بحار الأنوار ج96

حتى صنعت ذلك سبعا فأجرى الله ذلك سنة فأتاها جبرئيل عليه السلام فقال لها : من
أنت ؟ فقالت : أنا ام ولد إبراهيم فقال : إلى من وكلكم ؟ فقالت : أما إذا قلت
ذلك فقد قلت له حيث أراد الذهاب : يا إبراهيم إلى من تكلنا ؟ فقال : إلى الله
عزو جل فقال جبرئيل : لقد وكلكم إلى كاف قال : وكان الناس يتجنبون
الممر بمكة لمكان الماء ففحص الصبي برجله فنبعت زمزم ورجعت من المروة
إلى الصبى وقد نبع الماء فأقبلت تجمع التراب حوله مخافة أن يسيح المآء و
لو تركته لكان سيحا قال : فلما رأت الطير حلقت عليه قال : فمر ركب من
اليمن فلما رأوا الطير حلقت عليه قالوا : ما حلقت إلا على ماء فأتوهم فسقوهم
من المآء وأطعمواهم الركب من الطعام وأجرى الله عزوجل لهم بذلك رزقا
فكانت الركب تمر بمكة فيطعمونهم من الطعام ويسقونهم من الماء(1).
4 - ع : أبي عن سعد عن أيوب بن نوح عن صفوان عن معاوية بن
عمار عن أبي عبدالله عليه السلام قال : صار السعي بين الصفا والمروة لان إبراهيم
عليه السلام عرض له إبليس فأمره جبرئيل عليه السلام فشد عليه فهرب منه فجرت به
السنة - يعني به الهرولة -(2).
5 - ع : أبي عن سعد عن أحمد وعبدالله ابني محمد بن عيسى عن ابن
أبي عمير عن حماد عن الحلبي قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام لم جعل السعي بين
الصفا والمروة ؟ قال : لان الشيطان تراء‌ى لابراهيم عليه السلام في الوادي فسعى و
هو منازل الشياطين(3).
6 - ع : أبي عن سعد عن ابن أبي الخطاب عن ابن أبي عمير عن
معاوية بن عمار قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : ما لله عزوجل مسك أحب إلى
الله تبارك وتعالى من موضع السعي وذلك أنه يذل فيه كل جبار عنيد(4).
7 - ع : ابن الوليد عن محمد العطار وأحمد بن إدريس معا عن الاشعري


(1 - 2)نفس المصدر ص 432 :
(2 - 3)علل الشرائع ص 433 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه