بحار الأنوار ج90

لاخوانه حتى يفيض الناس فقيل له : تنفق مالك وتتعب بدنك حتى إذا صرت
إلى الموضع الذي يبث فيه الحوائج إلى الله أقبلت على الدعاء لاخوانك وتترك
نفسك ؟ فقال : إني على يقين من دعاء الملك لي وفي شك من الدعاء
لنفسي(1).
26 ختص : أحمد بن محمد بن القاسم الكوفي عن علي بن محمد بن يعقوب
عن علي بن الحسن بن فضال ، عن علي بن أسباط عن إبراهيم بن أبي البلاد أو
عبدالله بن جندب قال : كنت في الموقف فلما أفضت لقيت إبراهيم بن شعيب ، فسلمت
عليه وكان مصابا باحدى عينيه وإذا عينه الصحيحة حمراء كأنها علقة دم فقلت
له : قد اصبت باحدى عينيك وأنا مشفق لك على الاخرى فلو قصرت من البكاء
قليلا .
قال : لا والله يا با محمد ، ما دعوت لنفسي اليوم بدعوة فقلت : فلمن دعوت ؟
قال : دعوت لا خواني سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : من دعا لاخيه بظهر الغيب
وكل الله به ملكا يقول : ولك مثلاه فأردت أن أكون إنما أدعو لاخواني ويكون
الملك يدعو لي لاني في شك من دعائي لنفسي ولست في شك من دعائي الملك
لي(2).


(1)الاختصاص ص 68 .
(2)الاختصاص ص 84 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه