بحار الأنوار ج65

أواخر السورة : وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا إلى رجسهم وما توا وهم
كافرون فلما كانت الايات كلها في شأن المنافقين يمكن أن يكون عليه السلام
نقلها بالمعنى إشارة إلى أن كلها في شأنهم وأن عدم القبول مشروط بالموت على النفاق
والكفر ، مع أنه يحتمل كونها في قراء‌تهم عليهم السلام هكذا ، أو كونها من تحريف
النساخ .
15 - سن : عن أبيه ، عن حدثه ، عن أبي سلام النخاس ، عن محمد بن مسلم
قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : والله لا يصف عبد هذا الامر فتطعمه النار ، قلت : إن
فيهم من يفعل ويفعل ! ؟ فقال : إنه إذا كان ذلك ابتلى الله تبارك وتعالى أحدهم في
جسده ، فان كان ذلك كفارة لذنوبه ، وإلا ضيق الله عليه في رزقه ، فإن كان
ذلك كفارة لذنوبه ، وإلا شدد الله عليه عند موته حتى يأتي الله ولا ذنب له ثم
يدخله الجنة(1).
16 - سن : عن ابن محبوب ، عن محمد بن القاسم ، عن داود بن فرقد ، عن
يعقوب بن شعيب قال : قلت لابي عبدالله رجل يعمل بكذا وكذا - ولم أدع شيئا إلا
قلته - وهو يعرف هذا الامر ؟ فقال : هذا يرجى له ، والناصب لا يرجى له ، وإن
كان كما تقول لا يخرج من الدنيا حتى يسلط الله عليه شيئا يكفر الله عنه به إما
فقرا وإما مرضا(2).
17 - صح : عن الرضا ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله يا علي
إذا كان يوم القيامه أخذت بحجزة الله ، وأخذت ، أنت بحجزتي ، وأخذ ولدك
بحجزتك ، وأخذ شيعة ولدك بحجزتهم ، فترى أين يومر بنا(3).
18 - شى : عن ابن أبي يعفور قال : قلت : لابي عبدالله عليه السلام إني أخالط الناس
فيكثر عجبي من أقوام لا يتولونكم ويتولون فلانا وفلانا لهم أمانة وصدق ووفاء ! ؟
وأقوام يتولونكم ليس لهم تلك الامانة ولا الوفاء ولا الصدق ! قال : فاستوى


(1 و 2)المحاسن ص 172 .
(3)صحيفة الرضا عليه السلام ص 5 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه