بحار الأنوار ج87

للفزع ولا للخوف ولا لمزلة الصراط ولا للعذاب عليه ، ولا تموت إلا وأنت شهيد .
وتكون حياتك ما حييت وأنت سعيد ، ولا تصيبك فقر أبدا ولا فزع ولا جنون
ولا بلوى أبدا ، ولا تدعو الله عزوجل بدعوة في يومك ذلك في حاجة من حوائج الدنيا
والاخرة إلا أتتك كائنة ما كانت بالغة ما بلغت في أي نحو شئت ، ولا تطلب إليه حاجة
لك ولا لغيرك من أمر الدنيا والاخرة إلا سبب لك قضاؤها ، ويكتب لك في كل يوم
بعدد أنفاس أهل الثقلين بكل نفس ألف ألف حسنة ، ويمحى عنك ألف ألف سيئة ،
وترفع لك ألف ألف درجة .
ويوكل بالاستغفار لك العرش والكرسي والفردوس ، حتى تقف بين يدي الله
عزوجل ، فعاهدني يا بني أن لا تعلم هذا الدعاء لاحد إلى محل منيتك .
فعاهده الحسين عليه السلام على ذلك فقال علي عليه السلام : فاذا بلغ محل منيتك فلا تعلمه
أحدا إلا أهل بيتك وشيعتك ومواليك ، فانك لم تفعل ذلك وعلمته كل أحد
طلبوا الحوائج إلى ربهم تعالى في كل نحو فقضاها لهم ، وإني لاحب أن يتم ما أنتم
عليه ، فتحشرون ولا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون ، ولا تدعو به إلا وأنت طاهر ،
ووجهك مستقبل القبلة ، فان فعلت ذلك في يوم الجمعة بعد صلاة العصر كان أفضل .
فعاهده الحسين على ذلك فقال علي عليه السلام : يا بني إذا أردت ذلك فقل وذكر
الدعاء .
قال : وقال أبوالعباس بن سعيد : وحدثني يعقوب بن يوسف بن زياد الضرير
قال : حدثني الفيض بن الفضل عن أبي مريم عبدالغفار بن القاسم ، عن عبدالله بن عطاء
عن أبي جعفر عليه السلام قال أبوالعباس : وحدثني الحسين بن الحكم الخيبري قال : حدثنا
حسن بن حسين العرني ، عن أبي مريم ، عن عبدالله بن عطاء ، عن أبي جعفر عليه السلام .

الدعاء :
بسم الله الرحمن الرحيم ، بسم الله بالله وسبحان الله والحمد لله ولا إله إلا
الله والله أكبر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، سبحان الله آناء الليل و
أطراف النهار ، سبحان الله بالغدو والاصال ، سبحان الله حين تمسون وحين تصبحون

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه