بحار الأنوار ج35

وإن آمنا فإن هذا ذل حين يسلط علينا علي بن أبي طالب ، فقالوا : قد علمنا أن محمدا
صادق فيما يقول ، ولكن نتوالاه ولا نطيع عليا فيما أمرنا ! فنزل :(يعرفون نعمة الله ثم
ينكرونها)يعني ولاية علي(وأكثرهم الكافرون)بولاية علي .
علي بن جعفر ، عن أبي الحسن عليه السلام في قوله تعالى :(وإذا قلنا للملائكة اسجد
والآدم فسجدوا إلا إبليس أبي(1))أوحى الله إليه : يا محمد إني أمرت فلم اطع فلا تجزع
أنت إذا أمرت فلم تطع في وصيك .
خزيمة بن ثابت :
فديت عليا إما الورى * سراج البرية مأوي التقى
وصي الرسول وزوج البتول * إمام البرية شمس الضحى
تصدق خاتمه راكعا * فأحسن بفعل إمام الورى
ففضله الله رب العباد * وأنزل في شأنه هل أتى
وله :(أبا حسن تفديت نفسي واسرتي)إلى آخر ما سيأتي عن حسان .(2)
ثم قال : وأنشأحسان بن ثابت ، وهو في ديوان الحميري رضي الله عنه :
علي أميرالمؤمنين أخو الهدى * وأفضل ذى نعل ومن كان حافيا
وأول من أدى الزكاة بكفه * وأول من صلى ومن صام طاويا(3)
فلما أتاه سائل مد كفه * إليه ولم يبخل ولم يك جافيا
فدس إليه خاتما وهو راكع * ومازال أواها إلى الخيرداعيا(4)
فبشر جبريل النبي محمدا * بذاك وجاء الوحي في ذاك ضايحا(5)


(1)البقرة : 34 . طه : 116 .
(2)تحت رقم 16 من الباب .
(3)أى جائعا ، وكأنه اشارة إلى صومه عليه السلام ثلاثة أيام وافطاره بالماء فقط ، وسيأتى
تفصيله في البحث عن سورة(هل أتى).
(4)قال في القاموس(4 : 280): الاواه : الموقن أو الدعاء أو الرحيم الرقيق .
(5)مناقب آل أبي طالب 1 : 514 - 417 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه