بحار الأنوار ج47

وأنت وصي المصطفى وابن عمه * وإنا نعادي مبغضيك وننزك
مواليك ناج مؤمن بين الهدى * وقاليك معروف الضلالة مشرك
ولاح لحاني في علي وحزبه * فقلت لحاك الله إنك أعفك
ومعنى أعفك أحمق(1).
بيان : قال الجوهري(2)لحيت الرجل لحاء ولحيا إذا المته ، وقولهم :
لحاه الله أي قبحه ولعنه .
4 - ما : جماعة ، أبي المفضل ، عن يحيى بن علي بن عبدالجبار ، عن
علي بن الحسين بن أبي حرب ، عن أبيه قال : دخلت على السيد ابن محمد الحميري
عائدا في علته التي مات فيها ، فوجدته يساق به ، ووجدت عنده جماعة من جيرانه
وكانوا عثمانية ، وكان السيد جميل الوجه ، رجب الجبهة ، عريض ما بين السالفتين(3)
فبدت في وجهه نكتة سوداء مثل النقطة من المداد ، ثم لم تزل تزيد وتنمى حتى
طبقت وجهه - يعني اسودادا - فاغتم لذلك من حضره من الشيعة ، وظهر من الناصبة
سرور وشماتة ، فلم يلبث بذلك الا قليلا حتى بدت في ذلك المكان من وجهه لمعة
بيضاء ، فلم تزيد أيضا وتنمى حتى أسفر وجهه وأشرق ، وافتر السيد ضاحكا
وأنشأ يقول :


(1)أمالى الشيخ الطوسى ص 31 وأخرج الحديث والشعر الشيخ الجليل أبوجعفر
الطبرى في بشارة المصطفى ص 92 طبع النجف(الطبعة الاولى)بزيادة في الابيات وهى
عنده ثلاثة عشر بيتا ، وأخرجها أيضا الكشى في رجاله ص 185 والابيات عنده سبعة
كما في الاصل بتقديم وتأخير وصاحب الروضات في كتابه ص 30 ونحوه السيد الامين في الاعيان
ج 12 ص 207 والامينى في الغدير ج 2 ص 274 لكن القاضى نور الله في مجالسه ج 2
ص 514 ذكر الابيات بنحو مما في الاصل في الترتيب . وبيتان منها في مناقب ابن شهر آشوب
ج 3 ص 24 .
(2)الصحاح ج 6 ص 2481 طبع دار الكتاب العربى .
(3)السالفتين : صفحتا العنق عند معلق الفرط .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه