بحار الأنوار ج102

يا له حكمة من سماء القد * * * س ينهل ، لا يصاب بغيض
فاض تاريخه من القدس ايضا * * * حل للمجلسى قدسى فيض
الفيض القدسى
في
ترجمة العلامة المجلسى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي فجر عين حياة قلوب أوليائه ، من بحار أنوار معرفة ، وجعل
زاد عباده حق اليقين ، بمقدس وجوده ، الاعتراف بالعجز ، عن إدراك كنه ذاته
وصفته ، والصلاة على مرآة العقول ، وملاذ المصطفين الاخيار ، وجلاء العيون ،
ومقياس مصابيح الاسرار ، محمد النيي المختار ، وعلى آله مفاتيح الغيب ومشاكي
الانوار .
وبعد فان في ذكرالسلف الصالحين ، والعلماء الراسخين ، الذين اهتدوا
بنور أئمتهم ، واقتفوا آثارهم ، واقتدوا بسيرتهم ، وأناخوا رحلهم بفنائهم ،
ولم يشربوا ، من غير كأسهم وإنائهم ، تذكرة وموعظة للخلف الباقين ، وانسا
وتسلية للاحقين ، وإعانة لهم على الصعود على مدارج الكمال ، والعكوف على
صالح الاعمال(1).


(1)في وصية أمير المؤمنين عليه السلام لولده الحسن عليه السلام انى وان لم اك
قد عمرت من قد كان قبلى فقد نظرت في اعمارهم وفكرت في أخبارهم وسرت في
آثارهم حتى عدت كاحدهم ، بل كأنى بما انتهى إلى من امورهم قد عمرت مع أولهم إلى
آخرهم فعرفت صفو ذلك من كدره ، ونفعه من ضرره - الخبر - منه ره .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه