أقول : قد ذكرنا أكثرما يناسب هذا الباب في كتاب الطهارة والصلاة والدعاء
وكتاب الصيام وكتاب المزار ، وأوردنا أيضا جمل ما يتعلق بيوم الغدير في كتاب الفتن
وكتاب أحوال مولانا أمير المؤمنين عليه السلام وغير ذلك أيضا
1 - قل : روينا بالاسانيد المتصلة ما ذكره ووراه محمد بن على الطرازي
في كتابه عن محمد بن سنان ، عن داود بن كثير الرقي ، عن عمارة بن جوين أبي هارون
العبدي وروينا بأسانيدنا أيضا إلى الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان فميا رواه عن
عمارة بن جوين أبي هارون العبدي أيضا قال : دخلت على أبي عبدالله عليه السلام في
اليوم الثامن عشر من ذي الحجة فوجدته صائما فقال : إن هذا اليوم يوم عظم الله
حرمته على المؤمنين إذ أكمل الله لهم فيه الدين وتمم عليهم النعمة ، وجدد لهم
ما أخذ عليهم من الميثاق والعهد في الخلق الاول إذ أنساهم الله ذلك الموقف ، و
وفقهم للقبول منه ، ولم يجعلهم من أهل الانكار الذين جحدوا
فقلت له : جعلت فداك فما صواب صوم هذا اليوم ؟ فقال : إنه يوم عيد وفرح
وسرور وصوم شكرا لله عزوجل ، فان صومه يعدل ستين شهرا من الاشهر الحرم
ومن صلى فيه ركعتين أي وقت شاء - وأفضل ذلك قرب الزوال ، وهي الساعة
التي اقيم فيها أمير المؤمنين عليه السلام بغدير خم علما للناس ، وذلك أنهم كانوا قربوا
من المنزل في ذلك الوقت - فمن صلى ركعتين ثم سجد وشكر الله عزوجل مائة مرة
وعا بهذا الدعاء بعد رفع رأسه من السجود الدعاء :
اللهم إني أسئلك بأن الك الحمد وحدك لا شريك لك ، وأنك واحد أحد
صمد لم تلد ولم تولد ولم يكن لك كفوا أحد ، وأن محمدا عبدك ورسولك صلواتك
عليه وآله يا من هو كل يوم في شأن كما كان من شأنك أن تفضلت علي بأن جعلتني