بحار الأنوار ج36

وقال موسى بن جعفر عليهما السلام : يعظم(1)ثواب الصلاة على قدر تعظيم المصلي على
أبويه الافضلين محمد وعلي عليهما السلام .
وقال علي بن موسى الرضا عليهما السلام : أما يكره أحدكم أن ينفى عن أبيه وأمه الذين
ولداه ؟ قالوا : بلى والله ، قال فليجتهد أن لا ينفى عن أبيه وامه اللذين هما أبواه أفضل
من أبوي نفسه .
وقال محمد بن علي عليهما السلام إذ قال رجل بحضرته : إني لاحب محمد وعليا عليهما السلام
حتى لو قطعت إربا إربا أو قرضت(2)لم أزل عنه ، قال محمد بن علي عليهما السلام : لاجرم أن محمدا
وعليا عليهما السلام يعطيانك(3)من أنفسهما ما تعطيهما أنت من نفسك ، إنهما ليستدعيان لك
في يوم فصل القضاء مالا يفي ما بذلته لهما بجزء من مائة ، ألف ألف جزء من ذلك .
وقال علي بن محمد عليهما السلام : من لم يكن والدا دينه محمد وعلي عليهما السلام أكرم عليه من
والدي نسبه(4)فليس في حل ولا حرام ولا قليل ولا كثير(5).
وقال الحسن بن علي عليه السلام : من آثر(6)طاعة أبوي دينه محمد وعلي على طاعة
أبوي نسبه قال الله عزوجل : لاوثرنك كما آثرتني(7)، ولاشرفنك بحضرة أبوي
دينك كما شرفت نفسك بإيثار حبهما على حب أبوي نفسك(8).
وأما قوله عزوجل : " وذي القربى " فهم من قراباتك من أبيك وامك ، قيل
لك : اعرف حقهم ، كما أخذ به العهد على بني إسرائيل ، وأخذ عليكم معاشر امة محمد
بمعرفة حق قرابات محمد الذينهم الائمة بعده ، ومن يليهم بعد من خيار أهل دينهم(9).


(1)في المصدر : لعظم .
(2)الارب : العضو . وقرض الشئ . قطعه .
(3)في المصدر : معطياك .
(4)= = : نفسه .
(5)= = : ولا بقليل ولا كثير .
(6)اى اختار .
(7)في المصدر : كما آثرتهما .
(8)= = : نسبك .
(9)تفسير الامام . 133 . وفيه : ومن يليهم بعدهم .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه