بحار الأنوار ج44

فقتل منهم أحدا وثلاثين رجلا ثم قتل رضي الله عنه .
ثم برز من بعده عبدالله بن أبي عروة الغفاري وهو يقول :
قد علمت حقا بنو غفار * أني أذب في طلاب الثار
بالمشرفي والقنا الخطار
فقتل منهم عشرين رجلا ثم قتل رحمه الله .
ثم برز من بعده بدير بن حفير الهمداني وكان أقرأ أهل زمانه وهو يقول :
أنا بدير وأبي حفير * لا خير فيمن ليس فيه خير
فقتل منهم ثلاثين رجلا ثم قتل رضي الله عنه .
ثم برز من بعده مالك بن أنس الكاهلي وهو يقول :
قد علمت كاهلها ودودان * والخند فيون وقيس عيلان
بأن قومي قصم الاقران(1)* يا قوم كانوا كاسود الجان
آل علي شيعة الرحمن * وآل حرب شيعة الشيطان
فقتل منهم ثمانية عشر رجلا ثم قتل رضي الله عنه .
وبرز من بعده زياد بن مهاصر الكندي فحمل عليهم وأنشأ يقول :
أنا زياد وأبي مهاصر * أشجع من ليث العرين الخادر
يا رب إني للحسين ناصر * ولابن سعد تارك مهاجر
فقتل منهم تسعة ثم قتل رضي الله عنه .
وبرز من بعده وهب بن وهب وكان نصرانيا أسلم على يدي الحسين هو وامه
فاتبعوه إلى كربلا ، فركب فرسا ، وتناول بيده عود الفسطاط ، فقاتل وقتل من
القوم سبعة أو ثمانية ثم استؤسر ، فاتي به عمر بن سعد فأمر بضرب عنقه فضربت
عنقه ورمي به إلى عسكر الحسين عليه السلام وأخذت امه سيفه وبرزت فقال لها الحسين :


المناسب لقوله بعد ذلك وأطهر ولكن ضبطه الشيخ بخط يده حبيب بن مظاهر - كمراقب -
وضبطه العلامة حبيب بن مظهر - بفتح الظاء وتشديد الهاء - كمعظم - وهو الاشبه كما عنونه
في الاصابة في القسم الثالث تحت الرقم 1948 .
(1)قصم - كصرد - : من يحطم كل من يلقاء .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه