بحار الأنوار ج48

فخلى عمن كان اخذ به(1).
بيان : قد اتي على المجهول أي هلك من قولهم : أتى عليه أي أهلكه ، وقوله
تكفى على المجهول أي تكفى شره ونقتله .

7 عم(2)شا : ابن قولويه ، عن الكليني ، عن علي ، عن أبيه ، عن جماعة
من رجاله ، عن يونس بن يعقوب قال : كنت عند أبي عبدالله عليه السلام فورد عليه رجل
من أهل الشام فقال له : إني رجل صاحب كلام وفقه وفرائض ، وقد جئت لمناظرة
أصحابك فقال له أبوعبدالله عليه السلام : كلامك هذا من كلام رسول الله ؟ أو من عندك ؟
فقال : من كلام رسول الله صلى الله عليه وآله بعضه ، ومن عندي بعضه ، فقال له أبوعبدالله عليه السلام :
فأنت إذا شريك رسول الله صلى الله عليه وآله ! ؟ قال : لا قال : فسمعت الوحي عن الله تعالى ؟
قال : لا قال : فتجب طاعتك كما تجب طاعة رسول الله صلى الله عليه وآله ؟
قال : لا .
قال : فالتفت أبوعبدالله عليه السلام إلي وقال لي : يايونس بن يعقوب هذا قد
خصم نفسه قبل أن يتكلم ، قال : يايونس لو كنت تحسن الكلام لكلمته ، قال
يونس : فيالها من حسرة فقلت : جعلت فداك سمعتك تنهى عن الكلام ، وتقول ويل
لاصحاب الكلام ، يقولون هذا ينقاد ، وهذا لاينقاد ، وهذا ينساق ، وهذا لاينساق
وهذا نعقله ، وهذا لانعقله ، فقال أبوعبدالله عليه السلام : إنما قلت ويل لقوم تركوا
قولي ، وذهبوا إلى مايريدون .
ثم قال : اخرج إلى الباب فانظر من ترى من المتكلمين فأدخله ! قال :
فخرجت فوجدت حمران بن أعين وكان يحسن الكلام ومحمد بن النعمان الاحول
وكان متكلما وهشام بن سالم وقيس الماصر وكانا متكلمين فأدخلتهم عليه .
فلما استقر بنا المجلس ، وكنا في خيمة لابي عبدالله عليه السلام على طرف جبل
في طرف الحرم ، وذلك قبل الحج بأيام أخرج أبوعبدالله عليه السلام رأسه من الخيمة


(1)كمال الدين وتمام النعمة ج 2 ص 31 بتفاوت .
(2)اعلام الورى ص 273 بتفاوت .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه