بحار الأنوار ج88

كل نحس أ ي دفعه بحاجز متعلق بأبرم ، ولا يبعد أن يكون وأدرء
أو يكون بالثاء المثلثة والراء المهملة بمعنى القطع وأعذني به أي بالحاجز أو
بحتم القضاء من الاولاد أي من يلية الاولاد ، أو من بمعنى في كما قيل في قوله
تعالى : ما ذا خلقوا من الارض (1)وقوله سبحانه إذا نودي للصلاة من يوم
الجمعة (2)أو للتعليل ، والاعراض جمع عرض بالتحريك وهو الحال والمتاع
والغنيمة .
ومن كلمتك الحالقة أي حكمك بالعقوبة المستأصلة ، قال في النهاية فيه دب
إليكم داء الامم البغضاء وهي الحالقة : الحالقة الخصلة التي من شأنها أن تحلق أي
تهلك وتستأصل الدين كما يستأصل الموسى الشعر انتهى وملكني الصواب فيهما
أي في قولي وفعلي بجوائل فكرى أي أفكارى الجايلة المترددة في ضميري وجوائس
صدري أي ما يتخلل في صدرى من الوساوس والخيالات ، أو ما يتردد من ظنون
صدري في المخلوقات ، قال الجوهري : الجوس مصدر قولك جاسوا خلال الديار أي
تخللوها فطلبوا ما فيها كما يجوس الرجل الاخبار أي يطلبها وكذلك الاجتياس ، و
الجوسان بالتحريك الطوفان بالليل .
والاحجام الكف أنت خالقها أي مقدرها لتهبها علة للخلق وإن أخطاتني
أي تجاوزت عني ولم تصبني فأرشدني منه الضمير راجع إلى الامر الذي أراد
الخيرة فيه بقرينة المقام ، أو إلى الخيرة بتأويل ، مع أنه مصدر ، والاول أظهر
حتم أقضيتك مفعول اقض أو قائم مقام المصدر أى قضاء حتما .
وأننى أبرء إليك أي أعترف بأني جاهل بما هو أوفق لي وأصلح لحالي
وماتاه أي ما تحير ومادهي على المجهول أي لم تصبه دواهي الدهر ولا
حال أي لا يتغير عن النعمة أو لا يتغير لونه خيبة ، وفي بعض النسخ خاب وهو أصوب .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه