بحار الأنوار ج47

للصلاة من حيث لايراه ، فأسبغ داود بن زربي الوضوء ثلاثا ثلاثا كما أمره
أبوعبدالله عليه السلام فماتم وضوؤه حتى بعث إليه أبوجعفر المنصور فدعاه قال : فقال
داود : فلما أن دخلت عليه رحب فقال : يا داود قيل فيك شئ باطل ، وما أنت
كذلك قال : اطلعت على طهارتك وليس طهارتك طهارة الرافضة ، فاجعلني في حيل
وأمر له بمائة ألف درهم قال : فقال داود الرقي : لقيت أنا داود بن زربي عند
أبي عبدالله عليه السلام فقال له داود بن زربي : جعلني الله فداك حقنت دماء‌نا في دار الدنيا
ونرجو أن ندخل بيمنك وبركتك الجنة ، فقال أبوعبدالله عليه السلام : فعل الله ذلك
بك وبإخوانك من جميع المؤمنين ، فقال أبوعبدالله عليه السلام : لداود بن زربي : حدث
داود الرقي بمامر عليك ، حتى تسكن روعته فقال : فحدثه بالامر كله فقال :
أبوعبدالله عليه السلام : لهذا أفتيته لانه كان أشرف على القتل من يد هذا العدو ، ثم
قال : يا داود بن زربي توضأ مثنى مثنى ولا تزدن عليه فانك إن زدت عليه فلا صلاة
لك(1).
213 كش : محمد بن مسعود ، عن علي بن الحسن ، عن محمد بن الوليد
عن العباس بن هلال ، عن أبي الحسن عليه السلام قال : ذكر أن مسلم مولى جعفر بن
محمد سندي ، وأن جعفرا قال له : أرجوأن أكون قد وافقت الاسم ، وأنه علم القرآن
في النوم ، فأصبح وقد علمه .
محمد بن مسعود ، عن عبدالله بن محمد بن خالد ، عن الوشاء عن الرضا عليه السلام
مثله(2).
214 كش : محمد بن الحسن ، عن الحسن بن خرزاد ، عن موسى بن القاسم
عن إبراهيم بن أبي البلاد ، عن عمار السجستاني قال : زاملت أبا بجير عبدالله بن
النجاشي من سجستان إلى مكة ، وكان يرى رأي الزيدية ، فدخلت معه على

أبي عبدالله عليه السلام فقال له : يا أبا بجير أخبرني حين أصابك الميزاب ، وعليك المصدرة


(1)رجال الكشى ص 200 .
(2)رجال الكشى ص 217 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه