بحار الأنوار ج88

من الشيعة سلعة ظهرت به ، فقال أبوعبدالله عليه السلام : صم ثلاثة أيام ثم اغتسل في اليوم
الرابع عند زوال الشمس ، وابرز لربك وليكن معك خرقة نظيفة فصل أربع ركعات
واقرأ فيها ما تيسر من القرآن واخضع بجهدك ، فاذا فرغت من صلاتك فألق ثيابك
واترز بالخرقة ، وألزق خدك الايمن على الارض ثم قل بابتهال وتضرع
وخشوع :
يا واحد يا أحد ، يا كريم يا جبار ، يا قريب يا مجيب ، يا أرحم الراحمين
صل على محمد وآل محمد ، واكشف مابي من مرض ، وألبسني العافية الكافية الشافية
في الدنيا والاخرة ، وامنن علي بتمام النعمة ، وأذهب ما بي فقد آذاني
وغمني .
فقال له أبوعبدالله عليه السلام : واعلم أنه لا ينفعك حتى لا يخالج في قلبك خلافه
وتعلم أنه ينفعك ، قال : ففعل الرجل ماأمربه جعفر الصادق عليه السلام فعوفي منها(1).
بيان : الظاهر أن الاتزار لكشف المساجد وإيصالها إلى الارض لزيادة
التخشع .
37 - الذكرى : روى الصدق أن رجلا كان بينه وبين رجل من أهل
المدينة خصومة ذات خطر عظيم فدخل على أبي عبدالله عليه السلام فذكر له ذلك ، فقال :
إذا أردت الغدو فصل بين القبر والمنبر ركعتين أو أربعا ، وإن شئت في بيتك ، و
اسأل الله أن يعينك ، وخذ شيئا نفيسا فتصدق به على أول مسكين تلقاه ، قال :
ففعلت ماأمرني به فقضي لي ، ورد الله علي أرضي(2).


(1)طب الائمة ص 109 .
(2)راجع الفقيه ج 1 ص 352 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه