بحار الأنوار ج7

8 - فر : بإسناده عن أبي الدرداء ، عن النبي صلى الله عليه وآله قال : الظالم لنفسه يحبس
في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ، حتى يدخل الحزن في جوفه ، ثم يرحمه فيدخل
الجنة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن ، الذي أدخل
أجوافهم الحزن في طول المحشر ، الحديث . " ص 129 "
9 - يه : عن النبي صلى الله عليه وآله قال : وأما صلاة المغرب فهي الساعة التي تاب الله
عزوجل على آدم ،(1)وكان بين ما أكل من الشجرة وبين ما تاب الله عليه عزوجل
ثلاثمائة سنة من أيام الدنيا ، وفي أيام الآخرة يوم كألف سنة مما بين العصر إلى العشاء ،
الحديث " ص 57 "
10 - كا : علي ، عن أبيه ، عن ابن أسباط ، عنهم عليهم السلام قال : فيما وعظ الله عز و
جل به عيسى عليه السلام : يا عيسى اعمل لنفسك في مهلة من أجلك قبل أن لا تعمل لها ، و
اعبدنى ليوم كألف سنة مما تعدون ، وفيه اجزي بالحسنة واضاعفها ، الخبر .
" الروضة ص 134 "
بيان : لا يبعد أن يكون مكث أكثر الكفار في القيامة ألف سنة ، فيكون
اليوم بالنظر إليهم كذلك ، ويكون مكث جماعة من الكفار خمسين ألف سنة ، فهو منتهى
زمان هذا اليوم ، ويكون مكث بعض المؤمنين ساعة ، فهو كذلك بالنسبة إليهم ، وهكذا
بحسب اختلاف أحوال الابرار والفجار ، ويحتمل أيضا كون الالف زمان مكثهم
في بعض مواقف القيامة كالحساب مثلا
أقول : قد مر وسيأتي في خبر المدعي للتناقض في القرآن عن أمير المؤمنين عليه السلام
أنه وصف في مواضع في ذلك الخبر(2)القيامة بأن مقداره خمسون
ألف سنة .
11 - عد : اعتقادنا في العقبات التي على طريق المحشر أن كل عقبة منها اسمها اسم
فرض وأمر ونهي ، فمتى انتهى الانسان إلى عقبة اسمها فرض وكان قد قصر في ذلك


(1)في المصدر : تاب الله فيها على آدم . م
(2)الظاهر : من ذلك الخبر .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه