بحار الأنوار ج76

يستقسم بها مشركوا العرب في الامور ، في الجاهلية ، كل هذا بيعه وشراؤه و
الانتفاع بشئ من هذا حرام من الله محرم ، وهو رجس من عمل الشيطان فقرن
الله الخمر والميسر مع الاوثان(1).
2 - ب : عن محمد بن الوليد الخزاز ، عن بكير قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن
اللعب بالشطرنج ، فقال : إن المؤمن لفي شغل عن اللعب(2).
3 - ما : عن ابن الصلت ، عن ابن عقدة ، عن علي بن محمد بن علي
الحسيني ، عن جعفر بن محمد بن عيسى ، عن عبدالله بن علي ، عن الرضا عليه السلام
عن آبائه ، عن علي عليهم الصلاة والسلام قال : كلما ألهى عن ذكر الله فهو من
الميسر(3).
أقول : قد مضى بعض الاخبار في باب الغناء وبعضها في باب المعازف(4).
4 - ل : عن العطار ، عن أبيه ، عن سهل ، عن محمد بن جعفر بن عقبة ،


والمعنى أن الاوثان : منها ما هو رجس وهو اذا تقومر بها ، ومنها ما هو غير ذلك ، والذى
هو رجس قد ذكره الله عزوجل في قوله انما الخمر والميسر والانصاب والازلام رجس من عمل
الشيطان فاجتنبوه .
فكل ما تقومر به فهو رجس لهذه الاية وبعض ما تقومر به الشطرنج الذى صنعت آلاته
مصورا كالاوثان وهى الشاه والوزير والصورة والفيل والجندى وغير ذلك ، فيجب الاجتناب
من الشطرنج وان كان من دون رهان فافهم ذلك ، وسيأتى في الباب الاتى روايات كثيرة
تؤيد ذلك ، وتذكر أن المراد بالرجس من الاوثان : الشطرنج ، وليس فيها أن النرد و
سائر أنواع القمار منها كما ذكره الطبرسى .
(1)تفسير القمى ص 168 .
(2)قرب الاسناد ص 81 ط حجر .
(3)أمالى الطوسى ج 1 ص 345 وفى ط حجر 214 .
(4)باب الغناء والمعازف سيأتى تحت الرقم 99 و 100 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه