بحار الأنوار ج26


2(باب) (فضل انشاد الشعر في مدحهم ، وفيه بعض النوادر)

1 - كنز الفوائد للكراجكي : حدثني أبوالحسن علي بن أحمد اللغوي قال :
دخلت على علي بن السلماسي رحمة الله في مرضته التي توفي فيها فسألته عن حاله
فقال : لحقتني غشية اغمى علي فيها فرأيت مولاي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
صلوات الله عليه قد أخذ بيدي وأنشأ يقول :
طوفان آل محمد في الارض غرق جهلها * وسفينتهم حمل الذي طلب النجاة وأهلها
فاقبض بكف عن ولاة لاتخش منها فصلها(1)
2 - وحدثني الشريف محمد بن عبيد الله الحسيني عن أبيه عن أبي الحسن أحمد بن
محبوب قال : سمعت أبا جعفر الطبري يقول : حدثنا هنادبن السري قال : رأيت
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه في المنام فقال لي : ياهناد ، قلت : لبيك
يا أمير المؤمنين ، قال : أنشدني قول الكميت :
ويوم الدوح دوح غدير خم * أبان لنا الولاية لو أطيعا
ولكن الرجال تبايعوها * فلم أر مثلها أمرا شنيعا
قال : فأنشدته فقال لي : خذ إليك يا هناد ، فقلت : هات يا سيدي ، فقال
عليه السلام :
ولم أر مثل اليوم يوما * فلم أر مثله حقا اضيعا(2)
بيان : غرق على بناء التفعيل ، جهلها ، أي أهل جهلها أو أصل جهلها ، والضمير
للارض . والاول أنسب ، وضمير أهلها للنجاة ، وهو إما معطوف على الوصول أو


(1)كنز الفوائد : 154 .
(2)كنز الفوائد : 154 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه