بحار الأنوار ج49

طاف الخيالان فها جا سقما * * خيال تكنى وخيال تكتما
قال الصولي : وكانت لابراهيم بن العباس الصولي عم أبي في الرضا عليه السلام
مدائح كثيرة أظهرها ثم اضطر إلى أن سترها وتتبعها فأخذها من كل مكان ، وقد
روى قوم أن ام الرضا عليه السلام تسمى سكن النوبية ، وسميت نجمة ، وسميت
سمان ، وتكنى ام البنين(1).
بيان : قال الجزرى : في حديث شريح : إن رجلا اشترى جارية وشرطوا
أنها مولدة فوجدها تليدة ، المولدة التي ولدت بين العرب ، ونشأت مع أولادهم
وتأدبت بآدابهم ، والتليدة التي ولدت ببلاد العجم ، وحملت ونشأت ببلاد العرب
انتهى .
قوله وكان تام الخلق لعل المراد به هنا عظم الجثة ، وقوله تكتم فاعل
أتتنا والطارف المستحدث خلاف التالد ، والمراد بالطارف الرضا عليه السلام وبالتالد
والمأمون .
قوله يمن عليكم على البنآء للمجهول ، والخطاب للرضا ، وكذا قوله
تعطون على بناء المجهول أي يمن المخالفون عليكم من أموالكم التي في أيديهم ، من
مائة واحدا أي قليلا من كثير ، وقال الجوهري : رجل قعدد وقعدد إذا كان
قريب الآباء إلى الجد الاكبر ، وكان يقال لعبد الصمد بن على بن عبدالله بن عباس
قعدد بني هاشم ، وقال الفيروز آبادي : قعيد النسب وقعدد وقعدد وأقعد
وقعدود : قريب الآباء من الجد الاكبر ، والقعدد البعيد الآباء منه ، ضد(2)
أي فضلت المأمون الذي هو قسيمك في قرب الانتساب إلى عبدالمطلب وشريكك
فيه كما فضل والدك والده ، أي كل من آبائك آباء‌ه .
قوله تعليق متوق من التوقي أي وجدت في تلك الورقة تعليقا أي حاشية
علقها عليها مغشوشة ، لم يوضحها نقية ، ففسر فيها قسيمه في القعدد بالمأمون


(1)المصدر ص 14 - 16 .
(2)الصحاح ص 523 ، القاموس ج 1 ص 328 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه