بحار الأنوار ج52

الحرمين ، وعلى ما في الاصل لعل المعنى يأرز العلم بسبب ما يحدث بين المسجدين
أو يكون خفاء العلم في هذا الموضع أكثر بسبب استيلاء أهل الجور فيه .
وقال الجزري فيه أن الاسلام ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها
أي ينضم إليه ويجتمع بعضه إلى بعض فيها .
39 - نى : محمد بن همام ، عن الحميري ، عن محمدبن عيسى ، عن صالح بن محمد
عن يمان التمار قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : إن لصاحب هذا الامر غيبة المتمسك
فيها بدينه كالخارط لشوك القتاد بيده ، ثم أومأ أبوعبدالله عليه السلام بيده هكذا قال :
فأيكم تمسك شوك القتاد بيده .
ثم أطرق مليا ثم قال : إن لصاحب هذا الامر غيبته فليتق الله عبد عند
غيبته وليتمسك بدينه .
نى : الكليني ، عن محمد بن يحيى ، والحسن بن محمد جميعا ، عن جعفربن
محمد ، عن الحسن بن محمد الصيرفي ، عن صالح بن خالد(عن يمان التمار)(1)قال :
كنا جلوسا عند أبي عبدالله عليه السلام فقال : إن لصاحب هذا الامر غيبة وذكر
مثله سواء .
40 - نى : ابن عقدة ، عن أحمد بن يوسف ، عن ابن مهران ، عن ابن البطائني
عن أبيه ، ووهيب بن حفص ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال : قال لي
أبي عليه السلام لابد لنا من آذربيجان لايقوم لها شئ وإذا كان ذلك فكونوا أحلاس
بيوتكم وألبدوا ما ألبدنا فاذا تحرك متحركنا فاسعوا إليه ولو حبوا والله لكأني
أنظر إليه بين الركن والمقام يبايع الناس على كتاب جديد ، على العرب شديد
وقال : ويل لطغاة العرب من شر قد اقترب(2).


(1)مابين العلامتين ساقط عن النسخة المطبوعة ، راجع المصدر ص 88 ، الكافى
ج 1 ص 324 .
(2)قابلناه على المصدر فصححنا بعض ألفاظها راجع ص 102 . وتحرر . *

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه