بحار الأنوار ج12


(باب 9) (قصص يعقوب ويوسف على نبينا وآله وعليهما الصلاة

والسلام)

الايات ، البقرة " 2 " ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم
الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون * أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه
ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وآله آبائك إبراهيم وإسمعيل وإسحق إلها واحدا
ونحن له مسلمون 132 - 133 .
آل عمران " 3 " كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على
نفسه من قبل أن تنزل التورية قل فأتوا بالتورية فاتلوها إن كنتم صادقين 93 .
يوسف " 12 " نحن نقص عليك أحسن القصص " إلى قوله " : وهم يمكرون 3 - 102 .
مريم " 19 " وهبنا له إسحاق ويعقوب كلا جعلنا نبيا 49 .
تفسير : قال الطبرسي رحمه الله : " إلا ما حرم إسرائيل " أي يعقوب " على نفسه "
اختلفوا في ذلك الطعام فقيل : إن يعقوب أخذه وجع العرق الذي يقال له عرق النساء
فنذر إن شفاه الله أن يحرم العروق ولحم الابل وهو أحب الطعام إليه ، عن ابن عباس و
غيره ; وقيل : حرم إسرائيل على نفسه لحم الجزور تعبدا لله ، وسأل الله أن يجيز له فحرم
الله تعالى ذلك على ولده ; وقيل : حرم زائدة الكبد والكليتين والشحم إلا ما حملته الظهور
واختلف في أنه عليه السلام كيف حرم على نفسه ؟ فقيل : بالاجتهاد وهو باطل ; وقيل : بالنذر ; و
قيل : بنص ورد عليه ; وقيل : حرمه كما يحرم المستظهر في دينه من الزهاد اللذة على
نفسه " من قبل أن تنزل التورية " أي كل الطعام كان حلالا لنبي إسرائيل قبل أن تنزل
التوراة على موسى ، فإنها تضمنت تحريم ماكانت حلالا لبني إسرائيل .
واختلفوا فيما حرم عليهم فقيل : إنه حرم عليهم ما كانوا يحرمونه قبل نزولها اقتداء
بأبيهم يعقوب ; وقيل : لم يحر مه الله عليهم في التوراة ، وإنما حرم عليهم بعد التوراة بظلمهم
وكفرهم ، وكانت بنو إسرائيل إذا أصابوا ذنبا عظيما حرم الله عليهم طعاما طيبا وصب عليهم رجزا

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه