حقهم قوله :(فقد استمسك بالعروة الوثقى)يعني الولاية(لا انفصام لها)أي حبل
لا انقطاع له .
(الله ولي الذين آمنوا)يعني أميرالمؤمنين عليه السلام والائمة عليهم السلام(يخرجهم
من الظلمات إلى النور * والذين كفروا)وهم الظالمون آل محمد(أو لياؤهم
الطاغوت)وهم الذين تبعوا من غصبهم(يخرجونهم من النور إلى الظلمات اولئك
أصحاب النارهم فيها خالدون)والحمدلله رب العالمين كذا نزلت(1).
7 ما : جماعة ، عن أبي المفضل ، عن عبدالله بن أبي سفيان ، عن
إبراهيم بن عمرو ، عن محمد بن شعيب بن سابور ، عن عثمان بن أبي العاتكه ، عن علي بن
يزيد ، عن القاسم بن عبدالرحمن بن صدي ، عن أبي أمامة الباهلي أنه سمع
علي بن أبي طالب صلى الله عليه يقول : ما أدرى رجلا أدرك عقله الاسلام ، ودله في
الاسلام بيت ليلة سوادها قلت : وما سوادها يا أبا أمامة ؟ قال : جميعها حتى
يقرأ هذه الاية(الله لا إله إلا هو الحي القيوم)فقرأ الاية إلى قوله :(ولا يؤده
حفظهما وهو العلي العظيم).
ثم قال : فلو تعلمون ماهي أو قال : ما فيها لماتر كتموها على حال ، إن
رسول الله صلى الله عليه وآله أخبرني قال : اعطيت آية الكرسي من كنز تحت العرش ، ولم
يؤتها نبي كان قبلي قال علي عليه السلام : فما بت ليلة قط منذ سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وآله
حتى أقرأها ثم قال لي : يا أبا أمامة إني أقرأها ثلاث مرات في ثلاثة أحايين كل
ليلة ، فقلت : وكيف تصنع في قراءتك لها يا ابن عم محمد ؟ قال : أقرأها قبل الركعتين
بعد صلاة العشاء الاخرة ، فوالله ما تركتها منذ سمعت هذا الخبر من نبيكم عليه السلام
حتى أخبرتك به .
قال أبوأمامة : ووالله ما تركت قراءتها منذ سمعت هذا الخبر من علي بن
أبي طالب عليه السلام حتى حدثتك أو قال : أخبرتك به ، قال القاسم : وأنا ما تركت
قراءتها كل ليلة منذ حدثني أبوأمامة بفضلها حتى الان ، قال : علي بن يزيد