وكذلك لا يقدر أحد أن يصف حق المؤمن ويقوم به كما أوجب الله له على أخيه
المؤمن ، يا مالك إن المؤمنين ليلتقيان فيصافح كل واحد منهما صاحبه فلا يزال
الله ناظرا إليهما بالمحبة والمغفرة وإن الذنوب لتتحات عن وجوههما حتى
يفترقا ، فمن يقدر على صفة من هو هكذا عند الله ؟(1).
وعن أبي حمزة قال : دخلت على أبي عبدالله عليه السلام وهو متخل ، فقعدت
في جانب البيت فقال لي : إن نفسك لتحدثك بشئ وتقول لك : إنك مفرط
في حبنا أهل البيت ، وليس هوكما تقول ، إن المؤمن ليلقا أخاه فيصافحه فيقبل
الله عليهما بوجهه ، ويتحات الذنوب عنهما حتى يفترقا(2).
43 نوادر الراوندى : باسناده عن موسى بن جعفر عن آبائه عليهم السلام قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إذا قبل أحدكم ذات محرم قد حاضت : أخته أوعمته أو
خالته فليقبل بين عينيها ورأسها ، وليكف عن خدها وعن فيها(3).
44 ما : جماعة ، عن أبي المفضل ، عن عبدالله بن محمد البغوي ، عن داود
ابن عمرو الضبي عن عبدالله بن المبارك ، عن يحيى بن أيوب ، عن عبدالله بن
زحر ، عن علي بن يزيد ، عن القاسم بن أبي أمامة ، عن النبي صلى الله عليه وآله قال : تحياتكم
بينكم بالمصافحة(4).
45 كتاب زيد النرسى : قال(5)دخلت على أبي عبدالله عليه السلام فتناولت يده
فقبلتها ، فقال : أما إنه لايصلح إلى لنبي أومن أريد به النبي صلى الله عليه وآله .
46 عدة الداعى : عن أبي جعفر عليه السلام قال : إن المؤمنين إذا التقيا
وتصافحا أدخل الله يده بين أيديهما فيصافح أشد هما حبا لصاحبه .
46 أربعين الشهيد : باسناده عن السيد المرتضى رضي الله عنه ، عن الشيخ
المفيد ، عن أبي المفضل الشيباني ، عن محمد بن جعفر بن بطة ، عن أحمد بن أبي
(1)كشف الغمة ج 2 : 404 . * *(2)كشف الغمة ج 2 : 410 .
(3)نوادر الراوندى : 19 . * *(4)أمالى الطوسى ج 2 ص 253 .
(5)لعل القائل على بن مزيد صاحب السابرى كمامر تحت الرقم 36 .