بحار الأنوار ج66

وإذا رأيت من هو أسفل منك بدرجة فارفعه إليك برفق ، ولاتحملن عليه مالا
يطيق فتكسره ، فان من كسر مؤمنا فعليه جبره(1).
5 - ل : عن ابن الوليد عن أحمد بن إدريس ، عن الاشعري ، عن أبي عبدالله
الرازي ، عن أبي عثمان(2)مثله إلا أن فيه : فلا يقولن صاحب الواحد لصاحب
الاثنين ، وزاد في آخره : وكان المقداد في الثامنة ، وأبوذر في التاسعة ، وسلمان
في العاشرة(3).
بيان :(القراطيسي)بائع القراطيس(عشر درجات)كأنه عليه السلام عد
كل تسعة وأربعين جزء‌ا من السابق درجة أو هذه الدرجات لبعض مراتب الايمان لا
لكلها ، وقيل : يجوز أن يراد بالايمان هنا التصديق ، أو الكامل المركب منه ومن
العمل(يصعد)على بناء المجهول و(منه)نائب مناب الفاعل وقيل : من بمعنى في
والضمير راجع إلى السلم ، والمرقاة بالفتح والكسر اسم مكان أو آلة ، وهي الدرجة
وفي المصباح المرقى والمرتقى موضع الرقي والمرقاة مثله ، ويجوز فيها فتح الميم
على أنه موضع الارتقاء ، ويجوز الكسر تشبيها باسم الالة كالمطهرة ، وأنكر
أبوعبيد الكسر انتهى وهي منصوبة على الظرفية للمكان .
(لست على شئ)أي من الايمان أو الكمال ، والظاهر ما في الكافي وعلى
ما في الخصال المعنى أنه إذا سمع ممن هو فوقه في المعرفة شيئا لايصل إليه عقله
لايقدح فيه ولايكفره(فلا تسقط)أي من الايمان أومن درجة الاعتبار(من هو
دونك)أي أسفل منك بدرجة أو أكثر .
(فارفعه إليك)فإن قلت : كيف يرفعه إليه مع أنه لايطيقه كما مر
في الخبر السابق ؟ قلت : يمكن أن تكون الدرجات المذكورة في الخبر
السابق درجات القابليات والاستعدادات ، ولذا نسبها إلى أصل الخلق


(1)الكافى ج 2 : 44 و 45 .
(2)هو حسن بن على بن أبى عثمان المعروف بسجادة غال ، يروى عنه أبوعبدالله
الرازى وهو الحسين بن عبيدالله بن سهل في حال استقامته .
(3)الخصال ج 2 : 59 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه