بحار الأنوار ج65

فهؤلاء أصحابي(1).
توضيح : أن تعرف أصحابي أي خلص أصحابي ، والذين ارتضيتهم لذلك
من اشتد ورعه أي اجتنابه عن المحرمات والشبهات وخاف خالقه إشارة
إلى أن من عرف الله بالخالقية ينبغي أن يخاف عذابه ويرجو ثوابه لكمال قدرته
عليهما .
46 - كا : عن العدة ، عن البرقي ، عن محمد بن الحسن بن شمون ، عن عبدالله
ابن عمرو بن الاشعث ، عن عبدالله بن حماد الانصاري ، عن عمرو بن أبي المقدام
عن أبيه ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال أميرالمؤمنين عليه السلام : شيعتنا المتباذلون في
ولايتنا ، المتحابون في مودتنا ، المتزاورون في إحياء أمرنا الذين إن غضبوا لم يظلموا
وإن رضوا لم يسرفوا ، بركة على من جاوروا ، سلم لمن خالطوا(2)
ل : عن ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن معروف ، عن الحسن بن فضال ، عن
ظريف بن ناصح ، عن عمرو بن أبي المقدام عنه عليه السلام مثله(3)
المشكوة : مرسلا مثله(4).
تبيين : المتباذلون في ولايتنا الظاهر أن في للسببية ، والتباذل بذل
بعضهم بعضا فضل ماله ، والولاية إما بالفتح بمعنى النصرة ، أو بالكسر بمعنى الامامة
والامارة ، والاول أظهر ، والاضافة إلى المفعول ، والتحابب حب بعضهم بعضا
في مودتنا أي لان المحبون يحبنا ، أو لان المحب يودنا ، أو الاعم ، أو لنشر
مودتنا وإبقائها بينهم ، والتزاور زيارة بعضهم بعضا في إحياء أمرنا أي لا حياء
ديننا ، وذكر فضائلنا وعلومنا ، وإبقائها ، لئلا تندرس بغلبة المخالفين وشبهاتهم
وفي الخصال لاحياء .
وإن رضوا عن أحد وأحبوه لم يسرفوا أي لم يجاوزوا الحد في المحبة


(1 و 2)الكافى ج 2 ص 236 .
(3)الخصال ج 2 ص 33 .
(4)مشكوة الانوار ص 61 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه