بحار الأنوار ج33

قال معاوية : وإني أراك على ضلالك بعد ردوه(إلى السجن فردوه)فمات
في السجن .
بيان : فنبكته التبكيت : التقريع والتأنيب . وبكته بالحجة أي غلبه وفي بعض
النسخ فننكبه على التفعيل من نكب عن الطريق أي عدل أو على بناء المجرد
أي نجعله منكوبا والنكبة إصابة النوائب وفي بعض النسخ : فنبكيه من
الابكاء وهو تصحيف .
521 - كش : محمد بن مسعود عن علي بن أبي علي الخزاعي عن محمد بن
علي العطار عن عمرو بن عبدالغفار عن أبي بكر بن أبي عياش عن عاصم بن
أبي النجود عمن شهد ذلك أن معاوية حين قدم الكوفة ودخل عليه رجال من
أصحاب علي عليه السلام وكان الحسن عليه السلام قد أخذ الامان لرجال
منهم مسمين بأسمائهم وأسماء آبائهم وكان منهم صعصعة فلما دخل عليه
صعصعة قال معاوية لصعصعة : أما والله إني كنت لابغض أن تدخل في أماني
قال : وأنا والله أبغض أن أسميك بهذا الاسم ثم سلم عليه بالخلافة قال :
فقال معاوية : إن كنت صادقا فاصعد المنبر فالعن عليا قال : فصعد المنبر وحمد
الله وأثنى عليه ثم قال : أيها الناس أتيتكم من عند رجل قدم شره وأخر خيره
وإنه أمرني أن ألعن عليا فالعنوه لعنه الله فضج أهل المسجد بآمين فلما رجع
إليه فأخبره بما قال قال : لا والله ما عنيت غيري ارجع حتى تسميه باسمه
فرجع وصعد المنبر ثم قال : أيها الناس إن أميرالمؤمنين أمرني أن ألعن علي بن
أبي طالب عليه السلام فالعنوا من لعن علي بن أبي طالب قال : فضجوا بآمين
قال : فلما خبر معاوية قال : لا والله ما عنى غيري اخرجوا لايساكني في بلد
فأخرجوه .
بيان : لعله أراد أميرالمؤمنين أميرهم حقا عليا عليه السلام فانه عليه
السلام كان أمر أصحابه باللعن إذا خافوا القتل أو أراد أميرهم المسلط عليهم


521 - رواه الكشي رحمه الله في ترجمة صعصعة تحت الرقم :(19)من مختار رجاله
ص 65 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه