بحار الأنوار ج12

النساء في أدبارهن ، فقال : ما أعلم آية في القرآن أحلت ذلك إلا واحدة " إنكم لتأتون
الرجال شهوة من دون النساء " الآية .(1)
25 - شى : عن أبى يزيد الحمار ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن الله بعث أربعة
أملاك بإهلاك قوم لوط : جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وكروبيل . فمروا بإبراهيم وهم
متعممون ، فسلموا عليه ولم يعرفهم ورأى هيئة حسنة فقال : لا يخدم هولاء إلا أنا بنفسي - وكان
صاحب أضياف - فشوى لهم عجلا سمينا حتى أنضجه ثم قر به إليهم ، فلما وضعه بين أيديهم
ورأى أيديهم لا تصل إليه نكرهم وأوجس منهم خيفة ، فلما رأى ذلك جبرئيل حسر العمامة عن
وجهه(2)فعرفه إبراهيم ، فقال له : أنت هو ؟ قال : نعم ، ومرت امرأته سارة " فبشرناها
بإسحق ومن وراء إسحق يعقوب " قالت ما قال الله وأجابوها بما في الكتاب ، فقال إبراهيم :
فيما جئتم ؟ قالوا : في هلاك قوم لوط ، فقال لهم : إن كان فيها مائة من المؤمنين أتهلكونهم ؟
فقال له جبرئيل : لا ، قال : فإن كانوا خمسين ؟ قال : لا ، قال : فإن كانوا ثلاثين ؟ قال :
لا ، قال : فإن كانوا عشرين ؟ قال : لا ، قال : فإن كانوا عشرة ؟ قال : لا ، قال : فإن كانوا
خمسة ؟ قال : لا ، قال : فإن كانوا واحدا ؟ قال : لا ، قال : " إن فيها لوطا قالوا
نحن أعلم بمن فيها لننجينه وأهله إلا أمرأته كانت من الغابرين " ثم مضوا . قال :
وقال الحسن بن علي : لا أعلم هذا القول إلا وهو يستبقيهم وهو قول الله : " يجاد لنا في
قوم لوط " .(3)
26 - شى : عن عبدالله بن أبي هلال ، عن أبي عبدالله عليه السلام مثله وزاد فيه : فقال
كلوا ، فقالوا : لا نأكل حتى تخبرنا ماثمنه ، فقال : إذا أكلتم فقولوا : باسم الله ، وإذا
فرغتم فقولوا : الحمد لله ، قال : فالتفت جبرئيل إلى أصحابه وكانوا أربعة رئيسهم جبرئيل
فقال : حق لله أن يتخذ هذا خليلا .(4)


(1)مخطوط . م
(2)أى كشفها عن وجهه .
(3 و 4)مخطوط . وقد أخرج الزيادة أيضا عن كتاب العلل في الباب الاول من قصص إبراهيم
عليه السلام ، وفيه : داود بن أبى يزيد ، عن عبدالله بن هلال .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه