فهرس الكتاب

مكتبة الإمام الجواد (ع)

 

علاج حمّى الغب [1] والربع [2]

1 ـ عن الحسن بن شاذان ، قال : حدّثنا أبو جعفر (عليه السلام) ، عن أبي الحسن(عليه السلام) «وسئل عن حمّى الغبّ الغالبة .

فقال (عليه السلام) : يؤخذ العسل والشونيز [3] ويلعق منه ثلاث لعقات فإنّها تنقلع . وهما المباركان قال الله تعالى في العسل :

( يخرُجُ مِن بطونِها شرابٌ مختلفٌ ألوانه فيهِ شِفاءٌ للنّاسِ)[4] .

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : في الحبّة السوداء شفاء من كلّ داء إلاّ السام .

قيل يارسول الله ، وما السام ؟ قال : الموت .

قال : وهذان لا يميلان إلى الحرارة والبرودة ، ولا إلى الطبائع ، إنّما هما شفاء حيث وقعا»[5].

2 ـ عن الحسن بن شاذان ، قال : حدّثنا أبو جعفر ، عن أبي الحسن (عليهما السلام)[6]قال: خير الأشياء لحمّى الربع أن يؤكل في يومها الفالوذج [7] المعمول بالعسل ، ويكثر زعفرانه ، ولا يؤكل في يومها غيره»[8].

 

علاج اليرقان [9]

عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن مهزيار ، قال : تغدّيت مع أبي جعفر (عليه السلام) فأتى بقطاة [10] ، فقال: «إنّه مبارك ، وكان أبي(عليه السلام) يعجبه، وكان يأمر أن يطعم صاحب اليرقان ، يشوى له فإنّه ينفعه»[11].

 

علاج ضربة الريح الخبيثة

عن أحمد بن إبراهيم بن رياح ، قال : حدّثنا الصباح بن محارب ، قال: «كنت عند أبي جعفر ابن الرضا(عليهما السلام) فذكر أنّ شبيب بن جابر ضربته الريح الخبيثة ، فمالت بوجهه وعينه [12] ، فقال : يؤخذ له القرنفل [13] خمسة مثاقيل ، فيصير في قنّينة يابسة ، ويضمّ رأسها ضمّاً شديداً ، ثمّ تطيّن وتوضع في الشمس قدر يوم في الصيف ، وفي الشتاء قدر يومين . ثمّ يخرجه فيسحقه سحقاً ناعماً ، ثم يديفه [14] بماء المطر حتّى يصير بمنزلة الخلوق ، ثمّ يستلقي على قفاه ، ويطلي ذلك القرنفل المسحوق على الشقّ الماثل [15] ولا يزال مستلقياً حتّى يجفّ القرنفل ، فإنّه إذا جفّ رفعه الله عنه ، وعاد إلى أحسن عاداته بإذن الله تعالى .

قال : فابتدر إليه أصحابنا فبشّروه بذلك ، فعالجه بما أمره به ، فعاد إلى أحسن ما كان بعون الله تعالى ». [16]

 

علاج من أصابها حيض لا ينقطع

عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن مهزيار ، قال: إنّ جارية لنا أصابها الحيض وكان لا ينقطع عنها حتّى أشرفت على الموت ، فأمر أبوجعفر(عليه السلام) أن تسقى سويق العدس[17]، فسقيت فانقطع عنها وعوفيت»[18].

 

علاج برد المعدة وخفقان الفؤاد

عن  محمّد بن عليّ زنجويه [19] المتطبّب ، قال : «حدّثنا عبد الله بن عثمان، قال: شكوت إلى أبي جعفر محمّد بن عليّ بن موسى (عليهم السلام) برد المعدة وخفقاناً في فؤادي ، فقال (عليه السلام) : «أين أنت عن دواء أبي ـ وهو الدواء الجامع ـ ؟ !» قلت: يابن رسول الله ! وما هو ؟ قال : معروف عند الشيعة . قلت : سيّدي ومولاي ، فأنا كأحدهم فأعطني صفته حتّى اُعالجه واُعطي الناس .

قال : خذ زعفران [20] وعاقرقرحا [21] وسنبل [22] وقاقلّة [23] وبنج [24] وخربق أبيض [25] وفلفل أبيض [26] أجزاء سواء ، وأبرفيون [27] جزءين ، يدقّ ذلك كلّه دقّاً ناعماً ، وينخل بحريرة ، ويعجن بضعفي وزنه عسلاً [28] منزوع الرغوة ، فيسقى منه صاحب خفقان الفؤاد ، ومن به برد المعدة حبّة بماء كمّون [29] يطبخ ، فإنّه يعافى بإذن الله تعالى . [30]

 

علاج وجع الحصاة

عن محمّد بن حكام ، قال : حدّثنا محمّد بن النضر ـ مؤدب ولد أبي جعفر محمّد بن عليّ بن موسى (عليهم السلام) ـ قال: شكوت إليه ما أجد من الحصاة ، فقال : «ويحك ! أين أنت عن الجامع دواء أبي ؟ فقلت : سيّدي ومولاي أعطني صفته . فقال: هو عندنا ، ياجارية أخرجي البستوقة الخضراء. قال : فأخرجت البستوقة، وأخرج منها مقدار حبّة.

فقال :اشرب هذه الحبّة بماء السداب [31] أو بماء الفجل [32] المطبوخ ، فإنّك تعافى منه»[33].

قال : فشربته بماء السداب ، فوالله ما أحسست بوجعه إلى يومنا هذا»[34].

 

6 ـ الدعاء في تراث الإمام الجواد (عليه السلام)

هذه مجموعة من الأدعية الجليلة رواها الإمام الجواد (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن الله عز وجل وهي بمثابة صحيفة الجواد (عليه السلام) في الدعاء والمناجاة .

روى السيد ابن طاووس باسناده الى أبي جعفر بن بابويه عن ابراهيم بن محمد بن الحارث النوفلي ، قال :

«حدّثنى أبي ـ وكان خادماً لمحمد بن علي الجواد(عليه السلام) : لمّا زوج المأمون أبا جعفر محمد بن على بن موسى (عليهم السلام) ابنته ، كتب اليه : ان لكل زوجة صداقاً من مال زوجها ، وقد جعل الله أموالنا في الآخرة ، مؤجلة مذخورة هناك ، كما جعل اموالكم معجّلة في الدنيا وكنزها هاهنا . وقد أمهرت ابنتك : الوسائل الى المسائل ،  وهي مناجاة دفعها اليّ أبي ، قال : دفعها اليّ أبي موسى ، قال :
دفعها اليّ أبي جعفر ، قال : دفعها اليّ محمد أبي، قال : دفعها اليّ علي بن الحسين أبي ، قال : دفعها اليّ الحسين أبي : قال : دفعها اليّ الحسن أخي، قال : دفعها اليّ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (صلوات الله عليهم)، قال : دفعها اليّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) ، قال : دفعها اليّ جبرئيل(عليه السلام) ، قال : يا محمد ... ربّ العزّة يقرئك السلام ويقول لك : هذه مفاتيح كنوز الدنيا والآخرة ، فاجعلها وسائلك الى مسائلك، تصل الى بغيتك وتنجح في طلبتك ، فلا تؤثرها في حوائج الدنيا فتبخس بها الحظّ في آخرتك . وهي عشر وسائل ]الى عشر مسائل[ تطرق بها أبواب الرغبات فتفتح ، وتطلب بها الحاجات فتنجح وهذه نسختها»[35] .

 

1 ـ المناجاة للاستخارة :

« بسم الله الرحمن الرحيم. اللهمّ ان خيرتك فيما استخرتك فيه تُنيل الرغائب ، وتجزل المواهب ، وتغنم المطالب ، و تطيب المكاسب ، وتهدي إلى أجمل المذاهب  ، وتسوق الى أحمد العواقب ، وتقي مخوف النوائب.

اللهمّ اني استخيرك فيما عزم رأيي عليه ، وقادني عقلي اليه ، فسهّل اللهمّ منه ما توعّر، ويسّر منه ما تعسّر ، واكفني فيه المهمّ، وادفع عنّي كلّ ملمّ ، واجعل يا ربّ عواقبه غُنماً ، ومخوفه سلماً ، وبُعده قرباً، وجدبه خصباً.

وأرسل اللهم إجابتي ، وأنجح طلبتي ، واقض حاجتي ، واقطع عنّي عوائقها ، وامنع عنّي بوائقها ، واعطني اللهمّ لواء الظفر والخيرة فيما استخرتك ، ووُفور المغنم فيما دعوتك، وعوائد الافضال فيما رجوتك. واقرُنه اللهمّ بالنجاح ، وخصّه بالصلاح ، وأرني أسباب الخيرة فيه واضحة ، واعلام غُنمها لائحة ، و اشدد خناق تعسّرها ، وانعش صريع تيسّرها .

وبيّن اللهمّ ملتبسها واطلق محتبسها ، ومكّن اُسّها حتّى تكون خيرة مقبلة بالغُنم مزيلة للغُرم، عاجلة للنفع ، باقية الصنع ، إنّك مليئ بالمزيد، مبتدئ بالجود».

 

2 ـ المناجاة بالاستقالة :

«بسم الله الرحمن الرحيم . اللهمّ إنّ الرجاء لسعة رحمتك أنطقني باستقالتك والأمل لأناتك ، ورفقك شجعني على طلب أمانك وعفوك ، ولي يا ربِّ ذنوب قد واجَهَتها أوجه الانتقام ، وخطايا قد لاحظتها أعين الاصطلام ، واستوجبت بها على عدلك أليم العذاب ، واستحققت باجتراحها مبير العقاب ، وخفت تعويقها لإجابتي ، وردّها إيّاي عن قضاء حاجتي ، وإبطالها لطلبتي ، وقطعها لأسباب رغبتي ، من أجل ما قد أنقض ظهري من ثقلها ، وبهظني من الاستقلال بحملها ، ثمّ تراجعت ربّ الى حلمك عن الخاطئين ، وعفوك عن المذنبين ، ورحمتك للعاصين ، فأقبلت بثقتي متوكّلاً عليك ، طارحاً نفسي بين يديك ، شاكياً بثّي اليك ، سائلاً ما لا استوجبه من تفريج الهمّ ، ولا استحقه من تنفيس الغمّ ، مستقيلاً لك إيّاي ، واثقاً مولاي بك.

اللهمّ فامنُن عليّ بالفرج ، وتطوّل بسهولة المخرج ، وادلُلني برأفتك على سمت المنهج ، وأزلقني بقدرتك عن الطريق الاعوج ، وخلّصني من سجن الكرب بإقالتك ، واطلق أسري برحمتك ، وطُل عليّ برضوانك ، وجُد عليّ بإحسانك ، وأقلني عثرتي ، وفرّج كربتي ، وارحم عبرتي ، ولا تحجب دعوتي ، واشدد بالاقالة أزري ، وقوّ بها ظهري ، وأصلح بها أمري، وأطل بها عمري ، وارحمني يوم حشري ووقت نشري ، انك جواد كريم ، غفور رحيم» .

 

3 ـ المناجاة بالسفر :

« بسم الله الرحمن الرحيم . اللهمّ إنّي اُريد سفراً فخر لي فيه ، وأوضح لي فيه سبيل الرأي ، وفهّمنيه ، وافتح عزمي بالإستقامة ، واشملني في سفري بالسلامة ، وأفدني جزيل الحظ والكرامة ، واكلأني بحسن الحفظ والحراسة ، وجنّبني اللهمّ وعثاء الأسفار ، وسهّل لي حُزونة الأوعار ، وأطو لي بساط المراحل ، وقرّب منّي بُعد نأي المناهل ، وباعدني في المسير بين خُطى الرواحل ، حتّى تقرّب نياط البعيد ، وتسهّل وعور الشديد.

ولقّني اللهمّ في سفري نجح طائر الواقية ، وهبني فيه غُنم العافية، وخفير الإستقلال ، ودليل مجاوزة الاهوال ، وباعث وفور الكفاية ، وسانح خفير الولاية ، واجعله اللهمّ سبَب عظيم السِلم حاصل الغُنم.

واجعل الليل عليّ ستراً من الآفات ، والنهار مانعاً من الهلكات ، واقطع عنّي قطع لصوصه بقدرتك ، واحرسني من وحوشه بقوّتك ، حتى تكون السلامة فيه مصاحبتي ، والعافية مُقاربتي ، واليُمن سائقي ، واليُسر مُعانقي ، والعسر مفارقي ، والفوز موافقي ، والأمن مُرافقي ، انك ذوالطول والمنّ ، والقوّة والحول ، وأنت على كلّ شيء قدير ، وبعبادك بصير خبير ».

[1] غبّت عليه الحمّى : أخذته يوماً وتركته يوماً .

[2] حمّى الربع : هي الّتي تنوب كلّ رابع يوم .

[3] الشينيز والشونيز والشونوز والشهنيز : الحبّة السوداء « القاموس المحيط : 2 / 179 » وقال ابن البيطار في الجامع لمفردات الأدوية والأغذية : 3 / 72 : الحبّة السوداء : وتسمّى أيضاً بالشونيز . وهو نبات صغير دقيق العيدان ، طوله نحو شبرين أو أكثر ، وله ورق صغار ، وعلى طرفه رأس شبيهة بالخشخاش في شكله ، طويلة مجوفّة تحوي بزراً أسوداً حريفاً طيّب الرائحة 

     وفيه عن جالينوس أنّه يشفي الزكام إذا صيّر في خرقة وهو مقلوّ وشمّه الانسان...

[4] النحل (16): 69 .

[5] رجال الكشي : 65 ، عنه الوسائل : 17 / 76 ح 15 ، والبحار : 62 / 100 ح 23 وص 227 ح 3 .

[6] زاد في م « الثالث » وهو تصحيف بقرينة سند الحديث السابق وعدم رواية الجواد عن ولده (عليهما السلام) ومكاتبة ابن شاذان لأبي الحسن الرضا (عليه السلام) وعليه فلا تصحّ رواية ابن شاذان عن أبي الحسن الثالث بواسطة ، ويحتمل « الثالث » تصحيف « الثاني » اُنظر معجم رجال الحديث : 4 / 367 .

[7] الفالوذج : حلواء تعمل من الدقيق والماء والعسل .

[8] رجال الكشي : 65 ، عنه البحار : 62 / 100 ح 24 .

[9] اليرقان : حالة مرضيّة تمنع الصفراء من بلوغ المعى بسهولة ، فتختلط بالدم فتصفّر بسبب ذلك أنسجة الحيوان .

[10] القطاة ، واحدة القطا : هو ضرب من الحمام ذوات أطواق يشبه الفاختة والقماري .

[11] الكافي : 6 / 312 ح 5 ، عنه البحار : 65 / 43 ح 2 ، والوسائل : 17 / 33 ح 2 .

[12] « وعينيه » م .

[13] القرنفل : ثمر شجرة كالياسمين ، وهو أفضل الأفاويه الحارة .

[14] داف الدواء ونحوه : خلطه . أذابه في الماء وضربه فيه ليختثر . وفي م « تدنفه » تصحيف .

[15] « الحامل » خل .

[16] الكافي : 6 / 81 ، عنه في بحار الأنوار : 62 / 186 ح 2 ، ومستدرك الوسائل : 16 / 446 ح 11 .

[17] سويق العدس : عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال : سويق العدس يقطع العطش ويقوّي المعدة ، وفيه شفاء من سبعين داء ، ويطفئ الصفراء ، ويبرّد الجوف ، وكان (عليه السلام) إذا سافر لا يفارقه، وكان (عليه السلام) إذا هاج الدم بأحد من حشمه قال له : اشرب من سويق العدس، فإنّه يسكّن هيجان الدم، ويطفئ الحرارة
( الكافي: 6/307 ح1) .

     وقال المجلسي (رحمه الله) في البحار : 66 / 63 : . . . وأمّا إطفاؤه للصفراء والحرارة ] كما في رواية أبي عبد الله(عليه السلام) أعلاه [ فقيل لجهتين : أحدهما من جهة التبريد في الأمزجة الحارّة ، والآخر من جهة تغليظ الدم وتسكين حدّته ، فيقلّ جريانه وسيلانه في العروق ، ولهذا السبب يقطع دم الحيض كما في الخبر . . .  .

[18] الكافي : 6 / 307 ح 2 ، عنه الوسائل : 17 / 10 ح 2 .

[19] « رنجومة » كما في نسخة اُخرى .

[20] الزعفران : نبات معمّر من الفصيلة السوسنيّة ، منه أنواع بريّة ونوع صبغي طبيّ مشهور وهو حارّ يابس مفرح يقوّي الروح ، وجيّده الطريّ الحسن اللون ، الزكيّ الرائحة ، على شعره قليل بياض غير كثير ممتلئ صحيح ، سريع الصبغ ، غير ملزج ولا متفتّت ، وإذا كان في بيت لا يدخله سام أبرص . راجع الطب من الكتاب والسنّة : 113 ، القانون : 1 / 306 ، القاموس المحيط : 2 / 39 .

[21] العاقر قرحا : نبات من الفصيلة المركّبة تستعمل جذوره في الطبّ ، ويكثر في إفريقية ، وقال في إحياء التذكرة : 430 : هو أصل الطرخون الجبلي ، ينقّي البلغم من الرأس ، ويزيل وجع الأسنان والسعال وأوجاع الصدر وبرد المعدة والكبد، ويزيل الخناق غرغرة...

[22] قال الفيروزآبادي في القاموس المحيط : 3 / 398 : السنبل ، كقنفذ : نبات طيّب الرائحة ويسمّى سنبل العصافير ، أجوده السوري وأضعفه الهندي مفتّح محلّل مقوّ للدماغ والكبد والطحال والكلى والأمعاء مدرّ ، وله خاصيّة في حبس النزف المفرط من الرحم ، والسنبل الرومي الناردين .

[23] القاقلّة : ثمر نبات هندي من العطر والأفاويه مقوّ للمعدة والكبد ، نافع للغثيان والاعلال الباردة حابس ، والقاقلّة الكبيرة أشدّ قبضاً من الصغيرة وأقل حرافة ، قاله في القاموس المحيط : 4 / 39 .

[24] البنج : قال في المعجم الوسيط : 1 / 71 : (من الهندية) : جنس نباتات طبيّة مخدّرة من الفصيلة الباذنجانيّة . وقال في القاموس المحيط : 1 / 179 : مسكّن لأوجاع الأورام والبثور ووجع الأذن ، وأخبثه الأسود ثمّ الأحمر ، واسلمه الأبيض .

[25] الخربق ـ كجعفر ـ نبات ورقه كلسان الحمل أبيض وأسود وكلاهما يجلو ويسخّن وينفع الصرع والجنون والمفاصل والبهق والفالج ويسهّل الفضول اللزجه ، وربما أورث تشنّجات ، وإفراطه مهلك . . . قاله في القاموس المحيط : 3 / 225 ، وقال ابن البيطار في جامعه : 2 / 55 : عن ابن سرابيون أنّه قال : الخربق الأسود يسهّل المرّة الصفراء الغليظة جداً ، ويعطى في العلل الحادة والمزمنة التي تحتاج إلى دواء يسهل المرّة الصفراء كعلل الصدر ، وهو نافع في تنقية الاحشاء جداًوالرحم والمثانة والعلل المتقادمة في قصبة الرئة .

[26] الفلفل (كهدهد وزبرج) : حبّ هندي ، والأبيض أصلح وكلاهما نافع لقلع البلغم اللزج مضغاً بالزفت ، ولتسخين العصب والعضلات تسخيناً لا يوازيه غيره وللمغص والنفخ واستعماله في اللعوق للسعال وأوجاع الصدر وقليله يعقل وكثيره يطلق ويجفّف ويدرّ ويبرّد المني بعد الجماع . القاموس المحيط : 4 / 32 .

[27] أبرفيون : هو صمغ تنتجه شجرة شائكة ، ويحصل عليه بواسطة شق أغصان الشجرة فتسيل منها عصارة صمغية لا تلبث أن تجفّ وتتجمّد بعد ملامستها الهواء ، ومن أسمائها ، الفربيون ، قال في القاموس المحيط: 4 / 255 : هو دواء ملطف نافع لعرق النسا وبرد الكلى والقولنج ولسع الهوام وعضّة الكلب ويسقط الجنين ويسهّل البلغم اللزج .

[28] العسل : قال تعالى في سورة النحل : 69 : ( يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس ) . هو غذاء ودواء ذكرت منافعه في الكثير من كتب الطبّ لا مجال لذكرها لكثرتها .

[29] الكمّون (كتنّور) : حبّ مدرّ مجشّ هاضم طارد للرياح وابتلاع ممضوغه بالملح يقطع اللّعاب ، والكمّون الحلو الآنيسون ، والحبشي شبيه بالشونيز ، والأرمني الكوربا ، والبريّ الأسود .

     وقال في الطبّ من الكتاب والسنّة : 147 : حار يحلّ القولنج ويطرد الريح ، وإذا نقع في الخلّ وأكل قطع شهوة الطين والتراب وروي ليس شيء يدخل الجوف إلاّ تغيّر إلاّ الكمون .

[30] راجع مستدرك عوالم العلوم والمعارف : 23 / 361 ـ 368 .

[31] ذكر المجلسي في بحار الأنوار: 62 / 145 :

     قال في القانون (1 / 388 ) ، السداب الرطب حارّ يابس في الثاني ، واليابس حارّ يابس في الثالثة ، واليابس السري حارّ يابس في الرابعة ، وعصارته المسخّنة في قشور الرمان يقطر في الأذن فينقّيها ويسكن الوجع والطنين والدويّ ، ويقتل الدود ، ويطلي به قروح الرأس ، ويحدّ البصر خصوصاً عصارته مع عصارة الرازيانج والعسل كحلاً وأكلاً ، وقد يضمد به مع السويق على ضربان العين (انتهى) .

     وفي المعجم الوسيط : 1 / 424 ـ بالذال المعجمة ـ : جنس نباتات طبيّة من الفصيلة السدابيّة . وقيل : نبات ورقه كالصعتر ورائحته كريهة .

[32] الفجل : غذاؤه قليل وفيه حرارة ، ويفتح سدد الكبد ويعين على الهضم ويعسر هضمه وأكله يولّد القمل . قاله في الطبّ من الكتاب والسنّة : 140 ، وفي هامشه : يؤكل الفجل مع باقي المشهّيات والمقبّلات للطعام ، ويحتوي على الفيتامين (c) ومدرّ للبول ، يساعد على الهضم ، ويكافح السعال .

[33] راجع هذا البحث في مستدرك عوالم العلوم ( الإمام محمد بن علي الجواد ) : 23 / 358 ـ 370 .

[34] الكافي : 99 ، عنه في بحار الأنوار : 62 / 249 ح 11 ، ومستدرك الوسائل : 16 / 465 / ح 25 .

[35] مستدرك عوالم العلوم : 23 / 227 ـ 228 ـ 238.