بحار الأنوار ج21

الله حرم مكة يوم خلق السماوات والارض ، وهي حرام إلى أن تقوم الساعة ، لا
تحل(1)لاحد قبلي ، ولا تحل لاحد بعدي ، ولم تحل لي إلا ساعة من نهار(2).
28 - كا : علي ، عن أبيه والقاساني جميعا ، عن الاصفهاني ، عن المنقري
عن فضيل بن عياض ، عن أبي عبدالله ، عن أبيه عليهما السلام قال : إن رسول الله صلى الله عليه واله يوم
فتح مكة لم يسب لهم ذرية ، وقال : من أغلق بابه فهو آمن ، ومن ألقى سلاحه
فهو آمن(3).
29 - يب : الطاطري ، عن محمد بن أبي حمزة ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي
عبدالله عليه السلام قال : سمعته يقول : لا تصل المكتوبة في جوف الكعبة ، فإن رسول الله
صلى الله عليه واله لم يدخلها في حج ولا عمرة ، ولكن دخلها في فتح مكة فصلى فيها ركعتين بين
العمودين ومعه أسامة(4).
30 - فر : أبوالقاسم العلوي معنعنا عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله
تعالى : " يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم
بالمودة " قال : قدمت سارة مولاة بني هاشم إلى المدينه فأتت رسول الله صلى الله عليه واله ومن
معه من بني عبدالمطلب ، فقالت : إني مولاتكم وقد أصابني جهد ، وأتيتكم(5)
أنعرض لمعروفكم ، فكسيت وحملت وجهزت ، وعمدت حاطب بن أبي بلتعة أخابني
أسد بن عبدالعزى فكتب معها كتابا لاهل مكة(6)بأن رسول الله صلى الله عليه واله قد أمر
الناس أن يجهزوا ، وعرف حاطب أن رسول الله صلى الله عليه واله يريد أهل مكة ، فكتب
إليهم يحذرهم ، وجعل لسارة جعلا على أن تكتم عليه وتبلغ رسالته ففعلت ، فنزل
جبرئيل عليه السلام على نبي الله صلى الله عليه واله فأخبره ، فبعث رسول الله صلى الله عليه واله رجلين من أصحابه


(1)في المصدر : لم تحل لاحد قبلى .(2)فروع الكافى 1 : 228 .
(3)فروع الكافى 1 : 329 والحديث طويل راجعه . فان المذكور منقول معنى .
(4)تهذيب الاحكام 1 : 245 .(5)في المصدر : وقد اتيتكم .
(6)في المصدر : وعدها حاطب بن ابى بلتعة أخوبنى اسد بن عبدالعزى فكتب معها كتابا
إلى اهل مكة .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه