بحار الأنوار ج93

ما أفلح من ردهم .
وقال صلى الله عليه وآله : ردوا السائل ببذل يسير ، أو بلين ورحمة ، فانه ياتيكم من
ليس بانس ولاجان لينظر كيف صنعكم فيما خولكم الله .
وقال بعضهم : كنا جلوسا على باب دار أبي عبدالله عليه السلام بكرة فدنا سائل إلى
باب الدار فسأل فردوه فلامهم لائمة شديدة ، وقال : أول سائل قام على باب
الدار رددتموه ! اطعموا ثلاثة ثم أنتم أعلم إن شئتم أن تزدادوا فازدادوا ، وإلا
فقد أديتم حق يومكم .
وقال عليه السلام : أعطوا الواحد والاثنين والثلاثة ثم أنتم بالخيار .
وعن النبي صلى الله عليه وآله : إذا طرقكم سائل ذكر بليل فلا تردوه .
وعنهم عليهم السلام : إنا لنعطي غير المستحق حذرا من رد المستحق .
وقال علي بن الحسين عليه السلام : صدقة الليل تطفئ غضب الرب .
وقال عليه السلام لابي حمزة ، إذا أردت أن يطيب الله ميتتك ، ويغفر لك ذنبك
يوم تلقاه ، فعليك بالبر وصدقة السر وصلة الرحم ، فانهن يزدن في العمر وينفين
الفقر ، ويدفعن عن صاحبهن سبعين ميتة سوء .
وسئل النبى صلى الله عليه وآله عن أي الصدقة أفضل ؟ فقال : على ذي الرحم
الكاشح .
وسئل الصادق عليه السلام عن الصدقة على من يتصدق على الابواب أو يمسك
عنهم ، ويعطيه ذوي قرابته ؟ قال : لا ، يبعث بهاإلى من بينه وبينه قرابة فهو
أعظم للاجر
وقال عليه السلام : من تصدق في رمضان صرف عنه سبعين نوعا من البلاء .
وعن الباقر عليه السلام : إذا أردت أن تتصدق بشئ قبل الجمعة بيوم فأخره إلى
يوم الجمعة(1).
38 - اعلام الدين : قال أمير المؤمنين عليه السلام لولده الحسن عليه السلام : يا بني


(1)عدة الداعى : 70 - 72 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه