بحار الأنوار ج84

صرخ بالتسبيح سبحان الله العظيم ، سبحان الله العزيز القهار ، سبحان ذي العرش
المجيد ، سبحان الله ذي العرش الرفيع فاذا فعل ذلك سبحت ديكة الارض فاذا هاج
هاجت الديكة في الارض وتجاوبه بالتسبيح والتقديس لله تعالى .
ولذلك الديك ريش ابيض كأشد بياض رأيته قط ، وله زغب أخضر تحت
ريشه الابيض كأشد خضرة رأيتها قط ، فما زلت مشتاقا إلى أن أنظر إلى ريش ذلك
الديك(1).
تفسير علي بن ابراهيم : عن أبيه ، عن ابن ابي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن
الصادق عليه السلام مثله(2).
بيان : قال الفيروز آبادي : خفق الطائر طار ، وأخفق ضرب بجناحيه ، وقال
الزغب محركة صغار الشعر والريش ولينه أو أول ما يبدو منهما .
3 التوحيد : عن محمد بن الحسن ، عن محمد بن يحيى ، عن الحسين بن الحسن
ابن أبان ، عن محمد بن أورمة ، عن أحمد بن الحسن الميثمي ، عن أبي الحسن الشعيري .
عن سعد بن طريف ، عن الاصبغ بن نباتة قال : جاء ابن الكوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام
فقال : يا أمير المؤمنين ! والله إن في كتاب الله تعالى لآية قد أفسدت علي قلبي ، وشككتني
في ديني ، فقال له علي عليه السلام : ثكلتك أمك وعدمتك وما تلك الآية ؟ قال : قول الله
تعالى والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه (3).
فقال له أمير المؤمنين : يا ابن الكوا إن الله تبارك وتعالى خلق الملائكة في صور
شتى : إن لله تعالى ملكا في صورة ديك أبج اشهب ، براثنه في الارضين السابعة

السفلى ، وعرفه مثنى تحت العرش ، له جناحان : جناح في المشرق وجناح في المغرب
واحد من نار والآخر من ثلج ، فاذا حضر وقت الصلاة قام على براثنه ثم رفع عنقه
من تحت العرش ، ثم صفق بجناحيه كماتصفق الديوك في منازلكم فلا الذي من النار


(1)توحيد الصدوق : 279 .
(2)تفسير القمى : 374 في حديث المعراج .
(3)النور : 41 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه