بحار الأنوار ج15

عليه السلام : إن الله تبارك وتعالى أحد واحد تفردفي وحدانيته ، ثم تكلم بكلمة فصارت
نورا ، ثم خلق من ذلك النور محمدا صلى الله عليه وآله وخلقني وذريتي ، ثم تكلم بكلمة فصارت
روحا ، فأسكنه الله في ذلك النور ، وأسكنه في أبداننا ، فنحن روح الله وكلماته ، وبنا
احتجب عن خلقه ، فمازلنا في ظللة خضراء حيث لا شمس ولا قمر ولاليل ولا نهار ولا عين
تطرف ، نعبده ونقدسه ونسبحه قبل أن يخلق الخلق . الخبر .(1)
11 كنز : عن محمد بن الحسن الطوسي رحمه الله في كتابه مصباح الانوار(2)
بإسناده عن أنس عن النبي صلى الله عليه وآله قال : إن الله خلقني وخلق عليا وفاطمة والحسن و
الحسين قبل أن لخق آدم عليه السلام حين لاسماء مبنية ، ولا أرض مدحية ، ولا ظلمة ولا نور
ولا شمس ولا قمر ولا جنة ولا نار ، فقال العباس : فكيف كان بدء خلقكم يا رسول الله ؟
فقال : يا عم لما أراد الله أن يخلقنا تكلم بكلمة خلق منها نورا ، ثم تكلم بكلمة أخرى
فخلق منها روحا ، ثم مزج النور بالروح ، فخلقني وخلق عليا وفاطمة والحسن والحسين ،
فكنا نسبحه حين لا تسبيح ، ونقدسه حين لا تقديس ، فلما أراد الله تعالى أن ينشئ خلقه
فتق نوري فخلق منه العرش فالعرش من نوري ، ونوري من نور الله ، ونوري أفضل من
العرش ، ثم فتق نور أخي علي فخلق منه الملائكة ، فالملائكة من نور علي ، ونور علي من
نور الله ، وعلي أفضل من الملائكة ، ثم فتق نور ابنتي فخلق منه السماوات والارض
فالسماوات والارض من نور ابنتي فاطمة ، ونور ابنتي فاطمة من نور الله ، وابنتي فاطمة
أفضل من السماوات والارض ، ثم فتق نور ولدي الحسن فخلق منه الشمس والقمر ،
فالشمس والقمر من نور ولدي الحسن ، ونور الحسن من نور الله ، والحسن أفضل من الشمس


(1)كنز جامع الفوائد مخطوط .
(2)قال المصنف في الهامش : وجدته في المصباح لكنه ليس من الشيخ كما مر في الفهرست
انتهى . قلت : ذكر في الفصل الاول من مقدمة الكتاب أنه للشيخ هاشم بن محمد ، وقد ينسب إلى
شيخ الطائفة وهو خطأ ، وكثيرا ما يروى عن الشيخ شاذان بن جبرئيل القمى وهو متأخر عن الشيخ
بمراتب . راجع ج 1 : 21 قلت : كان الشيخ شاذان في القرن السادس ، لانه ألف كتابه ازاحة العلة
في سنة 558 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه