بحار الأنوار ج13


(باب 9) (قصة ذبح البقرة)

الايات ، البقرة " 2 " وإذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة قالوا
أتتخذنا هزوا قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين * قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما
هي قال إنه يقول إنها بقرة لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك فافعلوا ما تؤمرون * قالوا
ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها قال إنه يقول إنها بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين *
قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي إن البقر تشابه علينا وإنا إن شاء الله لمهتدون * قال
إنه يقول إنها بقرة لا ذلول تثير الارض ولا تسقي الحرث مسلمة لاشية فيها قالوا الآن
جئت بالحق فذبحوها وما كادوا يفعلون * وإذ قتلتم نفسا فادارأتم فيها والله مخرج ما كنتم
تكتمون * فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى ويريكم آياته لعلكم
تعقلون 67 - 73 .
تفسير : " فادارأتم " أي اختصمتم في شأنها إذ المتخاصمان يدفع بعضهم بعضا ، أو تدافعتم
بأن طرح قتلها كل عن نفسه إلى صاحبه . وأصله " تدارأتم " فادغمت التاء في الدال واجتلبت لها
همزة الوسل " فقلنا اضربوه " الضمير للنفس ، والتذكير على تأويل الشخص أو القتيل
" ببعضها " أي أي بعض كان ، وقيل : ضرب بفخذ البقرة وقام حيا وقال : قتلني فلان ثم
عاد ميتا ، وقيل : ضرب بذنبها ، وقيل : بلسانها ، وقيل : بعظم من عظامها ، وقيل : بالبضعة
التي بين الكتفين .
1 - فس : أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن بعض رجاله ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال :
إن رجلا من خيار بني إسرائيل وعلمائهم خطب امرأة منهم فأنعمت له ، وخطبها ابن عم
لذلك الرجل وكان فاسقا رديئا فلم ينعموا له ، فحسد ابن عمه الذي أنعموا له فقعد له
فقتله غيلة ، ثم حمله إلى موسى عليه السلام ، فقال : يا نبي الله هذا ابن عمى فقد قتل ، فقال
موسى عليه السلام : من قتله ؟ قال : لا أدري ، وكان القتل في بني إسرائيل عظيما جدا ، فعظم(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه