بحار الأنوار ج20

الله صلى الله عليه وآله يوم بني النضير للانصار : إن شئتم قسمتم للمهاجرين من دياركم وأموالكم
وتشاركونهم في هذه الغنيمة ، وإن شئتم كانت لكم دياركم وأموالكم ولم يقسم لكم
شئ من الغنيمة فقال الانصار : بل نقسم لهم من أموالنا(1)ونؤثرهم بالغنيمة ولا
نشاركهم فيها ، فنزل " ويؤثرون على أنفسهم(2)الآية .
6 - قب ، شا : ولما توجه رسول الله صلى الله عليه وآله إلى بني النضير عمد(3)على حصارهم
فضرب قبة(4)في أقصى بني حطمة من البطحاء . فلما أقبل(5)الليل رماه رجل
من بني نضير بسهم فأصاب القبة(6)فأمر النبي صلى الله عليه وآله أن تحول قبته(7)إلى السفح
وأحاط بها المهاجرون والانصار ، فلما اختلط الظلام فقدوا أميرالمؤمنين عليه السلام ، فقال
الناس : يا رسول الله لا نرى(8)عليا ، فقال عليه وآله السلام : أراه في بعض ما يصلح
شأنكم ، فلم يلبث أن جاء برأس اليهودي الذي رمى النبي صلى الله عليه وآله ، وكان يقال له :
عزورا(9)، فطرحه بين يدي النبي صلى الله عليه وآله ، فقال له النبي صلى الله عليه وآله : كيف صنعت ؟ فقال :
إني رأيت هذا الخبيث جريا شجاعا فكمنت له وقلت : ما أجرأه أن يخرج إذا اختلط
الليل(10)يطلب منا غرة ، فأقبل مصلتا بسيفه في تسعة نفر من اليهود ، فشددت عليه
وقتلته فأفلت أصحابه ولم يبرحوا قريبا فابعث معي نفرا فإني أرجو أن أظفر بهم


(1)في المصدر : من اموالنا وديارنا .
(2)مجمع البيان 9 : 260 . والاية في سورة الحشر : 9 . وذكر الطبرسى ايضا عن ابى
هريرة ان الاية نزلت في على عليه السلام وفاطمة عليها السلام في ضيافة كانت لهما . راجعه .
(3)يحمل خ ل .
(4)في المصدرين : قبته .
(5)فلما جن خ ل . أقول يوجد ذلك في الارشاد .
(6)قبته خ ل .
(7)فحولت قبته خ ل أقول : في الارشاد : ان يحول قبته إلى السفح واحاط اه‍ . وفى
المناقب : فلما اقبل الليل اصاب القبة سهم فحولت القبة إلى السفح وحوتها الصحابة .
(8)ما نرى خ ل .
(9)في المصدر : غرورا . وفى الامتاع : عزوك .
(10)الظلام خ ل .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه