بحار الأنوار ج59

هذا والناس يكرهونه ؟(1)قال : - كأنه لم يزل يعرفني - إني وعكت(2)في ليلتي
هذه فبعثت فاتيت به ، وهذا يقطع(3)الحمى ويسكن الحرارة . فقدمت فأصبت
أهلي محمومين ، فأطعمتهم فاقلعت عنهم .(4)
الكافى : عن على بن محمد بن بندار ، عن أبيه ، عن محمد بن علي الهمداني ، عن
عبدالله الدهقان ،(5)عن درست بن أبي منصور ، قال : بعثني المفضل بن عمر إلى
أبي عبدالله عليه السلام بلطف ، فدخلت عليه - إلى قوله - فاقلعت الحمى عنهم .(6)
بيان : بلطف بضم اللام وفتح الطاء ، جمع لطفة بالضم بمعنى الهدية
كما في القاموس ، أو بضم اللام وسكون الطاء أي لطلب لطف وبر ، والاول كأنه
أظهر .
وقوله بحوائج في الخبر الآتي أيضا يحتمل الوجهين فتأمل . و إن في
قوله إن صبرت نافية كأنه لم يزل يعرفني أي قال ذلك على وجه الاستئناس
واللطف في مقابلة سواء أدبي .
واعلم أن أكثر الاطباء يزعمون أن التفاح بأنواعه مضر للحمى يهيج لها
وقد ألفيت أهل المدينة . - زادها الله شرفا - يستشفون في حمياتهم الحارة بأكل
التفاح الحامض وصب الماء البارد عليهم في الصيف ، ويذكرون أنهم ينتفعون بها .
وأحكام البلاد في أمثال ذلك مختلفة جدا .
6 - المحاسن : عن محمد بن جمهور ، عن الحسن بن المثنى ، عن سليمان بن


(1)في المصدر : فقال .
(2)وعلك الرجل : أصابه ألم من شدة التعب أو المرض ، ووعكته الحمى : اشتدت
عليه وآذته .
(3)يقلع(خ).
(4)المحاسن : 551 .
(5)في الكافى : عن عبدالله بن سنان .
(6)الكافى : ج 6 ، ص 356 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه