29 - بيان : قال الطبرسي رحمه الله :(لمن تاب)من الشرك(وآمن)بالله
ورسوله(وعمل صالحا)أي أد الفرائض(ثم اهتدى)أي ثم لزم الايمان إلى
أن يموت واستمر عليه ، وقيل : ثم لم يشك في إيمانه ، عن ابن عباس ، وقيل :
ثم أخذ بسنة النبي صلى الله عليه وآله ولم يسلك سبيل البدع عن ابن عباس أيضا ، وقال أبوجعفر
الباقر عليه السلام :(ثم اهتدى)إلى ولايتنا أهل البيت ، فوالله لوأن رجلا عبدالله عمره
مابين الركن والمقام ثم مات ولم يجئ بولايتنا لاكبه الله في النار على وجهه .
رواه الحاكم أبوالقاسم الحسكاني بإسناده ، وأورده العياشي في تفسيره من
عدة طرق(1).
30 - كنز : محمد بن العباس عن محمد بن همام عن محمد بن إسماعيل العلوي عن
عيسى بن داود النجار عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام أنه سأل أباه عليه السلام عن
قول الله عزوجل :(فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى)قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وآله : يا أيها الناس اتبعوا هدى الله تهتدوا وترشدوا ، وهو هداي
هدى هذا علي بن أبي طالب(2)عليه السلام فمن اتبع هداه في حياتي وبعد موتي فقد اتبع
هداي ، ومن اتبع هداي فقد اتبع هدى الله ومن اتبع هدى الله فلا يضل ولايشقى
قال :(ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى)إلى
قوله تعالى :(وكذلك نجزي من أسرف)في عداوة آل محمد(ولم يؤمن بآيات ربه و
لعذاب الآخرة أشد وأبقى)ثم قال الله عزوجل :(أفلم يهد لهم كم أهلكنا قبلهم
من القرون يمشون في مساكنهم إن في ذلك لآيات لاولي النهى)وهم الائمة من
آل محمد ، وما كان في القرآن مثلها(3).
بيان : قوله : وما كان في القرآن مثلها ، أي كل ما كان في القرآن من
(1)مجمع البيان 7 : 23 .
(2)في المصدر : وهدى على بن ابى طالبوفى نسخة اخرى . وهو هداى ، و
هداى هدى على بن ابى طالب .
(3)كنز الفوائد : 160 و 161 . والايات في طه : 123 - 128 .(*)