بحار الأنوار ج79

أشدهم له استعدادا(1).
وعنه صلى الله عليه وآله أنه قال لقوم من أصحابه : من أكيس الناس ؟ قال : الله ورسوله
أعلم ، فقال : أكثرهم ذكرا للموت وأشدهم استعدادا له(2).
وعن جعفر بن محمد عليه السلام أنه أوصى بعض أصحابه فقال : أكثروا ذكر الموت
فانه ما أكثر ذكر الموت إنسان إلا زهد في الدنيا(3).
وعن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : الموت ريحانة المؤمن(4).
وعنه صلى الله عليه وآله قال : مستريح ومستراح منه ، فأما المستريح فالعبد الصالح استراح
من غم الدنيا ، وما كان فيه من العبادة إلى الراحة ونعيم الاخرة(5)وأما المستراح
منه فالفاجر يستريح منه ملكاه(6).
وعنه صلى الله عليه وآله أنه كان يقول : ألا رب مسرور مقبور وهو لا يشعر يأكل ويشرب
ويضحك ، وحق له من الله أن سيصلى السعير(7).
وعن علي صلوات الله عليه أنه قال : لو لا أن الله خلق ابن آدم أحمق ما
عاش ، ولو علمت البهايم أنها تموت كما تعلمون ما سمنت لكم(8).
وعنه صلى الله عليه وآله أنه قال : ما رأيت إيمانا مع يقين أشبه منه بشك ، إلا هذا
الانسان ، إنه كل يوم يودع وإلى القبور يشيع ، وإلى غرور الدنيا يرجع ، و
عن الشهوة واللذة لا يقلع ، فلو لم يكن لابن آدم المسكين ذنب يتوقعه ، ولا
حساب يوقف عليه إلا موت يبدد شمله ، ويفرق جمعه ، ويؤتم ولده ، لكان
ينبغي له أن يحاذر ما هو فيه ، ولقد غفلنا عن الموت غفلة أقوام غير نازل بهم ، و
ركنا إلى الدنيا وشهواتها ركون أقوام لا يرجون حسابا ، ولا يخافون عقابا(9).
وعن جعفر بن محمد عليه السلام أنه قال : لما احتضر رسول الله صلى الله عليه وآله غشي عليه
فبكت فاطمة عليها السلام فأفاق صلى الله عليه وآله وهي تقول : من لنا بعدك يا رسول الله ؟ فقال :


(1 8)دعائم الاسلام ج 1 ص 221
(9)دعائم الاسلام ج 1 ص 222 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه