بحار الأنوار ج48

أقضيه فأمر له بعشرة آلاف دينار اخرى .
فقال له : ياأمير المؤمنين بناتي اريد أن أزوجهن وأنا محتاج إلى جهازهن
فأمر له بعشرة آلاف دينار اخرى فقال له : ياأمير المؤمنين لابد من غلة تعطينيها
ترد علي وعلى عيالي وبناتي وأزواجهن القوت ، فأمر له بأقطاع مايبلغ غلته في
السنة عشرة آلاف دينار ، وأمر أن يعجل ذلك له من ساعته .
ثم قام مخارق من فوره وقصد موسى بن جعفر عليه السلام وقال له : قد وقفت على
ماعاملك به هذا الملعون ، وما أمر لك به ، وقد احتلت عليه لك ، وأخذت منه صلات
ثلاثين ألف دينار ، وأقطاعا تغل في السنة عشرة آلاف دينار ، ولا والله ياسيدي ما
أحتاج إلى شئ من ذلك ، وما أخذته إلا لك ، وأنا أشهد لك بهذه الاقطاع ، وقد
حملت المال إليك .
فقال : بارك الله لك في مالك ، وأحسن جزاك ماكنت لآخذ منه درهما واحدا
ولا من هذه الاقطاع شيئا ، وقد قبلت صلتك وبرك ، فانصر راشدا ، ولا تراجعني
في ذلك ، فقبل يده وانصرف(1).
5 ج : روي أن المأمون قال لقومه : أتدرون من علمني التشيع إلى قوله
أسلم لي ولكم من بسط أيديهم وإغنائهم(2).
بيان : قال الفيروزآبادي(3)الملك عقيم أي لاينفع فيه نسب لانه يقتل
في طلبه الاب والاخ والعم والولد وقال الجوهري(4)أصبح فلان مسخدا إذا
أصبح مصفرا ثقيلا مورما قوله عليه السلام وصلتك رحم أي صارت الرحم سببا لصلتك
لنا ، أو دعآء له بأن تصله الرحم وتعينه وتجزيه بما رعى لها والاخير أظهر ، والواشجة
المشتبكة ، والمحتد الاصل ، ونعشه أي رفعه ، والعاني الاسير .


(1)عيون اخبار الرضا ع ج 1 ص 88 .
(2)الاحتجاج ص 213 .
(3)القاموس ج 4 ص 152 .
(4)الصحاح ج 1 ص 482 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه