بحار الأنوار ج42

19 - ختص محمد بن علي ، عن أبيه ، عن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير
عن أبان الاحمر قال : قال الصادق عليه السلام : يا أبان كيف تنكر(1)الناس قول أمير -
المؤمنين عليه السلام لما قال : " لو شئت لرفعت رجلى هذه فضربت بها صدر ابن أبي سفيان
بالشام فنكسته عن سريره " ولا ينكرون تناول آصف وصي سليمان عرش بلقيس و
إتيانه سليمان به قبل أن يرتد إليه طرفه ؟ أليس نبينا صلى الله عليه واله أفضل الانبياء ووصيه
أفضل الاوصياء ؟ أفلا جعلوه كوصي سليمان ؟ حكم الله بيننا وبين من جحد حقنا
وأنكر فضلنا(2)

117 . (باب)(ما ورد من غرائب معجزاته عليه السلام بالاسانيد

الغريبة)

1 - وجدت في بعض الكتب : حدثنا محمد بن زكريا العلائي ، قال : حدثنا
محمد بن الحسن الصفار المعروف بابن المعافا ، عن وكيع ، عن زاذان ، عن سلمان
الفارسي رضي الله عنه قال : كنا مع مولانا أميرالمؤمنين عليه السلام فقلت : ياأميرالمؤمنين
احب أن أرى من معجزاتك شيئا ، قال صلوات الله عليه : أفعل إن شاء الله عزوجل
ثم قام ودخل منزله وخرج إلي وتحته فرس أدهم ، وعليه قباء أبيض وقلنسوة
بيضاء ، ثم نادى : يا قنبر أخرج إلي ذلك الفرس ، فأخرج فرسا آخر أدهم ، فقال
صلوات الله عليه وآله : اركب يابا عبدالله ، قال سلمان : فركبته فإذا له جناحان
ملتصقان إلى جنبه ، قال : فصاح به الامام صلوات الله عليه فتعلق في الهواء ، وكنت
أسمع حفيف أجنحة الملائكة وتسبيحها تحت العرش ، ثم خطونا على ساحل بحر
عجاج مغطمط الامواج ، فنظر إليه الامام شزرا(3)فسكن البحر من غليانه ، فقلت


(1)في المصدر : ينكر .
(2)الاختصاص : 212 و 213 .
(3)شزر اليه : نظر اليه بجانب عينه مع اعراض أو غضب . *

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه