بحار الأنوار ج76

ابن زيد ، عن أبي عبدالله ، عن آبائه عليهم السلام أن عليا عليه السلام كان لا ينخل له الدقيق
وكان علي يقول لا تزال هذه الامة بخير مالم يلبسوا لباس العجم ، ويطعموا أطعمة
العجم ، فاذا فعلوا ذلك ضربهم الله بالذل(1).
14 - سن : عن نوح بن شعيب ، عن سليمان بن رشيد ، عن أبيه ، عن بشير
قال : سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول : العيش في السعة في المنزل ، والفضل في الخادم .
وبشير هذا هو ابن جذام رجل صدق ذكر(2).
15 - يج : روي عن محمد بن الوليد الكرماني قال : أتيت أبا جعفر ابن
الرضا عليه السلام فقلت : جعلني الله فداك ، ما تقول في المسك ؟ فقال : إن أبي أمر أن
يعمل له مسك في بان ، فكتب إليه الفضل يخبره أن الناس يعيبون ذلك عليه ، فكتب
يا فضل أما علمت أن يوسف كان يلبس ديباجا مزرورا بالذهب ، ويجلس على
كراسي الذهب ، فلم ينقص من حكمته شيئا ، وكذلك سليمان ، ثم أمر أن يعمل
له غالية بأربعة آلاف درهم(3).
16 - ضا : نروي أن كبر الدار من السعادة ، وكثرة المحبين من السعادة ،
وموافقة الزوجة كمال السرور .
ونروي تعاهد الرجل ضيعته من المروة ، وسمن الدابة من المروة ، والاحسان
إلى الخادم من المروة يكبت العدو .
وأروي أن الله تبارك وتعالى يحب الجمال والتجمل ، ويبغض البؤس و
التباؤس ، وأن الله عزوجل يبغض من الرجال القاذورة ، وأنه إذا أنعم على عبده
نعمة أحب أن يرى أثر ذلك النعمة .
وروي جصص الدار ، واكسح الافنية ، ونظفها ، وأسرج السراج قبل مغيب


(1)المحاسن ص 440 .
(2)المحاسن ص 611 .
(3)لم نجده في مختار الخرائج والجرائح ، ومثله في الكافى ج 6 ص 516 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه