بحار الأنوار ج62

بعوضا ، وإن القملة هي من الجسد(1)وإن نبيا من أنبياء بني إسرائيل كان قائما
يصلي إذا أقبل إليه سفيه من سفها بني إسرائيل فجعل يهزأ به ويكلح في وجهه فما برح
من مكانه حتى مسخه الله عزوجل قملة وإن الوزغ كان سبطا من أسباط بني إسرائيل
يسبون أولاد الانبياء ويبغضونهم فمسخهم الله أو زاغا ، وأما العنقاء فمن غضب الله
عزوجل عليه فمسخه وجعله مثلة ، فنعوذ بالله من غضب الله ونقمته(2).
بيان : هي من الجسد ، أي تتولد من جسد الانسان ، ولكن شبيهها كانت من
مسوخ بني إسرائيل وفي بعض النسخ بالحاء المهملة أي كان : سبب مسخها الحسد ، و
في القاموس : كلح كمنع كلوحا بالضم : تكشر(3)في عبوس ، وتكلح : تبسم :
4 المحاسن والعلل : عن محمد بن على ما جيلويه عن محمد بن يحيى عن محمد بن
أحمد بن يحيى عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن علي بن أسباط عن علي بن جعفر
عن مغيرة عن أبي عبدالله عن أبيه عن جده عليهم السلام قال : المسوخ من بني آدم ثلاثة
عشر صنفا : منهم القردة والخنازير والخفاش(4)والضب والدب والفيل والدعموص
والجريث والعقرب وسهيل وقنفذ والزهيرة والعنكبوت ، فأما القردة فكانوا قوما
ينزلون بلدة على شاطئ البحر اعتدوا في السبت فصادوا الحيتان فمسخهم الله عزوجل
قردة ، وأما الخنازير فكانوا قوما من بني إسرائيل دعا عليهم عيسى بن مريم عليه السلام
فمسخهم الله عزوجل خنازير ، وأما الخفاش(5)فكانت امرأة مع ضرة لها فسحرتها
فمسخها الله عزوجل خفاشا(6)وأما الضب فكان أعرابيا بدويا لا يرع عن قتل من
مربه من الناس فمسخه الله عزوجل ضبا ، وأما الفيل فكان رجلا ينكح البهائم


(1)في نسخة من المصدر : هى من الحسد .
(2)علل الشرايع 2 ر 172 ط قم .
(3)كشر وكشر عن اسنانه : كشف عنها وأبداها .
(4)في المصدر : الخشاف .
(5)في المصدر : واما الخشاف .
(6)في العلل : خشافا .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه