بحار الأنوار ج6

في نفسى حديثا حدثني به رجل من أصحابنا من أهل مكة : أن رسول الله صلى الله عليه واله قرأ(1):
" إن الله يغفر الذنوب " فقال الرجل : ومن أشرك ؟(2)فأنكرت ذلك وتنمرت(3)
للرجل فأنا أقول في نفسي إذ أقبل علي فقال : " إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون
ذلك لمن يشاء " بئسما قال هذا ،(4)وبئسما روى ! . " ص 109 "
13 - شى : عن أبي معمر السعدي قال : قال علي بن أبي طالب عليه السلام في قوله :
" إن ربي على صراط مستقيم " : يعني أنه على حق يجزي بالاحسان إحسانا وبالسيئ
سيئا ، يعفو عمن يشاء ويغفر سبحانه وتعالى .
14 - نوادر الراوندى : بإسناده عن جعفر بن محمد عن آبائه عليهم السلام قال قال رسول
الله صلى الله عليه وآله قال الله : إني لاستحيي من عبدي وأمتى يشيبان في الاسلام ثم اعذبهما .
15 - دعوات الراوندى : روي أن في العرش تمثالا لكل عبد فإذا اشتغل العبد
بالعبادة رأت الملائكه تمثاله ، وإذا اشتغل العبد بالمعصية أمر الله بعض الملائكة حتى
يحجبوه بأجنحتهم لئلا تراه الملائكة ، فذلك معنى قوله صلى الله عليه واله : يامن أظهر الجميل وستر
القبيح .
16 - وقال الصادق عليه السلام : سمعت الله يقول : " وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث
الله من يموت " أفتراك يجمع بين أهل القسمين في دار واحدة وهي النار ؟ .
17 - عدة : عن النبي صلى الله عليه واله قال : ينادي مناد يوم القيامة تحت ا لعرش : يا امة
محمد ما كان لي قبلكم فقد وهبته لكم ، وقد بقيت التبعات(5)بينكم فتواهبوا وادخلوا
الجنة برحمتي .
أقول : سيأتي الاخبار في ذلك في أبواب الحشر .
فائدة : قال العلامة الدواني في شرح العقائد : المعتزلة والخوارج أوجبوا عقاب
صاحب الكبيرة إذا مات بلا توبة ، وحرموا عليه العفو ، واستدلوا عليه بأن الله تعالى


(1)في المصدر : قد قرأ . م(2)في نسخة : ومن المشرك .
(3)أى تنكرت وتغيرت . وفى الخرائج المطبوع : وهمزت للرجل ، وانتهرت الرجل خ ل .
(4)في المصدر : قال ذلك الرجل : م
(5)التبعة : ما يترتب على الفعل من الخير أو الشر ، الا أن استعماله في الشر أكثر ، وهو المراد ههنا .*

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه