1 - كا : الحسين بن محمد عن المعلى عن الوشاء عن مثنى عن عبدالله بن عجلان
عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى :(أم حسبتم أن تتركوا ولما يعلم الله الذين
جاهدوا منكم ولم يتخذوا من دون الله ولارسوله ولاالمؤمنين وليجة)يعني بالمؤمنين
الائمة عليهم السلام لم يتخذوا الولايج من دونهم(1).
قب : عن ابن عجلان مثله(2).
بيان : وليجة الرجل : بطانته ودخلاؤه وخاصته ، ومن يتخذه معتمدا عليه
من غير أهله .
(أم حسبتم)قال البيضاوي : خطاب للمؤمنين حين كره بعضهم القتال ، و
قيل : للمنافقين ، و(أم)منقطعة ، ومعنى همزتها التوبيخ على الحسبان(ولما
يعلم الله)أي لم يتبين المخلص(3)منكم ، نفى العلم وأراد نفي المعلوم للمبالغة
فإنه كالبرهان عليه من حيث أن تعلق العلم به مستلزم لوقوعه(ولم يتخذوا)
عطف على(جاهدوا)انتهى(4).
وأقول : الظاهر أن تأويله عليه السلام أوفق بالآية ، إذ ضم المؤمنين إلى الله
والرسول يدل على أن المراد بالوليجة من يتولى أمرا عظيما من امور الدين ، و
ليس الكامل في الدين القويم والمستحق لهذا الامر العظيم إلا الائمة عليهم السلام .
(1)اصول الكافى 1 : 415 والاية في سورة التوبة : 16 .
(2)مناقب آل ابيطالب 3 : 523 فيه : عبدالرحمن بن عجلان .
(3)في المصدر : ولم يتبين الخلص منكم وهم الذين جاهدوا من غيرهم .
(4)انوار التنزيل 1 : 492 و 493 .(*)