بحار الأنوار ج33

قوله(بسبعين تكبيرة)قال ابن ميثم أي في أربع عشرة صلاة وذلك انه كلما كبر
عليه خمسا حضرت جماعة أخرى من الملائكة فصلى بهم عليه أيضا وذلك من
خصائص حمزة رضي الله عنه .
قوله عليه السلام :(لذكر ذاكر)يعني نفسه وإنما نكره ولم يأت بالالف واللام
ولم ينسبه إلى نسه لئلا يصرح بتزكية نفسه . واستعار لفظ(المج)لكراهية النفس
لبعض ما يكرر سماعه وإعراضها عنه فإنها تصير كالقاذف له من الاذن كما يقذف
الماج الماء من فيه . كذا قيل . والظاهر أنه كناية عن أنها لوضوحها لايمكن لاحد
إنكارها فغير المؤمنين وإن ثقل عليهم سماعها فلا يمكنهم إنكارها .
قوله عليه السلام(فدع عنك)الخ الرمية : الصيد يرمى يقال : بئس

الرمية الارنب أي بئس الشئ مما يرمي الارنب والمعنى دع ذكر من مال إلى
الدنيا وأمالته إليها وأمالته عن الطريق المستقيم فإن شأن الصيد الخروج عن
الطريق وهي إشارة إلى الخلفاء والكلام في بيان التفاضل سابقا ولاحقا .
وقال ابن أبي الحديد :(هذه إشارة إلى عثمان لا إلى أبي بكر وعمر)
وهذا مما لايسمن ولايغني من جوع مع أن المذكور في كتاب معاوية لم يكن
عثمان وحده كما عرفت .
وقال ابن ميثم رحمه الله : أي فدع عنك أصحاب الاغراض الفاسدة ولا
تلتفت إلى مايقولون في حقنا كعمرو بن العاص ويحتمل أن يكون الاشارة إلى
نفسه على طريقة قولهم : إياك أعني واسمعي يا جارة .
واستعار لفظ(الرمية)وكنى بها عن الامور التي تقصدها النفوس وترميها
بقصودها انتهى .
ولايخفى بعده وأبعد منه ما ذكر الكيدري حيث قال : أراد أنه مطعون
في نسبه وحسبه وأنه أزاله عن مقام التفاخر والتنافر مطاعن شهرت فيه انتهى .


النبي(لاعموم الشهداء)لان عليا عليه السلام مات شهيدا ، ولايجوز أن يقال : حمزة سيده ، بل هو
سيد المسلمين كلهم ولا خلاف بين أصحابنا أنه أفضل من حمزة وجعفر رضي الله عنهما . .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه