بحار الأنوار ج14

قال عليه السلام : ولا تكون الارض إلا وفيها عالم .(1)
8 ك : عن إسماعيل بن أبي رافع ، عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وآله قال : كانت الفترة
بين عيسى عليه السلام وبين محمد صلى الله عليه وآله أربعمائة سنة وثمانين سنة .(2)
أقول : تمامه بإسناده في باب أحوال الملوك ، والمعول على الاخبار الاولة ، و
يمكن تأويل هذا الخبر بأن يقال : لم يحسب بعض زمان الفترة من أولها لقرب العهد
بالدين .
9 شى : عن أبي الصهباء البكري(3)قال : سمعت علي بن أبي طالب عليه السلام و
دعا رأس الجالوت(4)وأسقف النصارى فقال : إني سائلكما عن أمر وأنا أعلم به منكما
فلاتكتما ، ثم دعا أسقف النصارى فقال : أنشدك بالله الذي أنزل الانجيل على عيسى
عليه السلام ، وجعل على رجله البركة ، وكان يبرئ الاكمه والابرص ، وأزال ألم العين ،
وأحيا الميت ، وصنع لكم من الطين طيورا ، وأنبأكم بما تأكلون وما تدخرون ، فقال :
دون هذا أصدق ؟ فقال علي عليه السلام : بكم افترقت بنو إسرائيل بعد عيسى ؟ فقال : لا والله
ولا فرقة واحدة ، فقال علي عليه السلام : كذبت والذي لا إله إلا هو ، لقد افترقت على اثنتين
وسبعين فرقة كلها في النار إلا فرقة واحدة ، إن الله يقول : " منهم أمة مقتصدة وكثير
منهم ساء ماكانوا يعملون " فهذه التي تنجو .(5)
10 فر : جعفر بن محمد الفزاري رفعه(6)إلى أبي جعفر عليه السلام قال : ياخيثمة(7)


(1)كمال الدين : 96 . قوله : ولاتكون الارض اه‍ أي لاتكون خاليا من عالم ظاهر أو مستور .
(2)" " : 130 و 131 .
(3)هو صهيب البكري البصري ، يقال : المدني مولى ابن عباس ، روى عن مولاه ابن عباس و
علي بن ابي طالب عليه السلام وابن مسعود .
(4)في البرهان : دعا رأس الجالوت .
(5)تفسير العياشي مخطوط ، أخرجه البحراني ايضا في البرهان 1 : 487 .
(6)في المصدر : جعفر بن محمد الفزاري معنعنا عن أبي جعفر عليه السلام .
(7)بضم الخاء وسكون الياء وفتح الثاء .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه