بحار الأنوار ج35

ونكس رأسه فيه ، فحبا(1)علي عليه السلام خلفه فتعلقت رجل علي عليه السلام بطنب الخيمة ،
فجر الحبل حتى أتى على أخيه ، فتعلق بفرد قدميه وفرد يديه ، أما اليد ففي فيه واما
الرجل ففى يده ، فجاء‌ته امه فأدركته فنادت : يا للحي يا للحي يا للحي(2)من غلا
ميمون أمسك علي ولدي ، فأخذوا الطفل(3)من عند رأس القليب وهم يعجبون من قوته
على صباه ، ولتعلق رجله بالطنب ، ولجره الطفل حتى أدركوه ، فسمته امه ميمونا
أي مباركا فكان الغلام في بني هلال يعرف بمعلق ميمون وولده إلى اليوم(4).
وعند الارمن(فريق)قال : الفريق : الجسور الذي يهابه الناس . وعند أبي(طهير)
قال : كان أبوه يجمع ولده وولد إخوته ثم يأمرهم بالصراع(5)، وذلك خلق في العرب ،
فكان(6)علي عليه السلام يحسر(7)عن ساعدين له غليظين قصيرين وهو طفل ، ثم يصارع كبار
إخوته وصغارهم ، وكبار بني عمه وصغارهم فيصرعهم ، فيقول أبوه : ظهر علي(8)، فسماه
ظهيرا .
وعند العرب(علي)قال جابر : اختلف الناس من أهل المعرفة لم سمي علي
عليا ، فقالت طائفة : لم يسم أحد من ولد آدم قبله بهذا الاسم في العرب ولا في العجم ، إلا
أن يكون الرجل من العرب يقول : ابني هذا علي يريد به من العلو لا أنه اسمه
وإنما تسمى الناس به بعده وفي وقته . وقالت طائفة : سمي علي عليا لعلوه على كل من
بارزه . وقالت طائفة : سمي علي عليا لان داره في الجنان تعلو حتى تحاذي منازل


(1)حبا الولد : زحف على يديه وبطنه . وفى(د)فجثا .
(2)قد ذكر في(ك)(يا للحى)مرتين .
(3)في المصدر : الطفلين .
(4)أى يسمى ولده ايضا بمعلق ميمون .
(5)صرعه : طرحه على الارض .
(6)في المصدر : وكان .
(7)حسر الشئ : كشفه .
(8)كذا في المصدر و(ت)و(د). واما في(ك)و(ح)و(د): ظهير على .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه