1 - ج : حدث الشيخ أبوعلي الحسن بن محمد الرقي بالرملة في شوال سنة
ثلاث وعشرين وأربعمائة عن الشيخ المفيد أبي عبدالله محمد بن محمد بن النعمان رضي
الله عنه أنه قال : رأيت في المنام سنة من السنين كأني قد اجتزت في بعض الطرق
فرأيت حلقة دائرة فيها ناس كثيرة فقلت : ماهذا ؟ قالوا : هذه حلقة فيها رجل يقص
فقلت : من هو ؟ قالوا : عمر بن الخطاب ، ففرقت الحلقة(2)فاذا أنا برجل يتكلم على
الناس بشئ لم احصله(3)، فقطعت عليه الكلام وقلت : أيها الشيخ أخبرني ما وجه
الدلالة على فضل صاحبك أبي بكر عتيق بن أبي قحافة من قول الله تعالى " ثاني اثنين
إذ هما في الغار "(4)فقال : وجه الدلالة على أبي بكر(5)من هذه الآية في ستة مواضع :
الاول أن الله تعالى ذكر النبي صلى الله عليه وآله وذكر أبا بكر فجعله ثانيه ، فقال :
" ثاني اثنين إذ هما في الغار " .
(1)هو الشيخ محمد بن محمد بن النعمان المفيد يكنى ابا عبدالله المعروف بابن
المعلم من جهابذة علماء الشيعة ومتكلميهم واساطينهم ولد سنة 338 ، او 336 وتوفى في
413 ببغداد ، حضر جنازته وشيعه ثمانون الفامن الشيعة ، استوعبنا ترجمته في مقدمة
الكتاب راجعه .
(2)في المصدر : ففرقت الناس ودخلت الحلقة .
(3)في نسخة :(لم يحصله)وفي اخرى : لم نحصله .
(4)التوبة : 40 .
(5)في المصدر : على فضل أبي بكر .(*)