بحار الأنوار ج43

5 - ما : جماعة عن أبي غالب أحمد بن محمد الزراري ، عن خاله ، عن الاشعري
عن البرقي ، عن ابن أسباط ، عن داود ، عن يعقوب بن شعيب ، عن أبي عبدالله عليه السلام
قال : لما زوج رسول الله صلى الله عليه واله عليا فاطمة عليهما السلام دخل عليا وهي تبكي
فقال لها : ما يبكيك ؟ فوالله لو كان في أهل بيتي خير منه زوجتك ، وما أنا
زوجتك ولكن الله زوجك وأصدق عنك الخمس ما دامت السموات والارض .
قال علي : عليه السلام قال رسول الله صلى الله عليه واله : قم فبع الدرع ، فقمت فبعته وأخذت
الثمن ، ودخلت على رسول الله صلى الله عليه واله ، فسكبت الدارهم في حجره ، فلم يسألني
كم هي ولا أنا أخبرته ، ثم قبض قبضة ودعا بلالا فأعطاه فقال : ابتع لفاطمة
طيبا ، ثم قبض رسول الله صلى الله عليه واله من الدراهم بكلتا يدية فأعطاه أبابكر وقال :
ابتع لفاطمة ما يصلحها من ثياب وأثاث البيت وأردفه بعمار بن ياسر وبعدة من أصحابه .
فحضروا السوق فكانوا يعرضون الشئ مما يصلح ، فلا يشترونه حتى يعرضوه
على أبي بكر فإن استصلحه اشتروه .
فكان مما اشتروه : قميص بسبعة دارهم ، وخمار بأربعة دراهم وقطيفة سوداء
خيبرية ، وسرير مزمل بشريط ، وفراشين من خيش مصر حشو أحدهما ليف وحشو
الآخرين من جز الغنم ، وأربع مرافق من أدم الطائف ، حشوها أذخر ، وستر من صوف
وحصير هجري(1)، ورحى لليد ، ومخضب من نجاس ، وسقاء من أدم ، وقعب للبن
وشن للماء ، ومطهرة مزفتة(2)وجرة خضراء ، وكيزان خزف حتى إذا استكمل
الشراء حمل أبوبكر بعض المتاع ، وحمل أصحاب رسول الله صلى الله عليه واله الذين كانوا
معه الباقي .
فلما عرض المتاع على رسول الله صلى الله عليه واله جعل يقلبه بيده ويقول : بارك الله
لاهل البيت .


(1)قال الفيروز آبادى : هجر محركة بلدة باليمن بينه وبين عثر يوم وليلة مذكر
مصروف وقد يؤنث ويمنع والنسبة هجرى وهاجرى واسم لجميع ارض البحرين ، وقرية كانت
قرب المدينة .(2)المزفت : المطلى بالزفت .(*)

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه