بحار الأنوار ج52

قال : فبكيت فقال(لي :)ما يبكيك يا باعبدالله ؟ فقلت : وكيف لا أبكي
وأنت تقول ترفع اثنتا عشر راية مشتبهة لا يدرى أي من أي ؟ فكيف نصنع ؟
قال : فنظر إلى شمس داخلة في الصفة ، فقال : يا باعبدالله ترى هذه الشمس ؟ قلت :
نعم ، قال : والله لامرنا أبين من هذه الشمس .
غط : أحمد بن إدريس ، عن ابن قتيبة ، عن ابن شاذان ، عن ابن أبي
نجران مثله .
نى : محمد بن همام ، عن جعفر بن محمد بن مالك ، والحميري معا ، عن ابن
أبي الخطاب ومحمد بن عيسى وعبدالله بن عامر جميعا ، عن ابن أبي نجران مثله .
نى : الكليني ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن عبدالكريم ، عن
ابن أبي نجران مثله .(1)
بيان : اللتنويه : التشهيرأي لا تشهروا أنفسكم ، أولا تدعوا الناس إلى دينكم
أولا تشهروا ما نقول لكم من أمر القائم عليه السلام وغيره مما يلزم إخفاؤه عن
المخالفين .
(وليمحص على بناء التفعيل المجهول من التمحيص ، بمعنى الابتلاء والاختبار
ونسبته إليه عليه السلام على المجاز ، أو على بناء المجردد المعلوم ، من محص الظبي(2)- كمنع -
إذا عدا ، ومحص مني : أي هرب ، وفي بعض نسخ الكافي على بناء المجهول
المخاطب ، من التفعيل مؤكدا بالنون ، وهو أظهر ، وقد مر في النعماني
وليخملن .
ولعل المراد بأخذ الميثاق قبوله يوم أخذ الله ميثاق نبيه وأهل بيته ، مع
ميثاق ربوبيته ، كما مر في الاخبار ، وكتب في قلبه الايمان إشارة إلى قوله تعالى
لا تجد قوما يؤمنون بالله ورسوله يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباء‌هم


(1)ترى الحديث في كمال الدين ج 2 ص 16 ، غيبة النعمانى ص 76 والكافى
ج 1 ص 336 غيبة الشيخ ص 217 .
(2)في الاصل المطبوع : محص الصبى ، وهو تصحيف . *

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه