بحار الأنوار ج15

هناك بيعة فطرحتها الريح إلى ساحل الشريعة فبطحت ، فبلغ قريشا خبرها فخرجوا
إلى الساحل فوجدوا ما يصلح للكعبة من خشب وزينة وغير ذلك فابتاعوه وصاروا به إلى
إلى مكة ، فوافق ذلك ذرع الخشب البنآء(1)ما خلا الحجر ، فلما بنوها كسوها الوصائل(2)
وهي الاردية(3).
بيان : الطاروني : ضرب من الخز . والربع : المحلة ، ويحتمل الضم . قوله
عليه السلام : فبطحت على بناء المجهول ، أي انقلبت ، يقال : بطحه ، أي ألقاه على وجهه ، وقوله :
ذرع الخشب بيان لقوله : ذلك ، والبنآء مفعول وافق ، وقوله : ما خلا الحجر ، ولعل المراد
به الاحجار المنصوبة في ظاهر البيت ، أي كان طول الخشب موافقا لطول بنآء البيت إلا
بقدر الحجر المنصوب في الجانبين ، لئلا تظهر رؤوس الاخشاب من خارج ، ويحتمل على
بعد أن يقرء الحجر بالكسر ، أى لم يكن حجر إسماعيل داخلا في طول الخشب . وقال
الجوهري : الوصائل : ثياب مخططة يمانية ، وفي بعض النسخ بالدال ، أي الثياب المنسوجة .
قال في القاموس : الوصد محركة : الانسج ، والاول أظهر .
9 كا : علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن داود بن سرحان ،
عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله ساهم قريشا في بنآء البيت ، فصار لرسول الله
من باب الكعبة إلى النصف ما بين الركن اليماني إلى الحجر الاسود .
وفي رواية اخرى : كان لبني هاشم من الحجر الاسود إلي الركن الشامي(4).
بيان : قوله عليه السلام : ما بين الركن اليماني ، أي إلى منتصف الضلع الذي بين
الركن اليماني والحجر ، والرواية الاخرى تنافي ذلك ، إذ لو كان المراد جميع بني
هاشم فكان ينبغي أن يدخل فيه جميع ما كان للنبي صلى الله عليه وآله مع أنه لا يدخل فيه إلا ما


(1)في المصدر : فوافق ذراع ذلك الخشب البناء .
(2)الوصائد خ ل ، وهو الموجود في المصدر .
(3)الفروع : ج 1 ص 225 .
(4)الفروع : ج 1 ص 225 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه