بحار الأنوار ج45

2 - قب : المقتل ، عن ابن بابويه والتاريخ عن الطبري ، قال أبوالقاسم الواعظ :
نادى رجل : ياحسين إنك لن تذوق من الفرات قطرة حتى تموت أو تنزل على
حكم الامير ، فقال الحسين عليه السلام : اللهم اقتله عطشا ولاتغفرله أبدا ، فغلب عليه
العطش فكان يعب المياه ويقول : واعطشاه ! حتى تقطع
تاريخ الطبري أنه كان هذا المنادي عبدالله بن الحصين الازدي رواه حميد
ابن مسلم وفي رواية كان رجلا من دارم
فضائل العشرة ، عن أبي السعادات بالاسناد في خبر أنه لمارماه الدارمي
بسهم فأصاب حنكه جعل يتلقى الدم ثم يقول هكذا إلى السماء(1)فكان هذا الدارمي
يصيح من الحر في بطنه والبرد في ظهره ، بين يديه المراوح والثلج ، وخلفه
الكانون والنار ، وهويقول : اسقوني فيشرب العس ثم يقول : اسقوني أهلكني
العطش ، قال : فانقد بطنه
ابن بطة في الابانة وابن جرير في التاريخ أنه نادى الحسين عليه السلام ابن جوزة فقال :
ياحسين أبشر فقد تعجلت النار في الدنيا قبل الآخرة ، قال : ويحك أنا ؟ قال :
نعم ، قال : ولي رب رحيم وشفاعة نبي مطاع ، اللهم إن كان عندك كاذبا فجره
إلى النار قال : فماهو إلا أن ثنى عنان فرسه فوثب به فرمى به وبقيت رجله في
الركاب ونفر الفرس فجعل يضرب برأسه كل حجر وشجر حتى مات ، وفي رواية
غيرهما : اللهم جره إلى النار وأذقه حرها في الدنيا قبل مصيره إلى الآخرة
فسقط عن فرسه في الخندق وكان فيه نار فسجد الحسين عليه السلام
تاريخ الطبري قال أبومخنف : حدثني عمروبن شعيب ، عن محمدبن
عبدالرحمان أن يدي أبجربن كعب كانتا في الشتاء تنضحان الماء ، وفي الصيف
تيبسان كأنهما عودان ، وفي رواية غيره : كانت يداه تقطران في الشتاء دما ، وكان
هذا الملعون سلب الحسين عليه السلام
ويروى أنه أخذ عمامته جابربن زيد الازدي وتعمم بها فصار في الحال معتوها


(1)اى يرميه إلى السماء

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه