بحار الأنوار ج7

نور ، ما يستطيع أحد من الملائكة أن ينظر إليه ، مجلس لك يوم تدخله فإذا دخلته يا علي
أقام الله جميع أهل السماء على أرجلهم حتى يستقر بك مجلسك ، ثم لا يبقى في السماء
ولا في أطرافها ملك واحد إلا أتاك بتحية من الرحمن . " ص 107 "
17 - فر : محمد بن القاسم بن عبيد ، عن أبي العباس محمد بن ذازان القطان ،(1)عن
عبدالله بن محمد القيسي ، عن أبي جعفر القمي محمد بن عبدالله ، عن سليمان الديلمي عن
أبي عبدالله عليه السلام قال : إن عليا قد طلع ذات يوم وعلى عنقه حطب فقام إليه رسول الله صلى الله عليه وآله
فعانقه حتى رئي بياض ما تحت أيديهما ، ثم قال : يا علي أني سألت الله أن يجعلك معي
في الجنة ففعل ، وسألته أن يزيدني فزادني ذريتك ، وسألته أن يزيدني فزادني زوجتك
وسألته أن يزيدني فزادني محبيك ، فزادني من غير ان أستزيده محبي محبيك ، ففرح
بذلك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، ثم قال : بأبي أنت وامي محب محبي ؟
قال : نعم ، يا علي إذا كان يوم القيامة وضع لي منبر من ياقوته حمراء مكلل بزبرجدة
خضراء له سبعون ألف مرقاة ، بين المرقاة إلى المرقاة حضر الفرس القارح(2)ثلاثة أيام ،
فأصعد عليه ، ثم يدعى بك فيتطاول إليك الخلائق فيقولون : ما يعرف في النبيين ، فينادي
مناد : هذا سيد الوصيين ، ثم تصعد فنعانق عليه(3)ثم تأخذ بحجزتي ، وآخذ بحجزة
الله وهي الحق ،(4)وتأخذ ذريتك بحجزتك ، ويأخذ شيعتك بحجزة ذريتك ، فأين
يذهب بالحق إلى الجنة قال : إذا دخلتم الجنة فتبوء‌تم مع أزواجكم ونزلتم منازلكم
أوحى الله إلى مالك : أن افتح باب جهنم لينظر أوليائي إلى ما فضلتهم على عدوهم ،
فيفتح أبواب جهنم ويظلون عليهم ،(5)فإذا وجدوا روح رائحة الجنة قالوا : يا مالك


(1)هكذا في نسخة المصنف ، وفى التفسير المطبوع : محمد بن ذران .
(2)في المصدر : الفارح . م
(3)في التفسير المطبوع : فتعانقنى عليه .
(4)في التفسير المطبوع : ألا ان حجزة الله هى الحق .
(5)لعل الصحيح كما في التفسير المطبوع : فيطلعون عليهم .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه