46- ليوث سامراء (*)

اليَومَ بِالجُودِ وَ الإِحْسانِ يَقْتَرِنُ العَسْكَرِيُّ يَخُصُّ اليَومَ سهْرَتَنَا
هُوَ السَّمَاحَةُ فِي أَنْقَى مَعَالِمِهَا
قَدْ نَوَّرَ اللهُ سامُرَّاءَ بُقْعَتَهَا
فِيْ عَاشِرِ الطُّهْرِ قَدْضَاءَتْ مَرَابِعُهَا
مِنْ عَسْكَرِيَّيْنِ قَدْ نَالَتْ بِهِمْ شرَفَاً
هُمُ البدُوْرُ وَ أَنوَارُ الإِلهِ بِهِمْ
هُمْ أُسْرَةُ الحُبِّ عُنْوَانُ السلامِ فَلَمْ
هُمُ الأصُوْلُ
وَفَرعٌ ضاءَ فِي (بَلَدٍ)
فِي ذِكْرِهِ العِطرُ تُجْلَى كُلَُّ مُعْضِلَةٍ
بِهِ المُنافِقُ وَلًَّى اليَومَ مُنْدَحِرَاً
عِطْرُ الزُّهُورِ دِمَشقُ اليَومَ تَبْعَثُهُ
وَ مُنْشِدُ الشامِ غَنَّى فِي مَرَابِعِهَا
فِي دَارِ زَينَبَ سِتِّ الطُّهْرِ سَهْرَتُنَا

 

 

لِمَ لا وَ أَنتَ إِمَامٌ سيِّدٌ (حَسـنُ) فِي ذِكْرِهِ العِطْرُكُلُّ النَّاسِ قَدْ فُتِنُوْا
هُوَ المَحَاسنُ لا بَلْ كُلُّهُ حَسَنُ
وَ ثوْبُ عزَّتِهَا لَمْ يعلهُ دَرَنُ
وَ بِاللُّيُوْثِ يَزُوْلُ الهَمُّ وَ الشجَنُ
وَ الخير ُفِي أَرضِهَا بَادٍ وَ مكتَمنُ
تُجْلَى الهُمُومُ وَيُجْلَى
الكَرْبُ وَالحَزَنُ
يَعْرِفْ طَرِيْقَهُم بُغْضٌ وَ لا ضَغِنُ
سبْعُ الدُّجَيْلِ بِهِ المَلْهُوْفُ يَأتَمِنُ
وَ ذِكْرُهُ الطِّيبُ بَاقٍ مَا بَقَى الزَّمَنُ
(تَجْرِي
الرِّيَاحُ بِمَا لاتَشْتَهِي السُّفُنُ)
لِلْعَسكَرِيِّ مَعَ الأشوَاقِ يَقْتَرِنُ
فِي غُوطَةِ العِزِّ هذَا الجَمْعُ يُحْتَضَنُ
فَهِيَ العَطَاءُ بَلِ الأفْضالُ وَ المِنَنُ

 

 






(1)

الهوامش:

(*) تحتضن مدينة سامراء جثمان ثلاثة من أعلام الإسلام البارزين وهم:
- الإمام علي الهادي(ع) الإمام العاشر من أئمّة أهل البيت(ع)...
- الإمام الحسن العسكري(ع) الإمام الحادي عشر من أئمة أهل البيت(ع) وكل من الإمام العسكري وأبيه الهادي يعرفان بالعسكريَّيْن...
- السيد محمد بن علي الهادي المعروف بسبع الدجيل والمدفون في (بلد) إحدى ضواحي سامراء...
و لكلٍّ منهم ترجمة تأتي لاحقاً .
و قد نظمْتُ هذه القصيدة بمناسبة ولادة الإمام الحسن العسكري(ع) وألقيتها في الحفل السنوي الذي أقيمه بهذه المناسبة في ذكر سبع الدجيل(ع) في العاشر من ربيع الثاني من كل عام منذ عدة سنوات مضت، وهو نذر ألزمتُ به نفسي لما للسيد محمد سبع الدجيل من مكرمات تفضل بها عليَّ بإذن الله تعالى...

(1) ضَغِن: حاقد.