بحار الأنوار ج3

الجن والانس إلى الارض السابعة السفلى وماتحت الثرى حتى يكون ما وعيته جزء‌ا
من أجزاء ، انصرف إذا شئت مصاحبا مكلوء‌ا(1)فأنت منا بالمكان الرفيع ، وموضعك
من قلوب المؤمنين موضع الماء من الصدى ، ولاتسألن عما وعدتك حتى أحدث لك
منه ذكرا
قال المفضل : فانصرفت من عند مولاي بمالم ينصرف أحد بمثله .
بيان : جاش البحر والقدر وغيرهما يجيش جيشا : غلا . قوله عليه السلام : قال : أصحاب
الهندسة أقول : المشهور بين متأخريهم أن جرم الشمس مائة وستة وستون مثلا وربع و
ثمن لجرم الارض ، وما ذكره عليه السلام لعله كان مذهب قدمائهم مع أنه قريب من المشهور ،
والاختلاف بين قدمائهم ومتأخريهم في أمثال ذلك كثير . قوله عليه السلام : الحق الذي
أي الامور الحقة الثابتة التي تطلب معرفتها من بين الاشياء وفي بعض النسخ
لحق أي ما يحق وينبغي أن وإن تطلب معرفته من أحوال الاشياء هو أربعة أوجه . وقال
الجوهرى : قولهم لقيته في الفرط بعد الفرط أي الحين بعد الحين . والصدى الفتح :
العطش .
ثم اعلم أن بعض تلك الفقرات تؤمي إلى تجرد النفس ، والله يعلم وحججه
صلوات الله عليهم أجمعين .


(1)أى محفوظا .(2)بل إلى وجود امور اخرى غير النفس مجردة كما يشعر به قوله : وكذلك الامور الروحانية
اللطيفة ومنه يظهر أن وصف شئ بأنه روحانى أو لطيف في الاخبار يشعر بتجرده . ط

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه