قالوا له : لا تخف يا إبراهيم إنا ارسلنا إلى قوم لوط بالعذاب لا إلى قومك ; وقيل : إنهم
دعوا الله فأحيى العجل الذي كان ذبحه إبراهيم عليه السلام وشواه ، فطفر ورغا(1)فعلم حينئذ
أنهم رسل الله .
2 - ل ، ع ، ن : سأل الشامي أميرالمؤمنين عليه السلام عن قوله تعالى : " يوم يفر المرء من
أخيه وامه وأبيه وصاحبته وبنيه " من هم ؟ فقال عليه السلام : قابيل يفر من هابيل عليه السلام ، و
الذي يفر من امه موسى عليه السلام ، والذي يفر من أبيه إبراهيم عليه السلام ،(2)والذي يفر من
صاحبته لوط عليه السلام . والذي يفر من ابنه نوح عليه السلام يفر من ابنه كنعان .(3)
3 - ل : أبي ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن ابن معروف ، عن أبي جميلة ، عن سعد بن
طريف ، عن الاصبغ قال : سمعت عليا عليه السلام يقول : ستة في هذه الامة من أخلاق قوم لوط ;
الجلاهق وهو البندق ، والخذف ، ومضغ العلك ،(4)وإرخاء الازار خيلاء ، وحل الازرار
من القباء والقميص .(5)
4 - ع ، ن : سأل الشامي أمير المؤمنين عليه السلام عمن خلق الله من الانبياء مختونا ،
فقال خلق الله آدم مختونا ، وولد شيث مختونا ، وإدريس ونوح وسام بن نوح وإبراهيم وداود
وسليمان ولوط وإسماعيل وموسى وعيسى ومحمد صلوات الله عليه وعليهم . وسأله عليه السلام عن
يوم الاربعاء والتطير منه ، فقال عليه السلام : آخر أربعاء من الشهر إلى أن قال : ويوم الاربعاء
جعل الله عزوجل أرض قوم لوط عاليها سافلها ، ويوم الاربعاء أمطر عليهم حجارة من
سجيل .(6)
(1)طفر أى وثب في ارتفاع كما يطفر الانسان على الحائط . رغا : صوت وضج .
(2)في العيون هنا زيادة وهى هذه : يعنى الاب المربى لا الوالد .
(3)الخصال ج 1 : 154 ، علل الشرائع : 198 العيون ص 136 ، وقد تقدم الحديث بتمامه في كتاب
الاحتجاجات راجع ج 10 ص 75 - 82 .
(4)العلك كل صمغ يعلك أى يمضغ ، ولعل المراد مضعه في النادى وفى المعابر والاسواق
والخذف : أن تصع الحصاة على بطن بهامك وتدفعها بظفر السبابة .
والجلاهق : جسم صغيرة كروى من طين أو رصاص يرمى به ، والكلمة فارسية . والازرار جمع
الزر وهو ما يجعل في العروة .
(5)الخصال ج 1 : 160 - 161 . م
(6)علل الشرايع : 199 العيون : 134 ، وقد تقدم الحديث بتمامه في ج 10 ص 81 - 82
راجعه .(*)