بحار الأنوار ج70

وإن الله ليعذب الجعل في جحرها بحبس المطر عن الارض التي هي بمحلتها لخطايا
من بحضرتها ، وقد جعل الله له السبيل إلى مسلك سوى محلة أهل المعاصي ، قال :
ثم قال أبوجعفر عليه السلام : فاعتبروا يا أولي الابصار(1).
78 غط : عن سعد ، عن ابي هاشم الجعفري قال : سمعت أبا محمد عليه السلام
يقول : من الذنوب التي لا تغفر قول الرجل : ليتني لا أؤاخذ إلا بهذا ، فقلت في
نفسي : إن هذا لهو الدقيق ، ينبغي للرجل أن يتفقد من أمره ومن نفسه كل
شئ ، فأقبل علي أبومحمد عليه السلام فقال : يا أبا هاشم صدقت فالزم ما حدثت به نفسك
فان الاشراك في الناس أخفى من دبيب الذر على الصفا في الليلة الظلماء ، ومن
دبيب الذر على المسح الاسود(2).
79 سن : عن عدة من أصحابنا ، عن ابن اسباط ، عن عمه يعقوب ، عن
زرارة ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : من اجترأ على الله في المعصية ، وارتكاب الكباير
فهو كافر ، ومن نصب دينا غير دين الله فهو مشرك(3).
80 سن : عن محمد بن علي ، عن عبدالرحمن بن محمد بن أبي هاشم ، عن
عنبسة ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن الله يحب العبد أن يطلب إليه في الجرم
العظيم ويبغض العبد أن يستخف بالجرم اليسير(4).
81 صح : عن الرضا ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : قال
الله تبارك وتعالى : يا ابن آدم لا يغرنك ذنب الناس عن ذنبك ، ولا نعمة الناس
عن نعمة الله عليك ، ولا تقنط الناس من رحمة الله تعالى وأنت ترجوها
لنفسك(5).


(1)المحاسن ص 116 .
(2)غيبة الشيخ الطوسى ص 133 .
(3)المحاسن ص 209 .
(4)المحاسن ص 293 .
(5)صحيفة الرضا ص 4 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه