بحار الأنوار ج36

8 - فس : " لقد جئناكم بالحق(1)" يعني بولاية أمير المؤمنين عليه السلام " ولكن أكثركم
للحق كارهون " والدليل(2)على أن الحق ولاية أمير المؤمنين عليه السلام قوله : " وقل الحق من
ربكم(3)" يعني ولاية علي عليه السلام " فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا أعتدنا
للظالمين " آل محمد حقهم(4)" نارا " ثم ذكر على أثر هذا(5)خبرهم ، وما تعاهدوا عليه
في الكعبة أن لا يردوا الامر في أهل البيت رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقام : " أم أبرموا أمرا فإنا
مبرمون(6)" إلى قوله : " لديهم يكتبون(7)" .
9 - فس : " شرع لكم من الدين(8)" مخاطبة لمحمد صلى الله عليه وآله " ماوصى به نوحا
والذي أوحينا إليك " يا محمد " وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين " أي
تعلموا الدين يعني التوحيد ، وإقام الصلاة وإتياء الزكاة وصوم شهر رمضان ، وحج البيت ، والسنن
والاحكام التي في الكتب ، والاقرار بولاية أمير المؤمنين عليه السلام " ولا تتفرقوا فيه " أي لا
تختلفوا فيه " كبر على المشركين ما تدعوهم إليه " من ذكر هذه الشرائع ، ثم قال : الله
يجتبي إليه من يشاء " أي يختار " ويهدي إليه من ينيب " وهم الائمة الذين اجتباهم الله
واختارهم(9)، قال : " وما تفرقوا إلا من بعد ما جاء‌هم العلم بغيا بينهم " قال : لم يتفرقوا
بجهل ولكنهم تفرقوا لما جاء‌هم العلم وعرفوه ، فحسد بعضهم بعضا وبغى بعضهم على
بعض لما رأوا من تفاضيل(10)أمير المؤمنين عليه السلام بأمر الله ، فتفرقوا في المذاهب وأخذوا


(1)الزخرف : 78 : وما بعدها ذيلها .
(2)في المصدر : يعنى لولاية أمير المؤمنين عليه السلام ، والدليل . ا ه‍ .
(3)الكهف : 29 ، وما بعدها ذيلها .
(4)في المصدر : يعنى ظالمى آل محمد حقهم .
(5)أى الاية الاولى .
(6)الزخرف : 79 .
(7)تفسير القمى . 614 .
(8)الشورى : 13 ، وما بعدها ذيلها .
(9)في المصدر : اختارهم واجتباهم .
(10)= = : من تفاضل .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه