بحار الأنوار ج50

كان قد سأل قبله لابن الجهم فذكر شعراء الجاهلية وشعراء الاسلام فلما سأل الامام
عليه السلام قال : فلان بن فلان العلوي - قال ابن الفحام : وأخوه الحماني
قال : حيث يقول :
لقد فاخرتنا من قريش عصابة * بمط خدود وامتداد أصابع
فلما تنازعنا القضاء قضى لنا * عليهم بما فاهوا نداء الصوامع(1)
قال : ومانداء الصوامع يا أبا الحسن ؟ قال : أشهد أن لا إله إلا الله ، و
أشهد أن محمدا . . جدي أم جدكم ؟ فضحك المتوكل كثيرا ثم قال : هو جدك
لا ندفعك عنه .
بيان : " ما رئي أحد " على بناء المجهول أي كان المتوكل كثيرا ما يهتم
باستعلام الاخبار ، وكان قد وكل لذلك رجلا يعلمه ، يكتب إليه ، ولعل مط
الخدود وامتداد الاصابع كناية عن التكبر والاستيلاء وبسط اليد .
7 - لى : ابن إدريس ، عن أبيه ، عن محمد بن أحمد العلوي ، عن أحمد بن
القاسم ، عن أبي هاشم الجعفري قال : أصابتني ضيقة شديدة فصرت إلى أبي الحسن
علي بن محمد عليه السلام فأذن لي فلما جلست قال : يا أبا هاشم أي نعم الله عزوجل عليك
تريد أن تؤدي شكرها ؟ قال أبوهاشم : فوجمت فلم أدرما أقول له .
فابتدا عليه السلام فقال : رزقك الايمان فحرم بدنك على النار ، ورزقك
العافية فأعانتك على الطاعة ، ورزقك القنوع فصانك عن التبذل ، يا أباهاشم إنما
ابتدأتك بهذا لاني ظننت أنك تريد أن تشكو لي من فعل بك هذا ، وقد أمرت
لك بمائة دينار فخذها(2)
8 - ما : الفحام عن المنصوري ، عن عم أبيه قال : قال يوما الامام علي
ابن محمد عليهما السلام يا أبا موسى اخرجت إلى سرمن رأى كرها ولو اخرجت عنها .


(1)عليهم بمايهوى نداء الصوامع خ ل .
(2)امالى الصدوق ص 412

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه