بحار الأنوار ج16

وفي رواية اخرى عن ابن عباس أيضا أنه قال : كان لرسول الله صلى الله عليه واله سيف
محلى قائمه من فضة ، ونعله من فضة ، وفيه حلق من فضة ، وكان يسمى ذا الفقار ،
وكانت له قوس نبع(1)تسمى السداد ، وكانت له كنانة تسمى الجمع ، وكانت له درع
وشجه بالنحاس تسمى ذات الفضول ، وكانت له حربة تسمى البيضآء ، وكان له مجن(2)
يسمى الوفر ، وكان له فرس أدهم يسمى السكب ، وكانت له بغلة شهبآء تسمى دلدل ،
وكانت له ناقة تسمى العضباء ، وكان له حمار يسمى يعفور ، وكان له فسطاط يسمى التركي ،
وكان له عنز يسمى اليمن ، وكانت له ركوة تسمى الصادر ، وكانت له مرآة تسمى المدلة ،
وكانت له مقراض تسمى الجامع ، وكانت له قضيب شوحط يسمى الممشوق .
وفي بعض الروايات أنه كان لرسول الله صلى الله عليه واله ناقة جدعاء ، وفي رواية حزماء ، وفي
رواية صرماء ، وفي رواية صلماء ، وفي رواية مخضرمة ، وهي التي قطع طرف اذنها ، والتي
هاجر عليها رسول الله صلى الله عليه واله كانت القصواء ، وقيل : الجدعاء ، ابتاعها أبوبكر بأربعمائة درهم ،
فهاجر صلى الله عليه واله عليها مع أبي بكر ، وكانت عنده حتى نفقت ، وكانت حين قدم رسول الله صلى الله عليه واله
رباعية ، قال بعض المحققين من علمائنا : هذه الصفات كلها كأنها لناقة واحدة كان باذنها
ما عبر كل واحد من الرواة عنه بما يغلب على ظنه ، وبما يعرفه منها .
وروي عن موسى بن عبيد أنه سأل ابن عمريا أبا عبدالرحمن أكنتم تراهنون على
عهد رسول الله صلى الله عليه واله ؟ قال : نعم ، لقد راهن على فرس يقال له : سبحة ، فجاء‌ت سابقة ،
فلهش(3)ذلك وأعجبه .
وفي رواية عن سهل بن سعد قال : كان للنبي صلى الله عليه واله عند أبي سعد ثلاثة أفراس يعلفهن ،
وسمعت أبي يسميهن اللزاز ، واللحيف ، والظرب ، وقيل : اللجيف ، وقيل : إن تميم
الداري أهدى له صلى الله عليه واله فرسا يقال له : الورد ، فأعطاه عمر ، وقيل : أول فرس ملكه رسول الله
صلى الله عليه وآله كان فرسا ابتاعه بالمدينة من رجل من بني فزارة بعشرة اواق ، وكان


(1)النبع : شجر تتخذ منه السهام والقسى .
(2)المجن : كل ما وقى من السلاح . الترس .
(3)أى فلقدهش ، وسيفسره قريبا .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه