بحار الأنوار ج83

الظاهر والباطن وهو بكل شئ عليم فالق الاصباح وجاعل الليل سكنا والشمس
والقمر حسبانا ، ذلك تقدير العزيز العليم ، ياغاليا غير مغلوب ، ياشاهدا لاسيعيب ، يا
قريب يامجيب ، ذلكم الله ربي عليه توكلت وإليه أنيب ، أتذلل إليك تذلل الطالبين
وأخضع بين يديك خضوع الراغبين ، وأسئلك سؤال الفقير المسكين ، وأدعوك تضرعا
وخفيه إنك لاتحب المعتدين ، وأدوك خوفا وطمعا إن رحمتك قريب من
المحسنين ، وأتوسل إليك بخيرتك من خلقك وصفوتك من العالمين ، الذي جاء
بالصدق وصدق المرسلين ، محمد عبدك ورسولك النذير المبين ، وبوليك وعبدك علي
ابن أبي طالب أمير المؤمنين وبالامام محمد بن علي الباقر علم الدين ، والعلم بتأويل
الكتاب المستبين ، وأسئلك بمكانهم عندك ، وأستشفع بهم إليك واقدمهم أمامي و
بين يدي حوائجي ، وأن توزعني شكر ما أوليتني بنعمك ، وتجعل لي فرجا ومخرجا
من كل كرب وغم وترزقنب من حيث أحتسب ومن حيث لاأحتسب ، ويسرلي
من فضلك متغنيني به من كل مطلب ، واقذف في قلبي رجاء‌ك واقطع رجائي ممن
سواك ، حتى لاأرجو إلاإياك ، إنك تجيب الداعي إذا دعاك وتغيث الملهوف إذا
ناداك ، وأنت أرحم الراحمين(1).
المتهجد وغيره : الساعه السادسه : من أربع ركعات من الزوال إلى صلاة
الظهر للصادق(عليه السلام):
يامن لطف عن إدراك الاوهام ، يامن كبر عن موجود البصر ، يامن تعالى عن
الصفات كلها ، يامن جل عن معاني اللطف ، ولطف عن معاني الجلال ، أسئلك بنور
وجهك ، وضياء كبريائك ، وأسئلك بحق عظمتك الصافية من نورك ، وأسئلك بحق
وليك جعفر بن محمد عليهما السلام عليك واقدمه بين يدي حوائجي أن تصلي على محمد وآل محمد
وأن تفعل بي كذا وكذا(2).


(1)مصباح الكفعمى ص 138 - 139 .
(2)مصباح الشيخ ص 359 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه