بحار الأنوار ج59

ثم تجعله في إناء لا يصبيه الغبار ولا شئ ولا ريح ، ويجعل في الاناء شئ من
سمن(1)البقر وتدهن به الاناء ، ثم تدفن(2)في الشعير أو رماد أربعين يوما ، وكلما
عتق كان(3)أجود . ويأخذ صاحب العلة في الساعة التى يصيبه فيه الاذى الشديد
مقدار حمصة .
قال : فإذا أتى على الدواء شهر فهو ينفع(4)من ضربان الضرس وجميع ما
يثور من البلغم بعد أن يأخذه على الريق مقدار نصف جوزة وإذا أتى عليه شهران فهو
جيد للحمى النافض ، يأخذ منه عند منامه مقدار نصف جوزة ، وهو غاية لهضم
الطعام و غايةكل داء في العين .
فإذا أتى عليه ثلاثة أشهر فهو جيد من المرة الصفراء والبلغم المحترق وهيجان
كل داء يكون من الصفراء يأخذه على الريق . فإذا أتى عليه أربعة أشهر فهو جيد
من الظلمة تكون في العين والنفس الذي يأخذ الرجل إذا مشى ، يأخذه بالليل إذا نام .
وإذا أتى عليه خمسة أشهر يؤخذ دهن بنفسج أو دهن حل(5)ويؤخذ من هذا
الدواء نصف عدسة يداف بالدهن ويسعط به صاحب الصداع المطبق . وإذا أتى عليه ستة
أشهر يؤخذ منه قدر عدسة يسعط به صاحب الشقيقة بالبنفسج في الجانب الذي فيه العلة
وذلك على الريق من أول النهار .
وإذا أتى عليه سبعة أشهر ينفع من الريح الذي يكون في الاذن ، يقطر فيها
بدهن ورد مثل العدسة من أول النهار وإذا أتى عليه ثمانية أشهر ينفع من المرة(6)
الحمراء والداء الذى يخاف منه الآكلة ، يشرب بماء ، وتدهن بأي دهن شئت ، و


(1)في المصدر : سمن بقر .
(2)في المصدر يدفن وهو أظهر .
(3)فيه : فهو أجود .
(4)نافع(خ).
(5)لعل الصواب جل معرب گل وفى بعض النسخ خل .
(6)في المصدر : الصفراء .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه