بحار الأنوار ج59

وما هو ؟ قال : الدواء الجامع ، خذ منه حبة بماء المرزنجوش ، واسعطها به فإنها
تعافى بإذن الله تعالى .(1)
7 - ومنه : عن محمد بن علي بن زنجويه المتطبب ، عن عبدالله بن عثمان ، قال :
شكوت إلى أبي جعفر محمد بن علي بن موسى عليهم السلام برد المعدة في معدتي وخفقانا في
فؤادي . فقال : أين أنت عن دواء أبي - وهو الدواء الجامع - ؟ ! قلت : يا ابن رسول الله
وما هو ؟ قال : معروف عند الشيعة . قلت : سيدي ومولاي ، فأنا كأحدهم فأعطني
صفته حتى اعالجه واعطي الناس . قال : خذ زعفران وعاقرقرحا وسنبل وقاقلة
وبنج وخربق أبيض وفلفل أبيض أجزاء سواء ، وأبرفيون جزء‌ين ، يدق ذلك كله
دقا ناعما وينخل بحريرة ويعجن بضعفي وزنه عسلا منزوع الرغوة ، فيسقى صاحب
خفقان الفؤاد ، ومن به برد المعدة حبة بماء كمون يطبخ ، فإنه يعافى بإذن الله
تعالى .(2)
8 - ومنه : عن عبدالرحمان بن سهل بن مخلد عن أبيه قال : دخلت على الرضا
عليه السلام فشكوت إليه وجعا في طحالي(3)أبيت مسهرا منه وأظل نهاري متلبدا
من شدة وجعه . فقال : أين أنت من الدواء الجامع ؟ يعنى الادوية المتقدم ذكرها
غير أنه قال : خذ حبة منها بماء بارد وحسوة خل . ففعلت ما أمرني به ، فسكن ما بي
بحمد الله(4).
بيان : قال في القاموس : لبد - كصرد وكتف - : من لا يبرح منزله ولا يطلب
معاشا ، وتلبد الطائر بالارض جثم عليها . وفي بعض النسخ متلددا أي متحيرا .
9 - الطب : عن محمد بن كثير البرودي ، عن محمد بن سليمان ، وكان يأخذ علم
أهل البيت عن الرضا عليه السلام قال : شكوت إلى علي بن موسى الرضا عليه السلام وجعا


(1)الطب : 89 .
(2)المصدر : 90 .
(3)في المصدر : في الطحال .
(4)الطب : 90 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه