بحار الأنوار ج61

مابقوا أبد الآبدين ودهر الداهرين .
ثم قال : أول من ركبها إسماعيل عليه السلام ولذلك سميت العراب(1)، وكانت
قبل ذلك وحشيا(2)كسائر الوحوش ، فلما أذن الله تعالى لابراهيم وإسماعيل برفع
القواعد من البيت الله قال الله عزوجل : إني معطيكما كنزا ادخرته لكما ، ثم أوحى
الله تعالى إلى إسماعيل : أن اخرج فادع بذلك الكنز فخرج إلى أجياد ، وكان لا
يدري ما الدعا وما الكنز ، فألهمه الله عزوجل الدعاء ، فلم يبق على وجه الارض
فرس بأرض العرب إلا أجابته وأمكنته من نواصيها وتذللت له ، ولذلك قال النبي
صلى الله عليه وآله : اركبوا الخيل فانها ميراث أبيكم إسماعيل(3).
8 - قرب الاسناد : عن عبدالله بن الحسن عن جده على بن جعفر عن أخيه
موسى عليه السلام قال : سألته عن جياد لم سمي جيادا ؟ قال : لان الخيل كانت وحوشا
فاحتاج إليها إبراهيم وإسماعيل(4)، فدعا الله تبارك وتعالى أن يسخرها له ، فأمره
أن يصعد على أبي قيس فينادي(5): ألا هلا ألا هلم ، فأقبلت حتى وقفت بجياد
فنزل إليها فأخذها ، فلذلك سمي جيادا(6).
كتاب المسائل : باسناده عن علي بن جعفر مثله(7).


(1)في المصدر : بالعراب .
(2)في المصدر : وحشية .
(3)حياة الحيوان 1 : 224 و 225 .
(4)في المصدر : كانت وحشا فاحتاج اليها اسماعيل عليه السلام .
(5)في المصدر : فامره فصعد على ابى قبيس ثم نادى .
(6)قرب الاسناد : 105 .
(7)أورد المصنف كتاب المسائل بتمامه في كتاب الاحتجاجات راجع 10
249 - 291 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه