بحار الأنوار ج47

الله صلى الله عليه وآله : لما اسري بي إلى السماء عهد إلي ربي جل جلاله في علي ثلاث
كلمات فقال : يا محمد فقلت : لبيك ربي وسعديك فقال عزوجل ، إن عليا إمام المتقين
وقائد الغر المحجلين ، ويعسوب المؤمنين ، فبشره بذلك ، فبشره النبي صلى الله عليه وآله
بذلك ، فخر علي عليه السلام ساجدا شكرا لله عزوجل ، ثم رفع رأسه فقال : يا رسول
الله بلغ من قدري حتى أني اذكر هناك ؟ ! قال : نعم ، وإن الله يعرفك ، وإنك
لتذكر في الرفيق الاعلى ، فقال المنصور : ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء(1).
10 - كتاب الاستدراك : باسناده عن الحسين بن محمد بن عامر باسناده مثله .
بيان : الحرد : المغضب ، والوغد : الاحمق الضغيف الرذل الدني ، وخادم
القوم ، والجمع أوغاد ، والرعاع : بالفتح الاحداث الطغام ، والحبر بالكسر
ويفتح العالم بتحبير الكلام والعلم وتحسينه ، والناموس : العالم بالسر وصاحب
الوحي ، والفرع : بضمتين جمع فرع ، والسفرة الملائكة ، والشجى ما اعترض
في الحلق من عظم ونحوه .
11 - خص(2)ير : أحمد بن محمد ، عن الحسن بن علي ، عن بن
ميسر قال : لما قدم أبوعبدالله عليه السلام على أبي جعفر أقام أبو جعفر مولى له على
رأسه وقال له : إذا دخل علي فاضرب فنقه ، فلما ادخل أبو عبدالله عليه السلام نظر إلى
أبي جعفر ، وأسر شيئا بينه وبين نفسه لا يدرى ما هو ، ثم أظهر " يا من يكفي خلقه
كلهم ، ولا يكفيه أحد ، اكفني شر عبدالله بن علي " فصار أبوجعفر لا يبصر مولاه
وصار مولاه لا يبصره قال : فقال أبوجعفر يا جعفر بن محمد قد أتعبتك في هذا
الحر فانصرف ، فخرج أبوعبدالله عليه السلام من عنده فقال أبوجعفر لمولاه : ما منعك
أن تفعل ما أمرتك به ؟ ! فقال : لا والله ما أبصرته ، ولقد جاء شئ حال بيني وبينه
فقال أبوجعفر : والله لئن حدثت بهذا الحديث لاقتلنك(3).


(1)أمالى الصدوق ص 611 .
(2)مختصر البصائر ص 8 .
(3)البصائر ج 10 باب 15 144 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه