بحار الأنوار ج22

يحيى ، عن عاصم بن حميد ، عن فضيل الرسان ، عن أبي عبدالله ، عن أبي سحيلة(1)
مثله إلا أن فيه أنا وسلمان بن ربيعة ولعله أظهر إذ عود سلمان الفارسي إلى المدينة
بعد خروج أبي ذر إلى الربذة بعيدة .
35 - مع : محمد بن أحمد بن تميم ، عن محمد بن إدريس الشامي ، عن هاشم بن
عبدالعزيز ، عن عبدالرزاق ، عن معمر ، عن الحريري ، عن أبي العلاء بن
سحير ، عن نعيم بن قعنب قال : أتيت الربذة ألتمس أبا ذر ، فقالت لي امرأة : ذهب
يمتهن ، قال : فإذا أبوذر قد أقبل يقود بعيرين قد قطر(2)أحدهما بذنب الآخر
قد علق في عنق(3)كل واحد منهما قربة ، قال : فقمت فسلمت عليه ، ثم جلست
فدخل منزله وكلم امرأته بشئ فقال : أوما(4)تزيد على ما قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
" إنما المرأة كالضلع إن أقمتها كسرتها ، وفيها بلغة " ثم جاء بصحفة فيها مثل
القطاة فقال : كل فإني صائم ، ثم قام فصلي ركعتين ، ثم جاء فأكل : قال :
فقلت : سبحان الله ما ظننت أن يكذبني من الناس ، فلم أظن أنك تكذبني ، قال :
وما ذاك ؟ قلت : إنك قلت لي أنا صائم ثم جئت فأكلت ، قال : وأنا الآن أقوله
إني صمت من هذا الشهر ثلاثا فوجب لي صومه وحل لي فطره(5).
بيان : المهنة : الخدمة ، ومهنت الابل : حلبتها عند الصدر ، وامتهنت الشئ
ابتذلته . قوله : أوما تزيدين ، أي لزمت ما أخبرته النبي صلى الله عليه وآله فيكن من الاعوجاج
لا تفارقينه ، وفي بعض النسخ بالراء المهملة ، ولعله على هذا كلمة علي بتشديد الياء
وفي بعض النسخ : اف أما تزيدين : وفي بعضها : اف ما تزيدين ، ولعله أظهر
أي كل ما فعلت بي لا تزيدين على ما أخبر صلى الله عليه وآله فيكن ، قوله : وفيها ، من تتمة
كلام النبي صلى الله عليه وآله ، أي وفي المرأة بلغة وانتفاع إذا صبر الرجل على سوء خلقها


(1)رجال الكشى : 17 وفيه : ابى سخيلة . راجعه ففيه ايضا اختلاف .
(2)قطر البعير : قرب بعضها إلى بعض على نسق .
(3)في رقبة خ ل .
(4)اف اما تزيدين خ ل . أقول : يوجد ذلك في المصدر .
(5)معانى الاخبار : 88 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه