بحار الأنوار ج50

يزيد " وقد علم " على بناء المجهول من التفعيل أو بناء المعلوم من المجرد " والحكم "
بالضم القضاء أو الحكمة " وحسن الجوار " أي المجاورة والمخالطة أو الامان " وهو
باب " أي لابد لمن أراد دين الله وطاعته والدخول في دار قربة ورضاه ، من الاتيان
إليه " وفيه آخر " أي أمر آخر ، وفي الكافي " اخرى " أي خصلة اخرى " من هذا "
أي مما ذكرته .
" والغوث " العون للمضطر ، والغياث أبلغ منه ، وهو اسم من الاغاية ، والمراد
بالامة الامامية أو الاعم " والعلم بالتحريك سيد القوم والراية ، ومايهتدى به
في الطريق أو بالكسر على المبالغة . " والنور " ما يصير سببا لظهور الاشياء عند الحس
أو العقل وفي الكافي " ونورها وفضلها وحكمتها " .
" خير مولود " أي في تلك الازمان أو من غير المعصومين عليهم السلام و " الناشئ "
الحدث الذي جاز حد الصغر أي هو خير في الحالتين " به الدماء " أي من الشيعة
وأوالاعم ، فان بمسالمته حقنت دماء كلهم ، ولعل إصلاح ذات البين ، عباره عن إصلاح
ما كان بين ولد علي عليه السلام وولد العباس جهره " ويلم " بضم اللام أي يجمع به
" الشعث " بالتحريك أي المتفرق من امور الدين والدنيا " يشعب " أي يصلح
" به الصدع " أي الشق ، وكسوة العاري وإشباع الجائع وإيمان الخائف مستمر
إلى الان في جوار روضته المقدسة صلوات الله عليه .
وفي النهاية " الكهل " من زاد على ثلاثين سنة إلى أربعين وقيل : من ثلاث وثلاثين
إلى تمام الخمسين انتهى ولعل تكرار خبر ناشئ تأكيدا لغرابة الخيرية في هذا
السن دون سن الكهولة ، وعدم ذكر سن الشيب لعدم وصوله عليه السلام إليه لانه كان
له عند شهادته عليه السلام أقل من خمسين سنة .
" قوله حكم أي حكمة أو قضاء بين الخلق ، والاول أظهر " وصمته علم
أي مسبب عن العلم لانه يصمت للتقية والمصلحة لا للجهل بالكلام ، وقيل سبب العلم
لانه يتفكر والاول أنسب " يسود " كيقول أي يصير سيدهم ومولاهم وأشرفهم

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه