أستجب لكم(1)" وكان إذا بعث نبيا جعله شهيدا على قومه ، وإن الله تبارك وتعالى
جعل امتي شهداء على الخلق حيث يقول : " ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا
شهداء على الناس(2)" .
18 - فسن : " ويوم نبعث في كل امة شهيدا عليهم من أنفسهم " يعني من
الائمة ، ثم قال لنبيه صلى الله عليه وآله : " وجئنا بك " يا محمد " شهيدا على هؤلاء " يعني على
الائمة ، فرسول الله شهيد على الائمة ، وهم شهداء على الناس(3).
19 - فس : " ونزعنا من كل امة شهيدا " يقول : من كل فرقة من هذه
الامة إمامها(4).
20 - فس : " ووضع الكتاب وجئ بالنبيين والشهداء " قال : الشهداء
الائمة عليهم السلام(5).
21 - فس : " يا ايها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا
الخير لعلكم تفلحون * وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم
في الدين من خرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل " فهذه خاصة
لآل محمد صلى الله عليه وآله ، وقوله : " ليكون الرسول شهيدا عليكم " يقول(6): على آل محمد
صلى الله عليه وآله " وتكونوا شهداء على الناس(7)" أي آل محمد صلى الله عليه وآله يكونوا
شهداء على الناس بعد النبي صلى الله عليه وآله ، قال عيسى بن مريم : " وكنت عليهم شهيدا
ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم " والرقيب : الشهيد " وأنت
على كل شئ شهيد " وإن الله جعل على هذه الامة بعد النبي صلى الله عليه وآله شهيدا من أهل
(1)غافر : 60 .
(2)قرب الاسناد : 41 . واشرنا قبلا إلى موضع الاية .
(3)تفسير القمى : 363 .
(4)تفسير القمى : 491 .
(5)تفسير القمى : 581 ، والاية في سورة الزمر : 69 .
(6)في المصدر : يعنى يكون .
(7)الحج : 77 و 78 .(*)