بحق الله تعالى فيها ، وادى زكاتها فذاك الذي طابت وخلصت له ، ومن أكثر
له منها فبخل بها ، ولم يؤد حق الله فيها ، واتخذ منها الآنية ، فذاك الذي حق
عليه وعيدالله عزوجل في كتابه ، يقول الله تعالى : يوم يحمى عليها في نار جهنم
فتكوى بها جباههم وظهورهم هذا ما كنزتم لانفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون (1).
8 ما : بهذا الاسناد قال : لما نزلت هذه الآية : والذين يكنزون الذهب
والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب اليم قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
كل مال يؤدى زكاته فليس بكنز ، وإن كان تحت سبع ارضين ، وكل مال لا
تؤدى زكاته فهو كنز وإن كان فوق الارض(2).
9 ل : ماجيلويه ، عن عمه ، عن البرقي ، عن محمد بن علي الكوفي ، عن
محمد بن سنان ، عن عمر بن عبدالعزيز ، عن جميل ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : ما
بلى الله العباد بشئ أشد عليهم من إخراج الدراهم(3).
اقول : قد مضى بعض الاخبار في باب الغنى(4).
10 ل : عن أبيه ، عن سعد ، عن ابن يزيد ، عن زياد بن مروان ، عن أبي
وكيع ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : قال رسول
الله صلى الله عليه وآله : الدينار والدرهم ؟ من كان قبلكم ، وهما مهلكاكم(5).
11 ل : عن ابيه : عن محمد بن العطار ، عن الاشعرى رفعه قال : الذهب والفضة
حجران ممسوخان ، فمن أحبهما كان معهما .
قال الصدوق رحمه الله : يعني من أحبهما حبا يمنع حق الله منهما(6).
12 ل : عن ابن المتوكل ، عن السعد آبادي ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن
(1)أمالى الطوسى ج 2 ص 133 والاية في براءة : 34 .
(2)أمالى الطوسى ج 2 ص 133 .
(3)الخصال ج 1 ص 8 .
(4)راجع ج 72 ص 56 68 .
(5 و 6)الخصال ج 1 ص 23 .