بحار الأنوار ج90

المسكين ، وفيما أوحى الله إلى موسى عليه السلام : ألق كفيك ذلا بين يدي كفعل العبد
المستصرخ إلى سيده ، فاذا فعلت ذلك رحمت وأنا أكرم القادرين ، يا موسى سلني
من فضلي ورحمتي ، فانهما بيدي لا يملكهما غيري ، وانظر حين تسألني كيف رغبتك
فيما عندي ؟ لكل عامل جزاء وقد يجزى الكفور بما سعى(1).
وسأل أبوبصير الصادق عليه السلام عن الدعاء ورفع اليدين فقال : على خمسة أو جه :
الاول : التعوذ فتستقبل القبله بباطن كفيك ،
الثانى : الدعاء في الرزق فتبسط كفيك وتفضي بباطنهما إلى السماء .
الثالث : التبتل فايماؤك بأصبعك السبابة ،
الرابع : الابتهال فترفع يديك تجاوزبهما رأسك .
الخامس : التضرع أن تحرك أصبعك السبابة مما يلي وجهك وهو دعاء
الخيفة .
وعن محمد مسلم قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : مربي رجل وأنا أدعو في
صلاتي بيساري فقال : يا عبدالله بيمينك ، فقلت : يا عبدالله إن لله تبارك وتعالى حقا
على هذه كحقه على هذه ، وقال : الرغبة تبسط يديك وتظهر باطنهما ، والرهبة تبسط
يديك وتظهر ظهرهما ، والتضرع تحرك السبابة اليمنى يمينا وشمالا ، والتبتل
تحرك السبابة اليسرى ترفعها في السماء رسلا وتضعها رسلا والابتهال تبسط يديك
وذراعيك إلى السماء ، والابتهال حين ترى أسباب البكاء ،
وعن الباقر عليه السلام قال : ما بسط عبديده إلى الله عزوجل إلا استحيى الله أن يردها
صفرا حتى يجعل فيها من فضله ورحمته ما يشاء ، فاذا دعا أحدكم فلا يرد يده حتى
يمسح بها على رأسه ووجهه ، وفي خبر آخر على وجهه وصدره .
4 يد : ابن المتوكل ، عن علي ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني
عن أبي عبدالله ، عن آبائه عليهم السلام قال : مر النبي صلى الله عليه واله على رجل وهو رافع بصره
إلى السمآء يدعو فقال له رسول الله صلى الله عليه واله : غض بصرك ، فانك لن تراه .


(1)عدة الداعى ص 139 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه