بحار الأنوار ج37

ورجفت قدماه وخفقت أحشاؤه ومن فعل فعله يتبعه ، فأقول : بما خلفتموني في الثقلين
بعدي ؟ فيقولون : كذبنا الاكبر ومزقناه وقاتلنا الاصغر فقتلناه ، فأقول : اسلكوا سبيل
أصحابكم ، فينصرفون ظماء مظمئين مسودة وجوههم لا يطعمون منه قطرة .
قال : ثم ترد علي راية هامان امتي فأقوم فآخذ بيده فإذا أخذت بيده اسود
وجهه ورجفت قدماه وخفقت أحشاؤه ومن فعل فعله يتبعه ، فأقول : بما خلفتموني في
الثقلين بعدي ؟ فيقولون : كذبنا الاكبر وعصيناه وخذلنا الاصغر وخذلنا عنه(4)
فأقول : اسلكوا سبيل أصحابكم ، فينصرفون ظماء مظمئين مسودة وجوههم لا يطعمون
منه قطرة .
ثم ترد علي راية عبدالله بن قيس وهو إمام خمسين ألف من امتي ، فأقوم فآخذ
بيده ، فإذا أخذت بيده اسود وجهه ورجفت قدماه وخفقت أحشاؤه ومن فعل فعله يتبعه
فأقول : بما خلفتموني في الثقلين من بعدي ؟ فيقولون : كذبنا الاكبر ومزقناه
وعصيناه وخذلنا الاصغر وخذلنا عنه فأقول : اسلكوا سبيل أصحابكم ، فينصرفون ظماء
مظمئين مسودة وجوههم لا يطعمون منه قطرة .
ثم ترد علي المخدج(1)برايته فآخذ بيده فإذا أخذت بيده اسود وجهه ورجفت
قدماه وخفقت أحشاؤه ومن فعل فعله يتبعه ، فأقول : بما خلفتموني في الثقلين بعدي ؟
فيقولون : كذبنا الاكبر وعصيناه وقاتلنا الاصغر وقتلناه ، فأقول : اسلكوا سبيل أصحابكم
فينصرفون ظماء مظمئين مسودة وجوههم لا يطعمون منه قطرة .
ثم ترد علي راية أمير المؤمنين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين ، فأقوم فآخذ
بيده ، فإذا أخذت بيده ابيض وجهه ووجوه أصحابه ، فأقول : بما خلفتموني في الثقلين
بعدي ؟ فيقولون(2): اتبعنا الاكبر وصدقناه ووازرنا الاصغر وناصرناه(3)وقاتلنا معه ،
فأقول : ردوا(4)رواء مرويين ، فيشربون شربة لا يظمؤون بعدها أبدا ، وجه إمامهم


(1)المراد منه ذو الثدية رئيس الخوارج ، قال الجزرى في النهاية(1 : 283): المخدج :
السقيم الناقص الخلق ، ومنه حديث ذى الثدية : إنه مخدج اليد .
(2)في المصدر : في الثقلين من بعدى ، قال : فيقولون اه‍ .
(3)في المصدر و(م): ونصرناه .
(4)فعل أمر من ورد يرد .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه