النبي وبعث النبي الآخر ، ولم أكن أترك الناس(1)بغير حجة وداع إلي وهاد إلى سبيلي و
عارف بأمري ، فإني قد قضيت أن أجعل لكل قوم هاديا أهدي به السعداء ، ويكون حجة على
الاشقياء ، قال : فدفع نوح عليه السلام الاسم الاكبر وميراث العلم وآثار علم النبوة إلى ابنه
سام ، فأما حام ويافث فلم يكن عندهما علم ينتفغان به ، قال : وبشرهم نوح بهود عليه السلام
وأمرهم باتباعه وأمرهم أن يفتحوا(2)الوصية كل عام فينظروا فيها فيكون ذلك عيدا
لهم كما أمرهم آدم عليه السلام ، قال : وطهرت الجبرية في ولد حام(3)ويافث ، واستخفى ولد سام
بما عندهم من العلم وجرت على سام بعد نوح الدولة لحام ويافث وهو قوله الله عزوجل :
" وتركنا عليه في الآخرين " يقول : تركت على نوح دولة الجبارين ، ويعزي الله محمد صلى الله عليه وآله
بذلك ، وولد الحام السند والهند والحبش ، وولد السام العرب والعجم ، وجرت عليهم
الدولة ، وكانوا يتوارثون الوصية عالم بعد عالم حتى بعث الله عزوجل هودا .(4)
أقول : ذكر في ص بهذا الاسناد إلى قوله : " كما أمرهم آدم عليه السلام " إلا أن فيه
خمسمائة سنة بدل خمسين سنة ، وهو الصواب كما يدل عليه مامر من الاخبار ، ورواه في
الكافي أيضا عن محمد بن أبي عبدالله ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن سنان ، وفيه أيضا : خمسمائة
سنة .(5)
12 - ك : ما جيلويه ، عن محمد العطار ، عن ابن أبان ، عن ابن اورمة ، عن سعيد بن
جناح ، عن أيوب بن راشد ، عن رجل ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : كانت أعمار قوم نوح
ثلاثمائة سنة ، ثلاثمائة سنة .(6)
13 - ك : أبي ، عن أحمد بن إدريس ومحمد العطار معا عن الاشعري ، عن محمد بن
(1)في نسخة : ولن أكن أترك الارض .
(2)في المصدر : ان يقيموا . م
(3)في المصدر : من ولد حام . م
(4)كمال الدين : 80 - 81 . م
(5)الروضة : 285 . م
(6)كمال الدين : 289 . ولم يتكرو فيه " ثلاثمائة سنة " . م(*).