وجلالته ونوادر احتجاجاته صلوات الله عليه
1 - لى : علي بن أحمد ، عن الاسدي ، عن النخعي ، عن النوفلي ، عن
محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمر قال : قال الصادق عليه السلام : حدثني أبي ، عن أبيه عليهما السلام
أن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام كان أعبد الناس في زمانه وأزهدهم وأفضلهم و
كان إذا حج حج ماشيا وربما مشى حافا وكان إذا ذكر الموت بكى وإذا ذكر
القبر بكى ، وإذا ذكر البعث والنشور بكى ، وإذا ذكر الممر على الصراط بكى
وإذا ذكر العرض على الله تعالى ذكره شهق شهقة يغشى عليه منها ، وكان إذا قام
في صلاته ترتعد فرائصه بين يدي ربه عزوجل ، وكان إذا ذكر الجنة والنار
اضطرب اضطراب السليم ، وسأل الله الجنة وتعوذ به من النار .
وكان عليه السلام لايقرء من كتاب الله عزوجل يا أيها الذين آمنوا إلا قال :
لبيك اللهم لبيك ، ولم يرفي شئ من أحواله إلا ذاكر الله سبحانه ، وكان أصدق
الناس لهجة ، وأفصحهم منطقا ، ولقد قيل لمعاوية ذات يوم : لو أمرت الحسن بن
علي بن أبي طالب فصعد المنبر فخطب ليتبين للناس نقصه ، فدعاه فقال له :
اصعد المنبر وتكلم بكلمات تعظنابها ، فقام عليه السلام فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم
قال : أيها الناس ! من عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن علي بن
أبيطالب ، وابن سيدة النسآء فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه واله أنا ابن خير خلق الله
أنا ابن رسول الله صلى الله عليه واله ، أنا ابن صاحب الفضائل ، أنا ابن صاحب المعجزات والدلائل ، أنا
ابن أميرالمؤمنين ، أنا المدفوع عن حقي ، أنا وأخي الحسين سيدا شباب أهل الجنة
أنا ابن الركن والمقام أنا ابن مكة ومنى ، أنا ابن المشعر وعرفات .
فقال له معاوية : يابا محمد خذ في نعت الرطب ودع هذا فقال عليه السلام : الريح