الايات : النساء : واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في
المضاجع واضربوهن ، فان أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا*
وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا
يوفق الله بينهما إن الله كان عليما خبيرا (1)
وقال تعالى : وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما
أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير ، واحضرت الانفس الشح وإن تحسنوا وتتقوا
فان الله كان بما تعملون خبيرا (2)
1 فس : واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع و
اضربوهن فان أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا وذلك إذا نشزت المرأة عن فراش
زوجها قال زوجها : اتقي الله وارجعي إلى فراشك ; فهذه الموعظة ، فان أطاعته
فسبيل ذلك وإلا سبها وهو الهجر ، فان رجعت إلى فراشها فذلك وإلا ضربها
ضربا غير مبرح ، فان أطاعته فضاجعته يقول الله فان أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا
يقول : لا تكلفوهن الحب فانما جعل الموعظة والسب والضرب لهن في المضجع
إن الله كان عليا كبيرا وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله و
حكما من أهلها فما حكم به الحكمان فهو جايز ، يقول الله : إن يريدا إصلاحا
يوفق الله بينهما يعني الحكمان ، فاذا كان الحكمان عدلين دخل حكم المرأة على
المرأة فيقول : أخبريني ما في نفسك فاني لا أحب أن أقطع شيئا دونك ، فان
كانت هي الناشزة قالت : أعطه من مالي ماشاء وفرق بيني وبينه ، وإن لم تكن
(1)سورة النساء : 34
(2)سورة النساء : 128