بحار الأنوار ج6

أولياء الله يتمنون الموت ، ثم قال : " إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم " .
" ص 679 " .
2 - ين : ابن أبي عمير ، عن الحكم بن أيمن عن داود الابزاري ، عن أبي جعفر
عليه السلام قال : ينادي مناد كل يوم : لد للموت واجمع للفناء وابن للخراب .(1)
3 - ين : ابن محبوب ، عن أبي أيوب ، عن أبي عبيدة قال : قلت لابي جعفر عليه السلام :
جعلت فداك حدثني بما أنتفع به ، فقال : يا أبا عبيدة ما أكثر ذكر الموت إنسان إلا زهد
في الدنيا .
4 - ين : علي بن النعمان ، عن ابن مسكان ، عن داود ، عن زيد بن أبي شيبة
الزهري ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله : الموت ، الموت ، جاء الموت
بما فيه ، جاء بالروح والراحة والكرة المباركة إلى جنة عالية لاهل دار الخلود الذين
كان لها سعيهم وفيها رغبتهم ، وجاء الموت بما فيه ، جاء بالشقوة والندامة والكرة
الخاسرة إلى نار حامية(2)لاهل دار الغرور الذين كان لها سعيهم وفيها رغبتهم .
5 - وقال : إذا استحقت ولاية الشيطان والشقاوة جاء الامل بين العينين و
ذهب الاجل وراء الظهر .
6 - قال : وقال : سئل رسول الله صلى الله عليه واله : أي المؤمنين أكيس ؟ قال : أكثرهم ذكرا
للموت ، وأشدهم استعدادا له .
7 - وقال أمير المؤمنين عليه السلام أيها الناس كل امرئ لاق في فراره ما منه يفر ،
والاجل مساق النفس إليه ، والهرب منه موافاته .
أقول : سيأتي شرحه في باب شهادة أميرالمؤمنين عليه السلام .(3)


(1)اللام في الجمل الثلاثه للعاقبة .
(2)في نسخة : خاصة .
(3)قال رضى الله عنه هناك : قوله : كل امرء لاق في فراره أى من الامور المقدرة الحتمية
كالموت ، قال الله تعالى : " قل إن الموت الذى تفرون منه فانه ملاقيكم " وإنما قال عليه السلام : في
فراره ، لان كل أحد يفر دائما من الموت وإن كان تبعدا ، والمساق مصدر ميمى ، فيحتمل أن يكون
المراد بالاجل منتهى العمر والمساق ما يساق إليه ، وأن يكون المراد به المدة فالمساق زمان السوق **

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه