بحار الأنوار ج99

فهو أمينك المأمون ، وخازن علمك المخزون ، وشهيدك يوم الدين ،
وبعيثك(1)نعمة ورسولك رحمة ، فافسح له مفسحا في عدلك ، واجزه مضعفات الخير
من فضلك ، مهنآت غير مكدرات من فوز فوائدك المحلول(2)وجزيل عطائك
الموصول .
اللهم أعل على بناء البانين بناء‌ه ، وأكرم لديك نزله ومثواه(3)واتمم
له نوره ، وأرناه بابتعاثك إياه مرضى المقالة ، مقبول الشهادة ، ذا منطق عدل ،
وخطة(4)فصل وحجة وبرهان عظيم الجزاء .
اللهم اجعلنا شافعين مخلصين وأولياء مطيعين ، ورفقاء مصاحبين ، أبلغه منا
السلام ، وأوردنا عليه وأورد عليه منا السلام .
اللهم إني أشهد والشهادة حظى والحق على ، أن محمدا عبدك ورسولك
ونبيك وصفيك ونجيك وأمينك ونجيبك وحبيبك ، وصفوتك من خلقك ، وخليلك
وخاصك وخالصتك ، وخيرتك من بريتك ، النبي الذي هديتنا به من الضلالة
وعلمتنا به من الجهالة ، وبصرتنا به من العمى ، وأقمتنا به على المحجة العظمى ،
وسبيل التقوى ، وأخرجتنا به من الغمرات ، وأنقذتنا به من شفا جرف الهلكات .
أمينك على وحيك ، ومستودع سرك وحكمتك ، ورسولك إلى خلقك ،
وحجتك على عبادك ، ومبلغ وحيك ، ومؤدي عهدك ، وجعلته رحمة للعالمين ،
ونورا يستضئ به المؤمنون ، يبشر بالجزيل من ثوابك ، وينذر بالاليم من عقابك .


(1)البعيث بمعنى مبعوث : فعيل بمعنى مفعول ، وقد مر في الكتاب شرح بعض هذه
الفقرات عند الزيارة من الزيارات الجامعة .
(2)المحلول صفة للفوز أو للفوائد ، وذكر بتأويل لرعاية السجع ، وهو بمعنى
الحال أو المحلل ولعل فيه تصحيفا .
(3)في المطبوعة : سؤله ومثويه وهو تصحيف .
(4)في النهاية : فيه : أن يفصل الخطة : أى اذا نزل به أمر مشكل فصله برأيه .
الخطة الحال والامر والخطب *

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه