بحار الأنوار ج76


(86 باب)(حرمة شرب الخمر وعلتها والنهى عن التداوى بها ،

والجلوس على مائدة يشرب عليها وأحكامها)

الايات : البقرة : يسئلونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع
للناس وإثمهما أكبر من نفعهما(1).
المائدة : إنما الخمر والميسر والانصاب - إلى قوله تعالى - : منتهون(2).
النحل : ومن ثمرات النخيل والاعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا(3).


(1)البقرة 219 .
(2)المائدة 90 .
(3)النحل : 67 ، قال الطبرسى في المجمع ج 6 ص 370 : السكر على أربعة
أوجه : الاول : ما أسكر من الشراب ، والثانى ما طعم من الطعام ، والثالث السكون ومنه
ليلة ساكرة أى ساكنة ، والرابع المصدر من قولك سكر سكرا ، ومنه التسكير : التحيير
في قوله تعالى سكرت أبصارنا .
وقال في ص 371 : ومن ثمرات النخيل والاعناب تتخذون منه سكرا قيل
معناه من ثمرات النخيل والاعناب ما تتخذون منه سكرا ، وقيل أن تقديره : ومن ثمرات
النخيل والاعناب شئ تتخذون منه سكرا وهو كل ما يسكر من الشراب والخمر ، و
الرزق الحسن ما أحل منهما كالخل والزبيب والرب والرطب والتمر ، وروى الحاكم في
صحيحة بالاسناد عن ابن عباس أنه سئل عن هذه الاية ، فقال : السكر ما حرم من ثمنها
والرزق الحسن ما أحل من ثمرها .
قال قتادة : نزلت الاية قبل تحريم الخمر ونزل تحريمها بعد ذلك في سورة المائدة
قال أبومسلم : ولا حاجة إلى ذلك سواء كان الخمر حراما أم لم يكن ، لانه تعالى خاطب
المشركين وعدد انعامه عليهم بهذه الثمرات ، والخمر من أشربتهم ، فكانت نعمة عليهم ، و

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه