بحار الأنوار ج50

قالوا : كنا ليلة من الليالي جلوسا نتحدث إذ سمعنا حركة باب السجن
فراعنا ذلك ، وكان أبوهاشم عليلا ، فقال لبعضنا : اطلع وانظر ما ترى ؟ فاطلع
إلى موضع الباب فاذا الباب فتح ، وإذا هو برجلين قد ادخلا إلى السجن ورد
الباب واقفل ، فقال : فدنا منهما فقال : من أنتما ؟ فقال أحدهما : أناالحسن بن
علي وهذا جعفربن علي فقال لهما : جعلني الله فداكما إن رأيتما أن تدخلا البيت
وبادر إلينا وإلى أبي هاشم فأعلمنا ودخلا .
فلما نظر إليهما أبوهاشم قام عن مضربة كانت تحته ، فقبل وجه أبي محمد عليه السلام
وأجلسه عليها ، فجلس جعفر قريبا منه ، فقال جعفر : واشطناه بأعلى صوته يعنى
جارية له ، فزجره أبومحمد عليه السلام وقال له : اسكت وإنهم رأوا فيه آثار السكر ، وأن
النوم غلبه وهو جالس معهم ، فنام على تلك الحال(1).
3 - غط : محمد بن يعقوب قال : خرج إلى العمري في توقيع طويل اختصرناه
" ونحن نبرء من ابن هلال لعنه الله وممن لايبرء منه ، فأعلم الاسحاقي وأهل بلده
مما أعلمناك من حال هذا الفاجر ، وجميع من كان سألك ويسألك عنه "(2).
4 - عم(3)شا : ابن قولويه ، عن الكليني(4)عن علي بن محمد ، عن محمد بن
إسماعيل العلوي قال : جلس أبومحمد عليه السلام عند علي بن أوتاش(5)وكان شديد
العداوة لال محمد عليهم السلام غليظا على آل أبي طالب ، وقيل له افعل به وافعل ، قال :
فما أقام إلا يوما حتى وضع خده له ، وكان لايرفع بصره إليه إجلالا وإعظاما
وخرج من عنده وهو أحسن الناس بصيرة وأحسنهم قولا فيه(6).


(1)غيبة الشيخ ص 147
(2)غيبة الشيخ ص 228 .
(3)اعلام الورى ص 359 .
(4)الكافى ج 1 ص 508 .
(5)او تامش خ ل ، وفى الكافى نارمش .
(6)ارشاد المفيد ص 322 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه