بحار الأنوار ج22

المشربة : الغرفة فكأن ذلك المكان سمي باسمها(1)وأما حسنها(2)والاعواف
فيسقيهما مهزور انتهى(3).
وقال أبوغسان : اختلف في الصدقات فقال بعض الناس : هي من أموال بني
قريظة والنضير .
وعن جعفر بن محمد ، عن أبيه عليهما السلام قال : كان الدلال لامرأة من بني النضير
وكان لها سلمان الفارسي فكاتبته على أن يحييها لها ، ثم هو حر ، فأعلم بذلك
النبي صلى الله عليه وآله فخرج إليها فجلس على فقير ، ثم جعل يحمل إليه الودي فيضعه بيده
فما عدت منها ودية أن أطلعت(4)قال : ثم أفاء‌ها الله على رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال أبو -
غسان : الذي تظاهر عندنا ان الصدقات المذكورة من أموال بني النضير(5). و
يؤيده ما في سنن أبي داود أنه كانت نخل بني النضير لرسول الله صلى الله عليه وآله خاصة أعطاه
الله إياه فقال : " ما أفاء الله على رسوله "(6)الآية ، فأعطى أكثرها المهاجرين ، وبقي
منها صدقة رسول الله صلى الله عليه وآله التي في أيدي بني فاطمة الحوائط السبعة(7).
ثم قال : وأما الصدقات السبع فالصافية معروفة اليوم شرقي المدينة بجزع
زهيرة ، وبرقة معروفة اليوم أيضا في قبلة المدينة مما يلي المشرق ، والدلال جزع
معروف أيضا قبل الصافية ، والميثب غير معروف اليوم ، والاعواف جزع معروف
اليوم بالعالية(8)ومشربة ام إبراهيم أيضا معروفة بالعالية ، وحسنا(9)ضبطه


(1)وقال في ص 989 : واما مشربة ام ابراهيم فيسقيها مهزور ، فاذا بلغت بيت مدراس
اليهود فحيث مال ابى عبيدة بن عبدالله بن زمعة الاسدى فمشربة ام ابراهيم إلى جنبه .
(2)في المصدر ، واما حسنى فيسقيها مهزور ، وهى من ناحية القف ، واما الاعواف فيسقيها
مهزور ، وهى من اموال بنى محمم .
(3)لفظة انتهى زائدة ، لان بعده ايضا من كلام السمهودى .
(4)في المصدر : ان طلعت أقول : الفقير : الحفرة تغرس فيها فسيلة النخل .
(5)وفاء الوفاء : 988 و 989 . وفيه : والذى يظهر عندنا .
(6)الحشر : 6 .
(7)سنن ابى داود 2 : 140 . ولم يذكر فيه : الحوائط السبعة ولعله سقط عن الطبع .
(8)زاد في المصدر : بقرب المربوع .(9)في المصدر : وحسنى .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه