بحار الأنوار ج69

يغفر ذنبا ، ثم قال : ألا انبئكم بشر من هذا ؟ قالوا : بلى يا رسول الله قال :
من لا يؤمن شره ، ولا يرجى خيره .
إن عيسى بن مريم عليه السلام قام في بني إسرائيل فقال : يا بني إسرائيل لا
تحدثوا بالحكمة الجهال فتظلموها ، ولا تمنعوها أهلها فتظلموهم ، ولا تعينوا
الظالم على ظلمه فيبطل فضلكم .
الامور ثلاثة : أمر تبين لك رشده فاتبعه ، وأمر تبين لك غيه فاجتنبه ، وأمر
اختلف فيه فرده إلى الله عزوجل(1).
2 ل : حمزة العلوي ، عن أحمد الهمداني ، عن يحيى بن الحسن ، عن
محمد بن ميمون الخزاز ، عن القداح ، عن الصادق ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وآله : ستة لعنهم الله وكل نبي مجاب(2)الزائد في كتاب الله ، والمكذب
بقدر الله ، والتارك لسنتي ، والمستحل من عترتي ما حرم الله والمتسلط بالجبروت
ليذل من أعزه الله ، ويعز من أذله الله ، والمستأثر بفئ المسلمين المستحل له(3).
3 ل : ابن المتوكل ، عن محمد العطار ، عن الاشعري ، عن أحمد بن
محمد ، عن أبي القاسم الكوفي ، عن عبدالمؤمن الانصاري ، عن أبي عبدالله عليه السلام


(1)أمالي الصدوق ص 183 .
(2)قد مر في الباب 99 ص 115 هذا الحديث وكان لفظه سبعة لعنتهم وكل نبي مجاب
والمعنى أن هذه السبعة لعنتهم أنا والحال أن كل نبي مجاب الدعوة يتحقق دعاؤه على الناس
ولهم باذن الله تعالى ، فكيف دعائي وأنا أفضل النبيين وأوجههم عند الله عزوجل .
وأما على ما في هذا الحديث وما يأتي بعده فالمعنى إن هذه السبعة ملعونون على
لسان الله ولسان أنبيائه قبلي ، لكنه لا يناسب الاوصاف السبعة المذكورة ، فانها من خصائص
شرعه ودينه صلى الله عليه وآله ، خصوصا قوله والمستحل من عترتي ما حرم الله وهكذا
قوله المستأثر بفي المسلمين والمغانم إنما أحل في هذه الشريعة . والظاهر عندي أن
تغيير العبارة من الرواة توهما منهم أن هذا هو الصحيح .
(3)الخصال ج 1 ص 164 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه