فلما سري عنه صلى الله عليه وآله قال : يا علي ما صليت العصر ؟ قال : يا رسول الله اشتغلت
عنها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : اللهم اردد الشمس على علي بن أبي طالب ، وقد كانت
غابت ، فرجعت حتى بلغت الشمس حجرتي ونصف المسجد(1).
بيان : لعل مرادها بالتشبه هنا ترك الحلي والزينة ، ويقال : سري عنه
الهم - على بناء المجهول من التفعيل - أي انكشف .
12 - لى : القطان ، عن القاسم بن العباس ، عن أحمد بن يحيى الكوفي
عن أبي قتادة ، عن جعفر بن برقان ، عن ميمون بن مهران ، عن زاذان ، عن ابن
عباس قال : لما فتح الله عزوجل مكة خرجنا ونحن ثمانية آلاف رجل ، فلما
أمسينا صرنا عشرة آلاف من المسلمين ، فرفع رسول الله صلى الله عليه وآله الهجرة فقال : لا هجرة
بعد فتح مكة ، قال : ثم انتهينا إلى هوازن فقال النبي صلى الله عليه وآله لعلي بن أبي طالب
عليه السلام : يا علي قم فانظر كرامتك على الله عزوجل ، كلم الشمس إذا طلعت ،
قال ابن عباس : والله ما حسدت أحدا إلا علي بن إبي طالب عليه السلام في ذلك اليوم ،
وقلت للفضل : قم ننظر كيف يكلم علي بن أبي طالب عليه السلام الشمس ، فلما طلعت
الشمس قام علي بن أبي طالب عليه السلام فقال : السلام عليك أيتها العبد الصالح الدائب
في طاعة الله ربه ، فأجابته الشمس وهي تقول : وعليك السلام يا أخا رسول الله صلى الله عليه وآله
ووصيه وحجة الله على خلقه ، قال : فانكب علي عليه السلام ساجدا شكرا لله عزو
جل ، قال فوالله لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله قام فأخذ برأس علي عليه السلام يقيمه ويمسح
وجهه ويقول : قم حبيبي فقد أبكيت أهل السماء من بكائك وباهى الله عزوجل
بك حملة عرشه(2).
ص : الصدوق ، عن ابن موسى ، عن أحمد بن جعفر بن نصر ، عن عمر بن
خلاد ، عن أبي قتادة مثله(3).
(1)امالى الشيخ المفيد : 55 و 56
(2)امالى الصدوق : 351 .
(3)مخطوط .(*)