بحار الأنوار ج73

بيان : بيدك الرغبة كأن الباء بمعنى في أي يرغب جميع الخلق في
مصافحة يدك الكريمة ، وقيل : الباء للسببية ، والرغبة بمعنى المرغوب أي يحصل
بسبب يدك مرغوب الخلايق ، وهو الجنة ، وهو تكلف بعيد قوله صلى الله عليه وآله أماتعلم
ظاهره أن الجنابة لا تمنع مصافحة المعصومين عليهم السلام : ويمكن أن يكون عذره مقبولا
لكن لما علم صلى الله عليه وآله منه عدم اهتمامه في أمر المصافحة حثه عليها بذلك ويؤيده
ماروي أن أبا بصير دخل جنبا على الصادق عليه السلام فقال : هكذا تدخل بيوت
الانبياء(1).
30 كا : عن الحسين بن محمد ، عن أحمد بن إسحاق ، عن بكر بن محمد ، عن إسحاق
ابن عمار قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : إن الله عزوجل لا يقدر أحد قدره ، وكذلك
لايقدر قدر نبيه ، وكذلك لا يقدر قدر المؤمن إنه ليلقى أخاه فيصافحه فينظر الله إليهما
والذنوب تتحات عن وجوههما حتى يفترقا ، كماتتحات الريح الشديدة الورق
عن الشجر(2).
ايضاح : لايقدر على بناء الفاعل كيضرب و قدره منصوب ، ومفعول
مطلق للنوع أي حق قدره كما مر في قوله تعالى : ما قدروا الله حق قدره
قوله عليه السلام كما تتحات الظاهر كماتحت كمافي ثواب الاعمال(3)فان التحات
لازم إلا أن يتكلف بنصب الريح على الظرفية الزمانية بتقدير مضاف ، أي يوم
الريح ، ورفع الورق بالفاعلية في القاموس حته فركه وقشره فانحت وتحات
والورق سقطت كانحتت وتحاتت والشئ حطه .
31 كا : عن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن رفاعة قال :
سمعته يقول : مصافحة المؤمن أفضل من مصافحة الملائكة(4).
بيان : مصافحة المؤمن كأن المعنى مصافحة المؤمنين أفضل من مصافحة
الملكين أو مصافحة المؤمن مع المؤمن أفضل من مصافحته مع الملائكة لوتيسرت
له ومي إلى أن المؤمن الكامل أفضل من الملك .


(1)راجع رجال الكشى : 152 . * *(2 4)الكافى ج 2 ص 183 . * *(3)مر ص 22 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه