بحار الأنوار ج81

العدد سالما .
ثم ناداهم الاسد : معاشر المنافقين أنكرتم لمولى محمد وعلي وآلهما الطيبين
والمتوسل إلى الله بهم أن يسخرني الله ربي لحفظ غنمه والذي أكرم محمدا وآله
الطيبين الطاهرين ، لقد جعلني الله طوع يد أبي ذر حتى لو أمرني بافتراسكم و
هلاككم لاهلكتكم ، والذي لايحلف بأعظم منه ، لو سأل الله بمحمد وآله الطيبين
أن يحول البحار دهن زنبق ولبان ، والجبال مسكا وعنبرا وكافورا ، وقضبان الاشجار
قضيب الزمرد والزبرجد ، لما منعه الله ذلك .
فلما جاء أبوذر رحمه الله رسول الله ، قال له رسول الله صلى الله عليه وآله : ياأبا ذر إنك
أحسنت طاعة الله فسخر لك من يطيعك في كف العوادي عنك ، فأنت من أفاضل من
مدحه الله عزوجل بأنه يقيم الصلاة (1).
بيان : قال في النهاية : فيه : كان إذا اهتم بشئ بدا أي خرج إلى البدو ،
ومنه الحديث من بدا جفا أي من نزل البادية صار فيه جفاء الاعراب ، وقال :
جلل أي هين يسير انتهى ، هاك أي خذ .
6 مجالس الصدوق : عن الحسين بن إبراهيم بن ناتانة ، عن علي بن إبراهيم
عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن عبد العزيز ، عن ابن أبي يعفور قال : قال أبوعبدالله
الصادق عليه السلام إذا صليت صلاة فريضة فصلها لوقتها صلاة مودع يخاف أن لايعود إليها
أبدا ، ثم اصرف ببصرك إلى موضع سجودك ، فلو تعلم من عن يمينك وشمالك لاحسنت
صلاتك ، واعلم أنك بين يدي من يراك ولا تراه (2).
ومنه : عن الحسين بن أحمد بن إدريس ، عن أبيه ، عن إبراهيم بن هشام ،
عن ابن محبوب مثله (3).


(1)تفسير الامام ص 34 و 35 .
(2)أمالي الصدوق : 299 .
(3)أمالي الصدوق : 155 ، ومثله في ثواب الاعمال : 33 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه