من معصيتك " فانك إن فعلت ذلك أمنت وعثه وغائلته .
وكان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا وضعت المائدة بين يديه قال : اللهم اجعلها نعمة
مشكورة تصل بها نعمة الجنة ، وكان صلى الله عليه وآله اذا وضع يده في الطعام قال : " بسم الله بارك
لنا فيما رزقتنا وعليك خلفه " .
وعن الباقر عليه السلام قال : كان سليمان اذا رفع يده من الطعام يقول : اللهم
أكثرت وأطيبت فزد ، وأشبعت وأرويت فهنئه .
وعن الصادق عليه السلام أنه أكل فقال : " الحمد لله الذي أطعمنا في جائعين ، وسقانا
في ظمآنين ، وكسانا في عارين ، وهدانا في ضالين ، وحملنا في راجلين ، وآوانا في ضاحين
وأخدمنا في عانين ، وفضلنا على كثير من العالمين " .
وقال النبى صلى الله عليه وآله : إذا رفعت المائدة فقل : الحمد لله رب العالمين اللهم اجعلها
نعمة مشكورة .
ومن كتاب النجاة : الدعاء عند الطعام " الحمد لله الذي يطعم ولا يطعم ، ويجير
ولا يجاز عليه ، ويستغني ويفتقر اليه ، اللهم لك الحمد على ما رزقنا من طعام وادام
في يسر وعافية من غير كد مني ولا مشقة ، بسم الله خير الاسماء ، رب الارض
والسماء ، بسم الله الذي لا يضر مع اسمه داء ، بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شئ
وهو السميع العليم اللهم أسعدني في مطعمي هذا بخيره ، وأعذني من شره ، وأمتعني
بنفعه ، وسلمني من ضره " والدعاء عند الفراغ منه " الحمد لله الذي أطعمنى فأشبعنى
وسقانى فأروانى ، وصاننى وحمانى ، الحمد لله الذي عرفني البركة واليمن بما أصبته
وتركته منه ، اللهم اجعله هنيئا مريئا ، لا وبيا ولا دويا وأبقنى بعده سويا قايما
بشكرك ، محافظا على طاعتك ، وارزقنى رزقا دارا ، وأعشنى عيشا قارا ، واجعلنى
ناسكا بارا ، واجعل ما يتلقانى في المعاد مبهجا سارا برحمتك يا أرحم الراحمين "(1).
توضيح : في القاموس الوعك أذى الحمى أو وجعها ومغثها في البدن ، وألم من
شدة التعب ، وفي المصباح : الوعث الطريق الشاق المسلك ثم استعير لكل أمر شاق
(1)مكارم الاخلاق : 165 166 .