بحار الأنوار ج101

توفي ، قال الكبير : أنا ذلك الواحد ، وقال الاوسط : أنا ذلك ، وقال
الاصغر : أنا ذلك ، فاختصموا إلى قاضيهم قال : ليس عندي في أمركم شئ انطلقوا
إلى بنى غنام الاخوة الثلاث فانتهوا إلى واحد منم فرأوا شيخا كبيرا ، فقال لهم :
ادخلوا إلى أخي فلان فهو أكبر مني فاسئلوه ، فدخلوا عليه ، فخرج شيخ كهل
فقال : سلو أخي الاكبر مني ، فدخلوا على الثالث فاذا هو في المنظر أصغر فسئلوه
أولا من حالهم ثم مستبينا لهم فقال : أما أخي الذي رأيتموه أولا هو الاصغر وإن
له امرأة سوء تسوؤه وقد صبر عليها مخافة أن يبتلى ببلاء لا صبر له عليه ، فهر مته
وأما الثاني أخي فان عنده زوجة تسوؤه وتسره وهو متماسك الشباب ، وأما أنا
فزوجتي تسرني ولا تسوؤني لم يلزمني منها مكروه قط منذ صحبتني ، فشبابي معها
متماسك ، وأما حديثكم الذي هو حديث أبيكم ، انطلقوا أولا وبعثروا قبره و
استخرجوا عظامه وأحرقوها ، ثم عودوا لاقضي بينكم ، فانصرفوا فأخذ الصبي
سيف أبيه وأخذ الاخوان المعاول فلما هما بذلك قال لهم الصغير لا تبعثروا قبر
أبي وأنا أدع لكما حصتي ، فانصرفوا إلى القاضي فقال : يقنعكما هذا ، ايتوني
بالمال فقال للصغير : خذ المال فلو كانا ابنيه لدخلهما من الرقة كما دخل
على الصغير
2 ص : بالاسناد إلى الصدوق ، عن أبيه ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن
علي بن الحكم ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : كان على عهد
داود عليه السلام سلسلة يتحاكم الناس إليها ، وإن رجلا أودع رجلا جوهرا فجحده
إياه ، فدعاه إلى السلسلة فذهب معه إليها وقد أدخل الجوهر في قناة ، فلما أراد
أن يتناول السلسلة قال له : أمسك هذه القناة حتى آخذ السلسلة فأمسكها ودنا الرجل
من السلسلة فتناولها وأخذها وصارت في يده ، فأوحى الله تعالى إلى داود عليه السلام أن
احكم بينهم بالبينات وأضفهم إلى اسمي يحلفون به ورفعت السلسلة
أقول : قد مضى أمثاله بأسانيد في أبواب قصص داود عليه السلام
3 ختص : أبوأحمد ، عن رجل عن أبي عبدالله أو أبي جعفر عليهما السلام

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه