بحار الأنوار ج95

إليك فاقتي ، ولا تردني لجهلي ، ولا تمنعني لقلة صبري ، أعطني لفقري ، وارحمني
لضعفي ، سيدي عليك معتمدي ومعولي ورجائي وتوكلي ، وبرحمتك تعلقي ،
وإبفنائك أحط رحلي ، وبجودك أقصد طلبتي ، وبكرمك أي رب أستفتح دعائي ،
ولديك أرجو ضيافتي ، وبعنايتك أجبر عيلتي ، وتحت ظل عفوك قيامى ، وإلى
جودك وكرمك أرفع بصري ، وإلى معروفك اديم نظري ، فلا تحرقني بالنار ، و
أنت موضع أملي ، ولا تسكني الهاوية فانك قرة عيني ، يا سيدي لا تكذب ظني
باحسانك ومعروفك ، فانك ثقتي ورجائي ، ولا تحرمني ثوابك فانك العارف
بفقري
إلهي إن كان قددنا أجلي ، ولم يقربني منك عملي ، فقد جعلت الاعتراف
إليك بذنبي وسائل عللي ، إلهي إن عفوت فمن أولى منك بالعفو ؟ وإن عذبتني
فمن أعدل منك في الحكم ؟ اللهم فارحم في هذه الدنيا وحدتي ، وعند الموت كربتي
وفي القبر وحدتي ، وفي اللحد وحشتي ، وإذا نشرت للحساب بين يديك ذل موقفي
واغفر لي ما خفى على الادميين من عملي ، وأدم لي مابه سترتني ، وارحمني
صريعا على الفراش تقلبني أيدي أحبتي ، وتفضل على ممدودا على المغتسل يغسلني
صالح جيرتي ، وتحنن على محمولا قد تناول الاقرباء أطراف جنازتي وجد على
منقولا قد نزلت بك وحيدا في حفرتي ، وارحم في ذلك البيت الجديد غربتي ، حتى
لا أستأنس بغيرك ، فانك إن وكلتني إلى نفسي هلكت
سيدي فبمن أستغيث إن لم تقلني عثرتي ، وإلى من أفزع إن فقدت عنايتك
في ضجعتي ، وإلى من ألتجئ إن لم تنفس كربتي ، سيدي من لي ومن يرحمني
إن لم ترحمنى ، وفضل من اؤمل إن فقدت غفرانك ، أو عدمت فضلك يوم فاقتي
وإلى من الفرار من الذنوب إذا انقضى أجلى ، سيدي لا تعذبني وأنا أرجوك ، إلهى
حقق رجائي وآمن خوفي ، فان كثرة ذنوبي لا أرجو لها إلا عفوك ، سيدي
أنا أسألك مالا أستحق ، وأنت أهل التقوى وأهل المغفرة ، فاغفر لي ، وألبسني
من نظرك ثوبا يغطي على التبعات ، وتغفرها لي ، ولا اطالب بها إنك ذو من قديم

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه