الآيات : النساء 4 : وإن يدعون إلا شيطانا مريدا لعنه الله وقال لاتخذن من
عبادك نصيبا مفروضا * ولا ضلنهم ولامنينهم ولآمرنهم فليبتكن آذان الانعام
ولآمرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقدخسر خسرانا
مبينا 117 - 119 .
تفسير : " فليبتكن آذان الانعام " قيل : أي يشقونها لتحريم ماأحل الله
وهي عبارة عما كانت العرب تفعل بالبحائر والسوائب وإشارة إلى تحريم كل ماأحل و
نقص كل ما خلق كاملا بالفعل أو بالقوة " ولآمرنهم فليغيرن خلق الله " عن وجهه
صورة أو صفة ، ويندرج فيه ماقيل من فقوء عين الحامي وخصاء العبيد والبهائم والوسم
والوشم والوشر واللواط والسحق ونحو ذلك وعبادة الشمس والقمر وتغيير فطرة الله
التي هي الاسلام واستعمال الجوارح والقوى فيما لا يعود على النفس كمالا ولا يوجب
لها من الله زلفى ، وبالجملة يمكن أن يستدل به على تحريم الكي وإخصاء الانسان
والحيوانات مطلقا بل التحريش بيها لانها لم تخلق لذلك إلاما أخرجه الدليل .
قال الطبرسي قدس الله روحه : " ولآمرنهم فليغيرن خلق الله " أي لآمرنهم
بتغيير خلق الله فيلغيرنه ، واختلف في معناه فقيل : يريد دين الله وأمره عن ابن عباس
وإبراهيم ومجاهد والحسن وقتادة وهو المروي عن أبي عبدالله عليه السلام .
ويؤيده قوله سبحانه : " فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله "
(1)في المخطوطة : وعرقبتها(تعرقبها خ ل).
(2)الوسم : اثرالكى . والوشم : غرز الابرة في البدن وذر النيلج عليه وبالفارسية
يقال : خالكوبى . والوشر : تحديد الاسنان وترقبقها .