بحار الأنوار ج36

دلالة لعيسى بن مريم عليه السلام على نبوته إذ أنبا الناس بما يأكلون وما يدخرون في بيوتهم
وكما كما النبي صلى الله عليه وآله حين قال أبوسفيان في نفسه : من فعل مثل ما فعلت ؟ جئت فدفعت
يدي في يده ! ألا كنت أجمع عليه الجموع(1)من الاحابيش بركابه(2)وكنت ألقاه بهم
لعلي كنت أدفعه ؟ ! فناداه النبي صلى الله عليه وآله من خيمته : إذا كان الله يخزيك يا أبا سفيان ، و
ذلك دلالة له عليه السلام كدلالة عيسى بن مريم عليه السلام وكل من أخبر من الائمة عليهم
السلام بمثل ذلك(3)فهي دلالة تدل الناس على أنه إمام مفترض الطاعة من الله تبارك
وتعالى(4).
2 - نص : الحسين بن علي ، عن هارون بن موسى ، عن الحسين بن حمدان ، عن
عثمان بن سعيد ، عن محمد بن مهران ، عن محمد بن إسماعيل الحسني ، عن خالد بن المفلس
عن نعيم بن جعفر ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي خالد الكابلي قال : دخلت على علي
بن الحسين عليهما السلام وهو جالس في محرابه فجلست حتى انثنى(5)وأقبل علي
بوجهه يمسح يده على لحيته ، فقلت : يا مولاي أخبرني كم يكون الائمة بعدك ؟ قال عليه السلام :
ثمانية ، قلت : وكيف ذاك ؟ قال عليه السلام : لان الائمة بعد رسول الله اثنا عشر إماما عدد
الاسباط ، ثلاثة من الماضين ، أنا الرابع(6)، وثمانية من ولدي ، أئمة أبرار من أحبنا
وعمل بأمرنا كان معنا في السنام الاعلى ، ومن أبغضنا وردنا أو رد واحدا منها فهو كافر
بالله وآياته(7).
3 - نص : أبوالمفضل الشبياني ، عن جعفر بن محمد العلوي ، عن علي بن الحسن
بن علي بن عمر علي بن الحسين ، عن حسين بن زيد ، عن عمه عمر بن علي ، عن أبيه


(1)في هامش(ك)الزنج ص .
(2)في المصدر : من الاحابيش وكنانة .
(3)في المصدر : وكان من اخبار الائمة بمثل ذلك .
(4)كمال الدين : 184 - 186 .
(5)أى انعطف .
(6)في المصدر : وأنا الرابع .
(7)كفاية الاثر : 31 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه