بحار الأنوار ج26

رسول الله صلى الله عليه وآله سلوني فأنا فقأت عين الفتنة بباطنها وظاهرها ، سلوا من عنده علم
البلايا والمنايا والوصايا وفصل الخطاب ، سلوني فأنا يعسوب المؤمنين حقا ، وما
من فئة تهدي مائة أو تضل مائة إلا وقد اتيت بقائدها وسائقها .
والذي نفسي بيده ، لو طوي لي الوسادة فأجلس عليها لقضيت بين أهل
التوراة بتوراتهم ولاهل الانجيل بانجيلهم ولاهل الزبور بزبورهم ولاهل الفرقان
بفرقانهم .
قال : فقام ابن الكوا إلى أمير المؤمنين وهو يخطب الناس فقال : يا أمير المؤمنين
أخبرني عن نفسك ، فقال : ويلك أتريد أن أزكي نفسي وقد نهى الله عن ذلك ، مع
أني كنت إذا سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أعطاني ، وإذا سكت ابتدأني ، وبين الجوانح
مني علم جم ، ونحن أهل البيت لا نقاس بأحد .(1)
41 - ومن الكتاب المذكور للجلودي من جملة خطبه صلوات الله عليه : أيها الناس
سلوني قبل أن تفقدوني أنا يعسوب المؤمنين وغاية السابقين ولسان المتقين وخاتم
الوصيين وخليفة رب العالمين ، أنا قسيم النار ، أنا صاحب الجنان ، أنا صاحب الاعراف
أنا صاحب الحوض ، إنه ليس منا إمام إلا وهو عارف بجميع ولايته ، وأنا الهادي
بالولاية .(2)
42 - ومن كتاب القائم للفضل بن شاذان عن صالح بن حمزة عن الحسن بن عبدالله
عن أبي عبدالله عليه السلام قال قال أمير المؤمنين عليه السلام على منبر الكوفة : والله إني لديان
الناس يوم الدين : وقسيم الله بين الجنة والنار لايدخلها داخل إلا على أحد قسمي وأنا
الفاروق الاكبر وقرن من حديد وباب الايمان وصاحب الميسم وصاحب السنين ، وأنا
صاحب النشر الاول والنشر الآخر وصاحب القضاء وصاحب الكرات ودولة الدول
وأنا إمام لمن بعدي والمؤدي من كان قبلي ، ما يتقدمني إلا أحمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وإن جميع


(1)المحتضر : 87 و 78 .
(2)المحتضر : 98 : .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه