فقال : كلوا بسم الله الرحمن الرحيم " فان هذا طعام كان يعجب الحسين بن على عليهم السلام
ثم اتى بأضلاع باردة فقال : لكوا " بسم الله الرحمن الرحيم " فان هذا طعام كان يعجب
علي بن الحسين عليهما السلام ثم أتى بجنب مبرز فقال : كلوا " بسم الله الرحمن الرحيم " فان
هذا طعام كان يعجب محمد بن علي عليهما السلام ثم أتي بتور فيه بيض كالعجة فقال : كلوا
" بسم الله الرحمن الرحيم " فان هذا طعام كان يعجب أبي جعفرا عليه السلام ثم أتى بحلواء
فقال : كلوا " بسم الله الرحمن الرحيم " فان هذا طعام يعجبنى(1).
أقول : سيأتي الخبر بتمامه في باب جوامع آداب الاكل إنشاء الله .
بيان : بجنب مبرز في أكثر النسخ بتقديم المهملة علي المعجمة فيحتمل أن
يكون كناية عن السمن أي بجنب شاة ارتفع لسمنها ، وفي بعضها بالعكس ، وكأنه
من الابازير والادوية الحارة التي تلقى في القدر ، وكأن فيه تصحيفا ، " والعجة "
بالضم طعام من البيض مولد وفي بحر الجواهر العجة بالضم وتشديد الجيم خاگينه و
الاجود أن لا يستعمل فيها بياض البيض .
6 المحاسن : عن صفوان عن ابن مسكان عن الحسن الصيقل عن أبي عبدالله
عليه السلام في حديث إن امرأه بذية قالت لرسول الله صلى الله عليه وآله : ناولني من طعامك ،
فناولها ، فقالت : لا والله إلا الذي في فيك ، فأخرج رسول الله صلى الله عليه وآله اللقمة من فيه
فناولها إياها فأكلتها ، قال أبوعبدالله عليه السلام : فما أصابها داء حتى فارقت الدنيا(2).
7 الكافي : عن علي بن ابراهيم عن أبيه وعلي بن محمد القاساني جميعا عن
زكريا بن يحيى عن النعمان الصيرفي عن علي بن جعفر في حديث طويل قال :
فقمت فمصصت ريق أبي جعفر عليه السلام يعني الجواد ثم قلت : أشهد أنك إمامي عند الله
فبكا الرضا عليه السلام(3).
(1)مكارم الاخلاق : 166 .
(2)المحاسن : 457 وقد أخرجه العلامة المولف في تاريخ نبينا ص ج 16 ص 225
وفيه " امرءة بدوية " وسيأتى في باب جوامع آداب الاكل .
(3)الكافى ج 1 ر 323 .