3 فض ، عن القاروني حكاية عنه قيل : إنه كان يوما على منبره ومجلسه
يومئذ مملوء بالناس في جمادى الآخرة سنة اثنين وخمسين وستمائة بواسط ، فروى
عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله في مجلسه ومسجده(1)
وعنده جماعة من المهاجرين والانصار إذ نزل عليه جبرئيل عليه السلام وقال له : يا محمد
الحق يقرؤك السلام ويقول لك : أحضر عليا واجعل وجهك مقابل وجهه(2)، ثم
عرج جبرئيل عليه السلام إلى السماء فدعا النبي صلى الله عليه وآله عليا فأحضروه ، وجعل وجهه
مقابل وجهه ، فنزل جبرئيل ثانيا ومعه طبق فيه رطب ، فوضعه بينهما ، ثم قال : كلا ،
فأكلا ، ثم أحضر طشتا وإبريقا وقال : يا رسول الله صلى الله عليك وآلك قد
أمرك الله أن تصب الماء على يدي علي بن أبي طالب عليه السلام ، فقال له : السمع
والطاعة لله ولما أمرني به ربي ، ثم أخذ الابريق وقام يصب الماء على يد علي بن
أبي طالب عليه السلام ، فقال له علي عليه السلام : يا رسول الله أنا أولى أن أصب الماء على يدك
فقال له : يا علي إن الله سبحانه وتعالى أمرني بذلك ، وكان كلما صب الماء على يد
علي(3)لم يقع منه قطرة في الطشت ، فقال علي عليه السلام : يارسول الله إني لم أر شيئا
من الماء يقع في الطشت ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : ياعلي إن الملائكة يتسابقون على
أخذ الماء الذي يقع من يدك فيغسلون به وجوههم يتبركون به(4).
4 يل : روي أن جبرئيل عليه السلام نزل على النبي صلى الله عليه وآله بجام من الجنة فيه
فاكهة كثيرة ، فدفع(5)إلى النبي صلى الله عليه وآله فسبح الجام وكبر وهلل في يده(6)، ثم
دفعه إلى أمير المؤمنين عليه السلام فسبح الجام وكبر وهلل في يده ، ثم قال الجام : إني
(1)في المصدر : كان رسول الله صلى الله عليه وآله في مسجده .
(2)" " : واجعل وجهه مقابل وجهك .
(3)" " : على يدي علي .
(4)الروضة : 1 و 2 . وتوجد الرواية في الفضائل ايضا : 96 و 97 .
(5)في المصدر : فدفعه .
(6)في المصدر بعد ذلك : ثم دفعه إلى أبي بكر فسكت الجام ، ثم دفعه إلى عمر فسكت
الجام اه .