بحار الأنوار ج67

وإن حمل على جهل جهل ، وإن حدث كذب ، لايفقه ، وإن فقه لم يفقه ، والفاجر
إن ائتمنته خانك ، وإن صاحبته شانك ، وإن وثقت به لم ينصحك(1).
7 ل : أحمد بن محمد بن عبدالرحمن المقرئ ، عن محمد بن جعفر الجرجاني
عن محمد بن الحسن الموصلي ، عن محمد بن عاصم الطريفي ، عن عياش بن زيد بن
الحسن ، عن يزيد بن الحسن ، عن موسى بن جعفر ، عن أبيه عليهما السلام قال : الناس
على أربعة أصناف : جاهل متردي معانق لهواه ، وعابد متغوى كلما ازداد عبادة
ازداد كبرا ، وعالم يريد أن يوطأ عقباه ، ويحب محمدة الناس ، وعارف على طريق
الحق يحب القيام به فهو عاجز أو مغلوب ، فهذا أمثل أهل زمانك وأرجحهم عقلا(2).
8 ل : أبي وابن الوليد معا ، عن سعد ، عن النهدي رفعه إلى الحسن بن
علي عليه السلام قال : الناس أربعة فمنهم من له خلق ولا خلاق(له ، ومنهم من له خلاق
ولا خلق له ، قد ذهب الرابع وهو الذي لا خلاق ولا خلق له ، وذلك شر الناس
ومنهم من له خلق وخلاق)فذلك خير الناس(3).
9 ل : ابن مسرور ، عن ابن بطة ، عن البرقي ، عن أبيعه رفعه إلى زرارة
ابن أوفى قلت : دخلت على علي بن الحسين عليهما السلام فقال : يازرارة الناس في زماننا
علس ست طبقات : أسد ، وذئب ، وثعلب ، وكلب ، وخنزير ، وشاة : فأما الاسد
فملوك الدنيا يحب كل واحد منهم أن يغلب ولا يغلب ، وأما الذئب فتجاركم
يذموا إذا اشتروا ، ويمدحوا إذا باعوا ، وأما الثعلب فهؤلاء الذين يأكلون بأديانهم
ولا يكون في قلوبهم مايصفون بألسنتهم ، وأما الكلب يهر على الناس بلسانه
ويكره الناس من شره لسانه ، وأما الخنزير فهؤلاء المخنثون وأشباههم لايدعون
إلى فاحشة إلا أجابوا ، وأما الشاة فالذين تجز شعورهم ، ويؤكل لحومهم


(1)الخصال ج 1 ص 57 .
(2)الخصال ج 1 ص 125 .
(3)الخصال ج 1 ص 112 ، وما بين المعقوفتين ساقي من نسخة الكمبانى وهكذا
من النسخة المخطوطة .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه