6 - ما : ، المفيد ، عن المراغي ، عن علي بن الحسين بن سفيان ، عن محمدبن
عبدالله بن سليمان ، عن عبادبن يعقوب ، عن الوليد بن أبي ثور ، عن محمدبن سليمان عن
عمه قال : لما خفنا(1)أيام الحجاج خرج نفرمنا من الكوفة مستترين وخرجت
معهم فصرنا إلى كربلا ، وليس بها موضع نسكنه ، فبنينا كوخا على شاطئ الفرات
وقلنا : نأوي إليه ، فبينا نحن فيه إذجاءنا رجل غريب فقال : أصير معكم في هذا
الكوخ الليلة فأنا عابر سبيل ؟ فأجبناه وقلنا : غريب منقطع به ، فلما غربت الشمس
وأظلم الليل أشعلنا وكنا نشعل بالنفط ، ثم جلسنا نتذاكر أمر الحسين ومصيبته
وقتله ومن تولاه ، فقلنا مابقي أحدمن قتلة الحسين إلارماه الله ببلية في بدنه
فقال ذلك الرجل : فأنا كنت فيمن قتله ، والله ماأصابني سوء وإنكم ياقوم تكذبون
فأمسكنا عنه ، وقل ضوء النفط فقام ذلك الرجل ليصلح الفتيلة بأصبعه ، فأخذت
النار كفه فخرج نادا حتى ألقى نفسه في الفرات يتغوث به فو الله لقد رأينا يدخل
رأسه في الماء ولنار على وجه الماء فاذ اأخرج رأسه سرت النار إليه فيغوصه إلى
الماء ثم يخرجه ، فتعود إليه فلم يزل ذلك دأبه حتى هلك
7 - ثو : ابن المتوكل ، عن محمد العطار ، عن الاشعري ، عن محمد بن الحسين
عن نصربن مزاحم ، عن عمربن سعد ، عن محمدبن يحيى الحجازي ، عن إسماعيل
ابن داود أبي العباس الاسدي ، عن سعيدبن الخليل ، عن يعقوب بن سليمان قال :
سمرت أنا ونفر ذات ليلة فتذاكرنا مقتل الحسين صلوات الله عليه فقال رجل من
القوم : ماتلبس أحد بقتله إلا أصابه بلاء في أهله ونفسه وماله ، فقال شيخ من
القوم فهو والله ممن شهد قتله وأعان عليه ، فما أصابه إلى الآن أمر يكرهه ، فمقته
القوم وتغير السراج وكان دهنه نفطا فقام إليه ليصلحه فأخذت النار بأصبعه فنفخها
فأخذت بلحيته فخرج يبادر إلى الماء فألقى نفسه في النهر وجعلت النار ترفرف على
رأسه فاذا أخرجه أحرقته حتى مات لعنه الله
(1)هذاهوالصحيح ، وفى بعض النسخ : رجعنا ، وفى بعضها " جعنا "