بحار الأنوار ج6

تعرضا للمغفرة ، وتوفية المكائيل والموازين تغييرا للبخسة ، واجتناب قذف المحصنات
حجبا عن اللعنة ، واجتناب السرقة إيجابا للعفة ، ومجانبة أكل أموال اليتامى إجارة
من الظلم ، والعدل في الاحكام إيناسا للرعية ، وحرم الله عزوجل الشرك إخلاصا
للربوبية ، فاتقوا الله حق تقاته فيما أمركم به ، وانتهوا عما نهاكم عنه .
قال الصدوق رحمه الله : أخبرنا علي بن حاتم ، عن محمد بن أسلم ، عن عبدالجليل
الباقطاني ، عن الحسن بن موسى الخشاب ، عن عبدالله بن محمد العلوي ، عن رجال من
أهل بيته ، عن زينب بنت علي ، عن فاطمة عليها السلام بمثله ، وأخبرني علي بن حاتم أيضا
عن محمد بن أبي عمير ، عن محمد بن عمارة ، عن محمد بن إبراهيم المصري ، عن هارون بن
يحيى الناشب ، عن عبيدالله بن موسى العبسي ، عن عبيدالله بن موسى المعمري ، عن حفص
الاحمر ، عن زيد بن علي ، عن عمته زينب بنت علي ، عن فاطمة عليها السلام بمثله ، وزاد بعضهم
على بعض في اللفظ .
بيان : قولها : وبقية أي من رحمته أقامها مقام نبيكم ، قولها : بصائره أي دلائله
المبصرة الواضحة .
قولها عليها السلام : مديم للبرية استماعه أي ما دام القرآن بينهم لا ينزل عليهم العذاب ،
كما ورد في الاخبار ، هذا إذا قرئ استماعه بالرفع ، وإذا قرئ بالنصب فالمعنى : أنه
يجب على الخلائق استماعه والعمل به إلى يوم القيامة ، أو لا يكرر بتكرر الاستماع
ولا يخلق بكثرة التلاوة .
قولها : اتباعه بصيغة المصدر ليناسب ما تقدمه ، أو الجمع ليوافق ما بعده . وفي
الفقيه : المنورة مكان المنيرة ، والمحدودة مكان المحرمة ، والمندوبة مكان المدونة .
قولها : وشرائعها المكتوبة أي الواجبة أو المقررة . والجالية : الواضحة . قولها :
تثبيتا للاخلاص لانه أمر عدمي ليس فيه رياء . والسناء : الرفعة . قولها : مسكا
للقلوب أي يمسكها عن الخوف والقلق والاضطراب أو عن الجور والظلم .
قولها عليها السلام : والطاعة أي طاعة الله والنبي والامام ، واللم : الاجتماع . قولها

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه