بحار الأنوار ج3

أي قلعه وتفصيله أي تفريقه ليدخل فيه شئ أو يضم إلى شئ . قوله عليه السلام : فإن زاد أي
فإن سلم أنه كان يمكن أن يزيد بطبيعته بغير ما ذكر كانت زيادته ماء‌ا متراكبا " بعضه فوق
بعض فقط كما كان أو لا لا بتخطيط وتصوير وتدبير وتأليف إذ يحكم العقل بديهة أن مثل
تلك الافاعيل المختلفة المنطبقة على قانون الحكمة لا تصدر عن طبيعة عادمة للشعور و
الارادة . قول : فهل ينبغى إشارة إلى مايحكم به الوجدان من ان من كان على
هذا لبغ من العلم والحكمة والتدبير لا يكون ممكنا محدثا محتاجا في العلم وسائر الامور
إلى غيره ، إلا ان يفيض عليه من العالم بالذات ، وهو إقرار بالصانع . قوله : ولم اعطك .
غفل الهندى عما كان يلزم من اعترافيه . قوله : وإن رجعت إلى إن قلت : إن الصانع
القديم الحكيم هو طبيعة ، الاهليلجة صنعت هذا الشخص منها فقد اقررت بالصانع و
اخطأت في التسمية ،
او المراد انك بعد الاعتراف بالخالق الحكيم القديم لو قلت : إنه هذه الا هليلجة فقد
اقررت بما انكرت اى نقضت قولك الاول ، وقلت بالنقيضين ، ولا محمل لتصحيحه إلا
ان تقول : سميت ما اقررت به بهذا الاسم وهذا لايضرنا بعد ماتيسرلنا من إقرارك
، ويحتمل ان يكون هذاكلاما على سبيل الاستظهار في المجادلة اي إن تنزلنا عما اقررت
به من قدم الحكيم وحدوث الا هليجة يكفين‍ إقرارك بكون الخالق حكيما ، إذ معلوم
انها ليست كذلك ، فقد سميت الصانع الحكيم بهذا الاسم . قوله : مفضولة إذ
ظاهر ان كثيرا من المخلوقات افضل واشرف منها . قوله : هوالذى خلقها اى لابد
ان يكون مربيها هوخالقها ، فان قلت : إن الخالق والمربى واحد وهى الا هليلجة
خلقت عند كونها حية ، وربت بعد موتها فالقول مختلف إذ خلقها تدريجى ، وعند خلق
أي مقدار من الشجرة لابد من انقلاب بعضها شجرة فلم تكن الا اهليلجة باقية بعد تمام
خلق ذلك المقدار ، والخلق والتربية ممزوجان لايصلح القول بكونها حية عند احدهما
ميتة عند الاخر ، ويحتمل ان يكون المراد أن القول أن الخالق والمربى واحد و
القول بان الا هليلجة بعد موتها ربت متنافيان ، لان موتها عبارة عن استحالتها بشئ
اخر ، فالمربى شئ اخر سوى الا هليلجة . وفى بعض النسخ : وقد رأيت الشجرة . قوله

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه