بحار الأنوار ج72

18 - ومنه نقلا من كتاب المحاسن عن أبي عبدالله عليه السلام قال : أدوا الامانة
ولو إلى قاتل الحسين بن علي عليهما السلام . وقال : اتقوا الله وعليكم بأداء الامانة
إلى من ائتمنكم ، فلو أن قاتل علي عليه السلام ائتمننى على الامانة لاديت إليه .
وعن عبدالله بن سنان قال : دخلت على أبي عبدالله عليه السلام : وقد صلى العصر
وهو جالس مستقبل القبلة في المسجد فقلت : ياابن رسول الله إن بعض السلاطين
يأمننا على الاموال يستودعنا ، وليس يدفع إليكم خمسكم أفنؤديها إليهم ؟ قال :
ورب هذه القبلة ثلاث مرات لو أن ابن ملجم قاتل أبي - فاني أطلبه وهو متستر لانه
قتل أبي - ائتمننى على الامانة لاديتها إليه .
وهن الكاظم عليه السلام قال : إن أهل الارض لمرحومون ماتحابوا وأدوا
الامانة ، وعملوا بالحق ، وسئل أبوعبدالله عليه السلام عن قول الله عزوجل : إنا
عرضنا الامانة الاية ماالذي عرض عليهن ؟ ومالذي حمل الانسان ؟ وماكان
هذا ؟ قال : فقال : عرض عليهن الامانة بين الناس ، وذلك حين خلق الخلق .
وعن بعض أصحابه رفعه قال : قال لابنه : يابني أد الامانة يسلم لك دنياك
وآخرتك ، وكن أمينا تكن غنيا(1).

51 . (باب التواضع)

الايات ، المائدة : أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين(2).
أقول : قد مضى كثير من أخبار هذا الباب في باب جوامع المكارم .
1 - م ، ج : بالاسناد إلى أبي محمد العسكري عليه السلام قال : أعرف الناس بحقوق
أخوانه وأشدهم قضاء لها أعظمهم عند الله شأنا ، ومن تواضع في الدنيا لاخوانه فهو
عند الله من الصديقين ، ومن شيعة علي بن أبي طالب عليه السلام حقا ، ولقد ورد على


(1)مشكاة الانوار ص 25 و 53(2)المائدة : 54 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه