بحار الأنوار ج47

بيان : قال الجوهري : رجل أفطح بين الفطح أي عريض الرأس .
30 - كش : جعفر بن محمد ، عن الحسن بن علي بن التعمان ، عن أبي يحيى
عن هشام بن سالم قال : كنا بالمدينة بعد وفاة أبي عبدالله عليه السلام أنا ومؤمن الطاق و
أبوجعفر والناس مجتمعون على أن عبدالله صاحب الامر بعد أبيه ، فدخلنا عليه أنا
وصاحب الطاق والناس مجتمعون عند عبدالله وذلك أنهم رووا عن أبي عبدالله عليه السلام
أن الامر في الكبير مالم يكن به عاهة ، فدخلنا نسأله عما كنا نسأل عنه أباه
فسألناه عن الزكاة في كم تجب ؟ قال : في مأتين خمسة ، قلنا : ففي مائة ؟ قال : درهمان
ونصف ، قلنا له : والله ما تقول المرجئة هذا ، فرفع يده إلى السماء فقال : لا والله
ما أدري ما تقول المرجئة ، قال : فخرجنا من عنده ضلالا لا ندري إلى أين نتوجه
أنا وأبو جعفر الاحول ، فقعدنا في بعض أزقة المدينة باكين حيارى لا ندري إلى
من نقصد وإلى من نتوجه ؟ نقول : إلى المرجئة ، إلى القدرية ، إلى الزيدية ، إلى
المعتزلة ، إلى الخوارج ! قال : فنحن كذلك إذ رأيت رجلا شيخا لا أعرفه يومئ
إلي بيده ، فخفت أن يكون عينا من عيون أبي جعفر ، وذلك أنه كان له بالمدينة
جواسيس ينظرون على من اتفق شيعة جعفر عليه الصلاة والسلام فيضربون عنقه
فخفت أن يكون منهم .
فقلت لابي جعفر : تنح فإني خائف على نفسي وعليك ، وإنما يريدني ليس
يريدك ، فتنح عني لا تهلك وتعين على نفسك ، فتنحى غير بعيد وتبعت الشيخ وذلك
أني ظننت أني لا أقدر على التخلص منه ، فما زلت أتبعه حتى وردبي على باب أبي
الحسن موسى عليه السلام ثم خلاني ومضى ، فاذا خادم بالباب ، فقال لي : ادخل رحمك
الله ، قال : فدخلت فاذا أبوالحسن عليه السلام فقا لي ابتداء‌ا : لا إلى المرجئة ، ولا
إلى القدرية ، ولا إلى الزيدية ، ولا إلى المعتزلة ، ولا إلى الخوارج ، إلي إلي إلي
قال : فقلت له : جعلت فداك مضى أبوك ؟ قال : نعم قلت : جعلت فداك من لنا بعده ؟
فقال : إن شاء الله أن يهديك هداك ، قلت جعلت : فداك إن عبدالله يزعم أنه من
بعد أبيه قال : يريد عبدالله أن لا يعبدالله ، قال : قلت له : جعلت فداك لمن لنا بعده ؟

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه