بحار الأنوار ج80

ذلك الوقت مخالفة لعبدة الشيطان ، وثانيها أن يراد بقرنيه حزباه اللذان يبعثهما
لاغواء الناس ، وثالثها أنه من باب التمثيل شبه الشيطان فيما يسول لعبدة الشمس
ويدعوهم إلى معاندة الحق بذوات القرون التي تعالج الاشياء وتدافعها بقرونها
ورابعها أن يراد بالقرن القوة ، من قولهم أنا مقرن له أي مطيق ، ومعنى
التثنية تضعيف القوة كما يقال : مالي بهذا الامر يد ولا يدان ، أي لاقدرة
ولاطاقة .
2 - قرب الاسناد : عن الحسن بن طريف وعلي بن إسماعيل ومحمد بن
عيسى جميعا عن حماد بن عيسى قال : رأيت أباالحسن موسى عليه السلام صلى الغداة
فلما سلم الامام قام فدخل الطواف ، فطاف اسبوعين بعد الفجر قبل طلوع الشمس
ثم خرج من باب بني شيبة ومضى ، ولم يصل(1).
بيان : لعل ترك صلاة الطواف في هذا الوقت للتقية ، كما أن قران
الطوافين أيضا محمول عليها كما ستعرف .
3 - مجالس الصدوق : في مناهي النبي صلى الله عليه وآله أنه نهى عن الصلاة في
ثلاث ساعات : عند طلوع الشمس ، وعند غروبها ، وعند استوائها(2).
4 - الخصال : عن أبيه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد ، عن حريز
عن زرارة قال : قال أبوجعفر عليه السلام : أربع صلوات يصليها الرجل في كل ساعة :
صلاة فاتتك فمتى ذكرتها أديتها ، وصلاة ركعتي طواف الفريضة ، وصلاة الكسوف
والصلاة على الميت ، وهؤلاء يصليهن الرجل في الساعات كلها(3).
5 - ومنه : عن عبدالله بن أحمد الفقيه ، عن علي بن عبدالعزيز ، عن
عمرو بن عون ، عن خلف بن عبدالله ، عن أبي إسحاق الشيباني ، عن عبدالله بن
الاسود ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : صلاتين لم يتركهما رسول الله صلى الله عليه وآله سرا و


(1)قرب الاسناد : 170 ط نجف .
(2)أمالى الصدوق ص 255 .
(3)الخصال ج 1 ص 118 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه