بحار الأنوار ج16

القصواء ، إذا نزل عنها علق عليها زمامها ، قال : فتخرج فتأتي المسلمين فيناولها الرجل
الشئ ، ويناولها هذا الشئ ، فلا تلبث أن تشبع ، قال فأدخلت رأسها في خباء سمرة بن
جندب فتناول عنزة فضرب بها على رأسها فشجها ، فخرجت إلى النبي صلى الله عليه واله فشكته(1).
63 - أقول : روى الكازروني في المنتقى بإسناده عن ابن عباس قال : كان رسول الله
صلى الله عليه وآله يلبس القلانس تحت العمائم وبغير العمائم ، ويلبس العمائم بغير القلانس ،

وكان رسول الله صلى الله عليه واله يلبس القلانس اليمانية ، ومن البيض المضربة ، ويلبس ذوات الآذان
في الحرب ، ما كان من السيجان الخضر ، وكان ربما نزع قلنسوته فجعلها سترة بين يديه و
هو يصلي ، وكان من خلق رسول الله صلى الله عليه واله أن يسمي سلاحه ومتاعه ودوابه ، وكان للنبي
صلى الله عليه وآله أربعة أسياف : المجذم ، والرسوب أهداهما له زيد الخير ، وكان له أيضا
القضيب وذو الفقار صار إليه يوم بدر ، وكان للعاص بن منبه بن الحجاج ، وكان لا يفارقه
في الحرب ، وكان قباع سيفه وقائمته وحلقته وذوابته وبكراته ونعله من فضة ، وكانت له
حلقتان في الحمائل في موضعها من الظهر ، وكانت له أربع أدراع : ذات الوشاح : والبتراء ،
وذات المواشي ، والخرنق ، وقيل : كانت عنده درع داود النبي عليه السلام التي كان لبسها
يوم قتل جالوت ، وكانت له أربعة أفراس : المرتجز ، وذو العقال ، والسكب ، والشحاء ،
ويقال البحر ، وكان يركب البحر ، وكان كميتا(2)، وكانت منطقته من أديم مبشور فيها
ثلاث حلق من فضة ، والابزيم(3)، والحلق على صنعة الفلك المضروبة من فضة ، وكان
اسم رمحه المثوى ، وكانت له حربة يقال لها : العنزة ، وكان يمشي بها ويدعم(4)عليها ،
وكانت تحمل بين يديه في الاعياد ، فيركزها أمامه ، ويستتر بها ويصلي ، وكان له محجن
قدر ذراع يمشي به ، ويركب به ، ويعلقه بين يديه على بعيره .


(1)روضة الكافي : 332 . قوله : فشكته إما باللسان أو بالاشارة ، وعلى التقديرين فهو من
معجزاته صلى الله عليه وآله . قاله المصنف في مرآت العقول .
(2)الكميت : ما كان لونه بين الاسود والاحمر .
(3)تقدم تفسير ألفاظه الغريبة .
(4)أى يسند ويتكئ عليها .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه