بحار الأنوار ج91

والقوة على ضيمي ، فاني في جوارك ، فلا ضيم على جارك ، رب فاقهر عني قاهري
بقوتك ، وأوهن عني مستوهني بعزتك ، واقبض عني ضائمي بسقطك ، وخذلي
ممن ظلمني بعدلك .
رب فأعذني بعياذك ، فبعياذك امتنع عائذك ، وادخلني في جوارك ، عز
جارك وجل ثناؤك ، ولا إله غيرك ، واسبل علي سترك ، من تستره فهو الآمن
المحصن الذي لا يراع ، رب واضممي في ذلك إلى كنفك ، فمن تكنفه فهو الآمن
المحفوظ ، لا حول ولا قوة ولا حيلة إلا بالله الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ، ولم
يكن له شريك في الملك ، ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا .
من يكن ذا حيلة في نفسه أو حول يتقلبه(1)أو قوة في أمره بشئ سوى
الله ، فان حولى وقوتي وكل حيلتى بالله الواحد الاحد الصمد ، الذي لم يلد
ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ، وكل ذي ملك فمملوك لله ، وكل قوي ضعيف
عند قوة الله ، وكل ذي عز فغالبه الله ، وكل شئ في قبضة الله ، ذل كل عزيز

لبطش الله ، صغر كل عظيم عند عظمة الله ، خضع كل جبار عند سلطان الله
واستظهرت واستطلت على كل عدو لي بتولى الله ، درأت في نحر كل عاد(2)
على الله .
ضربت باذن الله بينى وبين كل مترف ذي سورة ، وجبار ذي نخوه
ومتسلط ذي قدرة ، ووال ذي إمرة ، ومستعد ذي أبهة ، وعنيد ذي ضغينة
وعدو ذي غيلة ، ومدرئ(3)ذي حيلة ، وحاسد ذي قوة ، وماكر ذي مكيدة ، وكل
معين أعان(4)علي بمقالة مغوية ، أو سعاية مشلية(5)أوحيلة موذية ، أوغائلة
مردية ، أو كل طاغ ذي كبرياء ، أو معجب ذي خيلاء ، على كل سبب وبكل مذهب


(1)في تقلبه خ ل بتقلبه خ ل .
(2)عات خ ل .(3)اى مدافع مخاتل .
(4)أو معان خ ل ، كما في المصدر .
(5)مسلبة خ كما في المصدر وقد مر في بعض الادعية عن مكارم الاخلاق مثلبة .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه