بحار الأنوار ج25

السادس التفويض في العطاء فإن الله تعالى خلق لهم الارض وما فيها وجعل
لهم الانفال والخمس والصفايا وغيرها فلهم أن يعطوا ما شاؤا ويمنعوا ما شاؤا ، كما
مر في خبر الثمالي وسيأتي في مواضعه ، وإذا أحطت خبرا بما ذكرنا من معاني التفويض
سهل عليك فهم الاخبار الواردة فيه وعرفت ضعف قول من نفى التفويض مطلقا ولما
يحط بمعانيه .

(10) (باب) (نفى السهو عنهم عليهم السلام)

1 - ن : تميم القرشي عن أبيه عن أحمد بن علي الانصاري عن الهروي قال : قلت للرضا عليه السلام : يا ابن رسول الله إن في الكوفة(1) قوما يزعمون أن النبي صلى الله عليه وآله
لم يقع عليه السهو في صلاته ، فقال : كذبوا لعنهم الله إن الذي لا يسهو هو الله لا إله
إلا هو .(2)
2 - سر : ابن محبوب عن حماد عن ربعي عن الفضيل قال : ذكرت لابي عبدالله
عليه السلام السهو فقال : وينفلت من ذلك أحد ؟ ربما أقعدت الخادم خلفي يحفظ
علي صلاتي .(3)
3 - يب : محمد بن علي بن محبوب عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن ابن بكير
عن زرارة قال : سألت أبا جعفر عليه السلام هل سجد رسول الله صلى الله عليه وآله سجدتي السهو قط ؟
فقال : لا ولا يسجدهما فقيه .(4)
بيان : قد مضى القول في المجلد السادس في عصمتهم عليهم السلام عن السهو والنسيان و
جملة القول فيه أن أصحابنا الامامية أجمعوا على عصمة الانبياء والائمة صلوات الله


(1) في المصدر : في سواد الكوفة .
(2) عيون الاخبار . 326 وفيه : هو الذى لا اله الا هو .
(3) السرائر : 482 .
(4) التهذيب 1 : 236 . *

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه