بحار الأنوار ج95

هذا اليوم التاسع من شهر ربيع الاول
ولقد حدثني أبي عليه السلام أن حذيفة بن اليمان دخل في مثل هذا اليوم على

جدي رسول الله صلى الله عليه وآله قال حذيفة : رأيت أمير المؤمنين عليه السلام وولديه عليهما السلام يأكلون
مع رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يتبسم في وجوههم ، ويقول : لولديه الحسن والحسين عليهما السلام
كلا هنيئا لكما بركة هذا اليوم وسعادته ، فانه اليوم الذي يهلك الله فيه عدوه
وعدو جدكما ، وإنه اليوم الذي يقبل الله أعمال شيعتكما ومحبيكما ، واليوم
الذي يصدق فيه قول الله جل جلاله فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا واليوم الذي
نسف فيه فرعون أهل اليبت وظالمهم وغاصبهم حقهم ، واليوم الذي يقدم الله إلى
ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا
قال حذيفة : فقلت : يا رسول الله صلى الله عليه وآله وفي امتك وأصحابك من ينتهك
هذه المحارم ؟ قال : نعم يا حذيفة جبت من المنافقين يرتاس عليهم ، ويستعمل في
امتي الرؤيا ، ويحمل على عاتقه درة الخزى ، ويصد الناس عن سبيل الله
يحرف كتاب الله ويغير سنتي ويشتمل على إرث ولدي ، وينصب نفسه علما ، و
يتطاول على إمامه من بعدى ، ويستخلب أموال الناس من غير حلها ، وينفقها في
غير طاعة الله ، ويكذبني ويكذب أخي ووزيري ، ويحسد ابنتي عن حقها ، فتدعو الله
عزوجل عليه فيستجيب دعاء‌ها في مثل هذا اليوم
قال حذيفة : فقلت : يا رسول الله صلى الله عليه وآله فادع ربك ليهلكه في حياتك ، فقال
رسول الله صلى الله عليه وآله : يا حذيفة لا احب أن أجترئ على قضاء الله عزوجل لما قد سبق
في علمه ، لكن سألت الله عزوجل أن يجعل لليوم الذي يهلكه فيه فضيلة على
سائر الايام ، ليكون ذلك سنة يستن بها أحبائي ، وشيعة أهل بيتي ومحبيهم
فأوحى الله إلى جل من قائل يا محمد إنه كان في سابق علمى أن تسمك وأهل بيتك
محن الدنيا وبلاؤها ، وظلم المنافقين والغاصبين من عبادي ، ومن نصحت لهم و
خانوك ، ومحضت لهم وغشؤك ، وصافيتهم وكشحوك ، وأرضيتهم وكذبوك ، وجنتهم
وأسلموك ، فانى بحولي وقوتي وسلطاني لافتحن على من يغصب بعدك عليا

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه