بحار الأنوار ج66

لاتفعل ، وقال له الشيطان : افعل ، وإذا كان على بطنها نزع منه روح الايمان(1).
بيان :(على بطنها)أي المرأة المزني بها ، كما في سائر الاخبار .
17 - كا : عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن
سيف بن عميرة ، عن أبان بن تغلب ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : ما من مؤمن إلا
ولقلبه اذنان في جوفه : اذن ينفث فيها الوسواس الخناس ، واذن ينفث فيها
الملك ، فيؤيدالله المؤمن بالملك ، وذلك قوله(وأيدهم بروح منه)(2).
18 - كا : عن محمد بن يحيى ، عن ابن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن علي
ابن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : سألته عن قول الله عزوجل : أنزل
الكسينة في قلوب المؤمنين(3)قال : هو الايمان قال : وسألته عن قول الله
عزوجل(وأيدهم بروح منه)قال : هو الايمان(4).
بيان : كأن المراد بالسكينة الثبات وطمأنينة النفس وشدة اليقين ، بحيث
لايتزلزل عند الفتن وعروض الشبهات ، بل هذا إيمان موهبي يتفرع على الاعمال
الصالحة ، والمجاهدات الدينية سوى الايمان الحاصل بالدليل والبرهان ، ولذا
قال :(ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم)والحاصل أن تفسيره عليه السلام السكينة بالايمان
إما لكون هذا اليقين كما الايمان ، أو إيمانا موهبيا ينضم إلى الايمان الاستدلالي
وهذامما يدل على أن اليقين يقبل الشدة والضعف كما سيأتي تحقيقه إنشاء‌الله
وكأن المراد بالروح أيضا الايمان الموهبي لانه قال ذلك بعد قوله :(وكتب في
قلوبهم الايمان)أو المراد به قوة الايمان وكماله ، ويحتمل أن يكون المراد به


(1)الكافى ج 2 : 267 .
(2)الكافى ج 2 : 267 والاية في المجادلة : 22 ، وفى نسخة الكمبانى بعد هذا الحديث
حديث آخر من الكافى مر تحت الرقم 10 ، مع شرحها نقلا عن المرآت ، ولذلك حذفناه .
(3)الزيادة من المصدر ، والاية في سورة الفتح : 4
(4)الكافى ج 2 : 15 ، والاية الاخيرة في المجادلة : 22 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه