بحار الأنوار ج81


16 . (باب) (آداب الصلاة)

الايات : النساء : إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم ، وإذا قاموا إلى
الصلاة قاموا كسالى يراؤن الناس ولايذكرون الله إلا قليلا (1).
الاعراف : يابني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد (2).
التوبة : ومامنعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله وبرسوله ولا
يأتون الصلاة إلا وهم كسالى ولاينفقون إلا وهم كارهون (3).
المؤمنون : قد أفلح المؤمنون * الذين في صلوتهم خاشعون (4).
تفسير : يخادعون الله خداعهم إظهارهم الايمان الذين حقنوا به دماء‌هم
وأموالهم ، أو يخادعون نبي الله كما سمي مبايعة النبي مبايعته تعالى للاختصاص ،
ولان ذلك بأمره وهو خادعهم أي مجازيهم على خداعهم أو حكمه بحقن دمائهم
مع علمه بباطنهم وأخذهم بالعقوبات بغتة في الدنيا والآخرة ، شبيه بالخداع فاستعير
لهذا اسمه وقيل : هو أن يعظيهم الله نورا يوم القيمة يمشون به مع المسلمين ثم
يسلبهم ذلك النور ، ويضرب بينهم بسور قاموا كسالى أي متثاقلين كأنهم مجبورون
يراؤن الناس يعني أنهم لايعملون شيئا من العبادات على وجه القربة ، وإنما يفعلون
ذلك إبقاء على أنفسهم ، وحذرا من القتل وسلب الاموال : إذا رآهم المسلمون صلوا
ليروهم أنهم يدينون بدينهم ، وإن لم يرهم أحد لم يصلوا .


(1)النساء : 142 .
(2)الاعراف : 31 .
(3)براء‌ة : 54 .
(4)المؤمنون : 2 و 3 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه