بحار الأنوار ج49

فقال الرضا عليه السلام : قد نهاني الله عزوجل أن القي بيدي إلى التهلكة ، فان
كان الامر على هذا ، فافعل ما بدا لك ، وأنا أقبل ذلك على أني لا اولي أحدا ولا
أعزل أحدا ولا أنقض رسما ولا سنة ، وأكون في الامر من بعيد مشيرا ، فرضي منه
بذلك ، وجعله ولي عهده كراهة منه عليه السلام لذلك(1).
4 ن ، لى : الهمداني ، عن علي ، عن أبيه ، عن الريان قال : دخلت
على علي بن موسى الرضا عليه السلام فقلت له : يا ابن رسول الله إن الناس يقولون إنك
قبلت ولاية العهد مع إظهارك الزهد في الدنيا ؟ فقال عليه السلام : قد علم الله كراهتي لذلك
فلما خيرت بين قبول ذلك وبين القتل اخترت القبول على القتل ، ويحهم أما علموا
أن يوسف عليه السلام كان نبيا رسولا فلما دفعته الضرورة إلى تولي خزائن العزيز
قال له(اجعلني على خزائن الارض إني حفيظ عليم)ودفعتني الضرورة إلى
قبول ذلك على إكراه وإجبار بعد الاشراف على الهلاك ، على أني ما دخلت في هذا
الامر إلا دخول خارج منه ، فالى الله المشتكى ، وهو المستعان(2).
5 لى : علي ، عن أبيه ، عن ياسر قال لما ولي الرضا عليه السلام العهد سمعته وقد
رفع يديه إلى السماء وقال : اللهم إنك تعلم أني مكره مضطر ، فلا تؤاخذني
كما لم تؤاخذ عبدك ونبيك يوسف حين وقع إلى ولاية مصر .
6 ن لى : الحسين بن أحمد البيهقي ، عن محمد بن يحيى الصولي ، عن الحسن
ابن الجهم ، عن أبيه قال : صعد المأمون المنبر ليبايع علي بن موسى الرضا عليه السلام فقال :
أيها الناس جاء‌تكم بيعة علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن
علي بن أبي طالب عليهم السلام والله قرأت هذه الاسماء على الصم والبكم ، لبؤا باذن
الله عزوجل(3).


(1)علل الشرايع ج 1 ص 226 ، عيون أخبار الرضا ج 2 ص 139 امالى الصدوق
ص 68 .
(2)عيون أخبار الرضا ج 2 ص 139 ، أمالى الصدوق ص 72 ، وهكذا أخرجه في
علل الشرائع ج 2 ص 227 و 228 .
(3)عيون أخبار الرضا ج 2 ص 147 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه