بحار الأنوار ج75

التمسك لمن لا يؤاتيك ، والنظر بما لا يعنيك ، والجهل وإن كنت فصيحا .
وقال عليه السلام : ما فتح الله عزوجل على أحد باب مسألة فخزن عنه باب الاجابة ،
ولا فتح الرجل باب عمل فخزن عنه باب القبول ، ولا فتح لعبد باب شكر فخزن عنه
باب المزيد .
وقيل له عليه السلام : كيف أصبحت يا ابن رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ قال : أصبحت ولي
رب فوقي ، والنار أمامي ، والموت يطلبني ، والحساب محدق بي ، وأنا مرتهن بعملي
لا أجد ما احب ، ولا أدفع ما أكره ، والامور بيد غيري ، فإن شاء عذبني وإن شاء
عفا عني ، فأي فقير أفقر مني ؟ .
وقال عليه السلام : المعروف مالم يتقدمه مطل ، ولا يتبعه من ، والاعطاء قبل
السؤال من أكبر السؤدد .
وسئل عليه السلام عن البخل : فقال : هو أن يرى الرجل ما أنفقه تلفا وما
أمسكه شرفا ، وقال عليه السلام : من عدد نعمه محق كرمه .
وقال عليه السلام : الوحشة من الناس على قدر الفطنة بهم .
وقال عليه السلام : الوعد مرض في الجود ، والانجاز دواؤه .
وقال عليه السلام : الانجاز دواء الكرم .
وقال عليه السلام : لا تعاجل الذنب بالعقوبة واجعل بينهما للاعتذار طريقا .
وقال عليه السلام : المزاح يأكل الهيبة ، وقد أكثر من الهيبة الصامت .
وقال عليه السلام : المسؤول حر حتى يعد ومسترق المسؤول حتى ينجز(1).
وقال عليه السلام : المصائب مفاتيح الاجر .
وقال عليه السلام : النعمة محنة فإن شكرت كانت نعمة ، فإن كفرت صارت نقمة .
وقال عليه السلام : الفرصة سريعة الفوت بطيئة العود .
وقال عليه السلام : لا يعرف الرأي إلا عند الغضب .
وقال عليه السلام : من قل ذل ، وخير الغنى القنوع ، وشر الفقر الخضوع .


(1) يعد مضارع من وعد ، والمسترق هو السائل يعنى هو الذى يطلب الرق .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه