بحار الأنوار ج6

القينات ، وضربوا بالمعازف(1)ولعن آخر هذه الامة أولها فليرتقب عند ذلك ثلاثة :
الريح الحمراء ، أو الخسف ، أو المسخ .(2)" ج 2 ص 91 "
5 - ل : محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق المذكر ، عن أبي يحيى البزاز
النيشابوري ، عن محمد بن خشنام(3)البلخي ، عن قتيبة بن سعيد ، عن فرج بن فضالة مثله .
قال الصدوق رضي الله عنه : يعني بقوله : ولعن آخر الامة أولها الخوارج الذين
يلعنون أمير المؤمنين عليه السلام ، وهو أول الامة إيمانا بالله عزوجل وبرسوله صلى الله عليه واله
" ج 2 ص 91 - 92 "
بيان : قال الجزري : في حديث أشراط الساعة : إذا كان المغنم دولا جمع دولة
بالضم وهو ما يتداول من المال ، فيكون لقوم دون قوم . والزكاة مغرما أي يرى رب
المال أن إخراج زكاته غرامة يغرمها انتهى . قوله عليه السلام : والامانة مغنما أي يتصرف
فيها كالغنيمة ولا يردها على مالكها ، أو يحرص على أخذها لانه لا ينوي ردها ،
يقال : فلان يتغنم الامر أي يحرص عليه كما يحرث على الغنيمة . وقال ابن الاثير في
جامع الاصول : أي يعد الخيانة من الغنيمة .
6 - فس : " فهل ينظرون إلا الساعة " يعني القيامة " أن تأتيهم بغتة فقد جاء
أشراطها " فإنه حدثني أبي ، عن سليمان بن مسلم الخشاب ،(4)عن عبدالله بن


(1)القينات جمع القينة وهى المغنية ، وكثيرا ما تطلق على المغنية من الاماء ، قال في النهاية :
نهى عن بيع القينات أى الاماء المغنيات . وقال : المعازف هى الدفوف وغيرها مما يضرب . قلت :
تشمل الطنبور والعود والقيثارة وغيرها من آلات الطرب .
(2)غير خفى ان تلك الخصال المعدودة في هذه الرواية لا تتجاوز عن اربع عشر خصلة وهكذا
كانت فيما رأيناه من نسخ المصدر مطبوعة ومخطوطة . م
(3)بضم الخاء وسكون النون : لقب عجمى ، وفى الخصال المطبوع : محمد بن حسام بن
عمران البلخى .
(4)بفتح الخاء وتشديد الشين : بياع الخشب . والخبر يشتمل على الانباء بجلائل من الامور
التى تقع بعده صلى الله عليه وآله التى لا يطلع عليه إلا من له صلة بعالم الغيب وعلام الغيوب ،
ففيه من أعلام النبوة وآيات الرسالة ما يبصر كل ناظر ويرشده إلى الايمان بنبوة خاتم النبيين
صلى الله عليه وآله .*

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه