بحار الأنوار ج20

فانصرف ولم يلق كيدا ، وكانت غيبته عشر ليال ، واستخلف على المدينة ابن أم
مكتوم(1).
7 - وقال ابن الاثير والكازروني دخل حديث بعضهم في بعض : وفي هذه السنة
قتل كعب بن الاشرف من طئ(2)، وكانت أمه من بني النضير ، وكان قد كبر
عليه قتل من قتل ببدر من قريش فسار إلى مكة ، وحرض على رسول الله صلى الله عليه وآله ، و
بكى على قتلى بدر ، وكان يشبب(3)بنساء المسلمين حتى أذاهم ، فلما عاد إلى
المدينة قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من لي بابن الاشرف ، فإنه قد آذى الله ورسوله ، فقام
محمد بن المسلمة فقال : يا رسول أتحب أن أقتله ؟ قال : نعم ، قال : فائذن لي أن
أقول : شيئا ، قال : قل . فاجتمع محمد بن مسلمة ، وسلكان بن سلامة وقيس(4)وهو
أبونائلة ، والحارث بن أوس(5)، وكان أخا كعب من الرضاعة ، وأبوعبس
ابن جبير(6)ثم قدموا إلى ابن الاشرف ، فجاء محمد بن مسلمة فتحدث معه ثم قال يا
ابن الاشرف(7)إني قد جئتك لحاجة فاكتمها علي ، قال : افعل ، قال : كان قدوم
هذا الرجل بلاء عادتنا العرب ، وانقطع عنا السبيل حتى ضاع عنا العيال
وجهدت الانفس(8)، فقال كعب : قد كنت أخبرتك بهذا ، قال أبونائلة :


(1)الكامل 2 : 99 .
(2)في الكامل : وهو احد بنى نبهان من طيئ .
(3)أى تغزل فيهن وذكرهن في شعره .
(4)هكذا في الكتاب ونسخة المصنف ، والصحيح كما في الكامل والامتاع والسيرة :
سلكان بن سلامة بن وقش وهو أبونائلة .
(5)زاد في الكامل : ابن معاذ .
(6)هكذا في الكتاب ، وفي الكامل والامتاع والسيرة جبر ، وزادوا في نسبه : احد بنى
حارثة . وزادوا معهم رجلا آخر وهو عباد بن بشر بن وقش بن رغبة بن زعورا بن عبد الاشهل .
(7)في الكامل : ثم قدموا إلى ابن الاشرف أبا نائلة فتحدث معه ، ثم قال : يا ابن الاشرف
اه‍ . ونحوه الامتاع والسيرة .
(8)في الكامل : " كان قدوم هذا الرجل شوما على العرب ، قطع عنا السبل حتى ضاعت
العيال وجهدت البهائم " وفي السيرة : " كان قدوم هذا الرجل علينا بلاء من البلاء ، عادتنا
به العرب ، ورمتنا عن قوس واحدة ، وقطعت عنا السبيل ، حتى ضاع العيال وجهدت الانفس "
ومثله في الامتاع الا ان فيه حاربتنا العرب .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه