بحار الأنوار ج63

سمي هاشم ، وقال في الفائق : هاشم هو عمرو بن عبد مناف ، ولقب بذلك لان قومه
أصابتهم مجاعة فبعث عيرا إلى الشام وحملها كعة وكعكا ونحر جزورا وطحنها وأطعم
الناس الثريد انتهى ، وقيل في مدح هاشم :
عمرو العلى هشم الثريد لقومه * ورجال مكة مسنتون عجاف
4 المحاسن : عن بعض الرواة رفعه قال : قال النبى صلى الله عليه وآله : الثريد
بركة(1).
5 ومنه : عن جعفر بن محمد ، عن ابن القداح عن أبى عبدالله عن أبيه عليهما السلام
أن النبى صلى الله عليه وآله قال : بورك لامتي في الثرد والثريد : وقال جعفر : الثرد ما صغر والثريد
ماكبر(2).
بيان : هذا الفرق لم أجده في كلام اللغويين قال في المصباح : الثريد فعيل بمعنى
مفعول ، ويقال أيضا مثرود يقال ثردت الخبز ثردا من باب قتل ، وهو أن تفته ثم
تبله بمرق ، والاسم الثردة .
6 المحاسن : عن أبى القاسم ، عن العبدى عن ابن سنان ، عن أبى البخترى
عن أبى عبدالله عليه السلام قال : الثريد طعام العرب .
ورواه النهيكى ويعقوب بن يزيد عن العبدى ، ورواه أحمد عن النوفلى عن
السكونى عن أبى عبدالله عليه السلام مثله ، وزاد فيه ابن فضال عن محمد بن أبى حمزة عن
عمر بن يزيد قال : العقارجات(3)تعظم البطن ، وترخي الاليتين(4).


(1 2)المحاسن : 402 .
(3)كلمة " جات " في الفارسية تفيد معنى الجنس الجمعى كما يقال " سبزى جات "
" ترشى جات " واذا كان اللفظ بالتشديد وجمعه العقاقير : فهى الادوية والابازير التى يتداوى
بها قال في اللسان : قال ابوالهيثم : العقار والعقاقر : كل نبت ينبت مما فيه شفاء ، وقال
الجوهرى : العقاقير : اصول الادوية .
ولكن الظاهر أن الكلمة مصحفة عن الشفارجات وهى جمع الشفارج كعلابط وهو الذى
يسميه الناس بيشبارج : معرب " پيش پاره " وسيجئ تمام الكلام تحت الرقم 9 .
(4)المحاسن : 402 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه