بحار الأنوار ج43


15 (باب) (معجزاته صلوات الله عليه)

1 - ير : الهيثم النهدي ، عن إسماعيل بن مهران ، عن عبدالله الكناسي
عن أبي عبدالله عليه السلام قال : خرج الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام في بعض عمره
ومعه رجل من ولد الزبير كان يقول بامامته ، قال : فنزلوا في منهل من تلك المناهل
قال : نزلوا تحت نخل يابس قد يبس من العطش : قال : ففرش للحسن عليه السلام تحت
نخلة وللزبيري بحذائه تحت نخلة اخرى قال : فقال الزبيري ورفع رأسه : لو كان
في هذا النخل رطب لاكلنا منه ، قال : فقال له الحسن عليه السلام : وإنك لتشتهي الرطب ؟
قال : نعم فرفع الحسن عليه السلام يده إلى السماء فدعا بكلام لم يفهمه الزبيري فاخضرت
النخلة ثم صارت إلى حالها فأورقت وحملت رطبا قال : فقال له الجمال الذي اكتروا
منه : سحروالله ، قال : فقال له الحسن : ويلك ليس بسحر ولكن دعوة ابن النبي
مجابة ، قال : فصعدوا إلى النخلة حتى صرموا مما كان فيها ما كفاهم(1).
يج : عن عبدالله مثله .
بيان : قال الجوهري : المنهل المورد وهو عين ماء ترده الابل في المراعي
وتسمى المنازل التي في المفاوز على طرق السفار مناهل ، لان فيها ماء ، قوله
إلى حالها أي قبل اليبس وفي الخرائج فاخضرت النخلة وأورقت .
2 - يج : روي عن الصادق ، عن آبائه عليهم السلام أن الحسن عليه السلام قال يوما
لاخيه الحسين ولعبد الله بن جعفر : إن معاوية بعث إليكم بجوائزكم وهي تصل
إليكم يوم كذا لمستهل الهلال ، وقد أضاقا ، فوصلت في الساعة التي ذكرها لما
كان رأس الهلال فلما وافاهم المال كان على الحسن عليه السلام دين كثير فقضاه مما بعثه إليه
ففضلت فضلة ففرقها في أهل بيته ومواليه ، وقضى الحسين عليه السلام دينه وقسم ثلث ما بقي


(1)تراه في الكافى ج 1 ص 462 . أيضا وفيه : عن القاسم النهدى فراجع .(*)

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه