بحار الأنوار ج79

قوله عليه السلام :(وهو بلاء وفتنة)لقوله تعالى :(إنما أموالكم وأولادكم
فتنة)(1)قوله عليه السلام :(لجلل)قال في النهاية الجلل من الاضداد ، يكون للعظيم
والحقير انتهى أي كل مصيبة قبلك وبعدك سهل هين بالنسبة إلى مصابك ، وقيل
أراد به أن المصاب به قبله عظيم على المسلمين لحذرهم منه ، وبعده عظيم لاختلال
أمرهم وأمر الدين بفقده ، والاول أظهر .
19 النهج : سمع عليه السلام رجلا يقول :(إنا لله وإنا إليه راجعون)فقال
إن قولنا :(إنا لله)إقرار على أنفسنا بالملك وقولنا(إنا إليه راجعون)إقرار
على أنفسنا بالهلك(2).
وقال عليه السلام : ينزل الصبر على قدر المصيبة ، ومن ضرب يده على فخذه عند
مصيبة حبط أجره(3).
وقال عليه السلام : من أصبح على الدنيا حزينا فقد أصبح لقضاء الله ساخطا ، ومن
أصبح يشكو مصيبة نزلت به فانما يشكو ربه(4).
وعزى عليه السلام : قوما عن ميت مات لهم فقال : إن هذا الامر ليس بكم
بدء ولا إليكم انتهى ، وقد كان صاحبكم هذا يسافر ، فعدوه في بعض سفراته ، فان
قدم عليكم وإلا قدمتم عليه(5).
وقال عليه السلام : من صبر صبر الاحرار ، وإلا سلاسلو الاغمار(6).
وفي آخر أنه عليه السلام قال للاشعث بن قيس معزيا : إن صبرت صبر الاكارم


(1)التغابن : 15 .
(2)نهج البلاغة تحت الرقم 99 من قسم الحكم .
(3)نهج البلاغة تحت الرقم 144 من قسم الحكم .
(4)نهج البلاغة تحت الرقم 288 من قسم الحكم .
(5)نهج البلاغة تحت الرقم 357 من قسم الحكم .
(6)نهج البلاغة تحت الرقم 413 من قسم الحكم .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه