بحار الأنوار ج6

ورسوله وأهل بيت رسوله فأبغضه ،(1)ويقول جبرئيل : ياملك الموت إن هذا كان يبغض الله
ورسوله وأهل بيت رسوله فأبغضه واعنف عليه ، فيدنو منه ملك الموت فيقول : يا عبدالله
أخذت فكاك رهانك ؟(2)أخذت أمان براء‌تك من النار ؟ تمسكت بالعصمة الكبرى في الحياة
الدنيا ؟ فيقول : لا ، فيقول : ابشر ياعدو الله بسخط الله عزوجل وعذابه والنار ، أما الذي
كنت تحذره فقد نزل بك ، ثم يسل نفسه سلا عنيفا . ثم يوكل بروحه ثلاثمائة شيطان
كلهم يبزق في وجهه ويتأذى بروحه . فإذا وضع في قبره فتح له باب من أبواب النار(3)
فيدخل عليه من قيحها ولهبها . " ف ج 36 - 37 "
ين : محمد بن سنان مثله .
بيان : المحلون : الذين لا يرون حرمة الائمة عليهم السلام ولا يتابعونهم ، قال الفيروز
آبادي : رجل محل : منتهك للحرام ، أو لا يرى للشهر الحرام حرمة ، ويقال : رجل محضير
أي كثير العدو ، والمحاضير جمعه أي الذين يستعجلون في طلب الفرج بقيام القائم عليه السلام ،
والمقربون بفتح الراء أي أهل التسليم والانقياد ، فإنهم المقربون عند الله ، أو بكسر
الراء أي الذين يقولون : الفرج قريب ، ولا يستبطؤنه .
52 - كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن
سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن ابن مسكان ، عن عبدالرحيم القصير قال : قلت لابي جعفر
عليه السلام : حدثني صالح بن ميثم ، عن عباية الاسدي أنه سمع عليا عليه السلام يقول :
والله لا يبغصني عبد أبدا يموت على بغضي إلا رآني عند موته حيث يكره ، ولا يحبني عبد
أبدا فيموت على حبي إلا رآني عند موته حيث يحب ، فقال أبوجعفر عليه السلام : نعم ،
ورسول الله صلى الله عليه واله باليمين . " ف ج 1 ص 37 "
ين : النضر مثله .
53 - كا : العدة ، عن سهل ، عن ابن محبوب ، عن عبدالعزيز العبدي ، عن ابن
أبي يعفور قال : كان خطاب الجهني خليطا لنا ، وكان شديد النصب لآل محمد صلى الله عليه واله ،


(1)في نسخة : فأبغضه واعنف عليه .
(2)في نسخة : رقبتك .(3)في المصدر : فتح له من ابواب النار . م*

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه