بحار الأنوار ج17

اعطيا علم ما كان ، ولم يعطيا علم ما هو كائن ، وإن رسول الله صلى الله عليه وآله اعطي علم ما كان وما
هو كائن إلى يوم القيامة ، فورثناه من رسول الله صلى الله عليه وآله وراثة(1).
33 - ير : علي بن محمد بن سعيد ، عن حمدان بن سليمان(2)، عن عبيدالله بن محمد
اليماني(3)، عن مسلم بن الحجاج ، عن يونس ، عن الحسين بن علوان ، عن أبي عبدالله
عليه السلام قال : إن الله خلق اولي العزم من الرسل وفضلهم بالعلم ، وأورثنا علمهم ، وفضلنا
عليهم في علمهم وعلم رسول الله صلى الله عليه وآله ما لم يعلموا ، وعلمنا علم الرسول وعلمهم(4).
34 - ير : اليقطيني ، عن محمد بن عمر ، عن عبدالله بن الوليد السمان قال : قال لي
أبوجعفر عليه السلام : ياعبدالله ما تقول الشيعة في علي وموسى وعيسى عليهم السلام ؟ قال : قلت :
جعلت فداك ومن أي الحالات تسالني ؟ قال : أسألك عن العلم فأما الفضل فهم سواء ،
قال : قلت : جعلت فداك فما عسى أن أقول فيهم ؟ فقال : هو والله أعلم منهما : ثم قال : يا
عبدالله أليس يقولون : إن لعلي ما للرسول من العلم ؟ قال : قلت : بلى ، قال : فخاصمهم
فيه ، قال : إن الله تبارك وتعالى قال لموسى : " وكتبنا له في الالواح من كل شئ " فأعلمنا
أنه لم يبين له الامر كله ، وقال الله تبارك وتعالى لمحمد صلى الله عليه وآله : " وجئنا بك على هؤلاء "
شهيدا * ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ(5).
35 - ير : محمد بن الحسين ، عن ابن سنان ، عن عمار بن مروان ، عن جابر ، عن
أبي جعفر عليه السلام قال : أعطى الله محمدا صلى الله عليه وآله مثل ما أعطى آدم عليه السلام فمن دونه من الاوصياء


(1)بصائر الدرجات : 35 صدر الحديث هكذا : سيف التمار قال : كنا مع أبى عبدالله عليه السلام
جماعة من الشيعة في الحجر ، فقال : علينا عين ، فالتفتنا يمنة ويسرة فلم نر أحدا ، فقلنا : ليس علينا
عين ، قال : ورب الكعبة
(2)في المصدر : حمدان بن محمد بن سليمان النيسابورى ، والظاهر أن الصحيح ما في متن الكتاب ،
وهو حمدان بن سليمان بن عميرة أبوالخير النيسابورى المعروف بالتاجر .
(3)في المصدر : عبدالله بن محمد اليمانى ولعله الصحيح ، راجع التقريب وتهذيب التهذيب
وفى المصدر بعد ذلك : عن يوسف .
(4)بصائر الدرجات : 62 وفيه : أورثنا علمهم وفضلهم .
(5)بصائر الدرجات : 62 . والايتان في النساء : 41 والنحل : 89 .*

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه