بحار الأنوار ج59

مرات تبرء إنشاء الله . قال : وشكى بعضهم إلى أبي الحسن عليه السلام كثرة ما يصيبه
من الجرب ، فقال : إن الجرب من بخار الكبد ، فاذهب وافتصد من قدمك اليمنى
والزم أخذ درهمين من دهن اللوز الحلو على ماء الكشك ، واتق الحيتان والخل .
ففعل فبرئ بإذن الله .(1)
91 - عن المفضل بن عمر ، قال : شكوت إلى أبي عبدالله عليه السلام الجرب على
جسدي والحرارة ، فقال : عليكم بالافتصاد من الاكحل ، ففعلت فذهب عني ، و
الحمد لله شكرا .(2)
92 - وروي أن رجلا شكى إلى أبي عبدالله عليه السلام الحكة ، فقال له : شربت
الدواء ؟ فقال : نعم ، فقال : فصدت العرق ؟ فقال : نعم فلم أنتفع به ، فقال : احتجم
ثلاث مرات في الرجلين جميعا فيما بين العرقوب والكب . ففعل فذهب عنه .(3)
بيان : في القاموس : غرر بنفسه تغريرا وتغرة - كتحلة - عرضها للهلكة
والاسم الغرر . وقال : النقرة منقطع القمحدوة ومن القفا . وقال : الاكلة - بالكسر -
الحكة ، كالاكال والاكلة كغراب وفرحة . وكفرحة داء في العضو يأتكل منه
- انتهى - .
والمرة - بالكسر وشد الراء - : تشمل السوداء والصفراء . وقال في النهاية :
فيه خير ما تداويتم به المشي يقال : شربت مشيا ومشوا وهو الدواء المسهل
لانه يحمل شاربه على المشي والتردد إلى الخلاء . وفي القاموس : العرقوب عصب
غليظ فوق عقب الانسان - انتهى - . والمراد بالكعب هنا الذي بين الساق والقدم
أو النابتين عن يمين القدم وشماله ، لا الذي في ظهر القدم .
قوله عليه السلام في واحد عقبيك لعل المعنى : احتجم على التناوب : مرة في
هذا ومرة في الاخرى ، والمراد بالعقب الكعب بالمعنى الثاني مجازا . وفي القاموس :
الكشك ماء الشعير .


(1)المكارم : 85 .
(2 و 3)المصدر : 86 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه