بحار الأنوار ج82

بيان : ظاهره عدم وجوب الصلاة على النبي آله ، ويمكن حمله على أنها من
لوازم الشهادتين ، فكأنها داخلة فيهما ، أو أنها واجبة برأسها غير داخلة في التشهد ،
قال الشيخ البهائي قدس سره : لعل الوجه في خلو بعض الاخبار عن الصلاة أن التشهد
هو النطق بالشهادتين ، فانه تفعل من الشهادة ، وهي الخبر القاطع ، وأما الصلاة على
النبي وآله فليست في الحقيقة تشهدا ، وسؤال السائل إنما وقع في التشهد ، فأجابه الامام
عما سأله عنه انتهى .
واعلم أن المشهور بين الاصحاب أن التشهد الواجب إنما يحصل بأن يقول :
(أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا رسول الله)ثم يصلي على النبي وآله .
ومازاد على ذلك فهو مندوب ، وقيل : الواجب أن يقول :(أشهد أن لا إله إلا الله وحده
لاشريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، اللهم صل على محمد وآل محمد)وهو أحوط
والظاهر أنه مجز اتفاقا ، ولو قال :(أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله)أوقال
(أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسوله)أو(عبده ورسوله)أو قال :(أشهد أن لا إله
إلا الله ، أشهد أن محمدا عبده ورسوله)من غير واو أوغير الترتيب ، فلا يبعد الاجزاء
والاحوط العدم .
4 - مشكاة الانوار : نقلا من المحاسن عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله عزوجل
(إن الله وملائكته يصلون على النبي)(1)الاية قال : اثنوا عليه وسلموا عليه صلى الله عليه وآله
قلت : فكيف علم الرسول أنها كذلك ؟ قال : كشف له الغطاء(2).
5 - كتاب عاصم بن حميد : عن منصور بن حازم ، عن بكر بن حبيب
الاحمسي قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن التشهد كيف كانوا يقولون ؟ قال : كانوا يقولون
أحسن ما يعلمون ، ولو كان موقتا هلك الناس .
بيان : حمل على التحيات وسائر الادعية المستحبة فيه .
6 - كتاب جعفر بن محمد بن شريح : عن حميد بن شعيب ، عن جابر الجعفي


(1)الاحزاب : 56 .
(2)مشكاة الانوار ص 17 في حديث .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه