بحار الأنوار ج35

4 ع : القطان ، عن ابن زكريا القطان ، عن ابن حبيب ، عن ابن بهلول ، عن أبيه
عن أبي الحسن العبدي ، عن سليمان بن مهران ، عن عباية بن ربعي قال : قلت لعبدالله
ابن عباس : لم كنى رسول الله صلى الله عليه وآله عليا أبا تراب ؟ قال : لانه صاحب الارض وحجة
الله على أهلها بعده ، وبه بقاؤها ، وإليه سكونها ، ولقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : إنه
إذا كان يوم القيامة ورأى الكافر ما أعدالله تبارك وتعالى لشيعة علي من الثواب والزلفى(1).
والكرامة يقول : ياليتني كنت ترابيا ، أي ياليتني من شيعة علي وذلك قول الله عزوجل :

(ويقول الكافر ياليتني كنت ترابا)(2).

مع : أبي ، عن علي ، عن أبيه ، عن البرقي عن أبي قتادة القمي رفعه إلى أبي
عبدالله عليه السلام مثله ، وقال : حدثنا القطان ، عن ابن زكريا إلى آخر ما روينا(3).
بيان : يمكن أن يكون ذكر الآية لبيان وجه آخر لتسميته عليه السلام بأبي تراب ،
لان شيعته لكثرة تذللهم له وانقيادهم لاوامره سموا ترابا كما في الآية الكريمة ، و
لكونه عليه السلام صاحبهم وقائدهم ومالك امورهم سمي أبا تراب ، ويحتمل أن يكون استشهادا
لتسميته عليه السلام بأبي تراب ، أولانه وصف به على جهة المدح لا على ما يزعمه النواصب
لعنهم الله حيث كانوا صفونه عليه السلام به استخفافا ، فالمراد في الآية : ياليتني كنت أبا ترابيا ،
والاب يسقط في النسبة مطردا ، وقد يحذف الياء أيضا كما يقال تميم وقريش لبنيهما ،
على أنه يحتمل أن يكون في مصحفهم عليهم السلام(ترابيا)كما في بعض نسخ الرواية :(ياليتني
كنت ترابيا).
5 لى ، مع : علي بن عيسى المجاور في مسجد الكوفة ، عن علي بن محمد بن بندار ،
عن أبيه ، عن محمد بن علي المقري ، عن محمد بن سنان ، عن مالك بن عطية ، عن ثوير بن سعيد
عن أبيه ، عن سعيد بن علاقة ، عن الحسن البصري قال : صعد أميرالمؤمنين عليه السلام منبر
البصرة(4)فقال : أيها الناس انسبوني فمن عرفني فلينسبني وإلا فأنا أنسب نفسي(5)،


(1)الزلفى : القربة والدرجة والمنزلة .
(2)علل الشرائع : 63 .
(3)معانى الاخبار : 120 .
(4)في الامالى : على منبر البصرة .
(5)في الامالى : فانما انسب نفسى .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه