بحار الأنوار ج79

بين عبادي قرضا فمن أقرضني منها قرضا أعطيته بكل واحدة عشرا إلى سبعمائة
ضعف ، وما شئت من ذلك ، ومن لم يقرضني منها قرضا فأخذت منه شيئا قسرا فصبرخ
أعطيته ثلاث خصال لو أعطيت واحدة منهن ملائكتي لرضوابها مني ثم تلا أبوعبدالله
عليه السلام قول الله تعالى(الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون
اولئك عليهم صلوات من ربهم)فهذه واحدة من ثلاث خصال(ورحمة)اثنتان
(واولئك هم المهتدون)ثلاث ، ثم قال : أبوعبدالله عليه السلام هذا لمن أخذ الله
منه شيئا قسرا .
(والصابرين في البأساء والضراء)قيل : البأساء البؤس والفقر ، والضراء
الوجع والعلة ، و(حين البأس)وقت القتال وجهاد العدو(اولئك الذين صدقوا)في
الدين واتباع الحق وطلب البر(واولئك هم المتقون)عن الكفر وسائر
الرذائل .
(إن ذلك من عزم الامور)أي الصبر أو كل ما أمره مما عزمه الله من
الامور أي قطعه قطع إيجاب .
(أجرهم بغير حساب)أي أجرا لا يهتدي إليه حساب الحساب .
أقول : قد مرت سائر الايات الواردة في الصبر في بابه(1)في كتاب الايمان
والكفر .
1 ثواب الاعمال : عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد
عن الحسن بن علي ، عن عبدالله بن سنان ، عن معروف بن خربوذ ، عن أبي جعفر
عليه السلام قال : سمعته يقول : ما من مؤمن يصاب بمصيبة في الدنيا فيسترجع عند
مصيبته حين تفجأه المصيبة ، إلا غفر الله له ما مضى من ذنوبه إلا الكبائر التي أوجب
الله عليها النار ، قال : وكلما ذكر مصيبة فيما يستقبل من عمره فاسترجع عندها
وحمد الله ، غفر الله له كل ذنب اكتسبه فيما بين الاسترجاع الاول إلى الاسترجاع


(1)راجع ج 71 ص 56 97 من هذه الطبعة .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه