بحار الأنوار ج57

وبإسناده عن ابن عمر أنه قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير إلى المشرق ويقول : إن
الفتنة ههنا ! إن الفتنة ههنا ! من حيث يطلع قرن الشيطان . وقال النووي : قرنا
الشيطان قبل المشرق أي جمعاه المغويان أو شيعتاه من الكفار يريد مزيد تسلطه في
المشرق ، وكان ذلك في عهده صلى الله عليه وسلم ويكون حين يخرج الدجال من المشرق ، وهو في
ما بين ذلك منشأ الفتن العظيمة ومثار الترك العاتية - انتهى - ولايبعد أن يكون في
هذا الخبر أيضا " قرن الشيطان " فصحف . وقال الجوهري : مذحج - كمسجد - :
أبوقبيلة من اليمن . وقال : حضر موت اسم بلد وقبيلة أيضا ، وهما اسمان جعلا واحدا
إن شئت بنيت الاسم الاول على الفتح وأعربت الثاني بإعراب مالا ينصرف قلت : هذا
حضرموت ، وإن شئت أضفت الاول إلى الثاني قلت : هذا حضر موت ، أعربت حضرا
وخفضت موتا ، وكذلك القول في سام أبرص ورام هرمز . وقال : عامر بن صعصعة أبوقبيلة
وهو عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن . وفي القاموس : بجيلة - كسفينة - :
حي باليمن من معد . ورعل وذكوان قبيلتان من بني سليم . وقال : لحيان أبوقبيلة .
وقال : مخوس - كمنبر - ومشرح وجمد وأبضعة بنو معدي كرب الملوك الاربعة الذين

لعنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولعن اختهم العمردة وفدوا مع الاشعث فأسلموا ثم ارتدوا
فقتلوا يوم النجير ، فقالت نائحتهم " ياعين بكي للملوك الاربعة " وقال : العمرد
- كعملس - : الطويل من كل شئ - إلى أن قال - وبهاء : أخت الذين لعنهم
النبي صلى الله عليه وسلم - انتهى - و " المجذمين " لعل المراد بهم المنسوبون إلى الجذيمة ، ولعل
أسدا وغطفان كلتيهما منسوبتان إليها . قال الجوهري : جذيمة قبيلة من عبدالقيس
ينسب إليهم جذمي - بالتحريك - وكذلك إلى جذيمة بني أسد . وقال الفيروزابادي :
غطفان - محركة - حي من قيس . ولعل شهبلا - بالشين المعجمة والباء الموحدة ، و
في بعض النسخ السين المهملة والياء المثناة - اسم ، وكذا ما بعده إلى آخر الخبرأسماء
رجال . وأقول : قدمضت الاخبار الكثيرة في ذم البصرة في كتب الفتن ، وسيأتي أخبار
مدح الكوفة والغري وكربلا وطوس ومكة والمدينة في كتاب المزاروكتاب الحج لم
نوردها ههنا حذرا من التكرار .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه