في الجنة كما يتواجه الاخوان في الله ، وأنت صاحب لوائي في الدنيا والآخرة ، و
أنت وصيي ووارثي وخليفتي في الاهل والمال والمسلمين(1)في كل غيبة ، شفاعتك
شفاعتي ، ووليك وليي ووليي ولي الله ، وعدوك عدوي وعدوي عدو الله(2).
10 يد ، مع : ابن الوليد ، عن ابن أبان ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر
عن ابن سنان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام في
خطبته : أنا الهادي أنا المهتدي وأنا أبواليتامى والمساكين وزوج الارامل ، وأنا
ملجأ كل ضعيف ومأمن كل خائف ، وأنا قائد المؤمنين إلى الجنة ، وأنا حبل الله
المتين ، وأنا عروة الله الوثقى وكلمة التقوى(3)، وأنا عين الله ولسانه الصادق ويده
وأنا جنب الله الذي يقول : " أن تقول نفس ياحسرتى على مافرطت في جنب الله(4)"
وأنا يد الله المبسوطة على عباده بالرحمة والمغفرة ، وأنا باب حطة ، من عرفني وعرف
حقي فقد عرف ربه ، لاني وصي نبيه في أرضه وحجته على خلقه ، لاينكر هذا
إلا راد على الله وعلى رسوله(5).
بيان : قوله عليه السلام : " أنا حبل الله " إشارة إلى قوله تعالى : " واعتصموا بحبل
الله جميعا(6)" وإنما شبه بالحبل لانه وسيلة الخلق ، إذ به وبولايته ومتابعته يصلون
إلى قرب الله وحبه وكرامته وجنته ، فكأنه حبل ممدود بين الله وبين الخلق ، قال
الجزري : فيه " هو حبل الله المتين " أي نور هداه ، وقيل : عهده وأمانه الذي يؤمن
من العذاب ، والحبل : العهد والميثاق(7). قوله عليه السلام : " وأنا عروة الله الوثقى "
(1)في المصدر و(م)و(د): وللمسلمين .
(2)الخصال 2 : 50 و 51 .
(3)في المعاني : وكلمة الله التقوى .
(4)سورة الزمر : 56 .
(5)التوحيد : 155 و 156 . معاني الاخبار : 17 و 18 .
(6)سورة آل عمران : 103 .
(7)النهاية 1 : 197 .