بحار الأنوار ج55

واحد حاصل فيهما فلم صارت إحديهما راتبة والاخرى متنقلة ولم لم يعكس الامر ؟
والاول أظهر كما لا يخفى . قوله عليه السلام(لبطلت الدلالات)ظاهره كون الاوضاع
النجومية علامات الحوادث . قوله عليه السلام(في البروج الراتبة))يدل ظاهرا على ما
أشرنا إليه من أنه عليه السلام راعى في انتقال البروج محاذاة نفس الاشكال ، وإن أمكن
أن يكون المراد بيان حكمة بطء الحركة ليصلح كون تلك الاشكال علامات للبروج
ولو بقربها منها لكنه بعيد . قوله عليه السلام(والشعريين)قال الجوهري : الشعرى
الكوكب الذي يطلع بعد الجوزاء وطلوعه في شدة الحر ، وهما الشعريان : الشعرى
العبور التي في الجوزاء ، والشعرى القميصاء التي في الذراع ، تزعم العرب أنهما
اختا سهيل(انتهى)والقفار جمع قفر وهو الخلا من الارض ، وخطف البرق البصر :
ذهب به . ووهج النار بالتكسين : توقدها ، وقوله(حثيثا)أي مسرعا ، وتجافى :
أي لم يلزم مكانه ، وبرح مكانه : زال عنه .
24 المتهجد : في تعقيب صلاة أميرالمؤمنين عليه السلام : وأسألك باسمك الذي
أجريت به الفلك ، فجعلته معالم شمسك وقمرك ، وكتبت اسمك عليه .
25 الدر المنثور : للسيوطي نقلا من تسعة عشر من كتبهم عن العباس
ابن عبدالمطلب قال : كنا عند النبي صلى الله عليه وآله فقال : هل تدرون كم بين السماء
والارض ؟ قلنا : الله ورسوله أعلم قال : بينهما مسيرة خمسمائة عام ، ومن كل
سماء إلى سماء مسيرة خمسمائة عام ، وكثف كل سماء خمسمائة سنة ، وفوق السماء
السابعة بحربين أعلاه وأسفله كما بين السماء والارض ، ثم فوق ذلك ثمانية أو عال
بين ركبهن(1)وأضلافهن كما بين السماء والارض ثم فوق ذلك العرش بين أسفله
وأعلاه كما بين السماء والارض(2).
26 ومن عدة كتب بأسانيدهم عن أبي ذر ره قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
ما بين السماء والارض مسيرة خمسمائة عام وغلظ كل سماء مسيرة خمسمائة عام ، وما


(1)في المصدر : بين وركهن .
(2)الدر المنثور : ج 1 ، ص 43 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه