بحار الأنوار ج100

في الزلزلة وعند الريح الصفراء والحمراء والسوداء فمن فعل ذلك وقد بلغه
الحديث رأى في ولده ما يكره ، ولا تجامع في السفينة ، ولا تجامع مستقبل القبلة
ولا تستدبرها(1) .
34 طب : محمد بن الجعفر البرسي ، عن محمد بن يحيى الارمني ، عن محمد
ابن سنان ، عن الفضل بن عمر ، عن محمد بن إسماعيل بن أبي طالب ، عن جابر
الجعفي ، عن محمد الباقر ، عن أبيه عليهما السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : إذا
كان بأحدكم أو جاع في جسده وقد غلبته الحرارة فعليه بالفراش ، قيل للباقر
عليه السلام : يا ابن رسول الله ما معنى الفراش ؟ قال : غشيان النساء فانه يسكنه
ويطفيه(2) .
35 طب : أحمد بن الخضيب النيسابوري ، عن النضر ، عن فضالة ، عن
عبدالرحمن بن سالم قال : قلت لابي جعفر عليه السلام : جعلت فداك هل يكره في وقت
من الاوقات الجماع ؟ قال : نعم وإن حلالا ، يكره ما بين طلوع الفجر إلى
طلوع الشمس ، وما بين مغيب الشمس إلى سقوط الشفق ، وفي اليوم الذي تنكسف
فيه الشمس ، وفي الليلة واليوم الذي يكون فيه الزلزلة والريح السوداء والريح
الحمراء والصفراء .
ولقد بات رسول الله صلى الله عليه وآله مع بعض نسائه في ليلة انكسف فيها القمر فلم
يكن منه في تلك الليلة شئ مما كان في غيرها من الليالي ، فقالت له : يا رسول الله
صلى الله عليه وآله لبعض كان هذا الجفاء ؟ فقال : عليه السلام : أما علمت أن هذه الاية
ظهرت في هذه الليلة فكرهت أن أتلذذ ولهو فيها وأتشبه قوم عيرهم الله في كتابه
عزوجل وإن يروا كسفا من السماء ساقطا يقولوا سحاب مركوم * فذرهم يخوضوا
ويلعبوا حتى يلاقوا يومهم الذي كانوا يوعدون وقوله حتى يلاقوا يومهم الذي
فيه يصعقون . ثم قال أبوجعفر عليه السلام : وأيم الله لا يجامع أخد في هذه الاوقات التي


(1) فقه الرضا ص 31 .
(2) طب الائمة ص 94 طبع النجف المطبعة الحيدرية بتقديمنا .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه