بحار الأنوار ج56

وفي يوم الخميس قضاء حاج * ففيه الله يأذن بالدعاء
وفي الجمعات تزويج وعرس * ولذات الرجال مع النساء
وهذا العلم لا يعلمه إلا * نبي أو وصي الانبياء
بيان : " لنعم " اللام لام الابتداء للتأكيد ، ولا تدخل على الماضي إلا مع قد
في غير نعم وبئس ، والحق : ضد الباطل ، واليقين : الثابت ، وهو مفعول مطلق
لفعل لازم الحذف أي أقول قولا حقا ، أو علمت ذلك حقا يقينا ، أو حق ذلك
حقا ، والظرف في قوله " بلا امتراء " متعلق بنعم ، أو بقوله " حقا " ، " تبدى "
أي ابتدأ ، قلبت الهمزة ألفا ، ويؤيده قول الجوهري : إن أهل المدينة يقولون
بدينا بمعنى بدأنا . كذا قال الشارح ، وقال : بعض الافاضل : ما ذكره لا يوافقه
اللغة ، والظاهر أن يكون الاصل في كلامه عليه السلام " لان فيه ابتدأ الله " على الماضي
من الافتعال ، فأسقط الكتاب الهمزة من أوله حفظا لرعاية الوزن عند القطع عن
المصراع الاول ، ولم يتفطنوا لجواز الوصل لتلك الرعاية ، ثم كتبوا الهمزة
الاخيرة بالياء على ما اشتهر من الخطاء في أمثاله بينهم(انتهى)و " فيه " متعلق
بقوله " ستظفر " والضمير راجع إلى السفر ، كذا ذكره الشارح ، ويمكن أن
يكون الضمير راجعا إلى الاثنين ويكون تأكيدا ، أو يكون تقدير الكلام : وأقول
في الاثنين . والثراء : كثرة المال ، وهرق الدماء بالفتح على المصدر سفكها ، في
المصباح : تقول هرقته هرقا من باب نفع(انتهى)والمشهور فيه الاهراق ، ويمكر أن
يكون هنا لازما أي انصباب الدماء . والحاج : جمع الحاجة ، ذكره الفيروز آبادي .
وقال : أذن بالشئ كسمع علم به ، وأذن له في الشئ كصمع إذنا بالكسر
أباحه ، وأذن إليه وله كفرح استمع معجبا أو عام(انتهى)وعلى التقادير كناية
عن استجابة الدعاء ، والتزويج : النكاح ، والعرس : الزفاف أو إطعامه ، في القاموس
العرس بالضم وبضمتين : طعام الوليمة والنكاح . وقال الشارح : قد تقرر في
علم النجوم أن السبت متعلق بزحل ، والاحد بالشمس ، والاثنين بالقمر ، والثلثاء
بالمريخ ، والابعاء بالعطارد ، والخميس بالمشتري ، والجمعة بالزهرة ، ومناسبة

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه