بحار الأنوار ج35

ولا يطوف بالبيت عريان ، ومن كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وآله عهد فإن أجله إلى أربعة
أشهر ، فإذا مضت الاربعة الاشهر فإن الله برئ من المشركين ورسوله ، ولا يحج هذا
البيت بعد العام مشرك .
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وآله بعث أبابكر بسورة التوبة و
بعث عليا عليه السلام على أثره ، فقال أبوبكر : لعل الله أمر نبيه سخطا علي ؟ فقال علي :
لا إن نبي الله قال : لا ينبغي أن يبلغ عني إلا رجل مني .
وأخرج ابن حبان وابن مردويه عن أبي سعيد الخدري وذكر بعث علي عليه السلام
على أثر أبي بكر ورده ، وفى آخره : لا يبلغ غيري أو رجل مني .
وأخرج ابن مردويه عن أبي رافع قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وآله أبابكر ببراء‌ة إلى
الموسم فأتى جبرئيل فقال له : إنه لا يؤديها(1)عنك إلا أنت أو رجل منك ، فبعث عليا في
أثره(2)حتى لحقه بين مكة والمدينة ، فأخذها فقرأ(2)على الناس في الموسم .
وأخرج ابن أبي حاتم عن حكيم بن حميد قال : قال لي علي بن الحسين عليهما السلام :
إن لعلي في كتاب الله اسماو لكن لا تعرفونه(4): قلت : وما هو ؟ قال : ألم تسمع قول
الله :(وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الاكبر)هو والله الاذان . انتهى ما
نقلناه عن السيوطي(5).
وقال صاحب الصراط المستقيم في ذكر فضائل أميرالمؤمنين عليه السلام : منها توليته صلى الله عليه وآله
على أداء سورة براء‌ة بعد بعث النبي صلى الله عليه وآله أبابكر بها ، فلحقه بالجحفة وأخذها منه ، و
نادى في الموسم بها ، ذكر ذلك أحمد بن حنبل في مواضع من مسنده ، والثعلبي في تفسيره
والترمذي في صحيحه ، وأبوداود في سننه ، ومقاتل في تفسيره ، والفراء في مصابيحه ، و


(1)في المصدر : لن يؤديها .
(2)في المصدر : على أثره .
(3)في المصدر : فقرأها .
(4)في المصدر : لا يعرفونه .
(5)الدر المنثور 3 : 208 و 209 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه