بحار الأنوار ج89

فيه تفهم ، ألا لا خير في قراء‌ة ليس فيها تدبر ، ألا لا خير في عبادة ليس فيها
تفقه(1).
5 جش : أبوالحسين التميمي ، عن ابن عقدة ، عن محمد بن يوسف الرازي
عن الفضل بن عبدالله بن العباس ، عن محمد بن موسى بن أبي مريم قال : سمعت أبان
ابن تغلب وما رأيت أحدا أقرأ منه قط يقول : إنما الهمز رياضة(2).
6 مع : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن عمرو بن
جميع ، عن الصادق ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : تعلموا القرآن
بعربيته وإياكم والنبر فيه ، يعني الهمز . وقال الصادق عليه السلام : الهمزة زيادة في


(1)معانى الاخبار : 226 .
(2)رجال النجاشى ص 8 ، وقوله :(انما الهمز رياضة)أى تحقيقها واعطاؤها
صفة النبرة حقها نوع رياضة يلزم المتكلم بها أن يسخر فمه ويذلل حلقه حتى يحقق
الهمزة وينطق بها ولا ينطق بها صحيحة وافية أو صافها حتى يمرن على ذلك ويروضها .
أقول : ولذلك يتكلم بها قريش بالتسهيل تارة والاعلال اخرى ، فيقولون(المروة)
لا(المروء‌ة)أو يسهلونها وينطقون بها بين الهمز والالف كما هو مفصل في مواضعه من
علم التجويد ، ونقل عن أميرالمؤمنين عليه السلام أنه قال : نزل القرآن بلسان قريش وليسوا
بأهل نبر أى همز ولولا أن جبرئيل نزل بالهمز على النبى صلى الله عليه وآله ما
همزنا)أقول وعليه رسم خط المصاحف تبعا لمصحف الامام الذى استكتبه عثمان في خلافته
رفعا لا ختلاف القراء‌ات ، فمع أنه أمر زيدبن ثابت أن يكتب القرآن بلغة قريش وقريش
وأكثر أهل الحجاز ليسوا بأهل نبر ، وكانوا يخففونها بالتسهيل كتب الامام بالهمز طبقا
لتنزيلها وقراء‌تها المسلمة المتفقة وقرء عاصم من القراء السبعة عن أبى عبدالرحمن السلمى
عن أميرالمؤمنين على عليه السلام في كل المواضع بالهمز ، وباقى القراء على اختلاف
يسهلونها ويعلونها وتارة ينطقون بها على الاصل بالنبرة ، فعلى هذا الافصح والاصح ان
يقرء الهمزة بالنبرة طبقا لنزوله وتبعا لرسم خط المصاحف .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه