بحار الأنوار ج72

فهو مع فرعون وآل فرعون في النار(1).
بيان : ليصيبه منه أي من السلطان مكروه أي ضرر يكرهه فلم
يصبه أي المكروه فهو في النار أي يستحقها إن لم يعف عنه ، والروع الفزع
والترويع التخويف في النار قيل : أي في نار البرزخ ، حيث قال : النار يعرضون
عليها غدوا وعشيا يوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب (2).
21 كا : عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن بعض
أصحابه ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : من أعان على مؤمن بشطر كلمة لقي الله عزوجل
يوم القيامة مكتوب بين عينيه آيس من رحمتي (3).
بيان : قال في النهاية : الشطر النصف ، ومنه الحديث من أعان على قتل مؤمن
بشطر كلمة قيل : هو أن يقول : اق في اقتل كما قال صلى الله عليه واله : كفى بالسيف
شا يريد شاهدا ، وفي القاموس : الشطر نصف الشئ وجزؤه ،
وأقول : يحتمل أن يكون كناية عن قلة الكلام أو كأن يقول : نعم مثلا في
جواب من قال : أقتل زيدا ، وكأن بين العينين كناية عن الجبهة .
22 كا : عن محمد ، عن أحمد ، عن ابن محبوب ، عن هشام بن سالم قال :
سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : قال الله عزوجل : ليأذن بحرب مني من آذى عبدي
المؤمن ، وليأمن عضبي من أكرم عبدي المؤمن ، ولو لم يكن من خلقي في الارض
فيما بين المشرق والمغرب إلا مؤمن واحد مع إمام عادل ، لاستغنيت بعبادتهما عن
جميع ما خلقت في أرضي ، ولقامت سبع سماوات وأرضين بهما ، ولجعلت لهما إيمانهما
انسا لا يحتاجان إلى انس سواهما(4).
بيان : ليأذن أي ليعلم كما قال تعالى في ترك ما بقي من الربا : فان لم
تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله (5)قال البيضاوي : أي فاعلموا بها من


(1)الكافى ج 2 ص 368 .(2)المؤمن : 46 .
(3)الكافى ج 2 ص 368 .(4)الكافى ج 2 ص 350 .
(5)البقرة : 279 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه