بحار الأنوار ج24

زيد عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهم السلام قال : الائمة في كتاب الله إمامان(1)، قال الله
(وجعلنا(2)منهم أئمة يهدون بأمرنا)لا بأمر الناس ، يقدمون أمرالله قبل أمرهم
وحكم الله قبل حكمهم ، قال :(وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار)يقدمون أمرهم
قبل أمرالله ، وحكمهم قبل حكم الله ، ويأخذون بأهوائهم خلافا لما في كتاب الله(3).
ير : محمد بن الحسين مثله(4).
ختص : ابن الوليد عن الصفار عن ابن عيسى عن محمد بن سنان عن طلحة مثله(5).
بيان : لاينافي كون سابق آية المدح ذكر موسى وبني إسرائيل ، وفي موضع
آخر ذكر سائر الانبياء ، وكون سابق آية الذم ذكر فرعون جنوده ، وكون
الاولى في الائمة والثانية في أعدائهم ، لما مر مرارا أن الله تعالى إنما ذكر
القصص في القرآن تنبيها لهذه الامة ، وإشارة لمن وافق السعداء من الماضين ، و
إنذارا لمن تبع الاشقياء من الاولين ، فظواهر الآيات في الاولين ، وبواطنها في
أشباههم من الآخرين ، كما ورد أن فرعون وهامان وقارون كناية عن الغاصبين
الثلاثة ، فإنهم نظراء هؤلاء في هذه الامة ، وإن الاول والثاني عجل هذه الامة
وسامريها ، مع أن في القرآن الكريم يكون صدر الآية في جماعة وآخرها في آخرين .
14 - ير : أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن محمد بن إسماعيل عن منصور
عن طلحة بن زيد ، ومحمد بن عبدالجبار بغير هذا الاسناد يرفعه إلى طلحة بن زيد
عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قرأت في كتاب أبي : الائمة في كتاب الله إمامان : إمام
هدى ، وإمام ضلال ، فأما أئمة الهدى فيقدمون أمرالله قبل أمرهم ، وحكم الله
قبل حكمهم ، وأما أئمة الضلال فإنهم يقدمون أمرهم قبل أمرالله . وحكمهم قبل


(1)في المصدر : امامان : امام عدل وامام جور .
(2)في الاختصاص والبصائر : وجعلناهمفعليهما فالاية في الانبياء : 73 .
(3)تفسير القمى : 513 . والاية الاولى في السجدة : 14 . والثانية في القصص : 41
(4)بصائر الدرجات : 10 .
(5)الاختصاص : 21 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه