تأليف العلم العلامة الحجة فخر الامة المولى الشيخ محمد باقر المجلسي (قدس الله سره)
الجزء الثالث والخمسون
بسم الله الرحمن الرحيم
 |
25 .(باب) (ما يكون عند ظهوره عليه السلام برواية |
 |
 |
المفضل بن عمر ) |
 |
أقول : روي في بعض مؤلفات أصحابنا ، عن الحسين بن حمدان ، عن محمد
ابن إسماعيل وعلي بن عبدالله الحسني ، عن ابي شعيب ومحمد بن نصير ، عن عمر بن
الفرات ، عن محمد بن المفضل ، عن المفضل بن عمر(1)قال : سألت سيدي
الصادق عليه السلام هل للمأمور المنتظر المهدي عليه السلام من وقت موقت يعلمه الناس ؟
فقال : حاش لله أن يوقت ظهوره بوقت يعلمه شيعتنا ، قلت : يا سيدي ولم
ذاك ؟ قال : لانه هو الساعة التي قال الله تعالى : ويسئلونك عن الساعة
(1)عنونه النجاشي ص 326 وقال : أبوعبدالله وقيل أبومحمد الجعفي ، كوفي
فاسد المذهب ، مضطرب الرواية ، لا يعبأ به ، وقيل انه كان خطابيا ، وقد ذكرت له مصنفات
لا يعول عليها وعنونه العلامة في الخلاصة وقال : متهافت ، مرتفع القول ، خطابي وزاد
الغضائري : أنه قد زيد عليه شئ كثير وحمل الغلاة في حديثه حملا عظيما لا يجوز أن
يكتب حديثه .
أقول : كيف يكون في أصحاب الائمة عليهم السلام رجل فاسد المذهب ، كذاب
غال ، مع أنهم عليهم السلام كانوا متوسمين : يعرفون كلا بسيماه وحليته وسريرته ، وقد روى
أنهم كانوا يحجبون بعض شيعتهم عن الورود عليهم ، لفسقه أو فساد عقيدته أو عدم تحرجه
عن الاثام . فكيف لم يحجبوا مفضل بن عمر وأضرابه الموصوفين بكذا وكذا ، ولم يلعنوهم