2 - ما : الحفار ، عن علي بن أحمد الحلواني ، عن محمد بن القاسم المقري ، عن
الفضل بن حباب ، عن مسلم بن إبراهيم ، عن أبان ، عن قتادة ، عن أبي العالية ، عن ابن
عباس قال : كنا جلوسا مع النبي صلى الله عليه وآله إذا هبط عليه الامين جبرئيل ومعه جام من
البلور الاحمر مملوءا مسكا وعنبرا - وكان إلى جنب رسول الله علي بن أبي طالب وولداه
الحسن والحسين عليهم التحية والاكرام - فقال له : السلام عليك ، الله يقرأ عليك السلام
ويحييك بهذه التحية ، ويأمرك أن تحيي(1)عليا وولديه ، قال ابن عباس : فلما
صارت في كف رسول الله صلى الله عليه وسلم هللت ثلاثا وكبرت ثلاثا ، ثم قال قالت بلسان ذرب(2)
طلق - يعني الجام - " بسم الله الرحمان الرحيم طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى "
فاشتمها النبي صلى الله عليه وآله وحيى(3)بها عليا ، فلما صارت في كف علي قالت : " بسم
الله الرحمن الرحيم إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون
الزكاة وهم راكعون " فاشتمها علي عليه السلام وحيى بها الحسن ، فلما صارت في كف
الحسن قالت : " بسم الله الرحمان الرحيم عم يتساءلون عن النبأ العظيم الذي هم فيه
مختلفون " فاشتمها الحسن وحيى بها الحسين ، فلما صارت في كف الحسين عليه السلام
قالت : " بسم الله الرحمان الرحيم قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن
يقترف حسنة نزدله فيها حسنا إن الله غفور شكور " ثم ردت إلى النبي صلى الله عليه وآله فقالت :
" بسم الله الرحمان الرحيم الله نور السماوات والارض " قال قال ابن عباس : فلا أدري أسماءا
صعدت(4)أم في الارض توارت بقدرة الله تعالى عزوجل(5).
3 - يج : روي عن ام سلمة أن فاطمة عليها السلام جاءت إلى النبي حاملة حسنا
وحسينا وقد حملت فخار فيه حريرة : فقال : ادعي ابن عمك ، فأجلس أحدهما على فخذه
اليمنى والآخر على فخذه اليسرى ، وجعل عليا وفاطمة أحدهما بين يديه والآخر
(1)في المصدر : أن تحيى بها اه .
(2)ذرب اللسان : حديدة .
(3)في المصدر : " وحبا " وكذا فيما يأتى . أى أعطاه إياه بلا جزاء .
(4)في المصدر : أفى السماء صدقت .
(5)امالى الشيخ : 227 و 228 .