بحار الأنوار ج21

البيت
لم يدخله في حج ولا عمرة ، ودخل وقت الظهر(1)فأمر بلالا فصعد على الكعبة
وأذن ، فقال عكرمة : والله إن كنت لاكره أن أسمع صوت ابن رياح ينهق على
الكعبة ، وقال خالد بن أسيد : الحمدلله الذي أكرم أباعتاب من هذا اليوم أن يرى
ابن رياح قائما على الكعبة ، قال سهيل : هي كعبة الله وهو يرى ولو شاء لغير
قال : وكان أقصدهم(2)وقال أبوسفيان : أما أنا فلاأقول شيئا ، والله لو نطقت
لظننت أن هذه الجدر تخبربه محمدا ، وبعث صلى الله عليه واله إليهم فأخبرهم بما قالوا ، فقال
عتاب : قد والله قلنا يا رسول الله ذلك فنستغفرالله ونتوب إليه فأسلم وحسن إسلامه
وولاه رسول الله صلى الله عليه واله مكة ، قال : وكان فتح مكة لثلاث عشرة خلت من شهر رمضان
واستشهد من المسلمين ثلاثه نفر دخلوا في أسفل مكة وأخطاؤا الطريق فقتلوا(3).
أقول : ذكر المفيد رحمه الله في الارشاد أكثر بلك(4)القصص بأدنى تغيير(5)
تركناها حذرا من التكرار .
بيان : إلى صدر السورة ، أي إلى آخر الآيات من أول السورة . والصدر
أيضا : الطائفة من الشئ ، ولكن أصبح ، أي اصبر حتى يتنورالصبح ، والاصباح :
الدخول في الصباح ، ويطلق على الاسفار ، قال الراغب : الصباح : أول النهار ، و
هو وقت ما احمر الافق بحاجب الشمس . قوله : ثاركم يوم الجبل ، أي اطلبوا
دماء‌كم التي أريقت يوم أحد ، والغرز بالفتح : ركاب من جلد . والذرق بالذال و
الزاي بمعنى . والحبارى معروف بالحمق والجبن ، وفي المصباح : احتلمت ما كان
منه ، بمعنى العفو والاغضاء ، والفل : الكسر والضرب : وفل الجيش : هزمه
فقال عتاب ، أي معتذرا عن أخيه ، ويحتمل أن يكون هو أيضا قال شيئا .


(1)في المصدر : ودخل وقت العصر .
(2)زاد في المناقب : وقال الحارث بن هشام : اما وجد محمد غير هذا الغراب الاسود مؤذنا ؟ .
(3)اعلام الورى : 65 - 69 .
(4)وقد ذكرنا ان ابن شهر آشوب ذكرها في المناقب : 177 - 180 .
(5)ارشاد المفيد : 60 - 64 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه