بحار الأنوار ج63

منه فجعلت تأكل من كفه اليسرى ، ويأكل صلى الله عليه وآله بيمينه حتى فرغ .
60 كتاب الغارات لابراهيم بن محمد الثقفي : باسناده عن ابن نباته أنه سئل
أمير المؤمنين عليه السلام عن أول شئ اهتز على وجه الارض ، قال : هى النخلة ومثلها
مثل ابن آدم إذا قطع رأسه هلك ، وإذا قطعت رأس النخلة إنما هي جذع ملقى .
61 الشهاب : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : خير المال سكة مأبورة وفرس مأمورة .
وقال : نعم المال النخل الراسخات في الوحل ، المطعمات في المحل .
بيان : قد مر تفسير تلك الفقرات في الابواب السابقة ، وقال في ضوء الشهاب
في شرح الفقرات الاخيرة : يعظم صلى الله عليه وآله شأن النخل والتمر ، تحبيبا لها إلى قلوب
أصحابها الفقراء الذين كانوا يسمعون بتنعم الاعاجم في مآكلهم ومشاربهم وملابسهم ،
فيقول صلى الله عليه وآله : نعم المال النخل التي لا تطلب منك علفا ولا لباسا ولا إنفاقا ، فهي راسخة
في الوحل وهو الماء والطين ، ويقال : وحل ووحل ، وقوله صلى الله عليه وآله : المطعمات في المحل
يعنى أنها غياث في القحط : تغيث الناس ، وفي حديث آخر : أكرموا النخلة انها عمتكم
وتشبيهها بالعمة من وجهين :
أحدهما : أنها أنزلت مع آدم عليه السلام من الجنة وكان يحبها غاية المحبة حتى
أمر بأن يصحب بعضها إذا دفن فاصحب جريدتين منها .
والثاني : أن بعض أحوالها يشبه أحوال ابن آدم لا تحمل من غير تلقيح ، وإن
قطع رأسها جفت .
وفائدة الحديث تعظيم حرمة النخل ، وراوي الحديث موسى بن جعفر الكاظم
عليه السلام عن أبيه عن آبائه عليهم السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله .
62 المحاسن : عن أبيه عن حماد بن عيسى ، عن ربعي ، عن فضيل ، عن
أبي جعفر عليه السلام قال : أنزل الله العجوة والعتيق من السماء قلت : وما العتيق قال :
الفحل(1).

تبيين : قيل : قد يتراء‌ى كونه الفنيق بالفاء والنون قال في النهاية في حديث


المحاسن : 529 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه