بحار الأنوار ج61

على النقاب : أي شق البيضة عن الفرخ . والحطم : الكسر ، ولعل الخوف لاحتمال
النزول أو لاجتماع الناس للنظر إلى شوكته وزينته وغرايب أمره فيحطمون ،
فالاسناد إليه إسناد إلى السبب البعيد .
وقال المحقق الاردبيلي روح الله روحه بعد إيراد الرواية الاخيرة : فيها أحكام
مثل قصد النسل من النكاح ، والتجنب عن كسر بيض الطيور وأخذها ، والهدية و
قبولها وإن كان قليلا جدا وكان لصاحبها طلب من المهدى إليه والدعاء له بالبركة و
غيرها ، وإن كان في شرع سليمان عليه السلام فتأمل انتهى .
وقال شارح اللمعة نور الله ضريحه : كراهة القبرة منضمة إلى البركة بخلاف
الفاختة .
3 - دلائل الطبري : عن أحمد بن محمد المعروف بغزال قال : كنت جالسا مع أبي -
الحسن عليه السلام في حائط له إذجاء عصفور فوقع بين يديه وأخذ يصيح ويكثر الصياح
ويضطرب ، فقال لي : تدري ما يقول هذا العصفور ؟ قلت : الله ورسوله ووليه أعلم
فقال : يقول : يا مولاي إن حية تريد أن تأكل فراخي في البيت ، فقم بناء ندفعها عنه
وعن فراخه فقمنا ودخلنا البيت فاذا حية تجول في البيت فقتلناها(1).
4 - البصائر : عن يعقوب بن يزيد عن الوشاء عمن رواه عن الميثمي عن منصور
عن الثمالي قال : كنت مع علي بن الحسين عليه السلام في داره وفيها عصافيروهن يصحن
فقال لي : أتدري ما يقلن هولآء العصافير ؟ قلت : لا أدري ، قال : يسبحن ربهن و
يطلبن رزقهن(2).
دلايل الطبري : عن ابن زيد عن الوشاء عمن رواه عن الميثمي عن علي بن
منصور عن الثمالي مثله إلى قوله : يسبحن ربهن ويهللن ويسألنه قوت يومهن ،
ثم قال : يا باحمزة " علمنا منطق الطير واوتينا من كل شئ "(3).


(1)دلائل الامامة : 172 .
(2)بصائر الدرجات 99 ط حجر .
(3)دلائل الامامة : 88 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه