30 قب : عن مهزم مثله(1).
31 عم : من كتاب نوادر الحكمة باسناده عن إبراهيم مثله(2).
بيان : لعل المعنى أين كان في الليل أقصى أثرك ، ومنتهى عملك في هذا
اليوم ، من التقوى والعبادة ، أو أين كان اليوم آخر فعلك البارحة ، ومهزم لم يفهم
كلامه عليه السلام إلا بعد إتمامه ، ويحتمل أن يكون قوله أقصى أثرك سؤالا عن فعله
في هذا اليوم ثم أشار إلى ما فعله في الليلة الماضية بقوله : أما تعلم .
32 ير : محمد بن عبدالجبار ، عن الحسن بن الحسين ، عن أحمد بن الحسن
الميثمي ، عن إبراهيم بن مهزم قال : خرجت من عند أبي عبدالله عليه السلام ليلة ممسيا فأتيت
منزلي بالمدينة ، وكانت امي معي ، فوقع بيني وبينها كلام ، فأغلظت لها ، فلما
أن كان من الغد صليت الغداة ، وأتيت أبا عبدالله عليه السلام فلما دخلت عليه فقال لي
مبتدئا : يا أبا مهزم مالك والوالدة أغلظت في كلامها البارحة ، أما علمت أن بطنها
منزل قد سكنته ، وأن حجرها مهد قد غمزته ، وثديها وعاء قد شربته ؟ قال : قلت :
بلى قال : فلا تغلظ لها(3).
33 ير : محمد بن الحسين ، عن حارث الطحان قال : أخبرني أحمد ، وكان
من أصحاب أبي الجارود عن الحارث بن حصيرة الازدي ، قال قدم رجل من أهل
الكوفة إلى خراسان فدعا الناس إلى ولاية جعفر بن محمد عليه السلام ففرقة أطاعت وأجابت
وفرقة جحدت وأنكرت ، وفرقة ورعت ووقفت قال : فخرج من كل فرقة رجل
فدخلوا على أبي عبدالله عليه السلام قال : فكان المتكلم منهم الذي ورع ووقف ، وقدكان
مع بعض القوم جارية فخلا بها الرجل ووقع عليها ، فلما دخلنا على أبي عبدالله عليه السلام
وكان هو المتكلم فقال له : أصلحك الله قدم علينا رجل من أهل الكوفة فدعا الناس
(1)المناقب ج 3 ص 353 .
(2)اعلام الورى ص 268 .
(3)بصائر الدرجات ج 5 باب 11 ص 66 .