شدَتِ القَوَافِي فِي رُبُوْعِ الشَّامِ لكِنَّ شعْرِي قَدْ هَوَى في
شدْوِهِ
يا نبعةَ المبعوْثِ فينا رَحمَةً
طه المكنى في جَلالِ كلامهِ
يا بنتَ حَيدَرَ مَنْ تَشَرَّفَ ذِكْرُهُ
يَا زَهرَةَ الزَّهرَاءِ عِطْرَاً مُنْتَقَىً
سطَّرْتُ شعْرَاً في جُمَادَى قَائِلاً
بدِيارِ طه أَشرَقَتْ شمْسُ العُلَى
هِيَ زَينَبٌ تَاجُ البطولةِ وَ الإِبَا
هِيَ مَنْ بِهَاانْجَابَ الظَّلامُ وَأَشرَقَتْ
هِيَ قِبْلَةُ الأشرَافِ مِنْ كُلِّ الدُّنى
زُرْ قَبْرَهَا وَ اتْرُكْ سقَامَكَ جَانِبَاً
هِيَ مَنْ تجرَّعتِ المَآسيَ طَاعَةً
فهيَ التي لعدُوِّهَا قدْ لَقَّنَتْ
فَانقادَ ظالمها لخُطْبَتِهَا الَّتِي
كِدْ وَاسْعَ في حِقْدٍ نَمَا بِصُدُورِكُمْ
حقدٍ على آلِ النبيِّ وَرِثتهُ
في حَفْلِ سيِّدَتِيْ يَطِيْبُ لِقَاؤُنَا
كلٌّ تغنى في رِياضِكِ بَهْجَةً
وَ بِيَوْمِ خَامِسَ مِنْ جُمَادَى حَلَّقَتْ
ليجدِّدُوا عهدَ الوَلاءِ لمَنْ بِهَا
وَ تحدَّثَ العلماءُ قَوْلاً وَافِيَاً
لكنَّ مجلسنا تعوَّدَ دَائماً
ببلاغةِ الكرَّارِ بلْ وَ بِفكرِهِ
فَلْنَستَمِعْ لِحَدِيْثِهِ وَ لِشِعْرِهِ
|
|
وَ ترَنمتْ في مجمــلِ الأنغـامِ آلَ النبيِّ على مدَى الأعوَامِ
بدْرِ الدُّجى بلْ سيدِ الإِسلامِ
هوَ رَحْمةٌ للناسِ وَ الأرحامِ
بِاسمِ العليِّ العالِمِ العَلاّمِ
منْ دَوْحَةِ الأحرَارِ فيكِ هِيامِي
(خَامِس جُمَادَى) سيِّدُ الأيَّامِ
وُلدَتْ كنجمٍ سَاطِع ٍمُتَسامِي
هِيَ معقلُ الأحرَارِ وَ الأعلامِ
في الشام صرحَاً شَامِخَاً بِتَنَامِي
بَلْ رَمْزُ عِزٍّ في رُبُوْع ِالشامِ
فَهِيَ الشفَاءُ لِمُجْمَلِ الأسقَامِ
وَ تجاوَزَتْ غصصاً مِنَ الآلامِ
دَرْساً يُعَرِّيْ مَوْقفَ الحُكَّامِ
هزَّتْ عرُوْشَ البغي ِوَ الظلاّمِ
يَا أَيها المغرُوْرُ بالأحكامِ
لمْ يجنِ إِلا لعنةَ الأيامِ
وَ تُغَرَّدُ الصلواتُ بِالأنْغَامِ
في ذِكْرِ مَوْلِدِكِ الشَّرِيفِ السَّامِي
هذِي الجُمُوْعُ وَ سائِرُ الأقْلامِ
خصَّ الإِلهُ موَدَّةَ الأرْحامِ
عَمَّا تَحَلَّتْ فِيْهِ ستُّ الشامِ
أَنْ يستَفِيْضَ بِحَفْلِهِ المتَنَامِي
مِنْ شارِحٍ لِلنهجِ وَ الأحكَامِ
صَلُّوْا عَلَى الهَادي بِخَيرِ سلامِ
|
(1) |