بحار الأنوار ج7

عن محمد بن الحسن الموصلي ، عن محمد بن عاصم الطريفي ، عن عباس بن يزيد بن الحسن(1)
عن أبيه ، عن موسى بن جعفر عليه السلام قال : قال الصادق عليه السلام في قول الله عزوجل :
" يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا اجبتم قالوا لا علم لنا " قال : يقولون : لا علم لنا سواك ،
قال : وقال الصادق عليه السلام : القرآن كله(ظاهره ظ)تقريع وباطنه تقريب .(2)" ص 69 "
قال الصدوق : يعني بذلك أنه من وراء آيات التوبيخ والوعيد آيات الرحمة
والغفران .
بيان : قوله : لا علم لنا سواك أي لا يعلم ذلك غيرك فيكون مأولا ببعض ما
مر من الوجوه ، ويمكن أن يقدر فيه مضاف ، أي لا علم لنا سوى علمك فكيف نخبرك ؟
وفي بعض النسخ : بسواك ، فالباء تعليلية ، أي إنما علمنا أحوالهم بما أخبرتنا ،
فكيف نخبرك ؟ وأما ارتباط قوله : القرآن كله تقريع بما سبق فهو أن ظاهر هذا
الخطاب تهديد وتقريع للرسل ، وباطنه لطف وتقريب لهم ، وتهديد وتقريع للكفار
ويحتمل أن يكون كلاما مستأنفا ، وهذا هو الذي ورد في خبر آخر : نزل القرآن
بإياك أعني واسمعي يا جاره . وأما ما ذكره الصدوق فلا محصل له إلا أن يؤول إلى

ما ذكرناه .
2 - فس : أبي ، عن ابن محبوب ، عن العلاء ، عن محمد ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : ماذا
اجبتم في أوصيائكم ؟ فيقولون : لا علم لنا بما فعلوا بعدنا بهم . " ص 177 "
3 - فس : أبي ، عن ابن محبوب ، عن محمد بن النعمان ، عن ضريس ، عن أبي جعفر
عليه السلام في قوله : " هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم " قال : إذا كان يوم القيامة و
حشر الناس للحساب فيمرون بأهوال يوم القيامة فينتهون إلى العرصة ويشرف الجبار
عليهم حتى يجهدوا(2)جهدا شديدا ، قال : يقفون بفناء العرصة ، ويشرف الجبار عليهم
وهو على عرشه ، فأول من يدعا بنداء يسمع الخلائق أجمعين أن يهتف باسم " محمد " بن


(1)في المعانى المطبوع : أبوزيد عياش بن يزيد بن الحسن بن على الكحال مولى زيد بن
على ، عن أبيه .
(2)في المعانى المطبوع : وباطنه تقرير . ولعله أصح .
(3)في المصدر : فلا ينتهون إلى العرصه حتى يجهدوا اه‍ . م(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه