بحار الأنوار ج52

الرجال بالرجال ، والنساء بالنساء ، وصارت الامراء كفرة ، وأولياؤهم فجرة
وأعوانهم ظلمة ، وذووالرأي منهم فسقه .
وعند(ذلك)ثلاثة خسوف : خسف بالمشرق ، وخسف بالمغرب ، وخسف بجزيرة
العرب ، وخراب البصرة على يدي رجل من ذريتك يتبعه الزنوج ، وخروج ولد
من ولد الحسن بن علي عليهما السلام وظهور الجال يخرج بالمشرق من سجستان ، وظهور
السفياني .
فقلت : إلهي وما يكون بعدي من الفتن ؟ فأوحى إلي وأخبرني ببلاء
بني امية ، وفتنة ولد عمي ، وما هو كائن إلى يوم القيامة ، فأوصيت بذلك ابن عمي
حين هبطت إلى الارض ، وأديت الرسالة ، فلله الحمد على ذلك ، كما حمده
النبيون ، وكما حمده كل شئ قبلي ، وما هو خالقه إلى يوم القيامة .
173 - نهج : قال أميرالمؤمنين عليه السلام : يأتي على الناس زمان لا يقرب فيه
إلا الماحل ولا يطرف فيه إلا الفاجر ، ولا يضعف فيه إلا المنصف يعدون الصدقة
فيه غرما ، وصلة الرحم منا ، والعبادة استطالة على الناس . فعند ذلك يكون
السلطان بمشورة الاماء ، وإمارة الصبيان ، وتدبير الخصيان .
بيان : قوله عليه السلام : إلا الماحل أي يقرب الملوك وغير هم إليهم السعاة
إليهم بالباطل ، والواشين والنمامين مكان أصحاب الفضائل ، وفي بعض النسخ
الماجن وهو أن لايبالي ما صنع .
ولا يطرف بالمهملة أي لا يعد طريفا ، فان الناس يميلون إلى الطريف
المستحدث ، وبالمعجمة أي لا يعد ظريفا كيسا ، ولا يضعف أي يعدونه ضعيف
الرأي والعقل ، أويتسلطون عليه ، وفي النهاية : في حديث أشراط الساعة :
والزكاة مغرما أي يرى رب المال أن إخراج زكاته غرامة يغرمها . *

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه