بحار الأنوار ج65

والخطاب للمنافق أو ادخلوا في الاسلام بكليتكم ، ولا تخلطوا به غيره ، والخطاب
لمؤمني أهل الكتاب ، فانهم بعد إسلامهم عظلموا السبت وحرموا الابل وألبانها ،
أو في شرائع الله تعالى كلها : بالايمان بالانبياء والكتب جميعا ، والخطاب لاهل
الكتاب ، أو في شعب الاسلام وأحكامه كلها ، فلا تخلوا بشئ والخطاب للمسلمين
ولا تتبعوا خطوات الشيطان بالتفرق والتفريق إنه لكم عدو مبين ظاهر العداوة
انتهى . وفي الكافي والعياشي(1)، عن الباقر عليه السلام في السلم في ولايتنا ، والعياشي
عن الصادق في ولاية علي عليه السلام وعنهما عليهما السلام امروا بمعرفتنا ، وفي العياشي ، عن
الصادق عليه السلام خطوات الشيطان ولاية الاول والثاني ، وفي تفسير الامام عليه السلام(2)في
السلم في المسالمة إلى دين الاسلام كافة جماعة ادخلوا فيه ، وادخلوا في جميع الاسلام
فتقبلوه واعملوا به ، ولا تكونوا ممن يقبل بعضه ويعمل به ، ويأبى بعضه و
يهجره ، قال : ومنه الدخول في قبول ولاية علي عليه السلام فانه كالدخول في قبول نبوة
رسول الله ، فانه لا يكون مسلما من قال إن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله فاعترف به ، ولم
يعترف بأن عليا وصيه وخليفته وخير امته وقال : خطوات الشيطان ما يتخطى
بكم إليه من طرق الغي والضلالة ، ويأمركم به من ارتكاب الاثام الموبقات .
إن الدين عند الله الاسلام (3)أى لا دين مرضي عند الله سوى الاسلام ، وهو
التوحيد والتدرع بالشرع الذي جاء به محمد صلى الله عليه وآله أسلمت وجهي لله أي أخلصت
نفسي وجملتي له لا اشرك فيها غيره ، قيل عبر عن النفس بالوجه لانه أشرف الاعضاء
الظاهرة ، ومظهر القوى والحواس ومن اتبعن أي وأسلم من اتبعني والاميين
أي الذين لا كتاب لهم كمشركى العرب ء‌أسلمتم كما أسلمت لما وضحت لكم الحجة
أم أنتم بعد على كفركم ؟ فان أسلموا فقد اهتدوا أي فقد نفعوا أنفسهم بأن أخرجوها
من الضلال . نحن أنصار الله (4)أي أنصار دينه واشهد بأنا مسلمون أي في


(1)تفسير العياشى ج 1 ص 102 .
(2)تفسير الامام ص 264 .
(3)آل عمران : 19 .
(4)آل عمران : 52 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه