بحار الأنوار ج88

السماء أن تقع على الارض إلا باذنه إن الله بالناس لرؤف رحيم (1).
ومنه : بالاسناد المتقدم ، عن الاشعري ، عن محمد بن عيسى ، عن علي بن
مهزيار قال : كتبت إلى أبي جعفر عليه السلام وشكوت إليه كثرة الزلازل في الاهواز ، وقلت
ترى لنا التحول عنها ؟ فكتب لا تتحول عنها ، وصوموا الاربعاء والخميس والجمعة
واغتسلوا وطهروا ثيابكم وابرزوا يوم الجمعة ، وادعوا الله فانه يرفع عنكم ، قال
ففعلنا فأمسكت الزلازل ، قال : ومن كان منكم مذنب فيتوب إلى الله عزوجل و
دعا لهم بخير(2).
ومنه : بالاسناد عن الاشعري ، عن إبراهيم بن إسحاق ، عن محمد بن سليمان
الديلمي قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن الزلزلة ماهي ؟ قال : آية ، قلت : وما سببها
قال : إن الله تبارك وتعالى وكل بعروق الارض ملكا فاذا أراد أن يزلزل أرضا أوحى
إلى ذلك الملك أن حرك عروق كذا وكذا ، قال فيحرك ذلك الملك عروق تلك
الارض التي أمره الله فتتحرك بأهلها ، قال : قلت : فاذا كان ذلك فما أصنع ؟ قال
صل صلاة الكسوف ، فاذا فرغت خررت ساجدا وتقول في سجودك يا من يمسك
السموات والارض أن تزولا ولئن زالتاإن أمسكهما من أحد من بعده إنه كان
حليما غفورا أمسك عنا السوء إنك على كل شئ قدير (3).
بيان : في الفقيه بعد قوله : غفورا : يا من يمسك السماء أن تقع على الارض
إلا باذنه أمسك عنا الخ(4)قوله أن تزولا أي كراهة أن تزولا ، فان الباقي في
بقائه يحتاج إلى مؤثر وحافظ أو يمنعهما أن تزولا لان الامساك منع إن أمسكهما
أي ما أمسكهما من أحد من بعده أي من بعد الله أو من بعد الزوال و من الاولى
زائدة والثانية للابتداء إنه كان حليما غفورا حيث أمسكهما وكانتا جديرتين بأن
تهدا لاعمال العباد كما قال سبحانه : تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق


(1)الحج : 65 .
(2 و 3)علل الشرايع ج 2 ص 242 .
(4)الفقيه ج 1 ص 343 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه