بنفسه جميع المرافات ، وطي الدعاوي ، ولاتفوته الصلاة على الاموات ، والجماعات
والضيافات والعبادات وبلغ من كثرة ضيافته ، أن رجلا كان يكتب أسامي من أضافه
فاذا فرغ من صلاة العشاء ، يعرض عليه اسمه ، وأنه ضيف عنده ، فيذهب إليه .
وكان له شوق شديد في التدريس ، وخرج من مجلسه جماعة كثيرة من الفضلاء
وصرح تلميذه الاجل الاميرزا عبدالله الاصفهاني(1)في رياض العلماء ، أنهم بلغوا
(1)هوالفاضل الخبير والعالم البصير الميرزا عبدالله بن عيسى الاصفهانى ثم التبريزى
المشتهر بالافندى صاحب رياض العلماء الذى ننقل عنه في هذا الكتاب كثيرا وهى في مجلدات
جمة غير خارجة إلى الان من المسودة كان ره من علماء زمان مولانا المجلسى الثانى قدس
سره الربانى بل من جملة فضلاء حضرته المقدس ، بل بمنزلة خازن كتبه الغير المفارق
مجلسه ومدرسه .
وقد اشير في تضاعيف كتابنا هذاالى كثير من أحواله في ضمن تراجم اساتيده الاجله
ونبه في بعض التراجم المتقدمة أنه كان يعبر عن المجلسى المذكور بالاستاد الاستناد وعن
سمينا العلامه السبزوارى باستادنا الفاضل وعن المحقق الخونسارى باستادنا المحقق وعن
المولى ميرزا الشيروانى باستادنا العلامة فليراجع انشاءالله تعالى .
وله بصيرة عجيبة بحقيقة أحوال علماء الاسلام ومعرفة تامة بتصانيف مصنفيهم الاعلام
إلى ان قال : أنه قال : ذكر في هذا الكتاب أحوال علمائنا من زمن الغيبة الصغرى إلى
زمانه وهى سنه 1119 انتهى .
وقد ذكر ترجمة نفسه بالتفصيل في كتابه المذكور وفصل هناك اسامى مؤلفاته الكثيرة
على حسب الميسور ، الا أنه لما لم يكن حاضرا عندى في زمن هذا الترصيف عدلت عنه إلى
ما ذكره في حقه الفاضل المحدث السيد عبدالله بن السيد نورالدين :
الميرزا عبدالله بن عيسى الاصفهانى المشهور بالتبريزى الافندى كان فاضلا علامة محققا .
متبحرا كثيرالحفظ والتتبع مستحضرا لاحكام المسائل العقلية والنقلية يروى عن المولى المجلسى ره رأيته لما قدم الينا وانا صغير السن ورأيت والدى وعلماء بلادنا يسئلونه
ويستفيدون منه ساح في اقطار الدنيا كثيرا وحج بيت الله الحرام فحصلت بينه وبين شريف