بحار الأنوار ج10


(باب 23) (احتجاجات أبى الحسن على بن محمد النقى -

صلوات الله عليه وأصحابه وعشائره - على المخالفين والمعاندين)

1 - ف : قال موسى بن محمد بن الرضا : لقيت يحيى بن أكثم في دار العامة
فسألني عن مسائل فجئت إلى أخي علي بن محمد فدار بيني وبينه من المواعظ ما حملني و
بصرني طاعته ، فقلت له : جعلت فداك إن ابن أكثم كتب يسألني عن مسائل لا فتيه
فيها ، فضحك ثم قال : فهل أفتيته ؟ قلت : لا ، قال : ولم ؟ قلت : لم أعرفها ، قال : وما
هي ؟ قلت : كتب يسألني عن قول الله :(وقال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل
أن يرتد إليك طرفك)نبي الله كان محتاجا إلى علم آصف ؟
وعن قوله تعالى :(ورفع أبويه على العرش وخروا له سجدا)أسجد يعقوب
وولده ليوسف وهم أنبياء ؟ وعن قوله :(فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسئل
الذين يقرء‌ون الكتاب)من المخاطب بالآية ؟ فإن كان المخاطب النبي صلى الله عليه وآله فقد شك
وإن كان المخاطب غيره فعلى من إذا انزل الكتاب ؟
وعن قوله تعالى :(ولو أن ما في الارض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده
سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله)ما هذه الابحر ؟ وأين هي ؟ وعن قوله تعالى :(فيها ما
تشتهي الانفس وتلذ الاعين)فاشتهت نفس آدم أكل البر فأكل وأطعم فكيف عوقب ؟
وعن قوله :(أويزوجهم ذكرانا وإناثا)يزوج الله عباده الذكران فقد عاقب قوما
فعلوا ذلك ؟ ! .
وعن شهادة المرأة جازت وحدها وقد قال الله :(وأشهدوا ذوي عدل منكم).
وعن الخنثى وقول علي :(يورث من المبال)فمن ينظر إذا بال إليه مع أنه عسى
أن يكون امرأة وقد نظر إليها الرجال ، أو عسى أن يكون رجلا وقد نظرت إليه
النساء وهذا ما لا يحل .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه