بحار الأنوار ج46


10 . (باب) (نوادر أخباره صلوات الله عليه)

1 ما : المفيد عن زيد بن محمد بن جعفر السلمي ، عن الحسن بن الحكم
الكندي ، عن إسماعيل بن صبيح اليشكري ، عن خالد بن العلا ، عن المنهال بن
عمر قال : كنت جالسا مع محمد بن علي الباقر عليهما السلام اذ جاء‌ه رجل فسلم عليه
فرد عليه السلام ، قال الرجل : كيف أنتم ؟ فقال له محمد : أؤ ما آن لكم أن تعلموا
كيف نحن ، إنما مثلنا في هذه الامة مثل بني إسرائيل ، كان يذبح أبناؤهم وتستحيا
نساؤهم ، ألا وإن هؤلاء يذبحون أبناء‌نا ويستحيون نساء‌نا ، زعمت العرب أن
لهم فضلا على العجم فقالت العجم : وبما ذلك ؟ قالوا : كان محمد منا عربيا ، قالوا
لهم : صدقتم ، وزعمت قريش أن لها فضلا على غيرها من العرب فقالت لهم العرب
من غيرهم : وبما ذاك ؟ قالوا : كان محمد قرشيا قالوا لهم : صدقتم ، فإن كان القوم
صدقوا فلنا فضل على الناس لانا ذرية محمد ، وأهل بيته خاصة وعترته ، لايشركنا
في ذلك غيرنا ، فقال له الرجل : والله إني لاحبكم أهل البيت قال : فاتخذ
للبلاء جلبابا ، فوالله إنه لاسرع إلينا وإلى شيعتنا من السيل في الوادي وبنا يبدو
البلاء ثم بكم ، وبنا يبدو الرخاء ثم بكم(1).
بيان : يستحيون أي يستبقون وقال الجزري(2)في حديث علي عليه السلام :
من أحبنا أهل البيت فليعد للفقر جلبابا أي ليزهد في الدنيا وليصبر على الفقر
والقلة ، والجلباب الازار والرداء ، وقيل : الملحفة ، وقيل : هو كالمقنعة تغطي بها


(1)أمالى الطوسى ص 95 .
(2)النهاية ج 1 ص 169 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه