21 - ل : ابن المتوكل ، عن محمد العطار ، عن الاشعري ، عن محمد بن الحسين
عن محمد بن سنان ، عن معاوية بن وهب ، عن أبي عبدالله عليه السلام : قال : من يضمن لي
أربعة بأربعة أبيات في الجنة : من أنفق ولم يخف فقرا ، وأنصف الناس من نفسه ، و
أفشى السلام في العالم ، وترك المراء وإن كان محقا(1).
22 - ل : الاربعمائة : قال أمير المؤمنين عليه السلام : داووا امرضا كم بالصدقة .
وقال عليه السلام : استنزلوا الرزق بالصدقة .
وقال عليه السلام : أنفقوا ممارزقكم الله عزوجل فان المنفق بمنزلة المجاهد
في سبيل الله ، فمن أيقن بالخلف سخت نفسه بالنفقة(2).
23 - ن : المفسر ، عن أحمد بن الحسن الحسيني ، عن أبي محمد العسكري
عن آبائه ، عن موسى بن جعفر عليه السلام قال : كان الصادق عليه السلام في طريق ومعه قوم
معهم أموال ، وذكر لهم أن بارقة(3)في الطريق يقطعون على الناس فارتعدت
فرائصهم ، فقال لهم الصادق عليه السلام : مالكم ؟ قالوا : معنا أموال نخاف أن تؤخذ
منا أفتأخذها منا فلعلهم يندفعون عنها إذا رأوا أنهالك ؟
فقال : وما يدريكم لعلهم لا يقصدون غيري ، ولعلكم تعرضوني بها للتلف ؟
فقالوا : فكيف نصنع ؟ ندفنها ؟ قال : ذاك أضيع لها ، فلعل طارئا يطرء عليها فيأخذها ؟ أو لعلكم لا تهتدون إليها بعد ، فقالوا : فكيف نصنع ؟ دلنا ! قال : أو دعوها من يحفظها
ويدفع عنها ويربيها ويجعل الواحد منها أعظم من الدنيا بما فيها ثم يردها و
يوفرها عليكم أحوج ما تكونون إليها ، قالوا : من ذاك ؟ قال : ذاك رب العالمين
قالوا : وكيف نودعه ؟ قال : تتصدقون بهاعلى ضعفاء المسلمين ، قالوا : وأنى لنا
الضعفاء بحضرتنا هذه ؟ قال : فاعزموا على أن تتصدقوا بثلثها ليدفع الله عن باقيها
(1)الخصال ج 2 ص 161 .
(2) : ج 2 ص 160 .
(3)البارقة : السيوف لبروقها ولمعانها ، والمراد ، اللصوص لانهم لايهجمون على
القافلة الا وسيوفهم شاهرة .