بحار الأنوار ج72

الله ، والله اكبر ، وان كان هذا من ذاك ، ولكن ذكر الله في كل موطن إذا هجمت
على طاعة أو معصية(1).
بيان : بأشد مافرض الله على خلقه ثلاث ليس ثلاث في بعض النسخ
وهو أظهر ، وعلى تقديره بدل أو عطف بيان للاشد أو خبر مبتدأ محذوف إذا
هجمت على بناء المعلوم أو المجهول في القاموس : هجم عليه هجوما انتهى إليه
بعتة أو دخل بغير إذن ، وفلانا أدخله كأهجمه انتهى وفي بعض النسخ إذا هممت
والاول أكثر واظهر(2).
30 - كا : بالاسناد ، عن ابن محبوب ، عن أبي اسامة قال : قال أبوعبدالله
عليه السلام : ما ابتلي المؤمن بشئ أشد عليه من خصال ثلاث يحرمها ، قيل : وما
هن ؟ قال : المواساة في ذات يده ، والانصاف من نفسه ، وذكر الله كثيرا أما إني
لا أقول : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، ولكن ذكر الله عندما أحل له
وذكر الله عندما حرم عليه(3).
بيان : أشد عليه أي في الاخرة يحرمها على بناء المجهول ، وهو
بدل اشتمال للخصال أي من حرمان خصال ثلاث ، يقال : حرمه الشئ كضربه
وعلمه حريما وحرمانا بالكسر منعه فهو محروم ، ومن قرأ على بناء المعلوم من
قولهم حرمته إذا امتنعت فعله فقد أخطأ واشتبه عليه ما في كتب اللغة في ذات يده
أي الاموال المصاحبة ليده أي المملوكة له ، فان الملك ينسب غالبا إلى اليد
كما يقال ملك اليمين ، قال الطيبي : ذات الشئ نفسه وحقيقته ، ويراد به مااضيف
إليه ، ومنه إصلاح ذات البين ، أي إصلاح احوال بينكم حتى يكون أحوال الفة
ومحبة واتفاق ، كعليم بذات الصدور ، أي بمضراتها ، وفي شرح جامع الاصول :
في ذات يده أي فيما يملكه من ملك وأثاث .


(1)الكافى ج 2 ص 145 .
(2)المناسب للطاعة كلمة هممت والمناسب للمعصية هجمت .
(3)الكافي ج 2 ص 145 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه