بحار الأنوار ج95

اقدر لي خيرها عافية ، ورضني بما قضيت لي ، اللهم صل على محمد وآل محمد ، وألبسني
عافيتك الحصينة ، وإن ابتليتني فصبرني والعافية أحب إلي
أقول : ووجدت في مجلد عتيق لعل تاريخه أكثر من مائتي سنة ، وفي أول
المجلد أدب الكتاب للصولي ، وآخره كتاب الجواهر لابراهيم بين إسحاق الصولي
وفيه : كان علي بن أبي طالب يقول في دعائه اللهم إن ابتليتني فصبرني ، والعافية
أحب الي
ثم تصلي ركعتين وتقول ما روى عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن علي بن الحسين
عن أمير المؤمنين عليه السلام :
اللهم إنك أعلمت سبيلا من سبلك فجعلت فيه رضاك ، وندبت إليه أولياء‌ك
وجعلته أشرف سبلك عندك ثوابا ، وأكرمها لديك مآبا ، وأحبها إليك مسلكا
ثم اشريت فيه من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيلك
فيقتلون ويقتلون وعدا عليك حقا في التوراة والانجيل والفرقان ، فاجعلني ممن
اشترى فيه منك نفسه ، ثم وفى لك ببيعته الذي بايعك عليه ، غير ناكث ولا ناقض
عهدا ولا مبدل تبديلا ، إلا استنجازا لوعدك ، واستيجابا لمحبتك ، وتقربا به إليك
فصل على محمد وآله ، واجعله خاتمة عملي ، وارزقني فيه لك وبك من الوفاء مشهدا
توجب لي به الرضا ، وتحط عني به الخطايا ، اجعلني في الاحياء المرزوقين بأيدي
العداة العصاء ، تحت لواء الحق ، وراية الهدى ، ماض على نصرتهم قدما ، غير مول
دبرا ، ولا محدث شكا ، أعوذ بك عند ذلك من الذنب المحيط للاعمال
ثم تصلى ركعتين وتقول ما روي عن أبي عبدالله عليه السلام عن أبيه ، عن علي بن
الحسين عليهم السلام :
اللهم إني أسألك برحمتك التي لا تنال منك إلا بالرضا ، والخروج من
معاصيك ، والدخول في كل ما يرضيك ، ونجاة من كل ورطة ، والمخرج من كل
كبر ، والعفو عن كل سيئة ، يأتي بها مني عمد ، أوزل بها خطأ ، أو خطرت بها مني
خطرات نسيت أن أسألك ، خوفا تعينني به على حدود رضاك ، وأسألك الاخذ بأحسن

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه