بحار الأنوار ج90

من الظالمين (1)فاني سمعت الله عزوجل يقول بعقبها : فنجيناه من الغم وكذلك
ننجي المؤمنين وعجبت لمن مكربه كيف لا يفزع إلى قوله : افوض امري
إلى الله إن الله بصير بالعباد (2)فاني سمعت الله عزوجل يقول بعقبها : فوقيه
الله سيئات مامكروا وعجبت لمن أراد الدنيا وزينتها كيف لا يفزع إلى قوله : ما
شاء الله لا قوة إلا بالله (3)فاني سمعت الله عزوجل يقول بعقبها : إن ترن
أنا أقل منك مالا وولدا فعسى ربي أن يؤتين خيرا من جنتك وعسى موجبة(4).
2 يد : في خبر زينب العطارة ما تحمل الاملاك العرش إلا بقول : لا إله
إلا الله ولاقوة إلا بالله العلي العظيم (5).
3 فس : واضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لاحدهما جنتين من أعناب
وحففناهما بنخل وجعلنا بينهما زرعا (6)قال : نزلت في رجل كان له بستانان
كبيران عظيمان كثير الثمال كماحكى الله عزوجل ، وفيهما نخل وزرع وماء
وكان له جار فقير ، فافتخر الغني على الفقير ، وقال له : أنا أكثر منك مالا وأعز
نفرا ثم دخل بستانه وقال : ما أظن أن تبيد هذه أبدا * وما أظن الساعة قائمة
ولئن رددت إلى ربي لاجدن خيرا منها منقلبا فقال له الفقير : أكفرت بالذي
خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا * لكنا هو الله ربي ولا اشرك
بربي أحدا .
ثم قال الفقير للغني : فهلا إذ دخلت جنتك قلت ماشاء الله لا قوة إلا
بالله . إن ترن أنا أقل منك مالا وولدا ثم قال الفقير : فعسى ربي أن يؤتيني


(1)الانبياء : 87 .
(2)غافر : 44 ،
(3)الكهف : 39 ،
(4)أمالى الصدوق ص 5 .
(5)التوحيد ص 200 في حديث .
(6)الكهف : 32 43 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه