وامتنعوا من المقاربة لهن لان ذلك يفت في عضد الحمية ويقدح في معاقد
العزيمة ويكسر عن العدو ويلفت عن الابعاد في الغزو ، وكل من امتنع عن شئ
فقد أعذب عنه ، والعاذب والعذوب : الممتنع عن الاكل والشرب .
663 - كا : أحمد بن محمد الكوفي عن ابن جمهور عن أبيه عن محمد بن
سنان عن مفضل بن عمر عن أبي عبدالله عليه السلام .
وعن(عبدالله بن)عبدالرحمان الاصم عن حريز عن محمد بن مسلم عن أبي عبدالله
عليه السلام قال : قال أميرالمؤمنين عليه السلام لاصحابه :
إذا لقيتم عدوكم في الحرب فأقلوا الكلام واذكروا الله عزوجل ولا
تولوهم الادبار فتسخطوا الله تبارك وتعالى وتستوجبوا غضبه وإذا رأيتم من
إخوانكم المجروح ومن قد نكل به أو من قد طمع عدوكم فيه فقوه بأنفسكم .
664 - كا : العدة عن سهل عن جعفر بن محمد عن ابن القداح عن أبيه
الميمون عن أبي عبدالله عليه السلام أن أميرالمؤمنين عليه السلام كان إذا أراد
القتال قال هذه الدعوات :
أللهم إنك أعلمت سبيلا من سبلك جعت فيه رضاك وندبت إليه
أولياءك وجعلته أشرف سبلك عندك ثوابا وأكرمها لديك مآبا وأحبها إليك
مسلكا ثم اشتريت فيه من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في
سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليك حقا فاجعلني ممن اشترى فيه منك
نفسه ثم وفى لك ببيعه الذي بايعك عليه غير ناكث ولا ناقض عهد ولا مبدل
تبديلا بل استيجابا لمحبتك وتقربا به إليك ، فاجعله خاتمة عملي وصير فيه فناء
663 - رواه ثقة الاسلام الكليني رفع الله مقامه في الحديث الخامس من الباب :(15)من
كتاب الجهاد من الكافي : ج 5 ص 42 .
664 - رواه ثقة الاسلام الكليني رحمه الله في الحديث الاول من الباب :(20)من كتاب
الجهاد من الكافي : ج 5 ص 46 .
وللحديث مصادر أخر يجدها الباحث في ذيل المختار :(89)وما قبله من باب
الدعاء من كتاب نهج السعادة : ج 6 ص 296 و 312 .