بحار الأنوار ج75

21 - وقال عليه السلام : كلما أحدث الناس من الذنوب مالم يكونوا يعملون ،
أحدث الله لهم من البلاء مالم يكونوا يعدون .
22 - وقال عليه السلام : إذا كان الامام عادلا كان له الاجر وعليك الشكر . وإذا
كان جائرا كان عليه الوزر وعليك الصبر .
23 - وقال أبوحنيفة(1)حججت في أيام أبي عبدالله الصادق عليه السلام فلما


المنصور ومع ذلك كان يتشيع ويقول بالامامة وكذلك ولده وكان - رحمه الله - يحمل
الاموال إلى أبى عبدالله جعفر الصادق عليه السلام ونم خبره إلى المهدى فصرف الله عند كيدهما
وتوفى على بن يقطين بمدينة السلام ببغداد سنة 182 وسنه يومئذ 57 سنة وصلى عليه ولى العهد
محمد بن الرشيد ، وتوفى أبوه بعده سنة 185 ولعلى بن يقطين كتب منها كتاب ما سأل
عن الصادق عليه السلام من الملاحم وكتاب مناظرة الشاك بحضرته . انتهى . وكان وفات
على بن يقطين في أيام كان أبوالحسن عليه السلام محبوسا في سجن هارون ببغداد وبقى
عليه السلام أربع سنين فيه بعد على بن يقطين . وله أيضا مسائل عن أبى الحسن عليه السلام
واستأذنه في ترك عمل السلطان فلم يأذن له وقال عليه السلام : لا تفعل فان لنا بك أنسا
ولاخوانك لك عزا وعسى أن يجبر الله بك كسرا ويكسر بك نائرة المخالفين عن أوليائه
يا على كفارة أعمالكم الاحسان إلى اخوانكم . وضمن على بن يقطين لابى الحسن
عليه السلام أن لا يأتيه ولى له الا أكرمه . فضمن أبوالحسن عليه السلام له ثلاث خصال : لا
يظله سقف سجن أبدا ولا يناله حد سيف أبدا ولا يدخل الفقر فيه أبدا .
(1)هو نعمان بن ثابت بن زوطى أحد الائمة الاربعة كان جده من الفرس من موالى
تيم الله بن ثعلبة فمسه الرق فاعتق فكان أبوحنيفة من أبناء الفرس ولد سنة 80 بالكوفة
وكان خزازا يبيع الخز ، صاحب الرأى والقياس والفتاوى المعروفة في الفقه وقال هو
بالقياس والاستحسان حتى أنه قاس في امور معاشه أيضا ، وهو أول من قاس في الاسلام ، وقيل :
أجاز وضع الحديث على وفق مذهبه وعدوه أيضا من المرجئة الذين يقولون لا تضر مع
الايمان معصية ، رد على رسول الله صلى الله عليه وآله أربعمائة حديث أو أكثر فقال : لو أدركنى

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه