بحار الأنوار ج63

غداء يعقوب " وإذا أمسى نادى " من كان صائما فليشهد عشاء يعقوب " .
أقول : قد أوردنا مثله بأسانيد في كتاب النبوات .
6 ومنه : عن جعفر بن محمد عن ابن القداح عن أبي عبدالله عن أبيه عن علي
عليهم السلام قال : إذا وضع الطعام وجاء السائل فلا تردوه(1).
7 دعوات الراوندي : كان النبى صلى الله عليه وآله إذا أكل لقم من بين عينيه ، وإذا شرب
سقى من عن يمينه .
8 الدعايم : عن علي عليه السلام أنه قال : أكثر الطعام بركة ماكثرت عليه الايدي
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله : طعام الواحد يكفي الاثنين ، وطعام الاثنين يكفي الاربعة
يعني عليه السلام بالكفاية ما أجزأ ودفع الجوعة ، ليس ما أشبع وبلغ غاية الكفاية(2).
بيان : قوله : " يعنى " تأويل ذكره المؤلف للحديث وحاصلة أن المراد بطعام
الواحد ما يكون بقدر شبعه الكامل ، وبالكفاية ما يجتزي به دون ذلك ، وفي بعض
روايات العامة " كلوا جميعا ولا تفرقوا فان طعام الواحد يكفي الاثنين " فيدل على
أن الكفاية تنشأ من بركة الاجتماع وأن الجمع كلما كثر ازدادت البركة ، والغرض
التحريص على الاجتماع ، وأنه لا ينبغي للمرء أن يستحقر ما عنده فيمتنع من
تقديمه ، فان القليل قد يحصل به الاكتفاء .
9 الفردوس : عن النبى صلى الله عليه وآله قال : كلوا جميعا ولا تفرقوا فان البركة
مع الجماعة .
10 المكارم : سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : يا رسول الله إنا نأكل ولا
نشبع ، قال : لعلكم تفترقون عن طعامكم ، فاجتمعوا عليه ، واذكروا اسم الله عليه
يبارك لكم(3).
ومن كتاب مواليد الصادقين : كان رسول الله صلى الله عليه وآله يأكل كل الاصناف من
الطعام ، وكان يأكل ما أحل الله له مع أهله وخدمه ، إذا أكلوا ، ومع من يدعوه من


(1)المحاسن : 423 .(2)دعائم الاسلام 2 ر 116 .
(3)مكارم الاخلاق : 172 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه