بحار الأنوار ج10

فالحمد لله شكرا لاشريك له * البربالعبد والباقي بلاأمد(1)
قال : فتبسم رسول الله صلى الله عليه وآله وقال له : صدقت يا علي . وفي ذلك أيضا يقول
الشاعر :
إن علي بن أبي طالب * جدا رسول الله جداه
وأبوعلي وأبوالمصطفى * من طينه طيبها الله(2)

(باب 22) (احتجاجات أبى جعفر الجواد ومناظراته صلوات الله عليه)

1 - فس : محمدبن الحسن ، عن محمدبن عون النصيبي قال : لما أراد المأمون أن
يزوج أباجعفر محمدبن علي بن موسى عليهم السلام ابنته ام الفضل اجتمع عليه أهل بيته
الادنين منه فقالوا : يا أميرالمؤمنين ننشدك الله أن تخرج عنا أمرا قد ملكناه ، وتنزع
عنا عزا قدألبسنا الله ، فقد عرفت الامر الذي بيننا وبين آل علي عليه السلام قديما وحديثا ،
فقال المأمون : اسكتوا فوالله لاقبلت من أحد منكم في أمره ، فقالوا : يا أميرالمؤمنين
أفتزوج قرة عينك صبيالم يتفقه في دين الله ، ولايعرف فريضة من سنة ، ولا يميزبين
الحق والباطل ؟ ولابي جعفر عليه السلام يومئذعشر سنين ، أو إحدى عشرة سنة فلو صبرت
عليه حتى يتأدب ويقرأ القرآن ويعرف فرضا من سنة ، فقال لهم المأمون : والله إنه
أفقه منكم ، وأعلم بالله وبرسوله وفرائضه وسننه وأحكامه ، وأقرء لكتاب الله ، وأعلم
بمحكمه ومتشابهه وخاصه وعامه وناسخه ومنسوخه وتنزيله وتأويله منكم ، فاسألوه
فإن كان الامر كما قلتم قبلت منكم في أمره ، وإن كان كما قلت علمتم أن الرجل خيرمنكم ،


(1)في المصدر هنا زيادة وهى هذه :
صدقته وجميع الناس في بهم * من الصلالة والاشراك والكند
قلت : بهم بضم الهاء وسكونها : جمع البهيم ، يقال : ليل بهيم أى لاضوء فيه إلى
الصباح . والكند : كفران النعمة .
(2)الفصول المختارة 1 : 115 و 116 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه