بحار الأنوار ج11

الحزاب " 33 " وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى
وعيسى ابن مريم وأخذنا منهم ميثاقا غليظا 7 .
الفاطر " 35 " وإن يكذبوك فقد كذبت رسل من قبلك وإلى الله ترجع الامور 4
" وقال تعالى " : وإن من امة إلا خلافيها نذير * وإن يكذبوك فقد كذب الذين من قبلهم
جاء‌تهم رسلهم بابينات وبالزبر وبالكتاب المنير * ثم أخذت الذين ظلموا فكيف كان
نكير 24 - 26 .
يس " 36 " يا حسرة على العباد ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزء‌ون * ألم
يرواكم أهلكنا قبلهم من القرون أنهم إليهم لا يرجعون 30 - 31 .
الصافات " 37 " ولقد ضل قبلهم أكثر الاولين * ولقد أرسلنا فيهم منذرين *
فنظر كيف كان عاقبة المنذرين * إلا عبادالله المخلصين 71 - 74 " وقال تعالى " : ولقد
سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين * إنهم لهم المنصورون * وإن جندنا لهم الغالبون
171 - 173 " وقال تعالى " : وسلام على المرسلين 181 .
ص " 38 " كم أهلكنا من قبلهم من قرن فنادوا ولات مناص 3 " وقال تعالى " :
كذبت قبلهم قوم نوح وعاد وفرعون ذوالاوتاد *(1)وثمود وقوم لوط أصحاب الايكة(2)


(1)قيل في معناه اقوال : أحدها : أنه كانت له ملاعب من أوتاد يلعب له عليها .
ثانيها : أنه كان يعذب الناس بالاوتاد ، وذلك أنه أذا غضب على أحد وتد يديه ورجليه ورأسه
على الارض .
ثالثها : أن معناه ذوالبنيان ، والبنيان : الاوتاد .
رابعها : ذوالجنود والجموع الكثيرة ، بمعنى أنهم يشدون ملكه ويقوون أمره كما يقوى
الوتد الشئ .
خامسها : انه سمى بذلك لكثرة جيوشه في الارض وكثرة أوتاد خيامهم ، فعبر بكثرة الاوتاد عن
كثرة الاجناد . قاله الطبرسى في مجمع البيان . وقال السيد الرضى قدس سره : هذا استعارة على
بعض الاقوال ، ويكون معنى ذى الاوتاد ذاالملك الثابت والامرالواطد والاسباب التى بها السلطان
كما يثبت الخباء بأوتاده ويقوم على أعماده ، وقد يجوز أن يكون معنى ذى الاوتاد ذا الابنية
المشيدة والقواعد الممهدة التى تشبه بالجبال في ارتفاع الرؤوس ورسوخ الاصول ، لان الجبال
قد تسمى أوتاد الارض ، قال الله سبحانه : < < وجعلنا الجبال أوتادا > > .
(2)الايكة : الفيضة وهى الاجمة . مجتمع الشجر في مغيض الماء ، نسبوا أصحاب شعيب اليها
لانهم كانوا يسكنون غيضة قرب مدين . وقيل : هى اسم بلد(*).

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه