بحار الأنوار ج47

أن يجعله المهدي الذي يذكر ، فهو فضل الله يمن به على من يشاء من عباده ، وإلا
فلم يترك أخي فريضة الله عليه لانتظار ميعاد لم يؤمر بانتظاره .
وروى في حديث قبله بكراريس من الامالي ، عن أبي خالد الواسطي ، أن
محمد بن عبدالله بن الحسن قال : يا أبا خالد إني خارج وأنا والله مقتول ، ثم ذكر
عذره في خروجه مع علمه أنه مقتول ، وكل ذلك يكشف عن تمسكهم بالله و
الرسول صلى الله عليه وآله .
وروي في حديث علم محمد بن عبدالله بن الحسن أنه يقتل أحمد بن إبراهيم
في كتاب المصابيح في الفصل المتقدم .
هذا آخر ما أخرجناه من كتاب الاقبال(1).
26 - كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن إسماعيل ، عن عبدالله بن عثمان
أبي إسماعيل السراج ، عن عبدالله بن وضاح ، وعلي بن أبي حمزة ، عن إسماعيل بن
الارقط وامه ام سلمة اخت أبي عبدالله عليه السلام قال : مرضت في شهر رمضان مرضا
شديدا حتى ثقلت ، واجتمعت بنو هاشم ليلا للجنازة وهم يرون أني ميت فجزعت
امي علي ، فقال لها أبوعبدالله عليه السلام خالي : اصعدي إلى فوق البيت فابرزي إلى السماء
وصلي ركعتين فاذا سلمت قولي : اللهم إنك وهبته لي ولم يك شيئا ، اللهم وإني
أستوهبكه مبتدئا فأعرنيه ، قال : ففعلت فأفقت وقعدت ، ودعوا بسحور لهم هريسة
فتسحروابها وتسحرت معهم(2).
أقول : روى أبوالفرج الاصفهاني(3)بأسانيده المتكثرة ال حسين بن زيد
قال : إني لواقف بين القبر والمنبر إذا رأيت بني حسن يخرج بهم من دار مروان
مع أبي الازهر بهم الربذة ، فأرسل إلي جعفر بن محمد فقال : ما وراك ؟ قلت : __________________________
(1)الاقبال ص 51 .
(2)الكافى ج 3 ص 478 .
(3)مقاتل الطالبيين ص 219 وفيه تفاوت .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه