بحار الأنوار ج99

جئت أتعرف خبرك ، قال : ثم نظرت إلى القبر فبكيت ، فنظر إلي فقال :
يا صقر لا عليك لن يصلوا إلينا بسوء ، فقلت : الحمد لله .
ثم قلت : يا سيدي حديث يروى عن النبي صلى الله عليه واله لا أعرف معناه ، قال :
وما هو ؟ قلت قوله : لا تعادوا الايام فتعاديكم ما معناه ؟ فقال : نعم الايام نحن
ماقامت السماوات والارض ، فالسبت اسم رسول الله صلى الله عليه واله ، والاحد أميرالمؤمنين
والاثنين الحسين والحسين عليهم السلام والثلثا علي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر
ابن محمد ، والاربعا موسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وأنا ، والخميس
ابني الحسن والجمعة ابن ابني ، وإليه تجمع عصائب الحق ، فهذا معنى
الايام فلا تعادوهم في الدنيا فيعادوكم في الاخرة ثم قال : ودع واخرج فلا
آمن عليك .
(ذكر زيارة النبي صلوات الله عليه وآله وسلم في يومه وهو يوم السبت).
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أنك رسوله ، وأنك محمد
ابن عبدالله ، وأشهد أنك قد بلغت رسالات ربك ، ونصحت لا متك ، وجاهدت
في سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة ، وأديت الذي عليك من الحق ، وأنك
قد رؤفت بالمؤمنين ، وغلظت على الكافرين ، وعبدت الله مخلصا حتى أتاك اليقين
فبلغ الله بك أشرف محل المكرمين ، الحمدلله الذي استنقذنا بك من الشرك
والضلال .
اللهم صل على محمد وآله ، واجعل صلواتك وصلوات ملائكتك المقربين
وانبيائك المرسلين ، وعبادك الصالحين ، وأهل السماوات والارضين ، ومن سبح
لك يا رب العالمين من الاولين والاخرين ، على محمد عبدك ورسولك ونبيك
وأمينك ونجيك وحبيبك وصفيك وصفوتك وخاصتك وخالصتك وخيرتك
من خلقك ، وأعطه الفضل والفضيلة والوسيلة والدرجة الرفيعة ، وابعثة مقاما
محمودا يغبطه به الاولون والاخرون ، اللهم إنك قلت ولو أنهم إذ ظلموا

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه