بحار الأنوار ج76

وعنه عليه السلام : يا على من ترك الخمر لغير الله سقاه الله من الرحيق المختوم
فقال علي عليه السلام لغير الله ؟ قال : نعم ، والله صيانة لنفسه ، يشكره الله على ذلك .
وقال صلى الله عليه وآله : يا على شارب الخمر لا يقبل الله عزوجل صلاته أربعين يوما ، وإن
مات في الاربعين مات كافرا(1).
وقال عليه السلام يا على يأتي على شارب الخمر ساعة لا يعرف فيها ربه عزوجل(2).
روي عن الصادق عليه السلام أنه قال : شارب الخمر إذا مرض فلا تعودوه ، وإذا
مات فلا تشهدوه ، وإذا شهد فلا تزكوه ، وإذا خطب إليكم فلا تزوجوه ، فانه من
زوج ابنته شارب الخمر فكأنما قادها إلى الزنا .
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله : من شرب الخمر في الدنيا سقاه الله من سم الاساود
ومن سم العقاربشربة يتساقط منها لحم وجهه في الاناء قبل أن يشربها
فاذا شربها تفسخ لحمه وجلده كالجيفة ، يتأذى به أهل الجمع ، ويؤمر به
إلى النار .
ألا وشاربها وعاصرها ومعصرها وبايعها ومبتاعها وحاملها والمحمولة إليه
وآكل ثمنها سواء في إثمها ، ولا يقبل الله تعالى صلاة ولا صوما ولا حجا ولا عمرة
حتى يتوب ، ولو مات قبل أن يتوب كان حقا على الله أن يسقيه بكل جرعة في الدنيا
شربة من صديد جهنم .
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ألا وإن الله عزوجل حرم الخمر بعينها ، والمسكر من
كل شراب ، ألا وإن كل مسكر حرام .
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : مثل شارب الخمر كمثل الكبريت فاحذروه لا ينتنكم
كما ينتن الكبريت ، وإن شارب الخمر يصبح ويمسي في سخط الله ، وما من أحد
يبيت سكران إلا كان للشيطان عروسا إلى الصباح فاذا أصبح وجب عليه أن يغتسل


(1)زاد بعده في المصدر : قال مصنف هذا الكتاب رحمه الله : يعنى اذا كان مستحلا لها .
(2)جامع الاخبار : 176 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه