النهار(1)درهما ، وسرا درهما ، وعلانية درهما ، فلما نزلت هذه الآية قال النبي
صلى الله عليه وآله : أيكم صاحب هذه النفقة ؟ فأمسك القوم ، فعادها النبي صلى الله عليه وآله فقام علي بن
أبي طالب عليه السلام وقال : أنا يا رسول الله ، فتلا النبي صلى الله عليه وآله : " فلهم أجرهم عند ربهم "
يعني ثوابهم عند ربهم " ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون " من قبل العذاب ومن قبل
الموت يعني في الآخرة(2).
6 - ما : المفيد ، عن محمد بن الحسن المقري ، عن محمد بن سهل العطار(3)، عن
أحمد بن عمر الدهقان ، عن محمد بن كثير ، عن عاصم بن كليب ، عن أبيه ، عن أبي
هريرة قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله فشكا إليه الجوع ، فبعث رسول الله إلى بيوت
أزواجه فقلن : ما عندنا إلا الماء ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : من لهذا الرجل الليلة ؟
فقال علي بن أبي طالب عليه السلام : أنا له يا رسول الله ، وأتى فاطمة عليها السلام فقال لها : ما
عندك يا بنت رسول الله ؟ فقالت : ما عندنا إلا قوت الصبية نؤثر(4)ضيفنا ، فقال
علي عليه السلام : يا ابنة محمد نومي الصبية واطفئي المصباح فلما أصبح علي عليه السلام غدا على
رسول الله صلى الله عليه وآله فأخبره الخبر ، فلم يبرح حتى أنزل الله عزوجل " ويؤثرون
على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون(5)" .
7 لى : الطالقاني ، عن محمد بن قاسم الانباري ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي
يعقوب الدينوري ، عن أحمد بن أبي المقدام العجلي قال : يروى أن رجلا جاء إلى
علي بن أبي طالب عليه السلام فقال له : يا أمير المؤمنين إن لي إليك حاجة ، فقال : اكتبها
في الارض فإني أرى الضر فيك بينا ، فكتب في الارض : أنا فقير محتاج ، فقال
علي عليه السلام : يا قنبر اكسه حلتين ، فأنشاء الرجل يقول :
(1)في المصدر : وأنفق في ضوء النهار .
(2)تفسير فرات : 8 و 9 .
(3)في المصدر : عن محمد بن حسن بن سهل العطار .
(4)في المصدر : لكنا نؤثر .
(5)أمالى الطوسى : 116 والاية في سورة الحشر : 9 .(*)