بحار الأنوار ج76

(د)- سره - لم يعثر على المجلد السادس عشر الثاني إلا على نسخة سقيمة
ناقصة منها ثلاثة وستون بابا ، فطبعها على نقصها وسقمها مع المجلد
السادس عشر الاول الذي أفرده من المجلد الخامس عشر حيث صار
ضخيما .
وإني لما شرعت في تأليف كتابنا الكبير مستدرك البحار ، و
هو على عدد مجلدات الاصل ستة وعشرون مجلدا ، وفقنا الله تعالى
لاتمامه ، كنت محتاجا إلى نسخة تامة من هذا المجلد ، لاستدرك عليه
إلى أن من الله تعالى علي فعثرت على نسخة مشتملة على الابواب
الساقطة في بغداد ، فاستنسخها على سقمها المحدث المعاصر الشيخ عباس
القمي صاحب مفاتيح الجنان - طاب ثراه - وتصدينا لطبعها
ونشرها . ولما كان الابواب المطبوعة منه سقيمة جدا بحيث ما كاد ينتفع
منها ، رأيت من الواجب تصحيحها ، ولما لم يكن نسخة صحيحة
نعارضها عليها ، تصديت لتصحيحها في مدة أشهر بمراجعة مصادر البحار
وأكثرها بمنه تعالى موجود عندي ، وما لم يكن منها عندنا ، عارضنا
المنقول عنها على الكتب التي نقلت تلك الاخبار عنها ، فجاء بحمد الله
صحيحة إلا ما زاغ عنه البصر أو كانت المصادر مغلوطة .
وكان قد سقط من المجلد الثامن عشر منه ، وهو كتاب الطهارة و
الصلاة من أعمال ليلة الجمعة من النسخة المطبوعة كثير من أعمالها ، فطبع
في احدى عشر صحيفة ليلحق بها ، وهذا العبد الصالح المذكور الذى سخت
نفسه ببذل آلاف من التوامين في طبع ألف وثمانين دورة من البحار وغيرها
كالامالى والاكمال للصدوق - قدس سره - له حق عظيم على الفرقة المحقة
في احياء البحار ، ولولاه لاندرس كما اندرس غيره ، وهو مدفون في أيوان
الحضرة الغروية على الثاوى بها آلاف الثناء والتحية في الحجرة التى على

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه