بحار الأنوار ج48

الحسن عليه السلام وائتمن عليها الحسن عليه السلام الحسين عليه السلام وائتمن عليها الحسين عليه السلام
علي بن الحسين عليه السلام وائتمن علي بن الحسين عليهما السلام محمد بن علي عليهما السلام ، و
ائتمنني عليها أبي فكانت عندي ، ولقد ائتمنت عليها ابني هذا على حداثته ، وهي
عنده فعرفت ماأراد ، فقلت له : جعلت فداك زدني قال : يافيض إن أبي كان
إذا أراد أن لاترد له دعوة أقعدني على يمينه فدعا وأمنت ، فلا ترد له دعوة ، وكذلك
أصنع بابني هذا ، ولقد ذكرناك أمس بالموقف فذكرناك بخير ، فقلت له : ياسيدي
زدني .
قال يافيض : إن أبي إذا كان سافر وأنا معه فنعس وهو على راحلته أدنيت
راحلتي من راحلته فوسدته ذراعي ، الميل والميلين حتى يقضي وطره من النوم ، و
كذلك يصنع بي ابني هذا قال : قلت : جعلت فداك زدني قال : إني لاجد بابني
هذا ما كان يجد يعقوب بيوسف ، قلت : ياسيدي زدني قال : هو صاحبك الذي
سألت عنه ، فأقر له بحقه فقمت حتى قبلته رأسه ، ودعوت الله له فقال أبوعبدالله
عليه السلام : أما إنه لم يؤذن له في أمرك منه قلت : جعلت فداك اخبر به أحدا ؟
قال : نعم أهلك وولدك ورفقاء‌ك ، وكان معي أهلي وولدي ، ويونس بن ظبيان من
رفقائي فلما أخبرتهم حمدوا الله على ذلك كثيرا .
فقال يونس : لا والله حتى أسمع ذلك منه ، وكانت فيه عجلة ، فخرج فاتبعته
فلما انتهيت إلى الباب سمعت أبا عبدالله عليه السلام وقد سبقني فقال : الامر كما
قال لك فيض ، قال : سمعت وأطعت(1).
46 كا : محمد بن يحيى والحسين بن محمد ، عن جعفر بن محمد ، عن علي بن
الحسين بن علي ، عن إسماعيل بن مهران ، عن أبي جميلة ، عن معاذ بن كثير
عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن الوصية نزلت من السماء على محمد صلى الله عليه وآله كتابا
لم ينزل على محمد صلى الله عليه وآله كتاب مختوم إلا الوصية ، فقال جبرئيل عليه السلام : يامحمد
هذه وصيتك في امتك عند أهل بيتك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : أي أهل بيتي يا


(1)رجال الكشى ص 226 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه