بحار الأنوار ج27

أو المراد أنها لو كانت لها مدركة لكانت تقبلها ، وكذا كل ماله جهة رذالة
وخباثة وقبح فهي بأجمعها منسوبة إلى أخبث الاخابث أعداء أهل البيت عليهم السلام ومبائنة
لهم عليهم السلام ، فكأنه أخذ ميثاقهم عنها فأبت وأخذ ميثاق أعدائهم عنها فقبلت ، أو المعنى
أنها لو كانت ذوات شعور وأخذ ميثاقهم عنها لكانت تأبى وأخذ ميثاق أعدائهم عنها
لكانت تقبل .
8 - وروي الشيخ حسن بن سليمان من مناقب الخوارزمي عن جابر الانصاري
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن الله تعالى لما خلق السماوات والارض دعاهن فأجبنه
فعرض عليهن نبوتي وولاية علي بن أبي طالب فقبلنا هما ، ثم خلق الخلق وفوض
إلينا أمر الدين ، فالسعيد من سعد بنا ، والشقي من شقي بنا ، نحن المحللون لحلاله
والمحرمون لحرامه(1).


(1)المحتضر : 97 و 105 و 106 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه