بحار الأنوار ج83

(أن تزولا)أي كراهة أن تزولا فان الممكن حال بقائه لا يدله من حافظ
أو يمنعهما أن تزولا لان الامساك منع(إن أمسكهما)أي ما أمسكهما(من أحد
من بعده)أي من بعد الله أو من بعد الزوال(ومن)الاولى زائدة والثانية للابتداء
(إنه كان حليما غفرورا)حيث أمسكهما وكانتا جديرتين بأن تهدا هدا ، وقال
الفيروز آبادي : قرأ عليه السلام أبلغه كأقرئه أولا يقال أقرأه ألا أذا كان السلام مكتوبا
وقال : خفر به خفرا وخفورا نقص عهده وغدوره كأخفره ، وقال : الجوار بالكسر أن
تعطي الرجل ذمة فيكون بها جارك فتجيره ، وجاوره مجاورة وجواردا وقد يكسر
صار جاره .
(أصبحت والملك)الواو للعطف أي أصبح جميع تلك الامور منه أو للحال
(والملكوت)العز والسلطان ذكره الفيروز آبادي ، وقال هو في عز ومنعة محركة و
يسكن أي معه من يمنعه من عشيرته ، وقال الجزري : القاهر هو الغالب على جميع
الخلائق يقال فهره قهرا فهو وقهار للمبالغة وقال الجبار معناه الذي يقهر
على ماأراد من أمر ونهي ، ويقال هو العالي فوق خلقه انتهى .
الولي المتولي للامور والناصر والمحب ، والملتحد الملجاء ، والمعرة الاثم
والاذى ، ويقال نجح فلان وأنجح إذا أصاب طلبته ، والقصم الكسر(ماأردتني به)
أي طلبتني بسببه كناية عن الامر به ، وقد مر الفرق بين التوكل والتفويض ، والرضا
والتسليم في كتاب الايما والكفر ، وإن متقاربة المعنى .
(ياحسن البلاء)أي النعمة(فهي الاذقان)أي الاغلال واصله إلى
اذقانهم فلا تخليهم يطأطئون رؤسهم(فهم مقمحون)رافعون رؤسهم غاضون أبصارهم
(على قلوبهم أكنة)جمع كنان ، والكنان الغطاء وزنا ومعنى(أن يفقهوه)أي كراهة أن
يفقهوه(وفي آذانهم وقرا)أي ثقلا .
(من اتخذ إلهه هواه)أي ترك متابعة الهدى إلى مطاوعة الهوى ، فكأنه يعبده
أو اتخذ معبوده ما يهواه دون ما دل الدليل على أن العبادة تحق له(وأضله الله

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه