بحار الأنوار ج22

أنتم مؤدوه ؟ قال : فلم يجبه أحد منهم ، فانصرف ، فلما كان من الغد قام فيهم فقال
مثل ذلك ، ثم قام فيهم فقال مثل ذلك في اليوم الثالث فلم يتكلم أحد ، فقال : يا أيها
الناس إنه ليس من ذهب ولا فضة ولا مطعم ولا مشرب ، قالوا : فألقه إذن قال : إن الله
تبارك وتعالى أنزل علي " قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى " فقالوا :
أما هذه فنعم ، فقال أبوعبدالله : فوالله ما وفى بها إلا سبعة نفر : سلمان وأبوذر و
عمار والمقداد بن الاسود الكندي وجابر بن عبدالله الانصاري ومولى لرسول الله
يقال له : الثبيت وزيد بن أرقم(1).
12 - ختص : جعفر بن الحسين ، عن محمد الحميري ، عن أبيه ، عن هارون بن
مسلم ، عن أبي الحسن الليثي ، عن جعفر بن محمد ، عن آبائه عليهم السلام مثله(2).
13 - فس : في رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى : " واصبر
نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم
تريد زينة الحياة الدنيا(3)" فهذه نزلت في سلمان الفارسي كان عليه كساء فيه يكون
طعامه ، وهو دثاره ورداؤه ، وكان كساؤه من صوف ، فدخل عيينة بن حصن على النبي
صلى الله عليه وآله وسلمان عنده ، فتأذى عيينة بريح كسآء سلمان ، وقد كان
عرق(4)، وكان يوم شديد الحر فعرق في الكسآء ، فقال : يا رسول الله إذا نحن
دخلنا عليك فأخرج هذا واصرفه من عندك ، فاذا نحن خرجنا فأدخل من شئت
فأنزل الله : " ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا(5)" وهو عيينة بن حصن بن حذيفة
بن بدر الفزاري(6).
14 - فس : " إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم " إلى قوله :
" لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم(7)" فإنها نزلت في أمير المؤمنين عليه السلام


(1)قرب الاسناد : 38 .
(2)الاختصاص : 63 .(3 و 5)الكهف : 28 .
(4)في المصدر : عرق فيه .(6)تفسير القمى : 395 و 396 .
(7)الانفال : 2 - 4 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه