بحار الأنوار ج80

العباس بن معروف ، عن علي بن مهزيار ، عن الحسن بن سعيد ، عن علي بن النعمان
عن داود بن فرقد قال : سمعت أبي يسأل أبا عبدالله عليه السلام متى يدخل وقت المغرب ؟
فقال إذا غاب كرسيها ، قال : وما كرسيها ؟ قال : قرصها ، قلت متى يغيب قرصها ؟
قال إذا نظرت إليه فلم تره(1).
بيان : لعل الضمير في كرسيها راجع إلى الشمس بمعنى الضوء ، فانه يطلق
على الجرم وعلى الضوء وعليهما معا ، فشبه قرص الشمس بكرسي الضوء لتمكنه
فيه .
14 - مجالس الصدوق : عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن الحسين بن
الحسن بن أبان ، عن الحسين بن سعيد ، عن حماد ، عن حريز ، عن زيد الشحام
أو غيره قال : صعدت مرة جبل أبي قبيس والناس يصلون المغرب ، فرأيت الشمس
لم تغب ، وإنما توارت خلف الجبل عن الناس فلقيت أبا عبدالله عليه السلام الصادق
فأخبرته بذلك ، فقال لي : ولم فعلت ذلك ؟ بئس ما صنعت ، إنما تصليها إذا لم ترها
خلف جبل غابت أو غارت ، ما لم يجللها سحاب أو ظلمة تظلها فانما عليك مشرقك
ومغربك ، وليس على الناس أن يبحثوا(2).
15 - ومنه : عن أبيه وابن الوليد معا ، عن سعد بن عبدالله ، عن موسى بن
الحسن والحسين بن علي معا ، عن أحمد بن هلال ، عن ابن أبي عمير ، عن جعفر بن
عثمان ، عن سماعة قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام في المغرب : إنا ربما صلينا ونحن
نخاف أن تكون الشمس خلف الجبل ، أو قد سترها منا الجبل ، فقال : ليس عليك
صعود الجبل(3).
بيان : ظاهر هذا الخبر والخبر المتقدم الا كتفاء بغيبوبة الشمس خلف الجبل
وإن لم تغرب عن الافق ، ولعله لم يقل به أحد ، وإن كان ظاهر الصدوق القول به ،
لكن لم ينسب إليه هذا القول ، ويمكن حمله على ما إذا غابت عن الافق الحسي ،


(1 - 2)أمالى الصدوق ص 49 .
(3)أمالى الصدوق ص 50 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه