بحار الأنوار ج87

عليك فاني لم أر خيرا قط إلا منك ، ولم يصرف عني سوء‌ا قط أحد غيرك ، فارحمني
سيدي يوم يفردني الناس في حفرتي وافضى إليك بعملي ، فقد قلت سيدي ولقد
نادانا نوح فلنعم المجيبون .
أجل وعزتك سيدي لنعم المجيب أنت ولنعم المدعو أنت ، ولنعم المتسعان أنت ولنعم
الرب أنت ولنعم القادر أنت ولنعم الخالق أنت ولنعم المبدء أنت ولنعم المعيد أنت ولنعم المستغاث
أنت ولنعم الصريخ أنت ، فأسئلك ياصريخ المكروبين ، يا غياث المستغيثين ، ويا
ولي المؤمنين ، والفعال لما يريد ، يا كريم يا كريم يا كريم ، أن تكرمني في مقامي هذا و
فيما بعده كرامة لا تهينني بعدها أبدا ، وأن تجعل أفضل جائزتك اليوم فكاك رقبتي من
النار ، والفوز بالجنة ، وأن تصرف عني شر كل جبار عنيد ، وشر كل شيطان
مريد ، وشر كل ضعيف من خلقك أو شديد ، وشر كل قريب أو بعيد ، وشر
كل من ذرأته وبرأته وأنشأته وابتدعته ، ومن شر الصواعق والبرد والريح و
المطر ومن شر كل ذي شر ، ومن شر كل دابة صغيرة أو كبيرة بالليل والنهار
أنت آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم(1).
بيان : قال الجوهري استوضحته الامر أو الكلام إذا سألته أن يوضحه لك
مضمون شكرك أي شكرك المضمون اللازم ، الاستنجاز الاستعانة ، والمجتدي طالب
الجدوى ، وهي العطية ، والاستقفاء الاستتباع ، والنهج بالسكون الطريق الواضح
وقد أمتك أي قصدتك ، والركائب جمع الركاب واحدتها راحلة غير متوسمات
أي حال كون العوائد لا يتوسم ولا يتفرس حصولها من غيرك ، وفي بعض النسخ
بالراء ومعناه قريب من الواو ، والفتح فيهما أظهر ، والاختزال الانقطاع ويقال : فاه
بالكلام وتفوه به أي فتح فاه به وتكلم .
3 - جمال الاسبوع(2)والمتهجد وغيرهما(3): روي عن أبي عبدالله


(1)البلد الامين ص 77 .
(2)جمال الاسبوع : 471 .
(3)البلد الامين : 72 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه