بيان : القذافة بفتح القاف وتشديد الذال : الذي يرمي به الشئ فيبعد وأقمأه
بالهمز : صغره وأذله ، ومراق البطن بفتح الميم وتشديد القاف : ما رق منه ولان من أسفله
ولا واحد له ، والدعس : الطعن .
22 - قب : جابر بن عبدالله : لما قتل العرنيون(1)راعي النبي صلى الله عليه وآله دعا عليهم
فقال : " اللهم أعم عليهم الطريق " قال : فعمي عليهم حتى أدركوهم وأخذوهم .
وحكى الحكم بن العاص مشية رسول الله صلى الله عليه وآله مستهزءا فقال صلى الله عليه وآله : " كذلك فلتكن "
فكان(2)يرتعش حتى مات
وخطب صلى الله عليه وآله امرأة فقال أبوها ، إن بها برصا امتناعا من خطبته ، ولم يكن بها
برص ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : " فلتكن كذلك " فبرصت وهي ام شبيب ابن البرصاء(3)
الشاعر .
الاغاني : إن النبي صلى الله عليه وآله نظر إلى زهير بن أبي سلمى وله مأة سنة فقال : " اللهم
أعذني من شيطانه " فما لاك بيتا(4)حتى مات(5).
23 - قب : طعن صلى الله عليه وآله ابيا في حربان(6)الدرع بعنزة في يوم احد ، فاعتنق
فرسه فانتهى إلى عسكره وهو يخور خوار الثور ، فقال أبوسفيان : ويلك ما أجزعك ؟ إنما
هو خدش ليس بشئ ، فقال : طعنني ابن أبي كبشة ، وكان يقول : أقتلك ، فكان يخور
الملعون حتى صار إلى النار .
وكان بلال إذا قال : " أشهد أن محمدا رسول الله " كان منافق يقول كل مرة : حرق
الكاذب ، يعني النبي صلى الله عليه وآله ، فقام المنافق ليلة ليصلح السراج فوقعت النار في سبابته ، فلم
(1)العرنيون منسوب إلى العرينة وزان جهينة : بطن من بجيلة .
(2)في المصدر : فلم يزل يرتعش .
(3)خلا المصدر عن لفظة : ابن ، وفى القاموس : البرصاء لقب ام شبيب الشاعر واسمها امامة
او قرصافة .
(4)لاك اللقمة : مضغها ، ومن المجاز : هو يلوك أعراض الناس ، أى يقع فيهم ويطعن في
عرضهم ، و " ما لاك بيتا " هنا كناية عن عدم انشاده وقراءته .
(5)مناقب آل أبى طالب 1 : 71 و 72 .
(6)الجربان من القميص : طوقة ، ولعله معرب ، وأصله كريبان .(*)