بحار الأنوار ج3

ولا الجعد القطط ، السبط من الشعر : المنبسط المسترسل ، والقطط ، الشديدة الجعودة .
43 - كش : محمد بن مسعود ، عن علي بن محمد القمي ، عن البرقي ، عن محمد بن موسى
ابن عيسى ،(1)عن اسكيب بن أحمد الكيساني ،(2)عن عبد الملك بن هشام الخياط(3)قال :
قلت لابي الحسن الرضا عليه السلام أسألك جعلني الله فداك ؟ قال : سل يا جبلي ، عما ذا تسألني ؟
فقلت : جعلت فداك زعم هشام بن سالم أن لله عزوجل صورة ، وأن آدم خلق على مثال
الرب ، فيصف هذا ويصف هذا - أومأت إلى جانبي وشعر رأسي - وزعم يونس مولى
آل يقطين وهشام بن الحكم أن الله شئ لا كالاشياء ، وأن الاشياء بائنة منه ، وأنه
بائن على من الاشياء ، وزعما أن إثبات الشئ أن يقال : جسم ، فهو جسم لا كالاجسام ، شئ
لا كالاشياء ، ثابت موجود غير مفقود ولا معدوم ، خارج عن الحدين : حد الابطال ،
وحد التشبيه ، فبأي القولين أقول ؟ قال : فقال أبوعبدالله عليه السلام : أراد هذا الاثبات ، و
هذا شبه ربه تعالى بمخلوق ، تعالى الله الذي ليس له شبه ولا مثل ولا عدل ولا نظير ،
ولا هو بصفة المخلوقين ، لا تقل بمثل ما قال هشام بن سالم ، وقبل بما قال مولى آل يقطين
وصاحبه . قال : فقلت : يعطى الزكاة من خالف هشاما في التوحيد ؟ فقال برأسه : لا .
بيان : أراد هذا الاثبات أي يونس وهشام بن الحكم ، ولعله عليه السلام إنما صوب
قولهمافي المعنى لافي إطلاق لفظ الجسم عليه تعالى ، ويظهر مما زعما ، " من أن إثبات الشئ
أن يقال جسم " أن مرادهم بالجسم أعم من المعنى المصطلح كما مر .


(1)الظاهر هو أبوجعفر السمان الهمدانى الذى قال النجاشى في حقه : ضعفه القميون بالغلو
وكان ابن الوليد يقول : إنه كان يضع الحديث والله أعلم . أقول : حكى عن ابن الغضائرى أيضا
تضعيفه وأنه يروى عن الضعفاء ، ويجوز أن يخرج شاهدا ، تكلم القميون فيه بالرد . واستثنوا من
نوادر الحكمة مارواه .
(2)لم نجد له ذكرا في التراجم ، والموجود في الكشى : اسكيب بن عبدك الكيسانى .
(3)لم نجد له ذكرافى التراجم ، نعم قال صاحب تنقيح المقال : عبدالملك بن هشام الحناط .
الجبلى روى عنه الكشى مسندا عنه عن أبى الحسن الرضا عليه السلام رواية تأتى في هشام بن سالم
يظهر منها كونه من الشيعة المتدينين ، بل يستشم من مجموع الرواية كونه مورد لطف الرضا عليه
السلام فلا حظ وتدبر . انتهى . أقول : وأنت ترى أن الرواية خالية عما ذكره رحمه الله .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه