بحار الأنوار ج18

رسول الله صلى الله عليه وآله وهم يومئذ أربعة آلاف رجل ، فدعا رسول الله صلى الله عليه وآله بأكثر(1)دعاء ما سمعته
قط ، ثم أدخل يده في الطعام ، ثم قال للقوم : لا يبادرن أحدكم صاحبه ، ولا يأخذن
أحدكم حتى يذكر اسم الله ، فقامت أول رفقة ، فقال : اذكروا اسم الله ، ثم خذوا ، فأخذوا
فملا واكل وعاء وكل شئ ، ثم قام الناس فأخذوا(2)كل وعاء وكل شئ ، ثم بقي
طعام كثير ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله ، والذي
نفسي بيده لا يقولها(3)أحد إلا حرمه الله على النار(4).
قب : أبوهريرة وأبوسعيد وواثلة بن الاسقع وعبدالله بن عاصم وبلال وعمر بن الخطاب
مثله(5).
2 - فس : عن جابر قال : علمت في غزوة الخندق أن رسول الله صلى الله عليه وآله مقوى ، أى
جائع ، لما رأيت على بطنه الحجر ، فقلت : يا رسول الله هل لك في الغداء ؟ قال : ما عندك
يا جابر ؟ فقلت : عناق وصاع من شعير ، فقال : تقدم وأصلح ما عندك ، قال جابر : فجئت
إلى أهلي فأمرتها فطحنت الشعير ، وذبحت العنز وسلختها ، وأمرتها أن تخبز وتطبخ و
تشوي ، فلما فرغت من ذلك جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقلت : بأبي(6)وأمي أنت يا
رسول الله قد فرغنا ، فاحضر مع من أحببت ، فقام صلى الله عليه وآله إلى شفير الخندق ثم قال : يا
معشر(7)المهاجرين والانصار أجيبوا جابرا ، وكان في الخندق سبع مأة رجل ، فخرجوا
كلهم ، ثم لم يمر بأحد من المهاجرين والانصار إلا قال : أجيبوا جابرا ، قال جابر :
فتقدمت وقلت لاهلي : قد والله أتاك رسول الله صلى الله عليه وآله بما لا قبل لك به ، فقالت : أعلمته


(1)بأكبر خ ل .
(2)في المصدر : فأخذوا وملاء واكل وعاء .
(3)لا يقولهما خ ل .
(4)امالى ابن الشيخ : 163 .
(5)مناقب آل أبى طالب 1 : 89 ، وألفاظه يغاير ألفاظ الامالى كثيرا وذكر أنه كان في
غزوة تبوك راجعه
(6)في المصدر : بأبى أنت وامى .
(7)في المصدر : يا معاشر المهاجرين .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه