بحار الأنوار ج39

عمر : دع لي خوخة أطلع منها إلى المسجد ، فقال : لا ولا بقدر اصبعة ، فقال أبوبكر :
دع لي كوة أنظر إليها ، فقال : ولا رأس إبرة ، فسأل عثمان مثل ذلك فأبى .
الفائق عن الزمخشري قال : سعد : لما نودي ليخرج من في المسجد إلا آل
رسول الله صلى الله عليه وآله وآل علي خرجنا نجر قلاعنا ، هو جمع قلع وهو الكنف(1).
بيان : قال في النهاية : في حديث سعد : " قال لما نودي ليخرج من في المسجد
إلا آل رسول الله صلى الله عليه وآله وآل علي خرجنا من المسجد نجر قلاعنا " أي كنفنا وأمتعتنا ،
واحدها قلع بالفتح ، وهو الكنف يكون فيه زاد الراعي ومتاعه(2).
11 قب : فضائل السمعاني روى جابر عن ابن عمر في خبر أنه سأله رجل
فقال : ما قولك في علي وعثمان ؟ فقال : أما عثمان فكأن الله قد عفا عنه فكرهتم
أن يعفو عنه ، وأما علي فابن عم رسول الله صلى الله عليه وآله وختنه وهذا بيته وأشار بيده
إلى بيته حيث ترون ، أمر الله سبحانه نبيه أن يبني مسجده ، فبني فيه عشرة
أبيات تسعة لبنيه وأزواجه وعاشرها وهو متوسطها لعلي وفاطمة عليهما السلام وكان ذلك
في أول سنة الهجرة ، وقالوا : كان في آخر عمر النبي صلى الله عليه وآله والاول أصح وأشهر ،
وبقي على كونه فلم يزل علي وولده في بيته إلى أيام عبدالملك بن مروان ، فعرف
الخبر فحسد القوم على ذلك واغتاظ وأمر بهدم الدار وتظاهر أنه يريد أن يزاد(3)
في المسجد ! وكان فيها الحسن بن الحسن فقال : لا أخرج ولا أمكن من هدمها ،
فضرب بالسياط وتسابيح الناس(4)وأخرج عند ذلك وهدمت الدار وزيد في المسجد .
وروى عيسى بن عبدالله أن دار فاطمة عليها السلام حول تربة النبي صلى الله عليه وآله وبينهما حوض .
وفي منهاج الكراجكي أنه مابين البيت الذي فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وبين الباب
المحاذي لزقاق البقيع(5).


(1)مناقب آل أبي طالب 1 : 370 371 .
(2)النهاية 3 : 273 .
(3)في المصدر : ان يزداد .
(4)كذا في(ك)، وفي غيره من النسخ وكذا المصدر : وتصايح الناس .
(5)الزقاق : السكة . الطريق الضيق .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه