بيوتكم حتى يظهر الطاهر بن الطاهر المطهر ذوالغيبة الشريد الطريد .
20 - ك : المظفر العلوي ، عن ابن العياشي وحيدر بن محمد معا ، عن العياشي
عن القاسم بن هشام اللؤلؤي ، عن ابن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن عمار الساباطي
قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : العبادة مع الامام منكم المستتر في السر في دولة
الباطل أفضل ؟ أم العبادة في ظهور الحق ودولته مع الامام الظاهر منكم ؟ فقال : يا
عمار الصدقة في السر والله أفضل من الصدقة في العلانية ، وكذلك عبادتكم في
السر ، مع إمامكم المستتر في دولة الباطل أفضل ، لخوفكم من عدوكم في دولة
الباطل وحال الهدنة ، ممن يعبد الله في ظهور الحق مع الامام الظاهر في دولة الحق
وليس العبادة مع الخوف في دولة الباطل مثل العبادة مع الامن في دولة الحق .
اعلموا أن من صلى منكم صلاة فريضة وحدانا مستترا بها من عدوه في وقتها
فأتمها كتب الله عزوجل له بها خمسة وعشرين صلاة فريضة وحدانية ، ومن صلى
منكم صلاة نافلة في وقتها فأتمها كتب الله عزوجل له بها عشر صلوات نوافل ، و
من عمل منكم حسنة كتب الله له بها عشرين حسنة ، ويضاعف الله تعالى حسنات المؤمن
منكم إذا أحسن أعماله ، ودان الله بالتقية على دينه ، وعلى إمامه وعلى نفسه ، و
أمسك من لسانه . أضعافا مضاعفة كثيرة إن الله عزوجل كريم .
قال : فقلت : جعلت فداك قد رغبتني في العمل ، وحثثتني عليه ، ولكني
احب أن أعلم : كيف صرنا نحن اليوم أفضل أعمالا من أصحاب الامام منكم
الظاهر في دولة الحق ونحن وهم على دين واحد ، وهو دين الله عزوجل ؟ .
فقال : إنكم سبقتموهم إلى الدخول في دين الله وإلى الصلاة والصوم والحج
وإلى كل فقه وخير ، وإلى عبادة الله سرا من عدوكم مع الامام المستتر ، مطيعون
له ، صابرون معه ، منتظرون لدولة الحق ، خائفون على إمامكم وعلى أنفسكم من
الملوك تنظرون إلى حق إمامكم وحقكم في أيدي الظلمة ، قد منعوكم ذلك
واضطروكم إلى جذب الدنيا وطلب المعاش ، مع الصبر على دينكم ، وعبادتكم
وطاعة ربكم ، والخوف من عدوكم ، فبذلك ضاعف الله أعمالكم فهنيئا لكم هنيئا .