بحار الأنوار ج54

اسكنوا الارض فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا(1))ووعد الآخرة عيسى بن مريم . قال ابن عباس : ساروا في السرب سنة ونصفا(2). 39 - وعن مقاتل قال : إن مما فضل الله به محمدا صلى الله عليه وآله أنه عاين ليلة المعراج قوم موسى الذين من وراء الصين ، وذلك أن بني إسرائيل حين عملوا بالمعاصي وقتلوا الذين يأمرون بالقسط من الناس دعوا ربهم وهم بالارض المقدسة ، فقالوا : اللهم أخرجنا من بين أظهرهم ، فاستجاب لهم فجعل سربا في الارض ، فدخلوا عليه(3)وجعل معهم نهرا يجري ، وجعل لهم مصباحا من نور من بين أيديهم ، فساروا فيه سنة ونصفا ، وذلك من بيت المقدس إلى مجلسهم الذي هم فيه ، فأخرجهم الله إلى الارض تجتمع فيها الهوام والبهائهم والسباع مختلطين بها ليست فيها ذنوب ولا معاص فأتاهم النبي صلى الله عليه وآله تلك الليلة ، ومعه جبرئيل فآمنوا به وصدقوه ، وعلمهم الصلاة وقالوا : إن موسى قد بشرهم به(4). 40 - وعن السدي في قوله(ومن قوم موسى امة يهدون بالحق وبه يعدلون)قال : بينكم وبينهم نهر من سهل - يعني من رمل - يجري(5). 41 - وعن صفوان بن عمرو ، قال : هم الذين قال الله :(ومن قوم موسى امة يهدون بالحق)يعني سبطا من أسباط بني إسرائيل يوم الملحمة العظمى ، ينصرون الاسلام وأهله(6). 42 - وعن الشعبي قال : إن لله عبادا من وراء الاندلس لا يرون أن الله عصاه مخلوق . رضراضهم(7)الدر والياقوت ، وجبالهم الذهب والفضة ، لا يزرعون ولا يحصدون ، ولا يعملون عملا ، لهم شجر على أبوابهم لها أوراق عراض هي لبوسهم


(1)الاسراء : 104 .(2)الدر المنثور : ج 3 ، ص 136 .(3)في المخطوطة(فيه)وكذا في المصدر .(4 - 6)الدرر المنثور : ج 3 ، ص 136 .(7)الرضراض : ما صغر ودق من الحصى(*).

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه