4 - ما : المفيد ، عن ابن قولويه ، عن أبيه ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن ابن
محبوب ، عن حنان بن سدير ، عن أبيه ، قال : كنت عند أبي عبدالله عليه السلام فذكر عنده
المؤمن وما يجب من حقه ، فالتفت إلي أبوعبدالله عليه السلام فقال لي : يا أبا الفضل ألا
احدثك بحال المؤمن عند الله ؟ فقلت : بلى فحدثني جعلت فداك ، فقال : إذا قبض الله
روح المؤمن صعد ملكاه إلى السماء فقالا : يارب عبدك ونعم العبد ، كان سريعا إلى
طاعتك ، بطيئا عن معصيتك ، وقد قبضته إليك ، فما تأمرنا من بعده ؟ فيقول الجليل
الجبار : اهبطا إلى الدنيا وكونا عند قبر عبدي ومجداني وسبحاني وهللاني وكبراني
واكتبا ذلك لعبدي حتى أبعثه من قبره . " ص 122 "
أقول : سيأتي تمامه في باب قضاء حاجة المؤمن .
5 - ما : المفيد ، عن عمرو بن محمد الصيرفي ، عن محمد بن همام ، عن الفزاري ، عن
سعيد بن عمر ، عن الحسن بن ضوء ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال علي بن الحسين
زين العابدين عليه السلام : قال الله عزوجل : ما من شئ أتردد عنه ترددي عن قبض
روح المؤمن ،(1)يكره الموت وأنا أكره مساءته ، فإذا حضره أجله الذي لا يؤخر
فيه(2)بعثت إليه بريحانتين من الجنة ، تسمى إحداهما المسخية ، والاخرى المنسية ،
فأما المسخية فتسخيه عن ماله ،(3)وأما المنسية فتنسيه أمر الدنيا . " ص 264 "
6 - ن : المفسر ، عن أحمد بن الحسن الحسيني ، عن أبي محمد العسكري ، عن
آبائه عليهم السلام قال : قيل للصادق عليه السلام : صف لنا الموت ، قال عليه السلام : للمؤمن كأطيب
ريح يشمه فينعس(4)لطيبه وينقطع التعب والالم كله عنه ، وللكافر كلسع الافاعي ولدغ
العقارب أو أشد . قيل : فإن قوما يقولون : إنه أشد من نشر بالمناشير !(5)وقرض
بالمقاريض ! ورضخ بالاحجار ! وتدوير قطب الارحية على الاحداق ، قال : كذلك هو على
(1)في المصدر : اتردد فيه مثل ترددى عند قبض روح المؤمن . م
(2)في المصدر : لا تاخير فيه . م
(3)كأنه من سخوت نفسى عن الشئ اى تركته ولم تنازعنى إليه نفسى .
(4)أى تأخذه فترة في حواسه فقارب النوم .
(5 جمع المنشار وهى آلة ذات أسنان ينشر بها الخشب ونحوه .*