بحار الأنوار ج57

طوله ثمان وثمانون درجة وعرضه تسع وثلاثون ، ثم يمر إلى أن ينصب(1)في بحيرة
خوارزم . ونهر دجلة مشهور ويخرج من بلاد الروم من شمال " ميارقين "(2)من تحت
حصار ذي القرنين ، ويذهب من جهة الشمال والمغرب إلى جهة الجنوب والمشرق
ويمر بمدينة " آمد " والموصل وسر من رأى وبغداد ثم إلى " واسط " ثم ينصب
في بحر فارس .
12 - العياشى : عن إبراهيم بن أبى العلا ، عن غير واحد ، عن أحدهما عليهما السلام
قال : لما قال الله " يا أرض ابلعي ماء‌ك وياسماء أقلعي " قال الارض : إنما امرت أن
أبلغ مائي أنا فقط ، ولم اومر أن أبلع ماء السماء ، قال : فبلعت الارض ماء‌ها وبقى ماء
السماء فصير بحرا حول الدنيا .
13 - الكافى : عن محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان علي بن إبراهيم
عن أبيه ، جميعا عن ابن أبي عمير ، عن حفص بن البختري ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال :
إن جبرئيل عليه السلام كرى برجله خمسة أنهار ولسان الماء يتبعه : الفرات ودجلة ونيل
مصرو مهران ونهر بلخ ، فما سقت أو سقى منها فللا مام . والبحر المطيف بالدنيا(3).
بيان : قال البر جندي : نهر مهران هو نهر السند يمر أولا في ناحية " ملتان "
ثم يميل إلى الجنوب ويمر بالمنصورة ثم يمر حتى ينصب في بحر " ديبل " من
جانب المشرق ، وهو نهر عظيم وماؤه في غاية العذوبة وشبيه بنيل مصرو يكون فيه
التمساح كالنيل ، وقيل : إذا وصل إلى موضع طوله مأة وسبع درجات وعرضه ثلاث
وعشرون درجة ينقسم إلى شعبتين ، ينصب إحداهما في بحر الهند والاخرى تمر
وتنصب فيه بعد مسافة أيضا . " فما سقت " أي بأنفسها " أو سقي منها " أي سقى الناس
منها . وهذا الخبر رواه في الفقيه بسند صحيح عن أبى البختري(4)وزاد في آخره


(1)في اكثر النسخ : يصب .
(2)كذا : والظاهر أنه مصحف " ميا فارقين " اسم مدينة ببلاد الروم
(3)الكافى : ج 1 ، ص 409 .
(4)الفقيه : 159 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه