بحار الأنوار ج10

واجبة ، والبراء‌ة من الانصاب والازلام أئمة الضلال وقادة الجور كلهم أولهم وآخرهم
واجبة ، والبراء‌ة من أشقى الاولين والآخرين شقيق عاقر ناقة ثمود قاتل أميرالمؤمنين
عليه السلام واجبة ، والبراء‌ة من جميع قتلة أهل البيت عليهم السلام واجبة .
والولاية للمؤمنين الذين لم يغيروا ولم يبد لوا بعد نبيهم واجبة ، مثل سلمان
الفارسي ، وأبي ذر الغفاري ، والمقداد بن الاسود الكندي ، وعمار بن ياسر ، وجابر
ابن عبدالله الانصاري ، وحذيفة بن اليمان ، وأبي الهيثم بن التيهان ، وسهل بن حنيف ،
وأبي أيوب الانصاري ، وعبدالله بن الصامت ، وعبادة بن الصامت ، وخزيمة بن ثابت
ذي الشهادتين ، وأبي سعيد الخدري ومن نحا نحوهم وفعل مثل فعلهم ، والولاية لاتباعهم
والمقتدين بهم وبهداهم واجبة .
وبرالوالدين واجب ، فإن كانا مشركين فلاتطعهما ولاغيرهما في المعصية ،
فإنه لاطاعة لمخلوق في معصية الخالق . والانبياء وأوصياؤهم لاذنوب لهم لانهم معصومون
مطهرون . وتحليل المتعتين واجب كما أنزلهما الله تعالى عزوجل في كتابه وسنهما رسول
الله : متعة الحج ، ومتعة النساء . والفرائض على ما أنزل الله تبارك وتعالى .
والعقيقة للولد الذكر والانثى يوم السابع ، ويسمى الولديوم السابع ، ويحلق
رأسه ، ويتصدق بوزن شعره ذهبا أو فضة ، والله عزوجل لايكلف نفسا إلا وسعها ،
ولايكلفها فوق طاقتها .
وأفعال العباد مخلوقة خلق تقدير لاخلق تكوين ، والله خالق كل شئ ، ولا
تقول(1)بالجبر ولا بالتفويض ، ولا يأخذ الله عزوجل البرئ بالسقيم ، ولا يعذب الله
عزوجل الاطفال بذنوب الآباء فإنه تعالى قال في محكم كتابه :(ولاتزر وازرة وزر
اخرى)وقال عزوجل :(وأن ليس للانسان إلا ماسعى)(2)ولله عزوجل أن
يعفو ويتفضل ، وليس له عزوجل أن يطلم ، ولا يفرض الله عزوجل على عباده
طاعة من يعلم أنه يغويهم ويضلهم ولايختار لرسالته ولا يصطفي من عباده من
يعلم أنه يكفر به ويعبد الشيطان دونه ، ولا يتخذ على خلقه حجة إلا معصوما ،


(1)كذا في النسخ والظاهر : ولانقول .
(2)في المصدر زيادة وهى :(وأن سعيه سوف يرى)قلت : قد تقدم الكلام في افعال العباد
والجبرو التفويض وغيرهما في كتاب التوحيد .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه