بحار الأنوار ج35

وضاعت عيالنا ، وخربت دورنا ، فأنزل الله عزوجل في ذلك(قل)يا محمد(إن كان
آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم)إلى قوله :(والله لا يهدي القوم الفاسقين(1)).
12 - ير : علي بن محمد ، عن حمدان بن سليمان ، عن عبدالله محمد اليماني ، عن منيع
عن يونس ، عن علي بن أعين ، عن أخيه ، عن جده ، عن أبي رافع قال : لما بعث رسول الله
صلى الله عليه وآله ببراء‌ة مع أبي بكر أنزل الله عليه : تترك من ناجيته غير مرة وتبعث
من لم اناجه ؟ فأرسل رسول الله صلى الله عليه وآله فأخذ براء‌ة منه ودفعها إلى علي عليه السلام فقال له
علي : أوصني يا رسول الله ، فقال له : إن الله يوصيك ويناجيك ، قال : فناجاه يوم براء‌ة
قبل صلاة الاولى إلى صلاة العصر(2).
13 - شى : عن جابر ، عن محمد بن علي عليه السلام قال : لما وجه النبي صلى الله عليه وآله أمير
المؤمنين عليه السلام وعمار بن ياسر إلى أهل مكة قالوا : بعث هذا الصبي ولو بعث غيره إلى
أهل مكة وفي مكة صناديد(3)قريش ورجالها ! والله الكفر أولى بنا مما نحن فيه ! فساروا
وقالوا لهما وخو فوهما بأهل مكة وغلظوا عليهما الامر ، فقال علي عليه السلام :(حسبنا الله
ونعم الوكيل)فمضيا ، ولما دخلا مكة أخبر الله نبيه بقولهم لعلي وبقول علي لهم ، فأنزل
الله بأسمائهم في كتابه ، وذلك قول الله تعالى :(الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا
لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل * فانقلبوا بنعمة من الله وفضل
لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم(4))وإنما نزلت : ألم تر إلى
فلان وفلان لقوا عليا وعمارا فقالا : إن أبا سفيان وعبدالله بن عامر وأهل مكة قد جمعوا
لكم فاخشوهم ، فزادهم إيمانا وقالوا : حسبنا الله ونعم الوكيل(5).
14 - شى : عن داود بن سرحان عن أبي عبدالله عليه السلام قال : كان الفتح في سنة ثمان
وبراء‌ة في سنة تسعة ، وحجة الوداع في سنة عشر(6).


(1)تفسير القمى : 260 .
(2)بصائر الدرجات : 121 .
(2)جمع الصنديد - بكسر الصاد - السيد الشبجاع .
(4)آل عمران : 173 و 184 .
(5 و 6)تفسير العياشى مخطوط .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه