بيان : الروية إما بالتشديد بمعنى التفكر ، فإن من له حاجة إلى أحد ينظر
ويتفكر في إصلاح اموره ، أو بالتخفيف مهموزا ، أي نظر رحمة . والاظهر أنه كان
بالباء الموحدة ، قال الفيروزآبادي الرؤبة ويضم : الحاجة ، وعلى التقادير هي
كناية عن إرادة بقائهم وخيرهم وصلاحهم .
14 - فس :(واتبعوا أحسن ما انزل إليكم من ربكم)من القرآن و
ولاية أميرالمؤمنين عليه السلام والائمة ، والدليل على ذلك قول الله عزوجل :(أن
تقول نفس ياحسرتا على ما فرطت في جنب الله)قال : في الامام ، لقول الصادق
عليه السلام : نحن جنب الله(1).
15 - فس : الآية هكذا :(من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم
لاتشعرون * أن تقول نفس)الآية ، فلما فسر الصادق عليه السلام جنب الله بالائمة
دل ذلك على أن ما أمر الله بمتابعته في الآية السابقة شامل للولاية فتدبر(2).
16 - ير : محمد بن الحسين عن أحمد بن بشر عن حسان الجمال عن هاشم بن
أبي عمار قال : سمعت أميرالمؤمنين عليه السلام يقول : أنا عين الله ، وأنا جنب الله ، وأنا
يدالله ، وأنا باب الله(3).
17 - ير : أحمد عن الحسين عن فضالة عن القاسم بن بريد عن مالك الجهني
قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : إنا شجرة من جنب الله ، فمن وصلنا وصله الله
ثم تلاهذه الآية :(أن تقول نفس ياحسرتا على ما فرطت في جنب الله وإن كنت
لمن الساخرين(4)).
بيان : قوله عليه السلام :(إنا شجرة)في بعض النسخ :(شجنة)قال الجزري :
فيه : الرحمن شجنة من الرحمان ، أي قرابة مشتبكة كاشتباك العروق ، شبه بذلك مجازا
وأصل الشجنة بالضم والكسر : شعبة من غصن من غصون الشجرة ، أقول : على
)(1)تفسير القمى : 579 والايتان في الزمر : 55 و 56 .
(2)النسخة المخطوطة خالية عن هذه الرواية ، ولم نجدها ايضا في سورة الزمر من المصدر .
(3 - 4)بصائر الدرجات : 19 .(*)