بحار الأنوار ج25

صنفان لا تنالهما شفاعتي : سلطان غشوم عسوف ، وغال في الدين مارق منه غير تائب
ولا نازع .(1)
بيان الغشم : الظلم كالعسف ، ومرق منه : خرج . قوله : ولا نازع ، أي لا ينزع
نفسه منه ، وفي بعض النسخ بالباء الموحدة والراء المهملة أي غير فائق في العلم .
12 - ب : الطيالسي عن الفضيل بن عثمان قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول :
اتقوا الله وعظموا الله وعظموا رسوله صلى الله عليه وآله ولا تفضلوا على رسول الله صلى الله عليه وآله أحدا
فإن الله تبارك وتعالى قد فضله ، وأحبوا أهل بيت نبيكم حبا مقتصدا ولا تغلوا(2)
ولا تفرقوا ولا تقولوا مالا نقول ، فانكم إن قلتم وقلنا متم ومتنا ثم بعثكم الله وبعثنا
فكنا حيث يشاء الله وكنتم(3) .
بيان : أي حيث يشاء الله في مكان غير مكاننا ، أو محرومين عن لقائنا ، هذا إذا
كان المراد بقوله : قلتم وقلنا غير قولنا كما هو الظاهر ، وإن كان المعنى قلتم : مثل
قولنا ، كان المعني كنتم معنا أو حيث كنا أو هو عطف على كنا .
13 - ل : ابن الوليد عن محمد العطار عن الاشعري عن محمد بن عبدالجبار رفعه
إلى رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال : رجلان لا تنالهما شفاعتي : صاحب سلطان عسوف غشوم
وغال في الدين مارق(4) .
قب : مغفل بن يسار عن النبي صلى الله عليه وآله مثله .(5)
14 - ل : محمد بن علي بن بشار عن المظفر بن أحمد وعلي بن محمد بن سليمان
معا عن علي بن جعفر البغدادي عن جعفر بن محمد بن مالك عن الحسن بن راشد عن علي بن


(1) قرب الاسناد : 31 .
(2) في المصدر : ولا تغلوا فيوفيه : ومتم .
(3) قرب الاسناد : 61 .
(4) الخصال 1 : 33 .
(5) مناقب آل ابى طالب 1 : 226 فبه : معقل بن يساروهو الصحيح . *

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه