بحار الأنوار ج24

29 - وبهذا الاسناد عن محمد بن خالد عن محمد بن علي عن محمد بن الفضيل عن
الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام مثله(1).
30 - م : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ما من عبد ولا أمة أعطى بيعة أميرالمؤمنين
على عليه السلام في الظاهر ، ونكثها في الباطن ، وأقام على نفاقه إلا وإذا جاء‌ه ملك الموت
لقبض روحه تمثل له إبليس وأعوانه ، وتمثلت النيران وأصناف عفاريتها(2)لعينيه
وقلبه ومقاعده من مضايقها ، وتمثل له أيضا الجنان ومنازله فيها لو كان بقي على
إيمانه ، ووفى ببيعته ، فيقول له ملك الموت : انظر إلى تلك الجنان التي لايقادر
قدر سرائها(3)وبهجتها وسرورها إلا الله رب العالمين كانت معدة لك ، فلو كنت
بقيت على ولايتك لاخي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله كان يكون إليها مصيرك يوم فصل القضاء
ولكن نكثت وخالفت(4)فتلك النيران وأصناف عذابها وزبانيتها(5)وأفاعيها
الفاغرة أفواهها ، وعقاربها الناصبة أذنابها ، وسباعها الشائلة(6)مخالبها ، وسائر
أصناف عذابها هو لك ، وإليها مصيرك ، فعند ذلك يقول :(ياليتني اتخذت مع
الرسول سبيلا)وقبلت ما أمرني به والتزمت من موالاة علي عليه السلام ما
ألزمني(7).
بيان : ومقاعده عطف على النيران ، وضميره للناكث ، وضمير مضايقها
للنيران .
31 - كنز : محمد بن العباس(8)رحمه الله بإسناده عن جعفر بن محمد الطيار


(1)كنز الفوائد : 191 والاية في الفرقان : 27 .
(2)في المصدر : واصناف عذابها(عقابها خ)لعينيه وقلبه وسمعه ومقاعده .
(3)في المصدر : قدر مسراتها
(4)في المصدر : ولكن نكثته وخالفته
(5)في المصدر : وزبانيتها ومرزباتها .
(6)في المصدر : السائلة .
(7)تفسير العسكرى : 50 ، والاية في الفرقان : 27 :
(8)في المصدر : محمد بن اسماعيل(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه