بحار الأنوار ج8

محمد بن زكريا بن عبدالله ، عن عبدالله بن المثنى ، عن تمامة بن عبدالله بن أنس بن مالك
عن أبيه ، عن جده عن النبي صلى الله عليه وآله قال : إذاكان يوم القيامة . ونصب الصراط على
جهنم لم يجز عليه إلا من كان معه جواز فيه ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام ، وذلك
قوله : وقفوهم إنهم مسئولون يعني عن ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام . ص 182
12 - م : عن النبي صلى الله عليه وآله قال : إن الله تعالى إذا بعث الخلائق من الاولين
والآخرين نادي ربنا من تحت عرشه : يامعشر الخلائق غضواأبصاركم لتجوز
فاطمة بنت محمد سيدة نساء العاليمن على الصراط ، فتغض الخلائق كلهم أبصارهم فتجوز
فاطمة على الصراط ، لايبقى أحد في القيامة إلا غض بصره عنها إلا محمد وعلي والحسن
والحسين والطاهرين من أولادهم فإنهم أولادها(1)فإذا دخلت الجنة بقي مرطها(2)
ممدودا على الصراط ، طرف منه بيدها وهي في الجنة ، وطرف في عرصات القيامة ،
فينادي منادي ربنا : يا أيها المحبون لفاطمة تعلقوا بأهداب(3)مرط فاطمة سيدة
نساء العالمين ، فلا يبقى محب لفاطمة إلا تعلق بهدية من أهداب مرطها حتى يتعلق
بهاأكثر من ألف فئام وألف فئام ، قالوا : وكم فئام واحد ؟ قال : ألف ألف ، ينجون بها
من النار .
13 - م : عن النبي صلى الله عليه وآله قال إنه ليرى يوم القيامة إلى جانب الصراط عالم
كثير من الناس لا يعرف عددهم إلا الله تعالى ، هم كانوا محبي حمزة وكثير منهم أصحاب
الذنوب والآثام ، فتحول حيطان بينهم وبين سلوك الصراط والعبوز إلى الجنة
فيقولون : يا حمزة قد ترى ما نحن فيه ، فيقول حمزة لرسول الله صلى الله عليه وآله ولعلي بن
أبي طالب عليه السلام : قد تريان أوليائي يستغيثون بي ، فيقول محمد رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي
ولي الله : يا علي أعن عمك على إغاثة أوليائه واستنقاذهم من النار ، فيأتي علي بن
أبي طالب عليه السلام بالرمح الذي كان يقاتل به حمزة أعداء الله في الدنيا فيناوله إياه


(1)في نسخة : فانهم محارمها .
(2)المرط بالكسر : كل ثوب غير مخيط . كساء من صوف أو غيره تلقيه المرأة على رأسها و
تتلفع به والمراد في الخبر هوالثاني .
(3)أهداب جمع هدية بالضم طرة الثوب .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه