بحار الأنوار ج83

فقلت له : كان آباؤك يسجدون الثلاثة ؟ فقال : ما كان أحد من آبائي يسجد ألا
بعد السبع .
وقد روى جواز التقديم بعد المغرب جهم بن أبي جهمة(1)قال : رأيت موسى
ابن جعفر عليه السلام وقد سجد بعد ثلاث ركعات من المغرب ، فقلت له : جعلت فداك رأيتك
سجدت بعد الثلاث ، فقال : ورأيتني ؟ قلت : نعم ، قال : فلا تدعها فان الدعاء فيها
مستجاب انتهى .
اقول : وهذا مما يومي إلى التقية في التاخير فلا تغفل ، وسيأتي في خبر
اين أبي الضحاك(2)عن الرضا عليه السلام أنه سجد قبل النافلة وقال في الذكرى : في موضع
سجدتي الشكر بعد المغرب روايتان يجوز العمل بهما مع إمكان حمل رواية الكاظم

عليه السلام على سجدة مطلقة ، وإن كان بعيدا انتهى ، ولعل إيقاعها في الموضعين
أفضل وأحوط ، إذ يظهر من كثير من الاخبار استحبابا بعد النافلة مطلقا أيضا .
2 - مجالس الصدوق : عن محمد بن علي بن الفضل ، عن محمد بن عمار القطان
عن الحسين بن علي الزعفراني ، عن إسماعيل بن أبراهيم العبدي عن سهل ، عن
ابن محبوب ، عن الثمالي قال : دخلت مسجد الكوفة فاذا أنا برجل عند اسطوانة
السابعة قائما يصلي يحسن ركوعه وسجوده ، فجئت لانظر إليه فسبقني إلى السجود
فسمعته يقول في سجوده(اللهم إن كنت قد عصيتك فقد أطعتك في أحب الاشياء إليك
وهو الايمان بك ، منا منك به على لا من به مني عليك ، ولم أعصك في أبغض الاشياء
إليك : لم أدع لك ولدا ، ولم اتخذ لك شريكا منا منك علي لا من مني عليك ،
وعصيتك في أشياء على غير مكاثرة ولا مكابرة ، ولا استكبار عن عبادتك ، ولا جحود
لربوبيتك ، ولكن اتبعت هواي وأضلني الشيطان بعد الحجة والبيان ، فان تعذبني
فبذنبي غير ظالم لي ، وإن ترحمني فبجودك ورحمتك يا أرحم الراحمين .


(1)تراه في الفقيه ج 1 ص 217 ، ط نجف .
(2)يأتي تحت الرقم 33 عن كتاب العيون .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه