بحار الأنوار ج63

من كل داء ، يزيد في بهاء الوجه ، ويبين العروق ، ويزيد في ماء الصلب .
عن الصادق عليه السلام قال : روي أنه كان بين يدى سيدى على بن الحسين عليه السلام
باذنجان مقلو بالزيت ، وعينيه رمدة ، وهو يأكل منه ، قال الراوي : فقلت له : يابن
رسول الله تأكل من هذا وهونار ؟ فقال لي : اسكت إن أبى حدثني عن جدى عليه السلام
قال : الباذنجان من شحمة الارض ، وهو طيب في كل شئ يقع فيه(1).
بيان : قال في القاموس : البورانية طعام ينسب إلى بوران بنت الحسن بن سهل
زوج المأمون انتهى . وقوله عليه السلام : والمقلي أى هو أيضا كذلك أو هو البورانى
المقلي بالزيت ، وفي الصحاح قليت السويق واللحم فهو مقلي وقلوت فهو مقلو ، لغة
والجذاذ بالفتح والكسر قطع ثمرة النخل " ويبين العروق " أى يدفع مواد العلل
كعرق الجذام ، وعرق الفالج أو على بناء التفعيل أى يكثر الدم فتمتلئ العروق به .
8 ما : عن الحسين بن إبراهيم ، عن محمد بن وهبان ، عن على بن حبشي
عن العباس بن محمد بن الحسين ، عن أبيه ، عن صفوان بن يحيى وجعفر بن عيسى ، عن
الحسين بن أبى غندر ، عن أبى الحسن موسى وأبى الحسن الرضا عليهما السلام أنهما قالا :
الباذنجان عند جذاذا النخل لاداء فيه(2).
وبهذا الاسناد : عن ابن أبى غندر ، عمن أخبره ، عن أبى عبدالله عليه السلام قال :
الباذنجان جيد للمرة السوداء(3).
المكارم : عن الصادق عليه السلام مثله(4).
9 دعوات الراوندي : كان النبى صلى الله عليه وآله في دار جابر ، فقدم إليه الباذنجان فجعل
يأكل ، فقال جابر : إن فيه لحرارة ، فقال : يا جابر مه إنها أول شجرة آمنت بالله اقلوه
وانضجوه وزينوه ولينوه ، فانه يزيد في الحكمة .


(1)مكارم الاخلاق : 210 .
(2 3)امالى الطوسى 2 ر 281 .
(4)مكارم الاخلاق 210 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه