بحار الأنوار ج49


16 (باب) (احوال ازواجه واولاده واخوانه عليه السلام وعشائره وما

جرى بينه وبينهم صلوات الله عليه)

1 ن : البيهقي ، عن الصولي ، عن محمد بن يزيد النحوي ، عن ابن أبي
عبدون ، عن أبيه ، قال : لما جيئ بزيد بن موسى أخي الرضا عليه السلام إلى المأمون
وقد خرج إلى البصرة وأحرق دور العباسيين ، وذلك في سنة تسع وتسعين ومائة
فسمى زيد النار ، قال له المأمون : يا زيد خرجت بالبصرة ، وتركت أن تبدأ
بدور أعدائنا من امية ، وثقيف وغني وباهلة وآل زياد ، وقصدت دور بني عمك
فقال وكان مزاحا أخطأت يا أمير المؤمنين من كا جهة وإن عدت بدأت
بأعدائنا فضحك المأمون وبعث به إلى أخيه الرضا عليه السلام وقال له : قد وهبت جرمه
لك فلما جاؤا به عنفه وخلى سبيله وحلف أن لا يكلمه أبدا ما عاش .
وحدثني أبوالخير علي بن أحمد النسابة ، عن مشايخه أن زيد بن موسى عليه السلام
كان ينادم المنتصر ، وكان في لسانه فضل وكان زيديا ، وكان زيد هذا ينزل بغداد
على نهر كرخايا(1)وهو الذي كان بالكوفة أيام أبي السرايا فولاه فلما قتل
أبوالسرايا تفرق الطالبيون فتوارى بعضهم ببغداد ، وبعضهم بالكوفة ، وصار بعضهم
إلى المدينة .


(1)كرخايا : شرب يفيض الماء من عمود نهر عيسى ، قاله الفيروز آبادى في
القاموس ج 1 ص 268 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه