بحار الأنوار ج4

إنه هو يبدئ ويعيد * وهو الغفور الودود * ذو العرش المجيد * فعال لما يريد 12 - 16
" وقال تعالى " : والله من ورائهم محيط 20
الاعلى " 87 " سبح اسم ربك الاعلى * الذى خلق فسوى * والذي قدر
فهدى * والذي أخرج المرعى * فجعله غثاء أحوى 2 - 6
الناس " 114 " قل أعوذ برب الناس * ملك الناس * إله الناس 2 - 4
1 - يد ، لى : ابن عصام ، عن الكليني ، عن محمد بن علي بن معن ، عن محمد بن علي
ابن عاتكة ، عن الحسين بن النضر الفهري ، عن عمر والاوزاعي ، عن عمرو بن شمر ، عن
جابر بن يزيد الجعفي ، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ، عن ابيه ، عن جده عليهم السلام قال :
قال أمير المؤمنين عليه السلام في خطبة خطبها بعد موت النبي صلى الله عليه واله بتسعة أيام - وذلك حين فرغ
من جمع القرآن - فقال : الحمد لله الذي أعجز الاوهام أن تنال إلا وجوده ، وحجب
العقول عن أن تتخيل ذاته في امتناعها من الشبه والشكل ، بل هو الذي لم يتفاوت في ذاته
ولم يتبعض بتجزية العدد في كماله ، فارق الاشياء لاعلى اختلاف الاماكن ، وتمكن منها
لا على الممازجة ، وعلمها لابأداة لا يكون العلم إلابها ، وليس بينه وبين معلومه علم غيره
إن قيل : " كان " فعلى تأويل أزلية الوجود ، وإن قيل : " لم يزل " فعلى تأويل نفي العدم
فسبحانه وتعالى عن قول من عبد سواه واتخذ إلها غيره علوا كبيرا .
ف : خطبة المعروفة بالوسيلة : الحمد الله الذي أعدم الاوهام أن تنال إلى وجوده
إلى آخر مامر .
أقول : سيأتي الخطبة بتمامها في أبواب المواعظ مع شرحها .
2 - يد ، ن : حدثنا . أبوالعباس محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضوان الله
علمه ، قال : حدثنا أبوسعيد الحسن بن علي العدوي ، قال : حدثنا الهيثم بن عبدالله
الرماني ، قال : حدثني علي بن موسى الرضا ، عن أبيه موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر
ابن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي عليهم السلام
قال : خطب أمير المؤمنين عليه السلام الناس في مسجد الكوفة فقال : الحمد لله الذي لامن
شئ كان ، ولا من شئ كون ما قد كان ، المستشهد بحدوث الاشياء على أزليته ، وبما

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه