1 - قرب الاسناد وكتاب المسائل : باسنادهما ، عن علي بن جعفر
عن أخيه عليه السلام قال : سألته عن الرجل هل يجزيه أن يضع الحصير أو البوريا على
(1)ومن الايات التى تتعلق بالباب قوله عزوجل :(يا أيها الناس اعبدوا ربكم
الذى خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون * الذى جعل لكم الارض فراشا والسماء بناء)
البقرة : 21 و 22 ، حيث انه عزوجل أمر بعبادته ، وهى الصلاة التى تتخلص بالركوع
والسجود على مادل عليه قوله عزوجل(يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم
وافعلوا الخير لعلكم تفلحون)الحج : 77 ، ثم وصف الرب بأنه الذى جعل الارض
فراشا والسماء بناء ، ارشادا إلى أن منة الرب عزوجل بهاتين النعمتين مما يقتضى عبادته
بالسجود له عزوجل .
فعلى هذا يجب على المصلى العابد لله أن يعبده ويصلى ويسجد له على الارض(و
معناه بالفراسية خاك كما عرفت في ج 81 ص 165)ويأتى بالعبادة تحت السماء الذى
هو بناءالله عزوجل قال :(والسماء بنيناها بأيد)الذاريات : 47 ، لايرغب عن هاتين
النعمتين عند عبادته بأن يسجد على فراش غير فراشه ويدخل تحت سقف مظلل غير سمائه . وأما النباتات
التى تنبت من الارض وموادها وأملاحها بوسيلة الماء فما دامت رطبة تغلب عليها المائية
حكمها حكم الماء لايسجد عليها ، واذا يبست وغلبت عليها الارضية ، فالسجود عليها جائزة
الا اذا كانت ملبوسا أو مأكولا فيترك السجدة عليها ، لئلا يتوهم المتوهم من المنافقين أو
ينقم المستهزئ من المشركين أن المسلمين انما يعبدون زخرف الدنيا وزينتها .
هذا هو الفرض من ذلك ، وأما السنة ، فلما كانت الارض مختلطة بالرمل والحصا = =