بحار الأنوار ج12

يوسف التميمي ، عن الصادق ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : عاش إبراهيم
مائة وخمسا وسبعين سنة .(1)
28 - يج : كان إبراهيم عليه السلام مضيافا فنزل عليه يوما قوم ولم يكن عنده شئ ،
فقال : إن أخذت خشب الدار وبعته من النجار فإنه ينحته صنما ووثنا فلم يفعل ، وخرج
بعد أن أنزلهم في دار الضيافة ومعه إزار إلى موضع وصلى ركعتين فلما فرغ لم يجد الازار
علم أن الله هيأ أسبابه ، فلما دخل داره رأى سارة تطبخ شيئا ، فقال لها : أنى لك هذا ؟
قالت : هذا الذي بعثته على يد الرجل ، وكان الله سبحانه أمر جبرئيل أن يأخذ الرمل
الذي كان في الموضع الذي صلى فيه إبراهيم ويجعله في إزاره والحجارة الملقاة هناك أيضا ،
ففعل جبرئيل عليه السلام ذلك ، وقد جعل الله الرمل جاورس مقشرا ، والحجارة المدورة شلجما ،
والمستطيلة جزرا .(2)
29 - شى : عن عبيد الله الحلبي ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال أمير المؤمنين
عليه السلام : " ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا " لا يهوديا يصلي إلى المغرب ، ولا نصرانيا
يصلي إلى المشرق " ولكن كان حنيفا مسلما " يقول : كان حنيفا مسلما على دين محمد صلى الله عليه وآله .(3)
30 - شى : عن ابن سنان ، عن جعفر بن محمد عليه السلام قال : إذا سافر أحدكم فقدم
من سفره فليأت أهله بما تيسر ولو بحجر فإن إبراهيم عليه السلام كان إذا ضاق أتى قومه ، وأنه
ضاق ضيقة فأتى قومه فوافق منهم أزمة فرجع كما ذهب ، فلما قرب من منزله نزل عن
حماره فملا خرجه رملا إرادة أن يسكن به روح سارة ،(4)فلما دخل منزله حط الخرج
عن الحمار وافتتح الصلاة ، فجاء‌ت سارة ففتحت الخرج فوجدته مملوء‌ا دقيقا فاعتجنت منه
واختبزت ، ثم قالت لابراهيم : انفتل من صلاتك فكل ، فقال لها : أنى لك هذا ؟ قالت
من الدقيق الذي في الخرج ، فرفع رأسه إلى السماء فقال : أشهد أنك الخليل .(5)
بيان : الازمة : الشدة والقحط .


(1)كمال الدين : 289 . م
(2)الخرائج لم نجده . م
(3 و 5)مخطوط . م
(4)في نسخة : أن يسكن به زوجه سارة .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه