چاكر قاله الفيروز آبادي(1)وقال : الجرامقة : قوم من العجم صاروا بالموصل في
أوائل الاسلام ، الواحد جرمقاني وكساء جرمقي بالكسر(2).
وقال : الاضبارة بالكسر والفتح الحزمة من الصحف(3)والرئي على فعيل
التابع من الجن .
41 - مهج : وجدت في كتاب عتيق حدثنا محمد بن جعفر الرزاز ، عن محمد
ابن عيسى بن عبيد ، عن بشير بن حماد ، عن صفوان بن مهران الجمال ، رفع
رجل من قريش المدينة من بني مخزوم إلى أبي جعفر المنصور وذلك بعد قتله لمحمد
وإبراهيم ابني عبدالله بن الحسن ، أن جعفر بن محمد بعث مولاه المعلى بن خنيس
بجبابة الاموال من شيعته ، وأنه كان يمد بها محمد بن عبدالله ، فكاد المنصور أن يأكل
كفه على جعفر غيظا ، وكتب إلى عمه داود ، وداود إذ ذاك أمير المدينة أن يسير
إليه جعفر بن محمد ، ولا يرخص له في التلوم والمقام ، فبعث إليه داود بكتاب المنصور
وقال : اعمل في المسير إلى أمير المؤمنين في غد ولا تتأخر ، قال صفوان : وكنت
بالمدينة يومئذ ، فأنفذ إلي جعفر عليه السلام فصرت إليه فقال لي : تعهد راحلتنا فانا
غادون في غد إن شاء الله إلى العراق ، ونهض من وقته ، وأنا معه إلى مسجد النبي
صلى الله عليه وآله وكان ذلك بين الاولى والعصر ، فركع فيه ركعات ، ثم رفع
يديه فحفظت يومئذ من دعآئه : يا من ليس له ابتداء ، الدعاء .
قال صفوان : سألت أبا عبدالله الصادق عليه السلام بأن يعيد الدعاء علي فأعاده و
كتبته ، فلما أصبح أبوعبدالله عليه السلام رحلت له الناقة ، وسار متوجها إلى العراق
حتى قدم مدينة أبي جعفر ، وأقبل حتى استأذن فأذن له .
قال صفوان : فأخبرني بعض من شهد عن أبي جعفر قال : فلما رآه أبوجعفر
قربه وأدناه ، ثم أسند قصة الرافع على أبي عبدالله عليه السلام يقول : في قصته :
(1)القاموس ج 2 ص 63 .
(2)نفس المصدر ج 3 ص 217 .
(3)نفس المصدر ج 2 ص 74 .