بحار الأنوار ج45

وطلب المختار شمربن ذي الجوشن فهرب إلى البادية فسعى به إلى أبي عمرة
فخرج إليه مع نفر من أصحابه فقاتلهم قتالا شديدا فأثخنته الجراحة ، فأخذه
أبوعمرة أسيرا وبعث به إلى المختار فضرب(1)عنقه وأغلى له دهنا في قدر فقذفه فيها
فتفسخ ، ووطئ مولى لآل حارثة بن مضرب وجهه ورأسه ، ولم يزل المختار يتتبع
قتلة الحسين وأهله حتى قتل منهم خلقا كثيرا ، وهرب الباقون فهدم دورهم ، وقتلت
العبيدمواليهم الذين قاتلوا الحسين عليه السلام ، وأتو المختار فأعتقهم
أيضاح : ردى الفرس بالفتح يردي رديا إذا رجم الارض رجما بين العدو
والمشي الشديد ، قوله تعادى من العداوة أومن العدو ، والاخير أظهر قوله لتثأر
أي لتطلب الثأر بدم الحسين عليه السلام وقال الفيروز آبادي : سرقت مفاصله كفرح
ضعف وفي بعض النسخ بالشين من الشرق بمعنى الشق ، أو من قولهم شرق الدم
بجسده شرقا إذاظهر ولم يسل ، وعرب كفرح : ورم وتقيح ، وفي بعض النسخ
بالغين المعجمة ، من قولهم غرب كفرح اسود ، وقال الجوهري : يقال : أزم الرجل
بصاحبه إذالزمه عن أبي زيد وأزمه أيضا أي عضه والحمام اسم موضع خارج الكوفة
وقال الجوهري : القوصرة بالتشديد هذا الذي يكنز فيه التمر من البواري
أقول : قدمضى ذم المختار في باب مصالحة الحسن عليه السلام(2)
3 - ير : أيوب بن نوح ، عن صفوان بن يحيى ، عن شعيب قال : حدث
أبوجعفر أن علي بن دراج حدثه أن المختار استعمله على بعض عمله وأن المختار
أخذه فحبسه وطلب منه مالا حتى إذاكان يومامن الايام دعاه هووبشربن غالب
فهد دهما بالقتل ، فقال له بشربن غالب وكان رجلا متنكرا : والله ماتقدر على قتلنا
قال : لم ومم ذلك ثكلتك امك وأنتما أسيران في يدي ؟ قال : لانه جاء‌نا في
الحديث أنك تقتلنا حين تظهر على دمشق فتقتلنا على درجها ، قال له المختار : صدقت
قدجاء هذا قال : فلما قتل المختار خرجا من محبسهما


(1)إلى المختار فأغلى له خ ل
(2)راجع ج 44 ص 28

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه