بحار الأنوار ج56

31 الدر المنثور : عن أبي سعيد ، عن النبي صلى الله عليه وآله قال : إن في الجنة
لنهرا ما يدخله جبرئيل من دخلة فيخرج فينتفض إلا خلق الله من كل قطرة تقطر
منه ملكا(1).
32 قال : وروي أن جبرئيل أتى النبى صلى الله عليه وآله وهو يبكي ، فقال له : ما
يبكيك ؟ قال : مالي لاأبكي ؟ فو الله ما جفت لي عين منذ خلق الله النار مخافة أن أعصيه
فيقذفني فيها . وقال : ما ضحك ميكائيل منذ خلقت النار(2).
33 وعن عكرمة قال سأل رسول الله صلى الله عليه وآله جبرئيل عن أكرم الخلق على الله
فعرج ثم هبط فقال : أكرم الخلق على الله جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت
فأما جبرئيل فصاحب الحرب وصاحب المرسلين ، وأما ميكائيل فصاحب كل قطرة
تسقط ، وكل ورقة تنبت ، وكل ورقة تسقط ، وأما ملك الموت فهو موكل بقبض
روح كل عبد في بر أو بحر ، وأما إسرافيل فأمين الله بينه وبينهم(3).
34 وعن ابن عباس أن جبرئيل وقف على رسول الله صلى الله عليه وآله وعليه عصابة خضراء
قد علاها الغبار ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : ما هذا الغبار الذي أرى على عصابتك ؟ قال :
إني زرت البيت فازدحمت الملائكة على الركن ، فهذا الغبار الذي ترى مما تثير
بأجنحتها(4).
35 وعن ابن عباس قال : جلس رسول الله صلى الله عليه وآله مجلسا فأتاه جبرئيل فجلس
بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله واضعا كفيه على ركبتي رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقال : يا رسول الله
حدثني عن الاسلام ، قال : الاسلام أن تسلم وجهك لله عزوجل ، وأن تشهد أن
لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله . قال : فإذا فعلت ذلك
فقد أسلمت . قال : يا رسول الله حدثني عن الايمان ، قال : الايمان أن تؤمن بالله
واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين والموت والحيوة بعد الموت ، وتؤمن
بالجنة والنار والحساب والميزان ، وتؤمن بالقدر كله خيره وشره ، قال : فإذا فعلت
ذلك فقد آمنت . قال : يا رسول الله حدثني ما الاحسان ؟ قال : الاحسان أن تعمل


(1 4)الدر المنثور : ج 1 ، ص 93 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه