بحار الأنوار ج42

أميرالمؤمنين عليه السلام لم يرفع من وجه الارض حجر إلا وجد تحته دم عبيط .
أربعين الخطيب وتاريخ النسوي أنه سأل عبدالملك بن مروان الزهري :
ما كانت علامة يوم قتل علي عليه السلام ؟ قال : ما رفع حصاة من بيت المقدس إلا كان تحتها
دم عبيط ، ولما ضرب عليه السلام في المسجد سمع صوت : " لله الحكم لا لك يا علي ولا
لاصحابك " فلما توفي سمع في داره " أفمن يلقى في النار خير أمن يأتي آمنا يوم
القيامة " الآية(1)، ثم هتفت آخر(2): مات رسول الله صلى الله عليه واله ومات أبوكم .
وفي أخبار الطالبيين أن الروم أسروا قوما من المسلمين فاتي بهم إلى الملك
فعرض عليهم الكفر فأبوا ، فأمر بإلقائهم في الزيت المغلي وأطلق منهم رجلا يخبر
بحالهم ، فبينما هو يسير إذ سمع وقع حوافر الخيل ، فوقف فنظر إلى أصحابه
الذين القوا في الزيت ، فقال لهم في ذلك ، فقالوا : قد كان ذلك ، فنادى مناد من
السماء في شهداء البر والبحر أن علي بن أبي طالب عليه السلام قد استشهد في هذه
الليلة فصلوا عليه ، فصلينا عليه ونحن راجعون إلى مصارعنا .
أبوذرعة الرازي بإسناده عن منصور بن عمار أنه سئل عن أعجب ما رآه ،
قال : ترى هذه الصخرة في وسط البحر ؟ يخرج من هذا البحر كل يوم طائر مثل
النعامة فيقع عليها ، فإذا استوى واقفا تقيأ رأسا ، ثم تقيأ يدا ، وهكذا عضوا عضوا
ثم تلتئم الاعضاء بعضها إلى بعض حتى يستوي إنسانا قاعدا ، ثم يهم للقيام ، فإذا هم
للقيام نقره نقرة فأخذ رأسه ، ثم أخذه عضوا عضوا كما قاء‌ه ، قال : فلما طال علي
ذلك ناديته يوما : ويلك من أنت ؟ ثم التفت إلي وقال(3): هو عبدالرحمن بن
ملجم قاتل علي بن أبي طالب أمير المؤمنين عليه السلام وكل الله به هذا الطير ، فهو يعذبه
إلى يوم القيامة وزعم أنهم يسمعون العواء من قبره(4).


(1)سورة فصلت : 40 .
(2)في المصدر : ثم هتف هاتف آخر .
(3): : وقال هاتف .
(4)مناقب آل ابى طالب 1 : 481 و 482 . *

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه