بحار الأنوار ج77

فأي فائدة للوضوء ؟ لانا نقول : يحتمل أن يكون تكفير الصغاير بسبب الوضوء
مختصا بمن لم يجتنب الكبائر(1)وربما يقال : لعل كل منهما مدخلا في التكفير
ولايخفى مافيه .
5 - معانى الاخبار : عن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن محمد بن يحيى
العطار وأحمد بن إدريس معا عن محمد بن أحمد بن يحيى الاشعرى ، عن أحمد بن محمد
عن بعض أصحابنا رفعه إلى أبي عبدالله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
ثمانية لا تقبل لهم صلاة : العبد الابق حتى يرجع إلى مولاه ، والناشز عن زوجها
وهو عليها ساخط ، ومانع الزكاة ، وتارك الوضوء ، والجارية المدركة تصلي
بغير خمار ، وإمام قوم يصلي بهم وهم له كارهون والزبين .
قالوا : يا رسول الله وما الزبين ؟ قال : الرجل يدافع البول والغايط .
والسكران ، فهؤلاء ثمانية لا تقبل لهم صلاة(2).
بيان : ظاهر الاخبار أن القبول غير الاجزاء ، واختلف في معناهما ، فقيل
القبول هو استحقاق الثواب ، والاجزاء الخلاص من العقاب ، وقيل : القبول
كثرة الثواب والاجزاء بدونه قلة ، والظاهر أن المراد بعدم القبول(3)هنا


* وندخلكم مدخلا كريما وللمؤلف العلامة في ج 6 ص 42 من هذه الطبعة بيان ، وهكذا
في ج 79 ص 3 ، ولنا في الذيل ج 79 ص 10 - 12 بحث في ذلك من شاء‌ه فليراجع .
(1)بل الوجه فيه أن الحسنات يذهبن السيئات ، والسيئات هى الصغائر ، والحسنات
الصلوات الخمس كمايأتى في محله ، فالمعنى أن كل صلاة اذا صليت في وقته كانت مكفرة
لما صدر من المصلى من صغائر الذنوب والسيئات قبل ذلك ، الا أن ذلك التكفير يعجل في
صلاة المغرب والصبح فاذا توضأ لصلاتهما كفر ما بينهما ، وأما من لا يصلى فلا يكفر ذنوبه
أصلا لان ترك الصلاة كبيرة في نفسها ، بل هو بمنزلة الكفر .
(2)معانى الاخبار ص 404 ، ورواه في الخصال ج 2 ص 38 المحاسن ص 12 .
(3)مابين العلامتين ساقط من الكمبانى .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه