بحار الأنوار ج76


(101 باب)(ماجوز من الغناء وما يوهم ذلك)

1 - ج : روي أن موسى بن جعفر عليه السلام كان حسن الصوت ، حسن القراء‌ة .
وقال يوما من الايام : إن علي بن الحسين كان يقرء القرآن ، فربما
مر به المار فصعق من حسن صوته ، وإن الامام لو أظهر في ذلك شيئا لما احتمله
الناس ، قيل له : ألم يكن رسول الله صلى الله عليه وآله يصلي بالناس ويرفع صوته بالقرآن ؟
فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يحمل من خلفه ما يطيقون(1).
أقول : قد مضى في باب ثواب البكاء على الحسين عليه السلام تجويز الانشاد فيه
والامر به(2).
2 - ب : عنهما عن حنان قال : كانت امرء‌ة معنا في الحي ، وكانت لها
جارية نائحة ، فجاء‌ت إلى أبي فقالت : جعلت فداك يا عماه إنك تعلم أنما
معيشتي من الله عزوجل ، ثم من هذه الجارية ، وقد احب أن تسأل أبا عبدالله
عليه السلام ، فان يك ذلك حلالا وإلا لم تنح ، وبعتها وأكلت ثمنها حتى يأتي
الله بفرج .
قال : فقال أبي : والله إني لاعظم أبا عبدالله عليه السلام أن أسأله عن هذه
المسألة ، قال : فقلت له : أنا أسأله لك عن هذه ، فلما قدمنا دخلت عليه فقلت :
إن امرأة جارة لنا ولها جارية نائحة ، إنما معيشتها منها بعد الله ، قالت لي : اسأل


(1)الاحتجاج ص 215 ومثله في السرائر ص 476 وقد أخرجه المؤلف في كتاب
القرآن ج 92 ص 194
(2)راجع ج 44 ص 282 و 286 و 287 ، واذا تعرف أن المراد بالانشاد هو
قراء‌ة الاشعار بالتغنى أى الصوت مع الغنة .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه