مستور عنهم ، ثم يعرض أعمال كل الشهر آخر خميس فيه عرضا عاما بتفصيل أعمال
الشهر عن جملتها أو على وجه مكشوب للروحانيين وإظهار ملك الاعمال على صفتها
لان العرض للاعمال ما هو جنس واحد على التحقيق ، من كل طريق ، لان
الملكين الحافظين بالنهار يعرضان عمل العبد في نهاره كما يختصان به ، وملكي
الليل يعرضان ما يعمله العبد في ليله كما ينفردان به .
وأقول : لو أن ملكا استعرض كل يوم عمل صانع من المصنوعات في شهر
ثم لما تكملت تلك الاعمال عرضها عليه آخر الشهر دفعة واحدة ، لم يعد جاهلا
بل حكيما لان عرضها جملة إما لنفع صانعها وإظهار حذفة ، إن كان أعماله من
المرضيات ، وإما لضرورة وإظهار عدم معرفته ، إن كانت أعماله من المسخطات
وليكون الملك أعذر في مؤاخذة الصانع وعدمها .
44 نوادر الراوندى : باسناده عن موسى بن جعفر ، عن آبائه عليهم السلام
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : دخلت الجنة فرأيت أكثر أهلها الذين يصومون
أيام البيض(1).
وبهذا الاسناد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من صام ثلاثة أيام من الشهر
فقيل له : أصائم أنت الشهر ؟ ؟ فقال : نعم ، فقد صدق ، وقرء(من جاء بالحسنة
فله عشر أمثالها)(2).
45 كتاب تأويل الايات الظاهرة : نقلا من كتاب محمد بن العباس بن
ماهيار ، عن أحمد بن هوذة ، عن إبراهيم بن إسحاق ، عن عبدالله بن حماد ، عن
هاشم الصيداوى ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ما من
رجل من فقراء شيعتنا إلا وعليه تبعة قلت : جعلت فداك وما التبعة ؟ قال : من
الاحدى والخميس ركعة ، ومن صوم ثلاثة أيام من الشهر ، فاذا كان يوم القيامة
(1)نوادر الراوندى ص 19 .
(2)نوادر الراوندى ص 34 .