بحار الأنوار ج23

وقال علي بن محمد عليه السلام : من لم يكن والدا دينه محمد وعلى أكرم عليه من
والدي نسبه(1)فليس من الله في حل ولا حرام ولا قليل ولا كثير(2).
وقال الحسين بن على عليهما السلام : من آثر طاعة أبوي دينه محمد وعلي على طاعة أبوي
نسبه قال الله عزوجل له : لاؤثرنك كما آثرتني ، ولاشرفنك بحضرة أبوي دينك
كما شرفت نفسك بايثار حبهما على حب أبوي نسبك .
وأما قوله عزوجل : " وذي القربى " فهم من قراباتك من أبيك وامك
قيل لك : اعرف حقهم كما اخذ به العهد على بني إسرائيل ، واخذ عليكم معاشر
امة محمد بمعرفة قرابات محمد صلى الله عليه وآله الذين هم الائمة بعده ، ومن يليهم بعد من خيار
أهل دينهم(3).
قال الامام عليه السلام : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من رعى حق قرابات أبويه اعطي
في الجنة ألف درجة بعدما بين كل درجتين حضر الفرس الجواد المضمر مائة سنة
إحدى الدرجات من فضة ، والاخرى من ذهب والاخرى من لؤلؤ ، والاخرى
من زمرد ، والاخرى من زبرجد ، والاخرى من مسك ، والاخرى من عنبر
والاخرى من كافور ، وتلك الدرجات من هذه الاصناف ، ومن رعى حق قربى
محمد وعلي اوتي من فضل(4)الدرجات وزيادة المثوبات على قدر زيادة فضل محمد
وعلي على أبوي نسبه .
وقالت فاطمة عليها السلام لبعض النساء : ارضي أبوي دينك محمدا وعليا بسخط أبوي
نسبك ، ولا ترضي أبوي نسبك بسخط أبوي دينك ، فإن أبوي نسبك إن سخطا
أرضاهما محمد وعلي بثواب جزء من ألف ألف جزء من ساعة من طاعاتهما ، وإن
أبوي دينك إن سخطا لم يقدر أبوا نسبك أن يرضياهما ، لان ثواب طاعات أهل


(1)في المصدر : من والدى نفسه .
(2)في المصدر : ولا بكثير ولا قليل .
(3)في المصدر : ومن يليهم بعدهم من خيار اهل دينهم .
(4)في نسخة : من فضائل .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه