بحار الأنوار ج36

قال أبوخالد : فقلت له : يا ابن رسول الله فإن ذلك الكائن ؟ قال :(1)إي وربي إن ذلك
لمكتوب(2)عندنا في الصحيفة التي فيها ذكر المحن التي تجري علينا بعد رسول الله .
قال أبوخالد : فقلت : يا ابن رسول الله صلى الله عليه وآله ثم يكون ماذا ؟ قال : ثم تمتد الغيبة بولي
الله الثاني عشر من أوصياء رسول الله والائمة بعده ، يابا خالد إن أهل زمان غيبته و
القائلين بإمامته والمنتظرين لظهوره عليه السلام أفضل من أهل كل زمان ، لان الله تعالى
ذكره أعطاهم من العقول والافهام والمعرفة ما صارت به الغيبة عنهم بمنزلة المشاهدة ،
وجعلهم في ذلك الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله بالسيف ، اولئك
المخلصون حقا وشيعتنا صدقا والدعاة إلى دين الله سرا وجهرا ، وقال عليه السلام : انتظار الفرج
من أعظم الفرج(3)
ك(4): علي بن عبدالله ، عن محمد بن هارون ، عن عبدالله بن موسى ، عن عبدالعظيم

الحسني ، عن صفوان بن يحيى ، عن إبراهيم بن أبي زياد ، عن الثمالي ، عن الكابلي مثله
ثم قال : حدثنا بهذا الحديث ابن موسى والسناني والوراق جميعا ، عن محمد الكوفي ،
عن عبدالعظيم الحسني ، عن صفوان ، عن إبراهيم بن أبي زياد ، عن الثمالي ، عن الكابلي
عن علي بن الحسين عليه السلام .
قال الصدوق : ذكر زين العابدين عليه السلام جعفر الكذاب(5)دلالة في إخباره بما
يقع منه ، وقد روي مثل ذلك(6)عن أبي الحسن علي بن محمد العسكري عليه السلام أنه لم
يسر به لما ولد ، وأنه أخبرنا بأنه سيضل خلقا كثيرا ، وكل ذلك دلالة له عليه السلام فإنه
لا دلالة له على الامامة(7)أعظم من الاخبار بما يكون قبل أن يكون ، كما كان مثل ذلك


(1)في المصدر : وان ذلك لكائن ؟ فقال اه‍ .
(2)في المصدر : انه لمكتوب .
(3)الاحتجاج للطبرسى : 173 .
(4)في(ك): نص . وهو سهو ولا توجد الرواية في كفاية الاثر .
(5)في المصدر : لجعفر الكذاب .
(6)في المصدر : وقد نقل مثل ذلك .
(7)في المصدر : وذلك دلالة له عليه السلام أيضا لانه لا دلالة على الامامة اه‍ .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه