بحار الأنوار ج63

قلت : ولم ذاك جعلت فداك ؟ قال : لان قلوب المؤمنين خضر فهي تحن إلى أشكالها(1).
بيان : " لان قلوب المؤمنين خضر " وفي الكافي(2)" خضرة " أي منورة بنور
أخضر فتميل إلى شكلها ، أو كناية عن كونها معمورة بالحكم والمعارف ، فتكون لتلك
الخضرة المعنوية مناسبة لها لا نعرف حقيقتها ، أو المعنى أن قلوبهم لما كانت معمورة
بمزارع الحكمة فهي تميل إلى ماكانت له جهة حسن ونفع ، وهذا منه .
أقول : ليس في الكافي ولا فطور .

2 باب الكراث

1 الخصال : عن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن
أحمد الاشعري ، عن محمد بن علي الهمداني ، عن عمرو بن عيسى ، عن فرات بن أحنف
قال : سئل أبوعبدالله عليه السلام عن الكراث فقال : كله فان فيه أربع خصال : يطيب
النكهة ، ويطرد الرياح ، ويقطع البواسير ، وهو أمان من الجذام لمن أدمن عليه(3).
المحاسن : عن محمد بن علي الهمداني ، عن عمرو بن عيسى مثله إلا أنه قال :
لمن أدمنه(4).
المكارم عن الباقر عليه السلام قال : في الكراث أربع خصال وذكر مثله(5).
2 العلل : عن على بن حاتم ، عن محمد بن جعفر الرزاز ، عن عبدالله بن محمد بن
خلف ، عن الحسن بن علي الوشا ، عن محمد بن سنان قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن أكل
البصل والكراث فقال : لا بأس بأكله مطبوخا وغير مطبوخ ، ولكن إن أكل منه ماله
أذى فلا يخرج إلى المسجد كراهية أذاه على من يجالسه(6).


(1)المحاسن : 507 .
(2)الكافى 6 ر 362 .
(3)الخصال 249 .
(4)المحاسن : 210 .
(5)مكارم الاخلاق 204 .
(6)علل الشرايع 2 ر 207 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه