القصيدة وللمتنبي أحسن منها(1)ولم يذكرها ؟ قالوا : لا ، قال : إنما أراد قوله
فيها(2):
وإذا أتتك مذمتي من ناقص * فهي الشهادة لي بأني كامل(3)
18 الكافي : عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن
أبي عبدالله عليه السلام قال : قال أميرالمؤمنين عليه السلام : بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله إلى المدينة
فقال : لا تدع صورة إلا محوتها ولا قبرا إلا سويته ولا كلبا إلا قتلته(4).
بيان : قال الدميري : روى مسلم عن عبدالله بن معقل(5)قال : أمر رسول الله
صلى الله عليه وآله بقتل الكلاب ، ثم قال : ما بالكم وبال الكلاب ، ثم رخص في
كلب الصيد وكلب الغنم ، فحمل الاصحاب الامر بقتلها على الكلب الكلب والكلب
العقور ، واختلفوا في قتل ما لاضرر فيه منها ، فقال القاضي حسين وإمام الحرمين
والماوردي والنووي ومسلم : لا يجوز قتلها ، وقيل : إن الامر بقتلها منسوخ ،
وعلى الكراهة اقتصر الرافعي في الشرح وتبعه في الروضة وزاد : إنها كراهية
تنزيه(6)لا تحريم ، لكن قال الشافعي : واقتل الكلاب التي لا نفع فيها حيث وجدتها
وهذا هو الراجح في المهمات(7).
19 العلل : عن محمد بن شاذان بن أحمد البراوذي(8)عن محمد بن محمد بن الحارث
(1)في المصدر : أجود منها .
(2)في المصدر : انما أراد أن يذمنى بقوله فيها .
(3)حياة الحيوان 2 : 203 .
(4)فروع الكافى 6 : 528 . وفيه روايات اخرى راجعها .
(5)في المصدر : مغفل .
(6)في المصدر : كراهة تنزيه .
(7)حياة الحيوان 2 : 219 فيه :(واقتلوا)وفيه : وجدتموها .
(8)لعله مصحف البردادى نسبة إلى برداد : قرية من قرى سمرقند .