بحار الأنوار ج36

كان يقرأ هذه الآية " وكفى الله المؤمنين القتال ، بعلي بن أبي طالب عليه السلام .
أقول : روى ابن بطريق في المستدرك عن الحافظ أبي نعيم ، بإسناده عن مرة ،
عن ابن مسعود مثله .
بيان : قال العلامة - رحمه الله - في قراء‌ة ابن مسعود : بعلي بن أبي طالب عليه السلام(1):
أقول : يدل على كونه أشجع الامة وأنصرهم للرسول صلى الله عليه وآله ، وهذه فضيلة عظيمة تمنع
تقديم غيره عليه .
13 - مد : بإسناده عن الثعلبي في تفسير قوله تعالى : " ولقد كنتم تمنون الموت
من قبل أن تلقوه فقد رأيتموه وأنتم تنظرون(2)" قال : نزلت في يوم احد ، قال : فقتل
علي بن أبي طالب عليه السلام طلحة وهو يحمل لواء قريش ، فأنزل الله تعالى نصره على المؤمنين
قال الزبير بن العوام : فرأيت هندا وصواحبها هاربات مصعدات في الجبل باديات خرامهن !(3)
فكانوا يتمنون الموت من قبل أن يلقوا علي بن أبي طالب عليه السلام(4).
يف : عن الثعلبي مثله(5).
أقول : قال السيد بن طاوس - رحمه الله - في كتاب سعد السعود : رأيت في كتاب ما نزل
من القرآن في أهل البيت عليهم السلام من نسخة قديمة ولم يذكر مؤلفه ما هذا لفظه : محمد بن
عمير ، عن محمد بن جعفر ، عن سويد بن سعيد ، عن عقيل بن أحمد ، عن أبي عمرو بن العلا ،
عن الشعبي قال : انصرف علي بن أبي طالب عليه السلام من وقعة احد وبه ثمانون جراحة تدخل
فيها الفتائل ، فدخل على رسول الله صلى الله عليه وآله(6)وهو على نطع(7)، فلما رآه بكى وقال :


(1)راجع كشف الحق 1 : 96 .
(2)آل عمران ، 143 .
(3)في المصدر و(ت): خدامهن . والظاهر أنه مصحف " حرامهن " استعير به من العورة ، أى
كن يبدين عوراتهن لينصرف أمير المؤمنين عليه السلام عن تعقيبهم .
(4)العمدة :
(5)الطرائف : 24 .
(6)الصحى كما في المصدر : فدخل عليه رسول الله صلى الله عليه وآله .
(7)النطع : بساط من الجلد .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه