ثم إن الرعب والخوف من جهاد المستحق للجهاد والمتوازرين على الضلال
ضلال في الدين وسلب للدنيا مع الذل والصغار وفيه استيجاب النار بالفرار
من الزحف عند حضرة القتال يقول الله عزوجل : *(يا أيها الذين آمنوا إذا
لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الادبار)* فحافظوا على أمر الله عزوجل
في هذه المواطن التي الصبر عليها كرم وسعادة ونجاة في الدنيا والآخرة من
فظيع الهول والمخافة فإن الله عزوجل لا يعبأ بما العباد مقترفون ليلهم ونهارهم
لطف به علما وكل ذلك *(في كتاب لايضل ربي ولا ينسى)* فاصبروا
وصابروا واسئلوا النصر ووطنوا أنفسكم على القتال واتقوا الله عزوجل : *(فإن
الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون)* .
وفي حديث يزيد بن إسحاق عن أبي صادق : قال : سمعت عليا
صلوات الله عليه يحرض الناس في ثلاثة مواطن الجمل وصفين ويوم النهر
يقول :
عبادالله اتقوا الله وغضوا الابصار واخفضوا الاصوات ووطنوا أنفسكم
على المنازلة والمجادلة والمبارزة والمناضلة والمنابذة والمعانقة والمكادمة واثبتوا
واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون *(ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم
واصبروا إن الله مع الصابرين)*
660 - كتاب صفين لنصر بن مزاحم عن عمر بن سعد عن إسماعيل
بن يزيد عن أبي صادق(عن)الحضرمي مثله وزاد في آخره
اللهم الهمهم الصبر وانزل عليهم النصر وأعظم لهم الاجر .
661 - كا : وفي حديث عبدالرحمان بن جندب عن أبيه إن أميرالمؤمنين
__________________________________
660 - رواه نصر بن مزاحم المنقري قبيل آخر الجزء الثالث من كتاب صفين ص 204 ط
مصر :
ورويناه عنه وعن نصر وعن مصادر أخر في المختار :(45)من باب وصايا أمير
المؤمنين عليه السلام من كتاب نهج السعادة ج 8 ص 340 ط 1 .
661 - رواه الكليني رحمه الله في الحديث الرابع من الباب :(15)من كتاب الجهاد من