بحار الأنوار ج43

موته فقال الحسن عليه السلام ويحكم أما سمعتم قول الله عزوجل ولا تقولوا لمن يقتل
في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون (1)فاذا كان هذا نزل فيمن قتل في
سبيل الله ماتقولون فينا ؟ قالوا : آمنا وصدقنا ياابن رسول الله .
9 - نجم : وجدت في جزو بخط محمد بن علي بن الحسين بن مهزيار ونسخه
في سنة ثمان وأربعين وأربعمائة وكان على ظهر الذي نقل منه هذا الحديث ما هذا
المراد من لفظه : من حديث أبي الحسن بن علي بن محمد بن عبدالوهاب قدم علينا في سنة
أربعين وثلاث مائة وأما لفظة الحديث فهو :
حدثنا أبومحمد عبدالله بن محمد الاحمري المعروف بابن داهر الرازي قال :
حدثني أبوجعفر محمد بن علي الصيرفي القرشي أبوسمينة(2)قال : حدثني داود بن
كثير الرقي ، عن أبي عبدالله عليه السلام : لما صالح الحسن بن علي عليهما السلام معاوية جلسا
بالنخيلة فقال معاوية : يا أبا محمد بلغني أن رسول الله صلى الله عليه واله كان يخرص النخل فهل
عندك من ذلك علم ، فان شيعتكم يزعمون أنه لا يعزب عنكم علم شئ في الارض
ولا في السماء ؟ فقال الحسن عليه السلام : إن رسول الله صلى الله عليه واله كان يخرص كيلا وأنا
أخرص عددا فقال معاوية : كم في هذه النخلة ؟ فقال الحسن عليه السلام : أربعة آلاف
بسرة وأربع بسرات .
أقول : ووجدت قد انقطع من المختصر المذكور كلمات فوجدتها في رواية
ابن عباس الجوهري :


(1)البقرة : 154 .
(2)في النسخة المطبوعة : أبوسفينة و هو تصحيف . والرجل محمد بن على بن
ابراهيم بن موسى أبوجعفر القرشى مولاهم صيرفى ابن اخت خلاد المقرى وهو خلاد بن
عيسى وكان يلقب أبا سمينة ضعيف جدا فاسد الاعتقاد ، لا يعتمد في شئ وكان ورد قم ، وقد
اشتهر بالكذب بالكوفة ، ونزل على أحمد بن محمد بن عيسى مدة ثم تشهر بالغلو فخفى و
أخرجه احمد بن محمد بن عيسى عن قم وله قصة راجع النجاشى ص 255 . وقال الكشى :
ذكر الفضل بن شاذان في بعض كتبه : الكذابون المشهورون : أبوالخطاب ويونس بن ظبيان
ويزيد الصائغ ، ومحمد بن سنان ، وأبوسمينة أشهرهم .(*)

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه