بحار الأنوار ج99

ثناؤه في أمري ، متيقنا لاجابته تبارك وتعالى إياك باعطاء سؤلي ، وأنت يا مولاي
جدير بتحقيق ظني ، وتصديق أملي فيك في أمر - كذا وكذا - فيما لا طاقة لي
بحمله ، ولا صبر لي عليه ، وإن كنت مستحقا له ولاضعافه ، بقبيح أفعالي ، و
تفريطي في الواجبات التي لله عزوجل فأغثني يا مولاي صلوات الله عليك عند اللهف
وقدم المسألة لله عزوجل في أمري قبل حلول التلف ، وشماتة الاعداء ، فبك بسطت
النعمة علي .
واسأل الله جل جلاله لي نصرا عزيزا ، وفتحا قريبا ، فيه بلوغ الامال
وخير المبادي وخواتيم الاعمال ، والامن من المخاوف كلها في كل حال ، إنه جل
ثناؤه لما يشاء فعال ، وهو حسبي ونعم الوكيل في المبدأ والمآل .
ثم تصعد النهرأو الغدير وتعمد بعض الابواب إما عثمان بن سعيد العمروي
أو ولده محمد بن عثمان ، أو الحسين بن روح ، أو علي بن محمد السمري ، فهؤلاء
كانوا أبواب المهدي عليه السلام فتنادي بأحدهم : يا فلان بن فلان ، سلام عليك أشهد أن
وفاتك في سبيل الله ، وأنك حى عند الله مرزوق ، وقد خاطبتك في حياتك التي لك
عندالله عزوجل ، وهذه رقعتي وحاجتي إلى مولانا عليه السلام فسلمها إليه ، فأنت
الثقة الامين ، ثم ارمها في النهر أو البئر أو الغدير ، تقضى حاجتك إنشاء الله(1).
بيان : الكتلة بالضم من التمر والطين وغيره ما جمع ذكره الفيروزآبادي(2)
وآية العرش لعلها آية السخرة كما صرح به في البلد الامين ، وذكر فيه هاتين
الرقعتين مثل ما ذكرنا ، وقد أسلفناهما في كتاب الدعاء في أبواب أدعية الحاجات
بأسانيد مع تفيسيرات وزيادات مع ساير رقاع الاستغاثات .
3 - ثم قال رحمه الله في البلد الامين : عن الصادق عليه السلام إذا كان لك حاجة إلى الله
تعالى أوخفت شيئا فاكتب في بياض بعد البسملة : اللهم إني أتوجه إليك بأحب
الاسماء إليك ، وأعظمها لديك ، وأتقرب وأتوسل إليك ، بمن أوجبت حقه


(1)مصباح الكفعمي ص 405 والبلد الامين ص 157 .
(2)القاموس ج 4 ص 43 *

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه