بحار الأنوار ج8

تعدل بالشئ عن الجادة القاصدة إلى غيرها ، والمبهرج من المياه : المهمل الذي لايمنع
عنه ، ومن الدماء : المهدر ، وقول أبي محجن لا بن أبي وقاص : بهرجتني أي هدرتني بإسقاط
الحدعني انتهى . والرجل الثالث هو عثمان ، وإنما لم يذكرمعاوية لانه من أتباعه ،
والمخدج هو ذوالثدية رئيس الخوارج ، وسيأتي هذالخبر بأسانيد جمة من طرق الخاص
والعام في أبواب فضائل أمير المؤمنين عليه السلام ، وفي كتاب الفتن مع شرحه .

(باب 20) (صفة الحوض وساقيه صلوات الله عليه)

الايات ، الكوثر 108 إنا أعطيناك الكوثر 1 .
تفسير : قال الطبرسي رحمه الله : اختلفوا في تفسير الكوثر فقيل : هو نهر في
الجنة ، عن عائشة وابن عمر . قال ابن عباس : لمانزل إنا أعطيناك الكوثر صعد
رسول الله صلى الله عليه وآله المنبر فقرء ها على الناس ، فلما نزل قالوا : يا رسول الله ما هذا الذي
أعطاكه الله ؟ قال : نهرفي الجنة أشد بياضا من اللبن ، وأشد استقامة من القدح ،
حافتاه قباب الدر والياقوت ، تردة طيرخضرلها أعناق كأعناق البخت ، قالوا : يا
رسول الله ما أنعم تلك الطير : قال : أفلا اخبركم بأنعم منها ؟ قالوا : بلى ، قال : من
أكل الطائر وشرب الماء فاز برضوان الله تعالى .
وروي عن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال : نهرفي الجنة أعطاه الله نبيه عوضا
من ابنه .
وقيل : هو حوض النبي عليه السلام الذي يكثر الناس عليه يوم القيامة ، عن عطاء .
وقال أنس : بينا رسول صلى الله عليه وآله ذات يوم بين أظهر نا إذ أغفى إغفاء‌ا ثم رفع رأسه
متبسما فقلت : ما أضحكك يا رسول الله ؟ قال : انزلت علي آنفاسورة ، فقرأ سورة
الكوثر ثم قال : أتدرن ماالكوثر ؟ قلنا : الله ورسوله أعلم ، فإنه نهر وعدنيه
ربي عليه خيرا كثيرا ، هو حوضي ترد عليه امتي يوم القيامة ، آنيته عدد نجوم السماء
فيختلج القرن منهم فأقول : يارب إنهم من أمتي ، فيقال : إنك لاتدري ماأحدثوا

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه