بحار الأنوار ج3

في الارض ومالهم فيهما من شرك وماله منهم من ظهير 22 " وقال تعالى " قل أروني
الذين ألحقتم به شركاء كلا بل هو الله العزيز الحكيم 27 " وقال سبحانه " : ويوم يحشرهم
جميعا ثم يقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون * قالوا سبحانك أنت ولينا من
دونهم بل كانوا يعبدون الجن أكثرهم بهم مؤمنون 40 - 41
فاطر : يا أيها الناس اذكروا نعمت الله عليكم هل من خالق الله يرزقكم من
السماء والارض لا إله إلا هو فأنى تؤفكون 3 " وقال سبحانه " : وما يستوي البحران
هذا عذب فرات(1)سائغ شرابه وهذا ملح اجاج ومن كل تأكلون لحما طريا و
تستخرجون حلية تلبسونها وترى الفلك فيه مواخر لتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون *
يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وسخر الشمس والقمر كل يجري لاجل
مسمى(2)ذلكم الله ربكم له الملك والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير * إن
تدعوهم لا يسمعوا دعائكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم(3)ويوم القيامة يكفرون بشرككم
ولا ينبئك مثل خيبر 12 - 14 " وقال تعالى " : قل أرأيتم شركائكم الذين تدعون من دون
الله أروني ماذا خلقوا من الارض أم لهم شرك في السموات أم آتيناهم كتابا فهم على بينت
منه بل إن يعد الظالمون بعضهم إلا غرورا 40
يس : واتخذوا من دون الله آلهة لعلهم ينصرون * لا يستطيعون نصرهم وهم لهم
جند محضرون 74 ، 75
والصافات : والصافات صفا * فالزاجرات زجرا * فالتاليات ذكرا *(4)


(1)قيل : الفرات هو الذى ينكسر به العطش ، والسائغ : الذى يسهل انحداره ، والاجاج :
الذى يحرق بملوحته . والمراد بالحلية اللئالى . مواخر أى تشق الماء بجريها . منه رحمه الله .
(2)الاجل المسمى مدة دوره أى منتهاه ، أو يوم القيامة . القطمير لفافة النواة . منه رحمه الله .
(3)أى على فرض المحال ما استجابوا لكم لعدم قدرتهم على الانفاع ، أو لتبريهم منكم مما
تدعون لهم . منه رحمه الله .
(4)اقسم بالملائكة الصافين في مقام العبودية ، الزاجرين لا جرام العلوية والسفلية بالتدبير
المأمور فيها ، أو الناس عن المعاصى والشياطين عن التعرض لهم ، التالين آيات الله تعالى وأسراره
على أنبيائه وأصفيائه . أو بطوائف العلماء الصافين في العبادات ، الزاجرين عن الكفر والمعاصى ،
التالين آيات الله وشرائعه ، او بنفوس الغزات الصافين في الجهاد ، الزاجرين الخيل او العدو ، و
التالين ذكر الله لا يشغلهم عنه مجاهدة الاعداء . منه قدس سره .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه