بحار الأنوار ج63

والطشة الزكام ، وفي رواية يشتريها أكايس النساء للخافية والاقلات ، الخافية الجن
والاقلات موت الولد ، كأنهم كانوا يرون ذلك من قبل الجن فاذا تبخرن به نفعهن
وفي القاموس : الحزاء ويمد نبت الواحدة حزاة وحزاء‌ة ، وغلط الجوهري فذكره
بالخاء ، وقال بعضهم : هو نبت يكون بآذربيجان كثيرا ويرمى(1)ورقه في الخل ،
وفيه حموضة ، ويقال له بالفارسية : بيوه زا .
قال ابن بيطار : قال أبوحنيفة : الحزاء هي النبتة التي تسمى بالفارسية دينارويه
وهي تشفي الريح ، وريحها كريهة ، وورقها نحو من ورق السداب ، وليس في خضرته ،
وقيل : إنه سداب البر ، وقيل : هي بقلة حارة حريفة قليلا تشوبها مرارة ، ورقها
كورق الرازيانج ، في ملمسها خشونة ، وهي تضاد سم العقرب والادوية القتالة بالبرد
هاضمة للطعام الغليظ ، ونفش الرياح ، ويزيل الجشأ الحامض ، ويدر البول ، ويعطش
إعطاشا كثيرا ، وشبيه بالسداب في القوة وقاطع للمني ، وله بزر أخضر طيب الريح
والطعم ، طارد للرياح ، جيد للمعدة ، ويصلح مزاج البدن والاحشاء ، ويفتح سدد
الكبد والطحال ، وذكر له منافع أخرى كثيرة .

18 باب النانخواه والصعتر .

1 المحاسن : روي أن الصعتر يدبغ المعدة ، وفي حديث آخر أن الصعتر ينبت
زئبر المعدة(2).
بيان : الزئبر بالكسر مهموز ما يعلو الثوب الجديد مثل ما يعلو الخز يقال :
زأبر الثوب فهو مزأبر : إذا خرج زئبره انتهى ، أقول : هذا قريب المضمون بالخبر
الآتي فان الخمل قريب من الزئبر ، قال في القاموس : الخمل هدب القطيفة ونحوها ،
وأخملها جعلها ذات خمل .
(1)ويربى خ .
(2)المحاسن : 516 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه