بحار الأنوار ج42

الآخرة أعمى وأضل سبيلا "(1)وفيمن نزلت : " ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن
أنصح لكم إن كان الله يريد أن يغويكم "(2)وفيمن نزلت : " يا أيها الذين آمنوا
اصبروا وصابروا ورابطوا(3)" فأتاه الرجل ، فغضب وقال : وددت أن الذي أمر
بهذا واجهني فاسائله ، ولكن سله : ما العرش ؟ ومتى خلق ؟ وكيف هو ؟ فانصرف
الرجل إلى أبي فقال ما قال ، فقال : وهل أجابك في الآيات ؟ قال : لا ، قال لكني
اجيبك فيها بنور وعلم غير المدعي ولا المنتحل ، أما الاوليان فنزلتا فيه وفي أبيه
وأما الاخرى فنزلت في أبي وفينا ، ولم يكن الرباط الذي أمرنا به بعد ، وسيكون
من نسلنا المرابط ومن نسله المرابط(4). 15 - كش : جعفر بن معروف ، عن ابن يزيد ، عن حماد بن عيسى ، عن
إبراهيم بن عمر اليماني ، عن الفضيل بن يسار ، عن أبي جعفر عليه السلام مثله ، وزاد في
آخره بعد الجواب عن سؤال العرش على ما سيأتي : أما إن في صلبه وديعة لقد
ذرئت لنار جهنم ، سيخرجون أقواما من دين الله أفواجا كما دخلوا فيه ، وستصبغ
الارض من دماء(5)الفراخ من فراخ آل محمد صلى الله عليه واله تنهض تلك الفراخ في غير وقت
وتطلب غير ما تدرك ، ويرابط الدين آمنوا ويصبرون لما يرون حتى يحكم الله و
هو خير الحاكمين(6).
16 - كش : نصر بن الصباح ، عن ابن عيسى ، عن الاهوازي ، عن إسماعيل
بن بزيع ، عن أبي الجارود قال : قلت للاصبغ بن نباتة : ما كان منزلة هذا الرجل
فيكم ؟ قال : ما أدري ما تقول إلا أن سيوفنا كانت على عواتقنا ، فمن أومأ إلينا


(1)سورة بنى اسرائيل : 72 .
(2)" هود : 34 .
(3)آل عمران : 200 .
(4)تفسيرالعياشى : ج 2 ص 305 .
(5)في المصدر : بدماء .
(6)معرفة اخبار الرجال : 36 و 37 . *

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه