بحار الأنوار ج55

في صحاحهم أنه سئل النبي صلى الله عليه وآله عن الوسوسة ، فقال : تلك محض الايمان ، وفي
رواية اخرى : يأتي الشيطان أحدكم فيقول : من خلق كذا وكذا ؟ حتى يقول :
من خلق ربك ؟ فإذا بلغ ذلك فليستعذ بالله ولينته .
الثاني أن المراد بالخلق المخلوقات ، وبالتفكر فيهم بالوسوسة التفكر وحديث
النفس بعيوبهم وتفتيش أحوالهم ، ويؤيد هذا الوجه ما رواه الجزري في النهاية
ونقلناه آنفا .
14 الخصال : عن أحمد بن محمد بن يحيى العطار ، عن سعد بن عبدالله ، عن
يعقوب بن يزيد ، عن حماد بن عيسى ، عن حريز بن عبدالله ، عن أبي عبدالله عليه السلام
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : رفع عن امتي تسعة : الخطاء ، والنسيان ، وما اكرهوا
عليه ، وما لا يعلمون ، ولايطيقون ، وما اضطروا إليه ، والحسد ، والطيرة
والتفكر في الوسوسة في الخلق ما لم ينطق بشفة(1).
الفقيه : عن النبي صلى الله عليه وآله مرسلا مثله(2).
بيان : لعل قوله صلى الله عليه وآله(ما لم ينطق بشفة)قيد للثلاثة الاخيرة ، وقد مر
شرح الخبر بتمامه في كتاب العدل .
15 الكافى : عن عدة من أصحابه ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن بكر بن
صالح ، عن سليمان الجعفري ، عن أبي الحسن موسى عليه السلام قال : الشؤم للمسافر(3)
في طريقه خمسة أشياء : الغراب النائق عن يمينه ، والناشر لذنبه ، والذئب العاوي
الذي يعوي في وجه الرجل ، وهو مقع على ذنبه(4)ثم(5)يرتفع ثم ينخفض ثلاثا
والظبي السانح عن يمين إلى شمال ، والبومة الصارخة ، والمرأة الشمطاء تلقي


(1)الخصال : 45 .
(2)الفقيه : 14 .
(3)في الخصال : الشوم في خمسة للمسافر .
(4)في المصدر : على ذنبه يعوى .
(5)في الخصال : حتى يرتفع .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه