بحار الأنوار ج25

أو أنه صاحب الغلبة في الحروب وغيرها ، فان الدولة بمعنى الغلبة ، أو المعنى أن
دولة كل ذي دولة من الانبيآء والاوصيآء كان بسبب ولايته والاستضاء‌ة من نوره أو
كان غلبتهم على الاعادي ونجاتهم من المهالك بالتوسل به ، وقد نطقت الاخبار بكل
منها كما ستقف عليها ، وستأتي أمثال تلك الاخبار في أبواب تاريخ أمير المؤمنين عليه السلام
مع شرحها لاسيما في باب ما بين عليه السلام من مناقبه .
4 - ك : ما جيلويه عن عمه عن البرقي عن الكوفي عن محمد بن سنان عن المفضل
عن الثمالي عن أبي جعفر عن أبيه عن جده الحسين صلوات الله عليهم قال : دخلت
أنا وأخي على جدي رسول الله صلى الله عليه وآله فأجلسني على فخذه وأجلس أخي الحسن على
فخذه الآخر ثم قبلنا وقال : بأبي أنتما من إمامين سبطين اختاركما الله مني ومن
أبيكما ومن امكما واختار من صلبك يا حسين تسعة أئمة ، تاسعهم قائمهم ، و
كلهم(1) في الفضل والمنزلة سواء عند الله تعالى .(2)
5 - ير : أحمد بن موسى عن الخشاب عن علي بن حسان عن عبدالرحمن بن كثير
عن أبي عبدالله عليه السلام قال : " الذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بايمان ألحقنا بهم
ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شئ "(3) قال : الذين آمنوا النبي صلى الله عليه وآله وأميرالمؤمنين
والذرية الائمة الاوصيآء ، ألحقنا بهم ولم تنقص ذريتهم من الجهة(4) التي
جاء بها محمد صلى الله عليه وآله وسلم في علي وحجتهم واحدة وطاعتهم واحدة .(5)
بيان : ألته يألته : نقصه ، ثم المشهور بين المفسرين أن المؤمنين الذين اتبعتهم
ذريتهم في الايمان بأن آمنوا لكن قصرت أعمالهم عن الوصول إلى درجة آبائهم
الحقوا بها تكرمة لابائهم ، وقيل : المراد بهم الاولاد الصغار الذين جرى عليهم حكم


(1) في المصدر : وكلكم .
(2) اكمال الدين : 157 .
(3) الطور : 21 .
(4) في نسخة : الحجةوهو الظاهر .
(5) بصائر الدرجات : 141 . *

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه