29- إلى رحاب المصطفى (*)

كَتَبَ القَصيدُ إِلى رِحَابِ المصطَفَى نَغَمٌ تُرَدِّدُهُ الحناجِرُ بَهجَةً
وَ لِوَالِدِ الزَّهرَاءِ قَافِيَتِي شَدَتْ
عَجِزَ الخِطابُ أَمَامَ نُورِ مُحَمَّدٍ
خَفَقَ الفُؤَادُ لِحُبِّهِ مُتَشوِّقَاً
يَا سيِّدَاً آلَ العَبَاءِ وَ نَجمَهُمْ
حَسَنٌ حُسينٌ وَالوَصِيُّ وَ فَاطِمٌ
فَبِهِمْ أَضاءَ اللهُ آفَاقَ الدُّجَى
فَإِنِ ابْتليتَ بِفاقةٍ أَو عِلَّةٍ

 

 

نَفَحاتِ حُبٍّ كَانَ شـدوِي مُرهَفَا صلوا عَلَيهِ وَآلِهِ أَهلِ الوَفَا
صبَّتْ جَمِيلَ كَلامِهَا مُتَلَهِّفَا
قَمَرِ السمَاءِ مَنِ الكَلامُ بِهِ صَفَا
عطرَ النَّبِيِّ تَوَدُّدَاً وَ تآلُفَا
فَخَرُوا بِسيِّدِهِمْ وَ كَانَ تَشَرُّفَا
هُمْ أَنجُمُ الدُّنْيَا وَ هُمْ أَصلُ الشِّفَا
وَ بِذِكرِهِمْ همُّ الهُمُومِ قَدِ انْتَفَى
قُمْ فَالدُّعاءُ بِآلِ طه قَدْ كَفَى

 

الهوامش:

(*) (إلى رحاب المصطفى) أول قصيدة في قسم (الولائيّات) وهي بهذا تفتتح القسم الذي أضع فيه خلاصة الأقسام الثلاثة السابقة ونتائجها:
ـ فـَ(أول ما كتبْت) بداية لمرحلة جديدة في حياتي…
ـ و(الزينبيَّات) شرح مختصر لعلاقة متشعبة الآفاق مع بطلة كربلاء السيدة زينب(ع)…
ـ و(العاشورائيَّات) نظرة جديدة للثورة الحسينيَّة من خلال منظور زينبيّ الصنع…
ومن كل ذلك تكوّنت لديّ أدوات قويّة لإنجاز (بيان) يتكوّن من 21 فقرة أعلنت فيه ولائي وإخلاصي للنبي محمد وأهل بيته (عليهم الصلاة والسلام)؛ فبدأت بالمصطفى(ص) في هذه القصيدة، ومررت على العترة الطاهرة في ما يليها، وختمت (الولائيّات) بدليل (سياحي) للشام يثبت للقارئ ولاء هذه الأرض الطاهرة التي باركها الله بأن تضم جزءاً من نسل النبي(ع) تتقدّمه السيدة زينب(ع) مصداقاً لاستجابة الله عزّ وجلّ لدعاء نبيه الأكرم الذي دعا قائلاً:
(اللَّهمّ بارِكْ لنا في شامِنا …) (صحيح البخاري ج1 - ص 351)