بحار الأنوار ج52

لدفنه فانه من أكرمكم محلا عند سيدكم ، ثم غاب عن أعيننا ، فاجتمعنا على
رأسه بالبكاء والعويل حتى قضينا حقه وفرغنا من أمره رحمه الله .
دلائل الامامة للطبرى : عن عبدالباقي بن يزداد ، عن عبدالله بن محمد الثعالبي
عن أحمد بن محمد العطار ، عن سعد بن عبدالله مثله .
ج : عن سعد مثله مع اختصار في إيراد المطالب .
بيان : لهجا أي حريصا وكذا كلفا و مغرما بالفتح أي محبا مشتاقا
و تسريب الجيوش بعثها قطعة قطعة و الازورار عن الشئ العدول عنه .
و القرم بالتحريك شدة شهوة اللحم والمراد هنا شدة الشوق ، وقال
الفيروز آبادي الفرق الطريق في شعر الرأس و المفرق كمقعد ومجلس وسط
الرأس وهو الذي يفرق فيه الشعر .
قوله قيض انتهاء‌ها أي هيأ انتهاء تلك المدة سارقا لذلك الغزل والاسناد
مجازي وفي الاحتجاج فأتى زمان كثير فسرقه سارق من عنده (1)
و الحقيبة ما يجعل في مؤخر القتب أو السرج من الخرج ، ويقال لها بالفارسية :
الهكبة و الارهاج إثارة الغبار .
وقال الجوهري : غرب كل شئ حده يقال : في لسانه غرب أي حدة و
غرب الفرس حدثه وأول جريه ، تقول : كففت من غربه : واستهلت دموعه أي سالت
و الشطط التجاوز عن الحد قوله : في صدرك أي في رجوعك
.
أقول : قال النجاشي - بعد توثيق سعد والحكم بجلالته : لقي مولانا
أبا محمد عليه السلام ورأيت بعض أصحابنا يضعفون لقاء‌ه لابي محمد عليه السلام ويقولون : هذه
حكاية موضوعة عليه (2)
أقول : الصدوق أعرف بصدق الاخبار والوثوق عليها من ذلك البعض الذي


(1)وهو نقل بالمعنى .
(2)وهكذا عنونه الشيخ في رجاله فيمن لم يرو عنهم وقال في موضع آخر انه عاصر
العسكرى عليه السلام ولم أعلم أنه روى عنه . *

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه