بحار الأنوار ج106

في الرواية مما مضى أو يتجدد ، بشرطه عند أربابه ، فهو موضع ذلك
ومظنته .
ثم قال فيها : ومن مشايخي الوزير السعيد نصيرالدين الطوسي وكمال الدين
ميثم بن علي بن ميثم البحراني .
وقال أيضا : وليرو عني أدام الله فوائده ما أجازه لي والدي وعمي رضي الدين
علي بن موسى بن طاوس رضي الله عنهما من مروياتهما ومصنفاتهما وخطبهما ونظمهما و
نثرهما وكل مايصح روايتهم له من جميع العلوم على اختلاف أنواعها فان
مصنفاتهما كثيرة جدا . وديوان شعر والدي فليرو ذلك عني محتاطا في الرواية لي وله
إنشاء‌الله .
وقد مر أن شيخنا الشهيد الاول يروى عن السيد شمس الدين محمد بن أبي المعالي
الموسوي ، عن الشيخ كمال الدين المذكور وعندنا بخط الشهيد ره إجازة الشيخ
كمال الدين للسيد المذكور ، مشيرا فيها إلى الاجازات الثلاث المذكورة ، وأذن له في رواية
ما تضمنته عن المشايخ الثلاثة الذين رواها عنهم وأضاف إلى ذلك الرواية عن المشايخ
الثلاثة الاخر المذكورين آنفا ، ولم يتعرض لتفصيل مارواه عنهم .
ولكن عندنا أيضا إجازة السيد شمس الدين لشيخنا الشهيد بخط السيد وفيها
تفصيل بعض ما أجمل في كلام الشيخ كمال الدين ، فذكر أن الشيخ كمال الدين ميثم بن
علي البحراني أجاز للشيخ كمال الدين بن حماد المذكور جميع مصنفاته ، وأن
الشيخ شمس الدين محمد بن صالح روى له جميع ما قرأه وسمعه واجيزت له روايته ،
وبقي الاجمال في روايته عن الشيخ شمس الدين محفوظ بن وشاح ، ولم أقف على طريق
للرواية عنه سوى هذه

وكان هذا الشيخ من أعيان علمائنا في عصره ، ورأيت بخط شيخنا الشهيد
الاول في بعض مجاميعه حكاية امور تتعلق بهذا الشيخ ، وفيها تنبيه على
ما قلناه .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه