بحار الأنوار ج38

والمازني وابن شاهين والسدي وأبوبكر البيهقي ومالك و إسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة
وعبدالملك بن عمير ومسعر بن كدام وداود بن علي بن عبدالله بن عباس وأبوحاتم الرازي
بأسانيدهم عن أنس وابن عباس وام أيمن ، ورواه ابن بطة في الابانة من طريقين ، والخطيب
وأبوبكر في تاريخ بغداد من سبعة طرق ، وقد صنف أحمد بن محمد بن سعيد كتاب الطير ،
وقال القاضي أحمد : قد صح عندي حديث الطير(2)، وقال أبوعبدالله البصري : إن طريقة
أبي عبدالله الجبائي في تصحيح الاخبار يقتضي القول بصحة هذا الخبر لايراده يوم الشورى
فلم ينكر ، قال الشيخ : قد استدل به أميرالمؤمنين عليه السلام على فضله في قصة شورى بمحضر
من أهلها ، فما كان فيهم إلا من عرفه وأقر به ، والعلم بذلك كالعلم بالشورى نفسها ، فصار
متواترا ، وليس في الامة على اختلافها من دفع هذا الخبر . وحدثني أبوالعزيز كادش
العكبري عن أبي طالب الحربي العشاري عن ابن شاهين الواعظ في كتابه(ما قرب
سنده)قال : حدثني نصر بن أبي القاسم الفرائضي ، قال : محمد بن عيسى الجوهري(3)،
قال : قال نعيم بن سالم بن قنبر ، قال : قال أنس بن مالك ، الخبر ، وقد أخرجه علي بن
إبراهيم في كتاب قرب الاسناد ، وقد رواه خمسة وثلاثون رجلا من الصحابة عن أنس وعشرة
عن رسول الله صلى الله عليه وآله فقد صح أن الله تعالى والنبي يحبانه ، وما صح ذلك لغيره ، فيجب الاقتداء
به ، ومن عزى(4)خبر الطائر إليه قصر الامامة عليه ، ومجمع الحديث أن أنسا تعصب
بعصابة فسئل عنها فقال : هذه دعوة علي ، قيل : وكيف ذلك ؟ قال : اهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله
طائر مشوي فقال : اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي هذا الطير فجاء علي عليه السلام
فقلت له : رسول الله صلى الله عليه وآله عنك مشغول وأحببت أن يكون رجلا من قومي فدعا رسول
الله صلى الله عليه وآله ثانيا فجاء علي عليه السلام فقلت : رسول الله عنك مشغول ، فدعا رسول الله صلى الله عليه وآله ثالثا
فجاء علي عليه السلام فقلت : رسول الله صلى الله عليه وآله عنك مشغول ، فرفع علي صوته وقال : وما يشغل
رسول الله صلى الله عليه وآله عني ؟ وسمعه رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : يا أنس من هذا ؟ قلت : علي


(1)في المصدر : بعد ذلك : ومالى لفظه .
(2)في المصدر : قال : قال محمد بن عيسى الجوهري .
(3)أى نسب .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه