بحار الأنوار ج33

وليا وللمسلمين عدوا وهل تشبه إلا أمك التي دفعت بك فقال عمرو بن العاص : لا
جرم لايجمع بيني وبينك مجلس أبدا فقال أميرالمؤمنين عليه السلام : والله إني
لارجو أن يطهرالله مجلسي منك ومن أشباهك ثم كتب الكتاب وانصرف الناس .
565 فس : في فصحة الحديبية قال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا علي
إنك أبيت أن تمحوا اسمي من النبوة فوالذي بعثني بالحق نبيا لتجيبن أبناء‌هم
إلى مثلها وأنت مضيض مضطهد .
فلما كان يوم صفين ورضوا بالحكمين كتب هذا ما اصطلح عليه أمير
المؤمنين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان فقال عمرو بن العاص : لو
علمنا أنك أميرالمؤمنين ما حاربناك ولكن أكتب : هذا ما اصطلح عليه
علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان فقال أميرالمؤمنين صلوات الله عليه
صدق الله وصدق رسوله أخبرني رسول الله صلى الله عليه وآله بذلك .
بيان : المضض وجع المصيبة .
566 - ل : فيما أجاب به أميرالمؤمنين عليه السلام اليهودي السائل عما فيه
من خصال الاوصياء قال عليه السلام : وأما السادسة يا أخا اليهود فتحكيمهم
ومحاربة ابن آكلة الاكباد وهو طليق بن طليق معاند لله عزوجل ولرسوله
وللمؤمنين منذ بعث الله محمدا صلى الله عليه وآله إلى أن فتح الله عليه مكة
عنوة فأخذت بيعته وبيعة أبيه لي معه في ذلك اليوم وفي ثلاثة مواطن بعده
وأبوه بالامس أول من سلم علي بإمرة المؤمنين وجعل يحثني على النهوض في
أخذ حقي من الماضين قبلي يجدد لي بيعته كلما أتاني .
وأعجب العجب أنه لما رآى ربي تبارك وتعالى قد رد إلي حقي وأقره في
معدنه وانقطع طمعه أن يصير في دين الله رابعا وفي أمانة حملناها حاكما كر على


565 - رواه علي بن إبراهيم في تفسيره .
566 - رواه الشيخ الصدوق رفع الله مقامه في الحديث :(58)من باب السبعة من كتاب
الخصال : ج 1 ، ص 364 ط 2 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه