بحار الأنوار ج75

وقال عليه السلام : صاحب الناس مثل ما تحب أن يصاحبوك به .
وكان يقول عليه السلام : ابن آدم إنك لم تزل في هدم عمرك منذ سقطت من بطن امك ،
فخذ مما في يديك لما بين يديك ، فإن المؤمن يتزود وإن الكافر يتمتع ، وكان
ينادي مع هذه الموعظة وتزودوا فإن خير الزاد التقوى .

20 . (باب) (مواعظ الحسين بن أمير المؤمنين صلوات

الله عليهما)

1 - لى(1): ابن المتوكل ، عن السعد آبادي ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن
محمد بن سنان ، عن المفضل ، عن الصادق ، عن أبيه ، عن جده عليهم السلام قال : سئل
الحسين بن علي عليهما السلام فقيل له : كيف أصبحت يا ابن رسول الله ؟ قال : أصبحت ولي
رب فوقي ، والنار أمامي ، والموت يطلبني ، والحساب محدق بي ، وأنا مرتهن
بعملي ، لا أجد ما احب ، ولا أدفع ما أكره ، والامور بيد غيري ، فإن شاء عذبني
وإن شاء عفا عني ، فاي فقير أفقرمني ؟ .
2 - ف(2): عن الحسين عليه السلام في قصار هذه المعاني :
1 - قال عليه السلام : في مسيره إلى كربلا(3): إن هذه الدنيا قد تغيرت
وتنكرت ، وأدبر معروفها ، فلم يبق منها إلا صبابة كصابة الاناء ، وخسيس عيش
كالمرعى الوبيل(4)، ألا ترون أن الحق لا يعمل به ، وأن الباطل لا ينتهى


(1)المجالس : المجلس التاسع والثمانون ص 362 .
(2)التحف ص 245 .
(3)ذلك في موضع يقال : ذى حسم ونقل هذا الكلام الطبرى في تاريخه عن عقبة
ابن أبى العيزار قال : قام الحسين عليه السلام بذى حسم فحمد الله واثنى عليه ثم قال : أما
بعد انه قد نزل من الامر ما قد ترون . . الخ مع اختلاف يسير .
(4)الصبابة - بالضم - : بقية الماء في الاناء . والمرعى : الكلاء . والوبيل : الوخيم .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه