على ملائكتك المقربين ، وعلى أنبيائك المرسلين ، ورسلك أجمعين ، وصل اللهم
على الحفظة الكرام الكاتبين ، وعلى أهل طاعتك من أهل السماوات السبع وأهل
الارضين من المؤمنين أجمعين
فاذا فرغت من الدعاء سجدت وقلت : اللهم إليك توجهت ، وبك اعتصمت
وعليك توكلت ، اللهم أنت ثقتي وأنت رجائي ، اللهم فاكفني ما أهمني وما
لا يهمني ، وما أنت أعلم به مني ; عز جارك ، وجل ثناؤك ، ولا إله غيرك صل على
محمد وآل محمد ، وعجل فرجهم
ثم ارفع رأسك وقل : اللهم إني أعوذ بك من كل شئ زحزح بيني و
بينك ، أو صرف به عني وجهك الكريم ، أو نقص به من حظي عندك ، اللهم
فصل على محمد وآل محمد ، ووفقني لكل شئ يرضيك عني ، ويقر بني إليك ، و
ارفع درجتي عندك وأعظم حظي ، وأحسن مثواى ، وثبتني بالقول الثابت في
الحياة الدنيا وفي الاخرة ، ووفقني لكل خيرومقام محمود ، تحب أن تدعا
فيه بأسمائك ، وتسأل فيه من عطائك ، رب لا تكشف عني سترك ، ولا تبد عورتي
للعالمين ، وصل على محمد وآل محمد ، واجعل اسمي في هذه الليلة في السعداء ، حتى
تتم الدعاء(1)
ثم تصلى ركعتين وتقول : اللهم أنت ثقتي في كل كرب ، وأنت لي في كل شديدة
وأنت لي في كل أمر نزل بي ثقة ، وعدة ، كم من كرب يضعف عنه الفؤاد ، ويقل فيه الحيلة
ويخذل عنه القريب ، ويشمت به العدو ، وتعييني فيه الامور ، أنزلته بك وشكوته إليك
راغبا إليك فيه عمن سواك ، ففرجته وكشفته وكفيتنيه ، فأنت ولي كل نعمة ، و
(1)تمامه هكذا : وروحى مع الشهداء ، واحسانى في عليين ، واساءتى مغفورة
وأن تهب لى يقينا تباشر به قلبى ، وايمانا يذهب الشك عنى ، وترضيني بما قسمت لى ، و
آتنى في الدنيا حسنة وفى الاخرة حسنة وقنى عذاب النار ، وازرقنى فيها ذكرك وشكرك
والرغبة اليك والتوبة والانابة والتوفيق لما وفقت له محمدا وآل محمد صلواتك عليه وعليهم
والسلام عليه وعليهم ورحمة الله وبركاته وقد مر في مواضع كثيرة