بحار الأنوار ج97

7 فس : أبي عن الاصبهاني عن المنقري ، عن فضيل بن عياض ، عن ابي
عبدالله عليه السلام قال : سألته عن الورع فقال : الذي يتورع عن محارم الله ويجتنب
هؤلاء(الشبهات)وإذا لم يتق الشبهات وقع في الحرام وهو لا يعرفه ، وإذا رأى
المنكر ولم ينكره وهو يقدر عليه فقد أحب أن يعصى الله ، ومن أحب أن يعصى
الله فقد بارز الله بالعداوة ، ومن أحب بقاء الظالمين فقد أحب أن يعصى الله ، إن
الله تبارك وتعالى حمد نفسه على هلاك الظالمين فقال : فقطع دابر القوم الذين
ظلموا والحمد لله رب العالمين (1).
8 مع : أبي عن سعد عن الاصبهاني مثله(2).
9 شى : عن ابن عياض مثله(3).
10 فس : أبي عن بكر بن محمد الازدي ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : سمعته
يقول : أيها الناس أومروا بالمعروف وانهوا عن المنكر ، فان الامر بالمعروف
والنهي عن المنكر لم يقربا أجلا ولم يباعدا رزقا ، فان الامر ينزل من السماء
إلى الارض كقطر المطر في كل يوم إلى كل نفس بما قدر الله لها من زيادة أو
نقصان في أهل أو مال أو نفس ، وإذا اصاب أحدكم مصيبة في مال أو نفس ورأى
عند أخيه عفوة فلا تكونن له فتنة ، فان المرء المسلم ما لم يغش دناء‌ة تظهر ويخشع
لها إذا ذكرت ويغغري بها لئام الناس كان كالياسر الفالج الذي ينتظر إحدى فوزة
من قداحه توجب له المغنم ، ويدفع عنه بها المعزم كذلك المرء المسلم البرئ
من الخيانة والكذب ينتظر إحدى الحسنيين ، إما داعيا من الله فما عند الله خير له
وإما رزقا من الله فهو ذوأهل ومال ومعه دينه وحسبه ، المال والبنون حرث الدنيا
والعمل الصالح حرث الآخرة وقد يجمعهما الله لاقوام(4).


(1)تفسير علي بن ابراهيم ص 188 .
(2)معانى الاخبار ص 252 والاية في سورة الانعام : 44 وليس فيه(الشبهات)وكذا
توجد في المصدر الاتى .
(3)تفسير العياشى ج 1 ص 360 .(4)تفسير علي بن ابراهيم ص 397 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه