بحار الأنوار ج27

وأي شئ يقولون ؟ أي الائمة عليهم السلام أو شيعتهم أو الاعم ، ولا يخفى أن
الثوري اللعين الذي هو رئيس الصوفية وإمامهم بخرقه الكتاب أظهر كفره ووغل في
الشرك قلبه ، وخالف النبي صلى الله عليه وآله في جميع الخصال الثلاث .
7 - كا : علي عن أبيه ومحمد بن يحيى عن أحمد بن محمد جميعا عن حماد عن حريز
عن بريد عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ما نظر الله عزوجل إلى ولي
له يجهد نفسه بالطاعة لامامه والنصيحة إلا كان معنا في الرفيق الاعلى(1).
بيان : قال الجزري في حديث الدعاء : ألحقني بالرفيق الاعلى ، الرفيق : جماعة
الانبياء الذين يسكنون أعلى عليين ، وهو اسم جاء على فعيل ، ومعناه الجماعة
كالصديق والخليط يقع على الواحد والجمع ، ومنه قوله تعالى : " وحسن اولئك
رفيقا "(2).
8 - كا : العدة عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن أبي جميلة عن محمد الحلبي
عن أبي عبدالله عليه السلام قال : من فارق جماعة المسلمين قيد شبر فقد خلع ربقة الاسلام
من عنقه(3).
9 - وبهذا الاسناد عن أبي عبدالله عليه السلام قال : من فارق جماعة المسلمين ونكث
صفقة الابهام(الامام خ)جاء إلى الله تعالى أجذم(4).
بيان : القيد بالكسر القدر ، وهو من قبيل تشبيه المعقول بالمحسوس ، والنكث :
نقض العهد ، وصفقة الابهام كناية عن البيعة ، وقال في النهاية فيه من تعلم القرآن
ثم نسيه لقي الله يوم القيامة وهو أجذم ، أي مقطوع اليد من الجذم : القطع ، ومنه
حديث علي عليه السلام : " من نكث بيعته لقي الله وهو أجذم ليست له يد " قال القتيبي :
الاجذم ههنا : الذي ذهبت أعضاؤه كلها ، وليست اليد أولى بالعقوبة من باقي الاعضاء


(1)اصول الكافي 1 : 404 .
(2)النساء : 71 .
(3 و 4)اصول الكافي 1 : 404 و 405 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه