بحار الأنوار ج5

وعن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله : " لتؤمنن به ولتنصرنه " قال : ما بعث الله
نبيا عن آدم(1)فهلم جرا إلا ويرجع إلى الدنيا فيقاتل وينصر رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين ،
ثم أخذ أيضا ميثاق الانبياء على رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : قل يا محمد " آمنا " بالله وما انزل علينا
وما انزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والاسباط وما اوتي موسى وعيسى
وما اوتى النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون " . " ص 230 "
14 - فس : أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن مسكان ،(2)عن أبي عبدالله عليه السلام
في قوله : " وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست
بربكم قالوا بلى شهدنا " قلت : معاينة كان هذا ؟ قال : نعم ، فثبتت المعرفة ونسوا
الموقف وسيذكرونه ، ولولا ذلك لم يدر أحد من خالقه ورازقة ، فمنهم من أقر بلسانه
في الذر ولم يؤمن بقلبه ، فقال الله : " فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل " . " ص 230 "
15 - أقول : روى الشيخ أحمد بن فهد في المهذب وغيره بإسنادهم عن المعلى بن
خنيس ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال لي : يا معلى يوم النيروز هو اليوم الذي أخذ
الله ميثاق العباد أن يعبدوه ، ولا يشركوا به شيئا ، وأن يدينوا برسله وحججه وأوليائه
عليهم السلام . الخبر .
16 - فس : أبي ، عن ابن محبوب ، عن عمرو بن أبي المقدام ، عن ثابت الحداد(3)
عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليهم السلام في خبر طويل : قال الله
تبارك وتعالى للملائكة : " إني خالق بشرا من صلصال من حمأ مسنون فإذا سويته ونفخت
فيه من روحي فقعوا له ساجدين " قال : وكان ذلك من الله تقدمة في آدم قبل أن يخلقه
واحتجاجا منه عليهم ، قال : فاغترف ربنا تبارك وتعالى غرفة بيمينه من الماء العذب


(1)في المصدر : من لدن آدم . م
(2)قد حكينا سابقا عن الكشى أن عبدالله بن مسكان لم يرو عن أبى عبدالله عليه السلام إلا حديث
(من أدرك المشعر فقد أدرك الحج)ففى سائر رواياته عنه عليه السلام ظن إرسال .
(3)هو ثابت بن هرمز ، أبوالمقدام العجلى ، والد عمرو بن أبى المقدام ، عدة الكشى في
التبرية . ولم يثبت توثيقه ولا توثيق ابنه . *

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه