بحار الأنوار ج84

وقال الحسن بن علي العسكري عليه السلام : إن للقلوب إقبالا وإدبارا ، فإذا أقبلت
فاحملوها على النوافل ، وإذا أدبرت فاقصروها على الفرائض(1).
44 دعائم الاسلام : رويناعن أبي جعفر وأبي جعفر وأبي عبدالله عليهما السلام أنهما قالا : لا تصل
نافلة وعليك فريضة قد فاتتك ، حتى تؤدي الفريضة(2).
وقال أبوجعفر عليه السلام : إن الله لا يقبل نافلة إلا بعد أداء الفرائض ، فقال له رجل :
وكيف ذلك جعلت فداك ؟ قال : أرأيت إن كان عليك يوم من شهر رمضان أكان لك أن
تتطوع حتى تقضيه ؟ قال : لا ، قال فكذلك الصلاة(3).
قال مؤلف الدعائم : وهذا في الفوائت أو في آخر وقت الصلاة إذا كان المصلي
إذا بدأ بالنافلة فاته وقت الصلاة فعليه أن يبتدئ بالفريضة ، فأما إن كان في اول الوقت
بحيث يبلغ أن يصلي النافلة ثم يدرك الفريضة في وقتها فانه يصليها(4).
ومنه : عن جعفر بن محمد عليهما السلام عن آبائه ، عن علي عليهم السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله نزل
في بعض اسفاره بواد فبات به فقال من يكلانا الليل ؟ فقال بلال : أنا يا رسول الله ، فنام ونام
الناس جميعا فما أيقظهم إلا حر الشمس فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : ما هذا بلال ؟ فقال :

أخذ بنفسي الذي أخذ بأنفاسكم يا رسول الله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : تنحوا من هذا
الوادي الذي أصابتكم فيه هذه الغفلة ، فانكم نمتم بوادي شيطان ، ثم توضأ وتوضأ
الناس ، وأمر بلالا ثم أذن وصلى ركعتي الفجر ثم أقام وصلى الفجر(5)
ومنه : عن جعفر بن محمد عليهما السلام في قول الله عزوجل : الذينهم على صلواتهم
دائمون قال : هذا في التطوع ، من حافظ عليه وقضى ما فاته منه(6).
وقال : كان علي بن الحسين عليه السلام يفعل ذلك ، يقضي بالنهار ما فاته بالليل وبالليل
ما فاته بالنهار(7).


(1)الدرة الباهرة واعلام الدين مخطوط .
(43)دعائم الاسلام ج 1 ص 140 .
(5)دعائم الاسلام ج 1 ص 141 .
(6 و 7)دعائم الاسلام ج 1 ص 212 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه