بحار الأنوار ج50

خلفهما لنا والدنا رضي الله عنه ، وأردنا بيعهما وقد عسر ذلك علينا ، فادع الله يا سيدنا أن ييسرالله لنا بيعهما باصلاح الثمن ، ويجعل لنافي ذلك الخيرة ، فلم يجب عنهما
بشئ ، وانصرفنا إلى بغداد والحانوتان قد احترقا .
أيوب بن نوح قال : كتبت إلى أبي الحسن عليه السلام أن لي حملا فادع الله أن
يرزقني ابنا فكتب إلي : إذا ولد فسمه محمدا ، قال : فولد ابن فسميته محمدا(1).
قال : وكان ليحيى بن زكريا حمل فكتب إليه : أن لي حملا فادع الله أن
يرزقني ابنا فكتب إليه : رب ابنة خير من ابن ، فولدت له ابنة .
أيوب بن نوح قال : كتبت إلى أبي الحسن عليه السلام : قد تعرض لي جعفر بن
عبدالواحد القاضي وكان يؤذيني بالكوفة أشكو إليه ماينالني منه من الاذى ، فكتب
إلي : تكفى أمره إلى شهرين ، فعزل عن الكوفة في شهرين واسترحت منه(2).
يج : عن أيوب مثل الخبرين(3).
56 - كشف : من كتاب الدلائل عن أيوب ، قال(4)قال فتح بن يزيد
الجرجاني : ضمني وأبا الحسن عليه السلام الطريق منصر في من مكة إلى خراسان ، وهو
صائر إلى العراق فسمعته وهو يقول : من اتقى الله يتقى ، ومن أطاع الله يطاع .
قال : فتلطفت في الوصول إليه فسلمت عليه فرد علي السلام وأمرني
بالجلوس وأول ما ابتدأني به أن قال : يافتح من أطاع الخالق لم يبال بسخط
المخلوق ، ومن أسخط الخالق فأيقن أن يحل به الخالق سخط المخلوق ، وإن
الخالق لايوصف إلا بما وصف ونفسه ، وأنى يوصف الخالق الذي يعجز الحواس
أن تدركه ، والاوهام أن تناله ، والخطرات أن تحده ، والابصار عن الاحاطة به .


(1)كشف الغمه ج 3 ص 246 .
(2)المصدرنفسه ص 247 .
(3)لم نجده في مختار الخرائج .
(4)مابين العلامتين لا يوجد في المصدر .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه