بحار الأنوار ج44

قوله إن شيبة أي ذوي شيبة ، وقال الجوهري : التجلج التردد في
الكلام ، يقال : الحق أبلج والباطل لجلج : أي يردد من غير أن ينفذ .
14 ختص : محمد بن الحسين ، عن محمد بن جعفر المؤدب ، عن محمد بن عبدالله
ابن عمران ، عن عبدالله يزيد الغساني يرفعه قال : قدم وفد العراقيين على معاوية
فقدم في وفد أهل الكوفة عدي بن حاتم الطائي ، وفي وفد أهل البصرة الاحنف
ابن قيس وصعصعة بن صوحان ، فقال عمرو بن العاص لمعاوية : هؤلاء رجال الدنيا
وهم شيعة علي عليه السلام الذين قاتلوا معه يوم الجمل ، ويوم صفين ، فكن منهم على
حذر ، فأمر لكل رجل منهم بمجلس سري ، واستقبل القوم بالكرامة .
فلما دخلوا عليه قال لهم : أهلا وسهلا قدمتم أرض المقدسة والانبياء
والرسل والحشر والنشر ، فتكلم صعصعة وكان من أحضر الناس جوابا فقال :
يا معاوية أما قولك أرض المقدسة فإن الارض لا تقدس أهلها ، وإنما تقدسهم
الاعمال الصالحة ، وأما قولك أرض الانبياء والرسل فمن بها من أهل النفاق
والشرك والفراعنة والجبابرة أكثر من الانبياء والرسل ، وأما قولك أرض
الحشر والنشر فان المؤمن لا يضره بعد المحشر والمنافق لا ينفعه قربه .
فقال معاوية : لو كان الناس كلهم أولدهم أبوسفيان لما كان فيهم إلا كيسا
رشيدا ، فقال صعصعة : قد أولد الناس من كان خيرا من أبي سفيان فأولد الاحمق
والمنافق ، والفاجر ، والفاسق ، والمعتوه ، والمجنون ، آدم أبوالبشر ، فخجل
معاوية(1).
15 نوادر الراوندى : باسناده عن موسى بن جعفر ، عن أبيه عليهما السلام قال :
كان الحسن والحسين عليهما السلام يصليان خلف مروان بن الحكم فقالوا لاحدهما : ما
كان أبوك يصلي إذا رجع إلى البيت ؟ فقال : لا والله ما كان يزيد على صلاة .
16 ج : عن سليم بن قيس قال : قدم معاوية بن أبي سفيان حاجا في خلافته
فاستقبله أهل المدينة فنظر فاذا الذين استقبلوه ما منهم(إلا)قرشي فلما نزل قال :


(1)الاختصاص : ص 64 و 65 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه