بحار الأنوار ج35

فقالوا : يا رسول الله بيوتنا قاصية(1)ولا نجد متحدثا دون المسجد ، إن قومنا لما رأونا
قدصدقنا الله ورسوله وتركنا دينهم أظهروا لنا العداوة والبغضاء ، وأقسموا أن لا يخالطونا
ولا يكلمونا ، فشق ذلك علينا ، فبيناهم يشكون إلى النبي صلى الله عليه وآله إذ نزلت هذه الآية :
(إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم
راكعون)فلما قرأها عليهم قالوا : قد رضينا بما رضي الله ورسوله ، ورضينا بالله ورسوله
وبالمؤمنين ، وأذن بلال العصر وخرج النبي صلى الله عليه وآله فدخل والناس يصلون ما بين راكع
وساجد وقائم وقاعد ، وإذا مسكين يسأل ، فقال النبي صلى الله عليه وآله : هل أعطاك أحد شيئا ؟
فقال : نعم قال : ماذا ؟ قال : خاتم فضة ، قال : من أعطاكه(2)؟ قال : ذاك الرجل
القائم ، قال النبي صلى الله عليه وآله(3): على أي حال أعطاكه ؟ قال : أعطانيه وهو راكع ، فنظرنا
فإذا هوأميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام(4).
7 - شى : عن خالد بن يزيد ، عن معمر بن المكي ، عن إسحاق بن عبدالله بن
محمد بن علي بن الحسين ، عن الحسن بن زيد ، عن أبيه زيد بن الحسن عن جده عليهم السلام
قال : سمعت عمار بن ياسر يقول : وقف لعلي بن أبي طالب عليه السلام سائل وهو راكع في صلاة
تطوع ، فنزع خاتمه فأعطاه السائل ، فأتى رسول الله صلى الله عليه وآله فأعلمه بذلك ، فنزل على النبي
هذه الآية :(إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة
وهم راكعون)إلى آخر الآية ، فقرأها رسول الله صلى الله عليه وآله علينا ثم قال : من كنت مولاه
فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه(5).
8 - شى : عن ابن أبي يعقور قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : أعرض عليك ديني
الذي أدين الله به ؟ قال : هاته ، قلت : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله ، و
اقر بماجاء به من عندالله قال : ثم وصفت له الائمة حتى انتهيت إلى أبي جعفر عليه السلام


(1)أى بعيدة .
(2)في المصدر : من أعطاك ؟ .
(3)في(م)و(ح)، ثم قال النبي صلى الله عليه وآله .
(4)اليقين : 51 .
(5)تفسير العياشى مخطوط . وخرجها البحراني في البرهان ج 1 : 482 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه