بحار الأنوار ج41

2 - يج : روي عن الصادق عليه السلام قال : كان قوم من بني مخزوم لهم خؤولة من
علي عليه السلام فأتاه شاب منهم يوما فقال : يا خال مات ترب(1)لي فحزنت عليه حزنا
شديدا ، قال : فتحب أن تراه ؟ قال : نعم ، فانطلق بنا إلى قبره فدعا الله وقال : قم
يا فلان بإذن الله ، فإذا الميت جالس على رأس القبر وهو يقول : وينه وينه ، سألا
معناه(2)لبيك لبيك سيدنا ، فقال أمير المؤمنين عليه السلام : ما هذا اللسان ألم تمت
وأنت رجل من العرب ؟ قال : نعم ولكني مت على ولاية فلان وفلان فانقلب لساني
على ألسنة أهل النار(3).
3 - يج : روي عن الباقر عليه السلام أن عليا مر يوما في أزقة الكوفة ، فانتهى
إلى رجل قد حمل جريثا ، فقال : انظروا إلى هذا قد حمل إسرائيليا ، فأنكر الرجل
وقال : متى صار الجريث إسرائيليا ؟ !(4)فقال علي عليه السلام : أما إنه إذا كان يوم
الخامس ارتفع لهذا الرجل من صدغه دخان فيموت مكانه ، فأصابه في اليوم الخامس
ذلك فمات ، فحمل إلى قبره ، فلما دفن جاء أمير المؤمنين عليه السلام مع جماعة إلى قبره
فدعا الله ، ثم رفسه(5)برجله فإذا الرجل قائم بين يديه يقول : الراد على علي
كالراد على الله وعلى رسوله ، فقال : عد في قبرك ، فعاد فيه فانطبق القبر عليه(6).
4 - يج : روي عن علي بن حمزة ، عن علي بن الحسين ، عن أبيه عليهما السلام
قال : كان علي عليه السلام ينادي : من كان له عند رسول الله صلى الله عليه وآله عدة أو دين فليأتني ،
فكان كل من أتاه يطلب دينا أو عدة يرفع مصلاه فيجد ذلك كذلك تحته فيدفعه
إليه ، فقال الثاني للاول : ذهب هذا بشرف الدنيا في هذا دوننا ، فما الحيلة ؟ فقال :


(1)الترب : الصديق أو من ولد مع الانسان و كان على سنه .
(2)كذا في النسخ ، والظاهر : سألنا معناه فقال اه‍ .
(3)لم نجده في المصدر المطبوع . وفي(م)و(ت): فانقلب لسانى إلى اه‍ . وتأتى الرواية
عن البصائر تحت الرقم الثامن .
(4)كذا في النسخ ، والاظهر " متى صار الاسرائيلى جريثا " .
(5)رفسه : ضربه في صدره .
(6)لم نجده في المصدر المطبوع .(*)

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه