بحار الأنوار ج39

بين السماطين ، آدم وجميع خلق الله تعالى يستظلون به ، ثم ذكر صفة اللواء ثم قال
فتسير باللواء والحسن عن يمينك والحسين عن يسارك حتى تقف بيني وبين إبراهيم
عليه السلام في ظل العرش(1)ثم تكسى حلة خضراء من الجنة ، ثم ينادي مناد من
تحت العرش : نعم الاب أبوك إبراهيم ونعم الاخ أخوك علي ، ابشر يا علي إنك
تكسى إذا كسيت وتدعى إذا دعيت وتحيا إذا حييت(2).
مد : بالاسناد إلى أحمد بن حنبل ، عن الحسين بن راشد ، والصباح بن عبدالله
عن قيس بن ربيع ، عن سعد الحجاف ، عن عطية ، عن مخدوج بن زيد الهذلي وذكر
الحديث بتمامه مثل ما مر في باب الاخوة برواية الخوارزمي(3).
13 مد : بالاسناد عن عبدالله بن أحمد بن حنبل ، عن محمد بن هشام ، عن الفضل
ابن مرزوق ، عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : أعطيت
في علي خمس خصال هي أحب إلي من الدنيا وما فيها : أما واحدة فهو ذاب(4)
بين يدي الله عزوجل حتى يفرغ من الحساب ، وأما الثانية فلواء الحمد بيده و
آدم عليه السلام ومن ولد تحته ، وأما الثالثة فواقف على عقر حوضي(5)يسقي من عرف
من أمتي ، وأما الرابعة فساتر عورتي ومسلمي إلى ربي عزوجل ، وأما الخامسة
فلست أخشى عليه أن يرجع زانيا بعد إحصان ولا كافرا بعد إيمان(6).
أقول : أثبت عمدة أخبار هذا الباب في كتاب المعاد ، وإنما أوردت منها ههنا
نزرا منها لئلا يخلو منها هذا المجلد ، وقد مضى وسيأتي بعضها في الابواب السالفة
والآتية ، وأي فضل يضاهي كونه صلوات الله عليه ساقي الحوض وحامل اللواء وأول
من يدخل الجنة ؟ وكيف يجوز أن يتقدم عليه من لم يكن له فضل يدانيها ؟ .


(1)في المصدر : في ظلل العرش .
(2)الطرائف : 18 .
(3)العمدة : 118 و 119 .
(4)في المصدر : فهو كاب .
(5)العقر بضم العين مؤخر الحوض أو مقام الشارب منه .
(6)العمدة : 119 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه