بحار الأنوار ج91

إليك ، فاستشعروا مدارع الحكمة ، واستطرفوا سبل التوبة ، حتى أناخوا في رياض
الحرمة ، وسلموا من الاعتراض(1)بالعصمة ، إنك ولي من اعتصم بنصرك ، ومجازى
من أذعن بوجوب شكرك ، لا تبخل بفضلك ، ولا تسئل عن فعلك ، جل ثناؤك ، وفضل
عطاؤك ، وتظاهرت نعماؤك ، وتقدست اسماؤك ، فبتسييرك يجري سداد الامور ، وبتقديرك
يمضي انقياد التدبير ، تجير ولا يجار منك ، ولا لراغب مندوحة عنك ، سبحانك لا إله
إلا أنت ، عليك توكلي ، وإليك يفد أملي ، وبك ثقتي ، وعليك معولي ، ولا حول
لي عن معصيتكإلا بتسديدك ، ولا قوة لي على طاعتكإلا بتأييدك ، لا إله إلا
أنت سبحانك إني كنت من الظالمين يا أرحم الراحمين ، وخير الغافرين .
وصلى الله على محمد خاتم النبيين ، وعلى أهل بيته الطاهرين ، واصحابه المنتجبين
وسلم تسليما كثيرا، وحسبنا الله وحده ، ونعم المعين ، يا خير مدعو ، ويا خير
مسؤول ، ويا أوسع من أعطى ، وخير مرتجى ، ارزقني وأوسع علي من واسع رزقك
رزقا واسعا مباركا طيبا حلالا لا تعذبني عليه ، وسبب لي ذلك من فضلك إنك
على كل شئ قدير .


(1)الاغراض خ ل .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه