بحار الأنوار ج47

أقول : الخبر طويل أوردنا منه موضع الحاجة .
223 كا : عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن سنان ، عن مسمع
كردين البصري قال : كنت لا أزيد على أكلة بالليل والنهار ، فربما استأذنت على
أبي عبدالله عليه السلام وأجد المائدة قد رفعت ، لعلي لا أراها بين يديه ، فاذا دخلت دعابها
فاصيب معه من الطعام ، ولا أتأذى بذلك ، وإذا أعقبت بالطعام عند غيره لم أقدر
على أن أقر ولم أنم من النفخة ، فشكوت ذلك إليه ، وأخبرته بأني إذا أكلت
عنده لم أتأذ به فقال : يا أبا سيار إنك تأكل طعام قوم صالحين ، تصافحهم الملائكة
على فرشهم قال : قلت : ويظهرون لكم ؟ قال : فمسح يده على بعض صبيانه فقال :
هم ألطف بصبياننا منا بهم(1).
224 كا : علي بن محمد ، عن سهل بن زياد ، عن علي بن حسان ، عن إبراهيم
ابن إسماعيل ، عن رجل ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : كنا ببابه فخرج علينا قوم
أشباه الزط ، عليهم ازر وأكسية فسألنا أبا عبدالله عليه السلام عنهم فقال : هؤلاء إخوانكم
من الجن(2).
225 كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن سنان ، عن يحيى بن
إبراهيم بن مهاجر قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام فلان يقرئك السلام ، وفلان ، و
فلان ، فقال : وعليهم السلام قلت : يسألونك الدعاء فقال : وما لهم ؟ قلت : حبسهم
أبوجعفر ، فقال : وما لهم ؟ وما له ؟ قلت : استعملهم فحبسهم ، فقال : وما لهم ؟ و
ما له ؟ ألم أنههم ؟ ألم أنههم ؟ ألم أنههم ؟ هو النار ، هم النار ، هم النار ، ثم قال :
اللهم اخدع عنهم سلطانهم قال : فانصرفنا من مكة فسألنا عنهم ، فاذاهم قد اخرجوا
بعد الكلام بثلاثة أيام(3).


(1)الكافى ج 1 ص 393 .
(2)نفس المصدر ج 1 ص 394 .
(3)نفس المصدر ج 5 ص 107 وقد فسر المجلسى في المرآت قوله : اللهم اخدع
عنهم سلطانهم بقوله : كناية عن تحويل قلبه عن ضررهم أو اشتغاله بما يصير سببا لغفلته عنهم
وربما يقرأ بالجيم والدال المهملة بمعنى الحبس والقطع .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه