بحار الأنوار ج93

ما أحسنوا جوارها ، فاذا أساؤا معاملتها وإنالتها نفرت عنهم(1).
5 - مع : ما جيلويه ، عن عمه ، عن الكوفي ، عن سعدان بن مسلم ، عن حسين
ابن نعيم ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : يا حسين أكرم النعمة ، قلت : جعلت فداك
وأي شئ كرامتها ؟ قال : اصطناع المعروف فيها(2)يبقى عليك(3).
6 - ص : بهذا الاسناد(4)عن ابن محبوب ، عن عبدالرحمن بن الحجاج
عن أبي الحسن موسى صلوات الله عليه قال : كان في بني إسرائيل رجل صالح وكانت
له امرأة صالحة ، فرأى في النوم أن الله تعالى قد وقت لك من العمر كذا وكذا
سنة ، وجعل نصف عمرك في سعة ، وجعل النصف الاخر في ضيق فاختر لنفسك إما
النصف الاول ، وإما النصف الاخير ، فقال الرجل : إن لي زوجة صالحة و
هي شريكتي في المعاش ، فاشاورها في ذلك ، وتعود إلى فاخبرك ، فلما أصبح الرجل
قال لزوجته : رأيت في النوم كذا وكذا ؟ فقالت : يا فلا ن اختر النصف الاول
وتعجل العافية ، لعل الله سير حمنا ويتم لنا النعمة .
فلما كان في الليلة الثانية أتى الاتي ، فقال : ما اخترت ؟ فقال : اخترت
النصف الاول ، فقال : ذلك لك ، فأقبلت الدنيا عليه من كل وجه ، ولما ظهرت
نعمته ، قالت له زوجته : قرابتك والمحتاجون فصلهم وبرهم ، وجارك وأخوك
فلان فهبهم .
فلما مضى نصف العمر ، وجاز حد الوقت ، رأى الرجل الذي رآه أولا
في النوم فقال له : إن الله تعالى قد شكر لك ذلك ، ولك تمام عمرك سعة مثل
ما مضى .


(1)عيون الاخبارج 2 ص 11 .
(2)فيما يبقى خ ل .
(3)معانى الاخبار : 150 .
(4)يعنى بالاسناد إلى الصدوق ، عن أبيه ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن ابن محبوب .
راجع ج 14 ص 490 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه