بحار الأنوار ج22


( 11 باب ) (كيفية اسلام سلمان رضى الله عنه

ومكارم اخلاقه و بعض مواعظه وسائر احواله)

1 - لى : حمزة بن محمد العلوي ، عن علي بن إبراهيم ، عن ابن أبي عمير(1)عن
حفص بن البختري ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده عليهم السلام قال : وقع
بين سلمان الفارسي رحمه الله وبين رجل كلام وخصومة ، فقال له الرجل : من أنت
يا سلمان ؟ فقال سلمان : أما أولي وأولك فنطفة قذرة ، وأما آخري وآخرك
فجيفة منتنة ، فإذا كان يوم القيامة ووضعت الموازين فمن ثقل ميزانه فهو الكريم ،
ومن خف ميزانه فهو اللئيم(2).
2 - ك : أبي ، عن محمد العطار وأحمد بن إدريس معا ، عن ابن عيسى ، عن محمد
ابن علي بن مهزيار ، عن أبيه ، عمن ذكره ، عن موسى بن جعفر عليه السلام قال : قلت :
يا ابن رسول الله ألا تخبرنا كيف كان سبب إسلام سلمان الفارسي ؟ قال : نعم ، حدثني
أبي صلوات الله عليه أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله على وآله وسلمان
الفارسي وأبا ذر وجماعة من قريش كانوا مجتمعين عند قبر النبي صلى الله عليه وآله ، فقال
أمير المؤمنين عليه السلام لسلمان : يابا عبدالله ألا تخبرنا بمبدء أمرك ؟ فقال سلمان : والله
يا أمير المؤمنين لو أن غيرك سألني ما أخبرته ، أنا كنت رجلا من أهل شيراز من
أبناء الدهاقين ، وكنت عزيزا على والدي ، فبينا أنا سائر مع أبي في عيدلهم إذا
أنا بصومعة ، وإذا فيها رجل ينادي : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن عيسى روح الله
وأن محمدا حبيب الله ، فرصف حب محمد في لحمي(3)ودمي ، فلم يهنئني طعام ولا شراب
فقالت لي امي : يا بني مالك اليوم لم تسجد لمطلع الشمس ؟ قال : فكابرتها حتى


(1)الصحيح كما في المصدر : على بن ابراهيم عن ابيه عن ابن ابى عمير .
(2)امالى الصدوق : 363 .(3)في المصدر : فرسخ وصف محمد في لحمى .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه