بحار الأنوار ج42

يا أميرالمؤمنين ما رأيتك فعلت هذا بأحد غيري ، فقال أميرالمؤمنين عليه السلام :
اريد حباء‌ه ويريد قتلي * عذيرك من خليلك من مراد(1)
امض يا ابن ملجم فوالله ما أرى أن تفي بما قلت(2).
8 - شا : روى أبوزيد الاحول عن الاجلح عن أشياخ كندة قال : سمعتهم
أكثر من عشرين مرة يقولون : سمعنا عليا عليه السلام على المنبر يقول : ما يمنع أشقاها
أن يخضبها من فوقها بدم ؟ ويضع يده على لحيته(3). 9 - شا : روى علي بن الحزور عن ابن نباتة قال : خطبنا أميرالمؤمنين عليه السلام
في الشهر الذي قتل فيه فقال : أتاكم شهر رمضان وهو سيد الشهور وأول السنة ، و
فيه تدو رحى السلطان(4)، ألا وإنكم حاجوا العام صفا واحدا ، وآية ذلك أني
لست فيكم ، قال : فهو ينعى نفسه ونحن لا ندري(5).
10 - كشف : ومن مناقب الخوارزمي يرفعه إلى أبي سنان الدؤلي أنه عاد
عليا في شكوى اشتكاها قال : فقلت له : تخوفنا عليك يا أميرالمؤمنين في شكواك
هذه ، فقال : لكني والله ما تخوفت على نفسي ، لاني سمعت رسول الله صلى الله عليه واله الصادق
المصدق يقول : إنك ستضرب ضربة ههنا - وأشار إلى صدغيه - فيسيل دمها حتى
يخضب لحيتك ، ويكون صاحبها أشقاها كما كان عاقر الناقة أشقى ثمود .
وبإسناده عن جابر قال : إني لشاهد لعلي وقد أتاه المرادي يستحمله فحمله
ثم قال " شعر " :
عذيري من خليلي من مراد * اريد حباء‌ه ويريد قتلي


(1)قال الزمخشرى في اساس البلاغة ص 295 بعد نقل البيت ونسبته إلى عمروبن معدى
كرب : معناه هلم من يعذرك منه إن اوقعت به يعنى أنه اهل للايقاع به فان أوقعت به كنت معذورا .
(2)الارشاد : 6 .
(3 و 5)الارشاد : 7 .
(4)في المصدر : الشيطان خ ل . *

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه