زينة الدنيا حسنة(1).
كا : عن محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن حماد ، عن ربعي
عن الفضيل ، عن أبي جعفر عليه السلام مثله(2).
بيان : سلامة الدين أي مما فيه شائبة الشرك من العقائد الباطلة والاعمال
القبيحة وصحة البدن من الامراض البدنية خير من زوائد المال أما خيرية
الاولى فظاهرة ، وأما الثانية فلانه ينتفع بالصحة مع عدم المال ولا ينتفع بالمال
مع فقد الصحة ، والمال أي المال الصالح والحلال زينة حسنة لكن بشرط أن
لا يضر بالدين .
4 - كا : عن العدة ، عن البرقي ، عن ابن فضال ، عن يونس بن يعقوب ، عن
بعض أصحابه قال : كان رجل يدخل على أبي عبدالله عليه السلام من أصحابه به فصبر زمانا
لا يحج فدخل عليه بعض معارفه فقال له : فلان ما فعل ؟ قال : فجعل يضجع الكلام
فظن أنه]انما يعني الميسرة والدنيا ، فقال أبوعبدالله عليه السلام : كيف دينه ؟ فقال :
كما تحب ، فقال : هو والله الغنى(3).
سن : عن ابن فضال مثله إلا أن فيه فصبر حينا ، إلى قوله : بعض معارفه ممن
كان يدخل عليه معه ، إلى قوله : يظن أنه إنما عنى ، إلى قوله : كيف حاله في
دينه(4).
بيان : فصبر زمانا في بعض النسخ فغبر زمان أي مضى ، وفي بعضها فغبر
زمانا أي مكث ، في القاموس غبر غبورا مكث وذهب ضد فلان ما فعل أي كيف
حاله ؟ ولم تأخر عن الحج ؟ قال أي بعض الاصحاب الراوي فجعل أي شرع
بعض المعارف يضجع الكلام أي يخفضه أو يقصر ولا يصرح بالمقصود ، ويشير إلى
سوء حاله لئلا يغتم الامام عليه السلام بذلك ، كما هو الشائع في مثل هذا المقام ، قال
في القاموس : أضجعت الشئ أخفضته ، وضجع في الامر تضجيعا قصر فظن في
(1 - 3)الكافى ج 2 ص 216 .
(4)المحاسن ص 217 .