بحار الأنوار ج90

أقول : قد مضى بعض ما يتعلق بهذا الباب في باب القنوت من كتاب الصلاة
فتذكر .
1 عدة الداعى : روى سليمان بن عمرو ، قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول :
إن الله لا يستجيب دعاء بظهر قلب ساه فاذا دعوت فأقبل بقلبك ثم استيقن الاجابة .
وعن سيف بن عميرة ، عمن ذكره ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن الله لا يستجيب .
دعاء بظهر قلب قاس .
وعن النبي صلى الله عليه واله قال : يقول الله عزوجل : من سألني وهو يعلم أني أضر وانفع
أستجيب له .
وفي الحديث القدسي أنا عند ظن عبدي بي فلا يظن بي إلاخيرا .
وقال رسول الله صلى الله عليه واله : ادعوا الله وأنتم موقنون بالاجابة(1).
وفيما أوحي إلى موسى عليه السلام : يا موسى ما دعوتني ورجوتني فاني سأغفر لك
وروى سليمان الفراء عمن حدثه ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إذا دعوت
فظن حاجتك بالباب .
وفي رواية اخرى : فأقبل بقلبك فظن حاجتك بالباب .
وعن النبي صلى الله عليه واله قال : يكفي من الدعاء مع البر ما يكفي الطعام من الملح .
وقال الله عزوجل لعيسى عليه السلام : يا عيسى هب(2)لي من عينيك الدموع ، ومن
قلبك الخشية ، وقم على قبور الاموات ونادهم بالصوت الرفيع فلعلك تأخذ موعظتك
منهم وقل إني لا حق في اللاحقين ، يا عيسى صب لي من عينيك الدموع ، فاخشع لي قلبك
يا عيسى استغث بي في حالات الشدة فاني أغيث المكروبين ، واجيب المضطر ين
وأنا أرحم الراحمين .
وفيما أوحى الله إلى موسى عليه السلام : ياموسى كن إذا دعوتني خائفا مشفقا وجلا
وعفروجهك في التراب ، واسجد لي بمكارم بدنك ، واقنت بين يدي في القيام وناجني
حيث تناجيني بخشية من قلب وجل ، وأحي بتوراتي أيام الحياة ، وعلم الجهال .


(1)عدة الداعى ص 103 . * *(2)صب ظ .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه