(ز)- يظهر له عيانا أن المرزا عبدالله ره قد أضرب كثيرا على عناوين الابواب التي
كان كتبها المؤلف العلامة قدس سره ، وذلك أنه لما راجع الكراسات التي
سطرت فيها الاحاديث ، وجدها غير منطبقة على عنوان الباب انطباقا كاملا ،
فضرب عليها وكتب من عند نفسه عنوانا آخر يوافق الاحاديث المنقولة في ذيله
كما أنه كان يضرب على خطبة المؤلف إذا لم يجدها مناسبة وينشئ من إنشائه
خطبة اخرى يذكر فيها أن هذا المجلد هو المجلد . . من كتاب بحار الانوار ،
كما ترى في تقدمة ج 96 من الصورة الفتوغرافية التي نقلناها هناك .
وهكذا قد مر عليك في تضاعيف الاجزاء 70 - 73 و 92 - 97 وغير
ذلك من الاجزاء التي أظفرنا الله على نسخة الاصل ، أن كتاب المؤلف الذين
عاونوه في استخراج الاحاديث واستنساخها من المصادر ، عندما كانوا يدرجون
حديثا واحدا في أبواب شتى لمناسبته تلك الابواب ، قد يغفلون عن ذكر المصادر
أو يبقي الحديث ناقصا فيكتبون في هامش الصفحة : لابد أن يسئل عن ذلك ملا
ذوالفقار أو ملا محمد رضا أو غير ذلك .
منها لابد أن يكتب الحمرة(يعني محل البياض)ويشخص من ملا ذوالفقار
وملا محمد رضا إنشاء الله كما في ج 103 ص 307 لابد أن يذكر أخبار هذا
الباب إنشاء الله كما في ج 71 ص 237 لابد أن يكتب صدر هذا الخبر من
الكتاب الذي نقل هذا الخبر عنه ، وليسئل ملا ذوالفقار راجع تقدمة ج 70 ،
وغير ذلك كثير .
فهذه هي سيرتهم في تبييض هذه المجلدات التي بقيت بعد حياة المؤلف و
انتقاله إلى جوار رحمة الله - مسودة في كراسات ، وسلكنا نحن مسلكهم وحذونا
حذوهم في سد الخلل وتصحيح المتن والاسناد وتكميل النواقص ، ولا حول ولا
قوة إلا بالله وله المن ، ومنه التوفيق ، وعليه التكلان .
محمد الباقر البهبودى