1 كش : سعد بن جناح ، عن علي بن محمد بن يزيد ، عن ابن عيسى ، عن
الاهوازي ، عن فضالة ، عن الحسين بن عثمان ، عن سدير قال : دخلت على
أبي جعفر عليه السلام ومعي سلمة بن كهيل وأبوالمقدام ثابت الحداد وسالم بن أبي حفصة
وكثير النوا وجماعة معهم ، وعند أبي جعفر عليه السلام أخوه زيد بن علي عليه السلام ، فقالوا
لابي جعفر عليه السلام : نتولى عليا وحسنا وحسينا ونتبرأ من أعدائهم ، قال : نعم ، قالوا :
نتولى أبا بكر وعمر ونتبرأ من أعدائهم ، قال : فالتفت إليهم زيد بن علي وقال لهم :
أتتبرؤن من فاطمة ؟ بترتم أمرنا بتركم الله ، فيومئذ سموا البترية(1).
2 كش : عمر بن رباح قيل : إنه كان أولا يقول بامامة أبي جعفر عليه السلام
ثم إنه فارق هذا القول وخالف أصحابه مع عدة يسيرة تابعوه على ضلالته ، فانه
زعم أنه سأل أبا جعفر عليه السلام عن مسألة فأجابه فيها بجواب ثم عاد إليه في عام آخر
وزعم أنه سأله عن تلك المسألة فأجابه فيها بخلاف الجواب الاول ، فقال
لابي جعفر عليه السلام : هذا بخلاف ما أجبتني في هذه المسألة عامك الماضي ، فذكر أنه
قال له إن جوابنا خرج على وجه التقية .
فشك في أمره وإمامته ، فلقى رجلا من أصحاب أبي جعفر عليه السلام يقال له :
محمد بن قيس فقال : إني سألت أبا جعفر عليه السلام عن مسئلتي فأجابني فيها بجواب ثم
سألت عنها في عام آخر فأجابني فيها بخلاف الجواب الاول فقلت له : لم فعلت
ذلك ؟ قال : فعلته للتقية ، وقد علم الله أنني ما سألته إلا وإني صحيح العزم على
التدين بما يفتيني فيه ، وقبوله والعمل به ، ولا وجه لاتقائه إياي ، وهذه حاله .