بحار الأنوار ج69

برحمته(1).
20 غط : عن الفزاري ، عن محمد بن جعفر بن عبدالله ، عن أبي نعيم محمد بن
أحمد الانصاري قال : وجه قوم من المفوضة والمقصرة كامل بن إبراهيم المدني
إلى أبي محمد عليه السلام قال كامل : فقلت في نفسي : أسأله لا يدخل الجنة إلا من عرف
معرفتي وقال بمقالتي ، قال : فلما دخلت على سيدي أبي محمد نظرت إلى ثياب
بياض ناعمة عليه ، فقلت في نفسي : ولي الله وحجته يلبس الناعم من الثياب ويأمرنا
نحن بمواساة الاخوان ، وينهانا عن لبس مثله ، فقال متبسما : يا كامل وحسر ذراعيه
فإذا مسح أسود خشن على جلده ، فقال : هذا لله وهذا لكم .
فسلمت وجلست إلى باب عليه ستر مرخى فجاء‌ت الريح فكشفت طرفه فاذا
أنا بصبي كأنه فلقة قمر من أبناء أربع سنين أو مثلها ، فقال لي : يا كامل بن إبراهيم
فاقشعررت من ذلك والهمت أن قلت : لبيك يا سيدي ، فقال : جئت إلى ولي الله
وحجته وبابه تسأله يدخل الجنة إلا من عرف معرفتك ، وقال بمقالتك ؟
فقلت : إي والله قال : إذن والله يقل داخلها ، والله إنه ليدخلها قوم يقال لهم :
الحقية ، قلت : يا سيدي ومن هم ، قال من حبهم لعلي يحلفون بحقه ولا
يدرون ما حقه وفضله تمام الخبر(2).
21 شي : عن سماعة قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن المستضعفين قال : هم
أهل الولاية ، قلت : أي ولاية تعني ؟ قال : ليست ولاية(في الدين)ولكنها في
المناكحة والمواريث والمخالطة ، وهم ليسوا بالمؤمنين ولا الكفار ، ومنهم المرجون
لامر الله ، فأما قوله : والمستضعفين(من الرجال والنساء والولدان)الذين يقولون
ربنا أخرجنا إلى نصيرا (3)فاولئك نحن(4).


(1)المحاسن ص 158 .
(2)غيبة الشيخ الطوسي ص 159 .
(3)النساء : 75 .
(4)تفسير العياشي ج 1 ص 257 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه