بحار الأنوار ج62

الرجل مسرعا داره وأخرج إليه الخشف وسيبه(1)ومضت الظبية والخشف معها
وأقبلت تحرك ذنبها(2)، فقال علي بن الحسين : هل تدرون ما تقول ؟ فقلنا : ما
ندري ؟ فقال : إنها تقول : رد الله عليكم كل حق غصبتم عليه أوكل غائب وكل
سبب ترجونه ، وغفر لعلي بن الحسين كما رد علي ولدي(3).
5 حياة الحيوان : ذكر ابن خلكان في ترجمة جعفر الصادق عليه السلام أنه سأل
أبا حنيفة ما تقول : في محرم كسر رباعية ظبي ؟ فقال : يابن بنت رسول الله لا أعلم(4)
فيه ، فقال : إن الظبي لا يكون له رباعيا وهو ثني أبدا .
كذا حكاه كشاجم في كتاب المصائد والمطارد .
وقال الجوهري : في مادة سنن في قول الشاعر في وصف إبل .
فجاء‌ت كسن الظبي لم أر مثلها * سناء قتيل(5)أو حلوبة جائع
أي هي ثنيان لان الثني هو الذي يلقي ثنيته والظبي لا تثبت له ثنية قط
فهي ثني أبدا .
وروى الدار قطني والطبراني في معجمه الاوسط عن أنس بن مالك والبيهقي
في سننه(6)عن أبي سعيد الخدري قال : مر رسول الله صلى الله عليه وآله على قوم قد صادو اظبية
وشدوها إلى عمود فسطاط فقالت : يا رسول الله إني وضعت ولي خشفان فاستأذن لي أن
أرضعهما ثم أعود إليهم فقال صلى الله عليه وآله : خلوا عنها حتى تأتي خشفيها ترضعهما وتأتي
إليكم قالواومن لنا بذلك يا رسول الله ؟ قال صلى الله عليه وآله : أنا ، فأطلقوها فذهبت فأرضعتهما


(1)سيبه اى تركه مرت حيث شاء‌ت .
(2)في المصدر : فمضت الظبية ومعها خشفها وهى تحرك ذنبها .
(3)دلائل الامامة : 89 فيه قلنا لا قال : تقول .
(4)في المصدر : لا اعلم ما فيه .
(5)في المصدر : شفاء عليل .
(6)في المصدر :(في شعبه)أقول : أى في كتاب شعب الايمان .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه