بحار الأنوار ج23

من فوقه موج(1)" قال : أصحاب الجمل وصفين والنهروان " من فوقه سحاب
ظلمات بعضها فوق بعض " قال : بنو امية " إذا أخرج يده " يعني أمير المؤمنين في
ظلماتهم " لم يكد يراها " أي إذا نطق بالحكمة بينهم لم يقبلها منه أحد إلا من أقر
بولايته ثم بامامته : " ومن لم يجعل الله له نورا فماله من نور " أي من لم يجعل الله
له إماما في الدنيا فماله في الآخرة من نور : إمام يرشده ويتبعه إلى الجنة(2).

19 باب (رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم

السلام وانها المساجد المشرفة)

1 - كنز : محمد بن العباس عن المنذر بن محمد القابوسي عن أبيه عن عمه عن
أبيه عن أبان بن تغلب عن نفيع بن الحارث(3)عن أنس بن مالك وعن بريدة قالا :
قرأ رسول الله صلى الله عليه وآله " في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها
بالغدو والآصال " فقام إليه رجل فقال : أي بيوت هذه يا رسول الله ؟ فقال : بيوت
الانبياء ، فقام إليه أبوبكر فقال : يا رسول الله هذا البيت منها ؟ وأشار إلى بيت
علي وفاطمة عليهما السلام قال : نعم من أفضلها(4).
2 - كنز : محمد بن العباس عن محمد بن الحسن بن علي عن أبيه عن جده عن
محمد بن الحميد عن محمد بن الفضيل قال : سألت أبا الحسن عليه السلام عن قول الله عزوجل


(1)هذا وامثاله أمثال كليات في القرآن ينطبق في كل عصر على افراد ، فكا ينطبق
في آونة على اصحاب الجمل وصفين والنهروان ، وفى آونة اخرى على غيرهم ، فلا ينافى هذا
ما تقدم من تطبيقه على غيرهم .
(2)كنز جامع الفوائد : 186 و 187 .
(3)هو نفيع بن الحارث بن كلدة بن عمرو الثقفى ابوبكرة صحابى مشهور بكنية ، اسلم
بطائف ثم نزل البصرة ومات بها سنة احدى او اثنتين وخمسين .
(4)كنز جامع الفوائد : 185 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه