بحار الأنوار ج28

مرشد الحماني قال : سمعت عليا صلوات الله عليه قال : والله إنه لعهد النبى الامى
إلى : إن الامة ستغدر بك بعدي(1).
8 - ما : الحفار عن الجعابي ، عن علي بن موسى الخزاز ، عن الحسن بن
على الهاشمي ، عن إسمعيل : عن عثمان بن أحمد ، عن أبي قلابه ، عن بشر بن عمر
عن مالك بن أنس ، عن زيد بن أسلم ، عن إسماعيل بن أبان ، عن أبي مريم ، عن
ثوير بن أبي فاخته ، عن عبدالرحمن بن أبى ليلى قال : قال أبي : دفع النبى صلى الله عليه وآله
الرأية يوم خيبر إلى علي بن أبي طالب عليه السلام ، ففتح الله عليه وأوقفه يوم غدير خم
فأعلم الناس أنه مولى كل مؤمن ومؤمنة وقال له : أنت منى وأنا منك
وقال له : تقاتل على التأويل كما قاتلت على التنزيل وقال له : أنت مني
بمنزلة هارون من موسى وقال له : أنا سلم لمن سالمت ، وحرب لمن حاربت و
قال له : أنت العروة الوثقى ، وقال له : أنت تبين لهم ما اشتبه عليهم بعدى
وقال له أن إمام كل مؤمن ومؤمنة وولي كل مؤمن ومؤمنة بعدي ، وقال له :
أنت الذي أنزل الله فيه : وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الاكبر (2)
وقال له أنت الاخذ بسنتى والذاب عن ملتى وقال له : أنا أول من تنشق
الارض عنه وأنت معي وقال له : أنا عند الحوض وأنت معى وقال له : أنا
أول من يدخل الجنة وأنت بعدي تدخلها والحسن والحسين وفاطمة عليهم السلام ،
وقال له : إن الله أوحي إلي بأن أقوم بفضلك ، فقمت به في الناس ، وبلغتهم
ما أمرني الله بتبليغه ، وقال له : اتق الضغاين التي لك في صدور من لا يظهرها إلا
بعد موتى ، أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون ثم بكى النبي صلى الله عليه وآله ، فقيل مم
بكاؤك يا رسول الله ؟ قال أخبرني جبرئيل عليه السلام أنهم يظلمونه ويمنعونه حقه ، و
يقاتلونه ويقتلون ولده ، ويظلمونهم بعده ، وأخبرني جبرئيل عليه السلام عن ربه عزوجل
أن ذلك يزول إذا قام قائمهم ، وعلت كلمتهم ، وأجمعت الامة على محبتهم ، وكان


(1)امالى الطوسى ج 2 ص 90
(2)براء‌ة : 3(*).

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه