الحسن والحسين خير أهل الارض بعدي وبعد أبيهما ، وامهما أفضل نساء أهل
الارض .
6 - ن : بإسناد التميمي ، عن الرضا ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال النبي صلى الله عليه واله
إن فاطمة أحصنت فرجها فحرم الله ذريتها على النار .
7 - لى : الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي ، عن جعفر بن محمد بن جعفر
العلوي ، عن محمد بن علي بن خلف ، عن حسن بن صالح بن أبي الاسود ، عن
أبي معشر ، عن محمد بن قيس قال : كان النبي صلى الله عليه واله إذا قدم من سفر بدأ بفاطمة عليها السلام
فدخل عليها فأطال عندها المكث فخرج مرة في سفر فصنعت فاطمة عليها السلام مسكتين
من ورق وقلادة وقرطين(1)وسترا لباب البيت لقدوم أبيها وزوجها عليهما السلام فلما
قدم رسول الله صلى الله عليه واله دخل عليها فوقف أصحابه على الباب لا يدرون يقفون أو ينصرفون
لطول مكثه عندها فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه واله وقد عرف الغضب في وجهه حتى
جلس عند المنبر فظنت فاطمة عليها السلام أنه إنما فعل ذلك رسول الله صلى الله عليه واله لما رأى من
المسكتين والقلادة والقرطين والستر ، فنزعت قلادتها وقرطيها ومسكتيها : ونزعت
الستر ، فبعثت به إلى رسول الله صلى الله عليه واله وقالت للرسول : قل له : تقرأ عليك ابنتك
السلام وتقول : اجعل هذا في سبيل الله ، فلما أتاه قال : فعلت فداها أبوها ثلاث
مرات ليست الدنيا من محمد ولا من آل محمد ولو كانت الدنيا تعدل عند الله من الخير
جناح بعوضة ما أسقى فيها كافرا شربة ماء ثم قام فدخل عليها .
8 - ج : عن الحسين بن زيد ، عن جعفر الصادق عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه واله
قال لفاطمة : يا فاطمة إن الله عزوجل يغضب لغضبك ويرضى لرضاك قال : فقال
المحدثون بها ، قال : فأتاه ابن جريج فقال : يا أبا عبدالله حدثنا اليوم حديثا استشهره
الناس ، قال : وماهو ؟ قال : حدثت أن رسول الله صلى الله عليه واله قال لفاطمة : إن الله ليغضب
(1)المسكة - بالتحريك - السوار والخلخال والورق : الفضة ، والقلادة - بالكسر -
ما يجعل في العنق من الحلى ، والقرط - بالضم - ما يعلق في شحمة الاذن من الجواهر
وغيرها .(*)