بحار الأنوار ج47

إلينا من عنده ، حتى إذا استوثق كل واحد منا من صاحبه قال : أما إنها ليست
من مالي ، ولكن أبوعبدالله عليه السلام أمرني إذا تنازع رجلان من أصحابنا في شئ أن
اصلح بينهما ، وأفتديهما من ماله ، فهذا من مال أبي عبدالله عليه السلام(1).
107 كا : محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن النضر بن سويد ، عن عمرو
ابن أبي المقدام قال : رأيت أبا عبدالله عليه السلام يوم عرفة بالموقف ، وهو ينادي بأعلا
صوته(أيها الناس إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان الامام ، ثم كان علي بن أبيطالب عليه السلام
ثم الحسن ، ثم الحسين ، ثم علي بن الحسين ، ثم محمد بن علي ، ثم هه)فينادي
ثلاث مرات لمن بين يديه ، وعن يمينه ، وعن يساره ، ومن خلفه ، اثني عشرصوتا وقال
عمرو : فلما أتيت منى سألت أصحاب العربية عن تفسيرهه فقالوا : هه لغة بني فلان
أنا فاسألوني قال : ثم سألت غيرهم أيضا من أهل العربية ، فقالوا مثل ذلك(2).
108 تم : روي أن مولانا الصادق عليه السلام كان يتلو القرآن في صرته ، فغشي
عليه ، فلما أفاق سئل ما الذي أوجب ما انتهت حاله إليه ؟ فقال ما معناه : مازلت
اكررآيات القرآن حتى بلغت إليحال كأنني سمعتها مشافهة ممن أنزلها .
109 كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن معمر بن خلاد
قال : سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول : إن رجلا أتى جعفرا صلوات الله عليه شبيها
بالمستنصح له فقال له : يا أبا عبدالله كيف صرت اتخذت الاموال قطعا متفرقة ، ولو
كانت في موضع واحد كان أيسر لمؤنتها وأعظم لمنفعتها ، فقال أبوعبدالله عليه السلام :
اتخذتها متفرقة ، فإن أصاب هذا المال شئ سلم هذا ، والصرة تجمع هذا كله(3).
110 كا : علي بن محمد ، عن إبراهيم بن إسحاق الاحمر ، عن عبدالله
ابن حماد ، عن عمر بن يزيد قال : أتى رجل أبا عبدالله عليه السلام يقتضيه وأنا عنده


(1)المصدر السابق ج 2 ص 209 .
(2)الكافى ج 4 ص 466 .
(3)المصدر السابق ج 5 ص 91

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه