بحار الأنوار ج67

38 ما : جماعة ، عن أبي المفضل ، عن أحمد بن إسحاق الموسوي ، عن
أبيه إسحاق بن العباس ، عن إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن جعفر ، عن علي بن
جعفر وعلي بن موسى ، عن موسى بن جعفر ، عن آبائه عليهم السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله
أغزى عليا في سرية وأمر المسلمين أن ينتدبوا معه في سريته فقال رجل من الانصار
لاخ له : اغز بنا في سرية علي لعلنا نصيب خادما أو دابة أو شيئا نتبلغ به ، فبلغ
النبي صلى الله عليه وآله قوله : فقال : إنما الاعمال بالنيات ، ولكل امرئ مانوى ، فمن
غزا ابتغاء ماعند الله عزوجل فقد وقع أجره على الله عزوجل ، ومن غزا يريد
عرض الدنيا أو نوى عقالا لم يكن له إلا مانوى(1).
39 نهج : قال عليه السلام : إن قوما عبدوا الله رغبة فتلك عبادة التجار
وإن قوما عبدوا الله رهبة فتلك عبادة العبيد ، وإن قوما عبدوا الله شكرا فتلك
عبادة الاحرار(2).
40 الهداية : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إنما الاعمال بالنيات ، وروي أن
نية المؤمن خير من عمله ونية الكافر شر من عمله ، وروي أن بالنيات خلد
أهل الجنة في الجنة ، وأهل النار في النار .
وقال عزوجل : قل كل يعمل على شاكلته (3)يعني على نيته ، ولا
يجب على الانسان أن يجدد لكل عمل نية ، وكل عمل من الطاعات إذا عمله
العبد لم يرد به إلا الله عزوجل فهو عمل بنية ، وكل عمل عمله العبد من الطاعات

يريد به غير الله فهو عمل بغير نية وهو غير مقبول .


(1)أمالي الطوسي ج 2 ص 231 .
(2)نهج البلاغة ج 2 ص 197 تحت الرقم 237 من الحكم .
(3)أسرى : 84 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه