بحار الأنوار ج26

18 - ير : عبدالله بن محمد عمن رواه عن محمد بن الحسن عن عمه علي بن السري
الكرخي قال : كنت عند أبي عبدالله عليه السلام فدخل عليه شيخ ومعه ابنه فقال له الشيخ
جعلت فداك أمن شيعتكم أنا ؟ فأخرج أبوعبدالله عليه السلام صحيفة مثل فخذ البعير فناوله
طرفها ثم قال له : أدرج ، فأدرجه حتى أوقفه على حرف من حروف المعجم فاذا اسم
ابنه قبل اسمه فصاح الابن فرحا : اسمي والله ، فرحم(1)الشيخ ثم قال له : ادرج
فأدرج ، ثم أوقفه ايضا على اسمه كذلك .(2)
19 - ير : أحمد بن محمد عن الاهوازي عن فضالة عن سليمان عن عمر بن أبي
بكران عن رجل عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال : لما وادع الحسن بن علي عليه السلام
معاوية وانصرف إلى المدينة صحبته في منصرفه وكان بين عينيه حمل بعير لا يفارقه حيث
توجه ، فقلت له ذات يوم : جعلت فداك يا بامحمد هذا الحمل لا يفارقك حيث ما توجهت
فقال : يا حذيفة أتدري ما هو ؟ قلت : لا ، قال : هذا الديوان ، قلت : ديوان ماذا ؟
قال : ديوان شيعتنا فيه أسماؤهم .
قلت : جعلت فداك فأرني اسمي ، قال : اغد بالغداة ، قال فغدوت إليه ومعي
ابن أخ لي وكان يقرأ ، ولم أكن أقرأ ، قال : ما غدا بك ؟ قلت : الحاجة التي وعدتني
قال : من ذا الفتى معك ؟ قلت : ابن أخ لي وهو يقرأ ولست أقرأ ، قال : فقال لي :
اجلس فجلست فقال : علي بالديوان الاوسط .
قال : فأتي به ، قال : فنظر الفتى فاذا الاسماء تلوح ، قال فبينما هو يقرأ إذ
قال هو : يا عماه هو ذا اسمي ، قلت : ثكلتك امك انظر أين اسمي ؟ قال : فصفح ثم
قال : هو ذا اسمك ، فاستبشرنا ، واستشهد الفتى مع الحسين بن علي عليه السلام(3).
بيان : صفح في الارض كمنع : نظر كتصفح .
20 - ير : أحمد بن محمد عن الاهوازي عن النضر بن عبدالصمد بن بشير قال :


(1)رحمه : رق له وشفق عليه وتعطف وغفر له . رحم وترحم عليه قال : رحمه الله .
(2 و 3)بصائر الدرجات : 47 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه