بحار الأنوار ج50

به ما فعل .(1)
وعنه قال : كتب إلي أبومحمد عليه السلام : فتنة تظلكم فكونوا على اهبة ، فلما كان
بعد ثلاثة أيام وقع بين بني هاشم وكانت لهم هنة لها شأن فكتبت إليه أهي هذه ؟
قال : لا ، ولكن غير هذه ، فاحترسوا ! فلما كان بعد أيام كان من أمر المعتز ما
كان .(2)
وعن جعفر بن محمد القلانسي قال : كتب أخي محمد إلى أبي محمد عليه السلام وامرأته
حامل مقرب ، أن يدعو الله أن يخلصها ويرزقه ذكرا ويسميه فكتب يدعو الله بالصلاح
ويقول : رزقك الله ذكرا سويا ونعم الاسم محمد ، وعبدالرحمن .
فولدت اثنين في بطن أحدهما في رجله زوائد في أصابعه ، والاخر سوي
فسمى واحدا محمدا والاخر صاحب الزوايد ، عبدالرحمن .
وعن جعفر بن محمد القلانسي قال : كتبت إلى أبي محمد مع محمد بن عبدالجبار
وكان خادما يسأله عن مسائل كثيرة ، وسأله الدعاء لاخ خرج إلى أرمنية يجلب
غنما فورد الجواب بما سأل ، ولم يذكر أخاه فيه بشئ فورد الخبر بعد ذلك أن
أخاه مات يوم كتب أبومحمد جواب المسائل ، فعلمنا أنه لم يذكره لانه علم
بموته(3)
وعن أبي هاشم قال : كتب إليه بعض مواليه يسأله أن يعلمه دعاء فكتب إليه
أن ادع بهذه الدعاء " يا أسمع السامعين ، ويا أبصر المبصرين ، يا عز الناظرين
ويا أسرع الحاسبين ، ويا أرحم الراحمين ، ويا أحكم الحاكمين ، صل على محمد
وآل محمد ، وأوسع لي في رزقي ، ومدلي في عمري ، وامنن على برحمتك
واجعلني ممن تنتصر به لدينك ، ولا تستبدل بي غيري " .
قال أبوهاشم : فقلت في نفسي اللهم اجعلني في حزبك وفي زمرتك ، فأقبل علي .


(1)كشف الغمة ج 3 ص 295 .
(2)المصدر نفسه ص 295 .
(3)المصدر ج 3 ص 296 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه