بحار الأنوار ج82

وفي رواية سماعة(وقوموا لله قانتين)قال : هو الدعاء(1).
15 - السرائر : نقلا من كتاب حريز ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه السلام قال
القنوت كلها جهار(2).
بيان : قال في الذكري : يستحب الجهر في القنوت في الجهرية والاخفاتية
للرواية الصحيحة(3)وقال الجعفي والمرتضى - رحمهما الله - أنه تابع للصلاة في
الجهر والاخفات لعموم :(صلاة الهار عجماء وصلاة الليل جهر)قلنا الخاص مقدم
وقال ابن الجنيد : يستحب أن يجهر به الامام ليؤمن من خلفه على دعائه ، فان أراد
لفظ آمين فسيأتي أنه مبطل ، وإن أراد الدعاء بالاستجابة فلا بأس ، وهل يسر به
المأموم ؟ الاقرب نعم ، لعموم قول الصادق عليه السلام(4)ينبغي للامام أن يسمع من خلفه
كل ما يقول ، ولاينبغي لمن خلفه أن يسمعه شيئا مما يقول انتهى .
أقول : بين الخبرين عموم من وجه فليس أحدهما أولى بالتخصيص من الاخر
إلا أن يقال : أخبار عدم إسماع المأموم أكثر ، والله يعلم .
16 - السرائر : نقلا من نوادر محمد بن علي بن محبوب ، عن محمد بن الحسين
عن الحسن بن علي بن فضال ، عن أبي إسحاق ثعلبة ، عن عبدالله بن هلال قال : قلت
لابي عبدالله عليه السلام إن حالنا قد تغيرت ، قال : فادع في صلاتك الفريضة ، قلت : أيجوز
في الفريضة فاسمي حاجتي للدين والدنيا ؟ قال : نعم ، فان رسول الله صلى الله عليه وآله قد قنت
ودعا على قوم بأسمائهم وأسماء آبائهم وعشائرهم ، وفعله علي عليه السلام من بعده(5).
17 - رجال الكشى : عن محمد بن الحسن البراثي ، عن أبي علي الفارسي
عن إبراهيم بن عقبة قال : كتبت إلى العسكري عليه السلام جعلت فداك قد عرفت هؤلاء


(1)تفسير العياشى ج 1 ص 128 .
(2)السرائر ص 472 .
(3)رواه في الفقيه ج 1 ص 209 .
(4)التهذيب ج 1 ص 260 .
(5)السرائر : 476 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه