بحار الأنوار ج52

ثم قال أبوجعفر عليه السلام : هو والله المضطر في كتاب الله في قوله : أم من يجيب
المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الارض (1).
فيكون أول من يبايعه جبرئيل ثم الثلاث مائة والثلاثة عشر ، فمن كان ابتلى
بالمسير وافى ، ومن لم يبتل بالمسير فقد عن فراشه ، وهو قول أميرالمؤمنين صلوات
الله عليه : هم المفقودون عن فرشهم ، وذلك قول الله : فاستبقوا الخيرات أينما تكونوا
يأت بكم الله جميعا (2)قال : الخيرات الولاية .
وقال في موضع آخر ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى امة معدودة (3)وهم والله
أصحاب القائم عليه السلام يجتمعون والله إليه في ساعة واحدة فاذا جاء إلى البيداء يخرج
إليه جيش السفياني فيأمرالله الارض فتأخذ بأقدامهم وهو قوله : ولوترى إذ فزعوا
فلا فوت واخذوا من مكان قريب * وقالوا آمنا به - يعني القائم من آل محمد
صلى الله عليه وآله - وأنى لهم التناوش من مكان بعيد وحيل بينهم وبين ما يشتهون
يعني ألا يعذبوا كما فعل بأشياعهم من قبل يعني من كان قبلهم هلكوا إنهم كانوا
في شك مريب (4).
11 - ل : الاربعمائة قال أميرالمؤمنين صلوات الله عليه : بنا يفتح الله وبنايختم
الله وبنا يمحو مايشاء وبنا يثبت وبنا يدفع الله الزمان الكلب ، وبنا ينزل الغيث ، فلا
يغرنكم بالله الغرور ، ما أنزلت السماء قطرة من ماء منذ حبسه الله عزوجل ولو قد قام قائمنا لانزلت السماء قطرها ، ولاخرجت الارض نباتها ، ولذهبت الشحناء
من قلوب العباد ، واصطلحت السباع والبهائم ، حتى تمشي المرأة بين العراق إلى
الشام ، لا تضع قدميها إلا على النبات ، وعلى رأسها زبيلها لا يهيجها سبع ولا تخافه .
12 - ل : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن الحسن بن علي بن عبدالله بن المغيرة


(1)النمل : 62 .
(2)البقرة : 148 .
(3)هود : 8 .
(4)السبأ : 51 - 54 . *

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه