بحار الأنوار ج43

فقام الحسن عليه السلام فقال : الحمد لله الواحد بغير تشبيه ، الدائم بغير تكوين
القائم بغير كلفة ، الخالق بغير منصبة ، الموصوف بغير غاية ، المعروف بغير محدودية
العزيز لم يزل قديما في القدم ، ردعت القلوب لهيبته ، وذهلت العقول لعزته
وخضعت الرقاب لقدرته ، فليس يخطر على قلب بشر مبلغ جبروته ، ولايبلغ
الناس كنه جلاله ، ولا يفصح الواصفون منهم لكنه عظمته ، ولا تبلغه العلماء
بألبابها ، ولا أهل التفكر بتدبير امورها ، أعلم خلقه به الذي بالحد لا يصفه ، يدرك
الابصار ولايدركه الابصار ، وهو اللطيف الخبير أما بعد فان عليا باب من دخله
كان مؤمنا ، ومن خرج منه كان كافرا أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم .
فقام علي بن أبي طالب عليه السلام وقبل بين عينيه ثم قال : ذريية بعضها من
بعض والله سميع عليم .
25 - كا : العدة ، عن البرقي ، عن محمد بن علي ، عن علي بن أسباط
عمن ذكره ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : لقي الحسن بن علي عليهما السلام عبدالله بن جعفر
فقال : يا عبدالله كيف يكون المؤمن مؤمنا وهو يسخط قسمه ، ويحقر منزلته
والحاكم عليه الله ، وأنا الضامن لمن لم يهجس في قلبه إلا الرضا أن يدعو الله
فيستجاب له .
26 - كا : العدة ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال وابن محبوب ، عن يونس
ابن يعقوب ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن ناسا بالمدينة قالوا :
ليس للحسن مال فبعث الحسن إلى رجل بالمدينة فاستقرض منه ألف درهم فأرسل
بها إلى المصدق وقال : هذه صدقة مالنا فقالوا : ما بعث الحسن هذه من تلقاء نفسه

إلا وعنده مال .
27 - كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن ابن بكير
عن أبي عبدالله عليه السلام قال : كان الحسن بن علي عليهما السلام يحج ماشيا وتساق معه المحامل
والرحال . 28 - قب : كتاب الفنون عن أحمد المؤدب ، ونزهة الابصار عن ابن مهدي

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه