بحار الأنوار ج41

له : أقلنا ، فقال لهم : إنما رددتم على الله لا أقالكم الله يوم القيامة .
يل : مرسلا مثله(1).
بيان : قوله : " وعلى ذلك داروا " أي اتفقوا واجتمعوا . ويقال : امتقع
لونه - على بناء المفعول - إذا تغير من حزن أو فزع .
6 - يج : روي عن سعد الخفاف عن زاذان أبي عمرو قلت له : يا زاذان إنك
لتقرأ القرآن فتحسن قراء‌ته فعلى من قرأت ؟ قال : فتبسم ثم قال : إن أمير المؤمنين
مر بي وأنا أنشد الشعر ، وكان لي خلق حسن فأعجبه صوتي ، فقال : يا زاذان فهلا
بالقرآن قلت : يا أمير المؤمنين وكيف لي بالقرآن فوالله ما أقرأ منه إلا بقدر ما
اصلي به ، قال : فادن مني ، فدنوت منه فتكلم في أذني بكلام ما عرفته ولا علمت
ما يقول ، ثم قال : افتح فاك ، فتفل في في ، فوالله ما زالت قدمي من عنده حتى
حفظت القرآن بإعرابه وهمزه ، وما احتجت أن أسأل عنه أحدا بعد موقفي ذلك
قال سعد : فقصصت قصة زاذان على أبي جعفر عليه السلام قال : صدق زاذان إن أمير المؤمنين
عليه السلام دعا لزاذان بالاسم الاعظم الذي لا يرد(2).
7 - يج : روي عن عمر بن اذينة عن أبي عبدالله عليه السلام قال : دخل الاشتر على
علي عليه السلام فسلم فأجابه ثم قال : ما أدخلك علي في هذه الساعة ؟ قال : حبك يا
أمير المؤمنين ، قال عليه السلام : فهل رأيت ببابي أحدا ؟ قال : نعم أربعة نفر ، فخرج الاشتر
معه فإذا بالباب أكمه ومكفوف ومقعد وأبرص ، فقال عليه السلام : ما تصنعون ههنا ؟
قالوا : جئناك لما بنا ، فرجع ففتح حقا له ، فأخرج رقا صفراء فقرأ عليهم فقاموا
كلهم من غير علة(3).
8 - ير : سملة بن الخطاب ، عن عبدالله بن محمد ، عن عبدالله بن القاسم ، عن
عيسى شلقان(4)قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : إن أمير المؤمنين عليا عليه السلام


(1)الفضائل : 70 - 69 .
(2 و 3)لم نجدهما في المصدر المطبوع .
(4)في المصدر : عن عيسى بن شلقان .(*)

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه