بحار الأنوار ج57

أي شئ سميت الريح ؟ قال : على القبلة ، شماله الشمال ، وجنوبه الجنوب ، و
الصبا ماجاء من قبل وجهها ، والدبور ماجاء من خلفها(1).
35 - وعن ابن عباس ، قال : الشمال ما بين الجدي ومطلع الشمس ، والجنوب
مابين مطلع الشمس وسهيل ، والصبا ما بين مغرب الشمس إلى الجدي ، والدبور ما بين
مغرب الشمس إلى سهيل .
36 - وعن كعب : لو احتبست الريح عن الناس ثلاثة أيام لانتن ما بين السماء
والارض(2).
37 - وعن صفوان بن سليم ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تسبوا الريح
وعوذوا بالله من شرها(3).
38 - وعن ابن عباس أن رجلا لعن الريح فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : لا تلعن
الريح فإنها مأمورة ، فإنه من لعن شيئا ليس له بأهل رجعت اللعنة عليه(4).
39 - وعن ابن عباس ، قال : ما هبت ريح قط إلا جثا النبي صلى الله عليه وسلم على ركبتيه
وقال : اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها عذابا ، اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا .
قال ابن عباس : تفسير(5)ذلك في كتاب الله : " أرسلنا ريحا صرصرا " فأرسلنا عليهم
الريح العقيم " وقال : وأرسلنا الرياح لواقح " " وأرسلنا عليهم الرياح مبشرات(6).
40 - وعن مجاهد ، قال : هاجت ريح فسبوها ، فقال ابن عباس : لاتسبوها
فإنها تجئ بالرحمة وتجئ بالعذاب ، ولكن قولوا : اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها
عذابا(7).
41 - وعن عبدالرحمن بن أبي ليلى ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لاتسبوا
الليل والنهار ، ولا الشمس ولا القمر ، ولاالريح ، فإنها تبعث عذابا على قوم ورحمة
على آخرين(8).


(1 - 3)الدر المنثور : ج 1 ، ص 164 .
(4)الدر المنثور : ج 1 ، ص 164 .
(5)في المصدر : والله ان تفسير . .
(5 - 8)الدر المنثور : ج 1 ، ص 165 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه