بحار الأنوار ج18

يعني الفشل مدخره وآكله ، فصرف الوصف إلى العلهز ، وهو في الحقيفة لآكله ، وقال
بأرواقها ، أي بجميع ما فيها من الماء ، والارواق الاثقال ، أراد مياهها المثقلة للسحاب .
انتهى .
والبطاح بالكسر جمع الابطح وهو مسيل واسع فيه دقاق الحصى ، والدرر بالكسر
جمع درة ، يقال : للسحاب درة أي صب واندفاق ، وقال الجزري ، الدفاق : المطر الواسع
الكثير ، والعزائل ، أصله العزالى هي مثل الشائك والشاكي ، والعزالى جمع العزلاء وهو
فم المزادة الاسفل فشبه اتساع المطر واندفافه بالذي يخرج من فم المزادة ، والبعاق بالضم :
المطر الغزير الكثير الواسع ، والرواء بالضم المد : المنظر الحسن انتهى .
وقال الفيروز آبادي عليا مضر بالضم والقصر : أعلاها . والاغر الابيض والشريف
والصوب والصيوب ، الانصباب ، والدجن : إلباس الغيم الارض وأقطار السماء ، والدجنة
بالضم(1)وبضمتين مع تشديد النون : الظلمة ، والاغلمة من جموع الغلام .
أقول : سيأتي شرح أبيات أبي طالب في باب أحواله عليه السلام .
2 - جا ، ما : المفيد ، عن الجعابي ، عن الحسين(2)بن الهاد بن حمزة أبوعلي من أصل
كتابه ، عن الحسن بن عبدالرحمن بن أبي ليلى ، عن محمد بن سليمان الاصفهاني عن عبدالرحمن
الاصفهاني(3)، عن عبدالرحمن بن أبى ليلى ، عن علي بن أبى طالب قال : دعاني النبى صلى الله عليه وآله
وأنا أرمد العين ، فتفل في عيني ، وشد العمامة على رأسي ، وقال : " اللهم أذهب عنه الحر
والبرد " فما وجدت بعدها حرا ولا بردا(4).


(1)وسكون الجيم . ويقال ايضا : الدجنة بكسرتين ، وفتح الدال مع كسر الجيم .
(2)في الامالى : الحسن بن الهاد ، وفى المجالس : الحسن بن حماد ، ولعل الاخير صحيح وهو
الحسن بن حماد المترجم في التقريب : 104 . قوله : أبوعلى فيه تصحيف والصحيح : أبي على ، و
في الاصل : حدثنى الحسن . . . أبوعلى ، فبدل حدثنى بقوله : عن الحسن ، ونسى أن يجر الكنية .
(3)في الامالى : عبدالله الاصفهانى ، ففيه وهم ، والصحيح ما في الصلب ، والرجل هو عبد
الرحمن بن عبدالله الاصفهانى الكوفى الجهنى ،(ويقال له : الجدلى ايضا كان يتجر إلى اصبهان)
لرواية ابن أخيه محمد بن سليمان عنه ، وروايته عن عبدالرحمن بن أبى ليلى ، راجع تهذيب
التهذيب 6 : 217 .
(4)مجالس المفيد : 187 و 188 . أمالى ابن الشيخ : 55 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه