بحار الأنوار ج27


2 . (باب) (ان الامام لايغسله ولايدفنه الا امام ،

وبعض أحوال وفاتهم عليهم السلام)

أقول : سيأتي في أخبار شهادة موسى بن جعفر عليه السلام أن الرضا عليه السلام حضر بغداد
وغسله وكفنه ودفنه صلى الله عليهما .
وفي خبر أبي الصلت الهروي في باب شهادة الرضا عليه السلام أنه حضر الجواد عليه السلام
لغسله وكفنه والصلاة عليه .
وكذا في خبر هرثمة بن أعين وفيه أنه قال الرضا عليه السلام لهرثمة : فانه سيشرف
عليك المأمون ويقول لك : يا هرثمة أليس زعمتم أن الامام لايغسله إلا إمام مثله ؟ فمن
يغسل أبا الحسن علي بن موسى ، وابنه محمد بالمدينة من بلاد الحجاز ونحن بطوس ؟
فاذا قال ذلك : فأجبه ، وقل له : إنا نقول : إن الامام يجب أن يغسله الامام ، فان
تعدى متعد فغسل الامام لم تبطل إمامة الامام لتعدي غاسله ولا بطلت إمامة الامام الذي
بعده بأن غلب على غسل أبيه ، ولو ترك أبا الحسن علي بن موسى بالمدينة لغسله ابنه محمد
ظاهرا مكشوفا ولا يغسله الآن أيضا إلا وهو من حيث يخفى .
1 - خص : معاوية بن حكيم عن إبراهيم بن أبي سمال(1)قال : كتبت إلى أبي
الحسن الرضا عليه السلام : إنا قد روينا عن أبي عبدالله عليه السلام أن الامام لايغسله إلا الامام
وقد بغلنا هذا الحديث ، فما تقول فيه ؟ فكتب إلي : إن الذي بلغك هو الحق ، قال :
فدخلت عليه بعد ذلك فقلت له : أبوك من غسله ؟ ومن وليه ؟ فقال : لعل الذين
حضروه أفضل من الذين تخلفوا عنه ، قلت : ومن هم ؟ قال : حضروه الذين حضروا


(1)في المصدر : سماك . بالكاف .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه