بحار الأنوار ج67

عضته الفاقة شغله البلاء ، وإن جهده الجوع قعد به الضعف ، وإن أفرط به الشبع
كظته البطنة ، فكل تقصير به مضر ، وكل إفراط له مفسد(1).
وقال عليه السلام : أن للقلوب شهوة وإقبالا وإدبارا فأتوها من قبل شهوتها
وإقبالها ، فان القلب إذا اكره عمي(2).
وقال عليه السلام : إن القلوب تمل كما تمل الابدان ، فابتغوا لها طراف
الحكمة(3).
وقال عليه السلام : ألا وإن من البلاء الفاقة ، وأشد من الفاقة مرض البدن ، و
أشد من مرض البدن مرض القلب ، ألا وإن من النعم سعة المال ، وأفضل من
سعة المال صحة البدن ، وأفضل من صحة البدن تقوى القلوب(4).
42 عدة الداعى : روي عن النبي صلى الله عليه وآله : على كل قلب جاثم من الشيطان
فاذا ذكر اسم الله خنس وذاب ، وإذا ترك ذكر الله التقمه الشيطان فجذبه وأغواه
واستزله وأطغاه .


(1)نهج البلاغة تحت الرقم 108 من الحكم .
(2)نهج البلاغة الرقم 193 من الحكم .
(3)المصدر الرقم 91 من الحكم .
(4)المصدر الرقم 388 من الحكم .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه