بحار الأنوار ج55

بين السماء إلى التي تليها مسيرة خمسمائة عام ، كذلك إلى السماء السابعة ، والارضون
مثل ذلك ، وما بين السماء السابعة إلى العرش مثل جميع ذلك . ولو حفرتم لصاحبكم
ثم دليتموه لوجدتم الله ثمة يعني علمه(1).
27 وبأسانيد اخرى عن النبي صلى الله عليه وآله قال : كنا جلوسا مع رسول الله صلى الله عليه وآله
فمرت سحابة فقال : أتدرون ما هذه ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : هذه الغيابة
يسوقها الله إلى أهل بلد لايعبدونه ، ولا يشكرونه ! هل تدرون ما فوق ذلك ! قالوا :
الله ورسوله أعلم . قال : فإن فوق ذلك موج مكفوف وسقف محفوظ ، هل تدرون
ما فوق ذلك ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : فإن فوق ذلك سماء اخرى ، هل
تدرون كم ما بينهما ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : فإن بينهما مسيرة خمسمائة
عام حتى عدد سبع سماوات بين كل سمائين مسيرة خمسمائة عام ثم قال : هل
تدرون ما فوق ذلك ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : فإن فوق ذلك العرش ، فهل
تدرون كم ما بينهما ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : فإن بين ذلك كما بين السمائين
ثم قال : هل تدرون ما هذه ؟ هذه أرض ، هل تدرون ما تحتها ؟ قالوا : الله ورسوله
أعلم ، قال : أرض اخرى ، وبينهما مسيرة خمسمائة عام ، حتى عد سبع أرضين بين
كل أرضين مسيرة خمسمائة عام(2).
28 وعن عبدالله بن عمر أنه نظر إلى السماء فقال : تبارك الله ! ما أشد
بياضها ، والثانية أشد بياضا منها ، ثم كذلك حتى بلغ سبع سماوات ، وخلق فوق
السابعة الماء ، وجعل فوق الماء العرش ، وجعل فوق السماء الدنيا الشمس والقمر
النجوم والرجوم(3).

29 وعن ابن عباس قال : قال رجل : يا رسول الله ما هذا السماء ؟ قال :
هذا موج مكفوف عنكم(4).
30 وعن الربيع بن أنس قال : السماء الدنيا موج مكفوف ، والثانية مرمرة


(1 4)الدر المنثور : ج 1 ص 44 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه