بحار الأنوار ج22

القلم " 68 " : وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر
ويقولون إنه لمجنون * وما هو إلا ذكر للعالمين " 51 و 52 " .
الليل " 92 " : فأما من أعطى واتقى * وصدق بالحسنى * فسنيسره
لليسرى * وأما من بخل واستغنى * وكذب بالحسنى ، فسنيسره للعسرى * و
ما يغني عنه ماله إذا تردى " 5 - 11 " إلى آخر السورة .
التكاثر " 102 " : ألهاكم التكاثر * حتى زرتم المقابر " 1 و 2 " إلى آخر
السورة .
تفسير : قوله تعالى : " أن ينزل عليكم من خير من ربكم " قال الطبرسي
رحمه الله : الخير الذي تمنوا أن لا ينزله الله عليهم ما أوحى إلى نبيه صلى الله عليه
وآله وأنزل عليه من القرآن والشرائع بغيا منهم وحسدا " والله يختص برحمته
من يشاء " روي عن أمير المؤمنين وأبي جعفر الباقر عليهما السلام أن المراد برحمته هيهنا
النبوة(1).
" ود كثير من أهل الكتاب " نزلت في حيي بن أخطب وأخيه أبي ياسر بن
أخطب ، وقد دخلا على النبي صلى الله عليه وآله حين قدم المدينة ، فلما خرجا قيل لحيي : هو
نبي ؟ فقال : هو هو فقيل : ماله عندك ؟ قال : العداوة إلى الموت ، وهو الذي نقض
العهد وأثار الحرب يوم الاحزاب عن ابن عباس ، وقيل : نزلت في كعب بن
الاشرف عن الزهري ، وقيل : في جماعة اليهود عن الحسن " فاعفوا واصفحوا "
أي تجاوزوا عنهم ، وقيل : أرسلوهم فإنهم لا يعجزون الله " حتى يأتي الله بأمره "
أي بأمره لكم بعقابهم أو يعاقبهم هو على ذلك ثم أتاهم بأمره فقال : " قاتلوا الذين
لا يؤمنون(2)الآية ، وقيل : بأمره ، أي بآية القتل والسبي لبني قريظة ، و
الاجلاء لبني النضير ، وقيل : هذه الآية منسوخة بقوله : " قاتلوا الذين لا يؤمنون
بالله ولا باليوم والآخر(3)" وقيل : نسخت بقوله " اقتلوا المشركين حيث وجدتموهم(4)"


(1)مجمع البيان 1 : 179 .(2 و 3)براء‌ة : 30 .
(4)براء‌ة : 5 وفيها : " فاقتلوا " .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه