بحار الأنوار ج39

بي في النور زخة ، فإذا أنا بملك من ملائكة الله تعالى في صورة علي عليه السلام اسمه
علي ساجد تحت العرش يقول : اللهم اغفر لعلي وذريته ومحبيه وأشياعه وأتباعه
والعن مبغضيه وأعاديه وحساه إنك على كل شئ قدير .(1)
ايضاح : قال في النهاية : فيه : " مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من تخلف
عنها زخ به في النار " أي دفع ورمي .(2)
10 قب : مجاهد عن ابن عباس والحديث مختصر : لما عرج بالنبي صلى الله عليه وآله
إلى السماء رأى ملكا على صورة علي حتى لايفاوت منه شيئا ، فظنه عليا ، فقال :
يا أبا الحسن سبقتني إلى هذا المكان ؟ فقال جبرئيل عليه السلام : ليس هذا علي بن أبي طالب
هذا ملك على صورته ، وإن الملائكة اشتاقوا إلى علي بن أبي طالب عليه السلام فسألوا
ربهم أن يكون من علي صورته فيرونه .
وفي حديث حذيفة أنه رآه في السماء الرابعة .
الاعمش ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس في قوله تعالى : " ولما ضرب ابن مريم
مثلا إذا قومك منه يصدون(3)" قال : كان جبرئيل عليه السلام جالسا عند النبي صلى الله عليه وآله
عن يمينه إذا أقبل(4)أمير المؤمنين عليه السلام فضحل جبرئيل عليه السلام فقال : يا محمد هذا
علي بن أبي طالب قد أقبل ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ياجبرئيل وأهل السماوات يعرفونه ؟
قال : يامحمد والذي بعثك بالحق نبيا إن أهل السماوات لاشد معرفة له من أهل
الارض ، ما كبر تكبيرة في غزوة إلا كبرنا معه ، ولا حمل حملة إلا حملنا معه ، ولا ضرب
بسيف إلا ضربنا معه ، يامحمد إن اشتقت إلى وجه عيسى وعبادته وزهد يحيى وطاعته
وملك سليمان(5)وسخاوته فانظر إلى وجه علي بن أبي طالب عليه السلام وأنزل الله تعالى


(1)مناقب آل أبي طالب 1 : 400 .
(2)النهاية 2 : 123 .
(3)سورة الزخرف : 57 .
(4)في المصدر و(م): إذ أقبل .
(5)في المصدر : وميراث سليمان .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه