بحار الأنوار ج7

كان الله عند ظنه به ، وذلك قوله عزوجل : " وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم
أرديكم(1)فأصبحتم من الخاسرين " . " ص 167 "
ين : ابن أبي عمير مثله .
بيان : أعجلوه أي ردوه مستعجلا .
4 - سن : أبي ، عن ابن محبوب ، عن ابن رئاب قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام
يقول : يؤتى بعبد يوم القيامة ظالم لنفسه فيقول الله له : ألم آمرك بطاعتي ؟ ألم أنهك
عن معصيتي ؟ فيقول : بلى يا رب ولكن غلبت علي شهوتي ، فإن تعذبني فبذنبي لم
تظلمني ، فيأمر الله به إلى النار ، فيقول : ما كان هذا ظني بك ، فيقول : ما كان ظنك
بي ؟ قال : كان ظني بك أحسن الظن ، فيأمر الله به إلى الجنة ، فيقول الله تبارك و
تعالى : لقد نفعك حسن ظنك بي الساعة . " ص 25 - 26 "
أقول سيأتي مثله في باب الخوف والرجاء .
5 - سن : ابن فضال ، عن علي بن عقبة ، عن أبيه ، عن سليمان بن خالد قال :
قرأت على أبي عبدالله عليه السلام هذه الآية : " إلا من تاب وآمن وعمل صالحا فاولئك يبدل
الله سيئاتهم حسنات " فقال : هذه فيكم ، إنه يؤتى بالمؤمن المذنب يوم القيامة حتى
يوقف بين يدي الله عزوجل ، فيكون هو الذي يلي حسابه فيوقفه على سيئاته شيئا
شيئا ، فيقول : عملت كذا في يوم كذا في ساعة كذا : فيقول : أعرف يا رب ، قال : حتى
يوقفه على سيئاته كلها ، كل ذلك يقول : أعرف ، فيقول : سترتها عليك في الدنيا ،
وأغفرها لك اليوم ، أبدلوها لعبدي حسنات ، قال : فترفع صحيفته للناس فيقولون :
سبحان الله ! أما كانت لهذا العبد سيئة واحدة ؟ ! وهو قول الله عزوجل : " اولئك يبدل
الله سيئاتهم حسنات " .
6 - كا : علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن أبي الحسن علي بن
يحيى ، عن أيوب بن أعين ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
يؤتى يوم القيامة برجل فيقال : احتج ، فيقول : يارب خلقتني وهديتني فأوسعت علي ،


(1)أي أهلككم .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه