بحار الأنوار ج16


(باب 12) (نادر في اللطائف في فضل نبينا صلى الله

عليه وآله في الفضائل والمعجزات على الانبياء عليهم السلام)

1 - قب : إن كان لآدم عليه السلام سجود الملائكة مرة فلمحمد صلوات الله والملائكة
والناس أجمعين كل ساعة إلى يوم القيامة ، وإن كان آدم قبلة الملائكة فجعله الله إمام الانبياء
ليلة المعراج فصار إمام آدم عليه السلام ، وإن خلق آدم عليه السلام من طين فإنه خلق من النور ،
قوله : " كنت نبيا وآدم بين الماء والطين " وإن كان آدم أول الخلق فقد صار محمد قبله
قوله : " إن الله خلقني من نور وخلق ذلك النور قبل آدم بألفي ألف سنة " .
وإن كان آدم عليه السلام أبوالبشر فمحمد صلى الله عليه واله سيد النذر ، قوله صلى الله عليه واله : آدم و
من دونه تحت لوائي يوم القيامة " .
وإن كان آدم عليه السلام أول الانبياء فنبوة محمد أقدم منه ، قوله : " كنت نبيا وآدم
عليه السلام منخول(1)في طينته " .
وإن عجزت الملائكة عن آدم عليه السلام فاعطي القرآن الذي عجز عنه الاولون و
الآخرون ، وإن قيل لآدم عليه السلام : " فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه(2)" فقال له :
" ليغفر لك الله(3)" .
وإن دخل آدم في الجنة فقد عرج به إلى قاب قوسين أو أدنى .
إدريس : قوله : " ورفعناه مكانا عليا(4)" أي السماء ، وللنبي : " ورفعنا لك ذكرك(5)"
وناجى إدريس عليه السلام ربه ، ونادى الله محمدا : " فأوحى إلى عبده ما أوحى(6)" وأطعم إدريس
عليه السلام بعد وفاته ، وقد أطعمه الله في حال حياته ، قوله صلى الله عليه واله : " إني لست كأحدكم


(1)من نخل الدقيق : غربله وأزال نخالته .
(2)البقرة : 37 .
(3)الفتح : 2 .
(4)مريم : 57 .(5)الشرح : 4 .
(6)النجم : 10 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه