بحار الأنوار ج22

لنهار ، والبس مالم يكن ذهبا أو حريرا أو معصفرا ، وأت النساء ، يا سعد اذهب
إلى بني المصطلق فإنهم قد ردوا رسولي ، فذهب إليهم فجاء بصدقة فقال رسول الله
صلى الله عليه وآله : كيف رأيتهم ؟ قال : خير قوم ، ما رأيت قوما قط أحسن أخلاقا
فيما بينهم من قوم بعثتني إليهم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : إنه لا ينبغي لاولياء الله
تعالى من أهل دار الخلود الذين كان لها سعيهم وفيها رغبتهم أن يكونوا أولياء الشيطان
من أهل دار الغرور الذين لها(3)سعيهم وفيها رغبتهم ، ثم قال : بئس القوم قوم لا
يأمرون بالمعروف ، ولا ينهون عن المنكر ، بئس القوم قوم يقذفون الآمرين بالمعروف
والناهين عن المنكر ، بئس قوم لا يقومون لله تعالى بالقسط بئس القوم قوم
يقتلون الذين يأمرون الناس بالقسط في الناس ، بئس القوم قوم يكون الطلاق عندهم
أوثق من عهد الله تعالى ، بئس القوم قوم جعلوا طاعة إمامهم(4)دون طاعة الله ، بئس
القوم قوم يختارون الدنيا على الدين ، بئس القوم قوم يستحلون المحارم والشهوات
والشبهات قيل : يا رسول الله فأي المؤمنين أكيس ؟ قال : أكثرهم للموت ذكرا
وأحسنهم له استعداد ، اولئك هم الاكياس(5).
13 - ما : أبوعمرو ، عن ابن عقدة ، عن أحمد بن يحيى ، عن عبدالرحمن ، عن
أبيه ، عن عاصم بن أبي الجنود ، عن أبي وائل ، عن جرير بن عبدالله ، عن النبي
صلى الله علهى وآله قال : المهاجرون والانصار بعضهم أولياء بعض في الدنيا والآخرة
والطلقاء من قريش والعتقاء من ثقيف بعضهم أولياء بعض في الدنيا والآخرة(6).
ما : بالاسناد عن عبدالرحمن ، عن أبيه ، عن الاعمش عن تميم بن سلمة ، عن
عبدالرحمن بن هلال ، عن جرير عن النبي صلى الله عليه وآله مثله(5).
14 - ما : أبوعمرو ، عن ابن عقدة ، عن عبدالله بن أحمد ، عن إسماعيل بن
صبيح ، عن سفيان ، عن عبدالمؤمن ، عن الحسن بن عطية ، عن أبيه ، عن أبي سعيد
الخدري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : إني تارك فيكم الثقلين إلا أن أحدهما


(1)في المصدر : الذين كان لها .(2)آبائهم خ ل .
(3)نوادر الراوندى : 25 و 26 .(4 و 5)امالى ابن الشيخ : 168 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه