12 - ن : الطالقاني ، عن الحسن بن علي بن زكريا ، عن محمد بن خليلان قال :
حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جده ، عن عتاب بن أسيد قال : سمعت جماعة من أهل
المدينة يقولون : ولد الرضا علي بن موسى عليهما السلام بالمدينة يوم الخميس لاحدى
عشرة ليلة خلت من ربيع الاول سنة ثلاث وخمسين ومائة عن الهجرة ، بعد وفاة
أبي عبدالله بخمس سنين وتوفي بطوس في قرية يقال لها سناباد من رستاق نوقان ، و
دفن في دار حميد بن قحطبة الطائي في القبة التي فيها هارون الرشيد إلى جانبه
مما يلي القبلة ، وذلك قي شهر رمضان لتسع بقين منه سنة ثلاث ومائتين ، وقد تم
عمره تسعا وأربعين سنة وستة أشهر ، منها مع أبيه موسى بن جعفر عليه السلام تسعا وعشرين
سنة وشهرين ، وبعد أبيه أيام إمامته عشرين سنة وأربعة أشهر ، وقام عليه السلام بالامر
وله تسع وعشرون سنة وشهران(1).
13 - ن : ذكرأبوعلي الحسين بن أحمد السلامي في كتابه الذي صنفه في
أخبار خراسان أن المأمون لما ندم من ولاية عهد الرضا باشارة الفضل بن سهل ، خرج
من مرو منصرفا إلى العراق(2)واحتال على الفضل بن سهل حتى قتله غالب خال
المأمون في حمام سرخس بمعافصة ، في شعبان سنة ثلاث ومائتين واحتال على علي
ابن موسى الرضا عليه السلام حتى سم في علة كانت أصابته فمات ، وأمر بدفنه بسناباد من
طوس بجنب قبرالرشيد ، وذلك في صفر سنة ثلاث ومائتين وكان ابن اثنتين وخمسين
سنة ، وقيل ابن خمس وخمسين سنة .
هذا ما حكاه أبوعلي الحسين بن أحمد السلامي في كتابه ، والصحيح عندي
أن المأمون إنما ولاه العهد وبايع له للنذرالذي قد تقدم ذكره وأن الفضل بن
سهل لم يزل معاديا ومبغضا له ، وكارها لامره لانه كان من صنايع آل برمك ومبلغ
سنين الرضا عليه السلام سبع وأربعون سنة ، وستة أشهر ، وكانت وفاته في سنة ثلاث و
(1)عيون اخبارالرضا ج 1 ص 18 و 19 .
(2)قد مر هذاالحديث بتمامه في باب ولاية العهد والعلة في قبوله لها تحت الرقم
19 ، فراجع .