بحار الأنوار ج58

الصلب القوة ، وقد يكون الولد ، لان الولد يخرج منه . والذكر ذكره ، وقد يكون
ولده . والخصيتان الاعداء ، فإن رأى قطعهما ظفر به أعداؤه ، فإن(1)عظمتا كان
منيعا ، وقد يكون انقطاع الخصيتين انقطاع إناث الولد . والفخذ عشيرة الرجل وقومه
والركبة موضع كده ونصبه في المعيشة . والقروح ، والبثر ، والجراح ، والورم في
البدن ، والجنون ، والجذام كلها مال . والبرص مال وكسوة ، وروي أن رسول الله
صلى الله عليه وآله سأل عن ورقة ، فقالت خديجة : إنه قد صدقك ولكن مات قبل أن
تظهر . فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : رأيته(2)في المنام وعليه ثياب بيض ، ولو كان من أهل
النار لكان عليه لباس غير ذلك .
قال المعبرون : القميص على الرجل دينه على لسان صاحب الشرع ، وقد يعبر
القميص بشأنه في مكسبه ومعيشته ، وما رأى في قميصه صفاقة أو خرق أو وسخ فهو صلاح
معيشته أو فساده . والسراويل جارية أعجمية . والازار امرأة . وأفضل الثياب ما كان
جديدا صفيقا واسعا . والبياض في الثياب جمال في الدين والدنيا . والحمرة في الثياب
صالحة للنساء ، وتكره للرجال إلا أن تكون في ملحفة أو إزار أو فراش ، فهو حينئذ
سرور وفرح . والصفرة في الثياب مرض . والخضرة حياة في الدين ، لانها لباس أهل
الجنة . والسواد سود(3)وسلطان لمن يلبس السواد في اليقظة ، ولمن لا يلبسها مكروه .
والصوف مال كثير ، والبرد من القطن يجمع خير الدين والدنيا ، وأجود البرود
الحبرة . فإن كان البرد من أبريشم فهو مال حرام وفساد من الدين . والقطن و
الكتان والشعر والوبر كلها مال والعمامة ولاية ، والفراش امرأة حرة أو أمة ، والوسائد
والمرافق والمقادم والمناديل خدم ، والسرير سلطان إذا كان ممن يصلح لذلك وإلا
فهو شهرة .
ويقال : المرأة فضيحة . والستور على الابواب هم وحزن ، والنعل امرأة ، وخمار


(1)وإن(خ)
(2)في اكثر النسخ " اريته " .
(3)سودد(خ).

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه