بحار الأنوار ج4

غير الذي كنا نعمل " وقال : " ولوردوا لعادوا لما نهوا عنه " فقد علم الشئ الذي لم يكن
أن لو كان كيف كان يكون . الخبر .
11 - يد : الدقاق ، عن الاسدي ، عن النخعي ، عن عمه النوفلي ، عن سليمان
ابن سفيان ، عن أبي علي القصاب قال : كنت عند أبي عبدالله عليه السلام فقلت : الحمد الله
منتهى علمه فقال : لا تقل ذلك فإنه ليس لعلمه منتهى
نوادر علي بن أسباط ، عن القصاب مثله .
12 - يد : أبي وابن الوليد ، عن محمد العطار ، وأحمد بن إدريس معا ، عن
الاشعري ، عن علي بن إسماعيل ، عن صفوان ، عن الكاهلي قال : كتبت إلى أبي الحسن
عليه السلام في دعاء : الحمد الله منتهى علمه ، فكتب إلي : لاتقولن : منتهى علمه ، ولكن قل :
منتهى رضاه .
13 - يد : الدقاق ، عن الاسدي ، عن النخعي ، عن النوفلي ، عن ابن أبي عمير ،
عن هشام بن الحكم ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : العلم هو من كماله .(1)
يد : أبي ، عن سعد ، عن ابن هاشم ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي الحسن الصيرفي
عن بكار الواسطي ، عن الثمالي ، عن حمران ، عن أبي جعفر عليه السلام في العلم قال : هو كيدك .
قال الصدوق رحمه الله : يعني أن العلم ليس هو غيره وأنه من صفات ذاته لان الله
عزوجل ذات علامة سميعة بصيرة ، وإنما نريد بوصفنا إياه بالعلم نفي الجهل عنه ، ولا
نقول : إن العلم غيره لانامتى قلنا ذلك ثم قلنا : إن الله لم يزل عالما أثبتنا معه شيئا
قديما لم يزل ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا .
أقول : في بعض نسخ التوحيد زيادة في هذا المقام ، وهي هذه : فيه إلحاق بخط
بعض المشائخ رحمه الله ، يقول : هذا غلط من الراوي ، والصحيح الخبر الاول ، والامام
أجل من أن يبعض الله سبحانه بعلمه منه ككون يد الانسان منه ، وألحق فيه أحمد بن
محمد الموصلي أن قال : إن الامام عليه السلام يخاطب الناس علي قدر فهمهم وكنه عقولهم ، و
ليس في هذه الرواية ما ينافي الرواية التي قبلها لان قوله عليه السلام في العلم : " هو كيدك


(1)في نسخة من التوحيد هكذا : العلم هو من كماله كيدك .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه