بحار الأنوار ج50

أبيطالب عليه السلام قال : دفعها إلي رسول الله قال : دفعها إلي جبرئيل عليه السلام قال : يامحمد
رب العزة يقرئك السلام ، ويقول لك : هذه مفاتيح كنوز الدنيا والاخرة ، فاجعلها
وسائلك إلى مسائلك ، تصل إلى بغيتك فتنجح في طلبتك ، فلا تؤثرها في حوائج
الدنيا فتبخس بها الحظ من آخرتك ، وهي عشر وسائل إلى عشرة مسائل
تطرق بها أبواب الرغبات(1)فتفتح ، وتطلب بها الحاجات فتنجح ، وهذه نسختها
ثم ذكر الادعية على ما سيأتي في موضعها إنشاء الله تعالى .
3 - ج : عن الريان بن شبيب قال : لما أراد المأمون أن يزوج ابنته ام
الفضل أبا جعفر محمد بن علي عليه السلام بلغ ذلك العباسيين فغلظ عليهم ، واستنكروه
منه ، وخافوا أن ينتهي الامر معه إلى ما انتهى مع الرضا عليه السلام فخاضوا في ذلك
واجتمع منهم أهل بيته الادنون منه ، فقالوا : ننشدك الله يا أمير المؤمنين أن تقيم
على هذا الامر الذي عزمت عليه من تزويج ابن الرضا(2)فانا نخاف أن يخرج به
عنا أمر قد ملكناه الله عزوجل وينزع منا عزا قد ألبسناه الله وقد عرفت ما بيننا
وبين هؤلاء القوم قديما وحديثا . وماكان عليه الخلفاء الراشدون قبلك ، من تبعيدهم
والتصغيربهم ، وقد كنا في وهلة من عملك مع الرضا عليه السلام ما عملت فكفانا الله المهم
من ذلك فالله الله أن تردنا إلى غم قد انحسر عنا واصرف رأيك عن ابن الرضا
واعدل إلى من تراه من اهل بيتك يصلح لذلك دون غيره(3)
فقال لهم المأمون : أما ما بينكم وبين آل أبي طالب فأنتم السبب فيه ، ولو
أنصفتم القوم لكانوا أولى بكم ، وأما ماكان يفعله من قبلي بهم ، فقد كان قاطعا
للرحم ، وأعوذ بالله من ذلك ، والله ما ندمت على ما كان مني من استخلاف الرضا


(1)في نسخة الكمبانى قد أثبت هنا رمز يج وهو سهو نشأ من سوء القراء‌ة في نسخة
الاصل .
(2)وقيل انه كان زوجه ابنته قيل وفاة أبيه على بن موسى عليهم السلام كما في تذكرة
سبط ابن الجوزى ص 202 .
(3)قد مر في ج 49 ص 311 من طبعتنا هذه ما ينفع في هذا المقام فراجعه .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه