بحار الأنوار ج13

وعقاربها وأفاعيها وقيودها وأغلالها وسلالها وأنكالها وسائر أنواع البلايا والعذاب المعد فيها .
ثم قال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله لبني إسرائيل : أفلا تخافون عقاب ربكم في جحدكم لهذه
الفضائل التي اختص بها محمدا وعليا وآلهما الطيبين ؟ .(1)
بيان : الساحة : ما سقط من الذهب والفضة ونحوهما كالبرادة . وطحطحت الشئ :
كسرته وفرقته .
49 - ير : اليقطيني ، عن محمد بن عمر ، عن عبدالله بن الوليد السمان قال : قال لي
أبوجعفر عليه السلام : يا عبدالله ما تقول الشيعة في علي وموسى وعيسى عليهم السلام ؟ قال : قلت : جعلت
فداك ومن أي الحالات تسألني ؟ قال : أسألك عن العلم ، فأما الفضل فهم سواء ، قلت :
جعلت فداك فما عسى أقول فيهم ؟ قال : هو والله أعلم منهما ، ثم قال : يا عبدالله أليس يقولون(2)
لعلي ما للرسول من العلم ؟ قال : قلت : بلى ، قال : فخاصمهم فيه إن الله تبارك وتعالى
قال لموسى : " وكتبنا له في الالواح من كل شئ " فأعلمنا أنه لم يبين له الامر كله ،(3)و
قال تبارك وتعالى لمحمد صلى الله عليه وآله : " وجئنا بك على هؤلاء شهيدا(4)ونزلنا عليك الكتاب تبيانا
لكل شئ " .(5)
أقول : ستأتي الاخبار الكثيرة في ذلك في كتاب الامامة .
50 - كش : خلف بن حامد ، عن سهل بن زياد ، عن ابن أبي عمير ، عن يحيى الحبي ،
عن أيوب بن الحر ، عن بشير ، عن أبي عبدالله عليه السلام ، وحدثني ابن مسعود ، عن الحسن بن علي
ابن فضال ،(6)عن العباس بن عامر ، عن أبان بن عثمان ، عن الحارث بن المغيرة ، عن أبي


(1)تفسير العسكرى : 170 - 173 .
(2)أى العامة ، وهم معترفون بذلك لما رووا من حديث مدينة العلم ، وقوله : علمنى رسول الله
صلى الله عليه وآله الف باب من العلم إه‍ وغير ذلك مما تدل على سعة علمه وان محله محل هارون
من موسى . وفى بعض النسخ . أليس تقولون اه‍ .
(3)لانه تعالى قال : " من كل شئ موعظة " ولكن قال لنبيه محمد صلى الله عليه وآله :
" ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ " .
(4)" وجئنا بك شهيدا على هؤلاء ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ " النحل : 92 .
(5)بصائر الدرجات : 62 .
(6)في نسخة وفى المصدر : على بن الحسن بن فضال .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه