بحار الأنوار ج28

غيره ، لقد أفترقت على إحدى وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ، فان الله
يقول : ومن قوم موسى امة يهدون بالحق وبه يعدلون (1)فهذه التي
تنجو(2).
8 - شى : أبوالصبهان البكري قال : سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول : والذي
نفسي بيده لتفرقن هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا فرقة
وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون (3)فهذه التي تنجو من
هذه الامة(4).
9 - شى : عن يعقوب بن يزيد قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : وممن
خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون قال : يعني أمة محمد صلى الله عليه وآله(5).
بيان : لعل المعنى أن هذه الاية في امة محمد صلى الله عليه وآله أو المراد بقوله تعالى :
يهدون أي بعضهم ، قال الطبرسى رحمه الله تعالى : روى ابن جريج عن النبى صلى الله عليه وآله
أنه قال : هي لامتي بالحق يأخذون ، وبالحق يعطون ، وقد أعطى القوم بين
أيديكم مثلها ومن قوم موسى امة يهدون بالحق وبه يعدلون وقال الربيع بن
أنس قرأ النبى صلى الله عليه وآله هذه الاية فقال : إن من أمتي قوما على الحق حتى ينزل
عيسى بن مريم ، ثم نقل رواية العياشى ، ثم قال : وروى عن أبى جعفر وأبى عبد -
الله عليهما السلام أنهما قالا : نحن هم(6).
10 - ما : أبوعمرو ، عن ابن عقدة ، عن أحمد بن يحيى ، عن عبدالرحمن
عن أبيه ، عن أبي معشر ، عن سعيد ، عن أبي هريرة ، عن النبى صلى الله عليه وآله قال : تأخذون


(1)الاعراف : 159 .(2)تفسير العياشى ج 2 ص 32 ، وأبوالصهبان ضبطه في توضيح الاشتباه بضم
الصاد .
(3)الاعراف : 181 .
(4 و 5)تفسير العياشى ج 2 ص 43 .
(6)مجمع البيان ج 4 ص 503(*).

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه