4 - وعن محمد بن المظفر ، عن أحمد بن إبراهيم ، عن الربيع بن سليمان ، عن عبدالله
ابن صالح ، عن ابن لهيعة ، عن عمرو بن دينار ، عن ابن عباس في قوله :(أفمن كان مؤمنا)
الآية قال ابن عباس رضي الله عنه : أما المؤمن فعلي بن أبي طالب عليه السلام وأما الفاسق
فعقبة بن أبي معيط .
5 - وعن ابن حبان ، عن عبدالله بن محمد ، عن إسحاق بن الفيض ، عن سلمة بن
حفص ، عن سفيان الجريري ، عن حبيب بن أبي العالية ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال :
نزلت هذه الآية في علي بن أبي طالب عليه السلام والوليدبن عقبة ، وبإسناد آخر عن حبيب
مثله -
6 - وعن عبدالله بن محمد بن جعفر ، عن إسحاق بن بنان ، عن حبيش بن مبشر ،
عن عبيدالله بن موسى ، عن ابن أبي ليلى ، عن الحكم ، عن ابن جبير ، عن ابن عباس قال :
قال الوليدبن عقبة لعلي عليه السلام : أنا أحد منك سنانا ، وأبسط منك لسانا ، وأملا للكتيبة
منك ، فقال له علي عليه السلام : اسكت فإنما أنت فاسق ، فنزلت(أفمن كان مؤمنا)الآية
قال : يعني بالمؤمن عليا عليه السلام وبالفاسق الوليدبن عقبة .
7 - وعن الحسن بن إسحاق بن إبراهيم ، عن أحمد بن محمد بن أبي بكر ، عن أبي
حاتم ، عن أبي عبيدة معمر بن مثنى ، عن يونس بن حبيب ، قال : سألت أبا عمرو عن
تلخيص الآي المكي والمدني من القرآن ، فقال أبوعمرو : سألت مجاهدا كما سألتني ،
فقال : سألت ابن عباس ذلك فقال : الم السجدة نزلت بمكة إلا ثلاث آيات منها نزلت
بالمدينة ، وذلك أنه شجر(1)بين علي والوليد كلام فقال له الوليد : أنا أذرب(2)منك
لسانا وأحد منك سنانا وأدرك للكتيبة . فقال له علي عليه السلام : اسكت فإنك فاسق فأنزل
الله عزوجل الآية .
وأقول : قال الزمخشري في الكشاف : روي في نزولها أنه شجر بين علي بن أبي
طالب والوليدبن عقبة بن أبي معيط يوم بدر كلام ، فقال له الوليد : اسكت فإنك صبي :
(1)شجر بينهم أمر : تنازعوا فيه .
(2)ذرب السيف : كان حادا ، والرجل : فصح لسانه فهو ذرب وهذا أذرب .