بحار الأنوار ج72

16 ختص : قال الصادق عليه السلام : من اطلع من مومن على ذنب أو سيئة فأفشى
ذلك عليه ولم يكتمها ، ولم يستغفر الله له ، كان عندالله كعاملها وعليه وزر ذلك الذي
أفشاه ، عليه وكان مغفورا لعاملها ، وكان عقابه ما أفشى عليه في الدنيا مستور عليه
في الاخرة ، ثم يجد الله أكرم من أن يثني عليه عقابا في الاخرة ، وقال : من
روى على مؤمن رواية يريد بها شينه ، وهدم مروته ، ليسقطه من أعين الناس أخرجه
الله من ولايته إلى ولاية الشيطان ، فلا يقبله الشيطان(1).
17 ختص : الصدوق ، عن أبيه ، عن ابن عامر ، عن عمه ، عن محمد بن زياد
عن ابن عميرة ، قال : قال الصادق عليه السلام : إن لله تبارك وتعالى على عبده المؤمن
أربعين جنة فمن أذنب ذنبا كبيرا رفع عنه جنة ، فاذا عاب أخاه المؤمن بشئ
يعلمه منه انكشفت تلك الجنن عنه ، ويبقى مهتك الستر فيفتضح في السماء على ألسنة
الملائكة وفي الارض على ألسنة الناس ولا يرتكب ذنبا إلا ذكروه ، ويقول
الملائكة الموكلون به : يا ربنا قد بقي عبدك مهتك الستر ، وقد أمرتنا بحفظه ؟ فيقول
عزوجل : ملائكتي لو أردت بهذا العبد خيرا ما فضحته ، فارفعوا أجنحتكم عنه

فو عزتي لا يؤول بعدها إلى خير أبدا(2).
18 كتاب صفات الشيعة : باسناده ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : المؤمن
أصدق على نفسه من سبعين مؤمنا عليه(3).
19 كا : عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن الحسن بن
علي بن فضال ، عن إبراهيم بن محمد الاشعري ، عن أبان بن عبدالملك ، عن أبي
عبدالله عليه السلام أنه قال : لا تبدي الشماتة لاخيك فيرحمه الله ويصيرها بك ، وقال
عليه السلام : من شمت بمصيبة نزلت بأخيه لم يخرج من الدنيا حتى يفتتن به(4).
بيان : قال الجوهري : الشماتة الفرح ببلية العدو ، يقال : شمت به بالكسر
يشمت شماتة ، وقال : كل شئ أبديته وبديته أظهرته ، وقال : افتتن الرجل


(1)الاختصاص ص 32(2)الاختصاص : 220 .
(3)صفات الشيعة الرقم 60 .(4)الكلافى ج 2 ص 359 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه