بحار الأنوار ج76

كما يغتسل من الجنابة ، فان لم يغتسل لم يقبل منه صرف ولا عدل ، ولا يمشي على
ظهر الارض أبغض إلى الله من شارب الخمر(1).
روى سلمان عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : من شرب الخمر مساء أصبح مشركا ،
ومن أشرب صباحا أمسى مشركا ، وما أسكر الكثير منه فقليله حرام .
وقال صلى الله عليه وآله : من سلم على الشارب الخمر أو عانقه أو صافحه أحبط الله عليه
عمل أربعين سنة .
عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : من أطعم شارب الخمر لقمة سلط الله على
جسده حية وعقربا ، ومن قضى حاجته فقد أعان على هدم الاسلام ، ومن أقرضه
فقد أعان على قتل مؤمن ، من جالسه حشره الله يوم القيامة أعمى لا حجة له ، و
من شرب الخمر فلا تزوجوه ، وإن مرض فلا تعودوه ، فو الذي بعثني بالحق
نبيا إنه ما شرب الخمر إلا ملعون في التوراة والانجيل والفرقان .
وقال النبي صلى الله صلى الله عليه وآله : يا ابن مسعود الذي بعثني بالحق ليأتي على الناس
زمان يستحلون الخمر ، ويسمونه النبيذ عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين
أنا منهم برئ ، وهم مني براء .
يا ابن مسعود الزاني بامه أهون عندالله من أن يدخل في الربا مثقال حبة من
خردل ، وشرب المسكر قليلا أو كثيرا هو أشد عند الله من أكل الربا ، لانه
مفتاح كل شر ، اولئك يظلمون الابرار ، ويصادقون الفجار والفسقة ،
الحق عندهم باطل ، والباطل عندهم حق ، هذا كله للدنيا ، وهم يعلمون أنهم
على غير الحق ، ولكن زين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون
رضوا بالحيوة الدنيا ، واطمأنوا بها ، وهم عن آياتنا غافلون ، أولئك مأواهم
النار بما كانوا يكسبون .
وقال النبي صلى الله عليه وآله : سلموا على اليهود والنصارى ولا تسلموا على شارب الخمر


(1)جامع الاخبار ص 177 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه