بحار الأنوار ج96

3 - فس : ضرب لكم مثلا من أنفسكم هل لكم مما ملكت أيمانكم من
شركاء فيما رزقناكم فانه كان سبب نزولها أن قريشا والعرب كانوا إذا حجوا
يلبون وكانت تلبيتهم لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد
والنعمة لك والملك لا شريك لك وهي تلبية إبراهيم والانبياء عليهم السلام فجاء‌هم
إبليس في صورة شيخ فقالت : ليست هذه تلبية أسلافكم قالوا : وماكانت تلبيتهم ؟
قال : كانوا يقولون : لبيك اللهم ليك لا شريك لك إلا شريك هو لك فنفرت
قريش من هذا القول فقال لهم إبليس : على رسلكم حتى آتي آخر كلامي فقالوا
ماهو ؟ فقال : إلا شريك هو لك تملكه وما يملكك . ألا ترون أنه يملك الشريك
وما ملكه ضرضوا بذلك وكانوا يلبون بهذا قريش خاصة فلما بعث الله رسوله
أنكر ذلك عليهم وقال : هذا شرك فأنزل الله ضرب لكم مثلا من أنفسكم هل لكم
مما ملكت أيمانكم من شركاء فيما رزقناكم فأنتم فيه سواء أي ترضون أنتم فيما
تملكون أن يكون لكم فيه شريك وإذا لم ترضوا أنتم أن يكون لكم فيما تملكونه
شريك فكيف ترضون أن تجعلوا لي شريكا فيما أملك(1):
4 - ب : عنهما عن حنان قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : إذا أتيت
مسجد الشجرة فافرض قال : قلت : وأي شئ الفرض ؟ قال : تصلي ركعتين ثم
تقول : اللهم إني اريد أن أتمتع بالعمرة إلى الحج فإن أصابني قدرك فحلني
حيث يحبسني قدرك فاذا أتيت الميل فلب(2).
5 - ب : محمد بن عبدالحميد عن عاصم بن عبدالحميد قال : سمعت أبا
عبدالله عليه السلام يقول : إن رسول الله صلى الله عليه واله لما انتهى إلى البيداء حيث الميل قربت
له ناقة فركبها فلما انبعثت له لبي بالاربع فقال : لبيك اللهم لبيك لبيك لا
شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك ثم قال ههنا يخسف
بالاخابث قال : ثم إن الناس زادوا بعد وهو حسن(3).


(1)تفسير على بن ابراهيم القمي ص 499 .
(2)قرب الاسناد 58 .(3)نفس المصدر ص 59 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه