(ويعلمون أن الله هو الحق المبين(1).
وأما ما كتبت به ونحوه وتخوفت أن يكون صفتهم من صفته فقد أكرمه
الله عن ذلك تعالى ربنا عما يقولون علوا كبيرا صفتي هذه صفة صاحبنا التي وصفنا
له وعنه أخذناه فجزاه الله عنا أفضل الجزاء ، فإن جزاءه على الله ، فتفهم كتابي
هذا ، والقوة لله(2).
بيان : قال الفيروزآبادي : ردفت النجوم : توالت . وترادفا : تعاونا و
تناكحا وتتابعا . قوله : هو الحلال المحلل ما أحلوا ، أي عرفانهم حلال يصير سببا
لتحليل كل حلال وتحريم كل حرام ، قوله :(وذلك سعيهم)أي الفروع
الحلال يحصل من سعيهم ويعرف ببيانهم ، ولعله كان : من شعبهم .
قوله : فهم الفواحش ، أي هم والخمر والميسر وغير ذلك الفواحش ماظهر
وما بطن فهم مابطن ، والخمر والميسر وغيرها ماظهر ، قوله عليه السلام : وأنا أعلم الجملة
حالية ، وقوله : لصدقت جزاء الشرط ، وبعض الجمل معترضة ، وفي بعض النسخ
(ولصدقت)قوله فهذا كله جزاء الشرط قوله : وإنما عرفوا ، أي أهل المعرفة
ويحتمل الاوصياء قوله عليه السلام : وكيف يستقيم لي ، أي لايستقيم لي أن أقول :
إن الدين غير النبي إلا بأن أقول : إن ديني هو الذي أتاني به النبي فما لم أنسب
ديني إلى النبي صلى الله عليه وآله لايصح ديني ، فعلى هذا الوجه يصح أن يقال : الدين وأصله
ذلك الرجل كما أن كل من أنكر الدين فقد أنكر أولا النبي ثم أنكر دينه قوله : وهو
يعرف ، الضمير راجع إلى الموصول أي يقول هذا الكلام على الوجه الذي قلنا ، قوله :
وباطن الحرام حرام الجملة حالية ، أي لايكون الاصل والفروع مع هذا القول ، وكذا
قوله : ويستحل الظاهر ، حالية . قوله : وهو أب لهم كذا في قراءة أهل البيت
كما سيأتي ، قوله عليه السلام : فمن حرم نسآء النبي صلى الله عليه وآله ، أي يستلزم تحريم نسآء
النبي صلى الله عليه وآله لتحريم الله لها تحريم سائر النسآء المحرمات ، لان الله كما حرم في
(1)النور : 63 و 65 .
(2)بصائر الدرجات 154 - 157 .(*)