بحار الأنوار ج89

عزوجل صادق في أخباره ، وقد علم أن الكذب هو أن يخبر بكون ما لم يكن
وقد أخبر الله عزوجل عن فرعون وقوله :(أنا ربكم الاعلى)(1)وعن نوح
أنه(نادى ابنه وهو في معزل يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين)(2)
فان كان هذا القول وهذا الخبر قديما فهو قبل فرعون وقبل قوله ما أخبر عنه
وهذا هو الكذب ، وإن لم يوجد إلا بعد أن قال فرعون ذلك ، فهو حادث لانه
كان بعد أن لم يكن .
وآمر آخر وهو أن الله عزوجل قال :(ولئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا
إليك)(3)وقوله :(ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها)(4)وما
له مثل أو جاز أن يعدم بعد وجوده ، فحادث لا محالة(5).
7 شى : عن فضيل بن يسار قال : سألت الرضا عليه السلام عن القرآن فقال لي :
هو كلام الله(6).
8 شى : عن زرارة قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن القرآن فقال لي : لا
خالق ولا مخلوق ، ولكنه كلام الخالق(7).
9 شى : عن زرارة قال : سألته عن القرآن أخالق هو ؟ قال ك لا ، قلت :
مخلوق ؟ قال : لاولكنه كلام الخالق(8).
10 شى : عن ياسر الخادم ، عن الرضا عليه السلام أنه سئل عن القرآن فقال :
لعن الله المرجئة ولعن الله أبا حنيفة ، إنه كلام الله غى مخلوق ، حيث ما تكلمت به
وحيث ما قرأت ونطقت ، فهو كلام وخبر وقصص(9).


(1)النازعات : 24 .
(2)هود : 42 . \ \ \(3)أسرى : 86 .
(4)البقرة : 106 . \ \ \(5)التوحيد : 158 159 .
(6 7)تفسير العياشى ج 1 ص 6 .
(8)تفسير العياشى ج 1 ص 7 .
(9)تفسير العياشى ج 1 ص 8 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه