بحار الأنوار ج39

فيه ، فإن الشك في علي كفر بالله تعالى(1).
4 فر : أبوالقاسم عبدالله بن هاشم الدوري ، معنعنا عن محمد بن علي ، عن
آبائه عليهم السلام قال : هبط جبرئيل على النبي صلى الله عليه وآله وهو في منزل أم سلمة فقال :(2)
يا محمد إن ملا من ملائكة السماء الرابعة يجادلون في شئ حتى كثر بينهم الجدال
فيهم ، وهم من الجن من قوم إبليس الذين قال الله في كتابه : " إلا إبليس كان من
الجن ففسق عن أمر ربه(3)" فأوحى الله تعالى إلى الملائكة قد كثر جدالكم فتراضوا
بحكم من الآدميين يحكم بينكم ، قالوا : قد رضينا بحكم من أمة محمد صلى الله عليه وآله ،
فأوحى الله إليهم : بمن ترضون من أمة محمد ؟ قالوا : رضينا(4)بعلي بن أبي طالب عليه السلام
فأهبط الله ملكا من ملائكة السماء الدنيا ببساط وأريكتين فهبط إلى النبي صلى الله عليه وآله
فأخبره بالذي جاء فيه ، فدعا النبي صلى الله عليه وآله بعلي بن أبي طالب عليه السلام وأقعده على
البساط ووسده بالاريكتين ، ثم تفل في فيه ثم قال : يا علي ثبت الله قلبك
ونور حجتك(5)بين عينيك ، ثم عرج به إلى السماء ، فلما نزل(6)قال : يا محمد
إن الله يقرؤك السلام ويقول لك : " نرفع درجات من نشاء وفوق كل ذي علم
عليم(7)" .


(1)الفضائل : 177 و 178 . ورواه في الروضة : 39 .
(2)في المصدر : في بيت ام سلمة فقال له .
(3)سورة الكهف : 50 .
(4)في المصدر : قد رضينا .
(5)" " : وصير حجتك .
(6)" " : فاذا أنزل .
(7)تفسير فرات : 70 و 71 . والاية في سورة يوسف : 76 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه