بحار الأنوار ج26

4 - ير : ابن معروف عن حماد بن عيسى عن ابن مسكان عن سليمان بن هارون
قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : إن العجلية يزعمون أن عبدالله بن الحسن يدعي أن
سيف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عنده ، فقال : والله لقد كذب ، فوالله ما هو عنده وما رآه
بواحدة من عينيه قط ولا رآه أبوه إلا أن يكون رآه عند علي بن الحسين ، وإن
صاحبه لمحفوظ محفوظ له ، ولا يذهبن يمينا ولا شمالا فان الامر واضح .
والله لو أن أهل الارض اجتمعوا على أن يحولوا هذا الامر من موضعه الذي
وضعه الله ما استطاعوا ، ولو أن خلق الله كلهم جميعا كفروا حتى لا يبقى أحد جاء الله
لهذا الامر بأهل يكونون هم أهله .(1)ير : محمد بن عبدالجبار عن البرقي عن فضالة عن سليمان بن هارون مثله .(2)
5 - ير : أحمد بن الحسين عن أبيه عن ظريف بن ناصح قال : لما كانت الليلة

التي ظهر فيها محمد بن عبدالله بن الحسن دعا أبوعبدالله عليه السلام بسفط له ، فلما وضع
بين يديه فتحه فمد يديه إلى شئ فتناوله فتعيب منه شئ . فغضب ثم دعا سعيدة
فأسمعها فقال له حمزة بن عبدالله بن محمد : أصلحك الله لقد غضبت غضبا ما أراك غضبت
مثله ، فقال له : ما تدري ما هذه ؟ هذه العقاب راية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
قال : ثم أخرج صرة فأخذها بيده ، فقال : في هذه الصرة مائتا دينار عزلها
علي بن الحسين عليهما السلام عن ثمن عمودان اعدت(3)لهذا الحدث الذي حدث الليلة
بالمدينة ، قال : فأخذها فمضى فكانت نفقته بطيبة .(4)
بيان : فأسمعها(5)أي شتمها ، وعمودان كأنه اسم ضيعة باعها عليه السلام فأعد
من ثمنها مائتي دينار لتلك الداهية التي علم أنها تحدث بالمدينة ، وطيبة بالفتح :


(1)بصائر الدرجات : 47 .
(2)بصائر الدرجات : 48 فيه اختلاف ونقص راجعه .
(3)في المصدر : أعددت .
(4)بصائر الدرجات : 48 .
(5)يأتى في حديث آخر أنه عليه السلام أغلظ لها . ولعل هذا مصحف منه .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه