يعني على تسعة أشهر ، كل ما رأت المرأة من حيض في أيام حملها زاد ذلك على حملها .
8 - وفي رواية أبي الجارود ، عن أبى جعفر عليه السلام في قوله : " سواء منكم من أسر
القول ومن جهربه " السر والعلانية عنده سواء ، وقوله : " ومن هو مستخف بالليل " أي
مستخف في جوف بيته .
وقال علي بن إبراهيم في قوله : " وسارب بالنهار " يعني تحت الارض فذلك كله
عند الله عزوجل واحد يعلمه .
بيان : قال الطبرسي : أي من هو مستتر متوار بالليل ، ومن هو سالك في سربه .
أي في مذهبه ، ماض في حوائجه بالنهار . وقال الحسن : معناه ومن هو مستتر في الليل
ومن هو مستتر في النهار . وصحح الزجاج هذا القول لان العرب تقول : انسرب الوحش
إذا دخل في كناسته .(1)
9 - فس : قوله : " إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الارحام
وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير "
قال الصادق عليه السلام : هذه الخمسة أشياء لم يطلع عليها ملك مقرب ، ولا نبي مرسل ،
وهي من صفات الله عزوجل
بيان : أي بدون تعليم الله تعالى ووحيه .
10 - يد : الدقاق ، عن الاسدي ، عن البرمكي ، عن الحسين بن الحسن بن برده
عن الفقيمي ، عن إبراهيم بن محمد العلوي ، عن فتح بن يزيد الجرجاني ، عن أبي الحسن
عليه السلام قال : قلت له : يعلم القديم الشئ الذي لم يكن أن لو كان كيف كان يكون ؟ قال
ويحك إن مسألتك لصعبة ، أما سمعت الله يقول : " لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا "
وقوله : " ولعلا بعضهم على بعض " وقال - يحكي قول أهل النار - : " ارجعنا نعمل صالحا
* في قرارها وتشتمل على بقاعاتها ، فيكون ما غاضته من ذلك الماء سببا لزيادته بأن يصير علقة ثم
مضغة ثم خلقه مصورة ، فذلك معنى قوله : وما تزداد ، وقيل أيضا : معنى ما تغيض الارحام أى ما تنقص
باسقاط العلق وإخراج الخلق ، ومعنى ما تزداد أى ماتلده لتمام وتؤدى خلقه على كمال فيكون الغيض
ههنا عبارة عن النقصان والازياد عبارة عن التمام .
(1)بكسر الكاف : بيت الظبى والوحش .(*)