بحار الأنوار ج33

على إحدى الحسنين إما أن تقتله فتكون قد قتلت قتال الاقران وتزداد به شرفا
إلى شرفك وتخلو بملكك وإما أن تعجل إلى مرافقة الشهداء والصالحين وحسن
أولئك رفيقا قال معاوية : هذه شر من الاولى والله إني لاعلم أني لو قتلته
دخلت النار ولو قتلني دخلت النار قال له عمرو : فما حملك على قتاله ؟ قال :
الملك عقيم ولن يسمعها منى أحد بعدك .
394 - ما : المفيد عن محمد بن عمران عن محمد بن إسحاق عن الوليد بن
محمد بن إسحاق عن أبيه قال :
استأذن عمرو بن العاص على معاوية بن أبي سفيان فلما دخل عليه
استضحك معاوية فقال له عمرو : ما أضحكك يا أميرالمؤمنين أدام الله
سرورك ؟ قال : ذكرت ابن أبي طالب وقد غشيك بسيفه فاتقيته ووليت فقال :
أتشمت بي يا معاوية فأعجب من هذا يوم دعاك إلى البراز فالتمع لونك وأطت
أضلاعك وانتفخ سحرك والله لو بارزته لاوجع قذالك وأيتم عيالك وبزك
سلطانك وأنشأ عمرو يقول :
معاوي لاتشمت بفارس بهمة * لقى فارسا لا تعتليه الفوارس
معاوي لو أبصرت في الحرب مقبلا * أبا حسن تهوي عليك الوساوس
وأيقنت أن الموت حق وأنه * لنفسك إن لم تمعن الركض خالس
دعاك فصمت دونه الاذن إذ دعا * ونفسك قد ضاقت عليها الامالس
أتشمت بي أن نالني حد رمحه * وعضضني ناب من الحرب ناهس
فأي امرئ لاقاه لم يلق شلوه * بمعترك تسفى عليه الروامس
أبى الله إلا أنه ليث غابة * أبوأشبل تهدى إليه الفرائس
فإن كنت في شك فأرهج عجاجة * وإلا فتلك الترهات البسابس
فقال معاوية مهلا يا أبا عبدالله ولا كل هذا قال : أنت استدعيته .
بيان : استضحك لعله مبالغة في الضحل أو أراد أن يضحك عمروا .


394 - رواه شيخ الطائفة في الحديث :(30)من الجزء(5)من أماليه : ج 1 ص 134 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه