فرجع إليهم عيسى عليه السلام وهم موتى حوله ، فأحياهم باذن الله عزوجل وقال :
ألم اقل لكم أن هذا يقتل الناس ؟ .
27 ين : فضالة عن ابن عميرة ، عن علي بن المغيرة ، عن أخ له قال : سمعت
أبا عبدالله عليه السلام يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ما ذئبان جائعان في غنم قد فرقها راعيها
أحدهما في أولها والآخر في آخرها بأفسد فيها من حب المال والشرف في دين
المرء المسلم .
28 نهج : قال عليه السلام : يا ابن آدم ما كسبت فوق قوتك فأنت فيه خازن
لغيرك(1).
وقال عليه السلام وقد مر بقذر على مزبلة : هذا ما بخل به الباخلون ، وروي
أنه قال : هذا ما كنتم تتنافسون فيه بالامس(2).
وقال عليه السلام : لم يذهب من مالك ما وعظك(3).
وقال عليه السلام لكل امرئ في ماله شريكان : الوارث والحوادث(4).
وقال عليه السلام لابنه الحسن عليه السلام : يا بني لا تخلفن وراءك شيئا من الدنيا
فانك تخلفه لاحد رجلين : إما رجل عمل فيه بطاعة الله فسعد بما شقيت به ، وإما رجل
عمل فيه بمعصية الله فكنت عونا له على معصيته ، وليس أحد هذين حقيقا أن
تؤثره على نفسك .
ويروي هذا الكلام على وجه آخر وهو : أما بعد فان الذي في يديك من
الدنيا قد كان له أهل قبلك ، وهو صائر إلى أهل بعدك ، وإنما أنت جامع
لاحد رجلين : رجل عمل فيما جمعته بطاعة الله فسعد بما شقيت به ، أو رجل عمل
(1)نهج البلاغة الرقم 192 من الحكم .
(2)نهج البلاغة الرقم 195 من الحكم .
(3)نهج البلاغة الرقم 196 من الحكم .
(4)نهج البلاغة الرقم 335 من الحكم .