بحار الأنوار ج50

أولاد الا نبيآء وما هذا معناه والله أعلم(1).
وقال الحميري في كتاب الدلائل : روي عن دعبل بن علي أنه دخل على
الرضا عليه السلام فأمر له بشئ فأخذه ولم يحمدالله فقال له : لم لم تحمدالله ؟ قال ثم
دخلت بعده على أبي جعفر عليه السلام فأمرلي بشئ فقلت : الحمدلله فقال : تأدبت .
وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه قال : استأذن على أبي جعفر عليه السلام قوم من
أهل النواحي فأذن لهم فدخلوا فسألوه في مجلس واحد عن ثلاثين ألف مسألة
فأجاب وله عشر سنين(2)
قب : عن إبراهيم بن هاشم مثله(3)
كا : علي مثله(4).
بيان : قوله : عن ثلاثين ألف مسألة أقول : يشكل هذا بأنه لو كان السؤال و
الجواب عن كل مسألة بيتا واحدا أعني خمسين حرفا لكان أكثر من ثلاث ختمات
للقرآن فكيف يمكن ذلك في مجلس واحد ، ولو قيل : جوابه عليه السلام كان في الاكثر
بلا ونعم ، أو بالا عجاز في أسرع زمان ، ففي السؤال لا يمكن ذلك ، ويمكن الجواب
بوجوه :
الاول أن الكلام محمول على المبالغة في كثرة الاسولة والاجوبة ، فان
عد مثل ذلك مستبعد جدا .
الثاني يمكن أن يكون في خواطر القوم أسولة كثيرة متفقة فلما أجاب عليه السلام
عن واحد فقد أجاب عن الجميع .
الثالث أن يكون إشارة إلى كثرة ما يستنبط من كلماته الموجزة المشتملة على
الاحكام الكثيرة ، وهذا وجه قريب .


(1)المصدرص 189 .
(2)المصدرص 217
(3)مناقب آل أبى طالب ج 4 ص 384 .
(4)الكافى ج 1 ص 496 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه