17 ما : جماعة ، عن أبي المفضل ، عن عبد الله بن الحسين العلوي ، عن
جده إبراهيم بن علي ، عن أبيه علي بن عبيد الله قال : حدثني شيخان بران من
أهلنا سيدان ، عن موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن جده أبي جعفر ، عن أبيه عليهم السلام
وحدثنيه الحسين بن زيد بن علي ذو الدمعة ، عن عمه عمر بن علي ، عن أخيه
عن أبيه ، عن جده الحسين صلى الله عليهم .
وقال أبوجعفر عليه السلام : حدثني عبدالله بن العباس وجابر بن عبدالله
الانصاري وكان بدريا احديا شجريا(1)وممن يحظ من أصحاب رسول الله
صلى الله عليه وآله في مودة أمير المؤمنين عليه السلام قالوا : بينا رسول الله صلى الله عليه وآله في مسجده
في رهط من أصحابه فيهم أبوبكر وأبوعبيدة وعمر وعثمان و عبدالرحمن ورجلان
من قراء الصحابة من المهاجرين عبدالله بن ام عبد ومن الانصار ابي بن كعب
وكانا بدريين فقرأ عبدالله من السورة التي يذكر فيها لقمان حتى أتى على هذه
الاية وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة (2)الاية وقرأ ابي من السورة التي
يذكر فيها إبراهيم عليه السلام وذكرهم بأيام الله أن في ذلك لايات لكل صبار
شكور (3)قالوا : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : آيام الله نعماؤه وبلاؤه ومثلاته سبحانه
ثم أقبل صلى الله عليه وآله على من شهده من أصحابه فقال : إني لاتخولكم
بالموعظة تخولا مخافة السأمة عليكم ، وقد أوحى إلي ربي جل وتعالى أن
اذكركم بأنعمه ، وانذركم بماأفيض(4)عليكم من كتابه ، وتلا وأسبغ عليكم
نعمه الاية ثم قال لهم : قولوا الان قولكم ماأول نعمة رغبكم الله فيها وبلاكم بها ؟
(1)نسبة إلى الشجرة ، شجرة السمرة التى بايعهم رسول الله صلى الله عليه وآله على
أن لايفروا في غزوة الحديبية ، فسميت بيعة الرضوان لقوله تعالى فيه : لقد رضى الله عن
المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم مافي قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا
قريبا .
(2)لقمان : 20 .
(3)ابراهيم : 5 .(4)في المصدر : أقتص .