بحار الأنوار ج55

فقال(1): أنا وصاحبي لاشرقي(2)ولا غربي ، نحن ناشئة القطب ، وأعلام الفلك
أما قولك(انقدح من برجك النيران)فكان الواجب(3)أن تحكم به لي لا علي
أما نوره وضياؤه فعندي ، وأما حريقه ولهبه فذهب(4)عني ، فهذه مسألة عميقة
احسبها إن كنت حاسبا(5).
بيان :(ما قصة صاحب الميزان)أي الكواكب التي الآن في برجع
الميزان أو الكواكب المتعلقة بتلك البرج المناسبة لها ، وكذا صاحب السرطان
(وكم المطالع من الاسد)أي كم طلع من ذلك البرج الآن ؟(والساعات)أي
كم مضى من الساعات من طلوع سائرالمتحركات ، ولعل المراد بالسراري
الكواكب الخفية ، تشبيها لها بالسرية ، والدراري الكواكب الكبيرة المضيئة
أو اصطلاحان في الكواكب لايعرفهما المنجمون ، والغرض أنه لو كان هذا العلم
حقا فإنما يمكن الحكم به بعد الاحاطة بجميع أوضاع الكواكب وأحوالها
وخواصها في كل آن وزمان ، والمنجمون لم يرصدوا من الكواكب إلا أقلها ، و
مناط أحكامهم أوضاع السيارات فقط مع عدم إحاطتهم بأحوال تلك أيضا ، ثم نبهه
عليه السلام على عدم إحاطته بذلك العلم ، أو عدم كفايته للعلم بالحوادث بجهله بكثير
من الامور الحادثة . وفي القاموس : البطريق ككبريت القائد من قواد الروم تحت
يده عشرة آلاف رجل(6)(انتهى)وديان اليهود عالمهم ، وفي بعض النسخ بالنون
جمع(دن)وهو الحب العظيم ، و(صاحبي)أي النبي صلى الله عليه وآله(لاشرقي ولا غربي)
إيماء إلى قوله سبحانه(لاشرقية ولا غربية(7))والغرض : لسنا كسائر الناس


(1)في المصدر : فقال اميرالمؤمنين عليه السلام .
(2)في المصدر : لاشرقيون ولا غربيون .
(3)في المصدر : فكان الواجب عليك .
(4)في المصدر : فذاهب .
(5)الاحتجاج : 125 .
(6)القاموس : ج 3 ، ص 214 .
(7)النور : 35 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه