ابن إسماعيل ، وعبدالعزيز بن المختار ، ووهيب بن خالد ، وإبراهيم بن طهمان
في آخرين قال : وأخرج عنه مسلم في صحيحه محتجا بحديثه(1).
وقال غيره : روى عنه مالك ، والشافعي ، والحسن بن صالح ، وأبوأيوب
السختياني(2)، وعمر بن دينار ، وأحمد بن حنبل ، وقال مالك بن أنس : ما رأت
عين ولا سمعت اذن ولا خطر على قلب بشر أفضل من جعفر الصادق فضلا وعلما
وعبادة وورعا(3).
وسأل سيف الدولة عبدالحميد المالكي قاضي الكوفة عن مالك ، فوصفه وقال :
كان جره بنده جعفر الصادق أي الربيب ، وكان مالك كثيرا ما يدعي سماعه وربما
قال : حدثني الثقة يعنيه عليه السلام .
وجاء أبوحنيفة إليه ليسمع منه ، وخرج أبوعبدالله يتوكأ على عصا فقال له
أبوحنيفة : يا ابن رسول الله ما بلغت من السن ما تحتاج معه إلى العصا قال : هو كذلك
ولكنها عصا رسول الله أردت التبرك بها ، فوثب أبوحنيفة إليه وقال له : اقبلها
يا ابن رسول الله ؟ فحسر أبوعبدالله بن ذراعه وقال له : والله لقد علمت أن هذا بشر
رسول الله صلى الله عليه وآله وأن هذا من شعره فما قبلته وتقبل عصا ! .
أبوعبدالله المحدث في رامش أفزاي أن أبا حنيفة من تلامذته وأن امه كانت
في حبالة الصادق عليه السلام قال : وكان محمد بن الحسن أيضا من تلامذته ولاجل ذلك
كانت بنو العباس لم تحترمهما قال : وكان أبويزيد البسطامي طيفور السقاء خدمه
وسقاه ثلاث عشرة سنة(4).
(1)حلية الاولياء ج 3 ص 199 .
(2)السجستانى خ ل .
(3)المناقب ج 3 ص 372 وأخرج ابن حجر كلمة أنس بن مالك بتفاوت يسير في
كتابه تهذيب التهذيب ج 2 ص 104 .
(4)المناقب ج 3 ص 372 .