بحار الأنوار ج46

في الباطل ، وإذا غصب لم يخرجه غضبه من الحق ، ومن إذا قدر لم يتناول ما ليس له
فدعا عمر بدواة وقرطاس وكتب : بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما رد عمر بن
عبدالعزيز ظلامة محمد بن علي عليهما السلام فدك(1).
4 هشام بن معاذ مثله(2).
بيان : قال الجوهري(3)حق له أن يفعل كذا وهو حقيق به ومحقوق به
أي خليق له ، والجمع أحقاء ومحقوقون انتهى ، قوله عليه السلام : أن تجوز عنك أي تقبل
منك فيتجاوز عنك ولا تبقى بائرة عليك ، وقال الفيروز آبادي(4)إيه بكسر الهمزة
والهاء وفتحها وتنون المسكورة كلمة استزادة واستنطاق .
5 ير : أحمد بن محمد ، عن الاهوازي ، عن القاسم بن محمد ، عن سليمان بن
دينار ، عن عبدالله بن عطا التميمي ، قال : كنت مع علي بن الحسين عليهما السلام في
المسجد فمر عمر بن عبدالعزيز عليه شراكا فضة وكان من أحسن الناس وهوشاب
فنظر إليه علي بن الحسين عليهما السلام فقال : يا عبدالله بن عطا أترى هذا المترف ؟ إنه
لن يموت حتى يلي الناس ، قال : قلت : هذا الفاسق ؟ قال : نعم فلا يلبث فيهم إلا
يسيرا حتى يموت ، فإذا هو مات لعنه أهل السماء ، واستغفر له أهل الارض(6).
بيان : أترفته النعمة أطغته .
6 ير : أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن زياد بن أبي الحلال قال :
اختلف الناس في جابر بن يزيد وأحاديثه وأعاجيبه قال : فدخلت على أبي عبدالله عليه السلام
وأنا اريد أن أسأله عنه ، فابتدأني من غير أن أسأله : رحم الله جابر بن يزيد الجعفي


(1)الخصال ج 1 ص 51 باب الثلاثة .
(2)المناقب ج 3 ص 337 .
(3)الصحاح ج 2 ص 75 طبع بولاق .
(4)القاموس ج 4 ص 280 .
(5)بصائر الدرجات ج ص 45 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه