بحار الأنوار ج58

الاخبار :
1 - مجالس الصدوق : عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن إبراهيم بن هاشم
عن إسماعيل بن مرار ، عن يونس بن عبدالرحمن ، عن يونس بن يعقوب ، قال : كان
عند أبي عبدالله الصادق عليه السلام جماعة من أصحابه فيهم حمران بن أعين ، ومؤمن الطاق
وهشام بن سالم ، والطيار ، وجماعة من أصحابه فيهم هشام بن الحكم وهو شاب .
فقال أبوعبدالله عليه السلام : ياهشام ، قال : لبيك يا ابن رسول الله ، قال : ألا تحدثني كيف
صنعت بعمرو بن عبيد وكيف سألته ؟ قال هشام : جعلت فداك يا ابن رسول الله ، إني اجلك
وأستحييك ولا يعمل لساني بين يديك ، فقال أبوعبدالله عليه السلام : إذا أمرتكم بشئ
فافعلوا(1). قال هشام : بلغني ما كان فيه عمرو بن عبيد وجلوسه في مسجد البصرة . وعظم
ذلك علي ، فخرجت إليه ودخلت البصرة في يوم الجمعة ، فأتيت مسجد البصرة فإذا
أنا بحلقة كبيرة ، وإذا أنا بعمرو بن عبيد عليه شملة سوداء متزربها من صوف ، وشملة
مرتد بها(2). فاستفرجت الناس فأفر جوالي ، ثم قعدت في آخر القوم على ركبتي
ثم قلت : أيها العالم ، أنا رجل غريب ، تأذن لي فأسألك عن مسألة ؟ قال : فقال :
نعم ، قال : قلت له : ألك عين ؟ قال : يا بني أي شئ هذا من السؤال ؟ ! فقلت : هكذا
مسألتي . فقال : يا بني سل وإن كانت مسألتك حمقاء . قلت : أجبني فيها ، قال : فقال لي :
سل ، قلت : ألك عين ؟ قال : نعم ، قلت : فما ترى بها ؟ قال : الالوان والاشخاص .
قال : قلت(3): فلك أنف ؟ قال : نعم ، قلت : فما تصنع به ؟ قال : أتشمم بها الرائحة .
قال : قلت : ألك فم ؟ قال : نعم ، قلت : وما(4)تصنع به ؟ قال : أعرف به طعم الاشياء .
قال : قلت : ألك لسان ؟ قال : نعم ، قلت : وما تصنع به ؟ قال : أتكلم به ، قال : قلت :
ألك اذن ؟ قال : نعم ، قلت : وما تصنع بها ؟ قال : أسمع بها الاصوات . قال : قلت :


(1)في المصدر : فافعلوه .
(2)زاد فيه : والناس يسألونه .
(3)فقلت : ألك .
(4)فما(خ).

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه