بحار الأنوار ج11

1 - ن : بالاسانيد الثلاثة عن الرضا ، عن آبائه ، عن علي بن الحسين عليهم السلام قال :
أخذ الناس ثلاثة من ثلاثة : أخذوا الصبر عن أيوب ، والشكر عن نوح ، والحسد عن
بني يعقوب .(1)
2 - ع : أبي ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن البزنطي ، عن أبان بن عثمان ، عن
محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : إن نوحا إنما سمي عبدا شكورا لانه كان يقول
إذا أصبح وأمسى : اللهم إني أشهد(2)أنه ما أمسى وأصبح بي من نعمة أو عافية في دين
أودينا فمنك وحدك لا شريك لك ، لك الحمد والشكر بها علي حتى ترضى إلهنا .(3)
3 - فس : أبي ، عن أحمد بن النضر ، عن عمروبن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر
عليه السلام قال : كان نوح إذا أمسى وأصبح يقول : " أمسيت أشهد أنه ما أمسى بي من نعمة
في دين أودنيا فإنهما من الله وحده لا شريك له ، له الحمد بها علي والشكر كثيرا " فأنزل الله :
" إنه كان عبدا شكورا " فهذا كان شكره .(4)
4 - ع : الدقاق ، عن الاسدي ، عن سهل ، عن عبدالعظيم الحسني قال : سمعت
علي بن محمد العسكري عليهما السلام يقول : عاش نوح عليه السلام ألفين وخمسمائة سنة ، وكان يوما
في السفينة نائما فهبت ريح فشكفت عورته فضحك حام ويافث فزجرهما سام ونهاهما عن
الضحك ، وكان كلما عطى سام شيئا تكشفه الريح كشفه حام ويافث ، فانتبه نوح عليه السلام
فرآهم وهم يضحكون ، فقال : ماهذا ؟ فأخبره سام بما كان ، فرفع نوح عليه السلام يده إلى
السماء يدعو ويقول : " اللهم غيرماء صلب حام حتى لا يولد له إلا السودان ، اللهم غير
ماء صلب يافث " فغير الله ماء صلبيهما ، فجميع السودان حيث كانوا من حام ، وجميع الترك
والصقالبة ويأجوج ومأجوج والصين من يافث حيث كانوا ، وجميع البيض سواهم من سام ،

وقال نوح عليه السلام لحام ويافث : جعل ذريتكما خولا لذرية سام إلى يوم القيامة ، لانه


(1)عيون الاخبار : 209 . م
(2)في نسخة : اشهدك ، وفيها : ولك الشكر بها .
(3)علل الشرائع : 21 . م
(4)تفسير القمى 337 . وفيه : له الحمد على بها كثيرا والشكر كثيرا . م(*).

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه