بحار الأنوار ج10

وسأله كم حج آدم عليه السلام من حجة ؟ فقال له : سبعين حجة(1)ماشيا على
قدميه وأول حجة حجها كان معه الصرد يدله على مواضع الماء ، وخرج معه من
الجنة ، وقدنهي عن أكل الصرد والخطاف
وسأله ماباله لا يمشي على الارض ؟ قال : لانه ناح على بيت المقدس فطاف
حوله أربعين عاما يبكي عليه ، ولم يزل يبكي مع آدم عليه السلام فمن هناك سكن البيوت
ومعه تسع آيات(2)من كتاب الله عزوجل مما كان آدم يقرؤها في الجنة وهي معه
إلى يوم القيامة : ثلاث آيات من أول الكهف ، وثلاث آيات من سبحان(3)وهي(و
إذا قرأت القرآن)وثلاث آيات من يس :(وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم
سدا)
وسأله عن أول من كفر وأنشأ الكفر فقال : إبليس لعنه الله وسأله عن اسم
نوح ماكان ؟ فقال : كان اسمه السكن ، وإنما سمي نوحا لانه ناح على قومه ألف
سنة إلا خمسين عاما
وسأله عن سفينة نوح عليه السلام ماكان عرضها وطولها فقال : كان طولها ثمانمائة
ذراع ، وعرضها خمسمائة ذراع ، وارتفاعها في السماء ثمانون ذراعا
ثم جلس الرجل وقال إليه آخر فقال : يا أميرالمؤمنين أخبرنا عن أول شجرة
غرست في الارض فقال : العوسجة ومنها عصا موسى عليه السلام
وسأله عن أول شجرة نبتت في الارض فقال : هي الدبا وهو القرع وسأله
عن أول من حج من أهل السماء فقال له : جبرئيل عليه السلام


(1)في نسخة : سبعمائة حجة
(2)في العيون : ونزل آدم ومعه تسع آيات
(3)في العيون : من سبحان الذى اسرى
(4)كذا في المصدر ، وفي هامش العيون : أمام الطوفان بدل(أيام)ويأتي في الباب الاتى
عن المناقب أنه سأله عن اول بقمة علت على الماء في أيام طوفان ، فقال عليه السلام : ذاك موضع
الكعبة لانهاكانت ربوة(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه