بحار الأنوار ج38

أخيه(1)فقال : خذها فإني احبك بحبك علي بن أبي طالب عليه السلام فقال له الآخر :
قدتركتها لك بحبك لعلي ولك من مالي ما شئت ، فشكر الله تعالى ذلك لهما فحط
به خطاياهما وجعل ذلك في حشو صحيفتهما وموازينهما وأوجب لهما ولوالديهما
الجنة(2).
ثم قال : يا بريدة إن من يدخل النار ببغض علي أكثر من حصى الخذف(3)
الذي يرمى عندالجمرات ، فإياك أن تكون منهم ، فذلك قوله تبارك وتعالى :(اعبدوا
ربكم الذي خلقكم(4))اعبدوه بتعظيم محمد وعلي بن أبي طالب الذي خلقكم نسما وسواكم
من بعد ذلك وصوركم فأحسن صوركم ثم قال عزوجل :(والذين من قبلكم)قال :
وخلق الذين من قبلكم من سائر أصناف الناس(لعلكم تتقون(5).)
7 يب : محمد بن علي بن محبوب ، عن اليقطيني ، عن الحسن بن علي ، عن إبراهيم
ابن عبدالحميد قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : إن أميرالمؤمنين عليه السلام كان إذا أراد
قضاء الحاجة وقف على باب المذهب ثم التفت يمينا وشمالا إلى ملكيه فيقول : أميطا
عني(6)فلكما الله علي أن لااحدث حدثا حتى أخرج إليكما(7).
أقول : قال عبدالحميد بن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة : نص أبومحمد بن
متويه في كتاب الكفاية على أن عليا عليه السلام معصوم وإن لم يكن واجب العصمة ولا
العصمة شرط في الامامة ، لكن أدلة النصوص قد دلت على عصمته والقطع على باطنه
ومغيبه ، وأن ذلك أمر اختص هو به دون غيره من الصحابة ، والفرق ظاهر بين قولنا :


(1)متعلق بقوله مشى .
(2)في المصدر : ولوالديهما ولذريتهما الجنة .
(3)خذف بالحصاة ونحوها : رمى بها من بين سبابتيه .
(4)سورة البقرة : 21 وما بعدها ذيلها .
(5)تفسير الامام : 52 55
(6)أى تنحى عنى .
(7)التهذيب 1 : 100 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه