بحار الأنوار ج11


(باب 2) (نقش خواتيمهم وأشغالهم وأمزجتهم وأحوالهم في حياتهم و

بعد موتهم صلوات الله عليهم)

1 - ن ، لى : أبي ، عن سعد ، عن البرقي ، عن محمد بن علي الكوفي ، عن الحسن بن أبي العقبة
عن الحسين بن خالد الصير في قال : قلت لابي الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام ، الرجل
يستنجي وخاتمه في إصبعه ، ونقشه : " لاإله إلا الله " فقال : أكره ذلك له ، فقلت : جعلت
فداك أوليس كان رسول الله صلى الله عليه وآله وكل واحد من آبائك عليه السلام يفعل ذلك وخاتمة في
إصبعه ؟ قال : بلى ، ولكن اولئك كانوا(1)يتختمون في اليد اليمنى ، فاتقوا الله وانظروا
لانفسكم ، قلت : ما كان نقش خاتم أمير المؤمنين عليه السلام ؟ فقال : ولم لا تسألني عمن
كان قبله ؟ قلت : فإني أسألك ، قال : كان نقش خاتم آدم : لاإله إلا الله ، محمد رسول الله "
هبط به معه .
وإن نوحا لما ركب السفينة أوحى الله عزوجل إليه ، يا نوح إن خفت الغرق
فهللني ألفا ثم سلني النجاة انجك من الغرق ومن آمن معك ، قال : فلما استوى نوح و
من معه في السفيننة ورفع القلس عصفت الريح عليهم ، فلم يأمن نوح الغرق فأعجلته الريح
فلم يدرك أن يهلل ألف مرة ، فقال بالسريانية : " هلوليا ألفا ألفا يا ماريا أتقن "(2)قال :
فاستوى القلس ، واسمرت السفينة ،(3)فقال نوح عليه السلام " إن كلاما نجاني الله به من
الغرق لحقيق أن لا يفارقني ، قال : فنقش في خاتمه لا إله إلا الله ألف مرة يا رب
أصلحني .


(1)في العيون : ولكن كانوا . م
(2)في العيون : يا ماريا يا ماريا اتقن . م
(3)في نسخة وفى العيون : فاستقرت السفينة . م(*).

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه