الحديث الطويل إلى أن قال : وفرض على الوجه السجود له بالليل والنهار في مواقيت
الصلاة فقال :(يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير
لعلكم تفلحون)(1)وهذه فريضة جامعة على الوجه واليدين والرجلين ، وقال في موضع
آخر :(وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا).
وفي الفقيه(2)في وصية أميرالمؤمنين عليه السلام لابنه محمد ابن الحنفية قال الله عز و
جل :(وأن المساجد لله)الاية يعني بالمساجد الوجه واليدين والركبتين والابهامين .
1 - العياشى : عن أبي جعفر الثاني عليه السلام أنه سأله المعتصم عن السارق من
أي موضع يجب أن يقطع ؟ فقال : إن القطع يجب أن يكون من مفصل اصول
الاصابع ، فيترك الكف ، قال : وما الحجة في ذلك ؟ قال : قول رسول الله صلى الله عليه وآله :
السجود على سبعة أعضاء : الوجه ، واليدين ، والركبتين ، والرجلين ، فاذا قطعت
يده من الكرسوع والمرفق لم يبق له يد يسجد عليها ، وقال الله :(وأن المساجد لله)
يعني به هذه الاعضاء السبعة التي يسجد عليها(فلا تدعوا مع الله أحدا)وما كان لله
فلا يقطع الخبر(3).
2 - غيبة الشيخ : عن جماعة ، عن محمد بن أحمد بن داود القمي قال : كتب محمد
ابن عبدالله بن جعفر الحميري إلى الناحية المقدسة يسأل عن المصلى يكون في صلاة
الليل في ظلمة فاذا سجد يغلط بالسجادة ويضع جبهته على مسح أونطع ، فاذا رفع
رأسه وجد السجادة هل يعتد بهذه السجدة أم لايعتد بها ؟ فوقع عليه السلام : ما لم يستو
جالسا فلا شئ عليه في رفع رأسه لطلب الخمرة(4).
الاحتجاج : عن الحميري مثله(5).
(1)الحج : 77 .
(2)الفقيه ج ص
(3)تفسير العياشى ج 1 ص 320 في حديث .
(4)غيبة الشيخ : 248 .
(5)الاحتجاج : 270 .