بحار الأنوار ج24

من نصفه ، وخلق عليا عليه السلام من النصف الآخر قبل الاشياء كلها ، ثم خلق الاشياء
فكانت مظلمة فنورها من نوري ونور علي عليه السلام ، ثم جعلنا عن يمين العرش ، ثم
خلق الملائكة فسبحنا فسبحت الملائكة ، وهللنا فهللت الملائكة ، وكبر نافكبرت
الملائكة ، فكان ذلك من تعليمي وتعليم علي عليه السلام ، وكان ذلك في علم الله السابق
أن لايدخل النار محب لي ولعلي عليه السلام ، ولا يدخل الجنة مغبض لي ولعلي ، ألا
وإن الله عزوجل خلق ملائكة بأيديهم أباريق اللجين مملوة من ماء الحياة من
الفردوس ، فما أحمد من شيعة علي عليه السلام إلا وهو طاهر الوالدين ، تقي نقي مؤمن
بالله ، فإذا أراد أحدهم(1)أن يواقع أهله جاء ملك من الملائكة الذين بأيديهم
أباريق ماء الجنة فيطرح من ذلك الماء في الآنية التي يشرب منها فيشربه فبذلك
الماء ينبت الايمان في قلبه ، كما ينبت الزرع ، فهم على بينة من ربهم ومن نبيهم
ومن وصيه علي عليه السلام ، ومن ابنتي الزهراء ، ثم الحسن ، ثم الحسين ، ثم الائمة
من ولد الحسين ، فقلت : يا رسول الله ومن هم الائمة ؟ قال أحد عشر مني ،
وأبوهم علي بن أبي طالب عليه السلام ، ثم قال النبي صلى الله عليه وآله : الحمدلله الذي جعل محبة
علي والايمان به سببين ، يعني سببا لدخول الجنة ، وسببا للنجاة من النار(2).
5 - فس :(الذين يحملون العرش)يعني رسول الله صلى الله عليه وآله والاوصياء من
بعده يحملون علم الله(ومن حوله)يعني الملائكة(يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون
به ويستغفرون للذين آمنوا)يعني شيعة آل محمد(ربنا وسعت كل شئ رحمة و
علما فاغفر للذين تابوا)من ولاية فلان وفلان وبني امية(واتبعوا سبيلك)
أي ولاية ولي الله(3)(وقهم عذاب الجحيم * ربنا وأدخلهم جنات عدن التي
وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم)يعني


(1)في المصدر : فاذا اراد أبوأحدهم .
(2)كنز الفوائد : 261 و 262 فيه :(والايمان سببين)وفيه : وسببا للفوز من
من النار .
(3)في المصدر : اى ولاية على ولاية الله .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه