بحار الأنوار ج93

ذلك لشهاب فقال : صدق :(1)
وعن علي عليه السلام أنه استعمل مخنف بن سليم على صدقات بكر بن وائل و
كتب له عهدا كان فيه : فمن كان من أهل طاعتنامن أهل الجزيرة ، وفيما بين
الكوفة وأرض الشام فادعى أنه أدى صدقته إلى عمال الشام وهو في حوزتنا
ممنوع قد حمته خيلنا ورجالنا فلا يجوز له ذلك ، وان كان الحق مازعم ، فانه
ليس له أن ينزل بلادنا ويؤدي صدقة ماله إلى عدونا(2).
وعن جعفر بن محمد عليه السلام أنه سئل عن قول الله : إنما الصدقات للفقراء
والمساكين فقال : الفقير الذي لايسأل ، والمسكين أجهد منه ، والبائس الفقير
أجهد منهما حالا ، ولايعطى الزكاة إلا أهل الولاية من المؤمنين .
آخر فيقسم في أهل الولاية ، ولايعطي قوما إن دعوتهم إلى أمرك لم يجيبوك ، ولوكان الذبح - وأهوى بيده إلى حلقه .
قيل له : فاذا لم يوجد مؤمن مستحق ؟ قال : يعطى المستضعفون الذين لاينصبون
ويعطى المؤمن من الزكاة ما يأكل منه ويشرب ويكتسي ويتزوج ويحج ويتصدق
ويوفي دينه .
وعنه عليه السلام أنه قال في قول الله عزوجل : والعاملين عليها قال : هم السعاة
عليها يعطيهم الامام من الصدقة بقدر ما يراه ، ليس في ذلك توقيت عليه .
وعن علي عليه السلام قال : بعث إلى رسول الله صلى الله عليه وآله من اليمن بذهبة في أديم
مقروظ يعني مدبوغ بالقرظ لم يخلص من ترابها ، فقسمها رسول الله صلى الله عليه وآله بين خمسة
نفر : الاقرع بن حابس ، وعيينة بن بدر ، وزيد الخيل ، وعلقمة بن علاثة ، وعامر
ابن الطفيل فوجد في ذلك ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وقالوا : كنا نحن أحق
بهذا ، فبلغ ذلك صلى الله عليه وآله فقال : ألا تأمنونني وأنا أمين من في السماء يأتيني خبر السماء


(1)دعائم الاسلام : 245 .
(2) : 259 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه