الذي كان في بيت النبي صلى الله عليه وآله تحت السرير كان له فيه عذر ظاهر فانه لم يعلم به
ومع هذا امتنع جبرئيل عليه السلام من دخول البيت بسببه ، فلو كان العذر في وجود الكلب
والصورة لا يمنعهم لم يمتنع جبرئيل عليه السلام(1).
16 الكافي : عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن
أبي عبدالله عليه السلام إن رسول الله صلى الله عليه وآله رخص لاهل القاصية في الكلب يتخذونه(2)
بيان : القاصية : البعيدة عن المعمورة .
17 الكافي : عن علي عن أبيه عن ابن محبوب عن العلا عن محمد بن مسلم قال :
سألت أبا عبدالله عليه السلام عن الكلب السلوقي فقال : إذا مسسته فاغسل يدك(3).
بيان : غسل اليدين إذا كان رطبا على الوجوب ، وإذا كان يابسا على الاستحباب
على المشهور ، وسيأتي الكلام فيه في كتاب الطهارة .
وقال الدميري في حياة الحيوان : الكلب حيوان معروف ، وربما وصف به
فقيل للرجل : كلب ، وللمرأة كلبة ، والجمع أكلب وكلاب وكليب مثل أعبد وعباد
وعبيد ، وهو جمع عزيز ، والاكالب جمع أكلب ، قال ابن سيدة : وقد قالوا في جمع كلاب
كلابات(4).
وهو نوعان : أهلي وسلوقي ، نسبة إلى سلوق وهي مدينة باليمن تنسب إليها
الكلاب السلوقية ، وكلا النوعين في الطبع سواء ، وفي طبعه الاحتلام وتحيض اناثه
وتحمل الانثى ستين يوما ، ومنها ما يقل عن ذلك ، وتضع جراءها عميا فلا تفتح
عيونها إلا بعد اثنى عشر يوما ، والذكور تهيج قبل الاناث ، وينزو الذكر إذا كمل
له سنة ، وربما تسفد قبل ذلك ، وإذا سفد الكلبة كلاب مختلفة الالوان أدت إلى
كل كلب شبهه .
(1)حياة الحيوان 2 : 219 و 220 .
(2)و(3)فروع الكافى 6 : 553 .
(4)في المصدر : في جمع كلب : كلاب .