بحار الأنوار ج57

فيه العذب والملح ، وذلك معروف عند الملاحين(1)(انتهى)
اقول : " وله الجوار " أي السفن جمع جارية " المنشآت " أي المرفوعات الشرع
أو المصنوعات . وقرأ حمزة وأبوبكر بكسر الشين أي الرافعات الشرع ، أو اللاتي ينشئن
الامواج أو السير " كالا علام " جمع علم وهو الجبل الطويل " فبأى آلاء ربكما
تكذبان " من خلق مواد السفن والارشاد إلى أخذها وكيفية تركيبها وإجرائها في
البحر بأسباب لا يقدر على خلقها وجمعها غيره تعالى .
إن أصبح ماؤكم غورا " أي غائرا في الارض بحيث لاتناله الدلاء ، مصدر وصف
به " بماء معين " أي جار ، أو ظاهر سهل المأخذ . " وأسقيناكم ماء فراتا " بخلق
الانهار والمنافع فيها .
1 - العلل والعيون : عن محمد بن عمرو بن علي البصري ، عن محمد بن عبدالله
ابن أحمد الواعظ ، عن عبدالله بن أحمد بن عامر الطائي ، عن أبيه ، عن أبي الحسن
الرضا عن آبائه عليهم السلام قال : سأل رجل من أهل الشام أمير المؤمنين عليه السلام عن المد
والجزر ما هما ؟ فقال : ملك(2)موكل بالبحار يقال له " رومان " فإذا وضع قدميه في
البحر فاض ، وإذا أخرجهما غاض(3).
2 - العلل : عن محمد بن علي ما جيلويه ، عن عمه محمد بن أبي القاسم ، عن أحمد
ابن أبى عبدالله البرقي ، عن أبيه ، عن خلف بن حماد ، عن أبى الحسن العبدي ، عن
سليمان بن مهران ، عن عباية بن ربعي ، عن ابن عباس ، أنه سئل عن المد والجزر
فقال : إن الله عزوجل وكل ملكا بقاموس البحر ، فاذا وضح رجليه(4)فيه فاض
وإذا أخرجهما(5)غاض(6).


(1)في المصدر " الغواصين " مجمع البيان : ج 9 ، ص 201 .
(2)في العيون ، ملك من ملائكه الله عزوجل
(3)العل : ج 2 ، ص 240 والعيون : ج 1 ، ص 242 .
(4)في المصدر : رجله .
(5)في المصدر : اخرجها
(6)العلل : ج 2 ، ص 240

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه