بحار الأنوار ج33

انفجري فانفجرت إثنتا عشرة عينا كل عين كالطود والناس ينظرون إليه ثم
تكلم بكلام لم يفهموه فأقبلت الحيتان رافعة رؤسها بالتهليل والتكبير وقالت :
السلام عليك يا حجة الله على خلقه في أرضه ويا عين الله في عباده خذلك
قومك بصفين كما خذل هارون(موسى(خ ل))بن عمران قومه . فقال لهم :
أسمعتم ؟ قالوا : نعم قال : فهذه آية لي عليكم وقد أشهدتكم عليه .
392 - يج : عن عبدالواحد بن زيد قال : كنت حاجا إلى بيت الله فبينا
أنا في الطواف إذ رأيت جاريتين عند الركن اليماني تقول إحداهما للاخرى : لا
وحق المنتجب للوصية والقاسم بالسوية والعادل في القضية بعل فاطمة الزكية
الرضية المرضية ما كان كذا . فقلت من هذا المنعوت ؟ فقالت : هذا أمير
المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام علم الاعلام وباب الاحكام قسيم
الجنة والنار رباني الامة . قلت : من أين تعرفينه ؟ قالت : كيف لا أعرفه وقد قتل
أبي بين يديه بصفين ولقد دخل على أمي لما رجع فقال يا أم الايتام كيف
أصبحت ؟ قالت : بخير ثم أخرجتني وأختي هذه إليه وكان قد ركبتني من
الجدري ما ذهب به بصري فلما نظر عليه السلام إلى تأوه وقال :
ما إن تأوهت من شئ رزئت به * كما تأوهت للاطفال في الصغر
قد مات والدهم من كان يكفلهم * في النائبات وفي الاسفار والحضر
ثم أمر يده المباركة على وجهي فانفتحت عيني لوقتي وساعتي فوالله إني
لانظر إلى الجمل الشارد في الليلة المظلمة ببركته عليه السلام .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه