بحار الأنوار ج27

137 - وباسناده عن موسى النميري عن أبي عبدالله عليه السلام قال : أتى رسول الله
صلى الله عليه وآله رجل فقال : يارسول الله إني احبك ، فقال : إنك لتحبني ؟ فقال :
والله إني لاحبك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : أنت مع من أحببت(1).
138 - كنز : روي عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال لعلي عليه السلام : ياعلي إني سألت الله
عزوجل أن لايحرم شيعتك التوبة حتى تبلغ نفس أحدهم حنجرته ، فأجابني إلى ذلك
وليس ذلك لغيرهم(2).
139 - كنز : روي شيخ الطائفة رحمه الله باسناده عن زيد بن يونس الشحام قال :
قلت لابي الحسن موسى عليه السلام : الرجل من مواليكم عاص(3)يشرب الخمر ويرتكب
الموبق من الذنب نتبرأ منه ؟ فقال : تبرأوا من فعله ولا تتبرأوا من خيره وأبغضوا عمله
فقلت يسع لنا أن نقول : فاسق فاجر ؟ فقال : لا ، الفاسق الفاجر الكافر الجاحد لنا
ولاوليائنا ، أبى الله أن يكون ولينا فاسقا فاجرا وإن عمل ما عمل ، ولكنكم قولوا :
فاسق العمل فاجرالعمل مؤمن النفس خبيث الفعل طيب الروح والبدن .
لا والله لايخرج ولينا من الدنيا إلا والله ورسوله ونحن عنه راضون ، يحشره الله
على مافيه من الذنوب مبيضا وجهه ، مستورة عورته ، آمنة روعته ، لا خوف عليه
ولا حزن .
وذلك أنه لايخرج من الدنيا حتى يصفى من الذنوب إما بمصيبة في مال أو
نفس أو ولد أو مرض ، وأدنى مايصنع بولينا أن يريه الله رؤيا مهولة فيصبح حزينا لما
رآه فيكون ذلك كفارة له ، أو خوفا(4)يرد عليه من أهل دولة الباطل(5)أو يشدد


(1)فضائل الشيعة : 20 .
(2)كنز جامع الفوائد : 304 .
(3)في المصدر : عاق .
(4)في المصدر : أو خوف .
(5)في المصدر : الدولة الباطلة .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه