بحار الأنوار ج77

16 - تفسير العياشى : عن حفص بن سالم ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن
قوما كانوا في بني إسرائيل يؤتى لهم من طعامهم حتى جعلوا منه تماثيل مدرة كانت
في بلادهم ، يستنجون بها ، فلم يزل الله بهم حتى اضطروا إلى التمائيل يتبعونها
ويأكلونها ، وهو قول الله(1) ضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا
من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا
يصنعون (2).
17 - ومنه : عن زيد الشحام ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن أهل قرية ممن
كان قبلكم كان الله قد أوسع عليهم حتى طغوا ، فقال بعضهم لبعض : لو عمدناإلى
شئ من هذه النقي فجعلناه نستنجي به كان ألين علينا من الحجارة ، قال : فلما فعلوا
ذلك ، بعث الله على أرضهم دواب أصغر من الجراد ، فلم يدع لهم شيئا خلقه الله إلا
أكله من شجر أو غيره فبلغ بهم الجهد إلى أن أقبلوا إلى الذي كانوا يستنجون به
فأكلوه ، وهي القرية التي قال الله : ضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة إلى
قوله بما كانوا يصنعون (3).
18 - السرائر : من كتاب المشيخة لمحمد بن علي بن محبوب ، عن أحمد بن
محمد ، عن موسى بن القاسم ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى عليه السلام قال : سألته
عن رجل ذكر وهو في صلاته أنه لم يستنج من الخلاء ، قال : نعم ، ينصرف
ويستنجي من الخلاء ، ويعيد الصلاة ، وإن ذكره وقد فرغ من صلاته أجزأه ذلك
ولا إعادة عليه .
قال محمد بن إدريس : الواجب عليه الاعادة على كل حال ، لانه عالم بالنجاسة
ونسيها(4).


(1)النحل : 112 .
(2 و 3)تفسير العياشى ج 2 ص 273
(4)السرائر : 477 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه