الايات : ق : وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب * ومن
الليل فسبحه وأدبار السجود(1).
الانشراح : فاذا فرغت فانصب * وإلى ربك فارغب(2).
تفسير :(وأدبار السجود)ظاهره التسبيح بعد الصلوات(3)كما روي عن
ابن عباس ومجاهد ، وقيل المراد به الركعتان بعد المغرب ، وقيل النوافل بعد
المفروضات ، ، روي أنه الوتر من آخر الليل رواه الطبرسي عن أبي عبدالله عليه السلام و
التسبيح قبل طلوع الشمس وقبل الغروب يشمل تعقيب الصبح والعصر ، وسيأتي القول
فيه في باب أدعية الصباح والمساء .
(فاذا فرغت فانصب)النصب التعب أي فاتعب ولاتشتغل بالراحة ،
والمعنى إذا فرغت من الصلاة المكتوبة فانصب في الدعاء(وإليه فارغب)في المسألة
(1)ق : 39 و 40 .
(2)الانشراح آخر السورة : 7 - 8 والظاهر منها أن المراد اذا حصل لك فراغ
من المشاغل فانصب نفسك قائما لعبادة ربك وارغب اليه بجهدك ، فلا تكون الاية من
باب التعقيب .
(3)وانما عبر بأدبار السجود ، لكون الصلاة في أول الاسلام سجدة بلاركوع على
ما عرفت ص 173 باب سجود التلاوة ، ويظهر منها أن التعقيب انما تكون بعد الفريضة ،
بالمداومة على هيئة الجلوس بعد تمام الصلاة ، فان المصلى في دبر الصلاة يكون جالسا
مفترشا أو متوركا على الخلاف فيه ، والامر بالتسبيح وهو قوله :(فسبحه)بأن يقول(سبحان
الله وبحمده)وأمثال ذلك توجه اليه في تلك الحالة .