بحار الأنوار ج84

يعقوب الكليني(1)عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن
النضر بن سويد ، عن ابن سنان ، عن حفص ، عن محمد بن مسلم قال : قلت له علمني دعاء
فقال : فأين أنت من دعاء الالحاح ؟ فقال له : فما دعاء الالحاح ؟ فقال : اللهم رب
السموات السبع ورب الارضين السبع ، وما فيهن وما بينهن ، ورب العرش العظيم ،
ورب جبرئيل وميكائيل وإسرافيل ، ورب السبع المثاني والقرآن العظيم ، ورب
محمد خاتم النبيين ، صل على محمد وآله ، وأسألك باسمك الاعظم الذي به تقوم السماء
والارض ، وبه تحيي الموتى وبه تميت الاحياء وبه تفرق بين الجمع ، وتجمع بين
المتفرق ، وبه أحصيت عدد الآجال ، ووزن الجبال ، وكيل البحار ، أسألك يا من
هو كذلك أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تفعل بي كذا وكذا وسل حاجتك ألح في الطلب
فانه دعاء النجاح(2).
أقول : وفيه ألفاظ من غير هذه الرواية .
بيان : ذكر الشيخ(3)هذه الادعية بغير سند ، وأضاف السيد هذا السند ليعلم
أنه غير مختص بالتعقيب ، والشيخ أومأ في آخر الدعاء إليه ، والشيخ كثيرا ما يذكر
الادعية المطلقة عقيب الصلوات لانه أفضل الاوقات ، وفيه ما فيه .
قوله : رب السبع الثماني هي سورة الفاتحة ولتسميتها بذلك وجوه : منها
أنها تثنى في كل صلاة مفروضة ، ومنها اشتمال كل من آياتها السبع على الثناء على
الله سبحانه ، ومنها أنها قد تثني نزولها : فمرة بمكة حين فرضت الصلاة ، وأخرى
بالمدينة حين حولت القبلة ، وفيه كلام مذكور في محله .
3 فلاح السائل : الدعاء بعد التسليمة الثالثة ذكره جدي أبوجعفر الطوسي
رحمة الله عليه اللهم إني أدعوك بما دعاك به عبدك ذوالنون ، إذ ذهب مغاضبا فظن
أن لن نقدر عليه ، فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من


(1)رواه في الكافي ج 2 ص 585 .
(2)فلاح السائل ص 192 و 193 ، راجعه .
(3)راجع مصباح المتهجد ص 4948 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه