بحار الأنوار ج38

بولايته والويل كل الويل لمن جحده وجحد حقه ، حقا على الله أن يحرمه(1)يوم
القيامة شفاعة محمد صلى الله عليه واله(2).
22 كشف : روى الحافظ أبونعيم يرفعه بسنده في حليته عن الحسن بن علي
عليهما السلام قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه واله : ادع لي سيد العرب يعني عليا فقالت عائشة :
ألست سيد العرب ؟ قال : أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب ، فلما جاه أرسل إلى
الانصار فأتوه فقال لهم : يا معشر الانصار ألاأدلكم على ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعده
أبدا ؟ قالوا : بلى يارسول الله ، فقال هذا علي فأحبوه بحبي وأكرموه بكرامتي ، فإن
جبرئيل عليه السلام أمرني بالذي قلت لكم عن الله عز وعلا(3).
23 فض ، يل : بالاسناده يرفعه عن محمد الباقر عليه السلام أنه سئل جابربن عبدالله
الانصاري عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال : ذاك والله أميرالمؤمنين وبوارالكافرين وقاتل
القاسطين والناكثين والمارقين ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول : علي بعدي خير
البشر فمن شك فيه فقد كفر(4).
24 أقول : قال عبدالحميد بن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة : في كتاب صفين
للمدائني عن مسروق أن عائشة قالت له عرفت أن عليا قتل ذا الثدية : لعن الله عمرو
بن العاص فإنه كتب إلي يخبرني أنه قتله بالاسكندرية ، ألا إنه ليس يمنعني ما في
نفسي أن أقول ماسمعته من رسول الله سمعته يقول : يقتله خير امتي من بعدي .
وفي مسند أحمد بن حنبل ، عن مسروق قال : قالت لي عائشة : إنك من ولدي ومن
أحبهم إلي فهل عندك علم من المخدج ؟ فقلت : نعم قتله علي بن أبي طالب على نهر


(1)في الروضة : حق على الله أن لاينيله شيئا من روائح الجنة يوم القيامة ، ولا تناله
شفاعة محمد .
(2)الروضة : 27 . ولم نجده في الفضائل .
(3)كشف الغمة : 32 .
(4)الروضة : 36 . الفضائل : 170 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه