بحار الأنوار ج43

بقلة الحمقاء بغضا لنا وعداوة لفاطمة عليها السلام .
12 - كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن أبي يحيى الواسطي
عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : بقلة رسول الله صلى الله عليه واله الهندباء ، و
بقلة أميرالمؤمنين عليه السلام الباذروج ، وبقلة فاطمة عليها السلام الفرفخ .
13 - يب : محمد بن علي بن محبوب ، عن محمد بن الحسين ، عن محسن بن
أحمد ، عن محمدبن جناب ، عن يوسن ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن فاطمة عليها السلام
كانت تأتي قبور الشهداء في كل غداة سبت فتأتي قبر حمزة وتترحم عليه ، وتستغفر له .
14 - فس : إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم
شيئا إلا باذن الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون (1)قال : فانه حدثني أبي ، عن
محمد بن أبي عمير ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال :
كان سبب نزول هذه الاية أن فاطمة عليها السلام رأت في منامها أن رسول
الله صلى الله عليه واله هم أن يخرج هو وفاطمة وعلي والحسن والحسين عليهم السلام من المدينة فخرجوا
حتى جاوزوا من حيطان المدينة ، فتعرض لهم طريقان ، فأخذ رسول الله صلى الله عليه واله
ذات اليمين حتى انتهى بهم إلى موضع فيه نخل وماء ، فاشترى رسول الله صلى الله عليه واله شاة
كبراء - وهي التي في إحدى اذنيها نقط بيض - فأمر بذبحها فلما أكلوا ماتوا في
مكانهم ، فانتبهت فاطمة باكية ذعرة فلم تخبر رسول الله صلى الله عليه واله بذلك .
فلما أصبحت جاء رسول الله صلى الله عليه واله بحمار فأركب عليه فاطمة عليها السلام وأمر أن
يخرج أمير المؤمنين والحسن والحسين عليهم السلام من المدينة كما رأت فاطمة في نومها
فلما خرجوا من حيطان المدينة عرض له طريقان فأخذ رسول الله صلى الله عليه واله ذات اليمين
كما رأت فاطمة حتى انتهوا إلى موضع فيه نخل وماء ، فاشترى رسول الله صلى الله عليه واله
شاة كما رأت فاطمة عليها السلام فأمر بذبحها ، فذبحت وشويت .
فلما أرادوا أكلها قامت فاطمة وتنحت ناحية منهم تبكي مخافة أن يموتوا
فطلبها رسول الله صلى الله عليه واله حتى وقع عليها وهي تبكي فقال : ما شأنك يا بنية ؟ قالت : ______________________________
(1)المجادلة : 11 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه