بحار الأنوار ج59

بالتوابل ،(1)ويقلل فيه من شرب الماء ، ويحمد فيه الرياضة .
تشرين الاخر(2)ثلاثون يوما ، فيه يقطع المطر الوسمي ،(3)وينهى فيه عن
شرب الماء بالليل ، ويقلل فيه من دخول الحمام والجماع ، ويشرب بكرة كل يوم
جرعة ماء حار ، ويجتنب أكل البقول كالكرفس والنعناع والجرجير .
كانون الاول أحد وثلاثون يوما ، يقوى فيه العواصف ، وتشتد(4)فيه البرد
وينفع فيه كل ما ذكرناه في تشرين الآخر ، ويحذر فيه من أكل الطعام البارد ، ويتقى
فيه الحجامة والفصد ، ويستعمل فيه الاغذية الحارة بالقوة والفعل .
كانون الاخر أحد وثلاثون يوما ، يقوى فيه غلبة البلغم وينبغي أن يتجرع
فيه الماء الحار على الريق ، ويحمد فيه الجماع ، وينفع الاحشاء(5)فيه مثل البقول
الحارة كالكرفس والجرجير والكراث ، وينفع فيه دخول الحمام أول النهار ، و
التمريخ بدهن الخيري وما ناسبه ، ويحذر فيه الحلو وأكل السمك الطري واللبن .
شباط ثمانية وعشرون يوما ، تختلف فيه الرياح ، وتكثر الامطار ، ويظهر
فيه العشب ، ويجري فيه الماء في العود ، وينفع فيه أكل الثوم ولحم الطير والصيود
والفاكهة اليابسة ، ويقلل من أكل الحلاوة ، ويحمد فيه كثرة الجماع والحركة و
الرياضة .
صفة الشراب الذي يحل شربه واستعماله بعد الطعام ، وقد تقدم ذكر نفعه في
ابتدائنا بالقول على فصول السنة ما يعتمد فيها من حفظ الصحة .
وصفته أن يؤخذ من الزبيب المنقى عشرة أرطال ، فيغسل وينقع في ماء صاف في


(1)جمع تابل وهو يطيب به الطعام كالفلفل والكمون .
(2)الثانى(خ).
(3)أى المطر الربيع الاول ، لانه يسم الارض بالنبات .
(4)كذا .
(5)في بعض النسخ : يقع الاحساء والظاهر انه تصحيف .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه