بحار الأنوار ج82

ولاسجوده ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : نقر كنقر الغراب ، لئن مات هذا وهكذا صلاته
ليموتن على غير ديني(1).
2 - أربعين الشهيد : باسناده عن شيخ الطائفة ، عن أبي الحسن بن أحمد
القمي ، عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن يعقوب بن يزيد
عن محمد بن أبي عمير ، عن عمر بن اذينة ، عن زرارة مثله .
بيان : يدل على وجوب الطمأنينة بقدر الذكر في الركوع والسجود ، وادعى
عليه الاجماع جماعة . وذهب الشيخ في الخلاف إلى أنها ركن(2)والمشهور خلافه و
هو الاصح .
3 - العيون والعلل : عن ابن عبدوس ، عن ابن قتيبة ، عن الفضل فيما
رواه من العلل عن الرضا عليه السلام قال : فان قال : فلم جعل التسبيح في الركوع والسجود
قيل : لعلل منها أن يكون العبد مع خضوعه وخشوعه وتعبده وتورعه واستكانته و
تذلله وتواضعه وتقربه إلى ربه مقدسا له ممجدا مسبحا معظما شاكرا لخالقه و
رازقه ، فلا يذهب به الفكر والاماني إلى غيرالله(3).
فان قال : فلم جعل ركعة وسجدتين ؟ قيل : لان الركوع من فعل القيام ، و
السجود من فعل القعود ، وصلاة القاعد على النصف من صلاة القائم ، فضوعف السجود
ليستوي بالركوع ، فلايكون بينهما تفاوت لان الصلاة إنما هي ركوع وسجود(4).
وفي العلل بعد قوله :(لخالقه ورازقه):(وليستعمل التسبيح والتحميد كما


(1)المحاسن ص 79 .
(2)لاريب في أن الطمأنينة في كل الصلاة ركن لقوله تعالى :(فاذا أمنتم فاذكروا الله
كما علمكم مالم تكونوا تعلمون)وقوله تعالى :(فاذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة)
على ما مرفى ج 84 ص 90 وج 82 ص 314 ، لكنها تنصرف إلى فرائض الصلاة فلاتجب الافى
الركوع والسجود لخطة يتحقق بها هيئة الركوع والسجود فقط ، لابمقدار الذكر .
(3)عيون الاخبار ج 2 ص 107 .
(4)عيون الاخبار ج 2 ص 108 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه