بحار الأنوار ج90

33 سن : يحيى بن أبي بكر ، عن بعض أصحابه قال : قال أبوعبدالله عليه السلام :
إذا قال العبد : ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله ، قال الله : ملائكتي استسلم
عبدي أعينوه أدركوه اقضوا حاجته(1).
34 صح : عن الرضا ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله : إن
موسى بن عمران سأل ربه ورفع يديه ، فقال : يا رب أبعيد أنت فاناديك أم قريب
أنت فاناجيك ؟ فأوحى الله تعالى إليه : يا موسى أنا جليس من ذكرني(2)
35 ضا : أفضل الدعاء الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وآله والدعاء لاخوانك
المؤمنين ، ثم الدعاء لنفسك بما أحببت ،
36 مص : قال الصادق عليه السلام : احفظ آداب الدعاء ، وانظر من تدعو وكيف
تدعو ، ولماذا تدعو ؟ وحقق عظمة الله وكبرياء‌ه ، وعاين بقلبك علمه بما في
ضميرك ، واطلاعه على سرك ، وما يكن فيه من الحق والباطل ، واعرف طرق
نجاتك وهلاكك ، كيلا تدعو الله بشئ منه هلاكك ، وأنت تظن فيه نجاتك ، قال
الله عزوجل : ويدعو الانسان بالشر دعاء‌ه بالخير وكان الانسان عجولا (3).
وتفكر ماذا تسأل ، وكم تسأل ولما ذا تسأل ؟ والدعاء استجابة الكل منك للحق
وتذويب المهجة في مشاهدة الرب : وترك الاختيار جميعا ، وتسليم الامور كلها
ظاهرا وباطنا إلى الله ، فان لم تأت بشرط الدعاء فلا تنتظر الاجابة ، فانه يعلم
السر وأخفى ، فلعلك تدعوه بشئ قد علم من سرك خلاف ذلك ، قال بعض الصحابة
لبعضهم : أنتم تنتظرون المطر بالدعاء وأنا أنتظر الحجر .
واعلم أنه لو لم يكن الله أمرنا بالدعاء لكنا إذا أخلصنا الدعاء تفضل علينا
بالاجابة ، فكيف وقد ضمن ذلك لمن أتى بشرائط الدعاء .
وسئل رسول الله صلى الله عليه وآله عن اسم الله الاعظم ، قال : كل اسم من أسماء الله أعظم
ففرغ قلبك من كل ما سواه ، وادعه بأي اسم شئت ، فليس في الحقيقة لله اسم دون


(1)المحاسن ص 42 . * *(2)صحيفة الرضا عليه السلام ص 7 .
(3)أسرى : 12 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه