بحار الأنوار ج78

8 العلل : عن علي بن أحمد بن محمد ، عن محمد بن أبي عبدالله ، عن موسى
ابن عمران ، عن عمه الحسين بن يزيد ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن
أبيه قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام لاي علة دفنت فاطمة بالليل ولم تدفن بالنهار ؟
قال : لانها أوصت أن لا يصلي عليها رجال(1).
بيان : المراد بالرجال أبوبكر وعمر وأتباعهما ، لكونهم قاتليها صلوات
الله عليها ، ولعنة الله على من ظلمها كما مر مفصلا في كتاب الفتن ، وفي بعض
النسخ مكان الرجال الرجلان الاعرابيان ، وفي بعضها الاعرابيان فقط .
9 كشف الغمة : عن ابن عباس قال : مرضت فاطمة عليها السلام مرضا
شديدا فقالت لاسماء بنت عميس ألا ترين إلى ما بلغت(2)فلا تحمليني على سرير
ظاهر ، فقالت لا لعمري ، ولكن اصنع نعشا كما رأيت يصنع بالحبشة ، فقالت :
أرينيه فأرسلت إلى جرايد رطة فقطت من الاسواق ، ثم جعلت على السرير
نعشا ، وهو أول ما كان النعش فتبسمت وما رأيتها متبسمة إلا يومئذ ، حملناها
فدفناها ليلا(3).
10 ومنه : عن أسماء بنت عميس(4)أن فاطمة عليها السلام قالت : إني قد


(1)علل الشارئع ج 1 ص 176 .
(2)ظاهره : ألا ترين إلى ما بلغت من الهزال فلا تحملينى على سرير ظاهر يرانى
الناس بهذه الحالة فيشمتوا بى ، وهذا المعنى خلاف ما ذكر في الحديث الاتى ، مع أنه لا
يليق بالسيدة الصديقة سلام الله عليها .
(3)كشف الغمة ج 2 ص 67 ط الاسلامية .
(4)قد عرفت في ذيل تاريخ الزهراء سيدة نساء العالمين ج 43 ص 182 من هذه
الطبعة الحديثة أن اسماء بنت عميس كانت حين وفاة السيدة فاطمة ، زوجة لابي بكر وفي
حجرها ولدها المرضع محمد بن أبى بكر ، فلم تكن في امكانها أن تخدم في بيت فاطمة وعلى
تمرضها عامة الليالى والايام ، ثم تغسلها ليلا بنفسها وحدها كما في بعض الروايات أو مع
علي عليه السلام كما في بعض آخر ، ولا لان تقوم نصحا لها في وجه عائشة بل وفى

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه