بحار الأنوار ج14

في تحريم الصيد عليهم يوم السبت أن عيد جميع المسلمين وغيرهم كان يوم الجمعة ، فخالف
اليهود وقالوا : عيدنا السبت ،(1)فحرم الله عليهم الصيد يوم السبت ، ومسخوا قردة
وخنازير .
حدثني أبي ، عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن أبي عبيدة ، عن أبي
جعفر عليه السلام قال : وجدنا في كتاب علي عليه السلام أن قوما من أهل أبلة(2)من قوم ثمود ،
وأن الحيتان كانت سبقت إليهم يوم السبت(3)ليختبر الله طاعتهم في ذلك ، فشرعت إليهم
يوم سبتهم في ناديهم وقدام أبوابهم في أنهارهم وسواقيهم ، فبادروا إليها فأخذوا يصطادونها
ولبثوا في ذلك ماشاء الله ، لاينهاهم عنها الاحبار ولا يمنعهم العلماء من صيدها ، ثم
إن الشيطان أوحى إلى طائفة منهم أنما نهيتم عن أكلها يوم السبت ولم تنهوا عن
صيدها ،(4)فاصطادوا يوم السبت وكلوها فيما سوى ذلك من الايام ،(5)فقالت طائفة
منهم : الآن نصطادها ،(6)فعتت وانحازت طائفة أخرى منهم ذات اليمين ، فقالوا :
ننهاهم(7)عن عقوبة الله أن تتعرضوا بخلاف أمره ، واعتزلت طائفة منهم ذات اليسار


(1)في المصدر : عيدنا يوم السبت .
(2)هكذا في النسخ ، وفي المصدر : أيكة ، وكلاهما مصحفان ، والصحيح كما في سعد السعود
وفي البرهان نقلا عن تفسير القمي والعياشي " أيلة " قال ياقوت : ايلة بالفتح : مدينة على ساحل
بحر القلزم مما يلي الشام ، وقيل : هي آخر الحجاز وأول الشام ، قال أبوزيد : أيلة مدينة صغيرة
عامرة بها زرع يسير ، وهي مدينة لليهود الذين حرم الله عليهم صيد السمك يوم السبت فخالفوا
فمسخوا قردة وخنازير .
(3)هكذا في نسخ وفي المصدر ، وفي سعد السعود : فان الحيتان كانت قد سبقت لهم يوم السبت
ولعل الصحيح كما في نسختين : أن قوما من اهل أيلة من قوم ثمود سبقت الحيتان إليهم يوم السبت
قوله :(من قوم ثمود)أي من ذريتهم وأخلافهم .
(4)في التفسير : انما نهيتكم عن أكلها يوم السبت فانتهيتم عن صيدها ؟
(5)" " وسعد السعود : وأكلوها فيما سوى ذلك من الايام .
(6)في سعد السعود : لا الا أن نصطادها .
(7)في التفسير وفي نسخة : ننهاكم ، وفي التفسير : لخلاف أمره . وفي سعد السعود : فقالوا :
الله الله ننهاكم . وفيه أيضا لخلاف أمره .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه