بحار الأنوار ج63

ثم قال الصدوق رحمه الله : يعني بالليل ، فأما النهار ، فان شرب الماء من قيام أدر
للعرق ، وأقوى للبدن ، كما قال الصادق عليه السلام(1).
3 الكشي : عن محمد بن قولويه عن محمد بن بندار عن البرقي عن أبيه عن أحمد بن
النضر عن عباد بن بشير عن ثوير بن أبي فاختة قال : دخلت على أبي جعفر عليه السلام مع
عمر بن ذر القاضي فدعا أبوجعفر عليه السلام بماء فاتي بكوز من أدم فلما صار في يده قال :
الحمد لله الذي جعل لكل شئ حدا ينتهي إليه فقال ابن ذر : وماحده ؟ قال : يذكر
اسم الله عليه إذا شرب ويحمد الله إذا فرغ ، ولا يشرب من عند عروته ، ولا من كسر
إن كان فيه ، إلى آخر الخبر(2).
4 العيون : عن محمد بن عمر الجعابي عن الحسن بن عبدالله التميمي عن أبيه
عن الرضا عن آبائه عليهم السلام أن عليا عليه السلام شرب قائما وقال : هكذا رأيت النبي
صلى الله عليه وآله فعل(3).
5 العلل : عن أبيه عن سعد بن عبدالله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن أبى عمير
عن حماد عن الحلبي عن أبى عبدالله عليه السلام قال : لا تشرب أنت قائم ، ولا تطف بقبر ،
ولا تبل في ماء نقيع ، فانه من فعل ذلك فأصابه شئ فلا يلومن إلا نفسه ، ومن فعل
شيئا من ذلك لم يكد يفارقه إلا ماشاء الله(4).
توضيح : قد مر أن المراد بالطوف هنا التغوط ، في القاموس الطوف الغائط ،
وطاف ذهب ليتغوط كاطاف على افتعل انتهى ، ويدل على أن مثل هذه الافعال يوجب
المداومة عليها غالبا ، وكأنه لتسلط الشيطان عليه .
6 قرب الاسناد : عن محمد بن عيسى عن عبدالله بن ميمون القداح عن جعفر
عن أبيه عليهما السلام قال : كان النبى صلى الله عليه وآله يقول : إذا شرب الماء : " الحمد لله الذي سقانا


(1)علل الشرايع 2 ر 150 .
(2)رجال الكشى 220 في حديث .
(3)عيون الاخبار 2 ر 66 .
(4)علل الشرايع 1 ر 268 ، راجع شرح ذلك في ج 80 ص 173 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه