بحار الأنوار ج93

يحدثهم ، .
فسمع مقالة زيد فالتفت إليه فقال : يا زيد أغرك قول بقالي الكوفة إن
فاطمة أحصنت فرجها فحرم الله ذريتها على النار ؟ والله ما ذلك إلا للحسن
والحسين ، وولد بطنها خاصة ، فأما أن يكون موسى بن جعفر عليه السلام يطيع الله و
يصوم نهاره ويقوم ليله وتعصيه أنت ، ثم تجيئان يوم القيامة سواء لانت أعز على
الله عزوجل منه .
إن علي بن الحسين عليهما السلام كان يقول : لمحسننا كفلان من الاجر ، و
لمسيئنا ضعفان من العذاب .
وقال الحسن الوشاء : ثم التفت إلي فقال : يا حسن كيف تقرؤن هذه
الاية قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح (1)فقلت : من الناس
من يقرء إنه عمل غير صالح ومنهم من يقرأ : إنه عمل غير صالح فمن
قرأ إنه عمل غير صالح فقدنفاه عن أبيه .
فقال عليه السلام : كلا لقد كان ابنه ، ولكن لما عصى الله عزوجل نفاه الله
عن أبيه ، كذا من كان منا لم يطع الله فليس منا ، وأنت إذا أطعت الله فأنت منا
أهل البيت(2).
ن : السناني ، عن الاسدي ، عن صالح بن أحمد مثله(3).
15 - مع : أبي ، عن سعد ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن
جميل بن صالح ، عن محمد بن مروان قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : هل قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
إن فاطمة أحصنت فرجها فحرم الله ذريتها على النار قال : نعم ، عنى بذلك
الحسن والحسين وزينب وام كلثوم عليهم السلام(4).


(1)هود : 46 ، وقد قرء الكسائى ويعقوب وسهل انه عمل غير صالح على الفعل
ونصب غير ، والباقون عمل غير صالح برفع عمل وغير على الوصف .
(2)معانى الاخبار : 105 و 106 .
(3)عيون الاخبارج 2 ص 232 - 233 .
(4)معانى الاخبار : 106 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه