بالبحري والبري أو الرطب واليابس أو التراب والماء أو بالمال الكثير ، والرم بالكسر
ما يحمله الماء أو ما على وجه الارض من فتات الحشيش ، وقال : الطم بالكسر الماء
أو ما على وجهه أو ما ساقه من غثاء والبحر والعدد الكثير .
38 - شى : عن سيف ، عن نجم ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : إن فاطمة عليها السلام
ضمنت لعلي عليه السلام عمل البيت والعجين والخبز وقم البيت وضمن لها علي عليه السلام
ماكان خلف الباب : نقل الحطب وأن يجئ بالطعام ، فقال لها يوما : يا فاطمة هل
عندك شئ ؟ قالت : والذي عظم حقك ما كان عندنا منذ ثلاثة أيام(1)شئ نقريك به
قال : أفلا أخبرتني ؟ قالت : كان رسول الله صلى الله عليه واله نهاني أن أسألك شيئا فقال : لا تسألين
ابن عمك شيئا إن جاءك بشئعفووإلا فلا تسأليه .
قال : فخرج عليه السلام فلقي رجلا فاستقرض منه دينارا ثم أقبل به وقد أمسى ، فلقي
مقداد بن الاسود فقال للمقداد : ما أخرجك في هذه الساعة ؟ قال : الجوع والذي عظم
حقك يا أمير المؤمنين ، قال : قلت لابي جعفر عليه السلام : ورسول الله صلى الله عليه واله حي ؟ قال :
ورسول الله صلى الله عليه واله حي ، قال : فهو أخرجني وقد استقرضت دينارا وساؤثرك به
فدفعه إليه فأقبل فوجد رسول الله صلى الله عليه واله جالسا وفاطمة تصلي وبينهما شئ مغطى فلما
فرغت اجترت ذلك الشئ فاذا جفنة من خبز ولحم قال : يا فاطمة أنى لك هذا
قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب ، فقال له رسول الله صلى الله عليه واله : ألا
احدثك بمثلك ومثلها ؟ قال : بلى ، قال : مثلك مثل زكريا إذ دخل على مريم
المحراب فوجد عندها رزقا قال : يا مريم أنى لك هذا قالت هو من عندالله إن الله
يرزق من يشاء بغير حساب فأكلوا منها شهرا وهي الجفنة التي يأكل منها القائم عليه السلام
وهي عندنا .
39 - قب : الخر كوشي في كتابيه : اللوامع ، وشرف المصطفى بإسناده عن
سلمان ، وأبوبكر الشيرازي في كتابه عن أبي صالح ، وأبوإسحاق الثعلبي ، وعلي بن
(1)صححناه على المصدر : راجع ج 1 ص 171 .(*)