بحار الأنوار ج93

وعن أبي جعفر بن علي عليه السلام أنه قال في الرجل يعبث بأهله في نهار شهر
رمضان حتى يمني : أن عليه القضاء والكفارة .
وعن جعفر بن محمد عليهما السلام أنه سئل عن الرجل يقبل امرأته وهو
صائم في شهر رمضان أو يباشرها ، فقال : إني أتخوف عليه وأن يتنزه عن ذلك
أحب إلي .
وعن علي صلوات الله عليه أنه قال : إذا جامع الرجل امرأته في نهار شهر
رمضان وهي نائمة لاتدري ، أو مجنونة فعليه القضاء والكفارة ولاشئ عليها .
وعنه عليه السلام أنه قال : أيما رجل أصبح صائما ثم نام قبل الصلاة الاولى فأصابته
جنابة فاستيقظ ثم عاود النوم ولم يقض الصلاة الاولى حتى يدخل وقت الصلاة
الاخرى فعليه قضاء ذلك اليوم .
وعن جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال : فيمن وطئ امرأته في ليل شهر رمضان
يتطهر قبل طلوع الفجر ، فان ضيع الطهر ونام متعمدا حتى يطلع الفجر فليغتسل
وليستغفر ربه ويتم صومه وعليه قضاء ذلك اليوم ، وإن لم يتعمد النوم وغلبته
عيناه حتى أصبح فليغتسل حين يقوم ويتم صومه ولاشئ عليه(1).
وعن علي عليه السلام أنه قال : في قول الله : ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا (2).
قال : استجيب لهم ذلك في الذي ينسى فيفطر في شهر رمضان ، وقد قال رسول الله
صلى الله عليه وآله : رفع الله عن امتي خطأها ونسياها وما اكرهت عليه ، فمن أكل
ناسيا في شهر رمضان فليمض على صومه ولا شئ عليه ، وإنه أطعمه(3).
وروينا عن جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال : إذا استدعى الصائم القئ فتقيأ
متعمدا فقد استخف بصومه ، وعليه قضاء ذلك اليوم ، وإن ذرعه القئ ولم يملك
ذلك ولا استدعاه ، فلا شئ عليه .


(1)دعائم الاسلام ج 1 : 273 .
(2)البقرة : 286 .
(3)في المطبوع من المصدر : والله أطعمه .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه