بحار الأنوار ج88


5 . (باب النوادر)

1 - مجالس الصدوق : عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن الحسن بن متيل
عن يعقوب بن يزيد ، عن الحسن بن فضال ، عن محمد بن سليمان الديلمي ، عن
عبدالله بن لطيف ، عن الصادق عليه السلام قال : لما ضرب الحسين بن علي عليه السلام ثم
ابتدر ليقطع رأسه ، نادى مناد من قبل رب العزة تبارك وتعالى من بطنان العرش ،
فقال : ألا أيتها الامة المتحيرة الظالمة بعد نبيها ، لا وفقكم الله لاضحى ولا فطر .
قال : ثم قال أبوعبدالله عليه السلام : لا جرم والله ما وفقوا ولا يوفقون أبدا حتى يقوم
ثائر الحسين عليه السلام(1).
2 - العلل : عن علي بن أحمد ، عن الكليني ، عن علي بن محمد عمن ذكره
عن محمد بن سليمان ، عن عبدالله بن لطيف ، عن رزين ، عن الصادق عليه السلام مثله(2)
بيان : حمله الاكثر على أن المعنى أنه يشتبه الهلال فلا يوفقون لاعمال
الفطر والاضحى في اليوم الواقعي ، فلابد من حمله على الغالب أو على أن الاشتباه
يقع أكثر مما سبق ، والذي يخطر بالبال أن المراد أنهم لا يوفقون لادراك الفطر
والاضحى مع إمام الحق ، إذ العيد إنما جعل ليفوز الناس بخدمة الامام عليه السلام و
يتعظوا بمواعظه ، ويسمعوا منه أحكام دينهم ، فبعد ذلك لم يظهر إمام على المخالفين
ولم يوفقوا لا يقاع صلاة العيد مع إمام إما لاستيلاء المخالفين أو غيبة إمام المؤمنين ،
وهو أظهر ، ولا يحتاج إلى تكلف .


(1)أمالى الصدوق ص 101 .
(2)علل الشرايع ج 2 ص 76 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه