أو من أفاد مالا من هبة أو صدقة أو تجارة ؟ قال : فقلت له ذلك ، قال فقال : وهذه
والله ليست من إبرازك ، هذه والله مما تحلمها الابل .
وقيل : إنه دخل على أبي حنيفة يوما فقال له أبوحنيفة : بلغني عنكم معشر
الشيعة شئ ؟ فقال : فما هو ؟ قال : بلغني أن الميت منكم إذا مات كسرتم يده
اليسرى لكي يعطى كتابه بيمينه ، فقال : مكذوب علينا يا نعمان ولكني بلغني
عنكم معشر المرجئة أن الميت منكم إذا مات قمعتم في دبره قمعا فصببتم فيه جرة
من ماء لكي لا يعطش يوم القيامة فقال أبوحنيفة : مكذوب علينا وعليكم(1).
11 - كش : محمد بن مسعود ، عن علي بن محمد بن يزيد ، عن الاشعري ، عن
إبراهيم بن هاشم ، عن محمد بن حماد ، عن الحسن بن إبراهيم ، عن يونس بن عبد
الرحمان ، عن يونس بن يعقوب ، عن هشام بن سالم قال : كنا عند أبي عبدالله عليه السلام
جماعة من أصحابه ، فورد رجل من أهل الشام فاستأذن فأذن له ، فلما دخل سلم
فأمره أبوعبدالله عليه السلام بالجلوس .
ثم قال له : ما حاجتك أيها الرجل ؟ قال بلغني أنك عالم بكل ما تسأل عنه
فصرت إليك لاناظرك فقال أبوعبدالله عليه السلام فيما ذا ؟ قال : في القرآن وقطعه و
إسكانه وخفضه ونصبه ورفعه فقال أبوعبدالله عليه السلام : يا حمران دونك الرجل .
فقال الرجل : إنما اريدك أنت لاحمران فقال أبوعبدالله عليه السلام : إن غلبت
حمران فقد غلبتني فأقبل الشامي يسأل حمران حتى ضجر ومل وعرض وحمران
يجيبه ، فقال أبوعبدالله عليه السلام : كيف رأيت يا شامي ؟ ! قال : رأيته حاذفا ما سألته عن
شئ إلا أجانبي فيه ، فقال أبوعبدالله عليه السلام : يا حمران سل الشامي ، فما تركه
يكشر فقال الشامي : أرأيت يا أبا عبدالله اناظرك في العربية فالتفت أبوعبدالله عليه السلام
فقال : يا أبان بن تغلب ناظاره فناظره فما ترك الشامي يكشر ، قال : اريد أن
اناظرك في الفقه فقال أبوعبدالله عليه السلام : يا زرارة ناظره فما ترك الشامي يكشر قال :
اريد أن اناظرك في الكلام ، فقال : يا مؤمن الطاق ناظره فناظره فسجل الكلام