بحار الأنوار ج64

فكأنهم انتكسوا وانقلبوا .
وفي المناقب " وفي هذا الخلق منكوس " أي يرونه كذلك ، أو بينهم بشر الاحوال
لا يقدر على شئ كالمنكوس ، في القاموس : نكسه ، قلبه على رأسه كنكسه والنكس
بالكسر الضعيف ، وكمحدث الفرس لا يسمو برأسه ولا بهاديه إذا جرى ضعفا أو
الذي لم يلحق الخيل ، وانتكس : وقع على رأسه(1).
وفي النهاية : في حديث أبي هريرة : تعس عبدالدنيا وانتكس : أي انقلب على
رأسه ، وهو دعاء عليه بالخيبة ، لان من انتكس في أمره فقد خاب وخسر ، وفي
حديث ابن مسعود . قيل له : إن فلانا يقرء القرآن منكوسا ، فقال : ذلك منكوس
القلب .
" فالله يعلم مافي قلبك " ، في المناقب " فلك مافي قلبك " ، وما في رجال الكشي اظهر .
85 - كتاب المؤمن : بإسناده عن سعد بن طريف ، قال : كنت عند أبي جعفر
عليه السلام فجاء جميل الازرق ، فدخل عليه ، قال : فذكروا بلايا للشيعة وما
يصيبهم ، فقال أبوجعفر عليه السلام : إن اناسا أتوا علي بن الحسين عليه السلام وعبدالله بن
عباس ، فذكروا لهما نحو ما ذكرتم ، قال : فأتيا الحسين بن علي عليهما السلام ، فذكرا
له ذلك ، فقال الحسين عليه السلام : والله البلاء والفقر والقتل أسرع إلى من أحبنا من
ركض البراذين ، ومن السيل إلى صمره ، قلت : وما الصمر ؟ قال : منتهاه ، ولولا
أن تكونوا كذلك ، لرأينا أنكم لستم منا .
بيان : في القاموس ، صمر الماء : جرى من حدور في مستوى فسكن ، وهو جار
والصمر بالكسر : مستقره(2).
86 - المؤمن : باسناده عن الفضيل بن يسار ، قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام
يقول : إن الشياطين أكثر على المؤمن من الزنابير على اللحم .
87 - محص : عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : إذا أحب الله عبدا نظر
إليه ، فاذا نظر إليه أتحفه من ثلاث بواحدة ، إما صداع وإما صداع وإما حمى وإما رمد .


(1)القاموس ج 2 ص 256 / /(2)القاموس ج 2 : 72 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه