قوله عليه السلام : فعظم أي عظم اليمين بالحق والحرمة كأن قال : أقسمت عليك
بحق فلان وبحرمة فلان لما أخبرتني أن السيف الذي أخذه المأمون منك هو سيف
الرسول صلى الله عليه وآله أولا ، وفي بعض النسخ " فعزم " بالزاي وهو أظهر ، وقد
مر مثله .
16 - ير : ابن معروف عن حماد بن عيسى عن حريز عن العلاء بن سيابة عن
أبي عبدالله عليه السلام قال : سألته عما يتحدث الناس إنما هي صحيفة مختومة قال فقال :
إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما أراد الله أن يقبضه أورث عليا علمه وسلاحه وما هناك ثم
صار إلى الحسن وإلى الحسين ، ثم حين قتل الحسين عليه السلام استودعه(1)أم سلمة ،
ثم قبض(2)بعد ذلك منها ، قال : فقلت : ثم صار إلى علي بن الحسين ثم صار إلى أبيك
ثم انتهى إليك ؟ قال : نعم(3).
17 - أحمد بن محمد عن الاهوازي عن فضالة عن عمر بن أبان عن سليمان بن خالد
قال : قلت : إن العجلية يزعمون أن سلاح رسول الله صلى الله عليه وآله عند ولد الحسن ، قال :
كذبوا والله قد كان لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سيفان وفي أحدهما علامة في ميمنته فليخبروا
بعلامتهما وأسمائهما إن كانوا صادقين ، ولكن لا ازري ابن عمي ، قال : قلت : وما
اسمها ؟ قال : أحدهما الرسوم والآخر مخذم(4).
بيان : لعله إنما سمي الرسوم لعلامات كانت فيه ، أو لسرعة نفوذه وكثرة استعماله
قال الفيروز آبادي : الرسوم : الذى يبقى على السير يوما وليلة ، وقد مر أن الاظهر
أنه بالباء أي يمضي في الضريبة ويغيب فيها من رسب : إذا ذهب إلى أسفل وإذا ثبت
كذا ذكرفي النهاية وقال : الخذم : القطع ، وبه سمي السيف مخذما .
18 - ير : محمد بن أحمد عن الحسين عن البزنطي عن حماد بن عثمان عن عبد
(1)في نسخة : فلما أن حس الحسين عليه السلام انه يقتل استودعه .
(2)في نسخة : ثم قبضه .
(3)بصائر الدرجات : 49 .
(4)بصائر الدرجات : 50 .(*)