بحار الأنوار ج17

في . السماء والارض إلا في كتاب مبين(1)" ثم قال : " ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا
من عبادنا(2)" فنحن الذين اصطفانا الله عزوجل ، وأورثنا هذا الذي فيه تبيان كل
شئ(3)" .
بيان : قوله عليه السلام : مع ما قد يأذن الله ، أي أعطانا مع ذلك الاسماء التي كان الانبياء
عليهم السلام يتلونها للاشياء فتحصل بإذن الله .
11 - كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، ومحمد بن خالد ، عن
زكريا بن عمران القمي ، عن هارون بن الجهم ، عن رجل من أصحاب أبي عبدالله عليه السلام
لم أحفظ اسمه قال : سمعت أباعبدالله عليه السلام يقول : إن عيسى بن مريم عليه السلام اعطي حرفين
كان يعمل بهما ، واعطي موسى عليه السلام أربعة أحرف ، واعطي إبراهيم عليه السلام : ثمانية أحرف
واعطي نوح خمسة عشر حرفا ، واعطي آدم خمسة وعشرين حرفا ، وإن الله تبارك وتعالى
جمع ذلك كله لمحمد صلى الله عليه وآله(4)، وإن اسم الله الاعظم ثلاثة وسبعون حرفا أعطى(5)
محمدا صلى الله عليه وآله اثنين وسبعين حرفا ، وحجب عنه حرف واحد(6).
ير : أحمد مثله(7).
12 - ير : محمد بن عبدالجبار ، عن محمد البرقي ، عن فضالة ، عن عبدالصمد بن بشير
عنه عليه السلام مثله(8).


(1)النمل : 75 .
(2)فاطر : 32 .
(3)اصول الكافى 1 : 226 .
(4)في البصائر : وإنه جمع الله ذلك لمحمد صلى الله عليه وآله وأهل بيته .
(5)في البصائر : أعطى الله ، وفيه في آخر الحديث : حرفا واحد .
(6)اصول الكافى 1 : 230 .
(7)بصائر الدرجات : 57 .
(8)بصائر الدرجات : 57 ، متن الحديث فيه هكذا : قال : كان مع عيسى بن مريم عليه السلام
حرفان يعمل بهما وكان مع موسى عليه السلام أربعة أحرف ، وكان مع إبراهيم عليه السلام ستة أحرف ،
وكان مع آدم عليه السلام خمسة وعشرين حرفا ، وكان مع نوح عليه السلام ثمانية ، وجمع ذلك كله
لرسول الله صلى الله عليه وآله ، إن اسم الله ثلاثة وسبعون حرفا ، وحجب عنه واحدا .*

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه