بحار الأنوار ج52

قلت له : جعلت فداك ، بلغنا أن لآل جعفر راية ولآل العباس رايتين ، فهل انتهى
إليك من علم ذلك شئ ؟ قال : أما آل جعفرفليس بشئ ولا إلى شئ ، وأما آل العباس
فان لهم ملكا مبطئا يقربون فيه البعيد ، ويباعدون فيه القريب ، وسلطانهم عسير
ليس فيه يسير ، حتى إذا أمنوا مكرالله ، وأمنوا عقابه ، صيح فيهم صيحة لا يبقى
لهم مناد يجمعهم ولا يسمعهم ، وهو قول الله حتى إذا أخذت الارض زخرفها
وازينت (1)الآية .
قلت : جعلت فداك ، فمتى يكون ذلك ؟ قال : أما إنه لم يوقت لنا فيه
وقت ، ولكن إذا حدثناكم بشئ فكان كما نقول ، فقولوا : صدق الله ورسوله ، و
إن كان بخلاف ذلك فقولوا : صدق الله ورسوله ، تؤجروا مرتين .
ولكن إذا اشتدت الحاجة والفاقة ، وأنكرالناس بعضهم بعضا ، فعند ذلك
توقعوا هذا الامر صباحاو مساء .
قلت : جعلت فداك الحاجة والفاقة قد عرفناها ، فما إنكار الناس بعضهم بعضا ؟
قال : يأتي الرجل أخاه في حاجة فيلقاه بغير الوجه الذي كان يلقاه فيه ويكلمه
بغير الكلام الذي كان يكلمه(2).
10 - فس : في رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله : قل أرأيتكم
إن أتيكم عذابه بياتا - يعني ليلا - أو نهارا ماذا يستعجل منه المجرمون (3)فهذا
عذاب ينزل في آخرالزمان على فسقه أهل القبلة ، وهم يجحدون نزول العذاب
عليهم .
11 - فس : في رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى ولو
ترى إذ فزعوا فلا فوت (4)قال : من الصوت ، وذلك الصوت من السماء وقوله :


(1)يونس : 24 .
(2)وسيجئ تحت الرقم 126 و 157 ما يكون كالشرح والتفصيل لالفاظ هذا الحديث
ومعناء .
(3)يونس : 50 .(4)السبأ : 51 . *

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه