بحار الأنوار ج50

وكان أطيب الناس مهجة ، وأصدقهم لهجة ، أملحهم من قريب ، وأكملهم من
بعيد ، إذا صمت عليه هيبة الوقار ، وإذا تكلم سيماء البهاء ، وهو من بيت الرسالة
والامامة ، ومقرالوصية والخلافة شعبة من دوحة النبوة منتضاه مرتضاه ، وثمرة
من شجرة الرسالة مجتناه مجتباه ، ولد بصريا من المدينة النصف من ذي الحجة
سنة اثنتي عشرة ومائتين .
ابن عياش يوم الثلثاء الخامس من رجب سنة أربع عشرة وقبض بسر من رأى
الثالث من رجب سنة أربع وخمسين ومائتين ، وقبل يوم الاثنين ثلاث ليال بقين
من جمادى الاخرة نصف النهار ، وليس عنده إلا ابنه أبومحمد عليهما السلام ، وله يومئذ
أربعون سنة ، وقيل أحد وأربعون وسبعة أشهر .
امه ام ولد يقال لها سمانة المغربية ويقال إن امه المعروفة بالسيدة ام
الفضل فأقام مع أبيه ست سنين وخمسة أشهر ، وبعده مدة إمامته ثلاثا وثلاثين سنة
ويقال وتسعة أشهر ، ومدة مقامه بسرمن رأى عشرين سنة ، وتوفي فيها وقبره
في داره .
وكان في سني إمامته بقية ملك المعتصم ، ثم الواثق ، والمتوكل والمنتصر
والمستعين ، والمعتز ، وفي آخر ملك المعتمد استشهد مسموما وقال ابن بابويه :
وسمه المعتمد(1)
3 - كشف : قال محمد بن طلحة : أما مولده عليه السلام ففي رجب سنة مائتين وأربع
عشرة للهجرة ، وامه ام ولد اسمها سمانة المغربية ، وقيل غير ذلك وأما اسمه
فعلي وأما ألقابه فالناصح ، والمتوكل ، المفتاح ، والنقي والمرتضى ، وأشهرها
المتوكل وكان يخفي ذلك ويأمر أصحابه أن يعرضوا عنه لانه كان لقب الخليفة
يومئذ(2).


(1)مناقب آل أبى طالب ج 4 ص 401
(2)كشف الغمة ج 3 ص 230 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه