استقرضت دينارا وسأؤثرك به ، فدفعه إليه ، فأقبل فوجد رسول الله صلى الله عليه وآله جالسا وفاطمة
تصلي وبينهما شئ مغطى ، فلما فرغت أحضرت ذلك الشئ ، فإذا جفنة من خبز ولحم
قال : يافاطمة أنى لك هذا ؟ قالت : هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب ،
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : ألا أحدثك بمثلك ومثلها ؟ قال : بلى ، قال : مثل زكريا إذا دخل
على مريم المحراب فوجد عندها رزقا قال : يامريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن
الله يرزق من يشاء بغير حساب ، فأكلوا منها شهرا وهي الجفنة التي يأكل منها القائم
عليه السلام وهو عنده .(1)
5 ل : الفامي وابن مسرور معا ، عن ابن بطة ، عن الصفار ، عن ابن معروف ،
عن حماد ، عن حريز ، عمن أخبره ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : أول من سوهم عليه مريم بنت
عمران ، وهو قول الله : " وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم " والسهام
ستة . الخبر .(2)
يه : أبي ، عن سعد ، عن ابن هاشم وابن يزيد ، عن حماد بن عيسى ، عمن أخبره ،
عن حريز عنه عليه السلام مثله .(3)
بيان : قوله عليه السلام :(والسهام ستة)ظاهره أن السهام في تلك الواقعة كانت ستة
لكون المتنازعين ستة ، فيدل على بطلان مامر في كلام الطبرسي رحمه الله أنهم كانوا
تسعة وعشرين ، ويحتمل أن يكون المراد كون سهام القرعة مطلقا ستة إذا لم يزد المطلوب
عليها بضم السهام المبهمة كما دل عليه بعض الاخبار لكنه بعيد .
6 فس : " والتي أحصنت فرجها " قال : مريم لم ينظر إليها شئ " فنفخنا فيها
من روحنا " قال : روح مخلوقة لله .(4)
(1)تفسير العياشي مخطوط ، وأخرجه ايضا البحراني في البرهان 1 : 282 وفيه : وهي
عندنا .
(2)الخصال 1 : 75
(3)من لايحضره الفقيه : 336 .
(4)تفسير القمي : 433 وفيه : قال : روح مخلوقة يعني امرنا .