بحار الأنوار ج67

ويكسر عظيم ، فكيف تصنع الشاة بين أسد وذئب وثعلب وكلب وخنزير ؟(1).
10 ل : أبي وابن الوليد معا عن محمد العطار وأحمد بن إدريس معا عن
الاشعري ، عن جعفر بن محمد بن عبدالله ، عن ابن أبي يحيى الواسطى ، عمن ذكره أنه
قال لابي عبدالله عليه السلام : أترى هذا الخلق كله من الناس ؟ فقال : الق منهم التارك
للسواك ، والمتربع في موضع الضيق ، والداخل فيما لايعنيه ، والمماري فيما لا علم
له به ، والمتمرض من غير علة ، والمتشعث من غير مصيبة ، والمخالف على أصحابه
في الحق وقد اتفقوا عليه ، والمفتخر يفتخر بآبائه وهو خلو من صالح أعمالهم فهو
بمنزلة الخلنج(2)يقشر لحا عن لحا حتى يوصل إلى جوهريته ، وهو كما قال الله
عزوجل إن هم إلا كالانعام بل هم أضل سبيلا (3).
11 ين : بعض أصحابنا عن حنان بن سدير عن محمد بن طلحة عن زرارة عن
أبي جعفر عليه السلام قال : سمعته يقول : أيما عبد كان له صورة حسنة مع موضع لايشينه
ثم تواضع لله كان من خالصة الله قال : قلت : ما موضع لايشينه ؟ قال : لا يكون ضرب
فيه سفاح .
12 ما : جماعة ، عن أبي المفضل ، عن عبدالله بن محمد بن عبيد ، عن أبي الحسن
الثالث عليه السلام قال : سمعته بسره من رأى يقول : الغوغاء قتلة الانبياء والعامة اسم
مشتق من العمى مارضي الله أن شبههم بالانعام حتى قال بل هم أضل (4).
13 نهج : قال أمير المؤمنين عليه السلام في صفة الغوغاء : هم الذين إذا اجتمعوا
غلبوا ، وإذا تفرقوا لم يعرفوا ، وقيل : بل قال : إذا اجتمعوا ضروا ، وإذا تفرقوا
نفعوا ، فقيل : قد علمنا مضرة اجتماعهم فما منفعة افتراقهم ؟ فقال : يرجع المهن


(1)الخصال ج 1 ص 165 .
(2)الخلنج كسمند شجر كالطرفاء ، زهرة أحمرد وأصفر وأبيض ، وحبه كالخردل
وخشبه تصنع منها القصاع ، أصله فارسى معرب .
(3)الخصال ج 2 ص 39 ، والاية في الفرقان : 44 .
(4)أمالي الطوسى ج 2 ص 226 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه