بحار الأنوار ج45

فرسان أهل الكوفة انتهى كلامه(1)
وقال ابن شهر آشوب : قتل نيفا وأربعين رجلا منهم ، وقال ابن نما : ورويت
باسنادي أنه قال للحسين عليه السلام : لما وجهني عبيدالله إليك خرجت من القصر فنوديت
من خلفي : أبشر ياحر بخير ، فالتفت فلم أرأحدا فقلت والله ماهذه بشارة وأنا
أسير إلى الحسين ، ومااحدث نفسي باتباعك ، فقال عليه السلام : لقد أصبت أجرا وخيرا
ثم قالوا : وكان كل من أراد الخروج ودع الحسين عليه السلام وقال : السلام
عليك ياابن رسول الله ! فيجيبه وعليك السلام ونحن خلفك ، ويقرأعليه السلام " فمنهم
من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا "
ثم برزبريربن خضير الهمداني بعد الحر وكان من عباد الله الصالحين
فبرز وهويقول :
أنا برير وأبي خضير ليث يروع الاسد عند الزئر
يعرف فينا الخير أهل الخير أضربكم ولاأرى من ضير
كذاك فعل الخير من برير
وجعل يحمل على القوم وهويقول : اقتربوا مني يأقتلة المؤمنين ! اقتربوا
مني ياقتلة أولاد البدريين ! اقتربوا مني ياقتلة أولاد رسول رب العالمين وذريته
الباقين ! وكان بريرأ قرأ أهل زمانه ، فلم يزل يقاتل حتى قتل ثلاثين رجلا ، فبرز
إليه رجل يقال له يزيد بن معقل فقال لبرير : أشهد أنك من المضلين ، فقال له برير :
هلم فلندع الله أن يلعن الكاذب منا وأن يقتل المحق منا المبطل ، فتصاولا فضرب
يزيد لبرير ضربة خفيفة لم يعمل شيئا ، وضربه برير ضربة قدت المغفر ، ووصلت
إلى دماغه ، فسقط قتيلا ، قال : فحمل رجل من أصحاب ابن زياد فقتل بريرا رحمه الله
وكان يقال لقاتله : بحيربن أوس الضبي فجال في ميدان الحرب وجعل يقول :
سلي تخبري عني وأنت ذميمة غداة حسين والرماح شوارع
ألم آت أقصى ماكرهت ولم يحل غداة الوغى والروع ماأنا صانع


(1)الارشاد ص 222

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه