- قال السيد : الوجه محصاة . -
لن يهمل منها صغيرة ولا كبيرة ، فأكثروا من صالح العمل أيها الناس إن
في القنوع تسعة ، وإن في الاقتصاد لبلغة ، وإن في الزهد لراحة ، وإن لكل عمل
جزاء ، وكل آت قريب .
38 - وقال صلى الله عليه وآله : وإن أفضل الناس عبد أخذ من الدنيا الكفاف ، وصاحب
فيها العفاف ، وتزود للرحيل ، وتأهب للمسير .
39 - وعن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : قال الله تبارك وتعالى
يا ابن آدم يؤتى كل يوم برزقك وأنت تحزن ، وينقص كل يوم من عمرك
وأنت تفرح ، وأنت فيما يكفيك وتطلب ما يطغيك ، ولا بقليل تقنع ولا من
كثير تشبع .
40 - وعنه رسول الله صلى الله عليه وآله قال : إياكم وفضول المطعم فإنه يسم القلب بالقسوة
ويبطي بالجوارح للطاعة ، ويصم الهمم عن سماع الموعظة ، وإياكم وفضول النظر
فإنه يبذر الهوى ويولد الغفلة ، وإياكم واستشعار الطمع فإنه يشوب القلب
شدة الحرص ، ويختم على القلوب بطابع حب الدنيا ، وهو مفتاح كل سيئة
ورأس كل خطيئة ، وسبب إحباط كل حسنة .
41 - وعن الحسين عليه السلام أنه قال لرجل : ياهذا لا تجاهد في الرزق
جهاد الغالب ولا تنكل على القدر التكال مستسلم ، فان اتباع الرزق من السنة
والاجمال في الطلب من العفة ، وليس العفة بمانعة رزقا .
42 - قال : ولا الحرص بجالب فضلا وإن الرزق مقسوم ، والاجل مختررم
واستعمال الحرص طلب المأثم .
43 - لى : ابن إدريس ، عن ابن عبدالجبار ، عن الازدي ، عن أبي حمزة
عن الصادق عليه السلام قال : إن كان الله تبارك وتعالى قد تكفل بالرزق فاهتمامك
لماذا ؟ وإن كان الرزق مقسوما فالحرص لماذا ؟ وإن كان الحساب حقا
فاجمع لماذا ؟ وإن كان الخلف من الله عزوجل حقا فالبخل لماذا ؟ الخبر(1) .
(1) أمالى الصدوق ص 7 ضمن حديث طويل .