بحار الأنوار ج25

ومنازلهم ، وإذا لقي طفلين فيعلم أيهما مؤمن وأيهما يكون منافقا(1) ، وأنه
يعرف أسماء جميع من يتولاه في الدنيا وأسماء آبائهم ، وإذا رأى أحدهم عرفه باسمه
من قبل أن يكلمه .
ويزعمون(2) جعلت فداك أن الوحي لا ينقطع والنبي صلى الله عليه وآله لم يكن عنده كمال
العلم ، ولا كان عند أحد من بعده ، وإذا حدث الشئ في أي زمان كان ولم يكن علم
ذلك عند صاحب الزمان أوحى الله إليه وإليهم .
فقال : كذبوا لعنهم الله وافتروا إثما عظيما .
وبها شيخ يقال له : فضل بن شاذان يخالفهم في هذه الاشياء وينكر عليهم
أكثرها ، وقوله : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، وأن الله عزوجل
في السماء السابعة فوق العرش كما وصف نفسه عزوجل وانه جسم(3) فوصفه بخلاف
المخلوقين في جميع المعاني ، ليس كمثله شئ وهو السميع البصير .
وإن من قوله : ان النبي صلى الله عليه وآله قد اتي بكمال الدين وقد بلغ عن الله عز
وجل ما أمره به وجاهد في سبيله وعبده حتى أتاه اليقين ، وانه عليه السلام أقام رجلا
يقوم مقامه(4) من بعده فعلمه من العلم الذي أوحى الله ، فعرف(5) ذلك الرجل الذي


(1) في المصدر : وايهما كان كافرا .
(2) في نسخة : ويزعم .
(3) في المصدر : وانه لبس بجسموهو اقرب بالاعتبار لانه رحمه الله صنف كتاب
النقض على الاسكافى تقوية الجسم واوفق ايضا بما بعده ، والحديث يدل على ذم الفضل بن
شاذان واصحابنا اعرضوا عنه واتفقوا على جلالة قدر الفضل ووثاقته واستشكلوا في الحديث بانه
لم يثبت انه من خطه عليه السلام .
(4) في نسخة : اقام مقامه رجلا يقوم مقامهوفى المصدر : اقام مقامه رجلا من
بعدهوفى طبعة اخرى : اقام رجلا مقامه من بعده .
(5) في المصدر : اوحى الله اليه يعرف . *

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه