بحار الأنوار ج82

عمر قضى في الجده بسبعين قضية غير مشروعة ، وقد ذكر العلامة قدس الله سره في
تاب كشف الحق ونهج الصدق ، فمن أراد الاطلاع على جملة مناكرهم ، وما صدر
من الموبقات عن أولهم وآخرهم ، فعليه بالكتاب المذكور ، وكذا كتاب الاستغاثة
في بدع الثلاثة وكتاب مسالب الغواصب في مثالب النواصب ، وكتاب الفاضح ، وكتاب
الصراط المستقيم ، وغير ذلك مما لايحتمل هذا المكان ذكر الكتب فضلا
عما فيها .

وقوله :(فقد أخربا بيت النبوة اه)إشارة إلى ما فعله الاول والثاني مع
علي عليه السلام وفاطمة عليها السلام من الايذاء ، وأرادا إحراق بيت علي عليه السلام بالنار ، وقاداه
قهرا كاجمل المخشوش ، وضغطا فاطمة عليها السلام في بابها حتى سقطت بمحسن ، وأمرت
أن تدفن ليلا لئلا الاول والثاني جنازتها وغير ذلك من المناكير .
وعن الباقر عليه السلام ما اهرقت محجمة دم إلا وكان وزرها في أعناقهما إلى يوم
القيامة ، من غير أن ينتقص من وزر العاملين شئ ، وسئل زيد بن علي بن الحسين
عليهما السلام وقد أصابه سهم في جبينه : من رماك به ؟ قال : هما رمياني ، هما
قتلاني .
وقوله :(وحرفا كتابك)يريد به حمل الكتاب على خلاف مراد الشرع لترك
أوامره ونواهيه ، ومحبتهما الاعداء إشارة إلى الشجرة الملعونة بني امية ومحبتهما
لهم ، حتى مهدا لهم أمر الخلافة بعدهما ، وجحدهما الالاء كجحدهما النعماء ، و
قدمر ذكره ، وتعطيلهما الاحكام يعلم مما تقدم ، وكذا إبطال الفرائض ، والالحاد
في الدين الميل عنه .
(ومعاداتهما الاولياء)إشارة إلى قوله تعالى :(إنما وليكم الله
ورسوله)(1)الاية(وتخريبهما البلاد وإفسادهما العباد)هو مما هدموا من قواعد
الدين ، وتغييرهم أحكام الشريعة ، وأحكام القرآن ، وتقديم المفضول على الفاضل
(والاثر الذي أنكروه)إشارة إلى استيثار النبي صلى الله عليه وآله عليا من بين أفاضل أقاربه و
(1)المائدة : 55 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه