بحار الأنوار ج6

10 - مل : محمد الحميري ، عن أبيه ، عن علي بن محمد بن سليمان ، عن محمد بن خالد ،
عن عبدالله بن حماد ، عن عبدالله الاصم ، عن عبدالله بن بكر الارجاني قال : صحبت
أبا عبدالله عليه السلام في طريق مكة من المدينة فنزلنا منزلا يقال له : عسفان ثم مررنا بجبل أسود
عن يسار الطريق موحش ، فقلت له : يابن رسول الله ما أوحش هذا الجبل ! ما رأيت في
الطريق مثل هذا ، فقال لي : يابن بكر تدري أي جبل هذا ؟ قلت : لا ، قال : هذا جبل
يقال له : الكمد وهو على واد من أودية جهنم ، وفيه قتلة أبي : الحسين عليه السلام ، استودعهم
فيه ، تجري من تحتهم مياه جهنم من الغسلين والصديد والحميم ، وما يخرج من
جب الحوي ،(1)وما يخرج من الفلق من آثام ،(2)وما يخرج من طينة الخبال ، وما يخرج
من جهنم ، وما يخرج من لظى من الحطمة ، وما يخرج من سقر ، وما يخرج من الجحيم ،
وما يخرج من الهاوية ، وما يخرج من السعير - وفي نسخة اخرى : وما يخرج من جهنم ،
وما يخرج من لظى ومن الحطمة ، وما يخرج من سقر ، وما يخرج من الحميم - وما مررت
بهذا الجبل في سفري فوقفت به إلا رأيتهما يستغيثان إلى ، وإني لانظر إلى قتلة أبي فأقول
لهما : هؤلاء إنما فعلوا ما أسستما لم ترحمونا إذ وليتم ، وقتلتمونا وحرمتمونا ، ووثبتم
على حقنا ، واستبددتم بالامر دوننا ، فلا رحم الله من يرحمكما ، ذوقا وبال ما قدمتما ،
وما الله بظلام للعبيد ، فقلت له : جعلت فداك أين منتهى هذا الجبل ؟ قال : إلى الارض
السادسة وفيها جهنم على واد من أوديته ، عليه حفظته أكثر من نجوم السماء وقطر المطر
وعدد ما في البحار وعدد الثرى ، قدو كل كل ملك منهم بشئ وهو مقيم عليه لا يفارقه .
بين : تمامه في باب غرائب أحوال الائمة عليهم السلام . وجب الحوى لعله تصحيف
جب الحزن لما روي أن النبي صلى الله عليه واله قال : تعوذوا بالله من جب الحزن ، وهو اسم جب
في جهنم .
11 - كا : محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد بإسناد له قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام :


(1)في كامل الزيارة المطبوع : من جب الجوى ، أى المتغير المنتن .
(2)في هامش الكامل المطبوع ، وفى رواية شيخنا المفيد : وما يخرج من آثام .*

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه