35 - قب : كتب ملك الروم إلى معاوية يسأله عن ثلاث : عن مكان بمقدار
وسط السماء ، وعن أول قطرة دم وقعت على الارض ، وعن مكان طلعت فيه الشمس
مرة ، فلم يعلم ذلك ، فاستغاث بالحسن بن علي عليهما السلام فقال : ظهر الكعبة ، ودم
حوا ، وأرض البحر حين ضربه موسى .
وعنه عليه السلام في جواب ملك الروم : مالا قبلة له فهي الكعبة ، ومالا قرابة له فهو
الرب تعالى .
وسأل شامي الحسن بن علي عليه السلام فقال : كم بين الحق والباطل ؟ فقال :
أربع أصابع : فما رأيت بعينك فهو الحق وقد تسمع باذنيك باطلا كثيرا ، وقال :
كم بين الايمان واليقين ؟ فقال : أربع أصابع : الايمان ما سمعناه واليقين ما رأيناه
قال : وكم بين السماء والارض ؟ قال : دعوة المظلوم ، ومد البصر ، قال : كم بين
المشرق والمغرب ؟ قال : مسيرة يوم للشمس .
أبوالمفضل الشيباني في أماليه وابن الوليد في كتابه بالاسناد عن جابر بن
عبدالله قال : كان الحسن بن علي قد ثقل لسانه ، وأبطأ كلامه ، فخرج رسول
الله صلى الله عليه واله في عيد من الاعياد وخرج معه بالحسن بن علي فقال النبي صلى الله عليه واله : الله
أكبر يفتتح الصلاة قال الحسن : الله أكبر قال : فسر بذلك رسول الله فلم يزل
رسول الله يكبر والحسن معه يكبر حتى كبر سبعا فوقف الحسن عند السابعة
فوقف رسول الله صلى الله عليه واله عندها ، ثم قام رسول الله إلى الركعة الثانية فكبر الحسن
حتى إذا بلغ رسول الله خمس تكبيرات فوقف الحسن عند الخامسة ، ووقف رسول الله
عند الخامسة ، فصار ذلك سنة في تكبير العيدين ، وفي رواية أنه كان الحسين عليه السلام .
كتاب إبراهيم : قال بعض أصحاب الحسن عليه السلام مرفوعا : الطلق للنساء
إنما يكون سرة المولود متصلة بسرة امه فتقطع فيؤلمها .
أقول : قال عبدالحميد بن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة : روى محمد بن
حبيب في أماليه أن الحسن عليه السلام حج خمس عشرة حجة ماشيا تقاد الجنائب معه
وخرج من ماله مرتين ، وقاسم الله عزوجل ثلاث مرات ماله ، حتى أنه كان يعطي نعلا