بحار الأنوار ج97

الدنيا والآخرة يا أرحم الراحمين .
وتصلي في دار زين العابدين علي بن الحسين عليه السلام ما قدرت ، وتصلي في دار
جعفر بن محمد الصادق عليه السلام ، وتصلي في مسجد سلمان الفارسي ره ، وتصلي في مسجد
أمير المؤمنين عليه السلام وهو محاذي قبر حمزة عليه السلام ، وتصلي في مسجد المباهلة ما استطعت
وتدعو فيه بما تحب وقد ذكرت الدعاء باسره في كتابي المعروف ببغية الطالب و
إيضاح المناسك لمن هو راغب في الحج فمن أراده أخذه من هناك ففيه كفاية إن شاء
الله تعالى(1).
وقال شيخنا الشهيد قدس الله روحه في الذكرى(2): من المساجد الشريفة
مسجد الغدير وهو بقرب الجحفة جدرانه باقية إلى اليو . م وهو مشهور بين وقد كان
طريق الحج عليه غالبا .
21 وروى حسان الجمال قال : حملت أبا عبدالله عليه السلام من المدينة إلى
مكة فلما انتهينا إلى مسجد الغدير نظر إلى ميسرة المسجد فقال : ذلك موضع
قدم رسول الله صلى الله عليه وآله حيث قال : من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد
من عاداه ، ثم نظر في الجانب الآخر فقال : ذلك موضع فسطاط ابي فلان وفلان
وسالم مولى أبي حذيفة وأبي عبيدة بن الجراح فلما أن رأوه رافعا يده ، قال بعضهم :
انظروا إلى عينيه تدوران كأنهما عينا مجنون ، فنزل جبرئيل بقوله تعالى وإن
يكاد الذين كفروا إلى آخر السورة .


(1)المزار الكبير ص 2827 ومصباح الزائر ص 32 .
(2)الذكرى للشهيد ص 155 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه