بحار الأنوار ج3

موسى بن جعفر ، قال : حدثني أبي جعفر بن محمد ، قال : حدثني أبي محمد بن علي ، قال : حدثني
أبي علي بن الحسين ، قال : حدثني أبي الحسين بن علي ، قال : حدثني أبي علي بن أبي طالب
عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : يقول الله جل جلاله ، لا إله إلا الله حصني فمن
دخله أمن من عذابي .
15 ن ، يد : محمد بن الفضل النيسابوري ، عن الحسن بن علي الخزرجي ، عن
أبي الصلت الهروي(1)قال : كنت مع علي بن موسى الرضا عليهما السلام حين رحل من نيسابور
وهو راكب بغلة شهباء فإذا محمد بن رافع ، وأحمد بن حرب ، ويحيى بن يحيى ، وإسحاق بن
راهويه ، وعدة من أهل العلم قد تعلقوا بلجام بغلته في المربعة فقالوا : بحق آبائك
الطاهرين حدثنا بحديث سمعته من أبيك ، فأخرج رأسه من العمارية وعليه مطرف
خز ذو وجهين وقال : حدثني أبي العبد الصالح موسى بن جعفر ، قال : حدثني أبي الصادق
جعفر بن محمد ، قال : حدثني أبي أبوجعفر محمد بن علي باقر علم الانبياء ، قال : حدثني أبي
علي بن الحسين سيد العابدين ، قال : حدثني أبي سيد شباب أهل الجنة الحسين ، قال :
حدثني أبي علي بن أبي طالب عليهم السلام قال : سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول : قال الله جل
جلاله : إني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدوني ، ومن جاء منكم بشهادة أن لا إله إلا الله

بالاخلاص دخل(في)حصني ومن دخل في حصني أمن(من)عذابي

بيان : قال الجوهري : الشهبة في الالوان : البياض الذي غلب على السواد ، و
قال : المربع : موضع القوم في الربيع خاصة . أقول : يحتمل أن يكون المراد بالمربعة
الموضع المتسع الذي كانوا يخرجون إليه في الربيع للتنزه ، أو الموضع الذي كانوا
يجتمعون فيه للعب ، من قولهم : ربع الحجر : إذا أشاله ورفعه لاظهار القوة ، وسمعت
جماعة من أفاضل نيسابور أن المربعة اسم للموضع الذي عليه الآن نيسابور ، إذ كانت
البلدة في زمانه عليه السلام في مكان آخر قريب من هذا الموضع وآثارها الآن معلومة ، وكان
هذا الموضع من أعمالها وقراها ، وإنما كان يسمى بالمربعة لانهم كانوا يقسمونه بالرباع


(1)اسمه عبدالسلام بن صالح وهو ثقة عند الخاصة والعامة ، ومن عدا الشيخ والعلامة في القسم
الثانى من الخلاصة صرحوا بكون الرجل إماميا ، ولكن الشيخ في رجاله والعلامة في القسم الثانى
قالا : إنه عامى .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه