بحار الأنوار ج50

الدكان من غير درجة فأشار إلى موضع الدرجة فصعدت وسلمت فرد السلام
ومد إلي يده فأخذتها وقبلتها ووضعتها على وجهي ، وأقعدني بيده فأمسكت يده
مما دخلني من الدهش فتر كها في يدي فلما سكنت خليتها فساء لني .
وكان الريان بن شبيب قال لي : إن وصلت إلى أبي جعفر عليه السلام وقلت له :
مولاك الريان بن شبيب يقرء عليك السلام ويسألك الدعاء له ولولده فذكرت
له ذلك(1)فدعا له ولم يدع لولده ، فأعدت عليه فدعا له ولم يدع لولده
فأعدت عليه ثالثا فدعا له ولم يدع لولده ، فود عته وقمت .
فلما مضيت نحو الباب سمعت كلامه ولم أفهم قال : وخرج الخادم في أثري
فقلت له : ما قال سيدي لماقمت ؟ فقال لي : من هذا الذي يرى أن يهدي نفسه هذا
ولد في بلاد الشرك فلما اخرج منها صار إلى من هوشر منهم ، فلما أراد الله أن
يهديه هداه(2)
26 - كش : محمد بن مسعود ، عن سليمان بن حفص ، عن أبي بصير(3)
حماد بن عبدالله القندي ، عن إبراهيم بن مهزيار ، عن علي بن مهزيارقال : كتب
إلي خيران : قدو جهت إليك ثمانية دراهم كانت اهديت إلي من طرسوس(4)دراهم
منهم مبهمةوكرهت أن أردها على صاحبها أو احدث فيها حدثا دون أمرك ، فهل
تأمرني في قبول مثلها أم لا ، لا عرفه إنشاء الله تعالى وأنتهي إلى أمرك .
فكتب وقرأته : اقبل منهم إذا اهدي إليك دراهم أو غيرها فان رسول الله
صلى الله عليه وآله لم يرد هدية على يهودي ولا نصراني(5)


(1)زيادة من المصدر .
(2)رجال الكشى تحت الرقم 505 .
(3)في المصدر " أبى نصر " بدل " أبى نصير " .
(4)مدينة بثغور الشام بين انطاكية وحلب وبلاد الروم ، وبها قبر المأمون العباسى .
(5)رجال الكشى تحت الرقم 505 ص 508 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه