بحار الأنوار ج63

20 ومنه : عن على بن الحكم ، عن عروة بن موسى ، عن أديم بياع الهروى
قال : قلت : لابى عبدالله عليه السلام : بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يقول : إن الله يبغض
البيت اللحم ، قال : إنما ذاك البيت الذي يؤكل فيه لحوم الناس ، وقد كان رسول
الله صلى الله عليه وآله لحما يحب اللحم ، وقد جاء‌ت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله تسأله عن شئ و
عايشة عنده ، فلما انصرفت وكانت قصيرة ، قالت عائشة بيدها تحكي قصرها ، فقال لها
رسول الله صلى الله عليه وآله : تخللى ! قالت : يا رسول الله وهل أكلت شيئا ؟ قال صلى الله عليه وآله : تخللى
ففعلت فألقت مضغة عن فيها(1).
بيان : كأنه باعجازه صلى الله عليه وآله حدثت مضغة اللحم بين أسنانها ، لتعلم أن الغيبة
بمنزلة أكل لحوم الناس ، وروى الزمخشرى في الفائق عن سفيان الثورى أنه سئل
عن اللحمين أهم الذين يكثرون أكل اللحم ؟ فقال : هم الذين يكثرون أكل لحوم الناس
وفي القاموس : اللحم ككتف الكثير لحم الجسد كاللحيم ، والاكول للحكم القرم إليه ،
والبيت يغتاب فيه الناس كثيرا وبه فسر إن الله يبغض البيت اللحم ، وباز لا حم ولحم
يأكله أو يشتهيه .
21 المحاسن : عن محمد بن على ، عن الحسن بن على بن يوسف ، عن زكريا
بن محمد الازدى عن عبدالاعلى مولى آل سام قال : قلت لابى عبدالله عليه السلام : إنا
نروى عندنا عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال : إن الله يبغض البيت اللحم ، فقال : كذبوا
إنما قال رسول الله صلى الله عليه وآله البيت اللحم الذين يغتابون فيه الناس ويأكلون لحومهم ، وقد كان
أبى لحما ، ولقد مات يوم مات وفي كم أم ولده ثلاثون درهما للحم(2).
بيان : زكريا بن محمد المؤمن لم يوصف في الرجال بالازدى ، والموصوف به
زكريا بن ميمون ويحتمل أن يكون غيرهما .
22 المحاسن : عن على بن الحكم ، عن الحسين بن أبى العلاء عن أبي عبدالله عليه السلام
قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله لحما يحب اللحم(3).


(1 3)المصدر : 461 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه