بحار الأنوار ج82

ابن مسعود برأيه ، وهمامن القرآن(1).
52 - طب الائمة : عن أبى عبدالله عليه السلام أنه سئل عن المعوذتين أهما من القرآن ؟
فقال عليه السلام : همامن القرآن ، فقال الرجل : إنهما ليستا من القرآن في قراء‌ة ابن مسعود
ولافي مصحفه ؟ فقال عليه السلام : أخطأ ابن مسعود ، أو قال : كذب ابن مسعود ، هما من
القرآن ، فقال الرجل فأ ؟ أبهما في المكتوبة ؟ فقال : نعم(2).
53 - قرب الاسناد : عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة قال :
سمعت جعفر بن محمد - وسئل عما قد يجوز وعما لايجوز من النية من الاظمار في
اليمين - قال إن النيات قد تجوز في موضع ولاتجوز في آخر ، فأما ماتجوز فيه فاذا
كان مظلوما فما حلف به ونوى اليمين فعلى نيته ، فأما إذا كان ظالما فاليمين على
نية المظلوم .
ثم قال : لو كانت النيات من أهل الفسق يؤخذ بها أهلها إذا لاخذ كل من
نوى الزنا بالزنا ، وكل من نوى السرقة بالسرقة ، وكل من نوى القتل بالقتل ، و
لكن الله تبارك وتعالى عدل كريم ليس الجور من شأنه ، ولكنه يثيب على نيات الخير
أهلها ، وإضمارهم عليها ، ولايؤاخذ أهل الفسوق حتى يعملوا ، وذلك أنك قد ترى
من المحرم من العجم مالا يراد منه مايراد من العالم الفصيح ، وكذلك الاخرس في
القراء‌ة في الصلاة والتشهد وما أشبه ذلك ، فهذا بمنزلة العجم المحرم ، لايراد منه
مايراد من العالم المتكلم الفصيح ، ولو ذهب العالم المتكلم الفصيح حتى يدع ماقد
علم أنه يلزمه ويعمل به ، وينبغي له أن يقوم به ، حتى يكون ذلك منه بالنبطية
والفارسية ، لحيل بينه وبين ذلك بالادب ، حتى يعود إلى ماقد علمه وعقله ، قال : ولو ذهب
من لم يكن في مثل حال الاعجمي والاخرس ففعل فعال الاعجمي والاخرسعلى
ماقد وصفنا إذا لم يكن أحد فاعلا لشئ من الخير ، ولايعرف الجاهل من العالم(3).


(1)تفسير القمى : 744 .
(2)طب الائمة : 114 .
(3)قرب الاسناد ص 24 ط حجر : 34 ط نجف .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه