بحار الأنوار ج23

حسنة " وهي إقرار الامامة لهم والاحسان إليهم وبرهم وصلتهم " نزد له فيه حسنا "
أي نكافئ على ذلك بالاحسان(1).
بيان : قوله وفي نفس ذلك الرجل شئ ، أقول يحتمل وجهين :
الاول : أن يكون المراد بالرجل الثاني هو الرجل الاول ، أي لا يسلم
صدره بدون أن يظهر ما في صدره لاهل بيته عند صديقه ، وكان الرسول صلى الله عليه وآله في
صدره أن يكلفهم(2)بمودة أهل بيته ، ولم يكن يظهر ذلك حياء ، فأراد الله تعالى
أن لا يكون ذلك في نفسه فيكون نقصا للامة فأظهره الله تعالى .
والثانى : أن يكون المراد بالرجل ثانيا الصديق ، أي في نفس الصديق حقد
على أهل بيته فلم يسلم صدر الرجل للصديق ، فأراد أن تطيب نفسه صلى الله عليه وآله على امته
فكلفهم بذلك ، ولعل الاول أظهر لفظا ، ولكن سيأتي ما يؤيد الثاني فلا تغفل .
قوله : ما قال هذا رسول الله صلى الله عليه وآله ، لعل الطائفة غير السامعين منه صلى الله عليه وآله . وفي بعض
النسخ : " قال " بدون " ما " وفي بعضها : ما قال هذا إلا رسول الله ، وعلى التقديرين
المعنى أنه قال هذا من عند نفسه .
6 - سن : أبي عمن حدثه عن إسحاق بن عمار عن محمد بن مسلم قال : سمعت
أبا عبدالله عليه السلام يقول : إن الرجل ربما يحب الرجل ويبغض ولده فأبى الله عزوجل
إلا أن يجعل حبنا مفترضا ، أخذه من أخذه ، وتركه من تركه واجبا ، فقال : قل
لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى(3)
7 - سن : ابن محبوب عن أبي جعفر الاحول عن سلام بن المستنير قال :
سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله : " قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى "
فقال : هي والله فريضة من الله على العباد لمحمد صلى الله عليه وآله في أهله بيته(4).


(1)تفسير القمى : 601 و 602 فيه : وهى الامامة لهموفيه : نكافئ ذلك بالاحسان .
(2)في نسخة : إن يكلمهم .
(3)المحاسن : 144 .
(4)المحاسن : 144 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه