بحار الأنوار ج81

أبي عبدالله (1)عن علي عليه السلام التكبير الاول من هذه التكبيرات السبع أن يلمس
بالاخماس أي بالاصابع الخمس ، أو يدرك بالحواس أو أن يوصف بقيام أو قعود و
الثاني أن يوصف بحركة أو جمود أي سكون مراعاة للمقابلة ، وإن كان الجمود أي سكون مراعاة للمقابلة ، وإن كان الجمود أعم
والثالث أن يوصف بجسم أو يشبه بشبيه ، والرابع أن تحله الاعراض وتؤلمه
الامراض أي لاتتعلق به الامراض فتؤلمه ، لا أن يجوز تعلق الامراض ولاتؤلمه كقوله
تعالى : الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها والخامس أن يوصف بجوهر أو عرض
أو يجعل في شئ ، والسادس أن يجوز عليه الزوال وهو العدم أو الانتقال من مكان إلى
مكان أو التغير من حال إلى حال ، والسابع أن تحله الحواس الخمس الظاهرة التي هي
الباصرة والسامعة والشامة والذائقة واللامسة والخمس الباطنة التي هي الحس
المشترك والخيال والوهم والحافظة والمتخيلة ، وإن كان منفية عنه تعالى إلا أن
الاطلاق لاينصرف إليها انتهى .
53 بيان التنزيل : لابن شهر آشوب قيل : كان النبي صلى الله عليه وآله إذا صلى
رفع بصره إلى السماء ، فلما نزل الذينهم في صلواتهم خاشعون طأطأ رأسه ورمى
ببصره إلى الارض .
ومنه : نقلا من تفسير القشيري أن أمير المؤمنين عليه السلام كان إذا حضر وقت
الصلاة تلون وتزلزل فقيل له : مالك ؟ فقال : جاء وقت أمانة عرضها الله على السموات
والارض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان ، وأنا في ضعفي
فلا أدري احسن أداء ما حملت أولا .
54 دعوات الراوندى : عن محمد بن الحسن بن كثير الخزاز ، عن أبيه
قال : رأيت أبا عبدالله عليه السلام وعليه قميص غليظ خشن تحت ثيابه ، وفوقه جبة صوف
وفوقها قميص غليظ ، فمسستهما فقلت : إن الناس يكرهون لباس الصوف ، قال : كلا
كان أبي محمد بن علي عليه السلام يلبسها وكان علي بن الحسين عليه السلام يلبسها وكانوا يلبسون أغلظ
ثيابهم إذا قاموا إلى الصلاة .


(1)راجع علل الشرايع ج 2 ص 10 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه