بحار الأنوار ج55

ما خلق له الليل . وخلق النهار لتؤدي فيه الصلاة المفروضة التي عنها تسأل وبها
تخاطب(1)، وتبر والديك ، وأن تضرب في الارض تبتغي المعيشة معيشة يومك
وأن تعودوا فيه وليا لله كيما يتغمدكم الله برحمته ، وأن تشيعوا فيه جنازة كيما
تنقلبوا مغفورا لكم ، وأن تأمروا بمعروف ، وأن تنهوا عن منكر ، فهو ذروة الايمان
وقوام الدين ، وأن تجاهدوا في سبيل الله تزاحموا إبراهيم خليل الرحمن في قبته ، و
من مضى عليه الليل والنهار وهو في غير هذه الحصال خاصمه الليل والنهار يوم القيامة
فخصماه عند مليك مقتدر(2).
بيان : قال في النهاية : فيه : كانت في المسجد جراثيم أي كان فيها أماكن مرتفعة
عن الارض مجتمعة من تراب أوطين(3).
39 الدر المنثور : عن ابن مسعود ، في قوله تعالى(يوم يأتي بعض آيات
ربك(4))قال : طلوع الشمس والقمر من مغربهما مقترنين كالبعيرين القرينين ، ثم
قرأ(وجمع الشمس والقمر(5)).
40 وعن حذيفة قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وآله فقلت : يا رسول الله ما آية
طلوع الشمس من مغربها ؟ فقال : تطول تلك الليلة حتى تكون قدر ليلتين ، فيقوم
الذين كانوا يصلون فيها فيعملون كما كانوا يعملون والنجوم مكانها لاتسري ، ثم يأتون
فرشهم فيرقدون حتى تكل جنوبهم ، ثم يقومون فيصلون حتى يتطاول عليهم الليل
فيفزع الناس فبيناهم ينتظرون طلوع الشمس من مشرقها إذا هي طلعت من مغربها
فإذا رآها الناس آمنوا ولا ينفعهم إيمانهم . وروى مثله عن قتادة(6).


(1)في المصدر : تحاسب .
(2)الدر المنثور : ج 5 ، ص 356 .
(3)النهاية : ج 1 ، ص 153 .
(4)الانعام : 158 .
(5)القيامة : 9 الدر المنثور : ج 3 ، ص 57 .
(6)الدر المنثور : ج 5 ، ص 57 ، وعبارة المصدر مضطربة والظاهران عبارة المتن متين

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه