أقول : سيأتي تمام في باب بر الوالدين .
41 - كتاب زيد النرسى : عن عبيد بن زرارة ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال :
ما بدا لله بداء أعظم من بداء بدا له في إسماعيل ابني(1).
42 - ومنه : عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إني ناجيت الله ونازلته في إسمعيل
ابني أن يكون من بعدي فأبى ربي إلا أن يكون موسى ابني(2).
43 - ومنه : عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن شيطانا قد ولع بابني إسماعيل
يتصور في صورته ليفتن به الناس وإنه لا يتصور في صورة نبي ولا وصي نبي ، فمن
قال لك من الناس : إن إسماعيل ابني حي لم يمت ، فانما ذلك الشيطان تمثل له
في صورة إسماعيل ، ما زلت أبتهل إلى الله عزوجل في إسماعيل ابني أن يحييه لي
ويكون القيم من بعدي فأبى ربي ذلك ، وإن هذا شئ ليس إلى الرجل منا يضعه
حيث يشآء ، وإنما ذلك عهد من الله عز وجل يعهده إلى من يشآء ، فشآء الله أن
يكون ابني موسى ، وأبي أن يكون إسماعيل ولو جهد الشيطان أن يتمثل بابني موسى
ما قدر على ذلك أبدا والحمد لله(3).
عنه : ان رسول الله صلى الله عليه وآله أتته أخته من الرضاعة ، فلما أن نظر اليها سربها وبسط رداءه لها
فأجلسها عليه ، ثم أقبل يحدثها ويضحك في وجهها ثم قامت فذهبت ، ثم جاء أخوها فلم
يصنع به ما صنع بها ، فقيل يا رسول الله صنعت بأخته مالم تصنع به وهو رجل ؟ فقال : لانها
كانت أبر بأبيها منه .
(1 و 2 و 3)أصل زيد النرسى ص 49 من الاصول الستة عشر طبع ايران .