بحار الأنوار ج46

العراق ، وعهد إلي في ذلك قبل أن يستشهد بساعة ، وهذا سلاح رسول الله صلى الله عليه وآله
عندي ، فلا تعرض لهذا فإني أخاف عليك نقص العمر ، وتشتت الحال ، وإن
الله تبارك وتعالى آلى أن لايجعل الوصية والامامة إلا في عقب الحسين عليه السلام فان
أردت أن تعلم فانطلق بنا إلى الحجر الاسود حتى نتحاكم إليه ونسأله عن ذلك
قال الباقر عليه السلام : وكان الكلام بينهما ، وهما يومئذ بمكة ، فانطلقا حتى أتيا
الحجر الاسود ، فقال علي بن الحسين عليهما السلام لمحمد : ابدء فابتهل إلى الله واسأله
أن ينطق لك الحجر ثم أسأله ، فابتهل محمد في الدعاء ، وسأل الله ثم دعا الحجر ، فلم
يجبه ، فقال علي بن الحسين عليهما السلام : أما إنك يا عم لو كنت وصيا وإماما لاجابك
فقال له محمد : فادع أنت يا ابن أخي واسأله ، فدعا الله علي بن الحسين عليه السلام بما أراد
ثم قال : أسألك بالذي جعل فيك ميثاق الانبياء وميثاق الاوصياء وميثاق الناس
أجمعين لما أخبرتنا بلسان عربي مبين : من الوصي والامام بعد الحسين بن علي ؟
فتحرك الحجر حتى كاد أن يزول عن موضعه ، ثم أنطقه الله بلسان عربي مبين
فقال : اللهم إن الوصية والامامة بعد الحسين بن علي إلى علي بن الحسين بن
علي بن أبي طالب وابن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله ، فانصرف محمد وهو يتولى علي بن
الحسين عليه السلام(1).
3 خص(2)ير : أحمد بن محمد ومحمد بن الحسين معا ، عن ابن محبوب ، عن
ابن رئاب ، عن أبي عبدالله ، وزرارة ، عن أبي جعفر عليه السلام مثله(3).
4 عم(4)قب : نوادر الحكمة ، عن محمد بن أحمد بن يحيى بالاسناد ، عن
جابر ، وعن الباقر عليه السلام مثله .


(1)الاحتجاج للطبرسى ص 172 وأخرجه الكلينى في الكافى ج 1 ص 348 .
(2)مختصر بصائر الدرجات للحسن بن سليمان ص 14 طبع النجف الاشرف .
(3)بصائر الدرجات ج 10 ص 17 .
(4)اعلام الورى ص 253 طبع ايران سنة 1338 ش .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه