بحار الأنوار ج49


23 . (باب) (ما ظهر من بركات الروضة الرضوية على

مشرفها الف تحية ، ومعجزاته عليه السلام عندها على الناس)

1 - ن : حدثنا أبوطالب الحسين بن عبدالله بن بنان الطائي قال : سمعت
محمد بن عمر النوقاني يقول : بينا أنانائم بنوقان في علية لنا في ليلة ظلماء إذاانتبهت
فنظرت إلى الناحية التي فيها مشهد علي بن موسى الرضا عليهما السلام بسناباد فرأيت نورا
قد علا حتى امتلا منه المشهد ، وصار مضيئا كأنه نهار ، فكنت شاكا في أمر
الرضا عليه السلام ولم أكن علمت أنه حق ، فقالت لي امي وكانت مخالفة : مالك ؟ فقلت لها : رأيت نورا ساطعا قد امتلامنه المشهد بسناباد ، فقالت امي : ليس ذلك
بشئ وإنما هذا من عمل الشيطان .
قال : فرأيت ليلة اخرى مظلمة أشد ظلمة من الليلة الاولى ، ومثل ما كنت
رأيت من النور ، والمشهد قد امتلا به فأعلمت امي ذلك وجئت بها إلى المكان الذي
كنت فيه حتي رأت ما رأيت من النور وامتلا المشهد منه فاستعظمت ذلك وأخذت
في الحمد لله عزوجل إلا أنها لم تؤمن به كايماني فقصدت إلى المشهد فوجدت
الباب مغلقا فقلت ، اللهم إن كان إمر الرضا عليه السلام حقا فافتح لي هذاالباب ثم
دفعته بيدي فانفتح فقلت : في نفسي لعله لم يكن مغلقا على ما وجب ، فغلقته حتى
علمت أنه لم يمكن فتحه إلا بمفتاح ، ثم قلت : اللهم إن كان أمرالرضا حقا
فافتح لي هذاالباب ثم دفعته بيدي فانفتح فدخلت وزرت وصليت واستبصرت في

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه