بحار الأنوار ج14

15 ص : بهذا الاسناد ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن الله تعالى
جل جلاله أوحى إلى عمران إني واهب لك ذكرا مباركا يبرئ الاكمه والابرص ،
ويحيي الموتى بإذن الله ، وإني جاعله رسولا إلى بني إسرائيل ، قال : فحدث عمران
امرأته حنة بذلك وهي أم مريم ، فلما حملت كان حملها عند نفسها غلاما ، فقالت : " رب
إني نذرت لك مافي بطني محررا " فوضعت أنثى فقالت : " وليس الذكر كالانثى " إن
البنت لاتكون رسولا ، فلما أن وهب الله لمريم عيسى بعد ذلك كان هو الذي بشر الله به
عمران .(1)
كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، وعلي بن إبراهيم ، عن أبيه جميعا ، عن ابن
محبوب ، عن ابن رئاب ، عن أبي بصير مثله .
16 ص : بالاسناد إلى الصدوق بإسناده عن ابن أورمة ، عن محمد بن أبي صالح
عن الحسن بن محمد بن أبي طلحة قال : قلت للرضا عليه السلام أيأتي الرسل عن الله بشئ
ثم تأتي بخلافه ؟ قال : نعم إن شئت حدثتك ، وإن شئت أتيتك به من كتاب الله تعالى
جلت عظمته : " ادخلوا الارض المقدسة التي كتب الله لكم " الآية ، فما دخلوها ودخل
أبناء أبنائهم ، وقال عمران : إن الله وعدني أن يهب لي غلاما نبيا في سنتي هذه وشهري
هذا ، ثم غاب وولدت امرأته مريم وكفلها زكريا ، فقالت طائفة : صدق نبي الله ، وقالت
الآخرون : كذب ، فلما ولدت مريم عيسى عليه السلام قالت الطائفة التي أقامت على صدق
عمران : هذا الذي وعدنا الله .(2)
17 ص : بالاسناد إلى الصدوق ، عن أبيه ، عن سعد رفعه قال : قال الصادق عليه السلام
في قوله تعالى : " ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها " قال : أحصنت فرجها قبل أن
تلد عيسى خمسمائة عام ، قال : فأول من سوهم عليه مريم ابنة عمران ، نذرت أمها ما في
بطنها محررا للكنيسة ، فوضعتها أنثى فشبت فكانت تخدم العباد تناولهم حتى بلغت ،
وأمر زكريا عليه السلام أن يتخذ لها حجابا دون العباد ، فكان زكريا عليه السلام يدخل عليها


(1 و 2)قصص الانبياء مخطوط ، والحديث الثاني مجهول بمحمد بن ابي صالح والحسن بن محمد بن
ابي طلحة ، ومتنه من البداء الذي تقدم ذكره ومعناه ودفع الاشكال عنه في باب البداء .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه