بحار الأنوار ج100

10 مع : السناني ، عن الاسدي ، عن سهل ، عن أحمد بن بشير الرقي
عن يحيى بن المثني ، عن محمد بن أبي طلحة ، عن الصادق ، عن آبائه عليهم السلام أن
رسول الله صلى الله عليه وآله قال للناس : إياكم وخضراء الدمن ، قيل : يا رسول الله وما خضراء
الدمن ؟ قال : المرأة الحسناء في منبت السوء .
قال الصدوق : قال أبوعبيدة نراه أراد فساد النسب إذا خيف أن تكون
لغير رشدة ، وإنما جعلها خضراء الدمن تشبيها بالشجرة الناضرة في دمنة البقرة
وأصل الدمن ما تدمنه الابل والغنم من أبعارها وأبوالها ، فربما ينبت فيها
النبات الحسن ، وأصله في دمنة يقول : فمنظرها حسن أنيق ومنبتها فاسد ،
قال الشاعر : وقد ينبت المرعى على دمن الثرى وتبقى حزازات النفوس كما هيا
ضربه مثلا للرجل الذي يظهر المودة وفي قلبه العداوة(1) .
11 مع : ابن المتوكل ، عن الحميري ، عن ابن عيسى ، عن ابن
محبوب ، عن إبراهيم الكرخي قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : إن صاحبتي هلكت
وكانت لي موافقة وقد هممت أن أتزوج فقال : انظر أين تضع نفسك ومن تشركه
في مالك وتطلعه على دينك وسرك وأمانتك ، فان كنت لابد فاعلا فبكرا تنسب
إلى الخير وإلى حسن الخلق واعلم(أنهن كما قال :
ألا) إن النساء خلقن شتى فمنهن الغنيمة والغرام
ومنهن الهلال إذا تجلى لصاحبه ومنهن الظلام
فمن يظفر بصالحهن يسعد ومن يغبن فليس له انتقام
وهن ثلاث : فامرأة ولود ودود تعين زوجها على دهره لدنياه ولاخرته ولا
تعين الدهر عليه ، وامرأة عقيم لا ذات جمال ولا خلق ولا تعين زوجها على خير
وامرأة صخابة ولاجة همازة تستقل الكثير ولا تقبل اليسير(2) .


(1) معانى الاخبار ص 316 .
(2) معانى الاخبار ص 317 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه