بحار الأنوار ج13

معناه في اللة على الافضلية وما يطلق عليه في العرف والشرع من الاعمال الحسنة هي
خير الاعمال فالخير كاسمه ، أي الاسم مطابق لمسمياته ، أو أن الخير لما كان كل
أحد يستحسنه إذا سمعه فهو حسن واقعا .(1)
والحاصل أن ما يحكم به عقول عامة الناس في ذلك مطابق للواقع ، ويحتمل أن
يكون المراد باسمه ذكره بين الناس ، أي أن الخير ينفع في الآخرة كما يصير سببا
لرفعة الذكر في الدنيا .
53 - ص : بالاسناد إلى الصدوق ، عن ماجيلويه ، عن محمد العطار ، عن ابن أبان
عن ابن اورمة ، عن رجل ، عن عبدالله بن عبدالرحمن البصري ، عن ابن مسكان ، عن أبي
عبدالله ، عن آبائه عليهم السلام قال : مر موسى بن عمران عليه السلام برجل رافع يده إلى السماء
يدعو ، فانطلق موسى في حاجته فغاب عنه سبعة أيام ، ثم رجع إليه وهو رافع يديه
يدعو ويتضرع ويسأل حاجته ، فأوحى الله إليه : يا موسى لو دعاني حتى تسقط لسانه ما
استجبت له حتى يأتيني من الباب الذي أمرته به .(2)
54 - كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد أو غيره ، عن ابن محبوب ، عن عبدالعزيز
العبدي ، عن ابن أبي يعفور قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول في قوله تعالى : " فبظلم من
الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات احلت لهم " : يعني لحوم الابل والبقر والغنم ، قال :
إن إسرائيل كان إذا أكل من لحم الابل هيج عليه وجع الخاصرة ، فحرم على نفسه
لحم الابل ، وذلك قبل أن تنزل التوراة ، فلما انزلت التوراة لم يحرمه ولم
يأكله .(3)


(1)وربما يقال : إن حسن المعانى وقبحها ربما يسرى إلى الالفاظ فيكون لفظ الخير كمعناه حسنا
ولفظ الشر كمعناه قبيحا فتأمل .
(2)وهو باب الانبياء وأصحاب الشرائع ، فمن أتى الله من غير هذا الباب فعبادته غير مقبولة
وبذلك يعرف حكم من أخذ أحكام الله تعالى عن غير أهله ، ومن أخذها عن القياسات والاستحسانات
والاراء ، وعبدالله بالعبادات المبتدعة والمخترعة كالمخالفين وجل الصوفية وسائر المبتدعين ممن
تخلفوا عن السفينة التى أمر النبى صلى الله عليه وآله بركوبها ، ولم يدخلوا من باب مدينة العلم الذى
أمر أن يدخلوا منه .
(3)فروع الكافى 1 : 418 ، وتقدم توجيه لذيل الحديث ذيل الخبر الاول .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه