بحار الأنوار ج70

أما الرئاسة فقد عرفتها ، وأما أن أطأ أعقاب الرجال(1)فما ثلثا ما في يدي إلا
مما وطئت أعقاب الرجال فقال لي : ليس حيث تذهب إياك أن تنصب رجلا دون
الحجة ، فتصدقه في كل ما قال(2).
بيان : في بعض النسخ أبي عقيل ، وفي بعضها أبي عقيلة ، والظاهر أنه كان
أيوب بن ابي عقيلة ، لان الشيخ ذكر في الفهرست الحسن بن ايوب بن ابي
عقيلة(3)وقال النجاشي : له كتاب أصل ، وكون كتابه أصلا عندي مدح
عظيم إلا مما وطئت أعقاب الرجال أي مشيت خلفهم لاخذ الرواية عنهم
فأجاب عليه السلام بأنه ليس الغرض النهي عن ذلك ، بل الغرض النهي عن جعل غير الامام
المنصوب من قبل الله تعالى ، بحيث تصدقه في كل ما يقول ، وقيل : وطئ العقب
كناية عن الاتباع في الفعال وتصديق المقال واكتفى في تتفسيره بأحدهما لاستلزامه
الآخر غالبا .
5 كا : عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع وغيره رفعوه
قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : ملعون من ترأس ، ملعون من هم بها ، ملعون كل
من حدث بها نفسه(4)
بيان : من تراس اي ادعا الرياسة بغير حق ، فان التفعل غالبا يكون
للتكلف .
6 كا : عن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن أبي
الربيع الشامي ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال لي : ويحك يا أبا الربيع لا تطلبن
الرياسة ، ولا تكن ذنبا ، ولا تأكل بنا الناس فيفقرك الله ، ولا تقل فينا ما لا نقول
في أنفسنا فانك موقوف ومسؤل لا محالة ، فان كنت صادقا صدقناك ، وإن كنت
كاذبا كذبناك(5).


(1)ما بين العلامتين ساقط من نسخة الكمباني ، أضفناه من المصدر .
(2)الكافى ج 2 ص 297 .
(3)وهو الصحيح قطعا كما سيأتي تحت الرقم 10 من معاني الاخبار للصدوق .
(54)الكافي ج 2 ص 298 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه