بحار الأنوار ج12

ضيفه ، فقال في نفسه : أقوم إلى سقفي فأستخرج من جذوعه فأبيعه من النجار فيعمل صنما
فلم يفعل ، وخرج ومعه إزار إلى موضع وصلى ركعتين ، فجاء ملك وأخذ من ذلك الرمل والحجارة فقبضه في إزار إبراهيم عليه السلام وحمله إلى بيته كهيئة رجل ، فقال لاهل إبراهيم
عليه السلام : هذا إزار إبراهيم فخذيه ، ففتحوا الازار فإذا الرمل قد صار ذرة ، وإذا
الحجارة الطوال قد صارت جزرا . وإذا الحجارة المدورة قد صارت لفتا .(1)
5 - ما : المفيد ، عن ابن قولويه ، عن أبيه ، عن سعد ، عن الاشعري ، عن ابن
أبي الخطاب ، عن محمد بن سليمان ، عن الثمالي ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : أول اثنين
تصافحا على وجه الارض ذو القرنين وإبراهيم الخليل ، استقبله إبراهيم فصافحه ، وأول
شجرة على وجه الارض النخلة .(2)
6 - لى : سيجئ في أخبار المعراج أن النبي صلى الله عليه وآله مر على شيخ قاعد تحت شجرة
وحوله أطفال فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : من هذا الشيخ يا جبرئيل ؟ قال : هذا أبوك إبراهيم
قال : فما هؤلاء الاطفال حوله ؟ قال : هؤلاء أطفال المؤمنين حوله يغذوهم .(3)
7 - ع ، لى : الدقاق ، عن الصوفي ، عن عبدالله بن موسى الطبري ، عن محمد بن
الحسين الخشاب ، عن محمد بن محسن ، عن يونس بن ظبيان ، عن الصادق ، عن آبائه ، عن
أمير المؤمنين عليهم السلام قال : لما أراد الله تبارك وتعالى قبض روح إبراهيم عليه السلام أهبط إليه
ملك الموت فقال : السلام عليك يا إبراهيم ، قال : وعليك السلام يا ملك الموت أداع أم
ناع ؟ قال : بل داع يا إبراهيم فأجب ، قال إبراهيم : فهل رأيت خليلا يميت خليله ؟ قال :
فرجع ملك الموت حتى وقف بين يدي الله جل جلاله فقال : إلهي قد سمعت بما قال خليلك
إبراهيم ، فقال الله جل جلاله : ياملك الموت اذهب إليه وقل له : هل رأيت حبيبا يكره
لقاء حبيبه ، إن الحبيب يحب لقاء حبيبه .(4)


(1)علل الشرائع : 185 . واللفت : الشلجم .
(2)امالى الشيخ ص 134 . م
(3)امالى الصدوق : 270 . م
(4)علل الشرائع : 24 ، أمالى الصدوق : 118 . م(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه