بحار الأنوار ج88

عليه السلام قال : إن الله عزوجل خلق الارض فأمر الحوت فحملتها ، فقالت
حملتها بقوتى ، فبعث الله عزوجل حوتا قدر شبر فدخلت في منخرها فاضطربت أربعين
صباحا ، فاذا أراد الله عزوجل أن يزلزل أرضا تراء‌ت لها تلك الحوت الصغيره فزلزلت
الارض فرقا(1).
بيان : الحوت مذكر كما صرح به اللغويون ، فتأنيثه في هذا الخبر بتأويل
الحوته أو السمكة ، وفي الفقيه(2)قدر فتر ، وهو بالكسر ما بين طرف الابهام و
السبابة والفرق بالتحريك الخوف .
7 - العلل : عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن الصفار رفعه إلى أحدهم عليهم السلام
أن الله تبارك وتعالى أمر الحوت بحمل الارض وكل بلدة من البلدان على فلس من
فلوسه ، فاذا أراد الله عزوجل أن يزلزل أرضا أمر الحوت أن يحرك ذلك الفلس
فيحركه ، ولو رفع الفلس لا انقلبت الارض باذن الله(3).
بيان : يمكن الجمع بين تلك الاخبار باجتماع تلك العلل عند الزلزلة أو
بأنها تكون على هذه الوجوه مرة لعلة ومرة لاخرى ، كما ذكره في الفقيه ، ويمكن
أن يكون ترائي الحوت للزلزلة الشاملة لجميع الارض ، ورفع الفلس للزلزلة
الشديدة الخاصة ببعض البلاد ، وتحريك العرق للخاصة غير الشديدة .
8 - العلل : عن أحمد بن محمد يحيى العطار ، عن أبيه ، عن محمد بن أحمد بن يحيى
الاشعري عن الهيثم بن أبي مسروق النهدي ، عن بعض أصحابنا رفعه قال : كان أمير المؤمنين
عليه السلام يقرأ إن الله يمسك السموات والارض أن تزولا ولئن زالتا أن أمسكهما
من أحد من بعده إنه كان حليما غفورا (4)يقولها عند الزلزلة ويقول ويمسك


(1)علل الشرايع ج 2 ص 241 .
(2)الفقيه ج 1 ص 342 .
(3)علل الشرايع ج 2 ص 241 وهكذا الحديث الذى بعده .
(4)فاطر : 41 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه