بحار الأنوار ج23

الاحول(1)فكان متكلما(2)وهشام بن(3)سالم وقيس(4)الماصر وكانا متكلمين ، وكان
قيس عندي أحسنهم كلاما ، وكان قد تعلم الكلام من علي بن الحسين عليهما السلام فأدخلتهم
عليه ، فلما استقربنا المجلس وكنا في خيمة لابي عبدالله عليه السلام في طرف جبل في
طريق الحرم وذلك قبل الحج بأيام أخرج أبوعبدالله عليه السلام رأسه من الخيمة فإذا
هو ببعير يخب قال(5): هشام ورب الكعبة قال : وكنا ظننا(6)أن هشاما رجل
من ولد عقيل كان شديدا المحبة لابي عبدالله عليه السلام ، فإذا هشام بن الحكم(7)قد


المفضلين الذين لا يشك فيهم ، احد حملة القرآن ، وكان عالما بالنحو واللغة ، يروى عن
الامامين الباقر والصادق عليهما السلام .
(1)هو محمد بن على بن النعمان ابوجعفر الاحول كوفى صرفى يلقب عندنا مؤمن
الطاق ، والعامة يلقبونه الشيطان الطاق ، كان متكلما حاذقا حاضر الجواب من اصحاب الامامين
الصادق والكاظم عليهما السلام وصنف كتبا كثيرة وله حكايات مشهورة مع أبى حنيفة
(2)في المصدر : وكان متكلما .
(3)هو هشام بن سالم الجواليقى الجعفى . ولى بشر بن مروان من ثقات اصحاب الامامين
الصادق والكاظم عليهما السلام ومتكلميهم .
(4)ليس له ذكر في كتب التراجم ، ويظهر من الحديث انه كان من مهرة علم الكلام
وحذاق المتكلمين ، وكان تعلم من الامام السجاد عليه السلام .
(5)أى قال ابوعبدالله عليه السلام : هذا هشام
(6)في نسخة : وكنا قلنا انوفى الكافى ، قال : وظننا ان هشاما .
(7)هو ابومحمد هشام البغدادى الكندى المتكلم المعروف الشيعى كان ينزل بنى شيبان
بالكوفة وانتقل إلى بغداد سنة 199 ، ويقال : مات في هذه السنة ايضا ترجمه اصحاب التراجم
في كتبهم ، قال ابن النديم في الفهرست : 6 : هو من جلة اصحاب ابى عبدالله جعفر بن محمد
الصادق عليه السلام ، وهو من متكلمى الشيعة الامامية وبطائنهم وممن دعا له الصادق عليه السلام
فقال : اقول لك ما قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لا تزال مؤيدا بروح القدس ما نصرتنا بلسانك
وهو الذى فتق في الامامة ، وهذب المذهب ، وسهل طريق الحجاج فيه ، وكان حاذقا بصناعة
الكلام ، حاضر الجواب ، وكان اولا من اصحاب الجهم بن صفوان ثم انتقل إلى القول بالامامة
بالدلائل والنظر : وكان منقطعا إلى البرامكة ملازما ليحيى بن خالد ، والقيم بمجالس كلامه
ونظره ثم تبع الصادق عليه السلام فانقطع اليه ، وتوفى بعد نكبة البرامكة بمدة يسيرة ، وقيل(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه