1 - كتاب الطرف للسيد علي بن طاووس نقلا من كتاب الوصية لعيسى بن
المستفاد عن موسى بن جعفر ، عن أبيه عليهما السلام قال : دعا رسول الله صلى الله عليه وآله أبا ذر و
سلمان والمقداد فقال لهم : تعرفون شرائع الاسلام وشروطه ؟ قالوا : نعرف ما عرفنا
الله ورسوله ، فقال : هي والله أكثر من أن تحصى ، أشهدوني(1)على أنفسكم وكفى
بالله شهيدا ، وملائكته عليكم شهود ، بشهادة أن لا إله إلا الله مخلصا لا شريك له في
سلطانه ، ولا نظير له في ملكه ، وأني رسول الله بعثني بالحق ، وأن القرآن إمام
من الله وحكم عدل ، وأن القبلة قبلتي(2)شطر المسجد الحرام لكم قبلة ، وأن
علي بن أبي طالب عليه السلام وصي محمد وأمير المؤمنين(3)ومولاهم ، وأن حقه من
الله مفروض واجب ، وطاعته طاعة الله ورسوله ، والائمة من ولده ، وأن مودة
أهل بيتي(4)مفروضة واجبة على كل مؤمن ومؤمنة ، مع إقامة الصلاة لوقتها ، و
إخراج الزكاة من حلها ، ووضعها في أهلها ، وإخراج الخمس من كل ما يملكه
أحد من الناس حتى يرفعه إلى ولي المؤمنين وأميرهم ، وبعده إلى ولده(5)فمن
عجز ولم يقدر إلا على اليسير من المال فليدفع ذلك إلى الضعفاء من أهل بيتي من
ولد الائمة ، فإن لم يقدر فلشيعتهم ممن لا يأكل بهم الناس ، ولا يريد بهم إلا الله
وما وجب عليهم من حقي ، والعدل في الرعية ، والقسم بالسوية ، والقول بالحق
(1)في المصدر : اشهدوا .
(2)في المصدر : وان قبلتى .(3)في المصدر : امير المؤمنين ولى المؤمنين .
(4)= : اهل بيته .
(5)= : حتى يدفعه إلى ولى المؤمنين واميرهم ومن بعده من الائمة من ولده .