مثل الزحف ، ويجعله الله على المؤمنين عريضا وعلى المذنبين دقيقا ، قال الله تعالى :
" يقولون ربنا أتمم لنا نورنا " حتى نجتاز به على الصراط ، قال : فيجوز
أمير المؤمنين عليه السلام في هودج من الزمرد الاخضر ، ومعه فاطمة عليها السلام على نجيب من
الياقوت الاحمر ، حولها سبعون ألف حوراء(1)كالبرق اللامع .
ابن عباس وأنس عن النبي صلى الله عليه وآله قال : إذا كان يوم القيامة ونصب الصراط
على جهنم لم يجز عليه إلا من معه جواز فيه ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام وذلك
قوله تعالى : " وقفوهم إنهم مسئولون(2)" .
وحدثني أبي شهر آشوب بإسناد له إلى النبي صلى الله عليه وآله : لكل شئ جواز وجواز
الصراط حب علي بن أبي طالب .
تاريخ الخطيب : ليث ، عن مجاهد ، عن طاوس ، عن ابن عباس قلت للنبي
صلى الله عليه وآله : يا رسول الله للناس جواز ؟ قال : نعم ، قلت : وما هو ؟ قال
حب علي بن أبي طالب عليه السلام .
وفي حديث وكيع قال أبوسعيد : يا رسول الله ما معنى براءة علي ؟ قال : لا إله
إلا الله محمد رسول الله علي ولي الله .
وسأل النبي صلى الله عليه وآله جبرئيل : كيف تجوز أمتي الصراط ؟ فمضى وعاد وقال
إن الله تعالى يقرؤك السلام ويقول : إنك تجوز الصراط بنوري ، وعلي بن أبي طالب
عليه السلام يجوز الصراط بنورك ، وأمتك تجوز الصراط بنور علي ، فنور أمتك
من نور علي ، ونور علي من نورك ، ونورك من نور الله .
وفي خبر : وهو الصراط الذي يقف على يمينه رسول الله صلى الله عليه وآله وعلى شماله
أمير المؤمنين عليه السلام ويأتيهما النداء من الله : " ألقيا في جهنم كل كفار عنيد(3)" .
الحسن البصري ، عن عبدالله ، عن النبي صلى الله عليه وآله في خبر : وهو جالس على
(1)في المصدر : حور .
(2)سورة الصافات : 24 .
(3)سورة ق : 24 .