بحار الأنوار ج96

ويوم خلقت الشمس والقمر وخلقت الجبلين وحففتهما بسبعة أملاك حفيفا ، وفي
حجر آخر : هذا بيت الله الحرام ببكة تكفل الله برزق أهله من ثلاثة سبل ، مبارك
لهم في اللحم والماء ، أول من نخله ابراهيم(1).
39 - شى : عن جابر الجعفي ، عن جعفر بن محمد ، عن آبائه عليهم السلام قال :
إن الله اختار من الارض جميعا مكة ، واختار من مكة بكة ، فأنزل في بكة سرادقا
من نور محفوفا بالدر والياقوت ، ثم أنزل في وسط السرادق عمدا أربعة ، وجعل
بين العمد الاربعة لؤلؤة بيضاء ، وكان طولها سبعة أذرع في ترابيع البيت ، وجعل
فيها نورا من نور السرادق بمنزلة القناديل ، وكانت العمد أصلها في الثرى والرؤس
تحت العرش ، وكان الربع الاول من زمرد أخضر ، والربع الثاني من ياقوت
أحمر ى ، والربع الثالث من لؤ لؤ أبيض ، والربع الرابع من نور ساطع ، وكان
البيت ينزل فيما بينهم مرتفعا من الارض ، وكان نور القناديل يبلغ إلى موضع
الحرم ، وكان أكبر القناديل مقام إبراهيم ، فكان القناديل ثلاث مائة وستين قنديلا
فالركن الاسود باب الرحمة إلى الركن الشامي فهو باب الانابة ، وباب الركن
الشامي باب التوسل ، وباب الركن اليماني باب التوبة وهو باب آل محمد عليهم السلام
وشيعتهم إلى ا لحجر ، وهذا البيت حجة الله في أرضه عليب خلقه ، فلما هبط آدم إلى
الارض هبط على الصفا ولذلك اشتق الله له اسماء من اسم آدم لقول الله إن الله اصطفى
آدم ونزلت حوا على المروة فاشتق له اسما من اسم المرأة ، وكان آدم نزل
بمرآة من الجنة ، فلما لم يخلق آدم المراة إلى جنب المقام(2)وكان يركن إليه
سأل ربه أن يهبط البيت إلى الارض فأهبط فصار على وجه الارض وكان آدم
يركن إليه ، وكان ارتفاعها من الارض سبعة أذرع وكانت له أربعة أبواب وكان


(1)تفسير العياشى ج 1 ص 187 وفيه(نحله)بدل(نحله)وكلاهما له وجه ،
فعلى نسخة العياشى يقرأ بصيغة المبني للمجهول(نحله)بمعنى(أعطيه)وعلى نسخة البحار
يقرأ بصيغة المنبي للمعلوم بمعنى اختاره .
(2)كذا في الاصل والمصدر وفى العبارة تشويش ظاهر .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه