بحار الأنوار ج42

لا سيف إلا ذوالفقار ولا فتى إلا علي * وإذاندبتم هالكا فابكوا الوفي أخا الوفي(1)
12 - ير : عباد بن سليمان ، عن سعد بن سعد ، عن يحيى ، عن أبي الحسن
الرضا عليه السلام قال : قال : آتى أبي بسلاح رسول الله صلى الله عليه واله وقد دخل عمومتي من ذلك
فقال كلمة ، فقال صفوان : وذكرنا سيف رسول الله فقال : أتاني إسحاق بن جعفر
فعظم علي وسألني له بالحق والحرمة : السيف الذي أخذه هو سيف رسول الله صلى الله عليه واله ؟
قال : فقلت : لا كيف يكون هذا وقد قال أبوجعفر عليه السلام : مثل السلاح فينا مثل
التابوت في بني إسرائيل حيث ما دار دار الامر ، قال : فسألته عن ذي الفقار سيف
رسول الله صلى الله عليه واله فقال : نزل به جبرئيل من السماء ، وكانت حليته فضة ، وهو
عندي(2).
بيان : " فقال كلمة " أي فقال عليه السلام بعد ذلك كلمة نسيتها أولا أرى المصلحة
في ذكرها والحاصل أنه عليه السلام قال : إن أبي أعطاني سلاح رسول الله صلى الله عليه واله ودخل
عمومتي من ذلك حسد علي ، ثم ذكر عليه السلام أن إسحاق عمه أتاه وأقسم عليه بالحق
والحرمة أن السيف الذي أخذه المأمون منه عليه السلام هل هو سيف رسول الله ؟ فأجاب
عليه السلام بأنه لم يكن سيف رسول الله صلى الله عليه واله لان سيفه لا يكون إلا عند الامام .
13 - شف : محمد بن جرير الطبري قال في كتابه ما لفظه : أبوجعفر ، عن
داود بن عمر ، عن روح بن عبدالله ، عن أبي الاحوص عبدالله بن يسار ، عن زرارة بن
أعين ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله : إن الله تبارك وتعالى
أعطاني ذاالفقار ، قال : يا محمد خذه وأعطه خير أهل الارض ، فقلت : من ذلك يا رب ؟
فقال : خليفتي في الارض علي بن أبي طالب عليه السلام . وأن ذاالفقار كان ينطق مع
علي عليه السلام ويحدثه حتى أنه هم يوما يكسره(3)فقال : مه يا أميرالمؤمنين إني
مأمور ، وقد بقي في أجل المشرك تأخيرا . أقول : إنما يمكن أن يكون قد سقط بعد


(1)أمالى الشيخ : 88 و 89 .
(2)بصائر الدرجات : 51 .
(3)في المصدر : بكسره . *

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه