بحار الأنوار ج41

أمير المؤمنين عليه السلام أنه كان مع أصحابه في مسجد الكوفة فقال له رجل : بأبيأنت
وامي إني لاتعجب من هذه الدنيا التي في أيدي هؤلاء القوم وليست عندكم ، فقال :
يا فلان أترى(1)إنما نريد الدنيا فلا نعطاها ؟ ثم قبض قبضة من الحصى فإذا هي
جواهر ، فقال : ماهذا ؟ فقلت : هذا من أجود الجواهر ، فقال : لو أردنا لكان ولكن
لا نريده ، ثم رمى بالحصى فعادت كما كانت(2).
يج : عمر بن يزيد عن الثمالي مثله(3).
ختص : عمر بن علي بن عمر بن يزيد ، عن علي بن ميثم التمار ، عمن حدثه
مثله(4).
16 - ختص ، ير : علي بن إبراهيم الجعفري ، عن أبي العباس ، عن محمد
ابن سليمان الحذاء البصري ، عن رجل ، عن الحسن بن أبي الحسن البصري قال :
لما فتح أمير المؤمنين عليه السلام البصرة قال : من يدلنا على دار ربيع بن حكيم ؟ فقال

له الحسن بن أبي الحسن : أنا يا أمير المؤمنين ، قال : وكنت يومئذ غلاما قد أيفع ،
قال : فدخل منزله - والحديث طويل - ثم خرج وتبعه الناس ، فلما جاز إلى الجبانة
واكتنفه الناس(5)فخط بسوطه خطة ، فأخرج دينارا ثم خط خطة اخرى فأخرج
دينارا ، حتى أخرج ثلاثين دينارا ، فقبلها في يده حتى أبصره الناس ، ثم ردها و
غرسها بإبهامه ، ثم قال : ليأتيك بعدي محسن أو مسئ ، ثم ركب بغلة رسول الله و
انصرف إلى منزله ، وأخذنا العلامة في موضع فحفرنا حتى بلغنا الرسخ(6)فلم نصب
شيئا ، فقيل للحسن : يا باسعيد ما ترى ذلك من أمير المؤمنين ؟ فقال : أما أنا فلا أدري


(1)أى أتحسب .
(2)بصائر الدرجات : 109 .
(3)الخرائج و الجرائح : 114 .
(4)الاختصاص : 270 و 271 .
(5)في الاختصاص ، فلما صار إلى الجبانة نزل واكتنفه الناس .
(6)أى الصلب .(*)

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه