بحار الأنوار ج46

الجنازة قال وليها لابي جعفر : ارجع مأجورا رحمك الله فإنك لاتقوى على المشي
فأبى أن يرجع ، قال فقلت له : قد أذن لك في الرجوع ولي حاجة اريد أن أسألك
عنها فقال : امض فليس باذنه جئنا ولا باذنه نرجع ، إنما هو فضل وأجر طلبناه
فبقدر ما يتبع الجنازة الرجل يؤجر على ذلك(1).
44 كا : أبوعلي الاشعري ، عن محمد بن عبدالجبار ، عن ابن فضال ، عن
يونس بن يعقوب ، عن بعض أصحابنا ، قال : كان قوم أتوا أبا جعفر عليه السلام فوافقوا
صبيا له مريضا فرأوا منه اهتماما وغما وجعل لايقر ، قال فقالوا : والله لئن أصابه
شئ إنا لنتخوف أن نرى منه ما نكره ، قال : فما لبثوا أن سمعوا الصياح عليه
فاذا هو قد خرج عليهم منبسط الوجه في غير الحال التي كان عليها ، فقالوا له :
جعلنا الله فداك لقد كنا نخاف مما نرى منك أن لو وقع أن نرى منك ما يغمنا
فقال لهم : إنا لنحب أن نعافى فيمن نحب فاذا جاء أمر الله سلمنا فيما
يحب(2).
45 كا : أحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن إسحاق
ابن عمار ، قال : قال لي أبوعبدالله عليه السلام : إني كنت امهد لابي فراشه فأنتظره حتى
يأتي ، فاذا أوى إلى فراشه ونام قمت إلى فراشي ، وإنه أبطأ علي ذات ليلة ، فأتيت
المسجد في طلبه وذلك بعد ما هدأ الناس ، فاذا هو في المسجد ساجد ، وليس في
المسجد غيره ، فسمعت حنينه وهو يقول : سبحانك اللهم أنت ربي حقا حقا
سجدت لك يا رب تعبدا ورقا ، اللهم إن عملي ضعيف فضاعفه لي ، اللهم قني
عذابك يوم تبعث عبادك ، وتب علي إنك أنت التواب الرحيم(3).


(1)المصدر السابق ج 3 ص 171 .
(2)المصدر السابق ج 3 ص 226 وأخرج أبونعيم في الحلية ج 3 ص 187 كلمة الامام
في التسليم فقط .
(3)المصدر السابق ج 3 ص 323 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه