بحار الأنوار ج3

6 - شى : عن جابر الجعفي قال : قال محمد بن علي عليهما السلام : يا جابر ما أعظم فرية أهل
الشام على الله ، يزعمون أن الله تبارك وتعالى حيث صعد إلى السماء وضع قدمه على صخرة
بيت المقدس ، ولقد وضع عبد من عباد الله قدمه على حجر فأمرنا الله تبارك وتعالى أن
نتخذها مصلى ، يا جابر إن الله تبارك وتعالى لا نظير له ولا شبيه ، تعالى عن صفة
الواصفين ، وجل وعن أوهام المتوهمين ، واحتجب عن عين الناظرين ، ولا يزول مع
الزائلين ، ولا يأفل مع الآفلين ، ليس كثله شئ وهو السميع العليم .
7 - شى : عن هشام المشرقي ،(1)عن أبي الحسن الخراساني ، قال : إن الله - كما
وصف نفسه - أحد صمد نور ، ثم قال : بل يداه مبسوطتان . فقلت له : أفله يدان هكذا ؟
- وأشرت بيدي إلى يده - فقال : لو كان هكذا كان مخلوقا .
8 - ج : في سؤال الزنديق برواية هشام ، عن الصادق عليه السلام ، لا جسم ولا صورة ولا
يحس ولا يجس ، ولا يدرك بالحواس الخمس ، لا تدركه الاوهام ولا تنقصه الدهور ، ولا
تغيره الازمان . الخبر .
9 - ج : قال الرضا عليه السلام : إن النبي صلى الله عليه وآله قال : قال الله جل وجلاله : ما آمن بي
من فسر برأيه كلامي ، وما عرفني من شبهني بخلقي ، ولا على ديني من استعمل القياس
في ديني
يد ، ن ، لى : ابن المتوكل ، عن علي ، عن أبيه ، عن الريان بن الصلت ، عن
علي بن موسى الرضا عليه السلام ، عن أبيه ، عن أبائه ، عن أمير المؤمنين عليهم السلام قال : قال رسول
الله صلى الله عليه وآله : قال الله جل وجلاله مثله .
10 - يد ، لى : ابن المتوكل ، عن علي ، عن أبيه ، عن الصقر بن دلف(2)قال :
سألت أبا الحسن علي بن محمد عليهما السلام عن التوحيد وقلت له : إني أقول بقول هشام بن
الحكم ، فضغب عليه السلام ثم قال : مالكم ولقول هشام ؟ إنه ليس منا من زعم أن الله


(1)ضبطه الاكثر بالقاف وجزم المحقق الداماد أنه بالفاء .
(2)الموجود في التوحيد المطبوع والبحار : الصقر بن دلف ، والموجود في التراجم : الصقر
ابن أبى دلف . وضبط الصقر بالصاد المهملة المفتوحة والقاف الساكنة ، ودلف بالدال المهملة واللام
المفتوحتين والفاء .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه