بحار الأنوار ج12

الامطار ، أونضد بعضه على بعض وألصق به " مسومة " معلمة للعذاب ; وقيل : معلمة ببياض
وحمرة ، أوبسيماء يتميز به عن حجارة الارض ، أوباسم من يرمى به .(1)
9 - فس : أبي ، عن سليمان الديلمي ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله :
" وأمطرنا عليهم حجارة من سجيل منضود مسومة " قال : ما من عبد يخرج من الدنيا يستحل
عمل قوم لوط إلا رمى الله كبده من تلك الحجارة(2)يكون منيته فيها ، ولكن الخلق لا
يرونه .(3)
10 - شى : عن ميمون اللبان مثله .(4)
11 - فس : " وقضينا إليه ذلك الامر " أي أعلمناه " أن دابر هولاء " يعني قوم لوط
" لعمرك " أي وحياتك يامحمد ، فهذه فضيلة لرسول الله صلى الله عليه وآله على الانبياء .(5)
12 - ع : أبي ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن البزنطي ، عن أبان ، عن أبي بصير و
غيره ، عن أحدهما قال : إن الملائكة لما جاء‌ت في هلاك قوم لوط قالوا : " إنا مهلكوا أهل هذه
القرية " قالت سارة - وعجبت من قلتهم وكثرة أهل القرية - فقالت : ومن يطيق قوم لوط ؟
فبشروها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب فصكت وجهها وقالت : عجوز عقيم ! وهي يومئذ
ابنة تسعين سنة ، وإبراهيم يومئذ ابن عشرين ومائة سنة ، فجادل إبراهيم عنهم وقال : إن فيها
لوطا ، قال جبرئيل : نحن أعلم بمن فيها ، فزاده إبراهيم(6)فقال جبرئيل : يا إبراهيم
أعرض عن هذا إنه قد جاء أمر ربك وإنهم آتيهم عذاب غير مردود . قال : وإن جبرئيل
لما أتى لوطا في هلاك قومه فدخلوا عليه وجاؤوا قومه(7)يهرعون إليه قام فوضع يده
على الباب ثم ناشدهم فقال : اتقوا الله ولا تخزون في ضيفي قالوا أولم ننهك عن العالمين ؟


(1)انوار التنزيل 1 : 223 . م
(2)في نسخة : الا رماه الله بحجر من تلك الحجارة يكون منيته فيها .
(3)تفسير القمى : 313 . م
(4)مخطوط . والصحيح : ميمون البان .
(5)تفسير القمى : 352 - 353 . م
(6)لعل الصحيح : فراده ، من راده في الكلام أى راجعه اياه .
(7)الصحيح كما في المصدر والمصحف الشريف : " وجاء قومه " .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه