بحار الأنوار ج96

عليه السلام أنه ذكر الحجر فقال : أما إن له عينين وأنفا ولسانا ولقد كان أشد
بياضا من اللبن ألا إن المقام كان بتلك المنزلة(1).
16 - ع : علي بن حاتم عن علي بن الحسين النحوى عن ابن عيسى
عن ابن فضال عن ثعلبة وغيره عن بريد العجلي قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام :
كيف صار الناس يستلمون الحجر والركن اليماني ولا يستلمون الركنين الاخرين ؟
فقال : قد سألني عن ذلك عباد بن صهيب البصري فقلت له : لان رسول الله صلى الله عليه واله
استلم هذين ولم يستلم هذين فإنما على الناس أن يفعلوا ما فعل رسول الله صلى الله عليه واله
وسأخبرك بغير ما أخبرت به عبادا إن الحجر الاسود والركن اليماني عن يمين
العرش وإنما أمر الله تبارك وتعالى أن يستلم ما عن يمين عرشه قلت : فكيف صار مقام إبراهيم
عليه السلام عن يساره ؟ فقال : لان لابراهيم عليه السلام مقاما في القيامة ولمحمد صلى الله عليه واله
مقاما فمقام محمد صلى الله عليه واله ع يمين عرش ربنا عزوجل ومقام إبراهيم عليه السلام
عن شمال عرشه فمقام إبراهيم في مقامه يوم القيامة وعرش ربنا مقبل غير مدبر(2).
17 - ع : أبي عن سعد عن ايوب بن نوح عن صفوان عن معاوية بن
عمار عن أبي عبدالله عليه السلام قال : بينا أنا في الطواف إذا رجل يقول : ما بال
هذين الركنين يمسحان يعنى الحجر والركن اليماني وهذين لا يمسحان ؟ ! قال :
فقلت : لان رسول الله صلى الله عليه واله كان يمسح هذين ولم يمسح هذين فلا تتعرض بشئ لم
يتعرض له رسول الله صلى الله عليه واله(3).
18 - ع : أبي عن سعد عن محمد بن عبدالجبار عن جعفر بن محمد الكوفي
عن رجل من أصحابنا رفعه عن أبي عبدالله عليه السلام قال : لما انتهى رسول الله صلى الله عليه واله
إلى الركن الغربي قال له الركن : يارسول الله صلى الله عليه واله ألست قعيدا من قواعد
بيت ربك ؟ فمالي لا استلم ؟ فدنا منه النبي صلى الله عليه واله فقال له : اسكن عليك السلام
غير مهجور(4).


(1 - 3)نفس المصدر ص 428 .
(4)نفس المصدر ص 429 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه