بحار الأنوار ج38

أربع مائة سيف ، وإنما أباته على فراشه ثقة بنجدته ، فكانوا محدقين به إلى طلوع الفجر
ليقتلوه ظاهرا ، فيذهب دمه بمشاهدة بني هاشم قاتليه من جميع القبائل ، قال ابن عباس :
فكان من بني عبد شمس عتبة وشيبة ابنا ربيعة بن هشام وأبوسفيان ، ومن بني نوفل طعمة
ابن عدي وجبير بن مطعم والحارث بن عامر ، ومن بني عبدالدار النضر بن الحارث ، ومن
بني أسد أبوالبختري وزمعة بن الاسود وحكيم بن حزام ، ومن بني مخزوم أبوجهل ، ومن
بني سهم نبيه ومنبه ابنا الحجاج ، ومن بني جمح امية بن خلف ممن لا يعد من
قريش . ووصى إليه في ماله وأهله وولده ، فأنامه منامه وأقامه مقامه ، وهذا دلالة(1)على
أنه وصيه .
تاريخي الخطيب والطبري وتفسير الثعلبي والقزويني في قوله :(وإذ يمكر بك
الذين كفروا(2))والقصة مشهورة ، جاء جبرئيل إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال له : لا تبت هذه
الليلة على فراشك الذي كنت تبيت عليه ، فلما كان العتمة(3)اجتمعوا على بابه يرصدونه ،
فقال لعلي عليه السلام : نم على فراشي واتشح ببردي الحضرمي الاخضر ، وخرج النبي
صلى الله عليه وآله ، قالوا فلما دنوا من علي عليه السلام عرفوه فقالوا : أين صاحبك ؟ فقال :
لا أدري أو رقيب كنت عليه ؟ أمرتموه بالخروج فخرج .
أخبار أبي رافع أن النبي صلى الله عليه وآله قال : يا علي إن الله قد أذن لي بالهجرة ، وإني
آمرك أن تبيت على فراشي ، وإن قريشا إذا رأوك لم يعلموا بخروجي .
الطبري والخطيب والقزويني والثعلبي : ونجى الله رسوله من مكرهم ، وكان مكر
الله تعالى بيات علي على فراشه .
عمار وأبورافع وهند بن أبي هالة أن أميرالمؤمنين عليه السلام وثب وشد عليهم بسيفه ،
فانحازوا عنه .
محمد بن سلامفي حديث طويلعن أميرالمؤمنين عليه السلام : ومضى رسول الله واضطجعت


(1)في المصدر : وهذا دليل .
(2)سورة الانفال : 30 .
(3)العتمة بالفتحات الثلث الاول من الليل . ظلمة الليل مطلقا .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه