بحار الأنوار ج62

معرفته وحسه(1)فاذا زادت على ثلاثين فرسخا جاء‌ت إلى أربابها بأرزاقها(2).
بيان : قوله عليه السلام : بأرزاقها ، أي تأتي بسبب أنه قدر رزقها في بيت صاحبها
بتسبيب الله تعالى من غير معرفة لها بالطريق والروايةالآتية أيضا هذا مغزاها ،
والاكل بالضم وبضمتين : الثمر والرزق والحظ من الدنيا كما ذكره الفيروزآبادي .
36 الكافي : عن عدة من أصحابه عن سهل بن زياد رفعه قال : قال أبوعبدالله
عليه السلام : ما أتى من ثلاثين فرسخا فبالهداية ، وما كان أكثر من ذلك فبالاكل(3).
37 ومنه : عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن على بن الحكم
عن سيف بن عميرة عن إسحاق بن عمار قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : الطير يجيئ
من المكان البعيد ، قال : إنما يجيئ لرزقه(4).
38 ومنه : عن الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن محمد بن جمهور عن على بن
داود الحداد عن حريز عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قلت الحمام يرسلن من المواضع
البعيدة فتأتي ويرسلن من المكان القريب فلا تأتي ، فقال : إذا انقطع أكله فلا
تأتى(5).
بيان : إذا انقطع أكله ، أي من الدنيا فيموت ، أو من بيت صاحبه فيذهب
إلى مكان آخر .
39 دلائل الطبري : عن أحمد بن إبراهيم(6)عن خالد عن علي بن حسان عن
عبدالرحمن بن كثير عن أبي عبدالله عليه السلام قال : كان أبوجعفر محمد بن على الباقر في
طريق مكة ومعه أبوامية الانصاري وهو زميله في محمله فنظر إلى زوج ورشان
في جانب المحمل معه فرفع أبوامية يده لينحية فقال له أبوجعفر : مهلا فان هذا


(1)في المصدر : وحسبه .
(2)فروع الكافى : 6 : 549 .
(3 5)فروع الكافى : 6 : 549 .
(6)في المصدر :(موسى بن الحسن عن احمد بن الحسين عن احمد بن ابراهيم)
والاسناد معلق على ما قبله راجعه .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه