بحار الأنوار ج17

فقال(1)كقوله ، فبينا هو يكلمه إذ رعدت سحابة رعدة فألقت على رأسه صاعقة ذهبت
بقحف(2)رأسه ، فأنزل الله جل ثناؤه : " ويرسل(3)الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم
يجادلون في الله وهو شديد المحال(4)" .
5 - ص : الصدوق بإسناده عن ابن عباس رضي الله عنه أنه سئل عن قوله تعالى :
" اقتربت الساعة وانشق القمر(5)" قال : انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله حتى
صار بنصفين ، ونظر إليه الناس وأعرض أكثرهم ، فأنزل الله تعالى جل ذكره " وإن يروا
آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر(6)" فقال المشركون : سحر القمر ، سحر القمر(7).
6 - يج : روي أن أهل المدينة مطروا مطرا عظيما فخافوا الغرق فشكوا إليه ،
فقال : اللهم حوالينا ولا علينا ، فانجابت السحاب عن المدينة على هيئة الاكليل لا تمطر
في المدينة وتمطر حواليها ، فعاين مؤمنهم وكافرهم أمرا لم يعاينوا مثله .
7 - يج : روي أنه كان في سفرين من أسفاره قبل البعثة معروفين مذكورين عند
عشيرته ، وغيرهم لا يدفعون حديثهما(8)، فكانت سحابة أظلت عليه حين يمشي تدور معه
حيثما دار ، وتزول حيث زال ، يراها رفقاؤه ومعاشروه .
8 - يج : روي أن القمر انشق وهو بمكة أول مبعثه ، يراه أهل الارض طرا ،
فتلا به عليهم قرآنا فما أنكروا ذلك عليه ، وكان ما أخبرهم به من الامر الذي لا يخفى
أثره ولا يندرس ذكره ، وقول بعض الناس : إنه لم يره إلا واحد خطأ ، بل شهرته أغنت


(1)في المصدر : قال ارجع اليه فرجع اليه فقال .
(2)القحف بالكسر : العظم الذى فوق الدماغ . ما انفلق من الجمجمة فانفصل .
(3)الرعد : 13 ،
(4)امالى ابن الشيخ : 309 .
(5)القمر : 1 .
(6)القمر : 2 .
(7)قصص الانبياء : مخطوط .
(8)أى لا يردون ما رأوا في هذين السفرين من كراماته وفضائله ، بل كانوا يقرون بوقوعها و
صحتها ، أو لا يتركون ذكر ما رأوا فيهما من الكرامات بل كانوا يذكرونها كثيرا في أنديتهم ومحافلهم
ويذيعونها وقوله : معروفين مذكورين صفة لسفرين .*

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه