بحار الأنوار ج79

الوثوق لايكاد يحصل لاحد سوى الانبياء والائمة عليهم السلام .
26 كتاب الغارات : لابراهيم بن محمد الثقفي باسناده عن ابن نباته قال :
كتب صاحب الروم إلى معاوية فسأله عن مسائل عجز عنها ، فبعث إلى أميرالمؤمنين
عليه السلام من يسأله عنها ، فكان فيما سأله أين تأوى أرواح المسلمين ؟ وأين
تأوي أرواح المشركين ؟ فقال عليه السلام : تأوي أرواح المسلمين عينا في الجنة تسمى
سلمى ، وتأوي أرواح المشركين في جب في النار يسمى برهوت الخبر .
27 تفسير على بن ابراهيم : قال : إن حنظلة بن أبي عامر تزوج في
الليلة التي كان في صبيحتها حرب احد ، فاستأذن رسول الله صلى الله عليه وآله أن يقيم عند
أهله ، فأنزل الله(فاذا استأذنوك لبعض شأنهم فأذن لمن شئت منهم)(1)فأقام عند أهله
ثم أصبح وهو جنب ، قحضر القتال فاستشهد ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : رأيت الملائكة
تغسل حنظلة بماء المزن في صحاف فضة بين السماء والارض ، فكان يسمى غسيل
الملائكة(2).
بيان : : ربما يستدل به على أن الجنب إذا استشهد يغسل للجنابة ولا يخفى
وهنه .
28 كنز الكراجكى : روي أنه كان في التوراة مكتوبا : يا ابن آدم لا تشتهي
تموت حتى تتوب وأنت لا تتوب حتى تموت .
وقال أميرالمؤمنين عليه السلام : من أكثر ذكر الميت رضي من الدنيا باليسير .
وقيل : إن من عجائب الدنيا أنك تبكي على من تدفنه ، وتطرح التراب
وجه من تكرمه .
ومنه قال أميرالمؤمنين عليه السلام : موت الابرار راحة لانفسهم ، وموت الفجار
راحة للعالم .
وروي عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال : ما من مؤمن إلا وله باب يصعد منه


(1)النور : 62 .
(2)تفسير القمى ص 462 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه