بحار الأنوار ج63

خلا وقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : نعم الادام الخل(1).
25 ومنه : عن أبيه عن سليمان الجعفري عن الحسن العقيلي رفعه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : نعم الادام الخل ، وكفى بالمرء سرفا أن يسخط ماقرب إليه(2).

5 باب (المرى والكامخ)

1 الكافى : عن محمد بن يحيى عن موسى بن الحسن عن محمد بن أحمد بن أبي
محمود عمن رفعه عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن يوسف لما أن كان في السجن شكا إلى
ربه عزوجل أكل الخبز وحده ، وسأل إداما يأتدم به ، وقد كان كثر عنده قطع الخبز
اليابس ، فأمره أن يأخذ الخبز ويجعله في إجانة ويصب عليه الماء والملح ، فصار
مريا وجعل يأتدم به عليه السلام(3).
المكارم : عنه عليه السلام مثله إلا أنه قال : في خابية(4).
بيان : في القاموس المري كدري إدام كالكامخ ، وفي الصحاح المري الذي
يؤتدم به كأنه منسوب إلى المرارة والعامة تخففه .
وأقول : هو الذي يسمى بالفارسية آبكامه ، قال البغدادي : هو اسم نبطي و
قيل : بل عربي مشتق من معنى المرارة ، وقيل : بل أصله الممري لكن غلب استعماله
بميم واحدة ، وهو حار يابس ويبس أقوى من حره ، يكون في الثانية نحو آخرها
يسهل ويهضم ويشهي ، ويذهب بوخامة الاطعمة ، وخصوصا الدسمة ، ويلطف غلظها
يعطش ويسخن الكبد والمعدة ويجففها ، والمري النبطى هو المعمول من الشعير و
ذالك بأن يخبز ويجفف في التنور حتى يحترق ويضاف إليه الفوذنج والملح و
الرازيانج ويعجل في الشمس وليكن الفوذنج وخبز الشعير أو الحنطة متساويين و


(1 2)المحاسن : 441 .
(3)الكافى 6 ر 330 .
(4)مكارم الاخلاق : 217 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه