بحار الأنوار ج27

منكم ، وتحجوا فيقبل منكم ؟ والله إنه ليصلي غيركم فما يقبل منه ، ويصوم غيركم
فما يقبل منه ، ويحج غيركم فما يقبل منه(1).
55 - وبهذا الاسناد عن زيد بن جعفر عن محمد بن الحسين بن هارون عن محمد بن
علي الحسني عن محمد بن مروان عن عامر بن كثير عن أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام
قال : قلت له بمكة أو بمنى : يابن رسول الله ماأكثر الحاج ؟ قال : ما أقل الحاج
مايغفر(2)إلا لك ولاصحابك ولا يتقبل إلا منك ومن أصحابك(3).
56 - يل ، فض : بالاسناد يرفعه إلى أبي هريرة قال : مر علي بن أبي طالب
عليه السلام بنفر من قريش في المسجد فتغامزوا عليه فدخل على رسول الله صلى الله عليه وآله فشكاهم
إليه فخرج عليه السلام وهو مغضب فقال لهم : أيها الناس مالكم إذا ذكر إبراهيم وآل إبراهيم
أشرقت وجوهكم ، وإذا ذكر محمد وآل محمد قست قلوبكم ، وعبست وجوهكم ؟ والذي
نفسي بيده لو عمل أحدكم عمل سبعين نبيا لم يدخل الجنة حتى يحب هذا أخي عليا
وولده ، ثم قال عليه السلام : إن لله حقا لا يعلمه إلا أنا وعلي ، وإن لي حقا لايعلمه
إلا الله وعلي ، وله حق لايعلمه إلا الله وأنا(4).
57 - جع : روي عن الصادق عن أبيه عن جده عليهم السلام قال : مر أمير المؤمنين
عليه السلام في مسجد الكوفة وقنبر معه فرأى رجلا قائما يصلي فقال : ياأمير المؤمنين
مارأيت رجلا أحسن صلاة من هذا ، فقال أمير المؤمنين : ياقنبر فوالله لرجل على يقين
من ولايتنا أهل البيت خير ممن له عبادة ألف سنة ، ولو أن عبدا عبدالله ألف سنة لا
يقبل الله منه حتى يعرف ولايتنا أهل البيت ، ولو أن عبدا عبدالله ألف سنة وجاء
بعمل اثنين وسبعين نبيا مايقبل الله منه حتى يعرف ولايتنا أهل البيت وإلا أكبه


(1)بشارة المصطفى : 82 - 84 .
(2)في المصدر : ما يغفر الله .
(3)بشارة المصطفى : 88 .
(4)الفضائل . الروضة : 147 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه