بحار الأنوار ج11

3 - فس : أبي عن ابن أبي عمير ، عمن حدثه ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن
الله تبارك وتعالى غضب على ملك من الملائكة فقطع جناحه وألقاه في جزيرة من جزائر
البحر ، فبقي ماشاء الله في ذلك البحر ، فلما بعث الله إدريس عليه السلام جاء ذلك الملك إليه
فقال : يا نبي الله ادع الله أن يرضى عني ويرد علي جناحي ،(1)قال : نعم ، فدعا إدريس ربه
فرد الله عليه جناحه ورضي عنه ، قال الملك لادريس : ألك إلي حاجة ؟ قال : نعم ، احب
أن ترفعني إلى السماء حتى أنظر إلى الملك الموت ، فإنه لا تعيش لي مع ذكره ، فأخذه
الملك إلى جناحه(2)حتى انتهى به إلى السماء الرابعة فإذا ملك الموت جالس
يحرك رأسه تعجبا ، فسلم إدريس على ملك الموت وقال له : مالك تحرك رأسك ؟ قال :
إن رب العزة أمرني أن أقبض روحك بين السماء الرابعة والخامسة ، فقلت : رب(3)
كيف يكون هذه وغلظ السماء الرابعة مسيرة خمسمائة عام ، ومن السماء الرابعة إلى
السماء الثالثة مسيرة خمسمائة عام(ومن السماء الثالثة إلى الثانية مسيرة خمسمائة عام خ ل)
وكل سماء وما بينهما كذلك ، فكيف يكون هذا ؟ ! ثم قبض روحه بين السماء الرابعة و
الخامسة وهو قوله : " ورفعناه مكانا عليا " قال : وسمي إدريس لكثرة دراسة الكتب .(4)
4 - مع : معنى إدريس أنه كان يكثر الدرس بحكم الله عزوجل وسنن الاسلام(5)
5 - ل ، مع : في خبر أبي ذر قال رسول الله صلى الله عليه وآله : أنزل الله على إدريس ثلاثين
صحيفة .(6)
6 - ج : فيما احتج به أميرالمؤمنين عليه السلام على يهودي الشام : إن إدريس عليه السلام
رفعه الله مكانا عليا ، واطعم من تحف الجنة بعد وفاته .(7)
7 - ص : بالاسناد إلى الصدوق ، عن أبيه ، عن محمد العطار ، عن ابن أبان ، عن ابن


(1)في نسخة : ويرد لى جناحى .
(2)في المصدر : على جناحه . م
(3)في المصدر : يارب . م
(4)تفسير القمى : 411 - 412 . وفى نسخة : لكثرة دراسته للكتب .
(5)معانى الاخبار : 18 . م
(6)الخصال ج 2 : 104 ، معانى الاخبار : 95 . م
(7)الاحتجاج : 111 . م(*).

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه