بحار الأنوار ج55

تعليمه سبحانه ، وماأخبروه من ذلك فإنما كان بالوحي والالهام أو التعلم من النبي
صلى الله عليه وآله الذي علمه بالوحي . لايقال : علم النجوم أيضا من هذا القبيل
لما سيأتي من الاخبار الدالة على أن له أصلا وأنه مما علمه الله أنبياء‌ه فكيف يكون
تصديق المنجم تكذيبا للقرآن ؟ لانا نقول : الذي سيظهر من الاخبار أن نوعا
من هذا العلم حق يعلمه الانبياء والاوصياء عليهم السلام وأما أن ما في أيدي الناس من
ذلك فلا كما سنبينه .
(أن يوليك الحمد)على بناء الافعال أو التفعيل ، أي يقربك من الحمد من
الولي بمعنى القرب ، أو من قولهم(ولاه الامير عمل كذا)أي قلده إياه ، أي يجعلك
وليا للحمد وأهلا له ، أو من قولهم(أوليته معروفا)أي أنعمت عليه .(لاطير إلا
طيرك)الطير من الطيرة وهي التشؤم بالشئ أي لاتأثير للطيرة أي قضاؤك
وقدرك على المشاكلة ، ويدل على أن ضرر النجوم من جهة الطيرة ، والضير :
الضرر .
6 الخصال : عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفار
عن العباس بن معروف عن الحسن بن علي بن فضال ، عن ظريف(1)بن ناصح
عن أبي الحصين(2)، قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : سئل رسول الله صلى الله عليه وآله عن
الساعة فقال : عند إيمان بالنجوم وتكذيب بالقدر(3).
بيان : يومئ إلى أن الايمان بالنجوم متضمن للتكذيب بالقدر .
6 الخصال : عن أبيه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الحسن بن
أبي الحسين الفارسي ، عن سليمان بن جعفر البصري ، عن عبدالله بن الحسين بن


(1)ظريف بالظاء بالمعجمة وزان شريف ابن ناصح بياع الاكفان ، عده الشيخ
من اصحاب الباقر عليه السلام ويوجد له الرواية عن الصادق عليهما السلام أيضا ، قال النجاشى
(156)اصله كوفى نشأ ببغداد وكان ثقة في حديثه صدوقا ، له كتب عنه ابنه الحسن .
(2)في المصدر : عن أبى الحسين .
(3)الخصال : 30 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه