بحار الأنوار ج59


(63 باب) (علاج البطن والزحير ووجع المعدة وبرودتها ورخاوتها)

1 - المحاسن : عن أبيه ، عن ابن سنان ، عن حذيفة بن منصور ، عن أبي عبدالله
عليه السلام قال : أصابني بطن ، فذهب لحمي وضعفت عليه ضعفا شديدا ، فالقي في
روعي أن آخذ الارز فأغسله ثم أقليه وأطحنه ، ثم أجعله حسا ، فنبت علي لحمي
وقوي عليه عظمي .
فلا يزال أهل المدينة يأتون فيقولون : يابا عبدالله ، متعنا بما كان يبعث
العراقيون إليك ، فبعثت إليهم منه(1).
بيان : البطن - محركة - داء البطن . وقلاه : أنضجه في المقلى . وحسا المرق :
شربه شيئا بعد شئ كتحساه واحتساه ، واسم ما يتحسى الحسية والحسا . ذكره
الفيروز آبادي . وقال الجوهري : الحسو - على فعول - : طعام معروف ، وكذلك
الحساء - بالفتح والمد - .
2 - المحاسن : عن أبيه ، عن النضر ، عن محمد بن إسماعيل ، عن محمد بن مروان
قال : كنت عند أبي عبدالله عليه السلام وبه بطن ذريع ، فانصرفت من عنده عشية وأنا من
اشفق الناس عليه .
فأتيته من الغد فوجدته قد سكن ما به ، فقلت له : جعلت فداك ، قد فارقتك عشية
أمس وبك من العلة مابك ، فقال : إني أمرت بشئ من الارز ، فغسل وجفف ودق
ثم استففته(2)فاشتد بطني(3).


(1)المحاسن : 502 .
(2)سف الدواء والسويق واستف : أخذه غير ملتوت .
(3)المحاسن : 503 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه