بحار الأنوار ج5

قيل : فحدث الجاحظ(1)بهذا الحديث فقال : هو جماع الكلام الذي دونه الناس
في كتبهم وتحاوروه بينهم . قيل : ثم سمع أبوعلي الجبائي(2)بذلك فقال : صدق
الجاحظ ، هذا ما لا يحتمله الزيادة والنقصان . " ص 109 "
14 - ج : روى هشام بن الحكم أنه سأل الزنديق أبا عبدالله عليه السلام : لاي علة خلق
الخلق وهو غير محتاج إليهم ولا مضطر إلى خلقهم ، ولا يليق به العبث بنا ؟ قال : خلقهم
لاظهار حكمته ، وإنفاذ علمه ، وإمضاء تدبيره ; قال : وكيف لا يقتصر على هذه الدار
فيجعلها دار ثوابه ومحبس عقابه ؟ قال : أن هذه دار بلاء ، ومتجر الثواب ،(3)ومكتسب
الرحمة ، ملئت آفات وطبقت شهوات ليختبر فيها عباده بالطاعة ، فلا يكون دار عمل دار
جزاء . الخبر . " ص 184 "
15 - ما : جماعة ، عن أبي المفضل ، عن عبدالله بن الحسين العلوي ، عن عبدالعظيم
الحسني ، عن أبي جعفر الجواد ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : المرض
لا أجر فيه ، ولكنه لا يدع على العبد ذنبا إلا حطه ، وإنما الاجر في القول باللسان ،
والعمل بالجوارح ; وإن الله بكرمه وفضله يدخل العبد بصدق النية والسريرة الصالحة
الجنة . " ص 30 "
16 - ثو : أبي ، عن أحمد بن إدريس ، ومحمد العطار جميعا ، عن الاشعري ، عن
محمد بن حسان ، عن الحسين بن محمد النوفلي ، عن جعفر بن محمد ، عن محمد بن علي ، عن عيسى
ابن عبدالله العمري ، عن أبيه ، عن جده ، عن أميرالمؤمنين عليه السلام : في المرض يصيب الصبي ؟
قال : كفارة لوالديه . " ص 187 "


(1)هو أبوعثمان عمرو بن بحر بن محبوب الليثى البصرى اللغوى النحوى ، كان من غلمان النظام ،
ومائلا إلى النصب والعثمانية ، تثقف في البصرة وبغداد ، واطلع على جميع العلوم المعروفة في
عصره ، نسبت إليه فرقة الجاحظية من المعتزلة ، ولد بالبصرة ، وتوفى فيها سنة 255 وأصابه الفلج
في آخر عمره ، له كتب : منها(الحيوان)في سبعة أجزاء ، و(البيان والتبيين)و(البخلاء)و(العثمانية)
التى نقض عليها أبوجعفر الاسكافى ، والشيخ المفيد ، والسيد أحمد بن طاووس .
(2)هو محمد بن عبدالوهاب بن سلام بن خالد بن حمران بن أبان مولى عثمان بن عفان ، منسوب إلى(جبى)
بالضم كورة بخوزستان ، أحد أئمة المعتزلة ، له مقالات كلامية على مذهب الاعتزال ، أخذ الكلام عن
أبى يوسف يعقوب بن عبدالله الشحام البصرى رئيس المعتزلة بالبصرة في عصره ، وعنه أخذ أبوالحسن
الاشعرى شيخ السنة علم الكلام ، ولد سنة 235 وتوفى في شعبان سنة 303 .
(3)في نسخة المصنف : ومنجز الثواب . *

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه