بحار الأنوار ج22

8 - ن : بهذه الاسانيد عن علي عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إني أخاف
عليكم استخفافا بالدين ، وبيع(1)الحكم ، وقطيعة الرحم ، وأن تتخذوا القرآن
مزامير ، تقدمون أحدكم وليس بأفضلكم في الدين(2).
بيان : قوله : صلى الله عليه وآله وبيع الحكم ، أي لا يحكمون إلا بالرشوة ، وفي بعض
النسخ : ومنع الحكم ، أي لا يحكمون بالحق ، أو يمنعون الحكام عنه . قوله :
مزامير ، أي يتغنون به كأنهم جعلوه مزمارا ، والمراد بالتقديم التقديم في إمامة
الصلاة ، أو في الخلافة الكبرى(3).
9 - مع : القطان ، عن ابن زكريا ، عن ابن حبيب ، عن ابن بهلول ، عن
أبيه ، عن حفص ، عن جعفر بن محمد ، عن آبائه(4)عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله
يأتي على الناس زمان يكون أسعد الناس بالدنيا لكع بن لكع ، خير الناس يومئذ
مؤمن بين كريمين .
اللكع : العبد ، واللئيم ، وقد قيل : إن اللكع الصغير ، وقد قيل ، إنه
الردي ، ومؤمن بين كريمين أي بين أبوين مؤمنين كريمين وقد قيل : بين الحج و
الجهاد ، وقد قيل : بين فرسين(5)يغزو عليهما ، وقيل : بين بعيرين يستقي عليهما(6)
ويعتزل الناس(7).
بيان : قال الجزري : اللكع عند العرب : العبد ، ثم استعمل في الحمق
والذم ، وأكثر ما يقع في النداء وهو اللئيم ، وقيل : الوسخ ، وقد يطلق على
الصغير . وقال : بين كريمين ، أي بين أبوين مؤمنين ، وقيل : بين أب مؤمن هو أصله
وابن مؤمن : هو فرعه ، والكريم : الذي كرم نفسه عن التدنس بشئ من مخالفة ربه .
10 - ما : ابن بسران ، عن إسماعيل بن محمد الصفار ، عن محمد بن إبراهيم بن


(1)منع خ ل .(2)عيون اخبار الرضا : 207 .
(3)بل يمكن أن يكون معناه اشمل حتى يشمل كل زعامة دينية كالمرجعية في الافتاء و
غيرها .
(4)عن ابيه عن آبائه .(5)الفرسين خ ل .
(6)بهما خ ل .(7)معانى الاخبار : 93 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه