بحار الأنوار ج21

5 - ص : الصدوق ، عن ابن موسى ، عن الاسدي ، عن النخعي ، عن
إبراهيم بن الحكم ، عن عمرو بن جبير ، عن أبيه ، عن الباقر عليه السلام قال : بعث النبي
صلى الله عليه واله عليا إلى اليمن فانفلت فرس لرجل من أهل اليمن فنفح رجلا(1)فقتله
فأخذه أولياؤه ورفعوا إلى علي عليه السلام ، فأقام صاحب الفرس البينة أن الفرس انفلت
من داره فنفح الرجل برجله ، فأبطل علي عليه السلام دم الرجل ، فجاء أو لياء المقتول
من اليمن إلى النبي صلى الله عليه واله يشكون عليا فيما حكم عليهم ، فقالوا : إن عليا ظلمنا
وأبطل دم صاحبنا ، فقال رسول الله صلى الله عليه واله : إن عليا ليس بظلام ، ولم يخلق علي
للظلم ، وإن الولاية من بعدي لعلي ، والحكم حكمه ، والقول قوله ، لا يرد
حكمه وقوله وولايته إلا كافر ، ولا يرضى بحكمه وولايته إلا مؤمن ، فلما سمع
الناس قول رسول الله صلى الله عليه واله قالوا : يا رسول الله رضينا بقول علي وحكمه ، فقال رسول
الله صلى الله عليه واله : هو توبتكم مما قلتم(2).
6 - ير : أحمد بن موسى ، عن أحمد بن محمد معروف بغزال ، عن محمد بن عمر
الجرجاني يرفعه إلى عبدالرحمن بن أحمد السلماني ، عن أميرالمؤمنين علي بن
أبي طالب عليه السلام قال : دعاني رسول الله صلى الله عليه واله فوجهني إلى اليمن لا صلح بينهم ، فقلت
له : يا رسول الله إنهم قوم كقير وأنا شاب حدث ، فقال لي : يا علي إذا صرت
بأعلى عقبة فيق(3)فناد بأعلى صوتك : يا شجر يا مدر يا ثرى محمد رسول الله صلى الله عليه واله
يقرئكم السلام ، قال : فذهبت فلما صرت بأعلى عقبة فيق(4)إشرفت على اليمن
فإذاهم بأسرهم مقبلون نحوي ، مشرعون أسنتهم ، منتكبون قسيهم ، شاهرون
سلاحهم ، فناديت بأعلى صوتي : يا شجر يا مدر يا ثرى محمد صلى الله عليه واله يقرئكم السلام
قال : فلم يبق شجرة ولا مدرة ولا ثرى إلا ارتجت بصوت واحد : وعلى محمد رسول
الله وعليك السلام ، فاضطربت قوائم القوم ، وارتعدت ركبهم ، ووقع السلاح من
أيديهم وأقبلوا مسرعين ، فأصلحت بينهم وانصرفت(5).


(1)نفحت الدابة الرجل ضربته بحد حافرها .
(2)قصص الانبياء : مخطوط . وليست عندى نسخته .
(3 و 4)افيق خ ل .(5)بصائر الدرجات ، 145 و 146 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه