بحار الأنوار ج33

إن جامعتموهم على ما أحبوا وأعطيتموهم الذي سألوا إلا مغرورين وأيم الله ما
أظنكم بعدها موافقي رشد ولا مصيبي حزم .
بيان : المنة بالضم : القوة . واستحر القتل : اشتد ذكرهما الجوهري وقال :
فثأت القدر : سكت غليانها بالماء . وفثأت الرجل عني إذا كسرته بقول أو غيره
وسكنت غضبه . وريب المنون : حوادث الدهر . والمنون : الموت أيضا .
560 - شا : ومن كلامه عليه السلام بعد كتب صحيفة الموادعة والتحكيم
وقد اختلف عليه أهل العراق على ذلك فقال :
والله ما رضيت ولا أحببت أن ترضوا فإذا أبيتم إلا أن ترضوا فقد رضيت
وإذا رضيت فلا يصلح الرجوع بعد الرضا ولا التبديل بعد الاقرار إلا أن
يعصى الله بنقض العهد ويتعدى كتابه بحل العقد فقاتلوا حينئذ من ترك أمر
الله .
وأما الذي أنكرتم على الاشتر من تركه أمري بخط يده في الكتاب
وخلافه ما أنا عليه فليس من أولئك ولا أخافه على ذلك وليت فيكم مثله
إثنين بل ليت فيكم مثله واحدا يرى في عدوكم ما يرى إذا لخفت علي مؤنتكم
ورجوت أن يستقيم لي بعض أودكم وقد نهيتكم عما أتيتم وعصيتموني فكنت
أنا وأنتم كما قال أخو هوازن :
وهل أنا إلا من غزية إن غوت * غويت وإن ترشد غزية أرشد
بيان : قال الجوهري غزية قبيلة قال دريد بن الصمة وذكر البيت .


560 - رواه الشيد المفيد رحمه الله في الفصل :(37)مما اختار من كلام أميرالمؤمنين عليه
السلام في كتاب الارشاد ، ص 143 .
وتقدم أيضا هاهنا آخر الصفحة 505 من طبعة الكمباني ، وفي هذه الطبعة
ص . . برواية نصر في كتاب صفين .
ورواه أيضا الطبري في أواخر قصة صفين من تاريخ الامم والملوك : ج 4 ص 42
ط مصر .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه