بحار الأنوار ج59

السماء ، ثم اجمعه بعد السحق فاكتحل به ، فإنه يقطع البياض ، ويصفي لحم العين
وينقيه من كل علة بإذن الله عزوجل(1).
18 - ومنه : عن الحسن بن اورمة ، عن عبدالله بن المغيرة . عن بزيع المؤذن
قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : إني اريد أن أقدح عيني ، فقال لي : استخر الله وافعل
قلت : هم يزعمون أنه ينبغي للرجل أن ينام على ظهره كذا وكذا ولا يصلي قاعدا
فقال : افعل(2).
19 - كشف الغمة : من كتاب الحافظ عبدالعزيز ، عن جميل بن دراج ، قال :
كنت عند أبي عبدالله عليه السلام فدخل عليه بكير بن أعين وهو أرمد ، فقال له أبوعبدالله
عليه السلام : الظريف يرمد ؟ ! فقال : وكيف يصنع ؟ قال : إذا غسل يده من الغمر(3)
مسحها على عينه ، قال : ففعلت ذلك فلم أرمد(4).
بيان : الظريف يرمد استفهام انكاري ، والظريف الكيس ، والظرف البراعة
وذكاء القلب والحذق ذكرها الفيروز آبادي .
20 - الكافى : عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن
رجل قال : دخل رجل على أبي عبدالله عليه السلام وهو يشتكي عينه ، فقال له : أين أنت عن
هذه الاجزاء الثلاثة : الصبر ، والكافور ، والمر ؟ ففعل الرجل ذلك ، فذهب عنه(5).
الطب : عنه عليه السلام مرسلا مثله(6).
بيان : الصبر من الادوية المشهورة للعين عند الاطباء أكلا وكحلا . قال في
القانون : ينقي الفضول الصفرواية التي في الرأس وينفع من قروح العين وجربها


(1 - 2)طب الائمة : 87 .
(3)غمرت يده : علق بها دسم اللحم .
(4)كشف الغمة : ج 2 ، ص 376 ، وفيه : مسحها على عينيه . قال : ففعلت ذلك
فلم أرمد .
(5)الكافى : ج 8 ، ص 383 ، وفيه : فذهبت عنه .
(6)الطب : 83 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه