بحار الأنوار ج65

استبشروا بمن لم يلحق بهم من إخوانهم من المؤمنين في الدنيا ألا خوف عليهم ولا
هم يحزنون(1).
9 - ل : عن عمار بن الحسين ، عن علي بن محمد بن عصمة ، عن أحمد بن
محمد الطبري ، عن الحسين بن الليث ، عن سنان بن فروخ ، عن همام بن يحيى ، عن
القاسم بن عبدالله ، عن عبدالله بن محمد بن عقيل ، عن جابر بن عبدالله الانصاري قال :
كنت ذات يوم عند النبي صلى الله عليه وآله إذ أقبل بوجهه على علي بن أبي طالب عليه السلام فقال :
ألا ابشرك يا أبا الحسن ؟ فقال : بلى يا رسول الله فقال : هذا جبرئيل يخبرني
عن الله جل جلاله أنه قال : قد أعطى شيعتك ومحبيك تسع(2)خصال : الرفق
عند الموت ، والانس عند الوحشة ، والنور عند الظلمة ، والامن عند الفزع ، والقسط
عند الميزان ، والجواز على الصراط ، ودخول الجنة قبل سائر الناس ، ونورهم
يسعى بين أيديهم وبأيمانهم(3).
بيان : روى الصدوق هذا الحديث في باب السبعة وذكر فيه سبع خصال
ورواه في باب التسعة أيضا من غير اختلاف في المتن والسند(4)إلا أنه قال : فيه تسع
خصال ، وكأنه باعتبار اختلاف نسخ المأخوذ منه ، والاول مبني على عد دخول
الجنة إلى آخره خصلة واحدة والثاني على عدها ثلاث خصال : الاول دخول
الجنة قبل سائر الناس ، والي سعي نورهم بين أيد يهم ، والثالث سعي نورهم
بأيمانهم ، أو الاول دخول الجنة الثاني قبل سائر الناس والثالث سعي النور ، والقسط
عند الميزان إما بمعنى العدل فاختصاصه بالشيعة لان غيرهم يدخلون النار بغير
حساب ، أو بمعنى النصيب لان لكل منهم نصيبا من الرحمة بحسب حاله
وأعماله .


(1)تفسير القمى ص 115 .
(2)سبع خصال ، خ ل .
(3)الخصال ج 2 ص 36 و 42 .
(4)وقد مر عن الامالى بسند آخر تحت الرقم 4 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه