بحار الأنوار ج67

الملائكة : عليه لعنتك ولعنتنا .
قال : ثم بكى معاذ وقال : قلت : يارسول الله ماأعمل ؟ قال : اقتد بنبيك
يامعاذ في اليقين ، قال : قلت : إنك أنت رسول الله وأنا معاذ بن جبل قال : وإن كان
في عملك تقصير يامعاذ فاقطع لسانك عن إخوانك ، وعن حملة القرآن ، ولتكن
ذنوبك عليك لاتحملها على إخوانك ، ولا تزك نفسك بتذميم إخوانك ، ولا ترفع
نفسك بوضع إخوانك ، ولا تراء بعملك ، ولاتدخل من الدنيا في الآخرة ، ولاتفحش
في مجلسك لكي يحذروك بسوء خلقك ، ولاتناج مع رجل وعندك آخر ، ولاتتعظم
على الناس فيقطع عنك خيرات الدنيا ، ولاتمزق الناس فتمزقك كلاب أهل النار
قال الله : والناشطات نشطا (1)أتدري ما الناشطات ؟ كلاب أهل النار ، تنشط اللحم
والعظم ، قلت : من يطيق هذه الخصال ؟ قال : يا معاذ أما إنه يسير على من يسر
الله عليه قال : وما رأيت معاذا يكثر تلاوة القرآن كما يكثر تلاوة هذا الحديث .
العدة : روى أبومحمد جعفر بن أحمد القمي في كتابه المنبي عن زهد النبي
صلى الله عليه وآله : عن عبد الواحد عمن حدثه ، عن معاذ بن جبل مثله .
21 جع : عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن المؤمن ليخشع له كل شئ
ويهابه كل شئ ثم قال : إذا كان مخلصا لله أخاف الله منه كل شئ حتى
هوام الارض وسباعها وطير السماء .
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن الله لاينظر إلى صوركم وأعمالكم وإنما ينظر
إلى قلوبكم(2).
22 سن : ابن محبوب ، عن ابن رئاب ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : من
أحب الله ، وأبغض لله ، وأعطى لله ، ومنع لله ، فهو ممكن يكمل إيمانه .
وعنه عليه السلام قال : من أوثق عرى الايمان أن تحب لله ، وتبغض لله ، وتعطى
في الله ، وتمنع في الله(3).


(1)النازعات : 2 .
(2)جامع الاخبار ص 117 .
(3)المحاسن : 263 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه