إن هؤلاء لضالون * وما ارسلوا عليهم حافظين * فاليوم الذين آمنوا من الكفار
يضحكون * على الارائك ينظرون * هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون(1).
الهمزة : ويل لكل همزة لمزة .
1 صح : عن الرضا ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله :
إن موسى بن عمران عليه السلام سأل ربه ورفع يديه فقال : يا رب أين ذهبت اوذيت
فأوحى الله تعالى إليه : يا موسى إن في عسكرك غمازا ، فقال : يا رب دلني عليه
فأوحى الله تعالى إليه إني أبغض الغماز فكيف أغمر(2).
 |
74 . (باب) (السفيه والسفلة) |
 |
الايات : البقرة : ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه(3).
1 كا : عن العدة ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن شريف بن سابق ، عن
الفضل بن أبي قرة ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن السفه خلق لئيم ، يستطيل
على من دونه ، ويخضع لمن فوقه(4).
بيان : السفه خفة العقل ، والمبادرة إلى سوء القول والفعل بلا روية ، وفي
النهاية السفه في الاصل الخفة والطيش ، وسفه فلان رأيه إذا كان مضطربا لا استقامة
له ، والسفيه الجاهل وفي القاموس السفه محركة خفة الحلم ، أو نقيضه ، أو الجهل
وسفه كفرح وكرم علينا جهل كتسافه ، فهو سفيه ، والجمع سفهاء ، وسافهه شاتمه
وسفه صاحبه كنصر غلبه في المسافهة انتهى .
وقوله : خلق لئيم بضم الخاء وجر لئيم بالاضافة ، فالوصفان بعده
للئيم ، ويمكن أن يقرأ لئيم بالرفع على التوصيف فيمكن أن يقرأ بكسر الفاء
(1)المطففين 29 36 .(2)صحيفة الرضا عليه السلام ص 11 .
(3)البقرة : 130 .(4)الكافى ج 2 ص 322 .