بحار الأنوار ج26

رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما تفل في عيني وأنا أرمد قال : " أذهب عنه الحروالقر(1)والبرد
وبصره صديقه من عدوه " فلم يصبني رمد بعد ولا حرولا برد ، وإني لاعرف
صديقي من عدوي .
فقال رجل من الملا فسلم ثم قال : والله يا أمير المؤمنين إني لادين الله بولايتك
وإني لاحبك في السر كما أظهر(2)في العلانية ، فقال له علي عليه السلام : كذبت ، فوالله
ما أعرف اسمك في الاسماء ولاوجهك في الوجوه ، وإن طينتك لمن غير تلك الطينة
قال : فجلس الرجل قد فضحه الله وأظهر عليه .
ثم قام آخر فقال : يا أمير المؤمنين إني لادين الله بولايتك وإني لاحبك في
السر كما احبك في العلانية ، فقال له : صدقت ، طينتك من تلك الطينة ، وعلى ولايتنا

اخذ ميثاقك ، وإن روحك من أرواح المؤمنين ، فاتخذ للفقر جلبابا ، فوالذي
نفسي بيده لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : إن الفقر إلى محبينا أسرع من السيل من
أعلى الوادي إلى أسفله(3).
ختص : ابن عيسى وابن هاشم عن البرقي مثله(4).
39 - ختص : محمد بن علي عن ابن المتوكل عن علي بن إبراهيم عن اليقطيني
عن أبي أحمد الازدي(5)عن عبدالله بن الفضل الهاشمي قال : قال لي أبوعبدالله
عليه السلام : يا عبدالله بن الفضل إن الله تبارك وتعالى خلقنا من نور عظمته وصنعنا
برحمته وخلق أرواحكم منا فنحن نحن إليكم وأنتم تحنون إلينا ، والله لو جهد
أهل المشرق والمغرب أن يزيدوا في شيعتنا رجلا أو ينقصوا منهم رجلا ما قدروا على
ذلك ، وإنهم لمكتوبون عندنا بأسمائهم وأسماء آبائهم وعشائرهم وأنسابهم ، يا عبدالله بن


(1)القر : البرد . ولم يذكره في الاختصاص .
(2)الاختصاص : كما اظهر لك .
(3)بصائر الدرجات : 115 .
(4)الاختصاص : 310 و 311 . الاسناد فيه مبدو بالبرقى .
(5)هو محمد بن ابى عمير .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه