فقيل : وافق شن طبقة .
وهكذا رواه أبوعبيدة في كتابه وفسره .
وقال ابن الكلبي : طبقة قبيلة من أياد كانت لاتطاق فوقعت بها شن ابن
أقصى بن عبدالقيس فانتصفت منها وأصابت فيها فضربتا مثلا للمتفقين في
الشدة وغيرها . قال الشاعر :
لقيت شن أياد بالقنا * طبقا وافق شن طبقة
فزاد المتأخرون فيه : وافقه فاعتنقه . انتهى .
وقال الجوهري : أنى يأني أنيا(وإنى وأناء)أي حان وأنى(تأنية)أيضا : أدرك .
وفي بعض النسخ بالتاء .
والحوايا : الامعاء(وهو)جمع حوية .
قوله عليه السلام(أدركت)أي من الدنيا بقدر كفايتك أو من الآخرة .
قوله عليه السلام(فإن يمكن الله)المفعول محذوف أي يمكنني
قوله عليه السلام(وإن تعجزا)أي غلبتما علي . فالمفعول محذوف
أيضا .
ولنذكر هنا نسب هذا الابتر لعنه الله وصاحبه الاكفر وبعض مثالبه
ومثالب أبيه .
اعلم أن العاص بن وائل أباه كان من المستهزئين برسول الله صلى الله
عليه وآله والكاشفين له بالعداوة والاذى وفيه وفي أصحابه نزول *(إنا كفيناك
المستهزئين)*(95 / الحجر : 15)ولقب في الاسلام بالابتر لقوله(سيموت
هذا الابتر غدا فينقطع ذكره)يعني رسول الله صلى الله عليه وآله وكان يشتم
رسول الله صلى الله عليه وآله ويضع في طريقه الحجارة ليعثر بها إذا خرج ليلا
للطواف وهو أحد القوم الذين روعوا زينب ابنة رسول الله صلى الله عليه وآله
في هودجها حتى أجهضت جنينا ميتا فلما بلغه صلى الله عليه وآله لعنهم .