بحار الأنوار ج19

وبنو زريق : خلق من الانصار . من ثلاث نخلات ، لعل كلمة " من " بمعنى
" على " كما في قوله : " ونصرناه من القوم "(1)أو للسبية ، والمصلي : الذي يلي
السابق ، والعذق بالفتح : النخلة بحملها .
40 - كا : محمد بن يحيى ، عن عمران بن موسى ، عن الحسن بن ظريف ،(2)
عن عبداله بن المغيرة رفعه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله في قول الله عزوجل : " وأعدوا
لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل(3)" قال : الرمي .(4)
41 - نوادر الراوندي بإسناده عن موسى بن جعفر ، عن آبائه عليهم السلام قال :
غزا رسول الله صلى الله عليه وآله غزاة فعطش الناس عطشا شديدا ، فقال النبي صلى الله عليه وآله : هل من
ينبعث(5)بالماء ؟ فضرب الناس يمينا وشمالا ، فجاء رجل على فرس أشقر بين يديه
قربة من ماء ، فقال النبي صلى الله عليه وآله : اللهم وبارك في الاشقر .(6)


< - - ورواه غيره بالفتح والقصر ، وقال البخارى : قال سفيان : بين الحفيا إلى الثنيه خمسة أميال أو
ستة ، وقال ابن عقبة : ستة أو سبعة ، وقد ضبطه بعضهم بالضم والقصر وهو خطأ ، كذا قال عياض
وقال في 332 : حيفاء كأنه تأنيث ، وهو موضع بالمدينة . منه اجرى النبى صلى الله عليه وآله
الخيل في المسابقة .
(1)الانبياء : 77 ، تمام الاية : " ونصرناه من القوم الذين كذبوا بآياتنا انهم كانوا قوم سوء
فأغرقناهم اجمعين " .
(2)في المصدر : طريف مهملة ، ولعله تصحيف من الطابع ، والرجل هو الحسن بن ظريف
ابن ناصح الكوفى أبومحمد ، ثقة صاحب نوادر .
(3)الانفال : 60 ، وذكرنا أن تفسير القوة بالرمى من ذكر المصاديق
(4)فروع الكافى 1 : 341 .
(5)في المصدر وفى كتاب الجعفريات هل من مغيث بالماء .
(6)نوادر الراوندى : 34 . وفيه : اللهم بارك في الاشقر ، ثم جاء رجل آخر على فرس بين
يديه قربة من ماء فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : اللهم بارك في الاشقر ، ثم قال رسول الله
صلى الله عليه وآله : شقرها خيارها ، وكميتها صلابها ، ودهمها ملوكها ، فلعن الله من جزى عرافها
واذنابها مذابها ! . انتهى والظاهر أن(جزى)مصحف(جز)والحديث يوجد ، كتاب
الجعفرايت : 86 ، واحاديث نوادر الراوندى معظمها مستخرجة من الجعفريات .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه