بحار الأنوار ج84

وعنه عليه السلام قال : من عملا عملا من أعمال الخير فليدم عليه سنة ولا يقطعه
دونها شئ(1).
قال المؤلف : ما أظنه أراد بهذا أن يقطع بعد السنة ، ولكنه أراد أن يدرب
الناس على عمل الخير ويعودهم إياه ، لان من داوم عملا سنة لم يقطعه ، لانه
يصير حينئذ عادة ، وقد جربنا هذا في كثير من الاشياء فوجدناه كذلك(2).
أقول : وإن كان الامر غالبا كما ذكره ، لكن لا ضرورة إلى هذا التكلف ،
ولا حجر في ترك المستحبات والنوافل .
45 فلاح السائل : باسناده إلى هارون بن موسى التلعكبري عن آخرين
قالوا : أخبرنا محمد بن يعقوب ، عن محمد بن الحسن وغيره ، عن سهل بن زياد ، عن محمد
ابن علي ، عن علي بن أسباط ، عن عمه يعقوب بن سالم الاحمر ، عن أبي الحسن
العبدي قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : من قرأ قل هو الله أحد وإنا أنزلناه في ليلة القدر
وآية الكرسي في كل ركعة من تطوعه ، فقد فتح له بأعظم أعمال الآدميين ، إلا من
أشبهه أو من زاد عليه(3).
فائدة : نذكر فيها ما يفهم من الاخبار والاصحاب من الفرق في الاحكام بين
الفريضة والنافلة .
الاول : جواز الجلوس فيها اختيارا على المشهور كما عرفت .
الثاني : عدم وجوب السورة فيها إجماعا ، بخلاف الفريضة فانه قد قيل فيها
بالوجوب .
الثالث : جواز القران فيها إجماعا بخلاف الفريضة فانه ذهب جماعة كثيرة إلى
عدم الجواز .
الرابع : جواز فعلها راكبا وماشيا اختيارا على التفصيل المتقدم بخلاف الفريضة
كما عرفت .


(21)دعائم الاسلام ج 1 ص 214 .
(3)فلاح السائل ص 128127 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه