بحار الأنوار ج100

19 شى : عن عبدالرحمن بن سيابة قال : إن المرأة أوصت إلي وقالت
لي : ثلثي يقضى به دين أخي وجزء منه لفلانه فسألت عن ذلك ابن أبي ليلى
فقال : ما أرى لها شيئا ، وما أدري ما الجزء ، فسألت أبا عبدالله عليه السلام وأخبرته
كيف قالت المرأة وما قال ابن أبي ليلى فقال : كذب ابن أبي ليلى لها عشر الثلث ،
إن الله أمر إبراهيم عليه السلام فقال : اجعل على كل جبل منهن جزء‌ا وكانت الجبال
يومئذ عشرة وهو العشر من الشئ(1) .
20 شى : عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام في رجل أوصى بجزء من
ماله فقال : جزء من عشرة ، كانت الجبال عشرة وكانت الطير طاووس والحمامة
والديك والهدهد فأمره الله أن يقطعهن ويخلطهن وأن يضع على كل جبل
منهن جزء‌ا وأن يأخذ رأس كل طير منهابيده قال : فكان إذا أخذ رأس الطير منها
بيده تطاير إليه ما كان منه حتى يعود كما كان(2) .
21 شى : عن محمد بن إسماعيل ، عن عبدالله بن عبدالله قال : جاء‌ني
أبوجعفر بن سليمان الخراساني وقال : نزل بي رجل من خراسان من الحجاج
فتذاكرنا الحديث فقال : مات لنا بمرو وأوصى إلي بمائة ألف درهم وأمرني
أن اعطي أبا حنيفة منها جزء‌ا ولم أعرف الجزء كم هو مما ترك ، فلما قدمت
الكوفة أتيت أبا حنيفة : فسألته عن الجزء فقال لي : الربع فأبى قلبي ذلك فقلت :
لا أفعل حتى أحج وأستقصي المسألة ، فلما رأيت أهل الكوفة قد أجمعوا على الربع
قلت لابي حنيفة : لا سوء‌ة بذلك لك ، أوصى بها يا أبا حنيفة ولكن أحج وأستقصي
المسألة فقال أبوحنيفة : وأنا اريد الحج .
فلما أتينا مكة وكنا في الطواف ، فاذا نحن برجل شيخ قاعد وقد فرغ
من طوافه وهو يدعو ويسبح إذا التفت أبوحنيفة فلما رآه قال : إن أردت أن تسأل
غاية الناس فاسئل هذا فلا أحد بعده قلت : ومن هذا ؟ قال : جعفر بن محمد عليه السلام ،
فلما قعدت واستمكنت إذا استدار أبوحنيفة ظهر جعفر بن محمد عليه السلام فقعد قريبا مني


(1 2) تفسير العياشى ج 1 ص 144 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه