بحار الأنوار ج97

يستقل منه بالمعاول ، والمؤمن لا يستقل من دينه بشئ(1).
90 وعن محمد بن عرفة قال : سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول : لتأمرن بالمعروف
ولتنهن عن المنكر أو ليستعملن عليكم شراركم ، فيدعو خياركم فلا يستجاب
لهم(2).
91 وعن مفضل بن عمر قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : لا ينبغي لمؤمن أن
يذل نفسه ، قلت : بما يذل نفسه ؟ قال : لا يدخل فيما يعتذر منه(3).
92 وعن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : سئل عن الامر
بالمعروف والنهي عن المنكر أواجب هو على الامة جميعا ؟ قال : لا ، فقيل : ولم ؟ قال :
إنما هو على القوي المطاع العالم بالمعروف من المنكر ، لا على الضعفة
الذين لا يهتدون سبيلا ، إلى اي من اي يقول : إلى الحق أم إلى الباطل ؟
والدليل على ذلك من كتاب الله قول الله عزوجل ولتكن منكم أمة يدعون إلى
الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر فهذا خاص غير عام كما قال الله
ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون ولم يقل على أمة موسى ولا على
كل قوم وهم يومئذ أمم مختلفة والامة واحد فصاعدا كما قال الله عزوجل
إن إبراهيم كان أمة قانتا لله يقول : مطيعا لله وليس على من يعلم ذلك في الهدنة
من حرج إذا كان لا قوة له ولا عدد ولا طاعة(4).
93 قال مسعدة : وسمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول وسئل عن الحديث الذي
جاء عن النبي صلى الله عليه وآله إن افضل الجهاد كلمة عدل عند إمام جائر ما معناه ؟ قال :
هذا أن يأمره بعد معرفته وهو مع ذلك يقبل منه وإلا فلا(5).
94 وعن جابر ، عن أبي جعفر عليه الاسلام قال : أوحى الله تعالى إلى شعيب
النبي عليه السلام إني معذب من قومك مائة الف أربعين ألفا من شرارهم وستين الفا من
خيارهم فقال : يا رب هؤلاء الاشرار فما بال الاخيار ؟ فأوحى الله عزوجل إليه
داهنوا أهل المعاصي فلم يغضبوا لغضبي(6).


(51)نفس المصدر ص 48 .(6)نفس المصدر ص 49 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه