بحار الأنوار ج43

اذن سمعت ، لعلمت أني قبل انتقالي إليه في هذه الدنيا في سجن ضنك ، ولو نظرت
إلى ما أعد الله لك ولكل كافر في الدار الاخرة من سعير نار الجحيم ، ونكال
العذاب المقيم ، لرأيت أنك قبل مصيرك إليه الان في جنة واسعة ، ونعمة جامعة .
بيان : سفر الصبح : أضاء وأشرق كأسفر ، والمرأة كشفت عن وجهها فهي
سافر ، والقسمة بكسر السين وفتحها : الحسن ، والاعطاف : الجوانب ، والغاشية : السؤال
يأتونك والزوار والاصدقاء ينتابونك ، والهم بالكسر الشيخ الفاني ، والهدم
بالكسر : الثوب البالي أو المرقع أو خاص بكساء الصوف ، والجمع أهدام وهدم
والشوى : اليدان والرجلان والرأس من الادميين : والعر بالضم : قروح مثل
القوباء تخرج بالابل متفرقة في مشافرها وقوائمها ، يسيل منها مثل المآء الاصفر
وبالفتح : الجرب ، ويحتمل أن يكون عرعرته وعرعرة الجبل والسنام وكل
شئ - بضم العينين - رأسه . الطوى بالفتح : الجوع ، ولعل المراد بالطوى ثانيا ما
انطوى عليه بطنه من الاحشاء والامعاء ، والمطا . الظهر .
20 - كشف : روى صاحب كتاب صفة الصفوة بسنده عن علي بن زيد بن
جذعان أنه قال : حج الحسن عليه السلام خمس عشرة حجة ماشيا وإن الجنائب
لتقادمعه .
ومن كرمه وجوده عليه السلام مارواه سعيد بن عبدالعزيز قال : إن الحسن سمع
رجلا يسأل ربه تعالى أن يرزقه عشرة آلاف درهم ، فانصرف الحسن إلى منزله
فبعث بها إليه .
ومنها أن رجلا جاء إليه عليه السلام وسأله حاجة فقال له : يا هذا حق سؤالك
يعظم لدي ، ومعرفتي بما يجب لك يكبر لدي ، ويدي تعجز عن نيلك بما أنت
أهله ، والكثير في ذات الله عزوجل قليل ، ومافي ملكي وفاء لشكرك ، فان قبلت
الميسور ، ورفعت عني مؤنة الاحتفال والاهتمام بما أتكلفه من واجبك فعلت .
فقال : ياابن رسول الله صلى الله عليه واله أقبل القليل ، وأشكر الطعية ، وأعذر على
المنع ، فدعا الحسن عليه السلام بوكيله وجعل يحاسبه على نفقاته حتى استقصاها ف‍قال :

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه