بحار الأنوار ج102

البعيدة ، والنجم الثاقب في إثبات الواجب ، والالواح السماوية في اختيارات أيام الاسبوع
والسنة ، ولباس كلمة التقوى في تحريم الغيبة ، ومفتاح الفرج في الاستخارة ، ورسالة
البداء ، ورسالة الزكاة والاخماس واللقطه ، ورسائل متفرقة ومسائل متشتتة ، وله
كتاب حدائق المقربين الذي قد نقلنا عنه وباقي حاله يطلب من إجازته الكبيرة الموسومة بمناقب الفضلاء ومن كتاب روضات الجنات(1)للسيد المحقق الخبير المعاصر
الاميرزا محمد باقر سلمه الله تعالى .
وكانت له اخت كانت تحت المرحوم الامير عبدالكريم خلفت السيدين النجيبين
الامير أبوطالب والاميرزا محمد علي ولكل واحد عقب .
وخلف السيد المعظم الامير محمدحسين ذكرين وبنتين أحد الذكرين السيد
المقدس الصالح الاميرمحمد مهدى ، والآخر السيد العالم العليم الامير عبدالباقي قال
في مرآة الاحوال(2)ما معناه : كان جليل القدر عظيم الشأن أعاظم فضلاء هذا
البيت الرفيع وكان ورعا تقيا في الغاية متخلقا بالاخلاق الحميدة المصطفوية ومتأدبا
للآداب المرتضوية ، وكان باصبهان مدرسا في المعقول والمنقول ، إماما في الجمعة
والجماعة مع فطرة عالية ، وطوية صافية ، وأخلاق مرضية .
قلت : وقد استجاز منه العلامة الطباطبائي بحر العلوم أعلى الله مقامه في عام
ست وثمانين بعد المأة والالف لما حدث الطاعون العظيم في بغداد ونواحيه ، والمشاهد
المشرفة ، وسارالسيد بأهله إلى المشهد الرضوي على مشرفه السلام وورد اصبهان
حين مراجعته من خراسان فكتب له إجازة تنبئ عن فضله وكماله وبلاغته ، وهي
موجودة عندي بخطه ، وهي في غاية الحسن والجودة ، رأيت له كتاب أعمال شهر
رمضان وهو كتاب كبير قد استوفى فيه حقه من الاعمال والآداب والادعية سماه
كتاب الجامع .
وقال بحرالعلوم في إجازته للسيد علي اليزدي : وأخبرني إجازة جماعة من


(1)الروضات ص 198 .
(2)والروضات ص 198 - فوائد الرضوية 223 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه