بحار الأنوار ج104

خلا بعلمه جود واحسن
سعيد بن المبارك بن علي بن الدهان البغدادي له معرفة كاملة في النحو وله
ديوان شعر
معمر بن المثنى أبوعبيدة(1) البصري النحوي قال الجاحظ : لم يكن في
الارض خارجي ولاجماعى اعلم بجميع العلوم منه وكان يميل إلى الخوارج لم يكن
بالبصرة أحد إلا وينعته على عرضه ، كان مردود الشهادة شهد عند عبدالله بن الحسن
العنبري ومعه رجل عدل فقال عبدالله للمدعى : أما أبوعبيدة فقد عرفته فزدنى شهودا
وبخطه قال : قال الشيخ العلامة محمد بن مكي : انشدني السيد أبومحمد عبدالله ابن
محمد الحسيني ادام الله افضاله وفوائده لابن الجوزي


(1) قد مضى ترجمته في ص 4
(2) هو أبوالفرج عبدالرحمن بن أبى الحسن على بن محمدبن على بن عبيدالله بن
عبدالله بن حمادى بن أحمد بن محمدبن جعفر الجوزى . القرشى التيمى البكرى
البغدادى الفقيه الحنبلى الواعظ الملقب جمال الدين الحافظ
كان علامة عصره وامام وقته في الحديث وصناعة الوعظ صنف في فنون عديدة منها
زاد المسير في علم التفسير أربعة اجزاء وله في الحديث تصانيف كثيرة وله المنتظم في التاريخ
وهو كبير وغيرها وله اشعار لطيفة يخاطب أهل بغداد :
عذيرى من فتية بالعراق قلوبهم بالجفا قلب
يرون العجيب كلام الغريب وقول القريب فلا يعجب
ميازيبهم ان تندت بخير إلى غير جيرانهم تقلب
وعذرهم عند توبيخهم مغنية الحى لا تطرب
وكان له في مجالس الوعظ اجوبة نادرة فمن أحسن مايحكى عنه أنه وقع النزاع ببغداد
بين أهل السنة والشيعة في المفاضلة بين على عليه السلام وأبى بكر فرضى الكل بما يجيب
به الشيخ أبوالفرج فاقاموا شخصا ساله عن ذلك وهى على الكرسى في مجلس وعظه فقال :
أفضلهما من كانت ابنته تحته ونزل في الحال حتى لايراجع في ذلك فقال السنة
هو أبوبكر لان ابنته عايشة تحت رسول الله صلى الله عليه وآله وقالت الشيعة هو على بن

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه