بحار الأنوار ج27

وجوههم في النار هل تجزون إلا ماكنتم تعملون(1)" وإنما أراد بالسيئة إنكار الامام
الذي هو من الله تعالى ، ثم قال أبوعبدالله عليه السلام : من جاء يوم القيامة بولاية إمام جائر
ليس من الله وجاء‌ه منكرا لحقنا جاحدا لولايتنا أكبه الله تعالى يوم القيامة في النار(2).
12 - ما : أبومنصور السكري عن جده علي بن عمر عن العباس بن يوسف
السككي عن عبيد الله بن هشام عن محمد بن مصعب عن الهيثم بن حماد عن يزيد الرقاشي
عن أنس بن مالك قال : رجعنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله قلقين(3)من تبوك فقال لي في بعض
الطريق ألقوا لي الاحلاس والاقتاب ، ففعلوا فصعد رسول الله صلى الله عليه وآله فخطب فحمد الله
وأثنى عليه بما هو أهله .
ثم قال : معاشر الناس مالي إذا ذكر آل إبراهيم عليه السلام تهللت وجوهكم وإذا ذكر
آل محمد كأنما يفقأ في وجوهكم حب الرمان ؟ فوالذي بعثني بالحق نبيا لوجاء أحدكم
يوم القيامة بأعمال كأمثال الجبال ولم يجئ بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام لاكبه الله
عزوجل في النار(4).
بيان : الفقأ : الشق ، وهو كناية عن شدة احمرار الوجه للغضب .
13 - ما : أبوعمرو عن ابن عقدة عن عبدالله بن أحمد عن نصر بن مزاحم عن عمرو
ابن شمر عن جابر عن تميم وعن أبي الطفيل عن بشر بن غالب وعن سالم بن عبدالله
كلهم ذكر عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : يابني عبدالمطلب إني سألت الله
عزوجل ثلاثا : أن يثبت قائلكم ، وأن يهدي ضالكم ، وأن يعلم جاهلكم ، وسألت الله
تعالى أن يجعلكم جودآء نجبآء رحماء ، فلو أن امرء صف بين الركن والمقام فصلى
وصام ثم لقي الله عزوجل وهو لاهل بيت محمد صلى الله عليه وآله مبغض دخل النار(5).


(1)النمل : 91 و 92 .
(2)امالي ابن الشيخ : 193 و 194 .
(3)في المصدر : قافلين .
(4)امالي ابن الشيخ : 17 .
(5)امالي ابن الشيخ : 14 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه