1 - الاحتجاج : كتب الحميري إلى القائم عليه السلام يسأله عن سجدة الشكر بعد
الفريضة ، فان بعض أصحابنا ذكر انها بدعة ، فهل يجوز أن يسجدها الرجل بعد
الفريضة أو بعد الاربع ركعات
النافلة ؟ .
فأجاب عليه السلام : سجدة الشكر من ألزم السنن وأوجبها ، ولم يقل إن هذه السجدة
بدعة إلا من أراد أن يحدث في دين الله بدعة ، وأما الخبر المروي فيها بعد صلاة
المغرب والاختلاف في انها بعد الثلاث أو بعد الاربع ، فان فضل الدعاء والتسبيح
بعد الفرائض على الدعاء بعقيب النوافل ، گفضل الفرائض على النوافل ، والسچدة دعاء
وتسبيح ، والافضل أن يكون بعد الفرض ، فان جعلت بعد النوافل أيضا جاز(1).
بيان : يدل على جواز السجدة في المغرب قبل النوافل وبعدها ، وأن التقديم
أفضل ، وهو اقرب ، وبه يجمع بين الاخبار ، ولا يبعد ان يكون ما ورد من التاخير
محمولا على التقية لانهم بعد الفريضة يتفقدون من يسجد ومن لا يسجد ، ويشعر
به بعض الاخبار ايضا .
وذهب اكثر الاصحاب إلى افضلية التاخير قال في المنتهى : سجود الشكر في
المغرب ينبغي ان يكون بعد نافلتها ، لما رواه الشيخ عن حفص الجوهري(2)قال :
صلى ابوالحسن علي بن محمد عليهما السلام صلاة المغرب فسجد سجدة الشكر بعد السابعة ،
(1)احتجاج الطبرسي : 272 .
(2)تراه في التهذيب ج 1 ص 167 .