بحار الأنوار ج23

المودة في القربى " قال : نحن أهل البيت قرابته ، جعلنا الله منه ، وجعلكم الله منا
ثم قرأ هذه الآية . " قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين(1)" الموت ، ودخول
الجنة ، وظهور أمرنا فيريكم الله ما تقر به أعينكم ، ثم قال : أما ترضون أن صلاتكم
تقبل ، وصلاتهم لا تقبل ، وحجكم يقبل ، وحجهم لا يقبل ، قالوا : لم يا أبا القاسم ؟
قال : فان ذلك كذلك(2).
بيان : في القاموس : تنجز حاجته : استنجحها ، والعدة سأل إنجازها .
23 - فر : جعفر بن أحمد بن يوسف ، عن علي بن بزرج الحناط ، عن علي
ابن حسان عن عمه عبدالرحمان بن كثير عن أبي جعفر عليه السلام قال : نزل على
النبي صلى الله عليه وآله قوله تعالى : " قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى " ثم إن
جبرئيل أتاه فقال : يا محمد إنك قد قضيت(3)نبوتك واستكملت أيامك ، فاجعل الاسم
الاكبر وميراث العلم وآثار علم النبوة عند علي ، فإني ولا أترك الارض إلا وفيها
عالم تعرف به طاعتي ، وتعرف به ولايتي ويكون حجة لمن ولد فيما بين قبض النبي
إلى خروج النبي الآخر ، فأوصى إليه بالاسم وهو ميراث العلم(4)وآثار علم
النبوة ، وأوصى إليه بألف باب يفتح لكل باب ألف باب ، وكل كلمة ألف كلمة
ومات(5)يوم الاثنين ، وقال : يا علي لا تخرج ثلاثة أيام حتى تؤلف كتاب الله
كيلا يزيد فيه الشيطان شيئا ، ولا ينقص منه شيئا ، فإنك في ضد سنة وصي سليمان
عليه الصلاة والسلام ، فلم يضع علي عليه السلام رداء‌ه على ظهره حتى جمع القرآن
فلم يزد فيه الشيطان شيئا ولم ينقص منه شيئا(6).
بيان : في ضد سنة وصي سليمان : إشارة إلى ما مر أن إبليس وضع كتاب


(1)التوبة 52 .
(2)تفسير فرات : 149 و 150 فيه : فان ذلك لذلك .
(3)في المصدر : قد قضت .
(4)في المصدر : فاوصى اليه بالاسم الاكبر وميراث العلم .
(5)في المصدر : ومرض يوم الاثنين .
(6)تفسير فرات : 150 فيه اختلاف راجعه .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه