الكلام فيه ، والطروقة بالضم أن يعلوا الفحل انثاه ، وبالفتح انثاه ، قال في
النهاية : في حديث الزكوة فيها حقة طروقة الفحل أي يعلو الفحل مثلها في سنها ،
وهي فعولة بمعنى مفعولة ، أي مركوبة للفحل انتهى ، والخبر يحتملهما ، وإن
كان الضم أظهر .
42 - قرب الاسناد : عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة قال : قال
أبوعبدالله عليه السلام : امتحنوا شيعتنا عند مواقيت الصلاة كيف محافظتهم عليها(1).
43 - ارشاد القلوب للديلمى : قال : كان علي عليه السلام يوما في حرب صفين
مشتغلا بالحرب والقتال ، وهو مع ذلك بين الصفين يراقب الشمس ، فقال له ابن
عباس : يا أمير المؤمنين ما هذا الفعل ؟ قال : أنظر إلى الزوال حتى نصلي ، فقال
له ابن عباس : وهل هذا وقت صلاة ؟ إن عندنا لشغلا بالقتال عن الصلاة ،
فقال عليه السلام : على ما نقاتلهم ؟ إنما نقاتلهم على الصلاة ، قال : ولم يترك صلاة الليل
قط حتى ليلة الهرير .
44 - كتاب الغارات : لابراهيم بن محمد الثقفي ، عن يحيى بن صالح ، عن
مالك بن خالد ، عن عبدالله بن الحسن ، عن عباية قال : كتب أمير المؤمنين عليه السلام
إلى محمد بن أبي بكر : انظر صلاة الظهر فصلها لوقتها ، لا تعجل بها عن الوقت
لفراغ ، ولا تؤخرها عن الوقت لشغل ، فان رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله
فسأله عن وقت الصلاة فقال صلى الله عليه وآله : أتاني جبرئيل عليه السلام فأراني وقت الصلاة ،
فصلى الظهر حين زالت الشمس ثم صلى العصر وهي بيضاء نقية ، ثم صلى المغرب
حين غابت الشمس ، ثم صلى العشاء حين غابت الشفق ، ثم صلى الصبح فأغلس به
والنجوم مشتبكة .
كان النبي صلى الله عليه وآله كذا يصلي قبلك ، فان استطعت ولا قوة إلا بالله أن تلتزم
السنة المعروفة ، وتسلك الطريق الواضح الذي أخذوا فافعل ، لعلك تقدم عليهم
غدا ، ثم قال :
(1)قرب الاسناد ص 38 ط حجر ص 52 ط نجف وتمامه كمامر من الخصال .