بحار الأنوار ج84

ناداهم جل جلاله وتقدست أسماؤه : يا أهل معصيتي لولا ما فيكم من المؤمنين
المتحابين بجلالي ، العامرين بصلاتهم أرضي ومساجدي ، المستغفرين بالاسحار خوفا
مني ، لانزلت بكم عذابي ثم لا أبالي(1).
ومنه : عن جعفر بن علي بن الحسن ، عن جده الحسن بن علي ، عن العباس
ابن عامر ، عن جابر ، عن أبي عبيدة الحذاء ، عن أبي جعفر ، عن أبي عبدالله عليه السلام
قال : تتجافى جنوبهم عن المضاجع لعلك ترى أن القوم لم يكونوا ينامون .
قال : قلت : الله ورسوله وابن رسوله أعلم ، قال : فقال لا بد لهذا البدن أن تريحه
حتى يخرج نفسه ، فإذا خرج النفس استراح البدن ، ورجع الروح ، وفيه قوة على
العمل ، فانما ذكرهم تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا
أنزلت في أمير المؤمنين عليه السلام وأتباعه من شيعتنا ، ينامون في أول الليل ، فإذا ذهب
ثلثا الليل أو ما شاء الله فزعوا إلى ربهم راغبين ، مرهبين طامعين فيما عنده ، فذكرهم الله
في كتابه ، فأخبرك الله بما أعطاهم أنه أسكنهم في جواره وأدخلهم جنته ، وآمن خوفهم
وأذهب رعبهم .
قال : قلت جعلت فداك إن أنا قمت في آخر الليل اي شئ أقول إذا قمت ؟ قال :
قل الحمد لله رب العالمين ، وإله المرسلين ، والحمد لله الذي يحيى الموتى ويبعث
من في القبور فانك إذا قلتها ذهب عنك رجز الشيطان ووسواسه(2).
27 توحيد الصدوق : عن علي بن أحمد النسابة ، عن أحمد بن سلمان
ابن الحسن ، عن جعفر بن محمد الصائغ ، عن خالد العرني ، عن هيثم ، عن أبي سفيان
مولى مزينة ، عمن حدث ، عن سلمان الفارسي رضي الله عنه أنه أتاه رجل فقال :
يا أبا عبدالله إني لا أقوى على الصلاة بالليل ، فقال : لا تعص الله بالنهار .
وجاء رجل إلى أميرالمؤمنين عليه السلام فقال يا أمير المؤمنين إني قد حرمت الصلاة


(1)علل الشرايع ج 2 ص 209 ، ومثله بسند آخرج 1 ص 234 .
(2)علل الشرايع ج 2 ص 5453 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه