بحار الأنوار ج46

بيان : قوله : مقرنين أي مطيقين ، قوله : أو تصلي ، الترديد من الراوي والسبحة
النافلة ، قوله : الزوال أي صلاة الزوال ، ولعله قال ذلك استخفافا فعظمها عليه السلام و
بين فضلها ، أو المراد أن هذه صلاة يصليها أهل العراق قريبا من الزوال قبله
يعني صلاة الضحى ، فالمراد بالجواب أن من يصليها بعد الزوال كما نقول ، فهم
شيعة علي عليه السلام ، ولعل المراد بالمرجئة كل من أخر عليا عليه السلام من درجته
إلى الرابع .
17 كش : حمدويه ، عن محمد بن عيسى ، عن ياسين الضرير ، عن حريز عن
محمد بن مسلم ، قال : ما شجر في رأيي شي ء قط إلا سألت عنه أبا جعفر عليه السلام حتى
سألته عن ثلاثين ألف حديث ، وسألت أبا عبدالله عن ستة عشر ألف حديث(1).
18 كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن معاوية
ابن ميسرة ، عن الحكم بن عتيبة قال : دخلت على أبي جعفر عليه السلام وهو في بيت منجد
وعليه قميص رطب وملحفة مصبوغة قد أثر الصبغ على عاتقه ، فجلت أنظر إلى
البيت وأنظر في هيئته فقال لي : يا حكم وما تقول في هذا ؟ فقلت : ما عسيت أن أقول
وأنا أراه عليك ، فأما عندنا فإنما يفعله الشاب المرهق ، فقال : يا حكم من
حرم زينة الله التي أخرج لعباده ؟ فأما هذا البيت الذي ترى فهو بيت المرأة ، وأنا
قريب العهد بالعرس ، وبيتي البيت الذي تعرف(2).
بيان : التنجيد : التزيين ، والمرهق كمعظم من يغشى المحارم ، ويظن به
السوء .
19 كا : أبوعلي الاشعري ، عن محمد بن عبدالجبار ، عن صفوان ، عن بريد
عن مالك بن أعين ، قال : دخلت على أبي جعفر عليه السلام ، وعليه ملحفة حمراء شديدة
الحمرة ، فتبسمت حين دخلت فقال : كأني أعلم لم ضحكت ، ضحكت من هذا
الثوب الذي هو علي إن الثقفية أكرهتني عليه وأنا احبها فأكرهتني على لبسها


(1)رجال الكشى ص 109 وأخرجه المفيد في الاختصاص ص 201 .
(2)الكافى ج 6 ص 446 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه