بحار الأنوار ج36

3 - ك ، ن : أبي وابن الوليد معا ، عن سعد والحميري معا ، عن صالح بن أبي
حماد والحسن بن طريف معا ، عن بكر بن صالح ، وحدثنا أبي وابن المتوكل وما جيلوبه
وأحمد بن علي بن إبراهيم وابن إبراهيم وابن ناتانة والهمداني رضي الله عنهم جميعا ، عن علي ، عن
أبيه ، عن بكر بن صالح ، عن عبدالرحمان بن سالم ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال
قال أبي لجابر بن عبدالله الانصاري ، إن لي إليك حاجة فمتى يخف عليك أن أخلوبك
فأسألك عنها ؟ قال له جابر : في أي الا وقات شئت ، فخلا به أبي عليه السلام فقال له : ياجابر
أخبرني عن اللوح الذي رأيته في يدي امي فاطمة(1)بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وما أخبرتك
به امي أن في ذلك اللوح مكتوبا ، قال جابر : اشهد بالله إني دخلت على امك
فاطمة في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله اهنئها(2)بولادة الحسين عليه السلام فرأيت في يدها لوحا
أخضر ظننت انه زمرد(3)، ورأيت فيه كتابا أبيض شبه نور الشمس(4)، فقلت لها :
بأبي أنت وامي يابنت رسول الله ماهذا اللوح ؟ فقالت : هذا اللوح أهداه الله عزوجل إلى
رسوله فيه اسم أبي واسم بعلي واسم ابني وأسماء الاوصياء من ولدي ، فأعطانيه أبي
ليسر ني بذلك(5)، قال جابر : فأعطتنيه امك فاطمة فقرأته وانتسخته ، فقال أبي عليه السلام
فهل لك ياجابر أن تعرضه علي ؟ قال : نعم فمشى معه أبي عليه السلام حتى انتهى إلى منزل
جابر ، فأخرج إلى أبي صحيفة من رق ، قال جابر : فاشهد بالله إني هكذا رأيته في
اللوح مكتوبا :
بسم الله الرحمان الرحيم هذا كتاب من الله العزيز العليم(6)لمحمد نوره وسفيره وحجابه
ودليله ، نزل به الروح الامين من عند رب العالمين ، عظم يا محمد أسمائي واشكر نعمائي ،
ولا تجحد آلائي ، إني أنا الله لا إله إلا أنا ، قاصم الجبارين(7)ومذل الظالمين وديان
(1)في المصدر ين : في يدامى فاطمة .
(2)= = لاهنئها .
(3)= = : ظننت أنه من زمرد .
(4)في العيون : يشبه نورالشمس . وفى كمال الدين : شبيهة بنورالشمس .
(5)في المصدرين : ليبشرنى بذلك .
(6)= = : هذا كتاب من الله العزيزالحكيم العليم .
(7)قصم الله ظهر الظالم أى أنزل به البلية وأهلكه .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه