بحار الأنوار ج37

أسألك عن ربك يا محمد إن أجبتني أتبعك(1)- وكان رجلا من ملوك فارس وكان ذربا(2)-
فقال : أين الله ؟ قال : هو في كل مكان ولا يوصف بمكان ولا يزول بل لم يزل بلا مكان ولا
يزال ، فقال : يا محمد إنك لتصف ربا عظيما بلا كيف فكيف لي اعلم(3)أنه أرسلك ؟ قال
علي بن أبي طالب عليه السلام : فلم يبق بحضرتنا ذلك اليوم حجر ولا مدر إلا قال : أشهد أن
لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن(4)محمدا عبده ورسوله ، وقلت أيضا : أشهد أن لا إله
إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا رسول الله ، فأسلم سجت(5)وسماه رسول الله صلى الله عليه وآله
عبدالله ، فقال : يا رسول الله من هذا(6)؟ قال : هذا خير أهلي وأقرب الخلق مني وهو
الوزير في حياتي والخليفة بعد وفاتي كما كان هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ،
فاسمع له وأطعه فإنه على الحق(7).
16 - شف : من تفسير الحافظ محمد بن مؤمن الشيرازي بإسناده رفعه قال : أقبل
صخر بن حرب حتى جلس إلى رسول الله صلى الله عليه وآله(8)فقال يا محمد : هذا الامر لنا من بعدك أم لمن
قال : يا صخر الامر من بعدي لمن هو مني بمنزلة هارون من موسى ، فأنزل الله تعالى " عم
يتساء‌لون " يعني يسألك أهل مكة عن خلافة علي بن أبي طالب " عن النبأ العظيم الذي
هم فيه مختلفون " منهم المصدق بولايته وخلافته " كلا " ردع ورد عليهم " سيعلمون "
سيعرفون خلافته بعدك أنها حق يكون " ثم كلا سيعلمون " سيعرفون خلافته وولايته
إذ يسألون عنها في قبورهم ، فلا يبقى ميت في شرق ولا في غرب ولا في بر ولا في بحر إ
ومنكر ونكير يسألانه عن ولاية أمير المؤمنين(9)بعد الموت ، يقولان للميت : من ربك ؟


(1)في المصدر : اتبعتك .
(2)أى فصيحا .
(3)في المصدر : فكيف لى أن أعلم .
(4)= : وأشهد أن اه‍ .
(5)= : فأسلم سحت .
(6)= و(م): فقال : يا محمد من هذا ؟
(7)الخرائج والجرائح : 75 .
(8)في المصدر : إلى جنب رسول الله .
(9)في المصدر : عن ولاية على أمير المؤمنين .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه