بحار الأنوار ج44

8 قب : زرارة بن أعين قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يحدث عن آبائه عليهم السلام
أن مريضا شديد الحمى عاده الحسين عليه السلام فلما دخل من باب الدار طارت الحمى
عن الرجل ، فقال له : رضيت بما اوتيتم به حقا حقا والحمى تهرب عنكم ، فقال
له الحسين عليه السلام : والله ما خلق الله شيئا إلا وقد أمره بالطاعة لنا ، قال : فاذا نحن
نسمع الصوت ولا نرى الشخص ، يقول : لبيك ، قال : أليس أمير المؤمنين أمرك
أن لا تقربي إلا عدوا ، أو مذنبا لكي تكوني كفارة لذنوبه ، فما بال هذا ؟ فكان
المريض عبدالله بن شداد بن الهاد الليثي(1).
9 كش : وجدت في كتاب محمد بن شاذان بن نعيم بخطه روى عن حمران بن
أعين أنه قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يحدث عن أبيه ، عن آبائه عليهم السلام : أن رجلا
كان من شيعة أمير المؤمنين عليه السلام مريضا شديد الحمى فعاده الحسين بن علي عليهما السلام
إلى آخر الخبر(2).
10 يب : محمد بن الحسين ، عن الحكم بن مسكين ، عن أيوب بن أعين ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن امرأة كانت تطوف وخلفها رجل فأخرجت ذراعها فقال
بيده حتى وضعه على ذراعها ، فأثبت الله يد الرجل في ذراعها حتى قطع الطواف
وارسل إلى الامير واجتمع الناس وأرسل إلى الفقهاء فجعلوا يقولون : اقطعع يده
فهو الذي جنى الجناية ، فقال : ههنا أحد من ولد محمد رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ فقالوا :
نعم الحسين بن علي عليهما السلام قدم الليلة ، فأرسل إليه فدعاه فقال : انظر مالقي ذان ؟
فاستقبل الكعبة ورفع يديه فمكث طويلا يدعو ثم جاء إليهما حتى خلص يده من
يدها ، فقال الامير : ألا تعاقبه بما صنع ؟ قال : لا(3).
11 قب : روى عبدالعزيز بن كثير أن قوما أتوا إلى الحسين عليه السلام وقالوا :
حدثنا بفضائلكم ، قال : لا تطيقون وانحازوا عني لا شير إلى بعضكم فان أطاق


(1)مناقب آل أبى طالب : ج 4 ص 51 .
(2)تراه في رجال الكشى ص 58 . وفى نسخة الكمبانى كشف وهو تصحيف .
(3)ورواه في المناقب مرسلا راجع ج 4 ص 51 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه