بحار الأنوار ج3

2 - يد ، مع : أبي ، عن محمد العطهار ، عن ابن عيسى ، عن أبي هاشم الجعفري(1)
قالت : سألت أبا جعفر الثاني عليه السلام ما معنى الواحد ؟ قال : المجتمع عليه بجميع الالسن
بالواحدانية .
سن : أبي ، عن دواد بن القاسم مثله .
3 - ج : عن أبي هاشم الجعفري ، قال : قلت لابي جعفر الثاني عليه السلام : قل هو الله
أحد ما معنى الاحد ؟ قال : المجمع عليه بالوحدانية أما سمعته يقول : ولئن سألتهم من
خلق السموات والارض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله ، بعد ذلك له شريك و

صاحبة ؟ .
بيان : قوله عليه السلام : بعد ذلك استفهام على الانكار أي كيف يكون له شريك و
صاحبة بعد إجماع القول على خلافه ؟ .
4 - يد : ابن عصام والدقاق معا ، عن الكليني ، عن علي بن محمد ومحمد بن الحسن
جميعا ، عن سهل ، عن أبي هاشم الجعفري قال : سألت أبا جعفر الثانى عليه السلام ما معنى
الواحد ؟ قال : الذي اجتماع الالسن عليه بالتوحيد كما قال الله عزوجل : ولئن سألتهم
من خلق السموات والارض ليقولن الله .(2)


(1)هو داود بن القاسم بن اسحاق بن عبدالله بن جعفر بن أبى طالب رحمه الله ، كان جليل القدر
عظيم المنزلة عند الائمة عليهم السلام ، وثقه النجاشى ، وقد شاهد جماعة من الائمة ، منهم الرضا ،
والجواد ، والهادى والعسكرى ، وصاحب الامر عليهم السلام ، وروى عنهم ، وله أخبارو مسائل ،
وله شعر جيد فيهم ، وكان مقدما عند السلطان ، وله كتاب روى عنه أحمد بن أبى عبدالله . وعده
ابن طاووس " على ما حكى " في ربيع الشيعة من سفراء الصاحب عليه السلام والابواب المعروفين الذين
لا تختلف الاثنا عشرية فيهم .
(2)الظاهر من مضامين الاحاديث الثلاثة أنها متحدة ، وأن أبا هاشم الجعفرى سئل مرة واحدة
عن موضوع واحد ، والاختلاف الذى يترائى فيها جاء من قبل الرواة بعد النقل بالمعنى ونقلها بالتفصيل
والاجمال . كما أن الظاهر من الحديث الثانى الذى نقل فيها ألفاظ السائل بتمامها أن المسئول عنه
هو معنى الاحد الواقع في سورة الاخلاص - بل هو صريح في ذلك - لا المعنى الواحد كما في الحديث
الاول والثالث المنقولين بالمعنى ؟ وحاصل السؤال استفهام معنى الاحد ، وكانه أراد فهم الفرق
بينه وبين معنى الواحد ، فأجابه عليه السلام بأن الاحد هو الذى لا يرى ذوى الالسن والعقول له شريك
في وحدته ، واجتمعوا باتصافه بالوحدانية دون غيره ، ثم استشهد عليه السلام لكونه تعالى كذلك
بالاية وأن طوائف الناس بأجمعها مذعنة باتصافه بأنه خالق السماوات والارض وأنه إلههما دون
غيره . والحاصل كل مايراه الناس بطوائفه وأصنافه أنه واحد في ذاته أو في صفاته ولم يروا في ذلك
له شبيه ونظير فهو المسمى بالاحد ، بخلاف الواحد فانه يحتمله وغيره والاول يسمى بالفارسية " يكتا "
والثانى " يك " والاول لا يقع في مراتب الاعداد بخلاف الثلانى .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه