بحار الأنوار ج80

بين غروب الشمس إلى سقوط الشفق غسق(1).
بيان : هذا معنى آخر للغسق وتأويل آخر للاية ، فتكون الاية متضمنة
لاربع صلوات أو ثلاث صلوات أو صلاتين ، ويحتمل أن يكون المراد بالشفق أعم
من الحمرة والبياض ، فيكون إشارة إلى وقت الفضل للعشائين والظاهر أنه اشتباه
من النساخ أؤ من الرواة .
41 - العياشى : عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم ، عن أبي جعفر وأبي
عبدالله عليهما السلام عن قوله :(أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل)قال : جمعت
الصلاة كلهن ، ودلوك الشمس زوالها ، وغسق الليل انتصافه ، وقال : إنه ينادي
مناد من السماء كل ليلة إذا انتصف الليل :(من رقد عن صلاة العشاء إلى هذه
الساعة فلا نامت عيناه)(2).
42 - اختيار الرجال للكشى : عن محمد بن مسعود ، عن ابن المغيرة ، عن
الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد ، عن حريز ، عن زرارة قال : قال :
يعني أبا عبدالله عليه السلام إن أبا الخطاب كذب علي وقال : إني أمرته أن لا يصلي
هو وأصحابه المغرب حتى يروا كوكب كذا يقال : له القنداني ، والله إن ذلك
لكوكب ما أعرفه(3).
بيان : أي ما أعرفه بهذا الوصف أو بهذا الاسم ، ولعله كان كوكبا خفيا
لايظهر إلا بعد اشتباك النجوم كالسهى(4).
43 - الاختيار : عن محمد بن مسعود ، عن علي بن الحسن عن معمر بن
خلاد قال : قال : أبوالحسن عليه السلام : إن أبا الخطاب أفسد أهل الكوفة فصاروا
لا يصلون المغرب حتى يغيب الشفق ، ولم يكن ذلك ، إنما ذلك للمسافر


(1)تفسير العياشى ج 2 ص 310 .
(2)تفسير العياشى ج 2 : 309 في حديث .
(3)رجال الكشى ص 198 .
(4)السها والسهى - بالالف والياء - كوكب صغير من بنات نعش الصغرى .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه