بحار الأنوار ج97

إني آتي المساجد التي حول المدينة فبأيها أبدا ؟ فقال : ابدأ بقبا فصل فيه وأكثر
فانه أول مسجد صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وآله في هذه العرصة ، ثم ائت مشربة أم
إبراهيم فصل فيها فانه مسكن رسول الله صلى الله عليه وآله ومصلاه ، ثم تأتي مسجد الفضيخ
فصل فيه ركعتين فقد صلى فيه نبيك فاذا قضيت هذا الجانب ، فائت جانب أحد
فبدأت بالمسجد الذي دون الحرة فصليت فيه ، ثم مررت بقبر حمزة بن عبدالمطلب
فسلمت عليه ثم مررت بقبور الشهداء فقمت عندهم فقلت : السلام عليكم يا اهل
الديار أنتم لنا فرط وإنا بكم لاحقون ، ثم تأتي المسجد الذي في المكان الواسع
إلى جنب الجبل عن يمينك حتى تدخل احد فتصلي فيه ، فعنده خرج النبي صلى الله عليه وآله
إلى أحد حيث لقي المشركين فلم يبرحوا حتى حضرت الصلاة فصلى فيه ، ثم مر
أيضا حتى ترجع فتصلي عند قبور الشهداء ما كتب الله لك ، ثم امض على وجهك
ثم تأتي مسجد الاحزاب فتصلي فيه ، فان رسول الله صلى الله عليه وآله دعا فيه يوم الاحزاب
وقال : يا صريح المكروبين ، ويا مجيب دعوة المضطرين ، ويا مغيث المهمومين اكشف
همي وكربي وغمي فقد ترى حالي وحال اصحابي(1).
5 ع : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن عيسى ، عن ابن فضال ، عن
أبي جميلة ، عن ليث قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : لم سمي مسجد الفضيخ ؟ قال :
النخل سمي الفضيخ فلذلك سميه(2).
بيان : الاشهر في وجه التسمية هو أن الفضخ الكسر ، والفضيخ شراب يتخذ
من بسر مفضوخ وكانوا في الجاهلية يفضخون فيه التمر لذلك فبه سمي المسجد ، و
اما الفضيخ بمعنى النخل فليس فيما عندنا من كتب اللغة ، ولا يبعد أن يكون اسما
لنخلة مخصوصة كانت فيه ويؤيده أن في الكافي : لنخل يسمى الفضيخ .
6 ت مل : محمد ابن الحسن ، عن أبيه ، عن جده علي بن مهزيار ، عن الحسين
ابن سعيد ، عن صفوان بن يحيى وابن ابي عمير وفضالة بن ايوب جميعا ، عن


(1)نفس المصدر صدر الحديث في ص 26 وذيله في ص 23 .
(2)علل الشرائع ص 459 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه