بحار الأنوار ج7

أبوعبدالله الجدلي على أميرالمؤمنين عليه السلام فقال : يا أبا عبدالله ألا اخبرك بقول الله عزوجل :
" من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون ومن جاء بالسيئة فكبت
وجوههم في النار هل تجزون إلا ما كنتم تعملون " ؟ قال : بلى يا أمير المؤمنين جعلت
فداك ، فقال : الحسنة معرفة الولاية وحبنا أهل البيت ، والسيئة إنكار الولاية وبغضنا
أهل البيت ، ثم قرأ عليه هذه الآية .
77 - سن : ابن فضال ، عن ابن حميد ، عن فضيل الرسان ، عن أبي داود ، عن
أبي عبدالله الجدلي مثله .
فر : محمد بن القاسم بن عبيد رفعه ، عن أبي عبدالله عليه السلام مثله .(1)" ص 115 - 116 "
78 - كا : بإسناده عن أبي عبدالله عليه السلام قال : من قرأ القرآن وهو شاب مؤمن
اختلط القرآن بلحمه ودمه ، وجعله الله عزوجل مع السفرة الكرام البررة ، وكان
القرآن حجيجا(2)عنه يوم القيامة ، فيقول : يا رب إن كل عامل قد أصاب أجر عمله
غير عاملي ، فبلغ به أكرم عطائك ، قال : فيكسوه الله العزيز الجبار حلتين من حلل
الجنة ، ويوضع على رأسه تاج الكرامة ، ثم يقال له : هل أرضيناك فيه ؟ فيقول القرآن :
يا رب قد كنت أرغب له فيما هو أفضل من هذا ، فيعطى الامن بيمينه ، والخلد بيساره ،
ثم يدخل الجنة ، فيقال له : اقرء واصعد درجة ، ثم يقال له : هل بلغناك(3)وأرضيناك ؟
فيقول : نعم ، قال : ومن قرأ كثيرا أو تعاهده بمشقة من شدة حفظه أعطاه الله عزوجل
أجر هذا مرتين . " ج 2 ص 603 - 604 "
79 - م : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن قراء‌ة القرآن يأتي يوم القيامة بالرجل
الشاحب(4)يقول لربه عزوجل : يا رب هذا أظمأت نهاره ، وأسهرت ليلة ، وقويت
في رحمتك طمعه ، وفسحت في مغفرتك أمله ، فكن عند ظني فيك وظنه ، فيقول الله تعالى :
اعطوه الملك بيمينه ، والخلد بشماله ، وأقرنوه بأزواجه من الحور العين ، واكسوا


(1)باختلاف يسير . م
(2)في المصدر : حجيزا عنه . م
(3)في المصدر : هل بلغنا به وارضيناك اه‍ . م
(4)الشاحب : المهزول أو المتغير اللون .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه