فيه الحنطة ، وتقع فيه الوباء وموت الصبيان ، ويكثر الحمى في تلك السنة ، و
يقل العسل ، وتكسر الكماة ، ويسلم الزرع من الآفات ، ويصيب بعض الاشجار
آفة وبعض الكروم ، وتخصب السنة ، ويقع بالروم الموتان ، ويغزوهم العرب ، و
يكثر فيهم السبي والغنائم في أيدي العرب ، ويكون الغلبة في جميع المواضع للسلطان
بمشية الله . وإذا كان يوم الاحد أول المحرم فإنه يكون الشتاء صالحا ، ويكثر
المطر ، ويصيب بعض الاشجار والزرع آفة ، ويكون أوجاع مختلفة وموت شديد
ويقل العسل ، ويكثر في الهواء الوباء والموتان ، ويكون في آخر السنة بعض
الغلا في الطعام ، ويكون الغلبة للسلطان في آخره . وإذا كان يوم الاثنين أول المحرم
فإنه يكون الشتاء صالحا ، ويكون في الصيف حر شديد ، ويكثر المطر في أيامه
ويكثر البقر والغنم ، ويكثر العسل ويرخص الطعام والاسعار في بلدان الجبال
ويكثر الفواكه فيها ، ويكون موت النساء ، وفي آخر السنة يخرج خارجي على
السلطان بنواحي المشرق ، ويصيب بعض فارس غم ، ويكثر الزكام في أرض الجبل
وإذا كان يوم الثلثاء أول المحرم فإنه يكون الشتاء شديد البرد ، ويكثر الثلج و
الجمد بأرض الجبل وناحية المشرق ، ويكثر الغنم والعسل ، ويصيب بعض الاشجار
والكروم آفة ، ويكون بناحية المغرب والشام آفة من حدث يحدث في السماء يموت
فيه خلق ، ويخرج على السلطان خارجي قوي ، وتكون الغلبة للسلطان ، ويكون
في أرض فارس في بعض الغلات آفة ، وتغلو الاسعار بها في آخر السنة . وإذا كان
يوم الاربعاء أول المحرم فإن الشتاء يكون وسطا ، ويكون المطر في القيظ صالحا
نافعا مباركا ، وتكثر الثمار والغلات بالجبال كلها وناحية جميع المشرق ، إلا أنه
يقع الموت في الرجال في آخر السنة ، ويصيب الناس بأرض بابل وبالجبل آفة ، و
يرخص الاسعار ، وتسكن مملكة العرب في تلك السنة ، ويكون الغلبة للسلطان .
وإذا كان يوم الخميس أول المحرم فإنه يكون الشتاء لينا ، ويكثر القمح و
الفواكه والعسل بجميع نواحي المشرق ، وتكثر الحمى في أول السنة وفي آخره
وبجميع أرض بابل في آخر السنة ، ويكون للروم على المسلمين غلبة ، ثم تظهر