بحار الأنوار ج97

إلا أن لا تونس منه رشدا فيكون عندك سفيها أو ضعيفا فيمسك عليه وليه ، وأما
الذراري فلم يكن النبي صلى الله عليه وآله يقتلها وكان الخضر عليه السلام يقتل كافرهم ويترك
مؤمنهم ، فان كنت تعلم منهم ما يعلم الخضر فأنت أعلم(1).
7 ما : أبوعمرو ، عن ابن عقدة ، عن أحمد بن يحيى ، عن عبدالرحمن
عن أبيه ، عن محمد بن إسحاق بن عمرو بن شعيب ، عن ابيه ، عن جده ، عن النبي
صلى الله عليه وآله أنه قال : أيما حلف كان في الجاهلية فان الاسلام لم يرده
ولا حلف في الاسلام ، المسلمون يد على من سواهم يجير عليهم أدناهم ، ويرد عليهم
اقصاهم ، ترد سراياهم على قعدهم ، لا يقتل مؤمن بكافر ، ودية الكافر نصف دية
المؤمن ، ولا جلب ولا جنب ولا تؤخذ صدقاتهم إلا في دورهم ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله
هذا الحديث في خطبة يوم الجمعة قال : يا أيها الناس(2).
8 ما : ابن مخلد ، عن جعفر بن محمد بن نصير ، عن الحسين بن الكميت ، عن
المعلى بن مهدي ، عن ابي شهاب ، عن الحجاج بن أرطاة ، عن عبدالملك بن عمر
عن عطية رجل من بني قريظة قال : عرضنا رسول الله صلى الله عليه وآله فمن كانت له عانة قتله
ومن لم تكن له عانة تركه ، فلم تكن لي عانة فتركني(3).
9 ب : عنهما عن حنان قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : نعيت إلى
النبي صلى الله عليه وآله نفسه وهو صحيح ليس به وجع قال : نزل به الروح الامين ، فنادى
الصلاة جامعة ، ونادى المهاجرين والانصار بالسلاح قال : فاجتمع الناس فصعد
المنبر فحمد الله وأثنى عليه فنعى إليهم نفسه ثم قال : اذكر الله الوالي من بعدي
على أمتي الا يرحم على جماعة المسلمين فأجل كبيرهم ورحم صغيرهم ووقر عالمهم
ولم يضر بهم فيذلهم ولم يصغرهم فيكفرهم ، ولم يغلق بابه دونهم فيأكل قويهم
ضعيفهم ، ولم يجمرهم في ثغورهم فيقطع نسل أمتي ثم قال : اللهم قد بلغت ونصحت
فاشهد فقال أبوعبدالله عليه السلام : هذا آخر كلام تكلم به النبي صلى الله عليه وآله على المنبر(4).


(2)الخصال ج 1 ص 160 .
(3)أمالى الطوسى ج 1 ص 269 .(4)نفس المصدر ج 2 ص 5 .
(5)قرب الاسناد ص 48 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه