بحار الأنوار ج63

الليل ناجى ربه فأوحى الله إليه : إني قد كفيتكم ، وكانوا قد مضوا فأوحى الله إلى
ملك الهواء أن أمسك عليهم أنفاسهم ، فماتوا كلهم ، وأصبح حزقيل النبي عليه السلام
وأخبر قومه بذلك ، فخرجوا فوجدوهم قد ماتوا ، ودخل حزقيل النبي عليه السلام
العجب فقال في نفسه : ما فضل سليمان النبي عليه السلام علي وقد أعطيت مثل هذا ؟
قال : فخرجت على كبده قرحة فآذته فخشع لله وتذلل وقعد على الرماد ، فأوحى الله
إليه أن خذلبن التين فحكه على صدرك من خارج ، ففعل فسكن عنه ذلك(1).
بيان : " وكانوا قد مضوا " أي حزقيل وأصحابه خوفا من الملك ، أو الملك
وأصحابه بقدرة الله ، فيكون موتهم بعد المضي في الطريق ، وكون المضي بمعنى
إتيانهم بيت المقدس بعيد .
2 المحاسن : عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال :
التين يذهب بالبخر ، ويشد العظم ، وينبت الشعر ، ويذهب بالداء ، حتي لايحتاج
معه إلى دواء ، وقال عليه السلام : التين أشبه شئ بنبات الجنة وهو يذهب بالبخر(2).
المكارم : عن الرضا عليه السلام مثله إلى قوله : إلى دواء(3).
الكافي : عن على بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن أحمد ، وعن العدة ، عن سهل ، عن
محمد بن الاشعث ، عن أحمد إلى قوله : بنبات الجنة ، وفيه " ويشد الفم والعظم "(4).
بيان : لعل الاشبهية لخلوص جوفه عما يلقى ويرمى كما سيأتي ، والبخر
بالتحريك النتن في الفم وغيره .
3 الطب : عن أحمد بن محمد بن عبدالله النيسابوري ، عن محمد بن عرفة قال : كنت
بخراسان أيام الرضا عليه السلام والمأمون ، فقلت للرضا عليه السلام : يا ابن رسول الله ما تقول
في أكل التين ؟ فقال : هو جيد للقولنج فكلوه .


(1)المحاسن : 553 .
(2)المصدر : 554 .
(3)مكارم الاخلاق : 198 .
(4)الكافى 6 ر 358 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه