بحار الأنوار ج71

في صلة الرحم ، ورد الجواب عطف على السلام .
99 - كا : عن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن عبدالصمد
ابن بشير قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : صلة الرحم يهون الحساب يوم القيامة وهي
منسأة في العمر ، وتقي مصارع السوء ، وصدقة الليل تطفئ غضب الرب(1).
بيان : في النهاية منسأة هي مفعلة منه أي مظنة له ، وموضع ، والصرع الطرح
على الارض ، والمصرع يكون مصدرا واسم مكان ، ومصارع السوء كناية عن الوقوع
في البلايا العظيمة الفاضحة الفادحة ، وصدقة الليل أفضل لانه أقرب إلى الاخلاص .
100 - كا : عن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حسين بن عثمان عمن
ذكره عن أبي عبدالله عليه السلام قال : صلة الرحم تزكي الاعمال وتنمي الاموال ، وتيسر
الحساب ، وتدفع البلوى ، وتزيد في الرزق(2).
101 - كا : عن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن اذينة ، عن
مسمع ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله في حديث : ألا إن في
التباغض الحالقة لا أعني حالقة الشعر ، ولكن حالقة الدين(3).
بيان : في النهاية : فيه : دب إليكم داء الامم البغضاء وهي الحالقة ، الحالقة الخصلة
التي من شأنها أن تحلق ، أي تهلك وتستأصل الدين ، كما يستأصل الموسى الشعر
وقيل : قطيعة الرحم والتظالم انتهى .
وكأن المصنف رحمه الله أورده في هذا الباب(4)لان التباغض يشمل
ذوي الارحام أيضا ، أو لان الحالقة فسرت في سائر الاخبار بالقطيعة ، بل في هذا الخبر
أيضا يحتمل أن يكون المراد ذلك ، بأن يكون المراد أن التباغض بين الناس


(1 - 2)الكافى ج 2 ص 157 .
(3)الكافى ج 2 ص 346 .
(4)هذا الحديث أول حديث جعله الكلينى في باب قطيعة الرحم من كتاب الايمان
والكفر ، وكما أشرنا إلى ذلك قبلا - هذه البيانات منقوله من شرح الكافى للعلامة المؤلف
رحمه الله من دون تصرف .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه