بحار الأنوار ج11

سهمه عليها ، قال : فرضيا بذلك فاقترعا قال : فخرج سهم هابيل على لوزا اخت قابيل و
خرج سهم قابيل على إقليما اخت هابيل ، قال : فزوجهما على ما خرج لهما من عندالله ،
قال : ثم حرم الله نكاح الاخوات بعد ذلك . قال : فقال له القرشي : فأولداهما ؟ قال : نعم
قال : فقال القرشي : فهذا فعل المجوس اليوم ، قال : فقال علي بن الحسين عليه السلام : إن
المجوس إنما فعلوا ذلك بعد التحريم من الله . ثم قال علي بن الحسين عليه السلام : لا تنكر هذا
أليس الله قد خلق زوجة آدم منه ثم أحلها له ؟ فكان ذلك شريعة من شرائهم ، ثم أنزل الله
التحريم بعد ذلك .(1)
5 - ب : ابن عيسى ، عن البزنطي قال : سألت الرضا عليه السلام عن الناس كيف تناسلوا
من(عن خ)آدم عليه السلام ؟ فقال : حملت حواء هابيل واختا له في بطن ، ثم حملت في البطن الثاني
قابيل واختا له في بطن ، فزوج هابيل التي مع قابيل وتزوج قابيل التي مع هابيل ، ثم
حدث التحريم بعد ذلك .(2)
بيان : هذان الخبران محمولان على التقية لاشتهار ذلك بين العامة .(3)
6 - كتاب المحتضر للحسن بن سليمان نقلا من كتاب الشفاء والجلاء بإسناده عن
معاوية بن عمار قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن آدم أبي البشر أكان زوج ابنته من ابنه ؟
فقال : معاذ الله ، والله لو فعل ذلك آدم عليه السلام لما رغب عنه رسول الله صلى الله عليه وآله وما كان آدم إلا
على دين رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقلت : وهذا الخلق من ولد من هم ولم يكن إلا آدم وحواء ؟
لان الله تعالى يقول : " يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق
منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء " فأخبرنا أن هذا الخلق من آدم وحواء عليهم السلام
فقال عليه السلام : صدق الله وبلغت رسله وأنا على ذلك من الشاهدين ، فقلت : ففسر لي يا ابن
رسول الله ، فقال : إن الله تبارك وتعالى لما أهبط آدم وحواء إلى الارض وجمع بينهما
ولدت حواء بنتا فسماها عناقا ، فكانت أول من بغى على وجه الارض فسلط الله عليها ذئبا


(1)الاحتجاج : 171 . م
(2)قرب الاسناد : 161 . م
(3)قلت : وهما لا يخلوان عن اشكال آخر حيث ان الظاهر من كلامهم أن هابيل قتل قبل
أن يزوج لوزا ، والحديثان يخالف ذلك(*).

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه