بحار الأنوار ج18

عم : لما اشتد قريش في أذى رسول الله صلى الله عليه وآله . إلى قوله : فسماه محمدا ، وسقته أسماء من لبنها(1) .
بيان : المترف : الذي أترفته النعمة وسعة العيش ، أي أطغته وأبطرته . والانتشاء :
أول السكر ، والذحل : الوتر وطلب المكافاة بجناية(2)جنيت عليه من قتل أو جرح ،
والمهادنة : المصالحة ، وعبدالله زوج ام حبيب هو عبدالله بن جحش الاسدي ، كان قد هاجر
إلى الحبشة مع زوجته فتنصر هناك ومات .
2 - ما : المفيد ، عن أحمد بن الحسين بن اسامة ، عن عبيدالله بن محمد الواسطي ، عن
أبي جعفر محمد بن يحيى ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر ، عن أبيه عليهما السلام
أنه قال : أرسل النجاشي ملك الحبشة إلى جعفر بن أبي طالب وأصحابه فدخلوا عليه وهو
في بيت له جالس على التراب ، وعليه خلقان الثياب ، قال . فقال جعفر بن أبي طالب :
فأشفقنا منه حين رأيناه على تلك الحال ، فلما رأى ما بنا وتغير وجوهنا قال : الحمد لله
الذي نصر محمدا وأقر عيني به ، ألا ابشركم ، فقلت : بلي أيها الملك ، فقال : إنه جاء‌ني
الساعة من نحو أرضكم عين من عيوني هناك ، وأخبرني أن الله قد نصرنبيه محمدا صلى الله عليه وآله ،
وأهلك عدوه ، واسر فلان وفلان ، وقتل فلان وفلان(3)، التقوا بواد يقال له : بدر ،
كأني(4)أنظر إليه حيث كنت أرعى لسيدي(5)هناك ، وهو رجل من بني ضمرة ،
فقال له جعفر : أيها الملك الصالح مالي أراك جالسا على التراب ؟ وعليك هذه الخلقان(6)؟
فقال : يا جعفر إنا نجد فيما انزل(7)على عيسى صلى الله عليه أن من حق الله على عباده
أن يحدثوا لله تواضعا عند ما يحدث لهم من نعمة ، فلما أحدث الله تعالى لي نعمة بنبيه


(1)اعلام الورى 53 - 55 ط 2 وما بين العلامتين لا يوجد في النسختين المطبوعتين
(2)في نسخة : لجناية .
(3)في المصدر : كرره ثلاثا ، وكذا ما قبله .
(4)في المصدر : لكأنى . وفى الكافى : يقال له : بدر ، كثير الاراك ، لكانى .
(5)لعله من كلام الجاسوس .
(6)الخلق : البالى . والجمع خلقان .
(7)في المصدر والكافى : فيما أنزل الله .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه