بحار الأنوار ج76

بعد ظهور الحجة عليه(1).
38 - شى : عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله : واللاتي
يأتين الفاحشة من نسائكم - إلى - سبيلا (2)قال : منسوخة والسبيل هو
الحدود(3).
39 - شى : عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : سألته عن هذه
الآية واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم - إلى - سبيلا قال :هذه منسوخة
قال : قلت : كيف كانت ؟ قال : كانت المرء‌ة إذا فجرت فقام عليها أربعة شهود
ادخلت بيتا ولم تحدث ، ولم تكلم ، ولم تجالس ، واوتيت فيه بطعامها وشرابها
حتى تموت .
قلت : فقوله أو يجعل الله لهن سبيلا ؟ قال : جعل السبيل الجلد والرجم ،
والامساك في البيوت قال : قلت : قوله واللذان يأتيانها منكم قال : يعني
البكر إذا أتت الفاحشة التي أتتها هذه الثيب فآذوهما قال : يحبس فان تابا
وأصلحا فأعرضوا عنهما إن الله كان توابا رحيما (4).
40 - شى : عن بعض أصحابنا قال : أتت امرء‌ة إلى عمر فقالت : يا أمير المؤمنين
إني فجرت فأجر في حد الله ، فأمر برجمها وكان علي أمير المؤمنين عليه السلام حاضرا
فقال له : سلها كيف فجرت ؟ قالت : كنت في فلاة من الارض أصابني عطش شديد
فرفعت لي خيمة فأتيتها فأصبت فيها رجلا أعرابيا ، فسألته الماء فأبى علي أن
يسقيني إلا أن امكنه من نفسي ، فوليت منه هاربة فاشتد بي العطش حتى غارت
عيناي ، وذهب لساني ، فلما بلغ ذلك مني أتيته فسقاني ووقع علي ، فقال له


(1)ارشاد المفيد ص 101 و 102 وأخرجه في المناقب ج 2 ص 371 إلى قوله
فافحم زيد .
(2)النساء : 15 .
(3)تفسير العياشى ج 1 ص 227 .
(4)تفسير العياشى ج 1 ص 227 و 228 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه