بحار الأنوار ج17

وهم يأتونك في شهر كذا وكذا ، في ليلة كذا وكذا ، فسهر لهم تلك الليلة ، فجاء الركب
فدقوا عليه الباب ، وهم يقولون : يامحمد ، قال : نعم يافلان بن فلان ، ويافلان بن فلان ،
ويافلان بن فلان ، ويافلان بن فلان ، أين الكتاب الذي توارثتموه من يوشع بن نون
وصي موسى بن عمران ؟ قالوا نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأنك محمدا
رسول الله صلى الله عليه وآله ، والله ما علم به أحد قط منذ وقع عندنا قبلك ، قال : فأخذه النبى صلى الله عليه وآله
فإذا هو كتاب بالعبرانية دقيق(1)فدفعه إلي ، ووضعته عند رأسي ، فأصبحت بالغداة(2)
وهو كتاب بالعربية جليل فيه علم ما خلق الله منذ قامت السماوات والارض إلى أن تقوم
الساعة ، فعلمت ذلك(3).
بيان : يمكن الجمع بين الخبرين بتحقق الامرين معا ، ويحتمل أن يكونا واقعتين
لكنه بعيد .
23 - ير : معاوية بن حكيم ، عن محمد بن شعيب(4)بن غزوان ، عن رجل ، عن
أبي جعفر عليه السلام قال : دخل عليه رجل من أهل اليمن ، فقال : يايماني أتعرف شعب كذا
وكذا ؟ قال : نعم ، قال له : تعرف شجرة في الشعب صفتها كذا وكذا ؟ قال له : نعم ،
قال له : تعرف صخرة تحت الشجرة ؟ قال له : نعم ، قال : فتلك الصخرة التي حفظت ألواح
موسى عليه السلام على محمد صلى الله عليه وآله(5).
24 - ك : أبي وابن الوليد معا عن سعد ، عن جماعة من أصحابنا الكوفيين ، عن
ابن بزيع ، عن امية بن علي ، عن درست الواسطي أنه سأل أباالحسن موسى عليه السلام
كان رسول الله(6)محجوجا بابى ؟ قال : لا ، ولكنه كان مستودعا للوصايا فدفعها إليه قال :
قلت : فدفعها إليه على أنه محجوج به فقال : لو كان محجوجا به لما دفع إليه الوصايا ، قلت :


(1)رقيق خ ل .
(2)في المصدر : فأصبحت بالكتاب .
(3)بصائر الدرجات : 39 أقول : تقدم الحديث ملخصا في ج 13 : 225 وذكرنا هنا وجه
الجمع بين الاحاديث راجع .
(4)في المصدر : عن شعيب بن غزوان .
(5)بصائر الدرجات : 39 .
(6)في المصدر والكافى : أكان رسول الله صلى الله عليه وآله .*

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه