بحار الأنوار ج38

عليه السلام إلى مكة ، وكانت مدة غيبته في هذه الهجرة عشرة أيام ، وهي أول هجرة
* هاجرها صلى الله عليه وآله بنفسه ، فأما أول هجرة هاجرها أصحابه ولم يهاجر بنفسه فهجرة الحبشة
هاجر فيها كثير من أصحابه إلى بلاد الحبشة ، منهم في البحر(1)جعفر بن أبي طالب ،
فغابوا عنه سنين ، ثم قدم عليه منهم من سلم وطالت مدته(2)، وكان قدوم جعفر عليه عام
فتح خيبر ، فقال صلى الله عليه وآله : ما أدري بأيهما أنا أسر بقدوم جعفر أم بفتح خيبر(3)؟ .

76 . (باب) (أنه عليه السلام كان أخص الناس بالرسول

صلى الله عليه وآله وأحبهم اليه ، وكيفية معاشرتهما ، وبيان حاله في حياة الرسول وفيه أنه عليه السلام يذكر متى ما ذكر النبى صلى الله عليه وآله)

1 قب : كان أبوطالب وفاطمة بنت أسد ربيا النبي صلى الله عليه وآله وربى النبي وخديجة
لعلي صلوات الله عليهم ، وسمعت مذاكرة أنه لما ولد علي عليه السلام لم يفتح عينيه ثلاثة
أيام ، فجاء النبي صلى الله عليه وآله ففتح عينيه ، ونظر إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال : خصني بالنظر و
خصصته بالعلم .
تاريخي الطبري والبلاذري وتفسير الثعلبي والواحدي وشرف النبي وأربعين الخوارزمي
ودرجات محفوظ البستي ومغازي محمد بن إسحاق ومعرفة أبي يوسف النسوي أنه قال مجاهد :
كان من نعمة الله على علي بن أبي طالب عليه السلام أن قريشا أصابتهم أزمة شديدة ، وكان أبوطالب
ذا عيال كثيرة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لحمزة والعباس : إن أبا طالب كثير العيال ، وقد


(1)في المصدر : إلى بلاد الحبشة في البحر ، منهم اه‍ .
(2)في المصدر : وطالت أيامه .
(3)شرح النهج 1 : 492 و 498 . وفيه : بأبيهما أسرا بقوم جعفر أم بفتح خيبر ؟ .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه