6 - فس : " يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك " قال : نزلت هذه
الآية في علي(1)" وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس " قال :
نزلت هذه الآية في منصرف رسول الله صلى الله عليه وآله من حجة الوداع وحج رسول الله صلى الله عليه وسلم
حجة الوداع لتماع عشر حجج من مقدمه المدينة ، وكان من قوله بمنى(2)أن حمد الله
وأثنى عليه ثم قال : أيها الناس اسمعوا قولي واعقلوه عني ، فإني لا أدري لعلي
لا ألقاكم بعد عامي هذا ، ثم قال : هل تعلمون أي يوم أعظم حرمة ؟ قال الناس : هذا
اليوم ن قال : فأي شهر ؟ قال الناس : هذا ، قال صلى الله عليه وآله : وأي بلد أعظم حرمة ؟ قال
الناس : بلدنا هذا(3)، قال صلى الله عليه وآله : فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام
كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا إلى يوم تلقون ربكم فيسألكم عن
أعمالكم ، ألا هل بلغت أيها الناس ؟ قالوا : نعم ، قال : الله اشهد .
ثم قال صلى الله عليه وآله : ألا وكل مأثره أو بدع كانت في الجاهلية أودم أو مال فإنها(4)
تحت قدمي هاتين ، ليس أحد أكرم من أحد إلا بالتقوى ، ألا هل بلغت ؟ قالوا : نعم ،
قال : اللهم اشهد ، ثم قال : ألا وكل ربا كان في الجاهلية فهو موضوع وأول موضوع
منه ربا العباس بن عبدالمطلب ألا وكل دم كانت في الجاهلية فهو موضوع وأول موضوع
منه دم ربيعة ، ألا هل بلغت ؟ قالوا : نعم ، قال : اللهم اشهد .
ثم قال : ألا وإن الشيطان قد يئس أن يعبد بأرضكم هذه ، ولكنه راض بما
تحتقرون من أعمالكم ، ألا وإنه إذا اطيع فقد عبد ، ألا يا أيا الناس إن المسلم أخو
المسلم حقا ، ولا يحل لامرئ مسلم دم امرئ مسلم وماله إلا ما أعطاه بطينة نفس منه ،
وإني امرت أن اقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ، فإذا قالوها فقد عصوا مني
دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله ، ألا هل بلغت بها الناس ؟ قالوا : نعم ،
قال : اللهم اشهد .
(1)في المصدر : قال نزلت في على .
(2)= : من قوله بمنى في خطبة ا ه .
(3)= : قالوا : بلدنا هذا .
(4)= : فهو .