بحار الأنوار ج3

أو هو مركب من أجزاء حال كل واحد منها ما ذكر فيكون مخلوقا ، ، أو بأن كل قابل للحد
والنهاية قابل للزيادة والنقصان لا يتأبى عنهما في حد ذاته ، وإن استقر على حد معين
فإنما استقر عليه من جهة جاعل . ثم استدل عليه السلام بوجه آخر وهو ما يحكم به الوجدان
من كون الموجد أعلى شأنا وأرفع قدرا من الموجد ، وعدم المشابهة والمشاركة بينهما ،
وإلا فكيف يحتاج أحدهما إلى العلة دون الآخر ؟ وكيف صار هذا موجدا لهذا بدون
العكس ؟ ويحتمل أن يكون المراد عدم المشاركة والمشابهة فيما يوجب الاحتياج إلى
العلة فيحتاج إلى علة اخرى . قوله : فرق بصيغة المصدرى أي الفرق حاصل بينه وبين من
صوره ، ويمكن أن يقرأ على الماضى المعلوم .
37 - يد : علي بن أحمد بن عبدالله بن أحمد بن أبي عبدالله البرقي ، عن أبيه ، عن
جده أحمد ، عن البزنطي ، عن محمد بن حكيم قال : وصفت لابي إبراهيم عليه السلام قول هشام
الجواليقي ، وحكيت له قول هشام بن الحكم : إنه جسم فقال : إن الله لا يشبهه شئ ،
أي فحش أو خناء أعظم من قول من يصف خالق الاشياء بجسم ، أو صورة ، أو بخلقة ،
أو بتحديد وأعضاء ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا .
بيان : الخناء : الفحش في القول ، ويحتمل أن يكون الترديد من الرواي .
38 - يد : ابن المتوكل ، عن محمد العطار ، عن سهل ، عن محمد بن علي القاساني
قال : كتبت إليه عليه السلام : أن من قبلنا قد اختلفوا في التوحيد ، قال : فكتب عليه السلام : سبحان
من لا يحد ولا يوصف ولا يشبه شئ ، وليس كمثله شئ وهو السميع البصير .
39 - يد : ما جيلويه ، عن محمد العطار ، عن الاشعري ، عن عمران بن موسى ،
عن الحسن بن جريش الرازي ، عن بعض أصحابنا ، عن الطيب - يعني علي بن محمد - وعن
أبي جعفر عليهما السلام أنهما قالا : من قال بالجسم فلا تعطوه من الزكاة ولاتصلوا وراء‌ه .
40 - نص : أبوالمفضل الشيباني ، عن أحمد بن مطوق بن سوار ، عن المغيرة بن
محمد بن المهلب ، عن عبدالغفار بن كثير ، عن إبراهيم بن حميد ، عن أبي هاشم ، عن مجاهد ،
عن ابن عباس قال . قدم يهودي على رسول الله صلى الله عليه وآله - يقال له : نعثل - فقال : يا محمد إني
سائلك عن أشياء تلجلج في صدري منذحين ، فإن أنت أجبتني عنها أسلمت على يدك

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه