بحار الأنوار ج38

جحد نبوتي ونبوة الانبياء قبلي . ومن كتاب أبي عبدالله محمد بن علي السراج في تأويل
هذه الآية بإسناده إلى عبدالله بن مسعود أنه قال : قال النبي صلى الله عليه وآله يا ابن مسعود إنه
قد نزلت علي آية(واتقوا فتنة)الآية ، وأنا مستودعكها(1)، فكن لما أقول واعيا وعني
له مؤديا ، من ظلم عليا مجلسي هذا كمن جحد نبوتي ونبوة من كان قبلي ، فقال له
الراوي : يا باعبدالرحمان أسمعت هذا من رسول الله ؟ قال : نعم ، قال قلت : فكيف وليت
الظالمين ؟ قال : لاجرم جلبت عقوبة عملي ، وذلك أني لم أستأذن إمامي كما استأذنه جندب
وعمار وسلمان ، وأنا أستغفر الله ربي وأتوب إليه !(2).
132 قب : تاريخ الطيب ، والاحن والمحن روى أنس أنه نظر النبي صلى الله عليه وآله
إلى علي عليه السلام فقال : أنا وهذا حجة الله على خلقه . الفردوس عن الديلمي قال صلى الله عليه وآله :
أنا وعلي حجة الله على عباده(3).
أقول : قال عبدالحميد بن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة : روى ابن عباس
قال : دخلت على عمرفي أول خلافته وقد القي له صاع من تمر على خصفة(4)فدعاني إلى
الاكل فأكلت تمرة واحدة ، وأقبل يأكل حتى أتى عليه ، ثم شرب من جرة(5)كان
عنده ، واستلقى على مرفقة(6)له وطفق بحمد الله(7)يكرر ذلك ، ثم قال : من أين
جئت يا عبدالله ؟ قلت : من المسجد ، قال : كيف خلفت بني عمك ؟(8)فظننته يعني
عبدالله بن جعفر قلت : خلفته يلعب مع أترابه(9)، قال : لم أعن ذلك إنما عنيت


(1)في المصدر : بعد ذلك : ومسم لك خاصه الظلمة .
(2)الطرائف : 11 .
(3)مناقب آل أبى طالب 1 : 576 .
(4)الخصفة : القفة تعمل من الخوص للتمر ونحوه .
(5)الجرة : إناء من خزف له بطن كبير وعروتان وفم واسع .
(6)المرفقة : المخدة .
(7)طفق يفعل كذا : ابتدا . وفي المصدر : يحمد الله .
(8)في المصدر : ابن عمك .
(9)جمع الترب بكسر التاء وسكون الراء الصديق أومن ولد معه .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه