بحار الأنوار ج82

لاشريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، اللهم صل على محمد وآله محمد ، وتقبل
شفاعته في امته وصل على أهل بيته(1).
وعنه عليه السلام أنه كان يقول في التشهد الاخر ، وهو الذي ينصرف به من الصلاة
(بسم الله ، التحيات لله ، الطيبات الطاهرين ، الصلوات الزاكيات الحسنات الغاديات
الرائحات الناعمات السابغات لله ، ماطاب وصلح وخلص وزكى فلله ، أشهد أن لا
إله إلا الله وحده لاشريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، أرسله بالهدى ودين
الحق بشيرا ونذيرا بين يدي الساعة ، أشهد أن الله نعم الرب ، وأن محمدا صلى الله عليه وآله نعم
الرسول - ثم أثن على ربك بما قدرت عليه من الثناء الحسن ، وصل على محمد وآله
ثم سل لنفسك ، وتخير من الدعاء ما أحببت ، فاذا فرغت من ذلك فسلم على النبي
صلى الله عليه وآله تقول :(السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ،
السلام على محمد بن عبدالله ، السلام على محمد رسول الله ، السلام علينا وعلى عبادالله
الصالحين)(2).
20 - العلل : لمحمد بن علي بن إبراهيم : علة وضع الرجلين اليمنى على
اليسرى في التشهد : سئل أميرالمؤمنين عليه السلام عن معنى ذلك ، فقال : معناه اللهم أمت
الباطل وأقم الحق وعلة التشهد في الركعتين أن الصلاة كانت أول ما أمرالله بها
ركعتين ثم أضاف إليها رسول الله صلى الله عليه وآله ركعتين ، فمن أجل ذلك يتشهد في الركعتين
الاوليين .
ومعنى التشهد في الرابعة(التحيات لله الصلوات الطيبات الطاهرات)فهو
لطف حسن وثناء على الله عزوجل ، وقوله :(لله ماطاب وطهر)يعني ماخلص
في القلب وصفي في النية فلله ، وما خبث يعني ما عمل رياء(فلغير الله)وأقل ما
يجب من التشهد : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له ، وأشهد أن محمدا عبده .
21 - قرب الاسناد : عن عبدالله بن الحسن ، عن جده علي بن جعفر ، عن


(1)دعائم الاسلام ج 1 ص 164 .
(2)دعائم الاسلام ج 1 ص 165 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه