بحار الأنوار ج9

ناديه سندع الزبانية " قال : كما دعا إلى قتل رسول الله صلى الله عليه وآله نحن أيضا ندع الزبانية
ثم قال : " كلا لا تطعه واسجد واقترب " أي لم يطيعوه(1)لما دعاهم إليه ، لان رسول
الله صلى الله عليه وآله أجاره مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف ، ولم يجسر عليه أحد .(2)
بيان : أي لم يطيعوه على هذا التأويل لعله خبر في صورة النهي ، أي قلنا
بالخطاب العام : " لا تطعه " ولم نوفقهم لذلك .
159 - فس : " لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب " يعنى قريشا " والمشركين
منفكين "(3)قال : هم في كفرهم " حتى تأتيهم البينة " .
وفي رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : البينة : محمد صلى الله عليه وآله .
وقال علي بن إبراهيم في قوله : " وما تفرق الذين اوتوا الكتاب إلا من بعد
ما جاء‌تهم البينة " قال : لما جاء‌هم رسول الله صلى الله عليه وآله بالقرآن خالفوه وتفرقوا بعده .
قوله : حنفاء " أي طاهرين . قوله : " وذلك دين القيمة " أي دين قيم قوله :
" إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم " قال : أنزل الله عليهم القرآن
فارتدوا وكفروا وعصوا أمير المؤمنين عليه السلام " اولئك هم شر البرية " . قوله : " إن الذين
آمنوا وعملوا الصالحات اولئك هم خير البرية " قال : نزلت في آل محمد عليهم السلام .(4)
160 - فس : " أرأيت الذي يكذب بالدين " قال : نزلت في أبي جهل وكفار
قريش " فذلك الذي يدع اليتيم " أي يدفعه ، يعني عن حقه " ولا يحض على طعام
المسكين " أي لا يرغب في إطعام المسكين .(5)
161 - فس : أبي ، عن ابن أبي عمير قال : سأل أبوشاكر أبا جعفر الاحول عن قول الله :
" قل يا أيها الكافرون * لا أعبد ما تعبدون * ولا أنتم عابدون ما أعبد * ولا أنا عابد


(1)في المصدر : لا يطيعون ، وفى طبعة : لا تطيعوه .
(2)تفسير القمى : 730 و 731 .
(3)في المصدر المطبوع في سنة 1315 : " لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين "
يعنى قريشا " منفكين " قال : هم في كفرهم .
(4)تفسير القمى : 732 .
(5)تفسير القمى : 740 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه