بحار الأنوار ج21

كثير الحيات ، نحن منه على إحدى ثلاث خصال : إما سبع يأكلنا ويأكل دوابنا ،
أو حيات تعقرنا وتعقر دوابنا ، أو يعلم بن عدونا فيبيتنا فيقتلنا ، قال : فقال لهم
علي عليه السلام : أليس قد أمركم رسول الله صلى الله عليه واله أن تسمعوا لي وتطيعوا ؟(1)قالوا :
بلى ، قال : فانزلوا ، فرجعوا ، قال : فأبوا أن ينقادوا ، واستفزهم خالد
ثانية ، فقالوا له ذلك الكلام(2)فقال لهم : أليس قد أمركم رسول الله صلى الله عليه واله أن
تسمعوالي تطيعوا ؟(3)قالوا : بلى ، قال : فانزلوا بارك الله فيكم ، ليس عليكم
بأس ، قال : فنزلوا وهم مرعوبون ، قال : وما زال علي ليلته قائما يصلي حتى
إذا كان في السحر قال لهم : اركبوا بارك الله فيكم ، قال : فركبوا وطلع الجبل
حتى إذا نحدر على القوم فأشرف عليهم ، قال لهم : انزعوا عمكة دوابكم ، قال :
فشمت الخيل ريح الاناث فصهلت ، فسمع القوم صهيل خيلهم(4)فولوا هاربين
قال : فقتل مقاتليهم ، وسبا ذراريهم ، قال : فهبط جبرئيل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه واله
فقال : يا محمد " والعاديات ضبحا * فالموريات قدحا * فالمغيرات صبحا * فأثرن به نقعا * فوسطن به جمعا " قال : فقال رسول الله صلى الله عليه واله : " يخالط(5)القوم ورب
الكعبة " قال : وجاء‌ت البشارة(6).
8 - فر : الحسين بن سعيد وجعفر بن محمد الفزاري معنعنا عن أبي ذرالغفاري
رضي الله عنه وغيره أن النبي صلى الله عليه واله قد أقرع بين أهل الصفة ، فبعث منهم ثمانين
رجلا ، ومن غيرهم إلى بني سليم ، وولى عليهم وانهزموا مرة بعد مرة ، فلبث
بذلك أياما يدعو عليهم ، قال : ثم دعا بلالا فقال له : " ايتني بيردي النجراني ، و


(1)في المصدر : وتطيعونى .
(2)في المصدر : فرجعوا فابت تحملهم الارض فاستفز خالد بن الوليد قال : قوموا ابنا اليه
قال : فجاوء‌ا اليه فردوا عليه ذلك الكلام ، فقال : اليس قد امركم رسول الله عليه وآله ان
تسمعوا لى وتطيعونى ؟ قالوا : بلى ، قال : فرجعوا قال : فابوا ان ينقادوا واستفزهم خالد بن الوليد ثالثة ، فقالوا مثل ذلك الكلام .
(3)في المصدر : وتطيعوا امرى .(4)في المصدر : خيولهم .
(5)في المصدر : " تخالط " وفيه : وجاء‌ه .(6)تفسير فرات : 221 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه