بحار الأنوار ج88


2 . (باب) (فضل صلاة جعفر بن أبي طالب

عليه السلام وصفتها وأحكامها)

1 - جمال الاسبوع : روينا باسنادنا عن عدة طرق إلى أبي المفضل محمد
ابن عبدالله ، عن عبدالله بن الحسين بن إبراهيم ، عن علي بن محمد بن حمزة العلوي ،
عن أبيه وأبي هاشم الجعفري قال : حدثنا الرضا علي بن موسى ، عن أبيه موسى
ابن جعفر عليه السلام أن رجلا سأل أباه جعفر بن محمد عليه السلام عن صلاة التسبيح فقال : تلك
الحبوة حدثنى أبي ، عن جدي علي بن الحسين عليه السلام قال : لما قدم جعفر بن أبي
طالب من أرض الحبشة ، تلقاه رسول الله صلى الله عليه وآله على غلوة من معرسه بخيبر ، فلما رآه
جعفر أسرع إليه هرولة فاعتنقه رسول الله صلى الله عليه وآله ، وحادثه شيئا ثم ركب العضباء
وأردفه ، فلما انبعثت بهما الراحلة أقبل عليه فقال : يا جعفر يا أخ ألا أحبوك ؟ ألا
اعطيك ؟ ألا أصطفيك ؟ قال : فظن الناس أنه يعطي جعفرا عظيما من المال ، قال :
وذلك لما فتح الله على نبيه خيبر ، وغنمه أرضها وأموالها وأهلها ، فقال جعفر : بلى
فداك أبي وامى ، فعلمه صلاة التسبيح .
قال أبوعبدالله الصادق عليه السلام : وصفتها أنها أربع ركعات بتشهدين وتسليمتين
فاذا أراد امرؤ أن يصليها فليتوجه فليقرأ في الركعة الاولى سورة الحمد وإذا زلزلت
وفي الركعة الثانية سورة الحمد والعاديات ، ويقرأ في الركعة الثالثة الحمد وإذا
جاء نصر الله والفتح ، وفي الرابعة الحمد وقل هو الله أحد ، فاذا فرغ من القراء‌ة في
كل ركعة فليقل قبل الركوع خمس عشر مرة سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا
الله والله أكبر ، ويقل ذلك في ركوعه عشرا ، وإذا استوى من الركوع قائما قالها
عشرا ، فاذا سجد قالها عشرا ، فاذا جلس بين السجدتين قالها عشرا ، فاذا سجد الثانية

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه