بحار الأنوار ج18

أنت ما عندنا(1)؟ قال : نعم ، قالت : فهو أعلم بما أتى ، قال جابر : فدخل رسول الله صلى الله عليه وآله
فنظر في القدر ثم قال : اغرفي وأبقي ، ثم نظر في التنور ثم قال : أخرجي وأبقي ، ثم دعا
بصحفة فثرد فيها وغرف ، فقال : يا جابر أدخل علي عشرة عشرة ، فأدخلت عشرة فأكلوا
حتى نهلوا ، وما يرى في القصعة إلا آثار أصابعهم ، ثم قال : يا جابر علي بالذراع ، فأتيته
بالذراع فأكلوه ، ثم قال : أدخل عشرة فأدخلتهم(2)حتى أكلوا ونهلوا ، وما يرى في القصعة
إلا آثار أصابعهم ثم قال : علي بالذراع ، فأكلوا وخرجوا ، ثم قال : أدخل علي عشرة
فأدخلتهم فأكلوا حتى نهلوا ، وما يرى في القصعة إلا آثار أصابعهم ، ثم قال : يا جابر
علي بالذراع ، فأتيته فقلت : يا رسول الله كم للشاة من الذراع ؟ قال : ذراعان ، فقلت : و
الذي بعثك بالحق لقد آتيتك بثلاثة ، فقال : أما لو سكت يا جابر لاكل الناس كلهم
من الذراع ، قال جابر : فأقبلت ادخل عشرة عشرة فيأكلون حتى أكلوا كلهم ، وبقي
والله لنا من ذلك الطعام ما عشنا به أياما(3).
بيان : قال الجوهري : مالي به قبل ، أي طاقة ، والصحفة كالقصعة . وثردت الخبز :
كسرته
3 - ص : الصدوق ، عن أبيه ، عن حبيب بن الحسن ، عن محمد بن عبدالحميد العطار
عن محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمر ، عن الصادق ، عن آبائه ، عن علي صلوات الله عليهم
قال : خرجنا مع النبي صلى الله عليه وآله في غزاة وعطش الناس ، ولم يكن في المنزل ماء ، وكان في
إناء قليل ماء ، فوضع أصابعه فيه فتحلب منها الماء حتى روي الناس والابل والخيل ،
فتزود الناس ، وكان في العسكر اثنا عشر ألف بعير ، ومن الخيل اثنا عشر ألف فرس ، و
من الناس ثلاثون ألفا(4).
يج : مرسلا مثله ، وذكر أنه كان في غزوة تبوك .


(1)بما عندنا خ ل .
(2)فدخلوا خ ل . وفى المصدر : فأدخلتهم فأكلوا حتى نهلوا ولم ير .
(3)تفسير القمى : 518 و 519 .
(4)قصص الانبياء : مخطوط .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه