من الرواية والدراية أمرمهم لمن أراد التفقه في الدين إذ مدار أكثر الاحكام الشرعية
عليه ، وقد كان للسلف الصالح رضوان الله عليهم مزيد اعتناء بشأنه ، وشدة اهتمام
بروايته وعرفاته ، فقام بوظيفته منهم في كل عصر من تلك الاعصار أقوام بذلوا في رعايته
جهدهم ، وأكثروا في ملاحظنه كدهم ووكدهم فلله درهم إذ عرفوامن قدره ما عرفوا ،
وصرفوا إليه من وجوه الهمم ماصرفوا .
ثم خلف من بعدهم خلف أضاعوا حقه وجهلوا قدره ، فاقتصروا من روايته
على أدنى مراتبها وألقوا حبل درايته على غاربها ، واستمرت الحال كذلك زمانا
القول السديد في مسألة الاجتهاد والتقليد ، وديوان شعرو تعليقات على كتب الاخبار الاربعة
وعلى المختلف وعلى شرح اللمعة واجازة طويلة مشتملة على فوائد جزيله اجاز بها السيد
نجما العاملى وغير ذلك .
وكان نقش خاتمه هذاالبيت :(بمحمد والال معتصم حسن بن زين الدين عبدهم)
ومن اشعاره في المواعظ :
ولقدعجبت وما عجبت * * لكل ذى عين قريرة
وامامه يوم عظيم * * فيه ينكشف السريرة
هذا ولو ذكر ابن آدم * * غمض اجفان الحفيرة
لبكى دما من هول ذلك * * مدة العمر القصيرة
فاجهد لنفسك في الخلاص * * فدونه سبل عسيرة
تلمذ هو وخاله العلامة السيد محمد صاحب المدارك عند المولى أحمد الاردبيلى
رحمه الله وكانا رحمهما الله كفرسى رهان ورضيعى لبان توفى ره في قرية جبع في غرة
محرم سنة 1011 في قرب قبرة صاحب المدارك وقبرهما مزاران مشهوران إلى الان .
وفى نخبة المقال :
وابن الشهيد صاحب المعالم * * وبعد حمد قبض ذى مكارم
امل الامل ج 1 ص سلافة العصر ص 304 خلاصة الاثر ج 2 ص 21 تكملة ص
فوائد الرضوية ص 99 لؤة لؤة البحرين ص 49 .