بحار الأنوار ج74

51 - وقال صلى الله عليه وآله : ليس منا من غش مسلما أوضره أوما كره .
52 - وقام صلى الله عليه وآله في مسجد الخيف فقال : نضر الله عبدا سمع مقالتي فوعاها
وبلغها من لم يسمعها ، فرب حامل فقه إلى من هو أفقه ، رب حامل فقه إلى غير
فقيه ، ثلاث لا يغل عليهن قلب امرء مسلم(1)إخلاص العمل لله ، والنصيحة لائمة
المسلمين ، ولزوم جماعتهم ، المؤمنون إخوة تتكافأ دماؤهم ، وهم يد على من سواهم
يسعي بذمتهم أدناهم(2).
53 - وقال صلى الله عليه وآله : إذا بايع المسلم الذمي فليقل اللهم خر لي وله (3).
54 - وقال صلى الله عليه وآله : رحم الله عبدا قال خيرا فغنم أوسكت عن سوء فسلم .
55 - وقال صلى الله عليه وآله : ثلاث من كن فيه استكمل خصال الايمان الذي إذا رضي
لم يدخله رضاه في باطل ، وإذا غضب لم يخرجه الغضب من الحق ، وإذا قدر لم
يتعاط ما ليس له(4).
56 - وقال صلى الله عليه وآله : من بلغ حدا في غير حد فهو من المعتدين(5).
57 - وقال صلى الله عليه وآله : قراء‌ة القرآن في صلاة أفضل من قراء‌ة القرآن في غير صلاة
وذكر الله أفضل من الصدقة والصدقة أفضل من الصوم والصوم حسنة ، ثم قال :
لا قول إلا بعمل ، ولا قول ولا عمل إلا بنية ، ولا قول ولا عمل ولا نية إلا
باصابة السنة .


(1)الغل - بالكسر - الحقد ، والغل - بالضم - طوق من حديد يجعل في العنق .
وغل غلولا من باب قعد خان في المغنم .
(2)تقدم معناه .
(3)يقال : خرلى واخترلى أى اجعل أمرى خيرا وألهمنى فعله واخترلى الاصلح .
(مجمع البحرين).
(4)لم يتعاط أى لم يأخذ ولم يتناول ، وهذا الحديث أيضا مروى في الكافى في
باب المؤمن وصفاته - ج 2 ص 239 - .
(5)أى من توجه عليه التعزير فعلى الحاكم أن لا يبلغ به الحد ، بل ينقص على أقل
حدود المعزر فاذا بلغ به الحد فهو من المعتدين وفى بعض نسخ المصدر غير حق والظاهر
أنه تصحيف .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه