بحار الأنوار ج63

صلى الله عليه وآله يأكل القثاء بالملح(1).
المكارم : عنه عليه السلام مثل الخبرين(2).
3 ومنه : كان رسول الله صلى الله عليه وآله يأكل القثاء بالرطب والقثاء بالملح(3).
4 الفردوس : عن وابصة عن النبى صلى الله عليه وآله قال : إذا أكلتم القثاء فكلوا من أسفله .
بيان : في تهذيب الاسماء : القثاء بكسر القاف وضمها ممدودا من الثمار
المعروفة ، وفي المغرب إن الخيار مرادف للقثاء ، وهو الذي صرح به الجوهري ،
ويظهر من بعض الاطباء أن القثاء هو الطويل المعوج ، والقثد والخيار هو القصير
المعروف ببادرنگ في لغة العجم ، ففي جامع البغدادي : الخيار معروف ، وهو بارد
رطب في آخر الثانية ، وبذره أبرد ، وجرمه أغلظ وأثقل ، وأبرد من القثاء ، فهو
لذلك أشد تطفئة وتبريدا ، ويولد البلغم الغليظ ، ويضر عصب المعدة ، ويفجج
الغذاء ، ويولد الخام ، وأجوده ماكان صغير الجثة دقيق الحب ، غزيرة متكائفا ، ولا
ينبغي أن يؤكل سوى لبه وهو يطفئ حرارة الكبد والمعدة الملتهبين ، وشمه يرد
إلى النفس قوتها ، ويسكن الضعف الحادث من الاختلاف الحادث من حرارة مفرطة
لو كان أصابه غشي ، وبزره نافع من احتراق الصفراء ، وورم الكبد الحار ، والطحال
وأوجاع الرية ، وقروحها الحارة ، ويدر البول .
وقال في القثاء : هو صنفان كازروني هو طوال كبار يجيئ في فصل الربيع
قليل البزر ، شحم الجرم ، وصنف يأتي في أواخر الصيف يسمى النيشابوري وهو
كثير البزر ، وهو أعذب وأحلا من الاول ، وهو بارد رطب في آخر الثانية ، وهو
أخف من الخيار وأسرع نزولا انتهى .
أقول : روي العامة في صحاحهم أن النبى صلى الله عليه وآله كان يأكل الرطب بالقثاء


(1)المحاسن : 557 .
(2)مكارم الاخلاق : 212 .
(3)مكارم الاخلاق : 29 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه