بحار الأنوار ج49


(4) (باب) (وروده عليه السلام البصرة والكوفة وما ظهر منه

عليه السلام فيهما من الاحتجاجات والمعجزات)

1 يج : روي عن محمد بن الفضل الهاشمي قال : لما توفي موسى بن
جعفر عليهما السلام أتيت المدينة فدخلت على الرضا عليه السلام فسلمت عليه بالامر وأوصلت
إليه ماكان معي ، وقلت : إني سائر إلى البصرة ، وعرفت كثرة خلاف الناس
وقد نعي إليهم موسى عليه السلام وما أشك أنهم سيسألوني عن براهين الامام ، ولو أريتني
شيئا من ذلك فقال الرضا عليه السلام لم يخف علي هذا فأبلغ أولياء‌نا بالبصرة وغيرها
أني قادم عليهم ولاقوة إلا بالله ثم أخرج إلي جميع ماكان للنبي عندالائمة
من بردته وقضيبه وسلاحه وغير ذلك ، فقلت : ومتى تقدم عليهم ؟ قال : بعد ثلاثة
أيام من وصولك ودخولك البصرة ، فلما قدمتها سألوني عن الحال فقلت لهم :
إني إتيت موسى بن جعفر قبل وفاته بيوم واحد فقال إني ميت لامحالة فاذا واريتنى
في لحدي فلا تقيمن وتوجه إلى المدينة بودائعي هذه ، وأوصلها إلى ابني على بن
موسى فهو وصيي وصاحب الامر بعدي ، ففعلت ماأمرني به وأوصلت الودائع إليه
وهو يوافيكم إلى ثلاثة أيام من يومي هذا فسألوه عما شئتم .
فابتدر الكلام عمر وبن هداب(1)عن القوم وكان ناصبيا ينحو نحو التزيد
والاعتزال ، فقال : يامحمد إن الحسن بن محمد رجل من أفاضل أهل هذا البيت
في ورعه وزهده وعلمه وسنة ، وليس هو كشاب مثل علي بن موسى ولعله لو سئل
عن شئ من معضلات الاحكام لحار في ذلك ، فقال الحسن بن محمد وكان حاضرا


(1)قال الفيروز آبادى : وهدبة بن خالد ويعرف بهداب ككتان محدث .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه