بحار الأنوار ج99

في الدعاء : أسألك بمعاقد العز من عرشك ، أو المعنى حليف العز ومعاهده كما
يقال فلان عقيد الكرم أي لا يفارقه كأنه وقعت المعاقدة بينهما ، والاثيل المتأصل
أي ذو مجد أصيل ، والمساماة المفاخرة والمغالبة في السمو والرفعة .
قوله لا يجازى ، كذا في النسخ والاظهر لا يحاذى بالحاء المهملة والذال
المعجمة أي لا يحاذيه ويماثله مجدا ، أو بالجيم والراء المهملة من المجاراة في
الكلام والمسابقة ولعله أظهر ، والتلاد القديم ، والمضاهاة المشابهة قوله عليه السلام من
نصيف شرف أي سهيم شرف مأخوذ من النصف كأنه نصف الشرف وساير الخلق نصفه
والنصيف أيضا العمامة ، فيمكن أن يكون على الاستعارة أي أنه مزين الشرف
وقال الجوهري(1)المناغاة المغازلة والمرأة تناغي الصبى أي تكلمه بما يعجبه
ويسره ، وقال :(2)القذى في العين والشراب ما يسقط فيه ، وقذيت عينه تقذى
إذا سقطت في عينه قذاة .
قوله عليه السلام هل يتصل يومنا منك بغده : أي نراك يوما بعد يوم ، أو المراد
باليوم أيام الفراق وبالغد أيام الوصال و قوله فنحظى من الحظوة وهي القدر
والمنزلة من باب علم ، ونقع بالماء كمنع روي وأنقعه الماء أرواه ، والصدى
بالتحريك العطش قوله دابر المتكبرين أي آخر من يبقى منهم كناية عن
استيصالهم ، والجث القطع وانتزاع الشجر من أصله ، ويقال : استعداه أي
استعانه واستنصره ، والعدوى النصرة ، والاسى بالفتح مقصورا الحزن ، و
الجوى كذلك المرض وداء الجوف إذا تطاول ، والغليل شدة العطش وحرارة
الجوف .
قوله : والتائقون أي المشتاقون وأدحضه أبطله ، والادالة الغلبة ،
وقال في النهاية(3)في الحديث إن الرحم أخذت بحجزة الرحمن أي اعتصمت


(1)الصحاح ج 6 ص 2513 .
(2)الصحاح ج 6 ص 2460 .
(3)النهاية ج 1 ص 236 وفيه والنبى آخذ بحجزة الله بدل ياليتنى *

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه