بحار الأنوار ج59

بيان : الحزاء‌ة نبت بالبادية يشبه الكرفس إلا أنه أعرض ورقا ، ويسمى
بالفارسية بيوزا .
16 - الكافى : عن عدة من أصحابه ، عن سهل بن زياد ، عن ابن فضال ، عن
ثعلبة بن ميمون ، عن حمران ، قال : كان بأبي عبدالله عليه السلام وجع البطن ، فأمر أن
يطبخ له الارز ويجعل عليه السماق ، فأكله ، فأكله فبرئ(1).
17 - ومنه : عن محمد بن يحيى ، عن بعض أصحابنا ، عن علي بن حسان ، عن
عبدالرحمان بن كثير ، قال : مرضت بالمدينة واطلق(2)بطني فقال لي أبوعبدالله عليه السلام
وأمرني أن آخذ سويق الجاورس وأشربه بماء الكمون ، ففعلت فأمسك بطني
وعوفيت(3).
بيان : قال ابن بيطار : قال الرازي : الجاورس والدخن والذرة فإنها عاقلة
للطبيعة ، مجففة للبدن ، ولذلك ينتفع بها حيث يراد عقل الطبيعة . وقال :
ديسفوريدس : هو أقل غذاء من سائر الحبوب التي يعمل منها الخبز ، وإذا عمل منه
خبز عقل البطن وأدر البول ، وإذا قلي وكمدبه حارا نفع من المغص وغيره من
الاوجاع - انتهى - .
وأقول : لعل ضم الكمون لدفع غائلة الجاورس وثقلة ولتقويته للمعدة وتحليله
للنفخ ، مع أنه قد ذكر بعض الاطباء أن الجاورس قد يلين ، ويدفع ذلك ببعض
الابازير .(4)
18 - الكافى : عن العدة ، عن سهل ، عن ابن فضال ، عن ثعلبة عن حمران


(1)الكافى : ج 6 ، ص 342 .
(2)في المصدر : فانطلق بطنى فوصف لى أبوعبدالله عليه السلام سويق الجاورس .
(3)الكافى : ج 6 ، ص 345 .
(4)الابازير جمع الابزار وهو جمع البزر ، هو كل حب يبذر ، وذكروا في الفرق
بين البزر والحب ان الاصل في الحب أن يكون في الاكمام بخلاف البزر .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه