بحار الأنوار ج12

النبي صلى الله عليه وآله : والذي نفس محمد بيده إن دواب الارض لتسمن وتشكر من لحومهم شكرا .
وفي تفسير الكلبي : إن الخضر وإلياس يجتمعان كل ليلة على ذلك السد يحجبان يأجوج
ومأجوج عن الخروج .(1)
1 - ص : كان اسم ذي القرنين عياشا ، وكان أول الملوك بعد نوح عليه السلام ملك مابين
المشرق والمغرب .(2)
2 - ع ، لى : محمد بن هارون الزنجاني ، عن معاذ بن المثني العنبري ، عن عبدالله
ابن أسماء ، عن جويرية ، عن سفيان ، عن منصور ، عن أبي وائل ، عن وهب قال : وجدت في
بعض كتب الله عزوجل أن ذاالقرنين لما فرغ من عمل السد انطلق على وجهه ، فبينا هو
يسير وجنوده إذ مر على شيخ يصلي فوقف عليه بجنوده حتى انصرف من صلاته فقال له
ذو القرنين : كيف لم يروعك ما حضرك من جنودي ؟ قال : كنت أناجي من هو أكثر جنودا
منك ، وأعز سلطانا ، وأشد قوة ولو صرفت وجهي إليك لم أدرك حاجتي قبله ، فقال له
ذو القرنين : هل لك في أن تنطلق معي فاواسيك بنفسي ، وأستعين بك على بعض أمري ؟
قال : نعم إن ضمنت لي أربع خصال : نعيما لا يزول ، وصحة لاسقم فيها ، وشبابا لاهرم
فيه ، وحياة لاموت فيها ، فقال له ذو القرنين : وأي مخلوق يقدر على هذه الخصال ؟ فقال
الشيخ : فإني مع من يقدر عليها ويملكها وإياك .
ثم مر برجل عالم فقال لذي القرنين : أخبرني عن شيئين منذ خلقهما الله عزوجل
قائمين ، وعن شيئين جاريين ، وشيئين مختلفين ، وشيئين متباغضين ، فقال له ذوالقرنين :
أما الشيئان القائمان فالسماوات والارض ، وأما الشيئان الجاريان فالشمس
والقمر ، وأما الشيئان المختلفان فالليل والنهار ، وأما الشيئان المتباغضان
فالموت والحياة . فقال : انطلق فإنك عالم ، فانطلق ذوالقرنين يسير في البلاد
حتى مر بشيخ يقلب جماجم الموتى فوقف عليه بجنوده فقال له : أخبرني أيها الشيخ لاي
شئ تقلب هذه الجماجم ؟ قال : لاعرف الشريف من الوضيع ، والغني من الفقير فما عرفت


(1)مجمع البيان 6 : 495 . م
(2)مخطوط . م(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه