بحار الأنوار ج38

الوفاة حضرته فقلت : فداك أبي وامي يا رسول الله قددنا أجلك فما تأمرني ؟ فقال : يا ابن
عباس خالف من خالف عليا ولا تكونن له(1)ظهيرا ولا وليا ، قلت : يا رسول الله فلم
لا تأمر الناس بترك مخالفته ؟ قال : فبكى صلى الله عليه وآله حتى اغمي عليه ثم قال : يا ابن عباس
سبق(2)فيهم علم ربي ، والذي بعثني بالحق نبيا لا يخرج أحد ممن خالفه وأنكر حقه
من الدنيا حتى يغير الله تعالى ما به من نعمة ، ، يا ابن عباس إذا أردت أن تلقى الله و
هو عنك راض فاسلك طريقة علي بن أبي طالب ، ومل معه حيث مال ، وارض به إماما ، و
عاد من عاداه ووال من والاه ، يا ابن عباس احذر أن يدخلك شك فيه ، فإن الشك في
علي كفر بالله تعالى(3)
فض ، يل : بالاسناد عن ابن مسعود وابن عباس مثله(4).
ل : أبي ، عن سعد ، عن عبدالله بن موسى بن هارون ، عن محمد بن عبدالرحمان
العرزمي ، مثله مع اختصار ، ثم قال : والحديث طويل(5).
134 نهج : ومن كلامه عليه السلام لبعض أصحابه وقد سأله : كيف دفعكم قومكم عن

هذا المقام وأنتم أحق به ؟ فقال : يا أخا بني أسد إنك لقلق الوضين ترسل في غير سدد ، و
لك بعد ذمامة الصهر وحق المسألة ، وقد استعلمت فاعلم : أما الاستبداد علينا بهذا المقام و
نحن الاعلون نسبا والاشدون بالرسول نوطا فإنها كانت أثرة شحت عليها نفوس قوم و
سخت عنها نفوس آخرين ، والحكم الله(6)والمعود إليهيومالقيامة .
ودع عنك نهبا صيح في حجراته *ولكن حديثا ما حديث الرواحل
وهل الخطب في ابن أبي سفيان ، فلقد أضحكني الدهر بعد إبكائه ، ولاغر ووالله ،
فياله خطبا يستفرغ العجب ويكثر الاود ، حاول القوم إطفاء نور الله من مصباحه وسد


(1)في المصدر : ولا تكونن لهم .
(2)في المصدر : قد سبق .
(3)أمالى الشيخ : 64 و 65 .
(4)الروضة : 39 . الفضائل : 177 و 178 .
(5)الخصال 1 : 141 .
(6)في(ك)والحكم لله .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه