بحار الأنوار ج50

يج : عن محمد بن عبدالله إلى قوله ميتا(1).
70 - كشف : من كتاب الدلائل : حدث هارون بن مسلم قال : ولد لابني
أحمد ابن فكتبت إلى أبي محمد عليه السلام وذلك بالعسكر اليوم الثاني من ولادته أسأله أن
يسميه ويكنيه ، وكان محبتي أن اسميه جعفرا واكنيه بأبي عبدالله ، فوافاني
رسوله في صبيحة اليوم السابع ، ومعه كتاب : سمه جعفرا وكنه بأبي عبدالله ودعا
لي(2).
وحدثني القاسم الهروي قال : خرج توقيع من أبي محمد عليه السلام إلى بعض بني
أسباط قال : كتبت إليه اخبره عن اختلاف الموالي وأسأله إظهار دليل ، فكتب إلي :
وإنما خاطب الله عزوجل العاقل ليس أحد يأتي بآية أو يظهر دليلا أكثر مما
جاء به خاتم النبيين وسيد المرسلين فقالوا ساحر وكاهن وكذاب ، وهدى الله من
اهتدى ، غير أن الادلة يسكن إليها كثير من الناس ، وذلك أن الله عزوجل يأذن
لنا فنتكلم ، ويمنع فنصمت .
ولو أحب أن لايظهر حقا ما بعث النبيين مبشرين ومنذرين ، فصدعوا بالحق
في حال الضعف والقوة ، وينطقون في أوقات ليقضي الله أمره ، وينفذ حكمه .
الناس في طبقات شتى والمستبصر على سبيل نجاة متمسك بالحق متعلق بفرع
أصيل ، غير شاك ولا مرتاب ولا يجد عنه ملجأ ، وطبقة لم تأخذ الحق من أهله فهم
كراكب البحر يموج عند موجه ، ويسكن عند سكونه ، وطبقة استحوذ عليهم
الشيطان ، شأنهم الرد على أهل الحق ، ودفع الحق بالباطل ، حسدا من عند
أنفسهم ، فدع من ذهب يذهبيمينا وشمالا ، فالراعي إذاأراد أن يجمع غنمه
جمعها في أهون السعي .
ذكرت ما اختلف فيه موالى فاذا كانت الوصية والكبر فلاريب ، ومن جلس
مجالس الحكم فهو أولى بالحكم ، أحسين رعاية من استرعيت ، وإياك والاذاعة ، و __________________________
(1)لم نجده في مختار الخرائج .
(2)كشف الغمة ج 3 ص 293 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه