المدينة يحدث بما كان ويكون ويدعو إلى الله وعبادته ولا يجيبونه(1)، قال :
فجئت النبي صلى الله عليه وآله وأخبرته بالقصة وأسلمت ، قال النبي صلى الله عليه وآله : حدث به الناس ،
قال عبدالله بن أبي داود السجستاني الحافظ : فيقال لاهبان : مكلم الذئب ،
ولا ولاده أولاد مكلم الذئب ، ومحمد بن الاشعث الخزاعي من ولده ، واتفق مثل ذلك
لرافع بن عميرة وسلمة بن الاكوع .
وفي الصحيحين عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : كانت امرأتان معهما
ابناهما إذ جاء الذئب فذهب بابن إحداهما فقالت هذه لصاحبتها : إنما ذهب بابنك
أنت ، فقالت الاخرى : إنما ذهب بابنك أنت ، فتحاكما إلى داود عليه السلام فقضى به
للكبرى ، فخرجتا إلى سليمان بن داود عليه السلام فأخبرتاه بذلك فقال : ائتوني بالسكين
أشقه بينكما(2)، فقالت الصغري : لا ، يرحمك الله هو ابنها فقضى به للصغرى .
قال أبو هريرة : والله ما سمعت بالسكين قط إلا يومئذ ، وما كنا نقول إلا
المدية .
وفي تاريخ ابن النجار عن وهب بن منبه قال : بينما امرأة من بني إسرائيل
على ساحل البحر تغسل ثيابها وصبي لها يدب بين يديها إذا جاء سائل فأعطته لقمة
من رغيف كان معها ، فما كان بأسرع من أن جاء ذئب فالتقم الصبي فجعلت تعدو خلفه
وهي تقول : يا ذئب ابني يا ذئب ابني ، فبعث الله ملكا انتزع الصبي من فم الذئب
ورمى به إليها ، وقال : لقمة بلقمة .
وهو في الحلية عن مالك بن دينار قال : أخذ السبع صبيا لا مرأة فتصدقت
بلقمة فالقيها السبع فنوديت : لقمة بلقمة(3).
وقال : الارنب واحدة الارانب ، وهو حيوان يشبه العناق قصير اليدين طويل
الرجلين ، وهو اسم جنس يطلق على الذكر والانثى ، ويقال : إنها إذا رأت البحر
(1)في المصدر : وبما يكون ويدعو الناس إلى الله والى عبادته وهم لا يجيبونه .
(2)في المصدر :(بينكما نصفين)وفيه : لا ويرحمك الله .
(3)حياة الحيوان 1 : 260 262 .