34 وأروي أن المعرفة التصديق والتسليم والاخلاص في السر والعلانية .
وأروي أن حق المعرفة أن تطيع ولا تعصي وتشكر ولا تكفر
35 مص : قال الصادق : عليه السلام : العارف شخصه مع الخلق وقلبه مع الله ، لوسها
قلبه عن الله طرفة عين لمات شوقا إليه ، والعارف أمين ودائع الله وكنز أسراره ومعدن
نوره ، ودليل رحمته على خلقه ، ومطيعة علومه ، وميزان فضله وعدله ، قد غني عن الخلق
والمراد والدنيا فلا مونس له سوى الله ، ولا نطق ولا إشارة ولا نفس إلا بالله ولله ومن الله
ومع الله ، فهو في رياض قدسه متردد ، ومن لطائف فضله إليه متزود ، والمعرفة أصل
فرعه الايمان .
36 جع : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه واله قال : ما رأس العلم ؟ قال : معرفة الله حق
معرفته . قال : وما حق معرفته ؟ قال : أن تعرفه بلا مثلا ولا شبه ، وتعرفه إلها واحدا خالقا
قادرا أولا وآخرا وظاهرا وباطنا ، لا كفو له ولا مثل له ، فذاك معرفة الله حق معرفته .
37 جع : قال النبي صلى الله عليه واله : أفضلكم أيمانا أفضلكم معرفة .
38 أقول : روى الصدوق رحمه الله في كتاب صفات الشيعة عن أبيه ، عن أحمدبن
إدريس ، عن محمد بن أحمد ، عن ابن أبي عمير رفعه إلى أحدهم عليهم السلام أنه قال : بعضكم أكثر
صلاة من بعض ، وبعضكم أكثر حجا من بعض ، بعضكم أكثر صدقة من بعض ، و
بعضكم أكثر صياما من بعض ، وأفضلكم أفضلكم معرفة .
39 ما : جماعة ، عن أبي المفضل ، عن الليث بن محمد العنبري ، عن أحمد بن
عبدالصمد ، عن خاله أبي الصلت الهروي قال : كنت مع الرضا عليه السلام لما دخل نيسابور
وهو راكب بغلة شهباء ، وقد خرج علماء نيسابور في استقباله ، فلما صار إلى المربعة تعلقوا
بلجام بغلته وقالوا : يا ابن رسول الله حدثنا بحق آبائك الطاهرين حديثا عن آبائك
صلوات الله عليهم أجمعين ، فأخرج رأسه من الهودج وعليه مطرف خز فقال : حدثني أبي
موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد بن علي ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ،
عن أبيه الحسين سيد شباب أهل الجنة ، عن أميرالمؤمنين عليهم السلام عن رسول الله صلى الله عليه واله
قال : أخبرني جبرئيل الروح الامين ، عن الله تقدست أسماؤه وجل وجهه قال : إني