بحار الأنوار ج24


30 (باب) (أنهم عليهم السلام النجوم والعلامات ، وفيه بعض

غرائب التأويل فيهم صلوات الله عليهم وفى أعدائهم)

الايات : النحل(16): وعلامات وبالنجم هم يهتدون(17).
تفسير : قال الطبرسي رحمه الله : أي جعل لكم علامات ، أي معالم يعلم بها
الطرق ، وقيل : العلامات الجبال يهتدى بها نهارا(وبالنجم هم يهتدون)ليلا
وأراد بالنجم الجنس ، وهو الجدي(1)يهتدى به إلى القبلة ، وقال أبوعبدالله
عليه السلام : نحن العلامات ، والنجم رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال النبي صلى الله عليه وآله : إن
الله جعل النجوم أمانا لاهل السماء ، وجعل أهل بيتي أمانا لاهل الارض انتهى
كلامه رفع الله مقامه(2).
أقول : وعلى تأويلهم عليهم السلام ضمير(هم)(ويهتدون)راجعان إلى العلامات
كما سيظهر من بعض الروايات .
1 - فس : أبي عن الحسين بن خالد عن أبي الحسن الرضا عليه السلام في قوله :
(الرحمن * علم القرآن)قال : الله علم محمدا القرآن ، قلت :(خلق الانسان)
قال : ذاك أميرالمؤمنين عليه السلام ، قلت :(علمه البيان)قال : علمه بيان كل شئ(3)
يحتاج الناس إليه ، قلت :(الشمس والقمر بحسبان)قال : هما يعذبان(4)
بعذاب الله ، قلت : الشمس والقمر يعذبان ؟ قال : سألت عن شئ فأتقنه ، إن


(1)في النسخة المخطوطة : قيل : هووفى المصدر : وقيل : اراد به الاهتداء في
القبلة ، قال ابن عباس : سألت رسول الله صلى الله عليه وآله عنه فقال : الجدى علامة قبلتكم وبه
تهتدون في بركم وبحركم .
(2)مجمع البيان 6 : 354 .
(3)في المصدر : علمه تبيان كل شئ .
(4)في نسخة : هما بعذاب الله .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه