بحار الأنوار ج39

علي عليه السلام قال : إن ابني فاطمة يشترك في حبهم البر والفاجر(1)، وإني كتب
لي أن يحبني كل مؤمن ويبغضني كل منافق(2).
25 سن : أبي ، عن يونس بن عبدالرحمن أو غيره ، عن رياح بن أبي نصر قال :
سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان جالسا في ملا من أصحابه إذ
قام فزعا فاستقبل جنازة على أربعة رجال من الحبش ، فقال : ضعوه ، ثم كشف
عن وجهه فقال : أيكم يعرف هذا ؟ فقال علي بن أبي طالب عليه السلام : أنا يا رسول الله
هذا عبد بني رياح ، ما استقبلني قط إلا قال : والله أنا أحبك : قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وآله فأشهد ما يحبك إلا مؤمن ولايبغضك إلا كافر ، وإنه قد شيعه
سبعون ألف قبيل من الملائكة ، كل قبيل على سبعين ألف قبيل ، قال : ثم أطلقه
من جريده وغسله وكفنه وصلى عليه وقال : إن الملائكة تضايق به الطريق ، وإنما
فعل به هذا لحبه إياك ياعلي(3).
بيان ، قوله : " ثم أطلقه من جريده " لعله تصغير الجرد وهو الثوب الخلق ، أي
نزع ثيابه البالية .
26 سن : أبي ، عمن حدثه ، عن جابر ، قال : قال أبوجعفر عليه السلام : قال
رسول الله صلى الله عليه وآله : مامن مؤمن إلا وقد خلص ودي إلى قلبه ، وما خلص ودي إلى
قلب أحد إلا وقد خلص ود علي إلى قلبه ، كذب ياعلي من زعم أنه يحبني و
يبغضك ، قال : فقال رجلان من المنافقين : لقد فتن رسول الله بهذا الغلام ! فأنزل الله
تبارك وتعالى " فستبصر ويبصرون * بأيكم المفتون(4)" " ودوا لو تدهن فيدهنون *
ولا تطع كل حلاف مهين(5)" قال : نزلت فيهما إلى آخر الآية(6).


(1)في المصدر : ان ابنى فاطمة يشترك في حبهما .
(2)أمالي الطوسي : 213 .
(3)المحاسن : 150 و 151 .
(4)سورة القلم : 5 و 6 .
(5)" " : 9 و 10 .
(6)المحاسن : 151 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه