بحار الأنوار ج62

السكين لا عدم القدرة عليه لكونه ممتنعا ، ولو كان حينئذ ممتنعا لما كان قوله :
(ولا يكون معه سكين)فائدة أصلا .
والثانية : قوله :(فيذكيه بها)ظاهر أيضا في أنه لو كان معه سكين لذكاه
بها ، فيدل على إبطال امتناعه .
والثالثة : قوله :(أفيدعه حتى يقتله)ظاهر أيضا في أنه قادر على أن لا
يدعه يقتله وإنه إنما يترك تذكيته ويدع الكلب يقتله لعدم السكين .
1 قرب الاسناد : عن الحسن بن ظريف عن الحسين بن علوان عن جعفر
عن أبيه عن علي عليه السلام قال : ما أخذ البازي والصقر فقتله فلا تأكل منه إلا ما أدركت
ذكاته أنت ، وقال عليه السلام : إذا رميت صيدا فتغيب عنك فوجدت سهمك فيه في موضع
مقتل فكل ولا تأكل ما قتله الحجر والبندق والمعراض إلا ما ذكيت(1).
بيان : قال في القاموس : الباز والبازي : ضرب من الصقور ، والجمع بواز
وبزاة كأنه من بزى يبزو : اذا تطاول وتأنس ، والرجل : قهره وبطش به كأبزى به .
وقال الدميري : البازي : أفصح لغاته بازي مخففة الياء ، والثانية باز ، والثالثة
بازي بتشديد الياء وهو مذكر ، ويقال في التثنية : بازان(2)وفي الجمع بزاة كقاض
وقضاة(3)، ويقال للبزاة والشواهين وغيرها مما يصيد : صقور ، ولفظه مشتق من
البزوان وهو الوثب . وقال في عجائب المخلوقات : يقال : إنه لا يكون إلا انثى ،
وذكرها من أنواع اخر من الحداة والشواهين(4)، ولهذا اختلف أشكالها(5).
وقال : الصقر : الطائر الذي يصاد به ، وقال ابن سيدة : الصقر كل شئ يصيد
من البزاة والشواهين ، والجمع أصقر وصقور وصقورة وصقار وصقارة .


(1)قرب الاسناد : 51 .
(2)في المصدر : بازيان .
(3)في المصدر : كقاضيان وقضاة .
(4)في المصدر : من نوع آخر كالحداء والشواهين .
(5)حياة الحيوان 1 : 77 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه