بحار الأنوار ج67

أهبط الله عزوجل إليه أفضل مصلحته .
وعن العسكري عليه السلام قال : لو جعلت الدنيا كلها لقمة واحدة ثم لقمتها من
يعبد الله خالصا لرأيت أني مقصر في حقه ، ولو منعت الكافر منها حتى يموت جوعا
وعطشا ثم أذقته شربة من الماء لرأيت أني قد أسرفت .
وكان عيسى عليه السلام يقول للحواريين : إذا كان صوم أحدكم فليدهن رأسه
ولحيته ، ويمسح شفتيه بالزيت لئلا يرى الناس أنه صائم ، وإذا أعطى بيمينه فليخف
عن شماله ، وإذا صلى فليرخ ستر بابه فان الله يقسم الثناء كما يقسم الرزق(1).
26 أسرار الصلاة : عن سفيان بن عيينة ، عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله
عزوجل : ليبلوكم أيكم أحسن عملا قال : ليس يعني أكثركم عملا ، ولكن
أصوبكم عملا وإنما الاصابة خشية الله تعالى ، والنية الصادقة الحسنة ، ثم قال :
الابقاء على العمل حتى يخلص أشد من العمل ، والعمل الخالص : الذي لاتريد أن
يحمدك عليه أحد إلا الله عزوجل ، والنية أفضل من العمل ، ألا وإن النية هي
العمل ، ثم تلا قوله عزوجل : قل كل يعمل على شاكلته يعني على نيته .
27 مشكوة الانوار : عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله عزوجل : حنيفا
مسلما قال : خالصا مخلصا لايشوبه شئ(2).


(1)عدة الداعى ص 123 ، ط هند .
(2)مشكاة الانوار ص 10 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه