بحار الأنوار ج26

بيان : لقد فتحت لي السبل ، أي طرق العلم بالمعارف والغيوب ، أو القرب
إلى الله(1)وعلمت المنايا أي آجال الناس ، والبلايا أي ما يمتحن الله به العباد من
الامراض والآفات أو الاعم منها ومن الخيرات ، والانساب أي أعلم والد كل شخص
فأعرف أولاد الحلال من الحرام .
وفصل الخطاب أي الخطاب الفاصل بين الحق والباطل ، أو الخطاب المفصول
الواضح الدلالة على المقصود ، أو ما كان من خصائصه عليه السلام من الحكم المخصوص في
كل واقعة والجوابات المسكتة للخصوم في كل مسألة ، وقيل : هو القرآن وفيه بيان
الحوادث من ابتداء الخلق إلى يوم القيامة ، فما غاب عني ، لاطلاعه على الالواح
السماوية أو علل حدوث الاشياء وأسبابه .
15 - ما : الغضائري عن هارون بن موسى التلعكبري عن ابن عقدة عن عبدالله
بين إبراهيم بن قتيبة عن علي بن الحكم عن سليمان بن جعفر عن خالد الكيال عن
عبدالعزيز الصائغ قال : قال لي أبوعبدالله عليه السلام : أترى أن الله استرعى راعيا واستخلف
خليفة ثم يحجب عنه شيئا من أمورهم .(2)
16 - ير : عبدالله بن عامر عن ابن أبي نجران قال : كتب أبوالحسن الرضا عليه السلام
رسالة وأقرأنيها قال : قال علي بن الحسين عليه السلام : إن محمدا صلى الله عليه وآله وسلم كان أمين الله في
أرضه ، فلما قبض محمد صلى الله عليه وآله وسلم كنا أهل البيت ورثته فنحن امناء الله في أرضه ، عندنا
علم البلايا والمنايا وأنساب العرب ومولد الاسلام ، وإنا لنعرف الرجل إذا رأيناه
بحقيقة الايمان وحقيقة النفاق ، وإن شيعتنا لمكتوبون بأسمائهم وأسماء آبائهم
أخذ الله علينا وعليهم الميثاق يردون موردنا ويدخلون مدخلنا .
نحن(3)النجاة وأفراطنا أفراط الانبياء ونحن أبناء الاوصياء ، ونحن المخصوصون
في كتاب الله ، ونحن أولى الناس بالله ، ونحن أولى الناس بكتاب الله ، ونحن أولى


(1)أو طرق السماوات والارض كما في حديث .
(2)امالى ابن الشيخ : 284 .
(3)في نسخة وفى المصدر : نحن النجباء .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه