بحار الأنوار ج7

له منبر بحذاء منبر رسول الله صلى الله عليه واله حتى يفرغ الله تعالى من حساب عباده . " ص 365 "
4 - لى : بإسناده عن سليمان بن حفص المروزي ، عن موسى بن جعفر عليه السلام
قال : إذا كان يوم القيامة كان على عرش الله جل جلاله أربعة من الاولين وأربعة من
الآخرين ، فأما الاولون فنوح ، وإبراهيم ، وموسى ، وعيسى ، وأما الاربعة الآخرون
فمحمد ، وعلي ، والحسن ، والحسين ، ثم يمد المطمر(1)فيقعد معنا زوار قبور الائمة ،
ألا إن أعلاها درجة وأقربهم حبوة زوار قبر ولدي علي . " ص 73 - 74 "
توضيح : المطمر : خيط للبناء يقدر به .
5 - م : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : تعلموا سورة البقرة وآل عمران ، فإن أخذهما
بركة وتركهما حسرة ، ولا يستطيعهما البطلة - يعني السحرة - وإنهما لتجيئان يوم
القيامة كأنهما غمامتان أو عبايتان أو فرقان من طير صواف ، يحاجان عن صاحبهما و

يحاجهما رب العزة ، ويقولان : يا رب الارباب إن عبدك هذا قرأنا ، وأظمأنا نهاره
وأسهرنا ليله ، وأنصبنا بدنه ، فيقول الله عزوجل : يا أيها القرآن فكيف كان تسليمه لما أمرته
(أنزلته خ ل)فيك من تفضيل علي بن أبي طالب أخي محمد رسول الله ؟ فيقولان : يا رب الارباب
وإله الآلهة : والاه ووالى وليه(أولياء‌ه خ ل)وعادى أعداء‌ه ، إذا قدر جهر ، وإذا عجز
اتقى واستتر ، فيقول الله عزوجل : فقد عمل إذا بكما كما أمرته ، وعظم خطبكما ما
أعظمته ، يا علي أما تسمع شهادة القرآن لوليك هذا ؟ فيقول علي : بلى يا رب فيقول الله تعالى :
فاقترح له ما يزيد(فيقترح له ما يزيد ظ)على أماني هذا القارئ(2)من الاضعاف المضاعفات
ما لا يعلمه إلا الله عزوجل ، فيقال : قد أعطيته ما اقترحت يا علي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : وإن
والدي القارئ ليتوجان بتاج الكرامة يضئ نوره من مسيرة عشرة آلاف سنة ، ويكسيان
حلة لا يقوم لاقل سلك منها ماء‌ة ألف ضعف ما في الدنيا بما يشتمل عليه من خيراتها ،
ثم يعطى هذا القارئ الملك بيمينه(3)والخلد بشماله في كتاب ، يقرء من كتابه بيمينه :


(1)في كامل الزيارات " ص 308 " والتهذيب " ج 2 ص 29 " : المضمار . وفى الكافى
" ج 1 ص 326 " : الطعام .
(2)في التفسير المطبوع هكذا : فيقول الله عزوجل : فاقترح اذا له ما تريد ، فيقترح له ما يزيد
على امانى هذا القارئ اه‍ .
(3)في التفسير المطبوع : الملك بيمينه في كتاب الله ، ولعل الصحيح : والملك بيمينه في كتاب . "

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه