بحار الأنوار ج93

عن الحسن بن علي ، عن الحسين بن أبي العلا ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : رحم
الله عبدا عف وتعفف وكف عن المسألة ، فانه يعجل الذل في الدنيا وفي الاخرة
ولايغني الناس عنه شيئا(1).
20 - ثو : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن يزيد ، عن ابن أبي عمير
عن أبي المغرا ، عن عنبسة بن مصعب ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : من سأل الناس
وعنده قوت ثلاثة أيام لقي الله عزوجل يوم يلقاه وليس على وجهه لحم(2).
21 - ثو : أبي ، عن سعد ، عن البرقي ، عن ابن يزيد ، عن ابن سنان ، عن
مالك بن حصين السلولي قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : ما من عبد يسأل من غير
حاجة فيموت حتى يجوجه الله إليها ويثبت له بها النار(3).
22 - يج : روي أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال : ماطعمت طعاما منذيومين
فقال : عليك بالسوق ، فلماكان من الغد دخل فقال : يا رسول الله أتيت السوق
أمس فلم اصب شيئا فبت بغير عشاء ، قال : فعليك بالسوق ، فأتى بعد ذلك أيضا
فقال عليه السلام : عليك بالسوق ، فانطلق إليها فاذا عير قد جاء‌ت وعليها متاع فباعوه
بفضل دينار ، فأخذه الرجل وجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وقال : ماأصبت شيئا
قال : هل أصبت من عيرآل فلان شيئا ؟ قال : لا ، قال : بلى ضرب لك فيها بسهم وخرجت
منها بدينار قال : نعم ، قال : فما حملك على أن تكذب ؟ قال : أشهد أنك صادق
ودعاني إلى ذلك إرادة أن أعلم أتعلم ما يعلم ما يعمل الناس ؟ وأن أزداد خيرا إلى خير ؟
فقال له النبي صلى الله عليه وآله : صدقت من استغنى أغناه الله ، ومن فتح على نفسه باب
مسألة فتح الله عليه سبعين بابا من الفقر لايسد أدناها هئ فمارئي سائلا بعد ذلك
اليوم ، ثم قال : إن الصدقة لاتحل لغني ولا لذي مرة سوي ، أي لايحل له
أن يأخذها وهو يقدر أن يكف نفسه عنها(4).


(1)ثواب الاعمال : 167 .
(2 و 3)ثواب الاعمال : 246 .
(4)لايوجد في مختار الخرائج المطبوع .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه