بحار الأنوار ج44


32 . (باب) (أن مصيبته صلوات الله عليه كان

أعظم المصائب ، وذل الناس بقتله ، ورد قول من قال انه عليه السلام لم يقتل ولكن شبه لهم)

1 ع : محمد بن علي بن بشار القزويني ، عن المظفر بن أحمد ، عن الاسدي
عن سهل ، عن سليمان بن عبدالله ، عن عبدالله بن الفضل قال : قلت لابي عبدالله
عليه السلام : يا ابن رسول الله كيف صار يوم عاشورا يوم مصيبة وغم وجزع وبكاء
دون اليوم الذي قبض فيه رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ واليوم الذي ماتت فيه فاطمة عليها السلام ؟
واليوم الذي قتل فيه أمير المؤمنين عليه السلام ؟ واليوم الذي قتل فيه الحسن عليه السلام
بالسم ؟ .
فقال : إن يوم قتل الحسين عليه السلام أعظم مصيبة من جميع سائر الايام ، وذلك
أن أصحاب الكساء الذين كانوا أكرم الخلق على الله كانوا خمسة فلما مضى عنهم
النبي ، بقي أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام فكان فيهم للناس عزاء
وسلوة ، فلما مضت فاطمة عليها السلام كان في أمير المؤمنين والحسن والحسين عليهم السلام للناس
عزاء وسلوة ، فلما مضى منهم أمير المؤمنين كان للناس في الحسن والحسين عليهما السلام عزاء
وسلوة فلما مضى الحسن عليه السلام كان للناس في الحسين عزاء وسلوة .
فلما قتل الحسين صلى الله عليه لم يكن بقي من أصحاب الكساء أحد للناس
فيه بعده عزاء وسلوة ، فكان ذهباه كذهاب جميعهم ، كما كان بقاؤه كبقاء جميعهم
فلذلك صار يومه أعظم الايام مصيبة .
قال عبدالله بن الفضل الهاشمي : فقلت له : يا ابن رسول الله فلم لم يكن للناس
في علي بن الحسين عليهما السلام عزاء وسلوة ، مثل ما كان لهم في آبائه عليهم السلام ؟ فقال : بلى

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه