بحار الأنوار ج14

الكل ، والذي جاء به عيسى في الانجيل إنما هو بعض الذي اختلفوا فيه وبين لهم في غير
الانجيل ما احتاجوا إليه ، وقيل : معناه : لابين لكم ماتختلفون فيه من أمور الدين دون
أمور الدنيا وهو المقصود(1)" فاختلف الاحزاب " يعني اليهود والنصارى في أمر عيسى .(2)
1 شى : عن الهذلي ، عن رجل قال : مكث عيسى عليه السلام حتى بلغ سبع سنين ،
أو ثمان سنين ، فجعل يخبرهم بما يأكلون وما يدخرون في بيوتهم ، فأقام بين أظهرهم
يحيي الموتى ويبرئ الاكمه والابرص ، ويعلمهم التوراة ، وأنزل الله عليه الانجيل لما
أراد الله أن يتخذ عليهم حجة .(3)
2 شى : عن محمد بن أبي عمير ، عمن ذكره رفعه قال : إن أصحاب عيسى عليه السلام
سألوه أن يحيي لهم ميتا ، قال : فأتى بهم إلى قبر سام بن نوح ، فقال له : قم بإذن الله يا
سام بن نوح ، قال : فانشق القبر ، ثم أعاد الكلام فتحرك ، ثم أعاد الكلام فخرج سام بن
نوح ، فقال له عيسى : أيهما أحب إليك : تبقى أو تعود ؟ قال : فقال : ياروح الله بل أعود ،
إني لاجد حرقة الموت أو قال : لدغة الموت(4)في جوفي إلى يومي هذا .(5)
ص : مرسلا مثله .(6)
3 شى : عن أبان بن تغلب قال : سئل أبوعبدالله عليه السلام هل كان عيسى بن مريم
أحيا أحدا بعد موته حتى كان له أكل ورزق ومدة وولد ؟ قال : فقال : نعم ، إنه كان له
صديق مواخ له في الله ، وكان عيسى يمر به فينزل عليه ، وإن عيسى عليه السلام غاب عنه
حينا ، ثم مر به ليسلم عليه فخرجت إليه أمه(7)فسألها عنه ، فقالت أمه : مات
يارسول الله ، فقال لها : أتحبين أن تريه ؟ قالت : نعم ، قال لها : إذا كان غدا أتيتك حتى
أحييه لك بإذن الله ، فلما كان من الغد أتاها فقال لها : انطلقي معي إلى قبره ، فانطلقا
حتى أتيا قبره فوقف عيسى عليه السلام ثم دعا الله فانفرج القبر وخرج ابنها حيا ، فلما رأته


(1)المصدر خلى عن قوله : وهو المقصود .
(2)مجمع البيان 9 : 53 و 54 .
(3 و 5)تفسير العياشي مخطوط .
(4)في نسخة : لذعة الموت .
(6)قصص الانبياء مخطوط .
(7)في البرهان : فخرجت اليه امه لتسلم عليه .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه