بحار الأنوار ج15

أوطائر في قده ، أصر اللون ، وفي بعض النسخ والعصفور ، وقال الفيروز آبادى : حرى
كعلى : جبل بمكة ، معروف فيه الغار ، وقال الجوهرى وغيره : إنه بالكسر والمد .
10 ما : الجعابي(1)، عن ابن عقدة ، عن أحمد بن يوسف الجعفي ، عن محمد بن
حسان ، عن حفص بن راشد الهلالي ، عن محمد بن عباد ، عن سريع(2)البارقي قال :
سمعت جعفر بن محمد عليهما اللاسم يقول : لما ولد النبي عليه السلام ولد ليلا فأتى رجل من أهل
الكتاب إلى الملا من قريش وهم مجتمعون : هشام بن المغيرة ، والوليد بن المغيرة ، و
عتبة ، وشيبة ، فقال : أولد فيكم الليلة مولد ؟ قالوا : لا وما ذاك ، قال : لقد ولد فيكم
الليلة أو بفلسطين مولود اسمه أحمد ، به شامة ، يكون هلاك أهل الكتاب على يديه ،
فسألوا فأخبروا فطلوه ، فقالوا : لقد ولد فينا غلام ، فقال : قبل أن انبئكم أو بعد ، ؟ قالوا :
قبل ، قال : فانطلقوا معي أنظر إليه ، فأتوا امه وهو معهم فأخبرتهم كيف سقط ، و
مارأتت من النور ، قال اليهودى : فاخرجيه ، فنظر إليه ، ونظر إلى الشامة فخر مغشيا
عليه ، فأدخلته امه ، فلما أفاق قالوا له : ويلك مالك ؟ قال : ذهبت نبوة بني إسرائيل
إلى يوم القيامة ، هذا والله مبيرهم ، ففرحت قريش بذلك ، فلما راى فرحهم قالك والله
ليسطون بكم سطوة يتحدث بها أهل الشرق وأهل الغرب(3).
بيان : فلسطين بكسر الفاء وفتح اللام : الكورة المعروفة ما بين الاردن وديار مصر ،
وام بلادها بيت المقدس ، ولعل ترديده لانه راى علامة ولادة نبي فشك أنه خاتم
الانبياء فيكون مولده بمكة أو غيره ، فيكون في بيت المقدس ، أو لم يكن يتبين له أن
مولد خاتم الانبياء مكة ، أو فلسطين ، والسطو : القهر والبطش ، يقال : سطابه وعليه .
11 ج : عن موسى بن جعفر عليها السلام في خبر اليهودى الذى سأل أميرالمؤمنين عليه السلام
عن معجزات الرسول عليه السلام قال : فإن هذا عيسى بن مريم يزعمون أنه تكلم في المهد


(1)فيه وهم فان الشيخ الطوسى لا يروى عن الجعابى بغير واسطة ، بل يروى عنه بواسطة
المفيد فالصحيح كما في المصدر : محمد بن محمد عن الحجعابى .
(2)في المصدر : محمد بن عباد بن سريع البارقى ، وهو الصحيح ، والرجل مذكور في رجال
الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام .
(2)الامالى : 90 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه