الايات ، لقمان " 31 " ولقد آتينا لقمان الحكمة أن اشكر لله ومن يشكر فإنما
يشكر لنفسه ومن كفر فإن الله غني حميد * وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني
لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم * ووصينا الانسان بوالديه حملته امه وهنا على
وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير * وإن جاهداك على أن تشرك
بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي
ثم إلي مرجعكم فانبئكم بما كنتم تعملون * يا بني إنها إن تك مثقال حبة من
خردل فتكن في صخرة أو في السموات أو في الارض يأت بها الله إن الله لطيف خبير *
يا بني أقم الصلوة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم
الامور * ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الارض مرحا إن الله لا يحب كل مختال
فخور * واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الاصوات لصوت الحمير 11 - 19 .
تفسير : " أن اشكر " أي لان اشكر ، أو أي اشكر ، فإن إيتاء الحكمة في معنى
القول " وهنا " أي ذات وهن ، أو تهن وهنا على وهن ، أي تضعف ضعفا فوق ضعف " وفصاله "
أي فطامه في انقضاء عامين ، وكانت الام ترضعه في تلك المدة " أن اشكر " تفسير لوصينا
أو علة له ، أو بدل من والديه بدل الاشتمال " إنها " أي الخصلة من الاساءة والاحسان
" إن تك " مثلا في الصغر كحبة الخردل " فتكن " في أخفى مكان وأحرزه كجوف
صخرة أو أعلاه كمحدب السماوات أو أسفله كمقعر الارض يحضرها الله فيحاسب
عليها " من عزم الامور " أي مما عزمه الله من الامور ، أي قطعه قطع إيجاب " ولا تصعر
خدك للناس " أي لا تمله عنهم ، ولا تولهم صفحة وجهك كما تفعله المتكبرون " مرحا "