القيامة : ألم يك نطفة من مني يمنى ثم كان علقة فخلق فسوى فجعل منه
الزوجين الذكر والانثى أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى(1).
الدهر : هل أتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا إنا خلقنا
الانسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا(2).
المرسلات : ألم نخلقكم من ماء مهين فجعلناه في قرار مكين إلى قدر معلوم
فقدرنا فنعم القادرون ويل يومئذ للمكذبين(3).
النبأ : وخلقناكم أزوجا(4).
عبس : قتل الانسان ما أكفره من أي شئ خلقه من نطفة خلقه فقدره ثم السبيل
يسره ثم أمانه فأقبره ثم إذا شاء أنشره كلا لما يقض ما أمره(5).
الانفطار : ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسويك فعدلك في أي صورة
ماشاء ركبك(6).
الطارق : فلينظر الانسان مم خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب و
الترائب(7).
تفسير : " هو الذي يصوركم " قال الطبرسي - رحمه الله - . أي يخلق صوركم
" في الارحام كيف يشاء " على أي صورة شاء ، وعلى أي صفة شاء ، من ذكر وانثى
أو صبيح أودميم ، أو طويل أو قصير . " لاإله إلا هو العزيز " في سلطانه " الحكيم "
في أفعاله . ودلت الاية على وحدانية الله سبحانه وتمام قدرته وكمال حكمته حيث
صور الولد في رحم الام على هذه الصفة ، وركب فيه أنواع البدائع من غير آلة ولا
كلفة ، وقد تقرر في عقل كل عاقل أن العالم لو اجتمعوا أن يجعلوا من الماء بعوضة و
يصوروا منه صورة في حال ما يشاهدونه ويعرفونه لم يقدروا على ذلك ولا وجدوا إليه
(1)القيامة : 37 - 40 . *(2)الدهر : 1 - 2 .
(3)المرسلات : 20 - 24 . *(4)النبأ : 8 .
(5)عبس : 17 - 23 . *(6)الانفطار : 6 - 8 .
(7)الطارق : 5 - 7 .