بحار الأنوار ج63

العجين المدفون في التبن أربعين يوما فيجدد اللبن حتى يربو ، ثم يطرح فيه من
الابازير ، من الانجدان والشبت أو الكبر أو ساير القبول ثم تنسب الكواميخ إلى
ذالك(1).
وأقول : يظهر من بعض الاخبار أنها كانت تعمل من السمك أيضا كما مر ،
وكانها هي التي تسمى الصحناة ، قال في بحر الجواهر : الصحناء بالكسر ويمد
ويقصر إدام يتخذ من السمك ، والصحناة أخص منه ، كذا قال الجوهري : وفي المغرب
الصحناة بالفتح والكسر الصبر ، وهو بالفارسية ماهي آبه ، والصحناة الشامية و
المصرية إدام يتخذ من السمك الصغار والسماق أو الليمو أو غير ذالك من
الحموضات ، وهو مقوية مبردة للمعدة .

6 باب (نادر فيما يستحب أو يكره أكله وبعض النوادر)

المكارم : عن الصادق عليه السلام قال : قلاث لا يؤكلن ويسمن وثلاث يؤكلن ويهزلن
واثنان ينفعان من كل شئ ولا يضران من شئ واثنان يضران من كل شئ ولا ينفعان
من شئ ، قال : فاللواتي لا يؤكلن ويسمن : استشعار الكتان ، والطيب ، والنورة ،
واللواتي يؤكلن ويهزلن : اللحم اليابس ، والجبن ، والطلع ،
وفي حديث آخر الجوز ، وفي حديث آخر الكسب ، واللذان ينفعان من كل
شئ ولا يضران من شئ السكر والرمان(1).
أقول : قد مر الخبر عن المحاسن والكافى أبسط من ذالك والسقط هنا ظاهر(2)
2 الخصال : في وصايا النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام : يا علي تسعة أشياء تورث
النسيان : أكل التفاح الحامض ، وأكل الكربزة ، والجبن ، وسؤر الفار ، وقراء‌ة كتابة


(1)مكارم الاخلاق : 224 .
(2)راجع باب فضل اللحم تحت الرقم 28 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه