بحار الأنوار ج50

بيان : لعله عليه السلام للتقية من المخالفين الجاهلين بقدر الامام عليه السلام ومنزلته
وكماله في صغره وكبره اعتبر بلوغه في كونه وصيا وفوض الامر ظاهرا قبل
بلوغه إلى عبدالله ، لئلا يكون لقضاتهم مدخلا في ذلك فقوله عليه السلام " إذا بلغ " يعنى
أبا الحسن عليه السلام ، وقوله عليه السلام " صير " أي بعد بلوغ الامام عليه السلام صيره عبدالله
مستقلا في ا مور نفسه ووكل امور أخواته إليه قوله و " يصير " بتشديد اليا أي عبدالله
أو الامام عليه السلام " أمر موسى إليه " أي إلى موسى " بعدهما " أي بعد فوت عبدالله والامام
عليه السلام ويحتمل التخفيف أيضا وقوله " على شرط أبيهما " متعلق بيقوم في
الموضعين
5 - عيون المعجزات : روى الحميري ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن
أبيه أن أبا جعفر عليه السلام لما أراد الخروج من المدينة إلى العراق ومعاودتها أجلس
أبا الحسن في حجره بعد النص عليه وقال له : ما الذي تحب أن اهدي إليك من
طرائف العراق ؟ فقال عليه السلام : سيفا كأنه شعلة نار ، ثم التفت إلى موسى ابنه
وقال له : ما تحب أنت ؟ فقال : فرسا ، فقال عليه السلام : أشبهني أبوالحسن ، أشبه
هذا امه .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه