بحار الأنوار ج18

نبي قط مكانك(1). 108 - شى : عن هشام بن سالم ، عن الصادق عليه السلام قال : لما اسري برسول الله
صلى الله عليه وآله حضرت الصلاة فأذن وأقام جبرئيل ، فقال : يا محمد تقدم ، فقال رسول الله :
تقدم يا جبرئيل ، فقال له : إنا لا نتقدم الآدميين منذ امرنا بالسجود لآدم عليه السلام(2).
109 - شى : عن هارون بن خارجة قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : يا هارون كم بين
منزلك وبين المسجد الاعظم ؟ فقلت : قريب ، قال : يكون ميلا ؟ فقلت : أظنه أقرب(3)
فقال : فما تشهد الصلاة كلها فيه ؟ فقلت : لا والله جعلت فداك ربما شغلت : فقال لي : أما
إني لو كنت بحضرته ما فاتتني فيه صلاة ، قال : ثم قال هكذا بيده : ما من ملك مقرب
ولانبي مرسل ولاعبد صالح إلا وقد صلى في مسجد كوفان حتى محمد صلى الله عليه وآله ليله اسري به مر به جبرئيل فقال : يا محمد هذا مسجد كوفان ، فقال استأذن لي حتى اصلي فيه
ركعتين ، فاستأذن له فهبط به وصلى فيه ركعتين ، ثم قال : أما علمت أن عن يمينه روضة
من رياض الجنة ، وعن يساره روضة من رياض الجنة ؟ أما علمت أن الصلاة المكتوبة فيه
تعدل ألف صلاة في غيره ؟ والنافلة خمس مائة صلاة ؟ والجلوس فيه من غير قراء‌ة القرآن
عبادة ؟ قال : ثم قال هكذا بإصبعه فحركها : مابعد المسجدين أفضل من مسجد
كوفان(4).
110 - فس : أحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن العباس ، عن أبي
جعفر عليه السلام في قوله تعالى : " ماضل صاحبكم وما غوى " يقول : ما ضل في علي وماغوى
" وما ينطق " فيه " عن الهوى " وما كان ماقال فيه إلا بالوحي الذي اوحي إليه ، ثم قال
" علمه شديد القوى " ثم أذن له فوفد إلى السماء ، وقال : " ذو مرة فاستوى وهو بالافق
الاعلى * ثم دنا فتدلى ، فكان قاب قوسين أو أدنى " وكان بين لفظه وبين سماع محمد صلى الله عليه وآله
كما بين وترالقوس وعودها " فأوحى إلى عبده ما أوحى " فسئل رسول الله صلى الله عليه وآله عن ذلك


(1 و 2 و 4)تفسير العياشى : مخطوط .
(3)في نسخة : لكنه أقرب .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه