سأل بعض أصحابنا أبا عبدالله عليه السلام في مسألة فقال : هذه تخرج في القرعة ، ثم
قال : فأي قضية أعدل من القرعة إذا فوض الامر إلى الله عزوجل ؟ أليس الله
يقول تبارك وتعالى فساهم فكان من المدحضين (1)
4 ضا : كل ما لا يتهيأ فيه الاشهاد عليه فان الحق فيه أن يستعمل فيه
القرعة ، وقد روي عن أبى عبدالله عليه السلام أنه قال : فأي قضية أعدل من القرعة إذا
فوض الامر إلى الله لقوله : فساهم فكان من المدحضين (2)
5 فتح : أخبرني شيخي محمد بن نما والشيخ أسعد بن عبدالقاهر الاصفهاني
باسنادهما إلى جدي أبى جعفر الطوسي باسناه إلى الحسن بن محبوب من كتاب
المشيخة من مسند جميل ، عن منصور بن حازم قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول
وسأله بعض أصحابنا عن مسألة فقال : هذه تخرج في القرعة ثم قال : وأي قضية
أعدل من القرعة إذا فوض الامر إلى الله عزوجل أليس الله عزوجل يقول فساهم
فكان من المدحضين (3)
6 فتح : قال الشيخ في النهاية : روي عن أبى الحسن موسى بن جعفر
عليهما السلام وعن غيره من آبائه وأبنائه عليهم السلام من قولهم : كل مجهول ففيه
القرعة ، قلت له : إن القرعة تخطئ وتصيب ، فقال : كلما حكم الله به فليس
بمخطئ(4)
7 ين : عثمان بن عيسى ، عن بعض أصحابه ، عن أبى عبدالله عليه السلام قال :
إن الله تبارك وتعالى أوحى إلى موسى عليه السلام إن بعض أصحابك نمم عليك فاحذره
فقال يا رب لا أعرفه فأخبرني به حتى أعرفه ، فقال : يا موسى عبت عليه النميمة
وتكلفني أن أكون نماما ؟ فقال : يا رب وكيف أصنع ؟ قال الله تعالى : فرق
أصحابك عشرة عشرة ثم تقرع بينهم ، فان السهم يقع على العشرة التي هو فيهم
(1)المحاسن ص 603 .(2)فقه الرضا ص 35
(3)فتح الابواب الباب الحادى والعشرون(نسخة مخطوطة)
(4)فتح الابواب الباب الحادى والعشرون(نسخة مخطوطة)