الحسين وتسعة(1)من ولد الحسين تاسعهم قائمهم ، فقلنا : مااسم الملك الموكل بقاف ؟
فقال عليه السلام : ترجائيل(2)، فقلنا : ياأمير المؤمنين كيف تأتي كل ليلة إلى هذا الموضع
وتعود ؟ فقال : كما أتيت بكم .
والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إني لاملك من ملكوات السماوات والارض
مالو علمتم ببعضه لما احتمله جنانكم ، إن اسم الله الاعظم على اثنين وسبعين حرفا
وكان عند آصف بن برخيا حرف واحد فتكلم به فخسف الله عزوجل الارض مابينه
وبين عرش بلقيس ، حتى تناول السرير ، ثم عادت الارض كما كانت أسرع من طرف
النظر(3)، وعندنا نحن والله اثنان وسبعون حرفا ، وحرف واحد عند الله عزوجل
استأثر به(4)في علم الغيب ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، عرفنا من عرفنا
وأنكرنا من أنكرنا ، ثم قام عليه السلام وقمنا فاذا نحن بشاب في الجبل يصلي بين قبرين .
فقلنا : ياأمير المؤمنين من هذا الشاب ؟ فقال عليه السلام : صالح النبي فقال عليه السلام :
وهذا القبران لامه وأبيه وإنه يعبد الله بينهما ، فلما نظر إليه صالح لم يتمالك
نفسه حتى بكى ، وأومأ بيده إلى أمير المؤمنين عليه السلام ثم أعادها إلى صدره وهو يبكي
فوقف أمير المؤمنين عليه السلام عنده حتى فرغ من صلاته ، فقلنا له : مابكاؤك ؟ قال صالح :
إن أمير المؤمنين عليه السلام كان يمر بي عند كل غداة فيجلس فتزداد عبادتي بنظري إليه
فقطع ذلك(5)مذ عشرة أيام فأقلقني ذلك ، فتعجبنا من ذلك .
فقال عليه السلام : تريدون أن اريكم سليمان بن داود ؟ قلنا : نعم ، فقام ونحن
معه حتى دخل بستانا مارأينا أحسن منه ، وفيه من جميع الفواكه والاعناب وأنهاره .
(1)في المصدر : ولدى الحسن بعدى ثم الحسين بعده ثم تسعة .
(2)في المصدر : برجائيل .
(3)في المصدر : من طرفة عين .
(4)في المصدر : وحرف واحد استأثر الله .
(5)في المصدر : فانقطع عنى مدة عشرة ايام .(*)