بحار الأنوار ج66

قال : إن الجهاد قال : فقالوا : يا رسول الله فأخبرنا قال : الحب في الله والبغض
في الله(1).
بيان : قوله صلى الله عليه وآله(إن الصلاة)أي ليس الصلاة كذلك ، أو لها فضل
لكن ليست كذلك ، ويحتمل كون إن نافية لكنه بعيد .
30 - مص : قال الصادق عليه السلام : المحب في الله محب الله ، والمحبوب في الله
حبيب الله لانهما لايتحابان إلا في الله قال رسول الله صلى الله عليه وآله : المرء مع من أحب
فمن أحب عبدا في الله فانما أحب الله ، ولايحب الله تعالى إلا من أحبه الله ، قال
رسول الله صلى الله عليه وآله : أفضل الناس بعد النبيين في الدنيا والاخرة المحبون لله المتحابون
فيه ، وكل حب معلول يورث بعدا فيه عداوة إلا هذين ، وهما من عين واحدة
يزيدان أبدا ولاينقصان قال الله عزوجل(الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو
إلا المتقين)(2)لان أهل الحب التبري عن سوى المحبوب .
وقال أميرالمؤمنين : إن أطيب شئ في الجنة وألذه حب الله ، والحب
في الله والحمدلله قال الله عزوجل(وآخر دعويهم أن الحمدلله رب العالمين)
وذلك أنهم إذا عاينوا ما في الجنة من النعيم هاجت المحبة في قلوبهم ، فينادون
عند ذلك : أن الحمدلله رب العالمين(3).
31 - م : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : معاشر الناس أحبوا موالينا مع حبكم لالنا
هذا زيد بن حارثة وابنه اسامة بن زيد من خواص موالينا فأحبوهما فوالذي بعث
محمدا بالحق نبيا لينفعكم حبهما ، قالوا : وكيف ينفعنا حبهما ؟ قال : إنهما يأتيان
يوم القيامة عليا عليه السلام بخلق عظيم أكثر من ربيعة ومضر بعدد كل واحد منهما
فيقولان : يا أخا رسول الله هؤلاء أحبونا بحب محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وبحبك ، فيكتب
لهم علي عليه السلام جوازا على الصراط ، فيعبرون عليه ويردون الجنة سالمين ، وذلك
أن أحدا لايدخل الجنة من سائر امة محمد صلى الله عليه وآله إلا بجواز من علي عليه السلام .


(1)مخطوط . / /(2)الزخرف : 67 .
(3)مصباح الشريعة : 65 ، والاية في يونس : 10 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه