بحار الأنوار ج43

ابن الهجم ، عن محمد بن مسلم قال : سمعت أبا جعفر وأبا عبدالله عليهما السلام يقولان : بينا
الحسن بن علي عليهما السلام في مجلس أميرالمؤمنين صلوات الله عليه إذ أقبل قوم فقالوا :
يابا محمد أردنا أمير المؤمنين قال : وما حاجتكم ؟ قالوا : أردنا أن نسأله عن مسألة قال :
وماهي تخبر ونابها ، فقالوا : امرأة جامعها زوجها ، فلما قام عنها قامت بحموتها فوقعت
على جارية بكر فساحقتها فألقت النطقة فيها فحملت ، فما تقول في هذا ؟ فقال
الحسن عليه السلام : معضلة وأبوالحسن لها وأقول فان أصبت فمن الله ثم من أميرالمؤمنين
وإن أخطأت فمن نفسي فأرجو أن لا اخطئ إنشاء الله .
يعمد إلى المرأة فيؤخذ منها مهر الجارية البكر في أول وهلة لان الولد لا
يخرج منهاحتى يشق فتذهب عذرتها ، ثم ترجم المرأة لانها محصنة وينتظر بالجارية
حتى تضع ما في بطنها ، ويرد إلى أبيه صاحب النطفة ثم تجلد الجارية الحد .
قال : فانصرف القوم من عند الحسن فلقوا أميرالمؤمنين عليه السلام فقال : ما قلتم
لابي محمد وما قال لكم ؟ فأخبروه فقال : لو أنني المسؤل ماكان عندي فيها أكثر
مما قال ابني .
31 - ج : روي أن عمرو بن العاص قال لمعاوية : ابعث إلى الحسن بن
علي عليهما السلام فمره أن يصعد المنبر يخطب الناس لعله يحصر ، فيكون ذلك مما
نعيره به في كل محلف ، فبعث إليه معاوية فأصعده المنبر ، وقد جمع له الناس
ورؤساء أهل الشام فحمد الله الحسن بن علي صلوات الله عليه وأثنى عليه ، ثم قال : أيها الناس من عرفني فأنا الذي يعرف ، ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن
علي بن أبي طالب ابن عم رسول الله أول المسلمين إسلاما ، وامي فاطمة بنت رسول
الله صلى الله عليه واله وجدي محمد بن عبدالله نبي الرحمة أنا ابن البشير ، أنا ابن النذير ، أنا
ابن السراج المنير ، أنا ابن من بعث رحمة للعالمين ، أنا ابن من بعث إلى الجن و
الانس أجمعين .
فقال معاوية : يا با محمد خذبنا(1)في نعت الرطب - أراد تخجيله - فقال الحسن :


(1)حدثنا ، خ .(*)

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه