بحار الأنوار ج39

كف رسول الله صلى الله عليه وآله فناوله علي بن أبي طالب عليه السلام ، فأكل علي عليه السلام من الجام
وسبح الجام في كف علي عليه السلام فقال رجل : يا رسول الله أكلت من الجام وناولته
علي بن أبي طالب ؟ ! فأنطق الله عزوجل الجام وهو يقول : لا إله إلا الله خالق
الظلمات والنور ، اعلموا معاشر الناس أني هدية الصادق إلى نبيه الناطق ، ولا
يأكل مني إلا نبي أو وصي نبي(1).
8 لى : أبي ، عن سعد ، عن الثقفي ، عن يعقوب بن محمد البصري ، عن ابن
عمارة ، عن علي بن أبي الزعزاع ، عن أبي ثابت الخزري ، عن عبدالكريم الخزري
عن سعيد بن جبير ، عن عبدالله بن عباس قال : جاع رسول الله صلى الله عليه وآله جوعا شديدا ،
فأتى الكعبة فتعلق بأستارها فقال : رب محمد لاتجع محمدا أكثر مما أجعته ، قال :
فهبط جبرئيل عليه السلام ومعه لوزة ، فقال : يا محمد إن الله جل جلاله يقرأ عليك السلام
فقال : يا جبرئيل ، الله السلام ومنه السلام وإليه يعود السلام ، فقال إن الله يأمرك
أن تفك عن هذه اللوزة ، ففك عنها فإذا فيها ورقة خضراء نضرة مكتوبة عليها
" لا إله إلا الله محمد رسول الله ، أيدت محمدا بعلي ونصرته به ، ما أنصف الله من نفسه
من اتهم الله في قضائه واستبطأه في رزقه(2)" .
9 ع : أبي ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن مالك بن
عيينة ، عن حبيب السجستاني ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : يا حبيب إن رسول الله
صلى الله عليه وآله لما فتح مكة أتعب نفسه في عبادة الله عزوجل والشكر لنعمه في
الطواف بالبيت ، وكان علي عليه السلام معه ، فلما غشيهم الليل انطلقا إلى الصفا والمروة
يريدان السعي ، قال : فلما هبطا من الصفا إلى المروة وصارا في الوادي دون العلم الذي
رأيت غشيهما من السماء نور ، فأضاء‌ت لهما جبال مكة وخشعت أبصارهما ، قال :
ففزعا لذلك فزعا شديدا ، قال : فمضى رسول الله صلى الله عليه وآله حتى ارتفع عن الوادي


(1)أمالي الصدوق : 295 .
(2)" " : 330 و 331 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه