واعتمدته(1)كما أمرك ، وأشهد أنك باب وصي المصطفى ، وطريق حجة الله
المرتضى وأمين الله فيما استودعت من علوم الاصفياء .
أشهد أنك من أهل بيت النبي النجباء ، المختارين لنصرة الوصي ، أشهد
أنك صاحب العاشرة ، والبراهين والدلايل القاهرة ، وأقمت الصلاة وآتيت
الزكاة ، وأمرت بالمعروف ، ونهيت عن المنكر ، وأديت الامانة ، ونصحت لله و
لرسوله ، وصبرت على الاذى في جنبه ، حتى أتاك اليقين .
لعن الله من جحدك حقك ، وحط من قدرك ، لعن الله من أذاك في مواليك
لعن الله من أعنتك في أهل نبيك ، لعن الله من لامك في ساداتك ، لعن الله عدو آل محمد
من الجن والانس من الاولين والاخرين ، وضاعف عليهم العذاب الاليم .
صلى الله عليك يا أبا عبدالله ، صلى الله عليك يا صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله
وعليك يا مولى أمير المؤمنين ، وصلى الله على روحك الطيبة ، وجسدك الطاهر ،
وألحقنا بمنه ورأفته إذا توفانا بك ، وبمحل السادة الميامين ، وجعلنا معهم بجوارهم
في جنات النعيم .
صلى الله عليك يا أبا عبدالله ، وصلى الله على إخوانك الشيعة البررة ، من
السلف الميامين ، وأدخل الروح والرضوان على الخلف من المؤمنين ، وألحقنا
وإياهم بمن تولاه من العترة الطاهرين ، وعليك وعليهم السلام ورحمة الله وبركاته .
ثم اقرأ إنا أنزلناه في ليلة القدر سبع مرات ، ثم صل مندوبا ما بدا لك ، فاذا
أردت وداعه رحمة الله عليه ، فليكن ذلك بالوداع الذي نذكره عقيب مايأتي من
زياراته رضوان الله عليه(2).
أقول : وجدت هذه الزيارة نقلا عن خط علي بن السكون قدس الله روحه ،
وزاد بعد قوله على الملائكة المقربين : ثم ضع يدك اليسرى عليه وقل :
(1)اعتقدته كما ألهمك خ ل .
(2)مصباح الزائر ص 261 *