بحار الأنوار ج18

بيان : في بعض النسخ المشركة بالشين ، ولعله من الشراك ، أي القلانس التي
فيه خطوط وطرائق ، كما تلبسه البكتاشية ، أو من الشرك بمعنى الحبالة ، أى قلانس أهل
الشيد ، فعلى الوجهين يناسب نسخة الرياء بالراء المهملة والياء المثناة التحتانية ، ويحتمل
أن يكون من الشرك بالكسر بمعنى الكفر ، أي قلانس الاعاجم وأهل الشرك فيناسب
نسخة الزنا بالزاي المعجمة والنون ، وفى بعض النسخ بالتاء المثناة الفوقانية ، وقيل : إنه
منسوب إلى طائفة الترك ، وسيأتي مزيد شرح له في باب القلانس إن شاء‌الله تعالى .
6 - ثو : أبي ، عن علي ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله
عليه السلام قال : قال رسول الله صلى عليه وآله : سيأتي على امتي زمان تخبث فيه سرائرهم ، و
تحسن فيه علانيتهم ، طمعا في الدنيا ، لا يريدن به ما عند الله عزوجل ، يكون أمرهم رياء
لا يخالطه خوف ، يعمهم الله منه بعقاب فيدعونه دعاء الغريق فلا يستجاب لهم(1).
7 - ثو : بهذا الاسناد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله . سيأتي على امتي زمان لا يبقى
من القرآن إلا رسمه ، ولا من الاسلام إلا اسمه ، يسمون(2)به وهم أبعد الناس منه ،
مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى ، فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء ،
منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود(3).
8 - كا : أبوعلي الاشعري ، عن الحسن بن علي الكوفي ، عن العباس بن عامر ،


< - ظهرت القلانس المتركة ظهر الزنا . ويوجد مثل ذلك بألفاظه في فروع الكافى 2 : 213 .
باسناد الكلينى عن على بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلى عن السكونى ، وقال المصنف في شرحه على
ذلك : يحتمل أن يكون المتركة مأخوذامن الترك الذى يطلق في لغة الاعاجم أى ما يكون فيه أعلام
محيطة ، كالمعروف عندنا بالبكتاشى ونحوه ، أو من الترك بالمعنى العربى ، أى يكون فيه زوائد
متروكة فوق الرأس وهو معروف عندنا بالشروانى ، وهى القلانس الطويلة العرضية التى يكسر
بعضهافوق الرأس وبعضها من جهة الوجه ، أو بمعنى التركية بهذا المعنى أيضا ، فانها منسوبة
اليهم : أو من التركة بمعنى البيضة من الحديدة ، أى ما يشبهها من القلانس .
(1)ثواب الاعمال : 244 . وفيه : لا يخالطهم خوف يعمهم الله بعقاب .
(2)يتسمون خ ل .
(3)ثواب الاعمال : 244 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه