبرَاً وَ طِبَّاً
شَرُفْتِ بِزَيْنَبٍ أَرضَ الشَّآمِ
وَ صَارَ نَسِيْمُكِ عَذْبَاً يُشافي
وَ أَصْبَحَتِ المَلاذَ لِكُلِّ حُرٍّ
حَمَاكِ اللهُ مِن غَدرِ الأعَادِي
لَها جاهٌ يَلُوذُ العَبدُ فِيهِ
وَ كَانَ جِوارُها لي مُستَقَرَّاً
وَ كُنْتِ كَفِيْلَتِي في كُلِّ أَمْرٍ
حَبِيبَةَ حَيدَرٍ أَرجُوكِ كُونِي
فَقَلْبِي لا يَمِيلُ لِغَيرِ طه
|
|
مشــيْرَاً
للعقِيــلةِ خيرِ غَالِي بِها أَرجُو مِنَ المَولَى نَوالي
يُحَقِّقُ كُلَّ مَطلُوبٍ بِبالي
حَمَاهُ اللهُ مِن غَدرِ اللَّيالي
وَ لا تَأبَهْ بِأَشْبَاهِ الرِّجَالِ
دُرُوسَ الصَّبرِ مِن شِيَمٍ عَوَالِي
وَ تَرعَى -كُلَّمَا عُقِدَ- احتِفَالِي
دِيارِ الطُّهْرِ بَلْ خَيرِ المَآلِ
لِبِدْءِ الحَفلِ في دارِ النِّضالِ
فَمُعجِزَةُ الإِلهِ بِاتِّصال
فَتِيْهِي اليَومَ في حُلَلِ الجَمالِ
وَ دارُكِ أَصْبَحَتْ دارَ الوِصالِ
وَ مَأوَىً لِلغَرِيبِ وَ لِلمُوَالي
بِبِضْعَةِ حَيْدَرٍ فَخرِ المَعَالي
إِلى رَبِّ العُلى رَفعُ السُّؤَالِ
وَ حَوْلَ مَقَامِهَا حَطَّتْ رِحَالي
فَلا أَخشَى المُصابَ وَ لا أَبَالي
مَلاذِي عِنْدَ جَدِّكِ بِالوِصَالِ
وَ آلِ مُحَمَّدٍ خَيرِ الغَوَالي
|