بيان : خلست أي لم تثمر ، من قولهم : خاس بوعده : إذا أخلفه ، أو فسدت من
قولهم : خاس الشئ : إذا فسد . والدوخلة : بالتشديد كازنبيل يعمل من الخوص .
والقصوصرة : يترك فيها التمر وغيره ، وفي الخبر غرابة من جهة أن الحمل بأميرالمؤمنين عليه السلام
إنما كان بعد ثلاثين من سنه صلى الله عليه وآله ، ويظهر منه أنه كان في صباه .
6 قب : كتاب العروس وتاريخ الطبري إنه أرضعته ثويبة مولاة أبي لهب بلبن
ابنها مسروح أياما ، وتوفيت مسلمة سنة سبع من الهجرة ، ومات ابنها قبلها ، ثم أرضعته
حليمة السعدية فلبث فيهم خمس سنين وكانت أرضعت قبله حمزة وبعده أبا سلمة المخزومي ،
وخرج مع أبي طالب في تجارته وهو ابن تسع سنين ، ويقال : ابن اثنتى عشرة سنة ، وخرج
إلى لااشم في تجارة لخديجة وله خمس وعشرون سنة(1).
7 كا : محمد بن يحي ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن النعمان ، عن سعيد بن عبدالله
الاعرج ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن قريشا في الجاهلية هدموا البيت ، فلما أرادوا
بنائه حيل بينهم وبينه ، والقي في روعهم(2)حتى قال قائل منهم : ليأتي كل رجل منكم
بأطيب ماله ، ولا تأتوا بمال اكسبتموه من قطيعة رحم ، أو حرام ، ففعلوا فخلى بينهم
وبين بنائه ، فبنوه حتى انتهوا إلى موضع الحجر الاسود فتشاجروا فيهم أيهم يضع الحجر
الاسود في موضعة ، حتى كاد أن يكون بينهم شر ، فحكموا(3)أول من يدخل من باب
المسجد ، فدخل رسول الله صلى الله عليه وآله ، فلما أتاهم أمر بثوب فبسط ثم وضع الحجر في
وسطه ، ثم أخذت القبائل بجوانب الثوب فرفعوه ، ثم تناوله صلى الله عليه وآله فوضعه في موضعه ،
فضحه الله به(4). 8 كا : علي بن إبراهيم وغيره بأسانيد مختلفة رفعوه قالوا : إنما هدمت قريش
(1)مناقب آل أبى طالب 1 : 119 .
(2)في المصدر : والقى في روعهم الرعب . قلت : الروع : سواد القلب . وقيل : موضع
الفزع منه .
(3)أى فوضوا اليه الحكم .
(4)الفروع : ج 1 ص 225 .