ابيه قال : كنت عند أبي القاسم الحسينبن روح قدس الله روحه فسأله رجل
ما معنى قول العباس للنبي صلى الله عليه وآله : إن عمك أبا طالب قد أسلم بحساب الجمل ، وعقد
بيده ثلاثة وستين(1)قال عنى بذلك إله أحد جواد وتفسير ذلك أن الالف واحد
واللام ثلاثون ، والهاء خمسة ، والاالف واحد ، والحاء ثمانية ، والدال أربعة
والجيم ثلاثة ، والواو ستة ، والالف واحد ، والدال اربعة ، فذلك ثلاثة وستون .
المصنف رضوان الله عليه في الباب الثالث من تاريخ أمير المؤمنين تحت الرقم 19 عن
كمال الدين ومعاني الاخبار معا ، تراه في ج 35 ص 78 من الطبعة الحديثة ، وفي الاصل المطبوع
محمد بن أحمد الروزاني فتحرر .
(1)قال المصنف رضوان الله عليه في حل الخبر : لعل المعني أن أبا طالب اظهر
اسلامه للنبي صلى الله عليه وآله أو لغيره بحسبا العقود ، بأن أظهر الالفل أولا بما يدل على
الواحد ، ثم اللام بما يدل على الثلاثين وهكذا ، وذلك لانه كان يتتقى من قريش كما عرفت .
ثم قال : وقد قيل في حل أصل الخبر وجوه اخر : منها أنه أشار بأصبعه المسيحة :
لا إله إلا الله ، محمد رسول الله فان عقد الخنصر والبنصر وعقد الابهام على الوسطى يدل
على الثلاث والستين على اصطلاح أهل العقود ، وكان المراد بحساب الجمل هذا ، والدليل
على ما ذكرته ما ورد في رواية شعبة ، عن قتادة ، عن الحسن في خبر طويل ننقل منه موضع
الحاجة ، وهو انه لما حضرت أبا طالب الوفاة دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وبكى وقال :
يا محمد اني أخرج من الدنيا ومالى غم الاغمك إلى أن قال يا عم ! انك تخاف على
أذى اعادى ، ولا تخاف على نفسك عذاب ربى ؟ ، فضحك أبوطالب وقال : يا محمد دعوتني
وكنت قدما أمينا ، وعقد بيده على ثلاث وستين : عقد الخنصر والبنصر ، وعقد الابهام على
أصبعه الوسطى ، وأشار بأصبعه المسسبحة : يقول : لا اله الا الله محمد رسول الله إلى آخر ما نقله
في ج 35 ص 79 . فراجع .
أقول : أما حساب العقود فهو على ما نقله صديقنا الفاضل الغفارى في ذيل الحديث
(معانى الاخبار ص 286)أن صورة الثلاثة والستين على القاعدة الممهدة التي وضعها العلماء
المتقدمون : ان يثنى الخنصر والبنصر والوسطى وهي الثلاثة جاريا على منهج المتعارف