بحار الأنوار ج49

فقال أبوالحسن عليه السلام : سل عما شئت ، فقال : أخبرني عن ربك متى كان وكيف كان
وعلى أي شئ كان اعتماده لا فقال أبوالحسن عليه السلام : إن الله تبارك وتعالى أين الاين
بلا أين ، وكيف الكيف بلا كيف ، وكان اعتماده على قدرته ، فقام إليه الرجل
فقبل رأسه ، وقال : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، وأن عليا وصي
رسول الله ، والقيم بعده بما أقام به رسول الله صلى الله عليه وآله وأنكم الائمة الصادقون
وأنك الخلف من بعدهم(1).
32 كا : العدة ، عن ابن عيسى ، عن البزنطي قال : ذكرت للرضا عليه السلام شيئا
فقال : اصبر فاني أرجو أن يصنع الله لك إنشاء الله ثم قال : فو الله ما ادخر الله عن
المؤمنين من هذه الدنيا خير له مما عجل له فيها ثم صغر الدنيا وقال : أي
شئ هي ؟ ثم قال : إن صاحب النعمة على خطر ، إنه يجب عليه حقوق الله فيها
والله إنه ليكون على النعم من الله عزوجل ، فما أزال منها على وجل ، وحرك
يده ، حتى أخرج من الحقوق التي تجب لله علي فيها ، قلت : جعلت فداك أنت في
قدرك تخاف هذا ؟ قال : نعم فأحمد ربي على ما من به علي(2).
33 كا : محمد بن يحيى ، عن علي بن إبراهيم الجعفري ، عن محمد بن الفضل
عن الرضا عليه السلام قال : قال لبعض مواليه يوم الفطر وهو يدعو له : يا فلان تقبل الله
منك ومنا ثم أقام حتى إذا كان يوم الاضحى ، فقال له : يا فلان تقبل الله منا
ومنك قال : فقلت له : يا ابن رسول الله قلت في الفطر شيئا وتقول في الاضحى غيره ؟
قال : فقال : نعم إني قلت له في الفطر تقبل الله منك ومنا ، لانه فعل مثل فعلي
وناسبت أنا وهو في الفعل ، وقلت له في الاضحى تقبل الله منا ومنك لانا يمكننا أن
نضحي ولا يمكنه أن يضحي فقد فعلنا نحن غير فعله(3).


(1)الكافى ج 1 ص 88 .
(2)المصدر ج 3 ص 502 .
(3)الكافى ج 4 ص 181 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه