بحار الأنوار ج72

في شهر رمضان لم يوجر على صيامه ، وعن سعيد بن جبير ، عن النبي صلى الله عليه واله أنه
قال : يؤتى بأحد يوم القيامة يوقف بين يدى الله ويدفع إليه كتابه فلا يرى حسناته
فيقول : إلهي ليس هذا كتابي فاني لا أريب فيها طاعتي ، فيقال له : إن ربك لايضل
ولا ينسى ، ذهب عملك باغتياب الناس ، ثم ثؤتى بآخر ويدفع إليه كتابه فيرى فيها
طاعات كثيرة فيقول : إلهي ما هذا كتابي ، فاني ما عملت هذه الطاعات ، فيقال لان
فلانا اغتابك فدفعت حسانته إليك .
وقال عليه السلام : كذب من زعم أنه ولد من حلال وهو يأكل لحوم الناس بالغيبة
فانها إدام كلاب النار ، وقال عليه السلام : ما عمر مجلس بالغيبة إلا خرب من الدين
فنزهوا أسماعكم من استماع الغيبة فان القائل والمستمع لها شريكان في الاثم ، و
قال عليه السلام : إياكم والغيبة فان الغيبة أشد من الزنا ، قالوا : وكيف الغيبة أشد من
الزنا ؟ قال : لان الرجل يزني ثم يتوب فتاب الله عليه وإن صاحب الغيبة لا يغفر
حتى يغفر له صاحبه ، وقال عليه السلام : عذاب القبر من النميمة والغيبة والكذب و
قال عليه السلام من روى على أخيه المؤمن رواية يريد بها شينه وهدم مروته وقفه الله
في طينة خبال في الدرك الاسفل من النار(1).
54 ختص : نظر أمير المؤمنين عليه السلام إلى رجل يغتاب رجلا عند الحسن
ابنه عليه السلام فقال : يا بني نزه سمعك عن مثل هذا فانه نظر إلى أخبث ما في وعائه
فأفرغه في وعائك ، وقال رسول الله صلى الله عليه واله : يا معشر من أسلم بلسانه ولم يخلص الايمان
إلى قلبه لا تذموا المسلمين ، ولا تتبعوا عوراتهم ، فانه من تتبع عوراتهم تتبع الله
عورته ففضحه في بيته(2).
55 ختص : عن الباقر عليه السلام قال : وجدنا في كتب على عليه السلام أن رسول
الله صلى الله عليه واله قال على المنبر : والله الذي لا إله إلا هوما اعطى مؤمن قط خير الدنيا
والاخرة إلا بحسن ظنه بالله عزوجل والكف عن اغتياب المؤمنين ، والله الذي
لا إله إلا هو لا يعذب الله عزوجل مؤمنا بعذاب بعد التوبة والاستغفار له إلا


(1)جامع الاخبار : 171 .(2)الاختصاص ص 225 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه