بحار الأنوار ج72

لهلك الباغي(1).
13 نوادر الراوندى : باسناده ، عن موسى بن جعفر ، عن آبائه عليهم السلام قال :
قال رسول الله صلى الله عليه واله : لو بغى جبل على جبل لجعل الله الباغي منهما دكاء(2).
14 نهج : من سل سيف البغي قتل به(3).
وقال عليه السلام في القاصعة : فالله الله في عاجل البغي وآجل وخامة الظلم ، وسوء
عاقبة الكبر ، فانها مصيدة إبليس العظمى ، ومكيدته الكبرى ، التي تساور قلوب
الرجال مساورة السموم القاتلة ، فما تكدى أبدا ولا تشوى أحدا لا عالما لعلمه
ولا مقلا في طمره(4).
15 كا : عن العدة ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد الاشعري ، عن
ابن القداح ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله : إن أعجل الشر
عقوبة البغي(5).
بيان : البغي مجاوزة الحد وطلب الرفعة والاستطالة على الغير ، في القاموس
بغى عليه يبغي بغيا علا وظلم وعد عن الحق واستطال وكذب وفي مشيته اختال
والبغي الكثير من البطر ، وفئة باغية خارجة عن طاعة الامام العادل .
وقال الراغب : البغي طلب تجاوز الاقتصاد فيما يتحرى ، تجاوزه أو لم
يتجاوزه ، فتارة يعتبر في الكمية وتارة في الكيفية ، يقال : بغيت الشئ إذا طلبت
أكثر مما يجب ، وابتغيت كذلك ، والبغي على ضربين محمود وهو تجاوز العدل
إلى الاحسان ، والفرض إلى التطوع ، ومذموم وهو تجاوز الحق إلى الباطل
وبغى تكبر وذلك لتجاوز منزلته إلى ما ليس له ويستعمل ذلك في أي أمر كان
قال تعالى : يبغون في الارض بغير الحق وقال : إنما بغيكم على أنفسكم


(1)ثواب الاعمال ص 245 .
(2)نوادر الراوندى .(3)نهج البلاغة ط عبده ج 2 ص 227 .
(4)الخطبة القاصعة تحت الرقم 190 ج 1 ص 405 .
(5)الكافى ج 2 ص 327 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه