بحار الأنوار ج79

قال في المعتبر : ولو قيل بمواراة الجميع ترجيحا لجانب حرمة المسلم كان
صوابا ، وهذا فيه طرح للرواية لضعفها ، والصلاة على الجميع حينئذ بالطريق
الاولى .
39 العلل : عن علي بن الحسين بن سفيان ، عن جعفر بن أحمد بن يوسف
عن علي بن نوح الخياط ، عن عمرو بن اليسع ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله
الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام : قال أتي رسول الله صلى الله عليه وآله فقيل : إن سعد بن
معاذ قدمات ، فقالم رسول الله صلى الله عليه وآله وقام أصحابه ، فحمل فأمر فغسل على عضادة
الباب .
فلما أن حنط وكفن وحمل على سريره ، تبعه رسول الله صلى الله عليه وآله ثم كان
يأخذ يمنة السرير مرة ويسرة السرير مرة حتى انتهى به إلى القبر ، فنزل رسول
الله صلى الله عليه وآله حتى لحده وسوى عليه اللبن ، وجعل يقول : ناولني حجرا ، ناولني
ترابا رطبا ، يسدبه ما بين اللبن ، فلما أن فرغ وحثا التراب عليه ، وسوى قبره ،
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إني لاعلم أنه سيبلى ويصل إليه البلى ولكن الله عزوجل
يجب عبدا إذا عمل عملا فأحكمه ، فلما أن سوى التربة عليه قالت ام سعد
من جانب : هنيئا لك الجنة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا ام سعد مه لا تجزمي على
ربك ، فان سعدا قد أصاب ضمة .
قال : ورجع رسول الله صلى الله عليه وآله ورجع الناس ، فقالوا : يا رسول الله لقد رأيناك
صنعت على سعد ما لم تصنعه على أحد ، إنك تبعت جنازته بلا رداء ولاحذاء ، فقال
صلى الله عليه وآله : إن الملائكة كانت بلا حذاء ولا رداء ، فتأسيت بها ، قالوا :
وكنت تأخذ يمنة السرير مرة ، ويسرة السرير مرة ، قال صلى الله عليه وآله : كانت يدي في يد
جبرئيل آخذ حيث ما أخذ ، فقالوا : أمرت بغسله وصليت على جنازته ولحدته ،
ثم قلت : لان سعدا قد أصاب ضمة ؟ فقال صلى الله عليه وآله : نعم إنه كان في


كان احتياطا ، وان قلنا : يصلى عليهم صلاة واحدة وينوى بالصلاة الصلاة على المؤمنين
منهم كان قويا .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه