بحار الأنوار ج66

أبوعبدالله عليه السلام : مالك لاتتكلم يا حمران ؟ فقال : يا سيدى آليت على نفسي(1)أن
لا أتكلم في مجلس تكون فيه فقال أبوعبدالله عليه السلام : إني قد أذنت لك في الكلام
فتكلم ، فقال حمران : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له ، لم يتخذ صاحبة
ولا ولدا خارج من الحدين حد التعطيل وحد التشبيه وأن الحق القول بين
القولين ، لاجبر ولاتفويض ، وأن محمدا عبده ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق
ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ، وأشهد أن الجنة حق وأن
النار حق وأن البعث بعد الموت حق وأشهد أن عليا حجة الله على خلقه لايسع
الناس جهله ، وأن حسنا بعده ، وأن الحسين من بعده ، ثم على بن الحسين ثم
محمد بن علي ثم أنت يا سيدي من بعدهم ، فقال أبوعبدالله عليه السلام : الترتر حمران
ثم قال : يا حمرانمد المطمر بينك وبين العالم ، قلت : يا سيدي وما
المطمر ؟ فقال : أنتم تسمونه خيط البناء ، فمن خالفك على هذا الامر فهو زنديق
فقال حمران : وإن كان علويا فاطميا ؟ فقال أبوعبدالله عليه السلام وإن كان محمديا علويا
فاطميا(2).
بيان :(فخضنا)أي شرعنا ودخلنا ، وفي القاموس : التر بالضم الخيط
يقدربه البناء وقال(المطمار)خيط للبناء يقدربه كالمطمر انتهى ، وهذا الخبر
ينفي الواسطة بين الايمان والكفر ، فمن لم يكن إماميا صحيح العقيدة فهو كافر .
5 - سن : عن علي بن الحكم ، عن حسين بن سيف ، عن معاذ بن مسلم قال :
أدخلت عمر أخي على أبي عبدالله عليه السلام فقلت له : هذا عمر أخي وهو يريد أن يسمع
منك شيئا فقال له : سل ماشئت ، فقال : أسألك عن الذي لايقبل الله من العباد غيره
ولايعذرهم على جهله ، فقال : شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله
والصلوات الخمس ، وصيام شهر رمضان ، والغسل من الجنابة ، وحج البيت ، والاقرار
بماجاء من عندالله جملة ، والايتام بأئمة الحق من آل محمد ، فقال عمر : سمهم لي
أصلحك الله ، فقال : علي أميرالمؤمنين والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد


(1)أي حكمت عليها وألزمتها . / /(2)معانى الاخبار ص 212 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه