بحار الأنوار ج25

الاخر ، وقوله : أول من جعلت ، يدل على أن من بينه وبين آدم لم يكونوا رسلا
ولا ينافي كونهم أنبياء ، قوله : ولم تؤمر الاوهام على بناء التفعيل بصيغة المجهول
أي لم تجعل الاوهام أميرا على أمر معرفته ، أو بالتخفيف بتضمين ، أو يكون " على " بمعنى
الباء ، أي لم يأمر الله الاوهام بمعرفته ، والظاهر " لم يعثر " كما في موضع آخر من
العثور بمعنى الاطلاع .
وقوله : " من خلقه " خبر " كل " قوله عليه السلام : سلك ، أي مضى أو انسلك في سلك
الحاملين ، لكن لا يساعده اللغة ، قوله : المفضيين ، أي قبل النور متوشلخ ثم لمك
وأوصلاه إلى نوح عليه السلام ، قوله : على ذلك ، أي بسبب قبول النور ، وضمير " ألم توله
ولم تعطه " راجعان إلى نوح .
قوله : محظورا أي ممنوعا من أن ينتقل إلى من يقذف بسوء وقوله : من أب
متعلق بقوله : تنقله ، ومدركة اسم والد خزيمة ، وخزيمة والد كنانة ، قوله : معمدا
كمقصد بمعناه ، أي قبلة يتوجهون إليه في الصلاة ، إو يقصدونه للحج والعمرة والاذعار :
التخويف
قوله عليه السلام : إن له حركة تقديس ، أي صار النور بعد ذلك أظهر وتأثير الكرامة
للا باء لقربهم أكثر ، وقال في القاموس . دحقه كمنعه : طرده وأبعده كأدحقه ، والرحم
بالماء : رمته ولم تقبله والمريج : المختلط والمضطرب ويقال : خوط مريج ، أي متداخل
في الاغصان .
والمشيج : المختلط من كل شئ وجمعه أمشاج . قوله : بمحيض ، في المنقول
منه بالحاء المهملة فيكون متعلقا بمشيج ، أي مختلط بالحيض ، ويحتمل أن يكون
بالمعجمة من قولهم : مخض اللبن إذا أخذ زبده فهو مخيض ، ومخض الشئ : حركه
شديدا ، فالباء زائدة أو للملابسة ، أو على التجريد .
والحاصل أنه شبه النطفة بلبن مخيض إذ هي تحصل من الحركة وهي تخرج
من اللحم وتنعقد من الدم ، وعلى الاول لحم وعلق بدلان من قوله : مدحق ، لبيان
تغيراتها وانقلاباتها ، والفضالة بالضم : البقية والعلالة بالضم : ما يتعلل به وبقية

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه