وقرأ بعض الافاضل(نهر سير)بالنون والسين المهملة وبعضهم(نهر شير)
بالنون والشين المعجمة وقال : هو النهر الذي عمله فرهاد لشيرين وهو من
أعمال المدائن ومنهم من قرأ(بهر شير)بالباء والشين المعجمة أي المعمول
لاجل اللبن . وهو بعيد ومنهم من قرأ(نهر سر)بإسقاط الياء من بين المهملين أي
النهر الاعلى وكذا اختلف النسخ في(نهر جوير)ففي بعضها بالجيم فالواو
فالياء المثناة التحتانية فالراء المهملة وفي بعضها بإبدال اليا باء موحدة . وفي
بعضها بإبدال الراء نونا . وقال الفيروز آبادي : الطسوج كسفود : الناحية . وفي
النهاية : هو استخراج المال من مظانه(1).
682 - نهج : ومن كتاب له عليه السلام إلى أمرائه على الجيوش(2):
من عبدالله علي أميرالمؤمنين إلى أصحاب المسالح أما بعد فإن حقا على
الوالي أن لا يغيره على رعيته فضل ناله ولا طول خص به وأن يزيده ما
قسم الله له من نعمه دنوا من عباده وعطفا على إخوانه .
ألا وإن لكم عندي أن لا أحتجز دونكم سرا إلا في حرب ولا أطوي
دونكم أمرا إلا في حكم ولا أوخر لكم حقا عن محله ولا أقف به دون مقطعه
وأن تكونوا عندي في الحق سواء فإذا فعلت ذلك وجبت لله عليكم النعمة ولي
عليكم الطاعة وأن لاتنكصوا عن دعوة ولاتفرطوا في صلاح وأن تخوضوا
الغمرات إلى الحق فإن أنتم لم تستقيموا لي على ذلك لم يكن أحد أهون علي
ممن اعوج منكم ثم أعظم له العقوبة ولا يجد عندي فيها رخصة فخذوا هذا
من أمرائكم وأعطوهم من أنفسكم ما يصلح الله به أمركم .
683 - ما : المفيد عن الكاتب عن الاجلح عن جندب بن أبي ثابت عن
(1)لم أجد مادة(طسج)في سبعة الحديث ببيروت من كتاب النهاية .
682 - رواه السيد الرضي رحمه الله في المختار :(50)من الباب الثاني من كتاب نهج
البلاغة .
(2)هذا هو الصواب ، وفي ط الكمباني من أصلي :(من كلام له عليه السلام إلى أمرائه
على الجيوش).