بحار الأنوار ج72

شرك شيطان .
قال الصدوق رضوان الله عليه : الاعطاء من النفس والروح إنما هو بذل الجاه
له إذا احتاج إلى معاونته ، وهو السعي له في حوائجه(1).
4 ثو : أبي ، عن سعد ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن سنان ، عن فرات
ابن أحنف ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : أيما مؤمن منع مؤمنا شيئا مما يحتاج إليه
وهو يقدر عليه من عنده أو من عند غيره ، أقامه الله عزوجل يوم القيامة مسودا
وجهه ، مزرقة عيناه ، مغلولة يداه إلى عنقه ، فيقال : هذا الخائن الذي خان الله
ورسوله ، ثم يؤمر إلى النار(2). سن : محمد بن علي ، عن محمد بن سنان مثله(3).
5 ثو : أبي ، عن سعد ، عن عباد بن سليمان ، عن محمد بن سليمان ، عن
أبيه ، عن هارون بن الجهم ، عن إسماعيل بن عمار الصيرفي ، عن أبي عبدالله عليه السلام
قال : قلت له : جعلت فداك المؤمن رحمة على المؤمن ؟ فقال : نعم ، فقلت : وكيف
ذلك ؟ قال : أيما مؤمن أتاه أخوه في حاجة فانما ذلك رحمة من الله ساقها إليه
وسيبها له ، فان قضى حاجته كان قد قبل الرحمة بقبولها ، وإن رده عن حاجته
وهو يقدر على قضائها ، فانما رد عن نفسه الرحمة التي ساقها الله إليه وسيبها له
وذخرت الرحمة إلى يوم القيامة ، فيكون المردود عن حاجته ، هو الحاكم فيها
إن شاء صرفها إلى نفسه وإن شاء إلى غيره ، يا إسماعيل فاذا كان يوم القيامة هوالحاكم
في رحمة من الله عزوجل قد شرعت له فالى من ترى يصرفها ؟ قال : فقلت : جعلت
فداك لا أظنه يصرفها عن نفسه ، قال : لا تظن ولكن استيقن ، فانه لايردها عن
نفسه ، يا إسماعيل من اتاه أخوه في حاجة يقدر على قضائها فلم يقضها له سلط الله
عليه شجاعا ينهش إبهامه في قبره إلى يوم القيامة مغفورا له أو معذبا(4).


(1)الخصال ج 1 ص 73 .(2)ثواب الاعمال : 215 .
(3)المحاسن ص 100 .(4)ثواب الاعمال : 222 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه