بحار الأنوار ج39

مقام أبيك في الجن ، فإنك خليفتي عليهم ، قال : فودع عمرو أمير المؤمنين عليه السلام
وانصرف وهو(1)خليفته على الجن .
فقلت له(2): جعلت فداك فيأتيك عمرو ، وذاك الواجب عليه ؟ قال : نعم(3).
يج : عن أبي جعفر عليه السلام مثله(4).
4 ير : إبراهيم بن هاشم ، عن عمرو بن عثمان ، عن ابن محبوب ، عن رجل ،
عن أبي عبدالله عليه السلام قال : بينا رسول الله بين جبال تهامة إذا رجل على عكازة فقال
له النبي صلى الله عليه وآله : لغة جني ووطؤهم(5)من جبال تهامة ؟ ! فقال : من الرجل ؟ قال :
أنا هام بن هيم بن لاقيس السليم بن إبليس ، قال : ليس بينك وبين إبليس غير
أبوين ؟ قال : لا ، قال : أكلت عامة عمر الدنيا(6)قال : على ذلك كم أتى عليك ؟
قال : كنت أيام قتل قابيل هابيل أخاه غلاما أعلو الآكام وأنهي عن الاعتصام وآمر
بفساد الطعام ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : بئس لعمر الله عمل الشيخ المتوسم والشاب
المؤمل ، فقال : دع يا محمد عنك اللوم والهتك فقد جئتك تائبا ، وإني أعوذ بالله أن
أكون من الجاهلين ، ولقد كنت مع إبراهيم فلم أزل معه حتى ألقي في النار ،
فقال لي : إن لقيت عيسى فاقرأه مني السلام ، ولقد كنت مع عيسى فقال لي : إن
لقيت محمدا صلى الله عليه وعلى جميع أنبيائه ورسله فاقرأه مني السلام ، وعلمني
الانجيل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : وعلى عيسى السلام ما دامت الدنيا وعليك ياهامة
بما أديت الامانة ، هات حاجتك ، قال : علمني من القرآن ، قال : فأمر عليا
عليه السلام أن يعلمه ، فقال : يا رسول الله من هذا الذي أمرتني أن أتعلم منه ؟


(1)في المصدر : فهو .
(2)يعني أبا جعفر عليه السلام .
(3)اصول الكافي(الجزء الاول من الطبعة الحديثة)1 : 396 .
(4)لم نجده في الخرائج المطبوع .
(5)اللغة : نطق اللسان ولعله مصحف " لغط " وهو الصوت والضجة لايفهم معناها ، والوطء
وقع القدم والحافر(ب).
(6)الظاهر وقوع السقط .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه