بحار الأنوار ج6

وإلا شدد الله عليه عند موته حتى يأتي الله ولا ذنب له ، ثم يدخله الجنة . " ص 172 "
27 - سن : ابن محبوب ، عن محمد بن القاسم ، عن داود بن فرقد ، عن يعقوب بن
شعيب قال : لابي عبدالله عليه السلام : رجل يعمل بكذا وكذا - فلم أدع شيئا إلا
قلته - وهو يعرف هذا الامر ، فقال : هذا يرجى له والناصب لا يرجى له ، وإن كان
كما تقول لا يخرج من الدنيا حتى يسلط الله عليه شيئا يكفر الله عنه به ، إما فقرا وإما
مرضا . " ص 172 "
28 - جع : قال رسول الله صلى الله عليه واله : فوالذي نفس محمد بيده لو يرون مكانه و
يسمعون كلامه لذهلوا عن ميتهم ولبكوا على نفوسهم ، حتى إذا حمل الميت على
نعشه رفرف روحه فوق النعش ، وهو ينادي : ياأهلي وياولدي لا تلعبن بكم الدنيا كما
لعبت بي فجمعت المال من حله وغير حله ، ثم خلفته لغيري فالمهنأ له والتبعة علي ، فاحذروا
مثل ما حل بي . وقيل : ما من ميت يموت حتى يتراء‌ى له ملكان الكاتبان عمله فإن
كان مطيعا قالا له : جزاك الله عنا خيرا ، فرب مجلس صدق أجلستنا ، وعمل صالح قد
أحضرتنا ، وإن كان فاجرا قالا : لا جزاك الله عنا خيرا فرب مجلس سوء قد أجلستنا ،
وعمل غير صالح قد أحضرتنا ، وكلام قبيح قد أسمعتنا .
29 - وقال النبي صلى الله عليه واله : إذا رضي الله عن عبد قال : ياملك الموت اذهب إلى
فلان فأتني بروحه ، حسبي من عمله ، قد بلوته فوجدته حيث احب ، فينزل ملك الموت و
معه خمسمائة من الملائكة معهم قضبان الرياحين واصول الزعفران ، كل واحد منهم
يبشره ببشارة سوى بشارة صاحبه ، ويقوم الملائكة صفين لخروج روحه ، معهم الريحان
فإذا نظر إليهم إبليس وضع يده على رأسه ثم صرخ ، فيقول له جنوده : مالك ياسيدنا ؟
فيقول : أما ترون ما اعطي هذا العبد من الكرامة ؟ أين كنتم عن هذا ؟ قالوا : جهدنا
به فلم يطعنا .
30 - كنز : أبوطاهر المقلد بن غالب ، عن رجاله بإسناده المتصل إلى علي بن
أبي طالب عليه السلام : وهوساجد يبكي علا نحيبه وارتفع صوته بالبكاء ، فقلنا : يا أمير

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه