بحار الأنوار ج27

فكذبوا الله وكذبوا رسوله فأشركوا بالله عزوجل .
وأما قتل النفس التي حرم الله فقد قتلوا الحسين بن علي عليه السلام وأصحابه ، وأما
أكل مال اليتيم فقد ذهبوا بفيئنا الذى ججعله الله لنا فأعطوه(1)غيرنا .
وأما عقوق الوالدين فقد أنزل الله عزوجل في كتابه(2): " النبي أولى بالمؤمنين
من أنفسهم وأزواجهم امهاتهم(3)" فعقوا رسول الله صلى الله عليه وآله في ذريته ، وعقوا امهم
خديجة في ذريتها ، وأما قذف المحصنة فقد قذفوا فاطمة عليها السلام على منابرهم(4).
وأما الفرار من الزحف فقد أعطوا أمير المؤمنين عليه السلام بيعتهم طائعين غير مكرهين
ففروا عنه وخذلوه ، وأما إنكار حقنا فهذا مالا يتنازعون فيه(5).
15 - أقول : وجدت في كتاب سليم بن قيس الهلالي قال أبان بن أبي عياش :
قال لي أبوجعفر الباقر عليه السلام : مالقينا أهل البيت من ظلم قريش وتظاهرهم علينا وقتلهم
إيانا ومالقيت شيعتنا ومحبونا من الناس ، إن رسول الله صلى الله عليه وآله قبض وقد قام بحقنا
وأمر بطاعتنا وفرض ولايتنا ومودتنا ، وأخبرهم بأنا أولى(6)بهم من أنفسهم ، وأمر
أن يبلغ الشاهد الغائب فتظاهروا على علي عليه السلام واحتج عليهم بما قال رسول الله صلى الله عليه وآله
فيه وما سمعت العامة ، فقالوا : صدقت قد قال رسول الله صلى الله عليه وآله ولكن قد نسخه ، فقال :
إنا أهل بيت أكرمنا الله عزوجل واصطفانا ولم يرض لنا بالدنيا ، وإن الله لايجمع
لنا النبوة والخلافة ، فشهد له بذلك أربعة نفر : عمر وأبوعبيدة ومعاذ بن جبل وسالم


(1)في نسخة : وأعطوه .
(2)في الخصال : فقد انزل الله عزوجل ذلك في كتابه فقال .
(3)الاحزاب : 6 .
(3)فيه غرابة شديدة والحديث منفرد به واسناده ضعيف ، ولعل المراد بالقذف معنى
آخر غير ماهو المتعارف .
(5)علل الشرائع : 162 ، الخصال 2 : 14 .
(6)في المصدر : اولى الناس .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه