بحار الأنوار ج8

ولنوضح بعض ألفاظها : الطنان بالكسر جمع الطن بالضم وهو الحزمة من
الخضر والرياحين وغيرها ، والسماطان بالكسر من النخل والناس الصفان من الجانبين
وتقول : مرخت الرجل بالدهن : إذا أدهنته به ثم دلتكه ، والادلال : الانبساط و
الوثوق بمحبة الغير ، ودل المرأة ودلالها : تدللها على زوجها تريه جرأة في تغنج
وشكل كأنها تخالفه وما بها خلاف . قوله : فيدحوبه أي يرميه ويبسطه . وهدله
يهدله هدلا : أرسله إلى أسفل وأرخاه . والمغص - ويحرك - : وجع في البطن . قوله :
مشرفا بالدر أي جعل شرفه من الدر ، ولعل المراد بالظاهرة والباطنة والظهارة و
البطانة من الثوب لانهن لباس . والسجف بالفتح - ويكسر - : الستر . والضرر جمع
الضرة وهي الثدي . وتسعب : تمدد . والملد محركة : الشباب والنعمة والاهتزاز . و
الرضراض : الحصى أوصغارها . والكرب بالتحريك : اصول السعف الغلاظ والعراض
والدلي بضم الدال وكسراللام وتشديد الياء جمع دلو . والجرد بالضم جمع الاجرد
وهو الذي ليس على بدنه شعر . وكذا المرد جمع الامرد وهو معروف . قوله : و
يفكهون أي يمزحون ويضحكون . والقطب ضده
وأما ما اشتمل عليه الاخبار من ذكر الرؤية فقد مر تأويلها مرارا في كتاب
التوحيد وغيره ، والمراد إما مشاهدة نور من أنواره المخلوقة له ، أوالنبي وأهل بيته
الذين جعل رؤيتهم بمنزلة رؤيته ، أو غاية المعرفة التي يعبر عنها بالرؤية ، والاول
أنسب بهذا المقام ، وكذا الضحك كناية عن إظهار مايدل على رضاه عنهم من خلق
صوت يشبه الضحك أو غيره ، والله تعالى يعلم وحججه صلوات الله عليهم أجمعين .
216 - عدة : من كتاب الدعاء لمحمد بن الحسن الصفار يرفعه إلى الحسين بن
سيف ، عن أخيه علي ، عن أبيه ، عن سليمان ، عن عثمان الاسود عمن رفعه قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وآله : يدخل الجنة رجلان كانا يعملان عملا واحدا فيرى أحدهما صاحبه
فوقه فيقول : يارب بما أعطيته وكان عملنا واحدا ؟ فيقول الله تبارك وتعالى : سألني
ولم تسألني ، ثم قال : سلوا الله وأجزلوا فإنه لا يتعاظمه شئ .
217 - وبهذا الاسناد عن عثمان ، عمن رفعه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لتسألن

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه