بحار الأنوار ج12

ابن عمار ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : صار السعي بين الصفا والمروة لان إبراهيم عليه السلام
عرض له إبليس فأمره جبرئيل عليه السلام فشد عليه ، فهرب منه فجرت به السنة ، يعني به
الهرولة .(1)
24 - ع : أبي ، عن سعد ، عن أحمد وعبدالله ابني محمد بن عيسى ، عن محمد بن أبي عمير ،
عن حماد ، عن الحلبي قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام : لم جعل السعي بين الصفا والمروة ؟ قال :
لان الشيطان تراء‌ى لابراهيم عليه السلام في الوادي فسعى ، وهو منازل الشيطان .(2)
بيان : في الفقيه : منازل الشياطين ، ويمكن أن يقرأ منازل بضم الميم على صيغة اسم
الفاعل من المنازلة بمعنى المحاربة موافقا لمامر في خبر معاوية .
25 - ع : ابن الوليد ، عن ابن أبان ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة ، عن معاوية
ابن عمار ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن جبرئيل عليه السلام أتى إبراهيم عليه السلام فقال : تمن
يا إبراهيم ، فكانت تسمى منى فسماها الناس منى .(3)
بيان : الظاهر أن الاول بضم الميم على صيغة الجمع ،(4)والثاني بكسرها .
26 - ع ، ن : في علل ابن سنان أن الرضا عليه السلام كتب إليه : إنما سميت منى
منى لان جبرئيل عليه السلام قال هناك : ياإبراهيم تمن على ربك ما شئت ، فتمنى إبراهيم
في نفسه أن يجعل الله مكان ابنه إسماعيل كبشا يأمره بذبحه فداء له ، فاعطي مناه .(5)
27 - ع : حمزة العلوي ، عن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمار
قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن عرفات لم سميت عرفات ؟ فقال : إن جبرئيل عليه السلام خرج
بإبراهيم عليه السلام يوم عرفة ، فلما زالت الشمس قال له جبرئيل : يا إبراهيم اعترف بذنبك


(1 - 2)علل الشرائع : 149 . م
(3)علل الشرائع : 150 . م
(4)ويمكن أن يكون أيضا بفتح الميم وتشديد النون على صيغة الماضى أى منى جبرئيل
ابراهيم في هذا الموضع اى جعله يتمناه . وقال الفيروز آبادي : منى كإلى سميت لما يمنى من
الدماء . وقال ابن عباس : لان جبرئيل لما أراد أن يفارق آدم قال له : تمن ، قال : أتمنى الجنة
فسميت منى لامنية آدم .
(5)علل الشرائع : 150 ، . عيون الاخبار : 242 - 243 . م(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه