بحار الأنوار ج33

(أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون).(159 / البقرة : 2).
فالعنوا أيها الناس من لعنه الله ورسوله وفارقوا من لاتنالون القربة من
الله إلا بمفارقته .
اللهم العن أبا سفيان ابن أمية ومعاوية ابنه ويزيد بن معاوية ومروان
بن الحكم وولده وولد ولده .
اللهم العن أئمة الكفر وقادة الضلال وأعداء الدين ومجاهدي الرسول
ومعطلي الاحكام ومبدلي الكتاب ومنتهكي الدم الحرام .
اللهم إنا نبرء إليك من موالاة أعدائك ومن الاغماض لاهل معصيتك
كما قلت : *(لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله
ورسوله)*(22 / المجادلة).
أيها الناس اعرفوا الحق تعرفوا أهله وتأملوا سبل الضلالة تعرفوا سابلها
فقفوا عند ما وقفكم الله عليهم وانفذوا لما أمركم الله به وأميرالمؤمنين
يستعصم بالله لكم ويسأله توفيقكم ويرغب إليه في هدايتكم والله حسبه
وعليه توكله ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .(1)


(1)ومثله في شرح ابن أبي الحديد على نهج البلاغة ، ولكن في ط الحديث ببيروت من
تاريخ الطبري بعده زيادة هكذا نصها :
يا أيها الناس اعرفوا الحق تعرفوا أهله ، وتأملوا سبل الضلالة تعرفوا سابلها ، فإنه
إنما يبين عن الناس أعمالهم ، ويلحقهم بالضلال والصلاح اباؤهم فلا يأخذكم في
الله لومة لائم ، ولا يميلن بكم عن دين الله استهواء من يستهويكم وكيد من يكيدكم
وطاعة من تخرجكم طاعته إلى معصية ربكم .
أيها الناس بنا هداكم الله ونحن المستحفظون فيكم أمرالله ، ونحن ورثة رسول
الله والقائمون بدين الله ، فقفوا عندما نقفكم عليه ، وانفذوا لما نأمركم به ، فإنكم ما
أطعتم خلفاء الله وأئمة الهدى على سبيل الايمان والتقوى وأميرالمؤمنين يستعصم الله
لكم ويسأله توفيقكم ويرغب إلى الله في هدايتكم لرشدكم وفي حفظ دينه عليكم حتى
تلقوه به مستحقين طاعته ، مستحقبين لرحمته ، والله حسب أميرالمؤمنين فيكم وعليه
توكله ، وبالله على ما قلده من أموركم استعانته ولا حول لاميرالمؤمنين ولاقوة إلا

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه