والظاهر أن المراد عدم انقطاع الدم حتى يموت بكثرة سيلانه ، ويحتمل على بعد
أن يكون المعنى سرعة ورود الموت عليه بسبب ذلك أي يموت في أثناء الحجامة .
قوله عليه السلام أو ماشاء الله أي من بلاء عظيم ومرض شديد يعسر علاجه ، ويمكن
حمل هذا الخبر على التقية لورود مضمونه في روايات العامة كما سيأتي إنشاء الله .
95 - الكافى : عن عدة من أصحابه ، عن سهل بن زياد ، عن يعقوب بن يزيد
عن رجل من الكوفيين ، عن أبي عروة أخي شعيب - أو عن شعيب العقرقوفي - قال :
دخلت على أبي الحسن الاول عليه السلام وهو يحتجم يوم الاربعاء في الحبس ، فقلت له :
إن هذا يوم يقول الناس من احتجم فيه أصابه البرص ، فقال إنما يخاف ذلك على
من حملته امه في حيضها(1).
بيان : إنما يخاف ذلك أي البرص مطلقا لا مع الحجامة في ذلك اليوم .
96 - الكافى : عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل ،
عن صالح بن عقبة ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : لا تحتجموا في
يوم الجمعة مع الزوال ، فإن من احتجم مع الزوال في يوم الجمعة فأصابه شئ فلا
يلومن إلا نفسه(2).
97 - ومنه : عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن علي ،
عن أبي سلمة ، عن معتب ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : الدواء أربعة : السعوط ، والحجامة
والنورة ، والحقنة(3).
98 - ومنه : عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحجال ، عن
ثعلبة ، عن عمار الساباطي ، قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : ما يقول من قبلكم في الحجامة
قلت : يزعمون أنها على الريق أفضل منها على الطعام قال : لا ، هي على الطعام أدر
للعرق وأقوى للبدن(4).
(1 3)روضة الكافى : 192 .
(4)المصدر : 273 .