بحار الأنوار ج41

في الرأي ، والقرم : فحل الابل ، أي أنا فيهم بمنزلة الفحل في الابل . قال الخطابي :
وأكثر الروايات " القوم " بالواو ، ولا معنى له ، وإنما وهو بالراء أي المقدم في
المعرفة وتجارب الامور(1). قوله عليه السلام :(لا أريم)أي لا أبرح ولا أزول عن
مكاني . وقال أيضا في النهاية : في حديث علي عليه السلام " حتى يرجع إليكما ابناكما
بحور ما بعثتمابه " أي بجواب ذلك ، يقال : كلمته فمارد إلي حورا أي جوابا ،
وقيل : أراد به الخيبة(2).
22 - قب : نزل بالحسن بن علي عليهما السلام ضيف ، فاستقرض من قنبر رطلا من
العسل الذي جاءبهمن اليمن ، فلما قعد علي عليه السلام ليقسمها قال : يا قنبر قد
حدث في هذا الزق حدث ، قال : صدق فوك ، وأخبره الخبر ، فهم بضرب الحسن
عليه السلام فقال : ما حملك على أن أخذت منه قبل القسمة ؟ قال : إن لنافيه حقا ، فإذا
أعطيتناه رددناه ، قال : فداك أبوك وإن كان لك فيه حق فليس لك أن تنتفع بحقك
قبل أن ينتفع المسلمون بحقوقهم ، لولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله يقبل ثنيتك
لاوجعتك(3)ضربا ، ثم دفع إلى قنبر درهما وقال : اشتربه أجود عسل يقدر عليه(4)
قال الراوي : فكأني أنظر إلى يدي علي عليه السلام على فم الزق وقنبر يقلب العسل فيه
ثم شده ويقول : اللهم اغفرها للحسن فإنه لا يعرف(5).
بيان : هذا الخبر إنما رواه من طرق المخالفين ونحن لا نصححه ، وعلى
تقدير صحته يحتمل أن يكون أخذه عليه السلام قبل القسمة مع كون حقه فيها
مكروها .
23 - قب : فضائل أحمد : أم كلثوم : ياباصالح لو رأيت أمير المؤمنين عليه السلام


(1)النهاية 3 : 246 .
(2)= 1 : 269 .
(3)في المصدر : لاوجعنك .
(4)= : تقدر عليه .
(5)مناقب آل ابى طالب 1 : 312 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه