بحار الأنوار ج22

أبا جعفر عليه السلام ممن أتاهم التعزية ؟ فقال : من الله تبارك وتعالى(1).
بيان : قال الفيروز آبادي : وتر الرجل : أفزعه ، والقوم جعل شفعهم وترا
ووتره ماله : نقصه إياه والموتور : الذي قتل له قتيل فلم فلم يدرك بدمه ، تقول : وتره يتره
وترا ، فمن زحزح ، أي ابعد . قوله : تابوت علمه ، أي بمنزلة التابوت في بني
إسرائيل ، لكونه مخزنا لعلومهم ، وهم خزان علوم هذه الامة . قوله : وعصا عزه
أي أنتم للنبي صلى عليه وآله بمنزلة العصا لموسى ، فإنها كانت سببا لعزة موسى عليه السلام وغلبته .
قوله : فتعزوا بعزاء الله ، قال الجزري : في الحديث : من لم يتعز بعزاء الله
فليس منا ، قيل : أراد بالتعزي : التأسي والتصبر عند المصيبة ، وأن يقول : " إنا لله
وإنا إليه راجعوان(2)" كما أمر الله تعالى ، فمعنى قوله : بعزاء الله ، أي بتعزية
الله تعالى إياه ، فأقام الاسم مقام المصدر . قوله : واستودعكم أولياء‌ه المؤمنين ، أي
جعلكم وديعة عندهم ، وطلب منهم حفظكم ورعايتكم . قوله : أو تناسى ، أي أظهر
النسيان ولم يكن ناسيا .
40 - كا : علي ، عن أبيه ، عن عمرو بن عثمان ، عن مفضل بن صالح ، عن
زيد الشحام قال : سئل أبوعبدالله عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله بم كفن ؟ قال في ثلاثة(3)
أثواب : ثوبين صحاريين وبرد حبرة(4).
بيان : قال الجوهري : صحار بالضم : قصبة عمان ، وقال الجزري : فيه
كفن رسول الله صلى الله عليه وآله في ثوبين صحاريين ، صحار : قرية باليمن ، نسب الثوب إليها
وقيل : هو من الصحرة ، وهي حمرة(5)خفية كالغبرة ، يقال : ثوب أصحر ، وصحاري .
41 - كا : علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد بن عثمان ، عن الحلبي
عن أبي عبدالله عليه السلام إن رسول الله صلى الله عليه وآله لحد له أبوطلحة الانصاري(6).


(1)اصول الكافى 1 : 445 و 446 .(2)البقرة : 156 .
(3)بثلاثة خ ل .(4)فروع الكافى 1 : 40 .
(5)يخالف ما يأتى تحت الرقم 51 من انهما كانا ابيضين .
(6)فروع الكافى 1 : 46 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه