بحار الأنوار ج95

مخلوق رجوته إلا شفاعة محمد وآل محمد ، صلواتك وبركاتك عليه ورحمتك عليه
وعليهم أتيتك مقرا بأن لا حجة لي ولا عذر لي ، أتيتك أرجو عظيم عفوك الذي عفوت
به عن الخطائين ، فأنت الذي عفوت للخاطئين على عظيم جرمهم ، ولم يمنعك طول
عكوفهم على عظيم الجرم ، أن عدت عليهم بالرحمة والمغفرة
فيامن رحمته واسعة ، وفضله عظيم ، يا عظيم ياعظيم يا كريم صل على محمد وآل محمد
وعد على برحتمك ، وتحنن على بمغفرتك ، وامنن على بعفوك وعافيتك ، وتفضل
علي بفضلك وتوسع علي برزقك ، ليس يرد غضبك إلا حلمك ، ولا يرد سخطك
إلا عفوك ، ولا يجير من عقابك إلا رحمتك ، ولا ينجي منك إلا التضرع إليك ،
فصل على محمد وآل محمد وهب لي يا إلهي منك فرجا بالقدرة التي تحيي بها أموات
العباد ، وبها تنشر ميت البلاد ، ولا تهلكني يا إلهي غما حتى تستجيب لي وتعرفني
الاجابة في دعائي ، وأذقني طعم العافية إلى منتهى أجلي ، ولا تشمت بي عدوي ، ولا
تمكنه من عنقي
يا إلهي إن رفعتني فمن ذا الذي يضعني ، وإن وضعتني فمن ذا الذي يرفعني ، و
إن أكرمتني فمن ذا الذي يهينني ، وإن أهنتني فمن ذا الذي يكرمني ، وأو من ذا الذي
يرحمني إن عذبتني ، أو من ذا الذى يعذبني إن رحمتني ، وإن أهلكتني فمن ذا الذي
يعرض لك في عبدك أو يسألك عن أمره ، وقد علمت يا إلهي أنه ليس في حكمك ظلم
ولا جور ، ولا في عقوبتك عجلة ، إنما يعجل من يخاف الفوت ، وإنما يحتاج إلى
الظلم الضعيف ، وقد تعاليت إلهى علوا كبير ، إلهي صل على محمد وآل محمد ولا
تجعلني للبلاء غرضا ولا لنقمتك نصبا ، وأمهلني ونفسني وأقلني عثرتي ، وارحم
تضرعي ، ولا تتبعني ببلاء في أثر بلاء ، فقد ترى ضعفي ، وقلة حيلتي ، وتضرعي
إليك ، أعوذ بك من غضبك ، فصل على محمد وآل محمد ، وأعذني ، وأستجير بك من
سخطك فأجرني ، واومن بك فآمني ، وأستهديك فاهدني ، وأسترحمك فارحمني
وأستنصرك فانصرني ، وأستكفيك فاكفني وأسترزقك فارزقني ، وأستعين بك على
الصبر فأعني ، وأستعصمك فيما بقى من عمري فاعصمني ، وأستغفرك لم سلف من

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه