بحار الأنوار ج89

12 شى : عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله :(يتلونه حق
تلاوته)(1)فقال : الوقوف عند ذكر الجنة والنار(2).
13 م : قال أبومحمد العسكري عليه السلام : أما قوله الذي ندبك الله إليه
وأمرك به عند قراء‌ة القرآن(أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم)
فان أميرالمؤمنين عليه السلام قال : إن قوله :(أعوذ بالله)أي أمتنع بالله(السميع)
لمقال الاخيار والاشرار ، ولكل المسموعات من الاعلان والاسرار(العليم)
بأفعال الفجار والابرار ، وبكل شئ مما كان وما يكون ومالا يكون أن لو
كان كيف يكون(من الشيطان)هو البعيد من كل خير(الرجيم)المرجوم
باللعن ، المطرود من بقاع الخير ، والاستعاذة هي ما قد أمر الله به عباده عند قراء‌تهم
القرآن ، فقال جل ذكره :(فاذا قرأت القرآن فاستعذب الله من الشيطان الرجيم *
إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون * إنما سلطانه على
الذين يتولونه والذينهم به مشركون)(3)من تأدب بآداب الله عزوجل أداه
إلى الفلاح الدائم ، ومن استوصى بوصية الله كان له خير الدارين(4).
14 شى : عن أبان بن عثمان ، عن محمد قال : قال أبوجعفر عليه السلام : اقرء
قلت : من أي شئ أقرء ؟ قال : اقرء من السورة السابعة ، قال : فجعلت ألتمسها
فقال : اقرء سورة يونس ، فقرأت حتى انتهيت إلى(للذين أحسنوا الحسنى وزيادة
ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة)(5)ثم قال : حسبك ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
إني لاعجب كيف لا أشيب إذا قرأت القرآن(6).


(1)البقرة : 121 .
(2)تفسير العياشى ج 1 ص 57 .
(3)النحل : 98 100 .
(4)تفسير الامام : 6 .
(5)يونس : 26 .
(6)تفسير العياشى ج 2 ص 119 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه