بحار الأنوار ج22

في مظاهرته لاولياء الله على أعدائه ، ونزوله بفضائل علي ولي الله من عندالله " فإنه
نزله " فإن جبرئيل نزل هذا القرآن " على قلبك بإذن الله " وأمره(1)" مصدقا
لما بين يديه " من سائر كتب الله " وهدى " من الضلالة " وبشرى للمؤمنين " بنبوة محمد
وولاية علي ومن بعده من الائمة بأنهم أوليآء الله حقا إذا ماتوا على موالاتهم لمحمد
وعلي وآلهما الطيبين ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا سلمان إن الله صدق قيلك(2)
ووفق رأيك ، فإن جبرئيل عن الله يقول : يا محمد سلمان والمقداد أخوان متصافيان
في ودادك ووداد علي أخيك ووصيك وصفيك ، وهما في أصحابك كجبرئيل وميكائيل
في الملائكة ، عدوان(3)لمن أبغض أحدهما وليان لمن والاهما ووالى محمدا وعليا
عدوان لمن عادى محمدا وعليا وأولياء‌هما ، ولو أحب أهل الارض سلمان والمقداد
كما تحبهما ملائكة السماوات والحجب والكرسي والعرش لمحض ودادهما لمحمد
وعلي وموالاتهما لاوليائهما ومعاداتهما لاعدائهما لما عذب الله تعالى أحدا منهم
بعذاب البتة(4).
35 - ج : عن إسحاق بن موسى ، عن أبيه موسى بن جعفر عن آبائه عليهم السلام
في حديث طويل ذكر فيه أمير المؤمنين عليه السلام العذر في ترك قتال من تقدم عليه قال :
فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وآله اشتغلت بدفنه والفراغ من شأنه ، ثم آليت يمينا أني
لا أرتدي إلا للصلاة وجمع القرآن(5)ففعلت ، ثم أخذت بيد فاطمة وابني الحسن
والحسين ثم درت على أهل بدر وأهل السابقة فناشدتهم حقي ، ودعوتهم إلى نصرتي
فما أجابني منهم إلا أربعة رهط : سلمان وعمار والمقداد وأبوذر(6).
36 - ج : في رواية سليم بن قيس الهلالي ، عن سلمان قال : لما فرغ
أمير المؤمنين عليه السلام من تغسيل رسول الله صلى الله عليه وآله وتكفينه أدخلني وأدخل أبا ذر و


(1)بامره خ ل .(2)قولك خ ل .
(3)عدوان اى : سلمان والمقداد ، احدهما ، أى : جبرئيل وميكائيل ، والعكس بعيد . منه .
(4)تفسير العسكرى 185 و 186 ، الاحتجاج : 23 راجعه ، والاية في البقرة : 97 .
(5)في المصدر : حتى اجمع القرآن .(6)الاحتجاج : 101 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه