بحار الأنوار ج35

إني لا أرى الاجل إلا قد اقترب ، فاتقي الله اصبري فإني نعم السلف أنا لك ، فبكيت
بكائي الذي رأيت فلما رأى جزعى سارني الثانية فقال : يا فاطمة أما ترضين(1)أن تكوني
سيدة نساء المؤمنين أو سيدة نساء هذه الامة ؟ كذا في جامع الاصول ، ثم قال :
وفي رواية مسلم والترمذي : أما ترضين أن تكونى سيدة نساء أهل الجنة أو نساء
المؤمنين وفي رواية : فسارني فأخبرني أنه يقبض في وجعه ، فبكيت ، ثم سارني فأخبرني
أني أول أهل بيته أتبعه ، فضحكت .
وقال ابن حجر في صواعقه : إن أكثر المفسرين على أن الآية نزلت في علي و
فاطمة والحسن والحسين عليهم السلام لتذكير ضمير(عنكم)(2).
وقال الفخر الرازي في التفسير الكبير : اختلف الاقوال في أهل البيت والاولى أن
يقال : هم أولاده وأزواجه ، والحسن والحسين منهم وعلي منهم ، لانه كان من أهل بيته
بسبب معاشرته بيت النبي وملازمته للنبي صلى الله عليه وآله(3).
وقال شيخ الطائفة في التبيان : روى أبوسعيد الخدري وأنس بن مالك وعائشة
وام سلمة وواثلة بن الاسقع أن الآية نزلت في النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين
عليهم السلام قال : وروي عن ام سلمة أنها قالت إن النبي كان في بيتي ، فاستدعى عليا
وفاطمة والحسن والحسين وجللهم بعباء خيبرية ثم قال : اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب
عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، فأنزل الله قوله :(إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس
أهل البيت ويطهركم تطهيرا)فقالت ام سلمة : قلت : يا رسول الله هل أنا من أهل بيتك ؟
فقال : لا ولكنك إلى خير(4).
وقال الشيخ الجليل أبوعلي الطبرسي في مجمع البيان : قال : أبوسعيد الخدري
وأنس بن مالك وواثلة بن الاسقع وعائشة وام سلمة : إن الآية مختصة برسول الله وعلي وفاطمة


(1)كذا في(ك)وفى غيره : الا ترضين .
(2)ص 141 .
(3)ج 6 : 615 .
(4)ج 2 : 448 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه