بحار الأنوار ج27

فان الله عزوجل يقول(1): " لاتجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد
الله ورسوله ولو كانوا آباء‌هم أو أبناء‌هم أو إخوانهم أو عشيرتهم " . الاية(2).
20 - م : قوله عزوجل : " ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لايسمع
إلا دعاء ونداء صم بكم عمى فهم لا يعقلون(3)" قال الامام : قال الله عزوجل :
" ومثل الذين كفروا " في عبادتهم للاصنام واتخاذهم الانداد من دون محمد وعلي عليهما السلام
" كمثل الذي ينعق بما لايسمع " يصوم بما لايسمع " إلا دعاء ونداء " لايفهم مايراد
منه ، فيغيث المستغيث ويعين من استعانه " صم بكم عمي " عن الهدى في اتباعهم
الانداد من دون الله والاضداد لاولياء الله الذين سموهم بأسماء خيار خلائق الله(4)
ولقبوهم بألقاب أفاضل الائمة الذين نصبهم الله لاقامة دين الله " فهم لايعقلون " أمر
الله عزوجل .
قال علي بن الحسين عليه السلام : هذا في عباد الاصنام وفي النصاب لاهل بيت محمد
نبي الله صلى الله عليه وآله وعتاة مردتهم سوف يصيرونهم إلى الهاوية(5)، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله
نعوذ بالله(6)من الشيطان الرجيم ، فان من تعوذ بالله منه أعاذه الله ونعوذ(7)من
همزاته ونفخاته ونفثاته .
أتدرون ماهي ؟ أما همزاته فما يلقيه في قلوبكم من بغضنا أهل البيت ، قالوا :
يارسول الله وكيف نبغضكم بعد ماعرفنا محلكم من الله ومنزلتكم ؟ قال صلى الله عليه وآله : بأن
تبغضوا أولياء‌نا وتحبوا أعداء‌نا فاستعيذوا بالله من محبة أعدائنا وعداوة أوليائنا فتعاذوا


(1)المجادلة : 23 .
(2)السرائر : 488 .
(3)البقرة : 166 .
(4)في المصدر : خيار خلائف الله .
(5)في المصدر : وفي نصاب اهل بيت محمد نبي الله صلى الله عليه وآله هم اتباع
ابليس وعتادة مردة وسوف يسيرون إلى الهاوية .
(6 و 7)في نسخة : تعوذوا بالله .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه