بحار الأنوار ج76

إلى نصف ذراعيه وطوله إلى نصف ساقيه(1).
عن عبدالله بن أبي الهذيل قال : رأيت على علي عليه السلام قميصا زابيا(2)إذا
مد طرف كمه بلغ ظفره ، وإذا أرسله كان إلى ساعده(3).
عن أبي الاشعث العبرى ، عن أبيه قال : رأيت عليا اغتسل في الفرات يوم
الجمعة ، ثم ابتاع قميص كرابيس بثلاثة دراهم ، فصلى بالناس فيه الجمعة ، وما
خيط جربانه(4).
عن سالم بن مكرم عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن عليا كان عندكم فأتى
بني ديوار(5)فاشترى ثلاثة أثواب بدينار : القميص إلى فوق الكعب ، والازار
إلى نصف الساق ، والرداء من قدامه إلى ثدييه ، ومن خلفه إلى إليتيه ، فلبسها
ثم رفع يده إلى السماء فلم يزل يحمد الله على ما كساه حتى دخل منزله .
ثم قال : هذا اللباس الذي ينبغي أن تلبسوه ، ولكن لا نقدر أن نلبس هذا اليوم


(1)مكارم الاخلاق ص 129 .
(2)الزاب : كورة بالموصل وبلد بالاندلس والزابى منسوب اليه ، والزاب
اسم مواضع اخر كثيرة .
(3)المصدر ص 129 .
(4)مكارم الاخلاق ص 130 والجربان معرب گريبان .
(5)كذا في الاصل ، وهكذا المصدر ، وفيه فأتى به دينار خ ل ورواه الكلينى
في الكافى ج 6 ص 456 ، وهكذا نقله في الوسائل تحت الرقم 5845 في أحكام الملابس
وفيه بنى ديوان ونقل عن الوافى فاتى ببرد نوار وقال في بيانه : النوار النيلج
الذى يصبغ به ، وكلها تصحيف ، وقول الوافى . برد نوار لا معنى له ، فانه أن أتى
عليه السلام بالبرد ، فكيف اشترى القميص والبرد ثوب غير مخيط ، والقميص مخيط ، و
المجال لا يسعنى أن أتحرره .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه