الخيمة فبأنهما نزلتا متعاقبتين أو مقارنتين ، أو تكون الخمية من الياقوت .(1)
24 - كا : عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن جعفر بن يحيى ، عن علي القصير ،
عن رجل ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : سألته عن أصل الطيب من أي شئ هو ؟ فقال : أي
شئ يقول الناس ؟(2)قلت : يزعمون أن آدم هبط من الجنة وعلى رأسه إكليل ، فقال :
قد كان والله أشغل من أن يكون على رأسه إكليل ، ثم قال لي : إن حواء امتشطت في الجنة
بطيب من طيب الجنة قبل أن يواقعا الخطيئة ، فلما هبطت إلى الارض حلت عقصها
(عقيصتها خ ل)فأرسل الله عزوجل على ما كان فيها ريحا فهبت به في المشرق والمغرب ، فأصل
الطيب من ذلك .(3)
بيان : قال الجوهري : الا كليل : شبه عصابة تزين بالجوهر ، ويسمى التاج
إكليلا .
25 - كا : علي بن محمد ، عن صالح بن أبي حماد ، عن الحسين بن يزيد ، عن الحسن
ابن علي بن أبي حمزة ، عن إبراهيم ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن الله تبارك وتعالى لما
أهبط آدم عليه السلام طفق يخصف من ورق الجنة ، وطار عنه لباسه الذي كان عليه من حال
الجنة ، فالتقط ورقة فستربها عورته ، فلما هبط عبقت رائحة تلك الورقة بالهند بالنبت
فصار في الارض(4)من سبب تلك الورقة التي عبقت بها رائحة الجنة ، فمن هناك الطيب
بالهند ، لان الورقة هبت عليها ريح الجنوب فأدت رائحتها إلى المغرب ، لانها احتملت
رائحة الورقة في الجو ، فلما ركدت الريح بالهند عبق(علق خ ل)بأشجارهم ونبتهم
(1)يدل على الاخير حديث وهب من أن الخيمة من أن الخيمة كانت من ياقوتة حمراء ، وتقدم في خبر محمد
ابن اسحاق ان عمود الخيمة كان من ياقوت أحمر ويمكن ان يكون الياقوت هو الحجر الاسود كما تقدم
في خبر ابان ، فالمستفاد من الاخبار ان النازل عليه ثلاثة : الخيمة وهى من ياقوتة حمراء كما في خبر
وهب ، أو عمود من ياقوتة كما في خبر محمد بن إسحاق ، والحجر الاسود ، وهو من ياقوت أحمر
كما في خبر أبان ، أو من درة بيضاء كما في خبر بكير بن أعين ، والركن وهو من ياقوتة بيضاء ،
فالمتعارض حقيقة هو حديث أبان وبكير بن أعين .
(2)في المصدر : يقوله الناس . م
(3)فروع الكافى 2 : 223 . م
(4)في المصدر : فصار الطيب في الارض . م(*).