بحار الأنوار ج65

كمنع أكله أكلا جيدا وقال : لفت الطعام لوفا أكلته أو مضغته ، واللؤف من الكلاء
والطعام ما لا يشتهى وكلا ملوف قد غسله المطر .
فلم أودع أي إذا عرفت ذلك فان شئت فلم أي اثبت على الملامة فتعذب أو
اترك الملامت لتنجو منه .
93 - محص : عن الكناني قال : كنت أنا وزرارة عند أبي عبدالله عليه السلام فقال :
لا تطعم النار أحدا وصف هذاالامر ، فقال زرارة : إن ممن يصف هذا الامر يعمل
بالكبائر ؟ فقال : أو ما تدري ما كان أبي يقول في ذلك ؟ إنه كان يقول : إذا أصاب
المؤمن من تلك الموبقات شيئا ابتلاه الله ببلية في جسده أو بخوف يدخله الله عليه
حتى يخرج من الدنيا وقد خرج من ذنوبه .
94 - محص : عن زكريا ابن آدم قال : دخلت على أبي الحسن الرضا عليه السلام
فقال : يا زكريا ابن آدم شيعة علي رفع عنهم القلم ، قلت : جعلت فداك فما العلة
في ذلك ؟ قال : لانهم اخروا في دولة الباطل يخافون على أنفسهم ، ويحذرون على
إمامهم يا زكريا ابن آدم ما أحد من شيعة علي أصبح صبيحة أتى بسيئة أو ارتكب
ذنبا إلا أمسى وقد ناله غم حط عنه سيئته ، فكيف يجري عليه القلم .
95 - ما : بإسناده ، عن إبراهيم بن صالح ، عن سلام الحناط ، عن هاشم
ابن سعيد وسليمان الديلمي ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : كنت مع أبي حتى
انتهينا إلى القبر والمنبر فإذا اناس من أصحابه فوقف عليهم فسلم ، وقال : والله إني
لاحبكم واحب ريحكم وأرواحكم ، فأعينونا على ذلك بورع واجتهاد ، فانكم
لن تنالوا ولايتنا إلا بالوع والاجتهاد ، من أئتم بإمام فليعمل بعمله .
ثم قال : أنتم شرطة الله ، وأنتم شيعة الله ، وأنتم السابقون الاولون
والسابقون الاخرون أنتم السابقون في الدنيا إلى محبتنا ، والسابقون في الاخرة إلى الجنة
ضمنا لكم الجنة بضمان الله عزوجل ، وضمان رسوله ، أنتم الطيبون ، ونساؤكم
الطيبات ، كل مؤمن صديق وكل مؤمنة حوراء كم من مرة قد قال علي عليه السلام لقنبر :
بشرو أبشر واستبشر ، فوالله لقد مات رسول الله صلى الله عليه وآله وإنه لساخط على جميع امته

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه