بحار الأنوار ج50

5 - عم(1)شا : ابن قولويه ، عن الكليني(2)عن علي بن محمد ، عن محمد بن
الحسن بن شمون ، عن أحمد بن محمد قال : كتبت إلى أبي الحسن حين أخذ المهتدي
في قتل الموالي : ياسيدي الحمد لله الذي شغله عنا فقد بلغني أنه يهددك ويقول : والله
لاجلينكم عن جدد الارض فوقع أبومحمد عليه السلام بخطه : ذلك أقصر لعمره ، عد من
يومك هذا خمسة أيام ويقتل في اليوم السادس ، بعد هوان واستخفاف يمربه(3)
وكان كما قال عليه السلام(4).
6 - عم(5)شا : ابن قولويه ، عن الكليني(6)عن علي بن محمد ، عن
محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن موسى بن جعفر قال : دخل العباسيون ، على
صالح بن وصيف ، ودخل صالح بن علي وغيره من المنحرفين عن هذه الناحية على
صالح بن وصيف عند ما حبس أبومحمد عليه السلام فقال له : ضيق عليه ولاتوسع ! فقال
لهم صالح : ما أصنع به ؟ وقد وكلت به رجلين شر من قدرت عليه ، فقد صارا من العبادة
والصلاة إلى أمر عظيم .
ثم أمر باحضار الموكلين ، فقال لهما : ويحكما ما شأنكما في أمر هذا الرجل ؟
فقالا له : ما نقول في رجل يصوم نهاره ، ويقوم ليله كله ، لايتكلم ولايتشاغل بغير


(1)اعلام الورى ص 356 .
(2)الكافى ج 1 ص 510 .
(3)المهتدى هو محمد بن الواثق بن المعتصم بن هارون الرشيد بويع في آخر
رجب أو في شعبان سنة وخمس وخمسين ومائتين ، وشرع في قتل مواليه من الترك ، فخرجوا
عليه في رجب سنة ست وخمسين ومائتين ، وقتلوا صالح بن وصيف ، وكان أعظم أمرائه ،
ومحل اعتماده في مهماته ، وعلقوا رأسه في باب المهتدى لهوانه واستخفافه ، وتغافل فقتلوه
بعد ذلك أقبح قتل .
(4)الارشاد ص 424 .
(5)اعلام الورى ص 360 .
(6)الكافى ج 1 ص 512 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه