بحار الأنوار ج35


(ابواب) (الايات النازلة في شأنه عليه السلام الدالة على فضله

وامامته)


(باب) (في نزول آية(انما وليكم الله )في شأنه عليه السلام)

1 - لى : علي بن حاتم ، بن أحمد الهمداني ، عن جعفر بن عبدالله المحمدي ، عن
كثير بن عياش ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عزوجل :(إنما
وليكم الله ورسوله والذين آمنوا)الآية قال : إن رهطا من اليهود أسلموا ، منهم عبدالله
بن سلام وأسد وثعلبة وابن يامين وابن صوريا ، فأتوا النبي صلى الله عليه وآله فقالوا : يا بني الله إن
موسى أوصى إلى يوشع بن نون فمن وصيك يا رسول الله ؟ ومن ولينا بعدك ؟ فنزلت هذه
الآية :(إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة
وهم راكعون)ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله : قوموا ، فقاموا فأتوا المسجد فإذا سائل خارج ،
فقال : ياسائل أم أعطاك أحد شيئا ؟ قال : نعم هذا الخاتم ، قال : من أعطاكه ؟ قال :
أعطانيه ذلك الرجل الذي يصلي ، قال : على أي حال أعطاك ؟ قال كان راكعا ، فكبر
النبي صلى الله عليه وآله وكبر أهل المسجد ، فقال النبي صلى الله عليه وآله : علي بن أبي طالب وليكم بعدي ،
قالوا : رضينا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد نبيا وبعلي بن أبي طالب وليا ، فأنزل الله
عزوجل :(ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون(1))فروي
عن عمر بن الخطاب أنه قال : والله لقد تصدقت بأربعين خإتما وأنا راكع لينزل في ما نزل
في علي بن أبي طالب فما نزل(2)!


(*)الاعراف : 55 . ولا نكرر موضع هذه الاية بتكرارها في هذا الباب .
(1)المائدة : 6 .
(2)امالى الصدوق : 75 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه