بحار الأنوار ج36

الاحسان أميرالمؤمنين عليه السلام ، والفحشاء والمنكر والبغي فلان وفلان وفلان(1).
173 - شى : عن عامر بن كثير ، عن موسى بن أبي الغدير ، عن عطاء الهمداني ،
عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله : " إن الله يأمر بالعدل والاحسان وإيتاء ذي القربى "
قال . العدل شهادة أن لاإله إلا الله ، والاحسان ولاية أميرالمؤمنين عليه السلام " وينهى عن
الفحشاء والمنكر " الفحشاء : الاول ، والمنكر : الثاني ، والبغي : الثالث : وفي رواية سعد
الاسكاف عنه عليه السلام قال : ياسعد إن الله يإمر بالعدل وهو محمد صلى الله عليه وآله فمن أطاعه فقد عدل ،
والاحسان علي عليه السلام فمن تولاه فقد أحسن ، والمحسن في الجنة ، وأما إيتاء ذي القربى
فمن قرابتنا ، أمرالله العباد بمودتنا وإيتائنا ، ونهاهم عن الفحشاء ومن بغى علينا أهل البيت
ودعاإلى غيرنا(2).
174 - كشف : أبوبكر بن مردويه قوله تعالى : " فاستوى على سوقه(3)" عن
الحسن قال : استوى الاسلام بسيف علي عليه السلام . قوله تعالى : " وجنات من أعناب و
زرع ونخيل صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد(4)" عن جابر بن عبدالله أنه سمع
النبي صلى الله عليه وآله يقول : الناس من شجر شتى ، وأنا وأنت يا علي من شجرة واحدة ، ثم قرا
النبى صلى الله عليه وآله(5).
أقول : روى ابن بطريق في المستدرك عن أبي نعيم بإسناده عن جابر مثله .
بيان : رواهما العلامة عن الحسن وجابر(6)وهما من بطون الآيتين ، ويدلان
على أن قوة الاسلام كان به عليه السلام وأنه والنبي صلى الله عليهما في نهاية الاختصاص و
الاشتراك في الفضائل ك‍ " صنوان "(7)، وكفى بهما فضلا له ودليلا على عدم جواز تقديم


(1)تفسير القمى : 363 و 364 .
(2)تفسير العياشى مخلوط ، أوردها في البرهان 2 : 381 و 382 :
(3)سورة الفتح : 29 .
(4)= الرعد : 4 .
(5)كشف الغمه : 93 .
(6)راجع كشف الحق 1 : 95 ، وكشف اليقين : 122 .
(7)كذا في النسخ ، والصحيح " كصنوين " ومعناه الاخ الشقيق والابن والعلم ، واذاخرج
نخلتان أوأكثر من أصل واحد فكل واحدة منها هى " صنو " والاثنتان " صنوان " .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه