تأليف العلم العلامة الحجة فخر الامة المولى الشيخ محمد باقر المجلسي (قدس الله سره)
الجزء الأربعون
بسم الله الرحمن الرحيم
 |
91 . (باب) (جوامع مناقبه صلوات الله عليه ، وفيه |
 |
 |
كثير من النصوص) |
 |
1 ج : قال سليم بن قيس : حدثني سلمان والمقداد وحدثنيه بعد ذلك أبوذر
ثم سمعته من علي بن أبي طالب عليه السلام قالوا : إن رجلا فاخر علي بن أبي طالب
عليه السلام ، فقال رسول الله لما سمع به لعلي عليه السلام : فاخر العرب ، فأنت فيهم
أكرمهم ابن عم ، وأكرمهم صهرا ، وأكرمهم نفسا ، وأكرمهم زوجة ، وأكرمهم
أخا ، وأكرمهم عما ، وأكرمهم ولدا ، وأعظمهم حلما ، وأكثرهم علما ، وأقدمهم
سلما ، وأعظمهم عناء بنفسك ومالك ، وأنت أقرأهم لكتاب الله ، وأعلمهم بسنتي ، و
أشجعهم لقاء ، وأجودهم كفا ، وأزهدهم في الدنيا ، وأشدهم اجتهادا ، وأحسنهم
خلقا ، وأصدقهم لسانا ، وأحبهم إلى الله وإلي ، وستبقى بعدي ثلاثين سنة تعبدالله
وتصبر على ظلم قريش لك ، ثم تجاهدهم في سبيل الله إذا وجدت أعوانا ، فتقاتل
على تأويل القرآن كما قاتلت معي على تنزيله ، ثم تقتل شهيدا تخضب لحيتك
من دم رأسك ، قاتلك يعدل عاقر الناقة في البغض إلى الله والبعد منه(1).
2 ج : قال سليم به قيس : سأل رجل علي بن أبي طالب عليه السلام فقال له و
أنا أسمع : أخبرني بأفضل منقبة لك ، قال : ما أنزل الله في كتابه ، قال : وما أنزل
فيك ؟ قال :(أفمن)كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه(2))قال : أنا الشاهد
من رسول الله صلى الله عليه وآله وقوله :(ويقول الذين كفروا لست مرسلا قل كفى بالله شهيدا
بينى وبينكم ومن عنده علم الكتاب(3))إياي عنى بمن عنده علم الكتاب فلم يدع
(1)الاحتجاج للطبرسى : 83 .
(2)سورة هود : 17 .
(3)سورة الرعد : 43 .