بحار الأنوار ج28

20 - يل ، فض : بالاسناد يرفعه إلى سليم بن قيس قال : دخلت على علي
ابن أبي طالب عليه السلام في مسجد الكوفة ، والناس حوله إذ دخل عليه رأس
اليهود ورأس النصارى ، فسلما وجلسا ، فقال الجماعة : بالله عليك يا مولانا اسألهم
حتى ننظر ما يعملون ، قال عليه السلام لرأس اليهود : يا أخا اليهود قال : لبيك ، قال على كم

انقسمت أمة نبيكم ؟ قال هو عندى في كتاب مكنون ، قال عليه السلام : قاتل الله وقوما أنت
زعيمهم ، يسأل عن أمر دينه فيقول هو عندي في كتاب مكنون .
ثم التفت إلى رأس النصارى وقال له : كم انقسمت امة نبيكم ؟ قال على كذا
وكذا ، فأخطأ ، فقال عليه السلام : لو قلت مثل قول صاحبك لكان خيرا لك من أن تقول
وتخطئ ولا تعلم .
ثم أقبل عليه السلام عند ذلك وقال : أيها الناس أنا أعلم من أهل التوراة بتوراتهم
وأعلم من أهل الانجيل بانجيلهم ، وأعلم من أهل القرآن بقرآنهم ، أنا أعرف كم
انقسمت الامم أخبرني به أخي وحبيبي وقرة عيني رسول الله صلى الله عليه وآله حيث قال :
افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة سبعون فرقة في النار وفرقة واحدة في الجنة
وهي التي اتبعت وصيه ، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة فاحدى و
سبعون فرقة في النار وفرقة واحدة في الجنة وهي التي اتبعت وصيه وستفرق امتي
على ثلاث وسبعين فرقة اثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة وهي التى اتبعت
وصيي ، وضرب بيده على منكبي .
ثم قال اثنتان وسبعون فرقة حلت عقد الالة فيك ، وواحدة في الجنة وهى
التي اتخذت محبتك وهم شيعتك(1).
21 - كا : محمد بن يحيى ، عن ابن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن جميل بن
صالح ، عن أبى خالد الكابلي ، عن أبى جعفر عليه السلام قال : ضرب الله مثلا
رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل هل يستويان مثلا (2)قال : أما


(1)كتاب سليم : المتقدمة ص 25
(2)الزمر : 30 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه