بحار الأنوار ج23

في القاموس : النمط بالتحريك : ظهارة فراش ما ، أو ضرب من البسط . والطريقة .
والنوع من الشئ .
58 - شى : عن أبي عمرو الزبيري(1)عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال الله : " و
كذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسل عليكم شهيدا
فإن ظننت أن الله عنى بهذه الآية جميع أهل القبلة من الموحدين أفترى أن من
لا يجوز شهادته في الدنيا على صاع من تمر يطلب الله شهادته يوم القيامة ويقبلها منه
بحضرة جميع الامم الماضية ؟ كلا لم يعن الله مثل هذا من خلقه ، يعني الامة(2)
التي وجبت لها دعوة إبراهيم " كنتم خير امة اخرجت للناس " وهم الامة الوسطى
وهم خير امة اخرجت للناس(3).
59 - قب : عبدالله بن الحسين عن زين العابدين عليه السلام في قوله تعالى : " لتكونوا
شهداء على الناس " قال : نحن هم .
60 - وفي خبر : إن قوله تعالى : " هو سماكم المسلمين من قبل " فدعوة
إبراهيم وإسماعيل لآل محمد عليه السلام ، فإنه لمن لزم الحرم من قريش حتى جاء النبي
صلى الله عليه وآله ثم اتبعه وآمن به وأما قوله تعالى : " ليكون الرسول عليكم
شهيدا " النبي صلى الله عليه وآله يكون على آل محمد صلى الله عليه وآله شهيدا ، ويكونون شهداء على الناس
بعده ، وكذلك قوله : " وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم " فلما توفي النبي صلى الله عليه وآله
صاروا شهداء على الناس لانهم منه(4).
61 - أبوالورد عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى : " لتكونوا شهداء على
الناس " قال : نحن هم .


(1)اورده المامقانى في باب الكنى وقال : لم اقف على اسمه . اقول : لعله ابوعمرو
محمد بن عمرو بن عبدالله بن مصعب بن الزبير الزبيرى ترجمة النجاشى في الفهرست : 153 .
(2)في نسخة : بل الامة .
(3)تفيسر العياشى 1 : 63 . والاية الثانية في آل عمران : 110 .
(4)مناقب آل أبى طالب 3 : 273 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه