وعلامة غضب الله على خلقه جور سلطانهم وغلاء أسعارهم(1).
37 - وقال صلى الله عليه وآله : أربع من كن فيه كان في نور الله الاعظم : من كان عصمة
أمره شهادة أن لا إله إلا الله وإني رسول الله ، ومن إذا أصابته مصيبة قال : إنا لله
وإنا إليه راجعون ، ومن إذا أصاب خيرا قال : الحمد لله ومن إذا أصاب خطيئة قال :
أستغفر الله وأتوب إليه .
38 - وقال صلى الله عليه وآله : من أعطى أربعالم يحرم أربعا : من اعطى الاستغفار لم يحرم
المغفرة ومن اعطى الشكر لم يحرم الزيادة ، ومن اعطى التوبة لم يحرم القبول ، و
من اعطى الدعاء لم يحرم الاجابة .
39 - وقال صلى الله عليه وآله : العلم خزائن ومفاتيحه السؤال فاسألوا رحمكم الله فانه
يوجر أربعة : السائل ، والمتكلم ، والمستمع ، والمحب لهم .
40 - وقال صلى الله عليه وآله : سائلوا العلماء ، وخاطبوا الحكماء ، وجالسوا الفقراء .
41 - وقال صلى الله عليه وآله : فضل العلم أحب إلي من فضل العبادة . وأفضل دينكم
الورع .
42 - وقال صلى الله عليه وآله : من أفتى الناس بغير علم لعنه ملائكة السماء والارض .
43 - وقال صلى الله عليه وآله : إن عظيم البلاء يكافئ به عظيم الجزاء ، فاذا أحب الله عبدا
ابتلاه فمن رضي قلبه فله عندالله الرضى ، ومن سخط فله السخط(2).
44 - وأتاه رجل فقال : يا رسول الله أوصني فقال : لا تشرك بالله شيئا وإن
حرقت بالنار وإن عذبت وإلا وقلبك مطمئن بالايمان ، ووالديك فأطعمهما و
(1)الرخص : ضد الغلاء وأصله السهل واليسر . والاسعار جمع السعر - بالكسر -
وهو الثمن .
(2) يكافئ به على بناء المفعول أى يجازى أويساوى . في القاموس : كافاه مكافأة
وكفاء : جازاه ، وفلانا ما ثله ووافيه . فاذا أحب الله عبدا أى أراد أن يوصل الجزاء
العظيم اليه ويرضى عنه ووجده أهلا لذلك ابتلاه بعظيم البلاء من الامراض الجسمانية
والمكاره الروحانية .