وتوفى في سنة سبع وتسعين في خلافة الامين(1) وكان عمره ثلاثا وخمسين سنة
أبوتمام(2) حبيب بن أوس الطائي من أهل الشام ولد في سنة تسعين ومائة وقيل
في سنة ثمان وثمانين ومائة وقيل : في سنة اثنتين وتسعين ومائة وتوفى بالموصل سنة
ثمان وعشرين ومأتين
كشف الغمة ج 3 ص 157 - وفيات الاعيان ج 1 ص 373
(1) وهذا خطاء لان الامين ولد في سنة سبعين ومائة وخلف أباه في سنة 139
وقتل في تلك السنة وخلفه أخوه المأمون في خراسان وأبونواس كان حيا في خلافة
المأمون وكان من شعرائه كما عرفت شعره في مدح الرضا عليه السلام
(2) هو حبيب بن أوس بن الحارث بن قيس الهاشمى الطائى العاملى الشامى كان
من اجلاء الشيعة الامامية الحقة بنص جماعة منهم النجاشى في الفهرست والعلامة في الخلاصة
والحر العاملى في الامل وفيه أنه من شيعة جبل عامل وقد قال جماعة من العلماء أنه اشعر
الشعراء ومن تلامذته البخترى وتبعهما المتنبى وسلك طريقتهما وقد أكثر في شعره من
الحكم والاداب وادعى أنه في غاية الحسن وعن الجاحظ في كتاب الحيوان - أنه قال :
حدثنى أبوتمام الطائى وكان من رؤساء الرافضة ، وعن ابن الغضايرى أنه رأى نسخة عتيقة
لعلها كتب في أيام هذا الشيخ فيها قصيدة يذكر فيها ائمتنا عليهم السلام حتى انتهى إلى
أبى جعفر الثانى عليه السلام لانه توفى في أيامه وعن ابن شهرآشوب في مناقبه ان له شعرا
يذكر فيه الائمة إلى القائم عليه السلام
وعن طبقات الادباء أنه شامى الاصل وكان بمصر في حداثته يسقى الماء في المسجد
الجامع ثم جالس الادباء فأخذمنهم وتعلم وكان فهما فطنا وكان يحسن الشعر فلم يزل يعانيه
حتى قال الشعر واجاد وسار شعره وشاع ذكره وبلغ المعتصم خبره فحمل اليه وهو بسر من
رأى وعمل أبوتمام قصائد واجازة المعتصم وقدمه على شعراء وقته ومن اشعاره في مدح أهل
البيت عليهم السلام تلك القصيدة :
ربى الله والامين نبيى وكذا بعده الوصى امامى
ثم سبطا محمد تالياه وعلى باقر العلم حامى
والتقى الزكى جعفر الطيب ماوى المعتر والمعتام