إلى الصادق عليه السلام ، ورويناه من كتاب الواحدة لابن جمهور فيما رواه عن أبي محمد
الحسن بن علي العسكري عليهما السلام ، ورويناه من كتاب الدلائل لعبد الله بن جعفر
الحميري عن مولانا الحسن العسكري ، ورويناه من كتاب محمد بن علي بن رباح
بإسناده عن الصادق عليه السلام ، ورواه من كتاب محمد بن مسعود بن عياش في تفسير
القرآن ، ورويناه من الجامع الصغير ليونس بن عبدالرحمن ، ورويناه من كتاب
عبدالله بن حماد الانصاري ، ورويناه من كتاب إبراهيم الخزاز وغيرهم رضوان
الله عليهم ممن لم يحضرني ذكر أسمائهم والاشارة إليهم(1).
22 - كنز : محمد بن العباس ، عن محمد بن الحسن بن حميد عن جعفر بن عبدالله
المحمدي عن كثير بن عياش عن أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى :
" ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا " قال : فهم آل محمد صفوة الله " فمنهم
ظالم لنفسه " وهو الهالك " ومنهم مقتصد " وهم الصالحون " ومنهم سابق بالخيرات
باذن الله " فهو علي بن أبي طالب عليه السلام ، يقول الله عزوجل : " ذلك هو الفضل
الكبير " يعني القرآن ، يقول الله عزوجل : " جنات عدن يدخلونها " يعني آل محمد
يدخولون قصور جنات كل قصر من لؤلؤة واحدة ، ليس فيها صدع ولا وصل(2)
لو اجتمع أهل الاسلام فيها ما كان ذلك القصر إلا سعة لهم ، له القباب من الزبرجد
كل قبة لها مصراعان : المصراع طوله اثنا عشر ميلا ، يقول الله عزوجل : " يحلون
فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير * وقالوا الحمد لله الذي أذهب
عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور " قال : والحزن : ما أصابهم في الدنيا من الخوف
والشدة(3).
(1)سعد السعود : 79 و 80 . أقول : قد ذكر بعد ذلك في نسخة الكمبانى رواية سورة
ابن كليب المتقدم تحت رقم 20 بعينها سندا ومتنا ومصدرا ، وحيث كانت مكررة من سهو النساخ
والنسخة المخطوطة كانت خالية عنها فاسقطناها .
(2)الصدع : الشق في الشئ . والوصل : الاتصال . وبالضم والكسر : كل عضو على
حدة وذلك كناية عن كون ذلك القصر غير ذى أجزاء .
(3)كنز جامع الفوائد : 352 و 353 . والايات في سورة فاطر : 32 - 34 .(*)