بحار الأنوار ج64

انسا ، لا يستوحش فيه إلى أحد(1).
بيان : " ليأذن بحرب مني " أي ليلعم أني احاربه ، كناية عن شدة غضبه
عليه ، أو أنه في حكم محاربي ، كما قال تعالى " فان لم تفعلوا فأذنوا بحرب من
الله ورسوله(2)" قال الطبرسي : أي أعلموا بحرب ، والمعنى أنكم في امتناعكم
حرب لله ولرسوله ، قوله : لاستغنيت به " : أي لاقمت نظام العالم وأنزلت الماء
من السماء ، ورفعت عن الناس العذاب والبلاء لوجود هذا المؤمن ، لان هذا يكفي
لبقاء هذا النظام ، " لا يستوحش فيه " كان كلمة في تعليلية ، والضمير للايمان ، و
ليست هذه الكلمة في أكثر الروايات ، وهو أظهر .
7 - سن : عن أبيه ، عن النضر ، عن يحيى الحلبي ، عن أيوب بن الحر أخي
أديم ، قال : قال لي أبوعبدالله عليه السلام : ما يضر أحدكم أن يكون على قلة جبل
يجوع يوما ويشبع يوما ، إذا كان على دين الله(3).
8 - سن : عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن ربعي ، عن فضيل ، عن أبي
جعفر عليه السلام قال : سلامة الدين وصحة البدن خير من زينة الدنيا حسب(4).
9 - عدة الداعى : عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : قال :
الله تبارك وتعالى : ليأذن بحرب مني من أذى عبدي المؤمن ، وليأمن غضبي من
أكرم عبدي المؤمن ، ولولم يكن من خلقي في الارض فيما بين المشرق والمغرب
إلا مؤمن واحد مع إمام عادل ، لاستغنيت بعبادتهما عن جميع ما خلقت في أرضي
ولقامت سبع أرضين وسبع سماوات بهما لجعلت لهما من إيمانهما انسا لا يحتاجان
إلى البشر سواهما(5).


(1)المحاسن : 160 .
(2)البقرة : 279 .
(3)المحاسن : 160 .
(4)المحاسن : 219 .
(5)عدة الداعى : 138 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه