بحار الأنوار ج38

شيئا ، وخبطه : ضربه شديدا ، والقوم بسيفه : جلدهم ، والشجرة : شدها ثم نفض ورقها .
والدبرة بالتحريك : الهزيمة . وقال الجزري : فيه(اغزوا تغنموا بنات الاصفر)يعني
الروم ، لان أباهم الاول كان أصفر اللون وهو روم بن عيص بن إسحاق بن إبراهيم(1).
قوله عليه السلام :(وجعل يحثني)أي أبوسفيان في أول خلافة أبي بكر . وأعور ثقيف
هو المغيرة بن شعبة الثقفي ، وشرح تلك الفقرات مع ما مضى وغيرها مثبت في كتاب أحوال
النبي صلى الله عليه وآله وكتاب الفتن . والمناجزة : المبارزة والمقاتلة . وفللت الجيش : هزمته . والفواق
الوقت ما بين الحلبتين لانها تحلب ثم تترك سويعة(2)يرضعها الفصيل لتدر ثم تحلب .
والعتبى : الرجوع عن الاساء‌ة إلى المسرة . قوله عليه السلام :(فكان قد)أي فكان قد وقعت .

63 . (باب) (النوادر)

1 عم : قد ثبت بالدلالة القاطعة وجوب الامامة في كل زمان لكونها لطفا في
فعل الواجبات والامتناع عن المقبحات ، فإنا نعلم ضرورة أن عند وجود الرئيس المهيب
يكثر الصلاح من الناس ويقل الفساد عند عدمه يكثر الفساد ويقل الصلاح منهم ، بل
يجب ذلك عند ضعف أمره مع وجود عينه(3)، وثبت أيضا وجوب كونه معصوما مقطوعا على
عصمته ، لان جهة الحاجة إلى هذا الرئيس هي ارتفاع العصمة عن الناس وجواز فعل القبيح
منهم ، فإن كان هو غير معصوم وجب أن يكون محتاجا إلى رئيس آخر(4)، لان علة الحاجة
إليه قائمة فيه ، والكلام في رئيسه كالكلام فيه ، فيؤدي إلى وجوب مالا نهاية له من الائمة أو
الانتهاء إلى لامام معصوم وهو المطلوب ، فإذا ثبت وجوب عصمة الامام والعصمة لا يمكن
معرفتها إلا بإعلام الله سبحانه العالم بالسرائر والضمائر ولا طريق إلى ذلك سواء فيجب


(1)النهاية 2 : 266 . وفيه : روم بن عيصو بن إسحاق بن ابراهيم .
(2)تصغير الساعة .
(3)أى يلزم كثرة الفساد وقلة الصلاح عند ضعف أمر الرئيس ان كان ضعيفا .
(4)في المصدر : إلى رئيس آخر غيره .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه