بحار الأنوار ج36

قال : إلهي وسيدي أرى عدة أنوار حولهم لايحصي عدتهم إلا أنت ، قال : يا
إبراهيم هؤ لاء شيعتهم ومحبوهم ، قال : إلهي وبما يعرفون شيعتهم ، ومحبيهم(1)؟ قال :
بصلاة الاحدى والخمسين ، والجهر ببسم الله الرحمان الرحيم ، والقنوت قبل الركوع ، و
سجدة الشكر ، والتختم باليمين ، قال إبراهيم : اللهم اجعلني من شيعتهم ومحبيهم ،
قال : قد جعلتك(2)، فأنزل الله فيه " وإن من شيعته لابراهيم إذاجاء ربه بقلب سليم ،
قال المفضل بن عمر : إن أبا حنيفة لما أحس بالموت(3)روى هذا الخبر وسجد فقبض في
سجدته(4).
16 يف ، قب : من تفسير السدي قال : لما كرهت سارة مكان هاجر أوحى
الله تعالى إلى إبراهيم الخليل عليه السلام فقال : انطلق بإسماعيل وامة حتى تنزله بيت
التهامي يعني مكة فإني ناشر ذريته وجاعلهم ثقلا على من كفربي ، وجاعل منهم
نبيا عظيما ، ومظهره على الاديان ، وجاعل من ذريته اثني عشر عظيما ، وجاعل ذريته
عدد نجوم السماء(5).
أقول : سمعت من جماعة من ثقاة أهل الكتاب أنه موجود في توراتهم الآن " و
ليشمعيل شمعتيك هينه برختي اوتو وهيفريتي اوتو وهيبريتى(6)اوتو بماود ماود شنيم
عاسار نسيئيم يوليدو نتيتو لكوى كدول " وسمعتهم يترجمونه هكذا : ومن إسماعيل
أسمعتك أني باركت إياه وأوفرت إياه وأكثرت إياه في غاية الغاية اثني عشر رؤساء
يولدون ، ووهبته قوما عظيما .
أقول : الذي يظهر من الاخبار أن " مادماد " اسم محمد صلى الله عليه وآله بالعبرانية ، أى


(1)في المصدرين وبما يعرف شيعتهم ومحبوهم .
(2)= = : قد جعلتك منهم .
(3)= = : ان ابراهيم لما احس بالموت .
(4)الروضة : 33 و 34 . الفضائل . 166 و 167 .
(5)الطرائف : 43 ، ولم نظفر بموضعه في المناقب ، وروى العلامة مثله في كشف
الحق 1 : 108 .
(6)في(د): هيرتيبى .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه