بحار الأنوار ج57

" كتاب الرد على أرسطاطا ليس " في التوحيد . وعد الشيخ منتجب الدين في فهرسه من
كتب قطب الدين الراوندي " كتاب تهافت الفلاسفة " وعد النجاشي من كتب الفضل بن
شاذان " كتاب رد على الفلاسفة " وهو من أجلة الاصحاب . وطعن عليهم الصدوق
- ره - في مفتتح كتاب " إكمال الدين " . وقال الرازي عند تفسير قوله تعالى " كلما
جاء‌تهم رسلهم بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم " : فيه وجوه - ثم ذكر من جملة
الوجوه - أن يريد علم الفلاسفة والدهر يين من بني يونان ، وكانوا إذا سمعوا بوحي
الله صغروا علم الانبياء إلى علمهم . وعن سقراط أنه سمع بموسى عليه السلام وقيل له : أو
هاجرت إليه ؟ فقال : نحن قوم مهذ بون فلا حاجة إلى من يهذ بنا . وقال الرازي في
" المطالب العالية " : أظن أن قول إبراهيم لابيه " يا أبت لم تعبد مالا يسمع ولايبصر
ولا يغني عنك شيئا " إنما كان لاجل أن أباه كان على دين الفلاسفة ، وكان ينكر كونه
تعالى قادرا وينكر كونه تعالى عالما بالجزئيات فلا جرم خاطبه بذلك الخطاب .

35 . (باب نادر)

1 - الخصال : عن أبيه ، عن محمد بن يحيى العطار ، عن محمد بن أحمد ، عن
هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه عليهما السلام أن النبي صلى الله عليه وآله
قال : ما خلق الله عزوجل خلقا إلا وقد أمر عليه آخر يغلبه به ، وذلك أن الله تبارك
وتعالى لما خلق السحاب(1)فخرت وزخرت وقالت : أي شئ يغلبني ؟ فخلق الله
عزوجل الفلك فأدارها بها وذللها . ثم إن الارض فخرت وقالت : أي شئ يغلبني ؟
فخلق الجبال فأثبتها في ظهرها أوتادا منعها من أن تميد بما عليها فذلت واستقرت
ثم إن الجبال فخرت على الارض فشمخت واستطالت وقالت : أي شئ يغلبني
فخلق الله الحديد فقطعها فقرت الجبال وذلت . ثم إن الحديد فخر على الجبال وقا


(1)في المصدر : " البحار " وهو الصواب ظاهرا .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه