بحار الأنوار ج24

بمعنى الاختفاء ، ومن يأخذ شيئا يتفرد به مع كثرة طالبيه يختفي به ، ويحتمل
أن يكون من كنس البيت كناية عن رفع جميعه ، والاول أوفق ، ثم إن الظاهر
في قراء‌تهم عليهم السلام كان مع العطف(1)ولم ينقل في الشواذ ، وتوجيهه بدونه يحتاج
إلى شدة تكلف ، ثم إن أكثر المفسرين فسروا الخنس بالكواكب الرواجع
السيارات التي تختفي تحت ضوء الشمس ، أو تغيب ، والرواجع ماعدا الشمس
والقمر من السيارات ، و(عسعس)أي أقبل بظلامه أو أدبر ، وتنفس الصبح
كناية عن إضاء‌ته .
18 - كنز : محمد بن العباس عن الفزاري عن محمد بن إسماعيل بن السمان
عن موسى بن جعفر بن وهب عن وهب بن شاذان عن الحسن بن الربيع عن محمد بن
إسحاق عن ام هاني قال : سألت أباجعفر عليه السلام عن قول الله عزوجل :(فلا
اقسم بالخنس * الجوار الكنس)فقال : يا ام هاني إمام يخنس نفسه سنة ستين
ومأتين ، ثم يظهر كالشهاب الثاقب في الليلة الظلماء ، فإن أدركت زمانه قرت
عينك يا ام هاني(2).
19 - كنز : بالاسناد(3)عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي عبدالله عليه السلام قال
قوله تعالى :(والفجر)هو القائم و(الليالي العشر)الائمة عليهم السلام من الحسن
إلى الحسن ، و(الشفع)أميرالمؤمنين وفاطمة عليهما السلام ، و(الوتر)هوالله وحده لا
شريك له(والليل إذا يسر)هي دولة حبتر . فهي تسري إلى قيام القائم عليه السلام(4).
بيان : لعل التعبير بالليالي عنهم عليهم السلام لبيان مغلوبيتهم واختفائهم خوفا
من المخالفين .
20 - فر : عبدالرحمن بن محمد العلوي باسناده عن عكرمة وسئل عن قول


(1)قد عرفت أن المصدر خال عن العاظف .
(2)كنز الفوائد : 372 - 373 . فيه : عينيك .
(3)في المصدر : روى بالاسناد مرفوعا عن عمرو بن شمر .
(4)كنز الفوائد : 385 والايات في الفجر : 1 - 4 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه