وعقد بيده ثلاثة وستين(1). ثم قال عليه السلام : إن مثل أبي طالب مثل أصحاب الكهف ،
أسروا الايمان وأظهروا الشرك فآتاهم الله أجرهم مرتين(2).
16 كا : علي بن محمد بن عبدالله ، ومحمد بن يحيى ، عن محمد بن عبدالله رفعه عن أبي
عبدالله عليه السلام قال : إن أبا طالب أسلم بحساب الجمل ، قال : بكل لسان(3).
17 كا : محمد بن عبدالله(4)، عن أحمد وعبدالله ابني محمد بن عيسى ، عن أبيهما ،
عن عبدالله بن المغيرة ، عن إسماعيل بن أبي زياد ، عن أبي عبدالله : عليه السلام قال : أسلم أبوطالب
بحساب الجمل ، وعقد بيده ثلاثا وستين(5).
18 قب : تفسير الوكيع قال : حدثني سفيان ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن
أبيه ، عن أبي ذر الغفاري قال : والله الذي لا إله إلا هو ما مات أبوطالب حتى أسلم
بلسان الحبشة وقال لرسول الله صلى الله عليه وآله : أتفقه الحبشة ؟ قال : يا عم إن الله علمني جميع
الكلام ، قال :(يا محمد اسدن لمصافا قاطالاها)يعني أشهد مخلصا : لا إله إلا الله ، فبكى رسول
الله صلى الله عليه وآله وقال : إن الله أقر عيني بأبي طالب(6).
بيان : هذا الخبر يدل على أن قوله عليه السلام في الخبر السابق :(بكل لسان)رد
لما يتوهم من ظاهر هذا الخبر أنه إنما أسلم بلسان الحبشة فقط ، ونفى ذلك فقال : بل
أسلم بكل لسان ، ويمكن حمل هذا الخبر على أنه أظهر إسلامه في بعض المواطن لبعض
المصالح بتلك اللغة ، فلاينا في كونه أظهر الاسلام بلغة اخرى أيضا في مواطن اخر .
19 ك ، مع : أبوالفرج محمد بن المظفر بن نفيس المصري ، عن محمد بن أحمد الداودي
عن أبيه قال : كنت عند أبي القاسم الحسين بن روح قدس الله روحه ، فسأله رجل : ما
(1)في مجمع البحرين : قوله(عقد بيده الخ)أى عقد خنصره وبنصره والوسطى ووضع
ابهامه عليها وأرسل السبابة . اقول : ومبنى ذلك على ما ذكره العلماء المتقدمون في مفاصل أصابع
اليدين وبيان عقود العدد وضبطها من الواحد إلى عشرة آلاف ، ولا نطيل الكلام بشرحه وسيأتى
حل معنى الخبر عن المصنف قدس سره الشريف .
(2)معانى الاخبار : 285 و 286 .
(3 و 5)اصول الكافى 1 : 449 .
(4)في المصدر : محمد بن يحيى .
(6)تفحصنا المصدر ولم نجده .