بحار الأنوار ج91

أقول : خبره طويل قد مضى مسندا في باب عبادة أمير المؤمنين(1).
8 من خط الشيخ الشهيد رحمه الله : قال : كتبته من ظهر كتاب
بمشهد الكاظم عليه السلام بخزانته الشريفة دعاء يوشع بن نون عليه السلام مستجاب .
إلهي كيف أدعوك وقد عصيتك ، وكيف لا أدعوك وقد عرفتك ، وحبك في
قلبي ، مددت إليك يدا بالذنوب مملوء‌ة ، وعيني بالرجاء ممدودة(2)إلهي أنت
ملك العطايا ، وأنا أسير الخطايا ، ومن كرم العظماء الرفق بالاسراء ، إلهي أنا
الاسير بجرمي ، المرتهن بعملي ، إلهي ما اضيق الطريق على من لم تكن أنت أنيسه
إلهي إن طالبتني بذنوبي لاطالبنك بعفوك ، ولئن طالبتني بسريرتي لاطالبنك
بكرمك ، ولئن ادخلتني النار لاخبرن أهلها أنني كنت أقول : لا إله إلا الله
وأن محمدا رسول الله ، وأن عليا أمير المؤمنين حقا ، إلهي إن الطاعة تسرك
والمعصية لا تضرك ، فهب لي ما تسرك ، واغفر لي ما لا يضرك ، يا ارحم الراحمين .
ومن خطه رحمه الله أيضا عن الصادق عليه السلام :
اللهم إن كانت الذنوب تكف ايدينا عن انبساطها اليك بالسؤال ، والمداومة
على المعاصي تمنعنا عن التضرع والابتهال ، فالرجاء ثحثنا إلى سؤالك يا ذا الجلال
فان لم يعطف السيد على عبده ، فممن يبتغي النوال ، فلا ترد أكفنا المتضرعة
إلا ببلوغ الآمال .
9 دعوات الراوندى : كان أمير المؤمنين عليه السلام إذا اعطى ما في بيت المال
أمر فكنس ، ثم صلى فيه ، ثم يدعو فيقول في دعائه :
اللهم إني أعوذ بك من ذنب يحبط العمل ، وأعوذ بك من ذنب يعجل النقم
وأعوذ بك من ذنب يمنع الدعاء ، وأعوذ بك من ذنب يهتك العصمة ، وأعوذ بك
من ذنب يورث الندم ، وأعوذ بك من ذنب تحبس القسم .
ومن مناجاة أمير المؤمنين عليه السلام : إلهي كأني بنفسي قد أضجعت في حفرتها
وانصرف عنها المشيعون من جيرتها ، وبكى الغريب عليها لغربتها ، وجاد عليها


(1)راجع ج 41 ص 11 و 12 .(2)راجع

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه