بحار الأنوار ج13

5 - ص : بهذا الاسناد عن ماجيلويه ، عن محمد بن يحيى العطار ، عن ابن أبان ،
عن ابن اورمة ، عن محمد بن سعدان ، عن عبدالله بن القاسم ، عن شعيب العقرقوفي(1)قال :
قال أبوعبدالله عليه السلام : إن إسماعيل نبي الله وعد رجلا بالصفاح ،(2)فمكث به سنة مقيما ،
وأهل مكة يطلبونه لا يدرون أين هو حتى وقع عليه رجل فقال : يا نبي الله ضعفنا بعدك
وهلكنا ، فقال : إن فلان الطائفي وعدني أن أكون ههنا ولن أبرح حتى يجئ ، قال :
فخرجوا إليه حتى قالوا له : يا عدو الله وعدت النبي فأخلفته ، فجاء وهو يقول لاسماعيل
عليه السلام : يا نبي الله ما ذكرت ولقد نسيت ميعادك ، فقال : أما والله لو لم تجئني لكان
منه المحشر ، فأنزل الله : " واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد " .(3)
6 - مل : محمد بن جعفر الرزاز ، عن ابن أبي الخطاب وأحمد بن الحسن بن فضال ،
عن الحسن بن فضال ، عن مروان بن مسلم ، عن بريد العجلي قال : قلت لابي عبدالله
عليه السلام : يا ابن رسول الله أخبرني عن إسماعيل الذي ذكره الله في كتابه حيث يقول :
" واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا " أكان إسماعيل بن
إبراهيم عليه السلام ؟ فإن الناس يزعمون أنه إسماعيل بن إبراهيم ، فقال عليه السلام : إن إسماعيل
مات قبل إبراهيم ،(4)وإن إبراهيم كان حجة لله قائما(5)صاحب شريعة ، فإلى من
ارسل إسماعيل إذن ؟ قلت : فمن كان جعلت فداك ؟ قال : ذاك إسماعيل بن حزقيل النبي ،
بعثه الله إلى قومه فكذبوه وقتلوه وسلخوا وجهه ، فغضب الله عليهم له فوجه إليه
سطاطائيل(6)ملك العذاب فقال له : يا إسماعيل أنا سطاطائيل ملك العذاب ، وجهني


(1)بفتح العين والقاف ثم السكون ينسب إلى عقرقوف ، قرية من نواحى دجيل أو من نواحى
نهر عيسى ، بينه وبين بغداد أربعة فراسخ ، والى جانبها تل عظيم من تراب يرى من خمسة
فراسخ ، كانه قلعة عظيمة ، قيل : هو مقبرة الملوك الكيانيين وذكر أن هذه القرية سميت بعقرقوف
ابن طهمورث الملك .
(2)الصفاح بالكسر ، وهو على ما في المعجم : موضع بين حنين وأنصاب الحرم على يسرة
الداخل إلى مكة من مشاش .
(3)قصص الانبياء مخطوط .
(4)هذا مخالف لما مر من تقدم فوت ابراهيم على فوت اسماعيل عليه السلام في أبواب أحوالهما
ولعل إحداهما محمول على التقية . منه رحمه الله .
(5)في نسخة : كان حجة الله قائما .
(6)في المصدر : اسطاطائيل ، وكذا فيما يأتى .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه