بحار الأنوار ج48

إلى الجبال إني واضع سفينة نوح عبدي على جبل منكن ، فتطاولت وشمخت
وتواضع الجودي وهو جبل عندكم ، فضربت السفينة بجؤجؤها(1)الجبل قال :
فقال نوح عند ذلك : يا ماوي اتقن ، وهو بالسريانية رب أصلح ، قال : فظننت أن
أبا الحسن عليه السلام عرض بنفسه(2).
29 كا : علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن علي بن عطية ، عن هشام
ابن أحمر قال : كنت أسير مع أبي الحسن عليه السلام في بعض أطراف المدينة إذ ثنى رجله
عن دابته فخر ساجدا فأطال وأطال ، ثم رفع رأسه وركب دابته فقلت : جعلت
فداك قد أطلت السجود ؟ ! فقال : إنني ذكرت نعمة أنعم الله بها علي فأحببت
أن أشكر ربي(3).
30 كا ، علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حفص بن البختري وغيره
عن عيسى شلقان قال : كنت قاعدا فمر أبوالحسن موسى عليه السلام ومعه بهيمة قال :
فقلت : ياغلام ماترى مايصنع أبوك ؟ يأمرنا بالشئ ثم ينهانا عنه : أمرنا أن نتولى
أبا الخطاب ثم أمرنا أن نلعنه ونتبرأ منه ؟ فقال أبوالحسن عليه السلام وهو غلام :
إن الله خلق خلقا للايمان لا زوال له ، وخلق خلقا للكفر لا زوال له ، وخلق خلقا
بين ذلك أعارهم الله الايمان يسمون المعارين إذا شاء سلبهم ، وكان أبوالخطاب
ممن اعير الايمان ، قال : فدخلت على أبي عبدالله عليه السلام فأخبرته ماقلت
لابي الحسن عليه السلام وما قال لي ، فقال أبوعبدالله عليه السلام : إنه نبعة نبوة(4).
31 كا : علي بن محمد ، عن إسحاق بن محمد النخعي ، عن محمد بن جمهور
عن فضالة ، عن موسى بن بكر قال : ماأحصى ماسمعت أبا الحسن موسى صلوات الله
عليه ينشد :


(1)الجؤجؤ : من الطائر والسفينة ، الصدر ، جمع جآجئ .
(2)الكافى ج 2 ص 124 .
(3)نفس المصدر ج 2 ص 98 .
(4)المصدر السابق ج 2 ص 418 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه