بحار الأنوار ج15

أو أوسط أيام التشريق ، واشتهر بينهم أن مدة الحمل كانت تسعة أشهر ، فيلزم أن تكون
الولادة في شهر رمضان ، وسيأتي الكلام فيه ، وذهب شرذمة منهم إلى أن الولادة كانت في
ثامن ربيع الاول ، فأما يوم الولادة فالمشهور بين علمائنا ومدلول أخبارنا أنه كان يوم
الجمعة ، والمشهور بين المخالفين يوم الاثنين ، ثم الاشهر بيننا وبينهم أنه صلى الله عليه واله ولد بعد
طلوع الفجر ، وقيل : عند الزوال ، وذكر جماعة من المؤرخير وأرباب السير أنه كان في
ساعة الولادة غفر(1)من منازل القمر طالعا ، وكان اليوم موافقا للعشرين أو للثامن و
العشرين أو الغرة من شهر نيسان الرومي ، والسابع عشر من دي ماه بحساب الفرس ، و
كانت في عهد كسرى أنوشيروان بعد مضي اثنين وأربعين من ملكه ، وبعد مضي اثنين وثمانين
وثمانمأة من وفات إسكندر الرومي ، وكان في عام الفيل بعد مضي خمس وخمسين ، أو
أربعين من الواقعة ، وقيل : في يوم الواقعة ، وقيل : بعد ثلاثين سنة منها ، وقيل : بعد
أربعين منها ، والاصح أنها كانت في تلك العام .
وذكر أبومعشر البلخي(2)من المنجمين أنه كان طالع ولادته صلى الله عليه واله الدرجة
العشرون من الجدي ، وكان الزحل والمشتري في العقرب ، والمريخ في بيته في الحمل ، و


خمسين يوما ، وقيل : بعده بعشر سنين ، وقيل : بعده بثلاثين عاما ، وقيل : ولد قبل الفيل يخمس
عشرة سنة ، وقيل : قبله بأربعين عاما ، وقيل : ولديوم الفيل ، وقيل : ولد سنة ثلاث وعشرين
للفيل .
وقيل : ولد في صفر ، وقيل : يوم عاشوراء ، وقيل : في ربيع الاخر ، الراحج أنه ولد عام
الفيل في الثانية والاربعين من ملك كسرى أنوشروان ، وهى سنة احدى وثمانين وثمانمائة لغلبة
الاسكندربن فيلبس المجدونى على دارا ، وهى سنة الف وثلاثمائة وستة عشر لابتداء ملك بخت
نصر ، ووافق يوم مولده العشرون من نيسان ، وولده بالغفر من المنازل وهو مولد الانبياء ، ويقال :
كان طالعه برج الاسد والقمر فيه .
(1)لغفر من منازل القمر قال البيروتى : وتقول العرب : إنه خير المنازل ، وقيل : إن مواليد
الانبياء قد اتفقت فيه ولا اظن ذلك حقا .
(2)قال اليعقوبى 2 : 4 وولد عى ما قال أصحاب الحساب بقران العقرب ، قال ماشاء الله المنجم :
كان طالع السنة التى كان فيها القران الذى دل على مولد رسول الله صلى الله عليه وآله الميزان
اثنين وعشرين درجة حد الزهرة وبيتها ، والمشترى في العقرب ثلاث درجات وثلاثا درجات وثلاثا وعشرين

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه