1 - ك ، لى : الطالقاني ، عن الجلودي ، عن محمد بن عطية ، عن عبدالله بن عمرو ،
عن هشام بن جعفر ، عن حماد ، عن عبدالله بن سليمان وكان قاريا للكتب قال : قرأت في الانجيل
يا عيسى جد في أمري ، ولا تهزل ، واسمع وأطع يابن الطاهرة الطهر البكر البتول ،
أنت من غير فحل أنا خلقتك آية للعالمين ، فإياي فاعبد ، وعلي فتوكل ، خذ الكتاب
بقوة ، فسر لاهل سوريا السريانية(1)، بلغ من بين يديك أني أنا الله الدائم الذي لا
أزول ، صدقوا النبي الامي ، صاحب الجمل والمدرعة والتاج ، وهي العمامة ، والنعلين
والهراوة وهي القضيب ، الانجل العينين ، الصلت الجبين ، الواضح الخدين ، الاقنى(2)
الانف ، مفلج الثنايا ، كأن عنقه إبريق فضة ، كأن الذهب يجري في تراقيه ، له
شعرات من صدره إلى سرته ، ليس على بطنه ولا على صدره شعر ، أسمر اللون ، دقيق
المسربة(3)، شثن الكف والقدم(4)، إذا التفت التفت جميعا ، وإذا مشى كأنما يتقلع
أقول : محمد بن العباس في صدر السند هو أبوعبدالله محمد بن العباس بن على بن مروان بن
الماهيار البزاز المعروف بابن الحجام ، صاحب كتاب ما نزل من القرآن في أهل البيت ، وكان ثقة
جليلا من أصحابنا ، قد ظفر السيد شرف الدين الشولستانى المترجم في المقدمة : 149 على قطعة
من كتابه هذا واخرجه في كتابه تأويل الايات الظاهرة .
(1)بالسريانية خ ل .
(2)أقنى أنفه : ارتفع وسط قصبته وضاق منخراه فهو أقنى .
(3)في النهاية : في صفته عليه السلام أنه كان ذا مسربة ، وفي حديث آخر : كان دقيق المسربة .
المسربة بضم الراء : ما دق من شعر الصدر سائلا إلى الجوف .
(4)في النهاية : شثن الكفين والقدمين أى أنهما يميلان إلى الغلظ والقصر ، وقيل هو الذي
في أنامله غلظ بلا قصر في الرجال لانه أشد لقبضهم ، ويذم في النساء .(*)