بحار الأنوار ج21

هدمها قال أنت وذاك ، فأقبل يمشي إليها وخرجت امرأة عريانة سوداء ثائرة الرأس
تدعو بالويل وتضرب صدرها ، فضربها سعد فقتلها ، وهدموا الصنم(1).

28 - *(باب)* *(غزوة حنين والطائف وأوطاس وسائر الحوادث)*

إلى غزوة تبوك
الايات : التوبة " 9 " : لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويوم حنين إذ
أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الارض بما رحبت ثم وليتم
مدبرين * ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وأنزل جنودا لم تروها
وعذب الذين كفروا وذلك جزاء الكافرين * ثم يتوب الله من بعد ذلك على من
يشاء والله غفور رحيم 25 - 27 .
وقال تعالى : ومنهم من يلمزك في الصدقات فإن أعطوا منها رضوا وإن لم
يعطوا منها إذاهم يسخطون " 58 " .
تفسير : قوله : " في مواطن كثيرة " قال الطبرسي رحمه الله : وردعن الصادقين
عليهم السلام أنهم قالوا : إنها كانت المواطن ثمانين " ويوم حنين " أي في يوم حنين " إذ


(1)المنتقى في مولد المصطفى : الباب الثامن فيما كان سنة ثمان من الهجرة . أقول : ذكر
الكلبى في كتاب الاصنام : 14 و 15 : ومناة الثالثة الاخرى كانت لهذيل وخزاعة ، وكانت قريش
وجميع العرب تعظمه فلم يزل على ذلك حتى خرج رسول الله صلى الله عليه وآله من المدينة سنة ثمان
من الهجرة وهو عام فتح الله عليه ، فلما سار من المدينة اربع ليال أو خمس ليال بعث عليا
اليها فهدمها واخذ ما كان لها ، فاقبل به إلى النبى صلى الله عليه وآله فكان فيما اخذ سفيان
كان الحارث بن ابى شمر الغسانى ملك غسان اهداهما لها ، احدهما يسمى مخذما ، والاخر رسوبا
فوهبهما النبى صلى الله عليه واله وسلم لعلى عليه السلام ، ويقال ، ان عليا وجد هذين السيفين
في الفلس ، وهو صنم طيئ حيث بعثه النبى صلى الله عليه وآله فهدمه .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه