بحار الأنوار ج10

فأستأذنوا عليه ثم دخلوا عليه وقد ازدحم الناس ، قوم يبكون ، وقوم يضحكون .
قال : فقال أبوبكر : يا أباالحسن إن هذا اليهودي سألني عن مسألة من مسائل
الزنادقة . فقال الامام عليه السلام : ما تقول يايهودي ؟
فقال اليهودي : أسأل وتفعل بي مثل ما فعل بي هؤلاء . قال : وأي شئ أرادوا
يفعلون بك ؟(1)قال : أرادوا أن يذهبوا بدمي فقال الامام عليه السلام : دع هذا واسأل
عما شئت .
فقال : سؤالي لايعلمه إلا نبي أووصي نبي . قال : اسأل عما بدالك .(2)فقال
اليهودي : أجبني عما ليس لله ، وعماليس عندالله ، وعما لايعلمه الله . فقال له علي
عليه السلام : على شرط يا أخا اليهود . قال : وما الشرط ؟ قال : تقول معي قولا عدلا مخلصا :(3)لا إله إلا الله ، محمد رسول الله . فقال : نعم يامولاي .(4)
فقال عليه السلام : ياأخا اليهود أما قولك : ماليس لله فليس لله صاحبة ولاولد . قال :
صدقت يامولاي .
وأما قولك : ماليس عندالله فليس عندالله الظلم . قال : صدقت يامولاي .
وأما قولك : ماليس يعلمه الله فإن الله لايعلم أن له شريكا ولا وزيرا وهو
على كل شئ قدير .(5)فعند ذلك قال : مديدك فأنا أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن
محمدا صلى الله عليه وآله رسول ، وأنك خليفته حقا ووصيه ووارث علمه ، فجزاك الله عن
الاسلام خيرا .
قال : فضج الناس عند ذلك . فقال أبوبكر : يا كاشف الكربات يا علي أنت
فارج الهم .


(1)في المصدر : أى شئ أرادوا ان يفعلوا بك ؟ .
(2)في المصدر : سل عماتريد . فقال اليهودى : انبئنى . وفى الفضائل : فعند ذلك قال اليهودى :
اخبرنى .
(3)في الفضائل : مخلصا بالرضا .
(4)زاد في الفضائل : كيف ما أقول .
(5)في الفضائل : وهو قادر على مايريد وفى الروضة : وهو القادر على مايشاء ويريد(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه