بحار الأنوار ج35


(باب 1) (تاريخ ولادته وحليته وشمائله صلوات الله عليه)

1 قب : ابن إسحاق وابن شهاب : أنه كتب حلية أميرالمؤمنين عليه السلام عن ثبيت
الخادم(1)فأخذها عمرو بن العاص فزم بأنفه وقطعها(2)، وكتب أن أباتراب كان شديد
الادمة ، عظيم البطن ، حمش الساقين ، ونحو ذلك ، فلذا وقع الخلاف في حليته .
وذكر في كتاب الصفين ونحوه عن جابر وابن الحنفية أنه كان علي عليه السلام رجلا
دحداحا ربع القامة ، أزج الحاجبين ، أدعج العينين أنجل ، تميل إلى الشهلة ، كأن وجهه
القمر ليلة البدر حسنا ، وهو إلى السمرة ، أصلح ، له حفاف من خلفه كأنه إكليل ، وكأن
عنقه إبريق فضة ، وهو أرقب ، ضخم البطن ، أقرء الظهر ، عريض الصدر ، محض المتن ،
ششن الكفين ، ضخم الكسور ، لايبين عضده من ساعده : قد أدمجت إدماجا ، عبل الذراعين ،
عريض المنكبين ، عظيم المشاشين كمشاش السبع الضاري ، له لحية قد زانت صدره ، غليظ
العضلات ، حمش الساقين .
قال المغيرة : كان علي عليه السلام على هيئة الاسد ، غليظا منه ما استغلظ ، دقيقا منه
ما استدق .
بيان : أحمش الساقين أي دقيقهما ، ويقال : حمش الساقين أيضا بالتسكين . والدحداح :
القصير السمين ، والمراد هنا غير الطويل أو السمين فقط بقرينة ما بعده . والزجج : تقوس
في الحاجب مع طول في طرفه وامتداده . والدعج : شدة السواد في العين أو شدة سوادها
في شدة بياضها . والنجل : سعة العين . والشهلة بالضم أقل من الزرقة في الحدقة
وأحسن منه ، أو أن تشرب الحدقة حمرة ليست خطوطا كالشكلة ، ولعل المراد هنا الثاني .


(1)في المصدر : عن ثبيت الخادم على عمره اه‍ .
(2)في المصدر : فقطعها . ويقال زم بأنفه : اذا شمخ وتكبر .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه