من قبلها وكنا مسلمين * وصدها ما كانت تعبد من دون الله إنها كانت من قوم كافرين *
قيل لها ادخلي الصرح فلما رأته حسبته لجة وكشفت عن ساقيها قال إنه صرح ممرد
من قوارير * قالت رب إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين 20 44
1 ختص : أحمد بن محمد وفضالة ، عن أبان ، عن أبي بصير وزرارة ، عن أبي
جعفر عليه السلام قال : مازاد العالم على النظر إلى ماخلفه ومابين يديه مد بصره ثم نظر إلى
سليمان عليه السلام ثم مد بيده فإذا هو ممثل بين يديه .
2 وذكر علي بن مهزيار ، عن أحمد بن محمد ، عن حماد بن عثمان ، عن زرارة قال :
سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : مازاد صاحب سليمان على أن قال بإصبعه هكذا ، فإذا
هو قد جاء بعرش صاحبة سبأ ، فقال له حمران : كيف هذا أصلحك الله ؟ فقال : إن أبي
كان يقول : إن الارض طويت له إذا أراد طواها .
3 فس : كان سليمان عليه السلام إذا قعد على كرسيه جاءت جميع الطير التي سخرها
الله لسليمان فتظل الكرسي والبساط بجميع من عليه من الشمس ، فغاب عنه الهدهد من
بين الطير فوقعت الشمس من موضعه في حجر سليمان ، فرفع رأسه ، وقال كما حكى الله :
" مالي لا أرى الهدهد " إلى قوله : " بسلطان مبين " أي بحجة قوية ، فلم يمكث إلا قليلا
إذ جاء الهدهد فقال له سليمان : أين كنت ؟ قال : " أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبأ
بنبأ يقين " أي بخبر صحيح " إني وجدت امرأة تملكهم وأوتيت من كل شئ " و
هذا مما لفظه عام ومعناه خاص ، لانها لم تؤت أشياء كثيرة منها الذكر واللحية ،
ثم قال : وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله " إلى قوله : " فهم لايهتدون "
ثم قال الهدهد : " ألا يسجدوا لله الذي يخرج الخبء في السماوات " أي المطر وفي
" الارض " النبات(1)ثم قال سليمان : " سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين " إلى قوله :
" ماذا يرجعون " فقال الهدهد : إنها في عرش عظيم أي سرير ، فقال سليمان : ألق
الكتاب على قبتها ، فجاء الهدهد فألقى الكتاب في حجرها فارتاعت من ذلك و
جمعت جنودها وقالت لهم كما حكى الله : " يا أيها الملا إني ألقي إلي كتاب كريم "
(1)في المصدر : اي النبات .