بحار الأنوار ج17

تكون لك ولولدك بعدك ، قال : فدعا بأديم(1)ودعا علي بن أبي طالب فقال : اكتب لفاطمة
بفدك نحلة من رسول الله ، فشهد على ذلك علي بن أبي طالب ، ومولى لرسول الله وام أيمن ،
فقال رسول الله إن ام أيمن امرأة من أهل الجنة ، وجاء أهل فدك إلى النبي صلى الله عليه وآله
فقاطعهم على أربعة وعشرين ألف دينار في كل سنة(2).
47 - يج : روي عن الصادق عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله أقبل إلى الجعرانة فقسم
فيها الاموال ، وجعل الناس يسألونه فيعطيهم حتى ألجؤوه إلى شجرة فأخذت برده و
خدشت ظهره حتى جلوه عنها وهم يسألونه ، فقال : أيها الناس ردوا علي بردي ، والله
لو كان عندي عدد شجر تهامة نعما لقسمته بينكم ، ثم ما ألفيتموني جبانا ولا بخيلا ، ثم
خرج من الجعرانة في ذي القعدة ، قال : فما رأيت تلك الشجرة إلا خضراء كأنما يرش
عليه الماء وفي رواية اخرى : حتى انتزعت الشجرة رداه وخدشت ظهره(3).
48 - يج : من معجزاته صلى الله عليه وآله أنه أخذ الحصى في كفه فقالت كل واحدة : سبحان
الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر .
49 - قب : علقمة وابن مسعود كنا نجلس مع النبي صلى الله عليه وآله ونسمع الطعام يسبح
ورسول الله يأكل .
وأتاه مكرز العامري وسأله آية فدعا بتسع حصيات فسبحن في يده .
وفي حديث أبي ذر فوضعهن على الارض فلم يسبحن وسكتن ، ثم عاد وأخذهن
فسبحن(4).
ابن عباس قال : قدم ملوك حضرموت على النبي صلى الله عليه وآله فقالوا : كيف نعلم أنك
رسول الله ؟ فأخذ كفا من حصى فقال : هذا يشهد أني رسول الله ، فسبح الحصى في يده
وشهد أنه رسول الله .


(1)في المصدر : بأديم عكاظى .
(2)الخرائج : 185 .
(3)وخدشت الشجرة ظهره خ ل .
(4)مناقب آل أبى طالب 1 : 80 .*

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه