بحار الأنوار ج47

ولا تحسبي أني تناسيت عهده * ولكن صبري يا اميم جميل(1)
4 ن : الهمداني ، عن علي ، عن أبيه ، عن عمير بن يزيد قال : كنت
عند أبي الحسن الرضا عليه السلام فذكر محمد بن جعفر فقال : إني جعلت على
نفسي أن لا يظلني وإياه سقف بيت ، فقلت في نفسي : هذا يأمرنا بالبر والصلة
ويقول هذا لعمه ! فنظر إلي فقال : هذا من البر والصلة إنه متى يأتيني ويدخل
علي فيقول في فيصدقه الناس ، وإذا لم يدخل علي ولم أدخل عليه لم يقبل قوله
إذا قال(2).
5 ن : الوراق عن ابن أبي الخطاب ، عن إسحاق بن موسى قال : لما خرج
عمي محمد بن جعفر بمكة ودعا إلى نفسه ، ودعي بأميرالمؤمنين وبويع له بالخلافة
دخل عليه الرضا عليه السلام وأنا معه فقال له : يا عم لا تكذب أباك ولا أخاك ، فان
هذا الامر لايتم ، ثم خرج وخرجت معه إلى المدينة فلم يلبث إلا قليلا حتى قدم
الجلودي فلقيه فهزمه ، ثم استأمن إليه فلبس السواد وصعد المنبر فخلع نفسه وقال :


(1)عليه اميمة امرأة عروة وهو يلاعب ابنه ، فقالت له : يا أبا خراش تناسيت عروة وتركت الطلب
بثاره ولهوت مع ابنك ، أما والله لوكنت المقتول ما غفل عنك ولطلب قاتلك حتى يقتله
فبكى أبوخراش وأنشأ يقول :
لعمرى لقد راعت اميمة طلعتى * وان ثوائى عندها لقليل
وقالت أراه بعد عروة لاهيا * وذلك رزء لو علمت جليل
فلا تحسبى أنى تناسيت فقده * ولكن صبرى يا اميم جميل
ألم تعلمى أن قد تفرق قبلنا * نديما صفاء مالك وعقيل
أبي الصبرانى لا يزال يهيجنى * مبيت لنا فيما خلا ومقيل
وانى اذا ما الصبح آنست ضوء‌ه * يعاودنى قطع على ثقيل
(الاغانى ج 21 ص 45 طبعة الساسى)
(1)أمالى الصدوق ص 237 .
(2)عيون أخبار الرضا ج 2 ص 204 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه