بحار الأنوار ج36

نى : موسى بن محمد القمي ، وأبوالقاسم ، عن سعد بن عبدالله ، عن بكر بن صالح
مثله(1).
بيان : الرق بالفتح والكسر : الجلد الرقيق الذي يكتب فيه . وفي رواية
الكليني والنعماني والشيخ والطبرسي بعد قوله : " من رق " زيادة(2): " فقال : ياجابر
انظرفي كتابك لاقرا عليك ، فنظر جابر في نسخته فقرأه أبي ، فما خالف حرف حرفا ،
فقال جابر : فاشهد بالله " .
والسفير : الرسول المصلح بين القوم ، واطلق الحجاب عليه لانه واسطة بين الله
وبين الخلق كالحجاب الواسطة(3)بين المحجوب والمحجوب عنه ، أو لان له وجهين :
وجها إلى الله ووجها إلى الخلق ، والمراد بالاسماء إما أسماء ذاته المقدسة أوالائمة عليهم السلام
كمامر مرارا .
والنعماء مفرد بمعنى النعمة العظيمة وهي النبوة وما يلزمها ويلحقها وبالآلاء(4)
سائرالنعم والاوصياء عليهم السلام .
وفي أكثر الروايات " مديل المظلومين " بدل قوله : " مذل الظالمين " والا دالة :
إعطاء الدولة والغلبة . والمظلومون : الائمة وشيعتهم الذين ينصر هم الله في آخر الزمان
وديان الدين أي المجازي لكل مكلف ما عمل من خيروشر يوم الدين . وفي القاموس :
الدين - بالكسر - الجزاء والاسلام والعبادة والطاعة والحساب والقهر و ! لسلطان والحكم
والقضاء ، والديان : القهار والقاضي والحاكم والحاسب والمجازي(5). " فمن رجاغير
فضلي " كأن المعنى أن كل ما يرجوه العباد من ربهم فليس جزاء لاعمالهم بحيث يجب
على الله ذلك ، بل هو من فضله سبحانه ، وأعمالهم لا تكافئ عشرا من أعشار ما أنعم عليهم


(1)الغيبة للنعمانى : 29 - 31 . وقد رواه الكلينى في اصول الكافى 1 : 527 و 528 .
والطبرسى في اعلام الورى : 371 - 373 .
(2)هذه الزيادة موجودة في كمال الدين أيضا .
(3)في(د)كالحجاب المتوسط .
(4)أى المراد بالالاء .
(5)القاموس المحيط 4 : 225 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه