بحار الأنوار ج90

وقال صلى الله عليه واله لمن قال له : احب أن يستجاب دعائي : طهر مأكلك ولا تدخل
بطنك الحرام ،
وفي الحديث القدسي : فمنك الدعاء وعلى الاجابة فلا تحجب عني دعوة
إلا دعوة آكل الحرام .
وروى علي بن أسباط ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : من سره أن يستجاب
دعاؤه فليطيب كسبه .
وقال عليه السلام : ترك لقمة حرام أحب إلى الله تعالى من صلاة ألفي ركعة
تطوعا .
وعنه عليه السلام : رد دانق حرام يعدل عند الله سبعين حجة مبرورة .
وعنهم عليهم السلام : فيما وعظ الله به عيسى عليه السلام : يا عيسى قل لظلمة بني إسرائيل :
غسلتم وجوهكم ، ودنستم قلوبكم ، أبي تغترون ؟ أم على تجترؤن ؟ تتطيبون
الطيب لاهل الدنيا وأجوافكم عندي بمنزلة الجيف المنتنة ، كأنكم أقوام ميتون
يا عيسى قل لهم : قلموا أظفاركم من كسب الحرام ، وأصموا أسماعكم عن ذكر
الخنا ، وأقبلوا علي بقلوبكم فاني لست اريد صوركم ، ياعيسى قل لظلمة بني
إسرائيل : لا تدعوني والسحت تحت أقدامكم ، والاصنام في بيوتكم ، فاني آليت
أن اجيب من دعاني : وإن إجابتي إياهم لعن لهم حتى يتفرقوا(1).
وعن أمير المؤمنين عليه السلام قال : أوحى الله إلى عيسى عليه السلام : قل لبني إسرائيل :
لا تدخلوا بيتا من بيوتي إلا بأبصار خاشعة ، وقلوب طاهرة وأيد نقية ، وأخبرهم
أني لا أستجيب لاحد منهم دعوة ولاحد من خلقي عليه مظلمة(2).
وفي الوحي القديم : لا تمل من الدعاء فاني لا أمل من الاجابة .
وروى عبدالعزيز الطويل ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن العبد إذا دعا
لم يزل الله في حاجته مالم يستعجل .


(1)عدة الداعى ص 102 .
(2)عدة الداعى ص 103 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه