بحار الأنوار ج3

شهادة قل الله شهيد بيني وبينكم " فأقول : إنه شئ لا كالاشياء ، إذا في نفي الشيئية عنه إبطاله
ونفيه . قال لي : صدقت وأصبت .
ثم قال الرضا عليه السلام : للناس في التوحيد ثلاثة مذاهب : نفي ، وتشبيه ، وإثبات بغير
تشبيه ، فمذهب النفي لا يجوز ، ومذهب التشبيه لا يجوز لان الله تبارك وتعالى لا
يشبه شئ ، والسبيل في الطريقة الثالثة إثبات بلا تشبيه .
شى : عن هشام المشرقي ، عنه عليه السلام مثله . وزاد في آخره وهو كما وصف نفسه
أحد صمد نور .
20 - يد : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن النضر ، عن يحيى
الحلبى ، عن ابن مسكان ، عن زرارة قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : إن الله تبارك
وتعالى خلو من خلقه ، وخلقه خلو منه ، وكلما وقع عليه اسم شئ ما خلا الله عزوجل فهو
مخلوق ، والله خالق كل شئ ، تبارك الذي ليس كمثله شئ .
يد : حمزة بن محمد العلوي ، عن علي ، عن أبيه ، عن بن أبي عمير ، عن علي بن عطية ،
عن أبي جعفر عليه السلام مثله إلي قوله : خالق كل شئ .
يد : ما جيلويه ، عن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن أبي المعزا
رفعه عن أبي جعفر عليه السلام مثله إلى قوله : فهو مخلوق ماخلا الله عزوجل .
ايضاح : الخلو بكسر الخاء وسكون اللام : الخالي . وقوله عليه السلام : خلو من خلقه
أي من صفات خلقه أو من مخلوقاته ، فيدل على نفي الصفات الموجودة الزائدة لانها
لابد أن تكون مخلوقة لله تعالى بانضمام المقدمتين الاخيرتين المبنيتين على التوحيد ،
واتصافه بمخلوقه مستحيل لما تقرر من أن الشئ لا يكون فاعلا وقابلا لشئ واحد ،
ويدل أيضا على بطلان ما ذهب إليه جماعة من كونه تعالى معروضا لماهيات الممكنات .
وقوله عليه السلام : وخلقه خلو منه أي من صفاته ، أو المراد أنه لا يحل في شئ بوجه
من الوجوه ، فينفى كونه عارضا لشئ أو حالافيه أو متمكنا فيه إذما من شئ إلا وهو
مخلوق له بحكم المقدمتين الاخيرتين .
21 - يد : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه