بحار الأنوار ج24

إلا كالانعام بل هم أضل سبيلا(1)).
توضيح : قال الجزري : النسناس قيل : هم يأجوج ومأجوج ، وقيل : خلق
على صورة الناس أشبهوهم في شئ وخالفوهم في شئ وليسوا من بني آدم ، وقيل :
هم من بني آدم ، ومنه الحديث :(إن حيا من عاد عصوا رسولهم فمسخهم الله
نسناسا ، لكل رجل منهم يد ورجل من شق واحد ، ينقرون كما ينقر الطائر ، و
يرعون كما ترعى البهائم)ونونها مكسورة ، وقد تفتح انتهى(2).
وأما قوله عليه السلام : فرسول الله الذي أفاض بالناس ، الظاهر أن المراد بالناس
هنا غير ماهو المراد به في الآية على هذا التفسير ، والمراد بالناس رسول الله صلى الله عليه وآله
وأهل بيته عليهم السلام كما مر ، لان الله تعالى قال في تلك الآية مخاطبا لعامة الخلق :
(ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس(3))وهم إنما أطاعوا هذا الامر بأن أفاضوا
مع الرسول صلى الله عليه وآله ، فهم الناس حقيقة ، ويحتمل على بعد أن يكون المراد بالناس
هنا وفي الآية أهل البيت عليهم السلام ، بأن يكون الرسول أمر بالافاضة مع أهل بيته
عليهم السلام .
وقال الفيروزآبادى : السواد من الناس عامتهم .
3 - فس :(وقال الانسان مالها)قال : ذاك أميرالمؤمنين عليه السلام(4).


(1)روضة الكافى : 244 و 245 . والاية في الفرقان : 44 .
(2)النهاية 4 : 150 .
(3)البقرة : 199 .
(4)تفسير القمى : 732 والاية في سورة الزلزلة : 3 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه