بحار الأنوار ج91

من أعداء محمد وأعداء آل محمد ، حتى ألقاك وقد وفيت بعهدك وميثاقك فيسعني
رحمتك يا ولي يا حميد بمرآك ومسمعك يا حجة الله دعائي فوفني منجزات إجابتي
أعتصم بك معك معك معك سمعي ورضاى .
24 دعوات الراوندى : عن الاعمش قال : خرجت حاجا فرأيت بالبادية
أعرابيا أعمى ، وهو يقول : اللهم إني اسئلك بالقبة التي اتسع فناؤها وطالت
أطنابها ، وتدلت أغصانها ، وعذب ثمرها ، واتسق فرعها ، واسبغ ورقها وطاب مولدها
إلا رددت علي بصري .
قال : فخنقتني العبرة ، فدنوت إليه وقلت : يا أعرابي لقددعوت فأحسنت
فما القبة التي اتسع فناؤها ؟ قال : محمد صلى الله عليه وآله ، قلت : فقولك وطالت اطنابها ؟ قال :
أعني فاطمة عليها السلام ، قلت : وتدلت أغصانها ؟ قال : علي وصي رسول الله ، قلت :
وعذب ثمرها ؟ قال : الحسن والحسين ، قلت : واتسق فرعها ؟ قال : حرم الله ذرية
فاطمة على النار ، قلت : واسبغ ورقها ؟ قال : بعلي بن ابي طالب فأعطيته دينارين
ومضيت ، وقضيت الحج ورجعت .
فلما وصلت إلى البادية رأيته فاذا عيناه مفتوحتان ، كأنه ما عمي قط ، فقلت :
يا أعرابي كيف كان حالك ؟ قال : كنت ادعو بما سمعت ، فهتف بي هاتف ، وقال :
إن كنت صادقا أنك تحب نبيك وأهل بيت نبيك ، فضع يدك على عينيك ، فوضعتهما
عليهما ، ثم كشفت عنهما ، وقد رد الله علي بصري ، فالتف يمينا وشمالا فلم أر
أحدا فصحت ايها الهاتف بالله من أنت ؟ فسمعت : أنا الخضر أحب علي بن ابيطالب
فان حبه خير الدنيا والآخرة .
وكان الصادق عليه السلام الميزاب ، ومعه جماعة إذ جاء‌ه شيخ فسلم ثم قال :
يا ابن رسول الله إني لاحبكم أهل البيت ، وأبرأ من عدوكم وإني بليت ببلاء
شديد ، وقد أتيت البيت متعوذا به مما أجد ، ثم بكى وأكب على أبي عبدالله عليه السلام
يقبل رأسه ورجليه ، وجعل أبوعبدالله عليه السلام يتنحى عنه ، فرحمه وبكا ، ثم
قال : هذا أخوكم وقد أتاكم متعوذا بكم ، فارفعوا أيديكم ، فرفع أبوعبدالله عليه السلام

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه