بحار الأنوار ج45

كنا نمرونحن غلمان زمن خالد على رجل في الطريق جالس أبيض الجسد أسود
الوجه ، وكان الناس يقولون : خرج على الحسين عليه السلام

(47) (باب) (أحوال عشائره وأهل زمانه صلوات الله عليه وماجرى

بينهم وبين يزيد من الاحتجاج وقد مضى أكثرها في الابواب السابقة وسيأتى بعضها)

1 - روى في بعض كتب المناقب القديمة(1)عن علي بن أحمد العاصمي ، عن
إسماعيل بن أحمد البيهقي ، عن أحمدبن الحسين البيهقي ، عن أبي الحسين بن
الفضل القطان ، عن عبدالله بن جعفر ، عن يعقوب بن سفيان ، عن عبدالوهاب بن
الضحاك ، عن عيسى بن يونس ، عن الاعمش ، عن شقيق بن سلمة قال : لماقتل
الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام أتى عبدالله بن الزبير فدعا ابن عباس إلى بيعته
فامتنع ابن عباس وظن يزيد بن معاوية عليهما اللعنة أن امتناع ابن عباس تمسكا
منه ببيعته فكتب إليه : أما بعد فقد بلغني أن الملحد ابن الزبير دعاك إلى بيعته
والدخول في طاعته ، لتكون له على الباطل ظهيرا ، وفي المأثم شريكا ، وإنك
اعتصمت ببيعتنا وفاء منك لنا وطاعة لله لماعرفك من حقنا ، فجزاك الله عن ذي رحم
خير مايجزي الواصلين بأرحامهم ، الموفين بعهودهم ، فما أنسى من الاشياء فلست
بناس برك ، وتعجيل صلتك بالذي أنت له أهل من القرابة من الرسول ، فانظر
من طلع عليك من الآفاق ممن سحرهم ابن الزبير بلسانه وزخرف قوله ، فأعلمهم
برأيك ، فانهم منك أسمع ولك أطوع للمحل للحرم المارق


(1)قال سبط ابن الجوزى : في التذكرة ص 155 : ذكر الواقدى وهشام وابن اسحاق
وغيرهم قالوا لماقتل الحسين ، وذكر القصة بغير هذا اللفظ

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه