بحار الأنوار ج40

فالله أعذر لعبده . ثم قال : هذا من الابواب التي يفتح كل باب منها ألف باب . و
الظاهر أن المراد أنه صلى الله عليه وآله علمه ألف نوع من أنواع استنباط العلوم يستنبط من
كل منها ألف مسأله أو ألف نوع والاجتهاد إنما يمنع منه(1)لابتنائه على الظن
فأما إذا علم الرسول صلى الله عليه وآله كيفية الاستخراج على وجه يحصل العلم بحكمه تعالى
فليس من الاجتهاد في شئ ، وقد أوردت أكثر هذه الاخبار في كتاب العقل والعلم
وباب وصية النبي صلى الله عليه وآله وأبواب علوم الائمة عليهم السلام .
3 ل : أبي ، عن سعد ، عن أحمد وعبدالله ابني محمد بن عيسى ، عن ابن محبوب
عن هشام بن سالم ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي إسحاق السبيعي قال : سمعت
بعض أصحاب أميرالمؤمنين عليه السلام ممن يثق به قال : سمعت عليا عليه السلام يقول : إن في
صدري هذا لعلما جما علمنيه رسول الله صلى الله عليه وآله ، ولو أجد له حفظة يرعونه حق رعايته
ويروونه عني كما يسمعونه مني إذا لاودعتهم بعضه ، فعلم به كثيرا من العلم ،(2)
إن العلم مفتاح كل باب وكل باب يفتح ألف باب .(3).
ير : ابن عيسى ، عن ابن محبوب مثله .(4).
4 ل : أبي وابن الوليد والعطار جميعا ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن الحجال
عن اللؤلوئي ، عن محمد بن سنان ، عن إسماعيل بن جابر وعبدالكريم بن عمرو ، عن
عبدالحميد بن أبي الديلم ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : أوصى رسول الله صلى الله عليه وآله إلى
علي عليه السلام بألف باب كل باب يفتح ألف باب .(5)
ير : ابن عيسى ، عن الحجال مثله .(6)


(1)في(د): يمتنع منه .
(2)في المصدر : كثير من العلم .
(3)الخصال 2 : 175 .
(4)بصائر الدرجات : 87 .
(5)الخصال 2 : 175 و 176 .
(6)بصائر الدرجات : 87 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه