بحار الأنوار ج88

روحي وولدي وأهلي وأهل مودتي وإخواني وجيراني من المؤمنين والمؤمنات و
المسلمين والمسلمات ، الاحياء منهم والاموات ، وأن تمن على بالامن والايمان
ما أبقيتني ، فانك وليي ومولاي وثقتي ورجائى ومعدن مسئلتي وموضع شكواى و
منتهى رغبتي فلا تخيبني في رجائي يا سيدي ومولاي ولا تبطل طمعي ورجائي فقد
توجهت إليك بمحمد وآل محمد وقد متهم إليك أمامي وأمام حاجتى وطلبتي وتضرعي
ومسئلتي ، فاجعلنى بهم وجيها في الدنيا والاخرة ومن المقربين فانك مننت علي بمعرفتهم
فاختم لي بهم السعادة إنك على كل شئ قدير .
زيادة فيه(1):
مننت علي بهم فاختم لي بالسعادة والسلامة والامن والايمان والمغفرة و
الرضوان والسعادة والحفظ ، يا الله أنت لكل حاجة لنا فصل على محمد وآله ، و
عافنا ولا تسلط علينا أحدا من خلقك لا طاقة لنا به واكفنا كل أمر من أمر الدنيا
والاخرة يا ذا الجلال والاكرام ، صل على محمد وآل محمد كأفضل ما صليت وباركت
وترحمت وتحننت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد(2).
بيان : زلفى مصدر بمعنى القرب مفعول مطلق من غير لفظ الفعل فهو
حسبه أي كافيه بالغ أمره أي يبلغ ما يريد فلا يفوته مراد ، وقرئ بالاضافة و
بغيرها اللهم إني اريدك بالعبادة والسؤال فأردني بالقبول والثواب و
الاجابة أن تقايسني به أي تجزيني بمقداره ، وأصل القياس بقدير الشئ على
مثاله وتشقينى على بناء الافعال أي تجعلني محروما عن الخير والثواب بسببه ،
والشقاوة ضد السعادة .
وقال الجوهري أقتص الامير فلانا من فلان إذا اقتص له منه ، فجرحه مثل


(1)يعنى زيادة تتعلق بقوله : فاجعلنى بهم وجيها في الدنيا والاخرة ومن المقربين
فانك مننت على بهم فاختم لى بالسعادة الخ .
(2)الاقبال ص 278 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه