بحار الأنوار ج4

منك " أراد : كما أن يد الانسان من كماله كذلك الله سبحانه كونه عالما من كماله ،
ولولم يكن عالما لم يكن كاملا كما أن الانسان لو لم يكن له يد لم يكن كاملا ، وعلى
هذا لا تنافي بينهما .
بيان : أقول : يحتمل أن يكون التشبيه لبيان غاية ظهور معلوماته تعالى عنده
فإن اليد أظهر أعضاء الانسان ، أي يعلم جميع الاشياء كما تعلم يدك ، وهذا مثل معروف
بين العرب فلاحاجة إلى هذه التكلفات .
14 - يد : أبي ، عن سعد ، عن ابن هاشم ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن حازم ،
عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قلت له : أرأيت ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة أليس
كان في علم الله تعالى ؟ قال : فقال : بلى قبل أن يخلق السماوات والارض .
سن : أبي ، عن ابن أبي عمير مثله .
15 - يد : ابن إدريس ، عن أبيه ، عن الاشعري ، عن علي بن إسماعيل ، وابن
إبراهيم معا ، عن صفوان ، عن ابن حازم قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام هل يكون اليوم
شئ لم يكن في علم الله عزوجل ؟ قالا : لا بل كان في علمه قبل أن ينشئ السماوات
والارض .
16 - يد : أبي ، عن سعد ، عن ابن هاشم ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن الحكم
عن الصيقل ،(1)عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن الله علم لاجهل فيه ، حيأة لاموت فيه ، نور
لاظلمة فيه .
17 - يد : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن اليقطيني ، عن يونس قال : قلت لابي
الحسن الرضا عليه السلام : روينا أن الله علم لاجهل فيه ، حياة لاموت فيه ، نور لاظلمة فيه
قال : كذلك هو .
18 - يد : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن اليقطيني ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام
ابن الحكم ، عن عيسى بن أبي منصور ، عن جابر الجعفي ،(2)عن أبي جعفر عليه السلام قال :


(1)هو منصور الصيقل ، ولم نجد في التراجم ما يدل على توثيقه ومدحه .
(2)بضم الجيم المعجمة وسكون العين المهملة ثم الفاء والياء ، على وزن كرسي .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه