بحار الأنوار ج27

وجل يقول : " من عمل صالحا من ذكر أواثنى وهو مؤمن فاولئك يدخلون الجنة
يرزقون فيها بغير حساب "(1)ويقول تبارك وتعالى(1): " من عمل صالحا من ذكر
أو انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة "(3).
19 - مع : أبي عن سعد عن ابن عيسى عن أبيه عن علي بن النعمان عن فضيل
ابن عثمان قال : سئل أبوعبدالله عليه السلام فقيل له : إن هؤلاء الاجانب(4)يروون عن
أبيك يقولون : إن أباك عليه السلام قال : إذا عرفت فاعمل ماشئت ، فهم يستحلون من بعد
ذلك كل محرم(5)، قال : مالهم لعنهم الله ؟ إنما قال أبي عليه السلام : إذا عرفت الحق
فاعمل ماشئت من خير يقبل منك(6).
20 - ج : عن أمير المؤمنين عليه السلام في جواب الزنديق المدعي للتناقض في القرآن
قال عليه السلام : وأما قوله : " فمن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا كفران لسعيه "(7).
وقوله : " وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى "(8)فان ذلك كله لا
يغني إلا مع اهتداء ، وليس كل من وقع عليه اسم الايمان كان حقيقا بالنجاة مما
هلك به الغواة ، ولو كان ذلك كذلك لنجت اليهود مع اعترافها بالتوحيد وإقرارها
بالله ، ونجا سائر المقرين بالوحدانية من إبليس فمن دونه في الكفر ، وقد بين الله
ذلك بقوله : " الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون "(9).


(1)المؤمن : 43 .
(2)النحل : 99 .
(3)معاني الاخبار : 388 و 389 .
(4)في نسخة :(الاخابث)أقول . يراد بهم الخطابية .
(5)في نسخة : يستحلون بذلك كل محرم .
(6)المعانى ص 181 و 182 .
(7)الانبياء : 94 .
(8)طه : 84 .
(9)الانعام : 82 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه