بحار الأنوار ج63

بيان : السداب في نسخ الحديث وأكثر نسخ الطب بالدال المهملة ، وفي
القاموس وبعض النسخ بالمعجمة قال في القاموس : السذاب الفيجن ، وهو بقل معروف
وفي بحر الجواهر : السذاب بالفتح والذال المعجمة هو من الحشايش المعروفة بري
وبستاني ، الرطب منه حار يابس في الثانية ، واليابس في الثالثة ، والبري في الرابعة
وقيل : في الثالثة مقطع للبلغم محلل للرياح جدا منق للعروق ، ويعجفف المني ،
ويسقط الباء‌ة مفرح قابض ، يذيب رائحة الثوم والبصل ، ويحلل الخنازير ، وينفع
من القولنج ، وأوجاع المفاصل ويقتل الدود ، وبزره يسكن الفواق البلغمي ، وإن
لزج بخرالثوب بأصله لم يبق فيه القمل ، وهذا مجرب انتهى .
وأقول : نفعه لوجع الاذن مشهور بين الاطباء ، قالوا : إذا قطر ماؤه في
الاذن يسكن الوجع لا سيما إذا أغلي في قشر الرمان ، وأما زيادة العقل ، فلان
غالب البلادة من غلبة البلغم وهو يقطعه ، وما نقله ابن بيطار عن روفس أن الاكثار
من أكله يبلد الفكر ، ويعمي القلب ، فلا عبرة به ، مع أنه خص ذلك باكثاره .

17 باب الحزاء

1 المحاسن : روي عن أبى عبدالله عليه السلام أن الحزاء جيد للمعدة بماء بارد(1).
2 الكافى : عن محمد بن يحيى ، عن غير واحد عن محمد بن عيسى ، عن محمد بن
عمرو بن إبراهيم ، قال : سألت أبا جعفر عليه السلام وشكوت إليه ضعف معدتي ، فقال :
اشرب الحزاء‌ة بالماء البارد ، ففعلت فوجدت منه ما أحب(2).
بيان : قال في النهاية في حديث بعضهم : الحزاء‌ة تشربها أكايس النساء للطشة :
الحزاء‌ة نبت بالبادية يشبه الكرفس إلا أنه أعرض ورقا منه ، والحزاء جنس لها ،


(1)المحاسن : 516 .
(2)الكافى 8 ر 191 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه