بحار الأنوار ج45

ويونس بن يعقوب والفضيل بن يسار عند أبي عبدالله جعفر بن محمد عليهما السلام فقلت له :
جعلت فداك إني أحضر مجالس هؤلاء القوم فأذكر كم في نفسي فأي شئ أقول ؟
فقال : ياحسين إذاحضرت مجالس هؤلاء فقل : اللهم أرنا الرخاء والسرور ، فانك
تأتي على ماتريد ، قال : فقلت : جعلت فداك إني أذكر الحسين بن علي عليهما السلام
فأي شئ أقول إذاذكرته ؟ فقال : قل : صلى الله عليك ياباعبدالله تكررها ثلاثا
ثم أقبل علينا وقال : إن أباعبدالله لماقتل بكت عليه السماوات السبع
والارضون السبع ، ومافيهن ومابينهن ومن يتقلب في الجنة والنار ، ومايرى وما
لايرى إلاثلاثة أشياء ، فانها لم تبك عليه ، فقلت : جعلت فداك ، وماهذه الثلاثة
الاشياء التي لم تبك عليه ؟ فقال : البصرة ، ودمشق ، وآل الحكم بن أبي العاص
4 - لى ، ع : ابن إدريس ، عن أبيه ، عن ابن أبي الخطاب ، عن نصربن
مزاحم ، عن عمربن سعد ، عن أرطاة بن حبيب ، عن فضيل الرسان ، عن جبلة
المكية ، قال : سمعت ميثم التمار قدس الله روحه يقول : والله لتقتل هذه الامة
ابن نبيها في المحرم لعشر يمضين منه ، وليتخذن أعداء الله ذلك اليوم يوم بركة
وإن ذلك لكائن قدسبق في علم الله تعالى ذكره ، أعلم ذلك لعهد عهده إلي مولاي
أمير المؤمنين صلوات الله عليه ، ولقد أخبرني أنه يبكي عليه كل شئ حتى
الوحوش في الفلوات ، والحيتان في البحر ، والطير في السماء ، ويبكي عليه الشمس

والقمر والنجوم ، والسماء والارض ، ومؤمنوالانس والجن ، وجميع ملائكة
السماوات والارضين ، ورضوان ومالك وحملة العرش ، وتمطر السماء دما ورمادا
ثم قال : وجبت لعنة الله على قتلة الحسين كما وجبت على المشركين الذين
يجعلون مع الله إلها آخر ، وكما وجبت على اليهود والنصارى والمجوس
قال جبلة : فقلت له : ياميثم ! فيكف يتخذ الناس ذلك اليوم الذي قتل فيه
الحسين يوم بركة ؟ فبكى ميثم رضي الله عنه ، ثم قال
يزعمون لحديث يضعونه أنه اليوم الذي تاب الله فيه على آدم ، وإنما
تاب الله على آدم في ذي الحجة ، ويزعمون أنه اليوم الذي قبل الله فيه توبة داود

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه