1 - ع : القطان ، عن السكري ، عن الحسين بن علي العبدي ، عن
عبدالعزيز بن مسلم ، عن يحيى بن عبدالله ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال : صلى بنا
رسول الله صلى الله عليه واله الفجر ثم قام بوجه كئيب وقمنا معه حتى صار إلى منزل فاطمة عليها السلام
فأبصر عليا نائما بين يدي الباب على الدقعاء ، فجلس النبي صلى الله عليه واله فجعل يمسح
التراب عن ظهره ويقول : قم فداك أبي وامي يا أبا تراب ، ثم أخذ بيده ودخلا
منزل فاطمة ، فمكثنا هنيئة ، ثم سمعنا ضحكا عاليا ، ثم خرج علينا رسول الله صلى الله عليه واله
بوجه مشرق ، فقلنا : يارسول الله دخلت بوجه كئيب وخرجت بخلافه ، فقال :
كيف لا أفرح وقد أصلحت بين اثنين أحب أهل الارض إلى أهل السماء .
بيان : الدقعاء التراب ، والاخبار المشتملة على منازعتهما مأولة بما
يرجع إلى ضرب من المصلحة ، لظهور فضلهما على الناس أو غير ذلك مما خفي
علينا جهته .
2 - ع : القطان ، عن ا لسكري ، عن عثمان بن عمران ، عن عبيد الله بن
موسى ، عن عبد العزيز ، عن حبيب بن أبي ثابت قال : كان بين علي وفاطمة عليهما السلام
كلام ، فدخل رسول الله صلى الله عليه واله والقي له مثال فاضطجع عليه ، فجاءت فاطمة عليها السلام
فاضطجعت من جانب ، وجاء علي عليه السلام فاضطجع من جانب ، قال : فأخذ رسول الله صلى الله عليه واله
يد علي فوضعها على سرته ، وأخذ يد فاطمة فوضعها على سرته ، فلم يزل حتى
أصلح بينهما ، ثم خرج ، فقيل له : يارسول الله دخلت وأنت على حال ، وخرجت
ونحن نرى البشرى في وجهك ، قال :وما يمنعني وقد أصلحت بين اثنين أحب من على وجه الارض إلي .