بحار الأنوار ج91


36 . (باب) (عوذات الائمة عليهم السلام للحفظ وغيره

من الفوائد)

1 ن : ابن المتوكل ، عن علي ، عن أبيه ، عن ياسر الخادم قال : لما
نزل أبوالحسن الرضا عليه السلام قصر حميد بن قحطبة ، نزع ثيابه ، وناولها حميدا
فاحتملها وناولها جارية له لتغسلها ، فما لبثت إذ جاء‌ت ومعها رقعة فناولتها حميدا وقالت :
وجدتها في جيب أبي الحسن عليه السلام ، قال حميد : فقلت : جعلت فداك إن الجارية وجدت
رقعة في جيب قميصك فما هي ؟ قال : يا حميد هذه عوذة لا نفارقها فقال : لو شرفتني
بها ، قال علهى السلام : هذه عوذة من أمسكها في جيبه كان مدفوعا عنه ، وكانت له حرزا
من الشيطان الرجيم ، ثم أملى على حميد العوذة وهي :
بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا أو غير
تقى أخذت بالله السميع البصير على سمعك وبصرك ، لا سلطان لك علي ولا على سمعي
ولا على بصري ، ولا على شعري ، ولا على بشري ، ولا على لحمي ، ولا على دمي
ولا على مخي ، ولا على عصبي ، ولا على عظامي ، ولا على مالي ، ولا على أهلي
ولا على ما رزقني ربي ، سترت بينى وبينك بستر النبوة ، الذي استتربه أنبياء الله
من سلطان الفراعنة ، جبرئيل عن يميني ، وميكائيل عن يساري ، وإسرافيل من ورائي
ومحمد صلى الله عليه وآله أمامي والله مطلع علي يمنعك مني ، ويمنع الشيطان مني ، اللهم لا
يغلب جهله أناتك أن يستفزني ويستخفني ، اللهم إليك التجأت ، اللهم إليك
التجأت ، اللهم إليك التجأت(1).
2 ب : ابن طريف ، عن ابن علوان ، عن الصادق ، عن ابيه عليهما السلام ، أن عليا
صلوات الله عليه سئل عن التعويذ يعلق على الصبيان ، فقال : علقوا ما شئتم إذا كان


(1)عيون الاخبار ج 2 ص 138 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه