بحار الأنوار ج43

السلام وقولا له : ما أحدثنا بعدك غيرهذا فشأنك به ، فجاء‌اه فأبلغاه ذلك عن امهما
فقبلهما رسول الله صلى الله عليه واله والتزمهما وأقعد كل واحد منهما على فخذه ، ثم أمر
بذينك السوارين فكسرا فجعلها قطعا ثم دعا أهل الصفةوهمقوم من المهاجرين
لم يكن لهم منازل ولا أموال ، فقسمه بينهم قطعا ، ثم جعل يدعوالرجل منهم العاري
الذي لايستتر بشئ وكان ذلك الستر طويلا ليس له عرض فجعل يؤزر الرجل فاذا
التقيا عليه قطعه حتى قسمه بينهم ازرا ثم أمر النساء لا يرفعن رؤوسهن من الركوع
والسجود حتى يرفع الرجال رؤوسهم ، وذلك أنهم كانوا من صغر إزارهم إذا
ركعوا وسجدوا بدت عورتهم من خلفهم ثم جرت به السنة أن لا يرفع النساء رؤوسهن
من الركوع والسجود حتى يرفع الرجال .
ثم قال رسول الله صلى الله عليه واله : رحم الله فاطمة ليكسونها الله بهذا السترمن كسوة
الجنة ، وليحلينها بهذين السوارين من حلية الجنة .
عن الكاظم عليه السلام قال : إن رسول الله صلى الله عليه واله : دخل على ابنته فاطمة عليها السلام وفي
عنقها قلادة ، فأعرض عنها ، فقطعتها ورمت بهاء ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه واله : أنت مني
ائتيني يا فاطمة ثم جاء سائل فناولته القلادة .
7 - قب : حلية أبي نعيم ومسند أبي يعلى قالت عائشة : ما رأيت أحدا قط أصدق من
فاطمة غير أبيها .
ورويا أنه كان بينهما شئ فقالت عائشة : يارسول الله سلها فانها لا تكذب وقد
روى الحديثين عطا وعمرو بن دينار .
الحسن البصري : ماكان في هذه الامة أعبد من فاطمة كانت تقوم حتى تورم
قدماها .
وقال النبي صلى الله عليه واله لها : أي شئ خير للمرأة ؟ قالت : أن لا ترى رجلا ولايراها
رجل . فضمها إليه وقال : ذرية بعضها من بعض .
وفي الحلية : الاوزاعي عن الزهري قال : لقد طحنت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه واله

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه