بحار الأنوار ج14

7 فس : أبي ، عن داود بن محمد النهدي قال : دخل أبوسعيد المكاري(1)على أبي
الحسن الرضا عليه السلام فقال له : أبلغ من قدرك أن تدعي ماادعى آباؤك ؟ فقال له الرضا
عليه السلام : مالك أطفأ الله نورك وأدخل الفقر بيتك ؟ أما علمت أن الله أوحى إلى عمران
أني واهب لك ذكرا فوهب له مريم ووهب لمريم عيسى ؟ فعيسى بن مريم من مريم ،
ومريم من عيسى ، ومريم وعيسى واحد ، وأنا من أبي ، وأبي مني ، وأنا وأبي شئ واحد
الخبر .(2)
مع : أبي ، عن محمد العطار ، عن الاشعري ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن داود بن
محمد النهدي مثله .(3)
8 فس : " إذ قالت امرأت عمران رب إني نذرت لك مافي بطني محررا فتقبل
مني إنك أنت السميع العليم " فإن الله تبارك وتعالى أوحى إلى عمران إني واهب لك
ذكرا يبرئ الاكمه والابرص ويحيي الموتى بإذن الله ،(4)فبشر عمران زوجته بذلك
فحملت فقالت : " رب إني نذرت لك مافي بطني محررا " للمحراب ، وكانوا إذا نذروا نذرا
محررا جعلوا ولدهم للمحراب " فلما وضعتها قالت رب إني وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت
وليس الذكر كالانثى " وأنت وعدتني ذكرا " وإني سميتها مريم وإني أعيذها
بك وذريتها من الشيطان الرجيم " فوهب الله لمريم عيسى عليه السلام ، قال : وحدثني أبي ،


(1)هو هاشم(او هشام)بن حيان أبوسعيد المكاري على اختلاف ، ترجمع النجاشي والشيخ و
غيرهما ، وكان وجها في الواقفة ، ذكر أبوعمرو الكشي الحديث في ابنه قال : حدثني حمدويه عن
الحسن بن موسى قال : كان ابن أبي سعيد المكاري واقفا ، حدثني حمدويه قال : حدثني الحسن بن
موسى قال : رواه علي بن عمر الزيات ، عن ابن أبي سعيد المكاري قال : دخل على الرضا عليه السلام
فقال له : فتحت بابك للناس وقعدت للناس تفتيهم ولم يكن ابوك يفعل هذا ، قال : ليس علي من
هارون بأس ، فقال له : أطفأ الله نور قلبك وأدخل الفقر بيتك اما علمت ان الله اوحى إلى مريم
أن في بطنك نبيا فولدت مريم عيسى ؟ ثم ذكر نحو الحديث مع ذيل .
(2)تفسير القمي : 551 .
(3)معاني الاخبار : 65 66 ، وفيه : النهدى ، عن بعض اصحابنا قال : دخل ابن ابي سعيد
المكاري . وللحديث فيه ذيل .
(4)في نسخة : باذني .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه