بحار الأنوار ج70

التراب ولم يقرب من التعفن والفساد ، لم يقبل صورة نباتية ، ولم تخرج منه سنبلة
ولا ثمرة ، وماء الظهر ما لم يصر منيا منتنا لم تفض عليها صورة إنسانية قابلة
للخلافة الربانية ، فمن تفكر في أمثال هذه الحكم والمعارف أمكنه التحرز من
الكبر والفخر بفضله تعالى .
وأما العملية فهي المداومة على التواضع لكل عالم وجاهل وصغير وكبير
والاقتداء بسنن النبي صلى الله عليه وآله والائمة الطاهرين صلوات الله عليهم ، وتتبع سيرهم
وأخلاقهم ، وحسن معاشرتهم لجميع الخلق .
23 لى :عن الصادق عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله أمقت الناس
المتكبر(1).
وعنه عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من يستكبر يضعه الله .
24 لى : عن حمزة العلوي ، عن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير
عن حفص بن البختري ، عن الصادق ، عن أبيه ، عن جده عليهم السلام قال : وقع بين سلمان
الفارسي رحمه الله وبين رجل كلام وخصومة فقال له الرجل : من أنت يا سلمان ؟ فقال
سلمان : أما أولاي وأولاك فنطفة قذرة ، وأما أخراي وأخراك فجيفة منتنة ، فاذا
كان يوم القيامة ، ووضعت الموازين ، فمن ثقل ميزانه فهو الكريم ، ومن خفت
ميزانه فهو اللئيم(2).
ع : عن ماجيلويه ، عن عمه ، عن الكوفي ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل
عن أبي عبدالله عليه السلام مثله(3)وقد مر في باب أحوال سلمان(4).
25 ب : عن هارون ، عن ابن صدقة ، عن جعفر ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وآله : إن أحبكم إلي وأقربكم مني يوم القيامة مجلسا أحسنكم خلقا


(1)أمالي الصدوق : 14 ورمز المصدر ساقط عن نسخة الكمباني .
(2)أمالي الصدوق : 363 .
(3)علل الشرائع ج 1 ص 261 .
(4)راجع ج 22 ص 380 من هذه الطبعة .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه