بحار الأنوار ج42

يمرغه ساعة ، ثم انزاح عن القبر)ومضى ، وعدنا إلى ما كنا عليه من القراء‌ة
والصلاة والزيارة وقراء‌ة القرآن .
3 - ومن محاسن القصص ما قرأته بخط والدي قدس الله روحه على ظهر
كتاب بالمشهد الكاظمي على مشرفها السلام ما صورته : قال : سمعت من شهاب الدين
بندار بن ملكدار القمي يقول : حدثني كمال الدين شرف المعالي بن غياث القمي
قال : دخلت إلى حضرة مولانا أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه فزرته
وتحولت إلى موضع المسألة ودعوت وتوسلت ، فتعلق مسمار من الضريح المقدس
صلوات الله عليه(1)في قبائي فمزقه ، فقلت مخاطبا لاميرالمؤمنين عليه السلام : ما أعرف
عوض هذا إلا منك ، وكان إلى جانبي رجل رأيه غير رأيي ، فقال لي مستهزء‌ا : ما
يعطيك عوضه إلا قباء ورديا ، فانفصلنا من الزيارة وجئنا إلى الحلة ، وكان جمال
الدين قشتمر الناصري رحمه الله قدهيأ لشخص يريد أن ينفذه إلى بغداد يقال له ابن
مايست(2)قباء وقلنسوة ، فخرج الخادم على لسان قشتمرو قال : هاتوا كمال الدين
القمي المذكور ، فأخذ بيدي ودخل إلى الخزانة ، وخلع علي قباء ملكيا ورديا
فخرجت ودخلت حتى اسلم على قشتمر واقبل كفه ، فنظر إلي نظرا عرفت
الكراهة في وجهه ، والتفت إلى الخادم كالمغضب وقال : طلبت فلانا - يعني ابن
مايست - فقال الخادم : إنما قلت : كمال الدين القمي ، وشهد الجماعة الذين
كانوا جلساء الامير أنه أمر بحضور كمال الدين القمي المذكور ، فقلت : أيها
الامير ما خلعت علي أنت هذه الخلعة بل أميرالمؤمنين خلعها علي ، فالتمس مني
الحكاية فحكيت له ، فخر ساجدا وقال : الحمد لله كيف كانت الخلعة على يدي ،


(1)كذا في النسخ . وفي المصدر : صلوات الله على مشرفه .
(2)ما تشت خ ل . *

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه