بحار الأنوار ج21

فيها(1)بقل هو الله ، فقال النبي صلى الله عليه واله أسأله(2)عن ذلك ، فلما جاء‌ه قال له : " لم
لم تقرأ بهم في فرائضك إلا بسورة الاخلاص ؟ " فقال : يا رسول الله أحببتها ، قال له
النبي صلى الله عليه واله : " فإن الله قد أحبك كما أحببتها " ثم قال له : " يا علي لولاأني(3)
أشفق أن تقول فيك طوائف ما قالت النصارى في عيسى بن مريم لقلت فيك اليوم
مقالا لاتمر بملا منهم إلا أخذوا التراب من تحت قدميك " .
وقد ذكر كثير من أصحاب السير أن في هذه الغزاة نزل على النبي صلى الله عليه واله :
" والعاديات ضبحا " إلى آخرها ، فتضمنت ذكر الحال فيما فعله أميرالمؤمنين عليه السلام
فيها(4).
أقول : ذكر في إعلام الورى تلك القصة على هذا الوجه مع اختصار(5).
7 - فر : فرات بن إبراهيم معنعنا عن ابن عباس قال : دعا النبي صلى الله عليه واله
أبابكر إلى غزوة ذات السلاسل فأعطاه الراية فردها ، ثم دعا عمر فأعطاه الراية
فردها ، ثم دعا خالد بن الوليد فأعطاه الراية فرجع ، فدعا أميرالمؤمنين علي بن
أبي طالب عليه السلام فأمكنه من الراية فسيرهم معه وأمرهم أن يسمعوا له ويطيعوه ،
قال : فانطلق أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام بالعسكر وهم معه حتى انتهى
إلى القوم ، فلم يكن بينه وبينهم إلا جبل قال : فأمرهم أن ينزلوا في أسفل
الجبل ، فقام لهم : اركبوا دوابكم ، فقال خالد بن الوليد : يا ابابكر وأنت يا
عمر ما ترون إلى هذا الغلام أين أنزلنا في واد كثير الحيات ، كثير الهام ، كثير
السباع ، نحن منه على إحدى ثلاث خصال : إما سبع يأكلنا ويأكل دوابنا ، وإما
حيات تعقرنا وتعقر دوابنا ، وإما يعلم بنا عدونا فيقتلنا ، قوموا بنا إليه قال :
فجاؤا إلى علي عليه السلام وقالوا :(6)يا علي أنزلتنا في واد كثير السباع ، كثير الهام _____________________________
(1)الا قرأبنا فيها خ ل .(2)في المصدر : سأسأله .
(3)لولا اننى خ ل ، أقول : يوجد ذلك في المصدر .
(4)الارشاد : 57 - 59 .(5)اعلام الورى : 116 و 117 .
(6)في المصدر : فقالوا .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه