بحار الأنوار ج83

بيان : في القاموس الاسارير محاسن الوجه : الخدان والوجنتان .
19 - المكارم : قال الصادق عليه السلام إن العبد إذا سجد فقال :(يارب يارب ،
حتى ينقطع نفسه ، قال له الرب تبارك وتعالى : لبيك ما حاجتك(1).
وعن مرازم عن أبي عبدالله عليه السلام قال : سجدة الشكر واجبة على كل مسلم تتم
بها صلاتك ، وترضى بها ربك وتعجب الملائكة منك وإن العبد إذا صلى ثم سجد سجدة
الكشر ، فتح الرب تعالى الحجاب بين العبد وبين الملائكة ، فيقول : يا ملائكتي
انظروا إلى عبدي أدى فرضي وأثم عهدي ثم سجد لي شكرا على ما انعمت به عليه .
ملائكتي ! ماذاله ؟
قال : فتقول الملائكة : يارينا رحمتك ، ثم يقول الرب تبارك وتعالى :
ثم ما ذاله ؟ فنقول الملائكة : ياربنا جنتك ، فيقول الرب تبارك وتعالى : ثم ماذا ؟
فتقول الملائكة : ياربنا كفاية مهمه ، فيقول الرب تبارك وتعالى : ثم ماذا ؟ قال :
فلا يبقى شئ من الخير الا قالته الملائكة ، فيقول الله تبارك وتعالى : يا ملائكتي
ثم ما ذاله ؟ فتقول الملائكة : ياربنا لا علم لنا ، قال : فيقول الله تبارك وتعالى :
أشكرك له كما شكر لي ، وأقبل إليه بفضلي واريه وجهي(2).
بيان : هذا الخبر مروي في سائر الكتب بسند صحيح ، وحمل الوجوب على
تأكد الاستحباب(وصلاتك)في قوله عليه السلام(تتم بها صلاتك)إما فاعل تتم أو مفعوله
على انه من تم أو أتم المعطوفان عليه ، وقوله عليه السلام :(فتح الرب)إلى آخره
يدل على أن لانس محجوبون عن الملائكة وانهم لا يطلعون على أحوالنا إلا برفع
الله سبحانه الحچاب بيننا وبينهم ، قوله سبحانه(واريه وجهي)كذا في سائر الكتب
الا التهذيب(3)فان فيه(واريه رحمتي).


(1)مكارم الاخلاق .
(2)مكارم الاخلاق ص 332 .
(3)التهذيب ج 1 ص 166 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه