بحار الأنوار ج59

الجذام(1).
وعن أبي عبدالله عليه السلام عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : أقلوا من
النظر إلى أهل البلاء ولا تدخلوا عليهم ، وإذا مررتم بهم فأسرعوا المشي لا يصيبكم ما
أصابهم(2).
توضيح : سعة الجنب بالجيم والنون في أكثر النسخ ، فالمراد إما سعة
خلقه ، أو كناية عن الفرح والسرور كما أن ضيق الصدر كناية عن الهم ، وذلك
لان كثرة الهموم تولد المواد السوداوية المولدة للجذام ، وفي بعض النسخ بالجيم
والياء المثناة التحتانية ، وله وجه إذلا تحتبس البخارات في الجوف فيصير سببا لتولد
الاخلاط الردية وفي بعضها سعة الجبين وهو أيضا يحتمل الحقيقة والمجاز .
والشعر الذي يكون في الانف أي كثرة نباته ، أو عدم نتفه ، كما ورد أن
نتفه يورث الجذام ، لان بشعر الانف تخرج المود السوداوية ، وبنتفه يقل خروجه
ولذا تبتدئ الجذام غالبا بالانف .
قوله عليه السلام تربة المدينة كأن المعنى أن الكون بها يوجب عدم الابتلاء
بتلك البلية . قوله إلى أهل البلاء أي أصحاب الامراض المسرية .
10 - الطب : عن أحمد بن نصير عن زياد بن مروان القندي ، عن محمد بن سنان
عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : أحذ الشارب من الجمعة إلى
الجمعة أمان من الجذام ، والشعر في والانف أمان منه أيضا(3).
11 - ومنه : عن أبي بكر بن محمد بن الجريش(4)عن علي بن مسيب ، قال :
قال العبد الصالح عليه السلام : عليك باللفت - يعني السلجم - فكله ، فإنه ليس من أحد


(1)الطب : 105 .
(2)المصدر : 106 .
(3)الطب : 106 .
(4)في المصدر : عن محمد بن عيسى عن على بن مسيب .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه