وأقول : قد ظهر لك مما سبق أن بني أمية لم يكن لهم نسب صحيح
ليشاركوا في الحسب آباءه مع أن قديم عزهم لم ينحصر في النسب بل أنوارهم
عليهم السلام أول المخلوقات ومن بدء خلق أنوارهم إلى خلق أجسادهم
وظهور آثارهم كانوا معروفين بالعز والشرف والكمالات في الارضين
والسموات(1)يخبر بفضلهم كل سلف خلفا ورفع الله ذكرهم في كل أمة عزا
وشرفا .
وقوله عليه السلام :(فعل الاكفاء)منصوب على المصدر بفعل مقدر
(المكذب)أبوسفيان وقيل أبوجهل .(وأسد الله)حمزة رضي الله عنه
وأرضاه(وأسد الاحلاف)هو أسد بن عبدالعزى وقال في القاموس : الحلف
بالكسر العهد بين القوم . والصداقة . والصديق يحلف لصاحبه أن لايغدر به
والجمع : أحلاف . والاحلاف في قول زهير : أسد وغطفان لانهم تحالفوا على
(1)وينبغي لنا هاهنا أن نشر إلى نموذج مما أشار إليه المصنف العلامة من طريق أهل
السنة فنقول :
روى أحمد في الحديث :(251)من باب فضائل أميرالمؤمنين عليه السلام من
كتاب الفضائل ص 178 ، ط 1 ، قال :
حدثنا الحسن ، قال : حدثنا أحمد بن المقدام العجلي قال : حدثنا الفضيل بن
عياض ، قال : حدثنا ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، عن زاذان :
عن سلمان قال : سمعت حبيبي رسول الله صلى الله عليه(وآله)وسلم يقول :
كنت أنا وعلي نورا بين يدي الله عزوجل قبل أن يخلق الله آدم باربعة عشر ألف
عام ، فلما خلق الله آدم قسم ذلك النور جزئين فجزء أنا وجزء علي .
وللحديث مصادر كثيرة يقف عليها الباحث في تعليق الحديث ، وفي الحديث :
(186)وتعليقه من ترجمة أميرالمؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق : ج 1 ،
ص 151 ، ط 2 .
ورواه أيضا ابن أبي الحديد في شرح المختار :(154)من نهج البلاغة من شرحه :
ج 9 ص 171 ، ط مصر ، وفي ط الحديث ببيروت : ج 3 ص 252 قال : رواه أحمد
في مسند(سلمان من كتاب)المسند(ج 5 ص 437)وذكره(أيضا)صاحب الفردوس
وزاد فيه : ثم انتقلنا حتى صرنا في عبدالمطلب فكان لي النبوة ولعلي الوصية .