بحار الأنوار ج99

وكذا يستحب زيارة كل من يعلم فضله وعلو شأنه ومرقده ورمسه من أفاضل
صحابة النبي صلى الله عليه واله كسلمان(1). . .


أيضا ، الا أن المرحوم العلامة السيد مهدى القزوينى ذكر في كتابه فلك النجاة ص 335
ذلك وقال : والاصح أنه عن الغرى ستة عشر فرسخا ، ولم يعين جهته ، ولم نعرف
بقرب الغرى موضعا ينسب اليه سوى المقام الذى على شاطى ء الفرات وهو المكان الذى
ألقته فيه الحوت وقد أشار إلى ذلك ايضا السيد القزوينى رحمه الله فراجع .
(1)هو أبوعبدالله وقيل في كنيته ايضا أبوالحسن وأبواسحاق كما في الكشى ،
أسلم عند قدوم النبى صلى الله عليه وآله إلى المدينة ، وكان قبل ذلك قرأ الكتب في طلب الدين ،
وكان عبدا لقوم من بنى قريظة فكاتبهم فأدى النبى صلى الله عليه وآله كتابته وعتق ، وأول مشاهده مع
النبى صلى الله عليه وآله الخندق وقيل في حفره أنه كان برأى منه .
وقد وردت أخبار كثيرة في فضله كقوله صلى الله عليه وآله سلمان منا أهل البيت ، وكقوله صلى الله عليه وآله
أمرنى ربى بحب أربعة قالوا أصحابه : ومن هم يا رسول الله ؟ قال : على بن أبى
طالب(ع)والمقداد بن الاسود وأبوذر الغفارى وسلمان .
وقد كتب في أخباره وما ورد في فضله جماعة من المؤلفين ، وأوفى من كتب
هو خاتمة المحدثين الشيخ النورى رحمه الله ، فانه كتب كتابا سماه(نفس الرحمان
في فضائل سلمان)جمع فيه فأوعى .
توفى سلمان رضى الله بالمدائن في سنة 34 ه‍ عن عمر طويل قيل بلغ ثلاثمائة
سنة وقيل غير ذلك وتولى غسله وتجهيزه الامام أميرالمؤمنين(ع)جاء‌ه من المدينة إلى
المدائن وذلك أمر مستفيض ثابت اشتهر حتى نظمه الشعراء .
ومما يستطرف نقله في المقام ما رواه القاضى المرعشى في مجالس المؤمنين ج 1
ص 507 أن الخليفة المستنصر بالله العباسى خرج يوما إلى زيارة قبر سلمان سلام الله عليه
ومعه السيد عز الدين ابن الاقساسى فقال له الخليفة في الطريق : ان من الاكاذيب ما
يرويه غلاة الشيعة من مجئ على بن أبى طالب(ع)من المدينة إلى المدائن لما توفى
سلمان وتغسيله اياه ومراجعته في ليلته إلى المدينة ، فأجابه ابن الاقساسى بالبديهة*

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه