1 - ن : تميم القرشي ، عن أبيه ، عن أحمد بن علي الانصاري ، عن الحسن بن
الجهم قال : قال المأمون للرضا عليه السلام : يا أبا الحسن ما تقول في القائلين بالتناسخ ؟ فقال
الرضا عليه السلام : من قال بالتناسخ فهو كافر بالله العظيم ، يكذب بالجنة والنار .
2 - ن : ابن المتوكل ، عن علي ، عن أبيه ، عن علي بن معبد ، عن الحسين بن خالد
قال : قال أبوالحسن عليه السلام(2): من قال : بالتناسخ فهو كافر .
3 - ج : عن هشام بن الحكم أنه سأل الزنديق أبا عبدالله عليه السلام فقال : أخبرني
عمن قال : بتناسخ الارواح من أي شئ قالوا ذلك ؟ وبأي حجة قاموا على مذاهبم ؟
قال : إن أصحاب التناسخ قد خلفوا وراءهم منهاج الدين ، وزينوا لانفسهم الضلالات
وأمرجوا(3)أنفسهم في الشهوات ، وزعموا أن السماء خاوية ،(4)ما فيها شئ مما يوصف
وأن مدبر هذا العالم في صورة المخلوقين ، بحجة من روي : أن الله عزوجل خلق
آدم على صورته ، وأنه لاجنة ولانار ، ولابعث ولانشور ، والقيامة عندهم خروج الروح
من قالبه وولوجه في قالب آخر ، إن كان محسنا في القالب الاول اعيد في قالب أفضل
منه حسنا في أعلا درجة الدنيا . وإن كان مسيئا أو غير عارف صار في بعض الدواب المتعبة
في الدنيا ، أو هوام مشوهة الخلقة ،(5)وليس عليهم صوم ولاصلاة ولا شئ من العبادة أكثر
من معرفة من تجب عليهم معرفته ، وكل شئ من شهوات الدنيا مباح لهم من فروج النساء
وغير ذلك من نكاح الاخوات والبنات والخالات وذوات البعولة ، وكذلك الميتة والخمر
(1)التناسخ : انتقال النفس الناطقة من بدن إلى بدن آخر ، والذين يعتقدون ذلك يسمون
(التناسخية).
(2)الظاهر أنه الرضا عليه السلام .
(3)من قولهم : أمر جوالدابة أى أرسلوها ترعى في المرج أى الارض الواسعة فيها نبت كثير ،
تمرج فيها الدواب .
(4)خوى البيت : سقط وتهدم . فرغ وخلا . وفى نسخة : خالية .
(5)أي مقبحة الخلقة .(*)