بحار الأنوار ج79

الاعظم وذكر نحوه .
9 مجالس المفيد : باسناده إلى هاشم بن محمد في خبر طويل قال : لما وصل
إلى أميرالمؤمنين عليه السلام وفاة الاشتر جعل يتلهف ويتأسف عليه ، ويقول : لله در
مالك ، لو كان من جبل لكان أعظم أركانه ، ولو كان من حجر كان صلدا ، أما والله
ليهدن موتك ، فعلى مثلك فلتبك البواكي ، ثم قال : إنا لله وإنا إليه راجعون
والحمد لله رب العالمين ، إني أحتسبه عندك : فان موته من مصائب الدهر . فرحم
الله مالكا قدوفي بعهده ، وقضى نحبه ، ولقي ربه ، مع أنا قد وطنا أنفسنا أن نصبر
على كل مصيبة بعد مصابنا برسول الله صلى الله عليه وآله ، فانها أعظم المصيبة(1).
10 ومنه : عن أحمد بن محمد بن الحسن ، عن أبيه ، عن محمد بن الحسن الصفار
عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن مالك بن عطية ، عن داود
ابن فرقد عن أبي عبدالله الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام قال : إن فيما ناجى الله به
موسى بن عمران أن : يا موسى ما خلقت خلقا هو أحب إلى من عبدي المؤمن وإني
إنما أبتليه لما هو خير له ، وأنا أعلم بما يصلح عبدي . وليصبر على بلائي وليشكر
نعمائي وليرض بقضائي ، أكتبه في الصديقين عندي ، إذا عمل بما يرضيني وأطاع
أمري(2).
11 ومنه : عن أحمد بن محمد ، عن أبيه محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد
ابن الحسن الصفار ، عن العباس بن معروف ، عن علي بن مهزيار ، عن رفاعة ، عن
أبي عبدالله جعفر بن محمد صلوات الله عليهما أنه قال : أربع في التوراة وأربع إلى
جنبهن : من أصبح على الدنيا حزينا أصبح ساخطا على ربه ، ومن أصبح يشكو
مصيبة نزلت به ، فانما يشكو ربه(3)الحديث .
12 ومنه : باسناده عن علي بن مهزيار ، عن علي بن عقبة ، عن أبي كهمش


(1)مجالس المفيد ص 58 .
(2)مجالس المفيد 63 .
(3)مجالس المفيد ص 119 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه