بحار الأنوار ج52

وهو الذي يشك الناس في ولادته ، وهو صاحب الغيبة قبل خروجه ، فاذا خرج
أشرقت الارض بنور ربها ، ووضع ميزان العدل بين الناس ، فلا يظلم أحد أحدا .
وهو الذي تطوى له الارض ، ولا يكون له ظل ، وهوالذي ينادي مناد من
السماء باسمه ، يسمعه جميع أهل الارض بالدعاء إليه ، يقول : ألا إن حجة الله
قد ظهر بيت الله فاتبعوه ، فان الحق معه وفيه ، وهو قول الله عزوجل إن
نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين (1).
عم : عن علي مثله .
30 - ك : الهمداني ، عن علي ، عن أبيه ، عن الريان بن الصلت قال :
قلت للرضا عليه السلام : أنت صاحب هذا الامر ؟ فقال : أنا صاحب هذا الامر ، ولكني
لست بالذي أملاها عدلا كما ملئت جورا ، وكيف أكون ذاك على ما ترى من
ضعف بدني ؟ وإن القائم هوالذي إذا خرج كان في سن الشيوخ ، ومنظر الشباب(2)
قويا في بدنه حتى لومد يده إلى أعظم شجرة على وجه الارض لقلعها ، ولو صاح
بين الجبال لتدكدكت صخورها يكون معه عصا موسى ، وخاتم سليمان ، ذاك الرابع
من ولدي يغيبه الله في ستره ما شاء الله ثم يظهره فيملا به الارض قسطا وعدلا كما
ملئت جورا وظلما .
عم : علي ، عن أبيه مثله ، وزاد في آخره كأني بهم آيس ما كانوا نودوا
نداء يسمع من بعد كما يسمع من قرب يكون رحمة للمؤمنين وعذابا للكافرين .
31 - ك : المظفر العلوي ، عن ابن العياشي ، عن أبيه ، عن(محمد بن نصير
عن)محمدبن عيسى(عن حماد بن عيسى)(3)عن عمرو بن شمر ، عن جابر الجعفي


(1)الشعراء : 4 ، والحديث في المصدر ج 2 ص 42 .
(2)الشباب - بالفتح - جمع شاب . وفى المصدر ج 2 ص 48 الشبان - كرمان -
وهو أيضا جمع شاب .
(3)ما بين العلامتين ساقط عن الاصل المطبوع راجع المصدر ج 2 ص 64 . وقد
روى بهذا السند في علله ج 1 ص 49 و 50 ، فراجع . *

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه