بحار الأنوار ج39

الرجل يعني عليا عليه السلام فإن رجلا سبه فرماه الله عزوجل بكوكبين(1)في
عينيه .
وعن السلمي ، عن العتكي ، عن محمد بن صالح الرازي ، عن أبي زرعة الرازي
عن عبدالرحمن بن عبد الملك ، عن ابن أبي فديك ، عن عبدالرحمن بن عبدالله بن أبي نعيم
عن عبدالله بن الفضل الهاشمي قال : كنت مستندا إلى المقصورة وخالد بن عبدالملك
على المنبر يخطب وهو يؤذي عليا في خطبته ، فذهب بي النوم(2)فرأيت القبر
قد انفرج فأطلع منه مطلع فقال : آذيت رسول الله لعنك اللهآذيت رسول الله لعنك
الله(3).
27 نهج : من كلام له عليه السلام لاصحابه : أما إنه سيظهر عليكم بعدي رجل
رحب البلعوم ، مندحق البطق ، يأكل مايجد ويطلب ما لايجد ، فاقتلوه ولن تقتلوه
ألا وإنه سيأمركم بسبي والبراء‌ة مني ، فأما السب فسبوني فإنه لي زكاة ولكم
نجاة ، وأما البراء‌ة فلا تبرؤوا مني فإني ولدت على الفطرة وسبقت إلى الايمان
والهجرة(4).
أقول : قال ابن أبي الحديد : مندحق البطن : بارزها ، والدحوق من النوق
التي يخرج رحمها بعد الولادة . وسيظهر : سيغلب . ورحب البلعوم : واسعه . وكثير
من الناس يذهب إلى أنه عليه السلام عنى زيادا ، وكثير منهم يقول : إنه عنى الحجاج
وقال قوم : إنه عنى المغيره بن شعبة ، والاشبه عندي أنه عنى معاوية لانه كان
موصوفا بالنهم وكثرة الاكل وكان بطنا(5).
ثم قال : وروى صاحب كتاب الغارات عن يوسف بن كليب المسعودي ، عن


(1)الكوكب : نقطة بيضاء تحدث في العين .
(2)في المصدر : فذهب بي النعاس .
(3)كنز الكراجكي : 62 . والروايتان توجدان في(ك)و(د)فقط .
(4)نهج البلاغة(عبده ط مصر)1 : 114 و 115 .
(5)شرح النهج 1 : 462 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه