بحار الأنوار ج63

عليه ثلاثة ارطال من السكر أو العسل أو الدبس ، ويطبخ بنار هادئة ويحرك باسطام(1)
حتى يقذف الدهن فيرفع .
10 المكارم : لقد جاء النبي صلى الله عليه وآله بعض أصحابه يوما بفالوذج فأكل منه ،
وقال : مم هذا يا أبا عبدالله ؟ فقال : بأبى أنت وامي نجعل السمن والعسل في البرمة
ونضعها على النار ، ثم نغليه ، ثم نأخذ مخ الحنطة إذا طحنت فنلقيه على السمن
والعسل ، ثم نسوطه حتى ينضج فيأتي كما ترى ، فقال صلى الله عليه وآله : إن هذا الطعام طيب(2)
ولقد كان يأكل الشعير غير منخول خبزا أو عصيدة في حالة(2)كل ذلك كان
يأكله صلى الله عليه وآله(4).
وكان صلى الله عليه وآله يأكل الحيس وكان يتمجع اللبن والتمر ويسميهما الاطيبين(5)
بيان : البرمة بالضم قدر من الحجارة ذكره الفيروز آبادي ، وقال : السوط
الخلط ، وهو أن تخلط شيئين في إنائك ثم تضربهما بيدك حتى يختلطا كالتسويط ،
وفي الصحاح : العصيدة التي تعصدها بالمسواط فتمرها به فتنقلب لا يبقى في الاناء منها
شئ إلا انقلب ، وقال : الحيس الخلط ، ومنه سمي الحيس وهو تمر يخلط بسمن
وأقط ، وقال في بحر الجواهر : الحيس بالفتح حلواء يتخذ من السمن والكعك
والدبس وغيره فارسيه چنگال وفي النهاية : التمجع والمجع أكل التمر باللبن ،
وهو أن يحسو حسوة من اللبن ويأكل على أثرها تمرة .
11 السرائر : نقلا من كتاب أبي القاسم بن قولويه عن أبى عبدالله عليه السلام
قال : كل من اشتد لنا حبا اشتد للنساء حبا وللحلواء(6).
12 المكارم : روي أن الحسن بن علي عليه السلام رأى رجلا يعيب الفالوذج


(1)الاسطام وهكذا السطام : المسعار وهو حديدة تحرك بها النار .
(2)مكارم الاخلاق : 28 .
(3)في نخالته ظ .
(4 5)مكارم الاخلاق : 29 30 .
(6)مستطرفات السرائر : 491 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه