بحار الأنوار ج42

بصفين في الرجالة مع أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام .(1)
25 - نبه : حكي أن مالك بن الاشتر(2)رضي الله عنه كان مجتازا بسوق وعليه
قميص خام وعمامة منه ، فرآه بعض السوقة فأزرى(3)بزيه فرماه ببابه(4)تهاونا به
فمضى ولم يلتفت ، فقيل له : ويلك تعرف لمن رميت ؟(5)فقال : لا ، فقيل له : هذا
مالك صاحب أميرالمؤمنين عليه السلام ، فارتعد الرجل ومضى ليعتذر إليه ،(6)وقد دخل
مسجدا وهو قائم يصلي ، فلما انفتل انكب الرجل على قدميه يقبلهما ، فقال :
ما هذا الامر ؟ فقال : أعتذر إليك مما صنعت ، فقال : لا بأس عليك فوالله ما دخلت
المسجد إلا لاستغفرن لك .(7)
26 - نبه : الاحنف(8): شكوت إلى عمي صعصعة وجعا في بطني ، فنهرني ثم
قال : يا ابن أخي إذا نزل بك شئ فلا تشكه إلى أحد ، فإن(9)الناس رجلان :
صديق تسوؤه وعدو تسره ، والذي بك لا تشكه إلى مخلوق مثلك لا يقدر على دفع
مثله عن نفسه ، ولكن إلى من ابتلاك به ، فهو قادر أن يفرج عنك ، يا ابن أخي إحدى
عيني هاتين ما أبصر بها سهلا ولا جبلا منذ أربعين سنة وما اطلع على ذلك امرأتي
ولا أحد من أهلي ! .(10)


(1)روضة الواعظين : 248 .
(2)في المصدر : مالكا الاشتر .
(3)أى عابه وفى المصدر " ازدرى " أى تهاون .
(4)كذا في النسخ ، وفى المصدر " ببندقة " والبندق : كل ما يرمى به من رصاص كروى
وسواه .
(5)في المصدر : اتدرى بمن رميت .
(6)" ومضى اليه ليعتذر منه .
(7)تنبيه الخواطر ونزهة النواظر 1 : 2 .
(8)في المصدر : عن الاحنف .
(9)" : إلى احد مثلك ، فانما اه‍ .
(10)تنبيه الخواطر ونزهة النواظر 1 : 57 . *

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه