بحار الأنوار ج67

مندرج فيها والوعيد متوجه إليه أيضا لانك قد عرفت أن قلبه ساقط لكونه ذا شرك
أو شك ، وهما بدعة وافتراء على الله ورسوله والآية على تقدير نزولها في قوم مخصوصين
لايقتضي تخصيص الوعيد بهم .
الرابع ما خطر بالبال أيضا وهو أن الاخلاص المذكور في صدر الخبر يشمل
الاخلاص عن الرئاء والبدعة وكل ماينافي قبول اعمل ، فاستشهد لاحد أجزائه
بالآية .
8 ل : أبي ، عن سعد ، عن البرقي ، عن البزنطي ، عن حماد بن عثمان
عن ابن أبي يعفور ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : خطب رسول الله صلى الله عليه وآله الناس بمنى في
حجة الوداع في مسجد الخيف فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : نضر الله عبدا سمع
مقالتي فوعاها ثم بلغها إلى من لم يسمعها ، فرب حامل فقه غير فقيه ، ورب حامل
فقه إلى من هو أفقه منه ثلاث لايغل عليهن قلب امرئ مسلم : إخلاص العمل لله
والنصيحة لائمة المسلمين ، واللزوم لجماعتهم ، فان دعوتهم محيطة من ورائهم
المسلمون إخوة تتكافأ دماؤهم يسعى بذمتهم أدناهم وهم يد على من سواهم(1).
9 لى : الوراق ، عن علي بن مهرويه ، عن داود بن سليمان ، عن الرضا
عن آبائه عليهم السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : الدنيا كلها جهل إلا مواضع العلم
والعلم كله حجة إلا ما عمل به(2)والعمل كله رياء إلا ما كان مخلصا ، والاخلاص
على خطر حتى ينظر العبد بما يختم له(3).
يد : محمد بن عمرو بن علي ، عن علي بن الحسن المثنى ، عن علي بن
مهرويه مثله .
10 ن : بالاسناد إلى دارم ، عن الرضا عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وآله : ما أخلص عبدالله عزوجل أربعين صباحا إلا جرت ينابيع الحكمة


(1)الخصال ج 1 ص 72 .(2)يعنى أنه حجة عليه .
(3)لم نجده في المصدر .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه