بحار الأنوار ج4

جبرئيل قط فكشف لي فأراني الله عزوجل من نور عظمته ما أحب .
16 - يد : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن أحمد بن محمد ، عن أبي هاشم الجعفري ، عن
أبي الحسن الرضا عليه السلام قال : سألته عن الله عزوجل هل يوصف ؟(1)فقال : أما تقرأ القرآن
قلت : بلى ، قال : أما تقرأ قوله عزوجل : " لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصاره " ؟ قلت
بلى ، قال : فتعرفون الابصار ؟ قلت : بلى ، قال : وماهي ؟ قلت : أبصار العيون فقال :
إن أوهام القلوب أكثر من أبصار العيون فهو لا تدركه الاوهام ، وهو يدرك الاوهام .
بيان : أكثر أي أعم إدراكا فهو أولى بالتعرض لنفيه .
17 - يد : الدقاق ، عن الاسدي ، عمن ذكره ، عن محمد بن عيسى ، عن أبي هاشم
الجعفري قال : قلت لابي جعفر علي بن الرضا عليه السلام : " لا تدركه الابصار وهو يدرك
الابصار " فقال : يا أبا هاشم أوهام القلوب أدق من أبصار العيون ، أنت قد تدرك بوهمك
السند والهند والبلدان التي لم تدخلها ولم تدركها ببصرك(2)فأوهام القلوب لا تدركه ،
فكيف أبصار العيون ؟
ج : عن الجعفري مثله .
18 - يد : الدقاق ، عن الاسدي ، عن البرمكي ، عن ابن أبان ، عن بكر بن
صالح ،(3)عن الحسن بن سعيد ، عن إبراهيم بن محمد الخزاز ومحمد بن الحسين قالا :
دخلنا علي أبي الحسن الرضا عليه السلام فحكينا له ما روي أن محمدا صلى الله عليه واله رأى ربه في هيئة
الشاب الموفق في سن أبناء ثلاثين سنة ، رجلاه في خضرة وقلنا : إن هشام بن سالم(4)


(1)أي هل يوصف بأنه مرئى .
(2)وفى نسخة : ولا تدركها ببصرك .
(3)مشترك بين الضعيف والمجهول .
(4)هو هشام بن سالم الجو اليقى الكوفى ، مولى بشر بن مروان أبوالحكم روى عن أبى عبدالله
وأبى الحسن عليهما السلام ، ثقة ثقة جليل ، مقرب عند الائمة ، وكان متكلما جدليا ، أطراه الرجاليون
كلهم بالوثاقة ، وأبرؤوا ساحته عما نسب إليه من الاقوال الشنيعة والاعتقادات الفاسدة .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه