سلمان ، وأحب من أحبه ، قلت : فما تقول في أبي ذر ؟ قال : وذاك منا ، أبغض الله
من أبغضه ، وأحب من أحبه ، قلت : فما تقول في المقداد ؟ قال : وذاك منا ، أبغض
الله من أبغضه ، وأحب من أحبه ، قلت : فما تقول في عمار ؟ قال : وذاك منا ، أبغض
الله من أبغضه ، وأحب من أحبه ، قال جابر : فخرجت لابشرهم ، فلما وليت قال : إلي
يا جابر إلى يا جابر ، وأنت منا ، أبغض الله من أبغضك ، وأحب من أحبك ، قال :
فقلت : يا رسول الله فما تقول في علي بن أبيطالب ؟ فقال : ذاك نفسي ، قلت : فما
تقول في الحسن والحسين ؟ قال : هما روحي ، وفاطمة امهما ابنتي يسوؤني ماساءها
ويسرني ماسرها ، اشهد الله أني حرب لمن حاربهم ، سلم لمن سالمهم ، يا جابر
إذا أردت أن تدعو الله فيستجيب لك فادعه بأسمائهم فإنهم أحب الاسماء إلى الله
عزوجل(1).
64 - ختص : بلغنا أن سلمان الفارسي رضي الله عنه دخل مجلس رسول الله
صلى الله عليه وآله ذات يوم فعظموه وقدموه وصدروه إجلالا لحقه ، وإعظاما
لشيبته ، واختصاصه بالمصطفى وآله ، فدخل عمر فنظر إليه فقال : من هذا العجمي
المتصدر فيما بين العرب ؟ فصعد رسول الله صلى الله عليه وآله المنبر فخطب فقال : إن الناس من
آدم إلى يومنا هذا مثل أسنان المشط ، لافضل للعربي على العجمي ، ولا للاحمر
على الاسود إلا بالتقوى سلمان بحر لا ينزف ، وكنز لا ينفد ، سلمان منا أهل البيت
سلسل يمنح الحكمة ويؤتى البرهان(2).
بيان : السلسل كجعفر : الماء العذب أو البارد ، ولا يبعد أن يكون تصحيف
سلمان .
65 - ختص : جرى ذكر سلمان وذكر جعفر الطيار بين يدي جعفر بن محمد
عليهما السلام وهو متكئ ، ففضل بعضهم جعفرا عليه ، وهناك أبوبصير ، فقال بعضهم :
إن سلمان كان مجوسيا ثم أسلم ، فاستوى أبوعبدالله عليه السلام جالسا مغضبا وقال :
(1)الاختصاص 222(2)الاختصاص : 341 .