أقول : تمامه في أبواب تاريخه عليه السلام .
بيان : المراد بالكسب ما تلبد(1)تحت أرجل الغنم من روثها قال في القاموس :
الكسب - بالضم - : عصارة الدهن وقال : الدوف الخلط والبل بماء ونحوه .
3 - العلل : لمحمد بن علي بن إبراهيم : علة الجدرى أنه لما جاءت الحبشة بالفيل
ليهدموا به الكعبة فبعث الله عليهم طيرا أبابيل مع كل طير ثلاثة أحجار : حجران في
مخاليبه ، وحجر في منقاره ، فكانت ترميهم فتقع على رؤوسهم وتخرج من أدبارهم حتى
ماتوا ، ومن كان منهم في الدنيا أصابهم الجدرى وانتفخت أبدانهم ونضجت حتى هلكوا
فهذا هو الجدرى ، ثم توالد الناس عنها .
4 - مجمع البيان : قال : روى الواحدي بإسناده عن سهل بن سعد الساعدي
قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وآله يوم أحد وكسرت رباعيته وهشمت البيضة على رأسه
وكانت فاطمة بنته عليهما السلام تغسل عنه الدم ، وعلي بن أبي طالب عليه السلام يسكب عليها
بالمجن .
فلما رأت فاطمة أن الماء لا يزيد الدم إلا كثرة أخذت قطعة حصير فأحرقت
حتى إذا صار رمادا ألزمته ، فاستمسك الدم .
تأييد : قال بعض أحاذق الاطباء : رماد البردي له فعل قوي في حبس الدم
لان فيه تجفيفا قويا وقلة لدغ ، فإن الاشياء القوية التجفيف إذا كان فيها لدغ
ربما عادت وهيجت الدم وجلبت الورم . وهذا الرماد إذا نفخ وحده أو مع الخل في
أنف الراعف قطع رعافه ، وقد يدخل في حقن قروح الامعاء .
والقرطاس المصري يجري هذ المجرى وقد شكره جالينوس وكثيرا ما يقطع به
الدم . وهذا القرطاس المصري الذي يذكره جالينوس كان قديما يعمل من البردي
وأما اليوم فلا . والبردي بارد يابس في الثانية ، ورماده يمنع القروح الخبيثة أن
تسعى .
(1)اى التصق بعضه ببعض فصار كالكبد .