بحار الأنوار ج61

المحاسن : عن غير واحد مثله(1).
7 - حياة الحيوان : نقلا من تاريخ نيسابور روى(2)باسناده عن علي بن أبي
طالب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لما أراد الله أن يخلق الخيل قال لريح الجنوب

إني خالق منك خلقا أجعله عزا لاوليائي ومذلة لاعدائي وجمالا لاهل طاعتي .
فقالت الريح : اخلق يارب ، فقبض منها قبضة فخلق منها فرسا ، وقال : خلقتك
عربيا وجعلت الخير معقودا بناصيتك والغنائم محتازة على ظهرك ، وبو أتك سعة من
الرزق ، وأيدتك على غيرك من الدواب ، وعطفت عليك صاحبك ، وجعلتك تطيرين
بلا جناح فأنت للطلب وأنت للهرب ، وإني سأجعل على ظهرك رجالا يسبحوني
ويحمدوني ويهللوني ويكبروني ، ثم قال صلى الله عليه وآله : ما من تسبيحة وتهليلة وتكبيرة
يكبرها صاحبها فتسمعه(3)إلا تجيبه بمثلها ، قال : فلما سمعت الملائكة بخلق
الفرس قالت : يا رب نحن ملائكتك نسبحك ونحمدك ونهللك(4)، فما ذالنا ؟
فخلق الله لهاخيلا لها أعناق كأعناق البخت يمد بها من يشاء من أنبيائه ورسله
قال : فلما استوت قوائم الفرس في الارض قال الله له : اذل بصهيلك المشركين ، وأملا
منه آذانهم ، واذل به أعناقهم ، وأرعب به قلوبهم .
قال : فلما أن عرض الله على آدم كل شئ مما خلق قال له : اختر من خلقي
ما شئت ، فاختار الفرس فقيل له : اخترت عزك وعز ولدك خالدا ما خلدوا وباقيا


(1)المحاسن : 630 فيه :(عن ابان الاحمر رفعه إلى ابى عبدالله عليه السلام)وفيه :
(كانت الخيل وحوشا)وفيه :(الاهلم ، فمافرس الا اعطى بيده)واورده المصنف بالفاظه
عن المحاسن في كتاب النبوة وفيه :(على أجياد)راجع ج 12 : 114 .
(2)في المصدر : رأيت في تاريخ نيسابور للحاكم ابى عبدالله في ترجمه ابى جعفر الحسن بن محمد بن جعفر الزاهد العابد انه روى .
(3)في المصدر : فتسمعه الملائكة .
(4)في المصدر : ونهللك ونكبرك .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه