1 - ب : السندي بن محمد ، عن أبي البختري ، عن أبي عبدالله ، عن أبيه عليهما السلام
قال : تقاضى علي وفاطمة إلى رسول الله صلى الله عليه واله في الخدمة ، فقضى على فاطمة بخدمة
مادون الباب ، وقضى على علي بما خلفه ، قال : فقالت فاطمة : فلا يعلم ما داخلني
من السرور إلا الله بإكفائي رسول الله صلى الله عليه واله تحمل رقاب الرجال .
بيان : تحمل رقاب الرجال أي تحمل امور تحملها رقابهم من حمل
القرب والحطب ، ويحتمل أن يكون كناية عن التبرز من بين الرجال ، أو المشي على
رقاب النائمين عند خروجها ليلا للاستقاء أي التحمل على رقابهم ولا يبعد أن يكون
أصله ما تحمل فاسقطت كلمة ما من النساخ .
ثم اعلم أن المعروف في اللغة كفاه لا أكفاه ولعل فيه أيضا تصحيفا(1).
2 - ن : بالاسانيد الثلاثة ، عن الرضا ، عن آبائه ، عن علي بن الحسين عليهما السلام
أنه قال : حدثتني أسماء بنت عميس قالت : كنت عند فاطمة عليها السلام إذ دخل عليها
رسول الله صلى الله عليه واله وفي عنقها قلادة من ذهب كان اشتراها لها علي بن أبي طالب عليه السلام
من فئ ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه واله : يا فاطمة لا يقول الناس إن فاطمة بنت محمد تلبس
لباس الجبابرة ، فقطعتها وباعتها واشترت بها رقبة فأعتقتها ، فسر بذلك رسول -
الله صلى الله عليه واله .
3 - ع : ابن مقبرة ، عن محمد بن عبدالله الحضرمي ، عن جندل بن والق
عن محمد بن عمر المازني ، عن عبادة الكلبي ، عن جعفربن محمد ، عن أبيه ، عن علي بن
الحسين ، عن فاطمة الصغرى ، عن الحسين بن علي ، عن أخيه الحسن بن علي بن
أبي طالب عليهم السلام قال : رأيت امي فاطمة عليها السلام قامت في محرابها ليلة جمعتها فلم
تزل راكعة ساجدة حتى اتضح عمود الصبح وسمعتها تدعو للمؤمنين والمؤمنات
(1)بل هو مصدر أكفأ مهموزا والمراد كفاءة الزوجة تحملا مثل تحملا رقاب الرجال .