بحار الأنوار ج54

وفي قوله(وما يعمر من معمر)أي لا يمد في عمر معمر(ولا ينقص من عمره)أي من عمر ذلك المعمر بانقضاء الاوقات عليه ، وقيل : معناه ولا ينقص من عمر غير ذلك المعمر ، وقيل : هو ما يعلمه الله أن فلانا لو أطاع لبقي إلى وقت كذا ، وإذا عصى نقص عمره فلا يبقى(إلا في كتاب)أي إلا وذلك مثبت في اللوح المحفوظ(1). وقال :(وكل شيئ أحصيناه)أي أحصينا وعددنا كل شئ من الحوادث في كتاب ظاهر وهو اللوح المحفوظ ، وقيل : أراد به صحائف الاعمال(2). اقول : وقد ورد في كثير من الاخبار أن المراد بالامام المبين أمير المؤمنين عليه السلام كما مر .(وأنه)أي القرآن(في ام الكتاب)في اللوح المحفوظ فإنه أصل الكتب السماوية(لدينا لعلي)رفيع الشأن(حكيم)ذو حكمة بالغة ، كذا قيل ، وفي
كثير من الاخبار أن الضمير راجع إلى أمير المؤمنين عليه السلام والمراد بام الكتاب السورة الفاتحة ، فإنه عليه السلام مكتوب فيها في قوله تعالى(اهدنا الصراط المستقيم)قالوا : الصراط المستقيم هو أمير المؤمنين عليه السلام ومعرفته وطريقته .(وعندنا كتاب حفيظ)قال الطبرسي - ره - أي حافظ لعدتهم وأسمائهم وهو اللوح المحفوظ ، وقيل : أي محفوظ عن البلى والدروس ، وهو كتاب الحفظة(3 .(وكتاب مسطور)أي مكتوب(في رق منشور)وهو الكتاب الذي كتبه الله لملائكته في السماء يقرؤون فيه ما كان وما يكون ، وقيل : هو القرآن مكتوب عند الله في اللوح(4)وهو الرق المنشور ، وقيل : هو صحائف الاعمال ، وقيل : هو التورية وقيل : إنه القرآن يكتبه المؤمنون في رق وينشرونه لقراءته والرق ما يكتب فيه(5). ______________________________
(1)مجمع البيان : ج 8 ص 403 .(2)مجمع البيان : ج 8 ، ص 418 .(3)مجمع البيان : ج 9 ، 141 .(4)في المصدر : في اللوح المحفوظ .(5)مجمع البيان : ج 9 ، ص 163(*).

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه