بحار الأنوار ج98

ثم قراء‌ة هذه الادعية المخصوصة .
الثالث أن يكون المراد بالسلام قوله : السلام عليك إلى أن ينتهى إلى الاذكار
المكررة ثم يصلي ويكرر كلا من الدعائين مائة بعد الصلاة ويأتي بما بعدهما .
الرابع أن يكون الصلاة بعد تكرار الذكرين مائة مائة ثم يقول بعد
الصلاة : اللهم خص أنت أول ظالم إلى آخر الادعية .
الخامس أن تكون الصلاة متوسطة بين هذين الذكرين لقوله عليه السلام و
اجتهد على قاتله بالدعاء وصلى بعده .
السادس أن تكون الصلاة متصلة بالسجود ولعل هذا أظهر لمناسبة
السجود بالصلاة ، ولان ظاهر الخبر كون الصلاة بعد كل سلام ولعن واحتمال
كون الصلاة بعد الاذكار من غير تكرير بعدها بعيد جدا .
ثم اعلم أن في المصباح ومزار السيد مكان قوله من بعد الركعتين : قوله
من بعد التكبير فلعل المراد بالتكبير الصلاة مجازا ، وعلى التقادير العبارة في
غاية التشويش ، ولعل الاحوط فعل الصلاة في المواضع المحتملة كلها ، والكفعمي
- رحمه الله - حمله على المعنى الثاني ، وحمل التكبير على التكبير المستحب قبل الزيارة
حيث قال : ويومي إليه عليه السلام بالسلام ويجتهد في الدعاء على قاتله ، ثم يصلي
ركعتين ، ثم ذكر الندبة والتعزية بما مر ، ثم قال : فاذا أنت صليت الركعتين
المذكورتين آنفا فكبر الله تعالى مائة مرة ثم أوم إليه عليه السلام وقل : السلام عليك
يا أباعبدالله إلى آخر الزيارة .
والرزيئة بالهمز المصيبة ، وفي النسخ في المواضع مشددة بغير همز
قلبت الهمزة ياء تخفيفا ، وابن مرجانة هو ابن زياد وتخصيصه بالذكر بعد بني
امية لشدة كفره وعناده أو لكونه ولد زنا قوله عليه السلام وتنقبت لعله كان
النقاب بينهم متعارفا عند الذهاب إلى الحرب ، بل إلى مطلق الاسفار حذرا من
أعدائهم لئلا يعرفوهم فهذا إشارة إلى ذلك .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه