بحار الأنوار ج98

إماما كما جعلت إبراهيم إماما ، فان بتوفيقك يفوز الفائزون ، ويتوب التائبون
ويعبدك العابدون ، وبتسديدك يسعد الصالحون المخبتون الخائفون لك ، وبارشادك
نجا الناجون من نارك ، وأشفق منها المشفقون من خلقك ، وبخذلانك خسر المبطلون
وهلك الظالمون ، وغفل الغافلون .
اللهم آت نفسي مناها ، أنت وليها ومولاها ، وأنت خير من زكيها ، اللهم
بين لها هداها ، وألهمها فجورها وتقويها ، وأنزلنا من الجنان علياها ، وطيب
وفاتها ومحياها ، وأكرم منقلبها ومثويها ، ومستقرها وماويها ، وأنت ربها وموليها .
ثم ادع بها أحببت إنشاء الله(1).
بيان : انحاز عنه عدل قوله من عمل المحب : هو على بناء اسم المفعول
فانه يأتي كذلك ، وإن كان قليلا والاكثر أن يبنى مفعوله على محبوب على
خلاف القياس ، وكذا المبغض على اسم المفعول ويمكن أن يقرأ المحب على اسم
الفاعل ويكون من بمعنى ما والاول أظهر .
وقال الفيروز آبادي(2)نبط الماء نبع والبئر استخرج ماء‌ها ونبط الركية
وأنبطها واستنبطها وتنبطها أماهها ، وكل ما أظهر بعد خفاء فقد انبط واستنبط
مجهولين .


(1)مصباح الزائر ص 270 - 272 .
(2)القاموس ج 2 ص 387 . *

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه