سقط ميتا قبل أن أضرب . فقال : هذا جبرئيل وميكائيل وإسرافيل في الملائكة
ثم جاءه جبرئيل فوقف إلى جنب رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : يا محمد ، إن هذه هي المواساة
فقال : إن عليا مني وأنا منه ، فقال جبرئيل عليه السلام : وأنا منكما ، ثم انهزم الناس
وساق الحديث إلى قوله فأتبعهم جبرئيل عليه السلام فكلما سمعوا وقع حوافر فرسه
جدوا في السير ، فكان يتلوهم ، فإذا ارتحلوا قال هو ذا عسكر محمد قد أقبل ، فدخل
أبوسفيان مكة ، فأخبرهم الخبر ، وجاء الرعاة والحطابون فدخلوا مكة فقالوا :
رأينا عسكر محمد كلما رحل أبوسفيان نزلوا يقدمهم فارس على فرس أشقر يطلب آثارهم
فأقبل أهل مكة على أبي سفيان يوبخونه - إلى آخر الخبر(1).
20 ومنه : عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن فضال
عن داود بن فرقد ، عن أبي يزيد الحمار عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن الله تبارك
وتعالى بعث أربعة أملاك في إهلاك قوم لوط : جبرئيل ، وميكائيل ، وإسرافيل ، و
كروبيل عليهم السلام فمروا بابراهيم عليه السلام وهم معتمون ، فسلموا عليه ، فلم يعرفهم
ورأى هيئة حسنة ، فقال : لا يخدم هؤلاء أحدا إلا أبا بنفسي ، وكان صاحب أضياف
فشوى لهم عجلا سمينا حتى أنضجه ، ثم قربه إليهم ، فلما وضعه بين أيديهم ورأى
أيديهم لا تصل إليه نكرهم وأوجس منهم خيفة ، فلما رأى ذلك جبرئيل حسر العمامة
عن وجهه وعن رأسه فعرفه إبراهيم ، فقال : أنت هو ؟ فقال : نعم ، ومرت امرأته
سارة فبشرها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب . فقالت : ما قال الله ؟ فأجابوها بما
في الكتاب العزيز ، فقال إبراهيم عليه السلام لهم: فيماذا جئتم ؟ قالوا له : في إهلاك
قوم لوط وساق الحديث إلى أن قال - : فأتوا لوطا وهو في زراعة له قرب المدينة
فسلموا عليه وهم معتمون ، فلما رآهم رأى هيئة حسنة عليهم عمائم بيض وثياب بيض
فقال لهم : المنزل ، فقالوا : نعم ، فتقدمهم ومشوا خلفه ، فندم على عرضه عليهم
المنزل ، وقال : أي شئ صنعت ! آتي بهم قومي وأنا أعرفهم ؟ ! فالتفت إليهم فقال :
إنكم تأتون شرارا من خلق الله - وساق إلى قوله فلما رأتهم امرأته رأت هيئة