وأدنى مايكون به ضالا قال : سألت فاسمع الجواب ، أدنى مايكون به مؤمنا أن
يعرفه الله نفسه فيقر له بالربوبية والوحدانية ، وأن يعرفه نبيه فيقر له بالنبوة
وبالبلاغة ، وأن يعرفه حجته في أرضه وشاهده على خلقه فيقر له بالطاعة ، قال :
يا أميرالمؤمنين وإن جهل جميع الاشياء غير ما وصفت ؟ قال : نعم ، إذا أمر أطاع
وإذا نهى انتهى ، وأدنى ما يكون به كافرا أن يتدين بشئ فيزعم أن الله أمره به
ما نهى الله عنه ، ثم ينصبه فيتبرأ ويتولى ، ويزعم أنه يعبدالله الذي أمره به(1)
وأدنى مايكون به ضالا أن لايعرف حجة الله في أرضه وشاهده على خلقه ، الذي
أمرالله بطاعته وفرض ولايته ، قال : يا أميرالمؤمنين سمهم لي ، قال : الذين قرنهم
الله بنفسه ونبيه . فقال :(أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم)(2)
قال : أوضحهم لي ، قال : الذين قال رسول الله في آخر خطبة خطبها ثم قبض من يومه
(إني قد تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما ، كتاب الله وأهل بيتي
فان اللطيف الخبير قد عهد إلي أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض كهاتين
إصبعي ، فتمسكوا بهما لاتضلوا ، ولاتقدموهم فتهلكوا ، ولاتخلفوا عنهم فتفرقوا
ولاتعلموهم فهم أعلم منكم(3).
كا : عن علي ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمر اليماني
عن ابن اذينة ، عن أبان بن أبي عياش ، عن سليم مثله(4)بأدنى تغيير .
(1)زاد في الكافى بعده : وانما يعبد الشيطان .
(2)النساء : 59 .
(3)كتاب سليم : 86 .
(4)الكافى ج 2 ص 414 .