بحار الأنوار ج89

إلا إلى النار(1).
29 شى : عن مسعدة بن صدقة قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : إن الله جعل
ولا يتنا أهل البيت قطب القرآن ، وقطب جميع الكتب ، عليها يستدير محكم القرآن
وبها يوهب الكتب ، ويستين الايمان ، وقد أمر رسول الله صلى الله عليه وآله أن يقتدى بالقرآن
وآل محمد ، وذلك حيث قال في آخر خطبة خطبها : إني تارك فيكم الثقلين : الثقل
الاكبر والثقل الاصغر فأما الاكبر فكتاب ربي وأما الاصغر فعترتي أهل بيتي
فاحفظوني فيهما ، فلن تضلوا ما تمسكتم بهما(2).
30 شى : عن الحسن بن علي قال : قيل لرسول الله صلى الله عليه وآله : إن امتك
سيفتتن ، فسئل ما المخرج من ذلك ؟ فقال : كتاب الله العزيز الذي لا يأتيه الباطل
من بين يديه ولا من خلفه ، تنزيل من حكيم حميد ، من ابتغى العلم في غيره أضله
الله ، ومن ولي هذا الامر من جبار فعمل بغيره قصمه الله ، وهو الذكر الحكيم
والنور المبين ، والصراط المستقيم ، فيه خبر ما قبلكم ، ونبأ ما بعدكم ، وحكم
ما بينكم ، وهو الفصل ليس بالهزل ، وهو الذي سمعته الجن فلم تناها أن قالوا :
(إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به)لا يخلق على طول الرد
ولا ينقضي عبره ، ولا تفنى عجائبه(3).
31 شى : عن سعد الاسكاف قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : قال رسول
الله صلى الله عليه وآله : اعطيت الطوال مكان التوراة ، واعطيت المئين مكان الانجيل ، واعطيت
المثاني مكان الزبور ، وفضلت بالمفصل : سبع وستين سورة(4).


(1 2)تفسير العياشى ج 1 ص 5 .
(3)تفسير العياشى ج 1 ص 6 .
(4)تفسير العياشى ج 1 ص 25 ، وقال الطبرسى رحمه الله في المجمع : قد شاع في
الخبر عن النبى صلى الله عليه وآله أنه قال : اعطيت مكان التوراة السبع الطوال ، ومكان
الانجيل المثانى ، ومكان الزبور المئين ، وفضلت بالمفصل ، وفى رواية واثلة بن الاسقع :
أعطيت مكان الانجيل المئين ، ومكان الزبور المثانى ، وأعطيت فاتحة الكتاب وخواتيم البقرة

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه