بمخرج مما قال ، ولن يأتي بالمخرج منه أبدا ، ومن أدخل على أخيه المؤمن سرورا
فقد أدخل على أهل البيت عليهم السلام سرورا ومن أدخل على أهل البيت سرورا فقد
أدخل على رسول الله صلى الله عليه وآله سرورا ، ومن أدخل على رسول الله صلى الله عليه وآله سرورا فقد
سر الله ، ومن سر الله فحقيق عليه أن يدخله الجنة حينئذ .
ثم إني اوصيك بتقوى الله ، وإيثار طاعته ، والاعتصام بحبله فانه من اعتصم
بحبل الله فقد هدي إلى صراط مستقيم ، فاتق الله ولا تؤثر أحدا على رضاه وهواه
فانه وصية الله عزوجل إلى خلقه لا يقبل منهم غيرها ولا يعظم سواها ، واعلم أن
الخلائق لم يوكلوا بشئ أعظم من التقوى ، فانه وصيتنا أهل البيت ، فان استطعت
أن لا تنال من الدنيا شيئا تسأل عنه غدا فافعل .
قال عبدالله بن سليمان : فلما وصل كتاب الصادق عليه السلام إلى النجاشي نظر
فيه فقال : صدق والله الذي لا إله إلا هو مولاي ، فما عمل أحد بما في هذا الكتاب
إلا نجا ، فلم يزل عبدالله يعمل به في أيام حياته .
113 - كتاب الاربعين(1)في قضاء حقوق المؤمنين وأعلام الدين : قال جعفر
ابن محمد الصادق عليه السلام : المؤمن يداري ولا يماري . وقال عليه السلام : من اعتدل يوماه فهو
مغبون ، ومن كان في غده شرا من يومه فهو مفتون ، ومن لم يتفقد النقصان في نفسه
دام نقصه ، ومن دام نقصه فالموت خير له ، ومن أدب من غير عمد كان للعفو
أهلا . وقال عليه السلام : اطلبوا العلم ولو بخوض اللجج وشق المهج .
وقال عليه السلام لجاهل سخي خير من ناسك بخيل .
وسئل عليه السلام عن التواضع فقال : هو أن ترضى من المجلس بدون شرفك
وأن تسلم على من لقيت ، وأن تترك المراء وإن كنت محقا .
وقال عليه السلام : إذا دق العرض استصعب جمعه .
وقال عليه السلام : المؤمن إذا غضب لم يخرجه غضبه من حق ، وإذا رضي لم يدخله
رضاه في باطل . والذي إذا قدر لم يأخذ أكثر من ماله .