بحار الأنوار ج36

الله النبي والذين آمنوا معه(1)" قال : أول من يكسى من حلل الجنة إبراهيم لخلته
من الله عزوجل ، ثم محمد لان صفوة الله ، ثم علي يزف(2)إلى الجنان ، ثم قرأ ابن
عباس الآية وقال : علي عليه السلام وأصحابه(3).
وروى أيضا عن ابن عباس في قوله تعالى : " فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون "
قال : منتقمون بعلي عليه السلام(4).
6 - فر : أبوالقاسم العلوي ، عن فرات بن إبراهيم ، عن الفضل بن يوسف ، عن
إبراهيم بن الحكم بن ظهير ، عن أبيه ، عن السدي ، عن أبي مالك ، عن ابن عباس في
قوله تعالى : " فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون " قال : بعلي بن أبي طالب عليه السلام(5)
أقول : روى ابن بطريق في المستدرك عن أبي نعيم ، بإسناده عن زر بن حبيش ،
عن حذيفة مثله . من فضائل السمعاني بإسناده عن أبي زبير عن جابر مثله .
أقول : روى العلامة - رحمه الله - مثله(6).
وقال الشيخ الطبرسي - قدس الله روحه - : قال الحسن وقتادة : إن الله أكرم نبيه بأن
لم يره تلك النقمة ، ولم ير في امته إلا ما قرت به عينه ، وقد كان بعده نقمة شديدة ، وقد
روي أنه صلى الله عليه وآله أري ما يلقى امته بعده ، فما زال منقبضا ولم ينبسط ضاحكا حتى لقي الله
تعالى .
وروى جابر بن عبدالله الانصاري قال : إني لادناهم من رسول الله صلى الله عليه وآله في حجة
الوداع بمنى قال : لا ألفينكم ترجعون بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ، وايم الله
لئن فعلتموها لتعرفنني في الكتيبة التي تضاربكم ، ثم التفت إلى خلفه فقال : أو علي أو


(1)التحريم 8 .
(2)أى يمشى ويسرع ويقال : زف العروس إلى زوجها : هداها .
(3)كشف الغمة : 93 .
(4)كشف الغمة : 95 .
(5)تفسير فرات : 150 و 151 .
(6)راجع كشف اليقين : 128 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه