الله والله عزيز حكيم * فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فان الله يتوب عليه إن الله
غفور رحيم(1).
أقول : قد مضى بعض الاخبار في باب الزنا وشرب الخمر وباب
الخيانة .
1 - ل : قال أبوعبدالله عليه السلام : جرت في صفوان بن امية الجمحي ثلاث
من السنن : استعار منه رسول الله صلى الله عليه وآله سبعين درعا حطمية(2)فقال : أغصبا يا محمد ؟
قال : بل عارية مؤداة ، فقال : يا رسول الله اقبل هجرتي ؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله : لا هجرة
بعد الفتح .
وكان راقدا في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وتحت رأسه رداؤه فخرج يبول
فجاء وقد سرق رداؤه ، فقال : من ذهب بردائي ؟ وخرج في طلبه فوجده في يد رجل
فرفعه إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال : اقطعوا يده ، فقال : أتقطع يده من أجل ردائي
يا رسول الله ؟ فأنا أهبه له ، فقال صلى الله عليه وآله : ألا كان هذا قبل أن تأتيني به ؟ فقطعت
يده(3).
2 - ن : عن أبيه ، عن أحمد بن إدريس ، عن الاشعرى ، عن اليقطيني
رفعه إلى الرضا عليه السلام قال : لا يزال العبد يسرق حتى إذا استوى دية يده ، أظهره
الله عليه(4).
3 - ع : عن أبيه ، عن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن بعض
عار وشنار يوم القيامة فجاء رجل بكبة من مغزل شعر فقال : انى أخذتها الاخيط بردعة
بعيرى . فقال النبى صلى الله عليه وآله أما نصيبى منها فهو لك ، فقال الرجل أما اذا بلغ الامر هذا المبلغ
فلا حاجة لى فيها .
(1)المائدة : 38 .
(2)تنسب إلى حطمة بن محارب كان يعمل الدروع ، أو هى التى تكسر السيوف ، أو
الثقيلة العريضة .
(3)الخصال ج 1 ص 90 .
(4)عيون الاخبار ج 1 ص 289 .