بحار الأنوار ج87

وذريته لانهم صاروا أكثر من ذرية جميع من كان في عصره وامته لانهم
ضعف جميع الامم كما ورد في الاخبار .
وكما غبنا عن ذلك الظاهر أن اسم الاشاره والضمائر راجعة إلى
النبي صلى الله عليه وآله وبعثته ورسالته ، وقال الكفعمي : الضمير في ذلك وفي به راجع إلى
الاقسام والعزائم والانبياء المذكورين وهذا الدعاء ، أي مثل ما غبنا عن ذلك ولم
نحضره وهو في معنى الشرط وجوابه أن تصلي - الخ .
وقال : وينبغي الوقوف على لم نره ثم يبتدء ويقول : صدقا وعدلا
لئلا يشتبه المعنى بغيره لان المقصود وآمنا به صدقا وعدلا ولم نره . كما أمرت
العلماء بالوقوف في مواضع كثيرة من القرآن كقوله : فبهت الذي كفر (1)فيقف
القاري هن ثم يبتدئ ويقول : والله لا يهدي القوم الظالمين وقوله : وطعامكم
حل لكم (2)فيقف ثم يقول : والمحصنات من المؤمنات وأمثلة ذلك كثيرة
وقوله : صدقا وعدلا منصوبان على الحال .
وقال - رحمه الله - آخذا من كتاب ابن خالويه وغيره : الصلاة تقال على
تسعة معان :
الاول الصلاة المعروفة بالركوع والسجود .
الثاني الدعاء كقوله تعالى : وصل عليهم (3)ومنه الحديث إذا دعي
أحدكم إلى طعام فليجب ، فان كان مفطرا فلياكل ، وإن كان صائما فليصل . أى فليدع
لارباب الطعام بالمغفرة والبركة .
الثالث الرحمة التي هي صلاة الله ، قال السيد بهاء الدين بن عبدالحميد
والشيخ مقداد أنها الرضوان تفصيا من التكرار في قوله تعالى : اولئك عليهم


(1)البقرة : 258 .
(2)المائدة : 5 .
(3)براء‌ة : 103 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه