بحار الأنوار ج48

وأعقابهم مابقي منهم أحد ، فان لم يبق منهم أحد فصقتي على الاولى فالاولى
حتى يرث الله الذي ورثها وهو خير الوارثين .
تصدق موسى بن جعفر بصدقته هذه وهو صحيح صدقة حبيسا بتا بتلا لا مثنوية
فيها ولارد أبدا ، ابتغاء وجه الله تعالى والدار الآخرة ، ولا يحل لمؤمن يؤمن بالله
واليوم الآخر أن يبيعها أو يبتاعها أو يهبها أو ينحلها أو يغير شيئا مما وضعتها عليه
حتى يرث الله الارض ومن عليها .
وجعل صدقته هذه إلى علي وإبراهيم فان انقرض أحدهما دخل القاسم مع
الباقي مكانه ، فان انقرض أحدهما دخل إسماعيل مع الباقي منهما ، فان انقرض
أحدهما دخل العباس مع الباقي منهما ، فان انقرض أحدهما فالاكبر من ولدي
يقوم مقامه ، فان لم يبق من ولدي إلا واحد فهو الذي يقوم به ، قال : وقال
أبوالحسن عليه السلام : إن أباه قدم إسماعيل في صدقته على العباس وهو أصغر منه(1).
بيان : المرفع إما المكان المرتفع أو من قولهم رفعوا الزرع أي حملوه بعد
الحصاد إلى البيدر ، والمظهر المصعد ، والعنصر الاصل وفي بعض النسخ مكانه
أو غيض وهو بالكسر الشجر الكثير الملتف واصول الشجر ، ومرافق الدار مصاب
المآء ونحوها ، والغامر الخراب قوله : لا مثنوية فيها ، أي لا استثنآء .
3 ن : الهمداني ، عن علي ، عن أبيه ، عن بكر بن صالح ، قال : قلت
لابراهيم بن أبي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام : ماقولك في أبيك قال : هو حي
قلت : فما قولك في أخيك أبي الحسن عليه السلام ؟ قال : ثقة صدوق ، قلت : فانه يقول :
إن أباك قد مضى قال : هو أعلم بما يقول فأعدت عليه فأعاد علي ، قلت : فأوصى
أبوك ؟ قال : نعم ، قلت : إلى من أوصى ؟ قال : إلى خمسة منا وجعل عليا عليه السلام
المقدم علينا(2).


(1)عيون أخبار الرضا ع ج 1 ص 37 .
(2)نفس المصدر ج 1 ص 39 وفيه نسخة وهو أعلم وما يقول .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه