بحار الأنوار ج12

ما يقول فيه ، فسألته فقال لي : هذه المسألة من تلقاء نفسك أو أمرك بها إنسان ؟ فقلت :
إن سفيان الثوري أمرني أن أسألك عنها ، فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله اتي برجل أحبن
قد استسقى بطنه ، وبدت عروق فخذيه ، وقد زنى بامرأة مريضة ، فأمر رسول الله صلى الله عليه وآله فأتي
بعرجون فيه مائة شمراخ فضربه به ضربة وخلى سبيلهما ، وذلك قوله : " وخذ بيدك ضغثا
فاضرب به ولا تحنث " انتهى .(1)
اقول : روى الصدوق في الفقيه بسنده الصحيح عن الحسن بن محبوب ، عن حنان
ابن سدير ، عن عباد الملكي مثله .(2)والحبن محركة : داء في البطن يعظم منه ويرم .
1 - كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن سنان ، عن عثمان النوا ، عمن
ذكره ، عن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال : إن الله عزوجل يبتلي المؤمن بكل بلية ويميته بكل
ميتة ، ولا يبتليه بذهاب عقله ، أما ترى أيوب كيف سلط إبليس على ماله وعلى ولده و
على أهله وعلى كل شئ منه ولم يسلط على عقله ، ترك له ليوحد الله به .
عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن سنان مثله .(3)
2 - كا : حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمد الكندي ، عن أحمد بن الحسن الميثمي
عن أبان بن عثمان ، عن عبدالاعلى مولى آل سام قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : تؤتى
بالمرأة الحسناء يوم القيامة التي قد افتتنت في حسنها ، فتقول : يا رب حسنت خلقي حتى
لقيت مالقيت ، فيجاء بمريم عليها السلام فيقال : أنت أحسن أو هذه ؟ قد حسناها فلم تفتتن ،
ويجاء بالرجل الحسن الذي قد افتتن في حسنه ، فيقول : يا رب حسنت خلقي حتى لقيت
من النساء مالقيت ; فيجاء بيوسف ويقال : أنت أحسن أو هذا ؟ قد حسناه فلم يفتتن ، و
يجاء بصاحب البلاء الذي قد أصابته الفتنة في بلائه فيقول : يارب شددت علي البلاء
حتى افتتنت فيؤتى بأيوب فيقال : أبليتك أشد أو بلية هذا ؟ فقد ابتلي فلم يفتتن .(4)
3 - فس : أبي ، عن ابن فضال ، عن عبدالله بن بحر ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير


(1)مجمع البيان 8 : 478 . م
(2)من لا يحضره الفقيه : 473 . م
(3)فروع الكافى 1 : 31 . وفيه : ترك ما يوحد الله عزوجل به . م
(4)روضة الكافى : 228 - 229 . م(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه