بحار الأنوار ج62

كشفه ، والتكوين : الاحداث والايجاد ، وقعدبها أي أقعدها وأعجزها ، والغرض الدلالة
على عجز العقول عن إدراك ذاته سبحانه فانها إذا عجزت عن إدرك مخلوق ظاهر
للعيون على الصفات المذكورة فهي بالعجز عن إدراكه سبحانه ووصفه أحرى ، وكذلك
الالسن في تلخيص صفته وتأدية نعته .
ودمج الشئ كنصر دموجا : دخل في الشئ واستحكم فيه وأدمجه غيره ، والذرة
واحدة الذروهي صغار النمل والهمجة واحدة الهمج كذلك وهو ذباب صغير كالبعوض
يسقط على وجوه الغنم والحمر وأعينها ، والحيتان جمع حوت ، والافيلة جمع فيل ، والمعروف
بين أهل اللغة فيلة كعنبة كما في بعض النسخ ، وأفيال وفيول ، وقال ابن السكيت :
ولا تقل أفيلة ، ووأى أي وعد ، واضطرب أي تحرك ، والشبح : الشخص ، وأولج أي
وأدخل والحمام ككتاب : قضاء الموت وقدره .
2 تنبيه الخاطر للورام : دخل طاووس اليماني على جعفر بن محمد الصادق عليه السلام
فقال له : أنت طاووس ؟ قال : نعم ، فقال : طاووس طير مشوم ما نزل بساحة قوم إلا آذنهم
بالرحيل(1).
بيان : يدل على تأثير الطيرة في الجملة .
3 الكافي : عن العدة عن البرقي عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن عن
يعقوب بن جعفر الجعري قال : ذكر عند أبي الحسن عليه السلام حسن الطاووس فقال : لا يزيدك
على حسن الديك الابيض بشئ(2)، قال : وسمعته يقول : الديك أحسن صوتا من
الطاووس وهو أعظم بركة ينبهك في مواقيت الصلاة ، وإنما يدعو الطاووس بالويل
بخطيئته(3)التي ابتلي بها(4).
وقال الدميرى : الطاووس : طائر معروف تصغيره طويس ، وكنيته أبوالحسن


(1)تنبيه الخاطر :
(2)في المصدر : شئ .
(3)في المصدر : لخطيئة .
(4)فروع الكافى 6 : 550 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه