بحار الأنوار ج90

محامدى ، وذكرهم آلائي ونعمي ، وقل لهم : لا يتمادون في غي ماهم فيه ، فان أخذي
أليم شديد .
ياموسى لا تطول في الدنيا أملك ، فيقسو قلبك ، وقاسي القلب مني بعيد ، و
أمت قلبك بالخشية ، وكن خلق الثياب ، جديد القلب تخفى على أهل الارض وتعرف
في أهل السماء حلس البيوت ، مصباح الليل ، واقنت بين يدي قنوت الصابرين ، وصح
إلى من كثرة الذنوب صياح الهارب من عدوه ، واستعن بي على ذلك فاني نعم العون
ونعم المستعان .
ومنه : يا موسى اجعلني حرزك ، وصنع عندي كنزك ، من الباقيات الصالحات .
2 أقول : وقد نقل الكفعمي في كتاب الجنة الواقية من كتاب شدة شطرا
يسيرا مما يتعلق بآداب الداعي وملخصه أنها أقسام :
الاول : ما يتقدم الدعاء ، وهو الطهارة ، وشم الطيب ، والرواح إلى المسجد
والصدقة ، واستقبال القبلة ، وحسن الظن بالله في تعجيل إجابته ، وإقباله بقلبه
وأن لا يسأل محرما ، وتنظيف البطن من الحرام بالصوم ، وتجديد التوبة ،
الثانى : مايقارنه وهو ترك العجلة فيه ، والاسرار به ، والتعميم ، وتسمية
الحاجة ، والخشوع والبكاء والتباكي ، والاعتراف بالذنب ، وتقديم الاخوان ، ورفع
اليدين به ، والدعاء بماكان متضمنا للاسم الاعظم ، والمدحة لله والثناء عليه تعالى
وأيسر ذلك قراء‌ة سورة التوحيد ، وتلاوة الاسماء الحسنى وقوله : يا من هوأقرب
إلي من حبل الوريد إلى آخر الدعاء ،
الثالث : ما يتأخر عن الدعاء وهومعاودة الدعاء مع الاجابة وعدمها ، وأن
يختم دعاء‌ه بالصلاة على محمد وآل محمد ، وقول ما شاء الله لاقوة إلا بالله ، وقول
يا الله المانع بقدرته خلقه الخ وأن يمسح بيده وجهه وصدره .
الرابع : سبب الاجابة وقد يرجع إلى الوقت إلى آخر ماسنورده في باب
الاوقات والحالات التي ترجى فيه الاجابة .
3 عدة الداعى : كان رسول الله صلى الله عليه واله يرفع يديه إذا ابتهل ودعا كما يستطعم

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه