بحار الأنوار ج17

الصف " 61 " : يريدون ليطفؤوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون *
هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون 8 و 9
الجمعة " 62 " : ولا يتمنونه أبدا بما قدمت أيديهم والله عليم بالظالمين 7 .
الحاقة " 69 " إنه لقول رسول كريم * وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون *
ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون 40 - 42 .
المرسلات " 77 " : فبأي حديث بعده يؤمنون 50 .
الكوثر " 108 " : إنا أعطيناك الكوثر - إلى قوله : - إن شانئك هو الابتر 1 - 3
تبت " 111 " : سيصلى نارا ذات لهب 3 .
تفسير : قوله تعالى : " سواء عليهم " أقول : " الظاهر أن المراد به جماعة بأعيانهم ،
فيكون إخبارا بما سيقع ، وقد وقع ، وإلا لانكر عليه معاندوه صلى الله عليه وآله .
قوله تعالى : " فأتوا بسورة من مثله " قال النيسابوري في تفسيره : قد ذكر في كون
القرآن معجزا طريقان :
الاول : إما أن يكون مساويا لكلام سائر الفصحاء أو زائدا عليه بما لا ينقض العادة ،
أو بما ينقضها ، والاولان باطلان ، لانهم مع كونهم أئمة الفصاحة تحدوا بسورة منه
مجتمعين أو منفردين ثم لم يأتوا بها ، مع أنهم كانوا متهالكين في إبطال أمره ، حتى
بذلوا النفوس والاموال ، وارتكبوا المخاوف والمحن ، وكانوا في الحمية والانفة إلى حد لا
يقبلون الحق ، كيف الباطل فتعين القسم الثالث .
الطريق الثاني ، أن يقال : إن بلغت السورة المتحدى بها في الفصاحة إلى حد
الاعجاز فقد حصل المقصود ، وإلا فامتناعهم من المعارضة مع شدة دواعيهم إلى توهين أمره
معجز ، فعلى التقديرين يحصل الاعجاز .
فإن قيل : وما يدريك أنه لن يعارض في مستقبل الزمان ، وإن لم يعارض إلى الآن ؟
قلت : لانه لا يحتاج إلى المعارضة أشد مما وقت التحدي وإلا لزم تقرير المشبه للحق ،
وحيث لم تقع المعارضة وقتئذ علم أن لا معارضة ، وإلى هذا أشار سبحانه : بقوله : " ولن
تفعلوا " واعلم أن شأن الاعجاز لا يدرك ولا يمكن وصفه ، ومن فسر الاعجاز بأنه صرف

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه