بحار الأنوار ج35


(باب) (قوله تعالى :(والنجم اذا هوى )ونزول الكوكب في داره

عليه السلام)

1 - لى : ابن سعيد ، عن فرات ، عن محمد بن أحمد الهمداني ، عن الحسين بن علي ،
عن عبدالله بن سعيد الهاشمي ، عن عبدالواحد بن غياث ، عن عاصم بن سليمان ، عن جويبز
عن الضحاك ، عن ابن عباس قال : صلينا العشاء الآخرة ذات ليلة مع رسول الله صلى الله عليه وآله
فلما سلم أقبل علينا بوجهه ثم قال : أما إنه سينقض(2)كوكب من السماء مع طلوع
الفجر فيسقط في دار أحدكم ، فمن سقط ذلك الكوكب في داره فهو وصيي وخليفتي و
الامام بعدي ، فلما كان قرب الفجر جلس كل واحدمنا في داره ينتظر سقوط الكوكب
في داره ، وكان أطمع القوم في ذلك أبي : العباس بن عبدالمطلب ، فلما طلع الفجر انقض
الكوكب من الهواء فسقط في دار علي بن أبي طالب عليه السلام فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي : يا
علي والذي بعثني بالنبوة لقد وجبت لك الوصية والخلافة والامامة بعدي ، فقال المنافقون
عبداله بن ابي وأصحابه : لقدضل محمد في محبة ابن عمه وغوى ، وما ينطق في شأنه إلا
بالهوى ! فأنزل الله تبارك وتعالى(والنجم إذا هوى)يقول الله عزوجل : وخالق النجم
إذا هوى(ماضل صاحبكم)يعني في محبة علي بن أبي طالب عليه السلام(وماغوى وما ينطق


(1)النجم :(53 - 1).
(2)اى يسقط . والمراد بانقضاض الكوكب او النجم في دار على عليه السلام كما تدل عليه
روايات الباب سقوط شهاب من الشهب الساقطة عن الكواكب والنجوم كما نراه كثيرا ، ولا اشكال
في ذلك ، ويكون هذا آية من الله سبحانه لفضله عليه السلام وكونه خليفة الرسول ، فان التصريح
بهذا الامر مع حداثة عهدهم بالاسلام ونفاق بعضهم مشكل جدا كما اشير عليه في بعض اروايات الباب ،
فلابد عن تعريف خلافته ووصايته وولايته بالكنايات والعلامات ، فسقوط الشهاب في نفسه في دار
احد من الناس لا يوجب لايوجب فضيلة أبدا ، واما اذا جعل علامة قبلا كما قاله رسول الله صلى الله عليه وآله
فيوجب ذلك .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه