بحار الأنوار ج62

فيما مضى وسيأتي .
29 الشهاب : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من اتبع الصيد غفل .
الضوء : معناه والله أعلم أن الذي يتبع الصيد وينقطع إليه بنفسه وراء‌ه يصده
عن العبادات الواجبة عليه ، ولا شك أن للصيد ضراوة وحرصا وشهوة تصده عن جميع
المهمات ، وتصدف عن العبادات ، ويجوز أن يكون الصيد كناية عن طلب الدنيا
فيقول عليه السلام : من اتبع الصيد أي الدنيا غفل أي من حبس نفسه على الحطام وجعله
من أهم الامور فكأنه يصيد صيدا(1).
30 صحيفة الرضا : بالاسناد عنه عليه السلام باسناده إلى جعفر عليه السلام قال : مر
جعفر بصياد فقال : يا صياد أي شئ أكثرما يقع في شبكتك ؟ قال الطير الزاق ، قال
فمر وهو يقول : هلك صاحب العيال(2)،
بيان : الزاق : الذي له فرخ يزقه ، وزق الطائر : إطعامه فرخه .
31 قرب الاسناد : عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن زياد قال : سئل جعفر
عن صيد الكلاب والبزاة والرمي فقال عليه السلام : أماما صاده الكلب المعلم وقد ذكر اسم
الله عليه فكله وإن كان قد قتله وأكل منه ، وقال في الذي يرمى بالسيف والحجر و
النشاب والمعراض لا يؤكل إلا ما ذكي منه ، وكذا ما صاد البازي والصقورة وغيرهما
من الطير لا تأكل إلا ما ذكى منه(3).
بيان : قوله :(والرمي)كذا في أكثر النسخ وكأنه تصحيف ، وعلى تقديره أعرض
عليه السلام عن جوابه ، ويمكن أن يقرأ الرمي كغني وهو سحابة عظيمة القطر ، فالمراد به
ما سقط بالصاعقة والرمي كمالو صوت الحجر يرمى به الصبي ، وهو أيضا مناسب ،
أو هو بالفتح والمراد بالبنادق والجلاهق ، وفي القاموس : النشاب بالضم : النبل الواحدة
بهاء ، وبالفتح : متخذه وأقول : قد تقدم الكلام فيه .


(1)شرح الشهاب : ليس عندى .
(2)صحيفة الرضا : لم نجده فيه .
(3)قرب الاسناد : 39 و 40 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه