بحار الأنوار ج35

وقال العلامة - رفع الله في الآخرة مقامه - : من طرق الجمهور عن ابن عباس قال : لما
نزلت هذه الآية قال رسول الله صلى الله عليه وآله : هم أنت يا علي وشيعتك ، تأتى أنت وشيعتك يوم
القيامة راضين مرضيين ، ويأتي أعداؤك غضابا مقمحين ، انتهى(1). ورواه ابن حجر في
الصواعق المحرقة(2).
أقول : كونه وشيعته خير البرية يدل على فضل عظيم وشرف جسيم على جميع
الصحابة وغيرهم ، والعقل يأبى عن أن يكون تابعا ورعية لمن هو دونه بمراتب شتى .
18 - فر : أبوالقاسم العلوي معنعنا عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
من الخير لعلي بن أبي طالب أميرالمؤمنين عليه السلام مالم يقل لاحد(3)قال :(إن الذين آمنوا
وعملوا الصالحات اولئك هم خير البرية)فعلي والله خير البرية(4).
وقال معاذبن جبل : هو أميرالمؤمنين ما يختلف فيها أحد(5).
19 - فر : إسماعيل بن إبراهيم العطار معنعنا عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وآله :(اولئك هم خير البرية)أنت وشيعتك يا علي(6).
20 - فر : أحمد بن عيسى بن هارون معنعنا ، عن جابر الانصاري - رضي الله عنه -
قال : كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وآله إذ أقبل أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فلما
نظر إليه النبي صلى الله عليه وآله قال : قد أتاكم أخي ، ثم التفت إلى الكعبة فقال :(7)ورب هذا
البيت إن هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة ، ثم أقبل علينا بوجهه فقال : أما والله
إنه أولكم إيمانا بالله ، وأقومكم لامرالله ، وأوفاكم بعهد الله ، وأقضاكم بحكم الله ،


(1)كشف الحق 1 : 93 . الغضاب جمع الغضوب . أقمح بأنفه : شمخ به ، هذا اذا قرئ مبنيا
للفاعل ، واما اذا قرئ مبنيا للمفعول فمعناه أنهم يرفعون رؤوسهم لشدة الغل وضيقه .
(2)ص 159 .
(3)في المصدر : مالم يقله لاحد .
(4)تفسير فرات : 218 . وفيه : فعلى والله خير البرية بعد رسول الله صلى الله عليه وآله .
(5)تفسير فرات : 218 . يظهر من المصنف انه جعلهما رواية واحدة وليس كذلك ، راجع
المصدر .
(6)تفسير فرات : 219 .
(7)في المصدر : وقال .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه