بحار الأنوار ج98

بيان : قوله عليه السلام بهذا القبر الملموم أي الذي يلم وينزل به الناس للزيارة
قوله خلافا أي أقول كلمة التوحيد ، خلافا لهم قوله اللذين لم يشركا بك
أي العم وابنه أو محمد وعلي ، والرهام كجبال جمع الرهمة بالكسر وهى المطر
الضعيف الدائم ، والسلام بالفتح ويكسر شجر .
قوله فيامن هو أوحد في رحمته في بعض النسخ بالجيم فهو من الوجدان أي
يامن يجد كل شئ أراد من رحمته أكثر من غيره ، اغفر لمن ليس هو أكثر
خطيئة من جميع من سواه ، ويحتمل أن يكون في الثاني كلمة في تعليلية أي
اغفر لمن لايجد شيئابسبب خطيئته ، وفي بعض النسخ بالحاء المهملة أي أنت وحيد
في الرحمة وأنا لست بوحيد في الخطيئة وهوأظهر .
قوله : وأسبل : الاسبال إرسال الستر وفيه استعارة مكنية .
9 أقول : قال مؤلف المزار الكبير : زيارة اخرى في يوم عاشورامما
خرج من الناحية إلى أحد الابواب قال : تقف عليه وتقول : السلام على آدم صفوة
الله من خليقته ، وساق الزيارة إلى آخرها مثل مامر(1)فظهر أن هذه الزيارة
منقولة مروية ، ويحتمل أن لا تكون مختصة بيوم عاشورا ، كمافعله السيد
المرتضى ره .
وأما الاختلاف الواقع بين تلك الزيارة وبين مانسب إلى السيد المرتضى
فلعله مبني على اختلاف الروايات والاظهر أن السيد أخذ هذه الزيارة وأضاف
إليها من قبل نفسه ما أضاف .
وفي روايتي المفيد والمزار الكبير بعد قوله المخصوص باخوته قوله : السلام
على صاحب القبة السامية ، والظاهر أنه سقط من النساخ الزيارة التي ألحقناها
من رواية السيد ره .


(1)المزار الكبير ص 165 171 . *

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه