بحار الأنوار ج71

يريد أن ينفعك فيضرك ، وإياك ومصادقة البخيل فانه يقعد عنك أحوج ما تكون إليه
وإياك ومصادقة الفاجر فانه يبيعك بالتافه ، وإياك ومصادقة الكذاب فانه كالسراب
يقرب عليك البعيد ، ويبعد عليك القريب(1).
36 - نهج : قال عليه السلام : لا تصحب المائق فانه يزين لك فعله ، ويود
أن تكون مثله(2).
وقال عليه السلام فيما كتب إلى الحارث الهمداني : واحذر صحابة من يقبل رأيه
وينكر عمله ، فان الصاحب معتبر بصاحبه(3).
وقال عليه السلام : وإياك ومصاحبة الفساق فان الشر بالشر ملحق(4).
37 - اعلام الدين : قال النبي صلى الله عليه وآلة : الوحدة خير من قرين السوء وقال
صلى الله عليه وآله : جاملوا الاشرار بأخلاقهم تسلموا من غوائلهم وباينوهم بأعمالكم
كيلا تكونوا منهم .
38 - كا : عن علي بن إبراهيم ; عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي زياد
النهدي ، عن عبدالله بن صالح ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : لا ينبغي للمؤمن أن
يجلس مجلسا يعصى الله فيه ، ولا يقدر على تغييره(5).
بيان : المراد بمعصية الله ترك أوامره وفعل نواهيه ، كبيرة گانت أو صغيرة
حق الله كان أو حق الناس ، ومن ذلك اغتياب المؤمن فان فعل أحد شيئا من ذلك
وقدرت على تغييره ومنعه منه فغيره أشد تغيير حتى يسكت عنه وينزجر منه ، ولك
ثواب المجاهدين ، وإن خفت منه فاقطعه وانقله بالحكمة مما هو مرتكبه إلى أمر
آخر جائز ، ولا بد من أن يكون الانكار بالقلب واللسان لا باللسان وحده ، والقلب


(1)نهج البلاغة ج 2 ص 152 .
(2)نهج البلاغة ج 2 ص 216 . والمائق : الاحمق .
(3)نهج البلاغة ج 2 ص 131 .
(4)نهج البلاغة ج 2 ص 143 .
(5)الكافى ج 2 ص 374 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه