بحار الأنوار ج77

حب الشعير .
فظهر أن هذاالخبر يخالف المشهور بوجوه :
الاول في عدد الامداد ، وقد عرفت اتفاقهم على الاربعة ، ويدل عليه
أخبار صحاح كصحيحة الحلبي(1)وصحيحة عبدالله بن سنان(2)وصحيحة
زرارة(3).
ويؤيد هذا الخبر في عدد الامداد مارواه الشيخ في الموثق(4)باسناده
عن سماعة قال : سألته عن الذي يجزي من الماء للغسل ؟ فقال : اغتسل رسول
الله صلى الله عليه وآله بصاع وتوضأ بمد . وكان الصاع على عهده خمسة أمداد ، وكان المد
قدر رطل وثلاث أواق .
لكن فيه إجمال من جهة الرطل ، لاشتراكه بين العراقي الذي عرفت وزنه
وبين المدني الذي هو رطل ونصف بالعراقي ، وبين المكي الذي هو رطلان بالعراقي ،
ومن جهة الاوقية أيضا إذ تعلق على أربعين درهما ، وعلى سبعة مثاقيل لكن الاول
أشهر في عرف الحديث وفي عرف الاطباء عشرة مثاقيل وخمسة أسباع درهم ، كما
ذكره الجوهري والمطرزي وغيرهما ، وعلى التقادير لا ينطبق على شئ من التقديرات
نعلم لو حمل الرطل على المدني والاوقية على سبعة مثاقيل يقرب من الصاع
المشهور .
الثاني في تقدير المد ، فانه على المشهور مائتا درهم واثنان وتسعون درهما
ونصف درهم ، وعلى هذا الخبر مائتان وثمانون درهما .
الثالث في عدد حبات الدانق فانها على المشهور ثمان حبات ، وعليه اثنتا
عشرة حبة .
الرابع في مقدار الصاع إذا الصاع على المشهور ألف ومائة وسبعون درهما


(1 - 2)التهذيب ج 1 ص 371 ط حجر ج 4 ص 81 ط نجف .
(3)التهذيب ج 1 ص 38 ط حجر ج 1 ص 136 ط نجف .
(4)التهذيب ج 1 ص 136 ط نجف ص 38 ط حجر .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه