بحار الأنوار ج22

تعته : أقلقه وأزعجه ، ولهزه بالرمح : طعنه في صدره ، واللهز : الضرب ، بجميع
اليد في الصدر .
4 - كش : محمد بن سعيد بن مزيد ، ومحمد بن ابي عوف معا عن محمد بن أحمد بن
حماد رفعه قال : أبوذر الذي قال رسول الله صلى الله عليه وآله في شأنه : ما أظلت الخضراء
ولا أقلت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر ، يعيش وحده ، ويموت وحده
ويبعث وحده ، ويدخل الجنة وحده وهو الهاتف بفضائل أمير المؤمنين عليه السلام و
وصي رسول الله صلى الله عليه وآله واستخلافه إياه ، فنفاه القوم عن حرم الله وحرم رسوله بعد
حملهم إياه من الشام على قتب بلا وطاء ، وهو يصيح فيهم قد خاب القطار(1)بحمل
النار ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : " إذا بلغ بنو أبي العاص ثلاثين رجلا اتخذوا
دين الله دخلا ، وعباد الله خولا ، ومال الله دولا " فقتلوه فقرا وجوعا وضرا و
صبر(2).
5 - كش : جعفر بن معروف ، عن الحسن بن علي بن النعمان ، عن أبيه ، عن
البطائني ، عن أبي بصير قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : أرسل عثمان إلى أبي
ذر موليين له ، ومعهما مائتا دينار ، فقال لهما : انطلقا إلى أبي ذر فقولا له : إن
عثمان يقرئك السلام ، ويقول لك : هذه مائتا دينار فاستعن بها على ما نابك ، فقال
أبوذر : هل أعطى أحدا من المسلمين مثل ما أعطاني ؟ قال : لا ، قال : إنما أنا
رجل من المسلمين ، يسعني ما يسع المسلمين ، قالا له : إنه يقول : هذا من صلب
مالي ، وبالله الذي لا إله إلا هو ما خالطها حرام ، ولا بعث(3)بها إليك إلا من
حلال ، فقال : لا حاجة لي فيها ، وقد أصبحت يومي هذا وأنا من أغنى الناس ، فقالا
له : عافاك الله وأصلحك ما نرى في بيتك قليلا ولا كثيرا مما يستمتع(4)به ، فقال :
بلى تحت هذا الاكاف الذي ترون رغيفا شيعر قد أتى عليهما أيام ، فما أصنع بهذه


(1)قد جاء‌ت القطار تحمل خ ل .
(2)رجال الكشى : 16 فيه : وذلا وضرا وصبرا .
(3)ولا بعثت خ ل .(4)في المصدر : مما تستمتع به .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه