بحار الأنوار ج82

قال : سمعت أبا عبدالله يقول : إذا صلى أحدكم فنسي أن يذكر محمدا وآله في صلاته
سلك بصلاته غير سبيل الجنة ولا تقبل صلاة إلا أن يذكر فيها محمد وآل محمد .
بيان : لعل النسيان بمعنى الترك أو محمول على نسيان مستند إلى تقصيره وعدم
اهتمامه .
7 - الخصال : عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن محمد بن عيسى اليقيني ، عن
القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن ، عن أبي بصير ومحمد بن مسلم ، عن أبي عبدالله عليه السلام
عن آبائه عليهم السلام قال : قال أميرالمؤمنين عليه السلام : إذا قال العبد في التشهد في الاخيرتين
وهو جالس(أشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
وأن الساعة آتية لاريب فيها وأن الله يبعث من في القبور)ثم أحدث حدثا فقدتمت
صلاته(1).
بيان : ظاهره وجوب التشهد في الصلاة ، أما وجوب الشهادتين عقيب كل ثنائية
وفي آخرة الثلاثية والرباعية ، فنقل الاجماع عليه جماعة من الاصحاب ، واقتصر
الصدوق في المقنع على الشهادتين ، ولم يذكر الصلاة على النبي وآله ، ثم قال : و
أدنى مايجزئ من التشهد الشهادتان ، أو يقول : بسم الله وبالله ثم يسلم ، وحكم في الذكرى
بأنه معارض باجماع الامامية ، والوجوب أحوط وأقوى .
وأما وجوب الصلاة على النبي وآله في التشهد فقدمر الكلام فيه ، وربما
يستدل بهذا الخبر وأمثاله على عدم وجوبها ، وفيه نظر إذ عدم ناقضية الحدث بينها
وبين الصلاة لايدل على عدم الجزئية كما سيأتي على أنه لاينافي الوجوب من حيث
العموم بوجه ، وأيضا عدم التمامية أعم من البطلان ، وما يدل عليه بحسب المفهوم
من وجوب قوله :(وأن الساعة آتية)إلى آخره فليس بمعتبر لمعارضته الاجماع
والاخبار الكثيرة المعتبرة .
8 - العلل : بالاسناد المتقدم في باب السجود قال : سئل أميرالمؤمنين عليه السلام
مامعنى رفع رجلك اليمنى وطرحك اليسرى في التشهد ؟ قال : تأويله اللهم أمت الباطل
(1)الخصال ج 2 ص 166 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه