بحار الأنوار ج102

خلف من بنت المولى المجلسي - ره - : بنتا وابنا وهوالعالم الفاضل المتبحر
المولى حيدرعلي المتوطن في المشهد الغروي ، وكانت بنت العلامة المجلسي - ره -
وهي بنت خاله تحته .
قال في تتميم أمل الامل : مولانا حيدرعلي ابن المولى ميرزا الشيرواني كان
فاضلا معظما وعالما مفخما كما علمناه من تعليقاته على المسالك وغيرها فانها وإن
كانت قليلة إلا أنها تدل على فضل محررها ، وبالجملة إنه من أهل الفضل مع أنه
كان من أهل الزهد والتقوى أيضا إلا أنه ظهر منه أقوال مختصة به ينكر ذلك
عليه وأن كان لبعضها قائل به من غيره ، سمعت استادنا واستنادنا الفاضل الاعز والعالم
الاكبر مولانا علي اصغر - ره - يحكي أنه كان يلعن جميع العلماء إلا السيد المرتضى
ووالده العلامة .
وقد تحقق منه أنه كان يضيف أهل السنة إلى بيته ويصبر عليهم إلى أن تحصل
له الفرصة ويتمكن مما يريد فيأخذ المدية بيده المرتعشة لكونه ناهزا في التسعين ،
فيضعهافي حلق أحدهم فيقتله بنهاية الزجر .
والحيدرية المنسوبة إليه كانوا يصومون فيريدون أن يفطروا بالحلال(1)
فيمشون إلى دكاكين أهل السنة أو بيوتهم فيسرقون شيئا ويفطرون به ، ومن آرائهم
عدم رجحان صوم يوم الاثنين أو حرمته ، وإن وافى يوم الغدير ، ومنها حكمهم
بخروج غير الامامية من دين الاسلام ، والحكم بنجاستهم ، وكذا من شك في ذلك
إلى غيرها من الآراء ، ورأيت منه رسالة حكم فيها بوجوب الاجتهاد على الاعيان
كما هو رأى علماء حلب ، وأشبع الكلام في ذلك لكنه مزيف انتهى .


(1)بل هومن الاقوال الشنيعة الشاذة المنكرة التى على خلافها كافة الفقهاء قديما
وحديثا بل المشهور المدعى عليه الاجماع في شرح الارشاد للاردبيلى وشرح المفاتيح للاستاد
الاكبر البهبهانى عدم جواز أخذ مال النواصب الذين ورد في ذمهم واباحة ما لهم ما قد ورد
فكيف بغيرهم منه ره .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه