بحار الأنوار ج73


103(باب) (العطاس والتسميت)

1 مكا : عن أبي عبدالله عليه السلام قال : من سمع عطسة فحمد الله وأثنى عليه
وصلى عليه محمد وآل محمد ، لم يشتك ضرسه ولا عينه أبدا ، ثم قال : وإن سمعها
وبينها وبينه البحر فلا يدع أن يقول ذلك .
عن أبي مريم قال : عطس عاطس عند أبي جعفر عليه السلام فقال أبوجعفر : نعم
الشئ العطاس ، فيه راحة للبدن ، ويذكر الله عنه ، ويصلى على النبي صلى الله عليه وآله فقلت :
إن محدثي العراق يحدثون أنه لا يصلى على النبي صلى الله عليه وآله في ثلاث مواضع : عند
العطاس ، وعند الذبيحة وعند الجماع ، فقال : اللهم إن كانوا كذبوا فلاتنلهم شفاعة
محمد صلى الله عليه وآله .
عن أبي عبدالله عليه السلام قال : من قال إذا سمع عاطسا : الحمد لله على كل
حال ، ماكان من أمر الدنيا والآخرة ، وصلى الله على محمد وآله : لم ير في فمه سوء‌ا .
عنه عليه السلام قال : قال النبي صلى الله عليه وآله : من سبق العاطس بالحمد عوفي عن وجع
الضرس والخاصرة .
عن الصادق عليه السلام قال إذا عطس الانسان فقال : الحمد لله ، قال الملكان الموكلان
به : رب العالمين كثيرا لا شريك له ، فان قالها العبد قال الملكان : وصلى الله على محمد
فان قالها العبد قالا : وعلى آل محمد ، فان قالها العبد قال الملكان : رحمك الله .
قال أمير المؤمين علي بن أبي طالب عليه السلام في خبر طويل : إذا عطس أحدكم
فسمتوه فان قال : يرحمكم الله فقولوا : يغفر الله لكم ويرحمكم ، فان الله
قال : وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أوردوها (1).
عن عبدالله بن أبي يعفور قال : حضرت مجلس أبي عبدالله صلوات الله
وسلامه عليه ، وكان إذا عطس رجل في مجلسه فقال أبوعبدالله عليه السلام :


(1)النساء : 86 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه