بحار الأنوار ج41

غيره جامعا لها ، ولهذا قال الزجاج والفراء : كأنها مخصوصة بالانبياء والمرسلين
ابن عباس في قوله : " وله أسلم من في السماوات والارض(1)" قال : أسلمت
الملائكة في السماوات والمؤمنون في الارض ، وأولهم علي إسلاما ومع المشركين
قتالا ، وقاتل من بعده المقاتلين ومن أسلم كرها .
تفسير عطاء الخراساني : قال ابن عباس في قوله : " ووضعنا عنك وزرك الذي
أنقض ظهرك(2)" : أي قوى ظهرك بعلي بن أبي طالب .
أبومعاوية الضرير عن الاعمش عن مجاهد في قوله : " هو الذي أيدك
بنصره(3)" أي قواك بأمير المؤمنين وجعفر وحمزة وعقيل ، وقد روينا نحو ذلك
عن الكلبي عن أبي صالح عن أبي هريرة .
كتاب أبي بكر الشيرازي قال ابن عباس : " وقل رب أدخلني مدخل صدق
وأخرجني مخرج صدق " يعني مكة " واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا(4)" قال :
لقد استجاب الله لنبيه دعاء‌ه ، وأعطاه علي بن أبي طالب عليه السلام سلطانا ينصره على
أعدائه .
العكبري في فضائل الصحابة عن ابن عباس قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله يوم
فتح مكة متعلقا بأستار الكعبة وهو يقول : اللهم ابعث إلي من بني عمي من يعضدني
فهبط عليه جبرئيل كالمغضب فقال : يا محمد أو ليس قد أيدك الله بسيف من سيوف الله
مجرد على أعداء الله ؟ يعني بذلك علي بن أبي طالب عليه السلام .
أبوالمضاصبيح مولى الرضا عن الرضا عن آبائه عليهم السلام في قوله : " لننصر رسلنا
والذين آمنوا(5)" قال : منهم علي . قوله : " إن الله يحب الذين يقاتلون في


(1)سورة آل عمران : 83 .
(2)= الشرح : 2 و 3 .
(3)= الانفال : 62 .
(4)= الاسراء : 80 .
(5)= غافرا : 51 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه