بحار الأنوار ج63

تضره ، وقال صلى الله عليه وآله : لما أخرج آدم عليه السلام من الجنة زوده الله تعالى من ثمار
الجنة وعلمه صنعة كل شئ ، فثماركم من ثمار الجنة غير أن هذه تغير وتلك
لاتتغير(1).
بيان : قال في النهاية : فيه أنه عليه السلام كان يأكل العنب خرطا يقال خرط
العنقود واخترطه إذا وضعه في فيه ثم يأخذ حبه ويخرج عرجونه عاريا منه ، وقال
الجوهرى : الروال على فعال بالضم اللعاب ، يقال فلان يسيل رواله والفرس يرول في
مخلاته ترويلا قال ابن السكيت : الروال والمرغ واللعاب والبصاق كله بمعنى ، وفي
النهاية التمجع والمجع : أكل التمر باللبن ، وهو أن يحسو حسوة من اللبن ويأكل
على أثرها تمرة .
11 الدر المنثور : عن ابن عباس قال أهبط آدم عليه السلام بثلاثين صنفا من
فاكهة الجنة منها ما يؤكل داخله وخارجه ، ومنها ما يؤكل داخله ويطرح خارجه
ومنها ما يؤكل خارجه ويطرح داخله(2).
12 الدعايم : عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه نهى عن القران بين التمرتين في فم
وعن ساير الفاكهة كذلك(3).
قال أبوجعفر عليه السلام : إنما ذلك إذا كان مع الناس في طعام مشترك ، فأما من
أكل وحده فليأكل كيف أحب :(4).
بيان : قال في النهاية في الحديث : أنه نهى عن القران ، إلا أن يستأذن أحدكم
صاحبه ، ويروى الاقران ، والاول أصح ، وهو أن يقرن بين التمرتين في الاكل
وإنما نهى عنه لان فيه شرها ، وذلك يزري بفاعله ، أو لان فيه غبنا برفيقه
وقيل : أنما نهى عنه لما كانوا فيه من شدة العيش وقلة الطعام ، وكانوا مع هذا


(1)مكارم الاخلاق 193 194 نقلا عن أمالى الصدوق .
(2)الدر المنثور 1 / 56 قال : أخرجه ابن ابى حاتم عن ابن عباس .
(3 و 4)دعائم الاسلام 2 / 120 وفيه : " وكذلك قال جعفربن محمد وهو تصحيف .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه