بحار الأنوار ج98

أقول : لا يبعد القول بالتخيير للبعيد بين تقديم الصلاة وتأخيرها لورود
الرواية بهما كما عرفت ، وما ذكره - رحمه الله - من جواز الزيارة في أي مكان
تيسر وإن لم يكن موضعا عاليا لا يخلو من قوة ، لعمومات بعض مامر من الاخبار
وإن كان الافضل والاحوط إبقاعها في سطح عال أو صحراء .
ثم اعلم أنا قد أوردنا زيارة جامعة للبعيد في باب زيارة النبي صلى الله عليه و اله من البعيد
فلا نعيد .
15 ق : زيارة للحسين صلوات الله عليه من بعد البلاد :
السلام عليك يا ولي الله ، السلام عليك يا حجة الله ، السلام عليك يا نور
الله في ظلمات الارض ، السلام عليك يا إمام المؤمنين ، وسلالة النبيين والوصيين
وشاهد يوم الدين ، السلام على جدك رسول الله سيد المرسلين ، وخاتم النبيين
السلام على أبيك أمير المؤمنين ، ووارث علم النبيين ، السلام على امك فاطمة
بنت رسول الله رب العالمين ، السلام على أخيك وشقيقك الحسن إمام المؤمنين ، و
حجة رب العالمين .
أشهد أنك وآباء‌ك الذين كانوا من قبلك ، وأبناء‌ك الذين من بعدك ، موالى
وأوليائي ، وأشهد أنكم أصفياء الله وخيرته ، وحجته البالغة على خلقه ، انتجبكم
بعلمه أصفياء لدينه ، وقواما بأمره ، وخزانا لعلمه ، وحفظة لسره ، ومعادن
لكلماته ، وتراجمة لوحيه ، وشهداء على عباده ، وأنه جل ذكره استرعى بكم
خلقه ، وأورثكم كتابه ، وخصكم بكرائم الايمان والتنزيل ، وآتاكم التأويل
وجعلكم تابوت حكمتة ، وعصائب عروته ، ومنارا في بلاده ، وضرب لكم مثلا من
نوره ، وأجرى فيكم من روحه ، وعصمكم من الزلل ، وطهركم من الدنس
وأذهب عنكم الرجس ، وآمنكم من الفتن ، فبكم تمت النعمة ، واجتمعت الفرقة
وائتلفت الكلمة ، فلكم الطاعة المفترضة والمودة الواجبة ، وأنتم أولياء الله النجباء
وعباده المكرمون .
أدعوك يا ابن رسول الله صلى الله عليه وعليك من بعد البلاد والمسافة ، زائرا

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه