الاسرى " 17 " وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس قالءأسجد
لمن خلقت طينا * قال أرأيتك هذا الذي كرمت علي لئن أخرتن إلى يوم القيمة لاحتنكن
ذريته إلا قليلا * قال اذهب فمن تبعك منهم فإن جهنم جزاؤكم جزاء موفورا *
واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الاموال
والاولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا * إن عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى
بربك وكيلا 61 - 65 .
الكهف " 18 " وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليسر كان من الجن
ففسق عن أمر ربه 5 .
ص " 38 " إذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من طين فإذا سويته ونفخت فيه
من روحي فقعوا له ساجدين * فسجد الملائكة كلهم أجمعون * إلا إبليس استكبر وكان
من الكافرين * قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي أستكبرت أم كنت من
العالين * قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين * قال فاخرج منها فإنك رجيم *
وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين * قال رب فأنظرني إلي يوم يبعثون * قال فإنك
من المنظرين * إلى يوم الوقت المعلوم * قال فبعزتك لا غوينهم أجمعين * إلا عبادك
منهم المخلصين * قال فالحق والحق أقول * لاملان جهنم منك وممن بتعك منهم
أجمعين 71 - 85 .
تفسير : قال الطبرسي رحمة الله في قوله تعالى : " وإذ قلنا للملائكة " بعد ذكر
ما سيأتي من الخلاف في معنى السجود حقيقه إبليس وأن المأمورين هل كانوا كل الملائكة
أو بعضهم واختار الاول : روي عن ابن عباس أن الملائكة كانت تقابل الجن فسبي إبليس
وكان صغيرا وكان مع الملائكة فتعبد معها بالامر بالسجود لآدم فسجدوا وأبى إبليس
فلذلك قال الله تعالى : " إلا إبليس كان من الجن "
وروى مجاهد وطاوس عنه أيضا أنه كان إبليس قبل أن يرتكب المعصية ملكا من
الملائكة اسمه عزازيل ، وكان من سكان الارض من الملائكة يسمون
الجن ، ولم يكن من الملائكة أشد اجتهادا وأكثر علما منه ، فلما تكبر على الله وأبى