بحار الأنوار ج63

بيان : في أكثر النسخ " دينار بن عقيصا " والظاهر زيادة " ابن " لان دينارا
كنيته أبوسعيد ، ولقبه عقيصا ، ويؤيده أن في الكافي " عن أبي سعيد عقيصا " وفي
القاموس العقيصا كرشة صغيرة مقرونة بالكرش الكبرى .
وأقول : في الكافى رواه عن محمد بن يحيى عن حمدان بن سليمان عن محمد بن يحيى
ابن زكريا ، وعن العدة عن أحمد بن أبى عبدالله عن أبيه جميعا عن محمد بن سنان وفيه
" وهما في الفرات مستنقعان في إزارين ، فقلت لهما : يا ابني رسول الله أفسدتما الازارين
فقالا لي : يابا سعيد فساد الازارين أحب إلينا من فساد الدين ، إن للماء أهلا
وسكانا " إلى قوله " فقلت : اريد دواء أشرب من هذا الماء المر ، لعلة بى أرجو أن
يخف له الجسد ، ويسهل البطن ، فقالا " : إلى آخر الخبر ثم قال : " وفي رواية
حمدان بن سليمان أنهما قالا : ياباسعيد تأتي ماء ينكر ولايتنافي كل يوم ثلاث
مرات ؟ إن الله عزوجل عرض ولايتنا على المياه فما قبل ولايتنا عذب وطاب ، وما
جحد ولايتنا جعله الله عزوجل مرا وملحا اجاجا .
وأقول : لما آسفه إشارة إلى قوله تعالى : " فلما آسفونا انتقمنا منهم " يقال :
آسفه أي أغضبه " بماء منهمر " أي منصب بلا قطر ، والخطاب إليها ، وعدم قبولها
الولاية إما بأن أودع الله فيها في تلك الحال ما تفهم به الخطاب ، أو استعارة تمثيلية
لبيان عدم قابليتها لترتب خير عليها ، ورداء‌ة أصلها ، فان للاشياء الطيبة مناسبة
واقعية بعضها لبعض وكذا الاشياء الخبيثة ، وقد مضى تحقيق ذالك في مجلدات الامامة .
2 المحاسن : عن بعضهم عن هارون بن مسلم عن مصعدة بن صدقة عن أبى عبدالله
عليه السلام قال : نهى رسول الله عن الاستشفاء بالعيون الحارة التي تكون في الجبال
التي توجد منها رائحة الكبريت ، فانها من فوح جهنم(1).
3 ومنه : بهذا الاسناد عن أبى عبدالله عليه السلام قال : إن النبى صلى الله عليه وآله نهى أن
يستشفى بالحمات التى توجد في الجبال(2).
4 الكافي : عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن


(1 2)المحاسن 579 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه