بحار الأنوار ج28

الذي فيه شركاء متشاكسون ، فلان الاول يجمع المتفرقون ولايته ، وهم في ذلك
يلعن بعضهم بعضا ويبرء بعضهم من بعض ، فأما رجل سلم لرجل فانه الاول
حقا وشيعته .
ثم قال : إن اليهود تفرقوا من بعد موسى على إحدى وسبعين فرقة منها
فرقة في الجنة وسبعون فرقة في النار ، وتفرقت النصارى بعد عيسى عليه السلام على اثنتين
وسبعين فرقة فرقة منها في الجنة وإحدى وسبعون في النار ، وتفرقت هذه الامة
بعد نبيها صلى الله عليه وآله على ثلاث وسبعين فرقة اثنتان وسبعون فرقة في النار وفرقة في
الجنة ، ومن الثلاث وسبعين فرقة عشرة فرقة تنتحل ولايتنا ومودتنا
اثنتا عشرة فرقة منها في النار وفرقة في الجنة ، وستون فرقة من ساير الناس
في النار(1).
22 - أقول : وجدت في كتاب سليم بن قيس ، عن سلمان أن أمير المؤمنين
عليه السلام قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : لتركبن أمتي سنة بنى إسرائيل
حذو النعل بالنعل ، وحذو القذة بالقذة ، شبرا بشبر ، وذرعا بذراع ، وباعا
بباع ، حتى لودخلوا جحرا لدخلوا فيه معهم إن التوراة والقرآن كتبته يد واحدة
في رق واحد بقلم واحد ، وجرت الامثال والسنن سواء(2).
ثم قال أبان : قال سليم : وسمعت علي بن أبى طالب عليه السلام يقول : إن
الامة ستفرق على ثلاث وسبعين فرقة اثنتان وسبعون فرقة في النار ، وفرقة في الجنة
وثلاث عشرة فرقة من الثلاث وسبعين تنتحل محبتنا أهل البيت ، واحدة منها في
الجنة واثنتا عشرة في النار ، وأما الفرقة الناجية المهدية المؤمنة المسلمة الموفقة
المرشدة ، فهي المؤتمة بي ، المسلمة لامرى ، المطيعة لي ، المتبرئة من عدوي ،
المحبة لى ، المبغضة لعدوي ، التي قد عرفت حقى وإمامتي ، وفرض طاعتي
من كتاب الله وسنة نبيه ، فلم ترتد ولم تشك لما قد نور الله في قلبها من معرفة
حقنا وعرفها من فضلنا ، وألهمها وأخذ بنواصيها فأدخلها في شيعتنا حتى اطمأنت


(1)الكافى ج 8 ص 224(2)كتاب سليم : 93(*).

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه