بحار الأنوار ج20

وفيها كانت سرية زيد بن حارثة إلى الجموم من أرض بني سليم فأصابوا نعما
وشاء وأسرى .
وفيها كانت سرية زيد بن حارثة إلى العيص(1)في جمادي الاولى .
وفيها سرية زيد بن حارثة إلى الطرف(2)إلى بني ثعلبة في خمسة عشر رجلا
فهربوا وأصاب منهم عشرين بعيرا .


(1)قال ياقوت في معجم البلدان 4 : 173 : " العيص بالكسر ثم السكون : موضع في بلاد
بنى سليم به ماء يقال له : ذنبان العيص " وقال المقريزى في الامتاع : 265 : العيص على
اربع ليال من المدينة ، خرج زيد ومعه سبعون ومائة راكب ليأخذوا عيرا لقريش قد اخذت
طريق العراق ، ودليلها فرات بن حيان العجلى فظفر بها زيدا ، وأسر ابا العاص بن ربيع والمغيرة
ابن معاوية بن ابى العاص ووجد فضة كثيرة لصفوان بن امية وقدم المدينة ، فاجازت زينب بنت
رسول الله صلى الله عليه وآله زوجها ابا العاص ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله :(المؤمنون
يد على بن سواهم ، يجير عليهم ادناهم ، وقد اجرنا من اجارت)ورد عليه كل ما اخذ له من المال
اه‍ . ثم ذكر رجوعه إلى مكة واسلامه بعد ذلك نحو ما تقدم في غزوة بدر الكبرى ، ويأتى بعد
ذلك : ثم قال : وافلت المغيرة بن معاوية إلى مكة ، فاخذه خوات بن جبير اسيرا وكان في سبعة
نفر مع سعد بن ابى وقاص - فدخلوا به المدينة بعد العصر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله
لعائشة : " احتفظى عليك بهذا الاسير " وخرج فلهت عائشة مع امراة بالحديث فخرج وما
شعرت به ، فدخل النبى صلى الله عليه وآله فلم يره وسألها فقالت : غفلت عنه وكان ههنا آنفا
فقال : " قطع الله يدك " وخرج فصاح بالناس فخرجوا في طلبه حتى اخذوه وأتوا به اه‍ ثم ذكر
دعاء رسول الله صلى الله عليه وآله لعائشة في عدم قطع يدها .
(2)قال المقريزي : الطرف : ماء على ستة وثلاثين ميلا من المدينة ، بناحية نخل من طريق
العراق ، وذكر انها كانت في جمادى الاخرة . وذكر ايضا في جمادى الاخرة سريته إلى حشمى
وراء وادى القرى ، وقال : " سببها ان دحية الكلبى اقبل من عند قيصر ملك الروم بجائزة و
كسوة ، فلقيه بحشمى الهنيد بن عارض وابنه عارض في جمع من جذام فأخذوا ما معه ، ودخل
المدينة بسمل ثوبويقال : بل نفر إليه النعمان بن ابى جعال في نفر من بنى الضبيب فخلص
له متاعه بعد حربفبعث رسول الله صلى الله عليه وآله زيدا على خمسمائة رجل ومعه دحية ،
فكان يسير ليلا ويكمن نهارا حتى هجم مع الصبح على الهنيد وابنه فقتلهما ، واستاق الف بعير
وخمسة آلاف شاة ومائة ما بين امرأة وصبى : فادركه بنو الضبيب وقد كانوا اسلموا وقرأوا من

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه