بحار الأنوار ج94

فيها باذن ربهم)(1)وقال :(يوم يقول الروح والملئكة صفا)(2)وقال لادم
وجبرئيل يومئذ مع الملائكة(إني خالق بشرا من طين * فاذا سويته ونفخت فيه
من روحي فقعوا له ساجدين)(3)فسجد جبرئيل مع الملائكة للروح وقال لمريم :
(فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا)(4)وقال لمحمد صلى الله عليه وآله :(نزل به
الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين * بلسان عربي مبين * وإنه لفي
زبر الاولين)(5)والزبر : الذكر ، والاولين رسول الله صلى الله عليه وآله منهم ، فالروح
واحدة والصور شتى .
قال سعد : فلم يفهم الشاك ما قاله أميرالمؤمنين عليه السلام غير أنه قال : الروح
غير جبرئيل ، فسأله عن ليلة القدر فقال : إني أراك تذكر ليلة القدر تنزل الملائكة
والروح فيها ، قال له علي عليه السلام : إن عمي عليك شرحه فسا عطيك ظاهرا منه تكون
أعلم أهل بلادك بمعنى ليلة القدر قال : قد أنعمت على إذا بنعمة قال له علي عليه السلام :
إن الله فرد يحب الوتر ، وفرد اصطفى الوتر ، فأجرى جميع الاشياء على سبعة
فقال عزوجل(خلق سبع سموات ومن الارض مثلهن)(6)وقال :(خلق سبع
سموات طباقا)(7)وقال في جهنم :(لها سبعة أبواب)(8)وقال :(سبع سنبلات
خضر واخر يابسات)(9)وقال :(سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف)(10)
وقال :(حبة أنبتت سبع سنابل)(11)وقال :(سبعا من المثاني والقرآن العظيم)(12)
فأبلغ حديثي أصحابك لعل الله يكون قد جعل فيهم نجيبا إذا هو سمع حديثنا


(1)القدر : 3 4 .
(2)النبأ : 38 . *(3)ص : 72 .
(4)مريم : 17 . *(5)الشعراء : 193 .
(6)الطلاق : 12 . *(7)الملك : 3 .
(8)الحجر : 44 . *(9)يوسف : 46 .
(10)يوسف : 43 .(11)البقرة : 261 .
(12)الحجر : 87 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه