بحار الأنوار ج72

ما قلت ثم خرجت إليه فصافحته وضحكت في وجهه ؟ قال رسول الله صلى الله عليه واله : إن من
شرار الناس من اتقي لسانه ، قال : وسمعته يقول : قد كنى الله عزوجل في الكتاب
عن الرجل ، وهو ذوالقوة وذوالعزة ، فكيف نحن(1).
7 - ختص : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : خير الناس من انتفع به الناس ، وشر
الناس من تأذى به الناس ، وشر من ذلك من أكرمه الناس اتقاء شره ، وشر من
ذلك من باع دينه بدنيا غيره(2).
8 ين : حماد بن عيسى ، عن العقرقوفي ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله
عليه السلام قال : بينا رسول الله صلى الله عليه واله ذات يوم عند عائشة فاستأذن عليه رجل فقال
رسول الله صلى الله عليه واله : بئس أخو العشيرة وقامت عائشة فدخلت البيت وأذن له رسول الله
فدخل فأقبل رسول الله عليه حتى إذا فرغ من حديثه خرج ، فقالت له عائشة :
يا رسول الله بينا أنت تذكره إذ أقبلت عليه بوجهك وبشرك ؟ فقال لها رسول الله صلى الله عليه واله :
إن من أشر عبادالله من يكره مجالسته لفحشه .
9 كا : عن العدة ، عن البرقي ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة ، عن
أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن النبي صلى الله عليه واله بينما هو ذات يوم عند عائشة
إذ استأذن عليه رجل فقال رسول الله : بئس أخو العشيرة ، فقامت عائشة فدخلت
البيت فأذن رسول الله صلى الله عليه واله للرجل ، فلما دخل أقبل عليه رسول الله بوجهه وبشره
إليه يحدثه حتى إذا فرغ وخرج من عنده ، قالت عائشة : يا رسول الله بينما أنت
تذكر هذا الرجل بما ذكرته به إذا أقبلت عليه بوجهك وبشرك ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه واله
عند ذلك : إن من شرار عباد الله من تكره مجالسته لفحشه(3).
بيان : في القاموس عشيرة الرجل بنو أبيه الادنون ، أو قبيلته ، وفي المصباح
تقول : هو أخو تميم أي واحد منهم انتهي ، وقرأ بعض الافاضل العشيرة بضم العين
وفتح الشين تصغير العشرة بالكسر أى المعاشرة ولا يخفى ما فيه ، وبشره بالرفع


(1)السرائر ص 475 .(2)الاختصاص : 243 .
(3)الكافى ج 2 ص 326 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه