سـرُّ الحَيَاةِ وَ طِيْبُهَا، بدرُ الدُّجَى لا تَحْسبنَّهُمُ بأشخَاص مضوا
بلْ لنْ يموْتوْا ، همْ نماء دَائِمٌ
هُمْ أَوْلياءُ اللهِ خيْرُ عبادِهِ
وَ اليَوْمَ يَجمَعُنَا الوَفَاءُ لِزَهْرَةِ الـ
هِيَ زَيْنبٌ نِعْمَ العبادَةُ وَ التُّقَى
إِذْ إِنَّهَا عاشتْ بصحبةِ حيْدَرٍ
وَ هيَ الَّتِي قامتْ مقامَ إِمَامِهَا
نذَرَتْ بقيةَ عمرِها لحمَايَةٍ
فقضتْ أَوَامِرُ ظُلْمِهِمْ في نَفْيِهَا
عادَتْ لأرضِ شآمِهَا في حَسْرَةٍ
لكِنَّ قدْرَةَ رَبها تقضي هنا
كَي تَمْحُوَ الشِّرْكَ المقِيمَ بِظُلْمِهِمْ
فَبِهَا الشَّآمُ تَطَهَّرَتْ مِنْ رِجْسِهِمْ
وَ بها تَرَسخَ نَهْجُ دِينِ مُحَمَّدٍ
|
|
وَبـحقهمْ نـصٌّ مِنَ الفُرقــانِ همْ للحياةِ نعيمُهَا الرَّبانِي
وَ حدِيْثهمْ يجرِي بِكُلِّ لسانِ
قضوا الحياةَ بطاعةٍ وَ تفانِي
ـزَّهـــرَاءِ أُمِّ أَئمةِ الوِجدَانِ
مَوْسُوعَةٌ لتعلمِ القُرْآنِ
نهج ِالبلاغةِ منهج ِالإِيمانِ
بصلابةٍ وَ شجاعةٍ ، وَ أَمانِ
لِلدِّينِ منْ شرْكٍ وَ منْ بهتانِ
منْ دَارِها وَ لغربةِ الأوطانِ
كانَتْ نِهايَةَ عُمْرِهَا المُتَفَانِي
بِبِناءِ صرْح ٍشامِخ ِالبنيانِ
وَ تُعِيْدَ أَرْضَ الشامِ للعَدْنَانِ
آلِ الضلالَةِ مصدَرِ العدوانِ
نُورِ البَرِيَّةِ مَنْبَع ِالإِحْسانِ
|