بحار الأنوار ج71

المؤمن فما يحس بخروجها ، ولذلك قول الله سبحانه وتعالى يا أيتها النفس
المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي (1).
ثم قال : ذلك لمن كان ورعا مواسيا لاخوانه ، وصولا لهم ، وإن كان غير
ورع ولا وصول لاخوانه ، قيل له : ما منعك من الورع والمواساة لا خوانك ؟ أنت
ممن انتحل المحبة بلسانه ، ولم يصدق ذلك بفعل ، وإذا لقي رسول الله صلى الله عليه وآله
وأمير المؤمنين لقيهما معرضين مقطبين في وجهه غير شافعين له ، قال سدير من جدع
الله أنفه ، قال أبوعبدالله عليه السلام فهو ذاك(2).
31 - سن : ابن محبوب ، عن أبي ولاد ، عن ميسر بن عبدالعزيز ، عن
أبي عبدالله عليه السلام قال : إن المؤمن منكم يوم القيامة ليمر عليه بالرجل ، وقد
امر به إلى النار فيقول له : يا فلان أعني فقد كنت أصنع إليك المعروف في الدنيا
فيقول المؤمن للملك : خل سبيله ، فيأمر الله الملك أن أجز قول المؤمن فيخلي
الملك سبيله(3).
32 - سن : البزنطي وابن فضال ، عن صفوان الجمال ، عن أبي عبدالله عليه السلام
قال : ما التقى مؤمنان قط إلا كان أفضلهما أشدهما حبا لاخيه ، وفي حديث آخر
أشدهما حبا لصاحبه(4).
33 - سن : عثمان ، عن سماعة ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن المسلمين
يلتقيان فأفضلهما أشدهما حبا لصاحبه(5).
34 - سن : محمد بن علي ، عن محمد بن جبلة ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر
عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : المتحابون في الله يوم القيامة على أرض زبر جد
خضراء في ظل عرشه عن يمينه ، وكلتا يديه يمين ، وجوههم اشد بياضا من الثلج


(1)الفجر : 28 .
(2)المحاسن ص 177 ، والقطب : الغضب .
(3)المحاسن ص 184 .
(4 - 5)المحاسن ص 264 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه