بحار الأنوار ج38

في حديثه : كان إذا جلس اتكأ على علي وإذا قام وضع يده على علي عليه السلام(1).
9 كشف : نقلت من الاحاديث التي جمعها العز المحدث روى المنصور ، عن
أبيه محمد بن علي ، عن جده علي بن عبدالله بن العباس قال : كنت أنا وأبي : العباس بن
عبدالمطلب رضي الله عنهم جالسين عند رسول الله صلى الله عليه وآله إذ دخل علي بن أبي طالب عليه السلام
فسلم ، فرد عليه رسول الله صلى الله عليه وآله السلام وبشر به(2)، وقام إليه واعتنقه وقيل بين عينيه
وأجلسه عن يمينه ، فقال العباس : أتحب هذا يا رسول الله ؟ قال : يا عم رسول الله والله الله
أشد حبا(3)له مني ، إن الله جعل ذرية كل نبي في صلبه وجعل ذريتي في صلب
هذا .
ومن مناقب الخوارزمي عن اسامة بن زيد عن أبيه قال : اجتمع علي وجعفر و
زيد بن حارثة ، فقال جعفر : أنا أحبكم إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ، وقال علي : أنا أحبكم إلى
رسول الله صلى الله عليه وآله وقال زيد : أنا أحبكم إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال : فانطلقوا بنا إلى رسول
الله صلى الله عليه وآله فنسأله ، قال اسامة : فاستأذنوا على رسول الله صلى الله عليه وآله وأنا عنده ، قال : اخرج
فانظر من هؤلاء . فخرجت ثم جئت فقلت : هذا جعفر وعلي وزيد بن حارثة يستأذنون ،
قال : ائذن لهم ، فدخلوا فقالوا : يا رسول الله جئنا نسألك : من أحب الناس إليك ؟ قال :
فاطمة ؟ قالوا : إنما نسألك عن الرجال ، قال : أما أنت يا جعفر فيشبه خلقك خلقي و
خلقك خلقي وأنت آلي(4)ومن شجرتي ، وأما أنت يا علي فختني وأبوولدي ومني وآلي
وأحب القوم إلي .
وقريب منه ما نقلته من مسند أحمد حين اختصم علي وجعفر وزيد في ابنة حمزة وقضى
بها لخالتها قال لعلي عليه السلام :(أنت مني وأنا منك)وقال لجعفر :(أشبهت خلقي و
خلقي)وقال لزيد :(أنت أخونا ومولانا).


(1)اعلام الورى : 189 .
(2)في المصدر :(وبش به)أى أقبل عليه وفرح به .
(3)في المصدر : والله لله أشد حبا اه‍ .
(4)الال والاهل : العشيرة وذو والقربى . ويمكن أن يقرأ(وإلى). وكذا فيما يأتى .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه