بحار الأنوار ج13

رب العزة إليك لاعذب قومك بأنواع العذاب إن شئت ، فقال له إسماعيل : لا حاجة لي في
ذلك يا سطاطائيل ، فأوحى الله إليه : فما حاجتك يا إسماعيل ؟ فقال إسماعيل : يا رب إنك
أخذت الميثاق لنفسك بالربوبية ، ولمحمد بالنبوة ، ولاوصيائه بالولاية ، وأخبرت
خلقك(1)بما تفعل امته بالحسين بن علي من بعد نبيها ، وإنك وعدت الحسين أن
تكره(2)إلى الدنيا حتى ينتقم بنفسه ممن فعل ذلك به ، فحاجتي إليك يا رب أن
تكرني إلى الدنيا حتى أنتقم ممن فعل ذلك بي ما فعل ، كما تكر الحسين ، فوعد الله
إسماعيل بن حزقيل ذلك ، فهو يكر مع الحسين بن علي عليه السلام .(3)
7 - جا : الجعابي ، عن ابن عقدة ، عن يحيى بن زكريا ، عن عثمان بن عيسى ،
عن أحمد بن سليمان وعمران بن مروان ، عن سماعة قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول :
إن الذي قال الله في كتابه : " واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان
رسولا نبيا " سلط عليه قومه فكشطوا وجهه(4)وفروة رأسه ، فبعث الله إليه ملكا فقال له :
إن رب العالمين يقرؤك السلام ويقول : قد رأيت ما صنع بك قومك فسلني ما شئت ، فقال :
يا رب العالمين لي بالحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام اسوة . قال أبوعبدالله عليه السلام : ليس
هو إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام .(5)
بيان : المشهور بين العامة أنه إسماعيل بن إبراهيم عليه السلام ، وروى بعضهم نحوا
مما ورد في تلك الاخبار .


(1)هكذا في النسخ وفيه سقط ، وفى المصدر : خير خلقك .
(2)أى ترجعه .
(3)كامل الزيارات : 65 .
(4)أى نزعوا جلد وجهه .
(5)المجالس : 24 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه