بحار الأنوار ج48

الجند بالرؤوس إلى موسى والعباس ، وعندهما جماعة من ولد الحسن والحسين فلم
يسألا أحدا منهم إلا موسى بن جعفر عليه السلام فقالا : هذا رأس حسين ؟ قال : نعم
إنا لله وإنا إليه راجعون مضى والله مسلما صالحا صواما آمرا بالمعروف ، ناهيا
عن المنكر ، ماكان في أهل بيته مثله ، فلم يجيبوه بشي ء ، وحملت الاسرى إلى
الهادي ، فأمر بقتلهم ، ومات في ذلك اليوم .
وروي عن جماعة أن محمد بن سليمان لما حضرته الوفاة جعلوا يلقنونه الشهادة
وهو يقول :
ألا ليت امي لم تلدني ولم أكن لقيت حسينا يوم فخ ولا الحسن
فجعل يرددها حتى مات ، وروي في عمدة الطالب(1)ومعجم البلدان(2)
عن أبي نصر البخاري(3)عن أبي جعفر الجواد عليه السلام أنه قال : لم يكن لنا بعد الطف
مصرع أعظم من فخ .
قوله : واحتوى على المدينة أي غلب عليها ، وأحاط بها ، ما كلف ابن عمك
أي محمد بن عبدالله وسمي أبا عبدالله عمه مجازا فأجد الضراب من الاجادة أي
أحسن ، ويمكن أن يقرأ بتشديد الدال أي اجتهد ، والضراب القتال ، فان القوم
أي بني العباس وأتباعهم فساق : أي خارجون من الدين ، ويسرون شركا لانهم
لو كانوا موحدين لما عارضوا إماما نصبه الله ورسوله ، أحتسبكم عند الله أي أطلب
أجر مصيبتكم من الله ، وأصبر عليها طلبا للاجر ، أو أظنكم عند الله في الدرجات
العالية ، والعصبة بالتحريك قرابة الاب ، ويمكن أن يقرأ بضم العين وسكون الصاد
كما في قوله تعالى ونحن عصبة (4)وهي الجماعة يتعصب بعضها لبعض .
7 كا : بالاسناد المتقدم ، عن عبدالله بن إبراهيم الجعفري قال : كتب


(1)عمدة الطالب ص 172 طبعة النجف الاولى .
(2)معجم البلدان ج 6 ص 341 ولم ينسب الكلمة إلى أحد بعينه .
(3)سر السلسلة العلوية ص 14 طبع النجف الاشرف .
(4)سورة يوسف الاية : 8 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه