بحار الأنوار ج94

ألف سرير من ذهب ، طول كل سرير ألفا ذراع في ألفي ذراع ، على كل سرير
جارية من الحور عليها ثلاث مائة ألف ذؤابة من نور ، يحمل كل ذؤابة منها ألف
ألف وصيفة ، تغلفها(1)بالمسك والعنبر ، إلى أن يوافيها صائم رجب ، هذا لمن صام
شهر رجب كله .
قيل : يا نبي الله فمن عجز عن صيام رجب لضعف أو لعلة كانت به أوامرأة غير
طاهر يصنع ماذ الينال ماوصفته ؟ قال : يتصدق كل يوم برغيف على المساكين ، و
الذي نفسي بيده إنه إذا تصدق بهذه الصدقة كل يوم نال من وصفت وأكثر ، إنه
لو اجتمع جميع الخلائق كلهم من أهل السماوات والارض على أن يقدروا قدر
ثوابه ما بلغوا عشر ما يصيب في الجنان من الفضائل والدرجات .
قيل : يا رسول الله صلى الله عليه وآله فمن لم يقدر على هذه الصدقة يصنع ماذا لينال ما
وصفت ؟ قال : يسبح الله عزوجل كل يوم من رجب إلى تمام ثلاثين يوما بهذا
التسبيح مائة مرة : سبحان الاله الجليل ، سبحان من لا ينبغي التسبيح إلا له ، سبحان
الاعز الاكرم ، سبحان من لبس العز وهو له أهل(2).
2 أمالى الشيخ : عن الحسين بن عبيد الله ، عن التلعكبري والصدوق
عن علي بن بابويه ، عن محمد بن أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد الليثي ، إلى آخر
السند ، واقتصر على ذكر الدعاء المذكور في آخر السند ، وأشار إلى الفضائل
مجملا(3).
3 كتاب فضائل الاشهر الثلاثة ومجالس الصدوق : الطالقانى ، عن
الجلودي ، عن المغيرة بن محمد ، عن جابر بن سلمة ، عن حسين بن حسن ، عن عامر
السراج ، عن سلام الخثعمي ، عن الباقر عليه السلام قال : من صام من رجب يوما واحدا


(1)غلفها : ضمخها ولطخها ، وعن ابن دريد أنها لغة عامية والصواب غللها
وغلاها تغلية .
(2)أمالى الصدوق ص 319 323 .
(3)لا يوجد في الامالى المطبوع .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه