بحار الأنوار ج46

أقول : قد مر في باب استجابة دعائه عليه السلام حال كثير من صوفية زمانه .
4 ختص : روى محمد بن جعفر المؤدب أن أبا إسحاق عمرو بن عبدالله
السبيعي صلى أربعين سنة صلاة الغداة بوضوء العتمة ، وكان يختم القرآن في كل
ليلة ، ولم يكن في زمانه أعبد منه ، ولا أوثق في الحديث عند الخاص والعام ، وكان
من ثقات علي بن الحسين عليه السلام ، ولد في الليلة التي قتل فيها أميرالمؤمنين عليه السلام
وقبض وله تسعون سنة ، وهومن همدان ، اسمه عمرو بن عبدالله بن علي بن ذي حمير
ابن السبيع بن يبلغ الهمداني ، ونسب إلى السبيع لانه نزل فيهم(1).
5 ب : ابن عيسى ، عن البزنطي قال : ذكر عند الرضا عليه السلام القاسم بن
محمد خال أبيه وسعيد بن المسيب فقال : كانا على هذا الامر وقال : خطب أبي إلى
القاسم بن محمد يعني أبا جعفر عليهما السلام فقال القاسم لابي جعفر عليه السلام : إنما كان ينبغي
لك أن تذهب إلى أبيك حتى يزوجك(2).
6 ما : المفيد عن محمد بن الحسين البصير ، عن العباس بن السري ، عن
شداد بن عبدالمخزومي ، عن عامر بن حفص قال : قدم عروة بن الزبير على الوليد
ابن عبدالملك ومعه محمد بن عروة ، فدخل محمد دار الدواب فضربته دابة فخر ميتا
ووقعت في رجل عروة الآكلة ولم تدع وركه تلك الليلة فقال له الوليد : اقطعها
فقال : لا ، فترقت إلى ساقه فقال له : اقطعها وإلا أفسدت عليك جسدك ، فقطعها بالمنشار
وهو شيخ كبير لم يمسكه أحد ، وقال :(لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا).
وقدم على الوليد تلك السنة قوم من بني عبس ، فيهم رجل ضرير ، فسأله عن
عينيه وسبب ذهابهما فقال : يا أميرالمؤمنين بت ليلة من بطن واد ولا أعلم عبسيا
يزيد حاله على حالي ، فطرقنا سيل ، فذهب ما كان لي من أهل وولد ومال ، غير
بعير وصبي مولود ، وكان البعير صعبا فند(3)فوضعت الصبي واتبعت البعير ، فلم


(1)الاختصاص للشيخ المفيد ص 83 .
(2)قرب الاسناد ص 210 طبع النجف الاشرف .
(3)ندالبعير ، نفروذهب شاردا .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه