بحار الأنوار ج61

اي لا طيرة الا في هذه الثلاثة قال الدمياطي : روينا بالاسناد الصحيح عن يوسف بن
موسى القطان عن سفيان بن عيينة عن الزهري عن سالم عن ابيه ان النبي صلى الله عليه وآله
قال : البركة في ثلاث : في الفرس والمرأة والدار قال يوسف : سألت ابن عيينة عن معنى
هذا الحديث فقال سفيان : سألت عنه الزهري فقال الزهري : سألت عنه سالما فقال
سالم : سالت عنه عبدالله بن عمر فقال(1): سألت عنه النبي صلى الله عليه وآله : فقال : إذا كان
الفرس ضروبا فهو مشوم وإذا كانت المراة قدعرفت زوجا غير زوجها فحنت إلى الزوج
الاول فهي مشومة وإذا كانت الدار بعيدة عن المسجد لا يسمع فيها الاذان والاقامة
فهى مشؤمة وإذا كن بغيرهذا الوصف(2)فهن مباركات(3).
وقال : البغل مركب من الفرس والحمار ولذالك صار لكه صلابة الحمار وعظم
آلات الخيل وكذلك شحيجه اي صوته تولد(4)من صهيل الفرس ونهيق الحمار وهو عقيم
لا يولد له لكن في تاريخ ابن البطريق في حوادث سنة اربع واربعين واربعمأة ان
بغلة بنابلس ولدت -
وشر الطباع ما تجاذبته الاعراق المتضادة والاخلاق المتباينة والعناصر
المتباعدة وإذا كان الذكر حمارا يكون شديد الشبه بالفرس وإذا كان الذكر فرسا يكون
شديد الشبه بالحمار ومن العجب ان كل عضو فرضته منه يكون بين الفرس والحمار
وكذلك أخلاقه ليس له ذكاء الفرس ولا بلادة الحمار .
ويقال : ان أول من أنتجها قارون .
وله صبر الحمار وقوة الفرس ، ويوصف برداء‌ة الاخلاق والتلون لاجل


(1)في المصدر : فقال عبدالله بن عمر .
(2)في المصدر : بغير هذه الصفات .
(3)حياة الحيوان 2 : 146 - 150 .
(4)في المصدر : مولد .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه