بحار الأنوار ج66

مثله(1).
بيان :(يحب أهل طاعة الله)أي سواء وصل منهم ضرر إلى دنياه أولم يصل
(ويبغض أهل معصيته)سواء وصل منهم إليه نفع أولم يصل(وإذا كان يبغض أهل
طاعة الله)لضرر دنيوي(ويحب أهل معصيته)لنفع دنيوي . وقيل . أصل المحبة
الميل ، وهو على الله سبحانه محال ، فمحبة الله للعبد رحمته وهدايته إلى بساط قربه
ورضاه عنه ، وإرادته إيصال الخير إليه وفعله له فعل المحب ، وبغضه سلب رحمته
عنه وطرده عن مقام قربه ووكوله إلى نفسه ، وكون(المرء مع من أحب)لايستلزم
أن يكون مثله في الدرجات أو في الدركات ، فان دخوله مع محبوبه في الجنة أوفي
النار يكفي لصدق ذلك .
23 - كا : عن العدة ، عن البرقي ، عن أبي علي الواسطي ، عن الحسين
ابن أبان ، عمن ذكره ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : لو أن رجلا أحب رجلا لله
لاثابه الله على حبه إياه ، وإن كان المحبوب في علم الله من أهل النار ، ولو أن
رجلا أبغض رجلا لله ، لاثابه الله على بغضه إياه ، وإن كان المبغض في علم الله
من أهل الجنة(2).
سن : عن أبي علي الواسطي مثله(3).
ما : عن جماعة ، عن أبي المفضل ، عن محمد بن صالح بن فيض بن فياض ، عن
أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن أبان ، عن بعض أصحابنا عنه عليه السلام مثله إلا أنه
في الموضعين(وإن كان في علم الله)بدون ذكر المحبوب والمبغض(4).
بيان : قوله عليه السلام(لاثابه الله)أقول هذا إذا لم يكن مقصرا في ذلك ، ولم
يكن مستندا إلى ضلالته وجهالته ، كالذين يحبون أئمة الضلالة ويزعمون أن


(1)علل الشرائع ج 1 ص 112 .
(2)الكافى ج 2 ص 127 .
(3)المحاسن ص 265 .
(4)أمالى الطوسى ج 2 ص 234 ، وفى هذه النسخة من المصدر المطبوع سقطت .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه