بحار الأنوار ج91

الخلائق وشكرهم أجمعين لكنت مقصرا في بلوغ اداء شكر أخفى نعمة من نعمتك
علي ، ولو أني كربت معادن حديد الدنيا بأنيابي ، وحرمت ارضيها بأشفار عيني
وبكيت من خشينك مثل بحور السماوات والارضين دما وصديدا ، لكان ذلك قليلا
في كثير ما يجب من حقك علي ، ولو أنك إلهي عذبتني بعد ذلك بعذاب الخلائق
أجمعين ، وعظمت للنار خلقي وجسمي ، وملات جهنم وأطباقها مني ، حتى لا تكون
في النار معذب غيري ، ولا يكون لجهنم حطب سواي ، لكان ذلك بعد لك علي قليلا
في كثير ما استوجبته من عقوبتك(1).
3 لى : العطار ، عن سعد ، عن ابن ابي الخطاب ، عن جعفر بن بشير
عن أبان ، عن عبدالرحمن بن أعين ، عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال : لقد غفر الله
عزوجل لرجل من أهل البادية بكلمتين دعابهما ، قال : اللهم إن تعذبني فأهل
ذلك أنا ، وإن تغفر لي فأهل ذلك أنت ، فغفر الله له(2).
ما : الغضائري ، عن الصدوق مثله(3).
4 ما : المفيد ، عن علي بن محمد النحوي ، عن محمد بن همام ، عن جعفر بن
محمد العلوي ، عن أحمد بن عبدالمنعم ، عن عبدالله بن محمد الفزاري ، عن عمرو بن
شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : كان من دعاء علي بن الحسين عليه السلام :
إلهي إن كنت عصيتك بارتكاب شئ مما نهيتني عنه فاني قد اطعتك في أحب الاشياء
إليك الايمان بك ، منامنك به علي لا منا مني به عليك ، وتركت معصيتك في
ابغض الاشياء إليك أن أجعل لك شريكا أو أجعل لك ولدا أو ندا وعصيتك على
غير مكابرة ولا معاندة ولا استخفاف مني بربوبيتك ولا جحود لحقك ولكن استزلني
الشيطان بعد الحجة والبيان فان تعذبني فبذنوبي وإن تغفر لي فبجودك ورحمتك
يا أرحم الراحمين(4).


(1)أمالى الصدوق ص 180 .
(2)أمالى الصدوق ص 238 .
(3)أمالى الطوسى ج 2 ص 52 .
(4)أمالى الطوسى ج 2 ص 29 فان تعذبنى فغير ظالم ، وان تغفر لى فخير راحمخ ل .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه