بحار الأنوار ج81

قل مايعبؤبكم ربي لولا دعائكم (1).
بيان : الخبران يدلان على أن كثرة الذكر والدعاء في الصلاة من تطويل
القراء‌ة .
10 المعتبر : عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : اجمع طرفك ولا
ترفعه إلى السماء (2).
11 الهداية : إذا دخلت في الصلاة فاعلم أنك بين يدي من يراك ولاتراه
فاذا كبرت فاشخص ببصرك إلى موضع سجودك ، وأرسل منكبيك ويديك على فخذيك
قبالة ركبتيك ، فانه أحرى أن تهتم بصلاتك ، وإياك أن تعبث بلحيتك أو برأسك
أو بيديك ، ولاتفرقع أصابعك ، ولاتقدم رجلا على رجل ، واجعل بين قديمك قدر
أصبع إلى شبر لا أكثر من ذلك ، ولاتنفخ في موضع سجودك ، فاذا أردت النفخ فليكن
قبل دخولك في الصلاة ، ولاتمط ولاتثاوب ، فان ذلك كله نقصان في الصلاة ، ولا
تلتفت عن يمينك ولا عن يسارك ، فان التفت حتى ترى من خلفك فقد وجب عليك
إعادة الصلاة .
واشغل قلبك بصلاتك ، فانه لاتقبل من صلاتك إلا ما أقبلت عليها منها بقلبك
فاذا فرغت من القراء‌ة فارفع يدك وكبر واركع وضع يدك اليمنى على ركبتك
اليمنى قبل اليسرى ، وضع راحتيك على ركبتيك ، ولقم أصابعك على الركبة وفرجها
وتمد عنقك ويكون نظرك في الركوع مابين قدميك إلى موضع سجودك .
وسبح في الركوع ثلاث تسبيحات ، فاذا رفعت رأسك من الركوع فانتصب قائما
وارفع يديك وقل : سمع الله لمن حمده ثم كبر واهو إلى السجود ، وضع يديك
جميعا معا ، وإن كان بينهما وبين الارض ثوب فلا بأس ، وإن أفضيت بهما إلى الارض
فهو أفضل ، وتنظر في السجود إلى طرف أنفك وترغم بأنفك فان الارغام سنة ، ومن
لم يرغم بأنفه في سجوده فلا صلاة له ، ويجزيك في وضع الجبهة من قصاص الشعر إلى


(1)فلاح السائل : 30 ، والاية في سورة الفرقان : 77 .
(2)المعتبر : 193 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه