بحار الأنوار ج9

فعظ يا محمد إنما أنت واعظ . قال علي بن إبراهيم في قوله : " لست عليهم بمصيطر " :
قال : لست بحافظ ولا كاتب عليهم .
وفي رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله : " إلا من تولى

وكفر " يقول : من لم يتعظ ولم يصدقك وجحد ربوبيتي وكفر نعمتي " فيعذبه الله
العذاب الاكبر " يريد العذاب الشديد الدائم " إن إلينا إيابهم " يريد مصيرهم " ثم إن
علينا حسابهم " أي جزاء‌هم .(1)
157 - فس : " لا اقسم بهذا البلد " أي مكة " وأنت حل بهذا البلد " قال :
كانت قريش لا يستحلون أن يظلموا أحدا في هذا البلد ويستحلون ظلمك فيه " ووالد
وما ولد " قال : آدم وما ولد من الانبياء والاوصياء " لقد خلقنا الانسان في كبد "
أي منتصبا ولم يخلق مثله شئ " يقول أهلكت مالا لبدا " أي مجتمعا .
وفي رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله : " يقول أهكت مالا لبدا "
قال : هو عمرو بن عبدود حين عرض عليه علي بن أبي طالب عليه السلام الاسلام يوم الخندق و
قال : فأين ما أنفقت فيكم مالا لبدا ؟ وكان قد أنفق مالا في الصد عن سبيل الله ، فقتله
علي عليه السلام .
وأخبرنا أحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن
إسماعيل بن عباد ، عن الحسين بن أبي يعقوب ، عن بعض أصحابه ، عن أبي جعفر عليه السلام
في قوله تعالى : " أيحسب أن لن يقدر عليه أحد " يعني نعثل في قتله ابنة النبي صلى الله عليه وآله
" يقول أهلكت مالا لبدا " يعني الذي جهز به النبي صلى الله عليه وآله في جيش العسرة " أيحسب
أن لم يره أحد " قال : في فساد كان في نفسه " ألم نجعل له عينين " رسول الله صلى الله عليه وآله
" ولسانا " يعني أمير المؤمنين عليه السلام " وشفتين " يعني الحسن والحسين " وهديناه النجدين "
إلى ولايتهما " فلا اقتحم العقبة وما(أدريك ؟)ما العقبة " يقول : ما أعلمك ، وكل شئ في
القرآن ما أدراك فهو ما أعلمك " يتيما ذا مقربة " يعني رسول الله صلى الله عليه وآله ، والمقربة :


(1)تفسير القمى : 721 و 722 و 723 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه