بحار الأنوار ج91

رب العالمين .
اللهم صل على محمد عبدك ورسولك ، وأمينك ونجيك ، وصفوتك وصفيك
ودليلك من خلقك الذي انتجبته لرسالاتك ، واستخلصته لدينك ، واسترعيته عبادك
وائتمنته على وحيك ، وجعلته علم الهدى ، وباب التقى ، والحجة الكبرى ، والعروة
الوثقى ، فيما بينك وبين خلقك ، والشاهد لهم ، والمهيمن عليهم ، اشرف وأزكى
واطهر واطيب وأرضى ما صليت على أحد من أنبيائك ورسلك ، واصفيائك ، واجعل
صلواتك وغفرانك وبركاتك ورضوانك وتشريفك وإعظامك وصلوات ملائكتك
المقربين ، وأنبيائك المرسلين ، وعبادك الصالحين من الشهداء والصديقين والاوصياء
وحسن أولئك رفيقا وأهل السموات والارض وبينهما وما فيهما ، وما بين الخافقين
وما في الهوى والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وما سبح لك في
البر والبحر والظلمة والضياء بالغدو والآصال ، في آناء الليل وساعات النهار
على محمد بن عبدالله سيد المرسلين ، وخاتم النبيين وإمام المتقين ، ومولى المؤمنين
وولي المسلمين وقائد الغر المحجلين ، الشاهد البشير النذير الامين الداعي إليك
بإذنك السراج المنير .
اللهم صلى على محمد في الاولين ، وصل على محمد في الآخرين ، وصل على محمد
يوم الدين ، يوم يقوم الناس لرب العالمين ، صل على محمد كما اثبتنا به ، وصل على
محمد كما رحمتنا به ، وصل على محمد كما فضلتنا به ، وصل على محمد كما كرمتنا به ، وصل
على محمد كما كثرتنا به وصل على محمد كما عصمتنا به ، وصل على محمد كما نعشتنا به
وصل على محمد كما أعززتنا به .
اللهم واجز محمدا افضل ما أنت جاز به يوم القيامة عن أمته رسولا عما أرسلته
إليه ، اللهم واخصص محمدا بأفضل قسم الفضائل ، وبلغه اشرف محل المكرمين ، من
الدرجات العلى في اعلى عليين ، في جنات ونهر ، في مقعد صدق عند مليك مقتدر
واعطه حتى يرضى ، وزده بعد الرضى ، واجعله اقرب خلقك مجلسا وأوجههم عندك
جاها ، وأوفرهم عندك نصيبا ، وأجزلهم عندك حظا في كل خير أنت قاسمه بينهم .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه