بحار الأنوار ج97

أمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر ، وجاهدت في سبيل الله صابرا ناصحا مجتهدا
محتسبا عند الله عظيم الاجر ، حتى أتاك اليقين ، فلعن الله من دفعك عن حقك ، و
أزالك عن مقامك ، ولعن الله من بلغه ذلك فرضي به ، اشهد الله وملائكته وأنبياء‌ه
ورسله أني ولي لمن والاك ، وعدو لمن عاداك ، السلام عليك ورحمة الله
وبركاته .
ثم انكب على القبر فقبله وقل : أشهد أنك تسمع كلامي وتشهد مقامي
واشهد لك يا ولي الله بالبلاغ والاداء ، يا مولاي يا حجة الله يا أمين الله يا ولي
الله إن بيني وبين الله عزوجل ذنوبا قد أثقلت ظهري ومنعتني من الرقاد وذكرها
يقلقل احشائي ، وقد هربت إلى الله عزوجل وإليك ، فبحث من ائمتنك على
سره ، واسترعاك أمر خلقه ، وقرن طاعتك بطاعته ، وموالاتك بموالاته ، كن
لي إلى الله شفيعا ، ومن النار مجيرا ، وعلى الدهر ظهيرا .
ثم انكب ايضا على القبر فقبله وقل : يا ولي الله يا حجة الله ياباب حطة
الله ، وليك وزائرك واللائذ بقبرك ، والنازل بفنائك ، والمنيخ رحله في
جوارك يسئلك أن تشفع له إلى الله في قضاء حاجته ونجح طلبته في الدنيا والآخرة
فان لك عند الله الجاه العظيم والشفاعة المقبولة ، فاجعلني يا مولاي من همك و
ادخلني في حزبك ، والسلام عليك وعلى ضجيعيك آدم ونوح ، والسلام
عليك وعلى ولديك الحسن والحسين ، وعلى الائمة الطاهرين من ذريتك و
رحمة الله وبركاته .
ثم صل ست ركعات لامير المؤمنين عليه السلام ركعتين للزيارة ، ولآم عليه السلام
ركعتين كذلك ، وكذلك لنوح عليه السلام وادع الله كثيرا يجاب إنشاء الله تعالى .
بيان : قال الجزري(1)فيه أمتي الغر المحجلون اي بيض مواضع الوضوء من
الايدي والاقدام استعار اثر الوضوء في الوجه واليدين والرجلين للانسان من البياض
الذي يكون في وجه الفرس ويديه ورجليه انتهى ، والمساماة : المطاولة والمفاخرة


(1)النهاية ج 1 ص 237 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه