بحار الأنوار ج73

فانه يسمج الوجه وإياك أن تدلك رأسك ووجهك بمئزر ، فانه يذهب بماء الوجه(1).
وإياك أن تدلك تحت قدمك بالخزف فانه يوث البرص ، إياك أن تغتسل من
غسالة الحمام ففيها تجتمع غسالة اليهودي والنصراني والمجوسي والناصب لنا أهل
البيت وهو شرهم ، فان الله تبارك وتعالى لم يخلق خلقا أنجس من الكلب وإن الناصب
لنا أهل البيت أنجس منه(2). قال الصدوق : رويت في خبر آخر أن هذا الطين
هو طين مصر ، وأن هذا الخزف هو خزف الشام(3).
6 مع : عن أبيه ، عن سعد ، عن البرقي عن أبيه رفعه قال : نظر أبوعبدالله
عليه السلام إلى رجل قد خرج من الحمام مخضوب اليدين فقال له أبوعبدالله
عليه السلام : أيسرك أن يكون الله عزوجل خلق يديك هكذا ؟ قال : لاوالله
وإنما فعلت ذلك لانه بلغني عنكم أنه من دخل الحمام فلير عليه أثره يعني
الحناء فقال : ليس حيث ذهبت معنى ذلك إذا خرج أحدكم من الحمام وقد
سلم فليصل ركعتين شكرا .
قال سعد : وأخبرني أحمد بن أبي عبدالله ورواه نوح بن شعيب رفعه قال :
فليحمد الله عزوجل(4).
7 ل : الاربعمائة قال أمير المؤمنين عليه السلام : إذا قال لك أخوك وقد خرجت
من الحمام : طاب حمامك وحميمك فقل : أنعم الله بالك وقال عليه السلام : إذا تعرى
الرجل نظر إليه الشيطان فطمع فيه فاستتروا(5).
8 ل : عن الخليل ، عن محمد بن معاذ ، عن علي بن خشرم ، عن عيسى بن يونس
عن أبي معمر عن سعيد الغنوي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمام إلا بمئزر ، ومن كان يؤمن بالله
واليوم الآخر ، فلا يدع حليلته تخرج إلى الحمام(6).


(1)سمج الوجه سماجة : قبح وصار دسما خبيثا ، والمراد بماء الوجه بريقه ولمعانه
وطراوته لامعناه الكنائى اعنى الوجاهة عند الناس .
(2)وتراه في الكافى ج 6 ص 508 . * *(3)علل الشرائع ج 1 ص 276 .
(4)معانى الاخبار ص 254 . * *(5)الخصال ج 2 : 169 .
(6)الخصال ج 1 ص 78 في حديث وانما نهى عن رواح النساء إلى الحمامات لان بعضهن =

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه