بحار الأنوار ج36

خير البرية إن وصيي لافضل الاوصياء وإنه لحجة الله على عباده وخليفته على خلقه ،
ومن ولده الائمة الهداة بعدي ، بهم يحبس الله العذاب من أهل الارض ، وبهم يسمك
السماء أن تقع على الارض إلا باذنه ، وبهم يمسك الجبال أن تميد بهم ، وبهم يسقي خلقه
الغيث ، وبهم يخرج النبات ، اولئك أولياء الله حقا وخلفائي صدقا ، عدتهم عدة الشهور
وهي اثنا عشر شهرا ، وعدتهم عدة نقباء موسى بن عمران ، ثم تلا صلى الله عليه وآله هذه الآية " و
السماء ذات البروج " ثم قال : أتقدر(1)يا ابن عباس أن الله يقسم بالسماء ذات البروج
ويعني به السماء وبروجها ؟ قلت : يا رسول الله فما ذاك ؟ قال : أما السماء فأنا وأما
البروج فالائمة بعدي ، أولهم علي وآخرهم المهدي ، صلوات الله عليهم أجمعين(2).
* أقول : روى أحمد بن محمد بن عياش في مقتضب الاثر في النص على الاثني عشر
كثيرا من الاخبار المتقدمة بأسانيد تركناها حذرا من التكرار والاكثار ، وأوردنا بعضها
في باب الرجعة ، وروى عن ابن عقدة ، عن عبدالله بن أحمد بن مستورد ، عن مخول ، عن
محمد بن بكر ، عن زياد بن المنذر ، عن عبدالعزيز بن خضير ، عن عبدالله بن أبي أوفى
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : يكون بعدي اثنا عشر خليفة من قريش ثم تكون فتنة دوارة
قال : قلت : أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ قال : نعم سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال : و
إن على أبي يومئذ برنس خز(3).
وعن الحسن بن أحمد بن سعيد المالكي ، عن أحمد بن سعيد المالكي ، عن أحمد بن
عبدالجبار الصوفي ، عن يحيى بن معين ، عن عبدالله بن صالح ، عن ليث بن سعد ، عن
خالد بن يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال(4)، عن ربيعة بن سيف قال كنا عند سيف الاصمعي
فقال : سمعت عبدالله بن عمرو بن العاص يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : يكون
خلفي اثنا عشر خليفة ، قال بعض الرواة : هم مسمون كنينا عن أسمائهم ، وذكر ربيعة


(1)قدر الامر : دبره
(2)الاختصاص :
(*)من هنا إلى آخر الباب يوجد في(لك)و(د)فقط .
(3)مقتضب الاثر : 7 . وفيه : وان على عبدالله بن ابى أوفى برنس خز .
(4)في المصدر : عن سعد بن ابى هلال .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه