بحار الأنوار ج45

وأخذ ثوبه جعوبة بن حوية الحضرمي ولبسه فتغير وجهه وحص شعره ، وبرص
بدنه ، وأخذ سراويله الفوقاني بحيربن عمروالجرمي وتسرول به فصار مقعدا(1)
بيان : رجل أحص : بين الحصص : أي قليل شعر الرأس ، وقد حصت البيضة
رأسه
3 - قب : تاريخ الطبري : إن رجلا من كندة يقال له مالك بن اليسرأتى
الحسين عليه السلام بعد ماضعف من كثرة الجراحات فضربه على رأسه بالسيف وعليه برنس
من خز ، فقال عليه السلام : لاأكلت بها ولاشربت ، وحشرك الله مع الظالمين ، فألقى ذلك
البرنس من رأسه فأخذه الكندي فأتى به أهله فقالت امرأته : أسلب الحسين تدخله
في بيتي ؟ لاتجتمع رأسي ورأسك أبدا فلم يزل فقيرا حتى هلك
أحاديث ابن الحاشر قال : كان عندنا رجل خرج على الحسين عليه السلام ثم
جاء بجمل وزعفران فكلما دقوا الزعفران صار نارا ، فلطخت امرأته على يديها
فصارت برصاء ، وقال : ونحر البعير فكلما جزوا بالسكبن صار مكانها نارا قال :
فقطعوه فخرج منه النار ، قال : فطبخوه ففارت القدر نارا
ويروى عن سفيان بن عيينة ويزيد بن هارون الواسطي أنهما قالا : نحر إبل
الحسين عليه السلام فإذا لحمه يتوقد نارا
تاريخ النسوي قال حمادبن زيد : قال جميل ابن مرة : لماطبخوها صارت
مثل العلقم
وروي أن الحسين عليه السلام دعا(وقال)اللهم إنا أهل بيت نبيك ، وذريته
وقرابته ، فاقصم من ظلمنا وغصبنا حقنا إنك سميع قريب ، فقال محمدبن الاشعث
وأي قرابة بينك وبين محمد ؟ فقرأ الحسين عليه السلام " إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل
إبراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض " ثم قال : اللهم أرني فيه
في هذا اليوم ذلا عاجلا ، فبرزابن الاشعث للحاجة فلسعته عقرب على ذكره ، فسقط
وهويستغيث ويتقلب على حدثه


(1)المصدر ج 4 ص 56 و 57

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه