بحار الأنوار ج94

يا اماه إني لمحتبس بالعراق في أضيق المحابس ، وعلى ثقل الحديد ، وأنا في حال
الاياس من الخلاص ، إذنمت في ليلة النصف من رجب ، فرأيت الدنيا قد خفضت
لي حتى رأيتك في حصير في صلاتك ، وحولك رجال رؤوسهم في السماء ، وأرجلهم في
الارض عليهم ثياب خضر يسبحون من حولك ، وقال قائل جميل الوجه حليتهظ
حلية النبي صلى الله عليه وآله نظيف الثوب ، طيب الريح ، حسن الكلام ، فقال : يا ابن العجوزة
الصالحة أبشر فقد أجاب الله عزوجل دعاء امك ، فانتبهت فاذا أنا برسول أبي
الدوانيق ، فادخلت عليه من الليل فأمر بفك حديدي والاحسان إلي وأمر لي
بعشرة آلاف درهم ، وأن أحمل على نجيب ، وأستسعي بأشد السير ، فأسرعت
حتى وصلت إلى المدينة .
قالت ام داود : فمضيت به إلى أبي عبدالله عليه السلام فسلم عليه وحدثه بحديثه
فقال له الصادق عليه السلام : إن أبا الدوانيق رأى في النوم عليا عليه السلام يقول له : أطلق
ولدي وإلا لالقيتك في النار ، ورأى كأن تحت قدميه النيران ، فاستيقظ وقد سقط
في يده(1)فأطلقك(2).
31 كتاب النوادر : لفضل الله بن علي الحسيني الراوندي قال : أخبرني
الحسن بن محمد بن إبراهيم ، عن أحمد بن إبراهيم ، عن عبدالواحد بن إسماعيل ، عن محمد
ابن الحسن ، عن أحمد بن محمد ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن أحمد ، عن محمد بن
خرام ، عن أحمد بن عبدالله ، عن شبابة بن سوار ، عن هشام بن حسان ، عن
الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من أدرك شهر رجب فاغتسل في أوله وفي وسطه و
في آخره خرج من ذنوبه كيوم ولدته امه(1).
32 ومنه : عن أبي المحاسن ، عن أبي عبدالله ، عن عمه ، عن محمد بن العباس
عن الحسين بن على ، عن إبراهيم بن الحسين ، عن صفوان بن صالح ، عن الوليد بن
مسلم ، عن عامر بن شبل قال : سمعت رجلا يحدث عن أنس بن مالك ، أنه قال :


(1)سقط في يده : أى ندم على ما فعل ، وتحير ، وهو من باب الكناية .
(2)كتاب النوادر هذا مخطوط .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه