بحار الأنوار ج91

مولاي وسيدي وكم من عبد أمسى واصبح قد دنا يومه من حتفه ، وقد أحدق
به ملك الموت في أعوانه ، يعالج سكرات الموت وحياضه ، تدور عيناه يمينا وشمالا
لا ينظر إلى أحبائه وأودائه وأخلائه ، قد منع من الكلام ، وحجب عن الخطاب ينظر
إلى نفسه حسرة فلا يستطيع لها نفعا ولا ضرا ، وأنا خلو من ذلك كله بجودك وكرمك
فلا إله إلا أنت سبحانك من مقتدر لا يغلب ، وذي أناة لا يعجل ، صل على محمد وآل
محمد ، واجعلني لك من العابدين ، ولانعمك(1)من الشاكرين ، ولآلائك من
الذاكرين ، وارحمني برحمتك يا مالك الراحمين(2).
مولاي وسيدي وكم من عبد أمسى وأصبح في مضائق الحبوس والسجون
وكربها(3)وذلها وحديدها تتداوله أعوانها وزبانيتها . فلا يدري اي حال يفعل
به ، واي مثلة يمثل به ، فهو في ضر من العيش وضنك من الحياة ، ينظر إلى نفسه
حسرة لا يستطيع لها ضرا ولانفعا ، وأنا خلو من ذلك كله بجودك وكرمك فلا إله
إلا أنت سبحانك من مقتدر لا يغلب ، وذي أناة لا يعجل ، صل على محمد وآل محمد
واجعلني لك من العابدين ، ولنعمائك من الشاكرين ، ولآلائك من الذاكرين
وارحمني برحمتك يا مالك الراحمين(4).
مولاي وسيدي وكم من عبد أمسى واصبح قد استمر عليه القضاء ، وأحدق
به البلاء ، وفارق أوداء‌ه وأحباء‌ه وأخلاء‌ه وأمسى حقيرا أسرا ذليلا في أيدي
الكفار والاعداء ، يتداولونه يمينا وشمالا ، قد حمل في المطامير ، وثقل بالحديد
لا يرى شيئا من ضياء الدنيا ولا من روحها ، ينظر إلى نفسه حسرة لا يستطيع لها
ضرا ولا نفعا ، وأنا خلو من ذلك كله بجودك وكرمك فلا إله إلا أنت سبحانك من
مقتدر لا يغلب ، وذي أناة لا يعجل ، صل على محمد وآل محمد واجعلني لك من


(1)ولنعمائك خ ل كما في المصدر .
(2)يا أرحم الراحمين خ ل .
(3)وكرهها خ ل .
(4)يا ارحم الراحمين خ ل ، وهكذا في كل المواضع .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه