بحار الأنوار ج14

بيان : قال الفيروزآبادي : القرص . أخذك لحم إنسان بإصبعك حتى تؤلمه . و
لسع البراغيث . والقبض . والقطع .
13 ك : أبي وابن الوليد معا عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن ابن معروف ، عن
ابن مهزيار ، عن الحسن بن سعيد ، عن محمد بن إسماعيل القرشي ، عمن حدثه ، عن
إسماعيل بن أبي رافع ، عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وآله قال : ملك بخت نصر مائة سنة وسبعا
وثمانين سنة ، وقتل من اليهود سبعين ألف مقاتل على دم يحيى بن زكريا عليه السلام وخرب
بيت المقدس ، وتفرقت اليهود في البلدان ، وفي سبع وأربعين سنة من ملكه بعث الله العزير
نبيا إلى أهل القرى التي أمات الله أهلها ثم بعثهم له ، وكان من قرى شتى فهربوا فرقا
من الموت ، فنزلوا في جوار عزير وكانوا مؤمنين ، وكان عزير يختلف إليهم ويسمع كلامهم
وإيمانهم وأحبهم على ذلك وآخاهم عليه فغاب عنهم يوما واحدا ، ثم أتاهم فوجدهم
موتى صرعى فحزن عليهم وقال : " أنى يحيي هذه الله بعد موتها " تعجبا منه حيث أصابهم
وقد ماتوا أجمعين في يوم واحد ، فأماته الله عند ذلك مائة عام وهي مائة سنة ، ثم بعثه الله
وإياهم وكانوا مائة ألف مقاتل ، ثم قتلهم الله أجمعين لم يفلت(1)منهم واحد على يدي
بخت نصر ، ثم ملك مهرويه بن بخت نصر ست عشرة سنة وعشرين يوما ،(2)فأخذ عند ذلك
دانيال عليه السلام وخد له(3)خدا في الارض وطرح فيه دانيال وأصحابه وشيعته من المؤمنين ،
وألقى عليهم النيران ، فلما رأى أن النار لاتقربهم(4)ولا تحرقهم استودعهم الجب و
فيه الاسد والسباع وعذبهم بكل نوع من العذاب(5)حتى خلصهم الله منه ، وهم الذين
ذكرهم الله في كتابه فقال : " قتل أصحاب الاخدود * النار ذات الوقود " فلما أراد الله أن
يقبض دانيال عليه السلام أمره أن يستودع(6)نور الله وحكمته مكيخا بن دانيال ففعل .(7)


(1)أي لم يتخلص .
(2)في المصدر : وست وعشرين يوما .
(3)أي شق له حفيرة وألقاه فيها . وفي المصدر : وحفر له جبا .
(4)في المصدر : فلما رأى أن النار ليست تقربهم .
(5)" " : بكل لون من العذاب .
(6)" " : أمره أن استودع .
(7)كمال الدين : 130 و 131 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه