بحار الأنوار ج97

الماء ، الجنة تحت أطراف العوالي(1)إلى آخر ما مر في كتاب الفتن مشروحا .
48 ومنه : قال عليه السلام لما عزم على لقاء القوم بصفين : اللهم رب السقف
المرفوع والجو المكفوف ، الذي جعلته مغيضا لليل والنهار ومجرى للشمس و
القمر ومختلفا للنجوم السيارة ، وجعلت سكانه سبطا من ملائكتك لا يسأمون عن
عبادتك ، ورب هذه الارض التي جعلتها قرارا للانام ومدرجا للهوام والانعام و
ما لا يحصى مما يرى ومما لا يرى ، ورب الجبال الرواسي التي جعلتها للارض
أوتادا وللخلق اعتمادا ، إن أظهرتنا على عدونا فجنبنا البغي وسددنا للحق
وإن أظهرتهم علينا فارزقنا الشهادة واعصمنا من الفتنة ، اين المانع للذمار والغاير
عند نزول الحقايق من أهل الحفاظ ، العار وراء‌كم والجنة أمامكم(2).
48 ومنه : ومن كلامه عليه السلام لما اضطرب عليه أصحابه في أمر الحكومة : أيها
الناس إنه لم يزل أمري معكم على ما أحب حتى نهكتكم الحرب ، وقد والله أخذت
منكم وتركت ، وهي لعدوكم أنهك ، لقد كنت أمس أميرا فاصبحت اليوم مأمورا
وكنت أمس ناهيا فأصبحت اليوم منهيا ، وقد أحببتم البقاء وليس لي أن أحملكم على
ما تكرهون(3).
49 ومنه : كان عليه السلام يقول إذا لقي العدو محاربا : اللهم إليك افضت
القلوب ، ومدت الاعناق ، وشخصت الابصار ، ونقلت الاقدام ، وانصبت الابدان
اللهم قد صرح مكنون الشنآن ، وجاشت مراجل الاضغان ، اللهم إنا نشكو إليك
غيبة نبينا ، وكثرة عدونا ، وتشتت أهوائنا ، ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق
وأنت خير الفاتحين(4).
50 وكان يقول عليه السلام لاصحابه عند الحرب : لا تشدن عليكم فرة بعدها
كرة ، ولا جولة بعدها حملة ، وأعطوا السيوف حقوقها ، ووطؤا للجنوب مصارعها


(1)نفس المصدر ج 2 ص 64 .
(2)نفس المصدر ج 2 ص 101 .
(3)نفس المصدر ج 2 ص 212 .
(4)نفس المصدر ج 3 ص 17 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه