بحار الأنوار ج9

5 - لى : ماجيلويه ، عن عمه ، عن البرقي ، عن أبي الحسن علي بن الحسين البرقي ،
عن عبدالله بن جبلة ، عن معاوية بن عمار ، عن الحسن بن عبدالله ، عن أبيه ، عن جده الحسن
ابن علي بن أبي طالب عليه السلام قال : جاء نفر من اليهود إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : يامحمد
أنت الذي تزعم أنك رسول الله وأنك الذي يوحى إليك كما اوحي إلى موسى بن
عمران ؟ فسكت النبي صلى الله عليه وآله ساعة ثم قال : نعم أنا سيد ولد آدم ولا فخر ، وأنا
خاتم النبيين وإمام المتقين ورسول رب العالمين ، قالوا : إلى من ؟ إلى العرب أم
إلى العجم أم إلينا ؟ فأنزل الله تعالى هذه الآية " قل " يا محمد " ياأيها الناس إني رسول الله
إليكم جميعا " قال اليهودي الذي كان أعلمهم : يا محمد إني أسألك عن عشر كلمات أعطى
الله موسى بن عمران في البقعة المباركة حيث ناجاه لا يعلمها إلا نبي مرسل أو ملك
مقرب ، قال النبي صلى الله عليه وآله : سلني قال : أخبرني يا محمد عن الكلمات التي اختارهن الله
لابراهيم عليه السلام حيث بنى البيت ، قال النبي صلى الله عليه وآله : نعم " سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا
الله والله أكبر " .
قال اليهودي : فبأي شئ بني هذه الكعبة مربعة ؟ قال النبي صلى الله عليه وآله : بالكلمات
الاربع ، قال : لاي شئ سميت الكعبة ؟ قال النبي : لانها وسط الدنيا ، قال اليهودي :
أخبرني عن تفسير " سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر " قال النبي صلى الله عليه وآله :
علم الله عزوجل أن بني آدم يكذبون على الله فقال : " سبحان الله " تبريا مما
يقولون ،(1)وأما قوله : " الحمد لله " فإنه علم أن العباد لا يؤدون شكر نعمته فحمد
نفسه قبل أى يحمدوه ،(2)وهو أول الكلام ، لولا ذلك لما أنعم الله على أحد بنعمته ، فقوله :
" لا إله إلا الله " يعني وحدانيته ، لا يقبل الله الاعمال إلا بها وهي كلمة التقوى يثقل الله
بها الموازين يوم القيامة ، وأما قوله : " الله أكبر " فهي كلمة أعلى الكلمات وأحبها
إلى الله عزوجل ، يعني أنه ليس شئ أكبر مني ، لا تفتتح الصلاة إلا بها(3)لكرامتها
على الله وهو الاسم الاعز الاكرم ، قال اليهودي : صدقت يا محمد فما جزاء قائلها ؟ قال :


(1)في العلل : براء‌ة مما يقولون .
(2)في النسخة المقروء‌ة على المصنف : أن يحمده العباد . ع
(3)في العلل : ولا تصح الصلاة إلا بها .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه