بحار الأنوار ج18

إنكم تفتحون رومية ، فإذا فتحتم كنيستها الشرقية فاجعلوها مسجدا ، وعدوا سبع
بلاطات(1)، ثم ارفعوا البلاطة الثامنة فإنكم تجدون تحتها عصا موسى عليه السلام وكسوة
إيليا ، وأخبر صلى الله عليه وآله بأن طوائف من امته يغزون في البحر ، وكان كذلك ، وخرج الزبير
إلى ياسر بخيبر مبارزا فقالت امه صفية : أياسر يقتل ابني يا رسول الله ؟ قال : لابل ابنك
يقتله إنشاء الله ، فكان كما قال .
وفي شرف المصطفى عن الخركوشي أنه قال لطلحة : إنك ستقاتل عليا وأنت
ظالم ، وقوله المشهور للزبير : إنك تقاتل عليا وأنت ظالم ، وقوله صلى الله عليه وآله لعائشة : ستنبح
عليك كلاب الحوأب ، وقوله لفاطمة عليها السلام : بأنها أول أهله لحاقا به ، فكان كذلك ، و
قوله لعلي صلوات الله عليهما : لاعطين الراية غدا رجلا ، فكان كما قال ، وقوله صلى الله عليه وآله
له : إنك ستقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين ، وقوله صلى الله عليه وآله في يوم احد وقد أفاق من
غشيته : إنهم لن ينالوا منا مثلها أبدا ، وإخباره صلى الله عليه وآله بقتل علي والحسين(2)عليهما السلام
وعمار .
سليمان بن صرد قال النبي صلى الله عليه وآله حين اجلي عنه الاحزاب أن : لا نغزوهم ولا
يغزوننا ، وقال صلى الله عليه وآله لرجل من أصحابه مجتمعين : أحدكم ضرسه في النار مثل احد ،
فماتوا كلهم على استقامة ، وارتد منهم واحد فقتل مرتدا ، وقال لآخرين : آخركم
موتا في النار - يعني أبا مخدورة وأبا هريرة وسمرة - فمات أبوهريرة ، ثم أبومخدورة ، و
وقع سمرة في نار فاحترق فيها ، وأخبر صلى الله عليه وآله بقتل ابي بن خلف الجمحي فخدش يوم
احد خدشا لطيفا فكان منيته(3).
الخر كوشي في شرف النبي : إنه قال للانصار : إنكم سترون بعدي أثرة(4)،
فلما ولي معاوية عليهم منع عطاياهم فقدم عليهم فلم يتلقوه ، فقال لهم : ما الذي منعكم


(1)البلاط : صفائح الحجارة التى يفرش بها .
(2)في المصدر : والحسنين . وهو الصحيح على ما تقدم .
(3)في المصدر : فكانت منيته .
(4)أى سيفضل غيركم عليكم .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه