بحار الأنوار ج88

وقارها منك(1).
يا الله أطلب إليك أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تمحوا عني كل كبيرة أتيتها وكل
خيطئة ارتكبتها وكل سيئة اكتسبتها ، وكل سوء ومكروه ومخوف ومحذور
أرهب وكل ضيق أنا فيه ، فاني آمنت بك لا إله إلا أنت ، وباسمك الذي فيه
تفسير الامور كلها .
هذا اعترافي فلا تخذلني ، وهب لي عافية شاملة كافية ، ونجني من كل أمر
عظيم ومكروه جسيم .
هلكت فتلافني بحق حقوقك كلها ، يا كريم يا رب ، بحق محمد بن عبدالله
عبدك شديد حياؤه من تعرضه لرحمتك لاصراره على ما نهيت عنه من الذنب العظيم ،
يا عظيم يا عظيم يا عظيم ، ما أتيت به لا يعلمه غيرك ، قد شمت بي فيه القريب و
البعيد ، وأسلمني فيه العدو والحبيب ، وألقيت بيدي إليك طمعا لامر واحد و
طمعي ذلك في رحمتك ، فارحمني يا ذا الرحمة الواسعة وتلافني بالمغفرة من
الذنوب .
إني أسئلك بعز ذلك الاسم الذي ملا كل شئ دونك أن تصلي على محمد و
آل محمد ، وأن ترحمنى باستجارتي بك إليك باسمك هذا يا رحيم أتيت هذا المصلى
تائبا مما اقترفت ، فاغفر لي تبعته ، وعافني من اتباعه بعد مقامي ، يا كريم يا رحمن يا
رحيم آمين يا رب العالمين .
اللهم يا محل النور أهل الغنى ويا مغني أهل الفاقة بسعة تلك الكنوز بالعيادة
عليهم والنظر لهم ، يا الله لا يسمى غيرك إلها إنما الالهة كلها معبودة بالفرية عليك
والكذب ، لا إله إلا أنت يا سار الفقراء يا كاشف الضر ، يا جابر الكسير
يا عالم السرائر والضمائر ، صل على محمد وعلى آل محمد ، وارحم هربي إليك
من فقري .
أسئلك باسمك الحال في غناك الذي لا يفتقر ذاكره أبدا أن تعيذني من لزوم


(1)وقار بهائك خ ل .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه