بحار الأنوار ج14

جلده على عظمه فسلم عليه ، فقال : أسمع صوت شبعان ناعم ،(1)فمن أنت ؟ قال : أنا
داود ، قال : الذي له كذا وكذا امرأة ؟ وكذا وكذا أمة ؟ قال : نعم ، وأنت في هذه الشدة ؟ !
قال : ما أنا في شدة ، ولا أنت في نعمة حتى تدخل الجنة .(2)
5 ص : بالاسناد إلى الصدوق ، عن علي بن أحمد ، عن محمد بن أبي عبدالله
الكوفي ، عن موسى النخعي ، عن الحسين بن أبي سعيد ،(3)عن أبي بصير قال : قلت لابي
عبدالله عليه السلام ما تقول فيما يقول الناس في داود امرأة اوريا ؟ فقال : ذلك شئ تقوله
العامة .(4)
6 ص : بالاسناد إلى الصدوق ، عن أبيه ، عن سعد ، عن ابن يزيد ، عن حماد
ابن عيسى ، عن الحسين بن المختار ، عن الشحام ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : لو أخذت
أحدا يزعم أن داود عليه السلام وضع يده عليها لحددته حدين : حدا للنبوة ، وحدا لما
رماه به .(5)
أقول : روت العامة مثله عن أمير المؤمنين عليه السلام .
7 شى : عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : مابكى أحد بكاء ثلاثة :
آدم ، ويوسف ، وداود ، فقلت : مابلغ من بكائهم ؟ فقال : أما آدم عليه السلام فبكى حين أخرج
من الجنة ، وكان رأسه في باب من أبواب السماء فبكى حتى تأذى به أهل السماء فشكوا
ذلك إلى الله فحط من قامته ، فأما داود فإنه بكى حتى هاج العشب من دموعه ، وإن
كان ليزفر الزفرة فيحرق ما نبت من دموعه ،(6)وأما يوسف عليه السلام فإنه كان يبكي على


(1)نعم الرجل : رفه ، عيشه : طاب ولان واتسع .
(2)تنبيه الخواطر : 1 : 67 68 .
(3)هو الحسين أو الحسن على اختلاف بن هاشم بن حيان المكارى أبوعبدالله الواقفي الثقة
في الحديث .
(4 و 5)قصص الانبياء مخطوط . قلت وقد بان من الحديث ومما قبله ما اخترته قبلا ، فانت
ترى كيف ينكر ويشدد الامام الصادق عليه السلام على قائل هذه المزعمة ، حتى يقول : لو ظفرت
بقائلها لحددته حدين .
(6)لاتخفى غرابته وغرابة ماقبله . وزفر الرجل أخرج نفسه مع مده إياه .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه