فلا ، قال الاحول : سألت أبا الحسن موسى عليه السلام إنما هو الذي يأكله ولا يريد أداءه
من الذين يأكلون أموال اليتامى ؟ قال : نعم(1).
32 - شى : عن عبيد بن زرارة ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : سألته عن الكبائر
فقال : منها أكل مال اليتيم ظلما ، وليس في هذا بين أصحابنا اختلاف والحمد لله(2).
33 - شى : عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله
يبعث ناس عن قبورهم يوم القيامة تأجج أفواههم نارا فقيل له : يارسول الله من
هؤلاء ؟ قال : الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا
وسيصلون سعيرا(3).
34 - شى : عن أبي بصير قال : قلت لابي جعفر عليه السلام : اصلحك الله ما أيسر
مايدخل به العبد النار ؟ قال : من أكل من مال اليتيم درهما ونحن اليتيم(4).
35 - شى : عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : سألته عن قول الله تبارك وتعالى
وإن تخالطوهم فاخوانكم قال : أن تخرج من أموالهم قدر مايكفيهم وتخرج من
مالك قدر ما يكفيك ، قال : قلت : أرأيت أينام صغار وكبار ، وبعضهم أعلى في الكسوة من
بعض ، قال أما الكسوة فعلى كل إنسان من كسوته ، وأما الطعام فاجعله جميعا فأما
الصغير فانه أوشك أن يأكل كما يأكل الكبير(5)
. 36 - شى : عن سماعة ، عن أبي عبدالله أو أبي الحسن عليهما السلام قال : سألته عن
قول الله وإن تخالطوهم قال : يعني اليتامى يقول : إذا كان الرجل يلي يتامى
وهو في حجره ، فليخرج من ماله على قدر مايخرج لكل إنسان منهم ، فيخالطهم
فيأكلون جميعا ولايزرأ من أموالهم شيئا ، فانما هو نار(6).
37 - شى : عن الكاهلي قال : كنت عند أبي عبدالله عليه السلام فسأله رجل ضرير
البصر فقال : إنا ندخل على أخ لنا في بيت أيتام ، معهم خادم لهم ، فنقعد على بساطهم
ونشرب من مائهم ويخدمنا خادمهم ، وربما اطعمنا فيه طعام من عند صاحبنا
وفيه من طعامهم ، فما ترى أصلحك الله ؟ فقال : قد قال الله بل الانسان على
(1 - 4)المصدر ج 1 ص 225 .(5 و 6)تفسير العياشى ج 1 ص 107 .