سنة ، وتزوج بها بعد أشهر ، قال الكليني : تزوج خديجة وهو ابن بضع وعشرين سنة
ولبث بها أربعا وعشرين سنة وأشهرا ، وبنيت الكعبة ورضيت قريش بحكمه فيها وهو ابن
خمس وثلاثين سنة(1).
أقول : أوردنا تاريخ وفاتها في باب المبعث .
11 - شى : عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : حدث
أبوسعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : إن جبرئيل عليه السلام قال لي ليلة اسري بي حين
رجعت وقلت : يا جبرئيل هل لك من حاجة ؟ قال : حاجتى أن تقرأ على خديجة من الله ومني
السلام ، وحدثنا عند ذلك أنها قالت حين لقاها نبي الله صلى الله عليه وآله فقال لها :
الذي قال جبرئيل ، فقالت : إن الله هو السلام ، ومنه السلام ، وإليه السلام ، وعلى
جبرئيل السلام(2).
12 - كشف : من مسند أحمد بن حنبل ، عن عبدالله ابن جعفر ، عن علي بن أبي طالب
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : خير نسائها خديجة ، وخير نسائها مريم .
ومنه ، عن عبدالله بن جعفر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله امرت أن ابشر خديجة
ببيت من قصب لا صخب فيه ولا نصب .
ومنه ، عن ابن عباس : إن أول من صلى مع رسول الله صلى الله عليه وآله بعد خديجة علي عليه السلام ،
وقال مرة : أسلم .
وقد تقدم ذكر إسلامها رضي الله عنها ، وأنها سبقت الناس كافة ، فلا حاجة
إلى إعادة ذلك ، وهو مشهور .
ومن المسند عن أنس بن مالك ، عن النبي صلى الله عليه وآله قال : حسبك من نسآء العالمين
مريم بنت عمران ، وخديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد ، وآسية بنت مزاحم امرأة
فرعون .
ومنه ، عن عبدالله بن أبي أوفى قال : بشر رسول الله صلى الله عليه وآله خديجة ببيت في الجنة
(1)المناقب 1 : 119 .
(2)تفسير العياشى : مخطوط .(*)