بحار الأنوار ج41

فاقلبوها ، فاعصوصب عليها ألف رجل حضروا في هذا المكان فما قدروا على قلبها ،
فقال عليه السلام : ننحوا عنها ، فمد يده إليها فقلبها ، فوجدوا عليها اسم ستة من الانبياء
عليهم السلام أصحاب الشرائع : آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد عليهم الصلاة و
السلام ، فقال(1)النفر اليهود ؟ نشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله و
أنك أمير المؤمنين وسيد الوصيين وحجة الله في أرضه ، من عرفك سعد نجا ومن
خالفك ضل وغوى وإلى الحميم هوى ، جلت مناقبك عن التحديد وكثرت آثار
نعتك عن التعديد(2).
فض ، يل : عن عمار بن ياسر مثله(3).
بيان : قال الفيروز آبادي اعصوصبت الابل : جدت في السير واجتمعت(4).
19 - شف : جعفر بن الحسين بن جعفر عن أبيه قال : حدثني الرياحي
بالبصرة عن شيوخه قال : إن أمير المؤمنين عليه السلام دخل يوما إلى منزله فالتمس شيئا
من الطعام ، فأجابته الزهراء فاطمة عليها السلام فقالت : ما عندنا شئ وإنني منذ يومين
اعلل(5)الحسن والحسين ، فقال : أعطونا مرطا(6)نضعه عند بعض الناس على شئ
فاعطي فخرج به إلى يهودي كان في جيرانه ، فقال له : أخا تبع اليهود أعطنا على
هذا المرط صاعا من شعير ، فأخرج إليه اليهودي الشعير فطرحه في كمه ومشى عليه السلام
خطوات ، فناداه اليهودي : أقسمت عليك يا أميرالمؤمنين إلا وقفت لاشافهك ، فجلس
ولحقه اليهودي فقال له : إن ابن عمك يزعم أنه حبيب الله وخاصته وخالصته وأنه
أشرف الرسل على الله تعالى ، فألا سأل الله تعالى أن يغنيكم(7)عن هذه الفاقة التي أنتم


(1)في المصدر : فقالوا .
(2)اليقين في امرة أمير المؤمنين : 64 .
(3)الروضة 36 . الفضائل : 77 .
(4)القاموس 1 : 105 .
(5)علله بكذا : شغله ولهاء به .
(6)المرط - بالكسر فالسكون - كساء من صوف ونحوه يؤتزر به .
(7)في المصدر : فقل له : فاسأل الله تعالى أن يغنيك .(*)

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه