بحار الأنوار ج93

القصر ؟ فقيل : لرجل مسلم موحد ، فتقدم إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فأعرض عنه ، فقال :
يا رسول الله ! تعرض عني وأنا رجل مسلم ؟ فقا ل له رسول الله صلى الله عليه وآله : أقم البينة
عندي أنك مسلم فتحير الرجل ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله : نسيت ما قلت للعلوية
وهذا القصر للشيخ الذي هي في داره .
فانتبه الرجل وهو يلطم ويبكي ، وبث غلمانه في البلد ، وخرج بنفسه
يدور على العلوية ، فاخبر أنها في دار المجوسي فجاء إليه فقال : أين العلوية ؟
فقال : عندي ، فقال : اريدها ، فقال : مالك إلى هذا سبيل قال : هذه ألف دينار
خذها وسلمهن إلى قال : لاوالله ، ولامائة ألف دينار .
فلما ألح عليه قال له : المنام الذي رأيته أنت رأيته أيضا أنا والقصر الذي رأيته
لي خلق ، وأنت تدل علي باسلامك والله مانمت ولا أحد في داري إلا وأسلمنا كلنا
على يد العلوية ، وعادت بركاتها علينا ، ورأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وقال لي : القصر
لك ولا هلك بما فعلت مع العلوية(1).
قوله : وأنت تدل من الدلال بمعنى الغنج أي تفتخر علي باسلامك .
28 - جا : علي بن محمد القرشي ، عن علي بن الحسن بن فضال ، عن الحسن
ابن نصير ، عن أبيه ، عن عبدالغفار بن القاسم ، عن المنهال بن عمرو ، عن محمد بن
الحنفية قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ليس منا من لم يرحم صغيرنا ، ويوقر كبيرنا
ويعرف حقنا(2).
29 - أقول : روى ابن الجوزي في كتابه(3)عن جده أبي الفرج باسناده
إلى ابن الخصيب قال : كنت كاتبا للسيدة ام المتوكل ، فبينا أنا في الديوان إذا
بخادم صغير قد خرج من عندها ، ومعه كيس فيه ألف دينار ، فقال : تقول لك


(1)كشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام ص 170 وزاد بعده : وأنتم من أهل
الجنة خلقكم الله مؤمنين في القدم .
(2)مجالس المفيد : 17 و 18 .
(3)راجع تذكرة خواص الامة : 209 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه