بحار الأنوار ج85

إذا وجد ضيقا في الصف الاول ، فيتم الصف الذي خلفه ، وإن رأى خللا أمامه فلا
يضره أن يمشي منحرفا - إن تحرف عنه - حتى سده يعني وهو في الصلاة(1).
بيان : أكثر هذه الاخبار مذكورة في الكتب المشهورة ، وقال في النهاية فيه :
لو يعلمون ما في العشاء والفجر لاتوهما ولو حبوا : الحبو أن يمشي على يديه وركبتيه
أواسته ، وحبا الصبي إذا زحف على استه ، وفي القاموس : الغلام : الطار الشارب والجمع
أغلمة وغلمة انتهى قوله صلى الله عليه وآله : المؤمن وحده جماعة قال الصدوق - ره - : لانه متى
أذن وأقام صلى خلفه صفان من الملائكة ، ومتى أقام ولم يؤذن صلى خلفه صف
واحد انتهى .
وقال الوالد قدس سره : لما كان صلاة المؤمن الكامل غالبا مع حضور القلب ،
فيكون قلبه بمنزلة الامام ، وحواسه الباطنة والظاهرة وقواه وجوارحه بمنزلة المقتدين
كما قال صلى الله عليه وآله : لو خشع قلبه لخشعت جوارحه .
وقال الشهيد - ره - : المراد به إدراك فضيلة الجماعة عند تعذرها ، ويؤيد الاول
ما سيأتي في خبر ابن مسعود .
قوله : " إلا باستهام " أي إلا بأن نازعه الناس فأقرعوا فخرج القرعة باسمه ،
قال في النهاية فيه : اذهبا فتوخيا ثم استهما أي اقترعا ليظهر سهم كل واحد منكما .
31 - الروضة : للشهيد الثاني : الجماعة مستحبه في الفريضة متأكدة في اليومية
حتى أن الصلاة الواحدة منها تعدل خمسا أو سبعا وعشرين مع غير العالم ، ومعه ألفا
ولو وقعت في مسجد يضاغف بمضروب عدده في عددها ففي الجامع مع غير العالم ألفان
وسبع مائة ، ومعه مائة ألف(2).
قال : وروي أن ذلك مع اتحاد المأموم ، فلو تعدد تضاعف في كل واحد
بقدر المجموع في سابقة(3).
32 - كتاب الامامة والتبصرة : لعلى بن بابويه ، عن أحمد بن علي ، عن


(1)دعائم الاسلام ج 1 ص 155 .
(2 - 3)الروضة البهية(شرح اللمعة)ص 70 الفصل 11 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه