بحار الأنوار ج97

فقال لي : يا ابا الحسن إن الله تعالى جعل قبرك وقبر ولدك بقاعا من بقاع الجنة
وعرصة من عرصاتها ، وإن الله جعل قلوب نجباء من خلقه وصفوة من عباده تحن
إليكم وتحتمل المذلة والاذى فيعمرون قبوركم ويكثرون زيارتها تقربا منهم
إلى الله ومودة منهم لرسوله ، أولئك يا علي المخصوصون بشفاعتي الواردون
حوضي وهم زواري غدا في الجنة .
يا علي من عمر قبوركم وتعاهدها فكأنما أعان سليمان بن داود على بناء
بيت المقدس .
ومن زار قبوركم عدل ذلك ثواب سبعين حجة بعد حجة الاسلام وخرج من
ذنوبه حتى يرجع من زيارتكم كيوم ولدته أمه ، فابشر وبشر أولياء‌ك ومحبيك
من النعيم وقرة العين بما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، و
لكن حثالة من الناس يعيرون زوار قبوركم كما تغير الزانية بزنائها أولئك
شرار أمتي لا أنالهم الله شفاعتي ولا يردون حوضي(1).
23 حه : الوزير السعيد نصير الدين الطوسي ، عن والده ، عن القطب
الراوندي ، عن ذي الفقار بن معبد ، عن شيخ الطائفة ، عن المفيد ، عن محمد بن أحمد بن
داود عن إسحاق بن محمد ، عن أحمد بن زكريا بن طهمان ، عن الحسن بن عبدالله بن
المغيرة ، عن علي بن حسان ، عن عمه عبدالرحمن ، عن أبي عبدالله عليه السلام مثله(2)
24 وقال ايضا : أخبرنا محمد بن علي بن الفضل ، عن إسحاق بن محمد ، عن
أحمد بن زكريا بن طهمان مثله(3).
23 يب : محمد بن علي بن الفضل ، عن الحسين بن محمد بن الفرزدق ، عن علي
ابن موسى الاحول ، عن محمد بن ابي السري ، عن عبدالله بن محمد البلوي مثله(4).
26 مل : أحمد بن جعفر البلدي ، عن محمد بن يزيد البكري ، عن منصور


(1)فرحة الغرى ص 31 والحثالة : بضم الحاء ، الردئ من كل شئ ومنه حثالة
الشعير والارز والتمر وكل ذى قشر(النهاية ج 1 ص 233(حثل).
(32)فرحة الغرى ص 32 .(4)التهذيب ج 6 ص 22 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه