بحار الأنوار ج83

وكمال الله وسلطان الله وغفران الله ومن الله وعفو الله وحلم الله ورسول الله و
أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله من شر السامة والهامة والعامة واللامة ، ومن شر طوارق
الليل والنهار ، ومن شر كل دابة ربي آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم ، اعيذ نفسي وأهلي ومالي وولدي ومن يعنيني أمره بكلمات الله التامات من شر كل شيطان وهامة وكل عين لامة)ثلاثا(1).
بيان :(ومن يعنيني أمره)يقال : عناه الشئ إذا اهتم بشأنه ، قال
في النهاية يقال : هذا أمر لايعنيني أي لايشغلني ولا يهمني و(جمع الله)يحتمل أن
يكون مصدار أي بجمعه سبحانه للكمالات أو بجمعه الاشياء وحفظها أو بحزب الله من
الانبياء والاوصياء ، قال في مصباح اللغة الجمع الجماعة تسمية بالمصدر انتهى .
وفي النهاية في حديث ابن المسيب : كنا نقول إذا أصبحنا(نعوذ بالله من شر
السامة والعامة : السامة هنا خاصة الرجل يقال : سم إذا خص ، وقال فيه : أعوذ
بكلمات الله التامة من شر كل سامة ومن كل عين لامة)أي ذات لمم واللمم طرف من
الجنون يلم بالانسان أي يقرب ويعتريه ، ولذلك لم يقل ملمة وأصلها من ألممت
بالشئ ليزاوج قوله(من شر كل سامة)وقال : إنما وصف كلامه بالتمام لانه
لايجوز أن يكون في كلامه شئ من النقص أو العيب ، كما يكون في كلام الناس ، و
قيل معنى التمام ههنا أنها تنفع المتعوذ بها وتحفظه من الافات وتكفيه انتهى .
ويحتمل أن يكون المراد بكلماته سبحانه أسماؤه المقدسة أو تقديراته أو
الائمة عليهم السلام كما ورد في الاخبار .
24 - مصباح الشيخ(2)واختيار ابن الباقى : ثم تفول :(مرحبا بالحافظين ،
وحيا كما الله من كاتبين ، اكتبا رحمكما الله ، بسم الله الرحمن الرحيم ، أشهد أن إله
إلا الله وحده لاشريك له ، وإشهد أن محمدا عبده ورسوله ، وأشهد أن الدين كما شرع


(1)البلد الامين ص 51 .
(2)مصباح الشيخ ص 144 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه