بحار الأنوار ج63

وسويق الشعير وإن كان أبرد من سويق الحنطة ، فان سويق الحنطة لكثرة ما
يشرب من الماء يبلغ من تطفئته وتبريده للبدن مبلغا أكثر ، ولا سيما في ترطيبه ،
فيكون أبلغ نفعا لمن يحتاج إلى ترطيبه ، وسويق الشعير أجود لمن يحتاج إلى
تطفئته وتجفيفه ، وهؤلاء‌هم أصحاب الابدان العبلة الكثيرة اللحم والدماء ، وأما
الاولون فأصحاب الابدان القصيفة القليلة اللحم المصفرة .
وأما ساير الاسوقة فانها تستعمل على سبيل دواء لا على سبيل غذاء كما يستعمل
سويق النبق وسويق التفاح ، والرمان الحامض ليعقل البطن مع حرارة ، وسويق
الخرنوب والغبيراء لعقل الطبيعة .
29 الكافي : عن محمد بن يحيى ، عن موسى بن الحسن ، عن السياري ، عن
عبيد الله بن أبي عبدالله قال : كتب أبوالحسن عليه السلام من خراسان إلى المدينة : لا تسقوا
أبا جعفر الثاني السويق بالسكر ، فانه ردي للرجال وفسره السياري عن عبيد الله أنه
يكره للرجال لانه يقطع النكاح من شدة برده مع السكر(1).


(1)الكافى 6 ر 307 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه