بحار الأنوار ج79

ولدا كان هو المقدم دون الولد .
ثم تمثل عليه السلام بقول أبي خراش الهذلي يرثي أخاه :
ولا تحسبي أني تناسيت عهده * ولكن صبري يا امام جميل(1)
بيان : قال الفيروزآبادي : لواه فتله وثناه فالتوى وتلوى ، وعن الامر تثاقل
كالتوى ، وفلانا على فلان آثره ، وتلوى انعطف كالتوى ، والبقل ذوى ، وبه ذهب
وبما في الاناء استأثر به وغلب على غيره وبه العقاب طارت به ، وبهم الدهر أهلكهم
وبكلامه خالف به عن جهته انتهى ، والاكثر مناسب كما لا يخفى أي دار ذهاب و
انعطاف إلى دار اخرى ، ودار استيثار وواستبداد وبوار وهلاك ويتلوى فيها
للمصائب ، لادار استواء أي اعتدال واستقامة ، أو استيلاء على المطلوب واللوعة
حرقة في القلب ، والثكل بالضم الموت والهلاك ، وفقدان الجيب أو الولد ، وقد
ثكله كفرح ، وامام بالضم مرخم امامة اسم امرء‌ة .
6 مجالس الصدوق والعيون : عن محمد بن القاسم الاسترابادي ، عن أحمد
ابن الحسن الحسيني ، عن الحسن بن علي بن الناصر ، عن أبيه ، عن محمد بن علي
عن أبيه الرضا ، عن موسى بن جعفر عليهما السلام قال : رأى الصادق عليه السلام رجلا قد اشتد
جزعه على ولده ، فقال : يا هذا جزعت للمصيبة الصغرى ، وغفلت عن المصيبة
الكبرى ! لو كنت لما صار إليه ولدك مستعدا لما اشتد عليه جزعك ، فمصابك
بتركك الاستعداد له أعظم من مصابك بولدك(2).
7 الخصال : عن أبيه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الحسن بن
أبى الحسين الفارسي ، عن سليمان بن جعفر البصري ، عن عبدالله بن الحسين بن
زيد ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمد ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : أربعة


(1)أمالى الصدوق ص 144 ، ورواه في اكمال الدين ج 1 ص 163 ، أيضا .
وقد أخرجه المؤلف العلامة في تاريخ الامام الصادق ج 47 ص 245 من هذه الطبعة
راجعه .
(2)أمالى الصدوق ص 215 عيون الاخبار ج 2 ص 5 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه