بحار الأنوار ج95

ما أعلم ، والترك لشر ما أعلم ، والعصمة من أن أعصى وأنا أعلم أو اخطئ من حيث
لا أعلم ، وأسألك السعة في الرزق ، والزهد فيما هو وبال ، وأسألك المخرج بالبيان
من كل شبهة ، والفلج بالصواب في كل حجة ، والصدق فيما علي ولي ، وذللني
باعطاء النصف من نفسي ، في جميع المواطن في الرضا والسخط والتواضع والقصد ، و
ترك قليل البغي وكثيره في القول مني والفعل ، وأسألك تمام عافية النعمة في جميع
الاشياء ، والشكر بها حتى ترضى وبعد الرضا ، والخيرة فيما يكون فيه الخيرة بميسور
جميع الامور لا بمعسورها يا كريم
ثم تصلى ركعتين وتقول ما روي عن الحسين بن علي ، عن أمير المؤمنين عليهما السلام :
الحمد لله رب العالمين ، وصل الله على أطيب المرسلين ، محمد بن عبدالله المنتجب الفاتق
الراتق ، اللهم فخص محمدا صلى الله عليه وآله بالذكر المحمود ، والحوض المورود ، اللهم أعط
محمدا صلواتك عليه وآله الوسيلة ، والرفعة والفضيلة ، وفي المصطفين محبته ، وفي عليين
درجته ، وفي المقربين كرامته ، اللهم أعط محمدا صلواتك عليه وآله من كل كرامة
أفضل تلك الكرامة ، ومن كل نعيم أوسع ذلك النعيم ، ومن كل عطاء أجزل ذلك
العطاء ، ومن كل يسر أيسر ذلك اليسر ، ومن كل قسم أوفر ذلك القسم ، حتى
لا يكون أحد من خلقك أقرب منه مجلسا ، ولا أرفع منه عندك ذكرا ومنزلة ، ولا
أعظم عليك حقا ، ولا أقرب وسيلة من محمد صلواتك عليه وآله ، إمام الخير وقائده
والداعي إليه ، والبركة على جميع العباد والبلاد ، ورحمة للعالمين ، اللهم اجمع
بيننا وبين محمد صلواتك عليه وآله في برد العيش ، وبرد الروح ، وقرار النعمة ، و
شهود الانفس ، ومنى الشهوات ، ونعيم اللذات ، ورجاء الفضيلة ، وشهود الطمانينة
وسؤدد الكرامة ، وقرة العين ، ونضرة النعيم ، وبهجة لا تشبه بهجات الدنيا ، نشهد
أنه قد بلغ الرسالة ، وأدى النصحية ، واجتهد للامة ، واوذي في جنبك ، وجاهد في
سبيلك ، وعبدك حتى أتاه اليقين ، فصل اللهم عليه وآله الطيبين
اللهم رب البلد الحرام ، ورب الركن والمقام ، ورب المشعر الحرام
ورب الحل والحرام ، بلغ روح محمد صلواتك عليه وآله عنا السلام ، اللهم صل

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه