بحار الأنوار ج88

الزلزال : إذا زلزلت الارض زلزالها(1).
تفسير : وإن يروا كسفا أي قطعة من السماء ساقطا يقولوا سحاب مركوم
المركوم الموضوع بعضه على بعض ، يعنى إن عذبناهم بسقوط بعض من السماء عليهم
لم يتنبهوا عن كفرهم وقالوا هو قطعة من السحاب ، فيدل على ذم من لم يتنبه
من الايات السماوية ، ولم يتب بعدها ، ولم يقلع عن المعاصي ، ولم يتضرع إلى
الله تعالى لكشفها كما روى البرقي(2)والمفيد(3)بسنديهما عن عبدالرحمن بن سالم ،
عن أبيه ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : قلت له : هل يكره الجماع في وقت من الاوقات
وإن كان حلالا ؟ قال : نعم ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ، ومن مغيب
الشمس إلى مغيب الشفق ، وفي اليوم الذي تنكسف فيه الشمس ، وفي الليلة التي ينكسف


(1)الزلزال : 1 .
(2)المحاسن : 311 بتفاوت .
(3)الاختصاص : 218 ، وهذا على ما كان يذهب اليه المصنف العلامة قدس سره
أن كتاب الاختصاص للشيخ المفيد ، والذى ظهر لى أنه كان بياضا لبعض علمائنا الاقدمين
ينظر في كتب الاصحاب يكتب فيه ما وجده طريقا فريدا منها ، تراه تارة ينقل الحديث
بلفظه وسنده من كتب الشيخ المفيد ، وتارة من كتب الصدوق رحمهما الله ، كما أنه قد نقل
في ص 252 - 253 من كتاب التكليف للشلمغانى المعروف بفقه الرضا عليه السلام بابا كاملا
في السخاء والسماحة بلفظه .(راجع ص 49 من كتاب التكليف).
كما أنه قد ذكر المؤلف العلامة في مقدمة البحار ج 1 ص 27 ، أنه كان مكتوبا
على عنوان النسخة العتيقة من هذا الكتاب(كتاب مستخرج من كتاب الاختصاص تصنيف
أبى على أحمد بن الحسين بن أحمد بن عمران رحمه الله)وهذا يشهد بما ذكرنا ، أيضا
وقد مر في ج 71 ص 354 كلام في ذلك .
وكيف كان ترى هذا الحديث في الكافى ج 5 ص 458 ، طب الائمة : 131 ، و
أخرجه المؤلف العلامة في ج 103 من هذه الطبعة باب آداب الجماع .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه