الايات : البقرة : وقوموا لله قانتين (1).
آل عمران : الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم (2).
تفسير : وقوموا استدل به على وجوب القيام في الجملة إما في الصلاة الوسطى
(1)البقرة : 238 ، وقد مر بعض القول فيها في ج 82 ص 278 والظاهر من الاية
عطف قوله تعالى : وقوموا لله قانتين على حافظوا فيكون الامر بظاهره مستقلا كما
في : حافظوا على الصلوات فيكون واجبا على حدة في عرض الصلاة ، الا أنه لما كان متشابها
أوله رسول الله صلى الله عليه وآله وجعله داخل الصلاة ، فعلى هذا يكون القيام في حال الصلاة
واجبا بالسنة من تركه عمدا فلا صلاة له ، ومن تركه ناسيا أو ساهيا أو لايدري فلا شئ عليه ،
وقد عرفت في هذا المجلد (ج 84)ص 90 أن هذا القيام يجب أن يكون عن استقرار
وأمنة .
(2)آل عمران : 191 ، وفي ايراد الاية الكريمة في الباب تأمل حيث لا أمر فيه
بل الله عزوجل يمدح اولى الالباب بأنهم يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم و
يتفكرون في خلق السماوات والارض (قائلين)ربنا ما خلقت هذا باطلا ، سبحانك ، فقنا عذاب
النار ، واذا رجعنا إلى سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وجدنا الاية متعلقة بقيام الليل تهجدا يتذكر المصلى
هذه الايات الخمس ، ويذكر الله في القيام والقعود وفي الضجعة بين ركعتى الفجر وركعتى
الغداة .
وأما الاية التى تتعلق بالبحث عن هذا الموضوع قوله تعالى : فاذا قضيتم الصلاة
فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم فاذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة النساء : 103 على
ماعرفت في ج 82 ص 314 ، فراجع .