بحار الأنوار ج24

قول الله عزوجل :(من جآء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون *
ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم بالنار)قال : الحسنة ولاية علي ، والسيئة
عداوته وبغضه(1).
7 - ما :(2)بإسناده عن عمار الساباطي قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام إن
أبا امية يوسف بن ثابت حدث عنك أنك قلت : لايضر مع الايمان عمل ولاينفع
مع الكفر عمل ، فقال : إنه لم يسألني أبوامية عن تفسيرها : إنما عنيت بهذا أنه
من عرف الامام من آل محمد صلى الله عليه وآله وتولاه ، ثم عمل لنفسه ماشاء من عمل الخير قبل
منه ذلك ، وضوعف له أضعافا كثيرة ، وانتفع بأعمال الخير مع المعرفة ، فهذا ما عنيت
بذلك ، وكذلك لايقبل الله من العباد الاعمال الصالحة التي يعملونها إذا تولوا
الامام الجائر الذي ليس من الله تعالى ، فقال له عبدالله بن أبي يعفور : أليس الله
تعالى قال :(من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون)فكيف
لاينفع العمل الصالح ممن يوالي(3)أئمة الجور ؟ فقال له أبوعبدالله عليه السلام : هل تدري
ماالحسنة التي عناها الله تعالى في هذه الآية ، هي معرفة الامام وطاعته ، وقد قال الله
تعالى :(ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار هل تجزون إلا ماكنتم تعملون)
وإنما أراد بالسيئة إنكار الامام الذي هو من الله تعالى : ثم قال أبوعبدالله عليه السلام :
من جاء يوم القيامة بولاية إمام جائر ليس من الله وجاء منكرألحقنا جاحدا لولايتنا
أكبه الله تعالى يوم القيامة في النار(4).
قب : مرسلا مثله(5).


(1)كنز الفوائد : 211 و 212 والايتان في النمل : 89 و 90 .
(2)الحديث في الامالى مسندا ، اسناده هكذا ، اخبرنا محمد بن محمد عن ابن غالب
احمد بن محمد الزرارى عن عبدالله بن جعفر الحميرى عن محمد بن الحسين بن أبى الخطاب
عن الحسن بن محبوب عن هشام بن سالم عن عمار بن موسى الساباطى .
(3)في المصدر : ممن تولى .
(4)امالى ابن الشيخ : 266 و 267 .
(5)مناقب آل أبى طالب 3 : 522 . ذكر فيه تفسير الاية فقط .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه