بحار الأنوار ج14

إلى النار ، فلم يزل ذلك دأبه حتى أصبح ، قال لها : اخرجي لبئس الضيف كنت لي .(1)
13 ص : عن حفص بن غياث ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : كان في بني إسرائيل
رجل وكان محتاجا فألحت عليه امرأته في طلب الرزق ، فابتهل إلى الله في الرزق ، فرأى
في النوم : أيما أحب إليك : درهمان من حل أو ألفان من حرام ؟ فقال : درهمان من حل ،
فقال : تحت رأسك ، فانتبه فرأى الدرهمين تحت رأسه فأخذهما واشترى بدرهم سمكة
فأقبل إلى منزله فلما رأته المرأة أقبلت عليه كاللائمة ، وأقسمت أن لاتمسها ، فقام الرجل
إليها فلما شق بطنها إذا بدرتين فباعهما بأربعين ألف درهم .(2)
14 ص : بالاسناد عن الصدوق ، عن ماجيلويه ، عن عمه ، عن الكوفي ، عن
ابن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن حمران ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : كان في بني
إسرائيل جبار وإنه أقعد في قبره ورد إليه روحه ، فقيل له : إنا جالدوك مائة جلدة
من عذاب الله ، قال : لا أطيقها ، فلم يزالوا ينقصونه من الجلد وهو يقول : لا أطيق حتى
صاروا إلى واحدة ، قال : لا أطيقها ، قالوا : لن نصرفها عنك ، قال : فلماذا تجلدونني ؟
قالوا : مررت يوما بعبد لله(3)ضعيف مسكين مقهور فاستغاث بك فلم تغثه ولم تدفع عنه
قال : فجلدوه جلدة واحدة فامتلا قبره نارا .(4)
15 ص : الصدوق ، عن ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن أبي الخطاب ، عن
ابن أسباط ، عن أبي إسحاق الخراساني ، عن وهب بن منبه قال : رووا أن رجلا من بني
إسرائيل بنى قصرا فجوده وشيده ، ثم صنع طعاما فدعا الاغنياء وترك الفقراء ، فكان إذا
جاء الفقير قيل لكل واحد منهم : إن هذا طعام لم يصنع لك ولا لاشباهك ، قال : فبعث
الله ملكين في زي الفقراء ، فقيل لهما مثل ذلك ، ثم أمرهما الله تعالى بأن يأتيا في زي
الاغنياء فأدخلا وأكرما وأجلسا في الصدر ، فأمرهما الله تعالى أن يخسفا المدينة ومن
فيها .


(1 و 2)قصص الانبياء مخطوط ، وأخرج الاول منهما الجزائري في القصص : 251 .
(3)في نسخة : بعبد الله . وفي قصص الجزائري : مررت بعبد من عباد الله .
(4)قصص الانبياء مخطوط ، وأخرجه الجزائري أيضا في قصصه : 252 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه