المحجلين .(1)قال الصدوق رضي الله عنه : هذا حديث غريب لما فيه من ذكر البراق و
وصفه ، وذكر حمزة بن عبدالمطلب . " ج 1 ص 95 "
ايضاح : اللؤلؤ المسموط : المنظوم في السمط وهو بالكسر : خيط النظم ، و
قال الجزري : في صفته صلى الله عليه وآله : يتحدر منه العرق مثل الجمان : هو اللؤلؤ الصغار ، و
قيل : حب يتخذ من الفضة أمثال اللؤلؤ . قوله صلى الله عليه وآله : مطوية الخلق أي متقارب
الاعضاء مندمجها ، وقال الجزري فيه : كان اسم ناقته العضباء هو علم لها منقول من
قولهم : ناقة عضباء أي مشقوقة الاذن - ولم تكن مشقوقة الاذن - وقال بعضهم :
إنها كانت مشقوقة الاذن ، والاول أكثر ، وقال الزمخشري : هو منقول من قولهم :
ناقة عضباء وهي القصيرة اليد انتهى . قوله : هذا حديث غريب لما كانت
الاخبار السابقة التي رواها الصدوق رحمه الله خالية عن وصف البراق ، مشتملة على
ذكر فاطمة عليها السلام مكان حمزة وصف هذا الحديث بالغرابة ، وأما وجه الجمع بينها في
ذكر فاطمة وحمزة عليهما السلام فبالحمل على اختلاف المواطن ، إذ يمكن أن تكون فاطمة
عليها السلام في بعض المواطن راكبة على الناقة العضباء ، وفي بعضها على ناقة الجنة ،
كما سيأتي في باب فضائلها أخبار كثيرة دالة على أنها تركب في القيامة على ناقة
الجنة ، فقوله صلى الله عليه وآله في هذا الخبر : ما في القيامة راكب غيرنا أي من الرجال والله يعلم .
8 - فر : عبيد بن عبد الواحد رفعه عن ابن عباس قال : بينا نحن مع النبي صلى الله عليه وآله
بعرفات إذ قال : أفيكم علي بن أبي طالب ؟ قلنا بلى يارسول الله ، فقربه منه وضرب
يده على منكبه ثم قال : طوبى لك يا علي ، نزلت علي آية ذكرني وإياك(2)فيها سواء
فقال : " اليوم أكلمت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا "
(1)قلت : وأخرجه ابن طاوس عن مجموعة لورام بن أبي فراس حكاه فيه عن ناظر الحلة
ابن الحداد مما انتقاه من تاريخ الخطيب يرفعه عن جعفر بن ربيعة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، وفيه :
على رأسه تاج من نور ، لذلك التاج سبعون ركنا ما من ركن الا وفيه ياقوتة حمراء تضئ للراكب
المحث ثلاثة أيام ، عليه حلتان اه . وفيه : أو ملك مقرب أو حامل عرش .
(2)في المصدر : ذكرى واياك اه . م(*)