بحار الأنوار ج17

الناس والحجارة(1)" فأنا أبكي منذ ذلك اليوم خوفا من أن أكون من تلك الحجارة ،
فقال : اسكن مكانك فلست منها ، إنما تلك حجارة(2)الكبريت ، فجف ذلك الرشح
من الجبل في الوقت حتى لم ير شئ من ذلك الرشح ومن تلك الرطوبة التي كانت(3).
6 - يج : روي أن نبي الله صلى الله عليه وآله لما بنى مسجده كان فيه جذع نخل إلى جانب
المحراب يابس عتيق ، إذا خطب يستند عليه ، فلما اتخذ له المنبر وصعد حن ذلك الجذع
كحنين الناقة إلى فصيلها ، فنزل رسول الله صلى الله عليه وآله فاحتضنه فسكن من الحنين ، ثم رجع
رسول الله صلى الله عليه وآله ويسمى الحنانة ، إلى أن هدم بنوامية المسجد وجددوا بناء‌ه فقلعوا(4)
الجذع .
7 - يج : روي أنه كان ليهودي حق على مسلم ، وقد عقد على أن يغرس المسلم له
عدة خط من النخيل ويربيها إلى أن ترطب ألوانا كثيرة ، فإنه عليه السلام أمر عليا أن
يأخذ النوى على عدد تلك الاشجار التي ضمنها المسلم لليهودي ، فصار يضع رسول الله
صلى الله عليه وآله النوى في فيه ثم يعطيه عليا فيدفنه في الارض ، فإذا اشتغل بالثاني
نبت الاول حتى تمت أشجار النخل على الالوان المختلفة من الصفرة والحمرة والبياض
والسواد وغيرها ، وكان النبي صلى الله عليه وآله يمشي يوما بين نخلات ومعه علي عليه السلام فنادت نخلة
إلى نخلة : هذا رسول الله صلى الله عليه وآله ، وهذا وصية ، فسميت الصيحانية .
8 - قب : أمير المؤمنين عليه السلام قال : لما غزونا خيبر ومعنا من يهود فدك جماعة
فلما أشرفنا على القاع إذا نحن بالوادي . والماء يقلع الشجر ويدهده الجبال ، قال : فقد رنا
الماء فإذا هو أربع عشرة قامة ، فقال بعض الناس : يارسول الله العدو من ورائنا والوادي
قدامنا : فنزل النبي صلى الله عليه وآله فسجد ودعا ثم قال : سيروا على اسم الله ، قال : فعبرت الخيل
والابل والرجال(5).


(1)التحريم : 6 .
(2)الحجارة خ ل .
(3)الخرائج : 189 .
(4)فقطعوا خ ل .
(5)مناقب آل أبى طالب 1 : 114 .*

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه