بحار الأنوار ج6

يوم القيامة ويخلد فيه مهانا إلا من تاب وآمن وعملا صالحا فاولئك يبدل الله سيئاتهم
حسنات وكان الله غفورا رحيما " . " ج 2 ص 432 - 433 "
71 - كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن العلاء ، عن محمد بن
مسلم ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : يا محمد بن مسلم ذنوب المؤمن إذا تاب منها مغفورة له ،
فليعمل المؤمن لما يستأنف بعد التوبة والمغفرة ، أما والله إنها ليست إلا لاهل الايمان .
قلت : فإن عاد بعد التوبة والاستغفار من الذنوب وعاد في التوبة ؟ فقال : يا محمد بن
مسلم أترى العبد المؤمن يندم على ذنبه ويستغفر الله تعالى منه ويتوب ثم لا يقبل الله
توبته ؟ قلت : فإنه فعل ذلك مرارا يذنب ثم يتوب ويستغفر ، فقال : كلما عاد المؤمن
بالاستغفار والتوبة عاد الله عليه بالمغفرة وإن الله غفور رحيم يقبل التوبة ويعفو عن السيئات ،
فإياك أن تقنط المؤمنين من رحمة الله . " ج 2 ص 434 " .
72 - كا : أبوعلي الاشعري ، عن محمد بن عبدالجبار ، عن ابن فضال ، عن ثعلبة
ابن ميمون ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : سألته عن قول الله عزوجل :
" وإذا مسهم طائف(1)من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون " قال : هو العبد يهم
بالذنب ثم يتذكر فيمسك فذلك قوله : " تذكروا فإذا هم مبصرون " . ج 2 ص 434 - 435 "
73 - كا : علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن اذينة ، عن أبي عبيدة قال :
سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : إن الله تعالى أشد فرحا بتوبة عبده من رجل أضل راحلته
وزاده في ليلة ظلماء فوجدها فالله أشد فرحا بتوبة عبده من ذلك الرجل براحتله حين
وجدها .(2)" ج 2 ص 435 "
74 - كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن إسماعيل ، عن عبدالله
ابن عثمان ، عن أبي جميلة قال : قال أبوعبدالله : إن الله يجب المفتن التواب(3)


(1)الطوف : المشى حول الشئ ، ومنه الطائف : لمن يدور حول البيت حافظا ، ومنه استعير
الطائف من الجن والخيال والحادثة وغيرها ، قال تعالى : " إذا مسهم طائف من الشيطان " وهو الذى
يدور على الانسان من الشيطان يريد اقتناصه . قاله الراغب في مفرداته .
(2)تقدم الحديث باسناد آخر عن أبى عبيدة تحت رقم 67 أبسط من هذا .
(3)في المصدر : العبد المفتن التواب . م*

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه