بحار الأنوار ج97

على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك
فضل الله يؤتيه من يشآء والله واسع عليم .
إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلوة ويوتون
الزكوة وهم راكعون ، ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فان حزب الله هم
الغالبون ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين ، ربنا
لا تزغ قلوبنا . بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك انت الوهاب ، اللهم إنا
نعلم أن هذا هو الحق من عندك ، فالعن من عارضه واستكبر وكذب به وكفر
وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون ، السلام عليك يا أمير المؤمنين ، وسيد
الوصيين ، وأول العابدين ، وأزهد الزاهدين ، ورحمة الله وبركاته وصلواته و
تحياته .
أنت مطعم الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا لوجه الله ، لا تريد منهم
جزاء ولا شكورا ، وفيك أنزل الله تعالى ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة
ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون .
وأنت الكاظم للغيظ والعافي عن الناس والله يحب المحسنين ، وأنت الصابر
في البآساء والضراء وحين الباس وأنت القاسم بالسوية والعادل في الرعية والعالم
بحدود الله من جميع البرية والله تعالى أخبر عما أولاك من فضله بقوله : افمن
كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستون * أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات
فلهم جنات المأوى نزلا بما كانوا يعملون وأنت المخصوص بعلم التنزيل
وحكم التأويل ونص الرسول ولك المواقف المشهودة والمقامات المشهورة
والايام المذكورة ، يوم بدر ويوم الاحزاب إذ زاغت الابصار وبلغت القلوب
الحناجر وتظنون بالله الظنونا هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا ، و
إذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا *
وإذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا ويستأذن فريق منهم النبي
يقولون إن بيوتنا عورة وما هي بعورة إن يريدون إلا فرارا وقال الله تعالى :

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه