41 ومنه : عن محمد بن إسماعيل عن محمد بن عذافر عن عقبة بن شريك عن
عبدالله بن شريك العامري عن بشير بن غالب قال : سألت الحسين بن علي وأنا اسايره
عن الشرب قائما ، فلم يجبني ، حتى إذا نزل أتى ناقة فحلبها ثم دعاني فشرب وهو قائم(1).
42 ومنه : عن عدة من أصحابنا عن حنان بن سدير عن أبيه قال : سألت
أباجعفر عليه السلام عن الشرب قائما ، قال : وما بأس بذلك قد شرب الحسين بن علي عليهما السلام
وهو قائم(2).
43 ومنه : عن محمد بن علي عن عبدالرحمان الاسدي عن عمرو بن أبي المقدام
قال : رأيت أبا جعفر عليه السلام يشرب وهو قائم في قدح خزف(3).
44 ومنه : عن أبيه عن عبدالله المغيرة عن عمرو بن أبى المقدام قال : كنت
عند أبي جعفر عليه السلام أنا وأبي فاتي بقدح من خزف فيه ماء فشرب وهو قائم ، ثم
ناوله أبى فشرب وهو قائم ثم ناولني فشربت منه وأنا قايم(4).
45 ومنه : عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عبدالرحمان بن الحجاج قال :
كنت عند أبى عبدالله عليه السلام إذ دخل عليه عبدالملك القمي فقال : أصلحك الله أشرب
وانا قايم ؟ فقال : إن شئت ، قال : فأشرب بنفس واحد حتى أروي ؟ قال : إن شئت ،
قال : أفأسجد ويدي في ثوبي ؟ قال : إن شئت ، ثم قال أبوعبدالله عليه السلام : إنى والله ما
من هذا وشبهه أخاف عليكم(5).
بيان : " ما من هذا وشبهه " كأن المعنى أن هذه الامور من السنن والآداب
ولا أخاف عليكم العذاب من تركها ، بل إنما أخاف عليكم من ترك الواجبات
والفرايض ، فيدل على أن أخبار التجويز محمولة على الجواز لا على أنها ليست
من السنن ، كما حمله عليه أكثر الاصحاب ، وبعض الاخبار تشير إلى أن أخبار
المنع محمولة على التقية ، وبعض الاصحاب حملوا الشرب قائما على ما إذا كان بالنهار
كما ذكره الصدوق ، وهو الظاهر من الكلينى رحمه الله وغيرهما قال أبوالصلاح رحمه الله