بحار الأنوار ج69

4 فس : في رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله :(اتخذوا
أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح بن مريم)(1)أما المسيح فعصوه
وعظموه في أنفسهم حين زعموا أنه إله ، وأنه ابن الله ، وطائفة منهم قالوا :
ثالث ثلاثة ، وطائفة منهم قالوا : هو الله ، وأما أحبارهم ورهبانهم فانهم أطاعوا
وأخذوا بقولهم واتبعوا ما أمروهم به ، ودانوا بما دعوهم إليه فاتخذوهم أربابا
بطاعتهم لهم ، وتركهم أمر الله وكتبه ورسله ، فنبذوه وراء ظهورهم وماأمرهم به
الاحبار والرهبان اتبعوه وأطاعوهم وعصوا الله(2).
5 فس : أحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن
موسى بن بكر ، عن الفضيل ، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى :
ومايؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون (3)قال : شرك طاعة ليس شرك
عبادة ، والمعاصي التي يرتكبون فهي شرك طاعة أطاعوا فيها الشيطان فأشركوا بالله
في الطاعة لغيره ، وليس باشراك عبادة أن يعبدوا غير الله(4).
6 فس : جعفر بن أحمد ، عن عبيد الله بن موسى ، عن ابن البطائني ، عن
أبيه ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله : واتخذوا من دون الله آلهة
ليكونوا لهم عزا * كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا (5)يوم
القيامة أي يكون هؤلاء الذين اتخذوهم آلهة من دون الله عليهم ضدا يوم القيامة
ويتبرؤون منهم ومن عبادتهم إلى يوم القيامة ، ثم قال : ليس العبادة هي السجود
ولا الركوع إنما هي طاعة الرجال ، ومن أطاع المخلوق في معصية الخالق فقد
عبده(6).


(1)براء‌ة : 32 .(2)تفسير القمي ص 264 .
(3)يوسف : 106 .
(4)تفسير القمي ص 334 .
(5)مريم : 81 .
(6)تفسير القمي ص 415 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه