بحار الأنوار ج53

قال الله عزوجل في كتابه : بسم الله الرحمن الرحيم حم * تنزيل الكتاب
من الله العزيز الحكيم * ماخلقنا السموات والارض وما بينهما إلا بالحق وأجل
مسمى والذين كفروا عما أنذروا معرضون * قل أرأيتم ما تدعون من دون الله
أروني ماذا خلقوا من الارض أم لهم شرك في السموات أئتوني بكتاب من قبل هذا
أو أمارة من علم إنكنتم صادقين * ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب
له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون * وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء
وكانوا بعبادتهم كافرين (1).
فالتمس تولى الله توفيقك من هذا الظالم ، ما ذكرت لك ، وامتحنه وسله
عن آية من كتاب الله يفسرها أو صلاة فريضة يبين حدودها ، ومايجب فيها ، لتعلم
حاله ومقداره ، ويظهر لك عواره ونقصانه ، والله حسيبه .
حفظ الله الحق على أهله ، وأقره في مستقره ، وقد أبى الله عزوجل أن
يكون الامامفي أخوين بعد الحسن والحسين عليهما السلام وإذا أذن الله لنا في القول
ظهر الحق ، واضمحل الباطل ، ، وانحسر عنكم ، وإلى الله أرغب في الكفاية ، وجميل
الصنع والولاية ، وحسبنا الله ونعم الوكيل ، وصلى الله على محمد وآل محمد(2).
بيان : الشعوذة خفة في اليد وأخذ كالسحر يري الشئ بغير ما عليه أصله
في رأي العين ذكره الفيروز آبادي و العوار بالفتح وقد يضم : العيب .
22 غط : جماعة ، عن الصدوق عن عمار بن الحسين بن إسحاق ، عن أحمد
ابن الحسن بن ابي صالح الخجندي وكان قد ألح في الفحص والطلب ، وسار في
البلاد . وكتب على يد الشيخ أبي القاسم بن روح قدس الله روحه إلى الصاحب عليه السلام
يشكو تعلق قلبه ، واشتغاله بالفحص والطلب ، ويسأل الجواب بما تسكن إليه نفسه
ويكشف له عما يعمل عليه ، قال : فخرج إلي توقيع نسخته :
من بحث فقد طلب ، ومن طلب فقد دل ، ومن دل فقد أشاط ، ومن أشاط


(1)الاحقاف : 61 .
(2)راجع غيبة الشيخ ص 185 188 . والذي يأتي بعده ص 211 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه