ونهارهم ، لطف به خبرا ، وأحاط به علما ، أعضاؤكم شهوده ، وجوارحكم جنوده
وضمائركم عيونه ، وخلواتكم عيانه(1).
97 كنز الكراجكى : عن المفيد ، عن عمر بن محمد المعروف بابن الزيات
عن علي بن مهرويه القزويني ، ز عن داود بن سليمان ، عن الرضا ، عن آبائه عليهم السلام
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : يقول الله عزوجل : يا ابن آدم ما تنصفني أتحبب
إليك بالنعم ، وتتبغض إلي بالمعاصي ، خيري إليك نازل ، وشرك إلي صاعد ، أفي
كل يوم يأتيني عنك ملك كريم بعمل غير صالح ، يا ابن آدم لو سمعت وصفك من
غيرك ، وأنت لا تتدري من الموصوف لسارعت إلى مقته(2).
ومنه : قال الصادق عليه السلام : تأخير التوبة اغترار ، وطول التسويف حيرة
والاعتلال على الله هلكة ، والاصرار على الذنب أمن لمكر الله ، ولا يأمن مكر الله
إلا القوم الخاسرون .
98 عدة الداعى : روي في زبور داود عليه السلام : يقول الله تعالى : يا ابن آدم
تسألني وأمنعك لعلمي بما ينفعك ، ثم تلح علي بالمسألة فأعطيك ما سألت ، فتستعين
به على معصيتي ، فأهم بهتك سترك فتدعوني فاستر عليك ، فكم من جميل أصنع
معك ، وكم من قبيح تصنع معي ، يوشك أن أغضب عليك غضبة لا ارضى بعدها
ابدا .
وفيما أوحى الله إلى عيسى عليه السلام لا يغرنك المتمرد علي بالعصيان ، يأكل
رزقي ، ويعبد غيري ، ثم يدعوني عند الكرب فأجيبه ، ثم يرجع إلى ما كان عليه
فعلي يتمرد ؟ أم لسخطي يتعرض ؟ فبي حلفت لآخذنه أخذة ليس له منها منجا ، ولا
دوني ملجأ ، أين يهرب من سمائي وأرضي(3).
(1)نهج البلاغة الرقم 197 من الخطب .
(2)تراه في أمالي الطوسى ج 1 ص 126 .
(3)عدة الداعى ص 152 .