بحار الأنوار ج58

مسامعه فسمع ، وإذا هم القلب بالشم استنشق بأنفه فأدى تلك الرائحة إلى القلب
وإذا هم بالنطق تكلم باللسان ، وإذا هم بالحركة سعت الرجلان ، وإذا هم بالشهوة
تحرك الذكر ، فهذه كلها مؤدية عن القلب بالتحريك ، وكذا ينبغي للامام أن يطاع
للامر منه .(1)
بيان : قال في القاموس : الشرطة - بالضم - : واحد الشرط - كصرد - وهم أول
كتبية تشهد الحرب وتتهيأ للموت ، وطائفة من أعوان الولاة .
3 - التوحيد والخصال : عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن القسم بن محمد
الاصبهاني ، عن سليمان بن داود المنقري ، عن سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن
علي بن الحسين عليه السلام في حديث طويل يقول فيه : ألا إن للعبد أربع أعين : عينان
يبصر بهما أمر دينه ودنياه ، وعينان يبصربهما أمر آخرته ، فإذا أراد الله بعبد خيرا فتح
له العينين اللتين في قلبه فأبصر بهما الغيب وأمر آخرته ، وإذا أراد به غير ذلك ترك
القلب بما فيه .(2)
أقول : أوردت الاخبار في أحوال القلب وصلاحه وفساده وكذا أحوال النفس و
درجاتها في الصلاح والفساد في أبواب مكارم الاخلاق من كتاب الكفر والايمان .
4 - المناقب لابن شهر آشوب : مما أجاب الرضا عليه السلام بحضرة المأمون لضباع
ابن نصر الهندي وعمران الصابي عن مسائلهما : قال عمران : العين نور مركبة أم الروح
تبصر الاشياء من منظرها ؟ قال عليه السلام : العين شحمة ، وهو البياض والسواد ، والنظر
للروح . دليله أنك تنظر فيه فترى صورتك في وسطه ، والانسان لا يرى صورته إلا في
ماء أو مرآة وما أشبه ذلك . قال ضباع : فإذا عميت العين كيف صارت الروح قائمة
والنظر ذاهب ؟ قال : كالشمس طالعة يغشاها الظلام . قالا(3): أين تذهب الروح ؟ قال :
أين يذهب الضوء الطالع من الكوة في البيت إذا سدت الكوة ؟ قال : أوضح لي


(1)علل الشرائع : ج 1 ، ص 103 .
(2)الخصال : 112 .
(3)في المصدر : قال .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه