بحار الأنوار ج46

عليه ، فلما قدم الغلام أوصل الكتاب إلى عبدالملك ، فلما نظر في تاريخ الكتاب
وجده موافقا لتلك الساعة التي كتب فيها إلى الحجاج ، فلم يشك في صدق علي
ابن الحسين عليه السلام وفرح فرحا شديدا ، وبعث إلى علي بن الحسين عليه السلام بوقر راحلته
دراهم ثوابا لما سره من الكتاب(1).
45 طا : من كتاب الدلايل(2)لمحمد بن جرير الطبري باسناده إلى
جابر الجعفي عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال : خرج أبومحمد علي بن الحسين عليه السلام
إلى مكة في جماعة من مواليه وناس من سواهم ، فلما بلغ عسفان ضرب مواليه
فسطاطه في موضع منها ، فلما دنا علي بن الحسين عليه السلام من ذلك الموضع قال لمواليه :
كيف ضربتم في هذا الموضع ؟ وهذا موضع قوم من الجن هم لنا أولياء ولنا شيعة
وذلك يضر بهم ويضيق عليهم ، فقلنا : ما علمنا ذلك ، وعمدوا إلى قلع الفسطاط ، وإذا
هاتف نسمع صوته ولا نرى شخصه وهو يقول : يا ابن رسول الله لا تحول فسطاطك
من موضعه فإنا نحتمل لك ذلك ، وهذا الطف قد أهديناه إليك ، ونحب أن
تنال منه لنسر بذلك ، فإذا جانب الفسطاط طبق عظيم وأطباق معه فيها عنب ورمان
وموز وفاكهة كثيرة ، فدعا أبومحمد عليه السلام من كان معه فأكل وأكلوا من تلك
الفاكهة(3).
46 يج : مرسلا مثله(4).
47 كش : وجدت بخط جبرئيل بن أحمد حدثني محمد بن عبدالله بن مهران
عن محمد بن علي ، عن محمد بن عبدالجبار ، عن ابن البطائني ، عن أبيه ، عن أبي بصير قال :
سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : كان أبوخالد الكابلي بخدم محمد بن الحنفية دهرا ، وما كان


(1)المصدر السابق ج 2 ص 311 ، وروى الحديث الراوندى في الخرايج
ص 194 بتفاوت .
(2)دلائل الامامة ص 93 .
(3)الامان من اخطار الاسفار والازمان ص 124 طبع النجف بالمطبعة الحيدرية .
(4)الخرايج والجرايح ص 228 بتفاوت .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه