بحار الأنوار ج6

بعض الكافرين والفاجرين ، ألا ترون منهم من يعاين تلك الشدائد ؟ فذلكم الذي هو أشد
من هذا لا من عذاب الآخرة فإنه أشد من عذاب الدنيا ، قيل : فما بالنا نرى كافرا
يسهل عليه النزع فينطفئ وهو يحدث ويضحك ويتكلم ، وفي المؤمنين أيضا من يكون
كذلك ، وفي المؤمنين والكافرين من يقاسي عند سكرات الموت هذه الشدائد ؟ فقال :
ما كان من راحة للمؤمن هناك فهو عاجل ثوابه ، وما كان من شديدة فتمحيصه من
ذنوبه ليرد الآخرة نقيا ، نظيفا ، مستحقا لثواب الابد ، لا مانع له دونه ، وما كان من
سهولة هناك على الكافر فليوفى أجر حسناته في الدنيا ليرد الآخرة وليس له إلا ما يوجب
عليه العذاب ، وما كان من شدة على الكافر هناك فهو ابتداء عذاب الله له بعد نفاد
حسناته(1)ذلكم بأن الله عدل لا يجور . " ص 151 - 152 "
ع ، مع : المفسر ، عن أحمد بن الحسن الحسيني ، عن الحسن بن علي الناصري ، عن
أبيه ، عن أبي جعفر الثاني ، عن أبيه ، عن جده ، عن الصادق عليهم السلام مثله . " ص 108 ص 83 "
7 - مع : الهمداني ، عن علي ، عن أبيه ، عن أبي محمد الانصاري - وكان خيرا -
عن عمار الاسدي ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله : لو أن مؤمنا أقسم
على ربه عزوجل أن لا يميته ما أماته أبدا ، ولكن إذا حضر أجله بعث الله عزوجل إليه
ريحين : ريحا يقال له : المنسية ، وريحا يقال له : المسخية ، فأما المنسية فإنها تنسيه
أهله وماله ، فأما المسخية فإنها تسخي نفسه عن الدنيا حتى يختار ما عند الله تبارك
وتعالى . " ص 47 "
8 - ل : الاربعمائة قال أمير المؤمنين عليه السلام : تمسكوا بما أمركم الله به ، فما
بين أحدكم وبين أن يغتبط ويرى ما يحب إلا أن يحضره رسول الله صلى الله عليه واله ، وما عند الله
خير وأبقى ، وتأتيه البشارة من الله عزوجل فتقر عينه ويحب لقاء الله . " ص 157 "
بيان : الاغتباط : كون الانسان على حال يغبطه الناس ويتمنون حاله .
9 - مع : المفسر ، عن أحمد بن الحسن الحسيني ، عن الحسن بن علي الناصري ،
عن أبيه ، عن أبي جعفر الجواد ، عن آبائه عليهم السلام قال : قيل لامير المؤمنين عليه السلام : صف


(1)ليس في المصدر قوله : بعد نفاد حسناته . م .*

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه