بحار الأنوار ج64

والمقداد .
" أولياء بعض "(1)أي أحباؤهم وأنصارهم ، أو أولى بتولي امورهم
" سيرحمهم الله " السين مؤكدة للوقوع .
" إلا وهم مشركون "(2)قيل : بعبادة غيره ، أو باتخاذ الاحبار أربابا
أو نسبة التبني إليه ، أو القول بالنور والظلمة ، أو النظر إلى الاسباب ، ونحو ذلك
وسيأتي تفسيرها في الاخبار أنها شرك طاعة : أطاعوا فيها الشيطان ، أو الاستعانة
أو التوسل بغيره تعالى ، ونحو ذلك .
" قد أفلح المؤمنون "(3)عن الباقر عليه السلام : أنهم المؤمنون المسلمون ، إن المسلمين
هم النجباء(4)" خاشعون " قال علي بن إبراهيم غضك بصرك في صلاتك ، وإقبالك
عليها، وروي رمي البصر إلى الارض ، وسيأتي تفسيرها في كتاب الصلاة
إنشاء الله تعالى .
وفسر اللغو في بعض الاخبار بالغناء والملاهي ، وفي بعضها بكل قول
ليس فيه ذكر ، وفي بعضها بالاستماع إلى القصاص ، وفي بعضها أن يتقول الرجل
عليك بالباطل ، أويأتيك بما ليس فيك فتعرض عنه ، " اولئك هم العادون " أي الكاملون
في العدوان .
" لاماناتهم وعهدهم " أي لما يؤتمنون ويعاهدون من جهة الحق أوالخلق
" راعون " قائمون بحفظها وإصلاحها ، " يحافظون " أي على أوقاتها وحدودها
" اولئك " الجامعون لهذه " هم الوارثون " وعن أميرالمؤمنين عليه السلام أن هذه الآية
في نزلت(5).


(1)براء‌ة : 71 .
(2)يوسف 106 .
(3)المؤمنون : 1 .
(4)رواه الكلينى في الكافى ج 1 ص 391 باسناده عن كامل التمار عنه عليه السلام .
(5)تفسير القمى ص 445 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه