بحار الأنوار ج43

إلى عنبسة الطائي ، عن أبي خير ، عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وآله : يمثل لفاطمة عليه السلام رأس الحسين عليه السلام متشحطا بدمه
فتصيح واولداه ! واثمرة فؤاداه ! فتصعق الملائكة لصحية فاطمة عليها السلام وينادي
أهل القيامة : قتل الله قاتل ولدك يافاطمة .
قال : فيقول الله عزوجل : ذلك أفعل به وبشيعته وأحبائه وأتباعه وإن
فاطمة عليها السلام في ذلك اليوم على ناقة من نوق الجنة مدبجة الجنبين ، واضحة الخدين
شهلاء العينين ، رأسها من الذهب المصفى ،وأعناقها من المسك والعنبر ، خطامها من
الزبرجد الاخضر ، رحائلها در مفضض بالجوهر ، على الناقة هودج غشاؤها من
نور الله ، وحشوها من رحمة الله ، خطامها فرسخ من فراسخ الدنيا يحف بهودجها
سبعون ألف ملك بالتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير والثناء على رب العالمين .
ثم ينادي مناد من بطنان العرش : يا أهل القيامة غضوا أبصاركم فهذه فاطمة
بنت محمد رسول الله صلى الله عليه واله تمر على الصراط ، فتمر فاطمة عليها السلام وشيعتها على الصراط
كالبرق الخاطف . قال النبي صلى الله عليه واله : ويلقي أعداء‌ها وأعداء ذريتها في جهنم .
توضيح : ذلك أفعل به أي بالحسين عليه السلام أي أقتل قاتليه وقاتلي شيعته
وأحبائه ، ويحتمل إرجاع الضمائر جميعا إلى القاتل وقال الجوهري : الشهلة
في العين أن يشوب سوادها زرقة ، وعين شهلاء ، قوله صلى الله عليه واله : رحائلها الاصوب رحالها
جمع رحل وكأنه جمع رجالة ككتابة وهي السرج .
10 - قب : السمعاني في الرسالة القوامية والزعفراني في فضائل الصحابة
والاشنهي في اعتقاد أهل السنة والعكبري في الابانة وأحمد في الفضائل وابن المؤذن
في الاربعين بأسانيدهم عن الشعبي ، عن أبي جحيفة وعن ابن عباس والاصبغ ، عن
أبي أيوب ، وقد روي حفص بن غياث ، عن القزويني ، عطاء عن أبي هريرة كلهم
عن النبي صلى الله عليه واله قال : إذا كان يوم القيامة ووقف الخلائق بين يدي الله تعالى
نادى مناد من وراء الحجاب : أيها الناس غضوا أبصاركم ونكسوا رؤوسكم ، فان
فاطمة بنت محمد صلى الله عليه واله تحوز على الصراط . وفي حديث أبي أيوب : فتمر معها سبعون جارية

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه