بحار الأنوار ج41

قرآنا على نبيه فقال : " إن في ذلك لآيات للمتوسمين(1)" وكان رسول الله هو
المتوسم ثم أنا من بعده والائمة من ذريتي من بعدي هم المتوسمون ، فلما تأملتها
عرفت ماهي عليها بسيماها(2).
ير : عبدالله بن سليمان ، عن محمد بن سليمان ، عن هارون بن الجهم ، عن محمد بن
مسلم ، عن أبي جعفر عليه السلام مثله(3).
15 - ختص ، ير : الحسين بن علي الدينوري ، عن محمد بن الحسين ، عن
إبراهيم بن غياث ، عن عمرو بن ثابت ، عن ابن أبي حبيب ، عن الحارث الاعور قال :
كنت ذات يوم مع أمير المؤمنين عليه السلام في مجلس القضاء إذ أقبلت امرأة مستعدية على
زوجها ، فتكلمت بحجتها ، فتلكم(4)الزوج بحجته ، فوجب(5)القضاء عليها ،
فغضبت غضبا شديدا ثم قالت : والله يا أمير المؤمنين لقد حكمت علي بالجور ، وما
بهذا أمرك الله تعالى ! فقال لها : يا سلفع يا ميع يا قردع بل حكمت عليك بالحق
الذي علمته ، فلما سمعت منه(6)هذا الكلام ولت هاربة ولم ترد عليه جوابا ، فأتبعها
عمرو بن حريث فقال لها : والله يا أمة الله لقد سمعت منك اليوم عجبا ، وسمعت أمير
المؤمنين قال لك قولا فقمت من عنده هاربة مارددت عليه حرفا(7)فأخبرني عافاك
الله ما الذي قال لك حتى لم تقدري أن تردي عليه حرفا ؟ قالت : يا عبدالله لقد
أخبرني بأمر ما يطلع(8)عليه إلا الله تبارك وتعالى وأنا ، وما قمت من عنده إلا مخافة


(1)سورة الحجر : 75 .
(2)الاختصاص : 302 . بصائر الدرجات : 102 و 103 . والرواية منقولة منه . ويوجد مثلها
في الخرائج : 121 .
(3)بصائر الدرجات : 103 . وفيه : عباد بن سليمان .
(4)في الاختصاص : وتكلم .
(5)= = : فوجه .
(6)في البصائر : عنه . وفي الاختصاص : فلما سمعت منه الكلام .
(7)في الاختصاص : جوابا .
(8)= = : لم يطلع .(*)

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه