بحار الأنوار ج97

ففي الروضة ، وإن كان لاحد الائمة صلى الله عليهم فعند رأسه ، ولو صلاهما بمسجد
المكان جاز ، ورويت رخصة في صلاتهما إلى القبر ولو استدبر القبلة وصلى جاز و
إن كان غير مستحسن إلا مع البعد .
(وسابعها)الدعاء بعد الركعتين بما نقل وإلا فبما سنح له في أمور دينه
ودنياه ، وليعمم الدعاء فانه أقرب إلى الاجابة .
(وثامنها)تلاوة شئ من القرآن عند الضريح وإهداؤه إلى المزور والمنتفع
بذلك الزائر وفيه تعظيم للمزور .
(وتاسعها)إحضار القلب في جميع أحواله مهما استطاع والتوبة من الذنب
والاستغفار ، والاقلاع .
(وعاشرها)التصدق على السدنة والحفظة للمشهد باكرامهم وإعظامهم
فان فيه إكرام صاحب المشهد عليه الصلاة والسلام ، وينبغي لهؤلاء أن يكونوا
من أهل الخير والصلاح والدين والمروة والاحتمال والصبر وكظم الغيظ
خالين من الغلظة على الزائرين قائمين بحوائج المحتاجين ، مرشدين ضال الغرباء
والواردين ، وليتعهد أحوالهم الناظر فيه ، فان وجد من أحد منهم تصيرا نبهه
عليه ، فان أصر زجره ، فان كان من المحرم جاز ردعه بالضرب إن لم يجد
التعنيف من باب النهي عن المنكر .
(وحادي عشرها)أنه إذا انصرف من الزيارة إلى منزله استحب له العود
إليها ما دام مقيما ، فاذا حان الخروج ودع وداعا بالمأثور ، وسأل الله تعالى
العود إليه .
(وثاني عشرها)أن يكون الزائر بعد الزيارة خيرا منه قبلها فانها تحط
الاوزار إذا صادفت القبول .
(وثالث عشرها)تعجيل الخروج عند قضاء الوطر من الزيارة لتعظم الحرمة
ويشتد الشوق وروي أن الخارج يمشي القهقرى حتى يتوارى .
(ورابع عشرها)الصدقة على المحاويج بتلك البقعة فان الصدقة مضاعفة

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه