بحار الأنوار ج67

المجهول ويحكم لاتغتروا في القاموس ويح لزيد وويحا له كلمة رحمة ، ورفعه
على الابتداء ، ونصبه باضمار فعل ، وويح زيد وويحه نصبهما به أيضا أوأصله وي
فوصلت بحاء مرة وبلام مرة وبباء مرة وبسين مرة(1)وفي النهاية ويح كلمة
ترحم وتوجع ، يقال : لمن وقع في هلكة لايستحقها ، وقد يقال : بمعنى المدح
والتعجب وهي منصوبة على المصدر ، وقد ترفع ، وتضاف ولا تضاف ، يقال : ويح
زيد ، وويحا له ، وويح له .
7 كا : عن العدة ، عن البرقي ، عن ابن عيسى ، عن مفضل بن عمر قال :
كنت عند أبي عبدالله عليه السلام فذكرنا الاعمال ، فقلت أنا : ماأضعف عملي ؟ فقال :
مه استغفر الله ، ثم قال لي : إن قليل العمل مع التقوى خير من كثير بلا تقوى
قلت : كيف يكون كثير بلا تقوى ؟ قال : نعم مثل الرجل يطعم طعامه ، ويرفق
جيرانه ، ويوطئ رحله ، فاذا ارتفع له الباب من الحرام دخل فيه ، فهذا العمل
بلا تقوى ، ويكون الآخر ليس عنده فاذا ارتفع له الباب من الحرام لم يدخل
فيه(2).
بيان : فذكرنا الاعمال أي قلتها وكثرتها ، أو مدخليتها في الايمان
ماأضعف عملي صيغة تعجب كما هو الظاهر أو ما نافية واضعف بصيغة المتكلم
أي ما أعد عملي ضعيفا ، وعلى الاول يتوهم في نهيه عليه السلام وأمره بالاستغفار
منافاة لما مر في الاخبار من ترك العجب والاعتراف بالتقصير ، ويمكن الجواب
عنه بوجوه :
الاول ماقيل : إن النهي للفتوى بغير علم ، لا للاعتراف بالتقصير .
الثاني أنه كان ذلك لاستشمامه منه رائحة الاتكال على العمل ، مع أن العمل


(1)القاموس ج 1 ص 256 ، وقال في ص 138 : ويب كويل ، تقول : ويبك وويب
لك وويب لزيد وويبا له . . ومعنى الكل ألزمه الله ويلا ، وقال في ج 2 ص 258 : ويس
كلمة تستعمل في موضع رأفة واستملاح للصبى ، والويس : الفقر ، وما يريده الانسان ، ضد .
(2)الكافي ج 2 ص 76 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه