بحار الأنوار ج43

قال الصدوق رحمه الله : ليس هذا الخبر عندي بمعتمد ، ولاهولي بمعتقد
في هذه العلة لان عليا وفاطمة عليهما السلام ما كانا ليقع بينهما كلام يحتاج رسول الله صلى الله عليه واله
إلى الاصلاح بينهما ، لانه عليه السلام سيد الوصيين ، وهي سيدة نساء العالمين ، مقتديان
بنبي الله صلى الله عليه واله في حسن الخلق .
مصباح الانوار : عن حبيب مثله .
بيان : المثال بالكسر الفراش ، ذكره الفيروز آبادي .
3 - ع : أبي ، عن سعد ، عن الحسن بن عرفة ، عن وكيع ، عن محمد بن
إسرائيل ، عن أبي صالح ، عن أبي ذر رحمة الله عليه قال : كنت أنا وجعفر بن
أبي طالب مهاجرين إلى بلاد الحبشة(1)فاهديت لجعفر جارية قيمتها أربعة آلاف
درهم ، فلما قدمنا المدينة أهداها لعلي عليه السلام تخدمه ، فجعلها علي في منزل فاطمة .
فدخلت فاطمة عليها السلام يوما فنظرت إلى رأس علي عليه السلام في حجر الجارية
فقالت : يا أبا الحسن فعلتها ، فقال : لا والله يا بنت محمد ما فعلت شيئا فما الذي
تريدين ؟ قالت تأذن لي في المصير إلى منزل أبي رسول الله صلى الله عليه واله فقال لها : قد
أذنت لك .
فتجللت بجلالها ، وتبرقعت ببرقعها ، وأرادت النبي صلى الله عليه واله فهبط جبرئيل
عليه السلام ، فقال : يا محمد إن الله يقرئك السلام ويقول لك : إن هذه فاطمة قد
أقبلت تشكو عليا فلا تقبل منها في علي شيئا ، فدخلت فاطمة فقال لها رسول
الله صلى الله عليه واله : جئت تشكين عليا ، قالت : إي ورب الكعبة ، فقال لها : ارجعي إليه
فقولي له : ر غم أنفي لرضاك .
فرجعت إلى علي عليه السلام فقالت له : يا أبا الحسن رغم أنفي لرضاك - تقولها
ثلاثا - فقال لها علي شكوتني إلى خليلي وحبيبي رسول الله صلى الله عليه واله ، واسوأتاه من
رسول الله صلى الله عليه واله ، اشهد الله يا فاطمة أن الجارية حرة لوجه الله ، وأن الاربع مائة
درهم التي فضلت من عطائي صدقة على فقراء أهل المدينة . ______________________________
(1)لايعرف لابى ذر هجرة إلى حبشة .(*)

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه