بحار الأنوار ج84

من المستغفرين بالاسحار ، ووجبت له المغفرة من الله عزوجل .
وروى في التهذيب(1)في الصحيح عن معاوية قال : سمعت أبا
عبدالله عليه السلام يقول في قول الله عزوجل وبالاسحار هم يستغفرون في الوتر في آخر الليل
سبعين مرة .
وفي الموثق(2)عن أبي بصير قال : قلت له المستغفرين بالاسحار فقال :
استغفر رسول الله صلى الله عليه وآله في وتره سبعين مرة .
ليسوا (3)أي أهل الكتاب سواء في المساوي والاعمال من أهل الكتاب
استيناف لبيان نفي الاستواء أمة قائمة أي على الحق مستقيمة في دينهم أو قائمة
بطاعة الله يتلون آيات الله اي القرآن آناء الليل أي ساعاته ، وقيل يعني جوف
الليل وهم يسجدون اي السجود المعروف أو المعنى يصلون عبر عن الصلاة
بالسجود لانه أبلغ أركانها في التواضع ، وفسر الاكثر الآية بالتهجد وهو اظهر
لفظا وقيل : المراد بها صلاة العشاء ، لان أهل الكتاب لا يصلونها وقيل الصلاة بين
المغرب والعشاء الآخرة وهي الساعة التي تسمى ساعة الغفلة .
ومن الليل (4)أي بعض الليل فتهجد به التهجد ترك الهجود
اي النوم للصلاة ، والضمير للقرآن أو لليل بمعنى فيه نافلة لك اي زائدة لك على
الصلوات ، وضع نافلة مكان تهجدا لان التهجد عبادة زائدة والمعنى أن
التهجد زيد لك على الصلوات المفروضة فريضة عليك خاصة دون غيرك ، لانه تطوع
لهم أو فضيلة لك لاختصاص وجوبه بك كما روي أنها فرضت عليه ولم تفرض على غيره
فكانت فضيلة له ذكره ابن عباس .

وقال القطب الراوندي في فقه القرآن : وإليه اشار ابوعبدالله عليه السلام ولعله اشار


(21)التهذيب ج 1 ص 272 .
(3)آل عمران : 113 .
(4)اسرى : 79 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه