بحار الأنوار ج93

السيوب الركاز ، ولا أراه اخذ إلا من السيب وهو العطية ، يقال : من سيب الله
وعطائه (1).
7 - ير : أبومحمد ، عن عمران بن موسى ، عن ابن أسباط ، عن محمد بن الفضيل
عن الثمالي ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : قرأت عليه آية الخمس فقال : ما كان لله فهو لرسوله
وما كان لرسوله فهو لنا ، ثم قال : والله لقد يسرالله على المؤمنين أنه رزقهم خمسة
دراهم وجعلوا لربهم واحدا وأكلوا أربعة حلالا ، ثم قال : هذا من حديثنا صعب
مستصعب لايعمل به ولا يصبر عليه إلا ممتحن قلبه للايمان(2).
أقول : سيأتي بعض الاحكام في باب الانفال .
8 - سن : أبي ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله ، عن أبيه
عن علي عليهم السلام أنه أتاه رجل فقال : إني كسبت مالا أغمضت في مطالبه حلالا و
حراما وقد أردت التوبة ولا أدري الحلال منه من الحرام ، وقد اختلط علي
فقال علي عليه السلام : تصدق بخمس مالك ، فان الله قد رضي من الاشياء بالخمس و
ساير المال لك حلال(3).
9 - ضا : اعلم يرحمك الله أن الارض لله يورثها من يشاء من عباده و

العاقبة للمتقين ، وأروي عن العالم عليه السلام أنه قال : ركز جبرئيل عليه السلام برجله
حتى جرت خمسة أنهار ، ولسان الماء يتبعه : الفرات ، ودجلة ، والنيل ، ونهر
مهربان ، ونهر بلخ فما سقت أو سقى منها فللامام ، والبحر المطيف بالدنيا .
وروي أن الله عزوجل جعل مهر فاطمة عليها السلام خمس الدنيا فما كان لها
صار لولدها عليهم السلام .
وقيل للعالم عليه السلام : ما أيسرما يدخل به العبد النار ؟ قال : أن يأكل من
مال اليتيم درهما ونحن اليتيم .


(1)معانى الاخبار : 276 وقد مر تمام الحديث ص 82 - 84 .
(2)بصائر الدرجات : 29 .
(3)المحاسن : 320 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه