بحار الأنوار ج25

فارقه الروح ، وروح القدس من سكن فيه ، فإنه لا يعمل بكبيرة أبدا(1) .
15 - ير : بعض أصحابنا عن محمد بن عمر عن ابن سنان عن عمار بن مروان عن
المنخل عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال : سألته عن علم العالم ، فقال : ياجابر إن
في الانبياء والاصياء خمسة أرواح : روح القدس ، وروح الايمان ، وروح الحياة
وروح القوة ، وروح الشهوة ، فبروح القدس يا جابر عرفوا(2) ما تحت العرش إلى ما تحت الثرى ، ثم قال : يا جابر إن هذا الارواح يصيبها الحدثان إلا أن روح
القدس(3) لا يلهو ولا يلعب(4) .
وفي الصحاح : حدث أمر أي وقع ، والحدث والحادثة والحدثان كله بمعنى والمراد
هنا ما يمنعها عن أعمالها ، كرفع بعض الشهوات عند الشيخوخة وضعف القوى بها و
بالامراض ، ومفارقة روح الايمان بارتكاب الكبائر ، وأما من اعطي روح القدس
فلا يصيبه ما يمنعه عن العلم والمعرفة ، ولا يلهو أي لا يغفل ولا يسهو عن أمر ، ولا يلعب
أي لا يرتكب أمرا لا منفعة فيه .
16 - ير : ابن معروف عن القاسم بن عروة عن محمد بن حمران عن بعض أصحابه
قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام فقلت : جعلت فداك تسألون عن الشئ ، فلا يكون
عندكم علمه ؟ فقال : ربما كان ذلك ، قال : قلت كيف تصنعون ؟ قال : تتلقانا به روح
القدس(5) .
17 - ير : أحمد بن محمد عن محمد البرقي والاهوازي عن النضر عن يحيى الحلبي


(1) بصائر الدرجات : 132 .
(2) في المصدر : علمنا .
(3) الا روح القدس فانها . خ ل .
(4) بصائر الدرجات : 133 و 134 .
(5) بصاتر الدرجات : 133 و 134 . *

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه