بحار الأنوار ج92

بولايتهم لنا ، فثق بالله عزوجل ، وأخلص في الولاء لائمتك الطاهرين ، وتوجه
حيث شئت ، واقصد ما شئت إذا أصبحت وقلت ثلاثا :
أصبحت اللهم معتصما بذمامك وجواركالمنيع الذي لا يطاول ولا يحاول
من شركل طارق وغاشم من سائر من خلقت ، وما خلقت من خلقك الصامت
والناطق ، في جنة من كل مخوف ، بلباس سابغة هوولاء أهل بيت نبيك ، محتجزا
من كل قاصد لي أذية بجدار حصين الاخلاص في الاعتراف بحقهم ، والتمسك
بحبلهم جميعا موقنا أن الحق لهم ومعهم وفيهم ، وبهم اوالي من والوا ، واجانب
من جانبوا ، فأعذني اللهم بهم من شر كل ماأتقية ياعظيم ، حجزت الاعادي
عني ببديع السموات والارض إنا جعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا
فأغشيناهم فهم لا يبصرون .
وقلتها عشيا ثلاثا حصلت في حصن من مخاوفك ، وأمن من محذورك ، فاذا
أردت التوجه في يوم قد حذرت فيه ، فقدم أمام توجهك الحمد لله رب العالمين
والمعوذتين ، وآية الكرسي ، وسورة القدر ، وآخر آية في سورة آل عمران ، وقل :
اللهم بك يوصل الصائل ، وبقدرتك يطول الطائل ، ولا حول لكل ذي
حول إلا بك ، ولا قوة يمتازها ذو قوة إلا منك ، بصفوتك من خلقك ، وخيرتك
من بريتك ، محمد نبيك ، وعترته وسلالته ، عليه وعليهم السلام ، صل عليهم واكفني
شر هذا اليوم وضرره ، وارزقني خيره ويمنه ، واقض لي في متصرفاتي بحسن
العاقبة ، وبلوغ المحبة ، والظفر بالامنية ، وكفاية الطاغية الغوية ، وكل
ذي قدرة لي على أذية حتى أكون في جنة وعصمة من كل بلاء ونقمة ، وأبدلني
من المخاوف أمنا ، ومن العوائق فيه يسرا ، وحتى لا يصدني صاد عن المراد ، ولا
يحل بي طارق من أذى العباد ، إنك على كل شئ قدير ، والامور إليك تصير ، يامن
ليس كمثله شئ وهو السميع البصير(1).
2 - مكا : في الفال والطيرة : في الحديث أن النبي صلى الله عليه وآله كان يحب الفال


(1)أمالى الطوسى ج 1 ص 283 وقد مر الحديث مشروحا في ج 59 ص 27 فراجع .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه