بحار الأنوار ج62

قلت : أقلني جعلت فداك ، وأقمت أياما ، ثم قدم المفضل وبعث إلي أبوعبدالله عليه السلام
فقال المفضل : جعلني الله فداك إن فلانا بعث معي كيسا فيه مال ، فلما صرت في
موضع كذا وكذا جاء سبع وحال بيننا وبين رحالنا فلما مضى السبع طلبت الكيس
في الرجل فلم أجده ، قال أبوعبدالله عليه السلام : يا مفضل أتعرف الكيس ؟ قال : نعم
جعلني الله فداك ، فقال أبوعبدالله عليه السلام : يا جارية هاتي الكيس فأتت به الجارية ،
فلما نظر إليه المفضل قال : نعم هذا هو الكيس ، ثم قال : يا مفضل تعرف السبع ؟
قال : جعلني الله فداك كان في قلبي في ذلك الوقت رعب ، فقال له : ادن مني ، فدنا
منه ثم وضع يده على ثم قال لابي خالد : امض برقعتي إلى الغيضة فائتنا بالسبع ،
فلما صرت إلى الغيضة ففعلت مثل الفعل الاول جاء السبع معي ، فلما صار بين
يدي أبي عبدالله عليه السلام نظرت إلى إعظامه إياه فاستغفرت في نفسي ثم قال : يا مفضل
هذا هو ، قال : نعم جعلني الله فداك ، فقال : يا مفضل أبشر فأنت معنا(1).
بيان : كأن وضع اليد لذهاب الرعب .
7 المهج : عن المفضل بن الربيع قال : اصطبح الرشيد يوما ثم استدعى
حاجبه فقال له : امض إلى علي بن موسى العلوي وأخرجه من الحبس وألقه بركة
السباع وساق الحديث إلى أن قال : لما انتهيت إلى البركة فتحت بابها وأدخلته
فيها وفيها أربعون سبعا وساق الحديث إلى قال : فعدت إليه فاذا هو قائم يصلي
والسباع حوله . إلى آخر الخبر الطويل الذي تقدم في باب معجزاته عليه السلام .
وقال السيد(2)رضي الله عنه : ربما كان هذا الحديث عن الكاظم عليه السلام لانه
كان محبوسا عند الرشيد لكني ذكرت هذا كما وجدته(3).
8 الاختصاص : عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن عبدالرحمن بن


(1)دلائل الامامة : 128 و 129 .
(2)اى السيد ابن طاووس .
(3)مهج الدعوات :

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه