بحار الأنوار ج61

وقال عزوجل : " أولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما فهم لها
مالكون * وذللناها لهم فمنها ركوبهم ومنها يأكلون * ولهم فيها منافع ومشارب
أفلا يشكرون 71 - 73 .
الزمر " 39 " : وأنزل لكم من الانعام ثمانية أزواج 6 .
المؤمن " 40 " : الله الذي جعل لكم الانعام لتركبوا منها ومنها يأكلون * ولكم
فيها منافع ولتبلغوا عليها حاجة في صدوركم وعليها وعلى الفلك تحملون 79 و 80 .
حمعسق " 42 " جعل لكم من أنفسكم أزواجا ومن الانعام أزواجا يذرؤكم
فيه 11 .
الزخرف " 33 " : وجعل لكم من الفلك والانعام ما تركبون 12 .
الغاشية " 88 " أفلا ينظرون إلى الابل كيف خلقت 17 .
تفسير : " بهيمة الانعام " ذهب أكثر المفسرين إلى أنها إضافة بيان أوإضافة
الصفة إلى الموصوف اريد بها الازواج الثمانية ، والمستفاد من أكثر الاخبار أن بيان
" حل الانعام " في آيات اخر ، والمراد هنا بيان الاجنة التي في بطونها ، وروي
في الكافي في الحسن كالصحيح عن محمد بن مسلم ، قال : سألت أحدهما عليهما السلام عن قول
الله عزوجل : " احلت لكم بهيمة الانعام " فقال : الجنين في بطن امه إذا أشعر
وأوبر فذكاته ذكاة امه ، فذلك الذي عني الله عزوجل(1).
فعلى هذا الاضافة بتقدير " من " أواللام ، ويمكن حمل الخبر على أن المراد
أن الجنين أيضا داخل في الآية ، فيكون الغرض بيان الفرد الاخفى أو يكون تحديدا
لاول تسميتها بالبهيمة وحلها ، فلا ينافي التعميم ، قال الطبرسي رحمه الله : اختلف
في تأويله على أقوال : أحدهما : أن المراد به الانعام ، وإنما ذكر البهيمة للتأكيد
فمعناه احلت لكم الانعام : الابل والبقر والغنم .
وثانيها : أن المراد بذلك أجنة الانعام التي توجد في بطون امهاتها إذا أشعرت
وقد ذكيت الامهات وهي ميتة فذكاتها ذكاة امهاتها ، وهو المروي عن أبي جعفر


(1)فروع الكافى 6 : 234 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه