لا والله ياأبا محمد ماذاك إلينا ، وما هو إلا إلى الله عزوجل ينزل واحد بعد واحد(1).
45 كش : جعفر بن أحمد بن أيوب ، عن أحمد بن الحسن الميثمي ، عن
أبي نجيح ، عن الفيض بن المختار ، وعنه عن علي بن إسماعيل ، عن أبي نجيح ، عن
الفيض قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : جعلت فداك ماتقول في الارض أتقبلها من
السلطان ثم اواجرها آخرين ، على أن ما أخرج الله منها من شئ كان لي من
ذلك النصف أو الثلث أو أقل من ذلك أو أكثر ؟ قال : لابأس قال له إسماعيل ابنه
ياأبة لم تحفظ قال : فقال : يابني أوليس كذلك اعامل أكرتي ؟ إني كثيرا
ماأقول لك الزمني فلا تفعل ، فقام إسماعيل فخرج .
فقلت : جعلت فداك وما على إسماعيل أن لايلزمك إذا كنت أفضيت إليه
الاشياء من بعدك كما افضيت إليك بعد أبيك ؟ قال : فقال : يافيض إن إسماعيل
ليس كأنا من أبي ، قلت : جعلت فداك فقد كنا لانشك أن الرحال تنحط إليه
من بعدك ، وقد قلت فيه ما قلت ؟ فان كان ما نخاف وأسأل الله العافية فالى من ؟
قال : فأمسك عني فقبلت ركبته وقلت : ارحم سيدي فانما هي النار ، وإني والله
لو طمعت أن أموت قبلك لما باليت ، ولكني أخاف البقاء بعدك ، فقال لي : مكانك
ثم قام إلى ستر في البيت فرفعه فدخل ثم مكث قليلا ثم صاح : يافيض ادخل
فدخلت فاذا هو في المسجد قد صلى فيه وانحرف عن القبلة فجلست بين يديه فدخل
إليه أبوالحسن عليه السلام وهو يومئذ خماسي وفي يده درة(2)فأقعده على فخذه فقال
له : بأبي أنت وامي ماهذه المخفقة(3)بيدك ؟ قال : مررت بعلي أخي وهي في يده
يضرب بهيمة فانتزعتها من يده .
فقال أبوعبدالله عليه السلام : يافيض إن رسول الله صلى الله عليه وآله افضيت إليه صحف إبراهيم
وموسى عليهما السلام فائتمن عليها رسول الله صلى الله عليه وآله عليا عليه السلام ، وائتمن عليها علي عليه السلام
(1)نفس المصدر ج 10 باب 1 ص 138 .
(2)الدرة : بالكسر والتشديد السوط يضرب به .
(3)المخفقة : هى الدرة يضرب بها ، وقيل : سوط من خشب .