بحار الأنوار ج17

قول الله تعالى : " إن الذين يؤذون الله ورسوله " الآية(1)
3 - فس : " ياأيها الذين آمنوا لا تقدموا " الآية ، نزلت في وفد تميم(2)كانوا
إذا قدموا على رسول الله صلى الله عليه وآله وقفوا على باب حجرته فنادوا : يامحمد اخرج إلينا ، وكانوا
إذا خرج رسول الله صلى الله عليه وآله تقدموه في المشي ، وكانوا إذا كلموه رفعوا أصواتهم فوق صوته
ويقولون : يامحمد يامحمد ، ما تقول في كذا وكذا ؟ كما يكلمون بعضهم بعضا ، فأنزل الله
" ياأيها الذين آمنوا " إلى قوله : " إن الذين ينادونك " بنو تميم(3)
4 - فس : قال علي بن إبراهيم في قوله : " ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى ثم
يعودون لما نهوا عنه " قال : كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله يأتونه فيسألونه أن يسأل الله لهم
وكانوا يسألون ما لا يحل لهم ، فأنزل الله " ويتناجون بالاثم والعدوان ومعصية الرسول "
وقولهم له إذا أتوه : أنعم صباحا ، وأنعم مساء ، وهي تحية أهل الجاهلية ، فأنزل الله
" وإذا جاؤك حيوك بما لم يحيك به الله " فقال لهم رسول الله صلى الله عليه واله : قد أبدلنا الله بخير
من ذلك تحية أهل الجنة السلام عليكم .
قوله : " فافسحوا يفسح الله لكم " قال : كان رسول الله صلى الله عليه واله إذا دخل المسجد يقوم
له الناس فنهاهم الله أن يقوموا له ، فقال : " فافسحوا " أي وسعوا له في المجلس " وإذا قيل
انشزوا فانشزوا " يعني إذا قال : قوموا فقوموا .
قوله : " ياأيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة "
قال : إذا سألتم رسول الله صلى الله عليه وآله حاجة فتصدقوا بين يدي حاجتكم ليكون أقضى لحوائجكم ،
فلم يفعل ذلك أحد إلا أمير المؤمنين عليه السلام ، فإنه تصدق بدينار ، وناجي رسول الله صلى الله عليه وآله
بعشر نجوات(4).
5 - فس : أحمد بن زياد ، عن الحسن بن محمد بن سماعة ، عن صفوان ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير ،


(1)تفسير القمي : 532 و 533 ، وفيه : وهو قول الله تعالى : " والذين يؤذون المؤمنين و
المؤمنات " يعني عليا عليه السلام وفاطمة عليها السلام " بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا " الاية .
(2)في المصدر وغير نسخة المصنف : في وفد بني تميم .
(3)تفسير القمي : 638 و 639 .
(4)تفسير القمي : 468 - 470 .*

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه