بحار الأنوار ج5

قوله تعالى : ولم آخذك عند عزتك أي لم أعذبك عند غفلتك ، بل وعظتك و
نبهتك وحذرتك . وقوله : وهو قوله إلى قوله : من دابة ليس في التوحيد ولا يبعد كونه
كلام علي بن إبراهيم .
15 - فس : " والذي قدر فهدى " قال : قدر الاشياء في التقدير الاول ثم هدى
إليها من يشاء . " ص 721 "
16 - ج : روي أنه سئل أمير المؤمنين عليه السلام عن القضاء والقدر ، فقال : لا تقولوا :
وكلهم الله إلى أنفسهم فتوهنوه ، ولا تقولوا : جبرهم(1)على المعاصي فتظلموه ، ولكن
قولوا : الخير بتوفيق الله ، والشر بخذلان الله ، وكل سابق في علم الله . " ص 110 "
17 - قال الرضا عليه السلام : ثمانية أشياء لا تكون إلا بقضاء الله وقدره : النوم ، و
اليقظة ، والقوة ، والضعف ، والصحة ، والمرض ، والموت ، والحياة .(2)
18 - وقال النبي صلى الله عليه وآله : يقول الله عزوجل : من لم يرض بقضائي ، ولم يشكر
لنعمائي ، ولم يصبر على بلائي ، فليتخذ ربا سوائي .(3)
19 - ج : روي عن علي بن محمد العسكري عليهما السلام في رسالته إلى أهل الاهواز
في نفي الجبر والتفويض أنه قال : روي عن أمير المؤمنين عليه السلام : أنه سأله رجل بعد
انصرافه من الشام فقال : يا أمير المؤمنين أخبرنا عن خروجنا إلى الشام أ بقضاء وقدر ؟ فقال
له أمير المؤمنين : نعم يا شيخ ما علوتم تعلة ولا هبطتم بطن واد إلا بقضاء من الله وقدره ;
فقال الرجل : عند الله أحتسب عنائي والله ما أرى لي من الاجر شيئا .
فقال علي عليه السلام : بلى فقد عظم الله لكم الاجر في مسيركم وأنتم ذاهبون ، وعلى
منصرفكم وأنتم منقلبون ، ولم تكونوا في شئ من حالاتكم مكرهين ؟(4)فقال الرجل :
وكيف لا نكون مضطرين والقضاء والقدر ساقانا وعنهما كان مسيرنا ؟ فقال أمير المؤمنين


(1)في المصدر : اجبرهم . م
(2)لم نجده في الاحتجاج . م
(3)لم نجده ايضا فيه . م
(4)في المصدر : من حالاتكم مكرهين ولا اليه مضطرين . م*

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه