بحار الأنوار ج28

بعض الروايات(1) قلت يا رسول الله الهدنة على الدخن ما هي ، قال : لا يرجع
قلوب أقوام على الذي كانت عليه ويروى جماعة على أقذاء يقول يكون اجتماعهم
على فساد من القلوب شبهه بأقذاء العين انتهى .
وأقول : رواه في جامع الاصول(2)بأسانيد عن البخاري ومسلم وأبي داود
وفي بعض رواياته وهل للسيف من تقية وفي بعضها قلت وبعد السيف قال تقية
على أقذاء ، وهدنة على دخن وفي شرح السنة وغيره بقية بالباء الموحدة ، و
المعاني متقاربة أي هل بعد السيف شئ يتقى به من الفتنة أو يتقى ويشفق به على
النفس ، وجذل الشجرة بالكسر أصلها ، والمعنى مت معتزلا عن الخلق حتى تموت
ولو احتجت إلى أن تأكل اصول الاشجار ، ويحتمل أن يكون كناية عن
شدة الغيظ .
7 - ما : جماعة عن أبي المفضل ، عن مسدد بن يعقوب ، عن إسحاق بن يسار
عن الفضل بن دكين ، عن مطر بن خليفة ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن ثعلبة بن


(1)رواه أبوداود ولفظه : قا ل : قلت يا رسول الله أيكون بعد هذا الخير شر كما كان
قبله شر ؟ قال : نعم ، قلت : فما العصمة ؟ قال : السيف ، قلت : وهل بعدالسيف بقية تقية قال :
نعم تكون امارة على اقذاء وهدنة على دخن ، قلت : ثم ماذا ؟ قال : ثم ينشأ دعاة الضلال ، فان
كان لله في الارض خليفة جلد ظهرك وأخذ مالك فاطعه ، والا فمت وأنت عاض على جذل شجرة
قلت : ثم ماذا ؟ قال : ثم يخرج الدجال بعد ذلك معه نهرو نار ، فمن وقع في ناره وجب اجره
وحط وزره ، ومن وقع في نهره وجب وزره وحط اجره ، قال : قلت : ثم ماذا ؟ قال : ثم ينتج
المهر فلا يركب حتى تقوم الساعة .
وفى رواية : قال : هدنة على دخن وجماعة على اقذاء ، قلت : يا رسول الله الهدنة على -
الدخن ماهى ؟ قال : لا ترجع قلوب أقوام على الذى كانت عليه ، قلت : بعد هذا الخير شر ؟ قال :
فتنة عمياء سماء عليها دعاة على أبواب النار ، فان مت يا خذيفة وأنت عاض على جذل خير
لك من أن تتبع احدا منهم . راجع مشكاة المصابيح : 463 .
(2)جامع الاصول ج 10 ص 414 - 417(*).

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه