كان يوم الجمعة(1).
أقول : مر بتمامه في فضل يوم الجمعة .
4 ل : ابن موسى ، عن الاسدي ، عن الحسين بن عبيدالله الاشعري ، عن
اليقطيني ، عن القاسم ، عن جده ، عن المفضل قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام :
كم للمسلمين من عيد ؟ فقال : أربعة أعياد ، قال : قلت : قد عرفت العيدين والجمعة
فقال لي : أعظمها وأشرفها يوم الثامن عشر من ذي الحجة ، وهو اليوم الذي
أقام فيه رسول الله صلى الله عليه وآله أميرالمؤمنين عليه السلام ونصبه للناس علما ، قال : قلت : ما
يجب علينا في ذلك اليوم ؟ قال : يحب عليكم صيامه شكرا لله ، وحمدا له ، مع أنه
أهل أن يشكر كل ساعة ، وكذلك أمرت الانبياء أوصياءها أن يصوموا اليوم
الذي يقام فيه الوصي ، يتخذونه عيدا ، ومن صامه كان أفضل من عمل
ستين سنة(2).
5 ثو : أبي ، عن سعد ، عن ابن هاشم ، عن القاسم ، عن جده ، عن
أبي عبدالله عليه السلام قال : قلت : جعلت فداك للمسلمين عيد غير العيدين ؟ قال : نعم
يا حسن أعظمها وأشرفها ، قال : قلت له : وأي يوم هو ؟ قال : يوم نصب
أميرالمؤمنين صلوات الله عليه علما للناس ، قال : قلت : جعلت فداك وأي يوم هو ؟
قال : إن الايام تدور وهو يوم ثمانية عشر من ذي الحجة ، قال : قلت : جعلت
فداك وما ينبغي لنا أن نصنع فيه ؟ قال : تصومه يا حسن وتكثر الصلاة فيه على
محمد وأهل بيته ، وتتبرء إلى الله ممن ظلمهم وجحدهم حقهم ، فان الانبياء عليهم السلام
كانت تأمر الاوصياء عليهم السلام باليوم الذي كان يقام فيه الوصي أن يتخذ عيدا ، قال :
قلت : ما لمن صامه منا ؟ قام : صيام ستين شهرا ، ولا تدع صيام يوم سبعة وعشرين
من رجب ، فانه هو اليوم الذي انزلت فيه النبوه على محمد صلى الله عليه وآله وثوابه مثل ستين
شهرا لكم(3).
(1)الخصال ج 2 ص 32 .
(2)الخصال ج 2 ص 126 .
(3)ثواب الاعمال ص 67 68 .