بحار الأنوار ج76

يوم القيامة بمنشار من نار(1).
2 - ب : عن ابن عيسى ، عن البزنطي ، عن الرضا عليه السلام قال : قال لي :
ما تقول في اللباس الخشن ؟ فقلت : بلغني أن الحسن عليه السلام كان يلبس ، وأن جعفر
ابن محمد عليهما السلام كان يأخذ الثوب الجديد ، فيأمر به فيغمس في الماء ، فقال لي :
البس وتجمل ، فان علي بن الحسين عليه السلام كان يلبس الجبة الخز بخمسمائة
درهم ، والمطرف الخز بخمسين دينارا ، فيشتو فيه ، فاذا خرج الشتاء باعه
وتصدق بثمنه ، وتلا هذه الآية قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات
من الرزق (2).
3 - ل : الاربعمائة قال أمير المؤمنين عليه السلام : ليتزين أحدكم لاخيه المسلم
إذا أتاه كما يتزين للغريب الذي يعب أن يراه في أحسن الهيئة(3).


بل آمركم أنا أن تأخذوا زينتكم عند كل مسجد ، وان كان غير بيت الله الذى بناه ابراهيم الخليل عليه السلام .
فعبر عن الازار والرداء اللذين ذكرهما بالزينة لكونهما موجبا لتزيين الاعضاء
أسافلها وأعاليها ، والمراد بالاخذ ليس استصحابهما من دون لبسهما والاشتمال بهما ، فان
الاخذ لما اعتبر بالنسبة إلى الزينة ، وليس الزينة مما يؤخذ باليد ويستصحب ، كان بمعناه
الكنائى بقرينة لفظ الزينة فكما قال عزوجل خذوا حذركم بمعنى خذوا أهبتكم للحرب
والبسوا الدرع والبيضة ، هكذا قوله : خذوا زينتكم بمعنى خذوا ما تتزينون به وهو
الازار والرداء ، لان أحدهما يستر عورتكم ولولاه لقبح منظركم ومرآكم ، والاخر كالريش
يزين جناحكم كما يزين جناحى الطير .
(1)قرب الاسناد ص 34 ط حجر .
(2)قرب الاسناد ص 157 ط حجر .
(3)الخصال ج 2 ص 156 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه