بحار الأنوار ج50

أنا أكرم على الله تعالى من بعوضة ومن أكثر خلقه .
13 - كا : عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد ، عن
إبراهيم بن أبي البلاد قال : دخلت على أبي جعفر ابن الرضا عليهما السلام فقلت له : إني
اريد أن ألصق بطني ببطنك فقال : ههنا يا أبا إسماعيل فكشف عن بطنه وحسرت
عن بطني ، وألصقت بطني ببطنه ، ثم أجلسني ودعا بطبق فيه زينب فأكلت ، ثم أخذ
في الحديث فشكا إلى معدته وعطشت فاستسقيت ماء ، فقال : ياجارية اسقيه من
نبيذي فجاء تني بنبيذ مريس(1)في قدح من صفر ، فشربته فوجدته أحلى من العسل .
فقلت له : هذا الذي أفسد معدتك ، قال : فقال : هذا تمر من صدقة النبي
صلى الله عليه وآله يؤخذ غدوة فيصب عليه الماء فتمرسه الجارية وأشربه على أثر
الطعام ولسائر نهاري ، فاذا كان الليل أخرجته الجارية فسقته أهل الدار ، فقلت له :
إن أهل الكوفة لا يرضون بهذا ، فقال : وما نبيذهم ؟ قال قلت : يؤخذ التمر فينقى
ويلقى عليه القعوة ، قال : وما القعوة ؟ قلت : الداذي قال : وما الداذي ؟ قلت : حب
يؤتى به من البصرة فيلقى في هذا النبيذ ، حتى يغلى ويسكن ، ثم يشرب فقال :
ذاك حرام(2).
14 - يب : روى علي بن مهزيار قال : كتبت إلى أبي جعفر وشكوت إليه
كثرة الزلازل في الاهواز وقلت : ترى لي التحول عنها ؟ فكتب عليه السلام لا تتحو لوا
عنها ، وصوموا الاربعاء والخميس والجمعة واغتسلوا وطهروا ثيابكم وابرزوا يوم
الجمعة وادعوا الله فانه يدفع عنكم قال : ففعلنا فسكنت الزلازل .
15 - كا : أبوعلي الاشعري ، عن الحسن بن علي الكوفي ، عن علي بن
مهزيار ، عن موسى بن القاسم قال : قلت لابي جعفر الثاني عليه السلام : قد أردت أن أطوف
عنك وعن أبيك فقيل لي : إن الاوصياء لا يطاف عنهم ، فقال لي : بل طف ما أمكنك


(1)المريس - على وزن فعيل - التمر الممروس ، يقال : مرس التمر في الماء : نقعه
ومرثه باليد .
(2)الكافى ج 6 ص 416 و 417 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه