بحار الأنوار ج48

جبرئيل ؟ قال : نجيب الله منهم وذريته ليرثك علم النبوة كما ورثه إبراهيم عليه السلام
وميراثه لعلي وذريتك من صلبه فقال : وكان عليها خواتيم قال : ففتح علي عليه السلام
الخاتم الاول ومضى لما فيها ثم فتح الحسن عليه السلام الخاتم الثاني ومضى لما
امر به فيها .
فلما توفي الحسن ومضى فتح الحسن عليه السلام الخاتم الثالث فوجد فيها أن قاتل
فاقتل وتقتل ، واخرج بأقوام للشهادة لا شهادة لهم إلا معك قال : ففعل عليه السلام فلما
مضى دفعها إلى علي بن الحسين قبل ذلك ففتح الخاتم الرابع فوجد فيها أن اصمت
وأطرق لما حجب العلم ، فلما توفي ومضى دفعها إلى محمد بن علي عليه السلام ففتح الخاتم
الخامس فوجد فيها : أن فسر كتاب الله ، وصدق أباك ، وورث ابنك واصطنع الامة
وقم بحق الله عزوجل ، وقل الحق في الخوف والامن ولا تخش إلا الله ففعل ثم
دفعها إلى الذي يليه قال : قلت له : جعلت فداك فأنت هو ؟ قال : فقال : مابي إلا
أن تذهب يامعاذ فتروي علي قال : فقلت : أسأل الله الذي رزقك من آبائك هذه
المنزلة أن يرزقك من عقبك مثلها قبل الممات قال : قد فعل الله ذلك يا معاذ قال :
فقلت : فمن هو جعلت فداك ؟ قال : هذا الراقد ، فأشار بيده إلى العبد الصالح
وهو راقد(1).


(1)الكافي ج 1 ص 279 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه