المجموعة الثالثة (57) الإمام الكلبايكاني (قدس سره) ترجمة نص ما أفتى به سماحة آية الله العظمى السيد محمد رضا الموسوي الكلبايكاني (قدس سره) في الشعائر الحسينية: بسم الله الرحمن الرحيم مما يثير التعجب، الترديد في تعظيم الشعائر الحسينية، والتشكيك في رجحان وتأكد استحباب إقامة العزاء على أئمة أهل البيت وخصوصاً الإمام الحسين (سلام الله عليهم أجمعين)... علماً بأن سيرة الأئمة المعصومين (عليه السلام) والخاصة من أصحابهم وعموم الشيعة، خلفاً عن سلف وجيلاً بعد جيل، على ذلك.. والأخبار والأحاديث قد تواترت على استحبابها. وقد التزم الفقهاء ومراجع التقليد بإقامة مجالس العزاء وإحياء المنبر الحسيني في بيوتهم ومدارسهم حتى هذا اليوم. حفظ الله الشيعة اتباع مذهب أهل البيت (عليهم السلام) من تسويلات الشياطين، وشبهات المعاندين، وثبتهم على التمسك بولاية أئمة المعصومين (عليهم السلام). 25/ جمادى الثانية / 96 محمد رضا الموسوي الكلبايكاني (58) أيضاً: الإمام الكبايكاني (قدس سره) ترجمة نص السؤال والجواب الذي أفتى به سماحة آية الله العظمى السيد محمد رضا الكلبايكاني (قدس سره) حول الشعائر الحسينية: بسم الله الرحمن الرحيم سماحة المرجع الشيعي الكبير آية الله العظمى السيد الكلبايكاني (دامت بركاته). السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... وبعد... في هذا الظرف الحساس من الزمان، قام جماعة بالتشويش على الشعائر الحسينية، وهم يحاولون تحت شعار: إسعاف متضرري الحرب، صرف الناس عن إقامتها وتعطيلها بالكامل. علماً بأن الثورة الإسلامية في إيران، استلهمت من تعاليم الأئمة المعصومين (عليه السلام)، واستمدت من بركاتهم وخاصة من سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام)، في نجاحها وظفرها. كما أننا اليوم بحاجة إلى إمدادات حسينية أكثر مما كنا عليه في الأمس لمواجهة العدوان والاستعمار. فما هو نظركم في تعطيل الشعائر الحسينية من مجالس التوسّل والتعزية ومواكب اللطم وغير ذلك، وهل هذا في صالح الإسلام والثورة؟ ثم ما هو نظركم في إقامة هذه الشعائر من مواكب اللطم وضرب السلاسل، وكذلك الأموال التي تصرف في هذا الشأن؟ أفيدونا، وبيّنوا لنا فتواكم في ذلك بصراحة وتفصيل، ولكم الشكر. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهالي خميني شهر نص الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم إن كل ما تعاهدتم عليه سابقاً من إظهار المحبة والولاء بالنسبة إلى الأئمة المعصومين وخاصة الإمام الحسين (عليه السلام)، وما أنتم عليه من إقامة العزاء بأنواعه المختلفة، والنذورات وإطعام الطعام، يجب الاستمرار عليه وعدم تركه، فإنه من المؤمل ببركة هذه التوسلات أن ينصر الله المسلمين، ويرد شر الأشرار والكفار إلى نحورهم، كما أنه عليكم أن تخشوا من الله تعالى في تسرب هذه الأفكار الباطلة، وترك التوسلات، فإن الله قد يسلّط الأعداء علينا تأديباً وتنبيهاً. كما أنه على هؤلاء الذين يلقون هذه الشبهات حول الشعائر الحسينية أن يتوبوا إلى الله من ذلك. نجّى الله تعالى المسلمين من كل شرّ، ووفقهم لكل خير، آمين رب العالمين. 26/ ذي الحجة الحرام /1400 هجرية محمد رضا الموسوي الكلبايكاني (59) وأيضاً: الإمام الكلبايكاني (قدس سره) الترجمة العربية لنص فتوى سماحة آية الله العظمى السيد الكلبايكاني (طاب ثراه) ومعه ترجمة صورة السؤال: المحضر المبارك لحضرة آية الله العظمى الحاج السيد محمد رضا الكلبايكاني مدّ ظله العالي ـ قم: مع تقديم وافر الاحترام اللائق: نعرض بخدمتكم أنه سبق للمرحوم آية الله العظمى الحاج الشيخ عبد الكريم الحائري (مؤسس الحوزة العلمية في قم، والأستاذ الجليل لسماحتكم ـ أعلى الله مقامه الشريف) إصدار فتوى بشأن جواز التطبير في عاشوراء الحسين (عليه السلام) المذكورة في صفحة 176 من رسالته المسماة بـ: (منتخب المسائل) والمطبوعة في: (مطبعة علمي طهران عام 1343 قمري) وها نحن إذ نقدم إليكم نص تلك الفتوى نأمل منكم الإجابة عليها إذا كانت مؤيدة بنظركم مع مزيد الشكر. فتوى آية الله الحائري. (س) ضرب الشخص القامة على رأسه يوم عاشوراء جائز أم لا؟ (ج) إذا لم يكن مضراً بالنفس فهو جائز. (نص فتوى آية الله العظمى الكلبايكاني) بسم الله الرحمن الرحيم في صورة عدم خوف الضرر لا يبدو للنظر وجه للحرمة والله العالم. 28/ رجب /1409هـ محمد رضا الموسوي الكلبايكاني (60) الإمام المرعشي (قدس سره) ترجمة نص ما أفاده سماحة آية الله العظمى السيد شهاب الدين المرعشي النجفي (قدس سره) حول الشعائر الحسينية: بسم الله الرحمن الرحيم ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) ثورة إلهية، والمسلمون قد تعلموا دروس الثورة ضد الظلم والاستبداد منه (عليه السلام) ومن ثورته المباركة. وكذلك فإن إقامة مجالس العزاء والمنبر الحسيني، وذكر المصائب النازلة على أهل البيت العصمة والطهارة (عليهم السلام)، وإحياء مواكب اللطم، وضرب السلاسل وأمثال ذلك، مع الاحتفاظ عليها من أن يشوبها شيء من المحرمات الإلهية، خالية من كل إشكال، بل هي في مثل هذه الظروف لازمة وواجبة، وعليها أجر جزيل وثواب كبير. وفي الختام أرجو من منتهجي نهج الإمام الحسين (عليه السلام) ومواليه الصادقين، الاهتمام أكثر من ذي قبل، على محافظة الشعائر الإسلامية، ونشر المذهب الحق مذهب التشيع، وإقامة المجالس الحسينية، بكل وسعهم، وغاية مجهودهم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 26/ ذي الحجة الحرام / 1399 هجرية شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي (61) أيضاً: الإمام الشيرازي (قدس سره) ترجمة نص ما أفتى به سماحة آية الله العظمى السيد عبد الله الشيرازي (قدس سره) حول الشعائر الحسينية: بسم الله الرحمن الرحيم وله الحمد إقامة التعازي وذكر مصائب أهل بيت النبوة والعصمة (سلام الله عليهم)، من الشعائر المهمة في الإسلام، ومن أفضل الأعمال، فإنها موجبة للآثار الكبيرة في الدنيا، والثواب الجزيل في الآخرة، وكل شبهة حول ذلك، مصدرها الأجانب والمستعمرون، لأنهم عرفوا الشعائر الحسينية أحسن وسيلة بين الثوار المسلمين وخصوصاً الشيعة منهم، لتفجير الثورات ضدهم وضد عملائهم ومصالحهم. ولذلك جنّدوا كل طاقاتهم وكل ما يملكونه لمحاربة الشعائر الحسينية والقضاء عليها... مشهد المقدسة 3/ رجب المكرم / 1399 هجرية الشيرازي (62) آية الله الخادمي (قدس سره) ترجمة نص ما أفتى به سماحة آية الله السيد حسن الموسوي الخادمي (قدس سره) حول الشعائر الحسينية: بسم الله الرحمن الرحيم إقامة التعازي على سيد الشهداء (عليه السلام) من الشعائر الإسلامية الكبيرة، فقد وردت الأخبار والأحاديث الكثيرة بالتأكيد عليها، وعلى الاقتداء به (عليه السلام) في التضحية بنفسه الكريمة وأعز ما يملكه من أموال وأولاد وأخوة وأصحاب أوفياء، في سبيل ترويج المذهب الحق. وعلى أن لا يهابوا الشهادة في طريق الحق، ولا السجن ولا التعذيب، وأن يصبروا على كل ذلك أقتداءاً به (عليه السلام) كما صبر شيعة عصر الحجاج، وبني أمية، وبني العباس أقتداءاً به (عليه السلام). وإقامة المواكب والعزاء من الضروريات في هذا الزمان ومواكب التطبير أيضاً، ولا مانع لمن يأمن الضرر المنجر إلى تلف النفس منه، فإن في هذه التعازي ثواب من الله كبير محير للعقول، لأن قصة استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) مدرسة إلهية، علينا أن نتعلم منها دروس التربية الإسلامية، والجهاد مع النفس، والثبات والاستقامة في طريق الحق. وفق الله الجميع لما فيه رضاه، والسلام على من اتبع الهدى. 11/ ذي القعدة الحرام / 1401 هجرية حسين الموسوي الخادمي (63) الإمام العراقي ترجمة نص ما أفتى به سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد علي العراقي (دامت بركاته) حول الشعائر الحسينية: بسم الله الرحمن الرحيم إلقاء الشبهات والوساوس من قبل أعداء الإسلام الألداء، أو المغفّلين البسطاء، حول الشعائر الحسينية، وتعازي أبي الشهداء الأحرار الحسين بن علي (عليه السلام)، مثار للتعجب الكبير، وذلك لأن ما ورد من سيرة الأئمة المعصومين (عليهم السلام)، وما جاء من روايات أهل بيت النبوة والعصمة في هذا المجال، تؤكد بوضوح استحباب ورجحان الشعائر الحسينية، ما لم يشوبها ارتكاب المحرمات. وفي الحديث: إنه لم يبعث الله نبياً قط، إلا وزار كربلاء المقدسة، ووقف عليها وقال مخاطباً لها: (فيك يدفن القمر الأزهر). وهكذا حديث نعي جبرائيل الأمين، الإمام الحسين (عليه السلام) لآدم أبي البشر، ولنوح شيخ المرسلين على نبينا وآله وعليهما السلام. وحديث النبي زكريا في تفسير الآية المباركة: (كهيعص)(1) من سورة مريم. وحديث بكاء الأئمة المعصومين (عليهم السلام)، بل بكاء رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وبكاء الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام)، حين مروره بكربلاء في طريقه إلى صفين، حيث اشتد لحاله وأجهش بالبكاء. وحديث بكاء الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) وإقامة مجلس عزاء الإمام الحسين (عليه السلام) حين دخل عليه شاعر أهل البيت دعبل الخزاعي وأنشده قصيدته الرثائية. وحديث الشاعر الذي دخل على الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) وأنشده القصيدة المعروفة في رثاء جده الإمام الحسين (عليه السلام)، والتي مطلعها: (عجبت لمصقول علاك فرنده). وحديث وصية الإمام الحسين (عليه السلام) شيعته بالنياحة والبكاء عليه، عبر ابنته سكينة في الشعر المعروف: (شيعتي مهما شربتم ماء عذب فاذكروني***أو سمعتم بغريب أو شهيد فاندبوني) كلها تؤكد ذلك. ثم أليس حب أولياء الله، وبغض أعدائه حسب الحديث الشريف: (هل الإيمان إلا الحب والبغض) من ضروريات الدين؟. علماً بأن من أفضل طرق الوصول إلى محبة أهل البيت (عليهم السلام) بعد الاعتقاد الصحيح والمعرفة الكاملة بالأئمة المعصومين (عليهم السلام) والإقرار بولايتهم ووصايتهم، هو ذكر مصائبهم، وعد مناقبهم، فإنهم القدوة الكاملة للإنسانية، والتجسيد الحي للقرآن. كما ويلزم أن يكون البكاء عليهم وسيلة إلى شدة الإخلاص لهم وتكثير المحبة بهم، حتى يصدق قول الشاعر في ذلك: (تبكيك عيني لا لأجل مثوبة***لكنما عيني لأجلك باكية) وأن يكون داعياً إلى تشبه الباكي بالمحبوب والاقتداء به، والسير في طريقه، والتضحية لأجل تحقيق هدفه، من تشييد الحق والعدل، ومقارعة الظلم والباطل، وسن دروس التضحية والفداء في سبيل ذلك، كما أن يترائى بين المسلمين في هذا المجال هو أمر طبيعي لما قام به أبو عبد الله الحسين (عليه السلام). ثم أن أكبر أثر يخلّفه التزام الأجيال بإقامة الشعائر الحسينية، وإحياء ثورة عاشوراء، هو الإيحاء إلى نفوس المسلمين بعظمة دين الله وأهميته، واستحقاقه التقديم على كل شيء، وأن يبذل في سبيله كل غال ورخيص، وأن يسفك من أجله أطهر دم كدم الإمام الحسين (عليه السلام) ويسبى لحفظه أستر بيت وأعز أسرة، كاسرة النبوة وبيت الرسالة، يا ليتنا كنا معهم فنفوز فوزاً عظيماً. كما على الأمة الإسلامية أن يتذرعوا بالتوسل بالأئمة الطاهرين، والبكاء بإخلاص على سيد المظلومين وأبي الأحرار الإمام الحسين (عليه السلام) إلى الله تعالى، في رفع الشدائد والمحن، ودفع البلايا والفتن عنهم، فإن ذلك كان من دأب علمائنا الأعلام (قدس سرهم)، حين تضيق بهم الأمور، وتنسد عليهم الأبواب. والسلام على من اتبع الهدى، وجانب الغي والردى. 25/ شعبان المعظم /1401 هجرية حرره الأحقر محمد علي العراقي (64) الإمام القمي ترجمة نص ما أفاده سماحة آية الله العظمى السيد حسن الطباطبائي القمي (دامت بركاته) حول الشعائر الحسينية: بسم الله الرحمن الرحيم مصائب الإمام الحسين وسائر الأئمة الطاهرين (عليهم السلام) ومظلوميتهم من الأمور التي بقيت ولا تزال بأمر الله تعالى رغم مرور الزمان وطول الدهر، طرية جديدة. وإقامة الشعائر الحسينية وإحياء مجلس العزاء على الإمام الحسين (عليه السلام) في طول التاريخ أضحت هي الوسيلة المتكفلة لبيان الأهداف المقدسة التي ثار من أجلها أبو عبد الله (عليه السلام)، والطريق الوحيد في إبلاغها إلى الأجيال حسن مقتضيات الظروف والزمان. كما أن مجالس العزاء والمنبر الحسيني أصبح رمزاً لتحشيد الجماهير وتجمعهم، ومركزاً لتعليمهم وتثقيفهم بالثقافة الإسلامية والتعاليم الدينية والأخلاقية. ولذلك لم يكن فيها أي إشكال، وإنما يجب إبقاءها وإنماءها، وليس لأحد الحق في أن يمنع منها أو يصد عنها، والله الموفق إلى الصواب. القمي (65) الإمام التوحيدي ترجمة نص ما أفاده سماحة آية الله العظمى السيد محمد الوحيدي التبريزي (دامت بركاته) حول الشعائر الحسينية: بسم الله الرحمن الرحيم تعظيم الشعائر الحسينية وإقامة العزاء على أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) كما هو المتعارف لدى الهيئات والمواكب الحسينية، أمر مطلوب وحسن، يدل عليه ما جاء في الروايات الكثيرة من مثل: (من بكى أو أبكى أو تباكى فله الجنة). والتطبير وشدخ الرؤوس بالقامات، واللطم على الصدور، وضرب السلاسل على الظهور، إذا لم تكن مضرة بالنفس، لا إشكال فيها، بل يؤكدها ما في الرواية المعروفة من أن عقيلة بني هاشم السيدة زينب الكبرى (عليها السلام)، مع ما نعتقد فيها من أنها تالية لمقام العصمة، وخريجة لمدرسة الإمامة والولاية، عندما واجهت رأس أخيها الحسين (عليه السلام) فوق الرمح أمام محملها، نطحت جبينها بمقدّم المحمل. حتى سال الدم وتقاطر من أطرافه. وهذه القضية وأمثالها ترد كثيراً من الشبهات والشكوك التي تثار حول قضية الإمام الحسين (عليه السلام) والشعائر الحسينية. والسلام على الحسين، وعلى أولاد الحسين، وعلى أصحاب الحسين، وعلى الذين يقيمون المآتم ومجالس عزاء الحسين، جميعاً ورحمة الله وبركاته. 4/ ذي الحجة الحرام / 1397 هجرية قم المقدسة ـ السيد محمد الوحيدي (66) أيضاً: الوحيدي ترجمة نص ما أفتى به سماحة آية الله العظمى السيد محمد الوحيدي التبريزي (دامت بركاته) في استفتاء ثانٍ حول الشعائر الحسينية: بسم الله الرحمن الرحيم بعد الثناء والحمد على الله، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين.. لا يخفى أن المناقب والفضائل، والآثار والبركات المترتبة على ثورة الإمام الحسين أبي الشهداء عليه آلاف التحية والثناء، وكذلك عِظم مصيبته وثواب البكاء وإقامة العزاء وإحياء ذكراه، بحد يعجز اللسان عن وصفه والقلم عن بيانه. والأخبار في هذا المجال تتجاوز حد التواتر. كما أن الفوائد المترتبة على إقامة مجالس التعزية على الإمام الحسين (عليه السلام) كثيرة وكبيرة، يمكن أن نعد منها مركزيتها لتحشيد الناس وإلقاء الدروس الدينية والمسائل الشرعية عليهم، وإيقافهم على أسرار التجمعات الإسلامية، وأهميتها السياسية. علماً بأن هذه التجمعات الحاشدة هي من أفضل طرق التوصل إلى عرض شوكة الإسلام والمسلمين، ومن أحسن وسائل التذرع إلى تعليم أحكام الجهاد، وكيفية الدفاع عن عقيدة التوحيد. ويوم تاسوعاء وكذلك يوم عاشوراء هو يوم العرض العالمي للمسلمين، ويوم فضح جرائم بني أمية، ويوم تعبئة الجهود للثورة على طغاة العصر وجلادي الزمان. وهو يوم اتجهت فيه مواكب السبي والأسر، تحمل فيها بنات النبوة والعصمة، وأهل البيت الوحي والرسالة، إلى الكوفة ومنها إلى الشام، ليبلّغوا نداء ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) المقدسة عبرها إلى كل المسلمين وكل الأجيال، ويعلموهم درس الثبات والتجلد، والصبر والمقاومة. كما أنه يجب علينا تسخير وسائل البث والأعلام في نشر قضية الإمام الحسين (عليه السلام) لتوعية الشعوب المظلومة والأمم المستضعفة، والأخذ بحقهم، وغير ذلك من الفوائد الجلية التي لا تعد ولا تحصى. والسلام على الحسين، وعلى أولاد الحسين، وعلى أصحاب الحسين الذين بذلوا مهجهم دون الحسين (عليه السلام). قم ـ 27/ ذي الحجة الحرام / 1400 هجرية سيد محمد الوحيدي (67) أيضاً: الإمام الروحاني ترجمة نص ما أفتى به سماحة آية الله العظمى السيد محمد صادق الروحاني (دامت بركاته) حول الشعائر الحسينية: بسم الله الرحمن الرحيم ثورة الإمام أبي عبد الله الحسين (صلوات الله عليه)، وتقديمه دمه الشريف، كان العامل المؤثر لتجديد حياة الإسلام، بعد أن أشرف على الذبول، ولذلك قيل: (الإسلام حسيني البقاء). كما أن في تضحيته وتحديه طاغية عصره (يزيد بن معاوية) مع نفر قليل من أهل بيته وأصحابه، أحسن الدروس لمستضعفي العالم في مطالبة حقوقهم، والصمود إتكاءاً على إيمانهم، أمام قوى الكفر والشر، حتى الوصول إلى تحقيق أهدافهم. ولذلك نرى مثل غاندي محرّر الهند يقول: (تعلمت من الحسين بن علي (عليه السلام) في ثورته ضد يزيد، كيف أنقذ بلادي من براثن المستعمرين). إقامة الشعائر الحسينية، بما فيها المنبر الحسيني، ومواكب اللطم وضرب السلاسل وغير ذلك، كلها مدرسة تثقيفية عملية وليست نظرية فحسب للمسلمين، تعلمهم وجوب التصدي للقوى المناوئة للإسلام والحكومات الجائرة على المسلمين، وتلقنهم دروس الصبر والصمود، والإباء والعزة. وعلمتنا التجارب السالفة، أنه متى ما أهتم المسلمون بالشعائر الحسينية، اكتسبوا عزاً وتقدماً، ومتى ما ضعفوا في إقامتها، ضعفت شوكتهم، وضعف الدين والمذهب الحق مذهب التشيع بضعفهم. ولقد رأينا بأم أعيننا عندما حاول المستعمرون عبر عميلهم رضا خان، القضاء على الإسلام، بدأوا أولاً بالقضاء على الشعائر الحسينية ومحاربة المنبر الحسيني. لذلك من الواجب المفروض على المسلمين الاهتمام بإقامة المجالس الحسينية، وعلى الخطباء الاعتناء بمنابرهم، وبيان الأحكام الدينية، والمسائل الاعتقادية، والأهداف التي من أجلها ثار الإمام الحسين (عليه السلام)، وعلى الجميع المشاركة في تأسيس وإحياء المواكب الحسينية من مواكب اللطم وضرب السلاسل وغير ذلك. كما أن عليهم أن لا يصغوا إلى ما يثيره الأجانب المستعمرون، وأعداء الإسلام والمسلمين، وعملاؤهم المأجورون، من شبهات وشكوك حول الشعائر الحسينية من اللطم وضرب السلاسل والتطبير. أسأل الله أن يوفق الجميع لإقامة الشعائر الحسينية، وأرجوه أن يجعلني وجميع إخواني المسلمين في زمرة الذين يقيمون العزاء على الحسين (عليه السلام)، وأن يشركنا في أجرهم وثوابهم إن شاء الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 21/ ذي الحجة الحرام / 1399 هجرية محمد صادق الروحاني (68) آية الله الشيرازي ترجمة نص ما أفاده سماحة آية الله الشيخ ناصر مكارم الشيرازي (دامت بركاته) حول الشعائر الحسينية: بسم الله الرحمن الرحيم إقامة الشعائر الحسينية، وتشييد مجالس العزاء على أبي الأحرار وسيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه الكرام، الذين خاضوا معركة الحق ضد الباطل في كربلاء المقدسة، وقدّموا كل ما لديهم من غال ورخيص في سبيل الله، وفضّلوا الشهادة والموت الأحمر، على حياة الذلة والعيشة السوداء في دنيا الظالمين... من الوظائف الحتمية، والإلزامات القطعية على كل المسلمين، وذلك ليكون ملهماً ومحفّزاً لهم على أن لا يساوموا أعداء الإسلام الغدرة، وأن لا يستسلموا لما يفرضه عليهم الجبابرة المستبدون، وأن لا يتردّدوا في سبيل إعلاء كلمة العدل والقرآن من مواجهة الظالمين والمستبدين، وتحطيم غلوائهم واستبدادهم. ولذلك فكل من الشعائر الحسينية التي تخدم الأهداف المقدسة للإمام الحسين (عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه الأمجاد، وتعظيمها، وممارستها بصورة إسلامية صحيحة، جيدة شرعاً، وقابلة للثناء والتمجيد، بل وربما تكون واجبة أحياناً. فالبكاء، والإبكاء، وارتداء الملابس السود، ومواكب العزاء مع ما يحملونه معهم من الأعلام والهوادج والمشاعل. واللافتات الملهمة وغير ذلك، وإطعام الطعام محبة للحسين (عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه الأوفياء، وكل عمل يساهم في تجديد ذكريات عاشوراء وفي تخليد الأهداف الإلهية لها، ويكون حرباً على الأعداء ودحراً لمكائدهم، فهو مطلوب ومحبوب. لكن من اللازم أن يتجنب عن بعض الأعمال التي يرتكبها بعض المغفلين باسم العزاء، مما يوهن عظمة الشعائر في الأنظار. جعلنا الله تعالى جميعاً من اتباع نهج الإمام الحسين (عليه السلام) المعطاء آمين رب العالمين. 10/ شعبان المعظم / 1401 هجرية قمرية قم ـ ناصر مكارم الشيرازي (69) آية الله السبحاني ترجمة نص ما أفاده سماحة آية الله الشيخ جعفر السبحاني التبريزي (دامت بركاته) حول الشعائر الحسينية: بسم الله الرحمن الرحيم إقامة مجالس العزاء على أبي الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام) من السنن الإسلامية التي أكد عليها قادتنا وأئمتنا عملاً وقولاً. لذلك كان المسلمون جميعاً والشيعة خاصة، وفي ظروف الاستبداد، والاختناق الأموي والعباسي والعثماني وغيرهم، يحكمون ولائهم ويجدّدون عهدهم بأهل البيت (عليهم السلام) في مناسباتهم المؤلمة، عن طريق إقامة مجالس العزاء، وإدارة مواكب اللطم، مع شعارات ملهمة وهتافات ملتهبة، تجدد ذكريات ثورة الإمام الحسين (عليه السلام)، وتدعوا الناس عملياً إلى انتهاج طريقه (عليه السلام)، في مقارعة الظلم والاستبداد، والكفر والطغيان. هذا وقد مدح القرآن بكاء يعقوب تلك السنوات الطويلة لفراق ابنه يوسف، ووصفه بأنه عمل إنساني وأخلاقي، فكيف لا يمدح من يبكي على فراق الشهداء المضرجين بالدم من أهل بيت نبيه (عليهم السلام)؟. إذن على المخلصين لنبيهم والمحبين لأهل بيته، أن يذرفوا على فراق الشهداء المضرجين بالدم من أهل البيت، قطرات الدموع الحارة التي حملت ولا تزال تحمل على طول القرون المتمادية أهداف الإمام الحسين (عليه السلام) وتبلغه الأجيال القادمة، والقرون الآتية. ولأجل هذه النقطة، بدأ المسلمون منذ سنة الشهادة يعلنون وفائهم وولائهم لنبيهم وأهل بيته (عليهم السلام)، عبر دموعهم الغزيرة التي كانوا يهملونها على مصابهم، وهي تحكي في قطراتها مواكبتهم لأهدافهم، وتدعوا الناس إليهم. فشعائر هذه أوصافها، يحكم العقل والشرع معاً على إقامتها واستمراريتها، وذلك بقاءاً على ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) وحفظ أصالتها، كما يجب أن تُقام بأفضل صورة وأجمل شكل، وأن يتجنب كل ما يشينها، ولم يكن يليق بشأنها. 27/ ذي القعدة الحرام / 1401 هجرية جعفر السبحاني (70) آية الله الصدر ترجمة نص السؤال وما أفاده سماحة آية الله السيد رضا الصدر (دامت بركاته) حول الشعائر الحسينية: بسم الله الرحمن الرحيم سماحة آية الله السيد رضا الصدر (دام ظله الوارف). السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. نظراً لما يثيره المغفلون في هذه الأيام حول الشعائر الحسينية ومجالس عزاء سيد الشهداء (عليه السلام)، ومواكب اللطم، وضرب السلاسل، وارتداء الملابس السود، وإطعام الطعام، وسائر ما هو متداول من الشعائر في البلاد الشيعية.... نرجوا من سماحتكم أن تبينوا رأيكم في ذلك، وما هو مرضي أمام زماننا (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، أدام الله ظلكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. علي الرباني ترجمة نص الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم الحفاظ على الشعائر الحسينية، وإحياء جهاد الإمام الحسين (صلوات الله عليه)، من أكبر الوظائف الإسلامية على كل مسلم، وذلك بأي نحو كان وأية صورة اتفقت، سواء تحققت في صورة مواكب اللطم وضرب السلاسل، أو في صورة مجالس التعزية والمنبر الحسيني، أو في صورة الإطعام والولائم، أو إقامة الاحتفالات والمهرجانات بمناسبة ولادته (عليه السلام)، أو بصورة أخرى. علماً بأن في إقامة هذه الشعائر، وإحياء جهاد عاشوراء، ضماناً لحياة الإيمان، وبقاء الإسلام، وإرساء دعائم الحق والعدل. 25/ محرم الحرام / 1402 هجرية سيد رضا الصدر (71) آية الله النوري ترجمة نص ما أفاده آية الله الشيخ حسين النوري الهمداني (دامت بركاته) حول الشعائر الحسينية: بسم الله الرحمن الرحيم إقامة العزاء وتجديد ذكريات واقعة كربلاء على النحو المتداول طيلة القرون السالفة، أمر راجح ومستحسن، بل بعض مراتبها لازم واجب شرعي أيضاً. وذلك لأجل إعلاء كلمة الحق، وتشييد صروح القسط والعدل الإسلامي، في مواجهة القوى الكبرى الاستعمارية، ومكافحة فلول الاستكبار العالمي المتشكل في كل عصر وزمان بشكل جديد، والمتصرّف في الساحة السياسية العالمية بلا هوادة ولا رحمة، والذي يستضعف الشعوب ويكبلهم بقيود الأسر والاستعباد ويسومهم سوء العذاب، فإنه لا يصدهم عن عدوانهم، إلا الجهاد والشهادة، رمز الإسلام الذي أحياه الإمام الحسين (عليه السلام) بشهادته وجهاده، للتخلص من المستكبرين والمستعمرين. ومن الواضح أن الإسلام الذي هو دين الحياة والحرية، لابد له من نبع ثرثار يستمد منه، وقدوة كاملة يقتدي بهداه، ولم يكن هذا النبع الفضفاض الإلهي، والقدوة الكاملة الإنسانية سوى السيرة العظيمة، والموقف المشرّف الوقّاد، لأبي الأحرار وسيد الشهداء وخامس أهل الكساء الإمام الشهيد الحسين بن علي (عليه السلام). ولذلك يجب على كل المسلمين إحياء ذكرى عاشوراء الدموية، وتجديد مآثر كربلاء الحسينية، ليس في كل عام، بل في كل يوم وفي كل ساعة. هذا فليبق نهج الإمام الحسين (عليه السلام) نبعاً فياضاً يستمد منه مستضعفوا العالم للتخلص من نير المستكبرين الطغاة، وليبق نداء التحرر والاستقلال الذي هتف به أول شهيد من شهداء قافلة كربلاء، مسلم بن عقيل (عليه السلام)، حياً طرياً ما دامت الشمس مشرقة، والنسيم فواحاً، ليدّوي في العالم صارخاً: (أقسمت لا اقتل إلا حرا***وإن رأيت الموت شيئاً نكراً) وفقنا الله جميعاً للحفاظ على تراث أهل البيت (عليهم السلام) وإحياء خط الشهادة والموت الأحمر دفاعاً عن الإسلام وأهله. حسين النوري الهمداني (72) آية الله الوحيد الخراساني ترجمة نص ما أفتى به سماحة آية الله الشيخ حسين الوحيد الخراساني (دامت بركاته) حول الشعائر الحسينية: بسم الله الرحمن الرحيم إقامة مجالس عزاء سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام) هو ما دأب عليه الأئمة المعصومين (عليهم السلام) ومن سيرتهم القطعية، كما إن ذكر مناقبه ومصائبه (عليه السلام)، إحياء لأمر آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلّم وعليهم أجمعين)، واستحباب ذلك يستفاد من الروايات المتواترة. 14/ ربيع الأول / 1402 هجرية حسين الوحيد الخراساني (73) آية الله القمي ترجمة نص ما أفاده سماحة آية الله السيد تقي الطباطبائي القمي (دامت بركاته) حول الشعائر الحسينية: بسم الله الرحمن الرحيم لا يخفى على أهل الولاء والإيمان، بأن إقامة العزاء على الإمام الحسين خامس أصحاب الكساء (عليه السلام)، وسائر المعصومين (عليهم السلام) بكل أشكاله من تشييد المنبر الحسيني وقصائد الرثاء والنياحة، والضرب على الرؤوس والصدور، وتأسيس الهيئات الحسينية وتسيير مواكب اللطم، وضرب السلاسل، بل ومواكب التطبير وشدخ الرؤوس بالقامات على ما هو معروف ومتداول اليوم في الشارع والأسواق، ليس جائزاً فحسب، بل راجحاً ومن الشعائر الدينية والسنة النبوية، بل في مثل هذه الظروف واجباً كفائياً في الجملة. وأما ما يثيره بعض المغفلين مما يبعث على الترديد وانحراف الأذهان، فإنه ليس بصحيح، ونقله والتفوه به في الناس حرام. فإحياء الشعائر الحسينية نافع للدين وفي صالحه، وموجب لرضا الله تعالى وثوابه، طبعاً على المؤمنين أن يراعوا في إقامة هذه المجالس وتسيير المواكب أن لا يختلط بها ما هو مخالف للشرع الإسلامي، وما هو موجب لسخط الله تعالى، وحبط الأعمال الحسنة. والسلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. 9/ شعبان المعظم / 1401 هجرية الأحقر تقي الطباطبائي القمي (74) أيضاً: الإمام الحكيم (قدس سره) نص ما أفتاه سماحة آية الله العظمى السيد محسن الطباطبائي الحكيم (قدس سره) بسم الله الرحمن الرحيم لمولانا وسيدنا آية الله العظمى (أدام الله ظله) قد استمرت سيرة الشيعة على تخصيص يوم الثامن من محرم باسم قاسم ابن الحسن المجتبى (عليهما السلام) وذكر فضائله ورثائه وحسب العادة المستمرة إذا وصل القارئ إلى ذكره وإلقاء كلمات في حقه وهو على المنبر يأتون بالصواني وفيها الشموع والحنّة والخضرة ويدخلوها في المجلس لتذكر عظم مصيبته وأنه استشهد في عنفوان شبابه ولم يتهنأ به ويجعلونه للقاسم زفّة فإذا دخلت الصّواني في المجلس يقوم صياح وعويل من أهل المأتم وتجري دموع الشيعة على الخدود ويهتز المجلس الحسيني فهل يكون في هذه العادة وهذه السيرة مانع في نظركم الشريف أم لا يكون فيه بأس. ظلّكم مستدام على رؤوس المسلمين. بسم الله الرحمن الرحيم وله الحمد لا مانع من ذلك وفيه تذكرة للمصاب الأليم والخطب الجسيم فإنا لله وإنا إليه راجعون. 24 شعبان 1387هـ ق. محسن الطباطبائي الحكيم الخاتم المبارك (75) آية الله الكرمي نص ما أفاده سماحة آية الله الشيخ محمد الكرمي (دامت بركاته) حول الشعائر الحسينية: بسمه تعالى إن حادثة الطف بظروفها وملابساتها بعد تجسيمها فقرةً فقرة من بدء الأمر إلى خاتمة المطاف برجوع سبي آل محمد (صلى الله عليه وآله) إلى المدينة لم يسبق لها نظير في تاريخ الأجيال على رغم كثرة الأحداث فإن الدين الصلب والإيمان القوي والدفاع عن حريمهما بشتى الوسائل التي آخرها التضحية بالنفس والأولاد والأنصار وسبي النساء والأطفال مع ما احتوى عليه الموقف من شمم وهمم عالية وكرم منقطع النظير ومتانة وصبر إلى أبعد حدود الإمكان من خصائص هذه الحادثة ولذلك كانت مناراً وشعاراً لكافة الثوار والثورات بعدها. إذاً فما أحرى بهواة الحقيقة والحرية والإباء كلاً وما هو من هوايته وصلاحيته شاعراً أو كتاباً أو خطيباً أن يجمع نفسه للإشادة بهذا الموقف الرهيب بما يستحقه من تجليل وتبجيل إحقاقاً للحق وإبطالاً للباطل. وأما سواد الشيعة فمن لازمهم في مقام تعظيم هذه الشعائر أن يسيروا على منهجية العلماء فيهم ولا يندفعوا بهواجس أنفسهم وإن تكون مواكبهم ومجالسهم مرتهنة بالاتزان وإرائة الواقع كما هو فيجوز له مواساة أهل البيت بجميع أنواع المواساة شريطة أن لا يرد ضرر على النفس ولا تشويه سمعة على الدين. والله من رواء القصد، والسلام عليكم. الأحقر محمد الكرمي (76) آية الله التبريزي ترجمة نص ما أفتى به سماحة آية الله الشيخ جواد التبريزي (دامت بركاته) حول التطبير: إذا لم يكن (التطبير) في عزاء سيد الشهداء (عليه السلام) موجباً لاحتمال الخطر على النفس، أو نقص أو شلل العضو، فلا مانع منه، والله العالم. جواد التبريزي الخاتم المبارك (77) أيضاً: آية الله التبريزي ترجمة نص ما أفتى به سماحة آية الله الشيخ جواد التبريزي (دامت بركاته) حول الشعائر الحسينية: بسم الله الرحمن الرحيم قراءة المراثي والتعازي على أهل البيت النبوة والعصمة (سلام الله عليهم) من الأعمال الشرعية المستحبة، وكذلك إقامة المنبر الحسيني ومذاكرة الفضائل الأخلاقية، والخصائص الإنسانية لهم (عليهم السلام) من أفضل المجالس الدينية، التي يقف المسلمون من خلالها على حقيقة الإسلام، ومعرفة التوحيد، وعلى أهمية البحث عن الحق، والتعرف على مدى تضحية الأئمة المعصومين (عليهم السلام) وأصحابهم الأوفياء في سبيل الله وإعلاء كلمة الدين. وعلى المؤمنين الكرام، الاهتمام بإقامة هذه المجالس والمحافل، بكل ما يقدرون عليه من عظمة وجلال، فإن في ذلك نشر الإسلام، وتعميم الثقافة الإسلامية الصحيحة، ودرك الحقائق والأحكام الإلهية. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 11/ شوال المكرم / 1401 هجرية جواد التبريزي (78) آية الله المطهري (قدس سره) ترجمة نص ما أجاب به سماحة آية الله الشهيد الشيخ مرتضى المطهري من قبل جمعية النهضة الإسلامية على سؤال حول الشعائر الحسينية: بسم الله الرحمن الرحيم (البكاء والتباكي، إعلان صريح عن الموالاة للحق، والبراءة من الباطل). إقامة الشعائر الحسينية حسب المتداول، وإحياء عزاء الإمام الحسين (عليه السلام) على ما هو متعارف عليه، قد يتبدل من صورة الحركة البطيئة، ليشكل سيلاً جارفاً، ومن الظاهرة العابرة إلى أساس متين. هذه التعازي التي قيل في وصفها: (من بكى أو أبكى أو تباكى، وجبت له الجنة) قد أعطتها قيمة كبيرة، وفي الأصل هي لتهييج العواطف الجياشة ضد الطغاة من مثل يزيد وابن زياد، في صالح الإمام الحسين (عليه السلام) ومن سار على نهجه. في حين أن القطرة من الدمع ـ في ظرف يكون الإمام الحسين (عليه السلام) ونهجه القويم هو المعيار الصحيح، لكشف النظام الاجتماعي الحاكم على الناس بغير حق وتعرية مكائده ودسائسه، وجرائمه ومظالمه ـ تكون تعبيراً عن وقوف الإنسان الباكي بجانب الإمام الحسين (عليه السلام)، وإعلانه الصريح بأنه الجندي الوفي له (عليه السلام). وفي الظروف التي يتحكم فيها نظام يزيدي، ويتظاهر الإنسان بالبكاء على الإمام الحسين (عليه السلام)، فإنه يعلن بتباكيه هذا وقوفه إلى معسكر الإمام الحسين (عليه السلام)، وولائه لأهل الحق، وحربه على أهل الباطل، وهو في الواقع تضحية وإيثار. ومن هنا يتضح كيف يكون عزاء الإمام الحسين (عليه السلام) في صورة حركةٍ، تنقلب موجاً، لتشكل سيلاً عارماً تجتث جذور الظالمين والمستكبرين. مرتضى المطهري. ترجمة نص السؤال والاستفتاء الذي وجهه أحد رجال الدين الأفاضل في باكستان إلى جماعة من المراجع العظام والعلماء الأعلام في إيران وغيرها، حول الشعائر الحسينية: بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اسأل الله العلي القدير أن يكلأكم بعينه، وأن يحفظكم في ظل وليه الأعظم، صاحب العصر والزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، ذخراً للإسلام والمسلمين، ونصراً للمذهب الحق مذهب أهل البيت (عليهم السلام)، آمين رب العالمين. لقد جرت العادة في هذا البلد الإسلامي (باكستان) وذلك منذ أمد بعيد، بإقامة الشعائر الحسينية في شهري محرم وصفر، وخاصة في يوم عاشوراء، من عقد مجالس عزاء الإمام الحسين (عليه السلام) والمنبر الحسيني، ومواكب اللطم، وضرب السلاسل، وهيئات التطبير وشدخ الرؤوس بالقامات وغير ذلك، وهي بحمد الله كانت ولا تزال رمزاً للاتحاد وانسجام كافة الطبقات وتعاونهم، كما أن من بركات هذه الشعائر الحسينية المقدّسة يتشرّف في كل عام جماعة من غير الشيعة، إلى اعتناق مذهب التشيع. فالرجاء من سماحتكم، أن تبيّنوا في ذلك رأيكم، وما هو التكليف الشرعي للمؤمنين بالنسبة إلى ذلك كله، أفتونا مشكورين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 1/ جمادى الأولى / 1409 هجرية الأحقر سبط حسين الزيدي (79) آية الله الشيرازي ترجمة نص ما أجاب به سماحة آية الله الشيخ ناصر مكارم الشيرازي (دامت بركاته) على الاستفتاء الموجّه من باكستان حول الشعائر الحسينية: بسم الله الرحمن الرحيم إقامة العزاء على أبي الشهداء الحسين (عليه السلام) من أفضل العبادات والقربات إلى الله تعالى، كما أنها من أفضل الوسائل لإحياء الإسلام. لكن ينبغي أن تكون التعازي بصورة، لا يمكن للعدو من الحصول على مأخذ فيها، وتحياتنا الخاصة إلى إخواننا المؤمنين في الباكستان والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 11/10/1367 هجرية شمسية قم المقدسة ـ الحوزة العلمية ـ ناصر مكارم الشيرازي (80) آية الله المرعشي ترجمة نص ما أجاب به سماحة آية الله السيد مهدي المرعشي (دامت بركاته) على الاستفتاء الموجّه من باكستان حول الشعائر الحسينية: بسم الله الرحمن الرحيم إقامة هذه التعازي جائزة شرعاً، وموجبة لتشييد الدين الإسلامي، وتقوية للمذهب الحق المذهب الجعفري، بل أنها على الفرض المذكور في الاستفتاء ضرورية ولازمة. والسلام على من اتبع الهدى السيد مهدي المرعشي محل الخاتم (81) آية الله البهشتي ترجمة نص ما أجاب به سماحة آية الله السيد علي البهشتي (دامت بركاته) من النجف الأشرف على الاستفتاء الموجّه من الباكستان حول الشعائر الحسينية: بسم الله الرحمن الرحيم إقامة هذه الشعائر إذا كانت بصورة لا تستلزم شيئاً من الحرام في الخارج، فهي جائزة ولا مانع منها، والله العالم. 10/5/1409 هجرية علي البهشتي محل الخاتم (82) آية الله الصدر ترجمة نص ما أجاب به سماحة آية الله السيد رضا الصدر (دامت بركاته) على الاستفتاء الموجّه من الباكستان، حول الشعائر الحسينية: بسم الله الرحمن الرحيم إقامة العزاء على الإمام الحسين (عليه السلام) بأي نحو كان وبأي صورة تحققت، فهي من ضروريات المذهب الحق مذهب التشيع، وقد جرت عليه سيرة المتشرعة، ولم يكن أي شكٍ في حسنها وترتب الثواب والأجر الإلهي عليها، وخاصة للذين يقيمونها، ويهتمون بإحيائها. كما أنها أصبحت اليوم من أفضل وسائل تبليغ الإسلام، وتعظيم الشعائر الإلهية. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. سيد رضا الصدر (83) آية الله الكوكبي ترجمة نص ما أجاب به سماحة آية الله السيد أبو القاسم الحسيني الكوكبي (دامت بركاته) على الاستفتاء الموجّه من الباكستان حول الشعائر الحسينية: بسم الله الرحمن الرحيم بعد التحية والسلام... كنتم قد سألتم حول عزاء الإمام الحسين سيد الشهداء عليه آلاف التحية والثناء، فاعلموا بأن إقامة عزاء أبي الشهداء (روحي وأرواح العالمين له الفداء) بأي عنوان كان، تحت أي اسم وقع، فهو جائر شرعاً، وتعظيم لشعائر الدين المبين واقعاً، وموجب لنيل الثواب والأجر العظيم ديناً وعُقبىً. والسلام عليكم وعلى المؤمنين جميعاً ورحمة الله وبركاته. 16/ جمادى الأولى / 1409 هجرية أبو القاسم الحسيني الكوكبي محل الخاتم
|
1- سورة مريم: الآية 1. |