بحار الأنوار ج41

سملعة بن عزاف الذي قتل عدو الله مسعرا شيطان الاصنام ، الذي كان يكلم قريشا
منها ويشرع في هجائي .
عبدالله بن سالم أن النبي صلى الله عليه وآله بعث سعد بن مالك بالروايا يوم الحديبية ،
فرجع رعبا من القوم ، ثم بعث آخر فنكص فزعا ، ثم بعث عليا فاستسقى ، ثم
أقبل بها إلى النبي صلى الله عليه وآله فكبر ودعا له بخير . وهل ثبت مثل ذلك لكرد من الفرس
مثل رستم واسفنديار وكستاشف(1)وبهمن ؟ أو لفرسان من العرب مثل عنتر العبسي
وعامر بن الطفيل وعمرو بن عبدود ؟ أو لمبارز من الترك مثل أفراسياب وشبهه ؟ فهو
الفارس الذي يفرق العسكر كفرق الشعر ، ويطويهم كطي السجل ، الحرب دأبه
والجد آدابه ، والنصر طبعه ، والعدو غنمه ، جري خطار وجسور هضار ، مالسيفه
إلا الرقاب قراب ، إنه لو حضر لكفى الحذر ، ويقال له : غالب كل غالب علي بن
أبي طالب .
وقد رويتم علي كان أشجعهم(2)* وأشجع الجمع بالاعداء أثقفه(3)
بيان : العزف والعزيف : صوت الجن ، وفعم الاناء : امتلا ، وأفعمته :
ملاته .
3 - قب : أبوالجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله : " أولئك يسارعون في
الخيرات(4)" الآية ، قال : علي بن أبي طالب عليه السلام لم يسبقه أحد .
وروي عن ابن عباس قال : كان أمير المؤمنين عليه السلام إذا أطرق هبنا أن نبتدئه
بالكلام ، وقيل لامير المؤمنين عليه السلام : بم غلبت الاقران ؟ قال : بتمكن هيبتي في
قلوبهم .
النطنزي في الخصائص عن سفيان بن عيينة عن شقيق بن سلمة قال : كان عمر


(1)في المصدر : وكشتاسف .
(2)= = : أشجعه .
(3)مناقب آل أبي طالب 1 : 296 - 301 .
(4)سورة المؤمنون : 61 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه