بحار الأنوار ج50

حملا ويسأله أن يدعو الله في تصحيحه وسلامته ، وأن يجعله ذكرا نجيبا من مواليهم
فوقع على رأس الرقعة بخط يده : قد فعل الله ذلك فصح الحمل ذكرا .(1)
78 - عم : أحمد بن محمد بن عياش ، عن أحمد بن محمد العطار ومحمد بن
أحمد بن مصقلة ، عن سعد بن عبدالله ، عن داود بن القاسم أبي هاشم الجعفري قال :
كنت عند أبي محمد عليه السلام فاستوذن لرجل من أهل اليمن فدخل عليه رجل جميل طويل
جسيم ، فسلم عليه بالولاية فرد عليه بالقبول وأمره بالجلوس فجلس إلى جنبي .
فقلت في نفسي : ليت شعري من هذا ؟ فقال أبومحمد عليه السلام : هذا من ولد الاعرابية
صاحبة الحصاة التي طبع آبائي فيها ، ثم قال : هاتهافأخرج حصاة ، وفي جانب
منها موضع أملس ، فأخذها وأخرج خاتمه فطبع فيها فانطبع ، وكأني أقرء الخاتم
الساعة " الحسن بن علي "
فقلت لليماني : رأيته قط ؟ قال : لا والله وإني منذ دهر لحريص على رؤيته
حتى كان الساعة أتاني شاب لست أراه ، فقال : قم فادخل فدخلت ثم نهض وهو .
يقول : رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت ذرية بعضها من بعض ، أشهد أن حقك
لواجب كوجوب حق أميرالمؤمنين والائمة من بعده صلوات الله عليهم أجمعين وإليك
انتهت الحكمة والامامة ، وإنك ولي الله الذي لا عذر لاحد في الجهل به .
فسألت عن اسمه فقال : اسمي مهجع بن الصلت بن عقبة بن سمعان بن غانم
ابن ام غانم وهي الاعرابية اليمانية صاحبة الحصاة التي ختم فيها أمير المؤمنين عليه السلام
وقال أبوهاشم الجعفري في ذلك :
بدرب الحصا مولى لنا يختم الحصى * له الله أصفى بالدليل وأخلصا
وأعطا رايات الامامة كلها * كموسى وفلق البحر واليد والعصا
وما قمص الله النبيين حجة * ومعجزة إلا الوصيين قمصا


(1)رجال النجاشى ص 295 ، وبعده قال هارون بن موسى : أراني أبوعلى ابن همام
الرقعة والخط وكان محققا ، والظاهر أن الحمل كان محمد بن همام .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه