بحار الأنوار ج42

وقاص فقال : يا أمير المؤمنين أخبرني كم في رأسي ولحيتي من شعرة ، فقال له :
أما والله لقد سألتني عن مسألة حدثني خليلي رسول الله صلى الله عليه واله أنك ستسألني عنها ،
وما في رأسك ولحيتك من شعرة إلا وفي أصلها شيطان جالس ، وإن في بيتك لسخلا
يقتل الحسين ابني ، وعمر بن سعد يومئذ يدرج بين يديه(1).
7 - شا ، يج : روي أن أمير المؤمنين صلوات الله عليه قال بذي قار وهو جالس
لاخذ البيعة : يأتيكم من قبل الكوفة ألف رجل ، لايزيدون رجلا ولا ينقصون رجلا
يبايعوني على الموت ، قال ابن عباس : فجزعت لذلك وخفت أن ينقص القوم من
العدد أو يزيدوا عليه فيفسد الامر علينا ، وإني احصي القوم فاستوفيت(2)عددهم
تسع مائة رجل وتسعة وتسعين رجلا ، ثم انقطع مجيئ القوم فقلت : إنا لله و
إنا إليه راجعون ، ماذا حمله على ما قال ؟ فبينما أنا مفكر في ذلك إذا رأيت شخصا
قد أقبل حتى دنا ، وهو رجل عليه قباء صوف ومعه سيف وترس وإداوة . فقرب
من أميرالمؤمنين عليه السلام فقال : امدد يديك لابايعك ، قال علي عليه السلام : وعلى ما
تبايعني ؟ قال : على السمع والطاعة والقتال بين يديك حتى أموت أو يفتح الله
عليك ، فقال : ما اسمك ؟ فقال : اويس ، قال : أنت اويس القرني ؟ قال : نعم ،
قال : الله أكبر فإنه أخبرني حبيبي رسول الله صلى الله عليه واله أني أدرك رجلا من امته يقال
له اويس القرني ، يكون من حزب الله ورسوله ، يموت على الشهادة ، يدخل في
شفاعته مثل ربيعة ومضر ، قال ابن عباس : فسري عنا(3).
8 - يج : من معجزاته عليه السلام أنه لما بلغه ما صنع بشربن أرطاة باليمن قال عليه السلام :
اللهم إن بشرا باع دينه بالدنيا ، فاسلبه عقله ، فبقي بشر حتى اختلط ، فاتخذ له
سيف من خشب يلعب به حتى مات . ومنها قوله عليه السلام لجويرية بن مسهر : لتعتلن


(1)امالى الصدوق : 81 . ودرج الصبى : مشى .
(2)في الارشاد : فيفسد الامر علينا ، ولم أزل مهموما دأبى احصاء القوم حتى ورد أوائلهم
فجعلت احصيهم فاستوفيت اه‍ .
(3)الارشاد : 149 ولم نجده والروايات الثلاثة المنقولة بعده عن الخرائج في المطبوع منه . *

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه