بحار الأنوار ج99

إلى عيالي ، ووالدتي عجوز كبيرة الثواب والاجر ، فقال : افعل ما شئت فالامر
مردود إليك .
فخرجت منصرفا من بين يديه ، فناداني فرددت إليه ، فقال لي من تكون
من علي بن أبي طالب ؟ فقلت : لست نسيبا له ولكني وليه ، فقال ، تمسك بولايته
فهو أمرنا باطلاقك والافراج عنك ، فلم يمكنا المخالفة لامره ، ثم أمسك ، فجهزت
وأصحبني من أوصلني مكرما إلى مأمني فلك الحمد(1).
2 - كف : من رقاع الاستغاثات في الامور المخوفات القصة الكشمردية تكتب
الحمد وآية الكرسي وآية العرش ثم تكتب : بسم الله الرحمن الرحيم من
العبد الذليل . .
أقول : وساقها إلى قوله أو يطغى ثم قال : ثم تدعو بما تختار ، وتكتب هذه
القصة في قرطاس ، ثم تضع في بندقة طين طاهر نظيف : ثم تقرأ عليها سورة يس
ثم ترمي في بئر عميقة ، أو نهر أو عين ماء عميقة تنجح إنشاء الله تعالى .
ثم قال : ومنها استغاثة المهدي عليه السلام تكتب ماسنذكره في رقعة وتطرحها
على قبر من قبور الائمة عليهم السلام أو فشدها واختمها واعجن طينا نظيفا واجعلها فيه
واطرحها في نهر ، أو بئر عميقة ، أو غدير ماء ، فانها تصل إلى صاحب الامر عليه السلام
وهو يتولى قضاء حاجتك بنفسه تكتب :
بسم الله الرحمان الرحيم ، كتبت يا مولاي صلوات الله عليك مستغيثا ، و
شكوت ما نزل بي مستجيرا بالله عزوجل ثم بك ، من أمر قد دهمني ، وأشغل
قلبي ، وأطال فكري ، وسلبني بعض لبي ، وغير خطير نعمة الله عندي ، أسلمني عند
تخيل وروده الخليل ، وتبرأ مني عند ترائي إقباله إلى الحميم ، وعجزت عن
دفاعه حيلتي ، وخانني في تحمله صبري ، وقوتي ، فلجأت فيه إليك ، وتوكلت في
المسألة لله جل ثناؤه عليه وعليك ، في دفاعه عني ، علما بمكانك من الله رب
العالمين ، ولى التدبير ، ومالك الامور ، واثقا بك في المسارعة في الشفاعة إليه جل


(1)مصباح الزائر ص 272 - 273 *

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه