بحار الأنوار ج84

تبيين : ابن خانبة هو أحمد بن عبدالله بن مهران ، قال النجاشى(1)كان من
اصحابنا الثقات ، ولا نعرف له إلا كتاب التأديب ، وهو كتاب يوم وليلة ، حسن جيد صحيح
ونحو ذلك قال الشيخ في الفهرست(2)، وروى السيد بن طاوس قدس سره في فلاح السائل(3)
بسند صحيح عن سعد بن عبدالله أنه قال : عرض أحمد بن عبدالله بن خانبة كتابه على
مولانا أبى محمد الحسن بن علي العسكري عليه السلام فقرأه وقال : صححى فاعملوا به . فالخبر
صحيح إذ الظاهر أن الشيخ أخذه من كتابه ، وكان معروفا .
ولم يكن له شريك في الملك أي في الاولوهية ولم يكن له ولى من الذل
اي ولي يواليه من أجل مذلة به ليدفعها عنه بموالاته ، والملكوت مبالغة في الملك
أو الملك عالم الماديات والسفليات والملكوت عالم المجردات والعلويات ، كما يقال :
ملكوت السماء ويقال : الجبروت فوق الملكوت ، كما أن الملكوت فوق الملك .
عالم الغيب والشهادة ما غاب عن الحواس وحضر ، او السر والعلانية القدوس
البالغ في النزاهة عما يوجب النقص السلام السالم من جميع النقائص والعيوب
المؤمن واهب الامن المهيمن الرقيب الحافظ لكل شئ العزيز الذي لا يعادله
شئ ولا يماثله والغالب الذي لا يغلب الجبار الذي يقهر الخلق على ما يريد أو
يجبر ويصلح حالهم المتكبر ذوالكبرياء عن الحاجة والنقص .
الخالق البارئ المصور قيل الثلاثة مترادفة ، وقيل متخالفة ، الا ترى أن
البنيان يحتاج إلى تقدير في الطول والعرض وإلى إيجاد بوضع الاحجار و
الاخشاب على نهج خاص ، وإلى تزيين ونقش وتصوير يسبح لك ما في السموات
والارض بعضها بلسان المقال ، وبعضها بلسان الحال ، وقال في النهاية في الحديث
قال الله تبارك وتعالى العظمة إزاري والكبرياء ردائي ، ضرب الازار والرداء مثلا


(1)رجال النجاشى ص 71 .
(2)الفهرست تحت الرقم : 69 .
(3)فلاح السائل ص 183 ، ولكن قد عرفت ان الحديث مرسل .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه