بحار الأنوار ج26

يعلمون كل من يولد هل يموت على الاسلام أو على الكفر أو من يتولد منه الاسلام أو
الكفر ، بحقيقة الايمان ، أي الايمان الواقعي وكذا النفاق ، أخذ الله علينا وعليهم
الميثاق أي علينا بهدايتهم ورعايتهم وتكميلهم ، وعليهم بالاقرار بولايتنا وطاعتنا
ورعاية حقوقنا .
والنجاة جمع ناج كهداة وهاد ، أفراط الانبياء أي أولادهم . أو مقدموهم في
الورود على الحوض ودخول الجنة أو هداهم أو الهداة الذين أخبروا بهم ، ونحن
المخصوصون أي بالمدح أو بالقرابة أو بالامامة ، أولى الناس بكتاب الله ، أي لفظا
ومعنى وموردا ، شرع لكم أي بين وأوضح ، والخطاب مخصوص بآل محمد صلى الله عليه وآله وسلم
أوهم العمدة فيه ، من أشرك بولاية علي فانهم أشركوا بالله حيث أشركوا مع علي من
ليس خليفة من الله .
17 - ير : أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن ابن مسكان قال : سمعت أبا بصير
يقول : قلت لابي عبدالله عليه السلام : من أين أصاب أصحاب علي ما أصابهم مع علمهم
بمناياهم وبلاياهم ؟ قال : فأجابني شبه المغضب مم ذلك إلا منهم(1)، قال : قلت :
فما يمنعك جعلني الله فداك ؟ قال : ذاك باب أغلق إلا أن الحسين بن علي عليه السلام فتح
منه شيئا .(2)
ثم قال : يا بامحمد إن أولئك كانت على أفواههم أوكية .(3)ير : الحجال عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي عن ابن سنان عن إسحاق بن
عمار عن أبي بصير مثله .(4)
ير : عبدالله بن عامر عن محمد بن سنان عن إسحاق بن عمار عن أبي بصير مثله .
(5)
بيان : قوله عليه السلام : مم ذلك ؟ أي لم تصبهم البلايا إلا من أنفسهم حيث أذاعوا
الاسرار ، أو كانوا قابلين لتلك المراتب والوصول إلى درجة الشهادة ، وقيل : المراد


(1)في اسناد الحجال : مم ذاك ؟ ما ذاك الا منهم .
(2)في اسناد الحجال : شيئا يسيرا .
(3 - 5)بصائر الدرجات : 73 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه