بحار الأنوار ج7

هؤلاء معك ركبان يوم القيامة ؟ فقال : ثكلتك امك(1)إنه لن يركب يومئذ إلا
أربعة : أنا ، وعلي ، وفاطمة : وصالح نبي الله ، فأما أنا فعلى البراق ، وأما فاطمة ابنتي
فعلى ناقتي العضباء ، وأما صالح فعلى ناقة الله التي عقرت ، وأما علي فعلى ناقة
من نوق الجنة ، زمامها من ياقوت ، عليه حلتان خضراوان ،(2)فيقف بين الجنة
والنار وقد ألجم الناس العرق يومئذ ، فتهب ريح من قبل العرش فتنشف عنهم عرقهم ،
فيقول الملائكة المقربون والانبياء والصديقون : ما هذا إلا ملك مقرب ، أو نبي
مرسل ، فينادي مناد من قبل العرش : معشر الخلائق إن هذا ليس(3)بملك مقرب
ولا نبي مرسل ، ولكنه علي بن أبي طالب أخو رسول الله في الدنيا والآخرة .
" ج 1 ص 95 - 96 ص 124 - 125 "
بيان : قوله صلى الله عليه وآله : لن يركب يومئذ إلا أربعة لعل هذا مختص ببعض مواطن القيامة
لاجميعها لئلا ينافي الاخبار الكثيرة الدالة على أن المتقين ركبان يوم القيامة ، ويؤيده
قوله صلى الله عليه وآله في الخبر الآتي : يأتي على الناس يوم القيامة وقت ما فيه راكب إلا نحن أربعة ،
وفي النهاية : في الحديث : يبلغ العرق منهم ما يلجمهم أي يصل إلى أفواههم فيصير لهم
بمنزلة اللجام يمنعهم عن الكلام يعني في المحشر يوم القيامة .
3 - لى : أبي ، عن عبد الله بن الحسن المؤدب ، عن أحمد بن علي الاصبهاني ، عن
إبراهيم بن محمد الثقفي قال : حدثنا أبورجاء قتيبة بن سعيد ، عن حماد بن زيد ، عن
عبدالرحمن السراج ، عن نافع ، عن عبدالله بن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي بن
أبي طالب عليه السلام : إذا كان يوم القيامة يؤتى بك يا علي على نجيب من نور ، وعلى
رأسك تاج قد أضاء نوره وكاد يخطف أبصار أهل الموقف ، فيأتي النداء من عند الله
جل جلاله : أين خليفة محمد رسول الله ؟ فتقول : ها أناذا ، قال : فينادي(4): يا علي


(1)لعل السائل سأله استهزاء‌ا وتعنتا فأجابه صلى الله عليه وآله بذلك ودعا عليه بالثكل .
(2)في الخصال : خضراوتان . م
(3)في الخصال : ينادى مناد ما هذا ملك اه‍ . م
(4)في المصدر : فينادى المنادى .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه