بيان : في القاموس " المنبج " كمجلس موضع ، والصادي العطشان ، الذود
الدفع ، وحلاه عن الماء بالتشديد مهموزا طرده ومنعه ، و " الهوجاء " الناقة المسرعة
و " الجسر " بالفتح العظيم من الابل ، والانثى جسرة .
و " الذميل " كأمير السوق اللين ، ذمل يذميل ويذمل ذملا وذمولا وناقة
ذمول ، ويقال قدته واقتدته فاقتاد ، وجوب البلاد قطعها ، " والبيد " جمع البيدا
وهي الفلاة وأفعم الاناء ملاه كفعمه وفعوم مفعول مطلق لتجشمت من غير لفظه
أوصفة لمصدر محذوف ، بنزع الخافض .
وآداه على فلان أعداه وأعانه وآدني عليه بالمد أي قوني ، ولعله استعمل
هنا بمعنى الطلب ، أو من آد يئيد أيدا بمعنى اشتد وقوي .
قوله " ليس بمياد " أي مضطرب ، وقال " البهلول كسر سور الضحاك ، و
السيد الجامع لكل خير(1)والاطواد جمع الطود وهو الجبل العظيم ، وخبت النار
طفئت ، وهنا استعير للغروب ، و " المهيمن " فاعل صلى والبادي عطف على الخابي .
5 - مروج الذهب : قال المسعودي : كان بغا من الاتراك من غلمان المعتصم
يشهد الحروب العظام ، يباشرها بنفسه ، فيخرج منها سالما ولم يكن يلبس على
بدنه شيئا من الحديد ، فعذل في ذلك فقال : رأيت في نومي النبي صلى الله عليه وآله ومعه جماعة
من أصحابه فقال : يا بغا أحسنت إلى رجل من امتي فدعا لك بدعوات استجيبت
له فيك .
قال : فقلت : يا رسول الله ومن ذلك الرجل ؟ قال : الذي خلصته من السباع
فقلت : يا رسول الله صلى الله عليه وآله سل ربك أن يطيل عمري ، فشال يده نحو السمآء ، و
قال : اللهم أطل عمره وأنسئ في أجله فقلت : يا رسول الله خمس وتسعون سنة
فقال خمس وتسعون سنة .
فقال رجل كان بين يديه : " ويوقى من الافات " فقال النبي صلى الله عليه وآله ويوقى
من الافات ، فقلت للرجل : من أنت ؟ فقال : أنا علي بن أبي طالب فاستيقظت من