بحار الأنوار ج21

وطئ(1)إبراهيم عليه السلام نسله من مباركة وهي ضرة أمك في الجنة ، له شأن من
الشأن ، تنام عيناه ولا ينام قلبه ، يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة(2)، له حوض
من شفير زمزم إلى معرب(3)الشمس حيث يعرف ، فيه شرابان(4)من الرحيق
والتسنيم ، فيه أكاويب عدد نجوم السماء من شرب منه شربة لا يظمأ بعده أبدا
وذلك بتفضيلي إياه على سائر المرسلين ، يوافق قوله فعله وسريرته علانيته ، فطوباه
وطوبى(5)أمته ، الذين على ملته يحيون ، وعلى سنته يموتون ، ومع أهل بيته
يميلون آمنين مؤمنين مطمئنين مباركين ، يكون(6)في زمن قحط وجدب فيدعوني
فيرخي السماء عزاليها(7)حتى يرى أثر بركاتها في أكنافها ، وأبارك فيما يصنع
يده فيه ، قال : إلهي سمه ، قال : نعم هو أحمد ، وهو محمد رسولي إلى الخلق كافة
أقربهم مني منزلة ، وأخصهم مني شفاعة(8)، لا يأمر إلا بما أحب ، ولا ينهى إلا
عما أكره .
قال له صاحبه : فأني(9)تقدم بنا على من هذه صفته قال : نشهد أقواله(10)
وننظر آياته(11)، فإن يكن هو هو ساعدناه بالمسالمة ونكفه بأموالنا عن أهل
ديننا من يحث لا يعشر بنا ، وإن يكن كذابا(12)كفيناه بكذبه على الله ، قال


(1)وطن خ ل .(2)في المصدر والاختصاص : ولا يقمل الصدقة .
(3)إلى مغيب الشمس حيث يغرب خ ل . أقول : يوجد ذلك في الاختصاص وفي المصدر :
حيث يغرف . وذكر في هامش المصنف ايضا : يؤب خ ل .
(4)ميزابان خ ل .
(5)فطو بى له وطوبى لامته خ ل . أقول : يوجد ذلك في الاختصاص .
(6)يظهر خ ل . أقول : يوجد ذلك في المصدر والاختصاص .
(7)عزالى جمع العزلاء : مصب الماء من القربة ونحوها .
(8)واحضرهم عندى شفاعة خ ل . أقول : يوجد ذلك في الاختصاص .
(9)فأين خ ل . أقول : يوجد ذلك في المصدر - فاين تعمد بنا خ .
(10)نشهد احواله خ ل أقول : يوجد ذلك في الاختصاص .
(11)أيامه خ ل .(12)كاذبا خ ل . أقول : يوجد ذلك في الاختصاص .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه