إعادتها لا توجب إعادة الروح ، بل ما يشبه الروح هو النار الكامن في الجسم الموجود
فيه لا هذا الضوء الذاهب ، وأما نار الشجرة فذات احتمالات أو مأنا إليها سابقا .
 |
26 (باب) (الهواء وطبقاته وما يحدث فيه من الصبح والشفق |
 |
 |
وغيرهما) |
 |
الايات :
الانعام : فالق الاصباح(1).
(2)المدثر : والصبح إذا أسفر(2).
التكوير : والصبح إذا تنفس(3).
الانشقاق : فلا اقسم بالشفق * والليل وما وسق * والقمر إذا اتسق(4).
الفجر : والفجر(5).
تفسير : " إذا تنفس " قال الرازي : إشارة إلى تكامل طلوع الصبح ، وفي
كيفية المجاز قولان : أحدهما أنه إذا أقبل الصبح أقبل بإقباله روح ونسيم فجعل
ذلك نفسا له على المجاز ، والثانى أنه شبه الليل المظلم بالمكروب المحزون الذي
خنق بحيث لا يتحرك واجتمع الحزن في قلبه ، وإذا تنفس وجد راحة فههنا لما
طلع الصبح فكأنه تخلص من ذلك الحزن ، فعبر عنه بالتنفس ، وهو استعارة
لطيفة(6).
" فلا اقسم بالشفق " أي بالحمرة التي عند المغرب في الافق ، وقيل : البياض
(1)الانعام : 96 .
(2)المدثر : 34 .
(3)التكوير : 18 .
(4)الانشقاق : 16 18 .
(5)الفجر : 1 .
(6)مفاتيح الغيب : ج 8 ، ص 484 .