يقول علي بن موسى بن جعفر بن محمدبن محمدبن أحمد بن محمدبن أحمد بن محمد هوالطاوس
بن إسحاق بن الحسن ابن محمد بن سليمان بن داود صاحب عمل النصف من رجب ابن الحسن
المثنى ابن الحسن السبط ابن مولانا أميرالمؤمنين صلوات الله وسلامه عليه
ثم إن السيد أجاز للشيخ جمال الدين يوسف بن حاتم إجازة عظيمة ذكر فيها
مصنفاته ومشايخه وذكر في أثنائها ماصورته :
فصل
واعلم أننى إنما اقتصرت على تأليف كتاب غياث سلطان الورى لسكان الثرى
من كتب الفقه في قضاء الصلوات ، ولم اصنف غير ذلك من الفقه وتفريغ المسائل و
الجوابات لاننى كنت قدرأيت مصلحتي ومعاذي في دنياى وآخرتي من التورع عن
الفتوى في الاحكام الشرعيه ، لاجل ما وجدت من الاختلاف في الرواية بين فقهاء
أصحابنافي التكاليف النفلية ، وسمعت كلام الله جل جلاله يقول عن أعز موجود من
الخلايق عليه محمد صلى الله عليه وآله ولو تقول علينا بعض الاقاويل لاخدنا منه باليمين ثم
لقطعنا منه الوتين فما منكم من أحد عنه حاجزين ولو صنفت كتبا في الفقه يعمل
بعدي عليها كان ذلك نقضا لتورعي عن الفتوى ودخولا تحت خطر الاية المشار إليها
لانه جل جلاله إذا كان هذه تهديده للرسول العزيز الاعظم لو تقول عليه ، فكيف
كان يكون حالي إذا تقولت عنه جل جلاله ، وأفتيت أو صنفت خطأ أو غلطا يوم
حضوري بين يديه
واعلم أنني إنما تركت التصنيف في علم الكلام إلا مقدمة كتبتها ارتجالا في
الاصول سميتها شفاء العقول من داء الغفول لانني وجدت طريق المعرفة به بعيدة على
أهل الاسلام ، وأن الله جل جلاله ورسوله وخاصته والانبياء قبله قد قنعوا من الامم
بدون ذلك التطويل ، ورضوابما لابد منه من الدليل ، فسرت وراءهم على ذلك السبيل