بحار الأنوار ج6

49 - محص : عن منصور ، عن معاوية ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال رسول
الله صلى الله عليه واله : قال الله تعالى : ما من عبد اريد أن ادخله الجنة إلا ابتليته في جسده ،
فإن كان ذلك كفارة لذنوبه وإلا سلطت عليه سلطانا ، فإن كان ذلك كفارة لذنوبه
وإلا ضيقت عليه في رزقه ، فإن كان ذلك كفارة لذنوبه وإلا شددت عليه عند الموت
متى ؟ يأتيني ولا ذنب له ثم أدخله الجنة ، وما من عبد اريد أن ادخله النار إلا
صححت له جسمه ، فإن كان ذلك تمام طلبته عندي وإلا آمنت خوفه من سلطانه
فإن كان ذلك تمام طلبته عندي وإلا وسعت عليه رزقه ، فإن كان ذلك تمام طلبته
عندي وإلا يسرت عليه عند الموت حتى يأتيني ولا حسنة له ثم ادخله النار .
أقول : سيأتي مثله بأسانيد في باب شدة ابتلاء المؤمن وباب علة ابتلائه .
50 - ما : الغضائري ، عن علي بن محمد العلوي ، عن الحسن بن علي بن صالح
الصوفي ، عن أحمد بن الحسن الحسيني ، عن الحسن بن علي ، عن أبيه ، عن محمد بن علي بن
موسى ، عن أبيه ، عن جده عليهم السلام قال : قيل للصادق جعفر بن محمد عليه السلام : صف لنا الموت ،
قال : للمؤمن كأطيب طيب يشمه فينعس لطيبه وينقطع التعب والالم عنه ، والكافر(1)
كلسع الافاعي ولدغ العقارب وأشد . " ص 55 "
51 - ما : جماعة ، عن أبي المفضل ، عن عبدالله بن محمد بن قيس ، عن أبي الحسن
الثالث ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله : الناس اثنان : رجل أراح ، ورجل
استراح ، فأما الذي استراح(2)فالمؤمن استراح من الدنيا ونصبها ، وافضي إلى رحمة الله
وكريم ثوابه ، وأما الذي أراح فالفاجر أراح(3)منه الناس والشجر والدواب و
افضي إلى ما قدم " ص 106 - 107 "
52 - دعوات الراوندي : روي بأن المحتضر يحضره صف من الملائكة عن
يمينه عليهم ثياب خضر ، وصف عن يساره عليهم ثياب سود ، ينتظر كل واحد من
الفريقين في قبض روحه ، والمريض ينظر إلى هؤلاء مرة وإلى هؤلاء اخرى ، ويبعث الله


(1)كذا في النسخ والظاهر : للكافر .(2)ليس في المصدر جملة " فاما الذي استراح " . م
(3)في المصدر : راح .*

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه