بحار الأنوار ج78

ويبتلى المؤمن بعد على قدر إيمانه وحسن أعماله ، فمن صح إيمانه وحسن عمله اشتد
بلاؤه ، ومن سخف إيمانه وضعف عمله قل بلاؤه(1).
وروى زيد الشحام ، عن ابي عبدالله عليه السلام قال : إن عظيم الاجر مع عظيم
البلاء ، وما أحب الله قوما إلا ابتلاهم .
وعن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن الله عزوجل عبادا في الارض
من خالص عباده ، ما ينزل من السماء تحفة إلى الارض إلا صرفها عنهم إلى غيرهم ،
ولا بلية إلا صرفها إليهم .
وعن الحسين بن علوان عنه عليه السلام أنه قال : إن الله تعالى إذا أحب عبدا
غته بالبلاء غتا ، وإنا أو إيام لنصبح به ونمسي .
وعن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال : إن الله تبارك وتعالى إذا أحب عبدا غته بالبلاء
غتا ، وثجه بالبلاء ثجا ، فاذا دعاه قال : لبيك عبدي ، لئن عجلت لك ما سألت ،
إني على ذلك لقادر ، ولكن ادخرت لك ، فما ادخرت لك خير لك .
وعن أبي جعفر عليه السلام أنه قال : إنما يبتلى المؤمن في الدنيا على قدر دينه ،
أو قال على حسب دينه .
وعن ناجية قال : قلت لابي جعفر عليه السلام إن المغيرة يقول : إن الله لا يبتلي
المؤمن بالجذام ولا بالبرص ، ولا بكذا ولا بكذا ، فقال : إن كان لغافلا عن مؤمن
آل يس إنه كان مكنعا ثم رد أصابعه ، فقال كأني أنظر إلى تكنيعه ، أتاهم فأنذرهم
ثم عاد إليهم من الغد فقتلوه ، ثم قال : إن المؤمن يبتلى بكمل بلية ، ويموت
بكل ميتة ، إلا أنه لا يقتل نفسه .
وعن عبدالله بن ابي يعفور قال : شكوت إلى أبي عبدالله عليه السلام ما القى من الاوجاع
وكان مسقاما ، فقال لي : يا عبدالله ، لو يعلم المؤمن ماله من الاجر في المصائب
لتمنى أن يقرض بالمقاريض .


(1)أخرج هذه الاحاديث مسندا عن الكافى تراها في ج 67 باب شدة ابتلاء المؤمن
وعلته وفضل البلاء ، مع شرح مستوفى ، من أرادها فليراجع .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه