بحار الأنوار ج10

لبعض ولد جعفر بن محمد عليمها السلام - قال : لما توفي رسول الله صلى الله عليه وآله دخل المدينة رجل من
ولد داود على دين اليهودية فرأى السكك خالية ، فقال لبعض أهل المدينة : ما حالكم ؟
فقيل له : توفي رسول الله صلى الله عليه وآله
فقال الداودي : أما إنه توفي اليوم الذي هو في كتابنا ثم قال : فأين الناس ؟
فقيل له : في المسجد ، فأتى المسجد فاذا ابوبكر وعمر وعثمان وعبدالرحمن عوف و
أبوعبيدة بن الجراج والناس قد غص المسجد بهم فقال : أوسعوا حتى أدخل ،
وأرشدوني إلى الذي خلفه نبيكم ، فأرشدوه إلى أبي بكر فقال له : إنني من ولد
داود على دين اليهودية ، وقد جئت لا سأل عن أربعة أحرف ، فإن خبرت بها أسلمت ،
فقالوا له : انتظر قيلا ، وأقبل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام من بعض ابواب
المسجد . فقالوا له : عليك بالفتي فقام إليه فلما دنا منه قال له : أنت علي بن
أبي طالب ؟
فقال له علي عليه السلام : أنت فلان بن داود ؟ قال : نعم ، فأخذ على يده وجاء به
إلى أبي بكر فقال له اليهودي : إني سألت هؤلاء عن أربعة أحرف فأرشدوني اليك
لاسألك قال : اسأل
قال : ما أول حرف كلم الله تعالى به نبيكم لما اسري به ورجع من عند ربه ؟
وخبرني عن الملك الذي زحم نبيكم ولم يسلم عليه ، وخبرني عن الاربعة الذين
كشف عنهم مالك طبقا من النار وكلموا نبيكم ، وخبرني عن منبر نبيكم أي موضع
هي من الجنة ؟
قال علي عليه السلام : أول ماكلم الله به نبينا صلى الله عليه وآله قول الله تعالى :(آمن الرسول
بما انزل إليه من ربه)؟ قال : ليس هذا أردت قال فقول رسول الله صلى الله عليه وآله :(والمؤمنون
كل آمن بالله)قال : ليس هذا أردت قال : اترك الامر مستورا .
قال لتخبرني أولست أنت هو ؟ قال : أما إذ أبيت فإن رسول الله صلى الله عليه وآله لما
رجع من عند ربه والحجب ترفع له قبل أن يصير إلى موضع جبرئيل عليه السلام ناداه
ملك : ياأحمد قال : لبيك قال : إن الله تعالى يقرء عليك السلام ويقول لك : اقرء على

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه