بحار الأنوار ج82

والثاني أكثر مارواه في الفقيه(1)مرسلا عن الصادق عليه السلام قال : المؤمن معقب
مادام على وضوئه .
وقال الشهيد قدس سره في النفلية ووظائفه عشر : الاقبال عليه بالقلب ، و
البقاء على هيئة التشهد ، وعدم الكلام أي قبله وخلاله ، والحدث بل الباقي على طهارة
معقب وإن انصرف ، وعدم الاستدبار ، ومزايلة المصلى ، وكل مناف صحة الصلاة أو
كمالها ، وملازمة المصلى في الصبح إلى الطلوع ، وفي الظهر والمغرب إلى الثانية .
وقال الشهيد الثاني - رحمه الله - : كل ذلك وظائف كماله ، وإلا فانه
يتحقق بدونها .
1 - مجالس الصدوق والعيون : عن أبيه ، عن علي بن إبراهيم ، عن محمد
ابن عيسى اليقطيني ، عن أحمد بن عبدالله القروي ، عن أبيه قال : دخلت على الفضل
ابن الربيع وهو جالس على سطح ، فقال لي : ادن فدنوت حتى حاذيته ، قال لي :
أشرف إلى البيت في الدار ، فأشرفت ، فقال : ماترى في البيت ؟ قلت : ثوبا مطروحا ، فقال :
انظر حسنا فتأملت فنظرت فتيقنت ، فقلت : رجل ساجد ، فقال لي : تعرفه ؟ قلت : لا
قال : هذا مولاك ، قلت : ومن مولاي فقال : تتجاهل على ؟ فقلت : ما أتجاهل ، ولكنى
لاأعرف لي مولى ، فقال : هذا أبوالحسن موسى بن جعفر إني أتفقده الليل والنهار
فلم أجد في وقت من الاوقات إلا على الحالة التي اخبرك بها .
إنه يصلي الفجر فيعقب ساعة في دبر صلاته إلى أن تطلع الشمس ، ثم يسجد
سجدة فلايزال ساجدا حتى تزول الشمس ، وقد وكل من يترصد الزوال فلست أدري
متى يقول الغلام قد زالت الشمس إذ يثبت فيبتدئ بالصلاة من غير أن يجدد وضوء
فأعلم أنه لم ينم في سجوده ولا أغفى ، فلا يزال كذلك إلى أن يفرغ من صلاة العصر ،
قاذا صلى العصر سجد سجدة فلايزال ساجدا إلى أن تغيب الشمس ، فاذا غابت الشمس
وثب من سجدته فصلى المغرب من غير أن يحدث حدثا ، ولايزال في صلاته وتعقيبه
إلى أن يصلي العتمة ، فاذا صلى العتمة أفطر على شوئ يؤتى به ، ثم يجدد الوضوء


(1)الفقيه ج 1 ص 359 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه