قال : لو يعلم الناس ما في الملح ما تداووا إلا به(1).
3 ومنه : عن أبيه عن عمرو بن إبراهيم وخلف بن حماد عن يعقوب بن شعيب
عن أبى عبدالله عليه السلام قال : لدغت رسول الله صلى الله عليه وآله عقرب فنفضها وقال : لعنك الله فما
يسلم عنك مؤمن ولا كافر ، ثم دعا بملح فوضعه على موضع اللدغة ثم عصره بابهامه
حتى ذاب ، ثم قال : لو يعلم الناس ما في الملح ما احتاجوا معه إلى ترياق(2).
بيان : في القاموس الدراق مشددة والدرياق والدرياقة بكسرهما ويفتحان
الترياق والخمر ، وقال : الترياق بالكسر دواء مركب اخترعه ماغنيس وتممه
اندر وماخس القديم بزيادة لحم الافاعي فيه ، وبها كمل الغرض ، وهو مسميه بهذا الانه
نافع من لدغ الهوام السبعية وهي باليونانية ترياء نافع من الادوية المشروبة السمية
وهي باليونانية قاء اممدودة ثم خفف وعرب ; وهو طفل إلى ستة أشهر ثم مترعرع
إلى عشر سنين في البلاد الحارة ، وعشرين في غيرها ، ثم يقف عشرا فيها ، وعشرين في
غيرها ، ثم يموت ويصير كبعض المعاجين انتهى .
ويدل على أنه نافع لدفع السموم ، وأما على حله فلا ، وإن كان يوهمه .
4 المحاسن : عن محمد بن عيسى عن عبيد الله الدهقان عن درست عن عمر بن
اذينة عن أبي جعفر عليه السلام قال : لدغت رسول الله صلى الله عليه وآله عقرب وهو يصلى بالناس ،
فأخذ النعل فضربها ثم قال بعد ما انصرف : لعنك الله فما تدعين برا ولا فاجرا إلا
آذيتيه ، قال : ثم دعا بملح جريش فدلك به موضع اللدغة ثم قال : لو علم الناس ما
احتاجوا معه إلى ترياق ولا إلى غيره معه(3).
بيان : يدل على إمكان لدغ الموذيات الانبياء والائمة عليهم السلام ، وكان هذا أحد
معاني بغض بعض الحيوانات لهم عليهم السلام ، ويدل على استحباب قتل الموذيات ، وأنه
ليس فعلا كثيرا لا يجوز فعله في الصلاة ، وعلى جواز لعنها إذا كانت موذية ، وعلى
مرجوحية لعنها في الصلاة ، والجريش هو الذي لم ينعم دقه .
5 المحاسن : عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبي أيوب الخزاز عن محمد بن مسلم