قال : فحدثني أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبدالله عليه السلام
في قوله تعالى : " هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم " قال : كانوا يكتبون ولكن
لم يكن معهم كتاب من عند الله ولا بعث إليهم رسولا فنسبهم إلى الاميين . قوله :
" فتمنوا الموت إن كنتم صادقين " قال : إن في التوراة مكتوبا : أولياء الله يتمنون
الموت .(1)
145 - فس : علي بن الحسين ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن ابن محبوب ، عن أبي
أيوب ، عن أبي خالد الكابلي قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن قوله : " فآمنوا بالله و
رسوله والنور الذي أنزلنا " قال : يا أبا خالد النور والله الائمة من آل محمد صلى الله عليه وآله إلى
يوم القيامة ، هم والله نور الله الذي أنزل ، الخبر . قوله : " قد أنزل الله إليكم ذكرا
رسولا " قال : الذكر اسم رسول الله صلى الله عليه وآله ، وقالوا : نحن أهل الذكر . قوله :
" ذلولا " أي فراشا " فامشوا في مناكبها " أي في أطرافها .(2)
146 - فس : قوله : " ن والقلم وما يسطرون " أي ما يكتبون ، هو قسم وجوابه :
" ما أنت بنعمة ربك بمجنون " قوله : " وإن لك لاجرا غير ممنون " أي لا يمن عليك
فيما يعطيك من عظيم الثواب .(3)قوله : " ولو تقول علينا بعض الاقاويل " يعني رسول
الله صلى الله عليه وآله " لاخذنا منه باليمين " قال : انتقمنا منه بقوة " ثم لقطعنا منه الوتين " قال :
عرق في الظهر يكون منه الولد ، قال : " فما منكم من أحد عنه حاجزين " يعني لا يحجز
الله أحد ولا يمنعه عن رسول الله صلى الله عليه وآله .(4)
قوله : " وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا " قال : كان قوم مؤمنون قبل
نوح - على نبينا وآله و عليه السلام - فماتوا فحزن عليهم الناس ، فجاء إبليس فاتخذ لهم
صورهم ليأنسوا بها ، فأنسوا بها ، فلما جاءهم الشتاء أدخلوهم البيوت فمضى ذلك القرن
(1)تفسير القمى : 677 و 678 .
(2)= = : 683 و 686 و 689 .
(3)= = : 690 ، وفيه : لا نمن عليك فيما نعطيك اه .
(4)= = : 695 .