بحار الأنوار ج43

عن النبي صلى الله عليه واله ، انتهى(1).
أقول : المرط : كساء من صوف أو خز كان يؤتزربها ، والخدر بالكسر : الستر
قوله عليه السلام : مما كان عليه آبائي ، أي الحيرة في بعض الامور التي اهتدى إليه
أمير المؤمنين وخص به من العلوم الربانية ، والشرك(2)إنما هو للاعلام أو يكون
المراد بعض الاجداد من جهة الام ، وقال الجزري في ميمون النقيبة أي منجح
الفعال ، مظفرالمطالب ، والنقيبة : النفس وقيل : الطبيعة والخليقة ، وقال : طائر الانسان
ماحصل له في علم الله ما قدر له ، ومنه الحديث بالميمون طائره أي بالمبارك
حظه ، ويجوز أن يكون أصله من الطير السانح والبارح قوله عليه السلام : تزلفه أي
تقربه ، قوله : وتحظيه من باب الافعال يقال فلان أحظى مني أي أقرب إليه مني
قوله ، ثم انثنت ، أي انصرفت قال الجوهري : ثنيته صرفته عن حاجته ، وقال
الجزري : الصخب الضجة واضطاب الاصوات للخصام ومنه حديث خديجة :
لا صخب فيه ولا نصب ، قوله : فجلل السفرة أي ستر مافيها بمنديل لئلا يرى الاكلون
مافيها ، فيحل فيها البركة وقد تكرر ذلك في الاخبار المشتملة على إعجاز البركة . 33 - كشف : ونقلت من كتاب الذرية الطاهرة تصنيف أبي بشر محمد بن أحمد
ابن حماد الانصاري المعروف بالدولابي ، من نسخة بخط الشيخ ابن وضاح
الحنبلي الشهرباني وأجاز لي أن أروي عنه كلما يروي عن مشايخه ، وهويروي
كثيرا . وأجاز لي السيد جلال الدين بن عبدالحميد بن فخار الموسوي الحائري
أدام الله شرفه أن أرويه عنه ، عن الشيخ عبدالعزيز بن الاخضر المحدث إجازة
في محرم سنة عشر وستمائة وعن الشيخ برهان الدين أبي الحسين أحمد بن علي
الغزنوي إجازة في ربيع الاول سنة أربع عشرة وستمائة ، كلاهما عن الشيخ الحافظ
أبي الفضل محمد بن ناصر السلامي باسناده ، والسيد أجازلي قديما رواية كلما يرويه


(1)انتهى ملخصا . راجع ج 1 ص 500 .(2)قد آثرنا هناك(ص 126 س 23)نسخة الشك بدل الشرك فراجع .(*)

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه