بحار الأنوار ج63

عروقه شيئا مما يسكر كثيره ، عذب الله عزوجل ذالك العرق بستين وثلاثمائة نوع
من العذاب(1).
12 ومنه : عن أبيه عن سعد بن عبدالله عن يعقوب بن يزيد عن أبى محمد الانصاري
عن ابن سنان عن أبى عبدالله عليه السلام قال : سألته عن الخبثي فقال : الخبثي حرام وشاربه
كشارب الخمر(2).
بيان : الخبثي في بعض النسخ كذلك ولم أجد له معنى ، وفي بعضها الحثى
بالحاء المهملة والثاء المثلثة وفي بعضها بالتاء المثناة وفي القاموس الحثى كالثرى قشور
التمر وقال : الحثى كغنى سويق المقل ، ومتاع الزبيل أو عرقه وثقل التمر وقشوره
انتهى ولعل المراد به النبيذ المتخذ من قشور التمر وشبهها(3).
13 البصائر : عن محمد بن عيسى عن أبى عبدالله المؤمن عن إسحاق بن عمار عن
أبي عبدالله عليه السلام قال : إن الله أدب نبيه حتى إذا أقامه على ماأراد قال له : " وأمر
بالعرف وأعرض عن الجاهلين " فلما فعل ذالك رسول الله صلى الله عليه وآله زكاه الله فقال : " إنك
لعلى خلق عظيم " فلما زكاه فوض إليه دينه فقال : " ماآتاكم الرسول فخذوه ومانهاكم
عنه فانتهوا " فحرم الله الخمر وحرم رسول الله كل مسكر ، فأجاز الله ذلك كله
وإن الله أنزل الصلوة وإن رسول الله صلى الله عليه وآله وقت أوقاتها فأجاز الله ذلك له(4).
ومنه : عن عبدالله بن محمد الحجال عن الحسن بن الحسين اللؤلوئي عن ابن سنان
عن إسحاق مثله .
ومنه : عن محمد بن عيسى عن النضر عن عبدالله بن سليمان أو عن رجل عن
عبدالله عن أبى جعفر عليه السلام مثله .
ومنه : عن أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل عن محمد بن عذافر عن عبدالله بن


(1 و 2)ثواب الاعمال : 292 و 293 .
(3)بل هو " الخنثى " يعنى الخمر أو النبيذ الذى يكسر بالماء فيلين ويكسر حدته
فلا يسكر .
(4)بصائر الدرجات 378 والايات في الاعراف 199 ، القلم 4 ، الحشر 7 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه