بحار الأنوار ج99

على الذين استضعفوا في الارض ، ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين يا مولاي
حاجتي - كذا وكذا - فاشفع لي في نجاحها ، وتدعو بما أحببت .
قال : فانتبهت وأنا موقن بالروح والفرج ، وكان على بقية من ليلي
واسعة فبادرت وكتبت ما علمنيه خوفا أن أنساه ، ثم تطهرت وبرزت تحت السماء
وصليت ركعتين قرأت في الاولى بعد الحمد كما عين لي إنا فتحنا لك فتحا مبينا
وفي الثانية بعد الحمد إذا جآء نصر الله والفتح ، فلما سلمت قمت وأنا مستقبل
القبلة وزرت ، ثم دعوت حاجتي واستغثت بمولاي صاحب الزمان ، ثم سجدت
سجدة الشكر وأطلت فيها الدعاء حتى خفت فوات صلاة الليل ، ثم قمت وصليت
وردي ، وعقبت بعد صلاة الفجر ، وجلست في محرابي أدعو .
فلا والله ما طلعت الشمس حتى جاء‌ني الفرج مما كنت فيه ، ولم يعد إلى
مثل ذلك بقية عمري ، ولم يعلم أحد من الناس ما كان ذلك الامر الذي أهمني
إلى يوم هذا ، والمنة لله وله الحمد كثيرا .
لد : استغاثة إلى المهدى عليه السلام ، وهي بعد الغسل وصلاة ركعتين تحت السماء
تقرأ في الاولى بالحمد ، والفتح ، وفي الثانية بالحمد والنصر ، فاذا سلمت فقم و
قل : سلام الله الكامل إلى آخر الزيارة(1).
أقول : وجدت في نسخة قديمة من مؤلفات بعض أصحابنا رضي الله عنهم ما
هذا لفظه : هذا الدعاء رواه محمد بن بابويه رحمه الله عن الائمة عليهم السلام وقال : ما دعوت
في أمر إلا رأيت سرعة الاجابة وهو : اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة
محمد صلى الله عليه واله يا أبا القاسم يا رسول الله يا إمام الرحمة ، يا سيدنا ومولانا ، إناتوجهنا
واستشفعنا ، وتوسلنا بك إلى الله ، وقدمناك بين يدي حاجاتنا ، يا وجيها عند الله
اشفع لنا عند الله .
يا أبا الحسن يا أمير المؤمنين ، يا علي بن أبي طالب ، يا حجة الله على خلقه
يا سيدنا ومولانا ، إنا توجهنا واستشفعنا ، وتوسلنا بك إلى الله وقدمناك بين يدي


(1)البلد الامين ص 158 *

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه