بحار الأنوار ج36

القبطية ، قال : أتكتمين علي حديثي ؟ قالت : نعم ، قال : فإنها علي حرام ليطيب قلبها
فأخبرت عائشة وبشرتها من تحريم مارية ، فكلمت عائشة النبي في ذلك ، فنزل " وإذ
أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا(1)" إلى قوله : " هو مولاه وجبريل وصالح
المؤمنين " قال : صالح المؤمنين والله علي عليه السلام الله والله حسبه : " والملائكة بعد
ذاك ظهير " .
البخاري وأبويعلى الموصلي قال ابن عباس : سألت عمر بن الخطاب عن المتظاهرتين
قال : حفصة وعائشة .
السدي ، عن أبي مالك ، عن ابن عباس ، وأبوبكر الحضرمي ، عن أبي جعفر عليه السلام
والثعلبي بالاسناد عن موسى بن جعفر عليهما السلام ، وعن أسماء بنت عميس ، عن النبى صلى الله عليه وآله
قال : " وصالح المؤمنين " علي بن أبي طالب عليه السلام .
زيد بن علي ، والناصر للحق : " وصالح المؤمنين " علي بن أبي طالب عليه السلام .
ورواه أبونعيم الاصفهاني بالاسناد عن أسماء بنت عميس ، عن ابن عباس ، عن
النبي صلى الله عليه وآله أن عليا باب الهدى بعدي ، والداعي إلى ربي ، وهو صالح المؤمنين ، " ومن
أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا(2)" الآية .
وقال أمير المؤمنين عليه السلام على المنبر : " أنا أخو المصطفى خير البشر ، من هاشم سنامه(3)
الاكبر ، ونبأ عظيم جرى به القدر ، وصالح المؤمنين مضت به الآيات والسور " وإذا
ثبت أنه صالح المؤمنين فينبغي كونه أصلح من جميعهم بدلالة العرف والاستعمال ، كقولهم
فلان عالم قومه وشجاع قبيلته(4).
3 - لى : بإسناده عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : معاشر الناس من
أحسن من الله قيلا ؟ ومن أصدق من الله حديثا ؟ معاشر الناس إن ربكم جل جلاله


(1)التحريم : 3 .
(2)فصلت : 33 .
(3)يقال : فلان سنام قومه أى كبيرهم .
(4)مناقب آل أبى طالب 1 : 562 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه