بحار الأنوار ج63

حار به يكون مرا ، من جوهر مائي به يكون تفها ، ومن جوهر ناري شديد
الحراة به يكون حريفا ، ويختلف طبعه بحسب غلبة هذه الطعوم ، ولذلك
اختلف في مزاجه ، وقالوا : يولد السوداء ، والسدد ، والدوار ، والسدر ، والجرب السوداوي
والسرطان ، والبواسير ، وورم الصلب ، والجذام ، ويفسد اللون ، ويسوده ويصفره
ويبثر الفم .
2 المحاسن : عن السياري ، عن موسى بن هارون ، عن أبى الحسن الرضا عليه السلام
قال : الباذنجان عند جذاد النخل لاداء فيه(1).
3 ومنه : عن عبدالله بن على بن عامر ، عن إبراهيم بن الفضل ، عن جعفر بن
يحيى ، عن أبيه ، عن أبى عبدالله عليه السلام قال : كلوا الباذنجان فانه يذهب الداء
ولاداء له(2).
4 ومنه : عن السياري ، عن القاسم بن عبدالرحمان الهاشمي ، عمن أخبره
عن أبى عبدالله عليه السلام قال : كلوا الباذنجان فانه جيد للمرة السوداء(3).
5 ومنه : عن السياري ، عن بعض البغداديين أن أبا الحسن الثالث عليه السلام
قال لبعض قهار مته : استكثر لنا من الباذنجان ، فانه حار في وقت الحرارة ، وبارد في
وقت البرودة معتدل في الاوقات كلها ، جيد على كل حال(4).
المكارم : عنه عليه السلام مثله(5).
الطب : عن الرضا عليه السلام مثله(6).
بيان : لايبعد أن تكون هذه الخواص لنوع يكون معتدلا في الكيفيات
المتقدمة فانا قد أكلناه في المدينة الطيبة والحجاز وكان في غاية اللطافة والاعتدال ،
ولم نجد فيه حرافة ، فمثل هذا لا يعبد ، أن لا تكون فيه حرارة ولا تكون مولدة للسوداء
ولذا قال عليه السلام معتدل في الاوقات كلها .


(1 4)المحاسن : 526 .
(5)مكارم الاخلاق : 210 .
(6)طب الائمة : 139 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه