بحار الأنوار ج76

والثياب تظهر الجمال ، وحسن الملكة يكبت الاعدا(1).
عن جعفر ، عن أبيه عليهما السلام قال : وقف رجل على باب النبي صلى الله عليه وآله يستأذن
عليه ، قال : فخرج النبي صلى الله عليه وآله فوجد في حجرته ركوة فيها ماء ، فوقف يسوي
لحيته وينظر إليها .
فلما رجع داخلا قالت له عائشة : يا رسول الله ! أنت سيد ولد آدم !
ورسول رب العالمين ، وقفت على الركوة تسوي لحيتك ورأسك ؟ قال : يا
عائشة إن الله يحب - إذا خرج المؤمن إلى أخيه - أن يتهيأ له وأن
يتجمل(2).
عن أبى الحسن عليه السلام قال : تهيئة الرجل للمرء‌ة مما يزيد في
عفتها(3).
عن سفيان الثوري قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : أنت تروي أن علي بن
أبى طالب كان يلبس الخشن ، وأنت تلبس القوهي والمروي ، قال : ويحك إن
علي بن أبي طالب عليه السلام كان في زمان ضيق ، فاذا اتسع الزمان فأبرار الزمان
أولى به(4).
عن الحسن بن علي يعني الرضا عليه السلام قال : كان يوسف عليه السلام يلبس الديباج
ويتزرر بالذهب ، ويجلس على السرير ، وإنما يذم إن كان يحتاج إلى قسطه .
وكان علي بن الحسين عليه السلام يلبس ثوبين في الصيف يشتريان له
بخمسمائة ، ويلبس في الشتاء المطرف الخز(5)ويباع في الصيف بخمسين دينارا


(1 - 2)مكارم الاخلاق ص 110 .
(3 - 4)مكارم الاخلاق ص 111 .
(5)المطرف كمنبر ووالمطرف كمكرم : رداء من خز مربع ذو أعلام ، قال الفراء
وأصله الضم لانه في المعنى مأخوذ من أطراف أى جعل في طرفيه العلمان ولكنهم استثقلوا
الضمة فكسروه .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه