بحار الأنوار ج8

الدخان 44 إن يوم الفصل ميقاتهم أجمعين * يوم لا يغني مولى عن مولى شيئا
ولاهم ينصرون إلا من رحم الله إنه هوالعزيزالرحيم 40 - 42 .
النجم 53 وكم من ملك في السموات لاتغني شفاعتهم إلا من بعد أن يأذن
الله لمن يشاء ويرضى 26 .
المدثر 74 فما تنفعهم شفاعة الشافعين 48 .
النبأ 78 يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن
وقال صوابا 38 .
تفسير : قال الطبرسي قدس الله روحه في قوله تعالى : واتقوا : أي احذروا
واخشوا يوما لا يجزي أي لا تغني ، أو لا تقضي فيه نفس عن نفس شيئا ولا تدفع
عنها مكروها ، وقيل : لا يؤدي أحد عن أحد حقا وجب عليه الله أولغيره ولايقبل منها
شفاعة قال المفسرون : حكم هذه الآية مختص باليهود لانهم قالوا : نحن أولاد
الانبياء وآباؤنا يشفعون لنا ، فآيسهم الله عن ذلك فخرج الكلام مخرج العموم والمراد
به الخصوص ، ويدل على ذلك أن الامة أجمعت على أن للنبي صلى الله عليه وآله شفاعة مقبولة
وإن الختلفوا في كيفيتها ، فعندنا هي مختصة بدفع المضار وإسقاط العقاب عن مستحقيه
من مذنبي المؤمنين ، وقالت المعتزلة : هي في زيادة المنافع للمطيعين والتائين دون
العاصين ، وهي ثابتة عندنا للنبي صلى الله عليه وآله ولاصحابه المنتخبين وللائمة من أهل بيته
الطاهرين ولصالحي المؤمنين ، وينجي الله تعالى بشفاعتهم كثير من الخاطئين .
ويؤيده الخبر الذي تلقته الامة بالقبول وهو قوله صلى الله عليه وآله : ادخرت شفاعتي لاهل
الكبائر من امتي . وماجاء في روايات أصحابنا رضي الله عنهم مرفوعا النبي صلى الله عليه وآله
أنه قال : إني أشفع يوم القيامة فاشفع ، ويشفع علي فيشفع ، ويشفع أهل بيتي
فيشفعون ، وإن أدنى المؤمنين شفاعة ليشفع في أربعين من إخوانه كل قداستوجبوالنار .
ولايؤخذمنهاعدل أي فدية لانه يعادل المفدي ويماثله ، وأما ما جاء في
الحديث : لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا فاختلف في معناه ، قال الحسن : الصرف :
العمل ، والعدل : الفدية ، وقال الاصمعي : الصرف : التطوع ، والعدل : الفريضة ،

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه