فرأيت الشجرة(1)قد وضعت أغصانها التي عليها الرطب حتى أكل منها محمد ما أراد ،
ثم ارتفعت إلى موضعها ، قالت فاطمة : فتعجبت ، وكان أبوطالب قد خرج من الدار ، وكل
يوم إذا رجع وقرع الباب كنت أقول للجارية حتى تفتح الباب ، فقرع أبوطالب(2)
فعدوت حافية إليه وفتحت الباب وحكيت له ما رأيت ، فقال : هو إنما يكون نبيا ، وأنت
تلدين له وزيرا بعد ثلاثين(3)فولدت عليا كما قال(4).
2 - يج : روي عن جابر قال : كنت إذا مشيت في شعاب مكة مع محمد صلى الله عليه وآله لم
يكن يمر بحجر ولا شجر إلا قال : السلام عليك يارسول الله .
3 - يج : روي عن عمار بن ياسر أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وآله في بعض أسفاره قال :
فنزلنا يوما في بعض الصحارى القليلة الشجر ، فنظر إلى شجرتين صغيرتين فقال لي : يا
عمار صر إلى الشجرتين فقل لهما : يأمركما رسول الله أن تلتقيا حتى يقعد تحتكما ،
فأقبلت كل واحدة إلى الاخرى حتى التقتا فصارتا كالشجرة الواحدة ، ومضى رسول الله
صلى الله عليه وآله خلفهما فقضى حاجته ، فلما أراد الخروج قال : لترجع كل واحدة
إلى مكانها ، فرجعتا كذلك .
4 - قب ، يج : عن يعلى بن سيابة مثله(5).
5 - يج : من معجزاته صلى الله عليه وآله لما غزا بتبوك كان معه من المسلمين خمسة وعشرون
ألفا سوى خدمهم ، فمر صلى الله عليه وآله في مسيره بجبل يرشح الماء من أعلاه إلى أسفله من غير
سيلان ، فقالوا : ما أعجب رشح هذا الجبل ؟ فقال : إنه يبكي قالوا : والجبل يبكى ؟ قال :
أتحبون أن تعلموا ذلك ؟ قالوا : نعم ، قال : أيها الجبل مم بكاؤك فأجابه الجبل وقد
سمعه الجماعة بلسان فصيح : يارسول الله مر بي عيسى بن مريم وهو يتلو " نارا وقودها
(1)في المصدر : فرأيت النخلة .
(2)في المصدر : فقرع أبوطالب الباب .
(3)بعد يأس خ ل .
(4)الخرائج : 186 وفيه : وتلدين وزيره ، فولدت عليا وزيره كما قال .
(5)مناقب آل أبى طالب 1 : 117 طبعة النجف .*