بحار الأنوار ج23

وقال الطبرسي رحمه الله في قوله تعالى : " ولمن دخل بيتي " أي دخل داري
وقيل : مسجدي ، وقيل : سفينتي ، وقيل : يريد بيت محمد صلى الله عليه وآله " وللمؤمنين والمؤمنات "
عامة ، وقيل : من امة محمد صلى الله عليه وآله(1).
12 - كا : العدة عن ابن عيسى عن ابن فضال عن أبي جميلة عن محمد الحلبي
عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله عزوجل : " رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا "
يعني الولاية ، من دخل في الولاية دخل في بيت الانبياء ، وقوله : " إنما يريد الله
ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " يعني الائمة عليهم السلام وولايتهم
من دخل فيها دخل في بيت النبي صلى الله عليه وآله(2).
بيان : لعل المراد في تأويل الآية الثانية ذكر نظير لكون المراد بالبيت
البيت المعنوي ، فإن المراد بها بيت الخلافة ، لا أن من دخل فيها يكون من أهل
البيت ، فإنه فرق بين الداخل في البيت وبين من يكون من أهله ، على أنه يحتمل
أن يكون هذا بطنا من بطون الآية ، وعلى هذا البطن يكون أهل هذا البيت منزهين
عن رجس الكفر والشرك ، وإن كان بعضهم مخصوصين بالعصمة من سائر الذنوب .
والله يعلم .
13 - كنز : محمد بن العباس عن الحسن بن أحمد عن محمد بن عيسى عن يونس
عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن عليه السلام في قوله عزوجل : " وأن المساجد لله "
قال : هم الاوصياء(3).
كا : العدة عن أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل عن محمد بن الفضيل مثله(4).
14 - كنز : محمد بن العباس عن محمد بن أبي بكر عن محمد بن إسماعيل عن عيسى
ابن داود النجار عن موسى بن جعفر عليه السلام في قوله عزوجل : " وأن المساجد لله


(1)مجمع البيان 10 : 365 والاية في سورة نوح : 28 .
(2)اصول الكافى 1 : 432 والاية الاولى في سورة نوح : 28 والثانية في الاحزاب : 33 .
(3)كنز الفوائد : 356 . والاية في سورة الجن : 18 .
(4)اصول الكافى 1 : 425 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه