لاهل العراق : يا اهل الذل والوهن احين علوتم القوم وعلموا أنكم لهم قاهرون(ف)
رفعوا لكم المصاحف خديعة ومكرا .
فقالوا : قاتلناهم في الله(ونترك قتالهم الان في الله).
فقال : أمهلوني ساعة(فإني)أحسست بالفتح وأيقنت بالظفر قالوا : لا
قال : أمهلوني عدوة فرسي قالوا : إنا لسنا نطيعك ولا لصاحبك ونحن نرى
المصاحف على رؤوس الرماح ندعى إليها . فقال : خدعتم والله فانخدعتم
ودعيتم إلى وضع الحرب فأجبتم .
فقام جماعة من بكر بن وائل فقالوا : يا أميرالمؤمنين إن أجبت القوم أجبنا
وإن أبيت أبينا .
فقال عليه السلام : نحن أحق من أجاب إلى كتاب الله وإن معاوية
وعمرا وابن أبي معيط وحبيب بن مسلمة وابن أبي سرح والضحاك بن قيس
ليسوا بأصحاب دين وقرآن أنا أحرف بهم منكم قد صحبتهم أطفالا ورجالا . في
كلامه له .
فقال أهل الشام : فإنا قد أخترنا عمرا فقال الاشعث وابن الكواء ومسعر
الفدكي وزيد الطائي : نحن اخترنا أبا موسى .
فقال أميرالمؤمنين : فإنكم قد عصيتموني في أول الامر فلا تعصوني الآن .
فقالوا : إنه قد كان يحذرنا مما وقعنا فيه . فقال أميرالمؤمنين : إنه ليس بثقة قد
فارقني وقد خذل الناس(عني)ثم هرب مني حتى آمنته بعد شهر ولكن هذا
ابن عباس أوليه ذلك . قالوا : والله ما نبالي أنت كنت أم ابن عباس !
قال : فالاشتر ! قال الاشعث : وهل سعر الحرب غير الاشتر وهل نحن إلا في حكم
الاشتر ! !
قال الاعمش : حدثني من رأى عليا عليه السلام يوم صفين يصفق بيديه
ويقول : يا عجبا أعصى ويطاع معاوية ؟ ! وقال : قد أبيتم إلا أبا موسى ؟
قالوا : نعم قال : فاصنعوا ما بدالكم اللهم إني أبرء إليك من صنيعهم .