بحار الأنوار ج84

41 مجالس الشيخ : عن المفيد ، عن إبراهيم بن الحسن بن جمهور ، عن
أبي بكر الجرجرائي ، عن ابي الدنيا المعمر المغربي ، عن أمير المؤمنين عليه السلام
قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله يصلي بعد كل صلاة ركعتين(1).
بيان : يشكل هذا في الصبح والعصر ، ويمكن القول بنسخه ، أو بأنه كان من
خصائصه صلى الله عليه وآله أو محمول على التقية لما رواه مسلم من العامة وغيره عن
عائشة(2)قالت : ما ترك رسول الله صلى الله عليه وآله ركعتين بعد العصر عندي ، وقال بعض العامة :
إنه كان مخصوصا به ، وقال بعضهم : إنه صلى الله عليه وآله شغل عن الركعتين بعد الظهر فقضاهما
بعد العصر ، ثم اثبته إذ كان حكمه أن يداوم(3)على مافعله مرة ، مع أن أخبار
أبي الدنيا غير معتبرة ، وإنما أوردها الاصحاب للغرابة من جهة علو الاسناد .
42 الدرة الباهرة من الاصداف الطاهرة ، وأعلام الدين للديلمي قال الصادق
عليه السلام : إن القلب يحيى ويموت ، فاذا حي فأدبه بالتطوع ، وإذا مات فاقصره
على الفرائض(4).
43 اعلام الدين : قال الرضا عليه السلام : إن للقلوب إقبالا وإدبارا أو نشاطا و
فتورا فاذا أقبلت بصرت وفهمت ، وإذا ادبرت كلت وملت ، فخذوها عند إقبالها ونشاطها
واتركوها عند إدبارها .


(1)لا يوجد في الامالى المطبوع .
(2)رواه في مشكاة المصابيح ص 105 وقال متفق عليه .
(3)قيل : هاتان الركعتان ركعتا سنة الظهر فاتتا منه صلى الله عليه وآله بسبب الوفود
فقضاهما بعد العصر ، كما جاء في حديث أم سلمة ، وروى أنه شغله قسمة مال أتاه ، ثم داوم
عليها لما كان من عادته الشريفة اذا صلى صلاة أثبتها ، وعدهما بعضهم من خصائصه صلى الله عليه
وآله وقد جاء الاحاديث بطرق متعددة مصرحة أنهما كانتا راتبة العصر ، ولم يكن بسبب عارض .
وبالجملة الاخبار والاثار في النهى عن الصلاة بعد العصر كثيرة ، وعليه الجمهور ، فالاحسن
ان يقال انهما من خصائصه صلى الله عليه وآله .
(4)الدرة الباهرة واعلام الدين مخطوط .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه