بحار الأنوار ج78

الحيض عشرة أيام(1).
32 منتقى الجمان : من كتاب الاغسال لاحمد بن محمد بن عياش
الجوهري ، عن أحمد بن محمد بن يحيى ، عن سعد بن عبدالله ، عن إبراهيم بن هاشم
عن عثمان بن عيسى ، عن عمر بن أذينة ، عن حمران بن أعين قال : قالت امرأة محمد
ابن مسلم ، وكانت ولودا : أقرئ أبا جعفر السلام وأخبره أني كنت أقعد في
نفاسي أربعين يوما ، وإن اصحابنا ضيقوا علي فجعلوها ثمانية عشر يوما ، فقال
أبوجعفر عليه السلام : من أفتاها بثمانية عشر يوما ؟ قال : قلت : الرواية التي رووها في
اسماء بنت عميس أنها نفست بمحمد بن ابي بكر بذي الحليفة فقالت : يا رسول
الله صلى الله عليه وآله كيف أصنع ؟ فقال : اغتسلي واحتشي وأهلي بالحج ، فاغتسلت واحتشت
ودخلت مكة ، ولم تطف ولم تسع حتى انقضى الحج فرجعت إلى مكة ، فأتت
رسول الله صلى الله عليه وآله فقالت : يا رسول الله صلى الله عليه وآله أحرمت ولم أطف ولم اسع ؟ فقال
لها رسول الله : وكم لك اليوم ؟ فقالت : ثمانية عشر يوما ، فقال : أما الآن
فاخرجي الساعة ، فاغتسلي واحتشي وطوفي واسعي ، فاغتسلت وطافت وسعت
وأحلت .
فقال أبوجعفر عليه السلام : إنها لو سألت رسول الله صلى الله عليه وآله قبل ذلك وأخبرته
لامرها بما أمرها به . قلت : فما حد النفساء ؟ فقال : تقعد أيامها التي كانت تطمث
فيهن ايام قرئها ، فانهي طهرت ، وإلا استظهرت بيومين أو ثلاثة أيام ، ثم
اغتسلت واحتشت ، فانكان انقطع الدم فقد طهرت ، وإن لم ينقطع فهي بمنزلة
المستحاضة تغتسل لكل صلاتين وتصلي(2).
بيان : قال المؤلف المحقق قدس سره بعد إيراد أخبار هذا الباب :
واعلم أن المعتمد من هذه الاخبار ما دل على الرجوع إلى العادة في الحيض ،
لبعده عن التأويل . واشتراك سائر الاخبار في الصلاحية للحمل على التقية ، و


(1)المقنعة ص 7 .
(2)المنتقى ج 1 ص 191 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه