بحار الأنوار ج22

الدنانير ؟ لا والله حتى يعلم الله أني لا أقدر على قليل ولا كثير ، وقد أصبحت غنيا
بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام وعترته الهادين المهديين الراضين المرضيين ، الذين
يهدون بالحق وبه يعدلون ، وكذلك سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : " فإنه لقبيح
بالشيخ أن يكون كذابا " فرداها عليه وأعلماه أني لا حاجة لي فيها ولا فيما عنده
حتى ألقى الله ربي فيكون هو الحاكم فيما بيني وبينه(1).
6 - كش : عبيد بن محدم النخعي ، عن أبي أحمد الطرسوسي ، عن خالد بن
طفيل الغفاري ، عن أبيه ، عن حلام بن دل الغفاري(2)وكانت له صحبة قال :
مكث أبوذر رحمه الله بالربذة حتى مات ، فلما حضرته الوفاة قال لامرأته : اذبحي
شاة من غنمك واصنعيها ، فإذا نضجت فاقعدي على قارعة الطريق فأول ركب ترينهم
قولي : يا عباد الله المسملين ، هذا أبوذر صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله قد قضى نحبه ولقي
ربه ، فأعينوني عليه وأجيبوه . فإن رسول الله صلى الله عليه وآله أخبرني أني أموت في أرض
غربة ، وأنه يلي غسلي ودفني والصلاة علي رجال من امتي(3)صالحون(4).
7 - كش : محمد بن علمقة بن الاسود النخعي قال : خرجت في رهط اريد
الحج منهم مالك بن الحارث الاشتر(5)حتى قدمنا الربذة ، فإذا امرأة على قارعة
الطريق تقول : يا عباد الله المسلمين هذا أبوصاحب رسول الله صلى الله عليه وآله قد هلك غريبا
ليس لي أحد يعينني عليه ، قال : فنظر بعضنا إلى بعض ، وحمدنا الله على ما ساق
إلينا ، واسترجعنا على عظم(6)المصيبة ، ثم أقبلنا معها فجهزناه وتنافسنا في كفنه
حتى خرج من بيننا بالسواء ، ثم تعاونا على غسله حتى فرغنا منه ، ثم قدمنا


(1)رجال الكشى : 18 .
(2)في الطبعة الاولى في المصدر : حلام بن ركين وفى الطبعة الثانية : حلام بن
دلف وذكر المامقانى في تنقيح المقال 2 : 49 : حلام(غلام خ)بن دلف ، كما انه ذكر :
عبدالعزيز بن محمد مكان عبيد بن محمد .
(3)من امته خ ل .(4)رجال الكشى : 43(ط 1)و 61(ط 2).
(5)زاد في المصدر : وعبدالله بن الفضل التميم ورفاعة بن شداد البجلى .
(6)عظيم خ ل .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه