بحار الأنوار ج61

عن سلمة عن عطا عن جابربن عبدالله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله تعبد رجل في صومعة
فمطرت السماء وأعشبت الارض فرآى حمارا يرعى ، فقال يا رب لو كان لك حمار لرعيته
مع حمارى ، فبلغ ذلك نبيا من بني إسرائيل فأراد أن يدعو عليه فأوحى الله تعالى إليه
إنما اجازي العباد على قدرعقولهم ، وهو كذلك في الحلية في ترجمة زيد بن
أسلم .
وفي كتاب ابتلاء الاخيار أن عيسى عليه السلام لقي إبليس وهو يسوق خمسة أحمرة
عليها أحمال ، فسئله عن الاحمال ، فقال : تجارة أطلب لها مشترين فقال وماهى التجارة ؟
قال ؟ أحدها الجور ، قال ومن يشتريه ؟ قال : السلاطين ، والثاني الكبر ، قال : ومن
يشتريه ؟ قال : الدهاقين ، والثالث الحسد قال : ومن يشتريه ؟ قال العلماء ، والرابع
الخيانة ، قال : ومن يشتريها ؟ قال عمال التجار ، والخامس الكيد قال : ومن يشتريه ؟
قال النساء انتهى .
وروى السنائى والحاكم عن جابر بن عبدالله أن النبي صلى الله عليه وآله قال اذا سمعتم
نباح الكلاب ونهيق الحمير من الليل ، فتعوذوا بالله من الشيطان الرجيم ، فانها
ترى مالاترون ، وأقل الخروج إذا جدت فان الله يبث في الليل من خلقه ماشاء .
توضيح : فرسا معرورا كذا في أكثر النسخ ، والمعرور الاجرب في النهاية فيه أنه
ركب فرسا لابي طلحة مقرفا ، المقرف من الخيل الهجين وهو الذى امه برذونة وأبوه
عربي ، وقيل بالعكس ، وقيل هو الذي دانى الهجنة وقاربها ، وقال إن وجدناه لبحرا
أي واسع الجرى وسمى البحر بحرا لسعته ، وقال اطراق الفحل اعارته للضراب .
41 - الكافي عن علي بن إبراهيم أو غيره رفعه قال : خرج عبدالصمد بن علي ومعه
جماعة فبصر بأبي الحسن عليه السلام مقبلا راكبا بغلا ، فقال لمن معه : مكانكم حتى اضحككم
من موسى بن جعفر ، فلما دنى منه قال : ما هذه الدابة التى لا تدرك عليها الثار ، ولا
تصلح عند النزال ، فقال له أبوالحسن : تطأطأت عن سمو الخيل ، وتجاوزت قمؤالعير
وخير الامور أوسطها ، فأفحم عبدالصمد فما أحار جوابا(1).


(1)الكافى ج 6 ص 540 ط الاخوندى .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه