بحار الأنوار ج45

بلغت قبر الحسين عليه السلام لم تمر عليه ، قال عمي عمربن فرج : فأخذت العصا بيدي
فمازلت أضربها حتى تكسرت العصا في يدي فوالله ماجازت على قبره ولاتخطته
قال لنا محمدبن جعفر : كان عمي عمربن فرج كثير الانحراف عن آل محمد صلى الله عليه وآله
فأنا أبرء إلى الله منه ، وكان جدي أخوه محمدبن فرج شديد المودة لهم رحمه الله
ورضي عنه فأنا أتولاه لذلك وأفرح بولادته
9 - ما : عنه ، عن أبي المفضل ، عن عمربن الحسين بن علي ، عن المنذر
ابن محمد القابوسي ، عن الحسين بن محمد الازدي ، عن أبيه قال : صليت في جامع
المدينة وإلى جانبي رجلان على أحدهما ثياب السفر فقال أحدهما لصاحبه : يافلان
أما علمت أن طين قبر الحسين عليه السلام شفاء من كل داء ؟ وذلك أنه كان
بي وجع الجوف ، فتعالجت بكل دواء فلم أجد فيه ، عافية وخفت على نفسي وآيست
منها وكانت عندنا امرأة من أهل الكوفة عجوز كبيرة ، فدخلت علي وأنا في أشد
مابي من العلة فقالت لي : ياسالم ماأرى علتك إلا كل يوم زائدة ، فقلت لها : نعم
فقالت : فهل لك أن اعالجك فتبرء باذن الله عزوجل ؟ فقلت لها : ماأنا إلى شئ
أحوج مني إلى هذا ، فسقتني ماء في قدح فسكنت عني العلة ، وبرأت حتى كأن
لم يكن بي علة قط
فلماكان بعد أشهر دخلت علي العجوز ، فقلت لها : بالله عليك ياسلمة - وكان
اسمها سلمة - بماذا داويتني ؟ فقالت بواحدة مما في هذه السجة من سبحة كانت في
يدها فقلت : وماهذه السجة ؟ فقالت : إنها من طين قبر الحسين عليه السلام فقلت لها : يا
رافضية داويتني بطين قبر الحسين ؟ فخرجت من عندي مغضبة ورجعت والله علني
كأشد ماكانت ، وأنا افاسي منها الجهد والبلاء وقدوالله خشيت على نفسي ثم أذن
المؤذن فقاما يصليان وغابا عني
10 - ما : عنه ، عن أبي المفضل ، عن الفضل بن محمدبن أبي طاهر ، عن محمدبن
موسى الشريعي ، عن أبيه موسى بن عبدالعزيز قال : لقيني يوحنا ابن سراقيون
النصراني المتطبب في شارع أبي أحمد فاستوقفني وقال لي : بحق نبيك ودينك

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه