بالرستاق(1)فحملوه إلى الكوفة فانهكهم عقوبة وقال : ادفنوا الاجساد في مصارعها
ولا تفعلوا كفعل اليهود ، ينقلون موتاهم إلى بيت المقدس(2).
وقال : إنه لما كان يوم احد أقبلت الانصار لتحمل قتلاها إلى دورها ، فأمر
رسول الله صلى الله عليه وآله مناديا فنادى : ادفنوا الاجساد في مصارعها(3).
قصص الانبياء : للراوندي بأسانيده إلى الصدوق ، عن محمد بن موسى بن
المتوكل ، عن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن
الحسن بن محبوب ، عن العلا بن رزين ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه السلام قال :
لما مات يعقوب عليه السلام حمله يوسف عليه السلام في تابوت إلى أرض الشام فدفنه في بيت
المقدس .
4 العيون والعلل والخصال : عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد
ابن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن أبي الحسن عليه السلام أنه قال :
احتبس القمر عن بني إسرائيل فأوحى الله عزوجل إلى موسى عليه السلام أن أخرج
عظام يوسف عليه السلام من مصر ، ووعده طلوع القمر إذا أخرج عظامه ، فسأل موسى
عليه السلام عن من يعلم موضعه ، فقيل له : ههنا عجوز تعلم علمه ، فبعث إليها فأتي
بعجوز مقعدة عمياء فقال لها : أتعرفين موضع قبر يوسف ، قالت : نعم ، قال : فأخبريني
به قالت : لا حتى تعطيني أربع خصال : تطلق لي رجلي ، وتعيد إلى شبابى ، و
تعيد إلى بصري ، وتجعلني معك في الجنة .
قال : فكبر ذلك على موسى عليه السلام فأوحى الله عزوجل : يا موسى أعطهاما
سألت ، فانك إنما تعطي على ، ففعل فدلته عليه فاستخرجه من شاطئ النيل في
صندوق مرمر ، فلما أخرجه طلع القمر فحمله إلى الشام فلذلك يحمل أهل الكتاب
(1)الرستاق : معرب رزداق بمعنى القرية ، وزاد في المصدر أنه كان على رأس
فرسخ من الكوفة .
(2 3)دعائم الاسلام ج 1 ص 238 .