بحار الأنوار ج104

وكان أيضا في آخرها :
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله الذي جلى رين القلوب بمرآت الدعاء وكشف
به عن عباده عظايم الباساء والضراء ، وصلى الله على أشرف أهل الاصطفاء محمدبن
عبدالله سيد الانبياء ، وعلى آله الحافظين لما نقل من تلقائه ليستمرله تأبيده بالبقاء ،
وعلى أصحابه الخالصين من الزيغ والرياء
وبعد فقد قرء علي هذه الصحيفة الكاملة من أدعية مولانا وسيدنا الامام زين العابدين
علي ابن الامام السبط الشهيد أبي عبدالله الحسين ابن إمام المتقين وسيد الوصيين
أميرالمؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب عليهم أفضل الصلوات واكمل التحيات ، المولى
المعظم الفاضل المكرم مخفر الفضلاء وخلاصة الاخلاء شمس الدنيا والدين محمدابن
الشيخ العلامة أبي الفضايل زين الدنيا والدين وشرف الاسلام والمسلمين علي بن الشيخ
بدرالدين حسن الشهير بالجبعي رفع الله درجاتهم في أعلى عليين ، وحشرهم مع
النبيين قراء‌ة مهذبة مرضية صحيحة محررة ألفاظها مبينة معانيها ، بنسخها المنقولة
وتأويلاتها المقبولة ، وكنت مستفيدا منه أعظم الله أجره أكثر من إفاداتي له
وأجزت له أدام الله أيامه أن يروي ذلك عني فاني رويتها قراء‌ة على السيد
الجليل النقيب أبي العباس تاج الدين عبدالحميد بن السيد جمال الدين أحمدبن علي
الهاشمي الزينبي طاب ثراه ورواها لي عن الشيخ الاجل عزالدين شيخ السالكين
حسن بن سليمان الحلي رفع الله درجته باسناده المتصل إلى سيدنا ومولانا زين العابدين
عليه أفضل الصلاة والسلام
ورويتها أيضا له بحق الاجازة عن الشيخ الجليل بهاء‌الدين أبي القاسم على ولد
الشيخ الامام العالم المحقق خاتم المجتهدين أبي عبدالله شمس الدين محمدبن مكي عن
والده المذكور قدس الله سره بطريقه المتصل إلى الامام المذكور آنفا فليروذلك
لمن شآء وأحب فانه أهل لذلك وأعلى وأعظم شأنا ومحلا
وكتب أفقر العباد إلى رحمة الله ورضوانه وأعظمهم ذنبا وجرما علي بن علي بن
محمدبن طي عفى الله عنهم في رابع شهررمضان المعظم قدره من شهور سنة إحدى وخمسين

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه