فقال : أيها الناس لا تشكوا عليا فانه والله لاخشن(1)في ذات الله ، أو في سبيل
الله(2).
بيان : قوله : صاحب مكس ، أي عشار . وقال الجزري : في حديث الاذان
كانوا يتحينون وقت الصلاة ، أي يطلبون حينها ، والحين : الوقت . وقال :
الاصهب : الذي يعلو لونه صهبة ، وهي كاشقرة . وقال : في حديث اللعان إن جاءت
به أثيبج ، فهو لهلال ، تصغير الاثيج وهو الاتئ الثبج ، أي ما بين الكتفين والكاهل
ورجل أثبج أيضا : عظيم الجوف . وقال : الاورق : الاسمر . والجعد : شديد
الخلق ، أو مجتمعة الخلق ، أو جعد الشعر ضد السبوطة ، وقال : الجمالي بالتشديد
: الضخم الاعضاء التام الاوصال ، يقال : ناقة جمالية : شبيهة بالجمل عظما وبدانة .
وقال : خدلج الساقين : عظيمهما ، وقال : البجاد : الكساء ، ومنه تسمية رسول
الله صلى الله عليه واله عبدالله بن عبد بهم ذا الجبادين ، لانه حين أراد المصير إلى النبى صلى الله عيله واله
قطعت أمه بجادا قطعتين فارتدى بإحداهما ، وائتزر بالاخرى ، وقال : يقال :
على وجهه مسحة ملك ، ومسحة جمال ، أي أثر ظاهر منه ، ولا يقال ذلك إلا في المدح
وقال : في صفة المهدي قرشي يمان ، ليس من ذي ولا ذو ، أي ليس فيه نسب أذواء
اليمن ، وهم ملوك حمير ، منهم ذويزن وذورعين ، ومنه حديث جرير : يطلع عليكم
رجل من ذي يمن ، على وجهه مسحة من ذي ملك ، كذا أورده عمر الزاهد ، وقال :
ذي ههنا صلة ، أي زائدة . وقال : ذوالخلصة : هو بيت كان فيه صنم لدوس وخثعم
وبجيلة وغيرهم ، وقيل : ذوالخلصة : الكعبة اليمانية التي كانت باليمن ، فأنفذ
إليها رسول الله صلى الله عليه واله جرير بن عبدالله البجلي فخربها ، وقيل : ذوالخلصة : اسم
الصنم ، وفيه نظر لان " ذو " لا يضاف إلا إلى أسماء الاجناس . وفي القاموس :
فرس أجرد : قصير الشعر رقيقه ، والاجرد : السباق .
وفي النهاية أخيشن في ذات الله هو تصغير الاخشن للخشن .
(1)الاخيشن خ ل .
(2)الكامل 2 : 205 فيه :فوالله انه لا خشنوفيه : وفي سبيل الله .