بحار الأنوار ج4

وثانيها : أن المراد : خلقته بنفسي من غير توسط كأب وام ، وثالثها : أنه كناية عن غاية
الاهتمام بخلقه ، فإن السلطان العظيم لا يعمل شيئا بيديه إلا إذا كانت غاية عنايته
مصروفة إلى ذلك العمل .
أقول : سيأتي كثير من الاخبار المناسبة لهذا الباب في أبواب كتاب الامامة وباب
اسؤلة الزنديق المدعي للتناقض في القرآن .

(باب 2 ) (تأويل قوله تعالى : ونفخت فيه من

روحى ، وروح منه قوله صلى الله عليه وآله : خلق الله آدم على صورته )

1 - يد ، ن : الهمداني ، عن علي ، عن أبيه ، عن علي بن معبد ، عن الحسين بن
خالد قال : قلت للرضا عليه السلام : يا ابن رسول الله إن الناس يروون أن رسول الله صلى الله عليه واله قال :
إن الله خلق آدم على صورته ، فقال : قاتلهم الله لقد حذفوا أول الحديث ، إن رسول الله
صلى الله عليه واله مر برجلين يتسابان ، فسمع أحدهما يقول لصاحبه : قبح الله وجهك ووجه من
يشبهك . فقال عليه السلام : يا عبدالله لاتقل هذا لاخيك فإن الله عزوجل خلق آدم على
صورته .
ج : مرسلا عن الحسين مثله .
2 - مع : أبي ، عن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن اذينة ، عن محمد بن
مسلم قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عزوجل : " ونفخت فيه من روحي " قال :
روح اختاره الله واصطفاه وخلقه وأضافه إلى نفسه ، وفضله على جميع الارواح فأمر فنفخ
منه في آدم عليه السلام
يد : حمزة العلوي ، عن علي ، عن أبيه مثله .
3 - يد ، مع : غير واحد من أصحابنا ، عن الاسدي ، عن البرمكي ، عن الحسين
ابن الحسن ، عن بكر ، عن القاسم بن عروة ، عن عبدالحميد الطائي ، عن محمد بن مسلم
قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عزوجل : " ونفخت فيه من روحي " كيف هذا النفخ ؟

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه