بحار الأنوار ج25

قال : " إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين "(1) .
قال : يا رب ويكون من ذريتي ظالم ؟ قال : نعم فلان وفلان وفلان ومن
اتبعهم ، قال : يا رب فعجل لمحمد وعلي ما وعدتني فيهما ، وعجل نصرك لهما
وإليه أشار بقوله : " ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه ولقد اصطفيناه
في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين "(2) فالملة الامامة .
فلما أسكن ذريته بمكة قال : " ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي
زرع عند بيتك المحرم - إلى(3) من الثمرات من آمن "(4) فاستثنى من آمن خوفا أن يقول
له : لا ، كما قال له في الدعوة الاولى : " ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين " .
فلما قال الله : " ومن كفر فامتعه قليلا ثم أضطره إلى عذاب النار وبئس
المصير "(5) قال : يارب ومن الذين متعتهم ؟ قال : الذين كفروا بآياتي فلان و
فلان وفلان .(6)
15 - شى : عن حريز عمن ذكره عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله : " لا ينال


(1) البقرة : 124 .
(2) البقرة : 130 .
(3) في المصدر : إلى قوله .
(4) هكذا في الكتاب ومصدره وفيه وهم واضح والتعجب من المصنف قدس سره
كيف لم يلتفت اليه لان هذه الاية في سورة ابراهيم وهى هكذا : من الثمرات لعلهم
يشكرونوليس فيه قوله : من آمنبل هو في قوله تعالى في سورة البقرة : رب
اجعل هذا بلدا آمنا وارزق اهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الاخر قال ومن كفر
فامتعهوالظاهر ان الوهم من الراوى او من النساخ حيث اورد الاية الاولى مكان الثانية
ثم زادوا فيها .
(5) البقرة : 126 .
(6) تفسير العياشى 1 : 57 و 58 . *

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه