بحار الأنوار ج10

العائذي(1)فقال : يا أميرالمؤمنين إني غبت فقدمت وقد تزوجت امرأتي ، فقال : إن
كان قد دخل بها فهو أحق بها ، وإن لم يكن دخل بها فأنت أولى بها ، وهذا حكم
لايعرف والامة على خلافه .
وقضى في رجل غاب عن أهله أربع سنين أنها تتزوج إن شاء‌ت ، والامة على
خلاف ذلك ، إنها لاتتزوج أبدا حتى تقوم البينة أنه مات أو طلقها ، وأنه قتل سبعة
نفر من أهل اليمن برجل واحد ، وقال : لولا ماعليه أهل صنعا لقتلتهم به ، والامة على
خلافه ، واتي بامرأة حبلى شهدوا عليها بالفاحشة فأمر برجمها ، فقال له على عليه السلام :
إن كان لك السبيل عليها فما سبيلك على مافي بطنها ؟ فقال لولا علي لهلك عمر ، و
اتي بمجنونة قدزنت فأمر برجمها ، فقال له علي عليه السلام : أما علمت أن القلم قدرفع عنها
حتى تصح ؟ فقال : لولا علي لهلك عمر ، وإنه لم يدر الكلالة فسأل النبي صلى الله عليه وآله
عنها فأخبره بها فلم يفهم عنه ، فسأل ابنته حفصة أن تسأل النبي عن الكلالة فسألته ،
فقال لها : أبوك أمرك بهذا ؟ قالت : نعم ، فقال لها : إن أباك لايفهمها حتى يموت !
فمن لم يعرف الكلالة كيف يعرف أحكام الدين ؟ .(2)
2 - اقول : قال السيد رضي الله عنه في كتاب الفصول : أخبرني الشيخ أدا الله
عزه مرسلا قال : مر الفضال بن الحسن بن فضال الكوفي(3)بأبي حنيفة وهو في جمع
كثير يملي عليهم شيئا من فقهه وحديثه ، فقال لصاحب كان معه : والله لا أبرح أوأخجل
أباحنيفة ، قال صاحبه : إن أباحنيفة ممن قد علت حاله(4)وظهرت حجته ، قال : مه
هل رأيت حجة كافر علت على مؤمن ؟ ثم دنا منه فسلم عليه فرد ورد القوم السلام
بأجمعهم ، فقال : يا أباحنيفة رحمك الله إن لي أخا يقول : إن خيرالناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله


(1)في نسخة : المعاندى . ولم نقف على صحيحه ولا على ترجمته .
(2)للخليفة الثانى أضعاف هذه من شواذ الاراء ونوادرها ! وسيأتى الايعاز إليها في محله
ولقد فصل العلامة الامينى في كتاب القيم(الغدير)فيها وخرجها من كتب العامة راجع 6 ص
83 - 332 .
(3)في المصدر : فضال بن الحسن بن فضال الكوفى .
(4)في المصدر : ان ابا حنيفة ممن قد علمت حاله ومنزلته .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه