بحار الأنوار ج98

24 - نوادر علي بن أسباط ، عن غير واحد من أصحابه قال : لما بلغ أهل
البلدان شهادة أبي عبدالله عليه السلام قدمت كل امرأة نزور وكانت العرب تقول للمرأة :
لا تلد أبدا إلا أن تحضر قبر رجل كريم(النزور التى لا تلد أبدا إلا أن تخطي
قبر رجل كريم فلما قيل للناس إن الحسين ابن رسول الله صلى الله عليه واله قد وقع أتته مائة ألف
امرأة لا تلد فولدن كلهن)(1).
25 - ومنه : عن زرارة عن أحدهما عليه السلام أنه قال : يا زرارة ما في الارض
مؤمنة إلا وقد وجب عليها أن تسعد فاطمة عليها السلام في زيارة الحسين عليه السلام ، ثم قال :
يا زرارة إنه إذا كان يوم القيامة جلس الحسين عليه السلام في ظل العرش وجمع الله
زواره وشيعته ليبصروا من الكرامة والنصرة والبهجة والسرور إلى أمر لا يعلم صفته
إلا الله فيأتيهم رسل أزواجهم من الحور العين من الجنة فيقولون : إنا رسل أزواجكم
إليكم يقلن : إنا قد اشتقناكم وأبطأتم عنا فيحملهم ماهم فيه من السرور والكرامة
على أن يقولوا لرسلهم : سوف نجيئكم إنشاء الله(2).
26 - مل : الحسن بن عبدالله ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن أبي المغرا
عن ذريح المحاربي قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : ما ألقى من قومي ومن بني إذا أنا
أخبرتهم بما في إتيان قبر الحسين من الخير انهم يكذبون ويقولون إنك تكذب
على جعفر بن محمد .
قال : يا ذريح دع الناس يذهبون حيث شاؤوا ، والله إن الله ليباهي بزائر الحسين
ابن علي والوافد يفده الملائكة المقربين وحملة عرشه حتى انه ليقول لهم : أما ترون
زوار قبر الحسين أتوه شوقا إليه وإلى فاطمة بنت رسول الله محمد ، أما وعزتي وجلالي
وعظمتي لاوجبن لهم كرامتي ولادخلنهم جنتي التي أعددتها لاوليائي ولانبيائي
ورسلي ، يا ملائكتي هؤلاء زوار قبر الحسين حبيب محمد رسولي ومحمد حبيبي ومن
أحبني أحب حبيبي ، ومن أحب حبيبي أحب من يحبه ، ومن أبغض حبيبي و


(1 - 2)نوادر على بن اسباط ص 123 ضمن الاصول الستة عشر وقد سقط ما بين
القوسين في الحديث الاول من نسخة البحار فاضفناه من المصدر . *

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه