بحار الأنوار ج33

وعدي وبنو أمية فأنت تهتدي بهداهم وتقصد لقصدهم فصرنا بحمدالله فيكم
أهل البيت بمنزلة قوم موسى في إل فرعون يذبحون أبناء‌هم ويستحيون نساء‌هم
وصار سيدنا منكم بعد نبينا بمنزلة هارون من موسى حيث يقول : *(يا ابن أم
إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني)*(150 / الاعراف : 7)فلم يجمع بعد
رسول الله صلى الله عليه وآله شمل ولم يسهل وعث وغايتنا الجنة وغايتكم
النار .
فقال لها عمرو بن العاص : أيتها العجوزة الضالة أقصري من قولك
وغضي من طرفك . قالت : ومن أنت ؟ قال : أنا عمرو بن العاص قالت : با ابن
النابغة اربع على ظلعك واغض لسان نفسك ما أنت من قريش في لباب
حسبها ولا صحيح نسبها ولقد ادعاك خمسة من قريش كلهم يزعم أنك ابنه
ولطالما رأيت أمك أيام منى بمكة تكسب الخطيئة وتتزن الدراهم من كل عبد
عاصر هايج وتسافح عبيدنا فأنت بهم أليق وهم بك أشبه منك تقرع بينهم .
527 - كشف من كتاب الموفقيات للزبير بن بكار الزبيري حدث عن
رجاله قال : دخل محفن بن أبي محفن الضبي على معاوية فقال : يا معاوية
جئتك من عند ألام العرب وأعيا العرب وأجبن العرب وأبخل العرب !

قال : ومن هو يا أخا بني تميم ؟ قال : علي بن أبي طالب ! ! قال معاوية :
اسمعوا يا أهل الشام ما يقول أخاكم العراقي فابتدروه أيهم ينزله عليه
ويكرمه .
فلما تصدع الناس عنه قال له : كيف قلت ؟ فأعاد عليه فقال له ويحك يا
جاهل كيف يكون ألام العرب وأبوه أبوطالب وجده عبدالمطلب وامرأته


527 - رواه علي بن عيسى الاربلي رحمه الله قبيل عنوان :(ذكر قتله ومدة خلافته . .)
من كتاب كشف الغمة : ج 2 ص 47 ط بيروت .
ورواه باختصار بسنده عن ابن أبي الدنيا ، الحافظ ابن عساكر في الحديث :
(1109)من ترجمة أميرالمؤمنين من تاريخ دمشق : ج 3 ص 76 ط 2 .
وفيه : جاء ابن أجور التميمي إلى معاوية . .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه