بحار الأنوار ج44

فقال : للحسين بن علي عليهما السلام فقال : انطلق به إليه فصار الاسود نحوه فقال : يا ابن
رسول الله إني مولاك لا آخذ له ثمنا ولكن ادع الله أن يرزقني ولدا ذكرا سويا
يحبكم أهل البيت فاني خلفت امر أتي تمخض ، فقال : انطلق إلى منزلك فان الله
قد وهب لك ولدا ذكرا سويا .
فولدت غلاما سويا ثم رجع الاسود إلى الحسين ودعا له بالخير بولادة الغلام له
وإن الحسين عليه السلام قد مسح رجليه فما قام من موضعه حتى زال ذلك الورم(1).
بيان : قد مر هذا في معجزات الحسن عليه السلام وفي الكافي أيضا كذلك وصدوره
عنهما واتفاق القصتين من جميع الوجوه لا يخلو من بعد ، والظاهر أن ماهنا من
تصحيف النساخ .
14 نجم : روينا باسنادنا إلى محمد بن جرير الطبري في كتاب دلائل الامامة
بإسناده عن حذيفة قال : سمعت الحسين بن علي عليهما السلام يقول : والله ليجتمعن على
قتلي طغاة بني امية ، ويقدمهم عمر بن سعد ، وذلك في حياة النبي صلى الله عليه وآله ، فقلت له :
أنبأك بهذا رسول الله ؟ فقال : لا ، فقال : أتيت النبي فأخبرته فقال : علمي علمه
وعلمه علمي لانا نعلم بالكائن قبل كينونته .
15 كش : حمدويه ، عن ممد بن عيسى ، عن ابن أبي نجران ، عن إسحاق
ابن سويد الفراء ، عن إسحاق بن عمار ، عن صالح بن ميثم قال : دخلت أنا وعباية
الاسدي على حبابة الوالبية فقال لها : هذا ابن أخيك ميثم ، قالت ابن أخي والله
حقا ألا احدثكم بحديث عن الحسين بن علي عليهما السلام ؟ فقلت : بلى ، قالت : دخلت
عليه وسلمت فرد السلام ورحب ، ثم قال : ما بطأ بك عن زيارتنا والتسليم علينا
يا حبابة ؟ قلت : ما بطأني عنك إلا علة عرضت ، قال : وما هي ؟ قالت : فكشفت
خماري عن برص ، قالت : فوضع يده على البرص ودعا ، فلم يزل يدعو حتى رفع
يده وقد كشف الله ذلك البرص .


(1)قد مر في ج 43 ص 324 فراجع .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه