بحار الأنوار ج97

تحتي ، وادفع عني بحولك وقوتك ، فانه لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم (1).
21 فقد روي عن زين العابدين عليه السلام أنه قال : ما أبالي إذا قلت هذه
الكلمات لو اجتمع على الجن والانس(2)وإذا خفت جنا أو شيطانا فقل : يا الله
الاله الاكبر القاهر بقدرته جميع عباده ، المطاع لعظمته عند كل خليقته والممضي
مشيته لسابق قدرته ، أنت الذي تكلا ما خلقت بالليل والنهار لا يمتنع من أردت
به سوء‌ا بشئ دونك من ذلك السوء ، ولا يحول أحد دونك بين أحد وبين ما
تريده من الخير ، كل ما يرى وما لا يرى في قبضتك ، وجعلت قبائل الجن و
الشياطين يرونا ولا نراهم ، وأنا لكيدهم خائف فآمني من شرهم وبأسهم بحق سلطانك
العزيز يا عزيز .
وتقول في جميع أحوالك هذا الدعاء لحفظ نفسك وردك إلى وطنك سالما :
يا جامعا بين أهل الجنة على تألف من القلوب وشدة تواصل لهم في المحبة ، ويا
جامعا بين أهل طاعته من خلقه ، ويا مفرج حزن كل محزون ، ويا مسهل كل
غربة ويا ارحم الراحمين ارحمني في غربتي بحسن الحفظ والكلاء‌ة والمعونة ، وفرج
ما بي من الضيق والحزن بالجمع بيني وبين أحبائي ، ولا تفجعني بانقطاع رؤية
أهلي عني ، ولا تفجع أهلي بانقطاع رؤيتي عنهم ، بكل مسائلك اسئلك وأدعوك
فاستجب لي .
وإذا أردت الرحيل من منزل فصل ركعتين وادع الله بالحفظ وودع الموضع
وأهله فان لكل موضع أهلا من الملائكة وقل : السلام على ملائكة الله الحافظين
السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ورحمة الله وبركاته ، وقل : اللهم قد ارتحلنا
من منزلنا هذا ونحن عنك راضون فارض عنا برحمتك .
وإذا ضللت عن الطريق فناد : يا صالح ويا ابا صالح ارشدونا إلى الطريق
يرحمكم الله(3).
22 فقد روي عن الصادق عليه السلام أن البر موكل به صالح ، والبحر موكل به


(31)مصباح الزائر ص 19 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه