بحار الأنوار ج27

الله القاتل غير قاتله ، والضارب غير ضاربه ، ومن أحدث حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لايقبل الله منه صرفا ولا عدلا ، ومن تولى إلى
غير مواليه فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وآله(1).
6 - مع : ابن الوليد عن ابن أبان عن الحسين بن سعيد عن فضالة عن أبان عن
إسحاق بن إبراهيم الصيقل قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : وجد في ذؤابة سيف رسول الله
صلى الله عليه وآله صحيفة فاذا فيها مكتوب : بسم الله الرحمان الرحيم إن أعتى الناس
على الله يوم القيامة من قتل غير قاتله ، ومن ضرب غير ضاربه ، ومن تولى غير مواليه
فهو كافر بما أنزل الله تعالى على محمد صلى الله عليه وآله ، ومن أحدث حدثا أو آوى محدثا لم يقبل
الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا .
قال : ثم قال : تدري ما يعني بقوله : من تولى غير مواليه ؟ قلت : مايعني بقوله ؟
قال : يعني أهل الدين(2).
والصرف(3): التوبة في قول أبي جعفر عليه السلام ، والعدل : الفداء في قول أبي
عبدالله عليه السلام .
بيان : لعل المراد بالذؤابة مايعلق في قبضة السيف . والعتو : التكبر والتجبر
والمراد بغير قاتله غير مريد قتله ، أو غير قاتل من هو ولي دمه ، فالاسناد مجازي
وفي الثاني يحتمل الاول والضارب حقيقة ، وقوله : يعني أهل الدين أراد أن الولاء
هنا لم يرد به ولاء العتق بل ولاء الامامة كما في قوله صلى الله عليه وآله : " من كنت مولاه فعلي
مولاه " وسيأتي في خبر ابن نباته أنه فسر المولى والاب والاجير بأمير المؤمنين صلوات
الله عليه .
وقال الجزري : في حديث المدينة : من أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا ، الامر


(1)قرب الاسناد : 5 .
(2)معاني الاخبار :
(3)الظاهر ان ذلك وما بعده من كلام الصدوق .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه