بحار الأنوار ج25

فاعلمي أنه امام مفترض الطاعة ، والامام لا يعزب عنه شئ أراده .(1)
قالت : ثم انصرفت حتى قبض أميرالمؤمنين عليه السلام فجئت إلى الحسن عليه السلام وهو
في مجلس أميرالمؤمنين عليه السلام والناس يسألونه فقال لي : يا حبابة الوالبية فقلت : نعم
يامولاي فقال : هات(2) ما معك ، قالت : فأعطيته الحصاة فطبع فيها كما طبع أميرالمؤمنين
عليه السلام .
قالت : ثم أتيت الحسين عليه السلام وهو في مسجد الرسول صلى الله عليه وآله فقرب ورحب ثم
قال لي : إن في الدلالة دليلا على ما تريدين ، أفتريدين دلالة الامامة ؟ فقلت : نعم
ياسيدي ، فقال : هات(3) ما معك ، فناولته الحصاة فطبع لي فيها .
قالت : ثم أتيت علي بن الحسين عليه السلام وقد بلغ بي الكبر إلى أن أعييت(4)
فأنا أعد يومئذ مائة وثلاثة عشر سنة فرأيته راكعا وساجدا مشغولا بالعبادة فيئست من
الدلالة فأومأ إلي بالسبابة فعاد إلي شبابي فقلت : ياسيدي كم مضى من الدنيا وكم
بقي ؟ قال : أما ما مضى فنعم ، وأما ما بقي فلا ، قالت : ثم قال لي : هات(5) ما معك
فأعطيته الحصاة فطبع لي فيها .
ثم لقيت(6) أبا جعفر عليه السلام فطبع لي فيها ، ثم أتيت أبا عبدالله عليه السلام فطبع لي
فيها ، ثم أتيت أبا الحسن موسى بن جعفر عليه السلام فطبع لي فيها ، ثم أتيت الرضا عليه السلام
فطبع لي فيها ، ثم عاشت حبابة بعد ذلك تسعة أشهر على ما ذكره عبدالله بن همام .(7)
بيان : الجري والمار ماهي والزمير : أنواع من السمك لا فلوس لها والطافي
الذي مات في الماء وطفا فوقه . ورحبة المكان بالفتح والتحريك : ساحته ومتسعه .


(1) في المصدر والكافى : شئ يريده .
(2 و 3 و 5) في المصدر والكافى : هاتى .
(4) في الكافى : ان ارعشت .
(6) في الكافى والمصدر : ثم اتيت اباجعفر عليه السلام .
(7) اكمال الدين : 296 و 297 فيه : عبدالله بن هشاموفى الكافى : محمد بن
هشام . ولعل الصحيح ما في الاول . *

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه