بحار الأنوار ج12

فأهانتها سارة سيدتها فهربت منها ، فلقيها ملاك الرب على غيرماء في البرية في طريق
حذار ، فقالت لها : يا هاجر(1)أمة سارة من أين أقبلت وأين تريدين ؟ فقالت : أنا هاربة
من سارة سيدتي ، فقال لها : ملاك الرب : انطلقي إلى سيدتك وتعبدي لها ،(2)ثم قال لها
ملاك الرب عن قول الرب : أنا مكثر ذرعك ومثمره حتى لا يحصوا من كثرتهم ، ثم
قال لها ملاك الرب : إنك حبلت وستلدين ابنا وتدعين اسمه إسماعيل ، لان الرب قد
عرف ذلك وخضوعك ويكون ابنك هذا وحشيا من الناس ، يده على كل يد ،(3)وسيجل
على جميع حدود إخوته .(4)
قال : ثم قال في السفر العاشر : قال الله لابراهيم : حقا إن سارة ستلد لك ابنا و
تسميه إسحاق . ،(5)وأثبت العهد بيني وبينه إلى الابد ، ولذريته من بعده ، وقد استجبت
لك في إسماعيل وبركته وكبرته وأنميته جدا جدا ، يولد له اثنا عشر عظيما ; و
أجعله رئيسا لشعب عظيم . ثم قال بعد ما ذكر كراهة سارة(6)لمقام هاجر وإسماعيل
عندها : قال : فغدا إبراهيم باكرا فأخذ خبزا وإدواة(7)من ماء وأعطاه(8)هاجر


(1)في هامش الكتاب نقلا عن ترجمة التوارة هكذا : فلما وجدها ملاك الرب عند معين الماء في
البرية التى هى في طريق سور في القفر قال لها : يا هاجر .
(2)في هامش الكتاب نقلا عن ترجمة التوارة : واتضعى تحت يديها .
(3)في المصدر هكذا : انك حبلى وستلدين ابنا وتدعين اسمه اسماعيل لان الرب قد عرف
ذلك بخضوعك ، ويكون ابنك هذا حسنا عند الناس ، ويده على كل يد . والمصدر خالية عن قوله :
وسيجل على جميع حدود اخوته .
(4)في هامش الكتاب نقلا عن ترجمة التوارة هكذا : ويده ضد للجميع ، ويد الجميع ضده . وقباله
جميع اخوته ينصب المضارب .
(5)في هامش الكتاب هنا نقلا عن ترجمة التوراة هكذا : واقيم له ميثاقى عهدا مؤبدا ولنسله
من بعده ، وعلى اسماعيل استجبت لك ، هوذا اباركه واكثره جدا فسيلد اثنى عشر رئيسا وأجعله
لشعب كثير .
(6)في المصدر هكذا : فصل فيما نذكره من الكراس الثالث عشر من الوجهة الاولى بعد ما
ذكره من كراهية سارة .
(7)الاداوة : اناء صغير من جلد .
(8)في نسخة : وأعطاها . وفى المصدر : وأعطاه هاجر فحملها ومعها الصبى والطعام .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه