أن يرفع التقية في إظهار أمره ونص أبيه عليه ، وإنه لما أبطا عنه ابنه طولب باظهار
قوله في أبي عليه السلام فلم يحب أن يقدم على ذلك دون أمره فرفع المصحف وقال : اللهم
إن إمامي من أثبت هذا المصحف إمامته من ولد جعفر بن محمد عليهما السلام(1).
19 - ك : أبي ، عن محمد العطار ، عن الاشعري ، عن أحمد بن هلال ، عن
محمد بن عبيدالله بن زرارة ، عن أبيه قال : لما بعث زرارة عبيدا ابنه إلى المدينة ليسأل
عن الخبر بعد مضي أبي عبدالله عليه السلام ، فلما اشتد به الامر أخذ المصحف وقال :
من أثبت إمامته هذا المصحف فهو إمامي .
قال الصدوق - ره : هذا الخبر لا يوجب أنه لم يعرف ، على أن راوي هذا
الخبر أحمد بن هلال وهو مجروع عند مشايخنا رضي الله عنهم(2).
حدثنا شيخنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال : سمعت
سعد بن عبدالله يقول : ما رأينا ولا سمعنا بمتشيع رجع عن التشيع إلى النصب إلا
أحمد بن هلال ، وكانوا يقولون : إن ما تفرد بروايته أحمد بن هلال فلا يجوز
استعماله(3).
20 - ك : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن محمد بن عبدالجبار ، عن منصور
ابن العباس ، عن مروك بن عبيد ، عن درست ، عن أبي الحسن موسى عليه السلام قال : ذكر
بين يديه زرارة بن أعين فقال : والله إني سأستوهبه من ربي يوم القيامة فيهبه لي
ويحك إن زرارة بن أعين أبغض عدونا في الله ، وكحب ولينا في الله(4).
21 - شى : عن ابن أبي عمير ، قال : وجه زرارة ابنه عبيدا إلى المدينة
يستخبر له خبر أبي الحسن وعبدالله فمات قبل أن يرجع إليه ابنه ، قال محمد بن
أبي عمير : حدثني محمد بن حكيم قال : قلت لابي الحسن الاول فذكرت له
زرارة وتوجيه ابنه عبيدا إلى المدينة فقال أبوالحسن : إني لارجو أن يكون زرارة
ممن قال الله " ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد
(1 و 2)كمال الدين وتمام النعمة ج 1 ص 165 .
(3 و 4)نفس المصدر ج 1 ص 166 .