بحار الأنوار ج72

35 - كا : عن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن محمد
الخزاز ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : من أذاع علينا حديثنا فهو بمنزلة من جحدنا
حقنا ، قال : وقال للمعلى بن خنيس : المذيع حديثنا كالجاحد له(1).
بيان : يدل على أن المذيع والجاحد متشاركون في عدم الايمان ، وبراء‌ة
الامام منهم ، وفعل ما يوجب لحوق الضرر ، بل ضرر الاذاعة أقوى ، لان ضرر الجحد
يعود إلى الجاحد ، وضرر الاذاعة يعود إلى المذيع وإلى المعصوم وإلى المؤمنين
ولعل مخاطبة المعلى بذلك لانه كان قليل التحمل لاسرارهم ، وصار ذلك سببا
لقتله ، وروى الكشي باسناده عن المفضل قال : دخلت على أبي عبدالله عليه السلام يوم
قتل فيه المعلى فقلت له : يا ابن رسول الله ألا ترى إلى هذا الخطب الجليل الذي
نزل بالشيعة في هذا اليوم ؟ قال : وما هو ؟ قلت : قتل المعلى بن خنيس ، قال :
رحم الله المعلى ، قد كنت أتوقع ذلك ، إنه أذاع سرنا ، وليس الناصب لنا حربا
بأعظم مؤنة علينا من المذيع علينا سرنا ، فمن أذاع سرنا إلى غير أهله لم يفارق الدنيا حتى يعضه السلاح أو يموت بحبل .
36 - كا : عن يونس ، عن ابن مسكان ، عن ابن أبي يعفور قال : قال
أبوعبدالله عليه السلام : من أذاع علينا حديثا سلبه الله الايمان(2).
بيان : سلبه الله الايمان أي يمنع منه لطفه ، فلا يبقى على الايمان .
37 - كا : عن يونس بن يعقوب ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبدالله عليه السلام
قال : ماقتلنا من أذاع حديثنا قتل خطأ ولكن قتلنا قتل عند(3).
بيان : كأن المعنى أنه مثل قتل العمد في الوزر كما سيأتي في خبر آخر
كمن قتلنا ، لا أن حكمه حكم العمد في القصاص وغيره .
38 - كا : عن يونس ، عن العلا ، عن محمد بن مسلم قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام

يقول : يحشر العبد بوم القيامة وماندي دما فيدفع إليه شبه المحجمة أو فوق ذلك
فيقال له : هذا سهمك من دم فلان ، فيقول يارب إنك لتعلم أنك قبضتنى وما


(1 و 3)الكافي ج 2 ص 370 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه