بحار الأنوار ج99

6 - دعوات الراوندى : عن داود الرقي قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام
يقوم الرجل على قبر أبيه وقربيه وغير قريبه هل ينفعه ذلك ؟ قال ؟ نعم إن
ذلك يدخل عليه كما يدخل على أحدكم الهدية ، يفرح بها .
7 وقيل لامير المؤمنين عليه السلام : ما شأنك جاورت المقبرة ؟ فقال : إني
أجدهم جيران صدق يكفون السيئة ، ويذكرون الاخرة .
8 وقال ابن عباس : إن رجلا ضرب خباء‌ه على قبر ولم يعلم أنه قبر من ؟
فقرأ تبارك الذي بيده الملك ، فسمع صائحا يقول : هي المنجية ، فذكر ذلك
للنبي صلى الله عليه واله ، فقال : هي المنجية من عذاب القبر .
9 مل : عنه ، عن الاشعري ، عن موسى بن عمر ، عن عبدالله الحجال
عن صفوان الجمال ، قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : كان رسول الله صلى الله عليه واله
يخرج في ملا من الناس من أصحابه كل عشية خميس إلى بقيع المدنيين فيقول : السلام عليكم أهل الديار ثلاثا رحمكم الله ثلاثا ثم يلتفت إلى أصحابه
فيقول : هؤلاء خير منكم ، فيقولون يا رسول الله ولم ؟ آمنوا وآمنا ، و جاهدوا
وجاهدنا ؟ فيقول : إن هؤلاء آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم ، ومضوا على ذلك
وأنا لهم على ذلك شهيد ، وأنتم تبقون بعدي ، ولا أدري ما تحدثون بعدي(1).
10 مل : محمد الحميري ، عن أبيه ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن
زياد ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه عليهم السلام ، قال : دخل علي
أمير المؤمنين مقبرة ومعه أصحابه فنادى : يا أهل التربة ، ويا أهل الغربة ، ويا أهل الخمود ،
ويا أهل الهمود أما أخبارما عندنا فأموالكم قد قسمت ، ونساؤكم قد نكحت ،
ودوركم قد سكنت فما خبر ما عندكم ؟ ثم التفت إلى أصحابه فقال : أما والله لو يؤذن لهم
في الكلام لقالوا : لم يتزود مثل التقوى زاد(2).
بيان : خمود النار سكون لهبها ، ويقال أخمد إذا سكن وسكت ، والهمود


(1 - 2)كامل الزيارات ص 320 *

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه