الرمي(1)" ومن رباط الخيل " قيل : اسم للخيل التي تربط في سبيل الله فعال : بمعنى
مفعول أومصدر سمي به يقال : ربطه ربطا ورابطه مرابطة ورباطا ، أو جمع ربيط كفصيل
وفصال . وفي مجمع البيان عن النبي صلى الله عليه وآله : وارتبطوا الخيل فان ظهورها لكم
عز وأجوافها كنز(2)" ترهبون " أي تخوفون " به " الضمير لما استطعتم أو للاعداد
" عدوالله وعدوكم " قيل : يعني كفار مكة ، وأقول : خصوص السبب لا يدل على
خصوص الحكم ، ويدل على رجحان رباط الخيل للجهاد ولارهاب أعداءالله وإن
كان في زمن غيبة الامام عليه السلام توقعا لظهوره(1)كما ورد في الاخبار ، وقد مر تفسير الآية الثانية وكذا الثالثة في باب أحوال داود عليه السلام ، وقالوا : الصافن من الخيل :
الذي يقوم على طرف سنبك يدا أو رجل ، وهو من الصفات المحمودة في الخيل لاتكاد
تكون إلا في العراب الخلص ، والجياد جمع جواد أو جود وهو الذي يسرع في جريه ، وقيل
الذي يجود بالركض ، وقيل : جمع جيد ، والخير : المال الكثير ، والمراد هنا الخيل
كما قال النبي صلى الله عليه وآله : " الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة " وفي قراءة
ابن مسعود : حب الخيل " حتى توارت بالحجاب " أي الخيل أو الشمس " فطفق
مسحا " قيل : أي فأخذ يمسح السيف مسحا " بالسوق والاعناق " يقطعها لانها كانت
سبب فوت صلاتها ، وقيل : جعل يمسح بيده أعناقها وسوقها وحبالها ، في الخبر :
أن الضمير للشمس ، والمراد بالمسح بالسوق والاعناق الوضوء بطريق شرع لهم .
1 - الفقيه : قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : الخيل معقود بنواصيها الخير إلى
يوم القيامة ، والمنفق عليها في سبيل الله كالباسط يده بالصدقة لا يقبضها ، فاذا أعددت
(1)فروع الكافى 5 : 29 رواه عن محمد بن يحيى عن عمران بن موسى عن الحسن
ابن ظريف عن عبدالله بن المغيرة رفعه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله في قول الله
عزوجل : " واعدوالهم مااستطعتم من قوة ورباط الخيل " قال : الرمى .
(2)مجمع البيان 4 : 555 .
(3)او حفاظة للدفاع عن حريم الاسلام ومنافع المسلمين .