بحار الأنوار ج40

صلى الله عليه وآله قال : إن الجنة تشتاق(1)إلى أربعة من امتي)فاسأله من هم ؟
فقال : أخاف أن لا أكون منهم فيعيرني به بنوتيم ، فأتيت عمر فقلت له مثل ذلك
فقال : أخاف أن لا أكون منهم فيعيرني به بنو عدي ، فأتيت عثمان فقلت له مثل
ذلك ، فقال : أخاف أن لا أكون منهم فيعيرني به بنو امية ، فأتيت عليا عليه السلام وهو
في ناضح له فقلت له : إن النبي صلى الله عليه وآله قال :(إن الجنة مشتاقة إلى أربعة من أمتي)
فاسأله من هم ؟ فقال : والله لاسألنه ، فإن كنت منهم لاحمدن الله عزوجل ، وإن
لم أكن منهم لاسألن الله أن يجعلني منهم وأودهم ، فجاء وجئت معه إلى النبي صلى الله عليه وآله
فدخلنا على النبي صلى الله عليه وآله ورأسه في حجرد حية الكلبي ، فلما رآه دحية قام إليه

وسلم عليه وقال : خذ برأس ابن عمك يا أميرالمؤمنين فأنت أحق بهمنيفاستيقظ
النبي صلى الله عليه وآله ورأسه في حجر علي عليه السلام فقال له : يا أبا الحسن ما جئتنا إلا في حاجة
قال : بأبي وامي(2)يا رسول الله دخلت ورأسك في حجر دحية الكلبي فقام إلي و
سلم علي وقال : خذ برأس ابن عمك إليك فأنت أحق به مني يا أميرالمؤمنين !
فقال له النبي صلى الله عليه وآله : فهل عرفته ؟ فقال : هو دحية الكلبي ، فقال له : ذاك جبرئيل
فقال له : بأبي وامي يا رسول الله أعلمني أنس أنك قلت : إن الجنة مشتاقة إلى
أربعة من امتي فمن هم ؟ فأومأ إليه بيده فقال : أنت والله أولهم أنت والله أولهم أنت
والله أولهم ثلاثا فقال له : بأبي وامي فمن الثلاثة ؟ فقال له : المقداد وسلمان
وأبوذر(3).
27 شف : أبوبكر الخوارزمي ، عن أبي المظفر عبدالملك بن علي ، عن أحمد
ابن عمر المقري ، عن عاصم بن حسين بن محمد ، عن عبدالواحد بن محمد بن عبدالله ، عن
أحمد بن سعيد ، عن محمد بن أحمد بن الحسين ، عن خزيمة بن ماهان ، عن عيسى بن
يونس ، عن الاعمش ، عن ابن جبير ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله :


(1)في المصدر : مشتاقة .
(2)في المصدر : بأبى أنت وامى .
(3)اليقين في إمرة أميرالمؤمنين : 17 و 18 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه