بحار الأنوار ج24

عزوجل :(إنما يخشى الله من عباده العلماء)قال : يعني به عليا كان عالما بالله ويخشى الله ويرافبه ويعمل بفرائضه ويجاهد في سبيله ويتبع جميع أمره برضاه
ومرضاه رسوله صلى الله عليه وآله(1).

42 (باب) (انهم عليهم السلام المتوسمون ، ويعرفون جميع أحوال

الناس عند رؤيتهم)

الايات : الحجر(15): إن في ذلك لآيات للمتوسمين * وإنها لبسبيل
مقيم 75 و 76 .
تفسير : هذه الآية وقعت بعد قصة قوم لوط قال الطبرسي رحمه الله : أي فيما
سبق ذكره من إهلاك قوم لوط لدلالات للمتفكرين المعتبرين ، وقيل : للمتفرسين
والمتوسم : الناظر في السمة الدالة وهي العلامة ، وتوسم فيه الخير أي عرف
سمة ذلك فيه ، وقال مجاهد :(2): قدصح عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : اتقوا فراسة
المؤمن ، فإنه ينظر بنور الله ، وقال : قال : إن لله عبادا يعرفون الناس بالتوسم
ثم قرأ هذه الآية .
وروي عن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال : نحن المتوسمين ، والسبيل فينا مقيم
والسبيل طريق الجنة ،(وإنها لبسبيل مقيم)معناه أن مدينة لوط لها طريق
مسلوك يسلكه الناس في حوائجهم فينظرون إلى آثارها ويعتبرون بها ، وهي مدينة
سدوم ، وقال قتادة : إن قرى قوم لوط بين المدينة والشام(3).
1 - ير : أحمد بن الحسين عن أحمد بن إبراهيم عن الحسن بن البراء عن علي


(1)كنز الفوائد : 251 والاية في فاطر : 28 .
(2)في المصدر : وقيل : للمتفرسين عن مجاهد ، وقد صح اه‍ ، واما معنى المتوسم فذكره
قبل ذلك .
(3)مجمع البيان 6 : 342 و 343 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه