بحار الأنوار ج59

يرفع الرغوة في قارورة أو جرة خضراء ، فإذا احتجت إليه فخذ منه على الريق مثقالين
بما شئت من الشراب وعند منامك مثله فإنه عجيب نافع لجميع ما وصفناه إنشاء الله
تعالى(1).
بيان : في القاموس : الاسر - بالضم - : احتباس البول . وقال صاحب بحر
الجواهر : الزيرباج هي المرقة التي تتخذ من الخل والفواكه اليابسة ، وتطيب
بالزعفران ، ويطرح فيها مثل الكمون ، ويحلى ببعض الاشياء الحلوة . وفي بعض
النسخ اماجة وكأنها الشورباجة المعمولة من الخمير .
قوله وذكر أنه الظاهر أنه متعلق بالدواء الآتي ويحتمل تعلقه بالدواء
الماضي . حتى يثخن في أكثر النسخ بالثاء المثلثة ، أي يحصل فيه قوام ، وفي بعض
النسخ بالسين ، والاول أظهر .
وقال صاحب بحر الجواهر : أفشرج معرب أفشرده وهي التي تتخذ من
النباتات التي لها مياه فتدق ويعصر ماؤها ولا تطبخ ، وتشمس(2)حتى تصير ربا .
وفي القاموس : القرف - بالكسر - : القشر ، أو قشر المقل ، وقشر الرمان
ولحاء الشجر وبهاء القشرة ، وضرب من الدارصيني ، لان منه الدارصيني على
الحقيقة ، ويعرف بدارصيني الصين . وجسمه أشحم وأثخن وأكثر تخلخا ، ومنه
المعروف بالقرفة على الحقيقة أحمر أملس مائل إلى الحلو ظاهره خشن ، برائحة عطرة
وطعم حار حريف . ومنه المعروف بقرفة القرنفل ، وهي رقيقة صلبة إلى السواد
بلا تخلخل أصلا ، ورائحتها كالقرنفل ، والكل مسخن ملطف مدر مجفف محفظ
باهي - انتهى - .
وقد مر هذا الدواء بعينه في باب علاج البطن .
وقوله والحمى الصلبة يحتمل أن يكون استئناف كلام وبيانا للدواء


(1)الطب : 78 .
(2)في بعض النسخ ولا تشمس وما أثبتناه في المتن موافقا لبعض النسخ المخطوطة
هو الصواب ظاهرا .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه