بحار الأنوار ج23

المحمولون مع نوح ، ونحن صفوة الله ، وأما قوله : " وممن هدينا واجتبينا "
فهم والله شيعتنا الذين هداهم الله لمودتنا واجتباهم لديننا فحيوا عليه وماتوا عليه
وصفهم الله بالعبادة والخشوع ورقة القلب ، فقال : " إذا تتلى عليهم آيات الرحمان
خروا سجدا وبكيا " ثم قال عزوجل : " فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة
واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا " وهو جبل(1)من صفر يدور في وسط(2)
جهنم .
38 - فر : محمد بن القاسم بإسناده عن ابن عباس في قول الله تعالى : " فاجعل
أفئدة من الناس(3)" قال . قال رسول الله صلى الله عليه وآله : هي قلوب شيعتنا تهوي إلى محبتنا(4).
39 - فر : أحمد بن القاسم بإسناده عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله يحكي قول
إبراهيم خليل الله : " ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك
المحرم " إلى آخر القصة فقال عليه السلام ما قال : إليه ، يعني البيت ، ما قال إلا :
إليهم(5)أفترون أن الله فرض عليكم إتيان هذه الاحجار والتمسح بها ، ولم يفرض
عليكم إتياننا وسؤالنا وحبنا أهل البيت ؟ والله ما فرض عليكم غيره(6).
40 - شى : عن رجل عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله : " إني أسكنت من
ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم " إلى قوله : " لعلهم يشكرون ، قال :
فقال أبوجعفر عليه السلام : نحن هم ، ونحن بقية تلك الذرية(7).
41 - وفي رواية اخرى عن حنان بن سدير عنه عليه السلام : ونحن بقية تلك
العترة(8).


(1)في المصدر : جيل من صفر .
(2)كنز الفوائد : 152 و 153 . والايتان في سورة مريم : 58 و 59 .
(3)في المصدر : " فاجعل افئدة من الناس تهوى اليهم " والاية في ابراهيم : 34 .
(4)تفسير فرات : 81 .
(5)في قوله : تهوى الهيم .
(6)تفسير فرات : 80 .
(7 و 8)تفسير العياشى 2 : 231 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه