بحار الأنوار ج49


8 (باب) (ما أنشد عليه السلام من الشعر في الحكم)

1 ن : البيهقي ، عن الصولي ، عن محمد بن يحيى بن أبي عباد ، عن عمه
قال : سمعت الرشا عليه السلام يوما ينشد شعرا وقليلا ما كان ينشد شعرا :
كلنا نأمل مدا في الاجل والمنايا هن آفات الامل
لا تغرنك أباطيل المنى والزم القصدودع عنك العلل
إنما الدنيا كظل زائل حل فيه راكب ثم رحل
فقلت : لمن هذا أعز الله الامير لا فقال : لعراقي لكم ، قلت : أنشدنيه
أبوالعتاهية لنفسه ، فقال : هات اسمه ودع عنك هذا ، إن الله سبحانه وتعالى يقول :
(ولا تنابزوا بالالقاب)(1)ولعل الرجل يكره هذا(2).
2 ن : ابن المتوكل وابن عصام والحسن بن أحمد المؤدب والوراق
والدقاق جميعا ، عن الكليني ، عن علي بن إبراهيم العلوي الجواني ، عن موسى
ابن محمد المحاربي ، عن رجل ذكر اسمه ، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام أن المأمون
قال : هل رويت من الشعر شيئا ؟ فقال : قد رويت منه الكثير ، فقال : أنشدني
أحسن ما رويته في الحلم فقال عليه السلام :
إذا كان دوني من بليت بجهله * أبيت لنفسي أن تقابل بالجهل
وإن كان مثلي في محلي من النهى أخذت بحلمي كي اجل عن المثل


(1)الحجرات : 11 ، ومراده عليه السلام أن سم الرجل ولا تكنه بأبى العتاهية
فان العتاهية : ضلال الناس من التجنن والدهش ، ويقال أيضا للرجل الاحمق فتكنيته بذلك
من تنابز الالقاب ، وقد نهى الله عنه . قال الفيروزآبادى : وأبوالعتاهية ككراهية لقب أبى
اسحاق اسماعيل بن أبىالقاسم بن سويد ، لاكنيته .
(2)عيون أخبار الرضا ج 2 ص 177 178 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه