بحار الأنوار ج64

بالقذارة والطهر المعنويان ، أو بالطهر فقط المعنوي ، والمراد بغير الناصب والمؤمن
المستضعف ، أو المؤمن الفاسق أو الاعم منهما .
8 - كتاب المؤمن : عن زرارة قال : سئل أبوعبدالله عليه السلام وأنا جالس عن قول
الله عزوجل " من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "(1)أيجري لهؤلاء ممن لا يعرف
منهم هذا الامر ؟ قال : إنما هي للمؤمنين خاصة .(2)
9 - ومنه : عن يعقوب بن شعيب قال : سمعته يقول : ليس لاحد على الله
ثواب على عمل إلا للمؤمنين .
10 - ومنه : عن أبي عبدالله عليه السلام قال : اذا أحسن العبد المؤمن ضاعف الله له
عمله ، لكل عمل سبعمائة ضعف ، وذلك قول الله عزوجل : " والله يضاعف
لمن يشاء "(3)
11 - ومنه : عن أحدهما عليهما السلام قال : إن المؤمن ليزهر نوره لاهل السماء
كما تزهر نجوم السماء لاهل الارض ، وقال عليه السلام : إن المؤمن ولي الله يعينه
ويصنع له ، ولا يقول على الله إلا الحق ، ولا يخاف غيره .
12 - وقال عليه السلام : إن المؤمنين ليلتقيان فيتصافحان ، فلا يزال الله عزوجل
مقبلا عليهما بوجهه ، والذنوب تتحات عن وجوهما حتى يفترقا .
بيان : " ولي الله " : أي محبه أو محبوبه أو ناصر دينه ، قال في المصباح :
الولي فعيل بمعنى فاعل من وليه اذا قام به ، ومنه " الله ولي الذين آمنوا "(4)
ويكون الولي بمعنى المفعول في حق المطيع ، فيقال : المؤمن ولي الله .
قوله " يعينه " : أي الله يعين المؤمن ، " ويصنع له " أي يكفي مهماته " ولا
يقول : أي المؤمن " على الله إلا الحق " : أي إلا ما علم أنه حق ، " ولا
يخاف غيره " وفيه تفكيك بعض الضمائر والاظهر أن المعنى : يعين المؤمن دين الله


(1)الانعام : 6 . / /(2)لم يطبع بعد .
(3)البقرة : 261 . / /(4)البقرة : 257 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه