بحار الأنوار ج45

ابن عمير أنه لماجيئ برأس ابن زياد ورؤس أصحابه إلى المسجد انتهيت إليهم
والناس يقولون : قدجاء‌ت قدجاء‌ت قال : فجائت حية تتخلل الرؤس حتى دخلت
في منخره ثم خرجت من المنخر الآخر ، ثم قالوا : قدجاء‌ت ، قدجاء‌ت ففعلت ذلك
مرتين أوثلاثا(1)
أبومخنف في رواية : لما دخل بالرأس على يزيد كان للرأس طيب قدفاح على
كل طيب ، ولمانحر الجمل الذي حمل عليه رأس الحسين كان لحمه أمر من
الصبر ، ولماقتل عليه السلام صار الورس دما وانكسفت الشمس إلى ثلاثة أسبات ، ومافي
الارض حجر إلاوتحته دم ، وناحت عليه الجن كل يوم فوق قبر النبي إلى سنة
كاملة(2)
بيان : قوله " إلى ثلاثة أسبات " أي أسابيع وإنماذكر هكذا لانهم ذكروا
أن قتله عليه السلام كان يوم السبت ، فابتداء ذلك من هذا اليوم
4 - قب : دلائل النبوة ، عن أبي بكر البيهقي بالاسناد إلى أبي قبيل وأمالي
أبي عبدالله النيسابوري أيضا أنه لماقتل الحسين عليه السلام واجتز رأسه ، قعدوا في أول
مرحلة يشربون النبيذ ، ويتحيون بالرأس فخرج عليهم قلم من حديد من حائط
فكتب سطرا بالدم :
أترجوا امة قتلت حسينا شفاعة جده يوم الحساب
قال : فهربوا وتركوا الرأس ثم رجعوا
وفي كتاب ابن بطة أنهم وجدوا ذلك مكتوبا في كنيسة
وقال أنس بن مالك : احتفر رجل من أهل نجران حفيرة فوجدفيها لوح
من ذهب فيه مكتوب هذا البيت وبعده :
فقد قدموا عليه بحكم جور فخالف حكمهم حكم الكتاب


(1)ذكره ابن الاثير في اسدالغابة ج 2 ص 22 وقال : قال الترمذى : هذاحديث
صحيح ، أخرجه الثلاثة
(2)المصدر ج 4 ص 57 - 61

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه