من أمر دنياي وآخرتي ، بك يتوسل المتوسلون إلى الله في حوائجهم ، وبك يدرك
عند الله أهل الترات طلبتهم .
ثم تكبر إحدى عشر تكبيرة متتابعة ولا تعجل فيها ، ثم تمشي قليلا فتقوم
مستقبل القبلة فتقول : الحمد لله الواحد المتوحد في الامور كلها ، خلق الخلق
فلم يغب شئ من امورهم عن علمه ، فعلمه بقدرته ، ضمنت الارض ومن عليها دمك
وثارك يا ابن رسول الله ، صلى الله عليك ، أشهد أن لك من الله ما وعدك من النصر
والفتح ، وأن لك من الله الوعد الصادق في هلاك أعدائك ، وتمام موعد الله إياك
أشهد أن من تبعك الصادقون الذين قال الله تبارك وتعالى فيهم : أولئك هم الصديقون
والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم .
ثم كبر سبع تكبيرات ثم تمشي قليلا ثم تستقبل القبر وتقول : الحمد لله
الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ، وخلق كل شئ فقدره تقديرا
أشهد أنك دعوت إلى الله وإلى رسوله ، ووفيت لله بعهده ، وقمت لله بكلماته وجاهدت
في سبيل الله حتى أتاك اليقين لعن الله امة قتلتك ، ولعن الله امة خذلتك ، ولعن الله
أمة خذلت عنك ، اللهم إني اشهدك بالولاية لمن واليت ، ووالته رسلك ، وأشهد بالبراءة
ممن برئت منه وبرئت منه رسلك .
اللهم العن الذين كذبوا رسلك وهدموا كعبتك وحرفوا كتابك وسفكوا
دماء أهل بيت نبيك وأفسدوا في بلادك واستذلوا عبادك ، اللهم ضاعف لهم العذاب
فيما جرى من سبلك وبرك وبحرك ، اللهم العنهم في مستسر السرائر في سمائك و
أرضك ، وكلما دخلت الحير فسلم وضع خدك على القبر(1).
بيان : قوله عليه السلام : وسلام على ملائكته فيما تروح به الرائحات أي سلام
على ملائكة الله في ضمن التحيات التي تأتيك من الله في وقت الرواح أو مطلقا ،
فقوله : لك وعليك صفة أو حال للرائحات والاظهر ما في بعض النسخ وهو قوله
وسلام ملائكته فيما تغتدي وتروح ، والغدوة البكرة ويقال : غدا عليه واغتدى أي