بحار الأنوار ج78

وعلى أن ما اشتهر بين الناس من استحباب دفن النساء ليلا لدفن فاطمة عليها السلام ليلا
لا اصل له إذ دفنها ليلا كان لفوتها ليلا مع أنها صلوات الله عليها قالت : فاخرجني من
ساعتك أي ساعة كانت من ليل أو نهار ويظهر من سائر الاخبار ان دفنها ليلا
كان لئلا يحضر الملعونان جنازتها ، كما أن دفن أمير المؤمنين عليه السلام ليلا كان
لاخفاء القبر عن الخوارج ، لعنهم الله ، مع أن أخبار تعجيل التجهيز شاملة
للنساء ايضا .
ويدل على استحباب النعش الذي يستر جسد الميت للنساء أو مطلقا وفي
النساء آكد ، ويدل على أن عمل النعش كان بتعليم الملائكة ، والاخبار السابقة
عامية ، لكن ورد موافقا لها من طريق الخاصة ، فيمكن أن يكون أسماء أيضا وافقت
الملائكة في ذلك ، ويدل على استحباب تعجيل التجهيز .
12 دعائم الاسلام : عن علي عليه السلام أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
احبسوا الغريق يوما أو ليلة ثم ادفنوه(1).
وعن أبي جعفر عليه السلام أنه قال ، في الرجل تصيبه الصاعقة قال : لا يدفن
دون ثلاث إلا أن يتبين موته ويستيقن(2).
وعن علي عليه السلام قال : إذا مات الميت في أول النهار فلا يقيلن إلا في قبره ،
وإذا مات في آخر النهار فلا يبيتن إلا في قبره(3).
13 مصباح الانوار : عن جعفر بن محمد ، عن آبائه عليهم السلام قال : مكثت
فاطمة عليها السلام بعد النبي صلى الله عليه وآله خمسة وسبعين يوما ثم مرضت فاستأذن عليها أبوبكر
وعمر ، فلم تأذن لهما فأتيا أمير المؤمنين عليه السلام فكلماه في ذلك فكلمها وكانت لا
تعصيه ، فأذنت لهما فدخلا ، وكلماها فلم ترد عليهما جوابا ، وحولت وجهها
الكريم عنهما ، فخرجا وهما يقولان لعلي : إن حدث بها حدث فلا تفوتنا ، فقالت
عند خروجهما لعلي عليه السلام : إن لي إليك حاجة ، فأحب أن لا تمنعنيها ، فقال عليه السلام :


(21)دعائم الاسلام ج 1 ص 229 .
(3)المصدر ج 1 ص 230 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه