بحار الأنوار ج83

بيان : يدل على استحباب سجدة الشكر عند تجدد النعم مطلقا ولا خلاف فيه
بين الاصحاب ، قال الشيخ البهائي - ره - : أطبق علماؤنا رضى الله عنهم على ندبية
سجود الشكر عند تجدد النعم ، ودفع النقم ، وكما يستحب لشكر النعمة المتجددة
فالظاهر كما قاله شيخنا في الذكرى : أنه يستحب عند تذكر النعم ، وإن لم يكن
متجدده ، وقد اجمع علماؤنا على استحباب السجود ايضا عقيب الصلاة شكرا على التوفيق
لادائها ، ويستحب ان يكون عقيب التعقيب بحيث يجعل خاتمته وإطالته أفضل .
ويستحب فيه افتراش الذراعين وإلصاق الصدر والبطن بالارض وهل يشترط
السجود على الاعضاء السبعة أم يكتفي بوضع الجبهة كل محتمل ، وقطع في الذكرى
بالاول ، وعلله بان مسمى السجود يتحقق بذلك واما وضع الجبهة على ما يصح
السجود عليه ، فالاصل عدم اشتراطه انتهى .
وقال في ا لذكرى : ليس في سجود الشكر تكبيرة الافتتاح ، ولا تكبيرة السجود ،
ولا رفع اليدين ، ولا تشهد ، ولا تسليم ، وهل يستحب التكبير لرفع الراس من السجود ؟ أثبته في المبسوط ، ويجوز فعله على الراحلة اختيارا لاصالة الجواز انتهى .
وقال في المعتبر : قال الشيخ في النهاية : ليس في سجدة الشكر تكبير الافتتاح ، ولا تكبير السجود ، ولا تشهد ولا تسليم ، وقال في المبسوط : يستحب التكبير لرفع
رأسه من السجود ولعله شبهه بسجدة التلاوة ، وقال الشافعي : هي كسجدة التلاوة
انتهى
وهذا الخبر يدل على أن السجود على الارض مع الامكان أفضل ، ولا يدل
على تعينه .
4 - العيون : عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن محمد بن عيسى اليقطيني ، عن
سليمان بن حفص قال : كتبت إلى أبوالحسن عليه الحسن عليه السلام : قل في سجدة الشكر مائة مرة شكرا
شكرا ، وان شئت عفوا عفوا .
قال الصدوق - ره - : قد لقي سليمان موسى بن جعفر والرضا عليهما السلام ولا أدري

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه