بحار الأنوار ج3

" وقال تعالى " : قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين ، سبحان رب السموات والارض رب العرش عما يصفون 81 ، 82
الطور : أم له البنات ولكم البنون 39
النجم : ألكم الذكر وله الانثى * تلك إذا قسمة ضيزى 21 ، 22 " وقال تعالى " :
إن الذين لا يؤمنون بالآخرة ليسمون الملائكة تسمية الانثى * ومالهم به من علم إن
يتبعون إلا الظن وإن الظن لا يغني من الحق شيئا 27 ، 28
الجن : وأنه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا 3
1 - فس : جعفر بن أحمد ، عن عبيد الله بن موسى ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ،
عن أبيه ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قلت : قوله تعالى : " وقالوا اتخذ الرحمن
ولدا " قال : هذا حيث قالت قريش : إن لله ولدا ، وإن الملائكة إناث ، فقال الله تبارك
وتعالى رد عليهم : " لقد جئتم شيدا إدا " أي عظيما " تكاد السموات يتفطرن منه " مما
قالوا : أن دعوا للرحمن ولدا ، فقال الله تبارك وتعالى : " وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا
إن كل من في السموات والارض إلا آتي الرحمن عبدا لقد أحصاهم وعدهم عدا وكلهم
آتية يوم القيامة فردا " واحدا واحدا .
2 - يد : ما جيلويه ، عن عمه ، عن البرقي ، عن اليقطيني ، عن سليمان بن رشيد ،
عن أبيه ، عن المفضل قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : الحمد الله الذي لم يلد فيورث
ولم يولد فيشارك .
3 - فس : قوله : قل إن كان للرحمن ولدا فأنا أول العابدين ، يعني أول الآنفين
له أن يكون له ولد .
(1)
بيان : هذا أحد الوجوه في تأويل هذه الآية . قال الجوهري : قال أبوزيد : العبد
بالتحريك : الغضب والانف ، والاسم العبدة مثل الانفة ، وقد عبد أي أنف . وقال أبوعمرو :
قوله تعالى فأنا أول العابدين من الانف والغضب انتهى . وثانيها أن يكون من قبيل


(1)أنف من العار : ترفع وتنزه عنه . كرهه . وفي الاحتجاج عن أمير المؤمنين عليه السلام : أنا
أول العابدين أي الجاحدين .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه