1 - ج : عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي خالد الكابلي(1)، قال : دخلت على
سيدي علي بن الحسين زين العابدين عليهما السلام فقلت : له يا ابن رسول الله - صلى الله عليه وآله - أخبرني
بالذين فرض الله طاعتهم ومودتهم وأوجب على عباده(2)الاقتداء بهم بعد رسول الله صلى الله عليه وآله ،
فقال لي : يا كنكر إن اولي الامر الذين جعلهم الله أئمة للناس وأوجب عليهم طاعتهم
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، ثم الحسن ثم الحسين ابنا علي بن أبي طالب ، ثم
انتهى الامر إلينا ، ثم سكت ، فقلت له : يا سيدي روي لنا عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه
قال : لا تخلو الارض من حجة الله على عباده فمن الحجة والامام بعدك ؟ فقال : ابني محمد
واسمه في التوراة باقر ، يبقر العلم بقرا ، هو الحجة والامام بعدي ، ومن بعد محمد ابنه جعفر
واسمه عند أهل السماء الصادق ، فقلت له : يا سيدي كيف صار اسمه الصادق وكلكم
صادقون ؟ قال : حدثني أبي عن أبيه عليهما السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : إذا ولد ابني
جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب فسموه الصادق ، فإن الخامس
الذي(3)من ولده الذي اسمه جعفر يدعي الامامة اجتراء على الله وكذبا عليه ، فهو
عند الله جعفر الكذاب المفتري على الله ، المدعي لما ليس له بأهل ، المخالف على أبيه ،
والحاسد لاخيه ، ذلك الذي يكشف سر الله عند غيبة ولي الله .
ثم بكى علي بن الحسين بكاء شديدا ثم قال : كأني بجعفر الكذاب وقد حمل
طاغية زمانه على تفتيش أمر ولي الله والمغيب في حفظ الله ، والتوكيل بحرم أبيه ، جهلا منه
بولادته وحرصا على قتله إن ظفر به ، وطمعا في ميراث أبيه(4)حتى يأخذه بغير حقه .
(1)اسمه " كنكر " وقيل وردان .
(2)في المصدر : واوجب على خلقه .
(3)ليست كلمة " الذى " في المصدر .
(4)في المصدر : وحرصا على قتله ان ظفر به طمعا في ميراث أبيه