بحار الأنوار ج46

ويحييها حياة طيبة لقدومها إلينا زائرة لنا ، فقال الملك : سمعا وطاعة لك يا ولي
الله ، ثم أعاد روحي إلى جسدي ، وأنا أنظر إلى ملك الموت قد قبل يده عليه السلام وخرج
عني ، فأخذ الرجل بيد زوجته وأخلها إليه عليه السلام وهو بين أصحابه ، فانكبت
على ركبتيه تقبلهما وهي تقول : هذا والله سيدي ومولاي ، وهذا هو الذي أحياني
الله ببركة دعائه ، قال : فلم تزل المرأة مع بعلها مجاورين عند الامام عليه السلام بقية
أعمارهما إلى أن ماتا رحمة الله عليهما .
وروى البرسي في مشارق الانوار أن رجلا قال : لعلي بن الحسين عليهما السلام
بماذا فضلنا على أعدائنا وفيهم من هو أجمل منا ؟ فقال له الامام عليه السلام : أتحب أن
ترى فضلك عليهم ؟ فقال : نعم ، فمسح يده على وجهه وقال : انظر فنظر فاضطرب
وقال : جعلت فداك ردني إلى ما كنت فاني لم أر في المسجد إلا دبا وقردا وكلبا
فمسح يده على وجهه فعاد إلى حاله(1).


(1)مشارق انوار اليقين ص 108 طبع دار الفكر في بيروت سنة 1379 وأخرجه
الراوندى في الخرايج والجرايح ص 228 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه