بحار الأنوار ج89

ثلاثون والميم أربعون فهذه إحدى وسبعون سنة ، فعجب ممن يدخل في دين مدة
ملكه وأكل امته إحدى وسبعون سنة ، قال : ثم أقبل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال
له : يا محمد هل مع هذا غيره ؟ قال : نعم ، قال : فهاته قال :(المص)قال : هذا
أثقل وأطول ، الالف واحد ، واللام ثلاثون ، والميم أربعون ، والصاد تسعون
وهذه مائة وإحدى وستون سنة ، ثم قال لرسول الله صلى الله عليه وآله : هل مع هذا غيره ؟
قال : نعم قال : هات قال :(الر)قال : هذا أثقل وأطول الالف واحد واللام
ثلاثون ، والراء مائتان ثم قال لرسول الله صلى الله عليه وآله : فهل مع هذا غيره ؟ قال : نعم قال :
هات قال :(المر)قال : هذا أثقل وأطول الالف واحد واللام ثلاثون والميم أربعون
والراء مائتان ، ثم قال : فهل مع هذا غيره ؟ قال : نعم ، قال : لقد التبس علينا أمرك فما
ندري ما اعطيت ، ثم قاموا عنه ، ثم قال أبوياسر لحيي أخيه : وما يدريك لعل
محمدا قد جمع هذا كله وأكثر منه .
فقال أبوجعفر عليه السلام : إن هذه الايات انزلت فيهم(منه آيات محكمات هن
ام الكتاب واخر متشابهات)وهي تجري في وجوه اخر على غير ما تأول به حيى
ابن أخطب وأخوه أبوياسر وأصحابه(1).
مع : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن إبراهيم بن هاشم مثله(2).
3 مع : الهمداني ، عن علي ، عن أبيه ، عن يحيى بن عمران ، عن يونس
عن سعدان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال :(الم)هو حرف من
حروف اسم الله الاعظم المقطع في القرآن الذي يولفه النبي صلى الله عليه وآله أو الامام ، فاذا
دعا به اجيب(ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين)قال : بيان لشيعتنا(الذين
يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلوة ومما رزقنا هم ينفقون)قال : مما علمناهم
يبثون ، ومما علمنا هم من القرآن يتلون(3).


(1)تفسير القمى ص 210 .
(2 3)معاين الاخبار ص 23 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه