بحار الأنوار ج36

وجهه إلى الله وهو محسن(19 ، قال : نزل في علي عليه السلام كان أول من أخلص وجهه لله و
هو محسن ، أي مؤمن مطيع " فقد استمسك بالعروة الوثقى " قول لا إله إلا الله " وإلى الله
عاقبة الامور " والله ما قتل علي بن أبي طالب إلا عليها ، وروي " فقد استمسك بالعروة
الوثقى " يعني ولاية علي عليه السلام .
الرضا عليه السلام قال النبي صلى الله عليه وآله : من أحب أن يتمسك بالعروة الوثقى فليتمسك
بحب علي بن أبي طالب عليه السلام(2).
6 - نى : بإسناده عن جابر قال : وفد علىرسول الله صلى الله عليه وآله أهل اليمن ، فقالوا :
يا رسول الله من وصيك ؟ قال : هو الذي أمركم بالاعتصام به فقال عزوجل : " واعتصموا
بحبل الله جميعا ولا تفرقوا " فقالوا : يا رسول الله بين لنا ما هذا الحبل ، فقال : هو قول الله :
" إلا بحبل من الله وحبل من الناس " فالحبل من الله كتابه والحبل من الناس وصيي ،
فقالوا : يا رسول الله من وصيك ؟ فقال : هو الذي أنزل الله فيه " أن تقول نفس يا حسرتا
على ما فرطت في جنب الله(3)" فقالوا : يا رسول الله وما جنب الله هذا ؟ فقال : هو الذي
يقول الله فيه : " يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا(4)"
فوصيي السبيل(5)إلي من بعدي ، فقالوا : يا رسول الله بالذي بعثك(6)أرناه فقد اشتقنا
إليه ، فقال : هو الذي جعله الله آية للمتوسمين(7)، فإن نظرتم إليه نظر من كان له
قلب أو ألقى السمع وهو شهيد عرفتم أنه وصيي كما عرفتم أني نبيكم ، فتخللوا الصفوف
وتصفحوا الوجوه(8)فمن هوت إليه قلوبكم فإنه هو ، لان الله عزوجل(9)يقول : " فاجعل


(1)لقمان : 22 ، وما بعدها ذيلها .
(2)مناقب آل أبى طالب 1 : 561 و 562 .
(3)الزمر : 56 .
(4)الفرقان : 27 . وصدرها : ويوم يعض . اه‍
(5)في المصدر : هو وصيى والسبيل اه‍ .
(6)= : بالذى بعثك بالحق .
(7)= : للمؤمنين المتوسمين .
(8)تخلل القوم : دخل بينهم . وتصفحهم : تأمل وجوههم ليتعرف أمرهم .
(9)في المصدر : يقول في كتابه .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه