بحار الأنوار ج14

حتى التفت القطعتان(1)وحول من هذه على هذه ، وعندنا من اسم الله الاعظم اثنان و
سبعون حرفا ، وحرف في علم الغيب المكنون عنده .(2)
10 كا : علي بن محمد بن بندار ، عن السياري رفعه قال : قال أبوعبدالله عليه السلام :
من أراد الاطلاء بالنورة فأخذ من النورة بإصبعه فشمه وجعله على طرف أنفه وقال :
" صلى الله على سليمان بن داود كما أمرنا بالنورة " لم تحرقه النورة .(3)
11 مل : أبي ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن الاهوازي ، عن النضر ، عن يحيى
الحلبي ، عن ابن خارجة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن صاحب سليمان
تكلم باسم الله الاعظم فخسف مابين سرير سليمان وبين العرش من سهولة الارض وحزونتها
حتى التقت القطعتان فاجتر العرش ، قال سليمان : يخيل إلي أنه خرج من تحت
سريري ، قال : ودحيت في أسرع من طرفة العين .(4)
بيان : ظاهر أكثر تلك الاخبار أن الارض التي كانت بينه وبين السرير انخسفت
وتحركت الارض التي كان السرير عليها حتى أحضرته عنده . فإن قيل : كيف انخسفت
الابنية التي كانت عليها ؟ قلنا : يحتمل أن تكون تلك الابنية تحركت بأمره تعالى
يمينا وشمالا ، وكذا ماعليها من الحيوانات والاشجار وغيرها ، ويمكن أن يكون حركة
السرير من تحت الارض بأن غار في الارض وطويت وتكاثفت الطبقة التحتانية حتى خرج
من تحت سريره ثم دحيت تلك الطبقة من تحت الارض .
12 ختص : محمد بن علي ، عن أبيه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي
عمير ، عن أبان الاحمر قال : قال الصادق عليه السلام : يا أبان كيف تنكر الناس قول أمير المؤمنين
عليه السلام لما قال : " لو شئت لرفعت رجلي هذه فضربت بها صدر ابن أبي سفيان بالشام فنكسته
عن سريره " ولا ينكرون تناول آصف وصي سليمان عرش بلقيس وإتيانه سليمان به قبل
أن يرتد إليه طرفه ؟ أليس نبينا صلى الله عليه وآله أفضل الانبياء ووصيه أفضل الاوصياء ؟ أفلا


(1)هكذا في المصدر وفي نسخ من الكتاب ، وفي نسختين : التقت القطعتان .
(2)بصائر الدرجات : 57 .
(3)فروع الكافي 2 : 221 .
(4)كامل الزيارة : 59 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه