بحار الأنوار ج74

إياك والطمع فانه الفقر الحاضر ، قال : زدني يا رسول الله قال : إذا هممت بأمر
فتدبر عاقبته فان يك خيرا ورشدا فاتبعه ، وإن يك غيا فدعه .
37 - سن(1): عن أبيه ، عن النضر ، عن يحيى الحلبي ، عن أيوب بن عطية
قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : إن عليا عليه السلام وجد كتابا في قراب سيف رسول
الله صلى الله عليه وآله مثل الاصبع فيه إن أعتى الناس على الله القاتل غير قاتله ، والضارب غير
ضاربه ، ومن والى غير مواليه فقد كفر بما أنزل الله على محمد صلى الله عليه وآله ، ومن أحدث
حدثا أو آوى محدثا فلا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا ، ولا يجوز لمسلم أن يشفع
في حد .
38 - جا(2): عن محمد بن جعفر التميمي ، عن هشام بن يونس النهشلي ، عن
يحيى بن يعلى ، عن أحمد بن محمد الاعرج ، عن عبدالله بن حارث ، عن عبدالله بن
مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : عجب لغافل وليس بمغفول عنه ، وعجب لطالب
الدنيا والموت يطلبه ، وعجب لضاحك مل‌ء فيه وهو لا يدري أرضي الله أم سخط له .
39 - جا(3): عن أحمد بن الوليد ، عن أبيه ، عن الصفار ، عن ابن معروف
عن ابن مهزيار ، عن محمد بن إسماعيل ، عن منصور بن يونس ، عن أبي خالد القماط
عن أبي عبدالله عليه السلام قال : خطب رسول الله صلى الله عليه وآله يوم منى فقال : نضر الله(4)عبدا سمع
مقالتي فوعاها وبلغها من لم يسمعها ، فكم من حامل فقه غير فقيه ، وكم حامل
فقه إلى من هو أفقه منه ، ثلاثة لا يغل عليها قلب عبد مسلم(5)إخلاص العمل لله ، و
النصيحة لائمة المسلمين ، واللزوم لجماعتهم ، فان دعوتهم محيطة من ورائهم ، المسلمون


(1)المحاسن ص 17 باب 10 .
(2)مجالس المفيد ص 45 .
(3)المصدر ص 110 .
(4)في النهاية : نضره ونضره وأنضره أى نعمه ويروى بالتخفيف والتشديد من
النضارة وهى في الاصل حسن الوجه والبريق وانما أراد حسن خلقه وقدره .
(5)الغل الخيانة والحقد .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه