بحار الأنوار ج6

ياحار همدان من يمت يرني * من مؤمن أو منافق قبلا
يعرفني طرفه وأعرفه * بنعته(1)واسمه وما عملا
وأنت عند الصراط تعرفني * فلا تخف عثرة ولا زللا
أسقيك من بارد على ظمأ * تخاله في الحلاوة العسلا
أقول للنار حين توقف للعرض * دعيه لا تقتلي الرجلا
دعيه لا تقربيه إن له * حبلا بحبل الوصي متصلا
ما : جماعة ، عن أبي المفضل ، عن محمد بن علي بن مهدي ، وغيره ، عن محمد بن علي
ابن عمرو مثله . " ص 402 - 403 "(2)
بيان : يتئد أي يتثبت ويتأني ، من التؤدة ، وفي " ما " يتأود أي يتعوج . وخبطه :
ضربه شديدا . والمحجن كمنبر : العصا المعوجة . وأوب كفرح : غضب ، وفي " ما "
اوارا وغليلا ، والاوار بالضم : حرارة الشمس ، وحرارة العطش ، والغليل : الحقد
والضغن ، وحرارة الحب والحزن ، وأحجم عنه : كف أو نكص هيبة ، وقد إذا كانت
اسمية تكون على وجهين : اسم فعل مرادفة ليكفي ، نحو قولهم : قدني درهم ، واسم
مرادف لحسب ، ذكره الفيروزآبادي ، وقال : أرعني سمعك وراعني : استمع لمقالي .
قوله عليه السلام : نفلا أي زائدا على ما اعطيت من الفضائل والكرائم . قوله عليه السلام :
قبلا أي مقابلة وعيانا . وقوله عليه السلام : تخاله أي تظنه .
8 - فس : أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن سنان ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : ما
يموت موال لنا مبغض لاعدائنا إلا ويحضره رسول الله صلى الله عليه واله وأمير المؤمنين والحسن


(1)في نسخة : بعينه
(2)أورده الطبرى أيضا في ص 4 من بشارة المصطفى باختلاف يسير باسناده عن أبى البقاء
إبراهيم بن الحسين البصرى ، عن أبى طالب محمد بن الحسين بن عتبة ، عن محمد بن الحسن بن
الحسين بن أحمد الفقيه ، عن حمويه أبى عبدالله بن على بن حمويه ، عن محمد بن عبدالله بن المطلب
الشيبانى ، عن محمد بن على بن مهدى . إلا أن فيه : أقول للنار حين توقف للعرض * على حرها دعى
الرجلا . وزاد في آخره : هذا لنا شيعة وشيعتنا * أعطانى الله فيهم الاملاء . وأورده أيضا الاربلى
في ص 123 من كشف الغمة وفيه : دعيه لا تقربى(لا تقبل)الرجلا .*

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه