بحار الأنوار ج91

بسم الله الرحمن الرحيم استرعيك ربك ، وأعوذك بالواحد ، من شر كل
حاسد ، قائم أو قاعد ، وكل خلق رائد ، في طرق الموارد ، لا تضروه في يقظة ولا
منام ، ولا في ظعن ولا في مقام ، سجيس الليالى وأواخر الايام يدالله فوق ايديهم
وحجاب الله فوق عاديتهم(1).
14 مهج : حرز آخر لرسول الله صلى الله عليه وآله وجد في مهده تحت كريمه الشريف
في حريرة بيضاء مكتوب : أعيذ محمد بن آمنة بالواحد ، من شر كل حاسد ، قائم
أو قاعد ، أو نافث على الفساد جاهد ، وكل خلق مارد ، يأخذ بالمراصد في طرق
الموارد ، اذبهم عنه بالله الاعلى ، وأحوطه منهم بالكنف الذي لا يؤذى ، أن لا يضروه
ولا يطيروه ، في مشهد ولا منام ، ولا مسير ولا مقام ، سجيس الليالى وآخر الايام
لا إله إلا الله ، تبدد أعداء الله ، وبقى وجه الله ، لا يعجز الله شئ ، الله أعز من كل شئ
حسبه الله وكفى ، سمع الله لمن دعا ، وأعيذه بعزة الله ، ونور الله وبعزة ما يحمل العرش
من جلال الله ، وبالاسم الذي يفرق بين النور والظلمة ، واحتجب به دون خلقه ، شهد
الله أنه لا إله إلا هو ، والملائكة ، وأولوا العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز
الحكيم ، وأعوذ بالله المحيط بكل شئ ، ولا يحيط به شئ ، وهو بكل شئ محيط
لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وآله(2).
15 مهج : دعاء النبى صلى الله عليه وآله حين عاين العفريت ، ومعه شعلة نار ، فانكب
الشيطان لوجهه ، روي عن عبدالله بن مسعود قال : كنت مع رسول الله صلى الله عليه وآله
وجبرئيل معه عليه السلام فجعل النبي صلى الله لعيه وآله يقرأ فاذا بعفريت من مردة الجن قد أقبل
وفي يده شعلة من نار ، وهو يقرب من النبي صلى الله عليه وآله فقال جبرئيل عليه السلام : يا محمد
الا أعلمك كلمات تقولهن فينكب العفريت لوجهه ، وتطفأ شعلته ؟ قال : نعم ، يا

حبيبي جبرئيل ، قال : قل :
أعوذ بنور وجه الله ، وكلماته التامات ، التى لا يجاوزهن بر ولا فاجر ، من


(1)مهج الدعوات ص 4 ، وقد مر ص 208 .
(2)مهج الدعوات ص 4 ، وقد مر أيضا

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه