بحار الأنوار ج77

أعم من عدم الصحة وعدم الكمال ، ففي تارك الوضوء والمصلية بغير خمار و
السكران الاول وفي الباقي الثاني ، وقال في النهاية : الزبن الدفع ، ومنه الحديث
لا يقبل الله صلاة الزبين ، وهو الذي يدافع الاخبثين وهو بوزن السجين هكذا
رواه بعضهم والمشهور بالنون وقال في الزاء والنون : فيه لا يصلين أحدكم وهو
زنين أي حاقن ، يقال : زن يزن أي حق فقطر ، وقيل : هو الذي يدافع
الاخبثين معا ، ومنه الحديث لا يقبل الله صلاة العبد الابق ولا صلاة الزنين .
6 - عقاب الاعمال(1)والعلل : عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد
ابن الحسن الصفار ، عن السندي بن محمد ، عن صفوان بن يحيى ، عن صفوان ابن مهران ، عن أبي عبدالله عليه الصلاة والسلام قال : اقعد رجل من الاخيار
في قبره فقيل له : إنا جالدوك مائة جلدة من عذاب الله ، فقال : لا أطيقها ، فلم
يزالوا به حتى انتهوا إلى جلدة واحدة ، فقالوا ليس منها بد فقال :
فبما تجلدونيها ؟ قالوا : نجلدك لانك صليت يوما بغير وضوء ، ومررت على
ضعيف فلم تنصره ، قال : فجلدوه جلدة من عذاب الله عزوجل ، فامتلا قبره
نارا(2).
المحاسن : عن محمد بن علي ، عن ابن أبي نجران ، عن صفوان مثله(3)
بيان : في العلل وعقاب الاعمال رجل من الاخيار بالخاء المعجمة و
الياء المثناة التحتانية ، وفي المحاسن والفقيه(4)الاحبار بالحاء المهملة والباء
الموحدة فعلى الاول المراد كونه خيرا عند الناس أو في سائر أعماله ، وعلى
الثاني علماء اليهود .


(1)راجع ص 202 من ثواب الاعمال .
(2)علل الشرايع ج 1 ص 291 .
(3)المحاسن ص 78 .
(4)رواه في الفقيه مرسلا راجع ج 1 ص 35 ط نجف .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه