بحار الأنوار ج46

منزله نضد وبسائط وأنماط ومرافق فقلت : ما هذا ؟ فقال متاع المرأة(1).
14 كشف : عن أفلح مولى أبي جعفر عليه السلام قال : خرجت مع محمد بن علي حاجا ، فلما دخل المسجد نظر إلى البيت فبكى حتى علا صوته ، فقلت : بأبي أنت
وامي إن الناس ينظرون إليك فلو رفعت بصوتك قليلا ، فقال لي : ويحك يا أفلح
ولم لا أبكي لعل الله تعالى أن ينظر إلي منه برحمة فأفوز بها عنده غدا ، قال :
ثم طاف بالبيت ثم جاء حتى ركع عند المقام فرفع رأسه من سجوده فاذا موضع
سجوده مبتل من كثرة دموع عينيه ، وكان إذا ضحك قال : اللهم لا تمقتني .
وروى عنه ولده جعفر عليهما السلام قال : كان أبي يقول في جوف الليل في تضرعه :
أمرتني فلم أئتمر ، ونهيتني فلم أنزجر ، فها أناذا عبدك بين يديك ولا أعتذر(2).
بيان : روي الخبران في الفصول المهمة(3)ومطالب السؤول(4)وفيهما :
لم لا أرفع صوتي بالبكاء .
15 كشف : قال جعفر : فقد أبي بغلة له فقال : لئن ردها الله تعالى لاحمدنه
بمحامد يرضاها ، فما لبث أن أتي بها بسرجها ولجامها ، فلما استوى عليها وضم
إليه ثيابه رفع رأسه إلى السماء فقال : الحمدلله ، فلم يزد ، ثم قال : ما تركت ولا
بقيت شيئا جعلت كل أنواع المحامد لله عزوجل ، فما من حمد إلا هو داخل
فيما قلت(5).
وقالت سلمى مولاة أبي جعفر : كان يدخل عليه إخوانه فلا يخرجون من عنده


(1)مكارم الاخلاق ص 149 .
(2)كشف الغمة ج 2 ص 319 .
(3)الفصول المهمة ص 198 وأخرجه أبونعيم في الحلية ج 3 ص 186 وابن الجوزى
في صفة الصفوة ج 2 ص 62 .
(4)مطالب السؤول ص 80 .
(5)كشف الغمة ج 2 ص 319 وأخرج ذلك ابن طلحة في مطالب السؤول ص 80
وأبونعيم في الحلية ج 3 ص 186 بتفاوت .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه