بحار الأنوار ج93

أقول : تمامه في باب تزويج الاماء .
13 - نهج البلاغة : قال أمير المؤمنين عليه السلام في خطبة : وأعجب من ذلك
طارق طرقنا بملفوفة في وعائها ، ومعجونة شئتها ، كأنما عجنت بريق حية
أوقيئها فقلت : أصلة أم زكاة أم صدقة ؟ فذلك كله محرم علينا أهل البيت إلى
آخرالخطبة(1)-
14 - دعائم الاسلام : روي عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه نظر إلى الحسن
ابن علي عليه السلام وهو طفل صغير قد أخذ تمرة من تمر الصدقة فجعلها في فيه فاستخرجها
رسول الله صلى الله عليه وآله من فيه وإن عليها لعابه فرمى بها في تمر الصدقة حيث كانت وقال :
إنا أهل بيت لاتحل لنا الصدقة(2).
وعن الحسن بن علي عليهما السلام قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله بيدي فمشيت معه
فمررنا بتمر مصبوب وأنا يومئذ غلام صغير فجمزت(3)فتناولت تمرة فجعلتها في
في فبادر رسول الله صلى الله عليه وآله فأدخل أصبعه في في وأخرج التمرة بلعابها ، ورمى بها في
التمر ، وكان من تمر الصدقة ، فقال : إنا أهل البيت لاتحل لنا الصدقة .
وعن جعفر بن محمد صلوات الله عليه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لا تحل الصدقة لي
ولا لاهل بيتي ، إن الصدقة أو ساخ الناس فقيل لابي عبدالله عليه السلام : الزكاة التي
يخرجها الناس من ذلك ؟ قال : نعم ، وقد عو ضنا الله من ذلك الخمس قيل له : فاذا
منعتم الخمس هل تحل لكم الصدقة ؟ قال : لاوالله ، ما يحل لناما حرم الله علينا
بغصب الظالمين حقنا ، وليس منعهم إيانا ما أحل الله لنا بمحل لنا ما حرم علينا .
وعنه عليه السلام قال : لاتحل لنا زكاة مفروضة ، وما ابالي أكلت من زكاة
أو شربت من خمر ، إن الله حرم علينا صدقات الناس أن نأكلها أو نعمل عليها ، و
أحل لنا صدقات بعضنا على بعض من غير زكاة(4).


(1)نهج البلاغة تحت الرقم 222 من قسم الخطب .
(2)دعائم الاسلام : 246 .
(3)في نسخة الكمبانى جزت ، والجمز : الاسراع والعدو .
(4)دعائم الاسلام : 258 - 259 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه