ولد يقال لها سمانة(1).
10 - عم ،(2)شا : ابن قولويه عن الكليني(3)عن علي بن محمد ، عن إبراهيم
ابن محمد الطاهري قال : مرض المتوكل من خراج(4)خرج به ، فأشرف منه
على التلف ، فلم يجسر أحد أن يمسه بحديدة ، فنذرت امه إن عوفي أن يحمل
إلى أبي الحسن على بن محمد عليه السلام ملا جليلا من مالها .
وقال له الفتح بن خاقان(5): لو بعثت إلى هذا الرجل يعني أبا الحسن
فسألته فانه ربما كان عنده صفة شئ يفرج الله به عنك ، قال : ابعثوا إليه فمضى
الرسول ورجع ، فقال : خذوا كسب الغنم(6)فديفوه بمآء ورد ، وضعوه على
الخراج فانه نافع باذن الله .
فجعل من بحضرة المتوكل يهزء من قوله ، فقال لهم الفتح : وما يضر من
تجربة ماقال ، فوالله إني لا رجو الصلاح به فاحضر الكسب ، وديف بماء الورد
ووضع على الخراج ، فانفتح وخرج ماكان فيه ، وبشرت ام المتوكل بعافيته
فحملت إلى أبي الحسن عليه السلام عشرة آلاف دينار تحت ختمها فاستقل المتوكل
من علته .
(1)الارشادص 307
(2)اعلام الورى ص 344 ورواه ابن شهر آشوب ملخصا في ج 4 ص 415 .
(3)الكافى ج 1 ص 499 .
(4)الخراج - كغراب - القروح والدما ميل العظيمة
(5)قال المسعودى : كان الفتح بن خاقان التركى مولى المتوكل اغلب الناس
عليه ، وأكثرهم تقدما عنده ، ولم يكن الفتح مع هذه المنزلة ممن يرحى خيره ، أو يخاف
شره ، وكان له نصيب من العلم ، منزلة من الادب وألف كتابا في أنواع من الاداب و
ترجمه بكتاب البستان .
(6)في المصباح : الكسب - وزان قفل : ثفل الدهن ، وهو معرب وأصله الكشب
بالشين المعجمة .