بحار الأنوار ج5

آتاهم وعرفهم ، ثم أرسل إليهم رسولا وأنزل عليه الكتاب ، وأمر فيه ونهى ، أمر فيه
بالصلاة والصوم فنام رسول الله صلى الله عليه وآله عن الصلاة فقال : أنا انيمك وأنا أوقظك ، فإذا
قمت فصل ليعلموا إذا أصابهم ذلك كيف يصنعون ليس كما يقولون : إذا نام عنها هلك ;
وكذلك الصيام أنا امرضك وأنا أصحك ، فإذا شفيتك فاقضه . ثم قال أبوعبدالله
عليه السلام : وكذلك إذا نظرت في جميع الاشياء لم تجد أحدا(1)إلا ولله عليه حجة وله
فيه المشية ، ولا أقول : إنهم ما شاؤوا صنعوا . ثم قال : إن الله يهدي ويضل ، وقال : ما
امروا إلا بدون سعتهم ، وكل شئ امر الناس به فهم يسعون له ، وكل شئ لا يسعون له
فموضوع عنهم ولكن الناس لا خير فيهم ، ثم تلا : " ليس على الضعفاء ولا على المرضى
ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج " فوضع(2)عنهم " ما على المحسنين من سبيل
والله غفور رحيم ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم " قال : فوضع عنهم لانهم لا يجدون
ما ينفقون ، وقال : " إنما السبيل على الذين يستأذنونك وهم أغنياء رضوا بأن يكونوا
مع الخوالف وطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون " . " ص 236 - 237 "
شى : عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم ، عن أبي جعفر وأبي عبدالله عليهما السلام مثله .
5 - سن : محمد بن علي ، عن حكم بن مسكين الثقفي ، عن النضر بن قرواش قال :
سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : إنما احتج الله على العباد بما آتاهم وعرفهم . " ص 236 "
سن : بعض أصحابنا ، عن ابن أسباط ، عن حكم بن مسكين مثله . " ص 275 - 276 "
6 - سن : أبي ، عن صفوان ، عن منصور بن حازم قال : قال أبوعبدالله عليه السلام :
الناس مأمورون ومنهيون ومن كان له عذر عذره الله .(3)" ص 245
7 - سن : ابن فضال ، عن ثعلبة ، عن حمزة بن الطيار ; وحدثنا أبي ، عن فضالة
عن أبان الاحمر ، عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله : " ما كان الله ليضل قوما بعد إذ هديهم
حتى يبين لهم ما يتقون " قال : حتى يعرفهم ما يرضيه وما يسخطه ، وقال : " فألهمها


(1)في المصدر : في ضيق ولم تجد احدا . م
(2)ليست في المصدر جملة " فوضع عنهم " إلى " غفور رحيم " . م
(3)أى قبل عذره ورفع عنه اللوم والذنب . *

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه