الايات ، الدخان " 44 " أهم خير أم قوم تبع والذين من قبلهم أهلكناهم إنهم
كانوا مجرمين 37 .
ق " 50 " وأصحاب الايكة وقوم تبع كل كذب الرسل فحق وعيد 14 .
تفسير : قال الطبرسي رحمه الله : " أهم خير أم قوم تبع " أي أمشركو قريش
أظهر نعمة وأكثر أموالا وأعز في القوة والقدرة أم قوم تبع الحميري ؟ الذي سار
بالجيوش حتى حيز الحيرة ، ثم أتى سمرقند فهدمها ثم بناها ، وكان إذا كتب كتب :
باسم الذي ملك برا وبحرا وضحا وريحا ، عن قتادة ، وسمى تبعا لكثرة أتباعه من الناس ،
وقيل : سمي تبعا لانه تبع من قبله من ملوك اليمن ، والتبابعة : اسم ملوك اليمن ،
فتبع لقب له ، كما يقال خاقان لملك الترك ، وقيصر لملك الروم ، واسمه أسعد أبوكرب .
وروى سهل بن سعد ، عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : لاتسبوا تبعا فإنه كان قد أسلم .
وقال كعب : نعم الرجل الصالح ذم الله قومه ولم يذمه .
وروى الوليد بن صبيح عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن تبعا قال للاوس والخزرج
كونوا ههنا حتى يخرج هذا النبي ، أما أنا لو أدركته لخدمته وخرجت معه .(1)
1 ع ، ن : سأل الشامي أمير المؤمنين عليه السلام لم سمي تبع تبعا ؟ فقال : لانه
كان غلاما كاتبا ، وكان يكتب لملك كان قبله ، فكان إذا كتب كتب : بسم الله الذي خلق
ضحا وريحا ،(2)فقال الملك : اكتب وابدأ باسم ملك الرعد ، فقال : لا أبدأ إلا باسم
(1)مجمع البيان 9 : 66 .
(2)ضحا وريحا في أكثر النسخ " صبحا " وهو تصحيف ، قال الجوهري : قولهم : جاء فلان بالضح
والريح أي بما طلعت عليه الشمس وما جرت عليه الريح يعني من الكثرة ، والعامة تقول : بالضيح
والريح ، وليس بشئ . منه رحمه الله .