بحار الأنوار ج6

عليها السلام : معونة على الاستيجاب أي طلب إيجاب المطلوب والظفر به ، وفي بعض
النسخ : الاستنجاب أي طلب نجابة النفس .
قولها عليها السلام : منماة للعدد أي إذا وصلهم أحبوه وأعانوه فيكثر عدد أتباعه
وأحبائه بهم ، أو يزيد الله أولاده وأحفاده ، وسيأتي شرح تمام الخطبة مفصلا في كتاب
الفتن إن شاء الله تعالى .
2 - ع : علي بن حاتم ، عن أحمد بن علي العبدي ، عن الحسن بن إبراهيم الهاشمي ،
عن إسحاق بن إبراهيم الديري ، عن عبد الوراق بن حاتم ، عن معمر بن قتادة ، عن
أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله : جاء‌ني جبرئيل فقال لي : يا أحمد الاسلام
عشرة أسهم وقد خاب من لا سهم له فيها : أولها شهادة أن لا إله إلا الله وهي الكلمة
والثانية الصلاة وهي الطهر ، والثالثة الزكاة وهي الفطرة ، والرابعة الصوم وهي الجنة ،
والخامسة الحج وهي الشريعة ، والسادسة الجهاد وهو العز ، والسابعة الامر بالمعروف
وهو الوفاء ، والثامنة النهي عن المنكر وهو الحجة ، والتاسعة الجماعة وهي الالفة ،
والعاشرة الطاعة وهي العصمة .
قال : قال حبيبي جبرئيل ، إن مثل هذا الدين كمثل شجرة ثابتة ،(1)الايمان
أصلها ، والصلاة عروقها ، والزكاة ماؤها ، والصوم سعفها ، وحسن الخلق ورقها ،
والكف عن المحارم ثمرها ، فلا تكمل شجرة إلا بالثمر ، كذلك الايمان لا يكمل إلا
بالكف عن المحارم .
ايضاح : قوله صلى الله عليه واله : وهي الكلمة أي هي الكلمة الجامعة التامة التي تستحق
أن تسمى كلمة ، أو هي مع الشهادة بالرسالة التي هي قرينتها كلمة بها يحكم بالاسلام .
قوله صلى الله عليه واله : وهي الطهر أي مطهرة من الذنوب . قوله صلى الله عليه واله : وهي الفطرة
تطلق الفطرة على دين الاسلام لان الناس مفطورون عليه ، والحمل هنا للمبالغة في
بيان اشتراط الايمان بالزكاة .
قوله صلى الله عليه واله : وهي الشريعة أي من أعظم الشرائع ، ولذا سمى الله تعالى تركه


(1)في نسخة : نابتة .*

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه