بحار الأنوار ج48

عزوجل في يومك هذا بالفرج ؟ فقال : أجل إني صليت المفروضة وسجدت و
غفوت في سجودي فرأيت رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : ياموسى أتحب أت تطلق ؟ فقلت :
نعم يارسول الله صلى الله عليه وآله فقال : ادع بهذه الدعاء(1)ثم ذكر الدعاء فلقد دعوت به
ورسول الله يلقنيه حتى سمعتك ، فقلت : قد استجاب الله فيك ، ثم قلت له ماأمرني
به الرشيد وأعطيته ذلك(2).
53 كا : علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن مسافر قال : أمر أبو
إبراهيم عليه السلام حين اخرج به أبا الحسن أن ينام على بابه في كل ليلة أبدا ماكان
حيا إلى أن يأتيه خبره . قال : فكنا في كل ليلة نفرش لابي الحسن في الدهيلز ثم
يأتي بعد العشآء فينام ، فاذا أصبح انصرف إلى منزله ، قال : فمكث على هذه الحال
أربع سنين ، فلما كان ليلة من الليالي أبطأ عنا وفرش له فلم يأت كما كان يأتي
فاستوحش العيال وذعروا ودخلنا أمر عظيم من إبطائه .
فلما كان من الغد أتى الدار ودخل إلى العيال وقصد إلى ام أحمد فقال
لها : هاتي الذي أودعك أبي فصرخت ولطمت وجهها وشقت جيبها وقالت : مات
والله سيدي فكفها وقال لها : لاتكلمي بشئ ولا تظهريه حتى يجئ الخبر إلى
الوالي ، فأخرجت إليه سفطا وألفي دينار أو أربعة آلاف دينار فدفعت ذلك أجمع
إليه دون غيره .
وقالت : إنه قال لي فيما بيني وبينه وكانت أثيرة عنده احتفظي بهذه
الوديعة عندك لاتطلعي عليها أحدا حتى أموت ، فاذا مضيت فمن أتاك من ولدي


(1)الدعاء المذكور هو ياسابغ النعم ، يادافع النقم يابارى النسم ، يا مجلى
الهمم ، يامغشى الظلم ، ياكاشف الضر والالم ، ياذا الجود والكرم ، وياسامع كل صوت
ويامدك كل فوت ، ويامحيى العظام وهى رميم ومنشئها بعد الموت ، صل على محمد وآل
محمد واجعل لى من أمرى فرجا ومخرجا ياذا الجلال والاكرام . كما في مهج
الدعوات ص 247 .
(2)مهج الدعوات ص 245 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه