بحار الأنوار ج14

قوله عليه السلام :(ومدت العافية)على البناء للمفعول وهو ظاهر ، أو على البناء للفاعل
من قولهم : مد الماء : إذا جرى وسال . قوله عليه السلام :(ووصلت)استعار الوصل لاجتماعهم
عن كرامة الله لهم حال كونهم على ذلك الامر ، ورشح بذكر الحبل . والتحاض تفاعل
من الحض وهو الحث والتحريص . وتواصى القوم أي أوصى بعضهم بعضا . والفقرة واحدة
فقر : الظهر ، ويقال لمن أصابته مصيبة شديدة : قد كسرت فقرته . والمنة بالضم : القوة .
والاعباء : الاثقال .
قوله عليه السلام :(فساموهم)أي الزموهم . والمرار بالضم : شجر مر ، واستعير شرب
الماء المر لكل من يلقى شدة .
قوله عليه السلام :(وبلغت الكرامة)قوله :(بهم)متعلق بقوله :(بلغت)وقوله :
(لهم)بالكرامة ، وقوله :(إليه)بقوله :(لم تذهب)(1)والاملاء جمع الملا أي الجماعات
والاشراف . والترافد : التعاون .
قوله عليه السلام :(متحازبين)أي مختلفين أحزابا . وغضارة النعمة : طيبها ولذتها . قوله
عليه السلام :(فما أشد اعتدال الاحوال)أي ما أشبه الاشياء بعضها ببعض ! وإن حالكم
لشبيهة بحال أولئك .
قوله عليه السلام :(يحتازونهم)أي يعبدونهم . وبحر العراق : دجلة والفرات ، أما
الاكاسرة فطردوهم عن بحر العراق ، والقياصرة عن الشام وما فيه من المراعي والمنتجع .
والشيح : نبت معروف . ومنابت الشيح : أرض العرب . ومها في الريح : المواضع التي تهفو
فيها الريح ، أي تهب وهي الفيافي والصحاري . ونكد المعاش : ضيقه وقلته . والعالة جمع
عائل وهو الفقير . والدبر بالتحريك : الجرح الذي يكون في ظهر البعير .(2)والجدب :
قلة الزرع والشجر . والازل : الضيق والشدة .
قوله :(وإطباق جهل)بكسر الهمزة ، أي جهل عام مطبق عليهم ، أو بفتحها أي


(1)وبقوله :(مالم تبلغ)على مافي المصدر .
(2)والوبر : شعر الجمال ، والمراد أنهم كانوا رعاة ظاعنين من واد إلى آخر ، لم تكن لهم
بلدة ولا حاضرة يعيشون فيها .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه