بحار الأنوار ج23

وقال : " سلام على آل يس " وفي الصلاة عليه وعليهم في التشهد وقال(1): " طه "(2)
أي يا طاهر ، وقال : " ويطهركم تطهيرا(3)" وفي تحريم الصدقة ، وفي المحبة
قال الله تعالى : " فاتبعوني يحببكم الله(4)وقال : " قل لا أسألكم عليه أجرا إلا
المودة في القربى(5)" انتهى كلامه رفع الله مقامه(6).
وقال إمامهم الرازي في تفسيره الكبير في تفسير هذه الآية الكريمة : قرأ نافع
وابن عامر ويعقوب " آل ياسين " على إضافة لفظ " آل " إلى لفظ " ياسين " والباقون بكسر
الالف وجزم اللام موصولة بياسين ، أما القراء‌ة الاولى ففيها وجوه : الاول وهو
الاقرب أنا ذكرنا أنه إلياس بن ياسين ، فكان ، الياس آل يس ، والثاني أن آل
يس آل محمد صلى الله عليه وآله ، والثالث إن ياسين اسم القرآن(7).
وقال الشيخ الطبرسي روح الله روحه : قرأ ابن عامر ونافع ورويس عن
يعقوب " آل يس " وقال ابن عباس : " آل يس " آل محمد صلى الله عليه وآله(8).
وقال البيضاوي : قرأ نافع وابن عامر ويعقوب على إضافة " آل يس "
لانهما في المصحف مفصولان فيكون ياسين أبا إلياس ، وقيل : محمد صلى الله عليه وآله ، أو القرآن
أو غيره من كتب الله ، والكل لا يناسب نظم سائر القصص(9).
أقول : فظهر اتفاق الكل على القراء‌ة والرواية ، لكن بعضهم حملتهم العصبية
على عد هذا الاحتمال مع مطابقته لرواياتهم مرجوحا .


(1)في المصدر : وفى الطهارة قال .
(2)سورة طه : 1 .
(3)الاحزاب : 33 .
(4)الشورى : 23 .
(5)آل عمران : 31 .
(6)احقاق الحق 3 : 449 - 451 .
(7)مفاتيح الغيب : سورة والصافات .
(8)تفسير مجمع البيان 8 : 456 و 457 .
(9)تفسير البيضاوى 2 : 333 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه