بحار الأنوار ج8

يعرفون كلا بسيماهم قال : الائمة منا أهل البيت في باب من ياقوت أحمر على سورالجنة
يعرف كل إمام منا مايليه ، قال : من القرن الذي هو فيه إلى القرن الذي كان . ص 146
5 - ير : محمد بن الحسين ، عن موسى بن سعدان ، عن عبدالله بن القاسم ، عن بعض
أصحابه ، عن سعد الاسكاف قال : قلت : لابي جعفر عليه السلام قوله عزوجل : وعلى
الاعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم فقال : ياسعد إنها أعراف لا يدخل الجنة إلا من
عرفهم وعرفوه ، وأعراف لا يدخل النار إلا من أنكرهم وأنكروه ، وأعراف لا يعرف الله إلا
بسبيل معرفتهم ، فلا سواء ما اعتصمت به المعتصمة ، ومن ذهب مذهب الناس ، ذهب
الناس إلى عين كدرة يفرغ بعضها في بعض ، ومن أتى آل محمد أتى عينا صافية تجري بعلم
الله ليس لها نفاد ولا انقطاع ، ذلك بأن الله لو شاء لاراهم شخصه حتى يأتوه من بابه ،
لكن جعل الله محمد وآل محمد الابواب التي يؤتي منها ، وذلك قوله : وليس البر بأن تأتوا
البيوت من ظهور ها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها . ص 146
بيان : الضمير في قوله : إلا من عرفهم راجع إلى أهل الاعراف . قوله عليه السلام :
فلا سواء ما اعتصمت به المعتصمة أي من اعتصم به ، أو المراد به الدين الذي اختاروه ،
فيقدر مضاف في قوله : من ذهب .
قوله عليه السلام : لاراهم شخصه أي آثاره من الآيات والمعجزات والكلام والوحي
بدون توسط الانبياء والائمة صلوات الله عليهم . حتى يأتوه من بابه أي بغير توسط ،
ويحتمل أن يكون الرؤية بمعنى العلم لا الابصار .
6 - شى : عن محمد بن الفضيل ، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام في قوله : فأذن
مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين قال : المؤذن أميرالمؤمنين عليه السلام .
7 - شى : عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه عن جده ، عن
علي عليهم السلام قال : أنا يعسوب المؤمنين ، وأنا أول السابقين ، وخليفة رسول رب
العالمين ، وأنا قسيم الجنة والنار ، وأنا صاحب الاعراف .
8 - شى : عن هلقام ،(1)عن أبي جعفر عليه السلام قال : سألته عن قول الله : وعلى
الاعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم مايعنى بقوله : وعلى الاعراف رجال ؟ قال :


(1)الهلقام بكسر الهاء وسكون اللام ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الامام الباقر عليه السلام .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه