بحار الأنوار ج6

11 - شى : عن محمد بن مسلم قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن قوله تعالى : " وإن
من قرية إلا نحن مهلكوها قبل يوم القيمة أو معذبوها عذابا شديدا " قال : إنما امة
محمد من الامم ، فمن مات فقد هلك .
12 - شى : عن ابن سنان : عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله : " وإن من قرية إلا
نحن مهلكوها قبل يوم القيمة " قال : هو الفناء بالموت أو غيره . وفي رواية اخرى عنه :
قال : بالقتل والموت وغيره .
13 - م : إن الله ينزل بين نفختي الصور بعد ما ينفخ النفخة الاولى من دوين
سماء الدنيا من البحر المسجور الذي قال الله : " والبحر المسجور " وهي من مني كمني
الرجل ، فيمطر ذلك على الارض فيلقى الماء المني مع الاصوات البالية فينبتون من الارض
ويحيون .
14 - كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن
فضالة بن أيوب ، عن أبي المغرا قال : حدثني يعقوب الاحمر قال : دخلنا على أبي
عبدالله عليه السلام نعزيه بإسماعيل ، فترحم عليه ثم قال : إن الله عزوجل نعى إلى نبيه صلى الله عليه واله
نفسه فقال : " إنك ميت وإنهم ميتون " وقال : " كل نفس ذائقة الموت " ثم أنشأ يحدث
فقال : إنه يموت أهل الارض حتى لا يبقى أحد ، ثم يموت أهل السماء حتى لا يبقى
أحد إلا ملك الموت وحملة العرش وجبرئيل وميكائيل ، قال : فيجئ ملك الموت حتى
يقوم بين يدي الله عزوجل فيقال له : من بقي ؟ - وهو أعلم - فيقول : يارب لم يبق إلا
ملك الموت وحملة العرش وجبرئيل وميكائيل ، فيقال : قل لجبرئيل وميكائيل : فليموتا
فيقول الملائكة عند ذلك ، يارب رسولاك وأميناك ، فيقول : إني قد قضيت على كل
نفس فيها الروح الموت ، ثم يجئ ملك الموت حتى يقف بين يدي الله عزوجل فيقال
له : من بقي ؟ - وهو أعلم - فيقول : يارب لم يبق إلا ملك الموت وحملة العرش ، فيقول :
قل لحملة العرش : فليموتوا ، قال : ثم يجئ كئيبا حزينا لا يرفع طرفه ، فيقال له : من
بقي ؟ فيقول : يارب لم يبق إلا ملك الموت ، فيقال له : مت ياملك الموت فيموت ، ثم
يأخذ الارض بيمينه والسماوات بيمينه ، ويقول : أين الذين كانوا يدعون معي شريكا ؟
أين الذين كانوا يجعلون معي إلها آخر ؟ . " ف ج 1 ص 71 "

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه