بحار الأنوار ج33

قوله : *(والشجرة الملعونة في القرآن)*(60 / الاسراء)ولا خلاف بين أحد أنه
تبارك وتعالى أراد بها بني أمية .
ومما ورد من ذلك في السنة ورواه ثقاة الامة قول رسول الله صلى الله عليه
وآله فيه وقد رآه مقبلا على حمار ومعاوية يقوده ويزيد يسوقه : لعن الله الراكب
والقائد والسائق .
ومنه ما روته الرواة عنه من قوله يوم بيعة عثمان :(تلقفوها
يا بني عبد شمس تلقف الكرة فوالله ما من جنة ولانار)وهذا كفر صراح
يلحقه اللعنة من الله كما لحقت *(الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان
داود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون)*(77 / المائدة : 5).
ومنه مايروى من وقوفه على ثنية أحد بعد ذهاب بصره وقوله لقائده : هاهنا
دمينا محمدا وقتلنا أصحابه(1).
ومنها الكلمة التي قالها للعباس قبل الفتح - وقد عرضت عليه الجنود - :
لقد أصبح ملك ابن أخيك عظيما ! فقال له العباس : ويحك إنه ليس بملك
إنها النبوة .
ومنه قوله يوم الفتح وقد رأى بلالا على ظهر الكعبة يؤذن ويقول : أشهد
أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله : لقد أسعد الله عتبة بن ربيعة إذ لم
يشهد هذا المشهد .


وفي تاريخ الطبري : فمما لعنهم الله به على لسان نبيه صلى الله عليه وآله وأنزل به كتابا قوله :(والشجرة
الملعونة في القران ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا)(60 / الاسراء : 17)ولا أختلاف بين أحد انه اراد بها بني
أمية .
ومنه قول الرسول عليه السلام : وقد رآه مقبلا على حمار ومعاوية يقود به ويزيد ابنه يسوق به : لعن الله
القائد والراكب .
(1)كذا في أصلي ، وفي ط الحديث ببيروت من شرح ابن أبي الحديد :(ها هنا رمينا محمدا . .)وفي ط
بيروت من تاريخ الطبري :(ها هنا ذببنا محمدا وأصحابه . .).

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه