بحار الأنوار ج21

بن فياض أبوالحسن بدمشق ، قال : حدثني عبدالرزاق بن همام الصنعانى ، قال
حدثنا عمر بن راشد ، قال : حد ثنا محمد بن المنكدر ، عن أبيه(1)قال لما قدم السيد
والعاقب أسقفا نجران في سبعين راكبا وفدا(2)على النبي صلى الله عليه واله كنت معهم
وكرز(3)يسير - وكرز صاحب نفقاتهم - فعثرت بغلته فقال : تعس من نأتيه(4)، يريد
بذلك النبي صلى الله عليه واله فقال له صاحبه وهو العاقب : بل تعست وانتكست ، فقال : ولم
ذاك ؟ فقال : لانك أتعست النبي الامي أحمد ، قال : وما علمك بذلك ؟ قال : أما
تقرأ المصباح(5)الرابع من الوحي إلى المسيح : أن قل لبني إسرائيل ما أجهلكم
تتطيبون بالطيب لتطيبوا به في الدنيا عند أهلها(6)وأهلكم وأجوافكم عندي
جيف(7)الميتة ، يا بني إسرائيل آمنوا برسولي النبي والامي الذي يكون في آخر
الزمان صاحب الوجه الاقمر ، والجمل الاحمر المشرب بالنور ، ذي الجناب(8)
الحسن ، والثياب الخشن ، سيد الماضين عندي ، وأكرم الباقين علي ، المستن بسنتي
والصابر في ذات نفسي(9)، والمجاهد بيده المشركين من أجلي ، فبشر به بني
إسرائيل ، ومر بني إسرائيل أن يعزروه وينصروه ، قال عيسى : قدوس ، من هذا
العبد الصالح الذي قد أحبه قلبي ولم تره عيني ؟ قال : هو منك وأنت منه ، وهو
صهرك على أمك ، قليل الاولاد ، كثير الازواج ، يسكن مكة من موضع أساس


(1)في المصدر : عن ابيه عن جده .(2)في الاختصاص : وافدا .
(3)في الاختصاص : فبينا كرز يسير .
(4)في الاختصاص : اذ عثرت بغلته فقال : تعس من نأتية الابعد .
(5)المفتاح خ ل . أقول : يوجد ذلك في نسخة من الاختصاص .
(6)وعند اهلها خ ل .
(7)كجيفة الميتة خ ل . أقول : يوجد ذلك في الاختصاص . وفي المصدر : جيف كجيفة الميتة
(8)الثبات خ ل . " النيات خ ل " اقول : في المصدر : الثبات .
(9)جنبى خ ل . أقول : في المصدر : " والصابر في ذات نفسى دار جنتى " وفي الاختصاص
والصائر دارجتى .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه