بحار الأنوار ج13

" إن هذان لساحران يريدان " إلى قوله : " فماذا تأمرون " ء‌أقتلهما ؟(1)فقال العبد الصالح
خربيل(2)مؤمن آل فرعون : " أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وقد جاء‌كم بالبينات
من ربكم " إلى قوله : " فمن ينصرنا من بأس الله إن جاء‌نا " قال فرعون : " ما اريكم إلا ما
أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد " وقال الملا من قوم فرعون : " أرجه وأخاه وابعث في
المدائن حاشرين * يأتوك بكل سحار عليم " وكانت لفرعون مدائن فيها السحرة عدة
للامر إذا حزبه .(3)
وقال ابن عباس : قال فرعون لما رأى من سلطان الله في اليد والعصا :(4)إنا لا
نغالب موسى إلا بمن هو مثله ، فأخذ غلمانا من بني إسرائيل فبعث بهم إلى قرية يقال لها
الغرماء(5)يعلمونهم السحر كما يعلم الصبيان(الكتابة خ ل)في الكتاب ، فعلموهم سحرا كثيرا ،
وواعد فرعون موسى موعدا فبعث فرعون إلى السحرة فجاء بهم ومعهم معلمهم ، فقالوا له :(6)
ماذا صنعت ؟ فقال : قد علمتهم سحرا لا يطيقه سحرة أهل الارض إلا أن يكون أمر من
السماء فإنه لا طاقة لهم به ، ثم بعث فرعون الشرطي في مملكته فلم يترك في سلطانه ساحرا
إلا أتى به .(7)
واختلفوا في عدد السحرة(8)الذين جمعهم فرعون ، فقال مقاتل : كانوا اثنين وسبعين
ساحرا ، اثنان منهم من القبط وهما رأسا القوم ، وسبعون من بني إسرائيل ، وقال الكلبي :
كانوا سبعين ساحرا غير رئيسهم ، وكان الذي يعلمهم ذلك رجلين مجوسيين من أهل نينوى ،


(1)في المصدر : قالوا اقتلهما . م
(2)في المصدر : حزقيل . م
(3)حزبه أمر أى أصابه ، وفى المصدر : معدة للامر اذا أحزنه . م
(4)في المصدر بعد ذلك : ما رأى . م
(5)في المصدر : الغرقاء . م
(6)في المصدر : فجئ بهم ومعهم معلمهم فقال له . م
(7)في المصدر : فلم يتركوا في مملكته ساحرا الا اتوا به . م
(8)في المصدر : عدة السحرة . م(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه