بحار الأنوار ج38

قائد الغر المحجلين وإمام المسلمين ، لا يقبل الله الايمان إلا بولايته وطاعته(1).
بيان : مارق أي خارج عن الدين ، والمارق أيضا بمعنى الفاسد ، قال الجزري في
حديث الخوارج :(يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية)أي يجوزونه ويخرقونه
ويتعدونه كما يمرق السهم(2)الشئ المرمي به ويخرج منه ، ومنه حديث علي(امرت
بقتال المارقين)يعني الخوارج ، انتهى(3). والزاهق : الهالك ، ويحتمل أن يكون
المراد غير المصيب ، فإن الزاهق السهم الذي يقع وراء الهدف ولايصيب ، وقال الجزري
فيه(غر محجلون من آثار الوضوء)الغر : جمع الاغر من الغرة بياض الوجه ، يريد
بياض وجوههم بنور الوضوء(4). وقال في المحجل من الخيل : هو الذي يرفع البياض
في قوائمه إلى موضع القيد(5)ويجاوز الارساغ(6)ولايجاوز الركبتين ، ومنه(امتي
الغر المحجلون)أي بيض مواضع الوضوء من الايدي والاقدام(7)، استعار أثر الوضوء
في الوجه واليدين والرجلين للانسان من البياض الذي يكون في وجه الفرس ويديه و
رجليه(8).
4 لى : ماجيلويه ، عن عمه ، عن محمد بن علي الكوفي ، عن عامر بن كثير ، عن
أبي الجارود ، عن الثمالي ، عن علي بن الحسين ، عن أبيه : عن جده عليهم السلام قال : قال
النبي صلى الله عليه واله : إن الله تبارك وتعالى فرض عليكم طاعتي ونهاكم عن معصيتي ، وأوجب
عليكم اتباع أمري ، وفرض عليكم من طاعة علي بعدي ما فرضه من طاعتي ونهاكم من


(1)أمالى الصدوق : 8 .
(2)في المصدر : كما يخرق السهم .
(3)النهاية 4 : 90 .
(4)النهاية 3 : 155 . وفيه : بنور الوضوء يوم القيامة .
(5)القيد : حبل ونحوه يجعل في رجل الدابة وغيرها فيمسكها .
(6)الرسغ بضم الراء وسكون السين وضمها : الموضع المستدق بين الحافر وموصل
الوظيف من اليد والرجل . المفصل ما بين الساعد والكف أو الساق والقدم ، ومثل ذلك من
الدابة .
(7)في المصدر : من الايدى والوجه والاقدام .
(8)النهاية 1 : 204 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه