بحار الأنوار ج81

وعن الرابع أنه كناية عن نقص الثواب ، وفوات معظمه .
وعن الخامس أن الدعاء لعله لزيادة الثواب وتضعيفه ، وفي النفس من هذه
الاجوبة شئ ، وعلى ما قيل في الجواب عن الرابع ينزل عدم قبول صلاة شارب الخمر
عند السيد المرتضى (رض)انتهى كلامه رفع الله مقامه ، والحق أنه يطلق القبول في
الاخبار على الاجزاء تارة بمعنى كونه مسقطا للقضاء أو للعقاب ، أو موجبا للثواب في
الجملة أيضا ، وعلى كمال العمل وترتب الثواب الجزيل والآثار الجليلة عليه كما مر
في قوله تعالى إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر (1)وعلى الاعم منهما كما سيأتي
في بعض الاخبار ، وفي هذا الخبر منزل على المعنى الثاني عند الاصحاب .
2 كتاب زيد النرسي : عن علي بن زيد قال : حضرت أبا عبدالله عليه السلام ورجل
يسأله عن شارب الخمر أتقبل له صلاة ؟ فقال أبوعبدالله عليه السلام : لاتقبل صلاة شارب
المسكر أربعين يوما إلا أن يثوب ، قال له الرجل : فان مات من يومه وساعته ؟
قال : تقبل توبته وصلاته إذا تاب ، وهو يعقله ، فأما أن يكون في سكره فما يعبؤ بتوبته .
3 كتاب جعفر بن محمد بن شريح : عن عبدالله بن طلحة النهدي قال :
سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : ثلاثة لايقبل الله لهم صلاة : جبار كفار ، وجنب نام على
غير طهارة ، ومتضمخ بخلوق .
4 الخصال : عن محمد بن علي ماجيلويه ، عن عمه محمد بن أبي القاسم ، عن أحمد
ابن أبي عبدالله البرقي ، عن محمد بن علي الكوفي ، عن ابن بقاح ، عن زكريا بن محمد
عن عبدالملك بن عمير ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : أربعة لاتقبل لهم صلاة ، الامام الجائر
والرجل يؤم القوم وهم له كارهون ، والعبد الآبق من مولاه من غير ضرورة ، والمرء‌ة
تخرج من بيت زوجها بغير إذنه (2).
ومنه : عن أبيه ، عن أحمد بن إدريس ومحمد بن يحيى العطار ، عن محمد بن
أحمد الاشعري ، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي رفعه إلى أبي عبدالله عليه السلام قال :


(1)العنكبوت : 45 .
(2)الخصال ج 1 ص 115 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه