بحار الأنوار ج49

يامفضل هو منى بمنزلتي من أبي عليه السلام ذرية بعضها من بعض والله سميع
عليم قال : قلت : هوصاحب هذا الامر من بعدك ؟ قال : نعم من أطاعه رشد و
من عصاه كفر(1).
27 - ن : الهمداني ، عن علي ، عن أبيه ، عن محمد بن سنان قال : دخلت على
أبي الحسن عليه السلام قبل أن يحمل إلى العراق بسنة ، وعلي ابنه عليه السلام بين يديه ، فقال
لي : يامحمد ! قلت : لبيك قال : إنه سيكون في هذه السنة حركة فلا تجزع منها
ثم أطرق ونكت بيده في الارض ورفع رأسه إلي وهو يقول : يضل الله الظالمين
ويفعل الله مايشاء ، قلت وماذاك جعلت فداك ؟ قال : من ظلم ابني هذا حقه وجحد
إمامته من بعدي كان كمن ظلم على بن أبيطالب عليه السلام حقه وجحد إمامته من
بعد محمد صلى الله عليه واله فعلمت أنه قد نعى إلي نفسه ، ودل على ابنه .
فقلت : والله لئن مدالله في عمري لاسلمن إليه حقه ولاقرن له بالامامة
وأشهد أنه من بعدك حجة الله على خلقه ، والداعي إلى دينه ، فقال لي : يا محمد
يمدالله في عمرك وتدعو إلى إمامته وإمامة من يقوم مقامه من بعده ، قلت : من
ذاك جعلت فداك ؟ قال : محمد ابنه ، قال : قلت : فالرضا والتسليم ، قال : نعم كذلك
وجدتك في كتاب أميرالمؤمنين عليه السلام أما إنك في شيعتنا أبين من البرق في الليلة
الظلماء .
ثم قال : يامحمد إن المفضل كان انسي ومستراحي ، وأنت انسهما
ومستراحهما حرام على النار أن تمسك أبدا(2).
غط : الكليني ، عن محمد بن الحسن ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن علي بن
عبدالله ، عن ابن سنان مثله إلى قوله والتسليم(3).


(1)عيون أخبار الرضا ج 1 ص 32 .
(2)المصدر ص 32 و 33 .
(3)غيبة الشيخ ص 27 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه