في ذريتها .
وأما قذف المحصنة فقد قذفوا فاطمة على منابرهم ، وأما الفرار من الزحف
فقد أعطوا أمير المؤمنين بيعتهم طائعين غير مكرهين ، ففروا عنه وخذلوه ، وأما
إنكار حقنا فهذا ما لا يتنازعون فيه(1).
7 - ن(2)ع : عن ابن المتوكل ، عن السعد آبادي ، عن البرقي ،
عن عبدالعظيم الحسني ، عن أبي جعفر الثاني ، عن أبيه ، عن جده عليهم السلام قال :
دخل عمرو بن عبيد البصري على أبي عبدالله عليه السلام ، فلما سلم وجلس عنده تلا هذه
الآية قوله عزوجل : الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش (2)ثم أمسك عنه .
فقال له أبوعبدالله عليه السلام : ما أسكتك ؟ قال : احب أن أعرف الكبائر من
كتاب الله ، فقال : نعم ، يا عمرو أكبر الكبائر الشرك بالله ، يقول الله تبارك و
تعالى : إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار (4)وبعده
اليأس من روح الله لان الله عزوجل يقول : ولا تيأسوا من روح الله إنه لا
ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون (5)والامن من مكر الله لان الله يقول :
ولا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون (6).
ومنها : عقوق الوالدين لان الله عزوجل جعل العاق جبارا شقيا(7).
وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق ، لان الله عزوجل يقول :
(1)الخصال ج 2 ص 14 في الهامش .
(2)عيون الاخبار : ج 1 ص 285 .
(3)الشورى : 37 .
(4)المائدة : 72 .
(5)يوسف : 87 .
(6)الاعراف 99 .
(7)زاد في العيون بعده : في قوله تعالى حكاية قال عيسى عليه السلام وبرا
بوالدتى ولم يجعلنى جبارا شقيا . والاية في سورة مريم : 32 .