بحار الأنوار ج24

رحمته)يعني يوم القيامة(وذلك هو الفوز العظيم)لمن نجاه الله من هؤلاء يعني
من ولاية فلان وفلان ، ثم قال :(إن الذين كفروا)يعني بني امية(ينادون
لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم إذ تدعون إلى الايمان)يعني إلى ولاية علي عليه السلام
(فتكفرون)(1).

56 (باب) (انهم عليهم السلام حزب الله وبقيته وكعبته وقبلته

، وأن والاثارة من العلم علم الاوصياء)

1 - قب : أبوعبدالله عليه السلام في خبر : ونحن كعبة الله ، ونحن قبلة الله .
قوله تعالى :(بقية الله خير لكم)(2)نزلت فيهم عليهم السلام .
بيان : فسر أكثر المفسرين بقية الله بما أبقاه الله لهم من الحلال بعد التنزه
عما حرم عليهم من تطفيف المكيال والميزان ، أو إبقاء الله نعمته عليهم ، أو ثواب
الآخرة الباقية ، وأما الخبر فالمراد به من أبقاء في الارض من الانبياء والاوصياء
عليهم السلام لهداية الخلق ، أو الاوصياء والائمة الذين هم بقايا الانبياء في اممهم
والاخبار في ذلك كثيرة أوردناها في مواقعها ، منها ما ذكر في الاحتجاج في خير
الزنديق المدعي للتناقض في القرآن حيث قال أميرالمؤمنين عليه السلام وقدذكر الحجج
والكنايات التي وردت لهم في القرآن : هم بقية الله ، يعني المهدي عليه السلام الذي
يأتي عند انقضاء هذه النظرة فيملا الارض عدلا كما ملئت جورا ، ومنها ماسيأتي
إنشاء‌الله نقلا عن الكافي عن أبي عبدالله عليه السلام أنه سأله رجل عن القائم عليه السلام يسلم
عليه بامرة المؤمنين ؟ قال : لا ، ذاك اسم سمى الله به أميرالمؤمنين لم يسم به أحد


(1)تفسير القمى : 583 ، والايات في غافر : 6 - 10 .
(2)هود : 86 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه