بحار الأنوار ج24

الملائكة ، وقيل : من آمن به صلى الله عليه وآله بعد مبعثه انتهى(1).
أقول : فسر عليه السلام القوم بالشيعة أو أولاد العجم كما ورد في خبر آخر ، و
أما كلام عيسى فلعله أراد أنا لانعلم باطن أميرالمؤمنين عليه السلام أنه مؤمن أومشرك
وإنما نواليه بظاهره ، وقوله : نعقلها والله ، أي نعلم إيمانه باطنا لاخبار الله ورسوله
بذلك .
11 - شى : عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام في قوله :(كلما أوقدوا نارا
للحرب أطفأها الله)كلما أراد جبار من الجبابرة هلكة آل محمد قصمه الله(2).
12 - كنز : محمد بن العباس عن جعفر بن محمد بن مالك عن الحسن بن علي
ابن مهران عن سعيد بن عثمان عن داود الرقي قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن
قوله تعالى :(الشمس والقمر بحسبان)قال : يا داود سألت عن أمر فاكتف بما
يرد عليك ، إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله يجريان بأمره ، ثم إن الله
ضرب ذلك مثلا لمن وثب علينا وهتك حرمتنا وظلمنا حقنا ، فقال : هما بحسبان(3)
قال : هما في عذابي ، قال : قلت :(والنجم والشجر يسجدان)قال : النجم رسول
الله صلى الله عليه وآله ، والشجر أميرالمؤمنين والائمة عليهم السلام : لم يعصوا الله طرفة عين ، قال :
قلت(والسماء رفعها ووضع الميزان)قال : السماء رسول الله صلى الله عليه وآله قبضه الله ، ثم رفعه
إليه(ووضع الميزان)والميزان أميرالمؤمنين نصبه لهم من بعده ، قلت :(أن لاتطغوا
في الميزان)قال : لاتطغوا في الامام بالعصيان والخلاف ، قلت :(وأفيموا الوزن
بالقسط ولا تخسروا الميزان)قال : أطيعوا الامام بالعدل ولاتبخسوه من حقه ، قلت :
قوله :(فبأي آلاء ربكما تكذبان)قال : أي بأي نعمتي تكذبان ؟ بمحمد أم
بعلي ؟ فبهما أنعمت على العباد(4).
13 - كنز : محمد بن العباس عن أحمد بن محمد النوفلي عن محمد بن عبدالله بن


(1)مجمع البيان 1 : 331 و 332 .
(2)تفسير العياشى 1 : 330 . والاية في المائدة : 64 .
(3)الحسبان بالضم : العذاب ، ومنه قوله تعالى : او يرسل عليكم حسبانا من السماء .
(4)كنز الفوائد : 319 و 320 . والايات في الرحمن : 5 - 9 و 16 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه