بحار الأنوار ج71

للوالدين وتجنب كفر النعمة ، وإبطال الشكر ، وما يدعو من ذلك إلى قلة النسل
وانقطاعه لما في العقوق من قلة توقير الوالدين ، والعرفان بحقهما ، وقطع الارحام
والزهد من الوالدين في الولد ، وترك التربية بعلة ترك الولد برهما .(1)
67 - ما : المفيد ، عن محمد بن الحسين ، عن علي بن محمد ، عن علي بن الحسين ، عن الحسن
بن علي بن يوسف ، عن زكريا المؤمن ، عن سعيد بن يسار ، عن أبي عبدالله عليه السلام أن
رسول الله حضر شابا عند وفاته فقال له : قل : لا إله إلا الله ، قال : فاعتقل لسانه مرارا فقال
لامرأة عند رأسه : هل لهذا ام ؟ قالت نعم أنا امه ، قال أفسا خطة أنت عليه ؟ قالت : نعم ، ما
كلمة منذ ست حجج ، قال لها : ارضي عنه ، قالت رضي الله عنه برضاك يا رسول الله .
فقال له رسول الله : قل لا إله إلا الله قال فقالها فقال النبي صلى الله عليه وآله ما ترى ؟
فقال أرى رجلا أسود قبيح المنظر وسخ الثياب منتن الريح قد وليني الساعة فأخذ
بكظمي(2)فقال له النبي صلى الله عليه وآله : قل يا من يقبل اليسير ويعفو عن الكثير اقبل
مني اليسير واعف عني الكثير إنك أنت الغفور الرحيم فقالها الشاب ، فقال له
النبي صلى الله عليه وآله انظر ما تري ؟ قال أرى رجلا أبيض اللون ، حسن الوجه ، طيب الريح
حسن الثياب ، قد وليني وأرى الاسود قد تولى عني قال أعد فأعاد ، قال ما ترى قال لست
أرى الاسود ، وأرى الابيض قد وليني ، ثم طفى(3)على تلك الحال(4).
68 - ص : بالاسناد إلى الصدوق عن أبيه ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن
الوشاء ، عن أبي جميلة ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : كان في بني إسرائيل عابد يقال له
جريح وكان يتعبد في صومعة فجاء‌ته امه وهو يصلي فدعته فلم يجبها فانصرفت ، ثم
أتته ودعته فلم يلتفت إليها فانصرفت ثم أتته ودعته فلم يجبها ولم يكلمها فانصرفت


(1)علل الشرائع ج 2 ص 164 .
(2)الكظم - كقفل ومحركة - الحلق ومخرج النفس ، يقال : أخذ بكظمه :
أى مخرج نفسه . والمراد أنه أكربه .
(3)طفا الرجل : مات .
(4)أمالى الطوسى ج 1 ص 62 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه