بحار الأنوار ج70

ردائه(1).
42 مع : عن ماجيلويه ، عن عمه ، عن الكوفي ، عن ابن بقاح ، عن ابن
عميرة ، عن عبدالاعلى ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : من دخل مكة مبرء‌ا من الكبر
غفر ذنبه ، قلت : وما الكبر ؟ قال : غمص الخلق ، وسفه الحق ، قلت : وكيف
ذاك ؟ قال : يجهل الحق ويطعن على أهله .
قال الصدوق رضي الله عنه : في كتاب الخليل بن أحمد : تقول : فلان غمص
الناس وغمص النعمة ، إذا تهاون بها وبحقوقهم ، ويقال : إنه لمغموص عليه في
دينه ، اي مطعون عليه ، وقد غمص النعمة والعافية إذا لم يشكرها وقال أبوعبيدة
في قوله عليه السلام : سفه الاحق هو أن يرى الحق سفها وجهلا ، وقال الله تبارك
وتعالى : ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه (2)وقال بعض
المفسرين : إلا من سفه نفسه يقول : سفهها وأما قوله : غمص الناس فانه الاحتقار
لهم ، والازدراء بهم ، وما أشبه ذلك ، قال : وفيه لغة أخرى في غير هذا الحديث
وغمص بالصاد غير معجمة وهو بمعنى غمط ، والغمص في عبر العين ، والقطعة منه
غمصة ، والغميصاء كوكب ، والمغمص في المعا غلظة وتقطيع ووجع(3).
43 سن : عن ابيه ، عن ابن فضال ، عن ابن بكير ، عن ابي عبدالله عليه السلام
قال : كانت لرسول الله صلى الله عليه ونله ناقة لا تسبق ، فسابق أعرابي بناقته فسبقتها فاكتأب
لذلك المسلمون ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : إنها ترفعت فحق على الله أن لا يرتفع
شئ إلا وضعه الله(4).
44 سن : عن أبيه باسناده رفعه إلى أبي عبدالله عليه السلام قال : إن المتكبرين


(1)معاني الاخبار ص 241 .
(2)البقرة : 130 .
(3)معاني الاخبار : 242 و 243 .
(4)المحاسن : 122 والظاهر : أن لا يترفع .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه