بحار الأنوار ج58

وخلق الله أرواح شيعتنا قبل أبدانهم بألفي عام ، عرضهم عليه وعرفهم رسول الله ، و
عرفهم عليا ، ونحن نعرفهم في لحن القول(1).
بيان : " في الطين " أي حين كان النبي صلى الله عليه وآله في الطين ، أو الامة ، أوهما معا
وهو أظهر والمراد قبل خلق الجسد . " عرضهم عليه " أي على الله أو على النبي " في لحن
القول " إشارة إلى قوله تعالى " ولتعر فنهم في لحن القول(2)" قال البيضاوي : لحن القول
اسلوبه وإمالته إلى جهة تهريض وتورية ، منه قيل للمخطئ " لاحن " لانه يعدل
الكلام عن الصواب(3).
11 - معانى الاخبار : عن أحمد بن محمد بن الهيثم ، عن أحمد بن يحيى بن زكريا
عن بكر بن عبدالله ، عن تميم بن بهلول ، عن أبيه ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل بن
عمر ، قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : إن الله تبارك وتعالى خلق الارواح قبل الاجساد
بألفي عام ، فجعل أعلاها وأشرفها أرواح محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والائمة
بعدهم عليهم السلام فعرضها على السماوات والارض والجبال فغشيها نورهم(4)(الحديث).
12 - البصائر : عن إبراهيم بن هاشم ، عن عمرو بن عثمان ، عن أبي محمد المشهدي
من آل رجاء البجلي ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال رجل لاميرالمؤمنين عليه السلام ، أنا والله
لا حبك . فقال له : كذبت إن الله خلق الارواح قبل الابدان بألفي عام فأسكنها الهواء
ثم عرضها علينا أهل البيت ، فو الله ما منها روح إلا وقد عرفنا بدنه ، فو الله ما رأيتك فيها
فأين كنت(5)؟(الخبر).
13 - البصائر : عن عباد بن سليمان ، عن محمد بن سليمان ، عن هارون بن الجهم ، عن
محمد بن مسلم : عن أبي جعفر قال : بينا أمير المؤمنين جالس في مسجد الكوفة وقدا حتبى بسيفه


(1)الكافى : ج 1 ، ص 437 .
(2)محمد : 30 .
(3)انوار التنزيل : ج 2 ، ص 439 .
(4)معانى الاخبار : 108 .
(5)البصائر : 87 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه