بحار الأنوار ج15

فقال له : ولد محمد صلى الله عليه واله ، فقال له : هل لي فيه نصيب ؟ قال : لا ، قال : ففي امته ؟ قال : نعم ،
قال : رضيت(1).
توضيح : الزجر بالفتح : العيافة وهو نوع من التكهن ، تقول : زجرت أنه
يكون كذا . والارتجاس : الاضطراب والتزلزل الذي يسمع منه الصوت الشديد . وغاض
الماء بالغين ولاضاد المعجمتين ، أي قل ونضب ، قال الاجزري : ومنه حديث سطيح وغاضت
بحيرة ساوة ، أي غارماء‌ها وذهب . والسماوة بالفتح : موضع بين الكوفة والشام ، وقال
الخليل في العين : هي فلاة بالبادية تتصل بالشم . والمؤبذان بضم الميم وفتح الباء : فقيه
الفرس وحاكم المجوس كالمؤبذ ذكره الفيروزآبادى . وقال الجررى : في حديث سطيح
فأرسل كسرى إلى المؤبذان ، المؤبذان للمجوس كقاضي القضاة للمسلين ، والمؤبذ كالقاضي .
وانسرب الثعلب في حجره أى دخل .
قوله عليه السلام : وانخرقت عليه دجلة العور آء‌يظهر مما سيأتي أن كسرى كان سكر(2)
بعض الدجلة وبنى عليها بناء ، فلعله لذلك وصفوا الدجلة بعد ذلك بالعورآء(3)لانه عور
وطم(4)بعضها فانخرقت عليه ، واندهم بنيانه ، ورأيت في بعض المواضع بالغين المعجمة
من إضافة الموصوف إلى الصفة ، أي العميقة . والاردان جمع الردن بالضم ، وهو أصل الكم ،
ولعله إنما خصها بالطيب لان الرائحة الخبيثة غالبا تكون فيها لمجاورتها للاباط ، قال
الشاعر :
وعمرة من سروات النسآء * تنفح بالمسك أردانها
قوله : ثم عوذه بأركان الكعبة ، أى مسحه بها ، أودعاله عندها ، أو كتب أسمائها
وعلقه عليه صلى الله عليه واله و سلم .
قال الفيروزآبادى : الصر : طائر كالعصفور أصفر ، وقال الجزرى : هو عصفور


(1)الامالى : 171 و 172 .
(2)سكر النهر : جعل له سدا .
(3)في معجم البلدان 4 : 167 : دجلة العوراء : دجلة البصرة .
(4)عارت عين الماء : دفنت فانسدت عيونها ، والطم بمعناه .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه