بحار الأنوار ج24

وأوضح من هذا بحمدالله وأنور وأبين وأزهر لمن هداه(1)وأحسن إليه
قول الله عزوجل في محكم كتابه :(إن عدة الشهور عندالله اثنا عشر شهرا في كتاب
الله يوم خلق السماوات والارض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن
أنفسكم(2))ومعرفة الشهور المحرم(3)وصفر وربيع وما بعده والحرم منها
رجب(4)وذوالقعدة وذو الحجة والمحرم(5)وذلك(6)لايكون دينا قيما
لان اليهود والنصارى والمجوس وسائر الملل والناس جميعا من الموافقين والمخالفين
يعرفون هذه الشهور ويعدونها بأسمائها ، وليس هو كذلك ، وإنما عنى بهم
الائمة القوامين بدين(7)الله ، والحرم منها أميرالمؤمنين علي الذي اشتق الله
سبحانه له اسما من أسمائه(8): العلي ، كما اشتق لمحمد صلى الله عليه وآله اسما من أسمائه(9)
المحمود ، وثلاثة من ولده أسماؤهم اسمه : علي بن الحسين(10)وعلي بن موسى
وعلي بن محمد ، فصار لهذا الاسم المشتق من أسماء الله(11)عزوجل حرمة به
يعني أميرالمؤمنين عليه السلام(12).
بيان : الظاهر أن قوله : وأوضح ، إلى آخره ، من كلام النعماني استخرجه
من الاخبار ، ويحتمل كونه من تتمة الخبر .


(1)في المصدر : لمن هداه الله .
(2)التوبة : 37 .
(3)في المصدر : وهى جمادىوهو مصحف .
(4 و 5)هكذا في الكتاب ، والصحيح : محرم بلا حرف تعريف .
(6)المصدر خلى عن قوله وذلكوعليه يكون قوله :(لا يكون)خبرا لقوله
ومعرفة الشهور .
(7)في المصدر : ويعدونها باسمائها ، وإنما هم الائمة القوامون بدين الله .
(8 و 9)في المصدر : من اسمه .
(10)في المصدر : وثلاثة من ولده اسماؤهم على : على بن الحسين .
(11)في المصدر : من اسم الله .
(12)غيبة النعمانى : 41 و 42 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه