بحار الأنوار ج14

فانطلق إلى أمه ، فقال : يا امرأة ما اسم ابنك هذا ؟ قالت : مات الدين ، فقال لها : ومن
سماه بهذا الاسم ؟ قالت : أبوه ، قال : وكيف كان ذلك ؟ قالت : إن أباه خرج في سفر
له ومعه قوم وهذا الصبي حمل في بطني ، فانصرف القوم ولم ينصرف زوجي فسألتهم عنه ،
فقالوا : مات ، قلت : أين ماترك ؟(1)قالوا : لم يخلف مالا ، فقلت : أوصاكم بوصية ؟
فقالوا : نعم ، زعم أنك حبلى ، فما ولدت من ولد ذكر أو أنثى فسميه مات الدين ،
فسميته ، فقال : أتعرفين القوم الذين كانوا خرجوا مع زوجك ؟ قالت : نعم ، قال : فأحياء
هم أم أموات ؟ قالت : بل أحياء ، قال : فانطلقي بنا إليهم ، ثم مضى معها فاستخرجهم من
منازلهم فحكم بينهم بهذا الحكم فثبت عليهم المال والدم ، ثم قال للمرأة : سمي ابنك
عاش الدين .(2)
يب : علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي
بصير ، عن أبي جعفر عليه السلام مثله .(3)
21 يه : التفليسي ، عن السمندي ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : أوحى الله تعالى
إلى داود عليه السلام : إنك نعم العبد لولا أنك تأكل من بيت المال ولا تعمل بيدك شيئا ، قال :
فبكى داود عليه السلام فأوحى الله تعالى إلى الحديد : أن لن لعبدي داود ، فألان الله تعالى له
الحديد ، فكان يعمل كل يوم درعا فيبيعها بألف درهم ، فعمل عليه السلام ثلاث مائة وستين
درعا(4)فباعها بثلاث مائة وستين ألفا ، واستغنى عن بيت المال .(5)
22 كا : علي بن إبراهيم ، عن أبيه وعلي بن محمد جميعا ، عن القاسم بن محمد ، عن سليمان
ابن داود ، عن حفص بن غياث ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : من تعذرت عليه الحوائج فليلتمس
طلبها يوم الثلثاء ، فإنه اليوم الذي ألان الله فيه الحديد لداود عليه السلام .(6)


(1)في نسخة : اين ماله ؟
(2)من لا يحضره الفقيه : 322 .
(3)التهذيب 2 : 96 97 .
(4)في المصدر : فعمل عليه السلام بيده ثلاث مائة وستين درعا .
(5)من لايحضره الفقيه : 355 .
(6)روضة الكافي : 143 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه