بحار الأنوار ج46

يشك في أنه إمام حتى أتاه ذات يوم ، فقال له : جعلت فداك إن لي حرمة ومودة
وانقطاعا فأسألك بحرمة رسول الله صلى الله عليه وآله وأميرالمؤمنين عليه السلام إلا أخبرتني أنت
الامام الذي فرض الله طاعته على خلقه ؟ قال : فقال : يا أبا خالد حلفتني بالعظيم
الامام علي بن الحسين عليهما السلام علي وعليك وعلى كل مسلم ، فأقبل أبوخالد لما أن
سمع ما قاله محمد ابن الحنفية وجاء إلى علي بن الحسين عليهما السلام فلما استأذن عليه أخبر
أن أبا خالد بالباب ، فأذن له ، فلما دخل عليه ودنا منه ، قال : مرحبا يا كنكر
ما كنت لنا بزائر ما بدالك فينا ؟ فخر أبوخالد ساجدا شاكرا لله تعالى مما سمع
من علي بن الحسين عليهما السلام فقال : الحمدلله الذي لم يمتني حتى عرفت إمامي ،
فقال له علي عليه السلام : وكيف عرفت إمامك يا أبا خالد ؟ قال : إنك دعوتني باسمي
الذي سمتني به امي التي ولدتني ، وقد كنت في عمياء من أمري ، ولقد خدمت محمد
ابن الحنفية عمرا من عمري ولا أشك أنه إمام ، حتى إذا كان قريبا سألته بحرمة
الله تعالى وحرمة رسوله صلى الله عليه وآله وبحرمة أميرالمؤمنين عليه السلام فأرشدني إليك ، وقال :
هو الامام علي وعليك وعلى جميع خلق الله كلهم ، ثم أذنت لي فجئت فدنوت منك
وسميتني باسمي الذي سمتني امي ، فعلمت أنك الامام الذي فرض الله طاعته علي
وعلى كل مسلم(1)
48 يج : مرسلا مثله وفيه وقال : ولدتني امي فسمتني وردان ، فدخل
عليها والدي فقال : سميه كنكر ! ووالله ما سماني به أحد من الناس إلى يومي هذا
غيرك فأشهد أنك إمام من في الارض ومن في السماء(2).
أقول : روى الشيخ أبوجعفر بن نما في كتاب شرح الثار مثله ، وقد مر في
باب أحوال المختار(3).


(1)معرفة اخبار الرجال ص 79 واخرجه السروى في مناقبه ج 3 ص 288 بتفاوت .
(2)ممالم نمعثر عليه في المطبوعة .
(3)ذكره في اوائل الرسالة المذكورة المسماة(ذوب النضار في شرح الثار)وقد
طبعت في آخر المجلد العاشر من البحار طبع الكمبانى وفي طبع تبريز من ص 292
والحديث المذكور فيه في أول ص 293 ، وراجع ج 45 الباب 49 من طبعتنا .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه