أسألك بحق تزكية كل صلاة زكيتها وبحق من زكتيها له ، أن تجعل صلاتي هذه
زاكية متقبلة بتقبلكها ، وتصييرك بها ديني زاكيا ، وإلهامك قلبي حسن المحافظة عليها
حتى تجعلني من أهلها ، الذين ذكرتهم بالخشوع فيها ، أنت ولي الحمد كله ، فلا إله
إلا أنت فلك الحمد كله بكل حمد أنت له ولي ، وأنت ولي التوحيد كله ، فلا إله إلا
إلا أنت فلك الحمد كله بكل حمد أنت له ولي ، وانت ولي التهليل كله ، فلا إله ألا
أنت فلك التهليل كله بكل تهليل أنت له ولي ، وأنت ولى التسبيح كله فلا إله إلا
أنت فلك التسبيح كله ، بكل تسبيح أنت له ولي ، وأنت ولي التكبير كله ، فلا إله إلا
أنت فلك التكبير كله بكل تكبير أنت له ولي ، رب عد علي في صلاتي هذه برفعكها
زاكية متقبلة أنك أنت السميع العليم)فانه إذا قال : ذلك رفعت صلاته مضاعفة في
اللوح المحفوظ(1).
أقول : هذا من أدعية السر أورده الشيح والكفعمي(2)في كتابيه ، وفيها يامحمد
من أراد من امتك أن أرفع صلاته مضاعفة فليقل خلف كل صلاة افترضته عليه ، وهو
رافع يديه آخر كل شئ فانه إذا قال ذلك رفعت له صلاته مضاعفة في اللوح المحفوظ
انتهى ، فينبغي أن آخر التعقيب كما ذكره الشيخ وغيره .
5 - المكارم : وإذا أردت النهوض من التعقيب فقل :(سبحان ربك رب
العزة عما يصفون ، وسلام على المرسلين ، والحمد لله رب العالمين)فقد روي عن
أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال : من أراد أن يكتال بالمكيال الاوفى ، فليكن هذا آخر
قوله ، فان له من كل مسلم حسنة(3).
وعن الحسن بن حماد ، عن الصادق عليه السلام قال : من قال في دبر صلاة الفريضة
قبل أن يثني رجليه(استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم ذو الجلال والاكرام
وأتوب إليه)غفر الله له ذنوبه ، ولو كانت مثل زبد البحر ، وفي خبر آخر من قاله في
(1)مكارم الاخلاق ص 230 .
(2)البلد الامين ص 515 .
(3)مكارم الاخلاق 351 .