بحار الأنوار ج59

32 - وعن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام أنه سئل عن المرأة تصيبها العلل في
جسدها ، أيصلح أن يعالجها الرجل ؟ قال عليه السلام : إذا اضطرت إلى ذلك فلا بأس .
33 - وعن علي عليه السلام أنه قال : من تطبب فليتق الله ولينصح وليجتهد .
34 - وعن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه نهى عن الكي .
35 - وعن جعفر بن محمد عليهما السلام أنه رخص في الكي فيما لا يتخوف فيه الهلاك
ولا يكون فيه تشويه .
العقايد للصدوق : قال - رضي الله عنه - : اعتقادنا في الاخبار الواردة في
الطب أنها على وجوه : منها ما قيل على هواء مكة والمدينة فلا يجوز(1)استعماله
في سائر الاهوية . ومنها ما أخبر به العالم على ما عرف من طبع السائل ، ولم يعتبر
بوصفه ، إذ كان أعرف بطبعه منه . ومنها ما دلسه المخالفون في الكتب لتقبيح صورة
المذهب عند الناس . ومنها ما وقع فيه سهو من ناقله . ومنها ما حفظ بعضه ونسى
بعضه .
وما روي في العسل أنه شفاء من كل داء فهو صحيح ومعناه أنه شفاء من كل
داء بارد .
وما روي في الاستنجاء بالماء البارد لصاحب البواسير فإن ذلك إذا كان بواسيره
من الحرارة .
وما روي في الباذنجان من الشفاء فإنه في وقت إدراك الرطب لمن يأكل الرطب
دون غيره من سائر الاوقات ، فأدوية العلل الصحيحة عن الائمة عليهم السلام هي الادعية
وآيات القرآن وسوره على حسب ما وردت به الآثاربالاسانيد القوية والطرق
الصحيحة .
فقال الصادق عليه السلام : كان فيما مضى يسمى الطبيب المعالج فقال موسى بن
عمران : يا رب ، ممن الداء ؟ قال : مني . قال : فممن الدواء ؟ قال : مني قال :


(1)ولا يجوز(خ).

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه