بحار الأنوار ج79


18 . (باب) (فضل التعزى والصبر عند المصائب والمكاره)

الايات : البقرة : ولنبكونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الاموال
والانفس والثمرات وبشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا
إليه راجعون * اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة ، واولئك هم المهتدون(1).
وقال تعالى :(ولكن البر من آمن بالله واليوم الاخر)إلى قوله(و
الصابرين في البأساء والضراء وحين البأس اولئك الذين صدقوا واولئك هم
المتقون)(2).
لقمان : واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الامور(3).
الزمر : إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب(4).
تفسير :(ولنبلونكم)أي ولنصيبنكم إصابة من يختبر أحوالكم هل تصبرون
على البلاء وتستسلمون للقضاء(بشئ من الخوف والجوع)أي بقليل من ذلك
وإنما قلله بالاضافة إلى ما وقاهم عنه ليخفف عنهم ، ويريهم أن رحمته لا تفارقهم
أو بالسنبة إلى ما يصيب به معانديهم في الاخرة(ونقص من الاموال والانفس و
الثمرات)عطف على شئ أو الخوف ، وقيل الخوف خوف الله والجوع صوم شهر
رمضان والنقص من الاموال الزكوات والصدقات ، ومن الانفس الامراض ، ومن
الثمرات موت الاولاد ، فانهم ثمرات القلوب كما مر في الخبر والتعميم في


(1)البقرة : 155 .
(2)البقرة : 177 .
(3)لقمان : 17 .
(4)الزمر : 10 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه