بحار الأنوار ج47

وإسحاق(1)لام ولد ثلاثتهم ، وعلي العريضي(2)لام ولد . . .


وفي سنة 200 حج المعتصم بالناس فوقع القتال بين الديباج ومن معه وبين هارون
ابن المسيب من قواد المعتصم . واستحر القتال حتى حوصر الديباج في ثبير - جبل بمكة -
فبقى محصورا ثلاثة أيام حتى نفد زادهم وماؤهم وجعل أصحابه يتفرقون ، فلما رأى ذلك
طلب الامان لنفسه ولمن معه فأعطى ذلك ثم غدربه وبهم فحملوا الجميع مقيدين في محامل
بلا وطاء يريدون بهم خراسان ، فخرج عليهم في الطريق بنو نبهان وقيل الغاضريون وذلك
في زبالة فاستنقذوا الديباج ومن معه من ايدى العباسيين بعد حرب شعواء ، ثم مضى الديباج
ومن معه بأنفسهم إلى الحسن بن سهل في بغداد فأنفذهم إلى خراسان حيث المأمون فأمر
المأمون آل أبى طالب بخراسان أن يركبوا مع غير الديباج من آل أبى طالب ، فأبوا ان
يركبوا الامعه وقد مر في الاصل شئ من أخباره فلاحظ .
(1)هو المعروف بالعريضى - لانه ولد بالعريض(يكنى أبا محمد وكان من أشبه
الناس برسول الله ، وامه ام أخويه موسى وعبدالله ، وقد عده الشيخ الطوسى في رجاله من
أصحاب أبيه الصادق عليه السلام وروى عنه الحديث ، وقد أثنى عليه الشيخ المفيد في الارشاد
بقوله : كان من أهل الفضل والصلاح والورع والاجتهاد وروى عنه الناس الحديث والاثار وكان
يقول بامامة أخيه موسى عليه السلام ، وكان محدثا جليلا ، وادعت فيه طائفة من الشيعة
الامامة ، وكان سفيان بن عيينة اذا روى عنه اثنى عليه كما مر في الاصل وهو أقل المعقبين
من ولد جعفر الصادق عليه السلام عددا ، لا حظ أخباره في العمدة ص 249 والمشجر الكشاف
ص 68 وسر السلسلة العلوية ص 44 وهو من أعلام منتقلة الطالبيين .
(2)هو أبوالحسن العريضى - نسبة إلى العريض كزبير واد بالمدينة به أموال لاهلها -
ذكره الزبيدى في تاج العروس " عرض " وقال : واليه نسب الامام أبوالحسن على بن جعفر
العريضى لانه نزل به وسكنه ، فأولاده العريضيون وبه يعرفون وفيهم كثرة وعدد اه‍ وكان
اصغر ولد أبيه ، مات أبوه وهو طفل ، خرج مع أخيه محمد - الديباج - حين نهض بمكة
مع جماعة الطالبين . كما انه اشترك مع اخيه زيد بن موسى والعباس بن محمد الجعفرى
في ثروة البصرة ايام ابى السرايا سنة 199 ثم رجع عن ذلك وكان يرى راى الامامية ، عده
الشيخ في رجاله من اصحاب الائمة الصادق والكاظم والرضا عليهم السلام وذكره الذهبى
في العبر ج 1 ص 358 وقال : كان من جلة السادة الاشراف ، وترجمه سماحة سيدى الوالد
روحى فداه في شرح مشيخة الفقيه وذكر ان في الكافى ما يدل على بقائه حيا إلى سنة

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه