بحار الأنوار ج33

علي عليه السلام على هيت وكان ضعيفا يمر عليه سرايا معاوية بنهب أطراف
العراق فلا يردها ويحاول أن يجبر ما عنده من الضعف بأن يغير على أطراف
أعمال معاوية مثل قرقيسيا وما يجري مجراها من القرى التي على الفرات فأنكر
عليه السلام ذلك من فعله .
(قوله عليه السلام :)(ماولي)على صيغة المعلوم المجرد من وليت الامر
كرضيت ولاية إذا توليته واستبددت به وفي بعض النسخ على صيغة المجهول
من التفعيل من قولهم : وليته البلد إذا جعلته واليا عليه . والتكلف : التجشم .
والتكلف : العريض لما لا يعنيه(وكفاه مؤنته)أي قام بأمره .
(قوله عليه السلام :)(متبر)قال في النهاية أي مهلك يقال : تبره تتبيرا
أي كسره وأهلكه والتبار : الهلاك . وقال : التعاطي التناول والجرأة على الشئ
من عطا الشئ يعطوه إذا أخذه وتناوله .(وقرقيسيا)في النسخ بالفتح
مقصورا وفي القاموس : قرقيسياء بالكسر ويقصر : بلد على الفرات . ويقال :
شعاع أي متفرق . وشدة المنكب كناية عن القوة والحمية . وهيبة الجانب
(كناية)عن شدة البطش . والثغرة : الثلمة .(ولا مجز عن أميره)أي كاف ومغن
والاصل مجزئ بالهمزة فخفف .
716 - نهج :(و)من حلف كتبه عليه السلام بين اليمن وربيعة نقل
من خط هشام بن الكلبي :
هذا ما اجتمع عليه أهل اليمن حاضرها وباديها وربيعة حاضرها وباديها
أنهم على كتاب الله يدعون اليه ويأمرون به ويجيبون من دعا إليه وأمر به لا
يشترون به ثمنا(قليلا(خ))ولا يرضون به بدلا وأنهم يد واحدة على من
خالف ذلك وتركه أنصار بعضهم لبعض دعوتهم واحدة لاينقضون عهدهم
لمعتبة عاتب ولا لغضب غاضب ولا لاستذلال قوم قوما ولا لمسبة قوم قوما على


716 - رواه السيد الرضي رحمه الله في المختار :(74)من الباب الثاني من كتاب نهج
البلاغة .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه