بحار الأنوار ج24

مصنوعون ، ولوجوه اخر لاتخفى ، وكذا تشبيه النساء بالشجر ظاهر .
4 - ويؤيد الوجه الاول مارواه الكليني بإسناده(1)عن ابن أبي يعفور عن
أبي عبدالله عليه السلام قال : تقوا على دينكم واحجبوه(2)بالتقية ، فانه لاإيمان لمن
لاتقية له ، إنما أنتم في الناس كا لنحل في الطير ، لو أن الطير يعلم(3)ما في
أجواف النحل ما بقي منها شئ إلا أكلته ، ولو أن الناس علموا ما في أجوافكم
أنكم تحبونا أهل البيت لاكلوكم بألسنتهم ، ولنحلوكم(4)في السر والعلانية
رحم الله عبدا منكم كان على ولايتنا(5).
5 - شى : عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله تعالى :(وأوحى
ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون(6)إن
في ذلك لآية لقوم يؤمنون)فالنحل الائمة ، والجبال العرب ، والشجر الموالي
عتاقة(ومما يعرشون)يعني الاولاد والعبيد ممن لم يعتق ، وهو يتولى الله ورسوله
والائمة عليهم السلام والشراب(7)المختلف ألوانه فنون العلم ، قد يعلمها الائمة شيعتهم
(فيه شفاء للناس)يقول : في العلم شفاء للناس ، والشيعة هم الناس ، وغيرهم الله
أعلم بهم ماهم ، قال : ولوكان كما يزعم أنه العسل الذي يأكله الناس إذا ما أكل
منه فلايشرب ذوعاهة إلا برأ ، لقول الله :(فيه شفاء للناس)ولاخلف لقول الله ، و


(1)الاسنادهكذا : ابوعلى الاشعرى عن الحسن بن على الكوفى عن العباس بن عامر
عن جابر المكفوف عن عبدالله بن أبي يعفور .
(2)في المصدر : فاحجبوه .
(3)في المصدر : تعلم .
(4)نحله القول : اضاف إليه قولا قاله غيره وادعاه عليه . نحل زيدا : سابه نحله
المرض : هزله .
(5)اصول الكافى 2 : 218 .
(6)في المصدر : إلى(ان في ذلك لايات لقوم يؤمنون)أقول : فيه وهم ولعله من
النساخ ، والصحيح :(لاية لقوم يتفكرون)راجع سورة النحل : 68 و 69 .
(7)في المصدر والنسخة المخطوطة : والثمرات المختلف الوانه .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه