بحار الأنوار ج71

3 - كا : عن محمد بن يحيى ، عن سلمة بن الخطاب ، عن إبراهيم بن محمد
الثقفي ، عن إسماعيل بن أبان ، عن صالح بن أبي الاسود رفعه ، عن أبي المعتمر قال :
سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : أيما مسلم خدم قوما من
المسلمين إلا أعطاه الله مثل عددهم خداما في الجنة(1).
بيان : قوله عليه السلام : إلا أعطاه الله الاستثناء من مقدر أي ما فعل ذلك إلا
أعطاه الله أو هي زائدة . قال في القاموس في معاني إلا أو زائدة ثم استشهد بقول الشاعر :
حراجيج ما تنفك إلا مناخة * على الخسف أو ترمى بها بلدا قفرا(2)
4 - كا : عن العدة ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن عمر بن أبان
عن عيسى بن أبي منصور ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : يجب للمؤمن على المؤمن أن
يناصحه(3).
بيان : يقال نصحه وله كمنعه نصحا ونصاحة ونصاحية فهو ناصح ونصيح
ونصاح ، والاسم النصيحة ، وهي فعل أو كلام يراد بهما الخير للمنصوح ، واشتقاقها
من نصحت العسل إذا صفيته لان الناصح يصفي فعله وقوله من الغش ، أو من نصحت الثوب
إذا خطته لان الناصح يلم خلل أخيه كما يلم الخياط خرق الثوب ، والمراد
بنصيحة المؤمن للمؤمن إرشاده إلى مصالح دينه ودنياه وتعليمه إذا كان جاهلا ، و
تنبيهه إذا كان غافلا والذب عنه وعن أعراضه إذا كان ضعيفا ، وتوقيره في صغره و
كبره ، وترك حسده وغشه ، ودفع الضرر عنه ، وجلب النفع إليه ، ولو لم يقبل
نصيحته سلك به طريق الرفق حتى يقبلها ، ولو كانت متعلقة بأمر الدين سلك به
طريق الامر بالمعروف والنهي عن المنكر على الوجه المشروع .
ويمكن إدخال النصيحة للرسول والائمة عليهم السلام أيضا فيها ، لانهم أفضل
المؤمنين ونصيحتهم الاقرار بالنبوة والامامة فيهم ، والانقياد لهم في أوامرهم ونواهيهم


(1)الكافى ج 2 ص 207 .
(2)القاموس ج 3 ص 330 .
(3)الكافى ج 2 ص 208 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه