بحار الأنوار ج44

قال : الغلمة ، قال : أجل نزعت من نسائنا ووضعت في رجالنا ، ونزعت الغلمة
من رجالكم ووضعت في نسائكم ، فما قام لاموية إلا هاشمي ثم خرج يقول :
وما رست هذا الدهر خمسين حجة * وخسما ارجى قابلا بعد قابل
فما أنا في الدنيا بلغت جسيمها * ولا في الذي أهوى كدحت بطائل
فقد أشرعتني في المنايا أكفها(1)* وأيقنت أني رهن موت معاجل
14 كشف ، قب : وقال الحسن بن علي عليهما السلام لحبيب بن مسلمة الفهري :
رب مسير لك في غير طاعة قال : أما مسيري إلى أبيك فلا ، قال : بلى ولكنك أطعت
معاوية على دنيا قليلة ، فلئن كان قام بك في دنياك لقد قعد بك في آخرتك ، فلو
كنت إذا فعلت شرا قلت خيرا كنت كما قال الله عزوجل خلطوا عملا صالحا
وآخر سيئا (2)ولكنك كما قال بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون(3).
15 د ، كشف : لما خرج حوثر الاسدي على معاوية ، وجه معاوية إلى
الحسن عليه السلام يسأله أن يكون هو المتولي لقتاله ، فقال : والله لقد كففت عنك لحقن
دماء المسلمين ، وما أحسب ذلك يسعني أن اقاتل عنك قوما أنت والله أولى بقتالي
منهم .
وقيل له عليه السلام : فيك عظمة ، قال : لا ، بل في عزة قال الله تعالى ولله
العزة ولرسوله وللمؤمنين (4).
وقال معاوية : إذا لم يكن الهاشمي جوادا لم يشبه قومه ، وإذا لم يكن
الزبيري شجاعا لم يشبه قومه ، وإذا لم يكن الاموي حليما لم يشبه قومه ، وإذا
لم يكن المخزومي تياها لم يشبه قومه ، فبلغ ذلك الحسن عليه السلام فقال : ما أحسن



(1)فقد أشرعت في المنايا أكفها . ظ . وما في الصلب مطابق للاصل والمصدر .
(2)براء‌ة : 102 .
(3)المطففين : 14 ، وترى الحديث في الكشف ج 2 ص 151 ، والمناقب :
ج 4 ص 24 .
(4)المنافقون : 8 راجع كشف الغمة ج 2 ص 150 و 151 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه