بحار الأنوار ج37

لى : أبي ، عن علي ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن الصادق
جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه عليهم السلام قال : كان النبي صلى الله عليه وآله يقف عند طلوع كل فجر
على باب علي وفاطمة عليهما السلام فيقول : الحمد لله المحسن المجمل المنعم المفضل ، الذي بنعمته
تتم الصالحات ، سمع سامع(1)بحمد الله ونعمته وحسن بلائه عندنا ، نعوذ بالله من
النار ، نعوذ بالله من صباح النار ، نعوذ بالله من مساء النار ، الصلاة يا أهل البيت " إنما
يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا(2)" .
بيان : قال في النهاية : في الحديث " سمع سامع بحمد الله وحسن بلائه علينا "
أي ليسمع السامع وليشهد الشاهد حمدنالله تعالى على ما أحسن إلينا وأولانا من نعمه ،
وحسن البلاء والاختبار بالخير ليتبين الشكر وبالشر ليظهر الصبر انتهى(3).
وقال بعض شراح صحيح مسلم : هذا - يعني سمع - بكسر الميم وروي بفتحها مشددة
يعني بلغ سامع قولي هذا لغيره ، وقال : مثله تنبيها على الذكر والدعاء في السحر ،
وقال بعضهم : الذهاب إلى الخبر أولى أي مكان كان له سمع فقد سمع بحمدنا لله وإفضاله
علينا ، فإن كليهما قد اشتهر واستفاض حتى لا يكاد يخفى على ذي سمع .
4 - لى : ماجيلويه ، عن عمه ، عن البرقي ، عن علي بن الحسين البرقي ،
عن عبدالله بن جبلة ، عن معاوية بن عمار ، عن الحسن بن عبدالله ، عن أبيه ، عن جده
الحسن بن علي عليهما السلام قال : جاء نفر من اليهود إلى رسول الله فسألوه عن مسائل ، فكان
فيما سألوه : أخبرني عن خمسة أشياء مكتوبات في التورات أمر الله بني إسرائيل أن
يقتدوا بموسى فيها من بعده ، قال النبي صلى الله عليه وآله : فأنشدتك بالله إن أنا أخبرتك تقر لي ؟
قال اليهودي : نعم يا محمد ، قال ، فقال النبي صلى الله عليه وآله : أول ما في التوراة مكتوب(4)
" محمد رسول الله " وهي بالعبرانية " طاب " ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وآله هذه الآية " يجدونه


(1)في المصدر : سميع سامع .
(2)امالى الصدوق : 88 .
(3)النهاية : 181 و 182 .
(4)في المصدر : اما في التوراة مكتوب .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه