بحار الأنوار ج76

عزوجل ، ومن كان له القرآن خصما كان هو في النار(1).
عن على بن عندليب بن موسى عن إسماعيل بن سلمان عن أنس بن مالك
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن في جهنم لواديا يستغيث منه أهل النار كل يوم
سبعين ألف مرة ، في ذلك الوادي بيت من نار ، في ذلك البيت جب من نار ، في ذلك
الجب تابوت من نار ، في ذلك التابوت حية لها ألف رأس ، في كل رأس ألف فم ، في
كل فم عشرة آلاف ناب ، وكل ناب ألف ذراع وقال أنس : قلت : يا رسول الله صلى الله عليه وآله
لمن يكون هذا العذاب ؟ قال : صلى الله عليه وآله لشربة الخمر من حملة القرآن .
وقال صلى الله عليه وآله : شارب الخمر كعابد الوثن.
وقال صلى الله عليه وآله من بات سكرانا بات عروسا للشيطان .
وقال صلى الله عليه وآله : من كان في قلبه آية من القرآن أو حرف فصب عليها الخمر
يوم القيامة يخاصمه القرآن .
وقال صلى الله عليه وآله : الخمر ام الخبائث .
وقال صلى الله عليه وآله : جمع الشر كله في بيت ، وجعل مفتاحه شرب الخمر .
وقال صلى الله عليه وآله : من بات سكران عاين ملك الموت سكران ، ودخل القبر سكران ، و
يوقف بين يدي الله سكران فيقول الله له : مالك ؟ فيقول : أنا سكران فيقول الله عزوجل :
بهذا أمرتك ؟ اذهبوا به إلى سكران(2)فيذهب إلى جبل في وسط جهنم ، فيه عين
تجرى مدة ودما ، لا يكون طعامه وشرابه إلا منه .
وقال عليه السلام : حلف ربى بعزته : لا يشرب عبد من عبادي جرعة من خمر إلا
سقيته مثلها من الصديد ، مغفورا كان أو معذبا ولا يتركها عبد من مخافتي إلا سقيته
مثلها من حياض القدس .
وقال عليه السلام : لا تجالسوا مع شارب الخمر ، ولا تعودوا مرضاهم ، ولا تشيعوا


(1)جامع الاخبار ص 174 .
(2)ما بين العلامتين من المصدر .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه