بحار الأنوار ج79

عن شرط الصحة .
ولك أن تقول إن الباء بمعنى مع ، أي يعذب مع بكاء أهله عليه يعنى الميت
يعذب بأعماله وهم يبكون عليه ، فما ينفعه بكاؤهم ، ويكون زجرا عن البكاء لعدم
نفعه ، ويطابق الحديث الاخر .
توضيح قوله :(لاتدعين بذل)وفي بعض النسخ(بويل)بأن تقول(واذلاه
أو واويلاه أو واثكلاه)والثكل بالضم الموت والهلاك ، وفقدان الحبيب ، أو الولد
ويحرك(ولا حرب)وفي بعض النسخ(ولاحزن)بأن تقول واحرباه أو واحزناه
يقال حربه أي سلبه ما معه ، أي هلم الذل والويل والثكل والحرب ، فهذه أوان
مجيئكن ووقت عروضكن .
قوله(وما قلت فيه فقد صدقت)أي ما قلت فيه من الكمالات فأنت صادقة لانه
كان متصفا بها ، أو اصدقي فيما تقولين فيه ولا تقولي كذبا والاول أظهر ، قوله
(أنعى الوليد)النعي خبر الموت ، وفي القاموس المولدة بين العرب كالوليدة ، وليس
في بعض النسخ ابن الوليد ، وفي نسخ التهذيب موجود ، والفتى الشاب الكريم ، ويقال
فلان حامى الحقيقة إذا حمى ما يحق عليه حمايته ، والوتر والوتيرة الجناية التي
يجنيها الرجل على غيره من قتل أو نهب أو سبي ، والموتور الذي قتل له قتيل فلم
يدرك بدمه ، ويقال : سمى إلى المعالي إذا تطاول إليها ، والسنة القحط ، والجعفر
النهر الصغير ، والكبير الواسع ضد ، والماء الغدق بالتحريك الكثير ، والميرة بالكسر
الطعام يمتاره الانسان .
54 مجالس ابن الشيخ : عن أبيه ، عن المفيد ، عن محمد بن محمد بن طاهر
عن ابن عقدة الحافظ ، عن أحمد بن يوسف ، عن الحسين بن محمد ، عن أبيه ، عن
عاصم بن عمر ، عن محمد بن مسلم قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : كتب إلى
الحسن بن علي عليه السلام قوم من أصحابه يعزونه عن ابنة له فكتب إليهم : أما بعد فقد
بلغني كتابكم تعزوني بفلانة ، فعند الله أحتسبها تسليما لقضائه ، وصبرا على بلائه
أوجعتنا المصائب ، وفجعتنا النوائب بالاحبة المألوفة التي كانت بناحفية ، والاخوان

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه