بحار الأنوار ج43

محمد ، العلام الحسن بن علي ، ومن يصلي خلفه عيسى بن مريم ، فسكنت فاطمة
من البكاء .
ثم أخبرجبرئيل النبي صلى الله عليه واله بقضية الملك وما اصيب به ، قال ابن عباس
فأخذ النبي صلى الله عليه واله الحسين وهو ملفوف في خرق من صوف فأشار به إلى السماء
ثم قال : اللهم بحق هذا المولود عليك ، لابل بحقك عليه ، وعلى جده محمد
وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب ، إن كان للحسين بن علي ابن فاطمة عندك قدر
فارض عن در دائيل ورد عليه أجنحته ومقامه من صفوف الملائكة .
فاستجاب الله دعاء‌ه ، وغفر للملك ، والملك لايعرف في الجنة إلا بأن يقال :
هذا مولى الحسين بن علي ابن رسول الله صلى الله عليه واله .
بيان : لعل هذا على تقدير صحة الخبر كان بمحض خطور البال ، من غير
اعتقاد بكون الباري تعالى ذا مكان أو المراد بقوله : فوق ربنا شئ فوق عرش ربنا إما
مكانا أو رتبة فيكون ذلك منه تقصيرا في معرفة عظمته وجلاله ، فيكون على هذا
ذكر نفي المكان لرفع ماربما يتوهم متوهم والله يعلم .
25 - يج : روي عن أبي عبدالله عليه السلام قال : كان رسول الله صلى الله عليه واله يأتي مراضع
فاطمة فيتفل في أفواهم ويقول لفاطمة : لا ترضعيهم .
26 - شا : كنية الحسن بن علي صلوات الله عليهما أبومحمد ، ولد بالمدينة
ليلة النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة وجاء‌ت به امه فاطمة عليها السلام إلى
النبي صلى الله عليه واله يوم السابع من مولده في خرقة من حرير الجنة كان جبرئيل عليه السلام
نزل بها إلى النبي صلى الله عليه واله فسماه حسنا وعق عنه عنه كبشا روى ذلك جماعة منهم أحمد
ابن صالح التميمي ، عن عبدالله بن عيسى ، عن جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام .
وكنية الحسين أبوعبدالله ولد بالمدينة لخمس ليال خلون من شعبان سنة
أربع من الهجرة ، وجاء‌ت به امه فاطمة إلى جده رسول الله صلى الله عليه واله فاستبشربه وسماه
حسينا وعق عنه كبشا .
27 - سر : في جامع البزنطي ، عن عيسان مولى سدير ، عن أبي عبدالله عليه السلام

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه