بحار الأنوار ج47

فالناس يوم البعث راياتهم * خمس فمنها هالك أربع
قائدها العجل وفرعونها * وسامري الامة المفظع
ومجدع من دينه مارق * أجدع عبد لكع أو كع
وراية قائدها وجهه * كأنه الشمس إذا تطلع
قال : سمعت نحيبا من وراء الستر ، وقال : من قال هذا الشعر ؟ قلت :
السيد بن محمد الحميري فقال : رحمه الله ، فقلت : إني رأيته يشرب النبيذ فقال :
رحمه الله قلت : إني رأيته يشرب النبيذ الرستاق قال : تعني الخمر ؟ قلت : نعم
قال : رحمه الله ، وما ذلك على الله أن يغفر لمحب علي عليه السلام(1).
توضيح : ام عمرو يعبر به عن مطلق الحبيبة ، واللوى كإلى ما التوى من
الرمل أو مسترقه ، والمربع منزل القوم في الربيع ، والطموس الدروس والانمحاء
والبلقع الارض القفر الذي لا شئ بها ، والعيس مفعول لقوله وقفت وهو بالكسر
الابل البيض يخالط بياضها شئ من الشقرة ، والشجوالهم والحزن ، قوله : فالترك
له أودع أي إن كنتم تصنعون مثل صنيعهم فالترك لهذا السؤال أودع لكم ، من
الدعة بمعنى الراحة والخفض .
وقوله وسامري الامة إشارة إلى عثمان أو إلى عمر ، إما بأن يكون عطف
تفسير لقوله فرعونها ، أو بأن يكون فرعونها إشارة إلى عثمان وعلى الاول يكون
المجدع عبارة عن عثمان ، والاجدع إلى معاوية ، لكن الاظهر أن تمام البيت
وصف لمعاوية .
وقال الفيروزآبادي(2)الجدع قطع الانف أو الاذن أو اليد أو الشفة ، فهو
أجدع ، والاجدع الشيطان ، وحمار مجدع كمعظم مقطوع الاذنين ، وجادع
مجادعة وجداعا شاتم كتجادع ، وقال :(3)اللكع كصرد اللئيم والعبد


(1)المصدر السابق ص 184 .
(2)القاموس ج 3 ص 11 باقتباس .
(3)القاموس ج 3 ص 82 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه