بحار الأنوار ج45

وتنوش الوحش من أجسادهم أرجل السبق وأيمان الندا
ووجوها كالمصابيح فمن : قمرغاب ومن نجم هوى
غيرتهن الليالى وغدا جائر الحكم عليهن البلى
يارسول الله لوعاينتهم وهم مابين قتل وسبا
من رميض يمنع الظل ومن عاطش يسقى أنابيب القنا
ومسوق عاثر يسعى به خلف محمول على غير وطا
جزروا جزر الاضاحي نسله ثم ساقوا أهله سوق الاما

قتلوه بعد علم منهم أنه خامس أصحاب الكسا
ميت تبكي له فاطمة وأبوها وعلي ذوالعلا
وله أيضا :
شغل الدموع عن الديار بكاؤها لبكاء فاطمة على أولادها
لم يخلفوها في الشهيد وقد رأى دفع الفرات يذاد عن ورادها
أترى درت أن الحسين طريدة لقنا بني الطرداء عند ولادها
كانت مآتم بالعراق تعدها اموية بالشام من أعيادها
ماراقبت غضب النبي وقد غدا زرع النبي مظنة لحصارها
جعلت رسول الله من خصمائها فلبئس ماادخرت ليوم معادها
نسل النبي على صعاب مطيها ودم الحسين على رؤس صعادها
والهفتاه لعصبة علوية تبعت امية بعدذل قيادها
جعلت عران الذل في آنافها وغلاظ وسم الضيم في أجيادها
واستأثرت بالامر عن غيابها وقضت بماشاء‌ت على أشهادها
طلبت تراث الجاهلية عندها وشفت قديم الغل من أحقادها
يايوم عاشوراء كم لك لوعة تترقص الاشياء من إيقادها
أقول : وفي بعض الكتب فيه زيادة :
إن قوضت تلك القباب فانها خرت عماد الدين قبل عمادها

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه