بحار الأنوار ج87

عليه السلام سبع نعاج من الضأن ناحية ، فقال إبراهيم : لتأخذ مني هذه السبع نعاج
لكى تكون لي شهادة أني أنا احتفرت هذا البئر ، فمن أجل ذلك دعى الموضع بئر
سبع ، ونهض أبومالك وفيكال ورجعا إلى أرض فلسطين ، وغرس إبراهيم حقلا
عند بئر سبع ، ودعا هناك باسم الرب الاله الازلي وسكن بأرض فلسطين أياما
كثيرة .
ثم ذكر عند ذكر قصة إسحاق عليه السلام أنه وقع مجاعة في الارض فذهب إسحاق
إلى أبي مالك ملك فلسطين فتراء‌ى له الرب وقال له : لا تنحدر إلى مصر لكن اسكن
الارض التي أقول لك وانتج عليها ، فأكون معك واباركك ، فاني لك اعطي جميع
هذه الارض ، ولنسلك ، واتم القسم الذي وعدته لابراهيم واكثر نسلك كنجوم السماء
واعطى خلفاء‌ك جميع هذه البلدان ، ويتبارك بنسلك جميع شعوب الارض ، وساق
الكلام إلى أنه عليه السلام ذهب إلى وادي جرارة وحفر هناك آبارا كثيرة إلى أن انتهى إلى
بئر سبع فخاصمه أصحاب أبي مالك فصالحهم ووقع الحلف بينهم ، وسمى القرية بئر
سبع إلى يومنا هذا انتهى ، فظهر أن شيع بالمعجمة تصحيف .
ثم قال الكفعمي ره وأما بيت إيل فقال العماد الاصبهاني هو بيت المقدس
ويجوز أن يكون معناه بيت الله لان إيل بالعبرانية الله ، قال الطبرسي ومعنى جبرئيل
عبدالله ، وميكائيل عبيد الله ، لان جبر عبد وميك عبيد ، وإيل هو الله .
أقول : في التوراة أن إسحاق أمر يعقوب عليه السلام أن ينطلق إلى بئر بين نهري
سورية ويتزوج من بنات خاله لا بان ، فخرج يعقوب عليه السلام من بئر سبع ماضيا إلى
حران وأتى إلى موضع وبات هناك فأخذ حجرا من حجارة ذلك الموضع ، ووضعه
تحت رأسه ونام هناك فنظر في الحلم سلما قائما على الارض ورأسه يصل إلى السماء
وملائكة الله يصعدون ويهبطون فيه ، والرب كان ثابتا على رأس السلم ، وقال أنا
الرب إله إبراهيم وإله إسحاق فالارض التي أنت عليها راقد اعطيها لك ولنسلك ،
ويكون نسلك مثل رمل الارض ، وتتسع إلى المشرق والمغرب ، وتتبارك بك و
بزرعك جميع قبايل الارض ، وأحفظك حيث ما انطلقت ، واعيدك إلى أهل هذه

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه