بحار الأنوار ج40

ابن أبي البلاد ، عن بعض أصحابه رفعه قال : كانت في زمن أميرالمؤمنين عليه السلام امرأه

صدق يقال لها : ام قيان ، فأتاها رجل من أصحاب أميرالمؤمنين عليه السلام فسلم عليها
قال ، فرآها مهتمة فقال : مالي أراك مهتمة ؟ فقالت : مولاة لي دفنتها فنبذتها الارض
مرتين ، فدخلت على أميرالمؤمنين عليه السلام فأخبرته ، فقال : إن الارض لتقبل اليهودي
والنصراني فمالها أن لا تكون تعذب بعذاب الله ؟ ثم قال : أما إنه لو اخذ(1)تربة
من قبر رجل مسلم فالقي على قبرها لقرت ، قال : فأتيت ام قيان فأخبرتها ، فأخذوا
تربة من قبر رجل مسلم فالقي على قبرها فقرت فسألت عنها ما كانت حالها ؟ فقالوا
كانت شديدة الحب للرجال ولا تزال قد ولدت فألقت ولدها في التنور .(2)
85 كا : محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن موسى بن جعفر البغدادي
عن جعفر بن يحيى ، عن عبدالله بن عبدالرحمن ، عن الحسين بن زيد ، عن أبي عبدالله
عن أبيه عليهما السلام قال : اتي عمر بن الخطاب بقدامة بن مظعون وقد شرب الخمر ، فشهد
عليه رجلان أحدهما خصي وهو عمرو التميمي ، والآخر المعلى بن جارود ، فشهد
أحدهما أنه رآه يشرب ، وشهد الآخر أنه رآه يقئ الخمر ، فأرسل عمر إلى اناس
من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله فيهم أميرالمؤمنين عليه السلام فقال لاميرالمؤمنين : ما تقول
يا أبا الحسن فإنك الذي قال رسول الله صلى الله عليه وآله(3)أنت أعلم هذه الامة وأقضاها
بالحق ؟ فإن هذين قد اختلفا في شهادتهما ، قال : ما اختلفا في شهادتهما وما قاء‌ها
حتى شربها ، فقال : هل تجوز شهادة الخصي ؟ فقال : وما ذهاب لحيته إلا كذهاب
بعض أعضائه(4).
86 كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن الحسن بن


(1)في الكافى : لو اخذت .
(2)فروع الكافى(الجزء السابع من الطبعة الحديثة): 370 .
(3)في المصدر : قال فيك رسول الله صلى الله عليه وآله .
(4)فروع الكافى(الجزء السابع من الطبعة الحديثة): 401 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه