بحار الأنوار ج62

إلا أنه أعظم منه ، والجمع أورال وورلان ، والاانثى ورلة .
وقال القزويني : إنه أعظم من الوزغ وسام أبرص طويل الذنب سريع السير
خفيف الحركة . وقال عبداللطيف : الورل والضب والحرباء وشحمة الارض والوزغ
كلها متناسبة في الخلق ، فأما الورل وهو الحرذون فليس في الحيوان أكثر سفادا منه ،
وبينه وبين الضب عداوة فيغلب الول الضب ويقتله ، لكنه لا يأكله كما يفعل بالحية
وهو لا يتخذبيتا لنفسه ولا يحفر جحرا بل يخرج الضب من جحره صاغرا ويستولى
عليه وإن كان أقوى براثن منه لكن الظلم يمنعه من الحفر ولهذا يضرب به المثل في
الظلم ، ويقال : أظلم أو أجبر من ورل ، ويكفي في ظلمه أنه يغصب الحية جحرها
ويبلعها ، وربما قتل فوجد في جوفه الحية العظيمة ، وهو لا يبتلعها حتى يشدخ رأسها
ويقال : إنه يقاتل الضب . والجاحظ يقول : الحرذون غير الورل ، ووصفه بأنه دابة
تكون بناحية مصر مليحة موشاة بألوان كثيرة ، ولها كف ككف الانسان مقسومة
أصابعها إلى الانامل(1).


(1)حياة الحيوان 2 : 285 و 286 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه