بحار الأنوار ج24

منكم أئمة)و(كنتم خير أئمة أخرجت للناس)(1).
6 - فس : أبي عن ابن أبي عبدالله عليه السلام قال قرأت
على أبي عبدالله عليه السلام :(كنتم خير امة)فقال أبوعبدالله عليه السلام : خير امة تقتلون
أميرالمؤمنين والحسن والحسين بن علي عليهم السلام ؟ فقال القاري : جعلت فداك كيف
نزلت ؟ فقال : نزلت :(أنتم(2)خير أئمة اخرجت للناس)ألا ترى مدح الله لهم :
(تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله(3)).
7 - شى : عن أبي عمرو الزبيري عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قلت له : أخبرني
عن امه محمد صلى الله عليه وآله من هم ؟ قال : امة محمد بنو هاشم خاصة : قلت : فما الحجة في امة
محمد صلى الله عليه وآله أنهم أهل بيته الذين ذكرت دون غيرهم ؟ قال : قول الله :(وإذ يرفع
إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم *
ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا امة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا
إنك أنت التواب الرحيم(4))فلما أجاب الله إبراهيم وإسماعيل وجعل من ذريتهما
امة مسلمة ، وبعث فيها رسولا منها ، يعني من تلك الامة يتلو عليهم آياته ويزكيهم
ويعلمهم الكتاب والحكمة ردف إبراهيم دعوته الاولى بدعوته الاخرى فسأل لهم
تطهيرهم من الشرك ومن عبادة الاصنام ، ليصح أمره فيهم ولايتبعوا غيرهم ، فقال :
(واجنبني وبني أن نعبد الاصنام * رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني
فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم)(5)فهذه دلالة أنه لاتكون الائمة
والامة المسلمة التي بعث محمد صلى الله عليه وآله إلا من ذرية إبراهيم لقوله :(واجنبي وبني
أن نعبد الاصنام(6)).


(1)مجمع البيان 2 : 484 .
(2)في المصدر : قال نزلت كنتم .
(3)تفسير القمى 99 - 100 والاية في آل عمران ، 110 .
(4)البقرة : 127 و 128 .
(5)ابراهيم : 35 و 36 .
(6)تفسير العياشى 1 : 60 و 61 فيه : فهذه دلالة على انه .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه