بحار الأنوار ج5

19 - يب : محمد بن علي بن محبوب ، عن اليقطيني ، عن الحسن بن علي ، عن إبراهيم
ابن عبدالحميد قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : إن أمير المؤمنين عليه السلام كان إذا أراد
قضاء الحاجة وقف على باب المذهب(1)ثم التفت يمينا وشمالا إلى ملكيه فيقول أميطا
عني(2)فلكما الله علي أن لا أحدث حدثا حتى أخرج إليكما .
20 - ين : ابن المغيرة ، عن جميل بن دراج ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إذا هم
العبد بسيئة لم تكتب عليه ، وإذا هم بحسنة كتبت له .
21 - عد : اعتقادنا أنه ما من عبد إلا وملكان موكلان به يكتبان جميع أعماله ،
ومن هم بحسنة ولم يعملها كتب له حسنة ، فإن عملها كتب له عشر ، فإن هم بسيئة
لم تكتب حتى يعملها ، فإن عملها كتب عليه سيئة واحدة ،(3)والملكان يكتبان على
العبد كل شئ حتى النفخ في الرماد ، قال الله عزوجل : " وإن عليكم لحافظين كراما
كاتبين يعلمون ما تفعلون " .
ومر أمير المؤمنين عليه السلام برجل وهو يتكلم بفضول الكلام فقال : يا هذا ؟ إنك
تملي على كاتبيك(4)كتابا إلى ربك فتكلم بما يعنيك ودع ما لا يعنيك . " ص 86 "
22 - وقال عليه السلام : لا يزال الرجل المسلم يكتب محسنا ما دام ساكتا فإذا تكلم
كتب إما محسنا أو مسيئا ، وموضع المكلين من ابن آدم الشدقان ، صاحب اليمين
يكتب الحسنات ، وصاحب الشمال يكتب السيئات ، وملكا النهار يكتبان عمل العبد
بالنهار ، وملكا الليل يكتبان عمل العبد في الليل . " ص 86 "
23 - وروى الصدوق رحمه الله في كتاب فضائل الشيعة : عن أبيه ، عن سعد ، عن
عباد بن سليمان ، عن سدير الصيرفي ،(5)عن أبي عبدالله عليه السلام قال : دخلت عليه وعنده
أبوبصير وميسر وعدة من جلسائه ، فلما أن أخذت مجلسي أقبل علي بوجهه ، وقال :


(1)أى باب الكنيف .(2)أى ابعد او تنحا عنى .
(3)(في المصدر : وان عملها اجل سبع ساعات فان تاب قبلها لم يكتب عليه وان لم يتب كتب عليه
سيئة واحدة . م
(4)في نسخة : ملائكتك(5)سدير وزان شريف . *

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه