بحار الأنوار ج71

وقال عليه السلام . التودد نصف العقل(1).
وقال عليه السلام : من لان عوده كثف أغصانه(2).
وقال عليه السلام : مقاربة الناس في أخلاقهم أمن من غوائلهم(3).
وقال عليه السلام : ليتأس صغيركم بكبيركم ، وليرؤف كبيركم بصغيركم ، ولا
تكونوا كجفاة الجاهلية لا في الدين تفقهون ولا عن الله تعقلون(4).
وقال عليه السلام في وصيته لابنه الحسن عليه السلام : احمل نفسك من أخيك عند صرمه
على الصلة ، وعن صدوده على اللطف والمقاربة ، وعند جموده على البذل ; وعند
تباعده على الدنو ، وعن شدته على اللين ، وعند جرمه على العذر حتى كأنك له
عبد وكأنه ذو نعمة عليك ، وإياك أن تضع ذلك في غير موضعه ، أو أن تفعله
بغير أهله .
لا تتخذن عدو صديقك صديقا فتعادي صديقك ، وامحض أخاك النصيحة حسنة
كانت أم قبيحة ، وتجرع الغيظ فاني لم أر جرعة أحلى منها عاقبة ولا ألذ مغبة(5).
ولن لمن غالظك ، فانه يوشك أن يلين لك ، وخذ على عدوك بالفضل
فانه أحلى الظفرين(6)، وإن أردت قطيعة أخيك فاستبق له من نفسك بقية يرجع
إليها إن بدا له ذلك يوما ما ، ومن ظن بك خيرا فصدق ظنه ، ولا تضيعن حق أخيك
اتكالا على ما بينك وبينه ، فانه ليس لك بأخ من أضعت حقه .
ولا يكن أهلك أشقى الخلق بك ، ولا ترغبن فيمن زهد فيك ، ولا يكونن
أخوك أقوى على قطيعتك منك على صلته ، ولا يكونن على الاساء‌ة أقوى منك على


(1)لا يوجد في ط مصر وفى ط بيروت : 93 .
(2)المصدر ج 2 ص 193 .
(3)المصدر ج 2 ص 240 .
(4)المصدر ج 2 ص 332 .
(5)المغبة - بالفتح - عاقبة الشئ ، يقال للامر غب ومغبة : أى عاقبة
(6)أحد الظفرين ، خ ل .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه