*(الايات)*
البقرة : صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة ونحن له عابدون .(1)
الروم : فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل
لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون(2)
*(تفسير)*
صبغة الله ، قال البيضاوي : أي صبغنا الله صبغته ، وهي فطرة الله التي فطر
الناس عليها ، فانها حلية الانسان ، كما أن الصبغة حليلة المصبوغ ، أو هدانا
هدايته وأرشدنا حجته ، أو طهر قلوبنا بالايمان تطهيره ، وسماه صبغة لانه ظهر
أثره عليهم ظهور الصبغ على المصبوغ ، وتداخل في قلوبهم تداخل الصبغ الثوب .
أو للمشاكلة فان النصارى كانوا يغمسون أولادهم في ماء أصفر ، يسمونه
المعمودية ويقولون هو تطهير لهم ، وبه تحقق نصرانيتهم ، ونصبها على أنه مصدر
مؤكد لقوله " آمنا " وقيل : على الاغراء ، وقيل على البدل على ملة إبراهيم .
" ومن أحسن من الله صبغة " لا صبغة أحسن من صبغته ، " ونحن له عابدون "
تعريض بهم أي لا نشرك به كشرككم .
(1)البقرة : 138 .
(2)الروم : 30 .