الايات : إبراهيم " 14 " : مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد اشتدت به
الريح في يوم عاصف لايقدرون مما كسبوا على شئ ذلك هو الضلال البعيد " 21 ! .
طه : " 20 " وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى " 84 " .
وقال تعالى : ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا
هضما " 112 " .
تفسير : حكم الله تعالى في الآية الاولى بكون أعمال الكفار باطلة ، والاخبار
المستفيضة وردت باطلاق الكافر على المخالفين لانكارهم النصوص على الائمة عليهم السلام .
وروي علي بن إبراهيم في تفسير تلك الآية أنه قال : من لم يقر بولاية أمير المؤمنين
بطل عمله ، مثل الرماد الذي تجئ الريح فتحمله(1).
وفسر الاهتدآء في الاية الثانية في كثير من الاخبار بالاهتدآء إلى الولاية ، وأما
الايمان في الآية الثالثة فلا ريب في أن الولاية داخلة فيه ، فشرط الله تعالى الايمان في
كون الاعمال الصالحة أسبابا(2)لعدم خوف الظلم بمنع ثواب يستحقه والهضم أي الكسر
منه بنقصان .
وقال ابن عباس : لايخاف أن يزاد على سيئاته ولاينقص من حسناته ، والهضم
في اللغة الكسر والنقص ، واعلم أن الامامية أجمعوا على اشتراط صحة الاعمال و
قبولها بالايمان الذي من جملته الاقرار بولاية جميع الائمة عليهم السلام وإمامتهم ، والاخبار
(1)تفسير القمي : 345 .
(2)في نسخة : سببا .(*)