بحار الأنوار ج20

بالسيف فما منعك منه ؟ قال : الله ، أهويت له بالسيف لاضربه فما أدري من زلخني
بين كتفي فخررت لوجهي وخر سيفي وسبقني إليه محمد فأخذه . ولم يلبث الوادي
أن سكن ، فقطع رسول الله صلى الله عليه وآله إلى أصحابه فأخبرهم الخبر وقرأ عليهم " ان كان
بكم أذى من مطر " الآية(1).
بيان : في القاموس : الزلخ : المزلة تزل منها الاقدام لندوته أو ملاسته ، وزلخه
بالرمح : زجه ، وزلخه تزليخا : ملسه .
1 - عم : ثم كانت بعد غزوة بني النضير غزوة بنى لحيان(2)، وهي الغزوة
التي صلى فيها صلاة الخوف بعسفان حين أتاه الخبر من السماء بما هم به المشركون :
وقيل : إن هذه الغزوة كانت بعد غزوة بني قريظة .
ثم كانت غزوة ذات الرقاع بعد غزوة بني النضير بشهرين .
قال البخاري : إنها(3)كانت بعد خبير لقى بها جمعا من غطفان ولم يكن
بينهما حرب ، وقد خاف الناس بعضهم بعضا حتى صلى رسول الله صلى الله عليه وآله صلاة الخوف ،
ثم انصرف بالناس(4)،
وقيل : إنما سميت ذات الرقاع لانه جبل فيه بقع حمرة وسواد وبياض
فسمي ذات الرقاع ، وقيل : إنما سميت بذلك لان أقدامهم نقبت فيها فكانوا


(1)مجمع البيان 3 : 103 .
(2)قد اختلف اهل السير في وقت غزوة بنى لحيان ، فقال ابن هشام في السيرة : كانت في
السنة الخامسة في جمادى الاولى على رأس ستة أشهر من فتح بنى قريظة ، وقال المقريزى في
الامتاع : كانت لهلال ربيع الاول سنة ست ، وذكر ما تقدم عن ابن هشام وقال : صححه جماعة .
وقال : وصحح ابن حزم انها في الخامسة ، وقال بعض من ارخ : انها كانت اكثر من مرة ، فواحدة
كانت قبل الخندق ، واخرى بعدها .
(3)اى غزوة ذات الرقاع راجع البخارى 5 : 144 .
(4)وقيل : سميت بذلك لانهم رقعوا راياتهم ، وقيل : لانه كانت هناك شجرة يقال لها : ذات
الرقاع . قيل : لان هذه الشجرة كانت العرب تعبدها ، وكل من كان له حاجة منهم يربط
فيها خرقة وقيل : لوقوع صلاة الخوف فيها فسميت بذلك لترقيع الصلاة فيها .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه