بحار الأنوار ج23

أي الامام ، وإرجاع الضمير إلى الله بعيد ، والاستشهاد بالآية بانضمام الآيات
الدالة على مقارنة طاعة الرسول لاولي الامر ، أو بانضمام ما أوصى به الرسول
من طاعتهم ، فطاعتهم طاعة الرسول ، أو مبني على أن الآية نزلت في ولايتهم ،
كما يدل عليه بعض الاخبار ، أو على أنهم نوابه صلى الله عليه وآله فحكمهم حكمه . قوله :
اولئك ، إما إشارة إلى الشيعة ، أي المحسن من الشيعة أيضا إنما يدخل الجنة
برحمة الله لا بعمله ؟ أو إلى المخالفين أي المستضعفين منهم ، وسيأتي القول فيه في
محله إنشاء الله .
34 - شى : عن أبي إسحاق النحوي قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول :
إن الله أدب نبيه على محبته فقال : " إنك لعلى خلق عظيم(1)" قال : ثم فوض
إليه الامر فقال : " ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا(2)" وقال :
" من يطع الرسول فقط أطاع الله(3)" وإن رسول الله صلى الله وآله فوض إلى علي عليه السلام
وائتمنه فسلمتم وجحد الناس . فو الله لنحبكم أن تقولوا إذا قلنا ، وإن تصمتوا
إذا صمتنا ، ونحن فيما بينكم وبين الله ، والله ما جعل لاحد من خير في(4)خلاف
أمرنا(5).
35 - شى : عن عبدالله بن عجلان عن أبي جعفر عليه السلام في قوله : " ولو ردوه
إلى الرسول وإلى اولي الامر منهم " قال هم الائمة(6).
36 - شى : عن عبدالله بن جندب قال : كتب إلي أبوالحسن الرضا عليه السلام :
ذكرت رحمك الله هؤلاء القوم(7)الذين وصفت أنهم كانوا بالامس لكم إخوانا ، و


(1)القلم : 4 .
(2)الحشر : 59 .
(3)أو عزنا سابقا إلى محل الاية .
(4)في نسخة من الكتاب والمصدر : في خلاف امره .
(5)تفسير العياشى 1 : 259 .
(6)تفسير العياشى 1 : 260 .
(7)اى الواقفية .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه