بحار الأنوار ج84


10 باب علة صراخ الديك والدعاء عنده

1 العيون : عن محمد بن أحمد الوراق ، عن علي بن محمد بن جعفر ، عن دارم بن
قبيصة ، عن الرضا عليه السلام عن آبائه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن لله ديكا عرفه تحت
العرش ، ورجلاه في تخوم الارضين السابعة السفلى ، إذا كان في الثلث الاخير من الليل
سبح الله تعالى ذكره بصوت يسمعه كل شئ ما خلا الثقلين الجن والانس ، فتصيح
عند ذلك ديكة الدنيا(1).
بيان : الديكه كالقردة جمع الديك بالكسر .
2 التوحيد للصدوق : عن علي بن عبدالله الاسواري ، عن مكي بن أحمد
عن عدي بن أحمد بن عبدالباقي ، عن أحمد بن محمد البراء ، عن عبدالمنعم بن إدريس
عن أبيه ، عن وهب ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وآله أن الله تبارك وتعالى ديكا
رجلاه في تخوم الارض السابعة وراسه عند العرش ثاني عنقه تحت العرش ، وهو ملك
من ملائكة الله تعالى خلقه الله تعالى ورجلاه في تخوم الارض السابعة السفلى ، مضى
مصعدا فيها مد الارضين حتى خرج منها إلى أفق السماء ، ثم مضى فيها مصعدا
حتى انتهى قرنه إلى العرش ، وهو يقول : سبحانك ربي .
ولذلك الديك جناحان إذا نشرهما جاوز المشرق والمغرب ، فاذا كان في آخر
الليل نشر جناحيه وخفق بهما ، وصرخ بالتسبيح وهو يقول : سبحان الله الملك القدوس
الكبير المتعال القدوس لا إله إلا هو الحي القيوم فاذا فعل ذلك سبحت ديكة
الارض كلها ، وخفقت بأجنحتها وأخذت في الصراخ ، فاذا سكن ذلك الديك في السماء
سكنت الديكة في الارض .
فإذا كان في بعض السحر نشر جناحيه فجاوز المشرق والمغرب ، وخفق بهما و


(1)عيون الاخبار ج 2 ص 72 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه