بحار الأنوار ج37

وقال : عند ذكر أبي الجارود زياد بن المنذر الاعمى السرحوب : حكي أن
أبا الجارود سمي سرحوبا ، وتنسب إليه السرحوبية من الزبيدية ، وسماه بذلك
أبوجعفر عليه السلام ، وذكر أن سرحوبا اسم شيطان أعمى يسكن البحر ، وكان أبوالجارود مكفوفا
أعمى أعمى القلب ، روى إسحاق بن محمد البصري ، عن محمد بن جمهور ، عن موسى بن بشار ،
عن أبي بصير(1)قال : كنا عند أبي عبدالله عليه السلام فمرت بنا جارية معها قمقم(2)فقلبته ،
فقال أبوعبدالله عليه السلام : إن الله عزوجل إن كان قلب(3)قلب أبي الجارود كما قلبت
هذه الجارية هذا القمقم فما ذنبي ؟
وروى علي بن محمد ، عن محمد بن أحمد ، عن علي بن إسماعيل ، عن حماد بن عيسى ،
عن الحسين بن المختار ، عن أبي اسامة قال : قال(4)أبوعبدالله عليه السلام ما فعل أبوالجارود
أما إنه لا يموت إلا تائها .
وعنه عن محمد بن أحمد ، عن العباس بن معروف ، عن أبي القاسم الكوفي ، عن
الحسين بن محمد بن عمران ، عن زرعة ، عن سماعة ، عن أبي بصير قال : ذكر أبوعبدالله
عليه السلام كثير النوا وسالم بن أبي حفصة وأبا الجارود فقال : كذابون مكذبون كفار عليهم
لعنة الله ، قال : قلت : جعلت فداك كذابون قد عرفتم فما مكذبون ؟(5)فقال :
كذابون يأتوننا فيخبروننا أنهم يصدقونا(6)وليس كذلك ، فيسمعون(7)حديثنا
فيكذبون به .
وحدثني محمد بن الحسن البراثي وعثمان بن حامد الكشبان ، عن محمد بن زياد ، عن محمد بن
الحسين ، عن عبدالله بن المزخرف ، عن أبي سليمان الحماد قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام


(1)في المصدر : عن ابى نصر .
(2)القمقم : وعاء من نحاس يسخن فيه الماء .
(3)في المصدر : قد قلب .
(4)= : قال : قال لى .
(5)= : فما معنى مكذبون .
(6)= : فيخبرون انهم يصدقوننا .
(7)= : ويسمعون .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه