بيان : لعل المراد ابن أبي العوجاء وأضرابه الذين ظهروا في أواسط زمانه
عليه السلام .
8 ير : ابن يزيد ، عن الوشاء ، عن ابن أبي حمزة قال : خرجت بأبي بصير
أقوده إلى باب أبي عبدالله عليه السلام قال : فقال لي : لاتتكلمولا تقل شيئا فانتهيت به إلى
الباب ، فتنحنح فسمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : يا فلانة افتحي لابي محمد الباب قال :
فدخلنا والسراج بين يديه ، فاذا سفط بين يديه مفتوح قال : فوقعت علي الرعدة
فجعلت أرتعد فرفع رأسه إلي فقال : أبزاز أنت ؟ قلت : نعم جعلني الله فداك قال :
فرمى إلي بملاءة قوهية(1)كانت على المرفقة فقال : اطو هذه فطويتها ثم قال :
أبزاز أنت ؟ وهو ينظر في الصحيفة قال : فازددت رعدة ، قال : فلما خرجنا قلت :
يا أبا محمد ما رأيت كمامر بي الليلة ، إني وجدت بين يدي أبي عبدالله عليه السلام سفطا
قد أخرج منه صحيفة ، فنظر فيها فكلما نظر فيها أخذتني الرعدة ، قال : فضرب
أبو بصير يده على جبهته ثم قال : ويحك ألا أخبرتني ، فتلك والله الصحيفة التي فيها
أسامي الشيعة ، ولو أخبرتني لسألته أن يريك اسمك فيها(2).
9 ير : إبراهيم بن إسحاق ، عن عبدالله بن حماد ، عن أبي بصير وداود الرقي
عن معاوية بن عمار ومعاوية بن وهب ، عن ابن سنان قال : كنا بالمدينة ، حنى بعث
داود بن علي إلى المعلى بن خنيس فقتله . فجلس أبوعبدالله عليه السلام فلم يأته شهرا قال :
فبعث إليه أن ائتني فأبى أن يأتيه ، فبعث إليه خمس نفر من الحرس فقال : ائتوني
به ، فإن أبى فائتوني به أو برأسه ، فدخلوا عليه وهو يصلي ونحن نصلي معه الزوال
فقالوا أجب داود بن علي قال : فإن لم اجب ؟ قال : أمرنا أن نأتيه برأسك فقال :
وما أظنكم تقتلون ابن رسول الله ، قالوا : ما ندري ما تقول ، وما نعرف إلا الطاعة
(1)نسبة إلى قوهستان معرب كوهستان ويعنى موضع الجبال وهى كورة بين
نيسابور وهراة وقصبتها قاين ، وأيضا بلد بكرمان قرب جيرفت ، ومنه ثوب قوهى فما ينسج
بها أو كل ثوب أشبهه يقال له قوهى وان لم يكن من قوهستان .
(2)بصائر الدرجات ج 4 باب 3 ص 46 .