بحار الأنوار ج66

أنه سبب الايمان وقوته وكماله لما مر في الاخبار .
19 - كا : عن العدة ، عن أحمد البرقي ، عن ابن محبوب ، عن العلا ، عن
محمد ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : السكينة هي الايمان(1).
20 - كا : عن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن البختري
وهشام بن سالم وغيرهما ، عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله عزوجل :(هو الذي
أنزل السكينة في قلوب المؤمنين)قال : هو الايمان(2).
21 - كا : عن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن جميل
قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله عزوجل :(هو الذي أنزل السكينة في
قلوب المؤمنين)قال : هو الايمان ، قال : قلت :(وأيدهم بروح منه)قال :
هو الايمان ، وعن قوله تعالى :(وألزمهم كلمة التقوى)قال : هو الايمان(3).
بيان : فسر أكثر المفسرين كلمة التقوى بكلمة التوحيد فانه يتقى بها من عذاب الله
وما فسرها عليه السلام به أظهر ، إذ بجميع العقائد الايمانية واجتماعها يتقى من
عذاب الله ، وفسرت في كثير من الاخبار بالولاية لاستلزامها لسائر العقائد ، وفي
بعضها بأميرالمؤمنين ، وفي بعضها بجميع الائمة عليهم السلام أي ولايتهم والاقرار بامامتهم
كلمة التقوى ، أو أنهم يعبرون عن الله تعالى وما يتقى به من عذابه .
22 - كا : عن محمد بن يحيى ، عن ابن عيسى ، عن صفوان ، عن أبان
عن الفضيل قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام(اولئك كتب في قلوبهم الايمان)هل
لهم فيما كتب في قلوبهم صنع ؟ قال : لا(4).
بيان : يدل على أن الايمان من الله ، وليس للعباد فيها صنع وعمل واختيار
وإنما كلف العباد بعدم الجحد ظاهرا أو باخراج التعصب والاغراض الباطلة
عن النفس ، أو مع السعي في الجملة أيضا ، ويمكن تخصيصه بمعرفة الصانع تعالى


(1 - 4)الكافى ج 2 : 15 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه