بحار الأنوار ج59

بغلة فصرعت بالذي(1)أرسلت بها معه فأمته ، فدخلنا المدينة فأخبرنا أبا عبدالله عليه السلام
فقال : أفلا اسعطتموه بنفسجا ؟ ! فاسعط بالبنفسج فبرئ ثم قال : يا عقبة ، إن البنفسج
بارد في الصيف حار في الشتاء ، لين على شيعتنا يابس على عدونا لو يعلم الناس ما في
البنفسج قامت أوقية بدنيار(2).
بيان : فأمته أي شجته شجة بلغت ام الدماغ . وفي بعض النسخ فأوهنته
أي أضعفته ، وكأنه أظهر .
5 - الكافى : عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن
يونس بن يعقوب ، قال : قال : أبوعبدالله عليه السلام : ما يأتينا من ناحيتكم شئ أحب إلينا
من البنفسج(3).
6 - ومنه : عن العدة ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن علي بن حسان ، عن
عبدالرحمان بن كثير ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : فضل البنفسج على الادهان كفضل
الاسلام على الاديان . نعم الدهن البنفسج ، ليذهب بالداء من الرأس والعين ،(4)
فادهنوا به .(5)
7 - ومنه : بهذا الاسناد عن عبدالرحمان ، قال : كنت عند أبي عبدالله عليه السلام
فدخل عليه مهزم ، فقال لي أبوعبدالله عليه السلام : ادع لنا الجارية تجيئنا بدهن وكحل .
فدعوت بها ، فجاء‌ت بقارورة بنفسج ، وكان يوما شديد البرد ، فصب مهزم في راحته
منها ، ثم قال : جعلت فداك ، هذا البنفسج وهذا البرد الشديد ؟ ! فقال : إن
متطببينا بالكوفة يزعمون أن البنفسج بارد . فقال : هو بارد في الصيف ، لين حار
في الشتاء .(6)


(1)في المصدر : الذى .
(2)الكافى : ج 6 ، ص 521 ، وفيه أوقيته بدينار .
(3)المصدر : 521 .
(4)في المصدر : والعينين .
(5 و 6)الكافى : ج 6 ، ص 521 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه