بحار الأنوار ج61

وقال : الشقراق بفتح الشين وكسرها وربما قالوا : الشرقراق : طائر ضعيف(1)
يسمى الاخيل ، والعرب تتشأم به ، وهو أخضر مليح بقدر الحمام ، خضرته حسنة
مشبعة ، في أجنحته سواد ، ويكون مخططا بحمرة وخضرة أوسواد ، في طبعه شره و
شراسة وسرقة فراخ غيره ، وهو لا يزال متباعدا من الانس ويألف الروابي ورؤوس
الجبال ، لكنه يحضن بيضه في العمران العوالي التي لا تناله الايدي ، وعشه شديد النتن .
وقال الجاحظ : إنه نوع من الغربان ، وفي طبعه العفة عن السفاد ، وهو
كثير الاستغاثة إذا حاربه طائر ضربه وصاح كأنه المضروب ، ثم قال : والاكثر على
تحريمه ، وقال بعض الاصحاب بحله(2)، وقال الفيروز آبادي : الشقراق ويكسر
الشين ، والشقراق كقرطاس ، والشرقراق بالفتح والكسر ، والشرقرق كسفرجل :
طائر معروف مرقط بخضرة وحمرة وبياض وتكون بأرض الحرم انتهى .
وقال الدميري الحدأ بكسر الحاء أخس الطائر(3)، وجمعها حدأ مثل عنبة وعنب
ومن ألوانها السود والرمد وهي لا تصيد ، وإنما تخطف ومن طبعها أنها تقف في
الطيران وليس ذلك لغيرها من الكواسر ، وزعم بعضهم أن الحدأة والعقاب يتبد لان
فتصير الحدأة عقابا أو العقاب حدأة ، وقال القزويني : إنها سنة ذكر وسنة انثى .
وروى البخاري ومسلم(4)أن النبي صلى الله عليه وآله قال : خمس فواسق يقتلن في الحل
والحرام - وفي رواية : ليس للمحرم في قتلهن جناح - : الحدأة والغراب الابقع
والعقرب والفأرة والكلب العقور .
نبه صلى الله عليه وآله بذكر هذه الخمسة على جواز قتل كل مضر فيجوز قتل الفهد و
النمر والذئب والصقر والباشق والشاهين والزنبور والبق والبرغوث والبعوض و
الوزغ والذباب والنمل إذا آذاه(5).


(1)في المصدر : وهو طائر صغير .
(2)حياة اليحوان 2 : 38 .
(3)في المصدر : اخس الطير .
(4)زاد في المصدر : من حديث ابن عمر وعائشة وحفصة .
(5)حياة الحيوان 1 : 165 و 166 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه