قال : فسكت أبوعبدالله عليه السلام : ساعة ثم قال : قال الله تعالى : إن من
عبادي من يتصدق بشق تمرة فاربيها له كما يربي أحدكم فلوه ، حتى أجعلها
مثل جبل احد .
فخرجت إلى أصحابي فقلت : ما رأيت أعجب من هذا ، كنا نستعظم قول
أبي جعفر عليه السلام قال رسول الله صلى الله عليه وآله ، بلا واسطة فقال لي أبو عبدالله عليه السلام : قال
الله تعالى بلاواسطة(1).
كش : محمد بن إبراهيم ، عن محمد بن علي القمى ، عن عبدالله بن محمد بن عيسى
عن ابن أبي عمير ، عن هشام ، عن زرارة ، عن سالم مثله(2)-
31 - ثو : أبي ، عن محمد العطار ، عن الاشعري ، عن اللؤلؤي رفعه ، عن
عمروبن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : عبدالله عابد ثمانين سنة ثم أشرف
على امرأة فوقعت في نفسه ، فنزل إليها فراودها عن نفسها فطاوعته فلما قضى منها
حاجته طرقه ملك الموت فاعتقل لسانه فمر سائل فأشار إليه أن خذ رغيفا كان في
كسائه فأحبط الله عمل ثمانين سنة بتلك الزنية ، وغفر الله له بذلك الرغيف(3)-
32 - ثو : ما جيلويه عن محمد بن أحمد ، عن الحسن بن الحسين ، عن معاذ
ابن مسلم قال : كنت عند أبي عبدالله عليه السلام فذكروا الوجع ، فقال : داووا مرضاكم
بالصدقة ، وما على أحدكم أن يتصدق بقوت يومه ، إن ملك الموت يدفع إليه
الصك بقبض روح العبد ، فيتصدق فيقال له : رد عليه الصك(4).
33 - ثو : ابن إدريس ، عن أبيه ، عن الاشعري ، عن ابن هاشم ، عن موسى
ابن أبي الحسن ، عن الرضا عليه السلام قال : كان في بني إسرائيل قحط شديد سنين
متواترة ، وكان عند امرأة لقمة من خبز فوضعتها في فيها لتأكلها ، فنادى السائل ،
يا أمة الله الجوع ، فقالت المرأة : أتصدق في مثل هذا الزمان ، فأخرجتها من فيها
(1)أمالى الطوسى : ج 1 ص 125 .
(2)رجال الكشى : 202 .
(3 - 4)ثواب الاعمال : 125 .