بحار الأنوار ج71

22 - ختص : قال أبوعبدالله عليه السلام : إن الذين تراهم لك أصدقاء ، إذا بلوتهم
وجدتهم على طبقات شتى : فمنهم كالاسد في عظم الاكل وشدة الصولة ، ومنهم كالذئب
في المضرة ، ومنهم كالكلب في البصبصة ، ومنهم كالثعلب في الروغان والسرقة ، صورهم
مختلفة ، والحرفة واحدة ما تصنع غدا إذا تركت فردا وحيدا لا أهل لك ولا ولد
إلا الله رب العالمين(1).
23 - نوادر الراوندى : باسناده عن موسى بن جعفر ، عن آبائه عليهم السلام قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إذا أحب أحدكم أخاه فليسأله عن اسم أبيه وعن قبيلته وعشيرته
فانه من الحق الواجب ، وصدق الاخاء أن يسأله عن ذلك ، وإلا فإنها معرفة
حمقاء(2).
24 - نقل من خط الشهيد : عن الصادق عليه السلام أنه قال للمفضل : من صحبك ؟
قال : رجل من إخواني ، قال : فما فعل ؟ قال : منذ دخلت المدينة لم أعرف مكانه ، فقال لي :
أما علمت أن من صحب مؤمنا أربعين خطوة سأله الله عنه يوم القيامة .
25 - ما : جماعة ، عن أبي المفضل ، عن هاشم بن مالك الخزاعي ، عن العباس
بن الفرج ، عن سعيد بن أوس قال : سمعت أبا عمرو بن العلا يقول : الصديق إنسان هو أنت
فانظر صديقا يكون منك كنفسك ، قال : أنشدنا أبوعمرو بن العلا :
لكل امرئ شكل من الناس مثله * فأكثرهم شكلا أقلهم عقلا
لان الصحيح العقل لست بواجد * له في طريق حين يفقده شكلا(3)
26 - ما : جماعة عن أبي المفضل ، عن الحسن بن علي بن زكريا ، عن سليمان بن داود
عن سفيان بن عيينة قال : سمعت جعفر بن محمد عليهما السلام يقول في مسجد الخيف : إنما
سموا إخوانا لنزاهتهم عن الخيانة ، وسموا أصدقاء لانهم تصادقوا حقوق


(1)الاختصاص ص 252 .
(2)نوادر الراوندى ص 23 .
(3)أمالى الطوسى ج 2 ص 221 راجعه .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه