بحار الأنوار ج10

وأن محمدا رسول ، وأنك خليفة الله في أرضه ووصي رسوله ، وأن هذا الجالس
الغليظ الكفل(1)المحبنطئ ليس هولهذا بأهل ، وإنما أنت أهله ، فتبسم الامام
عليه السلام(2)
بيان : المحبنطئ غيظا
4 من كتاب إرشاد القلوب للديلمي بحذف الاسناد قال : لما جلس عمر في
الخلافة جرى بين رجل من أصحابه يقال له الحارث بن سنان الازدي وبين رجل من
الانصار كلام ومنازعة فلم ينتصف له عمر فلحق الحارث بن سنان بقيصر وارتد عن
الاسلام ونسي القرآن كله إلا قول الله عزوجل :(ومن يبتغ غيرالاسلام دينا فلن يقبل
منه وهو في الآخرة من الخاسرين)فسمع قيصر هذا الكلام قال : سأكتب إلى ملك
العرب بمسائل ، فإن أخبرني بتفسيرهاأطلقت من عندي من الاسارى ، وإن لم
يخبرني بتفسير مسائلي عمدت إلى الا سارى فعرضت عليهم النصرانية فمن قبل منهم
استعبدته ، ومن لم يقبل قتلته وكتب إلى عمربن الخطاب بمسائل : أحدها سؤاله
تفسير الفاتحة ، وعن الماء الذي ليس من الارض ولا من السماء ، وعما يتنفس ولاروح
فيه ، وعن عصا موسى عليه السلام مم كانت ؟ وما اسمها ؟ وما طولها ؟ وعن جارية بكر
لاخوين في الدنيا وفي الآرة لواحد فلما وردت هذه المسائل على عمر لم يعرف
تفسيرها ففزع في ذلك إلى علي عليه السلام
فكتب إلى قيصر : من علي بن أبي طالب صهر محمد صلى الله عليه وآله ، ووارث علمه ، و
أقرب الخلق إليه ، ووزيره ، ومن حقت اله الولاية ، وامر الخلق من أعدائه بالبرإة ،
قرة عين رسول الله صلى الله عليه وآله ، وزوج ابنته ، وأبوولده إلى قيصر ملك الروم :
أما بعد فإني أحمد الله الذي لاإله هو ، عالم الخفيات ، ومنزل البركات ،
من يهدي الله فلامضل له ، ومن يضلل الله فلاهادي له ، ورد كتابك واقرأنيه عمربن
الخطاب ، فأما سؤالك عن اسم الله تعالى فإنه اسم فيه شفاء من كل داء ، وعون على


(1)الكفل : من يلقى نفسه وثقله على الناس
(2)الفضائل : 202 ، والفظ منه الروضة : 145 وفيه اختلافات يسيرة لفظية(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه