بحار الأنوار ج99

بسم الله الرحمن الرحيم ، من العبد الذليل - فلان بن فلان - إلى المولى
الجليل الذي لا إله إلا هو الحي القيوم ، وسلام على آل يس ، ومحمد وعلي وفاطمة
والحسن والحسين وعلي ومحمد وجعفر وموسى وعلي ومحمد وعلي والحسن وحجتك
يا رب على خلقك ، اللهم إني لمسلم ، وإني أشهد أنك الله إلهي ، وإله الاولين
والاخرين ، لا إله غيرك ، وأتوجه إليك بحق هذه الاسماء التي إذا دعيت بها
أجبت ، وإذا سئلت بها أعطيت ، لما صليت عليهم وهونت علي خروجي ، وكنت
لي قبل ذلك عياذا(1)ومجيرا ، ممن أراد أن يفرط علي ، أو يطغى .
واقرأ سورة يس ، وادع بعدها بما أحببت ، يسمع الله منك ويجب ، ويكشف
همك وكربك ، ثم قال لي مولاي : اجعل الرقعة في كتلة من طين وارم بها في البحر
فقلت : يا مولاي البحر بعيد مني ، وأنا محبوس ممنوع من التصرف فيما ألتمس ،
فقال ارم بها في البئر ، وفيما دنا منك من منابع الماء .
قال ابن كشمرد : فانتهبت وقمت ففعلت ما أمرني به أمير المؤمنين عليه السلام ،
وأنا مع ذلك قلق ، غير ساكن النفس ، لعظيم الجرم ، وضعف اليقين من الادميين
فلما أصبحنا وطلعت الشمس ، استدعيت فلم أشك أن ذلك لما وعدت به من القتل
فلما دخلت على أبي طاهر وهو جالس في صدر مجلس كبير على كرسي ، وعن
يمينه رجلان على كرسيين ، وعلى يساره أبوالهيجا على كرسي وإذا كرسي آخر
إلى جانب أبي الهيجا ليس عليه أحد .
فلما بصربي أبوطاهر استدناني حتى وصلت إلى الكرسي ، فأمرني بالجلوس عليه ، فقلت في نفسي : ليس عقيب هذا إلا خير ، ثم أقبل علي فقال :
قد كنا عزمنا في أمرك على ما بلغك ، ثم رأينا بعد ذلك أن نفرج عنك ، وأن
نخيرك أحد أمرين إما أن تجلس(2)فنحسن إليك ، وإما أن تنصرف إلى عيالك
فنحسن إجازتك ، فقلت له : في المقام عند السيد النفع والشرف ، وفي الانصراف


(1)غياثا خ ل .
(2)تخدمنا خ ل *

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه