أي إنها اغتمت وكرهت لما اخبرت بقتله ، ووضعته كرها لما علمت من ذلك و
كان بين الحسن والحسين صلوات الله عليهما طهر واحد وكان الحسين عليه السلام في بطن
امه ستة أشهر وفصاله أربعة وعشرون شهرا وهو قول الله عزوجل وحمله وفصاله
ثلاثون شهرا .
بيان : إنما عبر عن الامامين عليهما السلام بالوالدين لان الامام كالواد للرعية
في الشفقة عليهم ووجوب طاعتهم له ، وكون حياتهم بالعلم والايمان بسببه ، فقوله :
إحسانا نصب على العلة أي وصينا كل إنسان باكرام الامامين للرسول ولا نتسابهما
إليه ، ولا يبعد أن يكون مصحفا ويكون في الاصل قال الانسان رسول الله صلى الله عليه واله ويكون في قراءتهم بولديه بدون الالف .
قوله عليه السلام : وكان بين الحسن والحسين طهر واحد أي مقدار أقل طهر واحد
وهي عشرة أيام كما سيجئ برواية الكليني : وكان بينهما في الميلاد ستة أشهر
وعشرا .
22 - لى : ابن موسى ، عن الاسدي(1)عن النوفلي ، عن الحسن بن علي
ابن سالم ، عن أبيه ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه عليهما السلام قال : كان للحسين بن
علي عليهما السلام خاتمان نقش أحدهما : لا إله إلا الله عدة للقاء الله ، ونقش الاخر : إن الله
بالغ أمره ، وكان نقش خاتم علي بن الحسين عليهما السلام : خزي وشقي قاتل الحسين بن
علي عليهما السلام .
23 - لى : ابن الوليد ، عن محمد العطار ، عن ابن أبي الخطاب ، عن ابن أبي
نجران ، عن المثني ، عن محمد بن مسلم قال : سألت الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام عن خاتم
الحسين بن علي عليهما السلام إلى من صار ؟ وذكرت له أني سمعت أنه اخذ من أصبعه
فيما اخذ قال عليه السلام : ليس كما قالوا : إن الحسين عليه السلام أوصى إلى ابنه علي بن
الحسين عليه السلام وجعل خاتمه في أصبعه ، وفوض إليه أمره كما فعله رسول الله صلى الله عليه واله
بأميرالمؤمنين عليه السلام ، وفعله أميرالمؤمنين بالحسن ، وفعله الحسن بالحسين عليهم السلام
(1)في المصدر ص 131 عن الاسدى ، عن النخعى الخ .(*)