بحار الأنوار ج90

وعن أبي جعفر عليه السلام قال : اطلب الاجابة عند اقشعرار الجلد ، وعند إفاضة
العبرة ، وعند قطرة المطر ، وإذا كانت الشمس في كبد السماء أوزاغت ، فانها ساعة
يفتح فيها أبواب السماء ، يرجى فيها العون من الملائكة ، والاجابة من الله تبارك
وتعالى .
وقال : إن التضرع والصلاة من الله تعالى بمكان إذا كان العبد ساجدا الله فان
سالت دموعه فهنا لك تنزل الرحمة ، فاغتنموا تلك الساعة المسألة ، وطلب الحاجة
ولا تستكثروا شيئا مما تطلبون ، فما عند الله أكثر مما تقدرون ، ولا تحقروا
صغيرا من حوائجكم ، فان أحب المؤمنين إلى الله تعالى أسألهم(1).
10 ختص : قال الصادق عليه السلام : يستجاب الدعاء في أربعة مواطن : في الوتر
وبعد طلوع الفجر ، وبعد الظهر ، وبعد المغرب(2).
11 نوادر الراوندى : باسناده عن موسى بن جعفر ، عن آبائه عليهم السلام قال :
قال علي عليه السلام : إذا فاء الافياء ، وهبت الرياح ، فاطلبوا حوائجكم من الله تعالى
فانها ساعة الاوابين .
12 ما : الغضائري ، عن التلعكبري ، عن محمد بن همام ، عن الحميري
عن الطيالسي ، عن رزيق الخلقاني قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : عليكم
بالدعاء ، والالحاح على الله عزوجل في الساعة التي لا يخيب الله عزوجل فيها
برا ولا فاجرا ، قلت : جعلت فداك وأية ساعة هي ؟ قال : هي الساعة التي دعا
فيها أيوب عليه السلام وشكا إلى الله عزوجل بليته ، فكشف الله عزوجل ما به من
ضر ، ودعا فيها يعقوب عليه السلام فرد الله عليه يوسف وكشف الله كربته ، ودعا فيها
محمد صلى الله عليه واله فكشف الله عزوجل كربه ، ومكنه من أكتاف المشركين ، بعد اليأس
أنا ضامن أن لا يخيب الله عزوجل في ذلك الوقت برا ولا فاجرا ، البر يستجاب
له في نفسه وغيره ، والفاجر يستجاب له في غيره ، ويصرف الله إجابته إلى ولي من



(1)مكارم الاخلاق ص 366 .
(2)الاختصاص ص 223 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه