بحار الأنوار ج43

وروى ابن بابويه من حديث طويل أورده في تزويج أميرالمؤمنين بفاطمة عليهما السلام
أنه أخذ في فيه ماء ودعا فاطمة فأجلسها بين يديه ، ثم مج الماء في المخضب - وهو
المركن - وغسل قدميه ووجهه ، ثم دعا فاطمة عليها السلام وأخذ كفا من ماء فضرب به على
رأسها ، وكفا بين يديها ثم رش جلدها ، ثم دعا بمخضب آخر ثم دعا عليا فصنع به كما صنع
بها ، ثم التزمهما فقال : اللهم إنهما مني وأنا منهما ، اللهم كما أذهبت عني الرجس
وطهرتني تطهيرا ، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، ثم قال : قوما إلى بيتكما
جمع الله بينكما ، وبارك في سيركما ، وأصلح بالكما ، ثم قام فأغلق عليهما الباب
بيده ، قال ابن عباس : فأخبرتني أسماء أنها رمقت رسول الله صلى الله عليه واله فلم يزل يدعو
لهما خاصة لايشركهما في دعائه أحدا حتى توارى في حجرته .
وفي رواية أنه قال : بارك الله لكما في سيركما ، وجمع شملكما ، وألف
على الايمان بين قلوبكما ، شأنك بأهلك ، السلام عليكما .
وروى عن جابر بن عبدالله قال : لما زوج رسول الله صلى الله عليه واله فاطمة من علي عليهما السلام
كان الله تعالى مزوجه من فوق عرشه ، وكان جبرئيل الخاطب ، وكان ميكائيل
وإسرافيل في سبعين ألفا من الملائكة شهودا وأوحى الله إلى شجرة طوبى أن انثري
مافيك من الدر والياقوت واللؤلؤ ، وأوحى الله إلى الحور العين أن التقطنه
فهن يتهادينه إلى يوم القيامة فرحا بتزويج فاطمة عليا .
وعن شرحبيل بن سعيد قال : دخل رسول الله صلى الله عليه واله على فاطمة في صبيحة
عرسها بقدح فيه لبن ، فقال : اشربي فداك أبوك ، ثم قال لعلي عليه السلام : اشرب
فداك ابن عمك .
وعن شرحبيل بن سعيد الانصاري قال : لما كانت صبيحة العرس أصاب فاطمة
عليها السلام رعدة ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه واله : زوجتك سيدا في الدنيا وإنه في الاخرة
لمن الصالحين .
(*)وعن أبي جعفر عليه السلام قال : شكت فاطمة عليها السلام إلى رسول الله صلى الله عليه واله


(*)في النسخة المطبوعة هناك رمز كا وهو سهو .(*)

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه