الله وسلامه ، وأنتم أهل أثرة الله برحمته ، وأهل توفيق الله وعصمته ، وأهل دعوة
الله بطاعته لا حساب عليكم ولا خوف ولا حزن .
قال أبوحمزة وسمعته يقول : رفع القلم عن الشيعة بعصمة الله وولايته ، قال :
وسمعته عليه السلام يقول : إني لاعلم قوما قد غفر الله لهم ورضي عنهم ، وعصمهم و
رحمهم وحفظهم من كل سوء ، وأيدهم وهداهم إلى كل رشد ، وبلغ بهم غاية
الامكان ، قيل : من هم يا أبا عبدالله ، قال : اولئك شيعتنا الابرار ، شيعة
علي عليه السلام .
وقال عليه السلام : نحن الشهداء على شيعتنا ، وشيعتنا شهداء على الناس ، وبشهادة
شيعتنا يجزون ويعاقبون .
بيان : في المصباح آثرته بالمد فضلته واستأثر بالشئ استبد به والاسم
الاثرة كقصبة وفي القاموس الاثره بالضم المكرمة المتوارثة والبقية من العلم
تؤثر كالاثرة والاثارة وآثر اختار ، وفلان أثيري أي من خلصائي . والاكثر هنا
مناسب .
90 - فضائل الشيعة : عن أبيه ، عن سعد ، عن عباد بن سليمان ، عن محمد
ابن سليمان ، عن أبيه ، عن ابن تغلب ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قلت : جعلت فداك
فلا اقتحم العقبة قال : فقال من أكرمه الله بولايتنا فقد جاز العقبة ، ونحن تلك العقبة
من اقتحمها نجا ، قال : فسكت ثم قال : هلا أفيدك حرفا خيرا من الدنيا وما فيها ؟
قال : قلت : بلى جعلت فداك قال : قوله تعالى : فك رقبة الناس كلهم عبيد
النار غيرك وأصحابك ، فان الله عزوجل فك رقابهم من النار بولايتنا أهل
البيت(1).
وباسناده عن أبي عبدالله الجدلي قال : قال علي عليه السلام : يا أبا عبدالله
ألا احدثك بالحسنة التي من جاء بها أمن من فزع يوم القيامة ، والسيئة التي
من جاء بها أكبه الله على وجهه في النار ؟ قال : قلت : بلى ، قال : الحسنة حبنا
(1)فضائل الشيعة ص 150 ، والاية في البلد : 13 .