بحار الأنوار ج67

بين أعينهم ، يخاطبوني عن المشاهدة ويكلموني عن الحضور ، يابن عمران هب لي من
قلبك الخشوع ، ومن بدنك الخضوع ، ومن عينك الدموع في ظلم الليل ، وادعني
فانك تجدني قريبا مجيبا(1).
3 لى : ابن المتوكل ، عن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير عمن سمع
أبا عبدالله عليه السلام يقول : ما أحب الله عزوجل من عصاه ثم تمثل فقال :
تعصي الاله وأنت تظهر حبه هذا محال في الفعال بديع
لو كان حبك صادقا لاطعته إن المحب لمن يحب مطيع(2(.
4 ثو ، ل : ماجيلويه ، عن محمد العطار ، عن الاشعري ، عن سهل ، عن
إبراهيم بن داود اليعقوبي ، عن أخيه سليمان باسناده رفعه قال رجل للنبي صلى الله عليه وآله :
يارسول الله علمني شيئا إذا أنا فعلته أحبني الله من السماء وأحبني الناس من الارض
فقال له : ارغب فيما عند الله عزوجل يحبك الله ، وازهد فيما عند الناس يحبك
الناس(3).
5 ل : أبي ، عن أحمد بن إدريس ، عن الاشعري ، عن موسى بن جعفر
البغدادي ، عن عبيد الله بن عبدالله بن عروة ، عن شعيب ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله
عليه السلام قال : خمسة لاينامون : الهام بدم يسفكه(4)وذو مال كثير لا أمين
له ، والقائل في الناس الزور والبهتان عن عرض من الدنيا يناله ، والمأخوذ بالمال


(1)أمالى الصدوق ص 215 .
(2)أمالى الصدوق ص 293 .
(3)الخصال ج 1 ص 32 .
(4)الهام جمع هامة وهى من طير الليل يألف المقابر وهو الصدى وكانت العرب تزعم
أن روح القتيل الذى لايدرك بثأره تصير هامة وقيل : يخلق من رأسه فتزقو عند قبره تقول :
اسقونى اسقونى فاذا ادرك بثاره طارت ، وهذا المعنى أراد جرير بقوله :
ومنا الذى أبكى صدى ابن مالك ونفر طيرا عن جعادة وقعا
يقول قتل قاتله فنفرت الطير عن قبره .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه