بحار الأنوار ج82

كثير ، عن شعبة ، عن الحكم ، عن ابن أبي ليلى ، عن كعب بن عجرة قال : معقبات لايخيب
قائلهن أو فاعلهن يكبر أربعا وثلاثين ، ويسبح ثلاثا وثلاثين ، ويحمد ثلاثا وثلاثين(1).
6 - فلاح السائل : رويت في تاريخ نيشابور في ترجمة رجاء بن عبدالرحيم أن
النبي صلى الله عليه وآله قال : معقبات وذكر نحوه(2).
بيان : رواه العامة ، عن شعبة ، عن الحكم بن عيينة ، عن عبدالرحمان بن
أبي ليلى ، عن كعب بن عجرة مثله إلا أنهم قدموا في روايتهم التسبيح على التحميد ، و
التحميد على التكبير ، ولذا قالوا بهذا الترتيب ، قال في شرح السنة أخرجه مسلم ، وقوله
معقبات يريد هذه التسبيحات سميت معقبات لانها عادت مرة بعد مرة ، والتعقيب أن تعمل
عملا ثم تعود إليه ، وقوله(ولى مدبرا ولم يعقب)(3)أي لم يرجع انتهى .


وقال الابي في إكمال الاكمال : معناه تسبيحات تفعل أعقاب الصلاة ، وقيل سميت
مقبات لانها تفعل مرة بعد اخرى ، وقوله تعالى :(له معقبات)(4)أي ملائكة يعقب
بعضها بعضا .
وفي النهاية : سميت(معقبات)لانها عادت مرة بعد مرة ، أو لانها يقال
عقيب الصلاة والمعقب من كل شئ ماجاء عقيب ما قبله .
7 - العلل : عن أحمد بن الحسن القطان ، عن الحسن بن علي السكري ،
عن الحكم بن أسلم ، عن ابن علية ، عن الحريري ، عن أبي الورد بن ثمامة ، عن علي
صلوات الله عليه أنه قال لرجل من بني سعد : ألا احدثك عني وعن فاطمة ؟ إنها
كانت عندي وكانت من أحب أهله إليه ، وإنها استقت بالقربة حتى أثر في صدرها
وطحنت بالرحى حتى مجلت يداها ، وكسحت البيت حتى اغبرت ثيابها ، وأوقدت
النار تحت القدر حتى دكنت ثيابها ، فأصابها من ذلك ضرر شديد ، فقلت لها : لو أتيت
أباك فسألتيه خادما يكفيك حرما أنت فيه من هذا العمل .
_____________________________
(1 و 2)فلاح السائل لم نجده .
(3)النمل : 10 .
(4)الرعد : 11 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه