بحار الأنوار ج16

159 - كا : علي ، عن أبيه ، ومحمد بن إسماعيل ، عن الفضل جميعا ، عن ابن أبي عمير ،
وصفوان ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن النبي صلى الله عليه واله مد يده إلى
الحجر فلسعته عقرب ، فقال : لعنك الله ، لا برا تدعين ولا فاجرا .
160 - فس : أبي ، عن أحمد بن النضر ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر
عليه السلام قال : كان بينا رسول الله صلى الله عليه واله جالسا وعنده جبرئيل إذ حانت(1)من جبرئيل نظرة قبل
السماء فانتقع لونه حتى صار كأنه كركم ، ثم لاذ برسول الله صلى الله عليه واله فنظر رسول الله صلى الله عليه واله إلى
حيث نظر جبرئيل عليه السلام فإذا شئ قد ملا بين الخافقين مقبلا ، حتى كان كقاب الارض(2)،
فقال : يا محمد إني رسول الله إليك ، اخيرك أن تكون ملكا رسولا أحب إليك ، أو تكون عبدا
رسولا ؟ فالتفت رسول الله صلى الله عليه واله إلى جبرئيل وقد رجع إليه لونه ، فقال جبرئيل : بل كن
عبدا رسولا ، فقال رسول الله صلى الله عليه واله : بل أكون عبدا رسولا ، فرفع الملك رجله اليمنى فوضعها
في كبد السمآء الدنيا ، ثم رفع الاخرى فوضعها في الثانية ، ثم رفع اليمنى فوضعها في
الثالثة ، ثم هكذا حتى انتهى إلى السمآء السابعة ، كل سمآء خطوة(3)، وكلما ارتفع
صغر حتى صار آخر ذلك مثل الصر(4)، فالتفت رسول الله صلى الله عليه واله إلى جبرئيل فقال : لقد
رأيت منك ذعرا(5)، وما رأيت شيئا كان أذعر لي من تغير لونك ، فقال : يا نبي الله لا تلمني ،
أتدري من هذا ؟ قال : لا ، قال : هذا إسرافيل حاجب الرب ، ولم ينزل من مكانه منذ
خلق الله السماوات والارض ، فلما رأيته منحطا ظننت أنه جآء بقيام الساعة ، فكان الذي
رأيت من تغير لوني لذلك ، فلما رأيت ما اصطفاك الله به رجع إلي لوني ونفسي ، أما
رأيته كلما ارتفع صغر ، إنه ليس شئ يدنو من الرب إلا صغر لعظمته ، إن هذا حاجب


(1)في المصدر : إذ حانت بالمعجمة .
(2)حتى دنا من الارض خ ل وفي المصدر : حتى كان كقاب قوسين أو أدنى من الارض ثم
قال اه‍ أقول : القاب : المقدار : ما بين نصف وتر القوس وطرفه . وقاب قوسين مثل في قرب المسافة .
(3)في المصدر : بعدد كل سماء خطوة .
(4)الصر : طائر كالعصفور أصفر .
(5)في المصدر : رايتك ذعرا إه . أقول : فيكون وصفا . وفيه : وما رأيت مثله ، وما رأيت
شيئا كان أذعر لي من تغير لونك .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه