بحار الأنوار ج28

ليتنى كنت سألت رسول الله صلى الله عليه وآله عن ثلاثة اشياء ذكر من جملتها ليتنى كنت


أبى طالب ، فقال على(ع): ان الناس ينظرون إلى قريش وقريش تنظر إلى بيتها فتقول
ان ولى عليكم بنو هاشم لم تخرج منهم أبدا ، وما كانت في غيرهم من قريش
تداولتموها بينكم . . .
والعجب أن شارح النهج ذكر في قصة الشورى هذا الذى رواه الطبرى بطوله عن
نفس التاريخ ، لكن سؤال الرجل عن مقداد وجوابه ساقط عنه ولا أظن في ذلك الاسهو
الطابع دون التعمد انشاء الله ، والا فشارح النهج قد روى كثيرا من هذا المعنى في غصون
كتابه ، وهو الذى روى في 2 / 18 أن المغيرة بن شعبة قال لابى بكر وعمر : أتريدون
أن تنظروا حبل الحبلة من أهل هذا البيت ؟ وسعوها في قريش تتسع (راجع أيضا ص 205 ما
مر عن الطوسى ره).
ومن الشواهد ما رواه البلاذرى في 5 / 17 من أنسابه أن عمر قال لعلى عليه السلام
ان وليت من أمر الناس شيئا فلا تحملن بنى عبدالمطلب على رقاب الناس وهكذا روى
كلام عمر هذا شارح النهج وقد مر نصه ص 274
وروى أيضا في 2 / 20 و 1 / 34 من شرحه كلاما آخر لعمر يؤيد ما ذكرناه ،
وأنهم خافوا امارة على لحداثة سنة وحبه بنى عبدالمطلب ، راجع نصه ص 262 ، ولذلك
نفسه ترى عبدالرحمن بن عوف يقول لعلي عليك عهد الله وميثاقه ان بايعتك أن لا تحمل
بنى عبدالمطلب على رقاب الناس . . أنساب الاشراف للبلاذرى 5 / 22 .
ومن الشواهد ما رواه المفيد في الارشاد 116 والسيد المرتضى في الشافى 442
تلخيص الشافى 4 / 45 ونقله عنه شارح النهج 3 / 172 عن جندب في حديث مبايعة عثمان
يوم الشورى وفيه أنه أشار إلى على أن يقاتلهم ولو بعشرة من أصحابه فقال عليه السلام :
أو تراه كان تابعى من كل مائة عشرة ؟ قلت : لا رجو ذلك ، قال : لكنى لا أرجو ، لا
والله ولا من المائة اثنين وسأخبرك من أين ذلك ، ان الناس انما ينظرون إلى قريش
فيقولون هم قوم محمد وقبيلته وان قريشا تنظر النيا فتقول : ان لهم بالنبوة فضلا على
سائر قرسش وأنهم أولياء هذا الامر ، دون قريش والناس ، وأنهم ان ولوه لم يخرج هذا(*)=

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه