بحار الأنوار ج99

فاذا أردت الوداع فاغتسل وزر بزيارته ثم قل : اللهم إني اشهدك وكفى
بك شهيدا ، واشهد هذا الامام صلواتك عليه أن - فلان بن فلان - ائتمنني وسألني
أن أزور عنه قبر مولاه ومولاي ، وأدعو له عند قبره ، فاشهدك أني أديت الامانة
وبذلت المجهود ، وزرت عند قبر وليك ، ولم اشرك في زيارتي عنه أحدا من خلقك
فاقبل ذلك منه ، واحشره في زمرة محمد وآل محمد ، وأورده حوضهم ، واجعله
من حزبهم ، ومكنه في دولتهم ، وأفلج حجته ، وأنجح طلبته ، اللهم صل على
محمد وآل محمد ، وبلغ أرواحهم وأجسادهم عن - فلان بن فلان - السلام في هذه
الساعة ، وأجرني في زيارتي عنه ، يا أرحم الراحمين .
وتقول : اللهم إن فلان بن فلان - أوفدني إلى مولاه ومولاي لازور
عنه ، رجاء لجزيل الثواب ، وفرارا من سوء الحساب(1).
أقول : وساق الدعاء إلى آخر ما أخرجناه من التهذيب سواء .
ثم قال السيد - رحمه الله - وغيره : إذا أردت أن تزور عن أخيك أو أبيك
أو امك أو ذي سبب أو نسب أو غيرهم تطوعا ، فسلم على الامام عليه السلام على نسق
التسليم المأمور به ، فاذا فرغت فصل ركعتين ، فاذا سلمت منهما فقل : اللهم
لك صليت ، ولك ركعت ولك سجدت ، لانه لا ينبغي الصلاة إلا لك ، اللهم
وقد جعلت ثواب زيارتي وصلاتي هاتين الركعتين هدية مني إلى مولاي فلان
بن فلان عليه السلام عن - فلان بن فلان - فتقبل ذلك مني ، وأجرني عليه ، إنك على
كل شئ قدير .
وإن أردت أن تزور عن جميع إخوانك المؤمنين ، وعن جميع من يوصيك
بالزيارة عنه والدعاء له تطوعا ، فزر الامام الذي تكون عنده ، واقصد بها النيابة
وصل ركعتين ثم قل :
اللهم إني زرت هذه الزيارة ، وصليت هذه الصلاة ، وهاتين الركعتين


(1)مصباح الزائر ص 266 - 267 *

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه