بحار الأنوار ج88

أنه قال : كان علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام إذاهم بحج أو عمرة أو بيع أو
شراء أو عتق أو غير ذلك تطهر ثم صلى ركعتين للاستخارة ، يقرأ فيهما بعد الفاتحة
سورة الحشر والرحمن ثم يقرأ بعدها المعوذتين وقل هو الله أحد ، يفعل هذا في كل
ركعة ، فاذا فرغ منها قال بعد التسليم وهو جالس : اللهم إن كان كذا وكذا خيرا
لي في ديني ودنياي وآخرتي ، وعاجل أمري وآجله ، فيسره لي على أحسن
الوجوه وأكملها ، اللهم وإن كان شرا لي في ديني ودنياي وعاجل أمرى وآجله
فاصرفه عني ، رب اعزم لي على رشدى وإن كرهته نفسي .
المتهجد : روى جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : كان علي بن الحسين عليهما السلام
إذاهم بأمر حج إلى قوله : ثم يقرأ المعوذتين ثم يقول اللهم إلى قوله ودنياي و
آخرتي في الموضعين وأجلها مكان أكملها ، وفي آخره وإن كرهت ذلك وأبته
نفسي(1).
21 - الفتح : عن الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان ، عن أحمد بن يعقوب
الاصفهاني ، عن أحمد بن علي الاصفهاني ، عن إبراهيم بن محمد بن سعيد الثقفى ، عن أحمد
بن محمد بن عمر بن يونس اليماني ، عن محمد بن إبراهيم الاصبحي وسليمان بن عمر الاصبحي قالا
حدثنا محمد بن على بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام ، عن علي بن الحسين عليه السلام قال
قال علي عليه السلام : إنه كان لرسول الله صلى الله عليه وآله سر قل ما عثر عليه ، وكان يقول وأنا
أقول : لعنة الله وملائكته وأنبيائه ورسله وصالحي خلقه على مفشي سر رسول الله
صلى الله عليه وآله إلى غير ثقة ، فاكتموا سر رسول الله صلى الله عليه وآله سمعته يقول : يا علي
ابن أبي طالب إني والله ما احدثك إلا على ما سمعته اذناي ، ووعى قلبي ، ونظر
بصري إن لم يكن من الله فمن رسوله يعني جبرئيل عليه السلام ، فاياك يا علي أن تضيع
سري ، فاني قد دعوت الله أن يذيق من أضاع سري هذا حر جهنم .
ثم قال : يا علي إن كثيرا من الناس وإن قل تعبدهم إذا عملوا ما أقول ،
كانوا في أشد العناء وأفضل الاجتهاد ، ولولا طغاة هذه الامة لبينت هذا السر ، و


(1)مصباح المتهجد : 371 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه