بحار الأنوار ج81

وقيل هي صلاة الفجر بجمع ، والنحر بمعنى ، وقيل صلاة العيد فيكون دليلا
على وجوبها ، وقيل صل صلاة الفرض لربك ، واستقبل القبلة بنحرك ، من قولهم
منازلنا تتناحر أي تتقابل .
وروي الشيخ عن حريز ، عن رجل ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : قلت له : فصل
لربك وانحر قال : النحر الاعتدال في القيام أن يقيم صلبه ونحره (1)وهذا معنى
آخر ، قال في القاموس : نحر الدار الدار كمنع استقبلتها ، والرجل في الصلاة انتصب
ونهد صدره أو انتصب بنحره إزاء القبلة ، انتهى .
وقيل : إن معناه ارفع يديك في الصلاة بالتكبير إلى محاذاة النحر ، أي نحر
الصدر ، وهو أعلاه ، وهو الذي يقتضيه روايات عن أهل البيت عليهم السلام كما سيأتي وهو
أقوى الوجوه من حيث الاخبار .
1 مجمع البيان : عن عمر بن يزيد قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول :
في قوله : فصل لربك وانحر هو رفع يديك حذاء وجهك (2).
قال : وروى عبدالله بن سنان عنه عليه السلام مثله (3).
وعن جميل قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : فصل لربك وانحر فقال : بيده
هكذا ، يعني استقبل بيديه حذاء وجهه القبلة في افتتاح الصلاة (4).
وعن حماد بن عثمان قال : سألت الصادق عليه السلام ماالنحر ؟ فرفع يديه إلى صدره
فقال : هكذا ، ثم رفعهما فوق ذلك ، فقال : هكذا يعني استقبل بيديه القبلة في
استفتاح الصلاة (5).
وعن مقاتل بن حيان عن الاصبغ بن نباتة ، عن أمير المؤمنين عليه السلام قال : لما
نزلت هذه السورة قال النبي صلى الله عليه وآله لجبرئيل : ماهذه النحيرة التي أمرني بها ربي ؟ قال :
ليست بنحيرة ، ولكنه يأمرك إذا تحرمت للصلاة أن ترفع يديك إذا كبرت ، وإذا ركعت
وإذا رفعت رأسك من الركوع وإذا سجدت ، فانه صلاتنا وصلاة الملائكة في السماوات


(1)التهذيب ج 1 ص 158 .
(52)مجمع البيان ج 10 ص 550 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه