بحار الأنوار ج23

من ضيق ، والحرج أشد من الضيق " ملة أبيكم إبراهيم " إيانا عنى خاصة " هو
سماكم المسلمين " سمانا المسلمين " من قبل " في الكتب التي مضت " وفي هذا "
القرآن " ليكون الرسول شهيدا عليكم " فالرسول الشهيد علينا بما بلغنا عن الله
ونحن الشهداء على الناس ، فمن صدق صدقناه يوم القيامة ، ومن كذب كذبناه
يوم القيامة(1).
9 - فر(2): أبوالقاسم بن شبل عن ظفر بن حمدون بن أحمد عن إبراهيم بن
إسحاق عن محمد بن عبدالحميد وعبدالله بن الصلت عن حنان بن سدير عن أبيه
قال إبراهيم : وحدثني عبدالله بن حماد عن سدير عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وآله وهو في نفر من أصحابه ، إن مقامي بين أظهركم خير لكم ، وإن
مفارقتي إياكم خير لكم ، فقام إليه جابر بن عبدالله الانصاري وقال : يا رسول الله
أما مقامك بين أظهرنا فهو خير لنا(3)فكيف يكون مفارقتك إيانا خيرا لنا ؟ قال
عليه السلام : أما مقامي بين أظهركم فهو خير لكم لان الله عزوجل يقول : " وما
كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون " يعني يعذبهم
بالسيف ، فأما مفارقتي إياكم فهو خير لكم ، لان أعمالكم تعرض علي كل
اثنين وخميس ، فما كان من حسن حمدت الله تعالى عليه ، وما كان من سيئ استغفرت
لكم .
ير : محمد بن عبدالحميد عن حنان عن أبيه مثله(4).
شى : عن حنان مثله(5).


(1)تفسير فرات : 97 و 98 .
(2)هكذا في الكتاب ، ولم نجده في تفسير فرات ، واسناده لا يناسبه ، والصحيح :
(ما)اى امالى ابن الشيخ ، ويؤيد ذلك قول المصنف بعد ذلك : ما : بالاسناد . والحديث
يوجد في الامالى ص 260 .
(3)في تفسير العياشى : فهو حير لنا فقد عرفنا .
(4)بصائر الدرجات : 131 .
(5)تفسير العياشى 2 : 54 و 55 . والاية في الانفال : 33 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه