بحار الأنوار ج10

له به علم ، ولكن ابن عم رسول الله يخبركم بما سألتموني عنه ، فأرسل إليه
فدعاه فلما أتاه قال له : يا أبا الحسن إن معشر اليهود سألوني عن أشياء لم اجبهم
فيها بشئ ، وقد ضمنوا لي إن أخبرتهم أن يؤمنوا بالنبي صلى الله عليه وآله .
فقال لهم علي عليه السلام : يا معشر اليهود أعرضوا علي مسائلكم . فقالوا له متل ما
قالوا لعمر . فقال لهم علي عليه السلام : أتريدون أن تسألوا عن شئ سوى هذا ؟ قالوا : لا
يا أبا شبر وشبير .
فقال لهم علي عليه السلام : أما أقفال السماوات : فالشرك بالله . ومفاتيحها : قول
لا إله إلا الله .
وأما القبر الذي سار بصاحبه : فالحوت سار بيونس في بطنه البحار السبعة .
وأما الذي أنذر قومه ليس من الجن ولا من الانس : فتلك نملة سليمان بن
داود عليهما السلام .
وأما الموضع الذي طلعت فيه الشمس فلم تعد إليه : فذاك البحر الذي أنجى
الله عزوجل فيه موسى عليه السلام وغرق فيه فرعون وأصحابه .
وأما الخمسة الذين لم يخلقوا في الارحام : فآدم وحواء وعصا موسى وناقة
صالح وكبش إبراهيم عليه السلام .
وأما الواحد : فالله الواحد لا شريك له .
وأما الاثنان : فآدم وحواء .
وأما الثلاثة : فجبرئيل وميكائيل وإسرافيل .
وأما الاربعة : فالتوراة والانجيل والزبور والفرقان .
وأما الخمس فخمس صلوات مفروضات على النبي صلى الله عليه وآله .
وأما الستة : فقول الله عزوجل : " ولقد خلقنا السموات والارض وما بينهما
في ستة أيام " .
وأما السبعة : فقول الله عزوجل : " وبنينا فوقكم سبعا شدادا " .
وأما الثمانية : فقول الله عزوجل : " ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية " .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه