وقال عليه السلام : عجب المرء بنفسه أحد حساد عقله(1).
26 مع : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن أبي الخطاب عن ابن أسباط
عن أحمد بن عمر الحلال ، عن علي بن سويد المدايني عن أبي الحسن موسى عليه السلام
قال : سألته عن العجب الذي يفسد العمل ، فقال : العجب درجات منها أن يزين
للعبد سوء عمله فيراه حسنا ، فيعجبه ويحسب أنه يحسن صنعا ، ومنها أن يؤمن
العبد بربه فيمن على الله تبارك وتعالى ، ولله تعالى عليه فيه المن(2).
27 ثو : عن أبيه ، عن سعد ، عن البرقي ، عن محمد بن سنان ، عن أبي العلاء ، عن
أبي خالد الصيقل ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : إن الله عزوجل فوض الامر إلى ملك
من الملائكة فخلق سبع سماوات وسبع أرضين وأشياء ، فلما رأى الاشياء قد انقادت
له قال : من مثلي فأرسل الله عزوجل نويرة من نار ، قلت : وما نويرة من نار ؟
قال : نار بمثل أنملة ، قال : فاستقبلها بجميع ما خلق ، فتحللت لذلك حتى وصلت
إليه ، لما أن دخله العجب(3).
28 ص : بالاسناد إلى الصدوق ، عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمد
عمن ذكره ، عن درست ، عمن ذكره عنهم عليهم السلام قال : بينما موسى جالس إذ أقبل
إبليس فقال له موسى ، أخبرني بالذنب الذي إذا أذنبه ابن آدم استحوذت عليه ؟
قال : ذلك إذا أعجبته نفسه ، واستكثر عمله ، وصغر في نفسه ذنبه ، تمام الخبر .
29 ص : عن الصدوق ، عن ماجيلويه ، عن عمه ، عن الكوفي ، عن محمد
ابن سنان ، عن النضر بن قرواش ، عن إسحاق بن عمار ، عن سمع أبا عبدالله عليه السلام
يحدث قال : مر عالم بعابد وهو يصلي قال : يا هذا كيف صلاتك ؟ قال : مثلي يسأل
عن هذا ؟ قال : بلى ثم قال :(وكيف بكاؤك ؟ فقال : إني لابكي حتى تجري
دموعي فقال له العالم :)تضحك وأنت خائف من ربك أفضل من بكائك وأنت
مدل بعملك ، إن المدل بعمله ما يصعد منه شئ .
(1)نهج البلاغة الرقم 212 من الحكم .
(2)معاني الاخبار ص 243 .
(3)ثواب الاعمال ص 224 ، وتراه في المحاسن ص 123 .