بحار الأنوار ج62

6 العلل : عن محمد بن على بن بشار القزويني عن المظفر بن أحمد القزويني قال :
سمعت أبا الحسين محمد بن جعفر الاسدي الكوفي يقول في سهيل وزهرة : إنهما دابتان
من دواب البحر المطيف بالدنيا في موضع لا تبلغه سفينة ولا تعمل فيه حيلة ، وهما
المسخان المذكوران في أصناف المسوخ ، ويغلط من يزعم أنهما الكوكبان المعروفان
بسهيل والزهرة ، وإن هاروت وماروت كانا روحانيين قدهيئا ورشحا للملائكة ولم
يبلغ بهماحد الملائكة فاختار(1)المحنة والا بتلاء فكان من أمرهما ما كان ، ولو كانا
ملكين لعصما فلم يعصيا ، وإنما سماهما الله عزوجل في كتابه ملكين بمعنى أنهما
خلقا ليكونا ملكين ، كما قال الله عزوجل لنبيه(إنك ميت وإنهم ميتون(2))بمعنى
ستكون ميتا ويكونون موتى(3).
توضيح : قال الجوهري :(فلان يرشح للوزارة)أى يربى ويؤهل لها ، قوله
للملائكة ، أي لكونهم منهم ، والاظهر للملكية .
7 الاختصاص والبصائر : عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن الحسن بن
علي عن كرام عن عبدالله بن طلحة قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن الوزغ فقال : هو
رجس وهو مسخ فاذا قتلته فاغتسل ، ثم قال : إن أبي كان قاعدا في الحجر ومعه رجل
يحدثه فاذا وزغ يولول بلسانه فقال أبي للرجل : أتدري ما يقول هذا الوزغ ؟ فقال
الرجل : لا علم لي بما يقول ، قال : فانه يقول : والله لئن ذكرت عثمانا لاسبن عليا
أبدا حتى يقوم من ههنا(4).
دلائل الطبري : عن علي بن هبة الله عن الصدوق عن أبيه عن سعد بن عبدالله عن


(1)هكذا في الكتاب وأكثر نسخ المصدر ، وفى بعض نسخ المصدر ،(فاختارا)
بصيغة التثنية .
(2)الزمر : 30 .
(3)علل الشرائع 2 : 175 ط قم .
(4)الاختصاص : 301 بصائر الدرجات : 103(ط 1).

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه