بحار الأنوار ج42


123 . (باب) (حال الحسن البصرى)

1 - ج : عن ابن عباس قال : مر أميرالمؤمنين عليه السلام بالحسن البصري وهو
يتوضأ ، فقال : يا حسن أسبغ الوضوء ، فقال : يا أميرالمؤمنين لقد قتلت(1)بالامس
اناسا يشهدون أن لاإله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله ، يصلون
الخمس ويبغون الوضوء ، فقال له أميرالمؤمنين عليه السلام : قد كان ما رأيت فما منعك
أن تعين علينا عدونا ؟ فقال : والله لاصدقنك يا أميرالمؤمنين ، لقد خرجت في أول
يوم فاغتسلت وتحنطت وصببت علي سلاحي ، وأنا لا أشك في أن التخلف عن ام
المؤمنين عائشة هو الكفر ، فلما انتهيت إلى موضع من الخريبة(2)نادى مناد : يا
حسن إلى أين ؟ ارجع فإن القاتل والمقتول في النار ، فرجعت زعرا وجلست في بيتي
فلما كان اليوم الثاني لم أشك أن التخلف عن ام المؤمنين عائشة هو الكفر ،
فتحنطت وصببت علي سلاحي وخرجت إلى القتال(3)حتى انتهيت إلى موضع من
الخريبة فناداني مناد من خلفي : يا حسن إلى أين ؟ مرة بعد اخرى ، فإن القاتل
والمقتول في النار ، قال علي عليه السلام : صدقت أفتدري من ذلك المنادي ؟ قال : لا ،
قال عليه السلام : ذاك أخوك إبليس وصدقك ، إن القاتل منهم والمقتول في النار ، فقال
الحسن البصري : الآن عرفت يا أميرالمؤمنين أن القوم هلكى(4).
2 - ج : عن أبي يحيى الواسطي قال : لما افتتح أميرالمؤمنين عليه السلام البصرة


(1)في(ك): فنيت .
(2)الخريبة مصغرا موضع بالبصرة عندها كانت وقعة الجمل .
(3)في المصدر : اريد القتال .
(4)الاحتجاج : 92 . *

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه