بحار الأنوار ج22

النساء تصدقن وأطعن أزواجكن ، فإن أكثركن في النار ، فلما سمعن ذلك
بكين ثم قامت إليه امرأة منهن : فقالت يا رسول الله ، في النار مع الكفار ؟ والله
ما نحن بكفار فنكون من أهل النار ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله : إنكن كافرات
بحق أزواجكن(1).
138 - كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن علي
ابن أبي حمزة ، عن أبي بصير قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : خطب رسول الله
النساء فقال : يا معاشر النساء تصدقن ولو من حليكن ، ولو بتمرة ، ولو بشق
تمرة ، فإن أكثركن حطب جهنم ، إنكن تكثرن اللعن ، وتكفرن العشيرة
فقالت امرأة من بني سليم لها عقل : يا رسول الله أليس نحن الامهات الحاملات
المرضعات ؟ أليس منا البنات المقيمات والاخوات المشفقات ؟ فرق لها رسول الله
صلى الله عليه وآله فقال : حاملات والدات مرضعات رحيمات ، لولا ما يأتين إلى بعولتهن ما دخلت
مصيلة منهن النار(2).
139 - نوادر الراوندي : بإسناده إلى موسى بن جعفر عن آبائه عليهم السلام قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وآله لحارث بن مالك : كيف أصبحت ؟ فقال : أصبحت والله يا رسول
الله من المؤمنين ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : لكل مؤمن حقيقة ، فما حقيقة إيمانك ؟
قال : أسهرت ليلي ، وأنفقت مالي ، وعزفت عن الدنيا ، وكأني أنظر إلى عرش
ربي - جل جلاله - وقد أبرز للحساب ، وكأني أنظر إلى أهل الجنة في الجنة
يتزاورون ، وكأني أنظر إلى أهل النار يتعاوون ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : هذا
عبد قد نور الله قلبه ، قد أبصرت فالزم فقال : يا رسول الله ادع الله لي بالشهادة ، فدعا
له فاستشهد يوم الثامن(3).
140 - وجدت بخط الشيخ محمد بن علي الجبعي رحمه الله نقلا من خط الشهيد
قدس سره قال : روي عن النابغة الجعدي قال : أنشدت رسول الله صلى الله عليه وآله شعر :


(1 و 2)الفروع 2 : 62 .
(3)نوادر الراوندى : 20 وتقدم الحديث عن مصدر آخر بادنى تغيير .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه