بحار الأنوار ج35

إن الله تعالى حرم كلام رسول الله صلى الله عليه وآله فإذا أراد الرجل أن يكلمه تصدق بدرهم ثم
كلمه بما يريد ، فكف الناس عن كلام رسول الله وبخلوا أن يتصدقوا قبل كلامه ! قال :
وتصدق علي عليه السلام ولم يفعل ذلك أحد من المسلمين غيره .
وبإسناده عن مجاهد قال : قال علي عليه السلام : نزلت هذه الآية فما عمل بهاأحد
غيري ثم نسخت .
وبإسناده عن علي بن علقمة عن علي عليه السلام قال : لما نزلت هذه(1) (يا أيها
الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول)قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله : ما تقول في دينار ؟ قلت :
لا يطيقونه ، قال : كم ؟ قلت : شعيرة ، قال : إنك لزهيد فنزلت(إأشفقتم أن تقدموا بين
يدي نجواكم صدقات)الآية ، قال فبي خفف الله عن هذه الامة ، فلم ينزل في أحد قبلي
ولم ينزل في أحد بعدي .
يف : ابن مردويه في المناقب بأربع طرق أحدها يرفعه إلى سالم بن أبي الجعد
عن علي عليه السلام مثله .
3 فس :(يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم
صدقة)قال : إذا سألتم رسول الله حاجة فتصدقوا بين يدي حاجتكم ليكون أقضى لحوائجكم
فلم يفعل ذلك أحد إلا أميرالمؤمنين صلوات الله عليه ، فإنه تصدق بدينار وناجى رسول الله
بعشر نجوات(2).
حدثنا أحمد بن زياد ، عن الحسن بن محمد بن سماعة ، عن صفوان ، عن ابن مسكان ،
عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : سألته عن قول الله :(إذا ناجيتم الرسول فقدموا
بين يدي نجواكم صدقة)قال : قدم علي بن أبي طالب عليه السلام بين يدي نجواه صدقة ، ثم
نسخها قوله :(ء‌أشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات).
وحدثنا عبدالرحمن بن محمد الحسني ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمد بن مروان ، عن
عبيد بن خنيس ، عن صباح ، عن ليث بن أبي سليم ، عن مجاهد قال : قال علي صلوات الله


(1)ليست كلمة(هذه)في غير(ك).
(2)في المصدر : عشر نجوات .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه