بحار الأنوار ج64

لا يدفع إلا بالسبعة ، مع أن المفهوم لا يعارض المنطوق .
3 - كا : عن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمر ، عن غير واحد ، عن أبي عبدالله
عليه السلام قال : قيل له في العذاب إذا نزل بقوم ، يصيب المؤمنين ؟ قال : نعم
ولكن يخلصون بعده(1)
بيان : " ولكن يخلصون بعده " أي ينجون بعد نزول العذاب بهم في البرزخ
والقيامة ، في المصباح خلص الشئ من التلف خلوصا من باب قعد وخلاصا ومخلصا
سلم ونجا ، وخلص الماء من الكدر : صفا انتهى .
ويشكل الجمع بينه وبين الخبرين السابقين ، ويمكن الجمع بوجوه :
الاول : حمل العذاب في الاولين على نوع منه ، كعذاب الاستيصال ، كما
أنه سبحانه أخرج لوطا وأهله من بين قومه ، ثم أنزل العذاب عليهم ، وهذا الخبر
على نوع آخر كالوباء والقحط .
الثاني : أن يحمل هذا على النادر ، وما مر على الغالب ، على بعض الوجوه .
الثالث : حمل هذا على أقل من السبعة ، وحمل الواحد على النادر ، وما
قيل : إن المراد بالخلاص : الخلاص في الدنيا ، فهو بعيد ، مع أنه لا ينفع في
دفع التنافي .


(1)الكافى ج 2 ص 247

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه