بحار الأنوار ج14

قال : فمسح يديه فعادتا ، ثم ضرب عنق ذلك الخبيث ، وقال : هكذا العاقبة
للمتقين .(1)
5 ص : بالاسناد إلى الصدوق ، عن ابن المتوكل ، عن الحميري ، عن أحمد بن محمد ،
عن الثمالي ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : كان قاض في بني إسرائيل وكان يقضي بالحق
فيهم ، فلما حضرته الوفاة قال لامرأته : إذا مت فاغسليني وكفنيني وغطي وجهي ،

وضعيني على سريري ، فإنك لاترين سوء‌ا إن شاء الله تعالى ، فلما مات فعلت ما كان
أمرها به ثم مكثت بعد ذلك حينا ثم إنها كشفت عن وجهه فإذا دودة تقرض من
منخره ،(2)ففزعت من ذلك ، فلما كان بالليل أتاها في منامها يعني رأته في النوم(3)
فقال لها : فزعت مما رأيت ؟ قالت : أجل ، قال : والله ماهو إلا في أخيك ، وذلك أنه
أتاني ومعه خصم له ، فلما جلسا قلت : اللهم اجعل الحق له ، فلما اختصما كان الحق
له ففرحت فأصابني مارأيت لموضع هواي مع موافقة الحق له .(4)
6 ص : بالاسناد إلى الصدوق عن أبيه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن
ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله عليه السلام إن قوما من بني إسرائيل قالوا
لنبي(5)لهم : ادع لنا ربك يمطر علينا السماء إذا أردنا ، فسأل ربه ذلك فوعده أن
يفعل ، فأمطر السماء عليهم كلما أرادوا فزرعوا فنمت زروعهم وحسنت ، فلما حصدوا لم
يجدوا شيئا ، فقالوا : إنما سألنا المطر للمنفعة ، فأوحى الله تعالى : إنهم لم يرضوا
بتدبيري لهم . أو نحو هذا .(6)


(1)قصص الانبياء مخطوط وقد أخرجه وما قبله الجزائري أيضا في قصصه : 248 و 249 .
(2)قرض الشئ : قطعه .
(3)الظاهر أنه تفسير من الراوندي .
(4)قصص الانبياء مخطوط .
(5)هو موسى بن عمران عليه السلام كما تقدم .
(6)قصص الانبياء مخطوط ، وأخرجه وما قبله وما بعده الجزائري في قصص الانبياء :
251 ، ولم يذكر قوله :(أو نحو هذا)والظاهر أنه من كلام المصنف أو الراوندي ، ولعله
كانت نسخته مطموسة أو مغلوطة ، والحديث مذكور في الكافي مسندا ، وأخرجه المصنف في باب ما
ناجى به موسى عليه السلام ربه ، والحديث مفصل مشروح ، وفيه : ياموسى أنا كنت المقدر لبني
اسرائيل فلم يرضوا بتقديري فأجبتهم إلى ارادتهم فكان مارأيت .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه