بحار الأنوار ج63

سمعتم ما قال الله " يحتمل أن يكون إشارة إلى قوله تعالى " ولا تأكلوا مما لم يذكر
اسم الله عليه " ويمكن أن يكون إشارة إلى قوله " وطعام الذين أوتوا الكتاب " تقية
لمصلحة يقتضي الالحاح في السؤال ترك رعايتها .
6 وعن الرسالة المذكورة والطرابلسيات بالاسناد المتقدم ، عن أحمد بن محمد
عن محمد بن إسمعيل ، عن حنان بن سدير ، عن الحسين بن المنذر ، قال : قلت لابى
عبدالله عليه السلام : إنا قوم نختلف إلى الجبل ، والطريق بعيد بيننا وبين الجبل فراسخ ،
فنشتري القطيع والاثنين والثلاثة فيكون في القطيع ألف وخمسمائة وألف وستمائة
وألف وسبعمائة شاة ، فتقع الشاة والاثنتان والثلاثة فنسأل الرعاة الذين يجيئون بها
عن أديانهم فيقولون نصارى فأى شئ قولك في ذبايح اليهود والنصارى فقال لى :
يا حسين هي الذبيحة والاسم لا يؤمن عليه إلا أهل التوحيد .
ثم إن حنانا لقي أبا عبدالله عليه السلام فقال : إن الحسين بن منذر روى عنك أنك
قلت إن الذبيحة لا يؤمن عليها إلا أهلها ، فقال عليه السلام إنهم أحدثوا فيها شيئا ، قال
حنان : فسألت نصرانيا فقلت : أي شئ تقولون إذا ذبحتم ؟ فقال نقول باسم المسيح .
تبيان : رواه في الكافي عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن إسمعيل إلى
قوله : يا حسين الذبيحة بالاسم ، ولا يؤمن عليها إلا أهل التوحيد(1).
وعنه عن حنان قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام إن الحسين بن المنذر إلى قوله
إنهم أحدثوا فيها شيئا لا أشتهيه وفي بعض النسخ لا اسميه إلى آخر الخبر(2).
ثم قال في الرسالة : وأخبرنى أبوالقاسم جعفر بن محمد ، عن محمد بن يعقوب ، عن
محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بمثل معنى الحديث الاول .
7 الرسالة والطرابلسيات بالاسناد الاول عن الحسين سعيد ، عن حماد بن
عيسى ، عن الحسين بن المختار ، عن الحسين بن عبدالله قال : اصطحب المعلى ابن خنيس
وعبدالله بن أبي يعفور فأكل أحدهما ذبيحة اليهود والنصارى وامتنع الآخر عن أكلها
فلما اجتمعا عن أبي عبدالله عليه السلام أخبراه بذلك ، فقال عليه السلام : أيكما الذي أبي ؟ قال


(1 و 2)الكافى ج 6 ص 239 ، تحت الرقم 2 و 3 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه