بحار الأنوار ج93

تعطوه الصبيان ومن كان في مثل عقول الصبيان ، ممن لا ينصب ولا يعرف
ما أنتم عليه فيعاديكم ، ولا يعرف خلاف ما أنتم عليه فيتبعه ويدين به ، وهم
المستضعفون من الرجال والنساء والولدان تعطونهم دون الدرهم ودون الرغيف
فأما الدرهم التام فلا تعطى إلا أهل الولاية .
قال : فقلت : جعلت فداك فما تقول في السائل يسأل على الباب وعلى
الطريق و نحن لانعرف ما هو ؟ فقال : لا تعطه ولا كرامة ، ولاتعط غير أهل
الولاية إلا أن يرق قلبك عليه ، فتعطيه الكسرة من الخبز ، والقطعة من الورق
فأما الناصب فلا يرقن قلبك عليه ، لا تطعمه ولاتسقه وإن مات جوعا أو عطشا . و
لاتغثه ، وإن كان غرقا فاستغاث فغطسه ولا تغثه ، فان أبي نعم المحمدي كان
يقول : من أشبع ناصبا ملا الله جوفه نارا يوم القيامة معذبا كان أو مغفورا له .

7 باب (حرمة الزكاة على بنى هاشم)

1 - ن(1)لي : ابن شاذويه وابن مسرور معا ، عن محمد الحميرى ، عن أبيه ، عن
الريان فيما احتج الرضا عليه السلام على العامة بحضرة المأمون في فضل العترة الطاهرة
قال عليه السلام : لما جاء‌ت قصة الصدقة نزه نفسه ونزه رسوله ونزه أهل بيته ، فقال :
إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب و
الغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله (2)فهل تجد في شئ من ذلك أنه
جعل عزوجل سهما لنفسه أو لرسوله أو لذي القربى ؟ لانه لما نزه نفسه عن
الصدقة ونزه رسوله نزه أهل بيته لابل حرم عليهم لان الصدقة محرمة على
محمد وآله عليهم السلام وهي أوساخ أيدي الناس ، لا تحل لهم ، لانهم طهروا من
كل دنس ووسخ ، فلما طهرهم الله واصطفاهم رضي لهم ما رضي لنفسه ، وكره لهم


(1)عيون الاخبار ج 1 ص 238 . *(2)براء‌ة : 60 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه