وقال الحسن بن علي عليهما السلام : إن تقية يصلح الله بها امة ، لصاحبها مثل ثواب
أعمالهم ، وتركها بما أهلك امة ، تاركها شريك من أهلكهم ، وإن معرفة حقوق الاخوان
تحبب إلى الرحمن ويعظم الزلفى لدى الملك الديان ، وإن ترك قضائها يمقت الرحمن
ويصغر الرتبة عند الكريم المنان(1).
26 - ختص : عن الحارث ، عن علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله
للمسلم على المسلم ست : يسلم عليه إذا لقيه ، ويسمته إذا عطس ، ويعوده إذا مرض
ويجيبه إذا دعاه ، ويشهده إذا توفي ، ويحب له ما يحب لنفسه ، وينصح له بالغيب(2)
27 - ختص : روي عن عبدالعظيم الحسني ، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال
يا عبدالعظيم أبلغ عني أوليائي السلام ، وقل لهم أن : لا تجعلوا للشيطان على أنفسهم
سبيلا ، ومرهم بالصدق في الحديث ، وأداء الامانة ، ومرهم بالسكوت وترك الجدال
فيما لا يعنيهم ، وإقبال بعضهم على بعض ، والمزاورة فان ذلك قربة إلي ولا يشغلوا
أنفسهم بتمزيق بعضهم بعضا ، فاني آليت على نفسي أنه من فعل ذلك وأسخط وليا من
أوليائي دعوت الله ليعذبه في الدنيا أشد العذاب ، وكان في الاخرة من الخاسرين
وعرفهم أن الله قد غفر لمحسنهم ، وتجاوز عن مسيئهم إلا - من أشرك بي أو آذى وليا
من أوليائي أو أضمر له سوء فان الله لا يغفر له حتى يرجع عنه ، فان رجع عنه ، وإلا
نزع روح الايمان عن قلبه ، وخرج عن ولايتي ، ولم يكن له نصيب في ولايتنا ، وأعوذ
بالله من ذلك(3).
28 - كتاب قضاء الحقوق للصوري قال أمير المؤمنين عليه السلام فيما أوصى به رفاعة
بن شداد البجلي قاضي الاهواز في رسالة إليه : دار المؤمن ما استطعت فان ظهره حمى الله
ونفسه كريمة على الله ، وله يكون ثواب الله ، وظالمه خصم الله ، فلا تكن خصمه .
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله : لا يكلف المؤمن أخاه الطلب إليه إذا علم حاجته .
(1)جامع الاخبار ص 110 و 111 .
(2)الاختصاص ص 233 .
(3)الاختصاص : 247 .