بحار الأنوار ج47

3 مع : سمي الصادق صادقا ليتميز من المدعي للامامة بغير حقها ، وهو
جعفر بن علي إمام الفطحية الثانية(1).
4 يج : روي عن أبي خالد أنه قال : قلت لعلي بن الحسين عليهما السلام من الامام
بعدك ؟ قال : محمد ابني يبقر العلم بقرا ، ومن بعد محمد جعفر ، اسمه عند أهل
السماء الصادق ، قلت : كيف صار اسمه الصادق ؟ وكلكم الصادقون ؟ فقال :
حدثني أبي ، عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : إذا ولد ابني جعفر بن محمد بن
علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب فسموه الصادق ، فإن الخامس من ولده
الذي اسمه جعفر يدعى الامامه اجتراء على الله ، وكذبا عليه ، فهو عندالله جعفر
الكذاب ، المفتري على الله ، ثم بكى علي بن الحسين عليهما السلام فقال : كأني بجعفر
جعفرالكذاب وقد حمل طاغية زمانه على تفتيش أمرولي الله ، والمغيب في حفظ
الله ، فكان كما ذكر(2).
5 قب : كان الصادق عليه السلام ربع القامة ، أزهر الوجه ، حالك الشعر جعد
أشم الانف ، أنزل رقيق البشرة ، دقيق المسربة ، على خده خال أسود ، وعلى
جسده خيلان حمرة(*)وكان اسمه جعفر ، ويكنى أبا عبدالله وأبا إسماعيل ، والخاص
أبوموسى ، وألقابه : الصادق ، والفاضل ، والطاهر ، والقائم ، والكافل ، والمنجي
وإليه تنسب الشيعة الجعفرية ، ومسجده في الحلة(3).
بيان : رجل ربع : بين الطول والقصر ، والحالك الشديد السواد ، والشمم
ارتفاع قصبة الانف وحسنها ، واستواء أعلاها ، وانتصاب الارنبة ، أوورود الارنبة
وحسن استواء القصبة وارتفاعها ، أو أن يطول الانف ويدق وتسيل روثته
والمسربة بفتح الميم وضم الراء ، الشعر وسط الصدر إلى البطن .


(1)معانى الاخبار ص 65 .
(2)الخرائج والجرائح ص 195 .
(*)جمع خال : الشامة في البدن .
(3)المناقب ج 3 ص 400 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه