بحار الأنوار ج10

فضل فثنى والفراش ، ذكرها الفيروز آبادي .(1)
قوله عليه السلام :(فكان فيما أوحى إليه)لعل المعنى أنه كانت تلك الآية فيما أوحى
الله إليه قبل تلك الليلة ليتأتى تبليغها امته وقبولهم لها ، فيكون ذكرها لبيان سبب
ما أوحى إليه صلى الله عليه وآله في هذا الوقت ، ويحتمل أن يكون التبليغ إلى أميرالمؤمنين عليه السلام
من ذلك المكان في تلك الليلة قبل الوصول إلى ساق العرش ، ويحتمل أن يكون التبليغ
بعد النزول ويكون قوله :(فلما رأى الله تعالى منهم القبول)أي علم الله منهم أنهم
سيقبلونها . والاول أظهر . والثبور : الهلاك والخسران .
قوله عليه السلام : من الاحجة جمع حجيج بمعنى مقيم الحجة على مذهبه ، وفي
بعض النسخ : من الاجنحة ، أي الرؤساء ، أواسم قبيلة منهم . قوله عليه السلام :(وشي)أي بعد
ما كان مشويا مطبوخا . ومؤتة بضم الميم وسكون الهمزة وفتح التاء : اسم موضع
قتل فيها جعفر بن أبى طالب ، وسيأتي قصته وكيف أخبر النبي صلى الله عليه وآله عن شهادته و
غيرها ، والفئام بالكسر مهموزا : الجماعة الكثيرة كما ذكره اللغويون ، وقد فسرفي
بعض أخبارنا بمائة ألف .
قوله عليه السلام :(مع ماوطئ له من البلاد)على بناء المجهول من باب التفعيل ، أي
مهد وذلل ويسر له فتحها والاستيلاء عليها ، من قولهم : فراش وطئ أي لا يؤذي
جنب النائم .
قوله عليه السلام :(جلت)معترضة ثنائية ، أى جلت عظمته عن البيان ، والاظهرأنه
كان في الاصل(حيث قال)(2)فصحف ، وكذا الاظهر أن قوله :(نفس)تصحيف نعت
أو وصف .


(1)القاموس المحيط : فصل الراء من الفاء .
(2)قد عرفت صحيحه من المصدر .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه