بحار الأنوار ج91

و في كل يسر بك لا بغيرك أنزلت حاجتى الحاجة إلى الشئ الفقر
إليه مع محبته فلا تردني صيغة نهي للدعاء من باب موهبتك وهبت له الشئ
وهبا ووهبا بالتحريم وهبة ، والاسم الموهب والموهبة بكسر الهاء فيهما خائبا
اي غير واجد للمطلوب يا كريم يا كريم يا كريم كرر النداء بعنوان الكريم
إظهارا للاعتماد على كرم الحق لا حول اي لا قوة في الظاهر ولا قوة أي في
الباطن إلا بالله العلي بذاته العظيم بصفاته(1).
واعلم أنا قد أوردنا هذا الدعاء الشريف مع شرحه في كتاب الصلاة في
ابواب ادعية الصباح والمساء ، وإنما كررناه للفاصلة الكثيرة ، ولشدة مناسبته
بهذا المقام ايضا(2).


(1)ثم اعلم أن السجود والدعاء فيه غير موجود في أكثر النسخ ، وفي بعضها موجود
وكان في الاختيار مكتوبا على الهامش هكذا : الهى قلبى محجوب ، وعقلى مغلوب ، ونفسى
معيوبة ، ولسانى مقر بالذنوب ، وأنت ستار العيوب ، فاغفر لى ذنوبي يا غفار الذنوب ، يا
شديد العقاب ، يا غفور يا شكور ، يا حليم اقض حاجتى بحق الصادق رسولك الكريم وآله
الطاهرين برحمتك يا ارحم الراحمين . والمشهور قراء‌ته بعد فريضة الفجر ، وابن الباقى
رواه بعد النافلة ، والكل حسن ، كذا أفاده قدس سره في كتاب الصلاة ، ونقلته من هامش
طبعة الكمبانى .
(2)في نسخة الاصل المحفوظة بمكتبة ملك بطهران تحت الرقم 1001 ههنا ورقة
عليحدة الصقت بالكراسة ومضمونها ما مر أن الدعاء دعاء الصباح وجد بخط مولانا
امير المؤمنين بالتاريخ المذكور ، لا بأس بمراجعته ، وانما اضربنا عن نقلها لما كتب في
هامش تلك الورقة مكرر نوشته شده وبايد بعد از مقابله . . . يعنى أنها كتبت مكررا ولا بد
أن يقابل مع ما مر في صدر البيان .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه