36- دعاء الأبرار

إلى الزَّهرَاءِ قَد رُفِعَ البَيَـانُ فَقُلْ مَا شاءَتِ الأقدارُ طُرَّاً
فَسيِّدَتي بِها تُجلَى هُمومٌ
و حيدرُ بَعلُها نُورٌ تَجَلَّى
وَ بِضْعَتُها العَقيلَةُ لي مَلاذٌ
فَأرفعُ دَعوَتي للهِ فِيهِمْ
 
بِزينِ العابِدينَ رَفعْتُ كَفِّي
بِصِدقِ الصَّادِقَينِ دَعَوتُ رَبِّي
وَ بِالسُّلطانِ أُرقِئَتِ الجِراحُ
وَ بِالهادِي أُزيلَ الهَمُّ كُلاً
وَ خَاتَم عِترةِ الأطهارِ جُودَاً
فَهُمْ نورُ الإلهِ عَلى البرايا
بِهِمْ ضَمِنَ الإِلهُ جوابَ دَاعٍ
و كَم مَن رَاهَنُوا في غَيرِ هذا
لِذا فَادعُوا الإِلهَ بِسرِّ طه
وَ أَرفعُ سرَّ نَجوانَا لِحَقٍّ

 

 





*











**

فَكانَ الرَّدُّ أَنْ كُفِلَ الأمـانُ مِنَ الرَّحمنِ قَد وُهِبَ الحَنانُ
أَبوها المصطَفَى بَدرٌ يُبانُ
وَ نَجلاهُ حِمى الإِسلامِ صَانُوا
فَفِي مِحرابِها صِيغَ البَيانُ
وَمِن رَبِّ العُلى كُتِبَ الضَّمانُ

دُعَاءً بِالغُفَيلَةِ يُسْتَعانُ
وَ فِي بَابِ الحَوائِجِ يُستَبَانُ
وَ بُشرىً بِالجوادِ شَدَا اللِّسانُ
كَذَا بِالعَسكَرِيِّ أَتَى الأمَانُ
بِقائِمِ آلِهِمْ يَصحُو الزَّمَانُ
وَسيلةَ دَعوةِ المضْطَرِّ كَانُوا
بِصِدْقِ عَقِيدَةٍ تُعطَى الحِسَانُ
فَقَدْ خَسِرُوا وَقَدْ خَابَ الرِّهَانُ
وَ بِالآلِ الكِرامِ فَذا يُصانُ
وَ مِنْ رَبِّ الألَى مُنِحَ الضمَانُ

 








(1)
 

الهوامش:

(1) الغُفَيلَة: صلاة مُستَحَبة بين فرضي المغرب و العشاء و هي عبارة عن ركعتين فيها يقرأ المصلي في الركعة الأولى بعد سورة الحمد الآيتان 87 و 88 من سورة الأنبياء: [وذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبَاً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلَمَاتِ أَنْ لا إِلهَ إِلاَّ أَنتَ سُبحَانَكَ إِنِّيْ كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ، فَاسْتَجَبْنَا لَهُ ونَجَّيْنَاهُ مِنَ الغَمِّ وكَذلِكَ نُنْجِي المُؤْمِنِين].
وفي الركعة الثانية يقرأ بعد سورة الحمد الآية 59 من سورة الأنعام: [وعِندَهُ مَفَاتِحُ الغَيبِ لا يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ ويَعْلَمُ مَا فِي البَرِّ والبَحْرِ ومَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُها ولا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ ولا رَطْبٍ ولا يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُبِين].
ثم يقرأ في القنوت الدعاء التالي:
(اللهم إني أسألك بمفاتح الغيب التي لا يعلمها إلا أنت أن تصلي على محمد وآل محمد ثم يطلب حاجته ويقول: اللهم أنت وليُّ نعمتي والقادر على طلبتي تعلم حاجتي فأسألك بحق محمد وآله لما قضيتها لي. ثم يدعو بما يحب).
وقد سُمِّيَت صلاة الغفيلة بهذا الاسم نسبة إلى الحديث الشريف الذي جاء بهذا الخصوص؛ فعن النبي الكريم(ص) أنه قال:
(تَنَفَّلُوا في سَاعَةِ الغَفْلَةِ وَلَوْ بِرَكعَتَينِ خَفِيفَتَينِ فَإنـَّهُمَا تُورِثَانِ دَارَ الكَرَامَة). (من لا يحضره الفقيه:ج1- ص565).