بحار الأنوار ج35

وعمر من مجلسهما فقالا : يا رسول الله هو التوراة ؟ قال : لا ، قالا : فهو الانجيل ؟ قال : لا
قالا : فهو القرآن ؟ قال : لا ، قال فأقبل أميرالمؤمنين عليه السلام فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : هو هذا ،
إنه الامام الذي أحصى الله تبارك وتعالى فيه علم كل شئ .
قال الصدوق رضوان الله عليه : سألت أبابشر اللغوي بمدينة السلام عن معنى الامام
فقال : الامام في لغة العرب هو المتقدم بالناس ، والامام هو المطمر وهوالتر(1)الذي يبنى
عليه البناء ، والامام هو الذهب الذي يجعل في دار الضرب(2)ليؤخذ عليه العيار ، والامام
هو الخيط الذي يجمع حباة العقد ، والامام هو الدليل في السفر في ظلمة الليل ، والامام
هو السهم الذي يجعل مثالا يعمل عليه السهام(3).
3 ج : في خطبة الغدير : معاشر الناس ما من علم إلا وقد أحصاه الله في ، وكل
علم علمته فقد أحصيته في المتقين من ولده(4)، وما من علم إلا وقد علمته(5)عليا وهو
الامام المبين(6).
بيان : ذهب المفسرون إلى أن المراد بالامام المبين اللوح المحفوظ ، لانه إمام
لسائر الكتب ، وما في الخبر هو المعتمد .


(1)المطمر كمنبر : خيط البناء . التر : الخيط الذى يمد على البناء فيقدر به .
(2)اى المحل الذى يسبك فيه الدراهم والدنانير .
(3)معانى الاخبار : 95 و 96 .
(4)في المصدر : في امام المتقين .
(5)في المصدر : الاعلمته .
(6)الاحتجاج : 37 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه