بحار الأنوار ج44

ويقال : يوم الجمعة بعد صلاة الظهر ، وقيل : يوم الاثنين بطف كربلا ، بين نينوى
والغاضرية من قرى النهرين بالعراق ، سنة ستين من الهجرة ، ويقال : سنة إحدى
وستين ودفن بكربلا من غربي الفرات .
قال الشيخ المفيد : فأما أصحاب الحسين عليه السلام فانهم مدفونون حوله ، ولسنا
نحصل لهم أجداثا والحائر محيط بهم .
وذكر المرتضى في بعض مسائله : أن رأس الحسين عليه السلام رد إلى بدنه بكربلا
من الشام وضم إليه ، وقال الطوسي : ومنه زيارة الاربعين .
وروى الكليني(1)في ذلك روايتين إحداهما عن أبان بن تغلب عن الصادق
عليه السلام أنه مدفون بجنب أمير المؤمنين ، والاخرى عن يزيد بن عمرو بن طلحة
عن الصادق عليه السلام أنه مدفون بظهر الكوفة دون قبر أمير المؤمنين عليه السلام(2).
ومن أصحابه عبدالله بن يقطر رضيعه ، وكان رسوله رمي به من فوق القصر
بالكوفة ، وأنس بن الحارث الكاهلي ، وأسعد الشامي ، عمرو بن ضبيعة ، رميث بن عمرو
زيد بن معقل ، عبدالله بن عبد ربه الخزرجي ، سيف بن مالك ، شبيب بن عبدالله
النهشلي ، ضرغامة بن مالك ، عقبة بن سمعان ، عبدالله بن سليمان ، المنهال بن عمرو
الاسدي ، الحجاج بن مالك ، بشر بن غالب ، عمران بن عبدالله الخزاعي(3).
16 أقول : قال أبوالفرج في المقاتل : كان مولده عليه السلام لخمس خلون من
شعبان سنة أربع من الهجرة ، وقتل يوم الجمعة لعشر خلون من المحرم ، سنة إحدى
وستين ، وله ست وخمسون سنة وشهور ، وقيل : قتل يوم السبت . روي ذلك عن
أبي نعيم الفضل بن دكين والذي ذكرناه أولا أصح .
فأما ما تقوله العامة من أنه قتل يوم الاثنين فباطل ، هو شئ قالوه بلا رواية
وكان أول المحرم الذي قتل فيه يوم الاربعاء أخرجنا ذلك بالحساب الهندي من


(1)في المصدر : وروى الكلبى ، وهو تصحيف .
(2)ترى الحديثين في الكافى : ج 4 ص 571 و 572 باب موضع رأس الحسين .
(3)مناقب آل أبى طالب : ج 4 ص 77 و 78 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه