بحار الأنوار ج1

وكتاب العلل وإن لم يكن مؤلفه مذكورا في كتب الرجال لكن أخباره
مضبوطة موافقة لما رواه والده والصدوق وغيرهما ، ومؤلفه مذكور في أسانيد
بعض الروايات . وروى الكليني في باب من رأى القائم عليه السلام عن محمد والحسن إبنى
علي بن إبراهيم بتوسط علي بن محمد ، وكذا في موضع آخر من الباب المذكور عنه
فقط بتوسطه ، وهذا مما يؤيد الاعتماد وإن كان لا يخلو من غرابة لروايته عن
علي بن إبراهيم كثيرا بلا واسطة ، بل الاظهر كما سنح لي أخيرا أنه محمد بن علي بن
إبراهيم بن محمد الهمداني وكان وكيل الناحية كما أوضحته في تعليقاتي على الكافي .
وكتاب تفسير العياشي روى عنه الطبرسي وغيره ، ورأينا منه نسختين قديمتين ،
وعد في كتب الرجال من كتبه ، لكن بعض الناسخين حذف أسانيده للاختصار
وذكر في أوله عذرا هو أشنع من جرمه .
وكتاب تفسير الامام عليه السلام من الكتب المعروفة ، واعتمد الصدوق عليه وأخذ
منه ، وإن طعن فيه بعض المحدثين ولكن الصدوق رحمه الله أعرف وأقرب عهدا ممن
طعن فيه ، وقد روى عنه أكثر العلماء من غير غمز فيه .
وكتاب روضة الواعظين ذكرنا أنه داخل في إجازات العلماء الاعلام ، ونقل
عنه الافاضل الكرام ، وقد عرفت حاله وحال مؤلفه مما نقلنا عن سلفنا الفخام . وكذا
كتاب إعلام الورى ، ومؤلفه أشهر من أن يحتاج إلى البيان . وهو عندي بخط
مؤلفه رحمه الله .
ورسالة الآداب أيضا معروفة أخذ عنها ولده في المكارم . وأما تفسيراه الكبير
والصغير فلا يحتاجان إلى التشهير .
وكتاب المكارم في الاشتهار كالشمس في رابعة النهار ، ومؤلفه قد أثنى عليه
جماعة من الاخيار .
وكتاب مشكاة الانوار كتاب ظريف مشتمل على أخبار غريبة .
وكتاب الاحتجاج وإن كانت أكثر أخباره مراسيل لكنها من الكتب المعروفة
المتداولة ، وقد أثنى السيد ابن طاوس على الكتاب وعلى مؤلفه وقد أخذ عنه
أكثر المتأخرين .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه