بحار الأنوار ج55

6 وعن سعيد بن المسيب قال : التقى سلمان وعبدالله بن سلام فقال أحدهما
لصاحبه : إن مت قبلي فالقني فأخبرني ما صنع بك ربك ، وإن أنامت قبلك لقيتك
فأخبرتك . فقال عبدالله بن سلام : كيف هذا(1)؟ أو يكون هذا ؟ ! قال : نعم ، إن
أرواح المؤمنين في برزخ من الارض تذهب حيث شاء‌ت ، ونفس الكافر في سجين(2).
7 وعن قتادة(كلا إن كتاب الابرار لفي عليين)قال : عليون فوق
السماء السابعة عند قائمة العرش اليمنى(كتاب مرقوم)قال : رقم لهم بخير(يشهده
المقربون)قال : المقربون من ملائكة الله(3).
وعن الضحاك قال : إذا قبضح روح(4)المؤمن عرج به إلى السماء الدنيا
فينطلق معه المقربون إلى السماء الثانية قال الاجلح : فقلت : وما المقربون ؟
قال : أقربهم إلى السماء الثانية ، ثم الثالثة ، ثم الرابعة ، ثم الخامسة ، ثم السادسة
ثم السابعة ، حتى ينتهى به إلى سدرة المنتهى . قال الاجلح : قلت ، للضحاك :
ولم تسمى سدرة المنتهى ؟ قال : لانه ينتهي إليه كل شئ من أمر الله لا يعدوها
فيقولون : رب عبيدك فلان وهو أعلم به منهم فيبعث إليهم بصك مختوم بأمنه(5)
من العذاب ، وذلك قوله(كلا إن كتاب الابرار لفي عليين وما أدريك ما عليون
كتاب مرقوم يشهده المقربون(6)).
وعن ابن عباس ، سأل كعبا عن قوله تعالى(كلا إن كتاب الابرار لفي
عليين)الآية قال : إن المؤمن يحضره الموت ويحضره رسل ربه فلاهم يستطيعون
أن يؤخروه ساعة ، ولا يعجلوه حتى تجئ ساعته ، فإذا جاء‌ت ساعته قبضوا نفسه


(1)في المصدر : كيف يكون هذا ؟
(2)الدر المنثور : ج 6 ، ص 325 .
(3)الدر المنثور : ج 6 ، ص 326 .
(4)في المصدر : روح العبد المؤمن .
(5)في المصدر : يأمنه .
(6)الدر المنثور : ج 6 ، ص 326 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه