الثلثين هوهذا الذي ذكرنا .
3 العلل : عن محمد بن شاذان عن محمد بن محمد بن الحارث عن صالح بن سعيد
عن عبدالمنعم بن إدريس عن أبيه عن وهب بن منبه قال : لما خرج نوح عليه السلام من
السفينة ، غرس قضبانا كانت معه في السفينة من النخيل والاعناب ، وساير الثمار ،
فأطعمت من ساعتها ، وكانت معه حبلة العنب ، وكانت آخر شئ خرج حبلة العنب
فلم يجدها نوح ، وكان إبليس قد أخذها فخبأها ، فنهض نوح عليه السلام ليدخل السفينة
فيلتمسها فقال له الملك الذي معه : اجلس يانبي الله ستؤتى بها ، فجلس نوح عليه السلام
فقال له الملك : إن لك فيها شريكا في عصيرها ، فأحسن مشاركته ، قال : نعم له
السبع ولي ستة أسباع ، قال له الملك : أحسن فأنت محسن ، قال نوح عليه السلام : له
السدس ولى خمسة أسداس ، قال له الملك : أحسن فأنت محسن ، قال نوح عليه السلام : له
الخمس ولي أربعة أخماس ، قال له الملك : أحسن فأنت محسن ، قال له نوح : له
الربع ولي ثلاثة أرباع ، قال له الملك : أحسن فأنت محسن قال : فله النصف ولي
النصف ولي التصرفقال له الملك : أحسن فأنت محسن ، قال عليه السلام : لي الثلث
وله الثلثان فرضي ، فما كان فوق الثلث من طبخها فلا بليس ، وهو حظه ، وماكان من
الثلث فما دونه فهو لنوح عليه السلام ، وهو حظه ، وذلك الحلال الطيب ليشرب منه(1).
بيان : القضيب الغصن ، وفي النهاية فيه لا تقولوا للعنب : الكرم ، ولكن قولوا :
العنب والحبلة : الحبلة بفتح الحاء والباء وربما سكنت : الاصل ، أو القضيب من
شجر الاعناب .
4 العلل : عن أحمد بن زياد الهمداني عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن
إسماعيل بن مرار عن يونس عن العلا عن محمد بن مسلم عن أبي عبدالله عليه السلام قال :
كان أبى عليه السلام يقول : إن نوحا حين أمر بالغرس كان إبليس إلى جانبه ، فلما أراد
أن يغرس العنب ، قال : هذه الشجرة لي ، فقال له نوح : كذبت ، فقال إبليس : فما
لي منها ؟ فقال نوح عليه السلام . لك الثلثان فمن هناك طاب الطلاء على الثلث .(2)
(1 و 2)علل الشرايع 2 ر 163 .