بحار الأنوار ج47

من الحباء وهو العطاء قوله : أقطعني لعله من قولهم أقطعه قطيعة أي طائفة من أرض
الخراج ، كناية عن حفظه له وإنفاقه عليه ، كأنه ملكه أو من أقطع فلانا إذا جاوز به
نهرا ، " مولاهم : أي عبدهم ، أو معتقهم أو محبهم أو تابعهم .
20 - كا : محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن عبدالرحمان بن أبي هاشم
عن الفضل الكاتب قال : كنت عند أبي عبدالله عليه السلام فأتاه كتاب أبي مسلم فقال :
ليس لكتابك جواب ، اخرج عنا ، فجعلنا يسار بعضنا بعضا فقال : أي شئ
تسارون يا فضل ؟ إن الله عز ذكره لا يعجل لعجلة العباد ، ولازالة جبل عن موضعه
أيسر من زوال ملك لم ينقض أجله ، ثم قال : إن فلان بن فلان حتى بلغ السابع
من ولد فلان قلت : فما العلامة فيما بيننا وبينك جعلت فداك ؟ قال : لا تبرح
الارض يا فضل حتى يخرج السفياني فاذا خرج السفياني فأجيبوا إلينا يقولها
ثلاثا وهو من المحتوم(1).
21 - ما : الحسين بن إبراهيم القزويني ، عن محمد بن وهبان ، عن أحمد بن
إبراهيم ، عن الحسن بن علي الزعفراني ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير
عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : لما خرج طالب الحق قيل لابي عبدالله
عليه السلام : نرجو أن يكون هذا اليماني ، فقالا : لا ، اليماني يتوالى عليا ، وهذا
يبرأ منه(2).
22 - كا : حميد بن زياد ، عن عبيدالله بن أحمد الدهقان ، عن علي بن
الحسن الطاطري ، عن محمد بن زياد بياع السابري ، عن أبان ، عن صباح بن سيابة
عن المعلى بن خنيس قال : ذهبت بكتاب عبدالسلام بن نعيم وسدير وكتب غير واحد
إلى أبي عبدالله عليه السلام حين ظهرت المسودة قبل أن يظهر ولد العباس بأنا قد قدرنا أن
يؤول هذا الامر إليك فما ترى ؟ قال : فضرب بالكتب الارض ، ثم قال : اف اف
ما أنا لهولاء بإمام ، أما يعلمون أنه إنما يقتل السفياني(3).


(1)الكافى ج 8 ص 274 .
(2)أمالى ابن الشيخ الطوسى ص 59 .
(3)الكافى ج 8 ص 331 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه