بما عنده والذي لا يقدمه أحد .
وقد أعلم أنك شيخ ناحيتك فأحببت إفرادك وإكرامك بالكتاب بذلك
فعليك بالطاعة له ، والتسليم إليه جميع الحق قبلك ، وأن تحض موالي على ذلك
وتعرفهم من ذلك ما يصير سببا إلى عونه وكفايته ، فذلك توفير علينا ، ومحبوب
لدينا ، ولك به جزاء من الله وأجر ، فان الله يعطي من يشاء أفضل الا عطآء والجزاء
برحمته ، أنت في وديعة الله ، وكتبت بخطي وأحمد الله كثيرا(1).
11 - كش : محمد بن مسعود ، عن محمد بن نصير ، عن أحمد بن محمد بن عيسى
قال : نسخة الكتاب مع ابن راشد إلى جماعة الموالي الذينهم ببغداد المقيمين بها و
المدائن والسواد وما يليها : أحمد الله إليكم ما أنا عليه من عافية وحسن عائدته ، و
اصلي على نبيه وآله أفضل صلواته وأكمل رحمته ورأفته ، وإني أقمت أبا علي بن
راشد مقام الحسين بن عبدربه ، ومن كان قبله من وكلائي وصار في منزلته عندي ، و
وليته ما كان يتولاه غيره من وكلائي قبلكم ، ليقبض حقي وارتضيته لكم ، وقدمته
في ذلك وهو أهله وموضعه .
فصيروا رحمكم الله إلى الدفع إليه ذلك وإلي ، وأن تجعلوا له على أنفسكم
علة ، فعليكم بالخروج عن ذلك ، والتسرع إلى طاعة الله وتحليل أموالكم والحقن
لدمائكم " وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان واتقوا
الله لعلكم ترحمون ، واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون
فقد أوجبت في طاعته طاعتي ، والخروج إلى عصيانه الخروج إلى عصياني ، فالزموا
الطريق يأجر كم الله ويزيدكم من فضله فان الله بما عنده واسع كريم ، متطول
على عباده رحيم ، نحن وأنتم في وديعة الله وحفظه وكتبته بخطي والحمد لله
كثيرا(2)
(1)رجال الكشى ص 432 .
(2)رجال الكشى ص 433