بحار الأنوار ج35

صلى الله عليه وآله : لولا ما أراد الحسين من إطعام الجارية تلك القصعة لتركت(1)تلك
الصحفة في أهل بيتي يأكلون منها إلى يوم القيامة لا تنقص لقمة ، ونزل(2)(يوفون بالنذر)
وكانت الصدقة في ليلة خمس وعشرين من ذي الحجة ، ونزل(3)هل أتى في يوم الخامس
والعشرين منه(4).
بيان : قال الجوهري : الجزة : صوف شاة في السنة ، انتهى . وقوله عليه السلام :
(دهين)كناية عنا النضارة والطراوة كأنه صب عليه الدهن ، ويقال : قوم مدهنون : عليهم
آثار النعم . واللؤم - بالضم مهموزا - الشح . وقال الجوهري : قولهم : لئيم راضع أصله
زعموا رجل كان يرضع إبله أو غنمه ولايحلبها لئلا يسمع صوت حلبه فيطلب منه ، ثم قالوا :
رضع الرجل - بالضم - كأنه كالشئ يطبع عليه ، وفي بعض الروايات : ولا ضراعة ،
وهي الذل والاستكانة والضعف . والزنيم : اللئيم الذي يعرف بلؤمه . والاشبال : جمع الشبل
وهو ولد الاسد . والكبل : القيد . وقال الجزري : القديد : اللحم المملوح المجفف في
الشمس ، وفي حديث الاوزاعي : لا يسهم من الغنيمة للعبد والاجير ولا القديديين ، قيل :
هو من التقدد : التقطع والتفرق لانهم يتفرقون في البلاد للحاجة وتمزق ثيابهم ،
وقال الفيروز آبادي : نكد عيشهم - كفرح - اشتد وعسر ، والبئر : قل ماؤها ، ونكد
الغراب - كنصر - استقصى في شحيجه ، وفلانا : منعه ما سأله ، أقول : فظهر أنه يمكن
أن يقرء على المعلوم والمجهول وإن كان الاول أظهر . والدبر : الجرح الذي يكون في
ظهر البعير ، يقال : دبر البعير - بالكسر - والمراد هنا الجرح وصلابة اليد من العمل .
ورجل عبل الزراعين أي ضخمهما . قوله :(يقول عابسا كلوحا)الكلوح : العبوس ، ولعله
كان تفسير قوله تعالى :(يوما عبوسا قمطريرا)فاشتبه على الراوي ويحتمل أن يكون
المراد أن هذا اليوم هو ذلك اليوم الذي سيوصف بعد ذلك بالعبوس . قوله(على شهوتهم)
هذا أحد الوجهين اللذين ذكرهما المفسرون ، والوجه الآخر أن يكون المعنى : على


(1)في المصدر : تلك القطعة لتركت .
(2 و 3)في المصدر : ونزلت .
(4)مناقب آل ابى طالب 2 : 124 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه