بحار الأنوار ج47

أن لايعود ، وإن لم يكن من شيعته فلا بأس ، فقال له الرجل : رحمكم الله يا ولد
فاطمة ثلاثا هكذا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله ، ثم إن الرجل ذهب فالتفت
أبوجعفر عليه السلام فقال : عرفت الرجل ؟ قال : لا ، قال : ذلك الخضر ، إنما
أردت أن اعرفكه .
بيان : قوله عليه السلام : لا بأس لعل المرادبه أنه ليس كفارة ولا تنفعه ، لا شتراط
قبولها بالايمان ، وما فيه من الكفر أعظم من كل إثم .
21 يج : روي أن أبا عمارة المعروف بالطيان قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام
رأيت في النوم كأن معي قناة قال : كان فيها زج ؟ قلت : لا قال : لو رأيت فيها زجا
لولد لك غلام ، لكنه يولد جارية ، ثم مكث ساعة ، ثم قال : كم في القناة من
كعب ؟ قلت : اثناعشر كعبا قال : تلد الجارية اثنتي عشر بنتا . قال محمد بن يحيى :
فحدثت بهذا الحديث العباس بن الوليد فقال : أنا من واحدة منهن ، ولي أحد
عشر خالة ، وأبوعمارة جدي .
بيان : القناة الرمح ، والزج بالضم الحديدة في أسفله ، والكعب ما بين
الانبوبين من القصب .
22 سن أبي ، عن ابن فضال ، عن ابن بكير ، عن بعض أصحابه قال : كان
أبوعبدالله ربما أطعمنا الفراني والاخبصة ، ثم يطعم الخبز والزيت ، فقيل له :
لودبرت أمرك حتى يعتدل فقال : إنما تدبيرنا من الله إذا وسع علينا وسعنا وإذا
قتر قترنا(1).
23 كا : محمد بن يحيى ، عن ابن عيسى ، عن ابن فضال مثله(2).
بيان : قال الفيروزآبادي : الفرني خبز غليظ مستدير ، أو خبزة مصعنبة
مضمومة الجوانب إلى الوسط ، تشوى ثم تروى سمنا ولبنا وسكرا ، والخبيص طعام


(1)المحاسن ص 400 .
(2)الكافى ج 6 ص 279 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه