587 - قال ابن أبي الحديد في شرح النهج : روى ابن ديزيل في كتاب
صفين عن عبدالرحمان بن زياد عن خالد بن حميد عن عمر مولى غفرة قال : لما رجع
علي عليه السلام من صفين إلى الكوفة أقام الخوارج حتى جموا ثم خرجوا إلى
صحراء بالكوفة تسمى حروراء فتنادوا : لاحكم إلا لله ولو كره المشركون ألا
إن معاوية وعليا أشركا في حكم الله .
فأرسل علي عليه السلام إليهم عبدالله بن العباس فنظر في أمرهم
وكلمهم ثم رجع إلى علي عليه السلام فقال له : ما رأيت ؟ فقال ابن عباس :
والله ما أدري ما هم ؟ فقال عليه السلام أرأيتهم منافقين ؟ فقال : والله ما
سيماهم سيماء منافقين إن بين أعينهم لاثر السجود(وهم)يتأولون القرآن .
فقال عليه السلام : دعوهم ما لم يسفكوا دما أو يغضبوا مالا وأرسل
إليهم : ما هذا الذي أحدثتم وما تريدون ؟ قالوا : نريد أن نخرج نحن وأنت
578 - رواه ابن أبي الحديد في شرح المختار :(40)من نهج البلاغة من شرحه : ج 1 ،
ص 490 - ط الحديث ببيروت ، وفي ط الحديث بمصر : ج 2 ص 310 .