بحار الأنوار ج42

فانطلقا حتى أتيا الحجر ، فقال علي بن الحسين عليهما السلام لمحمد بن علي : آته يا عم
وابتهل إلى الله تعالى أن ينطق لك الحجر ، ثم سله عما ادعيت ، فابتهل في الدعاء
وسأل الله ثم دعا الحجر فلم يجبه ، فقال علي بن الحسين عليهما السلام : أما إنك يا عم
لو كنت وصيا وإماما لاجابك ، فقال له محمد : فادع أنت يا ابن أخي فاسأله ، فدعا
الله علي بن الحسين عليهما السلام بما أراده ثم قال : أسألك بالذي جعل فيك ميثاق الانبياء
والاوصياء وميثاق الناس أجمعين لما أخبرتنا : من الامام والوصي بعد الحسين عليه السلام ؟
فتحرك الحجر حتى كاد أن يزول عن موضعه ، ثم أنطقه الله بلسان عربي مبين
فقال : اللهم إن الوصية والامامة بعد الحسين بن علي عليهما السلام إلى علي بن الحسين
بن علي ، ابن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه واله فانصرف محمد بن علي ، ابن الحنفية وهو
يقول :(1)علي بن الحسين(2).
7 - أقول : ذكر الصدوق في كتاب إكمال الدين في بيان خطاء الكيسانية
أن السيد بن محمد الحميري رضي الله عنه اعتقد ذلك وقال فيه :
ألا إن الائمة من قريش * ولاة الامر أربعة سواء
علي والثلاثة من بنيه * هم أسباطنا والاوصياء
فسبط سبط إيمان وبر * وسبط قد حوته كربلاء
وسبط لا يذوق الموت حتى * يقود الجيش يقدمه اللواء
يغيب فلا يرى عنا زمانا * برضوى عنده عسل وماء
وقال فيه السيد أيضا :
أيا شعيب رضوى ما لمن بك لا يرى * فحتى متى تخفى وأنت قريب ؟
فلو غاب عنا عمر نوح لايقنت * منا النفوس بأنه سيؤوب
وقال فيه السيد أيضا :
ألا حي المقيم بشعب رضوى * وأهد له بمنزله سلاما


(1)أى يقول : الامام على بن الحسين . وفي المصدر : وهو يتولى .
(2)مختصر البصائر : 14 و 15 . *

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه