بحار الأنوار ج65

ذكره ، وصراط الحميد طريق الاسلام وطريق الجنة انتهى(1).
وظاهر الخبر أن المراد به الهداية في الدنيا ، ويحتمل الاخرة أيضا أي
يثبتون على العقائد الحقة ويظهرونها ويلتذون بها .
34 - سن : عن ابن أبي نصر ، عن صفوان الجمال ، عن أبي عبدالله عليه السلام
في قول الله كل شئ هالك إلا وجهه (2)قال : من أتى الله بما أمر به من طاعته
وطاعة محمد صلى الله عليه وآله فهو الوجه الذي لا يهلك ، ولذلك من يطع الرسول فقد أطاع
الله (3).
35 - سن : عن ابن فضال ، عن علي بن عقبة بن خالد ، عن أبيه قال : دخلت
أنا ومعلى بن خنيس ، على أبي عبدالله عليه السلام وليس هو في مجلسه فخرج علينا من
جانب البيت من عند نسائه وليس عليه جلباب ، فلما نظر إلينا رحب فقال : مرحبا
بكما وأهلا ، ثم جلس وقال : أنتم اولو الالباب في كتاب الله ، قال الله تبارك و
تعالى إنما يتذكر اولوا الالباب (4)فأبشروا ، أنتم على إحدى الحسنين من
الله(5)أما إنكم إن بقيتم حتى تروا ما تمدون إليه رقابكم ، شفى الله صدوركم
وأذهب غيظ قلوبكم ، وأدالكم على عدوكم : وهو قول الله تبارك وتعالى ويشف
صدور قوم مؤمنين ويذهب غيظ قلوبهم (6)وإن مضيتم قببل أن تروا ذلك ، مضيتم
على دين الله الذي رضيه لنبيه صلى الله عليه وآله وبعث عليه(7).


(1)مجمع البيان ج 7 ص 78 .
(2)القصص : 88 .
(3)المحاسن ص 219 والاية الثانية في النساء : 79 .
(4)الرعد : 19 .
(5)كما قال الله عزوجل : قل هل تربصون بنا الا احدى الحسنيين الاية 53 .
من سورة براء‌ة .
(6)براء‌ة : 14 و 15 .
(7)المحاسن ص 170

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه