بحار الأنوار ج27

عليه السلام وقال في خطبته إن أحق مايتعاهد الراعي من رعيته أن يتعاهدهم بالذي لله
عليهم في وظائف دينهم ، وإنما علينا أن نأمركم بما أمركم الله به وأن ننهاكم عما نهاكم
الله عنه وأن نقيم أمر الله في قريب الناس وبعيدهم ، لانبالي فيمن جاء الحق عليه(1)إلى
آخر الخطبة .

14(باب) (آخر في آداب العشرة مع الامام)

1 - ل : أبي عن أحمد بن إدريس عن الاشعري عن أبي عبدالله الرازي عن ابن
أبي عثمان عن أحمد بن نوح عن رجل عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال الحارث الاعور
لامير المؤمنين عليه السلام : ياأمير المؤمنين أنا والله احبك ، فقال له : ياحارث أما إذا
أحببتني فلا تخاصمني ولا تلاعبني ولا تجاريني(2)ولا تمازحني ولا تواضعني ولا
ترافعني(3).
بيان : قال الجزري : فيه من طلب العلم ليجاري به العلماء ، أي يجري معهم
في المناظرة والجدال ليظهر علمه للناس رياء وسمعة ، وفي أكثر النسخ بالياء ، فلا
نافية ، وفي بعضها بدونها وهو أظهر ، وفي بعضها بالباء الموحدة من التجربة .
قوله عليه السلام : ولا تواضعني ولا ترافعني ، الظاهر أن المراد به لاتضعني دون مرتتي
ولا ترفعني عنها ، والمفاعلة للمبالغة ، وقال الفيروزآبادي : المواضعة : المراهنة ومتاركة
البيع والموافقة في الامر ، وهلم اواضعك الرأي : أطلعك على رأيي وتطلعني على رأيك
وقال : رافعه إلى الحكام : شكاه ورافعني وخافضني : داورني كل مداورة انتهى ، فيحتملان


(1)الغارات : مخطوط .
(2)في نسخة :(ولاتجارنى)وفى اخرى : ولاتجاربنى .
(3)الخصال 1 : 162 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه