بحار الأنوار ج89

نستعين)قال الله عزوجل : بي استعان وإلى التجأ اشهدكم لاعيننه على أمره
ولا غيثنه في شدائده ، ولاخذن بيده يوم نوائبه .
فاذا قال :(اهدنا الصراط المستقيم)إلى آخر السورة ، قال الله عزوجل :
هذا لعبدي ولعبدي ما سأل ، فقد استجبت لعبدي ، وأعطيته ما أمل ، وأمنته عما
منه وجل .
قال : وقيل لاميرالمؤمنين عليه السلام : يا أميرالمؤمنين أخبرنا عن بسم الله
الرحمن الرحيم أهي من فاتحة الكتاب ؟ فقال : نعم ، كان رسول الله صلى الله عليه وآله يقرؤها
ويعدها آية منها ، ويقول : فاتحة الكتاب هي السبع المثاني(1).
4 م : فضلت ببسم الله الرحمن الرحيم وهي الاية السابعة منها(2).
5 لى(3)ن : بهذا الاسناد عن أميرالمؤمنين عليه السلام قال : إن بسم الله الرحمن
الرحيم آية من فاتحة الكتاب ، وهي سبع آيات تمامها ببسم الله الرحمن الرحيم ، سمعت
رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : إن الله عزوجل قال لي : يا محمد(ولقد آتيناك سبعا من
المثاني والقرآن العظيم(4)فأفرد الامتنان على بفاتحة الكتاب ، وجعلها بازاء
القرآن العظيم ، وإن فاتحة الكتاب أشرف ما في كنوز العرش ، وإن الله عزوجل
خص محمدا وشرفه بها ، ولم يشرك معه فيها أحدا من أنبيائه ، ما خلا سليمان عليه السلام
فانه أعطاه منها بسم الله الرحمن الرحيم ألا تراه يحكي عن بلقيس حين قالت :
(إني القي إلى كتاب كريم * إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم)(5)
ألا فمن قرأها معتقدا لموالاة محمد وآله الطيبين ، منقادا لامرهما ، مؤمنا
بظاهر هما وباطنهما ، أعطاه الله بكل حرف منها حسنة ، كل واحدة منها أفضل له


(1)عيون الاخبار ج 1 ص 300 .
(2)تفسير الامام ص 28 .
(3)أمالى الصدوق ص 106 .
(4)الحجر : 87 .
(5)النمل : 29 و 30 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه