بحار الأنوار ج24

استمروا على التوحيد ، أو استقاموا على طاعته .
وروى محمد بن الفضيل قال : سألت أباالحسن الرضا عليه السلام عن الاستقامة ، قال :
هي والله ما أنتم عليه .
(تتنزل عليهم الملائكة)يعني عند الموت وروي ذلك عن أبي عبدالله عليه السلام
وقيل : تستقبلهم الملائكة إذا خرجوا من قبورهم في الموقف بالبشارة من الله
وقيل : في القيامة ، وقيل : عند الموت وفي القبر وعند البعث(أن لاتخافوا ولاتحزنوا)
أي يقولون لهم : لاتخافوا عقاب الله ، ولاتحزنوا لفوت الثواب(1)وقيل : لاتخافوا
مما أمامكم ، ولاتحزنوا على ما خلفتم من أهل وولد(نحن أولياؤكم)أي أنصاركم
وأحباؤكم(في الحياة الدنيا)نتولى إيصال الخيرات إليكم من قبل الله تعالى
(وفي الآخرة)فلا نفارقكم حتى ندخلكم الجنة وقيل : أي نحرسكم في الدنيا
وعند الموت ، وفي الآخرة ، عن أبي جعفر عليه السلام(2).
أقول : سيأتي تأويل آخر لها في باب أن الملائكة تأتيهم .
5 - كنز : محمد بن العباس عن أحمد بن هوذة عن إبراهيم بن إسحاق عن عبدالله
حماد عن سماعة قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول في قول الله عزوجل :(وأن لو
استقاموا على الطريقة لاسقيناهم ماء غدقا)يعني استقاموا على الولاية في الاصل
عند الاظلة حين أخذالله الميثاق على ذرية آدم(لاسقيناهم ماء غدقا)يعني لاسقيناهم(3)
من الماء الفرات العذب(4).
بيان : أي صببنا على طينتهم الماء العذب الفرات ، لاالماء الملح الاجاج ، كما
مر في أخبار الطينة .
6 - كنز : بالاسناد عن أبي بصير عن أبي عبدالله عليه السلام قال : سألته عن قول الله


(1)في المصدر : لفوات الثواب .
(2)مجمع البيان 9 : 12 و 13 .
(3)في المصدر : لكنا اسقيناهم .
(4)كنز الفوائد : 355 و 356 . والاية في سورة الجن : 16 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه