فيه نبيه ، ومااصيب آل محمد إلافي يوم الاثنين فتشاء منابه ، وتتبرك به عدونا ، ويوم
عاشورا قتل الحسين عليه السلام وتبرك به ابن مرجانة ، وتشاءم به آل محمد ، فمن صامهما
أوتبرك بهما لقي الله تبارك وتعالى ممسوخ القلب ، وكان محشره مع الذين سنوا
صومهما والتبرك بهما
40 - كا : عنه ، عن محمدبن الحسين ، عن محمدبن سنان ، عن أبان ، عن عبدالملك
قال : سألت أباعبدالله عليه السلام عن صوم تاسوعا وعاشورا من شهر المحرم ، فقال :
تاسوعا يوم حوصرفيه الحسين عليه السلام وأصحابه بكربلا ، واجتمع عليه خيل أهل الشام
وأناخواعليه ، وفرح ابن مرجانة وعمربن سعد بتوافر الخيل وكثرتها ، واستضعفوا
فيه الحسين عليه السلام وأصحابه وأيقنوا أنه لايأتي الحسين ناصر ، ولايمده أهل العراق
بأبي المستضعف الغريب
ثم قال : وأما يوم عاشورا فيوم اصيب فيه الحسين عليه السلام صريعا بين أصحابه
وأصحابه حوله صرعى عراة ، أفصوم يكون في ذلك اليوم ؟ كلاورب البيت الحرام
ماهو يوم صوم ، وماهو إلا يوم حزن ومصيبة دخلت على أهل السماءوأهل
الارض وجميع المؤمنين ، ويوم فرح وسرور لابن مرجانة وآل زياد وأهل الشام
غضب الله عليهم وعلى ذرياتهم وذلك يوم بكت جميع بقاع الارض خلا بقعة الشام
فمن صامه أوتبرك به حشره الله مع آل زياد ممسوخ القلب ، مسخوطا عليه ، ومن
اذخر إلى منزله ذخيرة أعقبه الله تعالى نفاقا في قلبه إلى يوم يلقاه ، وانتزع البركة
عنه وعن أهل بيته وولده ، وشاركه الشيطان في جميع ذلك(1)
41 - ما : الحسين بن إبراهيم القزويني ، عن محمدبن وهبان ، عن علي بن
حبيش ، عن العباس بن محمدبن الحسين ، عن أبيه ، عن صفوان ، عن الحسين بن
أبي غندر ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : سألته عن صوم يوم عاشورا فقال :
ذاك يوم قتل الحسين عليه السلام فان كنت شامتا فصم
ثم قال : إن آل امية لعنهم الله ومن أعانهم على قتل الحسين من أهل الشام
(1)الكافى باب صوم عرفة وعاشورا تحت الرقم 5 و 7