بحار الأنوار ج49

ومنها :
وقد كنا نؤمل أن يحيا * إمام هدى له رأي طريف
يرى سكناته فيقول عنهم * وتحت سكونه رأي ثقيف
له سمحاء تغدو كل يوم * بنائله وسارية تطوف
فأهدى ريحه قدرالمنايا * وقد كانت له ريح عصوف
أقام بطوس ملقحة المنايا * مزار دونه نأي قذوف(1)
بيان :(الخفق)الاضطراب أي جعل الاحشاء حريصة في الاضطراب ويقال :
تهللت دموعه أي سالت واستهلت السماء في أول مطرها .
وقال الجوهري : التنقير عن الامر : البحث عنه ، وقال : الشأن واحد الشؤن
وهي مواصل قبائل الرأس وملتقاها ، ومنها تجئ الدموع أي لو بحثت وأنزلت جميع
ماء الشؤن لكان قليلا في ذلك قوله(فأخلفت)أي فسدت وتغيرت وقل خيرها
قوله :(لاتباليها)أي لاتبال بها و(السارية)السحاب يسري ليلا والا سطوانه وهتنت
السماء تهتن هتنا وهتونا انصبت وسحاب هاتن وهتون ، والردى الهلاك ، وريب
الردى كناية عن الموت بغير سبب من الخلق ، وكلح تكشر في عبوس ودهر كالح
شديد ، وغضنت الرجل غضنا حبسته ، وغضون الجهة ما يحديث فيها عند العبس من
الطي قوله :(فيقول عنهم)أي تخبر سكناته عن فضائل أهل البيت ورفعة محلهم


رئيسهم غاو وطفلاه بعده * لهذا دنا باد وذاك مجون
ألا أيها القبرالغريب محله * بطوس عليك الساريات هتون
شككت فما أدرى أمسقى شربة * فأبكيك أم ريب الردى فيهون
وايهما ما قلت ان قلت شربة * وان قلت موت انه لقمين
ايا عجبا منهم يسمونك الرضا * ويلقاك منهم كلحة وغضون
اتعجب للاخلاق أن يتخيفوا * معالم دين الله وهو مبين
لقد سبقت فيهم بفضلك آية * لدى ولكن ما هناك يقين
(1)مناقب آل أبى طالب ج 4 ص 376 و 377 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه