بحار الأنوار ج12

رفعه إلى علي بن الحسين عليه السلام أن هاتفا يهتف به(1)فقال : يا علي بن الحسين أي شئ كانت
العلامة بين يعقوب ويوسف ؟ فقال : لما قذف إبراهيم عليه السلام في النار هبط عليه جبرئيل
عليه السلام بقميص فضة(2)فألبسه إياه ففرت عنه النار ونبت حوله النرجس ، فأخذ
إبراهيم عليه السلام القميص فجعله في عنق إسحاق في قصبة فضة ، وعلقها إسحاق في عنق يعقوب ،
وعلقها يعقوب في عنق يوسف عليه السلام وقال له : إن نزع هذا القميص من بدنك علمت أنك
ميت أوقد قتلت ، فلما دخل عليه إخوته أعطاهم القصبة وأخرجوا القميص فاحتملت
الريح رائحته فألقتها على وجه يعقوب بالاردن فقال : إني لاجد ريح يوسف لولا أن
تفندون .(3)
34 - شى : عن حنان بن سدير ، عن رجل من أصحاب أبي عبدالله عليه السلام قال :
سمعته يقول : إن أشد الناس عذابا يوم القيامة لسبعة نفر : أولهم ابن آدم الذي قتل أخاه
ونمرود بن كنعان الذي حاج إبراهيم في ربه .(4)
35 - أقول : روى الشيخ أحمد بن فهد في المهذب وغيره بأسانيدهم عن المعلى بن
خنيس عن أبي عبدالله عليه السلام قال : يوم النيروز هو اليوم الذي كسر فيه إبراهيم عليه السلام
أصنام قومه .(5)
36 - شى : عن الحارث ، عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال : إن نمرود أراد أن
ينظر إلى ملك السماء فأخذ نسورا أربعة فرباهن وجعل تابوتا من خشب وأدخل فيه
رجلا ، ثم شد قوائم النسور بقوائم التابوت ، ثم جعل في وسط التابوت عمودا وجعل في
رأس العمود لحما ، فلما رأى النسور اللحم طرن وطرن بالتابوت والرجل فارتفعن إلى
السماء فمكث ما شاء الله ، ثم إن الرجل أخرج من التابوت رأسه فنظر إلى السماء فإذا هي


(1)في نسخة : إن هاتفا هتف به .
(2)استظهر في الهامش أن الصحيح : بقميص في قصبة .
(3)لم نجده . م
(4)تفسير العياشى مخطوط . م
(5)المهذب البارع مخطوط . م(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه