بحار الأنوار ج82

الخامس : اختلف الاصحاب في غير الجبهة من أعضاء السجود ، هل يجب
وضعها والسجود عليها ؟ واختلفوا أيضا في وجوب وضع الجبهة على مايصح السجود
عليه ، والاحوط رعاية جميع ذلك ، وإن لم يقم دليل مقنع على الاشتراط ، قال في
الذكرى : وفي اشتراط السجود على الاعضاء السبعة أو الاكتفاء بالجبهة نظر من أنه
السجود المعهود ، ومن صدقه بوضع الجبهة ، وكذا في السجود على مايصح السجود
عليه في الصلاة من التعليل هناك : بأن الناس عبيد ما يأكلون ويلبسون ، وهو يشعر
بالتعميم .
السادس : المشهور بين الاصحاب عدم وجوب التكبير لها والذكر فيها ، وقال
أكثر العامة بوجوب التكبير قبلها ، نعم يستحب التكبير عند الرفع ، وظاهر الشهيد
في الذكرى والشيخ في المبسوط والخلاف الوجوب ، وصرح العلامة في المنتهى وغيره
بالاستحباب ، وهو أقوى ، والاحوط عدم الترك لورود الامر به في الاخبار ، وقال
في المنتهى : يستحب أن يقول في سجوده(إلهي آمنا بما كفروا ، وعرفنا منك ما أنكروا
وأجبناك إلى مادعوا فالعفو العفو)قاله ابن بابويه(1)وقال أيضا : وقد روي أنه
يقال في سجدة العزائم(لا إله إلا الله حقا حقا ، لا إله إلا الله إيمانا وتصديقا ،
لا إله إلا الله عبودية ورقا ، سجدت لك يارب تعبدا ورقا ، لامستنكفا ولامستكبرا
بل أنا عبد ذليل خائف مستجير)انتهى .
وأقول : قال الصدوق : في مجالسه(2)فيما وصف لاصحابه من دين الامامية
وأما سجدة العزايم فيقال فيها : لا إله إلا الله حقا حقا إلى قوله : مستجير ، وقال : ويكبر
إذا رفع رأسه .
وقال الشهيد في البيان : وفي المعتبر للراوندي من قرأ في نافلة اقرأ سجد ، وقال
إلهي آمنا إلى قوله :(إلهى العفو العفو)ثم يرفع رأسه ويكبر ، وروي أنه يقال :
في العزائم(لا إله إلا الله حقا حقا إلى قوله :(تعبدا ورقا)وقال فيه : وروى ابن


(1)الفقيه ج 1 ص 201 .
(2)أمالى الصدوق : 382 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه