بحار الأنوار ج44

وكان عليه السلام يرتجز يوم قتل عليه السلام ويقول :
الموت خير من ركوب العار والعار خير من دخول النار
والله من هذا وهذا جاري
وقال عليه السلام : صاحب الحاجة لم يكرم وجهه عن سؤالك ، فأكرم وجهك
عن رده(1).
10 تم : ذكر ابن عبد ربه في كتاب العقد أنه قيل لعلي بن الحسين عليهما السلام
ما أقل ولد أبيك ؟ فقال : العجب كيف ولدت كان يصلى في اليوم والليلة ألف
ركعة .
11 جع : في أسانيد أخطب خوارزم أورده في كتاب له في مقتل آل الرسول
أن أعرابيا جاء إلى الحسين بن علي عليهما السلام فقال : يا ابن رسول الله قد ضمنت دية كاملة
وعجزت عن أدائه ، فقلت في نفسي : أسأل أكرم الناس ، وما رأيت أكرم من أهل
بيت رسول الله صلى الله عليه وآله .
فقال الحسين : يا أخا العرب أسألك عن ثلاث مسائل ، فان أجبت عن واحدة
أعطيتك ثلث المال ، وإن أجبت عن اثنتين أعطيتك ثلثي المال ، وإن أجبت عن
الكل أعطيتك الكل .
فقال الاعرابي : يا ابن رسول الله أمثلك يسأل عن مثلي وأنت من أهل العلم
والشرف ؟ فقال الحسين عليه السلام : بلى سمعت جدي رسول الله صلى الله عليه وآلهيقول ظالمعروف
بقدر المعرفة ، فقال الاعرابي : سل عما بدا لك ، فان أجبت وإلا تعلمت منك ، ولا
قوة إلا بالله .
فقال الحسين عليه السلام : أي الاعمال أفضل ؟ فقال الاعرابي : الايمان بالله ، فقال
الحسين عليه السلام : فما النجاة من المهلكة ؟ فقال الاعرابي : الثقة بالله ، فقال الحسين
عليه السلام : فما يزين الرجل ؟ فقال الاعرابي : علم معه حلم ، فقال : فإن أخطأه
ذلك ؟ فقال : مال معه مروء‌ة ، فقال : فإن أخطأه ذلك ؟ فقال : فقر معه صبر ، فقال


(1)كشف الغمة : ج 2 ص 207 و 208 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه