بحار الأنوار ج93

4 - شى : عن أبي بصير قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن رجلين قاما في
رمضان فقال أحدهما : هذا الفجر ، وقال الاخر : ما أرى شيئا ، قال : ليأكل الذي
لم يستيقن الفجر ، وقد حرم الاكل على الذي زعم قد رأى ، إن الله يقول : وكلوا
واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر ثم أتموا الصيام
إلى الليل (1).
5 - شى : عن عبيدالله الحلبي ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : سألته عن الخيط
الابيض وعن الخيط الاسود ، فقال : بياض النهار من سواد الليل(2).
6 - في تفسير النعمانى : بالاسناد المتقدم في كتاب القرآن(3)قال
أمير المؤمنين عليه السلام : إنه لما فرض الله الصيام فرض أن لا ينكح الرجل أهله في شهر
رمضان بالليل ولابالنهار ، على معنى صوم بني إسرائيل في التوراة ، فكان ذلك محرما
على هذه الامة ، وكان الرجل إذا نام في أول الليل قبل أن يفطر فقد حرم عليه الاكل
بعد النوم ، أفطر أولم يفطر .
وكان رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله يعرف بمطعم بن جبير شيخا(4).
فكان في الوقت الذي حفر فيه الخندق حفر في جملة المسلمين ، وكان ذلك في شهر
رمضان فلما فرغ من الحفر ، وراح إلى أهله ، صلى المغرب وأبطأت عليه زوجته
بالطعام ، فغلب عليه النوم ، فلما أحضرت إليه الطعام أنبهته ، فقال لها : استعمليه
أنت فاني قد نمت وحرم علي ، وطوى إليه وأصبح صائما فغدا إلى الخندق و
جعل يحفر مع الناس فغشي عليه ، فسأله رسول الله صلى الله عليه وآله عن حاله ، فأخبره .
وكان من المسلمين شبان ينكحون نساء‌هم بالليل سرا لقلة صبرهم ، فسأل
النبي صلى الله عليه وآله الله سبحانه في ذلك فأنزل الله عليه احل لكم ليلة الصيام الرفث


(1)تفسير العياشى ج 1 ص 83 .
(2)تفسير العياشى ج 1 ص 84 .
(3)راجع ج 93 ص 3 من هذه الطبعة .
(4)قدمر أن الصحيح خوات بن جبير .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه