بحار الأنوار ج10

ربي ، وقال الخارج من الارض للنازل من السماء : من أين اقبلت ؟ قال أقبلت من
عندربي ، فهذا ماكان على عهد نبيكماموسى عليه السلام وأما ماكان على عهد نبينا صلى الله عليه وآله وصلم
فذلك قوله في محكم كتابه :(مايكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولاخمسة إلا هو
سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا)الآية
قال اليهوديان : فمامنع صاحبيك أن يكونا جعلاك في موضعك الذي أنت
أهله ؟ فوالذي أنزل التوراة على موسى عليه السلام إنك لانت الخليفة حقا نجد صفتك
في كتبنا ، ونقرؤه في كنائسنا ، وأنك لانت أحق بهذا الامر وأولى به ممن قد غلبك
عليه فقال علي عليه السلام : قد ما وأخرا وحسابهما على الله عزوجل يوقفان و
يسألان(1)
بيان : المصفر كمعظم : الجائع ، واصفر : افتقر وفي بعض النسخ بالغين المعجمة
وعلى التقادير لعله كناية عن المغصوبية والمظلومية قوله :(قدما)أي من أخره الله
عن رتبة الامامة(وأخرا)أي عن الا مامة من جعله الله أهلا لها
10 ك : محمدبن الفضيل ، عن زكريابن يحيى ، عن عبدالله بن مسلم ، عن
إبراهيم بن يحيى الاسلمي ،(2)عن عمار بن جوبن ،(3)عن أبي الطفيل عامر بن
واثلة(4)قال : شهدنا الصلاة على أبي بكر ثم اجتمعنا إلى عمر بن الخطاب فبايعناه و
أقمنا أياما نختلف إلى المسجد إليه حتى سموه أميرالمؤمنين ، فبينا نحن جلوس عنده
يوما إذجاء يهودي من يهود المدينة وهو يزعم أنه من ولد هارون أخي موسى عليه السلام


(1)التوحيد : 171 - 173 .
(2)في الاسناد اختصار والتفصيل على مافى المصدز هكذا : أخبرناأبوسعيد محمدبن الفضل بن
محمدبن إسحاق المذكر بنيسابور قال : حدثنا أبويحيى زكريابن الحارث البزاز قال حدثنا عبدالله
بن مسلم الدمشقى ، قال : حدثنا ابراهيم بن بحيى الاسلمى المدنى الدمشقى .
(3)هكذا في الكتاب ومصدره ، والصحيح عمارة بن جوين الذى ترجمه ابن حجر في التقريب
ص 378 بما حاصله : عمارة بن جوين بجيم مصغر أبوهارون العبدى مشهور بكنيته شيعى من
الرابعة مات سنة اربع وثلاثين قلت : يعنى بعدالمائة
(4)هو عامرين واثلة بن عبدالله بن عمروبن جحش الليثى ابوالطفيل ، ولد عام احد ورأى
النبى صلى الله عليه وآله وعمر إلى أن مات سية عشر ومائة وهو آخر من مات من الصحابة(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه