بحار الأنوار ج64

" فاذاهم مبلسون فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين "(1)فقال
الحجاج : أظنه كان يتأوله علينا ؟ قال : نعم(2).
1 - كتاب صفات الشيعة للصدوق رحمه الله باسناده ، عن أبي عبدالله عليه السلام
قال : البرص شبه اللعنة ، لا يكون فينا ، ولا في ذريتنا ، ولا في شيعتنا .
وباسناده عن معاوية بن عمار قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : إن لم يؤمن
المؤمن من البلايا في الدنيا ، ولكن امنه من العمى في الاخرة ومن الشقاء يعني
عمى البصر(3).
2 - نوادر الراوندى : باسناده ، عن جعفر بن محمد ، عن آبائه عليهم السلام قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن الاسلام بدا غريبا وسيعود غريبا كما بدا ، فطوبى للغرباء
فقيل : ومن هم يا رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ قال : الذين يصلحون إذا فسد الناس ، إنه
لا وحشة ولا غربة على مؤمن ، وما من مؤمن يموت في غربته إلا بكت عليه الملائكة
رحمة له ، حيث قلت بواكيه ، وفسح له في قبره بنور يتلالا من حيث دفن إلى
مسقط رأسه .
3 - كا : عن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن
أبي عبدالله عليه السلام قال : إن أشد الناس بلاء الانبياء ثم الذين يلونهم ثم الامثل
فالامثل(4).
بيان : " أشد الناس " بلاء " قيل : المراد بالناس هنا الكمل من الانبياء
والاوصياء والاولياء ، فانهم الناس حقيقة وسائر الناس نسناس ، كما ورد في الاخبار
والبلاء : ما يختبر ويمتحن به من خير أو شر ، وأكثر ما يأتي مطلقا الشر ، وما اريد
به الخير يأتي مقيدا كما قال تعالى . " بلاء حسنا "(5)وأصله : المحنة .


(1)الانعام : 45 .
(2)تفسير العياشى ج 1 : 359 .
(3)صفات الشيعة : 180 .
(4)الكافى ج 2 252 . / /(5)الانفال : 17 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه