بحار الأنوار ج89

لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد(1).
4 يد(2)لى : أبي ، عن سعد ، عن اليقطيني قال : كتب أبوالحسن الثالث
عليه السلام إلى بعض شيعته ببغداد(بسم الله الرحمن الرحيم ، عصمنا الله وإياك
من الفتنة ، فان يفعل فأعظم بها نعمة ، وإلا يفعل فهي الهلكة ، نحن نرى أن
الجدال في القرآن بدعة ، اشترك فيها السائل والمجيب ، فتعاطى السائل ما ليس له
وتكلف المجيب ما ليس عليه ، وليس الخالق إلا الله ، وما سواه مخلوق ، والقرآن
كلام الله ، لا تجعل له اسما من عندك ، فتكون من الضالين ، جعلنا الله وإياك
من الذين يخشون ربهم بالغيب ، وهم من الساعة مشفقون)(3).
5 يد(4)لى : المكتب ، عن الاسدي ، عن البرمكي ، عن عبدالله بن
أحمد ، عن الجعفري قال : قلت لابي الحسن موسى عليه السلام : يا ابن رسول الله ما
تقول في القرآن : فقد اختلف فيه من قبلنا فقال قوم : إنه مخلوق ، وقال قوم :
إنه غير مخلوق ، فقال عليه السلام : أما إني لا أقول في ذلك ما يقولون ، ولكني أقول :
إنه كلام الله عزوجل(5).
6 يد : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن معروف ، عن ابن أبي نجران
عن حماد بن عثمان ، عن عبدالرحيم قال : كتبت على يدي عبدالملك بن أعين إلى
أبي عبدالله عليه السلام : جعلت فداك اختلف الناس في القرآن فزعم قوم أن القرآن كلام

الله غير مخلوق ، وقال آخرون : كلام الله مخلوق ، فكتب عليه السلام : القرآن كلام
الله محدث غير مخلوق ، وغير أزلي مع الله تعالى ذكره ، وتعالى عن ذلك علوا
كبيرا ، كان الله عزوجل ولا شئ غير الله ، معروف ولا مجهول ، كان عزوجل


(1)أمالى الصدوق 326 .
(2)التوحيد : 157 .
(3)أمالى الصدوق ص 326 .
(4)التوحيد : 157 .
(5)أمالى الصدوق ص 330 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه