بحار الأنوار ج100

سمعت الرضا عليه السلام في تفسير قوله تعالى والليل إذا يغشى الايات قال : إن
رجلا من الانصار كان لرجل في حايطه نخلة وكان يضربه فشكا ذلك إلى رسول
الله صلى الله عليه وآله فدعاه فقال : أعطني نخلتك بنخلة في الجنة ، فأبى فبلغ ذلك رجلا من
الانصار يكنى أبالدحداح جاء إلى صاحب النخلة فقال : بعني نخلتك بحائطي ، قال :
فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله : فلك بدلها نخلة في الجنة .
فأنزل الله تبارك وتعالى على نبيه وما خلق الذكر والانثى إن سعيكم
لشتى * فأما من اعطى يعني النخلة واتقى وصدق الحسنى بوعد رسول الله صلى الله عليه وآله
فسنيسره لليسرى(1) .
9 - ورواه علي بن إبراهيم مرسلا قال : كان الرجل من الانصار نخلة
في دار رجل كان يدخل عليه بغير إذن ، فشكا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال رسول
الله صلى الله عليه وآله : بعني نخلتك هذه بنخلة في الجنة فقال : لا أفعل ، قال فبعنيها بحديقة
في الجنة فقال : لا أفعل ، وانصرف فمضى إليه أبوالدحداح واشتراها وأتى
النبي صلى الله عليه وآله ، فقال أبو الدحداح يا رسول الله صلى الله عليه وآله خذها واجعل لي في الجنة
الذي قلت لهذا فلم يقبله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : لك في الجنة حدائق وحدائق
فأنزل الله في ذلك فأما من أعطى واتقي وصدق بالحسنى يعني أبالدحداح إلى
قوله وما يغني عنه ما له إذا تردى يعني إذا مات(2) إلى آخر مامر في كتاب
أحوال النبي صلى الله عليه وآله .


(1) قرب الاسناد ص 156 .
(2) تفسير علي بن ابراهيم ج 2 ص 425 بتفاوت في اللفظ .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه