بحار الأنوار ج26

قال : الرسول الذي يظهر له الملك فيكلمه ، والنبي يرى في المنام وربما
اجتمعت النبوة والرسالة لواحد ، والمحدث الذي يسمع الصوت ولا يرى الصورة ، قال :
قلت : أصلحك الله كيف يعلم أن الذي رأى في المنام هو الحق وأنه من الملك ؟ قال :
يوقع علم ذلك حتى يعرفه .(1)
بيان : يوقع على بناء المجهول من التفعيل من توقيع الكتاب ، أي يثبت علم ذلك
في قلبه لئلا يشك فيه ، أو يرمى علمه في قلبه ، أو يصقل قلبه وذهنه لقبول ذلك ، قال
الفيروزآبادي : التوقيع : ما يوقع في الكتاب وتظني الشئ وتوهمه ورمي قريب
لا تباعده ، وإقبال الصيقل على السيف بميقعته يحدده .
ورواه في الكافي عن أحمد بن محمد ومحمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن علي بن
حسان عن علي بن يعقوب إلى آخر الخبر وفيه : " قال : يوفق لذلك حتى يعرفه لقد
ختم الله بكتابكم الكتب وختم بنبيكم الانبيآء "(2)وهو أظهر .
32 - ير : أحمد بن محمد عن الحجال عن ثعلبة عن زرارة قال : سألت
أبا جعفر عليه السلام عن قول الله تبارك وتعالى : " وكان رسولا نبيا " من الرسول(3)من
النبي ؟ قال : هو الذي يرى في منامه ويعاين الملك ، قلت : فيكون نبي غير رسول ؟
قال : نعم هو الذي يرى في منامه ويسمع الصوت ولا يعاين ، قلت : فالامام مامنزلته ؟
قال : يسمع الصوت ولا يرى ولا يعاين ، ثم تلا : وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي
ولا محدث .(4)
ختص : ابن أبي الخطاب عن البزنطي عن ثعلبة مثله .(5)
33 - ير : أحمد بن الحسن بن فضال عن أبيه عن ابن بكير عن زرارة قال : سألت


(1)بصائر الدرجات : 109 .
(2)اصول الكافى 1 : 187 .
(3)في نسخة : ما الرسول .
(4)بصائر الدرجات : 108 .
(5)الاختصاص : 328 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه