بحار الأنوار ج14

نقبته الطير ومزقته الكلاب ، ثم مضى فرفعت له مدينة فدخلها فإذا هو عظيم من عظمائها
ميت على سرير مسجى بالديباج حوله المجامر ، فقال : يارب أشهد أنك حكم عدل
لاتجور ، عبدك لم يشرك بك طرفة عين أمته بتلك الميتة ، وهذا عبدك لم يؤمن بك طرفة
عين أمته بهذه الميتة ، قال الله عزوجل : عبدي ! أنا كما قلت حكم عدل لا أجور ، ذاك عبدي
كانت له عندي سيئة وذنب أمته بتلك الميتة لكي يلقاني ولم يبق عليه شئ ، وهذا عبدي
كانت له عندي حسنة فأمته بهذه الميتة لكي يلقاني وليس له عندي شئ .(1)
15 كا : علي بن إبراهيم الهاشمي ، عن جده محمد بن الحسن بن محمد بن عبدالله ،(2)عن
سليمان الجعفري ، عن الرضا عليه السلام قال : أوحى الله عزوجل إلى نبي من الانبياء : إذا
أطعت رضيت ، وإذا رضيت باركت ، وليس لبركتي نهاية ، وإذا عصيت غضبت ، وإذا غضبت
لعنت ، ولعنتي تبلغ السابع من الوراء .(3)
بيان : الوراء : ولد الولد .
16 كا : عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن محمد بن عيسى ، عن الدهقان
عن درست ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : شكا نبي من الانبياء إلى
الله عزوجل الضعف ، فقيل له : اطبخ اللحم باللبن فإنهما يشدان الجسم .(4)
17 كا : بالاسناد المقدم عن ابن سنان ، عنه عليه السلام قال : إن نبيا من الانبياء
شكا إلى الله الضعف وقلة الجماع فأمره بأكل الهريسة .(5)


(1)الحديث ساقط في بعض نسخ الكتاب ولم نجده في المصدر ايضا .
(2)هكذا في النسخ ، والصحيح كما في المصدر : عبيد الله ، وهو أبوالحسن الجواني علي
ابن ابراهيم بن محمد بن الحسن بن محمد بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن
ابي طالب عليهم السلام ، المترجم في كتب رجالنا ويوجد ذكر ابنه محمد وآبائه في مقاتل الطالبيين .
(3)اصول الكافي 2 : 275 .
(4)فروع الكافي 2 : 169 .
(5)" " 2 : 170 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه