بحار الأنوار ج98

قال : فدعا به فدخل الاعرابي إليه فدنوت أنا فصرت على باب الخيمة أسمع الكلام
ولا أراهما فقال أبوعبدالله عليه السلام : من أين قدمت ؟ قال : من أقصى اليمن قال : فأنت
من موضع كذا وكذا ؟ قال : نعم أنا من موضع كذا وكذا ، قال : فيما جئت ههنا
قال : جئت زائرا للحسين عليه السلام .
فقال أبوعبدالله عليه السلام : فجئت من غير حاجة ليس إلا الزيارة ؟ قال : جئت
من غير حاجة ليس إلا أن اصلي عنده وأزوره واسلم عليه وأرجع إلى أهلي ، قال له
أبوعبدالله عليه السلام : وماتروون في زيارته ؟ قال : نروي في زيارته إنا نرى البركة في
أنفسنا وأهالينا وأولادنا وأموالنا ومعايشنا وقضاء حوائجنا .
قال : فقال له أبوعبدالله عليه السلام : أفلا أزيدك من فضله فضلا يا أخا اليمين ؟ قال :
زدني يا بن رسول الله قال : إن زيارة أبي عبدالله عليه السلام تعدل حجة مقبولة متقبلة
زاكية مع رسول الله صلى الله عليه واله ، فتعجب من ذلك فقال : اي والله وحجتين مبرورتين
متقبلتين زاكيتين مع رسول الله صلى الله عليه واله فتعجب من ذلك فلم يزل أبوعبدالله عليه السلام
يزيد حتى قال : ثلاثين حجة مبرورة متقبلة زاكية مع رسول الله صلى الله عليه واله(1).
53 - مل : محمد بن جعفر ، عن محمد بن الحسين مثله(2).
54 - يب : محمد بن أحمد بن داود ، عن الحسن بن محمد ، عن حميد بن زياد
عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن يزيد ، عن أحمد بن الفضل ، عن علي بن معمر
عن بعض أصحابنا قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : إن فلانا أخبرني أنه قال لك :
إني حججت تسع عشرة حجة وتسع عشرة عمرة فقلت له : حج حجة اخرى
واعتمر عمرة اخرى تكتب لك زيارة قبر الحسين عليه السلام فقال : أيما أحب إليك
أن تحج عشرين حجة وتعتمر عشرين عمرة أو تحشر مع الحسين عليه السلام ؟ فقلت :
لا بل أحشر مع الحسين عليه السلام قال : فزر أبا عبدالله عليه السلام(3).


(1)ثواب الاعمال ص 84 .
(2)كامل الزيارات ص 162 .
(3)التهذيب ج 6 ص 47 . *

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه