أولى منه ، وأما اليوم الذي ولدت فيه مريم فهو يوم الثلاثاء لاربع ساعات ونصف من
النهار ، والنهر الذي ولدت عليه مريم عيسى هو الفرات ، فحجبت لسانها(1)ونادى
قيدوس ولده وأشياعه فأعانوه وأخرجوا آل عمران لينظروا إلى مريم ، فقالوا لها ماقص
الله في كتابه .(2)
12 يب : بإسناده ، عن علي بن الحسن ، عن محمد بن عبدالله بن زرارة ، عن البزنطي
عن أبان بن عثمان ، عن كثير النواء ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : يوم عاشوراء هو اليوم الذي
ولد فيه عيسى بن مريم عليه السلام .(3)
13 يه : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن عيسى وابن هاشم ، عن الوشاء ، عن
الرضا عليه السلام قال : ليلة خمس وعشرين من ذي القعدة ولد فيها إبراهيم عليه السلام وولد فيها
عيسى بن مريم عليه السلام ، الخبر .(4)
(1)في المصدر : والنهر الذي ولدت عليه مريم عيسى هل تعرفه ؟ قال : لا ، قال : هو الفرات
وعليه شجر النخل والكرم ، وليس يساوى بالفرات شئ للكروم والنخيل ، واما اليوم الذي حجبت
فيه لسانها ونادى قيدوس ولده وأشياعه فأعانوه واخرجوا آل عمران لينظروا إلى مريم فقالوا لها
ما قص الله عليك في كتابه وعلينا في كتابه فهل فهمته ؟ قال : نعم إه قلت : المخاطب هو نصراني ورد
عليه فارشده إلى الاسلام . قال المصنف في مرآت العقول : وكون ولادة عيسى عليه السلام بالكوفة
على شاطئ الفرات مما وردت فيه اخبار كثيرة ، وربما يستبعد ذلك بانه تواتر عند اهل الكتاب
بل عندنا أيضا أن مريم كانت في بيت المقدس ، وكانت محررا لخدمته ، وخرجت إلى بيت خالتها
أو اختها زوجة زكريا فكيف انتقلت إلى الكوفة والى الفرات مع هذه المسافة البعيدة في هذه المدة
القليلة ؟ والجواب أن تلك الامور إنما تستبعد بالنسبة إلينا ، وأما بالنسبة اليها وأمثالها فلا استبعاد
فيمكن أن يكون الله تعالى سيرها في ساعة واحدة آلاف فراسخ بطي الارض ، ويؤيده قوله تعالى
" فانتبذت به مكانا قصيا " أي تنحت بالحمل إلى مكان بعيد ، هذا على فرض كون مدة حملها ساعات
قليلة ، وإلا على فرض كونها تسعة أشهر أو ثمانية أشهر فيمكن أن يكون ذهابها إلى الكوفة بغير
طي الارض أيضا ، والمشهور بينهم أن ولادته كانت في بيت لخم بقرب بيت المقدس .
قلت : بيت لخم بالمهملة والمعجمة كلاهما صحيح وان كان الاول أشهر .
(2)اصول الكافي 1 : 479 480 .
(3)التهذيب 1 : 437 .
(4)من لايحضره الفقيه : 172 . الموجود في المطبوع وروى عن الحسن بن علي الوشاء ، و
لم يذكر بقية الاسناد .