بحار الأنوار ج22

ما أحل الله لك " إلى قوله : " تحلة أيمانكم " يعني قد أباح الله لك أن تكفر عن
يمينك " والله موليكم وهو العليم الحكيم * وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه
حديثا فلما نبأت به " أي أخبرت به " وأظهره الله عليه " يعني أظهر الله نبيه على
ما أخبرت به وما هموا به من قتله " عرف بعضه " أي خبرها وقال : لم أخبرت
بما أخبرتك(1)؟ وقوله : " وأعرض عن بعض " قال : لم يخبرها بما يعلم مما هموا
به من قتله " قالت من أنبأك هذا قال نبأني العليم الخبير * إن تتوبا إلى الله فقد
صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فإن الله هو موليه وجبرئيل وصالح المؤمنين "
يعني أمير المؤمنين عليه السلام " والملائكة بعد ذلك ظهير " يعني لامير المؤمنين عليه السلام ثم
خاطبها فقال : عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات
قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا " عايشة(2)لانه لم يتزوج ببكر غير عايشة
قال علي بن إبراهيم في قوله : " وضرب الله مثلا " : ثم ضرب الله فيهما مثلا فقال :
ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين
فخانتاهما " قال والله ما عنى بقوله : " فخانتاهما " إلا الفاحشة ، وليقيمن الحد على
فلانه فيما أتت في طريق البصرة ، وكان فلان يحبها ، فلما أرادت أن تخرج إلى البصرة
قال لها فلان : لا يحل لك أن تخرجين(4)من غير محرم ، فزوجت نفسها من فلان
ثم ضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون إلى قوله : " التي أحصنت فرجها " ___________________________
(1)في المصدر : بما اخبرتك به .
(2)اعرض عائشة خ ل . أقول : في المصدر المطبوع : عرض ولعل المراد أن قوله : و
ابكارا عرض بعائشة ، أى يبدله زوجا خيرا من عائشة .
(3)فيه شناعة شديدة ، وغرابة عجيبة ، نستبعد صدور مثله عن شيخنا على بن ابراهيم
بل نظن قريبا انه من زيادات غيره ، لان التفسير الموجود ليس بتمامه منه قدس سره ، بل فيه
زيادات كثيرة من غيره ، فعلى اى هذه مقالة يخالفها المسلمون باجمعهم من الخاصة والعامة
وكلهم يقرون بقداسة اذيال أزواج النبى صلى الله عليه وآله مما ذكر ، نعم بعضهم يعتقدون
عصيان بعضهن لمخالفتها امير المؤمنين على عليه السلام .
(4)هكذا في الكتاب ومصدره ، واستظهر المصنف في الهامش ان الصحيح : ان تخرجى .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه