بحار الأنوار ج81

ذلك ليس بداخل في القرآن المنهي عنه ، وقد مر تكرير بعض الآيات من بعضهم عليهم السلام
وكذا يدل تجويز الصمت في أثناء القراء‌ة والذكر ، وحمل على ما إذا لم يخرج من
كونه قاريا أو مصليا وقد تقدم القول فيه .
29 العياشي : عن محمد بن الفضيل ، عن أبي الحسن عليه السلام في قول الله ولاتقربوا
الصلاة وأنتم سكارى قال هذا قبل أن يحرم الخمر (1).
30 أربعين الشهيد : باسناده ، عن الشيخ ، عن ابن أبي حميد ، عن محمد
ابن الحسن بن الوليد ، عن الحسين بن سعيد ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن اذينة ،
عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : سلم عمار على رسول الله صلى الله عليه وآله في الصلاة فرد
عليه ، ثم قال أبوجعفر عليه السلام : إن السماء اسم من أسماء الله عزوجل (2).
بيان : ظاهره أن السلام الداخل في التسليم يراد به اسمه تعالى وقد دل عليه
غيره من الاخبار أيضا قال في النهاية : التسليم مشتق من السلام اسم الله تعالى لسلامته
من العيب والنقص ، وقيل : معناه أن الله مطلع عليكم فلا تغفلوا وقيل : معناه اسم
السلام عليكم أي اسم الله عليكم ، إذ كان اسم الله تعالى يذكر على الاعمال توقعا
لاجتماع معاني الخيرات فيه وانتفاء عوارض الفساد عنه ، وقيل معناه سلمت مني
فاجعلني أسلم منك ، من السلامة بمعنى السلام انتهى ، والغرض من ذلك إما أنه ذكر
الله تعالى لاشتماله على الاسم أو أنه دعاء لذلك .
31 الذكرى : قال : روى البزنطي عن الباقر عليه السلام قال : إذا دخلت المسجد
والناس يصلون فسلم عليهم ، وإذا سلم عليك فاردد ، فاني أفعله ، فان عمار بن ياسر
مر على رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يصلي ، فقال : السلام عليك يارسول الله ورحمة الله وبركاته !
فرد عليه السلام (3).
32 كتاب مثنى بن الوليد قال : كنت جالسا عند أبي عبدالله عليه السلام فقال له :


(1)تفسير العياشي ج 1 ص 242 .
(2)أربعين الشهيد : 195 .
(3)الذكرى :

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه