بحار الأنوار ج84

يسأل الله عما سوى الفريضة ؟ قال : لا(1).
12 نهج البلاغة(2)ومشكوة الانوار : قال أمير المؤمنين عليه السلام : إن
للقلوب إقبالا وإدبارا فاذا أقبلت فاحملوها على النوافل ، وإذا أدبرت فاقتصروا بها
على الفرائض(3).
13 النهج : قال عليه السلام : لا قربة للنوافل إذا اضرت بالفرائض(4).
ومنه : قال عليه السلام : قليل تدوم عليه أرجى من كثير مملول(5).
وقال عليه السلام : إذا أضرت النوافل بالفرائض فارفضوها(6).
بيان : مملول أي يحصل الملال منه ، يقال : مللت الشئ بالكسر ومللت
منه أيضا إذا سئمته ، ذكره الجوهري ، والحاصل أن العبادة القليلة تداوم عليها من
النوافل خير من عبادة كثيرة تأتي بها أياما ثم تملها وتتركها إذا أضرتا النوافل
اي بأن تؤخرها عن أوقات فضلها أو توجب الكسل عنها ، وعدم إقبال القلب عليها
وربما يستدل به وبسابقه على عدم جواز النافلة لمن عليه الفريضة .
14 النهج واعلام الدين : فيما كتب أمير المؤمنين إلى حارث الهمدانى :
وأطع الله في جمل(7)أمورك ، فان طاعة الله فاضلة على ما سواها ، وخادع نفسك
في العبادة ، وارفق بها ولا تقهرها ، وخذ عفوها ونشاطها إلا ما كان مكتوبا عليها
من الفريضة ، فانه لا بد من قضائها ، وتعاهدها عند محلها ، وإياك أن ينزل بك


(1)علل الشرايع ج 2 ص 148 في حديث .
(2)نهج البلاغة تحت الرقم 312 من قسم الحكم .
(3)مشكاة الانوار : 256 .
(4)نهج البلاغة تحت الرقم 39 من قسم الحكم .
(5)نهج البلاغة تحت الرقم 278 من قسم الحكم
(6)نهج البلاغة تحت الرقم 279 من قسم الحكم .
(7)في المصدر جميع أمورك .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه