بحار الأنوار ج88

شئ ، وبالاسم الذي قدرت به على كل شئ أسئلك بهذه الاسماء لما أعطيتني وقضيت
بها حوائجي .
فانه يقال لك : يا فاطمة نعم نعم .
9 - المتهجد وغيره : صلاة اخرى لها صلوات الله عليها تصلى للامر
المخوف : روى إبراهيم بن عمر الصنعاني عن أبي عبدالله عليه السلام قال : للامر المخوف
العظيم تصلي ركعتين ، وهي التي كانت الزهراء عليها السلام تصليها تقرأ في الاولة الحمد و
قل هو الله أحد خمسين مرة ، وفي الثانية مثل ذلك ، فاذا سلمت صليت على النبي صلى الله عليه وآله
ثم ترفع يديك وتقول :
اللهم إني أتوجه إليك بهم وأتوسل إليك بحقهم الذي لا يعلم كنهه سواك
وبحق من حقه عندك عظيم ، وبأسمائك الحسنى ، وكلماتك التامات التي أمرتني
أن أدعوك بها ، وأسئلك باسمك العظيم الذي أمرت إبراهيم عليه السلام أن يدعو به الطير
فأجابته ، وباسمك العظيم الذي قلت للنار كوني بردا وسلاما على إبراهيم فكانت ، و
بأحب أسمائك إليك ، وأشرفها عندك ، وأعظمها لديك ، وأسرعها إجابة وأنجحها
طلبة ، وبما أنت أهله ومستحقه ومستوجبه ، وأتوسل إليك وأرغب إليك وأتصدق
منك وأستغفرك وأستمنحك وأتضرع إليك ، وأخضع بين يديك ، وأخشع لك ، و
اقر لك بسوء صنيعتي ، وأتملق والح عليك .
وأسئلك بكتبك التي أنزلتها على أنبيائك ورسلك صلواتك عليهم أجمعين من
التوراة والانجيل والقرآن العظيم من أولها إلى آخرها ، فان فيها اسمك الاعظم
وبما فيها من أسمائك العظمى أتقرب إليك .
وأسألك أن تصلي على محمد وآله وأن تفرج عن محمد وآله ، وتجعل فرجي
مقرونا بفرجهم ، وتقدمهم في كل خير وتبدأ بهم فيه ، وتفتح أبواب السماء لدعائي في
هذا اليوم ، وتأذن في هذا اليوم وهذه الليلة بفرجي وإعطائي سؤلي في الدنيا و
الاخرة ، فقد مسنى الفقر ونالني الضر وسلمتني الخصاصة ولجأتني الحاجة ، و
توسمت بالذلة ، وغلبتني المسكنة ، وحقت علي الكلمة ، وأحطات بي الخطيئة .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه