بحار الأنوار ج72

لقد كان يحب إقراء الضيف ولا يقري الضيف إلا مؤمن تقي(1).
5 ب : هارون ، عن ابن صدقة ، عن جعفر ، عن آبائه عليهم السلام أن رجلا
أتى النبي صلى الله عليه واله فقال : يا رسول الله صلى الله عليه واله بأبي أنت وامي إني احسن الوضوء
واقيم الصلاة واوتي الزكاة في وقتها ، وأقري الضيف طيب بها نفسي محتسب بذلك
أرجو ما عندالله ، فقال : بخ بخ بخ ما لجهنم عليك سبيل إن الله قد برأك من
الشح إن كنت كذلك ، ثم قال : نهى عن التكلف للضيف بما لا يقدر عليه إلا بمشقة
وما من ضيف حل بقوم إلا ورزقه معه(2).
6 ف : في خبر طويل ، عن الصادق عليه السلام قال أما الوجوه الاربعة التي
يلزمه فيها النققه من وجوه اصطناع المعروف : فقضاء الدين ، والعارية ، والقرض
وإقراء الضيف واجبات في السنة(3).
7 سن : عثمان بن عيسى ، عن الحسين بن نعيم قال : قال لي أبوعبدالله
عليه السلام : أتحب إخوانك يا حسين ؟ قلت : نعم ، قال : تنفع فقراء‌هم ؟ قلت :
نعم ، قال : أما إنه يحق عليك أن تحب من يحب الله ، أما والله لا تنفع منهم أحدا
حتى تحبه ، تدعوهم إلى منزلك ؟ قلت : ما آكل إلا ومعي منهم الرجلان والثلاثة
وأقل وأكثر ، فقال أبوعبدالله عليه السلام : فضلهم عليكم أعظم من فضلك عليهم ، فقلت :
أدعوهم إلى منزلي واطعمهم طعامي وأسقيهم واوطئهم رجلي ويكونون علي
أفضل منا ؟ قال نعم ، إنهم إذا دخوا منزلك دخلوا بمغفرتك ومغفرة عيالك
وإذا خرجو من منزلك خرجوا بذنوبك وذنوب عيالك(4).
8 سن :(علي بن الحكم ، عن)أبان بن عثمان ، عن عبدالرحمن بن
(أبي عبدالله ، عن)أبي عبدالله عليه السلام قال : لان آخذ خمسة دراهم فأدخل إلى
سوقكم هذه فأبتاع بها الطعام ثم أجمع بها نفرا من المسلمين أحب إلى من أن


(1 و 2)قرب الاسناد ص 36 و 50 في ط .
(3)تحف العقول 33 و 336 في ط .
(4)المحاسن ص 390 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه