بحار الأنوار ج4

" البر " البر معناه الصادق يقال : صدق فلان وبر ، ويقال : برت يمين فلان : إذا
صدقت ، وأبرها الله أي أمضاها على الصدق .
" الباعث " الباعث معناه أنه يبعث من في القبور ويحييهم وينشرهم للجزاء والبقاء .
" التواب " التواب معناه أنه يقبل التوبة ويعفو عن الحوبة إذا تاب منها العبد
يقال : تاب العبد إلى الله عزوجل فهو تائب تواب إليه ، وتاب الله عليه أي قبل توبته فهو
تواب عليه ، والتؤب : التوبة ، ويقال اتأب فلان من كذا - مهموزا - : إذا استحيى منه ، و
يقال : ما طعامك بطعام تؤبة أي لا يحتشم منه ولا يستحيى منه .
بيان : لعل مراده بقوله : مهموز الهمز الاول أي بوزن باب الافعال ،(1)ولم
أعثر على ما ذكره من المعنى الاخير فيما عندنا من كتب اللغة .
" الجليل " الجليل معناه السيد يقال لسيد القوم : جليلهم وعظيمهم ، وجل
جلال الله فهو الجليل ، ذو الجلال والاكرام ، ويقال : جل فلان في عيني أي عظم ، وأجللته
أي عظمته
" الجواد " الجواد معناه المحسن المنعم الكثير الانعام والاحسان يقال : جاد
السخي من الناس يجود جودا ، ورجل جواد ، وقوم أجواد وجود أي أسخياء ، ولا يقال
لله عزوجل : سخي لان أصل السخاوة راجع إلى اللين يقال : أرض سخاوية وقرطاس
سخاوي : إذا كان لينا ، وسمي السخي سخيا للينه عند الحوائج إليه .
" الخبير " الخبير معناه العالم ، والخبر والخبير في اللغة واحد ، والخبر علمك
بالشئ يقال : لى به خبر أي علم .
بيان : قال الفيروز آبادي : رجل خابر وخبير وخبر ككتف وحجر : عالم به .(2)


(1)بل أراد قدس الله روحه أنه من باب الافتعال ، وهو من وأب يئب وأبا وإبة ، من فلان :
استحيى منه وانقبض ، وأتأب منه : استحيى منه ، والابة والتؤبة والموئبة : الحياء ، الخزى .
العار .
(2)في النسخة المقروة على المصنف هكذا : بيان : لعل مراده ان الخبر والخبير مادتهما واحدة ،
والخبير مشتق من الخبر ، وإلا فالخبر بالضم بمعنى العلم ، والخبير بمعنى العالم ، وقد صرح بهما .
قلت ، لعله أفاده أولا ثم عدل إلى ما في المتن .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه