بيان : في القاموس : السلق بالكسر بقلة معروفة تجلو وتحلل وتلين ، و
تسر النفس ، نافع للنقرس والمفاصل ، وعصيره إذا صب على الخمر خللها بعد ساعتين
وعلى الخل خمرها بعد أربع ، وعصير أصله سعوطا ترياق وجع السن والاذن
والشقيقة ، وقال : الكرنب بالضم وكسمند السلق أو نوع منه أحلى وأغض من القنبيط ،
والبرى منه مر ، ودرهمان من سحيق عروقه المجففة في شراب ترياق مجرب من
نهشة الافعى انتهى .
وأقول : السلق هو الذي يقال له بالفارسية : " چقندر " قال ابن بيطار في جامعه
هو ثلاثة أصناف : فمنه كبير شديد الخضرة يضرب إلى السواد وورقه كبار عراض لينة
حسنة المنظر ، ويسمى الاسود ، ومنه صغير الورق جعد سمج المنظر ، ناقص الخضرة
ومنه ضعيف ورقه نابت على ساق طويل وورقه كثيرة دقيقة الاعلى في أسفلها جعودة ،
وفى أعلاها الرقيق سبوطة ، طويل الساق إلى موضع الورقة ، وخضرته ناقصة جدا
يضرب إلى الصفرة انتهى .
وأما الكرنب : فله صنفان أحدهما يقال له بالفارسية : " كلم " والآخر يقال
له قمري ، وكأنه لقنبيط قال في القاموس : القنبيط بالضم وفتح النون المشددة
أغلظ أنواع الكرنب ، مبخر مغلظ ، وقال ابن بيطار : هو صنفان : جعد وسبط ; و
كلاهما يؤكل ساقه وورقه ، والجعد أطيب طعما وأصدق حلاوة ، وأشد رحوضة
من القنبيط .
 |
6 باب الجزر |
 |
1 المحاسن : عن بعض أصحابنا عمن ذكره ، عن داود بن فرقد قال : سمعت
أبا الحسن عليه السلام يقول : أكل الجزر يسخن الكليتين ، ويقيم الذكر ، قلت : جعلت
فداك : وكيف آكله وليس لي أسنان ؟ فقال : مر الجارية تسلقه وكله(1).