بحار الأنوار ج42

عليك ، فقال : إن رسول الله صلى الله عليه واله عهد إلي أن لا أموت حتى تخضب هذه من هذه
أي لحيته من هامته .
وذكر ابن سعد في الطبقات أن أميرالمؤمنين عليه السلام لما جاء ابن ملجم وطلب
منه البيعة طلب منه فرسا أشقر ، فحمله عليه فركبه ، فأنشد أميرالمؤمنين : " اريد
حباء‌ه " البيت .
وعن محمد بن عبيدة قال : قال أميرالمؤمنين عليه السلام : ما يحبس أشقاكم أن يجئ
فيقتلني ، اللهم إني قد سئمتهم وسئموني ، فأرحهم مني وأرحني منهم ، قالوا : يا
أميرالمؤمنين أخبرنا بالذي يخضب هذه من هذه نبيد عشيرته ، فقال : إذا والله تقتلون
بي غيرقاتلي(1).
14 - ير : أبومحمد ، عن عمران بن موسى ، عن إبراهيم بن مهزيار ، عن محمد بن
عبدالوهاب ، عن إبراهيم بن أبي البلاد ، عن أبيه ، عن بعض أصحاب أميرالمؤمنين عليه السلام
قال : دخل عبدالرحمن بن ملجم لعنه الله على أميرالمؤمنين عليه السلام في وفد مصر الذي
أوفدهم محمد بن أبي بكر ، ومعه كتاب الوفد قال : فلما مر باسم عبدالرحمن بن ملجم
لعنه الله قال : أنت عبدالرحمن ؟ لعن الله عبدالرحمن ، قال : نعم يا أميرالمؤمنين ، أما
والله يا أميرالمؤمنين إني لاحبك ، قال : كذبت والله ما تحبني - ثلاثا - قال :
يا أميرالمؤمنين أحلف ثلاثة أيمان أني احبك ، وتحلف ثلاثة أيمان أني لا احبك ؟ قال : ويلك - أو ويحك - إن الله خلق الارواح قبل الاجساد(2)بألفي عام فأسكنها
الهواء ، فما تعارف منها هنالك ائتلف في الدنيا ، وما تناكر منها هنا اختلف في الدنيا ،
وإن روحي لا تعرف روحك ، قال : فلما ولى قال : إذا سركم أن تنظروا إلى
قاتلي فانظروا إلى هذا ، قال بعض القوم : أولا تقتله ؟ - أو لا نقتله - فقال : ما
أعجب من هذا ، تأمروني أن أقتل قاتلي لعنه الله .(3)


(1)تذكرة الخواص : 100 و 101 .
(2)في المصدر : قبل الابدان .
(3)بصائر الدرجات : 24 . *

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه