بالزنجبيل للباءة غاية ، والباقلا القبطي نبات حبه أصغر من الفول ، وفي الصحاح
الباقلا إذا شددت اللام قصرت ، وإن خففت مددت ، الواحدة باقلاة على ذلك وقال :
الفول الباقلا .
وقال في القانون : الباقلا منه المعروف ، ومنه مصري ونبطي ، والنبطي أشد
قبضا والمصري أرطب وأقل غذاء ، والرطب أكثر فضولا ، ولو لا بطوء هضمه وكثرة
نفخه ما قصر في التغذية الجيدة من كشك الشعير ، بل دمه أغلظ وأقوى ، ثم قال :
وفيه جلاء يتولد منه لحم رخو ، ويولد أخلاطا غليظة ، وقد قضى بقراط بجودة غذائه
وانحفاظ الصحة به ، وأنه يرى أحلاما مشوشة ، ويحدث الحكة خصوصا طريه ،
ومصدع ضار لمن يعتريه الصداع انتهى .
وقال بعضهم : جيد للصدر ، ونفث الدم ، والسعال مع العسل ، وينفع من أورام
الحلق والسجج أكلا ، ودقيقه إذا طبخ وضمد به وحده أو مع السويق سكن الورم
العارض من ضربة ، ولو قشر الباقلا ودق وذر على موضع نزف الدم حبسه وإذا
خلط بدقيق الحلبة وعسل حلل الدما ميل والاورام العارضة في اصول الآذان .