بحار الأنوار ج71

إلى طاعتك بطيئا عن معصيتك ، وقد قبضته إليك فما تأمرنا من بعده ؟ فيقول الجليل
الجبار : اهبطا إلى الدنيا وكونا عند قبر عبدي ومجداني وسبحاني وهللاني و
كبراني واكتبا ذلك لعبدي حتى أبعثه من قبره .
ثم قال لي : ألا أزيدك ؟ قلت : بلى ، فقال : إذا بعث الله المؤمن من قبره
خرج معه مثال يقدمه أمامه ، فكلما رأى المؤمن هولا من أهوال يوم القيامة
قال له المثال : لا تجزع ولا تحزن ، وأبشر بالسرور والكرامة من الله عزوجل
فما يزال يبشره بالسرور والكرامة من الله سبحانه حتى يقف بين يدي الله عزوجل
ويحاسبه حسابا يسيرا ويأمر به إلى الجنة والمثال أمامه ، فيقول له المؤمن : رحمك
الله نعم الخارج معي من قبري ! ما زلت تبشرني بالسرور والكرامة من الله عزوجل
حتى كان ، فمن أنت ؟ فيقول له المثال : أنا السرور الذي أدخلته على أخيك المؤمن
في الدنيا خلقني الله لابشرك(1).
جا : ابن قولويه مثله(2).

ثو : أبي ، عن الحميري ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن سدير
مثله(3).
ثو : ابن المتوكل ، عن الحميري ، عن ابن أبي الخطاب ، عن ابن محبوب
عن سدير ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إذا بعث الله المؤمن من قبره إلى آخر
الخبر(4).
أقول : سيأتي بعض الاخبار في باب إطعام المؤمن .
4 - لى ابن شاذويه ، عن محمد الحميري ، عن أبيه ، عن الخشاب ، عن جعفر بن
محمد بن حكيم ، عن زكريا المؤمن ، عن المشمعل الاسدي قال : خرجت ذات


(1)أمالى الطوسى ج 1 ص 198 .
(2)مجالس المفيد 113 .
(3)ثواب الاعمال ص 135 .
(4)ثواب الاعمال ص 181 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه