1 - مجالس الصدوق : عن محمد بن علي ماجيلويه ، عن عمه محمد بن أبي القاسم
عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي ، عن علي بن الحسين البرقي ، عن ابن جبلة ،
عن معاوية بن عمار ، عن الحسن بن عبدالله ، عن أبيه ، عن جده الحسن
ابن علي عليه السلام قال : جاء نفر من اليهود إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فسأله أعلمهم عن
مسائل ، فكان فيما سأله : أخبرني لاي شئ توضأ هذه الجوارح الاربع وهي أنظف
المواضع في الجسد ؟ .
قال النبي صلى الله عليه وآله : لما أن وسوس الشيطان إلى آدم ، ودنا آدم من
الشجرة ونظر إليها ، ذهب ماء وجهه ، ثم قام وهو أول قدم مشت إلى خطيئة ،
ثم تناول بيده ثم مسها فأكل منها فطارالحلي والحلل عن جسده ، ثم وضع يده
على ام رأسه وبكى .
فلما تاب الله عزوجل عليه فرض الله عزوجل عليه وعلى ذريته الوضوء
على هذه الجوارح الاربع : وأمره أن يغسل الوجه لما نظر إلى الشجرة ، وأمره
بغسل الساعدين إلى المرفقين لما تناول منها ، وأمره بمسح الرأس لما وضع يده
على رأسه ، وأمره بمسح القدمين لما مشى إلى الخطيئة ، ثم سن على امتي المضمضة
لتنقي القلب من الحرام ، والاستنشاق لتحرم عليهم رائحة النار ونتنها
قال اليهودي : صدقت يا محمد فما جزاء عاملها ؟ قال النبي صلى الله عليه وآله : أول ما يمس
الماء يتباعد عنه الشيطان ، وإذا تمضمض نور الله قلبه ولسانه بالحكمة ، فاذا استنشق
آمنه الله من النار ، ورزقه رايحة الجنة ، فاذا غسل وجهه بيض الله وجهه يوم تبيض
فيه وجوه وتسود فيه وجوه ، وإذا غسل ساعديه حرم الله عليه أغلال النار ، و