بحار الأنوار ج13

أبصارهم من قلوبهم ، ومثلت عقوبتي بين أعينهم ، يخاطبوني عن المشاهدة ، ويكلموني عن
الحضور ، يا ابن عمران هب لي من قلبك الخشوع ومن بدنك الخضوع ، ومن عينيك
الدموع(1)في ظلم الليل ، وادعني فإنك تجدني قريبا مجيبا .(2)
ايضاح : حولت أبصارهم من قلوبهم أي جعلت قلوبهم مشغولة بذكري بحيث لا
تشتغل بما رأته الابصار ، أو لا تنظر أبصارهم إلى ما تشتهيه قلوبهم ، ويحتمل أن يكون
" من قلوبهم " صفة أو حالا لقوله : أبصارهم أي حولت أبصار قلوبهم عن النظر إلى غيري ، ويؤيده
الفقرة الثانية .(3)
8 - يد ، لى : ابن مسرور ، عن ابن عامر ، عن عمه ، عن ابن محبوب ، عن مقاتل
ابن سليمان قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : لما صعد موسى عليه السلام إلى الطور فناجى ربه عزو
جل قال : يا رب أرني خزائنك ، قال : يا موسى إنما خزائني إذا أردت شيئا أن أقول له :
كن فيكون .(4)
مع : أبي وابن الوليد ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن ابن محبوب مثله .(5)
9 - لى : ماجيلويه ، عن محمد العطار ، عن ابن أبان ، عن ابن اورمة ، عن عمرو بن
عثمان الخزاز ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام
قال : قال موسى بن عمران عليه السلام : يا رب أوصني ، قال : اوصيك بي ، فقال : يا رب أوصني ،
قال : اوصيك بي - ثلاثا - فقال : يا رب أوصني قال : اوصيك بامك ، قال : يا رب أوصني ،
قال : اوصيك بامك ، قال : أوصني ، قال : اوصيك بأبيك ، قال : فكان يقال لاجل


(1)في نسخة : ومن عينك الدموع .
(2)امالى الصدوق : 214 - 215 . في نسخة : وادعنى فانى قريب مجيب .
(3)يمكن أن يقرأ الفعلان على بناء المعلوم والمجهول ، والاول أظهر لان التحويل والتمثيل
إن كان من فعلهم فكان ذكر الفاعل أكمل وأدخل في مدحهم ، فكان الانسب : حولوا ومثلوا ، وإن
كان من فعله تعالى فبيان الفاعل أتم في معرض الامتنان الا ان يقال : لما كان الغرض مدحهم أعرض
تعالى عما فعل بهم من اللطف ، واكتفى ببيان ما يتعلق بكمالهم فتدبر منه رحمه الله .
(4)توحيد الصدوق : 123 امالى الصدوق : 305 .
(5)معانى الاخبار : 114 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه