بحار الأنوار ج95

سميع الدعاء
3 - قل : فيما نذكره من زيادات ودعوات في الليلة التاسعة عشر منه و
يومها ، وفيه عدة زيادات منها الغسل المشار إليه مؤكدا فيها ، ومنها الصلوات الزائدة
وأدعيتها ، ومنها استغفار مائة مرة ، ومنها الرواية بنشر المصحف ودعائه ، ومنها ما
نختاره من عدة روايات بالدعوات ، ومنها الدعاء المختص بيومها ، ومنها الرواية
بأن فضل يوم ليلة القدر مثله ليلته
أقول : واعلم أن ليلة تسع عشرة اولى الثلاث الليالي الافراد ، وهذه الليالي
محل الزيادة في الاجتهاد ، ولعمري أن الاخبار واردة وآكدة في ليلة إحدى و
عشرين منه أكثر من ليلة تسع عشرة ، وفي ليلة ثلاث وعشرين منه أكثر من ليلة
تسع عشرة ومن ليلة إحدى وعشرين ، وقد قدمنا ما ذكره أبوجعفر الطوسي في
التبيان عند تفسير إنا أنزلناه في ليلة القدر ، أنها في مفردات العشر الاواخر بلا خلاف
وقال رحمه الله : قال أصحابنا : هى إحدى الليلتين إحدى وعشرين ، وثلاث وعشرين
وهو منقول عن الائمة الطاهرين العارفين ، بأسرار رب العالمين ، وأسرار سيد
المرسلين ، صلوات الله - جل جلاله - عليهم أجمعين ، وقد قدمنا دعاء العشرين ركعة
في أول ليلة منه
أقول : ونحن ذاكرون في هذه الليلة تسع عشرة دعاء الثمانين ركعة تمام
المائة ركعة أنقله من خط أبي جعفر الطوسي رضوان الله عليه ، لتعمل عليه ، وما
كان لي إلى تقديم دعاء المائة ركعة قبل هذه الليلة سبب يحوج إليه فلذلك جعلناه
في هذه الليلة ، وقد روي أن هذه المائة ركعة تصلي في كل ليلة من المفردات
كل ركعة بالحمد مرة ، وقل هو الله أحد عشر مرات وإن قويت على ذلك
فاعمل عليه ، واغتنم أيها العبد الميت الفانى ما يبلغ اجتهادك عليه ، فان سم الفناء
يسري إلى الاعضاء مذخرجت إلى دار الفناء ، وآخره هجوم الممات ، وانقطاع
الاعمال الصالحات ، وأن تصير من جملة القبور الدارسات المهجورات ، فبادر
إلى السعادات الدائمات

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه