بحار الأنوار ج93

قط ، ولم آكل أطيب منه ؟
قال : فوضع رسول الله صلى الله عليه وآله كفه الطيبة المباركة بين كتفي أمير المؤمنين
عليه السلام فغمزها ثم قال : يا علي هذا بدل دينارك ، هذا جزاء دينارك من
عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب ثم استعبر باكيا صلى الله عليه وآله ثم قال : الحمد
لله الذي أبى لكما أن تخرجا من الدنيا حتى يجريك يا علي مجرى زكريا ، و
يجري فاطمة مجرى مريم بنت عمران ، عند قوله تعالى : كلما دخل عليها زكريا
المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن
الله يرزق من يشاء بغير حساب (1).

16(باب) (ذم السؤال خصوصا بالكف ومن المخالفين وما يجوز فيه

السؤال)

1 - ما : عن ابن عمر قال : قال النبي صلى الله عليه وآله : إن الله يحب الحيي المتعفف
ويبغض البذي السائل الملحف(2).


(1)آل عمران : 37 . وقد أخرج الحديث بهذا اللفظ في كشف الغمة ص 141
و 142(الطبعة الحجرية)ومثله في تفسير العياشى ج 1 ص 171 ، وذكر الزمخشرى
في الكشاف عن ذكر قصة زكريا ومريم عليهما السلام : وعن النبى صلى الله عليه وآله أنه جاع في زمن
قحط فاهدت له فاطمة رغيفين وبضعة لحم آثرته بها فرجع بها اليها فقال : هلمى يا بنية
وكشفت عن الطبق فاذا هو مملوء خبزا ولحما ، فبهتت وعلمت أنها نزلت من الله فقال
لها : أنى لك هذا ، قالت هو من عند الله ، ان الله يرزق من يشاء بغير حساب ، فقال :
الحمد لله الذى جعلك شبيهة سيدة نساء ، بنى اسرائيل ثم جمع رسول الله صلى الله عليه وآله على بن ابى
طالب والحسن والحسين وجميع أهل بيته حتى شبعوا وبقى الطعام كما هو وأوسعت فاطمة
على جيرانها .
(2)أمالى الطوسى ج 1 ص 37 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه