قذفت به مارية القبطية ، ثم قال : الحمد لله الذي جعل في ابني محمد اسوة برسول الله
صلى الله عليه وآله وابنه إبراهيم عليهما السلام(1)
9 - قب : روي أن امرأته ام الفضل بنت المأمون سمته في فرجه بمنديل
فلما أحس بذلك قال لها : أبلاك الله بداء لادواءله ، فوقعت الا كلة في فرجهاو
كانت ترجع إلى الاطباء ويشيرون بالدواء عليها ، فلا ينفع ذلك حتى ماتت من علتها(2)
10 - قب : حكيمة بنت أبي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام قالت : لما حضرت
ولادة الخيزران ام أبي جعفر عليه السلام دعاني الرضا عليه السلام فقال : ياحكيمة احضري
ولادتها وادخلي وإياها والقابلة بيتا ووضع لنا مصباحا وأغلق الباب علينا فلما
أخذها الطلق طفئ المصباح وبين يديها طست ، فاغتممت بطفئ المصباح ، فبينا نحن
كذلك إذ بدر أبوجعفر عليه السلام في الطست وإذا على شئ رقيق كهيئه الثوب يسطع
نوره حتى أضاء البيت ، فأبصرناه ، فأخذته فوضعته في حجري ، نزعت عنه ذلك
الغشاء فجاء الرضا عليه السلام وفتح الباب وقد فرعنا من أمره ، فأخذه ووضعه في المهد
وقال لي : ياحكيمة الزمي مهده .
قالت : فلما كان في اليوم الثالث رفع بصره إلى السماء ثم نظر يمينه ويساره
ثم قال : أشهد أن لاإله إلا الله أن محمدا رسول الله فقمت ذعرة فزعة فأتيت
أبا الحسن عليه السلام فقلت له : لقد سمعت من هذا الصبي عجبا ؟ فقال : ومازاك ؟
فأخبرته الخبر فقال : يا حكيمة ما ترون من عجائبه أكثر(3).
ابن همداني الفقيه في تتمة تاريخ أبي شجاع الوزير(4)أنه لما خرقوا
(1)مناقب آل أبى طالب ج 4 ص 387 .
(2)المصدرص 391 .
(3)المصدرص 394 .
(4)في المصدر : ذيله على تجارب الامم . والرجل أبوشجاع الروذ راوى : محمد بن
الحسين بن محمد بن عبدالله كان من وزراء العباسيين ، وكان عالما بالعربية وصنف كتبا
منها ذيل تجارب الامم .