بحار الأنوار ج4

وهو بالفتح والضم : الثقب في الاذن وغيرها . والكبد بالتحريك : المشقة والتعب ،
والقضافة بالقاف والضاد المعجمة ثم الفاء : الدقة والنحافة .
قوله عليه السلام : فبهر العقل أي غلبه فلا يصل العقل إليه ، ويمكن أن يقرأ على البناء
المجهول(1)وفي " في " فيه العقل ، وفات الطلب أي وفات ذلك الشئ عن الطلب فلا يدركه
الطلب ، أو فات عن العقل الطلب فلا يمكنه طلبه ، ويحتمل على هذا أن يكون الطلب
بمعنى المطلوب ، وعاد أي العقل أو الوهم على التنازع أو ذلك الشئ ، فالمراد أنه صار
ذاعمق ولطافة ودقة لا يدركه الوهم لبعد عمقه وغاية دقته ، وسنام كل شئ : أعلاه ومنه
تسنمه أي علاه : والذرى بضم الذال المعجمة وكسرها جمع الذروة بهما وهي أيضا أعلى
الشئ .
قوله عليه السلام : لا يخفى عليه شئ يحتمل إرجاع الضمير المجرور إلى الموصول أي
لا يخفى على من أراد معرفة شئ من اموره ، من وجوده وعلمه وقدرته وحكمته ، و
على تقدير إرجاعه إليه تعالى لعله ذكر استطرادا ، أو إنما ذكر لانه مؤيد لكونه مدبرا
لكل شئ ، أو لانه مسبب عن علية كل شئ ، أو لان ظهوره لكل شئ وظهور كل
شئ له مسببان عن تجرده تعالى . ويحتمل أن يكون وجها آخر لاطلاق الظاهر
عليه تعالى لان في المخلوقين لما كان المطلع على شئ حاضرا عنده ظاهرا له جاز أن
يعبر عن هذا المعنى بالظهور ، والعلاج : العمل والمزاولة بالجوارح .
6 - يد ، مع : أبي ، عن ابن عيسى ، وسلمة بن الخطاب ، عن القاسم ،(2)عن
جده ، عن أبي الحسن موسى عليه السلام قال : سئل عن معنى الله عزوجل فقال : استولى
على ما دق وجل .(3).


(1)وفى نسخة : على البناء للمفعول .
(2)هو القاسم بن يحيى بن الحسن بن راشد .
(3)أخرجه الكلينى أيضا في الكافى في باب " معانى الاسماء واشتقاقها " عن عدة من أصحابنا
عن أحمد بن محمد البرقى ، عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد ، عن أبى الحسن موسى
ابن جعفر عليه السلام . وقد تقدم الحديث في باب " نفى الزمان والمكان " تحت رقم 44 " ج 3 ص 336 "
عن المحاسن باسناده عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن ، عن أبى الحسن عليه السلام مع زيادة في المتن ،
وهو هكذا : وسئل عن معنى قول الله : " على العرش استوى " فقال : استولي على مادق وجل انتهى . *(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه