بحار الأنوار ج48


6 . (باب) (مناظراته عليه السلام مع خلفاء الجور

، وما جرى بينه وبينهم ، وفيه بعض أحوال علي بن يقطين)

1 ختص : ابن الوليد ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمد بن أحمد ، عن محمد
ابن إسماعيل العلوي قال : حدثني محمد بن الزبرقان الدامغاني قال : قال أبو
الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام : لما أمر هارون الرشيد بحملي ، دخلت عليه فسلمت
فلم يرد السلام ورأيته مغضبا ، فرمى إلي بطومار فقال : اقرأه فاذا فيه كلام ، قد
علم الله عزوجل براء‌تي منه ، وفيه إن موسى بن جعفر يجبى إليه خراج الآفاق
من غلاة الشيعة ممن يقول بامامته ، يدينون الله بذلك ، ويزعمون أنه فرض عليهم
إلى أن يرث الله الارض ومن عليها ، ويزعمون أنه من لم يذهب إليه بالعشر ولم
يصل بامامتهم ، ولم يحج باذنهم ، ويجاهد بأمرهم ، ويحمل الغنيمة إليهم ، ويفضل
الائمة على جميع الخلق ، ويفرض طاعتهم مثل طاعة الله وطاعة رسوله ، فهو كافر
حلال ماله ، ودمه .
وفيه كلام شناعة ، مثل المتعة بلا شهود ، واستحلال الفروج بأمره ، ولو
بدرهم ، والبراء‌ة من السلف ، ويلعنون عليهم في صلاتهم ، ويزعمون أن من لم يتبرأ
منهم فقد بانت امرأته منه ، ومن أخر الوقت فلا صلاة له لقول الله تبارك وتعالى
أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا (1)يزعمون أنه واد في جهنم
والكتاب طويل وأنا قائم أقرأ وهو ساكت ، فرفع رأسه وقال : اكتفيت بما قرأت
فكلم بحجتك بما قرأته .


(1)سورة مريم الاية : 59 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه