بحار الأنوار ج70

أربعين سنة إلا صرف الله عنه ثلاثة أنواع من البلاء : الجنون والجذام والبرص ، فاذا
بلغ الخمسين لين الله عليه حسابه ، فاذا بلغ الستين رزقه الله الانابة إليه بما يحب
ويرضى ، فاذا بلغ السبعين أحبه الله وأحبه أهل السماء ، فاذا بلغ الثمانين قبل
الله حسناته وتجاوز عن سيئاته ، فاذا بلغ التسعين غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما
تأخر وسمي اسير الله في أرضه ، وشفع في أهل بيته(1).
ل : عن ابن بندار ، عن أبي العباس الحمادي ، عن محمد بن علي الصائغ
عن إبراهيم بن المنذر ، عن عبدالله بن محمد بن حسين ، عن محمد بن عبدالله بن عمر بن
عثمان ، عن أنس ، عن النبي صلى الله عليه وآله مثله(2).
11 ل : عن أبيه ، عن سعد ، عن سلمة بن الخطاب ، عن علي بن الحسين
عن أحمد بن محمد المؤدب ، عن عاصم بن حميد ، عن خالد القلانسي ، عن أبي عبدالله
عليه السلام قال : إن الله يستحيي من أبناء الثمانين أن يعذبهم .
وقال عليه السلام : يؤتى بشيخ يوم القيامة فيدفع إليه كتابه ظاهره مما يلي الناس
لا يرى إلا مساوي فيطول ذلك عليه ، فيقول : يا رب أتأمر بي إلى النار فيقول
الجبار جل جلاله : يا شيخ إني أستحيي أن أعذبك وقد كنت تصلي لي في دار
الدنيا ، اذهبوا بعبدي إلى الجنة(3).
12 جع : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن الله تعالى ينظر في وجه الشيخ المؤمن
صباحا ومساء فيقول : يا عبدي كبر سنك ، ودق عظمك ، ورق جلدك ، وقرب أجلك
وحان قدومك علي فاستح مني فأنا استحي من شيبتك أن أعذبك بالنار .
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله عن الله جل جلاله : الشيبة نوري فلا أحرق نوري
بناري .
وعن حازم بن حبيب الجعفي قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : إذا بلغت ستين


(1 و 2)الخصال ج 2 ص 116 .
(3)الخصال ج 2 ص 115 .
(4)جامع الاخبار : 107 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه