فهرس الكتاب

مكتبة الإمام الجواد

 

أصحابه ورواة حديثه

واحتفّ جمهور كبير من العلماء والرواة بالإمام أبي جعفر الجواد (عليه السلام) وهم يقتبسون من نمير علومه التي ورثها من جدّه رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكانوا يدوّنون أحاديثه وفتاواه وما يدلي به من روائع الحكم والآداب، ولهؤلاء الأعلام يرجع الفضل في تدوين ذلك التراث القيّم الذي يعدّ من ذخائر الثروات الفكرية في الإسلام.

لقد عمل أصحاب الأئمة (عليه السلام) بوحي من عقيدتهم الدينية التي ألزمتهم بالحفاظ على أحاديث الأئّمة وتدوينها، والتي يرجع إليها فقهاء الشيعة الإمامية في استنباطهم للأحكام الشرعية، ولولاها لما كان للشيعة هذا الفقه المتطوّر العظيم الذي اعترف بأصالته وعمقه جميع رجال الفكر والقانون في العالم.

والشيء الذي يدعو إلى الاعتزاز والفخر بأصحاب الأئمة (عليهم السلام) هو أنّهم قد جهدوا على ملازمة الأئمة وتدوين أحاديثهم في وقت كان من أعسر الأوقات، وأشدها حراجة، وأعظمها ضيقاً فقد ضربت الحكومات العباسية الحصار الشديد على الأئمة ومنعت من الاتصال بهم لئلا تتبعهم الجماهير الإسلامية، وقد بلغ من الضيق على العلماء والرواة أنّهم كانوا لا يستطيعون أن يجهروا باسم أحد الأئّمة الذين أخذوا عنه وإنّما كانوا يلمّحون إليه ببعض أوصافه وسماته من دون التصريح باسمه خوفاً من القتل أو السجن.

وعلى أي حال فنعرض إلى ما نعثر عليه من تراجم أصحاب الإمام أبي جعفر الجواد (عليه السلام) لأنّ ذلك من متمّمات البحث عن حياته فإنّه يكشف جانباً أصيلاً من حياته الفكرية والعلمية، وفيما يلي ذلك:

 

(أ)

1 - إبراهيم بن داود:

اليعقوبي عدّه الشيخ مرّة من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام) وأخرى من أصحاب الإمام الهادي (عليه السلام)(1) وذكره البرقي في أصحاب الإمام الجواد والإمام الهادي (عليهما السلام)(2) والظاهر أنه إمامي مجهول الحال.

2 - إبراهيم بن محمد:

الهمداني عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضا والجواد (عليهما السلام) وذكر الكشي في ترجمته له أنّه كان وكيلاً وأنّه حجّ أربعين حجّة، وقد ذكرنا في البحوث السابقة رسالة الإمام أبي جعفر (عليه السلام) له وهي تدلّ على وثاقته، وعظيم منزلته عند الإمام (عليه السلام)، وروى الكشي بسنده عنه أنه قال: كتبت إلى أبي جعفر (عليه السلام) أصف له صنع السبع بي، وكتب بخطّه: (عجل الله نصرتك ممّن ظلمك، وكفاك مؤنته، وأبشرك بنصر الله عاجلاً، وبالأجر آجلاً، وأكثر من حمد الله)(3) وذكر سيدنا الأستاذ طبقته في الحديث(4).

3 - إبراهيم بن مهزيار:

أبو إسحاق الأهوازي، له كتاب البشارات(5) عدّه الشيخ في رجاله من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام) ومن أصحاب الإمام الهادي (عليه السلام) وروى الكشي عن أحمد بن علي بن كلثوم قال: (وكان من الفقهاء، وكان مأموناً على الحديث قال: حدّثني محمد بن إبراهيم بن مهزيار، قال: إنّ أبي لما حضرته الوفاة دفع إليَّ مالاً، وأعطاني علامة، ولم يعلم بتلك العلامة أحد إلاّ الله عز وجل، وقال: من أتاك بهذه العلامة فادفع إليه المال، قال: فخرجت إلى بغداد، ونزلت في خان، فلما كان اليوم الثاني إذ جاء شيخ ودقّ الباب، فقلت للغلام: انظر من هذا؟ فقال: شيخ بالباب، فقلت: ليدخل، فدخل وجلس، فقال: أنا العمري، هات المال الذي عندك، وهو كذا وكذا، ومعه العلامة، قال: فدفعت إليه المال(6).

وقد وقع إبراهيم بن مهزيار بهذا العنوان في إسناد كثير من الروايات تبلغ خمسين مورداً(7).

ذكره الصدوق في باب من شاهد الإمام المنتظر (عجل الله فرجه)، وذكر له حديثاً مفصّلاً وطريقاً في هذا النوع(8).

4 - إبراهيم بن مهرويه:

من أهل جسر بابل، عدّه الشيخ من أصحاب الجواد (عليه السلام)، والظاهر أنّه إمامي مجهول الحال(9).

5 - أحمد بن حمّاد:

المروزي، ذكره الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)، كتب إليه الإمام الجواد (عليه السلام) رسالة جاء فيها: (أمّا الدنيا فنحن فيها متفرّجون في البلاد، ولكن من هوى صاحبه فإن يدينه فهو معه وإن كان نائياً عنه، وأمّا الآخرة فهي دار القرار)(10).

جرت بينه وبين أبي الهذيل العلاّف مناظرة، وقد أثبت أحمد فيها ضرورة الإمامة، وفيما يلي نصّها:

- أحمد: إني أتيتك سائلاً؟

- أبو الهذيل: سل وأسأل الله العصمة.

- أحمد: أليس من دينك أنّ العصمة والتوفيق لا يكونان إلاّ من الله لا بعمل تستحقّه به.

- أبو الهذيل: نعم.

- أحمد: فما معنى دعائك؟ اعمل وخذ.

- أبو الهذيل: هات مسألتك.

- أحمد: شيخي اخبرني عن قول الله عز وجل: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ ديِنَكُمْ).

- أبو الهذيل: قد أكمل لنا الدين.

- أحمد: شيخي، اخبرنا إن سألتك عن مسألة لا تجدها في كتاب الله، ولا في سنة رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولا في قول أصحابه، ولا في حيلة فقهائهم ما أنت صانع؟

- أبو الهذيل: هات.

- أحمد: شيخي، خبرني عن عشرة كلّهم عنين وقعوا في طهر واحد بامرأة، وهم مختلفو الأمر، فمنهم من وصل إلى بعض حاجته، ومنهم من قارب حسب الإمكان منه، هل في خلق الله اليوم من يعرف حدّ الله في كلّ رجل منهم مقدار ما ارتكب من الخطيئة فيقيم عليه الحدّ في الدنيا ويطهر منه في الآخرة؟ وليعلم ما يقول: في أنّ الدين قد كمل..

- أبو الهذيل: هيهات(11).

لقد كان أحمد بن حماد بن أعلام الشيعة وثقاتهم وقد وردت بعض الأخبار تقـــدح فيه إلاّ أنّ الأستاذ الخوئي ناقشها، وأثبـــت عــدم صحّتها(12).

6 - أحمد بن إسحاق:

الأشعري القمّي، كان وافد القمّيّين(13)، روى عن الإمام الجواد (عليه السلام) وأبي الحسن، وكان من العلماء، ألف الكتب التالية:

1 - كتاب علل الصلاة.

2 - مسائل الرجال لأبي الحسن الثالث.

وجاء في القسم الأول من الخلاصة أنّه ثقة، وكان وافد القمّيّين روى عن أبي جعفر الثاني، وأبي الحسن، وكان خاصة أبي محمد، وشيخ القمّيّين، رأى صاحب الزمان (عجل الله فرجه).

وممّا يدل على عظيم شأنه عند الأئمة (عليهم السلام) ما رواه الكشي بسنده عن أحمد بن الحسين القمي الآبي أبو علي، قال: كتب محمد بن أحمد بن الصلت القمي إلى (الدار) كتاباً ذكر فيه قصّة أحمد بن إسحاق القمي وصحبته، وأنه يريد الحجّ، واحتاج إلى ألف دينار، فإن رأى سيدي أن يأمر باقراضه إياه، ويسترجع منه في البلد إذا انصرف فافعل؟ فوقع (عليه السلام): هي له مناصلة، وإذا رجع فله عندنا سواها(14).

ووردت أخبار كثيرة في الثناء عليه، وأنّه من عيون أصحاب الأئمة (عليهم السلام) فضلاً وزهادة وتحرّجاً في الدين.

7 - أحمد بن عبد الله:

ابن عيسى القمي الأشعري، ثقة له نسخة عن أبي جعفر الثاني (عليه السلام) حسبما يقول النجاشي.

8 - أحمد بن عبد الله:

الكوفي، الكرخي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(15).

9 - أحمد بن محمد:

ابن أبي نصر البزنطي، كوفي ثقة، لقي الإمام الرضا (عليه السلام) وكان عظيم المنزلة عنده، روى عنه كتاباً، له من الكتب ما يلي:

1 - كتاب الجامع.

2 - كتاب النوادر.

3 - كتاب نوادر.

قال النجاشي: لقي الرضا، وأبا جعفر (عليهما السلام)، وكان عظيم المنزلة عندهما، وروى الكشي بسنده عنه أنّه قال: دخلت على أبي الحسن (عليه السلام) أنا وصفوان بن يحيى ومحمد بن سنان.. فجلسنا عنده ساعة، ثمّ قمنا، فقال لي: أمّا أنت يا أحمد فاجلس، فجلست فأقبل يحدّثني، فأسأله فيجيبني حتى ذهبت عامّة الليل، فلمّا أردت الانصراف قال لي: يا أحمد، تنصرف أو تبيت؟ قلت: جعلت فداك، ذلك إليك إن أمرت بالانصراف انصرفت، وإن أمرت بالقيام أقمت، قال: أقم فهذا الحرس، وقد هدأ الناس، وناموا، فقام وانصرف فلمّا ظننت أنه دخل، خررت لله ساجداً فقلت: الحمد لله، حجة الله، ووارث علم النبيّين أنس بي من بين إخواني، وحبّبني، فأنا في سجدتي وشكري فما علمت إلاّ وقد أقبل الإمام.. فأخذ بيدي فغمزها، ثمّ قال: إنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) عاد صعصعة في مرضه، فلمّا قام من عنده قال: يا صعصعة لا تفتخرنّ على أعوانك بعيادتي إيّاك، واتّق الله، ثمّ انصرف عني.

إنّ أئمة أهل البيت (عليهم السلام) لا يرضون بالزهو ولا بالافتخار ويرون ذلك ضرباً من ضروب البعد عن الله، وإنّ اللازم على المسلم أن يتّصل بالله اتصالاً واقعياً، ولا يشرك أي أحد في الاتصال به.

طبقته في الحديث:

وقع بهذا العنوان في إسناد جملة من الروايات تبلغ زهاء سبعمائة وثمانية وثمانين مورداً، وذكر الأستاذ الخوئي من روى عنه(16).

وفاته:

توفي هذا العالم الكبير سنة (221)(17) وقد خسر المسلمون في وقته علماً من أعلام التقوى والفقه.

10 - أحمد بن محمد:

ابن عبيدة القمّي الأشعري، من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام) ذكر ذلك الشيخ(18).

11 - أحمد بن محمد:

ابن خالد البرقي، عدّه الشيخ في رجاله من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)، ومن أصحاب الإمام الهادي (عليه السلام)، ولابدّ لنا من وقفة قصيرة للحديث عنه.

مؤلفاته:

ألف كتباً كثيرة منها المحاسن، وكتاب الإبلاغ، وكتاب التراحم والتعاطف، وكتاب آداب النفس، وكتاب المنافع، وكتاب المعاشرة، وكتاب المعيشة، وغيرها ممّا يزيد على المائة ذكرها النجاشي، والشيخ في الفهرست.

الطعن عليه:

أما الطعن الذي يواجهه فهو روايته عن الضعفاء، واعتماده على المراسيل قال ابن الغضائري: طعن عليه القميّون، وليس الطعن فيه، إنما الطعن فيمن يروي عنه، فإنّه كان لا يبالي عمّن يأخذ عنه على طريقة أهل الأخبار وكان أحمد بن عيسى أبعده عن قم ثمّ أعاده إليها واعتذر إليه، وقال: وجدت كتاباً فيه وساطة بين أحمد بن محمد بن عيسى وبين أحمد بن محمد بن خالف، لمّا توفي مشى أحمد بن محمد بن عيسى في جنازته حافياً حاسراً ليبرئ نفسه ممّا قذفه به.

طبقته في الحديث:

وقّع بعنوان أحمد بن خالد في إسناد جملة من الروايات تبلـــغ زهـــاء ثمانمائـــة وثلاثيـــن مورداً، وذكر سيدنا الأستاذ الخـــوئي من روى عنه(19).

12 - أحمد بن محمد:

ابن بندار الأقرع مولى الربيع عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)، وظاهره أنّه إمامي مجهول الحال(20).

13 - أحمد بن محمد:

ابن عبيد الله الأشعري القمّي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)، وكذلك ذكره البرقي، قال النجاشي: إنّه شيخ أصحابنا ثقة روى عن أبي الحسن الثالث (عليه السلام).. له كتاب نوادر(21).

14 - أحمد بن محمد:

ابن عيسى الأشعري القمي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)، وهو أول من سكن قم، يكنّى أبا جعفر، قال الكشي: (وأبو جعفر (رضي الله عنه) شيخ القمّيّين، ووجيههم وفقيههم غير مدافع وكان أيضاً الرئيس الذي يلقى السلطان، ولقي الرضا (عليه السلام)، وأبا جعفر الثاني، وأبا الحسن العسكري (عليه السلام)..

مؤلّفاته:

وألف مجموعة من الكتب، منها كتاب التوحيد، كتاب فضل النبي (صلّى الله عليه وآله)، كتاب المتعة، كتاب النوادر وكان غير مبوّب فبوّبه داود بن كورة، ومنها كتاب الناسخ والمنسوخ، كتاب فضائل العرب وغيرها.

طبقته في الحديث:

وقع أحمد بن محمد بن عيسى بهذا العنوان في إسناد عدّة من الروايات تبلغ زهاء 2290 مورداً.. روى عن الإمام أبي جعفر (عليه السلام). وعليّ بن محمد (عليه السلام) وعن أبي ثابت، وأبي جعفر البغدادي وأبي الحسن وغيرهم(22).

15 - أحمد بن معافى:

نسب ابن داود في القسم الأول (135) إلى رجال الشيخ ذكره في أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام) وتوثيقه إيّاه ولكنّه غير موجود فيه(23).

16 - إدريس القمي:

يكنى أبا القاسم، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(24).

17 - إسحاق الأنباري:

روى عن الإمام الجواد (عليه السلام)، وروى عنه محمد بن عيسى بن عبيد ذكره الكشي في ترجمة هاشم بن أبي هاشم، وأبي السمهري(25).

18 - إسحاق بن إبراهيم:

ابن هاشم القمّي، روى عن الإمام أبي جعفر (عليه السلام) وروى عنه عليّ بن مهزيار(26).

19 - إسحاق بن محمد:

ابن إبراهيم الحضيني، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام) وأضاف أنّه لقي الإمام الرضا (عليه السلام)(27).

20 - أميّة بن علي:

القبسي، الشامي، روى عن الإمام أبي جعفر الجواد (عليه السلام) له كتاب(28) قال ابن الغضائري: إنّه ضعيف الرواية في مذهبه ارتفاع(29).

 

(ج)

21 - جعفر بن داود:

اليعقوبي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(30).

22 - جعفر بن محمد:

ابن يونس الأحول، الصيرفي، مولى بجيلة، روى عن الإمام أبي جعفر الثاني (عليه السلام)، وروى عنه أحمد بن عيسى له كتاب نوادر(31).

23 - جعفر بن محمد:

الهاشمي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(32).

روى عن أبي حفص العطار، وروى عنه عليّ بن مهزيار(33).

24 - جعفر بن يحيى:

ابن سعد الأحول، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(34)، وقال النجاشي: إنّه من رجال أبي جعفر الثاني.

25 - جعفر الجوهري:

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(35)، روى عن زكريا بن آدم القمي، وروى عنه منصور بن العباس(36).

 

(ح)

26 - الحسن بن راشد:

يكنى أبا علي، مولى لآل المهلّب، بغدادي، ثقة عدّه الشيخ من أصحاب الجواد (عليه السلام) وعدّه المفيد في رسالته العددية من الفقهاء الأعلام والرؤساء المأخوذ عنهم الحلال والحرام الذين لا يطعن عليهم بشيء ولا طريق لذمّ واحد منهم.

كان وكيلاً للإمام أبي الحسن العسكري (عليه السلام) على بغداد وما والاها من القرى والمدائن، وقد كتب الإمام إلى أهالي تلك المدن: (قد أقمت أبا عليّ بن راشد مقام علي بن الحسين بن عبد ربّه، ومن قبله من وكلائي وقد أوجبت في طاعته طاعتي، وفي عصيانه الخروج إلى عصياني)(37).

ودلّت هذه الرسالة على سموّ مكانته، وعظيم منزلته عند الإمام أبي الحسن (عليه السلام) فقد قرن طاعته بطاعته، وعصيانه بعصيانه، ومن الطبيعي أنّه لم ينل هذه المنزلة إلاّ بطاعته لله، وتحرّجه في الدين، وممّا يدلّ على عظيم مكانته عند الإمام العسكري (عليه السلام) ما رواه الكشيّ بسنده عن محمد بن عيسى اليقطيني قال: كتب أبو الحسن العسكري (عليه السلام) إلى أبي علي بن بلال في سنة 232 هـ كتاباً جاء فيه بعد البسملة:

(أحمد الله إليك، وأشكر طَولَه وعوده، وأصلّي على محمد النبي وآله صلوات الله ورحمته عليهم، ثمّ إنّي أقمت أبا عليّ مقام الحسين بن عبد ربّه وأتمنته على ذلك بالمعرفة بما عنده الذي لا يقدّمه أحد، وقد أعلم أنّك شيخ ناحيتك، فأحببت إفرادك، وإكرامك بالكتاب بذلك، فعليك بالطاعة له، والتسليم إليه، جميع الحقّ قبلك، وان تخصّ موالي على ذلك، وتعرفهم من ذلك، ما يصير سبباً إلى عونه وكفايته فذلك توفير علينا، ومحبوب لدينا، ولك به جزاء من الله وأجر، فإنّ الله يعطي من يشاء ذو الإعطاء، والجزاء برحمته وأنت في وديعة الله..)(38).

ودلّلت هذه الرسالة على ما يتمتع به الحسن من مزيد الثقة عند الإمام (عليه السلام)، فقد أرجع إليه أمور شيعته وألزمهم بالانقياد لأمره وتسليم حقوقهم إليه.. وقد أبنه الإمام العسكري بعد وفاته بقوله: (إنّه عاش سعيداً، ومات شهيداً)، وما نال هذه المنزلة عند الإمام (عليه السلام) إلاّ بتقوى الله وطاعته، وزهده في الدنيا.

27 - الحسن بن سعيد:

الأهوازي، كان مع أخيه الحسين بن أصحاب الإمام الرضا (عليه السلام) والإمام الجواد (عليه السلام) حسبما يقول البرقي(39)، وقال النجاشي: إنّه شارك أخاه في الكتب الثلاثين المصنّفة، وهي: كتاب الوضوء، كتاب الصلاة، كتاب الزكاة، كتاب الصوم، كتاب الحجّ، كتاب النكاح، كتاب الطلاق، كتاب العتق والتدبير والمكاتبة، كتاب الإيمان والنذور، كتاب التجارات والإجارات، كتاب الخمس، كتاب الشهادات، كتاب الصيد والذبائح، كتاب المكاسب، كتاب الأشربة، كتاب الزيارات، كتاب التقيّة، كتاب الردّ على الغلاة، كتاب المناقب، كتاب المثالب، كتاب الزهد، كتاب المروءة، كتاب حقوق المؤمنين وفضلهم، كتاب تفسير القرآن، كتاب الوصايا، كتاب الفرائض، كتاب الحدود، كتاب الديات، كتاب الملاحم، كتاب الدعاء..)(40).

ودلّت هذه المؤلّفات على ثروته العلمية، فقد تناولت بالإضافة إلى البحوث الفقهية تفسير القرآن الكريم، والردّ على الغلاة، والمناقب والمثالب وغيرها من البحوث الكلامية والتاريخية.

28 - الحسن بن العباس:

ابن الحَرِيش، الرازي، أبو علي، روى عن الإمام أبي جعفر الثاني (عليه السلام) قال النجاشي: إنّه ضعيف جدّاً، له (كتاب إنّا أنزلناه في ليلة القدر) وهو كتاب رديء الحديث، مضطرب الألفاظ(41)، وقال: فيه ابن الغـــضائري: وهذا الرجـــل لا يلتفـــت إليه، ولا يــكتب حـــديثه(42).

29 - الحسن بن عباس:

ابن خراش، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(43).

30 - الحسن بن علي:

ابن أبي عثمان الملقّب سجادة، أبو محمد، كوفي، ضعّفه أصحابنا له كتاب (نوادر)(44) عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(45).

وروى الكشيّ رواية بسنده عن نصر بن الصباح تدلّ على فساد عقيدته وبطلان مذهبه، وقد أعرضنا عن ذكرها.

31 - الحسن بن يسار:

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(46).

32 - الحسين بن أسد:

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)، ووصفه بأنّه ثقة صحيح(47)، روى عن حمّاد بن عيسى، وروى عنه الحسين بن سليمان في ثواب زيارة الإمام الحسين في يوم عاشوراء(48).

33 - الحسين بن سعيد:

ابن حمّاد الأهوازي، ثقة، روى عن الإمام الرضا (عليه السلام) وأبي جعفر (عليه السلام) وأبي الحسن الثالث (عليه السلام) وهو أخو الحسن الذي تقدّمت ترجمته، وذكرنا أسماء الكتب الثلاثين التي ألّفها مع أخيه:

طبقته في الحديث:

وقّع في إسناد كثير من الروايات تبلغ خمسة آلاف وعشرين مورداً، فقد روى عن أبي الحسن موسى (عليه السلام) وأبي الحسن الرضا، وأبي جعفر (عليه السلام) وغيرهم(49).

34 - الحسين بن سهل:

ابن نوح، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(50). وكذلك عده البرقي.

35 - الحسين بن داود:

اليعقوبي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(51).

36 - الحسين بن علي:

القمّي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(52).

37 - الحسين بن محمد:

القمي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(53) روى عن الإمام الرضا (عليه السلام) وروى عنه الحميري(54).

38 - الحسين بن مسلم:

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(55) وكذلك عدّه البرقي روى عن الإمام أبي الحسن (عليه السلام)، وروى عنه محمد بن إسماعيل(56).

39 - الحسين بن الإمام موسى:

ابن جعفر (عليه السلام) كان من أفذاذ أبناء الأئمة (عليهم السلام) وقد سأله إعرابي عن الإمام الجواد بقوله: مَن هذا الفتى؟ فأجابه الحسين: هذا وصي رسول الله(57).

40 - الحسين بن يسار:

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(58).

41 - حفص الجوهري:

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(59) وكذلك ذكر البرقي روى عن الإمام الهادي (عليه السلام)، وروى عنه ابن عيسى(60).

42 - حمزة بن يعلى:

الأشعري، أبو يعلى، القمّي، روى عن الإمام الرضا (عليه السلام) وأبي جعفر الثاني (عليه السلام) ثقة، وجّه، له كتاب(61).

 

(خ)

43 - خلف البصري:

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام) ومن أصحاب الرضا وموسى بن جعفر (عليه السلام)(62).

44 - خيران الخادم:

القراطيسي، قال الكشي، وجدت في كتاب محمد بن الحسن بن بندار القمّي بخطّه، حدّثني الحسين بن محمد بن عامر، قال: حدثني خيران الخادم القراطيسي قال: حججت أيام أبي جعفر محمد بن علي بن موسى (عليه السلام)، وسألت عن بعض الخدم، وكانت له منزلة من أبي جعفر (عليه السلام) فسألته أن يوصلني إليه فلمّا صرنا إلى المدينة، قال لي: تهيّأ فإنّي أريد أن أمضي إلى أبي جعفر (عليه السلام)، فمضيت معه فلمّا ان وافينا الباب، قال: ساكن في حانوت فاستأذن، ودخل فلما أبطأ عليّ رسوله خرجت إلى الباب فسألت عنه، فأخبروني أنه قد خرج ومضى، فبقيت متحيّراً، فبينما أنا كذلك إذ خرج خادم من الدار، فقال: أنت خيران؟ فقلت: نعم، قال لي: ادخل فدخلت، وإذا أبو جعفر (عليه السلام) قائم على دكان لم يكن فرش له ما يقعد عليه، فجاء غلام بمصلى فألقاه له، فجلس فلمّا نظرت إليه تهيبت ودهشت فذهبت لأصعد الدكان من غير درجة، فأشار (عليه السلام) إلى موضع الدرجة، فصدعت وسلّمت، فردّ السلام، ومدّ يده إليّ فأخذتها وقبّلتها، ووضعتها على وجهي فأقعدني بيده، فأمسكت يده ممّا داخلني من الدهشة، فتركها في يدي (عليه السلام)، فلما سكنت خلّيتها، فسألني وكان الريّان بن شبيب قال لي: إن وصلت إلى أبي جعفر (عليه السلام) قل له: مولاك الريّان بن شبيب يقرؤك السلام، ويسألك الدعاء له ولولده، فذكرت له ذلك، فدعا له ولم يدع لولده، فأعدت عليه، فدعا له ولم يدع لولده، فأعدت عليه ثلاثاً فدعا له ولم يدع لولده، فودّعته وقمت، فلمّا مضيت نحو الباب سمعت كلامه، ولم أفهم ما قال: وخرج الخادم في أثري، فقلت له: ما قال سيدي لمّا قمت؟ فقال: قال: مَن هذا الذي يرى أن يهدي لنفسه، ولد هذا في بلاد الشرك، فلمّا أخرج فيها صار إلى من هو شرّ منهم، فلمّا أراد الله أن يهديه هداه(63).

 

(د)

45 - داود بن القاسم:

ابن إسحاق، بن عبد الله بن جعـــفر بن أبــي طالب، أبو هاشم الجعـــفري كان عـــظيم المـــنزلة عند الأئمة (عليهم السلام)، شريف القدر، ثقة(64) قال الشيخ: إنّه من أهل بغداد، جليل القدر، عظيم المنزلة عند الأئمة (عليهم السلام) وقد شاهد جماعة منهم الرضا، والجواد، والهادي، والعسكري وصاحب الأمر (عليهم السلام) وقد روى عنهم كلّهم، وله أخبار ومسائل وله شعر جيّد فيهم، وكان مقدّماً عند السلطان، وله كتاب(65).

وروى الكليني بسنده عن داود بن القاسم قال: دخلت على أبي جعفر (عليه السلام) ومعي ثلاث رقاع غير معنونة، واشتبهت عليّ فاغتممت، فتناول إحداها وقال: هذه رقعة زياد بن شبيب، ثمّ تناول الثانية، فقال: هذه رقعة فلان، فبهت، فنظر إليّ فتبسّم، فقلت: جعلت فداك إنّي لمولع بأكل الطين، فادعُ الله فسكت، ثم قال: لي بعد ثلاثة أيام ابتداءً منه، يا أبا هاشم، قد أذهب الله عنك أكل الطين، قال أبو هاشمِ: فما شيء أبغض إليّ منه اليوم(66).

46 - داود بن مافنّة:

الصرّمي، مولى بني قرّة، ثمّ بني صرمة، كوفي، يكنّى أبا سليمان، روى عن الإمام الرضا (عليه السلام) وبقي إلى أيام أبي الحسن العسكري (عليه السلام) وله (مسائل)(67)، وروى عن الإمام أبي جعفر الثاني (عليه السلام) وروى عنه أحمد بن محمد بن عيسى في ثواب زيارة الإمام الرضا (عليه السلام)(68).

47 - داود بن علي:

الخزاعي، المنافح عن أهل البيت (عليه السلام) والمجاهد دونهم، فقد وهب حياته وفكره وعواطفه لنشر فضائلهم وإذاعة مآثرهم وقد لقي في سبيلهم أعنف المشاكل، وأقسى الخطوب، فقد طاردته مباحث الأمن العباسي، ولاحقته شرطتهم، إلاّ أنه لم يحفل بذلك وبقي صامداً، يعلن فضائل أسياده الأئمة الطاهرين، وينتقص خصومهم ملوك بني العبّاس الذين نهبوا أموال الشعوب الإسلامية، وأنفقوها على ملاذهم وشهواتهم من دون أن تنفق على تطوّر الحياة الاقتصادية والاجتماعية في الإسلام.

أمّا دراسة حياة هذا البطل العظيم فإنّها تستدعي كتاباً خاصاً، فقد حفلت حياته بالجهاد المشرق في سبيل مبدئه وعقيدته، وقد صارع أقوى دول العالم في ذلك العصر، فقد هجا ملوك بني العباس الذين كانوا يملكون معظم دول الدنيا، بأقسى ألوان الهجاء.

وبالإضافة إلى أنّه من عمالقة الفكر السياسي والأدبي في عصره فقد كان من كبار العلماء، وقد روى عن الإمام أبي الحسن الرضا (عليه السلام) والإمام أبي جعفر (عليه السلام)، وروى عنه عليّ بن الحكم(69). وبهذه الكلمات الموجزة ينتهي الحديث عنه.

48 - داود بن مهزيار:

هو أخو عليّ بن مهزيار من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(70).

 

(ز)

49 - زكريا بن آدم:

ابن عبد الله بن سعد الأشعري، القمّي، كان ثقة جليلاً، عظيم القدر وكان له وجه عند الإمام الرضا (عليه السلام) وله كتاب(71).

وروى الكشي بسنده عن عبد الله بن الصلت القمّي قال: دخلت على أبي جعفر الثاني (عليه السلام) في آخر عمره فسمعته يقول: جزى الله صفوان بن يحيى ومحمد بن سنان، وزكريا بن آدم عنّي خيراً وفوا لي(72) ودلّ ذلك على عظيم منزلته وسمو شأنه عند الإمام (عليه السلام).

وروى عليّ بن المسيّب قال: قلت للرضا (عليه السلام): شقّتي بعيدة، ولست أصل إليك في كلّ وقت فممّن آخذ معالم ديني؟ فقال (عليه السلام): من زكريا بن آدم القمّي المأمون على الدين والدنيا.

قال علي بن المسيب: فلمّا انصرفت قدمت على زكريا بن أدم فسألته عما احتجت إليه(73) وكشفت هذه الرواية عن أنّ زكريا كان فقيهاً وكان مرجعاً للفتيا بين المسلمين، وذكر الرواة أخباراً كثيرة في مدحه والثناء عليه.

 

(س)

50 - سعد بن سعد:

ابن الأحوص الأشعري، القمّي، ثقة روى عن الإمام الرضا والإمام الجواد (عليه السلام) كتابه المبوّب(74) وقد دعا له ولزكريا بن آدم الجٌاد (عليه السلام) كما تقدّم.

51 - سهل بن زياد:

الرازي قال فيه النجاشي: كان ضعيفاً في الحديث غير معتمد عليه فيه، وكان أحمد بن محمد بن عيسى يشهد عليه بالغلوّ والكذب، وأخرجه من قمّ إلى الري، وكان يسكنها، وقد كاتب أبا محمد العسكري (عليه السلام) على يد محمد بن عبد الحميد العطّار للنصف من ربيع الآخر سنة 255 هـ له كتاب (التوحيد)(75) وقد عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(76).

 

(ش)

52 - شاذان بن الخليل:

النيشابوري، عده الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(77).

 

(ص)

53 - صالح بن أبي حمّاد:

يكنّى أبا الخير الرازي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(78). قال النجاشي: صالح بن أبي حمّاد.. لقي أبا الحسن العسكري، وكان أمره ملتبساً، يعرف، وينكر، له كتب منها كتاب (خطب أمير المؤمنين (عليه السلام)، وكتاب نوادر(79) وذكر سيدنا الأستاذ طبقته في الحديث(80).

54 - صالح بن محمد:

ابن سهل كان وكيلاً للإمام الجواد على الأوقاف في قم، وقد روى الكليني بسنده عن علي بن إبراهيم عن أبيه قال: كنت عند أبي جعفر الثاني (عليه السلام) إذ دخل عليه صالح بن محمد بن سهل، وكان يتولى له الوقف بقم، فقال: يا سيدي اجعلني من عشرة آلاف في حلّ فإنيّ أنفقتها، فقال له: أنت حلّ، فلمّا خرج صالح قال أبو جعفر: أحدهم يثب على أموال حقّ آل محمد وأيتامهم ومساكينهم وفقرائهم، وأبناء سبيلهم فيأخذه ثم يجيء فيقــول: اجعـــلني في حـــلّ أتـــراه ظـــنّ أنّي أقـــول: لا أفعل؟ والله ليسألنّهم الله يوم القيامة عن ذلك سؤالاً حثيّاً(81).

55 - صالح بن محمد:

الهمداني، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(82) وعدّه البرقي في أصحاب الإمام الهادي (عليه السلام)، وعدّه ابن شهر آشوب في المناقب من ثقات أبي الحسن علي بن محمد (عليه السلام) روى عن إبراهيم بن إسحاق النهاوندي، وروى عنه أبو صالح شعيب بن عيسى.. في ثواب زيارة الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام)(83).

56 - صفوان بن يحيى:

البجلي، بيّاع السابري، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام) كما عدّه من أصحاب الإمام الكاظم (عليه السلام) والإمام الرضا (عليه السلام)(84) لقد تربّى صفوان على فكرة أهل البيت (عليهم السلام) واقتدى بهم في سلوكه وسار على هديهم، فكان من عمالقة التقوى والدين في الإسلام، ومن ألمع أصحاب الأئمة الطاهرين (عليهم السلام) في فضائله وعلومه، ولابدّ من وقفة قصيرة للتحدّث عنه.

1 - وثاقته:

واتفق الرواة والمترجمون على وثاقتــــه، فقـــد قال الشيـــخ: (إنّه أوثق أهل زمـــانه عند أهل الحديث)(85) وقال النجاشي: (إنّه ثقة، ثقة)(86).

2 - عبادته:

كان صفوان أعبد أهل زمانه فكان يصلي كلّ يوم وليلة مائة وخمسين ركعة، وصوم في السنة ثلاثة أشهر، ويُخرج زكاة ماله في كلّ سنة ثلاث مرات(87).

3 - شدّة تحرّجه في الدين:

وكان صفوان من أشدّ الناس في تحرّجه للدين، يقول الرواة: إنّ إنساناً كلّفه حمل دينارين إلى أهله في الكوفة، فقال له: إنّ جمالي مكراة وأنا أستأذن الأجراء(88) وكان هذا منتهى ما وصل إليه المتّقون من التحرّج في الدين.

4 - معاهدته مع إخوانه:

وعقد مع بعض إخوانه المتقين معاهدة في بيت الله الحرام تنصّ على أنّ من مات منهم فالباقي عليه أن يعمل لصاحبه ما يعمله لنفسه من الخيرات والمبرّات، وقد التزموا بذلك، وكان آخر من بقي منهم صفوان فكان كلّما يصنعه لنفسه يصنعه لصاحبيه(89).

5 - عدم حبّه للرياسة:

وزهد صفوان في جميع مظاهر هذه الحياة، فقد رفض مظاهر الرياسة وقد قال الإمام أبو الحسن (عليه السلام): ما ذئبان ضاريان في غنم قد غاب عنها رعاتها بأضرّ في دين مسلم من حبّ الرياسة.. ثمّ قال: لكن صفوان لا يحبّ الرياسة(90).

6 - طاعته للأئمة:

وكان صفوان مطيعاً للأئمة الطاهرين (عليهم السلام) لم يخالفهم ولم يشذّ عن هديهم في قول ولا فعل، وقد أثنى عليه الإمام الجواد (عليه السلام) لهذه الظاهرة فقد روى عليّ بن الحسين بن داود القمّي، قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يذكر صفوان بن يحيى ومحمد بن سنان، وقال: رضي الله عنهما برضاي عنهما، فما خالفاني وما خالفا أبي (عليه السلام) قطّ(91).

7 - فقاهته:

كان صفوان من أبرز الفقهاء في عصره، روى الكشي بسنده عن الفقيه الكبير محمد بن سنان أنّه قال: من كان يريد المعضلات فَالي، ومن أراد الحلال والحرام فعليه بالشيخ يعني صفوان بن يحيى(92).

8 - مؤلفاته:

ألّف صفوان ثلاثين كتاباً منها كتاب الوضوء، كتاب الصلاة، كتاب الصوم، كتاب الحجّ، كتاب الزكاة، كتاب النكاح، كتاب الطلاق، كتاب الفرائض، كتاب الوصايا، كتاب الشراء والبيع، كتاب العتق والتدبير، كتاب البشارات(93)، ودلّت هذه الكتب الفقهية على مدى تضلّعه واختصاصه في علم الفقه.

9 - وفاته:

توفي هذا العالم الكبير سنة (210هـ) بالمدينة، وبعث الإمام أبو جعفر الجواد (عليه السلام) بحنوطه وكفنه، وأمر إسماعيل بن موسى بالصلاة عليه(94) وقد وارى جثمانه في البقيع، وانتهت بذلك حياته التي وهبها لله ورسوله ولأهل البيت (عليهم السلام).

 

( ع )

57 - العباس بن عمر:

الهمداني، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(95).

58 - عبد الجبار بن مبارك:

النهاوندي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(96).

59 - عبد الرحمن بن أبي نجران:

عده الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(97) قال النجاشي: إنّه روى عن الإمام الرضا (عليه السلام) وروى أبوه أبو نجران عن الإمام أبي عبد الله (عليه السلام).. وكان عبد الرحمن ثقة، ثقة، معتمداً على ما يرويه، له كتب كثيرة وقد عدّ منها كتاب (المطعم والمشرب) وكتاب (يوم وليلة) وكتاب (النوادر)(98).

روى عن أبي الحسن الثاني، وأبي جعفر الثاني (عليهم السلام) وعن أبي بصير، وأبي جميلة، وأبي هارون المكفوف، وابن أبي عمير وغيرهم(99).

60 - عبد الله بن الصلت:

مولى بن تميم بن ثعلبة، يكنّى أبا طالب، ثقة، من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام) حسب ما ذكره الشيخ(100) وقد روى انّه كتب إلى الإمام أبي جعفر (عليه السلام) يستأذنه أن يندب أباه الإمام الرضا (عليه السلام) فكتب (عليه السلام) إليه: (أن اندبني، واندب أبي)(101).

61 - عبد الله بن محمد:

الرازي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(102) والرجل مجهول الحال.

62 - عبد الله بن محمد:

ابن حصين، الخضيني، الأهوازي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(103)، قال النجاشي: إنّه ثقة، ثقة، له كتاب يرويه عدّة من أصحابنا، أمّا اسم كتابه فهو (المسائل للرضا (عليه السلام))(104).

63 - عبد الله بن محمد:

ابن سهل، بن داود عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(105).

64 - علي بن أسباط:

ابن سالم بيّاع الزُطِّي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(106) قال النجاشي: إنّه كوفي ثقة، وكان فطحياً جرى بينه وبين عليّ بن مهزيار رسائل في ذلك رجعوا فيها إلى أبي جعفر الثاني (عليه السلام) فرجع عليّ بن أسباط عن ذلك القول، وتركه، وقد روى عن الرضا (عليه السلام) من قبل ذلك، وكان من أوثق الناس وأصدقهم لهجة، له كتاب (الدلائل) وله كتاب التفسير، وله كتاب المزار، وله كتاب نوادر مشهور(107).

روى عن أبي الحسن موسى (عليه السلام) وأبي الحسن الرضا (عليه السلام) وأبي جعفر الثاني (عليه السلام) وعن غيرهم(108).

65 - عليّ بن بِلال:

بغدادي، ثقة، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(109) قال النجاشي: إنّه روى عن أبي الحسن الثالث (عليه السلام) له كتاب(110).

66 - عليّ بن حديد:

ابن حكيم، المدائني، الأزدي الساباطي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(111) وقال النجاشي: له كتاب(112) وقد أرشد الإمام الجواد إلى الإتمام به في صلاة الجماعة فقد روى الكشيّ بسنده عن أبي عليّ بن راشد، قال: قلت لأبي جعفر الثاني (عليه السلام): جعلت فداك قد اختلف أصحابنا فأُصلّي خلف أصحاب هشام بن الحكم؟ قال (عليه السلام): عليك بعليّ بن حديد، قلت: فأخذ بقوله؟ قال: نعم(113) روى عن الإمام أبي الحسن الماضي، والرضا وأبي جعفر الثاني، وعن غيرهم، وروى عنه أبو جعفر، وابن أبي عمير، وابن جمهور وغيرهم(114).

67 - عليّ بن حسان:

الواسطي، أبو الحسن القصير، المعروف بالمنُمِسّ، عمّر أكثر من مائة سنة(115) عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(116).

68 - عليّ بن الحسين:

ابن عليّ، بن عـــمر بن الحسين بن أبـــي طالب (عليه السلام) والـــد الناصر الحسنين بن عليّ من أصحـــاب الإمـــام الجـــواد (عليه السلام)(117) روى عن عليّ بن جعفر بن محمد وروى عنه عليّ ابن مهزيار(118).

69 - عليّ بن الحكم:

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام) روى عن سليمان بن نهيك، وروى عنه إبراهيم بن هاشم(119).

70 - عليّ بن خالد:

كان زيدياً ثمّ رجع إلى القول بالإمامة حينما شاهد معاجز الإمام أبي جعفر الثاني (عليه السلام)، وقد روى طرفاً من مناقبه وفضائله، وقد روى عن الإمام الجواد (عليه السلام) وعن أحمد بن الحسن بن عليّ، وأحمد بن عبدوس وعبد الكريم وغيرهم وروى عنه ابن سماعة، والحسن بن محمد وسعد بن عبد الله وغيرهم(120).

71 - علي بن عبد الله:

القمي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(121)، قال النجاشي: إنه ثقة من أصحابنا له كتاب (الاستطاعة) على مذهب أهل العدل(122).

72- علي بن عبد الله:

المدائني، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(123)، وكذلك عدّه البرقي.

73 - عليّ بن عبد الملك:

عدّه البرقي من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(124).

74 - عليّ بن محمد:

ابن سليمان النوفلي، روى عن الإمام أبي جعفر الثاني (عليه السلام) وروى عنه موسى بن جعفر(125).

75 - علي بن محمد:

ابن هارون بن الحسن بن محبوب من أصحاب الإمام أبي جعفر الثاني (عليه السلام)(126).

76 - علي بن محمد:

العلوي، الحسني عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(127).

77 - علي بن محمد:

القلانسي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(128).

78 - علي بن مهزيار:

من ألمع أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)، ومن مشاهير علماء عصره فضلاً وتقوى ونلمح إلى بعض شؤونه:

1 - إسلامه:

كان علي بن مهزيار ينتحل دين المسيحية فهداه الله إلى الإيمان فأسلم وأخلص في إسلامه كأشدّ ما يكون الإخلاص(129).

2 - عبادته:

ولم ير مثل علي بن مهزيار في طاعته وتقواه، وبلغ من عبادته إنّه إذا طلعت الشمس سجد لله فلا يرفع رأسه من السجود حتى يدعو لألف رجل من إخوانه بمثل ما دعى لنفسه، وكان على جبهته مثل ركبة البعير(130) من كثرة السجود لله.

3 - وثاقته في الرواية:

وأجمع المترجمون له على وثاقته في الرواية فقد قال النجاشي: (كان ثقة في روايته لا يطعن عليه)(131).

4 - مؤلّفاته:

وألف مجموعة من الكتب تدلّ على سعة علومه ومعارفه، ومن بينها: كتاب (الوضوء) كتاب (الصلاة) كتاب (الزكاة) كتاب (الصوم) كتاب (الحجّ) كتاب (الطلاق) كتاب (الحدود) كتاب (الديات) كتاب (التفسير) كتاب (الفضائل) كتاب (العتق والتدبير) كتاب (المكاسب) كتاب (المثالب) كتاب (الدعاء) كتاب (التجمّل والمروءة) كتاب (المزار) كتاب (الردّ على الغلاة) كتاب (الوصايا) كتاب (المواريث) كتاب (الخمس) كتاب (الشهادات) كتاب (فضائل المؤمنين وبرّهم) كتاب (الملاحم) كتاب (التقية) كتاب (الصيد والذبائح) كتاب (الزهد) كتاب (الأشربة) كتاب (النذور والإيمان والكفّارات) كتاب (الحروف) كتاب (القائم) كتاب (البشارات) كتاب (الأنبياء) كتاب (النوادر) (رسائل علي بن أسباط)(132). ومعظم هذه المؤلّفات حسب أسمائها من الفقه، وهي تدلّ على أنّه من كبار الفقهاء في الإسلام.

5 - رسائل الإمام الجواد له:

وبعث الإمام الجواد (عليه السلام) إلى علي بن مهزيار عدّة رسائل، وهي تكشف عن عظيم صلته بالإمام (عليه السلام) وسموّ منزلته ومكانته عنده ومن بين هذه الرسائل:

أ - من رسائل الإمام الجواد (عليه السلام) إليه هذه الرسالة، وقد جاء فيها بعد البسملة: (قد وصل إليّ كتابك، وفهمت ما ذكرت فيه، وقد ملأتني سروراً، فسرك الله، وأنا أرجو من الكافي الدافع أن يكفيك كيد كلّ كائد إن شاء الله تعالى..)(133).

ودلّت هذه الرسالة على قيام علي بن مهزيار بخدمة الإمام (عليه السلام) وقد ملأت قلبه الشريف فرحاً وسروراً فراح يدعو له بأن يجزل له الله المزيد من الثواب والأجر.

ب - جاء في رسالة أخرى للإمام (عليه السلام) إليه: (قد فهمت ما ذكرت من أمر القمّيين خلصهم الله، وفرّج عنهم، وسررتني بما ذكرت من ذلك، ولم تزل له تفعل سرك الله بالجنة، ورضي عنك، برضائي عنك، وأنا أرجو من الله العفو والرأفة، وأقول: حسبنا الله ونعم الوكيل)(134).

وكشفت هذه الرسالة عن إنقاذ علي للقميين من محنة كانوا فيها مما أوجب سرور الإمام ودعائه له بالفوز بالفردوس الأعلى مقرّ الأنبياء والصالحين.

ج - ومن رسائل الإمام إليه: (فأشخص إلى منزلك صيّرك الله إلى خير منزل في دنياك وآخرتك..)(135).

لقد أمره الإمام (عليه السلام) بالشخوص إلى منزله بعد ما أدّى ما عليه من الخدمة للإمام (عليه السلام).

د - وجاء في رسالة أخرى للإمام إلى عليّ بن مهزيار ما نصّه:

(وأسأل الله أن يحفظك من بين يديك، ومن خلفك، وفي كلّ حالاتك فابشر فإنّي أرجو أن يدفع الله عنك، واسأل الله أن يجعل لك الخيرة فيما عزم لك به عليه من الشخوص في يوم الأحد، فأخر ذلك إلى يوم الاثنين إن شاء الله، صحبك الله في سفرك، وخلفك في أهلك، وأدى عنك أمانتك، وسلمت بقدرته..)(136).

لقد دعا الإمام (عليه السلام) بأحرّ الدعاء إلى عليّ، وطلب منه تأجيل السفر من يوم الأحد إلى يوم الاثنين، وذلك لما فيه من المصلحة التي تقضي بذلك.

هـ - وكتب عليّ إلى الإمام الجواد (عليه السلام) رسالة يسأله التوسعة عليه وتحليله لما في يده من مال للإمام فأجابه (عليه السلام).

(وسّع الله عليك، ولمن سألت له التوسعة في أهلك وأهل بيتك، ولك يا علي عندي أكثر من التوسعة، وأنا أسأل الله أن يصحبك بالتوسعة والعافية، ويقدّمك على العافية، ويسترك بالعافية إنّه سميع الدعاء)(137).

وقد أجاز الإمام (عليه السلام) بما طلبه من المال ودعا له بأخلص الدعاء.

و - وكتب علي بن مهزيار إلى الإمام (عليه السلام) رسالة يطلب فيها الدعاء له فأجابه (عليه السلام):

(وأمّا ما سألت من الدعاء فإنّك بعد لست تدري كيف جعلك الله عندي وربّما سميتك باسمك ونسبك، مع كثرة عنايتي بك، ومحبّتي لك ومعرفتي بما أنت عليه فأدام الله لك أفضل ما رزقك من ذلك ورضي عنك، وبلغك أفضل نيّتك، وأنزلك الفردوس الأعلى برحمته إنه سميع الدعاء حفظك الله وتولاّك، ودفع عنك السوء برحمته.. وكتبت بخطيّ)(138).

لقد احتلّ عليّ بن مهزيار قلب الإمام (عليه السلام) بصلاحه وتقواه، ومزيد خدماته له.

ز - ومن بين رسائل الإمام إلى عليّ هذه الرسالة وقد رواها الحسن بن شمون، وقد جاء فيها بعد البسملة:

(يا عليّ أحسن الله جزاك، وأسكنك جنّته، ومنعك من الخزي في الدنيا والآخرة، وحشرك الله معنا، يا علي قد بلوتك، وخبرتك في النصيحة، والطاعة، والخدمة والتوقير، والقيام بما يجب عليك، فلو قلت: إنّي لم أر مثلك لرجوت أن أكون صادقاً، فجزاك الله جنّات الفردوس نزلاً، وما خفي عليّ مقامك، ولا خدمتك في الحرّ والبرد، والليل والنهار، فاسأل الله إذا جمع الخلائق للقيامة أن يحبوك برحمة تغتبط إنّه سميع الدعاء..)(139).

وأعطت هذه الرسالة وغيرها من رسائل الإمام (عليه السلام) إلى عليّ صورة مشرقة عن سموّ منزلته وعظيم مكانته عند الإمام (عليه السلام) وانّه نسخة لا ثاني لها في تقواه وورعه، فلم ينسى الإمام (عليه السلام) خدماته وما أسداه عليه من ألوان البرّ والمعروف.

6 - طبقته في الحديث:

وقع عليّ بن مهزيار في إسناد كثير من الروايات تبلغ أربعمائة وثلاثين مورداً.

روى عن الإمام أبي جعفر الجواد (عليه السلام) وأبي الحسن الثالث (عليه السلام) وعن أبي داود المسترق، وأبي علي بن راشد وابن أبي عمير وغيرهم(140). وينتهي بهذا البحث عن سيرة هذا العملاق العظيم الذي وهب حياته لخدمة الإمام الجواد (عليه السلام) حتى أخلص له الإمام أعظم الإخلاص، وأحبّه كأشدّ ما يكون الحبّ.

79 - علي بن ميسّر:

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(141) وكذلك عدّه البرقي وقد كتب إلى الإمام الجواد (عليه السلام) رسالة يسأل فيها عن رجل اعـــتمر في شهـــر رمــضان ثمّ حضر الموسم أيحجّ مفرداً للحجّ أو يتمتّع أيّهما أفضل؟ فكـــتب (علــيه الســـلام) إليه: يتـــمتّع(142).

80 - عليّ بن نصر:

عده الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(143) وكذلك عدّه البرقي(144).

81 - عليّ بن يحيى:

يكنى أبا الحسين يروى عنه كتاب (ثواب إنّا أنزلناه) عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(145).

 

(ق)

82 - القاسم بن الحسين:

البزنطي صاحب أيّوب بن نوح، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(146).

 

(م)

83 - محمد بن إبراهيم:

الحضيني، الأهوازي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(147) وقال حمدان الحضيني للإمام الجواد (عليه السلام): إنّ أخي - يعني محمداً - مات، فقال (عليه السلام): رحم الله أخاك، فإنه كان من خصيص شيعتي(148).

روى محمد عن الإمام أبي جعفر، وروى عنه علي بن مهزيار(149).

84 - محمد بن أبي زيد:

الرازي، أصله من قم، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(150) وكذلك عده القمي.

85 - محمد بن أبي الصهبان:

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجـــواد (عليه السلام)(151) روى عن عـــبد الرحـــمن بن أبـــي نجــــران، وروى عنه سعـــد بــــن عبد الله(152).

86 - محمد بن أبي قريش:

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(153).

87 - محمد بن أبي نصر:

عدّه البرقي من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(154).

88 - محمد بن أحمد:

ابن حماد، المحمودي يكنّى أبا عليّ، روى الكشي بسنده عنه، إنّ الإمام الجواد (عليه السلام) عزّاه بوفاة أبيه، فقد كتب له: (قد مضى أبوك رضي الله عنه وعنك، وهو عندنا على حال محمودة، ولن تبعد من تلك الحال..)(155).

89 - محمد بن إسماعيل:

ابن بزيع، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضا والإمام الجواد (عليهما السلام)(156) وكان من خيار أصحاب الأئمة (عليهم السلام) في ورعه وتقواه، ونتحدّث - بإيجاز - عن بعض شؤونه.

اتصاله بالإمام الرضا:

واتصّل محمد بالإمام الرضا (عليه السلام) اتصالاً وثيقاً فكان (عليه السلام) ينظر إليه بعين الإكبار والتقدير، وقد روى الحسين بن خالد الصيرفي قال: كنّا عند الإمام الرضا (عليه السلام) ونحن جماعة، فذكر محمد بن إسماعيل فقال (عليه السلام) يخاطب أصحابه: (وددت أن فيكم مثله..).

وقد روى عن الإمام الرضا (عليه السلام) أنّه قال: (إن الله تعالى بأبواب الظالمين من نوّر الله له البرهان، ومكّن له في البلاد، ليدفع بهم عن أوليائه، ويصلح الله به أمور المسلمين، إليهم يفزع ذو الحاجة من شيعتنا، وبهم يؤمن الله روعة المؤمن في دار الظلمة، أولئك المؤمنون حقاً، أولئك أمناء الله في أرضه، أولئك نور في رعيّتهم يوم القيامة، ويزهر نورهم لأهل السماوات كما تزهر الدرية لأهل الأرض، أولئك من نورهم يوم القيامة تضيء منهم القيامة، خُلقوا والله للجنة، وخُلقت الجنّة لهم، فهنيئاً لهم، ما على أحدكم أن لو شاء لنال هذا كلّه، قال: قلت: بماذا جعلني الله فداك؟ قال: يكون معهم فيسرّنا بإدخال السرور على المؤمنين من شيعتنا، فكن منهم يا محمد(157).

وأشاد الإمام الرضا (عليه السلام) بمن يتّصل بالسلطة ليقوم بقضاء حوائج المسلمين ودفع الغائلة والمكروه عنهم، فإنّ ذلك من أفضل ألوان الخير، ومن أعظم ما يتقرّب به المسلم إلى الله تعالى.

مع الإمام الجواد:

واتصل محمد بن إسماعيل بالإمام الجواد اتصالاً وثيقاً، فقد قال بإمامته، وقد روى عنه بعض الأحاديث المتعلقة في أحكام الشريعة، وقد سأل من الإمام أن يمنحه بقميص قد وضعه على بدنه ليجعله كفناً له فبعث إليه الإمام (عليه السلام) ذلك(158).

مؤلّفاته:

وألف محمد بن إسماعيل مجموعة من الكتب كان منها كتاب (الحج) وكتاب (ثواب الحج) وغيرهما(159).

90 - محمد بن إسماعيل:

الرازي روى عن الإمام الجواد (عليه السلام)، وروى عنه السياري كما روى عن سليمان ابن جعفر الجعفري، وروى عنه سهل بن زياد(160).

91 - محمد بن الحسن:

ابن أبي خالد الأشعري، روى عن الإمام أبي جعفر (عليه السلام)، وروى عنه الحسين ابن سعيد(161).

92 - محمد بن الحسن:

ابن عمّار، روى عن الإمام أبي جعفر الجواد (عليه السلام)، وروى عنه محمد بن خلاد(162).

93 - محمد بن الحسن:

ابن محبوب عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(163).

94 - محمد بن الحسن:

الواسطي، من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(164) وروى الفضل ابن شاذان انّه كان كريماً على أبي جعفر (عليه السلام) وانّ أبا الحسن (عليه السلام) أنفذ إليه نفقة في مرضه وكفنه وأقام مأتماً عند موته(165).

95 - محمد بن الحسن:

ابن شَمُّون البصري، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(166) قال ابن الغضائري: محمد بن الحسن بن شمُّون، أصله بصري، واقف، ثمّ غلا، ضعيف متهافت، لا يلتفت إليه، ولا إلى مصنّفاته وسائر ما يُنسب إليه(167).

وقال النجاشي فيه: كان ضعيفاً جداً، فاسد المذهب، وأضيف إليه أحاديث في الوقف - أي في الوقف على الإمام موسى بن جعفر وانّه حي لم يمُت - وكان من أباطيله ما زعمه انّه سمع الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) يقول: مَن أخبرك أنّه مَرَّضَني، وغسلني، وحنّطني، وكفّنني وألحدني، وقَبَرَني ونَفض يده من التراب فكذّبه).. وقال: (مَن سأل عني، فقُل: حيّ والحمد لله، لعن الله من سأل عنّي فقال مات).

له من الكتب، كتاب (السُنن والآداب ومكارم الأخلاق) كتاب (المعرفة)، كتاب (نوادر).

كان له من العمر (114 سنة)(168).

96 - محمد بن الحسين:

الأشعري، روى عن الإمام أبي جعفر (عليه السلام) وروى عنه علي بن مهزيار(169).

97 - محمد بن الحسين:

ابن أبي الخطّاب، أبو جعفر الزيات الهمداني عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(170) قال فيه النجاشي: انّه (جليل من أصحابنا، عظيم القدر، كثير الرواية، ثقة، عين، حسن التصانيف مسكون إلى روايته، له كتاب (التوحيد) كتاب (المعرفة والبداء) كتاب (الرد على أهل القدر) كتاب (الإمامة) كتاب (اللؤلؤة) كتاب (وصايا الأئمة (عليهم السلام) كتاب (النوادر)(171).

وقع محمد بن الحسن في إسناد كثير من الروايات تبلغ مائة وتسعة وثمانين مورداً، روى عن أبي داود المنشد، وابن أبي نصر وابن محبوب وغيرهم(172).

98 - محمد بن حمزة:

العلوي، روى عن الإمام الجواد (عليه السلام)، وروى عنه علي بن مهزيار قال: كتب محمد بن أبي حمزة العلوي إلى أبي جعفر (عليه السلام) (مولى لك أوصى إليَّ بمائة درهم، وكنت أسمعه يقول: كلّ شيء هو لي فهو لِمولاي، فمات وتركها ولم يأمر فيها بشيء وله امرأتان أما إحداهما فببغداد، ولا أعرف لها موضعاً الساعة، وأخرى بقُم، ما الذي تأمرني في هذه المائة درهم) فكتب إليه (انظر أن تدفع من هذه الدراهم إلى زوجتَي الرجل حقّهما، وحقّهما من ذلك الثُمن إن كان له ولد فإن لم يكن له ولد فالربع، وتصدّق على من تعرف أن له إليه حاجة إن شاء الله)(173).

ودلّت هذه الرواية على ثقة الإمام (عليه السلام) به حيث جعله وكيلاً عنه في التصرف في المال.

99 - محمد بن خالد:

أبو عبد الله البرقي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(174).

وقد وثّقه الشيخ، وقال: في الفهرست له كتاب (النوادر) روى عنه أحمد بن محمد بن عيسى، وأحمد بن أبي عبد الله، وقد ضعّفه النجاشي: وقال: كان ضعيفاً في الحديث وكان محمد أديباً حسن المعرفة بالأخبار وعلوم العربية له كتب منها كتاب (التنزيل والتعبير) كتاب (يوم وليلة) كتاب (التفسير) كتاب (مكة والمدينة) كتاب (حروب الأوس والخزرج) كتاب (العلل) كتاب في (علم الباري) كتاب (الخطب).

وضعّفه ابن الغضائري قال: حديثه يعرف وينكر، ويروي عن الضعفاء كثيراً، ويعتمد المراسيل(175) واعتمد بعض المحقّقين في علم الرجال على توثيق الشيخ له، ولم يعن بتضعيف النجاشي والغضائري له.

100 - محمد بن سالم:

ابن عبد الحميد، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(176).

101 - محمد بن سنان:

أبو جعفر الزهري الخزاعي عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(177) وقال في (الفهرست) محمد بن سنان روى رسالة أبي جعفر إلى أهل البصرة، قد ضعّفه النجاشي، وقال: إنّه ضعيف جدّاً، وقال الفضل بن شاذان: لا أحلّ لكم أن ترووا أحاديث محمد بن سنان(178) وقال محمد بن سنان: عند موته لا ترووا عنّي ممّا حدّثت شيئاً فإنّما هي كتب اشتريتها في السوق(179) وقد طعن في حديثه واتُّهم بالغلو، وعدم التحرّج في الدين، وقد روى الكشي قال: رأيت في بعض كتب الغلاة.. عن الحسن ابن علي، عن الحسن بن شعيب عن محمد بن سنان، قال: دخلت على أبي جعفر الثاني (عليه السلام) فقال لي: يا محمد كيف أنت إذا لعنتك، وبرئت منك، وجعلتك محنة للعالمين، أهدي بك من أشاء واضل بك من أشاء، قال: قلت له: تفعل بعبدك ما تشاء يا سيدي، أنت على كل شيء قدير.. ثم قال: يا محمد أنت عبد أخلصت لله إنّي ناجيت الله فيك فأبى إلاّ أن يضل بك كثيراً ويهدي بك كثيراً(180) وكثير من أمثال هذه المنكرات والخرافات رُويت عنه.

102 - محمد بن عبد الجبار:

أبي الصهبان، القمّي عده الشيخ من أصحاب الإمــام الجـــواد (عليه السلام)، ورد تــوثــيــقه في الوجــيزة، والبلغـــة، ومشتــــركات الكاظمي(181).

103 - محمد بن عبد الله:

المدائني، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(182) وأضاف انّه لحق الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) يعني لمّا أخذ من المدينة إلى بغداد(183).

104 - محمد بن عبد الله:

ابن مهران، أبو جعفر الكرخي عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام) مضيفاً إنّه يرمى بالغلو والضعف(184) قال النجاشي: إنّه غال كذاب، فاسد المذهب، والحديث مشهور بذلك له كتب منها كتاب (الممدوحين والمذمومين) كتاب (مقتل أبي الخطاب) كتاب (الملاحم) كتاب (التبصرة) كتاب (النوادر) وهو أقرب كتبه إلى الحق والباقي تخليط(185).

105 - محمد بن عبدة:

يُكنّى أبا بشير عدّه الشيخ من غير توصيف من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(186).

106 - محمد بن الفرج:

الرخجي(187) عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجواد(عليه السلام)(188) كان من وجوه الشيعة، ولمّا توفي الإمام محمد الجواد (عليه السلام) اجتمعت عنده الشيعة لمعرفة الإمام القائم بعد الجواد(189) وله أخبار حسان ذكرها المترجمون له.

107 - محمد بن نصر:

الناب، عدّه البرقي من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(190).

108 - محمد بن نصير:

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(191).

109 - محمد بن نوح:

عدّه البرقي من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(192).

110 - محمد بن الوليد:

الخزاز، الكرماني، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(193).

111 - محمد بن يونس:

ابن عبد الرحمن عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضا (عليه السلام) وأخرى من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(194). وروى الكشيّ أنّ الحكومة العباسية لمّا أجبرت ابن أبي عُمير على تسمية الشيعة لتعتقلهم، فأبى أن يخبر بأسمائهم فضُرب مائة سوط وكاد أن يُسمّيهم من شدّة التعذيب إلاّ أنّه لما سمع نداء محمد بن يونس: (يا محمد بن أبي عُمير اذكر موقفك بين يدي الله، صبر على التعذيب ولم يخبر بأسمائهم(195).

112 - المختار بن زياد:

العبدي، البصري، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام) وأضاف أنّه ثقة(196).

113 - مروك بن عبيد:

ابن أبي حفصة، مولى بني العجل، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(197) وروى الكشي عن محمد بن مسعود قال: سألت علي بن الحسن عن مروك بن عبيد، فقال: ثقة، شيخ صدوق(198) وذكر الشيخ في الفهرست أن له كتاباً.

114 - مصدق بن صدقة:

المدايني، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(199). وقد أدرك الإمام الصادق (عليه السلام) وروى عنه، وعن الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) وقد كان أجلاّء العلماء والفقهاء، وقد رُمي بالفطحية، وقد عمّر مائة سنة(200).

115 - معاوية بن حكيم:

ابن عمّار الدهني، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(201) قال النجاشي: معاوية بن حكيم بن عمّار الدُهِنيّ، ثقة جليل من أصحاب الرضا (عليه السلام) قال أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله: سمعت شيوخنا يقولون: روى معاوية بن حكيم أربعة وعشرين أصلاً لم يروِ غيرها، وله كتب منـــها كـــتاب (الطلاق) وكـــتاب (الديـــات) وله نوادر(202) قال الكشيّ: إنه فـــطحي، وهو عـــدل عالم(203).

116 - منذر بن قابوس:

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(204) إلاّ أنّ النجاشي قال: منذر بن محمد بن سعيد بن أبي الجهم القابوسيّ، أبو القاسم من ولد قابوس بن النعمان بن المنذر.. ثقة من أصحابنا من بيت جليل له كتب منها (وفود العرب إلى النبي (صلى الله عليه وآله)) وكتاب (جامع الفقه) وكتاب (الجمل) وكتاب (صفّين) وكتاب (الغارات)(205).

117 - منصور بن العباس:

أبو الحسين الرازي، عدّه الشيخ تارة من أصحـــاب الإمــــام الجــــواد (عليه السلام)، وأخــــرى من أصحاب الإمام الهادي (عليه السلام)(206) قال النجاشي: انّه سكن بغداد ومات بها، وكان مضطرب الأمر، له كتاب (نوادر)(207).

118 - موسى بن داود:

اليعقوبي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)، ومن أصحاب الإمام الهادي (عليه السلام)(208) وهو مجهول الحال.

119 - موسى بن داود:

المنقري، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(209) وهو مجهول الحال.

120 - موسى بن عبد الله:

ابن عبد الملك بن هشام، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(210) وهو مجهول الحال.

121 - موسى بن عمر:

ابن بَزيْع، مولى المنصور، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(211) قال النجاشي: انّه ثقة، كوفي له كتاب(212) وورد توثيقه في الوجيزة والبلغة والخلاصة.

122 - موسى بن القاسم:

ابن معاوية، بن وهب البجلي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضا (عليه السلام) ومن أصحاب الإمام الجواد(213) قال النجاشي: انّه ثقة جليل، واضح الحديث، حسن الطريقة، له كتب منها كتاب (الوضوء) كتاب (الصلاة) كتاب (الزكاة) كتاب (الحج) كتاب (النكاح) كتاب (الطلاق) كتاب (الحدود) كتاب (الديات) كتاب (الشهادات) كتاب (الإيمان والنذور) كتاب (أخلاق المؤمنين) كتاب (الجامع) كتاب (الآداب)(214).

 

(ن)

123 - نوح بن شعيب:

البغدادي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)، ونقل عن الفضل بن شاذان انّه كان فقيهاً صالحاً مرضيّاً(215).

 

(هـ)

124 - هارون بن الحسن:

عدّه الشيخ في رجاله من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(216) قال النجـــاشي: إنّه ثـــقة صـــدوق، روى عـــن أبـــيه له كــــتاب نوادر(217).

 

(ي)

125 - يزداد:

عدّه الشيخ في رجاله من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(218) وهو مجهول الحال.

 

(باب الكنى)

أمّا الذين عُرفوا بالكنية من أصحاب الإمام واشتهروا بها فهم

126 - أبو جعفر:

البصري عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(219) وقد وثّقه الكشي فقد روى عن الفضل بن شاذان قال: حدّثني أبو جعفر البصري وكان ثقة صالحاً فاضلاً(220).

127 - أبو الحصين:

عدّه الشيخ في رجاله من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(221).

128 - أبو خداش:

المهري، البصري، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(222).

129 - أبو سارة:

عدّه الشيخ بهذا العنوان من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(223) وهو مجهول الحال.

130 - أبو سكينة:

كوفي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(224) وهو مجهول الحال.

هؤلاء بعض الرواة الذين رووا عن الإمام أبي جعفر (عليه السلام).

(النساء)

أما السيدات اللاتي روين عن الإمام أبي جعفر الجواد (عليه السلام) فهنّ:

131 - زينب بنت محمد:

ابن يحيى عدّها الشيخ من جملة أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)(225).

132 - زهراء أمّ أحمد:

عدّها الشيخ بهذا العنوان من السيدات اللاتي تشرّفن بسؤال الإمام الجواد (عليه السلام)(226).

وبهذا ينتهي بنا الحديث عن بعض أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام) وقد كان فيهم جماعة من أعلام الفكر والعلم والأدب في ذلك العصر، وقد دلّت هذه الجمهرة من أصحابه على مدى ما يتمتع به الإمام من الثروات العلمية الهائلة فإنّهم إنّما صحبوه للاستفادة من نمير علمه.

 

1 ـ رجال الطوسي: ص 397.

2 ـ رجال البرقي: ص 57.

3 ـ رجال الكشي: ج 2 ص 869.

4 ـ معجم رجال الحديث: ج 1 ص 157.

5 ـ رجال النجاشي: ص 12.

6 ـ رجال الكشي: ج 2 ص 813.

7 ـ معجم رجال الحديث: ج 1 ص 169.

8 ـ تنقيح المقال: ج 1 ص 36 - 37.

9 ـ تنقيح المقال: ج 1 ص 35.

10 ـ الكشي: ج 2 ص 833.

11 ـ الكشي: ج 2 ص 834.

12 ـ معجم رجال الحديث: ج 2 ص 102.

13 ـ وافد القمّيّين: كانت أهالي قم توفده إلى الأئمة (عليهم السلام) لأخذ المسائل الفقهية عنهم.

14 ـ رجال الكشي: ج 2 ص 831.

15 ـ رجال الطوسي: ص 399.

16 ـ معجم رجال الحديث: ج 2 ص 235 - 242.

17 ـ رجال النجاشي: ص 75.

18 ـ رجال الطوسي: ص 398.

19 ـ معجم رجال الحديث: ج 2 ص 267 - 274.

20 ـ تنقيح المقال: ج 1 ص 81.

21 ـ رجال النجاشي: ص 79.

22 ـ معجم رجال الحديث: ج 2 ص 303.

23 ـ معجم رجال الحديث: ج 2 ص 350 - 351.

24 ـ رجال الطوسي: ص 398.

25 ـ معجم رجال الحديث: ج 3 ص 31.

26 ـ معجم رجال الحديث: ج 3 ص 32.

27 ـ رجال الطوسي: ص 397.

28 ـ النجاشي: ص 105.

29 ـ معجم رجال الحديث: ج 3 ص 277.

30 ـ رجال الطوسي: ص 399.

31 ـ النجاشي: ص 120.

32 ـ رجال الطوسي: ص 399.

33 ـ معجم رجال الحديث: ج 4 ص 130.

34 ـ رجال الطوسي: ص 399.

35 ـ المصدر السابق.

36 ـ معجم رجال الحديث: ج 4 ص 139.

37 ـ الغيبة: ص 350.

38 ـ رجال الكشي: ج 2 ص 779 - 800.

39 ـ رجال البرقي: ص 56.

40 ـ النجاشي: ص 58.

41 ـ النجاشي: ص 60.  

42 ـ معجم رجال الحديث: ج 4 ص 270.

43 ـ رجال الطوسي: ص 400.

44 ـ رجال النجاشي: ص 61.

45 ـ رجال الطوسي: ص 400.

46 ـ المصدر السابق.

47 ـ المصدر السابق.

48 ـ معجم رجال الحديث: ج 5 ص 201.

49 ـ معجم رجال الحديث: ج 5 ص 248.

50 ـ رجال الطوسي: ص 400.

51 ـ المصدر السابق.

52 ـ المصدر السابق.

53 ـ المصدر السابق.

54 ـ معجم رجال الحديث: ج 6 ص 84.

55 ـ رجال الطوسي: ص 400.

56 ـ معجم رجال الحديث: ج 6 ص 91.

57 ـ معجم رجال الحديث: ج 6 ص 98.

58 ـ رجال الطوسي: ص 400.

59 ـ المصدر السابق.

60 ـ البرقي: ص 456.

61 ـ النجاشي: ص 141.

62 ـ رجال الطوسي: ص 401.

63 ـ الكشي: ج 2 ص 867 - 868.

64 ـ النجاشي: ص 113.

65 ـ معجم رجال الحديث: ج 7 ص 121.

66 ـ أصول الكافي: ج 569.

67 ـ النجاشي: ص 116.

68 ـ معجم رجال الحديث: ج 7 ص 130.

69 ـ معجم رجال الحديث: ج 7 ص 148.

70 ـ رجال الطوسي: ص 401.

71 ـ النجاشي: ص 124.

72 ـ الكشي: ج 2 ص 792.

73 ـ الكشي: ج 2 ص 858.

74 ـ النجاشي: ص 127.

75 ـ النجاشي: ص 132.

76 ـ رجال الطوسي: ص 401.

77 ـ رجال الطوسي: ص 402.

78 ـ رجال الطوسي: ص 402.

79 ـ النجاشي: ص 140.

80 ـ معجم رجال الحديث: ج 9 ص 58.

81 ـ الكافي: ج 1 ص 130.

82 ـ رجال الطوسي: ص 402.

83 ـ معجم رجال الحديث: ج 9 ص 86.

84 ـ رجال الطوسي: ص 402.

85 ـ رجال الطوسي: ص 402.

86 ـ النجاشي: ص 139.

87 ـ النجاشي: ص 140.

88 ـ النجاشي: ص 140.

89 ـ النجاشي: ص 140.

90 ـ الكشي: ج 2 ص 793.

91 ـ المصدر السابق.

92 ـ الكشي: ج 2 ص 796.

93 ـ النجاشي: ص 140.

94 ـ الكشي: ج 2 ص 792.

95 ـ رجال الطوسي: ص 404.

96 ـ المصدر السابق.

97 ـ المصدر السابق.

98 ـ النجاشي: ص 163 - 164.

99 ـ معجم رجال الحديث: ج 9 ص 312.

100 ـ رجال الطوسي: ص 403.

101 ـ الكشي: ج 2 ص 834.

102 ـ رجال الطوسي: ص 403.

103 ـ رجال الطوسي: ص 403.

104 ـ النجاشي: ص 157.

105 ـ رجال الطوسي: ص 403.

106 ـ رجال الطوسي: ص 403.

107 ـ النجاشي: ص 252.

108 ـ معجم رجال الحديث: ج 11 ص 260.

109 ـ رجال الطوسي: ص 404.

110 ـ النجاشي: ص 278.

111 ـ رجال الطوسي: ص 403.

112 ـ النجاشي: ص 274.

113 ـ الكشي: ج2 ص 840.

114 ـ معجم رجال الحديث: ج 11 ص 333.

115 ـ النجاشي: ص 276.

116 ـ رجال الطوسي: ص 404.

117 ـ رجال الطوسي: ص 402.

118 ـ معجم رجال الحديث: ج 11 ص 365.

119 ـ معجم رجال الحديث: ج 11 ص 381.

120 ـ معجم رجال الحديث: ج 12 ص 7 - 8.

121 ـ رجال الطوسي: ص 404.

122 ـ النجاشي: 254.

123 ـ رجال الطوسي: 403.

124 ـ البرقي: ص 57.

125 ـ معجم رجال الحديث: ج 12 ص 147.

126 ـ معجم رجال الحديث: ج 12 ص 165.

127 ـ رجال الطوسي: ص 304.

128 ـ رجال الطوسي: ص 404.

129 ـ الكشي: ص 825، النجاشي: ص 253.

130 ـ الكشي: ج 2 ص 825.

131 ـ النجاشي: ص 253.

132 ـ النجاشي: ص 253.

133 ـ الكشي: ج 2 ص 826.

134 ـ الكشي: ج 2 ص 826.

135 ـ المصدر السابق.

136 ـ المصدر السابق.

137 ـ الكشي: ج 2 ص 826 - 827.

138 ـ الكشي: ج 2 ص 827.

139 ـ الغيبة: ص 349.

140 ـ معجم رجال الحديث: ج 12 ص 217.

141 ـ رجال الطوسي: ص 404.

142 ـ من لا يحضره الفقيه: ج 2 ص 204.

143 ـ رجال الطوسي: 404.

144 ـ رجال البرقي: 57.

145 ـ رجال الطوسي: ص 404.

146 ـ المصدر السابق.

147 ـ رجال الطوسي: ص 405.

148 ـ الكشي: ج 2 ص 835.

149 ـ معجم رجال الحديث: ج 14 ص 225.

150 ـ رجال الطوسي: ص 407.

151 ـ رجال الطوسي: ص 407.

152 ـ معجم رجال الحديث: ج 14 ص264.

153 ـ رجال الطوسي: ص 407.

154 ـ رجال البرقي: ص 57.

155 ـ الكشي: ج 2 ص 303.

156 ـ رجال الطوسي: ص 405.

157 ـ معجم رجال الحديث: ج 15 ص 107.

158 ـ الكشي: ج 2 ص 835.

159 ـ رجال النجاشي: ص 330.

160 ـ معجم رجال الحديث: ج 15 ص 226.

161 ـ معجم رجال الحديث: ج 15 ص 226.

162 ـ معجم رجال الحديث: ج 15 ص 274.

163 ـ رجال الطوسي: ص 408.

164 ـ رجال الطوسي: ص 408.

165 ـ الكشي: ج 2 ص 832.

166 ـ رجال الطوسي: ص 407.

167 ـ معجم رجال الحديث: ج 15 ص 248.

168 ـ النجاشي: ص 335 - 336.

169 ـ معجم رجال الحديث: ج 15 ص 323.

170 ـ رجال الطوسي: ص 407.

171 ـ النجاشي: ص 334.

172 ـ معجم رجال الحديث: ج 15 ص 229.

173 ـ تنقيح المقال: ج 3 ص 110.

174 ـ رجال الطوسي: ص 404.

175 ـ تنقيح المقال: ج 3 ص 113.

176 ـ رجال الطوسي: ص 406.

177 ـ رجال الطوسي: ص 405.

178 ـ تنقيح المقال: ج 3 ص 124.

179 ـ تنقيح المقال: ج 3 ص 124.

180 ـ الكشي: ج 2 ص 449.

181 ـ تنقيح المقال: ج 3 ص 135.

182 ـ رجال الطوسي: ص 406.

183 ـ تنقيح المقال: ج 3 ص 145.

184 ـ رجال الطوسي: ص 406.

185 ـ النجاشي: ص 350.

186 ـ رجال الطوسي: ص 405.

187 ـ الرخجي: كورة ومدينة من نواحي كابل.

188 ـ رجال الطوسي: ص 405.

189 ـ تنقيح المقال: ج 3 ص 171.

190 ـ رجال البرقي: 57.

191 ـ رجال الطوسي: ص 405.

192 ـ رجال البرقي: ص 57.

193 ـ رجال الطوسي: ص 406.

194 ـ رجال الطوسي: ص 406.

195 ـ الكشي: ج 2 ص 855.

196 ـ رجال الطوسي: ص 406.

197 ـ رجال الطوسي: ص 406.

198 ـ الكشي: ج 2 ص 835.

199 ـ رجال الطوسي: ص 406.

200 ـ تنقيح المقال: ج 3 ص 218.

201 ـ رجال الطوسي: ص 406.

202 ـ النجاشي: ص 412.

203 ـ الكشي: ج 2 ص 635.

204 ـ رجال الطوسي: ص 406.

205 ـ النجاشي: ص 418.

206 ـ رجال الطوسي: ص 407.

207 ـ النجاشي: ص 413.

208 ـ رجال الطوسي: ص 407.

209 ـ رجال الطوسي: ص 405.

210 ـ المصدر السابق.

211 ـ المصدر السابق.

212 ـ النجاشي: ص 409.

213 ـ رجال الطوسي: ص 405.

214 ـ النجاشي: ص 405.

215 ـ رجال الطوسي: ص 408.

216 ـ المصدر السابق.

217 ـ النجاشي: ص 439.

218 ـ رجال الطوسي: ص 408.

219 ـ رجال الطوسي: ص 409.

220 ـ الكشيّ: ج 2 ص 832.

221 ـ رجال الطوسي: ص 408.

222 ـ المصدر السابق.

223 ـ رجال الطوسي: ص 409.

224 ـ المصدر السابق.

225 ـ المصدر السابق.

226 ـ المصدر السابق.