بحار الأنوار ج71

في إحدى وثلاثين كذا في أكثر النسخ التي وجدناها وفي بعضها بزيادة :
ومائة وعلى الاول أيضا المراد ذلك ، وأسقط الراوي المائة للظهور ، فان إمامة
الصادق عليه السلام كانت في سنة مائة وأربعة عشر ، ووفاته في سنة ثمان وأربعين ومائة
والفاء في قوله فما بقي في الموضعين للبيان ، ومن ابتدائية ، والمراد بالاحد أولادهم
أو الفاء للتفريع ومن تبعيضية .
وقوله بعقوقهم متعلق بقوله بتروا وهو في بعض النسخ بتقديم الموحدة
على المثناة الفوقانية وفي بعضها بالعكس فعلى الاول إما على بناء المعلوم من
المجرد من باب علم ، أو المجهول من باب نصر ، وعلى الثاني على المجهول من
باب ضرب أو التفعيل ، في القاموس البتر القطع أو مستأصلا والابتر المقطوع الذنب
بتره فبتر كفرح والذي لا عقب له ، وكل أمر منقطع من الخير(1)وقال : التبر
بالفتح الكسر والاهلاك كالتتبير فيهما ، والفعل كضرب انتهى(2).
وإنهم ضيقوا الواو إما للحال ، والهمزة مكسورة ، أو للعطف والهمزة
مفتوحة .
104 - كا : عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن الحسن بن محبوب
عن مالك بن عطية ، عن أبي عبيدة ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : في كتاب علي عليه السلام
ثلاث خصال لا يموت صاحبهن أبدا حتى يرى وبالهن : البغي ، وقطيعة الرحم ، واليمين
الكاذبة يبارز الله بها ، وإن أعجل الطاعة ثوابا لصلة الرحم ، وإن القوم ليكونون
فجارا فيتواصلون فتنمي أموالهم ويثرون ، وإن اليمين الكاذبة وقطيعة الرحم
لتذران الديار بلاقع من أهلها ، وتنقل الرحم ، وإن نقل الرحم انقطاع النسل(3).
بيان : ثلاث مبتدأ وجملة لا يموت خبر ، وفي القاموس الوبال الشدة
والثقل ، وفي المصباح الوبيل الوخيم ، والوبال بالفتح من وبل المرتع بالضم وبالا


(1)القاموس ج 1 ص 366 .
(2)القاموس ج 1 ص 379 .
(3)الكافى ج 2 ص 347 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه