بحار الأنوار ج66

والمتعتين ، وآمن بالمعراج ، والمسألة في القبر ، والحوض والشفاعة ، وخلق الجنة
والنار ، والصراط والميزان ، والبعث والنشور ، والجزاء والحساب ، فهو مؤمن
حقا ، وهو من شيعتنا أهل البيت(1).
12 - كا : عن العدة ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عمن ذكره ، عن
محمد بن عبدالرحمان بن أبي ليلى ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إنكم لاتكونون
صالحين حتى تعرفوا ، ولاتعرفون حتى تصدقوا ، ولاتصدقون حتى تسلموا أبوابا
أربعة لايصلح أولها إلا بآخرها ، ضل أصحاب الثلاثة ، وتاهوا فيها بعيدا إن الله
تبارك وتعالى لايقبل إلا العمل الصالح ولايتقبل إلا بالوفاء بالشروط والعهود
ومن وفى لله بشروطه ، واستكمل ما وصف في عهده ، نال مما عنده ، واستكمل
وعده ، إن الله عزوجل أخبر العباد بطرق الهدى ، وشرع لهم فيها المنار ، و
أخبرهم كيف يسلكون ، فقال :(وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم
اهتدى)وقال :(إنما يتقبل الله من المتقين)(2)فمن اتقى عزوجل فيما أمره
لقي الله عزوجل مؤمنا بما جاء به محمد صلى الله عليه وآله .
هيهات هيهات فات قوم وماتوا قبل أن يهتدوا فظنوا أنهم آمنوا وأشركوا
من حيث لايعلمون ، إنه من أتى البيوت من أبوابها اهتدى ، ومن أخذ في غيرها سلك
طريق الردى ، وصل الله طاعة ولي أمره بطاعة رسوله ، وطاعة رسوله بطاعته ، فمن
ترك طاعة ولاة الامر لم يطع الله ولا رسوله ، وهو الاقرار بما نزل من عندالله
(خذوا زينتكم عند كل مسجد)(3)والتمسوا البيوت التي(أذن الله أن ترفع ويذكر
فيها اسمه)فانه قد خبركم أنهم(رجال لاتلهيهم تجارة ولابيع عن ذكرالله - عز
وجل - وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والابصار)(4).
إن الله قد استخلص الرسل لامره ، ثم استخلصهم مصدقين لذلك في نذره


(1)صفات الشيعة ص 189 .
(2)طه : 82 ، والمائدة : 37 على الترتيب .
(3)الاعراف : 31 . / /(4)النور : 36 و 37

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه