بحار الأنوار ج26

عليه ، فقال : تكلم بأي لسان شئت فإني أفهم عنك(1).
6 - ختص : محمد بن جزك عن ياسر الخادم قال : كان غلمان أبي الحسن عليه السلام
في البيت سقالبة وروم فكان أبوالحسن عليه السلام قريبا منهم فسمعهم بالليل يتراطنون(2)
بالسقلبية والرومية ويقولون : إنا كنا نفتصد في بلادنا في كل سنة ثم لم نفتصد ههنا
فلما كان من الغد وجه أبوالحسن عليه السلام إلى بعض الاطباء فقال له : افصد فلانا عرق
كذا وكذا ، وافصد فلانا عرق كذا وكذا .
ثم قال : يا ياسر لا تفتصد أنت ؟ قال : فافتصدت فورمت يدي واخضرت ، فقال :
يا ياسر مالك ؟ فأخبرته ؟ فقال : ألم أنهك عن ذلك ، هلم يدك فمسح يده عليها وتفل
فيها ثم أوصاني أن لا أتعشى ، فكنت بعد ذلك بكم شاء الله أتغافل وأتعشى فيضرب
علي(3).
7 - ختص : ابن يزيد عن ابن أبي عمير عن بعض رجاله عن أبي عبدالله عليه السلام
قال : قال الحسن بن علي عليه السلام : إن لله مدينتين : إحداهما بالمشرق ، والاخرى
بالمغرب ، عليهما سور من حديد ، وعلى كل مدينة ألف ألف باب مصراعين من ذهب
وفيها سبعون ألف ألف لغة يتكلم كل لغة بخلاف لغة صاحبتها وأنا أعرف جميع
اللغات وما فيهما وما بينهما ، وما عليهما حجة غيري وغير أخي الحسين .(4)
تبيين : قال الشيخ المفيد في كتاب المسائل : القول في معرفة الائمة عليهم السلام بجميع
الصنائع وسائر اللغات أقول : إنه ليس بممتنع ذلك منهم عليهم السلام ولا واجب من جهة
العقل والقياس ، وقد جاء‌ت أخبار عمن يجب تصديقه بأن آل محمد عليهم السلام قد
كانوا يعلمون ذلك ، فان ثبت وجب القطع به من جهتها على الثبات ، ولي في القطع


(1)الاختصاص : 289 و 290 .
(2)الرطانة : الكلام الاعجمية يقال : رطنته رطنا وراطنته : اذا كلمته بها .
(3)الاختصاص : 290 و 291 . قوله : فيضرب على اى يشتد وجعه على .
(4)الاختصاص : 291 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه