بحار الأنوار ج2

بيان : قال الجوهري : نشب الشئ في الشئ بالكسر نشوبا أى علق فيه .
5 - م ، ج : بالاسناد إلى أبي محمد العسكري عليه السلام قال : قال الحسين بن علي عليهما السلام
من كفل لنا يتيما قطعته عنا محبتنا باستتارنا فواساه من علومنا التي سقطت إليه حتى
أرشده وهداه ، قال الله عزوجل : ياأيها العبد الكريم المواسي أنا أولى بالكرم منك ،
اجعلوا له ياملائكتي في الجنان بعدد كل حرف علمه ألف ألف قصر ، وضموا إليها ما
يليق بها من سائر النعم .
بيان : قطعته عنا محبتنا باستتارنا أى كان سبب قطعه عنا أنا أحببنا الاستتار عنه
لحكمة ، وفي بعض النسخ " محنتنا " بالنون وهو أظهر .
6 - م : قال أبومحمد العسكري عليه السلام : قال علي بن الحسين عليه الصلاة والسلام :
أوحى الله تعالى إلى موسى : حببني إلى خلقي وحبب خلقي إلى ، قال : يارب كيف
أفعل ؟ قال : ذكرهم آلائي ونعمائي ليحبوني ، فلان ترد آبقا عن بابي ، أو ضالا عن فنائي(1)
أفضل لك من عبادة مائة سنة بصيام نهارها ، وقيام ليلها . قال موسى : ومن هذا العبد
الآبق منك ؟ قال : العاصي المتمرد ، قال : فمن الضال عن فنائك ؟ قال : الجاهل بإمام
زمانه تعرفه ، والغائب عنه بعد ماعرفه ، الجاهل بشريعة دينه ، تعرفه شريعته وما يعبد
به ربه ويتوصل به إلى مرضاته .
قال على بن الحسين عليهما السلام : فأبشروا علماء شيعتنا بالثواب الاعظم والجزاء
الاوفر .
7 - م ، ج : بالاسناد إلى أبي محمد العسكري عليه السلام قال : قال محمد بن علي الباقر عليهما السلام :
العالم كمن معه شمعة تضيئ للناس ، فكل من أبصر شمعته دعا له بخير ، كذلك العالم مع
شمعة تزيل ظلمة الجهل والحيرة . فكل من أضاء‌ت له فخرج بها من حيرة أو نجا بها
من جهل فهو من عتقائه من النار ، والله يعوضه عن ذلك بكل شعرة لمن أعتقه ماهو أفضل
له من الصدقة بمائة ألف قنطار على غيرالوجه الذي أمرالله عزوجل به ، بل تلك الصدقة
وبال(2)على صاحبها لكن يعطيه الله ماهو أفضل من مائة ألف ركعة بين يدى الكعبة .


(1)بكسرالفاء : الساحة أمام البيت .
(2)مصدر بمعنى الشدة ، والوخامة ، وسوء العاقبة . *

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه