بحار الأنوار ج79

وقال النبي صلى الله عليه وآله : يقول الله عزوجل : من لم يرض بقضائي ، ولم يشكر
لنعمائي ، ولم يصبر على بلائي ، فليتخذ ربا سواي .
وقال : من أصبح حزينا على الدنيا ، أصبح ساخطا على الله ، ومن أصبح
يشكو مصيبة نزلت به فانما يشكو الله عزوجل .
وأوحى الله إلى عزيز : يا عزيز ! إذا وقعت في معصية فلا تنظر إلى صغرها
ولكن انظر من عصيت ، وإذا اوتيت رزقا مني فلا تنظر إلى قلته ، ولكن انظر
إلى من أهداه ، وإذا نزلت إليك بلية فلا تشك إلى خلقي كما لا أشكوك إلى ملائكتي
عند صعود مساويك وفضائحك .
وروي عن الحسن البصري أنه قال : بئس الشئ الولد إن عاش كدني ، وإن
مات هدني ، فبلغ ذلك زين العابدين عليه السلام فقال : كذب والله نعم الشئ الولد ، إن
عاش فدعاء حاضر ، وإن مات فشفيع سابق .
وعن ام سلمة قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من اصيب بمصيبة فقال كما أمره الله
(إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم أجرني من مصيبتي ، واعقبني خيرا منه)فعل الله
ذلك به .
قالت : فلما توفي أبو سلمة قلته ثم قلت : ومن مثل أبي سلمة ؟ فأعقبني الله
برسوله صلى الله عليه وآله فتزوجني .
وقال الباقر عليه السلام : ما من مؤمن يصاب بمصيبة في الدنيا فيسترجع عند مصيبته
إلا غفر الله له ما مضى من ذنوبه .
وقال النبي صلى الله عليه وآله : ما من مسلم يصاب بمصيبة وإن قدم عهدها ، فأحدث لها
استرجاعا إلا أحدث الله له منزلة ، وأعطاه مثل ما أعطاه يوم اصيب بها ، وما من
نعمة وإن تقادم عهدها تذكرها العبد فقال : الحمد لله . إلا جدد الله له ثوابه
كيوم وجدها .
وقال : إن أهل المصيبة لتنزل بهم المصيبة فيجزعون فيمر بهم مار من الناس
فيسترجع فيكون أعظم أجرا من أهلها .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه