طوبى لمن اكتسب من المؤمنين مالامن غير معصية فأنفقه في غير معصية وعاد
به على أهل المسكنة .
طوبى لمن حسن مع الناس خلقه ، وبذل لهم معونته ، وعدل عنهم شره .
طوبى لمن أنفق القصد وبذل الفضل وأمسك قوله عن الفضول وقبيح الفعل .
43 - ختص(1): خطب النبي صلى الله عليه وآله لما أراد الخروج إلى تبوك بثنية الوداع
فقال بعد أن حمدالله وأثنى عليه : أيها الناس إن أصدق الحديث كتاب الله ، وأوثق
العرى كلمة التقوى ، وخير الملل ملة إبراهيم ، وخير السنن سنة محمد صلى الله عليه وآله ، وأشرف
الحديث ذكر الله ، وأحسن القصص القرآن ، وخير الامور عزائمها ، وشر الامور
محد ثاتها ، وأحسن الهدى هدى الانبياء ، وأشرف القتل قتل الشهداء ، وأعمى الهدى
الضلالة بعد الهدى ، وخير الاعمال مانفع ، وخير الهدى ما اتبع ، وشر العمى عمى
القلب ، واليد العليا خير من اليد السفلى ، وما قل وكفى خير مما كثر وألهى ،
وشر المعذرة حين يحضر الموت ، وشر الندامة ندامة يوم القيامة ، ومن الناس من لا
يأتي الجمعة إلا نذرا ، ومنهم من لا يذكر الله إلا هجرا ، ومن أعظم الخطايا اللسان
الكذوب ، وخير الغنى غنى النفس ، وخير الزاد التقوى ، ورأس الحكمة مخافة الله
وخير ما القي في القلب اليقين ، والارتياب من الكفر ، والنياحة من عمل الجاهلية
والغلول من جمر جهنم ، والسكر جمر من النار ، والشعر من إبليس ، والخمر جماع
الآثام ، والنساء حبالات إبليس ، والشباب شعبة من الجنون ، وشر المكاسب كسب
الربا وشر المآكل أكل مال اليتيم ، والسعيد من وعظ بغيره ، والشقي من شقي
في بطن امه ، وإنما يصير أحدكم إلى موضع أربعة أذرع ، والامر إلى آخره ،
وملاك العمل خواتيمة ، وأربى الربا الكذب ، وكل ما هوآت قريب ، وسباب المؤمن
فسوق ، وقتال المؤمن كفر وأكل لحمه معصية ، وحرمة ماله كحرمة دمه ، ومن
ما لا على الله يكذبه ، ومن يعف يعفوالله عنه ، ومن كظم الغيظ يأجره الله ، ومن يصبر
على الرزية يعوضه الله ، ومن يتبع السمعة يسمع الله به ، ومن يصم بصره ، ومن