بحار الأنوار ج15

هو بالتشديد على وزن فعيل : سيل جائك ولم يصبك مطره ، والسيل الاتي أيضا :
الغريب(1).
98 كا : أبوعلي الاشعري ، عن محمد بن عبدالجبار ، عن محمد بن إسماعيل ، عن
علي بن النعمان ، عن سعيد الاعرج ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن العرب لم يزالوا
على شئ م نالحنيفية يصلون الرحم ويقرون الضيف ، ويحجون البيت ، ويقولون :
اتقوا مال اليتيم فإن مال اليتيم عقال ، ويكفون عن أشياء من المحارم مخافة العقوبة ،
وكانوا لا يملى لهم إذا انتهكوا المحارم . وكانوا يأخذون من لحاء شجر الحرم فيعلقونه
في أعناق الابل فلا يجترئ أحد أن يأخذ من تلك الابل حيث ما ذهبت ، ولا يجترئ
أحد أن يعلق من غير لحاء شجر الحرم ، أيهم فعل ذلك عوقب ، وأما اليوم فاملي لهم .
ولقد جاء أهل الشام فنصبوا المنجنيق على أبي قبيسس فبعث الله عليهم سحابة كجناح الطير
فأمطرت عليهم صاعقة فأحرقت سبعين رجلا حول المنحنيق(2)،
بيان : الاقراء : الضيافة . والاملاء : المهملة . وانتهاك الحرمة : تناولها بمالا يحل .
واللحاء بالكسر ممدودا ومقصورا : ما على العود من القشر ، والظاهر أن نصب المنجنيق
كان لتخريب البيت .
99 كا : الحسين بن محمد(3)عن المعلى ، عن الوشاء ، عن أحمد بن عائذ ، عن


(1)سيل أتى : يأتى من حيث لا يدرك .
(2)فروع الكافى 1 : 223 قلت : ذكر المسعودى ديانات العرب وآرائها في الجاهلية في
مروج الذهب 2 : 126 وبعده ، وذكر اليعقوبى في تاريخه 2 : 7 جملا من آراء عبدالمطلب و
فضائله نشبتها هناك حيث فانتاذكرها قبلا قال : ورفض عبادة الاصنام ، ووحد الله عزوجل ، ووفى
بالنذر ، وسن سننا نزل القرآن بأكثرها وجاء‌ت السنة من رسول الله صلى الله عليه وآله بها ، وهى
الوفاء باالنذور ، ومائة من الابل في الدية ، والاتنكح ذات محرم ، ولا تؤتى البيوت من ظهورها ، وقطع
يد السارق ، والنهى عن قتل الموؤدة ، والمباهلة ، وتحريم الخمر ، وتحريم الزنا ، والحد عليه ،
ولاقرعة ، وألا يطوف أحد بالبيت عريانا ، واضافة الضيف ، وألا ينفقوا إذا حجوا إلا من طيب
أموالهم ، وتعظيم الاشهر الحرم ، ونفى ذوات الرايات اه‍ ثم ذكر قصة أصحاب الفيل .
(3)اسناد الحديث في المصدر مبدو بالوشاء ، وهو معلق على سابقه ، واسناد الحديث السابق
هكذا : الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد وعلى بن محمد ، عن صالح بن أبى حماد جميعا عن

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه