بحار الأنوار ج24

خفر(1)ذمتنا فقد خفر ذمة الله عزوجل وعهده(2).
بيان : كون الآيتين بعد ذكر الملائكة لاينافي نزولهما فيهم عليهم السلام ، فإن مثل
ذلك كثير في القرآن ، مع أنه لكونهم من المقدسين الروحانيين واختلاطهم
بالملائكة في عالم الظلال لايبعد إطلاق الملائكة عليهم مجازا .
3 - كنز : محمد بن العباس عن عبدالعزيز بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عمر(3)
ابن يونس الحنفي اليمامي عن داود بن سليمان المروزي عن الربيع بن عبدالله
الهاشمي عن أشياخ من آل محمد عن علي بن أبي طالب عليه السلام قالوا(4): قال علي
عليه السلام في بعض خطبه : إنا آل محمد كنا أنوارا حول العرش ، فأمرنا الله بالتسبيح
فسبحنا فسبحت الملائكة بتسبيحنا ، ثم أهبطنا إلى الارض فأمرنا الله بالتسبيح
فسبحنا فسبحت أهل الارض بتسبيحنا ، فإنا لنحن الصافون وإنا لنحن
المسبحون(5).
4 - كنز : محمد بن العباس رفعه إلى محمد بن زياد قال : سأل ابن مهران عبدالله
ابن العباس عن تفسير قوله تعالى :(وإنا لنحن الصافون * وإنا لنحن المسبحون(6))
فقال ابن عباس : إنا كنا عند رسول الله صلى الله عليه وآله ، فأقبل علي بن أبي طالب عليه السلام
فلما رآه النبي صلى الله عليه وآله تبسم في وجهه وقال : مرحبا بمن خلقه الله قبل آدم بأربعين
ألف عام ، فقلت : يا رسول الله أكان الا بن قبل الاب ، قال : نعم إن الله تعالى خلقني
وخلق عليا عليه السلام قبل أن يخلق آدم بهذه المدة ، خلق نورا فقسمه نصفين ، فخلقني


(1)أي : ومن نقض ذمتنا فقد نقص ذمة الله وعهده .
(2)تفسير القمى : 560 و 561 .
(3)في نسخة من المصدر :(احمد بن محمد عن عمر بن يونس الحنفى اليمامى)و
هو الصحيح ، واحمد هو احمد بن محمد بن عمر ، ابن ابن عمر بن يونس هذا .
(4)في المصدر : عن اشياخ من آل على عليه السلام قالوا .
(5)كنز الفوائد : 261 .
(6)الصافات : 166 و 167 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه