بحار الأنوار ج69

73 محص : عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
يقول الله عزوجل : يا دنيا تمرري على عبدي المؤمن بأنواع البلاء ، وضيقي
عليه في المعيشة ، ولا تحلولي فيركن إليك(1).
74 محص : عن ابن أبي يعفور ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : لولا كثرة
الحاح المؤمن في الرزق لضيق عليه من الرزق أكثر مما هو فيه .
75 محص : عن المفضل قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : لولا الحاح هذه
الشيعة على الله في طلب الرزق لنقلهم من الحال التي هم عليها إلى ما هو أضيق .
76 محص : عن عبدالله بن سنان قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : الفقر أزين
على المؤمن من العذار على خد الفرس ، وإن آخر الانبياء دخولا إلى الجنة
سليمان ، وذلك لما اعطى من الدنيا .
77 محص : عن ابن دراج ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : ما سد الله على
مؤمن باب رزق إلا فتح الله له خيرا منه ، قال ابن أبي عمير ، ليس يعني بخير منه
أكثر منه ، ولكن يعني إن كان أقل فهو خير له .
78 محص : عن أبي عبدالله عليه السلام قال : من حقر مؤمنا مسكينا لم يزل
الله له حاقرا ماقتا حتى يرجع عن محقرته إياه .
79 محص : عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : إن الله ليعطي
الدنيا من يحب ويبغض ، ولا يعطي الاخرة إلا من يحب ، وإن المؤمن
ليسأل ربه موضع سوط في الدنيا فلا يعطيه ، ويسأله الاخرة فيعطيه ما شاء
ويعطي الكافر في الدنيا قبل أن يسأله ما شاء ، ويسأله موضع سوط في الاخرة
فلا يعطيه شيئا .
80 محص : عن حمران ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : إن هذه الدنيا
يعطاها البر والفاجر ، وإن هذا الدين دين لا يعطيه الله إلا خاصته .
81 محص : عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن الفقر
مخزون عند الله لا يبتلى به إلا من أحب من المؤمنين ، ثم قال : إن الله يعطى


(1)تمرري أي صيري مرة ، ولا تحلولي : أي لا تصيري حلوة ، من الاحليلاء .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه