بحار الأنوار ج89

أقول : قد مضى كثير من الاخبار في كتاب الامامة في باب أنهم يعلمون
علم ما كان وما يكون وباب أن عندهم علم الكتب ، وفي باب علم علي عليه السلام .
22 ير : محمد بن عبدالحميد ، عن عاصم بن حميد ، عن أبي بصير قال : سمعت
منهال ابن عمرو يقول : أخبرني زاذان قال : سمعت عليا أميرالمؤمنين عليه السلام وهو
يقول : ما من رجل من قريش جرت عليه المواسي إلا وقد نزلت فيه آية أو آيتان تقوده
إلى الجنة أو تسوقه إلى النار ، وما من آية نزلت في بر أو بحر أو سهل أو جبل
إلا وقد عرفته ، حيث نزلت ، وفي من انزلت ، ولو ثنيت لي وسادة لحكمت بين
أهل التوراة بتوراتهم ، وبين أهل الانجيل بانجيلهم ، وبين أهل الزبور بزبورهم
وبين أهل الفرقان بفرقانهم حتى تزهر إلى الله(1).
23 ير : محمد بن عيسى ، عن أبي محمد الانصاري ، عن صباح المزني ، عن
الحارث بن حصيرة المزني ، عن الاصبغ بن نباتة قال : قال : لما قدم علي عليه السلام
الكوفة صلى بهم أربعين صباحا فقرأ بهم سبح اسم ربك الاعلى فقال المنافقون :
والله ما يحسن أن يقرأ ابن أبي طالب القرآن ، ولو أحسن أن يقرأ لقرأ بنا غير
هذه السورة ، قال : فبلغه ذلك فقال : ويلهم إني لاعرف ناسخه ومنسوخه ، ومحكمه
ومتشابهه ، وفصله من وصله ، وحروفه من معانيه ، والله ما حرف نزل على محمد
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا وأنا أعرف فيمن انزل ، وفي أي يوم نزل ، وفي أي موضع
نزل ، ويلهم أما يقرؤن(إن هذا لفي الصحف الاولى * صحف إبراهيم وموسى)
وإنها عندي ورثتها من رسول الله صلى الله عليه وآله وورثها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من إبراهيم وموسى
ويلهم والله إني أنا الذي أنزل الله في(وتعيها اذن واعية)(2)فإنا كنا عند
رسول الله صلى الله عليه وآله فيخبرنا بالوحي فأعيه ويفوتهم(3)فاذا خرجنا قالوا : ما ذا قال
آنفا(4).


(1)بصائر الدرجات ص 133 .
(2)الحاقة : 12 .
(3)وما يعونه خ ل .
(4)بصائر الدرجات ص 135 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه