بحار الأنوار ج63

العرب من يستعمله مهموزا على أصله ، والجمهور منهم على إلقاء حركة الهمزة
على اللام وحذفها ، فيقال : ملك وذهب أبوعبيدة إلى أن أصله من لاك إذا أرسل
فملاك مفعل ، وملائكة مفاعلة غير مقلوبة ، والميم على الوجهين زائدة ، وذهب ابن
كيسان إلى أنه من الملك وأن وزن ملاك فعأل مثل سمأل وملائكة فعائلة فالميم أصلية
والهمزة زائدة ، فعلي هذا لا يبعد جمعه على أملاك وإن لم ينقل .
14 المحاسن : عن أبي أيوب المدايني عن ابن أبي عمير عن حسين بن المختار
عن رجل عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إذا أكلت الطعام فقل : بسم الله في أوله وآخره ،
فان العبد إذا سمى في طعامه قبل أن يأكل ، لم يأكل معه الشيطان ، وإذا لم يسم
أكل معه الشيطان ، وإذا سمى بعد ما يأكل وأكل الشيطان منه تقيأ ماكان أكل(1).
بيان : رواه في الكافى(2)عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن الحسين
ابن عثمان ، وكلاهما هنا محتمل وقوله في أوله ، الظرف للقول أي يسم في الوقتين
أو بمتعلق الظرف في التسمية فيكون جزء‌ا منها .
15 المحاسن : عن ابن فضال عن أبي جميلة عن محمد بن مروان عن أبي عبدالله
عليه السلام قال : إذا وضع الغداء والعشاء فقل بسم الله ، فان الشيطان يقول لاصحابه :
اخرجوا ، فليس هاهنا عشاء ولا مبيت ، وإن هو نسي أن يسمي ، قال لاصحابه : تعالوا
فان لكم هناك عشاء ومبيتا ، قال : ورواه محمد بن سنان عن العلاء بن الفضيل عن أبي
عبدالله عليه السلام مثله .
قال : ورواه أيضا محمد بن سنان عن حماد بن عثمان عن ربعي بن عبدالله عن
الفضيل عن أبي عبدالله عليه السلام مثله وزاد فيه وقال : إذا توضأ أحدكم ولم يسم كان
للشيطان في وضوئه شرك ، وإن أكل أو شرب أو لبس ، وكل شئ صنعه ينبغي أن يسمي
عليه ، فان لم يفعل كان للشيطان فيه شرك ، قال : ورواه محمد بن عيسى عن العلاء عن
الفضيل عن أبي عبدالله عليه السلام مثله(3).


(1)المحاسن 432 .
(2)الكافى 6 ر 294 .
(3)المحاسن : 433 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه