بحار الأنوار ج49

34 كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن سليمان بن جعفر الجعفري
قال : كنت مع الرضا عليه السلام في بعض الحاجة فأردت أن أنصرف إلى منزلي فقال
لي : انصرف معي ، فبت عندي الليلة ، فانطلقت معه فدخل إلى داره مع المغيب
فنظر إلى غلمانه يعملون بالطين أو اري الدواب أو غير ذلك وإذا معهم أسود ليس
منهم ، فقال : ما هذا الرجل معكم ؟ قالوا : يعاوننا ونعطيه شيئا ، قال : قاطعتموه
على اجرته لا فقالوا : لا هو يرضى منا بما نعطيه فأقبل عليهم يضربهم بالسوط وغضب
لذلك غضبا شديدا فقلت : جعلت فداك لم تدخل على نفسك ؟ فقال : إني قد نهيتهم
عن مثل هذا غير مرة أن يعمل معهم أحد حتى يقاطعوه اجرته ، واعلم أنه ما من
أحد يعمل لك شيئا بغير مقاطعة ، ثم زدته لذا الشئ ثلاثة أضعاف على اجرته إلا
ظن أنك قد نقصته اجرته ، وإذا قاطعته ثم أعطيته اجرته حمدك على الوفاء فان
زدته حبة عرف ذلك لك ، ورأى أنك قد زدته(1).
توضيح : قال الجوهري : ومما يضعه الناس في غير موضعه قولهم للمعلف
(أرى)وإنما الارى محبس الدابة ، وقد تسمى الاخية أيضا أريا وهو حبل
تشد به الدابة في محبسها ، والجمع الاواري يخفف ويشدد .
كتاب الامامة والتبصرة لعلي بن بابوية ، عن أحمد بن إدريس ، عن أحمد
ابن محمد ، عن العباس بن النجاشي الاسدي قال : قلت للرضا عليه السلام : أنت صاحب
هذا الامر ؟ قال : إي والله على الانس والجن.


(1)الكافى ج 5 ص 288 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه