بحار الأنوار ج78

خيرا له ، ولو قطع قطعة قطعة كان خيرا له ، وإن ملك مشارق الارض ومغاربها
كان خيرا له .
وقال عليه السلام : لو يعلم المؤمن ماله في المصائب من الاجر ، لتمنى أن يقرض
بالمقاريض .
وقال الحسن عليه السلام : والله للبلاء والفقر والقتل أسرع إلى من أحبنا من ركض
البراذين ، ومن السيل إلى ضميره وهو منتهاه .
وقال أبوعبدالله : إن فيما أوحى الله إلى موسى عليه السلام : ماخلقت خلقا أحب
إلي من عبدي المؤمن ، فاني إنما ابتليته لما هوخير له ، وأعطيته لما هو خير له ، وأعاقبه
لما هو خير له ، وأروعه لما هو خير له ، وأنا أعلم بما يصلح عليه عبدي ، فليصبر
على بلائي ، وليرض بقضائي ، وليشكر نعمائي أكتبه في الصديقين عندي ، إذا عمل
برضاي وأطاعني .
وقال أبوجعفر عليه السلام : إن الله تبارك وتعالى إذا كان من أمره أن يكرم عبدا
وله عنده ذنب ابتلاه بالسقم ، فان لم يفعل فبالحاجة ، فان لم يفعل شدد عليه عند
الموت ، وإذا كان من أمره أن يهين عبدا وله عنده حسنة أصح بدنه ، فان لم يفعل
وسع عليه في معيشته ، فان لم يفعل هون عليه الموت .
55 جامع الاخبار : عن أمير المؤمنين عليه السلام : قال إن البلاء للظالم أدب ، و
للمؤمن امتحان ، وللانبياء درجة ، وللاولياء كرامة(1).
وعن ابي عبدالله عليه السلام قال : إن الله تبارك وتعالى ليتعاهد المؤمن بالبلاء
إما بمرض في جسده أو بمصيبة في أهل أو مال ، أو مصيبة من مصائب الدنيا ، ليأجره
عليها(3).
وقال عليه السلام : ما من مؤمن إلا وهو يذكر في كل أربعين يوما ببلاء ، إما


(1)جامع الاخبار ص 132 .
(2)جامع الاخبار ص 133 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه