بحار الأنوار ج4

بيان : قال الطبرسي رحمه الله : الله يعلم ما تحمل كل انثى أي يعلم ما في بطن
كل حامل من ذكر أو انثى تام أو غير تام ، ويعلم لونه وصفاته ، ما تغيض الارحام أي
يعلم الوقت الذي تنقصه الارحام من المدة التي هي تسعة أشهر وما تزداد على ذلك
عن أكثر المفسرين . وقال الضحاك : الغيض النقصان من الاجل والزيادة ما يزداد على
الاجل ، وذلك أن النساء لا يلدون لاجل واحد . وقيل : يعني بقوله : ما تغيض الارحام
الولد الذي تأتي به المرأة لاقل من ستة أشهر ، وما تزداد الولد الذي تأتي به لاقصى
مدة الحمل . وقيل : معناه : ما تنقص الارحام من دم الحيض وهو انقطاع الحيض ، وما
تزداد بدم النفاس بعد الوضع ، عن ابن عباس بخلاف وابن زيد .
44 - نهج : من خطبة له عليه السلام : يعلم عجيج الوحوش في الفلوات ، ومعاصي العباد
في الخلوات ، واختلاف النينان في البحار الغامرات ،(1)وتلاطم الماء بالرياح العاصفات .
أقول : سيأتي بعض الاخبار في باب معاني الاسماء وباب جوامع التوحيد ، و
باب البداء وأبواب علوم الائمة وقد سبق بعضها في الباب السابق .

(باب 3 )(البداء والنسخ(2))

الايات : البقرة " 2 " ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ألم تعلم أن الله
على كل شئ قدير 106
المائدة " 5 " وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه
مبسوطتان ينفق كيف يشاء 64


(1)النون : الحوت ، والجمع نينان وأنوان .
(2)البداء بالفتح والمدفى اللغة ظهور الشئ بعد الخفاء وحصول العلم به بعد الجهل واتفقت
الامة على امتناع ذلك على الله سبحانه إلا من لا يعتد به ، ومن افترى ذلك على الامامية فقد افترى كذبا
عظيما ، والامامية منه براء . وفى العرف - على ما يستفاد من كلام العلماء وأئمة الحديث - يطلق على معان
كلها صحيحة في حقه تعالى :
منها : إبداء شئ وإحداثه والحكم بوجوده بتقدير حادث وتعلق ارادة حادثة بحسب الشروط *(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه