العرب عليهم بناحية المغرب . ويقع بأرض السند حروب والظفر لملوك العرب . و
إذا كان يوم الجمعة أول المحرم فإنه يكون الشتاء بلابرد ، ويقل المطر والاودية
والمياه ، وتقل الغلات بناحية الجبال مائة فرسخ في مائة فرسخ ، ويكثر الموت في
جميع الناس ، ويغلو الاسعار بناحية المغرب ، ويصيب بعض الاشجار آفة ، ويكون
للروم على الفرس كرة شديدة .
*(في علامات كسوف الشمس في الاثنى عشر شهرا)*
إذا انكسفت الشمس في المحرم فإن السنة تكون خصيبة ، إلا أنه يصيب
الناس أوجاع في آخرها وأمراض ، ويكون من السلطان ظفر ، ويكون زلزلة
بعدها سلامة . وإذا انكسفت في صفر فإنه يكون فزع وجوع في ناحية المغرب ، و
يكون قتال في المغرب كثير ، ثم يقع الصلح في الربيع والظفر للسلطان . وإذا
انكسفت في ربيع الاول فإنه يكون بين الناس صلح ، ويقل الاختلاف والظفر
للسلطان بالمغرب ، ويعز البقر والغنم ، ويتسع في آخر السنة ، ويقع الوباء في
الابل بالبدو . وإذا انكسفت في شهر ربيع الآخر فإنه يكون بين الناس اختلاف
كثير ، ويقتل منهم خلق عظيم ، ويخرج خارجي على الملك ، ويكون فزع و
قتال ، ويكثر الموت في الناس . وإذا انكسفت في جمادى الاولى فإنه تكون السعة
في جميع الناس بناحية المشرق والمغرب ، ويكون للسلطان إلى الرعية نظر ، ويحسن
السلطان إلى أهل مملكته ، ويراعي جانبهم . وإذا انكسفت في جمادى الآخرة فإنه
يموت رجل عظيم بالمغرب ، ويقع ببلاد مصرقتال وحروب شديدة ، ويكون
ببلاد المغرب غلاء في آخر السنة وإذا انكسفت في رجب فإنه تعمر الارض ، و
يكون أمطار كثيرة بالجبال وبناحية المشرق ، ويكون جراد بناحية فارس ولا
يضرهم ذلك . وإذا انكسفت في شعبان يكون سلامة في جميع الناس من السلطان
ويكون للسلطان ظفر على أعدائه بالمغرب ، ويقع وباء في الجبال في آخر السنة
ويكون عاقبته إلى سلامة . وإذا انكسفت في شهر رمضان كان جملة الناس يطيعون