بحار الأنوار ج59


(70 باب) (الدواء لوجع البطن والظهر)

1 - الطب : عبدالله والحسين ابنا بسطام قالا : أملى علينا أحمد بن رياح المتطبب
وذكر أنه عرض على الامام عليه السلام فرضيها لوجع البطن والظهر ، قال : تأخذ لبنى
عسل يابس ، وأصل الانجدان ، من كل واحد عشرة مثاقيل ، ومن الافتيمون
مثقالين ، يدق كل واحد من ذلك علاحدة وينخل بحرير(1)أو بخرقة ضيقة ، خلا
الافتيمون فإنه لا يحتاج أن ينخل بل يدق دقا ناعما ، ويعجن جميعا بعسل منزوع
الرغوة . والشربة منه مثقالين(2)إذ أوى إلى فراشه بماء فاتر(3).
بيان : قال ابن بيطار نقلا عن الخليل ابن أحمد : اللبنى شجر له لبن كالعسل ،
يقال له عسل اللبنى . وقال مرة اخرى : عسل اللبنى يشبه العسل ، لا حلاوة له ،
يتخذ من شجر اللبنى .
قال : وقال أبوحنيفة : حلب من حلب شجرة كالدودم ولذلك سميت الميعة
لانمياعها وذوبها .
وقال الرازي في الحاوي : اللبنى هي الميعة .
وقال : قال إسحاق بن عمران : شجرةالميعة شجرة جليلة ، وقشرها الميعة
اليابسة ، ومنه تستخرج الميعة السائلة ، وصمغ هذه الشجرة هو اللبنى ، وهو ميعة
الرهبان وهو صمغ أبيض شديد البياض .
وقال أبوجريح : الميعة صمغة تسيل من شجرة تكون ببلاد الروم ، تحلب منه


(1)في المصدر : بحريرة او بخرقة صفيفة .
(2)مثقالان(خ).
(3)الطب : 78 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه