بحار الأنوار ج46

ذكرناه ، وكان سبب ذلك أنه واقع بعض نسائه ثم خرج يغتسل فلقيته امه هذه
فقال لها : إن كان في نفسك في هذا الامر شئ فاتقي الله وأعلميني ؟ فقالت : نعم
فزوجها ، فقال ناس : زوج علي بن الحسين عليهما السلام امه ، قال عون : قال لي سهل
ابن القاسم : با بقي طالبي عندنا إلا كتب عني هذا الحديث عن الرضا عليه السلام(1).
20 ير : إبراهيم بن إسحاق ، عن عبدالله بن أحمد ، عن عبدالرحمن بن
أبي عبدالله الخزاعي ، عن نصر بن مزاحم ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن
أبي جعفر عليه السلام قال : لما قدم بابنة يزدجرد على عمر ، وادخلت المدينة أشرف لها
عذارى المدينة وأشرق المسجد بضوء وجهها ، فلما دخلت المسجد ورأت عمر غطت
وجهها وقالت : اه بيروج بادا هرمز(2)قال : فغضب عمر وقال : تشتمني هذه وهم
بها ، فقال له أميرالمؤمنين : ليس لك ذلك أعرض عنها ، إنها تختار رجلا من المسلمين
ثم احسبها بفيئه عليه ، فقال عمر : اختاري قال : فجاء‌ت حتى وضعت يدها على
رأس الحسين بن علي عليهما السلام فقال أميرالمؤمنين عليه السلام : ما اسمك ؟ فقالت : جهان شاه
فقال : بل شهر بانويه ، ثم نظر إلى الحسين عليه السلام فقال : يا أبا عبدالله ليلدن لك منها
غلام خير أهل الارض(3)
تبيين : يزجرد آخر ملوك الفرس ، وهو ابن شهريار بن أبرويز بن
هرمز بن أنوشيروان ، وكأن إشراق المسجد بضوئها كناية عن ابتهاج أهل المسجد
برؤيتها وعجبهم من صورتها وصباحتها .
وفي الكافي(4)اف بيروج بادا هرمز ، واف كلمة تضجر ، وبيروج معرب
بيروز أي سود يوم هرمز وأساء الدهر إليه وانقلب الزمان عليه حيث صارت


(1)عيون اخبار الرضا ج 2 ص 128 بتفاوت يسير .
(2)خ ل(أف بيروز)(كلام فارسى مشتمل على تأفيف ودعاء على أبيها هرمز)تعنى :
لا كان لهرمز يوم ، فان ابنته أسرت بصفر ونظر اليها الرجال ، الوافى ج 2 ص 176 .
(3)بصار الدرجات في الباب الحادى عشر من الجزء السابع .
(4)الكافى ج 1 ص 466 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه