بحار الأنوار ج62

وقال : من اتبع الصيد غفل ، أي يشتغل به قلبه ويستولي عليه حتى يصير فيه
غفلة(1).
وفي الفائق : بدوت أبدو : إذا أتيت البدو ، جفا ، أي صار فيه جفاء الاعراب لتوحشه
وانفراده عن الناس ، غفل أي شغل الصيد قلبه وألهاه حتى صارت فيه غفلة ، وليس
الغرض ما تزعمه جهلة الناس أن الوحش ، نعم الجن فمن تعرض لها خبلته وغفلته
انتهى .
وقال الطيبي : من اعتاده للهو والطرب غفل لانهما يصدران من القلب الميت
ومن اصطاد للقوت جاز انتهى .
وأقول : يحتمل أن يكون المعنى أنه لو لوعه بالصيد يغفل عن المهالك في المسالك
فيخاطر بنفسه .
36 العلل : عن أبيه عن محمد بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد الاشعري عن
البرقي عن رجل عن ابن أسباط عن عمه رفع الحديث إلى علي عليه السلام قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وآله : لا تتبعوا الصيد فانكم على غرة . الخبر(2).
بيان : على غرة بالكسر أي على غفلة في تلك الحالة عما يعرض لكم من المهالك
كما ذكرنا في الخبر السابق ، وكأن المراد اتباع الصيد إلى حيث يذهب من المسافات
البعيدة ، أو هي من الغرر بمعنى الهلاك ، أي أنتم بمعرض هلاك ، وفي بعض النسخ :
(على غيره)وكأنه تصحيف .
37 معاني الاخبار : روي أن العادي اللص ، والباغي الذي يبغي الصيد لا
يجوز لهما التقصير في السفر ولا أكل الميتة في حال الاضطرار(3).
38 قرب الاسناد : عن عبدالله بن الحسن عن علي بن جعفر عن أخيه عليه السلام
قال : سألته عن رجل لحق حمارا أو طبيا فضربه بالسيف فقطعه نصفين هل يحل


(1)النهاية 3 : 176 .
(2)علل الشرائع 2 : 280 طبعة قم .
(3)معانى الاخبار : 214 طبعة الغفارى .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه