بحار الأنوار ج68

كماذكر عن صدق عيسى بن مريم في القيامة بسبب ماأشار إليه من صدقه مرآة
الصادقين(1)من رجال امة محمد صلى الله عليه واله فقال عزوجل : هذا يوم ينفع الصادقين
صدقهم الآية(2)وقال أمير المؤمنين عليه السلام : الصدق سيف الله في أرضه وسمائه أينما
هوى به يقد(3)
فاذا أردت أن تعلم أصادق أنت أم كاذب ؟ فانظر في قصد معناك ، وغور دعواك
وعيرها بقسطاس من الله عزوجل في القيامة قال الله عزوجل : والوزن يومئذ
الحق (4)فاذا اعتدل معناك بدعواك ، ثبت لك الصدق ، وأدنى حد الصدق أن
لايخالف اللسان القلب ، ولااللقلب اللسان ، ومثل الصادق الموصوف بماذكرنا
كمثل النازع روحه إن لم ينزع فماذا يصنع(5)
19 - ختص : الصدوق ، عن ابن الوليد ، عن سعد ، عن أحمد بن محمد ، عن
ابن محبوب ، عن صالح بن سهل الهمداني قال : قال الصادق عليه السلام : أيما مسلم
سئل عن مسلم فصدق وأدخل على ذلك المسلم مضرة كتب من الكاذبين ، ومن سئل
عن مسلم فكذب فأدخل على ذلك المسلم منفعة كتب عندالله من الصادقين(6)
20 - ج : بالاسناد إلى أبى محمد العسكري عليه السلام أنه قال : قال بعض المخالفين
بحضرة الصادق عليه السلام لرجل ؟ ؟ الشيعة : ماتقول في العشرة من الصحابة ؟ قال :
أقول فيهم الخير الجميل ، الذي يحط الله به سيئاتي ، ويرفع لي درجاتي ، قال
السائل : الحمدلله على ماأنقذني من بغضك كنت أظنك رافضيا تبغض الصحابة فقال
الرجل : ألا من أبغض واحدا من الصحابة فعليه لعنة الله قال : لعلك تتأول


(1)براء‌ة للصادقين خ ل
(2)المائدة : 119
(3)أى يقطع وينفذ
(4)الاعراف : 8
(5)مصباح الشريعة ص 51 و 50
(6)الاختصاص : 224

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه