بحار الأنوار ج52

فيقول : يا جبرئيل ! اذهب فأبدهم ، فيضربها برجله ضربة يخسف الله بهم عندها ولا
يفلت منها إلا رجلان من جهينة ، فلذلك جاء القول وعند جهينة الخبر اليقين (1)
فذلك قوله : ولو ترى إذ فزعوا إلى آخرها ، أورده الثعلبي في تفسيره .
وروى أصحابنا في أحاديث المهدي عليه السلام ، عن أبي عبدالله وأبي جعفر
عليهما السلام مثله .
وقالوا أي ويقولون في ذلك الوقت وهو يوم القيامة ، أو عند رؤية البأس
أو عند الخسف ، في حديث السفياني آمنا به وأنى لهم التناوش أي ومن أين
لهم الانتفاع بهذا الايمان الذي الجئوا إليه ، بين سبحانه أنهم لا ينالون به نفعا كما
لا ينال أحد التناوش من مكان بعيد(2).
12 - فس : الحسين بن محمد ، عن المعلى ، عن محمد بن جمهور ، عن ابن محبوب
عن أبي حمزة قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن قوله وأنى لهم التناوش من مكان
بعيد قال : إنهم طلبوا المهدي عليه السلام من حيث لا ينال ، وقد كان لهم مبذولا من
حيث ينال .
بيان : قوله من حيث لا ينال أي بعد سقوط التكليف وظهور آثار القيامة ، أو
بعد الموت أو عند الخسف ، والاخير أظهر من جهة الخبر .
13 - كنز : محمد بن العباس ، عن محمد بن الحسن بن علي بن الصباح المدائني
عن الحسن بن محمد بن شعيب ، عن موسى بن عمر بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن
منصور بن يونس ، عن إسماعيل بن جابر ، عن أبي خالد الكابلي ، عن أبي جعفر


(1)قال الفيروز آبادى : وعند جفينة الخبر اليقين هو اسم خمار ، ولا تقل جهينة
أو قد يقال : لان حصين بن عمرو بن معاوية بن عمرو بن كلاب خرج ومعه رجل من
بنى جهينة يقال له : الاخنس . فنزلا منزلا فقام الجهنى إلى الكلابى فقتله ، وأخذ ماله و
كانت صخرة بنت عمرو بن معاوية تبكيه في المواسم فقال الاخنس في اشعار له :
تسائل عن حصين كل ركب * وعند جهينة الخبر اليقين
أقول : ترى تفصيل ذلك في الامثال للميدانى ج 2 ص 3 . فراجع .
(2)راجع مجمع البيان ج 8 ص 397 و 398 . *

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه