أن يكون ما أحاط به الكرسي أكثر من ثوابه ، أبى الله أن يكون لاحد من العباد
عنده سبحانه منزلة أفضل من منزلته ، أبى الله أن يسخط على قارئها ويسخطه ، قيل :
فما معنى يسخطه ؟ قال : لا يسخطه بمنعه حاجته ، أبى الله أن يكتب ثواب قارئها
غيره ، أو يقبض روحه سواه ، أبى الله أن يذكره جميع ملائكته إلا بتعظيم حتى
يستغفروا لقارئها ، أبى الله أن ينام قارئها حتى يحفه بألف ملك يحفظونه حتى
يصبح ، وبألف ملك حتى يمسي ، أبى الله تعالى أن يكون شئ من النوافل
أفضل من قراءتها ، أبى الله أن يرفع أعمال أهل القرآن إلا ولقارئها مثل أجرهم .
وعنه عليه السلام : ما فرغ عبد من قراءتها إلا صلت عليه الملائكة سبعة أيام .
وروي عن الباقر عليه السلام أنه قال : من قرأ سورة القدرحين ينام إحدى عشرة
مرة ، خلق الله له نورا سعته سعة الهواء عرضا وطولا ممتدا من قرار الهواء إلى
حجب النور فوق العرش ، في كل درجة منه ألف ملك ، لكل ملك ألف لسان
لكل لسان ألف لغة ، يتسغفرون لقارئها إلى زوال الليل ، ثم يضع الله ذلك النور
في جسد قارئها إلى يوم القيامة .
وعنه عليه السلام : من قرأها حين ينام ويستيقظ ملا اللوح المحفوظ ثوابه .
 |
(باب 111) (فضائل سورة لم يكن) |
 |
1 ثو : أبي ، عن محمد بن يحيى ، عن الاشعري ، عن محمد بن حسان ، عن
ابن مهران ، عن ابن البطائني ، عن ابن عميرة ، عن الحضرمي ، عن أبي جعفر
عليه السلام قال : من قرأ سورة لم يكن كان بريئا من الشرك ، وادخل في دين محمد
صلى الله عليه وآله ، وبعثه الله عزوجل مؤمنا ، وحاسبه حسابا يسيرا(1).
2 الدر المنثور : عن إسماعيل بن أبي حكيم المزني أحد بني فضيل سمعت