بحار الأنوار ج11

يوم القيامة ، واختياره للمطيعين . وإعراضه عليه السلام عن العصاة له سبحانه ، وذكر خلق حواء
من ضلع آدم عليه السلام .(1)
27 - فس : " ثم لآتينهم من بين أيديهم " الآية أما بين أيديهم فهو من قبل
الآخرة لاخبرنهم أنه لا جنة ولا نار ولا نشور ، وأما خلفهم يقول : من قبل دنياهم
آمرهم بجمع الاموال وآمرهم أن لا يصلوا في أموالهم رحما ولا يعطوا منه حقا ، وآمرهم أن
لا ينفقوا على ذراريهم ،(2)واخوفهم على الضيعة ،(3)وأما عن أيمانهم يقول : من قبل دينهم فإن
كانوا على ضلالة زينتها لهم ، وإن كانوا على الهدى اخرجهم منه ،(4)وأما عن شمائلهم
يقول : من قبل اللذات والشهوات ، يقول الله : " ولقد صدق عليهم إبليس ظنه " .
قوله : " اخرج منها مذء‌وما مدحورا " فالمذؤم المعيب ، والمدحور المقصي أي ملقى في
جهنم(5)
28 - فس : " من صلصال " قال : الماء المتصلصل بالطين " من حمأ مسنون " قال : حمأ
متغير " والجان " قال : أبوإبليس .(6)
29 - فس : محمد بن أحمد بن ثابت ، عن القاسم بن اسماعيل الهامشي ، عن محمد بن سيار ،
عن الحسين بن المختار ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : لو أن الله خلق الخلق كلهم
بيده لم يحتج في آدم أنه خلقه بيده فيقول : " ما منعك أن لا تسجد لما خلقت بيدي " أفترى
الله يبعث الاشياء بيده !(7)
بيان : أفترى الله إنما ذكر ذلك لئلا يحمل اليد على الحقيقة ، أو المعنى أنه لو
كان خلقه تعالى الاشياء بالجوارح لكان خلق الجميع بها فلا وجه للاختصاص .


(1)سعد السعود : 34 - 36 .
(2)في المصدر : ذراريهم واخوانهم ، واخوفهم اه‍ . م
(3)في نسخة : واخوفهم الضيقة . أى سوء الحال والفقر .
(4)< < < < : وان كانوا على الهدى جهدت عليهم حتى اخرجهم منه . م
(5)تفسير القمى : 212 . م
(6)تفسير القمى : 351 . م
(7)تفسير القمى : 573 . وفى نسخة : أفترى ينعت الاشياء بيده(*).

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه