بحار الأنوار ج52

بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا ، معه صحيفة مختومة فيها عدد أصحابه بأسمائهم ، وبلدانهم
بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا ، معه صحيفة مختومة فيها عدد أصحابه بأسمائهم ، و بلدانهم
وطبائعهم ، وحلاهم ، وكناهم ، كدادون مجدون في طاعته .
فقال له ابي : وما دلائله وعلاماته يارسول الله ؟ قال : له علم إذا حان وقت
خروجه انتشر ذلك العلم من نفسه ، وأنطقه الله عزوجل ، فناداه العلم : اخرج يا
ولي الله فاقتل أعداء الله ، وهما آيتان ، وعلامتان(1).
وله سيف مغمد ، فإذا حان وقت خروجه اقتلع ذلك السيف من غمده
وأنطقه الله عزوجل فناداه السيف : اخرج ياولي الله فلا يحل لك أن تقعد عن
أعداء الله ، فيخرج ويقتل أعداء الله حيث ثقفهم ، ويقيم حدودالله ، ويحكم بحكم الله
يخرج وجبرئيل عن يمنته ، وميكائيل عن يسرته ، وسوف تذكرون ما أقول لكم
ولو بعد حين وافوض أمري إلى الله عزوجل .
يا ابي ! طوبى لمن لقيه ، وطوبى لمن أحبه ، وطوبى لمن قال به ، ينجيهم
من الهلكة . وبالاقرار بالله وبرسوله ، وبجميع الائمة ، يفتح الله لهم الجنة ، مثلهم
في الارض كمثل المسك الذي يسطع ريحه فلا يتغير أبدا ، ومثلهم في السماء كمثل
القمر المنير الذي لا يطفأ نوره أبدا .
قال ابي : يارسول الله كيف حال بيان هؤلاء الا ئمة عن الله عزوجل ؟ قال :
إن الله تعالى أنزل علي اثنتى عشر صحيفة اسم كل إمام على خاتمه ، وصفته في صحيفته .
بيان : تمام الخبر في باب النص على الاثني عشر عليهم السلام .(2)والمطهم كمعظم
السمين الفاحش السمن والتام من كل شئ ، وقال الجزري فيه أنه قال يوم بدر :
سوموا فان الملائكة قد سومت أي أعلموا لكم علامة يعرف بها بعضكم بعضا
والسومة والسمة العلامة .


(1)في الاصل المطبوع وهكذا المصدر : رايتان وعلامتان . وهو تصحيف فان المراد :
آيتان وعلامتان : أحد هما انتشار العلم من نفسه والثانى نداؤه .
(2)راجع ج 36 ص 204 من الطبعة الحديثة . *

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه