بحار الأنوار ج70

وقال :
إني لارحم حاسدي لحر ما * ضمنت صدورهم من الاسعار
نظروا صنيع الله لي فعيونهم * في جنة وقلوبهم في نار
وقيل : الحسود لا يسود ، وروي أن في السماء الخامسة ملكا يمر به عمل
عبدله ضوء كضوء الشمس ، فيقول : قف فأنا ملك الحسد ، اضرب به وجه صاحبه
فانه حاسد ، ويقال : لا يوجد ظالم وهو مظلوم إلا الحاسد وأنشد :
قل للحسود إذا تنفس حسرة * يا ظالما وكأنه مظلوم
وفائدة الحديث النهي عن الحسد والامر بتجنبه .

132 . (باب) (ذم الغضب ، ومدح التنمر في

ذات الله)

الايات : طه : قال يا ابن أم لا تاخذ بلحيتي ولا برأسي(1).
الشعراء : وإذا بطشتم بطشتم جبارين(2).
1 ن(3)لى : ابن المتوكل ، عن السعد آبادي ، عن البرقي ، عن
عبدالعظيم الحسني ، عن أب جعفر الثاني ، عن أبيه عليهما السلام قال : دخل موسى بن جعفر
عليه السلام على هارون الرشيد وقد استخفه الغضب على رجل ، فقال له : إنما
تغضب لله عزوجل ، فلا تغضب له بأكثر مما غضب لنفسه(4).
2 لى : عن أمير المؤمنين عليه السلام : لا نسب أوضع من الغضب(5).


(1)ط : 94 .
(2)الشعراء : 130 .
(3)عيون الخبار ج 1 ص 292 .
(4)أمالي الصدوق : 14 .
(5)أمالي الصدوق : 193 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه