بحار الأنوار ج45

تولى عبيدالله خوفا من الردى وخشية ماضي الشفرتين صقيل
جزى الله خيرا شرطة الله إنهم شفوا بعبيدالله كل غليل
يعني بقوله هند بنت أسماء بن خارجة زوجة عبيدالله لماقتل حملها عتبة
أخوها إلى الكوفة ، وبقوله أبي إسحاق هوالمختار
وهرب غلام لعبيدالله إلى الشام فسأله عبدالملك بن مروان عنه ، قال : لما
جال الناس تقدم فقاتل ثم قال : ائتني بجرة فيها ماء ، فأتيته فشرب وصب الماء
بين درعه وجسده ، وصب على ناصية فرسه ، ثم حمل فهذا آخر عهدي به
قال يزيد بن مفرغ(1)يهجو ابن زياد :
إن المنايا إذا حاولن طاغية هتكن عنه ستورا بعد أبواب
إن الذي عاش غدارا بذمته ومات هزلا قتيل الله بالزاب(2)
ماشق جيب ولاناحتك ناحية ولابكتك جياد عند اسلاب
هلا جموع نزار إذ لقيتهم كنت امرء من نزار غير مرتاب
أوحميركنت قيلا من ذوي يمن إن المقاويل في ملك وأحباب
وكان المختار قدسار من الكوفة يتطلع أحوال إبراهيم ، واستخلف في
الكوفة السائب بن مالك ، فنزل ساباط ثم دخل المدائن ورقى المنبر فحمدالله
وأثنى عليه وأمر الناس بالجد في النهوض إلى إبراهيم ، قال الشعبي : كنت معه
فأتته البشرى بقتل عبيدالله وأصحابه ، فكاد يطير فرحا ، ورجع إلى الكوفة في الحال
مسرورا بالظفر
وذكر أبوالسائب عن أحمد بن بشير ، عن مجالد ، عن عامر أنه قال : الشيعة
يتهموني ببغض علي عليه السلام ولقد رأيت في النوم بعد مقتل الحسين عليه السلام كأن


(1)قال الفيروزآبادى : ويزيد بن ربيعة بن مفرغ كمحدث شاعر ، جده راهن
على أن يشرب عسا من لبن ففرغه شرابا
(2)الزاب : نهربالموصل ، ونهر باربل ، ونهر بين سوراء وواسط

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه