بحار الأنوار ج10

فإنه دم ، والجري والطافي والمارماهي والزمير ،(1)وكل شئ لايكون له قشور ،
ومن الطير مالايكون قانصة له ، ومن البيض كل ما اختلف طرفاه فحلال أكله ، وما
استوى طرفاه فحرام أكله ، واجتناب الكبائر : وهي قتل النفس التي حرم الله ، وشرب
الخمر ، وعقوق الوالدين ، والفرار من الزحف ، وأكل مال اليتامى ظلما ، وأكل الميتة
والدم ولحم الخنزير وما اهل لغير الله به من غير ضرورة به ، وأكل الربا والسحت بعد
البينة ، والميسر ، والبخس في الميزان والمكيال ، وقذف المحصنات ، والزنا ، واللواط ،
وشهادات الزور ، واليأس من روح الله ، والامن لمكرالله(2)والقنوط من رحمة الله ،
ومعاونة الظالمين والركون إليهم ، واليمين الغموس ، وحبس الحقوق من غير عسر ، والمكر(3)والكفر ، والاسراف ، والتبذير ، والخيانة ، وكتمان الشهادة ، والملاهي التي تصدعن
ذكرالله مثل الغناء وضرب الاوتار ، والاصرار على الصغائر من الذنوب ، فهذا اصول
الدين . والحمدلله رب العالمين ، وصلى الله على نبيه وآله وسلم تسليما .(4)
أقول : ورأيت هذا الخبر برواية اخرى عن أبي علي محمدبن الحسين بن الفضل
عن أحمدبن علي بن حاتم ، عن أبيه ، عن علي بن جعفر ، عن علي بن أحمدبن حماد ، والفضل
بن سنان الهاشمي عن محمدبن يقطين ، وإبراهيم بن محمد روواكلهم عن الرضا عليه السلام ، و
جمع بين الروايتين وإن كانت بالاخيرة أوفق ، تركناها حذرا من التكرار ، وأول الرواية
هكذا : أما بعدأول الفرائض شهادة أن لاإله إلا الله .
3 - وأقول : وجدت بخط الشيخ محمدبن علي الجبائي نقلا من خط الشيخ الشهيد
محمدبن مكي قدس الله روحهما ماهذه صورته :
يروي السيد الفقيه الاديب النسابة شمس الدين أبوعلي فخاربن معد جزء
فيه أحاديث مسندة(5)عن علي بن موسى الرضا الامام المعصوم عليه الصلاة والسلام


(1)في نسخة : الزمار .
(2)في المصدر : والامن من مكر الله .
(3)في المصدر : والكبر بدل المكر .
(4)تحف العقول : 415 - 423 .
(5)والظاهر أنها مستخرجة عن صحيفة الرضا عليه السلام ، وقد أخرج جملة منها الصدوق قدس
سره باسناده عن أحمدبن عامربن سليمان الطائى وداودبن سليمان الفراء في كتاب عيون الاخبار
راجع ص 195 - 212 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه