بحار الأنوار ج24

دخلت على أبي جعفر عليه السلام فقلت : أصلحك الله إن خيثمة الجعفي حدثني عنك
أنه سألك عن قول الله :(ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين)وإنك حدثته أنكم
الائمة ، وأنكم الوارثون(1)قال : صدق والله خيثمة ، لهكذا حدثته(2).
11 - شى : عن حمران عن أبي جعفر عليه السلام قال :(المستضعفين من الرجال
والنساء والولدان الذين يقولون :(ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها)
إلى قوله :(نصيرا)قال : نحن اولئك(3).
12 - شى : عن سماعة قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن(المستضعفين(4)، قال :
هم أهل الولاية ، قلت : أي ولاية تعني ؟ قال : ليست ولاية الدين ، ولكنها في
المناكحة والموارثة(5)والمخالطة ، وهم ليسوا بالمؤمنين ولابالكفار ، ومنهم المرجون
لامرالله ، فأما قوله :(والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون
ربنا أخرجنا من هذه القرية)إلى قوله :(نصيرا)فاولئك نحن(6).
بيان : هذه الآية وقعت في موضعين في سورة النساء : إحداهما قوله تعالى :
(ومالكم لاتقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين
يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل
لنا من لدنك نصيرا(7))وثانيتهما في قوله تعالى :(إن الذين توفاهم الملائكة
ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الارض)إلى قوله :(إلا
المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لايستطيعون حيلة ولا يهتدون
سبيلا(8))فأول عليه السلام الاولى بالائمة عليهم السلام ، لان الله تعالى قد قرنهم بنفسه


(1)في المصدر : وانكم الوارثين
(2)تفسير فرات : 116 و 117 .
(3 و 6)تفسير العياشى 1 : 257 والايتان في النساء : 75 و 97 .
(4)اى في الاية : 95 من سورة النساء .
(5)في المصدو : والمواريث .
(7)النساء : 75 .
(8)النساء : 96 و 97 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه