23- السفير المهتضم (*)

شَــدَّتْ دَوَاتِي وَ القلـمْ نَحْوَ ابنِ طه المُصْطَفَى
نحوَ ابنِ فاتحِ خيبرٍ
نَحْوَ ابنِ بنتِ مُحَمَّدٍ
نَحْوَ الشقِيقِ لِسِبْطِ طـ
نَحْوَ العضيدِ لِزَينبٍ
نَحْوَ الحُسينِ بِكَربلا
في كَرْبلاء تَجَسدَتْ
في نَهْضَةٍ كَانَ الحُسيـ
قرْبانُ ثورَتكمْ غدَا
فبمسلمٍ كانتْ شرَا-
وَ نَصِيرُهُ هانِي بنُ عُرْ-
في قصرِ كوفتهمْ بَدَا
وَ بَدَتْ بُطُوْلَةُ مسلمٍ
بَعْدَ احتجاجاتٍ أَرَا-
صَلَّى صلاةَ الشَّاكِرِيْـ
فقضى بليلةِ عيدِهِ
فلذَا يكنى مسلِمٌ

 

 

نَحْوَ ابنِ تيجانِ الأمَـــمْ نورٍ تجلى في الظلمْ
أَسد الإِلهِ المعْتَصِمْ
بدْرِ الدُّجى أُمِّ القيمْ
ـه المجتَبَى حَسنِ الكَرَمْ
أَرْضِ البطُولَةِ وَ الدِّيم
رَمزِ الشهادَةِ وَ الهِمَمْ
صوَرُ المنايا وَ الألمْ
ـنُ زَعيمها وَ هُوَ العَلَمْ
بِدَمِ السفِيرِ المُهْتَضَمْ
-رَةُ ثَوْرَةِ الدِّينِ الأشمْ
-وَةَ ذو الثَّمَانِينَ الشيمْ
مستنكرَاً تِلكَ اللَّمَمْ
متحَدِّياً تلكَ الظلَمْ
-هَا لِلطغاةِ بِمُحْتَكَمْ
ـنَ لرَبهِ رَبِّ الكرَمْ
عمدَاً وَ تاجاً في القِمَمْ
بابَ الحوائجِ وَ النعمْ

 












(1) 

الهوامش:

(*) السفير المهتضم: مسلم بن عقيل بن أبي طالب، شخصية مهمة في التاريخ الإسلامي إذ كان يحمل المؤهلات التي جعلته موضع ثقة الإمام الحسين(ع) في حمل مسؤولية إيصال رسالته وأفكاره إلى أهل الكوفة بوصفه سفيراً له، وكان أن دفع حياته فداء لهذه الرسالة على يد والي الكوفة عبيد الله بن زياد سنة 60هـ .

(1) هاني بن عروة المرادي: صحابي جليل وزعيم مذحج؛ اتخذ مسلم بن عقيل بن أبي طالب داره مقراً لحشد التأييد للثورة الحسينية مما أثار غضب عبيد الله بن زياد الذي طلب من هاني بن عروة تسليم مسلم بن عقيل فرفض بكل إباء وقال:
(والله لو كان تحت قدميَّ ما رفعتهما عنه). (تاريخ الطبري ج5-ص349)
وقال في موضع آخر:
(والله لو لم أكن إلا واحداً ليس لي ناصر لم أدفعه حتى أموت دونه). (المصدر السابق ج5 - ص366) فحكم عليه عبيد الله بن زياد بالموت وقطع رأسه عام 60 هـ .