والشيخ الطوسي(1). .
كما أنه تخرج عليه جماعة من أئمة اهل العلم والفضل ذكر أعيانهم سيدنا الوالد
ايضا في ترجمته ص 14 - 16 - وفيهم أمثال الشريف المرتضى واخيه الرضى
وشيخ الطائفة الطوسى - رحمهم الله - والنجاشى وسلار والكراجكى وعضد الدولة
البويهى .
خلف من الاثار العلمية مكتبة ضخمة ، غذت الفكر الاسلامى في مختلف الفنون وقد
ذكرها سيدنا الوالد دام ظله في ترجمته من ص 22 إلى ص 30 وأنهاها إلى 194 مؤلفا
كما ذكر جميل الثناء عليه من أقطاب المسلمين وكلهم ألسنة ثناء وتقدير ، توفى رحمه
الله في ليلة الجمعة لثلاث خلون من شهر رمضان المبارك سنة 413 وعمره 75 سنة
أو 77 سنة .
وكانت وفاته ببغداد فشيعه من الشيعة بما يقدر بثمانين الف سوى غيرهم من سائر
المذاهب والفراق ، ووضعت جنازته بميدان الاشنان - وكان واسعا - للصلاة عليه ، فصلى
عليه تلميذه الشريف المرتضى وصلى الناس خلفه ، ثم حمل إلى داره فدفن فيها وبقى أربع
سنين ثم تقل جثمانه الطاهر إلى مقابر قريش فدفن إلى جانب شيخه أبى القاسم جعفربن
محمد بن قولويه - صاحب كامل الزيارات - عند رجلى الامامين الكاظمين ، وهو مزار
معروف متبرك به .
(باقتضاب عن مقدمة التهذيب الاحكام سماحة سيدنا الوالد دام ظله)
(1)هو أبوجعفر محمد بن الحسن الطوسى شيخ الطائفة وزعيمها ، ولد في شهر
رمضان سنة 385 ، قدم بغداد من طوس سنة 408 وهو ابن ثلاثة وعشرين سنة ، حضر
على الشيخ المفيد نحوا من خمس سنين ولازمة حتى توفى رحمة الله فاختص بعده بالشريف
المرتضى طيلة 13 سنة .
جعل له الخليفة القائم بامر الله العباسى كرسى الكلام والافادة ، ولم يكونوا
يسمحوا به الا لوحيد عصره . استقل بزعامة الطائفة بعد موت شيخه الشريف المرتضى في
سنة 436 وبقى في بغداد طيلة اثنى عشر عاما ، ثم غادرها إلى النجف الاشرف سنة 448*