بحار الأنوار ج78

وقال عليه السلام : لا ينبغي للعبد ان يثق للعبد ان يثق بخصلتين : العافية والغنا ، بينا تراه
معافى إذ سقم ، وبينا تراه غنيا إذ افتقر(1).
13 دعائم الاسلام : عن الصادق ، عن آبائه عليهم السلام أن رسول الله : صلى الله عليه وآله
عاد رجلا من الانصار فشكى إليه ما يلقى من الحمى فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله :
إن الحمى طهور ، من رب غفور ، قال الرجل : بل الحمى يفور بالشيخ الكبير حتى
تحله في القبور ، فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : ليكن بك ما قلت ، فمات منه(2).
وعنه صلى الله عليه وآله قال : حمى يوم كفارة سنة ، وسمعنا بعض الاطباء وقد
حكي له هذا الحديث ، فقال : هذا يصدق قول أهل الطب إن حمى يوم تؤلم
البدن سنة(3).
وعن علي عليه السلام قال : إذا ابتلى الله عبدا أسقط عنه من الذنوب بقدر علته(4).
14 كتاب محمد بن المثنى بن القاسم : عن جعفر بن محمد بن شريح ، عن
ذريح المحاربي ، عن ابي عبدالله عليه السلام قال : مر أعرابي على رسول الله صلى الله عليه وآله
فقال له : أتعرف أم ملدم ؟ قال : وما أم ملدم ؟ قال : صداع يأخذ الراس ، و
سخونة في الجسد ، فقال الاعرابي : ما اصابني هذا قط ، فلما مضى قال : من
سره أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إلى هذا .
قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : قال علي بن الحسين : إني لاكره أن يعافى
الرجل في الدنيا ولا يصيبه شئ من المصائب ونحو هذا .
بيان : في القاموس أم ملدم الحمى .
15 مجالس الصدوق : عن أحمد بن محمد العطار ، عن سعد بن عبدالله ، عن
الهيثم النهدي ، عن ابن محبوب ، عن سماعة ، عن الصادق عليه السلام قال : إن العبد إذا
كثرت ذنوبه ولم يجد ما يكفرها به ، ابتلاه الله بالحزن في الدنيا ، ليكفرها به


(1)نهج البلاغة تحت الرقم 426 من قسم الحكم .
(32)دعائم الاسلام ج 1 ص 217 .
(4)المصدر ج 1 ص 218 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه