بحار الأنوار ج38

ومنه عن عبيد بن عبدالله الكندي قال : حج معاوية فأتى المدينة وأصحاب النبي
متوافرون ، فجلس في حلقة بين عبدالله بن عباس وعبدالله بن عمر ، فضرب بيده على فخذ
ابن عباس ثم قال : أما كنت أحق وأولى بالامر من ابن عمك ؟ قال ابن عباس : وبم ؟
قال : لاني ابن عم الخليفة المقتول ظلما ، قال : هذا إذا يعني ابن عمر أولى بالامر
منك ، لان أبا هذا قتل قبل ابن عمك ! قال : فانصاع عن ابن عباس وأقبل على سعد و
قال : وأنت يا سعد الذي لم يعرف حقنا من باطل غيرنا فتكون معنا أو علينا ، قال سعد :
إني لما رأيت الظلمة قد غشيت الارض قلت لبعيري :(هيخ)فأنخته حتى إذا اسفرت
مضيت ، قال : ولله لقد قرأت المصحف يوما بين الدفتين ما وجدت فيه(هيخ)فقال : أما
إذا أبيت فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول لعلي : أنت مع الحق والحق معك ، قال :
لتجيئني بمن سمعه معك أولا فلعن ؟ قال : ام سلمة ، قال : فقام وقاموا معه حتى دخلوا
على ام سلمة ، قال : فبدأ معاوية فتكلم فقال : يا ام المؤمنين إن الكذابة قد كثرت
على رسول الله صلى الله عليه واله بعده ، فلا يزال قائل يقول : قال رسول الله صلى الله عليه واله ما لم يقل ، وإن
سعدا روى حديثا زعم أنك سمعته معه ، قالت : فما هو ؟ قال : زعم أن رسول الله صلى الله عليه واله
قال لعلي : أنت مع الحق والحق معك ، قالت : صدق في بيتي قاله ، فأقبل على سعد
فقال : الآن ألوم ما كنت عندي ، والله لو سمعت هذا من رسول الله مازلت خادما لعلي حتى
أموت .
ومنه عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه واله قال : الحق مع علي وعلي مع الحق ولن
يفترقا حتى يردا علي الحوض .
ومنه عن ام سلمة قالت : علي مع الحق من اتبعه اتبع الحق ومن تركه ترك
الحق ، عهد معهود قبل موته .
ومنه عنها وقد تقدم مثله قالت : والله إن علي بن أبي طالب لعلى الحق قبل
اليوم ، عهدا معهودا وقضاء مقضيا .
ومنه عن أبي البشير(1)عن أبيه قال : كنا عند عائشة فقالت : من قتل الخوارج ؟


(1)في المصدر : عن أبى اليسر .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه