بحار الأنوار ج35

الاخبار الكثيرة في أنه الكتاب والايمان في بطن القرآن وأيضا - على ما في الخبر - الموصول
في قوله تعالى :(الذي له ما في السماوات)صفة للصراط وضمير(له)راجع إليه .
11 - فس : بالاسناد المتقدم عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : نزلت
هاتان الآيتان هكذا(1)قول الله :(حتى إذا جاء‌انا)- يعني فلانا وفلانا - يقول أحدهما
لصاحبه حين يراه :(ياليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين)فقال الله تعالى
لنبيه : قل لفلان وفلان وأتباعهما :(لن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم)آل محمد حقهم(2)
(أنكم في العذاب مشتركون)ثم قال الله لنبيه :(أفأنت تسمع الصم أو تهدي العمي
ومن كان في ضلال مبين فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون)يعني من فلان وفلان ،
ثم أوحى الله إلى نبيه :(فاستمسك بالذي اوحي إليك)في علي(إنك على صراط
مستقيم(3)يعني إنك على ولاية علي وعلي هو الصراط المستقيم(4).
بيان : قال الطبرسي - رحمه الله - : قرأ أهل العراق غير أبي بكر(حتى إذاجاء‌نا)
على الواحد ، والباقون ،(جاء‌انا)على الاثنين ، انتهى(5).
أقول : قدمر في الآية السابقة(6)(ومن يعش عن ذكر الرحمان نقيض له شيطانا
فهوله قرين(7))ويظهر من بعض الاخبار أن الموصول كناية عن أبي بكر حيث عمي
عن ذكر الرحمان يعني أميرالمؤمنين والشيطان المقيض(8)له هو عمر(وإنهم ليصدونهم)
أي الناس(عن السبيل)وهو أميرالمؤمنين عليه السلام وولايته(ويحسبون أنهم مهتدون)ثم
قال بعد ذلك :(حتى إذا جاء‌انا)يعني العامي عن الذكر وشيطانه : أبابكر وعمر(قال)
أبوبكر لعمر :(ياليت بيني وبينك بعد المشرقين)ويؤيد أن المراد بالشيطان عمر ما رواه


(1)أى في بطن القرآن وتأويله .
(2)ليست كلمة(حقهم)في المصدر .
(3)الزخرف : 39 - 43 .
(4)تفسير القمى : 612 .
(5)مجمع البيان 9 : 47 .
(6)اى في الاية السابقة على هذه الاية المذكورة في الخبر .
(7)الزخرف : 63 .
(8)على بناء المعفول : أى المقدر .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه