بحار الأنوار ج41

فالامام المخصوص من الله ورسوله لا يجوز عليه الجور ، وعلى الامير والامام
المخصوص أن يعلم(1)ما في الظاهر والباطن وما يحدث في المشرق والمغرب من
الخير والشر ، فإذا قام في شمس أو قمر فلا فيئ له ، ولا يجوز الامامة لعابدوثن
ولا لمن كفر ثم أسلم ، فمن أيهما أنت يا ابن أبي قحافة ؟ قال : أنا من الائمة الذين
اختارهم الله لعباده ! فقالت : كذبت على الله ولو كنت ممن اختارك الله لذكرك في
كتابه كما ذكر غيرك فقال عزوجل : " وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا
وكانوا بآياتنا يوقنون(2)" ويلك إن كنت إماما حقا فما اسم سماء الدنيا(3)و
الثانية والثالثة والرابعة والخامسة والسادسة والسابعة ؟ فبقي أبوبكر لا يحير(4)
جوابا ، ثم قال : اسمها عند الله الذي خلقها ، قالت : لو جاز للنساء أن يعلمن علمتك(5)
فقال : يا عدوة الله لتذكرن اسم سماء وسماء إلا قتلتك(6)، قالت : أبا لقتل تهددني والله
ما ابالي أن يجري قتلي على يد مثلك ولكني أخبرك ، أما السماء الدنيا أيلول ،
والثانية ربعول(7)، والثالثة سحقوم ، والرابعة ذيلول(8)، والخامسة ماين ، و
السادسة ما جير(9)، والسابعة ايوث ، فبقي أبوبكر ومن معه متحيرين ، فقالوا
لها : ما تقولين في علي ؟ قالت : وما عسى أن أقول في إمام الائمة ووصي الاوصياء
من أشرق بنوره الارض والسماء ، ومن لا يتم التوحيد إلا بحقيقة معرفته(10)، و


(1)في المصدر : لا يجوز عليه الجور على الامة ، والامام المخصوص يعلم اه‍ .
(2)سورة السجدة : 24 .
(3)في المصدر : سماء الدنيا الاولة .
(4)= = : لا يجيب .
(5)= = : ان يعلمن الرجال لعلمتك .
(6)= = : لتذكرين اسم سماء وسماء أو لا قتلنك .
(7)= = : ريعول .
(8)= = : ديلول .
(9)= = : ماحير .
(10)= = : الا بمعرفته .(*)

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه