وأنت به عارف ، ويروى بالغين المعجمة .
فعاز بالزاي المشددة ، وفي بعض النسخ فعال باللام المخففة ، في القاموس
عزه كمده : غلبه في المعازة ، وفي الخطاب غالبه كعازه ، وقال : عال جار ومال
عن الحق والشئ فلانا غلبه وثقل عليه وأهمه ، أنا الظالم كأنه من المعاريض
للمصلحة .
2 كا : عن علي ، عن أبيه ومحمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن
ابن أبي عمير ، عن هشام بن الحكم ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله :
لاهجرة فوق ثلاث(1).
بيان : ظاهره أنه لو وقع بين أخوين من أهل الايمان موجدة أو تقصير في
حقوق العشرة والصحبة ، وأفضى ذلك إلى الهجرة ، فالواجب عليه أن لا يبقوا عليها
فوق ثلاث ليال ، وأما الهجر في الثلاث فظاهره أنه معفو عنه ، وسببه أن البشر
لايخلو عن غضب وسوء خلق ، فسومح في تلك المدة ، مع أن دلالته بحسب المفهوم
وهي ضعيفة ، وهذه الاخبار مختصة بغير أهل البدع والاهواء والمصرين على المعاصي
لان هجرهم مطلوب ، وهو من أقسام النهي عن المنكر .
3 كا : عن حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمد بن سماعة ، عن وهيب بن
حفص ، عن أبي بصير قال : أبا عبدالله عليه السلام عن الرجل يصرم ذوى قرابته ممن
لايعرف الحق قال : لاينبغي له أن يصرمه(2).
بيان : الصرم القطع أي يهجره رأسا ويدل على أن الامر بصلة الرحم يشمل
المؤمن والمنافق والكافر كما مر .
4 كا : عن العدة ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن حديد ، عن عمه مرازم
ابن حكيم قال : كان عند أبي عبدالله عليه السلام رجل من أصحابنا يلقب شلقان وكان
قد صيره في نفقته وكان سيئ الخلق فهجره فقال لي يوما : يا مرازم وتكلم
عيسى ؟ فقلت : نعم ، قال : أصبت ، لا خير في المهاجرة(3).