بحار الأنوار ج99

وقد مر بسط القول في ذلك في باب أحوال زيد بن علي عليهما السلام(1).


للامام بامامته كما أقر ولد يعقوب ليوسف حين قالوا(تالله لقد آثرك الله
علينا).
وروى ذلك الفيض في تفسيره الصافى ج 1 ص 411 وعقبه بقوله : يعنى ان ولد فاطمة هم المعنيون باهل الكتاب هنا وذلك لقوله سبحانه(ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا
من عبادنا)فانهم المرادون بالمصطفين هناك اه‍ .
وذكر الطبرسى في مجمعه ج 9 ص 409 عن ميسر بن عبدالعزيز عن الصادق عليه
السلام انه قال : الظالم لنفسه هنا من لا يعرف حق الامام ، والمقتصد منا العارف بحق الامام
والسابق بالخيرات هو الامام ، وهولاء كلهم مغفور لهم .
وعن زياد بن المنذر عن أبى جعفر عليه السلام قال : اما الظالم لنفسه منا فمن عمل
صالحا وآخر سيئا ، واما المقتصد فهو المتعبد المجتهد ، واما السابق بالخيرات فعلى والحسن
والحسين ومن قتل من آل محمد صلى الله عليه وآله شهيدا .
وورد في الخرايج للراوندى في باب معجزات الامام الباقر عليه السلام ص 31 طبع
الهند نهى الامام الصادق عليه السلام للحسن بن راشد عن تناول زيد بن على وتنقصه ثم قال
عليه السلام : يا حسن ان فاطمة لعظمها عند الله حرم ذريتها على النار وفيهم أنزلت(ثم
أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق
بالخيرات)فاما الظالم لنفسه الذى لا يعرف ، والمقتصد العارف بحق الامام ، يا حسن لا يخرج أحدنا من الدنيا حتى يقر لكل ذى فضل فضله اه‍ .
وقد روى الامير الزاهد الشيخ ورام في آخر كتابه تنبيه الخواطر ج 2 ص 522 طبع النجف الاشرف شاهدا على ذلك قصة الشريف عمر بن حمزة أعرضنا عن ذكرها لطولها ، إلى
غير ذلك مما يقطع ألسنة المعادين وسبيل المعتدين عن تناول أبناء الزهراء(ع)والدخول فيما
بينهم الا بسبيل خير كما ؟ ؟ في الخبر الاول ولا يعزب عن بال القارى ما ورد في التوقيع الخارج
من الناحية المقدسة من قوله عليه السلام : واما سبيل عمى جعفر وولده فسبيل أخوة
يوسف .
(1)مرالكلام في ج 46 ص 198 وما بعدها وص 205 من هذه الطبعة الاسلامية .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه