بحار الأنوار ج78

القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن ، عن أبي بصير ومحمد بن مسلم ، عن أبي عبدالله
عن آبائه عليهم السلام عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه قال : توقوا الذنوب ، فما من
بلية ولا نقص رزق إلا بذنب ، حتى الخدش ، والكبوة ، والمصيبة ، قال الله عز
وجل : وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير (1).
وقال عليه السلام : ليس من داء إلا وهو من داخل الجوف إلا الجراحة
والحمى ، فانهما يردان ورودا(2).
وقال عليه السلام : ما من الشيعة عبد يقارف أمرا نهيناه عنه فيموت حتى يبتلى
ببلية تمحص بها ذنوبه إما في مال أو في ولد وإما في نفسه ، حتى يلقى الله عز
وجل وماله ذنب ، وإنه ليبقى عليه الشئ من ذنوبه فيشدد به عليه عند موته(3).
بيان : قوله عليه السلام فانهما يردان لعل المعنى أن في طريان سائر الامراض
يشترط وجود مادة في البدن سابقا تنجر إليها ، بخلاف الحمى ، فانه قد يكون
بسبب الامور الخارجة ، كتصرف الهواء البارد أو الحار والامر في الجراحة ظاهر .
20 الخصال : عن أبيه ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمد بن أحمد ، عن علي
ابن السندي ، عن أحمد بن النضر الخزاز ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن
ابي جعفر عليه السلام قال : إذا أحب الله عبدا نظر إليه ، فاذا نظر إليه أتحفه من ثلاثة
بواحدة : إما صداع ، وإما حمى ، وإمارمد(4).
21 ومنه : عن أحمد بن زياد الهمداني ، عن علي بن إبراهيم ، عن ابيه
عن ابن أبي عمير ، عن غياث بن إبراهيم ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن
علي عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لا تكرهوا أربعة فانها لاربعة : لا تكرهوا

الزكام فانه أمان من الجذام ، ولا تكرهوا الدماميل فانها أمان من البرص ، ولا


(1)الخصال ج 2 ص 158 ، والاية في الشورى : 30 .
(2)الخصال ج 2 ص 160 .
(3)الخصال ج 2 ص 169 .
(4)الخصال ج 1 ص 10 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه