بحار الأنوار ج22

فزعم أنه يخاف أن افسد على أخيه الناس بالكوفة ، وآلى بالله ليسيرني إلى
بلدة لا أرى فيها أنيسا ، ولا أسمع بها حسيسا ، وإني والله ما اريد إلا الله عزوجل
صاحبا ، ومالي مع الله وحشة ، حسبي الله لا إله إلا هو ، عليه توكلت وهو رب
العرش العظيم ، وصلى الله عليه محمد سيدنا وآله الطيبين(1).
بيان : الشجن بالتحريك : الحاجة ، والحسيس : الصوت الخفي .

( 13 باب ) (أحوال مقداد رضى الله عنه وما

يحضه من الفضائل وفيه فضائل بعض الصحابة)

1 - مع ، ن : أبي ، عن القاسم بن محمد بن علي بن إبراهيم النهاوندي ، عن
صالح بن راهويه ، عن أبي حيون مولى الرضا ، عن الرضا عليه السلام قال : نزل جبرئيل
على النبي صلى الله عليه وآله فقال : يا محمد إن ربك يقرئك السلام ويقول : إن الابكار من
النساء بمنزلة الثمر على الشجر ، فإذا أينع الثمر فلا دواء له إلا اجتناؤه ، وإلا
أفسدته الشمس وغيرته الريح ، وإن الابكار إذا أدركن ما تدرك النساء فلا دواء
لهن إلا البعول ، وإلا لم يؤمن عليهن الفتنة ، فصعد رسول الله صلى الله عليه وآله المنبر فخطب
الناس ثم أعملهم ما أمرهم الله به ، فقالوا : ممن يا رسول الله ؟ فقال : الاكفاء ، فقالوا :
ومن الاكفاء ؟ فقال : المؤمنون بعضهم أكفاء بعض ، ثم لم ينزل حتى زوج ضباعة
المقداد بن الاسود ، ثم قال : أيها الناس إنما زوجت انبة عمي المقداد ليتضع
النكاح(2).
2 - كا : علي ، عن أبيه ، عن ابن فضال ، عن ثعلبة ، عن عمر بن أبي بكار


(1)روضة الكافى : 206 - 208 .
(2)علل الشرائع : 193 ، عيون اخبار الرضا : 160 وفيه لتتضع المناكح ولم نجد
الحديث في المعانى ، ولعل(مع)مصحف(ع).

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه