بحار الأنوار ج63

تثق به "(1).
بيان : كأن المراد بقوله عليه السلام تثق به : تعتمد عليه في التسمية بأن يرى وجوبها
فيكون مؤيدا لمذهب العلامة ره قال في الدروس : لو تركها يعني التسمية عمدا
فهو ميتة إذا كان معتقدا لوجوبها ، وفي غير المعتقد نظر ، وظاهر الاصحاب التحريم
ولكنه يشكل بحكمهم بحل ذبيحة المخالف على الاطلاق ، مالم يكن ناصبيا ، و
لا ريب أن بعضهم لا يعتقد وجوبها ، ويحلل الذبيحة ، وإن تركها عمدا ، ولو سمى غير
المعتقد للوجوب فالظاهر الحل ، ويحتمل عدمه لانه كغير القاصد للتسمية .
27 البصائر : عن الحسن بن محمد ، عن أبيه محمد بن على بن شريف ، عن على بن
أسباط ، عن إسمعيل بن عباد ، عن عامر بن على الجامعى قال : قلت لابى عبدالله عليه السلام :
جعلت فداك إنا نأكل ذبايح أهل الكتاب ، ولا ندرى يسمون عليها أم لا ؟ فقال :
إذا سمعتم قد سموا فكلوا أتدري ما يقولون على ذبايحهم ؟ فقلت : لا ، فقرأ كأنه
يشبه بيهودى قد هذها ثم قال : بهذا امروا ، فقلت : جعلت فداك ، إن رأيت أن نكتبها ؟
قال : اكتب نوح ايوا ادينوار يلهين مالحوا اشرسوا او رضوا بنوامو ستود عال
اسحطوا(2).
بيان : الهذ سرعة القراء‌ة " بهذا أمروا " أي من الله وأقول : العبارة العبرانية
هكذا وجدتها في نسخ البصائر وفيه تصحيفات كثيرة من الرواة ، لعدم معرفتهم بتلك
اللغة والذي سمعت من بعض المستبصرين العارف بلغتهم وكان من علمائهم أن الدعاء
الذي يتلوه اليهود عند الذبح هكذا ، أوردناه مع شرحه :
باروخ تباركت أتا انت ادوناى الله الوهنو الهنا ملخ ها عولام ملك العالمين
أشر الذي قد شانوا قدسنا بميصو تاو باوامره وصيوانو وامرنا عل على هشحيطا
الذبح .
28 الدعائم عن جعفر بن محمد عليه السلام أنه رخص في طعام أهل الكتاب وغيرهم


(1)الخرايج :
(2)بصائر الدرجات : 333 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه