بحار الأنوار ج10

فأسلم على يده ولازمه حتى قتل يوم صفين(1)
بيان : قوله عليه السلام :(لانه وسم الماء)يدل على أن السماء مشتق من السمة التي
أصلها الوسم وهو بمعنى العلامة ، وإنما عبر عنها بالمعدن لان معدن كل شئ علامة له .
قال الفيروز آبادي : اسم الشئ بالضم والكسر وسمه وسماه مثلثتين : علامته .(3)
قوله عليه السلام :(لانه أدنى من كل شئ)أي أقرب إلينا ، أو أسفل ، أو أخس . قوله :
(لان فيها الجزاء)أي والجزاء متأخر عن العمل .
وقال الجوهري : وربما سمي وجه الارض أديما ، وقال : الادم : الالفة و
الاتفاق ، يقال : أدم الله بينهما أي أصلح وألف .
قوله :(أجد اليوم)كأنه من الاجادة أي أجد السعي لان الناس لا يتركون
الدم بل يطلبونه مني إن ظفروا بي ، أو من الوجدان أي أجد الناس اليوم لا يتركون
الدم ، أو بتشديد الدال من الجد والسعي فيرجع إلى الاول ، ويمكن أن يكون في
الاصل مكان(وما)قوله :(دما)أي أجد اليوم أخذت لنفسي دما وانتقمت من عدوي
فيكون(ترك الناس دما)كلام الامام عليه السلام .
ثم إن القول للفرس الظاهر أنه يقال له ذلك عند زجره ، قال الفيروز آبادي :
إجد بكسرتين ساكنة الدال زجر للابل ، وقال : عدعد زجر للبغل .(3)قوله عليه السلام :
(لانه دارهم)لعه كان أصله هكذا فصار بكثرة الاستعمال درهما .
7 مع : محمد بن القاسم المفسر ، عن يوسف بن محمد بن زياد ، وعلي بن محمد بن
سيار ، عن أبويهما ، عن الحسين بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن
علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين أنه قال : كذبت قريش
واليهود بالقرآن وقالوا : سحر مبين تقوله ،(4)فقال الله : " ألم ذلك الكتاب "
أي يا محمد هذا الكتاب الذي أنزلنه(5)عليك هو بالحروف المقطعة التي منها : ألف


(1)علل الشرائع : 12 ، الحديث الاول من الكتاب .
(2)القاموس : فصل السين من الواو .
(3)القاموس : فصل الهمزة والعين من الدال .
(4)في نسخة : يقول . وفي اخرى : يقوله .
(5)في نسخة انزلته .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه