بحار الأنوار ج90

قد غفرت له .
وعن أبي جعفر عليه السلام قال : إن العبد ليسأل الله حاجة من حوائج الدنيا
فيكون من شأن الله تعالى قضاؤها إلى أجل قريب أوبطئ ، فيذنب العبد عند ذلك
الوقت ذنبا فيقول للملك الموكل بحاجته لا تنجزها له ، فانه قد تعرض لسخطي
استوجب الحرمان مني ،
وفي الحديث القدسي : يا ابن آدم أنا غني لا أفتقر ، أطعني فيما أمرتك أجعلك
عنيا لا تفتقر ، يا ابن آدم أنا حي لا أموت ، أطعني فيما أمرتك أجعلك حيا تموت
يا ابن آدم أنا أقول للشئ كن فيكون ، أطعني فيما أمرتك أجعلك تقول للشئ
كن فيكون ،
وعن أبي حمزة قال : إن الله أوحى إلى داود عليه السلام : يا داود إنه ليس عبد
من عبادي يطيعني فيما آمره إلا أعطيته قبل أن يسألني ، وأستجيب له قبل
أن يدعوني .
وعنه عن أبى جعفر عليه السلام قال : إن الله تعالى أوحى إلى داود عليه السلام أن أبلغ
قومك أنه ليس من عبد منهم آمره بطاعتي فيطيعني إلا كان حقا علي أن اطيعه
واعينه على طاعتي ، وإن سألني أعطيته ، وإن دعاني أجبته ، وإن اعتصم بي عصمته
وإن استكفاني كفيته ، وإن توكل علي حفظته من وراء عورته ، وإن كاده جميع
خلقي كنت دونه .
17 دعائم الدين : روي في كتاب التنبيه عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه خطب
في يوم جمعة خطبة بليغة فقال في آخرها : أيها الناس سبع مصائب عظام نعوذ بالله
منها : عالم زل وعابد مل ، ومؤمن خل ، ومؤتمن غل ، وغني أقل ، وعزيز
ذل ، وفقير اعتل .
فقام إليه رجل فقال : صدقت يا أمير المؤمنين أنت ألقبلة إذا ما ضللنا ، والنور
إذا ما أظلمنا ، ولكن نسألك عن قول الله تعالى ادعوني أستجب لكم فما بالنا
ندعو فلا يجاب ؟ قال : إن قلوبكم خانت بثمان خصال :

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه