بحار الأنوار ج55

ترميه حتى تنحرف(1)ونحوه قال الجوهري وغيره ، فالمراد بالسانح هنا المعنى
اللغوي من قولهم(سنح له)أي عرض له وظهر ، وقال الكفعمي ره : منهم من
يتيمن بالبارح ويتشأم بالسانح كأهل الحجاز ، وأما النجديون فهم على العكس
من ذلك .
(والمرأة الشمطاء)قال الجوهري : الشمط بيان شعر الرأس يخالط سواده
والرجل أشمط ، والمرأة شمطاء . وقوله(تلقي فرجها)الظاهر عندي أنه كناية
عن استقبالها إياك ومجيئها من قبل وجهك ، فإن فرجها من قدامها . وقال الفاضل
أمين الدين الاسترابادى ره : الظاهر أن المراد من قوله تلقاء فرجها أن تستقبلك
بفرج خمارها فتعرف أنها شمطاء ، وقال غيره ممن لقيته : يحتمل أن يكون المراد
افتراشها على الارض من الالقاء ، أو كناية عن كونها زانية ، ويحتمل أن يكون
(تتلقى)فحذفت إحدى التائين ، فالمراد مواجهتها لفرجها بأن تكون جالسة بحيث
يواجه الشخص فرجها ، ولايخفى بعد تلك الوجوه وركاكتها . والاتان العضباء :
المقطوعة الاذن ، ولذا فسرها بالجدعاء لئلا يتوهم أن المراد المشقوقة الاذن .
قال الجوهري : ناقة عضباء أي مشقوقة الاذن(2). وقال الفيروز آبادي : العضباء
الناقة المشقوقة الاذن ، ومن آذان الخيل الذي جاوز القطع ربعها(3)وقال : الجدع
كالمنع قطع الانف أو الاذن أو اليد أو الشفة(4).
16 الدر المنثور : عن ابن عباس : قال مطر الناس على عهد رسول الله
صلى الله عليه وآله فقال النبي صلى الله عليه وآله : أصبح من الناس شاكر ومنهم كافر ، قالوا :
هذه رحمة وضعها الله ، وقال بعضهم : لقد صدق نوء كذا ، فنزلت هذه الآية(فلا


(1)النهاية : ج 1 ، 71 .
(2)الصحاح : ج 1 ، ص 184 .
(3)القاموس : ج 1 ، ص 105 .
(4)القاموس : ج 2 ، ص 11 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه