فقال : تلقاني بمكة ، فقلت : يا بن رسول الله إن لي حاجة ، فقال : تلقاني بمنى ، فقلت :
يابن رسول الله ان لي حاجة ، فقال : هات حاجتك ، فقلت : يا بن رسول الله إني أذنبت
ذنبا بيني وبين الله لم يطلع عليه أحد ، فعظم علي وأجلك أن أستقبلك به ، فقال :
إنه إذا كان يوم القيامة وحاسب الله عبده المؤمن أوقفه على ذنوبه ذنبا ذنبا ، ثم غفرها له لا
يطلع على ذلك ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا . قال عمر بن أبراهيم : وأخبرني عن غير
واحد أنه قال : ويستر عليه من ذنوبه ما يكره أن يوقفه عليها ، قال : ويقول لسيئاته :
كوني حسنات ، قال : وذلك قول الله تبارك وتعالى : " اولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات
وكان الله غفورا رحيما " .
6 - فس : في رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله : " للذين أحسنوا
الحسنى وزيادة " فأما الحسنى فالجنة ، وأما الزيادة فالدنيا ، ما أعطاهم الله في الدنيا
لم يحاسبهم به في الآخرة ، ويجمع لهم ثواب الدنيا(1)والآخرة ، ويثيبهم بأحسن أعمالهم
في الدنيا والآخرة يقول الله : " ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة اولئك أصحاب الجنة هم
فيها خالدون " . " ص 287 "
7 - ن : بالاسانيد الثلاثة عن الرضا ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
إن الله عزوجل يحاسب كل خلق إلا من أشرك بالله عزوجل فإنه لايحاسب ويؤمر(2)
به إلى النار . " ص 21 - 202 "
صح : عنه عليه السلام مثله . " ص 8 "
8 - ن : بإسناد التميمي ، عن الرضا ، عن آبائه ، عن علي عليهم السلام قال : قال النبي
صلى الله عليه وآله : أول ما يسأل عنه العبد حبنا أهل البيت . " ص 222 - 223 "
9 - ما : في كتاب أمير المؤمنين عليه السلام إلى أهل مصر : من عمل لله أعطاه الله أجره
في الدنيا والآخرة ، وكفاه المهم فيهما ، وقد قال الله تعالى : " يا عبادي الذين آمنوا
اتقوا ربكم للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة وأرض الله واسعة إنما يوفى الصابرون
(1)في المصدر : ويجمع ثواب الدنيا . م
(2)في المصدر : لا يحايسب يوم القيامة ويؤمر اه . م(*)