ابن أبي طالب عليهما السلام(1).
بيان : الشجن محركة الهم والحزن .
2 قب(*): المنهال بن عمرو في خبر قال : حججت فلقيت علي بن الحسين
عليهما السلام فقال : ما فعل حرملة بن كاهل ؟ قلت : تركته حيا بالكوفة ، فرفع
يديه ثم قال عليه السلام : اللهم أذقه حر الحديد ، اللهم أذقه حر النار ، فتوجهت
نحو المختار ، فإذا بقوم يركضون ويقولون البشارة أيها الامير ، قد اخذ حرملة
وقد كان توارى عنه فأمر بقطع يديه ورجليه وحرقه بالنار(2).
واصيب بالحسين عليه السلام وعليه دين بضعة وسبعون ألف دينار ، فاهتم علي بن الحسين
عليهما السلام بدين أبيه حتى امتنع من الطعام والشراب والنوم في أكثر أيامه ولياليه ، فأتاه
آت في المنام فقال : لاتهتم بدين أبيك فقد قضاه الله عنه بمال بجنس(*)فقال عليه السلام :
ماأعرف في أموال أبي مالا يقال له مال بجنس ، فلما كان من الليلة الثانية رأى
مثل ذلك ، فسأل عنه أهله فقالت : امرأة من أهله كان لابيك عبد رومي يقال له :
بجنس استنبط له عينا بذي خشب ، فسأل عن ذلك فاخبر به فما مضت بعد ذلك
إلا أيام قلائل حتى أرسل الوليد بن عتبة بن أبي سفيان إلى علي بن الحسين عليهما السلام
يقول له : إنه قد ذكرت لي عين لابيك بذي خشب تعرف ببجنس ، فاذا أحببت بيعها
(1)الاحتجاج ص 172 طبع النجف .
(*)قد سقط من نسخة الكمباني رمز قب ، راجع مناقب آل أبى طالب طبعة قم
ج 4 ص 143 و 144(ب).
(2)خبر المنهال بن عمرو الاسدى ، ذكره كثير من المؤرخين بالفاظ متقاربة ، منهم
أبومخنف في أخذ الثار ، والشيخ الطوسى في أماليه ، وابن شهر آشوب في المناقب ، وابن نما
في ذوب النضار ، وغيرهم وقد مر في ج 45 باب 49 .
(*)كذا في النسخة والمصدر ، والظاهر أنه تصحيف(ماء بجيس)قال الفيروزآبادى :
(ماء بجس : منبجس ، وبجسة موضع أو عين باليمامة ، والبجيس : الغريزة ، وقال : ذو خشب
محركة موضع باليمن ، فتحرر(ب).