بحار الأنوار ج44

23 مل : أبي ، عن سعد ، عن محمد بن عبدالحميد ، عن أبي جميلة ، عن زيد
الشحام ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : نعى جبرئيل عليه السلام الحسين عليه السلام إلى رسول
الله صلى الله عليه وآله في بيت ام سلمة فدخل عليه الحسين وجبرئيل عنده ، فقال : إن هذا
تقتله امتك فقال رسول الله : أرني من التربة التي يسفك فيها دمه ، فتناول جبرئيل
قبضة من تلك التربة فاذا هي تربة حمراء .
24 مل : أبي ، عن سعد ، عن علي بن إسماعيل وابن أبي الخطاب وابن
هاشم جميعا ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة ، عن أبي عبدالله عليه السلام مثله وزاد فيه :
فلم تزل عند ام سلمة حتى ماتت رحمها الله .
25 مل : أبي ، عن سعد ، عن محمد بن الوليد الخزاز ، عن حماد بن عثمان
عن عبدالملك بن أعين قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : إن رسول الله كان
في بيت ام سلمة وعنده جبرئيل فدخل عليه الحسين فقال له جبرئيل : إن امتك تقتل
ابنك هذا ، ألا اريك من تربة الارض التي يقتل فيها ؟ فقال رسول الله : نعم ، فأهوى
جبرئيل بيده وقبض قبضة منها فأراها النبي صلى الله عليه وآله .
26 مل : أبي ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن الوشاء ، عن أحمد بن عائذ
عن أبي خديجة ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : لما ولدت فاطمة الحسين جاء جبرئيل
إلى رسول الله فقال له : إن امتك تقتل الحسين من بعدك ، ثم قال : ألا اريك
من تربتها ؟ فضرب بجناحه فأخرج من تربة كربلاء فأراها إياه ثم قال : هذه التربة
التي يقتل عليها .
27 مل : أحمد بن عبدالله بن علي ، عن جعفر بن سليمان ، عن أبيه ، عن
عبدالرحمان الغنوي ، عن سليمان قال : وهل بقي في السماوات ملك لم ينزل إلى
رسول الله يعزيه في ولده الحسين ؟ ويخبره بثواب الله إياه ، ويحمل إليه تربته
مصروعا عليها ، مذبوحا مقتولا ، طريحا مخذولا ، فقال رسول الله : اللهم اخذل
من خذله ، واقتل ، واذبح من ذبحه ، ولا تمتعه بما طلب .
قال عبدالرحمان : فوالله لقد عوجل الملعون يزيد ، ولم يتمتع بعد قتله

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه