من فضل وضوئه وهو قائم ، ثم قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله صنع هكذا(1).
7 - الذكرى والمعتبر : عن العيص بن القاسم قال : سألته عن رجل
أصابته قطرة من طشت فيه وضوء ، فقال : إن كان من بول وقذر فليغسل ما
أصابه(2).
8 - قرب الاسناد : عن عبدالله بن الحسن ، عن جده علي بن جعفر
عن أخيه موسى عليه السلام قال : سألته عن الرجل يصيب الماء في الساقية مستنقعا فيتخوف
أن يكون السباع قد شربت منه ، يغتسل منه للجنابة ويتوضأ منه للصلاة إذا
كان لا يجد غيره ؟ والماء لا يبلغ صاعا للجنابة ، ولا مدا للوضوء ، وهو متفرق
وكيف يصنع ؟ قال : إذا كانت كفه نظيفة فليأخذ كفا من الماء بيد واحدة ، و
لينضحه خلفه ، وكفا أمامه ، وكفا عن يمينه ، وكفا عن يساره ، فان خشي أن
لا يكفيه غسل رأسه ثلاث مرات ثم مسح جلده به ، فان ذلك يجزيه إنشاء الله و
إن كان للوضوء غسل وجهه ، ومسح يده على ذراعيه ، ورأسه ورجليه ، وإن
كان الماء متفرقا يقدر على أن يجمعه جمعه ، وإلا اغتسل من هذا وهذا ، وإن كان
في مكان واحد وهو قليل لا يكفيه لغسله ، فلا عليه أن يغتسل ويرجع الماء فيه
فان ذلك يجزيه إنشاء الله(3).
بيان : أقول : روى الشيخ في التهذيب والاستبصار(4)هذا الخبر عن أحمد
ابن محمد ، عن موسى بن القاسم الجبلي وأبي قتادة ، عن علي بن جعفر ، عن أبي
الحسن الاول عليه السلام قال : سألته عن الرجل يصيب الماء في ساقية أو مستنقع
أيغتسل من الجنابة أو يتوضأ منه للصلاة إذا كان لا يجد غيره ، والماء لا ييلغ
(1)المحاسن ص 580 . وفيه : فالتفت إلى الحسن عليه السلام وقال : بأبى أنت
وامى يا بنى انى رأيت جدك رسول الله صلى الله عليه وآله صنع هكذا .
(2)الذكرى : 9 ، المعتبر : 22 .
(3)قرب الاسناد ص 84 ط حجر ، و 110 ط نجف .
(4)التهذيب ج 1 ص 104 الاستبصار ج 1 ص 15 .