بحار الأنوار ج106

حكى لي بعضها وروى لي والدى رحمة الله عليه البعض الاخر
وذكر في موضع آخر أن السيد رضي الدين ره كان أزهدأهل زمانه .
وقال : عند ذكره للمحقق نصير الدين الطوسي : كان هذا الشيخ أفضل أهل
عصره في العلوم العقلية والنقلية ، وله مصنفات كثيرة في العلوم الحكمية والاحكام
الشرعية على مذهب الامامية ، وكان أشرف من شاهدناه في الاخلاق ، نورالله ضريحه
قرأت عليه إلهيات الشفا لابي على بن سيناوبعض التذكرة في الهيئة تصنيفه ره ثم أدركه
الموت المحتوم قدس الله روحه .
وذكر في شأن مفيدالدين بن جهيم أنه كان فقيها عارفا بالاصولين .
قال : وكان الشيخ الاعظم خواجه نصيرالدين محمد بن الحسن الطوسى قدس الله
روحه وزيرا للسلطان هولاكو فأنفذه إلى العراق ، فحضر إلى الحلة فاجتمع عنده فقهاؤها
فأشار إلى الفقيه نجم الدين أبى القاسم جعفر بن سعيد وقال : من أعلم هؤلاء الجماعة
فقال : كلهم فاضلون علماء إن كان واحد منهم مبرزا في فن كان الاخر مبرزا في فن
آخر ، فقال : من أعلمهم بالاصولين ؟ فأشار إلى والدي سديدالدين يوسف بن المطهر
وإلى الفقيه مفيد الدين محمد بن جهيم ، فقال : هذان أعلم الجماعة بعلم الكلام واصول
الفقه ، فتكدر الشيخ يحيى بن سعيد وكتب إلى ابن عمه أبى القاسم يعتب عليه و
أورده في مكتوبه أبياتاو هى :
لاتهن من عظيم قدر وإن * * كنت مشاراإليه في التعظيم
فاللبيب الكريم ينقص قدرا * * بالتعدي على اللبيب الكريم
ولع الخمر بالعقول رمى * * الخمر بتنجيسها وبالتحريم
كيف ذكرت ابن المطهر وابن جهيم ، ولم تذكرنى ، فكتب إليه يعتذر إليه
ويقول : لو سألك خواجه مسألة في الاصولين ، ربما وقفت ، وحصل لنا
الحياء .
وعن الشيخ الفاضل تقى الدين بن داود ، عن المحقق نجم الدين أبى القاسم بن
سعيد والسيد جمال الدين أحمد بن طاوس وولده السيد السعيد غياث الدين

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه