بحار الأنوار ج75

قريش لابيك ؟ قال : لانه أورد أولهم النار وألزم آخرهم العار ، قال ثم جرى
ذكر المعاصي فقال : عجبت لمن يحتمي عن الطعام لمضرته ، ولا يحتمي من
من الذنب لمعرته(1).
وقيل له عليه السلام : كيف أصبحت قال : أصبحنا خائفين برسول الله وأصبح
جميع أهل الاسلام آمنين به .
وسمع عليه السلام رجلا كان يغشاه(2)يذكر رجلا بسوء ، فقال : إياك والغيبة
فإنه إدام كلاب النار .
ومما أورد محمد بن الحسن بن حمدون في كتاب التذكرة من كلامه عليه السلام
قال : لا يهلك مؤمن بين ثلاث خصال : شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،
وشفاعة رسول الله صلى الله عليه وآله ، وسعة رحمة الله عزوجل . خف الله عزوجل لقدرته عليك ،
واستحي منه لقربه منك ، إذا صليت صل صلاة مودع ، وإياك وما يعتذر منه ، وخف الله
خوفا ليس بالتعذير .
وقال عليه السلام : إياك والابتهاج بالذنب فان الابتهاج به أعظم من ركوبه .
وقال عليه السلام : هلك من ليس له حكيم يرشده ، وذل من ليس له سفيه يعضده .
19 - ضه :(3): قال علي بن الحسين عليهما السلام :
مليك عزيز لا يرد قضاؤه * عليم حكيم نافذ الامر قاهر
عنا كل ذي عز لعزة وجهه * فكل عزيز للمهيمن صاغر(4)
لقد خشعت واستسلمت وتضاء‌لت(5)* لعزة ذي العرش الملوك الجبابر
وفي دون ما عاينت من فجعاتها * إلى رفضها داع وبالزهد آمر


(1)المعرة : الاثم والمساء‌ة ، والاذى والجناية .
(2)غشى يغشى غشيا . الامر فلانا : غطاه وحل به ، والمكان : أتاه .
(3)روضة الواعظين ص 523 .
(4)عنا يعنو له أى خضع وذل .
(5)تضاء‌ل أى صغر وضعف وتصاغر وتقاصر . وفى المصدر تصغرت

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه