بحار الأنوار ج26

وقوله عليه السلام : وفر من أمر ، أي فر من تكذيب الائمة في بعض الاخبارالمأولة
فوقع تكذيبهم في النصوص المتواترة الدالة على الائمة الاثنى عشر عليهم السلام والنصوص
الواردة على الخصوص في الرضا عليه السلام وغيرها .
4 - فس : أبي عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن أبي بصير عن أبي عبدالله عليه السلام قال :
إن قلنا لكم في الرجل منا قولا فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فلا تنكروا ذلك
إن الله أوحى إلى عمران : أني واهب لك ذكرا يبرئ الاكمه والابرص ويحيي
الموتى باذني وجاعله رسولا إلى بني إسرائيل ، فحدث امرأته حنة بذلك وهي
ام مريم فلما حملت بها كان حملها عند نفسها غلاما ، فلما وضعتها انثى قالت : رب
إني وضعتها انثى وليس الذكر كالانثى الابنة لا تكون رسولا ، يقول الله : " الله أعلم
بما وضعت(1)" .
فلما وهب الله لمريم عيسى كان هو الذي بشر الله به عمران ووعده إياه ، فإذا
قلنا لكم في الرجل منا شيئا وكان في ولده أو ولد ولده فلا تنكروا ذلك(2).
5 - ص : بالاسناد إلى الصدوق باسناده عن ابن اورمة عن محمد بن أبي صالح
عن الحسن بن محمد بن أبي طلحة قال : قلت للرضا عليه السلام : أيأتي الرسل عن الله بشئ ثم
تأتي بخلافه ؟ قال : نعم إن شئت حدثتك وإن شئت أتيتك به من كتاب الله تعالى ؟ قال
الله تعالى جلت عظمته : " ادخلوا الارض المقدسة التي كتب الله لكم "(3)الآية ، فما
دخلوها ودخل أبنآء أبنائهم .
وقال عمران : إن الله وعدني أن يهب لي غلاما نبيا في سنتي هذه وشهرى
هذا . ثم غاب وولدت امرأته مريم وكفلها زكريا فقالت طائفة : صدق نبي الله ،
وقالت الآخرون : كذب ، فلما ولدت مريم عيسى قالت الطائفة التي أقامت على صدق
عمران : هذا الذي وعدنا الله(4).


(1)آل عمران : 26 .
(2)تفسير القمى : 91 .
(3)المائدة : 21 .
(4)قصص الانبياء : مخطوط .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه