بحار الأنوار ج64

وصديقي ؟ قال : نعم يا جابر إن الله عزوجل خلق المؤمنين من طينة الجنان
وأجرى فيهم من ريح روحه ، فلذلك المؤمن أخ المؤمن لابيه وامه ، فاذا أصاب
روحا من تلك الاروح في بلد من البلدان حزن حزنت هذه لانها منها(1).
بيان : التقبض : ظهور أثر الحزن عند الانبساط ، وفي المحاسن " تنفست "(2):
أي تأوهت ، " من ريح روحه " أي من نسيم من روحه الذي نفخه في الانبياء
والاوصياء عليهم السلام كما قال : " ونفخت فيه من روحي "(3)أو من رحمة ذاته كما
قال الصادق عليه السلام : والله شيعتنا من نور الله خلقوا وإليه يعودون .
أو الاضافة بيانية ، شبه الروح بالريح لسريانه في البدن ، كما أن نسبة
النفخ إليه لذلك ، أي من الروح الذي هو كالريح واجتباه واختاره ، ويمكن أن
يقرء بفتح الراء أي من نسيم رحمته ، كما في خبر آخر : " وأجرى فيهم من
روح رحمته " .
" لابيه وامه " الظاهر تشبيه الطينة بالام والروح بالاب ويحتمل العكس .


(1)الكافى ج 2 ص 166 . تراه في المحاسن : 133 .
(2)اى بدل تقبضت . / /(3)الحجر : 29 ، ص : 72

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه