بحار الأنوار ج47

قال : فجلس أبوعبدالله عليه السلام ثم أقبل علينا فقال : ما هو والله كما يقولون إنهما
جفران مكتوب فيهما ، لا والله إنهما لاهابان عليهما أصوافهما وشعاهما مدحوسين
كتبا في أحدهما وفي الآخر سلاح رسول الله صلى الله عليه وآله ، وعندنا والله صحيفة طولها
سبعون ذراعا ، ما خلق الله من حلال وحرام إلا وهو فيها حتى أن أرش الخدش
وقال بظفره على ذراعه فخط به ، وعندنا مصحف فاطمة عليها السلام أما والله ما هو
في القرآن(1).
بيان : مدحوسين أي مملوء‌ين .
3 - ير : محمد بن الحسين ، عن البزنطي ، عن حماد بن عثمان ، عن علي بن
سعيد قال : كنت جالسا عند أبي عبدالله عليه السلام فقال رجل : جعلت فداك إن عبدالله
ابن الحسن يقول : مالنا في هذا الامر ماليس لغيرنا ، فقال أبوعبدالله عليه السلام - بعد
كلام - : أما تعجبون من عبدالله عزعم أن أباه عليا لم يكن إماما ويقول : إنه ليس
عندنا علم ، وصدق والله ما عنده علم ، ولكن والله - وأهوى بيده إلى صدره - إن عندنا
سلاح رسول الله صلى الله عليه وآله وسيفه ودرعه ، وعندنا والله مصحف فاطمة ، ما فيه آية من
كتاب الله ، وإنه لاملاء(من إملاء)رسول الله وخطه على بيده ، والجفر وما يدرون
ما هو ، مسك شاة أو مسك بعير(2).
4 - ير : ابن يزيد ، ومحمد بن الحسين ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن اذينة ، عن
علي بن سعيد قال : كنت قاعدا عند أبي عبدالله عليه السلام وعنده اناس من أصحابنا ، فقال
له معلى بن خنيس : جعلت فداك ما لقيت من الحسن بن الحسن ؟ ثم قال له الطيار :
جعلت فداك بينا أنا أمشي في بعض السكك إذ لقيت محمد بن عبدالله بن الحسن على
حمار حله اناس من الزيدية فقال لي : أيها الرجل إلي إلي ، فان رسول الله صلى الله عليه وآله
قال : من صلى صلاتنا ، واستقبل قبلتنا ، وأكل ذبيحتنا ، فذاك المسلم الذي له
ذمة الله وذمة رسوله ، من شاء أقام ، من شاء ظعن ، فقلت له : اتق الله ولا يغرنك


(1)نفس المصدر ج 3 باب 14 ص 40 .
(2)المصدر السابق ج 3 باب 14 ص 41 بزيادة في آخره .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه