بحار الأنوار ج45

وإنما قبل الله عزوجل توبته في ذي الحجة ، ويزعمون أنه اليوم الذي أخرج
الله فيه يونس من بطن الحوت وإنما أخرج الله عزوجل يونس من بطن الحوت
في ذي الحجة ، ويزعمون أنه اليوم الذي استوت فيه سفينة نوح على الجودي وإنما
استوت على الجودي في يوم الثامن عشر من ذي الحجة ، ويزعمون أنه اليوم الذي
فلق الله عزوجل فيه البحر لبني إسرائيل وإنما كان ذلك في ربيع الاول
ثم قال ميثم : ياجبلة اعلمي أن الحسين بن علي سيد الشهداء يوم القيامة
ولاصحابه على سائر الشهداء درجة ياجبلة إذانظرت إلى الشمس حمراء كأنهادم
عبيط ، فاعلمي أن سيدالشهداء الحسين قدقتل
قالت جبلة : فخرجت ذات يوم فرأيت الشمس على الحيطان كأنها الملاحف
المعصفرة ، فصحت حينئذ وبكيت ، وقلت : قدوالله قتل سيدنا الحسين بن علي
عليهما السلام(1)
بيان : العبيط الطري
5 - مل : أبي وجماعة مشايخي ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن الاهوازي
عن رجل ، عن يحيى بن بشير ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : بعث هشام
ابن عبدالملك إلى أبي فأشخصه إلى الشام ، فلما دخل عليه قال له : ياباجعفر
أشخصناك لنسألك عن مسألة لم يصلح أن يسألك عنها غيري ، ولاأعلم في الارض
خلقا ينبغي أن يعرف أوعرف هذه المسألة إن كان إلا واحد ، فقال أبي : ليسألني
أمير المؤمنين عماأحب فان علمت أجبت ذلك ، وإن لم أعلم قلت : لاأدري ، وكان
الصدق أولى بي
فقال هشام : أخبرني عن الليلة التي قتل فيها علي بن أبي طالب ، بمااستدل
به الغائب عن المصر الذي قتل فيه على قتله ، وماالعلامة فيه للناس فان علمت
ذلك وأحببت فأخبرني ، هل كان تلك العلامة لغير علي عليه السلام في قتله ؟ فقال له أبي :
ياأمير المؤمنين إنه لماكان تلك الليلة التي قتل فيها أمير المؤمنين علي بن أبيطالب


(1)علل الشرائع ج 1 ص 217 أمالى الصدوق المجلس 27 تحت الرقم : 1

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه