بحار الأنوار ج35

صارت إلى عبدالمطلب ، ففرق ذلك النور فرقتين : فرقة إلى عبدالله فولد محمدا صلى الله عليه وآله ، و
فرقة إلى أبي طالب فولد عليا عليه السلام ، ثم ألف الله النكاح بينهما فزوج الله عليا بفاطمة
عليهما السلام ، فذلك قوله عزوجل :(وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا و
كان ربك قديرا).(1)
5 - كشف : مما رواه أبوبكر بن مردويه :(وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله
نسبا وصهرا)هو علي وفاطمة عليهما السلام .(2)
6 - ضه : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : خلق الله عزوجل نطفة بيضاء مكنونة ،
فنقلها من صلب إلى صلب ، حتى نقلت النظفة إلى صلب عبدالمطلب ، فجعل نصفين : فصار
نصفها في عبدالله ، ونصفها في أبي طالب ، فأنا من عبدالله ، وعلي من أبي طالب ، وذلك
قول الله عزوجل :(وهو الذي خلق من الماء بشرا)الآية .(3)
وأقول : قد مضى في ذلك أخبار في باب ولادته وباب أسمائه عليه السلام .
بيان : روى العلامة - رحمه الله - عن ابن سيرين مثله .(4)
وقال الطبرسي - بردالله مضجعه - : أي خلق من النطفة إنسانا ، وقيل : أرادبه آدم عليه السلام
فإنه خلق من التراب الذي خلق من الماء ، وقيل : أرادبه أولاد آدم عليه السلام فإنهم المخلوقون
من الماء(فجعله نسبا وصهرا)أي فجعله ذانسب وصهر ، والصهر : حرمة الختونة ، و
قيل : النسب : الذي لايحل نكاحه ، والصهر : الذي يحل نكاحه كبنات العم والخال ،
عن الفراء ، وقيل : النسب سبعة أصناف والصهر خمسة ، ذكرهم الله في قوله :(حرمت
عليكم امهاتكم(5))وقيل : النسب : البنون ، والصهر : البنات اللاتي يستفيد الانسان


(1)كتر جامع الفوائد مخطوط .
(2)كشف الغمة : 95 .
(3)هذه الرواية توجد في هامش(ك)و(د)فقط ، وتفحصنا المصدر لم نجدها ، نعم أورد
الفتال في الروضة ما يقرب منها .
(4)كشف الحق 1 : 93 .
(5)النساء : 23 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه