بحار الأنوار ج7

قال : قال النبي صلى الله عليه وآله : يؤتى بعبد يوم القيامة فيوقف بين يدي الله عزو جل فيأمر به
إلى النار ، فيقول : أي رب ! أمرت بي إلى النار وقد قرأت القرآن ؟ ! فيقول الله : أي
عبدي ! إني أنعمت عليك فلم تشكر نعمتي ، فيقول : أي رب ! أنعمت علي بكذا
فشكرتك بكذا ، وأنعمت علي بكذا وشكرتك بكذا ، فلا يزال يحصي النعم ويعدد
الشكر ، فيقول الله تعالى : صدقت عبدي إلا أنك لم تشكر من أجريت لك نعمتي
على يديه ، وإني قد آليت على نفسي أن لا أقبل شكر عبد لنعمة أنعمتها عليه حتى
يشكر سائقها من خلقي إليه .(1)
142 - كا : بإسناده ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إذا ك‌ء‌ان يوم القيامة كشف
غطاء من أغطية الجنة ، فوجد ريحها من كانت له روح من مسيرة خمسمائة عام إلا صنف
واحد ، قلت : من هم ؟ قال : العاق لوالدية . " ج 2 ص 348 "
143 - م : قال الامام عليه السلام : قال علي بن أبي طالب عليه السلام : من كان من شيعتنا
عالما بشريعتنا فأخرج ضعفاء شيعتنا من ظلمة جهلهم إلى نور العلم الذي حبوناه جاء
يوم القيامة وعلى رأسه تاج من نور يضئ لاهل جميع تلك العرصات ، وعليه حلة لا
يقوم لاقل سلك منها الدنيا بحذافيرها ، ثم ينادي مناد : يا عباد الله هذا عالم من
تلامذة بعض آل محمد ، ألا فمن أخرجه في الدنيا من حيرة جهله فليتشبث بنوره ليخرجه
من حيرة ظلمة هذه العرصات إلى نزه الجنان ، فيخرج كل من كان علمه في الدنيا ، أو
فتح عن قلبه من الجهل قفلا ، أو أوضح له عن شبهة . وقال : قالت الصديقة فاطمة



* فان كنت عن شكرى غنيا فاننى * إلى شكر ما أوليتنى لفقير
قال : فقلت : هذا - أعز الله الامير - حسن ، قال : أحسن منه ما سرقته ، فقلت : وما هو ؟ قال : حديثان
حدثنى بهما أبوالصلت عبدالسلام بن صالح الهروى : قال : حدثنى أبوالحسن على بن موسى الرضا عليه
السلام قال : حدثنى أبى ، عن جدى جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده أمير المؤمنين صلوات الله
عليهم اجمعين قال : قال النبى صلى الله عليه وآله : أسرع الذنوب عقوبة كفران النعمة . وحدثنى
أبوالصلت بهذا الاسناد قال : قال النبى صلى الله عليه وآله : يؤتى بعبد يوم القيامة . اه‍
(1)في الامالى المطبوع : حتى يشكر من ساقها من خلقى إليه . قلت : وللحديث ذيل لم يذكره هنا .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه