بحار الأنوار ج84

أعمالهم إليك .
في محاربة أوليائك حاربوك اي حاربوا أولياء‌ك ولما كان حربهم حربك فهم
بذلك حاربوك وآناء الليل ساعاته راقبو أي انتظروا حلول أوامرك وثوابك و
خافوا حلول عقابك وحرسوك اي حرسوا أوامرك ونواهيك والحاصل أنهم لم يغفلوا
عنك ساعة .
بكما أي بالتوسل بكما وشفاعتكما اطلب حاجاتي من الله ، وهذه الفقره
معترضة بين الدعاء حتى أعلمتنيها أي نهيتني عنها على علمك أي على ما تعلم
من ذنوبي وعجزي وافتقاري كما ورد في الدعاء عد بحلمك على جهلي ، ويقال : عاد
بمعروفه عودا أفضل ، ذكره في المصباح المنير . وقال الفيروز آبادي : العائدة المعروف
والصلة والعطف والمنفعة ، ولا يبعد أن يكون على عملك بتقديم الميم اي على الذي
عملته وصنعته فيكون نوع استعطاف .
وفي القاموس هدله يهدله هدلا ارسله إلى أسفل وارخاه ، وفي نسخ المصباح
هدل على بناء التفعيل ، ولم اره في اللغة ، وثوى بالمكان أقام ، وأثويته وثويته ، ورعت
فلانا وروعته أفزعته وأخفته ، وعراني هذا الامر واعتراني غشيني .
أعددتها إشارة إلى قوله سبحانه أعدت للكافرين (1)وابرزتها إلى قوله
تعالى وبرزت الجحيم للغاوين (2)كأنه جمالات إشارة إلى قوله عزوجل :
إنها ترمي بشرر كالقصر ، كأنه جمالات صفر (3)الجمالات جمع جمال أو جمالة
جمع جمل ، شبهه في عظمه بالجمل ، ووصف بالصفر لما فيه من النارية وقيل : أي سود
فان سواد الابل يضرب إلى الصفرة ، وقال الجوهري : صليت اللحم وغيره أصليه
صليا إذا شويته ، ويقال أيضا صليت الرجل نارا إذا ادخلته النار ، وجعلته يصلاها ،
(1)البقرة : 24 .
(2)الشعراء : 91 .
(3)المرسلات : 32 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه