بحار الأنوار ج13

وقال الطبرسي : قال الصادق عليه السلام : إن موسى عليه السلام هم بقتل السامري فأوحى
الله إليه : لا تقتله يا موسى فإنه سخي . ثم أقبل موسى على قومه فقال : " إنما إلهكم "
الآية .(1)
أقول : وفي بعض التفاسير : روي أن موسى أخذ العجل فذبحه فسال منه دم ثم
حرقه بالنار ثم ذرأه في اليم .
" القرون الاولى " مثل قوم نوح وعاد وثمود " بصائر " أي حججا وبراهين للناس
وعبرا يبصرون بها أمر دينهم .(2)
" والطور " أقسم سبحانه بالجبل الذي كلم عليه موسى بالارض المقدسة " وكتاب
مسطور " أي مكتوب " في رق منشور " الرق : جلد يكتب فيه ، والمنشور : المبسوط ، قيل :
هو التوراة كتبها الله لموسى ، وقيل : هو القرآن ، وقيل : صحائف الاعمال ، وقيل : هو
الكتاب الذي كتبها الله لملائكته في السماء يقرؤون فيه ما كان وما يكون .(3)
1 - فس : قوله : " ورفعنا فوقكم الطور " فإن موسى عليه السلام لما رجع إلى بني
إسرائيل ومعه التوراة لم يقبلوا منه ، فرفع الله جبل طور سيناء عليهم وقال لهم موسى :
لئن لم تقبلوا ليقعن الجبل عليكم وليقتلنكم فنكسوا رؤوسهم وقالوا : نقبله .(4)
قوله : " واشربوا في قلوبهم العجل " أي أحبوا العجل حتى عبدوه .(5)
2 - ن ، ع : سأل الشامي أمير المؤمنين عليه السلام عن الثور ما باله غاض طرفه لا يرفع رأسه
إلى السماء ؟ قال : حياء من الله عزوجل لما عبد قوم موسى العجل نكس رأسه .(6)
3 - ع : محمد بن عمر بن علي البصري ، عن إبراهيم بن حماد النهاوندي ، عن أحمد بن


(1)مجمع البيان 7 : 29 .
(2)مجمع البيان 7 : 256 .
(3)مجمع البيان 9 : 163 .
(4)تفسير القمى : 41 .
(5)تفسير القمى : 46 .
(6)عيون الاخبار : 134 ، علل الشرائع : 198 والحديث طويل أخرجه بتمامه في
كتاب الاحتجاجات ، راجع ج 10 : 75 - 83 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه