بحار الأنوار ج21

كا : علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حفص البختري وهشام بن
سالم ، عن أبي عبدالله عليه السلام مثله(1).
6 - سن : بعض أصحابنا ، عن العباس بن موسى بن جعفر قال : سألت أبي
عليه السلام عن المأتم(2)فقال : إن رسول الله صلى الله عليه واله لما انتهى إليه قتل جعفر بن أبي
طالب دخل على أسماء بنت عميس امرأة جعفر فقال : أين(3)بني ؟ فدعت بهم وهم
ثلاثة : عبدالله وعون ومحمد ، فمسح رسول الله صلى الله عليه واله رؤوسهم فقالت : إنك تمسح
رؤوسهم كأنهم أيتام ، فعجب(4)رسول الله صلى الله عليه واله من عقلها فقال : " يا أسماء ألم
تعلمي أن جعفرا رضوان الله عليه استشهد " فبكت ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه واله : " لا
تبكي فإن الله(5)أخبرني أن له جناحين في الجنة من ياقوت أحمر " فقالت : يا
رسول الله لو جمعت الناس . أخبرتهم بفضل جعفر لا ينسى فضله ، فعجب رسول
الله صلى الله عليه واله من عقلها ، ثم قال :(6)" ابعثوا إلى أهل جعفر طعاما " فجرت السنة(7).
7 - يه : قال الصادق عليه السلام : إن النبي صلى الله عليه واله حين جاء‌ته وفاة جعفر بن أبي
طالب وزيد بن حارثة كان إذا ادخل بيتة كثر بكاؤه عليهما جدا ، ويقول : كانا
يحد ثاني ويؤنساني فذهبا جميعا(8).
8 - عم : وكانت غزوة موتة في جمادى من سنة ثمان بعث حبيشا عظيما ، و
أمر على الجيش زيد بن حارثة ، ثم قال : فإن أصيب زيد فجعفر ، فإن أصيب
جعفر فعبدالله بن رواحة فإن أصيب فليرتض المسلمون واحدا فليجعلوا عليهم .
وفي رواية أبان بن عثمان ، عن الصادق عليه السلام أنه استعمل عليهم جعفرا فإن
قتل فزيد فان قتل فابن رواحة ، ثم خرجوا حتى نزلوا معان فبلغهم أن هرقل ملك


(1)الفروع : 1 : 59 . فيه " لما قتل جعفربن ابى طالب " وفيه : ثلاثة ايام وتأتيها و
نساؤها فتقيم عندما ثلاثة ايام .
(2)المأتم : مجتمع الناس عموما وقد غلب على مجتمعهم في حزن والجمع المآتم .
(3)اى بنى خ ل .(4)في المصدر : فتعجب .
(5)فان رسول الله خ ل . اقول وفي المصدر : فان جبرئيل .
(6)في المصدر : ثم قال رسول الله صلى الله عليه واله .(7)المحاسن : 420 .
(8)الفقيه : ج 1 ص 57 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه