أقول : قد مر في باب نقوش الخواتيم(1)في خبر الحسين بن خالد أنه كان نقش
خاتم النبي صلى الله عليه واله : " لا إله إلا الله ، محمد رسول الله " .
29 - ع ، مع ، ن : الطالقاني ، عن أحمد الهمداني ، عن علي بن الحسين بن فضال ،
عن أبيه قال : سألت الرضا عليه السلام فقلت له : لم كني النبي صلى الله عليه واله بأبي القاسم ؟ فقال :
لانه كان له ابن يقال له : قاسم فكنى به ، قال : فقلت : يا ابن رسول الله فهل تراني أهلا
للزيادة ؟ فقال : نعم ، أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه واله قال : " أنا وعلي أبوا هذه الامة " ؟
قلت : بلى ، قال : أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه واله أب لجميع امته ، وعلي بمنزلته(2)
فيهم ؟ قلت : بلى ، قال : أما علمت أن عليا قاسم الجنة والنار ؟ قلت : بلى ، قال : فقيل له :
أبوالقاسم لانه أبوقاسم الجنة والنار ، فقلت له : وما معنى ذلك ؟ فقال : إن شفقة الرسول(3)
على امته شفقة الآباء على الاولاد ، وأفضل امته علي عليه السلام ، ومن بعده شفقة علي عليه السلام
عليهم كشفقته ، لانه وصيه وخليفته والامام بعده ، فلذلك قال صلى الله عليه وآله : " أنا وعلي أبوا
هذه الامة " وصعد النبي صلى الله عليه واله المنبر فقال : " من ترك دينا أو ضياعا فعلي وإلي ، ومن
ترك مالا فلورثته " فصار بذلك أولى بهم من آبائهم وامهاتهم ، وصار أولى بهم منهم
بأنفسهم ، وكذلك أمير المؤمنين عليه السلام بعده جرى له مثل ما جرى لرسول الله صلى الله عليه واله(4).
بيان : قال الجزري : فيه من ترك ضياعا فإلي ، الضياع : العيال ، وأصله مصدر
ضاع يضيع ، فسمي العيال بالمصدر ، كما تقول : من مات وترك فقرا ، أي فقرآء ، وإن
كسرت الضاد كان جمع ضائع كجائع وجياع .
30 - ب : هارون ، عن ابن صدقة ، عن جعفر ، عن أبيه عليهما السلام إن خاتم رسول الله
صلى الله عليه واله كان من فضة ، ونقشه " محمد رسول الله " قال : وكان نقش خاتم علي عليه السلام
(1)راجع ج 11 : 63 .
(2)وعلي عليه السلام فيهم بمنزلته خ . أقول : هذه الزيادة موجودة في العلل ، وفي العيون :
وعلي عليه السلام منهم . أقول : لعله اصح .
(3)النبي خ ل ، أقول : هو الموجود في المصدر .
(4)علل الشرائع : 53 و 54 ، معانى الاخبار : 20 ، عيون الاخبار : 238 و 239 .(*)