بحار الأنوار ج26

بامامته ، وبين عليه السلام فساد زعمهم بأنه لم يكن عنده وصية أمير المؤمنين عليه السلام أو
الرسول صلى الله عليه وآله ، وكان يحتاج في استعلام ما فيها إلى السجاد عليه السلام ، والازراء :
العيب والتحقير ، والمراد بابن العم ولد ابن الحنفية ، وفي بعض النسخ : بأمر عم
لي ، فالمراد هو نفسه .
13 - ير : ابن يزيد ومحمد عن الحسين عن ابن أبي عمير عن ابن اذينة عن
علي بن سعيد قال : كنت عند أبي عبدالله عليه السلام فسمعته يقول : إن عندي لخاتم
رسول الله صلى الله عليه وآله ودرعه وسيفه ولواء‌ه .(1)
14 - ير : محمد بن الحسين عن النضر بن شعيب عن عبدالغفار الجازي قال :
ذكر عند أبي عبدالله عليه السلام الكيسانية وما يقولون في محمد بن علي فقال : ألا تسألونهم
عند من كان سلاح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ إن محمد بن علي كان يحتاج في الوصية أو الشئ
فيها فيبعث إلى علي بن الحسين عليه السلام فينسخها له .(2)
15 - ير : أحمد بن محمد بن عيسى عن البزنطي عن أبي الحسن الرضا عليه السلام ذكر
سيف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال : إنه مصفود الحمائل ، وقال : أتاني إسحاق فعظم(3)
بالحق والحرمة ، السيف الذي أخذه هو سيف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ? فقلت له : وكيف
يكون هو وقد قال أبوجعفر عليه السلام : مثل السلاح فينا مثل التابوت في بني إسرائيل ؟
أينما دار التابوت دار الملك .(4)
توضيح : قال الجوهري : الحمالة : علاقة السيف والجمع الحمائل ، وقال :
صفده يصفده صفدا ، أي شده وأوثقه والصفد أيضا : الوثاق ، والاصفاد : القيود .
أقول : لعل المعنى أن حمائله مشدودة لم تفتح بعد ، كناية عن عدم الاذن
في الجهاد ، أو أن حمائله من صفد وحديد ، أو أنه قام قد شدت عليه حمائله .


(1)بصائر الدرجات : 48 .
(2)بصائر الدرجات : 49 .
(3)في نسخة : فعزم .
(4)بصائر الدرجات : 49 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه