بحار الأنوار ج64


(باب 5) (فيما يدفع الله بالمؤمن)

1 - كا : عن محمد بن يحيى ، عن علي بن الحسن التيمي(1)، عن محمد بن عبدالله
ابن زرارة ، عن محمد بن الفضيل ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : إن الله
ليدفع بالمؤمن الواحد عن القرية الفناء(2).
بيان : " عن القرية " أي عن أهلها بحذف المضاف ، كما في قوله تعالى :

" واسأل القرية "(3)وذلك الدفع إما بدعائه أو ببركة وجوده فيهم .
2 - كا : عن محمد ، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب ، عن عبد ابن سنان ، عن
أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : لا يصيب قرية عذاب ، وفيها سبعة من
المؤمنين(4).
بيان : ويمكن رفع التنافي بينه وبين الاول بوجوه :
الاول : أن الاول محمول على النادر ، والثاني على الغالب أو الحتم .
الثانى : ان يراد بالمؤمن في الاول الكامل ، وفي الثاني غيره .
الثالث : أن يحملا على اختلاف المعاصي واستحقاق العذاب فيها ، فانها
مختلفة ، ففي القليل والخفيف منها يدفع بالواحد ، وفي الكثير والغليظ منها


(1)منسوب إلى تيم اللات ، والرجل على بن الحسن بن فضال الفطحى الثقة .
وفي نسخة الكمبانى " الميثمى " وهو تصحيف . / /(2)الكافى ج 2 ص 247
(3)يوسف : 82 . / /(4)الكافى ج 2 ص 247 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه