عبدالله عليه السلام : أبدان ملعونة تحت الثرى في بقاع النار ، وأرواح خبيثة مسكونة
بوادي برهوت من بئر الكبريت في مركبات الخبيثات الملعونات ، يؤدي ذلك الفزع و
الاهوال إلى الابدان الملعونة الخبيثة تحت الثرى في بقاع النار ، فهي بمنزلة النائم إذا
رأى الاهوال ، فلا تزال تلك الابدان فزعة زعرة ، وتلك الارواح معذبة بأنواع العذاب
في أنواع المركبات المسخوطات الملعونات المصفوفات(1)مسجونات فيها لا ترى روحا
ولا راحة إلى مبعث قائمنا ، فيحشرها الله من تلك المركبات فترد في الابدان ، وذلك
عند النشرات(2)فتضرب أعناقهم ، ثم تصير إلى النار أبد الآبدين ودهر الداهرين .
بيان : ظاهره كون أرواح السعداء في عالم البرزخ في الجنة التي في السماء ،
ويمكن تخصيصها ببعض المقربين ، والمراد بالمركبات الخبيثات الاجساد المثالية
المناسبة لارواحهم الملعونة ، ويدل على أن للاجساد الاصلية أيضا حظا من
العذاب .
 |
(باب 10) (ما يلحق الرجل بعد موته من الاجر) |
 |
1 - ل : أبي ، عن الحميري ، عن ابن عيسى ، عن ابن محبوب ، ابن رئاب ،
عن الحلبي ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : ليس يتبع الرجل بعد موته من الاجر إلا ثلاث
خصال : صدقة أجراها في حياته فهي تجرى بعد موته إلى يوم القيامة ، صدقة موقوفة لا
تورث ، أو سنة هدى سنها وكان يعمل بها وعمل بها من بعده غيره ، أو ولد صالح
يستغفر له . " ج 1 ص 73 "
2 - ل : أبي ، عن سعد ، عن اليقطيني ، عن محمد بن شعيب ، عن الهيثم ، عن أبي
كهمش ،(3)عن أبي عبدالله عليه السلام قال : ست خصال ينتفع بها المؤمن من بعد موته : ولد
(1)في كتاب زيد النرسى المطبوع : المصفدات .
(2)في كتاب زيد النرسى المطبوع : النشرات(النبشات خ ل).
(3)هكذا في النسخ ولكن الصحيح الهيثم أبى كهمس .*