على الرضا عليه السلام في آخر جمعة من شعبان ، فقال : يا أبا الصلت إن شعبان قد
مضى أكثره وهذا آخر جمعة فيه ، فتدارك فيما بقي منه تقصيرك فيما مضى منه
وعليك بالاقبال على ما يعنيك ، وأكثر من الدعاء والاستغفار ، وتلاوة القرآن
وتب إلى الله من ذنوبك ليقبل شهر الله إليك وأنت مخلص لله عزوجل ، ولا تدعن
أمانة في عنقك إلا أديتها ولا في قلبك حقدا على مؤمن إلا نزعته ، ولا ذنبا أنت
مرتكبه إلا قلعت عنه ، واتق الله ، وتوكل عليه في سر أمرك وعلانيته ، ومن يتوكل
على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شئ قدرا .
وأكثر من أن تقول فيما بقي من هذا الشهر(اللهم إن لم تكن غفرت لنا
فيما مضى من شعبان ، فاغفرلنا فيما بقي منه)فان الله تعبارك وتعالى يعتق في هذا
الشهر رقابا من النار لحرمة شهر رمضان(1).
18 ن : بالاسناد إلى دارم ، عن الرضا ، عن آبائه عليهم السلام قال : كان
رسول الله صلى الله عليه وآله إذا دخل شهر شعبان يصوم في أوله ثلاثا وفي وسطه ثلاثا وفي آخره
ثلاثا وإذا دخل شهر رمضان يفطر قبله بيومين ثم يصوم(2).
19 ن : بهذا الاسناد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : شهر شعبان تشعب
فيه الخيرات(3).
أقول : قد مر تمامه في باب فضل رجب ، وقد قدمنا بعض أخبار الفضل في
ذلك الباب .
20 ن : فيما كتب الرضا عليه السلام للمأمون : صوم شعبان حسن لمن صام(4)
21 مع : ما جيلويه ، عن عمه ، عن الكوفي ، عن حضين بن مخارق أبي جنادة
السلولي ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر ، عن أبيه عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من
صام شعبان كان له طهرا من كل زلة ووصمة وبادرة ، قال أبوحمزة : قلت لابي جعفر
(1)عيون الاخبار ج 2 ص 51 .
(2 3)عيون الاخبار ج 2 ص 71 .
(4)عيون الاخبار ج 2 ص 124 .