بحار الأنوار ج94

ومن صام من رجب ثمانية أيام فان للجنة ثمانية أبواب ، يفتح الله عزوجل
له بصوم كل يوم بابا من أبوابها وقال له : ادخل من أي أبواب الجنان شئت .
ومن صام من رجب تسعة أيام خرج من قبره وهو ينادي بلا إله إلا الله ، و
لا يصرف وجهه دون الجنة ، وخرج من قبره ولوجهه نور يتلالا لاهل الجمع
حتى يقولوا : هذا نبي مصطفى ، وإن أدنى ما يعطى أن يدخل الجنة بغير حساب .
ومن صام من رجب عشرة أيام جعل الله عزوجل له جناحين أخضرين
منظومين بالدر والياقوت يطير بهما على الصراط كالبرق الخاطف إلى الجنان ، و
يبدل الله سيئاته حسنات ، وكتب من المقربين القوامين لله بالقسط ، وكأنه عبدالله
عزوجل ألف عام قائما صابرا محتسبا .
ومن صام أحد عشر يوما من رجب لم يواف يوم القيامة عبدأفضل ثوابا منه
إلا من صام مثله أوزاد عليه .
ومن صام من رجب اثنى عشر يوما كسي يوم القيامة حلتين خضراوين من
سندس واستبرق ويحبربهما(1)لو دليت حلة منهما إلى الدنيا لاضاء ما بين شرقها
وغربها ، ولصارت الدنيا أطيب من ريح المسك .
ومن صام من رجب ثلاثة عشر يوما وضعت له يوم القيامة مائدة من ياقوت
أخضر في ظلل العرش ، قوائمها من در أوسع من الدنيا سبعين مرة ، عليها صحاف
الدر والياقوت ، في كل صحفة سبعون ألف لون من الطعام ، لا يشبه اللون اللون
ولا الريح الريح ، فيأكل منها والناس في شدة شديدة وكرب عظيم .
ومن صام من رجب أربعة عشر يوما أعطاه الله عزوجل من الثواب مالا
عين رأت ، ولا اذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ، من قصور الجنان التي بنيت بالدر
والياقوت .
ومن صام من رجب خمسة عشر يوما وقف يوم القيامة موقف الامنين فلا يمر
به ملك مقرب ، ولا نبى مرسل ولا رسول إلا قال : طوباك أنت آمن مقرب مشرف


(1)حبره حبرا : زينه وحبر الامر فلانا سره ، وأحبره : أكرمه ونعمه وسره .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه