من زوار الحسين بن علي عليه السلام(1).
20 - مل : أبي وجماعة مشايخي ، عن سعد ، عن أحمد بن علي بن عبيد
الجعفي ، عن محمد بن أبي جرير القمي قال : سمعت أبا الحسن الرضا عليه السلام يقول
لابي : من زار الحسين بن علي عليه السلام عارفا بحقه كان من محدثي الله فوق عرشه
ثم قرأ إن المتقين في جنات ونهر * في مقعد صدق عند مليك مقتدر (2).
21 - مل : محمد الحميري . عن أبيه ، عن علي بن محمد بن سليمان ، عن
محمد بن خالد ، عن عبدالله بن حماد البصري ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال لي :
إن عندكم - أو قال في قربكم - لفضيلة ما اوتي أحد مثلها وما أحبسكم تعرفونها كنه
معرفتها ولا تحافظون عليها ولا على القيام بها ، وإن لها لاهلا خاصة قد سموا لها
واعطوها بلا حول منهم ولا قوة إلا ما كان من صنع الله لهم ، وسعادة حباهم بها ،
ورحمة ورأفة وتقدم ؟
قلت : جعلت فداك وما هذا الذي وصفت ولم تسمه ؟ قال : زيارة جدي
الحسين عليه السلام فانه غريب بأرض غربة ، يبكيه من زاره ، ويحزن له
من لم يزره ، ويحترق له من لم يشهده ، ويرحمه من نظر إلى قبر ابنه عند رجليه
في أرض فلاة ، ولا حميم قربه ولا قريب ، ثم منع الحق وتوازر عليه أهل الردة حتى
قتلوه وضيعوه وعرضوه للسباع ، ومنعوه شرب ماء الفرات الذي يشربه الكلاب
وضيعوا حق رسول الله صلى الله عليه واله ووصيته به وبأهل بيته ، فأمسى مجفوا في حفرته
صريعا بين قرابته وشيعته ، بين أطباق التراب ، قد أوحش قربه في الوحدة والبعد
عن جده والمنزل الذي لا يأتيه إلا من امتحن الله قلبه للايمان وعرفه حقنا .
فقلت له : جعلت فداك قد كنت آتيه حتى بليت بالسلطان وفي حفظ أموالهم
وأنا عندهم مشهور فتركت للتقية إتيانه وأنا أعرف ما في إتيانه من الخير ، فقال :
هل تدري ما فضل من أتاه وما له عندنا من جزيل الخير ؟ فقلت : لا ، فقال : أما
(1)كامل الزيارات ص 135 .
(2)كامل الزيارات ص 141 .
*