بحار الأنوار ج18

رسول الله صلى الله عليه وآله أن جبرئيل عليه السلام من قبل الله إلا بالتوفيق(1).
شى : عن محمد بن هارون عنه عليه السلام مثله(2).
بيان : أي وفقه بأن علم(3)علما ضروريا أنه جبرئيل وليس بشيطان أو قرن
الوحي بمعجزات علم بها أنه من قبل الله .
8 - يد ، ج : فيما أجاب به أمير المؤمنين عليه السلام عن أسئلة الزنديق المدعي
للتناقض في القرآن : قال عليه السلام : وأما قوله : " وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو
من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء(4)" وقوله : " وكلم الله موسى
تكليما(5)" وقوله : " وناداهما ربهما(6)" وقوله : " يا آدم اسكن أنت وزوجك
الجنة(7)" فأما قوله : " ما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب " : ما
ينبغي(8)لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا وليس بكائن إلا من وراء حجاب " أو يرسل رسولا
فيوحي بإذنه ما يشاء " كذلك(9)قال الله تبارك وتعالى علوا كبيرا ، قد كان الرسول
يوحى إليه من رسل السماء ، فتبلغ رسل السماء رسل الارض ، وقد كان الكلام بين رسل
أهل الارض وبينه من غير أن يرسل بالكلام مع رسل أهل السماء ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله
يا جبرئيل هل رأيت ربك ؟ فقال جبرئيل : إن ربي لا يرى ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله :
من أين تأخذ الوحي ؟ فقال : آخذه من إسرافيل ، فقال : ومن أين يأخذه إسرافيل ؟ قال :
يأخذه من ملك فوقه من الروحانيين ، قال : فمن أين يأخذه ذلك الملك ؟ قال : يقذف في
قلبه قذفا ، فهذا وحي ، وهو كلام الله عزوجل ، وكلام الله ليس بنحو واحد ، منه ما كلم


(1)التوحيد : 246 و 247 .
(2)تفسير العياشى : مخطوط .
(3)أوألهم إليه ذلك .
(4)الشورى : 51 .
(5)النساء : 164 .
(6)الاعراف : 22 .
(7)البقرة : 35 .
(8)في التوحيد : فانه ما ينبغى .
(9)خلا الاحتجاج عن قوله : وقوله " وكلم الله موسى تكليما " إلى قوله كذلك قال الله .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه