13- شمس الشموس

شَـمْسُ السَّـعَادَةِ زَيْنَـبُ فَخْرٌ تناهَى سامِيَاً
طوبى لعبدٍ قدْ غدَا
فمَدِيْحُ بنتِ محمدٍ
عَسَلُ الوَفَاءِ وشهْدُهُ
لِلأذْنِ تغرِيدٌ شدَا
وُلِدَتْ كَنَجمٍ ساطِعٍ
أَنتِ العلى ومِنَ العلى
يَا بِنتَ مَن قَلَعَ الحُصُو-
نَشأتْ بِتَقْوَى حَيْدَرٍ
وَ بلاغةٍ خصتْ بها
وَ بِصَبْرِهَا هِيَ أَصبَحَت
وَ معاجزٍ قدْ خصَّهَا ال-
فالمعجزَاتُ كثيرَةٌ
الشامُ فِيكِ تَشَرَّفَتْ
وَ غَدَا ضَرِيحُكِ شامِخَاً
قدِموا إِليهِ تضُرُّعَاً
برَدَى بقرْبكِ فخْرُهُ
وَ القَاسيُونُ مُهَلِّلٌ
إِنْ هَبَّ رِيحٌ عَاصفٌ
رَايَاتُ طه عندَهُ
وَ لوَاءُ آلِ محمدٍ
مِنْ ذَاكَ كانَ حقيقةً
رَفعوا لوَاءَ محمدٍ
بعليَّ هزَّتْ خيبرٌ
مِنْ جَيْشهِ ونَصيرِهِ
هذَا الَّذِي رَفعَ اللوَا
وَ لزَينبٍ أُمِّ الهدَى
وَ القَاصِدُونَ لِشَامِ مَو-
حقاً أَقُولُ بِزَينبٍ

 

 

منها العطــايا تطلــبُ لِلمُصطَفَى هِيَ تُنْسبُ
بمدِيحها يتقرَّبُ
هوَ للقلوبِ محببُ
بفَمِي أَلذُّ وأَطيبُ
تَاجُ البُطُوْلَةِ زَينبُ
مِنْ شَمْسِ أَحمدَ كوْكبُ
ضاءَتْ بنوْرِكِ يثرِبُ
-نَ فذُلَّ وَدُّ ومرْحبُ
هِيَ في العِبادَةِ تدأَبُ
هِيَ بِالفَصاحَةِ يَعْرُبُ
مثلاً يقالُ ويضرَبُ
-بارِي لِمنْ يتطبَّبُ
وَ بِهَا الشفَاءُ مُجَرَّبُ
وَ بِقَاصدِيكِ تُرَحبُ
يَدعُو النُّفوسَ يُحَبِّبُ
برِحابهِ يتطيبُ
شغفاً يتيهُ ويَعذُبُ
برِحابِ زَينبَ أَصلَبُ
بِشموخ ِعزٍّ يرهبُ
مَا مشرِقٌ ما مغرِبُ
يعلو عليهِ ليُنسَبُوْا
نصرٌ عزِيزٌ يكتبُ
وَ بِآلِهِ المتطيبُ
وَ اليوْمَ خيبرُ تَرْهبُ
دُوْنَ الخَلائِقِ تَحْسبُ
لأبِي تُرابٍ يُنْسبُ
حباً بحبٍّ يوْهبُ
-لاتِي حبوا مَا خُيِّبُوا
منها العطَايَا تُطْلَبُ

 



























(1) 

الهوامش:

(1) عندما كتبت هذه الأبيات عام 1995م كنت لا أريد أن أشير بهوامش شارحاً وموضحاً ولكن عندما شاء الله أن يختار لجواره الرجل المقصود في أبياتي هذه وهو الموالي لآل بيت محمد(ع) المجاهد الخالد والقائد العظيم المغفور له الرئيس حافظ الأسد كان لزاماً عليَّ احتراماً لروحه المقدسة أن أكتب موضِّحاً:
            هذا الذي رفـــــع اللوا        لأبي ترابٍ يُنسَـــــبُ
            و لِزينـــــبٍ أم الهـدى       حبَّاً بحــــــبٍّ يُوهَبُ
نعم إنه حافظ الأسد سليل الأسرة العلوية المتفهم لنهج علي(ع)، المستمد من خط محمد(ص)؛ كان رافعاً للواء محمد وآل محمد(ع) فوق قاسيون دمشق فكانت الأنظار تتوجه نحو ذلك القاسيون الذي أرهب الطغاة باستقامته وحكمته وزهده وإدراكه التام بأن هذا الخط لا انحراف فيه فهو الصراط المستقيم الذي قرنه الباري عز وجل بقرآنه العظيم؛ من سار عليه نجا ومن تخلـَّف عنه هوى…