بحار الأنوار ج78

38 المكارم : عن الصادق عليه السلام قال : تمام العيادة للمريض أن تضع يدك على
ذراعه ، وتعجل القيام من عنده ، فان عيادة النوكى أشد على المريض من
وجعه(1).
توضيح : لعل وضع يده على ذراعه عند الدعاء كما فهمه الشهيد ره
قال في الدروس : ويضع العائد يده على ذراع المريض ويدعو له ، وفي القاموس
النوك بالضم والفتح الحمق ، وهو أنوك ، والجمع نوكى كسكرى .
39 المكارم : روي عن الصادق عليه السلام أنه قال : إذا كان يوم القيامة تادى
العبد إلى الله عزوجل فيحاسبه حسابا يسيرا ، ويقول : يا مؤمن ما منعك أن تعودني
حين مرضت ؟ فيقول المؤمن : أنت ربي وأنا عبدك ، أنت الحي القيوم الذي
لا يصيبك ألم ولا نصب ، فيقول عزوجل : من عاد مؤمنا في فقد عداني ، ثم يقول
له : أتعرف فلان بن فلان ؟ فيقول : نعم يا رب ، فيقول له : ما منعك أن تعوده حين
مرض ، أما إنك لوعدته لعدتني ثم لوجدتني به وعنده ، ثم لو سألتني حاجة لقضيتها
لك ولم أردك عنها(2).
وروي عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : وقد عاد سلمان رضوان الله عليه لما أراد
أن يقوم : يا سلمان كشف الله ضرك ، وغفر ذنبك ، وحفظك في دينك وبدنك ، إلى
منتهى أجلك(3).
وعنه صلى الله عليه وآله أنه قال : العيادة ثلاثة ، والتعزية مرة(4).
وعن مولى لجعفر بن محمد عليهما السلام قال : مرض بعض مواليه فخرجنا نعوده ، و
نحن عدة من مواليه فاستقبلنا عليه السلام في بعض الطريق فقال : أين تريدون فقلنانريد
فلانا نعوده ، قال : قفوا فوقفنا قال : مع أحدكم تفاحة أو سفرجلة أو أترجة أو
لعقة من طيب أو قطعة من عود بخور ؟ فقلنا : ما معنا من هذا شئ ، قال : أما علمتم
أن المريض يستريح إلى كل ما أدخل به عليه(5).


(41)مكارم الاخلاق ص 415 .
(5)مكارم الاخلاق ص 416 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه