بحار الأنوار ج97

عزوجل : إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله صلى الله عليه وآله أولئك الذين امتحن
الله قلوبهم للتقوى ولعمري لقد أدخل أبوك وفاروقه على رسول الله صلى الله عليه وآله
بقربهما منه الاذى وما رعيا من حقه ما أمرهما الله به على لسان رسوله صلى الله عليه وآله أن
الله حرم من المؤمنين أمواتا ما حرم منهم أحياء ، وتالله يا عايشة لو كان هذا الذي
كرهتيه من دفن الحسن عند أبيه عليه السلام جايزا فيما بيننا وبين الله لعلمت أنه سيدفن
وإن رغم معطسك(1).
أقول : هذا الخبر يدل على أنه ينبغي أن يراعى في روضاتهم ما كان ينبغي أن
يراعى في حياتهم من الآداب والتعظيم والاكرام .
2 ب : ابن سعد ، عن الازدي قال : خرجنا من المدينة نريد منزل أبي
عبدالله عليه السلام فلحقنا أبوبصير خارجا من زقاق من أزقة المدينة وهو جنب ونحن لا
علم لنا حتى دخلنا على ابي عبدالله عليه السلام فسلمنا عليه ، فرفع راسه إلى أبي بصير
فقال له : يا أبا بصير أما تعلم أنه لا ينبغي أن يدخل بيوت الانبياء ، فرجع
أبوبصير ودخلنا(2).
3 ع : أبي عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد ، عن
الحلبي ، عن ابي عبدالله عليه السلام قال : لا تشرب وأنت قائم ، ولا تطف بقبر ، ولا تبل
في ماء نقيع ، فانه من فعل ذلك فأصابه شئ فلا يلومن إلا نفسه ، ومن فعل شيئا
من ذلك لم يكن يفارقه إلا ما شاء الله(3).
بيان : يحتمل أن يكون النهي عن الطواف بالعدد المخصوص الذي يطاف
بالبيت .
وسيأتي في بعض الزيارات : إلا أن نطوف حول مشاهدكم ، وفي بعض الروايات
قبل جونب القبر .
4 وروى الكليني عن محمد بن يحيى وأحمد بن محمد ، عن محمد بن الحسن ، عن أحمد بن


(1)الكافى ج 6 ص 150 .
(2)قرب الاسناد ص 21 .(3)علل الشرائع ص 283 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه