أن الكبائر خمس : الشرك بالله ، وعقوق الوالدين ، وأكل الربوا بعد البينة ، والفرار
من الزحف ، والتعرب بعد الهجرة .
وفى رواية معتبرة(1)اخرى عن عبيد بن زرارة ، عنه عليه السلام أنها أكل مال اليتيم
والفرار من الزحف ، وأكل الربوا ، ورمى المحصنات ، وقتل المؤمن متعمدا .
وعن عبدالرحمن بن كثير(2)عنه عليه السلام أنها سبع : الشرك ، وقتل النفس ، و
أكل مال اليتيم ، وعقوق الوالدين ، وقذف المحصنة ، والفرار من الزحف ، وإنكار
حق أهل البيت .
وروى العياشى(3)باسناده عن ميسر ، عن أبى جعفر عليه السلام قال : كنت أنا و
علقمة الحضرمى وأبوحسان العجلى وعبدالله بن عجلان ننتظر أبا جعفر عليه السلام فخرج
علينا فقال : مرحبا وأهلا ، والله إنى لاحب ريحكم وأرواحكم ، وأنتم لعلى دين الله
فقال علقمة : فمن كان على دين الله تشهد أنه من أهل الجنة ؟ قال : فمكث هنيئة ثم
قال : نوروا أنفسكم ، فان لم تكونوا قرفتم الكبائر فأنا أشهد .
قلنا : وما الكبائر ؟ قال هي في كتاب الله على سبع ، قلنا : فعدها علينا جعلنا
فداك ، قال : الشرك بالله العظيم ، وأكل مال اليتيم ، وأكل الربوا بعد البينة ، وعقوق
الوالدين ، والفرار من الزحف ، وقتل المؤمن ، وقذف المحصنة ، قلنا : مامنا أحد
أصاب من هذه شيئا قال : فأنتم إذا .
وروى الشيخ جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات(4)باسناده عن محمد بن مسلم
عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قلت جعلت فداك : مالنا نشهد على من خالفنا بالكفر وبالنار
ولا نشهد على أنفسنا ولا على أصحابنا أنهم في الجنة ؟ فقال : من ضعفكم ، إذا لم يكن
(1)ثواب الاعمال ص 209 ، علل الشرايع ج 2 ص 161 ، الخصال ج 1 ص 131 .
(2)علل الشرايع ج 2 ص 79 و 160 باسناد آخر ، الخصال ج 2 ص 14 ، ورواه
في الفقيه ج 3 ص 366 .
(3)تفسير العياشى ج 1 ص 237 .
(4)ورواه الصدوق في الخصال ج 2 ص 41 .