فاتحة |
بسم الله الرحمن الرحيم (إن الله اصطفى آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم)(1) (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً)(2). (قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسناً إن الله غفور شكور)(3). صدق الله العلي العظيم. يا الله! نعطر أفواهنا بذكرك ونحمي قلوبنا بكتابك ونستدل الطريق بنورك. يا رفيع الدرجات، يا ذا العرش أدعوك مخلصاً لك الدين، فاستجب لي وثبت قلبي بروح من أمرك على محبة أهل بيتك ومحبة من تبعهم واهتدى بهديهم إلى يوم الدين. يا الله! ارفعني فوق نفسي درجة أو درجات لأتخلص من قيود شرورها وأثقالها وأغتسل بمطر الفطرة الأولى التي فطرتني عليها فأولد من جديد وأشم أطياب الحقيقة. سمعت بخبر المباراة عن الإمام المعصوم الخامس الإمام محمد الباقر (عليه السلام) فعرتني رعدة وذهول وفرحة وفضول. ووقفت على أعتاب خاتم النبيين محمد (صلّى الله عليه وآله) صامتاً خاشعاً حتى حركتني اليد المباركة، يد العمل الصالح وهي ترفع الكلم الطيب لتعلم الناس الشرفاء كيف يرتفعون فوق نفوسهم درجات. سمعت صوتاً خفياً يناديني فيهز أعماقي، ألا انهض وتشجع واكتب عن سمي نبيك (صلّى الله عليه وآله) واستعن بالله. فازداد قلبي ثباتاً وأنا أصعد إلى مدارج الغيب، إلى مأدبة الله التي دعا إليها محمد رسول الله (صلّى الله عليه وآله) جميع المؤمنين ليطلوا على حدائق اليقين. وفي حديقة منها جميلة جداً فرحت بها كثيراً أثقلتني مواسم الفرح. فسألت: فقالوا: هذه حديقة الإمام الباقر، محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب سليل رسول الله (صلّى الله عليه وآله). ثم هويت وهويت حتى وجدت نفسي على الأرض ومعي أحسن الفصول عن ابن بنت الرسول (صلّى الله عليه وآله). |
حسين إبراهيم الحاج حسن شمسطار في 14 /3 /1995 الموافق في 15 شوال 1415هـ
|
(1) سورة آل عمران، الآية 33. (2) سورة الأحزاب، الآية 33. (3) سورة الشورى، الآية 23. |