بحار الأنوار ج82

ولانها عبادة فتستفاد كيفيتها من صاحب الشرع عليه السلام ، وقد ثبت أنه لم يقرأ فيهما ، فلو كان
مستحبا لنقل فعله .
وقال : يستحب أن يدعو في ركوعه لانه موضع إجابة لكثرة الخضوع فيه .
وقال في الدروس : تكره قراء‌ة القرآن في الركوع والسجود ، وقال في الذكري :
كره الشيخ القراء‌ة في الركوع ، وكذا يكره عنده في السجود والتشهد ، وقد روى العامة
عن علي عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : ألا إني نهيت أن أقرأ راكعا أو ساجدا ، و
لعله ثبت طريقه عند الشيخ - ره - وقد روى في التهذيب قراء‌ة المسبوق مع التقية في
ركوعه ، وروى عن عمار(1)عن الصادق عليه السلام في الناسي حرفا من القرآن لايقرؤه
راكعا بل ساجدا .
5 - العلل : عن علي بن حاتم ، عن إبراهيم بن علي ، عن أحمد بن محمد الانصاري
عن الحسين بن علي العلوي ، عن أبي حكيم الزاهد ، عن أحمد بن عبدالله قال : قال
رجل لاميرالمؤمنين عليه السلام : يا ابن عم خير خلق الله مامعنى مد عنقك في الركوع ؟ قال :
تأويله آمنت بوحدانيتك ولوضربت عنقي(2).
ومنه : عن علي بن حاتم ، عن القاسم بن محمد ، عن حمدان بن الحسين ، عن
الحسن بن الوليد ، عن الحسين بن إبراهيم ، عن محمد بن زياد ، عن هشام بن الحكم ، عن
أبي الحسن موسى عليه السلام قال : قلت له : لاي علة يقال في الركوع :(سبحان ربي العظيم
وبحمده)ويقال في السجود :(سبحان ربي الاعلى وبحمده)قال : يا هشام إن الله
تبارك وتعالى لما اسري بالنبي صلى الله عليه وآله وكان من ربه كقاب قوسين أو أدنى ، رفع له
حجاب من حجبه فكبر رسول الله صلى الله عليه وآله سبعا حتى رفع له سبع حجب ، فلما ذكر
مارأى من عظمة الله ارتعدت فرائصه ، فانبرك على ركبتيه وأخذ يقول :(سبحان ربي
العظيم وبحمده)فلما اعتدل من ركوعه قائما ونظر إليه في موضع أعلى من ذلك الموضع
خر على وجهه وجعل يقول :(سبحان ربي الاعلى وبحمده)فلما قال سبع مرات


(1)التهذيب ج 1 ص 221 .
(2)علل الشرايع ج 2 ص 10 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه