بحار الأنوار ج61

فلم أبرح حتى اشتريتها ثم أتيت أبا عبدالله عليه السلام فقال : نعم هذه الصفة طلبت ، ثم
دعالي فقال أنمى الله ولدك ، وكثر مالك ، فرزقت من ذلك ببركة دعائه ، وقنيت من
الاولاد ما قصرت عنه الامنية(1).
46 - الكافى : عن الحسين بن محمد عن معلى بن محمدعن الوشاء عن طرخان النخاس
قال : مررت بأبى عبدالله عليه السلام وقدنزل الحيرة فقال لي ما علاجك ؟ قلت نخاس ، فقال
أصب لي بغلة فضحاء ، قلت جعلت فداك وما الفضحاء ؟ قال دهماء بيضاء البطن ، بيضاء
الافجاج ، بيضاء الجحفلة ، قال : فقلت : والله مارأيت مثل هذه الصفة .
فرجعت من عنده فساعة دخلت الخندق ، فاذا غلام قدأسقى بغلة على هذه الصفة
فسألت الغلام لمن هذه البغلة فقال لمولاي ، فقلت : يبيعها ؟ فقال لا أدري فتبعته حتى
أتيت مولاه فاشتريتها منه ، وأتيته بها ، فقال : هذه الصفة التي أردتها قلت : جعلت
فداك ادع الله لي ، فقال اكثر الله مالك وولدك ، قال : فصرت أكثر أهل الكوفة مالا
وولدا .
توضيح : النخاس في القاموس بياع الدواب والرقيق : وقال الحيرة بالكسر بلد
قرب الكوفة ، وقال الافضح الابيض لا شديدا فضح كفرح والاسم الفضحة بالضم و
قال العفج وبالكسر وبالتحريك وككتف ما ينتقل الطعام إليه بعد المعدة والجمع
أعفاج والاعفج العظيمها .
واقول : مافي الكافي كانه تصحيف ويرجع بتكلف إلى ما في الكشي قال في
القاموس فحج في مشيته تدانى صدور قدميه وتباعد عقباه ، كفحج وهو أفحج بين
الفحج محركة والتفحج التفريج بين الرجلين ، وفي النسخ بالجيمين كناية عن
المضيق بين الرجلين وفي القاموس الفج الطريق الواسع بين جبلين ، وفججت مابين
رجلي فتحت كافججت وهو يمشى مفاجا وقد تفاج وأفج أسرع ، ورجل أفج بين
الفجج ، وهو أقبح من الفحج ، وفي النهاية التفاج المبالغة في تفريج مابين الرجلين ، وهو


(1)رجال الكشى ص 311 تحقيق المصطفوى .
(2)الكافى ج 6 ص 538 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه