الصفحة 323
كـأنـهمْ نـكروا مـنه iiمـواقفَهُ فـي حربِ آبائهم قِدماً وما iiرحما
لـم يُـثنه عزمُه عن قَطعِ دابرهِم ولـم يـكن يرعَ في أعدائه iiذِمَما
حـتى تواصوا على إفناء iiعترته قتلاً وهتكاً وجاؤوا يركبون iiعمى
ومـا دروا أنّـنا أسـيافُ حيدرةٍ أصداؤنا أورثتهم في الوغى iiصَمَما
وكـيف نـرضى بما تأباهُ iiعزّتُنا لـعصبةٍ لم نكن نرضى بهم iiخدما
فـأسبلت عـبراتٍ مـلؤها iiالـمٌ كـأنّما قـلبها فـي دمعها iiانسجما
وفـي غـدٍ يـتفانى جمعُكُم iiوأنا أراكُـم جُـثثاً فـوق الثرى iiرمما
يـا ليتما طال ليلي والحسينُ iiمعي وذاكَ شـبلُ عـليٍّ يَحرسُ iiالخيما
لـكنّها أشرقت شمسُ الصباحِ iiبها وظـلَّ يقتاتُهم صرفُ الردى iiنَهِما
حـتى تـقضّت مناياهُمْ iiوأفردَها جورُ الزمان ، وساقوهُنّ سَوقَ iiإما
يـومٌ تَـكَشّفَ عـن دُنـيّاً iiمزيّفةٍ داسـت بـأقدامها الإسلام iiوالقيما
عـجبتُ كيف يواريه ثرى iiجدثٍ وكيف تحويه أرضٌ والحسينُ iiسَما
ألـيس ذا وأخـوه طـالما iiارتقيا كتفَ النبيِّ « ونعم الراكبانِ هُما »
وكـيف خَـلّف أُخـتاً لا حياةَ iiلها إلاّ عـلـى قـلبه لـكنه iiانـثلما
وكـيف مرّت على أشلائه iiورنت بـنظرةٍ تـتحرّى الـكفَّ iiوالقَدَما
كانت به تُبصر الأشياءَ iiفانكسفت أنـوارُه فـاستوت في عينها عدما
كـانت لـه ساعداً في يوم iiمحنته وشـاطرتُه الـرزايا غُربةً iiوظما
لـكنّها امـرأةٌ مـثكولةٌ iiورثـت عـلى مـصائبها الأيتامَ iiوالحُرما
قاسم آل قاسم
الخميس 1 / 11 / 1416 هـ
الصفحة 324
الشيخ قاسم آل قاسم
قصيدة آل قاسم باحثة عن الجدوى مما حدث ومبينة للأسباب التي أوصلت النتائج فهي
برهانية السجيّة ، منطقية الترتيب لبست هنا حلّة الشعر كأداة إيصال لبحثها
وإستنتاجاتها فهي راقبت ماوراء الظواهر لكن لتصل الى الفحوى والعبرة واقتفاء الأثر
، فهي مهتمّة بما ينير الدرب للسالك الباحث عن الجدوى ، وهي زاهدة بالجمال العارض
وإن كانت تجاوره وتحاوره وتساقيه بأكؤوسها العرفانية غير المليئة تماماً ، فهي
تتعهد الجمال كحالة خيّرة ولا تُصاحبه إلا لأنّه وعاء لما هو حق صُراح ، لكن
مجاهدته للحيلولة دون أن يفلت الجميل المحسوس من لسانه تبقى مجاهدة ناقصة فنلاحظ
أنّ الجمالية تطغى على براهينه وسلوكه وزهده ومجاهدته لتقول له : ( إنني شعر تقوله
شفتاك بعد أن إحتدم في داخلك وإنكشف أمام المتلقين مظهراً إزدواجية الجدوى وإنشطار
السلوك وتشظّي المجاهدة لأن لي وجوداً أصيلاً فيك بلا تواضع ، وأسّاً غائراً في
روحيتك بلا زهد ) ، وأنا كمتتبع لنتاج آل قاسم أراه قد كتب هذه القصيدة بأصابعه
التي حملت قلمه ، سوى بعض الأبيات التي فرّت من أسار التعجل المقصود مثل :
عجبت كيف يواريه ثرى جدث * وكيف تحويه أرض والحسين سما ؟
أو مثل هذين البيتين :
وكيف مرت على أشلائه ورنت بنظرة تتحرّى الكفّ والقدمــا
كانت به تُبصر الأشياء فانكسفت أنواره فاستوت في عينها عدم
لكننا رأينا في تجاربه الأخيرة منحى جديداً يعيده ـ إن لم يقدمه ـ الى مكانه في
الصف الشعري المتقدم.
الصفحة 325
24 ـ للشيخ لطف الله الحكيم (1)
الشهب الزاهية
أبـكي الـحسينَ وآلَهُ في iiكربلا قُـتلوا عـلى ظمأٍ دَوينَ iiالمنهلِ
مَـاتوا وَما بلّوا حرارات iiالحشا إلا بـطعنةِ ذابـلٍ أو iiمـنصلِ
يـا كـربلا مَـا أنتِ إلا iiكربةٌ ذِكرَاك أحزنني وَساقَ الكربَ لي
مُـذ أقـبلَ الـجيشُ اللَهام iiكأنَهُ قِـطَعُ الـغَمامِ وجُنحُ ليلٍ iiأليّل
بـأبي وَبـي أنصارَهُ مِنْ iiحَولهِ كَالشُهبِ تزهوِ في ظَلامِ iiالقسطلِ
أفـديه وهـو مُخاطبٌ iiأنصارَهُ يَـدعوهُمُ بـلطيفِ ذَاكَ المِقولِ
يـا قومُ مَنْ يَردِ السلامةَ iiفليجدَّ الـسيرَ قَـبلَ الصُبحِ iiوليترَحلِ
فـالكُلُ قـالَ لَهُ على الدُنيا العفا والـعيشُ بَعدكَ يا ربيعَ iiالمُمحَلِ
أنـفرُّ عنكَ مخافةَ الموتِ iiالذي لا بُـدَ مـنهُ لـمُسرعٍ أو iiمُمهِلِ
واللهِ طـعمُ الموتِ دونَكَ iiعِندنا حُـلوٌ كـطعمِ السلسبيلِ iiالسلسَلِ
فجزاهُمُ خيراً وقال ألإ iiانهضوا هَـيا سُـراعاً لـلرحيل iiالأوّلِ
فـتوطأوا الجُردَ العُتاقَ iiوَجردُوا الـبيضَ الرقاقِ بسُمرِ خطٍ ذُبَّلِ
____________
(1) هو : المرحوم الشيخ لطف الله بن يحيى بن عبد الله بن راشد بن علي بن عبد علي بن
محمد الحكيم الخُطي ، كان فاضلاً تقياً ورعاً ، له أياد بيضاء أوجبت محبتَهُ في
القلوب ، له مَراثٍ كثيرة في أهل البيت عليهم السلام. أدب الطف للسيد جواد شبر : ج7
، ص279.
الصفحة 326
مِـنْ فَوِقِ كُلِ آمونٍ عثراتِ الخِطى صـافي الـطلاءِ مُـطهّمٍ iiوَمـحَجّلِ
ما زالَ صَدرُ الدستِ صدرَ الرتبةِ ال عُـلياء صدرَ الجيشِ صدرَ iiالمحفلِ
يَـتـطاولون كـأنَهُم اسـدٌ iiعـلى حُـمـرٍ فـتـنفِرُ كـالنعَامِ iiالـجُفَلِ
وَمـضوا عـلى اسـمِ الله بينَ مُكبرٍ ومُـسـبـحٍ ومُـقـدسٍ iiومُـهـللِ
يَـتسِابقونَ إلـى المنونِ تَسابقُ iiاله يـمِ الـعِطاش إلـى وَرِود iiالـمَنهَلِ
حتى قَضوا فرضَ الجهادِ iiوصُرِعُواِ فَـوقَ الـوِهَاد كُـشهب أُفـقٍ iiأفل
صَـلـى الالَـهُ عَـليهِمُ iiوَسـلامُهُ وَسقى ثَراهُمْ صَوبَ كُلِ مُجلجلِ (1)
____________
(1) أدب الطف للسيد جواد شبر : ج7 ، ص279 ـ 280.
الصفحة 327
23 ـ للسيد مدين الموسوي (1)
ليلة الخلد
لا تـتركي حجراً على حجر يـا لـيلة الأرزاء iiوالـكدرِ
صُبّي على الدنيا وما iiحملتْ من نار غيضك مارق iiالشررِ
وتـهتّكي مـن كـلّ ساترةٍ لـم تـحفظي ستراً iiلمنسترِ
لا عـاد صُبحك أو بدا iiأبداً في ظل وجهك مشرقُ iiالقمرِ
يـا لـيلةً وقف الزمانُ iiبها وجـلاً يُدوِّن أروع iiالصورِ
وقـف الحسين بها ومَنْ iiمعه جـبلاً وهـم كجنادل الحجرِ
ما هزّهم عصفٌ ولا رعشت أعـطافهم فـي داهم iiالخطرِ
يـتمايلون وليس من iiطربٍ ويـسامرون وليس في iiسمرِ
إلاّ مع البيض التي iiرقصت بـأكفّهم كـمطالع iiالـزُهرِ
يـتلون سرّ الموت في iiسورٍ لـم يـتلُها أحـدٌ مع iiالسورِ
ويـرتلون الـجرح في ولهٍ فـكأنه لـحنٌ عـلى iiوتـرِ
خـفّوا لداعي الموت iiيسبقهم عـزمٌ تـحدّى جامد الصخر
____________
(1) هو : الشاعر الاستاذ السيد مدين الموسوي ، ولد سنة 1378 هـ ، له مشاركة فعالة
في النوادي الأدبية والثقافية والمناسبات الدينية ، ومن نتاجه الأدبي : 1 ـ الجُرح
يالغة القرآن 2ـ أوراق الزمن الغائب 3 ـ كان لنا وطن 4 ـ لهم الشعر 5 ـ الحلي
شاعراً.
الصفحة 328
مـذ بان جنب الله مقعدهم ورأوه ملء الروح والبصر
هدروا كما تحمي لها iiأجماً أسـدٌ دمـاة الناب iiوالظفرِ
وبـنـاتُ آل الله iiتـرقبهم بـعيونها الـمرقاة iiبالسهرِ
يـا نجمُ دونك عن iiمنازلهم لا تـقتربْ مـنها ولا iiتدُرِ
لا تـستمعْ لـنداء iiوالـهةٍ مـكلومةٍ من بطشة iiالقدرِ
أو تـنظرنَّ إلـى iiمـعذبةٍ حـرّى تودّع مهجة iiالعُمُرِ
تـسقي عيون البيد أدمعها لـتظلَّ مورقةً من iiالشجرِ
لـله قـد نـذروا iiبـقيّتهم وتـسابقوا يـوفون iiبالنُذُرِ
والموت يرقبهم على iiحذرٍ مـنهم وهـم منه بلا iiحذرِ
نامت عيون الكون أجمعها وعـيونهم مشبوحة النظرِ
لـلـه تـرمقه ويـرمقها كـبراً وهم يعلون في iiكبرِ
وأبو الفداء السبط iiيشحذها بـالعزم يوقظ ساكن iiالغيرِ
حـتى إذا بان الصباح iiلهم لم تدر هل بانوا من iiالبشرِ
أم هـم مـلائكةٌ iiمـطهرةٌ يستمطرون الموت iiللطهرِ
هبطوا وعادوا للسماء iiمعاً فـي خـير زادٍ عُدَّ iiللسفرِ
مدين الموسوي
1 / ذو القعدة / 1416 هـ
الصفحة 329
السيد مدين الموسوي
( ليلة الخلد ) قصيدة موازاة ومضاهاة تحاذي النماذج الشعرية المتقدمة في العصر
الحديث ، ولعلها تحاكي جوهر التجربة الجواهرية في أكثر من موضع مخلصةً ووفية للوقوف
في موقع الماضي الذي تعتقده أفضل ، لتجذّر لإنطلاقها فهي رمية قوس وسهم كلما إرتدّ
الى الوراء أكثر إكتسب طاقة وقدرة أكبر للإنطلاق إلى الأمام أكثر.
وهي تبجّل القوانين المعيارية والأعراف التي صنعت مجد القصيدة العربية في كل زمان ،
وهي تديم زخم الإستمرار في محاكاة أفضل ما في التراث العربي الشعري وترى أن هذا
الإستمرار أفضل من الإنشقاق والخروج غير المحسوب العواقب ، فهي تحاول أن تبني
كلاسيكية جديدة لا تنافس تلك الكلاسيكية بل تساير نماذجها الخالدة مولية حركة
الحياة إهتمامها في تأصيل يحفظ الثوابت ويراقب المتغيرات ومع خلق حالة التوازن بين
متصارعات متعددة تبدو مهمة مدين الموسوي عسيرة وضاغطة في التحلّي تارة بما هو أصيل
والتخلّي أُخرى عن ماهو طارىء حتى ولو كان فيه إغناء للتجربة وتعميق للمشاركة
الوجدانية المحتدمة.
وبعد فالقصيدة في لغتها تحاذي وتحتذي أساليب النموذج في عملية إختيارها للألفاظ مع
تحفّظ واضح من طريقة الكتابة قرب معجم مفتوح ، بل هي تفلت في أحيان كثيرة من هذا
الأسار الضاغط لتقول :
يا ليلة وقف الزمان بها وجلاً يدوّن أروع الصور
الصفحة 330
أو تقول :
ويرتّلون الجرح في ولهٍ فكأنه لحنٌ على وتــر
وتساهم إنسيابية بحر الكامل الأحذّ وترنّمه في فسح المجال أمام الشاعر لمضاهاة حتى
بعض التراكيب أو الأنماط الشائعة مثل صيغة ( حتى إذا ) :
حتى إذا بان الصباح لهم لم تدرِ هل بانوا من البشر
في إختلاس حذر من الإستخدام الممتد من أبي تمّام وحتى مصطفى جمال الدين.
ونخلص إلى أن قصيدة مدين الموسوي حققت سندها في المتن الشعري.
الصفحة 331
36 ـ للسيد محسن الامين ـ عليه الرحمة ـ(1)
(1)
المهج الغوالي
وأتـى المساءُ وقد تجهّمَ وجهُهُ والـيوم محتشد البلاء عصيبُ
قال اذهبوا وانجوا وَنَجوا أهلَبي تـي انني وحدي أنا iiالمطلوبُ
لا ذمـةٌ مـني عـليكم لا iiولا حــرجٌ يـنالكم ولا iiتـثريبُ
فـأبتْ نـفوسُهُم الأبيّة عند iiذا أن يـتركوه مع العِدى ويغيبوا
وَتـواثبت ابـطالهم وجـميعها بـالحزم والقول السديد iiتجيبُ
كـلا فـلسنا تـاركيكَ وما iiبه يـوم الـقيامة لـلنبي iiنـجيبُ
نفديكَ بالمهج الغوالي نبتغي iiالر ضـوان مـا فينا بذاك iiمُريبُ
نـيل الـشهادة بـالسعادة iiكافلٌ يـومَ الحسابِ واجرُها iiمَجلوبُ
____________
(1) هو : الحجة الكبير العلم السيد محسن بن السيد عبد الكريم الأمين الحسيني
العاملي ، عالم شهير خدم بقلمه وبعلمه ، ولد في قرية شقراء في جنوب لبنان حدود سنة
1282 هـ ، درس المقدمات في مدارس جبل عامل على المشاهير من فضلائها ، وهاجر الى
النجف الأشرف سنة 1308 هـ وحضر عند الشيخ آغا رضا الهمداني والخراساني وشيخ الشريعة
، وهاجر من النجف إلى الشام سنة 1319 هـ بطلب من أهلها ، ومن مؤلفاته القيمة 1 ـ
نقض الوشيعة 2 ـ أعيان الشيعة 3 ـ مفتاح الجنات 4 ـ الدر النضيد 5 ـ المجالس السنية
6 ـ البرهان على وجود صاحب الزمان وغيرها ، توفي قدس سره في بيروت في سنة 1371 هـ ،
ودفن في جوار السيدة زينب عليها السلام في دمشق راجع : أدب الطف للسيد جواد شبر
:ج10 ، ص33 ـ 35.
الصفحة 332
هَـذي الـجنانُ تهيّأت iiوَتزينت لـلـقائنا ولـريـحِهنَّ هُـبوبُ
والـطـالبية لـلقِراعِ iiتـواثبتْ تَـدعو وكـلٌ لـلنزالِ iiطَلوبُ
مـاذا يـقول لنا الورى iiونقوله لـهم ومـا عـنا يجيب iiمجيب
إنـا تـركنا شـيخنا iiوإمـامنا بـين الـعدا وحُـسامُنا iiمَقروبُ
يأبى لنا شرف الأرومة أن iiيرى فـينا مَـشينٌ أو يـكون مَعيبُ
فـالعَيشُ بـعدَكَ قُـبِّحَتْ iiأيامُه وَالـموتُ فـيكَ مُحبَّبٌ مَرغوبُ
بَـاتوا وَبـاتَ إِمـامُهُم ما iiبينَهمُ وَلـهـم دَويٌّ حـولَه iiوَنـحيبُ
مِـنْ راكـعٍ أَو ساجدٍ أَو قارىءٍ أو مَـنْ يُـناجي رَبَّـه iiوَيُنيبُ
وَبدا الصباحُ فأقبلتْ زُمَر العدى نَحوَ الحسينِ لها الضلالُ iiجَنيبُ
سامُوه وِردَ الضيمِ أو وردَ الردى فـأبى الـدنيةَ والنجيبُ iiنَجيبُ
يـأبى لـه وردَ الدنيةِ iiضارعاً شَـرفٌ إِلـى خيرِ الانامِ iiيؤوبُ
هيهاتَ ان يرضى مقامَ الذلِ iiأَو يـقتادهُ الترهيبُ والترغيبُ(1)
____________
(1) الدر النضيد : للسيد الأمين ص 23.
الصفحة 333
(2)
هِمَمٌ على هامِ النجوم
فرماهُمُ المسرى بعرصةِ iiكربلا فـغدت بـلاءً تلكُم iiالعرصاتُ
قال انزلوا هي كربلا وعراصُها فـيها الـبلاءُ وعندها iiالكُرباتُ
باع ابنُ سعدٍ دينَه وشرى به iiالد نـيا ولـكن ربـحُه حـسراتُ
لـلري أمـسى والياً وشرى iiبه غـضبَ الالـهِ فحظُه iiالنقماتُ
قاد الجيوشَ لحربِ سبطِ iiمحمدٍ ضـاقتْ بها الارجاءُ والفلواتُ
مـا إِن تمتعَ بالولايةِ iiواغتدتْ بـالرأس مـنُه تَمايلُ iiالقصباتُ
جاء المسا فدعاهُم قوموا iiاذهبوا فـالليلُ سـترٌ جَـهرهُ iiإخفاتُ
لا يـطلبُ الأعداءُ غيري فاتر كـوني ما بكُم مِن بيعتي تبِعَاتُ
فـأجابَه الأنـصارَ هـذي iiمنةٌ سَـبقتْ لـنا قَـلَّت لها iiالمناتُ
إنـا نُـجاهدُ دونَكُم وتُقطَّعُ iiال أَعـضاءُ مـنا فـيكَ iiوَالرقَباتُ
ثـم الرسولُ شَفيعُنا يومَ iiالجزا وَ لـنا بـهذا تُـرفعُ iiالدرجاتُ
أفـنحنُ يـوماً تَـارِكوكَ iiوَهَذهِ بـك قـد أحاطتْ اذؤبٌ iiوعداةُ
لا كـانَ منا اليومَ تَركُكُ iiوَالذي قـد أحصيت في علمه الذراتُ
بالسيفِ أضربُهم وَأطعنُهم iiبرُم حـي ما استقامتْ في يديَّ قَناةُ
تاللهِ لـوأَنّـي قُـتلتُ وبـعدَ iiه ذا قـد نُشرتُ تُصيبني iiقتلاتُ
فـي كُـلِّها أحـيا واُقتلُ ثُمَّ iiاُح رقُ بـعدَ هَـذا كـلُّ ذا iiمراتُ
|