وأما العبادة ففي الصلاة كل سجود ، لقوله صلى الله عليه واله : أما الركوع فعظموا فيه
الرب وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم ، وعند سمع الله
لمن حمده ، ربنا لك الحمد .
روي أن رجلا قالها فقال صلى الله عليه : اثنا عشر ألف ملك يبتدرونها أيهم يكتبها
أولا ، وعند فراغ الفاتحة ، وعند الاذان إذا قال مثل قوله ، وعند التشهد الاخير
فذلك تسعون موضعا في اليوم والليلة ، لما روي أن في اليوم والليلة تسعين وقتا يستجاب
فيه الدعاء ، وعقيب الفرائض ، وبعد صلاة الطواف .
وأما الاسماء ففي آية الكرسي خمسون كلمة في كل كلمة بركة ومن قرأ
آية الكرسي أما حاجته قضيت له ، وسورة يس المعمة(1)من قرأها ليلا كشف
كربه ، ومن قرأها نهارا قضى أربه ، وبعد الثناء على الله تعالى ، ومن قرأ قوله
تعالى : ومن يعمل سوءا أويظلم نفسه (2)الآية وقوله تعالى : والذين إذا فعلوا
فاحشة أو ظلموا أنفسهم (3)الآية ثم استغفر الله من ذنبه غفر له .
وقيل : من وقف عند قبر النبي صلى الله عليه واله وتلاهذه الاية إن الله وملائكته (4).
الآية ثم قال : صلى الله عليك يا محمد ، وأهل بيتك ، سبعين مرة ناداه ملك ، صلى الله
عليك يا فلان لم يسقط لك حاجة ،
وقيل : من قال عند شدة الحر : اللهم أجرني من حر جهنم ، وعند شدة ،
البرد : اللهم أجرني من زمهرير جهنم ، اجير .
وعن النبي صلى الله عليه واله : من أكثر الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ، ومن
(1)مر في ص 291 من ج 92 أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : سورة يس تدعى في
التوراة المعمة : تعم صاحبها بخير الدنيا والاخرة ، وتكابد عند بلوى الدنيا والاخرة ، وتدفع
عنه أهاويل الاخرة الخبر .
(2)النساء : 110 .
(3)آل عمران : 135 .
(4)الاحزاب : 56 .