بحار الأنوار ج6

الاعور قال : أتيت أمير المؤمنين عليه السلام ذات ليلة فقال : يا أعور ما جاء بك ؟ قال : فقلت
يا أميرالمؤمنين جاء بي والله حبك ، قال : أما إني ساحدثك لشكرها ، أما إنه لا
يموت عبد يحبني فتخرج نفسه حتى يراني حيث يحب ، ولا يموت عبد يبغضني فتخرج
نفسه حتى يراني حيث يكره ، قال : ثم قال لي الشعبي بعد : أما إن حبه لا ينفعك ،
وبغضه لا يضرك .
41 - كش : محمد بن مسعود ، عن جعفر بن أحمد بن أيوب ، عن العمركي ، عن
ابن فضال ، عن يونس بن يعقوب ، عن سعيد بن يسار أنه حضر أحد ابني سابور و
كان لهما ورع وإخبات ، فمرض أحدهما - ولا أحسبه إلا زكريا بن سابور قال :
فحضرته عند موته قال : فبسط يده ثم قال : ابيضت يدي يا علي قال : فدخلت على
أبي عبدالله عليه السلام - وعنده محمد بن مسلم - فلما قمت من عنده ظننت أن محمد بن مسلم
أخبره بخبر الرجل فأتبعني برسول فرجعت إليه فقال : أخبرني خبر الرجل الذي حضرته
عند الموت ، أي شئ سمعته يقول ؟ قلت بسط يده فقال : ابيضت يدي يا علي ، فقال
أبوعبدالله عليه السلام : رآه والله رآه والله رآه والله .
كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال مثله .(1)" ف ج 1 ص 36 " .
42 - كشف : حدث الحسين بن عون قال : دخلت على السيد بن محمد الحميري
عائدا في علته التي مات فيها ، فوجدته يساق به ، ووجدت عنده جماعة من جيرانه وكانوا


* في البلاد فنزلت فرقة منهم بالكوفة فقيل لهم : الشعبيون على الاصل ، وإليهم ينسب عامر الشعبى وان كان
عداده في همدان اه‍ . وقال في شعبان بن عمرو بن زهير بن ابير بن الهميسع بن حمير : فبنو شعبان
بطن من حمير وإليهم ينسب الشعبى إه‍ . والرجل عامر بن شراحيل ، أبوعمرو من فقهاء العامة
وثقه ابن حجر في ص 247 من تقريبه ، وقال : ثقة ، مشهور ، فقيه ، فاضل ، من الثالثة ، قال مكحول فما
رأيت أفقه منه ، مات بعد المائة وله نحو من ثمانين انتهى . أقول : فصل ابن خلكان ترجمته ومدحه وقال :
وكانت ولادته سنة لست سنين خلت من خلافة عثمان ، وقيل : سنة عشرين للهجرة وقيل : إحدى وثلاثين .
وروى عنه أنه قال : ولدت سنة جلولاء وهى سنة تسع عشرة . وتوفى بالكوفة سنة 104 وقيل : 103
وقيل : 107 وقيل 106 وقيل 105 ، وكانت امه من سبى جلولاء .
(1)باختلاف يسير .*

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه