بحار الأنوار ج11


(أبواب قصص آدم وحواء وأولادهما صلوات الله عليهما)


(باب 1) (فضل آدم وحواء وعلل تسميتهما ، وبعض أحوالهما

، وبدء خلقهما وسؤال الملائكة في ذلك)

الايات ، البقرة " 2 " وإذا قال ربك للملائكة إني جاعل في الارض خليفة قالوا
أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم
مالا تعلمون * وعلم آدم الاسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال انبؤني بأسماء هؤلاء
إن كنتم صادقين * قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم * قال
يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السموات
واالارض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون 30 - 33 .
النساء " 4 " يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم نفس واحدة وخلق منها
زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء
الرحمن " 55 " خلق الانسان من صلصال كالفخار 14 .
تفسير : " أني جاعل في الارض خليفة " قال البيضاوي : الخليفة من يخلف غيره و
ينوب منابه ، والتاء للمبالغة " قالوا أتجعل فيها " تعجب من أن يستخلف لعمارة الارض
وإصلاحها " من يفسد فيها " أو يستخلف مكان أهل الطاعة أهل المعصية ، واستكشاف عما
خفي عليهم من الحكمة التي بهرت تاك المفاسد ،(1)واستخبار عما يرشدهم ويزيح شبهتهم ،(2)
وليس باعتراض على الله ولا طعن في بني آدم على وجه الغيبة ، فإنهم أعلى من أن يظن
بهم ذلك ، وإنما عرفوا ذلك بإخبار من الله أو تلق من اللوح المحفوظ ، أو استنباط عما
ركز في عقولهم أن العصمة من خواصهم ، أو قياس لاحد الثقلين على الآخر(3)" ونحن


(1)اى غلبت تلك المفاسد .
(2)اى يزيل شبهتهم .
(3)او لما عرفوا من حال من كان قبلهم من نوع الانسان على احتمال(*).

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه