إنه عمل غير صالح فأخرجه الله عزوجل من أن يكون من أهله بمعصيته(1).
19 - ن : الدقاق ، عن الاسدي ، عن صالح بن أبي حماد ، عن الحسن
ابن الجهم قال : كنت عند الرضا عليه السلام وعنده زيد بن موسى أخوه ، وهو
يقول : يا زيد اتق الله فانا بلغنا ما بلغنا بالتقوى ، فمن لم يتق الله ولم يراقبه
فليس منا ، ولسنامنه ، يا زيد إياك أن تهين من به تصول من شيعتنا ، فيذهب
نورك ، يا زيد إن شيعتنا إنما أبغضهم الناس وعادوهم ، واستحلوا دماءهم
وأموالهم لمحبتهم لنا ، واعتقادهم لولا يتنا ، فان أنت أسأت إليهم ظلمت نفسك
وأبطلت حقك .
قال الحسن بن الجهم : ثم التفت عليه السلام إلى فقال : يا ابن الجهم من خالف
دين الله فابرء منه كائنا من كان من أي قبيلة كان ، ومن عادى الله فلا تواله كائنا
من كان ، من أي قبيلة كان ، فقلت : يا بن رسول الله ومن الذي يعادي الله ؟ قال :
من يعصيه(2).
20 - ن : الوراق ، عن سعد ، عن الحسن بن أبي قتادة ، عن محمد بن سنان
قال : قال أبوالحسن الرضا عليه السلام : إنا أهل بيت وجب حقنا برسول الله صلى الله عليه وآله
فمن أخذ برسول الله صلى الله عليه وآله حقا لم يعط الناس من نفسه مثله فلا حق له(3).
21 - ن : البيهقي ، عن الصولي ، عن محمد بن موسى بن نصر ، عن أبيه ،
قال : قال رجل للرضا عليه السلام : والله ما على وجه الارض أشرف منك آباء ، فقال :
التقوى شرفهم وطاعة الله أحظتهم ، فقال له آخر : أنت والله خير الناس ، فقال :
له : لاتحلف يا هذا ، خير مني من كان أتقى لله عزوجل وأطوع له ، والله
ما نسخت هذه الاية آية وجعلنا كم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند
الله أتقيكم (4).
(1)عيون الاخبارج 2 ص 234 .
(2)عيون الاخبار ج 2 ص 235 .
(3)عيون الاخبار ج 2 ص 236 .
(4)المصدر نفسه ، والاية في سورة الحجرات : 13 .