بحار الأنوار ج94

وعنه عليه السلام قال : إذا صام أحدكم الثلاثة الايام من الشهر ، فلا يجادلن
أحدا ، ولا يجهل ، ولا يسرع إلى الحلف والايمان بالله ، وإن جهل عليه
أحد فليحتمل(1).
قيه : عنه عليه السلام مثل الخبرين(2).
40 قيه : عن الصادق عليه السلام أن النبي صلى الله عليه وآله كان أول ما بعث يصوم حتى
يقال : لا يفطر ، ويفطر حتى يقال : لا يصوم ، ثم ترك ذلك وصام يوما وأفطر يوما
وهو صوم داود عليه السلام .
ومن كتاب الصيام ، عن الصادق عليه السلام أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وآله عن الصوم
فأمره أنيصوم أيام البيض فقال : إن بي قوة فقال : أين أنت من صوم داود عليه السلام ؟
كان يصوم يوما ويفطر يوما .
وفي كتاب الصيام أن رجلا سأل ابن عباس عن الصيام ، فقال : إن كنت
تريد صوم داود عليه السلام فانه كان من أعبد الناس وأسمع الناس وكان لا يفر
إذا لاقى ، وكان يقرء الزبور بسبعين صوتا ، وكان إذا بكى على نفسه لم يبق دابة في
بر ولا بحر إلا استمعن لصوته ، ويبكي على نفسه ، وكان له كل يوم سجدة في آخر
النهار ، وكان يصوم يوما ويفطر يوما .
وإن كنت تريد صوم ابنه سليمان عليه السلام فانه كان يصوم من أول الشهر ثلاثة
ومن وسطه ثلاثة ، ومن آخره ثلاثة .
وإن كنت تريد صوم عيسى عليه السلام فانه كان يصوم الدهر ، ويلبس الشعر
ويأكل الشعير ، ولم يكن له بيت ولا ولد يموت ، وكان راميا لا يخطئ صيدا يريده
وحيث ما غابت الشمس صف قدميه ، فلم يزل يصلي حتى يراها ، وكان يمر
بمجالس بني إسرائيل ، فمن كانت له حاجة قضاها ، وكان لا يقوم يوما مقاما إلا
وصلى فيه ركعتين ، وكان ذلك من شأنه حتى رفعه اليه إليه .


(1)مكارم الاخلاق ص 159 .
(2)الدروع الواقية مخطوط .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه