بحار الأنوار ج14

غير متعمق ، وهو أن تقص عليهم مافي القرآن من غير تجهيل لهم ، أو إلا مراء‌ا يشهده
الناس ويحضرونه " ولا تستفت " ولا تسأل أحدا منهم عن قصتهم سؤال مسترشد .
واختلف في قوله : " ولبثوا في كهفهم " فقيل : إنه إخبار عن الواقع ، وقيل :
إنه حكاية لكلام أهل الكتاب بقرينة قوله : " قل الله أعلم " .
" أبصر به وأسمع " أي ما أبصره وما أسمعه فلا يخفى عليه شئ ! " من ولي "
أي من يتولى أمورهم .
1 ص : ابن بابويه ، عن محمد بن يوسف بن علي ، عن الحسن بن علي بن نضر(1)
الطرسوسي ، عن أبي الحسن بن قرعة القاضي بالبصرة ، عن زياد عن عبدالله البكائي ، عن
محمد بن إسحاق ، عن إسحاق بن يسار ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : لما كان في عهد
خلافة عمر أتاه قوم من أحبار اليهود فسألوه (2) ؟ عن أقفال السماوات ماهي ؟ وعن مفاتيح السماوات
ماهي ؟ وعن قبر سار بصاحبه ماهو ؟ وعمن أنذر قومه ليس من الجن ولا من الانس ، و
عن خمسة أشياء مشت على وجه الارض لن يخلقوا في الارحام ، وما يقول الدراج في
صياحه ، وما يقول الديك والفرس والحمار والضفدع والقنبر ، فنكس عمر رأسه ،(3)و


(1)في نسخة : " نصر " بالصاد المهملة ، ولعل الصحيح : الحسن بن علي بن نصر الطوسي .
(2)في العرائس هنا زيادة هي هكذا : فقالوا له أنت ولي الامر بعد محمد وصاحبه ، وانا
نريد أن نسألك عن خصال إن أخبرتنا علمنا أن الاسلام حق وأن محمدا كان نبيا ، وان لم تخبرنا
علمنا أن الاسلام باطل وأن محمدا لم يكن نبيا ، فقال : سلوا عما بدالكم ، قالوا : أخبرنا عن
أقفال السماوات .
(3)في العرائس : مايقول الدراج في صياحه ؟ ومايقول الديك في صراخه ؟ وما يقول الفرس
في صهيله ؟ ومايقول الضفدع في نعيقه ؟ ومايقول الحمار في نهيقه ؟ وما يقول القنبر في صفيره ؟
قال : فنكس عمر رأسه في الارض ! ثم قال : لاعيب بعمر اذا سئل عما لا يعلم أن يقول : لا أعلم !
فوثب اليهود وقالوا : نشهد ان محمدا لم يكن نبيا وأن الاسلام باطل ، فوثب سلمان الفارسي وقال
لليهود : قفوا قليلا ، ثم توجه نحو علي بن ابي طالب كرم الله وجهه حتى دخل عليه ، فقال : يا
أبا الحسن اغث الاسلام ، فقال : وماذاك ؟ فاخبره الخبر ، فاقبل يرفل في بردة رسول الله صلى الله
عليه وسلم ، فلما نظر اليه عمر وثب قائما فاعتنقه ، وقال : ياأبا الحسن أنت لكل معضلة وشدة تدعا
فدعا علي كرم الله وجهه اليهود فقال : سلوا عما بدالكم ، فان النبي صلى الله عليه وسلم علمني ألف
باب من العلم فتشعب لي من كل باب الف باب ، فسألوه عنها ، فقال علي كرم الله وجهه : ان لي
عليكم شريطة .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه