بحار الأنوار ج71

إلى حبا ، إن رسول الله صلى الله عليه وآله أتته اخت له من الرضاعة ، فلمان أن نظر إليها
سر بها وبسط رداء‌ه لها فأجلسها عليه ، ثم أقبل يحدثها ويضحك في وجهها ، ثم
قامت فذهبت ، ثم جاء أخوها فلم يصنع به ماصنع بها ، فقيل يا رسول الله صنعت باخته
مالم تصنع به وهو رجل ؟ فقال لانها كانت أبر بأبيها منه .
86 - ين : ابن أبي عمير ، عن أبي محمد الفزاري ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن أهل بيت ليكونون بررة فتنمو أموالهم وإنه لفجار .
87 - ين : فضالة ، عن ابن عميرة ، عن ابن مسكان ، عن إبراهيم بن شعيب
قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : إن أبي قد كبر جدا وضعف ، فنحن نحمله إذا أراد
الحاجة ، فقال : إن استطعت أن تلي ذلك منه فافعل ، ولقمه بيدك ، فانه جنة
لك غدا .
88 - ين : فضالة ، عن ابن عميرة ، عن محمد بن مروان ، عن حكم بن حسين
عن علي بن الحسين عليه السلام قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال : يا رسول الله ما من
عمل قبيح إلا قد عملته فهل لي من توبة ؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله : فهل من والديك
أحد حي ؟ قال : أبي ، قال : فاذهب فبره ، قال : فلما ولي قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
لو كانت امه(1).
دعوت الراوندى : عنه عليه السلام مثله .
89 - ين : فضالة ، عن ابن عميرة ، عن أبي الصباح ، عن جابر قال :
سمعت رجلا يقول لابي عبدالله عليه السلام : إن لي أبوين مخالفين ، فقال له : برهما
كما تبر المسلمين ; ممن يتوالانا(2).

وبهذا الاسناد ، عن جابر ، عن الوصافي ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : صدقة


(1) لو في قوله ص : لو كانت أمه للتمنى ، والمراد الحسرة عليه ، فانه لو كان
أمه حيا فبرها لكان أدنى أن يقبل توبته .
(2)في نسخة الكمبانى يسمى هو الاباء كذاوهو تصحيف وقد صححناه طبقا لما مر
عن نسخة الكافى تحت الرقم 14 ، ص 56 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه