بحار الأنوار ج13

بعض النسخ بالزاي المعجمة ، وفي بعضها(لا يردني كلامك).
2 - فس : أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل ، عن أبي عبدالله عليه السلام في خبر يونس قال :
فدخل الحوت في بحر القلزم ، ثم خرج إلى بحر مصر ، ثم دخل إلى بحر طبرستان ، ثم خرج
في دجلة الغوراء .(1)قال : ثم مرت به تحت الارض حتى لحقت بقارون ، وكان قارون
هلك في أيام موسى ووكل الله به ملكا يدخله في الارض كل يوم قامة رجل ، وكان
يونس في بطن الحوت يسبح الله ويستغفره ، فسمع قارون صوته فقال للملك الموكل به :
أنظرني فإني أسمع كلام آدمي ، فأوحى الله إلى الملك الموكل به : أنظره ، فأنظره ، ثم
قال قارون : من أنت ؟ قال يونس : أنا المذنب الخاطئ يونس بن متى ، قال : فما فعل
شديد الغضب لله موسى بن عمران ؟ قال : هيهات هلك ، قال : فما فعل الرؤوف الرحيم على قومه
هارون بن عمران ؟ قال هلك ، قال : فما فعلت كلثم بنت عمران التي كانت سميت لي ؟
قال : هيهات ما بقي من آل عمران أحد ؟ فقال قارون : واأسفاه على آل عمران ، فشكر
الله له ذلك ، فأمر الله الملك الموكل به أن يرفع عنه العذاب أيام الدنيا فرفع عنه
الخبر .(2)
3 - ص : أمر موسى عليه السلام قارون أن يعلق في ردائه خيوطا خضرا فلم يطعه و
استكبر ، وقال : إنما يفعل ذلك الارباب بعبيدهم كيما يتميزوا ، وخرج على موسى
في زينته على بغلة شهباء ، ومعه أربعة آلاف مقاتل ، وثلاث مائة وصيفة عليهن الحلي ،
وقال لموسى : أنا خير منك ، فلما رأى ذلك موسى عليه السلام قال لقارن : ابرز بنا فادع علي
وأدعو عليك ، وكان ابن عم لموسى عليه السلام فأمر الارض فأخذت قارون إلى ركبتيه ،
فقال : انشدك الله والرحم يا موسى ، فابتلعته الارض وخسف به وبداره .(3)
4 - ص : عن محمد بن السائب ،(4)عن أبي صالح ، عن ابن عباس رضي الله عنه قال :


(1)في المصدر : دجلة الغور . وفى معجم البلدان : دجلة العوراء بالعين المهملة : اسم
لدجلة البصرة علم لها .
(2)تفسير القمى : 294 .
(3)القصص مخطوط .
(4)في بعض النسخ " الصائب " وهو وهم .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه