بحار الأنوار ج52

165 - وباسناده عن الحسين بن أبي العلا ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال :
سألته عن رجب ، قال : ذلك شهر كانت الجاهلية تعظمه ، وكانوا يسمونه الشهر
الاصم قلت : شعبان قال : تشعبت فيه الامور قلت : رمضان قال : شهرالله تعالى
وفيه ينادى باسم صاحبكم واسم أبيه ، قلت : فشوال قال : فيه يشول امر القوم
قلت : فذوالقعدة ؟ قال : يقعدون فيه ، قلت : فذوالحجة ؟ قال : ذلك شهر الدم
قلت : فالمحرم ؟ قال : يحرم فيه الحلال ويحل فيه الحرام قلت : صفر وربيع ؟
قال : فيها خزي فظيع ، وأمر عظيم ، قلت : جمادى ؟ قال فيها الفتح من أولها
إلى آخرها .
166 - وبإسناده عن إسماعيل بن مهران ، عن ابن عميرة ، عن الحضرمي قال : قلت : لابي عبدالله عليه السلام كيف نصنع إذا خرج السفياني قال : تغيب الرجال
وجوهها منه ، وليس على العيال بأس ، فإذا ظهر على الاكوار الخمس يعنى كور
الشام فانفروا إلى صاحبكم .
167 - وبإسناده عن إسحاق يرفعه إلى الاصبغ بن نباتة قال : سمعت أمير المؤمنين
عليه السلام يقول للناس : سلوني قبل أن تفقدوني لاني بطرق السماء أعلم من
العلماء ، وبطرق الارض أعلم من العالم ، أنا يعسوب الدين ، أنا يعسوب المؤمنين
وإمام المتقين ، وديان الناس يوم الدين ، أنا قاسم النار ، وخازن الجنان ، وصاحب
الحوض والميزان ، وصاحب الاعراف فليس منا إمام إلا وهو عارف بجميع أهل
ولايته ، وذلك قوله عزوجل إنما أنت منذر ولكل قوم هاد (1).
ألا أيها الناس سلوني قبل أن تفقدوني(فان بين جوانحي علما جما
فسلوني قبل أن)(2)تشغر برجلها فتية شرقية وتطأ في خطامها بعد موتها وحياتها
وتشب نار بالحطب الجزل من غربي الارض ، رافعة ذيلها ، تدعو يا ويلها لوحله
ومثلها ، فإذا استدار الفلك ، قلتم مات أو هلك ، بأي واد سلك ، فيومئذ تأويل


(1)الرعد : 7 .(2)ما بين العلامتين ساقط من الاصل المطبوع ، راجع ج 51 ص 57 ما نقله المصنف
عن تفسير العياشى . *

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه