بحار الأنوار ج63

إيراد رواية ابن عجلان : لعل المراد بالباب الموضع الذي جلسوا فيه ، وباليمين يمين
الداخل فيحتمل في الموضع الذي لا باب له أن يكون المراد يمين ابتداء المجلس
بالنسبة إلى الداخل فيه ، ثم قال رحمه الله في الجمع بين الاخبار : يمكن حمل الاولى أي
رواية ابن عجلان على أن صاحب المنزل كان جالسا عند الباب ويمينها يساره ، أو
على عدم كونه في المجلس أو على التخيير انتهى . وأقول : كأن القول بالتخيير أوجه .
24 المحاسن : عن أبيه عن عثمان بن حماد عن عمرو بن ثابت عن أبى عبدالله
عليه السلام قال : اغسلوا أيديكم في إناء واحد تحسن أخلاقكم(1).
25 ومنه : عن عثمان بن عيسى عن محمد بن عجلان عن أبى عبدالله عليه السلام قال :
الوضوء قبل الطعام يبدأ بصاحب البيت لئلا يحتشم أحد فاذا فرغ بدأ بمن على
يمينه ، وإذا رفع الطعام بدأ بمن على يسار صاحب المنزل ويكون آخر من يغسل
يده صاحب المنزل ، لانه أولى بالصبر على الغمر ، ويتمندل عند ذلك إن شاء ، قال :
ورواه ابن أبى محمود(2).
بيان : قال المحقق الاردبيلي : الظاهر أن المراد بصاحب المنزل هو صاحب
الطعام ، وإن كان المنزل لغيره ، أو لا يكون هناك منزل وبيت ، ويحتمل الحقيقة
إذا كان صاحب الطعام غريبا ونزيلا في منزل الغير فتأمل ، وفي القاموس : الغمر
بالتحريك زنخ اللحم ، وما يعلق بالبدن من دسمه غمرت كفرح فهي غمرة .
26 المحاسن : عن عبدالرحمان بن أبي داود قال : تغدينا عند أبي عبدالله
عليه السلام فأتي بالطست فقال : أما أنتم يامعشر أهل الكوفة فلا تتوضؤن إلا واحدا
واحدا ، وأما نحن فلا نرى به بأسا أن تتوضأ جماعة ، قال : فتوضأنا جميعا في طست
واحد(3).
27 ومنه : عن بعض من رواه عمن شهد أباجعفر الثاني عليه السلام يوم قدم
المدينة تغدى معه جماعة فلما غسل يديه من الغمر مسح بهما رأسه ووجهه قبل أن
يمسحهما بالمنديل وقال : اللهم اجعلني ممن لا يرهق وجهه قتر ولا ذلة ، قال : وفي


(1 3)المحاسن : 426 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه