بحار الأنوار ج66

طعمت طعاما إلا ما تناول منه دابتي ، قال : فعرض عليه الاسلام فأسلم ، قال :
فعضته راحلته(1)فمات ، وأمر به فغسل وكفن ، ثم صلى عليه النبي عليه وآله
السلام قال : فلما وضع في اللحد قال : هذا من الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم
بظلم(2).
6 - شى : عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قلت له(الذين آمنوا
ولم يلبسوا إيمانهم بظلم)الزنا منه ؟ قال : أعوذ بالله من اولئك لا ، ولكنه ذنب
إذا تاب تاب الله عليه ، وقال : مدمن الزنا والسرقة وشارب الخمر كعابد الوثن(3)
7 - شى : عن يعقوب بن شعيب عنه في قوله(ولم يلبسوا إيمانهم بظلم)قال
الضلال فما فوقه(4).
8 - شى : عن أبي بصير عنه عليه السلام بظلم قال : بشك(5).
9 - شى : عن عبدالرحمن بن كثير الهاشمي ، عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله
(الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم)قال آمنوا بما جاء به محمد صلى الله عليه وآله من الولاية
ولم يخلطوها بولاية فلان وفلان ، فهو اللبس بظلم ، وقال : أما الايمان فليس ينتقض
كله ولكن ينتقض قليلا قليلا ، قلت : بين الضلال والكفر منزلة ؟ قال : ما أكثر
عرى الايمان(6).
بيان :(أما الايمان)لعله عليه السلام ذكر أولا بعض أفراد الظلم ثم بين أن
كل ظلم ينقض الايمان وينقصه ، لكن لايذهبه بالكلية كل ظلم ، فان بين الكفر
والايمان الكامل منازل كثيرة .
10 - شى : عن أبي بصير قال : سألته عن قول الله عزوجل(الذين آمنوا
ولم يلبسوا إيمانهم بظلم)قال : نعوذ بالله يا بابصير أن تكون ممن لبس إيمانه بظلم


(1)العض معروف ، ومنه عضاض الدابة يقال : برئت اليك من العضاض والعضيض ، اذا باع
دابة وبرئ إلى مشتريها من عضها الناس .
(2)تفسير العياشى ج 1 ص 366 .
(3 - 6)المصدر ج 1 ص 366 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه