والمصير والمعاد إليك ، آمنا بك يا سيدي وتوكلنا عليك ، وسمعنا لك يا سيدي
وفوضنا إليك .
اللهم إنا نعوذ بك من أن نذل ونخزى ، ونعوذبك من درك الشقاء ،
ومن شماتة الاعداء ، ومن سوء القضاء ، ومن تتابع الفناء والبلاء ومن الوباء
ومن جهد البلاء ، وحرمان الدعاء ، ومن سوء المنظر في أنفس أهل بيت نبيك
محمد صلواتك عليهم ، وفي أديانهم في جميع ما تفضلت وتتفضل به عليهم ، ماعاشوا
وعند وفاتهم وبعد وفاتهم ونعوذ بك يا سيدي من الخزي في الحيوة الدنيا ، ومن المرد
إلى النار .
هذا مقام العائذ بك من النار ! أعوذبك يا سيدي من النار ، هذا مقام الهارب
إليك من النار ، أهرب إليك إلهي من النار ، هذا مقام المستجير بك من النار ،
أستجير بك يا سيدي وإلهي من النار ، هذا مقام التائب الراغب إليك في فكاك رقبتي
من النار ، هذا مقام التائب إليك الضارع إليك الطالب إليك في عتق رقبتي من النار .
هذا مقام من باء بخطيئته ، وتاب وأناب إلى ربه ، وتوجه بوجهه إلى الذي
فطر السموات والارض عالم الغيب والشهادة على ملة إبراهيم ومنهاجه ، وعلى دين
محمد صلى الله عليه وآله وشريعته ، وعلى ولاية علي وإمامته ، وعلى نهج الاوصياء والاولياء
المختارين من ذريتهما المخصوصين بالامامة والطهارة والوصاية والحكمة ، والتسمية
بالسبطين الحسن والحسين عليها السلام ، سيدي شباب أهل الجنة أجمعين ، وبعلي بن الحسين
سيد العابدين ، وبمحمد بن علي باقر علم الدين ، وبجعفر بن محمد الصادق عن رب
العالمين ، وبموسى بن جعفر العبد الصالح ، وبعلي بن موسى الرضا من المرضيين ،
وبمحمد بن علي التقي من المتقين ، وبعلي بن محمد الطاهر من المطهرين ، و
بالحسن بن علي الهادي من المهديين ، وبابن الحسن المبارك من المباركين ، وعلى
سننهم وسبلهم وحدودهم ونحوهم وأمهم وأمرهم وتقواهم وسنتهم وسيرتهم وقليلهم
وكثيرهم حيا وميتا ، وشكرا لدينا على ذلك دائما .
فيا الله يانور كل نور ، يا صادق النور ، يا من صفته نور ، يا مدهر الدهور