بحار الأنوار ج76

فأما التي في الحضر فتلاوة القرآن ، ولزوم المساجد ، والمشي مع الاخوان
في الاحوائج ، والنعمة ترى على الخادم ، فانها مما يسر الصديق ويكتب العدو
وأما التي في السفر فكثرة الزاد ، وطيبة ، وبذله لمن يكون معك ، وكتمانك على
القوم بعد مفارقتك إياهم .
والذي بعث محمدا صلى الله عليه وآله بالحق نبيا إن الله عزوجل يرزق العبد على قدر
المروة ، وإن المعونة على قدر المؤنة ، وإن الصبر لينزل على قدر شدة البلاء
على المؤمن(1).
لى : عن ابن المتوكل ، عن السعد آبادي ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن
أبي قتادة القمي ، عن عبدالله بن يحيى ، عن أبان الاحمر ، عن أبي عبدالله عليه السلام
قال : إن الناس تذاكروا عنده الفتوة إلى آخر مامر(2).
10 - مع(3)لى : عن الطالقاني ، عن أحمد الهمداني ، عن الحسن
ابن القاسم ، عن علي بن إبراهيم المعلى ، عن محمد بن خالد ، عن عبدالله بكر ،
عن موسى بن جعفر عليه السلام عن أبيه ، عن جده ، عن علي بن الحسين ، عن
أبيه عليهم السلام قال : بينا أمير المؤمنين عليه السلام ذات يوم جالس مع أصحابه يعبئهم
للحرب إذ أتاه(4)شيخ من الشام فسأله عن مسائل ثم قال عليه السلام له : يا شيخ
إن الله عزوجل خلق خلقا ضيق الدنيا عليهم نظرا لهم ، فزهدهم فيها وفي
حطامها ، فرغبوا في دار السلام الذي دعاهم إليه ، وصبروا على ضيق المعيشة ،
وصبروا على المكروه ، واشتاقوا إلى ما عند الله من الكرامة ، وبذلوا أنفسهم


(1)أمالى الطوسى ج 1 ص 307 ورواه في معانى الاخبار ص 258 إلى قوله :
بفناء داره .
(2)أمالى الصدوق ص 329 .
(3)معانى الاخبار ص 199 ، وفى الاصل رمز الخصال وهو سهو .
(4)ما بين العلامتين أضفناه من المصدر وكتاب المواعظ من البحار .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه