بحار الأنوار ج94

17 ب : محمد بن الوليد ، عن ابن بكير قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن
الغسل في رمضان وأي الليل أغتسل ؟(1)قال : تسع عشرة وإحدى وعشرين
وثلاثة وعشرين ، في ليلة تسع عشرة ، يكتب وفد الحاج ، وفيها ضرب
أميرالمؤمنين عليه السلام وقضى صلى الله عليه وآله ليلة إحدى وعشرين . والغسل أول الليل ، قال :
فقلت له : فان نام بعد الغسل ؟ قال : فقال : أليس هو مثل غسل الجمعة إذا اغتسلت
بعد الفجر كفاك(2).
18 فس : أبي ، عن النضر ، عن يحيى الحلبي ، عن ابن مسكان ، عن
أبي عبدالله عليه السلام قال : إذا كان ليلة القدر نزلت الملائكة والروح والكتبة إلى
السماء الدنيا فيكتبون ما يكون من قضاء الله تعالى في تلك السنة ، فاذا أراد الله
أن يقدم شيئا أو يؤخره أو ينقص شيئا أو يزيدأمر الملك أن يمحوما يشاء ثم أثبت
الذي أراد ، قلت : وكل شئ هو عند الله مثبت في كتاب ؟ قال : نعم ، قلت : فأي شئ
يكون بعده ؟ قال : سبحان الله ! ثم يحدث الله أيضا ما يشاء تبارك وتعالى(3).
19 فس :(حم * والكتاب المبين * إنا أنزلناه)يعنى القرآن(في
ليلة مباركة إنا كنا منذرين)وهي ليلة القدر ، أنزل الله القرآن فيها إلى البيت
المعمور جملة واحدة ثم نزل من البيت المعمور على رسول الله صلى الله عليه وآله في طول
عشرين سنة(فيها يفرق)في ليلة القدر(كل أمر حكيم)أي يقدر الله كل أمر
من الحق ومن الباطل ، وما يكون في تلك السنة ، وله فيه البداء والمشية ، يقدم
ما يشاء ويؤخر ما يشاء من الاجال والارزاق والبلايا والاعراض والامراض ، و

يزيد فيهاما يشاء ، ويلقيه رسول الله صلى الله عليه وآله إلى أميرالمؤمنين عليه السلام ويلقيه أمير
المؤمنينإلى الائمة عليهم السلام حتى ينتهي ذلك إلى صاحب الزمان صلوات الله عليه


(1)في الاصل ونسخة الكمبانى(وأول الليل أغتسل)وهو تصحيف ، وما اخترناه نص
المصدر المطبوع بالنجف ، ورواه في الوسائل وفيه(أى الليالى أغتسل)وهو أشبه .
(2)قرب الاسناد : ص 102 .
(3)تفسير القمى : 343 ، وفيه(وكل شئ عنده بمقدار مثبت في كتابه ؟).

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه