بحار الأنوار ج27

بيان : أيما : مركب من أي وما الزائدة لتأكيد العموم ، وهو مبتدء مضاف إلى
مؤمن والترديد إما من الراوي أو من الامام عليه السلام ، بناء على أن المراد بالمؤمن الكامل الايمان
وبالمسلم كل من صحت عقائده ، أو المؤمن من صحت عقائده والمسلم من أظهر العقائد
الحقة وإن كان منافقا فان المنافقين كانوا مشاركين للمؤمنين في الاحكام الظاهرة . و
الفساد : الصرف في المعصية . والاسراف : البذل زائدا على ماينبغي وإن كان في
مصرف حق . وإن لم يقضه ، أي على الفرض المحال ، أو هو مبني على أن المراد بالامام
أعم من إمام الحق والجور .
10 - كا : علي بن إبراهيم عن صالح بن السندي عن جعفر بن بشير عن حنان
عن أبيه عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لاتصلح الامامة إلا لرجل فيه
ثلاث خصال : ورع يحجزه عن معاصي الله ، وحلم يملك به غضبه ، وحسن الولاية على
من يلي حتى يكون لهم كالوالد الرحيم .
وفي رواية اخرى : حتى يكون للرعية كالاب الرحيم(1).
11 - كا : علي بن محمد عن سهل عن معوية بن حكيم عن محمد بن أسلم عن رجل
من طبرستان يقال له : محمد ، قال : قال معاوية : ولقيت الطبري محمدا بعد ذلك فأخبرني
قال : سمعت علي بن موسى عليه السلام يقول : المغرم إذا تدين أو استدان في حق الوهم
من معاوية اجل سنة ، فان اتسع وإلا قضى عنه الامام من بيت المال(2).
بيان : قال ، كلام علي بن محمد والضمير لسهل ، بعد ذلك أي بعد رواية محمد بن
أسلم لمعاوية الحديث . والمغرم : بضم الميم وفتح الرآء : المديون . والوهم أي
الشك بين تدين واستدان ، وهو كلام سهل أو علي ، وفي القاموس : أدان وادان
واستدان وتدين : أخذ دينا ، انتهى . وإلا مركب من الشرطية وحرف النفي ويحتمل
الاستثناء .


(1)اصول الكافي 1 : 407 .
(2)اصول الكافي 1 : 407 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه