بحار الأنوار ج56

وأقول : إنما أوردت ملخصا من كلامه لتعلم أن أكثر كلمات قدماء الحكماء
الذين أخذوا العلوم من الانبياء موافقة لما ورد في لسان الشرع ، وإنما أحدث
المتأخرون منهم ما أحدثوا بآرائهم العليلة الفاسدة .

23 (باب) (آخر في وصف الملائكة المقربين)

الايات :
الشعراء : نزل به الروح الامين * على قلبك لتكون من المنذرين(1).
النجم : علمه شديد القوى * ذو مرة فاستوى * وهو بالافق الاعلى * ثم
دنى فتدلى * فكان قاب قوسين أو أدنى(2).
التكوير : إنه لقول رسول كريم * ذي قوة عند ذي العرش مكين * مطاع
ثم أمين * وما صاحبكم بمجنون * ولقد رآه بالافق المبين * وما هو على الغيب
بضنين(3).
تفسير : " نزل به " قال الطبرسي رحمه الله : أي نزل الله القرآن
الروح الامين يعني جبرئيل عليه السلام وهو أمين الله عليه لا يغيره ولا يبدله ، وسماه

روحا لانه يحيى به الدين ، وقيل : لانه يحيى به الارواح بما ينزل من البركات
وقيل : لانه(4)جسم روحاني " على قلبك " يا محمد ، وهذا على سبيل التوسع ، لانه
تعالى يسمعه جبرئيل فيحفظه ، فينزل به على الرسول فيقرأه عليه ، فيعيه ويحفظه


(1)الشعراء : 193 194 .
(2)النجم : 5 9 .
(3)التكوير : 19 24 .
(4)في المصدر : لان جسمه روحانى .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه