بحار الأنوار ج6

يارسول الله المملوك ، فقال رسول الله صلى الله عليه واله : ابتلى بك وبليت به لينظر الله عزوجل كيف
تشكر ، وينظر كيف يصبر .
8 - ين : ابن أبى عمير ، عن منصور بن يونس ، عن الثمالي ، عن أحدهما عليهما السلام
قال : إن الله تبارك وتعالى يقول : إن من عبادي من يسألني الشئ من طاعتي لاحبه
فأصرف ذلك عنه لكي لا يعجبه عمله .
9 - ما : جماعة ، عن أبي المفضل ، عن عبيد الله بن الحسين بن إبراهيم ، عن علي بن
عبدالله بن الحسين بن علي بن الحسين ، عن علي بن القاسم بن الحسين بن زيد ، عن أبيه ، عن
جده الحسين ، عن أبي عبدالله جعفر بن محمد ، عن آبائه ، عن علي عليهم السلام قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وآله : لولا أن الذنب خير للمؤمن من العجب ما خلى الله عزوجل بين
عبده المؤمن وبين ذنب أبدا . " ص 16 "
* ع : أبي ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن ابن أسباط رفعه
إلى أبى عبدالله عليه السلام مثله .
10 - نهج : قال أمير المؤمنين عليه السلام : إن الله سبحانه وضع الثواب على طاعته
والعقاب على معصيته زيادة لعباده عن نقمته ، وحياشة لهم إلى الجنة .(1)
11 - وقال عليه السلام في القاصعة : وكلما كانت البلوى والاختبار أعظم كانت المثوبة
والجزاء أجزل ، ألا ترون أن الله سبحانه اختبر الاولين من لدن آدم صلوات الله عليه
إلى الآخرين من هذا العالم بأحجار لا تضر ولا تنفع ، ولا تبصر ولا تسمع ، فجعلها
بيته الحرام الذي جعله للناس قياما ، ثم وضعه بأوعر(2)بقاع الارض حجرا ، وأقل
نتائق(3)الدنيا مدرا " إلى قوله " : ولكن الله يختبر عباده بأنواع الشدائد ، و


(*)من هنا إلى آخر الباب سقط عن طبع أمين الضرب وهو موجود في نسخة المصنف بخطه الشريف .
(1)من حاش الابل : جمعها وساقها .
(2)الوعر بالتسكين : الصعب : ضد السهل .
(3)النتائق جمع نتيقة : البقاع المرتفعة ، سميت مكة بذلك لارتفاعها وارتفاع بنائها وشهرتها
وعلوها من الارض .*

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه