بحار الأنوار ج84

ألا عبد مؤمن قد قترت عليه رزقه فأزيد وأوسع عليه ؟ الا عبد سقيم يسألني أن اشفيه
قبل طلوع الفجر فاعافيه ؟ الا عبد مؤمن محبوس مغموم يسألني أن أطلقه من سجنه
فأخلي سربه ؟ ألا عبد مؤمن مظلوم يسألني أن آخذ له بظلامته قبل طلوع الفجر فأنتصر
له وآخذ له بظلامته ؟ قال عليه السلام : فلا يزال ينادي بهذا حتى يطلع الفجر(1).
وعن النبي صلى الله عليه وآله من كان له حاجة فليطلبها في العشاء ، فانها لم يعطها أحد من
الامم قبلكم ، يعني العشاء الآخرة(2).
وعن عمر بن اذينة قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : إن في الليلة ساعة ما
يوافق فيها عبد مؤمن يصلي ويدعو الله فيها إلا استجاب له ، قلت : أصلحك الله و
اي ساعات الليل ؟ قال : إذا مضى نصف الليل وبقي السدس الاول من أول النصف
الثاني(3).
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله إذا كان آخر الليل يقول الله سبحانه : هل من داع
فأجيبه ؟ هل من سائل فأعطيه سؤله ؟ هل من مستغفر فأغفر له ؟ هل من تائب
فأتوب عليه ؟(4).
بيان : في القاموس : السرب بالفتح الطريق وبالكسر الطريق والبال والقلب .
10 دعائم الاسلام : عن جعفر بن محمد عليه السلام أنه قال : ينادي مناد حين
يمضي ثلث الليل : يا باغي الخير أقبل ، يا طالب الشر أقصر هل من تائب يتاب عليه
هل من مستغفر يغفر له ؟ هل من سائل فيعطى ؟ حتى يطلع الفجر(5).
11 المكارم : قال النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام في وصيته : يا علي صل من
الليل ولو قدر حلب شاة ، وبالاسحار فادع ، فان عند ذلك لا ترد دعوة ، قال الله
تبارك وتعالى : والمستغفرين بالاسحار (6).
12 كتاب جعفر بن محمد بن شريح : عن جابر الجعفي قال : سمعت أبا


(41)عدة الداعى : 29 .
(5)دعائم الاسلام ج 1 ص 210 .
(6)مكارم الاخلاق : 340 والاية في آل عمران 170 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه