بحار الأنوار ج49

وأنا أقول له : جعلت فداك إني أراك تأكل هذا التمر بشهوة ، فقال : نعم إني
لاحبه .
قال : قلت : ولم ذاك ؟ قال : لان رسول الله صلى الله عليه وآله كان تمريا ، وكان أمير المؤمنين
عليه السلام تمريا ، وكان الحسن عليه السلام تمريا ، وكان أبوعبدالله الحسين عليه السلام
تمريا ، وكان سيد العابدين عليه السلام تمريا ، وكان أبوجعفر عليه السلام تمريا ، وكان
أبوعبدالله عليه السلام تمريا ، وكان أبي تمريا ، وأنا تمري وشيعتنا يحبون التمر
لانهم خلقوا من طينتنا ، وأعداؤنا يا سليمان يحبون المسكر ، لانهم خلقوا
من مارج من نار(1).
24 كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن الحسن بن الجهم
قال : دخلت على أبي الحسن عليه السلام وقد اختضب بالسواد(2).
25 كا : العدة ، عن سهل ، عن أبي القاسم الكوفي ، عمن حدثه ، عن محمد بن
الوليد الكرماني قال : قلت لابي جعفر الثاني عليه السلام : ما تقول في المسك ؟ فقال : إن
أبي أمر فعمل له مسك في بان بسبع مائة درهم ، فكتب إليه الفضل بن سهل يخبره
أن الناس يعيبون ذلك ، فكتب إليه يا فضل أما علمت أن يوسف صلى الله عليه وهو
نبي كان يلبس الديباج مزردا بالذهب ، ويجلس على كراسي الذهب ، فلم ينقص
ذلك من حكمته شيئا ؟ قال : ثم أمر فعملت له غالية بأربعة آلاف درهم(3).
26 كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن معمر بن خلاد قال :
أمرني أبوالحسن الرضا عليه السلام فعملت له دهنا فيه مسك وعنبر فأمرني أن أكتب في
قرطاس آية الكرسي وام الكتاب والمعوذتين ، وقوارع من القرآن ، وأجعله بين
الغلاف والقارورة ، ففعلت ، ثم أتيته فتغلب به وأنا أنظر إليه(4).


الكافى ج 6 ص 345 و 346 .
(2)الكافى ج 6 ص 480 وهو صدر حديث .
(3)المصدر ج 6 ص 516 و 517 .(4)نفس المصدر ج 6 ص 516 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه