بحار الأنوار ج72

وروي أن النبي صلى الله عليه واله لعن من جلس وسط الحلقة ، ونهى أن يجلس الرجل بين
الرجلين إلا باذنهما .
20 عدة الداعى : عن الصادق عليه السلام قال : ما اجتمع قوم في مجلس
لم يذكروا الله ولم يذكرونا إلا كان ذلك المجلس حسرة عليهم يوم القيامة ، وقال
عليه السلام : ما من مجلس يجتمع فيه أبرار فجار ، ثم تفرقوا على غير ذكر
الله ، إلا كان ذلك حسرة عليهم يوم القيامة(1)ثم قال أبوجعفر عليه السلام : إن ذكرنا
من ذكر الله وذكر عدونا من ذكر الشيطان .
وعنه عليه السلام قال : من أراد أن يكتال بالمكيال الاوفى ، فليقل إذا
أراد القيام من مجلسه : سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين
والحمدلله رب العالمين .
وروى الحسن بن أبي الحسن الديلمي عن النبي صلى الله عليه واله أن الملائكة يمرون
على حلق الذكر فيقومون على رؤوسهم ، ويبكون لبكائهم ، ويؤمنون على دعائهم
فاذا صعدوا إلى السماء يقول الله تعالى : يا ملائكتي أين كنتم ؟ وهو أعلم فيقولون
يا ربنا إنا حضرنا مجلسا من مجالس الذكر فرأينا أقواما يسبحونك ويمجدونك
ويقدسونك ويخافون نارك ، فيقول الله سبحانه : يا ملائكتي ازووها عنهم واشهدكم
أني قد غفرت لهم وآمنتهم مما يخافون ، فيقولون : ربنا إن فيهم فلانا وإنه لم
يذكرك ، فيقول الله تعالى : قد غفرت له بمجالسته لهم ، فان الذاكرين من لا يشقى
بهم جليسهم ، وقال الصادق عليه السلام : الذاكر لله في الغافلين كالمقاتل عن الهاربين .
21 كتاب الامامة والتبصرة : عن سهل بن أحمد ، عن محمد بن محمد بن الاشعث
عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن آبائه عليهم السلام قال :
قال رسول الله صلى الله عليه واله : الرجل أحق بصدر داره ، وبصدر فرسه ، وأن يؤم في بيته
وأن يبدأ في صحفته .


(1)في نسخة الكمباني ههنا تكرار ، فراجع .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه