بحار الأنوار ج98


21(باب) (الزيارات المختصة بالوداع)

1 - مل : محمد بن أحمد بن الحسين العسكرى ، عن الحسن بن علي بن مهزيار
عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن محمد بن مروان ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي
عبدالله عليه السلام قال : إذا أردت الوداع بعد فراغك من الزيارات فأكثر منها ما استطعت
وليكن مقامك بالنينوى أو الغاضرية ، ومتى أردت الزيارة فاغتسل وزر زورة الوداع
فاذا فرغت من زيارتك فاستقبل وجهه بوجهك والنمس القبر وقل :
السلام عليك يا ولي الله ، السلام عليك يا أبا عبدالله ، أنت لي جنة من -
العذاب ، وهذا أوان انصرافي عنك غير راغب عنك ، ولا مستبدل بك سواك ، ولا
موثر عليك غيرك ، ولا زاهد في قربك ، وجدت بنفسي للحدثان ، وتركت الاهل
والاوطان ، فكن لي يوم حاجتي وفقري وفاقتي ، ويوم لا يغني عني والدي و
ولدي ولا حميمي ولا قريبي .
أسأل الله الذي قدر وخلق أن ينفس بك كربي . وأسأل الله الذي قدر على
فراق مكانك أن لا يجعله آخر العهد مني ومن رجعتي ، وأسأل الله الذي أبكى
عليك عيني أن يجعله سندا لي ، وأسأل الله الذي نقلني إليك من رحلي وأهلي أن
يجعله ذخرا لي ، وأسأل الله الذي أراني مكانك وهداني للتسليم عليك ولزيارتي
إياك أن يوردني حوضكم ويرزقني مرافقتكم في الجنان مع آبائك الصالحين صلى الله
عليهم أجمعين .
السلام عليك يا صفوة الله ، السلام على محمد بن عبدالله حبيب الله وصفوته و
أمينه ورسوله وسيد النبيين ، السلام على أميرالمؤمنين وصي رسول الله رب العالمين
وقائد الغر المحجلين ، السلام على الائمة الراشدين المهديين ، السلام على من
في الحير منكم ، السلام على ملائكة الله الباقين المقيمين المسبحين الذينهم بأمر

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه