بحار الأنوار ج70

وهم يستكبرون (1)قيل أي عن الايمان والطاعة .
يستكبرون (3)أي عن كلمة التوحيد أوعلى من يدعوهم إليه .
استكبر (3)قيل اي تعظم وصار من الكافرين باستنكاره أمر الله تعالى
واستكباره عن المطاوعة استكبرت أم كنت من العالين قيل اي تكبرت من غير
استحقاق ، أو كنت ممن علاواستحق التفوق ؟ وقيل : استكبرت الآن أم لم تزل
كنت من المستكبرين .
واقول في بعض الروايات أن المراد بالعالين أنوار الحجج عليهم السلام .
بلى قد جائتك آياتي (4)قال علي بن إبراهيم(5): المراد بالآيات
الائمة عليهم السلام مثوى للمتكبرين أي عن الايمان والطاعة ، وروى علي بن إبراهيم
عن الصادق عليه السلام قال : إن في جهنم لواديا للمتكبرين يقال له سقر ، شكى
إلى الله تعالى شدة حره وسأله أن يتنفس فأذن له فتنفس فأحرق جهنم(6) إن في
صدورهم إلا كبر (7)قال البيضاوي اي إلا تكبر عن الحق ، وتعظم عن التفكر
والتعلم أو إرادة الرياسة ، أو أن النبوة والملك لا يكون إلا لهم ما هم ببالغيه
اي ببالغي دفع الآيات أو المراد ، فاستعذ بالله اي فالتجئ إليه إنه هو السميع
البصير لاقوالكم وافعالكم .
عن عبادتي (8)فسرت في الاخبار بالدعاء داخرين اي صاغرين
وفي الكافي(9)عن الباقر عليه السلام : في هذه الآية قال : هو الدعاء وافضل العبادة الدعاء
والاخبار في ذلك كثيرة سيأتي في كتاب الدعاء إنشاء الله ، وفي الصحيفة السجادية(10)


(1)التنزيل : 15 .(2)الصافات : 35 .
(3)ص : 7674 .(4)الزمر : 59 .
(5)تفسير القمى : 579 .(6)تفسير القمى : 579 .
(7)المؤمن : 56 .(8)المؤمن : 60 .
(9)الكافي ج 2 ص 467 .
(10)الدعاء : 45 في وداع شهر رمضان .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه