بحار الأنوار ج94

شهر رمضان في كل واحدة منهما إن قويت على ذلك مائة ركعة سوى الثلاثة عشر
وأسهر فيهما حتى تصبح ، فان ذلك يستحب أن يكون في صلاة ودعاء وتضرع
فانه يرجى أن يكون ليلة القدر في أحدهما ، وليلة القدر خير من ألف شهر .
فقلت له : كيف هي خير من ألف شهر ؟ قال : العمل فيها خير من العمل في
ألف شهر وليس في هذه الاشهر ليلة القدر ، وهي تكون في رمضان ، وفيها يفرق
كل أم حكيم ، فقلت : وكيف ذلك ؟ فقال : ما يكون في السنة وفيها يكتب الوفد
إلى مكة(1).
ومنه : بهذا الاسناد ، عن الحسين بن سعيد ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن بكير
عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : سألته عن ليلة القدر قال : هي إحدى وعشرين
أو ثلاث وعشرين ، قلت : أليس إنما هي ليلة ؟ قال : بلى ، قلت : فأخبرني بها
قال : وما عليك أن تفعل خيرا في ليلتين(2).
ومنه : عن أحمد بن عبدون ، عن علي بن محمد بن الزبير ، عن علي بن الحسن
ابن فضال ، عن العباس بن عامر ، عن أحمد بن رزق الغمشاني ، عن يحيى بن
العلا قال : كان أبوعبدالله عليه السلام مريضا مدنفا فأمر فاخرج إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله
فكان فيه حتى أصبح ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان(3).
5 دعوات الراوندى : عن زرارة قال : قال الصادق عليه السلام تأخذ المصحف
في ثلاث ليال من شهر رمضان فتنشره وتضعه بين يديك وتقول :
(اللهم إني أسئلك بكتابك المنزل ، وما فيه وفيه اسمك الاكبر ، وأسماؤك
الحسنى ، وما يخاف ويرجى ، أن تجعلني من عتقائك من النار).
وتدعو بما بدالك من حاجة .
وعن أبي عبدالله عليه السلام أن ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان هي ليلة
الجهني فيها يفرق كل أمر حكيم وفيها تثبت البلايا والمنايا والاجال والارزاق


(1 2)أمالى الطوسى ج 2 ص 301 .
(3)أمالى الطوسى ج 2 ص 289 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه