بحار الأنوار ج45

لورأت فاطم بكت بدموع كالعهاد(1)
لورأت فاطم ناحت نوح ورقاء بوادي
ولقامت وهي ولهاء وتبكي وتنادي
ولدي سبط نبي قد بالسمر الشداد
آه من شمر بغي كافر وابن زياد
لعن الله يزيدا وابن حرب لعن عاد
هم أعادي لرسول الله أبناء أعادي
ولهم عاجل خزي وعذاب في التناد
ومهاد في الجحيم إنها شرمهاد
ولبعض الشيعة :
متى يشفيك دمعك من همول ويبردمابقلبك من غليل
قتيل ماقتيل بني زياد ألا بأبي ونفسي من قتيل
اريق دم الحسين فلم يراعوا وفي الاحياء أموات العقول
فدت نفسي جبينك من جبين جرى دمه على خد أسيل
أيخلو قلب ذي ورع تقي من الاحزان والالم الطويل
وقد شرقت رماح بني زياد بري من دماء بني الرسول
فؤادك والسلو فان قلبي سيأبى أن يعود إلى ذهول
فياطول الاسى من بعد قوم ادير عليهم كاس الافول
تعاورهم أسنة آل حرب وأسياف قليلات الفلول
بتربة كربلا لهم ديار ينام الاهل دارسة السلول(2)
تحيات ومغفرة وروح على تلك المحلة والحلول
وأوصال الحسين ببطن قاع ملاعب للدبور وللقبول


(1)العهاد جمع العهد : المطر الذى يكون بعد المطر
(2)كأنه تصحيف " الطول " وهوجمع طلل : الشاخص من الدار

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه