تَغَنَّى فِي مَنــاقِبِكَ الكَثِيْرُ وَفِي ساحِ البُطُولَةِ كُنْتَ
لَيْثاً
وَ عُنْوانَ الشهادَةِ يَا حُسينُ
بِمَعْرَكَةِ الطُّفُوفِ غَدَوْتَ نَجْمَاً
(حَبِيبِي يَا حُسينُ) هُتَافُ قَلْبِي
وَ يَسعَى نَحْوَ قَبْرِكَ كُلَّ يَومٍ
وَسعيُ الرُّوْحِ نَحْوَكَ كُلَّ وَقْتٍ
أَيُقْتَلُ سيِّدِي ظمأً بِطَفٍّ
سِقَاءُ النَّاسِ يَومَ الحَشرِ مِنْهُمْ
وَ لكِنْ هَلْ تَوَهمَ مَنْ تَعَدَّى
فَكَيفَ يُوَاجهُ الرَّحمنَ يَوْماً
لِذَا عَطَشُ الحُسينِ غَدَا دُعاءً
وَ لِلْبَاكِي لأجْلِكَ يَا حُسينُ
وَ أَعجَبُ مِنْ فُرَاتٍ ظَلَّ يَجرِي
عَلَى جَنَبَاتِهِ صُوَرُ المنايا
وَ حَولَ النَّهرِ قَدْ حلَّت مَآسٍ
وَ لكِنْ سوفَ تَبقَى يَا فُراتُ
لأنَّكَ قَدْ سَقَيْتَ السِّبْطَ يَوماً
وَ أَنْتَ سقَيْتَني حُبَّاً و شوْقاً
وَ مِثْلِيْ حُبَّهَمْ شرِبُوا وَلاءً
لِنُحيِيَ في خُشُوع ٍكُلَّ عامٍ
تُقَوِّمُ مَا تَعَوَّجَ بِاعْتِقادٍ
وَ سَوْفَ تُوَاجِهُ الجَبارَ يَومَاً
وَ تَنْقَلِبُ العُذُوْبَةُ فِي مِياهٍ
وَ تَنْطِقُ بِالشَّهَادَةِ يَومَ حَشرٍ
وَ أَرجُو أَنْ تُخَبِّرَ يَا فرَاتُ
بِمَا حَلَّتْ بِزَينَبَ مِنْ رَزَايا
وَ كَيفَ تُواجِهُ اللَّطَماتِ صَبرَاً
فَيُحرِقُ خَيمَةً ، يَسبِي نِسَاءً
وَ فِي الأصفاد كَبَّلهَا بِحِقْدٍ
وَمِنكَ تَوَجَّهَتْ فِي كَسرِ قَلْبٍ
وَ خَبِّر يَا فُرَاتُ بِيَومِ حَشرٍ
أَطَلَّ بِلَيلِ عَاشورَاءَ يَدعو
وَ ذَاكَ النُّورُ يَسطَعُ في عرَاءٍ
تُؤَدِّيْ لِلإِلهِ بِليلِ قهرٍ
وَنَحوَ(العَلْقَمِي) شَخَصَتْ بِعَينٍ
أَخِي قَمَرَ الهَواشِمِ قمْ إِلَينَا
فَجَاءَ الرَّدُّ صَبْرَاً بِنتَ طه
|
|
بِمَجْدِكَ سيِّدِي زَهَتِ السطُورُ عَلَى الآلافِ عِملاقَاً تغيرُ
وَ لِلشُّهَدَاءِ سيِّدَهُمْ تصيرُ
وَ فِي ظلماتِهَا قَمَرَاً يُنِيرُ
وَ أَفْئِدَةُ المُوَالينَ الكَثِيرُ
أُلُوْفُ العاشِقِينَ لِكَي يَزُوْرُوا
فَأنْتَ ملاذُها الأملُ الكَبِيرُ
وَ جلبُ الماءِ فِي يَدِهِ يَسيرُ
مِنَ الحَوضِ الَّذِي لَهُمُ يدُورُ
أَلَمْ يَحْسبْ إِلى أَينَ المَصِيرُ
وَ هَلْ يَرضَى تَعلُّلَهُ البَشيرُ
يُجِيبُ بِهِ مَعَ السقيَى المُجِيرُ
جِنَانُ الخُلْدِ قَدَّرَها القَدِيرُ
وَ وَاقِعَةُ الطُّفُوفِ لَهُ تُشيرُ
وَ يَبْقَى ماؤُهُ دَفْقَاً يَمورُ
بِبَيتِ الوَحي ِوَ احْتُزَّتْ نُحُورُ
عَظِيمَ القَدرِ صَوتُكَ يَسْتَجِيرُ
وَ واجَهْتَ الطُّغاةَ وَ مَنْ يَجورُ
لآلِ المُصْطَفَى بِدَمِي يَسيرُ
أَكَارِمُ أُمَّةٍ وَ شذىً نَمِيرُ
مَعَانِيَ نَهْضَةٍ غَدُهَا الضَّميرُ
هُوَ الحُسنى بِدُنْيانَا يُنِيرُ
وَ دَمْعَاً مَاؤُكَ الصَّافي يَصِيرُ
جَرَتْ يَومَاً إِلى حِمَمٍ تثورُ
وَ تُطْفِئُ حُرقَةً بَاتَتْ تَفورُ
إِلهَ الكَونِ ذَا الحُسْنى يُجِيرُ
تُمَزِّقُ قَلْبَ مَنْ بَعَثَ الخَبيرُ
وَ جَيشُ المارِقِينَ أَتَى يُغِيرُ
وَ يُرهِبُ مُهجَةً كَادَتْ تَخورُ
لِقَصْرِ الجَورِ فِي سَبي ٍ تَسيرُ
وَ مَدمَعُ عَينِهَا مُدمَىً غزِيرُ
بِتِلكَ اللَّيلَةِ الظَّلماءِ نورُ
وَ يَحْمَدُ رَبَّهُ الثَّغْرُ الشكُورُ
مِنَ الحورَاءِ في فَلَكٍ يَدُورُ
صَلاةَ اللَّيلِ في خَوفٍ يُحِيرُ
إِلى حَامِي حِمَاهَا تَستَجِيرُ
لِتَنْظُرَ حَالَتِي أَنْتَ المجِيرُ
فَصَبْرُكِ دَربَ أُمَّتِنَا ينِيرُ
|
(1)
(2)
(3)
|