بحار الأنوار ج21

وروي عن عائشة قالت : لما مات النجاشي كنا نتحدث(1)أنه لا يزال
يرى على قبره نور .
وفيها ماتت أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه واله كانت تزوجها عتبة بن أبي لهب
قبل النبوة ، فلما نزلت : " تبت يدا أبي لهب(2)" قال له أبوه : رأسي من رأسك
حرام إن لم تطلق ابنته ، ففارقها ولم يكن دخل بها ، فلم تزل بمكة مع رسول الله
صلى الله عليه واله ثم هاجرت ، فلما توفيت رقية خلف عليها عثمان في ربيع الاول سنة ثلاث
من الهجرة ، وأدخلت عليه في جمادى الآخرة فماتت عنده في شعبان من هذه السنة
فغسلتها أسماء بنت عميس وصفية بنت عبدالمطلب وأم عطية ، ونزل في حفرتها
أبوطلحة .
وفيها مات عبدالله بن عبدبهم(3)بن عفيف ذو البجادين .
وفيها مات عبدالله بن سلول المنافق(4).
ثم ذكر في وقايع السنة العاشرة : فيها بعث خالد بن الوليد إلى بني الحارث
ابن كعب ، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه واله بعث في ربيعها الآخر(5)من سنة عشر خالدا
إلى بني الحارث بنجران ، وأمره أن يدعوهم إلى الاسلام قبل أن يقاتلهم ثلاثا
فإن استجالوا فاقبل منهم وأقم فيهم وعلمهم كتاب الله وسنة نبيه ومعالم الاسلام
وإن لم يفعلوا فقاتلهم ، فخرج خالد حتى قدم عليهم فبعث الركبان يضربون في
كل ناحية يدعون(6)الناس إلى الاسلام ، ويقولون : يا أيها الناس أسلموا تسلموا
فأسلم الناس ودخلوا فيما دعاهم إليه فأقام خالد فيهم يعلمهم الاسلام ، وكتاب الله
_____________________________
(1)في المصدر : نحدث(2)سورة المسد
(3)في المصدر : عبدنهم . وهو الصحيح .
(4)وهو عبدالله بن ابى ابن سلول وفي المصدر : عبدالله ابن أبى بن الحارث بن عبيد
وهو ابن سلول ، وسلول امرأة من خزاعة .
(5)في المصدر : في ربيع الاخر وجمادى الاولى .
(6)في المصدر : في كل وجه ويدعون .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه