بحار الأنوار ج7

بيان : الوحي : الاشارة ، وفي بعض النسخ : فوجأها بالجيم والهمزة يقال :
وجأته بالسكين أي ضربته ، وهو أظهر ،(1)وهذا الخبر كغيره من الاخبار الكثيرة
يدل على أن المراد بالانسان في سورة الزلزال هو أمير المؤمنين عليه السلام ، فهو عليه السلام
يسأل الارض فتجيبه في القيامة عند زلزالها ، فاستدل عليه السلام بأن هذه الزلزلة ليست
زلزلة القيامة وإلا لاجابتني كما قال الله تعالى .
45 - فر : أبوالقاسم العلوي معنعنا عن عمرو بن مرة قال : بينا عند أمير المؤمنين
على بن أبى طالب عليه السلام إذا تحركت الارض فجعل يضربها بيده ثم قال : مالك ؟ فلم
تجبه ثم قال : مالك ؟ فلم تجبه ، ثم قال : أما والله لو كان هيه(2)لحدثتني ، وإني
لانا الذي يحدث الارض أخبارها أو رجل مني " ص 220 "
بيان : المراد بالرجل القائم عليه السلام : ولعل هذا للتبهيم لنوع من المصلحة ، أو
كلمة " أو " بمعنى الواو .
46 - نهج : حتى إذا تصرمت الامور ، وتقضت الدهور ، وأزف النشور
أخرجهم من ضرائح القبور ، وأوكار الطيور ، وأوجرة السباع ، ومطارح المهالك
سراعا إلى إمره . مهطعين إلى معاده ، رعيلا صموتا قياما صفوفا ، ينفذهم البصر ، و
يسمعهم الداعي عليهم لبوس الاستكانة ، وضرع الاستسلام والذلة ، قد ضلت الحيل ،
وانقطع الامل ، وهوت الافئدة كاظمة ، وخشعت الاصوات مهينمة ، وألجم العرق ،
وعظم الشفق ، وأرعدت الاسماع لزبرة الداعي إلى فصل الخطاب ، ومقايضة الجزاء
ونكال العقاب ، ونوال الثواب .
بيان : تصرمت : تقطعت . وأزف : دنى وقرب . والاوجرة جمع وجار ، وهو بيت
السبع . والاهطاع : الاسراع في العدو . وأهطع : إذا مد عنقه وصوب رأسه : رعيلا


(1)يؤيده أن الصدوق رواه في العلل ص 186 باسناد آخر في خبر ، وفيه : ثم ضرب الارض
بيده ثم قال : اسكنى فسكنت .
(2)في المصدر : لو كان هى . بدون هاء السكت . م(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه