بحار الأنوار ج16

الحادي والعشرون : كان تطوعه بالصلاة قاعدا كتطوعه قائما وإن لم يكن عذر(1)،
وفي حق غيره ذلك على النصف من هذا .
الثاني والعشرون : مخاطبة المصلي بقوله : السلام عليك ورحمة الله وبركاته(2)، ولا
يخاطب سائر الناس .
الثالث والعشرون : يحرم على غيره رفع صوته على صوت النبي .
الرابع والعشرون : يحرم على غيره نداؤه(3)من وراء الحجرات للآية(4).
الخامس والعشرون : نادى الله تعالى الانبياء ، وحكى عنهم بأسمائهم ، فقال تعالى :
" يوسف أعرض عن هذا(5)* أن يا إبراهيم(5)* يا نوح(7)" وميز نبينا صلى الله عليه واله بالنداء بألقابه
الشريفة فقال تعالى : " يا أيها النبي(8)* يا أيها الرسول(9)يا أيها المزمل(10)* يا أيها
المدثر(11)" ولم يذكر اسمه في القرآن إلا في أربعة مواضع شهد له فيها بالرسالة لافتقار الشهادة
إلى ذكر اسمه ، فقال : " محمد رسول الله(12)* ما كان محمدا أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله
وخاتم النبيين(13)* والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد وهو الحق
من ربهم(14)* برسول يأتي من بعدي(15)اسمه أحمد "(16)، وكان يحرم أن ينادى باسمه


(1)في المصدر : وان لم يكن له عذر .
(2)في المصدر : السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته .
(3)في المصدر : مناداته .
(4)والاية " ان الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون " الحجرات : 4 .
(5)يوسف : 29 .
(6)الصافات : 104 .
(7)هود : 46 .
(8)الانفال : 64 و 65 و 70 والتوبة : 73 وفي غيرها .
(9)المائدة 41 و 67 .(10)المزمل : 1 .
(11)المدثر : 1 .(12)الفتح : 29 .
(13)الاحزاب : 40 .(14)محمد : 2 .
(15)الصف : 6 .
(16)في الهامش : كأنه رحمه الله غفل عما في سورة آل عمران : " وما محمد إلا رسول قد
خلت من قبله الرسل " ومعه خمسة مواضع ، لكن لا يخل بمقصوده ، منه عفى عنه . أقول : راجع
آل عمران : 144 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه