بحار الأنوار ج78

توضيح : قال الفيروز آبادي حته فركه وقشره فانحت وتحات ، والورق
سقطت كانحت وتحاتت ، والشئ حطه .
48 نهج البلاغة : قال عليه السلام : من قصر في العمل ابتلي بالهم ولا حاجة لله
فيمن ليس لله في نفسه وماله نصيب(1).
بيان : قيل المقصرفي العمل لله يكون غالب احواله متوفرا على الدنيا مفرطا
في طلبها وجمعها ، وبقدر التوفر علهيا يكون شدة الهم في جمعها وتحصيلها ، ثم
في ضبطها والخوف على فواتها .
أقول : الاظهر أن المعنى أن الهموم والاحزان في الدنيا إنما تعرض
لمن قصر فيها في العمل كما قال سبحانه : وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت
أيديكم وإنما لا تعرض تلك لمن لم يكن لله فيه حاجة أي لم يكن مستحقا
للطفه تعالى ورحمته .
49 كنز الكراجكى : عن محمد بن أحمد بن شاذان ، عن أبيه ، عن محمد بن
الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن محمد بن زياد ، عن المفضل بن
عمر ، عن يونس بن يعقوب قال : سمعت جعفر بن محمد عليه السلام يقول : ملعون ملعون
كل بدن لا يصاب في كل أربعين يوما ، قلت : ملعون ؟ قال : ملعون ، فلما رأى
عظم ذلك علي قال لي : يا يونس إن من البلية الخدشة ، واللطمة ، والعثرة ، و
النكبة ، والقفزة ، وانقطاع الشسع ، وأشباه ذلك ، يا يونس إن المؤمن أكرم
على الله على تعالى من أن يمر عليه أربعون لا يمحص فيها ذنوبه ، ولو بغم يصيبه لا
يدري ما وجهه ، والله إن أحدكم ليضع الدراهم بين يديه فيزنها فيجدها ناقصة
فيغتم بذلك ثم يزنهاظ فيجدها سواء فيكون ذلك حطا لبعض ذنوبه .
ومنه : قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : الحمى تذهب خطايا بني آدم كما يذهب
الكير خبث الحديد .
وقال الصادق عليه السلام : ساعات الاوجاع يذهبن بساعات الخطايا .


(1)نهج البلاغة تحت الرقم 172 من قسم الحكم .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه