بحار الأنوار ج79

في كل يوم مرة ؟ فقال أبوالحسن الشك مني .
قال : وقال لي صاحب المقبرة : إن السرير عندى يعني سرير النبي صلى الله عليه وآله
فاذا مات رجل من بني هاشم صر السرير فأقول : أيهم مات حتى أعلم بالغداة ، فصر
السرير في الليلة التي مات فيها هذا الرجل ، فقلت : لا أعرف أحدا منهم مريضا
فمن ذا الذي مات ؟ فلما أن كان من الغد جاؤا فأخذوا مني السرير ، وقالوا :
مولى لابي عبدالله عليه السلام كان يسكن العراق(1).
بيان : ما تضمنه من استمرار الرش على إحدى المدتين خلاف المشهور ولم أر
قائلا به ، ولا بأس بالعمل به في أقل المدتين وأبوالحسن كنية علي بن الحسن بن
فضال و صاحب المقبرة هو الذي كان يتولى أمر الموتى والسرير وخدمة القبور
بالبقيع .
13 مصباح الانوار : عن أبي عبدالله ، عن آبائه قال : إن فاطمة عليهما السلام لما
احتضرت أوصت عليا عليه السلام فقالت : إذا أنت مت فتول أنت غسلي ، وجهزني
وصل على وأنزلني قبري ، وألحدني وسو التراب على واجلس عند رأسي قبالة
وجهي فأكثر من تلاوة القرآن والدعاء ، فانها ساعة يحتاج الميت فيها إلى انس
الاحياء وأنا أستودعك الله تعالى واوصيك في ولدي خيرا ثم ضمت إليها ام كلثوم
فقالت له : إذا بلغت فلها ما في المنزل ثم الله لها .
فلما توفيت فعل ذلك أميرالمؤمنين عليه السلام ودفنها ليلا في دارعقيل في الزاوية الثالثة من صدر الدار .
ومنه عن أبي عبدالله عليه السلام عن آبائه عليهم السلام أن أميرالمؤمنين عليه السلام ملا وضع فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله في القبر قال :(بسم الله الرحمن الرحيم ، بسم الله وبالله وعلى
ملة رسول الله محمد بن عبدالله سلمتك أيتها الصديقة إلى من هو أولى بك مني
ورضيت لك بما رضي الله تعالى لك ، ثم قرء :(منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها
نخرجكم تارة اخرى)فلما سوى عليها التراب أمر بقبرها فرش عليه الماء ، ثم


(1)رجال الكشى ص 330 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه