بحار الأنوار ج18

محمد صلى الله عليه وآله أحدثت لله هذا التواضع ، قال : فلما بلغ النبي صلى الله عليه وآله ذلك قال لاصحابه : إن
الصدقة تزيد صاحبها كثرة فتصدقوا يرحمكم الله ، وإن التواضع يزيد صاحبه رفعة فتواضعوا
يرفعكم الله ، وإن العفو يزيد صاحبه عزا فاعفوا يعزكم الله(1).
كا : علي ، عن أبيه ، عن هارون مثله(2).
3 - ل ، ن : المفسر بإسناده إلى أبي محمد العسكري ، عن آبائه ، عن علي عليهم السلام
قال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله لما أتاه جبرئيل بنعي(3)النجاشي بكى بكاء حزين عليه ، و
قال : إن أخاكم أصحمة - وهو اسم النجاشي - مات ، ثم خرج إلى الجبانة(4)وكبر
سبعا ، فخفض الله له كل مرتفع حتى رأى جنازته وهو بالحبشة(5).
4 - عم ، ص : قال أبوطالب يحض النجاشي على نصرة النبي صلى الله عليه وآله وأتباعه و
أشياعه .
تعلم مليك الحبش أن محمدا * نبي كموسى والمسيح بن مريم
أتى بالهدى مثل الذي أتيابه * وكل بحمد الله يهدي ويعصم(6)
وإنكم تتلونه في كتابكم * بصدق حديث لا حديث المرجم(7)
ولا تجعلوا لله ندا وأسلموا * فإن طريق الحق ليس بمظلم(8)
5 - عم ، ص : فيما رواه أبو عبدالله الحافظ عن محمد بن إسحاق أن رسول الله صلى الله عليه وآله
بعث عمرو بن امية الضمري إلى النجاشي في شأن جعفر بن أبي طالب وأصحابه . وكتب
معه كتابا .
بسم الله الرحمان الرحيم : من محمد رسول الله إلى النجاشي الاصحم صاحب


(1)أمالى ابن الشيخ : 9 .
(2)اصول الكافى 2 : 121 .
(3)النعى خير الموت .
(4)الجبانة : المقبرة . الصحراء .
(5)الخصال 2 : 11 ، عيون أخبار الرضا : 154 ، في الخصال : وصلى عليه وكبر سبعا .
(6)في اعلام الورى : بامرالله .
(7)حديث مرجم : لا يوقف على حقيقته .
(8)اعلام الورى : 30 ، ط 1 ، قصص الانبياء مخطوط .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه