بحار الأنوار ج89

والمقام ، وأعرف أسماء آبائهم وقبائلهم(1).
شى : عن سليم مثله(2).
70 ير : محمد بن الحسين ، عن النضر بن شعيب ، عن بعدالغفار الجازي
عن أبي عبدالله عليه السلام قال : سمعته يقول : نحن ورثة كتاب الله ، ونحن صفوته(3).
71 سن : ابن فضال ، عن ثعلبه ، عمن حدثه ، عن المعلى بن خنيس
قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : ما من أمر يختلف فيه اثنان إلا وله أصل في كتاب
الله ، لكن لا تبلغه عقول الرجال(4).
72 سن : أبي ، عمن ذكره ، عن أبي عبدالله عليه السلام في رسالة : وأما مأسألت
من القرآن ، فذلك أيضا من خطر اتك المتفاوتة المختلفة ، لان القرآن ليس على
ما ذكرت ، وكل ما سمعت فمعناه غير ما ذهبت إليه ، وإنما القرآن أمثال
لقوم يعلمون دون غيرهم ، ولقوم يتلونه حق تلاوته ، وهم الذين يؤمنون به
ويعرفونه ، فأما غيرهم فما أشد إشكاله عليهم ، وأبعده من مذاهب قلوبهم ، ولذلك
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إنه ليس شئ بأبعد من قلوب الرجال من تفسير القرآن
وفي ذلك تحير الخلائق أجمعون إلا ما شاء الله .
وإنما أراد الله بتعميته في ذلك أن ينتهوا إلى بابه وصراطه ، وأن يعبدوه
وينتهوا في قوله إلى طاعه القوم بكتابه ، والناطقين عن أمره ، وأن يستنبطوا ما
احتاجوا إليه من ذلك عنهم ، لا عن أنفسهم ، ثم قال :(ولو ردوه إلى الرسول
وإلى اولي لامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم)(5)فأما غيرهم فليس يعلم
ذلك أبدا ، ولا يوجد ، وقد علمت أنه لا يستقيم أن يكون الخلق كلهم ولاة الامر
إذا لا يجدون من يأتمرون عليه ، ولا من يبلغونه أمرالله ونهيه ، فجعل الله الولاة


(1)كمال الدين ج 1 ص 401 .
(2)تفسير العياشى ج 1 ص 14 .
(3)بصائر الدرجات ص 514 .
(4)المحاسن ص 267 .
(5)النساء : 83 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه