بحار الأنوار ج6

سياق الاخبار ، بل مثل هذه التأويلات رد للاخبار ، وطعن في الآثار . وأما الجواب
عن الوجه الثاني فبأنه إنما يتم الشبهة إذا ثبت وقوع هذا الاتفاق ، ومحض الامكان
لا يكفي في ذلك ، مع أنه إذا قلنا بأن حضورهم في الاجساد المثالية يمكن أن يكون لهم
أجساد مثالية كثيرة لما جعل الله لهم من القدرة الكاملة التي بها امتازوا عن سائر البشر ،
وفي الوجوه الثلاثة الاخيرة على تقدير صحتها اندفاع هذا الايراد ظاهر ، والاحوط
والاولى في أمثال تلك المتشابهات الايمان بها ، وعدم التعرض لخصوصياتها وتفاصيلها
وإحالة علمها إلى العالم عليه السلام كما مر في الاخبار التي أوردناها في باب التسليم ، والله
يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم .

(باب 8) (أحوال البرزخ والقبر وعذابه وسؤاله وسائر ما يتعلق

بذلك)

الايات ، البقرة " 2 " ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء و
لكن لا تشعرون 154 .
آل عمران " 3 " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند
ربهم يرزقون * فرحين بما آتيهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم
من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون * يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا
يضيع أجر المؤمنين 169 - 171 .
ابراهيم " 4 " يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحيوة الدنيا وفي الآخرة 27 .
طه " 20 " ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشرهم يوم القيامة
أعمى 124 .
المؤمنون " 23 " حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعوني لعلي أعمل
صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون 99 - 100 .
المؤمن " 40 " قالوا ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى
خروج من سبيل 11 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه