بحار الأنوار ج80

وقد أكثر الشيخ الاجل السعيد المفيد قدس الله روحه في كتابه المسمى
بافعل لاتفعل ، من التشنيع على العامة في روايتهم ذلك عن النبي صلى الله عليه وآله وقال :
إنهم كثيرا ما يخبرون عن النبي صلى الله عليه وآله بتحريم شئ وبعلة تحريمه وتلك العلة
خطاء لا يجوز أن يتكلم بها النبي صلى الله عليه وآله ، ولا يحرم الله من قبلها شيئا ، فمن ذلك
ما أجمعوا عليه من النهي عن الصلاة في وقتين عند طلوع الشمس حتى يلتام طلوعها
وعند غروبها ، فلولا أن علة النهي أنها تطلع بين قرني شيطان وتغرب بين قرني
شيطان لكان ذلك جايزا ، فاذا كان آخر الحديث موصولا بأوله وآخره فاسد ،
أفسد الجميع ، وهذا جهل من قائله ، والانبياء لاتجهل ، فلما بطلت هذه الرواية
بفساد آخر الحديث ثبت أن التطوع جائز فيهما .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه