بحار الأنوار ج74

المرسلات : ألم نهلك الاولين 16 ثم نتبعهم الآخرين 17 كذلك نفعل
بالمجرمين 18 ويل يومئذ للمكذبين 19(1).
النبأ : إنا أنذرنا كم عذابا قريبا 40 يوم ينظر المرء ماقدمت يداه ويقول
الكافر ياليتني كنت ترابا 41(2).
عبس : فاذا جاء‌ت الصاخة 33 يوم يفر المرء من أخيه 34 وامه وأبيه 35
وصاحبته وبنيه 36 لكل امرى ء منهم يومئذ شأن يغنيه 37 وجوه يومئذ مسفرة 38
ضاحكة مستبشرة 39 ووجوه يومئذ عليها غبرة 40 ترهقها قترة 41 اولئك هم


فيغتسلون فيه ويشربون منه فتبيض وجوههم اشراقا فيذهب عنهم كل قذى ووعث ثم يؤمرون
بدخول الجنة فمن هذا المقام ينظرون إلى ربهم كيف يثيبهم قال فذلك قوله تعالى إلى ربها ناظرة
وانما يعنى بالنظر اليه النظر إلى ثوابه تبارك وتعالى وقال : والناظرة في بعض اللغة هى
المنتظرة الم تسمع إلى قوله : فناظرة بم يرجع المرسلون أى منتظرة .
وقوله : ووجوه يومئذ باسرة أى كالحة شديدة العبوس . تظن أن يفعل بها فاقرة
أى تتوقع أرباب تلك الوجوه أوتوقن أن يفعل بها داهية عظيمة تكسر قفار الظهر . وقوله :
اذا بلغت التراقى أى اذا بلغت النفس الترقوة(گلوگاه). وقوله : وقيل من راق أى يقال له :
من يرقيك مما بك ؟ يعنى هل من طبيب ؟ .
وقوله : وظن انه الفراق أى أيقن أن الذى نزل به فراق الدنيا ومحابها وعلم
بمفارقة الاحبة . قوله : والتفت الساق بالساق أى التوت شدة فراق الدنيا بشدة خوف
الاخرة ، أو التوت احدى ساقيه بالاخرى عند الموت . والمساق المصير . وقوله : يتمطى أى
يتبختر افتخارا في مشيته اعجابا بنفسه . قوله : اولى لك كلمه وعبد وتهديد أى بعدا
لك من خير الدنيا وبعدا لك من خير الاخرة . وقيل معناه : الذم أولى لك من تركه .
وقوله : سدى أى مهملا لا يحاسب ولا يسئل ولا يعاقب .
(1)قوله تعالى : ويل يومئذ للمكذبين الويل في الاصل مصدر منصوب باضمار فعله
عدل به إلى الرفع للدلالة على ثبات الهلاك للمدعو عليه و يومئذ ظرفه أو صفته .
(2)قوله : يا ليتنى كنت ترابا أى في الدنيا فلم أخلق ولم أكلف ، أوفى هذا اليوم
فلم أبعث لم وانشر .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه