بحار الأنوار ج27

بالنبوة وأعز عليا عليه السلام بالوصية والولاية ، إنهم لاطوع لنا منكم يا معشر الانس
وقليل ماهم(1).
بيان : قوله : روافع ، أي مرتفعات أو مسرعات أو صاعدات ، قال الفيروزآبادي
رفع البعير في مسيره : بالغ ، والقوم : أصعدوا في البلاد ، وبرق رافع : ساطع . والصفق
الضرب يسمع له صوت .
قوله صلى الله عليه وآله : وقليل ماهم ، أي الجن قليل مع كثرتهم في جنب من يطيعوننا
من سائر المخلوقات ، أو الانس قليل بالنسبة إلى الجن .
14 - يج : سعد عن ابن أبي الخطاب عن ابن أبي البلاد عن سدير عن أبي
جعفر عليه السلام قال : إن لنا خداما من الجن فاذا أردنا السرعة بعثناهم(2).
15 - ختص : ابن الوليد عن الصفار عن ابن عيسى عن البرقي عن أحمد بن النضر
عن النعمان بن بشير قال : زاملت جابر بن يزيد الجعفي إلى الحج فلما خرجنا إلى
المدينة ذهب إلي أبي جعفر الباقر عليه السلام فودعه ، ثم خرجنا فما زلنا معه حتى نزلنا
الاخيرجه(3)، فلما صلينا الاولى ورحلنا واستوينا في المحمل إذا رجل(4)طوال آدم
شديد الادمة ، ومعه كتاب طينه رطب : " من محمد بن علي الباقر إلى جابر بن
يزيد الجعفي " .
فتناوله جابر وأخذه وقبله ، ثم قال : متى عهدك بسيدي قبل الصلاة أو بعد
الصلاة ؟ قال : بعد الصلاة ، الساعة ، قال : ففك الكتاب وأقبل يقرأه ويقطب وجهه
فما ضحك ولا تبسم حتى وافينا الكوفة ليلا ، فلما أصبحت أتيته إعظاما له فوجدته
قد خرج علي وفي عنقه كعاب قد علقها وقد ركب قصبة وهو يقول : " منصور بن
جمهور أمير غير مأمور " ونحو هذا من الكلام ، وأقبل يدور في أزقة الكوفة والناس


(1)بصائر الدرجات : 29 .
(2)الخرائج والجرائح .
(3)اسم موضع في طريق مكة إلى الحج .
(4)في المصدر : اذا دخل رجل .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه