بحار الأنوار ج18

115 - ع : الوراق ، عن سعد ، عن ابن عيسى والفضل بن عامر ، عن سليمان بن
مقبل ، عن محمد بن زياد الازدي ، عن عيسى بن عبدالله الاشعري ، عن الصادق جعفر بن
محمد عليهما السلام قال : حدثنى أبي ، عن جدي ، عن أبيه عليهم السلام قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله لما :
اسري بي إلى السماء حملني جبرئيل على كتفه الايمن ، فنظرت إلى بقعة بأرض الجبل
حمراء أحس لونا من الزعفران ، وأطيب ريحا من المسك ، فإذا فيها شيخ على رأسه برنس ،
فقلت لجبرئيل : ما هذه البقعة الحمراء التي هي أحسن لونا من الزعفران ، وأطيب ريحا
من المسك ، قال : بقعة شيعتك وشيعة وصيك علي ، فقلت : من الشيخ صاحب البرنس ؟

قال : إبليس ، قلت : فمايريد منهم ؟ قال يريد أن يصدهم عن ولاية أمير المؤمنين ، و
يدعوهم إلى الفسق والفجور ، فقلت : يا جبرئيل أهو بنا إليهم ، فأهوى بنا إليهم أسرع من
البرق الخاطف . والبصر اللامح ، فقلت : قم يا ملعون ، فشارك أعداء‌هم في أموالهم وأولادهم
ونسائهم ، فإن شيعتي وشيعة علي ليس لك عليهم سلطان فسميت قم(1).
116 - ع : أبي ، عن محمد العطار ، عن الصفار ولم يحفظ إسناده قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وآله : لما اسري بي إلى السماء سقط من عرقي فنبت منه الورد فوقع في البحر ، فذهب
السمك ليأخذها ، وذهب الدعموص ليأخذها ، فقالت السمكة : هي لي ، وقال الدعموص :
هي لي ، فبعث الله عزوجل إليهما ملكا يحكم بينهما ، فجعل نصفها للسمكة ، وجعل
نصفها للدعموص .
قال الصدوق - رحمه الله - : قال أبي رضي الله عنه : وترى أوراق الورد تحت جلناره
وهي خمسة : اثنتان منها على صفة السمك ، واثنتان منها على صفة الدعموص ، وواحدة
منها نصفها على صفة السمك ، ونصفها على صفة الدعموص(2).
بيان : المراد بأوراق الورد الاوراق الخضر الملتصقة بالاوراق الحمر المحيطة بها قبل
انفتاحها ، فاثنتان منها ليس على طرفيهما ريشة على مثال ذنب الدعموص ، واثنتان منها
على طرفيهما رياش على مثال ذنب السمك ، وواحدة منها على أحد طرفيها رياش دون الطرف


(1)علل الشرائع : 191 .
(2)علل الشرائع 200 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه