بحار الأنوار ج83

الدنيا والاخرة .
بيان : قال الكفعمي - ره - : في الحديث(سلوا الله العفو ، والعافية والمعافاة)
فالعافية أن يعافي من الاسقام والبلايا ، والمعافاة أن يعافيه من الناس ويعافيهم منه ، وفي
كتاب شرح الفاكهاني عن النبي صلى الله عليه وآله ما من دعوة أحب إليه تعالى أن يدعو بها عبده
أن يقول : اللهم إني أسألك العفو إلى آخر الدعاء .
57 - اختيار ابن الباقى : ممايدعى عقيب كل فريضة(بسم الله الرحمان الرحيم
اللهم إني أسألك من النعمة تمامها ، ومن العصمة دوامها ، ومن الرحمة شمولها ، ومن
العافية حصولها ، ومن العيش أرغده ، ومن العمر أسعده ، ومن الاحسان أتمه ، ومن
الانعام أعمه ، ومن الفضل أعده ، ومن اللطف أنفعه ، اللهم كن لنا ولاتكن علينا
اللهم اختم بالسعادة آجالنا ، وحقق بالزيادة آمالنا ، واقرن بالعافية غدونا وآصالنا
واجعل إلى رحمتك مصيرنا ومآلنا ، اصبب سجال عفوك على ذنوبنا ، ومن علينا باصلاح
عيوبنا ، اجعل التقوى زادنا ، وفي دينك اجتهادنا ، وعليك توكلنا ، ثبتنا على نهج
الاستقامة ، وأعذنا من موجبات الندامة يوم القيامة ، خفف عنا ثقل الاوزار ، و
ارزقنا عيشة الابرار ، واكفنا ، واصرف عنا شر الاشرار ، وأعتق رقابنا ورقاب
آبائنا وامهاتنا من النار ، ياعزيز ياغفار ، ياكريم ياستار ، ياحليم ياجبار ،
برحمتك ياأرم الراحمين .
ومنه : قال النبي صلى الله عليه وآله : لما عرج بي إلى سماء الدنيا ، مررت على قصر
من جوهرة حمراء ، الحديث فقلت : ياحبيبي جبرئيل لمن هذا القصر ؟ قال : لمن
يصلي فرض الصبح ويقول بعده(ياباسط اليدين بالرحمة ، ارحمني)أربعين مرة .
ولما عرج به إلى السماء الثانية مر بقصر له سبعون بابا إلى آخره قال : ياحبيبي
جبرئيل لمن هذا ؟ فقال : لمن صلى الظهر وقال بعدها(ياواسع المغفرة اغفر لي)
سبعين مرة .
ولما عرج به إلى السماء الثالثة مر على قصر معلق في الهواء إلى آخره فقال :
ياحبيبي جبرئيل لمن هذا ؟ فقال : لمن صلى العصر وقال بعدها :(لا إله إلا الله قبل

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه