بحار الأنوار ج59

الجهتين جميعا . وقد يقال على كل ممدود(1)، وقد يختص باسم الكزاز منه ما كان
بسبب برد مجمد من داخل أو خارج ، سواء كان من جانب أو جانبين . وفي القاموس :
الشوكة داء معروف ، وحمرة تعلو الجسد . وقال في بحر الجواهر : الشوك - بالفتح -
خار ، وأطباء إطلاق ميكنند برزوايدى كه از پس فقرات ناشى شده باشد ، والشوكة
أيضا حمرة تعلو الوجه والجسد ، وشوكة(2)بادآورد - انتهى - .
وقيل المراد هنا ريح تحدث من لدغ العقارب وأمثالها . وهو بعيد ، مع أنه
يوجب التكرار . والتعريف المذكور للسبل خلاف ما هو المشهور بين الاطباء . قال
ابن سينا : هو غشاوة تعرض للعين من انتفاخ عروقها الظاهرة في سطح الملتحمة والقرنية
ومن انتساج شئ فيما بينهما كالدخان .
وقال العلامة : اعلم أن الاطباء لم يحققوا الكلام في السبل حتى الشيخ
مع جلالة قدره ، والحق أنها عبارة عن أجسام غريبة شبيهة بالعروق في غشاء رقيق
متولد على العين .
قوله عليه السلام من الخام أي البلغم الذي لم ينضج بعد . قال في بحر الجواهر :
الخام بلغم غير طبيعي اختلفت أجزاؤه في الرقة ، والغلظ ، ويطلق أيضا على شئ
يرسب في القارورة رقيق الاجزاء غير منتن .
قوله عليه السلام والسل الذي يأخذ بالنفخ قيل : كأن المراد به القولنج المراري .
وقال بعضهم : السل في اللغة الهزال ، وفي الطب قرحة في الرئة ، وإنما سمي المرض
به لان من لوازمه هزال البدن ، ولما كانت الحمى الدقية(3)لازمة لهذه القرحة
ذكر القرشي أن السل هو قرحة الرئة مع الدق ، وعده من الامرض المركبة .
وقال بعضهم : يقال السل لحمى الدق ، ولدق الشيخوخة ، ولقرحة الرئة . وقال
الفيروز آبادي : السل - بالكسر والضم وكغراب - : قرحة تحدث في الرئة إما


(1)في بعض النسخ غدد ولعل الصواب رعدة .
(2)كذا ، والصواب : شيك أو شوك .
(3)في بعض النسخ : الدقيقة .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه