قال السيد : وروى تأويل هذه الآية من عشرين طريقا ، وفي الروايات
زيادات أو نقصان(1).
كنز : محمد بن العباس مثله إلا أن فيه : " والامام منا " مكان : الشهيد منا
وفيه : وأما الظالم لنفسه ففيه ما في الناس وهو مغفور له(2)
فر : الحسين بن الحكم باسناده عن غالب بن عثمان مثله إلا أن فيه : ثم قال
يا أبا اسحاق بنا يقيل الله عثرتكم ، وبنا يغفر الله ذنوبكم ، وبنا يقضي الله ديونكم
وبنا يفك الله وثاق(3)الذل من أعناقكم ، وبنا يختم ويفتح لا بكم(4).
20 - كنز : محمد بن العباس عن حميد بن زياد(5)عن الحسن بن سماعة عن
ابن أبي حمزة عن زكريا المؤمن عن أبي سلام عن سورة بن كليب قال : قلت لابي
جعفر عليه السلام : ما معنى قوله عزوجل : " ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا "
الآية ، قال : الظالم لنفسه الذي لا يعرف الامام ، قلت : فمن المقتصد ؟ قال : الذي
يعرف الامام ، قلت : فمن السابق بالخيرات ؟ قال : الامام قلت : فما لشيعتكم ؟
قال : تكفر ذنوبهم ، وتقضى ديونهم ، ونحن باب حطتهم ، وبنا يغفر لهم(6).
21 - وأقول : قال السيد رضي الله عنه في سعد السعود : وجدت كثيرا من
الاخبار قد ذكرت بعضها في كتاب البهجة بثمرة المهجة متضمنة أن قوله جل جلاله :
" ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا " إلى آخر الآية أن المراد بهذه الآية جميع
ذرية النبي صلى الله عليه وآله ، وأن الظالم لنفسه هو الجاهل بامام زمانه ، والمقتصد هو العارف
به ، والسابق بالخيرات هو إمام الوقت عليه السلام .
فمن روينا ذلك عنه الشيخ أبوجعفر محمد بن بابويه من كتاب الفرق باسناده .
(1)سعد السعود : 107 و 108 .
(2)كنز الفوائد : 251 و 252 .
(3)رواق رباق خ ل .
(4)تفسير فرات : 128 فيه اختلافات لفظية راجعه .
(5)في المصدر : أحمد بن زياد عن الحسن بن محمد بن سماعة .
(6)كنز الفوائد : 252 .(*)