بحار الأنوار ج95

على ملائكتك المقربين ، وعلى أنبيائك المرسلين ، ورسلك أجمعين ، وصل اللهم
على الحفظة الكرام الكاتبين ، وعلى أهل طاعتك من أهل السماوات السبع وأهل
الارضين من المؤمنين أجمعين
فاذا فرغت من الدعاء سجدت وقلت : اللهم إليك توجهت ، وبك اعتصمت
وعليك توكلت ، اللهم أنت ثقتي وأنت رجائي ، اللهم فاكفني ما أهمني وما
لا يهمني ، وما أنت أعلم به مني ; عز جارك ، وجل ثناؤك ، ولا إله غيرك صل على
محمد وآل محمد ، وعجل فرجهم
ثم ارفع رأسك وقل : اللهم إني أعوذ بك من كل شئ زحزح بيني و
بينك ، أو صرف به عني وجهك الكريم ، أو نقص به من حظي عندك ، اللهم
فصل على محمد وآل محمد ، ووفقني لكل شئ يرضيك عني ، ويقر بني إليك ، و
ارفع درجتي عندك وأعظم حظي ، وأحسن مثواى ، وثبتني بالقول الثابت في
الحياة الدنيا وفي الاخرة ، ووفقني لكل خيرومقام محمود ، تحب أن تدعا
فيه بأسمائك ، وتسأل فيه من عطائك ، رب لا تكشف عني سترك ، ولا تبد عورتي
للعالمين ، وصل على محمد وآل محمد ، واجعل اسمي في هذه الليلة في السعداء ، حتى
تتم الدعاء(1)
ثم تصلى ركعتين وتقول : اللهم أنت ثقتي في كل كرب ، وأنت لي في كل شديدة
وأنت لي في كل أمر نزل بي ثقة ، وعدة ، كم من كرب يضعف عنه الفؤاد ، ويقل فيه الحيلة
ويخذل عنه القريب ، ويشمت به العدو ، وتعييني فيه الامور ، أنزلته بك وشكوته إليك
راغبا إليك فيه عمن سواك ، ففرجته وكشفته وكفيتنيه ، فأنت ولي كل نعمة ، و


(1)تمامه هكذا : وروحى مع الشهداء ، واحسانى في عليين ، واساء‌تى مغفورة
وأن تهب لى يقينا تباشر به قلبى ، وايمانا يذهب الشك عنى ، وترضيني بما قسمت لى ، و
آتنى في الدنيا حسنة وفى الاخرة حسنة وقنى عذاب النار ، وازرقنى فيها ذكرك وشكرك
والرغبة اليك والتوبة والانابة والتوفيق لما وفقت له محمدا وآل محمد صلواتك عليه وعليهم
والسلام عليه وعليهم ورحمة الله وبركاته وقد مر في مواضع كثيرة

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه