45- للإمام الجواد (*)

بِأبِي الهـــادِي تَغَنَّى قَلَمِــيْ مِنْ فِرَاقٍ طَالَ يَا بابَ الوَفَا
قُلْ فَهَلْ لِي عَودَةٌ يَا سَيِّدِيْ
وَ أَنَا لَوْلاكُم يَا سادَتِيْ
إِنَّنِيْ فِي وِدِّكُمْ مُعْتَصمٌ
مَنَّ لِي الرَّحمنُ فِي مُغْتَرَبِي
زَينَبٌ يَا سيِّدِيْ أُمُّ الهُدَى
سنَدَاً فِي الشَّام قَدْ كَانَتْ لَنَا
وَ أَنَا فِي صرحِهَا يَا سَيِّدِيْ
فَسلامَاً يَا أَبَا الهَادِيْ لَكُمْ

 

 

لِلْجَوَادِ قَدْ شكَا مِنْ سَـــقَمِيْ زَادَ عَنْ عَقْدَينِ حُكْمُ الظلَمِ
لِدِيَارِ المُلْتَقَى وَ النعَمِ
لَمْ أَقُلْ شعْرَاً وَ يَكْتُبْ قَلَمِيْ
أَنْتُم يَا قدْوَتِيْ مُعْتَصمِيْ
بِجِوَارِ الطهْرِ أُمِّ القِيَمِ
أَشرَقَتْ فِينَا بِلَيلٍ عَتِمِ
شاطَرَتْنَا فِي خُطُوبِ الألَمِ
قُلْتُ شِعْرِيْ فِيكَ يَا مُغْتَنَمِيْ
قُلْتُهُ حُبَّاً بِقلبِيْ وَ فميْ

 

الهوامش:

(*) الإمام الجواد: هو الإمام محمد بن علي الجواد؛ الإمام التاسع من أئمّة أهل البيت، وُلد سنة 195هـ في المدينة المنوّرة واستلم الإمامة وهو صغير بعد شهادة والده لكنه برهن أنّ الإمامة ليست بالأعمار وإنما بالأقدار فردّ على كل من أنكر عليه الإمامة وبرز على ساحة الأمة الإسلامية قائداً مقتدراً على قيادتها فقابله العباسيون بمثل ما قابلوا به أباه واستشهد بسم المعتصم سنة 220هـ ودُفن إلى جوار جدّه الإمام موسى الكاظم(ع) في الكاظمية إحدى ضواحي بغداد.