بحار الأنوار ج37

فقال : كنت مؤدبا أودب الصبيان على هذه الدكة ، وكنت ألعن عليا بين كل أذان وإقامة
ألف مرة ، وإنه كان قد لعنته في يوم الجمعة بين الاذان والاقامة أربعة آلاف مرة ،
فخرجت من المسجد وأتيت الدار ، فانطرحت على هذه الدكة نائما ، فرأيت في منامي
إلى آخر الخبر.
56 - يف : ذكر الحاكم النيسابوري وهو من ثقاة الاربعة المذاهب في تاريخ
النيسابوري في ترجمة هارون ، وبدأ بذكر هارون الرشيد ، رفعه إلى ميمون الهاشمي
إلى الرشيد ، قال : جرى ذكر آل أبي طالب عند الرشيد فقال : يتوهم على العوام أني
أبغض عليا وولده ، والله ما ذلك يظنونه ، وإن الله يعلم شدة حبي لعلي والحسن
والحسين عليهم السلام ومعرفتي بفضلهم ولكنا طلبنا بثارهم حتى أقضى الله هذا الامر إلينا ،
فقربناهم وخلطناهم ، فحسدونا وطلبوا ما في أيدينا ! وسعوا في الارض فسادا ! ولقد
حدثني أبي عن أبيه عن جده عبدالله بن عباس قال : كنا ذات يوم مع رسول الله صلى الله على وآله وسلم
إذ أقبلت فاطمة عليها السلام وهي تبكي ، وساق الحديث إلى قوله : ثم قال : اللهم إنك تعلم أن
الحسن والحسين في الجنة ، وأباهما في الجنة وامهما في الجنة وعمهما في الجنة ، وعمتهما
في الجنة ، وخالهما في الجنة وخالتهما في الجنة ، ومن أحبهما في الجنة ومن أبغضهما في
النار ، وقال سليمان : وكان هارون يحدثنا وعيناه تدمعان وتخنقه العبرة !(1).
57 - يف : ابن المغازلي بإسناده قال : دخل الاعمش على المنصور وهو جالس
للمظالم فلما بصربه(2)قال له : يا سليمان تصدر ؟ قال : لا ، أتصدر حيث جلست(3)، ثم
قال : حدثني الصادق عليه السلام قال : حدثني الباقر عليه السلام قال : حدثني السجاد عليه السلام قال
حدثني الشهيد أبوعبدالله عليه السلام قال : حدثني أبي وهو الوصي علي بن أبي طالب عليه السلام
قال : حدثني النبي صلى الله عليه وآله قال : أتاني جبرئيل آنفا فقال : تختموا بالعقيق فإنه
أول حجر شهد لله تعالى بالوحدانية ، ولي بالنبوة(4)، ولعلي بالوصية ، ولولده


(1)لم نجد في الطرائف المطبوع ، والظاهر أنه سقط عند الطبع .
(2)في المصدر : فلما نظر به .
(3)في المصدر و(م)قال : أنا صدر حيث جلست .
(4)في المصدر : ولمحمد بالنبوة .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه