بحار الأنوار ج76

إلى ساحر أو كاهن أو كذاب يصدقه بما يقول ، فقد كفر بما أنزل الله من
كتاب(1).
12 - شى : عن يعقوب بن شعيب قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قوله
تعالى : وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون (2)قال : كانوا يقولون :
نمطر بنوء كذا ونوء كذا ، ومنها أنهم كانوا يأتون الكهان فيصدقونهم بما
يقولون(3).


(1)السرائر : 473 .
(2)يوسف : 106 .
(3)تفسير العياشى ج 2 ص 199 .
والمراد بالشرك في الاية : الشرك الخفى ، كاعتقادهم بالانواء ، ومثل ذلك ما روى
عن أبى عبدالله(ع)انه قال : قول الرجل لولا فلان لهلكت ، ولولا فلان لضاع عيالى
جعل لله شريكا في ملكه يرزقه ويدفع عنه ، فقيل له : لو قال : لولا أن من الله على بفلان
لهلكت ؟ قال : لا بأس بهذا .
قال الجزرى في النهاية ج 4 ص 178 : قد تكرر ذكر الانواء والنوء في الحديث
والانواء هى ثمان وعشرون منزلة ينزل القمر في كل ليلة في منزلة منها ، ومنه قوله
تعالى : والقمر قدرناه منازل يسقط في المغرب كل ثلاث عشر ليلة منزلة مع طلوع
الفجر ، وتطلع أخرى مقابلها ذلك الوقت في المشرق ، فتنقضى جميعها مع انقضاء
السنة .
وكانت العرب تزعم أن مع سقوط المنزلة وطلوع رقيبها يكون مطر ، وينسبونه
اليها فيقولون : مطرنا بنوء كذا . وانما سمى نوء‌ا ، لانه اذا سقط الساقط منها بالمغرب
ناء الطالع بالمشرق ، يقال ، ناء ينوء نوء‌ا : أى نهض وطلع .
وقال الجوهرى في الصحاح : 79 ، النوء سقوط نجم من المنازل في المغرب مع
الفجر وطلوع رقيبه من المشرق يقابله من ساعته في كل ليلة إلى ثلاثة عشر يوما ، وهكذا

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه