بحار الأنوار ج24


55 (باب) (مانزل في أن الملائكة يحبونهم ويستغفرون لشيعتهم)

1 - كنز : عن جابر بن يزيد(1)قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله
عزوجل :(الذين يحملون العرش ومن حوله)قال : يعني الملائكة(يسبحون
بحمد ربهم(2)ويستغفرون للذين آمنوا)يعني شيعة محمد وآل محمد(ربنا وسعت
كل شئ رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا)من ولاية الطواغيت الثلاثة ومن بني
امية(واتبعوا سبيلك)يعني ولاية علي عليه السلام ، وهو السبيل ، وقوله تعالى :
(وقهم السيئات)يعني الثلاثة(ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته)وقوله تعالى :
(إن الذين كفروا)يعني بني امية(ينادون لقمت الله أكبر من مقتكم أنفسكم
إذ تدعون إلى الايمان)يعني إلى ولاية علي عليه السلام وهي الايمان(فتكفرون)(3).
2 - كنز : محمد بن العباس عن ابن عقدة رفعه إلى ابن نباتة عن أميرالمؤمنين
عليه السلام قال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله انزل عليه فضلي من السماء وهي هذه الآية :
(الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون
للذين آمنوا)وما في الارض يومئذ مؤمن غير رسول الله صلى الله عليه وآله وأنا(4).
بيان : يدل هذا الخبر على أن سورة المؤمن من أوائل السور النازلة على
رسول الله صلى الله عليه وآله بمكة ، ولا خلاف في أنها مكية ، لكن عدها بعضهم من أواسط ما
نزلت بمكة ، ولاعبرة بقولهم ، مع أنه لاينافي ذلك لان أكثر من عدوه من
السابقين صاروا من المنافقين .


(1)في المصدر : قال : وروى بعض اصحابنا عن جابر بن يزيد .
(2)اختصر الاية ، وتمامه كما في المصحف الشريف : ويؤمنون به .
(3)كنز الفوائد : 278 ، والايات في غافر : 7 و 9 و 10 .
(4)كنز الفوائد : 276 و 277 والايات في غافر : 7 - 10 . بحارالانوارج 24 - 13 - .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه