بحار الأنوار ج55

عن أبيه ، عن جده ، عن عمه عبدالصمد بن علي ، قال : دخل رجل على علي بن
الحسين عليهما السلام فقال له علي بن الحسين : من أنت ؟ قال : أنا منجم ، قال :
فأنت عراف ، قال : فنظر إليه ثم قال : هل أدلك على رجل قدمر مذدخلت علينا
في أربع عشر عالما كل عالم أكبر من الدنيا ثلاث مرات لم يتحرك من مكانه ؟ !
قال : من هو ؟ قال : أنا ، وإن شئت أنبأتك بما أكلت وما ادخرت في بيتك .
بيان : قال في النهاية : فيه من أتى عرافا أو كاهنا ، أراد بالعراف المنجم أو
الحازي(1)الذي يدعى علم الغيب وقد استأثر الله به(2)(انتهى)وقال الطيبي
في شرح المشكوة : هو قسم من الكهان يستدل على معرفة المسروق والضالة بكلام
أو فعل أو حالة .
9 البصائر : عن محمد بن الحسين ، عن علي بن سعدان(3)، عن عبدالله بن
القاسم ، عن عمير بن(4)أبان الكلبي ، عن أبان بن تغلب ، قال : كنت عند أبي
عبدالله عليه السلام حيث دخل عليه رجل من علماء أهل اليمن ، فقال أبوعبدالله عليه السلام :
يايماني أفيكم علماء ؟ قال : نعم ، قال : فأي شئ يبلغ من علم علمائكم ؟ قال :
إنه ليسير في ليلة واحدة مسيرة شهرين ، يزجر الطير ، ويقفو الآثار ! فقال له :
فعالم المدينة أعلم من عالمكم ! قال : فأي شئ يبلغ من علم عالمكم بالمدنية ؟ قال :
إنه يسير في صباح واحد مسيرة سنة كالشمس(5)إذا امرت ، إنها اليوم غير مأمورة
ولكن إذا امرت تقطع اثني عشر شمسا ، واثني عشر قمرا واثني عشر مشرقا ، واثني


(1)الحازى : بالزاى وزان القاضى هو الذى يخمن الاشياء ويقدرها بظنه من خارص ومنجم
وكاهن ، وقال في الصحاح(2312)الحازى الذى ينظر في الاعضاء وفي خيلان الوجه يتكهن .
(2)النهاية : ج 3 ، ص 86 .
(3)كذا ، والظاهر انه مصحف(موسى بن سعدان)الحناط الكوفى والله اعلم .
(4)كذا ، والصحيح(عمر بن ابان)قال النجاشى(219)عمر بن ابان الكلبى ابو
حفص مولى كوفى ثقة روى عن أبى عبدالله عليه السلام ، وقال في ترجمة ابنه اسماعيل : روى ابوه
(عمر)عن ابى عبدالله وابى الحسن عليهما السلام .
(5)للشمس(خ).

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه