بحار الأنوار ج61

إرشاد المفيد : مرسلا مثله(1).
بيان قال الجوهري قال أبوزيد قمأت الماشية تقمؤ قموء‌ا وقموء‌ة إذا سمنت و
قمؤ الرجل بالضم قماء وقماء‌ة صار قميئا وهو الصغير الذليل ، وأقمأته صغرته و
ذللته ، وفي القاموس قمأكجمع وكرم قماء‌ة وقماء بالضم والكسر ذل وصغر ، والماشية
قموء‌ا وقموء‌ة وقماء‌ة سمنت .
أقول : لوصحت النسخة وماذكراه كان اطلاق القموء على العير من جهة الاستعارة
والعير بالفتح الحمار ، وغلب على الوحشي ، وعبدالصمد كانه ابن علي بن عبدالله بن
العباس ، وقد عد من أصحاب الصادق عليه السلام .
42 - معانى الاخبار : عن محمد بن هرون الزنجاني عن علي بن عبدالعزيز عن أبي
عبيد القاسم بن سلام بأسانيد متصلة إلى النبى صلى الله عليه وآله أنه عليه السلام كره الشكال في الخيل
يعني أن يكون ثلاث قوائم منه محجلة ، وواحدة مطلقة ، وإنما أخذ هذا من الشكال
الذي بشكل به الخيل شبه به لان الشكال إنما يكون في ثلاث قوايم أوأن تكون
الثلاثة مطلقة ورجل محجلة ، وليس يكون الشكال إلا في الرجل ولا يكون في
اليد(2).
بيان قد مر كلام في ذلك من الدميري ، وقال في النهاية فيه أنه كره الشكال
في الخيل ، هوأن تكون ثلاثة قوائم منه محجلة وواحدة مطلقة ، تشبيها بالشكال الذي
يشكل به الخيل لانه يكون في ثلث قوائم غالبا ، وقيل هو أن تكون الواحدة محجلة
والثلاث مطلقة وقيل هو أن تكون احدى يديه واحدى رجليه من خلاف محجلتين
وإنما كرهه لانه كالمشكول صورة تفؤلا ، ويمكن أن يكون جرب ذلك الجنس
فلم يكن فيه نجابة ، وقيل إذا كان مع ذلك أغر زالت الكراهة لزوال شبه الشكال والله اعلم .
وفي القاموس : شكل الدابة شد قوائمها بحبل كشكلها ، واسم الحبل الشكال
ككتاب ، والشكال وثاق بين الحقب والبطان وبين اليد والرجل ، وفي الخيل أن يكون


(1)ارشاد المفيد : 278 ط الاخوندى .
(2)معانى الاخبار : 284 ط مكتبة الصدوق .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه