بحار الأنوار ج48

44 غط : علي بن أحمد الموسوي ، عن إبراهيم بن محمد بن حمران ، عن
يحيى بن القاسم الحذاء وغيره ، عن جميل بن صالح ، عن داود بن زربي قال :
بعث إلي العبد الصالح عليه السلام وهو في الحبس فقال : ائت هذا الرجل يعني يحيى
ابن خالد فقل له : يقول لك أبوفلان : ماحملك على ماصنعت ؟ أخرجتني من بلادي
وفرقت بيني وبين عيالي ؟ فأتيته فأخبرته فقال : زبيدة طالق ، وعليه أغلظ الايمان
لوددت أنه غرم الساعة ألفي ألف ، وأنت خرجت فرجعت إليه فأبلغته فقال : ارجع
إليه فقل له : يقول لك : والله لتخرجنني أو لاخرجن(1).
45 شا : قبض الكاظم صلوات الله عليه ببغداد في حبس السندي بن شاهك
لست خلون بن رجب سنة ثلاث وثمانين ومائة ، وله يومئذ خمس وخمسون سنة
وكانت مدة خلافته ومقامه في الامامة بعد أبيه عليه السلام خمسا وثلاثين سنة(2).
46 قب : أبوالازهر ناصح بن علية البرجمي في حديث طويل أنه جمعني
مسجد بازاء دار السندي بن شاهك وابن السكيت ، فتفاوضنا في العربية ومعنا رجل
لانعرفه ، فقال : ياهؤلاء أنتم إلى إقامة دينكم أحوج منكم إلى إقامة ألسنتكم
وساق الكلام إلى إمام الوقت وقال : ليس بينكم وبينه غير هذا الجدار قلنا : تعني
هذا المحبوس موسى ؟ قال : نعم ، قلنا : سترنا عليك فقم من عندنا خيفة أن يراك
أحد جليسنا فنؤخذ بك .
قال : والله لايفعلون ذلك أبدا والله ما قلت لكم إلا بأمره ، وإنه ليرانا
ويسمع كلامنا ، ولو شآء أن يكون ثالثنا لكان ، قلنا : فقد شئنا فادعه إلينا فاذا
قد أقبل رجل من باب المسجد داخلا كادت لرؤيته العقول أن تذهل فعلمنا أنه موسى
ابن جعفر عليه السلام ثم قال : أنا هذا الرجل ، وتركنا ، وخرجنا(3)من المسجد مبادرا


(1)غيبة الشيخ الطوسي ص 37 .
(2)الارشاد ص 307 .
(3)كذا في الاصل والمناقب ولعل الصواب وخرج بقرينة قوله : مبادرا .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه