بحار الأنوار ج62

البري فتقطر في أنفه الايمن أربعا وفي الايسر ثلاثا ، فان السالك(1)له يموت ولا
يعود إليه بعده .
قال : فلما دخلت المدينة أتيت إلى ذلك المكان فوجدت الديك لعجوز
فسألتها بيعه فأبت ، فاشتريته منها بأضعاف ثمنه ، فلما اشتريته تمثل لي من
بعيد وقال لي بالاشارة : اذبحه ، فذبحته ، فخرج عند ذلك رجال ونساء وجعلوا
يضربونني ويقولون : يا ساحر ، فقلت : لست بساحر ، فقالوا : إنك منذ ذبحت
الديك اصيبت شابة عندنا بجني وإنه منذ سلكها(2)لم يفارقها فطلبت وترا قدر
شبر من جلد يحمور ودهن السداب البري(3)فأتوني بهما فشددت أبهامي يد الشابة
شدا وثيقا فصاح(4)وقال : أنا علمتك على نفسي ، قال : ثم قطرت الدهن في أنفها
الايمن أربعا وفي الايسر ثلاثا فخر ميتا من ساعته وشفى الله تعالى تلك الشابة ولم
يعاودها بعده شيطان(5).
4 الدلائل للطبري : عن محمد بن إبراهيم عن بشر بن محمد بن حمران بن أعين
قال : كنت قاعدا عند علي بن الحسين عليه السلام ومعه جماعة من أصحابه فجاء‌ت ظبية
فتبصبصت وضربت بذنبها فقال : هل تدرون ما تقول هذه الظبية ؟ قلنا : ما ندري(6)فقال
تزعم أن رجلا اصطاد خشفا(7)لها وهي تسألني أن اكلمه أن يرده عليها فقام وقمنا
معه حتى جاء إلى باب الرجل فخرج إليه والظبية معنا ، فقال له علي بن الحسين
عليه السلام : إن هذه الظبية زعمت كذا وكذا ، وأنا أسألك أن ترده عليها ، فدخل


(1)في المصدر : فان الماسك به .
(2)في المصدر : منذ مسكها .
(3)في المصدر : وشيئا من دهن السداب البرى .
(4)في المصدر : فلما فعلت بها ذلك صاح .
(5)حياة الحيوان 2 : 294 و 295 .
(6)في المصدر : فقلنا : لا .
(7)الخشف بتثليث الخاء : ولد الظبى اول ما يولد .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه