بحار الأنوار ج48

قال : جاء‌ني جماعة من أصحابنا معهم رقاع فيها جوابات المسائل إلا رقعة الواقف
قد رجعت على حالها لم يوقع فيها شئ .
إبراهيم بن محمد بن عباس الختلي ، عن أحمد بن إدريس القمي ، عن محمد
ابن أحمد بن يحيى ، عن العباس بن معروف ، عن الحجال ، عن إبراهيم بن أبي البلاد
عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال : ذكرت الممطورة وشكهم فقال : يعيشون ماعاشوا
على شك ثم يموتون زنادقة .
خلف بن حماد الكشي قال : أخبرني الحسن بن طلحة المروزي ، عن يحيى
ابن المبارك قال : كتبت إلى الرضا عليه السلام بمسائل فأجابني ، وذكرت في آخر
الكتاب قول الله عزوجل مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء (1)
فقال : نزلت في الواقفة ، ووجدت الجواب كله بخطه : ليس هم من المؤمنين ولا
من المسلمين ، هم ممن كذب بآيات الله ، ونحن أشهر معلومات فلا جدال فينا ، ولا
رفث ولا فسوق فينا . انصب لهم يايحيى من العداوة مااستطعت(2).
محمد بن الحسن ، عن أبي علي ، عن محمد بن صباح ، عن إسماعيل بن عامر ، عن
أبان ، عن حبيب الخثعمي ، عن ابن أبي يعفور قال : كنت عند الصادق عليه السلام
إذ دخل موسى عليه السلام فجلس فقال أبو عبدالله عليه السلام : ياابن أبي يعفور هذا خير ولدي
وأحبهم إلي ، غير أن الله عزوجل يضل قوما من شيعتنا ، فاعلم أنهم قوم لا
خلاق لهم في الآخرة ، ولا يكلمهم الله يوم القيامة ، ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم
قلت : جعلت فداك قد أزغت قلبي عن هؤلاء قال : يضل به قوم من شيعتنا بعد موته
جزعا عليه فيقولون لم يمت ، وينكرون الائمة عليهم السلام من بعده ، ويدعون الشيعة
إلى ضلالتهم ، وفي ذلك إبطال حقوقنا وهدم دين الله ، ياابن أبي يعفور فالله ورسوله
منهم برئ ونحن منهم براء .
وبهذا الاسناد عن أيوب بن نوح ، عن سعيد العطار ، عن حمزة الزيات قال :


(1)سورة النساء الاية : 143 .
(2)رجال الكشى ص 287 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه