إلى نار جهنم(1)
أقول : قد مضى بعض الاخبار في باب أنواع الظلم في كتاب العشرة
ثو ، لى : ابن موسى ، عن الاسدي عن النخعي ، عن النوفلي
عن حفص ، عن الصادق ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : أربعة يؤذون
أهل النار على ما بهم من الاذى ، يسقون من الحميم والجحيم ، ينادون بالويل
والثبور ، يقول : أهل النار بعضهم لبعض : ما بال هؤلاء الاربعة قد آذونا على ما
بنا من الاذي ، فرجل معلق في التابوت من جمر ، ورجل يجر أمعاءه ، ورجل
يسيل فوه قيحا ودما ، ورجل يأكل لحمه ، فقيل لصاحب التابوت : مابال الابعد
قد آذانا على ما بنا من الاذى ؟ فيقول إن الابعد قدمات وفي عنقه أموال الناس
لم يجد لها في نفسه أداء ، ولا وفاء ، ثم يقال للذي يجر أمعاءه : ما بال الابعد
قد آذانا على ما بنا من الاذي ، فيقول : إن الابعد كان لا يبالي أين أصاب البول
من جسده ، ثم يقال للذي يسيل فوه قيحا ودما : ما بال الابعد قد آذانا على ما
بنا من الاذي ؟ فيقول : إن الابعد كان يحاكي فينظر إلى كل كلمة خبيثة فيسندها
ويحاكي بها ، ثم يقال للذي كان يأكل لحمه : ما بال الابعد ؟ قد آذانا على ما
بنا من الاذي ؟ فيقول : إن الابعد كان يأكل لحوم الناس بالغيبة ، ويمشي
بالنميمة(2)
ثو : ابن المتوكل ، عن الحميري ، عن ابن أبى الخطاب ، عن ابن
محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن الحذاء قال : قال أبوجعفر عليه السلام : قال رسول
الله صلى الله عليه وآله : من اقتطع مال مؤمن غصبا بغير حقه لم يزل الله عزوجل معرضا عنه
ماقتا لاعماله التي يعملها من البر والخير ، لا يثبتها في حسناته حتى يتوب ، ويرد
المال الذي أخذه إلى صاحبه(3)
(1)الخصال ج 1 ص 232
(2)ثواب الاعمال وعقابها ص 221 وأمالى الصدوق ص 581
(3)ثواب الاعمال ص 41 طبع بغداد