بحار الأنوار ج27

مهران قال : كنت عند أبي عبدالله عليه السلام فأرعدت السماء وأبرقت ، فقال أبوعبدالله
عليه السلام : أما إنه ما كان من هذا الرعد ومن هذا البرق فانه من أمر صاحبكم ،
قلت : من صاحبنا ؟ قال : أمير المؤمنين عليه السلام(1).
5 - أقول : قال الشيخ حسن بن سليمان رحمه الله في كتاب المحتضر : روى(2)
بعض علمآء الامامية في كتاب منهج التحقيق إلى سوآء الطريق باسناده عن سلمان
الفارسي قال : كنت أنا والحسن والحسين عليهما السلام ومحمد بن الحنفية ومحمد بن أبي بكر و
عمار بن ياسر والمقداد بن الاسود الكندي رضي الله عنهم فقال له ابنه الحسن عليهما السلام
ياأمير المؤمنين إن سليمان ابن داود عليه السلام سأل ربه ملكا لاينبغي لاحد من بعده فأعطاه
ذلك . فهل ملكت مما ملك(3)سليمان بن داود شيئا ؟ فقال عليه السلام : والذي فلق الحبة
وبرأ النسمة إن سليمان بن داود سأل الله عزوجل الملك فأعطاه ، وإن أباك ملك مالم
يملكه بعد جدك رسول الله صلى الله عليه وآله أحد قبله ولا يملكه أحد بعده .
فقال الحسن(4): نريد ترينا مما فضلك الله عزوجل به من الكرامة ، فقال عليه السلام :
أفعل إنشاء الله ، فقام أمير المؤمنين عليه السلام وتوضأ وصلى ركعتين ودعا الله عزوجل
بدعوات لم نفهمها ثم أومأ بيده إلى جهة المغرب فما كان بأسرع من أن جاء‌ت سحابة
فوقفت على الدار وإلى جانبها سحابة اخرى .
فقال أمير المؤمنين عليه السلام : أيتها السحابة اهبطي باذن الله عزوجل فهبطت و
هي تقول : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمد رسول الله وأنك خليفته(5)ووصيه ،
من شك فيك فقد هلك ، ومن تمسك بك سلك سبيل النجاة .
قال : ثم انبسطت السحابة إلى الارض حتى كأنها بساط موضوع . فقال أمير


(1)الاختصاص : 327 .
(2)هذا حديث مرسل مروي عن كتاب مجهول منفرد به وفيه غرابة شديدة .
(3)في المصدر : ما ملك .
(4)في المصدر : فقال له الحسن .
(5)في المصدر : وانك خليفة الله .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه