بحار الأنوار ج20

به الله يسقى صوب الغمام * وهذا العيان لذاك الخبر
فمن يشكر الله يلقى المزيد * ومن يكفر الله يلقى الغير
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : أن يك شاعر أحسن فقد أحسنت(1).
بيان الجحش : سحج الجلد أي تقشره . قوله يوم الرضع ، بضم الراء و
تشديد الضاد جمع راضع ، وهو اللئيم ، أي خذ الرمية ، واليوم يوم هلاك اللئام .
قوله : فأسجح ، أي فسهل وأحسن العفو . قوله : قحل الناس ، قال الجزري : أي
يبسوا من شدة القحط ، وقد قحل يقحل قحلا : إذا التزق جلده بعظمه من الهزال .
وأسنت الناس ، أي دخلوا في السنة وهي القحط . والحيا مقصورا : المطر ،
وقيل : الخصب وما يحيى به الناس . والجدا بالقصر أيضا : المطر العام . والطبق :
الذي يطبق الارض ، أي يعم وجهها . والغدق : الكبير القطر .
قوله صلى الله عليه وآله : مريعا ، أي عاما يغني عن الارتياد والنجعة ، فالناس يربعون
حيث شاؤا ، أي يقيمون ولا يحتاجون إلى الانتقال في طلب الكلاء ، أو من أربع
الغيث : إذا أنبت الربيع ، ويروى " مرتعا " بالتاء المثناة من فوق ، من رتعت الابل
إذا رعت ، وأرتعها الله ، أي أنبت لها ما ترتع فيه ، والوابل : المطر شديد الكبير
القطر . والمسبل من السبل وهو المطر أيضا . والمجلل(2): الذي يستر الارض بمائه
أو بالنبات الذي ينبت بمائه كأنه يكسوها ذلك . قوله صلى الله عليه وآله : دائما ، وفي بعض النسخ
" ديما " وهي جمع ديمة ، وهي مطر يدوم في سكون . والدرر جمع الدرة . ودرة
السحاب : صبه . والرائث : البطئ .
قوله : بلاغا ، أي ما يكفي أهل حضرنا وبدونا . وزينة الارض : حياتها
بنباتها . والسكن : القوت الذي يسكن به في الدار ، كالنزل ، وهو الطعام الذي ينزل
عليه ويكتفى به .


(1)المنتقى في مولد المصطفى : الباب السادس فيما كان سنة ست من الهجرة .
(2)تقدم في متن الخبر :(مجلجلا)ولعله مصحف . والمجلجل : السحاب الراعد
المنطبق بالمطر .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه