بحار الأنوار ج10

إذا لم يقدر على القراء‌ة كأنه اطبق عليه كما يرتج الباب ، من الرج ولاتقل : ارتج
عليه بالتشديد ورتج الرجل في منطقه بالكسر : إذا استغلق عليه الكلام والرتاج
الباب العظيم انتهى
أقول : يحتمل أن يكون مراده أنهم صاحب باب علوم الا سلام وعندهم مفاتيحه
على سبيل التهكم ، وأن يكون المعنى أنه يرتج عليهم الكلام في المسائل التي يسأل
عنهم في الاسلام ، أويسدون باب الاسلام فلايد خله أحد لجهلهم ولعله أظهر
2 ما : المفيد ، عن علي بن خالد ، عن العباس بن الوليد ، عن محمدبن عمر
الكندي ، عن عبدالكريم بن إسحاق الرازي ، عن بندار ، عن سعيدبن خالد ، عن
إسماعيل بن أبي إدريس ،(1)عن عبدالرحمن بن قيس البصري قال حدثنا ذازان(2)
عن سلمان الفارسي رحمة الله عليه قال : لما قبض النبي صلى الله عليه وآله وتقلد أبوبكر الامر
قدم المدينة جماعة من النصارى يتقدمهم جاثليق لهم ، له سمت ومعرفة بالكلام و
وجوهه ، وحفظ التوراة والانجيل وما فيهما فقصدوا أبابكر فقال له الجاثليق : إنا
وجدنا في الانجيل رسولا يخرج بعد عيسى وقد بلغنا خروج محمدبن عبدالله يذكرأنه
ذلك الرسول ففزعنا إلى ملكنا(3)فجمع وجوه قومنا ، وأنفذنا في التماس الحق فيما
اتصل بنا ، وقد فاتنا نبيكم محمد ، وفيما قرأناه من كتبنا أن الانبياء لايخرجون من
الدنيا إلا بعد إقامة أوصياء لهم يخلفونهم في اممهم يقتبس منهم الضياء فيما اشكل
فأنت أيهاالامير وصيه لنسألك عما نحتاج إليه ؟
فقال عمر : هذا خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله فجثا الجاثليق لركبتيه وقال له : خبرنا


(1)في المصدر عبدالكريم بن اسحاق الرازى قال : حدثنا محمدبن داود عن سعيدبن خالد
عن إسماعيل بن أبى اويس
(2)هكذا في النسخ والصحيح : زاذان بتقديم الزاى على الذال ، والرجل مترجم في رجال
الشيخ في باب أصحاب أميرالمؤمنين عليه السلام ، وكناه أباعمرة الفارسى ، وعده العلامة في
الخلاصة من خواص أميرالمؤمنين من مضر إلا أنه ابدل عمرة بعمرو أوعمر على اختلاف النسخ ،
وترجمه ابن حجر في التقريب : 161 فقال : زاذان أبوعمرالكندى البزاز ، ويكنى أبوعبدالله أيضا
صدوق يرسل ، وفيه شيعية من ثمانية ، مات سنة اثنتين وثمانين
(3)في المصدر : ففرغنا إلى ملكنا اى فقصدناه(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه