بحار الأنوار ج36

إن رجلا يصيبه هذا في سبيل الله لحق على الله أن يفعل به ويفعل(19 ، فقال علي
عليه السلام مجيبا له - وبكى ثانية - : وأما أنت يا رسول الله فالحمد لله الذي لم يرني وليت
عنك ولا فررت ، ولكني كيف حرمت الشهادة ، فقال له : إنها من وارئك إن شاء الله تعالى
ثم قال له النبي صلى الله عليه وآله : إن أبا سفيان يوعدنا ويقول : ما بيننا وبينكم حمراء
الاسد(2)، فقال علي عليه السلام : لا بأبي أنت وامي يا رسول الله لا أرجع عنهم ولو حملت
على أيدي الرجال ، فأنزل الله عزوجل " وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير
فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين(3).

(29 باب)(أنه صلوات الله عليه صالح المؤمنين)

1 - فس : " وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين(4)"
يعني أمير المؤمنين عليه السلام " والملائكة بعد ذلك ظهير " لامير المؤمنين عليه السلام ، حدثنا محمد بن
جعفر ، عن محمد بن عبدالله ، عن ابن أبي نجران ، عن ابن حميد ، عن أبي بصير قال :
سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : " إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما " إلى قوله : " صالح
المؤمنين " قال : صالح المؤمنين علي عليه السلام(5).
2 - قب : تفسير أبي يوسف يعقوب بن سفيان النسوي ، والكلبي ، ومجاهد ، و
أبي صالح ، والمغربي عن ابن عباس أنه رأت حفصة النبي في حجرة عائشة مع مارية


(1)في المصدر : ولفعل .
(2)موضع على ثمانية اميال من المدينةاليه انتهى النبى صلى الله عليه وآله يوم احد تابعا
للمشركين(مراصد الاطلاع 1 : 424).
(3)سعد السعود : 111 و 112 . والاية في سورة آل عمران : 146 .
(4)التحريم : 4 ، وما بعد ذيلها .
(5)تفسير القمى : 677 و 678 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه