بحار الأنوار ج91

5 لى : أبي ، عن سعد ، عن ابن ابي الخطاب ، عن محمد بن سنان ، عن
المفضل قال : كان الصادق عليه السلام يدعو بهذا الدعاء : إلهي كيف ادعوك وقد عصيتك
وكيف لا ادعوك وقد عرفت حبك في قلبي ، وإن كنت عاصيا مددت إليك يدا بالذنوب
مملوء‌ة وعيناي بالرجاء ممدودة ، مولاي أنت عظيم العظماء وأنا اسير الاسراء أنا
اسير بذنب مرتهن بجرمي إلهي لئن طالبتني بذنبي لاطالبنك بكرمك ولئن طالبتني
بجريرتي لاطالبنك بعفوك ولئن أمرت بي إلى النار لاخبرن أهلها أني كنت اقول
لا إله إلا الله محمد رسول الله اللهم إن الطاعة تسرك والمعصية لا تضرك فهب لي ما يسرك
واغفر لي ما لا يضرك يا ارحم الراحمين(1).
6 ل : الحسن بن حمزة العلوي ، عن يوسف بن محمد الطبري ، عن سهل
ابن نجدة ، عن وكيع ، عن زكريا بن أبي زائدة ، عن عامر الشعبي قال : تكلم
أمير المؤمنين عليه السلام بتسع كلمات ارتجلهن ارتجالا فقأن عيون البلاغة ، وائتمن
جواهر الحكمة ثلاث منها في المناجاة : إلهي كفى بي عزا أن أكون لك عبدا ، وكفى
بي فخرا أن تكون لي ربا ، أنت كما أحب فاجعلني كما تحب(2)الخبر .
اقول : تمامه في ابواب المواعظ(3).
7 لى : روي عن امير المؤمنين عليه السلام أنه قال في مناجاته : إلهي افكر في
عفوك فتهون علي خطيئتي ، ثم اذكر العظيم من أخذك فتعظم علي بليتي ، ثم قال :
آه إن أنا قرأت في الصحف سيئة أنا ناسيها ، وأنت محصيها ، فتقول : خذوه ! فياله
من مأخوذ لا تنجيه عشيرته ، ولا تنفعه قبيلته ، يرحمه الملاء إذا أذن فيه بالندا ، ثم
قال : آه من نار تنضج الاكباد والكلى ، آه من نار نزاعة للشوى ، آه من غمرة
من ملهبات لظى(4).


(1)امالى الصدوق ص 215 .
(2)الخصال ج 2 ص 45 وقوله فقأن : اى قلعن ، وهو استعارة
(3)راجع ج 77 ص 400 .
(4)أمالى الصدوق ص 48 . والكلى جمع كلية .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه