بحار الأنوار ج79

أي لن تكسد ولن تفسد ولن تهلك .
(والذين استجابوا لربهم)(1)أي قبلوا ما امروا به ، وفي تفسير علي بن
إبراهيم(1)في إقامة الامام ، ويدل على أن الصلاة من عمدة المأمورات وأشرفها
وعلى ما في التفسير يومي إلى اشتراط قبول الصلاة وساير الاعمال بالولاية .
(قالوا لم نك من المصلين)(3)يعني الصلاة الواجبة كما سيأتي من نهج
البلاغة يدل على مخاطبة الكفار بالفروع ، وقد مر تأويلها بمتابعة أئمة الدين و
بالصلاة عليهم .
(فلا صدق)(4)أي بما يجب أن يصدق به ، أو لم يتصدق بشئ(ولا
صلى)أي لم يصل لله .
(أرأيت الذي ينهى * عبدا إذا صلى)(5)ما ذا يكون جزاؤه وما يكون
حاله ، وفي تفسير علي بن إبراهيم(6)قال : كان الوليد بن المغيرة ينهى الناس عن
الصلاة وأن يطاع الله ورسوله ، فقال(أرأيت الذي ينهى عبدا إذا صلى)وفي
مجمع البيان(7)جاء في الحديث أن أبا جهل قال : هل يعفر محمد وجهه بين أظهركم ؟
قالوا نعم ، قال : فبالذي يحلف به لئن رأيته يفعل ذلك لاطأن على رقبته ، فقيل
هاهو ذلك يصلي ، فانطلق ليطأعلى رقبته فرأى معجزة ونكص على عقبيه وتركه ،
فأنزل الله هذه الاية ، وقد مرت الاخبار في ذلك .


(1)الشورى : 38 .
(2)تفسير القمى ص 604 .
(3)المدثر : 43 .
(4)القيامة : 31 .
(5)العلق : 10 .
(6)تفسير القمى : 731 .
(7)مجمع البيان ج 10 ص 515 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه