بحار الأنوار ج104


فقال الرضا عليه السلام : قد جئتنا بأبيات ماسبقك اليها أحد ، يا غلام هل معك من
نفقتنا شئ فقال له : ثلاث مائة دينار فقال : أعطها اياه ، ثم قال : لعله استقلها يا غلام
سق اليه البغلة وله أيضا حين عاتبه المأمون على الامساك عن مديحة فقال :
قيل لى أنت أوحد الناس طرا في فنون من الكلام النبيه
لك من جوهر الكلام بديع يثمر الدر في يدى مجتنيه
فعلى ما تركت مدح ابن موسى والخصال التى تجمعن فيه
قلت لا اهتدى لمدح امام كان جبريل خادما لابيه
وفى الروضات : أنه لما مرض بمرض موته فعادوا جماعة من أصحابه فقال له بعضهم :
بم توصينا يا أباعلى قال : لاتشربوا الخمر فانها قد قتلتنى ثم أخذ ورقة وكتب فيها بعد
البسمله هذاما أوصى به المسرف على نفسه المفتر بأجله المعترف بذنوبه الحسن بن هانى
وهو يشهد ان لااله الاالله وان محمدا رسول الله وان ماجاء به كله حق وعلى ذلك عاش
وعليه يموت وأن لا يرجو الخلاص الا بشفاعته صلى الله عليه وآله والاعتراف بذنوبه والثقة
بعفو ربه الخ . ثم مات من يومه ودفن بالتل المعروف بتل اليهود به بغداد
وقال محمدبن نافع أو رافع : كنت صديقا لابى نواس فلما مات جزعت عليه من
عذاب الله فرأيته في النوم على هيئة حسنة فقلت له : مافعل الله بك ؟ قال : غفر لى بأبيات
قلتها قلت : وماهى ؟ قال : هى عند امى فلما أصبحت مضيت إلى أمه فأخبرتها بما رأيت وسألتها
عن الابيات فاحضرت كتابا مكتوب فيه بخطه
يارب ان غطت ذنوبى كثرة فلقد علمت بان فضلك اعظم
ان كان لا يدعوك الامحسن فمن الذى يدعو ويرجو المجرم
ادعوك رب كما اردت تضرعا فاذا رددت يدى فمن ذايرحم
مالى اليك شفاعة الا الذى ارجوه من عفو وانى مسلم
وفى مصباح الكفعمى هذه الزيادة :
يا من عليه توكلى وكفايتى اغفر لى الزلات انى آثم
تاريخ بغداد ج 7 ص 436 الروضات ص 211 - عيون الاخبار ج 2 ص 143 -

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه