بحار الأنوار ج22

قال : لم ينظر إليها " فنفخنا فيه من روحنا " أي روح الله(1)مخلوقة " وكانت من
القانتين " أي من الداعين(2).
بيان : قوله : أربعة ، أي أبوبكر وعمر وبنتاهما ، قوله : إلا الفاحشة ، لعلها
مؤولة بمحض التزويج(3)قوله : وليقيمن الحد ، أي القائم عليه السلام في الرجعة ، كما
سيأتي ، والمراد بفلان طلحة كما مر ما يؤمي إليه من إظهاره ذلك في حياة الرسول
صلى الله عليه وآله ، وفي هذا الخبر غرائب لا نعلم حقيقتها ، فطوينا على غرها والله
يعلم وحججه صلوات الله عليهم جهة صدورها .
5 - ما : المفيد ، عن عمر بن محمد ، عن الحسين بن إسماعيل ، عن عبدالله بن
شبيب ، عن محمد بن محمد بن عبدالعزيز قال : وجدت في كتاب أبي عن الزهري ، عن
عبيدالله بن عبدالله بن عباس قال : وجدت حفصة رسول الله صلى الله عليه وآله مع ام ابراهيم
في يوم عائشة فقالت : لاخبرنها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : اكتمي ذلك وهي علي
حرام ، فأخبرت حفصة عائشة بذلك ، فأعلم الله نبيه صلى الله عليه وآله فعرف حفصة أنها أفشت
سره ، فقالت له : " من أنبأك هذا قال : نبأني العليم الخبير " فآلى رسول الله صلى الله عليه وآله
من نسائه شهرا ، فأنزل الله عز اسمه : " إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما " قال
ابن عباس : فسألت عمر بن الخطاب من اللتان تظاهرتا على رسول الله صلى الله عليه وآله فقال :
حفصة وعائشة(4).
6 - ما : الفحام ، عن عمه ، عن إسحاق بن عبدوس ، عن محمد بن بهار بن عمار
عن زكريا بن يحيى ، عن جابر ، عن إسحاق بن عبدالله بن الحارث ، عن أبيه ، عن
أمير المؤمنين صلوات عليه وآله قال : أتيت النبي صلى الله عليه وآله وعنده أبوبكر وعمر فجلست


(1)قال : روح مخلوقة خ ل .
(2)الراغبين خ ل . تفسير القمى : 686 - 688 والايات في سورة التحريم : 1 - 5 و
10 - 12 .
(3)لم يرد غير ذلك ، ولكنه أيضا فيه غرابة شديدة ، لان نكاح ازواج النبى صلى الله عليه
وآله كان محرما . والمسلمون باجمعهم قائلون بعدم وقوع ذلك منها .
(4)مجالس ابن الشيخ : 93 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه