بحار الأنوار ج47

والله أركسهم بما كسبوا "(1)قال : فالتفت إليه وقد تأول على هذه الآية وما أدري
من هو وأنا أقول " وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم وإن أطعتموهم
إنكم لمشركون "(2)فاذا هو هارون بن سعيد قال : فضحك أبوعبدالله عليه السلام ثم
قال : إذا أصبت الجواب قل الكلام باذن الله(3).
44 - شى : عن داود بن فرقد قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : عرضت لي إلى
ربي حاجة فهجرت(4)فيها إلى المسجد وكذلك أفعل إذا عرضت الحاجة فبينا
أنا اصلي في الروضة اذا رجل على رأسي ، قال : فقلت : ممن الرجل ؟ فقال : من
أهل الكوفة قال : قلت : ممن الرجل ؟ قال : من أسلم قال : فقلت : ممن الرجل ؟
قال : من الزيدية قال : قلت : يا أخا أسلم من تعرف منهم ؟ قال : أعرف خيرهم و
سيدهم وأفضلهم هارون بن سعيد ، قلت : يا أخا أسلم ذاك رأس العجلية كما
سمعت الله يقول " إن الذين اتخذوا العجل سينا لهم غضب من ربهم وذلة في الحيوة
الدنيا "(5)وإنما الزيدي حقا محمد بن سالم بياع القصب(6).
45 - شى : عن الحارث بن المغيرة ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قلت له : إن
عبدالله بن عجلان قال في مرضه الذي مات فيه : إنه لا يموت فمات فقال : لا أعرفه


(1)هذا اقتباس من قوله تعالى : " فمالكم في المنافقين فئتين والله اركسهم بما كسبوا
اتريدون ان تهدوا من اضل الله " .
(2)سورة الانعام الاية : 121 .
(3)تفسير العياشى ج 1 ص 375 واخرجه البحرانى في البرهان ج 1 ص 552 و
في المصدر : اذا اصبت الجواب ، او قال الكلام .
(4)هجرت : اى خرجت وقت الهجرة وهى نصف النهار في القيظ او من عند زوال
الشمس إلى العصر ، لان الناس يستكنون في بيوتهم كأنهم قد تهاجروا .
(5)سورة الاعراف الاية : 152 .
(6)تفسير العياشى ج 2 ص 29 واخرجه الكشى ص 151 والبحرانى في البرهان
ج 2 ص 38 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه