بحار الأنوار ج76

قامت البينة عليها ، فأمر عمر بجلدها ، فقال لهم : ردوها إليه ، وقولوا له : أما
علمت بأن هذه مجنونة آل فلان ، وأن النبي صلى الله عليه وآله قد رفع القلم عن المجنون
حتى يفيق ؟ إنها مغلوبة على عقلها ونفسها ، فردت إلى عمر ، وقيل له ما قال
أمير المؤمنين عليه السلام . فقال : فرج الله عنه ، لقد كدت أن أهلك في جلدها ، و
درأ عنها الحد(1).
7 - ختص : عن ابن يزيد ، عن ابن أبي عمير قال : قال مؤمن الطاق
لابي حنيفة في كلام طويل جرى بينهما : إن عمر كان لا يعرف أحكام الدين ، فانه
اتي بامرء‌ة حبلى شهدوا عليها بالفاحشة ، فأمر برجمها ، فقال له علي عليه السلام :
إن كان لك السبيل عليها ، فما سبيلك على ما في بطنها ؟ فقال : لولا علي
لهلك عمر .
واتي بمجنونة قد زنت فأمر برجمها فقال لها عليه السلام : أما علمت أن القلم
قد رفع عنها حتى تصح ؟ فقال : لولا علي لهلك عمر(2).


المصدر ، وقد أخرجه المؤلف - قده - في ج 40 ص 250 هكذا ، وقال في بيانه :
عتلت الرجل أعتله وأعتله : اذا جذبته جذبا عنيفا . ذكره الجوهرى .
(1)الارشاد : 97 ، وترى مثله في المناقب ج 2 ص 366 ، قال : الحسن و
عطا وقتادة وشعبة وأحمد : ان مجنونة فجر بها رجل وقامت البينة عليها بذلك ، فأمر
عمر بجلدها فعلم بذلك أمير المؤمنين(ع)فقال : ردوها قولوا له : أما علمت ان هذه
مجنونة آل فلان ، وأن النبى صلى الله عليه وآله قال : رفع القلم عن المجنون حتى يفيق ؟ انها مغلوبة
على عقلها ونفسها ، فقال عمر : فرج الله عنك ، لقد كدت أهلك في جلدها ، وأشار البخارى
إلى ذلك في صحيحه .
(2)الاختصاص : 111 ، وقد ذكر المؤلف العلامة تمام الحديث في ج 10 ص 230
من هذه الطبعة باب احتاجاجات أصحاب الصادق عليه السلام على المخالفين .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه