بحار الأنوار ج47

جاء‌ت به الملائكة ، ومثل السلاح فينا كمثل التابوت في بني إسرائيل ، يعني أنه كان
دلالة على الامامة .
وفي رواية الاعمش قال عليه السلام : ألواح موسى عندنا ، وعصا موسى عندنا
ونحن ورثة النبيين .
وقال عليه السلام : علمنا غابر ، ومزبور ، ونكت في القلوب ، ونقر في الاسماع
وإن عندنا الجفر الاحمر ، والجفر الابيض ، ومصحف فاطمة ، وإن عندنا الجامعة
فيها جميع ما يحتاج الناس إليه .
ويروى له عليه السلام :
في الاصل كنا نجوما يستضاء بنا * وللبرية نحن اليوم برهان
نحن البحور التي فيها لغائصكم * در ثمين وياقوت ومرجان
مساكن القدس والفردوس نملكها * ونحن للقدس والفردوس خزان
من شذ عنا فبرهوت مساكنه * ومن أتانا فجنات وولدان(1)
محاسن البرقي قال الصادق عليه السلام لضريس الكناني : لم سماك أبوك ضريسا ؟
قال : كما سماك أبوك جعفرا قال : إنما سماك أبوك ضريسا بجهل ، لان لا بليس
ابنا يقول له ضريس : وإن أبي سماني جعفرا بعلم ، على أنه اسم نهر في الجنة
أما سمعت قول ذي الرمة :
أبكي الوليد أبا الوليد أخا الوليد فتى العشيرة
قد كان غيثا في السنين وجعفرا غدقا وميرة
شوف العروس عن الدامغاني أنه استقبله عبدالله بن المبارك فقال :
أنت يا جعفر فوق المدح والمدح عناء * إنما الاشراف أرض ولهم أنت سماء
جاز حد المدح من قد ولدته الانبياء
الله أظهر دينه وأغره بمحمد * والله أكرم بالخلافة جعفر بن محمد(2)


(1)المناقب ج 3 ص 396 .
(2)نفس المصدر ج 3 ص 397 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه