يوم دون ذلك ، ويوم كاليوم ويوم دون ذلك ، وآخر أيامه يصبح الرجل بباب المدينة فلا
يبلغ بابها الآخر حتى تغرب الشمس ، قال : يا رسول الله فكيف نصلي ، إلى آخر الخبر
والوطيب كأنه اسم موضع في بعض النسخ : الطيوب . وفي النهاية : الكير - بالكسر -
كير الحداد وهو المبني من الطين ، وقيل : الزق الذي ينفخ به النار ، والمبني الكور ،
ومنه الحديث : المدينة كالكير تنفي خبثها وتنصع طيبها(1).
ثم قال : وقال الثعلبي في تفسير قوله تعالى : " حمعسق " سين سناء المهدي " ق " قوة
عيسى حين ينزل فيقتل النصارى ويخرب البيع قال : وروى الثعلبي ، عن سهل بن محمد
المروزي ، عن جده أبي الحسن المحمودي ، عن محمد بن عمران ، عن هدية بن عبدالوهاب
عن سعيد بن عبدالحميد ، عن عبدالله بن زياد ، عن عكرمة بن عمار ، عن إسحاق بن عبدالله
بن أبي طلحة ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : نحن ولد عبدالمطلب سادة
أهل الجنة أنا وحمزة وجعفر وعلي والحسن والحسين والمهدي قال : وذكر في تفسير
قوله تعالى : " إذ أوى الفتية إلى الكهف(2)" قال : وأخذوا مضاجعهم فصاروا إلى رقدتهم
إلى آخر الزمان عند خروج المهدي عليه السلام يقال : إن المهدي يسلم عليهم فيحييهم الله
عزوجل له ، ثم يرجعون إلى رقدتهم فلا يقومون إلى يوم القيامة ، وروى من الجمع
بين الصحيحين للحميدي والجمع بين الصحاح الستة لرزين العبدري بأسانيد عن أبي
هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم ؟
ومن الجمع بين الصحاح الستة من صحيح النسائي بإسناده عن مسعدة ، عن جعفر ، عن
أبيه ، عن جده عليهم السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : أبشروا أبشروا إنما امتي كالغيث لا يدرى
آخره خير أم أوله ؟ أو حديقة(3)اطعم منها فوج عاما ثم اطعم منها فوج عاما لعل
آخرها فوجا يكون أعرضها عرضا وأعمقها عمقا وأحسنها حسنا ، كيف تهلك امة أنا
أولها والمهدي أوسطها والمسيح آخرها ؟ ولكن بين ذلك ثبج أعوج ليسوا مني ولست منهم(4).
(1)النهاية 4 : 41 و 42 . ونصع الشئ : كان خالصا .
(2)سورة الكهف : 10 .
(3)في المصدر : او كحديقة .
(4)العمدة : 223 و 234 . والثبج : الوسط .