بحار الأنوار ج5

مفوض إليهم فهذا وهن الله في سلطانه فهو كافر ، ورجل يقول : إن الله عزوجل كلف
العباد ما يطيقون ، ولم يكلفهم ما لا يطيقون ، فإذا أحسن حمد الله ، وإذا أساء استغفر الله
فهذا مسلم بالغ .
يد : الوراق ، عن ابن بطة مثله .
15 - ل : أبي ، عن علي ، عن أبيه ، عن الحسن بن الحسن بن الفارسي ، عن
سليمان بن جعفر البصري ، عن عبدالله بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن
أبي طالب ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمد ، عن آبائه ، عن علي عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
إن الله عز وجل لما خلق الجنة خلقها من لبنتين ، لبنة من ذهب ، ولبنة من فضة ،
وجعل حيطانها الياقوت ، وسقفها الزبرجد ، وحصبائها اللؤلؤ ،(1)وترابها الزعفران
والمسك الازفر ، فقال لها : تكلمي ، فقالت : لا إله إلا أنت الحي القيوم ، قد سعد من
يدخلني . فقال عزوجل : بعزتي وعظمتي وجلالي وارتفاعي لا يدخلها مدمن خمر ،
ولا سكير ، ولا قتات(2)وهو النمام ، ولا ديوث وهو القلطبان ، ولا قلاع وهو الشرطي ،
ولا زنوق وهو الخنثى ، ولا خيوف(3)وهو النباش ، ولا عشار ، ولا قاطع رحم ، ولا
قدري .
توضيح : السكير بالكسر وتشديد الكاف : الكثير السكر ، والفرق بينه وبين
المدمن إما بكون المراد بالخمر ما يتخذ من العنب وبالسكير من يسكر من غيره ،
أو بكون المراد بالمدمن أعم ممن يسكر . وشرط السلطان : نخبة أصحابه الذين يقدمهم
على غيرهم من جنده ، والنسبة إليهم شرطي كتركي ، ولم أجد اللغويين فسروا الزنوق
والخيوف بما فسرا به في الخبر .
16 - ل : أبي وابن الوليد ، عن أحمد بن إدريس ، ومحمد العطار ، عن الاشعري
عن محمد بن الحسين بإسناد له يرفعه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لا يدخل الجنة مدمن


(1)في نسخة : وحصاها اللؤلؤ .
(2)من القت وهو الكذب ، وسمى النمام قتاتا لانه يزور الحديث ويحسنها ويبلغها على
جهة الكذب والفساد .
(3)في نسخة من الكتاب : ولا خنوف . وفى الخصال المطبوع : ولا خيوق في الموضعين . *

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه