بحار الأنوار ج24

قب : عن الباقر عليه السلام مثله(1).
8 - ك : الدقاق عن حمزة العلوي عن الفزاري عن محمد بن الحسين بن زيد
عن محمد بن زياد الازدي عن المفضل بن عمر عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام قال :
سألته عن قول الله عزوجل :(وإذ ابتلى(2)إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن)ما
هذه الكلمات ؟ قال : هي الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه ، وهو إنه
قال : أسألك بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلا تبت علي ، فتاب الله
عليه ، إنه هو التواب الرحيم ، قلت له : يابن رسول الله فما يعني عزوجل بقوله(3)
(فأتمهن)قال : يعني فأتمهن إلى القائم صلى الله عليه وآله اثنا عشر(4)إماما ، تسعة من ولد
الحسين ، قال المفضل : فقلت له : يابن رسول الله فأخبرني عن قول الله عزوجل
(وجعلها كلمة باقية في عقبه(5))قال : يعني بذلك الامامة ، جعلها الله في عقب
الحسين عليه السلام إلى يوم القيامة ، قال : فقلت له : يابن رسول الله فكيف صارت الامامة
في ولد الحسين دون ولد الحسن وهما جميعا ولد(6)لرسول الله صلى الله عليه وآله وسبطاه و
سيدا شباب أهل الجنة ؟ فقال عليه السلام : إن موسى وهارون كانا نبيين مرسلين
أخوين(7)فجعل الله النبوة في صلب هارون دون صلب موسى ، ولم يكن لاحد أن
يقول : لم جعل الله ذلك ؟ وكذلك الامامة خلافة الله في أرضه ، ولم يكن لاحد أن
يقول : لم جعلها الله في صلب الحسين دون صلب الحسن ؟ لان الله عزوجل هو
الحكيم في أفعاله ، لايسئل عما يفعل ، وهم يسئلون(8).


(1)مناقب آل ابيطالب 3 : 102 .
(2)البقرة : 124 .
(3)في المصدر : فما معنى قوله عزوجل .
(4)في المصدر : اثنى عشر .
(5)الزخرف : 28 .
(6)في المصدر : ولدا رسول الله صلى الله عليه وآله .
(7)في المصدر : كانا نبيين واخوين .
(8)اكمال الدين : 204 و 205 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه