بحار الأنوار ج11

عيسى ، عن ابن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن حبيب السجستاني ، عن أبي جعفر عليه السلام قال :
لما قرب ابنا آدم عليه السلام القربان فتقبل من هابيل ولم يتقبل من قابيل دخل قابيل من
ذلك حسد شديد وبغى قابيل على هابيل ، فلم يزل يرصده ويتبع خلواته حتى خلابه
متنحيا عن آدم عليه السلام فوثب عليه فقتله ، وكان من قصتهما ما قد بينه الله في كتابه من المحاورة
قبل أن قتله .(1)
31 - ص : بالاسناد عن الصدوق ، عن ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن أبي
الخطاب ، عن محمد بن سنان ، عن إسماعيل بن جابر ، عن ابن أبي الديلم ، عن أبي عبدالله
عليه السلام قال : إن قابيل أتى هبة الله عليه السلام فقال : إن أبي قد أعطاك العلم الذي كان
عنده ، وأنا كنت أكبر منك وأحق به منك ، ولكن قتلت ابنه فغضب علي فآثرك بذلك
العلم علي ، وإنك والله إن ذكرت شيئا مما عندك من العلم الذي ورثك أبوك لتتكبربه علي
وتفتخر علي لاقتلنك كما قتلت أخاك ، واستخفى هبة الله بما عنده من العلم لينقضي دولة
قابيل ، ولذلك يسعنا في قومنا التقية ، لان لنا في ابن آدم اسوة ، قال : فحدث هبة الله
ولده بالميثاق سرا فجرت والله السنة بالوصية من هبة الله في ولده يتوارثونها عالم بعد
عالم ، فكانوا يفتحون الوصية كل سنة يوما فيحدثون أن أباهم قد بشرهم بنوح عليه السلام ،
قال : وإن قابيل لما رأى النار التي قبلت قربان هابيل ظن قابيل أن هابيل كان يعبد
تلك النار ولم يكن له علم بربه ، فقال قابيل : لاأعبد النار التي عبدها هابيل ، ولكن أعبد
نارا واقرب قربانا لها ، فبنى بيوت النيران .(2)
32 - ص : بالاسناد عن الصدوق ، عن ابن المتوكل ، عن الاسدي ، عن النخعي ،
عن النوفلي ، عن علي بن سالم ، عن أبيه ، عن أبي بصير قال : كان أبوجعفر الباقر عليه
الصلاة والسلام جالسا في الحرم وحوله عصابة من أوليائه إذ أقبل طاوس اليماني في
جماعة ، فقال : من صاحب الحلقة ؟ قيل : محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم
الصلاة والسلام ، قال : إياه أدرت ، فوقف بحياله وسلم وجلس ثم قال : أتأذن لي في السؤال ؟
فقال الباقر عليه السلام : قد آذناك فسل ، قال : أخبرني بيوم هلك ثلث الناس ، فقال : وهمت


(1 و 2)مخطوط . م(*).

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه