بحار الأنوار ج11

1 - ص : هو هود بن عبدالله بن رباح بن جلوث(1)بن عاد بن عوص بن ارم بن
سام بن نوح .(2)
أقول : كذا ذكره صاحب الكامل أيضا ثم قال : ومن الناس من يزعم أن هود هو
عابر بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح .(3)
2 - فس : " وإلى عاد أخاهم هودا قال يا قوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره إن
أنتم إلا مفترون * يا قوم لاأسألكم عليه أجرا إن أجري إلا على الذي فطرني أفلا تعقلون "
قال : إن عادا كانت بلادهم في البادية من الشقوق(4)إلى الاجفر أربعة منازل ، وكان
لهم ذرع ونخل كثير ، ولهم أعمار طويلة وأجسام طويلة ، فعبدوا الاصنام ، وبعث الله إليهم
هودا يدعوهم إلى الاسلام وخلع الانداد فأبوا ولم يؤمنوا بهود وآذوه ، فكف السماء عنهم سبع
سنين حتى قحطوا ، وكان هود زراعا وكان يسقي الزرع فجاء قوم إلى بابه يريدونه ،
فخرجت عليهم امرأته شمطاء عوراء فقالت : من أنتم ؟ فقالوا : نحن من بلاد كذا وكذا ،
أجدبت بلادنا فجئنا إلى هود نسأله أن يدعو الله لنا حتى تمطر وتخصب بلادنا ، فقالت :
لو استجيب لهود لدعا لنفسه فقد احترق زرعه لقلة الماء ، قالوا : فأين هو ؟ قالت : هو في
موضع كذا وكذا ، فجاؤوا إليه فقالوا : يا نبي الله قد أجدبت بلادنا ولم نمطر فاسأل الله أن
تخصب بلادنا ونمطر ،(5)فتهيأ للصلاة وصلى ودعا لهم فقال لهم : ارجعوا فقد امطرتم


(1)قد عرفت قبل ذلك أن اليعقوبى قال : الخلود بدل جلوث ، أورد ذلك في ترجمة
ناحور بن ساروغ جد ابراهيم عليه السلام ، قال : وكان ناحور مكان أبيه ، فكثرت عبادة الاصنام
في زمانه(إلى ان قال): وكانت حياة ناحور مائة وثمانى أربعين سنة ، وكانت جبابرة ذلك العصر
عاد بن عوص بن ارم بن سام بن نوح ، وكانوا قد انتشروا في البلاد ، وكانت منازلهم بين أعالى
حضرموت إلى أودية نجران . فلما عاثوا وعتوا بعث الله تبارك وتعالى هود بن عبدالله بن رباح بن الخلود
ابن عاد بن عوص بن ارم بن سام بن نوح فدعاهم إلى عبادة الله والعمل بطاعته واجتناب المحارم
فكذبوه فقطع الله عنهم المطر ثلاث سنين اه‍ .(2)مخطوط .
(3)كامل التواريخ 1 . 33 - 34 . وفيه : ومن الناس من يزعم انه هود ، وهو عابر اه‍ . م
(4)في نسخة : اشقق . الصحيح الشقوق بضم الشين ، قال ياقوت : هو منزل بطريق مكة بعد
واقصة من الكوفة وبعدها تلقاء مكة بطان وقبر العبادى وهو لبنى سلامة من بنى اسد ، والشقوق ايضا
من مياه ضبة بارض اليمامة .
(5)في نسخة : وتمطر(*).

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه