بحار الأنوار ج47

جعلت فداك حديث كان يريوه عبدالله)(1)بن بكير ، عن عبيد بن زرارة قال :
لقيت أبا عبدالله عليه السلام في السنة التي خرج فيها ابراهيم بن عبدالله بن الحسن فقلت
له : جعلت فداك إن هذا قد ألف الكلام وسارع الناس إليه فما الذي تأمر به ؟ قال
فقال : اتقوا الله واسكنوا ما سكنت السماء والارض الخبر(2).
14 - كشف : عن الحافظ عبدالعزيز بن الاخضر ، قال : وقع بين جعفر عليه السلام
وعبدالله بن الحسن كلام في صدر يوم فأغلظ له في القول عبدالله بن حسن ثم افترقا
وراحا إلى المسجد ، فالتقيا على باب المسجد ، فقال أبوعبدالله جعفر بن محمد عليه السلام
لعبدالله بن الحسن : كيف أمسيت يا أبا محمد ؟ فقال : بخير ، كما يقول المغضب ، فقال :
يا أبا محمد أما علمت أن صلة الرحم تخفف الحساب ، فقال : لا تزال تجئ بالشئ
لا نعرفه ، قال : فإني أتلو عليك به قرآنا قال : وذلك أيضا قال : نعم ، قال : فهاته
قال : قول الله عزوجل " والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل يخشون ربهم
ويخافون سوء الحساب "(3)قال : فلا تراني بعدها قاطعا رحمنا(4).
15 - عم : من كتاب نوادر الحكمة ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبي محمد
الحميري ، عن الوليد بن العلا بن سيابة ، عن زكار بن أبي زكار الواسطي قال : كنت
عند أبي عبدالله عليه السلام إذ أقبل رجل فسلم ثم قبل رأس أبي عبدالله عليه السلام قال : فمس
أبوعبدالله علهى السلام ثيابه وقال : ما رأيت كاليوم ثيبابا أشد بياضا ولا أحسن منها


(1)مابين القوسين ساقط من مطبوعة الكمبانى وهو في المصدر .
(2)عيون أخبار الرضا(ع)ج 1 ص 310 بتفاوت ، وتمام الخبر قال : وكان
عبدالله بن بكير يقول : والله لئن كان عبيد بن زرارة صادقا فما من خروج وما من قائم ،
قال : فقال لى أبوالحسن " ع " : ان الحديث على ما رواه عبيد وليس على ما تأوله عبدالله بن
بكير ، انما عنى أبوعبدالله عليه السلام بقوله : ما سكنت السماء ، من النداء باسم صاحبكم ،
وما سكنت الارض من الخسف بالجيش .
(3)سورة الرعد ، الاية : 21 .
(4)كشف الغمة ج 2 ص 381 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه