بحار الأنوار ج25

اضطروا وخافوا على أنفسهم فيسألونا فنوضح لهم فيقولون : نشهد أنكم أهل العلم ثم
يخرجون فيقولون : ما رأينا أضل ممن اتبع هؤلاء ويقبل مقالاتهم .
قلت : جعلت فداك : أخبرني عن الحسين لو نبش كانوا يجدون في قبره شيئا ؟ قال :
يا ابن بكر ما أعظم مسائلك ؟ الحسين مع أبيه وامه وأخيه الحسن في منزل رسول الله صلى الله عليه وآله
يحيون كما يحيى ويرزقون كما يرزق ، فلو نبش في أيامه لوجد ، فأما اليوم فهو حي
عند ربه ينظر إلى معسكره وينظر(1) إلى العرش متى يؤمر أن يحمله ، وإنه لعلى يمين
العرش متعلق يقول : يا رب أنجز لي ما وعدتني ، وإنه لينظر إلى زواره وهو أعرف
بهم وبأسمآئهم وأسماء آبائهم وبدرجاتهم وبمنزلتهم عند الله من أحدكم بولده وما في
رحله ، وإنه ليرى من يبكيه فيستغفر له رحمة له ويسأل آباء‌ه(2) الاستغفار له ويقول :
لو تعلم أيها الباكى ما اعد لك لفرحت أكثر مما جزعت ، ويستغفر له رحمة له كل من
سمع بكاء‌ه من الملائكة في السمآء وفي الحائر(3) وينقلب وما عليه من ذنب .(4)
ختص : ابن عيسى وابن معروف عن ابن المغيرة عن الاصم عن الارجاني
مثله إلى قوله : وهو مقيم عليه لا يفارقه .(5)
25 - يج : روى أبوالقاسم بن قولويه عن محمد بن يعقوب عن محمد بن إدريس عن
محمد بن حسان عن علي بن خالد قال : كنت بالعسكر(6) فبلغني أن هناك رجلا محبوسا
أتى(7) من ناحية الشام مكبولا وقالوا : إنه تنبأ ، فأتيت الباب وناديت(8) البوابين


(1) في الكامل : يرزق وينظر .
(2) في نسخة : اباهوهو الموجود في الكامل .
(3) في نسخة : وفى الحير .
(4) كامل الزيارة : 326 و 329 .
(5) الاختصاص : 343 و 345 فيه : ابن عيسى عن ابيه .
(6) اى سر من راى .
(7) في الكامل : اتى به .
(8) في نسخة : وداريت . *

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه