بحار الأنوار ج43

توضيح : قال الجوهري : ما خرمت منه شيئا أي ما نقصت وما قطعت ، وقال
الجزري : في حديث سعد ما خرمت من صلاة رسول الله صلى الله عليه واله شيئا أي ما تركت .
20 - لى : الهمداني ، عن علي بن إبراهيم ، عن جعفر بن سلمة الاهوازي
عن إبراهيم بن محمد الثقفى ، عن إبراهيم بن موسى ، عن أبي قتادة ، عن عبدالرحمن
ابن علاء الحضرمي ، عن سعيد بن المسيب ، عن ابن عباس قال : إن رسول الله صلى الله عليه واله
كان جالسا ذات يوم وعنده علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام فقال : اللهم إنك
تعلم أن هؤلاء أهل بيتي وأكرم الناس علي فأحبب من أحبهم ، وأبغض من
أبغضهم ، ووال من والاهم ، وعاد من عاداهم ، وأعن من أعانهم ، واجعلهم مطهرين
من كل رجس ، معصومين من كل ذنب ، وأيدهم بروح القدس منك .
ثم قال عليه السلام : يا علي أنت إمام امتي وخليفتي عليها بعدي وأنت قائد
المؤمنين إلى الجنة وكأني أنظر إلى ابنتي فاطمة قد أقبلت يوم القيامة على نجيب
من نور عن يمينها سبعون ألف ملك ، وعن يسارها سبعون ألف ملك ، وبين يديها
سبعون ألف ملك ، وخلفها سبعون ألف ملك ، تقود مؤمنات امتي إلى الجنة .
فأيما امرأة صلت في اليوم والليلة خمس صلوات ، وصامت شهر رمضان
وحجت بيت الله الحرام ، وزكت مالها ، وأطاعت زوجها ، ووالت عليا بعدي
دخلت الجنة بشفاعة ابنتي فاطمة وإنها لسيدة نساء العالمين .
فقيل : يارسول اله أهي سيدة نساء علامها ؟ فقال صلى الله عليه واله : ذاك لمريم بنت
عمران ، فأما ابنتي فاطمة فهي سيدة نساء العالمين من الاولين والآخرين وإنها
لتقوم في محرابها فيسلم عليها سبعون ألف ملك من الملائكة المقربين وينادونها بما
نادت به الملائكة مريم فيقولون : يا فاطمة إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك
على نساء العالمين (1).
ثم التفت إلى علي عليه السلام فقال : يا علي إن فاطمة بضعة مني وهي نور عيني
وثمرة فؤادي يسوؤني ماساء‌ها ويسرني ماسرها وإنها أول من يلحقني من أهل


(1)آل عمران : 37 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه