فيا قلب صبرا على حزنهم * فعند البلايا تكون العبر
10 - وأجمع الفقهاء أن النبي صلى الله عليه وآله كان يقسم الخمس من الغنائم
في بني هاشم .
11 - وأورد الشافعي عن أبي حنيفة باسناده عن عبدالله بن أبي ليلى أن في عهد
عمر اتي بمال كثير من فارس وسوس والاهواز فقال : يابني هاشم لو أقرضتموني حقكم
من هذه الغنائم لاعوض عليكم مرة اخرى ، فقال علي عليه السلام : يجوز ، فقال العباس :
أخاف فوق حقنا ، فكان كما قال ، مات عمر وما رد علينا ، وفات حقنا .
12 - وسئل علي عليه السلام عن الخمس فقال : الخمس لنا فمنعنا فصبرنا .
وكان عمر بن عبدالعزيز رده إلى محمد الباقر عليه السلام ورده أيضا المأمون ، فمن
حرمت عليه الصدقة وفرضت له الكرامة والمحبة يتكففون ضرا ويهلكون فقرا ، يرهن
أحدهم سيفه ويبيع آخر ثوبه وينظر إلى فيئه بعين مريضة ويتشدد على دهره بنفس
ضعيفة ليس له ذنب إلا أن جده النبي وأباه الوصي(1).
13 - قب : أبوجعفر عليه السلام في قوله تعالى : " وعباد الرحمن الذين يمشون على
الارض هونا " قال : هم الاوصياء من مخافة عدوهم(2).
14 - ع ، ل : القطان عن ابن زكريا القطان عن ابن حبيب عن محمد بن عبدالله
عن علي بن حسان عن عبدالرحمان بن كثير عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن الكبائر
سبع فينا نزلت(3)ومنا استحلت : فأولها الشرك بالله العظيم ، وقتل النفس التي حرم
الله ، وأكل مال اليتيم ، وعقوق الوالدين ، وقذف المحصنة ، والفرار من الزحف ، و
إنكار حقنا :
فأما الشرك بالله فقد أنزل الله فينا ما أنزل ، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله فينا ما قال ،
(1)مناقب آل ابي طالب 2 : 51 و 52 .
(2)مناقب آل أبي طالب 2 : 46 والاية في الفرقان : 63 .
(3)في الخصال : فينا انزلت .(*)