بحار الأنوار ج41

سلك في القطيفة بالذهب لشرافتهاويحتمل كونها مطرزة بالذهب ، وقد مر في
باب خيبر ما يؤيد الثاني ..
2 - قب : وأنه عليه السلام طلبت منه صدقة(1)فأعطى خاتما ، فنزل : " إنما وليكم
الله(2)" وفيه يضرب المثل في الصدقات ، يقال في الدعاء : تقبل الله منه كما تقبل
توبة آدم وقربان إبراهيم وحج المصطفى وصدقة أمير المؤمنين . وكان يأخذ من
الغنائم لنفسه وفرسه ومن سهم ذي القربى وينفق جميع ذلك في سبيل الله ، وتوفي
ولم يترك إلا ثمان مائة درهم(3).
وسأله أعرابي شيئا فأمر له بألف ، فقال الوكيل : من ذهب أو فضة ؟ فقال :
كلاهما عندي حجران ، فأعط الاعرابي أنفعهما له ، وقال له ابن الزبير : إني
وجدت في حساب أبي : أن له على أبيك ثمانين ألف درهم ، فقال له : إن أباك صادق ،
فقضى ذلك ، ثم جاء‌ه فقال : غلطت فيما قلت ، إنما كان لوالدك على والدي ماذكرته
لك فقال : والدك في حل والذي قبضته مني هو لك(4).
3 - قب : الصادق عليه السلام : إنه عليه السلام أعتق ألف نسمة من كد يده جماعة لا
يحصون كثرة ، وقال له رجل - ورأى عنده وسق نوى - : ما هذا ياأباالحسن ؟
قال : مائة ألف نخل إن شاء الله ، فغرسه فلم يغادر منه نواة واحد ، فهو من أوقافه
ووقف مالا بخيبر وبوادي القرى ، ووقف مال أبي نيرز والبغيبغة وأرباحا
وارينة ورغد ورزينا ورياحا على المؤمنين(5)، وأمر بذلك أكثر ولد فاطمة من
ذوي الامانة والصلاح ، وأخرج مائة عين بينبع وجعلها للحجيج ، وهو باق إلى
يومنا هذا ، وحفر آبارا في طريق مكة والكوفة ، وهي مسجد الفتح(6)في


(1)في المصدر : طلب السائل منه صدقة .
(2)سورة المائدة : 55 .
(3)مناقب آل ابى طالب 1 : 294 .
(4)مناقب آل ابى طالب 1 : 320 .
(5)" بغيبغة " بالضم والفتح وياء ساكنة وباء مكسورة ، و " ارينة " بالضم ثم الفتح و
وياء ساكنة ونون مفتوحة . ولم نظفر على ضبط غيرهما .
(6)في المصدر : وبنى مسجد الفتح .(*)

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه