بحار الأنوار ج38

وأيقنوا أن من أضحى يخالفكم * أضحى شقيا وأمسى نفسه خسرا
فيكم وصي رسول الله قائدكم * وصهره وكتاب الله قد نشرا
وقال عبدالله بن عباس بن عبدالمطلب :
وصي رسول الله من دون أهله * وفارسه إن قيل هل من منازل
فدونكه إن كنت تبغي مهاجرا * أشم كنصل السيف غير حلاحل(1)
والاشعار التي تتضمن هذه اللفظة كثيرة جدا ، ولكنا ذكرنا منها ههنا بعض
ما قيل في هاتين الحربين ، فأما ما عداهما فإنه يجل عن الحصر ويعظم عن الاحصاء
والعد ، ولو لا خوف الملالة والاضجار لذكرنا من ذلك ما يملا أوراقا كثيرة ، انتهى
كلام ابن أبي الحديد(2).

57 . (باب) (في أنه عليه السلام مع الحق والحق

معه وأنه يجب طاعته على الخلق وأن ولايته ولاية الله عزوجل)

1 قب : عن الباقرين عليهما السلام في قوله :(والذين آتيناهم الكتاب يفرحون بما
انزل إليك(3))علي بن أبي طالب . وفي قراء‌ة ابن مسعود : والذي أنزل عليك الكتاب ،
هو الحق . ومن يؤمن به : يعني علي بن أبي طالب يؤمن به(ومن الاحزاب من ينكر
بعضه)أنكروا من تأويله ماانزل في علي وآل محمد وآمنوا ببعضه ، وأما المشركون
فأنكروا كله .
محمد بن مروان ، عن السدي ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس في


(1)الحلاحل بضم اوله : السيد في عشيرته . الشجاع التام .
(2)شرح النهج 1 : 7369 .
(3)سورة الرعد : 36 وما بعدها ذيلها .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه