بحار الأنوار ج21

الحسين عليهم السلام وقد آثروا على أنفسهم مع الخصاصة التي كانت بهم فقال تعالى :
" ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد
منكم جزاء ولا شكورا * إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا * فوقاهم الله
شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسرورا * وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا(1)"
فقطع لهم بالجزاء ، ولم يشترط لهم كما اشترط لغيرهم لعلمه باختلاف الاحوال
على ما بيناه(2).
بيان : ضاحية كل شئ : ناحيته البارزة . وقال الجزري : رمل يرمل رملا :
أسرع في السير وهز منكبه . وقال : النسل والنسلان : الاسراع في المشي . و
خفق النجم خفوقا : غاب . والضبع : العضد . والنشز بالفتح : المرتفع من الارض
قوله : وأسمع صيغة تعجب ، كقوله تعالى : " أسمع بهم وأبصر(3)" .
11 - سر : قال ابن محبوب في كتابه : خرج رسول الله صلى الله عليه واله من المدينة لاربع
بقين من ذي القعدة ، ودخل لاربع مضين من ذي الحجة ، ودخل من أعلى مكة
من عقبة المدنيين ، وخرج من(4)أسفلها .
12 - عم : خرج رسول الله صلى الله عليه واله من المدينة متوجها إلى الحج في السنة
العاشرة لخمس بقين من ذي القعدة ، وأذن في الناس بالحج ، فتجهز الناس للخروج
معه ، وحضر المدينة من ضواحيها ومن جوانبها خلق كثير ، فلما انتهى إلى ذي
الحليفة ولدت هناك أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر ، فأقام تلك الليلة من أجلها
وأحرم من ذي الحليفة وأحرم الناس معه ، وكان قارنا للحج بسياق الهدي ، ساق
معه ستا وستين بدنة ، وحج علي عليه السلام من اليمن وساق معه أربعا وثلاثين بدنة
وقد روي أيضا عن الصادق عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه واله ساق في حجه مائة بدنة ، فنحر
نيفا وستين ، ثم أعطى عليا فنحر نيفا " وثلاثين .


(1)الانسان 8 - 12 .(2)الارشاد : 89 - 93 . اعلام الورى : 80 .
(3)مريم : 38(4)السرائر : 477 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه