بحار الأنوار ج39

5 قب : مقاتل والضحاك وعطاء وابن عباس في قوله تعالى : " ومنهم " أي
من المنافقين " من يستمع إليك(1)" وأنت تخطب على منبرك وتقول : إن حامل
لواء الحمد يوم القيامة علي بن أبي طالب " حتى إذا خرجوا من عندك " تفرقوا عنك
وقالوا : ماذا قال آنفا على المنبر ؟ استهزاء بذلك ، كأنهم لم يسمعوا ، ثم قال :
" أولئك الذين طبع الله على قلوبهم " .
أبوالفتح الحفار ، بالاسناد ، عن جابر ، عن ابن عباس(2)أنه سئل النبي
صلى الله عليه وآله عن قوله تعالى : " وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم
مغفرة وأجرا عظيما(3)" قال : إذا كان يوم القيامة عقد لواء من نور أبيض ونادى
مناد : ليقم سيد المؤمنين ومعه الذين آمنوا بعد بعث محمد صلى الله عليه وآله ، فيقوم علي عليه السلام
فيعطى لواء من النور الابيض بيده ، تحته جميع السابقين الاولين من المهاجرين
والانصار ، لايخالطهم غيرهم حتى يجلس على منبر من نور رب العزة ، الخبر(4).
المنتهى في الكمال عن ابن طباطبا قال النبي صلى الله عليه وآله : آدم ومن دونه تحت
لوائي يوم القيامة ، فإذا حكم الله بين العباد أخذ أمير المؤمنين اللواء وهو على ناقة
من نوق الجنة ، ينادي : " لا إله إلا الله محمد رسول الله " والخلق تحت اللواء إلى أن
يدخلوا الجنة .
اعتقاد أهل السنة : جابر بن سمرة قال : يا رسول الله من يحمل رايتك يوم
القيامة ؟ قال : ومن عسى يحملها يوم القيامة إلا من كان يحملها في الدنيا علي بن
أبي طالب .
الاربعين عن الخطيب والفضائل عن أحمد في خبر قال النبي صلى الله عليه وآله : آدم وجميع


(1)سورة محمد : 16 . وما بعدها ذيلها .
(2)كذا في(ك). وفي غيره من النسخ وكذا المصدر : بالاسناد عن جابر وابن عباس .
(3)سورة الفتح : 29 .
(4)رواه الشيخ في الامالي : 240 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه