والمشهور أن استبراءها بعشرة لرواية السكوني ومرفوعة يعقوب ورواية مسمع ،
وقيل : بسبعة(1)وقيل : بخمسة ، وفي رواية يونس : أربعة عشر ، وفي رواية مسمع :
البطة الجلالة لا يؤكل لحمها حتى تربط خمسة أيام ، وفي رواية السكونى : الدجاحة
الجلالة لا يؤكل لحمها لحمها حتى تقيد ثلاثة أيام والبطة خمسة أيام ، واكتفى
الصدوق في المقنع للبطة بثلاثة أيام ورواه في الفقيه عن القاسم بن محمد الجوهري(2)،
ومن الاصحاب من اعتبر في الدجاجة خمسة أيام ، وقيل : أكثر ومستند الكل لا يخلو
من ضعف على المشهور ، وقيل : مراعات العرف متجه والاحوط مراعاة أكثر الامرين
من زوال الجلل العرفي وأكثر المقدرات ، وفي كلام الاصحاب الربط والعلف بالطاهر
في المدة المقدرة ، وربما اعتبر الطاهر بالاصالة ، والمذكور في بعض الروايات الحبس
حسب ، والظاهر أن الغرض زوال الجلل فلا يتوقف على الربط ولا على الطهارة ، بل
الظاهر حصوله بالاغتذاء بغير العذرة ، والاحوط مراعاة المشهور ، ولا يؤكل الجلال
من السمك حتى يستبرأ يوما وليلة عند الاكثر استنادا إلى رواية يونس عن الرضا
واكتفى الصدوق بيوم إلى الليل لرواية الجوهري . وقال أبوالصلاح في الكافي في عداد
المحرمات : وما أدمن شرب النجاسات حتى يمنع منها عشرا ، وجلالة الغائط حتى
تحبس الابل والبقر أربعين يوما ، والشاة سبعة أيام ، والبطة والدجاج خمسة(3)أيام ،
وروي في الدجاج خاصة بثلاثة أيام ، وجلا لة ما عذا العذرة من النجاسات حتى تحبس
(1)= = عن أحمد بن الفضل عن يونس عن الرضا عليه السلام في السمك الجلال أنه سأله عنه فقال : ينتظر
به يوما وليلة ، وقال السيارى : ان هذا لا يكون الا بالبصرة ، وقال في الدجاج : يحبس
ثلاثة أيام والبطة سبعة أيام والشاة أربعه عشر يوما والبقرة ثلاثين يوما والابل أربعين يوما
ثم تذبح .
(1)في النسخة المطبوعة : بتسعة .
(2)الفاظ الحديث : ان البقرة تربط عشرين يوما والشاة تربط عشرة أيام والبطة
تربط ثلاثة أيام ، وروى ستة أيام ، والدجاجة تربط ثلاثة أيام والسمك الجلال يربط يوما
إلى الليل في الماء راجع الفقيه 3 : 214 .
(3)في المختلف : عشرة أيام .