بحار الأنوار ج54

واحدا بعد واحد مع عالمه ، ثم خلق الله عزوجل آدم أبا البشر(1)وخلق ذريته منه ، ولا والله ما خلت الجنة من أرواح المؤمنين منذ خلقها ، ولا خلت النار من أرواح الكفار والعصاة منذ خلقها عزوجل ، لعلكم ترون أنه إذا كان يوم القيامة وصير الله أبدان أهل الجنة مع أرواحهم في الجنة ، وصير أبدان أهل النار مع أرواحهم في النار أن الله تبارك وتعالى لا يعبد في بلاده ، ولا يخلق خلقا يعبدونه و يوحدونه ؟ ! بلى والله ، ليخلقن الله خلقا من غير فحولة ولا إناث ، يعبدونه و
يوحدونه ويعظمونه ، ويخلق لهم أرضا تحملهم وسماء تظلهم ، أليس الله عزوجل يقول :(يوم تبدل الارض غير الارضل والسماوات)وقال الله عزوجل(أفعيينا بالخلق الاول بل هم في لبس من خلق جديد(2)). العياشي : عن محمد مثله . 2 - الخصال : عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن الحسن بن عبد الصمد ، عن الحسن بن(3)أبي عثمان ، قال : حدثنا العبادي بن عبد الخالق ، عمن حدثه عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن لله عزوجل اثني عشر ألف عالم ، كل عالم منهم أكبر من سبع سماوات وسبع أرضين ، ما يرى عالم منهم أن لله عزوجل عالما غيرهم ، و إني الحجة عليهم(4).


(1)في المصدر : أبا هذا البشر .(2)الخصال : 11 .(3)في المصدر :(الحسن بن على بن ابى عثمان)وكلاهما واحد ، قال النجاشي(48)الحسن بن أبى عثمان الملقب(سجادة)أبو محمد كوفى ضعفه اصحابنا(انتهى)وقال الكشى : على السجادة لعنة الله ولعنة اللاعنين والملائكة والناس اجمعين فلقد كان من العليانية الذين يقعون في رسول الله صلى الله عليه وآله ليس لهم في الاسلام نصيب(انتهى)و(سجاده)بكسر السبن وسمع ضمها كما في الاساس بعدها جيم : مقدار ما يضع الرجل وجهه في سجوده - كما في النهاية - ولعل تلقيبه بها لالتزامه بها ، عده الشيخ تارة من اصحاب الجود واخرى من أصحاب الهادى عليهما السلام .(4)الخصال : 172(*).

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه