بحار الأنوار ج63

إن إضافة المصادر تخالف إضافة الافعال للاكتفاء فيها بأدنى ملابسة ، ولهذا صح " لله
على الناس حج البيت وصوم شهر رمضان " ولم يصح " حج البيت وصيام رمضان "
بجعلهما فاعلين .
وربما أعربها بعضهم بالنصب على المصدر أي ذكاته كذكاة امة فحذف الجار
ونصب مفعولا وحينئذ فيجب تذكيته كتذكتيها ، وفيه مع التعسف مخالفة لرواية
الرفع دون العكس ، لامكان كون الجار المحذوف " في " أي داخلة في ذكاة امة جمعا بين
الروايتين ، مع أنه الموافق لرواية أهل البيت عليهم السلام وهم أدرى بما في البيت .
9 الدعائم : عن أبى عبدالله عليه السلام أنه سئل عن قول الله عزوجل : " أحلت لكم
بهيمة الانعام " قال : الجنين في بطن امة إذا أشعر وأوبر فذكاتها ذكاته ، وإن لم يشعر
ولم يوبر فلا بؤكل(1).

4(باب) (ما يحرم من الذبيحة وما يكره)

1 الخصال : عن محمد بن على بن الشاه عن أبى حامد ، عن أحمد بن خالد الخالدي
عن محمد بن أحمد بن صالح التميمى عن أبيه ، عن محمد بن حاتم القطان ، عن حماد بن عمرو
عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده عن على بن أبى طالب عليه السلام عن النبى صلى الله عليه وآله
أنه قال في وصيته له : يا علي حرم من الشاة سبعة أشياء : الدم ، والمذاكير ، والمثانة
والنخاع ، والغدد ، والطحال ، والمرارة(2).
بيان : قال الجوهرى الذكر العوف والجمع مذاكير على غير قياس ، كأنهم فرقوا
بين الذكر الذى هو الفحل ، وبين الذكر الذي هو العضو في الجمع ، وقال الاخفش
هو من الجمع الذي ليس له واحد مثل العباديد والابابيل انتهى .


(1)دعائم الاسلام 2 ر 178 .
(2)الخصال 2 ر 341 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه