تكونوا في فترة ، وما على إلا الاجتهاد ، وقد كانت أمور مضت فملتم فيها ميلة
كانت عليكم ، ماكنتم فيها عندى بمحمودين ، أما إني لو أشاء لقلت عفا الله عما سلف
سبق الرجلان ، وقام الثالث كالغراب همته بطنه ، ياويله لو قص جناحاه وقطع رأسه
لكان خيرا له ، في كلام طويل بعدها .
وقد رويت هذه الخطبة عن الواقدى من طرق مختلفة(1).
= تابع للحق ، ثم توفى أبوبكر وأنا ولى رسول الله وولى أبى بكر فرأيتمانى كاذبا آثما
غادرا خائنا والله يعلم انى لصادق بار راشد تابع للحق فوليتها . . الحديث .
راجع صحيح البخارى كتاب النفقات الباب 3 كتاب المغازى الباب 14 كتاب
الاعتصام الباب 5 سنن أبي داود كتاب الامارة 19 ، سنن الترمذى كتاب السير الباب 43
مسند الامام ابن حنبل 1 / 209 ، منتخب كنز العمال 3 / 129 قال : رواه عبدالرزاق في
الجامع وابن حنبل وأبوعبيد في الاموال والبخارى ومسلم وأبوداود والترمذى والنسائى
وأبوعوانة وابن حبان وابن مردويه والبيهقى في السنن ، وأخرجه ابن أبى الحديد
في شرحه 4 / 82 وما بعده بألفاظ مختلفة عن أبى بكر الجوهرى ولفظه ظالم فاجر
وفى ص 85 ولفظه خائن فاجر وسيوافيك سائر المصادر في باب فدك ان شاء الله
تعالى .
(1)رواه المفيد في الارشاد : 115 قال : ومن كلامه عليه السلام في الدعاء إلى
نفسه والدلالة على فضله والابانة عن حقه والتعريض بظالمه والاشارة إلى ذلك والتنبيه
عليه ما رواه الخاصة والعامة عنه وذكر ذلك أبوعبيدة معمر بن المثنى وغيره ممن لا يتهمه
خصوم الشيعة في روايته . . الخ .
وقال ابن أبى الحديد في شرح النهج 1 / 92 في شرح الخطبة 16 : وهذه الخطبة
من جلائل خطبه عليه السلام ومن مشهوراتها ، قد رواها الناس كلهم وفيها زيادات حذفها
الرضى اما اختصارا أو خوفا من ايحاش السامعين ، وقد ذكرها شيخنا أبوعثمان الجاحظ
في كتاب البيان والتبيين على وجهها ورواها عن أبي عبيدة معمر بن المثنى قال :
أول خطبة خطبها أمير المؤمنين على عليه السلام بالمدينة في خلافته ، حمد الله وأثنى عليه(*)=