بحار الأنوار ج88

أقول : وجدت بخط الشيخ الشهيد قدس الله روحه إذا أهم أحدا أمر وتحير
فيه فلا يدري ما يفعل ، فليتبادر إلى العمل بهذا الخبر .
ووجدت في كتاب الفرج بعد الشدة للقاضى التنوخى ما هذه صورته : وما أعجب
هذا الخبر فانى وجدته في عدة كتب بأسانيد وغير أسانيد على اختلاف في الالفاظ ،
والمعنى قريب ، وأنا أذكر أصحها عندي .
وجدت في كتاب محمد بن جرير الطبرى الذي سماه كتاب الاداب الحميدة نقلته
بحذف الاسناد عن روح بن الحارث عن أبيه عن جده ، أنه قال لبنيه يا بنى إذا دهمكم
أمر أو أهمكم فلا يبيتن أحدكم إلا وهو طاهر على فراش ولحاف طاهرين ، ولا
يبيتن ومعه امرء‌ة ، ثم ليقرأ والشمس وضحيها سبعا والليل سبعا ، ثم ليقل
اللهم اجعل لى من أمري هذا فرجا فانه يأتيه آت في أول ليلة أوفي الثالثة أو في
الخامسة وأظنه قال أوفي السابعة يقول له : المخرج مما أنت فيه كذا .
قال أنس : فأصابنى وجع لم أدر كيف آتى له ، ففعلت أول ليلة فأتانى اثنان
فجلس أحدهما عند رأسى والاخر عند رجلى ، ثم قال أحدهما للاخر : حسه فلمس
جسدي كله فلما انتهى إلى موضع من رأسي قال احتجم ههنا ، ولا تحلق ، ولكن
اطله بغراء ، ثم التفت إلي أحدهما أو كلاهما ، فقال لي فكيف لو ضممت إليهما التين
والزيتون ؟ قال : فاحتجمت فبرأت وأنا فلست احدث أحدا به إلا وحصل له الشفاء
قال آخر : وجربته فصح .
بيان : قال في القاموس الغرى ما طلي به أو لصق به أو شئ يستخرج من السمك
كالغراء ككساء .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه