بحار الأنوار ج74

وللدين والدنيا أكيلا(1)فلا نرى لك خلفا نشكو إليه ولا نظيرا نأمله ولا
نقيمه(2).
33 كا : من الروضة(3)خطبة لاميرالمؤمنين عليه السلام :
عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ومحمد بن علي جميعا عن إسماعيل بن مهران ، و
أحمد بن محمد بن أحمد ، عن علي بن الحسن التيمي ، وعلي بن الحسين ، عن أحمد بن
محمد بن خالد جميعا عن إسماعيل بن مهران ، عن المنذر بن جيفر ، عن الحكم بن
ظهير ، عن عبدالله بن جرير(4)العبدي ، عن الاصبغ بن نباتة قال : أتى أمير
المؤمنين عليه السلام عبدالله بن عمرو ولد أبي بكر وسعد بن أبي وقاص يطلبون منه التفضيل
لهم(5)فصعد المنبر ومال الناس إليه فقال : الحمدلله ولي الحمد ومنتهى الكرم لا
تدركه الصفات ، ولا يحد باللغات ، ولا يعرف بالغايات ، وأشهد أن لاإله إلا الله
وحده لا شريك له ، وأن محمدا رسول الله نبي الهدى ، وموضع التقوى ، ورسول
الرب الاعلى ، جاء بالحق من عند الحق لينذر بالقرآن المبين ، والبرهان المستنير
فصدع(6)بالكتاب المبين(7)ومضى على ما مضت عليه الرسل الاولون .
أما بعد أيها الناس فلا تقولن رجال قد كانت الدنيا غمرتهم فاتخذوا العقار
وفجروا الانهار ، وركبوا أفره الدواب(8)ولبسوا ألين الثياب ، فصار ذلك عليهم


السلطان أى هذه السلطنة التى لا تكون صاحبها .
(1)الاكيل يكون بمعنى المأكول وبمعنى الاكل والمراد هنا الثانى .
(2)كأن الرجل كان هو الخضر عليه السلام(الوافى).
(3)المصدر ص 360 تحت رقم 551 .
(4)في بعض نسخ المصدر حريز وفى جامع الرواة ص 107 ج 1 حريث .
(5)يعنى في قسمة الاموال والعطاء بين المسلمين .
(6)في بعض نسخ المصدر بالقرآن المبين والبرهان المستبين .
(7)أى تكلم به جهارا أو شق جماعاتهم بالتوحيد وفصل بين الحق والباطل .
(8)الدابة الفارهة : النشيطة القوية .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه