بحار الأنوار ج39

يا علي لاترغب عن نصر قوم يبلغهم أو يسمعون أني أحبك فأحبوك لحبي
إياك ودانوا الله عزوجل بذلك ، وأعطوك صفوا المودة من قلوبهم واختاروك على
الآباء والاخوة والاولاد ، وسلكوا طريقك وقد حملوا على المكاره فينا فأبوا إلا نصرنا
وبذلوا المهج فينا مع الاذى وسوء القول وما يقاسونه من مضاضة ذلك(1)، فكن بهم
رحيما واقنع بهم ، فإن الله اختارهم بعلمه لنا من بين الخلق وخلقهم من طينتنا و
استودعهم سرنا ، وألزم قلوبهم معرفة حقنا ، وشرح صدورهم وجعلهم متمسكين
بحبلنا ، لا يؤثرون علينا من خالفنا مع ما يزول من الدنيا عنهم وميل الشيطان
بالمكاره عليهم ، أيدهم الله وسلك بهم طريق الهدى فاعتصموا به والناس في غمرة الضلال
متحيرين في الاهواء ، عموا عن المحجة(2)وما جاء من عند الله ، فهم يمسون و
يصبحون في سخط الله ، وشيعتك على منهاج الحق والاستقامة ، لايستأنسون إلى من
خالفهم ، ليست الدنيا منهم وليسوا منها ، أولئك مصابيح الدجى أولئك مصابيح الدجى
أولئك مصابيح الدجى(3).
123 كنز الكراجكي : عن أسد بن إبراهيم السلمي ، عن عمر بن علي
العتكي الخطيب ، عن محمد بن إبراهيم البغدادي ، عن الحسن بن عثمان الخلال
عن أحمد بن حماد ، عن عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن عكرمة ، عن
ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وآله قال : إن الله تبارك وتعالى حبس قطر المطر عن بني إسرائيل

بسوء رأيهم في أنبيائهم ، وإنه حابس قطر المطر عن هذه الامة ببغضهم علي بن
أبي طالب عليه السلام .
وعن السلمي ، عن العتكي ، عن أحمد بن جعفر الجوهري ، عن أحمد بن علي
المروزي عن الحسن بن شبيب ، عن خلف بن أبي هارون العبدي قال : كنت جالسا
عند عبدالله بن عمر ، فأتى نافع بن الازرق فقال : والله إني لابغض عليا ، فرفع


(1)مض الجرح فلانا : آلمه وأوجعه . مض مضاضة : ألم من وجع المصيبة .
(2)في(د): عن الحجة .
(3)مخطوط ولم نظفر بنسخته .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه