بحار الأنوار ج23

الامانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل " قال : أمر الله
الامام منا أن يؤدي الامانة إلى الامام بعده ، ليس له أن يزويها عنه ، ألا تسمع
إلى قوله : " وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به "
إنهم الحكام ، أو لا ترى أنه خاطب بها الحكام(1).
18 - فس : " إن الله يأمركم أن تؤدوا الامانات إلى أهلها " قال : فرض
الله على الامام أن يؤدي الامانة إلى الذي أمره الله من بعده ، ثم فرض على الامام
أن يحكم بين الناس بالعدل ، فقال : وإذا حكمتم بين الناس تحكموا بالعدل(2).
19 - مع ، ن : الهمداني عن علي عن أبيه عن علي بن معبد عن الحسين
بن خالد قال : سألت الرضا عليه السلام عن قول الله عزوجل : " إنا عرضنا الامانة على
السماوات والارض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان إنه كان
ظلوما جهولا " فقال : الامانة الولاية ، من ادعاها بغير حق فقد كفر(3).
20 - مع : ابن المتوكل عن الحميري عن ابن عيسى عن الحسن بن علي
ابن فضال عن مروان بن مسلم عن أبي بصير قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله
عزوجل : " إنا عرضنا الامانة على السماوات والارض والجبال فأبين أن يحملنها
وأشفقن منها وحملها الانسان إنه كان ظلوما جهولا " قال : الامانة الولاية ، و
الانسان أبوالشرور المنافق(4).
بيان : على تأويلهم عليهم السلام يكون اللام في الانسان للعهد ، وهو أبوالشرور
أي أبوبكر ، أو للجنس ومصداقه الاول في هذا الباب أبوبكر ، والمراد بالحمل
الخيانة كما مر ، أو المراد بالولاية الخلافة وادعاؤها بغير حق ، فعرض ذلك على
أهل السماوات والارض أو عليهما بأن بين لم عقوبة ذلك ، وقيل لهم : هل تحملون


(1)غيبة النعمانى : 24 و 25 .
(2)تفسير القمى : 129 .
(3)معانى الاخبار : 38 ، عيون الاخبار : 170 .
(4)معانى الاخبار : 38 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه