بحار الأنوار ج93

الحسين البرقي ، عن عبدالله بن جبلة ، عن معاوية بن عمار ، عن الحسن بن عبدالله
عن آبائه ، عن جده الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال : جاء نفر من اليهود
إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فسأله أعلمهم عن مسائل ، فكان فيما سأله أن قال لاي شئ
فرض الله عزوجل الصوم على امتك بالنهار ثلاثين يوما وفرض على الامم السالفة
أكثر من ذلك ؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله : إن آدم لما أكل من الشجرة بقي في بطنه
ثلاثين يوما ففرض الله على ذريته ثلاثين يوماالجوع والعطش ، والذي يأكلونه تفضل
من الله عزوجل عليهم ، وكذلك كان على آدم ، ففرض الله ذلك على امتي ثم
تلا رسول الله صلى الله عليه وآله هذه الاية كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم
لعلكم تتقون * أياما معدودات (1).
قال اليهودي : صدقت يا محمد فما جزاء من صامها ؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله : ما من
مؤمن يصوم شهر رمضان احتسابا إلا أو جب الله له سبع خصال : أولها يذوب
الحرام من جسده ، والثانية يقرب من رحمة الله ، والثالثة يكون قد كفر خطيئة
أبيه آدم ، والرابعة يهون الله عليه سكرات الموت ، والخامسة أمان من الجوع
والعطش يوم القيامة والسادسة يعطيه الله براء‌ة من النار ، والسابعة يطعمه الله
من طيبات الجنة ، قال : صدقت يا محمد(2).
50 - لى : ابن المتوكل ، عن الاسدي ، عن إسحاق بن محمد ، عن حمزة
ابن محمد قال : كتبت إلى أبي محمد العسكري عليه السلام : لم فرض الله عزوجل الصوم ؟
فورد في الجواب : ليجد الغني مس الجوع فيمن على الفقير(3).
51 - ع(4)ن : في علل الفضل بن شاذان ، عن الرضا عليه السلام فان قال :
فلم امروا بالصوم ؟ قيل : لكي يعرفوا ألم الجوع والعطش ، فيستدلوا على فقر


(1)البقرة : 183 .
(2)علل الشرايع ج 2 ص 66 .
(3)أمالى الصدوق ص 26
(4)علل الشرائع ج 1 ص 256 - 257 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه