بحار الأنوار ج82

بالفاء بكسر الخاء فيكون الناشين مخففا من نشأ ، والدبار بالكسر المعاداة و
بالفتح الهلاك ، والسفال بالفتح نقيض العلو يقال : سفل ككرم وعلم ونصر سفالا و
سفالا ، والشقاء الشدة والعسر ، والمعرة الاثم والاذى والغرم والدية والجناية
وتلون الوجه غضبا ، والورطة الهلكة وكل أمر تعسر النجاة منه ، والوتر الذحل ،
والظلم فيه كالترة .
قوله :(استحقاقهم)أي بحسب عقول الخلق(من عدلك)أي حال كونها
ناشئة من عدلك ولاتزيد على استحقاقهم الواقعي ، أو المراد استحقاقهم بالذات
فلاينافي زيادتهما بحسب ما يصل ضرر أفعالهم إلى الخلق ، وهذا أحد الوجوه المذكورة
في فائدة اللعن عليهم ، فان جميع الخلق طالبون للحقوق منهم بحسب ماوصل إليهم من
الضرر من منع الامام عن إقامة العدل ، وبيان الاحكام ، وإقامة الحدود ، فلعنهم طلب
لحقهم فيستحقون بذلك مضاعفة العذاب .
(حتى أكله)أي يحصل لي الكلال بتكرر الدعوة(حتى لاأقنط)أي تدعوني
لكيلا أقنط .
وأقول : هذا الدعاء كان سقيما جدا وعسى أن يتيسر لنا نسخة يمكننا
تصحيحه منها ، أو لغيرنا ، ولذا أوردناه ، وكانت نسخة السيد أيضا كذلك حيث قال
بعد تمام الدعاء :(أقول : هذا آخر لفظ الدعاء المذكور ، وفيه مايحتاج إلى استدراك
وتحقيق امور)انتهى ولعل أكثر تلك القنوتات بالصلاة المستحبة أنسب ، لاسيما
صلاة الوتر .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه