1 - كا : العدة ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن خلف بن حماد ، عن عبدالله بن سنان
قال : لما قدم أبوعبدالله عليه السلام علي أبي العباس وهو بالحيرة خرج يوما يريد عيسى بن موسى
فاستقبله بين الحيرة والكوفة ومعه ابن شبرمة القاضي ، فقال : أين يا أبا عبدالله ؟ فقال : أردتك
فقال : قصر الله خطوك ، قال : فمضى معه ، فقال له ابن شبرمة : ما تقول يا أبا عبدالله في شئ سألني
عنه الامير فلم يكن عندي فيه شئ ؟ فقال : وما هو ؟ قال : سألني عن أول كتاب كتب في
الارض ، قال نعم إن الله عزوجل عرض على آدم ذريته عرض العين في صور الذر نبيا
فنبيا وملكا ومؤمنا فمؤمنا وكافرا فكافرا ، فلما انتهى إلى داود عليه السلام قال : من هذا
الذي نبأته وكرمته وقصرت عمره ؟ قال : فأوحى الله عزوجل إليه : هذا ابنك داود عمره
أربعون سنة ، وإني قد كتبت الآجال وقسمت الارزاق وأنا أمحوما أشاء واثبت وعندي
ام الكتاب ، فإن جعلت له شيئا من عمرك ألحقته له ، قال : يا رب قد جعلت له من عمري
ستين سنة تمام المائة ، قال : فقال الله عزوجل لجبرئيل وميكائيل وملك الموت : اكتبوا
عليه كتابا فإنه سينسى ، قال : فكتبوا عليه كتابا وختموه بأجنحتهم من طينة عليين ،
قال فلما حضرت آدم عليه السلام الوفاة أتاه ملك الموت فقال آدم : يا ملك الموت ما جاء بك ؟ قال :
جئت لاقبض روحك ، قال : قد بقي من عمري ستون سنة فقال : إنك جعلتها لا بنك داود ،
قال : ونزل عليه جبرئيل وأخرج له الكتاب ، فقال أبوعبدالله عليه السلام : فمن أجل ذلك إذا
اخرج الصك(1)على المديون ذل المديون ، فقبض روحه .(2)
2 - ع : ابن المتوكل ، عن الحميري ، عن ابن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن مالك
ابن عطية ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر الباقر عليه السلام إن الله عزوجل عرض على
(1)الصك : كتاب الاقرار بالمال أو غير ذلك .
(2)فروع الكافى 2 : 348 . م(*).