بحار الأنوار ج24

آل محمد حقهم(لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا إلا طريق جهنم خالدين فيها
أبدا وكان ذلك على الله يسيرا)ثم قال :(يا أيها الناس قد جاء‌كم الرسول بالحق
من ربكم)في ولاية علي عليه السلام(فآمنوا خيرا لكم وإن تكفروا)بولاية علي(فإن
لله مافي السماوات وما في الارض(1).
بيان : قوله : فبدل الدين ظلموا آل محمد ، لعل المعنى أن ولاية آل محمد في
تلك الآية نظير مورد هذه الآية في بني إسرائيل ، كما ورد في الاخبار المستفيضة
أن النبي صلى الله عليه وآله قال :(مثل أهل بيتي مثل باب حطة في بني إسرائيل)أو أن
هذا من بطون الآية بمعنى أنه المقصود منها لانه تعالى إنما أورد القصص في القرآن
للتذكير والتنبيه على ماهو نظيرها في تلك الامة ، على أنه قد ورد في تفسير الامام
الحسن العسكري عليه السلام وغيره ، أنه كان كتب على باب حطة بني إسرائيل أسماء
النبي صلى الله عليه وآله والائمة عليهم السلام ، وامروا بأن يخضعوا لهم ويقروا بفضلهم فأبوا ، فنزل
عليهم الرجز ، فلا إشكال حينئذ ، والآية الثانية في القرآن هكذا :(إن الذين
كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا)الآية .
15 - كا : الحسين بن محمد عن المعلى عمن أخبره عن علي بن جعفر قال :
سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول : لما رأى رسول الله صلى الله عليه وآله : تيما وعديا وبني امية
يركبون منبره أفظعه فأنزل الله تبارك وتعالى قرآنا يتأسى به :(وإذ قلنا للملائكة
اسجدوا لآدم فسجدوا إلا ابليس أبى)ثم أوحى إليه : يا محمد إني أمرت فلم اطع
فلا تجزع أنت إذا أمرت فلم تطع في وصيك(2).
16 - كنز : محمد بن العباس عن محمد بن خالد البرقي عن محمد بن علي الصيرفي
عن ابن فضيل عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام قال :(وننزل من القرآن ماهو
شفاء ورحمة للمؤمنين ولايزيد(3))ظالمي آل محمد حقهم(إلا خسارا)(4).


(1)اصول الكافى 1 : 423 و 424 .
(2)اصول الكافى 1 : 426 . والاية في طه : 116 .
(3)في نسخة : ولا يزيد الظالمين ، ظالمى آل محمد .
(4)كنز الفوائد : 140 . والاية في الاسراء : 83 وهى هكذا : ولايزيد الظالمين
إلا خسارا(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه