بحار الأنوار ج22

والتاسع : المغفرة قال الكليم : " رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له(1)"
وقال لامة محمد صلى الله عليه وآله : " يدعوكم ليغفر لكم من ذنوبكم(2)" .
والعاشر : النجاح قال : " قد اوتيت سؤلك يا موسى(3)" وقال لهذه الامة :
" وآتاكم من كل ما سألتموه(4)" وفي ضمنها وما لم تسألوه كقوله : " سواء
للسائلين(5)" أي لمن سأل ولمن لم يسأل .
وأما مرتبة الحبيب فإن الله سبحانه أعطى حبيبه محمدا صلى الله عليه وآله تسع مراتب
وأعطى امته مثلها تسعا : الاول التوبة قال للحبيب : " لقد تاب الله على النبي(6)"
وقال لامته : " والله يريد أن يتوب عليكم(7)وقال : " ثم تاب عليهم ليتوبوا(8)" .
والثاني المغفرة قال الله تعالى : " ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك(9)" وقال
لامته : " إن الله يغفر الذنوب جميعا(10)" .
والثالث : النعمة قال له : " ويتم نعمته عليك(11)" وقال لامته : " وأتممت
عليكم نعمتي(12)" .
والرابع : النصرة قوله تعالى : " وينصرك الله نصرا عزيزا(13)" وقال لامته :
" وكان حقا علينا نصر المؤمنين(14)" .
والخامس : الصلوات ، قال له : " إن الله وملائكته يصلون على النبي(15)"
وقال لامته : " هو الذي يصلي عليكم وملائكته "(16).
والسادس : الصفوة ، قال للحبيب : " الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن


(1)القصص : 16 .
(2)ابراهيم : 10 . راجعها فانها ليست في امته صلى الله عليه وآله .
(3)طه : 25 .(4)ابراهيم : 34 .
(5)فصلت : 10 .(6 و 8)التوبة : 117 و 118 .
(7)النساء : 27 .(9 و 11 و 13)الفتح : 2 و 3 و 4 .
(10)الزمر : 53 .(12)المائدة : 3 .
(14)الروم : 47 .(15 و 16)الاحزاب : 46 و 43 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه