بحار الأنوار ج59

أن أقول إني أكره ريحه لما روي عن أبي عبدالله عليه السلام في فضله . فقال عليه السلام : لا بأس
به ، فإن كراهة الريح لا تنافي فضله ونفعه .
وعلى نسخة انه يحتاج إلى تكلفات بعيدة ، كأن يقال : ضمير فيه في قوله
وقد روي فيه راجع إلى الخيرى ، وفاعل قال أبوالحسن عليه السلام والضمير في
قلت له إلى الصادق عليه السلام . وقوله وإني كنت جملة حالية . وقوله أقول إما
بمعنى أفعل ، أو آمر الناس بالادهان به .
والحاصل أن أبا الحسن عليه السلام قال : أنا أيضا كنت سمعت هذه الرواية مرويا عن
أبي ، ولذلك كنت أكره ريحه والادهان به ، فلما سألت أبي قال : لا بأس به .
ولا يخفى بعده ، والظاهر أن كلمة انه زيدت من النساخ .
12 - الكافى : عن محمد بن يحيى ، عن عبدالله بن جعفر ، عن السياري ، رفعه
قال : قال النبي صلى الله عليه وآله : إنه ليس شئ خيرا للجسد من دهن الزنبق - يعني
الرازقي -(1).
بيان . قد مر تفسير الزنبق والرازقي في باب الصداع ، ويرجع إلى أنه إما
الرازقي المعروف ، وهو نوع من الياسمين ، أو هو المعروف عندنا بالزنبق الابيض .
قال ابن بيطار : دهن السوسن الابيض هو الرازقي . قال ديسقوريدس : قوة دهن
السوسن مسخنة مفتحة لانضمام فم الرحم ، محللة لاورامها الحارة ، وبالجملة ليس
له نظير في المنفعة(2)من أوجاع الرحم ، ويوافق قروح الرأس الرطبة ، والثواليل
ونخالة الرأس ، وهو بالجملة محلل ، وإذا شرب أسهل مرة الصفراء ، ويدر البول
وهو ردئ للمعدة مغث .
وقال ماسرجويه : دهن الرازقي حار لطيف ينفع من وحع العصب والكليتين
الذي يكون من البرد ، ومن الفالج والارتعاش والكزار ، ووجع الامراض التي


(1)المصدر : 523 .
(2)منفعته(خ).

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه