بحار الأنوار ج39

فقال له : يا بني لاتنتقص عليا فان الدين لم يبن شيئا فاستطاعت الدنيا أن تهدمه
وإن الدنيا لم تبن شيئا إلا هدمه الدين ، يابني إن بني أمية لهجوا بسب علي بن
أبي طالب في مجالسهم ، ولعنوه على منابرهم ، فكأنما يأخذون والله بضبعيه إلى
السماء مدا ، وإنهم لهجوا بتقريظ(1)ذويهم وأوائلهم من قومهم فكأنما يكشفون منهم
عن أنتن من بطون الجيف ، فأنهاك عن سبه(2).
9 ما : جماعة ، عن أبي المفضل ، عن أبي يعلى محمد بن زهير ، عن علي بن
أيمن الطهوري ، عن مصبح بن هلقام ، عن محمد بن إبراهيم ، عن أبي أمية الطرسوسي
عن الحسن بن عطية ، عن قيس بن الربيع ، عن أبي إسحاق ، عن شمر بن عطية
قال : كان أبي ينال من علي بن أبي طالب عليه السلام فأتي في المنام فقيل له : أنت
الساب عليا ؟ فخنق حتى أحدث في فراشه ثلاثا يعني صنع به ذلك في المنام ثلاث
ليال(3).
10 ما : المفيد ، عن محمد بن عمران ، عن ابن دريد ، عن الرواسي(4)، عن
عمر بن بكير ، عن ابن الكلبي ، عن أبي مخنف ، عن كثير بن الصلت قال : جمع زياد بن
مرجانة الناس برحبة الكوفة ليعرضهم على البراء‌ة من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
صلوات الله عليه ، والناس من ذلك في كرب عظيم ، فأغفيت(5)فإذا أنا بشخص قد سد
مابين السماء والارض ، فقلت له : من أنت ؟ فقال : أنا النقاد ذو الرقبة أرسلت إلى


(1)في(ك): بتقريض ذويهم . وكلاهما بمعنى المدح والتمجيد . والمراد من هذا الكلام
أن تنقيصهم أمير المؤمنين عليه السلام لم يزدده إلا الجلالة والعظمة ، ومدحهم بني امية
لم يزددهم الا خسارا وتبارا " إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم
من بعده " .
(2)أمالي ابن الشيخ : 23 .
(3)" " " : 38 و 39 . ولعل المراد أنه أحدث في فراشه ثلاث ليال كما يستفاد
من رواية المناقب الاتية ، راجع ص 320 .
(4)في المصدر : عن الرقاشي .
(5)أي نعست .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه