بحار الأنوار ج97

هنالك وخصوصا على الذرية الطاهرة كما تقدم بالمدينة .
ويستحب الزيارة في المواسم المشهورة قصدا وقصد الامام الرضا في رجب
فانه من أفضل الاعمال .
ولا كراهة في تقبيل الضرايح بل هو سنة عندنا ولو كان هناك تقية فتركه
أولى .
وأما تقبيل الاعتاب فلم نقف فيه على نص نعتد به ، ولكن عليه الامامية
ولو سجد الزائر ونوى بالسجدة الشكر لله تعالى على بلوغه تلك البقعة كان
أولى ، وإذا أدرك الجمعة فلا يخرج قبل الصلاة .
ومن دخل المشهد والامام يصلي بدء بالصلاة قبل الزيارة ، وكذلك لو كان
قد حضر وقتها وإلا فالبدأة بالزيارة أولى لانها غاية مقصده ، ولو أقيمت الصلاة
استحب للزايرين قطع الزيارة والاقبال على الصلاة ، ويكره تركه وعلى
الناظر أمرهم بذلك ، وإذا أزار النساء فليكن منفردات عن الرجال ، ولو كان
ليلا فهو أولى ، وليكن متنكرات مستترات ، ولوزرن بين الرجال جاز وإن كره
وينبغي مع كثرة الزائرين أن يخفف السابقون إلى الضريح الزيارة وينصرفوا
ليحضر من بعدهم فيفوزوا من القرب إلى الضريح بما فاز أولئك(1).
وقال ره : ويستحب لمن حضر مزارا أن يزور عن والديه وأحبائه وعن
جميع المؤمنين فيقول : السلام عليك يا مولاي من فلان بن فلان أتيتك زائرا
عنه فاشفع له عند ربك وتدعوا له ولو قال السلام عليك يا نبي الله من ابي و
أمي وزوجتي وولدي وحامتي وجميع إخواني من المؤمنين أجزأ وجاز له أن
يقول لكل واحد : قد أقرأت رسول الله عنك السلام وكذا باقي الانبياء و
الائمة عليهم السلام(2).
وقال رحمه الله : قد بينا في كتاب الذكرى(3)استحباب بناء قبور الائمة


(1)الدروس ص 158 طبع ايران سنة 1269 .
(2)نفس المصدر ص 156 .(3)الذكرى ص 69 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه