الخصال : عن أبيه ، عن محمد العطار ، عن الاشعري عن البرقي مثله(1).
6 العلل : في خبر ابن سلام أنه سأل النبي صلى الله عليه وآله عن أول يوم خلق الله
عزوجل ، قال : يوم الاحد ، قال : ولم سمي يوم الاحد ؟ قال : لانه واحد
محدود ، قال : فالاثنين ؟ قال : هو اليوم الثاني من الدنيا ، قال : والثلثاء ؟ قال : الثالث
من الدنيا ، قال : فالاربعاء ؟ قال : اليوم الرابع من الدنيا ، قال : فالخميس ؟
قال : هو يوم خامس من الدنيا ، وهو يوم أنيس لعن فيه إبليس ورفع فيه إدريس ، قال :
فالجمعة ؟ قال : هو يوم مجموع له الناس ، وذلك يوم مشهود ، ويوم(2)شاهد و
مشهود . قال : فالسبت ؟ قال : يوم مسبوت ، وذلك قوله عزوجل في القرآن " ولقد
خلقنا السماوات والارض وما بينهما في ستة أيام(3)" فمن الاحد إلى الجمعة ستة
أيام ، والسبت معطل(4).
بيان : " لانه واحد محدود " لعل المعنى أنه أول زمان حد أوله وآخره
فصار يوما ، لانه أول يوم خلق فيه العالم ، وقبله لم يكن زمان محدود كذلك ،
فينطبق على ما بعده وعلى سائر الاخبار " ومشهود " أي مشهود فيه أوله ، وهو شاهد
لمن أتى الجمعة " يوم مسبوت " أي مقطوع فيه خلق العالم .
7 مجالس ابن الشيخ : عن أبيه ، عن أبي محمد الفحام ، عن محمد بن أحمد
المنصوري ، عن سهل بن يعقوب الملقب بأبي نواس ، قال : قلت للعسكري عليه السلام
ذات يوم : يا سيدي ! قد وقع إلي اختيارات الايام عن سيدنا الصادق عليه السلام مما
حدثني به الحسن بن عبدالله بن مطهر ، عن محمد بن سليمان الديلمي ، عن أبيه ، عن
سيدنا الصادق عليه السلام في كل شهر فأعرضه عليك ؟ فقال لي : افعل ، فلما عرضته
عليه وصححته قلت له : يا سيدي في أكثر هذه الايام قواطع عن المقاصد لما ذكر
(1)الخصال : 31 .
(2)في المصدر : وهو شاهد .
(3)سورة ق : 38 .
(4)العلل : ج 2 ، ص 156 .