بحار الأنوار ج64

عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول لعلي عليه السلام : ألا ابشرك يا علي ؟
قال : بلى بأبي وامي يا رسول الله ، قال : أنا وأنت وفاطمة والحسن والحسين
خلقنا من طينة واحدة ، وفضلت منها فضلة فجعل(1)منها شيعتنا ومحبينا ، فاذا
كان يوم القيامة دعي الناس بأسماء امهاتهم ، ما خلا نحن وشيعتنا ومحبينا ، فانهم
يدعون بأسمائهم وأسماء آبائهم(2).
31 - بشا : عن ابن شيخ الطائفة ، عن أبيه ، عن المفيد ، عن المظفر بن محمد
عن محمد بن أحمد بن أبي الثلج ، عن أحمد بن محمد بن عيسى الهاشمي ، عن محمد بن
عبدالله الزراري ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن أبي زكريا الموصلي ، عن
جابر ، عن أبي جعفر ، عن أبيه ، عن جده عليهم السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لعلي :
أنت الذي احتج الله بك في ابتداء الخلق ، حيث أقامهم أشباحا ، فقال لهم : ألست
بربكم ؟ قالوا : بلى قال : ومحمد رسولي ؟ قالوا : بلى ، قال : وعلي أمير المؤمنين ؟
فأبى الخلق جميعا إلا استكبارا وعتوا عن ولايتك ، إلا نفر قليل ، وهم أقل
القليل ، وهم أصحاب اليمين(3).
32 - كا : عن محمد بن يحيى وغيره عن أحمد بن محمد وغيره عن محمد بن خلف
عن أبي نهشل قال : حدثني محمد بن إسماعيل ، عن أبي حمزة الثمالي قال : سمعت
أبا جعفر عليه السلام يقول : إن الله عزوجل خلقنا من أعلى عليين ، وخلق قلوب شيعتنا
مما خلقنا منه ، وخلق أبدانهم من دون ذلك ، وقلوبهم تهوي إلينا لانها خلقت
مما خلقنا ، ثم تلا هذه الآية " كلا إن كتاب الابرار لفي عليين * وما أدراك ما
عليون * كتاب مرقوم يشهده المقربون(4)" .
وخلق عدونا من سجين ، وخلق قلوب شيعتهم مما خلقهم منه ، وأبدانهم


(1)فخلق خ ل .
(2)بشارة المصطفى 24 .
(3)بشارة المصطفى : 144 .
(4)المطففين : 18 - 2 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه