بحار الأنوار ج33

الفئة الباغية تدعوهم إلى الجنة ويدعونك إلى النار وقال عمار : أعوذ بالرحمن
- أظنه قال : - من الفتن .
قال أحمد بن الحسين البيهقي : وهذا صحيح على شرط البخاري .
وقال عبدالله بن عمرو بن العاص لابيه عمرو حين قتل عمار : أقتلتم
عمارا وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله ما قال ؟ فقال عمرو : لمعاوية
أتسمع ما يقول عبدالله ؟ فقال : إنما قتله من جاء به وسمعه أهل الشام
فقالوا : إنما قتله من جاء به فبلغت عليا عليه السلام فقال :(إذا)يكون النبي
صلى الله عليه وآله قاتل حمزة رضي الله عنه لانه جاء به .
ونقلت عن مسند أحمد بن حنبل(1)عن عبدالله بن الحارث قال : إني لاسير
مع معاوية في منصرفه من صفين بينه وبين عمرو بن العاص قال : فقال عبد
الله بن عمرو : يا أبه أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول لعمار :
ويحك يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية ؟ قال : فقال عمرو لمعاوية : ألا تسمع ما
يقول هذا ؟ فقال معاوية : ما يزال يأتينا بهنة أنحن قتلناه ؟ إنما قتله الذين جاؤا
به ! .
ومن مسند أحمد أيضا عن محمد بن عمارة بن خزيمة بن ثابت(قال)ما
زال جدي كافا سلاحه يوم الجمل حتى قتل عمار بصفين فسل سيفه فقاتل
حتى قتل قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : يقتل عمارا الفئة
الباغية .
ومن المسند عن علي عليه السلام أن عمارا استأذن على النبي صلى الله
عليه وآله فقال : الطيب المطيب ائذن له .
ومن المناقب(2)عن علقمة والاسود قالا : أتينا أبا أيوب الانصاري فقلنا :


(1)وانظر مسند خزيمة بن ثابت من مسند أحمد : ج 5 ص 213 ، وباب مناقب عمار من
المستدرك : ج 3 ص 385 .
(2)رواه الخوارزمي في ح 9 من الفصل المتقدم الذكر من المناقب ص 124 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه