بحار الأنوار ج102

النوم أم لا .
وجئت عند الشيخ وشرعت في المقابلة مع نسخته التي كتبها جد أبيه من نسخة
الشهيد ، وكتب الشهيد نسخته من عميد الرؤساء وابن السكون ، وقابلها مع
نسخة ابن إدريس بواسطة أو بدونها ، وكانت النسخة التي أعطانيها الصاحب عليه السلام أيضا
مكتوبة من خط الشهيد وكانت موافقة غاية الموافقة حتى في النسخ التي كانت مكتوبة
على هامشها ، وبعد أن فرغت من المقابلة شرع الناس في المقابلة عندي ، وببركة إعطاء
الحجة عليه السلام صارت الصحيفة الكاملة في جميع البلاد كالشمس طالعة في كل بيت ،
وسيما في إصبهان فان أكثر الناس لهم الصحيفة ، وصار أكثرهم صلحاء وأهل
الدعاء ، وكثير منهم مستجابوا الدعوة ، وهذه الآثار معجزة للصاحب عليه السلام و الذي
أعطاني الله من العلوم بسبب الصحيفة لا احصيها ، وذلك من فضل الله علينا وعلى الناس
والحمد لله رب العالمين انتهى .
ووصفه في مناقب الفضلاء بقوله : الفقيه النبيه العلامة والفاضل الكامل
الفهامة شيخ الفقهاء والمحدثين ورئيس الاتقياء والمتورعين مقتدى الانام في زمانه
ومفتي مسائل الحلال والحرام في أوانه ، زبدة العارفين وقدوة السالكين وجمال الزاهدين
ونور مصباح المتهجدين وضياء المسترشدين صاحب الكرامات الشريفة والمقامات
المنيفة الخ .
وفي أول(1)المقابيس : ومنها المجلسي للشيخ الاجل الاكمل الافضل
الاوحد الاعلم الاعبد الازهد الاسعد جامع الفنون العقلية والنقلية ، حاوي الفضائل


عباد الله الغنى محمد نتقى ابن المجلسى الاصفهانى عفى عنهما بالنبى وآله انى اروى الصحيفة
الكاملة عن مولاى ومولى الانام سيد الساجدين على بن الحسين(ع)مناولة عن صاحب
الزمان وخليفة الرحمن الحجة بن الحسن(ع)بين النوم واليقظة ثم ذكر ملخص ما ذكره
في شرح الفقيه منه ره .
(1)مقابس الانوار ص 22

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه