بحار الأنوار ج70

ملائكته أن استروا عبدي بأجنحتكم فان بني آدم يغيرون ولا يغيرون ، وأنا
أغير ولا أغير ، فان ابى إلا قدما في المعاصي شكت الملائكة إلى ربها ورفعت
أجنحتها وقالت : يا رب إن عبدك هذا قد أقذرنا مما يأتي من الفواحش ما ظهر
منها وما بطن ، قال : فيقول الله تعالى لهم : كفوا عنه أجنحتكم ، فلوعمل الخطيئة
في سواد الليل أو في ضوء النهار أو في مفازة أوقعر بحر لاجراها الله تعالى على
ألسنة الناس فاسألوا الله تعالى أن لا يهتك أستاركم(1).
وبهذا الاسناد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن إبليس رضي منكم بالمحقرات
والذنب الذي لا يغفر قول الرجل : لا أواخذ بهذا الذنب استصغارا له(2).
94 ما : عن جماعة ، عن أبي المفضل ، عن علي بن الحسين بن حمزة
العلوي ، عن عمه علي بن حمزة ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى ، عن آبائه
عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ما اختلج عرق ولا عثرت قدم إلا بما
قدمت ايديكم وما يعفو الله عنه أكثر(3).
95 ما : عن الغضايري ، عن التلعكبري ، عن محمد بن هما ، عن محمد بن
علي بن الحسين الهمداني ، عن محمد بن خالد البرقي ، عن محمد بن سنان ، عن
المفضل ، عن أبي عبدالله عليه السلام ل : إن الله تعالى لم يجعل للمؤمن أجلا في الموت
يبقيه ما أحب البقاء ، فاذا علم أنه سيأتي بما فيه بوار دينه قبضه إليه مكرها .
قال محمد بن همام : فذكرت هذا الحديث لاحمد بن علي بن حمزة مولى
الطالبيين وكان راوية للحديث ، فحدثني عن الحسين بن أسد الطفاوي ، عن محمد
ابن القاسم بن فضيل بن يسار ، عن رجل ، عن ابي عبدالله عليه السلام قال : من يموت
بالذنوب أكثر ممن يموت بالآجال ، ومن يعيش بالاحسان أكثر ممن يعيش


(1)نوادر الراوندي ص 6 .
(2)نوادر الراوندي ص 17 .
(3)أمالى الطوسى ج 2 ص 183 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه