بحار الأنوار ج45

لئن ابرزن كرها من حجاب فهن من التعفف في حجاب
أيبخل في الفرات على حسين وقد أضحى مباحا للكلاب
فلي قلب عليه ذوالتهاب ولي جفن عليه ذو انسكاب
ولدعبل الخزاعي من قصيدته الطويلة :
جاؤا من الشام المشومة أهلها للشوم يقدم جندهم إبليس
لعنواوقد لعنوا بقتل إمامهم تركوه وهو مبضع مخموس
وسبوا فواحزني بنات محمد عبرى حواسر مالهن لبوس
تبالكم ياويلكم أرضيتم بالنار ذل هنالك المحبوس
بعتم بدنيا غيركم جهلا بكم عز الحياة وإنه لنفيس
أخسربها من بيعة اموية لعنت وحظ البائعين خسيس
بؤسا لمن بايعتم وكأنني بامامكم وسط الجحيم حبيس
ياآل أحمد مالقيتم بعده من عصبة هم في القياس مجوس
كم عبرة فاضت لكم وتقطعت يوم الطفوف على الحسين نفوس
صبرا موالينا فسوف نديلكم يوما على آل اللعين عبوس
مازلت متبعا لكم ولامركم وعليه نفسي ماحييت أسوس
ومن قصيدة لجعفربن عفان الطائي رحمه الله :
ليبك على الاسلام من كان باكيا فقد ضيعت أحكامه واستحلت
غداة حسين للرماح ذرية وقد نهلت منه السيوف وعلت
وغودر في الصحراء لحما مبددا عليه عناق الطير باتت وظلت
فمانصرته امة السوء إذدعا لقد طاشت الاحلام منها وضلت
ألابل محوا أنوارهم بأكفهم فلاسلمت تلك الاكف وشلت
وناداهم جهدا بحق محمد فان ابنه من نفسه حيث حلت
فماحفظوا قرب الرسول ولارعوا وزلت بهم أقدامهم واستزلت
أذاقته حر القتل امة جده هفت نعلها في كربلاء وزلت

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه