بحار الأنوار ج84

بوظائف عباداته ، لينال الفوز الابدي ، والانسان مخل في الاغلب بذلك ، حسن
التفريع على الكلام السابق ، كذا ذكره الشيخ البهائي ره فقد أخزيته قال بعض
المفسرين فيه إشعار بأن العذاب الروحاني أشد من العذاب الجسماني إذ الخزي
فضيحة وحقارة نفسانية ، والمنادي الرسول صلى الله عليه وآله وقيل القرآن ، وحملوا الذنوب على
الكبائر والسيئات على الصغائر اي اجعلها مكفرة عنا بتوفيقنا لاجتناب الكبائر وتوفنا
مع الابرار أي في زمرتهم .
على رسلك اي على تصديقهم أوعلى السنتهم .
وكل معصية إما تأكيد للسابق أو المراد بها معصية النبي صلى الله عليه وآله والامام
والوالدين وأمثالهما ، وإن كانت ترجع إلى معصيته تعالى .
6 الفقيه(1)والكافى : في الحسن كالصحيح عن ابي عبدالله عليه السلام قال : كان
إذا قام آخر الليل رفع صوته حتى يسمع أهل الدار ، يقول : اللهم أعنى على هول
المطلع ، ووسع علي المضجع ، وارزقني خير ما قبل الموت ، وارزقني خير ما بعد


وفي ذلك قال الله عزوجل : اولم يتفكروا في انفسهم ما خلق الله السموات والارض و
ما بينهما الا بالحق واجل مسمى وان كثيرا من الناس بلقاء ربهم لكافرون(الروم : 8)ماخلقنا
السماء والارض وما بينهما لاعبين لو اردنا أن نتخذ لهوا لاتخذناه من لدنا ان كنا فاعلين بل
نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فاذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون(الانبياء : 1816).
وقال عزوجل : ان هؤلاء ليقولون : ان هي الا موتتنا الاولى وما نحن بمنشيرين فأتوا بآبائنا
ان كنتم صادقين . وما خلقنا السموات والارض وما بينهما لاعبين ما خلقناهما الا بالحق ولكن
اكثرهم لا يعلمون ان يوم الفصل ميقاتهم اجمعين .(الدخان : 34 40).
وقال تبارك وتعالى : ما خلقنا السموات والارض وما بينهما باطلا ذلك ظن الذين كفروا
فويل للذين كفروامن النار ، أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الارض
أم نجعل المتقين كالفجار كتاب أنزلناه اليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الالباب
(ص : 2927).
(1)الفقيه ج 1 ص 304 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه