بحار الأنوار ج90

يذكرون الله إلاقعد معهم عدة من الملائكة(1).
وروي أن رسول الله صلى الله عليه واله خرج على أصحابه فقال : ارتعوا في رياض الجنة
قالوا : يا رسول الله ، ومارياض الجنة ؟ قال : مجالس الذكر اغدوا وروحوا
واذكروا ، ومن كان يحب أن يعلم منزلته عند الله ، فلينظر كيف منزلة الله عنده
فان الله تعالى ينزل العبد حيث أنزل العبد الله من نفسه ، واعلموا أن خير
أعمالكم عند مليككم وأزكاها وأرفعها في درجاتكم وخير ماطلعت عليه الشمس ذكر
الله تعالى ، فانه تعالى أخبر عن نفسه فقال : أنا جليس من ذكرني .
وقال سبحانه : فاذكروني أذكركم (2)يعني اذكروني بالطاعة العبادة
أذكر كم بالنعم والاحسان ، والرحمة والرضوان ،
وعنهم عليهم السلام إن في الجنة قيعانا فاذا أخذ الذاكر في الذكر أخذت الملائكة
في غرس الاشجار ، فربما وقف بعض الملائكة فيقال له : لم وقفت ؟ فيقول : إن
صاحبى قد فتر ، يعني عن الذكر(3).
وعن الصادق عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله واله : ذاكر الله في الغافلين كالمقاتل
في الفارين ، والمقاتل في الفارين له الجنة
43 مشكوة الانوار : نقلا من كتاب المحاسن عن الحسن البزاز ، عن
أبي عبدالله عليه السلام في حديث قال : ألا أحدثكم بأشد ما افترض الله على خلقه ؟
فذكر له ثلاثة أشياء الثالث منها ذكر الله في كل موطن إذا هجم على طاعة أو معصية .
وعنه عليه السلام قال : من أشد ما فرض الله على خلقه ذكر الله كثيرا ثم قال : أما
لا أعني سبحان الله والحمدلله ، ولا إله إلا الله والله أكبر ، وإن كان منه ، ولكن
ذكر الله عند ماأحل وحرم ، فان كان طاعة عمل بها ، وإن كان معصية تركها ،
وعن الباقر عليه السلام : ثلاثة سالم وغانم وشاجب فالسالم الصامت ، والغانم


(1)عدة الداعى ص 186 .
(2)البقرة : 152 .
(3)البقرة : 187 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه