رحمته ورضوانه(1).
11 - صبا : عن حنان مثله(2).
12 - صبا : يستحب زيارة أبي عبدالله عليه السلام بعد أن يغتسل ويعلو سطح داره
أو في مفازة من الارض ويؤمي إليه بالسلام ويقول : السلام عليك يا مولاي و
ذكر مثله(3).
بيان : قوله عليه السلام : فاستقبل القبلة بوجهك ، لعله عليه السلام إنما قال ذلك
لمن أمكنه استقبال القبر والقبلة معا ، ولما ظهر من قوله : بعد ما تبين أن القبر
هنالك ، أن استقبال القبر أمر لازم ، وإن لم يكن موافقا للقبلة ، استشهد بقوله
تعالى : أينما تولوا فثم وجه الله أي نسبته تعالى إلى جميع الاماكن على السواء
واستقبال القبر للزائر بمنزلة استقبال القبلة ، وهو وجه الله أي جهته التي امر الناس
باستقبالها في تلك الحالة ، والقرينة عليه قوله عليه السلام : ثم تتحول على يسارك فان
قبر علي بن الحسين إنما يكون على يسار من يستقبل القبلة معا .
ويحتمل أن يكون المراد بالقبلة هنا جهة القبر مجازا ، ويحتمل أيضا أن
يكون المراد استقبال القبلة على أى حال ، ويكون المراد بقوله : بعد ما تبين أن
القبر هنالك تخيل القبر في تلك الجهة ، والاستشهاد بالاية بناء على أن المراد بوجه
الله هم الائمة عليهم السلام ، ونسبتهم أيضا إلى الاماكن على السوية لاحاطة علمهم
ونورهم بجميع الافاق ، ويكون التحول إلى اليسار لان في تخيل القبر للمستقبل
يكون قبر علي بن الحسين عليه السلام على يسار المستقبل كما إذا كان عند القبر واستقبل القبلة يكون كذلك .
ولا يبعد أن يكون القبلة تصحيف القبر ، والاظهر هو الوجه الاول كما فهمه
الشيخ - ره - وغيره ، وحكموا باستقبال القبر مطلقا وهو الموافق للاخبار الاخر
(1)كامل الزيارات ص 288 .
(2)مصباح الزائر ص 196 .
(3)مصباح الطوسى ص 200 . *