بحار الأنوار ج38

ونعشه وأنعشه : رفعه . والعل الشربة الثانية والشرب بعد الشرب تباعا ، والنهل : أول
الشرب ، وهذا كناية عن غاية الاهتمام بتربيته عليه السلام في جميع الامور وعلى جميع الاحوال
وفي الديوان(ومن عمه أبي * ومن نجله نجلي ومن بنته أهلي)وفيه(لاحسان
ما أوليت).
أقول : ورواه الكراجكي في كنز الفوائد عن القاضي أسد بن إبراهيم السلمي ،
عن عمرو بن علي العتكي ، عن محمد بن أحمد المصيصي ، عن الحسن بن علي العلوي ، عن
الحسن بن حمزة النوفلي ، عن سليمان بن جعفر الهاشمي ، عن جعفر بن محمد ، عن آبائه ،
عن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال : آخى رسول الله صلى الله عليه وآله بين أصحابه ، فقلت يا رسول الله
آخيت بين أصحابك وتركتني فردا لا أخ لي ، فقال : إنما اخترتك(1)لفنسي ، أنت أخي
في الدنيا والآخرة ، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى ، فقمت وأنا أبكي من الجدل

والسرور ، فأنشأت أقول :(أقيك بنفسي)إلى آخر الابيات(2).

12 قب : الفنجكردي في سلوة الشيعة : جابر بن عبدالله الانصاري قال : سمعت
عليا عليه السلام ينشد ورسول الله صلى الله عليه وآله يسمع :
أنا أخو المصطفى لا شك في نسبي * معه ربيت وسبطاه هما ولدي
جدي وجد رسول الله منفرد * وفاطم زوجتي لا قول ذي فند
والحمد لله شكرا لا شريك له * البر بالعبد والباقي بلا أمد
قال : فتبسم رسول الله صلى الله عليه وآله وقال : صدقت(3).
بيان : الفند بالتحريك : الكذب وبعد ذلك في الديوان .
صدقته وجميع الناس في ظلم * من الضلالة والاشراك والنكد
فالحمد لله فردا لا شريك له * . .
13 قب : محمد بن إسحاق : فبقى الناس ما شاء الله يتوارثون في المدينة بعقد الاخوة


(1)في المصدر و(د): إنما أخرتك .
(2)كنزالكراجكى : 281 و 282 .
(3)مناقب آل أبى طالب 1 : 268 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه