بحار الأنوار ج59

وقيل : الآس بارد في الاولى يابس في الثانية ، ونافع من الحرارة والرطوبة
قاطع للاسهال المتولد من المرة الصفراء ، نافع للبخار الحار الرطب إذا شم ، وحبه
صالح للسعال واستطلاق البطن الحادث من المرة الصفراء .
وقال في القانون : ليس في الاشربة ما يعقل وينفع من أوجاع الرئة والسعال
غير شرابه . وورقه ينفع السجج الخف درورا وضمادا ، وربه يمنع سيلان الفضول
إلى المعدة ، وينفع حرقة البول ، وهو جيد في منع درور الحيض ، وماء ورقه يعقل
الطبيعة ، ويحبس الاسهال المراري طلاء ، وإذا شرب ذلك مع دهن الحل عصر
البلغم وأسهله .
11 - الطب : عن محمد بن حكام(1)، عن محمد بن النضر مؤدب ولد أبي جعفر
محمد بن علي بن موسى عليهم السلام قال : شكوت إليه ما أجد من الحصاة . فقال : ويحك !
أين أنت عن الجامع دواء أبي ؟ فقلت : يا سيدي ومولاي أعطني صفته : فقال : هو
عندنا ، يا جارية أخرجي البستوقة الخضراء . قال : فأخرجت البستوقة ، وأخرج منها
مقدار حبة . فقال : اشرب هذه الحبة بماء السداب أو بماء الفجل المطبوخ ، فانك
تعافى منه . فقال(2): فشربته بماء السداب ، فوالله ما أحسست بوجعه إلى يومنا هذا(3).
12 - ومنه : عن عبدالله بن بسطام ، عن إبراهيم بن النضر من ولد ميثم التمار
بقزوين ونحن مرابطون عن الائمة بها ، أنهم وصفوا هذه(4)الدواء لاوليائهم ، وهو
الدواء الذي يسمى الدواء(5)الشافية ، وهو خلاف الدواء الجامعة ، فإنه نافع
للفالج العتيق والحديث ، وهو للقوة العتيقة والحديثة ، والدبيلة ما حدث منها و


(1)في المصدر : حكيم .
(2)فيه : قال .
(3)الطب : 91 .
(4)كذا في نسخ الكتاب ، ولعل التأنيث فيه وفى الاوصاف الاتية باعتبار الاجزاء
ان لم يكن تصحيفا .
(5)دواء الشافية(خ).

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه