بين يدي النجوى ؟ قال : يقدم أحدهم حبة من الحنطة فما فوق ذلك ، قال : فقال له
المصطفى صلى الله عليه وآله : إنك لزهيد أي فقير فقال ابن عباس : فجاء علي في حاجة بعد ذلك
الوقت والناس قد اجتمعوا ، فوضع دينارا ثم تكلم ، وما كان يملك غيره ، قال تخلى
الناس(1)، ثم خفف عنهم برفع الصدقة .
6 كنز : محمد بن العباس ، عن علي بن عقبة ، ومحمد بن القاسم معا ، عن الحسين بن
الحكم ، عن حسن بن حسين ، عن حنان بن علي ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن
عباس في قوله عزوجل :(يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقد موا بين يدي
نجوا كم صدقة)قال : نزلت في علي عليه السلام خاصة ، كان له دينار فباعه بعشرة دراهم ،
فكان كلما ناجاه قدم درهما حتى ناجاه عشر مرات ، ثم نسخت فلم يعمل بها أحد قبله
ولا بعده(2).
7 كنز : محمد بن العباس ، عن علي بن عباس ، عن محمد بن مروان ، عن إبراهيم بن
الحكم بن ظهير ، عن أبيه ، عن السدي ، عن خير ، عن علي عليه السلام قال : كنت أول
من ناجى رسول الله صلى الله عليه وآله كان عندي دينار فصرفته بعشرة دراهم وكلمت رسول الله عشر
مرات ، كلما أردت أن اناجيه تصدقت بدرهم ، فشق ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله
فقال المنافقون : ما يألو ما ينجش لابن عمه(3)! حتى نسخها الله عزوجل فقال :(ءأشفقتم
أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات)إلى آخر الآية ، ثم قال عليه السلام : فكنت أول من
عمل بهذه الآية وآخر من عمل بها ، فلم يعمل بها أحد قبلي ولا بعدي(4).
8 كنز : محمد بن العباس ، عن عبدالعزيز بن يحيى ، عن محمد بن زكريا ، عن أيوب
بن سليمان ، عن محمد بن مروان ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس في قوله تعالى
(يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقد موابين يدي نجواكم صدقة)قال : إنه
(1)أى تركوا الرسول الله صلى الله عليه وآله .
(2 و 4)كنز جامع الفوائد مخطوط . ولم تذكر هذه الروايات في(ت).
(3)في هامش(د): بيان : ما يألو أى ما ينصر فيما ينجش ، وليس(ما)في بعض النسخ . و
النجش أن يزيد في سلعة أكثر من ثمنها وليس قصدهأن يشتريها بل ليغر غيره فيوقعه فيه .