بحار الأنوار ج61

أن تلقح حين تنتج أوأن يحمل عليها في كل عام وذلك أردأ النتاج .
10 - التهذيب : باسناده عن محمد بن أحمد بن يحيى عن عباد بن سليمان عن سعد بن
سعدعن هشام بن إبراهيم قال : سألته عن الحمير ننزيها على الرمك لتنتج البغال أيحل
ذلك ؟ قال : نعم انزها(1).
بيان : الرمكة محركة : الفرس والبزدونة تتخذ للنسل ، والجمع رمك و
جمع الجمع أرماك ذكره الفيروزآبادي .
وأقول : لا تنافي بين هذا الخبر وبين الخبر السابق واللاحق لان النهي فيهما متعلق
بالنزو على العتيقة العربية والتجويز في هذا الخبر للبرذون ، مع أن الخبر الآتي يحتمل
كونه مختصا بهم عليهم السلام بل ظاهره ذلك .
11 - صحيفة الرضا : باسناد الطبرسي عن الرضا عن آبائه عليهم السلام قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وآله : إنا أهل بيت لا تحل لنا صدقة(2)، وأمرنا باسباغ الوضوء وأن
لا ننزي حمارا على عتيقة ، ولا نمسح على خف(3).
بيان : قال في النهاية في حديث علي عليه السلام : امرنا أن لا ننزي الحمر على الخيل
أي نحملها عليه للنسل يقال : نزوت على الشئ أنزو نزوا إذا وثبت عليه وقد يكون
في الاجسام والمعاني ، ثم ذكر عن الخطابي بعض الوجوه التي ذكرها الدميري مما
أوردته سابقا(4).
12 - المحاسن : عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبدالله عن آبائه عليهم السلام أن عليا
عليه السلام مر ببهيمة وفحل يسفدها على ظهر الطريق ، فأعرض على عليه السلام بوجهه ،
فقيل له : لم فعلت ذلك ياأمير المؤمنين فقال : إنه لا ينبغي أن تصنعوا(5)ما يصنعون


(1)تهذيب الاحكام .
(2)في المخطوطة : انا اهل البيت لاتحل لنا الصدقة .
(3)صحيفة الرضا : 5 .
(4)النهاية 4 : 147 .
(5)في المصدر : أن يصنعوا .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه