بحار الأنوار ج83

وذكر باليل والنهار على لساني ، والشكر لك أبدا ما أبقيتني ، اللهم لا تجدني
حيث نهيتني ، وبارك لي فيما أعطيتني ، وارحمني إذا توفيتني إنك على كل شئ
قدير)-
غفر الله له ذنوبه كلها ، وعافاه من يومه وساعته وشهره وسنته إلى أن يحول الحول من الفقر والفاقة والجنون والجذام والبرص ، ومن ميتة السوء ، ومن كل بلية تنزل من
السماء إلى الارض ، وكتب له بذلك شهادة الاخلاص بثوابها إلى يوم القيامة ، وثوابها
الجنة البتة .
فقلت له : هذا له إذا قال ذلك في كل يوم من الحول إلى الحول ؟ فقال : لا
ولكن هذا لمن قال من الحول إلى الحول مرة واحدة يكتب له وأجزأ له إلى مثل
يومه وساعته وشهره من الحول الجائي الحائل عليه(1).
بيان :(أن التسليم منا لهم)أي منحصر فيهم وكذا قرينتاها ، والبلاغ الكفاية
دكره الجوهري ، وقال نكد عيشهم بالكسر ينكد نكدا إذا اشتد ورجل نكد أي
عسر .
7 - فلاح السائل : ومن المهمات من يريد طول البقاء أن يكون من تعقيبه
بعد كل صلاة مارواه أبومحمد هارون بن موسى ، عن أبي الحسين علي بن محمد بن يعقوب
العجلي الكسائي ، عن علي بن الحسن بن فضال ، عن جعفر بن محمد بن حكيم ، عن جميل
ابن دارج قال : دخل رجل إلى أبي عبدالله عليه السلام فقال له : ياسيدي علت سني ومات
أقاربي ، وأنا خائف أن يدركني الموت وليس لي من آنس به وأوجع إليه ، فقال له :
إن من إخوانك المؤمنين من هو أقرب نسبا أو سببا وانسك به خير من انسك بقريب
ومع هذا فعليك بالدعاء ، وأن تقول عقيب كل صلاة :
(الهم صل على محمد وآل محمد ، اللهم إن الصادق عليه السلام قال : إنك قلت :
ما ترددت في شئ أنا فاعله كترددي في قبض روح عبدي المؤمنن : يكره الموت وأكره
مساء‌ته ، اللهم فصل على محمد وآل محمد وعجل لويلك الفرج والعافية والنصر ، ولا


(1)فلاح السائل ص 135 - 137 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه