أهل الصلاة على إيمانه ، لاختلاف بينهم في اسمه والمؤمن الباغي بزعمك مختلف
فيه ، فلا يسمى مؤمنا حتى يجمع على أنه مؤمن ، كما أجمع على أنه باغ ، فلا
يسمى الباغي مؤمنا إلا باجماع أهل الصلاة على تسميته مؤمنا كما أجمعوا عليه
وعلى تسميته باغيا .
فإن قال : فإن الله عزوجل سمى الباغي للمؤمنين أخا ولا يكون أخ
المؤمنين إلا مؤمنا ، قيل : أحلت وباعدت ، فان الله عزوجل سمى هودا وهو نبي أخا
عاد وهم كفار فقال : وإلى عاد أخاهم هودا (1)وقد يقال للشامي يا أخا الشام
ولليماني يا أخا اليمن ، ويقال للمسايف اللازم له المقاتل به فلان أخ السيف ، فليس
في يد المتأول أخ المؤمن لا يكون إلا مؤمنا مع شهادة القرآن بخلافه ، وشهادة
اللغة بأنه يكون المؤمن أخا الجماد الذي هو الشام واليمن والسيف والرمح ، وبالله
أستعين على امورنا في أدياننا ، ودنيانا وآخرتنا ، وإياه نسأل التوفيق لما قرب منه
وأزلف لديه مبنه وكرمه .
بيان : استلام الرجل إذا لبس اللامة وهي الدرع ، وكفرت الشئ أكفره
بالكسر كفرا أي سترته ، ونذر القوم بالعدو بكسر الذال أي علموا ، والخطب :
الامر والشأن ، وبهظه الامر كمنع غلبه وثقل عليه .
قوله عليه السلام : ولا تخف إن غدرت أي لا يرتفع عنك ثقل إن لم تف بالعهد
كما أنه لا يثقل عليك إن وفيت ، قوله ما عزاه أي نسبه إلى النبي صلى الله عليه وآله من
العذر في هذا الخروج ، ويقال أسي على مصيبة بالكسر يأسى أسى أي حزن ، قوله
أخذه ما قدم وما أخر أي أخذه هم ما قدم من سوء معاملته مع علي عليه السلام
وما أخر من نصرته ، أو من عذاب الآخرة أو كناية عن هموم شتى لامور كثيرة
مختلفة .
والقلق محركة الانزعاج ، ونزق كفرح وضرب : طاش وخف عند الغضب
قوله عن النصرة أي عن نصرة علي عليه السلام قوله وأحال هذا كلام الصدوق أي