بحار الأنوار ج46

قال علي بن الحسين ! وحدثنا بهذا الحديث محمد بن الحسين البزوفري عن
الكليني ، عن محمد بن يحيى ، عن سلمة بن الخطاب ، عن الطيالسي ، عن ابن عميرة وصالح
ابن عقبة جميعا عن علقمة بن محمد الحضرمي ، عن صالح قال : كنت عند زيد بن علي عليه السلام
فدخل إليه محمد بن بكير وذكر الحديث(1).
78 مصبا : في أول يوم من صفر سنة إحدى وعشرين ومائة كان مقتل
زيد بن علي عليه السلام(2).
79 كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن الحسين بن
الجارود ، عن موسى بن بكر بن داب ، عمن حدثه عن أبي جعفر عليه السلام أن زيد بن علي
ابن الحسبن دخل على أبي جعفر محمد بن علي ومعه كتب من أهل الكوفة يدعونه
فيها إلى أنفسهم ويخبرونه باجتماعهم ، ويأمرونه بالخروج ، فقال له أبوجعفر عليه السلام
هذه الكتب ابتداء منهم أو جواب ما كتبت به إليهم ودعوتهم إليه ؟ فقال : بل
ابتداء من القوم ، لمعرفتهم بحقنا وبقرابتنا من رسول الله صلى الله عليه وآله ، ولما يجدون في
كتاب الله عزوجل من وجوب مودتنا وفرض طاعتنا ، ولما نحن فيه من الضيق و
الضنك والبلاء ، فقال له أبوجعفر عليه السلام : إن الطاعة مفروضة من الله عزوجل
وسنة أمضاها في الاولين ، وكذلك يجريها في الآخرين ، والطاعة لواحد منا
والمودة للجميع ، وأمر الله يجري لاوليائه بحكم موصول ، وقضاء مفصول ، وحتم
مقضي ، وقدر مقدور ، وأجل مسمى لوقت معلوم(فلا يستخفنك الذين لايوقنون
إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا)فلا تعجل فان الله لايجعل لعجلة العباد ، ولا
تسبقن الله فتعجزك ابلية فتصرعك .
قال : فغضب زيد عند ذلك ثم قال : ليس الامام منا من جلس في بيته ، و
أرخى ستره ، وثبط عن الجهاد ، ولكن الامام منا من منع حوزته ، وجاهد في سبيل الله


(1)كفاية الاثر للخزاز ص 326 .
(2)مصباح المتهجد للشيخ الطوسى في أعمال شهر صفر ص 551 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه