بحار الأنوار ج48

كذا وكذا ، حتى نسق على ما أخبرني به أبوعبدالله عليه السلام(1).
وروى هشام بن أحمر أنه ورد تاجر من المغرب ومعه جوار ، فعرضهن على
أبي الحسن عليه السلام فلم يختر منهن شيئا وقال : أرنا ؟ فقال : عندي اخرى وهي مريضة
فقال : ماعليك أن تعرضها ، فأبى فانصرف ثم إنه أرسلني من الغد إليه وقال : قل
له : كم غايتك فيها ؟ فقال : ماأنقصها من كذا وكذا فقلت : قد أخذتها وهو لك
فقال : وهي لك ولكن من الرجل ؟ فقلت : رجل من بني هاشم فقال : من أي بني
هاشم ؟ قلت : ماعندي أكثر من هذا .
فقال : اخبرك عن هذه الوصيفة إني اشتريتها من أقصى المغرب فلقيتني امرأة
من أهل الكتاب فقالت : ماهذه الوصيفة معك ؟ فقلت اشتريتها لنفسي فقالت : ما
ينبغي أن تكون هذه عند مثلك ، إن هذه الجارية ينبغي أن تكون عند خير أهل
الارض ، ولا تلبث عنده إلا قليلا حتى تلد منه غلاما مايولد بشرق الارض ، ولا
غربها مثله ، يدين له شرق الارض وغربها ، قال : فأتيته بها فلم يلبث إلا قليلا
حتى ولدت عليا الرضا عليه السلام(2).
3 كش : حمدويه وإبراهيم ابنا نصير ، عن محمد بن عيسى ، عن الوشا ، عن
هشام بن الحكم قال : كنت في طريق مكة ، وأنا اريد شراء بعير فمر بي أبوالحسن
عليه السلام ، فلما نظرت إليه تناولت رقعة ، فكتبت إليه : جعلت فداك إني
اريد شراء هذا البعير فما ترى ؟ فنظر إليه فقال : لاأرى في شراء‌ه بأسا ، فان خفت
عليه ضعفا فألقمه ، فاشتريته وحملت عليه فلم أر منكرا حتى إذا كنت قريبا من
الكوفة في بعض المنازل وعليه حمل ثقيل رمى بنفسه واضطرب للموت ، فذهب
الغلمان ينزعون عنه فذكرت الحديث ، فدعوت بلقم(3)فما ألقوه إلا سبعا حتى


(1)نفس المصدر ج 3 ص 42 .
(2)المصدر السابق ج 3 ص 49 .
(3)اللقم واللقيم : مايلقم من طعام ونحوه .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه