بحار الأنوار ج38

وتسميه الملائكة البطل الازهر المفلح ، لايتوجه إلى وجه إلا أفلح وظفر ، والله هوأعرف
بين أصحابه(1)في السماء من الشمس الطالعة(2).
3 قب : روى الكلبي عن الشرقي بن القطامي ، عن تميم بن وعلة المري ، عن
الجارود بن المنذر العبدي وكان نصرانيا فأسلم عام الحديبية وأنشد شعرا يقول :
يانبي الهدى أتتك رجالا * قطعت فدفداو آلا فآلا(3)
جابت البيد والمهامه حتى * غالها من طوى السرى ماغالا
أنبأ الاولون باسمك فينا * وبأسماء بعده تتتالى(4)
فقال رسول الله صلى الله عليه واله : أفيكم من يعرف قس بن ساعدة الايادي ؟ فقال الجارود :
كلنا يارسول الله نعرفه غير أني من بينهم عارف بخبره واقف على أثره ، فقال : أخبرنا ،
فقال : يا رسول الله لقد شهدت قسا وقدخرج من ناد من أندية إياد إلى ضحضح ذي قتاد ، وسمرو
غياد وهو مشتمل بنجاد ، فوقف في إضحيان ليل كالشمس رافعا إلى السماء وجهه وأصبعه ،
فدنوت منه فسمعته يقول :(اللهم رب السماوات الارفعة والارضين الممرعة بحق محمد و
الثالثة المحاميد معه والعليين الاربعة وفاطم والحسنان الابرعة(5)وجعفر وموسى
التبعة سمي الكليم الضرعة(6)اولئك النقباء الشفعة والطريق المهيعة داسة الاناجيل
ومحاة الاضاليل ونفاة الاباطيل الصادقو القيل عدد نقباء بني إسرائيل ، فهم أول البداية
وعليهم تقوم الساعة وبهم تنال الشفاعة ولهم من الله فرض الطاعة اسقنا غيثا مغيثا)ثم
قال : ليتني مدركهم ولو بعد لاي من عمري ومحياي ، ثم أنشأ يقول :
أقسم قس قسما ليس به مكتتما * لو عاش ألفي سنة لم يلق منها سأما ______________________________
(1)في المصدر : والله لهو عرف من بين اصحابه .
(2)كمال الدين : 111 و 112 .
(3)قطعت فدفدا وأفرت جبالا .
(4)تتالت الامور اوالخيل : تلا بعضها ، يقال : جاء‌ت الخيل تتالياأى متتابعة .
(5)في المصدر : والحسنين الابرعة .
(6)ضرع من الشئ : دنامنه وضرع من فلان : تقرب منه .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه