بحار الأنوار ج75

بذلك ولا يذكر به ، والحكيم الذي يدين ماله كل كاذب منكر لما يؤتى إليه ،
والرجل الذي يأمن ذا المكر والخيانة ، والسيد الفظ الذي لا رحمة له ، و
الام التي لا تكتم عن الولد السر وتفشي عليه ، والسريع إلى لائمة إخوانه ،
والذي يجادل أخاه مخاصما له .
14 - ل(1): عن العطار ، عن أبيه ، عن الاشعري ، عن الجاموراني ، عن
ابن أبي عثمان ، عن أحمد بن عمر ، عن يحيى الحلبي قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام
يقول : لا يطمعن ذوالكبر في الثناء الحسن ، ولا الخب في كثرة الصديق ، ولا السيئ
الادب في الشرف ، ولا البخيل في صلة الرحم ، ولا المستهزئ بالناس في صدق
المودة ، ولا القليل الفقه في القضاء ، ولا المغتاب في السلامة ، ولا الحسود في راحة
القلب ، ولا المعاقب على الذنب الصغير في السؤدد ، ولا القليل التجربة المعجب
برأيه في رئاسة .
15 - ل(2): عن المفسر أحمد بن الحسن الحسيني ، عن أبي محمد العسكري
عن آبائه عليهم السلام قال : كتب الصادق عليه السلام إلى بعض الناس : إن أردت أن يختم
بخير عملك حتى تقبض وأنت في أفضل الاعمال فعظم لله حقه أن تبذل نعمائه في
معاصيه ، وأن تغتر بحلمه عنك . وأكرم كل من وجدته يذكرنا أو ينتحل مودتنا
ثم ليس عليك صادقا كان أو كذابا إنما لك نيتك وعليه كذبه .
16 - ما(3): عن المفيد ، عن ابن قولويه ، عن محمد الحميري ، عن أبيه ، عن البرقي
عن شريف بن سابق ، عن الفضل بن عبدالملك ، عن أبي عبدالله ، عن آبائه عليهم السلام
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : أول عنوان صحيفة المؤمن بعد موته ما يقول الناس
فيه إن خيرا فخيرا وإن شرا فشرا ، وأول تحفة المؤمن أن يغفرالله له ولمن تبع
جنازته ، ثم قال : يا فضل لا يأتي المسجد من كل قبيلة إلا وافدها ، ومن كل أهل


(1)المصدر ج 2 ص 53 .
(2)لم أجده .
(3)الامالى ج 1 ص 45 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه