بحار الأنوار ج24

أي خائفون مما ارتكبوا وعملوا(وهو واقع بهم)مايخافونه ، ثم ذكرالله الذين
آمنوا بالكلمة واتبعوها فقال :(والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات)
إلى قوله :(ذلك الذي يبشر الله به عباده الذين آمنوا)بهذه الكلمة(وعملوا
الصالحات)مما امروا به(1).
3 - فس :(لاتبديل لكلمات الله)أي لاتغير للامامة(2).
أقول : قد مضت الاخبار الكثيرة في أبواب أحوال آدم وإبراهيم عليهم السلام أنهم
عليهم السلام كلمات الله .

4 - كا : باسناده عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال : وقال لاعداء الله أولياء
الشيطان أهل التكذيب والانكار :(قل ما أسألكم عليه من أجروما أنا من المتكلفين)
يقول متكلفا أن أسألكم ما لستم بأهله ، فقال المنافقون عند ذلك بعضهم لبعض : أما
يكفي محمدا أن يكون قهرنا عشرين(3)حتى يريد أن يحمل أهل بيته عيل رقابنا(4)
ولئن قتل محمد أو مات لننز عنها من أهل بيته ، ثم لانعيدها فيهم أبدا ، وأراد الله عز
ذكره أن يعلم نبيه صلى الله عليه وآله الذي أخفوا في صدورهم وأسروا به فقال في كتابه عز و
جل :(أم يقولون افترى على الله كذبا فإن يشأ الله يختم على قلبك)يقول : لو
شئت حبست عنك الوحي فلم تخبر(5)بفضل أهل بيتك ولا بمودتهم ، وقد قال الله
عزوجل :(ويمح الله الباطل ويحق الحق بكلماته)يقول : الحق لاهل بيتك
والولاية(6)(إنه عليم بذات الصدور ، يقول : بما ألقوه في صدورهم من العداوة


(1)تفسير القمى : 601 .
(2)تفسير القمى : 290 والاية في يونس : 64 .
(3)في المصدر : عشرين سنة .
(4)في المصدر : على رقابنا ، فقالوا : ما انزل الله هذا وما هو الاشئ يتقوله يريد
ان يرفع اهل بيته على رقابنا ، ولئن .
(5)في المصدر : فلم تكلم .
(6)في المصدر : لاهل بيتك الولاية .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه