بحار الأنوار ج14

زكريا عليه السلام ، فلما واقعها سألها عن حاجتها ، فقالت : قتل يحيى بن زكريا عليه السلام فلما
كان في الثالثة بعث إلى يحيى فجاء به فدعا بطست ذهب فذبحه فيها وصبوه على الارض
فيرتفع الدم ويعلو ، وأقبل الناس يطرحون عليه التراب فيعلو عليه الدم حتى صار تلا
عظيما ، ومضى ذلك القرن فلما كان من أمر بخت نصر ماكان رأى ذلك الدم فسأل عنه فلم
يجد أحدا يعرفه حتى دل على شيخ كبير ، فسأله فقال : أخبرني أبي عن جدي أنه كان
من قصة يحيى بن زكريا عليه السلام كذا وكذا ، وقص عليه القصة ، والدم دمه ، فقال
بخت نصر : لا جرم لاقتلن عليه حتى يسكن ، فقتل عليه سبعين ألفا ، فلما وفى عليه
سكن الدم .(1)
21 وفي خبر آخر : إن هذه البغي كانت زوجة ملك جبار قبل هذا الملك ، وتزوجها
هذا بعده ، فلما أسنت وكان لها ابنة من الملك الاول قالت لهذا الملك : تزوج أنت بها
فقال : لاسأل يحيى بن زكريا عليه السلام عن ذلك فإن أذن فعلت ، فسأله عنه فقال : لايجوز
فهيأت بنتها وزينتها في حال سكره وعرضتها عليه ، فكان من حال قتل يحيى عليه السلام ماذكر
فكان ماكان .(2)
22 ص : أبي ، عن علي ، عن أبيه ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله عليه السلام
قال : إن زكريا عليه السلام كان خائفا فهرب فالتجأ إلى شجرة فانفرجت له وقالت : يازكريا
ادخل في ، فجاء حتى دخل فيها ، فطلبوه فلم يجدوه ، فأتاهم إبليس وكان رآه فدلهم عليه
فقال لهم : هو في هذه الشجرة فاقطعوها ، وقد كانوا يعبدون تلك الشجرة ، فقالوا : لانقطعها
فلم يزل بهم حتى شقوها وشقوا زكريا عليه السلام .(3)
23 ص : بالاسناد إلى الصدوق ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي القاسم ، عن الكوفي
عن أبي عبدالله الخياط ، عن عبدالله بن القاسم ، عن عبدالله بن سنان قال : قال أبوعبدالله
عليه السلام : إن الله عزوجل إذا أراد أن ينتصر لاوليائه انتصر لهم بشرار خلقه ،
وإذا أراد أن ينتصر لنفسه انتصر بأوليائه ، ولقد انتصر ليحيى بن زكريا عليه السلام
ببخت نصر .(4)


(1 4)قصص الانبياء مخطوط . والحديث الاخر لايخلو عن غرابة .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه