بحار الأنوار ج33

لاطعام فيها ولا شراب والحرورية هم الذين ينقضون عهدالله من بعد ميثاقه
وكان سعد يسميهم الفاسقين .
ومن الكتاب المذكور في قول الله عزوجل *(وما كان الله ليضل قوما بعد
إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون)*(15 / التوبة : 9)قال : كان ابن عمر
يراهم شرار خلق الله تعالى وقال : إنهم انطلقوا إلى آيات نزلت في الكفار
فجعلوها على المؤمنين .
وبإسناده أيضا عن ابن عمر قال : ذكر الحرورية فقال : قال النبي صلى
الله عليه وآله يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية .
581 مد من تفسير الثعلبي بإسناده عن أبي الطفيل : قال : سأل عبد
الله بن الكواء عليا عليه السلام عن قول الله عزوجل :(قل هل ننبئكم
بالاخسرين أعمالا)قال أنتم يا أهل حروراء(وهم يحسبون أنهم يحسنون
صنعا)أي يظنون بفعلهم أنهم مطيعون محسنون(أولئك الذين كفروا بآيات
ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا).
وبإسناده أيضا عن عبدالله بن شداد قال : وقف أبوأمامة وأنا معه على رؤوس
الحرورية بالشام عند باب حصن دمشق فقال لهم : كلاب كلاب مرتين أو ثلاثا شر
قتلى يظل السماء وخير قتلى قتلاهم ودمعت عين(عينا(خ ل))أبي أمامة قال فقال
رجل : رأيت قولك لهؤلاء القتلى شر قتلى يظل السماء وخير قتلى قتلاهم أشئ من قبل
رأي رأيته أو شئ سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله قال(أيكون)من قبل رأي
رأيته ! إني إذا لجرئ لو لم أسمع من رسول الله صلى الله عليه وآله إلا مرة أو مرتين
حتى عد سبع مرات ما حدثت به فقال الرجل : فإني رأيتك د معت عيناك قال : هي
رحمة رحمتهم كانوا مؤمنين فكفروا بعد إيمانهم . ثم قرء :(فلا تكونوا كالذين تفرقوا
واختلفوا من بعد ما جاء‌هم البينات)إلى قوله :(أكفرتم بعد إيمانكم)(105 - 106 /
آل عمران : 3)(ثم)قال أبوأمامة : هم الحرورية .


581 - انظر تفسير الآية :(103)من سورة الكهف من تفسير الثعلبي .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه