وغيره : امتهانه . تكاد الارض ، أي كانت الارض تحبهم بحيث تكاد تقبضهم اليها ، وتهتز
بكونهم عليها بحيث يخاف أن تميد بمن عليها فرحا ، والسخاء ممدود ، ولعله قصره
لرعاية السجع ، والندى بالقصر : الجود والمطر والبلل ، والطود : الجبل العظيم .
والنهى بضم النون جمع نهية وهي العقل .
قوله عليه السلام : من شهد النجوى ، أي أفضل الافاضل فإنهم يشهدون النجوى
والمشورة أو أفضل من اطلع على نجوى الخلق وأسرارهم بنور الامامة . قوله عليه السلام :
وأقام الميل ، لعله بالتحريك وهو ما كان من الميل والاعوجاج بحسب الخلقة ، فهو أوفق
لفظا وأبلغ معنى .
قوله عليه السلام : وتناهت ، يقال : تناهى ، أي بلغ ، أي بنا اختبر الله الخلق واطلع
على أحوالهم اطلاعا يوجب الثواب والعقاب ، أو بنا عرف الخلق ربهم فانتهى معرفتهم
إليهم . واعلم أن النسخة كانت سقيمة جدا فصححناها بحسب الامكان .
 |
(2) (باب) (احوال ولادتهم عليهم السلام وانعقاد نطفهم واحوالهم في |
 |
 |
الرحم وعند الولادة وبركات ولادتهم صلوات الله عليهم وفيه بعض غرائب علومهم وشؤنهم) |
 |
1 - ما : المفيد عن ابن قولويه عن أبيه عن سعد عن ابن عيسى عن موسى بن
طلحة عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : إن في
الليلة التي يولد فيها الامام لا يولد فيها مولود ألا كان مؤمنا ، وإن ولد في أرض الشرك
نقله الله إلى الايمان ببركة الامام(1) .
2 - فس : أبي عن ابن أبي عمير عن ابن مسكان عن أبي عبدالله عليه السلام قال :
إذا خلق الله الامام في بطن امه يكتب على عضده الايمن : " وتمت كلمة ربك صدقا
(1) امالى ابن الطوسى : 263 . *