بحار الأنوار ج38

في الله وأنت الوارث مني ، وأنت الوصي مني في عداتي وأمري وفي كل غيبة يعني
بذلك حفظه في أزواجه .
وروى كثير بن إسماعيل عن جميع بن عمير التميمي(1)قال : أتيت ابن عمر فسألته
عن علي عليه السلام فقال : هذا منزل رسول الله صلى الله عليه وآله وهذا منزله(2)، وإن شئت حدثتك ،
قلت : نعم ، قال آخى رسول الله صلى الله عليه وآله بين المهاجرين حتى بقي علي وحده ، فقال : يا رسول الله
آخيت بين المهاجرين فمن أخي ؟ قال : أما ترضى أن تكون أخي في الدنيا والآخرة ؟
قال : بلى(3). وكل هذا الذي أوردناه وإن كان قليلا من كثير صريح في دلالة المواخاة
على الفضل وبطلان قول من خالف في ذلك ، انتهي كلامه(4).
4 ما : جماعة ، عن أبي المفضل ، عن أبيه ، عن إبراهيم بن بشر ، عن إسحاق بن عبدالله بن
الحارث ، عن أبيه ، عن عبدالله بن العباس قال : لما نزلت(إنما المؤمنون إخوة(5))آخي
رسول الله صلى الله عليه وآله بين المسلمين ، فآخى بين أبي بكر وعمر ، وبين عثمان وعبدالرحمان ، وبين
فلان وفلان ، حتى آخى بين أصحابه أجمعهم على قدر منازلهم ، ثم قال لعلي بن أبي طالب
عليه السلام : أنت أخي وأنا أخوك(6).
5 ما : جماعة : عن أبي المفضل ، عن أبيه ، عن إبراهيم بن بشر ، عن منصورالاسدي
عن عمرو بن شمر ، عن إبراهيم بن عبدالاعلى ، عن سعد بن حذيفة بن اليمان ، عن أبيه
قال : آخى رسول الله صلى الله عليه وآله بين الانصار والمهاجرين اخوة الدين ، فكان يؤاخي بين الرجل
ونظيره ، ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب عليه السلام فقال : هذا أخي ، قال حذيفة : فرسول الله
سيد المسلمين وإمام المتقين(7)، ليس له في الانام شبه ولا نظير ، وعلي بن أبي طالب عليه السلام أخوه(8).


(1)في المصدر و(د): عن جميع بن عمير التيمى .
(2)في المصدر : وهذا منزل على .
(3)في المصدر بعد ذلك : قال : فأنت أخى في الدنيا والاخرة .
(4)الشافى : 169 . وفيه : وبطلان قول من ظن خلاف ذلك .
(5)سورة الحجرات : 10 .
(6 و 8)أمالى ابن الشيخ : 23 .
(7)في المصدر : فرسول الله سيد المرسلين وإمام المتقين ورسول رب العالمين الذى ليس له اه‍ .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه