بحار الأنوار ج82

ركبتيه إلى قريب ذقنه ، كما يتجافى المسبوق .
بل الخبر الاول أيضا يحتمل ذلك فيظهر معنى آخر للاقعاء والفرق بينه وبين
المعنى الاول من المعاني الثلاثة بالصاق الاليتين بالارض وعدمه ، وربما احتمل
كلام ابن الجنيد أيضا ذلك ، حيث قال(ولايقعد على مقدم رجليه وأصابعهما)هذا
المعنى أيضا ، والتعليل الوارد في الخبر أيضا شديد الانطباق على هذا الوجه ، ولو سلم
عدم إرادة هذا المعنى ، فالتعليل الوارد في الخبر بالاقعاء بالمعنى المشهور بين
الاصحاب ألصق .
وبالجملة الاظهر حمل الاقعاء المنهى عنه على ماهو المشهور بين الاصحاب
ولكن الاحوط والاولى ترك الجلوس على الوجوه الاربعة التي ذكرنا أنها من محتملات
الاخبار ، بل يحتمل أن يكون المراد النهي عن جميعها إن جوزنا استعمال اللفظ
في المعنيين الحقيقيين ، أو المعنى الحقيقي والمجازي معا ، والله تعالى يعلم وحججه
صلوات الله عليهم حقايق أحكامه تعالى .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه