بحار الأنوار ج39

كما كان في غزوة أحد ، أعطاه النبي صلى الله عليه وآله ذا الفقار بعد تكسر سيفه ، أو إشارة
إلى ماهو المشهور من أن ذا الفقار كان ذا شعبتين قوله عليه السلام : " والحامل على
فرسين " أي فارسين ، أو أنه ركب في بعض الغزوات على فرس بعد فرس ، وفي بعض
النسخ " قوسين " ويجري فيه أكثر الاحتمالات المذكورة في السيفين ، ويحتمل أن
يكون المراد التعرض لراميين دفعة واحدة .
13 ير : محمد بن الحسين ، عن عبدالله بن جبلة ، عن داود الرقي ، عن الثمالي
عن أبي الحجاز قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : إن رسول الله صلى الله عليه وآله ختم مائة ألف نبي
وأربعة وعشرين ألف نبي ، وختمت أنا مائة ألف وصي وأربعة وعشرين ألف وصي
وكلفت ماتكلف الاوصياء قبلي والله المستعان ، فإن(1)رسول الله صلى الله عليه وآله قال في مرضه
" لست أخاف عليك أن تضل بعد الهدى ولكن أخاف عليك فساق قريش وعاديتهم
حسبنا الله ونعم الوكيل " على أن ثلثي القرآن فينا وفي شيعتنا ، فما كان من خير فلنا
ولشيعتنا ، وثلث الباقي أشركنا فيه الناس ، فما كان من شر(2)فلعدونا ، ثم
قال : " هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون(3)" إلى آخر الآية ، فنحن أهل
البيت وشيعتنا أولو الالباب ، والذين لا يعلمون عدونا ، وشيعتنا هم المهتدون(4).
14 ير : محمد بن الحسين ، عن موسى بن سعدان ، عن أبي الحصين الاسدي
عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : خرج أمير المؤمنين عليه السلام ذات ليلة بعد
عتمة(5)وهو يقول : همهمة وليلة مظلمة ، خرج عليكم الامام وعليه قميص آدم و
في يده خاتم سليمان وعصا موسى عليهم السلام(6).


(1)في المصدر : وإن .
(2)" " : فما كان فيه من شر .
(3)سورة الزمر : 9 .
(4)بصائر الدرجات : 33 .
(5)العتمة بالفتحات : الثلث الاول من الليل . وفي المصدر و(م): بعد عتمة .
(6)بصائر الدرجات : 47 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه