فقال : لا ، يعلم(1)قبل ذلك ليتقدم فيما يحتاج إليه فاذا جاء الوقت ألقى الله على قلبه
النسيان ليقضي فيه الحكم(2). 3 - ير : عبدالله بن محمد عن علي بن مهزيار عن ابن مسافر قال : قال لي أبوجعفر
عليه السلام في العشية التي اعتل فيها من ليلتها العلة التي توفى فيها : يا عبدالله ما
أرسل الله نبيا من أنبيائه إلى أحد حتى يأخذ عليه ثلاث أشياء ، قلت : وأي شئ هو
ياسيدي ؟ قال : الاقرار لله بالعبودية والوحدانية ، وأن الله يقدم مايشاء ، ونحن قوم
أو نحن معشر(3)إذا لم يرض الله لاحدنا الدنيا نقلنا إليه(4).
4 - ير : سلمة بن الخطاب عن سليمان بن سماعة وعبدالله بن محمد بن القاسم بن
الحارث البطل عن أبي بصير أو عمن روي عن أبي بصير قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : إن
الامام لو لم يعلم مايصيبه وإلى مايصير فليس ذلك بحجة الله على خلقه(5).
5 - ير : محمد بن عيسى عن السائي قال : دخلت عليه وهو شديد العلة فيرفع(6)
رأسه من المخدة ثم يضرب بها رأسه ويزبد ،(7)قال : فقال لي : صاحبكم أبوفلان
قال : فقلت : جعلت فداك نخاف أن يكون هؤلاء اغتالوك عند مارأوك من شدة عليك
قال : فقال : ليس علي بأس ، فبرأ الحمد لله رب العالمين(8).
بيان : السائي هو علي بن سويد وهو من أصحاب الكاظم والرضا عليهما السلام ، وكأن
ضمير عليه راجع إلى الاول ، وأبوفلان كناية عن أبي الحسن يعني الرضا عليه السلام . و
(1)في المختصر : لا ، انه يعلم .
(2)مختصر بصائر الدرجات : 7 فيه :(ليمضى فيه الحكم)بصائر الدرجات : 142 .
(3)الترديد من الراوى .
(4 و 5)بصائر الدرجات : 142 .
(6)في المصدر : فرفع .
(7)أزبد البحر أو القدر أو الفم : أخرج الزبد وقذف به .
(8)بصائر الدرجات : 142 .(*)