بحار الأنوار ج35

4 - ع : أحمد بن محمد بن إسحاق الدينوري ، عن عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز ، عن
أحمد بن منصور ، عن أبي سلمة ، عن حماد بن سلمة ، عن سماك بن حرب ، عن أنس أن
النبي صلى الله عليه وآله بعث ببراء‌ة إلى أهل مكة مع أبي بكر فبعث عليا عليه السلام وقال : لا يبلغها إلا
رجل من أهل بيتي(1).
5 - ل : فيما أجاب به أميرالمؤمنين عليه السلام اليهودي السائل من خصال الاوصياء
قال : وأما السابعة يا أخا اليهود فإن رسول الله صلى الله عليه وآله لما توجه لفتح مكة أحب أن يعذر
إليهم ويدعوهم إلى الله عزوجل آخرا كما دعاهم أولا ، فكتب إليهم كتابا يحذرهم
فيه وينذرهم عذاب الله وبعدهم الصفح ويمنيهم مغفرة ربهم ، ونسخ لهم في آخره سورة براء‌ة
لتقرأ عليهم(2)، ثم عرض على جميع أصحابه المضي به إليهم ، فكلهم يرى التثاقل فيهم ،
فلما رأى ذلك ندب(3)منهم رجلا فوجهه به فأتاه جبرئيل عليه السلام فقال : يا محمد لا يؤدي
عنك إلا أنت أورجل منك ، فأنبأني رسول الله صلى الله عليه وآله بذلك ووجهني بكتابه ورسالته إلى
مكة ، فأتيت مكة - وأهله من قد عرفتم ليس منهم أحد إلا ولو قدر أن يضع على كل
جبل مني إربا(4)لفعل ، ولو أن يبذل في ذلك نفسه وأهله وولده وماله - فبلغتهم رسالة
النبي صلى الله عليه وآله وقرأت عليهم كتابه ، فكلهم يلقاني بالتهدد والوعيد ، ويبدي لي البغضاء
ويظهر الشحناء(5)من رجالهم ونسائهم ، فكان مني في ذلك ما قدرأيتم ، ثم التفت إلى
أصحابه فقال : أليس كذلك ؟ قالوا : بلى يا أميرالمؤمنين(6).
6 - قل : قال جدي أبوجعفر الطوسي(7): في أول يوم من ذي الحجة بعث
النبي صلى الله عليه وآله سورة براء‌ة حين انزلت عليه مع أبي بكر ثم نزل على النبي صلى الله عليه وآله أنه


(1)علل الشرائع : 74 .
(2)في المصدر : ليقرأها عليهم .
(3)ندب فلانا للامر أو إلى الامر : دعاه ورشحه للقيام به وحثه عليه .
(4)الارب : العضو .
(5)الشحناء : العداوة امتلات منها النفس .
(6)الخصال 2 : 16 و 17 .
(7)ام والد السيد ابن طاوس بنت ابنة الشيخ الطوسى ، ولذا يعبر عنه كثيرا في تصانيفه بالجد
أوجد والدى ، كما يعبر عن الشيخ ابى على الحسن بن الحشيخ الطوسى بالخال أو خال والدى .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه