وهو ثالث شعبان على المشهور ، وروي خامسه وقد مر القول فيه ، وأما
كيفيته فلم نرفيه لفظا مخصوصا فليزره عليه السلام ببعض الزيارات المطلقة ،
وليدع بعد الصلاة بهذا الدعاء الذي يظهر من لفضه أن تلاوته عند قبره عليه السلام
أنسب وأولى .
1 - قال الشيخ في المصباح(1)والسيد ابن طاووس في الاقبال(2)خرج إلى
القاسم بن العلاء الهمداني وكيل أبي محمد عليهما السلام أن مولانا الحسين عليه السلام ولد يوم
الخميس لثلاث خلون من شعبان ، فصمه وادع فيه بهذا الدعاء :
اللهم إني أسئلك بحق المولود في هذا اليوم ، الموعود بشهادته قبل استهلاله
وولادته ، بكته السماء ومن فيها ، والارض ومن عليها ، ولما يطأ لابتيها ، قتيل
العبرة ، وسيد الاسرة ، الممدود بالنصر يوم الكرة ، المعوض من قتله أن
الائمة من نسله ، والشفآء في تربته ، والفوز معه في أوبته ، والاوصياء من عترته
بعد قائمهم وغيبته ، حتى يدركوا الاوتار ، ويثأروا الثار ، ويرضوا الجبار ، و
يكونوا خير أنصار ، صلى الله عليهم مع اختلاف الليل والنهار .
اللهم فبحقهم إليك أتوسل ، وأسأل سؤال مقترف ومعترف مسئ إلى نفسه
مما فرط في يومه وأمسه ، يسألك العصمة إلى محل رمسه ، اللهم صل على محمد
وعترته ، واحشرنا في زمرته ، وبوئنا معه دار الكرامة ، ومحل الاقامة .
اللهم وكما أكرمتنا بمعرفته فأكرمنا بزلفته ، وارزقنا مرافقته وسابقته
(1)مصباح الطوسى ص 574 .
(2)كتاب الاقبال : 185 . *