بحار الأنوار ج46

في يحيى(1)بن الحسين ، وفيه البيت وعلي(2)بن الحسين . .


= نفسه ورفعة شأنه ، وذلك حين طلب المنصور محمد بن هشام وجد في طلبه حتى اذا حج
في بعض السنين أحس به في المسجد الحرام فوكل الربيع بغلق الابواب الا بابا واحدا
وأن لا يخرج منه الا من عرفه ، فأحس المروانى بالشرو تحير ، فلمحه محمد بن زيد
المترجم له وهو لا يعرفه فقال له أراك متحيرا فمن أنت ؟ قال ولى الامان ؟ فأمنه
فعرفه المروانى بنفسه وقال له : من أنت ؟ فقال أنا محمد بن زيد ، فأسقط في يد المروانى
وقال : عندالله أحتسب نفسى اذن ، فقال له محمد بن زيد : لا بأس عليك فانك لست بقاتل
زيد ولا في قتلك درك بثاره ، الان خلاصك أولى منى باسلامك . ثم احتال في خلاصه حتى
أخرجه معه من الجامع وخلى سبيله ، والقصة طريفة مذكورة في عمدة الطالب ص 299
وغيرها .
وترجمه الخطيب البغدادى وقال : ورد بغداد أيام المهدى وحدث بها . وذكر ان
محمد بن عبدالله بن الحسن المثنى النفس الزكية أوصى فقال : ان حدث بى حدث
فالامر إلى أخى ابراهيم بن عبدالله ، فان اصيب ابراهيم بن عبدالله فالامر إلى عيسى بن
زيد بن على ومحمد بن زيد بن على قال الحسن بن محمد بن يحيى العلوى قال جدى :
وكان محمد بن زيد من رجالات بنى هاشم لسانا وبيانا .
(1)عده الشيخ الطوسى في رجاله ص 264 من أصحاب وقال : واقفى اه‍ .
وقال أبوالغنائم محمد بن على بن محمد العمرى : امه حسينية وتوفى ببغداد سنة 220 وصلى عليه
المأمون وكانت له نباهة ، وسئل الشيخ أبوالحسن من كانت امه يحيى بن الحسين
فقال خديجة بنت الامام الباقر عليه السلام ، يكنى أبا الحسين ، وترجمه الخطيب في
تاريخه ج 14 ص 189 وقال : سكن بغداد وحدث عن أبيه ، كما ذكر انه توفى يوم
الاربعاء لاربع خلون من شهر ربيع الاخر من سنة 37 أى بعد المأتين ودفن في مقابر
قريش وصلى عليه عبدالله بن هارون ودخل قبره اه‍ . وفى النفس من تاريخ الوفاة شئ وذلك ان
عبدالله بن هارون المأمون مات بطرسوس سنة 218 فكيف يكون صلى ببغداد على من
مات سنة 220 أو 237 فلاحظ .
(2)كان ببغداد وقتل بالاهواز ذكره في المنتقلة والعمدة والمشجر الكشاف ووصفه
العميدى في كتابه بالشبيه ، مع أن الذهبى في المشتبه ص 403 نص على أن الشبيه لقب =

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه