بحار الأنوار ج3

14 - لى : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن البرقي ، عن أبي هاشم الجعفري قال :
سمعت علي بن موسى الرضا عليه السلام يقول : إلهي بدت قدرتك ولم تبد هيئته فجهلوك . و
به قدر روك والتقدير على غير ما وصفوك ، وإني برئ يا إلهي من الذين بالتشبيه
طلبوك ، وليس لكثلك شئ ، إلهي ولن يدركوك ، وظاهر ما بهم من نعمك دليلهم عليك
لو عرفوك ، وفي خلقك يا إلهي مندوحة أن يتناولوك ، بل سووك بخلقك فمن ثم
لم يعرفوك ، واتخذوا بعض آياتك ربا فبذلك وصفوك ، تعاليت ربي عما به المشبهون
نعتوك .
بيان : وبه أي بالجهل . قوله : والتقدير على غير مابه وصفوك أي التقدير بما
قد روا به من المقادير الجسمانية ينافي ما وصفوك به من الربوبية ، ويحتمل أن يكون
المراد بالتقدير مطلق التوصيف أي ينبغي ويجب توصيفك على غيرما وصفوك به من الجسم
والصورة . والمندوحة : السعة أي في التفكر في خلقك والاستدلال به على عظمتك و
تقدسك عن صفات المخلوقين مندوحة عن أن يتفكروا في ذاتك فينسبوا إليك ما لا يليق
بجنابك ، أو المعنى : أن التفكر في الخلق يكفي في أن لا ينسبوا إليك هذه الاشياء .
يد : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن البرقي ، عن بعض أصحابنا(1)قال : مر
أبوالحسن الرضا عليه السلام بقبر من قبور أهل بيته فوضع يده عليه ، ثم قال : إلهي بدت
قدرتك . وذكر نحوه .
15 - شا : جاء‌ت الرواية أن علي بن الحسين عليه السلام كان في مسجدرسول الله
صلى الله عليه وآله ذات يوم ، إذ سمع قوما يشبهون الله بخلقه ففزع لذلك وارتاع له ونهض حتى
أتى قبر رسول الله صلى الله عليه وآله فوقف عنده ودفع صوته يناجي ربه ، فقال : في مناجاته له : إلهي
بدت قدرتك ولم تبد هيئته فجهلوك وقد روك بالتقدير على غير ما به أنت شبهوك . إلى
آخر ما مر .
16 - ن : ابن المتوكل ، عن علي بن إبراهيم ، عن الصقر بن دلف ،(2)عن ياسر


(1)لعله هو أبوهاشم الجعفرى ، والظاهر اتحاد الخبر مع ماتقدم .
(2)قدمر ذيل الخبر العاشر أن الموجود في التراجم الصقر بن أبى دلف .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه