بحار الأنوار ج25

19 - شى : عن الجرمي عن أبي جعفر عليه السلام أنه قرأ : ليس لك من الامر شئ
أن تتوب عليهم أو تعذبهم فانهم ظالمون .(1)
بيان : ظاهره أن الآية هكذا نزلت ، ويحتمل أن يكون الغرض بيان المقصود
منها وعلى الوجهين المعنى أنه تعالى أوحى اليه : أن ليس لك في قبول توبتهم وعذابهم
اختيار فإنهما منوطان بمشية الله تعالى ومصلحته ، فلا ينافي اختياره في سائر الامور .
20 - كشف : من مناقب الخوارزمي عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
إن الله لما خلق السماوات والارض دعاهن فأجبنه فعرض عليهن نبوتي وولاية علي
بن أبي طالب فقبلتاهما ، ثم خلق الخلق وفوض إلينا أمر الدين فالسعيد من سعد
بنا والشقي من شقي بنا نحن المحلون لحلاله والمحرمون لحرامه .(2)
21 - من كتاب رياض الجنان لفضل الله بن محمود الفارسي بالاسناد عن محمد بن
سنان قال : كنت عند أبي جعفر عليه السلام فذكرت اختلاف الشيعة فقال : إن الله لم يزل
فردا متفردا في الوحدانية ثم خلق محمدا وعليا وفاطمة عليهم السلام فمكثوا ألف دهر ثم
خلق الاشيآء وأشهدهم خلقها وأجرى عليها طاعتهم وجعل فيهم ما شاء ، وفوض أمر
الاشياء إليهم في الحكم والتصرف والارشاد والامر والنهي في الخلق ، لانهم
الولاة فلهم الامر والولاية والهداية ، فهم أبوابه ونوابه وحجابه يحللون ما شاء و
يحرمون ما شاء ولا يفعلون إلا ما شاء عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره
يعلمون .
فهذه الديانة التي من تقدمها غرق في بحر الافراط ومن نقصهم عن هذه المراتب
التي رتبهم الله قيها زهق في بر التفريط ، ولم يوف آل محمد حقهم فيما يجب على المؤمن
من معرفتهم ، ثم قال : خذها يا محمد فانها من مخزون العلم ومكنونه .(3)
22 - ختص :(4) الطيالسي وابن أبي الخطاب عن ابن سنان عن عمار بن


(1) تفسير العياشى 1 : 197 و 198 .
(2) كشف الغمة : 85 .
(3) رياض الجنان : مخطوط ليست عندى نسخته .
(4) في نسخة : ختص يرولم نجد الحديث في البصائر . *

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه