بحار الأنوار ج52

متصل به ؟ قال : هكذا قال أبوجعفر .
بيان : أي أجمل أبوجعفر عليه السلام ولم يبين اتصاله ، وخلع صاحب خراسان
كأنه إشاره إلى خلع الامين المأمون عن الخلافة وأمره بمحو اسمه عن الدراهم
والخطب ، والثاني إشارة إلى خلع محمد الامين ، والثالث إشارة إلى ظهور محمد بن
إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن عليه السلام المعروف بابن طبا طبا
بالكوفة لعشر خلون من جمادى الآخرة في قريب من مائتين من الهجرة .
ويحتمل أن يكون المراد بقوله هكذا قال أبوجعفر عليه السلام تصديق اتصال
الرابع بالثالث ، فيكون الرابع إشارة إلى دخوله عليه السلام خراسان فانه كان بعد
خروج محمد بن إبراهيم بسنة تقريبا ، ولا يبعد أن يكون دخوله عليه السلام خراسان
في رجب .
8 - ب : بالاسناد قال : سألت الرضا عليه السلام عن قرب هذا الامر فقال :
قال أبوعبدالله عليه السلام ، حكاه عن أبي جعفر عليه السلام قال : أول علامات الفرج سنة خمس
وتسعين ومائة وفي سنة ست وتسعين ومائة تخلع العرب أعنتها وفي سنة سبع وتسعين
ومائة يكون الفنا ، وفي سنة ثمان وتسعين ومائة يكون الجلا ، فقال : أما ترى
بني هاشم قد انقلعوا بأهليهم وأولادهم ؟ فقلت : لهم الجلا ؟ قال : وغيرهم ، وفي سنة
تسع وتسعين ومائة يكشف الله البلاء إن شاء الله وفي سنة مائتين يفعل الله ما يشاء .
فقلنا له : جعلنا فداك أخبرنا بما يكون في سنة المائتين قال : لو أخبرت
أحدا لاخبرتكم ، ولقد خبرت بمكانكم ، فما كان هذا من رأي أن يظهر هذا
مني إليكم ، ولكن إذا أراد الله تبارك وتعالى إظهار شئ من الحق لم يقدر العباد
على ستره .
فقلت له : جعلت فداك إنك قلت لي في عامنا الاول حكيت عن أبيك أن
انقضاء ملك آل فلان على رأس فلان وفلان ليس لبني فلان سلطان بعدهما ، قال :
قد قلت ذاك لك ، فقلت : أصلحك الله إذا انقضى ملكهم يملك يملك أحد من قريش
يستقيم عليه الامر ؟ قال : لا ، قلت : يكون ماذا ؟ قال : يكون الذي تقول أنت

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه