بحار الأنوار ج12

5 - فس في رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : وأما القرية التي
امطرت مطر السوء فهي سدوم(1)قرية قوم لوط ، أمطر الله عليهم حجارة من سجيل يقول :
من طين .(2)
6 - فس : " فآمن له لوط " أي لابراهيم عليه السلام . قوله : " وتأتون في ناديكم المنكر "
قال : هم قوم لوط يضرط(3)بعضهم على بعض " فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا " هم قوم
لوط .(4)
7 - ع : ابن المتوكل ، عن الحميري ، عن ابن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن مالك
ابن عطية ، عن الثمالي ، عن أبي جعفر عليه السلام إن رسول الله صلى الله عليه وآله سأل جبرئيل كيف كان
مهلك قوم لوط ؟ فقال : إن قوم لوط كانوا أهل قرية لا يتنظفون من الغائط ، ولا يتطهرون
من الجنابة ، بخلاء أشحاء على الطعام ، وإن لوطا لبث فيهم ثلاثين سنة ، وإنما كان نازلا
عليهم ولم يكن منهم ولا عشيرة له فيهم ولا قوم ، وإنه دعاهم إلى الله عزوجل وإلى الايمان
واتباعه ، ونهاهم عن الفواحش ، وحثهم على طاعة الله فلم يجيبوه ولم يطيعوه ، وإن الله
عزوجل لما أراد عذابهم بعث إليهم رسلا منذرين عذرا نذرا ، فلما عتوا عن أمره بعث
إليهم ملائكة ليخرجوا من كان في قريتهم من المؤمنين ، فما وجدوا فيها غير بيت من المسلمين
فأخرجوهم منها ; وقالوا للوط : أسر بأهلك من هذه القرية الليلة بقطع من الليل ولا
يلتفت منكم أحد وامضوا حيث تؤمرون ، فلما انتصف الليل سار لوط ببناته وتولت امرأته
مذبرة فانقطعت إلى قومها تسعى بلوط وتخبرهم أن لوطا قد سار ببناته . وإني نوديت
من تلقاء العرش لما طلع الفجر : يا جبرئيل حق القول من الله بحتم عذاب(5)قوم لوط


(1)ضبطه الجوهرى وغيره بالدال ، وقال الفيروز آبادي : الصواب أنه بالذال . وقال
البغدادى في المحبر ص 467 : ومدائن قوم لوط : سدوم ، وصبوايم ، ودادوما ، وعامورا . ويقال
صيورا . وقيل : انه اسم القاضى كان بها لا اسم البلد ، والخبر الاتى يؤيده .
(2)تفسير القمى : 466 . م
(3)في المصدر : كان يضرط اه‍ . م
(4)تفسير القمى : 496 وفيه : وهم قوم لوط . م
(5)في المصدر : وتحتم بعذاب ، وفى نسخة : ونحتم عذاب قوم لوط . م(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه