بحار الأنوار ج93

هؤلاء لم تبق لاصحابك شئ وخاف أن يقسم رسول الله صلى الله عليه وآله الغنائم وأسلاب
القتلى بين من قاتل ، ولايعطي من تخلف على خيمة رسول الله صلى الله عليه وآله شيئا .
فاختلفوا فيما بينهم حتى سألوا رسول الله صلى الله عليه وآله فقالوا : لمن هذه الغنائم ؟
فأنزل الله يسألونك عن الانفال قل الانفال لله والرسول فرجع الناس وليس
لهم في الغنيمة شئ ثم أنزل الله بعد ذلك واعلموا أنما غنمتم من شئ فأن لله
خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل فقسمه
رسول الله صلى الله عليه وآله بينهم .
فقال سعدبن أبي وقاص : يا رسول الله صلى الله عليه وآله أتعطي فارس القوم الذي يحميهم
مثل ما تعطي الضعيف ؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله : ثكلتك امك وهل تنصرون إلا بضعفائكم
قال : فلم يخمس رسول الله صلى الله عليه وآله ببذر وقسمه بين أصحابه ثم أستقبل يأخذ الخمس
بعد بدر ، ونزل قوله : يسئونك عن الانفال بعد انقضاء حرب بدر(1).
20 - ل : أبي ، عن سعد ، عن ابن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن حفص
ابن البختري ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن جبرئيل كرى برجله خمسة أنهار
ولسان الماء يتبعه : الفرات ، ودجلة ، ونيل مصر ، ومهران ، ونهر بلخ ، فما سقت
أو سقي منها فللامام ، والبحر المطيف بالدنيا(2).


(1)تفسير القمى : 235 - 236 .
(2)الخصال ج 1 ص 140 ، وقد أخرجه المؤلف العلامة في ج 60 ص 43 وبعده
بيان راجعه ان شئت

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه