بحار الأنوار ج49

إن يدن منه فانه لمباعد * وعليه من خلع العذاب ركام
وكذاك ليس يضرك الرجس الذي تدنيه منك جنادل ورخام
لا بل يريك عليه أعظم حسرة * إذ أنت تكرم واللعين يسام
سوء العذاب مضاعف تجري به * الساعات والايام والاعوام
ياليت شعري هل بقائمكم غدا * يغدو بكفي للقراع حسام
تطفي يداي به غليلا فيكم * بين الحشا لم ترق منه اوام
ولقد يهيجني قبور كم إذا * هاجت سواي معالم وخيام
من كان يغرم بامتداح ذوي الغنى فبمد حكم لي صبوة وغرام
وإلى أبي الحسن الرضا أهديتها * مرضية تلتذها الافهام
خذها عن الضبي عبدكم الذي * هانت عليه فيكم الالوام
ان أقض حق الله فيك وإن لي * حق القرى للضعيف إذيعتام
فاجعله منكك قبول قصدي إنه * غنم عليه حداني استغام
من كان بالتعليم أدرك حبكم * فمحبتي إياكم إلهام(1)
توضيح :(العلق)بالكسر النفس من كل شئ ، قوله(أقام به السلام)
لعله بكسرالسين بمعنى الحجارة ، قوله(لذا وذاك)أي لتمثل محمد ووصيه صلى الله
عليهما أولكونه عليه السلام فيه وللتمثل المذكور قوله(خشع)فعل أوجمع ، و(مهابة)
مفعول لاجله أو تميز ، وقوله(في كنهها)استيناف وقوله(لتحير)مضارع بحذف
إحدى التائين ، ولعله كان تتحير .
قوله(الله عنه)أي الله متقبل وضامن(لهم)أي للزائرين(به)أي بالامن
(عنه)أي عن الامام عليه السلام .
قوله(إن يغن)أي مع غنائه عن المطر تستقي البلاد ببركته ، قوله(يزهو)
أي يفخر قوله(قسما)أي الله ضامن أوفى لقسم أقسم به ينتهي إلى ذلك القسم جميع


(1)عيون أخبارالرضا ج 2 ص 251 - 254 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه