وفي آخره كان في فسطاط القائم عليه السلام(1).
58 - كا : محمد بن يحيى ، عن أحمدبن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن حماد
ابن عيسى ، عن الحسين بن المختار ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : كل
راية ترفع قبل قيام القائم عليه السلام فصاحبها طاغوت يعبد من دون الله عزوجل .
59 - أقول : قد مضى بأسانيد في خبر اللوح : ثم اكمل ذلك بابنه رحمة
للعالمين عليه كمال موسى ، وبهاء عيسى ، وصبر أيوب ، سيذل أوليائي في زمانه ، ويتهادون
رؤوسهم كما يتهادى رؤوس الترك والديلم ، فيقتلون ويحرقون ، ويكونون خائفين
مرعوبين وجلين ، تصبغ الارض بدمائهم ، ويفشوالويل والرنين في نسائهم ، اولئك
أوليائي حقا ، بهم أرفع كل فتنة عمياء حندس ، وبهم أكشف الزلازل ، وأدفع
الآصار والاغلال اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون(2).
60 - نص : بالاسناد المتقدم في باب النص على الاثني عشر(3)، عن جابر
الانصاري ، عن النبي صلى الله عليه واله قال : يغيب عنهم الحجة لايسمى حتى يظهره الله
فاذا عجل الله خروجه ، يملا الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا .
ثم قال صلى الله عليه واله : طوبى للصابرين في غيبته ، طوبى للمقيمين على محجتهم
اولئك وصفهم الله في كتابه فقال : والذين يؤمنون بالغيب وقال : اولئك حزب
الله ألا إن حزب الله هم المفلحون (4).
61 - تفسير النعمانى : بالاسناد الآتي في كتاب القرآن قال أميرالمؤمنين
عليه السلام : قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله : يا أبا الحسن حقيق على الله أن يدخل أهل
الضلال الجنة ، وإنما عنى بهذا المؤمنين الذين قاموا في زمن الفتنة على الائتمام
(1)ترى هذه الروايات في المصدر ص 179 و 180 والكافى ج 1 ص 371 و 372 .
(2)راجع ج 36 ص 195 من الطبعة الحديثة وقد رواه الكلينى في ج 1 ص 527
ولم يخرجه المصنف .
(3)راجع ج 36 ص 306 من الطبعة الحديثة .
(4)المجادلة : 22 . *