بحار الأنوار ج102

ونقل الفاضل المقدس الكامل الاميرزا حيدر علي بن الاميرزا عزيز الله الآتى ذكره
عن العالم الجليل الامير عبدالباقي امام الجمعة باصبهان أنه عرض للمولى مقصود علي
سفر فجاء بولديه المولى محمد تقي والمولى محمد صادق(1)إلى العلامة الورع المقدس المولى
عبدالله الشوشتري لتحصيل العلوم الدينية وسئله أن يواظب في تعليمهما ، ثم سافر فصادف
في هذه الايام عيد فأعطى المولى عبدالله ثلاثة توامين المولى محمد تقي وقال : أنفقوه في
ضروريات معاشكم ، فقال المولى محمد تقي : أنا لا أفدر على صرفه وإنفاقه بدون رضا
الوالدة وإجازتها ، فلما استجاز منها قالت له : إن لوالد كما دكانا غلته أربعة عشر
غار بيكي ، وهى تساوي مخارجكم على حسب ماعينته وقسمته ، وصار ذلك عادة لكم في مدة من الزمان ، فلو أخذت هذا المبلغ تصير حالكم في سعة ، والمبلغ ينفد
عن آخره يقينا وأنتم تنسون العادة الاولية فلا بدلى أن أشكو حالكم في أغلب
الاوقات إلى جناب المولى وغيره ، وهذا لايصلح بنا ، فلما سمع المولى المزبور هذه
المعذورة دعا في حقهم .
وأما المولى كمال الدين دروبش محمد(2)ففي رياض العلماء : المولى كمال الدين
درويش محمد ابن الشيخ الحسن العاملي ثم النطنزي ثم الاصفهاني من أكابر ثقات
العلماء ، يروى عن الشيخ علي الكركي ، ويروى عنه جماعة من الفضلاء منهم المولى
محمد تقي المجلسي والد الاستاد الاستناد قدس سره ، ومنهم الشيخ عبدالله بن جابر
العاملي ، ومنهم القاضي أبوالشرف الاصفهاني كما من آخر وسائل الشيعة


(1)هو والد المولى محمد رضا الذى تقدم ذكره في الفصل السابق .
(2)هو المولى كمال الدين دريش محمد فاضل صالح زاهد متقى من أكابر الثقات
وتلامذة الشهيد الثانى يروى عن المحقق الكركى وهو أول من نشر أحاديث الامامية في
دولة الصفوية باصبهان - قال الامير محمد حسين سبط العلامة المجلسى كان مولى كمال الدين
من أهل الزهد والعبادة وهو مدفون في بلدة نطنز وعلى قبره قبة معروفه .
فوائد الرصويه 177 الروضات ص 402 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه