بحار الأنوار ج36

ابن كثير ، عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله : " من جاء بالحسنة فله عشرة أمثالها(1)" قال :
هي للمسلمين عامة ، والحسنة : الولاية ، فمن عمل من حسنة كتب الله تعالى له عشرا ،
فإن لم يكن ولاية دفع عنه(2)- بما عمل من حسنة - في الدنيا وماله في الآخرة من
خلاق(3).
7 - فس : ولو اتبع الحق أهواء‌هم لفسدت السماوات والارض ومن فيهن(4)"
قال : الحق رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام والدليل على ذلك قوله تعالى : " قد جاء‌كم
الرسول بالحق من ربكم(5)" يعني ولاية(6)أمير المؤمنين عليه السلام " ويستبؤونك(7)"
يا محمد أهل مكة في علي " أحق هو " أي أمام ؟ " قل إي وربي إنه لحق " أي إمام(8)،
ومثله كثير ، والدليل على أن الحق رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين قوله الله عزوجل :
" ولو اتبع " رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام قريشا " لفسدت السماوات والارض

ومن فيهن " ففساد السماء إذا لم تمطر ، وفساد الارض إذا لم تنبت ، وفساد الناس في
ذلك(9).
بيان : قوله : " والدليل على أن الحق " أي الخبر الذي ورد في تفسير هذه الآية
أيضا دليل على ذلك ، ويحتمل أن يكون قوله " ولو اتبع " تفسير الآية منفصلا عما قبله
والظاهر أن فيه تحريفا من النساخ .


(1)الانعام : 160 .
(2)في المصدر : فان لم يكن له ولاية رفع عنه
(3)تفسير القمى : 480 - 481 .
(4)المؤمنون : 71 .
(5)النساء : 170 .
(6)في المصدر : يعنى بولاية .
(7)يونس : 53 ، وما بعدها ذيلها .
(8)في المصدر : أى لامام .
(9)تفسير القمى : 447 - 448 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه