بحار الأنوار ج102


الفصل السادس


(في تاريخ ولادته ووفاته ومبلغ عمره وما يتعلق بذلك

وذكر بعض منامات العلماء)

في تاريخ وقايع الايام والسنين للفاضل الامير عبدالحسين ابن الامير محمد باقر
الخاتون آبادي المعاصر له المجاز من والده المعظم والمحقق السبزواري ما لفظه : ولادة
رئيس المحققين على الاطلاق ، ومن يجوز عليه إطلاق هذه المنقبة بالاستحقاق
الفاضل العالم الكامل شيخ الاسلام والمسلمين مولانا محمد باقر المجلسي خلف الاعز
لمولانا محمد تقي المجلسي - ره - في ألف وسبعة وثلاثين وتاريخه غزل وفي اللؤلؤة
وغيره عن حاشية بحاره ومن الغريب أنه وافق تاريخ ولادتي عدد جامع كتاب بحار
الانوار كما تفطن به بعض علمائنا الاخيار ولكن في مرآت الاحوال أن الولادة
كانت في أول سنة ألف وثمانية وثلاثين .
وعن شرح التهذيب للسيد الجزايري أنه قال : وأما شيخنا صاحب البحار ، فقد كان يأمر الناس بأن يكتبوا على أكفان موتاهم اسم أربعين من المؤمنين وكيفيته
أن يكتب كل مؤمن بخطه : فلان بن فلان مؤمن أو لاريب ولاشك في إيمانه ، كتب
شاهدا فلان بن فلان ، ثم يختم بخاتمه .
ورأيته في عشر السبعين بعد الالف في المسجد الجامع في اصفهان يوم الجمعة
وقد ارتقى على المنبر ليلقى على الناس أنواع العلوم في الحكم والمواعظ فأخذ أولا في
الاقرار والايمان وتوابعه فقال : أيها الناس هذا اعتقادي وهذا إيماني ، واريد منكم
أن تشهدوا بما سمعتموه مني وتكتبوا في كفني الشهاده لي بالايمان ، وكان قد أمر
باحضار كفنه في المسجد ، فكتب الناس شهادتهم على نحو ماتقدم وكان مستنده الحديث
المذكور انتهى .
والمراد بالحديث مارواه الشيخ - ره -(1)وغيره عن الصادق عليه السلام قال : كان في


(1)راجع ج 82 ص 59 من البحار الحديثة .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه