يا علي أجب النبي ، فأتى علي النبي فقال النبي : ما يبكيك يا أبا الحسن ؟ فقال واخيت
بين المهاجرين والانصار يا رسول الله وأنا واقف تراني وتعرف مكاني ولم تواخ بينى و
بين أحد ، قال : إنما ذخرتك لنفسي ، ألا يسرك أن تكون أخانبيك ؟ قال : بلى يا رسول الله
أني لي بدلك ؟ فأخذ بيده فأرقاه المنبر فقال :(اللهم هذا مني(1)وأنا منه ، ألا إنه
مني بمنزلة هارون من موسى ، ألا من كنت مولاه فهذا علي مولاه)قال : فانصرف علي
قرير العين فأتبعه عمر بن الخطاب فقال : بخ بخ يا أبا الحسن أصبحت مولاي ومولى كل
مسلم(2).
فض : عن أبى الحسين بن المظفر العطار يرفعه إلى حميد الطويل إلى أنس بن
مالك مثله ، وفي آخره : ثم نزل وقد سر علي بن أبي طالب عليه السلام فجعل الناس يبايعونه
وعمر بن الخطاب يقول : بخ بخ لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن
ومؤمنة ، زوجة من يعاديك طالقة طالقة طالقة(3).
19 كشف : ابن المغازلي عن زيد بن أرقم قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله
فقال : إني مواخ بينكم كما آخى الله بين الملائكة ، ثم قال لعلي عليه السلام : أنت أخى و
رفيقي ، ثم تلاهذه الآية(إخوانا على سرر متقابلين(4))الاخلاء في الله ينظر بعضهم
إلى بعض .
وعن الدارقطني يرفعه إلى ابن عمر قال : قال رسول الله لعلي عليه السلام : أنت أخي
في الدنيا والآخرة .
وبالاسناد عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : خير إخواني علي .
وبالاسناد عن ابن عمر قال : قال النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام يوم المواخاة : أنت أخي
في الدنيا والآخرة
(1)في المصدر : اللهم ان هذا .
(2)كشف الغمة : 96 و 97 .
(3)الروضة : 11 و 12 .
(4)سورة الحجر : 47 .