كوكبا(1).
بيان : قال الشيخ في الاستبصار بع إيراد هذا الخبر : يوجه الاستحباب في
هذا الخبر بأن يتأنى الانسان في صلاته ويصليها على تؤدة ، فانه إذا فعل ذلك يكون
فراغه منها عند ظهور الكواكب ، ويحتمل أيضا أن يكون مخصوصا بمن يكون في
موضع لا يمكنه اعتبار سقوط الحمرة من المشرق ، بأن يكون بين الحيطان العالية
أو الجبال الشاهقة ، فان من هذه صفته ينبغي أن يستظهر في ذلك بمراعاة الكواكب
انتهى .
ولا يخفى أنه لا حاجة إلى هذا التأويل البعيد ، لا سيما على ما اختاره عند إبداء
الواجه الاخير من دخول الوقت بذهاب الحمرة ، إذا لا ينفك ذهابها عن ظهور كوكب
غالبا ، وليس في الخبر الكواكب ولا اشتباكها ، بل يمكن أن يقال لا ينافي القول
باستتار القرص أيضا بل يؤيده بوجهين أحدهما أنه عند الغروب يظهر كوكب في
أكثر الاوقات ، لا سيما إذا كانت الزهرة مؤخرة عن الشمس ، وثانيهما أن(احب)
يدل على استحباب التأخير لا وجوبه .
7 - العلل : عن أبيه ، عن على بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن صفوان بن يحيى
عن موسى بن بكر ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : ملك موكل يقول(من
نام عن العشاء إلى نصف الليل فلا أنام الله عينه)(2).
ثواب الاعمال : عن محمد بن الحسن ، عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عن
الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن موسى بن بكر مثله(3).
المحاسن : عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد مثله وفيه عينيه(4).
8 - السرائر : من كتاب محمد بن علي بن محبوب ، عن أحمد بن الحسن ، عن
(1)علل الشرايع ج 2 ص 39 .
(2)علل الشرائع ج 2 ص 45 .
(3)ثواب الاعمال 6 208 .
(4)المحاسن ص 84 .