بحار الأنوار ج63

كما مر ، وفيه مكان العقارجات في بعض نسخه " الفاشفارجات " في بعضها " الفشفارجات "
وقد عرفت معناه وفي بعضها " الاسفاناجات " وقيل الاسفاناج مرق أبيض ليس فيه شئ
من الحموضة(1).
10 المحاسن : عن أبيه ، عن محمد بن يحيى الخزاز ، عن غياث بن إبراهيم ، عن
جعفر عن أبيه ، عن على عليهم السلام قال : لا تأكلوا من رأس الثريد ، وكلوا من جوانبها فان
البركة في رأسها(2).
ومنه : عن أبيه عن عبدالله بن المغيرة عن غياث بن إبراهيم مثله(3).
11 ومنه : عن محمد بن على ، عن يونس بن يعقوب ، عن عبدالاعلى قال : أكلت مع
أبي عبدالله عليه السلام فدعا واتى بدجاجة محشوة وبخبيص فقال أبوعبدالله عليه السلام : هذه


< معربة وهو الطبق فيه اقسام الحلواء ويقال لها " بيشبارج " .
أقول : نقل في اللسان عن التهذيب عن ابن الاعرابى ان الشفارج طريان رحرحانى ،
وهو الطبق فيه الفيخات والسكرجات ، وقال في البرهان ما نصه : " پيشياره خوانچه وطبقى
را گويند كه تنقلات وگل در آن كنند وبمجلس آورند " وقال أيضا " پيش پاره : نوعى از
حلوا باشد بسيار نرم ونازك وآنرا از آرد وروغن ودوشاب پزند وبعربى شفارج خوانند "
فالظاهر من هذا كله ، وخصوصا بقرينة المقابلة بين اللون والثريد في هذا لخبر
أن الاعراب لم يكونوا ليعرفوا الاغذية المشهية(سالاد)المصنوعة بايدى الاعاجم ، الا أنها
لما كانت متنوعة متنوقة ويؤتى بأنواع منها في الفيخات والسكرجات أى القصاع الصغيرة
كانوا يسمونها " ألوان " كما سيأتى تحت الرقم 18 " الا لو ان تعظم البطن وتحدون
الاليتين " .
فالالوان من هذه الاطعمة عند الاعراب ، هى التى كانت تسمى عند الاعاجم پيشپارجات
ويؤيد ذلك بل ينص عليه أن ابن الاثير نقل هذا الحديث بعينه وفيه پيشپارجات بدل الالوان
كما عرفت من النهاية تحت الرقم 6 .
(1)القائل هو الفيض الكاشى في الوافى .
(2)المحاسن : 403 .
(3)المحاسن : 450 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه