بحار الأنوار ج22

6 - كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن هشام بن
سالم ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن أبا بكر وعمر أتيا ام سلمة فقالا لها : يا ام
سلمة إنك قد كنت عند رجل قبل رسول الله صلى الله عليه وآله فكيف رسول الله صلى الله عليه وآله من ذاك ؟(1)
فقالت : ما هو إلا كسائر الرجال ، ثم خرجا عنها وأقبل النبي صلى الله عليه وآله فقامت إليه
مبادرة فرقا(2)أن ينزل أمر من السماء فأخبرته الخبر ، فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله حتى
تربد(3)وجهه ، والتوى عرق الغضب بين عينيه ، وخرج وهو يجر رداء‌ه حتى
صعد المنبر وبادرت(4)الانصار بالسلاح وأمر بخيلهم أن تحضر ، فصعد المنبر
فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : " أيها الناس ما بال أقوام يتبعون عيبي ويسألون عن
عيبي(5)والله إني لاكرمكم حسبا ، وأطهركم مولدا ، وأنصحكم لله في الغيب
ولا يسألني أحد منكم عن أبيه إلا أخبرته ، فقال إليه رجل فقال : من أبي ؟ فقال :
فلان الراعي ، فقام إليه آخر فقال : من أبي ؟ فقال : غلامكم الاسود فقام(6)إليه
الثالث فقال : من أبي ؟ فقال : الذي تنسب إليه ، فقالت الانصار : يا رسول الله اعف
عنا عفا الله عنك ، فإن الله بعثك رحمة فاعف عنا عفا الله عنك ، وكان النبي صلى الله عليه وآله
إذا كلم استحيى وعرق وغض طرفه عن الناس حياء حين كلموه ، فنزل ، فلما
كان في السحر هبط عليه جبرئيل عليه السلام بصحفة من الجنة فيها هريسة فقال : يا محمد
هذه عملها لك الحور العين فكلها أنت وعلي وذريتكما ، فإنه لا يصلح أن يأكلها
غيركم ، فجلس رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام فأكلوا
فاعطي رسول الله صلى الله عليه وآله في المباضعة من تلك الاكلة قوة أربعين رجلا ، فكان إذا شاء
غشي نساء‌ه كلهن في ليلة واحدة(7).
7 - كا : العدة ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن مالك بن عطية


(1)من ذلك في الخلوة خ ل . اقول : في المصدر : من ذاك في الخلوة .
(2)اى خوفا وفزعا .(3)اى تغير من الغضب .
(4)وسارت خ ل .(5)في المصدر : ويسألون عن غيبى .
(6)وقام خ ل .(7)فروع الكافى 2 : 78 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه