بحار الأنوار ج49

المأمون بهدمه ، ودخل على ابنة عمه فبلغ الفضل ذلك فغمه(1).
13 ن : الهمداني ، عن علي بن إبراهيم ، عن ياسر الخادم قال : كان
الرضا عليه السلام إذا رجع يوم الجمعة من الجامع ، وقد أصابه العرق والغبار
رفع يديه ، وقال : اللهم إن كان فرجي مما أنا فيه بالموت ، فعجل لي الساعة
ولم يزل مغموما مكروبا إلى أن قبض صلوات الله عليه .
14 ن : الدقاق ، عن الاسدي ، عن البرمكي ، عن محمد بن عرفة قال :
قلت للرضا عليه السلام : يا ابن رسول الله ما حملك على الدخول في ولاية العهد ؟
فقال : ما حمل جدي أمير المؤمنين عليه السلام على الدخول في الشورى(2).
بيان : أي لئلا ييأس الناس من خلافتنا ، ويعلموا باقرار المخالف أن لنا
في هذا الامر نصيبا ، ويحتمل أن يكون التشبيه في أصل الاشتمال على المصالح
الخفية .
15 ن : الوراق ، عن علي ، عن أبيه ، عن الهروي قال : والله ما دخل
الرضا عليه السلام في هذا الامر طائعا ، وقد حمل إلى الكوفة مكرها ثم اشخص
منها على طريق البصرة وفارس إلى مرو(3).
16 ن : البيهقي ، عن الصولي ، عن محمد بن يزيد النحوي ، عن ابن أبي
عبدون ، عن أبيه قال : لما بايع المأمون الرضا عليه السلام بالعهد أجلسه إلى جانبه ، فقام
العباس الخطيب فتكلم فأحسن ثم ختم ذلك بأن أنشد :
لابد للناس من شمس ومن قمر * فأنت شمس وهذا ذلك القمر(4)


(1)عيون أخبار الرضا ج 2 ص 151 154 .
(2)المصدر ج 2 ص 140 .
(3)نفس المصدر ج 2 ص 141 .
(4)))ج 2 ص 146 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه