أشهد كان أبي علي بن الحسين عليهما السلام عبدا صالحا .(1)
أقول : قال مؤلف كتاب ميزان الاعتدال من علماء المخالفين : بيان الزنديق(2)
قال ابن نمير : قتله خالد بن عبدالله القسري وأحرقه بالنار .
قلت : هذا بيان بن سمعان النهدي من بني تميم ظهر بالعراق بعد المائة وقال :
بالهية علي عليه السلام ، وأن جزءا إلهيا متحد بناسوته ، ثم من بعده في ابنه محمد بن الحنفية
ثم في أبي هاشم ولد محمد بن الحنفية ، ثم من بعده في بيان هذا ، وكتب بيان كتابا إلى
أبي جعفر الباقر عليه السلام يدعوه إلى نفسه وأنه نبي انتهى كلامه .(3)
والصائد هو النهدي الذي لعنه الصادق عليه السلام مرارا ، وحمزه من الكذابين
الملعونين وسيأتي لعنه ، وكذا الحارث وابنه وأبوالخطاب محمد بن أبي زينب ملعونون
على لسان الائمة عليهم السلام ، وسيأتي بعض أحوالهم .
17 - ن : تميم القرشي عن أبيه عن أحمد بن علي الانصاري عن الحسن
بن الجهم قال : قال المأمون للرضا عليه السلام : بلغني أن قوما يغلون فيكم ويتجاوزون
= 28 بانه كان تبانا يتبن التبن بالكوفة ثم ادعى ان محمد بن على بن الحسين اوصى اليه واخذه
خالد بن عبدالله القسرى هو وخمسة عشر رجلا من اصحابه فشدهم باطنان القصب وصب عليهم النفط
في مسجد الكوفة والهب فيهم النار . وقال في ص 34 : ادعى بيان بعد وفاة ابى هاشم النبوة
وكتب إلى ابى جعفر محمد بن على بن الحسين عليه السلام يدعوه إلى نفسه والاقرار بنبوته ويقول
له : اسلم تسلم وترتق في سلم وتنج وتغنم فانك لا تدرى اين يجعل الله النبوة والرسالة وما
على الرسول الا البلاغ وقد اعذر من انذر فأمر ابوجعفر عليه السلام رسول بيان فاكل قرطاسه
الذى جاء به وكان اسمه عمر بن ابى عفيف الازدى .
(1) رجال الكشى : 194 فيه : ان ابى على بن الحسين عليه السلام كان عبدا صالحا .
(2) في نسخة من المصدر وفى لسان الميزان : بيان بن زريق .
(3) ميزان الاعتدال 1 : 357 ولسان الميزان 2 : 69 ويوجد ترجمته وترجمة سائر
الغلات ومقالاتهم في فرق الشيعة والملل والنحل والمقالات والفرق . *