بحار الأنوار ج50

وقال أبوهاشم : كان الحسن يصوم فاذا أفطر أكلنا معه وما كان يحمله إليه غلامه
في جونة مختومة ، فضعفت يوما عن الصوم فأفطرت في بيت آخر على كعكة ، وما
شعربي أحد ، ثم جئت فجلست معه ، فقال لغلامه : أطعم أباهاشم شيئا فانه مفطر
فتبسمت ، فقال : مماتضحك يا أبا هاشم إذا أردت القوة فكل اللحم فان الكعك
لاقوة فيه ، فقلت : صدق الله ورسوله وأنتم عليكم السلام فأكلت فقال : أفطر ثلاثا
فان له المنة لاترجع لمن أنهكه الصوم في أقل من ثلاث .
فلما كان في اليوم الذي أراد الله أن يفرج عنه جاء‌ه الغلام فقال : ياسيدي
أحمل فطورك ، قال : احمل وما أحسبنا نأكل منه ، فحمل الطعام الظهر ، وأطلق عنه
العصر ، وهوصائم ، فقالوا : كلوا هداكم(1)الله(2).
عم : من كتاب أحمد بن محمد بن عياش ، عن أحمد بن زياد الهمداني
عن علي بن إبراهيم ، عن أبي هاشم الجعفري مثله(3).
بيان : " فخففناله " أي أسرعنا إلى خدمته ، وفي بعض النسخ " فحففنا به "
بالحاء المهملة من قولهم حفه أي أطاف به ، " والجونة " الخابية مطلية بالقار ، و
" المنة " بالضم القوة .
11 - قب(4)يج : قال أبوهاشم سأله الفهفكي ما بال المرأة المسكينة الضعيفة
تأخذ سهما واحدا ويأخد الرجل سهمين ؟ قال : لان المرأة ليس لها جهاد ولانفقة .


(1)هناكم الله خ ل .
(2)مختارالخرائج ص 238 و 239 وقد رواه ابن شهر آشوب في المناقب ج 4
ص 430 و 439 ملخصا فراجع .
(3)اعلام الورى ص 354 - 355 .
(4)مناقب آل أبى طالب ج 4 ص 437 ورواه الكلينى في الكافى ج 7 ص 85 عن
على بن محمد ، عن محمد بن أبى عبدالله ، عن اسحاق بن محمد النخعى .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه