بحار الأنوار ج18

أنا الراضية المرضية خلقنى الجبار(1)من ثلاثة أنواع أسفلي من المسك ، ووسطي من
العنبر ، وأعلاي من الكافور ، وعجنت بماء الحيوان ، ثم قال جل ذكره لي : كوني فكنت
لاخيك ووصيك علي بن أبي طالب عليه السلام(2).
بيان : قال الجزري : اليقق المتناهي في البياض ، يقال : أبيض يقق ، وقد تكسر
القاف الاولى ، أي شديد البياض .
122 - كنز : محمد بن العباس ، عن أحمد بن محمد النوفلي ، عن أحمد بن هلال ، عن
ابن محبوب ، عن ابن بكير ، عن حمران قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عزوجل
في كتابه : " ثم دنافتدلى * فكان قاب قوسين أو أدنى " فقال : أدنى الله محمدا منه ، فلم
يكن بينه وبينه إلا قنص لؤلؤ فيه فراش(3)، يتلالا فاري صورة ، فقيل له : يا محمد أتعرف
هذه الصورة ؟ فقال : نعم هذه صورة علي بن أبي طالب ، فأوحى الله إليه أن زوجة فاطمة
واتخذه وصيا(4)أقول : سيأتي خبر طويل في وصف المعراج في باب جوامع الآيات
النازلة في أمير المؤمنين عليه السلام ، وأكثر أخبارها مبثوثة على الابواب السابقة واللاحقة .

(باب 4) (الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر عليه

السلام والنجاشى(ه)رحمه الله)

الايات : آل عمران : " 3 " وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما انزل إليكم
وما انزل إليهم خاشعين لله لا يشترون بآيات الله ثمنا قليلا اولئك لهم اجرهم عند ربهم


(1)في نسخة : جعلني الله . وفى المصدر : خلقنى الله .
(2)تفسير القمى : 20 .
(3)في المصدر : فيه : فراش من ذهب .
(4)كنز جامع الفوائد : 314 .
(5)قال الفيروز آبادي : النجاشي بتشديد الياء وبتخفيفها أفصح ، ويكسر نونها ، أو هو أفصح
أصحمة ملك الحبشة انتهى وقال الجزرى : فيه ذكر النجاشى في غير موضع ، وهو اسم ملك الحبشة
والياء مشددة ، وقيل : الصواب تخفيفها .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه