بحار الأنوار ج95

إلا أنت أسألك بوجهك الكريم إن كنت رضيت عني في هذا الشهر أن تزداد عني
رضا لا سخط بعده أبدا علي ، وإن كنت لم ترض عني - وأعوذ بك من ذلك - فمن
الان فارض عني رضا لا سخط بعده أبدا علي ، وارحمني رحمة لا تعذبني بعدها
أبدا وأسعدني سعادة لا أشقى بعدها أبدا ، وأغنني غنى لا فقر بعده أبدا ، واجعل
أفضل جائزتك لي اليوم فكاك رقبتي من النار ، وأعطني من الجنة ما أنت أهله و
إن كنت بلغتنا به ليلة القدر وإلا فأخر آجالنا إلى قابل حتى تبلغناه في يسرمنك
وعافية يا أرحم الراحمين ، ولا تجعله آخر العهد منا بشهر رمضان ، وأعط جميع
المؤمنين والمؤمنات ما سألتك لنفسي برحمتك يا أرحم الراحمين ما شاء الله لا قوة
إلا بالله حسبنا الله ونعم الوكيل ، وصلى الله على خير خلقه محمد وآله وسلم تسليما
اللهم إنك ترى ولا ترى ، وأنت بالمنظر الاعلى ، فالق الحب والنوى ، تعلم
السر وأخفى ، فلك الحمد يا رب العالمين ، ولك الحمد في أعلا عليين ، ولك الحمد في
النور ، ولك الحمد في الظل والحرور ، ولك الحمد في الغدو والاصال ، ولك الحمد في
الازمان والاحوال ، ولك الحمد في قفر أرضك ، ولك الحمد على كل حال ، إلهى صلينا
خمسنا ، وحصنا فروجنا ، وصمنا شهرنا ، وأطعناك ربنا ، وأدينا زكاة رؤوسنا طيبة
بها نفوسنا ، وخرجنا إليك لاخذ جوائزنا ، فصل اللهم على محمد وآل محمد ، ولا
تخيبنا ، وامنن علينا بالتوبة والمغفرة ، ولا تردنا على عقبنا ولا تزغ قلوبنا بعد
إذ هديتنا ، ولا تجعله آخر العهد منا ، وارزقنا صيامه وقيامه أبدا ما أبقيتنا ، و
امنن علينا بالجنة ، ونجنا من النار ، وزوجنا من الحور العين ، آمين رب العالمين
إنك على كل شئ قدير ، وصلى الله على خيرته من خلقه محمد النبي وآله الطيبين
الطاهرين وسلم تسليما(1)


(1)كتاب الاقبال : 510 - 515 في ط ، وص 291 - 295 في ط آخر

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه