بحار الأنوار ج48

والسبب في الاصل هو الحبل ، ثم استعير لكل مايتوصل به إلى الشئ قال تعالى
وتقطعت بهم الاسباب (1)أي الوصل والمودات ، والمراد هنا الدين أو الولاية
والمحبة ، والروابط المعنوية ، والمستذلون بفتح المعجمة أي الذين صيرهم
الناس أذلاء ، وفي بعض النسخ المستبدلون إشارة إلى قوله تعالى يستبدل قوما
غيركم (2)ولهم عاقبة الله : أي تمكينهم في الارض في آخر الزمان كما قال تعالى :
والعاقبة للمتقين (3).
وفي القاموس القوهي ثياب بيض وقوهستان بالضم كورة بين نيسابور وهراة
وموضع ، وبلد بكرمان ، ومنه ثوب قوهي ، لما ينسج بها ، أو كل ثوب أشبهه يقال
له قوهي(4)في سابعي أي سابع ولادتي بأن كان أبوه مؤمنا ، أو سبعة أيام قبل
ذلك .
وروى البرسي في مشارق الارض(5)عن صفوان بن مهران قال : أمرني
سيدي أبوعبدالله عليه السلام يوما أن اقدم ناقته إلى باب الدار ، فجئت بها ، فخرج
أبوالحسن عليه السلام مسرعا وهو ابن ست سنين ، فاستوى على ظهر الناقة وأثارها
وغاب عن بصري قال : فقلت : إنا لله وإنا إليه راجعون ، وما أقول لمولاي إذا
خرج يريد الناقة قال : فلما مضى من النهار ساعة إذا الناقة قد انقضت كأنها شهاب
وهي ترفض عرقا ، فنزل عنها ، ودخل الدار ، فخرج الخادم وقال : أعد الناقة
مكانها وأجب مولاك قال : ففعلت ماأمرني ، فدخلت عليه فقال : ياصفوان إنما
أمرتك باحضار الناقة ليركبها مولاك أبوالحسن ، فقلت في نفسك كذا وكذا ، فهل


(1)سورة البقرة الاية : 166 .
(2)سورة محمد الاية : 38 .
(3)سورة الاعراف الاية : 128 .
(4)القاموس ج 4 ص 291 .
(5)مشارق الانوار ص 115 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه