بحار الأنوار ج69

كما تقول لقد هلكت الامه غيرك ، وغير شيعتك ، قال : فان الحق والله معي
يا ابن قيس كما أقول ، وما هلك من الامة إلا الناصبين والمكابرين والجاحدين
والمعاندين ، فأما من تمسك بالتوحيد ، والاقرار بمحمد والاسلام ، ولم يخرج من
الملة ، ولم يظاهر علينا الظلمة ، ولم ينصب لنا العداوة ، وشك في الخلافة ولم يعرف
أهلها وولاتها ، ولم يعرف لنا ولاية ، ولم ينصب لنا عداوة ، فان ذلك مسلم مستضعف
يرجى له رحمة الله ، ويتخوف عليه ذنوبه .
37 كتاب المسائل : لعلي بن جعفر ، عن أخيه موسى عليه السلام قال : سألته
عن نبي الله هل كان يقول على الله شيئا قط أو ينطق عن الهوى أو يتكلف ؟ فقال :
لا ، فقلت : أرأيتك قوله لعلي عليه السلام من كنت مولاه فعلي مولاه الله أمره به ؟ قال
نعم ، قلت : فأبرأ إلى الله ممن أنكر ذلك يوم أمر به رسول الله ؟ قال : نعم
قلت : هل يسلم الناس حتى يعرفوا ذلك ؟ قال : لا إلا المستضعفين من الرجال
والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا (1)قلت : من هم قال : أرأيتم
خدمكم ونساؤكم ممن لا يعرف ذلك أتقتلون خدمكم وهم مقرون لكم ؟ وقال : من
عرض عليه ذلك فأنكره فأبعده الله واستحقه لا خير فيه(2).


(1)النساء : 89 .
(2)كتاب المسائل أخرجه بتمامه في ج 10 ص 249 291 من هذه الطبعة الحديثة
ترى موضع النص في ص 266 فراجع .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه