بحار الأنوار ج20


(17باب) (غزوة الاحزاب وبنى قريظة)

الآيات : البقرة " 2 " : أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين
خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا
معه متى نصرالله ألا إن نصرالله قريب 214 .
آل عمران " 3 " قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن
تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شئ قدير * تولج الليل


الهجرة وذكر في حوادث تلك السنة ان رسول الله صلى الله عليه وآله امر زيد بن ثابت ان يتعلم
كتاب اليهود وقال انى لا امنهم ان يبدلوا كتابى ، فتعلمه في خمس عشر ليلة . وذكر المقريزى
في الامتاع : 185 في سياق غزوة بدر : وقام مجدى بن عمرو من بنى ضمرة(ويقال مخشى بن
عمرو)والناس مجتمعون في سوقهم ، والمسلون اكثر ذلك الموسم ، فقال : يا محمد لقد اخبرنا
انه لم يبق منكم احد ، فما اعلمكم الا اهل الموسم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : " ما
اخرجنا الا موعد ابى سفيان وقتال عدونا ، وان شئت مع ذلك نبذنا اليك وإلى قومك العهد ،
ثم جالدناكم قبل ان نبرح منزلنا هذا " فقال الضمرى : بل نكف ايدينا عنكم ونتمسك
بحلفك .
أقول : كان رسول الله صلى الله عليه وآله وادعه على بنى ضمرة في غزوة ودان .
ثم قال : وانطلق معبد بن ابى معبد الخزاعى سريعا بعد انقضاء الموسم إلى مكة ، واخبر
بكثرة المسلمين وانهم اهل ذلك الموسم وانهم الفان ، واخبرهم بما قال رسول الله صلى الله عليه
وآله للضمرى ، فاخذوا في الكيد والنفقة لقتال رسول الله صلى الله عليه وآله واستجلبوا من
حولهم من العرب ، وجمعوا الاموال ، وضربوا البعث على أهل مكة فلم يترك أحد منهم إلا أن
يأتى بمال ، ولم يقبل من أحد اقل من اوقية لغزو الخندق .
وعاد رسول الله صلى الله عليه وآله إلى المدينة فكانت غيبته عنها ست عشرة ليلة . ثم ذكر سرية عبدالله
ابن عتيك إلى أبى رافع سلام بن أبى الحقيق .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه