بحار الأنوار ج41

البلاذري أن أمير المؤمنين عليه السلام أخذه بإصبعه(1)السبابة والوسطي في حلقه وشاله
بهما وهو كالبعير عظما ، فضرب به الارض ، فدق عصعصه وأحدث مكانه(2)! .
بيان : قماص البكر بالضم والكسر : هو أن يرفع يديه ويطرحهما معا و
يعجن برجليه .
4 - قب : أهل السير عن حبيب بن الجهم وأبي سعيد التميمي ، والنطنزي
في الخصائص ، والاعثم في الفتوح والطبري في كتاب الولاية بإسناد له عن محمد بن
القاسم الهمداني ، وأبوعبدالله البرقي عن شيوخه عن جماعة من أصحاب علي عليه السلام
أنه نزل أمير المؤمنين عليه السلام بالعسكر عند وقعة صفين عند قرية صندوديا(3)، فقال
مالك الاشتر : ينزل الناس على غير ماء ، فقال : يا مالك إن الله سيسقينا في هذا
المكان ، احتفر أنت وأصحابك ، فاحتفروا فإذاهم بصخرة سوداء عظيمة فيها حلقة
لجين(4)، فعجزوا عن قلعها وهم مائة رجل ، فرفع أمير المؤمنين عليه السلام يده إلى
السماء وهو يقول : " طاب طاب يا عالم يا طيبو ثابوثة شميا كويا جانوثا توديثا
برجوثا آمين آمين يا رب العالمين يا رب موسى وهارون " ثم اجتذبها فرماها عن

العين أربعين ذراعا ، فظهر ماء أعذب من الشهد وأبرد من الثلج وأصفى من الياقوت
فشربنا وسقينا . ثم رد الصخرة وأمرنا أن نحثو عليها التراب ، فلما سرنا غير
بعيد قال : من منكم يعرف موضع العين ؟ قلنا : كلنا ، فرجعنا فخفي مكانها علينا
فإذا راهب مستقبل من صومعته ، فلما بصربه أمير المؤمنين عليه السلام قال : شمعون ؟
قال : نعم هذا اسم(5)سمتي به امي ، ما اطلع عليه إلا الله ثم أنت ، قال : وما


(1)في المصدر : باصبعيه .
(2)مناقب آل ابى طالب 1 : 441 و 442 . والعصعص - بضم العينين وفتحهما - : عظم
الذنب .
(3)قال في المراصد(2 : 853): صند وداء قرية كانت في غربى الفرات فوق الانبار
خربت ، وبها مشهد لعلى بن ابى طالب عليه السلام .
(4)اللجين - مصغرا ولا مكبر له - : الفضة .
(5)في المصدر : هذا اسمى .(*)

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه