بحار الأنوار ج88

تلك الحال مدة بقاء الدنيا ، وكذا قوله عليه السلام : ما الدهر قائم .
والجهد بالضم كما في النسخ الوسع والطاقة ، وبالفتح المشقة ، وجملة ولو لم
تبقوا معترضة وحق نعمة الله مفعول جزت وكذا أنعمه على النسخة الاخرى
وقوله : بأعمالكم متعلق بتستحقوا وفي الكلام دلالة على أنه يجوز أن يكون
غاية العبادة الشكر كما أن السابق يدل على جواز العبادة خوفا وطمعا ، وقد مر الكلام
فيه في باب الاخلاص .
وقال الجوهري : القسط بالكسر العدل ، تقول منه أقسط الرجل فهو مقسط ،
ومنه قوله تعالى إن الله يحب المقسطين (1)والاواب الكثير الرجوع إلى الله
بالتوبة والطاعة .
وفي الفقيه جعلنا الله وإياكم برحمته من التائبين العابدين وإن هذا يوم
إلى قوله : فأكثروا ذكر الله تعالى واستغفروه وتوبوا إليه إنه هو التواب الرحيم
ومن ضحى منكم بجذع من المعز فانه لا يجزى عنه ، والجذع من الضأن يجزي
ومن تمام الاضحية استشراف عينها واذنها ، وإذا سلمت العين والاذن تمت
الاضحية ، وإن كان عضباء القرن أو تجر برجلها إلى المنسك فلا تجزي ، وإذا
ضحيتم فكلوا وأطعموا وأهدوا ، واحمدوا الله على ما رزقكم
وفي النهج(2) ومن تمام الاضحية استشراف اذنها وسلامة عينها ، فاذا
سلمت الاذن والعين سلمت الاضحية وتمت ، ولو كانت عضباء القرن تجر رجلها
إلى المنسك .
والجذع من الضأن يجزي إجماعا(3)والمشهور في الجذع ما كمل له ستة أشهر


(1)المائدة 42 ، الحجرات : 9 الممتحنة : 8 .
(2)جعله السيد الرضى - رضوان الله عليه - قسما عليحدة من خطبة رقمها 53 .
(3)أقول : الاصل في ذلك قوله عزوجل في سورة البقره : 196 فمن تمتع
بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدى فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة اذا
رجعتم تلك عشرة كاملة ، والمراد بالعشرة الكاملة ليس جمع الثلاث مع السبع كما توهم ،

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه