بحار الأنوار ج83

أي المفرطين ، وتشبيههم بالؤلوء المنثور لصفاء ألوانهم وكثرتهم وانبثايهم في مجالسهم
وانعكاس شعاع بعضهم إلى بعض ، والسندس : رقيق الديباج والحرير والاستبرق غليظه ، أو ديباج يعمل بالذهب(عز جارك)الجار من أمنته ، أي من دان في أمانك
فهو عزيز غالب .
أقول : أورد الشيخ في المصباح هذا الدعاء في التعقيبات المختصة بصلاة الظهر
وفيه(وليلة القدر فارحمنا وحج بيتك)الخ .
11 - فلاح السائل : ومن المهمات بعد فراغه من الصلوات لتلافي ما يكون حصل
فيها من الغفلات والجنايات من كتاب أحمد بن عبدالله بن خابنه ، وقد ذكر جدي
السعيد أبوجعفر الطوسي في كتاب الفهرست أنه من أصحابنا الثقات ، وروى لنا العمل
بما تضمنه كتابه في الدعوات : حدث أبومحمد هارون بن موسى رحمة الله عليه عن أبي علي
الاشعري وكان قائدا من القواد عن سعد بن عبدالله الاشعري قال : عرض أحمد بن
عبدالله خانبه كتابه على مولانا أبي محمد الحسن بن علي بن محمد صاحب العسكر الاخر
فقرأه وقال صحيح فاعملوا به ، فقال أحمد بن خانبه في كتابه المشار إليه في الدعاء و
المناجات بعد الفراغ من الصلاة يقول :
(اللهم لك صليت ، وإياك دعوت ، وفي صلاتي ودعائي ما قد علمت من النقصان ،
والعجلة والسهو والغفلة والكسل والفترة والنسيان والمدافعة والرياء والسمعة والريب
والفكرة والشك والمشغلة ، واللحظة الملهية عن إقامة فرائضك ، فصل على محمد وآله
واجعل مكان نقصانها تماما ، وعجلتي تثبتاء تمكنا ، وسهوي تيقظا ، وغفلتي تذكرا ،
وكلسلي نشاطا ، وفتوري قوة ، ونسياني محافظة ، ومدافعتي مواضبة ، وريائي إخلاصا ،
وسمعتي تسترا ، وريبي بيانا ، وفكري خشوعا ، وشكي يقينا ، وتشاغلي فراغا ، ولحاظي
خضوعا فاني لك صليت ، وإياك دعوت ، ووجهك أردت ، وإليك توجهت ، وبك
آمنت ، وعليك توكلت ، وما عندك طلبت ، فصل على محمد وآل محمد ، واجعل لي في صلاتي
ودعائي رحمة وبركة تكفر بها سيئاتي ، وتضاعف بها حسناتي ، وترفع بها درجتي ، و
تكرم بها مقامي ، وتبيض بها وجهي ، وتحط بها وزري ، وتقبل بها فرضي ونفلي .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه