بحار الأنوار ج69


103 . (باب النفاق)

الايات : البقرة : ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الاخر وما هم
بمؤمنين * يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون * في
قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون * وإذا قيل لهم
لا تفسدوا في الارض قالوا إنما نحن مصلحون إلا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون *
وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء ألا إنهم هم
السفهاء ولكن لا يعلمون * وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم
قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزؤن * الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون *
اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين * مثلهم
كمثل الذي ستوقد نارا فلما أضاء‌ت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات
لا يبصرون * صم بكم عمي فهم لا يرجعون * أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق
يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت والله محيط بالكافرين * يكاد
البرق يخطف أبصارهم كلما أضاء لهم مشوا فيه وإذا أظلم عليهم قاموا ولو شاء الله
لذهب بسمعهم وأبصارهم إن الله على كل شئ قدير(1).
آل عمران : وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم
هم للكفر يومئذ أقرب للايمان يقولون بافواههم ما ليس في قلوبهم والله أعلم
بما يكتمون(2).
وقال تعالى : لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما
لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب أليم(3).


(1)البقرة : 8 20 .
(2)آل عمران : 167 .
(3)آل عمران : 188 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه