والذنوب ، فما أقرب الراحة من التعب ، والبؤس من النعيم ، وما شر بشر بعده
الجنة ، وما خير بخير بعده النار ، وكل نعيم دون الجنة محقور ، وكل بلاء دون
النار عافية .
6 - لى :(1)عن محمد بن القاسم الاسترابادي ، عن أحمد بن الحسن الحسيني
عن الحسن بن علي العسكري ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام :
كم من غافل ينسج ثوبا ليلبسه وإنما هو كفنه ، ويبني بيتا ليسكنه وإنما هو موضع
قبره .
7 - لى :(2)قيل لامير المؤمنين عليهم السلام : ما الاستعداد للموت ؟ قال : أداء
الفرائض ، واجتناب المحارم ، والاشتمال على المكارم ، ثم لا يبالي أوقع على الموت
أم وقع الموت عليه ، والله ما يبالي ابن أبي طالب أوقع على الموت ، أم وقع الموت
عليه .
8 - لى :(3)قال أمير المؤمنين عليه السلام في بعض خطبه : أيها الناس إن
الدنيا دار فناء والاخرة دار بقاء ، فخذوا من ممركم لمقركم ، ولا تهتكوا أستاركم
عند من لا يخفى عليه أسراركم ، وأخرجوا من الدنيا قلوبكم من قبل أن تخرج
منها أبدانكم ، ففي الدنيا حييتم ، وللاخرة خلقتم ، إنما الدنيا كالسم يأكله من
لا يعرفه ، إن العبد إذا مات قالت الملائكة : ما قدم ، وقال الناس : ما أخر ، فقدموا
فضلا يكن لكم ، ولا تؤخروا كلا يكن عليكم ، فإن المحروم من حرم خير ماله
والمغبوط من ثقل بالصدقات والخيرات موازينه ، وأحسن في الجنة بها مهاده ، وطيب
على الصراط بها مسلكه .
9 - لى :(4)عن ابن إدريس ، عن أبيه ، عن ابن أبي الخطاب ، عن المغيرة
(1)المجالس ص 67 . وسيأتى بهذا السند أيضا عن العيون .
(29 المجالس ص 68 .
(3)المصدر ص 68 .
(4)المصدر ص 126 .