بحار الأنوار ج50

وماهي ؟ قال : لاتعرض لهم السباع ، فألقها إلى السباع ، فان لم تعرض لها فهى
صادقة ، فقالت : يا أمير المؤمنين الله الله في فانما أراد قتلي ، وركبت الحمارو جعلت
تنادي : ألا إنني زينب الكذابة .
وفي رواية أنه عرض عليها ذلك فامتنعت فطر حت للسباع فأكلتا .
قال علي بن مهزيار فقال علي بن الجهم : جرب هذا على قائله فاجيعت
السباع ثلاثة أيام ثم دعا بالامام عليه السلام وأخرجت السباع فلما رأته لاذت و
تبصبصت بآذانها ، فلم يلتفت الامام عليه السلام إليها ، وصعد السقف وجلس عند المتوكل
ثم نزل من عنده ، والسباع تلوذبه ، وتبصبص حتى خرج عليه السلام وقال : قال النبى
صلى الله عليه وآله : حرم لحوم أو لادي على السباع(1).
14 - قب : قال أبوجنيد : أمرني أبوالحسن العسكري بقتل فارس بن حاتم
القزويني فناولني دارهم وقال : اشتربها سلاحا واعرضه علي فذهبت فاشتريت
سيفا فعرضته عليه ، فقال : رد هذا وخذ غيره ، قال : ورددته وأخذت مكانه ساطورا
فعرضته عليه ، فقال : هذانعم ، فجئت إلى فارس ، وقد خرج من المسجد بين الصلاتين
المغرب والعشاء الاخرة فضربته على رأسه فسقط ميتا ورميت الساطور ، واجتمع
الناس واخذت إذ لم يوجد هناك أحد غيري فلم يروا معي سلاحا ولا سكينا ولاأثر
الساطور ، ولم يروا بعد ذلك فخليت(2)
15 - كا : مضى عليه السلام لاربع بقين من جمادى الاخرة سنة أربع وخمسين و
مائتين وله إحدى وأربعون سنة ، وستة أشهر أو أربعون سنة ، على المولد الاخر
الذي روي ، وكان المتوكل أشخصه مع يحيى بن هرثمة بن أعين من المدينة إلى سر
من رأى فتوفي بها عليه السلام ودفن في داره(3).
16 - ضه : توفي عليه السلام بسر من رأى لثلاث ليال خلون نصف النهار من


(1)مناقب آل أبى طالب ج 4 ص 416 .
(2)مناقب آل أبى طالب ج 4 ص 417 .
(3)الكافى ج 1 ص 497 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه