بحار الأنوار ج39

أي يخوضون ويموجون فيمن يدفعها إليه ، يقال : وقع الناس في دوكة ودوكة أي
في خوض واختلاط(1). وقال : القطري : أي بالكسر ضرب من البرود فيه حمرة
ولها أعلام فيها بعض الخشونة ، وقيل : هي حلل جياد تحمل من قبل البحرين .
وقال الازهري : في أعراض البحرين قرية يقال لها " قطر " وأحسب الثياب القطرية
نسبت إليها ، فكسر والقاف للنسبة وخففوا .(2)وكأن المراد بالمصفر المذهب .
وفي القاموس : اشتاف : تطاول ونظر ، وتشوف إلى الخبر تطلع ، ومن السطح :
تطاول ونظر وأشرف .(3)وبالراء معناه قريب من ذلك ، والاظهر " فتساورت "
قال في النهاية : في الحديث " فتساورت لها أي رفعت لها شخصي .(4)والتطاول أيضا
قريب منه أي كل منهم يمد عنقه ليراه النبي صلى الله عليه وآله رجاء أن يعطاها .(5)
2 مد : بالاسناد إلى عبدالله بن أحمد ، عن أبيه ، عن وكيع ، عن ابن
ليلى ،(6)عن المنهال بن عمرو ، عن عبدالرحمن بن أبي ليلى قال : كان أبي يسمر
مع علي عليه السلام وكان علي عليه السلام يلبس ثياب الصيف في الشتاء وثياب الشتاء في الصيف ،
فقيل له : لو سألته عن هذا فسأله عن هذا(7)فقال : صدق رسول الله صلى الله عليه وآله بعث إلي
وأنا أرمد يوم خيبر فقلت : يارسول الله إني أرمد ، فتفل في عيني وقال : " اللهم
اذهب عنه الحر والقر " فما وجدت حرا ولا بردا ، قال : وقال : لابعثن رجلا
يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله ليس بفرار ، قال فتشوف لها الناس فبعث
عليا عليه السلام(8).


(1)النهاية 2 : 35 .
(2)" 3 : 262 .
(3)القاموس المحيط 3 : 160 .
(4)النهاية 2 : 191 .
(5)هذا البيان من مختصات(ك)فقط .
(6)في المصدر : عن ابن ابي ليلى .
(7)" : فسألته عن هذا .
(8)العمدة : 68 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه