بحار الأنوار ج20

يا عبدالله إن كنت تريد أن تدخل فادخل فإني أريد أن أغلق الباب ، فدخلت فكمنت
فلما دخل الناس أغلق الباب ، ثم علق الاغاليق على ود(1)قال : فقمت على
الاقاليد(2)فأخذتها ففتحت الباب ، وكان أبورافع يسمر عنده وكان في علالي(3)،
فلما ذهب عنه أهل سمره صعدت إليه فجعلت كلما فتحت بابا أغلق(4)علي من
داخل فقلت : إن القوم نذروا بي لم يخلصوا إلى حتى أقتله ، فانتهيت إليه فإذا هو في
بيت مظلم وسط عياله لا أدري أين هو من البيت ، قلت : أبا رافع(5)! قال : من هذا ؟
فأهويت نحو الصوت فأضربه ضربة بالسيف وأنا دهش فما أغنيت شيئا ، وصاح
فخرجت من البيت ، فأمكث غير بعيد ثم دخلت إليه فقلت : ما هذا الصوت يا بارافع ؟
فقال : لامك الويل إن معي رجلا في البيت ضربني قبل بالسيف ، قال : فأضربه
ضربة أثخنته ولم أقتله ، ثم وضعت ظبة(6)السيف في بطنه حتى أخذ في ظهره ، فعرفت
أني قتلته ، فجعلت أفتح الابواب بابا بابا حتى انتهيت إلى درجة له ، فوضعت رجلي
وأنا أرى أني قد انتهيت إلى الارض ، فوقعت في ليلة مقمرة فانكسرت ساقي فعصبتها
بعمامتي ، ثم انطلقت حتى جلست على الباب فقلت : لا أخرج الليلة حتى أعلم
أقتلته ، فلما صاح الديك قام الناعي على السور ، فقال : أنعي أبا رافع تاجر أهل
الحجاز ، فانطلقت إلى أصحابي فقلت : النجاء ، فقد قتل الله أبا رافع ، فانتهيت إلى
البني صلى الله عليه وآله فحدثته ، فقال : ابسط رجلك فبسطت رجلي فمسحها


(1)في البخارى : على وتد(ودخ).
(2)في المصدر والبخارى : فقمت إلى الاقاليد .(3)في البخارى :(على علالى له).
(4)في المصدر وصحيح البخارى : اغلقت .
(5)في البخارى : يا ابا رافع .
(6)ظبة السيف : حده . في المصدر : ضيب السيف . هو مصحف ، والصحيح اما ظبة
كما في الصلب ، أو ضبيب ، بالضاد المعجمة ، أوصبيب بالصاد المهملة . كما في هامش البخارى .
وهما بمعنى طرف السيف وحده .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه