بحار الأنوار ج24

الارض فأصابتكم مصيبة الموت)إذا كان مسافرا(1)وحضره الموت اثنان ذواعدل
من دينه ، فإن لم يجدوا فآخران ممن يقرأ القرآن من غير أهل ولايته(تحبسونهما
من بعد الصلاة فيقسمان بالله إن ارتبتم لانشتري به ثمنا)قليلا(ولو كان ذاقربى
ولانكتم شهادة الله إنا إذا لمن الآثمين * فإن عثر على أنهما استحقا إثما فآخران
يقومان مقامهما من الذين استحق عليهم الاوليان)من أهل ولايته(فيقسمان بالله
لشهادتنا أحق من شهادتهما وما اعتدينا إنا إذا لمن الظالمين * ذلك أدنى أن يأتوا
بالشهادة على وجهها أو يخافوا أن ترد أيمان بعد أيمانهم واتقوا الله واسمعوا)(2)وكان
رسول الله صلى الله عليه وآله يقضي بشهادة رجل واحد مع يمين المدعي ولايبطل حق مسلم ، ولا
يرد شهادة مؤمن ، فإذا أخذ(3)يمين المدعي وشهادة الرجل قضى له بحقه و
ليس يعمل بهذا(4)، فإذا كان لرجل مسلم قبل آخر حق يجحده ولم يكن له شاهد
غير واحد فإنه إذا رفعه إلى ولاة الجور أبطلوا حقه ، ولم يقضوا فيها بقضآء رسول
الله صلى الله عليه وآله ، كان الحق في الجور أن لا يبطل(5)حق رجل فيستخرج الله على يديه
حق رجل مسلم ويأجره الله ويحيي عدلا كان رسول الله صلى الله عليه وآله يعمل به .
وأما ماذكرت في آخر كتابك أنهم يزعمون أن الله رب العالمين هو النبي
وأنك شبهت قولهم بقول الذين قالوا في عيسى ما قالوا ، فقد عرفت أن السنن
والامثال كائنة(6)لم يكن شئ فيما مضى إلا سيكون مثله ، حتى لو كانت شاة


(1)في الوسائل : وذلك إذا كان مسافرا .
(2)المائدة : 106 - 108 .
(3)فاذا وجد خ ل .
(4)اى وليس يعمل هذا القضاء الذى قضى به رسول الله صلى الله عليه وآله ، وعلى
هذا فما بعده تفسير له ، ويستحيل ان يكون الصحيح : ويعمل بهذا ، اى وكان صلى الله عليه
وآله يعمل بهذا القضاء .
(5)في المختصر : وقد كان في الحق ان لا يبطل حق رجل مسلم وكان يستخرج الله .
(6)في المختصر : والامثال قائمة .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه