بحار الأنوار ج78

ثم قال النبي صلى الله عليه وآله : واعلم يا علي أن لك على غسلي أعوانا هم نعم الاعوان
والاخوان ، قال علي : فقلت لرسول الله صلى الله عليه وآله : من بأبي أنت وأمي ؟ قال :
جبرئيل ، وميكائيل ، وإسرافيل ، وملك الموت ، وإسماعيل صاحب سماء الدنيا
أعوانا لك ، قال علي : فخررت لله ساجدا ، وقلت : الحمد لله الذي جعل لي أعوانا
وإخوانا هم أمناء الله تعالى .
بيان : في القاموس بئر غرس بالمدينة ، ومنه الحديث غرس من عيون الجنة ، و
غسل صلى الله عليه وآله منها .
24 مصباح الانوار : عن مروان الاصفر أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله
حين ثقلت في مرضها ، أوصت عليا عليه السلام فقالت : إني أوصيك أن لا يلي غسلي و
كفني سواك ، فقال : نعم ، فقالت : وأوصيك أن تدفنني ولا تؤذن بي أحدا .
25 الطرف ومصباح الانوار : باسنادهما عن عيسى بن المستفاد عن الكاظم عليه السلام
قال : قال علي عليه السلام : غسلت رسول الله صلى الله عليه وآله أنا وحدي ، وهو في قميصه ، فذهبت
أنزع عنه القميص ، فقال جبرئيل : ياعلي لا تجرد أخاك من قميصه ، فان الله
لم يجرده ، وتأيد في الغسل فأنا اشركك في ابن عمك بأمر الله ، فغسلته بالروح
والريحان ، والملائكة الكرام الابرار الاخيار تبشرني وتمسك وأكلم ساعة بعد
ساعة ، ولا أقلب منه عضوا بأبي هو وأمي إلا انقلب لي قلبا ، إلى أن فرغت من
غسله ، وكفنته ووضعته على سريره ، وأخرجته كما أمرت ، فاجتمعت له الملائكة
ماسد الخافقين ، فصلى عليه ربه والملائكة المقربون ، وحملة العرش الكروبيون ،
وما سبح لله رب العالمين ، وأنفذت جميع ما أمرني به ، ثم واريته في قبره صلى الله
عليه وآله(1).
26 الذكرى : في جامع محمد بن الحسن : إذا كانت بنت أكثر من خمس أوست
دفنت ولم تغسل ، وإن كانت بنت أقل من خمس غسلت ، قال : وأسند الصدوق في


(1)الطرف ص 45 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه