بحار الأنوار ج47

أنت أحدثت في أبي عبدالله الصادق عليه السلام حدثا فأنا أبتلعك ومن في دارك جميعا فطاش
عقلي وارتعدت فرائصي واصطكت أسناني .
قال محمد بن عبدالله الاسكندري قلت له : ليس هذا بعجيب يا أمير المؤمنين ، و
عنده من الاسماء وسائر الدعوات التى لو قرأها على الليل لانار ، ولو قرأها على
النهار لاظلم ، ولو قرأها على الامواج في البحور لسكنت ، قال محمد : فقلت له بعد
أيام : أتأذن لي يا أمير المؤمنين أن أخرج إلى زيارة أبي عبدالله الصادق ؟ فأجاب
ولم يأب ، فدخلت على أبي عبدالله وسلمت وقلت له : أسألك يا مولاي بحق جدك
محمد رسول الله صلى الله عليه وآله أن تعلمني الدعاء الذي تقرأه عند دخولك إلى أبي جعفر المنصور
قال : لك ذلك ثم علمه عليه السلام الدعاء على ما سيأتي في موضعه(1).
43 - مهج : علي بن عبدالصمد ، عن عم والده محمد بن علي بن عبدالصمد
عن جعفر بن محمد الدوريستي ، عن والده ، عن الصدوق قال : وحدثني الشيخ جدي
عن والده علي بن عبدالصمد ، عن محمد بن إبراهيم بن نبال ، عن الصدوق ، عن أبيه
عن شيوخه ، عن محمد بن عبيدالله الاسكندري مثله(2).
بيان : الدواج كرمان وغراب اللحاف الذي يلبس ذكره الفيروز آبادي(3)
44 - كا : عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن بعض أصحابه ، عن
صفوان الجمال قال : حملت أبا عبدالله الحملة الثانية إلى الكوفة ، وأبوجعفر المنصور
بها ، فلما أشرف على الهاشمية مدنية أبي جعفر ، أخرج رجله من غرز الرحل(4)
ثم نزل ودعا ببغلة شهباء ، ولبس ثيابا بيضا وتكة بيضاء ، فلما دخل عليه قال له
أبوجعفر : لقد تشبهت بالانبياء ؟ ! فقال أبوعبدالله : وأنى تبعدني من أبناء الانبياء ؟


(1)مهج الدعوات ص 251 .
(2)نفس المصدر ص 18 .
(3)القاموس ج 1 ص 189 .
(4)غرز الرحل : هو ركاب من جلد يقال : غرز رجله في الغرز اذا وضعها فيه كاغترز
(القاموس).

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه