بحار الأنوار ج10

الخدري وأمثالهم رضي الله عنهم ، والولاية لاتباعهم وأشياعهم والمهتدين بهداهم
السالكين منهاجهم رضوان الله عليهم ورحمته .
وتحريم الخمر قليلها وكثيرها ، وتحريم كل شراب مسكر قليله وكثيره ، وما
أسكر كثيره فقليله حرام ، والمضطر لا يشرب الخمر لانها تقتله .
وتحريم كل ذي ناب من السباع ، وكل ذي مخلب من الطير ، وتحريم الطحال
فإنه دم ، وتحريم الجري والسمك الطافي والمار ماهي والزمير وكل سمك لا يكون
له فلس .(1)واجتناب الكبائر وهي قتل النفس التي حرم الله عزوجل ، والزناء ، والسرقة ،
وشرب الخمر ، وعقوق الوالدين ، والفرار من الزحف ،(2)وأكل مال اليتيم ظلما ،
وأكل الميتة والدم ولحم الخنزير وما اهل لغير الله به من غير ضرورة ، وأكل الربا
بعد البينة ، والسحت ، والميسر وهو القمار ، والبخس في المكيال والميزان ، وقذف
المحصنات ، واللواط ، وشهادة الزور ، واليأس من روح الله ، والامن من مكر الله ، و
القنوط من رحمة الله ، ومعونة الظالمين ، والركون إليهم ، واليمين الغموس ،(3)وحبس
الحقوق من غير عسر ، والكذب ، والكبر ، والاسراف ، والتبذير ، والخيانة ، و
الاستخفاف بالحج ، والمحاربة لاولياء الله تعالى ، والاشتغال بالملاهي ، والاصرار
على الذنوب .
وحدثني بذلك حمزة بن محمد بن أبي جعفر بن محمد بن(4)زيدبن علي بن الحسين بن
علي بن أبي طالب عليه السلام قال : حدثني أبونصر قنبر بن علي بن شاذان ، عن أبيه ، عن
الفضل بن شاذان ، عن الرضا عليه السلام : إلا أنه لم يذكر في حديثه أنه كتب ذلك إلى


(1)قد مضى سابقا تفسيرها .
أى الفرار من الجهاد ولقاء العدو في الحرب .
(3)هى اليمين الكاذبة الفاجرة كالتى يقتطع بها الحالف مال غيره ، سميت غموسا لانها تغمس
صاحبها في الاثم ثم في النار .
(4)هكذا في النسخ ، والصحيح كما في مواضع من العيون وفى التدوبن للرافعى وقى التعليقة
للبهبهانى : حمزة بن محمد بن أحمد بن جعفر بن محمد بن زيد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب
عليهم السلم .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه