بحار الأنوار ج83

فأتيت المسجد في طلبه بعد ما هدأ الناس ، فاذا هو في المسجد ساجد ، فسمعت حنينه
وهو يقول :(سبحانك اللهم انت ربي حقا حقا ، سجدت لك يارب تعبدا ورقا ،
اللهم إن عملي ضعيف فضاعفه لي ، اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك ، وتب على
إنك أنت التواب الرحيم(1).
ومنه : عن ابي عبدالله عليه السلام قال : كان يقول في سجوده :(سجد وجهي البالي
لوجهك الباقي الدائم العظيم ، سجد وجهي الذليل لوجهك العزيز ، سجد وجهى
الفقير لوجه ربي الغني الكريم العلي العظيم ، رب أستغفرك مما كان ، وأستغفرك مما
يكون ، رب لاتجد بلائي ، رب لاتشمت بي أعدائي ، رب لاتسئ قضائي ، رب
إنه لا دافع ولا مانع إلا أنت صل على محمد وآل محمد بأفضل صلواتك ، وبارك على محمد
وآل محمد بأفضل بركاتك ، اللهم إني أعوذ بك من سطواتك ، وأعوذ بك من جميع غضبك
وسخطك ، سبحانك لا إله إلا أنت رب العالمين(2).
وكان أمير المؤمنين عليه السلام يقول : وهو ساجد : ارحم ذلي بين يديك ، وتضرعي إليك ،
ووحشتي من الناس ، واني بك يا كريم(3).
وكان يقول أيضا : وعظتني فلم اتعظ ، وزجرتني عن محارمك فلم اتزچر ، وغمرتني
أياديكفما شكرت ، عفوك عفوك ياكريم ، أسألك الراحة عند الموت ، وأسالك
العفو عند الحساب(4).
وكان ابوجعفر عليه السلام يقول وهو ساجد :(لا إله إلا انت حقا حقا ، سجدت لك يا
رب تعبدا ورقا ، يا عظيم إن عملي ضعيف لي ، ياكريم يا حنان ، اغفر لي ذنوبي


لابي فراشه فانتضره حتى ياتي فاذا اوى الي فراشه ونام قمت إلى فراشي وانه ابطأ على
ذات ليلة فاتيت المسجد في طلبه بعد ما هدأ الناس فاذا هو في المسجد ساجد وليس في
المسجد غيره فسمعت الخ .
(1)الكافي ج 3 ص 323 .
(2 - 4)الكافي ج 3 ص 327 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه