بحار الأنوار ج84

الصدوق مثله(1).
بيان : تم نورك فهديت قال الوالد قدس سره اي لما كانت كمالاتك تامة
هديت عبادك كما قال سبحانه : كنت كنزا مخفيا فأحببت أنأعرف فخلقت الخلق
لكى أعرف وبسطت اي لما كنت كريما جوادا فياضا بالذات أعطيت كلا من
المخلوقين ما كان قابلا له وجهك اي ذاتك أكرم الوجوه وأحسنها وأكثرها جودا
وإحسانا وجهتك اي جانبك الذي يتوجه اليك بالعبادة والتوسل بالدعاء لا
يجزي بآلائك أي لا يقدر أحد على جزاء نعمائك ، في القاموس الجزاء المكافات على
الشئ جزاه به وعليه انتهى ، ويحتمل أن يكون المعنى أن جزاء نعمائك لا يكون
إلا بنعمائك فكيف تكون نعمتك جزاء لنعمتك ، بل تكون علاوة لها .
وتحوكم إليك في الفقيه(2)وإليك سرهم ونجواهم في الاعمال وفيه
اللهم إنانشكو إليك غيبة ولينا عنا وفي بعض النسخ وفقد نبينا وغيبة ولينا
عنا وفي بعض الروايات بامام عدل قوله تعزه الضمير راجع إلى النصر والاسناد
مجازي أو المراد تعز به على الحذف والايصال تظهره أي تبينه أو تغلبه .
7 العلل : عن علي بن عبدالله الوراق وعلي بن محمد بن الحسن ، عن سعد
ابن عبدالله ، عن محمد بن الحكم ، عن بشر بن غياث ، عن أبي يوسف ، عن ابن أبي
ليلى ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وآله قال : صلاة الليل مثنى مثنى ، فاذا خفت
الصبح فأوتر بواحدة إن الله يحب الوتر لانه واحد(3).
بيان : هذا الخبر من أخبار العامة ورواته من المخالفين ، والغرض أنه يحب


(1)أمالى الطوسى ج 2 ص 4847 .
(2)الفقيه ج 1 ص 309 ط نجف .
(3)علل الشرايع ج 2 ص 153 ، والعبرة بمجموع ركعات الصلاة مفروضها ونوافلها
فمجموع الفرائض سبع عشرة ركعة ومجموع النوافل سبعة وعشرون ركعة كما عرفت من
رواية زرارة ، ومجموع النوافل والفرائض أيضا وتر مع احتساب الوتيرة ركعة واحدة ،
وهي الاحدى والخمسون على رأى الجمهور .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه