بحار الأنوار ج18

وصيته ، قال : فإذا وليتم أخرجناه إلى الكلاب ، فقالوا : لو نبش من قبره ما ترك بأرض
العرب نصراني إلا قتل ، ولا كنيسة إلا هدمت ، فبني على قبره قبة يسرج فيهاإلى اليوم
وقبره إلى الآن يزار في جنب سور القسطنطينية(1).
بيان : في الصحاح : أصل الغائط : المطمئن من الارض الواسع ، ووجمه : دفعه و
ضربه بجمع الكف ، والاعلاج جمع العلج بالكسر وهو الرجل القوي الضخم ، والرجل
من كفار العجم وغيرهم .
قوله : بعد أن كادت ، أي أن تغلب وتظفر أو تهلك ، أو هو من الكيد بمعنى الحرب
أو بمعنى المكر .
42 - شى : عن عبدالله بن يحيى الكاهلي ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : سمعته
يقول : لما اسري برسول الله عليه وآله السلام أتاه جبرئيل بالبراق فركبها فأتى بيت
المقدس فلقي من لقي من إخوانه من الانبياء ، ثم رجع فأصبح يحدث أصحابه أني أتيت بيت
المقدس الليلة ، ولقيت إخوانا من الانبياء ، فقالوا : يا رسول الله وكيف أتيت بيت المقدس
الليلة ؟ فقال : جاء‌ني جبرئيل عليه السلام بالبراق فركبته ، وآية ذلك أني مررت بعير لابي
سفيان على ماء بني فلان وقد أضلوا جملا لهم وهم في طلبه ، قال : فقال القوم(2)بعضهم
لبعض : إنما جاء راكب سريع ، ولكنكم قد أتيتم الشام وعرفتموها ، فاسألوه عن أسواقها
وأبوابها وتجارها ، قال : فسألوه فقالوا : يا رسول الله كيف الشام ؟ وكيف أسواقها ؟ وكان
رسول الله صلى الله عليه وآله إذا سئل عن الشئ لا يعرفه شق عليه حتى يرى ذلك في وجهه ، قال :
فبينا هو كذلك إذ أتاه جبرئيل عليه السلام فقال : يا رسول الله هذه الشام قد رفعت لك ، فالتفت
رسول الله صلى الله عليه وآله فإذا هو بالشام وأبوابها وتجارها ، فقال : أين السائل عن الشام ؟ فقالوا :
أين بيت فلان ومكان فلان ؟ فأجابهم في كل ما سألوه عنه ، قال : فلم يؤمن فيهم(3)إلا


(1)مناقب آل أبى طالب 1 : 121 و 122 .
(2)فقال له القوم خ ل .
(3)فلم يؤمن منهم خ ل .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه