بحار الأنوار ج47

ابتداء فأما ما أعطيت بعد ما سأل ، فإنما هو مكافاة لما بذل لك من(ماء)وجهه
ثم قال : فيبيت ليلته متأرقا متململا بين اليأس والرجاء لا يدري أين يتوجه
بحاجته ، فيعزم على القصد إليك ، فأتاك وقلبه يجب(1)وفرائصه ترتعد ، وقد نزل
دمه في وجهه ، وبعد هذا فلا يدري أينصرف من عندك بكآبة الرد ، أم بسرور النجح
فأن أعطيته رأى أنك قد وصلته ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله : والذي فلق الحبة
وبرأ النسمة وبعثني بالحق نبيا ، لما يتجشم من مسألته إياك ، أعظم مما ناله من
معروفك . قال : فجمعوا للخراساني خمسة آلاف درهم ، ودفعوها إليه .


(1)الوجيب : اضطراب القلب وشدة خفقانه ، وفي الضحاح : وجب القلب وجيبا
اضطرب .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه