بحار الأنوار ج50

شدة اللون والادمة ، واشفق عليه من التعب
فلما كان من الليل رأيته عليه السلام في منامي ، فقال : اللون الذي تعجبت منه
اختبار من الله لخلقه ، يختبربه كيف يشاء وإنها لعبرة لاولي الابصار لايقع فيه على
المختبر ذم(1)ولسنا كالناس فنتعب مما يتعبون نسأل الله الثبات والتفكر في خلق
الله ، فان فيه متسعا إن كلامنا في النوم مثل كلامنا في اليقظة .(2)
76 - كش : عن علي بن سليمان بن رشيد العطار البغدادي قال : كان عروة
ابن يحيى(3)يلعنه أبومحمد عليه السلام وذلك أنه كانت لابي محمد عليه السلام خزانة وكان
يليها أبوعلي بن راشد رضي الله عنه فسلمت إلى عروة فأخذها لنفسه ، ثم أحرق
باقي ما فيها يغايظ بذلك أبا محمد عليه السلام فلعنه وبرئ منه ، ودعا عليه ، فما امهل
يومه ذلك وليلته ، حتى قبضه الله إلى النار .
فقال عليه السلام : جلست لربي في ليلتي هذه كذا وكذا جلسة فما انفجر عمود
الصبح ولا انطفئ ذلك النار حتى قتل الله عروة لعنه الله .(4)
77 - جش : هارون بن موسى ، عن محمد بن همام قال : كتب أبي إلى أبي محمد
الحسن بن علي العسكرى عليهما السلام يعرفه أنه ما صح له حمل بولد ، ويعرفه أن له


(1)في نسخة الاصل ، وهكذا مناقب ابن شهرآشوب نقلا عن الكشى : " اللون
الذى تعجبت منه اختيار من الله لخلقه ، يجريه كيف يشاء ، وانها تغيير لعبرةفي الابصار
لا يقع فيه غير المختبر ذم ، وفيه تصحيف ، وما في الصلب صححناه من المصدر المطبوع
جديدا بالنجف الاشرف .
(2)رجال الكشى ص 481 ورواه ابن شهر آشوب في مناقب آل أبى طالب ج 4
ص 434
(3)هو المعروف بالدهقان وكان يكذب على أبى الحسن الهادى وأبى محمد العسكرى
عليهما السلام ، كان في أوائل أمره مستقيم الطريقة ، وكيلا لابى محمد العسكرى عليه السلام
ثم عدا على أمواله عليه السلام وانحرف عنه فخرج التوقيع بلعنه .
(4)رجال الكشى ص 480 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه