بحار الأنوار ج38

حتى يلاقي أحمدا والنجباء الحكما * هم أوصياء أحمد أفضل من تحت السما
يعمى الانام عنهم وهم ضياء للعمى * لست بناس ذكر هم حتى أحل الرجما
قال الجارود : فقلت : يا رسول اله أنبئني أنبأك الله بخبر هذه الاسماء التي لم
نشهدها وأشهدنا قس ذكرها ، فقال رسول الله : يا جارود ليلة اسري بي إلى السماء
أوحى الله عزوجل إلي أن سل من قد أرسلنا قبلك من رسلنا على ما بعثوا ؟ قلت : على ما
بعثوا ؟ قال : بعثتهم على نبوتك وولاية علي بن أبى طالب والائمة منكما ، ثم عرفني
الله تعالى بهم وبأسمائهم ، ثم ذكر رسول الله صلى الله عليه واله للجارود أسماء‌هم واحدا واحدا إلى
المهدي عليهم السلام ثم قال : قال لي : الرب تعالى : هؤلاء أوليائي وهذا المنتقم من أعدائي
يعني المهدي فقال الجارود :
أتيتك يا ابن آمنة الرسولا * لكي بك أهتدي النهج السبيلا
فقلت وكان قولك قول حق * وصدق ما بدالك أن تقولا
وبصرت العمى من عبد شمس * وكلا كان من عمه ظليلا(1)
وأنبأناك عن قس الايادي * مقالا أنت ظلت به جديلا
وأسماء عمت عنا فآلت * إلى علم وكنت بها جهولا
وقد ذكر صاحب الروضة أن هذا الاستسقاء كان قبل النبوة بعشر سنين ، وشهادة سلمان
الفارسي بمثل ذلك مشهور ، وقال الشعبي : قال لي عبدالملك بن مروان : وجد وكيلي
في مدينة الصفر التي بناها سليمان بن داود على سورها أبياتا منها :
إن مقاليد أهل الارض قاطبة * والاوصياء له أهل المقاليد
هم الخلائف اثنا عشرة حججا * من بعده الاوصياء السادة الصيد
حتى يقوم بأمر الله قائمهم * من السماء إذا ما باسمه بودي
فقال عبدالملك للزهري : هل علمت من أمر المنادي باسمه من السماء شيئا ؟ قال الزهري
أخبرني علي بن الحسين أن هذا المهدي من ولد فاطمة ، فقال عبدالملك : كذبتما ذاك


(1)من شمس ظليلا ، خ ل .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه