بحار الأنوار ج82

خصوصا ومنهم الامام عليه السلام ، ففيه دلالة على استحباب التسليمتين للامام والمنفرد أيضا
غير أن الاشهر الواحدة فيهما انتهى ويمكن حمل التعدد على التقية ، والخلاف بينهم
مشهور في ذلك .
15 - السرائر : نقلا من كتاب النوادر لمحمد بن علي بن محبوب ، عن
أحمد بن الحسن بن علي بن الفضال ، عن علي بن يعقوب الهاشمي ، عن مروان بن
مسلم ، عن أبي كهمش ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : سألته عن الركعتين الاولتين إذا
جلست فيهما للتشهد فقلت وأنا جالس :(السلام عليك أيها النبي ورحمة الله و
بركاته)انصراف هو ؟ قال : لا ، ولكن إذا قلت :(السلام علينا وعلى عبادالله الصالحين)
فهو الانصراف(1).
16 - العلل : لمحمد بن علي بن إبراهيم : السلام معناه تحية ، وذلك قول
الله عزوجل يحكي عن أهل الجنة فقال :(دعويهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم
فيها سلام)(2)والوجه الثاني معناه أمان ، وذلك قوله :(وقال لهم خزنتها سلام
عليكم طبتم فادخلوها خالدين)(3)والدليل على ذلك أنه أمان قوله :(هوالله
الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن)(4)فمعنى المؤمن أنه
يؤمن أولياء‌ه من عذابه .
وسئل أميرالمؤمنين عليه السلام عن علة قول الامام(السلام عليكم)فقال : يترجم
عن الله عزوجل فيقول في ترجمعه أمان لكم من عذابكم يوم القيامة ، وأقل مايجزي
من السلام(السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته)ومازاد على ذلك ففيه
الفضل ، لقول الله عزوجل :(فمن تطوع خيرا فهو خيرله)(5).


(1)السرائر : 467 .
(2)يونس : 10 .
(3)الزمر : 73 .
(4)الحشر : 23 .
(5)البقرة : 184 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه