بحار الأنوار ج74

83 - وقال صلى الله عليه وآله : أقربكم مني غدا في الموقف أصدقكم للحديث ، وآداكم
للامانة ، وأوفاكم بالعهد ، وأحسنكم خلقا ، وأقربكم من الناس .
84 - وقال صلى الله عليه وآله : إذا مدح الفاجر اهتز العرش وغضب الرب .
85 - وقال له رجل : ما الحزم ؟ قال صلى الله عليه وآله : تشاور امرء اذا رأي ثم تطيعه .
86 - وقال صلى الله عليه وآله : يوما أيها الناس ما الرقوب فيكم ؟ قالوا : الرجل يموت و
لم يترك ولدا(1)فقال : بل الرقوب حق الرقوب رجل مات ولم يقدم من ولده أحدا
يحتسبه عند الله وإن كانوا كثيرا بعده ، ثم قال : ما الصعلوك فيكم ؟ قالوا : الرجل
الذي لامال له ، فقال : بل الصعلوك حق الصعلوك من لم يقدم من ماله شيئا يحتسبه
عند الله وإن كان كثيرا من بعده ، ثم قال : ما الصرعة فيكم ؟ قالوا : الشديد القوي
الذي لا يوضع جنبه ، فقال : بل الصرعة حق الصرعة رجل وكز الشيطان في قلبه ،
واشتد غضبه وظهر دمه ، ثم ذكر الله فصرع بحلمه غضبه .
87 - وقال صلى الله عليه وآله : من عمل على غير علم كان ما يفسد أكثر مما يصلح .
88 - وقال صلى الله عليه وآله : الجلوس في المسجد النتظارا للصلاة عبادة ما لم يحدث ،
قيل : يارسول الله وما يحدث ؟ قال صلى الله عليه وآله : الاغتياب .
89 - وقال صلى الله عليه وآله : الصائم في عبادة وإن كان نائما على فراشه مالم يغتب مسلما .
90 - وقال صلى عليه وآله : من أذاع فاحشة(2)كان كمبدئها ، ومن عير مؤمنا بشئ
لم يمت حتى يركبه .
91 - وقال صلى الله عليه وآله : ثلاثة وإن لم تظلمهم ظلموك : السفلة وزوجتك وخادمك(3).


(1)الرقوب وزان رسول الذى يراقب ، من الرقبة بمعنى الانتظار والمرأة التى
تراقب موت زوجها او ولدها فترثه . والصعلوك : الفقير . والصرعة بضم الاول وفتح الثانى
والثالث : الذى يصرع الناس وبالغ في الصرع ، من صرعه أى طرحه على الارض . والوكز :
الزكز . يقال : وكزه في الارض أى ركزه وغرزه فيه .
(2)الاذاعة : الانتشار .
(3)أى ولو لم تظلمهم أنت لكن ظلموك لدناء‌ة أخلاقهم ونقصان عقولهم .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه