فهرس الكتاب

مكتبة الإمام الحسين

 

حِكَم

 

علامة الحمق(1)

يـــا أهــــل لــــذّة دنـــيا لابـقاء لها          إنّ اغـــــتراراً بـــــظلّ زائــل حمق

ممهّدات السبق(2)

سبـــــقت العــــالمين إلــى المعالي          بحـــــسن خليــــقة وعــــــلوّ هـمّة

ولاح بحكـــــمتي نــور الهــدى في          ليـــــــال فـــي الضــلالة مـــدلهمّة

يريـــــد الجــــــاحـــدون ليطــفؤوه          ويــــــأبــــــى الله إلاّ أن يـــــتـــمّه

ثواب الله أعلى(3)

فــــــإن تــــكن الـــدنيا تــعدّ نفيسة          فـــإنّ ثــــواب الله أعــــلى وأنــبـل

وإن يـــــكن الأبـدان للموت انشأت          فقتل امرء بالســيف في الله أفضل

وإن يكـــن الأرزق قســـــماً مـقدّراً          فقلّة سعي المرء في الكسب أجمل

وإن تكـــــن الأمــوال للترك جمعها          فــــما بــال متروك به المرء يبخل

للعزّة ﻻ للذلّة(4)

سأمضــي وما بالموت عار على الفتى          إذا مــا نــــوى حـــــقّاً وجـــاهد مسلماً

وواســـى الـــرجال الصـــالحين بنفسه          وفــــارق مثـــــبوراً وخــــالف مجـرما

فــــإن عشــــت لم أندم وإن متّ لم الم          كفـــــى بــــــك موتــــاً أن تذلّ وترغما

كله قبل ان يأكلك(5)

مالك ان لم يكن لك كنت له، فلاتيق عليه، فانه ﻻ يبقى عليك وكله قبل أن يأكلك.

علامة الأستدراج(6)

الاستدراج من الله سبحانه لعبده ان يسبغ عليه النعم ويسلبه الشكر.

دلالات(7)

من دلائل علامات القبول: الجلوس الى اهل العقول، ومن علامات أسباب الجهل المماراة لغير أهل الفكر، ومن دلائل العالم انتقاده لحديثه، وعلمه بحقائق فنون النظر.

البخيل(8)

البخيل من بخل بالسلام.

الحلم زينة(9)

ان الحلم زينة، والوفاء مروّة، والصلة نعمة، والاستكبار صلف والعجلة سفه، والسفه ضعف، والغلّو ورطة، ومجالسة أهل الدناءة شرّ، ومجالسة أهل الفسق ريبة.

الله الكافي(10)

ذهــــــب الذيــــــن احـــبّهم          وبقــــــيت فيــــمن ﻻ احبه

فيـــمــن اراه يــــســبّــــني          ظهـــــر المغـــيب ولا اسبّه

يبــــغي فسادي ما استطاع          وأمــــــره مـــــمّـــالا اربــه

حنـــــقاً يــــدبّ إلـى الضّرا          وذاك مــــــمـــــالا ادبّــــــه

ويـــــرى ذبــــاب الشرّ من          حــــــــولي يـــطن ولا يذبّه

واذا خـــــبا وغــر الصدور          فــــــلا يــــــزال بـــه يشبّه

افـــــلا يعـــيـــــج بعــــــقله          افـــــلا يــــــثوب الــيه لبّه

افــــــلا يــــــرى ان فـــعله          مــــــمّا يـــــسور الـيه غبّه

حسبـــــي بـــــربّي كــــافياً          مـــا اخـتشي والبغي حسبه

ولقــــــلّ مـــــن يبغي عليه          فـــــما كـــــفاه الله ربّــــــه

ﻻ تسأل أحداً(11)

إذا ما عضّك الدهر فـــــلا تجنح الى خلقٍ          ولا تســـأل ســوى الله تعالى قاسم الرزق

فلو عشت وطوّفت من الغرب الى الشرق          لمــا صـادفت من يقدر ان يسعد أو يشقى

زن كلامك(12)

مـــا يحــــــفظ الله يـــــصن          مــــــا يـــــضع الله يـــــهن

مــــــن يــــــسعد الله يـــلن          لـــــــه الـــــزمان خشـــــن

اخــــــي اعـــــتبر ﻻ تغترر          كيــــف ترى صـرف الزمن

يــــــجزى بـــما اوتــي من          فعـــــل قبـــــيـح أو حــسن

افــــــلح عــــــبد كشــــــف          الغطــــــاء عـــــنه ففـــطن

وقـــــــرّ عـــــــيناً من رأى          أنّ البـــــلاء فـــــي اللـسن

فـــــما زن الفـــــاظه فــــي          كـــــــــل وقـــــــــت ووزن

وخــــــاف مــــــن لســــانه          غـــــرباً حــــــديداً فخـــزن

ومـــــن يــــــكن معـــتصماً          بـــــــالله ذي العـــرش فلن

يضـــرّه شــيء ومن يعدى          عــــــــلــــــى الله ومـــــــن

مـــــن يــــأمن الله يــــخف          وخــــــائـــــــف الله أمــــن

ومــــــا لما يثــمره الخوف          مـــــــــن الله ثـــــــــمــــــن

يـــــا عــــــالم الســـــرّ كما          يعــــــلم حـــــــقّاً مـــا علن

صـلّ على جدّي أبي القاسم          ذي النـــــــور المـــــــنـــن

اكــــــرم مــــن حـــيّ ومن          لفّــــــف ميــــــتاً فـــي كفن

وامـــــنن عـــــلينا بـالرضا          فــــــأنـــت أهـــــل للمـــنن

واعــــــفــنا فـــــي ديـــــننا          من كــــــل خـــــسرٍ وغبن

مــا خـاب مـن خــــاب كمن          يومـــاً إلـــــى الـــدنيا ركن

طـــــوبي لعــــــبد كشـــفت          عنــــــه غبــــــابات الوسن

والمــــــوعد الله وما يقض          بـــــــــه الله يــــــــكــــــــن

كمال العقل(13)

تذاكروا العقل عند معاوية فقال الحسين (عليه السلام):

ﻻ يكمل العقل الا باتباع الحق.

فقال معاوية: ما في صدوركم إلاّ شيء واحد.

ذنب أو اعتذار(14)

ربّ ذنب أحسن من الاعتذار منه.

العار ولا النار(15)

المـــوت خــــير مـــن ركوب العار          والعــــــار خـــــير مـن دخول النار

والله مـــــــا هـــــذا وهــــذا جاري

 

1 - مناقب ابن شهر آشوب 4/69: وللحسين (عليه السلام).

2 - مناقب ابن شهر آشوب 4/72-73: يروى للحسين (عليه السلام).

3 - بحار الأنوار 45/49: ذكر أبو عليّ السلامي في تاريخه أنّ هذه الأبيات للحسين (عليه السلام) من إنشاءه وقال: ليس لأحد مثلها.

4 - كامل الزيارات 96/ب 29، ضمن ح 8: قال الإمام الحسين (عليه السلام) في طريقه نحو كربلاء.

5 - بحار الأنوار 71/237، ضمن ح 21، عن الدرة الباهرة: قال الحسين بن علي (عليه السلام).

6 - تحف العقول 246: قال (عليه السلام).

7 - تحف العقول 247 - 248: قال (عليه السلام).

8 - تحف العقول 248: قال (عليه السلام).

9 - كشف الغمة 2/205: خطب (عليه السلام) فقال.

10 - كشف الغمة 2/210: قال أبو عبد الله الحسين بن علي (عليه السلام).

11 - كشف الغمة 2/210: قال (عليه السلام).

12 - كشف الغمة 2/212 - 213: قال (عليه السلام).

13 - أعلام الدين 298.

14 - أعلام الدين 298: قال (عليه السلام).

15 - أعلام الدين 298: كان (عليه السلام) يرتجز يوم قتل ويقول.