بحار الأنوار ج27

قالوا : صوم شهر رمضان ، فقال : إن لرمضان فضلا وليس برمضان ، قالوا : فالحج والعمرة
قال : إن للحج والعمرة فضلا وليس بالحج والعمرة ، قالوا : فالجهاد في سبيل الله
قال : إن للجهاد في سبيل الله فضلا وليس بالجهاد ، قالوا : فالله ورسوله أعلم(1).
فقال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن أوثق عرى الايمان الحب في الله والبغض في الله
وتوالي ولي الله وتعادي عدو الله(2).
14 - ضا : روي أن الله أوحى إلى بعض عباد بني إسرائيل وقد دخل عليه شئ :
أما عبادتك لي فقد تعززت بي ، وأما زهدك في الدنيا فقد تعجلت الراحة ، فهل
واليت لي وليا أو عاديت لي عدوا ؟ ثم أمر به إلى النار ، نعوذ بالله منها(3).
15 - شى : عن سعدان عن رجل عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله : " وإن تبدوا ما
في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء " قال : حقيق
على الله أن لايدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من حبهما(4).
بيان : من حبهما ، أي من حب أبي بكر وعمر ، فالمراد بقوله : " لمن يشاء "
الشيعة ، كما ورد في الاخبار الكثيرة .
16 - شى : عن أبي حمزة الثمالي قال : قال أبوجعفر عليه السلام : ياأبا حمزة إنما
يعبد الله من عرف الله وأما من لايعرف الله كانما يعبد غيره هكذا ضالا ، قلت : أصلحك الله
وما معرفة الله ؟ قال : يصدق الله ويصدق محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله في موالاة علي والايتمام
به وبأئمة الهدى من بعده ، والبراء‌ة إلى الله من عدوهم ، وكذلك عرفان الله .
قال : قلت : أصلحك الله أى شئ إذا عملته أنا استكملت حقيقة الايمان ؟ قال :
توالي أولياء الله وتعادي أعداء الله وتكون مع الصادقين كما أمرك الله ، قال : قلت :


(1)في المصدر : ورسوله وابن رسوله اعلم .
(2)المحاسن : 165 .
(3)فقه الرضا : 51 .
(4)تفسير العياشي 1 : 156 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه