10 ع : ابن المتوكل ، عن السعد آبادي ، عن البرقي ، عن البزنطي ، عن أبان
ابن عثمان قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : كيف صارالطحال حراما وهو من الذبيحة ؟ فقال :
إن إبراهيم عليه السلام هبط عليه الكبش من ثبير - وهو جبل بمكة - ليذبحه أتاه إبليس فقال له :
أعطني نصيبي من هذا الكبش ، قال : وأي نصيب لك وهو قربان لربي وفداء لابني ؟
فأوحى الله عزوجل إليه : إن له فيه نصيبا وهو الطحال ، لانه مجمع الدم ; وحرم الخصيتان
لانهما موضع للنكاح ومجرى للنطفة ، فأعطاه إبراهيم عليه السلام الطحال والانثيين وهما
الخصيتان ، قال : فقلت : فكيف حرم النخاع ؟ قال : لانه موضع الماء الدافع من كل ذكر
وانثى وهو المخ الطويل الذي يكون في فقار الظهر .(1)
11 - مع : ابن المتوكل ، عن الحميري ، عن ابن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن داود
ابن كثير الرقي قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : أيهما كان أكبر إسماعيل أو إسحاق ؟
وأيهما كان الذبيح ؟ فقال : كان إسماعيل أكبر من إسحاق بخمس سنين ، وكان الذبيح
إسماعيل ، وكانت مكة منزل إسماعيل ، وإنما أراد إبراهيم أن يذبح إسماعيل أيام الموسم
بمنى . قال : وكان بين بشارة الله لابراهيم بإسماعيل وبين بشارته بإسحاق خمس سنين ،
أما تسمع لقول إبراهيم عليه السلام حيث يقول : " رب هب لي من الصالحين " إنما سأل الله عزوجل
أن يرزقه غلاما من الصالحين ، وقال في سورة الصافات : " فبشرناه بغلام حليم " يعني إسماعيل
من هاجر ، قال : ففدي إسماعيل بكبش عظيم ، فقال أبوعبدالله عليه السلام : ثم قال : " وبشرناه
بإسحق نبيا من الصالحين * وباركنا عليه وعلى إسحق " يعني بذلك إسماعيل قبل
البشارة بإسحاق ، فمن زعم أن إسحاق أكبر من إسماعيل وأن الذبيح إسحاق فقد كذب
بما أنزل الله عزوجل في القرآن من نبأهما .(2)
ص : بإسناده إلى الصدوق مثله .(3)
12 - كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن خالد ، عن سعد بن سعد ، عن
(1)علل الشرائع : 188 . م
(2)معانى الاخبار : 111 . م
(3)مخطوط . م(*)