بحار الأنوار ج76

يتداوى به ، وإنما هو بمنزلة شحم الخنزير الذي يقع في كذا وكذا ، لا يكمل
إلا به ، فلا شفى الله أحدا شفاه خمر وشحم خنزير(1).
أقول : أوردنا بعض الاخبار في باب التداوى بالحرام في كتاب الاطعمة(2).
58 - شى : عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : سمعته يقول :
بينما حمزة بن عبدالمطلب وأصحاب له على شراب لهم يقال له : السكركة(3)
قال : فتذاكروا السريف(4)فقال لهم حمزة : كيف لنا به ؟ فقالوا : هذه
ناقة بن أخيك علي ، فخرج إليها فنحرها ثم أخذ كبدها وسنامها فأدخل عليهم ،
قال : وأقبل علي عليه السلام فأبصر ناقته ، فدخله من ذلك ، فقالوا له : عمك حمزة
صنع هذا .
قال : فذهب عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وآله فشكى ذلك إليه ، قال : فأقبل معه
رسول الله صلى الله عليه وآله فقيل لحمزة : هذا رسول الله بالباب قال : فخرج حمزة وهو مغضب
فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وآله الغضب في وجهه انصرف ، قال : فقال له حمزة : لو أراد


(1)طب الائمة ص 62 ، وقوله : في كذا وكذا أى من الادوية .
(2)انما عقد المؤلف رحمه الله في كتاب السماء والعالم الباب 53 في التداوى
بالحرام ، استوعب فيه البحث ، راجع ج 62 ص 79 - 93 ، من هذه الطبعة الحديثة .
(3)السكركة ويقال لها السقرقع : شراب يتخذ من الذرة أو شراب لاهل الحجاز
من الشعير والحبوب حبشية ، وقد لهجوا بها ، ويسميها العرب الغبيراء مصغرا .
(4)السريف - كسكين - أو هو السرف - محركة - ما يؤكل مع الشراب كالشواء
ونحو ذلك لاجل الضراوة بها ليتمكنوا من اكثارها . ويقال لها بالفارسية مزه وأما
في المطبوع المطبوع فتذاكروا الشريف وفى أمالى الطوسى ج 2 ص 271 في ط و
ص 57 و 58 في ط السديف كما أخرجه المولف العلامة قدس سره هكذا في ج 20
ص 114 باب غزوة أحد ، وقال في بيانه ص 116 السديف كأمير شحم السنام قاله
الفيروز آبادى .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه