بحار الأنوار ج10


(باب 19) (مناظرات الرضا على بن موسى صلوات الله عليه

، واحتجاجه على أرباب الملل المختلفة والاديان المتشته في مجلس المأمون وغيره)

1 - يد ، ن : حدثنا أبو محمد جعفر بن علي بن أحمد الفقيه القمي ثم الايلاقي
رضي الله عنه ؟ قال أخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد بن علي بن صدقة القمي ، قال : حدثني
أبوعمر ومحمد بن عمر بن عبدالعزيز الانصاري الكجي ، قال : حدثني من سمع الحسن بن
محمد النوفلي ثم الهاشمي يقول : لماقدم علي بن موسى الرضا عليه السلام على المأمون أمر
الفضل بن سهل أن يجمع له أصحاب المقالات مثل الجاثليق ، ورأس الجالوت ، ورؤساء
الصابئين ،(1)والهربذ الاكبر ، وأصحاب ذرهشت ،(2)ونسطاس الرومي والمتكلمين
ليسمع كلامه وكلامهم . فجمعهم الفضل بن سهل ثم أعلم المأمون باجتماعهم ، فقال
المأمون : أدخلهم علي ففعل فرحب بهم المأمون . ثم قال لهم : إني إنما جمعتكم لخير


(1)الجاثليق متقدم الاساقفة . الصابؤون جمع الصابئ ، وهو من انتقل إلى دين آخر ، و
كل خارج من دين كان عليه إلى آخرغيره سمى في اللغة صابئا ، قال أبوزيد : صبا الرجل في دينه
يصبؤ صبوء‌ا : إذا كان صابئا ، فكان معنى الصابئ التارك دينه الذى شرع له إلى دين غيره ، والدين
الذى فارقوه هو تركهم التوحيد إلى عبادة النجوم أو تعظيمها ، قال فتادة : وهم قوم معروفون
ولهم مذهب ينفردون به ، ومن دينهم عبادة النجوم وهم يقرون بالصانع وبالمعاد وببعض الانبياء
وقال مجاهد والحسن : الصابؤون بين اليهود والمجوس لادين لهم ، وقال السدى : هم طائفة من
أهل الكتاب يقرؤون الزبور ، وقال الخليل : هم قوم دينهم شبيه بدين النصارى الاان قبلتهم نحومهب
الجنوب حيال منتصف النهار يزعمون انهم على دين نوح ، وقال ابن زيد : هم اهل دين من
الاديان كانوا بالجزيرة جزيرة الموصل يقولون : لااله الا الله ولم يؤمنوا برسول الله ، و
قال آخرون : هم طائفة من اهل الكتاب . والفقهاء بأجمعهم يجيزون أخذ الجزية منهم ، وعندنا
لا يجوز ذلك لانهم ليسوا بأهل الكتاب . قاله الطبرسى في مجمع البيان 1 : 126
(2)في العيون : زردشت وفى التوحيد : زردهشت . وعلى أى فهو معروف .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه