بحار الأنوار ج24

قال : إنما عنى الرجال(1)قال : وأين ذلك في كتاب الله ؟ فقال : أو ما تسمع إلى
قوله عزوجل :(وكأين من قرية عتت عن أمر ربها ورسله(2))وقال :(و
تلك القرى أهلكناهم(3))وقال :(واسئل القرية التي كنا فيها والعير التي
أقبلنا فيها(4))فليسأل القرية(5)أو الرجال والعير ، قال : وتلا عليه السلام آيات في
هذا المعنى ، قال : جعلت فداك فمن هم ؟ قال : نحن هم ، وقوله(6):(سيروا فيها
ليالي وأياما آمنين)قال : آمنين من الزيغ(7).
3 - كنز : محمد بن العباس عن الحسين بن علي بن زكريا البصري عن
الهيثم بن عبدالله الرماني عن الرضا عن أبيه عن جده جعفر عليهم السلام قال : دخل على أبي
بعض من يفسر القرآن فقال له : أنت فلان ؟ وسماه باسمه ، قال : نعم . قال : أنت
الذي تفسر القرآن ؟ قال : نعم ، قال : فكيف تفسر هذه الآية :(وجعلنا بينهم
وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة وقدرنا فيها السير سيروا فيها ليالي وأياما
آمنين)قال : هذه بين مكة ومنى ، فقال له أبوعبدالله عليه السلام : أيكون في هذا الموضع

خوف وقطيع ؟ قال : نعم ، قال : فموضع يقول الله : أمن ، يكون فيه خوف وقطع ؟
قال : فما هو ؟ قال : ذاك نحن أهل البيت ، قد سماكم الله ناسا ، وسمانا قرى
قال : جعلت فداك أوجدني هذا في كتاب الله أن القرى رجال ، فقال أبوعبدالله
عليه السلام : أليس الله تعالى يقول :(واسأل القرية التي كنا فيها والعير التي
أقبلنا فيها(8))فللجدران والحيطان السؤال أم للناس ؟ وقال تعالى :(وإن من


(1)في المصدر : انما عنى به الرجال .
(2)الطلاق : 8 .
(3)الكهف : 59 .
(4)يوسف : 82 .
(5)في الاحتجاج : فيسأل القريةوفى المناقب : فنسأل القرية .
(6)في المصدر : فقال : أو ما تسمع إلى قوله .
(7)احتجاج الطبرسى : 171 ، مناقب آل ابى طالب 3 : 273 و 274 .
(8)يوسف : 82 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه