بحار الأنوار ج10

فليس عندالله ظلم العباد(1).
فقال اليهودي : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، وأشهد
أنك الحق ومن أهل الحق وقلت الحق ، وأسلم على يده .(2)
7 - ع : حدثنا علي بن أحمدبن محمد رضى الله عنه قال : حدثنا محمد بن يعقوب ،
عن علي بن محمد بإسناده رفعه قال : أتى علي بن أبي طالب عليه السلام يهودي فقال : يا أمير
المؤمنين إني أسألك عن أشياء إن أنت أخبرتني بها أسلمت . قال : علي عليه السلام : سلني
يا يهودي عما بدالك ، فإنك لا تصيب أحدا أعلم منا أهل البيت .
فقال له اليهودي : أخبرني عن قرار هذه الارض على ماهو ؟ وعن شبه الولد
أعمامه وأخواله ؟ ومن أي النطفتين يكون الشعر واللحم والعظم والعصب ؟ ولم سميت
السماء سماء ؟ ولم سميت الدنيا دنيا ؟ ولم سميت الآخرة آخرة ؟ ولم سمي آدم
آدم ؟ ولم سميت حواء حواء ؟ ولم سمي الدرهم درهما ؟ ولم سمي الدنيار دينارا ؟
ولم قيل للفرس : أجد ؟ ولم قيل للبغل : عد ؟ ولم قيل للحمار : حر ؟ .
فقال عليه السلام : أما قرار هذه الارض لا يكون إلا على عاتق ملك ، وقدما ذلك
الملك على صخرة ، والصخرة على قرن ثور ، والثور قوائمه على ظهر الحوت في اليم
الاسفل ، واليم على الظلمة ، والظلمة على العقيم ، والعقيم على الثرى ، وما يعلم تحت
الثرى إلا الله عزوجل .(3)وأما شبه الولد أعمامه وأخواله فإذا سبق نطفة الرجل نطفة المرأة إلى الرحم
خرج شبه الولد إلى أعمامه ، ومن نطفة الرجل يكون العظم والعصب ، وإذا سبق نطفة
المرأة نطفة الرجل إلى الرحم خرج شبه الولد إلى أخواله ، ومن نطفتها يكون الشعر و


(1)في المصدر : فليس عندالله ظلم للعباد .
(2)أمالى الطوسى : 173 .
(3)قدوردت روايات من طريق العامة والخاصه تتضمن ما في الحديث من قرار الارض على
عاتق ملك اه‍ وهى من متشابهات الاخبار التى لم نطلع على حقائقها والمراد منها ، وقد تصدى
بعض لتأويلها وتطبيقها على معادن لم نعلم صحتها فاللازم ارجاع علمها إلى الله والى العامين بالاسرار .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه