بحار الأنوار ج36

وأقول : روى صاحب جامع الاصول من صحيح النسائي نحو الحديث الاول
مصرحا باسم العباس ، إلا أن فيه : صليت إلى الكعبة ستة أشهر قبل الناس ، إلى آخر
الخبر .
وروى صاحب الفصول المهمة عن الواحدي في أسباب النزول مثل رواية أبي نعيم(1)
وروى في فرائد السمطين أبسط من ذلك إلى أن قال علي عليه السلام ، أنا أشرف منكما أنا
أول من آمن بالوعيد من ذكور هذه الامة وهاجر وجاهد ، فانطلقوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله
فأخبره كل واحد منهم بفخره فما أجابهم بشئ ، فنزل الوحي بعد أيام ، فأرسل إلى
الثلاثة فأتوه ، فقرأ عليهم الآية .
وروى الشيخ في مجالسه عن أبي ذر أن عليا عليه السلام ذكر يوم الشورى نزول الآية
فيه فأقروا به .
وروى أبونعيم في كتاب ما نزل من القرآن في علي عليه السلام عن عامر قال : نزلت
الآية في علي والعباس وعن ابن عباس قال : نزلت في علي عليه السلام . وبإسناده عن الشعبي
مثل ما مر إلى قوله : فتنقطع الهجرة .
وقال الشيخ الطبرسي - رحمه الله - : نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام والعباس بن
عبدالمطلب وشيب بن أبي طلحة ، عن الحسن والشعبي ومحمد بن كعب القرظي .
وروى الحاكم أبوالقاسم الحسكاني بإسناده عن ابن بريدة عن أبيه قال : بينا
شيبة والعباس يتفاخران إذ مر بهما علي بن أبي طالب عليه السلام فقال : بماذا تتفاخران
فقال العباس : لقد اوتيت من الفضل ما لم يؤت أحد : سقاية الحاج ، وقال شيبة ، اوتيت
عمارة المسجد الحرام ، فقال عليه السلام : استحييت لكما ! فقد اوتيت على صغري مالم تؤتيا ،
فقالا : وما اوتيت يا علي ؟ قال : ضربت خراطيمكما بالسيف حتى آمنتما بالله ورسوله ،
فقال العباس مغضبا يجر ذيله(2)حتى دخل على رسول الله صلى الله عليه وآله وقال : أما يرى إلى
ما استقبلني(3)به علي ؟ فقال صلى الله عليه وآله : ادعوا لي عليا ، فدعي له ، فقال : ماحملك على ما


(1)راجع الفصول المهمة : 106 . واسباب النزول للواحدى : 182 .
(2)في المصدر و(ك)طلحة بن شيبة وفى(ت)شيبة بن طلحة وكلها مصحف(ب).
(3)ذيل الثوب ما جر منه اذا اسبل .
(4)في المصدر : يستقلبنى .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه