بحار الأنوار ج71

أن يقتله ، إذا لم يخف على نفسه أو عرضه أو ماله ، أو على مؤمن آخر ، وإضافة
صالح إلى الموصول بيانية فيفيد سلب أصل المعرفة ، بناء على أن من للبيان
ويحتمل التبعيض أي من أنواع معرفتنا ، فيفيد سلب الكمال ، ويحتمل التعليل أي
الاعمال الصالحة والاخلاق الحسنة التي أعطاه بسبب المعرفة ويحتمل أن يكون
الاضافة لامية فيرجع إلى الاخير والاول أظهر .
53 - كا : عن الحسين بن محمد ومحمد بن يحيى ، عن علي بن محمد بن سعيد ، عن محمد
ابن مسلم ، عن الحسن بن علي بن النعمان ، عن أبي علي بن النعمان ، عن ابن مسكان
عن اليمان بن عبيد الله قال : رأيت يحيى بن ام الطويل وقف بالكناسة ، ثم نادى
بأعلى صوته : يا معشر أولياء الله أنا براء مما تسمعون ، من سب عليا فعليه لعنة الله
ونحن براء من آل مروان وما يعبدون من دون الله ، ثم يخفض صوته فيقول : من
سب أولياء الله فلا تقاعدوهم ، ومن شك فيما نحن عليه فلا تفاتحوه ، ومن احتاج
إلى مسألتكم من إخوانكم فقد خنتموه ، ثم يقرأ إنا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم
سرادقها وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساء‌ت
مرتفقا (1).
بيان : يحيى بن ام الطويل المطعمي ، من أصحاب الحسين عليه السلام وقال
الفضل بن شاذان : لم يكن في زمن علي بن الحسين عليه السلام في أول أمره إلا خمسة
أنفس وذكر من جملته يحيى بن ام الطويل وروي عن الصادق عليه السلام أنه قال :
ارتد الناس بعد الحسين عليه السلام إلا ثلاثة : أبوخالد الكابلي ويحيى بن ام الطويل و
جبير بن مطعم ، ثم إن الناس لحقوا وكثروا ، وفي رواية اخرى مثله وزاد فيها :
وجابر بن عبدالله الانصاري ، وروي عن أبي جعفر عليه السلام أن الحجاج طلبه وقال : تلعن
أبا تراب ، وأمر بقطع يديه ورجليه وقتله(2).
وأقول : كان هؤلاء الاجلاء من خواص أصحاب الائمة عليهم السلام .


(1)الكافى ج 2 ص 379 ، والاية في براء‌ة : 18 .
(2)راجع رجال الكشى : 113 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه