بحار الأنوار ج46

وأتى زيدا وقص عليه القصة ، قال : فمضيت نحوه فانتهيت إلى زيد وهو يقول :
جعفر إمامنا في الحلال والحرام(1).
70 كش : محمد بن مسعود قال : كتب إلي أبوعبدالله يذكر عن الفض
عن محمد بن جمهور ، عن يونس ، عن ابن رئاب ، عن أبي خالد القماط قال : قال لي
رجل من الزيدية أيام زيد : ما منعك أن تخرج مع زيد ؟ قال : قلت له : إن كان
أحد في الارض مفروض الطاعة ، فالخارج قبله هالك ، وإن كان ليس في الارض
مفروض الطاعة ، فالخارج والجالس موسع لهما فلم يرد على شئ ، قال : فمضيت من
فوري إلى أبي عبدالله عليه السلام فأخبرته بما قال لي الزيدي وبما قلت له ، وكان متكئا
فجلس ، ثم قال : أخذته من بين يديه ، ومن خلفه ، وعن يمينه ، وعن شماله ، ومن
فوقه ، ومن تحته ، ثم لم تجعل له مخرجا(2).
71 كش : ابن قتيبة ، عن الفضل ، عن أبيه ، عن محمد بن جمهور ، عن بكار
ابن أبي بكر الحضرمي قال : دخل أبوبكر وعلقمة على زيد بن علي ، وكان علقمة
أكبر من أبي ، فجلس أحدهما عن يمينه والآخر عن يساره ، وكان بلغهما أنه
قال : ليس الامام منا من أرخى عليه ستره ، إنما الامام من شهر سيفه ، فقال له
أبوبكر وكان أجرأهما : يا أبا الحسين أخبرني عن علي بن أبي طالب عليه السلام أكان
إماما وهو مرخ عليه ستره ، أو لم يكن إماما حتى خرج وشهر سيفه ؟ قال : وكان
زيد يبصر الكلام ، قال : فسكت فلم يجبه ، فرد عليه الكلام ثلاث مرات ، كل ذلك
لايجيبه بشئ ، فقال له أبوبكر : إن كان علي بن أبي طالب إماما ، فقد يجوز
أن يكون بعده إمام مرخ عليه ستره وإن كان علي بن أبي طالب عليه السلام لم يكن إماما
وهو مرخ عليه ستره ، فأنت ما جاء بك ههنا ؟ قال : فطلب أبي علقمة أن يكف عنه
فكف عنه .
قال : وكتب إلي الشاذاني أبوعبدالله يذكر عن الفضل ، عن أبيه مثله(3).


(1)رجال الكشى ص 231 .(2)نفس المصدر ص 259 .
(3)المصدر السابق ص 261 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه