بحار الأنوار ج46

فكتب إليه علي بن الحسين عليهما السلام :(أما بعد فقد بلغني كتابك تعنفني بتزويجي
مولاتي وتزعم أنه قد كان في نساء قريش من أتمجد به في الصهر ، وأستنجبه في الولد
وإنه ليس فوق رسول الله صلى الله عليه وآله مرتقى في مجد ولا مستزاد في كرم . وإنما كانت
ملك يميني خرجت مني أراد الله عزوجل مني بأمر التمست به ثوابه ، ثم ارتجعتها
على سنتة ومن كان زكيا في دين الله فليس يخل به شئ من أمره ، وقد رفع الله
بالاسلام الخسيسة ، وتمم به النقيصة ، وأذهب اللؤم ، فلا لؤم على امرئ مسلم إنما
اللؤم لؤم الجاهلية والسلام)فلما قرأ الكتاب رمى به إلى ابنه سليمان فقرأه ، فقال :
يا أميرالمؤمنين لشد ما فخر عليك علي بن الحسين ! فقال : يا بني لاتقل ذلك
فإنها ألسن بني هاشم التي تفلق الصخر ، وتغرف من بحر ، إن علي بن الحسين
عليه السلام يا بني يرتفع من حيث يتضع الناس(1).
7 قب : مرسلا مثله(2).
ثم قال : وفي العقد إنه قال زين العابدين عليه السلام : وهذا رسول الله تزوج
أمته وامرأة عبده ، فقال عبدالملك : إن علي بن الحسين يشرف من حيث يتضع
الناس(3)وذكر أنه كان عبدالملك يقول : إنه قد تزوج بامه وذلك أنه
كانت ربته ، فكان يسميها امي .
8 ين : النضر ، عن ابن رئاب ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : إن
علي بن الحسين عليه السلام رأى امرأة في بعض مشاهد مكة فأجبته فخطبها إلى نفسها

وتزوجها فكانت عنده ، وكان له صديق من الانصار فاغتم لتزويجه بتلك المرأة
فسأل عنها فاخبر أنها من آل ذي الجدين من بني شيبان ، في بيت علي من قومها
فأقبل على علي بن الحسين ، فقال : جعلني الله فداك ما زال تزويجك هذه المرأة


(1)نفس المصدر ج 5 ص 344 وفيه(عن أبى عبدالله عن عبدالرحمان).
(2)المناقب ج 3 ص 300 .
(3)العقد الفريد ج 6 ص 128 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه