الله صلى الله عليه وآله أربع خطط في الارض ، وقال : أتدرون ما هذا ؟ قلنا : الله ورسوله أعلم ، فقال
رسول الله صلى الله عليه وآله : أفضل نساء الجنة أربع : خديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد ، ومريم
بنت عمران ، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون .(1)
4 - ل : سليمان بن أحمد اللخمي ، عن علي بن عبدالعزيز ، عن حجاج بن منهال
عن داود بن أبي الفرات الكندي ، عن علباء ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : خط رسول
الله صلى الله عليه وآله أربع خطوط ،(2)ثم قال : خير نساء الجنة مريم بنت عمران ، وخديجة بنت
خويلد ، وفاطمة بنت محمد ، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون .(3)
5 - فس : " وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه " قال : كتم إيمانه
ستمائة سنة ، قال : وكان مجذوما مكنعا ،(4)وهو الذي قد وقعت أصابعه ، وكان يشير
إلى قومه بيديه المكنوعتين ويقول : " يا قوم اتبعوني أهدكم سبيل الرشاد " .(5)
قوله : " فوقاه الله سيئات ما مكروا " يعني مؤمن آل فرعون ، فقال أبوعبدالله عليه السلام :
والله لقد قطعوه إربا إربا ولكن وقاه الله أن يفتنوه في دينه .(6)
6 - ص : حزبيل(7)هو مؤمن آل فرعون ، أرسل فرعون رجلين في طلبه فانطلقا في طلبه
فوجداه قائما يصلي بين الجبال والوحوش خلفه ، فأرادا أن يعجلاه عن صلاته ، فأمر الله دابة
من تلك الوحوش كأنها بعير أن تحول بينهما وبين المؤمن فطردتهما عنه حتى قضى صلاته ، فلما
رآهما أوجس في نفسه خيفة وقال : " يا رب أجرني من فرعون فإنك إلهي ، عليك توكلت
وبك آمنت ، وإليك أنبت ، أسألك يا إلهي إن كان هذان الرجلان يريدان بي سوءا فسلط
عليهما فرعون وعجل ذلك ، وإن هما أراداني بخير فاهدهما " فانطلقا حتى دخلا على فرعون
ليخبراه بالذي عايناه ، فقال أحدهما : ما الذي نفعك أن يقتل ، فكتم عليه ، فقال الآخر :
_________________________
(1)الخصال ج 1 : 96 .
(2)في المصدر : أربع خطط .
(3)الخصال ج 1 : 96 .
(4)كنع يده : أشلها وأيبسها .
(5)تفسير القمى : 585 .
(6)تفسير القمى : 585 - 586 .
(7)في نسخة : " خربيل " في جمع الموارد .(*)
|