بحار الأنوار ج71

صرعة الاسترسال(1)لا يستقال .
4 - لى : قال الصادق عليه السلام : حدثني أبي عن جدي أن أمير المؤمنين عليهم السلام
قال : من لك يوما بأخيك كله(2)وأي الرجال المهذب(3).
5 - ب : أبوالبختري ، عن أبي عبدالله ، عن أبيه عليهما السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله
ثلاثة من الجفاء : أن يصحب الرجل الرجل فلا يسأله عن اسمه وكنيته ، وأن يدعى
الرجل إلى طعام فلا يجيب أو يجيب فلا يأكل ، ومواقعة الرجل أهله قبل
المداعبة(4).
6 - ل : أبي ، عن علي ، عن أبيه ، عن حماد ، عمن ذكره عن أبي عبدالله عليه السلام


(1)سرعة الاسترسال خ ، والصرعة : اسم من صرعه : اذا طرحه على الارض
والاسترسال : الاستيناس والطمانينة والانبساط من قولهم استرسل اليه : استأنس به وانبسط
والمراد كثرة الانقياد والثقة بالاخر .
فاذا وثق الرجل بأخيه كل الثقة ، وأرخى اليه زمام أمره ، وأفشى اليه بأسراره
وانقلب الرجل يوما منافقا وعدوا غشوما ، صرعه صرعة مهلكة لا يرجى فيها الاقالة
ولا يقدر حينئذ أن يدفع عن نفسه ، وقد نبذ السلاح إلى عدوه ، ومن هذا قوله عليه السلام :
احبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوماما .
وأما على النسخة الاخر سرعة الاسترسال فالاسترسال : طلب الرسل ، وهو انطلاق
الخيل في الغارة أو ميدان السباق ، فاذا أطلق الفارس عنان خيله حتى أسرع وأسرع ، لا يتمكن
أن يستقيله من سرعته ، الا بالكبوة والهلاك والمراد واحد .
(2)وفى نسخة الكافى ج 2 ص 651 وأنى لك بأخيك كله
(3)أمال الصدوق ص 397 ، وقوله أى الرجال المهذب عجز بيت وأوله :
ولست بمستبق أخا لا تلمه * على شعث ، أى الرجال المهذب
والمعنى أن الاخ الصادق الاخاء تام الوفاء لا يحصل الا نادرا وأنى لك بالنادر الفريد
فارض عن الناس بالقليل ، وراعهم في معاشرتك .
(4)قرب الاسناد ص 74 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه