أخبرتني بشئ هو في ، يا على لاأعوذإلى بغضك أبدا ، فقال عليه السلام : اللهم إن كانت
صادقة فحول طمثها حيث تطمث النساء ، فحول الله طمثها .
وقال الحارث الاعور : فتبعها عمرو بن حريث وسألها عن مقاله فيها فصدقته
فقال عمرو : أتراه ساحرا أو كاهنا أو مخدوما ؟ قالت : بئسما قلت ياعبدالله لكنه من أهل
بيت النبوة ، فأقبل ابن حريث إلى أمير المؤمنين فأخبره بمقالهما فقال عليه السلام : لقد
كانت المرأة أحسن قولا منك(1).
بيان : قال الفيروزآبادي : السلفع الصخابة البذية السيئة الخلق ، انتهى
والسلسع والسلقلقية لم يظهر لهما معنى في اللغة ، والمعنى الاول للسلقلقية لا نعرف
له معنى ، وسيأتى مضمون الخبر بأسانيد في المجلد التاسع .
15 - جا : محمد بن المظفر عن جعفر بن محمد الحسنى عن إدريس بن زياد عن
حنان بن سدير عن سديف المكي قال : حدثني محمد بن علي عليه السلام وما رأيت محمديا قط
يعدله ، قال : حدثني جابر بن عبدالله الانصاري قال : نادى رسول الله صلى الله عليه وآله في
المهاجرين والانصار فحضروا بالسلاح وصعد النبي صلى الله عليه وآله المنبر فحمد الله وأثنى عليه
ثم قال : يا معشر المسلمين من أبغضنا أهل البيت بعثه الله يوم القيامة يهوديا ، قال
جار : فقمت إليه فقلت : يارسول الله وإن شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ؟
فقال : وإن شهد أن لا إله إلا الله فانما احتجز من سفك من سفك دمه أو يؤدي الجزية عن يد
وهو صاغر .
ثم قال عليه السلام : من أبغضنا أهل البيت بعثه الله يوم القيامة يهوديا ، فان أدرك
الدجال كان معه ، وإن هو لم يدركه بعث في قبره فآمن به ، إن ربي عزوجل مثل
لي امتي في الطين وعلمني أسماءكم كما علم آدم الاسماء كلها ، فمر بي أصحاب الرايات
فاستغفرت الله لعلي وشيعته .
قال حنان بن سدير : فعرضت هذا الحديث على أبي عبدالله جعفر بن محمد عليهما السلام
(1)مناقب آل ابي طالب 2 : 102 و 103 .(*)