بحار الأنوار ج23

المؤمنين فما وجدنها فيها غير بيت من المسلمين(1)" فقال أبوجعفر عليه السلام : آل محمد
صلى الله عليه وآله لم يبق فيها غيرهم(2).
قب : عن سالم مثله(3).
بيان : كأن الضمير على هذا التأويل راجع إلى المدينة ، وهو إشارة إلى
خروج أمير المؤمنين وأهل بيته عليهم السلام منها إلى الكوفة ، أو المعنى أن المدينة وخروج
علي عليه السلام منها كانت شبيهة بقرية لوط وخروجه منها ، إذ لما أراد الله إهلاكهم
أخرجه منها ، فكذا لما أراد أن يشمل أهل المدينة بسخطه لكفرهم وضلالتهم أخرج
أمير المؤمنين عليه السلام وأهل بيته منها ، فشملهم من البلايا الصورية والمعنوية أصنافها .
8 - ل : ابن إدريس عن أبيه عن الاشعري عن أبي عبدالله الرازي عن ابن أبي -
عثمان عن موسى بن بكر عن أبي الحسن الاول عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه آله :
إن الله تعالى اختار من البيوتات أربعة ، فقال عزوجل : " إن الله اصطفى آدم
ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين " الخبر(4).
9 - ج : عن ابن نباته قال : كنت جالسا عند أمير المؤمنين عليه السلام فجاء ابن
الكوا فقال : يا أمير المؤمنين قول الله عزوجل(5): " ليس البر بأن تأتو البيوت
من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها " وقال عليه السلام(6): نحن
البيوت التي أمر الله أن يؤتى من أبوابها ، ونحن باب الله وبيوته التي يؤتى منه ، فمن
بايعنا(7)وأقر بولايتنا فقد أتى البيوت من أبوابها ، ومن خالفنا وفضل علينا غيرنا


(1)الذاريات : 35 و 36 .
(2)اصول الكافى 1 : 425 .
(3)مناقب آل ابى طالب 3 : 486 .
(4)الخصال 1 : 107 . والاية في سورة آل عمران : 33 .
(5)في المصدر : من البيوت في قول الله عزوجل ؟
(6)في المصدر : قال على عليه السلام .
(7)في المصدر : فمن تابعنا .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه