من يظلمه ، فان دعا لم يستجب له ولم يأجره الله على ظلامته(1).
22 ثو : أبي ، عن سعد ، عن محمد بن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن عبدالله
ابن سنان قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : من أعان ظالما على مظلوم لم يزل
الله عزوجل عليه ساخطا حتى ينزع عن معونته(2).
23 ص : بالاسناد إلى الصدوق ، عن أبيه ، عن سعد ، عن أبن أبي الخطاب
عن محمد بن سنان ، عن مقرن إمام بني فتيان ، عمن روى عن أبي عبدالله صلوات الله
عليه قال : كان في زمن موسى صلوات الله عليه ملك جبار قضى حاجة مؤمن بشفاعة
عبد صالح فتوفي في يوم الملك الجبار والعبد الصالح ، فقام على الملك الناس
وأغلقوا أبواب السوق لموته ثلاثة أيام ، وبقي ذلك العبد الصالح في بيته ، وتناولت
دواب الارض من وجهه ، فرآه موسى بعد ثلاث فقال : يا رب هو عدوك وهذا
وليك ، فأوحى الله إليه يا موسى : إن وليي سأل هذا الجبار حاجة فقضاها فكافأته
عن المؤمن ، وسلطت دواب الارض على محاسن وجه المؤمن لسؤاله ذلك الجبار .
24 ص : بالاسناد إلى الصدوق ، عن ما جيلويه ، عن عمه ، عن الكوفي
عن التفليسي ، عن السمندي ، عن الصادق ، عن آبائه صلوات الله عليهم قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وآله : إن أفضل الصدقة صدقة اللسان تحقن به الدماء ، وتدفع به
الكريهة ، وتجر المنفعة إلى أخيك المسلم ، ثم قال صلى الله عليه وآله : إن
عابد بني إسرائيل الذي كان أعبدهم ، كان يسعى في حوائج الناس عند الملك ، وإنه
لقي إسماعيل بن حزقيل فقال : لا تبرح حتى أرجع إليك يا إسماعيل ، فسها عنه
عند الملك فبقي إسماعيل إلى الحول هناك ، فأنبت الله لا سماعيل عشبا فكان يأكل
منه ، وأجرى له عينا وأظله بغمام . فخرج الملك بعد ذلك إلى التنزه ومعه العابد
فرأى إسماعيل فقال : إنك لههنا يا إسماعيل ؟ فقال له : قلت : لا تبرح فلم أبرح
فسمي صادق الوعد ، قال : وكان جبار مع الملك فقال : أيها الملك كذب هذا
العبد ، قد مررت بهذه البرية فلم أره ههنا ، فقال له إسماعيل : إن كنت كاذبا نزع الله
(1 2)ثواب الاعمال ص 224 .