بحار الأنوار ج35

14 - يل ، فض : بالاسناده يرفعه إلى جابر بن عبدالله الانصاري قال : كنا جلوسا
عند رسول الله إذورد علينا أعرابي أشعث الحال ، عليه أثواب رثة ، والفقر بين عينيه ،
فلما دخل وسلم قال شعرا :(1)
أتيتك والعذراء تبكي برنة * وقد ذهلت ام الصبي عن الطفل
واخت وبنتان وام كبيرة * وقد كدت من فقري اخالط في عقلي
وقد مسني فقر وذل وفاقة * وليس لناشئ يمر ولا يحلي(2)
وما المنتهى إلا إليك مفرنا(3)* وأين مفر الخلق إلا إلى الرسل
قال : فلما سمع النبي صلى الله عليه وآله ذلك بكى بكاء شديدا ثم قال لاصحابه : معاشر
المسلمين إن الله تعالى سبق إليكم جزاء ،(4)والجزاء من الله غرف في الجنة تضاهي
غرف إبراهيم الخليل عليه السلام فمن كان منك(5)يواسي هذا الفقير ؟ فقال :(6)فلم يجبه
أحد ، وكان في ناحية المسجد علي بن أبي طالب يصلي ركعات التطوع(7)كانت له
دائما ، فأومأ إلى الاعرابي بيده فدنامنه ، فرفع(8)إليه الخاتم من يده وهو في صلاته ،
فأخذه الاعرابي وانصرف وهو يقول : بعد الصلاة على الرسول(9).


(1)في الفضائل : عليه ثياب رثة ، الفقر ظاهر بين عينيه ، ومعه عياله ، فلما دخل المسجد سلم
على النبي صلى الله عليه وآله أنشد يقول اه‍ . وفي الروضة : فلما دخل سلم ووقف بين يدى رسل
الله صلى الله عليه وآله وقال اه‍ .
(2)في الفضائل : وليس لنا مالا يمرو لا يحلى .
(3)في الفضائل : ولسنانرى الا اليك فرارنا .
(4)في الفضائل : ساق إليم ثوابا وقادا ليكم أجرا . وفى الروضة : ساق اليكم اجرا .
(5)في المصدر : فمن منكم . وفى الروضة : ومن منكم .
(6)ليست كلمة(فقال)في الروضة .
(7)في الفضائل : ركعات تطوعا . وفى الروضة : ركعتين تطوعا .
(8)في المصدرين : فدفع .
(9)ليست هذه الجملة في الروضة . وفى الفضائل : فاخذه الاعرابي وانصرف ، وقد أحسن
من قال :
لى خمسة ترتجى بحبهم ال‍ * دنيا ويرجى منهم الدين
يأمن بين الانام تابعهم * لانهم في الورى ميامين

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه