بحار الأنوار ج22

فيه لان قوله : أمسح ، يفيد أن مصطلم الذكر ، ويزيد على معنى الاجب زيادة
ظاهره(1). انتهى كلامه قدس سره ، ولم نتعرض لما يرد على بعض ما أفاده رحمه
الله إحالة على فهم الناظرين .

( 2 باب ) (جمل أحوال أزواجه صلى الله عليه

وآله وفيه قصة زينب وزيد)

الاحزاب " 33 " : وما جعل أدعياء‌كم أبناء‌كم ذلكم قولكم بأفواهكم والله
يقول الحق وهو يهدي السبيل * ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا
آباء‌هم فإخوانكم في الدين ومواليكم وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن
ما تعمدت قلوبكم وكان الله غفورا رحيما * النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه
امهاتهم 4 - 6 " .
وقال تعالى : يا أيها النبي قل لازواجك إن كنتن تردن الحيوة الدنيا و
زينتها فتعالين امتعكن واسرحكن سراحا جميلا * وإن كنتن تردن الله ورسوله
والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما * يا نساء النبي من
يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا *
ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين وأعتدنا لها رزقا
كريما * يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول
فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا * وقرن في بيوتكن ولا تبرجن
تبرج الجاهلية الاولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما
يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا * واذكرن ما يتلى
في بيوتكن من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفا خبيرا * إن المسلمين والمسلمات


(1)الغرر والدرر ويقال له الامالى 1 : 54 - 57 طبعة السعادة بمصر .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه