بحار الأنوار ج98

تقرأ هما في الركوع عشر مرات ، وإذا استويت من الركوع مثل ذلك وفي
السجدتين وبينهما مثل ذلك ، كما تفعل في صلاة التسبيح وتدعو بعدهما فتقول :
أنت الله الذي استجبت لادم وحواحين قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفرلنا
وترحمنا لنكونن من الخاسرين ، وناداك نوح فاستجبت له ونجيته وآله من الكرب
العظيم ، وأطفأت نار نمرود عن خليلك إبراهيم فجعلتها عليه بردا وسلاما ، وأنت
الذي استجبت لايوب حين ناداك إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين ، فكشفت ما
به من ضر وآتيته أهله ومثلهم معهم رحمة من عندك وذكرى لاولي الالباب .
وأنت الذي استجبت لذي النون حين ناداك في الظلمات أن لا إله إلا أنت
سبحانك إني كنت من الظالمين فنجيته من الغم ، وأنت الذي استجبت لموسى وهارون
دعوتهما حين قلت : قد اجيبت دعوتكما ، وأغرقت فرعون وقومه ، وغفرت لداود
ذنبه ، ونبهت قلبه وأرضيت خصمه منك .
وأنت الذي فديت الذبيح بذبح عظيم ، حين أسلما وتله للجبين ، فناديته
بالفرح والروح .
وأنت الذي ناداك زكريا نداء خفيا ، قال رب إني وهن العظم مني و
اشتعل الرأس شيبا ولم أكن بدعائك رب شقيا ، وقلت ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا
لنا خاشعين وأنت الذي استجبت للذين آمنوا وعملوا الصالحات لنزيدهم من فضلك .
رب فلا تجعلني أهون الراغبين إليك ، واستجب لي كما استجبت لهم ، بحقهم
عليك طهرني وتقبل صلاتي ، وحسناتي ، وطيب بقية حياتي ، وطيب وفاتي ، و
اخلفني فيمن اخلف ، واحفظهم رب بدعائي ، واجعل ذريتي ذرية طيبة تحوطها
بحياطتك من كل ما حطت منه ذرية أوليائك برحمتك يا رحيم ، يا من هو على كل
شئ قدير ، وعلى كل شئ رقيب ، ومن كل سائل قريب ، ولكل داع من
خلقه مجيب .
أنت الله لا إله إلا أنت الحى القيوم ، الاحد الصمد لم يلد ولم يولد ولم
يكن له كفوا أحد ، تملك القدرة التي علوت بها فوق عرشك ، ورفعت بها

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه