بحار الأنوار ج94

إياه عند خروج نفسه يهون به عليه سكرات الموت ، ثم يأخذ روحه في تلك الحرير
فتفوح منها رائحة يستنشقها أهل سبع سماوات ، فيظل في قبره ريان حتى يرد
حوض النبي صلى الله عليه وآله .
ومن صام من رجب خمسة وعشرين يوما فانه إذا خرج من قبره تلقاه
سبعون ألف ملك ، بيد كل ملك منهم لواء من در وياقوت ، ومعهم طرائف الحلي
والحلل ، فيقولون : يا ولي الله النجاة إلى ربك ، فهو من أول الناس دخولا في
جنات عدن مع المقربين الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه ، ذلك الفوز العظيم .
ومن صام من رجب ستة وعشرين يوما بنى الله له في ظل العرش مائة قصر
من در وياقوت ، على رأس كل قصر خيمة حمراء من حرير الجنان يسكنها ناعما
والناس في الحساب .
ومن صام من رجب سبعة وعشرين يوما أوسع الله عليه القبر مسيرة أربعمائة
عام وملا جميع ذلك مسكا وعنبرا .
ومن صام من رجب ثمانية وعشرين يوما جعل الله عزوجل بينه وبين النار
سبعة خنادق كل خندق ما بين السماء والارض مسيرة خمسمائة عام .
ومن صام من رجب تسعة وعشرين يوما غفر الله عزوجل له ولو كان عشارا
ولو كانت امرأه فجرت بسبعين امرأة(1)بعد ما أرادت به وجه الله ، والخلاص من جهنم
لغفر الله لها .
ومن صام من رجب ثلاثين يوما نادى مناد من السماء يا عبدالله أما ما مضى
فقد غفر لك ، فاستأنف العمل فيما بقي ، وأعطاه الله عزوجل في الجنان كلها في كل
جنة أربعين ألف مدينة من ذهبفي كل مدينة أربعون ألف ألف قصر ، في كل
قصرأربعون ألف ألف بيت ، في كل بيت أربعون ألف ألف مائدة من ذهب ، على كل
مائدة أربعون ألف ألف قصعة ، في كل قصعة أربعون ألف ألف لون من الطعام و
الشراب ، لكل طعام وشراب من ذلك لون عليحدة ، وفي كل بيت أربعون ألف


(1)في نسخة الوسائل(فجرت سبعين مرة).

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه