بحار الأنوار ج52

أو إخوانهم أو عشيرتهم ، اولئك كتب في قلوبهم الايمان وأيدهم بروح منه (1)
والروح هو روح الايمان كما مر .
مشتبهة أي على الخلق أو متشابهة يشبه بعضها بعضا ظاهرا ، و لايدرى
على بناء المجهول ، و أي مرفوع به ، أي لا يدرى أي منها حق متميزا من
أي منها هو باطل . فهو تفسير للاشتباه ، وقيل : أي مبتدأ و من أي خبره
أي كل راية منها لا يعرف كونه من أي جهة ؟ من جهة الحق ؟ أو من جهة
الباطل ؟ وقيل : لا يدرى أي رجل من أي راية ، لتبدوالنظام منهم ، والاول
أظهر).
10 - ك : السناني ، عن الاسدي ، عن سهل ، عن عبدالعظيم الحسني
قال : قلت لمحمدبن علي بن موسى عليهم السلام : إني لارجو أن تكون القائم من أهل
بيت محمد الذي يملا الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ، فقال عليه السلام : يا
أباالقاسم ما منا إلا قائم بأمرالله عزوجل وهاد إلى دينه ، ولكن القائم الذي يطهر
الله به الارض من أهل الكفر والجحود ، ويملا ها عدلا وقسطا هو الذي يخفى
على الناس ولادته ويغيب عنهم شخصه ، ويحرم عليهم تسميته ، وهو سمي رسول الله
وكنيه ، وهو الذي تطوى له الارض ، ويذل له كل صعب ، يجتمع إليه أصحابه
عدة أهل بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا من أقاصي الارض وذلك قول الله عزوجل
أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا إن الله على كل شئ قدير (2).
فإذا اجتمعت له هذه العدة من أهل الاخلاص أظهر أمره ، فإذا أكمل له
العقد ، وهو عشرة آلاف رجل ، خرج بإذن الله عزوجل ، فلا يزال يقتل أعداء الله حتى يرضى الله عزوجل .
قال عبدالعظيم : فقلت له : ياسيدي وكيف يعلم أن الله قد رضي ؟ قال :
يلقي في قلبه الرحمة . فاذا دخل المدينة أخرج اللات والعزى فأحرقهما .


(1)المجادلة : 22 .
(2)البقرة : 148 . وترى الحديث في المصدر ج 2 ص 49 . *

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه