عند قبر حمزة : السلام عليك يا عم رسول الله وخير الشهداء ، السلام عليك يا أسد
الله واسد رسوله ، اشهد أنك قد جاهدت في الله ، ونصحت لرسول الله ، وجدت بنفسك
وطلبت ما عند الله ، ورغبت فيما وعد الله .
ثم ادخل فصل ولا تستقبل القبر عند صلاتك ، فاذا فرغت من صلاتك فانكب
على القبر وقل : اللهم صل على محمد وعلى أهل بيته ، اللهم إني تعرضت لرحمتك
بلزوقي بقبر عم نبيك صلواتك عليه وعلى أهل بيته لتجيرني من نقمتك وسخطك
ومقتك ، ومن الزلل في يوم تكثر فيه المعرات والاصوات وتشتغل كل نفس
بما قدمت ، وتجادل كل نفس عن نفسها ، فان ترحمنى اليوم فلا خوف علي و
لا حزن ، وإن تعاقب فمولاي له القدرة على عبده ، اللهم فلا تخيبني اليوم ولا
تصرفني بغير حاجتي ، فقد لزقت بقبر عم نبيك وتقربت به إليك ابتغاء مرضاتك
ورجاء رحمتك فتقبل مني ، وعد بحلمك على جهلي ، وبرأفتك على جناية نفسي
فقد عظم جرمي وما أخاف أن تظلمني ولكن أخاف سوء الحساب ، فانظر اليوم
إلى تقلبي على قبر عم نبيك صلواتك على محمد وأهل بيته فبهم فكني ولا تخيب
سعيي ولا يهونن عليك ابتهالي ولا تحجب منك صوتي ولا تقلبني بغير حوائجي ، يا
غياث كل مكروب ومحزون ، يا مفرج عن الملهوف الحيران الغريب الغريق المشرف
على الهلكة ، صل على محمد وآل محمد وانظر إلي نظرة لا اشقى بعدها ابدا ، وارحم
تضرعي وغربتي وانفرادي فقد رجوت رضاك وتحريت الخير الذي لا يعطيه أحد
سواك ولا ترد أملي(1).
2 مل : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن سلمة مثله(2).
3 مل : أبي ، عن محمد بن يحيى وأحمد بن إدريس معا ، عن سلمة مثله(3).
4 مل : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن عبدالله
ابن هلال ، عن عقبة ، عن أبي عبدالله عليه السلام في حديث له طويل قال : قلت له عليه السلام :
(1)كامل الزيارات ص 22 .
(2 و 3)كامل الزيارات ص 23 .