بحار الأنوار ج10

قال : فعند ذلك خرج أبوبكر ورقى المنبر وقال : أقيلوني أقيلوني أقيلوني ،
لست بخير كم وعلي فيكم . قال : فخرج إليه عمر وقال : أمسك يا أبابكر عن
هذا الكلام فقد ارتضيناك لا نفسنا ، ثم أنزله عن المنبر فاخبر بذلك أميرالمؤمنين
عليه السلام(1)
بيان : الزعق الصياح

(باب 2) (آخر في احتجاجه صلوات الله عليه على بعض

اليهود بذكر معجزات النبى صلى الله عليه وآله)

1 - ج : روي عن موسى بن جعفر عليهما السلام عن أبيه ، عن آبائه ، عن الحسين بن
علي عليه السلام أن يهوديا من يهود الشام وأحبارهم كان قد قرأ التوراة والانجيل والزبور
وصحف الانبياء عليهم السلام وعرف دلائلهم جاء إلى مجلس فيه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وفيهم
علي بن أبي طالب عليه السلام وابن عباس وأبومعبد الجهني ،(2)فقال : يا امة محمد ماتركتم
لنبي درجة ولا لمرسل فضيلة إلا نحلتموها نبيكم ، فهل تجيبوني عما أسألكم عنه ؟
فكان القوم عنه .
فقال علي بن أبي طالب عليه السلام : نعم ما أعطى الله عزوجل نبيا درجة ولامرسلا
فضيلة إلا وقد جمعها لمحمد صلى الله عليه وآله وزاد محمد صلى الله عليه وآله على الانبياء أضعافا مضاعفة .
فقال له اليهودي : فهل أنت مجيبني ؟ قال له : نعم ، سأذكرلك اليوم من فضائل
رسول الله صلى الله عليه وآله مايقر الله به أعين المؤمنين ، ويكون فيه أزالة لشك الشاكين في فضائله
إنه عليه الصلاة والسلام كان إذا ذكر لنفسه فضيلة قال : ولافخر ، وأنا أذكر لك فضائله
غير مزر بالانبياء ولا منتقص لهم ، ولكن شكر الله عزوجل على ما أعطى محمدا صلى الله عليه وآله
مثل ما أعطاهم ، ومازاده الله وما فضله عليهم


(1)الفضائل : 178 ، الروضة : 137 وفيهما اختلافات لفظية يسيرة
(2)في المصدر : أبوسعيد الجهني ، والظاهر أنه مصحف ، وهو عبدالله بن حكيم الجهنى ، قال
ابن الاثير في اسد الغابة 3 : 145 عبدالله بن حكيم الجهنى أدرك النبى صلى الله عليه وآله ولا
يعرف له سماع قاله البخارى ، وقال أبوحاتم الرازى انما هو عبدالله بن حكيم أبومعبد الجهنى(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه