بحار الأنوار ج24

الشمس والقمر آيتان من آيات الله ، يجريان بأمره ، مطيعان له ، ضوؤهما من نور
عرشه ، وحرهما من حر جهنم(1)فإذا كانت القيامة عاد إلى العرش نورهما ، و
عاد إلى النار حرهما(2)فلا نكون شمس ولاقمر ، وإنما عناهما لعنهما الله ، أو
ليس قد روى الناس أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : إن الشمس والقمر نوران في النار
قلت : بلى ، قال : أما سمعت قول الناس : فلان وفلان شمس(3)هذه الامة و
نورهما ؟ فهما في النار(4)، والله ما عنى غيرهما ، قلت :(والنجم والشجر يسجدان)
قال : النجم رسول الله صلى الله عليه وآله ، وقد سماه الله في غير موضع ، فقال :(النجم إذا
هوى(5))وقال :(وعلامات وبالنجم هم يهتدون(6))فالعلامات الاوصياء ، و
النجم رسول الله صلى الله عليه وآله ، قلت :(يسجدان)قال : يعبدان ، وقوله :(والسماء
رفعها ووضع الميزان)قال : السماء رسول الله صلى الله عليه وآله ، رفعه الله إليه ، والميزان
أمير المؤمنين عليه السلام نصبه لخلقه ، قلت :(ألاتطغوا في الميزان)قال : لا تعصوا الامام
قلت :(وأقيموا الوزن بالقسط)قال : أفيموا الامام العدل(7)قلت :(ولاتخسروا
الميزان)قال : ولاتبخسوا الامام حقه ولاتظلموه ، وقوله :(والارض وضعها
للانام)قال : للناس(فيها فاكهة والنخل ذات الاكمام)قال : يكبر ثمر النخل
في القمع ، ثم يطلع منه قوله :(والحب ذو العصف والريحان)قال : الحب
الحنطة والشعير والحبوب ، والعصف : التبن ، والريحان ما يؤكل منه ، و
قوله :(فبأي الآء ربكما تكذبان)قال : في الظاهر مخاطبة الجن والانس
وفي الباطن فلان وفلان(8).


(1)في النسخة المخطوطة : من جهنم . وفى المصدر : وجرمهما من جهنم .
(2)في المصدر : جرمهما .
(3)في المصدر : شمسى هذه الامة ونوريهما وهما في النار ،
(4)في نسخة الكمبانى : ونورهما ؟ قلت : بلى ، قال : فهما في النار .
(5)النجم : 1 .
(6)النحل : 16 .
(7)في المصدر : بالعدل .
(8)تفسير القمى : 658 و 659 . والايات في الرحمن : 1 - 13 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه