بحار الأنوار ج25

وفي بعضها بالمعجمة وضم الدال ، أي الذي يخاف ذهاب الاموال وعدمها
عند الحاجة ، فيذهب بالحقوق أي يبطلها . ويقف بها دون المقاطع ، أي يجعلها موقوفة
عند مواضع قطعها فلا يحكم بها بل يحكم بالباطل ، أو يسوف في الحكم حتى يضطر
المحق ويرضى بالصلح ، ويحتمل أن يكون دون بمعنى غير ، أي يقف بها في غير
مقاطعها وهو الباطل .
37 - كا : على بن محمد عن بعض أصحابنا عن ابن أبي عمير عن حريز عن زرارة
عن أبي جعفر عليه السلام قال : للامام عشر علامات : يولد مطهرا مختونا ، وإذا وقع على
الارض وقع على راحتيه رافعا صوته بالشهادتين ، ولا يجنب ، وتنام عينه ولا ينام
قلبه ، ولا يتثاء‌ب ، ولا يتمطى ، ويرى من خلفه كما يرى من أمامه(1) ، ونجوه كرائحة
المسك والارض موكلة بستره وابتلاعه ، وإذا لبس درع رسول الله صلى الله عليه وآله كانت عليه
وفقا وإذا لبسه غيره من الناس طويلهم وقصيرهم زادت عليه شبرا ، وهو محدث ، إلى
أن تنقضي أيامه(2) .
توضيح : الظاهر أن المختون تفسير للمطهر ، فإن إطلاق التطهير على الختان
شائع في عرف الشرع ، والكليني رحمه الله عنون : باب الختان بالتطهير(3) .
وعن النبي صلى الله عليه وآله طهروا أولادكم يوم السابع الخبر(4) .
وربما يحمل التطهير هنا على سقوط السرة فيكون قوله : مختونا ، تأسيسا ، و
يحتمل أن يراد به عدم التلوث بالدم والكثافات كما أشرنا إليه سابقا ، وعلى الاخيرين
عدا علامة واحدة لتشابههما وشمول معنى واحد لهما وهو تطهره عما ينبغي تطهيره
عنه .


(1) قدامه خ ل .
(2) اصول الكافى 1 : 388 .
(3) فروع الكافى 2 : 91 .
(4) يوجد الحديث في الفروع 2 : 91 . *

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه