بحار الأنوار ج90

أفضل من تلك النعمة(1).
18 مكا : قال النبي صلى الله عليه واله : أول من يدعى إلى الجنة الحمادون ، الذين
يحمدون الله في السراء والضراء(2).
وعن الصادق عليه السلام قال : ما أنعم الله على عبد مؤمن نعمة بلغت ما بلغت
فحمد الله عليها إلا كان حمد الله أفضل وأوزن وأعظم من تلك النعمة .
نفرت بغلة لابي جعفر عليه السلام فيما بين مكة والمدينة فقال : لئن ردها الله
على لاشكرنه حق شكره ، فلما أخذها قال : الحمد لله رب العالمين ، ثلاث مرات
ثم قال ثلاث مرات : شكرا لله .
عن أبي حمزة عنه عليه السلام قال : انبئك بحمد يضربك من كل حمد ؟ قلت
له : ما معنى يضربك ؟ فقال : يكفيك ، قلت : بلى ، قال : قل : لك الحمد بمحامدك
كلها على جميع نعمك كلها ، حتى ينتهي الحمد إلى ما تحب ربنا وترضى
عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله : من قال : الحمد لله بمحامده
كلها ما علمنا منها وما لم نعلم ، على كل حال ، حمدا يوازي نعمه ، ويكافي مزيده
علي وعلى جميع خلقه ، قال الله تبارك وتعالى : بالغ عبدي في رضاي وأنا مبلغ
عبدي رضاه من الجنة .
وقال : جاء رجل إلى أبي عبدالله عليه السلام فقال : جعلت فداك إني شيخ كبير
فعلمني دعاء جامعا فقال : احمد الله ، فانك إذا حمدت الله لم يبق مصل إلا دعا
لك يعني قوله : سمع الله لمن حمده (3).
19 ما جماعة ، عن أبي المفضل ، عن جعفر بن محمد الموسوي ، عن عبدالله
ابن أحمد بن نهيك ، عن محمد بن أبي عمير ، عن سبرة بن يعقوب بن شعيب ، عن أبيه
عن الصادق ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : في ابن آدم ثلاثمائة وستون


(1)مشكاة الانوار ص 31 .
(2)مكارم الاخلاق ص 354 .
(3)مكارم الاخلاق ص 355 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه