ولاعلى زجاج ولاعلى ما يلبس به الانسان ، ولاعلى حديد ولاعلى الصفر ولاعلى
الشبه(1)ولاعلى النحاس ولاعلى الرصاص ولا على آجر يعني المطبوخ ، ولاعلى
الريش ولاعلى شئ من الجواهر وغيره من الفنك والسمور والحواصل والثعالب ،
ولاعلى بساط فيها الصور والتماثيل ، وإن كانت الارض حارة تخاف على جبهتك أن
تحرق أو كانت ليلة مظلمة خفت عقربا أوحية أوشوكة أوشيئا يؤذيك فلابأس أن تسجد
على كمك إذا كان من قطن أوكتان .
فان كان في جبهتك علة لاتقدر على السجود أو دمل فاحفر حفيرة ، فاذا سجدت
جعلت الدمل فيها ، وإن كان على جبهتك علة لاتقدر على السجود من أجلها ، فاسجد
على قرنك الايمن ، فان تعذر عليه فعلى قرنك الايسر ، فان لم تقدر عليه فاسجد على
ظهر كفك فان لم تقدر عليه فاسجد على ذقنك ، يقول الله تبارك وتعالى(إن الذين
أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للاذقان سجدا - إلى قوله - ويزيدهم
خشوعا)(2).
ولابأس بالقيام ووضع الكفين والركبتين والابهامين على غير الارض ، و
ترغم بأنفك ومنخريك في موضع الجبهة من قصاص الشعر إلى الحاجبين مقدار درهم ،
ويكون سجودك إذا سجدى تتخوى كما يتخوى البعير الضامر عند بروكه ، تكون
شبه المعلق ، ولايكون شئ من جسدك على شئ منه(3).
بيان : قوله عليه السلام : لان سيورها ، كذا ذكره في الفقيه نقلا من رسالة والده ،
إليه ، والاظهر أن يقال : لان لحمتها أوسداها من جلد إذ السيور لايكون إلا من
جلد ، وهو مأخوذ من خبر علي بن الريان(4)قال : كتب بعض أصحابنا إليه يعني
(1)الشبه : حجر يشبه الكهرباء في لينه وخفته في لون السواد مع لمعان ، يتخذ
للزينة ، وقد يجعل فصا للخاتم .
(2)أسرى : 108 - 109 .
(3)فقه الرضا ص 9 .
(4)التهذيب ج 1 ص 223 ، الكافى ج 3 ص 331 .