بحار الأنوار ج48

موسى بن جعفر عليه السلام ، بلى والله ، والله لقد مات وقسمت أمواله ونكحت
جواريه(1).
8 ن : الوراق ، عن سعد ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن ربيع بن عبدالرحمن
قال : كان والله موسى بن جعفر عليه السلام من المتوسمين ، يعلم من يقف عليه بعد موته
ويجحد الامام بعده إمامته(2)فكان يكظم غيطه عليهم ، ولا يبدي لهم مايعرفه
منهم ، فسمي الكاظم لذلك(3).
9 غط : علي بن حبشي بن قوني ، عن الحسين بن أحمد بن الحسين بن علي
ابن فضال قال : كنت أرى عند عمي علي بن الحسن بن فضال شيخا من أهل بغداد
وكان يهازل عمي ، فقال له يوما : ليس في الدنيا شر منكم يامعشر الشيعة أو قال
الرافضة قال له عمي : ولم لعنك الله ؟ قال : أنا زوج بنت أحمد بن أبي بشر السراج
قال لي لما حضرته الوفاة : إنه كان عندي عشرة آلاف دينار وديعة لموسى بن جعفر
فدفعت ابنه عنها بعد موته ، وشهدت أنه لم يمت فالله الله خلصوني من النار وسلموها
إلى الرضا عليه السلام ، فوالله ماأخرجنا حبة ولقد تركناه يصلى في نار جهنم .
قال الشيخ رحمه الله : وإذا كان أصل هذا المذهب أمثال هؤلاء كيف يوثق
برواياتهم أو يعول عليها ، وأما ما روي من الطعن على رواة الواقفة فأكثر من أن
يحصى ، وهو موجود في كتب أصحابنا ، نحن نذكر طرفا منه(4):
روى الاشعري عن عبدالله بن محمد ، عن الخشاب ، عن أبي داود قال : كنت
أنا وعيينة بياع القصب عند علي بن أبي حمزة البطائني وكان رئيس الواقفة فسمعته
يقول : قال أبوإبراهيم عليه السلام : إنما أنت وأصحابك ياعلي أشباه الحمير ، فقال لي
عيينة : أسمعت ؟ قلت : إي والله لقد سمعت فقال : لا والله لا أنقل إليه قدمي ما


(1)عيون الاخبار ج 1 ص 106 .
(2)كذا في المصدر وكان في المتن ويجحد الامامة بعده امامته .
(3)عيون الاخبار ج 1 ص 112 .
(4)غيبة الشيخ الطوسي ص 48 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه