بحار الأنوار ج61


(باب 13) (الخفاش وغرايب خلقه وعجايب أمره )

الآيات : آل عمران : " 3 إني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه
فيكون طيرا باذن الله " 49 .
تقسير : المشور بين المفسرين من الخاصة والعامة أن الطيركان هو
الخفاش ، قال أبوالليث في تفسيره : إن الناس سألواعيسى على وجه التعنت فقالوا
له : اخلق لنا خفاشاو اجعل فيه روحا أن كنت من الصادقين ، فأخذ طينا وجعل خفاشا
ونفخ فيه فاذا هويطير بين السماء والارض ، وكان تسوية الطين والنفخ من عيسى
عليه السلام ، والخلق من الله تعالى ، ويقال : إنما طلبوا منه خلق خفاش لانه أعجب
من سائرالخلق :
ومن عجائبه أنه دم ولحم يطير بغيرريش ، ويلد كما يلد الحيوان ، ولايبيض
كما يبيض سائر الطيور ، ويكون له الضرع ، ويخرج منه اللبن ، ولايبصرفي
ضوء النهار ولافي ظلمة الليل وإنما يرى في ساعتين بعد غروب الشمس ساعة وبعد طلوع الفجرساعة قبل أن يسفرجدا ، ويضحك كما يضحك الانسان ، وتحيض
كما تحيض المرأة ، فلمارأوا ذلك منه ضحكوا وقالوا : هذا سحر مبين ، فذاهبوا إلى
جالينوس فأخبروه بذلك فقال : آمنوا به الخبر .
1 - العيون والعلل : في خبرالشامي أنه سأل أميرالمؤمنين عليه السلام عن ستة لم
يركضوافي رحم فقال : آدم وحواوكبش إسماعيل(1)وعصاموسى وناقة صالح و


(1)في الخصال والعلل : " وكبش ابراهيم " والنسخة المخطوطة اكتفى فيهابذكر
مسألة الخفاش فقط .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه