عوديا " قال : فمعناه : رب رجز صغير خير من رجز كبير(1).
بيان : يمكن أن يكون المراد بالرجز النوع المعروف من الشعر وإنما ذكره
عليه السلام على سبيل المثل ، ويحتمل أن يكون في الاصل الجرز بضمتين ، وهي
أرض لا نبات بها ، أو الجزر بالتحريك أي الشاة السمينة فيكون أيضا مثلا .
14 - ختص ، ير : إبراهيم بن هاشم ، عن عمرو بن عثمان ، عن إبراهيم بن
أيوب ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : بينا أمير المؤمنين
عليه السلام في مسجد الكوفة إذ جاءت امرأة تستعدي على زوجها ، فقضى لزوجها عليها
فغضبت فقالت : والله ما الحق فيما قضيت وما تقضي بالسوية ، ولا تعدل في الرعية
ولا قضيتك عند الله بالمرضية ، فنظر إليها مليا ثم قال لها : كذبت يا جريئة يا بذية
أيا سلسع - إي التي لا تحبل من حيث تحبل النساء - قال(2): فولت المرأة هاربة
تولول وتقول : ويلي ويلي لقد هتكت يا ابن أبى طالب سترا(3)كان مستورا ، قال :
فلحقها عمرو بن حريث فقال لها : يا أمة الله لقد استقبلت عليا بكلام سررتني(4)
ثم إنه نزغك بكلمة(5)فوليت عنه هاربة تولولين ، قالت : إن عليا عليه السلام والله
أخبرني بالحق وبما أكتمه من زوجي مند ولي عصمتي ومن أبوي ، فرجع عمرو إلى
أمير المؤمنين عليه السلام فأخبره بما قالت له المرأة ، وقال له فيما يقول : ما نعرفك بالكهانة
قال له يا عمرو : ويلك إنها ليست بالكهانة(6)ولكن الله خلق الارواح قبل الابدان
بألفي عام ، فلما ركب الارواح في أبدانها كتب بين أعينهم مؤمن أم كافر ، وماهم به
مبتلون ، وماهم عليه من شر أعمالهم وحسنهم(7)في قدر اذن الفأرة ، ثم أنزل بذلك
(1)بصائر الدرجات : 96 .
(2)في الاختصاص : يا سلفع يا سلقلقية يا التى لا تحمل من حيث تحمل النساء .
(3)في البصائر : سرا
(4)= : سررتينى .
(5)نزغه بكلمة أى نخسه وطعن فيه .
(6)في البصائر : بالكهانة شئ . وفي الاختصاص : بالكهانة منى .
(7)= : من سيئ اعمالهم وحسنه . وفي الاختصاص : من سيئ عملهم وحسنه .(*)