بحار الأنوار ج41

ما إن له مشبه في الناس قاطبة * كأنه النار ترمي الخلق بالشرر -
كونوا على حذر منه فإن له * يوما سيظهره في البدو والحضر
وإنه عليه السلام لم يمسك بذراع رجل قط إلا مسك بنفسه فلم يستطع يتنفس .
ومنه ما ظهر بعد النبي صلى الله عليه وآله ، قطع الاميال وحملها إلى الطريق سبعة عشر
ميلا(1)تحتاج إلى أقوياء ، حتى تحرك ميلا منها قطعها وحده ، ونقلها ونصبها
وكتب عليها : هذا ميل علي ، ويقال له : إنه(2)كان يتأبط باثنين ويدير واحدا
برجله .
وكان منه في ضرب يده في الاسطوانة حتى دخل إبهامه في الحجر ، وهو باق
في الكوفة ، وكذلك مشهد الكف في تكريت والموصل وقطيعة الدقيق وغير ذلك .
ومنه أثر سيفه في صخرة جبل ثور عند غار النبي صلى الله عليه وآله ، وأثر رمحه في جبل من
جبال البادية وفي صخرة عند قلعة جعبر(3).
بيان : قال الفيروز آبادي : جعبر : رجل من بني نمير تنسب إليه قلعة جعبر
لاستيلائه عليها(4).
3 - قب : ومنه ختم الحصا قال ابن عباس : صاحب الحصاة ثلاثة : ام سليم
وارثة الكتب طبع في حصاتها النبي والوصي عليهما السلام ، ثم ام الندى جبابة بنت جعفر
الوالبية الاسدية ، ثم ام غانم الاعرابية اليمانية ، وختم في حصاتهما أمير المؤمنين
عليه السلام . وذلك مثل مارويتم أن سليمان عليه السلام كان يختم على النحاس للشياطين
وعلى الحديد للجن ، فكان كل من رأى برقه أطاعه .
أبوسعيد الخدري وجابر الانصاري وعبدالله بن عباس في خبر طويل أنه
قال خالد بن الوليد : آتي الاصلع - يعني عليا عليه السلام - عند منصرفي من قتال أهل


(1)الميل : منار يبنى للمسافر في أنشاز الارض يهتدى به ويدرك المسافة .
(2)في المصدر : ويقال انه كان اه‍ .
(3)مناقب آل ابى طالب 1 : 440 و 441 .
(4)القاموس 1 : 391 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه