بحار الأنوار ج70

4 فس : في رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله : والذين
يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم (1)فان
الله حرم كنز الذهب والفضة ، وأمر بانفاقه في سبيل الله ، وقوله : يوم يحمى
عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لانفسكم
فذوقوا ما كنتم تكنزون قال : كان أبوذر الغفاري يغدو كل يوم وهو بالشام
فينادي بأعلا صوته : بشر أهل الكنوز بكى في الجباه ، وكي بالجنوب ، وكي بالظهور
أبدا حتى يتردد الحرقفي أجوافهم(2).
5 ل(3)ن : الفامي ، عن ابن بطة ، عن محمد بن علي بن محبوب ، عن
اليقطيني ، عن ابن بزيع قال : سمعت الراض عليه السلام يقول : لا يجتمع المال إلا
بخصال خمس : ببخل شديد ، وأمل طويل ، وحرص غالب ، وقطيعة الرحم ، وإيثار
الدنيا على الآخرة(4).
6 ما : باسناد المجاشعي ، عن الصادق ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول
الله صلى الله عليه وآله : أيكم مال وارثه أحب إليه من ماله ؟ قالوا : ما فينا أحد يحب ذلك
يا نبي الله ، قال : بل كلكم يحب ذلك ، ثم قال : يقول ابن آدم : مالي مالي ، وهل
لك من مالك إلا ما أكلت فأفنيت ، أو لبست فأبليت ، أو تصدقت فأمضيت ، وما
عدا ذلك فهو مال الوارث(5).
7 ما : بهذا الاسناد ، عن أبي عبدالله ، عن أبيه عليهما السلام أنه سئل عن الدنانير
والدراهم ، وما على الناس فيها ؟ فقال أبوجعفر عليه السلام : هي خواتيم الله في أرضه
جعلها الله مصحة لخلقه ، وبها يستقيم شؤونهم ومطالبهم ، فمن أكثر له منها فقام


(1)براء‌ة : 34 و 35 .
(2)تفسير القمى : 265 .
(3)الخصال ج 1 ص 136 .
(4)عيون الاخبار ج 1 ص 276 .
(5)أمالي الطوسى ج 2 ص 133 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه