بحار الأنوار ج21

بين الجبال في الليل(1)ويكمن في الاودية بالنهار ، وصارت السباع التي فيها
كالسنانير إلى أن كبس(2)المشركين وهم غارون آمنون وقت الصبح ، فظفر بالرجال
والذراري والاموال ، فحاز ذلك كله ، وشد الرجال في الحبال كالسلاسل ، فلذلك
سميت غراة ذات السلاسل ، فلما كانت الصبيحة التي أغار فيها أمير المؤمنين عليه السلام
على العدو - ومن المدينة إلى هناك خمس مراحل - خرج النبي صلى الله عليه واله فصلى(3)
بالناس الفجر ، وقرأ : " والعاديات " في الركعة الاولى ، وقال : " هذه سورة أنزلها
الله علي في هذاالوقت يخبرني فيها با غارة علي على العدو ، وجعل حسده لعلي
حسدا له(4)فقال : " إن الانسان لربه لكنود " والكنود : الحسود ، وهو عمرو بن
العاص ههنا ، إذا هو كان يحب الخير وهو الحياة حين(5)أظهر الخوف من السباع
ثم هد ده الله(6).
5 - شا : ثم كان(7)غزاة السلسلة وذلك أن أعرابيا جاء عند النبي(8)
فجثا بين يديه وقال له : جئتك لانصح لك ، قال : وما نصيحتك ؟ قال : قوم من
العرب قد اجتمعوا بوادي الرمل وعملوا على أن يبيتوك بالمدينه ، ووصفهم له ، فأمر
النبي صلى الله عليه واله أن ينادي بالصلاة جامعة ، فاجتمع المسلمون وصعد المنبر فحمد الله و
أثنى عليه ، ثم قال : " أيها الناس إن هذا عدو الله وعدوكم قد عمل على أن يبيتكم
فمن له(9))فقام جماعة من أهل الصفة فقالوا : نحن نخرج إليهم(10)فول علينا
من شئت ، فأقرع بينهم فخرجت القرعة علي ثمانين رجلا منهم ومن غيرهم ، فاستدعى
أبابكر فقال له : خذ اللواء وامض إلى بني سليم ، فإنهم قريب من الحرة ، فمضى


(1)باليل خ ل . أقول : يوجد ذلك في المصدر .
(2)في المصدر : وسار إلى ان كبس .(3)وصلى خ ل :
(4)في المصدر : فجعل الله حسد عمرو بن العاص لعلى عليه السلام حسدالله .
(5)حتى أظهر خ ل .(6)الخرائج والجرائح : 188 .
(7)ثم كانت خ ل . أقول يوجد ذلك في المصدر .
(8)إلى النبى صلى الله عليه وآله خ ل أقول : يوجد ذلك في المصدر .
(9)فمن لهم خ ل أقول : يوجد ذلك في المصدر .
(10)في المصدر : نحن نخرج اليهم يا رسول الله .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه