41 - دعوات الراوندى : وروي أنه لما حمل علي بن الحسين عليه السلام إلى
يزيد لعنه الله هم بضرب عنقه ، فوقفه بين يديه وهويكلمه ، ليستنطقه بكلمة يوجب
بهاقتله وعلي عليه السلام يجيبه حسب مايكلمه ، وفي يده سبحة صغيرة يديرها بأصابعه ، وهو
يتكلم فقال له يزيد : اكلمك ، وأنت تجيبني وتدير أصابعك بسبحة في يدك ؟ فكيف
يجوز ذلك ؟ فقال : حدثني أبي عن جدي أنه كان إذاصلى الغداة وانفتل لايتكلم
حتى يأخذ سبحة بين يديه فيقول : اللهم إني أصبحت اسبحك وامجدك وأحمدك
واهللك بعددماادير به سبحتي ، ويأخذ السبحة ويديرها ، وهويتكلم بمايريد
من غير أن يتكلم بالتسبيح ، وذكر أن ذلك محتسب له ، وهوحرزإلى أن يأوي
إلى فراشه ، فإذا آوى إلى فراشه قال مثل ذلك القول ووضع سبحته تحت رأسه
فهي محسوبة له من الوقت إلى الوقت ، ففعلت هذااقتداء بجدي
فقال له يزيد : لست اكلم أحدامنكم إلا ويجيبني بمايعوذبه ، وعفا عنه
ووصله وأمر باطلاقه
42 - نوادر على بن أسباط : عن غير واحد من أصحابه قال : إن مصعب بن
الزبير لماتوجه إلى عبدالملك بن مروان يقاتله ، وبلغ الحير ، دخل فوقف على
قبر أبي عبدالله عليه السلام ثم قال : ياأباعبدالله أماوالله لئن كنت غصبت نفسك ماغصبت
دينك ، ثم انصرف وهويقول(شعر):
وإن الاولى بالطف من آل هاشم تأسوا فسنوا للكرام التأسيا
ومنه من غير واحد قال : لمابلغ أهل البلدان ماكان من أبي عبدالله عليه السلام
قدمت لزيارته مائة ألف امرأة ممن كانت لاتلد ، فولدن كلهن