بحار الأنوار ج35

قب : مرسلا عنه مثله(1).
2 - ج : في رسالة أبي الحسن العسكري إلى أهل الاهواز في الجبر والتفويض
قال : وأصح خبر ما عرف تحقيقه من الكتاب مثل الخبر المجمع عليه من رسول الله صلى الله عليه وآله
حيث قال : إني مستخلف فيكم خليفتين : كتاب الله وعترتي ، وما إن تمسكتم بهمالن تضلوا
بعدي ، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض . واللفظة الاخرى عنه في هذا المعنى
بعينه قوله صلى الله عليه وآله : إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، وإنهما لن
يفترقا حتى يردا علي الحوض ، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا . فلما وجدنا شواهد هذا
الحديث نصا في كتاب الله مثل قوله :(إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين
يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون)ثم اتفقت روايات العلماء في ذلك لاميرالمؤمنين
عليه السلام أنه تصدق بخاتمه وهو راكع فشكر الله ذلك له وأنزل الآية فيه ثم وجدنا رسول الله قد
أبانه من أصحابه بهذه اللفظة : من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من
عاداه . وقوله صلى الله عليه وآله ، علي يقضي ديني وينجز موعدي وهو خليفتي عليكم بعدي . وقوله صلى الله عليه وآله
حيث استخلفه على المدينة فقال : يا رسول الله أتخلفني على النساء والصبيان ؟ فقال : أما
ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ؟ . فعلمنا أن الكتاب
شهد بتصديق هذه الاخبار وتحقيق هذه الشواهد فيلزم(2)الامة الاقرار بها إذا كانت
هذه الاخبار وافقت القرآن ووافق القرآن هذه الاخبار . والخبر(3).
3 - ما : المفيد ، عن الكاتب ، عن الزعفراني ، عن الثقفي ، عن محمد بن علي ، عن
العباس بن عبدالله ، عن عبدالرحمن بن الاسود اليشكري ، عن عون بن عبيدالله ، عن أبيه
عن جده أبي رافع قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله يوما وهو نائم وحية في جانب البيت
فكرهت أن أقتلها فاوقظ النبي صلى الله عليه وآله فظننت أنه يوحى إليه ، فاضطجعت(4)بينه وبين


(1)مناقب آل أبي طالب ج 1 : 515 .
(2)في المصدر : فلزم .
(3)الاحتجاج : 249 .
(4)ضجع واضطجع : وضع جنبه بالارض .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه