الله ، أو عين سهرت في طاعة الله ، أوعين بكت في جوف الليل من خشية الله .
22 ين : ابن أبي عمير ، عن رجل من أصحابه قال : قال أبوعبدالله عليه السلام :
أوحى الله إلى موسى عليه السلام أن عبادي لم يتقربوا إلى بشئ أحب إلى من ثلاث
خصال : الزهد في الدنيا ، والورع عن المعاصي ، والبكاء من خشيتي ، فقال موسى :
يارب فما لمن صنع ذلك ؟ قال الله تعالى : أما الزاهدون في الدنيا فاحكمهم
في الجنة ، وأما المتورعون عن المعاصي فما أحاسبهم ، وأما الباكون حتى خشيتي
ففي الرفيق الاعلى .
23 نوادر الراوندى : باسناده عن موسى بن جعفر ، عن آبائه عليهم السلام قال :
قال رسول الله صلى الله عليه واله : من بكا على الجنة دخل الجنة ، ومن بكا على الدنيا
دخل النار(1).
24 من خط الشهيد قدس سره : نقلا من كتاب زهد الصادق عليه السلام عنه
عليه السلام قال : بكى يحيى بن زكريا عليه السلام حتى ذهب لحم خديه من الدموع
فوضع على العظم لبودا يجري عليها الدموع ، فقال له أبوه : يا بنى إني سألت
الله تعالى أن يهبك لي لتقر عيني بك ، فقال : يا أبه إن على نيران ربنا معاثر
لا يجوزها إلا البكاؤن من خشية الله عزوجل ، وأتخوف أن آتيها فأزل منها
فبكى زكريا حتى عشي عليه من البكاء .
25 عدة الداعى(2): روي عن النبي صلى الله عليه واله أنه قال : إن ربى تبارك
وتعالى خبرني فقال : وعزتي وجلالي ما أدرك العابدون درك البكاء عندي شيئا
وإني لا بني لهم في الرفيق الاعلى قصرا لا يشاركهم فيه غيرهم .
وفيما أوحى إلى موسى عليه السلام وأبك على نفسك مادمت في الدنيا وتخوف
العطب والمهالك ، ولا تعزنك زينة الدنيا زهرتها .
وإلى عيسى عليه السلام يا عيسى بن البكر البتول ابك على نفسك بكاء من قدودع
(1)نوادر الراوندى ص
(2)عدة الداعى ص 121 .