بحار الأنوار ج41

قالت : كان أبي والله مولاه فقتل بين يديه يوم صفين ، ولقد دخل يوما على أمي و

هي في خبائها وقد ارتكبتني(1)وأخا لي من الجدري(2)ما ذهب به أبصارنا ، فلما
رآنا تأوه وأنشأ يقول :
ما إن تأوهت من شئ رزيت به * كما تأوهت للاطفال في الصغر
قد مات والدهم من كان يكفلهم * في النائبات وفي الاسفار والحضر
ثم أدنانا إليه ثم أمر يده المباركة على عيني وعيني أخي ، ثم دعا بدعوات
ثم شال يده ، فها أنا بأبي أنت(3)والله أنظر إلى الجمل على فرسخ(4)، كل ذلك
ببركته صلوات الله عليه ، فحللت خريطتي(5)فدفعت إليها دينارين بقية نفقة كانت
معي ، فتبسمت في وجهي وقالت : مه خلفنا أكرم سلف على خير خلف ، فنحن اليوم
في كفالة أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام ، ثم قالت : اتحب عليا ؟ قلت : أجل
قالت : ابشر فقد استمسكت بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها ، قال : ثم ولت وهي
تقول :
مابث حب علي في ضمير فتى * إلا له شهدت من ربه النعم
ولا له قدم زل الزمان بها * إلا له ثبتت من بعدها قدم
ماسرني أنني من غير شيعته * وأن لي ما حواه العرب والعجم(6)
قب ، يج : عن عبدالواحد بن زيد مثله(7).
33 - كنز : روي بحذف الاسانيد عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال :


(1)في المصدر و(ت): وقد ركبني .
(2)بضم الجيم وفتحها : مرض يسبب بثورا حمرا بيض الرؤوس تنتشر في البدن وتتقيح
سريعا وهو شديد العدوى .
(3)في المصدر : فها أنا يا بأبى أنت .
(4)" : على فراسخ .
(5)الخريطة : وعاء من جلد أو غيره يشد على ما فيه .
(6)بشارة المصطفى : 86 و 87 .
(7)مناقب آل أبى طالب 1 : 472 . ولم نجده في الخرائج المطبوع .(*)

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه