آخره عمره يصلي في كل يوم وليلة ألف ركعة .
17 - كا : عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد . عن السندي بن محمد
عن محمد بن الصلت ، عن أبي حمزة ، عن علي بن الحسين عليه السلام قال : صلى أمير المؤمنين
عليه السلام الفجر ، ثم لم يزل في موضعه حتى صارت الشمس على قيد رمح(1)
وأقبل على الناس بوجهه فقال : والله لقد أدركت أقواما يبيتون لربهم سجدا وقياما
يخالفون بين جباههم وركبهم ، كأن زفير النار في آذانهم ، إذا ذكر الله عندهم
مادوا كما يميد الشجر ، كأنما القوم باتوا غافلين ، قال : ثم قام فمارئي ضاحكا
حتى قبض عليه السلام(2).
 |
102(باب) (سخائه وانفاقه وايثاره صلوات الله عليه ، ومسابقته فيها |
 |
 |
على سائر الصحابة |
 |
1 قب : المشهور من الصحابة بالنفقة في سبيل الله علي وأبوبكر وعمر
وعثمان وعبدالرحمن وطلحة ، ولعلي في ذلك فضائل ، ولان الجود جودان : نفسي
ومالي ، قال : " جاهدوا بأموالكم وأنفسكم(3)" وقال النبي صلى الله عليه وآله : أجود الناس
من جاد بنفسه في سبيل الله تعالى الخبر ، فصار قوله : " لا يستوي منكم من أنفق من
قبل الفتح وقاتل اولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا(4)" أليق
بعلي عليه السلام لانه جمع بينهما ولم تجمع(5)لغيره وقولهم : " إن أبابكر أنفق على
(1)في(ك): على قدر رمح . والقيد ايضا بمعناه .
(2)اصول الكافى(الجزء الثانى من الطبعة الحديثة): 236
(3)سورة التوبة : 41 .
(4)سورة الحديد : 10 .
(5)في المصدر : ولم يجمع .(*)