بحار الأنوار ج43

ويطلق على الغزو والقتل لان من يطأ الشئ برجليه فقد استقصى في هلاكه
وإهانته ، و النكال : العقوبة التي تنكل الناس ، و الوقعة : صدمة الحرب ، وتنمر فلان
أي تغير وتنكر وأوعد ، لان النمر لا تلقاه أبدا إلا متنكرا غضبان .
قولها : في ذات الله ، قال الطيبي : ذات الشئ : نفسه وحقيقته ، والمراد ما
اضيف إليه ، وقال الطبرسي في قوله تعالى : وأصلحوا ذات بينكم كناية عن
المنازعة والخصومة ، والذات : هي الخلقة والبنية ، يقال : فلان في ذاته صالح أي في
خلقته وبنية ، يعني أصلحوا نفس كل شئ بينكم ، أو أصلحوا حال كل نفس
بينكم ، وقيل : معناه وأصلحوا حقيقة وصلكم وكذلك معنى اللهم أصلح ذات البين
أي أصلح الحال التي بها يجتمع المسلمون انتهى .
أقول : فالمراد بقولها : في ذات الله : أي في الله ولله بناء على أن المراة بالذات
الحقيقة ، أو في الامور والاحوال التي تتعلق بالله من دينه وشرعه وغيره ذلك
كقوله تعالى : إنه عليم بذات الصدور أي المضمرات التي في الصدور .
قولها عليها السلام : وتالله لو مالوا ، أي بعد أن مكنوه في الخلافة قولها عليها السلام
وتالله لو تكافوا - إلى قولها - بما كانوا يكسبون ، التكاف ، تفاعل من الكف وهو
الدفع والصرف ، والزمام ككتاب الخيط الذي يشد في البرة أو الخشاش ثم يشد
في طرفه المقود ، وقد يسمى المقود زماما ، ونبذه أي طرحه ، وفي الصحاح اعتلقه
أي أحبه ، ولعله هنا بمعنى تعلق به وإن لم أجد فيما عندنا من كتب اللغة .
والسجح ، بضمتين : اللين السهل ، والكلم : الجرح ، والخشاش بكسر الخاء
المعجمة : ما يجعل في أنف البعير من خشب ويشد به الزمام ليكون أسرع لانقياده
وتعتعت الرجل أي أقلقته وأزعجته .
والمنهل : المورد وهو عين ماء ترده الابل في المراعي وتسمى المنازل التي
في المفاوز على طرق السفار : مناهل . لان فيها ماء قاله الجوهري ، وقال : ماء
نمير أي ناجع عذبا كان أو غيره ، وقال الصدوق نقلا عن الحسين بن عبدالله بن -

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه