بحار الأنوار ج88

عبدك أو بالنصب أي ارحمه ، والمصانعة الرشوة .
وقال الجوهري : شعرت بالشئ بالفتح أشعر أي فطنت له ، ومنه قولهم
ليت شعري أي ليتني علمت ، وقال : العول والعولة رفع الصوت بالبكاء ، وقال : القسط
العدل ، تقول منه أقسط الرجل فهو مقسط .
لا عمل لي مع نجاح حاجتي أي لا أستطيع عملا يصير سببا لنجاح حاجتي
أوبعد نجاحها لا عمل لي يكون شكرا له ، والكينونة مصدر بمعنى الكون ، و
الكينون لعله بمالغة في الكائن بغير غاية أي لوصفه أو لوجوده وكمالاته بغير
تحديد لكنهه أو بالحدود الجسمانية ، واللبس والتردى بمعنى الارتداء ، كنايتان
عن اللزوم والاختصاص ، والبهجة الحسن كالجمال ، والصفا الحجر الصلب ، ووقع
الطير سقوطه على شئ ، والمعنى يعلم وقوع الطير في الهواء قبل وقوعه أين يقع أو
يعلم وقوع الطير الذي يكون في الهواء ، أو المراد وقوعه على الاشجار فانها في الهواء
أو المراد بالوقوع الحصول مجازا أى يعلم موضعه فيه .
وسميع لا يتكلف أي عالم بالمسموعات من غير تكلف استماع وإعمال
جارحة ، أو لا يتكلف علم الاشياء بأن يدعيه ولم يكن عالما ومحتجب لا يرى
أي ليس محتجبا بحجاب يمكن رؤيته بعد رفعه .
قوله عليه السلام وهو حي يمكن أن يكون المراد بالاسم هنا روح الرسول
صلى الله عليه وآله وتطوى به سماؤك أي في القيامة وفي القاموس مشى على طلل
الماء على ظهره ، وفي النسخ بالظاء المعجمة المضمومة جمع ظلة وهي الغاشية وأول
سحابة تظل وما أظلك من شجر وغيره وكأنه هنا على التشبيه والاستعارة والاول
أظهر ، والجدد بالتحريك وجه الارض في أبراج السماء أي بروجها وطرقها البينة
لاهلها فان البرج بالتحريك المضئ البين المعلوم ، ولا يبعد أن يكون في الاصل
بالحاء المهملة جمع براح ، وهو المكان المتسع لا زرع بها ولا شجر بذلك الاسم
تأكيد لما سبق .
ثم اعلم أن ما ورد في هذا الدعاء من نسبة الخلق وساير الامور إلى الاسماء

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه