بحار الأنوار ج73

ينفغ غير أنك توجر عليه ، وإن أغم الغم غم العيال(1).
3 ما : جماعة ، عن أبي المفضل ، عن غياث بن مصعب بن عبده ، عن محمد
ابن حماد ، عن حاتم الاصم ، عن شقيق بن إبراهيم البلخي ، عمن أخبره من
أهل العلم قال : قيل لعيسى بن مريم عليه السلام : كيف أصبحت يا روح الله ؟ قال : أصبحت
وربي تبارك وتعالى من فوقي والنار أمامي ، والموت في طلبي ، لاأملك ماأرجو
ولا أطيق دفع ما أكره ، فأي فقير أفقرمني ،
وقال : وقليل للنبي صلى الله عليه وآله : كيف أصبحت ؟ قال : بخير من رجل لم يصبح
صائما ، ولم يعد مريضا ، ولم يشهد جنازة .
قال : وقال جابر بن عبدالله الانصاري : لقيت علي بن أبي طالب عليه السلام ذات
يوما صياحا فقلت : كيف أصبحت يا أمير المؤمنين ؟ قال : بنعمة من الله وفضل من
رجل لم يزر أخا ، ولم يدخل على مؤمن سرورا ، قلت : وماذلك السرور ؟ قال :
يفرج عنه كربا ، أويقضي عنه دينا ، أو يكشف عنه فاقة .
قال جابر : ولقيت عليا يوما فقلت : كيف أصبحت يا أمير المؤمنين قال : أصبحنا
وبنا من نعم الله وفضله مالا نحصيه ، مع كثير ما نحصيه ، فماندري أي نعمة
نشكر ؟ أجميل ماينتشر ؟ أم قبيح مايستر ؟
وقيل لابي ذر رضي الله عنه : كيف أصبحت يا صاحب رسول الله ؟ قال : أصبحت
بين نعمتين بين ذنب مستور وثناء من اغتر به فهو المغرور .
وقيل لربيع بن خثيم : كيف أصبحت يا يزيد ؟ قال : أصبحت في أجل
منقوص وعمل محفوظ ، والمتوت في رقابنا والنار من ورائنا ، ثم لاندري ما
يفعل بنا .
وقيل لاويس بن عامر القرنى : كيف أصبحت يا أبا عامر ؟ قال : ماظنكم
بمن يرحل إلى الآخرة كل يوم مرحلة لايدري إذا انقضى سفره أعلى جنة يرد
أم على نار .


(1)جامع الاخبار ص 106 و 107 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه