بحار الأنوار ج91

بك ، علما بأن أزمة الامور بيدك ، ومصادرها عن قضائك ، اللهم إن فههت عن
مسئلتي أوعميت عن طلبتي فدلني على مصالحي ، وخذ بقلبي إلى مراشدي ، فليس
ذاك بنكر من هدايتك(1)، ولا ببدع من كفايتك(2)، اللهم احملني على عفوك
ولا تحملني على عدلك(3).
7 نهج : قال عليه السلام : اللهم إني أدعوذبك أن تحسن في لامعة العيون علانيتي
وتقبح فيما ابطن لك سريرتي ، محافظا علي رئاء الناس من نفسي ، بجميع ما أنت
مطلع عليه مني ، فأبدى للناس حسن ظاهري ، وأفضي إليك بسوء عملي ، تقربا
إلى عبادك ، وتباعدا مرضاتك(4).
8 مهج : دعاء لمولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه :
الحمد لله أول محمود ، وآخر معبود ، وأقرب موجود ، البدئ بلا معلوم
لازليته ، ولا آخر لاوليته ، والكائن قبل الكون بغير كيان ، والموجود في كل
مكان بغير عيان ، والقريب من كل نجوى بغير تدان ، علنت عنده الغيوب ، وضلت
في عظمته القلوب ، فلا الابصار تدرك عظمته ، ولا القلوب على احتجابه تنكر
معرفته ، تمثل في القلوب بغير مثال تحده الاوهام ، أو تدركه الاحلام ، ثم جعل من
نفسه دليلا على تكبره عن الضد والند والشكل والمثل ، فالوحدانية آية الربوبية
والموت الآتي على خلقه مخبر عن خلقه وقدرته ، ثم خلقهم من نطفة ولم يكونوا
شيئا دليل على إعادتهم خلقا جديدا بعد فنائهم كما خلقهم أول مرة .
والحمد لله رب العالمين الذي لم يضره بالمعصية المتكبرون ، ولم ينفعه
بالطاعة المتعبدون ، الحليم عن الجبابرة المدعين ، والممهل الزاعمين له شريكا في
ملكوته ، الدائم في سلطانه بغير أمد ، والباقي في ملكه بعد انقضاء الابد ، والفرد


(1)ببكر من هداياتك خ ل .
(2)كفاياتك خ ل .
(3)نهج البلاغه قسم الخطب تحت الرقم 225 .
(4)نهج البلاغة قسم الحكم تحت الرقم 276 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه