1 كا : عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن الحسن بن
زيد النوفلي ، عن علي بن داود اليعقوبي ، عن عيسى بن عبدالله العلوي قال :
وحدثني الاسيدي ومحمد بن مبشر أن عبدالله بن نافع الازرق كان يقول : لو أني
علمت أن بين قطريها أحدا تبلغني إليه المطايا يخصمني أن عليا عليه السلام قتل أهل
النهروان وهو لهم غير ظالم لرحلت إليه ، فقيل له ولا ولده ؟ فقال : أفي ولده عالم ؟
فقيل له : هذا أول جهلك ، وهم يخلون من عالم ؟ قال : فمن عالمهم اليوم ؟ قيل :
محمد بن علي بن الحسين بن على عليهم السلام قال : فرحل إليه في صناديد أصحابه حتى
أتى المدينة فاستأذن على أبي جعفر عليه السلام فقيل له : هذا عبدالله بن نافع فقال : وما
يصنع بي ؟ وهو يبرأ مني ومن أبي طرفي النهار .
فقال له أبوبصير الكوفي : جعلت فداك إن هذا يزعم أنه لو علم أن بين
قطريها أحدا تبلغه المطايا إليه يخصمه أن عليا عليه السلام قتل أهل النهروان وهو لهم
غير ظالم لرحل إليه ، فقال له أبوجعفر عليه السلام : أتراه جاءني مناظرا ؟ قال : نعم
قال : يا غلام اخرج فحط رحله وقل له : إذا كان الغد فأتنا قال : فلما أصبح
عبدالله بن نافع غدا في صناديد أصحابه ، وبعث أبوجعفر عليه السلام إلى جميع أبناء
المهاجرين والانصار فجمعهم ثم خرج إلى الناس في ثوبين ممغرين وأقبل على الناس
كأنه فلقة قمر فقال : الحمدلله محيث الحيث ، ومكيف الكيف ، ومؤين الاين
الحمدلله الذي لاتأخذه سنة ولا نوم ، له ما في السموات وما في الارض إلى آخر