بحار الأنوار ج42

سررتني والله يا بني بجهادك هذا بين يدي ، فما يبكيك أفرحا أم جزعا ؟ فقال : يا
أبت كيف لا أبكي وقد عرضتني للموت ثلاث مرات فسلمني الله ، وهاأنا مجروح
كما ترى ، وكلما رجعت إليك لتمهلني عن الحرب ساعة ما أمهلتني ، وهذان أخواي
الحسن والحسين ما تأمرهما بشئ من الحرب ، فقام إليه أميرالمؤمنين وقبل وجهه
وقال له : يا بني أنت ابني وهذان ابنا رسول الله صلى الله عليه واله أفلا أصونهما عن القتل ؟ فقال :
بلى يا أبتاه جعلني الله فداك وفداهما من كل سوء .
32 - ب : محمد بن الحسن ، عن علي بن الاسباط ، عن الحسن بن شجرة ، عن عنبسة العابد قال : إن فاطمة بنت علي مد لها في العمر حتى رآها أبوعبدالله
عليه السلام(1).
33 - يد : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن أبي الخطاب ، عن ابن بشير ، عن
الحسين بن أبي حمزة قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : قال أبي عليه السلام : إن محمد بن
الحنفية(2)كان رجلا رابط الجأش(3)- وأشار بيده - وكان يطوف بالبيت فاستقبله
الحجاج ، فقال : قد همت أن أضرب الذي فيه عيناك ، قال له محمد : كلا إن الله
تبارك اسمه في خلقه في كل يوم ثلاثمائة لحظة أو لمحة ، فلعل إحداهن تكفك
عني(4).
34 - كا : علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم
وحماد ، عن زرارة ، عن أبي عبدالله عليه السلام في تزويج ام كلثوم : فقال : إن ذلك

فرج غصبناه(5).
بيان : هذه الاخبار لا ينافي ما مر من قصة الجنية ، لانها قصة مخفية


(1)قرب الاسناد : 76 .
(2)في المصدر : ان محمد بن على ابن الحنفية .
(3)الجأش : القلب والصدر . يقال " رابط الجأش " أى شجاع .
(4)التوحيد : 117 .
(5)فروع الكافى(الجزء الخامس من الطبعة الحديثة): 346 . *

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه