بحار الأنوار ج51

معناه مستقبل وهو ماذكرناه مما تأويله بعد تنزيله .
بيان : يركضون أي يهربون مسرعين راكضين دوابهم قوله تعالى حصيدا
أي مثل الحصيد وهو النبت المحصود خامدين أي ميتين من خمدت النار .
6 فس : ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر (1 )قال : الكتب كلها ذكر أن
الارض يرثها عبادي الصالحون قال : القائم عليه السلام وأصحابه .
توضيح : قوله الكتب كلها ذكر أي بعد أن كتبنا في الكتب الاخر المنزلة
وقال المفسرون : المراد به التوراة وقيل المراد بالزبور جنس الكتب المنزلة وبالذكر
اللوح المحفوظ .
7 فس : أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن مسكان ، عن أبي عبدالله عليه السلام في
قوله اذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وأن الله على نصرهم لقدير (2 )قال :
إن العامة يقولون : نزلت في رسول الله صلى الله عليه وآله لما أخرجته قريش من مكة وإنما
هو القائم عليه السلام إذا خرج يطلب بدم الحسين عليه السلام وهو قوله : نحن أولياء الدم و
طلاب الترة .
8 فس : ومن عاقب (3 )يعني رسول الله صلى الله عليه وآله بمثل ماعوقب به يعني
حين أرادوا أن يقتلوه ثم بغي عليه لينصرنه الله بالقائم من ولده عليه السلام .
9 فس : في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله الذين إن مكناهم
في الارض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة (4 )فهذه لآل محمد صلى الله عليهم إلى آخر
الائمة والمهدي وأصحابه يملكهم الله مشارق الارض ومغاربها ويظهر(به )الدين
ويميت الله به وبأصحابه البدع والباطل كما أمات السفهاء الحق حتى لايرى


(1 )الانبياء : 105 .
(2 )الحج : 39 .
(3 )الحج : 60 .
(4 )الحج : 41 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه