حبا له وحبا لحب أبي طالب له وإن ولده لمقتول في محبة ولدك ، فتدمع عليه
عيون المؤمنين ، وتصلي عليه الملائكة المقربون ، ثم بكى رسول الله حتى جرت
دموعه على صدره ثم قال : إلى الله أشكو ما تلقى عترتي من بعدي(1).
قال ابن طاوس : روي عن آل الرسول عليهم السلام أنهم قالوا : من بكى وأبكى فينا
مائة فله الجنة ، ومن بكى وأبكى خمسين فله الجنة ، ومن بكى وأبكى ثلاثين
فله الجنة ، ومن بكى وأبكى عشرين فله الجنة ، ومن بكى وأبكى عشرة فله
الجنة ، ومن بكى وأبكى واحدا فله الجنة ، ومن تباكى فله الجنة(2).
28 ثو : أبي ، عن سعد ، عن ابن أبي الخطاب ، عن محمد بن إسماعيل ، عن
صالح بن عقبة ، عن أبي هارون المكفوف قال : قال لي أبوعبدالله عليه السلام : يا با هارون
أنشدني في الحسين عليه السلام قال : فأنشدته قال : فقال لي : أنشدني كما تنشدون يعني
بالرقة ، قال : فأنشدتهشعر:
امرر على جدث الحسين فقل لاعظمه الزكيه .
قال : فبكى ثم قال : زدني ، فأنشدته القصيدة الاخرى ، قال : فبكى وسمعت
البكاء من خلف الستر .
قال : فلما فرغت قال : يا با هارون من أنشد في الحسين شعرا فبكى وأبكى
عشرة كتبت له الجنة ، ومن أنشد في الحسين شعرا فبكى وأبكى خمسة كتبت
لهم الجنة ، ومن أنشد في الحسين شعرا فبكى وأبكى واحدا كتبت لهما الجنة
ومن ذكر الحسين عنده فخرج من عينيه من الدمع مقدار جناح ذباب كان ثوابه
على الله عزوجل ، ولم يرض له بدون الجنة(3).
مل : محمد بن جعفر ، عن ابن أبي الخطاب مثله .
(1)المصدر المجلس 27 تحت الرقم 3 .
(2)كتاب الملهوف طبع الكمبانى بذيل العاشر من البحار ص 302 .
(3)ثواب الاعمال ص 47 . كامل الزيارات ص 100 و 104 .