بحار الأنوار ج99

أوجرت على ألسنة الانبياء مخزونة عندهم مع ما نزلت أو تنزل عليهم في ليلة القدر
وغيرها كما سبق بيانه ، ومنتهى الحلم : أى محل نهاية الحلم ، أو ذا نهايته
أو نهايته مبالغة ، والحلم : إما بمعنى الاناة وكظم الغيظ ، أو العقل ، و
الاول أظهر .
واصول الكرم الكريم الجواد المعطي أو الجامع لانواع الخير والشرف
والفضايل ، والمعنيان وكمالهما فيهم ظاهران ، أو المراد أنهم أسباب كرم الله
تعالى على العباد في الدنيا والاخرة .
وقادة الامم أي طوايف هذه الامة إلى معرفة الله وطاعته في الدنيا بالهداية
وإلى درجات الجنان في الاخرة بالشفاعة ، أو قادة مؤمني جميع الامم في الاخرة
فان لهم الشفاعة الكبرى ، بل في الدنيا أيضا ، لان بالتوسل إلى أنوارهم المقدسة
اهتدى الانبياء واممهم .
وأولياء النعم أي النعم الظاهرة والباطنة ، فان بهم تنزل البركات وبهم
يفوز الخلق بالسعادات ، وعناصر الابرار : بكسر الصاد جمع عنصر بضمتين ، وقد
يفتح الصاد : وهو الاصل والحسب ، أي هم اصول الابرار لانتسابهم إليهم و
اهتدائهم بهم ، أو لانهم إنما وجدوا ببركتهم ، أو لانه خلف كل منهم خلفا
وهو سيد الابرار .
ودعائم الاخيار جمع دعامة بكسر الدال وهي عماد البيت ، وهم سادة الاخيار
وبهم استنادهم ، وعليهم اعتمادهم ، وساسة العباد : جمع السائس أي ملوك العباد
وخلفاء الله عليهم .
وأركان البلاد فإن نظام العالم بوجود الامام ، وأبواب الايمان أي لا يعرف
الايمان إلا منهم ، أو لا يحصل بدون ولايتهم ، والسلالة بالضم ما انسل من
الشئ ، والولد ، والصفوة مثلثة الفاء الخلاصة والنقاوة ، والخيرة بكسر الخاء
وسكون اليآء وفتحها المختار ، على أئمة الهدى : أي الهدى يلزمهم ويتبعهم
فهم أئمته ، أو هم أئمة الناس في الهداية وهذا أظهر ، والدجى جمع الدجية

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه