بحار الأنوار ج82

الملح سبخ(1).
ايضاح : لعل السائل زعم أن المراد بما أنبتت الارض كل ماحصل منها ، قوله عليه السلام :
(ممسوخان)أي مستحيلان خارجان عن اسم الارض ، ويدل على عدم جواز السجود
على الرمل ولم أربه قائلا ، ويمكن أن يقال الرمل مؤيد للمنع ، ومناط التحريم
الملح أو المعنى أنهما استحيلا حتى صار زجاجا ، فلو كان أصله من الارض أيضا
لم يصح السجود عليه ، ولعل هذا مراد الصدوق - رحمه الله - وإن كان بعيدا من
عبارته ، وإلا فلا يعرف له معنى محصلا ، وعلى ما في رواية الحميري يرتفع الاشكال
رأسا .
4 - العلل : بالاسناد المقدم ، عن الاشعري ، عن علي بن الحسن ، عن أحمد
ابن إسحاق القمي ، عن ياسر الخادم قال مر بي أبوالحسن عليه السلام وأنا اصلي على
الطبري ، وقد ألقيت عليه شيئا ، فقال لي : مالك لاتسجد عليه ؟ أليس هو من نبات
الارض ؟ قال محمد بن أحمد : وسألت أحمد بن إسحاق عن ذلك فقال : قد رويته(2).
بيان : حمله أكثر الاصحاب على التقية حملا له على الثوب الطبري ولا
يبعد أن يراد به الحصير الطبري فلايحتاج إلى ذلك .
5 - العلل : عن محمد بن الحسن ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن العباس بن
معروف ، عن محمد بن يحيى الصيرفي ، عن حماد بن عثمان ، عن أبي عبدالله قال : سمعته
يقول : السجود على ما أنبتت الارض إلا ما اكل أولبس(3).
6 - الخصال : عن أبيه ، عن سعد ، عن محمد بن عيسى ، عن القاسم بن يحيى
عن جده الحسن ، عن أبي بصير ومحمد بن مسلم ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال أميرالمؤمنين
عليه السلام لايسجد الرجل على كدس حنطة ولاشعير ، ولاعلى لون مما يؤكل ولا


(1)كشف الغمة ج 3 ص 245 في دلائل الامام أبى الحسن الهادى عليه السلام .
(2 - 3)علل الشرايع ج 2 ص 30 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه