بحار الأنوار ج24

يسقون من رحيق مختوم * ختامه مسك)قال : مآء إذا شربه المؤمن وجد رائحة
المسك فيه(1).
18 - وقال أبوعبدالله عليه السلام : من ترك الخمر لغير الله سقاه الله من الرحيق
المختوم ، قال : يابن رسول الله من ترك لغير الله ؟ قال : نعم ، والله صيانة لنفسه(و
في ذلك فليتنا فس المتنافسون)قال : فيما ذكرناه من الثواب الذي يطلبه المؤمنون
(ومزاجه من تسنيم)قال : أشرف شراب أهل الجنة يأتيهم من عالي تسنم عليهم(2)
في منازلهم ، وهي عين يشرب بها المقربون بحتا(3)، والمقربون آل محمد صلى الله عليه وآله
يقول الله :(السابقون السابقون * اولئك المقربون(4))رسول الله صلى الله عليه وآله و
خديجة وعلي بن أبي طالب ، وذرياتهم تلحق بهم ، يقول الله :(ألحقنابهم ذريتهم)(5)
والمقربون يشربون من تسنيم بحتا صرفا ، وسائر المؤمنين ممزوجا(6).
قال علي بن إبراهيم : ثم وصف المجرمين الذين يستهزؤن بالمؤمنين ويضحكون
منهم ويتغامزون عليهم فقال :(إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون
إلى قوله :(فكهين)قال : يسخرون(وإذا رأوهم)يعني المؤمنين(قالوا إن
هؤلآء لضالون)فقال الله :(وما ارسلوا عليهم حافظين)ثم قال الله :(فاليوم)
يعني قوله القيامة(الذين آمنوا من الكفار يضحكون * على الارائك ينظرون هل


(1 و 6)تفسير القمى : 716 و 717 . والايات في سورة المطففين .
(2)في المصدر :(ومزاجه من تسنيم)وهو مصدر سنمه : إذا رفعه ، لانه ارفع شراب
اهل الجنة ، اولانه يأتيهم من(فوق)اشرف شراب اهل الجنة ، يأتيهم من عال يسنم عليهم
في منازلهم .
(3)البحت : الصرف الخالص يعنى انها خاصة للمقربين لايشاركهم غيرهم أو ان
المقربين يشرب من خالص تلك العين ، وغيرهم يشربون من ممزوجها كما يأتى بعد ذلك ، و
في المصدر مكان بحتا : ونحن المقربون .
(4)الواقعة : 10 و 11 .
(5)الطور : 21 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه