الخاصة إبراهيم بن الحسين الهمداني ، عن إسحاق بن إبراهيم ، عن عبدالغفار بن
القاسم ، عن جعفر الصادق ، عن أبيه ، يرفعه إلى أمير المؤمنين عليهم السلام أن جبرئيل
نزل على النبي صلى الله عليه وآله بجام من الجنة فيه فاكهة كثيرة من فواكه الجنة ، فدفعه
إلى النبي صلى الله عليه وآله ، فسبح الجام وكبر وهلل في يده ، ثم دفعه إلى أبي بكر فسكت
الجام ، ثم دفعه إلى عمر فسكت الجام ، ثم دفعه إلى أمير المؤمنين علي عليه السلام فسبح
الجام وهلل وكبر في يده ، ثم قال الجام : إني أمرت أن لا أتكلم إلا في يد نبي
أو وصي .
وفي رواية أخرى من كتاب الانوار أن الجام من كف النبي صلى الله عليه وآله عرج
إلى السماء وهو يقول بلسان فصيح سمعه كل أحد : " إنما يريد الله ليذهب عنكم
الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا(1)" وفي ذلك قال العوني شعرا :
علي كليم الجام إذ جاءه به * كريمان في الاملاك مصطفيان
وقال أيضا غيره :
إمامي كليم الجان والجام بعده * فهل لكليم الجان والجام من مثل ؟(2)
أقول : قد مضى كثير من الاخبار في أبواب معجزات النبي صلى الله عليه وآله في ذلك .
 |
79 . (باب) (أن الخضر كان يأتيه عليهما السلام وكلامه |
 |
 |
مع الاوصياء) |
 |
1 ما : المفيد ، عن الكاتب ، عن الزعفراني ، عن الثقفي ، عن إبراهيم بن
ميمون ، عن مصعب بن سلام ، عن ابن طريف ، عن ابن نباتة قال : كان أمير المؤمنين
علي بن أبي طالب عليه السلام يصلي عند الاسطوانة السابعة من باب الفيل مما يلي الصحن
(1)سورة الاحزاب : 33 .
(2)مخطوط ، ولم نظفر بنسخته .