اللهم صل على علي بن أبي طالب ، الوصي المرتضى ، الخليفة المجتبى ،
والداعي إليك وإلى دار السلام ، صديقك الاكبر ، وفاروقك بين الحلال والحرام
ونورك الظاهر الجميل ، ولسانك الناطق بأمرك الحق المبين ، وعينك على الخلق
أجمعين ، ويدك العليا اليمين ، وحبلك المتين ، وعروتك الوثقى ، وكلمتك العليا
ووصي رسولك المرتضى ، وعلم الدين ، ومنار المتقين ، وخاتم الوصيين ، وسيد
المؤمنين ، وإمام المتقين ، بعد النبي محمد الامين ، وقائد الغر المحجلين ، صلاة
ترفع بها ذكره ، وتحسن بها أمره ، وتشرف بها نفسه ، وتظهر بها دعوته ، و
تنصر بها ذريته ، وتفلج حجته ، وتعز بها نصره ، وتكرم بها صحبته ، سيد
المؤمنين ومعلن الحق بالحق ، ودافع(1)جيوش الاباطيل ، وناصر الله ورسوله .
اللهم كما استعملته على خلقك فعمل فيهم بأمرك ، وعدل في الرعية ، وقسم
بالسوية ، وجاهد عدو نبيك ، وذب عن حريم الاسلام ، وحجز بين الحلال و
الحرام ، مستبصرا في رضوانك ، داعيا إلى إيمانك ، غير ناكل عن حزم ، ولا منثن
عن عزم ، حافظا لعهدك ، قاضيا بنفاد وعدك ، هاديا لدينك ، مقرا بربوبيتك ، و
مصدقا لرسولك ، ومجاهدا في سبيلك ، وراضيا بقولك ، فهو أمينك المأمون ،
وخازن علمك المكنون ، وشاهد(2)يوم الدين ، ووليك في العالمين .
اللهم صل على محمد وآل محمد ، وافسح له فسحا عندك ، وأعطه الرضا
من ثوابك الجزيل ، وعظيم جزائك الجليل ، اللهم واجعلنا له سامعين مطيعين ،
وجندا غالبين ، وحزبا مسلمين ، وأتباعا مصدقين ، وشيعة متألفين ، وصحبا مؤازرين ،
وأولياء مخلصين ، ووزراء مناصحين ، ورفقآء مصاحبين ، آمين رب العالمين ، اللهم
اجزه أفضل جزاء المكرمين ، وأعطه سؤله يا رب العالمين .
وأشهد أنه قد ناصح لرسولك ، وهدى إلى سبيلك ، وجاهد حق الجهاد
ودعا إلى سبيل الرشاد ، وقام بحقك في خلقك ، وصدع بأمرك ، وأنه لم يجر في
(1)دامغ خ ل ظ .
(2)مشاهد خ *