بحار الأنوار ج43


17 (باب) (خطبة بعد شهادة أبيه صلوات الله عليهما

وبيعة الناس له)

1 - لى : أبي ، عن السعد آبادي ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن أحمد بن النضر
عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن الثمالي ، عن حبيب بن عمرو قال : لما توفي
أميرالمؤمنين عليه السلام وكان من الغد قام الحسن عليه السلام خطيبا على المنبر فحمد الله و
أثنى عليه ثم قال :
أيها الناس في هذه الليلة نزل القرآن وفي هذه الليلة رفع عيسى بن مريم ، و
في هذه الليلة قتل يوشع بن نون ، وفي هذه الليلة مات أبي أميرالمؤمنين والله
لايسبق أبي أحد كان قبله من الاوصياء إلى الجنة ولا من يكون بعده ، وإن كان
رسول الله صلى الله عليه واله ليبعثه في السرية ، فيقاتل جبرئيل عن يمينه ، وميكائيل عن يساره
وماترك صفراء ولا بيضاء إلا سبعمائة درهم فضلت من عطائه ، كان يجمعها ليشتري
بها خادما لاهله .
2 - جا ، ما : المفيد ، عن إسماعيل بن محمد الانباري ، عن إبراهيم بن
محمد الازدي ، عن شعيب بن أيوب ، عن معاوية بن هشام ، عن سفيان ، عن هشام
ابن حسان قال : سمعت أبا محمد الحسن بن علي عليهما السلام يخطب الناس بعد البيعة له
بالامر فقال : نحن حزب الله الغالبون ، وعترة رسول الاقربون ، وأهل بيته
الطيبون ، الطاهرون ، وأحد الثقلين الذين خلفهما رسول الله صلى الله عليه واله في امته
والتالي كتاب الله ، فيه تفصيل كل شئ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه
فالمعول علينا في تفسيره لانتظنى تأويله بل نتيقن حقائقه ، فأطيعونا فان طاعتنا
مفروضة إذ كانت بطاعة الله عزوجل ورسوله مقرونة ، قال الله عزوجل : يا -

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه