بحار الأنوار ج76

2 - سن : عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله عليه السلام عن آبائه
عن أمير المؤمنين عليهم السلام قال : بعثنى رسول الله صلى الله عليه وآله إلى المدينة فقال : لا تدع
صورة إلا محوتها ، ولا قبرا إلا سويته ، ولا كلبا إلا قتلته(1).
3 - سن : عن جعفر بن محمد ، عن ابن القداح ، عن أبي عبدالله عليه السلام
عن آبائه عليهم السلام أن عليا عليه السلام قال : أرسلني رسول الله صلى الله عليه وآله في هدم القبور و
كسر الصور(2).
4 - سن : عن أبيه ، عن القاسم بن محمد ، عن البطائني ، عن أبي بصير ، عن
تمثيل والمعتمل عليه تمثال ، وقد يكون أمرا ودستورا كأوامر السلاطين والحكام
يكتبونه في لوح أو ورق أو غير ذلك وينصبونه ليعمل المأمورين على نحوه فالامرية مثال
والعمل على طبقة امتثال .
والمعنى الثانى هو الذى سبق إلى ذهن الرجل حيث قال عليه السلام من مثل مثالا
ولم يقل من مثل تمثالا كما سيأتى تحت الرقم 5 ، ولذلك قال : هلك اذا كثير من
الناس فان كثيرا من الناس ليسوا يقتنون كلبا ، وانما ينطبق عليهم قوله : من مثل
مثالا بمعنى امتثال دساتير الامراء والحكام ، فقال(ع)انما عنى من المثال نصب قانون
ودستور غير قانون الاسلام ودستوره ، وأما دساتير الامراء والحكام وفرامينهم بالنسبة
إلى أمر النظام الاجتماعى فلا بأس به ، كما في أمر هداية السائقين ونصب العلامات في
الطرق وغير ذلك .
وهذا مثل ما عرفت في التمثال أنه اذا كان صنما يعبد من دون الله ، فهو حرام
وان كان لغير ذلك من المصالح كتزويق البيوت فهو مكروه لانه زينة وتفاخر وتكاثر في
الاموال ينشأ من حب الدنيا والعلو ، تلك الدار الاخرة نجعلها للذين لا يريدون في الارض
علوا ولا فسادا والعاقبة للمتقين .
(1)المحاسن ص 613 ، والمراد بالمدينة : اليمن .
(2)المحاسن ص 614 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه