بحار الأنوار ج87

من كل خميس ويوم اثنين بعد الحمد في الركعة الاولى سورة هل أتى ، ويستحب
طلب العلم فيهما ويستحب في يوم الخميس زيارة قبور الشهداء وقبور المؤمنين ،
ويكره البروز فيه من المشاهد حتى تمضي الجمعة ، ويستحب التأهب فيه للجمعة
بقص الاظفار وترك واحدة إلى يوم الجمعة ، والاخذ من الشارب ودخول الحمام
والغسل للجمعة ، لمن خاف أن لا يتمكن يوم الجمعة ، ومن أراد الحجامة يستحب
له يوم الخميس ، وروي النهي عن شرب الدواء فيه .
ويستحب الاكثار فيه من بعد صلاة العصر يوم الخميس إلى آخر نهار يوم
الجمعة من الصلوات على النبي صلى الله عليه وآله ويقول : اللهم صل على محمد وآل محمد ، و
عجل فرجهم ، وأهلك عدوهم من الجن والانس من الاولين والاخرين ; وإن
قال ذلك مائة مرة كان له فضل كثير ويستحب أن يقرأ فيه من القرآن سورة بني
إسرائيل والكهف والطواسين الثلاث وسجدة لقمان وسورة ص وحم السجدة وحم
الدخان وسورة الواقعة(1):
أقول : حمل السيد كلام الشيخ على استحباب قراء‌ة تلك السور في يوم
الخميس كما يوهمه ظاهر كلامه ، لكن ينبغي حمل كلامه على استحباب تلاوتها في
ليلة الجمعة كما تشهد به الاخبار التي وصلت إلينا في ذلك .
53 - جنة الامان والبلد الامين : عن الباقر عليه السلام من قرأ سورة القدر ألف
مرة يوم الاثنين وألف مرة يوم الخميس . خلق الله تعالى منها ملكا يدعى القوي
راحته أكبر من سبع سموات وسبع أرضين ، وخلق في جسده في موضع كل ذرة شعرة
وخلق في كل شعرة ألف لسان ينطق كل لسان بقوة الثقلين ، يستغفرون لقائلها ، و
يضاعف الله تعالى مع استغفارهم ألفي ألف مرة(2).
54 - اختيار ابن الباقى : جاء في الاخبار ، عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : من
أراد أن يستجيب الله دعاء‌ه فليقم يوم الاحد ويتوضأ ويصلي ركعتين بعد الظهر و


(1)جمال الاسبوع : 176 .
(2)البلد الامين : 142 ، جنة الامان ص 132 في المتن والهامش .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه