بحار الأنوار ج16

ام هاني : رأيت رسول الله صلى الله عليه واله ذا ضفائر أربع ، والصحيح أنه كان له ذؤابتين ، و
ومبدأها من هاشم .
أنس : ما عددت في رأس رسول الله صلى الله عليه واله ولحيته إلا أربع عشرة شعرة بيضآء ، ويقال
سبع عشرة .
ابن عمر : إنما كان شيبه نحوا من عشرين شعرة بيضآء .
البراء بن عازب : كان يضرب شعره كتفيه .
أنس : له لمة إلى شحمة اذنيه .
عائشة : كان شعره فوق الوفرة ودون الجمة(1).
بيان : قال الجزري : في صفته صلى الله عليه واله كان أزهر اللون ، الازهر : الابيض المستنير ،
والزهرة والزهرة : البياض النير ، وهو أحسن الالوان انتهى . ويقال : زرى عليه ، أي عابه ،
وزرى به ، أي تهاون ، والمقلة بالضم : الحدقة ، وفي رواياتهم بالصاد المهملة والقاف ، قال
الجزري : في حديث ام معبد ولم تزر به صقلة ، أي دقة ونحول ، يقال : صقلت الناقة :
إذا أضمرتها ، وقيل : أرادت أنه لم يكن منتفخ الخاصرة جدا ، ولا ناحلا جدا ، ويروى
بالسين على الابدال من الصاد ، ويروى صعلة ، وهي صغر الرأس ، وهي أيضا الدقة والنحول
في البدن ، وقال في قوله : لم تعبه ثجلة . أي ضخم بطن ، ويروى بالنون والحاء ، أي نحول
ودقة ، وقال الجوهري : الثجلة بالضم : عظم البطن ، وسعته ، قوله : أغر ، أي أبيض صافي
اللون ، قوله : أبلج ، أي مشرق الوجه مسفرة ، ذكره الجزري ، وقال الفيروزآبادي : الحور
بالتحرك : أن يشتد بياض بياض العين وسواد سوادها ، وتستدير حدقتها ، وترق جفونها ،
ويبيض ما حواليها ، أو شدة بياضها ، وسوادها في شدة بياض الجسد . وقال : الكحل
محركة : أن يعلوا منابت الاشفار سواد خلقة ، أو أن يسود مواضع الكحل كحل ،
كفرح ، فهو أكحل ، والكحلاء : الشديدة سواد العين ، أو التي كأنها مكحولة ،
وإن لم تكحل ، وقال : رجل رشق : حسن القد لطيفه ، وقال الجزري : في صفته صلى الله عليه واله


(1)مناقب آل أبي طالب 1 : 107 و 108 ط ايران و 135 و 136 ط النجف .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه