بحار الأنوار ج35

المشركين فسيحوا في الارض أربعة أشهر)ثم يقتلون حيث ما وجدوا ، فهذه أشهر السياحة :
عشرين من ذي الحجة والمحرم وصفر وشهر ربيع الاول وعشرا من شهر ربيع الآخر ،
فلما نزلت الآيات من اولى براء‌ة(1)دفعها رسول الله صلى الله عليه وآله إلى أبي بكر وأمره أن يخرج
إلى مكة ويقرأها على الناس بمنى يوم النحر ، فلما خرج أبوبكر نزل جبرئيل على رسول
الله صلى الله عليه وآله فقال : يا محمد لا يؤدي عنك إلا رجل منك فبعث رسول الله صلى الله عليه وآله أميرالمؤمنين عليه السلام
في طلبه ، فلحقه بالروحاء فأخذمنه الآيات ، فرجع أبوبكر إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : يا
رسول الله أنزل في شئ ؟ قال : أمرني ربي(2)أن لا يؤدي عني إلا أنا أورجل مني .
قال : وحدثني أبي ، عن محمد بن الفضيل ، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال : قال
أميرالمؤمنين عليه السلام : إن رسول الله صلى الله عليه وآله أمرني عن الله أن لا يطوف بالبيت عريان ، ولا يقرب
المسجد الحرام مشرك بعد هذا العام ، وقرأ عليهم(براء‌ة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم
من المشركين فسيحوا في الارض أربعة أشهر)فأجل الله للمشركين الذين حجوا
تلك السنة أربعة أشهر حتى يرجعوا إلى مأمنهم ثم يقتلون حيث ما وجدوا .
قال : وحدثني أبي ، عن فضالة بن أيوب ، عن أبان بن عثمان ، عن حكيم بن
جبير ، عن علي بن الحسين عليهما السلام في قوله :(وأذان من الله ورسوله)قال : الاذان
أميرالمؤمنين عليه السلام وفي حديث آخر : قال أميرالمؤمنين عليه السلام : كنت أنا الاذان في
الناس(3).
8 - مع : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن أبي الخطاب ، عن ابن أسباط ، عن
سيف بن عميرة ، عن الحارث بن مغيرة النصري ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : سألته عن قول
الله عزوجل :(وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الاكبر)فقال : إسم نحله(4)الله


(1)في المصدر : من اول براء‌ة .
(2)في المصدر : قال : لا ، ان الله امرنى اه‍ .
(3)تفسير القمى : 257 و 258 .
(4)نحل الرجل شيئا : أعطاه .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه