بحار الأنوار ج39

يا أيها الساري باميا فارق(1)* مخالفا للحق دين الصادق
تابعت دينا ليس دين الخالق * بل دين كل أحمق منافق
فقال خيثمة :
لما رأيت القوم في الخصوم * فارقت دين أحمق لئيم
حتى يعود الدين في الصميم .
فقال :
اسمع لقولي ثم ترشد(2)* إن عليا كالحسام الاصيد
منهاجه دين النبي المهتدي * فارجع إلى دين وصي أحمد
فخالف المراق فيه واشهد(3).
فرجع إلى علي عليه السلام ولم يزل معه حتى قتل .
وفي بعض كتب الاخبار عن بعض صالحات الجن ممن كانت تدخل على أهل
البيت عليهم السلام أنها قالت : رأيت إبليس على صخرة جزيرة ماثلا وهو يقول :
شفيعي إلى الله أهل العباء * وإن لم يكونوا شفيعي فمن ؟
شفيعي النبي شفيعي الوصي * شفيعي الحسين شفيعي الحسن
شفيعي التي أحصنت فرجها * فصلى عليهم إله المنن
وهذه من عجائبه عليه السلام لان الخلائق يخافون من إبليس وجنوده ويتعوذون
منه وهم يخافون من علي بن أبي طالب عليه السلام ويحبونه ويتوسلون به ، لعلو شأنه
وسمو مكانه(4).
المعجزات والروضة ودلائل ابن عقدة أبوإسحاق السبيعي والحارث الاعور :


(1)كذا في النسخ والمصدر ، والصحيح " بميافارق " .
(2)كذا في(ك). وفي(م)و(د): اسمع لقولي ثم عه ترشد . وفي المصدر : ثم رعه .
وعلى أي فلا يخلو من تحريف راجع ص 167 .
(3)المراق جمع المارق : الخارج من الدين .
(4)مناقب آل ابي طالب 1 : 413 و 414 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه