الشرايط ، حملوها على الاستحباب أو الجمعة والعيدين ، والثانية تدل على
استحبابها للنساء ، وأما الثالثة فقال في مجمع البيان(1)عند ذكر الوجوه في تفسيرها :
ورابعها أن معناه قصدوا المسجد في وقت كل صلاة أمرا بالجماعة لها ندبا عند الاكثرين
وحتما عند الاقلين .
1 - ثواب الاعمال : عن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن محمد بن جعفر ،
عن موسى بن عمران ، عن الحسين بن يزيد ، عن حماد بن عمرو ، عن أبي الحسن
الخراساني ، عن ميسر بن عبدالله ، عن أبي عايشة السعدي ، عن يزيد بن عمر بن
عبدالعزيز ، عن أبي سلمة بن عبدالرحمن ، عن أبي هريرة وعبدالله بن عباس قالا :
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من مشى إلى مسجد من مساجد الله عزوجل فله بكل خطوة
يخطوها حتى يرجع إلى منزله عشر حسنات ، ومحي عنه عشر سيئات ، ويرفع له
عشر درجات .
ومن حافظ على الجماعة حيث ما كان مر على الصراط كالبرق اللامع في أول
زمرة مع السابقين ، ووجهه أضوء من القمر ليلة البدر ، وكان له بكل يوم وليلة
حافظ عليها ثواب شهيد ، ومن حافظ على الصف المقدم فيدرك من الاجر مثل ما
للمؤذن ، وأعطاه الله عزوجل في الجنة مثل ثواب المؤذن(2).
2 - مجالس الصدوق : عن أحمد بن محمد بن يحيى ، عن أبيه محمد بن عيسى
عن الحسين بن سعيد ، عن علي بن جعفر ، عن محمد بن عمر الجرجاني قال : قال الصادق
جعفر بن محمد عليه السلام : أول جماعة كانت أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يصلي وأمير المؤمنين
علي بن أبي طالب عليه السلام معه إذ مر به أبوطالب وجعفر معه فقال : يا بني صل جناح
ابن عمك فلما أحس رسول الله تقدمهما وانصرف أبوطالب مسرورا إلى أن قال :
واما صلاة العيدين ، فهما أيضا سنة استنهما النبى صلى الله عليه وآله على كيفية صلاة الجمعة لتكون
السنن ضعفى الفريضة ، حتى من حيث كيفياتها ، وسيأتى الكلام في محله .
(1)مجمع البيان ج 4 ص 411 .
(2)ثواب الاعمال ص 259 في حديث طويل .