بحار الأنوار ج55

21 وعن قتادة(وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون)قال(1): أما الحسن
فقال : بئس ما أخذ القوم لانفسهم ! لم يرزقوا من كتاب الله إلا التكذيب . قال :
وذكر لنا أن الناس امحلوا على عهد نبي الله صلى الله عليه وآله فقالوا : يا نبي الله لو استقيت
لنا ! فقال : عسى قوم أن سقوا أن يقولوا سقينا بنوء كذا وكذا ، فاستسقى(2)نبي
الله صلى الله عليه وآله لهم فمطروا ، فقال رجل : إنه قد كان بقي من الانواء كذا كذا ، فأنزل
الله(وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون(3)).
22 وعن أبي سعيد الخدري قال : قال النبي صلى الله عليه وآله : لو أمسك الله المطر
عن الناس سبع سنين ثم أرسله لاصبحت طائفة كافرين ! قالوا : هذه بنوء الدبران(4)
23 وعن زيد بن خالد الجهني ، قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وآله صلاة
الصبح من(5)الحديبية في أثر سماء(6)فلما سلم أقبل علينا فقال : ألم تسعموا ما
قال ربكم في هذه الآية ؟ ما أنعمت على عبادي نعمة إلا أصبح فريق منهم بها كافرين
فأما من آمن بي وحمدني على سقياي فذلك الذي آمن بي وكفربالكوكب ، و
من قال : مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك الذي آمن بالكوكب وكفربي(7).
وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وآله قال يوما لاحصابه : هل تدرون ماذا قال
ربكم ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : إنه يقول : إن الذين يقولون نستقى(8)
بنجم كذا وكذا فقد كفر بالله وآمن بذلك النجم ، والذين يقولون سقانا الله فقد
آمن بالله وكفر بذلك النجم(9).


(1)فقال(خ).
(2)فاستقى(خ).
(3 و 4)الدر المنثور : ج 3 ، ص 163 .
(5)في المصدر : زمن الحديبية .
(6)أى عقيب مطر .
(7)الدر المنثور : ج 6 ، ص 164 .
(8)في المصدر(نسقى)وفى بعض نسخ البحار(نستسقى).
(9)الدر المنثور : ج 6 ، ص 163 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه