بحار الأنوار ج10

توضيح : قوله عليه السلام :(أن يقول قائل مخلصا : لا إله إلا الله)لعل المعنى أن
القائل إذا قال ذلك يصل إلى العرش في أقرب من طرف العين .(1)والحاصل أن السؤال
عن قدر المسافة لا ينفعكم ، بل ينبغي أن تسألوا عما يصل إلى العرش ويقبله الله تعالى
من الاعمال .
وقال الجزري : فيه :(فمانهنهها شئ دون العرش)أي مامنعها وكفها عن الوصول
إليه .(2)والريف بالكسر : أرض فيها زرع وخصب والسعة في المأكل والمشرب .
قوله :(هي شرج السماء)بالجيم قال الفيروز آبادي : الشرج محركة : العرى .
ومنفسح الوادي ومجرة السماء وفرج المرأة . وانشقاق في القوس والشرج : الفرقة
ومسيل ماء من الحرة إلى السهل وشد الخريطة انتهى(3)
أوقل : لعله شبه باخريطة التي تجعل في رأس الكيس يشد بها ، أوبمسيل
الماء لشباهته به ظاهرا ، أو لكونه منه أغرق الله قوم نوح عليه السلام وسيأتي شرح أجزاء
الخبر في مواضعها
3 - وروى هذا الخبر إبراهيم بن محمدالثقفي في كتاب الغارات بأسانيده عن
أبي عمرو الكندي وابن جريح وغير هما وزاد فيه قال : فما معنى السماء ذات الحبك ؟
قال : ذات الخلق الحسن . قال : فكم بين المشرق والمغرب ؟ قال مسيرة يوم للشمس
تطلع من مطلعها فتأتي مغربها ، من حدثك غيرذلك كذبك
فسأله من الذين بدلوا نعمة الله كفرا . فقال : دعهم لغيهم هم قريش . قال :
فما ذوا القرنين ؟ قال : رجل بعثه الله إلى قومه فكذبوه وضربوه على قرنه فمات ، ثم
أحياء‌الله فبعثه إلى قومه فكذ بوه وضربوه على قرنه فمات ، ثم أحياه الله ، فهوذو القرنين
ثم قال : وفيكم مثله
وقال : أي خلق الله أشد ؟ قال إن أشد خلق الله عشرة : الجبال الرواسي ،


(1)أو أن عرشه وعلمه محيط بالخلق ، فليس ببعيد حتى يسأل عن مسافته
(2)النهاية : باب النون مع الهاء .
(3)القاموس : فصل الشين من أبواب الجيم(*).

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه