بحار الأنوار ج63

ومنه : عن أحمد بن عبيد ، عن الحسين بن علوان مثله(1).
المكارم : عن النبى صلى الله عليه وآله مثله(2).
12 المحاسن : عن بعض أصحابنا من أهل الرى يرفعه إلى أبى عبدالله عليه السلام
قال : سئل عن خلق النخل بدء‌ا مما هو ؟ فقال : إن الله تبارك وتعالى لما خلق آدم من
الطينة التي خلقه منها ، فضل منها فضله فخلق منها نخلتين ذكرا وانتى ، فمن أجل
ذلك أنها خلقت من طين آدم تحتاج الانتى إلى اللقاح كما تحتاج المرأة إلى اللقاح
ويكون منه جيد وردى ، ودقيق وغليظ ، وذكر وانثى ووالد وعقيم ، ثم قال : إنها
كانت عجوة فأمر الله آدم عليه السلام أن ينزل بها معه حين أخرج من الجنة فغرسها
بمكة فما كان من نسلها فهي العجوة ، وماكان من نواها فهو ساير النخل الذي في
مشارق الارض ومغاربها(3).
بيان : بدء كفعل وبدئ كفعيل أي ابتداء .
13 المحاسن : عن مروك ، عمن ذكره ، عن أبى عبدالله عليه السلام قال : استوصوا
بعمتكم النخلة خيرا فإنها خلقت من طينة آدم ألا ترون أنه ليس شئ من الشجرة
تلقح غيرها(4).
بيان : استوصوا أي اقبلوا وصيتي إياكم في عمتكم خيرا .
14 المحاسن : عن محمد بن علي ، عن علي بن الخطاب الحلال ، عن علا بن
رزين ، عن أبى عبدالله عليه السلام قال : يا علا هل تدري ما أول شجرة نبتت على وجه
الارض ؟ قلت : الله ورسوله وابن رسوله أعلم ، قال : فإنها العجوة ، فما خلص فهو
العجوة ، وماكان غير ذلك فاما هو من الاشياء(5).
بيان : فما خلص أي نبت من غصن من أغصانه بغير واسطة أو بها أو بوسايط
أو شابهها مشابهة تامة ، وماكان غير ذلك على الوجهين " فإنما هو من الاشياء "


(1)المصدر نفسه : ص 13 .
(2)مكارم الاخلاق : 193 .
(3 5)المحاسن : 528 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه