بحار الأنوار ج78

إلى الناس فقال : احضروا بنت رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقد توفيت في هذه الليلة ، قال :
فذهب ليحضرها فاذا علي قد خرج بها ودفنها ، ومضى فاستقبل عليا راجعا ،
فقال له : هذا مثل استيثارك علينا بغسل رسول الله صلى الله عليه وآله وحدك ، فقال أمير المؤمنين
عليه السلام : هي والله أوصتني أن لا تصليا عليها .
17 ومنه : عن زيد بن علي أن فاطمة عليها السلام قالت لاسماء بنت عميس : يا
أم إني أرى النساء على جنايزهن إذا حملن عليها تشف أكفانهن ، وإني أكره
ذلك ، فذكرت لها اسماء بنت عميس النعش . فقالت : اصنعيه على جنازتي ،
ففعلت ذلك .
18 كتاب سليم بن قيس : عن أبان بن أبي عياش عنه ، عن سلمان
وابن عباس في حديث طويل قالا : فبقيت فاطمة بعد أبيها أربعين ليلة ، فلما اشتد
بها الامر دعت عليا ، وقالت : يا ابن عم ما أراني إلا لما بي ، وأنا اوصيك بأن
تتزوج بأمامة بنت أختي زينب ، تكون لولدي مثلي ، وأن تتخدلي نعشا فاني رأيت
الملائكة يصفونه لي ، وأن لا يشده أحد من أعداء الله جنازتي ولا دفني ولا الصلاة
علي ، فدفنها علي عليهما السلام ليلا الخبر(1).
19 كتاب محمد بن المثنى الحضرمى : عن جعفر بن محمد بن شريح ، عن
ذريح المحاربي قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن الجنازة أيؤذن بها ؟ قال : نعم .


(1)كتاب سليم بن قيس ص 226 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه