بحار الأنوار ج97

فاغزوهم معهم أوأعينوهم عليهم الشك من أبي الحسن عليه السلام(1).
36 كتاب صفين لنصر بن مزاحم ، عن عمر بن سعد ، عن مالك بن أعين
عن زيد بن وهب أن عليا عليه السلام لما رأى يوم صفين ميمنته قد عادت إلى مواقفها و
مصافها وكشف من بازائها حتى ضاربوهم في مواقفهم ومراكزهم أقبل حتى انتهى
إليهم فقال : إني قد رأيت جولتكم ، وانحيازكم عن صفوفكم تحوزكم الجفاة الطغام
وأعراب أهل الشام ، وأنتم لهاميم العرب والسنام الاعظم وعمار الليل بتلاوة
القرآن وأهل دعوة الحق إذا ضل الخاطئون ، فلولا إقبالكم بعد إدباركم وكركم
بعد انحيازكم وجب عليكم ما وجب على المولي يوم الزحف دبره وكنتم فيما أرى
من الهالكين ، ولقد هون علي بعض وجدي وشفى بعض أحاح صدري أني رأيتكم
بآخرة حزتموهم كما حازوكم وأزلتموهم من مصافهم كما أزالوكم ، تحوزونهم
بالسيوف ليركب أولهم آخرهم كالابل المطردة الهيم ، فالآن فاصبروا أنزلت عليكم
السكينة وثبتكم الله باليقين ، وليعلم المنهزم أنه مسخط لربه وموبق نفسه وفي
الفرار موجدة لله عليه ، والذل اللازم ، وفساد العيش عليه ، وإن الفار منه لا
يزيد في عمره ولا يرضي ربه ، فيموت الرجل محقا قبل إتيان هذه الخصال خير
من الرضا بالتلبس بها والاقرار عليها(2).

3 . باب (أحكام الجهاد وفيه أيضا

بعض ما ذكر في الباب السابق)

الايات : البقرة : وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة (3)
وقال تعالى : ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا افرغ علينا صبرا وثبت


(1)الاختصاص ص 261 والظاهر سقوط كلمة مولى في قوله(الشك من أبي الحسن
فيكون الصواب(الشك من مولى ابي الحسن ع)وهو راوى الحديث .
(2)وقعة صفين ص 289 طبع مصر ، والاحاح : بالضم اشتداد الحزن والغيظ .
(3)سورة البقرة : 195 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه