بحار الأنوار ج42

ألقى الله بجميع ما في الارض من ذهبها وعقيانها أحب إلي(من)ألقى الله بدم
رجل مسلم(1).
22 - يل ، فض : روي عن رسول الله صلى الله عليه واله أنه كان يقول : تفوح روائح الجنة
من قبل قرن ، واشوقاه إليك يا اويس القرني(2)ألا ومن لقيه فليقرأه مني السلام ،
فقيل يا رسول الله : ومن اويس القرني فقال صلى الله عليه واله : إن غاب عنكم لم تفتقدوه ، وإن
ظهر لكم لم تكترثوا به ، يدخل الجنة في شفاعته مثل ربيعة ومضر ، يؤمن بي ولايراني ،
ويقتل بين يدي خليفتي أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في صفين .(3)
23 - يل ، فض : بالاسناد يرفعه إلى سليم بن قيس أنه قال : لقيت سعد بن
أبي وقاص فقلت : إني سمعت عليا عليه السلام يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول :
اتقوا فتنة الاخنس ، اتقوا فتنة سعد ، فإنه يدعو إلى خذلان الحق وأهله ، فقال :
سعد : اللهم إني أعوذ بك أن أبغض عليا أو يبغضي ، أو اقاتل عليا أو يقاتلني ، أو
اعادي عليا أو يعاديني ، إن عليا كان له خصال لم يكن لاحد من الناس مثلها ،
إنه صاحب براء‌ة ، حتى قال رسول الله صلى الله عليه واله : لا يبلغ عني إلا رجل مني ، وقال
له يوم تبوك : أنت وصيي أنت مني بمنزلة هارون من موسى غير النبوة ، ويوم أمر
بسد الابواب إلى المسجد ولم يبق غير بابه فسأل عمر أن يجعل له روزنة صغيرة قدر
عينيه ، فأبى رسول الله قال :(4)فعند ذلك قال : سددت أبوابنا وتركت باب علي ؟
فقال : ما سددتها لكم أنا ولا فتحت بابه ولكن الله سدها وفتح بابه ويوم آخى رسول الله
بين الصحابة كل رجل مع صاحبه وبقي هو فآخاه من نفسه وقال له : أنت أخي وأنا
_________________________
(1)معرفة اخبار الرجال : 40 - 42 0 وأورد السيد الرضى رحمه الله الرسالة الاولى و
قال في اوله " ومن كتاب له عليه السلام إلى بعض عماله " . وذكر عبدالحميد بن أبى الحديد
في شرح النهج جوابه إلى أميرالمؤمنين عليه السلام والرسالة الثانية وجوابها أيضا مع اختلافات
لما في " كش " ، وقال : قد اختلف الناس في المكتوب إليه هذا الكتاب فقال الاكثرون : انه عبدالله
ابن عباس وقال آخرون وهم الاقلون : هو عبيدالله بن عباس . وسيأتى نقله بعيد هذا .
(2)في(ك): يا اويس القرن .
(3)الفضائل : 111 و 112 . الروضة : 6 .
(4)ليست هذه الكلمة في الروضة . *

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه