بحار الأنوار ج72

لان الله تعالى ضمن أرزاق العباد ، وهو مسبب الاسباب ، وفائدة الاول حسن
المعاشرة ، والمخالطة معهم بلين الكلام ، وحسن الوجه والبشاشة ، وفائدة الثاني حفظ
العرض ، وصونه عن النقص ، وحفظ العز بترك السؤال والطمع .
والحاصل أن ترك المعاشرة والمعاملة بالكلية مذموم ، والاعتماد عليهم
والسؤال منهم والتذلل عندهم أيضا مذموم ، والممدوح من ذلك التوسط بين الافراط
والتفريط ، كما عرفت مرارا ، وفي القاموس التنزه التباعد والاسم النزهة بالضم
ونزه الرجل تباعد عن كل مكروه فهو نزيه ونزه نفسه عن القبيح تنزيها نحاها
وقال : العرض بالكسر النفس وجانب الرجل الذي يصونه من نفسه وحسبه أن يتنقص
ويثلب ، أو سواء كان في نفسه أو سلفه أو من يلزمه أمره أو موضع المدح والذم منه أو
ما يفتخر به من حسب وشرف ، وقد يراد به الاباء والاجداد ، والخليقة المحمودة .
كا : عن علي ، عن أبيه ، عن علي بن معبد ، عن علي بن عمر ، عن يحيى
ابن عمران ، عن أبي عبدالله عليه السلام مثله(1).

50 . (باب) (اداء الامانة)

الايات : المؤمنون : والذينهم لاماناتهم وعهدهم راعون(2).
الاحزاب : إنا عرضنا الامانة على السموات والارض والجبال فأبين أن
يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان إنه كان ظلوما جهولا(3).
1 - لى : أبي ، عن علي بن موسى الكمنداني ، عن ابن عيسى ، عن ابن أبي عمير
عن الحسين بن مصعب قال : سمعت الصادق عليه السلام يقول : أد الامانة ، ولو إلى قاتل
الحسين بن علي عليه السلام(4).


(1)الكافي ج 2 ص 149 .(2)المؤمنون : 8
(3)الاحزاب : 72 .(4)امالي الصدوق ص 148 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه