بحار الأنوار ج9

إذا قال العبد : " سبحان الله " سبح معه ما دون العرش فيعطى قائلها عشر أمثالها ، وإذا
قال : " الحمد لله " أنعم الله عليه بنعيم الدنيا موصولا بنعيم الآخرة ،(1)وهي الكلمة التي
يقولها أهل الجنة إذا دخلوها ، وينقطع الكلام الذي يقولون في الدنيا ما خلا " الحمد لله "
وذلك قوله عزوجل : " دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام وآخر(دعويهم ؟)
أن الحمد لله رب العالمين " وأما قوله : " لا إله إلا الله " فالجنة جزاؤه(2)وذلك
قوله عزوجل : " هل جزاء الاحسان إلا الاحسان " يقول : هل جزاء من قال : لا إله
إلا الله إلا الجنة ؟ .(3)
فقال اليهودي : صدقت يا محمد ، قد أخبرت واحدة فتأذن لي أن أسألك الثانية .
فقال النبي صلى الله عليه وآله : سلني عما شئت ، وجبرئيل عن يمين النبي صلى الله عليه وآله ، وميكائيل عن
يساره يلقنانه .
فقال اليهودي : لاي شئ سميت محمدا وأحمد وأبا القاسم وبشيرا ونذيرا و
داعيا ؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله : أما محمد فإني محمود في الارض ، وأما أحمد فإني محمود
في السماء ، وأما أبوالقاسم فإن الله عزوجل يقسم يوم القيامة قسمة النار ، فمن كفر بي
من الاولين والآخرين ففي النار ، ويقسم قسمة الجنة ، فمن آمن بي وأقر بنبوتي
ففي الجنة ، وأما الداعي فإني أدعو الناس إلى دين ربي ، وأما النذير فإني انذر
بالنار من عصاني ، وأما البشير فإني ابشر بالجنة من أطاعني .
قال : صدقت يا محمد ، فأخبرني عن الله لاي شئ وقت هذه الخمس الصلوات في
خمس مواقيت على امتك في ساعات الليل والنهار ؟ قال النبي صلى الله عليه وآله : إن الشمس عند
الزوال لها حلقة تدخل فيها ، فإذا دخلت فيها زالت الشمس فيسبح كل شئ دون
العرش لوجه ربي ،(4)وهي الساعة التي يصلي علي فيها ربي ، ففرض الله عزوجل


(1)في العلل بنعم الاخرة وفى ما قبله : بنعم الدنيا .
(2)في العلل : فثمنها الجنة .
(3)ذكر في نسخة هنا زيادة عن الاختصاص وهى هذا : وأما قوله : الله أكبر فهى أكبر
درجات في الجنة وأعلاها منزلة عند الله .
(4)في العلل : بحمد ربى .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه