بحار الأنوار ج78

على مريض وهو في النزع الشديد فقل له : ادع بهذا الدعاء يخفف الله عنك
أعوذ بالله العظيم رب العرش الكريم من كل عرق نعار ومن شر حر النار
سبع مرات ثم لقنه كلمات الفرج ، ثم حول وجهه إلى مصلاه الذي كان يصلي
فيه فانه يخفف عنه ، ويسهل أمره باذن الله(1).
بيان : قوله : ثم حول وجهه : أقول : ظاهره مناف لاخبار الاستقبال ،
وأخبار التحويل ، إلا أن يقال أريد بالوجه البدن مجازا ، ولعله كان ثم حول
وجهه إلى القبلة وحوله إلى مصلاه ويمكن تقدير ذلك بأن يقال : المراد
به حول وجهه إلى القبلة منتقلا إلى مصلاه .
22 دعوات الراوندى : عن سليمان الجعفري قال : رأيت ابا الحسن عليه السلام
يقول لابنه القاسم : قم يا بني فاقرأ عند رأس أخيك ، والصافات صفا ، تستتمها
فقرأ فلما بلغ أهم أشد خلقا أم من خلقنا قضى الفتى ، فلما سجي وخرجوا
أقبل عليه يعقوب بن جعفر فقال له : كنا نعهد الميت إذا نزل به الموت يقرأ عنده
يس والقرآن الحكيم فصرت تأمرنا بالصافات ؟ فقال : يا بني لم تقرأ عند
مكروب من الموت قطإلا عجل الله راحته .
توضيح : في القاموس قضى : مات ، وقال الجوهري سجيت الميت تسجية
إذا مددت عليه ثوبا ، وقوله عليه السلام : يا بني على سبيل اللطف إن كان المخاطب يعقوب
وإن كان القاسم ففي الحقيقة ، والاول أظهر .
23 اكمال الدين : عن محمد بن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن
أيوب بن نوح ويعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن محمد بن شعيب ، عن أبي
كهمس قال : حضرت موت إسماعيل وأبوعبدالله عليه السلام جالس عنده فلما حضره

الموت شد لحييه وغمضه وغطاه بالملحفة ، ثم أمر بتهيئته فلما فرغ من أمره دعا


(1)طب الائمة ص 118 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه