بحار الأنوار ج45

دعوه فاني أراه لمابه
وقال السيد : فقال علي لعمته : اسكتي ياعمه حتى اكلمه ، ثم أقبل عليه السلام
فقال : أبالقتل تهددني ياابن زياد ؟ أماعلمت أن القتل لناعادة ، وكرامتنا الشهادة
ثم أمر ابن زياد بعلي بن الحسين عليه السلام وأهله فحملوا إلى دار إلى جنب
المسجد الاعظم ، فقالت زينب بنت علي : لايدخلن علينا عربية إلا ام ولد أو
مملوكة فانهن سبين وقدسبينا
وقال ابن نما : رويت أن أنس بن مالك قال : شهدت عبيدالله بن زياد وهو
ينكت بقضيب على أسنان الحسين ويقول : إنه كان حسن الثغر فقلت : أم والله
لاسوء‌نك ، لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله يقبل موضع قضيبك من فيه
وعن سعيد بن معاذ وعمروبن سهل أنهما حضرا عبيدالله يضرب بقضيبه أنف
الحسين وعينيه ويطعن في فمه فقال زيدبن أرقم : ارفع قضيبك إني رأيت رسول الله
واضعا شفتيه على موضع قضيبك ، ثم انتحب باكيا فقال له : أبكى الله عينيك عدوالله
لولاأنك شيخ قدخرفت وذهب عقلك ، لضربت عنقك ، فقال زيد : لاحدثنك
حديثا هوأغلظ عليك من هذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله أقعد حسنا على فخذه اليمنى
وحسينا على فخذه اليسرى ، فوضع يده على يافوخ كل واحد منهما وقال : اللهم
إني أستودعك إياهما وصالح المؤمنين ، فكيف كان وديعتك لرسول الله صلى الله عليه وآله
وقال : ولمااجتمع عبيدالله بن زياد وعمربن سعد بعدقتل الحسين عليه السلام
قال عبيدالله لعمر : ائتني بالكتاب الذي كتبته إليك في معنى قتل الحسين عليه السلام
ومناجزته ، فقال ضاع ، فقال : لتجيئنني به أتراك معتذرا في عجائز قريش ؟ قال عمر :
والله لقد نصحتك في الحسين نصيحة لواستشارني بهاأبي سعدكنت قدأديت حقه
فقال عثمان بن زياد أخوعبيدالله : صدق والله لوددت أنه ليس من بني زياد رجل
إلا وفي أنفه خزامة إلى يوم القيامة وأن حسينا لم يقتل قال عمربن سعد :
والله مارجع أحد بشر ممارجعت أطعت عبيدالله ، وعصيت الله ، وقطعت الرحم

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه