بحار الأنوار ج56

ثلاثة أيام ، إلا أن يكون المراد ابتداء إرادتهم وتمهيدهم للعقر ، وأيضا شج النبي صلى الله عليه وآله
كان في غزوة أحد ، والمشهور بين المفسرين والمورخين أنها كانت يوم السبت ، و
كل ذلك مما يضعف الرواية . وفي القاموس : المحاق مثلثة آخر الشهر ، أو ثلاث
ليال من آخره ، أو أن يستتر القمر فلا يرى غدوة ولا عشية ، سمي لانه طلع مع
الشمس فمحقته(1)وفي القاموس : البيغ : ثوران الدم ، وتبيغ(2)الدم : هاج
وغلب(3).
2 الخصال : عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن بعض
أصحابنا ، قال : دخلت على أبي الحسن علي بن محمد العسكري عليه السلام يوم الاربعاء
وهو يحتجم ، فقلت له : إن أهل الحرمين يروون عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال :
من احتجم يوم الاربعاء فأصابه بياض فلا يلومن إلا نفسه . فقال : كذبوا ، إنما
يصيب ذلك من حملته امه في طمث(4).
3 ومنه : عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن
أحمد بن محمد بن عيسى ، عن عبدالرحمن بن عمروبن أسلم ، قال : رأيت أبا الحسن
موسى بن جعفر عليه السلام احتجم يوم الاربعاء وهو محموم ، فلم تتركه الحمى ، فاحتجم
يوم الجمعة فتركته الحمى(5).
4 ومنه : عن محمد بن الحسن ، عن محمد بن يحيى العطار ، عن محمد بن أحمد
الاشعري ، عن السياري ، عن محمد بن أحمد الدقاق البغدادي ، قال : كتبت إلى
أبي الحسن الثاني عليه السلام أسأله عن الخروج يوم الاربعاء لا يدور ، فكتب عليه السلام :
من خرج يوم الاربعاء لا يدور خلافا على أهل الطيرة ، وقى من كل آفة ، وعوفي
من كل عاهة وقضى الله له حاجته .
وكتب إليه مرة اخرى يسأله عن الحجامة يوم الاربعاء لا يدور ، فكتب


(1)القاموس : ج 3 ، ص 282 .
(2)في القاموس : تبوغ .
(3)القاموس : ج 3 ، ص 104 .
(4 و 5)الخصال : 28 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه