بحار الأنوار ج62

قال : إرميا ، قال : ما جاء بك ؟ قال : أرسلني إليك ربك ، قال دانيال :(الحمدلله
الذي لا ينسى من ذكره ، والحمدلله الذي لايخيب من رجاه ، والحمدلله الذي من
وثق به لم يكله إلى سواه ، والحمدلله الذي يجزي بالاحسان إحسانا ، والحمدلله
الذي يجزي بالصبر نجاة وغفرانا ، والحمدلله الذي يكشف ضرنا بعد كربنا ،
والحمدلله الذي هو ثقتنا حين يسوء ظننا بأعمالنا ، والحمدلله الذي هو رجاؤنا حين
تنقطع الحيل منها).
وروى ابن أبي الدنيا من وجه آخر : أن الملك الذي كان دانيال في سلطانه
جاء‌ه المنجمون وأصحاب العلم وأخبروه أنه يولدليلة كذا وكذا غلام يفسد ملكك
فأمر بقتل من ولد في تلك الليلة فلما ولد دانيال ألقته امه في أجمة أسد ، فبات الاسد
ولبوته يلحسانه نجاه الله بذلك حتى بلغ ما بلغ ، وكان من أمره ما قدره العزيز
العليم(1).


(1)حياة الحيوان 1 : 2 4 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه