بحار الأنوار ج24

أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا)
فرسول الله صلى الله عليه وآله في الآية النبيين ، ونحن في هذا الموضع الصديقين والشهداء
وأنتم الصالحون ، فتسموا بالصلاح كما سماكم الله يا أبا محمد(1).
8 - قب : تفسير أبي يوسف : يعقوب بن سفيان عن مالك بن أنس عن نافع عن
ابن عمر قال :(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله)قال : أمرالله الصحابة أن يخافوا
الله ثم قال :(وكونوا مع الصادقين)يعني مع محمد وأهل بيته عليهم السلام(2).
9 - أقول : جماعة بإسنادهم عن جابر بن عبدالله الانصاري في قوله تعالى :
(وكونوا مع الصادقين)قال : مع محمد وأهل بيته عليهم السلام(3).
10 - أقول : قال السيد ابن طاووس قدس الله روحه : رأيت في تفسير منسوب
إلى الباقر عليه السلام في قوله تعالى :(وكونوا مع الصادقين)يقول : كونوا مع علي
ابن أبي طالب وآل محمد صلوات الله عليهم ، قال الله تعالى :(من المؤمنين رجال صدقوا
ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه)وهو حمزة بن عبدالمطلب عليه السلام(ومنهم من
ينتظر)وهو علي بن أبي طالب عليه السلام يقول الله :(وما بدلوا تبديلا)(4)وقال الله :
(اتقواالله وكونوا مع الصادقين)وهم ههنا آل محمد عليهم السلام(5).
بيان : التمسك بتلك الآية لاثبات الامامة في المعصومين عليهم السلام بين الشيعة
معروف .
وقد ذكره المحقق الطوسي طيب الله روحه القدوسي في كتاب التجريد(6)
ووجه الاستدلال بها أن الله تعالى أمر كافة المؤمنين بالكون مع الصادقين ، وظاهر
أن ليس المراد به الكون معهم بأجسامهم ، بل المعنى لزوم طرائقهم ومتابعتهم في


(1)تفسير فرات : 36 . والاية في النساء : 69
(2 و 3)مناقب آل أبيطالب 2 : 288 والاية في التوبة : 119 .
(4)الاحزاب : 23 .
(5)سعدا السعود : 122 . والاية في التوبة : 119 .
(6)كشف المراد : 222 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه