بحار الأنوار ج42

6 - حة : عبدالصمد بن أحمد ، عن أبي الفرج الجوزي قال : قرأت بخط
أبي الوفاء بن عقيل قال : لما جئ بابن ملجم إلى الحسن عليه السلام قال له : إني اريد
أن أسارك بكلمة ، فأبى الحسن عليه السلام وقال : إنه يريد أن يعض اذني ، فقال
ابن ملجم : والله لو أمكنني منها لاخذتها من صماخه(1)! .
7 - يج : أخبرنا أبومنصور شهردار بن شيرويه الديلمي ، عن أبي الحسن ،
عن علي بن أحمد الميداني ، عن محمد بن يحيى ، عن عمرو بن أحمد بن محمد بن عمرو ،
عن الحسن بن محمد المعروف بابن الرفا قال : سمعته يقول : كنت بالمسجد الحرام
فرأيت الناس مجتمعين حول مقام إبراهيم ، فقلت : ما هذا ؟ قالوا : راهب أسلم ،
فأشرفت عليه وإذا بشيخ كبير عليه جبة صوف وقلنسوة صوف ، عظيم الخلقة ، و
هو قاعد بحذاء مقام إبراهيم ، فسمعته يقول : كنت قاعدا في صومعة فأشرفت منهاو
إذا بطائر كالنسر قد سقط على صخرة على شاطئ البحر ، فتقيأ فرمى بربع إنسان
ثم طار ، فتفقدته فعاد فتقيأ فرمى بربع إنسان ، ثم طار فجاء فتقيأ بربه إنسان ، ثم طار فدنت الارباع فقام رجلا وهو قائم ، وأنا
أتعجب منه ، ثم انحدر الطير فضربه وأخذ ربعه فطار ، ثم رجع فأخذ ربعه فطار ،
ثم رجع فأخذ ربعه فطار ، ثم انحدر الطير فأخذ الربع الآخر فطار . فبقيت أتفكر
وتحسرت ألا أكون لحقته وسألته من هو ؟ فبقيت أتفقد الصخرة حتى رأيت الطير
قد أقبل فتقيأ بربع إنسان ، فنزلت فقمت بإزائه ، فلم أزل حتى تقيأ بالربع
الرابع ، ثم طار فالتأم رجلا ، فقام قائما ، فدنوت منه فسألت فقلت : من أنت ؟
فسكت عني ، فقلت : بحق من خلقك من أنت ؟ قال : أنا ابن ملجم ، قلت له :
وأيش عملت ؟ قال : قتلت علي بن أبي طالب عليه السلام ، فوكل بي هذا الطير يقتلني
كل يوم قتلة ، فهو يخبرني إذا نقض الطائر فأخذ ربعه وطار ، فسألت عن علي
عليه السلام فقال : هو ابن عم رسول الله صلى الله عليه واله فأسلمت(2).


(1)فرحة الغرى : 10 - 11 .
(2)الخرائج والجرائح : 18 - 19 . *

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه