بحار الأنوار ج23

3 - فس : محمد بن جعفر ، عن عبدالله بن محمد ، عن سليمان بن سفيان(1)
عن ثعلبة ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله : " فاسألوا أهل الذكر إن
كنتم لا تعلمون " من المعنون بذلك ؟ قال : نحن(2)، قلت : فأنتم المسئولون ؟
قال : نعم قلت : ونحن السائلون ؟ قال : نعم ، قلت : فعلينا أن نسألكم ؟ قال :
نعم ، قلت : وعلكيم أن تجيبونا ، قال : لا ، ذاك إلينا ، وإن شئنا فعلنا ، وإن شئنا
تركنا ، ثم قال : هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب(3).
ير : محمد بن الحسين ، عن أبي داود ، عن سليمان بن سفيان مثله(4).
ير : أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن أبي داود المسترق ، عن ثعلبة
مثله(5).
بيان : قوله عليه السلام : ذاك إلينا ، أي لم يفرض علينا جواب كل سائل ، بل إنما
يجب عند عدم التقية وتجويز التأثير ، ولعل الاستشهاد بالآية على وجه التنظير
أي كما أن الله تعالى خير سليمان بين الاعطاء والامساك في الامور الدنيوية
كذلك فوض إلينا في بذل العلم ، ويحتمل أن يكون في سليمان أيضا بهذا المعنى
أو الاعم .
4 - ب : ابن عيسى ، عن البزنطي فيما كتب إليه الرضا عليه السلام قال الله تبارك
وتعالى : " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " وقال : " وما كان المؤمنون
لينفروا كافة فلو لا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم
إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون " فقد فرضت عليكم المسألة والرد إلينا ، ولم يفرض
علينا الجواب(6).


(1)في المصدر : عبدالله بن محمد عن ابى داود عن سليمان بن سفيان .
(2)في المصدر : فقال : نحن والله فقلت .
(3)تفسير القمى : 426 .
(4)بصائر الدرجات : 13 . فيه : وان شئتا لم نفعل .
(5)بصائر الدرجات : 13 .
(6)قرب الاسناد : 152 و 153 والاية الاولى في الانبياء : 7 والثانية في التوبة :(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه