بحار الأنوار ج8

16 - فس : ولاتنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له قال : لا يشفع أحد من
أنبياء الله ورسله يوم القيامة حتى يأذن الله له إلا رسول الله صلى الله عليه وآله فإن الله قد أذن له
في الشفاعة من قبل يوم القيامة ، والشفاعة له وللائمة من ولده ، ثم بعد ذلك للانبياء
صلوات الله عليهم وعلى محمد وآله . قال : حدثني أبي ، عن اتن أبي عمير ، عن معاوية بن
عمار ، عن أبي العباس المكبر قال : دخل مولى لامرأة علي بن الحسين صلوات الله عليهما
على أبي جعفر عليه السلام يقال له : أبوأيمن ، فقال : يا أبا جعفر تغر ون الناس وتقولون : شفاعة محمد
شفاعة محمد ! فغضب أبوجعفر عليه السلام حتى تربد وجهه ، ثم قال : ويحك يا أباأيمن أغرك
أن عف بطنك وفر جك ؟ أمالو قدرأيت أفزاع القيامة لقد احتجت إلى شفاعة محمد صلى الله عليه وآله
ويلك فهل يشفع إلا لمن وجبت له النار ؟ ثم قال : ما أحد من الاولين والآخرين إلا
وهو محتاج إلى شفاعة محمد صلى الله عليه وآله يوم القيامة ثم قال أبوجعفر عليه السلام : إن لرسول الله
صلى الله عليه وآله الشفاعة في امته ، ولنا شفاعة(1)في شيعتنا ، ولشيعتنا شفاعة في
أهاليهم . ثم قال : وإن المؤمن ليشفع(2)في مثل ربيعة ومضر ، وإن المؤمن ليشفع حتى
نخادمه ، ويقول : يارب حق خدمتي كان يقيني الحر والبرد . ص 539
سن : أبي ، عن ابن أبي عمير مثله(3)إلى قوله : وجبت له النار . ص 182
بيان : تربد : تغير .
17 - ل : ابن الوليد ، عن الصفار ، وسعد عن ابن عيسى والبرقي معا عن محمد
البرقي ، عن محمد بن سنان ، عن أبي الجارود ، عن سعيد جبير ، عن ابن عباس قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : اعطيت خمسا لم يعطها أحد قبلي : جعلت لي الارض مسجدا و
طهورا ، ونصرت بالرعب ، واحل لي المغنم ، واعطيت جوامع الكلم ، واعطيت
الشفاعة . ج 1 ص 140 - 141
18 - ل : ما جيلويه ، عن عمة ، عن البرقي ، عن علي بن الحسين الرقي ، عن
عبدالله بن جبلة ، عن الحسن بن عبدالله ، عن آبائه ، عن جده الحسن بن علي عليه السلام في


(1)في المصدر : الشفاعة وكذا فيما يأتي بعده .
(2)في المصدر : وان للمؤمنين لشفاعة اه‍ . م
(3)مع اختلاف يسير . م

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه