بحار الأنوار ج33

يقولون : نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله فقلت : ما هذا ؟ قالوا :
معاوية قام الساعة فأخذ بيد أبي سفيان فخرجا فقال رسول الله صلى الله عليه
وآله : لعن الله التابع والمتبوع رب يوم لامتي من معاوية ذي الاستاه قالوا : يعني
كبير العجر .


ص 135 .
عاصم بن عمرو بن خالد الليثي والد نصر بن عاصم روى عنه ابنه نصر بن عاصم :
حدثنا عبدالوارث بن سفيان ، حدثنا قاسم ، حدثنا أحمد بن زهير ، حدثنا
موسى بن إسماعيل ، حدثنا غسان بن مضر ، حدثنا أبوسلمة سعيد بن يزيد :
عن نصر بن عاصم الليثي عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : ويل لهذه الامة من ذي الاستاه .
وقال مرة أخرى : ويل لامتي من فلان ذي الاستاه .
وقال أحمد(بن زهير): لا أدري سمع هذا عاصم عن رسول الله صلى الله عليه
وسلم أم لا ؟ .
انظروا إلى هذا الاعور ! الصحابي العادل عنده يقول :(قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : ويل لهذه الامة من ذي الاستاه)ثم هو يبدي هواه وحبه لامامه الذي
أصمه عن الحق ويقول : لا أدري أسمع عاصم هذا عن رسول الله أم لا ؟ ! .
وذكره أيضا الحافظ ابن حجر في ترجمة عاصم تحت الرقم :(4355)من كتاب
الاصابة : ج 2 ص 246 قال :
ذكره ابن أبي خيثمة وغيره في الصحابة . وروى البغوي من طريق نصر بن عاصم
الليثي عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ويل لهذه الامة
من فلان ذي الاستاه . قال البغوي : لا أدري له صحبة أم لا ؟ .
قال ابن حجر : قلت :(الحديث)قد أخرجه الطبراني من الوجه الذي أخرجه منه
البغوي فزاد في أوله ما يدل على صحبته وهو قوله :
دخلت المسجد - مسجد المدينة - وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله
يقولون : نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله . قلت : مم ذاك ؟ قالوا : كان يخطب
آنفا فقام رجل فأخذ بيد ابنه ثم خرجا ! فقال رسول الله صلى الله عليه وآله :
لعن الله القائد والمقود به ، ويل لهذه الامة من فلان ذي الاستاه .
وليراجع مسند عاصم بن عمرو بن خالد أو ابنه نصر من المعجم الكبير
للطبراني .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه