بحار الأنوار ج24

وقوله :(فألهمها فجورها وتقواها)أي عرفها وألهمها ثم خيرها فاختارت(قد
أفلح من زكاها)يعني نفسه طهرها(وقد خاب من دساها)أي أغواها(1).
كنز : محمد بن العباس عن محمد بن القاسم عن جعفر بن عبدالله عن محمد بن
عبدالرحمان عن محمد بن عبدالله عن أبي جعفر القمي عن محمد بن عمر عن سليمان
الديلمي مثله إلا أن فيه بعد قوله :(والنهار إذا جلاها)يعني به القائم عليه السلام ، و
ساق الحديث إلى قوله : فغشوا دين الله بالجور والظلم ، فحكى الله سبحانه فعلهم
فقال :(والليل إذا يغشاها)(2).
بيان : على هذا التأويل لعل القسم بالليل على سبيل التهكم ، قوله ، عن
دين رسول الله صلى الله عليه وآله ، هذا لاينافي إرجاع الضمير إلى الشمس المراد بها الرسول صلى الله عليه وآله
إذ تجلية دينه تجليته ، قوله : أي أعواها ، هذا موافق لكلام الفيروزآبادي حيث قال :
دساه تدسية : أغواه وأفسده .
وقال البيضاوي : أي نقصها أو أخفاها بالجهالة والفسوق(3). وأصل دسى
دسس كتقضى وتقضض .
5 - فس : أحمد بن إدريس عن محمد بن عبدالجبار عن ابن أبي عمير عن حماد
بن عثمان عن محمد بن مسلم قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله :(والليل إذا
يغشى)قال : الليل في هذا الموضع ، الثاني غش(4)أميرالمؤمنين عليه السلام في دولته التى
جرت(5)عليه ، وأمر أميرالمؤمنين عليه السلام أن يصبر في دولتهم حتى تنقضي ، قال :


(1)تفسير القمى : 726 و 727 . والايات في سورة الشمس .
(2)كنز الفوائد : 390 فيه :(والقمر اذا تلاها)قال : ذلك اميرالمؤمنين تلا
رسول الله صلى الله عليه وآله .
(3)تفسير البيضاوى 2 : 665 فيه : من دساها أى اخفاها بالمعصية .
(4)في المصدر وفى نسخة من الكتاب :(غشى)وهو الصحيح .
(5)في المصدر : الذى جرت له عليه .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه