ابن علي عليهما السلام أن عليا غسل فاطمة عليهما السلام(1).
وعن اسماء بنت عميس قالت : أوصتني فاطمة أن لا يغسلها إلا أنا وعلي عليه السلام
فغسلتها أنا وعلي(2).
وعن أسماء في حديث أن عليا عليه السلام أمرها فاطمة عليها السلام وأمر الحسن
والحسين يدخلان الماء ، ودفنها ليلا وسوى قبرها(3).
قال : وروي أنها أوصت عليا واسماء بنت عميس أن يغسلاها(4).
19 فلاح السائل : وقد روينا باسنادنا إلى ابي جعفر محمد بن بابويه
فيما ذكره في كتاب مدينة العلم باسناده إلى الصادق عليه السلام قال : ما من مؤمن يغسل
ميتا مؤمنا فيقول وهو يغسله رب عفوك عفوك إلا عفى الله عنه(5).
20 وجدت بخط الشيخ محمد بن علي الجبعي نقلا من خط الشهيد قدس الله
روحهما قال : لما غسل علي فاطمة صلوات الله عليهما قال له ابن عباس : أغسلت
فاطمة ؟ قال : أما سمعت قول النبي صلى الله عليه وآله : هي زوجتك في الدنيا
والآخرة .
قال الشهيد ره فذا التعليل يدلك على انقطاع العصمة بالموت ، فلا يجوز
للزوج التغسيل .
بيان : اعلم أن الاصحاب اختلفوا في تغسيل كل من الزوجين الآخر ،
فذهب الاكثر إلى جواز ذلك اختيارا فمنهم من لم يشترط كون التغسيل من وراء
الثياب ، وهو المنقول عن السيد المرتضى في شرح الرسالة وابن الجنيد والجعفي
وظاهر الشيخ في الخلاف والمبسوط ، ومنهم من اشترط ذلك ، وهو المنقول عن
(1)كشف الغمة ج 2 ص 66 .
(2)كشف الغمة ج 2 ص 61 .
(3)كشف الغمة ج 2 ص 62 .
(4)كشف الغمة ج 2 ص 67 .
(5)فلاح السائل : 78 .