بحار الأنوار ج6

الاحقاف " 46 " إني تبت إليك وإني من المسلمين 15 .
الحجرات " 49 " ومن لم يتب فاولئك هم الظالمون 11 " وقال تعالى " : واتقوا الله
إن الله تواب رحيم 12 .
المجادلة " 58 " فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم 13 .
التحريم " 66 " إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما(1)4 " وقال تعالى " : قانتات
تائبات 5 " وقال سبحانه " : يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا عسى ربكم
أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الانهار 8 .
المزمل " 73 " علم أن لن تحصوه فتاب عليكم 20 .
البروج " 85 " إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب
جهنم 10 .
النصر " 110 " واستغفره إنه كان توابا 3 .
تفسير : قال الطبرسي رحمه الله : " إلا الذين تابوا " أي ندموا على ما قدموا
وأصلحوا نياتهم فيما يستقبل من الاوقات ، " وبينوا " اختلف فيه : فقال أكثر المفسرين :
بينوا ما كتموه من البشارة بالنبي صلى الله عليه واله ، وقيل : بينوا التوبة وإصلاح السريرة بالاظهار
لذلك ، فإن من ارتكب المعصية سرا كفاه التوبة سرا ، ومن أظهر المعصية يجب عليه أن
يظهر التوبة . وقيل : بينوا التوبة بإصلاح العمل " فاولئك أتوب عليهم " أي أقبل توبتهم
" وأنا التواب الرحيم " هذه اللفظة للمبالغة ، إما لكثرة ما يقبل التوبة ، وإما لانه لا يرد
تائبا منيبا أصلا ، ووصفه نفسه بالرحيم عقيب التواب يدل على أن إسقاط العقاب بعد التوبة
تفضل من الله سبحانه ورحمة من جهته على ما قاله أصحابنا ، وإنه غير واجب عقلا على ما ذهب


(1)قال الطبرسى رحمه الله : ثم خاطب سبحانه عائشة وحفصة فقال : " إن تتوبا إلى الله " من
التعاون على النبى صلى الله عليه وآله بالايذاء والتظاهر عليه فقد حق عليكما التوبة ووجب
عليكما الرجوع إلى الحق ، فقد " صغت " أى مالت " قلوبكما " إلى الاثم عن ابن عباس ومجاهد .
وقيل : معناه : ضاقت قلوبكما عن سبيل الاستقامة وعدلت عن الثواب إلى ما يوجب الاثم . وقيل :
تقديره : إن تتوبا إلى الله يقبل توبتكما . وقيل : إنه شرط في معنى الامر ، أى توبا إلى الله فقد
صغت قلوبكما .*

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه