بحار الأنوار ج67

عن الرضا عليه السلام قال : من شهر نفسه بالعبادة فاتهموه على دينه فان الله عزوجل
يبغض شهرة العبادة وشهرة اللباس .
ثم قال : إن الله عزوجل إنما فرض على الناس في اليوم والليلة سبع
عشرة ركعة ، من أتى بها لم يسأله الله عزوجل عما سواها ، وإنما أضاف رسول
الله صلى الله عليه وآله إليها مثليها : ليتم بالنوافل مايقع فيها من النقصان ، وإن الله عزوجل
لايعذب على كثرة الصلاة والصوم ولكنه يعذب على خلاف السنة(1).
6 عدة الداعى : روي عنهم عليهم السلام أن فضل عمل السر على عمل
الجهر سبعون ضعفا .
7 ارشاد القلوب : روي عن المفضل بن صالح قال : قال لي مولاي
الصادق عليه السلام يامفضل إن لله تعالى عبادا عاملوه بخالص من سره ، فقابلهم بخالص
من بره ، فهم الذين تمر صحفهم يوم القيامة فارغا فاذا وقفوا بين يديه ملاها لهم
من سر ماأسروا إليه ، فقلت : وكيف ذاك يامولاي ؟ فقال : أجلهم أن تطلع
الحفظة على مابينه وبينهم .
8 كا : عن العدة ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن عمر بن يزيد
عن أبي عبدالله عليه السلام قال : في التوراة مكتوب ياابن آدم تفرغ لعبادتي أملا قلبك
غنى ولا أكلك إلى طلبك ، وعلي أن أسد فاقتك ، وأملا قلبك خوفا مني ، وإن
لاتفرغ لعبادتي أملا قلبك شغلا بالدنيا ثم لاأشد فاقتك وأكلك إلى طلبك(2).
بيان : في القاموس تفرغ تخلى من الشغل أي أجعل نفسك وقلبك فارغا
عن أشغال الدنيا ، وشهواتها وعلائقها ، واللام للتعليل أو للظرفية أملا قلبك غنى
أي عن الناس وعلي بتشديد الباء ، والجملة حالية وربما يقرأ بالتخفيف
عطفا على أملا بحسب المعنى لانه في قوة على أن أملا ، والاول أظهر وإن
لاتفرغ إن للشرط ولا نافية وأكلك بالجزم .


(1)أمالي الطوسي ج 2 ص 263 .
(2)الكافي ج 2 ص 83 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه