بحار الأنوار ج23

قال أبوزرعة : صدق الله ، ولعمري أن أبا جعفر عليه السلام لاكبر العلماء .
قال أبوجعفر الطوسي : سمى الله رسوله ذكرا قوله تعالى : " قد أنزل الله
إليكم ذكرا رسولا(1)" فالذكر رسول الله ، والائمة أهله ، وهو المروي عن
الباقر والصادق والرضا عليهم السلام
وقال سليمان الصهرشتي : الذكر القرآن .
" إنا نحن نزلنا الذكر " وهم حافظوه والعارفون بمعانيه .
تفسير يوسف القطان ووكيع بن الجراح وإسماعيل السدي وسفيان
الثورى إنه قال الحارث : سألت أمير المؤمنين عليه السلام عن هذه الآية قال : والله إنا
نحن أهل الذكر ، نحن أهل العلم ، نحن معدن التأويل والتنزيل .
وروي عن الحسن بن علي في كلام له : وأعز به العرب عامة . وشرف من
شاء منهم خاصة ، فقال : وإنه لذكر لك ولقومك(2).
2 - ن : فيما بين الرضا عليه السلام عند المأمون من فضل العترة الطاهرة أن
قال : وأما التاسعة فنحن أهل الذكر الذين قال الله عزوجل : " فاسألوا أهل
الذكر إن كنتم لا تعلمون " فنحن أهل الذكر فاسألونا إن كنتم لا تعلمون ، فقالت
العلماء : إنما عنى بذلك اليهود والنصارى ، فقال أبوالحسن عليه السلام : سبحان الله ، و
هل يجوز ذلك ؟ إذا يدعوننا إلى دينهم ، ويقولون : إنه أفضل من دين الاسلام
فقال المأمون : فهل عندك في ذلك شرح بخلاف ما قالوا يا أبا الحسن ؟ فقال عليه السلام :
نعم ، الذكر رسول الله صلى الله عليه وآله ونحن أهله ، وذلك بين في كتاب الله عزوجل حيث
يقول في سورة الطلاق : " فاتقوا الله يا اولي الالباب الذين آمنوا قد أنزل الله اليكم
ذكرا رسولا يتلو عليكم آيات الله مبينات " فالذكر رسول الله صلى الله عليه وآله ، ونحن
أهله(3).


(1)الطلاق : 10 و 11 .
(2)مناقب آل ابيطالب 3 : 313 . والاية في سورة الزخرف : 44 .
(3)عيون الاخبار : 132 . والاية في سورة الطلاق : 10 و 11 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه