المذكور الذي يأتي إليه الاشارة في الفصل الخامس .
الرابع : الفاضل الكامل المتبحر الخبير المولى حاجي محمد بن علي
الاردبيلي(1)النازل بالغري ، ثم صار الحائري مؤلف كتاب جامع الرواة في مقدار
عشرين سنة ، في تمييز المشتركات يقرب من خمسين ألف بيت ، قال في جملة كلام
له في أوله : وبالجملة بسبب نسختي هذه ، يمكن أن يصير قريب من اثني عشر ألف
حديث أو أكثرمن الاخبار التي كانت بحسب المشهور بين علمائنا مجهولة أو ضعيفة
أو مرسلة معلومة الحال وصحيحة .
وقال في آخر الكتاب : ولما استجزنا وسئلنا أستادنا الاجل الامام الاقدم
قدوة المحدثين شيخ الاسلام والمسلمين ، خاتم المجتهدين مولانا ومولى الانام محمد
باقر بن محمد تقي الملقب بالمجلسي أن يكتب لنا طرقه فكتب ماصورته :
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى محمد وآله
خيرة الورى ، أما بعد فقد قرء علي وسمع مني المولى الفاضل الكامل الصالح الفالح
التقي النقي المتوقد الزكي الالمعي مولانا حاجي محمد الاردبيلي وفقه الله تعالى
للعروج على أعلى مدارج الكمال في العلم والعمل وصانه عن الخطاء والخطل كثيرا
من العلوم الدينية ، والمعارف اليقينية ، لاسيما كتب الاخبار المأثورة عن الائمة
الاطهار صلوات الله عليهم أجمعين ، إلى آخر ما ذكره .
والكتاب المذكور كثير الفائدة عديم النظير وقد لخصه البحر الخضم والطود
الاشم ، الفقيه النبيه السيد السند العلامة السيد حسين ابن العالم الامير إبراهيم
القزويني وجعله الفصل الثالث من مقدمات كتابه الكبير في الفقه المسمى بمعارج
الاحكام .
الخامس : العالم المتبحر النقاد المضطلع الخبير البصير الذي لم ير مثله
في الاطلاع على أحوال العلماء ومؤلفاتهم بديل ولانظير ، الاميرزا عبدالله ابن العالم
الجليل عيسى بن محمد صالح الجيراني التبريزي الاصل ثم الاصفهاني الشهير بالافندي
(1)قد مضى ترجمته في أول الكتاب ص 9 .