5 - كش : عن حمدويه ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن ابن مسكان ، عن
عيسى شلقان قال : قلت لابي الحسن عليه السلام وهو يومئذ غلام قبل أوان بلوغه : جعلت
فداك ما هذا الذي يسمع من أبيك ؟ إنه أمرنا بولاية أبي الخطاب ثم أمرنا بالبراءة
منه ؟ قال : قال أبوالحسن عليه السلام من تلقاء نفسه : إن الله خلق الانبياء على النبوة
فلا يكونون إلا أنبياء ، وخلق المؤمنين على الايمان فلايكونون إلا مؤمنين ، و
استودع قوما إيمانا فان شاء أتمه وإن شاء سلبهم إياه ، وإن أبا الخطاب كان ممن
أعاره الله الايمان فلما كذب على أبي سلبه الله الايمان .
قال : فعرضت هذا الكلام على أبي عبدالله عليه السلام قال : فقال : لو سألتنا عن ذلك
ماكان ليكون عندنا غيرما قال(1).
6 - ب : عن معاوية بن حكيم ، عن البزنطي ، عن الرضا عليه السلام قال : إن
جعفرا عليه السلام كان يقول :(فمستقر ومستودع)فالمستقر ما ثبت من الايمان ، و
المستودع المعار ، وقد هداكم الله لامر جهله الناس ، فاحمدوا الله على مامن عليكم
به(2).
7 - ب : عن ابن أبي الخطاب ، عن البزنطي ، عن الرضا عليه السلام قال : إن الله
عزوجل قد هداكم ونور لكم ، وقد كان أبوعبدالله عليه السلام يقول : إنما هو مستقر
ومستودع فالمستقر الايمان الثابت ، والمستودع المعار أتستطيع أن تهدي من أضل
الله(3).
8 - شى : عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : قلت :(هو الذي أنشأكم
من نفس واحدة فمستقر ومستودع)قال : مايقول أهل بلدك الذي أنت فيه ؟ قال :
قلت : يقولون مستقر في الرحم ، ومستودع في الصلب ، فقال : كذبوا المستقر
ما استقر الايمان في قلبه ، فلاينزع منه أبدا والمستودع الذي يستودع الايمان زمانا
(1)رجال الكشى : 251 .
(2)قرب الاسناد ط النجف ص 203 ، والاية في الانعام : 98 .
(3)المصدر : 225 .