بحار الأنوار ج80

أشهر ، وقالوا إن ذلك كان من خصايصه صلى الله عليه وآله ولا يستحب لغيره ذلك ودعوى
الاختصاص اقتراح بلادليل .
9 - الخصال : فيما أجاب به أمير المؤمنين عن مسائل اليهود أن قال : إن
الشمس تطلع من قرني الشيطان(1).
أقول : قد مضى مسندا في أبواب الاحتجاجات ، وقد سبق أيضا خبر نفر
من اليهود في باب علل الصلاة .
10 - مجموع الدعوات : لمحمد بن هارون التلعكبري في وصف صلاة
الاستخارة عن الصادق عليه السلام - وسيأتي - قال عليه السلام : فيوقف إلى أن تحضر صلاة
مفروضة ، ثم قم فصل ركعتين كما وصفت لك ، ثم صل الصلاة المفروضة أو
صلهما بعد الفرض مالم تكن الفجر والعصر ، فأما الفجر فعليك بعدها بالدعاء إلى
أن تبسط الشمس ، ثم صلهما وأما العصر فصلهما قبلها .
11 - العلل : عن محمد بن علي ماجيلويه ، عن محمد بن يحيى العطار ، عن
محمد بن أحمد بن يحيى الاشعري ، عن أحمد بن يحيى ، عن ابن أسباط ، عن الحسن
ابن علي ، عن سليمان بن جعفر الجعفري قال : سمعت الرضا عليه السلام يقول : لا
ينبغي لاحد أن يصلي إذا طلعت الشمس لانها تطلع بقرني شيطان ، فاذا ارتفعت
وصفت فارقها ، فيستحب الصلاة ذلك الوقت والقضاء وغير ذلك ، فاذا انتصف
النهار قارنها ، فلاينبغي لاحد أن يصلي في ذلك الوقت لان أبواب السماء قد
غلقت ، فاذا زالت الشمس وهبت الريح فارقها(2).
بيان :(وصفت)أي عن كدورة الابخرة التي تحول بيننا وبينها عند
قربها من الافق ، فلذا يتغير لونها ، ويحتمل أن يكون مقارنة الشيطان لها عند
قرب الزوال ، لانها عندذلك في نهاية الارتفاع والضياء فيكون تسويل الشيطان
لعبدتها بهذا الوضع أكثر وأشد فلما زالت حصل فيها الافول والانحطاط الذي


(1)الخصال ج 2 ص 146 و 147 في حديث أخرج تمامه في ج 10 ص 1 - 5
(2)علل الشرايع ج 2 ص 32 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه