بحار الأنوار ج21

فقال لهم : تعالوا ندع أبنائنا وأبناء‌كم ونساء‌نا ونساء‌كم وأنفسنا وأنفسكم ثم
نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين ، قالوا : نعم نلاعنك ، فخرج رسول الله صلى الله عليه واله
فأخذ بيد علي ومعه فاطمة والحسن و الحسين ، فقال رسول الله صلى الله عليه واله : هؤلاء
أبناؤنا ونساؤنا وأنفسنا فهموا أن يلاعنوه ، ثم إن السيد قال لابي الحارث
والعاقب : ما تصنعون بملاعنة هذا ؟ ان كان(1)كاذبا ما نصنع بملاعنته شيئا ، وإن
كان صادقا لنهلكن ، فصالحوه على الجزية ، فقال رسول الله صلى الله عليه واله : أما والذى
نفسي بيده لو لا عنوني ما حال الحول وبحضرتهم بشر ، قال الصادق عليه السلام : إن
الاسقف قال لهم : إن غدا فجاء بولده وأهل بيته فاحذروا مباهلته ، وإن غدا
(2)
بأصحابه فليس بشئ ، فغدا رسول الله صلى الله عليه واله آخذا بيد علي والحسن والحسين
بين يديه وفاطمة تتبعه ، وتقدم رسول الله صلى الله عليه واله فجثا لر كبتيه ، فقال الاسقف :
جثا والله محمد كما يجثو الانبياء للمباهلة وكاع عن التقدم ، وقال رسول الله صلى الله عليه واله :
لو لاعنوني يعني النصارى لقطعت دابر كل نصراني في الدنيا(3).
15 - فر : الحسين بن سعيد معنعنا عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى : " أبناء‌نا
وأبناء‌كم " الحسن والحسين " وأنفسنا وأنفسكم " رسول الله صلى الله عليه واله وعلي بن أبي
طالب عليه السلام " ونساء‌نا ونساء‌كم " فاطمة الزهراء عليها السلام(4).
16 - فر : جعفر بن محمد بن سعيد الاحمسي معنعنا عن أبي رافع قال : قال :
مر صهيب مع أهل نجران(5)، فذكر لرسول الله صلى الله عليه واله ما خاصموه به من أمر
عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام ، وأنهم دعوه ولد الله ، فدعاهم رسول الله صلى الله عليه واله
فخاصمهم وخاصموه فقال : " تعالوا(6)ندع أبناء‌نا وأبنائكم ونساء‌نا ونساء‌كم
وأنفسنا وأنفسكم " إلى آخر الآية ، فدعا رسول الله صلى الله عليه واله عليا فأخذ بيده فتوكأ
عليه ومعه ابناه الحسن والحسين عليهما السلام وفاطمة عليها السلام خلفهم فلما رأى النصارى(7)


(1)في المصدر : لانه ان كان .(2)في المصدر : وان جاء باصحابه .
(3)روضة الواعظين : 141 .(4)تفسير فرات : 14 .
(5)في المصدر : قال : قدمر صهيب باهل نجران .
(6)في المصدر : فقال : قل تعالوا .(7)في المصدر : فلما رأى النصارى ذلك .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه