بحار الأنوار ج69

لعنوه(1).
بيان :(الذي يمنع رفده)الرفد بالكسر العطاء والصلة وهو اسم من
رفده رفدا من باب ضرب : أعطاه وأعانه ، والظاهر أنه أعم من منع الحقوق
الواجبة والمستحبة(ويضرب عبده)أي دائما أو في أكثر الاوقات أو من غير ذنب
أو زائدا على القدر المقرر أو مطلقا ، فان العفو من أحسن الخصال ويتزود
وحده أي يأكل زاده وحده ، من غير رفيق مع الامكان ، أو أنه لايعطي من زاده
غيره شيئا من عياله وغيرهم ، وقيل : أي لا يأخذ نصيب غيره عند أخذ العطا وهو
بعيد .
ثم اعلم أنه لايلزم حمل هذه الخصال على الامور المحرمة ، فانه يمكن
أن يكون الغرض عند مساوي الاخلاق لا المعاصي .
والتفحش المبالغة في الفحش وسوء القول ، واللعان المبالغة في اللعن
وهو من الله الطرد والابعاد من الرحمة ، ومن الخلق السب والدعاء على الغير
وقريب منه ما في النهاية .
8 كا : عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن بعض أصحابنا ، عن عبدالله ابن سنان ، عن أبي عبدالله
عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ثلاث من كن فيه
كان منافقا وان صام وصلى وزعم أنه مسلم ، من إذا ائتمن خان ، وإذا حدث
كذب ، وإذا وعد أخلف ، إن الله عزوجل قال في كتابه : ان الله لايحب
الخائنين (2)وقال : أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين (3)وفي قوله
عزوجل : واذكر في الكتاب إسمعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا (4).
بيان : اعلم أنه كما يطلق المؤمن والمسلم على معان كما عرفت ، فكذلك


(1)الكافي ج 2 ص 290 .
(2)الانفال : 58 .
(3)النور : 7 .
(4)الكافي ج 2 ص 290 ، والاية في مريم : 54 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه