بحار الأنوار ج63

بن الفضيل النيسابورى ، عن بعض رجاله ، عن أبى عبدالله عليه السلام قال سأله رجل عن
الجبن فقال : داء لادواء له ، فلما كان بالعشي دخل الرجل على أبي عبدالله عليه السلام فنظر
إلى الجبن على الخوان فقال : جعلت فداك سألتك بالغداة عن الجبن فقلت لي : إنه
هو الداء الذي لادواء له ، والساعة أراه على الخوان ؟ قال : فقال : هو ضار بالغداة ، نافع
بالعشى ، ويزيد في ماء الظهر .
وروى أن مضرة الجبن في قشره(1).
13 المحاسن : عن ابن محبوب ، عن عبدالعزيز العبدي ، قال : قال أبو
عبدالله عليه السلام : الجبن والجوز في كل واحد منهما الشفاء ، فان افترقا كان في كل
واحد منهما الداء(2).
المكارم : عنه عليه السلام مثله(3).
14 الكافى : عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد عن إدريس بن الحسن ، عن
عبيد بن زرارة ، عن أبيه عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن الجبن والجوز إذا اجتمعا كانا
دواء وإذا افترقا كاناداء(4).
بيان : قد يقال إن الجوز إنما يصلحه إذا لم يكن مالحا فانه حينئذ بارد
رطب في الثالثة ، وأما مالحه فهو حار يابس في الثالثة ، والجوز حار إما في الثانية أو
في الثالثة ، يابس في الاولى فتزيد غائلته .
15 المكارم : عن الصادق عليه السلام قال : الجبن يهضم ما قبله ، ويشهي ما بعده(5).
بيان : في المصباح : الجبن المأكول فيه ثلاث لغات أجودها سكون الباء والثانية
ضمها للاتباع ، والثالثة وهي أقلها التثقيل ، ومنهم من يجعل التثقيل من ضرورة
الشعر .


(1)الكافى 6 ر 340 .
(2)المحاسن : 497 .
(3)مكارم الاخلاق 216 .
(4)الكافى 6 ر 340 ، ومثله في المحاسن : 496 .
(5)مكارم الاخلاق : 216 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه