الله صلى الله عليه واله ثم سأل حاجته فقد طلب في مظانه ، ومن طلب الخير في مظانه لم يخب(1).
وعن ابن المغيرة قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : إياكم وأن يسأل أحد
من الله عزوجل شيئا من حوائج الدنيا والآخرة حتى يبدأ بالثناء على الله عزوجل
والمدحة له والصلاة على النبي وآله عليه وعليهم السلام ثم يسأل حوائجه .
محمد بن مسلم ، عن أبي عبدالله عليه السلام : إن في كتاب أمير المؤمنين عليه السلام أن المدحة
قبل المسألة فإذا دعوت الله عزوجل فمجده قال : قلت : كيف امجده ؟ قال :
تقول : يا من هو أقرب إلي من حبل الوريد ، يا من يحول بين المرء وقلبه ، يا من
هو بالمنظر الاعلى ، يا من ليس كمثله شئ(2).
تم : الاهوازي ، عن ابن بكير ، عن محمد مثله(3).
21 مكا : عثمان بن المغيرة ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إذا أردت أن تدعو
فمجد الله عزوجل واحمده وسبحه وهلله وأثن عليه وصل على النبي وآله عليهم السلام
ثم سل تعط .
وعنه عليه السلام قال : إذا طلب أحدكم الحاجة فليثن على الله سبحانه وليمدحه ، فان
الرجل إذا طلب الحاجة من السلطان هيأله من الكلام أحسن ماقدر عليه ، فإذا طلبتم
الحاجة فمجدوا الله عزوجل العزيز الجبار وامدحوه وأثنوا عليه ، يقول : يا أجود
من أعطى يا خير من سئل ، يا أرحم من استرحم ، يا واحد يا أحد يا صمد يا من لم يلد
ولم يولد ولم يكن له كفوا أحديامن لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ، يا من يفعل ما يشاء
ويحكم ما يريد ، ويقضي ما أحب ، يا من يحول بين المرء وقلبه ، يا من هو بالمنظر
الاعلى يا من ليس كمثله شئ وهو السميع البصير وأكثر من أسماء الله عزوجل
فان أسماء الله كثيرة ، وصل على محمد وآله ، وقل : اللهم أوسع علي من رزقك
الحلال ما أكف به وجهي واؤدي عني أمانتي وأصل به رحمي ويكون عونا لي على
الحج والعمرة .
وقال : إن رجلا دخل المسجد فصلى ركعتين ثم سأل الله عزوجل فقال
(1)مكارم الاخلاق ص 313 . * *(2)مكارم الاخلاق ص 317 .
(3)فلاح السائل ص 35 .