بحار الأنوار ج99

وأما كيفية زيارتهم فلم يرد فيها خبر على الخصوص ، ويجوز زيارتهم بما ورد في
زيارة ساير المؤمنين ، ويجوز تخصيصهم بالخطاب بما جرى على اللسان ، من
ذكر فضلهم ، والتوسل والاستشفاع بهم ، وبآبائهم الطاهرين عليهم السلام .
وكذا يستحب زيارة المراقد المنسوبة إلى الانبياء عليهم السلام كابراهيم وإسحاق
ويعقوب(1)وذي الكفل(2)ويونس(3)وغيرهم ، صلوات الله عليهم أجمعين .


بصحيح الاسناد قد جاء حقا عن أخيه لامه وأبيه
اننى قد ضمنت جنات عدن للذى زارنى بلا تمويه
واذا لم يطق زيارة قبرى حيث لم يستطع وصولا اليه
فليزر في العراق قبر أخى القاسم وليحسن الثناء عليه
(1)قبورهم عليهم السلام في موضع واحد يسمى اليوم بالخليل نسبة إلى ابراهيم خليل
الرحمن(ع)بقرب بيت المقدس بينهما مسيرة يوم كما في معجم البلدان ، واسمه
الاصلى حبرون وقيل حبرى ، وذكر ياقوت عن الهروى أنه قال : دخلت القدس في
سنة 670 ه‍ واجتمعت فيه وفى مدينة الخليل بمشايخ حدثونى أنه في سنة 513 ه‍ في
أيام الملك بردويل انخسف موضع في مغارة الخليل فدخل اليها جماعة من الفرنج باذن
الملك فوجدوا فيها ابراهيم الخليل واسحاق ويعقوب عليهم السلام وقد بليت أكفانهم
وهم مستندون إلى حائط ، وعلى رؤوسهم قناديل ، مكشوفة فجدد الملك أكفانهم
ثم سد الموضع .
(2)وهو حزقيل النبى وقبره في برملاحة موضع في أرض بابل قرب حلة دبيس
ابن مزيد شرقى قرية يقال لها القسونات وكذا فيه قبر باروخ استاذ حزقيل وقبر يوسف
الريان ، وقبر يوشع وليس يوشع بن نون ، وقبر عزرة وليس عزرة الكاتب كما في معجم البلدان
وتعرف اليوم الناحية باسم الكفل نسبة اليه يمر بها المارة تقع في منتصف الطريق بين
الكوفة والحلة .
(2)قبره في نينوى من الموصل كما دلت على ذلك اخبار وآثار وهو المشهور*

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه