بحار الأنوار ج14

نفسي أخبرتك بعيبها ، فقال : لك الامان ، فقال : لها عيبان : أحدهما أنك تهلك عنها ،
والثاني أنها تخرب من بعدك ، فقال الملك : وأي عيب أعيب من هذا ؟ ثم قال : فما نصنع ؟
قال : تبني ما يبقى ولا يفنى وتكون شابا لاتهرم أبدا فقال الملك لابنته ذلك ، فقالت : ما
صدقك أحد غيره من أهل مملكتك .(1)
3 ص : بالاسناد إلى الصدوق ، عن أبيه ، عن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ،
عن ابن بكير ، عن عبدالملك بن أعين ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : كان في بني إسرائيل رجل
وكان له بنتان فزوجهما من رجلين : واحد زراع ، وآخر يعمل الفخار ،(2)ثم إنه
زارهما فبدأ بامرأة الزراع فقال لها : كيف حالك ؟ قالت : قد زرع زوجي زرعا كثيرا ،
فإن جاء الله بالسماء فنحن أحسن بني إسرائيل حالا ، ثم ذهب إلى الاخرى فسألها
عن حالها ، فقالت : قد عمل زوجي فخارا كثيرا ، فإن أمسك الله السماء عنا فنحن أحسن
بني إسرائيل حالا ، فانصرف وهو يقول : اللهم أنت لهما .(3)
4 ص : بالاسناد إلى الصدوق ، عن أبيه ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن الوشاء
عن الحسن بن الجهم ، عن رجل ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : كان في بني إسرائيل رجل
يكثر أن يقول : " الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين " فغاظ إبليس ذلك فبعث إليه
شيطانا فقال : قل : العاقبة للاغنياء ، فجاء‌ه فقال ذلك ، فتحاكما إلى أول من يطلع عليهما
على قطع يد الذي يحكم عليه ، فلقيا شخصا فأخبراه بحالهما ، فقال : العاقبة للاغنياء ،
فرجع(4)وهو يحمد الله ويقول : " العاقبة للمتقين " فقال له : تعود أيضا ؟ فقال : نعم على
يدي الاخرى ،(5)فخرجا فطلع الآخر فحكم عليه أيضا ، فقطعت يده الاخرى ، وعاد
أيضا يحمد الله ويقول : " العاقبة للمتقين " فقال له : تحاكمني على ضرب العنق ؟ فقال :
نعم ، فخرجا فرأيا مثالا فوقفا عليه ، فقال : إني كنت حاكمت هذا وقصا عليه قصتهما


(1 و 3)قصص الانبياء مخطوط .
(2)الفخار : الخزف .
(4)في قصص الانبياء للجزائري : فقطع يده فرجع .
(5)" " " : على اليد الاخرى .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه