51 - وقال عليه السلام : إعجاب المرء بنفسه دليل على ضعف عقله .
52 - وقال عليه السلام : عجبا للعاقل كيف ينظر إلى شهوة يعقبه النظر إليها حسرة .
53 - وقال : همة العقل ترك الذنوب وإصلاح العيوب .
باب 5
*(النوادر)*
1 - مع ، ن : أبي ، عن سعد ، عن ابن يزيد ، عن عبيد بن هلال قال : سمعت أبا الحسن
الرضا عليه السلام يقول : إني احب أن يكون المؤمن محدثا قال : قلت وأي شئ المحدث
قال : المفهم .
2 - ع : أبي ، عن محمد العطار ، عن ابن يزيد ، عن البزنطي ، عن ثعلبة ، عن معمر قال
قلت لابي جعفر عليه السلام : ما بال الناس يعقلون ولا يعلمون ؟ قال : إن الله تبارك وتعالى حين
خلق آدم جعل أجله بين عينيه ، وأمله خلف ظهره ، فلما أصاب الخطيئة جعل أمله
بين عينيه ، وأجله خلف ظهره ، فمن ثم يعقلون ولا يعلمون .
بيان : لعل المراد بكون الاجل بين عينيه كونه دائما متذكرا له ، كما يقال :
فلان جعل الموت نصب عينيه وبكون الامل خلف ظهره نسيان الامل وعدم خطوره
بباله فلا يطول أمله ، وهذا شائع في العرف واللغة ، يقال : نبذه وراء ظهره أي تركه
ونسيه فمراد السائل أنه ما بال الناس مع كونهم من أهل العقل لا يعلمون ولا يبذلون
جهدهم كما ينبغي في تحصيل العلم ، فالجواب أن سبب ذلك ما حصل لآدم عليه السلام بعد ارتكاب
ترك الاولى ، وسرى في أولاده من نسيان الموت وطول الامل فإن تذكر الموت يحث
الانسان على تحصيل ما ينفعه بعد الموت قبل حلوله . وطول الامل يوجب التسويف
في فعل الخيرات وطلب العلم . ويحتمل أن يكون مراد السائل بالعقل عقل المعاش
وتدبير امور الدنيا ، وبالعلم علم ما ينفع في المعاد ، أي ما بال الناس في أمر دنياهم عقلاء
لا يفوتون شيئا من مصالح دنياهم ، وفي أمر آخرتهم سفهاء كأنهم لا يعلمون شيئا ؟
فالجواب هو أن سبب ذلك نسيان الموت ، وطول الامل فإنهما موجبان لترك ما