بحار الأنوار ج89

أدعو بهن عند ختم القرآن .
الدعاء عند أخذ المصحف : كان أبوعبدالله عليه السلام إذا قرء القرآن قال قبل
أن يقرأ حين يأخذ المصحف : اللهم إني أشهد أن هدا كتابك المنزل ، من عندك
على رسولك محمد بن عبدالله ، وكلامك الناطق على لسان نبيك ، جعلته هاديا منك
إلى خلقك ، وحبلا متصلا فيما بينك وبين عبادك ، اللهم إني نشرت عهدك
وكتابك ، اللهم فاجعل نظري فيه عبادة ، وقراء‌تي فيه فكرا ، وفكري فيه اعتبارا
واجعلني ممن اتعظ ببيان مواعظك فيه ، واجتنب معاصيك ، ولا تطبع عند قراء‌تي
علي سمعي ، ولا تجعل على بصري غشاوة ، ولا تجعل قراء‌تي قراء‌ة لا تدبر فيها
بل اجعلني أتدبر آياته وأحكامه ، آخذا بشرايع دينك ، ولا تجعل نظري فيه غفلة
ولا قراء‌تي هذرا إنك أنت الرؤف الرحيم .
في الدعاء عند الفراغ من قراء‌ة القرآن : اللهم إني قد قرء‌ت ما قضيت من
كتابك الذي أنزلت فيه على نبيك الصادق صلى الله عليه وآله ، فلك الحمد ربنا اللهم اجعلني
ممن يحل حلاله ، ويحرم حرامه ، ويؤمن بمحكمه ومتشابهه ، واجعله لي
انسا في قبري ، وانسا في حشري ، واجعلني ممن ترقيه بكل آية قرأها درجة
في أعلا عليين آمين رب العالمين .
ختص : عن أبي عبدالله عليه السلام مثل الدعائين(1).
3 مكا : وإذا سمعت شيئا من عزائم القرآن ، يجب عليك السجود وتسجد
بغير تكبير وتقول : لا إله إلا الله حقا حقا ، لا إله إلا الله إيمانا وتصديقا ، لا إله
إلا الله عبودية ورقا لا مستنكفا ولا مستكبرا بل أنا عبد ذليل ضعيف خائف مستجير ، ثم
ترفع رأسك وتكبر(2).
4 قل : باسنادنا إلي يونس بن عبدالرحمن ، عن علي بن ميمون الصائغ
أبي الاكراد ، عن أبي عبدالله عليه السلام أنه كان من دعائه إذاأخذ مصحف القرآن


(1)الاختصاص : 141 .
(2)مكارم الاخلاق : 394 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه