بحار الأنوار ج26

اريد أن أدعو موالي في حاجة ، فكشطه فما منها مسمار إلا وجده مصروفا طرفه عن
السيف وما وصل إليه شئ(1).
بيان : بنى الرجل على أهله وبها : أزفها ، أي في ليلة زفاف الامرأة التي
نكحها من بني ثقيف ، قوله : وكان شق ، أي كان شق للسيف في الجدار شق وأخفى
فيه لئلا يصل إليه ضرر ولا يطلع عليه أحد ، فنجد البيت ، أي زين للعرس ، قوله :
فرأى حذوه ، أي محاذي السيف في الجدار خمسة عشر مسمارا ففزع لذلك خوفا من
أن يكون وصل إلى السيف ضرر ، فقال للمرأة : تحولي لئلا تطلع على السيف
فكشطه أي كشفه فوجد أطراف المسامير مصروفة عن السيف لم تصل إليه وإنما ذكر عليه السلام
ذلك لتأييد ما ذكر من أن السلاح مدفوع عنه .
32 - ير : محمد بن أحمد عن محمد بن عيسى عن حماد بن عيسى عن أبان عن الحسن
بن سارة(2)عن أبي جعفر عليه السلام قال : السلاح فينا بمنزلة التابوت في بني إسرائيل إذا
وضع التابوت على باب رجل من بني إسرائيل علم بنو إسرائيل أنه قد اوتي الملك
فكذلك السلاح حيثما دارت دارت الامامة(3).
33 - ير : بالاسناد عن حماد عن عبداالاعلى عن أبي عبدالله عليه السلام قلت : إن
الناس يتكلمون في أبي جعفر عليه السلام يقولون : ما بالها تخطت من ولد أبيه من له مثل
قرابته ومن هو أكبر منه ، وقصرت عمن هو أصغر منه ؟ فقال : يعرف صاحب هذا الامر
بثلاث خصال لا تكون في غيره : هو أولى الناس بالذي قبله ، وهو وصيه ، وعنده
سلاح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ووصيته ، وذلك عندي لا انازع فيه(4)


(1)بصائر الدرجات : 49 .
(2)في المصدر : الحسن بن سنانولعلهما مصحفان عن الحسن بن ابى سارة
كما يأتى في الحديث : 44 .
(3)بصائر الدرجات : 49 و 50 .
(4)بصائر الدرجات : 50 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه