التكلم إلى الغيبة في قوله : ويله و لقي تنزيها لنفسه المقدسة عن نسبة الشر إليه
في اللفظ ، وإن كان في المعنى منسوبا إلى غيره ، ونظيره شايع في الكلام ، قال في
النهاية فيه : إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي يقول : ياويله ، الويل
الحزن والهلاك ، والمشقة من العذاب ، وكل من وقع في هلكة دعا بالويل ، ومعنى
النداء فيه يا ويلي ويا حزني ويا هلاكي ويا عذابي احضر ، فهذا وقتك وأوانك
وأضاف الويل إلى ضمير الغائب حملا على المعنى ، وعدل عن حكاية قول إبليس :
يا ويلي كراهة أن يضيف الويل إلى نفسه انتهى ، و ما في قوله : مالقي
للاستفهام التعجبي ، ومنصوب المحل مفعول لقي ، ومن للتبعيض ، والثبور بالضم
الهلاك .
8 لى : في مناهي النبي صلى الله عليه واله أنه نهى عن الهجران فان كان لابد فاعلا
فلا يهجر أخاه أكثر من ثلاثة أيام ، فمن كان مهاجرا لاخيه أكثر من ذلك كان
النار أولى به(1).
9 ل : ابن بندار ، عن أبي العباس الحمادي ، عن محمد بن علي الصائغ
عن القعبي ، عن ابن أبي ذئب ، عن ابن شهاب ، عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله :
لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث(2).
10 ل : الهمداني ، عن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن محمد بن
حمران ، عن أبيه ، عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال : ما من مؤمنين اهتجرا فوق ثلاث
إلا وبرئت منهما في الثالثة ، فقيل له : يا ابن رسول الله ! هذا حال الظالم فما
بال المظلوم ؟ فقال عليه السلام : ما بال المظلوم لا يصير إلى الظالم فيقول : أنا الظالم
حتى يصطلحا(3).
11 ن : بالاسناد إلى دارم ، عن الرضا ، عن آبائه عليهم السلام قال : في أول ليلة
من شهر رمضان يغل المردة من الشياطين ، ويغفر في كل ليلة سبعين ألفا ، فاذا كان
(1)أمالى الصدوق ص 255 .
(2 و 3)الخصال ج 1 ص 86 .