بحار الأنوار ج98

ببيعة ، واستجاب له دعوته ، وحشرك مع النبيين والشهداء والصديقين ، وحسن
اولئك رفيقا .
ثم صل ركعتين عند الرأس وادع الله بعدهما بما أحببت ، فاذا أردت الخروج
فودعه وقل : أستودعك الله وأسترعيك وأقرأ عليك السلام ، آمنا بالله ورسوله
وبما جاء به من عندالله ، اللهم اكتبنا مع الشاهدين ، اللهم لا تجعله آخر العهد
من زيارتى قبر وليك وابن أخي نبيك ، وارزقني زيارته ما أبقيتني ، واحشرني
معه ومع آبائه في الجنان . وادع لنفسك ولوالديك ولاخوانك المؤمنين .
ثم ارجع إلى مشهد الحسين عليه السلام للوداع ، فاذا أردت وداعه فقف عليه كوقوفك
عليه أول مرة وقل : السلام عليك ياولي الله ، السلام عليك يا أبا عبدالله ، أنت
لي جنة من العذاب ، وهذا أوان انصرافي غير راغب عنك ولا مستبدل بك سواك
ولا مؤثر عليك غيرك ، ولا زاهد في قربك ، أسئل الله تعالى أن لا يجعله آخر العهد
مني ومن رجوعي ، وأسئل الله الذي أراني مكانك ، وهداني للتسليم عليك
ولزيارتي إياك ، أن يوردني حوضكم ، ويرزقني مرافقتكم في الجنان مع آبائك
الصالحين .
ثم سلم على النبي والائمة عليهم السلام واحدا واحدا وادع بما أحببت ، ثم
حول وجهك إلى قبور الشهداء فودعهم وقل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم لا تجعله آخر العهد من زيارتي إياهم ، وأشركني معهم في صالح ما أعطيتهم
على نصرهم ابن نبيك وحجتك على خلقك ، اللهم اجعلنا وإياهم في جنتك مع
الشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا ، أستودعكم الله وأقرأ عليككم السلام
اللهم ارزقني العود إليهم ، واحشرني معهم ، يا أرحم الراحمين .
ثم اخرج ولا تول ظهرك عن القبر حتى يغيب عن معاينتك ، وقف على الباب
متوجها إلى القبلة وادع بما أحببت وانصرف إن شاء الله تعالى(1).


(1)مصباح الزائر ص 114 و 185 مزار الشهيد ص 54 - 55 . *

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه