بحار الأنوار ج1

وكثيرا ما يذكر عنه الطبرسي وغيره من الاعلام .
والمقصد مشتمل على أخبار غريبة وأحكام نادرة نذكر منها تأييدا وتأكيدا .
والعمدة أشهر الكتب وأوثقها في النسب .
والنرسي من أصحاب الاصول ، روى عن الصادق والكاظم عليهما السلام ، وذكر
النجاشي سنده إلى ابن أبي عمير عنه ، والشيخ في التهذيب وغيره يروي من كتابه ،
وروى الكليني أيضا من كتابه في مواضع : منها في باب التقبيل ، عن علي بن إبراهيم
عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عنه ، ومنها في كتاب الصوم بسند آخر ، عن ابن أبي
عمير ، عنه .
وكذا كتاب زيد الزراد أخذ عنه اولوا العلم والرشاد ، وذكر النجاشي أيضا
سنده إلى ابن أبي عمير عنه ، وقال الشيخ في الفهرست والرجال : لهما أصلان لم يروهما
ابن بابويه وابن الوليد ، وكان ابن الوليد يقول : هما موضوعان . وقال ابن الغضائري :
غلط أبوجعفر في هذا القول فإني رأيت كتبهما مسموعة من محمد بن أبي عمير انتهى .
وأقول : وإن لم يوثقهما أرباب الرجال لكن أخذ أكابر المحدثين من كتابهما
واعتمادهم عليهما حتى الصدوق في معاني الاخبار وغيره ، ورواية ابن أبي عمير عنهما ،
وعد الشيخ كتابهما من الاصول لعلها تكفي لجواز الاعتماد عليهما ، مع أنا أخذناهما
من نسخة قديمة مصححة بخط الشيخ منصور بن الحسن الآبي ، وهو نقله من
خط الشيخ الجليل محمد بن الحسن القمي ، وكان تاريخ كتابتها سنة أربع وسبعين
وثلاثمائة ، وذكر أنه أخذهما وسائر الاصول المذكورة بعد ذلك من خط الشيخ
الاجل هارون بن موسى التلعكبري رحمه الله ، وذكر في أول كتاب النرسي سنده
هكذا : حدثنا الشيخ أبومحمد هارون بن موسى التلعكبري أيده الله ، قال : حدثنا
أبوالعباس أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني ، قال : حدثنا جعفر بن عبدالله العلوي
أبوعبدالله المحمدي ، قال : حدثنا محمد بن أبي عمير عن زيد النرسي . وذكر في أول
كتاب الزراد سنده هكذا : حدثنا أبومحمد هارون بن موسى التلعكبري ، عن أبي علي
محمد بن همام ، عن حميد بن زياد بن حماد ، عن أبي العباس عبيد الله بن أحمد بن

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه