بحار الأنوار ج43

كتاب دلائل الامامة للطبري عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري عن
الصدوق مثله .
66 - ع : أبي ، عن عبدالله بن الحسن المؤدب ، عن أحمد بن علي الاصبهاني ، عن
إبراهيم بن محمد الثقفي ، عن إسماعيل بن بشار قال : حدثنا علي بن جعفر الحضرمي
بمصرمنذ ثلاثين سنة ، قال : حدثنا سليمان ، قال محمد بن أبي بكر ، لما قرأ : وما
أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي(1)ولا محدث قلت : وهل يحدث الملائكة
إلا الانبياء ؟ قال : إن مريم لم تكن نبية وكانت محدثة ، وأم موسى بن عمران
كانت محدثة ولم تكن نبية ، وسارة امرأة إبراهيم قد عاينت الملائكة فبشروها
بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب ولم تكن نبية ، وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه واله
كانت محدثة ولم تكن نبية .
قال الصدوق - رحمه الله - : قد أخبر الله عزوجل في كتابه بأنه ما أرسل من
النساء أحدا إلى الناس في قوله تبارك وتعالى وما أرسلناك قبلك إلا رجالا نوحي
إليهم (2)ولم يقل نساء ، والمحدثون ليسوا برسل ولا أنبياء .
67 - يركا: أحمد بن محمد ومحمد بن الحسين ، عن ابن محبوب ، عن ابن رئاب
عن أبي عبيدة قال : سأل أبا عبدالله عليه السلام بعض أصحابنا ، عن الجعفر ، فقال :
هو جلد ثور مملوء علما ، فقال له : ما الجامعة ؟ قال تلك صحيفة طولها سبعون
ذراعا في عرض الاديم مثل فخذ الفالج فيها كل ما يحتاج الناس إليه وليس من
من قضية إلا وفيها حتى أرش الخدش ، قال له : فمصحف فاطمة ؟ فسكت طويلا
ثم قال : إنكم لتبحثون عما تريدون وعما لا تريدون ، إن فاطمة مكثت بعد
رسول الله صلى الله عليه واله خمسة وسبعين يوما وقد كان دخلها حزن شديد على أبيها ، وكان
جبرئيل يأتيها فيحسن عزاء‌ها على أبيها ويطيب نفسها ويخبرها عن أبيها ومكانه
ويخبرها بما يكون بعدها في ذريتها ، وكا ن علي عليه السلام يكتب ذلك ، فهذا
مصحف فاطمة . (3)


(1)الحج : 51 .(2)الانبياء : 7(3)اصول الكافى ج 1 ص 241 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه