بحار الأنوار ج100

لي ولكم(1) .
5 خطبة محمد التقي عليه السلام عند تزويجه بنت المأمون : الحمد لله إقرارا بنعمته ،
ولا إله إلا الله إخلاصا لوحدانيه ، وصلى الله على محمد سيد بريته ، وعلى الاصفياء
من عترته ، أما بعد فقد كان من فضل الله تعالى على الانام ، أن أغناهم بالحلال
عن الحرام ، فقال سبحانه : وأنكحوا الايامي منكم الصالحين من عبادكم
وإمائكم أن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم .
ثم إن محمد بن علي بن موسى يخطب ام الفضل ابنة عبدالله المأمون وقد
بذل لها من الصداق مهر جدته فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وعليها وهو خمسمائة
درهم جيادا ، فهل زوجته يا أمير المؤمنين على الصداق المذكور ؟ قال المأمون :
نعم قد زوجتك يا أبا جعفر ام الفضل ابنتي على الصداق المذكور ، فهل قبلت
النكاح ؟ قال أبوجعفر عليه السلام : نعم قبلت النكاح ورضيت به(2) .
6 من أمالى السيد أبي طالب الهروي ، عن زين العابدين عليه السلام قال : خطب
النبي صلى الله عليه وآله حين زوج فاطمة من علي عليهما السلام فقال : الحمد لله المحمود لنعمته ،
المعبود بقدرته ، المطاع لسلطانه ، المرهوب من عذابه ، المرغوب إليه فيما عنده
النافذ أمره في سمائه وأرضه ، ثم إن الله عزوجل أمرني أن ازوج فاطمة من
على فقد زوجته على أربعمائة مثقال فضة إن رضي بذلك علي ، ثم دعا بطبق
بسر فقال : انتهبوا ، فبينا ننتهب إذ دخل علي فقال النبي صلى الله عليه وآله يا علي أعلمت أن
الله أمرني أن ازوجك فاطمة فقد زوجتكها على أربعمائة مثقال فضة إن رضيت ؟ فقال :
علي : رضيت بذلك عن الله وعن رسوله ، فقال النبي صلى الله عليه وآله جمع الله شملكما ، وأسعد
جدكما ، وأخرج منكما كثيرا طيبا(3) .
7 قال رسول الله صلى الله عليه وآله : أنكحت زيد بن حارثة زينب بنت جحش ،


(1) مكارم الاخلاق ص 235 .
(2) مكارم الاخلاق ص 236 .
(3) مكارم الاخلاق ص 237 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه