بحار الأنوار ج35

حب الله ؟ وقيل : على حب الاطعام ، والعرق - بالفتح - العظم الذي اخذ عنه معظم اللحم ،
والجمع : عراق - بالضم - وهذا الجمع نادر ، ولعل المعنى هنا العضو الذي يصير بعد
الاكل عراقا مجازا ، يقال : عرقت اللحم واعترقته وتعرقته : إذا أخذت عنه اللحم
بأسنانك .
3 - فس : قوله تعالى :(ويطعمون الطعام)حدثني أبي عن القداح عن أبي عبدالله
عليه السلام قال : كان عند فاطمة عليها السلام شعير فجعلوه عصيدة ، فلما أنضجوها(1)ووضعوها
بين أيديهم جاء مسكين فقال المسكين : رحمكم الله أطعمونا مما رزقكم الله ، فقام علي عليه السلام
فأعطاه ثلثها ، ولم يلبث(2)أن جاء يتيم فقال اليتيم رحمكم الله(3)، فقام علي عليه السلام فأعطاه
ثلثها ، ثم جاء أسير(4)فقال : الاسير رحمكم الله ، فأعطاه علي عليه السلام الثلث الباقي(5)،
وما ذاقوها ، فأنزل الله فيهم هذه الآية إلى قوله :(وكان سعيكم مشكورا)وهي جارية
في كل مؤمن فعل مثل ذلك(6).
4 - يج : روي أن الحسن والحسين مرضا فنذر علي وفاطمة والحسن والحسين
عليهم السلام صيام ثلاثة أيام فلما عافاهما الله - وكان الزمان قحطا - أخذ علي من يهودي
ثلاث جزات صوفا ، لتغزلها فاطمة عليها السلام وثلاثة أصواع شعيرا ، فصاموا ، وغزلت فاطمة
جزة ثم طحنت صاعا من الشعير فخبزته ، فلما كان عند الافطار أتى مسكين فأعطوه طعامهم
ولم يذوقوا إلا الماء ، ثم غزلت جزة اخرى من الغدثم طحنت صاعا فخبزته ، فلما كان عند
المساء(7)أتى يتيم فأعطوه ولم يذوقوا إلا الماء ، فلما كان من الغد غزلت الجزة الباقية


(1)العصيدة : دقيق يلت بالسمن ويطبخ . نضج الثمر أو اللحم : ادرك وطاب أكله .
(2)في المصدر : فأعطاه الثلث ، فما لبث .
(3)في المصدر : بعد ذلك : اطعمونا مما رزقكم الله .
(4)في المصدر : فأعطاه ثلثها الثانى فما لبث أن جاء اه‍ .
(5)في المصدر : فأعطاه الثلث الباقى .
(6)تفسير القمى : 707 . وفيه : في اميرالمؤمنين عليه السلام وهى جارية في كل مؤمن فعل مثل
ذلك لله عزوجل .
(7)في المصدر : عند الافطار . وكذا فيما يأتى .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه