بحار الأنوار ج100

محمدا عبدك ورسولك ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها ، وأنك تبعث من في القبور
وأن الحساب حق ، وأن الجنة حق ، وما وعد الله فيها من النعيم ومن المأكل
والمشرب والنكاح حق ، وأن النار حق ، وأن الايمان حقوأن الدين كما وصفت
وأن الاسلام كما شرعت ، وأن القول كما قلت ، وأن القرآن كما أنزلت ، وأنك
أنت الله الحق المبين .
وأني أعهد إليك في الدار الدنيا أني رضيت بك ربا وبالاسلام دينا وبمحمد
صلى الله عليه وآله نبيا وبعلي عليه السلام إماما ، وبالقرآن كتابا ، وأن أهل بيت نبيك
عليه وعليهم السلام أئمتي ، اللهم أنت ثقتي عند شدتي ، ورجائي عند كربتي ، وعدتي
عند الامور التي تنزل بي وأنت وليي في نعمتي ، وإلهى وإله آبائي ، صل على
محمد وآله ، ولا تكلني إلى نفسى طرفة عين أبدا ، وآنس في قبري وحشتي واجعل
لي عندك عهدا يوم ألقاك منشورا .
فهذا عهد الميت يوم بحاجته والوصية حق على كل مسلم .
قال أبوعبدالله عليه السلام : وتصديق هذا في سورة مريم قول الله تبارك وتعالى :
لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا وهذا هو العهد(1) .
2 - وقال النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام تعلمها أنت وعلمها أهل بيتك وشيعتك
قال : وقال عليه السلام : علمنيها جبرئيل(2) .
3 - أقول : وجدت منقولا من خط الشهيد نقلا من كتاب الحسين بن سعيد
عن بعض أصحابه رفعه إلى أبي عبدالله عليه السلام مثله .
ضهقال رسول الله صلى الله عليه وآله : ما ينبغي لامرئ مسلم أن ينبت ليلة إلا ووصيته
تحت رأسه .
4 - وقال صلى الله عليه وآله : الوصية تمام ما نقص من الزكاة .
5 - وقال : من لم يحسن وصيته عند الموت كان نقصا في مروته وعقله .


(1) فلاح السائل ص 60 .
(2) فلاح السائل ص 66 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه