قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إنما أتخوف على امتي من بعدي ثلاث خلال : أن يتأولوا
القرآن على غير تأويله ، أو يبتغوا زلة العالم ، أو يظهر فيهم المال حتى يطغوا
ويبطروا ، وسأنبئكم المخرج من ذلك أما القرآن فاعملوا بمحكمه ، وآمنوا
بمتشابهه ، وأما العالم فانتظروا فيئته ولا تبتغوا زلته ، وأما المال فان المخرج منه
شكر النعمة وأداء حقه(1).
8 فس : من كان يريد حرث الاخرة نزد له في حرثه يعني ثواب الاخرة
ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وماله في الاخرة من نصيب (2)قال :
حدثني أبي ، عن بكر بن محمد الازدي ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : المال والبنون
(حرث الدنيا ، والعمل الصالح)حرث الاخرة وقد يجمعهما الله لاقوام(3).
9 ع : أبي ، عن محمد العطار ، عن المقرئ الخراساني ، عن علي بن جعفر
عن أخيه موسى بن جعفر ، عن أبيه عليهم السلام قال : أوحى الله عزوجل إلى موسى عليه السلام
يا موسى لا تفرح بكثرة المال ، ولا تدع ذكري على كل حال ، فان كثرة المال
تنسى الذنوب ، وإن ترك ذكري يقسي القلوب(4).
10 ع : أبي ، عن سعد ، عن محمد بن الحسين ، عن ابن محبوب ، عن إبراهيم
الجازي ، عن أبي بصير قال : ذكرنا عند أبي جعفر عليه السلام من الاغنياء من الشيعة
فكأنه كره ما سمع منا فيهم ، قال : يا با محمد إذا كان المؤمن غنيا رحيما وصولا له
معروف إلى أصحابه ، أعطاه الله أجر ما ينفق في البر أجره مرتين ضعفين ، لان
الله عزوجل يقول في كتابه : وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا
زلفى ، إلا من آمن وعمل صالحا فاولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا وهم في
(1)الخصال ج 1 ص 78 .
(2)الشورى : 20 .
(3)تفسير القمي ص 601 .
(4)علل الشرائع ج 1 ص 77 وفيه : عن العمركي الخراساني ظ .