بحار الأنوار ج79

الملك يفتح له(1).
يا أباذر ما من مؤمن يقوم إلى الصلاة إلا تناثر عليه البر ما بينه وبين
العرش ، ووكل به ملك ينادي : يا ابن آدم ! لو تعلم مالك في صلاتك ؟ ومن تناجي
ما سئمت وما التفت(2).
يا أباذر ما من رجل يجعل جبهته في بقعة من بقاع الارض إلا شهدت له بها
يوم القيامة(3).
يا أباذر ما من صباح ولا رواح إلا وبقاع الارض ينادي بعضها بعضا : يا جاره
هل مر بك اليوم ذاكر لله عزوجل ؟ أو عبدوضع جبهته عليك ساجدا لله ؟ فمن
قائلة لا ، ومن قائلة نعم ، فاذا قال : نعم ، اهتزت وانشرحت ، وترى أن لها الفضل
على جارتها(4).
59 المحاسن : عن عبدالله بن الصلت ، عن حماد بن عيسى ، عن حريز
ابن عبدالله ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : بني الاسلام على خمسة أشياء :
على الصلاة ، والزكاة ، والحج ، والصوم ، والولاية .
قال زرارة : فأي ذلك أفضل ؟ قال : الولاية أفضل لانها مفتاحهن ، والوالي
هو الدليل عليهن ، قلت : ثم الذي يلي ذلك في الفضل ؟ قال : الصلاة إن رسول
الله صلى الله عليه وآله قال :(الصلاة عمود دينكم)قال : قلت : ثم الذي يليه في الفضل ؟
قال : الزكاة لانه قرنها بها ، وبدأ بالصلاة قبلها ، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله : الزكاة
تذهب بالذنوب قلت : فالذي يليه في الفضل ؟ قال : الحج وساق الحديث إلى
أن قال :
قلت : ثم ما ذايتبعه ؟ قال : الصوم قلت : وما بال الصوم صار آخر ذلك
أجمع ؟ قال : أفضل الاشياء ما إذا أنت فاتك لم يكن منه توبة دون أن ترجع


(1)أمالى الطوسى ج 2 ص 114 .
(2)أمالى الطوسى ج 2 ص 142 .
(3 4)أمالى الطوسى ج 2 ص 147 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه