بحار الأنوار ج59

يقدر أن يبرئ بالمر يقدر أن يبرئ بالحلو . ثم قال : إذا حم أحدكم فليأخذ إناء
نظيفا فيجعل فيه سكرة ونصفا ، ثم يقرأ عليه ما حضر من القرآن ، ثم يضعها تحت
النجوم ، ويجعل عليها حديدة فإذا كان في الغداة صب عليه(1)الماء ومرسه بيده
ثم شربه .
فإذا كانت الليلة الثانية زاده سكرة اخرى فصارت سكرتين ونصفا ، فإذا كانت
الليلة الثالثة زاده سكرة اخرى فصارت ثلاث سكرات ونصفا(2).
بيان : يدل على أنه كان للسكر مقدار معين ، وكأنه الذي يصبونه في
الرجاج ونحوه وينعقد منه حبات صغيرة وكبيرة متشابهة ، ويسمونها في العرف
النبات ويحتمل غيره كما سيأتي في بابه إنشاء الله تعالى . وقال الجوهري : مرست
التمر وغيره في الماء إذا نقعته ومرسته بيدك - انتهى - .
والبسفايج كما ذكره الاطباء عود أغبر إلى السواد والحمرة اليسيرة ، دقيق عريض
ذو شعب كالدودة الكثيرة الارجل ، وفى مذاقه حلاوة مع قبض ، فتسقى المسكر .
قال بعضهم : إنه ينبت على شجرة في الغياض .(3)وقيل : إنه ينبت على الاحجار ،
حار في الثانية ، يابس إلى الثالثة ، بالغ في التجفيف ، يجفف الرطوبات ، ويسهل
منه وزن ثلاثة دراهم من السوداء بلا مغص(4)وبلغما وكيموسا مائيا . ونحو ذلك
ذكر في القانون .
وقال : الغافث من الحشايش الشاكة ، وله ورق كورق الشهدانج ، وزهر
كالنيلوفر هو المستعمل أو عصارته ، حار في الاولى يابس في الثانية ، لطيف قطاع
جلاء بلا جذب ولا حرارة ظاهرة ، وفيه قبض يسير وعفوصة ومرارة شديدة كمرارة


(1)فيه : عليها .
(2)روضة الكافى : 265 .
(3)الغياض : جمع غيضة ، مجتمع الشجر في مغيض الماء ، والاجمة .
(4)المغص : وجع وتقطيع في الامعاء .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه