بحار الأنوار ج39

سعيد بن حبير عن ابن عباس : أول من يكسى من حلل الجنة إبراهيم(1)
بخلته من الله ، ثم محمد لانه صفوة الله ، ثم علي يزف بينهما إلى الجنان(2)،
ثم قرأ ابن عباس : " يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه(3)" قال : علي
وأصحابه .
شرف المصطفى عن الخركوشي زاذان عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال رسول الله
صلى الله عليه وآله : أما ترضى أن إبراهيم خليل الله يدعى يوم القيامة فيقام عن
يمين العرش فيكسى ، ثم أدعى فأكسى ، ثم تدعى فتكسى ؟ .
ومنه الحديث : إنه أول من يكسى معي(4).
وقال النبي صلى الله عليه وآله : إذا كان يوم القيامة يؤتى بك يا علي على نجيب من نور
وعلى رأسك تاج قد أضاء نوره ، وكاد يخطف أبصار أهل الموقف ، فيأتي النداء من
عند الله : أين خليفة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ فيقول علي : هاأناذا ،(5)فينادي المنادي
أدخل من أحبك الجنة ومن عاداك النار ، وأنت قسيم الجنة وأنت قسيم النار .
وفي خبر عن جعفر الصادق عليه السلام : فيأتي النداء من قبل الله : يامعشر الخلائق
هذا علي بن أبي طالب خليفة الله في أرضه وحجته على عباده ، فمن تعلق بحبله في
دار الدنيا فليتعلق بحبله هذا اليوم يستضيئ بنوره ، وليتبعه إلى الدرجات العلى(6)
من الجنان ، الخبر .
الفلكي المفسر قال علي عليه السلام في قوله تعالى : " إخوانا على سرر متقابلين(7)"
فينا والله نزلت أهل بدر ، ونزلت فيه قوله : " متكئين فيها على الارائك(8)" .


(1)في المصدر : أول من يكسى يوم القيامة إبراهيم إه‍ .
(2)" " : إلى الجنة .
(3)سورة التحريم : 8 .
(4)مناقب آل أبي طالب 2 : 22 .
(5)في المصدر : فتقول ها أناذا .
(6)" : في الدرجات العلى .
(7)سورة الحجر : 47 .
(8)سورة الكهف : 31 . سورة الانسان : 13 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه