بحار الأنوار ج45

وهتكوا حريمه وذبحوا فطيمه وآثروا كلثومه وسيقت الحلائل
يسقن بالتنائف بضجة الهوانف وأدمع ذوارف عقولها زوائل
يقلن يامحمد ياجدنا ياأحمد قدأسرتنا الاعبد وكلنا ثواكل
تهدى سبايا كربلا إلى الشئام والبلا قد انتعلن بالدماء ليس لهن ناعل
إلى يزيد الطاغية معدن كل داهية من نحو باب الجابية بجاحد وخالل
حتى دنابدر الدجى رأس الامام المرتجى بين يدي شر الورى ذاك اللعين القاتل
يظل - في بنانه قضيب خيزرانه - ينكت في أسنانه قطعت الانامل
أنامل بجاحد وحافد مراصد مكابد معاند في صدره غوائل
طوائل بدرية غوائل كفرية شوهاء جاهلية ذلت لها الافاضل
فياعيوني اسكبي على بني بنت النبي بفيض دمع ناضب كذاك يبكي العاقل
روي أن أبا يوسف عبدالسلام بن محمد القزويني ثم البغدادي قال لابي
العلاء المعري : هل لك شعرفي أهل بيت رسول الله ؟ فان بعض شعراء قزوين
يقول فيهم مالايقول شعراء تنوخ فقال له المعري : وماذا تقول شعراؤهم ؟ فقال :
يقولون :
رأس ابن بنت محمد ووصيه للمسلمين على قناة يرفع
والمسلمون بمنظر وبمسمع لاجازع منهم ولامتوجع
أيقظت أجفانا وكنت لهاكرى وأنمت عينا لم تكن بك تهجع
كحلت بمنظرك العيون عماية وأصم نعيك كل اذن تسمع
ماروضة إلا تمنت أنها لك مضجع ولخط قبرك موضع
فقال المعري : وأنا أقول :
مسح الرسول جبينه فله بريق في الخدود
أبواه من عليا قريش جده خير الجدود
ولبعض التابعين :
ياحسين بن علي ياقتيل بن زياد
ياحسين بن علي ياصريعا في البوادي

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه