بحار الأنوار ج59


(71 باب) معالجة البواسير وبعض النوادر

1 - المحاسن : عن أبيه ، عن يونس بن عبدالرحمان ، عن هشام بن الحكم ،
عن زرارة ، قال : رأيت داية أبي الحسن عليه السلام تلقمه الارز وتضربه عليه ، فغمني

ذلك ، فدخلت على أبي عبدالله عليه السلام فقال إني أحسبك غمك الذي رأيته من داية
أبي الحسن عليه السلام : قلت : نعم جعلت فداك ، فقال لي : نعم ، نعم الطعام الارز ، يوسع
الامعاء ، ويقطع البواسير ، وإنا لنغبط أهل العراق بأكلهم الارز والبسر ، فإنهما
يوسعان الامعاء ، ويقطعان البواسير(1).
2 - ومنه : عن محمد بن علي ، عن عمر بن عيسى ، عن فرات بن أحنف ، عن
أبي عبدالله عليه السلام : الكراث يقمع البواسير ، وهو أمان من الجذام لمن أدمنه .
تأييد : قال في القانون : الكراث منه شامي ومنه نبطي ومنه الذي يقال له
الكراث البري ، وهو بين الكراث والثوم ، وهو بالدواء أشبه منه بالطعام . والنبطي
أدخل في المعالجات من الشامي ، حار في الثالثة ، يابس في الثانية . والبري أحر و
أيبس ، ولذلك هو أردأ - إلى أن قال - وينفع البواسير مسلوقه مأكولا وضمادا ، و
يحرك الباه ، وبزره مقلوا مع حب الآس للزحيرودم المقعدة .
وقال صاحب بحر الجواهر : منه بستاني ومنه بري ، حار يابس في الثالثة ،
وهو أقل إسخانا وتصديعا وإظلاما للبصر من الثوم والبصل ، بطئ الهضم ، ردئ
للمعدة ، يولد كيموسا رديئا ، وفيه قبض قليل ، ينفع البواسير إذا سلق في الماء مرارا
ثم جعل في الماء البارد وطحن بزيت . وقال ابن بيطار : نقلا عن ابن ماسه : إذا أكل
الكراث أو شرب طبيخه نفع من البواسير الباردة .
وعن ماسرجويه : إذا دخنت المقعدة ببزر الكراث أذهب البواسير . وعن ابن


(1)المحاسن : 504 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه