لا أنه هو القائم .
32 كش : محمد بن الحسن ، عن أبي علي الفارسي ، عن محمد بن عيسى ، و
محمد بن مهران ، عن محمد بن إسماعيل بن أبي سعيد الزيات قال : كنت مع زياد
القندي حاجا ولم نكن نفترق ليلا ولا نهارا في طريق مكة ، وبمكة ، وفي الطواف ، ثم
قصدته ذات ليلة فلم أره حتى طلع الفجر ، فقلت له : غمني إبطاؤك فأي شئ كانت
الحال ؟ قال : مازلت بالابطح مع أبي الحسن عليه السلام يعني أبا إبراهيم وعلي
ابنه عليه السلام على يمينه فقال : ياأبا الفضل أو يازياد هذا ابني علي قوله قولي وفعله
فعلي ، فان كانت لك حاجة فأنزلها به واقبل قوله ، فانه لايقول على الله إلا
الحق .
قال ابن أبي سعيد : فمكثنا ماشآء الله ، حتى حدث من أمر البرامكة ماحدث
فكتب زياد إلى أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام يسأله عن ظهور هذا الحديث
والاستتار ، فكتب اليه أبوالحسن : أظهر فلا بأس عليك منهم ، فظهر زياد : فلما
حدث الحديث قلت له : ياأبا الفضل أي شئ يعدل بهذا الامر ؟ فقال لي : ليس
هذا أوان الكلام فيه ، قال : فلما ألححت عليه بالكلام بالكوفة وبغداد وكل ذلك
يقول لي مثل ذلك إلى أن قال لي في آخر كلامه : ويحك فتبطل هذه الاحاديث
التي رويناها(1).
توضيح : قوله عن ظهور هذا الحديث أي إظهار النص عليه ، ولعل الاظهر
ظهوره لهذا الحديث بأن يكون السؤال لظهوره بنفسه أو استتاره خوفا من الفتنة
قوله : فلما حدث الحديث أي الامر الحادث وهو مذهب الواقفة قوله : أي شئ تعدل
بهذا الامر أي لايعدل باظهار أمر الامام وترويجه وإظهار النص عليه شئ في الفضل
فلم لاتتكلم فيه فاعتذر أولا بالتقية ثم تمسك بمفتريات الواقفية .
33 كش : وجدت بخط أبي عبدالله محمد بن شاذان ، قال العبيدي محمد بن عيسى :