بحار الأنوار ج99

دخلت لمسجد وصليت دعوت الله بما أحببت إنه قريب مجيب ، وهذا المسجد إلى
جانب الدار وفيه كان يصليان عليهما السلام(1).
6 - بيان : ذكر الصدوق رحمه الله هذه الزيارة بعينها في الفقيه(2)إلا
أنه أسقط قوله السلام عليكما يا من بدا لله في شأنكما ، ثم قال : وتجتهد في
الدعاء لنفسك ولوالديك وصل عندهما لكل زيارة ركعتين ركعتين ، وإن لم تصل
إليهما دخلت بعض المساجد وصليت لكل إمام لزيارته ركعتين ، وادع الله بما أحببت
إن الله قريب مجيب .
7 - وقال الشيخ المفيد قدس الله روحه على ما ينسب إليه من كتاب المزار : إذا
وردت مشهدهما صلى الله عليهما فاغتسل للزيارة ثم امض حتى تقف على الباب القبة
واستأذن وادخل مقدما رجلك اليمنى وقف على قبريهما وقل : ثم ذكر الزيارة بعينها
إلا أنه بدل قوله يا من بدا لله في شأنكما بقوله يا أميني الله ثم ذكر الوداع كما

سننقله من التهذيب ، ثم قال : ثم اخرج ووجهك إلى القبرين على أعقابك(3).
8 - وقال الشيخ نور الله مرقده في التهذيب : قال الشيخ - رحمه الله - إذا
أتيت سر من رأى فاغتسل قبل أن تأتى المشهد على ساكنه السلام ، فاذا أتيته فقف
بظاهر الشباك واجعل وجهك تلقاء القبلة وقل : .
هذا الذي ذكره من المنع من الدخول الدار هو الاحوط والاولى لان
الدار قد ثبت أنها ملك للغير ، ولا يجوز لنا أن نتصرف فيها بالدخول فيها ولا غيره
إلا باذن صاحبها ، ولم ينقطع العذر لنا باذنهم عليهم السلام في ذلك ، فينبغي التوقف في ذلك
والامتناع منه ، ولو أن أحدا يدخلها لم يكن مأثوما خاصة إذا تأول في ذلك ما
روي عنهم عليهم السلام من أنهم جعلوا شيعتهم في حل من مالهم وذلك على عمومه ، وقد روي
في ذلك أكثر من أن يحصى ، وقد أوردنا طرفا منه فيما تقدم في باب الاخماس في


(1)كامل الزيارات ص 313 .
(2)الفقيه ج 2 ص 368 .
(3)المزار الكبير ص 182 - 183 بتفاوت *

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه