بحار الأنوار ج23

ج : عن يونس مثله(1).
12 - ج : عن يونس بن يعقوب قال : كنت عند أبي عبدالله عليه السلام فورد عليه
رجل من الشام(2)فقال : إني صاحب كلام وفقه وفرائض ، وقد جئت لمناظرة
أصحابك ، فقال له أبوعبدالله عليه السلام : كلامك هذا من كلام رسول الله صلى الله عليه وآله ، أو
من عندك ؟ فقال : من كلام رسول الله بعضه ، ومن عندي بعضه ، فقال له أبوعبدالله
عليه السلام : فأنت إذا شريك رسول الله صلى الله عليه واله ؟ قال : لا ، قال : فسمعت الوحي
عن الله(3)؟ قال : لا ، قال : فتجب طاعتك كما تجب طاعة رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ قال : لا
قال : فالتفت الي أبوعبدالله عليه السلام فقال : يا يونس هذا خصم نفسه قبل أن يتكلم
ثم قال : يا يونس لو كنت تحسن الكلام كلمته ، قال يونس : فيالها من حسرة ، فقلت :
جعلت فداك سمعتك تنهى عن الكلام وتقول : ويل لاصحاب الكلام يقولون : هذا
ينقاد وهذا لا ينقاد ، وهذا ينساق ، وهذا لا ينساق(4)وهذا نعقله وهذا لا نعقله
فقال أبوعبدالله عليه السلام : إنما قلت : ويل لقوم تركوا قولي بالكلام(5)وذهبوا إلى
ما يريدون به ، ثم قال : اخرج إلى الباب من ترى(6)من المتكلمين فأدخله ، قال :
فخرجت فوجدت حمران بن أعين(7)وكان يحسن الكلام ، ومحمد بن النعمان


يزيد الفيروزانى القمى قال : حدثنى محمد بن احمد بن يحيى عن أبى اسحاق قال : حدثنى محمد
ابن حماد عن الحسن بن ابراهيم قال : حدثنى يونس بن عبدالرحمن عن يونس بن يعقوب .
(1)احتجاج الطبرسى : 200 .
(2)في المصدر والكافى : من اهل الشام .
(3)في الكافى : عن الله عزوجل يخبرك .
(4)في هامش النسخة المطبوع : اى هذا يؤدى إلى المطلوب وهذا لا يؤدى ، أو هذا
ينساق إلى نهج الاصطلاح وهذا لا ينساق
(5)في هامش النسخة المطبوع : فيه دلالة على ان علم الكلام حق لكن لابد من سماعه
من المعصوم .
(6)في نسخة : فانظر من ترى وفى المصدر : فمن ترى .
(7)هو حمران بن اعين الشيبانى كوفى تابعى اخو زرارة ، كان من اكبر مشايخ الشيعة(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه