بحار الأنوار ج94

والاجل والمذخور له عند الله لاحب أن يكون طول عمره عند الحسين عليه السلام ، و
إن أراد الخروج لم يقع قدمه على شئ إلا دعاله ، فاذا وقعت الشمس عليه أكلت
ذنوبه ، كما تأكل النار الحطب ، وما يبقي الشمس عليه من ذنوبه من شئ ويرفع
له من الدرجات ما لا ينالها إلا المتشحط بدمه في سبيل الله ، ويوكل به ملك يقوم
مقامه ليستغفرله ، حتى يرجع إلى الزيارة أو يمضى ثلاث سنين ، أو يموت ، وذكر
الحديث بطوله .
4 قيه : فيما نذكره من الرواية بأدعيته ثلاثين فصلا لكل يوم من الشهر
مروية عن الصادق عليه السلام بروايات كثيرة وهي اختيارات الايام ودعاؤها لكل دعاء
جديد ، فمن وفق للدعاء لكل يوم حلت السلامة به ، وكان جديرا أن لا يمسه سوء
أيام حياته ، وأمن بمشية الله من فوادح الدهر ، وبوائق الامور . ومحيت عنه سائر
ذنوبه حتى يكون كيوم ولدته امه .
اليوم الاول من الشهر
عن الصادق عليه السلام أنه خلق فيه آدم عليه السلام ، وهو يوم مبارك لطلب الحوائج
وللدخول على السلطان ، وطلب العلم والتزويج والسفر والبيع والشراء ، و
اتخاذ الماشية ومن هرب به أو ضل قدر عليه إلى ثماني ليال والمريض فيه يبرء
والمولود يكون سمحا مرزوقا مباركا عليه .
قال سلمان الفارسي : هو روز هرمزداسم من أسمائه تعالى ، يوم مختار مبارك
يصلح لطلب الحوائج والدخول على السلطان .
الدعاء فيه : مروي عن الصادق عليه السلام قال : بعد قراء‌ة الفاتحة الحمد لله
الذي خلق السموات والارض ، وجعل الظلمات والنور ، ثم الذين كفروا
بربهم يعدلون ، هو الذى خلقكم من طين ثم قضى أجلا وأجل مسمى عنده ثم
أنتم تمترون ، وهو الله في السموات وفي الارض ، يعلم سركم وجهركم ويعلم
ما تكسبون ، والحمد لله الذي نجانا من القوم الظالمين ، والحمد لله الذي فضلنا
على كثير من عباده المؤمنين ، الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل وإسحاق

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه