بحار الأنوار ج99

2 - ثم قال السيد رحمة الله عليه :
(زيارة اخرى)لسلمان الفارسي رضوان الله عليه ثانية تقول :
السلام على سيدنا محمد(1)خاتم النبيين ، وعلى آله الائمة الطاهرين ، السلام
على أنبياء الله أجمعين وملائكته المقربين ، وعباده الصالحين ، السلام عليك أيها
العبد الصالح ، والمؤمن المخلص الناصح ، السلام عليك يا من خلطه إيمانه بأهل
البيت الطاهرين ، وباعده إسلامه من جملة الكفار والمشركين .
السلام عليك يا أبا عبدالله ووصيه(2)وصاحب رسوله وصفيه ، السلام عليك
أيها الطائع العابد الخاشع الزاهد ، السلام عليك يا سلمان ، ورحمة الله وبركاته .
أشهد أنك عشت حميدا ، ومضيت سعيدا ، لم تنكث عهدا ، ولا حللت من الشرع
عقدا ، ولا رضيت منكرا ، ولا أنكرت معروفا ، ولا واليت مخالفا ، ولا خالفت
مؤالفا ، ولا بعت دينك بدنياك ، ولا آثرت على ما يبقى ما يفنى .
وأشهد أنك مضيت على سنة خاتم النبيين ، وولاية أمير المؤمنين ، وأهل
البيت الطاهرين ، وأنك صرت إلى أحمد جوار ، وأسعد قرار ، فهنأك الله إنعامه
المؤبد ، وإكرامه المجدد ، وجعلك في زمرة مواليك الطاهرين ، وأئمتك
الاكرمين ، ونفعني بزيارتك ، وإخلاصي في محبتك ، وجمع بيننا في مستقر الرحمة
ومحل النعمة إنه على ذلك قدير .
اللهم إني أسئلك بحق محمد ، وأهل بيته الطاهرين الهادين ، أن تصلي
عليهم أجمعين ، وأن تضاعف أكرامك وإنعامك وترادف إحسانك وامتنانك ، على
عبدك سلمان ، الذي شرفته بالاسلام والايمان ، والقرب من نبيك ووصيه عليهما السلام
وأن تجعل زيارتي له كفارة لذنوبي ، وممحصة(3)لعيوبي ، وزيادة في يقيني
ومؤكدة لايماني ، وأن تحمدني عاقبة أمري في دنياي وديني ، وتغفر لي ولوالدي
وأهلي ، إنك على كل شئ قدير ، وحسبي الله ونعم الوكيل ، نعم المولى ونعم النصير .


(1)النبى خ .(2)ووليه خ ل .
(3)تمحصة خ ل *

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه