بحار الأنوار ج4

النميري(1)و عبدالله بن سنان ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : إن لله لعلما لا يعلمه
غيره ، وعلما يعلمه ملائكته المقربون وأنبياؤه المرسلون ونحن نعلمه .
22 - يد : بهذا الاسناد ، عن النوفلي ، عن يحيى بن أبي يحيى ، عن عبد الله بن
الصامت ، عن عبد الاعلي ، عن العبد الصالح موسى بن جعفر عليه السلام قال : علم الله لا يوصف
الله منه بأين ، ولا يوصف العلم من الله بكيف ، ولا يفرد العلم من الله ، ولا يبان الله منه ،
وليس بين الله وبين علمه حد .(2)
بيان : قوله : لا يوصف الله منه بأين أي ليس علمه تعالى شيئا مباينا منه بحسب
المكان بأن يكون هو تعالى في مكان وعلمه في مكان آخر ، أولا يوصف بسبب العلم بمكان
بأن يقال : علم ذلك الشئ في هذا المكان ، أي لايحتاج في العلم بالاشياء إلى الدنو منها
والاحاطة الجسمية بها ، ويحتمل أن يكون المراد أنه تعالى ليس مكانا للمعلوم بأن
يحل ويحصل فيه صورته ، لكنه بعيد وقوله عليه السلام : ولايوصف العلم من الله بكيف أي
ليس علمه تعالى كيفية كما في المخلوقين ، أولا يعلم كنه علمه تعالى وكيفية تعلقه بالمعلومات
قوله : وليس بين الله وبين علمه حد إما إشارة إلى عدم مغايرة العلم للذات ، أو إلى عدم
حدوث علمه تعالى أي لم ينفك علمه تعالى عنه حتى يكون بين وجوده تعالى وعلمه
حد وأمد حتى يقال : كان ثم حدث علمه في وقت معين وحد معلوم .
23 - يد : أبي ، عن محمد العطار ، عن ابن أبي الخطاب ، عن ابن أبي عمير ، عن
هشام بن سالم ، عن محمد بن مسلم ، عن أبى جعفر عليه السلام قال : سمعته يقول : كان الله ولا شئ
غيره . ولم يزل الله عالما بما كون ،(3)فعلمه به قبل كونه كعلمه به بعد ما كونه .
24 - يد : العطار ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم بن محمد(4)


(1)وزان الزبيرى .
(2)من الروايات الدالة على عينية العلم للذات صراحة . ط
(3)في الكافى : ولم يزل عالما بما يكون .
(4)الجوهرى الكوفى ، سكن بغداد روى عن موسى بن جعفر عليه السلام وله كتاب ، وروى
الكشى عن نصر بن الصباح أنه لم يلق أبا عبدالله عليه السلام وأنه كان واقفيا .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه