بحار الأنوار ج39

عن محمد بن عبد الحميد(1)عن الاعمش ، عن أبي سفيان ، عن أنس بن مالك قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وآله لابي بكر وعمر : امضيا إلى علي حتى يحدثكما ما كان منه في ليلته
وأنا على أثركما ، قال أنس : فمضيا ومضيت معهما ، فاستأذن أبوبكر وعمر على علي
فخرج إليهما فقال : يا أبا بكر حدث شئ ؟ قال : لا وما يحدث إلا خير ، قال لي
النبي صلى الله عليه وآله ولعمر أيضا : امضيا إلى علي يحدثكما ما كان منه في ليلته ، فجاء
النبي صلى الله عليه وآله فقال : يا علي حدثهما ماكان منك في الليل ، فقال : أستحيي يارسول الله
فقال : حدثهما إن الله لايستحيي من الحق ، فقال علي : أردت الماء للطهارة وأصبحت
وخفت أن تفوتني الصلاة ، فوجهت الحسن في طريق والحسين في طريق في طلب الماء
فأبطآ علي ، فأحزنني ذلك ، فرأيت السقف قد انشق ونزل علي منه سطل مغطى
بمنديل ، فلما صار في الارض نحيت المنديل عنه ، وإذا فيه ماء ، فتطهرت للصلاة
واغتسلت وصليت ، ثم ارتفع السطل والمنديل والتأم السقف ، فقال النبي صلى الله عليه وآله :
أما السطل فمن الجنة ، وأما الماء فمن نهر الكوثر ، وأما المنديل فمن استبرق الجنة
من مثلك يا علي في ليلتك وجبرئيل يخدمك ؟(2).
يف : ابن المغازلي بإسناده إلى أنس مثله .(3)

78 . (باب) (تحف الله تعالى وهداياه وتحياته إلى رسول

الله وأمير المؤمنين صلوات الله عليهما وعلى آلهما)

1 قب : ثابت عن أنس : لما خرج النبي صلى الله عليه وآله إلى غزوة الطائف فبينما
نحن بغمامة ، فأدخل يده تحتها فأخرج رمانا ، فجعل يأكل ويطعم عليا ، ثم قال


(1)في المصدر : عن محمد بن حميد الداني ، عن جرير بن عبد الحميد .
(2)العمدة : 195 و 196 .
(3)الطرائف : 22 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه