وللمصلي حب الملائكة ، وهدى ، وإيمان ، ونور المعرفة ، وبركة في
الرزق ، وراحة للبدن ، وكراهة للشيطان ، وسلاح على الكفار ، وإجابة للدعاء
وقبول للاعمال ، وزاد للمؤمن من الدنيا إلى الاخرة ، وشفيع بينه وبين ملك
الموت ، وأنيس في قبره ، وفراش تحت جنبه ، وجواب المنكر ونكير .
وتكون صلاة العبد عند المحشر تاجا على رأسه ، ونورا على وجهه ، و
لباسا على بدنه ، وسترا بينه وبين النار ، وحجة بينه وبين الرب جل جلاله ،
ونجاة لبدنه من النار ، وجوازا على الصراط ، ومفتاحا للجنة ، ومهورا للحور
العين ، وثمنا للجنة .
بالصلاة يبلغ العبد إلى الدرجة العليا ، لان الصلاة تسبيح وتهليل وتحميد
وتكبير وتمجيد وتقديس وقول ودعوة(1).
57 دعائم الاسلام : عن علي عليه السلام قال : اوصيكم بالصلاة التي هي
عمود الدين ، وقوام الاسلام ، فلا تغفوا عنها(2).
وعن أبي جعفر عليه السلام قال لبعض شيعته : بلغ موالينا عنا السلام ،
وقل لهم : لا اغني عنكم من الله شيئا إلا بورع ، فاحفظوا ألسنتكم ، وكفوا أيديكم
وعليكم بالصبر والصلاة ، فان الله مع الصابرين(3).
وعن جعفر بن محمد عليه السلام(4)قال : لاحظ في الاسلام لمن ترك الصلاة(5).
وعنه عليه السلام قال : أتى رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : يا رسول الله ادع الله
(1)الخصال ج 2 ص 103 .
(2 3)دعائم الاسلام ج 1 ص 133 .
(4)في المصدر المطبوع : وعن جعفر بن محمد صلوات الله عليه أنه قال : لا أعرف
شيئا بعد المعرفة بالله أفضل من الصلاة ، وعن على عليه السلام أنه قال : الصلاة عمود الدين
وهى أول ما ينظر الله فيه من عمل ابن آدم ، فان صحت نظر في باقى عمله ، وان لم تصح
لم ينظر له في عمل ، ولا حظ في الاسلام لمن ترك الصلاة .
(5)دعائم الاسلام ج 1 ص 133 .