بحار الأنوار ج46

المبرد في الكامل(1)قال : أبوخالد الكابلي لمحمد ابن الحنفية : أتخاطب
ابن أخيك بما لايخاطبك بمثله ؟ فقال : إنه حاكمني إلى الحجر الاسود وزعم أنه
ينطقه فصرت معه إلى الحجر فسمعت الحجر يقول : سلم الامر إلى ابن أخيك فانه
أحق به ؟ تنك ، فصار أبوخالد إماميا(2).
ويروى أن عمر بن علي خاصم علي بن الحسين عليه السلام إلى عبدالملك في صدقات
النبي صلى الله عليه وآله وأميرالمؤمنين عليه السلام فقال : يا أميرالمؤمنين أنا ابن المصدق وهذا
ابن ابن فأنا أولى بها منه ، فتمثل عبدالملك بقول ابن أبي الحقيق :
لاتجعل الباطل حقا ولا * تلط دون الحق بالباطل(3)
قم يا علي بن الحسين فقد وليتكها ، فقاما ، فلما خرجا تناوله عمر وآذاه
فسكت عليه السلام عنه ولم يرد عليه شيئا ، فلما كان بعد ذلك دخل محمد بن عمر على علي
ابن الحسين عليه السلام فسلم عليه وأكب عليه يقبله فقال علي : يا ابن عم لا تمنعني قطيعة
أبيك أن أصل رحمك فقد زوجتك ابنتي خديجة ابنة علي(4).
بيان : اللوط : اللصوق يقال : لاط به أي لصق به ، أي لاتلزم الباطل عند
ظهور الحق ، ويحتمل أن يكون من قولهم : لاط حوضه أي لاتجعل الباطل فوق
الحق لتخفيه ، وفيما سيأتي في الباب الآتي في بعض نسخ الارشاد بالظاء المعجمة
وهو من اللظ : اللزوم والالحاح يقال : ألظ أي لازم ودام وأقام ، وهذا يدل على
ذم عمر بن علي ، وأنه لم يشتهد مع الحسين عليه السلام وقد مر الكلام فيه .


(1)لم نعثر عليه في الكامل رغب البحث عنه وقد راجعنا فهارس الاعلام للطبعة التى
أشرف عليها أبوالاشبال أحمد محمد شاكر فلم نجد ذكرا لابى خالد الكابلى .
(2)مناقب ابن شهر آشوب ج 3 ص 288 .
(3)هذا البيت من أبيات للربيع بن أبى الحقيق من بنى قريظة ، وقد ذكره ابن عبد
ربه الاندلسى في العقد الفريد ج 4 ص 401 طبعة التأليف والترجمة والنشر سنة 1363
قال أبوالحسن المدائني قال : قدم عمر بن على الخ .
(4)مناقب ابن شهر آشوب ج 3 ص 308 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه