بحار الأنوار ج14

عن السدي ، وقيل : معناه من حربكم ، أي في حالة الحرب والقتال ، وقيل : إن سبب
إلانة الحديد لداود عليه السلام أنه كان نبيا ملكا وكان يطوف في ولايته متنكرا يتعرف
أحوال عما له ومتصرفيه ، فاستقبله جبرئيل ذات يوم على صورة آدمي وسلم عليه ، فرد
السلام وقال : ماسيرة داود ؟ فقال : نعمت السيرة لولا خصلة فيه ، قال : وما هي ؟ قال :
أنه يأكل من بيت مال المسلمين ، فشكره وأثنى عليه وقال : لقد أقسم داود إنه لا يأكل
من بيت مال المسلمين ، فعلم الله سبحانه صدقه فألان له الحديد كما قال : " وألنا له
الحديد " .(1)
10 ص : بالاسناد إلى الصدوق ، عن أبيه ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن البزنطي
عن الرضا عليه السلام في قوله تعالى لداود : " وألنا له الحديد " قال : هي الدرع ، والسرد :
تقدير الحلقة بعد الحلقة .(2)
بيان : كأنه تفسير لتقدير السرد .
11 ص : بالاسناد إلى الصدوق ، عن ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن يزيد ، عن
حماد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عثمان ، عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله تعالى : " واذكر
عبدنا داود ذا الايد " قال : ذا القوة .(3)
12 فس : " إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والاشراق " يعني إذا طلعت
الشمس .(4)
13 ص : أبي ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن محمد البرقي ، عن إسماعيل بن
إبراهيم ، عن أبي بكر ، عن زرارة ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن داود عليه السلام كان يدعو
أن يلهمه الله القضاء بين الناس بما هو عنده تعالى الحق ، فأوحى إليه : يا داود إن الناس


(1)مجمع البيان 7 : 58
(2)قصص الانبياء مخطوط .
(3)قصص الانبياء مخطوط . وقد أورد المصنف هذه الاية وما بعدها في الباب الاتي في ضمن
الايات ، والمناسبة تقتضي ايرادها في هذا الباب .
(4)تفسير القمي : 562 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه