سياسيات |
في الأجواء المكهربة(1): روي عن عليّ بن جعفر الحلبي قال: قال: اجتمعنا بالعكسر وترصّدنا لأبي محمّد (عليه السلام) يوم ركوبه، فخرج توقيعه: الا لا يسلّمن عليّ أحد، ولا يشير إلى بيده ولا يوميء أحدكم فانّكم لا تؤمنون على انفسكم. قال: وإلى جانبي شابّ، فقلت: من أين أنت؟ قال: من المدينة. قلت: ما تصنع ههنا؟ قال: اختلفوا عندنا في أبي محمّد (عليه السلام) فجئت لأراه وأسمع منه أو أرى منه دلالة ليسكن قلبي وأبي ذرّ الغفاري. فبينما نحن كذلك إذ خرج أبو محمّد (عليه السلام) مع خادم له فلما حاذانا نظر إلى الشابّ الّذي بجنبي. فقال: أغفارية أنت؟ قال: نعم. قال: ما فعلت امّك حمدوية. فقال: صالحة، ومرّ. فقلت للشابّ: أكنت رأيته قطّ وعرفته بوجهه قبل اليوم؟ قال: لا. قلت: فيقنعك هذا؟ قال: ومن دون هذا. عند نشوب الفتن(2): كتب أبو محمّد (عليه السلام) إلى أبي القاسم إسحاق بن جعفر الزبيري قبل موت المعتزّ بنحو من عشرين يوماً: الزم بيتك حتّى يحدث الحادث فلمّا قتل بريحة كتب إليه: قد حدث الحادث فما تأمرني؟ فكتب إليه: ليس هذا الحادث، الحادث الآخر فكان من المعتزّ ماكان. قال: وكتب إلى رجل آخر: يقتل محمّد بن داود قبل قتله بعشرة أيّام، فلمّا كان في اليوم العاشر قتل. لا للموقف الأرتجالي(3): عن محمّد بن عبدالعزيز البلخي قال: أصبحت يوماً فجلست في شارع الغنم فإذا بأبي محمّد (عليه السلام) قد اقبل من منزله يريد دار العامّة. فقلت في نفسي: ترى ان صحت أيّها النّاس هذا حجّة الله عليكم فاعرفوه، يقتلوني؟ فلمّا دنا منّي أومأ بأصبعه السبّابة على فيه أن اسكت! ورأيته تلك اللّيلة يقول: انّما هو الكتمان أو القتل فاتّق الله على نفسك. المذهب الحقّة وعلامته(4): حدثني الحسن بن ظريف قال: كتبت إلى أبي محمّد أسأله: ما معنى قول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لأمير المؤمنين (عليه السلام): (من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه) قال: أراد بذلك أن يجعله علماً يعرف به حزب الله عند الفرقة. الزم بيتك(5): عن عليّ بن محمّد بن زياد أنّه خرج إليه توقيع أبي محمّد (عليه السلام): فتنة تخصّك فكن حلساً من أحلاس بيتك. قال: فنابتني نائبة فزعت منها، فكتبت إليه أهي هذه؟ فكتب: لا أشدّ من هذه، فطلبت بسبب جعفر بن محمّد ونودي عليّ: من أصابني فله مائة ألف درهم. لا للبخل على الناس(6): عن أبي الحسن الأيادي قال: حدّثني أبو جعفر العمري رضى الله عنه أنّ أباطاهر بن بلبل حجّ فنظر إلى عليّ بن جعفر الهمّاني(7) وهو ينفق النفقات العظيمة فلمّا انصرف كتب بذلك إلى أبي محمّد (عليه السلام) فوقّع في رقعته: قد كنّا أمرنا له بمائة ألف دينار ثمّ أمرنا له بمثلها فأبى قبولها ابقاء علينا، ما للناس والدخول في أمرنا، فيما لم ندخلهم فيه؟
|
1 - الخرائج والجرائح 1/ 439-440 ح 20:.. 2 - ارشاد المفيد 340-341 واصول الكافي 1/506 ح 2: أخبرني أبوالقاسم جعفر بن محمّد، عن محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن محمّد، عن محمّد بن اسماعيل بن إبراهيم بن موسى بن جعفر قال: 3 - كشف الغمة 3/302. 4 - كشف الغمة 3/303:.. 5 - كشف الغمة 3/294 – 295 والخرائج والجرائح 1/452 ح 37 من دلائل الحميري:.. 6 - غيبة الشيخ 130 و 212: أخبرني جماعة عن التلعكبري عن أحمد بن عليّ الرازي، عن الحسين بن عليّ،.. 7 - منسوب إلى همينيا قرية من سواد بغداد. |