أنى لكم التوراة والانجيل وكتب الانبياء ؟ قال : هي عندنا وراثة من عندهم نقرأها
كما قرأوها ونقولها كما قالوها ، إن الله لا يجعل حجة في أرضه يسأل عن شئ فيقول :
لا أدري الخبر(1).
8 - ير : أحمد بن محمد بن عيسى عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن
إبراهيم بن عبدالحميد عن الثمالي(2)قال : قال علي عليه السلام : لو ثنيت لي وسادة لحكمت
بين أهل القرآن بالقرآن حتى يزهر إلى الله ، ولحكمت بين أهل التوراة بالتوراة حتى
يزهر إلى الله ولحكمت بين أهل الانجيل بالانجيل حتى يزهر إلى الله ، ولحكمت
بين أهل الزبور بالزبور حتى يزهر إلى الله ، ولولا آية في كتاب الله لانبأتكم بما يكون
حتى تقوم الساعة(3).
9 - ير : إبراهيم بن هاشم عن أبي عبدالله البرقي عن خلف بن حماد عن
داود بن فرقد عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : لو ثنى الناس لي
وسادة كما ثنى لابن صوحان لحكمت بين أهل التوراة بالتوراة حتى يزهر ما بين
السمآء والارض ، ولحكمت بين أهل الانجيل بالانجيل حتى يزهر ما بين السمآء
والارض ، ولحكمت بين أهل الزبور بالزبور حتى يزهر ما بين السمآء والارض ،
ولحكمت بين أهل الفرقان بالفرقان حتى يزهر ما بين السمآء والارض(4).
بيان : ذكر ابن صوحان في الخبر غريب ، ولعله كان ابن أبي سفيان ، وعلى
تقديره كأن المراد به لو كان لي بين أصحابي نفاذ أمر وقبول قول كنفاذ أمر صعصعة
بن صوحان أو زيد أخيه في قومه .
وفي بعض النسخ : كما سأل ابن صوحان ، أي لو كان سائر أصحابي يسألون
ويقبلون كما سأل وقبل ابن صوحان ، وسيأتي سائر الاخبار في ذلك مع شرحها في
(1)توحيد الصدوق : 288 و 284 .
(2)في المصدر : عن الثمالى عن ابى عبدالله عليه السلام قال : قال .
(3)بصائر الدرجات : 36 .
(4)بصائر الدرجات : 37 .(*)