بحار الأنوار ج88

وقيل أي أول مرة وفيما يفعل ثانيا ، وهو بعيد ، وفيه دلالة ما على جواز التفأل
بالمصحف ، لاستعلام الاحوال .
4 - الفتح : قال حدثني بدر بن يعقوب المقري الاعجمي رضوان الله عليه
بمشهد الكاظم عليه السلام في صفة الفال في المصحف بثلاث روايات من غير صلاة ، فقال : تأخذ
المصحف وتدعو بما معناه فتقول : اللهم إن كان في قضائك وقدرك أن تمن على
امة نبيك بظهور وليك وابن بنت نبيك ، فعجل ذلك وسهله ويسره وتحمله
وأخرج لي آية أستدل بها على أمر فأئتمر أو نهي فأنتهي - أو ما تريد الفأل فيه - في
عافية ثم تعد سبع أوراق ثم تعد في الوجه الثانية من الورقة السابعة ستة أسطر و
تفأل بما يكون في السطر السابع .
وقال : في رواية أخرى : إنه يدعو بالدعاء ثم يفتح المصحف الشريف و
يعد سبع قوائم ويعد ما في الوجهة الثانية من الورقة السابعة ، وما في الوجهة الاولة
من الورقة الثامنة من لفظ اسم الله جل جلاله ثم يعد قوائم بعدد اسم الله ، ثم يعد
من الوجهة الثانية من القائمة التي ينتهي العدد إليها ، ومن غيرها مما يأتي بعددها
سطورا بعدد اسم لفظ الله جل جلاله ، ويتفأل بآخر سطر من ذلك .
وقال في الرواية الثالثة : إنه إذا دعا بالدعاء عد ثماني قوايم ثم يعد في الوجهة
الاولى من الورقة الثامنة أحد عشر سطرا ، ويتفأل بما في السطر الحادي عشر ، وهذا
ما سمعناه في الفأل بالمحصف الشريف قد نقلناه كما حكيناه .
أقول : وجدت في بعض الكتب أنه نسب إلى السيد ره الرواية الثانية لكنه
قال : يقرأ الحمد وآية الكرسي وقوله تعالى : وعنده مفاتح الغيب إلى آخر
الاية ، ثم يدعو بالدعاء المذكور ويعمل بما في الرواية .
ووجدت بخط الشيخ محمد بن علي الجباعي - ره - أنه وجد بخط الشيخ قدس سره
رواية حسنة في التفأل بالمصحف ، وذكر الرواية الثالثة من كتاب أبي القاسم بن
قولويه قال : روى بعض أصابنا قال : كنت عند علي بن الحسين عليه السلام فكان إذا صلى
الفجر لم يتكلم حتى تطلع الشمس ، فجاؤه يوم ولد فيه زيد فبشروه به بعد صلاة الفجر

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه