بحار الأنوار ج27

برئ الله ممن يبرأ منا ، لعن الله من لعننا ، أهلك الله من عادنا ، اللهم إنك تعلم
أنا سبب الهدى لهم ، وإنما يعادونا لك فكن أنت المتفرد بعذابهم(1).
9 - فس : في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله : " ومنهم من
يؤمن به ومنهم من لايؤمن به وربك أعلم بالمفسدين " من لايؤمن به هم أعداء آل
محمد صلى الله عليه وآله ، والفساد : المعصية لله ولرسوله(2).
أقول : قد مضى أخبار كثيرة في باب حبهم ، وسيأتي في أبواب النصوص على
علي عليه السلام وأبواب مناقبه .
10 - ن : بالاسانيد الثلاثة عن الرضا عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
حرمت الجنة على من ظلم أهل بيتي وعلى من قاتلهم وعلى المعين عليهم وعلى من
سبهم ، اولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا
يزكيهم ولهم عذاب أليم(3).
11 - م : قال جعفر بن محمد الصادق عليه السلام : قوله عزوجل : " اهدنا الصراط
المستقيم " يقول : أرشدنا للصراط المستقيم ، أي أرشدنا للزوم الطريق المؤدي إلى
محبتك والمانع أن نتبع(4)أهواء‌نا فنعطب ونأخذ(5)بآرائنا فنهلك ، ثم قال
الصادق عليه السلام : طوبى للذين هم كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " يحمل هذا العلم من كل
خلف عدول ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتاويل الجاهلين " : فقال له
رجل : يابن رسول الله إني عاجز ببدني عن نصرتكم ، ولست أملك إلا البراء‌ة من
أعدائكم واللعن(6)، فكيف حالي ؟


(1)امالي ابن الشيخ : 49 ، امالي المفيد : 183 و 184 .
(2)تفسير القمي : 288 والاية في يونس : 40 .
(3)عيون الاخبار : 201 .
(4)في المصدر : والمانع من أن نتبع .
(5)في المصدر : أو نأخذ .
(6)في المصدر : واللعن عليهم .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه