بحار الأنوار ج23

في أرضه ، والدعاة إلى دينه ، آه آه(1)شوقا إلى رؤيتهم ، وأستغفر الله لي ولكم .
وفي رواية عبدالرحمان بن جندب : فانصرف إذا شئت .
وحدثنا بهذا الحديث القاسم بن محمد السراج ، عن القاسم بن أبي صالح ، عن
موسى بن إسحاق القاضي ، عن ضرار(2)عن عاصم ، عن الثمالي ، عن عبدالرحمان
عن كميل قال : أخذ أمير المؤمنين على بن أبي طالب عليه السلام بيدي وأخرجني إلى
ناحية الجبان ، فلما أصحر جلس ، ثم قال : يا كميل احفظ عني ما أقول لك :
القلوب أوعية فخيرها أوعاها .
وذكر الحديث مثله ، إلا أنه قال فيه : بلى(3)لا تخلو الارض من قائم
بحجة ، لئلا تبطل حجج الله وبيناته .
ولم يذكر فيه : ظاهرا مشهورا ، ولا خائفا مغمورا(4).
وقال في آخره : إذا شئت فقم .
وأخبرنا به بكر بن علي الشاشي ، عن محمد بن عبدالله بن إبراهيم البزاز
الشافعي ، عن ضرار(5)عن عاصم ، عن الثمالي ، عن عبدالرحمان ، عن كميل قال :
أخذ علي بن أبي طالب عليه السلام بيدي إلى(6)ناحية الجبان ، فلما أصحر جلس ثم
تنفس ، ثم قال : يا كميل بن زياد احفظ ما أقول لك ، القلوب أوعية فخيرها أوعاها
الناس ثلاثة : فعالم رباني ، ومتعلم على سبيل نجاة ، وهمج رعاع ، أتباع كل
ناعق .
وذكر الحديث بطوله إلى آخره .


(1)في المصدر : هاى هاىوفى نسخة منه : آه آه .
(2)في المصدر : قال : حدثنا ابونعيم ابراهيم بن صرار بن صراروالظاهر انه
مصحف ، وصحيحه : ابونعيم ضرار بن صرد . راجع تقريب التهذيب : 239 .
(3)في المصدر : اللهم بلى .
(4)في المصدر : ظاهر أو خاف مغمور .
(5)في المصدر : بعد الشافعى : قال : حدثنا موسى بن اسحاق قال : حدثنا ضرار بن
ضرر . أقول : هو مصحف صرد .
(6)في المصدر : فأخرجنى إلى ناحية .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه