بحار الأنوار ج27

ونحن معه إذا هو بظبي يثغو ويحرك ذنبه(1)، فقال أبوعبدالله عليه السلام : أفعل إنشاء الله
قال : ثم أقبل علينا فقال : علمتم ماقال الظبي ؟ قلنا : الله ورسوله وابن رسوله أعلم
فقال : إنه أتاني فأخبرني أن بعض أهل المدينة نصب شبكة لانثاه فأخذها ولها خشفان
لم ينهضا ولم يقويا للرعي ، فسألني أن أسألهم أن يطلقوها وضمن لي أن إذا أرضعت(2)
خشفيها حتى يقويا للنهوض(3)والرعي أن يردها عليهم ، قال : فاستحلفته فقال : برئت
من ولايتكم أهل البيت إن لم أف ، وأنا فاعل ذلك(4)إنشاء الله ، فقال البلخي : سنة
فيكم كنسة سليمان عليه السلام(5).
بيان : قال الجوهري : الثغاء : صوت الشاء والمعز وما شاكلهما . وقال الفيروز
آبادي : الخشف مثلثة : ولد الظبي أول مايولد وأول مشيه .
14 - ير : أحمد بن موسى الخشاب(6)عن عبدالرحمان بن كثير عن أبي عبدالله
عليه السلام قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله يوما قاعدا في أصحابه إذ مر به بعير فجاء حتى
ضرب بجرانه(7)الارض ورغا ، فقال رجل من القوم : يارسول الله أسجد لك هذا
البعير فنحن أحق أن نفعل(8)؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : لا ، بل اسجدوا لله ، إن هذا


(1)في الاختصاص : سليمان بن خالد قال : بينا أبوعبدالله البلخى مع أبي عبدالله
عليه السلام ونحن معه اذا هو بظبى ينتحب ويحرك ذنبه .
(2)في الاختصاص : انها اذا ارضعت .
(3)في الاختصاص : على النهوض .
(4)في نسخة : ذلك به .
(5)الاختصاص : 298 فيه :(هذه سنة)بصائر الدرجات : 101 و 102 .
(6)نقل الاسناد صاحب الوسائل عن الصائر هكذا : أحمد بن موسى عن الحسن بن
موسى الخشاب عن علي بن حسان عن عبدالرحمان بن كثير .
(7)الجران من البعير : مقدم عنقه أي حتى برك .
(8)في الاختصاص : أيسجد لك هذا الجمل ؟(فان سجد لك)فنحن أحق أن
نفعل ذلك .
(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه