الله عزوجل أمرني عليهم ، فجاء الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : يا رسول الله أيصدق
علي فما يقول إن الله أمره على خلقه ؟ فغضب النبي صلى الله عليه وآله ثم قال : إن عليا
أمير المؤمنين بولاية من الله عزوجل ، عقدها له فوق عرشه(1)، وأشهد على ذلك ملائكة
إن عليا خليفة الله وحجة الله وإنه لامام المسلمين ، طاعته مقرونة بطاعة الله ، ومعصيته
مقرونة بمعصية الله ، فمن جهله فقد جهلني ، ومن عرفه فقد عرفني ، ومن أنكر إمامته
فقد أنكر نبوتي ، ومن جحد إمرته فقد جحد رسالتي ، ومن دفع فضله فقد تنقضي ، و
من قاتله فقد قاتلني ، ومن سبه فقد سبني ، لانه مني ، خلق من طينتي ، وهو زوج
فاطمة ابنتي وأبوولدي الحسن والحسين ثم قال صلى الله عليه وآله : أنا وعلي وفاطمة والحسن و
الحسين وتسعة من ولد الحسين حجج الله على خلقه ، أعداؤنا أعداء الله وأولياؤنا أولياء
الله(2).
6 - لى : القطان ، عن ابن حبيب ، عن ابن بهلول ، عن إسماعيل بن أبان ، عن
سلام بن أبي عمرة ، عن معروف بن خربوذ ، عن أبي الطفيل ، عن الحسن بن علي بن أبي
طالب عليهما السلام قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : أنا سيد النبيين وعلي بن أبي طالب
سيد الوصيين والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، والائمة بعدهما سادة المتقين
ولينا ولي الله ، وعدونا عدو الله ، وطاعتنا طاعة الله ، ومعصيتنا معصية الله عزوجل(3).
7 - لى : أبي وابن الوليد معا ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن موسى بن القاسم
البجلي ، عن جعفر بن محمد بن سماعة ، عن عبدالله بن مسكان ، عن الحكم بن الصلت ، عن
أبي جعفر الباقر ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : خذوا بحجزة هذا الانزع(4)
- يعني عليا - فإنه الصديق الاكبر ، وهو الفاروق ، يفرق بين الحق والباطل ، من أحبه
(1)عقد له الرئاسة في قومه أى جعلها له .
(2)امالى الصدوق : 80 .
(3)لم نجده في المصدر المطبوع .
(4)قال في النهاية(1 : 203): النبى آخذ بحجزة الله أى بسبب منه . والانزع : من انحسر
الشعر عن جانبى جبهته .