بحار الأنوار ج55

3 معانى الاحبار : عن ابن عقدة(1)، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن
ابن أبي عمير ، عن محمد بن حمران ، عن أبيه ، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر
عليه السلام قال : ثلاثة من عمل الجاهلية : الفخر بالانساب ، والطعن في الاحساب
والاستسقاء بالانواء .
قال الصدوق ره : أخبرني محمد بن هارون الزنجاني ، عن علي بن عبد
العزيز ، عن أبي عبيد أنه قال : سمعت عدة من أهل العلم يقولون : إن الانواء
ثمانية وعشرون نجما معروفة المطالع في أزمنة السنة كلها ، من الصيف والشتاء و
الربيع والخريف ، يسقط منها في كل ثلاث عشرة ليلة نجم في المغرب مع طلوع
الفجر ، ويطلع آخر يقابله في المشرق من ساعته ، وكلاهما معلوم مسمى ، وانقضاء
هذه الثمانية والعشرين كلها مع انقضاء السنة ، ثم يرجع الامر إلى النجم الاول
مع استئناف السنة المقبلة ، وكانت العرب في الجاهلية إذا سقط منها نجم وطلع
آخر قالوا : لابد أن يكون عند ذلك رياح ومطر ، فينسبون كل غيث يكون
عند ذلك إلى ذلك النجم الذي يسقط حينئذ ، فيقولون : مطرنا بنوء الثريا ، و
الدبران ، والسماك ، وما كان من هذه النجوم فعلى هذا ، فهذه هي الانواء واحدها
(نوء)وإنما سمي نوء‌ا لانه إذا سقط الساقط منها بالمغرب ناء الطالع بالمشرق
بالطلوع ، وهو ينوء نوء‌ا وذلك النهوض‌ء هو النوء ، فسمي النجم به ، وكذلك كل
ناهض ينتقل بإبطاء فإنه ينوت عند نهوضه ، قال الله تبارك وتعالى(لتنوء بالعصبة
اولي القوة(2)).
4 ومنه : عن محمد بن هارون الزنجاني ، عن علي بن عبدالعزيز ، عن


(1)في المصدر : احمد بن زياد بن جعفر الهمدانى عن على بن ابراهيم . وابن عقدة
هو احمد بن محمد بن سعيد الهمدانى الكوفى الثقة المتوفى سنة(333)ويمكن رواية الصدوق
ره عنه لانه تولد سنة(305)وكان عند وفاة(ابن عقدة)ابن ثمانية وعشرين ، وإن لم
يذكر في مشايخه ، والله العالم .
(2)القصص : 76 . معانى الاخبار : 326 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه