صفايح لها ، أو يبيعها ويصنع من ثمنها صفايح البيت ، وفي بعض النسخ : مفاتيح للبيت ،
فيحتمل أن يكون المراد أن يجاهد المشركين فيستولي علهيم ، ويخلص البيت من أيديهم .
قوله عليه السلام : فأجابه ، أي أجاب عبدالمطلب الرجل الذي كلمه في المنام . قوله :
تزوج في مخزوم ، تزوج عبدالمطلب فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمر بن مخزوم ام عبدالله
والزبير وأبي طالب . قوله : واضرب بعد في بطون العرب : أي تزوج في أي بطن منهم
شئت ، والحاصل أنك لابد لك أن تتزوج في بني مخزوم ليحصل والد النبي والاوصياء
صلوات الله عليهم ويرثوا السيوف ، وأما سائر القبائل فالامر إليك ، ويحتمل أن يكون
المراد جاهد بطون العرب وقاتلهم ، والاول أظهر .
قوله : إلا أن يستجنه ، وفي بعض النسخ يسجنه ، أي يخفيه ويستره . قوله :
فيظهر من ثم ، أي يظهر في زمن القائم عليه السلام من هذا الموضع الذي فقد فيه ، أو من الجبل
الذي تقدم ذكره ، ولعله كان كل سيف لمعصوم ، وكان بعددهم ، وسيف القائم عليه السلام
أخفاه الله في هذا المكان ليظهر له عند خروجه .
قوله : فصار لعلي ، يحتمل أن يكون المراد بالاربعة الباقية تتمة الثمانية
المذكورة إلى اثني عشر ، ويكون المراد بفاطمة امه عليه السلام ، أي صارت الاربعة الباقية
أيضا إلى علي عليه السلام من قبل امه وإخوته ، حيث وصل إليهم من جهة أبي طالب زايدا
على ما تقدم ، أو يكون المراد بفاطمة بنت النبي صلى الله عليه وآله ، بأن يكون النبي صلى الله عليه وآله أعطاها
سيفين غير الثمانية ، وأعطى الحسنين عليهما السلام سيفين ، ويحتمل أن يراد بالاربعة سيوف الزبير
وعبدالله ، فيكون الاربعة الاخرى مسكوتا عنها .
قوله عليه السلام : إلا صار فحما ، أي يسود ويبطل ولا يأتي منه شئ حتى يرجع
إلينا .
قوله عليه السلام : وإن منها لواحدا ، لعله هو الذي فقد من عبدالمطلب يظهر هكذا
عند ظهور القائم عليه السلام ليأخذه .
قوله عليه السلام : فينسب إلى غير ما هو عليه ، أي يتغير مكانه ، أو يأخذه غير القائم
عليه السلام .