بحار الأنوار ج67

أقول : قد مضى في باب الورع عن أمير المؤمنين عليه السلام أزهد الناس من ترك
الحرام(1).
11 ل : ابن إدريس ، عن أبيه ، عن الاشعري ، عن أحمد بن محمد ، عن
بعض النوفليين ومحمد بن سنان رفعه إلى أمير المؤمنين عليه السلام قال : كونوا على قبول
العمل أشد عناية منكم على العمل ، الزهد في الدنيا قصر الامل ، وشكر كل نعمة
الورع عما حرم الله عزوجل ، من أسخط بدنه أرضى ربه ، ومن لم يسخط بدنه
عصى ربه(2).
12 ل : ماجيلويه ، عن محمد العطار ، عن الاشعري ، عن سهل ، عن إبراهيم بن
داود اليعقوبي ، عن أخيه سليمان رفعه قال : قال رجل للنبي صلى الله عليه وآله يارسول الله علمني
شيئا إذا أنا فعلته أحبني الله من السماء وأحبني الناس من الارض ، فقال له :
ارغب فيما عند الله عزوجل يحبك الله ، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس(3).
13 ل : أبي ، عن سعد ، عن أيوب بن نوح ، عن الربيع بن محمد المسلي
عن عبدالاعلى ، عن نوف ، عن أمير المؤمنين عليه السلام قال : يانوف طوبى للزاهدين
في الدنيا الراغبين في الآخرة ، اولئك الذين اتخذوا الارض بساطا ، وترابها
فراشا ، وماء‌ها طيبا ، والقرآن دثارا والدعاء شعارا وقرضوا من الدنيا تقريضا على
منهاج عيسى بن مريم عليه السلام الخبر(4).
14 مع : أبي ، عن سعد ، عن البرقي ، عن أبيه رفعه قال : سأل النبي صلى الله عليه وآله
جبرئيل عليه السلام عن تفسير الزهد قال : الزاهد يحب من يحب خالقه ، ويبغض من
يبغض خالقه ، ويتحرج من حلال الدنيا ، ولا يلتفت إلى حرامها ، فان حلالها
حساب ، وحرامها عقاب ، ويرحم جميع المسلمين كما يرحم الله نفسه ويتحرج من


(1)راجع الباب 57 تحت الرقم 25 ص 305 .
(2)الخصال ج 1 ص 11 .
(3)الخصال ج 1 ص 32 .
(4)الخصال ج 1 ص 164 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه