مكتبة الإمام الهادي

فهرس الكتاب

 

 

3 ـ من تراثه الفقهي

1 ـ عن خيران الخادم قال : كتبت إلى الرّجل ـ أيّ الإمام ـ صلوات الله عليه أسأله عن الثوب يصيبه الخمر ولحم الخنزير أيصلّى فيه أم لا ؟ فإن أصحابنا قد اختلفوا فيه ، فقال بعضهم : صلّ فيه فإن الله إنما حرّم شربها وقال بعضهم : لا تصلّ فيه ، فكتب (عليه السلام) : لا تصلّ فيه فإنه رجسٌ[1].

2 ـ عن علي بن ابراهيم ، عن يحيى بن عبد الرَّحمن بن خاقان قال : رأيت أبا الحسن الثالث (عليه السلام) سجد سجدة الشكر فافترش ذراعيه فألصق جؤجؤه وبطنه بالأرض فسألته عن ذلك ؟ فقال : كذا نحبّ[2].

3 ـ وعنه أيضاً ، عن عليّ بن راشد قال : قلت لأبي الحسن (عليه السلام) جعلت فداك إنك كتبت إلى محمد بن الفرج تعلمه أنّ أفضل ما تقرأه في الفرائض بإنا أنزلناه وقل هو الله أحد ، وان صدري ليضيق بقراءتهما في الفجر ، فقال(عليه السلام): لا يضيقنَّ صدرك بهما فإن الفضل والله فيهما[3].

4 ـ سأل داود بن أبي زيد أبا الحسن الثالث (عليه السلام) عن : القراطيس والكواغذ المكتوبة عليها هل يجوز عليها السجود ؟ فكتب : يجوز [4].

5 ـ عن أيوب بن نوح قال : كتبت إلى أبي الحسن الثالث (عليه السلام) أسأله عن المغمى عليه يوماً أو أكثر هل يقضي ما فاته أم لا ؟ فكتب (عليه السلام) : لا يقضي الصوم ولا يقضي الصلاة[5].

6 ـ عن أبي إسحاق بن عبد الله العلوي العريضي قال : وحك في صدري ما الايام التي تصام ؟ فقصدت مولانا أبا الحسن علي بن محمد (عليهما السلام) وهو بصربا  . ولم أبد ذلك لأحد من خلق الله فدخلت عليه فلما بصر بي قال(عليه السلام) : يا أبا اسحاق جئت تسألني عن الأيام التي يصام فيهن وهي أربعة : أولهن يوم السابع والعشرين من رجب يوم بعث الله تعالى محمداً (صلى الله عليه وآله) إلى خلقه رحمة للعالمين ، ويوم مولده (صلى الله عليه وآله) وهو السابع عشر من شهر ربيع الأول ، ويوم الخامس والعشرين من ذي القعدة فيه دحيت الكعبة ، ويوم الغدير فيه أقام رسول الله (صلى الله عليه وآله) أخاه (عليه السلام) علماً للناس وإماماً من بعده ، قلت : صدقت جعلت فداك لذلك قصدت ، أشهد أنّك حجة الله على خلقه[6] .

7 ـ عن علي بن مهزيار قال : كتبت إليه : يا سيدي رجل دفع إليه مال يحجّ فيه ، هل عليه في ذلك المال حين يصير إليه الخمس أو على ما فضل في يده بعد الحج ؟ فكتب (عليه السلام) : ليس عليه الخمس[7].

8 ـ عن أحمد بن حمزة قال : قلت لأبي الحسن (عليه السلام) : رجلٌ من مواليك له قرابة كلّهم يقول بك وله زكاة أيجوز له أن يعطيهم جميع زكاته ؟ قال : نعم[8]

9 ـ عن أبي علي بن راشد قال : قلت لأبي الحسن الثالث (عليه السلام) : إنّا نؤتى بالشيء فيقال هذا كان لأبي جعفر (عليه السلام) عندنا ، فكيف نصنع ؟ فقال : ما كان لأبي(عليه السلام) بسبب الإمامة فهو لي وما كان غير ذلك فهو ميراث على كتاب الله وسنة نبيه(صلى الله عليه وآله)[9].

10 ـ عن ابراهيم بن محمد قال : كتبت إلى أبي الحسن الثالث (عليه السلام) ، أسأله عما يجب في الضياع ، فكتب : الخمس بعد المؤونة ، قال : فناظرت أصحابنا فقالوا : المؤونة بعدما يأخذ السلطان ، وبعد مؤونة الرجل ، فكتبت إليه أنّك قلت : الخمس بعد المؤونة وإن أصحابنا اختلفوا في المؤونة ؟ فكتب : الخمس بعدما يأخذ السلطان وبعد مؤونة الرجل وعياله[10].

11 ـ كتب محمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني إلى أبي الحسن علي بن محمد العسكري (عليهما السلام) في رجل دفع ابنه إلى رجل وسلّمه منه سنة بأجرة معلومة ليخيط له ، ثم جاء رجل آخر فقال له : سلّم ابنك مني سنة بزيادة هل له الخيار في ذلك ؟ وهل يجوز له أن يفسخ ما وافق عليه الأول أم لا ؟ فكتب(عليه السلام) بخطه : يجب عليه الوفاء للأول ما لم يعرض لابنه مرض أو ضعف[11].

12 ـ عن محمد بن عيسى ، عن ابراهيم الهمداني قال : كتبت إلى أبي الحسن (عليه السلام) وسألته عن إمرأة آجرت ضيعتها عشر سنين على أن تعطى الأجرة في كل سنة عند انقضائها لا يقدم لها شيء من الأجرة ما لم يمض الوقت فماتت قبل ثلاث سنين أو بعدها هل يجب على ورثتها إنفاذ الاجارة إلى الوقت أم تكون الاجارة منتقضة بموت المرأة ؟ فكتب (عليه السلام) : ان كان لها وقت مسمى لم يبلغ فماتت فلورثتها تلك الإجارة فإن لم تبلغ ذلك الوقت وبلغت ثلثه أو نصفه أو شيئاً منه فيعطى ورثتها بقدر ما بلغت من ذلك الوقت إن شاء الله[12].

13 ـ عن محمد بن رجاء الخياط قال : كتبت إلى الطيب (عليه السلام) إني كنت في المسجد الحرام فرأيت ديناراً فأهويت إليه لآخذه فاذا أنا بآخر ، ثم بحثت الحصى فاذا أنا بثالث فأخذتها فعرَّفتها ولم يعرفها أحدٌ فما ترى في ذلك ؟ فكتب (عليه السلام) : إني قد فهمت ما ذكرت من أمر الدَّنانير فإن كنت محتاجاً فتصدق بثلثها ، وان كنت غنياً فتصدق بالكلِّ[13].

14 ـ عن أحمد بن محمد قال : قال أبو الحسن (عليه السلام) في قول الله عزوجلَّ : ( وليطّوفوا بالبيت العتيق ) قال : طواف الفريضة طواف النساء[14].

15 ـ روى عليُّ بن مهزيار عن محمد بن اسماعيل قال : أمرت رجلاً أن يسأل أبا الحسن (عليه السلام) عن الرَّجل يأخذ من الرَّجل حجة فلا تكفيه أله أن يأخذ من رجل آخر حجة أخرى فيتّسع بها فتجزي عنهما جميعاً أو يتركهما جميعاً أن لم تكفه إحداهما ؟ فذكر انه قال : أحبّ إليّ ان تكون خالصة لواحد فإن كانت لا تكفيه فلا يأخذها[15].

16 ـ عن القاسم بن محمد الزيات قال : قلت لأبي الحسن (عليه السلام) : إني ظاهرت من امرأتي فقال : كيف قلت ؟ قال : قلت : أنت عليَّ كظهر اُمي ان فعلت كذا وكذا ، فقال : لا شيء عليك ولا تعد[16].

17 ـ عن الوشاء قال : كتبت إليه  أسأله عن الفقاع ، قال : فكتب حرام وهو خمر ومن شربه كان بمنزلة شارب الخمر ، قال : وقال أبو الحسن الأخير (عليه السلام): لو أنّ الدار داري لقتلت بايعه ولجلدت شاربه ، وقال أبو الحسن الأخير (عليه السلام) : حدّه حدُّ شارب الخمر ، وقال (عليه السلام) : هي خميرة استصغرها الناس[17].

18 ـ كتب ابراهيم بن محمد الهمداني إليه (عليه السلام): ميّت أوصى بأن يجري على رجل ما بقي من ثلثه ولم يأمر بإنفاذ ثلثه ، هل للوصي أن يوقف ثلث الميّت بسبب الاجراء ؟ فكتب (عليه السلام): ينفذ ثلثه ولا يوقف .

21 ـ عن أبي عليّ بن راشد قال : سألت أبا الحسن (عليه السلام) قلت : جعلت فداك اشتريت أرضاً إلى جنب ضيعتي بألفي درهم فلما وفيت المال خبّرت أنّ الارض وقف ؟ فقال : لا يجوز شراء الوقف ولا تدخل الغلة في مالك إدفعها إلى من اوقفت عليه .

قلت لا أعرف لها ربّاً ؟ قال : تصدق بغلّتها[18]

4 ـ من أدعية الإمام الهادي (عليه السلام)

1 ـ دعاؤه عند الشدائد: وكان يدعو به إذا ألمّت به حادثة أو حلّ به خطب أو أراد قضاء حاجة مهمة ، و كان قبل ان يدعو به يصوم يوم الاربعاء والخميس والجمعة ، ثم يغتسل في أول يوم الجمعة ويتصدق على مسكين ويصلي أربع ركعات فيقرأ في الركعة الاولى سورة الفاتحة وسورة يس وفي الثانية سورة الحمد وحم الدخان ، وفي الثالثة سورة الحمد مع سورة الواقعة وفي الرابعة سورة الحمد وسورة تبارك ، وإذا فرغ منها بسط راحتيه إلى السماء ، ودعا باخلاص قائلاً بعد البسملة[19] :

« اللهم لك الحمد حمداً يكون أحق الحمد بك ، وأرضى الحمد لك ، وأوجب الحمد لك ، وأحب الحمد اليك ، ولك الحمد كما انت اهله وكما رضيته لنفسك وكما حمدك من رضيت حمده من جميع خلقك ولك الحمد كما حمدك به جميع انبيائك ورسلك وملائكتك ، وكما ينبغي لعزك وكبريائك وعظمتك ، ولك الحمد حمداً تكل الالسن عن صفته ويقف القول عن منتهاه ، ولك الحمد حمداً لا يقصر عن رضاك ولا يفضله شيء من محامدك .

اللهم ومن جودك وكرمك انك لا تخيب من طلب إليك وسألك ورغب فيما عندك ، وتبغّض من لم يسألك ، وليس كذلك احد غيرك، وطمعي يا رب في رحمتك ومغفرتك ، وثقتي باحسانك وفضلك حداني على دعائك والرغبة إليك ، وانزل حاجتي بك ، وقد قدمت امام مسألتي التوجه بنبيك الذي جاء بالحق والصدق فيما عندك ، ونورك وصراطك المستقيم الذي هديت به العباد ، وأحييت بنوره البلاد ، وخصصته بالكرامة ، وأكرمته بالشهادة وبعثته على حين فترة من الرسل. اللهم دللت عبادك على نفسك فقلت تباركت وتعاليت :

( وإذا سألك عبادي عنّي فإنّي قريب أجيب دعوة الدّاع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلّهم يرشدون ) [20] وقلت : ( قل ياعبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعاً انه هو الغفور الرحيم ) [21]

وقلت: ( ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون )[22] اجل يارب نعم المدعو أنت ونعم الرب أنت ونعم المجيب ، وقلت: ( قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيّاً ما تدعوا فله الاسماء الحسنى )[23] ، وانا ادعوك اللهم بأسمائك التي إذا دعيت بها  أجبت ، وإذا سُئلت بها أعطيت ، وأدعوك متضرعاً إليك مستكيناً ، دعاء من أسلمته الغفلة ، وأجهدته الحاجة ، أدعوك دعاء من استكان ، واعترف بذنبه ، ورجاك لعظيم مغفرتك ، وجزيل مثوبتك . 

2 ـ دعاء الاعتصام، وهذا نصّه: « يا عدّتي عند العدد ، ويا رجائي والمعتمد ، ويا كهفي والسند ويا واحد يا أحد ، يا قل هو الله أحد ، أسألك بحق من خلقته من خلقك ، ولم تجعل في خلقك مثلهم أحد أن تصلي عليهم... ثمّ تذكر حاجتك»[24].

3 ـ مناجاته: وكان الإمام الهادي (عليه السلام) يناجي الله تعالى في غلس الليل البهيم بقلب خاشع ، ونفس آمنة مطمئنة . وكان ممّا يقول في مناجاته :

« إلهي مسيء قد ورد ، وفقير قد قصد ، فلا تخيّب مسعاه وارحمه واغفر له خطاه...».

« الهي صلِّ على محمد وآل محمد ، وارحمني إذا انقطع من الدنيا أثري ومُحي من المخلوقين ذكري ، وصرت من المنسيين كمن نسي ، الهي كبُر سني ، ورق جلدي ، ودقّ عظمي ، ونال الدهر مني واقترب اجلي ، ونفدت ايامي ، وذهبت شهواتي وبقيت تبعاتي إلهي ارحمني إذا تغيّرت صورتي...»[25] .

5 ـ من تراثه التربوي والأخلاقي

وأثرت عن الإمام أبي الحسن الهادي (عليه السلام) مجموعة من الكلمات الذهبية التي عالج فيها مختلف القضايا التربوية والأخلاقية ، والنفسية ، وهذه بعضها :

1 ـ قال (عليه السلام) : « خير من الخير فاعله ، وأجمل من الجميل قائله ، وأرجح من العلم عامله» .

2 ـ قال (عليه السلام) : « من سأل فوق قدر حقه فهو أولى بالحرمان» .

3 ـ قال (عليه السلام) : « صلاح من جهل الكرامة هوانه » .

4 ـ قال (عليه السلام) : «الحلم أن تملك نفسك، وتكظم غيظك مع القدرة عليه» .

5 ـ قال (عليه السلام) : « الناس في الدنيا بالمال ، وفي الآخرة بالأعمال» .

6 ـ قال (عليه السلام) : « من رضي عن نفسه كثر الساخطون عليه»  .

7 ـ قال (عليه السلام) : « تريك المقادير ما لا يخطر ببالك»  .

8 ـ قال (عليه السلام) : « شر الرزية سوء الخلق»  .

9 ـ قال (عليه السلام) : « الغنى قلة تمنيك ، والرضى بما يكفيك ، والفقر شره النفس وشدة القنوط ، والمذلة اتباع اليسير ، والنظر في الحقير» .

10 ـ سئل الإمام (عليه السلام) عن الحزم ؟ فقال (عليه السلام) : « هو أن تنظر فرصتك وتعاجل ما أمكنك» .

11 ـ قال (عليه السلام) : « راكب الحرون ـ وهو الفرس الذي لا ينقاد ـ أسير نفسه» .

12 ـ قال (عليه السلام) : « الجاهل أسير لسانه »  .

13 ـ قال (عليه السلام) : « المراء يفسد الصداقة القديمة ، ويحلل العقد الوثيقة وأقل ما فيه أن تكون المغالبة ، والمغالبة أس أسباب القطيعة»  .

14 ـ قال (عليه السلام) : « العتاب مفتاح التعالي ، والعتاب خير من الحقد» .

15 ـ أثنى بعض أصحاب الإمام على الإمام ، وأكثر من تقريظه والثناء عليه ، فقال (عليه السلام) له : « إن كثرة الملق يهجم على الفطنة ، فإذا حللت من أخيك محل الثقة فاعدل عن الملق إلى حسن النية»  .

16 ـ قال (عليه السلام) : « المصيبة للصابر واحدة ، وللجازع اثنان »  .

17 ـ قال (عليه السلام) : « الحسد ماحق الحسنات ، والزهو جالب المقت »  .

18 ـ قال (عليه السلام) : « العجب صارف عن طلب العلم ، وداع إلى الغمط[26] في الجهل»  .

19 ـ قال (عليه السلام) : « البخل أذم الأخلاق ، والطمع سجية سيئة»  .

20 ـ قال (عليه السلام) : « مخالطة الأشرار تدل على شر من يخالطهم»  .

21 ـ قال (عليه السلام) : « الكفر للنعم امارة البطر ، وسبب للتغيير»  .

22 ـ قال (عليه السلام) : « اللجاجة مسلبة للسلامة ، ومؤدية للندامة »  .

23 ـ قال (عليه السلام) : « الهزء فكاهة السفهاء وصناعة الجهال»  .

24 ـ قال (عليه السلام) : « العقوق يعقب القلة ، ويؤدي إلى الذلة»  .

25 ـ قال (عليه السلام) : « السهر ألذ للمنام ، والجوع يزيد في طيب الطعام»  .

26 ـ قال (عليه السلام) لبعض أصحابه : « اذكر مصرعك بين يدي أهلك حيث لا طبيب يمنعك ، ولا حبيب ينفعك»  .

27 ـ قال (عليه السلام) : « اذكر حسرات التفريط بأخذ تقديم الحزم»  .

28 ـ قال (عليه السلام) : « ما استراح ذو الحرص والحكمة»  .

29 ـ قال (عليه السلام) : « لا نجع في الطبايع الفاسدة»  .

30 ـ قال (عليه السلام) : « من لم يحسن أن يمنع لم يحسن أن يعطى»  .

31 ـ قال (عليه السلام) : « شر من الشر جالبه ، وأهول من الهول راكبه »  .

32 ـ قال (عليه السلام) : « إياك والحسد فإنه يبين فيك ، ولا يعمل في عدوك»  .

33 ـ قال (عليه السلام) : « إذا كان زمان العدل فيه أغلب من الجور فحرام أن يظن بأحد سوءاً حتى يعلم ذلك منه ، وإذا كان زمان الجور اغلب فيه من العدل فليس لأحد أن يظن بأحد خيراً ما لم يعلم ذلك منه»  .

34 ـ قال (عليه السلام) للمتوكل : « لا تطلب الصفاء ممن كدرت عليه، ولا الوفاء ممن غدرت به ، ولا النصح ممن صرفت سوء ظنك إليه ، فإنما قلب غيرك لك كقلبك له»  .

35 ـ قال (عليه السلام) : « ابقوا النعم بحسن مجاورتها ، والتمسوا الزيادة فيها بالشكر عليها ، واعلموا أن النفس أقبل شيء لما اعطيت ، وامنع شيء لما منعت فاحملوها على مطية لا تبطي» .

36 ـ قال (عليه السلام) : « الجهل والبخل أذم الأخلاق»  .

37 ـ قال (عليه السلام) : « حسن الصورة جمال ظاهر ، وحسن العقل جمال باطن»  .

38 ـ قال (عليه السلام) : « إن من الغرة بالله أن يصر العبد على المعصية ويتمنى على الله المغفرة»  .

39 ـ قال (عليه السلام) : « لو سلك الناس وادياً وسيعاً لسلكت وادي رجل عبد الله وحده خالصاً»  .

40 ـ قال (عليه السلام) : « والغضب على من تملك لؤم»[27] .

41 ـ قال (عليه السلام) : « إنّ لله بقاعاً يحبُّ أن يدعى فيها فيستجيب لمن دعاه والحير[28]منها ».

42 ـ وقال (عليه السلام) يوماً : « إنَّ أكل البطّيخ يورث الجذام » ، فقيل له : أليس قد أمن المؤمن إذا أتى عليه أربعون سنة من الجنون والجذام والبرص ؟ قال(عليه السلام) : « نعم ; ولكن إذا خالف المؤمن ما امر به ممّن آمنه لم يأمن أن تصيبه عقوبة الخلاف »  .

43 ـ وقال (عليه السلام) : « الشّاكر أسعد بالشُّكر منه بالنّعمة الّتي أوجبت الشُّكر ، لأنّ النِّعم متاع . والشُّكر نعم وعقبى »  .

44 ـ وقال (عليه السلام) : « إنَّ الله جعل الدُّنيا دار بلوى والآخرة دار عقبى وجعل بلوى الدُّنيا لثواب الآخرة سبباً وثواب الآخرة من بلوى الدُّنيا عوضاً » .

45 ـ وقال (عليه السلام) : « إنّ الظّالم الحالم يكاد أن يعفي على ظلمه بحلمه  . وإنّ المحقَّ السّفيه يكاد أن يطفئ نور حقِّه بسفهه »  .

46 ـ وقال (عليه السلام) : « من جمع لك ودَّه ورأيه فاجمع له طاعتك »  .

47 ـ وقال (عليه السلام) : « من هانت عليه نفسه فلا تأمن شرَّه »  .

48 ـ وقال (عليه السلام) : « الدُّنيا سوق ، ربح فيها قوم وخسر آخرون»[29] .

إلى هنا نختم الكلام عن التراث القيّم للإمام علي بن محمد الهادي (عليه السلام) تاركين التفصيل إلى مسنده ومصادر ترجمته .

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين  .

[1] الكافي : 3 / 405 .

[2] الكافي : 3 / 324 .

[3] الكافي : 3 / 290 .

[4] من لا يحضره الفقيه : 1 / 270 .

[5] تهذيب الاحكام : 4 / 243 .

[6] تهذيب الأحكام : 4 / 305 .

[7] الكافي : 1 / 547 .

[8] الكافي : 3 / 552 .

[9] من لا يحضره الفقيه : 2 / 42 .

[10] تفسير العياشي : 2 / 63 .

[11] الكافي : 4 / 239 .

[12] الكافي : 5 / 270 .

[13] الكافي : 4 / 239 .

[14] الكافي : 40/512.

[15] من لا يحضره الفقيه : 2 / 444 .

[16] الكافي : 6 / 158 .

[17] الكافي : 6 / 423 .

[18] الكافي : 7 / 37 .

[19] الوسائل : 5 / 62 .

[20] البقرة (2): 186 .

[21] الزمر (39): 53 .

[22] الصافات (37): 75 .

[23] الإسراء (17): 110 .

[24] راجع حياة الإمام علي الهادي : 131 ـ 136 .

[25] حياة الإمام علي الهادي(عليه السلام)، : 137، عن الدر النظيم.

[26] غمط الناس: احتقرهم وتكبّر عليهم.

[27] راجع حياة الإمام علي الهادي: 156 ـ 165 .

[28] الحير ـ بالفتح ـ : مخفف حائر والمراد ان الحائر الحسيني (عليه السلام) من هذه البقاع  .

[29] راجع تحف العقول : 362 طبعة النجف الأشرف.