أبي القائم " إلى آخر الخبر(1).
توضيح : قال في النهاية : الفئام مهموزا الجماعة الكثيرة(انتهى).
واقول : قد فسر في خبر فضل يوم الغدير بمائة الف .
4 العيون : عن تميم بن عبدالله القرشي ، عن أبيه ، عن أحمد بن علي
الانصاري ، عن على بن محمد بن الجهم ، قال : سمعت المأمون يسأل الرضا علي بن
موسى عليه السلام عما يرويه الناس من أمر الزهرة ، وأنها كانت امرأة فتن بها هاروت و
ماروت وما يروونه من أمر سهيل ، وأنه كان عشارا باليمن ، فقال : كذبوا في
قولهم ، إنهما كوكبان ، وإنما كانتا دابتين من دواب البحر ، فغلط الناس وظنوا
أنهما كوكبان ، وما كان الله ليمسخ أعداءه أنوارا مضيئة ثم يبقيها ما بقيت السماء
والارض ، وإن المسوخ لم يبق أكثر من ثلاثة أيام حتى ماتت ، وما تناسل منها
شئ ، وما على وجه الارض اليوم مسخ وإن التي وقع عليها اسم المسوخية مثل
القردة والخنزير والدب وأشباهها إنما هي مثل ما مسخ الله على صورها قوما غضب
عليهم ولعنهم بإنكارهم توحيد الله وتكذيبهم رسله ، وأما هاروت وماروت فكانا ملكين
علما الناس السحر ليتحرزوا به من سحر السحرة ، ويبطلوا به كيدهم ، وما علما
أحدا من ذلك إلا قالاله : إنما نحن فتنة فلا تكفر ، فكفر قوم باستعمالهم لما امروا
بالاحتراز منه ، وجعلوا يفرقون بما يعرفونه(2)بين المرء وزوجه ، قال الله عزوجل
" وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله " يعني بعلمه(3).
5 العلل : عن أبيه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن إسماعيل بن
مهران ، عن محمد بن الحسن زعلان عن أبي الحسن عليه السلام أنه عد المسوخ ، وساق
الحديد إلى أن قال : مسخت الزهرة لانها كانت امرأة فتن بها هاروت وماروت(4).
(1)الاحتجاج : 255 .
(2)في المصدر : بما تعلموه .
(3)العيون : ج 1 ، ص 271 .
(4)العلل : ج 2 ، ص 171 .