بحار الأنوار ج89

فليس من شئ إلا في كتاب الله تبيانه(1).
34 سن : محمد بن إسماعيل ، عن أبي اسماعيل السراج ، عن خثيمة بن
عبدالرحمان ، عن أبي لبيد البحراني قال : جاء رجل إلى أبي جعفر عليه السلام بمكة فسأله
عن مسائل فأجابه فيها ، ثم قال له الرجل : أنت الذي تزعم أنه ليس شئ من
كتاب الله إلا معروف ؟ قال : ليس هكذا قلت ، ولكن ليس شئ من كتاب الله إلا
عليه دليل ناطق عن الله في كتابه ، مما لا يعلمه الناس ، قال : فأنت الذي تزعم
أنه ليس من كتاب الله إلا والناس يحتاجون إليه ؟ قال : نعم ، ولا حرف واحد
فقال له : فما(المص)قال أبولبيد : فأجابه بجواب نسيته .
فخرج الرجل فقال لي أبوجعفر عليه السلام : هذا تفسيرها في ظهر القرآن
أفلا اخبرك بتفسيرها في بطن القرآن ؟ قلت : وللقرآن بطن وظهر ؟ فقال : نعم
إن لكتاب الله ظاهرا وباطنا ، ومعاني وناسخا ومنسوخا ، ومحكما ومتشابها
وسننا وأمثالا ، وفصلا ووصلا ، وأحرفا وتصريفا ، فمن زعم أن كتاب الله
مبهم فقد هلك وأهلك ، ثم قال : أمسلك الالف واحد ، واللام ثلاثون ، والميم
أربعون والصاد تسعون ، فقلت : فهذه مائة وإحدى وستون ، فقال : يا لبيد إذا دخلت
سنة إحدى وستين ومائة سلب الله قوما سلطانهم(2).
35 سن : عثمان ، عن سماعة قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : إن الله أنزل
عليكم كتابه الصادق البار ، فيه خبركم ، وخبر ما قبلكم ، وخبر ما بعدكم ، وخبر
السماء ، وخبر الارض . فلو أتاكم من يخبركم عن ذلك لعجبتم(3).
شى : عن سماعة مثله(4).
36 سن : أحمد بن محمد ، عن أبيه ، عن يونس ، عن عبدالله بن سنان ، عن


(1)المحاسن ص 267 . وفى المطبوعة رمز البصائر ، وهو سهو .
(2)المحاسن ص 270 .
(3)المحاسن ص 267 .
(4)تفسير العياشى ج 1 ص 8 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه