بحار الأنوار ج84

قال الجوهري : جمع الله شملهم أي ما تشتت من أمرهم ، وفرق الله شمله أي

ما اجتمع من أمره ، وقال لم الله شعثه اي اصلح ما تفرق من أموره انتهى وترد بها
الفتي أي أهل الفتى أو الفة الناس ، أو الفتي بهم أو الاعم ، وفي بعض النسخ إلفى
وهو اظهر ، قال الجوهري : الالف الاليف ، يقال حنت الالف إلى الالف وتزكية
العمل تنميته وتضعيف وتضعيف ثوابه ، أو قبوله والثناء عليه .
قوله عليه السلام : الفوز القضاء أي الفوز برحمتك عند ورود قضائك بالموت أو
الاعم منه ، أوعند الحكم بين الناس في القيامة ، كما قال تعالى في وصف ذلك اليوم
وقضي بينهم بالحق (1)في مواضع وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضى الامر (2)
وقال الشيطان لما قضي الامر (3)وقضى بينهم بالقسط (4)ومثله كثير .
من في البحور وفي بعض النسخ بين البحور تلميحا إلى قوله تعالى وجعل
بين البحرين حاجزا (5)بينهما برزخ (6)أو المعنى يجير الناس من الغرق بين
البحور ولعله اظهر ومن دعوة الثبور اي من أن أقول في النار واثبوراه كما قال
تعالى وإذا القوامنها مكانا ضيقا مقرنين دعوا هنالك ثبورا لا تدعوا اليوم ثبورا واحدا
وادعوا ثبورا كثيرا (7).
ومن فتنة القبور اي عذابها أو سؤالها وامتحانها قال في النهاية فيه إنكم
تفتنون في القبور ، يريد مسألة منكر ونكير من الفتنة والامتحان والاختبار ، و
قد كثرت استعاذته من فتنة القبر وفتنة الدجال وفتنة المحيا والممات ، وغير ذلك


(1)الزمر : 69 و 75 .
(2)مريم : 39 .
(3)ابراهيم : 22 .
(4)يونس : 54 .
(5)النمل : 61 .
(6)الرحمن : 20 .
(7)الفرقان : 14 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه