بحار الأنوار ج66

وكان سلمان في العاشرة وأبوذر في التاسعة والمقداد في الثامنة ، يا عبدالعزيز لاتسقط
من هو دونك فيسقطك من هو فوقك ، وإذا رأيت الذي هو دونك فقدرت أن ترفعه
إلى درجتك رفعا رفيقا فافعل ، ولاتحملن عليه مالا يطيقه فتكسره ، فانه من كسر
مؤمنا فعليه جبره ، لانك إذا ذهبت تحمل الفصيل حمل البازل فسخته(1).
بيان : الفصيل ولد الناقة إذا فصل عن امه ، والبازل اسم البعير إذا طلع نابه
وذلك في تاسع سنيه ، والفسخ النقض .
10 - ل : ابن إدريس ، عن أبيه ، عن الاشعري ، عن البرقي ، عن أبيه يرفعه
إلى أبي عبدالله عليه السلام قال : المؤمنون على سبع درجات : صاحب درجة منهم في مزيد
من الله عزوجل لايخرجه ذلك المزيد من درجته إلى درجة غيره ، ومنهم شهداء‌الله
على خلقه ، ومنهم النجباء ، ومنهم الممتحنة ، ومنهم النجداء ، ومنهم أهل الصبر
ومنهم أهل التقوى ، ومنهم أهل المغفرة(2).
11 - ل : عن أبيه ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن عمار بن
أبي الاحوص قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : إن عندنا أقواما يقولون بأمير المؤمنين
عليه السلام ويفضلونه على الناس كلهم ، وليس يصفون مانصف من فضلكم أنتولاهم ؟
فقال لي : نعم ، في الجملة ، أليس عندالله ما لم يكن عند رسول الله ، ولرسول الله
صلى الله عليه وآله : منعندالله ماليس لنا ، وعندنا ماليس عندكم ، وعندكم
ماليس عند غيركم ؟ إن الله تبارك وتعالى وضع الاسلام على سبعة أسهم : على الصبر
والصدق ، واليقين ، والرضا ، والوفاء ، والعلم ، والحلم ، ثم قسم ذلك بين الناس
فمن جعل فيه هذه السبعة الاسهم ، فهو كامل الايمان محتمل ، ثم قسم لبعض الناس
السهم ، ولبعض السهمين ، ولبعض الثلاثة الاسهم ، ولبعض الاربعة الاسهم ، ولبعض
الخمسة الاسهم ، ولبعض الستة الاسهم ، ولبعض السبعة الاسهم .


(1)الخصال ج 2 : 60 .
(2)الخصال ج 2 : 7 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه