بحار الأنوار ج6

فيما بين ذلك ، فقال عليه السلام : فهم من السعداء ،(1)فقيل له : جعلت فداك فكيف هذا ؟
فقال : إنما هذا في الدنيا فأما في نار الخلد(2)فهو قوله : " ويوم تقوم الساعة أدخلوا
آل فرعون أشد العذاب " . " ص 586 "
7 - فس : أبي ، عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن ضريس(3)الكناسي
عن أبي جعفر عليه السلام قال : قلت له : جعلت فداك ما حال الموحدين المقرين بنبوة
محمد صلى الله عليه واله من المسلمين المذنبين الذين يموتون وليس لهم إمام ولا يعرفون ولايتكم ؟
فقال : أما هؤلاء فإنهم في حفرهم لا يخرجون منها فمن كان له عمل صالح ولم يظهر
منه عداوة فإنه يخد له خدا إلى الجنة التي خلقها الله بالمغرب ، فيدخل عليه الروح
في حفرته إلى يوم القيامة حتى يلقى الله فيحاسبه بحسناته وسيئاته ، فإما إلى الجنة وإما
إلى النار فهؤلاء الموقوفون لامر الله ، قال : وكذلك يفعل بالمستضعفين والبله والاطفال
وأولاد المسلمين الذين لم يبلغ الحلم ، وأما النصاب من أهل القبلة فإنه يخد لهم خدا
إلى النار التي خلقها الله في المشرق فيدخل عليهم اللهب(4)والشرر والدخان و
فورة(5)الحميم إلى يوم القيامة ، ثم بعد ذلك مصيرهم إلى الجحيم . " ص 588 "
8 - فس : الحسين بن عبدالله السكيني عن أبي سعيد البجلي ،(6)عن
عبدالملك بن هارون ، عن أبي عبدالله عليه السلام عن آبائه صلوات الله عليهم قال : كان فيما
سأل ملك الروم الحسن بن علي عليهما السلام أن سأله عن أرواح المؤمنين أين يكونون إذا
ماتوا ؟ قال : تجتمع عند صخرة بيت المقدس في ليلة الجمعة ، وهو عرش الله الادنى


(1)
في المصدر بعد ذلك : فهم سعداء ، بحذف قوله : فقال عليه السلام . م
(2)في المصدر : في الخلد . م
(3)وزان زبير .
(4)في المصدر : عليهم منها اللهب . م
(5)الظاهر : وفورة الجحيم . والفورة من الحر : حدته .
(6)كنية ثابت البجلى الكوفى المذكور في رجال الشيخ في باب أصحاب الصادق عليه السلام
ولكن لم ينص هو ولا غيره على توثيقه .*

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه