ومنه : عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن يعقوب بن
يزيد ، عن حماد ، عن حريز ، عن محمد بن مسلم قال : قال لي : ياابن مسلم لاتدعن
ذكر الله عزوجل على كل حال ، فلو سمعت المنادي ينادي بالاذان وأنت على الخلاء ،
فاذكر الله عزوجل ، وقل كما يقول (1).
ومنه : عن ابن الوليد ، عن الصفار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين
ابن سعيد ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن اذينة ، عن زرارة قال : قلت لابي جعفر عليه السلام :
ماأقول إذا سمعت الاذان ؟ قال : اذكر الله مع كل ذاكر (2).
بيان : يحتمل الحكاية أو الاعم منه ومن ذكر آخر ، واستحباب الحكاية موضع
وفاق بين الاصحاب كما ذكر في المنتهى وغيره والظاهر أن الحكاية لجيع ألفاظ الاذان
وقال الشيخ في المبسوط : (3)روي عن النبي صلى الله عليه وآله أنه كان يقول : إذا قال : حى على
الصلاة لا حول ولا قوة إلا بالله .
ولعل الرواية عامية لاشتهارها بينهم ، وقد رووا بأسانيد عن عمر ومعاوية
أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : إذا قال المؤذن : الله أكبر الله أكبر ، قال أحدكم : الله أكبر
الله أكبر ثم قال : أشهد أن لا إله إلا الله ، قال : أشهد أن لا إله إلا الله ، ثم قال :
أشهد أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله قال : أشهد أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله ، ثم قال : حى على
الصلاة ، قال : لا حول ولاقوة إلا بالله ، ثم قال : حى على الفلاح ، قال : لا حول ولا
قوة إلا بالله ، ثم قال : الله أكبر الله أكبر قال : الله أكبر الله أكبر ، ثم قال : لا إله
إلا الله ، قال : لا إله إلا الله ، من قبله دخل الجنة رواه مسلم في صحيحه (4)وغيره في غيره
وماورد في كتبنا فالظاهر أنه مأخوذ منهم أو ورد تقية ، وظاهر الاخبار المعتبرة حكاية
جميع الفصول .
وقال في المبسوط : من كان خارج الصلاة وسمع المؤذن يؤذن فينبغي أن يقطع
(21)علل الشرائع ج 1 ص 269 .
(3)المبسوط ج 1 ص 97 ، الطبعة الحديثة .
(4)وأخرجه في مشكاة المصابيح ص 65 .