بحار الأنوار ج18

بني هاشم ، ولا يكون في(1)بني مخزوم ، ثم قال : غفرانك اللهم فأنزل الله في ذلك " وما
كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون(2)" حين قال : غفرانك
اللهم .
فلما هموا بقتل رسول الله صلى الله عليه وآله وأخرجوه من مكة قال الله : " وما لهم ألا يعذبهم
الله وهم يصدون عن المسجد الحرام وما كانوا أولياء‌ه " يعني قريشا ما كانوا أولياء مكة " إن
أولياء‌ه إلا المتقون(3)" أنت وأصحابك يا محمد ، فعذبهم الله بالسيف يوم بدر فقتلوا(4).
78 - قب : الكلبي : أتى أهل مكة النبي صلى الله عليه وآله فقالوا : ما وجد الله رسولا غيرك ؟ !
ما نرى أحدا يصدقك فيما تقول ، ولقد سألنا عنك اليهود والنصارى فزعموا أنه ليس لك
عندهم ذكر ، فأرنا من يشهد أنك رسول الله كما تزعم فنزل : " قل أي شئ أكبر شهادة(5)"
الآية ، وقالوا : العجب أن الله تعالى لم يجد رسولا يرسله إلى الناس إلا يتيم أبي طالب
فنزل : " الر تلك آيات الكتاب الحكيم * أكان للناس(6)" الآيات .
وقال الوليد بن المغيرة : والله لو كانت النبوة حقا لكنت أولى بها منك ، لانني
أكبر منك سنا ، وأكثر منك مالا ، وقال جماعة : لم لم يرسل رسولا من مكة أو من الطائف
عظيما ؟ يعني أبا جهل وعبد نايل(7)، فنزل : " وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل(8)"
وقال أبوجهل : زاحمنا بنو عبد مناف في الشرف حتى إذا صرنا كفرسي رهان قالوا : منا
نبي يوحى إليه ، والله لا نؤمن به ولا نتبعه أبدا إلا أن يأتينا وحي كما يأتيه فنزل :
وإذا جاء‌تهم آية قالوا لن نؤمن حتى نؤتى "(9)الآية


(1)من بنى مخزوم .
(2 و 3)الانفال : 33 و 34 .
(4)تفسير القمى : 253 و 254 .
(5)تقدم موضع الاية قبيل ذاك .
(6)سورة يونس : 1 .
(7)هكذا في الكتاب والمصدر ، وفى مجمع البيان : ابن عبد ياليل .
(8)الزخرف : 32 .
(9)الانعام : 124 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه