بحار الأنوار ج41

مالك العجلي ، وفي بني النضير قتل أحد عشر منهم غرورا ، وفي بني قريظة ضرب
أعناق رؤساء اليهود ، مثل حبي بن أخطب ، وكعب بن الاشرف . وفي غزوة بني
المصطلق قتل مالكا وابنه .
الفائق : كانت لعلي عليه السلام ضربتان : إذا تطاول قد وإذا تقاصر قط . وقالوا
كانت ضرباته أبكارا ، إذا اعتلى قد وإذا اعترض قط ، وإذا أتى حصنا هد ، وقالوا :
كانت ضرباته مبتكرات لا عونا ، يقال : ضربة بكر أبي قاطعة لا تثنى ، والعون التي
وقعت مختلسة فأحوجت إلى المعاودة ، ويقال : أنه كان يوقعها على شدة في الشدة
لم يسبقه إلى مثلها بطل ، زعمت الفرس أن أصول الضرب ستة وكلها مأخوذة عنه
وهي : علوية وسفلية وغلبة وماله وحاله وجروهام(1).
بيان : قال الجزري في النهاية : في الحديث " كانت ضربات علي مبتكرات
لا عونا " أي إن ضربته كانت بكرا يقتل بواحدة منها ، لا يحتاجإلىأن يعيد الضربة
ثانية ، يقال : ضربه بكر إذا كانت قاطعة لا تثنى ، والعون جمع عوان وهي في الاصل
الكهلة من النساء ، ويريد بها هنا المثناه(2).
وفي يوم الفتح قتل فاتك العرب أسد بن غويلم ، وفي غزوة وادي الرمل قتل
مبارزيهم ، وبخيبر قتل مرحبا وذاالخمار وعنكبوتا ، وفي الطائف هزم خيل ضيغم ،
وقتل شهاب بن عيس ونافع بن غيلان ، وقتل مهلعا وجناحا وقت الهجرة ، وقتاله لاحداث
مكة عند خروج النبي صلى الله عليه وآله من داره إلى مسجد ، ومبيته على فراشه ليلة الهجرة
وله المقام المشهور في الجمل حتى بلغ إلى قطع يد الجمل(3)، ثم قطع رجليه حتى
سقط ، وله ليلة الهرير ثلاث مائة تكبيرة ، أسقط بكل تكبيرة عدوا ، وفي رواية :
خمسمائة وثلاثة وعشرون ، رواه الاعثم ، وفي رواية سبعمائة ، ولم يكن لدرعه ظهر
ولا لمركوبه كر وفر .


(1)مناقب آل أبي طالب 1 : 294 - 296 .
(2)النهاية 1 : 91 .
(3)في المصدر : حتى قطع يد الجمل .(*)

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه