بحار الأنوار ج52

ابن العلاء ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : كل مؤمن شهيد ، وإن مات على فراشه فهو
شهيد ، وهو كمن مات في عسكر القائم عليه السلام ، ثم قال : أيحبس نفسه على الله ثم
لايدخل الجنة .
65 - دعوات الراوندي : قال النبي صلى الله عليه واله : انتظار الفرج بالصبر عبادة .
66 - ك : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن المغيرة ، عن
المفضل بن صالح ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام(1)أنه قال : يأتي على الناس
زمان يغيب عنهم إمامهم ، فيا طوبى للثابتين على أمرنا في ذلك الزمان ، إن أدنى
مايكون لهم من الثواب أن يناديهم الباري عزوجل : عبادي آمنتم بسري ، وصدقتم
بغيبي ، فأبشروا بحسن الثواب مني ، فأنتم عبادي وإمائي حقا ، منكم أتقبل
وعنكم أعفو ، ولكم أغفر ، وبكم أسقي عبادي الغيث ، وأدفع عنهم البلاء ، ولولاكم
لانزلت عليهم عذابي .
قال جابر : فقلت : يا ابن رسول الله فما أفضل ما يستعمله المؤمن في ذلك
الزمان ؟ قال : حفظ اللسان ولزوم البيت .
67 - ك : أبي وابن الوليد معا ، عن سعد والحميري معا ، عن إبراهيم بن
هاشم ، عن محمد بن خالد ، عن محمدبن سنان ، عن المفضل بن عمر ، عن أبي عبدالله
عليه السلام قال : أقرب مايكون العباد إلى الله عزوجل وأرضى مايكون عنهم ، إذا
افتقدوا حجة الله ، فلم يظهرلهم ، ولم يعلموا بمكانه ، وهم في ذلك يعلمون أنه
لم تبطل حجة الله ، فعندها فتوقعوا الفرج كل صباح ومساء ، فان أشد مايكون
غضب الله على أعدائه إذا افتقدوا حجته ، فلم يظهر لهم .
وقد علم أن أولياء‌ه لايرتابون ولو علم أنهم يرتابون لما غيب حجته طرفة
عين ، ولايكون ذلك إلا على رأس شرار الناس(2).


(1)في النسخة المطبوعة عن أبى عبدالله عليه السلام وهو تصحيف والحديث مذكور في
كمال الدين باب ما أخبر به أبوجعفر محمد بن على الباقر عليه السلام من وقوع الغيبة
بالقائم عليه السلام راجع ج 1 ص 446 .
(2)راجع كمال الدين ج 2 ص 7 وبالسند الاتى في ص 9 فراجع . *

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه