بحار الأنوار ج21

فلما انتهى من بلد نجد إلى ماء يقال له : قردة(1)أصابته الحمى فمات بها ، و
عمدت امرأته إلى ما كان معه من الكتب فأحرقتها .
وذكر محمد بن إسحاق أن عدي بن حاتم فر ، وإن خيل رسول الله صلى الله عليه واله قد
أخذوا أخته فقدموا بها على رسول الله صلى الله عليه واله ، وأنه من عليها وكساها وأعطاها
نفقة ، فخرجت مع ركب حتى قدمت الشام ، وأشارت على أخيها بالقدوم ، فقدم
وأسلم وأكرمه رسول الله وأجلسه على وسادة رمى بها إليه بيده(2).
بيان : في النهاية في حديث الصلاة : ذلك شيطان يقال له خنزب ، قال أبوعمرو
هو لقب له ، والخنزب : قطعة لحم منتنة ، ويروى بالكسر والضم قوله : خالني
أمر ، من المحالة وهي المحبة الخالصة ، وأم ملدم كنية الحمى ، ولعل الترديد(3)
من الراوي أو المراد نوع منها .
2 - أقول : قال في المنتقى في سياق حوادث السنة التاسعة : وفيها قدم على
رسول الله صلى الله عليه واله كتاب ملوك حمير مقدمه من تبوك ورسولهم إليه بإسلامهم الحارث بن
عبد كلال ونعيم بن كلال(4)وغيرهما .
وفيها : رجم رسول الله صلى الله عليه واله الغامدية ، عن بشير بن المهاجر(5)عن أبيه
قال : كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه واله فجاء‌ته امرأة من غامد ، فقالت : يا نبي الله إني
قد زينت ، وأريد(6)أن تطهرني ، فقال لها النبي صلى الله عليه واله : ارجعي ، فلما كان من
الغدأتته أيضا فاعترفت عنده بالزنا ، فقالت : يا رسول الله إني قد زنيت وأريد(7)


(1)في المصدر المطبوع جديدا وسيرة ابن هشام ، فردة بالفاء .
(2)اعلام الورى : 77 و 78(ط 1)و 133 و 134 ط 2 وفي سيرة ابن هشام : وجلس
رسول الله صلى الله عليه وآله بالارض ، فقال عدى : قلت في نفسى : والله ما هذا بامر ملك .
(3)يدل على ذلك قول ابن اسحاق بعد ما نقل قوله صلى الله عليه وآله . " ان ينج زيد
من حمى المدينة فانه " قال : قد سماها رسول الله صلى الله عليه وآله باسم غير الحمى وغير ام
ملدم فلم يثبته .
(4)الصحيح :ونعيم بن عبد كلالكما في المصدر وغيره ، واجمل المصنف كلام الكازرونى
ولم يذكر البقية ، وهم : النعمان قيل ذى رعين وهمدان ومعافر .
(5)عبدالله بن بريدة عن أبيه .(6 و 7)في المصدر : وأنا اريد .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه