والطينية والخالصة تصير سبعا وله وجوه اخرى أو أن محدب الارض مع محدب
السماوات الست إلى السادسة كل منها أرض لسماء فوقها ، ومستقر لجماعة من
المخلوقات من الانس وساير الحيوانات والملائكة ، كما ورد في بعض الاخبار وقد
مر تحقيقه مفصلا في كتاب السماء والعالم .
وفي الفقيه واستقرت الارض المهاد ، وقال الفيروز آبادي : المهاد ككتاب
الفراش وألم نجعل الارض مهادا (1)أي بساطا ممكنا للسلوك فيه ، والرواسي
الثوابت الرواسخ ، واللواقح أي الحوامل شبه الريح التي جاءت بخير من إنشاء سحاب
ما طر بالحامل كما شبه ما لا يكون كذلك بالعقيم ، أو ملقحات للشجر والسحاب
ونظيره الطوايح بمعنى المطيحات في قوله : ومختبط مما تطيح الطوائح .
وقامت على حدودها الضمير راجع إلى البحار أي قامت البحار على حدودها
التي عينها الله لها لم تتجاوز عنها ، ويمكن إرجاعه إلى الارض بقرينة المقام ، و
يحتمل إرجاعه إلى السحاب أيضا إيذانا بأنها تنبعت منها ذل له المتعززون أي
الذين صاروا بين الخلق أعزاء أو الذين تكلفو من العزة وليسوا متصفين بها ، فانها
مخصوصة به سبحانه .
وتضاءل أي تصاغر ، والضئيل النحيف الجسم الحقير ودان أي ذل و
أطاع ، وجنه وأجنه بمعنى ستره ، والاسراب جمع السرب بالتحريك وهو جحر
الوحشى والحفير تحت الارض وما تغيض الارحام أي تنقص من المدة ، أو عدد
الولد أو أعضائه أو دم الحيض والنفاس والاستحاضة وما تزداد على جميع الوجوه
وغاض وازداد جاء الازمين ومتعديين .
وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظا ذلك تقدير العزيز العليم .
ومثلها الايات في سورة المؤمنون 84 : قل لمن الارض ومن فيها ان كنتم
تعلمون * سيقولون لله قل أفلا تذكرون * قل من رب السموات السبع ورب العرش العظيم *
سيقولون لله قل افلا تتقون .
(1)النبأ : 6 .