بحار الأنوار ج44

4 كشف : قال كمال الدين ابن طلحة : أصح ما قيل في ولادته عليه السلام أنه
ولد بالمدينة في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة ، وكان والده علي بن
أبي طالب عليه السلام قد بنى بفاطمة عليها السلام في ذي الحجة من السنة الثانية من الهجرة
فكان الحسن عليه السلام أول أولادها ، وقيل : ولدته لستة أشهر ، والصحيح خلافه
ولما ولد عليه السلام واعلم به النبي صلى الله عليه واله أخذه وأذن في اذنه ومثل ذلك روى الجنابذي
أبومحمد عبدالعزيز بن الاخضر ، وروى ابن الخشاب أنه ولد عليه السلام لستة أشهر
ولم يولد لستة أشهر مولود فعاش إلا الحسن عليه السلام وعيسى بن مريم عليه السلام .
وروى الدولابي في كتابه المسمى كتاب الذرية الطاهرة ، قال : تزوج
علي فاطمة عليهما السلام فولدت له حسنا بعد احد بسنتين وكان بين وقعة احد وبين مقدم
النبي صلى الله عليه واله المدينة سنتان وستة أشهر ونصف ، فولدته لاربع سنين وستة أشهر
ونصف من التاريخ ، وبين احد وبدر سنة ونصف ، وروي أنها عليها السلام ولدته في شهر
رمضان سنة ثلاث وروي أنه ولد في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث .
وكنيته : أبومحمد وروي أن رسول الله صلى الله عليه واله عق عنه بكبش وحلق رأسه وأمر
أن يتصدق بزنته فضة ، وروي أن فاطمة عليها السلام أرادت أن تعق عنه بكبش فقال
رسول الله صلى الله عليه واله : لا تعقي عنه ، ولكن احلقي رأسه ثم تصدقي بوزنه من الورق في
سبيل الله عزوجل .
ومنه عن ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه واله عق عن الحسن كبشا وعن الحسين
كبشا .
وقال الكنجي الشافعي في كتاب كفاية الطالب : الحسن بن علي كنيته
أبومحمد ، ولد بالمدينة ليلة النصف من رمضان سنة ثلاث من الهجرة ، كان أشبه الناس
برسول الله صلى الله عليه واله(1).



مرات ، لم أسق مثل هذه انى لاضع كبدى ، قال الحسين : من سقاك يا أخى ؟ قال : ما
سؤالك عن هذا ؟ تريد أن تقاتلهم ؟ أكلهم إلى الله عزوجل .
(1)راجع كشف الغمة ج 2 ص 80 82 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه