بحار الأنوار ج11

قال : إنهم سرقوا يوسف من أبيه ، ألاترى أنه قال لهم حين قال :(1)" ماذا تفقدون قالوا
نفقد صواع الملك " ولم يقل سرقتم صواع الملك ، إنما عنى سرقتم يوسف من أبيه ، فقلت
قوله : " إني سقيم " ؟ قال : ما كان إبراهيم سقيما وما كذب ، إنما عنى سقيما في دينه(2)
مرتادا .
وقد روي أنه عنى بقوله : " إني سقيم " أي سأسقم ، وكل ميت سقيم ، وقد قال
الله عزوجل لنبيه صلى الله عليه وآله : " إنك ميت " أي ستموت .(3)
وقد روي أنه عنى : إني سقيم بما يفعل بالحسين بن علي عليه السلام(4)
ج : مرسلا مثله إلى قوله : مرتادا .(5)
بيان : قوله :(وكل ميت سقيم)لعل المراد أنه عند الاشراف على الموت يعرض
السقم لا محالة بوجه إما بمرض أو بجرح .
5 - فس : سئل أبوعبدالله عليه السلام عن قول إبراهيم : " هذا ربي " لغير الله ، هل أشرك
في قوله : " هذا ربي "(6)فقال : من قال هذا اليوم فهو مشرك ، ولم يكن من إبراهيم شرك ،
وإنما كان في طلب ربه ، وهو من غيره شرك .(7)
6 - فس : " وما كان استغفار إبراهيم لابيه إلا عن موعدة وعدها إياه " قال إبراهيم
لابيه : إن لم تعبدالاصنام استغفرت لك ، فلما لم يدع الاصنام تبرأ منه .(8)
7 - فس : " فنظر نظرة في النجوم فقال إنى سقيم " فقال أبوعبدالله عليه السلام : والله
ماكان سقيما وما كذب ، وإنما عنى سقيما في دينه مرتادا .(9)


الظاهر انه مصحف " قالوا " .
(2)اى سقيما في دين يظنون انه عليه وهو دينهم ، طالبا للحق ودينه .
(3)في نسخة : إنك ستموت .
(4)معانى الاخبار : 63 - 64 . م
(5)الاحتجاج : 194 مع اختلاف في الالفاظ . م
(6)يأتى توجيه لذلك عن الرضا عليه السلام في الخبر الاتى تحت رقم 10 .
(7)تفسير على بن ابراهيم : 195 . وفيه : فقال : لابل من قال هذا اليوم اه‍ . م
(8)< < < < < < : 282 . م
(9)< < < < < < : 557 . م(*).

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه