1 ع : الطالقان ، عن الجلودي ، عن الجوهري ، عن ابن عمارة عن
أبيه ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قلت له : أخبرني عن أصحاب الحسين وإقدامهم على
الموت ، فقال : إنهم كشف لهم الغطاء حتى رأوا منازلهم من الجنة فكان الرجل
منهم يقدم على القتل ليبادر إلى حوراء يعانقها وإلى مكانه من الجنة(1).
2 مع : المفسر ، عن أحمد بن الحسن الحسيني ، عن الحسن بن علي
الناصري ، عن أبيه ، عن أبي جعفر الثاني ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال علي بن
الحسين عليه السلام ، لما اشتد الامر بالحسين بن علي بن أبي طالب نظر إليه من كان معه
فاذا هو بخلافهم ، لانهم كلما اشتد الامر تغيرت ألوانهم ، وإرتعدت فرائصهم
ووجلت قلوبهم ، وكان الحسين عليه السلام وبعض من معه من خصائصه تشرق ألوانهم
وتهدئ جوارحهم ، وتسكن نفوسهم .
فقال بعضهم لبعض : انظروا لا يبالي بالموت ، فقال لهم الحسين عليه السلام : صبرا
بني الكرام فما الموت إلا قنطرة تعبر بكم عن البؤس والضراء إلى الجنان الواسعة
والنعيم الدائمة ، فأيكم يكره أن ينتقل من سجن إلى قصر ؟ ، وما هو لاعدائكم
إلا كمن ينتقل من قصر إلى سجن وعذاب .
إن أبي حدثني ، عن رسول الله صلى الله عليه وآله أن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر
والموت جسر هؤلاء إلى جنانهم ، وجسر هؤلاء إلى جحيمهم ، ما كذبت ولا كذبت(2)
(1)علل الشرائع ج 1 ص 218 باب 163 الرقم : 1 .
(2)معانى الاخبار ص 288 باب معنى الموت .