بحار الأنوار ج59

والراء والتشديد إناء صغير يؤكل فيه الشئ القليل من الادم ، وهي فارسية . قوله
كراثا بيضاء كذا في أكثر النسخ ، وكأن المراد كون أصلها أبيض ، فإن بعضها أصله
أحمر كالبصل ، والظاهر نبطيا كما في بعض النسخ الصحيحة وكأن المراد بالجبن
الفارسي : المالح منه ، أو الذي يقال له التركي .
وقال في القاموس : أبهل شجر كبير ورقه كالطرفاء وثمره كالنبق(1)وليس بالعرعر
كما توهم الجوهري .
وقال في القانون : هو ثمرة العرعر يشبه الزعرور إلا أنها أشد سوادا ، حادة
الرائحة طيبة ، وشجره صنفان : صنف ورقه كورق السرو كثير الشوك يستعرض فلا يطول
والآخر ورقه كالطرفة وطعمه كالسرو وهو أيبس وأقل حرا ، وإذا أخذ منه ضعف
الدارصيني قام مقامه . وقال بعضهم : حار يابس في الثالثة .
وقال ابن بيطار نقلا عن إسحاق بن عمران : هو صنف من العرعر كثير الحب
وهو شجر كبير له ورق شبيه بورق الطرفاء ، وثمرته حمراء دميمة يشبه النبق في قدرها
ولونها ، وما داخلها مصوف ، له نوى ولونه أحمر ، إذا نضج كان حلو المذاق وبعض
طعم القطران .
وقال : إذا اخذ من ثمرة الابهل وزن عشرة دراهم فجعل في قدر وصب عليه
ما يغمره من سمن البقر ، ووضع على النار حتى ينشف السمن ، ثم سحق وجعل
معه وزن عشرة دراهم من الفانيد ، وشرب كل يوم منه وزن درهمين على الريق بالماء
الفاتر ، فإنه نافع لوجع أسفل البطن من البواسير - انتهى - . وفي القاموس : حب
محمص - كمعظم - : مقلو .
وتأخذ بعدها أي بعد الايام الثلاثة أو السبعة ، بعد السنام والكراث أي
بعدما أكلت الدواء المذكور الايام المذكورة . آخر ثلاثة أيام أي إلى آخر
ثلاثة أيام ، ويحتمل أن يكون آخر صفة للنصف ، فالمعنى أنه يشرب الشيرج
قبل السفوف وبعده .


(1)النبق : ثمر السدر .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه