بحار الأنوار ج36

فضمها إلى صدره ضما شديدا ، ثم قال : يا علي ! فقلت : لبيك يا رسول الله ، قال : أنا
وأنت أبوا هذه الامة ، فلعن الله من عقنا ، قل آمين ، قلت : آمين ، قال(1): أنا وأنت
موليا هذه الامة ، فلعن الله من أبق عنا ، قل : آمين ، قلت آمين ، ثم قال : أنا وأنت راعيا
هذه الامة فلعن الله من ضل عنا ، قل : آمين ، قلت آمين ، قال أمير المؤمنين عليه السلام : و
سمعت قائلين يقولان معي آمين ، فقلت : يا رسول الله من القائلان معي آمين ؟ قال : جبرئيل
وميكائيل عليهما السلام(2).
5 - فس : الحسين بن محمد ، عن المعلى ، عن بسطام بن مرة ، عن إسحاق بن حسان
عن الهيثم بن واقد ، عن علي بن الحسين العبدي ، عن سعد الاسكاف ، عن الاصبغ بن
بناتة أنه سأل أمير المؤمنين عن قول الله تعالى : " أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير(3)"
فقال : الوالدان اللذان أوجب الله لهما الشكر هما اللذان ولدا العلم وورثا الحكم ، وأمر
الناس بطاعتهما ، ثم قال : " إلي المصير " فمصير العباد إلى الله ، والدليل على ذلك الوالدان
ثم عطف القول على ابن حنتمة وصاحبه فقال في الخاص : " وإن جاهداك على أن تشرك
بي(4)" يقول : في الوصية ، وتعدل عمن أمرت بطاعته " فلا تطعهما " ولا تسمع قولهما
ثم عطف القول على الوالدين فقال : " وصاحبهما في الدنيا معروفا " يقول : عرف الناس فضلهما
وادع إلى سبيلهما ، وذلك قوله : " واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم " فقال :
إلى الله ثم إلينا فاتقوا الله ولا تعصوا الوالدين فإن رضاهما رضى الله وسخطهما
سخط الله(5).
بيان : قوله عليه السلام " والدليل على ذلك الوالدان " وجه الدلالة تذكير اللفظ إذ
التغليب مجاز والحقيقة أولى مع الامكان ، وابن حنتمة عمر ، وصاحبه : أبوبكر قال


(1)في المصدر : ثم قال .
(2)معانى الاخبار : 118 .
(3)لقمان : 14 .
(4)لقمان : 15 ، وما بعدها ذيلها .
(5)تفسير القمى : 495 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه