بحار الأنوار ج71

تحبب إلى إخوانك بصلتهم فان الله جعل العطاء محبة والمنع مبغضة ، فأنتم والله
أن تسألوني اعطكم أحب إلى من أن تسألوني فلا أعطيكم فتبغضوني ، ومهما
أجرى الله عزوجل لكم من شئ على يدي فالمحمود الله تعالى ولا تبعدون من شكر
ما أجرى الله لكم على يدي(1).
20 - ل : فيما أوصى به النبي صلى الله عليه وآله عليا عليه السلام يا علي ثلاث لا تطيقها هذه
الامة : المواساة للاخ في ماله ، وإنصاف الناس من نفسه ، وذكر الله على كل
حال(2).
أقول : قد مضى مثله بأسانيد جمة في باب الذكر ، وباب الانصاف ، وباب
جوامع المكارم .
21 - ل : أبي ، عن سعد ، عن البرقي ، عن ابن محبوب ، عن إسحاق بن
عمار ، عن عبدالله بن سنان قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وآله
قال الله جل جلاله : إني أعطيت الدنيا بين عبادي فيضا فمن أقرضني منها قرضا أعطيته
بكل واحدة منهن عشرا إلى سبعمائة ضعف ، وما شئت من ذلك ، ومن لم يقرضني
منها قرضا فأخذت منه قسرا أعطيته ثلاث خصال لو أعطيت واحدة منهن ملائكتي
لرضوا : الصلاة ، والهداية ، والرحمة ، إن الله عزوجل يقول الذين إذا
أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * اولئك عليهم صلوات من ربهم
واحدة من الثلاث ورحمة اثنتين واولئك هم المهتدون ثلاثة ، ثم قال
أبوعبدالله عليه السلام : هذا لمن أخذ منه شيئا قسرا(3).
22 - ل : عن سعيد بن علاقة ، عن أمير المؤمنين عليه السلام قال : مواساة الاخ
في الله عزوجل تزيد في الرزق(4).


(1)أمالى الطوسى ج 1 ص 48 .
(2)الخصال ج 1 ص 62 .
(3)الخصال ج 1 ص 64 ، والاية في البقرة : 156 .
(4)الخصال ج 2 ص 94 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه