من التقصير في عبادة الله وطاعته ، فإن الله لا يعبد حق عبادته ، وإياك والمزاح ، فإنه
يذهب بنور إيمانك ويستخف مروتك ، وإياك والضجر والكسل ، فإنهما يمنعان
حظك من الدنيا والاخرة .
16 - وقال عليه السلام : إذا كان الجور أغلب من الحق لم يحل لاحد أن يظن
بأحد خيرا حتى يعرف ذلك منه .
17 - وقال عليه السلام : ليس القبلة على الفم إلا للزوجة والولد الصغير .
18 - وقال عليه السلام : اجتهدوا في أن يكون زمانكم أربع ساعات : ساعة لمناجات
الله ، وساعة لامر المعاش ، وساعة لمعاشرة الاخوان والثقات الذين يعرفونكم
عيوبكم ويخلصون لكم في الباطن ، وساعة تخلون فيها للذاتكم في غير محرم ، و
بهذه الساعة تقدرون على الثلاث ساعات . لا تحدثوا أنفسكم بفقر ولا بطول عمر ،
فإنه من حدث نفسه بالفقر بخل ، ومن حدثها بطول العمر يحرص ، اجعلوا
لانفسكم حظا من الدنيا بإعطائها ما تشتهي من الحلال ومالا يثلم المروة ومالا سرف
فيه . واستعينوا بذلك على أمور الدين ، فإنه روي ليس منا من ترك دنياه لدينه
أو ترك دينه لديناه .
19 - وقال عليه السلام : تفقهوا في دين الله فإن الفقه مفتاح البصيرة وتمام العبادة
والسبب إلى المنازل الرفيعة والرتب الجليلة في الدين والدنيا . وفضل الفقيه
على العابد كفضل الشمس على الكواكب . ومن لم يتفقه في دينه لم يرض الله له عملا .
20 - وقال عليه السلام لعلي بن يقطين(1): كفارة عمل السلطان الاحسان إلى
الاخوان .
(1)هو على بن يقطين بن موسى مولى بنى أسد كوفى الاصل سكن بغداد من أصحاب
الصادق والكاظم عليهما السلام قال الشيخ في الفهرست : على بن يقطين - رحمه الله - ثقة
جليل القدر له منزلة عظيمة عند أبى الحسن موسى عليه السلام ، عظيم المكان في الطائفة .
وكان يقطين من وجوه الدعاة . فطلبه مروان فهرب ، وابنه على بن يقطين هذا - رحمه الله -
ولد بالكوفة سنة 124 وهربت به امه وبأخيه عبيد بن يقطين إلى المدينة فلما ظهرت الدولة
الهاشمية ظهر يقطين وعادت ام على بعلى وعبيد فلم يزل يقطين بخدمة السفاح وأبى جعفر