السرداب ، وقل : الله أكبر الله أكبر ولله الحمد ، الحمد لله الذى هدانا لهذا .
أقول : وساقوا الزيارة والصلاة والدعاء مثل ما أوردناه سابقا برواية السيد
إلى قوله . وانفعني بحبهم يا رب العالمين .
ثم قالوا قدس الله أرواحهم : وروي بطريق آخر أن تقول عند نزول
السرداب : السلام على الحق الجديد ، وساقوا مثل مامر إلى قوله ، والاخذ
بيدي في ديني ودنياي وآخرتي ، لي ولكافة إخواني المؤمنين والمؤمنات ، إنه غفور
رحيم ، وصلى الله على سيدنا محمد رسول الله ، وآله الطاهرين .
ثم تصلي صلاة الزيارة اثنتي عشرة ركعة كل ركعتين بتسليمة ، ثم
تدعو بعدها بالدعاء المروي عنه عليه السلام ، وهو : اللهم عظم البلاء ، وبرح الخفآء
وانكشف الغطاء ، وضاقت الارض ، ومنعت السماء ، وإليك يا رب المشتكى ،
وعليك المعول في الشدة والرخاء ، اللهم صل على محمد وآله ، الذين فرضت
علينا طاعتهم ، فعرفتنا بذلك منزلتهم ، فرج عنا بحقهم فرجا عاجلا كلمح
البصر أو هو أقرب من ذلك ، يا محمد ياعلي يا علي يا محمد ، انصراني فانكما ناصراي
واكفياني فانكما كافياي ، يا مولاي يا صاحب الزمان ، الغوث الغوث الغوث ، أ دركني
أدركني أدركني(1).
ثم قال المفيد والشهيد رحمهما الله : ثم عد إلى العسكريين - صلوات الله
عليهما - فزر ام الحجة وذكراها مثل ما تقدم(2).
ثم اعلم أنه يستحب زيارته صلوات الله عليه في كل مكان وزمان ، وفي
السرداب المقدس وعند قبور أجداده الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين أفضل ،
وفي الازمنة الشريفة لا سيما ليلة ميلاده وهي النصف من شعبان على الاصح ،
وليلة القدر التي تنزل عليه فيها الملائكة والروح أنسب ، وقد مر الخبر في
زيارة الامام الموجود في باب زيارة الحسين عليه السلام من البعيد فلا تغفل .
(1)المزار الكبير ص 196 ومزار الشهيد ص 64 - 65 .
(2)مزار الشهيد ص 65 *