بحار الأنوار ج100

هو حديث ، أبيكم انطلقوا أولا وبعثروا قبره واستخرجوا عظامه وأحرقوها ثم
عودوا لاقضى بينكم .
فانصرفوا فأخذ الصبي سيف أبيه وأخذ الاخوان المعاولفلما أن هما
بذلك قال لهم الصغير : لا تبعثروا قبر أبي وأنا لكما حصتي فانصرفوا إلى القاضي
فقال : يقنعكما هذا ، ائتوني بالمال فقال للصغير : خذ المال ، فلو كانا ابنيه لدخلهما
من الرقة كما دخل على الصغير .
15 ضا : إذا أردت التزويج فاستخر فامض ثم صل ركعتين وارفع
يديك وقل : اللهم إني أريد التزويج فسهل لي من النساء أحسنهن خلقا وخلقا و
أعفهن فرجا وأحفظهن نفسا في وفي مالي وأكملهن جمالا وأكثرهن أولادا .
واعلم أن النساء شتى فمنهن الغنيمة والغرامة وهي المتحببة لزوجها والعاشقة
له ومنهن الهلال إذا تجلى ، ومنهن الظلام الحنديس المقطبة ، فمن ظفر بصالحتهن يسعد
ومن وقع في صالحتهن فقد ابتلى وليس له انتقام .
وهن ثلاث فامرأة ولود ودودتعين زوجها على دهره لدنياه وآخرته ولا تعين
الدهر عليه ، وامرأة عقيمة لا ذات جمال ولا تعين زوجها على خير، وامرأة صخابة
ولاجة همازة تستقل الكثير ولا تقبل الكثير ، وإياك أن تغتر بمن هذه صفتها فانه قال
رسول الله صلى الله عليه وآله : إياكم وخضراء الدمن ، قيل : يا رسول الله ومن خضراء الدمن ؟ قال :
المرأة الحسناء في منبت السوء(1) .
10 مكا : من كتاب نوادر الحكمة ، عن أمير المؤمنين عليه السلام قال : من أراد
الباه فليتزوج امرأة قريبة من الارض بعيدة ما بين المنكبين ، سمراء اللون ، فان لم
يحظها فعلي مهرها(2) .
17 وعن الحسين بن بشار قال : كتبت إلى أبي الحسن عليه السلام : إن لي قرابة


(1) فقه الرضا ص 30 .
(2) مكارم الاخلاق ص 230 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه