بحار الأنوار ج96

فينا ، فرفع قواعد البيت الحرام بحجر من الصفا وحجر من المروة وحجر من
طور سينا وحجر من جبل السلم - وهو ظهر الكوفة - فأوحى الله عزوجل إلى
جبرئيل عليه السلام أن ابنه وأتمه ! فاقتلع جبرئيل عليه السلام الاحجار الاربعة بأمر الله
عزوجل من مواضعها بجناحه ، فوضعها حيث أمره الله تعالى في أركان البيت على
قواعده التي قدرها الجبار جل جلاله ، ونصب أعلامها ، ثم أوحى الله إلى
جبرئيل ابنه وأتمه من حجارة من أبي قبيس واجعل له بابين بابا شرقا وبابا غربا
قال : فأتمه جبرئيل عليه السلام فلما فرغ طافت الملائكة حوله ، فلما نظر آدم وحوا
إلى الملائكة يطوفون حول البيت انطلقا فطافا سبعة أشواط ، ثم خرجا يطلبان ما
يأكلان(1).
2 - ن(2)ع : أبي ، عن علي ، عن أبيه ، عن البزنطي قال : سألت الرضا عليه السلام
عن الحرم وأعلامه كيف صار بعضها أقرب من بعض ؟ وبعضها أبعد من بعض ؟
فقال : إن الله عزوجل لما أهبط آدم من الجنة أهبطه على أبي قبيس فشكا
إلى ربه عزوجل الوحشة وأنه لا يسمع ماكان يسمع في الجنة ، فأهبط الله
عزوجل يعليه ياقوتة حمراء فوضعها في موضع البيت ، فكان يطوف بها آدم عليه السلام
وكان ضوؤها يبلغ موضع الاعلام ، فعلمت الاعلام على ضوئها فجعله الله عزوجل
حرما(3).
3 - ن(4)ع : ابن الوليد ، عن ا لصفار ، عن ابن عيسى ، عن إسماعيل بن
همام ، عن الرضا عليه السلام مثله(5).
4 - ع : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن معروف ، عن صفوان ، عن


(1)علل الشرائع ص 420 .
(2)عيون الاخبار : ج 1 ص 284 .
(3)علل الشرائع ص 420 .
(4)عيون الاخبار الرضا(ع)ج 1 ص 285 .
(5)علل الشرائع ص 420 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه