بحار الأنوار ج11

2 - فس : " خلقكم من نفس واحدة " يعني آدم " وخلق منها زوجها " يعني حواء
برأها(1)من أسفل أضلاعه .(2)
3 - ج : عن أبي بصير قال : سأل طاوس اليماني أبا جعفر عليه السلام : لم سمي آدم آدم ؟
قال : لانه رفعت طينته من أديم الارض السفلى ، قال : فلم سميت حواء حواء ؟ قال : لانها
خلقت من ضلع حي ، يعني ضلع آدم .(3)
4 - ع : أبي عن الحميري ، عن ابن عيسى ، عن البزنطي ، عن أبان ، عن محمد
الحلبي ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إنما سمي آدم آدم لانه خلق من أديم الارض .
قال الصدوق رحمه الله : اسم الارض الرابعة أديم ، وخلق آدم منها فلذلك قيل : خلق من
أديم الارض .(4)
5 - ع : الدقاق ، عن الاسدي ، عن النخعي ، عن النوفلي ، عن علي بن أبي حمزة ،
عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : سميت حواء حواء لانها خلقت من حي ، قال الله
عزوجل : " خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها " .(5)
بيان : اختلف في اشتقاق اسم آدم فقيل : اسم أعجمي لا اشتقاق له كآذر ، وقيل :
اشتق من الادمة بمعنى السمرة لانه عليه السلام كان أسمر اللون ، وقيل : من الادمة بالفتح
بمعنى الاسوة ، وقيل : من أديم الارض أي وجهها ، وقد روي هذا في أخبار العامة أيضا ، وقيل :
من الادام بمعنى ما يؤتدم به ، وقيل : من الادم بمعنى الالفة والاتفاق ، وما ورد في الخبر
هو المتبع .(6)وأما ما ذكره الصدوق رحمه الله من كون الاديم اسما للارض الرابعة
فلم نجد له أثرا في كتب اللغة ، ولعله وصل إليه بذلك خبر .
وأما اشتقاق حواء من الحي أو الحيوان لكون الاولى(7)واويا والآخريان من اليائي
يخالف القياس ، ويمكن أن يكون مبنيا على قياس لغة آدم عليه السلام ، أويكون مشتقا من لفظ


(1)اى خلقها .
(2)تفسير القمى : 118 . م
(3)الاحتجاج : 179 . م
(4)علل الشرائع : 16 . م
(5)علل الشرائع : 17 . م
(6)قال الجزرى في النهاية : ادمة الارض : هو لونها وبه سمى آدم عليه السلام .
(7)في النسخة المخطوطة : ان يكون الاولى واويا(*).

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه