والعشية آخر النهار ، والعشي بالكسر والعشاء كسماء طعام العشي ، وتعشى أكله و
عشاه أطعمه إياه كعشاه وأعشاه .
8 المحاسن : عن محمد بن علي عن ابن أسباط عن يعقوب بن سالم عن الميثمى
عن أبي عبدالله عليه السلام قال : كان الحسن منادي يعقوب عليه السلام ينادي كل غداة من منزله
على فرسخ : ألا من أراد الغداء فليأت آل يعقوب ، وإذا أمسى نادى : ألا من أراد
العشاء فليأت آل يعقوب ، وقال : حدثني أبوالقاسم ويعقوب بن يزيد والنهيكى
عن زياد القندي عن عبد الرحمن بن سليمان الهاشمي(1).
الكافي : عن العدة عن البرقي إلى قوله قال : إن يعقوب كان له مناد ينادي
كل غداة إلى آخر الخبر(2).
بيان : قد مر أن ذلك إنما كان لان ابتلاءه بفقد يوسف إنما كان لانه بات
ليلة شبعان وكان في جواره طاعما ولم يطعمه ، فكان بعد رفع البلية يفعل ذلك ، ويدل
على أن طعام الانبياء كان في الغداء والعشاء معا ، وعلى استحباب الدعوة إلى الطعام
إلى فرسخ .
9 المحاسن : عن النوفلي عمن ذكره عن أبي جعفر عليه السلام قال : أول خراب
البدن ترك العشاء(3).
ومنه : عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن الحكم مثله(4).
10 ومنه : عن جعفر عن ابن القداح عن محمد بن أبي حميد عن محمد بن المنكدر
عن جابر بن عبدالله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لا تدعوا العشاء ولو على حشفة إني أخشى على
امتي من ترك العشاء الهرم ، فان العشاء قوة الشيخ والشاب(5).
بيان : في القاموس الحشف بالتحريك أردء التمر أو الضعيف لا نوى له ، أو
اليابس الفاسد .
(1)المحاسن : 421 ومثله ص 399 وليس فيه الحسن.
(2)الكافى 6 ر 287 .
(3 5)المحاسن 421 .