بحار الأنوار ج99

وأمينه في بلاده ، وشاهده على عباده ، وأشهد أنك كلمة التقوى ، وباب الهدى ،
والعروة الوثقى ، والحجة على من فوق الارض ، ومن تحت الثرى ، وأشهد أنك
المطهر من الذنوب ، المبرأ من العيوب ، والمختص بكرامة الله ، والمحبو بحجة
الله ، والموهوب له كلمة الله ، والركن الذي يلجأ إليه العباد ، وتحيى به البلاد .
أشهد يا مولاي أني بك وبآبائك وأبنائك موقن مقر ، ولكم تابع في ذات
نفسي وشرائع ديني وخاتمة عملي ومنقلبي ومثواى ، وأني ولي لمن والاكم ، عدو
لمن عاداكم ، مؤمن بسركم وعلانيتكم ، وأولكم وآخركم ، بأبي أنت وامي
والسلام عليك ورحمة الله وبركاته(1).
ثم قبل ضريحه وضع خدك الايمن عليه ثم الايسر وقل : اللهم صل
على محمد وآل محمد ، وصل على حجتك الوفي ، ووليك الزكي ، وأمينك المرتضى
وصفيك الهادي ، وصراطك المستقيم ، والجادة العظمى ، والطريقة الوسطى ، ونور
قلوب المؤمنين ، وولي المتقين ، وصاحب المخلصين .
اللهم صل على سيدنا محمد وأهل بيته ، وصل على علي بن محمد الراشد
المعصوم من الزلل ، والطاهر من الخلل ، والمنقطع إليك بالامل ، المبلو بالفتن
والمختبر بالمحن ، والممتحن بحسن البلوى ، وصبر الشكوى ، مرشد عبادك ،
وبركة بلادك ، ومحل رحمتك ، ومستودع حكمتك ، والقائد إلى جنتك ، العالم
في بريتك ، والهادى في خليقتك الذي ارتضيته وانتجبته واخترته لمقام رسولك في
امته ، وألزمته حفظ شريعته فاستقل بأعبآء الوصية ، ناهضا بها ومضطلعا بحملها ، لم
يعثر في مشكل ، ولا هفا في معضل ، بل كشف الغمة ، وسد الفرجة ، وأدى
المفترض .
اللهم فكما أقررت ناظر نبيك به فرقه درجته ، وأجزل لديك مثوبته
وصل عليه وبلغه منا تحية وسلاما ، وآتنا من لدنك في موالاته فضلا وإحسانا
ومغفرة ورضوانا انك ذو الفضل العظيم .


(1)مصباح الزائر ص 210 - 211 *

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه