قلت له : المرءة تؤم النساء ؟ قال : لا إلا على الميت إذا لم يكن أحد أولى منها تقوم
وسطهن معهن في الصف فتكبر ويكبرن .
وأما أنها لا تتقدم وتقف في صفهن فقال في المعتبر : على ذلك اتفاق القائلين
بامامة النساء ، وتدل عليه روايات .
وقال في المنتهى : إذا عرض للامام وقفة أو خطأ في قراءة فلا يدري ما يقرء ،
جاز لمن خلفه أن ينبهه ، وقال في الذكرى يفتح المأموم على الامام إذا ارتج عليه
وينبه على الغلط واللحن ، فلو تركه لم يبطل إذا لم يعلم أنه تعمده انتهى والتفصيل
الوارد في الخبر غريب .
وفي النهاية في حديث الصلاة لا تتخللكم الشياطين كأنها بنات حذف ، وفي رواية
كأولاد الحذف ، هي الغنم الصغار الحجازية واحدتها حذفة بالتحريك ، قيل هي صغار
جرد ليس لها آذان ولا أذناب يجاء بها من حرش اليمن .
وروى الشيخ بسند(1)فيه ضعف على المشهور ، عن جعفر ، عن أبيه عليهما السلام
قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لا تكونن في العيكل ، قلت : و
ما العيكل قال : أن تصلي خلف الصفوف وحدك ، فان لم يمكن الدخول في الصف قام
حذاء الامام أجزءه ، فان هو عاند الصف فسد عليه صلاته .
أقول : لم أر العيكل بهذا المعنى في كتب اللغة ، قال في القاموس : اعتكل
اعتزل ، وكمنبر مخبط الراعي ، وفي بعض النسخ بالثاء المثلثة وهو أيضا كذلك ليس
له معنى مناسب ، ولا يبعد أن يكون " الفسكل " بالفاء والسين المهملة وهو بالضم
والكسر الفرس الذى يجئ في الحلبة آخر الخيل ورجل فسكل كزبرج : رذل ،
وكزنبور وبرذون متأخر تابع ذكره الفيروز آبادي .
وقال في النهاية : إن أسماء بنت عميس قالت لعلي عليه السلام : إن ثلاثة
أنت آخرهم لاخيار . فقال علي عليه السلام لاولادها : فسكلتني امكم أي أخرتني وجعلتني
كالفسكل ، وهو الفسل الذي يجئ في آخر خيل السباق ، وكانت تزوجت قبله