بحار الأنوار ج101

الخصمين دون أن تسمع من الاخر قال : فما شككت في قضاء بعد ذلك(1)
3 ما : فيما كتب أمير المؤمنين عليه السلام لمحمد بن أبى بكر : لا تقض في
أمر واحد بقضائين مختلفين فيختلف أمرك وتزيغ عن الحق ، وأجب لعامة رعيتك
ما تحب لنفسك وأهل بيتك ، واكره لهم ما تكره لنفسك وأهل بيتك ، فان
ذلك أوجب للحجة وأصلح للرعية ، وحض الغمرات ولا تخف في الله لومة لائم
وانصح المرء إذا استشارك ، واجعل نفسك اسوة لفريب المسلمين وبعيدهم(2)
4 ما : الجعابي ، عن ابن عقدة ، عن علي بن الحسين بن عبدالله ، عن أبيه
عن معاوية بن سفيان ، عن محمد بن إسماعيل بن الحكم ، عن أبي جعفر عليه السلام قال :
كان في بني إسرائيل قاض وكان يقضي بينهم قال : فلما حضره الموت قال
لامرأته : إذا مت فاغسليني وكفنيني وضعيني على سريري وغطي وجهي فانك لا ترين
سواء قال : فلما أن مات فعلت به ذلك ثم مكثت حينا وكشفت عن وجهه لتنظر إليه
فاذا هي بدودة تقرض منخره ففزعت لذلك ، فلما كان الليل أتاها في منامها فقال
لها أفزعك ما رأيت ؟ فقالت : أجل لقد فزعت ، قال : أما إنك إن كنت فزعت
ماكان ما رأيت إلا في أخيك فلان ، أتاني ومعه خصم له فلما جلسا إلى قلت :
اللهم اجعل الحق له ووجه القضاء له على صاحبه ، فلما اختصما إلى كان الحق
له ورأيت ذلك بينا في القضاء فوجهت القضاء له على صاحبه فأصابني مارأيت لموضع
هواي كان معه وإن وافقه الحق(3)
5 ص : بالاسناد إلى الصدوق ، عن ابن المتوكل ، عن الحميري ، عن
أحمد بن محمد ، عن الثمالي ، عن أبي جعفر عليه السلام مثله
6 ضا : اعلم أنه يجب عليك أن تساوي بين الخصمين حتى النظر إليهما
حتى لا يكون نظرك إلى أحدهم أكثر من نظرك إلى الثاني ، فاذا تحاكمت إلى


(1)عيون الاخبار ج 2 : 65
(2)أمالى الطوسى ج 1 ص 30 ذيل حديث طويل
(3)أمالى الطوسى ج 1 ص 126

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه