بيان : يفهم من سياق هذين الخبرين أن الله تعالى يخلق خلقا آخر لكن
الامام عليه السلام لم يصرح به تقية وخوفا من التشنيع ، وما يدل عليه تلك الاخبار لم
أر أحدا من المتكلمين تعرض له بنفي ولا إثبات ، وأدلة العقل لا تنفيه بل تعضده ، لكن
الاخبار الواردة في ذلك لم تصل إلى حد يوجب القطع به . والله تعالى يعلم .
هذا آخر ما أوردنا إيراده في هذا المجلد من كتاب بحار الانوار . وختم على
يدي مؤلفه ختم الله له ولوالديه بالحسنى في حاد يعشر شهر محرم الحرام من شهور
سنة ثمانين بعد الالف من الهجرة ، والحمدلله أو لا وآخرا وصلى الله على محمد وأهل بيته الطاهرين المعصومين ، ولعنة الله على ظالميهم وقاتليهم وغاصبي حقوقهم ومبغضيهم
ومخالفيهم أبد الآبدين .
إلى هنا ينتهي الجزء الثامن من كتاب بحارالانوار من هذه الطبعة المزدانة
بتعاليق نفيسة قيمة وفوائد جمة ثمينة ، وبه يختم المجلد الثالث
من الاصل حسب تجزءة المصنف . ويحوي هذا
الجزء 556 حديثا في 11 بابا .
جمادى الثانية 1377