بحار الأنوار ج88

عن عبدالرحمن بن محمد بن المظفر ، عن عبدالله بن أحمد بن حمزيه ، عن محمدبن
محمد بن يوسف ، عن محمد بن إسماعيل البخاري ، عن قتيبة بن سعيد ، عن عبدالرحمن
ابن أبي الموالي ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال : كان
رسول الله صلى الله عليه وآله يعلمنا الاستخارة في الامور كما يعلمنا السورة من القرآن ، يقول
إذا هم أحدكم بالامر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك
بعلمك ، وأستقدرك بقدرتك ، وأسئلك من فضلك العظيم ، فانك تقدر ولا أقدر ،
وتعلم ولا أعلم فأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الامر خير لي في ديني
ومعاشي وعاقبة أمري ، أو قال في عاجل أمري وآجله ، فاقدره لي ويسره لي ثم
بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الامر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري
أو قال في عاجل أمري وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه وأقدر لي الخير ، حيث
كان ثم رضني به .
وقال بعض المشايخ رحمهم الله : إنه لما صلى هذه الصلاة ودعا بهذا الدعاء
يقطع بعد ذلك كاغذة ست رقاع يكتب في ثلاثة منها افعل ، وفي ثلاثة منها لا تفعل ،
ثم يخلط بعضها ببعض ، ويجعلها في كمه ثم يخرج ثلاثة منها واحدة بعد اخرى ،
فان وجد فيها كلها افعل أقدم على ذلك الامر طيب القلب ، وإن وجد في اثنتين منها
افعل وفي واحدة لا تفعل فلا بأس بالاقدام على ذلك الامر لكنه دون الاول ، وإن
وجد في كلها لا تفعل فليحذر عن الاقدام على ذلك الامر ، وإن وجد في اثنتين منها
لا تفعل فالحذر أولى فللاكثر حكم الكل .
قال : ومن الدعوات التى وردت في الاستخارة قوله صلى الله عليه وآله : اللهم خرلي واخترلي
وبلغني عن بعض العلماء في كيفية الاستخارة أنه قال : يكتب ثلاث رقاع في كل رقعة
بسم الله الرحمن الرحيم خيرة من الله العزيز الحكيم افعل وفي ثلاث بسم الله
الرحمن الرحيم خيرة من الله العزيز الحكيم لا تفعل وتضع الرقاع تحت السجادة
ثم تصلي ركعتين في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة الاخلاص ثلاثا ثم تسلم وتقول :
اللهم إني أستخيرك بعلمك إلى آخره ثم تسجد وتقول مائة مرة أستخير الله العظيم

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه