وبالاسناد عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه واله قال : لما اسري بي ودخلت
الجنة بلغت إلى قصر فاطمة فرأيت سبعين قصرا من مرجانة حمراء مكللة باللؤلؤ
أبوابها وحيطانها واسرتها من عرق واحد .
وقال الحسن : ما كان في الدنيا أعبد من فاطمة عليها السلام ، كانت تقوم حتى
تتورم قدماها .
63 - نبه : بينما النبي صلى الله عليه واله والناس في المسجد ينتظرون بلالا أن يأتي فيؤذن
إذ أتى بعد زمان فقال له النبي صلى الله عليه واله : ما حبسك يا بلال ؟ فقال : إني اجتزت
بفاطمة عليها السلام وهي تطحن واضعة ابنها الحسن عند الرحى وهي تبكي ، فقلت لها :
أيما أحب إليك إن شئت كفيتك ابنك ، وإن شئت كفيتك الرحى ، فقالت :
أنا أرفق بابني ، فأخذت الرحى فطحنت فذاك الذي حبسني ، فقال النبي صلى الله عليه واله :
رحمتها رحمك الله .
أقول : روى ابن شيرويه في الفردوس ، عن ابن عباس ، وأبي سعيد ، عن
النبي صلى الله عليه واله قال : فاطمة سيدة نساء العالمين ما خلا مريم بنت عمران .
وعن المسور بن مخرمة عنه صلى الله عليه واله قال : فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني
أو آذاها فقد آذاني .
وعن عمر بن الخطاب عنه صلى الله عليه واله : فاطمة وعلي والحسن والحسين في
حظيرة القدس في قبة بيضاء سقفها عرش الرحمن عزوجل .
أقول : قال السيد ابن طاووس قدس الله روحه في كتاب سعد السعود قال :
وجدت في كتاب ما نزل من القرآن الحكيم في النبي صلى الله عليه واله وأهل بيته عليهم السلام تأليف
محمد بن العباس بن علي بن مروان ، قال : حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد البخاري
عن جعفر بن عبدالله العلوي ، عن يحيى بن هاشم ، عن جعفر بن سليمان ، عن
أبي هارون العبدي ، عن أبي سعيد الخدري قال :
اهديت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله قطيفة منسوجة بالذهب أهداها له
ملك الحبشة ، فقال رسول الله صلى الله عليه واله : لا عطينها رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله