بحار الأنوار ج97

19 ن : فيما كتب الرضا عليه السلام للمأمون مثله(1).
20 ف : كتاب كتبه أمير المؤمنين صلوات الله عليه إلى زياد بن النضر
حين أنفذه على مقدمته إلى صفين : اعلم أن مقدمة القوم عيونهم ، وعيون المقدمة
طلايعهم ، فاذا أنت خرجت من بلادك ودنوت من عدوك فلا تسأم من توجيه الطلايع
في كل ناحية ، وفي بعض الشعاب والشجر والخمر وفي كل جانب حتى لا يغيركم
عدوكم ، ويكون لكم كمين ولا تسير الكتائب والقبائل من لدن الصباح إلى السماء
إلا تعبية ، فان دهمكم أمر أو غشيكم مكروه كنتم قد تقدمتم في التعبية ، وإذا نزلتم
بعدو أو نزل بكم ، فليكن معسكركم في إقبال الشراف أو في سفاح الجبال وأثناء
الانهار كيما تكون لكم ردء‌ا ودونكم مردا ولتكن مقاتلتكم من وجه واحد أو
اثنين ، واجعلوا رقباء‌كم في صياصي الجبال وبأعلى الشراف وبمناكب الانهار يربؤن

لكم لئلا يأتيكم عدو من مكان مخافة أو أمن ، وإذا نزلتم فانزلوا جميعا ، وإذاا
رحلتم فارحلوا جميعا ، وإذا غشيكم الليل فنزلتم فحفوا عسكركم بالرماح و
الترسة ، واجعلوا رماتكم يلون ترستكم كيلا تصاب لكم غرة ولا تلقى لكم غفلة
واحرس عسكرك بنفسك ، وإياك ان توقد أو تصبح إلا غرارا أو مضمضة ثم ليكن
ذلك شأنك ودابك حتى تنتهي إلى عدوكم ، وعليك بالتؤدة في حربك وإياك و
العجلة إلا أن تمكنك فرصة ، وإياك أن تقاتل إلا أن يبدؤوك أو يأتيك أمري والسلام
عليك ورحمة الله(2).
21 ما : باسناد المجاشعي ، عن الصادق عليه السلام ، عن أمير المؤمنين عليه السلام قال :
عليكم بالجهاد في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ، فانما يجاهد في سبيل الله رجلان


(1)عيون أخبار الرضا(ع)ص 124 بتفاوت يسير .
(2)تحف العقول ص 188 وفيه(الاشراف)بدل(الشراف)والاشراف جمع شرف
محركة وهو العلو . وسفاح الجبال أسافلها ، وصياصيها أعاليها ، وأثناء الانهار منعطفاتها
والمناكب المرتفعات ، والربيئة العين ، والغرار النوم الخفيف ، والمضمضة أن ينام ثم يستيقظ
ثم ينام ، تشبها بمضمضة الماء في الفم يأخذه ثم يمجه وفي المصدر(التأنى)بدل(التوأدة).

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه