بحار الأنوار ج52

15 - نى : عبدالواحد بن عبدالله ، عن محمد بن جعفر ، عن ابن أبي الخطاب
عن محمد بن سنان ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه السلام أنه سمعه يقول : لا تزالون
تنظرون حتى تكونوا كالمعز المهولة التي لايبالي الجازر أين يضع يده منها ، ليس
لكم شرف تشرفونه ، ولا سند تسندون إليه اموركم(1).
بيان : المهولة أي المفزعة المخوفة ، فانها تكون أقل امتناعا و الجازر
القصاب .
16 - ب : ابن أبي الخطاب ، عن البزنطي قال : سألت الرضا عليه السلام عن
مسألة للرؤيا فأمسك ثم قال : إنا لو أعطيناكم ماتريدون ، لكان شرا لكم واخذ
برقبة صاحب هذا الامر قال : وقال : وأنتم بالعراق ترون أعمال هؤلاء الفراعنة
وما امهل لهم ، فعليكم بتقوى الله ولا تغرنكم الدنيا ، ولا تغتروا بمن امهل له فكأن
الامر قد وصل إليكم .
17 - ب : بهذا الاسناد قال : قلت للرضا عليه السلام جعلت فداك إن أصحابنا
رووا عن شهاب ، عن جدك عليه السلام أنه قال : أبى الله تبارك وتعالى أن يملك أحدا
ما ملك رسول الله صلى الله عليه واله ثلاثا وعشرين سنة ، قال : إن كان أبوعبدالله عليه السلام قاله جاء
كما قال ، فقلت له : جعلت فداك فأي شئ تقول أنت ؟ فقال : ما أحسن الصبر
وانتظار الفرج ، أما سمعت قول العبد الصالح فارتقبوا إني معكم رقيب ، و
انتظروا إني معكم من المنتظرين فعليكم بالصبر فانه إنما يجئ الفرج على اليأس
وقد كان الذين من قبلكم أصبر منكم .
وقد قال أبوجعفر عليه السلام هي والله السنن القذة بالقذة ، ومشكاة بمشكاة ولابد
أن يكون فيكم ما كان في الذين من قبلكم ولو كنت على أمر واحد كنتم على غير
سنة الذين من قبلكم ولو أن العلماء وجدوا من يحدثونهم ، ويكتم سرهم لحدثوا
ولبثوا الحكمة ، ولكن قد ابتلاكم الله عزوجل بالاذاعة وأنتم قوم تحبونا
بقلوبكم ويخالف ذلك فعلكم ، والله ما يستوي اختلاف أصحابك ، ولهذا اسر على
صاحبكم ليقال مختلفين . مالكم تملكون أنفسكم ، وتصبرون حتى يجيئ الله تبارك


(1)المصدر ص 101 ، ومثله في روضة الكافى ص 263 ولم يخرجوه . *

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه