بحار الأنوار ج26

تمسسه نار " القرآن " نور على نور " إمام بعد إمام " يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب
الله الامثال للناس والله بكل شئ عليم " .
فالنور علي عليه السلام يهدي الله لولايتنا من أحب ، وحق على الله أن يبعث ولينا
مشرقا وجهه ، نيرا(1)برهانه ، ظاهرة عند الله حجته ، حق على الله أن يجعل ولينا
مع المتقين ، النبيين(2)والصديقين والشهداء والصالحين ، وحسن اولئك رفيقا
فشهداؤنا لهم فضل على الشهداء بعشر درجات ، ولشهيد شيعتنا فضل على كل شهيد
غيرنا بتسع درجات .
نحن النجباء ونحن أفراط الانبيآء ، ونحن أبناء الاوصياء ونحن المخصوصون
في كتاب الله ونحن أولى الناس برسول الله ، ونحن الذين شرع الله لنا دينه فقال في
كتابه : " شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك " يا محمد " وما
وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى " فقد علمنا وبلغنا ما علمنا واستودعنا علمهم .
ونحن ورثة الانبياء ونحن ورثة اولي العلم والعزم(3)من الرسل " أن أقيموا
الدين " كما قال " ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين " من أشرك بولاية علي " ما
تدعوهم إليه " من ولاية علي " الله " يا محمد " يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من
ينيب(4)" من يجيبك إلى ولاية علي عليه السلام ، وقد بعثت إليك بكتاب فيه هدى فتدبره
وافهمه فانه شفاء(5)ونور(6).
بيان : قوله : تضل مائة ، قوله : " مائة " حال عن " فئة " أو مفعول " لتضل "
وفي بعض النسخ : ما به ، أي تضلها ما هي به ، أي فيه من الاعتقاد الباطل ، وقد مر تفسير


(1)في نسخة : منيرا برهانه .
(2)في نسخة : ان يجعل اولياء‌نا المتقين مع النبيين .
(3)في نسخة : واولى العزم .
(4)الشورى : 12 و 13 .
(5)في نسخة : شفاء لما في الصدور .
(6)تفسير القمى : 457 و 458 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه