بحار الأنوار ج79

توضيح : قال في النهاية : فيه : من صام شهر رمضان إيمانا واحتسابا أي
طلبا لوجه الله وثوابه ، والاحتساب من الحسن كالاعتداد من العد ، وإنما قيل
لمن ينوي بعمله وجه الله احتسبه ، لان له حينئذ أن يعتد عمله فجعل في حال
مباشرة الفعل كأنه معتد به ، والحسبة اسم من الاحتساب كالعدة من الاعتداد
والاحتساب في الاعمال الصالحات ، وعند المكروهات هو البدار إلى طلب الاجر
وتحصيله بالتسليم والصبر ، أو باستعمال أنواع البر والقيام بها على الوجه المرسوم
فيها ، طلبا للثواب المرجو منها ، ومنه الحديث من مات له ولد فاحتسبه أي احتسب
الاجر بصبره على مصيبته يقال : فلان احتسب ابنا له ، إذا مات كبيرا ، وافترطه
إذا مات صغيرا ، ومعناه اعتد مصيبته به في جملة بلايا الله التي يثاب على الصبر
عليها انتهى ، وقال في المغرب : احتسب ولده معناه اعتد أجر مصابه فيما يدخر
3 الخصال : عن الخليل بن أحمد ، عن المخلدي ، عن يونس بن عبد
الاعلى ، عن عبدالله بن وهب ، عن عمر بن الحارث ، عن أبي غسانة المعافري ،
عن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من أثكل ثلاثة من صلبه فاحتسبهم على
الله عزوجل وجبت له الجنة(1).
4 ومنه : عن محمد بن جعفر البندار ، عن أبي العباس الحمادي ، عن محمد
ابن علي الصايغ ، عن عمر بن سهل ، عن الوليد بن مسلم ، عن الاوزاعي ، عن
أبي سلام الاسود ، عن أبي سالم راعي رسول الله صلى الله عليه وآله قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله
يقول : خمس ما أثقلهن في الميزان : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله
أكبر ، والولد الصالح يتوفى لمسلم فيصبر ويحتسب(2).
5 ثواب الاعمال : عن أبيه ، عن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أحمد
ابن محمد بن عيسى ، عن علي بن سيف ، عن أخيه الحسين ، عن أبيه سيف بن عميرة
عن عبدالحميد بن بهرام ، عن شهر بن حوشب ، عن عمر بن عنبسة السلمي قال :


(1)الخصال ج 1 ص 85 .
(2)الخصال ج 1 ص 128 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه