منكم الغائب ، ألا لاعرفتكم ترتدون بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ، ألا
إني قد شهدت وغبتم .
فكيف يصح ما ذكره من الامر بالاقتداء على ما ذكرناه بمن تناوله اسم
الصحابة ، على أن هذا الخبر لو سلم من كل ما ذكرناه لم يقتض الامامة على ما
ادعاه صاحب الكتاب ، لانه لم يبين في لفظه الشئ الذي يقتدى بهم فيه ، ولا أنه
مما يقتضي الامامة دون غيرها ، فهو كالمجمل الذي لا يمكن أن يتعلق بظاهره ، و
كل هذا واضح(1).