بحار الأنوار ج35

ابن عباس : كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يحكم وعلي بين يديه مقابلته(1)، ورجل عن
يمينه ورجل عن شماله ، فقال : اليمين والشمال مضلة ، والطريق المستودي الجادة ، ثم
أشار بيده : وإن هذا صراط علي مستقيم فاتبعوه .
الحسن قال : خرج ابن مسعود فوعظ الناس فقام إليه رجل فقال : يا أبا عبدالرحمان
أين الصراط المستقيم ؟ فقال : الصراط المستقيم طرفه في الجنة ، وناحيته عند محمد وعلي ، و
حافتاه دعاة(2)، فمن استقامت له الجادة أتى محمدا ، ومن زاغ عن الجادة(3)تبع الدعاة .
الثمالي : عن أبي جعفر عليه السلام(فاستمسك بالذي اوحي إليك إنك على صراط
مستقيم(4))قال : إنك على ولاية علي عليه السلام وهو الصراط المستقيم ، ومعنى ذلك أن
علي بن أبي طالب عليه السلام الصراط إلى الله كما يقال : فلان باب السلطان ، إذا كان يوصل
به إلى السلطان ، ثم إن الطراط هو الذي عليه علي عليه السلام يدلك وضوحا على ذلك
قوله :(صراط الذين أنعمت عليهم)يعني نعمة الاسلام لقوله :(وأسبغ عليكم نعمه(5))
والعلم(وعلمك ما لم تكن تعلم(6))والذرية الطيبة(إن الله اصطفى آدم(7))الآية
وإصلاح الزوجات لقوله :(فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه(8))فكان
علي عليه السلام في هذه النعم في أعلى ذراها(9).
7 - مع : أبي ، عن محمد بن أحمد بن علي بن الصلت ، عن عبدالله بن الصلت ، عن
يونس ، عمن ذكره ، عن عبيدالله الحلبي ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : الصراط المستقيم
أميرالمؤمنين عليه السلام(10).


(1)في(ك): مقابلة .
(2)الحافة : الجانب والطرف ، والدعاة جمع الداعى : أى في طرفيه دعاة إلى الضلالة
(3)أى مال عن الصراط السوى والطريق المستقيم .
(4)الزخرف : 43 .
(5)لقمان : 20 .
(6)النساء : 113 .
(7)آل عمران : 33 .
(8)الانبياء : 90 .
(9)مناقب آل أبى طالب 1 : 560 و 561 .
(10)معانى الاخبار : 34 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه