بحار الأنوار ج5

الحالات لما ألطف له حتى يخرجه من حال إلى حال فيجعله سعيدا ; قتل : فأخبرني
عن الشقي هل أحبه الله على حال من الحالات ؟ فقال : لو أحبه على حال من الحالات
ما تركه شقيا ولاستنقذه من الشقاء إلى السعادة ، قلت : فهل يبغض الله العبد ثم يحبه
أو يحبه ثم يبغضه ؟ فقال : لا . " ص 279 - 280
15 - سن : النضر ، عن يحيى الحلبي ، عن معلى أبي عثمان ، عن على بن حنظلة
عن أبي عبدالله عليه السلام قال : اختصم رجلان بالمدينة : قدري ورجل من أهل مكة فجعلا
أبا عبدالله عليه السلام بينهما فأتياه فذكرا كلامهما فقال : إن شئتما أخبرتكما بقول رسول
الله صلى الله عليه وآله ؟ فقالا : قد شئنا ، فقال : قام رسول الله صلى الله عليه وآله فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه
ثم قال : كتاب كبته الله بيمينه - وكلتا يديه يمين - فيه أسماء أهل الجنة بأسمائهم و
أسماء آبائهم وعشائرهم ويجمل عليهم(1)، لا يزيد فيهم رجلا ولا ينقص منهم رجلا(2)،
وقد يسلك بالسعيد في طريق الاشقياء حتى يقول الناس : كان(3)منهم ، ما أشبهه بهم !
بل هو منهم ، ثم تداركه السعادة ; وقد يسلك بالشقي طريق السعداء حتى يقول الناس :
ما أشبهه بهم ! بل هو منهم ، ثم يتداركه الشقاء ، من كتبه الله سعيدا ولو لم يبق من الدنيا(4)
إلا فواق ناقة ختم الله له بالسعادة . " ص 280 "
يد : أبي ، عن سعد ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن النضر ، عن الحلبي ، عن معلى أبي
عثمان ، عن ابن حنظلة ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : يسلك بالسعيد طريق الاشقياء إلى
آخر الخبر . " ص 366 - 367 "
16 - سن ابن فضال ، عن مثنى الحناط ، عن أبي بصير قال : سمعت أبا عبدالله
عليه السلام قال : إن الله خلق قوما لحبنا ، وخلق قوما لبغضنا ، فلو أن الذين خلقهم


(1)في المصدر : مجمل عليهم ، بدون الواو .
(2)في المصدر : ولا ينقص منهم احدا أبدا ، وكتاب كتبه الله فيه اسماء اهل النار باسمائهم واسماء
آبائهم وعشائرهم مجمل عليهم لا يزيد فيهم رجلا ولا ينقص منهم رجلا . م
(3)في المصدر : كانه منهم . م
(4)في المصدر : من الدنيا شئ . م*

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه