بحار الأنوار ج90

يذكروا الله عزوجل ولم يصلوا على نبيهم صلوات الله عليه وآله إلا كان ذلك المجلس
حسرة ووبالا عليهم(1).
وعنه عليه السلام قال : من قدم أربعين من الؤمنين ثم دعا استجيب له .
وعنه عليه السلام قال : من دعا لاخيه بظهر الغيب وكل الله عزوجل به ملكا يقول :
ولك مثلاه .
قال رجل من أصحاب أبي عبدالله عليه السلام : إن لاجد آيتين في كتاب الله
أطلبهما فلا أجدهما قال : فقال عليه السلام : وما هما ؟ قلت : ادعوني أستجب لكم (2)
فندعوه فلا نرى إجابة ، قال : أفترى الله أخلف وعده ؟ قلت : لا ، قال فمه ؟ قلت :
لا أدري ، قال : لكني اخبرك ، من أطاع الله فيما أمربه ، ثم دعاه من جهة الدعاء
أجابة قلت : وما جهة الدعاء ؟ قال : تبدأ فتحمد الله وتمجده وتذكر نعمه عليك
فتشكره ، ثم تصلي علي النبي وآله ثم تذكر ذنوبك فتقربها ثم تستغفر منها فهذه
جهة الدعاء ، ثم قال : وما الآية الاخرى ؟ قلت : قوله وما أنفقتم من شئ فهو
يخلفه (3)وأراني أنفق ولا أرى خلفا ، قال عليه السلام : أفترى الله أخلف وعده ؟ قلت :
لا ، قال فمه ؟ قلت : لاأدري ، قال : لو أن أحدكم اكتسب المال من حله وأنفق
حي حقه لم ينفق درهما إلا أخلف الله عليه(4).
عن النبي صلى الله عليه واله قال : إن كل دعاء لا يكون قبله تمجيد فهو أبتر ، وإنما
التمجيد ثم الدعاء ، قلت : ما أدنى ما يجزئ من التمجيد ؟ قال : قل اللهم أنت
الاول فليس قبلك شئ ، وأنت الآخر فليس بعدك شئ ، وأنت الظاهر فليس فوقك
شئ ، وأنت الباطن فليس دونك شئ ، وأنت العزيز الحكيم(5).


(1)مكارم الاخلاق ص 318
(2)ميمون : 62 .
(3)سبأ : 38 .
(4)مكارم الاخلاق ص 320 321
(5)مكارم الاخلاق ص 356

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه