بحار الأنوار ج47

أبي عبدالله عليه السلام ويأتي الشامي بهدايا أهل الشام وهشام يرده هدايا أهل العراق
قال علي بن منصور وكان الشامي ذكي القلب(1).
بيان : قوله عرض أي تعب ووقف من قولهم عرضت الناقة بالكسر ، أي
أصابها كسر ، أو عن قولهم عرض الشاء بالكسر أيضا أي انشق من كثرة العشب
وكشر عن أسنانه يكشر أبدى ، والكشر التبسم ، وقال الجزري السجل الدلو الملاى
ماء ويجمع على سجال ، ومنه الحديث : والحرب بيننا سجال أي مرة لنا ومرة
علينا ، وقال : يقال سجلت الماء سجلا إذا صببته صبا متصلا(2)ويقال : ما رتم
فلان بكلمة : ما تكلم بها ذكره الجوهري(3).
وقال : يقال ما أمر ولا أحلى : إذا لم يقل شيئا ، والمغث المرس في الماء والمزج
وقوله عليه السلام ماسوغك بريقك أي ما ترك ريقك سيوغ ويدخل حلقك .
12 - كش : محمد بن مسعود ، عن جعفر بن أحمد ، عن العمركي ، عن أحمد بن
شيبه ، عن يحيى بن المثنى ، عن علي بن الحسن بن رباط ، عن حريز قال : دخلت
على أبي حنيفة وعنده كتب كادت تحول فيما بيننا وبينه فقال لي : هذه الكتب كلها
في الطلاق وأنتم - وأقبل يقلب بيده - قال : قلت : نحن نجمع هذا كله في حرف
قال : وماهو ؟ قلت : قوله تعالى " يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن
وأحصوا العدة "(4)فقال لي : وأنت لا تعلم شيئا إلا برواية ؟ قلت : أجل ، فقال
لي : ما تقول في مكاتب كانت مكاتبته ألف درهم فأدى تسعمائة وتسعة وتسعين درهما
ثم أحدث - يعني الزنا - كيف تحده ؟ فقلت : عندي بعينها حديث حدثني محمد بن
مسلم عن أبي جعفر عليهما السلام أن عليا عليه السلام كان يضرب بالسوط وبثلثه وبنصفه وببعضه
بقدر أدائه ، فقال لي : أما إني أسألك عن مسألة لا يكون فيها شئ ، فما تقول في


(1)رجال الكشى ص 187 .
(2)النهاية ج 2 ص 148 .
(3)الصحاح ج 5 ص 1927 طبع دار الكتاب العربى بمصر .
(3)سورة الطلاق الاية 1 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه