بحار الأنوار ج79

لي أن يدخلني الجنة ، فقال له : أعني عليه بكثرة السجود(1).
وعن علي عليه السلام قال : الصلوات الخمس كفارة لما بينهن ما اجتنب من
الكباير ، وهي التي قال الله :(إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى
للذاكرين)(2).
وعنه عليه السلام قال : أحب الاعمال إلى الله الصلاة ، فما شئ أحسن من أن
يغتسل الرجل أو يتوضأ فيسبغ الوضوء ، ثم يبرز حيث لا يراه أحد ، فيشرف
الله عليه وهو راكع وساجد ، إن العبد إذا سجد نادى إبليس : يا ويله أطاع و
عصيت ، وسجد وأبيت . وأقرب ما يكون العبد من الله إذا سجد(3).
وعن أبي جعفر عليه السلام قال : إذا أحرم العبد المسلم في صلاته أقبل الله إليه
بوجهه ، ووكل به ملكا يلتقط القرآن من فيه التقاطا . فاذا أعرض أعرض الله عنه ، ووكله
إلى الملك(4).
58 مجالس الشيخ : عن جماعة من أصحابه ، عن أبي المفضل ، عن رجاء
ابن يحيى العبرتائي ، عن محمد بن الحسن بن شمون ، عن عبدالله بن عبدالرحمن
الاصم ، عن الفضيل بن يسار ، عن وهب بن عبدالله ، عن أبي حرب بن أبي الاسود
الدئلي ، عن أبيه ، عن أبي ذر رحمه الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : فيما أوصى
إليه يا أباذر إن الله جعل قرة عيني في الصلاة ، وحببها إلى كما حبب إلى الجائع
الطعام ، وإلى الظمآن الماء ، وإن الجايع إذا أكل الطعام شبع ، والظمآن إذا
شرب الماء روي ، وأنا لا أشبع من الصلاة(5).
يا أباذر إن الله بعث عيسى بن مريم عليه السلام بالرهبانية ، وبعثت بالحنيفية
السمحة ، وحبب إلى النساء والطيب ، وجعلت في الصلاة قرة عيني(6)
يا أباذر ما دمت في الصلاة فانك تقرع باب الملك ، ومن يكثر قرع باب


(1 2)دعائم الاسلام ج 1 ص 135 والاية في سورة هود : 114 .
(3 4)دعائم الاسلام ج 1 ص 138 .
(5 6)أمالى الطوسى ج 2 ص 141 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه