بحار الأنوار ج75

16 - جا(1): بهذا الاسناد ، عن ابن مهزيار ، عن ابن محبوب ، عن الثمالي
قال : سمعت علي بن الحسين عليهما السلام يقول : من عمل بما افترض الله عليه فهو من
خير الناس ، ومن اجتنب ما حرم الله عليه فهو من أعبد الناس ومن أورع الناس ،
ومن قنع بما قسم الله له فهو من أغنى الناس .
17 - عم(2): روي أن علي بن الحسين عليهما السلام رأى يوما الحسن البصري
وهو يقص عند الحجر الاسود فقال له عليه السلام أترضى يا حسن نفسك للموت ؟ قال :
لا ، قال : فعملك للحساب ؟ قال : لا ، قال : فثم دار للعمل غير هذه الدار ؟ قال : لا ،
قال : فلله في أرضه معاذ غير هذا البيت ؟ قال : لا ، قال : فلم تشغل الناس
عن الطواف .
وقيل له : يوما إن الحسن البصري قال : ليس العجب ممن هلك كيف هلك ؟
وإنما العجب ممن نجا كيف نجا ، فقال عليه السلام : أنا أقول : ليس العجب ممن نجا
كيف نجا وأما العجب ممن هلك كيف هلك مع سعة رحمة الله .
18 - كشف(3): عن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال : كان علي بن الحسين
عليهما السلام إذا تلا هذه الاية يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع
الصادقين(4) يقول اللهم ارفعني في أعلى درجات هذه الندبة ، وأعني بعزم الارادة ،
وهبني حسن المستعقب من نفسي ، وخذني منها حتى تتجرد خواطر الدنيا عن قلبي
من برد خشيتي منك ، وارزقني قلبا ولسانا يتجاريان في ذم الدنيا وحسن
التجافي منها حتى لا أقول إلا صدقا(5)وأرني مصاديق إجابتك بحسن توفيقك حتى
أكون في كل حال حيث أردت .


(1)مجالس المفيد ص 109
(2)اعلام الورى ص 255 .
(3)كشف النعمة ج 2 ص 306 .
(4)التوبة : 119 .(5)في المصدر الا صدقت .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه