بحار الأنوار ج65

قالها ثلاثا .
بيان : في المصباح رمقه بعينه رمقا من باب قتل أطال النظر ، والنبهان المنتبه
من النوم . والمعنى أتنظر إلي أم أنت منتبه من النوم من غير نظر ; قوله عليه السلام
درهم ودرهم أي يواسي إخوانه بأن يأخذ درهما ويعطي درهما ، ويأخذ ثوبا ويعطي
ثوبا وإلا فلا أي وإن لم يفعل فليس من شيعتي .
48 - وبالاسناد : عن أبي المفضل ، عن جعفر بن محمد العلوي ، عن أحمد
ابن محمد الوابشي ، عن عاصم بن حميد ، وعن أبي المفضل ، عن محمد بن علي البندار
عن الحسن بن علي بن بزيع ، عن مالك بن إبراهيم ، عن عاصم بن حميد ، عن
أبي حمزة الثمالي ، عن رجل من قومه يعني يحيى بن ام الطويل أنه أخبره ، عن
نوف البكالي قال : عرضت لي إلى أمير المؤمنين علي بن أبيطالب عليه السلام حاجة
فاستتبعت إليه جندب بن زهير والربيع بن خثيم وابن اخته همام بن عبادة بن
خثيم وكان من أصحاب البرانس ، فأقبلنا معتمدين لقاء أمير المؤمنين عليه السلام فألفيناه
حين خرج يؤم المسجد فأفضى ونحن معه إلى نفر مبدنين قد أفاضوا في الاحدوثات
تفكها ، وبعضهم يلهي بعضا فلما أشرف لهم أمير المؤمنين عليه السلام أسرعوا إليه قياما
فسلموا فرد التحية ثم قال : من القوم ؟ قالوا : اناس من شيعتك يا أمير المؤمنين
فقال لهم خيرا ثم قال : يا هؤلاء مالي لا أرى فيكم سمة شيعتنا ، وحلية أحبتنا أهل
البيت ؟ فأمسك القوم حياء .
قال نوف : فأقبل عليه جندب والربيع فقالا : ماسمة شيعتكم وصفتهم يا
أمير المؤمنين ؟ فتثاقل عن جوابهما ، وقال : اتقيا الله أيها الرجلان وأحسنا فان الله
مع الذين اتقوا والذينهم محسنون .
فقال همام بن عبادة وكان عابدا مجتهدا : أسألك بالذي أكرمكم أهل البيت
وخصكم وحباكم ، وفضلكم تفضيلا إلا أنبأتنا بصفة شيعتكم ، فقال : لا تقسم
فسانبئكم جميعا وأخذ بيد همام فدخل المسجد فسبح ركعتين أو جزهما وأكملهما
وجلس وأقبل علينا ، وحف القوم به ، فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وآله

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه