بحار الأنوار ج27

يتولهم منكم فاولئك هم الظالمون(1). وقال الله عزوجل : " ياأيها الذين
آمنوا لاتتولوا قوما غضب الله عليهم "(2). وقال عزوجل : " لاتجد قوما يؤمنون بالله
واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباء‌هم أو أبناء‌هم أو إخوانهم
أو عشيرتهم(3)" وقال عزوجل : " ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار(4)"
والظلم هو وضع الشئ في غير موضعه .
فمن ادعى الامامة وليس بامام فهو الظالم الملعون ، ومن وضع الامامة في غير
أهلها فهو ظالم ملعون ، وقال النبي صلى الله عليه وآله : من جحد عليا إمامته من بعدي فانما
جحد نبوتي ومن جحد نبوتي فقد جحد ربوبيته(5).
وقال النبي صلى الله عليه وآله لعلي : ياعلي أنت المظلوم بعدي من ظلمك فقد ظلمني
ومن أنصفك فقد أنصفني ومن جحدك فقد جحدني ومن والاك فقد والاني ومن عاداك
فقد عاداني ومن أطاعك فقد أطاعني ومن عصاك فقد عصاني .
واعتقادنا فيمن جحد إمامة أمير المؤمنين والائمة من بعده عليهم السلام بمنزلة(6)
من جحد نبوة الانبياء عليهم السلام .
واعتقادنا فيمن أقر بأمير المؤمنين وأنكر واحدا من بعده من الائمة عليهم السلام أنه
بمنزلة من آمن بجميع الانبياء ثم أنكر بنبوة محمد صلى الله عليه وآله(7).
وقال الصادق عليه السلام : المنكر لآخرنا كالمنكر لاولنا .


(1)التوبة : 23 .
(2)الممتحنة : 13 .
(3)المجادلة : 23 .
(4)هود : 115 .
(5)في المصدر : فقد جحد الله ربوبيته .
(6)الصحيح : انه بمنزلة .
(7)في المصدر : من اقر بجميع الانبياء وانكر بنبوه نبينا محمد صلى الله عليه وآله .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه