بحار الأنوار ج33

التناصر . والاحلاف قوم من ثقيف وفي قريش ست قبائل عبدالدار وكعب
وجمح وسهم ومخزوم وعدي لانهم لما أرادت بنو عبد مناف أخذ ما في أيدي
عبد الدار من الحجابة والسقاية وأبت عبدالدار عقد كل قوم على أمرهم حلفا
مؤكدا على أن لايتخاذلوا فأخرجت بنو عبد مناف جفنة مملؤة طيبا فوضعتها
لاحلافهم وهم أسد وزهرة وتيم عند الكعبة فغمسوا أيديهم فيها وتعاهدوا ،
وتعاقدت بنو عبدالدار وحلفاؤها حلفا آخر مؤكدا
فسموا الاحلاف انتهى ونحوه قال في النهاية إلا أنه قال بعد قوله :(فغمسوا
أيديهم فيها وتعاقدوا)فسموا المطيبين .
(وصبية النار)إشارة إلى الكلمة التي قالها النبي صلى الله عليه وآله
لعقبة بن أبي معيط حين قتله صبرا يوم بدر وقال : كالمستعطف له صلى الله عليه
وآله : من للصبية يا محمد ؟ قال : النار .
و(حمالة الحطب)هي أم جميل بنت حرب بن أمطة امرأة أبي لهب .
وقوله عليه السلام :(في كثير)متعلق بمحذوف أي هذا الذي ذكرنا داخل
في كثير مما يتضمن ما ينفعنا ويضركم .
قوله عليه السلام :(وجاهليتنا)أي شرفنا وفضلنا في الجاهلية لايدفعه
أحد . وفي بعض النسخ :(وجاهليتكم)ولعله أظهر .
ووجه الاستدلال بالآية الاولى ظاهر لانه عليه السلام كان أولى الارحام
برسول الله صلى الله عليه وآله وأقربهم إليه وكذا الثانية لانه كان أقرب الخلق
إلى اتباع رسول الله صلى الله عليه وآله وأول من آمن به وصدقه .
وقال الجوهري : الفلج : الظفر والفوز وقد فلج الرجل على خصمه يفلج
فلجا والاسم الفلج بالضم .
قوله عليه السلام :(وتلك شكاة)قال الجوهري : يقال هذا أمر ظاهر
عنك عاره أي زائل قال الشاعر :
وعيرها الواشون أني أحبها * وتلك شكاة ظاهر عنك عارها

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه