من صحيح الترمذي وسنن أبي داود عن ابن عمر(1).
وروى في الطرائف بأكثر تلك الاسانيد(2).
وروى ابن الصباغ المالكي في الفصول المهمة من مناقب ضياء الدين الخوارزمي
عن ابن عباس قال : لما آخى رسول الله صلى الله عليه وآله بين أصحابه من المهاجرين والانصار آخى
بين أبي بكر وعمر ، وآخى بين عثمان بن عفان وعبدالرحمن بن عوف ، وآخى بين طلحة
والزبير ، وآخى بين أبي ذر الغفاري والمقداد ، ولم يواخ بين علي بن ابي طالب عليه السلام
وبين أحد منهم ، فخرج علي مغضبا حتى أتى جدولا من الارض وتوسد ذراعه ونام فيه
تسفي الريح عليه ، فطلبه النبي صلى الله عليه وآله فوجده على تلك الصفة ، فركزه برجله وقال له :
قم فما صلحت أن تكون إلا أبا تراب ، أغضبت حين آخيت بين المهاجرين والانصار ولم
اواخ بينك وبين أحد منهم ؟ أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه
لا نبي بعدي ؟ ألا من أحبك فقد حف بالامن والايمان ومن أبغضك أماته الله ميتة
جاهلية(3).
(1)العمدة : 83 88 .
(2)الطرائف : 17 و 18 و 36 .
(3)الفصول المهمة : 20 و 21 .