9 - الصدوق ، عن أبيه ، عن سعد ، عن إبراهيم بن مهزيار ، عن أخيه علي ،
عن الحسن بن سعيد ، عن النضر ، عن موسى بن بكر ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : ضلت
ناقة رسول الله صلى الله عليه وآله في غزوة تبوك ، فقال المنافقون : يحد ثنا عن الغيب ولا يعلم مكان
ناقته ! فأتاه جبرئيل عليه السلام فأخبره بما قالوا ، وقال : إن ناقتك في شعب كذا ، متعلق
زمامها بشجرة كذا ، فنادى رسول الله صلى الله عليه وآله : الصلاة جامعة ، قال : فاجتمع الناس فقال :
أيها الناس إن ناقتي بشعب كذا ، فبادروا إليها حتى أتوها(1).
10 - ير : موسى بن عمر ، عن عثمان بن عيسى ، عن خالد بن نجيح قال : قلت
لابي عبدالله عليه السلام : جعلت فداك سمى رسول الله أبابكر الصديق ؟ قال : نعم ، قال : فكيف ؟
قال : حين كان معه في الغار قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إني لارى سفينة جعفر بن أبي طالب
تضطرب في البحر ضالة ، قال : يا رسول الله وإنك لتراها ؟ قال : نعم ، قال : فتقدر أن
ترينيها ؟ قال : ادن منى قال : فدنا منه فمسح على عينيه ثم قال : انظر ، فنظر أبوبكر
فرأى السفينة وهي تضطرب في البحر ، ثم نظر إلى قصور أهل المدينة فقال في نفسه : الآن
صدقت أنك ساحر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : الصديق أنت !(2).
بيان : قوله : الصديق أنت على سبيل التهكم .
11 - عم ، يج : روي أن ناقته افتقدت فأرجف(3)المنافقون فقالوا : يخبرنا بخبر
السماء ولا يدري أين هو ناقته ؟ فسمع ذلك فقال : إني وإن كنت اخبركم بلطائف الاسرار
لكني لا أعلم من ذلك إلا ما علمني الله ، فلما وسوس لهم الشيطان دلهم على حالها ،
ووصف لهم الشجرة التي هي متعلقة بها ، فأتوها فوجدوها على ما وصف قد تعلق خطامها(4)
بشجرة(5).
(1)قصص الانبياء : مخطوط .
(2)بصائر الدرجات : 125 .
(3)أرجف : خاض في الاخبار السيئة قصد أن يهيج الناس ، أى خاضوا في تشكيك الناس و
الطعن عليه صلى الله عليه وآله .
(4)قد تعلق خطامها بشجرة أشار اليها خ ل .
(5)إعلام الورى : 18 و 19 ط 1 و 38 ط 2 . وأقول : ألفاظ الحديث من الخرائج ، وأما إعلام
الورى فالفاظه يخالف ذلك . راجعه .(*)