والسيئة بغضنا(1)
وباسناده عن ابن فضال ، عن محمد بن الفضيل ، عن أبي حمزة قال : سمعت
أبا عبدالله عليه السلام يقول : أنتم للجنة ، والجنة لكم ، أسماؤكم عندنا الصالحون
والمصلحون ، أنتم أهل الرضى عن الله لرضاه عنكم ، والملائكة إخوانكم في
الخير إذا اجتهدوا(2).
وبهذا الاسناد عنه عليه السلام قال : دياركم لكم جنة وقبوركم لكم جنة ، للجنة
خلقتم ، وإلى الجنة تصيرون(3).
- 91 - كنز عن الصدوق ، عن ماجيلويه باسناده عن رجاله ، عن حنظلة ، عن
ميسرة قال : سمعت أبا الحسن الرضا عليه السلام يقول : والله لا يرى منكم في النار اثنان
لا والله ولا واحد ، قال : قلت : فأين ذلك من كتاب الله ؟ قال : فأمسك عني سنة
قال : فاني معه ذات يوم في الطواف إذ قال لي : اليوم اذن لي في جوابك عن مسألة
كذا ، قال : فقلت : فأين هو من القرآن ؟ قال : في سورة الرحمن وهو قول الله
عزوجل فيومئذ لا يسأل عن ذنبه منكم إنس ولا جان (4)فقلت له : ليس فيها
منكم قال : إن أول من غيرها ابن أروى(5)وذلك أنها حجة عليه ، وعلى أصحابه
ولو لم يكن فيها منكم لسقط عقاب الله عن خلقه ، إذا لم يسأل عن ذنبه إنس ولا جان
فلمن يعاقب إذا كان يوم القيامة ؟ .
92 - محص ، رياض الجنان : عن فرات بن أحنف قال : كنت عند أبي عبدالله
عليه السلام إذ دخل عليه رجل من هؤلاء الملاعين فقال : والله لاسوءنه في شيعته فقال :
يا أبا عبدالله أقبل إلي فلم يقبل إليه فأعاد فلم يقبل إليه ، ثم أعاد الثالثة فقال : ها أنا ذا مقبل
(1)فضائل الشيعة ص 154 .
(2 و 3)فضائل الشيعة ص 155 .
(4)الرحمن : 36 .
(5)يعنى به عثمان نسبه عليه السلام إلى امه اروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن
عبد شمس وامها البيضاء بنت عبدالمطلب عمة رسول الله صلى الله عليه وآله .