بحار الأنوار ج97

ثم أبلغه مأمنه ذلك بأنهم قوم لا يعلمون * كيف يكون للمشركين عهد عند الله وعند
رسوله إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم إن
الله يحب المتقين * كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلا ولا ذمة يرضونكم
بأفواههم وتأبى قلوبهم وأكثرهم فاسقون (1).
إلى قوله تعالى : وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا
أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون (2).
1 ل : جعفر بن علي ، عن جده الحسن بن علي بن المغيرة ، عن علي
ابن حسان ، عن عمه عبدالرحمن بن كثير ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إذا فشت
أربعة ظهرت أربعة : إذا فشا الزنا ظهرت الزلازل ، وإذا أمسكت الزكاة هلكت الماشية
وإذا جار الحكام في القضاء أمسك القطر من السماء ، وإذا خفرت الذمة نصر
المشركون على المسلمين(3).
2 ما : المفيد ، عن أحمد بن الوليد ، عن أبيه ، عن الصفار ، عن محمد
ابن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن مالك بن عطية ، عن الثمالي ، عن أبي جعفر عليه السلام
قال : وجدت في كتاب علي عليه السلام إذا ظهر الزنا من بعدي ظهرت موتة الفجأة
وإذا طففت المكائيل أخذهم الله بالسنين والنقص ، وإذا منعوا الزكاة منعت الارض
بركاتها من الزرع والثمار والمعادن كلها ، وإذا جاروا في الحكم تعاونوا على
الاثم والعدوان ، وإذا نقضوا العهد سلط الله عليهم عدوهم ، وإذا قطعت الارحام
جعلت الاموال في أيدي الاشرار ، وإذا لم يأمروا بالمعروف ولم ينهوا عن المنكر
ولم يتبعوا الاخيار من أهل بيتي سلط الله عليهم شرارهم ثم تدعو خيارهم فلا
يستجاب لهم(4).


(1)سورة التوبة : 108 .
(2)سورة التوبة : 14 .(3)الخصال ج 1 ص 165 .
(4)أمالى الشيخ الطوسى ج 1 ص 213 واخرجه الصدوق في أماليه ص 308 و
ثواب الاعمال ص 225 بتفاوت في الجميع .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه