تفسيره ويقال له أيضا المبناة انتهى .
وفي بعض النسخ ثبنه بالثاء المثلثة ثم الباء الموحدة فالنون ، وهو أظهر
قال الفيروزآبادي(1)ثبن الثوب يثبنه ثبنا وثبانا بالكسر ثنى طرفه ، وخاطه ، أو جعل
في الوعاء شيئا وحمله بين يديه والثبين والثبان بالكسر ، والثبنة بالضم الموضع الذي
تحمل فيه من ثوبك تثنيه بين يديك ، ثم تجعل فيه من التمر أو غيره وقد أثبنت في
ثوبي ، وقال الجزري(2)في الحديث إذا مر أحدكم بحائط فليأكل منه ولا تتخذ
ثبانا ، الثبان الوعاء الذي يحمل فيه الشئ ، ويوضع بين يدي الانسان ، يقال :
ثبنت الثوب أثبنه ثبنا وثبانا ، وهو أنتعطف ذيل قميصك فتجعل فيه شيئا تحمله
الواحدة ثبنة ، انتهى .
فيحتمل أن يكون الثبنات تصحيف الثبان أو يقال إنه قد يجمع هكذا أيضا
كغرفة على غرفات ، ولبنة على لبنات .
84 كا : علي بن محمد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد ، عن غير واحد ، عن
علي بن أسباط ، عمن رواه ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : كان بيني وبين رجل قسمة
أرض ، وكان الرجل صاحب نجوم وكان يتوخى ساعة السعود فيخرج فيها وأخرج
أنا في ساعة النحوس ، فاقتسمنا فخرج لي خير القسمين ، فضرب الرجل بيده اليمنى
على اليسرى ، ثم قال : ما رأيت كاليوم قط ! قلت : ويك ألا أخبرك ذاك ؟ قال :
إني صاحب نجوم أخرجتك في ساعة النحوس ، فخرجت أنا في ساعة السعود ، ثم
قسمنا ، فخرج لك خير القسمين فقلت : ألا احدثك بحديث حدثني به أبي عليه السلام
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من سره أن يدفع الله عنه نحس يومه ، فليفتتح يومه بصدقة
يذهب اللهبها عنه نحس يومه ، ومن أحب أن يذهب الله عنه نحس ليلته فليفتتح
ليلته بصدقة ، يدفع الله عنه نحس ليلته . فقلت : إني افتتحت خروجي بصدقة ، فهذا
(1)القاموس ج 4 ص 206 .
(2)النهاية ج 1 ص 125 .