بحار الأنوار ج99

إحسانكم ، وجميل وعدكم لزائركم وضمانكم ، وتأبى مكارم أخلاقكم وطهارة
شيمكم ، وأعراقكم ، وكرمكم على ربكم ، وعنايتكم بزائركم ومحبكم ، أن يرد
سؤاله ، أويخيب لديه(1)آماله ، ويأبى الله إلا تصديق وعدكم ، وتحقيق الرجاء
بقصد كم ، إسعافا وإكراما لقاصدكم ، وإتحافا بالخيرات لزائركم ، وكذلك
الظن بكم ، والمرجو من فضله لشيعتكم .
واشهدالله وأعهد عليه ، واشهد كم أني على ما عاهدته عليه من الاقرار
بولايتكم ، والا عتقاد لفرض طاعتكم ، والاعتراف بفضلكم ، والقيام بنصركم ، والتقرب
إلى الله بحبكم ، والطاعة له بالكون معكم ، وهذه يدي على ما أمرالله به من
الوفاء بعهدكم ، والبيعة الواجبة لكم ، لا أبغي بذلك بدلا ، ولا اريد عنه
تحويلا .
وأشهد أن ذلك من الله أمر عازم وحتم على الامة لازم ، لا حجة لمن جهله
ولا عذر لمن أهمله ، أدين الله بذلك في السر والاعلان ، والذكر والنسيان ، وفي
الممات والمحيا والاخرة والاولى ، وعلى بعد الدار ، وقرب المزار ، اللهم
فصل على محمد وآل محمد ، وثبتني على ذلك حتى ألقاك ، ووفقني لطاعتك ورضاك
وانفعني بما علمتني ، وزدني من الخير ما ألهمتني ، ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني ،
فلك الحمد على ما أوليتني .
فأسألك يا من لا تحصى نعمه ، ولا يوازى كرمه ، أن تصلي على محمد وآل
محمد ، ولا تجعله آخر العهد مني لزيارة أوليائك ، والالمام بمشاهد حججك و
أصفيائك ، وألهمني بها شكر آلائك ، والالحاح بمسألتك ودعائك ، واستجب لي
ما دعوتك ، وأعطنى بفضلك كل ما سألتك ، واغفرلي مغفرة وازعة وارحمني
بجودك رحمة واسعة يؤمنني بها من سخطك والنار وتسكنني بفضلك بها دار القرار
مع الائمة الاطهار ، وشيعة آل محمد الابرار .
واجعلنى ممن يسرت حسابه ، وأحسنت إليك مآبه ، ومحوت سيئاته ، وضاعفت


(1)لديكم خ ل *

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه