بحار الأنوار ج10

بالتفويض ، ولا يأخذ الله البرئ بجرم السقيم ، ولا يعذب الله الابناء والاطفال بذنوب
الآباء ، وإنه قال :(ولا تزر وازرة وزر اخرى وأن ليس للانسان إلا ما سعى)والله
يغفر ولا يظلم ، ولا يفرض الله على العباد طاعة من يعلم أنه يظلمهم ويغويهم ، ولايختار
لرسالته ويصطفي(1)عباده من يعلم أنه يكفر ويعبد الشيطان من دونه .
وإن الاسلام غير الايمان ، كل مؤمن مسلم ، وليس كل مسلم مؤمنا ، لايسرق
السارق حين يسرق وهومؤمن ، ولايشرب الشارب حين يشرب الخمر وهومؤمن ، ولا
يقتل النفس التي حرم الله بغيرالحق وهو مؤمن ، وأصحاب الحدود لا مؤمنون ولا
كافرون(2)وإن الله لايدخل النار مؤمنا وقد وعده الجنة والخلود فيها ، ومن وجبت
له النار بنفاق أوفسق أوكبيرة من الكبائر لم يبعث مع المؤمنين ولا منهم ، ولا تحيط
جهنم إلا بالكافرين ، وكل إثم دخل صاحبه بلزومه النار فهوفاسق ،(3)ومن أشرك أو
كفرأونافق أوأتى كبيرة من الكبائر ، والشفاعة جائزة للمستضفعين .
والامر بالمعروف والنهي عن المنكر باللسان واجب . والايمان أداء الفرائض ،
واجتناب المحارم ، والايمان هو معرفة بالقلب ، وإقرار باللسان ، وعمل بالاركان .
والتكبير في الاضحى خلف عشر صلوات يبتدؤ من صلاة الظهر من يوم النحر ،
وفي الفطر في خمس صلوات يبتدؤ بصلاة المغرب من ليلة الفطر .
والنفساء تقعد عشرين يوما لا أكثرمنها ، فإن طهرت قبل ذلك صلت وإلا فإلى
عشرين يوما ثم تغتسل وتصلي وتعمل عمل المستحاضة .(4)
وتؤمن بعذاب القبر ، ومنكر ونكير ، والبعث بعد الموت والحساب ، والميزان ،
والصراط ، والبراء‌ة من أئمة الضلال وأتباعهم ، والموالات لاولياء‌الله ، وتحريم الخمر قليلها
وكثيرها ، وكل مسكرخمر ، وكل ماأسكر كثيره فقليله حرام ، والمضطر لايشرب الخمر
فإنها تقتله ، وتحريم كل ذي ناب من السباع ، وكل ذي مخلب من الطير ، وتحريم الطحال


(1)في المطبوع : ولايصطفى .
(2)في نسخة وفى المصدر : وأصحاب الحدود لامؤمنين ولا كافرين .
(3)كذا في النسخ .
(4)تقدم الكلام في نحوه في الحديث السابق .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه