بحار الأنوار ج24

أحق من عفا وصفح(1).
بيان : هذا تأويل ظاهر شائع في كلام العرب جار في كثير من الآيات ، عادة
السلاطين والامراء جارية بأن ينسبوا مايقع من خدمهم بأمرهم إلى أنفسم مجازا
بل أكثر الآيات التي وردت بصيغة الجمع وضميره كذا ، كما لايخفى على
المتتبع .
35 - شى : عن ابن ظبيان قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله :(وما
للظالمين من أنصار)قال : مالهم من أئمة يسمونهم بأسمائهم(2).
36 - كا : الحسين بن محمد عن المعلى عن محمد بن جمهور عن إسماعيل بن سهل
عن القاسم بن عروة عن أبي السفاتج عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام في قوله :(فلما
رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا وقيل هذاالذي كنتم به تدعون)قال : هذه
نزلت في أميرالمؤمنين وأصحابه ، والذين عملوا ما عملوا يرون أميرالمؤمنين عليه السلام
في أغبط الاماكن لهم فيسئ وجوههم ، ويقال لهم :(هذا الذي كنتم به تدعون)
الذي انتحلتم اسمه(3).
بيان :(فلما رأوه زلفة)أي ذا زلفة وقرب . وأرجع أكثر المفسرين الضمير
إلى الوعد أو العذاب يوم بدر ، أو في القيامة(سيئت)أي اسودت ، أو ظهرت عليها
آثار الغم والحسرة(وقيل)لهم(هذا الذي كنتم به تدعون)أي تطلبون و
تستعجلون من الدعاء ، أو تدعون أن لابعث من الدعوى ، في أغبط الاماكن ، أي
أحسن مكان يغبط الناس عليه ويتمنونه ، والانتحال : ادعاء أمر لم يتصف به
والمراد بالاسم أميرالمؤمنين ، أي كنتم بسببه تدعون اسمه ومنزلته(4).
37 - وقال الطبرسي : روى الحسكاني بالاسانيد الصحيحة عن شريك عن


(1)كنزالفوائد : 456(النسخة الرضويه).
(2)تفسير العياشى 1 : 211 والاية في آل عمران : 192 .
(3)اصول الكافى : 525 والاية في الملك : 27 .
(4)أو هذا الذى ادعيتم وصفه اى امارة المؤمنين ، وغصبتم مقامه .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه