بحار الأنوار ج38

لتقاتلين عليا ، ويصحبك ويدعوك إلى هذا نفر من أصحابي(1)فيحملونك عليه وليكونن
في قتالك له أمر تتحدث به الاولون والآخرون ، وعلامة ذلك أنك تركبين الشيطان
ثم تبتلين قبل أن تبلغي إلى الموضع الذي يقصد بك إليه ، فتنبح عليك كلاب الحوأب ،
فتسألين الرجوع فيشهد عندك قسامة(2)أربعين رجلا ما هي كلاب الحوأب ، فتصيرين(3)
إلى بلد أهله أنصارك هو أبعد بلاد على الارض إلى السماء(4)وأقربها إلى الماء ولترجعين
وأنت صاغرة غير بالغةإلىما تريدين ، ويكون هذا الذي يردك مع من يثق به من
أصحابه ، إنه لك خير منك له ، ولينذرنك ما يكون(5)الفراق بيني وبينك في الآخرة
وكل من فرق علي بيني وبينه بعد وفاتي ففراقه جائز ، فقالت : يا رسول الله ليتني مت
قبل أن يكون ما تعدني ! فقال لها : هيهات هيهات والذي نفسي بيده ليكونن ما قلت حتى
كأني أراه ، ثم قال لي : قم يا علي فقد وجبت صلاة الظهر ، حتى آمر بلالا بالاذان ،
فأذن بلال وأقام الصلاة وصلى وصليت معه ولم نزل في المسجد(6).
2 ما : أبوعمرو ، عن ابن عقدة ، عن محمد بن أحمد بن الحسن . عن يوسف بن عدي
عن حماد بن المختار ، عن عبدالملك بن عمير ، عن أنس بن مالك قال : اهدي لرسول الله صلى الله عليه وآله
طائر فوضع بين يده ، فقال : اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي ، فجاء علي عليه السلام
فدق الباب فقلت : من ذا ؟ فقال : أنا علي فقلت : إن النبي صلى الله عليه وآله على حاجة ، حتى فعل
ذلك ثلاثا ، فجاء الرابعة فضرب الباب برجله فدخل ، فقال النبي صلى الله عليه وآله : ما حبسك ؟ قال
قد جئت ثلاث مرات ، فقال النبي صلى الله عليه وآله : ما حملك على ذلك ؟ قال : قلت : كنت احب
أن يكون رجلا من قومي(7).


(1)في المصدر : : نفر من أهل بيتى واصحابى .
(2)القسامة بفتح القاف الجماعة يحلفون على الشئ ويأخذونه .
(3)في المصدر : فتنصرفين .
(4)في المصدر : من السماء .
(5)في المصدر : بما يكون .
(6)الاحتجاج : 104 و 105 .
(7)أمالى الشيخ : 159 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه