بحار الأنوار ج23

اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء(1)" فقد أتى الله بني
امية الملك ، فقال : ليس حيث يذهب الناس إليه ، إن الله أتانا الملك وأخذه بنو
اميه ، بمنزلة الرجل يكون له الثوب ويأخذه الآخر ، فليس هو للذي أخذه(2).
16 - عم ، قب : جابر الجعفي في تفسيره عن جابر الانصاري قال : سألت
النبي صلى الله عليه وآله عن قوله : " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول " عرفنا
الله ورسوله ، فمن اولي الامر ؟ قال : هم خلفائي يا جابر وأئمة المسلمين بعدي
أولهم علي بن أبي طالب عليه السلام ثم الحسن ، ثم الحسين ، ثم علي بن الحسين ، ثم
محمد بن علي المعروف في التوراة بالباقر وستدركه يا جابر فإذا لقية فاقرأه مني
السلام . ثم الصادق جعفر بن محمد ، ثم موسى بن جعفر ، ثم علي بن موسى ، ثم
محمد بن علي ، ثم علي بن محمد ، ثم الحسن ابن علي ، ثم سميي وكنيي(3)حجة الله
في أرضه وبقيته في عباده ابن(4)الحسن ابن علي الذي يفتح الله على يده مشارق
الارض ومغاربها . ذاك الذي يغيب عن شيعته(5)، غيبة لا يثبت على القول في إمامته
إلا من امتحن الله قلبه بالايمان(6).
17 - شى : عن بريد بن معاوية قال : كنت عند أبي جعفر عليه السلام فسألته عن
قول الله : " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " قال : فكان جوابه أن
قال : " ألم تر إلى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت " فلان
وفلان " ويقولن للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا(7)" يقول :


(1)آل عمران : 26 .
(2)تفسير العياشى 1 : 166 .
(3)في اعلام الورى : سميى وذو كنيتى
(4)في اعلام الورى : محمد بن الحسن بن على .
(5)في اعلام الورى : يغيب عن شيعته واوليائه غيبة لا يثبت فيها .
(6)مناقب آل ابى طالب ج 1 ص 242 اعلام الورى : 375 و 376 فيهما : لا يثبت
على القول بامامته .
(7)النساء : 51 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه