بحار الأنوار ج74

الرابعة فقد تمت عليه النعمة في الدنيا والاخرة ، وهو الايمان .
16 - وقال صلى الله عليه وآله : ارحموا عزيزا ذل وغنيا افتقر ، وعالما ضاع في زمان
جهال .
17 - وقال صلى الله عليه وآله : خلتان(1)كثير من الناس فيهما مفتون الصحة والفراغ .
18 - وقال صلى الله عليه وآله : جبلت القلوب على حب من أحسن إليها وبغض من أساء إليها .
19 - وقال صلى الله عليه وآله : إنا معاشر الانبياء امرنا أنا نكلم الناس على قدر عقولهم .
20 - وقال صلى الله عليه وآله : ملعون من ألقى كله على الناس(2).
21 - وقال صلى الله عليه وآله : العبادة سبعة أجزاء ، وأفضلها طلب الحلال .
22 - وقال صلى الله عليه وآله : إن الله لا يطاع جبرا ، ولا يعصى مغلوبا ، ولم يهمل العباد
من المملكة ، ولكنه القادر على ما أقدرهم عليه ، والمالك لما ملكهم إياه فان العباد
إن استمروا(3)بطاعة الله لم يكن منها مانع ، ولا عنها صاد ، وإن عملوا بمعصية فشاء
أن يحول بينهم وبينها فعل ، وليس من إنشاء أن يحول بينك وبين شئ فعل
ولم يفعله فأتاه الذي فعله كان هو الذي أدخله فيه(4).
23 - وقال صلى الله عليه وآله لا بنه إبراهيم وهو يجود بنفسه : لولا أن الماضي فرط الباقي
وأن الآخر لاحق بالاول(5)لحزنا عليك يا إبراهيم ، ثم دمعت عينه وقال : تدمع
العين ويحزن القلب ولا نقول إما لا يرضى الرب ، وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون .
________________________________
(1)الخلة - بالفتح - الخصلة .
(2)الكل : الثقل والعيال والمؤونة .
(3)في بعض نسخ المصدر ائتمروا بدون الشرطية والايتمار الامتثال .
(4)توضيح ذلك أن مجرد القدرة على الحيلولة بين العبد وفعله لايدل على كونه تعالى
فاعله اذ القدرة على المنع غير المنع ولا يوجب اسناد الفعل اليه سبحانه .
(5)الفرط - بفتحتين - السابق الوارد من القوم ليهيئ لهم الدلاء والارشاء والحياض
ويستقى وهو فعل بمعنى فاعل مثل تبع بمعنى تابع ومنه قوله صلى الله عليه وآله أنا فرطكم
على الحوض أى متقدمكم وسابقكم اليه .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه