14 - ير : ابن يزيد عن الوشاء عن أبي حمزة قال : خرجت بأبي بصير أقوده
إلى باب أبي عبدالله عليه السلام قال : فقال لي : لا تتكلم ولا تقل شيئا فانتهيت به إلى الباب
فتنحنح فسمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : يا فلانة افتحي لابي محمد الباب ، قال : فدخلنا
والسراج بين يديه فاذا سفط(1)بين يديه مفتوح قال : فوقعت على الرعدة فجعلت
أرتعد فرفع رأسه إلي فقال : أبزاز أنت ؟ فقلت : نعم جعلني الله فداك ، قال : فرمى
إلي بملاة قوهية(2)كانت على المرفقة فقال : اطو هذه ، فطويتها ، ثم قال : أبزاز
أنت ؟ وهو ينظر في الصحيفة ، قال : فازددت رعدة .
قال : فلما خرجنا قلت : يا با محمد ما رأيت كما مر بي الليلة ، إني وجدت بين
يدي أبي عبدالله عليه السلام سفطا قد أخرج منه صحيفة فنظر فيها فكلما نظر فيها أخذتني
الرعدة ، قال : فضرب أبوبصير يده على جبهته ثم قال : ويحك ألا أخبرتني ؟ فتلك والله
الصحيفة التي فيها أسامي الشيعة ، ولو أخبرتني لسألته أن يريك اسمك فيها .(3)
15 - ير : علي بن الحسن عن الحسين بن الحسن السنجاني عن الحسين بن
يسار عن داود الرقي قال : قلت لابي الحسن الماضي عليه السلام : اسمي عندكم في السفط
التي فيها أسماء شيعتكم ؟ فقال : إي والله في الناموس .(4)
16 - ير : أحمد بن محمد عن البرقي عن المرزبان بن عمران قال : سألت الرضا
عليه السلام عن نفسي فقلت : أسألك عن أهم الاشيآء أمن شيعتكم أنا ؟ فقال : نعم ،
فقلت : جعلت فداك فتعرف اسمي في الاسماء ؟ قال : نعم .(5)
17 - ير : إبراهيم بن هاشم عن عبدالعزيز بن المهتدي عن عبدالله بن جندب
عن أبي الحسن الرضا عليه السلام أنه كتب إليه في رسالة : إن شيعتنا مكتوبون بأسمائهم و
أسمآء آبائهم ، أخذ الله علينا وعليهم الميثاق يردون موردنا ويدخلون مدخلنا ليس
على ملة الاسلام غيرنا وغيرهم .(6)
(1)السفط : وعاء كالقفة او الجوالق .
(2)الملاة : الريطة . كل ثوب يشبه الملحفة . ولعل المراد منه ما يقال له بالفارسية
ملاف والمرفقة : المخدة .
(3 - 6)بصائر الدرجات : 47 .