بحار الأنوار ج13

يا هارون ما منعك إذ رأيتهم ضلوا * ألا تتبعن أفعصيت أمري * قال يبنؤم لا تأخذ
بلحيتي ولا برأسي إني خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل ولم ترقب قولي * قال
فما خطبك يا سامري * قال بصرت بما لم يبصروا به فقبضت قبضة من أثر الرسول فنبذتها
وكذلك سولت لي نفسي * قال فاذهب فإن لك في الحيوة أن تقول لا مساس وإن لك
موعدا لن تخلفه وانظر إلى إلهك الذي ظلت عليه عاكفا لنحرقنه ثم لننسفنه في اليم
نسفا * إنما إلهكم الله الذي لا إله إلا هو وسع كل شئ علما 80 - 98 .
القصص " 28 " ولقد آتينا موسى الكتاب من بعدما أهلكنا القرون الاولى بصائر
للناس وهدى ورحمة لعلهم يتذكرون 43 .
الطور " 52 " والطور * وكتاب مسطور * في رق منشور 1 - 3 .
النجم " 53 " أم لم ينبأ بما في صحف موسى * وإبراهيم الذي وفى * ألا تزر
وازرة وزراخرى * وأن ليس للانسان إلا ما سعى 36 - 39 .
الاعلى " 87 " إن هذا لفي الصحف الاولى * صحف إبراهيم وموسى 18 و 19 .
تفسير : قال الطبرسي : " وإذ واعدنا موسى " أن نؤتيه الالواح على رأس أربعين
ليلة ، أو عند انقضاء أربعين ليلة . قال المفسرون : لما عاد بنو إسرائل إلى مصر بعد إنجائهم
من البحر وهلاك فرعون وقومه وعدهم الله إنزال التوراة والشرائع ، فخلف موسى أصحابه
واستخلف عليهم هارون فمكث على الطور أربعين ليلة ، وأنزل عليه التوراة في الالواح " ثم
اتخذتم العجل " إلها " من بعده " أي من بعد غيبة موسى ، أو من بعد وعد الله إياكم بالتوراة ، أو
من بعد غرق فرعون وما رأيتم من الآيات " وأنتم ظالمون " أي مضرون بأنفسكم " والفرقان " هي
التوراة أيضا أو انفراق البحر أو الفرق بين الحلال والحرام " إلى بارئكم " أي خالقكم ومنشئكم
" فاقتلوا أنفسكم " أي ليقتل بعضكم بعضا بقتل البرئ المجرم ، وقيل : أي استسلموا للقتل ،
واختلفوا في المأمور بالقتل فروي أن موسى عليه السلام أمرهم أن يقوموا صفين فاغتسلوا ولبسوا
أكفانهم ، وجاء هارون باثني عشر ألفا ممن لم يعبد العجل ومعهم الشفار المرهفة(1)وكانوا


(1)الشفار جمع الشفرة : السكين العظيمة العريضة . سيف مرهف : محدد مرقق الحد .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه