بحار الأنوار ج90

والذكر ذكران : ذكر خالص يوافقه القلب ، وذكر صارف ينفي ذكر
غيره كما قال رسول الله صلى الله عليه واله : إني لا احصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك
فرسول الله صلى الله عليه وآله لم يجعل لذكره الله عزوجل مقدارا عند علمه بحقيقة سابقة ذكر
الله عزوجل له من قبل ذكره له ، فمن دونه أولى ، فمن أراد أن يذكر الله تعالى
فليعلم أنه مالم يذكر الله العبد بالتوفيق لذكره ، لا يقدر العبد على ذكره(1).
34 شى : أبوحمزة الثمالي ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : لا يزال المؤمن
في صلاة ما كان في ذكر الله إن كان قائما أو جالسا أو مضطجعا ، لان الله يقول :
الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم (2)الآية .
وفي رواية اخرى : عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليه السلام مثله(3).
35 شى : روى محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله : اذكرو الله
كذكر كم آبائكم أو أشد ذكرا (4)قال : كان الرجل يقول : كان أبي ، وكان
أبي ، فنزلت عليهم في ذلك(5).
36 شى : عن زرارة ، عن أحدهما ، عليهما السلام قال : لا يكتب الملك إلا ما
أسمع نفسه ، وقال الله : واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة (6)قال : لا
يعلم ثواب ذلك الذكر في نفس العبد لعظمته إلا الله(7).
37 شى : عن إبراهيم بن عبدالحميد يرفعه قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله :
واذكر ربك في نفسك يعني مستكينا وخيفة يعني خوفا من عذابه ودون


(1)مصباح الشريعة ص 5 .
(2)آل عمران : 191 .
(3)تفسير العياشى ج 1 ص 211 .
(4)البقرة : 200 .
(5)تفسير العياشى ج 1 ص 98 .
(6)الاعراف : 205 .
(7)تفسير العياشى ج 2 ص 44 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه