بحار الأنوار ج98

جنب فلان أي في قربه وجواره ، ومنه قوله تعالى : والصاحب بالجنب فيكون
المعنى على هذا القول على ما فرطت في طلب جنب الله أي في طلب جواره وقربه
وهو الجنة ، وقال الزجاج : أي فرطت في الطريق الذي هو طريق الله فيكون
الجنب بمعنى الجانب أي قصرت في الجانب الذي يؤدي إلى رضا الله ، انتهى .

30(باب) زيارته صلوات الله عليه في ليلتى عيد

الفطر وعيد الاضحى

1 - قال المفيد والسيد والشهيد رضى الله عنهم : إذا أردت زيارته في الليلتين
المذكورتين فقف على باب القبة وارم بطرفك نحو القبر مستأذنا فقل : يا مولاي يا
أبا عبدالله يا ابن رسول الله ، عبدك وابن أمتك ، الذليل بين يديك ، والمصغر في
علو قدرك ، والمعترف بحقك ، جاء‌ك مستجيرا بك ، قاصدا إلى حرمك ، متوجها
إلى مقامك ، متوسلا إلى الله تعالى بك ، ء‌أدخل يا مولاي ، ء‌أدخل يا ولي الله ، ء‌أدخل
يا ملائكة الله المحدقين بهذا الحرم ، المقيمين في هذا المشهد ؟
فان خشع قلبك ودمعت عينك فأدخل رجلك اليمنى قبل اليسرى وقل :
بسم الله وبالله ، وفي سبيل الله ، وعلى ملة رسول الله ، اللهم أنزلني منزلا مباركا
وأنت خير المنزلين .
ثم قل : الله أكبر كبيرا ، والحمد لله كثيرا ، وسبحان الله بكرة وأصيلا ،
والحمد لله الفرد الصمد ، الماجد الاحد ، المتفضل المنان ، المتطول الحنان
الذي من تطوله سهل لي زيارة مولاي باحسانه ، ولم يجعلني عن زيارته ممنوعا ،
ولا عن ذمته مدفوعا ، بل تطول ومنح .
ثم ادخل فاذا توسطت وصرت حذاء القبر فقم حذاء‌ه بخضوع وبكاء وتضرع
وقل :
السلام عليك يا وارث آدم صفوة الله ، السلام عليك يا وارث نوح أمين الله

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه