بحار الأنوار ج66


(30)(باب) (ان العمل جزء الايمان ، وأن الايمان مبثوث على

الجوارح)

الايات : البقرة : وما كان الله ليضيع إيمانكم وقال تعالى : ليس البر أن
تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الاخر و
الملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى إلى قوله : اولئك
الذين صدقوا واولئك هم المتقون(1).
آل عمران : ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر
فان الله غني عن العالمين(2).
فاطر : إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه(3).
تفسير :(وما كان الله ليضيع إيمانكم)أي صلاتكم كما سيأتي واستدل به
على أن العمل جزء الايمان ، وقال البيضاوي : أي ثباتكم على الايمان وقيل :
إيمانكم بالقبلة المنسوخة أو صلاتكم إليها ، لما روي أنه عليه السلام لما وجه إلى الكعبة
قالوا : كيف بمن مات يا رسول الله قبل التحويل من إخواننا ؟ فنزلت(4)(ولكن
البر من آمن)أي بر من آمن ، أو المراد بالبر البار ، ومقابلة الايمان بالاعمال
تدل على المغايرة ، وآخرها حيث قال :(اولئك الذين صدقوا)أي في دعوى
الايمان أو فيما التزموه وتمسكوا به ، يومئ إلى الجزئية أو الاشتراط ، والايات
الدالة على الطرفين كثيرة مفرقة على الابواب وسنتكلم عليها إنشاء‌الله . وقوله


(1)البقرة : 143 و 176 .
(2)آل عمران : 97 .
(3)فاطر : 10 .
(4)تفسير البيضاوى ص 44 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه