بحار الأنوار ج16

ولما قال رسول الله صلى الله عليه واله لابن مسعود : اقرء على ، قال : ففتحت سورة النساء فلما بلغت
" فكيف إذا جئنا من كل امة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا(1)" رأيت عيناه تذرفان
من الدمع ، فقال لي : حسبك الآن(2).

(باب 10) (نادر فيه ذكر مزاحه وضحكه صلى الله عليه

وآله وهو من الباب الاول)

1 - قب : كان صلى الله عليه واله يمزح ولا يقول : إلا حقا ، قال أنس : مات نغير لابي عمير
وهو ابن لام سليم ، فجعل النبي صلى الله عليه واله يقول : يابا عمير ما فعل النغير ؟ .
وكان حادي بعض نسوته خادمه أنجشة فقال له : يا أنجشة ارفق بالقوارير . وفي
رواية : لا تكسر القوارير .
وكان له عبد أسود في سفر ، فكان كل من أعيا ألقى عليه بعض متاعه حتى حمل
شيئا كثيرا ، فمر به النبي صلى الله عليه واله فقال : أنت سفينة فأعتقه .
وقال رجل : احملني يا رسول الله ، فقال : إنا حاملوك على ولد ناقة ، فقال : ما أصنع
بولد ناقة ؟ قال صلى الله عليه واله : وهل يلد الابل إلا النوق .
واستدبر رجلا من ورائه وأخذ بعضده ، وقال : من يشتري هذا العبد ؟ يعني أنه
عبدالله .
وقال صلى الله عليه واله لاحد : لا تنس ياذا الاذنين .
زيد بن أسلم إنه قال لامرأة وذكرت زوجها : أهذا الذي في عينيه بياض ؟ فقالت
لا ، ما بعينيه بياض ، وحكت لزوجها فقال : أما ترين بياض عيني أكثر من سوادها ؟
ورأى صلى الله عليه واله جملا عليه حنطة ، فقال : تمشي الهريسة .


(1)النساء : 41 .
(2)الرسائل المنسوب إلى الشهيد : 139 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه