بحار الأنوار ج72

2 ختص : قال الصادق عليه السلام : من صار إلى أخيه المؤمن في حاجة أو
مسلما فحجبه لم يزل في لعنة الله إلى أن حضرته الوفاة(1).
أقول : قد مضى أخبار في هذا المعنى في باب من حجب مؤمنا في كتاب
الايمان والكفر .
3 كا : عن أبي علي الاشعري ، عن محمد بن حسان وعدة من أصحابنا ، عن
أحمد بن محمد بن خالد جميعا ، عن محمد بن علي ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل بن
عمر قال : قال : أبوعبدالله عليه السلام : أيما مؤمن كان بينه وبين مؤمن حجاب ضرب الله
عزوجل بينه وبين الجنة سبعين ألف سور ما بين السور إلى السور مسيرة ألف
عام(2).
كا : عن العدة ، عن سهل بن زياد ، عن بكر بن صالح ، عن محمد بن سنان
مثله بتغيير يسير(3).
بيان : كان بينه وبين مؤمن حجاب أي مانع من الدخول عليه ، اما
باغلاق الباب دونه ، أو إقامة بواب على بابه يمنع من الدخول عليه ، وقال الراغب :
الضرب إيقاع شئ على شئ ولتصور اختلاف الضرب خولف بين تفاسيرها كضرب
الشئ باليد والعصا ونحوهما ، وضرب الارض بالمطر وضرب الدراهم اعتبارا
بضربه بالمطرقة ، وقيل له : الطبع اعتبارا بتأثير السكة فيه ، وضرب الخيمة لضرب
أوتادها بالمطرقة ، وتشبيها بضرب الخيمة قال : ضربت عليهم الذلة (4)أي
التحفتهم الذلة التحاف الخيمة بمن ضربت عليه ، ومنه استعير فضربنا على آذانهم
في الكهف (5)قال : فضرب بينهم بسور (6)إلى آخر ما قال في ذلك .
مسيرة ألف عام أي من أعوام الدنيا ويحتمل الاخرة ، ثم الظاهر منه
إرادة هذا العدد حقيقة ، ويمكن حمله على المجاز والمبالغة في بعده عن الرحمة


(1)الاختصاص ص 31 .(2)الكافى ج 2 ص 364 .
(3)الكافى ج 2 ص 365 .(4)آل عمران : 112 .
(5)الكهف : 11 .(6)الحديد : 13 راجع المفردات 295 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه