بحار الأنوار ج26

يقول : الفاقة(1)إلى محبيك أسرع من السيل من أعلى الوادي إلى أسفله(2).
بيان : قال في النهاية : في حديث علي عليه السلام : من أحبنا أهل البيت فليعد
للفقر جلبابا ، أي ليزهد في الدنيا وليصبر على الفقر والقلة ، والجلباب : الازار
والرداء ، وقيل : هو كالمقنعة تغطي به المرأة رأسها وظهرها وصدرها ، وجمعها جلابيب
كنى به عن الصبر لانه يستر الفقر كما يستر الجلباب البدن .
وقيل : إنما كنى بالجلباب عن اشتماله بالفقر ، أي فليلبس إزار الفقر ويكون
منه على حالة تعمه وتشمله ، لان الغنا من أحوال أهل الدنيا ولا يتهيأ الجمع بين
حب الدنيا وحب أهل البيت عليهم السلام .
2 - ن : أبي عن سعد بن عبدالله عن عبدالله بن عامر بن سعد بن عبدالرحمن
بن أبي نجران قال : كتب أبوالحسن الرضا عليه السلام وأقرأنيه رسالة إلى بعض أصحابه :
إنا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الايمان وبحقيقة النفاق(3).
بيان : بحقيقة الايمان ، أي الايمان الواقعي الحق الذي يحق أن يسمى
إيمانا ، أو كناية عن أن الايمان كأنه حقيقة المؤمن وماهيته أو بالحقيقة والطينة
التي تدعو إلى تدعو إلى الايمان ، وكذا الكلام في حقيقة النفاق .
3 - فس : جعفر بن أحمد عن عبدالكريم بن عبدالرحيم قال : إني لاعرف
ما في كتاب أصحاب اليمين وكتاب أصحاب الشمال ، وأما كتاب أصحاب اليمين : بسم الله
الرحمان الرحيم .(4)
بيان : أي مصدر بالتسمية لكونه كتاب أهل الرحمة .
4 - ير : إبراهيم بن هاشم عن عمرو بن عثمان عن أبي محمد المشهدي من آل رجاء


(1)وذلك لان محبيه وشيعته كانت اقلية تحت سياط الامويين والعباسيين يشدون عليهم
ويشدون عليهم ابواب المنافع .
(2)امالى ابن الشيخ : 261 .
(3)عيون الاخبار : 343 .
(4)تفسير القمى : 695 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه