بحار الأنوار ج41

الله صلى الله عليه وآله لهذا الاعرابي ، قال سلمان : فمضينا إلى الوادي فنادى الحسن(1)فأجابه :
لبيك ياابن رسول الله ، فأدى إليه رسالة أمير المؤمنين عليه السلام فقال : السمع والطاعة
فلم يلبث إذا خرج(2)إلينا زمام ناقة من الارض ، فأخذ الحسن عليه السلام الزمام(3)فناوله
الاعرابي فقال : خذ ، وجعلت النوق يخرج حتى تم الثمانون على الصفة(4).
5 - يج : روي عن عيسى الهرهري عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن فلانا و
فلانا وابن عوف أتوا النبي صلى الله عليه وآله ليعتبوه فقال الاول : اتخذ الله إبراهيم خليلا
فماذا صنع بك ربك ؟ وقال الثاني : كلم الله موسى تكليما فما صنع بك
ربك ؟ وقال ابن عوف : عيسى بن مريم يحيي الموتى بإذن الله فما صنع بك
ربك ؟ فقال للاول : اتخذ الله إبراهيم خليلا واتخذني حبيبا ، وقال للثاني :
كلم الله موسى تكليما من وراء حجاب وقد رأيت عرش ربي وكلمني ، وقال للثالث :
عيسى بن مريم يحيي الموتى بإذن الله وأنا إن شئتم أحييت لكم موتاكم ، قالوا :
قد شئنا وعلى ذلك داروا ، فأرسل النبي صلى الله عليه وآله إلى علي عليه السلام فدعاه فأتاه ، فقال له :
أقدمهم على القبور ، ثم قال لهم : اتبعوه ، فلما توسط الجبانة تكلم بكلمة
فاضطربت وارتجت قلوبهم ودخلهم من الذعر(5)ما شاء الله ، وامتقعت ألوانهم ولم
تقبل ذلك قلوبهم ، فقالوا : يا أبا الحسن أقلنا عثراتنا ، قال : إنما رددتم على الله ،
ثم إن النبي صلى الله عليه وآله بعث إلى علي عليه السلام فدعاه(6).
أقول : رواه السيد المرتضى رضي الله عنه في عيون المعجزات عن أحمد بن زيد
عن أحمد بن محمد بن أيوب بإسناده مثله ، وفيه : فقالوا : حسبك يا أبا الحسن أقلنا
أقالك الله ، فأمسك عن استتمام كلامه ودعائه ورجع إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقالوا


(1)في المصدر : فنادى الحسن يا صالح .
(2)= = : أن خرج .
(3)= = : زمامها .
(4)الخرائج والجرائح : 17 . وفيه : حتى كملت الثمانون الناقة على الصفة .
(5)الذعر بفتح الاول وضمه : الخوف والفزع .
(6)لم نجده في المصدر المطبوع .(*)

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه