الآيات : النساء " 4 " : فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين
عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا والله اشد بأسا وأشد تنكيلا 84 .
وقال تعالى : ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما
تألمون وترجون من الله ما لا يرجون وكان الله عليما حكيما 104 .
فائدة قال : حدثنى وهب بن كيسان : عن جابر بن عبدالله رضى الله عنهما قال : خرجت مع رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم إلى غزوة ذات الرقاع من نخل على جمل لى ضعيف ، فلما قفل رسول الله
صلى الله عليه وآله قال : جعلت الرفاق تمضى وجعلت اتخلف حتى ادركنى رسول الله صلى
الله عليه وآله ، فقال : " مالك يا جابر " قال : قلت : يا رسول الله أبطأ بى هذا ، قال : " انخه " .
قال : فأنخته واناخ رسول الله صلى الله عليه وآله ، ثم قال : " اعطنى هذه العصا من يدك
او اقطع لى عصا من شجرة " قال : ففعلت : قال : فاخذها رسول الله صلى الله عليه وآله
فنخسه بها نخسات ، ثم قال : " اركب " فركبت ، فخرج والذى بعثه بالحق يواهق ناقته مواهقة
قال : وتحدثت مع رسول الله صلى الله عليه وآله فقال لى : " أتبيعنى جملك هذا يا جابر "
قال : قلت : يا رسول الله : بل أهبه لك ، قال : " لا ولكن بعنيه " قال : قلت : فسمنيه يا رسول
الله ، قال : " قد اخذته بدرهم " قال : قلت : لا اذن تغبننى يا رسول الله ، قال : " فبدرهمين "
قال : قلت : لا ، قال : فلم يزل يرفع لى رسول الله في ثمنه حتى بلغ الاوقية ، قال : فقلت : افقد
رضيت يا رسول الله ؟ قال : نعم ، قلت : فهو لك ، قال : " قد اخذته " قال : ثم قال : " يا جابر
هل تزوجت بعد " ؟ قال : قلت : نعم يا رسول الله ، قال : " أثيبا أم بكرا " ؟ قال : قلت بل
ثيبا ، قال : " أفلا جارية تلاعبها وتلاعبك " ؟ قلت : يا رسول الله ان ابى اصيب يوم احد
وترك بنات له سبعا ، فنكحت امرأة جامعة تجمع رؤسهن وتقوم عليهن ، قال : " أصبت
ان شاء الله اما انا لو قد جئنا صرارا امرنا بجزور فنحزت واقمنا عليها يومنا ذاك وسمعت
بنا فنفضت نمارقها " : قال : قلت : والله يا رسول الله ما لنا من نمارق ، قال : " انها ستكون(*)