بحار الأنوار ج41

الانبياء ، واللسان المبين ، والحبل المتين ، والنبأ العظيم الذي عنه تعرضون وعنه
تسألون وفيه تختلفون .
وقال عليه السلام : فوعزتك وجلالك وعلو مكانك في عظمتك وقدرتك ماهبت عدوا
ولا تملقت وليا ، ولا شكرت على النعماء أحدا سواك .
وفي مناجاته : اللهم إني عبدك وليك ، اخترتني وارتضيتني ورفعتني ،
وكرمتني بما أورثتني من مقام أصفيائك وخلافة أوليائك ، وأعنيتني وأفقرت الناس في
دينهم ودنياهم إلي ، وأعززتني وأذللت العباد إلي ، وأسكنت قلبي نورك ، ولم تحوجني
إلى غيرك ، وأنعمت علي وأنعمت بي ، ولم تجعل منة علي لاحد سواك ، وأقمتني لاحياء
حقك والشهادة على خلقك ، وأن لا أرضى ولا أسخط إلا لرضاك وسخطك ، ولا أقول إلا
حقا ، ولا أنطلق إلا صدقا ، فانظر إلى جسارته على الحق ، وخذلان جماعة كما
تكلموا بما روي عنهم في حلية الاولياء وغريب الحديث وغيرهما(1).
6 - كا : علي ، عن ابن أبي عمير ، عن زيد الشحام ، عن أبي
عبدالله عليه السلام أن أمير المؤمنين عليه السلام جلس إلى حائط مائل يقضي بين الناس ، فقال
بعضهم : لا تقعد تحت هذا الحائط فإنه معور ، فقال أمير المؤمنين عليه السلام : حرس امرء‌ا
أجله(2). فلما قام أمير المؤمنين عليه اسلام سقط الحائط ، قال : وكان أمير المؤمنين عليه السلام
مما يفعل هذا وأشباهه ، وهذا اليقين(3).
7 - كا : محمد بن يحيى ، عن ابن عيسى ، عن الوشاء ، عن عبدالله بن سنان ،
عن أبي حمزة ، عن سعيد بن قيس الهمداني قال : نظرت يوما في الحرب إلى رجل


(1)مناقب آل أبى طالب 1 : 320
(2)" امرء‌ا " مفعول " حرس " و " أجله " فاعله وهذا مما استعمل فيه النكرة في
سياق الاثبات للعموم ، أى حرس كل امرئ أجله ، ويشكل هذا لانه يدل على جواز إلقاء النفس
إلى التهلكة وعدم وجوب الفرار عما يظن عنه الهلاك ، والمشهور عند الاصحاب خلافه ،
ويمكن أن يجاب عنه بوجوه ، راجع مرآة : العقول 2 : 83 .
(3)اصول الكافى(الجزء الثانى من الطبعة الحديثة): 58 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه