كل شئ جاء به(1).
47 شا : إبراهيم بن محمد بن داود الجعفري ، عن عبدالعزيز بن محمد
الدراوردي ، عن عمارة بن غزية ، عن عبدالله بن علي بن الحسين عليهما السلام أنه قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وآله : إن البخيل كل البخيل الذي إذا ذكرت عنده لم يصل علي
صلى الله عليه وآله(2).
48 م : قال عزوجل : وإذ أنجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء
العذاب يذبحون أبنائكم ويستحيون نسائكم وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم (3)قال
الامام عليه السلام : قال الله تعالى : واذكروا يا بني إسرائيل إذ أنجيناكم أنجينا أسلافكم
من آل فرعون وهم الذين كانوا يوالون لليه بقرابته وبدينه وبمذهبه يسومونكم
كانوا يعذبونكم سوء العذاب شدة العقاب كانوا يحملونه عليكم .
قال : وكان من عذابهم الشديد أنه كان فرعون يكلفهم عمل البناء على الطين
ويخاف أن يهربوا عن العلم ، فأمر بتقييدهم ، وكانوا ينقلون ذلك الطين على
السلاليم إلى السطوح ، فربمما سقط الواحد منهم فمات ، أو زمن لا يحفلون بهم
إلى أن أوحى الله إلى موسى : قل لهم لا يبتدؤن عملا إلا بالصلاة على محمد وآله
الطيبين ليخف عليهم ، فكانوا يفعلون ذلك ، فيخف عليهم ، وأمر كل من سقط
فزمن ممن نسي الصلاة على محمد وآله الطيبين أن يقولها على نفسه إن أمكنه اي الصلاة
على محمد وآله ، أو يقال عليه إن لم يمكنه ، فانه يقوم ولا يقلبه يد(4)ففعلوها فسلموا .
يذبحون أبناءكم وذلك لما قيل لفرعون أنه يولد في بني إسرائيل مولود
يكون على يده هلاكك ، وزوال ملكك فأمر بذبح أبنائهم فكانت الواحدة منهن
تصانع القوابل عن نفسها كيلا تنم عليها ، وتنم حملها ، ثم تلقي ولدها في صحراء أو غارجبل
أو مكان غامض وتقول عليه عشر مرات الصلاة على محمد وآله ، فيقيض الله له ملكا يربيه
ويدر من أصبغ له لبنا يمصه ومن اصبع طعاما لينا يتغداه إلى أن نشأ بنو إسرائيل ، وكان
(1)المحاسن ص 271 .(2)الارشاد ص 285 في ط .
(2)البقرة : 49 .(4)فانه يقوم لا يضره ذلك ، خ .