بالطالقان ماهو بذهب ، ولا فضة ، وراية لم تنشر منذ طويت ، ورجال كأن قلوبهم
زبر الحديد لا يشوبها شك في ذات الله أشد من الحجر ، لو حملوا على الجبال
لازالوها ، لا يقصدون براياتهم بلدة إلا خربوها ، كأن على خيولهم العقبان
يتمسحون بسرج الامام عليه السلام يطلبون بذلك البركة ، ويحفون به يقونه بأنفسهم
في الحروب ، ويكفونه ما يريد فيهم .
رجال لاينامون الليل ، لهم دوي في صلاتهم كدوي النحل ، يبيتون قياما على
أطرافهم ، ويصبحون على خيولهم ، رهبان بالليل ليوث بالنهار ، هم أطوع له من
الامة لسيدها ، كالمصابيح كأن قلوبهم القناديل ، وهم من خشية الله مشفقون
يدعون بالشهادة ، ويتمنون أن يقتلوا في سبيل الله شعارهم : يا لثارات الحسين ، إذا
ساروا يسير الرعب أمامهم مسيرة شهر يمشون إلى المولى إرسالا ، بهم ينصرالله إمام الحق .
83 - وبالاسناد إلى الكابلي ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : يبايع القائم بمكة على
كتاب الله وسنة رسوله ، ويستعمل على مكة ، ثم يسير نحو المدينة فيبلغه أن عامله
قتل ، فيرجع إليهم فيقتل المقاتلة ، ولا يزيد على ذلك ، ثم ينطلق فيدعو الناس بين
المسجدين إلى كتاب الله وسنة رسوله والولاية لعلي بن أبي طالب والبراءة من عدوه
حتى يبلغ البيداء فيخرج إليه جيش السفياني فيخسف الله بهم .
وفي خبر آخر : يخرج إلى المدينة فيقيم بها ماشاء ثم يخرج إلى الكوفة
ويستعمل عليها رجلا من أصحابه فإذا نزل الشفرة جاء هم كتاب السفياني إن لم
تقتلوه لاقتلن مقاتليكم ولاسبين ذراريكم ، فيقبلون على عامله فيقتلونه .
فيأتيه الخبر فيرجع إليهم فيقتلهم ويقتل قريشا حتى لا يبقى منهم إلا اكلة
كبش ثم يخرج إلى الكوفة ، ويستعمل رجلا من أصحابه فيقبل وينزل النجف .
84 - أقول : روى الشيخ أحمد بن فهد في المهذب وغيره في غيره بأسانيدهم عن
المعلى بن خنيس ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : يوم النيروز هو اليوم الذي يظهر فيه
قائمنا أهل البيت ، وولاة الامر ، ويظفره الله تعالى بالدجال ، فيصلبه على كناسة
الكوفة ، وما من يوم نيروز إلا ونحن نتوقع فيه الفرج لانه من أيامنا حفظته
الفرس وضيعتموه . *