بحار الأنوار ج64


(باب آخر 11) (في ان المؤمن صنفان)

1 - كا : عن محمد ، عن أحمد ، عن ابن سنان ، عن نصير أبي الحكم الخثعمي
عن أبي عبدالله عليه السلام قال : المؤمن مؤمنان : فمؤمن صدق بعهد الله ، ووفا بشرطه ، و
ذلك قوله عزوجل : " رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه "(1)فذلك الذي لا تصيبه
أهوال الدنيا ، ولا أهوال الآخرة ، وذلك ممن يشفع ولا يشفع له ، ومؤمن
كخامة الزرع ، تعوج أحيانا وتقوم أحيانا ، فذلك ممن يصيبه أهوال الدنيا و
أهوال الآخرة ، وذل ممن يشفع له ، ولا يشفع(2).
بيان : قال الله سبحانه : " من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه "
قال البيضاوي : من الثبات مع الرسول ، والمقاتلة لاعداء الدين ، من " صدقني " إذا
قال لك الصدق فان العاهد إذا وفي بعهده فقد صدق ، " فمنهم من قضى نحبه " أي
نذره بأن قاتل حتى استشهد ، كحمزة ، ومصعب بن عمير ، وأنس بن النضر ، و
" النحب " النذر استعير للموت ، لانه كنذر لازم في رقبة كل حيوان ، " ومنهم
من ينتظر " أي الشهادة ، " وما بدلوا " العهد ولا غيروه " تبديلا " أي شيئا من
التبديل .


(1)الاحزاب : 23 .
(2)الكافى ج 2 ص 248 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه