بحار الأنوار ج63

23 ومنه : عن جعفر بن محمد عن ابن القداح عن أبى عبدالله عن أبيه عليهما السلام قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إنا معشر قريش قوم لحمون(1).
24 ومنه : عن بعض من رواه قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : قال رسول الله
صلى الله عليه وآله : اللحم حمض العرب(2).
تبيان : أي إذا ملوا من أكل الحلو كالتمر وأشباهه اشتهوا اللحم ومالوا إليه ، في
القاموس : الحمض ما ملح وأمر من النبات ، وهي كفاكهة الابل والخلة ما حلاو هي
كخبزها ، والتحميض الاقلال من الشئ وفي النهاية : في حديث ابن عباس : كان
يقول إذا أفاض من عنده في الحديث بعد القرآن والتفسير : احمضوا ، يقال : أحمض
القوم إحماضا : إذا أفاضوا فيما يونسهم من الكلام والاخبار والاصل فيه الحمض
من النبات وهو للابل كالفاكهة للانسان ، لما خاف عليهم الملال أحب أن يريحهم
فأمرهم بالاخذ في ملح الكلام والحكايات .
ومنه حديث الزهرى الاذن مجاجة وللنفس حمضة أي شهوة كما تشتهي الابل
الحمض ، وهو كل نبت في طعمه حموضة يقال : أحمضت الرجل عن الامر أي حولته
عنه ، وهو من أحمضت الابل إذا ملت من رعي الخلة وهو الحلو من النبات اشتهت الحمض
فتحولت إليه .
25 المحاسن : عن أبيه عن صفوان عن عيص عن أبى عبدالله عليه السلام قال : نظر
رسول الله صلى الله عليه وآله إلى لحم بريرة فقال : ما يمنعكم من هذا اللحم أن تصنعوه ؟ وقد كان
رسول الله لحما(3).
26 ومنه : عن أبيه عن ابن المغيرة عن حماد بن عثمان عن ابن أبى يعفور عن
أبي عبدالله عليه السلام قال : ما ترك أبى إلا سبعون درهما حبسها للحم ، إنه كان لا يصبر
عن اللحم(4).
27 ومنه : عن على بن الحكم ، عن سيف بن عميرة ، عن الحسن بن هرون


(21)المحاسن 461 .
(3 4)المحاسن : 462 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه