1 لى ، مع : صالح بن عيسى العجلي ، عن محمد بن علي الفقيه ،(1)عن أبي نصر
الشعراني ، عن سلمة بن الوضاح ، عن أبيه ، عن أبي إسرائيل ، عن أبي إسحاق ،(2)
عن عاصم بن ضمرة ، عن الحارث الاعور قال : بينا أنا أسير مع أمير المؤمنين علي بن
أبي طالب عليه السلام في الحيرة إذا نحن بديراني يضرب بالناقوس ، قال : فقال علي بن
أبي طالب عليه السلام : ياحارث أتدري مايقول هذا الناقوس ؟ قلت : الله ورسوله وابن عم رسوله
أعلم ، قال : إنه يضرب مثل الدنيا وخرابها ويقول : لا إله إلا الله حقا حقا ، صدقا
صدقا ، إن الدنيا قد غرتنا ، وشغلتنا واستهوتنا واستغوتنا ، ياابن الدنيا مهلا مهلا ، ياابن
الدنيا دقا دقا ، ياابن الدنيا جمعا جمعا ، تفني الدنيا قرنا قرنا ، مامن يوم يمضي عنا إلا
أوهى(3)منا ركنا ، قد ضيعنا دارا تبقى واستوطنا دارا تفنى ، لسنا ندري ما فرطنا فيها
إلا لو قد متنا .
قال الحارث : يا أمير المؤمنين النصارى يعلمون ذلك ؟ قال : لو علموا ذلك لما
اتخذوا المسيح إلها من دون الله عزوجل ، قال : فذهبت إلى الديراني فقلت له : بحق
المسيح عليك لما ضربت بالناقوس على الجهة التي تضربها ، قال : فأخذ يضرب وأنا أقول حرفا
حرفا حتى بلغ إلى قوله : إلا لو قد متنا ، فقال : بحق نبيكم من أخبرك بهذا ؟ قلت :
هذا الرجل الذي كان معي أمس ، قال : وهل بينه وبين النبي من قرابة ؟ قلت : هو ابن
عمه ، قال : بحق نبيكم أسمع هذا من نبيكم ؟ قال : قلت : نعم ، فأسلم ، ثم قال لي : والله
إني وجدت في التوراة أنه يكون في آخر الانبياء نبي وهو يفسر ما يقول الناقوس .(4)
(1)في الامالي أبوبكر محمد بن علي بن علي ، وفي المعاني أبوبكر محمد بن محمد بن علي
الفقيه .
(2)في المصدر : أبي إسحاق الهمداني .
(3)في نسخة من المصدر : أوهن .
(4)أمالي الصدوق : 136 معاني الاخبار : 68 و 69 . وقد أخرجه المصنف ايضا في كتاب
العلم راجع ج 2 : 321 .