بحار الأنوار ج71

وقال الرضا عليه السلام الانس يذهب المهابة ، وقال الجواد عليه السلام من عتب من غير
ارتياب أعتب من غير استعتاب(1)وقال عليه السلام : من لم يرض من أخيه بحسن النية لم
يرض بالعطية .
وقال أبوالحسن الثالث عليه السلام للمتوكل : لا تطلب الصفا ممن كدرت عليه
ولا النصح ممن صرفت سوء ظنك إليه ، فإنما قلب غيرك لك كقلبك له .

12 . (باب) (استحباب اخبار الاخ في الله بحبه

له وأن القلب يهدى إلى القلب)

1 - سن : يحيى بن إبراهيم بن أبي البلاد ، عن أبيه ، عن جده ، قال : مر
رجل في المسجد وأبوجعفر عليه السلام جالس وأبوعبدالله عليه السلام فقال له بعض جلسائه : والله
إني لاحب هذا الرجل قال له أبوجعفر عليه السلام : ألا فأعلمه فانه أبقى للمودة وخير في
الالفة(2).
2 - سن : أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله عليه السلام
قال : إذا أحببت رجلا فأخبره(3).
3 - سن : علي بن محمد القاساني عمن ذكره ، عن عبدالله بن القاسم الجعفري


(1)العتب : الانكار والملامة ، والاعتاب : اعطاء العتبى والرضى ، وترك الانكار
والملامة ، وهمزة الافعال همزة السلب كما في أشكاه : أى أزال شكايته ، قال الجوهرى : و
أعتبنى فلان : اذا عاد إلى مسرتى راجعا عن الاساء‌ه والاسم منه العتبى ، والمعنى : أن من
عتب على أخيه ووجد عليه من دون أن يرتاب في صداقته وصفاء طويته ، يلزمه ارضاء
أخيه بنفسه بالمعذرة والعتبى ابتداء من دون أن يسترضيه ويستعتبه أخوه .
(2)المحاسن ص 266 .
(3)المحاسن ص 266 ، ورواه في الكافى ج 2 ص 644 باب أخبار الرجل أخاه بحبه
وبعده : فانه أثبت للمودة بينكما .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه