بحار الأنوار ج87

والكتاب يحتمل اللوح أيضا والمحال(1)المتغير من أحاله إذا غيره ، والمحال من
الكلام بالضم أيضا ما عدل عن وجهه ، وجرم(2)وأجرم واجترم كلها اكتساب
الخطا أم بي إليك (3)أي جعلني قاصدا إليك ، وفي بعض النسخ بصيغة الامر ،
و عالج موضع بالبادية بها رمل كثير أعرض (4)أي عن الشكر ونآى بجانبه
أي انحرف عنها أو ذهب بنفسه وتباعد عنه بكليته ، أو الجانب مجاز عن النفس كالجنب
في قوله : في جنب الله (5) فذو دعاء عريض أي كثير مستعار مما له عرض متسع
للاشعار بكثرته واستمراره ، وهو أبلغ من الطويل إذا الطول أطول الامتدادين ، فاذا
كان عرضه كذلك فما ظنك بطوله وزخر الوادي امتد جدا وارتفع .
وزينا السماء الدنيا بمصابيح قيل لان الكواكب كلها ترى كأنها تتلالا
عليها ، وقد مر الكلام فيه وحفظا أي وحفظناها من الافات أو من المسترقة
حفظا وقيل مفعول له على المعنى كأنه قال : وخصصنا السماء الدنيا بمصابيح زينة
وحفظا ذلك تقدير العزيز العليم البالغ في القدرة والعلم .
وفي النهاية(6)فيه أن الرحم أخذت بحجزة الرحمن أي اعتصمت به والتجأت
إليه مستجيرة ، أصل الحجزة موضع شد الازار ، ثم قيل للازار حجزة للمجاورة ،
فاستعاره للاعتصام والالتجاء والتمسك بالشئ والتعلق به ، ومنه الحديث الاخر :
باليتيني آخذ بحجزة الله أي بسبب منه انتهى .
ويقال أشملهم خيرأ أي عمهم به .
بالتوقيف (7)أى بسبب إيقافي عندك للسؤال والحساب أو عنده وفي الموقف


(1)في دعاء ليلة الاثنين ص 292 س 9 .
(2 - 3)دعاء ليلة الاثنين 296 س 17 و 21 .
(4)في دعاء يوم الثلاثا ص 303 س 5 وبعده س 15 وبعده س 18 .
(5)الزمر : 56 .
(6)شرح قوله : المتعلقين بحجزته دعاء ليلة الاربعاء ص 305 س 12 .
(7)شرح قوله : وتلجلج لسانى بالتوقيف دعاء يوم الاربعاء ص 307 س 17 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه