بحار الأنوار ج22

أقول : تمامه في باب إخبار النبي صلى الله عليه وآله بمظلومية أهل بيته عليهم السلام .
37 - م : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إنه ليرى يوم القيامة إلى جانب الصراط
عالم كثير من الناس لا يعرف عددهم إلا الله تعالى ، هم كانوا محبي حمزة ، وكثير
منهم أصحاب الذنوب والآثام ، فتحول حيطان بينهم وبين سلوك الصراط والعبور
إلى الجنة ، فيقولون : يا حمزة قد ترى ما نحن فيه ، فيقول حمزة لرسول الله ولعلي
ابن أبي طالب : قد تريان أوليائي يستغيثون بي ، فيقول محمد رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي
ولي الله عليه السلام : يا علي أعن عمك على إغاثة أوليائه ، واستنقاذهم من النار ، فيأتي
علي بن أبي طالب عليه السلام إلى الرمح الذي كان يقاتل به حمزة أعداء الله في الدنيا
فيناوله إياه ويقول : يا عم رسول الله ، ويا عم أخي رسول الله ذد الجحيم بالرمي
عن أوليائك برمحك هذا ، كما كنت تذود به عن أولياء الله في الدنيا أعداء الله
فيناول حمزة الرمح بيده فيضع زجه في حيطان النار الحائلة بين أوليائه وبين العبور
إلى الجنة على الصراط ، ويدفعها دفعة فينحيها مسيرة خمسمائة عام ، ثم يقول لاوليائه
والمحبين الذين كانوا له في الدنيا : اعبروا ، فيعبرون على الصراط آمنين سالمين
قد انزاحت عنهم النيران ، وبعدت عنهم الاهوال ، ويردون الجنة غانمين
ظافرين(1).
38 - كا : العدة ، عن سهل ، عن البزنطي ، عن مثنى بن الوليد ، عن زرارة
عن أبي جعفر عليه السلام قال : صلى رسول الله على حمزة سبعين صلاة(2).
39 - كا : علي ، عن أبيه ، عن حماد ، عن حريز ، عن إسماعيل بن جابر و
زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال : دفن رسول الله صلى الله عليه وآله عمه حمزة في ثيابه بدمائه التي
اصيب فيها ، ورداه النبي صلى الله عليه وآله بردائه(3)فقصر عن رجليه ، فدعا له بأذخر فطرحه
عليه ، فصلى عليه سبعين صلاة ، وكبر عليه سبعين تكبيرة(4).


(1)التفسير المنسوب إلى الامام العسكرى عليه السلام : 176 .
(2)فروع الكافى 1 : 51 في نسخة : سبعين تكبيرة .
(3)في المصدر : برداء .(4)فروع الكافى 1 : 58 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه