بحار الأنوار ج99

6 - وفي رواية زاذان قال أمير المؤمنين عليه السلام : ومن أين شربك ؟ قال : من
دجلة قال : ولم لم تحفر عينا تشرب منها ؟ قال : قد حفرتها فخرجت مالحة ، قال :
فاحتفر الان بئرا اخرى ، فاحتفر فخرج ماؤها عذبا ، فقال : يا حباب ليكن
شربك من هاهنا ، ولا يزال هذا المسجد معمورا ، فاذاخربوه وقطعوا نخله
حلت بهم أو قال بالناس داهية(1).
7 - وفي رواية محمد بن القيس : فأتى أميرالمؤمنين عليه السلام موضعا من تلك
الملينة فركلها برجله فانبجست عين خرارة فقال : هذه عين مريم ، ثم قال : احتفروا
هاهنا سبعة(عشر)ذراعا فاحتفروا فاذا صخرة بيضاء فقال : هاهنا وضعت مريم عيسى
من عاتقها وصلت هاهنا فنصب أميرالمؤمنين عليه السلام الصخرة ، وصلى إليها وأقام
هناك أربعة أيام(2).
8 - وفي رواية الباقر عليه السلام قال : هذه عين مريم التي أنبعت لها ، واكشفوا
هاهنا سبعة عشر ذراعا فكشف فاذا صخرة بيضاء الخبر(3).
9 - وفي رواية : هذا الموضع المقدس صلى فيه الانبياء وقال أبوجعفر عليه السلام
ولقد وجدنا أنه صلى فيه قبلي عيسى(4).
10 - وفي رواية اخرى : صلى فيه الخليل عليه السلام(5).
11 - وروي أن أميرالمؤمنين عليه السلام صاح فقال : يابئر بالعبراني أقرب
إلى ، فلما عبر إلى المسجد وكان فيه عوسج وشوك عظيم ، فانتضى سيفه و
كسح ذلك كله ، وقال : إن هاهنا قبر نبي من أنبياء الله وأمر الشمس أن ارجعي
فرجعت وكان معه ثلاثة عشر رجلا من أصحابه ، فأقام القبلة بخط الاستواء
وصلى إليها(6).
بيان : هذا المسجد الان موجود وهو قريب من وسط الطريق من بغداد
إلى مشهد الكاظمين عليهما السلام ، ويستحب الصلاة وطلب الحوائج فيه وذكر بعض
الاصحاب أنه يستحب الصلاة في مسجد شمس خارج الحلة ، وهو المسجد الذي


(1 - 6)نفس المصدر ج 2 ص 101 *

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه