بحار الأنوار ج20

يقول الله(1): " وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رؤسهم "(2).
بيان : قال الفيروز آبادي : المريسيع مصغر مرسوع : بئر أو ماء لخزاعة على
يوم من الفرع ، وإليه تضاف غزوة بني المصطلق . وقال الجزري : الحدج : شد
الاحمال وتوثيقها ، وشد الحداجة وهي القتب بأداته . والعذل : الملامة كالتعذيل .
قوله وقد أمهدهم الارض ، أي صارت لهم مهادا ، فلما وقعوا عليها ناموا . وبرحاء
الحمى وغيرها : شدة الاذى : وسري عنه الهم على بناء المجهول مشددا وانسرى :
انكشف ، ويقال : سلت الدم ، أماطه(3).
2 - شا : ثم كان من بلائه صلى الله عليه وآله ببني المصطلق ما اشتهر عند العلماء ، وكان
الفتح له في هذه الغزاة بعد أن أصيب يومئذ ناس من بني عبدالمطلب ، فقتل أمير -
المؤمنين عليه السلام رجلين من القوم ، وهما مالك وابنه ، وأصاب رسول الله صلى الله عليه وآله منهم سبيا
كثيرا وقسمه(4)في المسلمين ، وكان ممن أصيب يومئذ من السبايا جويرية بنت
الحارث أبي ضرار ، وكان شعار المسلمين يوم بني المصطلق : " يا منصور أمت " وكان
الذي سبا جويرية أميرالمؤمنين عليه السلام ، فجاء بها إلى النبي صلى الله عليه وآله فاصطفاها النبي(5)
صلى الله عليه وآله فجاء أبوها إلى النبي صلى الله عليه وآله بعد إسلام بقية القوم فقال : يا رسول الله
إن ابتني لا تسبا ، لانها امرأة كريمة ، فقال له : اذهب فخيرها ، قال : أحسنت(6)


(1)فقال الله خ ل .
(2)تفسيرالقمى : 680 - 682 . أقول : في تفسير فرات : 185 حدثنا ابوالقاسم العلوى
معنعنا عن زيد بن ارقم قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله في سفر قال : فسمعت عبدالله
ابن ابى بن السلول يقول : والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل ، قال : فجئت
إلى رسول الله صلى الله عليه وآله واخبرته فانزل الله سورة المنافقين إلى آخرها وانزل
عذرى وتصديقى .
(3)وسلت الخضاب : مسحه والقاه .
(4)فقسمه خ ل .
(5)المصدر خلى عن قوله : فاصطفاها النبى صلى الله عليه وآله .
(6)قد احسنت خ ل .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه