بحار الأنوار ج73

سوداء كالحمم فضرب بيده إليها فقال : يارب ماهذه ؟ فقال : هذه اللحية ، زينتك
بها أنت وذكور ولدك إلى يوم القيامة(1).
9 ع : عن ماجيلويه ، عن علي ، عن أبيه عن النوفلي ، عن السكوني
عن الصادق ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لا يطولن أحدكم شاربه
ولا عانته ولا شعر إبطه فان الشيطان يتخذها مخابي يستتربها(2).
10 مع : عن المكتب عن الاسدي ، عن النخعي ، عن النوفلي ، عن
علي بن غراب قال : حدثني خير الجعافر جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده ، عن
أبيه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : حفوا الشوارب واعفوا اللحى ، ولا تتشبهوا
بالمجوس .
قال الكسائي : قوله : تعفى (3)يعني توفر وتكثر ، قال أبوعبيدة
يقال فيه قد عفى الشعر وغيره إذا كثر يعفو فهو عاف وقد عفوته وأعفيته لغتان
إذا فعلت ذلك به ، قال الله عزوجل : حتى عفوا (4)يعني كثروا ، ويقال
في غير هذا الموضع : قد عفى الشئ إذا درس وامتحى قال لبيد بن ربيعة العامري :
عفت الديار محلها فمقامها * بمنى تأبد غولها ورجامها
وعفى أيضا إذا أتى الرجل الرجل يطلب حاجة أو رفدا فقد عفاه وهو يعفو
وهو عاف ومنه الحديث المرفوع من أحيا أرضا ميتة فهي له ، وما أصابت
العافية منها فهوله صدقة والعافية ههنا كل طالب رزقا من إنسان أو دابة أو طائر
أو غير ذلك ، وجمع العافي عفاة وقال الاعشى :
تطوف العفاة بأبوابه * كطوف النصارى ببيت الوثن
قال : والمعتفي مثل العافي(5).


(1)علل الشرائع ج 2 ص 68 في حديث . والحمم كصرد جمع الحمة : الفحم .
(2)علل الشرائع ج 2 ص 206 . * *(3)قاله في الحديث ولفظه : أمر أن تحفى
الشوارب وتعفى اللحى . * *(4)الاعراف : 95 .
(5)معانى الاخبار : 291 292 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه