بحار الأنوار ج35

أنت مولى يرتجى به من الله في الدنيا إقامة الدين
خمسة في الانام كلهم * وأنتم في الورى ميامين
ثم إن النبي أتاه جبرئيل ونادى :(1)السلام عليكم يا رسول الله ربك يقرؤك
السلام ويقول لك : اقرء(إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة
ويؤتون الزكاة وهم راكعون * ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب
الله هم الغالبون)فعند ذلك قام النبي صلى الله عليه وآله قائما على قدميه وقال : معاشر المسلمين
أيكم اليوم عمل خيرا حتى جعله الله ولي كل من آمن ؟ قالوا : يا رسول الله ما فينا من
عمل خيرا سوى ابن عمك علي بن أبي طالب عليه السلام فإنه تصدق على الاعرابي(2)
بخاتمه وهو يصلي ، قال النبي صلى الله عليه وآله : وجبت الغرف لابن عمي علي بن أبي طالب عليه السلام
فقرأ(3)عليهم الآية ، قال : فتصدق الناس في ذلك اليوم على ذلك الاعرابي(4)، فولى و
هو يقول :
أنا مولى لخمسة * انزلت فيهم السور
أهل طه وهل أتى * فاقرؤا يعرف الخبر(5)
والطواسين بعدها * والحواميم والزمر
أنا مولى لهؤلاء * وعدو لمن كفر .(6)بيان : الرثة البذاذة وسوء الحال . قوله :(يمر ولا يحلي)هما على الافعال
من المرارة والحلاوة أي مالنا حلو ولامر ، قال الجوهري : أحليت الشئ : جعلته حلوا ،


(1)في الفضائل : ثم ان النبى غشيه الوحى اذهبط عليه جبرئيل ونادى . وفى الروضة : ثم ان
النبي اتاه الوحى ، عند ذلك جبرئيل نزل ونادى .
(2)في الروضة : تصدق بخاتمه الاعرابى .
(3)في الفضائل : ثم قرأ . وفى الروضة : قال : فعند ذلك قرأ .
(4)في المصدرين : فتصدق الناس على الاعرابى في ذلك اليوم .
(5)في المصدرين : فاقرؤوا واعرفوا الخبر .
(6)الفضائل : 156 . الروضة : 28 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه