بحار الأنوار ج5

الجن والانس إلا ليعبدون " قال : خلقهم للعبادة ، قلت : خاصة أم عامة ؟ قال : لا بل
عامة . " ص 16 "
بيان : لما توهم الراوي أن معنى الآية أن الغرض من الخلق حصول نفس العبادة
فيلزم تخلف الغرض في الكفار ، فلهذا سأل ثانيا أن هذا خاص بالمؤمنين ، أو عام
لجميع الخلق ؟ فأجاب عليه السلام بأنه عام ، إذ الغرض التكليف بالعبادة وقد حصل من
الجميع .
8 - ع : أبي ، عن سعد ، عن ابن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن حفص بن البختري
قال : إنما جعلت العاهات في أهل الحاجة لئلا يستتروا ولو جعلت في الاغنياء
لسترت . " ص 38 - 39 "
9 - لى : العطار ، عن سعد ، عن النهدي ، عن ابن محبوب ، عن سماعة ، عن
الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال : إن العبد إذا كثرت ذنوبه ولم يجد ما يكفرها به
ابتلاه الله عزوجل بالحزن في الدنيا ليكفرها ، فإن فعل ذلك به وإلا أسقم بدنه
ليكفرها به ، فإن فعل ذلك به وإلا شدد عليه عند موته ليكفرها به ، فإن فعل ذلك
به وإلا عذبه في قبره ليلقى الله عزوجل يوم يلقاه وليس شئ يشهد عليه بشئ من
ذنوبه . " ص 177 "
10 - ما : الغضائري ، عن علي بن محمد العلوي ، عن الحسن بن علي بن صالح ،
عن الكليني ، عن علي بن محمد ، عن إسحاق بن إسماعيل النيسابوري ، عن الصادق ، عن
آبائه عليهم السلام ، عن الحسن بن علي عليهما السلام قال : إن الله عزوجل بمنه ورحمته لما فرض
عليكم الفرائض لم يفرض ذلك عليكم لحاجة منه إليه بل رحمة منه ، لا إله إلا هو ،
ليميز الخبيث من الطيب ، وليبتلي ما في صدوركم ، وليمحص ما في قلوبكم ، ولتتسابقوا
إلى رحمته ، ولتتفاضل منازلكم في جنته . إلى آخر ما سيأتي في كتاب الامامة . " ص 56 "
11 - نهج : قال أمير المؤمنين عليه السلام في بعض خطبه : بعث رسله بما خصهم به
من وحيه ، وجعلهم حجة له على خلقه ، لئلا تجب الحجة لهم يترك الاعذار إليهم
فدعاهم بلسان الصدق إلى سبيل الحق ، إلا أن الله قد كشف الحق لا أنه جهل

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه