بحار الأنوار ج23

بيان : يكن أن يكون مبنيا على أن المراد بالامانة مطلق التكاليف ، و
إنما خص الولاية بالذكر لانها عمدتها ، ويمكن أن يقرأ الولاية بالكسر بمعنى
الامارة والخلافة ، فيكون حملها ادعاؤها بغير حق كما مر .
24 - ير : أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن مفضل بن صالح عن جابر
عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى : " إنا عرضنا الامانة على السماوات
والارض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن " قال : الولاية أبين أن يحملنها كفرا
بها(1)" وحملنا الانسان " والانسان الذي حملها أبوفلان(2).
25 - ير : أحمد بن محمد عن ابن فضال عن أبي جميلة عن محمد الحلبي عن أبي -
عبدالله عليه السلام قال : إن الله عزوجل عرض ولايتنا على أهل الامصار فلم يقبلها إلا
أهل الكوفة(3).
26 - ير : ابن يزيد عن ابن سنان عن عتيبة بياع القصب عن أبي بصير قال :
سمع أبا عبدالله عليه السلام يقول : إن ولايتنا عرضت على السماوات والارض والجبال
والامصار ما قبلها قبول أهل الكوفة(4).
27 - قب : أبوبكر الشيرازي في نزول القرآن في شأن علي عليه السلام بالاسناد
عن مقاتل عن محمد بن الحنفية عن أمير المؤمنين عليه السلام في قوله تعالى : " إنا عرضنا
الامانة " عرض الله أمانتي على السماوات السبع بالثواب والعقاب فقلن : ربنا
لا نحملنها(5)بالثواب والعقاب ، لكنها نحملها بلا ثواب ولا عقاب ، وإن الله عرض
أمانتي وولايتي على الطيور ، فأول من آمن بها البزاة البيض والقنابر ، وأول
من جحدها البوم والعنقا ، فلعنهما الله تعالى من بين الطيور ، فأما البوم فلا تقدر أن تظهر


(1)في الصمدر : كفرا وعنادا بها .
(2)بصائر الدرجات : 22 .
(3)بصائر الدرجات : 22 .
(4)بصائر الدرجات : 22 .
(5)في المصدر : لا تحملنا .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه