بعض المباحات ، وبالاجتهاد بذل الجهد في فعل الطاعات ، يقال : وقاه الله السوء
يقيه وقاية أي حفظه ، واتقيت الله اتقاء أي حفظت نفسي من عذابه أو عن مخالفته
والتقوى اسم منه ، والتاء مبدلة من واو ، والاصل وقوى من وقيت لكل ابدل
لزمت التاء في تصاريف الكلمة وفي النهاية : فيه : ملاك الدين الورع ، الورع في الاصل
الكف عن المحارم ، والتحرج منها ، يقال : ورع الرجل يرع بالكسر فيهما ، ورعا
ورعة فهو ورع وتورع من كذا ثم استعير للكف عن المباح والحلال لاينفع أي
نفعا كاملا .
2 كا : عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن محبوب ، عن
حديد بن حكيم قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : اتقوا الله وصونوا دينكم
بالورع(1).
بيان : يدل على أن بترك الورع عن المحرمات يصير الايمان بمعرض الضياع
والزوال ، فان فعل الطاعات وترك المعاصي حصون للايمان من أن يذهب به
الشيطان .
3 كا : عن أبي علي الاشعري ، عن محمد بن عبدالجبار ، عن صفوان بن
يحيى ، عن يزيد بن خليفة قال : وعظنا أبوعبدالله عليه السلام فأمر وزهد ، ثم قال :
عليكم بالورع ، فانه لاينال ماعند الله إلا بالورع(2).
بيان : فأمر أي بالطاعات وما يوجب الفوز بأرفع الدرجات ، وزهد على
بناء التفعيل أي أمر بالزهد في الدنيا وترك مشتهياتها المانعة عن قربه سبحانه
قال الجوهري : التزهيد في الشئ وعن الشئ خلاف الترغيب فيه .
4 كا : عن العدة ، عن البرقي ، عن ابن فضال ، عن أبي جميلة ، عن ابن
أبي يعفور ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : لاينفع الجهاد لا ورع فيه(3).
5 كا : عن العدة ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن فضالة بن أيوب ، عن الحسن
(21)الكاي ج 2 ص 76 .
(3)الكافي ج ص ص 77 .