بحار الأنوار ج76

جناح فيما طعموا (1).
فقال له على : كذبت لست من أهلها ، ما طعم أهلها فهو لهم حلال ، وليسوا
يأكلون ولا يشربون إلا ما أحل الله(2).
58 - جع :(3)قال رسول الله صلى الله عليه وآله : والذي بعثني بالحق ، من شرب شربة من
مسكر لم تقبل صلاته أربعين يوما وليلة ، فان تاب تاب الله عليه ، ومن شرب شربتين
لم يقبل الله صلاته ثمانين يوما وليلة ، ومن شرب منها ثلاث شربات(4)لم يقبل
الله صلاتة مائة وعشرين يوما وليلة ، وكان حقا على الله أن يسقيه من ردغة الخبال
قيل : وما هي يا رسول الله ؟ قال : صديد أهل النار وقيحهم .
وقال صلى الله عليه وآله : والذي بعثني بالحق إن شارب الخمر يجئ يوم القيامة مسودا
وجهه ، أزرق عيناه ، قالصا شفتاه ، يسيل لعابه على قدميه يقذر من رآء‌ه .
وقال صلى الله عليه وآله : والذي بعثني بالحق إن شارب الخمر يموت عطشان . وهو في
القبر عطشان ، ويبعث يوم القيامة وهو عطشان ، وينادي : واعطشاه ألف سنة ، فيؤتى
بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب ، فينضج وجهه ، ويتناثر أسنانه وعيناه في
ذلك الاناء ، فليس له بد من أن يشرب فيصهر(5)ما في بطنه .
وقال عليه السلام لاهل الشام : والله الذي بعثني بالحق من كان في قلبة آية من
القرآن ، ثم صب عليه الخمر يأتي كل حرف يوم القيامة فيخاصمه بين يدي الله


(1)المائدة : 93 .
(2)النوادر : 77 ورواه في العياشى ج 1 ص 341 .
(3)جمع رمز جامع الاخبار . وفى الاصل جمع وهو تصحيف قد اختلط بمتن
الاحاديث .
(4)ما بين العلامتين أضفناه من المصدر .
(5)الصهر : الاذابة والاحماء ، اشارة إلى قوله تعالى : يصهر به ما في
بطونهم والجلود .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه