مأيوس من مغفرته ، ولا مستنكف من عبادته ، الذي لا تبرح منه رحمة ، ولا تفقد
له نعمة ، والدنيا دار مني لها الفناء ، ولاهلها منها الجلاء ، وهي حلوة خضرة ، قد
عجلت للطالب ، والتبست بقلب الناظر ، فارتحلوا عنها بأحسن ما بحضرتكم من
الزاد ، ولا تسألوا فوق الكفاف ، ولا تطلبوا منها أكثر من البلاغ(1).
140 كنز الكراجكي : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من أحب دنياه اضر
بآخرته .
وقال أمير المؤمنين عليه السلام : الدنيا دول ، فاطلب حظك منها بأجمل الطلب .
وقال صلى الله عليه وآله : من أمن الزمان خافه ، ومن غالبه أهانه .
وقال صلى الله عليه وآله : الدهر يومان : يوم لك ، ويوم عليك ، فان كان لك فلا تبطر
وإن كان عليك فاصبر ، فكلاهما غائب سيحضر .
 |
123 . (باب) (حب المال وجمع الدنيار والدرهم وكنزهما) |
 |
الايات : الانفال : واعلموا أنما أموالكم وأولادكم فتنة وأن الله عنده
أجر عظيم(2).
التوبة : والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم
بعذاب أليم * يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم
هذا ما كنزتم لانفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون(3).
الكهف : المال والبنون زينة الحيوة الدنيا(4).
(1)نهج البلاغة الرقم 45 من الخطب .
(2)الانفال : 28 .
(3)براءة : 34 35 .
(4)الكهف : 45 .