بحار الأنوار ج63

بيان : ظاهر الاصحاب حمل الجميع على الكراهة إلا مع فروض نادرة كخوف
التلف على مؤمن من الجوع ، أو منع واجب النفقة ، وكالسفر مع ظن التلف إذا
كان وحده ، وكما إذا ظن طريان مرض أو جنون في النوم وحده ، ويقال : إن اللعن
البعد من رحمة الله ، ويحصل من المكروه أيضا ، والاحوط العمل بالرواية في الجميع .
2 المعاني والخصال : بالاسناد المتقدم عن الصادق عن آبائه عليهم السلام قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وآله : الطعام إذا جمع أربع خصال فقد تم : إذا كان من حلال ، وكثرت
الايدي عليه ، وسمي الله تبارك وتعالى في أوله وحمد في آخرة(1).
3 المحاسن : عن أبيه عن معمر بن خلاد قال : كان أبوالحسن الرضا عليه السلام
إذا أكل اتي بصحفة فتوضع قرب مائدته فيعمد إلى أطيب الطعام مما يؤتى به فيأخذ
من كل شئ شيئا فيوضع في تلك الصحفة ثم يأمر بها للمساكين ، ثم يتلو هذه الآية
" فلا اقتحم العقبة " ثم يقول : علم الله عزوجل أن ليس كل إنسان يقدر على عتق
رقبة ، فجعل لهم السبيل إلى الجنة(2).
بيان " فجعل لهم السبيل " أي حيث خير بين العتق والاطعام في قوله : " فك
رقبة أو إطعام " الآية .
4 المحاسن : عن محمد بن علي عن محمد بن يحيى عن غياث بن إبراهيم عن
أبي عبدالله عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : طعام الواحد يكفي
الاثنين ، وطعام الاثنين يكفي الثلاثة ، وطعام الثلاثة يكفى الاربعة(3).
5 ومنه(4): عن محمد بن علي عن عبدالرحمان الاسدي عن سالم بن مكرم عن
أبي عبدالله عليه السلام قال : إنما ابتلي يعقوب بيوسف عليهما السلام أنه ذبح كبشا سمينا ورجل
من أصحابه يدعى فيوم محتاج لم يجد ما يفطر عليه ، فأغفله فلم يطعمه ، فابتلي
بيوسف قال : فكان بعد ذلك ينادي مناديه كل صباح " من لم يكن صائما فليشهد


(1)معانى الاخبار : 375 ، الخصال : 216 .
(2)المحاسن : 392 وزاد بعده باطعام الطعام.
(3 4)المحاسن : 398 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه