بحار الأنوار ج35

لاميرالمؤمنين عليه السلام في آخلا صلاته رافعا بها صوته يسمع الناس يقول : اللهم هب لعلي المودة
في صدور المؤمنين ، والهيبة والعظمة في صدور المنافقين ، فأنزل الله(إن الذين آمنوا)إلى
قوله(ودا)قال : ولاية أميرالمؤمنين هي الود الذي قال الله ،(وتنذر به قوما لدا)بني أمية
فقال رمع(1)، والله لصاع من تمر في شن بال(2)أحب إلي مما سأل محمد ربه أفلا سأل
ملكا يعضده ؟ أو كنزا يستظهر به على فاقته ؟ فأنزل الله فيه عشر آيات من هود أولها
(فعلك تارك بعض ما يوحى إليك(3)).
3 - فس : حدثنا جعفر بن أحمد ، عن عبدالله بن موسى ، عن الحسن بن علي بن
أبي حمزة(4)، عن أبيه ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله تعالى :(سيجعل
لهم الرحمان ودا)هي الود الذي ذكره الله قلت : قوله :(فإنما يسرناه بلسانك لتبشر
به المتقين وتنذر به قوما لدا(5))قال إنما يسر الله(6)على لسان نبيه حين أقام(7)
أميرالمومنين عليه السلام علما ، فبشر به المؤمنين وأنذر به الكافرين ، وهم القوم الذين ذكرهم

الله(قوما لدا)كفارا(8).

4 - فس : قال الصادق عليه السلام : كان سبب نزول هذه الآية أن أميرالمؤمنين عليه السلام
كان جالسا بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله فقال له : قل يا علي : اللهم اجعل لي في قلوب المؤمنين
ودا ، فأنزل الله تعالى :(إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا(9)).
5 - قب : أبوروق عن الضحاك ، وشعبة ، عن الحكم ، عن عكرمة ، والاعمش عن


(1)المراد مقلوبه .
(2)الشن : القربة الخلقة : بلى الثوب : رث فهو بال . والمرادهنا . المبالغة في الاقتصاد و
القناعة والفقر .
(3)تفسير العياشى مخطوط . وآلاية في سورة هود : 12 .
(4)في المصدر عن الحسن بن على ، عن أبى حمزة .
(5)مريم : 19 .
(6)في المصدر : يسره الله .
(7)في المصدر : حتى أقام .
(8)تفسير القمى . 417 . وفيه : اى كفارا . وهذه الروايات الثلاث من مختصات(ك).
(9)تفسير القمى : 416 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه