بحار الأنوار ج23

32 - نهج : قال أمير المؤمنين عليه السلام في خطبته عند ذكر آل النبي صلى الله عليه وآله :
هم موضع سره ، ولجأ أمره ، وعيبة علمه ، وموئل حكمه ، وكهوف كتبه ، و
جبال دينه ، بهم أقام انحناء ظهره ، وأذهب ارتعاد فرائصه
ومنها يعني قوما آخرين : زرعوا الفجور ، وسقوه الغرور ، وحصدوا الثبور
لا يقاس بآل محمد صلى الله عليه وآله من هذه الامة أحد ، ولا يسوى بهم من جرت نعمتهم عليه
أبدا ، هم أساس الدين ، وعماد اليقين ، إليهم يفئ الغالى ، وبهم يلحق التالى ، و
لهم خصائص حق الولاية ، وفيهم الوصية والوراثة(1).
33 - يف : روى الثعلبي في تفسير قوله تعالى : " واعتصموا بحبل الله جميعا "
بأسانيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا أيها الناس إني قد تركت فيكم الثقلين
خليفتين ، إن أخذتم بهما لن تضلوا بعدي ، أحدهما أكبر من الآخر : كتاب الله
حبل ممدود ما بين السماء والارض ، أو قال : إلى الارض ، وعترتي أهل بيتي ، ألا
وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض(2).
34 - وروى الحميدي في الجمع بين الصحيحين في مسند زيد بن أرقم من
عدة طرق ، فمنها بإسناده إلى النبي صلى الله عليه وآله قال : قام رسول الله صلى الله عليه وآله فينا خطيبا
بماء يدعى خما بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعد ووعظ وذكر ، ثم
قال : أما بعد أيها الناس فإنما أنا(3)بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فاجيب
وإني تارك فيكم الثقلين : أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور ، فخذوا بكتاب
الله واستمسكوا به ، فحث على كتاب الله ورغب فيه ، ثم قال : وأهل بيتي
اذكركم الله في أهل بيتي ، اذكركم الله في أهل بيتي ، اذكركم الله في أهل بيتي(4)


(1)نهج البلاغة : القسم الاول : 29 و 30 .
(2)الطرائف : 29 . والاية في سورة آل عمران : 103 .
(3)في المصدر : انما انا .
(4)ذكر ذلك في النسخة المخطوطة مرتين وفى المصدر مرة واحدة .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه