بحار الأنوار ج46


7 . (باب) ((ماجرى بينه عليه السلام وبين محمد ابن

الحنفية وسائر أقربائه وعشائره))

1 كا : محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن يوسف بن السخت ، عن علي
ابن محمد بن سليمان ، عن أبيه ، عن عيسى بن عبدالله قال : احتضر عبدالله ، فاجتمع
إليه غرماؤه فطالبوه بدين لهم ، فقال : لا مال عندي ما أعطيكم ، ولكن ارضوا بمن
شئتم من ابني عمي على بن الحسين وعبدالله بن جعفر ، فقال الغرماء : عبدالله بن
جعفر ملئ مطول(1)وعلي بن الحسين عليه السلام رجل لامال له صدوق ، وهو أحبهما
إلينا ، فأرسل إليه فأخبره الخبر ، فقال : أضمن لكم المال إلى غلة ولم يكن له
غلة تجملا فقال القوم : قد رضينا ، وضمنه ، فلما أتت الغلة أتاح الله عزوجل
له المال فأداه(2).
2 ج : روي عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال : لما قتل الحسين بن علي
عليهما السلام أرسل محمد ابن الحنفية إلى علي بن الحسين عليه السلام ، وخلابه ، ثم قال :
يا ابن أخي قد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان جعل الوصية والامامة من بعده لعلي
ابن أبي طالب عليه السلام ثم إلى الحسن ثم إلى الحسين وقد قتل أبوك رضي الله عنه
وصلى الله عليه ولم يوص ، وأنا عمك ، وصنو أبيك ، وأنا في سني وقد متي أحق
بها منك في حداثتك ، فلا تنازعني الوصية والامامة ، ولا تخالفني ، فقال له على
ابن الحسين عليه السلام : يا عم اتق الله ولاتدع ما ليس لك بحق ، إني أعظك أن تكون
من الجاهلين ، يا عم إن أبي صلوات الله عليه أوصى إلي قبل أن يتوجه إلى


(1)المطول : الكثير المطل وهو التسويف بالعدة والدين .
(2)الكافى ج 5 ص 97 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه