بحار الأنوار ج89

هؤلاء ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين)(1)
إنه من كتاب الله ، فيه تبيان كل شئ(2).
78 شى : عن عبدالله بن الوليد قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : قال الله الموسى :
(وكتبنا له في الالواح من كل شئ)(3)فعلمنا أنه لم يكتبه لموسى الشئ كله
وقال الله لعيسى(ليبين لهم الذي يختلفون فيه)(4)وقال الله لمحمد صلى الله عليه وآله(وجئنا
بك شهيدا على هؤلاء ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ(5).
79 شى : عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إنما الشفاء في
علم القرآن لقوله :(ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين)(6)لاهله ، لا شك فيه
ولا مرية ، وأهله أئمة الهدى الذين قال الله(ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا
من عبادنا)(7).
80 نى : قال النبي صلى الله عليه وآله في خطبته المشهورة التي خطبها في مسجد الخيف
في حجة الوداع : إني وإنكم واردون على الحوض ، حوضا عرضه ما بين بصرى إلى
صنعاء فيه فدحان عدد نجوم السماء وإني مخلف فيكم الثقلين الثقل الاكبر القرآن
والثقل الاصغر عترتي وأهل بيتي ، هما حبل الله ممدود بينكم وبين الله عزوجل
ما إن تمسكتم به لم تضلوا ، سبب منه بيدالله وسبب بأيديكم وفي رواية اخرى


(1)النحل : 84 .
(2)تفسير العياشى ج 2 ص 266 .
(3)الاعراف : 145 .
(4)الاية المذكورة في المتن في صورة النحل : 39 ، وليس يتعلق ببعثة عيسى
على نبينا وآله وعليه السلام ، والمستشهد بها لذلك كما في سائر الاخبار هو قوله تعالى في
سورة الزخرف : 63(ولما جاء عيسى بالبينات قال قد جئتكم بالحكمة ولا بين لكم بعض
الذى تختلفون فيه ، فاتقوا الله وأطيعون).
(5)المصدر نفسه ج 2 ص 266 .
(6)أسرى : 82 .
(7)فاطر : 32 ، راجع تفسير العياشى ج 2 ص 315 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه