بحار الأنوار ج25

اللبن وغيره وقوله : ماله ، تأكيد لقوله : مالعقل .
قوله : الحجب العمية ، أي الكثيفة الحاجبة قال الجزري : في حديث الصوم
فان عمي عليكم ، قيل : هو من العماء : السحاب الرقيق ، أي حال دونه ما أعمى الابصار
عن رؤيته ، وفيه : من قتل تحت راية عمية ، قيل : هو من فعيلة من العمى : الضلالة .
قوله : أجنحة الارواح ، هو إما جمع الروح بمعنى الرحمة أو الراحة ، أو جمع الريح
بمعنى الرحمة أو الغلبة والنصرة ، وكان يحتمل المنقول منه الدال المهملة جمع
دوح وهو جمع دوحة الشجرة العظيمة ، والجنبات جمع جنبة بالتحريك وهو من
الوادي ناحيته .
قوله عليه السلام : ولا في رتاج الرياح الرتاج ككتاب : الباب المغلق ، ولا يناسب
المقام إلا بتكلف ، ويحتمل أن يكون من قولهم : رتج البحر ، أي هاج وكثر ماؤه
فغمر كل شئ ، ويحتمل أن يكون رجاج الرياح من الرج وهو التحريك والتحرك
والاهتزاز ، والرجرجة : الاضطراب ، والهطل : تتابع المطر . والصنع بالضم
المعروف
قوله : في نبذه ، الضمير راجع إلى النور ، ويقال : صبا إلى الشئ : إذا حن
ومال . وقوله : قائدنا صفة لنبيك وكذا خيرتك ويحتمل أن يكون قائدنا مبتدء
وخيرتك خبره ، كما أن شاهدنا مبتدء وأنت خبره ، ويقال : نصب لفلان ، أي عاداه
وله الحرب : وضعها ، وكلما رفع واستقبل به شئ فقد نصب ، ذكره الفيروزآبادي
فيمكن أن يقرأ هنا على المعلوم والمجهول . ويقال : طحطح ، أي كسر وفرق وبدد
إهلاكا .
قوله عليه السلام : ليلة تمه بكسر التاء وفتحها وضمها أي تمامه ، قال الجوهري :
قمر تمام وتمام : إذا تم ليلة البدر ، وليلة التمام مكسور ، وهو أطول ليلة في السنة
ويقال : أبى قائلها إلا تما وتما وتما ثلاث لغات أي تماما ، ومضى على قوله : لم يرجع
منه والكسر أفصح .
قوله عليه السلام : أي منيعة ، أي بنية رفيعة حصينة من أبنية الضلالة وابتذال الثوب

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه