بحار الأنوار ج39

الآية(1): " وهدوا إلى صراط الحميد(2)" أنت ياعلي منهم ، ثم رفع رأسه إلى السماء
وأومأ بيده إلى الهواء ، وإذا برمانة تهوي عليه(3)من السماء أشد بياضا من الثلج
وأحلى من العسل وأطيب من رائحة المسك(4)، فأخذها رسول الله صلى الله عليه وآله فمصها
حتى روي ، ثم ناولها عليا عليه السلام فمصها(5)، ثم التفت إلى أبي بكر وقال يا
أبا بكر لولا أن طعام الجنة لا يأكله إلا نبي أو وصي نبي كنا أطعمناك منها(6).
16 بشا : محمد بن عبد الوهاب الرازي عن محمد بن أحمد النيسابوري ، عن
الحسن بن أحمد بن الحسين ، عن الحسن بن محمد الاهوازي ، عن الحسن بن محمد
ابن سهل ، عن أحمد بن محمد بن موسى الفارسي ، عن أحمد بن يحيى البلخي(7)عن
محمد بن جرير ، عن الهيثم بن الحسين بن محمد بن عمر ، عن محمد بن هارون بن عمارة
عن أبيه ، عن أنس بن مالك قال خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وآله نتماشى حتى انتهينا إلى بقيع
الغرقد(8)، فإذا نحن بسدرة عارية لا نبات عليها ، فجلس رسول الله صلى الله عليه وآله تحتها ،
فأورقت الشجرة وأثمرت واستظلت على رسول الله صلى الله عليه وآله فتبسم وقال : يا أنس ادع
لي عليا ، فعدوت حتى انتهيت إلى منزل فاطمة عليها السلام ، فإذا أنا بعلي يتناول شيئا
من الطعام ، قلت له(9): أجب رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : لخير أدعى ؟ فقلت : الله و
رسوله أعلم ، قال : فجعل علي عليه السلام يمشي ويهرول على أطراف أنامله حتى مثل


(1)في المصدر : ثم تلا .
(2)سورة الحج : 24 .
(3)في المصدرين : تهوى إليه .
(4)في الفضائل : وأطيب رائحة من المسك ، وفي الروضة : وأعظم رائحة من المسك .
(5)في المصدرين : فمصها حتى روى .
(6)الفضائل : 176 . الروضة 38 و 39 .
(7)في المصدر : عن أحمد بن يعقوب البلخي .
(8)قال في المراصد(1 : 213): أصل البقيع في اللغة : الموضع فيه اروم الشجر من ضروب
شتى . والغرقد : كبار العوسج . وهو مقبرة أهل المدينة .
(9)في المصدر : فقلت له .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه