المكارم : مرسلا عن الصادق عليه السلام مثله(1).
39 - الكافي : عن أبي علي الاشعري عن محمد بن عبد الجبار عن الحجال ، عن
صفوان الجمال قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : لو يعلم الناس كنه حملان الله للضعيف ما
غالوا ببهيمة(2).
بيان : في النهاية : كنه الامر : حقيقته ، وقيل : وقته وقدره ، وقيل :
غايته(3).
وقال : قال أبوموسى : أرسلني أصحابي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله أسأله الحملان "
الحملان مصدرحمل يحمل حملانا ، وذلك أنهم أنفذوه(4)يطلب منه شيئا يركبون
عليه ، ومنه تمام الحديث : قال النبي صلى الله عليه وآله : ما أنا حملتكم ولكن الله حملكم أراد
إفراده تعالى بالمن عليهم ، وقيل : لماساق الله إليه هذه الابل وقت حاجتهم كان هو
الحامل لهم عليها ، وقيل : كان ناسيا ليمينه أنه لا يحملهم ، فلما أمر لهم بالابل قال :
ماأنا حملتكم ولكن الله حملكم ، كماقال للصائم الذي أفطر ناسيا : الله أطعمك وسقاك انتهى(5)
والحاصل هنا أنه تعالى لما كان هو المقوي للضعيف الثقيل نسب الحمل
إليه سبحانه .
40 - الكافي : عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن يحيى عن غياث بن
إبراهيم عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن على ذروة كل بعير
شيطانا فامتهنوها لانفسكم وذللوها واذكروا اسم الله فانما يحمل الله(6).
بيان : فامتهنوها اي ابتذلوها واستخدموها .
(1)مكارم الاخلاق : 138 .
(2)فروع الكافى 6 : 543 .
(3)النهاية 4 : 38 .
(4)في المصدر : أرسلوه .
(5)النهاية 1 : 295 .
(6)فروع الكافى 4 : 452 .