بحار الأنوار ج104

ملائكتي سلوني ماشئتم ، فيقولون : ربنا حاجاتنا إليك أن تغفر لصوام رجب فيقول
الله عزوجل قد فعلت ذلك
ثم قال رسول الله : مامن أحد يصوم الخميس أول خميس من رجب ثم يصلي
ما بين العشاء والعتمة اثني عشر ركعة ، يفصل بين كل ركعتين بتسليمة ، يقرأ في كل
ركعة فاتحة الكتاب مرة واحدة وإنا أنزلناه في ليلة القدر ثلاث مرات ، وقل هوالله
اثني عشر مرة ، فإذا فرغ من صلاته صلى على سبعين مرة ، يقول : اللهم
صل على محمد وعلى آله ، ثم يسجد ويقول في سجوده سبعين مرة : سبوح قدوس
رب الملائكة والروح ، ثم يرفع رأسه فيقول سبعين مرة : رب اغفر وارحم
وتجاوز عما تعلم إنك أنت العلى الاعظم ، ثم يسجد سجدة اخرى فيقول فيها ما قال
في الاولى ثم يسأل الله تعالى حاجته في سجوده ، فانها تقضى
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : والذى نفسي بيده لا يصلي عبدأو أمة هذه الصلاة إلا
غفر الله له جميع ذنوبه ولو كانت ذنوبه مثل زبد البحر ، وعدد الرمل ، ووزن الجبال
وعدد ورق الاشجار ، ويشفع يوم القيامة في سبع مائة من أهل بيته ممن قد استوجب
النار ، فاذا كان أول ليلة في قبره بعث إليه ثواب هذه الصلاة في أحسن صورة فتجيئه
بوجه طلق ولسان ذلق ، فيقول : يا حبيبي أبشر فقد نجوت من كل شدة فيقول من
أنت ؟ فوالله ما رأيت وجها أحسن من وجهك ، ولا سمعت كلاما أحلى من كلامك
ولا شممت رائحة أطيب من رائحتك فيقول : يا حبيبي أنا ثواب تلك الصلاة التي صليتها
في ليلة كذا من شهر كذا من سنة كذا ، جئتك الليلة لاقضى حقك واونس وحدتك
وأدفع عنك وحشتك ، فاذا نفخ في الصور ظللت في عرصة القيامة على رأسك فأبشر
فلن تعدم الخير أبدا
ومن ذلك جميع ديوان ابن حيوس(1) عني عن السيد جلال الدين عبدالحميد


(1) هو أبوالفتيان محمدبن سلطان بن محمدبن حيوس بن محمدبن المرتضى بن
محمدبن الهيثم بن عدى بن عثمان الغنوى الملقب بصفى الدولة الشاعر المشهور كان يدعى
بالامير لان أباه كان من أمراء المغرب وهو أحد الشعراء الشامين المحسنين ومن فحولهم
المجيدين ، له ديوان شعر كبير لقى جماعة من الملوك والاكابر ومدحهم وأخذ جوائزهم

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه