بحار الأنوار ج57

والجواب : أن هذا لا يمنع كون أعمال الانبياء وعلومهم أفضل وأكثر ثوابا
لجهات اخر ، كقهر المضاد والمنا في ، وتحمل المتاعب والمشاق ونحو ذلك على مامر
(انتهى).
وأقول : والعمدة في ذلك الاخبار الكثيرة الدالة على فضل الانبياء والائمة
عليهم السلام على الملائكة ، وإن كان فيها ما يوهم خلاف ذلك ، وهي متفرقة في أبواب
مجلدات الحجة ، لم نوردها ههنا حذرا من الاطناب وحجم الكتاب .
1 - الاحتجاج : في ما سأل الزنديق الصادق عليه السلام : الرسول أفضل أم الملك
المرسل إليه ؟ قال : عليه السلام : بل الرسول أفضل(1).
2 - مجالس ابن الشيخ : عن أبيه ، عن جماعة ، عن أبي المفضل الشيباني
عن علي بن محمد بن الحسن النخعي ، عن جده سليم بن إبراهيم بن عبيد ، عن نصربن
مزاحم المنقري ، عن إبراهيم بن الزبرقان ، عن عمرو بن خالد ، عن زيد بن علي ، عن
أبيه عليه السلام في قوله تعالى " ولقد كر منا بني آدم " يقول : فضلنا بنى آدم على سائر الخلق
" وحملنا هم في البر والبحر " يقول : على الرطب واليابس " ورزقنا هم من الطيبات "
يقول : من طيبات الثمار كلها " وفضلنا هم " يقول : ليس من دابة ولاطائر إلا هي
تأكل وتشرب بفيها لاترفع بيدها إلى فيها طعاما ولا شرابا غير ابن آدم ، فإنه يرفع
إلى فيه بيده طعامه ، فهذا من التفضيل .
بيان : لعله أراد بالرطب الحيوانات المتحركة النامية ، وباليا بس الاخشاب
اليابسة التي تعمل منها السفن ، ويحتمل كون النشر على خلاف ترتيب اللف ، فالرطب
البحر ، واليابس البر .
3 - مجالس ابن الشيخ : عن أبيه ، عن جماعة ، عن أبي المفضل ، عن أحمد بن
الحسن بن هارون ، عن يحيى بن السري الضرير ، عن محمد بن حازم أبي معاوية الضرير
قال : دخلت على هارون الرشيد ، قيل لي ، وكانت بين يديه المائدة ، فسألني عن تفسير
هذه الاية " ولقد كرمنا بني آدم وحملنا هم في البر والبحر ورزقنا من الطيبات


(1)الاحتجاج : 191 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه