بحار الأنوار ج89

خلق في الاخرة وفي السماء ، بكل واحد ألفي ألف حسنة ، ومحا عنه مثل ذلك
ولم يصبه فقر ولا غرم ولا هدم ولا نصب ولا جنون ولا جذام ولا وسواس ولا
داء يضره ، وخفف الله عنه سكرات الموت وأهواله ، وولي قبض روحه ، وكان
ممن يضمن الله له السعة في معيشته ، والفرح عند لقائه ، والراض بالثواب في آخرته
وقال الله تعالى لملائكته أجمعين : من في السماوات ومن في الارض : قد رضيت
عن فلان فاستغفر وا له(1).
3 مكا : روي أن يس تقرأ للدنيا والاخرة ، وللحفظ من كل آفة وبلية
في النفس والاهل والمال . وروي أنه من كان مغلوبا على عقله قرئ عليه يس أو
كتبه وسقاه وإن كتبه بماء الزعفران على إناء من زجاج فهو خير فانه يبرأ(2).
4 جع : عن محمد بن علي ، عن النبي صلى الله عليه وآله قال : القرآن أفضل من كل
شئ دون الله ، فمن وقر القرآن فقد وقرالله ، ومن لم يوقر القرآن فقد استخف
بحق الله ، وحرمة القرآن كحرمة الوالد على ولده ، وحملة القرآن المحففون
برحمة الله ، الملبوسون نورالله ، يقول الله : يا حملة القرآن استحبوا الله بتوقير
كتاب الله يزد لكم حبا ، ويحببكم إلى عباده ، يدفع عن مستمع القرآن بلوى
الدنيا وعن قارئها بلوى الاخرة ، ولمستمع آية من كتاب الله خير من ثبير ذهبا
ولتالي آية من كتاب الله أفضل مما تحت العرش إلى أسفل التخوم .
وإن في كتاب الله سورة يسمى العزيز يدعا صاحبها الشريف عندالله ، يشفع
لصاحبها يوم القيامة ، مثل ربيعة ومضر ، ثم قال النبي صلى الله عليه وآله : ألا وهي سورة
يس ، وقال النبي صلى الله عليه وآله : يا علي اقرأ يس فان في يس عشرة بركات ما قرأها جائع
إلا شبع ، ولا ظمآن إلا روي ، ولاعار إلا كسي ، ولا عزب إلا تزوج ، ولا
خائف إلا أمن ، ولا مريض إلا برأ ، ولا محبوس إلا اخرج ، ولا مسافر إلا
اعين على سفره ، ولا يقرأون عند ميت إلا خفف الله عنه ، ولا قرأها رجل له


(1)ثواب الاعمال ص 100 .
(2)مكارم الاخلاق ص 419 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه