بحار الأنوار ج95

عليك يا رب أن لا تحرم سائلك ، اللهم إني أسئلك بكل اسم هو لك دعاك به عبد
هو لك ، في بر أو بحر أو سهل أو جبل أو عند بيتك الحرام أو في شئ من سبلك
فأسئلك يا رب دعاه من قد اشتدت فاقته ، وعظم جرمه ، وضعف كدحه ، فأشرفت
على الهلكة نفسه ، ولم يثق بشئ من عمله ، ولم يجد لما هو فيه سادا ولا لذنبه
غافرا ولا لعثرته مقيلا غيرك ، هاربا إليك متعوذا بك ، متعبدا لك غير مستنكف ولا
مستكبر ، ولا مستحسر ولا متجبر ، ولا متعظم بل بائس فقير ، خائف مستجير ، أسئلك
يا الله يا رحمن ، يا حنان يا منان ، يا بديع السموات والارض ، يا ذا الجلال و
الاكرام ، أن تصلي على محمد وآل محمد ، صلاة كثيرة طيبة مباركة نامية زاكية شريفة
أسألك اللهم أن تغفر لي في شهري هذا ، وترحمني وتعتق رقبتي من النار ، وتعطيني
فيه خير ما أعطيت به أحدا من خلقك ، وخير ما أنت معطيه ، ولا تجعله آخر شهر
رمضان صمته لك منذ أسكنتني أرضك ، إلى يومي هذا ، بل اجعله على أتمه نعمة
وأعمه عافية ، وأوسعه رزقا ، وأجز له وأهناه
اللهم إني أعود بك وبوجهك الكريم ، وملكك العظيم ، أن تغرب الشمس
من يومي هذا ، أو ينقضى بقية هذا اليوم ، أو يطلع الفجر من ليلتي هذا ، أو يخرج
هذا الشهر ولك قبلي تبعة أو ذنب ، أو خطيئة تريد أن تقايسني بها ، أو تؤاخذني
بها ، أو توقفني بها موقف خزي في الدنيا والاخرة ، أو تعذبني يوم ألقاك يا أرحم
الراحمين ، اللهم إني أدعوك لهم لا يفرجه غيرك ، ولرحمة لا تنال إلا بك ، ولكرب
لا يكشفه إلا أنت ، ولرغبة لا تبلغ إلا بك ، ولحاجة لا تقضى دونك ، اللهم فكما
كان من شأنك ما أردتني به من مسألتك ، ورحمتني به من ذكرك ، فليكن من شأنك
الاستجابة لي فيما دعوتك به ، والنجاة لي فيما فزعت إليك منه ، أيا ملين الحديد

لداود عليه السلام أي كاشف الضر والكرب العظام عن أيوب ، ومفرج غم يعقوب ، و
منفس كرب يوسف ، صل على محمد وآل محمد ، وافعل بي ما أنت أهله ، فانك أهل
التقوى وأهل المغفرة
اللهم أنت ثقتي في كل كرب ، ورجائي في كل شدة ، وأنت لي في كل

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه