بحار الأنوار ج23

54 - ير : ابن يزيد عن ابن أبي عمير عن غير واحد من أصحابنا عن أبي
عبدالله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله لاصحابه : حياتي خير لكم ، ومماتي خير لكم
قالوا : أما حياتك يا رسول الله فقد عرفنا ، فما في وفاتك ؟ قال : أما حياتي فإن الله
يقول : " وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون "
وأما وفاتي فتعرض علي أعمالكم فأستغفر لكم(1).
55 - ير : إبراهيم بن هاشم عن عثمان بن عيسى عن سماعة عن أبي عبدالله
عليه السلام قال : سمعته يقول : مالكم تسوؤن رسول الله ؟ فقال له رجل : جعلت فداك
فكيف نسوؤه ؟ فقال : أما تعلمون أن أعمالكم تعرض عليه ، فإذا رأى فيها معصية ساء‌ه
ذلك ؟ فلا تسوؤا رسول الله صلى الله عليه وآله وسروه(2).
56 - ير : علي بن إسماعيل عن محمد بن عمرو قال : عبدالله بن أبان الزيات
قلت للرضا عليه السلام : إن قوما من مواليك سألوني أن تدعو الله لهم ، قال : فقال :
والله إني لاعرض أعمالهم على الله في كل يوم(3).
57 - شى : عن أبي بصير قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : نحن نمط
الحجاز فقلت : وما نمط الحجاز ؟ قال : أوسط الانماط ، إن الله يقول : " وكذلك
جلعناكم امة وسطا " ثم قال : إلينا يرجع الغالي ، وبنا يلحق المقصر(4).
بيان : كأنه كان النمط المعمول في الحجاز أفخر الانماط ، فكان يبسط في
صدر المجلس وسط سائر الانماط ، وفي النهاية : في حديث علي عليه السلام " خير هذه
الامة النمط الاوسط " النمط : الطريقة من الطرائق ، والضرب من الضروب ، و
النمط : الجماعة من الناس أمرهم واحدة ، كره الغلو والتقصير في الدين(5). و


(1)بصائر الدرجات : 131 . والاية في الانفال .
(2)بصائر الدرجات : 123 فيه : تسيؤونوفيه : وكيف يسيؤونوفيه : فلا تسيؤوا .
(3)بصائر الدرجات : 127 . فيه : محمد بن على بن سعيد الزيات عن عبدالله بن ابان .
وفيه : لتعرض على في كل يوم اعمالهم .
(4)تفسير العياشى 1 : 63 .
(5)النهاية 4 : 189 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه