بحار الأنوار ج39

31 فس : أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال :
انتهى رسول الله صلى الله عليه وآله إلى أمير المؤمنين عليه السلام وهو نائم في المسجد قد جمع رملا ووضع
رأسه عليه ، فحركه برجله ثم قال : قم يا دابة الله ، فقال رجل من أصحابه : يا
رسول الله صلى الله عليه وآله أيسمي بعضنا بعضا بهذا الاسم ؟ فقال : لا والله ما هو إلا له خاصة
وهو دابة الارض الذي ذكر الله في كتابه : " وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة
من الارض تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لايوقنون(1)" ثم قال : ياعلي إذا كان
آخر الزمان أخرجك الله في أحسن صورة ومعك ميسم(2)تسم به أعداء‌ك ، فقال
الرجل لابي عبدالله عليه السلام : إن العامة يقولون هذه الآية إنما هي " تكلمهم "
فقال أبوعبدالله عليه السلام : كلمهم الله في نار جهنم إنما هو " يكلمهم " من الكلام(3).
بيان : كانوا يقرؤونه على بناء المجرد من الكلم بمعنى الجرح ، وسيأتي
شرحه في كتاب الغيبة .
32 كنز : محمد بن العباس ، عن جعفر بن محمد بن الحسين ، عن عبدالله ، عن
محمد بن عبدالحميد ، عن مفضل بن صالح ، عن جابر ، عن أبي عبدالله الجدلي قال :
دخلت على علي عليه السلام يوما فقال : أنا دابة الارض .
وقال : حدثنا علي بن أحمد بن حاتم ، عن إسماعيل بن إسحاق الراشدي
عن خالد بن محمد ، عن عبدالكريم بن يعقوب الجعفي ، عن جابر بن يزيد ، عن
أبي عبدالله الجدلي قال : دخلت على علي بن أبي طالب عليه السلام فقال : ألا أحدثك
ثلاثا قبل أن يدخل علي وعليك داخل ؟ قلت : بلى ، فقال : أنا عبدالله وأنا دابة
الارض صدقها وعدلها وأخو نبيها ، ألا أخبرك بأنف المهدي وعينه ؟ قال : قلت : بلى
قال : فضرب بيده إلى صدره وقال : أنا .
وقال : عبيد بن ناصح ، عن الحسين بن علوان ، عن سعد بن طريف ، عن ابن


(1)سورة النمل : 82 .
(2)الميسم : الحديدة أو الالة التي يوسم بها .
(3)تفسير القمي : 479 و 480 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه