بحار الأنوار ج71

77 - شى : عن حريز قال سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : أدنى العقوق اف
ولو علم الله أن شيئا أهون منه لنهى عنه(1)
78 - شى : عن أبي ولاد الحناط قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله
وبالوالدين إحسانا فقال : الاحسان أن تحسن صحبتهما ولا تكلفهما أن يسألاك
شيئا هما يحتاجان إليه ، وإن كانا مستغنيين أليس يقول الله لن تنالوا البر حتى
تنفقوا مما تحبون (2).
ثم قال أبوعبدالله عليه السلام : وأما قوله إما يبلغان(3)عندك الكبر أحدهما
أو كلاهما فلا تقل لهما اف قال : إن أضجراك فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما
إن ضرباك قال : وقل لهما قولا كريما قال : تقول لهما : عند الله لكما فذلك منك
قول كريم وقال : واخفض لهما جناح الذل من الرحمة قال : لا تملا عينيك من
النظر إليهما إلا برحمة ورقة ، ولا ترفع صوتك فوق أصواتهما ، ولا يديك فوق أيديهما
ولا تتقدم قدامهما(4).
79 - جا : أحمد بن الوليد ، عن أبيه ، عن الصفار ، عن ابن معروف ، عن
ابن مهزيار ، عن بكر بن صالح قال : كتب صهر لي إلى أبي جعفر الثاني عليه السلام أن أبي ناصب
خبيث الرأي وقد لقيت منه شدة وجهدا فرأيك جعلت فداك في الدعاء لي ، وما ترى
جعلت فداك ؟ أفترى أن اكاشفه أم اداريه ؟ فكتب : قد فهمت كتابك ، وما ذكرت


(1)المصدر ج 2 ص 285 .
(2)آل عمران : 92 .
(3) يبلغان باثبات الالف وكسر النون قراء‌ة الكوفيين غير عاصم وقرء هو والباقون
يبلغن وفى المجمع ج 6 : 7 4 : قال أبوعلى : قوله : اما يبلغن يرتفع أحدهما به
وقوله كلاهما معطوف عليه ، والذكر الذى عاد من قوله أحدهما يغنى عن اثبات علامة
الضمير ، فلا وجه لقول من قال : ان الوجه اثبات الالف لتقدم ذكر الوالدين عنى به
الفراء .
(4)تفسير العياشى ج 2 ص 285 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه