وهو قس بن ساعدة بن حداق بن زهر بن إياد بن نزاد ، أول من آمن بالعيث من
أهل الجاهلية ، وأول من توكأ على عصا ، ويقال : إنه عاش ست مأة سنة ، وكان يعرف
النبي باسمه ونسبه ، ويبشر الناس بخروجه وكان يستعمل التقية ، ويأمر بها في خلال
ما يعظ به الناس(1).
بيان : الترب يحتمل أن يكون بالمثلثه يقال : ثرب المريض : نزع عنه ثوبه ،
ويحتمل أن يكون تصحيف ثوبهم ، وفي بعض النسخ بزهم وهو أظهر .
أقول : سيأتي وصية قس في أبواب المواعظ ، وفي باب كونهم أفضل من الانبياء
في كتاب اللامامة .
11 ك : ماجيلويه ، عن عمه ، عن الكوفي ، عن علي بن حكيم ، عن عمرو بن
بكار العبسي ، عن محمد بن السائب ، عن أبى صالح ، عن ابن عباس ،
وعن محمد بن علي بن حاتم البرمكي ،(2)، عن محمد بن أحمد بن أزهر ، عن محمد بن
إسحاق البصري ، عن علي بن حرب ، عن أحمد بن عثمان بن حكيم ، عن عمرو بن بيكر(3)،
عن أحمد بن القاسم ، عن محمد بن السائب ، عن أبي صالح ، ن ابن عباس قال : لما ظفر سيف بن
ذي يزن(4)بالحبشة وذلك بعد مولد النبي صلى الله عليه واله بسنتين أتاه وفد العرب وأشرافها
وشعراءها لتهنئه وتمدحه ، وتذكر ما كان من بلائه(5)وطلبه بثار قومه ، فأتاه وفد من
قريش ومعهم عبدالمطلب بن هاشم وامية بن عبد شمس ، وعبدالله بن جذعان ، وأسد بن
خويلد بن عبدالعزى(6)، ووهب بن عبد مناف في اناس من وجوه قريش ، فقدموا عليه
(1)كمال الدين : 100 و 101 .
(2)في المصدر : البوفكى(النوفلى خ).
(3)في المصدر : عمرو بن بكر . وفي الكنز : عمر بن بكر .
(4)في الكنز : واسمها النعمان بن قيس .
(5)حسن بلائه خ ل . وهو الموجود في الكنز .
(6)هكذا في نسخة المصنف وكمال الدين واعلام الورى ، والظاهر أنه وهم والصحيح كما في
الكنز ومروج الذهب . خويلد بن أسد بن عبدالعزى .