مخالف لظواهر الاخبار المعتبرة ، وأما مسخه فقد ورد في توحيد المفضل بن عمر المروي
عن الصادق عليه السلام مايومئ إليه حيث قال عليه السلام : وترى كثيرا من الفساق يعاجلون بالعقوبة
إذا تفاقم طغيانهم ، وعظم ضررهم على الناس وعلى أنفسهم ، كما عوجل فرعون بالغرق ،
وبخت نصر بالتيه ، وبلبيس بالقتل .(1)
10 ص : الصدوق ، عن السكري ، عن الجوهري ، عن ابن عمارة ، عن جابر
الجعفي ، عن الباقر صلوات الله عليه قال : سألته عن تعبير الرؤياء عن دانيال عليه السلام أهو
صحيح ؟ قال : نعم ، كان يوحى إليه وكان نبيا ، وكان ممن علمه الله تأويل الاحاديث ، و
كان صديقا حكيما ، وكان والله يدين بمحبتنا أهل البيت ؟ قال جابر : بمحبتكم أهل
البيت ؟ قال : إي والله ، وما من نبي ولا ملك إلا وكان يدين بمحبتنا .(2)
11 ص : الصدوق ، عن أبيه ، عن محمد العطار ، عن الاشعري ، عن السياري ،
عن إسحاق بن إبراهيم ، عن الرضا عليه السلام قال : إن الملك قال لدانيال : أشتهي أن يكون
لي ابن مثلك ، فقال : ما محلي من قلبك ؟ قال : أجل محل وأعظمه ، قال دانيال : فإذا
جامعت فاجعل همتك في ، قال : ففعل الملك ذلك فولد له ابن أشبه خلق الله بدانيال .(3)
12 ص : الصدوق ، عن جعفر بن محمد بن شاذان ، عن أبيه ، عن الفضل ، عن محمد بن
زياد ، عن أبان بن عثمان ، عن أبان بن تغلب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : قال عزير
يارب إني نظرت في جميع أمورك وإحكامها فعرفت عدلك بعقلي ، وبقي باب لم أعرفه ،
إنك تسخط على أهل البلية فتعمهم بعذابك وفيهم الاطفال ، فأمره الله تعالى أن يخرج
إلى البرية وكان الحر شديدا ، فرأى شجرة فاستظل بها ونام ، فجاءت نملة فقرصتها
فدلك الارض برجله فقتل من النمل كثيرا ، فعرف أنه مثل ضرب ، فقيل له : يا عزير
إن القوم إذا استحقوا عذابي قدرت نزوله عند انقضاء آجال الاطفال فماتوا أولئك بآجالهم
وهلك هؤلاء بعذابي .(4)
(1)وهذا كما ترى لم يدل على مسخه . بل يدل على أن الله تعالى عاجله بالعقوبة وهي التيه
والتيه يأتي على معان وهي الصلف والتكبر . الضلال . القفر يضل فيه . ولعل المراد هنا المعنى
الاخير . وليس من معانيه المسخ ، والمعنى الاخير لايلازم المسخ .
(2 4)قصص الانبياء مخطوط .