بحار الأنوار ج69

التي لا تكتم عن الولد السر وتفشي عليه(1)والسريع إلى لائمة إخوانه ، والذي
يجادل أخاه مخاصما له(2).
16 ص : بالاسناد ، عن الصدوق ، عن أبيه ، عن محمد العطار ، عن ابن
أبان ، عن ابن اورمة ، عن مصعب بن يزيد ، عمن ذكره ، عن أبي عبدالله عليه السلام
قال : جاء نوح عليه السلام إلى الحمار ليدخل السفينة فامتنع عليه ، قال : وكان إبليس
بين أرجل الحمار فقال : يا شيطان ادخل فدخل الحمار ودخل الشيطان ، فقال
إبليس : اعلمك خصلتين ؟ فقال نوح : لا حاجة لي في كلامك فقال إبليس : إياك
والحرص فانه أخرج آدم من الجنة ، وإياك والحسد ، فانه اخرجني من الجنة
فاوحى الله إليه(اقبلهما)وإن كان ملعونا .
17 ص : بالاسناد عن الصدوق ، عن ابن موسى ، عن الاسدي ، عن سهل
عن عبدالعظيم الحسني ، عن علي بن محمد العسكري عليه السلام قال : جاء إبليس إلى
نوح فقال : إن لك عندي يدا عظيمة فانتصحني فاني لا أخونك ، فتأثم نوح بكلامه
ومساء‌لته ، فأوحى الله إليه أن كلمه وسله فاني سانطقه بحجة عليه ، فقال نوح :
تكلم ، فقال إبليس : إذا وجدنا ابن آدم شحيحا أو حريصا أو حسودا أو جبارا أو
عجولا تلقفناه تلقف الكرة ، فان اجتمعت لنا هذه الاخلاق سميناه شيطانا مريدا
فقال نوح صلوات الله عليه : ما اليد العظيمة التي صنعت ؟ قال : إنك دعوت الله على
أهل الارض فالحقتهم في ساعة بالنار ، فصرت فارغا ولولا دعوتك لشغلت بهم دهرا
طويلا .
18 ثو : عن أبيه ، عن علي بن موسى ، عن أحمد بن محمد ، عن بكر بن
صالح ، عن ابن فضال ، عن عبدالله بن إبراهيم ، عن الحسين بن زيد ، عن الصادق
عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن أسرع الخير ثوابا البر وإن أسرع
الشر عقابا البغي ، وكفى بالمرء عيبا أن ينظر من الناس إلى مايعمى عنه من نفسه


(1)يعني بالسر : النكاح ، كما في قوله تعالى ولكن لا تواعدوهن سرا على ما قيل .
(2)الخصال ج 2 ص 5 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه