بحار الأنوار ج95

أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان إذا أفطر قال : اللهم لك صمنا ، وعلى رزقك أفطرنا
فتقبله منا ذهب الظما وابتلت العروق ، وبقي الاجر
وروى السيد يحيى بن الحسين بن هارون الحسيني في كتاب أماليه باسناده
قال : كان النبي صلى الله عليه وآله إذا أكل بعض اللقمة قال : اللهم لك الحمد أطعمت
وسقيت وأرويت ، فلك الحمد غير مكفور ولا مودع ولا مستغنى عنك
ومن ذلك ما روي عن أبي جعفر عليه السلام قال : كان علي صلوات الله عليه إذا
أفطر جثى على ركبتيه حتى يوضع الخوان ويقول : اللهم لك صمنا ، وعلى رزقك
أفطرنا فتقبله منا إنك أنت السميع العليم
ومن ذلك ما رويناه باسنادنا إلى هارون بن موسى التلعكبري باسناده إلى
أبي بصير عن أبي عبدالله السلام قال : كلما صمت يوما من شهر رمضان فقل عند
الافطار الحمد لله الذي أعاننا فصمنا ورزقنا فأفطرنا ، اللهم تقبله منا وأعنا عليه
وسلمنا فيه ، وتسلمه منا في يسر منك وعافية ، الحمد لله الذي قضى عني يوما من شهر
رمضان
ومن ذلك ما يروى عن موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام عن آبائه عليهم السلام قال :
إذا أمسيت صائما فقل عند إفطارك : اللهم لك صمت ، وعلى رزقك أفطرت ، وعليك
توكلت يكتب لك أجر من صام ذلك اليوم
ومن ذلك ما يدعى به عند الفراغ من أكل كل الطعام ، وهو مما رويناه
باسنادنا إلى الطبرسي - ره - عمن يرويه عن الائمة عليهم السلام فقال : وتقول عند
الفراغ من الطعام : الحمد لله الذي أطعمني فأشبعني وسقاني فأرواني وصانني و
حماني ، الحمد الله الذي عرفني البركة واليمن بما أصبته وتركنه منه ، اللهم
اجعله هنيئا مريئا لاوبيا ولادويا وأبقني بعده سويا قائما بشكرك محافظا على
طاعتك ، وارزقني رزقا دارا ، وأعشني عيشا قارا ، واجعلني بارا ، واجعل ما يتلقاني
في المعاد مبهجا سارا برحتمك (1)


(1)كتاب الاقبال : 115 - 117

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه