بحار الأنوار ج16

والله ، ما أنا والدنيا ، إنما مثل الدنيا كمثل راكب مر على شجرة ولها فئ فاستظل
تحتها ، فلما أن مال الظل عنها ارتحل فذهب وتركها(1).
130 - ين : النضر ، عن عاصم ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال
رسول الله صلى الله عليه واله : جاء‌ني ملك فقال : يا محمد ربك يقرئك السلام ويقول لك : إن شئت
جعلت لك بطحآء مكة رضراض(2)ذهب ، قال : فرفع النبي صلى الله عليه واله رأسه إلى السمآء فقال :
يا رب أشبع يوما فأحمدك ، وأجوع يوما فأسألك(3).
131 ين : بعض أصحابنا ، عن علي بن شجرة ، عن عمه بشير النبال ، عن أبي عبدالله
عليه السلام قال : قدم أعرابي النبي صلى الله عليه واله فقال : يا رسول الله تسابقني بناقتك هذه ،
فسابقه فسبقه الاعرابي ، فقال رسول الله صلى الله عليه واله إنكم رفعتموها فأحب الله أن يضعها(4)،
إن الجبال تطاولت لسفينة نوح عليه السلام ، وكان الجودي أشد تواضعا فحب الله(5)بها
الجودي(6).
132 - ين : صفوان بن يحيى ، عن النضري(7)عن أبي عبدالله عليه السلام قال : كان
رسول الله صلى الله عليه واله يتوب إلى الله في كل يوم سبعين مرة من غير ذنب ، كان يقول : أتوب
إلى الله(8).
133 - محص : عن ابن أبي يعفور قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : إن رجلا من


(1)المؤمن : مخطوط . وتقدم نحوه قبلا .
(2)الرضراض : ما صغر ودق من الحصى .
(3)ين : مخطوط .
(4)ذكر البرقي الحديث في المحاسن باسناده عن ابن بكير وفيه : انها ترفعت وحق على الله
أن لا يرتفع شئ إلا وضعه الله .
(5)هكذا في النسخ ، ولعله مصحف .
(6)ين : مخطوط .
(7)هكذا في النسخ ، والظاهر أنه مصحف النصرى بالصاد المهملة ، لقب الحارث بن المغيرة ،
وهو من بنى نصر بن معاوية على ما صرح به النجاشى في الفهرست .
(8)ين : مخطوط .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه