ادخل يا أبا الطيب ، فقلت : أمضي اسلم إليه ولا أقبل منه ، فجئت إلى الباب و
ليس عليه أحد فتعسر بي فبادرت إلى عند البصري خادم الموضع ففتح لي الباب
فدخلت . فكنا نقول : أليس كنت لا تدخل الدار ؟ فقال : أما أنا فقد أذنوا لى و
بقيتم أنتم(1).
5 - مل : روي عن بعضهم صلوات الله عليهم أنه قال : إذا أردت زيارة قبر
أبي الحسن علي بن محمد وأبي محمد الحسن بن علي عليهم السلام تقول : بعد الغسل
إن وصلت إلى قبريهما ، وإلا أومأت بالسلام من عند الباب الذي على الشارع
الشباك تقول :
السلام عليكما يا وليي الله ، السلام عليكما يا حجتي الله ، السلام عليكما
يا نوري الله في ظلمات الارض ، السلام عليكما يا من بدا لله في شانكما ، أتيتكما
زائرا عارفا بحقكما معاديا لاعدائكما ، مواليا لاوليائكما مؤمنا بما آمنتما به
كافرا بما كفرتما به ، محققا لما حققتما ، مبطلا لما أبطلتما ، أسئل الله ربي
وربكما ، أن يجعل حظي من زيارتكما ، الصلاة على محمد وآله ، وأن يرزقني
مرافقتكما في الجنان مع آبائكما الصالحين ، وأسئله أن يعتق رقبتي من النار
ويرزقني شفاعتكما ومصاحبتكما ، ويعرف بيني وبينكما ، ولا يسلبني حبكما
وحب آبائكما الصالحين ، وأن لا يجعله آخر العهد من زيارتكما ، ويحشرني
معكما في الجنة برحمته .
اللهم ارزقني حبهما ، وتوفني على ملتهما ، اللهم العن ظالمي
آل محمد حقهم وانتقم منهم ، اللهم العن الاولين منهم والاخرين ، وضاعف عليهم
العذاب ، وأبلغ بهم وبأشياعهم ومحبيهم ومتبعيهم أسفل درك من الجحيم إنك
على كل شئ قدير ، اللهم عجل فرج وليك وابن وليك ، واجعل فرجنا مع
فرجهم يا أرحم الراحمين ، وتجتهد في الدعاء لنفسك ولوالديك ، وتخير من الدعاء ، فان وصلت إليهما صلوات الله عليهما ، فصل عند قبريهما ركعتين ، وإذا
(1)أمالى الطوسى ج 1 ص 294 *