بحار الأنوار ج47

صدقت ، فما الذي تريدين ؟ قالت له المرأة : جعلت فداك يا ابن رسول الله أصابني
وضح في عضدي ، فادع الله أن يذهب به عني قال أبوعبدالله : اللهم إنك تبرئ
الاكمه والابرص ، وتحيي العظام وهي رميم ، ألبسها من عفوك وعافيتك ماترى
أثر إجابة دعائي فقالت المرأة : والله لقد قمت ، ومابي منه قليل ولا كثير(1).
5 ير : عبدالله بن محمد ، عن محمد بن إبراهيم ، عن بشر ، عن فضالة ، عن
محمد بن مسلم ، عن المفضل بن عمر قال : حمل إلى أبي عبدالله عليه السلام مال من
خراسان مع رجلين من أصحابه ، لم يزالا يتفقدان المال حتى مرا بالري ، فرفع
إليهما رجل من أصحابهما كيسافيه ألفا درهم ، فجعلا يتفقدان في كل يوم الكيس
حتى دنيا من المدينة ، فقال أحدهما لصاحبه : تعال حتى ننظر ما حال المال ؟
فنظرا فاذا المال على حاله ما خلاكيس الرازي ، فقال أحدهما لصاحبه : الله المستعان
ما نقول الساعة لابي عبدالله عليه السلام ؟ فقال أحدهما : إنه عليه السلام كريم ، وأنا
أرجوأن يكون علم نقول عنده ، فلما دخلا المدينة قصدا إليه ، فسلما إليه المال
فقال لهما : أين كيس الرازي ؟ فأخبراه بالقصه ، فقال لهما : إن رأيتما الكيس
تعرفانه ؟ قالا : نعم ، قال : يا جارية علي بكيس كذا وكذا ، فأخرجت الكيس
فرفعه أبوعبدالله عليه السلام إليهما فقال : أتعرفانه ؟ قالا : هو ذاك قال : إني احتجت
في جوف الليل إلى مال ، فوجهت رجلا من الجن من شيعتنا فأتاني بهذا الكيس
من متاعكما(2).
6 يج : عن المفضل مثله .
7 ير : أحمد بن محمد ، عن عمر بن عبدالعزيز ، عن حماد بن عثمان
قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : تظهر الزنادقة سنة ثمانية وعشرين ومائة وذلك
لاني نظرت مصحف فاطمة عليها السلام(3).


(1)المصدر السابق ص 259 .
(2)بصائر الدرجات ج 2 باب 18 ص 27 .
(3)نفس المصدر ج 3 باب 14 ص 42 وهو صدر حديث .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه