بحار الأنوار ج59

بإذن الله تعالى . قال : فابتدر إليه أصحابنا فبشروه بذلك فعالجه بما أمره به ، فعاد
إلى أحسن ما كان بعون الله تعالى(1).
بيان : في القاموس القنينة كسكينة إناء زجاج للشراب .
3 - الكافى : عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن بكر بن صالح
قال : سمعت أبا الحسن الاول عليه السلام يقول : من الريح الشابكة والحام والابردة في
المفاصل تأخذ كف حلبة وكف تين يابس تغمرهما بالماء وتطبخهما في قدر نظيفة ،
ثم تصفي ثم تبرد ثم تشربه يوما وتغب يوما ، حتى تشرب تمام أيامك قدر قدح
رومي(2).
توضيح : كأن المراد بالشابكة الريح التي تحدث فيما بين الجلد واللحم
فتشبك بينهما ، أو الريح التي تحدث في الظهر وأمثاله شبيهة بالقولنج فلا يقدر
الانسان أن يتحرك . و الحام لم نعرف له معنى ، وكأنه بالخاء المعجمة أي البغلم
الخام الذي لم ينضج ، أو المراد الريح اللازمة من حام الطير على الشئ أي دوم .
والابردة قال الفيروز آبادي : هي برد في الجوف وقال في النهاية : بكسر الهمزة
والراء علة معروفة من غلبة البرد والرطوبة يفتر عن الجماع .
وفي القانون : الحلبة حار في آخر الاولى ، يابس في الاولي ، ولا تخلو عن
رطوبة غريبة منضجة ملينة ، يحلل الاورام البلغمية والصلبة ، ويلين الدبيلات
وينضجها ، ويصفي الصوت ، ويلين الصدر والحلق ، ويسكن السعال والربو خصوصا
إذا طبخ بعسل أو تمر أو تين ، والاجود أن يجمع مع تمر لجيم ويؤخذ عصيرهما فيخلط
بعسل كثير ويثخن على الجمر تثخينا معتدلا ويتناول قبل الطعام بمدة طويلة . وطبيخها
بالخل ينفع ضعف المعدة ، وطبيخها بالماء جيد للزحير والاسهال .


(1)الطب : 70 .
(2)روضة الكافى : 191 ، وفيه قدح روى .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه