بحار الأنوار ج78

28 المحاسن : عن أبيه ، عن محسن بن أحمد ، عن إسحاق بن عمار ، عن
أبي عبدالله عليه السلام قال : وضع رسول الله صلى الله عليه وآله رداء‌ه في جنازة سعد بن معاذ رحمه الله
فسئل عن ذلك ، فقال : إني رأيت الملائكة قد وضعت أرديتها فوضعت ردائي(1).
29 مجالس الصدوق : عن الحسن بن علي بن شقير ، عن يعقوب بن الحارث
عن إبراهيم الهمداني ، عن جعفر بن محمد بن يونس ، عن علي بن بزرج ، عن عمرو
ابن اليسع ، عن عبدالله بن اليسع ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله عليه السلام في
حديث أن رسول الله صلى الله عليه وآله أمر بغسل سعد بن معاذ حين مات ، ثم تبعه بلا حذاء ولا
رداء ، فسئل عن ذلك فقال : إن الملائكة كانت بلا حذاء ولا رداء فتأسيت بها(2).
30 اكمال الدين : عن محمد بن الحسن ، عن الحسين بن الحسن بن أبان
عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم بن محمد ، عن الحسين بن عمر ، عن رجل من بني هاشم
قال : لما مات إسماعيل بن أبي عبدالله عليه السلام خرج أبوعبدالله عليه السلام بلا حذاء
ولا رداء(3).
31 المحاسن : عن أبيه ، عن سعدان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام
قال : ينبغي لصاحب الجنازة أن يلقي رداء‌ه ، حتى يعرف ، وينبغي لجيرانه أن
يطعموا عنه ثلاثة أيام(4).
بيان : تدل هذه الاخبار على أنه يستحب لصاحب المصيبة أن يكون بلا رداء
بل بلا حذاء ليعرف(5)وأما ترك الرداء لغير صاحب الجنازة فالمشهور الكراهة .


(1)المحاسن ص 301 مع اختلاف .
(2)أمالى الصدوق ص 231 في ضمن حديث ، ورواه في العلل ج 1 ص 292 ، أيضا .
(3)اكمال الدين ج 1 ص 161 .
(4)المحاسن ص 419 .
(5)كان الناس في عهد الرسول صلى الله عليه وآله ومابعده إلى زمن طويل يلبسون
الشملة من دون خياطة ، فكانوا يأتزرون بشملة ويسمونها المئزر والازار ، ويرتدون باخرى و
يسمونها الرداء لكونها ساترا للردء ، وقد ورد في لباسه صلى الله عليه وآله أنه كان

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه