بحار الأنوار ج48


3 . (باب) (النصوص عليه صلوات الله عليه)

1 ن : أبي ، وابن الوليد ، وابن المتوكل ، والعطار ، وماجيلويه ، جميعا
عن محمد العطار ، عن الاشعري ، عن عبدالله بن محمد الشامي ، عن الخشاب ، عن
ابن أسباط ، عن الحسين مولى أبي عبدالله ، عن أبي الحكيم ، عن عبدالله بن إبراهيم
الجعفري ، عن يزيد بن سليط الزيدي قال : لقينا أبا عبدالله عليه السلام في طريق مكة
ونحن جماعة فقلت له : بأبي أنت وامي أنتم الائمة المطهرون ، والموت لايعرى منه
أحد ، فأحدث إلي شيئا القيه إلى من يخلفني .
فقال لي : نعم هؤلاء ولدي وهذا سيدهم ، وأشار إلى ابنه موسى عليه السلام ، وفيه
علم الحكم ، والفهم ، والسخاء ، والمعرفة بما يحتاج الناس إليه ، فيما اختلفوا
فيه من أمر دينهم ، وفيه حسن الخلق ، وحسن الجوار ، وهو باب من أبواب
الله عزوجل وفيه اخرى هي خير من هذا كله فقال له أبي : وما هي بأبي أنت
وامي ؟ قال : يخرج الله تعالى منه غوث هذه الامة ، وغياثها ، وعلمها ، ونورها
وفهمها ، وحكمها خير مولود وخير ناشئ ، يحقن الله به الدماء ، ويصلح به ذات
البين ، ويلم به الشعث ، ويشعب به الصدع ، ويكسو به العاري ، ويشبع به الجائع
ويؤمن به الخائف ، وينزل به القطر ، ويأتمر له العباد ، خير كهل ، وخيرنا شئ
يبشر به عشيرته قبل أوان حلمه ، قوله حكم ، وصمته علم ، يبين للناس ما يختلفون
فيه قال : فقال أبي : بأبي أنت وامي فيكون له ولد بعده ؟ قال : نعم ، ثم قطع
الكلام .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه