بحار الأنوار ج13

بوجه الله ما حسبك وما أمرك ؟ قال : إنك سألتني بأمر عظيم بوجه الله عزوجل ، ووجه
الله عزوجل أوقعني في العبودية وساخبرك من أنا ، أنا الخضر الذي سمعت به ، سألني
مسكين صدقة ولم يكن عندي شئ اعطيه ، فسألني بوجه الله عزوجل فأمكنته من رقبتي ،
فباعني فاخبرك أنه من سئل بوجه الله عزوجل فرد سائله وهو قادر على ذلك وقف يوم القيامة
ليس لوجهه جلد ولا لحم ولا دم إلا عظم يتقعقع ،(1)قال الرجل : شققت عليك ولم أعرفك
قال : لا بأس أبقيت(2)وأحسنت ، قال : بأبي أنت وامي احكم في أهلي ومالي بما أراك
الله عزوجل ، أم اخيرك فاخلي سبيلك ؟ قال : أحب إلي أن تخلي سبيلي فأ عبدالله على
سبيله ، فقال الخضر عليه السلام : الحمد لله الذي أوقعني في العبودية فأنجاني منها .(3)


(1)قعقع السلاح : صوت تقعقع ، اضطرب وتحرك . صوت عند التحرك .
(2)أى رحمت وشفقت على .
(3)أعلام الدين مخطوط .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه