بحار الأنوار ج58

والفرس عزوسلطان والانثى امرأة شريفة . والبغل سفر . والحمار جد الرجل الذي
يسعى به ، فمن رأى أنه ذبح حماره ليأكل من لحمه أصاب ما لايجده . والفيل سلطان
أعجمي ، فإن ركبه في أرض حرب كانت الدبرة على أصحاب الفيل ، قال تعالى : " ألم
تركيف فعل ربك " ومن أصاب حمار وحش أو وعلا وصغيره(1)أنه يريد أكله يصيب
غنيمة ، ومن رأى أنه راكب حمار وحش يصرفه كيف شاء فهو راكب معصية أويفارق رأي
الجماعة . والاسد عدو قاهر . والخنزير رجل دني شديد الشوكة . والضبع امرأة
قبيحة سوء ، والدب عدو دني أحمق . والذئب سلطان غشوم ، أولص ضعيف كذاب
والثعلب كثير الاختلاف ، فمن رأى أنه ينازعه خاصم ذاقرابة ، وإن طلب ثعلبا أصابه
وجع ، وإن طلبه ثعلب أصابه فزع ، ومن رأى ثعلبا يهرب منه فهو عزيمة يراوغه ، و
من أصاب ثعلبا أصاب امرأة يحبها حبا ضعيفا ، وابن آوي كالثعلب وأضعف . والسنور
لص ، وابن عرس في معناه وأضعف . والكلب عدو دني غير مبالغ في العداوة . والقرد عدو
ملعون . والحية عدو مكاتم للعداوة ، والعقرب عدو ضعيف لا تجاوز عداوته لسانه
وكذلك سائر الهوام أعداء على منازلهم ، وذوالسم أبلغ . والنسر والعقاب سلطان
قوي . والحدأة ملك خامل الذكر شديد الشوكة ، والبازي سلطان غشوم . والصقر
قريب منه . والغراب إنسان فاسق كذوب . والعقعق إنسان لا عهد له ولا حفاظ ولادين
والطاووس الذكر ملك أعجمي ، والانثى امرأة حسناء أعجمية . والحمامة امرأة أو
خادمة . والفاختة امرأة غير آلفة . والدجاج خدم . والديك رجل أعجمي من نسل
الملوك .
قال عمر : رأيت أن ديكا نقربي نقرتين ، فأولت أن رجلا من العجم سيقتلني
فقتله أبولؤلؤة . والعصفور رجل صخاب(2)دني . والبلبل غلام صغير ، والببغاء ولد
يناغي . والخفاش عابد مجتهد ، والزرزور صاحب أسفار . والهدهد كاتب يتعاطى دقيق
العلم ولادين له ، والثناء عليه قبيح لنتن ريحه . والزنابير والذباب سفلة الناس وغوغاؤهم


(1)ضميره(خ).
(2)الصخاب ، الشديد الصياح .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه