بحار الأنوار ج89

عبدالرحمن بن سائب قال : قدمر علينا سعد بن أبي وقاص فأتيته مسلما
عليه ، فقال : مرحبا با ابن أخي ، بلغني أنك حسن الصوت بالقرآن ، قلت : نعم
والحمدلله قال : فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : إن القرآن نزل بالحزن
فاذا قرأتموه بكوا ، فان لم تبكوا فتباكوا ، وتغنوا به فمن لم يتغن بالقرآن
فليس منا(1).
3 دعوات الراوندى : قال الصادق عليه السلام : إن الله تبارك وتعالى أوحى
إلى موسى : إذا وقفت بين يدى فقف وقف الذليل الفقير ، وإذا قرأت التوراة
فأسمعنيها بصوت حزين ، وكان موسى عليه السلام إذا قرأ كانت قراء‌ته حزنا ، وكأنما
يخاطب إنسانا .
4 مجمع البيان : في قوله تعالى :(ورتل القرآن ترتيلا)(2)روى
أبوبصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام في هذا قال : هو أن تتمكث فيه ، وتحسن به
صوتك(3).
5 مع(4): محمد بن هارون الزنجاني ، عن علي بن عبدالعزيز ، عن القاسم
ابن سلام رفعه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ليس منا من لم يتغن بالقرآن(5)


(1)جامع الاخبار ص 57 ، واستدل بعضهم بهذا الحديث على أن المراد بالتغنى
تحسين الصوت ، قال : فقوله :(فابكوا أوتباكوا)دليل على أن التغنى التحنين والترجيع .
(2)المزمل : 4 .
(3)مجمع البيان ج 10 ص 378 .
(4)معانى الاخبار ص 279 .
(5)ذكر السيد المرتضى علم الهدى رضوان الله عليه في أماليه ج 1 ص 34 ، وجها
آخر للحديث قال : وهو وجه خطرلنا ، وهو أن يكون قوله عليه السلام(من لم يتغن)من
غنى الرجل بالمكان اذا طال مقامه به ، ومنه قيل : المغنى والمغانى ، قال الله تعالى :(كان
لم يغنوا فيها)(الاعراف : 92)أى لم يقيموا بها قال : وقول الاعشى :
وكنت امرء‌ا زمنا بالعراق * عفيف المناخ طويل التغن

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه