بحار الأنوار ج90

الله في الرخاء يعرفك في الشدة وإذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله
فقد جرى القلم بما هو كائن ، ولو أن الخلق كلهم جهدوا أن ينفعوك بشئ لم يكتبه
الله لك ، ماقدروا عليه(1).
وروى هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : من تقدم في الدعاء استجيب
له إذا نزل به البلاء ، وقيل : صوت معروف ولم يحجب عن السماء ، ومن لم يتقدم
في الدعاء ، لم يستجب له إذا نزل به البلاء وقالت الملائكة : إن ذا الصوت
لا نعرفه .
وروى أبوعبدالله الفراء ، عن الصادق عليه السلام قال : إن الله تبارك وتعالى يعلم
مايريد العبد إذا دعا ، ولكنه يحب أن يبث إليه الحوائج .
وعن كعب الاحبار قال : مكتوب في التوراة : يا موسى من أحبني لم ينسني
ومن رجا معروفي ألح في مسألتي ياموسى إني لست بغافل عن خلقي ، ولكني أحب
أن تسمع ملائكتي ضجيج الدعاء من عبادي ، وترى حفظتي تقرب بني آدم إلي
بما أنا مقويهم عليه ومسببه لهم(2).
وروى إسماعيل بن همام ، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال : دعوة العبد سرا
دعوة واحدة تعدل سبعين دعوة علانية .
وفي رواية اخرى : دعوه تخفيها أفضل من سبعين دعوة تظهرها .
وروى ابن القداح ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله : إذا دعا
أحدكم فليعمم فانه أوجب للدعاء .
وروى أبوخالد قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : ما من رهط أربعين رجلا قد اجتمعوا
فدعوا الله في أمر إلا استجاب لهم ، فان لم يكونوا ، أربعين فأربعة يدعون الله عشر
مرات إلا استجاب الله عزوجل لهم ، فان لم يكونوا أربعة فواحد يدعو الله أربعين
مرة يستجيب الله العزيز الجبار له .


(1)عدة الداعى ص 127 .
(2)عدة الداعى ص 143

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه