بحار الأنوار ج82

الاجهار في صلاة الليل ، والاخفات في صلاة النهار .
1 - تفسير على بن ابراهيم : عن أبيه ، عن الصباح ، عن إسحاق بن عمار
عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله :(ولاتجهر بصلاتك ولاتخافت بها)قال : الجهر بها
رفع الصوت ، والتخافت مالم تسمع نفسك باذنك واقرأ مابين ذلك(1).
ومنه : بهذا الاسناد عنه عليه السلام قال : الاجهار رفع الصوت عاليا والمخافتة ما
لم تسمع نفسك(2).
قال : وروي أيضا عن أبي جعفر الباقر عليه السلام في هذه الاية قال الاجهار أن ترفع صوتك
يسمعه من بعد عنك ، والاخفات أن لاتسمع من معك إلا سرا يسيراخ ل(3).
بيان : يحتمل أن يكون الغرض بيان حد الجهر في الصلاة مطلقا أو للامام ، و
هذا وجه قريب لتفسير الاية أي ينبغي أن يقرأ فيما يجهر فيه من الصلوات بحيث لا
يتجاوز الحد في العلو ، ولايكون بحيث لايسمعه من قرب منه فيكون إخفاتا أولا
يسمعه المأمومون فيكون مكروها ، وعليه حمل الصدوق في الفقيه الاية حيث قال : و
اجهر بجميع القراء‌ة في المغرب والعشاء الاخرة والغداة من غير أن تجهد نفسك أو
ترفع صوتك شديدا ، وليكن ذلك وسطا ، لان الله عزوجل يقول :(ولاتجهر بصلوتك)
الاية وستسمع الاخبار في ذلك .
2 - العياشى : عن المفضل قال : سمعته وسئل عن الامام هل عليه أن يسمع
من خلفه وإن كثروا ؟ قال : يقرء قراء‌ة وسطا ، يقول الله تبارك وتعالى :(ولاتجهر
بصلوتك ولاتخافت بها)(4).
ومنه : عن عبدالله بن سنان عنه عليه السلام مثله(5).
ومنه : عن سماعة بن مهران ، عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله :(ولاتجهر
بصلوتك ولاتخافت بها)قال : المخافتة مادون سمعك ، والجهر أن ترفع صوتك
شديدا(6).


(1 - 3)تفسير القمى : 391 .
(4 - 6)تفسير العياشى ج 2 ص 318 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه