بحار الأنوار ج38

قتل أميرالمؤمنين عليه السلام واخذ ابن ملجم لعنه الله ، فأقبل راس اليهود حتى وقف على الحسن
عليه السلام والناس حوله وابن ملجم لعنه الله بين يديه ، فقال له : يا أبا محمد اقتله قتله الله ،
فإني رأيت في الكتب التي انزلت على موسى عليه السلام أن هذا أعظم عند الله عزوجل جرما
من ابن آدم قاتل أخيه ومن القدار(1)عاقر ناقة ثمود(2).
ختص : جعفر بن احمد الجعفري عن يعقوب الكوفي مثله(3).
بيان : ندبه الامر فانتدب له أي دعاه له فأجاب وقال الجزري : الجحاجحة جمع
جحجاح السيد الكريم ، والهاء فيه لتأكيد الجمع(4). وقال : فيه(جاء‌ت هواذن على
بكرة أبيها)هذه كلمة للعرب يريدون بها الكثرة وتوفر العدد وأنهم جاؤوا جميعا لم
يتخلف منهم أحد ، وليس هناك بكرة في الحقيقة ، وهي التي يستقى عليها الماء ، فاستعيرت
في هذا الموضع ، وقد تكررت في الحديث(5). وقال الفيروزآبادي : حاش الصيد : جاء‌ه
من حواليه ليصرفه إلى الحبالة كأحاشه وأحوشه ، والابل : جمعها وساقها ، والتحويش :
التجميع ، وحاوشته عليه : حرضته(6). وقال الجزري : يقال : رعد وبرق وأرعد وأبرق
إذا توعدو تهدد(7). وقال : الهدير : ترديد صوت البعير في حنجرته(8). وقال الفيروز
آبادي : اغتلم البعير : هاج من شهوة الضراب(9). وقال : خطر الرجل بسيفه ورمحه يخطر
بالكسر : رفعه مرة ووضعه اخرى(10). وقال الجزري : يقال : نكيت في العدو أنكي
نكاية فأناناك إذا أكثرت فيهم الجراح والقتل فوهنوا لذلك ، انتهى(11). والارب بالكسر


(1)قال في القاموس(2 : 114): قدار كهمام ابن سالف عاقر الناقة .
(2)الخصال 2 : 14 25 .
(3)الاختصاص : 163 181 .
(4)النهاية 1 : 144 .
(5)النهاية 1 : 91 .
(6)القاموس 2 : 270 و 271 .
(7)النهاية 2 : 87 .
(8)النهاية 4 : 242 .
(9)القاموس 4 : 157 .
(10)القاموس 2 : 22 .
(11)النهاية 4 : 176 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه