بحار الأنوار ج44

19 كشف ، شا ، روى عبدالله بن شريك العامري قال : كنت أسمع أصحاب
علي إذا دخل عمر بن سعد من باب المسجد يقولون هذا قاتل الحسين ، وذلك قبل
أن يقتل بزمان طويل(1).
20 كشف ، شا : روى سالم بن أبي حفصة قال : قال عمر بن سعد للحسين
عليه السلام : يا أبا عبدالله إن قبلنا ناسا سفهاء يزعمون أني أقتلك فقال له الحسين :
إنهم ليسوا سفهاء ولكنهم حلماء أما إنه يقر عيني أن لا تأكل بر العراق بعدي
إلا قليلا(2).
21 قب : ابن عباس : سألت هند عائشة أن تسأل النبي تعبير رؤيا فقال :
قولي لها : فلتقصص رؤياها فقالت : رأيت كأن الشمس قد طلعت من فوقي ، والقمر
قد خرج من مخرجي ، وكأن كوكبا خرج من القمر أسود فشد على شمس خرجت
من الشمس أصغر من الشمس فابتلعها فاسود الافق لابتلاعها ثم رأيت كواكب بدت
من السماء وكواكب مسودة في الارض إلا أن المسودة أحاطت بافق الارض من
كل مكان .
فاكتحلت عين رسول الله صلى الله عليه وآله بدموعه ثم قال : هي هند اخرجي يا عدوة
الله مرتين فقد جددت علي أحزاني ونعيت إلي أحبابي فلما خرجت قال : اللهم
العنها والعن نسلها .
فسئل عن تفسيرها فقال عليه السلام : أما الشمس التي طلعت عليها فعلي بن
أبي طالب عليه السلام والكوكب الذي خرج كالقمر أسود فهو معاوية مفتون فاسق جاحد
لله ، وتلك الظلمة التي زعمت ، ورأت كوكبا يخرج من القمر أسود فشد على شمس
خرجت من الشمس أصغر من الشمس فابتلعها فاسودت فذلك ابني الحسين عليه السلام
يقتله ابن معاوية فتسود الشمس ويظلم الافق ، وأما الكواكب السود في الارض أحاطت
بالارض من كل مكان فتلك بنو امية(3).


(1)كشف الغمة : ج 2 ص 178 ، ارشاد المفيد : ص 235 .
(2)ارشاد المفيد : ص 235 ، كشف الغمة : ج 2 ص 178 .
(3)مناقب آل أبى طالب : ج 4 ص 72 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه