بحار الأنوار ج7

لا يؤمن عبد حتى يؤمن بأربعة : حتى يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأني
رسول الله بعثني بالحق ، وحتى يؤمن بالبعث بعد الموت ، وحتى يؤمن بالقدر " ج 1 ص 93 "
12 - ع : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن يزيد ، عن ابن ابي عمير ، عن أبي
أيوب قال : حدثني أبوبصير ، عن أبى عبدالله عليه السلام قال : لما رأى إبراهيم ملكوت
السماوات والارض التفت فرأى رجلا يزني فدعا عليه فمات ، ثم رأى آخر فدعا عليه
فمات ، حتى رأى ثلاثة فدعا عليهم فماتوا ، فأوحى الله عزوجل إليه : يا إبراهيم
دعوتك مجابة فلا تدعو على عبادي فإني لو شئت لم أخلقهم ، اني خلقت خلقي على
ثلاثة أصناف : عبدا يعبدني لا يشرك بي شيئا فاثيبه ، وعبدا يعبد غيري فلن يفوتني ،
وعبدا يعبد غيري فاخرج من صلبه من يعبدني ، ثم التفت فرأي جيفة على ساحل البحر بعضها
في الماء وبعضها في البر تجئ سباع البحر فتأكل ما في الماء ثم ترجع ، فيشتمل بعضها
على بعض فيأكل بعضها بعضا ، وتجئ سباع البر فتأكل منها فيشتمل بعضها على بعض
فيأكل بعضها بعضا ، فعند ذلك تعجب إبراهيم عليه السلام مما رأى ، وقال : يا رب أرني
كيف تحيي الموتى ؟ هذه امم يأكل بعضها بعضا ، قال : أولم تؤمن ؟ قال : بلى ولكن
ليطمئن قلبي - يعني حتى أرى هذا كما رأيت الاشياء كلها - قال : خذ أربعة من الطير
فقطعهن وأخلطهن كما اختلطت هذه الجيفة في هذه السباع التي أكل بعضها بعضا
فخلط ثم اجعل على كل جبل منهن جزاء‌ا ثم ادعهن يأتينك سعيا ، فلما دعاهن
أجبنه وكانت الجبال عشرة ، قال : وكانت الطيور : الديك والحمامة والطاووس و
الغراب . " ص 195 "
كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، وعلي بن إبراهيم ، عن إبيه ، عن ابن
إبي عمير ، عن أبي أيوب الخزاز مثله إلى قوله : وكانت الجبال عشرة .
بيان : في الكافي : " وقال رب أرني كيف تحيي الموتى " قال : كيف تخرج ما تناسل
الذي أكل بعضها بعضا ؟ فيكون أشارة إلى انعقاد النطفة من أجزاء بدن آخر وتولد
شخص آخر من النطفة كما أشرنا إليه سابقا .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه