بحار الأنوار ج89

وقال أبوعمر الزاهد : قال لنا عبدالله بن مسعود ذات يوم : لو علمت أن
أحدا هو أعلم مني بكتاب الله عزوجل لضربت إليه آباط الابل ، قال علقمة :
فقال رجل من الحلقة : ألقيت عليا عليه السلام ؟ قال : نعم ، قد لقيته وأخذت عنه
واستفدت منه ، وقرأت عليه ، وكان خير الناس وأعلمهم بعد رسول الله صلى الله عليه وآله ، ولقد
رأيته ثبج بحر يسيل سيلا .
يقول علي بن موسى بن طاووس : وذكر محمد بن الحسن بن زياد المعروف
بالنقاش في المجلد الاول من تفسير القرآن الذي سماه شفاء الصدور ما هذا لفظه :
وقال ابن عباس : جل ما تعلمت من التفسير من علي بن أبي طالب عليه السلام .
وقال النقاش أيضا في تعظيم ابن عباس لمولانا على عليه السلام ما هذا لفظه :
أخبرنا أبوبكر قال : حدثنا أحمد بن غالب الفقيه بطالقان ، قال : حدثنا محمد بن
على قال : حدثنا سويد قال : حدثنا علي بن الحسين بن واقد ، عن أبيه ، عن
الكلبي قال ابن عياش : ومما وجدت في أصله : وذهب بصر ابن عباس من كثرة بكائه
على علي بن أبي طالب عليه السلام .
وذكر النقاش ما هذا الفظه : وقال ابن عباس : علي عليه السلام علم علما علمه رسول
الله صلى الله عليه وآله ورسول الله صلى الله عليه وآله علمة الله ، فعلم النبي صلى الله عليه وآله من علم الله ، وعلم علي من علم
النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعلمي من علم علي عليه السلام وما علمي وعلم أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم في علم علي
إلا كقطرة في سبعة أبحر .
فصل : وروى النقاش أيضا حديث تفسير لفظة الحمد فقال بعد إسناده عن
ابن عباس : قال : قال لي علي عليه السلام : يا أبا عباس إذا صليت العشاء الاخرة فالحقني
إلى الجبان ، قال : فصليت ولحقته ، وكانت ليلة مقمرة ، قال : فقال لي : ما تفسير
الالف من الحمد ، والحمد جميعا ، قال : فما علمت حرفا منها اجيبه ، قال : فتكلم
في تفسيرها ساعة تامة ، ثم قال لي : فما تفسير اللام من الحمد ؟ قال : فقلت :
لا أعلم ، قال : فتكلم في تفسيرها ساعة تامة ، ثم قال : فما تفسير الحاء من الحمد ؟

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه