بحار الأنوار ج10

الاقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا)فكان من الآيات التي أراها الله محمدا صلى الله عليه وآله
حين أسرى به إلى بيت المقدس أن حشر الله الاولين والآخرين من النبيين و
المرسلين ، ثم أمر جبرئيل عليه السلام فأذن شفعا وأقام شفعا ثم قال في إقامته : حي على
خير العمل ، ثم تقدم محمد صلى الله عليه وآله فصلى بالقوم ، فأنزل الله تعالى عليه(واسئل من
أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون)فقال لهم رسول
الله صلى الله عليه وآله : علام تشهدون ؟ وما كنتم تعبدون ؟ قالوا : نشهد أن لاإله إلا الله وحده لا
شريك له ، وأنك رسول الله ، اخذت على ذلك مواثيقنا وعهودنا ، قال نافع : صدقت
يا ابن رسول الله يا أبا جعفر ، أنتم والله أوصياء رسول الله وخلفاؤه في التوراة ، و
أسماؤكم في الا نجيل وفي الزبور وفي القرآن ، وأنتم أحق بالامر من غيركم .(1)
14 - أقول : وروى السيدالمرتضى رحمه الله في كتاب الفصول عن الشيخ رحمه الله
عن أحمدبن محمدبن الوليد ، عن أبيه ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن
ابن اذينة ، عن بكيربن أعين قال : جاء رجل إلى أبي جعفر عليه السلام فقال له : يا أباجعفر :
ما تقول في امرأة تركت زوجها وإخوتها لامها واختهالابيها ؟ فقال أبوجعفر عليه السلام
للزوج النصف ثلاثة أسهم من ستة أسهم ، وللاخوة من الام الثلث سهمان من ستة ، و
للاخت من الاب مابقي وهوالسدس سهم من ستة . فقال له الرجل : فإن فرائض زيد و
فرائض العامة والقضاة على غير ذلك يا أباجعفر ، يقولون : للاخت من الاب ثلاثة أسهم
من ستة إلى ثمانية ، فقال له أبوجعفر ، عليه السلام : ولم قالوا ذلك ؟ قال : لان الله
تعالى يقول :(إن امرؤ هلك ليس له ولد وله اخت فلها نصف ماترك)فقال أبوجعفر
عليه السلام : فإن كان الاخت أخا ؟ قال : ليس له إلا السدس ، فقال أبوجعفر عليه السلام :
فمالكم نقصتم الاخ إن كنتم تحتجون للاخت بأن الله تعالى قدسمى لها النصف فإن
الله تعالى قد سمى للاخ أيضا الكل ، والكل أكثر من النصف ، قال الله تعالى :


(1)تفسيرالقمى : ص 610 . الزخرف
(2)وقد ذكر بعد ذلك في نسخة حديثا تقدم في باب مناظرات الامام السجاد عليه السلام تحت
رقم 3 ، والظاهر انه اشتباه من الناسخ(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه