بحار الأنوار ج38

العكبري من أربعة طرق ، وكتاب المبعث عن محمد بن إسحاق ، والتاريخ النسوي(1)، و
تفسير الثعلبي ، وكتاب الماوردي ، ومسند أبي يعلى الموصلي ويحيى بن معين ، وكتاب
أبي عبدالله محمد بن زياد النيسابوري ، عن عبدالله بن أحمد بن حنبل بأسانيدهم ، عن ابن
مسعود وعلقمة البجلي وإسماعيل بن أياس بن عفيف ، عن أبيه ، عن جده أن كل واحد
منهم قال : رأى عفيف(2)أخو الاشعت بن قيس الكندي شابا يصلي ، ثم جاء غلام فقام
عن يمينه ، ثم جاء‌ت امرأة فقامت خلفهما ، فقال للعباس :هذاأمر عظيم ! قال : ويحك

هذا محمد وهذا علي وهذه خديجة ، إن ابن أخي هذا حدثني أن ربه رب السماوات و
الارض أمر بهذا الدين ، والله ما على ظهر الارض على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة . وفي
كتاب النسوي : أنه كان يقول(3)بعد إسلامه : لو كنت أسلمت يومئذ كنت ثانيا مع
علي بن أبي طالب عليه السلام .
وفي رواية محمد بن إسحاق عن عفيف قال : فلما خرجت من مكة إذا أنا بشاب جميل
على فرس ، فقال : يا عفيف ما رأيت في سفرك هذا ؟ فقصصت عليه ، فقال :لقدصدقك
العباس ، والله إن دينه لخير الاديان وإن امته أفضل الامم ، قلت : فلمن الامر من
بعده ؟ قال لابن عمه وختنه على بنته ، يا عفيف الويل كل الويل لمن يمنعه حقه .
ابن فياض في شرح الاخبار عن أبي الجحاف(4)عن رجل أن أميرالمؤمنين عليه السلام
قال في خبر : هجم(5)على رسول الله صلى الله عليه وآله يعني أبا طالب ونحن ساجدان قال :
أفعلتماها(6)؟ ثم أخذ بيدي فقال : انظر كيف تنصره ، وجعل يرغبني في ذلك ويحضني
عليه ، الخبر .


(1)كذا في(ك). وفي غيره من النسخ وكذا المصدر(والتاريخ عن النسوى)والظاهر : و
تاريخ النسوى .
(2)أورد الجزرى ترجمته مع هذه الرواية مفصلة في اسد الغابة 3 : 414 و 415 .
(3)في المصدر : أنه كان عفيف يقول .
(4)بتقديم المعجمة كما في جامع الرواة 2 : 371 .
(5)هجم عليه : انتهى اليه بغتة على غفلة منه .
(6)كأن هذا القول صدر من أبى طالب اظهارا للسرور والبهجة كما يؤيده ذيله ، فانه لما
رآهما يصليان بملاء من الناس فرح وابتهج وقال عند ذلك : أفعلتماها ؟ أى الحمد لله على توفيقه
لكما بذلك .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه