بحار الأنوار ج35

أبوبكر الرازي في كتاب أحكام القرآن - على ما حكاه المغربي عنه - والرماني والطبري
أنها نزلت في علي عليه السلام حين تصدق بخاتمه وهو راكع ، وهو قول مجاهد والسدي ،
وهو المروي أن أبي جعفر وأبي عبدالله عليهما السلام وجميع علماء أهل البيت عليهم السلام ، وقال الكلبي :
نزلت في عبدالله بن سلام وأصحابه لما أسلموا فقطعت اليهود(1)فنزلت الآية ، وفي رواية
عطاء قال عبدالله بن سلام : أنا رأيت(2)عليا عليه السلام تصدق بخاتمه وهو راكع فنحن
نتولاه(3).
16 - كشف : نقلت من مناقب أبي المؤيد الخوارزمي يرفع إلى ابن عباس قال :
أقبل عبدالله بن سلام ومعه نفر من قومه ممن قد آمنوا بالنبي صلى الله عليه وآله فقال(4): يا رسول الله إن
منازلنا بعيدة ليس لنا مجلس ولا متحدث دون هذا المجلس ، وإن قومنا لما رأونا آمنا
بالله ورسوله وصدقناه رفضونا ، وآلوا على أنفسهم أن لا يجالسونا ولا ينا كحونا ولا
يكلمونا ، فشق ذلك علينا ، فقال لهم النبي صلى الله عليه وآله :(إنما وليكم الله ورسوله والذين
آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون)ثم إن النبي صلى الله عليه وآله خرج إلى
المسجد والناس بين قائم وراكع ، وبصر بسائل ، فقال له النبي صلى الله عليه وآله : هل أعطاك أحد
شيئا ؟ قال : نعم خاتما من ذهب ، فقال له النبي صلى الله عليه وآله من أعطاكه ؟ قال : ذاك(5)القائم
- وأومأ بيده إلى أميرالمؤمنين علي عليه السلام - فال صلى الله عليه وآله : على أي حال أعطاك ؟ قال :
أعطاني وهو راكع ، فكبر النبي صلى الله عليه وآله ثم قرأ :(ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا
فإن حزب الله هم الغالبون).
فأنشأحسان بن ثابت(6)يقول :


(1)في المصدر : فقطعت اليهود موالاتهم .
(2)في المصدر : يا رسول الله أنا رأيت .
(3)مجمع البيان 3 : 210 .
(4)في المصدر : فقالوا .
(5)في المصدر : ذلك .
(6)هو من الانصار ، وأول من نظم الشعر الدينى في الاسلام ، لقب بشاعر النبي صلى الله عليه وآله
شعرء من مصادر تاريخ تلك الحقبة من حياة الاسلام ، له ديوان معروف رواه ابوسعيد السكرى
عن ابن حبيب ، طبع مرارا افضل طبعاته في مجموعة حبيب التذكارية في لندن 1910 م .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه