بحار الأنوار ج78

بيان : ما اشتمل عليه الخبر من كون الزوج أولى من سائر الاقارب ، هو
المعروف من مذهب الاصحاب ، ووردت بعض الروايات بأن الاخ أولى من الزوج
وحملها الشيخ وغيره على التقية ، لكونه أشهر بنى العامة ، وإن وقع الخلاف بينهم
أيضا ، وأما الموضع الذي يقف فيه المصلي ، فقال الشيخ في المبسوط والمفيد و
أبوالصلاح : يقف الامام في الجنازة عند وسط الرجل وصدر المرء‌ة ، وعليه معظم
الاصحاب لا سيما المتأخرين منهم ، وقال في الخلاف : يقف عند راس الرجل وصدر
المرء‌ة كما هو مدلول الخبر ، وبه قال علي بن بابويه ، وقال ابنه في المقنع :
إذا صليت على الميت فقف عند صدره وكبر ثم قال : وإذا صليت على المرء‌ة
فقف عند صدرها .
وللشيخ في الاستبصار قول ثالث أنه يقف عند راس المرء‌ة وصدر الرجل
والقول بالتخيير بين هذا القول والقول الاول لا يخلو من قوة ، لورود الاخبار
المعتبرة بهما ، كما هو ظاهر المنتهى ، ولا يمكن حمل إحداهما على التقية
لاختلاف الاخبار والاقوال بينهم أيضا .
12 الخصال : عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى
وأحمد بن أبي عبدالله ، عن الحسن بن فضال ، عن يونس بن يعقوب ، عن سفيان
ابن السمط ، عن ابي عبدالله عليه السلام قال : لما قبض آدم عليه السلام غسلته الملائكة ثم
وضع فتقدم هبة الله فصلى عليه والملائكة خلفه ، وأوحى الله عزوجل إليه أن
يكبر عليه خمسا ، وأن يسله ، وأن يسوي قبره ، ثم قال : هكذا فاصنعوا
بموتاكم(1).
13 الخصال والعيون وتفسير الامام: عن محمد بن القاسم الاسترابادي
عن يوسف بن زياد . عن أبيه ، عن أبي محمد العسكري عليه السلام ، عن آبائه عليهم السلام أن
رسول الله صلى الله عليه وآله لما أتاه جبرئيل بنعي النجاشي بكى بكاء حزين عليه ، وقال :
إن أخاكم اصحمة مات ، ثم خرج إلى الجبانة ، وصلى عليه ، وكبر سبعا . فخفض


(1)الخصال ج 1 ص 135 في حديث .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه