بحار الأنوار ج82

لابراهيم)(1).
21 - كتاب المحتضر : للشيخ حسن بن سليمان من كتاب السيد حسن بن
كبش باسناده عن الصادق عليه السلام قال : إذا كان يوم القيامة تقبل أقوام على نجائب من
نور ، ينادون بأعلى أصواتهم(الحمدلله الذي أنجزنا وعده ، الحمدلله الذي أورثنا أرضه
نتبوء من الجنة حيث شئنا)قال فتقول الخلائق : هذه زمرة الانبياء فاذا النداء من
عندالله عزوجل : هؤلاء شيعة علي بن أبي طالب ، وهو صفوتي من عبادي وخيرتي ،
فتقول الخلائق إلهنا وسيدنا بما نالوا هذه الدرجة ؟ فاذا النداء من قبل الله عزوجل
نالوها بتختمهم في اليمين ، وصلاتهم إحدى وخمسين ، وإطعامهم المسكين ، وتعفيرهم
الجبين ، وجهرهم في الصلاة ببسم الله الرحمن الرحيم .
22 - دعائم الاسلام : روينا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وعن علي والحسن و
الحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد عليهم السلام أنهم كانوا يجهرون ببسم
الله الرحمن الرحيم فيما يجهر فيه بالقراء‌ة من الصلوات في أول فاتحة الكتاب ، و
أول السورة في كل ركعة ، ويخافتون بها فيما يخافت فيه من السورتين جميعا(2).
قال الحسن بن علي عليه السلام اجتمعنا ولد فاطمة على ذلك(3).
وقال جعفر بن محمد عليه السلام التقية ديني ودين آبائي ، ولاتقية في ثلاث : شرب
المسكر ، والمسح على الخفين ، وترك الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم(4).
بيان : الاخفات بالبسملة في الاخفاتية محمول على التقية ، قال في التذكرة :
يجب الجهر بالبسملة في مواضع الجهر ، ويستحب في مواضع الاخفات في أول الحمد
وأول السورة عند علمائنا ، وقال الشافعي : يستحب الجهر بها قبل الحمد ، وقبل السورة
في الجهرية والاخفاتية ، وبه قال عمرو ابن زبير وابن عباس وابن عمر وأبوهريرة
وعطا وطاؤوس وابن جبير ومجاهد ، وقال الثوري والاوزاعى وأبوحنيفة وأحمد
وأبوعبيد لايجهر بها بحال ، وقال النخعي الجهر بها بدعة ، وقال مالك المستحب
أن لايقرأ بها ، وقال ابن أبي ليلى والحكم وإسحاق : إن جهر فحسن ، وإن


(1)الصافات : 83 .
(2 - 4)دعائم الاسلام ج 1 ص 160 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه