بحار الأنوار ج18

جرهد بيده الشمال ليأكل ، وكانت يده اليمنى مصابة ، فقال : كل باليمين ، فقال : إنها
مصابة ، فنفث رسول الله صلى الله عليه وآله عليها فما اشتكاها بعد .
32 - يج : روى عن عثمان بن جنيد أنه قال : جاء رجل ضرير إلى رسول الله صلى الله عليه وآله
فشكى إليه ذهاب بصره ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله : ائت الميضأة فتوضأ ثم صل ركعتين ،
ثم قل : اللهم إنى أسألك وأتوجه إليك بمحمد نبي الرحمة ، يا محمد إني أتوجه بك إلى
ربك ليجلو عن بصري ، اللهم شفعه في وشفعني في نفسي " قال ابن جنيد : فلم يطل بنا
الحديث حتى دخل الرجل كأن لم يكن به ضرر قط .
33 - يج : روي أن أبيض بن جمال(1)قال : كان بوجهي حزاز يعني القوبا(2)قد
التمعت فدعا النبي صلى الله عليه وآله فمسح وجهه فذهب في الحال ولم يبق له أثر على وجهه .
34 - يج : روي أن الفضل بن العباس قال : إن رجلا قال : يا رسول الله إني
بخيل جبان نؤوم فادع لي ، فدعا الله أن يذهب جبنه ، وأن يسخي نفسه ، وأن يذهب
كثرة نومه ، فلم يرأسخى نفسا ولا أشد بأسا ولا أقل نوما منه .
35 - يج : عن ابن عباس قال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : " اللهم أذقت أول قريش
نكالا فأذق آخرهم نوالا " فوجد كذلك .
36 - يج : روي أن عليا عليه السلام كان رمد العين يوم خيبر فتفل رسول الله صلى الله عليه وآله
في عينيه ، ودعا له ، وقال : " اللهم أذهب عنه الحر والبرد " فما وجد حرا ولا بردا ، وكان
يخرج في الشتاء في قميص واحد .
37 - يج : روي أن أبا هريرة قال لرسول الله صلى الله عليه وآله إني أسمع منك الحديث
الكثير أنساه ، قال : أبسط رداك ، قال : فبسطته فوضع يده فيه ، ثم قال : ضمه فضممته ،
فما نسيت كثيرا(3)بعده :


(1)هكذا في النسخ ، ولكن ابن حجر ضبطه بالحاء المهملة وتشديد الميم : حمال .
(2)القوباء : خشونة تحدث في ظاهر الجلد مع حكة ، ويكون لونها مرة مائلا إلى السواد ، و
مرة مائلا إلى الحمرة ، ويطلق القوباء على البرص الاسود أيضا .
(3)حديثا خ ل .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه