بحار الأنوار ج54

سبق يمكن بأن يكون الاول محمولا على الاجناس وهذا على أنواع العوالم ، وعلى أي حال هذه الاخبار تدل على حدوث العالم لا على قدمه ، كما توهمه بعض القائلين به ، إذ الرزمان المعدود بالكثرة لا يصير غير متناه . 4 - تفسير على بن ابراهيم : عن سعيد بن محمد ، عن بكر بن سهل ، عن عبد الغني بن سعيد ، عن موسى بن عبد الرحمن ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباس في قوله(رب العالمين)قال : إن الله عزوجل خلق ثلاثمأة عالم وبضعة عشر عالما خلف قاف ، وخلف البحار السبعة ، لم يعصوا الله طرفة عين قط ، ولم يعرفوا آدم ولا ولده ، كل عالم منهم يزيد من(1)ثلاثمائة وثلاثة عشر مثل آدم وما ولد ، فذلك(2)قوله(إلا أن يشاء الله رب العالمين)(3). 5 - قصص الراوندي : بإسناده إلى الصدوق ، عن أبيه ومحمد بن الحسن بن الوليد معا ، عن سعد بن عبد الله ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن الحسن ابن محبوب ، عن عمرو بن أبي المقدام ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : سئل أمير المؤمنين عليه السلام : هل كان في الارض خلق من خلق الله تعالى يعبدون الله قبل آدم وذريتة ، فقال : نعم ، قد كان في السموات والارض خلق من خلق الله يقدسون الله ويسبحونه ويعظمونه بالليل والنهار لا يفترون ، فإن الله عزوجل لما خلق الارضين خلقها قبل السماوات ، ثم خلق الملائكة روحانيين لهم أجنحة يطيرون بها حيث يشاء الله ، فأسكنهم فيما بين أطباق السماوات يقدسونه الليل والنهار ، واصطفى منهم
إسرافيل وميكائيل وجبرئيل ، ثم خلق عزوجل في الارض الجن روحانيين لهم أجنحة فخلقهم دون خلق الملائكة ، وحفظهم أن يبلغوا مبلغ الملائكة في الطيران وغير ذلك ، فأسكنهم فيما بين أطباق الارضين السبع وفوقهن يقدسون الله الليل والنهار لا يفترون ، ثم خلق خلقا دونهم لهم أبدان وأرواح بغير أجنحة يأكلون ويشربون


(1)في المصدر : عن .(2)في المصدر : وذلك .(3)تفسير القمى : 715(*).

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه