دخلت الروايات بعضها في بعض أن النبي صلى الله عليه وآله أنتبه من نومه
في بيت أم هانئ فزعا فسألته عن ذلك فقال : يا أم هانئ إن الله عزوجل
عرض علي في منامي القيامة وأهوالها والجنة ونعيمها والنار وما فيها وعذابها
فأطلعت في النار فإذا أنا بمعاوية وعمرو بن العاص قائمين في حر جهنم ترضخ
رؤوسهما الزبانية بحجارة من جمر جهنم يقولون لهما هل آمنتا بولاية علي بن
أبي طالب .
قال ابن عباس فيخرج علي من حجاب العظمة ضاحكا مستبشرا
وينادي : حكم لي ورب الكعبة فذلك قوله :(أليس الله بأحكم الحاكمين)
فيبعث الخبيث إلى النار ويقوم علي في الموقف يشفع في أصحابه وأهل بيته
وشيعته .
435 - مع : ابن المتوكل عن الحميري عن ابن عيسى عن ابن محبوب
عن الثمالي قال : سمعت أبا جعفر يقول قال رسول الله صلى الله عليه وآله
ومعاوية يكتب بين يديه وأهوى بيده إلى خاصرته بالسيف من أدرك هذا يوما
أميرا فليبقر خاصرته بالسيف فرآه رجل ممن سمع ذلك من رسول الله صلى
الله عليه وآله يوما وهو يخطب بالشام على الناس فاخترط سيفه ثم مشى إليه
فحال الناس بينه وبينه فقالوا : يا عبدالله مالك فقال : سمعت رسول الله
صلى الله عليه وآله يقول من أدرك هذا يوما أميرا فليبقر خاصرته بالسيف
قال : فقالوا : أتدري من استعمله ؟ قال : لا . قالوا : أميرالمؤمنين عمر فقال
الرجل : سمع وطاعة لاميرالمؤمنين .
بيان بقره كمنعه : شقه ووسعه .
436 - ن : الحسين بن أحمد البيهقي عن محمد بن يحيى الصولي عن أحمد بن
435 - رواه الشيخ الصدوق رفع الله مقامه في الباب : معنى استعانة النبي بمعاوية في كتابة
الوحي من كتاب معاني الاخبار : ج 2 ص 328 ط النجف . وفيه : سمعا وطاعة .
436 - رواه الشيخ الصدوق رحمه الله في آخر الباب :(32)من كتاب عيون أخبار الرضا
- عليه السلام - : ج 2 ص 86 ط النجف .