بحار الأنوار ج21

قال سلمة : فبرز مرحب وهو يقول :
قد علمت خيبر أني مرحب الابيات .
فبرز له علي عليه السلام وهو يقول :
أنا الذي سمتني امي حيدرة * كليث غابات كريه المنظرة
أو فيهم بالصاع كيل السندرة(1)
فضرب مرحبا ففلق رأسه فقتله وكان الفتح على يده(2)أورده مسلم في الصحيح .
وروى أبوعبدالله الحافظ بإسناده عن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه واله قال :
خرجنا مع علي عليه السلام حين بعثه رسول الله صلى الله عليه واله ، فلما دنا من الحصن خرج إليه
أهله فقاتلهم فضربه رجل من اليهود فطرح ترسه من يده ، فتناول علي عليه السلام باب
الحصن فتترس به عن نفسه ، فلم يزل في يده وهو يقاتل حتى فتح الله عليه ، ثم
ألقاه من يده ، فلقد رأيتني في سبعة نفر أنا منهم(3)نجهد على أن نقلب ذلك الباب
فما استطعنا أن نقلبه .
وبإسناده عن ليث بن أبي سليم(4)، عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام قال :
حدثني جابر بن عبدالله أن عليا عليه السلام حمل الباب يوم خيبر حتى صعد المسلمون
عليه فاقتحموها ففتحوها ، وإنه حرك بعد ذلك فلم يحمله أربعون رجلا .
قال : وروي من وجه آخر عن جابر : ثم اجتمع عليه سبعون رجلا فكان
جهدهم أن أعادوا الباب .
وبإسناده ، عن عبدالرحمن بن أبي ليلى قال : كان علي عليه السلام يلبس في
الحر والشتاء القباء المحشو الثخين ، وما يبالي الحر ، فأتاني أصحابي فقالوا :
إنا رأينا من أميرالمؤمنين شيئا ، فهل رأيت ؟ قلت : وما هو ؟ قالوا : رأيناه يخرج
علينا في الحر الشديد في القباء المحشو الثخين وما يبالي الحر ، ويخرج علينا


(1)يأتى قريبا تمام الابيات عن الديوان وفيه اختلاف .
(2)في صحيح مسلم : قال فضرب رأس مرحب فقتله ثم كان الفتح على يديه . راجع صحيح
مسلم 5 : 195 .
(3)ثامنهم خ ل . أقول : يوجد ذلك في المصدر والسيرة .
(4)سلمة خ ل .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه