أكثر من البصل ، لقوة تحليله وشدة تجفيفه ، وينفع من وجع الظهر والورك ، وهو
يقوم مقام الترياق في لسع الهوام الباردة ، وهو بالجملة حافظ لصحة المبرودين
والشيوخ جدا ، مقو لحرارتهم الغريزية ، طارد للرياح الغليظة ، وينفع من تقطير
البول للشيوخ ، وخير صنعته أن يسلق بالماء والملح ثم يخرج ويطبخ بدهن اللوز ،
ثم يؤكل ، ويمص بعده الرمان والتفاح ، وإذا احرق وسحق وعجن بعسل ، ووضع
على لسعة الحية أبرء ، وللثوم منفعة عجيبة في قتل حب القرع .
20 التهذيب : باسناده عن ابن أبي عمير ، عن ابن اذينة ، عن زرارة قال :
حدثني من اصدق من أصحابنا أنه سأل أحدهما عليهما السلام عن ذلك يعنى أكل الثوم
فقال : أعد كل صلاة صليتها ما دمت تأكله(1).
بيان : حمله الشيخ وغيره على التغليظ في الكراهة ، واستحباب الاعادة ، ونقلوا
الاجماع على نفي وجوبها .
21 الفردوس : عن أبى الدرداء عن النبي صلى الله عليه وآله قال : إذا دخلتم بلدة وبيئا
فخفتم وباءها ، فعليكم ببصلها ، فانه يجلي البصر ، وينقى الشعر ، ويزيد في ماء
الصلب ، ويزيد في الخطا ، ويذهب بالحماء ، وهو لسواد في الوجه ، والاعياء أيضا .
 |
21 باب القثاء |
 |
1 المحاسن : عن محمد بن عيسى اليقطيني ، عن عبيد الله الدهقان ، عن درست
الواسطي ، عن ابن سنان ، قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : إذا أكلتم القثاء فكلوه من
أسفله ، فانه أعظم لبركته(2).
2 ومنه : عن الحجال عمن ذكره ، عن أبى عبدالله عليه السلام قال : كان رسول الله
(1)التهذيب ج 9 ص 96 .
(2)المحاسن : 557 .