بحار الأنوار ج26

على أبي الحسن الرضا عليه السلام وقد ولد له أبوجعفر عليه السلام فقال : إن الله قد وهب لي ما
يرثني ويرث آل داود(1).
24 - ير : سلمة بن الخطاب عن عبدالله بن محمد عن عبدالله بن القاسم عن زرعة
عن المفضل قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : ورث سليمان داود ، وإن محمدا ورث سليمان
وإنا ورثنا محمدا صلى الله عليه وآله وإن عندنا علم التوراة والانجيل والزبور وتبيان ما في الالواح
قال : قلت : إن هذا لهو العلم ، قال : ليس هذا العلم إنما العلم ما يحدث يوما بيوم
وساعة بعد ساعة(2).
25 - ير : أبومحمد عن عمران بن موسى عن موسى بن جعفر البغدادي عن علي
بن أسباط عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة الثمالي عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن في
الجفر أن الله تبارك وتعالى لما أنزل ألواح موسى عليه السلام أنزلها عليه وفيها تبيان كل
شئ وهو كائن إلى أن تقوم الساعة .
فلما انقضت أيام موسى أوحى الله إليه : أن استودع الالواح وهي زبرجدة
من الجنة الجبل ، فأتى موسى الجبل فانشق له الجبل فجعل فيه الالواح ملفوفة ،
فلما جعلها فيه انطبق الجبل عليها فلم تزل في الجبل حتى بعث الله نبيه محمدا صلى الله عليه وآله وسلم
فأقبل ركب من اليمن بريدون النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلما انتهوا إلى الجبل انفرج وخرجت
الالواح ملفوفة كما وضعها موسى عليه السلام فأخذها القوم .
فلما وقعت في أيديهم ، القي في قلوبهم أن لا ينظروا إليها ، وهابوها ، حتى
يأتوا بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وأنزل الله جبرئيل على نبيه فأخبره بأمر القوم وبالذي
أصابوا .
فلما قدموا على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ابتدأهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم فسألهم عماوجدوا فقالوا :
وما علمك بما وجدنا ؟ فقال : أخبرني به ربي وهي الالواح ، قالوا : نشهد أنك
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأخرجوها فدفعوها إليه .
فنظر إليها وقرأها وكتابها بالعبراني ثم دعا أمير المؤمنين عليه السلام فقال : دونك


(1 و 2)بصائر الدرجات : 38 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه