نصب لهم جبار إلا قصمه الله . قال حسين : عرضت هذين الحديثين على أحمد بن حمزة
فقال : أعرفهما ولا أحفظ من رواهما لي .
20 - كتاب تاريخ قم تأليف الحسن بن محمد بن الحسن القمي : قال روى سعد
ابن عبدالله بن أبي خلف ، عن الحسن بن محمد بن سعد ، عن الحسن بن علي الخزاعي .
عن عبدالله بن سنان ، سئل أبوعبدالله عليه السلام : أين بلاد الجبل ؟ فإنا قد روينا أنه إذا
رد إليكم الامر يخسف ببعضها . فقال : إن فيها موضعا يقال له " بحر " ويسمى بقم
وهو معدن شيعتنا ، فأما الري فويل له من جناحيه ، وإن الامن فيه من جهة قم و
أهله . قيل : وماجناحاه ؟ قال عليه السلام : أحدهما بغداد ، والاخر خراسان ، فإنه تلتقي
فيه سيوف الخراسا نيين وسيوف البغداديين ، فيعجل الله عقوبتهم ويهلكهم فيأوي أهل
الري إلى قم فيؤويهم أهله ثم ينتقلون منه إلى موضع يقال له " أردستان " .
21 - وبإسناده عن عبدالواحد البصري ، عن أبي وائل ، عن عبدالله الليثي
عن ثابت البناني(1)عن أنس بن مالك قال : كنت ذات يوم جالسا عند النبي صلى الله عليه وآله
إذ دخل عليه علي بن أبي طالب عليه السلام فقال صلى الله عليه وآله : إلي يا أبا الحسن ، ثم اعتنقه و
قبل ما بين عينيه وقال : يا علي إن الله عز اسمه عرض ولايتك على السماوات ، فسبقت
إليها السماء السابعة فزينها بالعرش ، ثم سبقت إليها السماء الرابعة فزينها بالبيت
المعمور ، ثم سبقت إليها السماء الدنيا فزينها بالكواكب ، ثم عرضها على الارضين
فسبقت إليها مكة فزينها بالكعبة ، ثم سبقت إليها المدينة فزينها بي ، ثم سبقت إليها
الكوفة فزينها بك ، ثم سبق إليها قم فزينها بالعرب وفتح إليه بابا من أبواب الجنة .
22 - وعن محمد بن قتيبة الهمداني والحسن بن علي الكشمار جاني(2)عن علي
ابن النعمان ، عن أبي الاكراد علي بن ميمون الصائغ ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال :
(1)في أكثر النسخ " ثابتة الشبانى " وفى بعضها " ثابت النباتى " والظاهران الصواب
ما أثبتناه في المتن وهو ثابت بن أسلم البنانى - بضم الموحدة منسوب إلى بنانه وهم بنو سعد بن
لوى - وهو الذى يروى عن أنس بن مالك وغيره .
(2)الكمشارجانى(خ).