بحار الأنوار ج33

المؤمنين ولاية أهل البيت عليهم السلام وهي الامانة المعروضة والاصوب ما في
والاصوب(هو)ما في النهج .
وقال ابن ميثم : ذكر كون السموات مبنية وغيرها تنبيه للانسان على جرأته
على المعاصي وتضييع هذه الامانة إذ أهل لها وحملها وتعجب منه في ذلك .
وقوله :(ولو امتنع شئ)الخ إشارة إلى أن امتناعهن لم يكن لعزة
وعظمة أجساد ولا استكبار عن الطاعة وأنه لو كان كذلك لكانت أولى
بالمخالفة لاعظيمة أجرامها بل إنما ذلك عن ضعف وإشفاق من خشية الله
وعقلهن ما جهل الانسان .
قيل : إن الله تعالى عند خطابها خلق فيها فهما وعقلا وقيل : إن إطلاق
العقل مجاز في سببه(1)وهو الامتناع عن قبول هذه الامانة .
قوله عليه السلام :(وهو الكرة)أي الحملة على العدو وهي في نفسها
أمر مرغوب فيه أو ليس هو إلا مرة واحدة وحملة فيها سعادة الابد .
ويمكن أن يقرأ(الكره)بالهاء أي هو مكروه للطباع فيكون إشارة إلى قوله
تعالى : *(كتب عليكم القتال وهو كره لكم)* ولعله أصوب .
وقال الجوهري : زحف إليه زحفا : مشى . والزحف : الجيش يزحفون إلى العدو .
قوله عليه السلام :(لطف به)الضمير راجع إلى الموصول في قوله :
(ما العباد مقترفون)وكدم الصيد : طرده . والفشل : الجبن .
662 - نهج : في حديثه عليه السلام أنه شيع جيشا يغزيه فقال :
(أعذبوا عن النساء ما استطعتم).
(قال السيد الرضي :)ومعناه اصدفوا عن ذكر النساء وشغل القلب بهن


(1)كذا في أصلي من البحار ، وفي طبع بيروت من شرح ابن ميثم :(مسببه).
662 - رواه السيد رحمه الله تحت الرقم :(7)من غريب حكم أميرالمؤمنين قبيل المختار :
(261)من الباب الثالث من نهج البلاغة .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه