بحار الأنوار ج11

ليعبده ويوحده ، وقد علم حين خلقه ماهو وإلى ما يصير ، فلم يزل يعبده مع ملائكته حتى
امتحنه بسجود آدم ، فامتنع من ذلك حسدا وشقاوة غلبت عليه فلعنه عند ذلك ، وأخرجه
عن صفوف الملائكة ، وأنزله إلى الارض مدحورا ، فصار عدو آدم وولده بذلك السبب ،
وماله من السلطنة على ولده إلا الوسوسة والدعاء إلى غير السبيل ، وقد أقر مع معصيته
لربه بربوبيته .(1)
3 - ص : بالاسناد عن الصدوق ، عن ابن المتوكل وما جيلويه معا ، عن محمد العطار ،
عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سيف ، عن أخيه ، عن أبيه ، عن أبي بصير قال : قلت لابي
عبدالله عليه السلام : سجدت الملائكة لآدم عليه السلام ووضعوا جباههم على الارض ؟ قال : نعم تكرمة
من الله تعالى .(2)
4 - ف : عن أبي الحسن الثالث عليه السلام قال : إن السجود من الملائكة لآدم لم يكن
لآدم وإنما كان ذلك طاعة لله ومحبة منهم لآدم .(3)
5 - ج : عن موسى بن جعفر ، عن آبائه عليهم السلام أن يهوديا سأل أميرالمؤمنين عليه السلام
عن معجزات النبي في مقابلة معجزات الانبياء ، فقال : هذا آدم أسجد الله له ملائكته ،
فهل فعل بمحمد شيئا من هذا ؟ فقال علي عليه السلام : لقد كان ذلك ، ولكن أسجد الله لآدم
ملائكته ، فإن سجودهم لم يكن سجود طاعة إنهم عبدوا آدم من دون الله عزوجل ، ولكن
اعترافا لآدم بالفضيلة ، ورحمة من الله له ، ومحمد صلى الله عليه وآله اعطي ماهو أفضل من هذا ، إن الله
جل وعلا صلى عليه في جبروته والملائكة بأجمعها ، وتعبد المؤمنون بالصلاة عليه ، فهذه
زيادة له يا يهودي .(4)
6 - ن : الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي ، عن فرات بن إبراهيم ، عن محمد بن أحمد
ابن علي الهمداني ، عن العباس بن عبدالله البخاري ، عن محمد بن القاسم بن إبراهيم ، عن
أبي الصلت الهروي ، عن الرضا ، عن آبائه ، عن أميرالمؤمنين عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله


(1)الاحتجاج : 184 - 185 . والسؤال عن ابليس واقع قبل السؤال عن السجود . م
(2)قصص الانبياء مخطوط . م
(3)تحف العقول : 478 . م
(4)الاحتجاج : 111 . م(*).

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه