بحار الأنوار ج5

25 - سن : النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : كل قوم يعملون
على ريبة من أمرهم ، ومشكلة من رأيهم ، وزارئ منهم على من سواهم ، وقد تبين
الحق من ذلك بمقايسة العدل عند ذوي الالباب . " ص 277 "
26 - شى : عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم ، عن أحدهما عليهما السلام قال : في
آخر البقرة لما دعوا اجيبوا : " لا يكلف الله نفسا إلا وسعها " قال : ما افترض الله عليها
" لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت " وكذا قوله : " لا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين
من قبلنا " .
27 - شى : عن عمرو بن مروان الخزاز قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وآله : رفعت عن امتي أربع خصال : ما أخطؤوا ، وما نسوا ، وما اكرهوا
عليه ، وما لم يطيقوا ; وذلك في كتاب الله قول الله تبارك وتعالى : " ربنا لا تؤاخذنا
إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا
تحملنا مالا طاقة لنا به " وقول الله : " إلا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان " .
28 - شى : عن محمد بن حكيم رفعه إلى أبي عبدالله عليه السلام قال : سألته أتستطيع
النفس المعرفة ؟ قال : فقال : لا ، فقلت : يقول الله : " الذين كانت أعينهم في غطاء عن
ذكري وكانوا لا يستطيعون سمعا " قال : هو كقوله : " وما كانوا يستطيعون السمع وما
كانوا يبصرون " قلت : فعابهم ؟ قال : لم يعبهم بما صنع في قلوبهم ، ولكن عابهم بما صنعوا
ولو لم يتكلفوا لم يكن عليهم شئ .
بيان : أي الغطاء والمنع عن السمع والبصر إنما ترتبت على أعمالهم السيئة ،
فإنما عاتبهم على أفعالهم التي صارت أسبابا لتلك الحالات ; أو المعنى أن المراد بالغطاء
وعدم استطاعة السمع والبصر ما سلطوا على أنفسهم من التعصب والامتناع عن قبول
الحق ، لا شئ صنعه الله في قلوبهم وسمعهم وبصرهم .
29 - كا : علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن علي بن عطية ، عن أبي عبدالله عليه السلام
قال : كنت عنده وسأله رجل عن رجل يجئ منه الشئ على حد الغضب : يؤاخذه الله

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه