بحار الأنوار ج50


5 (باب) (فضائله ، ومكارم اخلاقه ، وجوامع احواله عليه

السلام واحوال خلفاء الجور في زمانه واصحابه وما جرى بينه وبينهم)

1 - ختص : علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، قال : لمامات أبوالحسن الرضا عليه السلام

حججنا فدخلنا على أبي جعفر عليه السلام وقد حضر خلق من الشيعة من كل بلد لينظروا
إلى أبي جعفر عليه السلام فدخل عمه عبدالله بن موسى(1)وكان شيخا كبيرا نبيلا عليه
ثياب خشنة وبين عينيه سجادة ، فجلس وخرج أبوجعفر عليه السلام من الحجرة ، وعليه
قميص قصب ، ورداء قصب ، ونعل حذو(2)بيضاء .
فقام عبدالله واستقبله وقبل بين عينيه وقامت الشيعة وقعد أبوجعفر عليه السلام على
كرسي ونظر الناس بعضهم إلى بعض تحيرا لصغر سنه .
فانتدب رجل من القول فقال لعمه : أصلحك الله ما تقول في رجل أتى بهيمة ؟
فقال : تقطع يمينه ويضرب الحد ، فغضب أبوجعفر عليه السلام ثم نظر إليه فقال : يا عم
اتق الله اتق الله إنه لعظيم أن تقف يوم القيامة بين يدي الله عزوجل فيقول لك :
لم أفتيت الناس بما لاتعلم ؟ فقال له عمه : يا سيدي أليس قال هذا أبوك صلوات الله عليه ؟


(1)كان من اصحاب الرضا والجواد عليهما السلام ، وهوصاحب الكتاب إلى ابن
ابى داود حين كتب اليه في خلق القرآن ، قال ابونصر البخارى : انه ولد موسى بن عبدالله
ابن موسى بن جعفر ، ما اعقب الامنه ، فجميع اولاد عبدالله بن موسى من موسى بن عبدالله
(2)في المصدر : نعل جدد .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه