بحار الأنوار ج71

بيان : في المصباح حلوان أي بالضم بلد مشهور من سواد العراق وهي آخر
مدن العراق ، وبينها وبين بغداد نحو خمس مراحل ، وهي من طرف العراق من
الشرق والقادسية من طرفه من المغرب ، قيل سميت باسم بانيها وهو حلوان بن
عمران بن الحارث بن قضاعة وأحمل في سبيل الله أي أركب ألف إنسان على ألف
فرس كل منها شد عليه السرج والبس اللجام ، وأبعثها في الجهاد ومسرجة وملجمة
اسما مفعول ، من بناء الافعال .
109 - كا : عن علي ، عن أبيه ، عن حماد ، عن إبراهيم بن عمر اليماني
عن أبي عبدالله عليه السلام قال : ما من مؤمن يمشي لاخيه المسلم في حاجة إلا كتب الله
عزوجل له بكل خطوة حسنة ، وحط بها عنه سيئة ، ورفع له بها درجة ; وزيد
بعد ذلك عشر حسنات ، وشفع في عشر حاجات(1).
بيان : وزيد بعد ذلك أي لكل خطوة ، وقيل للجميع و شفع على بناء
المجهول من التفعيل ، أي قبلت شفاعته ، أي استجيب دعاؤه في عشر حاجات من
الحوائج الدنيوية والاخروية .
110 - كا : عن العدة ، عن البرقي ، عن عثمان بن عيسى ، عن أبي أيوب
الخزاز ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : من سعى في حاجة أخيه المسلم طلب وجه الله
كتب الله عزوجل له ألف ألف حسنة ، يغفر فيها لاقاربه وجيرانه وإخوانه ومعارفه
ومن صنع إليه معروفا في الدنيا ، فإذا كان يوم القيامة قيل له ادخل النار ، فمن وجدته
فيها صنع إليك معروفا في الدنيا فأخرجه باذن الله عزوجل إلا أن يكون ناصبيا(2).
بيان : قوله عليه السلام : يغفر فيها أي بسبب تلك الحسنات ، فانها تذهب
السيئات ، وقد ورد في بعض الاخبار أنها إذا زيدت على سيئاته ، تذهب سيئات أقاربه
ومعارفه ، أو المعنى يغفر معها فيكون علاوة للحسنات ، ويويده بعض الروايات
وكأن الاختلافات الواردة في الروايات في اجور قضاء حاجة المؤمن محمولة على اختلاف
النيات ومراتب الاخلاص فيها وتفاوت الحاجات في الشدة والسهولة ، واختلاف ذوي الحاجة


(1 و 2)الكافى ج 2 ص 197 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه