بحار الأنوار ج41

الحصاة في كف علي عليه السلام حتى نطقت وهي تقول : لا إله إلا محمد رسول الله صلى الله عليه وآله
رضيت بالله ربا وبمحمد صلى الله عليه وآله نبيا وبعلي بن أبي طالب عليه السلام وليا ، ثم قال
النبي صلى الله عليه وآله : من أصبح منكم راضيا بالله وبولاية علي بن أبي طالب فقد أمن خوف
الله وعقابه(1).
10 - يج : روي عن أنس أن النبي صلى الله عليه وآله أخذ كفا من الحصى فسبحن في
يده ، ثم صبهن في يد علي عليه السلام فسبحن في يده حتى سمعنا التسبيح في أيديهما
ثم صبهن في أيدينا فما سبحت(2).
11 - خص : أبويوسف يعقوب بن إبراهيم ، عن أبي حنيفة ، عن عبدالرحمن
السلماني ، عن حبيش بن المعتمر ، عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال : دعاني رسول الله
صلى الله عليه وآله فوجهني إلى اليمن لاصلح بينهم ، فقلت : يا رسول الله إنهم قوم
كثير ولهم سن وأنا شاب حدث ، فقال : يا علي إذا صرت بأعلى عقبة أفيق(3)
فناد بأعلى صوته : يا شجريا مدريا ثرى محمد رسول الله صلى الله عليه وآله يقرؤكم السلام ، قال :
فذهبت فلما صرت بأعلى العقبة أشرفت على أهل اليمن فإذا هم بأسرهم مقبلون
نحوي ، مشرعون رماحهم ، مستوون أسنتهم ، متنكبون قسيهم(4)، شاهرون سلاحهم
فناديت بأعلى صوتي : يا شجريا مدر ياثرى محمد رسول الله صلى الله عليه وآله يقرؤكم السلام ، قال : فلم
تبق شجرة ولا مدرة ولا ثرى إلا ارتجت بصوت واحد : وعلى محمد رسول الله صلى الله عليه وآله
وعليك السلام ، فاضطربت قوائم القوم وارتعدت ركبهم ووقع السلاح من أيديهم(5)


(1)أمالى الشيخ الطوسى : 178 .
(2)لم نجده في الخرائج المطبوع .
(3)بالفتح فالكسر قرية من حوران في طريق الغور ، ينزل في هذه العقبة إلى الغور وهو
الاردن ، وهى عقبة طويلة نحو ميلين .
(4)القسى - بكسر القاف وضمها - : جمع القوس . وتنكب كنانته أو قوسه : القاها على
منكبه .
(5)في المصدر : من بين أيديهم .(*)

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه