بحار الأنوار ج20

وكأنما(1)لم أشتكها قط(2).
السرح(3): الابل والمواشي تسرح للرعي بالغداة ، والاغاليق : المفاتيح
والاقاليد جمع إقليد وهو المفتاح في لغة اليمن ، والود بفتح الواو : الوتد ، وهي لغة
تميم . والعلالي جمع علية وهي الغزفة . قوله : نذروا ، بكسر الذال . أي علموا .
وفي هذه السنة كان قصة العرنيين(4)في شوالها . قالوا : قدم نفر من عرنية
ثماينة على رسول الله صلى الله عليه وآله فأسلموا واجتووا(5)المدينة ، فأمر بهم رسول الله صلى الله عليه وآله
إلى لقاحه ، وقال : " لو خرجتم إلى ذود لنا فشربتم من ألبانها " فقتلوا الراعي وقطعوا
يده ورجله ، وغرسوا الشوك في لسانه وعينيه حتى مات ، وبلغ رسول الله صلى الله عليه وآله
الخبر فبعث في أثرهم عشرين فارسا ، واستعمل عليهم كرز بن جابر الفهري فأدركهم
فأحاطوا بهم(6)وأسروهم وربطوهم حتى قدموا بهم المدينة ، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله
بالغابة فخرجوا بهم نحوه فأمرهم فقطعت أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم(7)، وصلبوا
هناك ، وكانت اللقاح خمس عشرة لقحة فرودها إلا واحدة نحروها(8).


(1)في المصدر وفى هامش البخارى :(فكانما)وفى صلب البخارى : فكانها .
(2)المنتقى في مولد المصطفى : الباب السادس فيما كان في سنة ست من الهجرة . ورواه
البخارى في صحيحه 5 : 117 و 118 .
(3)في النسختين المطبوعتين من المصدر ذكر هنا(بيان)ونسخة المصنف خالية عنه ،
ولا يحتاج إليه ، لان التفاسير من صاحب المنتقى لا من المصنف .
(4)هكذا في نسخة المصنف ، وفيها بعد ذلك :(عرنية)وفى المصدر :(العرينيين)
وبعده :(عرنية)والصحيح فيهما : عرينة بتقديم الياء على النون . في السيرة : قدم نفر من
قيس كبة من بجيلة ، فاستوبؤا وطحلوا .
(5)في المصدر :(واستوبؤا)وفى هامشه :(واستوخموها كما في رواية اخرى).
اقول : استوبؤا المدينة أي وجدوها وبئة . واستوخموها أى استثقلوها ولم يوافق هواؤها
ابدانهم .
(6)في المصدر : فأدركوهم .
(7)تقدم تفسيرها .
(8)المنتقى في مولود المصطفى : الباب السادس فيما كان سنة ست من الهجرة .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه