بحار الأنوار ج19

أبي عبدالله عليه السلام قال : سألته عن المسجد الذي اسس على التقوى ، فقال مسجد
قباء(1).
7 - قب : سلمان قال : لما قدم النبي صلى الله عليه وآله المدينة تعلق الناس بزمام الناقة
فقال النبي صلى الله عليه وآله : يا قوم دعوا الناقة فهي مأمورة ، فعلى باب من بركت فأنا عنده
فأطلقوا زمامها وهي تهف في السير حتى دخلت المدينة فبركت على باب أبي أيوب
الانصاري ، ولم يكن في المدينة أفقر منه ، فانقطعت قلوب الناس حسرة على مفارقة
النبي صلى الله عليه وآله ، فنادى أبوأيوب : يا أماه افتحي الباب ، فقد قدم سيد البشر ، وأكرم
ربيعة ومضر ، محمد المصطفى ، والرسول المجتبى ، فخرجت وفتحت الباب وكانت عمياء
فقالت : واحسرتاه ليت كانت لي عين أبصر بها وجه سيدي رسول الله صلى الله عليه وآله ، فكان
أول معجزة النبي صلى الله عليه وآله في المدينة أنه وضع كفه على وجه أم أبي أيوب فانفتحت
عيناها .(1)
بيان : الهفيف : سرعة السير ،
8 - قب : هاجر النبي صلى الله عليه وآله إلى المدينة ، وأمر أصحابه بالهجرة وهو ابن ثلاث
وخمسين سنة ، وكانت هجرته يوم الاثنين ، وصار ثلاثة أيام في الغار ،(3)وروي
ستة أيام ، ودخل المدينة يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الاول ، وقيل : الحادي
عشر وهي السنة الاولى من الهجرة ، فرد التاريخ إلى المحرم ،(4)وكان نزل بقباء
في دار كلثوم بن الهدم ، ثم بدار خيثمة(5)الاوسي ثلاثة أيام ، ويقال : اثنا عشر


(1)فروع الكافى 1 : 81 .
(2)مناقب آل أبى طالب 1 : 115 و 116 .
(3)زاد في المصدر : ليخيب من قصد إليه .
(4)روى الطبرى في تاريخه 2 : 110 باسناده عن ابن شهاب أن النبى صلى الله عليه وسلم
لما قدم المدينة وقدمها في شهر ربيع الاول امر بالتاريخ ، ثم قال : فذكر انهم كانوا يؤرخون
بالشهر والشهرين من مقدمه إلى أن تمت السنة . وقد قيل : ان اول من امر بالتاريخ عمر بن
الخطاب .
(5)هكذا في النسخ وفى المناقب : وفيه سقط ، والصحيح : سعد بن خيثمة . راجع كتب السير ،
والتواريخ .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه