بحار الأنوار ج36

عن جعدة بن الزبير ، عن عمران بن يعقوب بن عبدالله ، عن يحيى بن جعدة بن هبيرة ، عن
الحسين بن علي صلوات الله عليه وسأله رجل عن الائمة فقال : عدد نقباء بني إسرائيل
تسعة من ولدي آخرهم القائم ، ولقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : أبشروا ثم أبشروا
- ثلاث مرات - إنما مثل أهل بيتي كمثل حديقة اطعم منها فوج عاما ثم اطعم منها
فوج عاما ، آخرها(1)فوجا يكون أعرضها بحرا(2)وأعمقها طولا وفرعا وأحسنها جنى
وكيف تهلك امة أنا أولها واثنا عشر من بعدي من السعداء اولي الالباب والمسيح بن
مريم آخرها ؟ ولكن يهلك فيما بين ذلك ثبج الهرج ليسوا مني ولست منهم(3).
5 - نص : على بن الحسين ، عن محمد بن الحسين الكوفي ، عن محمد بن محمود ، عن أحمد
ابن عبدالله الذهلى ، عن أبي حفص الاعشى ، عن عنبسة بن الازهر ، عن يحيى بن عقيل
عن يحيى بن نعمان قال كنت عند الحسين عليه السلام إذا دخل عليه رجل من العرب متلثما(4)
أسمر شديد السمرة(5)، فسلم فرد عليه الحسين عليه السلام فقال : يا ابن رسول الله مسألة ، فقال
هات ، قال : كم بين الايمان واليقين ؟ قال : أربع أصابع ، قال كيف ؟ قال : الايمان ما
سمعناه واليقين ما رأيناه ، وبين السمع والبصر أربع أصابع قال : فكم بين السماء والارض
قال : دعوة مستجاتة ، قال : فكم بين المشرق والمغرب ؟ قال : مسيرة يوم للشمس ، قال : فما عز
المرء ؟ قال : استغناؤه عن الناس ، قال : فما أقبح شئ ؟ قال : الفسق في الشيخ قبيح ،
والحدة في السلطان قبيحة ، والكذب في ذي الحسب قبيح ، والبخل في ذي الغناء ، والحرص
في العالم ، قال : صدقت يا ابن رسول الله فأخبرني عن عدد الائمة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله قال
اثنا عشر عدد نقباء بني إسرائيل ، قال : فسمهم لي ، قال(6): فأطرق الحسين عليه السلام ثم


(1)كذا في(ك)وفي غيره من النسخ وكذا المصدر : ثم اطعم منها فوجا عاما إلى آخرها .
وعلى أى لا يخلوا عن اضطراب ، والظاهر : لعل آخرها .
(2)في المصدر : يكون اعرضها سجرا . وسجرالماء النهر : ملاء . وسجر البحر : فاض .
(3)كفاية الاثر : 30 .
(4)ليست كلمة " متلئما " في المصدر .
(5)السمرة : لون بين السواد والبياض .
(6)ليست كلمة " قال " في المصدر .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه