92 د : كان لهاشم خمسة بنين : عبدالمطلب وأسد ، ونضلة ، وصيفي ، وأبوصيفي(1)،
وسمي هاشما لهشمه الثريد للناس في زمن المسغبة(2)، وكنيته أبونضلة ، واسمه عمرو العلى
قال ابن الزبعري :
كانت قريش بيضة فتقلقت(3)* فالمخ خالصها لعبد مناف
الرايشون وليس يوجد رايش * والقائلون : هلم للاضياف
والخالطون فقيرهم بغنيسهم * حتى يكون فقيرهم كالكافي
عمرو العلى هشم الثريد لقومه * ورجال مكة مسنتون عجاف
ولد هاشم وعيد شمس توأمان في بطن ، فقيل : إنه اخرج أحدهما وإصبعه ملتصقة
بجبهة الآخر ، فلما ازيلت من موضعها أدميت ، فقيل : يكون بينهما دم ، وكان عبد مناف
وصى إلى هاشم ودفع إليه مفتاح البيت وسقاية الحاج وقوس إسماعيل ، ومات هاشم
بغزة من آخر عمل الشام ، ومات عبدالمطلب بالطائف ، وأسد من ولد هاشم انقرض عقبه
إلا من ابنته فاطمة ام أميرالمؤمنين عليه السلام ، وأيوصيفي انقرض عقبه إلا من ابنته رفيقة وهي
ام مخزومة بن نوفل ، وصيفي لا عقب له ، ونضلة لا عقب له ، والبقية من سائر ولد هاشم
من عبدالمطلب ، وعبد مناف ، اسمه المغيرة بن قصي ، واسمه زيد ، قصا عن دار قومه لانه
حمل من مكة في صغره إلى بلاد أزدشنوءة وسمي قصيا ، ويلقب بالمجمع ، لانه جمع قبايل
قريش بن كلاب بن مرة بن كعب بن لوي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر ، وسمي
قريشا ، ابن خزيمة بن مدركة لانهم أدركوا الشرف في أيامه ، ابن إلياس ، لانه جاء
(1)في السيرة الهشامية : فولد هاشم أربعة نفرو خمس نسوة : عبدالمطلب ، وأسد ، وابا صيفى
ونضلة ، والشفاء ، وخالدة ، وضعيفة ، ورقية ، وحية ، نام عبدالمطلب ورقية : سلمى بنت عمرو
ابن زيد بن لبيد اه وام أسد : قيلة بنت عامر بن مالك الخزاعى ، وام أبى صيفى وحية : هند بنت
عمرو بن ثعلبة الخزرجية ، وأم نضلة والشفاء : امراة من قضاعة ، وام خالدة وضعيفة : واقدة
بنت أبى عدى المازنية . قلت : وذكره اليعقوبى في تاريخه 1 : 202 مع اختلاف راجعه .
(2)المسغبة : المجاعة .
(3)فتقلقت خ ل .