بحار الأنوار ج84

والفحج تباعد ما بين الفخذين ، وقال فيه من نام حتى أصبح فقد بال الشيطان في أذنه

قيل : معناه سخر منه وظهر عليه حتى نام عن طاعة الله ، قال الشاعر : بال سهيل في
الفضيخ ففسد أي لما كان الفضيخ يفسد بطلوع سهيل كان ظهوره مفسدا له وفي
حديث آخر عن الحسن مرسلا أن النبي صلى الله عليه وآله قال : فاذا نام شغر الشيطان برجله
فبال في أذنه وحديث ابن مسعود كفى بالرجل شرا أن يبول الشيطان في أذنه
وكل هذا على سبيل المجاز والتمثيل انتهى .
وقيل : تميثل لتثاقل نومه وعدم تنبهه بصوت المؤذن بحال من بيل في أذنه
وفسد حسه ، وقال القاضي عياض لا يبعد كونه على ظاهره وخص الاذن لانه حاسة
الانتباه انتهى .
وقال الشيخ البهائي : الفحج بالحاء المهملة والجيم نوع من المشي ردي وهو
أن يتقارب صدر القدمين ويتباعد العقبان ، وهو كناية عن سوء الجيئة ورداء‌تها كما
أن البول في الاذن كناية عن تلاعب الشيطان انتهى وما ذكرناه أولا أنسب .
3 المحاسن : عن أبيه ، عن صفوان ، عن خضر أبي هاشم ، عن محمد بن مسلم ،
عن أبي جعفر عليه السلام قال : إن لليل شيطانا يقال له الزهاء ، فاذا استيقظ العبد وأراد
القيام إلى الصلاة قال له : ليست ساعتك ، ثم يستيقظ مرة أخرى فيقول : لم يأن لك
فما يزال كذلك يزيله ويحبسه حتى يطلع الفجر ، فاذا طلع الفجر بال في أذنه ثم
انصاع يمصع بذنبه فخرا ويصيح(1).
روضة الواعظين : عن الباقر والصادق عليهما السلام مثل الخبرين .
بيان : قال الفيروز آبادي : انصاع انفتل راجعا مسرعا ، وقال مصعت الدابة
بذنبها حركته وضربت به .
4 ثواب الاعمال(2)والمجالس للصدوق : عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن
سلمة بن الخطاب ، عن محمد بن الليث ، عن جابر بن إسماعيل ، عن الصادق عليه السلام أن


(1)المحاسن : 86 .
(2)ثواب الاعمال : 4039 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه