بحار الأنوار ج35

إني أسير فأطعموني مما رزقكم الله أطعمكم الله من موائد الجنة ، قال : فقال رسول الله
صلى الله عليه وآله : يا فاطمة بنت محمد قد جاء‌ك الاسير وله حنين ، قم يا علي فأعطه ، قال :
فأخذت قرصا وأعطيته ، وبات رسول الله صلى الله عليه وآله طاويا وبتنا وطاوين مجهودين ، فنزلت هذه
الآية :(ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا)(1).
9 - فر : عن الحسين بن سعيد ، بإسناده عن عبيدالله بن أبي رافع(2)، عن أبيه ،
عن جده قال : صنع حذيفة طعاما ودعا عليا ، فجاء وهو صائم ، فتحدث عنده ثم انصرف
فبعث إليه حذيفة بنصف الثريدة(3)، فقسمها على أثلاث(4): ثلث له وثلث لفاطمة و
ثلث لخادمهم(5)، ثم خرج علي بن أبي طالب أميرالمؤمنين ، فلقيته امرأة معها يتامى ،
فشكت الحاجة وذكرت حال أيتامها ، فدخل وأعطاها ثلثه لايتامها ، ثم فجأه(6)سائل و
شكا إليه الحاجة والجوع ، فدخل على فاطمة وقال : هل لك في الطعام - وهو خير لك من
هذا الطعام : طعام الجنة - على أن تعطيني حصتك من هذا الطعام ؟ قالت : خذه فأخذه ودفعه
إلى ذلك المسكين ، ثم مر به أسير يشكو(7)إليه الحاجة وشدة حاله ، فدخل وقال
لخادمته مثل الذي قال لفاطمة وسألها حصتها من ذلك الطعام ، قالت : خذه ، فآخذه فدفعه
إلى ذلك الاسير ، فأنزل الله فيهم هذه الآية(ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما
وأسيرا)إلى قوله :(وكان سعيكم مشكورا(8)).
10 - فر : عن جعفر بن محمد معنعنا ، عن ابن عباس رضي الله عنه : قوله تعالى :


(1)تفسير فرات : 199 و 200 .
(2)في المصدر : عبدالله بن أبي رافع .
(3)في المصدر : بقصف الثريد . ولا يناسب المقام .
(4)في المصدر : على ثلاث ثلاث .
(5)في المصدر : لخادم لهم .
(6)في المصدر : ثم جاء‌ه .
(7)في المصدر : فشكا .
(8)في المصدر : وشدة الجوع .
(9)تفسير فرات : 200 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه