بحار الأنوار ج46

علينا في أربع عشر عالما ، كل عالم أكبر من الدنيا ثلاث مرات لم يتحرك من
مكانه ؟ قال : من هو ؟ قال : أنا ، وإن شئت أنبأتك بما أكلت وما ادخرت
في بيتك(1).
13 ك : ابن عصام ، عن الكليني ، عن علي بن محمد ، عن محمد بن إسماعيل بن
موسى بن جعفر ، قال : حدثني أبي ، عن أبيه موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر
ابن محمد ، عن أبيه محمد بن علي عليهم السلام ، إن حبابة الوالبية دعالها علي بن الحسين عليهما السلام
فرد الله عليها شبابها ، وأشار إليها بإصبعه ، فحاضت لوقتها ، ولها يومئذ مائة سنة
وثلاث عشرة سنة(2).
14 يج : إن علي بن الحسين عليهما السلام قال يوما : موت الفجاء‌ة تخفيف
المؤمن وأسف على الكافر ، وإن المؤمن ليعرف غاسله وحامله ، فان كان له عند ربه
خير ناشد حملته أن يعجلوا به ، وإن كان غير ذلك ناشدهم أن يقصروا به فقال
ضمرة بن سمرة : إن كان كما تقول قفز من السرير وضحك وأضحك ، فقال عليه السلام
اللهم إن ضمرة بن سمرة ضحك وأضحك لحديث رسول الله صلى الله عليه وآله فخذه أخذة أسف
فمات فجاء‌ة ، فأتى بعد ذلك مولى لضمرة زين العابدين ، فقال : آجرك الله في ضمرة
مات فجاء‌ة ، إني لاقسم لك بالله إني سمعت صوته وأنا أعرفه كما كنت أعرف صوته
في حياته في الدنيا وهو يقول : الويل لضمرة بن سمرة ، خلا مني كل حميم
وحللت بدار الجحيم ، بها مبيتي والمقيل ، فقال علي بن الحسين : الله أكبر هذا
أجر من ضحك وأضحك من حديث رسول الله صلى الله عليه وآله(3).
بيان : قفز : أي وثب .
15 يج : إن زين العابدين كان يخرج إلى ضيعة له ، فإذا هو بذئب
أمعط أعبس قد قطع على الصادر والوارد ، فدنا منه ووعوع(4)فقال : انصرف


(1)بصائرالدرجات : الباب الثانى عشر من الجزء الثامن .
(2)كمال الدين ص 297 وفيه تصريح بالتحديث في السند .
(3)الخرائج والجرائح ص 228 بتفاوت .
(4)الوعوعة ، والوعواع : صوت الذئب والكلاب وبنات آوى . القاموس .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه