بحار الأنوار ج63

تمرات من بين لابتيها حين يصبح لم يضره سم حتى يمسى " وفي رواية اخرى " من
يصبح بسبع تمرات عجوة لم يضره في ذلك اليوم سم ولا سحر " وفي رواية
اخرى " إن في عجوة العالية شفاء وإنها ترياق أول البكرة " وقال بعض شراحه(1):
اللابتان هما الحرتان(2)والمراد لا بتا المدينة والسم معروف وهو بفتح السين
وضمها وكسرها والفتح أفصح ، والترياق بكسر التاء وضمها لغتان ويقال : درياق
وطرياق أيضا كله فصيح ، وقوله صلى الله عليه وآله : " أول البكرة " بنصب أول
على الظرف وهو بمعنى الرواية الاخرى " من يصبح " والعالية ماكان من الحوايط
والقرى والعمارات منجهة المدينة العليا مما يلى نجد ، والسافلة من الجهة
الاخرى مما يلي تهامة ، قال القاضي : وأدنى العالية ثلاثة أميال ، وأبعدها ثمانية
من المدنية ، والعجوة نوع جيد من التمر ، وفي هذه الاحاديث فضيلة تمر المدينة و
عجوتها ، وفضيلة التصبح بسبع تمرات منه ، وتخصيص عجوة المدينة دون غيرها و
عدد السبع من الامور التي علمها الشارع ولا نعلم نحن حكمتها ، فيجب الايمان بها
واعتقاد فضلها ، والحكمة فيها ، وهذا كأعداد الصلوات ونصب الزكاة وغيرها(2).
68 الفردوس : عن النبى صلى الله عليه وآله قال : كلوا البلح بالتمر ، فان الشيطان إذا
أكله ابن آدم غضب ، فقال : بقي ابن آدم حتى أكل الجديد بالخلق .
بيان : البلح محركة بن الخلال والبسر .
69 الفردوس : كلوا التمر على الريق ، فانه يقتل الدود .
70 كتاب تاريخ المدينة للسيد على بن عبدالله الحسنى الشافعي السمهودي
قال : في عد تمور المدينة : أنواع تمرها كثيرة بلغت مائة وبضعا وثلاثين نوعا من الصيحانى .


(1)يعنى الامان النووى .
(2)يعنى حرة واقم في شرق المدينة وحرة الوبرة في عربها .
(3)وزاد بعده فهذا هو الصواب في هذا الحديث ، وأما ما ذكره الامام المازرى
والقاضى عياض فكلام باطل فلا تلتفت اليه ولا تعرج عليه ، وقد قصدت بهذا التنبيه التحذير
من الاعترار به .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه