بحار الأنوار ج63

الطريق فقال : يا صارم ما فعل فلان ؟ فقلت : تركته بحال الموت ، فقال : أما لو كنت
لاسقيته من ماء الميزاب ، قال : فطلبناه عند كل أحد فلم نجده ، فبينا نحن كذالك
إذا رتفعت سحابة ثم أرعدت وأبرقت وأمطرت ، فجئت إلى بعض من في المجسد فأعطيته
درهما وأخذت منه قدحا ثم أخذت من ماء الميزاب فأتيته به فأسقيته ، فلم أبرح من
عنده حتى شرب سويقا وبرأ(1).
المكارم : عن صارم مثله ، وفيه وأخذت منه قدحا من ماء الميزاب .
45 فقه الرضا : قال عليه السلام السكر ينفع من كل شئ ولا يضر من شئ ، و
كذلك الماء المقلي ، وأروى في الماء البارد أنه يطفئ الحرارة ، ويسكن الصفراء ويهضم
الطعام ، ويذيب الفضلة التي على رأس المعدة ، ويذهب بالحمى ، وقيل : لا يذهب بالادواء
إلا الدعاء ، والصدقة ، والماء البارد .
بيان : قوله عليه السلام والماء البارد : أي شربا أو صبا على البدن كما مر .

2 باب (آداب الشرب وأوانيه)

1 الخصال : عن أبيه عن سعد بن عبدالله عن محمد بن عيسى عن القاسم بن يحيى
عن جده الحسن عن أبى بصير ومحمد بن مسلم عن أبى عبدالله عن آبائه عليهم السلام قال : قال
أمير المؤمنين عليه السلام : لاينفخ الرجل في موضع سجوده ولا في طعامه ولا في شرابه ، ولا
في تعويذه .
وقال عليه السلام : لا يشرب أحدكم قائما .
وقال عليه السلام : إياكم وشرب الماء من قيام على أرجلكم ، فانه يورث الداء الذي
لادواء له أو يعافي الله عزوجل(2).
2 العلل : بهذا الاسناد عنه عليه السلام قال : إياكم وشرب الماء وذكر نحوه .


(1)المحاسن 574 ، ومثله في المكارم 179 .(2)الخصال 613 و 622 و 634 على الترتيب .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه