البرمة : القدر مطلقا ، وجمعها برام ، وهي في الاصل المتخذة من الحجر المعروف
بالحجاز واليمن . وقال : النضوح بالفتح : ضرب من الطيب .
25 - كا : علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس بن عبدالرحمن
عن معاوية بن وهب قال : لما كان يوم فتح مكة ضربت على رسول الله صلى الله عليه واله خيمة
سوداء من شعر بالابطح ، ثم أفاض عليه الماء من جفنة يرى فيها أثر العجين ، ثم
تحرى القبلة ضحى ، فركع ثماني ركعات لم يركعها رسول الله صلى الله عليه واله قبل ذلك
ولا بعد(1).
26 - كا : علي ، عن أبيه ، عن حماد ، عن حريز ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال :
لما قدم رسول الله صلى الله عليه واله مكة يوم افتتحها فتح باب الكعبة فأمر بصور في الكعبة
فطمست ، ثم أخذ بعضادتي الباب فقال : " لا إله إلا الله وجده لا شريك له ، صدق
وعده ، ونصر عبده ، وهزم الاحزاب وحده ، ما ذا تقولون ؟ وما ذا تظنون ؟ "
قالوا : نظن خيرا ، ونقول خيرا ، أخ كريم وقد قدرت ، قال :
" فإني أقول كما قال أخي يوسف : لا تثريب عليكم اليوم يغفرالله لكم وهو أرحم
الراحمين ، ألا إن الله قد حرم مكة يوم خلق السماوات والارض فهي حرام بحرام
الله إلى يوم القيامة ، لا ينفر صيدها ، ولا يعضد شجرها ، ولا يختلى خلاها ، ولا تحل
لقطتها إلا لمنشد " فقال العباس : يا رسول الله إلا إلاذخر فإنه للقبر والبيوت :
فقال رسول الله صلى الله عليه واله : إلا الاذخر(2).
بيان : الطموس : الدروس والانمحاء . وعضادتا الباب : هما خشبتاه من
جانبيه . والتثريب : التعيير . والعضد : القطع . والخلا مقصورا : النبات الرقيق
مادام رطبا . وأختلاؤه : قطعه . وإنشاد الاضالة : تعريفها .
27 - كا : علي ، عن أبيه ، ومحمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان جميعا عى ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمار قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله يوم فتح مكة : إن
(1)فروع الكافى 1 : 125 و 126 .(2)فروع الكافى 1 : 227 و 228 .