بحار الأنوار ج17

أخواننا ، عن أبي جعفر عليه السلام مثله(1)
20 - ير : أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن علي بن النعمان ، عن ابن مسكان
عن ابن خنيس ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : ما أعطي الله نبيا شيئا إلا وقد أعطاه محمدا صلى الله عليه وآله
قال لسليمان بن داود عليه السلام : " فامنن أو أمسك بغير حساب(2)" وقال لمحمد صلى الله عليه وآله :
" ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا "(3).
21 - ير : ابن هاشم ، عن يحيى بن أبي عمران ، عن يونس ، عن إبراهيم بن عبد
الحميد ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام(4)قال : إن الله خلق محمدا طاهرا ، ثم
أدبه حتى قومه على ما أراد ، ثم فوض إليه الامر فقال : " ما آتاكم الرسول فخذوه وما
نهاكم عنه فانتهوا " فحرم الله الخمر بعينها ، وحرم رسول الله صلى الله عليه وآله المسكر من كل
شراب ، وفرض الله فرائض الصلب ، وأعطي رسول الله صلى الله عليه وآله الجد ، فأجاز الله له ذلك ، وأشياء
ذكرها من هذا الباب(5)
22 - شي : عن جابر الجعفي قال : قرأت عند أبي جعفر عليه السلام قول الله عزوجل :
" ليس لك من الامر شئ(6)" قال : بلى ، والله إن له من الامر شيئا وشيئا وشيئا ، و
ليس حيث ذهبت ، ولكني أخبرك أن الله تبارك وتعالى لما أمر نبيه صلى الله عليه وآله أن يظهر ،
ولاية علي عليه السلام فكر في عداوة قومه له ، ومعرفته بهم ، وذلك للذي فضله الله به عليهم
في جميع خصاله : كان أول من آمن برسول الله صلى الله عليه وآله وبمن أرسله ، وكان أنصر الناس لله
ولرسوله ، وأقتلهم لعدوهما ، وأشدهم بغضا لمن خالفهما ، وفضل علمه الذي لم يساوه


(1)بصائر الدرجات : 112 . والزيادة التى ذكرنا في الهامش المتقدم موجودة في هذا الطريق
أيضا ، وفيه إيضا : وأشياء كثيرة وكل ما حرم .
(2)ص 39 .
(3)بصائر الدرجات : 112 . والاية قد أشرنا إلى موضعها آنفا .
(4)في المصدر : سألت أباعبدالله عليه السلام عن قوله : إن الله فوض الامر إلى محمد
صلى الله عليه وآله ، فقال : " ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا " قال : إن الله اه‍ .
(5)بصائر الدرجات 112 و 113 .
(6)آل عمران : 128 .*

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه