بحار الأنوار ج99

وفاته ، حدثني أبوالوفا الشيرازي قال : كنت محبوسا في حبس أبي إلياس بكرمان
على حال ضيقة ، فأكثرت الشكوى إلى الله عزوجل والاستغاثة بموالينا ، قال :
ونمت فرأيت في النوم مولانا رسول الله صلى الله عليه واله ، فقال لي : لا تستشفع بي وبولدي
هذين يعني الحسن والحسين صلوات الله عليهما لامر من أمر الدنيا ، وهذا أبوحسن
ينتقم لك من أعدائي ، قال : قلت : يا رسول الله وكيف ينتقم لي من أعدائي وقد لبب
بحبل في عنقه فلم ينتصر ، وغصب حقه فلم يقتدر ؟
قال : فنظر إلى رسول الله صلى الله عليه واله متعجبا وقال : ذلك لعهد عهدته إليه و
قد وفى به .
وأما الحسن فلكذا ، وأما الحسين فلكذا ، ولم يزل صلى الله عليه واله يسمى واحدا
واحدا من الائمة صلوات الله عليهم ، ويذكر ما يستشفى به له مما غاب عن أبي
القاسم في الوقت ، وهو مسطور في الرواية إلى أن انتهى إلى صاحب الزمان صلوات
الله عليه فقال : وأما صاحب الزمان فاذا بلغ السكين منك هكذا وأوما بيده إلى
حلقه فقل : يا صاحب الزمان أغثني ، يا صاحب الزمان أدركني ، قال : فصحت
في نومي ، يا صاحب الزمان أغثني ، يا صاحب الزمان أدركنى ، فانتبهت والموكلون
يأخذون قيودي .
تمام رواية أبى القاسم الدارمي مما وجده بخط ابن الجنيد ، وأما علي بن
الحسين فللنجاة من السلاطين ومعرة الشياطين ، وأما محمد بن علي وجعفر بن محمد
فللاخرة وما تبتغيه من طاعة الله ورضوانه ، وأما أبوإبراهيم موسى فالتمس به
العافية من الله عزوجل ، وأما أبوالحسن الرضا فاطلب به السلامة في الاسفار ، وفي
البراري والبحار ، وأما أبوجعفر الجواد فاستنزل به الرزق من الله عزوجل .
وأما علي بن محمد فللنوافل وبر الاخوان وما تبتغيه من طاعة الله عزوجل
وأما الحسن فللاخرة ، وأما صاحب الزمان فاذا بلغ منك السيف المذبح فاستغث
به ، وتمام الحديث قد تقدم في الرواية .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه