بحار الأنوار ج82

الذي صدقنا وعده ، وأورثنا أرضه نتبوء من الجنة حيث نشاء)(1)قال : فتقول
الخلائق : هذه زمرة الانبياء ، فاذا النداء من قبل الله عزوجل : هؤلاء شيعة علي بن
أبي طالب ، فهم صفوتي من عبادي ، وخيرتي من بريتي ، فتقول الخلائق : إلهنا و
سيدنا بما نالوا هذه الدرجة ؟ فاذا النداء من الله : بتختمهم في اليمين ، وصلاتهم إحدى
وخمسين ، وإطعامهم المسكين ، وتعفيرهم الجبين ، وجهرهم ببسم الله الرحمن الرحيم .
أعلام الدين : للديلمي من كتاب الحسين بن سعيد ، عن صفوان باسناده عن
أبي عبدالله عليه السلام مثله .
20 - تأويل الايات الباهرة : نقلا من تفسير محمد بن العباس بن ماهيار
عن محمد بن وهبان ، عن محمد بن علي بن رجيم ، عن العباس بن محمد ، عن أبيه ، عن الحسن
ابن علي بن أبي حمزة البطائني ، عن أبيه ، عن أبي بصير قال : سأل جابر الجعفي أبا
عبدالله عليه السلام عن تفسير قوله تعالى :(وإن من شيعته لابراهيم)(2)فقال عليه السلام : إن
الله سبحانه لما خلق إبراهيم كشف له عن بصره فنظر فرأى نورا إلى جنب العرش ،
فقال : إلهي ما هذا النور ؟ فقيل له : هذا نور محمد صلى الله عليه وآله صفوتي من خلقي ، ورأى نورا
إلى جنبه فقال : إلهي وماهذا النور ؟ فقيل له : هذا نور علي بن أبي طالب عليه السلام
ناصر ديني ، ورأى إلى جنبهم ثلاثة أنوار ، فقال : إلهي وماهذه الانوار ؟ فقيل له : هذا
نور فاطمة فطمت محبيها من النار ، ونور ولديها الحسن والحسين ، فقال : إلهي وأرى
تسعة أنوار قد حفوا بهم ، قيل يا إبراهيم هؤلاء الائمة من ولد علي وفاطمة .
فقال : إلهي وسيدي أري أنوارا قد أحدقوا بهم لايحصي عددهم إلا أنت ، قيل
يا إبراهيم هؤلاء شيعتهم شيعة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، فقال إبراهيم وبم
تعرف شيعتهم ؟ قال : بصلاة الاحدى والخمسين ، والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم
والقنوت قبل الركوع ، والتختم في اليمين ، فعند ذلك قال إبراهيم : اللهم اجعلني
من شيعة أميرالمؤمنين ! قال : فأخبر الله تعالى في كتابه فقال :(وإن من شيعته
(1)الزمر : 74 .
(2)الصافات : 83 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه