بالسكون جمع اللزبة بالتحريك وهي الشدة والقحط(أدركته)ضمير المفعول للعز
وفاعله مناقب ، وضمير بسبقها للمناقب ، قوله :(مؤتنفات)أي طريات مبتدعات لم
يسبقه إليها أحد من قولهم روضة انف كعنق ومحسن لم ترع وكذلك كاس انف
لم يشرب وأمر انف مستأنف قوله : بخير أي بمال وفي بعض النسخ بكيد ولعله
أصوب . نجي : أي كان يناجيه ويساره جبرئيل لانه كان يسمع الوحي(وأنتم عكوف)
أي والحال أنتم ، ملازمون ومحبوسون على عبادة الاصنام والخطاب لغاصبي
الخلافة(معاومنات)فيه تقديم وتأخير أي و(منات معا).
(بكيت)هذا مطلع ثان ، والمراد رسم دار أهل البيت عليهم السلام و(الذرابة)الحدة
و(الذرب)الحاد من كل شئ وسيف ذرب ، وقال الجوهري أذريت الشئ إذا ألقيته
كالقائك الحب للزرع والذرى اسم الدمع المصبوب(1)(وبان)أي افترق وبعد قوله
(وهاجت)يقال هاج الشئ وهاجه غيره فعلى الاول فقوله : صبابتي فاعله ، وقوله :
(رسوم)منصوب بنزع الخافض أي لرسوم وعلى الثاني فقوله رسوم فاعله .
قوله :(عفت)أي انمحت واندرست ، والوعر ضد السهل ، و(الصبابة)رقة
الشوق وحرارته ،(مدارس)بالرفع مبتدأ و(لآل)خبره أومجرور بدل ديار ، ولآل
حينئذ يحتمل الوصفية للمدارس والمنزل ، وكونه خبرا لمحذوف ، ويحتمل أن
يكون الظرف خبرا لديار المذكور بوضع الظاهر موضع المضمر ، والقفر مفازة لانبات
فيها ولا ماء ، وأفقرت الدار خلت ، و(الخيف)مسجد منى و(التعريف)وقوف عرفة
والمراد هنا محله والصنوان نخلتان نبتتا من أصل واحد وفي الحديث عم الرجل
صنو أبيه ، و(وارث)عطف على وصيه و(الربع)الدار والمحلة ، والفاتك الجريئ
الشجاع ، وفتك به : انتهز منه فرصة فقتله ، وفي الامر لج ، والاظهر هاتك كما في
بعض النسخ ، ونابذه الحرب كاشفه .
(1)يريد قدس سره ان قوله(وأذريت دمع العين بالعبرات)يحتمل أن يقرء بالياء
من الذرى ، وأن يقرء بالباء الموحدة من الذرب بمعنى الحدة والحرارة .