بحار الأنوار ج26

لمحمد صلى الله عليه وآله سنن النبيين من آدم هلم جرا إلى محمد صلى الله عليه وآله ، قيل له : وما تلك السنن ؟
قال : علم النبيين بأسره ، إن الله جمع لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم علم النبيين بأسره ، وإن رسول الله
صلى الله عليه وآله صير ذلك كله عند أمير المؤمنين عليه السلام .
فقال له الرجل : يابن رسول الله فأمير المؤمنين عليه السلام أعلم أو بعض النبيين ؟ فقال أبوجعفر عليه السلام : اسمعوا ما يقول إن الله يفتح مسامع من يشاء ، إني حدثت أن
الله جمع لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم علم النبيين وإنه جعل ذلك كله عند أمير المؤمنين ، وهو يسألني
هو أعلم أم بعض النبيين ؟ !(1)
بيان : الثمد ويحرك وككتاب : الماء القيليل لا مادة له ، أو ما يبقى في الجلد
أو ما يظهر في الشتاء ويذهب في الصيف ، ذكره الفيروز آبادي ، وقال الزمخشري في
الفائق : المسامع جمع مسمع وهو آلة السمع ، أو جمع السمع على غير قياس .
22 - ير : يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن ربعي عن الفضيل قال : سمعت
أبا عبدالله عليه السلام يقول : إن العلم الذي هبط مع آدم لم يرفع وإن العلم يتوارث وما
يموت منا عالم حتى يخلفه من أهله من يعلم علمه أو ما شاء الله(2).
23 - ير : ابن معروف عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر
عليه السلام قال : إن العلم الذي لم يزل مع آدم لم يرفع والعلم يتوارث ، وكان
علي عليه السلام عالم هذه الامة ، وإنه لن يهلك منا عالم إلا خلفه من أهله من يعلم مثل
علمه أو ما شاء الله .(3)
ير : ابن معروف عن حماد بن عيسى عن حريز عن فضيل عن أبي جعفر عليه السلام
مثله(4).
توضيح قوله عليه السلام : أو ما شاء الله ، أي زائدا على الامام السابق لكن بعد الافاضة
على روح السابق كما سيأتي ، أو ناقصا منه فيحمل على ما قبل الامامة ولا يخفى بعده .


(1)بصائر الدرجات : 32 و 32 فيه : اسمعوا ما نقول .
(2)بصائر الدرجات : 32 فيه : ربعى عن عبدالله بن الجارود عن الفضيل .
(3 و 4)بصائر الدرجات : 32 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه