بحار الأنوار ج22

2 - ل : أبي عن محمد بن العطار ، عن الاشعري ، عن اللؤلؤي ، عن إسحاق
الضحاك ، عن منذر الجوان عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال سلمان رحمة الله عليه :
عجبت بست ثلاث أضحكتني وثلاث أبكتني فأما الذي(1)أبكتني ففراق الاحبة :
محمد وحزبه ، وهول المطلع ، والوقوف بين يدي الله عزوجل ، وأما التي أضحكتني
فطالب الدنيا والموت يطلبه ، وغافل وليس بمغفول عنه ، وضاحك مل‌ء فيه لا يدري
أرضى لله أم سخط(2).
سن : أبي رفعه إلى سلمان رضي الله عنه(3).
3 - ما : المفيد ، عن الجعابي ، عن ابن عقدة ، عن أحمد بن سلمة ، عن إبراهيم
بن محمد ، عن الحسن بن حذيفة ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : مرض رجل من أصحاب
سلمان رحمه الله فافتقده فقال : أين صاحبكم ؟ قالوا : مريض ، قال : امشوا بنا نعوده
فقاموا معه فلما دخلوا عليه فإذا هو يجود بنفسه ، فقال سلمان : يا ملك الموت ارفق
بولي الله ، فقال ملك الموت بكلام يسمعه من حضر : يابا عبدالله إني أرفق بالمؤمنين
ولو ظهرت لاحد لظهرت لك(4).
4 - ج : احتجاج سلمان الفارسي رضوان الله عليه على عمر بن الخطاب في
جواب كتاب كتبه إليه كان حين هو عامل على المدائن بعد حذيفة بن اليمان ، بسم الله
الرحمن الرحيم ، من سلمان مولى رسول الله صلى الله عليه وآله إلى عمر بن الخطاب ، أما بعد فانه
قد أتاني منك كتاب يا عمر تؤنبني(5)فيه وتعيرني وتذكر فيه أنك بعثتني أميرا على
أهل المدائن . وأمرتني أن أقص أثر حذيفة ، وأستقصي أيام أعماله وسيره ، ثم
اعلمك قبيحها وحسنها ، وقد نهاني الله عن ذلك يا عمر في محكم كتابه ، حيث قال :
" يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب
بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله(6)" ___________________________
(1)في المصدر : فاما التى .(2)الخصال 1 : 158 .
(3)المحاسن : 4 راجعه .(4)امالى ابن الشيخ : 80 .
(5)تنبئنى خ ل .(6)الحجرات : 12 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه