بحار الأنوار ج9

" وقال سبحانه " : ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على
ما في قلبه وهو ألد الخصام * وإذا تولى سعى في الارض ليفسد فيها ويهلك الحرث و
النسل والله لا يحب الفساد * وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة(1)بالاثم فحسبه جهنم
ولبئس المهاد 204 - 206 " وقال سبحانه " : سل بني إسرائيل كم آتيناهم من آية
بينة ومن يبدل نعمة الله من بعد ما جاء‌ته فإن الله شديد العقاب .
آل عمران " 3 " فإن حاجوك فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعن وقل
للذين اوتوا الكتاب والاميين‌ء‌أسلمتم فإن أسلموا فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما
عليك البلاغ والله بصير بالعباد 20 " وقال تعالى " : ألم تر إلى الذين اوتوا نصيبا من
الكتاب يدعون إلى كتاب الله ليحكم بينهم ثم يتولى فريق منهم وهم معرضون * ذلك بأنهم
قالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودات وغرهم في دينهم ما كانوا يفترون 23 - 24 .
" وقال سبحانه " : إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال
له كن فيكون * الحق من ربك فلا تكن من الممترين * فمن حاجك فيه من بعد
ما جاء‌ك من العلم فقل تعالوا ندع أبناء‌نا وأبناء‌كم ونساء‌نا ونساء‌كم وأنفسنا وأنفسكم
ثم نبتهل(2)فنجعل لعنة الله على الكاذبين " إلى قوله تعالى " : قل يا أهل الكتاب تعالوا
إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا
أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوااشهدوا بأنا مسلمون * يا أهل الكتاب لم تحاجون
في إبراهيم وما انزلت التورية والانجيل إلا من بعده أفلا تعقلون * ها أنتم هؤلاء
حاججتم فيما لكم به علم فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم والله يعلم وأنتم لا تعلمون *
ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين *
إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين *
ودت طائفة من أهل الكتاب لو يضلونكم وما يضلون إلا أنفسهم وما يشعرون * يا
أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وأنتم تشهدون * يا أهل الكتاب لم تلبسون الحق


(1)العزة : الحمية والانفة .
(2)قال الراغب : أصل البهل كون الشئ غير مراعى ، والبهل والابتهال في الدعاء : الاسترسال
فيه والتضرع ، ومن فسر الابتهال باللعن فلاجل ان الاسترسال هنا لاجل اللعن .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه