بحار الأنوار ج104

سعادة الدنيا والمعاد
وصنفت كتاب الملهوف على قتلى الطفوف(1) ما عرفت أن أحدا سبقنى إلى
مثله ومن وقف عليه عرف ما ذكرته من فضله
وجمعت وصنفت مختصرات كثيرة ماهي الان على خاطري وانشات من المكاتبات
والرسائل والخطب مالوجمعته أو جمعه غيري كان عدة مجلدات ومذاكرات في المجالس
في جواب المسائل بجوابات واشارات وبمواعظ شافيات مالوصنفها سامعوها كانت ما
يعلمه الله جل جلاله من مجلدات
فصل
واعلم أنه إنما اقتصرت على تأليف كتاب غياث سلطان الورى لسكان الثرى من
كتب الفقه في قضاء الصلوات عن الاموات وما صنفت غير ذلك من الفقه وتقرير المسائل
والجوابات ، لاني كنت قدرأيت مصلحتي ومعاذي في دنياى وآخرتي في التفرغ عن
الفتوى في الاحكام الشرعية ، لاجل ما وجدت من الاختلاف في الرواية بين فقهاء
أصحابنا في التكاليف الفعلية ، وسمعت كلام الله جل جلاله يقول عن أعز موجود
عليه من الخلائق عليه محمد صلى الله عليه وآله ولو تقول علينا بعض الاقاويل لاخدنا منه باليمين
ثم لقطعنا منه الوتين فما منكم من أحد عنه حاجزين فلو صنفت كتابا في الفقه يعمل
بعدى عليها ، كان ذلك نقضا لتورعي عن الفتوى ، ودخولا تحت حظر الاية المشار
إليها ، لانه جل جلاله إذا كان هذا تهديده للرسول العزيز الاعلم لو تقول عليه
فكيف يكون حالي إذا تقولت عليه جل جلاله ، وأفتيت أو صنفت خطاء‌ا وغلطا
يوم حضوري بين يديه


(1) طبع مكررا عينه وترجمته
أقول : وليس تاليفاته ره منحصرة بذلك بل له - ره - تأليفات وتصنيفات أخر طبع
أكئرها وقد ذكرها الفاضل الربانى في ج 1 ص 145 من البحار طبع الجديد وذكر جلها العلامة
النورى في مقدمة كتاب كشف المحجة

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه