الفيروزآبادي : حنتمة بنت ذي الرمحين ام عمر بن الخطاب(1). قوله عليه السلام " فقال في
الخاص " أي الخطاب مخصوص بالرسول صلى الله عليه وآله وليس كالسابق عاما وإن كان الخطاب
في " صاحبهما " أيضا خاصا ، ففيه تجوز(2)، ويحتمل العموم .
6 - فر : جعفر الفزاري بإسناده عن زياد بن المنذر قال سمعت أبا جعفر عليه السلام وسأله
جابر ، عن هذه الآية " اشكرلي ولوالديك " قال : رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي بن أبي طالب
عليه السلام(3).
7 - فس : " النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه امهاتهم(4)" قال : نزلت
وهو أب لهم ، وهو معنى " أزواجه امهاتهم(5)" فجعل الله تبارك وتعالى المؤمنين أولاد
رسول الله صلى الله عليه وآله وجعل رسول الله صلى الله عليه وآله أباهم(6)لمن لم يقدر أن يصون نفسه ، ولم يكن
له مال ، وليس له على نفسه ولاية ، فجعل الله تبارك وتعالى نبيه أولى بالمؤمنين(7)من
أنفسهم ، وهو قول رسول الله بغدير خم : أيها الناس ألست اولى بكم من أنفسكم ؟ قالوا
بلى ، ثم أوجب لامير المؤمنين عليه السلام ما أوجبه لنفسه عليهم من الولاية فقال : ألا من كنت
مولاه فعلي مولاه ، فلما جعل الله النبي أبا المؤمنين(8)ألزمه مؤونتهم وتربية أيتامهم
فعند ذلك صعد رسول الله صلى الله عليه وآله(9)فقال : من ترك مالا فلورثته ، ومن ترك دينا أو ضياعا
فعلي وإلي ، فألزم الله نبيه صلى الله عليه وآله للمؤمنين مايلزم الوالد لولدهوألزم المؤمنين من
الطاعة له ما يلزم الولد للوالد ، فكذلك ألزم أميرالمؤمنين عليه السلام ما ألزم رسول الله صلى الله عليه وآله
(1)القاموس : 102 .
(2)اى كون الخطاب في " وان جاهداك ا ه " وفى " صاحبهما " خاصا على طريق التوسع و
المجاز لانه خلاف الظاهر .
(3)تفسير فرات : 120 .
(4)الاحزاب : 6 .
(5)اى انما يصح معنى " وأزواجه امهاتهم " اذا كان المراد من صدرالاية الابوة .
(6)في المصدر : ابا لهم .
(7)= = : فجعل الله تبارك وتعالى معه الولاية على المؤمنين ا ه .
(8)= = : أبا للمؤمنين .
(9)= = : صعد رسول الله صلى الله عليه وآله المنبر .