بحار الأنوار ج7

إلا وأنا اريد بكم خير الدنيا والآخرة ، اذهبوا فقد غفرت لكم على ما كان منكم .
" ص 160 "
اقول : قد مر وسيأتي تلك الاخبار مع أشباهها بأسانيدها في أبوابها ، وحذفنا
بعض الاسانيد ههنا روما للاختصار .
147 - كنز : محمد بن العباس ، عن محمد بن الحسن بن علي بن مهران ، عن أبيه
عن جده ، عن الحسن بن محبوب ، عن الاحول ، عن سلام بن المستنير قال : سألت أبا
جعفر عليه السلام عن قوله تعالى : " يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا " الآية ، قال :
فقال : أما إنها نزلت فينا وفي شيعتنا وفي المنافقين الكفار ، أما إنه إذا كان يوم القيامة
وحبس الخلائق في طريق المحشر ضرب الله سورا من ظلمة فيه باب فيه الرحمة - يعني
النور - وظاهره من قبله العذاب - يعني الظلمة - فيصيرنا الله وشيعتنا في باطن السور
الذي فيه الرحمة والنور ، وعدونا والكفار في ظاهر السور الذي فيه الظلمة ،
فيناديكم عدونا وعدوكم من الباب الذي في السور من ظاهره : ألم نكن معكم في
الدنيا ؟ نبينا ونبيكم واحد ؟ وصلاتنا وصلاتكم وصومنا وصومكم وحجنا وحجكم
واحد ؟ قال : فيناديهم الملك من عند الله : بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم بعد نبيكم ثم
توليتم وتركتم اتباع من أمركم به نبيكم ، وتربصتم به الدوائر ، وارتبتم فيما قال
فيه نبيكم ، وغرتكم الاماني ، وما اجتمعتم عليه من خلافكم على أهل الحق ، و
غركم حلم الله عنكم في تلك الحال ، حتى جاء الحق - ويعني بالحق ظهور علي بن
أبي طالب ومن ظهر من الائمة عليهم السلام بعده بالحق - وقوله : " وغركم بالله
الغرور " يعني الشيطان " فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا " أي لا تؤخذ لكم
حسنة تفدون بها أنفسكم " مأويكم النار هي موليكم وبئس المصير " .
148 وري أيضا تأويل آخر عن عطاء ، عن ابن عباس قال : سألت رسول
الله صلى الله عليه وآله عن هذه الآية فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : أنا السور ، وعلي الباب .
بيان : فالمراد على التفسير الاخير : من دخل الباب بإطاعة علي عليه السلام وموالاته
فهو في الرحمة ، ومن لم يدخل فهو في الحيرة في الدنيا ، والظلمة والعذاب في الآخرة ، ولا

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه