بحار الأنوار ج72

للبراء المعايب(1).
بيان : المشاؤن بالنميمة ، إشارة إلى قوله تعالى : ولا تطع كل حلاف
مهين * هماز مشاء بنميم * مناع للخير معتد أثيم * عتل بعد ذلك زنيم (2)
قال البيضاوي : هماز أي عياب مشاء بنميم أي نقال للحديث على وجه
السعاية عتل جاف غليظ بعد ذلك أي بعد ما عد من مثالبه زنيم
دعى .(3)وفي المصباح : نم الرجل الحديث نما من بابي قتل وضرب : سعى به ليوقع
فتنة أو وحشة ، والرجل نم تسمية بالمصدر ومبالغة والاسم النميمة والنميم أيضا
وفي النهاية النميمة نقل الحديث من قوم إلى قوم على جهة الافساد والشر .
المفرقون بين الاحبة بالنميمة وغيرها ، والبغي الطلب والبراء ككرام
وكفقهاء جمع البرئ وهنا يحتملها ، وأكثر النسخ على الاول ، ويقال : أنا براء
منه بالفتح لا يثنى ولا يجمع ولا يؤنث أي برئ كل ذلك ذكره الفيروز آبادي
والاخير هنا بعيد ، والظاهر أن المراد به من يثبت لمن لا عيب له عيبا ليسقطه من
أعين الناس ، ويحتمل شموله لمن يتجسس عيوب المستورين ليفشيها عند الناس
وإن كانت فيهم فالمراد البراء عند الناس .
18 كا : عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن عيسى ، عن سيف
ابن عقيل ، عن محمد بن قيس ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : محرمة الجنة على القتاتين
المشائين بالنميمة(4).
بيان : في القاموس : القت نم الحديث والكذب ، واتباعك الرجل سرا لتعلم
ما يريد ، وفي النهاية : فيه لا يدخل الجنة قتات ، وهو النمام ، يقال : قت الحديث
يقته إذا زوره وهياه وسواه ، وقيل : النمام الذي يكون مع القوم يتحدثون
فينم عليهم ، والقتات الذي يتسمع على القوم وهم لا يعلمون ثم ينم والقساس الذي


(1)الكافى ج 2 ص 369 .
(2)القلم : 13 10 .(3)انوار التنزيل ص 438 .
(4)الكافى ج 2 ص 369 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه