بحار الأنوار ج90

بني إسرائيل فنظر إلى أغنيائهم قد لبسوا المسوح ، وجعلوا التراب على رؤوسهم
وهم قيام على أرجلهم تجري دموعهم على خدودهم ، فبكى رحمة لهم فقال : إلهي
هؤلاء بنو إسرائيل حنوا إليك حنين الحمام وعووا عوى الذباب ، ونبحوا نباح
الكلاب ، فأوحى الله إليه : ولم ذاك لان خزانتي قد نفدت ؟ أم لان ذات يدي قد
الكلاب ، فأوحى الله إليه : ولم ذاك لان خزانتي قد نفدت ؟ أم لان ذات يدي قد
قلت ؟ أم لست أرحم الراحمين ؟ ولكن أعلمهم أني عليم بذات الصدور ، يدعونني
وقلوبهم غائبة عني مائلة إلى الدنيا .
ورأينا في كتاب الادعية المروية من الحضرة النبوية للسمعانى باسناده المتصل
عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : ادعوا الله وأنتم موقنون بالاجابة ، واعلموا أن الله لا
يستجيب دعاء من قلب غافل لاه .
ورويناه باسنادنا إلى ابن عقدة باسناده عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال : إذا أراد
أحدكم أن يستجاب له فليطيب كسبه ، وليخرح من مظالم الناس ، وإن الله لا يرفع
إليه دعاء عبد وفي بطنه حرام ، أوعنده مظلمة لاحد من خلقه .
وفي كتاب الادعية للسمعاني عن النبي صلى الله عليه وآله ما معناه : إذا كان الداعي مطعمه
حراما وغذى بحرام فأنى يستجاب لذلك .
ووجدت في بعض الكتب عن أبي الحسين رفعه إلى الصادق عليه السلام قال : قال
رسول الله صلى الله عليه واله : قال الله سبحانه : إني لاستحيي من عبد يرفع يده وفيها خاتم
فيروزج فأردها خائبة .
ومن كتاب فضل العقيق لقريش بن مهنا العلوي بالاسناد إلى أبي عبدالله
عليه السلام أنه قال : ما رفعت كف إلى الله عزوجل أحب إليه من كف فيها
خاتم عقيق .
33 سن : في رواية هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال : إذا
قال العبد : لا حول ولا قوة إلا بالله ، قال الله عزوجل للملائكة : استسلم عبدي
اقضوا حاجته(1).


(1)المحاسن ص 42 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه