بحار الأنوار ج53

ابن علي ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله الصادق ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليهم السلام
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله في الليلة التي كانت فيها وفاته لعلي عليه السلام يا أبا الحسن
أحضر صحيفة ودواة فأملى رسول الله صلى الله عليه وآله وصيته حتى انتهى إلىهذا الموضع
فقال : يا علي إنه سيكون بعدي اثنا عشر إماما ومن بعدهم اثنى عشر مهديا فأنت
يا علي أول الاثني عشر الامام .
وساق الحديث إلى أن قال : وليسلمها الحسن عليه السلام إلى ابنه م ح م د المستحفظ
من آل محمد صلى الله عليه وعليهم ، فذلك اثنى عشر إماما ثم يكون من بعده اثنا عشر
مهديا فاذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه أول المهديين(1)له ثلاثة أسامي اسم
كاسمي واسم ابي وهو عبدالله وأحمد والاسم الثالث المهدي وهو أول المؤمنين .
7 خص : مما رواه السيد علي بن عبدالحميد بإسناده عن الصادق عليه السلام
أن منا بعد القائم عليه السلام اثنا عشر مهديا من ولد الحسين عليه السلام .
8 مل : أبي ، عن سعد ، عن الجاموراني ، عن الحسين بن سيف ، عن أبيه
عن الحضرمي ، عن أبي جعفر وأبي عبدالله عليهما السلام قالا في ذكر الكوفة : فيها مسجد
سهيل الذي لم يبعث الله نبيا إلا وقد صلى فيه ، ومنها يظهر عدل الله ، وفيها يكون
قائمه والقوام من بعده ، وهي منازل النبيين والاوصياء والصالحين .
بيان : هذه الاخبار مخالفة للمشهور ، وطريق التأويل أحد وجهين :
الاول أن يكون المراد بالاثني عشر مهديا النبي صلى الله عليه وآله وسائر الائمة سوى
القائم عليه السلام بأن يكون ملكهم بعد القائم عليه السلام وقد سبق أن الحسن بن سليمان أولها
بجميع الائمة وقال برجعة القائم عليه السلام بعد موته وبه أيضا يمكن الجمع بين بعض


(1)في المصدر ص 105 : أول المقربين ، والظاهر أنه تصحيف ، فان المهدي
المنتظر هو الامام الثاني عشر ، وبعده يكون أول المهديين من اثنى عشر مهديا ، ان صح
الحديث . وأخرج الحديث بتمامه في الباب 41 من تاريخ مولانا أمير المؤمنين تحت الرقم
81 ، راجع ج 36 ص 260 و 261 من الطبعة الحديثة ، وفيه أيضا : أول المقربين .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه