بحار الأنوار ج43

وكثرة مافيهما من الاسامي وإنما يعرف فيهما حسن بسكون السين وحسين بفتح
الحاء وكسرالسين على مثال حبيب فأما حسن بفتح الحاء والسين فلا نعرفه إلا
اسم جبل معروف قال الشاعر :
لام الارض وبل ما أجنت * بحيث أضر بالحسن السبيل(1)
سئل أبوعمه غلام تغلب عن معنى قول أميرالمؤمنين عليه السلام : حتى لقد وطئ
الحسنان ، وشق عطفاي فقال : الحسنان الابهامان ، واحدهما حسن ، قال
الشنفري(2).
مهضومة الكشحين درماء الحسن(3)جماء ملساء بكفيها شثن
شق عطفاي أي ذيلي .
31 - قب :كتاب الانوار : إن الله تعالى هنأ النبي صلى الله عليه واله بحمل الحسين
وولادته وعزاه بقتله فعرفت فاطمة ، فكرهتذلكفنزلت حملته امه كرها
ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا (4)فحمل النساء تسعة أشهر ولم يولد


* هو نزار بن معد بن عدنان بطن من العدنانية منهم بطنان عظيمان : ربيعة ومضر . ومن أيامهم
يوم خزازى ، وقيل خزاز ، وهو جبل كانت به وقعة بين نزار واليمن . راجع معجم
قبائل العرب
(1)أنشده الجوهرى في الصحاح ونقل أن الشاعر قال في الحسين :
تركنا بالنواصف من حسين * نساء الحى يلقطن الجمانا
(2)شاعر من بنى الازدكان من أشد محاضير العرب قيل سمى به لحدته ، وقيل
لعظم شفته .
(3)درماء مؤنث الادرم - وهو كل ما غطاه الشحم وخفى حجمه ، ورجل أدرم
لا تستبين كعوبه ومرافقه .
وهذا المعنى هو الصحيح الذى اختاره الراوندى في شرحه على النهج وانكره ابن
أبى الحديد - راجع شرح الحديدى ج 1 ص 50 .
(4)الاحقاف : 15 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه