بحار الأنوار ج94

الدعاء في آخره :
اللهم إني أسئلك يا رب هذه الليلة وكل ليلة ، برحمتك التي وسعت كل شئ
ودان لها كل شئ صل على محمد وآل محمد ، واغفرلي الذنوب التي تحبس القسم
واغفرلي الذنوب التي تهتك العصم ، واغفرلى الذنوب التي تديل الاعداء ، و
اغفرلي الذنوب التي تقطع الرجاء ، واغفرلي الذنوب التي تعجل العناء ، واغفر
لي الذنوب التي تكشف الغطاء ، سبقت رحمتك غضبك ، ونفذ علمك ، وبلغت
حجتك ، ولم تخيب سائلك إذا سألك ، اللهم أنت موضع كل شكوى ، وشاهد
كل نجوى ، وغوث كل مستغيث ، ومجيب دعوة المضطرين ، صل على محمد و
آل محمد ، وافعل بي ما أنت أهله يا أرحم الراحمين .
اليوم الثلاثون
قال مولانا أبوعبدالله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام : إنه يوم مختار جيد ،
يصلح لكل شئ ، والشراء والبيع والزرع والغرس والبناء والتزويج والسفر
وإخراج الدم .
وفي رواية اخرى : لا تسافر فيه ، ولا تتعرض لغيره إلا المعاملة ، وقلل
فيه الحركة ، والسفر فيه ردئ ومن ولد فيه يكون حليما مباركا ، ويعسر
تربيته ، ويسئ خلقه ، ويرزق رزقا يكون لغيره ، ويمنع من التمتع بشئ منه .
وفي رواية اخرى : من ولد فيه كفى كل أمر يؤذيه ، ويكون المولود فيه
مباركا صالحا يرتفع أمره ويعلو شأنه ، ولد فيه إسماعيل بن إبراهيم عليه السلام وفيه
خلق الله العقل وأسكنه رؤوس من أحب من عباده ، ومن هرب فيه أخذ ، ومن
ضلت عنه ضالة وجدها ومن اقترض فيه شيئا رده سريعا ومن مرض فيه برأ
سريعا.
وقال مولانا أميرالمؤمنين عليه السلام : من ولد فيه يكون حليما مباركا صادقا أمينا
يعلو شأنه ، ومن ضاع له شئ يجده باذن الله تعالى .
وقالت الفرس : إنه يوم خفيف يحمد فيه سائرا الاعمال والتصرفات ، ويصلح

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه