بحار الأنوار ج101

صلى الله عليه وآله : اذهبا إلى أبى بكر فاسئلاه عن ذلك ، فجاء‌ا إلى أبي بكر
وقصا عليه قصتهما قال : كيف تركتما رسول الله صلى الله عليه وآله وجئتماني ؟ قالا : هو أمرنا
بذلك ، فقال : بهيمة قتلت بهيمة لا شئ على ربها ، فعادا إلى النبى صلى الله عليه وآله فأخبراه
بذلك ، فقال لهما : امضيا إلى عمر بن الخطاب فقصا عليه قصتكما وسلاه القضاء في
ذلك ، فذهبا إليه وقصا عليه قصتهما ، فقال لهما : كيف تركتما رسول الله صلى الله عليه وآله
وجئتماني ؟ فقالا : إنه أمرنا بذلك ، فقال : كيف لم يأمركما بالمصير إلى أبى بكر ؟
قالا : إنا قد أمرنا بذلك وصرنا إليه ، قال : فما الذي قال لكما في هذه القصة ؟
قالا له : كيت وكيت ، قال : ما أرى إلا ما رأى أبوبكر ، فصارا إلى النبى صلى الله عليه وآله
فأخبراه الخبر ، فقال : اذهبا إلى على بن أبى طالب ليقضي بينكما ، فذهبا إليه
فقصا عليه قصتهما فقال : إن كانت البقرة دخلت على الحمار في مأمنه فعلى ربها
قيمة الحمار لصاحبه ، وإن كان الحمار دخل على البقرة في مأمنها فقتلته فلا غرم
على صاحبها ، فعادا إلى النبى صلى الله عليه وآله فأخبراه بقضيته بينهما ، فقال : لقد قضى علي
ابن أبي طالب عليه السلام بينكما بقضاء الله تعالى ، ثم قال : الحمد لله الذي جعل فينا أهل
البيت من يقضي على سنن داود في القضاء(1)
3 وقد روى بعض العامة أن هذه القضية كانت من أمير المؤمنين عليه السلام بين
الرجلين باليمن(2)وروى بعضهم حسب ما قدمناه
4 قب : مصعب بن سلام ، عن الصادق عليه السلام مثله(3)
5 فض ، يل : بالاسناد عنهم عليهم السلام مثله(4)
6 مقصد الراغب : مثله إلا أن فيه ثورا قتل حمارا ، ومكان مأمنه
ومأمنها : مستراحه ، في الموضعين


(1 2)الارشاد ص 106 .(3)المناقب ج 2 ص 177
(4)الروضة ص وفضائل الشيخ شاذان القمى ص 155 طبع في بمبئي سنة 1343

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه