1 - الاحتجاج : عن محمد بن جعفر الاسدي قال : كان فيما ورد علي من
محمد بن عثمان العمري قدس الله روحه في جواب مسائلي إلى صاحب الزمان عليه السلام :
أما ما سألت عنه الصلاة عند طلوع الشمس وعند غروبها فلئن كان كما
يقول الناس : إن الشمس تطلع بين قرني شيطان ، وتغرب بين قرني شيطان . فما
أرغم أنف الشيطان شئ مثل الصلاة ، فصلها وارغم أنف الشيطان(1).
اكمال الدين : عن محمد بن أحمد السناني وعلي بن أحمد بن محمد الدقاق
والحسين بن إبراهيم المؤدب وعلي بن عبدالله الوراق قالوا حدثنا أبوالحسين
محمد بن جعفر الاسدي قال : كان فيما ورد على الشيخ أبي جعفر محمد بن عثمان
العمري في جواب مسائلي إلى صاحب الدار وذكر الحديث بعينه(2).
بيان : قال في النهاية في الشمس تطلع بين قرني الشيطان ، أي ناحيتي رأسه
وجانبيه ، وقيل : القرن القوة أي حين تطلع يتحرك الشيطان ويتسلط فيكون
كالمغلق بها ، وقيل بين قرنيه أي امتيه الاولين والاخرين ، وكل هذا تمثيل
لمن يسجد للشمس عند طلوعها ، فكأن الشيطان سول له ذلك ، فاذا سجد لها فكان
الشيطان مقترن بها ، وقال في القاموس قرن الشيطان وقرناه امته والمتبعون لرأيه
أوقوته وانتشاره أو تسلطه ، وقال الطيبي في شرح المشكوة فيه وجوه : أحدها أنه
ينتصب قائما في وجه الشمس عند طلوعها ليكون طلوعها كالمعين لها بين قرنيه أي
فوديه فيكون مستقبلا لمن يسجد للشمس ، فتصير عبادتهم له ، فنهوا عن الصلاة في
(1)الاحتجاج : 267 .
(2)اكمال الدين ج 2 ص 198 .