بحار الأنوار ج45

علي بن أبيطالب حبيب حبيبك محمد صلى الله عليه وآله وخليفته ووصيه وأمينه ، فمتعنا بصورته
قدرماتمتع أهل الدنيا به ، فصورلهم صورته من نورقدسه عزوجل ، فعلي عليه السلام
بين أيديهم ليلا ونهارا يزورونه وينظرون إليه غدوة وعشية
قال : فأخبرني الاعمش ، عن جعفربن محمد ، عن أبيه عليهما السلام قال : فلما ضربه
اللعين ابن ملجم على رأسه صارت تلك الضربة في صورته التي في السماء فالملائكة
ينظرون إليه غدوة وعشية ، ويلعنون قاتله ابن ملجم ، فلماقتل الحسين بن علي
صلوات الله عليه هبطت الملائكة وحملته حتى أوقفته مع صورة علي في السماء الخامسة
فكلما هبطت الملائكة من السماوات من علا ، وصعدت ملائكة السماء الدنيا فمن فوقها
إلى السماء الخامسة لزيارة صورة علي عليه السلام والنظر إليه وإلى الحسين بن علي
متشحطا بدمه ، لعنوا يزيد وابن زياد وقاتل الحسين بن علي صلوات الله عليه إلى
يوم القيامة
قال الاعمش : قال لي الصادق عليه السلام : هذا من مكنون العلم ومخزونه
لاتخرجه إلا إلى أهله(1)


(1)كتاب المحتضر ص 146 و 147

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه