بحار الأنوار ج94

والقضايا ، وجميع ما يحدث الله فيها إلى مثلها من الحول ، فطوبى لعبد أحياها
راكعا وساجدا ومثل خطاياه بين عينيه ويبكي عليها ، فاذا فعل ذلك رجوت أن
لا يخيب إنشاء الله .
وقال : يأمر الله ملكا ينادي في كل يوم من شهر رمضان في الهواء : أبشروا
عبادي ، فقد وهبت لكم ذنوبكم السالفة ، وشفعت بعضكم في بعض في ليلة القدر ، إلا
من أفطر على مسكر أو حقد على أخيه المسلم .
وروي أن الله يصرف السوء والفحشاء وجميع أنواع البلاء في الليلة الخامسة
والعشرين ، عن صوام شهر رمضان ، ثم يعطيهم النور في أسماعهم وأبصارهم ، وإن
الجنة تزين في يومه وليلته .
6 أقول : قال ابن أبي الحديد في شرح النهج : في أمالي ابن دريد قال :
أخبرنا الجرموذي ، عن ابن المهلبي ، عن ابن الكلبي ، عن شداد بن إبراهيم ، عن
عبيدالله بن الحسن الفهري ، عن ابن عرادة قال : قيل لاميرالمؤمنين عليه السلام : أخبرنا
عن ليلة القدر ؟ قال : ما أخلو من أن أكون أعلمها فأستر علمها ، ولست أشك أن
الله إنما يسترها عنكم نظرالكم ، لانكم لو أعلمكموها عملتم فيها وتركتم غيرها
وأرجو أن لا تخطئكم إنشاء الله .
7 كتاب الغارات : لابراهيم بن محمد الثقفي رفعه ، عن الاصبغ بن نباتة
أن جلا سأل عليا عليه السلام عن الروح قال : ليس هو جبرئيل قال علي : جبرئيل من
الملائكة والروح غير جبرئيل وكان الرجل شاكا فكبر ذلك عليه ، فقال : لقد
قلت عظيما ، ما أحد من الناس يزعم أن الروح غير جبرئيل ، قال عليه السلام : أنت
ضال تروي عن أهل الضلال يقول الله لنبيه(أتى أمر الله فلا تستعجلوه سبحانه وتعالى
عما يشركون * ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده)(1)
فالروح غير الملائكة وقال :(ليلة القدر خير من ألف شهر * تنزل الملائكة والروح


(1)النحل : 1 2 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه