بحار الأنوار ج95

الزوال شكرا لله تعالى يقرء في كل ركعة منهما فاتحة الكتاب وسورة الاخلاص
عشر مرات ، وسورة القدر عشر مرات ، وآية الكرسى عشر مرات ، هي تعدل
عند الله مائة ألف عمرة ولم يسأل الله تعالى حاجة من حوائج الدنيا والاخرة إلا
قضاها ، فان فاتتك الركعتان فاقضهما ، ومن فطر مؤمنا كان كمن أطعم فئاما و
فئاما ، ولم يزل صلى الله عليه وآله يعد حتى عد عشرا ، ثم قال عليه السلام : أتدري ما الفئام ؟ فقلت
لا قال : مائة ألف ; وكان له ثواب من أطعم بعددهم من النبيين والصديقين و
الشهداء في حرم الله عزوجل ، وسقاهم في يوم ذي مسغبة ، والدرهم ينفق بألف
درهم ، ثم قال : لعلك تظن أن الله عزوجل خلق يوما أعظم حرمة منه ؟ لا
والله لا والله لا والله ، ثم قال عليه السلام : وليكن من قولكم إذا لقيتم الحمدلله الذي
أكرمنا بهذا اليوم وجعلنا من الموفين بعهده إلينا ومياثقه الذي واثقنا به من
ولاية ولاة أمره والقوام بقسطه ، ولم يجعلنا من الجاحدين والمكذبين بيوم الدين
ثم يدعو في دبر الركعتين بالدعاء المعروف(1)
وقال الفياض بن محمد بن عمر الطوسي : حضرت مجلس مولانا علي بن موسى
الرضا عليه السلام في يوم الغدير ، وبحضرته جماعة من خواصه ، قد احتبسهم عنده للافطار
معه قد قدم إلى منازلهم الطعام ، والبر ، وألبسهم الصلاة والكسوة حتى الخواتيم
والنعال
وقال الحسن بن راشد : قلت لمولانا أبي عبدالله عليه السلام : جعلت فداك للمسلمين
عيد غير العيدين ؟ قال : نعم يا حسن أعظمهما وأشرفهما قال : قلت : وأي يوم هو ؟
قال : يوم نصب أمير المؤمنين عليه السلام علما للناس قلت : وأي يوم هو ؟ قال : يوم
ثمانية عشر من ذي الحجة ، قلت : جعلت فداك وما ينبغي أن نصنع فيه ؟ قال : تصومه
وتكثر الصلاة على محمد وأهل بيته وتبرء‌ى إلى الله عزوجل ممن ظلمهم حقهم
فان الانبياء عليهم السلام كانت تأمر الاوصياء باليوم الذي كان يقيم الوصي فيه أن يتخذ
عيدا ، قلت : ما لمن صامه ؟ قال : صيام ستين شهرا


(1)قد مر برواية ابن طاووس في ص 303 مما سبق

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه