بحار الأنوار ج70

الصف : والله لا يهدي القوم الفاسقين(1).
المعارج : يود المجرم لو يقتدي من عذاب يومئذ ببنيه * وصاحبته وأخيه *
وفصيلته التي تؤويه * ومن في الارض جميعا ثم ينجيه(2).
نوح : مما خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا نارا فلم يجدوا لهم من دون الله
أنصارا(3).
الجن : ومن يعص الله ورسوله فان له نار جهنم خالدين فيها أبدا(4).
الشمس : فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسويها * ولا يخاف عقبيها(5).
1 كا : عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن سنان
عن طلحة بن زيد ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : كان ابي يقول : ما من شئ أفسد للقلب
من خطئته ، إن القلب ليواقع الخطيئة فلا تزال به حتى تغلب عليه فيصير أعلاه
اسفله(6).
بيان : افسد للقلب من خطيئته فان قلت : ما يفسد القلب فهو خطيئة فما
معنى التفضيل ؟ قلت : لا نسلم ذلك ، فان كثيرا من المباحات تفسد القلب ، بل بعض
الامراض والالام والاحزان والهموم والوساوس أيضا تفسدها ، وإن لم تكن مما
يستحق عليه العذاب وهي أعم من الخطايا الظاهرة إذ للظاهر تأثير في الباطن
بل عند المتكلمين الواجبات البدنية لطف في الطاعات القلبية ، ومن الخطايا
القلبية كالعقائد الفاسدة والهم بالمعصية ، والصفات الذميمة ، كالحقد والحسد والعجب
وأمثالها .
ليواقع الخطيئة اي يباشرها ويخالطها ويرتكبها خطيئة بعد خطيئة أويقابل
ويدافع الخطيئة الواحدة أو جنس الخطيئة ، فلا تزال به هو من الافعال الناقصة


(1)الصف : 5 .(2)المعارج : 1411 .
(3)نوح : 25 .(4)23 .
(5)الشمس : 1514 .
(6)الكافي ج 2 ص 268 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه