بحار الأنوار ج12

الله اتخذ إبراهيم عليه السلام عبدا قبل أن يتخذه نبيا ، واتخذه نبيا قبل أن يتخذه رسولا ،
واتخذه رسولا قبل أن يتخذه خليلا ، واتخذه خليلا قبل أن يتخذه إماما ، فلما جمع
له هذه الاشياء وقبض يده قال له : " يا إبراهيم إني جاعلك للناس إماما " فمن عظمها
في عين إبراهيم عليه السلام قال : يارب ومن ذريتي قال لاينال عهدي الظالمين .(1)
38 - كا : علي ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله عليه السلام
قال : أول من اتخذ النعلين إبراهيم عليه السلام .(2)
39 - وبهذا الاسناد عنه عليه السلام قال : أول من شاب إبراهيم ، فقال : يارب ما هذا ؟
قال : نور وتوقير ، قال : رب زدني منه .(3)
40 - كا : علي بن محمد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد ، عن بعض أصحابنا ، عن أبان ، عن
معاوية بن عمار ، عن زيد الشحام ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن إبراهيم عليه السلام كان أبا أضياف
فكان إذا لم يكونوا عنده خرج يطلبهم وأغلق بابه وأخذ المفايتح يطلب الاضياف ، وإنه
رجع إلى داره فإذا هو برجل أوشبه رجل في الدار ، فقال : يا عبدالله بإذن من دخلت هذه
الدار ؟ قال : دخلتها بإذن ربها ، يردد ذلك ثلاث مرات ، فعرف إبراهيم عليه السلام أنه
جبرئيل فحمد ربه ، ثم قال : أرسلني ربك إلى عبد من عبيده يتخذه خليلا ، قال إبراهيم
فأعلمني من هو ، أخدمه حتى أموت ، فقال : فأنت هو ، قال ولم ذلك ،(4)قال :
لانك لم تسأل أحدا شيئا قط ، ولم تسأل شيئا قط فقلت : لا .(5)
41 - كا : علي ، عن أبيه ، عن ابن فضال ، عمن حدثه ، عن سعد بن ظريف(6)
عن أبي جعفر عليه السلام قال : كان الناس يعتبطون(7)اعتباطا ، فلما كان زمان إبراهيم


(1)اصول الكافى 1 : 175 . م
(2)فروع الكافى 2 : 208 . م
(3)" " " : 217 . م
(4)في نسخة ومم ذلك ؟ .
(5)لم نجده . م
(6)هكذا في النسخ والصحيح طريف بالطاء المهملة وزان أمير وهو سعد بن طريف الحنظلى
الاسكاف الكوفى مولى بنى تميم .
(7)اعتبط وأعبطه الموت : اخذه شابا لاعلة فيه .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه