بحار الأنوار ج35

فأنا وأهل بيتي مطهرون من الآفات والذوب ، ألا وإن إلهي اختارني في ثلاثة من أهل
بيتي على جميع امتي ، أنا سيد الثلاثة وسيد ولد آدم إلى يوم القيامة ولا فخر ، فقال أهل
السدة : يا رسول الله قد ضمنا أن نبلغ ، فسم لنا هذه الثلاثة نعرفهم ، فبسط رسول الله
صلى الله عليه وآله كفه المباركة الطيبة ثم حلق بيده ثم قال : اختارني وعلي بن أبي طالب
وحمزة وجعفرا ، كنا رقودا ليس منا إلا مسجى بثوبه(1)، علي عن يميني وجعفر عن
يساري وحمزة عند رجلي ، فما نبهني عن رقدتي غير حفيف(2)أجنحة الملائكة وبرد(3).
ذراعي تحت خدي فانتبهت من رقدتي وجبرئيل عليه السلام في ثلاثة أملاك فقال له : بعض الثلاثة
أملاك : أخبرنا(4)إلى أيهم أرسلت ؟ فضر بني برجله فقال : إلى هذا وهو سيد ولد آدم ،
ثم قالوا : من هذا يا جبرئيل ؟ فقال : محمد بن عبدالله ، وحمزة سيد الشهداء ، وجعفر
له جناحان خضيبان يطير بهما في الجنة حيث يشاء ، وهذا علي بن أبي طالب سيد
الوصيين(5).
18 - فر : عبيد بن كثير معنعنا عن أبي الحمراء قال : خدمت رسول الله صلى الله عليه وآله تسعة
أشهر أو عشرة أشهر ، فأما التسعة فلست أشك فيها ، ورسول الله صلى الله عليه وآله يخرج من طلوع
الفجر فيأتي باب فاطمة وعلي والحسن والحسين عليهم السلام فيأخذ بعضادتي الباب(6)فيقول :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، الصلاة يرحمكم الله ، قال : فيقولون : وعليك السلام
ورحمة الله وبركاته يا رسول الله ، فيقول رسول الله صلى الله عليه وآله :(إنما يريد الله ليذهب عنكم
الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا(7)).


(1)في المصدر : ليس لنا الا مسحا نلويه . الرقود جمع الراقد النائم . التسجية : التغطية
بثوب ونحوه - المسح - بكسر الميم - البلاس يقعد عليه .
(2)كذا في نسخ الكتاب ، والصحيح كما في المصدر(خفيق)من خفق الطائر : ضرب
بجناحيه .
(3)في المصدر : وتردد ذراعى .
(4)في المصدر : خبرنا .
(5)تفسير فرات : 123 .
(6)عضادتا الباب . خشبتاء م جانبيه .
(7)تفسير فرات : 123 و 124 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه