بحار الأنوار ج22

يفر الغنم من الذئب ، ابتلاهم(1)الله بثلاثة أشياء : الاول يرفع البركة من أموالهم
والثاني سلط الله عليهم سلطانا جائرا ، والثالث يخرجون من الدنيا بلا إيمان .
عن أنس عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : يأتي على الناس زمان الصابر منهم على
دينه كالقابض على الجمرة .
وقال صلى الله عليه وآله يأتي على(2)امتي زمان امراؤهم يكونون على الجور ، و
علماؤهم على الطمع ، وعبادهم على الرياء ، وتجارهم على أكل الربا ، ونساؤهم
على زينة الدنيا ، وغلمانهم في التزويج ، فعند ذلك كساد امتي ككساد الاسواق
وليس فيها مستقيم ، الاموات(3)آيسون في قبورهم من خيرهم ، ولا يعيشون الاخيار
فيهم ، فعند ذلك(4)الهرب خير من القيام .
قال النبي صلى الله عليه وآله : سيأتي زمان على امتي لا يعرفون العلماء إلا بثوب حسن
ولا يعرفون القرآن إلا بصوت حسن ، ولا يعبدون الله إلا في شهر رمضان ، فإذا كان
كذلك سلط الله عليهم سلطانا لا علم له ولا حلم له ولا رحم له(5):
توضيح : العارم : الخبيث الشرير والسيئ الخلق . والشاطر : من أعيا
أهله خبثا .
أقول : سيأتي كثير من الاخبار في ذلك في باب أشراط الساعة ، وباب علامات
ظهور القائم عليه السلام .


(1)في المصدر : فاذا كان كذلك ابتلاهم الله .
(2)= : على الناس .(3)امواتهم خ ل .
(4)= : فعند ذلك الزمان .(5)جامع الاخبار : 129 و 130 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه