بحار الأنوار ج5

القيامة ألبسوا وأطيبوا واهدوا إلى آبائهم ، فهم ملوك في الجنة مع آبائهم ، وهو قول
الله تعالى : " والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم " . " ص 439 "
بيان : يمكن الجمع بين الخبرين بأن بعضهم تربيه فاطمة عليها السلام ، وبعضهم
إبراهيم وسارة عليهما السلام على اختلاف مراتب آبائهم ، أو تدفعه فاطمة عليها السلام إليهما .(1)
19 - وروى الشيخ حسن بن سليمان في كتاب المختصر(2)نقلا من كتاب المعراج
للشيخ الصالح أبي محمد الحسن بإسناده عن الصدوق ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي القاسم ،
عن محمد بن علي الكوفي ، عن محمد بن عبدالله بن مهران ، عن صالح بن عقبة ، عن يزيد بن
عبدالملك ، عن الباقر عليه السلام قال : لما صعد رسول الله صلى الله عليه وآله إلى السماء وانتهى إلى السماء
السابعة ولقى الانبياء عليهم السلام قال : أين أبي إبراهيم عليه السلام ؟ قالوا له : هو مع أطفال شيعة
علي ; فدخل الجنة فإذا هو تحت شجرة لها ضروع كضروع البقر ، فاذا انفلت الضرع
من فم الصبي قام إبراهيم فرد عليه ; قال : فسلم عليه فسأله عن علي عليه السلام فقال : خلفته
في أمتي ، قال : نعم الخليفة خلفت ، أما إن الله فرض على الملائكة طاعته ، وهؤلاء أطفال
شيعته ، سألت الله أن يجعلني القائم عليهم ففعل ، وإن الصبي ليجرع الجرعة فيجد طعم
ثمار الجنة وأنهارها في تلك الجرعة .
20 - يه : في الصحيح سأل جميل بن دراج أبا عبدالله عليه السلام عن أطفال الانبياء ،
فقال : ليسوا كأطفال الناس ; وسأله عن إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وآله : لو بقي كان صديقا
نبيا ؟ قال : لو بقى كان على منهاج أبيه صلى الله عليه وآله . " ص 439 "
بيان : أي كان مؤمنا موحدا تابعا لابيه لا نبيا .
21 - يه : روى وهب بن وهب ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه عليهما السلام قال : قال على
عليه السلام : أولاد المشركين مع آبائهم في النار ، وأولاد المسلمين مع آبائهم
في الجنة . " ص 439 "


(1)ليس في نظام الجنة تزاحم كما هو في الدنيا ، والكتاب والسنة ناطقان بذلك فلا منافاة بين
تربية فاطمة عليها السلام لاطفال المؤمنين في الجنة وتربية إبراهيم وسارة عليهما السلام لهم حتى
يحتاج إلى الجمع بين الروايات . ط
(2)أى المختصر من بصائر الدرجات لسعد بن عبدالله . *

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه