فإني أفعل إنشاء الله ، فانصرف الذئب فقيل : ما شأن الذئب ؟ فقال : أتاني وقال :
زوجتي عسر عليها ولادتها فأغثني وأغثها بأن تدعو بتخليصها ، ولك الله علي أن لا
أتعرض أنا ولا شئ من نسلي لاحد من شيعتك ، ففعلت(1).
ايضاح : الذئب الامعط : الذي قد تساقط شعره ، والاعبس إما مأخوذ من
عبوس الوجه ، كناية عن غيظه وغضبه ، أو من العبس بالتحريك و(هو)ما يتعلق
في أذناب الابل من أبوالها وأبعارها فيجف عليها ، يقال : أعبست الابل أي صار
ذا عبس .
16 يج : إن علي بن الحسين عليه السلام قال : رأيت في النوم كأني اتيت
بقعب لبن فشربته فأصبحت من غد فجاشت نفسي فتقيأت لبنا قليلا ومالي به عهد
منذ حين ومنذ أيام(2).
17 يج : إن أبا بصير قال : حدثني الباقر أن علي بن الحسين عليهما السلام
قال : رأيت الشيطان في النوم فواثبني فرفعت يدي فكسرت أنفه فأصحبت وأنا على
ثوبي كرش دم(3).
18 يج : روي أن يدي رجل وامرأة التصقتا على الحجر وهما في الطواف
وجهد كل أحد على نزعهما فلم يقدر ، فقال الناس : اقطعوهما ، وبينماهم كذلك إذ
دخل زين العابدين عليه السلام وقد ازدحم الناس ففرجوا له ، فتقدم ووضع يده عليهما
فانحلتا وافترقتا(4).
19 يج : روي أن الحجاج بن يوسف كتب إلى عبدالملك بن مروان إن أردت أن
يثبت ملكك فاقتل علي بن الحسين عليه السلام فكتب عبدالملك إليه : أما بعد فجنبنى
دماء بني هاشم واحقنها فاني رأيت آل أبي سفيان لما أولعوا فيها لم يلبثوا إلى أن
أزال الله الملك عنهم ، وبعث بالكتاب سرا أيضا فكتب علي بن الحسين عليه السلام إلى
(1)الخرائج والجرائح ص 228 .
(2)المصدر نفسه .
(3 و 4)لم نعثر عليهما في مظانهما رغم الفحص عنهما .