الجهني إذا كانت ليلة ثلاث وعشرين دخل بابله وغنمه وأهله وولده وغلمته ، فبات
تلك الليلة بالمدينة ، فاذا أصبح خرج بمن دخل معه فرجع إلى مكانه .
وعنه صلى الله عليه وآله أنه سئل عن ليلة القدر فقال : هي في العشر الاواخر من
شهر رمضان .
وعن علي عليه السلام أنه قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وآله عن ليلة القدر فقال : التمسوها
في العشر الاواخر من شهر رمضان فقد رأيتها ثم انسيتها ، إلا أني رأيتني اصلي
تلك الليلة في ماء وطين ، فلما كانت ليلة ثلاث وعشرين مطرنا مطرا شديدا ووكف
المسجد فصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وآله وإن أرنبة أنفه لفي الطين .
وعن علي صلوات الله عليه أنه قال : التمسوها في العشر الاواخر ، فان
المشاعر سبع ، والسموات سبع ، والارضين سبع ، وبقرات سبع ، وسبع سنبلات
خضر(1).
وعنه عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يطوى فراشه ، ويشد مئزره في العشر الاواخر
من شهر رمضان وكان يوقظ أهله ليلة ثلاث وعشرين ، وكان يرش وجوه النيام
بالماء في تلك الليلة .
وكانت فاطمة عليها السلام لا تدع أحدا من أهلها ينام تلك الليلة(2)وتداويهم
بقلة الطعام ، وتتأهب لها من النهار ، وتقول : محروم من حرم خيرها .
وعن أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام أنه قال : ليلة سبع عشرة من شهر
رمضان الليلة التي التقى فيها الجمعان ، وليلة تسع عشرة فيها يكتب الوفد
وفد السنة ، وليلة إحدى وعشرين الليلة التي مات فيها أوصياء النبيين عليهم السلام
وفيها رفع عيسى عليه السلام وقبض موسى عليه السلام وليلة ثلاث وعشرين يرجى فيها
(1)زادفى المصدر : والانسان يسجد على سبع .
(2)ما بين العلامتين ساقط من الاصل ، أضفناه من المصدر . وقوله(تداويهم)و
(تتأهب)و(تقول)كلها في الاصل بصيغة التأنيث ، وفي نسخة الكمبانى بصيغة المذكر الغائب
تبعا لقوله(وكان صلى الله عليه وآله يرش وجوه النيام بالماء)، لكنه سهو في سهو .