بحار الأنوار ج25

فهذا فرق بين الال والامة ، لان الال منه والامة إذا لم تكن من الال ليست(1)
منه ، فهذه العاشرة .
وأما الحادي عشر : فقول الله عزوجل في سورة المؤمن حكاية عن رجل من
آل فرعون : " وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلا أن يقول
ربي الله وقد جاء‌كم بالبينات من ربكم "(2) تمام الاية ، فكان ابن خال فرعون ،
فنسبه إلى فرعون بنسبه ولم يضفه إليه بدينه ، وكذلك خصصنا نحن إذ كنا من آل
رسول الله صلى الله عليه بولادتنا منه وعممنا الناس بالدين ، فهذا فرق ما بين الال
والامة فهذه الحادي عشر .
وأما الثاني عشر : فقوله عزوجل : " وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها "(3)
فخصنا الله عزوجل بهذه الخصوصية إذ أمرنا مع الامة باقامة الصلاة ثم خصنا من
دون الامة ، فكان رسول الله صلى الله عليه وآله يجئ إلى باب علي وفاطمة عليهما السلام بعد نزول هذه
الاية تسعة أشهر كل يوم عند حضور كل صلاة خمس مرات فيقول : الصلاة رحمكم
الله وما أكرم الله عزوجل أحدا من ذراري الانبيآء بمثل هذه الكرامة التي أكرمنا
بها وخصنا من دون جميع أهل بيته .(4)
فقال المأمون والعلمآء : جزاكم الله أهل بيت نبيكم عن الامة خيرا ، فما نجد
الشرح والبيان فيما اشتبه علينا إلا عندكم .(5)


(1) في التحف : فليست .
(2) عافر : 28 .
(3) طه : 133 .
(4) في العيون : اهل بيتهموفى التحف : من اهل بيته فهذا فرق ما بين
الال والامة والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد نبيهانتهى .
(5) امالى الصدوق : 312 - 319 عيون الاخبار : 126 - 133 . *

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه