بحار الأنوار ج67

طوالا حسن الجسم ، فلما رآه النبي صلى الله عليه وآله تبسم إليه وقال : إنك ياعم لجميل
فقال العباس : ماالجمال بالرجل يارسول الله ؟ قال : بصواب القول بالحق
قال : فما الكمال ؟ قال : تقوى الله عزوجل وحسن الخلق(1).
28 مع ، ع : ماجيلويه ، عن عمه ، عن الكوفي ، عن محمد بن سنان ، عن
المفضل بن عمر ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : وقع بين سلمان وبين رجل كلام
فقال له : من أنت وماأنت ؟ فقال سلمان : أما اولادي واولاك فنطفة قذرة ، وأما
اخراي واخراك فجيفة منتنة ، فاذا كان يوم القيامة ونصبت الموازين ، فمن خف
ميزانه فهو اللئيم ، ومن ثقل ميزانه فهو الكريم(2).
29 ع : ابن إدريس ، عن أبيه ، عن الاشعري ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن
جعفر بن محمد بن إبراهيم الهمداني ، عن العباس بن عامر ، عن إسماعيل بن دينار
يرفعه إلى أبي عبدالله عليه السلام قال : افتخر رجلان عند أمير المؤمنين عليه السلام فقال :
أتفتخران بأجساد بالية ، وأرواح في النار ؟ إن يكن لك عقل فان لك خلقا وإن
يكن لك تقوى فان لك كرما ، وإلا فالحمار خير منك ولست بخير من أحد .
30 مع : الوراق ، عن سعد ، عن إبراهيم بن مهزيار ، عن أخيه ، عن
الحسن بن سعيد ، عن الحارث بن محمد بن النعمان ، عن جميل بن صالح ، عن أبي
عبدالله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من أحب أن يكون أكرم الناس فليتق
الله ، ومن أحب أن يكون أتقى الناس فليتوكل على الله الخبر(3).
أقول : قد مضى بعض الاخبار في باب أصناف الناس في الايمان .
31 مع : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن أحمد بن محمد ، عن أبيه ، عن
النضر ، عن أبي الحسين ، عن أبي بصير قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله


(1)أمالي الطوسي ج 2 ص 112 .
(2)معاني الاخبار ص 207 .
(3)معاني الاخبار ص 196 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه