14- أم عون (*)

غـَـرَّدَ الطَّـــيرُ وَغنَّى بَهْجَةً كانَتْ سرُورَاً
صدَحَ البلبلُ يَشْدُو
بِضْعَةً كَانَتْ وَ تاجَاً
وَلدَت بدْرَاً منيرَاً
زَينبٌ رَيحانُ طه
خَصَّهُمْ بِالطهرِ في-
هكَذا خصَّ الإِلهُ
أَنْتِ يَا بِنْتَ أَمِيري
وَ ملاذٌ وَ جوارٌ
بِكِ يَا بِنتَ البَتولِ
وَ أَنَا خَادِمُ زَينَب
هكَذَا مَنَّ عليَّ-
فَدَعِي مَا قُلتُ شعْرَاً
يَا عِبادَ اللهِ قُومُوا
فَرِحَابُ الطُّهرِ زَينَب
وَ اسْألُوا عَن أُمِّ عونٍ

 

 

في دِيـارِ المتَقِّيــــنْ لأمِيرِ المؤْمِنِينْ
هذِهِ بِنتُ الأمِينْ
لِنِساءِ العَالَمِينْ
هِيَ فَخْرُ المُسلِمِينْ
نُورُ بَيتِ الطاهِرِينْ
- الدَّهرِ بِقُرآنٍ مبِينْ
بَيْتَ خَيرِ المُرسلِينْ
وَ إِمَامِي لي سفِينْ
هُوَ لي كَهْفٌ حَصينْ
مُستَجِيرٌ مُستَعِينْ
دَائِمَاً في كُلِّ حِينْ
-اللهُ خَيرُ الأكرمينْ
فَرحَةً لِلسامِعِينْ
وَ اقْصُدُوا الحَبلَ المتِينْ
تَوبةٌ لِلمُذنِبينْ
فَهْيَ عَونُ القَاصِدِينْ

 

الهوامش:

(*) تعرف السيدة زينب(ع) بأم عون نسبة لولدها عون الذي قدمته وأخاه محمداً شهيدين في سبيل الله يومَ عاشوراء ، ومن الجدير بالذكر أنَّ عوناً وأخاه محمداً دُفِنا فيما يلي رجلي الحسين(ع)، أما القبر المنسوب لعون في كربلاء والذي يقع في طريق بغداد فهو قبر عون بن عبد الله بن جعفر بن زكي بن علي الحسني . (راجع: مزارات أهل البيت وتأريخها لمحمد حسين الحسني الجلالي: ص86).