جبهته وذقنه ونحره ، ثم أمرتهم فغطوه ، ثم أمرت به فغسل ، ثم دخلت عليه وقد
كفن فقلت : اكشفوا عن وجهه ، فقبلت جبهته وذقنه ونحره ، وعوذته ثم قلت :
أدرجوه ، فقلت : بأي شئ عوذته ؟ قال : بالقرآن .
أقول : قال الصدوق بعد ذلك : قوله عليه السلام : أمرت به فغسل ، يبطل إمامة
إسماعيل لان الامام لا يغسله إلا إمام إذا حضره(1).
11 ك : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن أيوب بن نوح وابن يزيد معا ، عن
ابن أبي عمير ، عن محمد بن شعيب ، عن أبي كهمس قال : حضرت موت إسماعيل ، و
أبوعبدالله عليه السلام عنده ، فلما حضره الموت شد لحييه وغمضه ، وغطاه بالملحفة ، ثم
أمر بتهيئته ، فلما فرغ من أمره دعا بكفنه وكتب في حاشية الكفن : إسماعيل
يشهد أن لا إله إلا الله(2).
12 ك : العطار ، عن سعد ، عن ابن هاشم ، وابن أبي الخطاب معا ، عن عمرو
ابن عثمان الثقفي ، عن أبي كهمش قال : حضرت موت إسماعيل بن أبي عبدالله عليه السلام
فرأيت أبا عبدالله وقد سجد سجدة ، فأطال السجود ، ثم رفع رأسه فنظر إليه قليلا
ونظر إلى وجهه ، ثم سجد سجدة اخرى أطول من الاولى ، ثم رفع رأسه وقد
حضره الموت فغمضه ، وربط لحييه ، وغطى عليه ملحفة ، ثم قام وقد رأيت وجهه
وقد دخله منه شئ الله أعلم به ، قال : ثم قام فدخل منزله فمكث ساعة ثم خرج
علينا مدهنا مكتحلا عليه ثياب غير الثياب التي كانت عليه ، ووجهه غير الذي دخل
به ، فأمر ونهى في أمره حتى إذا فرغ دعا بكفنه فكتب في حاشية الكفن : إسماعيل
يشهد أن لا إله إلا الله(3).
13 ك : أبي ، عن سعد ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن بزيع ، عن ظريف بن
(1)المصدر السابق ج 1 ص 160 .
(2)المصدر السابق ج 1 ص 161 وأخرجه الشيخ الطوسى في التهذيب ج 1 ص 289
بتفاوت وص 309 .
(3)المصدر السابق ج 1 ص 162 .