بحار الأنوار ج93

عن ذلك(1).
11 - شى : عن أبي الصباح ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : سألته عن قول الله :
ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون قال : كان الناس حين أسلموا عندهم مكاسب من
الربا ، ومن أموال خبيثة ، فكان الرجل يتعمدها من بين ماله فيتصدق بها فنهاهم
الله عن ذلك ، وإن الصدقة لاتصلح إلا من كسب طيب(2).
12 - شى : عن حماد اللحام ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : لو أن رجلا أنفق
ما في يديه في سبيل من سبل الله ، ماكان أحسن ولا وفق له ، أليس الله يقول : ولا
تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين يعني المقتصدين(3).
13 - شى : عن حذيفة قال : ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة قال : هذا
في النفقة(4).
14 - م : قوله عزوجل : ومما رزقناهم ينفقون :
قال الامام عليه السلام : يعني ومما رزقناهم من الاموال ، والقوى في الابدان
والجاه والمقدار ينفقون يؤدون من الاموال الزكوات ، ويجودون بالصدقات
ويحتملون الكل ويؤدون الحقوق اللازمات كالنفقة في الجهاد إذا لزم ، وإذا
استحب ، وكسائر النفقات الواجبات على الاهلين وذوي الارحام القريبات و
الاباء والامهات ، وكالنفقات المستحبات على من لم يكن فرضا عليهم النفقة
من سائر القرابات ، وكالمعروف بالاسعاف والقرض والاخذ بأيدي الضعفاء
والضعيفات .
ويؤدون من قوى الابدان المعونات كالرجل يقود ضريرا وينجيه من
مهلكة ، ويعين مسافرا أو غير مسافر ، على حمل متاع على دابة قد سقط عنها ،
أو كدفع عن مظلوم قد قصده ظالم بالضرب أو بالاذى .
ويؤدون الحقوق من الجاه بعد أن يدفعوا به عن عرض من يظلم بالوقيعة فيه


(1 - 2)تفسير العياشى ج 1 ص 149 والاية في البقرة 267 .
(3 - 4)تفسير العياشى ج 1 ص 87 والاية في البقرة 195 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه