بحار الأنوار ج45

خنزيرا ، ومن ورائهم عذاب غليظ ومن ورائهم جهنم وساء‌ت مصيرا
بيان : هذا خبر غريب ولم ينكره السيد في الجواب وأجاب بماحاصله أناننكر
تعلق الروح بجسد آخر ولاننكر تغير جسمه إلى صورة اخرى
وأقول : يمكن حمله على التغيير في الجسد المثالي أو أجزاء جسده الاصلي إلى
الصور القبيحة وقدمر بعض القول في ذلك
14 - ما : المفيد ، عن ابن قولويه ، عن أبيه ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن ابن محبوب
عن أبي محمد الانصاري ، عن معاوية بن وهب قال : كنت جالسا عند جعفربن محمد عليهما السلام
إذجاء شيخ قد انحنى من الكبر فقال : السلام عليك ورحمة الله فقال له أبوعبدالله :
وعليك السلام ورحمة الله ياشيخ ادن مني ، فدنا منه ، وقبل يده وبكى فقال له
أبوعبدالله عليه السلام : ومايبكيك ياشيخ ؟ قال له : ياابن رسول الله أنا مقيم على رجاء
منكم منذنحو من مائة سنة أقول : هذه السنة ، وهذاالشهر ، وهذا اليوم ، ولاأراه فيكم
فتلومني أن أبكي ، قال : فبكى أبوعبدالله عليه السلام ثم قال : ياشيخ إن اخرت منيتك
كنت معنا وإن عجلت كنت يوم القيامة مع ثقل رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقال الشيخ : ما
ابالي مافاتني بعد هذا ياابن رسول الله ، فقال له أبوعبدالله : ياشيخ إن رسول الله
قال : إني تارك فيكم الثقلين ماإن تمسكتم بهما لن تضلوا : كتاب الله المنزل ، وعترتي
أهل بيتى تجيئ وأنت معنا يوم القيامة
ثم قال : ياشيخ ماأحسبك من أهل الكوفة قال : لا ، قال : فمن أين ؟ قال :
من سوادها جعلت فداك ، قال : أين أنت من قبر جدي المظلوم الحسين ؟ قال : إني
لقريب منه ، قال : كيف إتيانك له ؟ قال : إني لآتيه واكثر ، قال : ياشيخ ذاك
دم يطلب الله تعالى به ، مااصيب ولد فاطمة ولايصابون بمثل الحسين ، ولقد قتل عليه السلام
في سبعة عشر من أهل بيته نصحوا لله وصبروا في جنب الله فجزاهم الله أحسن جزاء
الصابرين إنه إذا كان يوم القيامة أقبل رسول الله ومعه الحسين ويده على رأسه
يقطر دما فيقول : يارب سل امتي فيم قتلوا ابني ؟ وقال عليه السلام : كل الجزع والبكاء
مكروه سوى الجزع والبكاء على الحسين

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه