بحار الأنوار ج96

وخشونة ولزمت الحج ولينته ، قال : وكان متنكئا فجلس فقال : ويحك ما بلغك
ماقال رسول الله صلى الله عليه واله في حجة الوداع : إنه لما همت الشمس أن تغيب قال رسول
الله صلى الله عليه واله : يا بلال قل للناس فلينصتوا ، فلما أنصتوا قال رسول الله صلى الله عليه واله : إن
ربكم تطول عليكم في هذا اليوم فغفر لمحسنكم ، وشفع محسنكم في مسيئكم ،
فأفيضوا مغفورا لكم ، وضمن لاهل التبعات من عنده الرضا(1).
110 ثو : حمزة العلوى ، عن علي ، عن أبيه ، عن صفوان وابن أبي عمير
معا ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : لما أفاض رسول الله صلى الله عليه واله
تلقاه أعرابي في الابطح فقال : يارسول الله صلى الله عليه واله إني خرجت اريد الحج فعاقني
عائق وأنا رجل ملي ء كثير المال فمرني أن أصنع في مالي ما أبلغ ما بلغ الحاج
قال : فالتفت رسول الله صلى الله عليه واله إلى أبي قبيس فقال : لو أن أبا قبيس لك زنته ذهبة
حمراء أنفقته في سبيل الله ما بلغت ما بلغ الحاج(2).
111 - ثو : بهذا الاسناد قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : الحاج يصدرون على
ثلاثة أصناف : صنف يعتق من النار ، وصنف يخرج من ذنوبه كهيئة يوم ولدته
أمه ، وصنف يحفظه في أهله وماله ، فذاك أدنى مايرجع به الحاج(3).


(1 3)نفس المصدر ص 43 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه