بحار الأنوار ج63

الشيطانية والاسقام المترتبة على متابعة الشيطان من المعاصي .
19 ثواب الاعمال : عن أبيه عن سعد بن عبدالله عن يعقوب بن يزيد عن ابن
فضال رفعه إلى أبى عبدالله عليه السلام قال : من تلذذ بالماء في الدنيا لذذه الله من أشربه
الجنة(1).
بيان : التلذذ بالماء يحتمل وجوها : الاول : التأمل في لذته ومعرفة قدر
الماء والشكر عليه . الثاني : شربه مصا وبثلاثة أنفاس وبالتأني كما سيأتي ، لان
إدراك لذة الماء فيه أكثر ، الثالث : أن يكون المعنى التلذذ به عوضا عن الاشربة
المحرمة ، الرابع : أن يكون المعنى الشرب عند عدم غلبة العطش لادراك اللذة كما
يؤمي إليه بعض الاخبار الآتية .
30 المحاسن : عن اسماعيل أو غيره عن منصور بن يونس بن بزرج عن أبى
عبدالله عليه السلام قال : تفجرت العيون من تحت الكعبة(2).
بيان : يؤنس ذلك دحو الارض من تحت الكعبة فتفطن ، ويمكن تخصيصه
بعيون مكة ضاعف الله شرفها ، ويؤيده بعض أخبار زمزم فتفهم ، وقيل : المراد به
عيون زمزم كما سيأتي في كتاب الحج ما يؤمئ إليه .
31 المحاسن : عن محمد بن علي عن عيسى بن عبدالله بن عمر بن علي بن
أبي طالب عليه السلام عن أبيه عن جده عن علي عليه السلام قال : الماء سيد الشراب في الدنيا
والآخرة(3).
32 ومنه : عن علي بن الريان رفعه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : سيد شراب
الجنة الماء(4).
33 ومنه : عن أبي أيوب المديني عن ابن أبى عمير عن محمد بن حكيم عن
عيسى شلقان قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : ما أقل العوم عندكم والغمس ، وماأرى
ذلك إلا لمائكم أنه ملح ، فقال : ماؤكم أفضل منه ، يعني الفرات(5).


(1)ثواب الاعمال : 219 .
(2 5)المحاسن : 570 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه