زائدة انتهى .
وقال في شرح السنة بعد إيراد الوجه المتقدم عن القتيبي : قلت : وشئ مما
كان يحيون به الملوك لايصلح الثناء على الله ، وقيل التحيات لله هي أسماء الله تعالى
(السلام المؤمن المهيمن الحي القيوم)يريد التحية بهذه الاسماء لله عزوجل ،
وقوله :(الصلوات لله)أي الرحمة لله على العباد كقوله تعالى(اولئك عليهم صلوات
من ربهم ورحمة)(1)وقيل الصلوات الادعية لله انتهى .
وقال في النهاية الصلوات لله أي الادعية التي يراد بها تعظيم الله تعالى هو
مستحقها لايليق بأحد سواه انتهى .
وقال الابي في شرح صحيح مسلم : الصلوات هي الصلوات المعروفة ، وقيل
الدعوات والتضرع ، وقيل الرحمة ، أي الله المتفضل بها .
وقال الطيبي إن العبد لما وجه التحيات المباركات إلى الله تعالى اتجه لسائل
أن يقول : فما للعبد حينئذ ؟ فاجيب بأن الصلوات الطيبات لله ، فانه عزوجل
يوجهها إليه جزاء لما فعل انتهى .
والغاديات الكائنة وقت الغدو ، والرائحات الكائنة في وقت الرواح ، وهو
من زوال الشمس إلى الليل ، وما قبله غدو ، والسابغات الكاملات الوافيات ، و
المراد بالناعمات مايقرب من معنى الطيبات ، والتبار الهلاك ، وخلص بفتح اللام
كما ذكره ابن إدريس وغيره .
23 - المهذب : لابن البراج في التشهد الاول يقول :(بسم الله وبالله و
الاسماء الحسنى كلها لله ، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له ، وأشهد أن
محمدا عبده ورسوله أرسله بالحق بشيرا ونذيرا بين يدي الساعة ، اللهم صل على
محمد وآل محمد ، وتقبل شفاعته في امته وارفع درجته .
وفي الثاني مثله إلى قوله عبده ورسوله ، أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره
على الدين كله ولوكره المشركون ، التحيات لله ، والصلوات الطيبات الطاهرات