بحار الأنوار ج14

وضعت مريم قالت : " رب إني وضعتها أنثى وليس الذكر كالانثى " فلما وضعتها أدخلتها
المسجد ، فلما بلغت مبلغ النساء أخرجت من المسجد ، أنى كانت تجد أياما تقضيها و
هي عليها أن تكون الدهر في المسجد ؟ .(1)
شى : عن إسماعيل بن عبدالرحمن الجعفي مثله .(2)
13 كا : الحسين بن محمد ، عن المعلى ، عن الوشاء ، عن أبان بن عثمان ، عن إسماعيل
الجعفي مثله . وفيه : فلما وضعتها أدخلتها المسجد ، فساهمت عليها الانبياء ، فأصابت القرعة
زكريا عليه السلام فكفلها زكريا عليه السلام فلم تخرج من المسجد حتى بلغت ، فلما بلغت ماتبلغ
النساء خرجت . فهل كانت تقدر على أن تقضي تلك الايام التي خرجت وهي عليها أن تكون
الدهر في المسجد ؟(3)
أقول : سيأتي شرحه في كتاب الصلاة إن شاء الله .
14 ص : بالاسناد إلى الصدوق ، عن ابن المتوكل ، عن الحميري ، عن ابن
عيسى ، عن ابن محبوب ، عن ابن رئاب ، عن أبي بصير قال : سألت أبا جعفر عليه السلام ، عن عمران
أكان نبيا ؟ فقال : نعم كان نبيا مرسلا إلى قومه ، وكانت حنة امرأة عمران وحنانة
امرأة زكريا أختين ، فولد لعمران من حنة مريم ، وولد لزكريا من حنانة يحيى عليه السلام
وولدت مريم عيسى عليه السلام وكان عيسى عليه السلام ابن بنت خالته ، وكان يحيى عليه السلام ابن
خالة مريم ، وخالة الام بمنزلة الخالة .(4)
بيان : أي فلذا كان يقال : إن يحيى ابن خالة عيسى .
ثم اعلم أن هذا مخالف لما مر ، وسيأتي أن مريم كانت أخت أم يحيى ، ولعل
أحدهما محمول على التقية ، ويمكن حمل الاخت الوارد في تلك الاخبار على المجاز أيضا ،
ويمكن إرجاع ضمير أختها في خبر إسماعيل الآتي إلى أم مريم .


(1)علل الشرائع : 193 .
(2)تفسير العياشي مخطوط ، واخرجه البحراني أيضا في البرهان 1 : 282 .
(3)فروع الكافي 1 : 30 .
(4)قصص الانبياء مخطوط .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه