بحار الأنوار ج48

منهم أنه قال عند موته وهو كافر برب أماته ، قال صفوان : فقلت : هذا تصديق
الحديث(1).
بيان : الضمير في قوله : أماته راجع إلى الكاظم عليه السلام .
11 غط : وروى أبوعلي محمد بن همام ، عن علي بن رباح قال : قلت للقاسم
ابن إسماعيل القرشي وكان ممطورا أي شئ سمعت من محمد بن أبي حمزة ؟ قال :
ماسمعت منه إلا حديثا واحدا قال ابن رباح : ثم أخرج بعد ذلك حديثا كثيرا
فرواه عن محمد بن أبي حمزة ، قال ابن رباح : وسألت القاسم هذا : كم سمعت من حنان
فقال : أربعة أحاديث أو خمسة ، قال : ثم أخرج بعد ذلك حديثا كثيرا فرواه عنه .
وروى أحمد بن محمد بن عيسى ، عن سعد بن سعد ، عن أحمد بن عمر قال :
سمعت الرضا عليه السلام يقول في ابن أبي حمزة : أليس هو الذي يروي أن رأس المهدي
يهدى إلى عيسى بن موسى ، وهو صاحب السفياني وقال : إن أبا إبراهيم يعود إلى
ثمانية أشهر ، فما استبان لهم كذبه ؟
وروى محمد بن أحمد بن يحيى ، عن بعض أصحابنا ، عن محمد بن عيسى بن
عبيد ، عن محمد بن سنان قال : ذكر علي بن أبي حمزة عند الرضا عليه السلام فلعنه ثم قال :
إن علي بن أبي حمزة أراد أن لايعبد الله في سمائه وأرضه فأبى الله إلا أن يتم نوره
ولو كره المشركون ، ولو كره اللعين المشرك ، قلت : المشرك ؟ قال : نعم والله رغم أنفه
كذلك هو في كتاب الله يريدون أن يطفؤا نور الله بأفواههم (2)وقد جرت فيه
وفي أمثاله ، إنه أراد أن يطفئ نور الله(3).
والطعون على هذه الطائفة أكثر من أن تحصى لا نطول بذكرها الكتاب
فكيف يوثق بروايات هؤلاء القوم وهذه أحوالهم وأقول السلف الصالح فيهم ، ولولا
معاندد من تعلق بهذه الاخبار التي ذكروها لما كان ينبغي أن يصغى إلى من يذكرها


(1)نفس المصدر ص 49 .
(2)سورة التوبة الاية : 32 .
(3)غيبة الشيخ الطوسي ص 50 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه