بحار الأنوار ج91

ووجدت : عقيب هذا الدعاء ما هذا لفظه : عوذة مولانا جعفر الصادق عليه السلام
حين استدعاه المنصور برواية الربيع .
بالله استفتح ، وبالله استنجح ، وبرسوله(1)صلى الله عليه وآله وبأمير المؤمنين صلى الله عليه
أتشفع ، وبالحسن والحسين صلى الله عليهما أتقرب ، اللهم لين لي صعوبته
وسهل لي حزونته ، ووجه سمعه وبصره وجميع جوارحه إلي بالرأفة والرحمة
واذهب عني غيظه وبأسه ومكره وجنوده وأحزابه ، وانصرني عليه بحق كل ملك
سائح في رياض قدسك ، وفضاء نورك ، وشرب من حيوان مائك ، وأنقذنى بنصرك
العام المحيط ، جبرئيل عن يميني ، وميكائيل عن يسارى ، ومحمد صلى الله عليه وآله أمامى
والله وليى وحافظي وناصري وأماني ، فان حزب الله هم الغالبون ، استترت
واحتجبت وامتنعت وتعززت بكلمة الله الوحدانية الازلية الالهية التي من امتنع
بها كان محفوظا ، إن وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين .
قال الربيع : فكتبته في رق وجعلته في حمايل بسيفى ، فوالله ما هبت المنصور
بعدها(2).
ق : حدثنا أبومحمد الحسين بن محمد النوفلي وذكره نحوه إلى قوله : ما هبت
المنصور بعدها .
2 مهج : اقول : وقد رأيت في كتاب عتيق من وقف أم الخليفة الناصر
أوله أخبار وقعة الحرة باسناده عن ابي عبدالله عليه السلام قال : قرأت إنا أنزلناه في
ليلة القدر حين دخلت على أبي جعفر وهو يريد قتلي ، فحال الله بينه وبين ذلك
فلما قرأها حين نظر إليه لم يخرج إليه حتى ألطفه ، وقيل له : بما احترست(3)
قال : بالله ، وبقراء‌ة إنا أنزلناه في ليلة القدر ، ثم قلت : يا الله يا الله سبعا إني
أتشفع إليك بمحمد صلى الله عليه وآله من أن تقلبه لي فمن ابتلى بمثل ذلك فليصنع


(1)برسول الله خ ل .
(2)مهج الدعوات ص 229228 .
(3)احترزت خ ل .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه