بحار الأنوار ج82

والناكثين عهدهم ، والمتلاشين ذكرهم ، والمستأكلين برسمهم ، والواطئين لسمتهم ،
والناشين خلاقهم ، والناصبين عداوتهم ، والمانعين لهم ، والناكثين لاتباعهم .
اللهم فأبح حريمهم ، وألق الرعب في قلوبهم ، وخالف بين كلمتهم ، وأنزل
عليهم رجزك وعذابك وغضائبك ومخازيك ودمارك ودبارك وسفالك ونكالك وسخطك
وسطواتك وبأسك وبوارك ونكالاتك ووبالك وبلاء‌ك وهلاكك وهوانك وشقاء‌ك
وشدائدك ونوازلك ونقماتك ومعارك ومضارك وخزيك وخذلانك ومكرك و
متالفك وقوامعك وعوارتك وأوراطك وأوتارك وعقابك بمبلغ ما أحاط به علمك ، وبعدد
أضعاف أضعاف أضعاف استحقاقهم من عدلك ، من كل زمان وفي كل أوان وبكل
شأن وبكل مكان ، وبكل لسان ومع كل بيان أبدا دائما واصلا ما دامت الدنيا
والاخرة بك وبجميع قدرتك يا أقدر القادرين ، يا رب ، الارباب ، يا معتق الرقاب
يا كريم ياوهاب ، يا رحيم يا تواب ، أنت تدعوني حتى أكله ، وأنا عبدك ، وقد
عظمت ذنوبي عندك ، وخفت ألا أستحق إجابتك ، وعفوك ورحمتك أجل وأعظم من
ذنوبي حتى لاأقنط من رحمتك ولا أيئس من حسن إجابتك فلتسعني رحمتك ولينلني
حسن إجابتك برأفتك ، وأكرمني سابغ عطائك ، وسعة فضلك ، والرضا بأقدارك
بغير فقر وفاقة ، وتبلغني سؤلي ونجاح طلبتي ، وعن حسن إجابتك إلحاحي ، وعن جملة
اعترافي واستغفاري .
أستغفرك إلهي وسيدي لجميع ماكرهته مني بجميع الاستغفارات لك ، وتبت
إليك من جميع ماكرهته مني بأفضل التوبات لديك ، مصليا على محمد وأهل بيته الطيبين
الطاهرين بجميع صلواتك ، ولاعنا أعداء‌ك وأعداة هم قبل كان شئ ومع كل شئ
وعند كل شئ ولكل شئ وفي كل شئ وبعد كل شئ ومع كل شئ ، ولكل
شئ وفي كل شئ على أفضل محبتك ومرضاتك حيا وميتا حتى ترضى وتمحونى
من الاشقياء المحرومين إجابتك ، وتكتبني من السعداء المستحقين إجابتك ، فانك
سيدي تمحو ماتشاء وتثبت وعندك ام الكتاب ، ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول
فاكتبنا مع الشاهدين واتبعنا الرسول ووالينا الولي وتأممنا الائمة فاكتبنا مع

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه