بحار الأنوار ج40

مسح القلم وتهيأ للقيام ، فقال له الشيخ : يا أبا عبدالله لي إليك حاجة ، قال له أحمد :
مقضية ، قال : ليس احب أن تخرج من عندي حتى اعلمك مذهبي ، فقال أحمد ؟ :
هاته ، فقال له الشيخ : إني أعتقد أن أميرالمؤمنين صلوات الله عليه كان خير الناس
بعد النبي صلى الله عليه وآله ، وإني أقول : إنه كان خيرهم ، وإنه كان أفضلهم وأعلمهم ، و
إنه كان الامام بغد النبي صلى الله عليه وآله قال : فماتم كلامه حتى أجابه أحمد فقال : : يا
هذا وما عليك في هذا القول(1)، وقد تقدمك في هذا القول أربعة من أصحاب
رسول الله صلى الله عليه وآله : جابر وأبوذر والمقداد وسلمان فكاد الشيخ يطير فرحا بقول أحمد ،
فلما خرجنا شكرنا أحمد ودعونا له(2).
وروى الثعلبي عن أبي منصور الجمشازي ، عن محمد بن عبدالله الحافظ ، عن
علي بن الحسن ، عن محمد بن هارون الحضرمي ، عن محمد بن منصور الطوسي قال :
سمعت أحمد بن حنبل يقول : ما جاء لاحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله من الفضائل
ما جاء لعلي عليه السلام(3).
يف : عن الثعلبي مثله(4).
14 كشف : الآثار عن سالم قيل(5)لعمر نراك تصنع بغلي شيئا لا تصنعه
بأحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله ، قال : إنه مولاي . وعن أبي جعفر عليه السلام قال : جاء أعرابيان إلى عمر يختصمان ، فقال عمر :
يا أبا الحسن اقض بينهما ، فقضى على أحدهما ، فقال المقتضي عليه : يا أميرالمؤمنين
هذا يقتضي بيننا ؟ فوثب إليه عمرفأخذ بتلبيبه ولببه(6)ثم قال : ويحك ما ندري


(1)أى ليس عليك بأس في هذا القول .
(2)كشف الغمة : 46 .
(3)كشف الغمة : 48 .
(4)الطرائف : 33 .
(5)في المصدر : قال قيل لعمر .
(6)لبب فلانا : أخذ بتلبيبه وجره . والتلبيب : الطوق

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه