بحار الأنوار ج99

قد وعدنا في ذيل الصفحة 209 أن ننقل ما أورده المؤلف في باب أعمال يوم
الجمعة من صلوات الجامعة على الرسول والائمة عليهم السلام فنقول :
قال المؤلف قدس الله روحه :
من أصل قديم من مؤلفات قدمائنا : فاذا صليت الفجر يوم الجمعة ، فابتدئ
بهذه الشهادة ، ثم بالصلوة على محمد وآله وهي هذه :
اللهم أنت ربي ورب كل شئ ، وخالقي وخالق كل شئ ، آمنت
بك وبملائكتك وكتبك ورسلك ، وبالساعة والبعث والنشور ، وبلقائك والحساب
ووعدك ووعيدك ، وبالمغفرة والعذاب ، وقدرك وقضائك ، ورضيت بك ربا ،
وبالاسلام دينا ، وبمحمد صلى الله عليه واله نبيا ، وبالقرآن كتابا وحكما ، وبالكعبة قبلة
وبحججك على خلقك حججا وأئمة ، وبالمؤمنين إخوانا ، وكفرت بالجبت والطاغوت
وباللات والعزى ، وبجميع ما يعبد دونك ، واستمسكت بالعروة الوثقى لاانفصام
لها والله سميع عليم .
وأشهد أن كل معبود من لدن عرشك إلى قرار الارضين السابعة سواك
باطل ، لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك ، كنت قبل الايام والليالي ، وقبل
الازمان والدهور ، وقبل كل شئ ، إذ أنت حي قبل كل حي ، وحي بعد كل
حي ، تباركت وتعاليت في عليائك ، وتقدست في أسمائك ، لا إله غيرك ولا رب
سواك ، وأنت حي قيوم ملك قدوس متعال أبدا لا نفاد لك ولا فناء ، ولا زوال ، ولا
غاية ، ولا منتهى .
لا إله في السماوات والارضين إلا أنت ، تعظمت حميدا ، وتحمدت كريما
وتكبرت رحيما ، وكنت عزيزا قديما ، قديرا مجيدا ، تعاليت قدوسا رحيما
قديرا ، وتوحدت إلها جبارا قويا عليا عليما عظيما كبيرا ، وتفردت بخلق
الخلق كلهم ، فما خالق بارئ مصور متقن غيرك ، وتعاليت قاهرا معبودا مبدئا
معيدا منعما مفضلا جوادا ماجدا رحيما كريما .
فأنت الرب الرحيم الذي لم تزل ولا تزال وتضرب بك الامثال ، ولا يغيرك

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه