بحار الأنوار ج67

من خطوات الشيطان ليرغبكم في الدنيا ، والله لو أنكم تدومون على الحال التي
تكونون عليها وأنتم عندي في الحال التي وصفتم أنفسكم بها لصافحتكم الملائكة
ومشيتم على الماء ، ولولا أنكم تذنبون فتستغفرون الله لخلق الله خلقا لكي يذنبوا
ثم يستغفروا ، فيغفر لهم إن المؤمن مفتن تواب أما تسمع لقوله : إن الله يحب
التوابين(1)واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه(2).
29 شى : عن أبي جميلة ، عن عبدالله بن جعفر ، عن أخيه قال : إن للقلب
تلجلجا في الخوف يطلب الحق فاذا أصابه اطمأن به وقرأ ومن يرد الله أن
يهديه يشرح صدره للاسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد
في السماء(3).
(30 شى :): عن سليمان بن خالد قال : قد سمعت أبا عبدالله عليه السلام أن
الله إذا أراد بعبد خيرا نكت في قلبه نكتة بيضاء ، وفتح مسامع قلبه ، ووكل به
ملكا يسدده ، وإذا أراد بعبد سوء ا نكت في قلبه نكتة سوداء وشد عليه مسامع
قلبه ، ووكل به شيطانا يضله ثم تلا هذه الآية فمن يرد الله أن يهديه يشرح
صدره الآية .
ورواه سليمان بن خالد عنه : نكتة من نور ولم يقل بيضاء(4).
(31 شى): عن أبي بصير ، عن خيثمة قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول :
إن القلب ينقلب من لدن موضعه إلى حنجرته مالم يصب الحق فاذا أصاب الحق
قر ثم ضم أصابعه ثم قرأ هذه الآية فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للاسلام
ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا قال : وقال أبوعبدالله عليه السلام لموسى
ابن أشيم : أتدري ماالحرج ؟ قال : قلت : لا ، فقال بيده وضم أصابعه كالشئ


(1)البقرة : 222 .
(2)هود : 90 تفسير العياشي ج 1 ص 109 . وترى مثله في الكافي ج 2 ص 423 .
(3)تفسير العياشي ج 1 ص 376 ، والاية في الانعام : 125 .
(4)المصدر ج 1 ص 376 و 377 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه