بحار الأنوار ج9

بل هي : " وتجعلون شكركم أنكم تكذبون " .(1)
بيان : قال الطبرسي رحمه الله : قرأ علي عليه السلام وابن عباس وروي عن
النبي صلى الله عليه وآله " وتجعلون شكركم " .(2)
142 - فس : قوله " ألم يأن " يعني ألم يجب " أن تخشع قلوبهم " يعني
الرهب . قوله : " يؤتكم كفلين من رحمته " قال : نصيبين من رحمته : أحدهما أن لا يدخله
النار ، والثانية أن يدخله الجنة . قوله : " ويجعل لكم نورا تمشون به " يعني
الايمان .
أخبرنا الحسين بن علي ، عن أبيه ، عن الحسن بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن
القاسم بن سليمان ، عن سماعة بن مهران ، عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله : " يوتكم كفلين
من رحمته " قال : الحسن والحسين صلوات الله عليهما " ويجعل لكم نورا تمشون به "
قال : إماما تأتمون به .(3)
143 - فس : قوله : " ألم تر إلى الذين تولوا قوما غضب الله عليهم " قال : نزلت
في الثاني ، لانه مر به رسول الله صلى الله عليه وآله وهو جالس عند رجل من اليهود يكتب خبر
رسول الله صلى الله عليه وآله ، فأنزل الله جل ثناؤه : " ألم تر إلى الذين تولوا قوما غضب الله عليهم
ما هم منك ولا منهم " فجاء الثاني إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله : رأيتك
تكتب عن اليهود وقد نهى الله عن ذلك ، فقال : يا رسول الله كتبت عنه ما في التوراة من
صفتك ، وأقبل يقرء ذلك على رسول الله صلى الله عليه وآله وهو غضبان ، فقال له رجل من الانصار :
ويلك أما ترى غضب النبي صلى الله عليه وآله عليك ؟ فقال : أعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله ، إني
إنما كتبت ذلك لما وجدت فيه من خبرك ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله : يا فلان لو أن موسى
ابن عمران فيهم قائما ثم أتيته رغبة عما جئت به لكنت كافرا بما جئت به .(4)
144 - فس : قوله : " هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم " قال : الاميون
الذين ليس معهم كتاب .


(1)تفسير القمى : 663 .(2)مجمع البيان 9 : 224 .
(3)= = : 665 و 667 .(4)تفسير القمى : 670 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه