بحار الأنوار ج26

وطهرهم تطهيرا .(1)
31 - فر : جعفر بن محمد معنعنا عن المفضل بن عمر قال : قال أبوعبدالله عليه السلام
يا مفضل إن الله خلقنا من نوره وخلق شيعتنا منا وسائر الخلق في النار ، بنا يطاع
الله وبنا يعصى ، يا مفضل سبقت عزيمة(2)من الله أنه لا يتقبل من أحد إلا بنا ، و
لا يعذب أحدا إلا بنا .
فنحن باب الله وحجته وأمنآؤه على خلقه وخزانه في سمائه وأرضه ، حللنا
عن الله وحرمنا عن الله ، لا نحتجب عن الله إذا شئنا وهو قوله تعالى :(3)" وما تشاؤن
إلا أن يشاء الله " وهو قوله صلى الله عليه وآله وسلم وسلم : إن الله جعل قلب وليه وكرا(4)لارادته فاذا
شاء الله شئنا .(5)
32 - ختص : أبوالفرج عن سهل(6)عن رجل عن ابن جبلة عن أبي المغرا
عن موسى بن جعفر عليه السلام قال : سمعته يقول : من كانت له إلى الله حاجة وأراد أن
يرانا وأن يعرف موضعه(7)فليغتسل ثلاث ليال يناجي بنا فانه يرانا ويغفر له بنا
ولا يخفى عليه موضعه .
قلت : سيدي فإن رجلا رآك في منامه وهو يشرب النبيذ ؟ قال : ليس النبيذ
يفسد عليه دينه ، إنما يفسد عليه تركنا وتخلفه عنا ، إن أشقى أشقيائكم من يكذبنا
في الباطن مما يخبر عنا(8)ويصدقنا في الظاهر ، نحن أبناء نبي الله وأبناء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم


(1)تفسير فرات : 121 و 122 .
(2)العزيمة : الارادة المؤكدة .
(3)في نسخة : فينا قوله تعالى .
(4)الوكر : عش الطائر .
(5)تفسير فرات : 201 والاية في سورة الدهر : 30 .
(6)في المصدر : عن ابى سعيد سهل بن زياد .
(7)في المصدر : موضعه من الله .
(8)في المصدر : بما يخبر عنا يصدقنا في الظاهر ويكذبنا في الباطن .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه