بحار الأنوار ج33

وقال ابن أبي الحديد : الطعن الدعسي : الذي يحشى به أجواف الاعداء . وأصل
الدعس : الحشو يقال : دعست الوعاء أي خشوته .
(قوله عليه السلام :)(وضرب طلحفى)- بكسر الطاء وفتح اللام - أي شديد
واللام زائدة والياء للمبالغة
(وأميتوا الاصوات)أي لاتكثروا الصياح . والفضل : الفزع والجبن والضعف .
(قوله عليه السلام :)(ولكن استسلموا)أي انقادوا خوفا من السيف .
676 - نهج :(و)من كلام له عليه السلام وصى به شريح بن هانئ
لما جعله على مقدمته إلى الشام :
اتق الله في كل مساء وصباح وخف على نفسك الدنيا الغرور ولا تأمنها
على حال واعلم أنك إن لم تردع نفسك عن كثير مما تحب مخافة مكروهه سمت
بك الاهواء إلى كثير من الضرر فكن لنفسك مانعا رادعا ولنزوتك عند
الحفيظة واقما قامعا .
بيان :(سمت بك)قال ابن أبي الحديد : أي أفضت بك . وفي النهاية :
فلان يسموا إلى المعالي إذا تطاول إليها . والنزوة : الوثبة . والحفيظة : الغضب .
وقال الجوهري : وقمه أي رده . وقال أبوعبيدة : أي قهره .
677 - وروى ابن أبي الحديد في شرح النهج عن نصر بن مزاحم
- ووجدته في أصل كتابه أيضا - عن عمر بن سعد بإسناده عن عبدالله
جندب عن أبيه أن عليا عليه السلام كان يأمرنا في كل موطن لقينا معه عدوه
(ف‍)يقول :
لاتقاتلوا القوم حتى يبدؤكم فهي حجة أخرى لكم عليهم فإذا
قاتلتموهم فهزمتموهم فلا تقتلوا مدبرا ولا تجهزوا على جريح ولاتكشفوا عورة


676 - رواه السيد الرضي رحمه الله في المختار :(56)من الباب الثاني من نهج البلاغة .
677 - رواه ابن أبي الحديد في شرح المختار :(54)من نهج البلاغة : ج 4 ص 26 ط
الحديث بمصر ، ورواه نصر في وقعة صفين ص 203 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه