بحار الأنوار ج14

تعرفوني ؟ قالوا : لا والله إلا أنا لم نر خيرا منك ،(1)فأخرج خاتمه فلبسه فخر عليه الطير
والريح وغشيه الملك ، وحمل الجارية وأبويها إلى بلاد إصطخر ، واجتمعت إليه الشيعة و
استبشروا به ، ففرج الله عنهم مما كانوا فيه من حيرة غيبته ، فلما حضرته الوفاة أوصى إلى
آصف بن برخيا بإذن الله تعالى ذكره ، فلم يزل بينهم يختلف إليه الشيعة ويأخذون عنه
معالم دينهم ، ثم غيب الله عزوجل آصف غيبة طال أمدها ، ثم ظهر لهم فبقي بين قومه
ماشاء الله ، ثم إنه ودعهم فقالوا له : أين الملتقى ؟ قال : على الصراط ، وغاب عنهم ماشاء الله ،

واشتدت البلوى على بني إسرائيل بغيبته وتسلط عليهم بخت نصر .(2)
أقول : تمام الخبر في باب قصة طالوت .
ص : بالاسناد إلى الصدوق ، عن أبيه ، عن محمد العطار ، عن ابن أبان ، عن ابن
أورمة ، عن محمد بن إسماعيل ، عن حنان بن سدير ، عن أبي الخطاب ، عن العبد الصالح
مثله إلى قوله : فافتر داود ضاحكا .
3 ما : الحسين بن إبراهيم القزويني ، عن محمد بن وهبان ، عن أحمد بن إبراهيم
ابن أحمد ، عن الحسن بن علي الزعفراني ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن
هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن سليمان عليه السلام لما سلب ملكه خرج على
وجهه فضاف رجلا عظيما فأضافه وأحسن إليه ، ونزل سليمان منه منزلا عظيما لما رأى
من صلاته وفضله ، قال : فزوجه بنته ، فقال له بنت الرجل(3)حين رأت منه مارأت :
بأبي أنت وأمي ما أطيب ريحك وأكمل خصالك ! لا أعلم فيك خصلة أكرهها إلا أنك
في مؤونة أبي ، قال : فخرج حتى أتى الساحل فأعان صيادا على ساحل البحر فأعطاه
السمكة التي وجد في بطنها خاتمه .(4)
4 ج : في حديث الزنديق الذي سأل الصادق عليه السلام عن مسائل كان فيما سأله :


(1)في المصدر : الا أنا لم نر إلا خيرا منك .
(2)كمال الدين : 91 و 93 94 .
(3)الصحيح كما في المصدر : فقالت له بنت الرجل .
(4)المجالس : 57 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه