بحار الأنوار ج47


(باب 9) (احوال اقربائه وعشائره وماجرى بينه وبينهم وما وقع

عليهم من الجور والظلم وأحوال من خرج في زمانه عليه السلام من بنى الحسن عليه السلام واولاد زيد وغيرهم)

1 - ير : إبراهيم بن هاشم ، عن يحيى بن أبي عمران الهمداني ، عن يونس
عن علي الصائغ ، قال : لقي أبا عبدالله عليه السلام محمد بن عبدالله بن الحسن ، فدعاه محمد
إلى منزله فأبى أن يذهب معه ، وأرسل معه إسماعيل وأومأ إليه أن كف ووضع يده على
فيه وأمره بالكف فلما انتهى إلى منزله أعاد إليه الرسول ليأتيه ، فأبى أبوعبدالله
عليه السلام وأتى الرسول محمدا فأخبره بامتناعه ، فضحك محمد ثم قال : ما منعه من إتياني
إلا أنه ينظر في الصحف ، قال : فرجع إسماعيل فحكى لابي عبدالله عليه السلام الكلام
فأرسل أبوعبدالله عليه السلام رسولا من قبله ، وقال : إن إسماعيل أخبرني بما كان منك
وقد صدقت إني أنظر في الصحف الاولى صحف إبراهيم وموسى ، فسل نفسك وأباك
هل ذلك عند كما ؟ قال : فلما أن بلغه الرسول سكت فلم يجب بشئ ، وأخبر
الرسول أبا عبدالله عليه السلام : بسكوته ، فقال أبوعبدالله عليه السلام : اذا أصاب وجه الجواب
قل الكلام(1).
2 - ير : أحمد بن الحسن بن فضال ، عن أبيه ، ع ابن بكير ، وأحمد بن
محمد ، عن محمد بن عبدالملك قال : كنا عند أبي عبدالله عليه السلام نحوا من ستين رجلا وهو
وسطنا ، فجاء عبدالخالق بن عبد ربه فقال له : كنت مع إبراهيم بن محمد جالسا
فذكروا أنك تقول : إن عندنا كتاب علي ، فقال : لا والله ما ترك علي كتابا ، وإن
كان ترك علي كتابا ما هو إلا إهابين ، ولوددت أنه عند غلامي هذا لما ابالي عليه


(1)بصائر الدرجات ج 3 باب 10 ص 37 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه