بحار الأنوار ج46

سألني أن أسألك عنها ، فقال : ليس هو هكذا إنما تزوج علي بن الحسين ابنة
للحسن وام ولد لعلي بن الحسين المقتول عندكم ، فكتب بذلك إلى عبدالملك بن
مروان ليعاب بن علي بن الحسين عليهما السلام فلما قرأ الكتاب قال : إن علي بن الحسين
ليضع نفسه . وإن الله تبارك وتعالى ليرفعه(1).
5 كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، وعلي بن إبراهيم ، عن أبيه جميعا
عن الحسن بن علي بن فضال ، عن عبدالله بن بكير ، عن زرارة بن أعين ، عن
أبي جعفر عليه السلام قال : مر رجل من أهل البصرة شيباني يقال له عبدالملك بن حرملة
على علي بن الحسين عليهما السلام فقال له علي بن الحسين عليهما السلام : ألك اخت ؟ قال :
نعم ، قال : فتزوجنيها ؟ قال : نعم ، قال : فمضى الرجل وتبعه رجل من أصحاب
علي بن الحسين عليهما السلام حتى انتهى إلى منزله ، فسأل عنه ، فقيل له : فلان بن
فلان وهو سيد قومه .
ثم رجع إلى علي بن الحسين عليه السلام فقال له : يا أبا الحسن سألت عن صهرك
هذا الشيباني فزعموا أنه سيد قومه ، فقال له علي بن الحسين عليه السلام : إني لابرئك
يا فلان عما أرى وعما أسمع ، أما علمت أن الله عزوجل رفع بالاسلام الخسيسة
وأتم به الناقصة ، وأكرم به اللؤم ، فلالؤم على مسلم إنما اللؤم لؤم الجاهلية(2).
6 كا : عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن
أبي عبدالله عبدالرحمان بن محمد ، عن يزيد بن حاتم ، قال : كان لعبدالملك بن
مروان عين بالمدينة يكتب إليه بأخبارما يحدث فيها ، وإن علي بن الحسين عليه السلام
أعتق جارية له ثم تزوجها ، فكتب العين إلى عبدالملك .
فكتب عبدالملك إلى علي بن الحسين عليه السلام : أما بعد فقد بلغني تزويجك
مولاتك ، وقد علمت أنه كان في أكفائك من قريش مت تمجد به في الصهر ، وتستنجبه
في الولد ، فلا لنفسك نظرت ولا على ولدك أبقيت والسلام .


(1)قرب الاسناد ص 217 .
(2)الكافى ج 5 ص 344 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه