بحار الأنوار ج87

بالفتح الضيق ، وزلزل الله الارض زلزلة وزلزالا بالكسر فتزلزلت هي ، والزلزال
بالفتح الاسم ، والزلازل الشدايد ذكره الجوهري ويقال : فله فانفل أي كسره ، فانكسر
وحد كل شئ شباته وطرفه وحد الرجل بأسه والوقود بالفتح الحطب ، وبالضم
الاتقاد واعصمنى من ذلك من شر الحسد بسكينة القلب بذكرك أو حال كونى
مع السكينة غير أشر ولا بطر ، ويحتمل أن يكون ذلك إشارة إلى الحسد ، ودرع
الله الحصينة حفظه وحمايته واجنني أي استرنى ، وفي بعض النسخ واخبأنى
بمعناه .
للم عيالى أي جمعهم وإصلاح أحوالهم ، والضمير في شرع ووصف وحدث
راجع إلى الله أو إلى محمد صلى الله عليه وآله وحياهم بالسلام أي بأن يسلم عليهم أو يسلمهم
من الافات وازجرنى عن المنى أي من أن أتمنى الوصول إلى منازل المتقين بالاعمال
المبتدعة التى توجب سخط الله أو مع الاعمال السيئة الموجبة لذلك كما هو شأن أكثر
الناس من اتكالهم في ذلك على الامانى .
ويا من آمن عقوبته أي مع التوبة واحتمل العفو رجاء للرحمة ويا من
أعطى الكثير بالقليل هذا تأكيد والاول للمستقبل ، والثاني للماضي . وفي بعض
النسخ في الثاني بلا قليل فيكون أبعد من التكرار ، والفقرة الثانية ليست في منهاج
الصلاح .
سامية أي مرتفعة عالية والاسراف على النفس مجاوزة الحد في الضرر
عليها بالمعصية ، والانهماك في الامر الجد والالحاح فيه وتكاثفت ذنوبي أي
أي غلظت واجتمع بعضها على بعض وتظاهرت عيوبي أي عاون بعضها بعضا و
طال بك اغتراري أي غفلتي منك أو جرأتى عليك أو انخداعي من إمهالك وأحضرهم
الضمير راجع إلى الانسين وإرجاعه إلى الناس بعيد ، والملهوف المظلوم يستغيث
ومصدرها أي مرجعها .
خاضعا في بعض النسخ خضعا ، فيكون حالا عن الامور ، وكان الانسب
خاضعة أو فههت عنها بكسر الهاء أي عييت فلست ببدع البدع بالكسر البديع كقوله

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه