بحار الأنوار ج41

الجسر(1)من عظمها وكبرها فقال : هذه رمانة من رمان الجنة ، فدعا بالرجال
بالحبال فأخرجوها ، فما بقي بيت بالكوفة إلا دخله منها شئ(2).
بيان : الصعر : الميل في الخد خاصة ، وقد صعر خده وصاعر أي أماله من
الكبر . وزجر الوادي إذا امتد جدا وارتفع .
9 - شف : من الكتاب المتقدم ، عن محمد بن جعفر ، عن الحسن بن جعفر
القرشي ، عن علي بن محمد بن المغيرة ، عن الحسن بن سنان(3)، عن يوسف بن حمدان
عن محمد بن حميد ، عن حكام بن سلم ، عن شعبة ، عن قتادة ، عن الحسن(4)، عن عمار
ابن ياسر قال : تبعت أميرالمؤمنين عليه السلام في بعض طرقات المدينة ، فإذا أنا بذئب
أدرع أزب قد أقبل يهرول حتى أتى المكان الذي فيه أمير المؤمنين وولده الحسن و
الحسين عليهم السلام ، فجعل الذئب يعفر بخديه على الارض ويومئ بيده إلى أمير -
المؤمنين عليه السلام فقال علي عليه السلام : اللهم أطلق لسان الذئب فيكلمني ، فأطلق الله
الله لسان الذئب فإذا الذئب يقول بلسان طلق ذلق : السلام عليك يا أمير المؤمنين ،
قال : وعليك السلام من أين أقبلت ؟ قال : من بلد الفجار الكفرة ، قال : وأين
تريد ؟ قال : بلد الانبياء البررة ، قال : وفيما ذا ؟ قال : لادخل في بيعتك مرة
اخرى ، قال : كأنكم قد بايعتمونا ، قال : صاح بنا صائح من السماء أن اجتمعوا ،
فاجتمعنا إلى ثنية من(5)بني إسرائيل ، فنشر فيها أعلام بيض ورايات خضر ، و
نصب فيها منبر من ذهب أحمر ، وعلا عليه جبرئيل عليه السلام فخطب خطبة بليغة وجل
منها القلوب وأبكى منها العيون ، ثم قال : يا معشر الوحوش إن الله عزوجل قد
دعا محمدا فأجابه ، واستخلف على عباده من بعده علي بن أبي طالب عليه السلام وأمركم


(1)في(م)وقد احتبست الجسر . وفي(ت): وقد احتبست علي الجسر .
(2)اليقين في امرة أميرالمؤمنين : 154 و 155 .
(3)عن الحسين بن سنان خ ل .
(4)في المصدر : عن الحسين .
(5)الثنية : طريق العقبة . وفي المصدر : إلي بيت من بني إسرائيل .(*)

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه