بحار الأنوار ج90

السماء(1)
وقال عليه السلام : صلوا على محمد وآل محمد ، فان الله عزوجل يقبل دعاء‌كم عند
ذكر محمد ودعائكم له ، وحفظكم إياه صلى الله عليه واله(2).
أقول : سيأتي أخبار الصلوة في بابها .
8 يد : الدقاق عن أبي القاسم العلوي ، عن البرمكي ، عن الحسين بن
الحسن ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن العباس بن عمرو ، عن هشام بن الحكم في حديث
الزنديق الذي أتى أبا عبدالله عليه السلام أنه لما نفى عليه السلام عن الله المكان قال الزنديق : فما
الفرق بين أن ترفعوا أيديكم إلى السماء ، وبين أن تخفضوها نحو الارض ؟ قال
أبو عبدالله عليه السلام : ذلك في علمه إحاطته وقدرته سواء ، ولكنه عزوجل أمر أولياء‌ه
وعباده برفع أيديهم إلى السماء نحو العرش ، لانه جعله معدن الرزق ، فثبتنا ما
ثبته القرآن ، والاخبار عن الرسول الله صلى الله عليه واله حين قال : ارفعوا أيديكم إلى الله عزوجل
وهذا يجمع عليه فرق الامة كلها(3).
ج : مرسلا مثله(4).
9 ل : الخليل ، عن محمد بن إسحاق ، عن الوليد بن شجاع ، عن علي بن مسهر .
عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله : بينا ثلاثة نفر فيمن
كان قبلكم يمشون إذ أصابهم مطر ، فآووا إلى غارفا نطبق عليهم فقال بعضهم لبعض :
يا هؤلاء والله ما ينجيكم إلى الصدق فليدع كل رجل منكم بما يعلم الله عزوجل
أنه قد صدق فيه .
فقال أحدهم : اللهم إن كنت تعلم أنه كان لي أجير عمل لي على فرق(5)من


(1)الخصال ج 2 ص 165 .
(2)الخصال ج 2 ص 157 .
(3)التوحيد ص 177 .
(4)الاحتجاج : 183 .
(5)الفرق مكيال يسع ثلاثة آصع ، أوستة عشر رطلا ، أو أربعة أرباع .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه