بحار الأنوار ج6

صباحا ومساء‌ا فيعذبون ، وعن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه واله قال : إن أحدكم
إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي ، إن كان من أهل الجنة من الجنة ، وإن
كان من أهل النار فمن النار ، يقال : هذا مقعدك حتى يبعثك الله يوم القيامة ، أورده
البخاري ومسلم في الصحيحين . وقال أبوعبدالله عليه السلام :(1)ذلك في الدنيا قبل يوم القيامة
لان نار القيامة لا تكون غدوا وعشيا ، ثم قال : إن كانوا إنما يعذبون غدوا وعشيا
ففيما بين ذلك هم من السعداء ولكن هذا في نار البرزخ قبل يوم القيامة ، ألم تسمع
قوله عزوجل : " ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب " .
وقال البيضاوي : " مما خطيئاتهم " أي من أجل خطيئاتهم ، و " ما " مزيدة للتأكيد
والتفخيم " اغرقوا " بالطوفان " فادخلوا " نارا ، المراد عذاب القبر أو عذاب الآخرة
والتعقيب لعدم الاعتداد بما بين الاغراق والادخال ، أو لان المسبب كالمتعقب للسبب
وإن تراخى عنه لفقد شرط أو وجود مانع .
1 - ل : أبي ، عن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي نجران ، عن ابن حميد ، عن ابن قيس ،
عن أبي جعفر عليه السلام قال : سأل الشامي الذي بعثه معاوية ليسأل عما بعث إليه ابن الاصفر
الحسين بن علي عليه السلام عن العين التي تأوي إليها أرواح المشركين فقال : هي عين يقال لها :
سلمى . الخبر " ج 2 ص 56 - 57 "
ج : مرسلا مثله .(2)" ص 144 "
2 - ع : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن هاشم ، عن عثمان ، عن الحسين بن
بشار ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : سألته عن جنة آدم فقال : جنة من جنان الدنيا تطلع
فيها الشمس والقمر ، ولو كانت من جنان الخلد ما خرج منها أبدا .
كا : علي ، عن أبيه ، عن البزنطي ، عن الحسين بن ميسر ، عنه عليه السلام مثله .
" ف ج 1 ص 68 "


(1)راجع الحديث تحت رقم 6 .
(2)عبارة الكتابين هكذا : عين يقال لها : برهوت ، واما العين التى تأوى اليها ارواح
المؤمنين فهى عين يقال لها : سلمى . م*

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه