بحار الأنوار ج17


(باب 17)(علمه صلى الله عليه وآله وما دفع اليه من

الكتب والوصايا وآثار الانبياء عليهم السلام ، ومن دفعه اليه وعرض الاعمال عليه ، وعرض امته عليه ، وأنه يقدر على معجزات(الانبياء عليه وعليهم السلام .)

1 - كا : علي بن محمد ، عن عبدالله بن علي ، عن إبراهيم بن إسحاق ، عن عبدالله بن
حماد ، عن بريد ، عن أحدهما عليهما السلام في قول الله عزوجل : " وما يعلم تأويله إلا الله و
الراسخون في العلم(1)" فرسول الله أفضل الراسخين في العلم ، قد علمه الله عزوجل جميع
ما أنزل عليه من التنزيل والتأويل ، وما كان الله لينزل عليه شيئا لم يعلمه تأويله ، وأوصياؤه
من بعده يعلمونه كله ، والذين لا يعلمون تأويله إذا قال العالم فيهم بعلم فأجابهم الله بقوله :
" يقولون آمنا به كل من عند ربنا(2)" والقرآن خاص وعام ومحكم ومتشابه وناسخ
ومنسوخ ، فالراسخون في العلم يعلمونه(3).
بيان : قوله : والذين لا يعلمون تأويله ، لعل المراد بهم الشيعة : إذا قال العالم
فيهم بعلم ، أي الراسخون في العلم الذين بين أظهرهم ، قوله : فأجابهم الله ، الضمير إما
راجع إلى الذين لا يعلمون ، أي أجاب عنهم ومن قبلهم على الحذف والايصال ، أو إلى
الراسخون في العلم ، أي أجاب الله الراسخين من قبل الشيعة ، وسيأتي تمام الكلام فيه في
كتاب الامامة .
2 - كا : محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن أسلم : عن إبراهيم بن أيوب ،
عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام في قوله
تعالى : " إن في ذلك لآيات للمتوسمين(4)" قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله المتوسم ، وأنا


(1 و 2)آل عمران : 7 .
(3)اصول الكافى 1 : 213 .
(4)الحجر : 75 .*

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه