بحار الأنوار ج63

فجفف ثم أشم النار وطحن فجعلت بعضه سفوفا وبعضه حسوا(1).
بيان : " ثم أشم النار " أي أقلي بالنار قليا خفيفا كأنه شم رايحته ، في القاموس
أشم الحجام الختان أخذ منه قليلا انتهى ، وهذا مجاز شايع بين العرب والعجم ،
وفي القاموس سففت الدواء بالكسر سقا واستفته قمحته أو أخذته غير ملتوت ، وهو
سفوف كصبور ، وقال : حسا زيد المرق شربه شيئا بعد شئ كتحساه واحتساه وأحسببته
إياه وحسيته واسم ما يتحسى الحسية والحسا ، ويمد ، والحسو كدلو والحسو
كعدو .
5 المحاسن : عن أبيه ، عن يونس ، عن هشام بن الحكم ، عن زرارة قال :
رأيت داية أبي الحسن عليه السلام تلقمه الارز وتضربه عليه فغمني ذلك فدخلت على
أبى عبدالله عليه السلام فقال : إنى أحسبك غمك الذي رأيت من داية أبي الحسن ؟ قلت :
نعم جعلت فداك ، فقال لي : نعم ، نعم الطعام الارز : يوسع الامعاء ، ويقطع البواسير
وإنا لنغبط أهل العراق بأكلهم الارز والبسر ، فانهما يوسعان الامعاء ، ويقطعان
البواسير(2).
الكافي : عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن إسماعيل بن مرار ، وغيره عن
يونس مثله(3).
6 دعوات الراوندي : عن المفضل بن عمر قال : دخلت على الصادق عليه السلام
بالغداة وهو على المائدة فقال : تعال يا مفضل إلى الغداء .
فقلت : يا سيدى قد تغديت ، قال : ويحك فانه ارز ، فقلت : يا سيدي قد
فعلت ، فقال : تعال حتى أروي لك حديثا ، فدنوت منه فجلست ، فقال :
حدثني أبي عن آبائه عليهم السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : أول حبة أقرت لله


(1)المحاسن : 502 .
(2)المصدر نفسه 504 .
(3)الكافى 6 ر 341 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه