بحار الأنوار ج35

أبي طالب عليه السلام(1)وصلى أربع ركعات فلما أسلم رفع رسول الله صلى الله عليه وآله يده(2)إلى
السماء وقال : اللهم سألك موسى بن عمران أن تشرح له صدره وتيسر أمره وتحل(3)
عقدة من لسانه يفقهوا قوله ، وتجعل له وزيرا من أهله تشد(4)به أزره ، وأنا محمد أسألك
أن تشرح لي صدري ، وتيسر لي أمري ، وتحل عقدة من لساني يفقهوا قولي ، وتجعل
لي وزيرا من أهلي تشد به أزري(5)، قال ابن عباس : سمعت مناديا ينادي من السماء :
يا محمد قد اوتيت سؤلك ، فقال النبي صلى الله عليه وآله : ادع يا أبا الحسن ، ارفع يدك إلى السماء‌و
قل(6): اللهم اجعل لي عندك عهدا ، واجعل لي عندك ودا(7)، فلما دعا نزل جبرئيل
وقال : اقرء يا محمد(إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا)فتلاها
النبي صلى الله عليه وآله فتعجب الناس(8)من سرعة الاجابة فقال : اعلموا أن القرآن(9)أربعة
أرباع : ربع فينا أهل البيت ، وربع قصص وأمثال ، وربع فضائل وإنذار(10)، وربع أحكام ،
والله أنزل في علي كرائم القرآن(11).
فر : أحمد بن موسى معنعنا عن ابن عباس مثله(12).
7 - كشف : مما أخرجه العز المحدث الحنبلي قوله تعالى :(سيجعل لهم


(1)في المصدر : اخذ على عليه السلام يده بيده رسول الله صلى الله عليه وآله . والظاهر انه
سهو والصحيح ما في المتن وتفسير فرات .
(2)في المصدر : فلما سلم رفع يده اه‍ .
(3)في المصدر : وتحلل . وكذا فيما يأتى .
(4)في المصدر : من أهله هارون تشدد اه‍ .
(5)في المصدر : من أهلى عليا أخى تشدد به أزرى . والازر : الظهر .
(6)في المصدر : فرفعهما وقال .
(7)في المصدر : عهدا معهودا ، واجعل عندك عهدا واردا . ولا يخلو عن سهو .
(8)في المصدر : فتعجب الصحابة .
(9)في المصدر : فقال : اتعجبون ؟ ان القرآن اه‍ .
(10)في المصدر : وربع فرائض .
(11)الروضة : 16 . والظاهر أن المراد بالكرائم هنا : الفضائل .
(12)تفسير فرات : 89 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه