بحار الأنوار ج59

طريا ، واجعله في قصعة ، فإذا بلغ الارز ونضج فخذ الاحجار الاربعة فألقها في
القصعة التي فيها الشحم ، وكب عليها قصعة اخرى ، ثم حركها تحريكا شديدا
ولا يخرجن بخاره ، فإذا ذاب الشحم فاجعله في الارز لتحساه ، لا حارا ولا باردا
فإنها تعافى بإذن الله عزوجل .
فقال الرجل المعالج : والله الذي لا إله إلا هو ، ما أكلته إلا مرة واحدة حتى
عوفيت .(1)
11 - ومنه عن يوسف بن يعقوب الزعفراني ، عن علي بن الحكم ، عن
يونس بن يعقوب ، قال : قال لي أبوعبدالله عليه السلام وكنت أخدمه في وجعه الذي كان
فيه - وهو الزحير - : ويحك يا يونس ، أعلمت أني الهمت في مرضي أكل الارز
فأمرت به فغسل ثم جفف ثم قلي ثم رض فطبخ فأكلته بالشحم ، فأذهب الله بذلك
الوجع عني(2).
12 - الطب : أيوب بن عمر ، عن محمد بن عيسى ، عن كامل ، عن محمد بن إبراهيم
الجعفي ، قال : شكى رجل إلى أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام مغصا كاد يقتله
وسأله أن يدعو الله عزوجل له ، فقد أعياه كثرة ما يتخذ من الادوية ، وليس ينفعه
ذلك بل يزداد غلبة وشدة .
قال : فتبسم عليه السلام وقال(3): ويحك ، إن دعاء‌نا من الله بمكان ، وإني أسأل
الله أن يخفف عنك بحوله وقوته ، فإذا اشتد بك الامر والتويت منه فخذ جوزة
واطرحها على النار حتى تعلم أنها قد اشتوى ما في جوفها وغيرته النار ، قشرها
وكلها ، فإنها تسكن من ساعتها .
قال : فوالله ما فعلت ذلك إلا مرة واحدة ، فسكن عني المغص ، بإذن الله
عزوجل .(4)


(1)الطب : 99 .
(2)الطب : 100 .
(3)في المصدر : وقال .
(4)الطب : 101 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه