بحار الأنوار ج88

العذاب اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ، اللهم لا تعذبنا بعذابك ولا تسخط بسخطك
علينا ، ولا تهلكنا بغضبك ، ولا تأخذنا بما فعل السفهاء منا ، واعف عنا واغفرلنا
واصرف عنا البلاء يا ذا المن والطول .
ولا تقول سمع الله لمن حمده إلا في الركعة التي تريد أن تسجد فيها ، وتطول
الصلاه حتى تنجلي ، وإن انجلى وأنت في الصلاة فخفف وإن صليت وبعد لم ينجل
فعليك الاعادة ، أو الدعاء والثناء على الله ، وأنت مستقبل القبلة ، وإن علمت بالكسوف
فلم يتيسر لك الصلاة فاقض متى ما شئت فان أنت لم تعلم بالكسوف في وقته ثم علمت
بعد فلا شئ عليك ولا قضاء .
وصلاه كسوف الشمس والقمر واحد ، فافزع إلى الله تعالى عند الكسوف
فانها من علامات البلاء ، ولا تصليها في وقت الفريضة حتى تصلي الفريضة ، فاذا كنت
فيها ودخل عليك وقت الفريضة ، فاقطعها وصل الفريضة ثم ابن على ما صليت من
صلاة الكسوف ، فاذا انكسف القمر ولم يبق عليك من الليل قدر ما تصلي فيه
صلاة الليل وصلاة الكسوف فصل صلاة الكسوف وأخر صلاة الليل ، ثم اقضها
بعد ذلك .
وإذا احترق القرص كله فاغتسل ، وإن انكسفت الشمس أو القمر ولم تعلم
به فعليك أن تصليهما إذا علمت فان تركتها متعمدا حتى تصبح فاغتسل وصل ، و
إن لم تحترق القرص فاقضها ولا تغتسل ، وذا هبت ريح صفراء أو سوداء أو حمراء
فصل لها صلاة الكسوف وكذلك إذا زلزلت الارض فصل صلاة الكسوف .
فاذا فرغت فاسجد وقل : يا من يمسك السموات والارض أن تزولا ولئن زالتا
إن أمسكهما من أحد من بعده إنه كان حليما غفورا ، يا من يمسك السماء أن تقع
الارض إلا باذنه ، أمسك عنا السقم والمرض وجميع أنواع البلاء .
وإذا كثرت الزلازل فصم الاربعاء والخميس والجمعة وتب إلى الله ، وراجع
وأشر على إخوانك بذلك ، فانها تسكن باذن الله تعالى .
بيان : فاذا بدأت بالسورة ظاهره أنه إنما يقرأ الفاتحة إذا افتتح بسورة

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه