بحار الأنوار ج41

التعقيب إلى أن صلى بهم العصر ، ثم أتاه الناس ، فجعل يقوم رجلان ويقعد آخران
يقضي بينهم ويفتيهم إلى أن غابت الشمس ، فخرجت وأنا أقول : أشهد بالله أن
هذه الآية نزلت فيه(1).
4 نهج : قال أمير المؤمنين عليه السلام : إن قوما عبدوا الله رغبة فتلك عبادة
التجار ، وإن قوما عبدوا الله رهبة فتلك عبادة العبيد ، وإن قوما عبدوا الله شكرا
فتلك عبادة الاحرار(2).
أقول : قال ابن ميثم : أي لانه مستحق للعبادة .
وقال عليه السلام في موضع آخر : إلهي ما عبدتك خوفا من عقابك ولا طمعا في
ثوابك ، ولكن وجدتك أهل للعبادة فعبدتك .
5 - قب : ابن بطة في الابانة وأبوبكر بن عياش في الامالي ، عن أبي داود
عن السبيعي ، عن عمران بن حصين قال : كنت عند النبي صلى الله عليه وآله وعلي إلى جنبه ،
إذ قرأ النبي صلى الله عليه وآله هذه الآية " أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم
خلفاء الارض(3)" قال : فارتعد علي عليه السلام فضرب النبي صلى الله عليه وآله على كتفيه وقال :
مالك يا علي قال : قرأت يا رسول الله هذه الآية فخشيت أن أبتلي بها ، فأصابني
ما رأيت ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق إلى يوم
القيامة(4).
6 - لى : ابن المتوكل ، عن محمد بن العطار ، عن ابن أبي الخطاب ، عن محمد
بن سنان ، عن المفضل بن عمر ، عن يونس بن ظبيان ، عن سعد بن طريف ، عن
الاصبغ بن نباتة قال : دخل ضرار بن ضمرة النهشلي على معاوية بن أبي سفيان فقال له :
صف لي عليا ، قال : أو تعفيني ، فقال : لابل صفه لي ، قال ضرار : رحم الله عليا


(1)أمالى الصدوق : 169 و 170 .
(2)نهج البلاغة(عبده ط مصر)2 : 192 .
(3)سورة النمل : 62 .
(4)مناقب آل ابى طالب 1 : 309 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه