بحار الأنوار ج76

فدخلوا عليه وسألوه ، فقال : لا تسألوني شيئا أملكه إلا أعطيتكم ، فخرجوا يرون
أنهم قد أنجحوا ، فسألهم الحسن عليه السلام ، فقالوا : أتينا خير مأتي وحكوا له قوله
فقال : ما كنتم فاعلين إذا جلد صاحبكم فأصغوه(1). فأخرجه علي عليه السلام فحده
ثم قال : هذا والله لست أملكه(2).
9 - قب : مطر الوراق وابن شهاب الزهري في خبر أنه لما شهد أبو
زينب الاسدي وأبومزرع وسعيد بن مالك الاشعري وعبدالله بن خنيس الازدي
وعلقمة بن زيد البكرى على الوليد بن عقبة أنه شرب الخمر ، أمر عثمان باقامة
الحد عليه جهرا ، ونهى سرا ، فرأى أمير المؤمنين عليه السلام أنه يدرأ عنه الحد(3)
قام والحسن معه ليضربه ، فقال : نشدتك الله والقرابة ، قال : اسكت أبا وهب
فانما هلكت بنوا إسرائيل بتعطيلهم الحدود ، فضربه ، فقال : لتدعوني قريش بعد
هذا جلادها .
الرشيد الوطواط : المصطفى قال في رهط وفي عدد * لكن واجده الاكفى أبوالحسن
هذا هو المجد من تبغونه عوجا * إن العلى خشن ينقاد للخشن(4)
10 - شى : عن يونس بن عبدالرحمن ، عن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال : من
أخذ سارقا فعفى عنه فاذا رفع إلى الامام قطعه وإنما الهبة قبل أن يرفع إلى الامام


وأعلم بحالكم ، أولى برعايتكم واشفاقكم .
(1)يقال : أصغى فلانا حقه ، أى تنقصه ، وفى الاصل وهكذا المصدر فاصنعوه
وهو تصحيف .
(2)مناقب آل أبى طالب ج 2 ص 147 .
(3)وذلك لان وليدا كان ابن أمه أروى بنت كريز بن ربيعة ، أخا عثمان لامه ،
واحتشم المسلمون أن يحدوه حتى حدها على(ع).
(4)مناقب آل أبى طالب ج 2 ص 148 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه