بتقديم الراء كما في بعض النسخ ، أي الاحمال الثقيلة تحمل على الابل الكاملة
القوية فان صغار الابل لاتطيقها ، قال في النهاية : فيه(1): حتى إذا ألقت السماء
بأرواقها ، أي بجميع مافيها من الماء ، والارواق : الاثقال ، أراد مياهها المشتملة
للسحاب ، والروايا جمع الراوية وهو البعير أو البغل أو الحمار الذي يستقى عليه
والسبق بالتحريك : الخطر الذي يوضع بين أهل السباق أي لاتسبق الجمال التي تحمل
عليها الماء في ميدان المسابقة حتى تحرز السبق وإن عدت وسعت ، ولا يبلغ الغاية
وهي العلامة التي توضع في آخر الميدان إلا الذي اعتاد السبق وذلك شأنه .
والاقتحام : الدخول في الشئ من غير روية . والغمرة : الماء الكثير . و
الديجور : الظلام ، وليلة ديجور : مظلمة . والقبس بالتحريك : شعلة من نار ، والقبس
والاقتباس : طلبه ، والاثارة من العلم والاثرة منه بالتحريك : بقية منه .
قوله عليه السلام : بتحذير مثبطين ، حال عن فاعل يقتحمون ، أي حالكونهم معوقين
الناس عن قبول الحق ومتابعة أهله بتحذيرهم عنه بالشبهات ، يقال : ثبطه عن
الامر ، أي عوقه وبطأبه عنه ، ويحتمل أن يكون بتحذير مضافا إلى مثبطين ، أي
اقتحامهم في الشبهات بسبب تحذير قوم عوقوهم عن متابعة الائمة زعم المقتحمون أن
المثبطين على الرشد . قوله : من غيهم ، أي ذلك الزعم بسبب غيهم . ودرس
لازم ومتعد ، وهو الانمحاء أو المحو : ويقال : تركه سدى بالضم والفتح أي
مهملا . والنيق بالنون المكسورة ثم الياء الساكنة : أرفع موضع في الجبل ، ويحتمل
الرفع والجر كما لايخفى .
54 - بشا : أبوالبركات عمر بن حمزة وسعيد بن محمد الثقفي عن محمد بن علي بن
الحسين العلوي عن زيد بن جعفر بن محمد بن حاجب عن علي بن أحمد بن عمرو عن محمد
ابن منصور عن حرب بن حسن عن يحيى بن مساور عن أبي الجارود قال : قال أبوجعفر
عليه السلام : ياأبا الجارود ماترضون(2)أن تصلوا فيقبل منكم ، وتصوموا فيقبل
(1)أي في الحديث .
(2)في المصدر : اما ترضون .(*)