بحار الأنوار ج64

وأولياء‌ه " ويصنع له " : أي أعماله خالصة لله سبحانه ، في القاموس : صنع إليه معروفا
كمنع صنعا بالضم ، وما أحسن صنع الله بالضم وصنيع الله عندك .
13 - المؤمن : عن أبي عبدالله عليه السلام قال : لا يقدر الخلائق على كنه صفة الله
عزوجل ، فكما لا يقدر على كنه صفة الله عزوجل ، فكذلك لا يقدر على كنه صفة
رسول الله صلى الله عليه وآله ، وكما لا يقدر على كنه صفة الرسول صلى الله عليه وآله فكذلك لا يقدر على
كنه صفة الامام عليه السلام ، وكما لا يقدر على كنه صفة الامام عليه السلام كذلك لا يقدر على
كنه صفة المؤمن .
14 - ومنه : عن أبي عبدالله عليه السلام قال : يقول الله عزوجل : من أهان لي
وليا فقد أرصد لمحاربتي ، وأنا أسرع شئ إلى نصرة أوليائي ، وما ترددت في شئ
أنا فاعله كترددي في موت عبدي المؤمن ، إني لا حب لقاء‌ه فيكره الموت
فأصرفه عنه ، وإنه ليسألني فاعطيه وإنه ليدعوني فاجيبه ، ولولم يكن في الدنيا
إلا عبد مؤمن لاستغنيت به عن جميع خلقى ولجعلت له من إيمانه انسا لا يستوحش
إلى أحد .
15 - ومنه : عن أبي جعفر عليه السلام قال : لو كانت ذنوب المؤمن مثل رمل عالج
ومثل زبد البحر لغفرها الله له فلا تجتروا .
بيان : يدل على أنه ليس المراد بالمؤمن المومن الكامل ، لعدم اجتماع الايمان
الكامل مع هذه الذنوب الكثيرة ، وعدم الاجتراء ، إما لانه قلما يبقى الايمان
مع الاصرار على الذنوب الكثيرة ، أو لان المغفرة وعدم العقوبات لا ينافي حط
الدرجات وفوت السعادات .
16 - المؤمن : عن أبي عبدالله عليه السلام قال : يتوفى المؤمن مغفورا له ذنوبه
والله جميعا .
17 - ومنه : عنه عليه السلام قال : إن المؤمن إذا دعا الله أجابه ، فشخص بصري
نحوه إعجابا(1)بما قال ، فقال : إن الله واسع لخلقه .


(1)وفي المطبوع " اعجابا بها قال فقال : وهو تصحيف

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه