بحار الأنوار ج45

وفاطمة الصغيرة بعدعز كساها الحزن أثواب الذليل
تنادي جدها ياجد إنا طلبنا بعد فقدك بالذحول
بيان : قال الفيروزآبادي : داء وحب دخيل أي داخل والجديل الصريع
وجرن الحب طحنه ، وجرن الثوب جرونا انسحق ، والقد القامة ، وتله للجبين
أي صرعه ، والذحول جمع الذحل يقال : طلب بذحله أي بثأره
10 - قب : المرتضى :
إن يوم الطف يوما كان للدين عصبيا لم يدع للقلب مني في المسرات نصيبا
لعن الله رجالا أترعوا الدنيا غصوبا سالمواعجزا فلما قدروا شنوا الحروبا
طلبوا أوتار بدر عندنا ظلما وحوبا
وله :
لقد كسرت للدين في يوم كربلا كسائر لاتؤسى ولاهي تجبر
فإما سبي بالرماح مسوق وإما قتيل بالتراب معفر
وجرحى كمااختارت رماح وأنصل وصرعى كماشاء‌ت ضباع وأنسر
بيان : يوم " عصيب " أي شديد ، وأترعه أي ملاه ، والترع محركة الاسراع
إلى الشر ، وترع فلان كفرح اقتحم الامور مرحا ونشاطا ، والحوب بالضم الاثم
والهلاك والبلاء قوله : لاتؤسى من أسوت الجرح أي داويته
الرضي :
كربلا لازلت كربا وبلا مالقى عندك آل المصطفى(1)
كم على تربك لماصرعوا من دم سال ومن دمع جرى
وضيوف لفلاة قفرة نزلوا فيها على غير قرى
لم يذوقوا الماء حتى اجتمعوا بحدى السيف على ورد الردى
تكسف الشمس شموس منهم لاتدانيها علوا وضيا


(1)لقاه ، يلقاه مثل لقبه لغة طائية قال شاعرهم :
لم تلق خيل قبلها ماقدلقت من غب هاجره وسيرمساد

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه