بحار الأنوار ج41

علي بن أبي طالب عليه السلام .
السدي وأبوصالح وابن شهاب عن ابن عباس في قوله تعالى : " ويبشر
المؤمنين الذين يعملون الصالحات(1)" قال : يبشر محمد بالجنة عليا وجعفر أو عقيلا
وحمزة وفاطمة والحسن والحسين " الذين يعملون الصالحات " قال : الطاعات . قوله :
" أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات(2)" علي وحمزة وعبيدة بن الحارث
" كالمفسدين في الارض " عتبة وشيبة والوليد .
وكان يصوم النهار ويصلي بالليل ألف ركعة ، وعمر طريق مكة ، وصام مع
النبي صلى الله عليه وآله سبع سنين ، وبعده ثلاثين سنة ، وحج مع النبي صلى الله عليه وآله عشر حجج ،
وجاهد في أيامه الكفار وبعد وفاته البغاة ، وبسط الفتاوى ، وأنشأ العلوم ، وأحيا
السنن ، وأمات البدع .
أبويعلى في المسند أنه قال : ما تركت صلاة الليل منذ سمعت قول النبي صلى الله عليه وآله
صلاة الليل نور ، فقال ابن الكواء : ولا ليلة الهرير ؟ قال : ولا ليلة الهرير .
إبانة العكبري : سليمان بن المغيرة عن أمه قالت : سألت أم سعيد سرية
علي عن صلاه علي في شهر رمضان ، فقالت : رمضان وشوال سواء ، يحيي الليل كله .
وفي تفسير القشيري أنه كان عليه السلام إذا حضر وقت الصلاة تلون وتزلزل ،
فقيل له : مالك ؟ فيقول : جاء وقت أمانة عرضها الله تعالى على السماوات والارض
والجبال فأبين أن يحملنها وحملها الانسان في ضعفي(3)، فلا أدري احسن إذا ما
حملت أم لا .
وأخذ زين العابدين بعض صحف عباداته فقرأ فيها يسيرا ثم تركها من يده
تضجرا وقال : من يقوى على عبادة علي بن أبي طالب عليه السلام ؟ .
أنس بن مالك قال : لما نزلت الآيات الخمس في طس " أم من جعل الارض


(1)سورة الاسراء : 9 . سورة الكهف : 2 .
(2)سورة ص : 28 .
(3)في ضعفه ظ .(*)

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه