بحار الأنوار ج75

ولا تذهبن إلى سلعة قد بارت(1)على من كان قبلك ترجو أن تجوز عنك ، واتق الله
ياعمر ، وافتح الابواب ، وسهل الحجاب ، وانصر المظلوم ، ورد المظالم(2).
ثم قال : ثلاث من كن فيه استكمل الايمان بالله ، فجثا عمر على
ركبتيه وقال : إيه يا أهل بيت النبوة فقال : نعم يا عمر من إذا رضي لم يدخله
رضاه في الباطل ، وإذا غضب لم يخرجه غضبه من الحق ، ومن إذا قدر لم يتناول ما
ليس له ، فدعا عمر بدواة في قرطاس وكتب : بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما رد
عمربن عبدالعزيز ظلامة محمد بن علي فدك .
7 - ما(3): عن المفيد ، عن ابن قولويه ، عن الكلينى ، عن علي ، عن
أبيه ، عن اليقطيني ، عن يونس ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر قال : دخلنا على
أبي جعفر عليه السلام ونحن جماعة بعد ما قضينا نسكنا فود عناه وقلنا له : أوصنا يا ابن
رسول الله فقال : ليعن قويكم ضعيفكم ، وليعطف غنيكم على فقيركم ، ولينصح
الرجل أخاه كنصحه لنفسه ، واكتموا أسرارنا ، ولا تحملوا الناس على أعناقنا ،
وانظروا أمرنا وما جاء‌كم عنا فإن وجدتموه للقرآن موافقا فخذوا به ، وإن لم
تجدوه موافقا فردوه ، وإن اشتبه الامر عليكم فقفوا عنده ، وردوه إلينا حتى
نشرح لكم من ذلك ما شرح لنا ، فإذا كنتم كما اوصيناكم ، لم تعدوا إلى غيره
فمات منكم ميت قبل أن يخرج قائمنا كان شهيدا وإن أدرك قائمنا فقتل معه كان
له أجر شهيدين ، ومن قتل بين يديه عدوا لنا كان له أجر عشرين شهيدا .
8 - ما(4): عن الفحام ، عن عمه ، عن محمد بن جعفر ، عن محمد بن المثنى ،
عن أبيه ، عن عثمان بن زيد ، عن جابر بن يزيد الجعفي قال : خدمت سيدالانام
أبا جعفر محمد بن علي عليهما السلام ثمانية عشرة سنة فلما أردت الخروج ودعته فقلت له :


(1)السلعة : المتاع . وبار السوق أو السلعة أى كسد .
(2)في المصدر الظالم .
(3)الامالى ج 1 ص 236 .
(4)المصدر : ج 1 ص 302

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه