بحار الأنوار ج89

من السماء فيجزي بها ثوابها .
وذكر الشيخ أبوالحسين المقري في كتابه في القراء‌ات عن أبي بكر
أحمد بن إبراهيم وعبدالله بن محمد ، عن إبراهيم بن شريك ، عن أحمد بن يونس
عن سلام بن سليمان ، عن هارون بن كثير ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن أبي
أمامة ، عن ابى بن كعب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : أيما مسلم قرأ فاتحة الكتاب
اعطي من الاجر كأنما قرأ ثلثي القرآن ، واعطي من الاجر كأنما تصدق على
كل مؤمن ومؤمنة ، وروي من طريق آخر هذا الخبر بعينه إلا أنه قال : كأنما
قرأ القرآن .
وروى غيره ، عن ابى بن كعب أنه قال : قرأت على رسول الله صلى الله عليه وآله فاتحة
الكتاب فقال : والذي نفسي بيده ما أنزل الله في التوراة والانجيل ولا في الزبور
ولا في القرآن مثلها ، هي ام القرآن ، وهي السع المثاني ، وهي مقسومة بين الله
وبين عبده ولعبده ما سأل(1).
53 من كتاب إرشاد القلوب فيما كتب أميرالمؤمنين عليه السلام إلى ملك الروم حين
سأله عن تفسير فاتحة الكتاب كتب إليه : أما بعد فاني أحمد الله الذي لا إله إلا هو
عالم الخفيات ، ومنزل البركات ، من يهد الله فلا مضل له ، ومن يضلل الله فلا
هادي له ، ورد كتابك وأقرأنيه عمر بن الخطاب فأما سؤالك عن اسم الله تعالى فانه
اسم فيه شفاء من كل داء ، وعون على كل دواء ، وأما(الرحمن)فهو عوذة
لكل من آمن به ، وهو اسم لم يسم به غير الرحمن تبارك وتعالى ، وأما(الرحيم)
فرحم من عصى وتاب ، وآمن وعمل صالحا .
وأما قوله :(الحمدلله رب العالمين)فذلك ثناء منا على ربنا تبارك وتعالى
بما أنعم علينا ، وأما قوله :(مالك يوم الدين)فانه يملك نواصي الخلق يوم
القيامة ، وكل من كان في الدنيا شا كا أو جبارا أدخله النار ، ولا يمتنع من عذاب
الله عزوجل شاك ولا جبار ، وكل من كان في الدنيا طائعا مديما محافظا إياه


(1)جامع الاخبار ص 49 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه