بحار الأنوار ج97

بسرعة مع عده فوزا عظيما ، ويحتمل أن يكون البرد محمولا على الحقيقة ، و
يقال : استقله اي حمله ورفعه ، والاعباء جمع العب ء بالكسر وهو الحمل والثقيل
من اي شئ كان ، وهو مضطلع بالامر : اي قوي عليه ، وغمرة الشئ شدته ومزدحمه
والفتره : السكون عن العبادات والمجاهدات ، والمعروف منها ما بين الرسولين
من الزمان الذي انقطعت فيه الرسالة ، فيحتمل أن يكون كناية عما يلزم مثل
هذاالزمان من شيوع الضلالة والجهالة قوله وأنبل قاصد النبل النجابة ، و
في بعض النسخ وأنيل بالياء المثناة من النيل العطاء على بناء المفعول .
أقول : لم اطلع على سند هذه الزيارة ولا على استحباب زيارته عليه السلام في
خصوص هذا اليوم لكنه من المشهورات بين الشيعة والاتيان بالاعمال الحسنة في
الازمان الشريفة موجب لمزيد المثوبة فزيارته صلوات الله عليه في ساير
الايام الشريفة أفضل لا سيما الايام التي لها اختصاص به وظهر له فيها كرامة و
فضيلة ومنقبة .
كيوم ولادته وهو على المشهور ثالث عشر رجب كما رووا عن عتاب بن أسيد
أنه قال : ولد أمير المؤمنين عليه السلام علي بن أبي طالب عليه السلام بمكة في بيت الله الحرام
يوم الجمعة لثلاث عشرة ليلة خلت من رجب ، وللنبي صلى الله عليه وآله ثمان وعشرون سنة ،
قبل النبوة باثنتي عشرة سنة أو سابع شعر شعبان كما :
روى الشيخ في المصباح(1)عن صفوان الجمال ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : ولد
أمير المؤمنين عليه السلام يوم الاحد لسبع خلون من شعبان .
ويوم وفاته وقد مر ، وليلة مبيته على فراش النبي صلى الله عليه وآله وهي أولى ليلة من
ربيع الاول .
ويوم فتح بدر على يديه وهو السابع عشر من شهر رمضان .
ويوم مواساته في غزوة أحد وهو سابع عشر شوال .
ويوم فتح خيبر على يديه وهو السابع والعشرون من رجب .


(1)مصباح الشيخ ص 571 وص 597

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه