بحار الأنوار ج12

عن الحجال ، عن ثعلبة ، عن معمر بن عمر ، عن عطا ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وآله : لاكذب على مصلح ثم تلا " أيتها العير إنكم لسارقون " فقال : والله
ما سرقوا وما كذب ، ثم تلا " بل فعله كبيرهم هذا فاسئلوهم إن كانوا ينطقون " ثم قال : والله
مافعلوه وماكذب .
وروى عن علي بن إبراهيم ، عن البزنطي ، عن حماد بن عثمان ، عن الحسن الصيقل
قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام إنا قدروينا عن أبي جعفر عليه السلام في قول يوسف عليه السلام : " أيهتا
العير إنكم لسارقون " فقال : والله ما سرقوا وماكذب ، وقال إبراهيم : " بل فعله كبيرهم
هذا فاسئلوهم إن كانوا ينطقون " فقال : والله مافعلوا وما كذب . قال : فقال أبوعبدالله عليه السلام :
ما عندكم فيها يا صيقل ؟ قلت : ما عندنا فيها إلا التسليم ، قال : فقال : إن الله أحب اثنين ،
وأبغض اثنين ، أحب الخطر(1)فيما بين الصفين ، وأحب الكذب في الاصلاح ، و
أبغض الخطر في الطرقات ، وأبغض الكذب في غير الاصلاح ، إن إبراهيم عليه السلام قال :
" بل فعله كبيرهم " وهذا إرادة الاصلاح ، ودلالة على أنهم لا يعقلون ، وقال يوسف عليه السلام
إرادة الاصلاح .
وروى عن عدة من أصحابه ، عن البرقي ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة ، عن أبي بصير
قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : التقية من دين الله ، قلت : من دين الله ؟ قال : إي والله من دين الله
قال يوسف : " أيتها العير إنكم لسارقون " والله ما كانوا سرقوا شيئا ، ولقد قال إبراهيم :
" إني سقيم " والله ما كان سقيما .


(1)خطر في مشيته : مشى وهو يرفع يديه ويضعها معجبا بنفسه .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه