بحار الأنوار ج14

بعده(1)فاشتد الطلب ، وعظمت البلوى ، ودرس الدين ، وأضيعت الحقوق ، وأميتت
الفروض والسنن ، وذهب الناس يمينا وشمالا لا يعرفون أيا من أي ، فكانت الغيبة مائتين
وخمسين سنة .(2)
6 ك : ابن الوليد عن الصفار وسعد معا ، عن أيوب بن نوح ، عن ابن المغيرة ،
عن سعد بن أبي خلف ، عن معاوية بن عمار قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : بقي الناس بعد عيسى
ابن مريم عليه السلام خمسين سنة ومائتي سنة بلا حجة ظاهرة .(3)
7 ك : أبي ، عن محمد العطار ، عن ابن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن سعد بن أبي
خلف ، عن يعقوب بن شعيب ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : كان بين عيسى عليه السلام وبين
محمد صلى الله عليه وآله خمسمائة عام ، منها مائتان وخمسون عاما ليس فيها نبي ولا عالم ظاهر ، قلت :
فما كانوا ؟ قال : كانوا مستمسكين(4)بدين عيسى ، قلت : فما كانوا ؟ قال : مؤمنين . ثم


(1)ذكر المسعودي أسماء الحجج والاوصياء ونبذة من أحوالهم في كتابه اثبات الوصية ،
فذكر أن الله أوحى إلى زكريا أن يسلم مواريث الانبياء ومافي يديه إلى عيسى عليه السلام ،
وقال : وروى في خبر آخر أن الله أوحى اليه أن يستودع النبوة ومواريث الانبياء وما في يديه
إلى نبي من بني اسرائيل يقال له اليسابغ ، ثم شرع في بيان أحواله إلى أن قال : فلما أراد الله أن
يقبض اليسابغ أوحى اليه أن يستودع النور والحكمة والاسم الاعظم ابنه روبيل وقام روبيل بن
اليسابغ عليه السلام بأمر الله عزوجل وتدبير ما استودعه ، وملك في أيامه دارا بن شهزادان
أربع عشرة سنة ، وبعد سنة من ملكه بنى مدينة وسماها داراجرد(مصحف دارابجرد)وملك
بعده الاسكندر اربع عشرة سنة ، وكان بنى بعد سنتين من ملكه مدينة باصبهان سماها جى ، وملك
بعد الاسكندر أشج بن أشجان مائتى سنة ، وفي احدى وخمسين سنة من ملكه بعث الله عزوجل
المسيح عيسى بن مريم عليه السلام . ثم ذكر جملة من احوال المسيح عليه السلام إلى أن قال : و
أوصى إلى شمعون وأمرهم بطاعته وسلم اليه الاسم الاعظم والتابوت ، وذكر بعد شمعون يحيى بن
زكريا عليه السلام ، ثم منذر بن شمعون ، ثم دانيال . ثم قال : وروى في خبر آخر أن العزير و
دانيال كانا قبل المسيح ويحيى بن زكريا عليهم السلام .
(2 و 3)كمال الدين : 96 .
(4)في المصدر : متمسكين .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه