بحار الأنوار ج70

وقال عليه السلام : الدنيا دار ممر إلى دار مقر ، والناس فيها رجلان : رجل
باع نفسه فأوبقها ، ورجل ابتاع نفسه فأعتقها(1).
وقال عليه السلام : لكل مقبل إدبار وما ادبر كأن لم يكن(2).
وقال عليه السلام : الامر قريب والاصطحاب قليل(3).
وقال عليه السلام : الرحيل وشيك(4).
وقال عليه السلام : إنما المرؤ في الدنيا غرض تنتضل فيه المنايا ، ونهب تبادره
المصائب ، ومع كل جرعة شرق ، وفي كل أكلة غصص ، ولا ينال العبد نعمة
إلا بفراق أخرى ، ولا يستقبل يوما من عمره إلا(5)بفراق آخر من أجله
فنحن أعوان المنون ، وأنفسنا نصب الحتوف ، فمن أين نرجو البقاء ، وهذا
الليل والنهار لم يرفعا من شئ شرفا إلا اسرعا الكرة في هدم ما بنيا ، وتفريق
ما جمعا(6).
وقال عليه السلام : من لهج قلبه بحب الدنيا التاط منها بثلاث : هم لا يغبه ، وحرص
لا يتركه ، وأمل لا يدركه(7).
وقال عليه السلام : والله لدنياكم هذه أهون في عيني من عراق خنزير في يد
مجذوم(8).


(1)نهج البلاغة الرقم 133 من الحكم .
(2)نهج البلاغة الرقم 152 من الحكم .
(3)نهج البلاغة الرقم 168 من الحكم .
(4)نهج البلاغة الرقم 187 من الحكم .
(5)ما بين العلامتين ساقط من نسخة الكمباني .
(6)نهج البلاغة الرقم 191 من الحكم .
(7)نهج البلاغة الرقم 228 من الحكم .
(8)نهج البلاغة الرقم 236 من الحكم ، والعراق بالضم العظم أكل لحمه أو
بالكسر وهو من الحشا ما فوق السرة معترضا بالبطن ، كانه يريد به الكرش ، وعلى
الوجهين ما أقذره اذا كان بيد مجذوم .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه