بحار الأنوار ج57

بغداد وعلى بغداد لان أبوابها الداخلة جعلت مزورة عن الخارجة ، ويمكن أن تتبدل
أحوال أهل هذه البلاد باختلاف الازمنة ويكون ما ذكر في الخبر حالهم في ذلك الزمان .
6 - العلل : عن علي بن عبدالوراق ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد
ابن عيسى والفضل بن عامر ، عن سليمان بن مقبل ، عن محمد بن زياد الازدي ، عن
عيسى بن عبدالله الاشعري عن الصادق جعفر بن محمد عليه السلام قال : حدثني أبي عن جدي
عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لما اسري بي إلى السماء حملني جبرئيل على كتفه
الايمن فنظرت إلى بقعة بأرض الجبل حمراء أحسن لونا من الزعفران وأطيب ريحا من
المسك ، فإذا فيها شيخ على رأسه برنس ، فقلت لجبرئيل : ما هذا البقعة الحمراء التي
هي أحسن لونا من الزعفران وأطيب ريحا من المسك ؟ قال : بقعة شيعتك وشيعة وصيك
علي . فقلت : من الشيخ صاحب البرنس ؟ قال : إبليس . قلت : فما يريد منهم ؟ قال :
يريد أن يصدهم عن ولاية أمير المؤمنين ويدعوهم إلى الفسق والفجور ، فقلت : يا
جبرئيل أهوبنا إليهم ، فأهوى بنا إليهم أسرع من البرق الخاطف والبصر اللامح . فقلت :
قم يا ملعون ! فشارك أعداء هم في أموالهم وأولادهم ونسائهم ، فإن شيعتي وشيعة علي
ليس لك عليهم سلطان . فسميت " قم "(1).
بيان : البرنس قلنسوة طويلة كان النساك يلبسونها في صدر الاسلام ، ذكره
الجوهري .
7 - الاختصاص : روى علي بن محمد العسكري عن أبيه ، عن جده ، عن أمير المؤمنين
عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله لما اسري بي إلى السماء الرابعة نظرت إلى
قبة من لؤلؤ لها أربعة أبواب كأنها من إستبرق أخضر ، قلت : يا جبرئيل
ما هذه القبة التي لم أر في السماء الرابعة أحسن منها ؟ فقال : حبيبي محمد ، هذه صورة
مدينة يقال لها " قم " يجتمع فيها عباد الله المؤمنون ينتظرون محمدا وشفاعته للقيامة و
الحساب ، يجري عليهم الغم والهم والاخزان والمكاره . قال : فسألت علي بن محمد
العسكري عليه السلام : متى ينتظرون الفرج ؟ قال : إذا ظهر الماء على وجه الارض(2).


(1)العلل : ج 2 ، ص 259 . * *(2)الاختصاص : 101 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه