بحار الأنوار ج88

فارض عني الساعة الساعة الساعة ، واجعلني في هذه الساعة وفي هذا المجلس من
عتقائك من النار ، وطلقائك من جهنم ، وسعداء خلقك بمغفرتك ورحمتك يا
أرحم الراحمين .
اللهم إني أسئلك بحرمة وجهك الكريم أن تجعل شهري هذا خير شهر رمضان
عبدتك فيه وصمته لك وتقربت به إليك ، منذ أسكنتني الارض أعظمه أجرا
وأتمه نعمة وأعمه عافية وأوسعه رزقا وأفضصله عتقا من النار ، وأوجبه رحمة
وأعظمه مغفرة وأكمله رضوانا وأقربه إلى ما تحب وترضى اللهم لا تجعله آخر
شهر رمضان صمته لك ، ومارزقني العود ثم العود ، حتى ترضى وبعد الرضا ، وحتى
تخرجني من الدنيا سالما وأنت عني راض ، وأنا لك مرضي .
اللهم اجعل فيما تقضي وتقدر من الامر المحتوم الذي لا يرد ولا يبدل أن
تكتبني من حجاك بيتك الحرام ، في هذا العام وفي كل عام ، المبرور حجهم ، المشكور
سعيهم ، المغفور ذنوبهم ، المتقبل عنهم مناسكهم ، المعافين على أسفارهم ،
المقبلين على نسكهم ، المحفوظين في أنفسهم ، وأموالهم وذراريهم وكل ما أنعمت
به عليهم .
اللهم اقلبني من مجلسي هذا في شهرى هذا في يومي هذا في ساعتي هذه مفلحا
منجحا مستجابا لي مغفورا ذنبي معافا من النار ، ومعتقا منها عتقا لارق بعده أبدا
ولا رهبة يا رب الارباب .
اللهم إني أسئلك أن تجعل فيما شئت وأردت وقضيت وقدرت وحتمت و
أنفذت أن تطيل عمري ، وتنسئ في أجلي وأن تقوى ضعفي ، وأن تغنى فقري ، وأن
تجبر فاقتى ، وأن ترحم مسكنتي ، وأن تعز ذلي ، وأن ترفع ضعني ، وأن تغنى
عائلتي ، وأن تونس وحشتي ، وأن تكثر قلتى ، وأن تدر رزقي في عافية ويسر و
خفض ، وأن تكفيني ما أهمني من أمر دنياى وآخرتي ، ولا تكلني إلى نفسي
فأعجز عنها ، ولا إلى الناس فيرفضوني ، وأن تعافيني في دينى وبدني وجسدي و

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه