بحار الأنوار ج57

3 - شرح النهج لابن ميثم : قال لما فرغ أمير المؤمنين عليه السلام من حرب الجمل
خطب الناس فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبى صلى الله عليه وآله واستغفر للمؤمنين المؤمنات
والمسلمين والمسلمات ، ثم قال : يا أهل البصرة - ! يا أهل المؤتفكة ائتفكت بأهلها
ثلاثا وعلى الله تمام الرابعة ! - وساق الخطبة كمامر في كتاب الفتن وسيأتي إلى قوله
عليه السلام - سخر لكم الماء يغدو عليكم ويروح صلاحا لمعاشكم والبحر سببا لكثرة
أموالكم .
بيان : قوله عليه السلام : " الماء يغدو عليكم ويروح " إشارة إلى المد والجزر .
وقوله " صلاحا لمعاشكم " إلى فائدتهما ، إذ لوكان الماء دائما على حد النقصان ولم
يصل إلى حد المد لما سقى زروعهم ونخيلهم ، ولوكان دائما على حد الزيادة لغرقت
أراضيهم بأنهارهم ، وفي نقص الانهار بعد زيادتها فائدة اخرى ، هي غسل الاقذار وإزالة الخبائث عن شطوطها ، وربما كان فيهما فوائد اخرى كتأثير هما في حركة السفن و
نحو ذلك .
4 - اعلا الورى : بإسناده عن الكلينى ، عن عدة من أصحابه ، عن أحمد بن
محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن عبدالله ابن القاسم ، عن حيان السراج ، عن داود بن سليمان
الكسائى ،(1)عن أبي الطفيل قال : سأل في أول خلافة عمر يهودي من إولاد هارون
أمير المؤمنين عليه السلام عن أول قطرة قطرت على وجه الارض(2)، وأول عن فاضت على
وجه الارض(3)وأول شجراهتز على وجه الارض .(4)فقال عليه السلام يا هارونى
أما أنتم فتقولون : أول قطرة قطرت على وجه الارض حيث قتل أحد ابني آدم صاحبه
وليس كذلك ولكنه حيث طمثت حواء وذلك قبل أن تلد ابنيها ، وأما أنتم فتقولون
أول عين فاضت على وجه الارض العين التي ببيت المقدس ، وليس هو كذلك ولكنها


(1)في المصدر : الكنانى .
(2)" " : أى قطرة هى ؟
(3)" " : أى عين هى ؟
(4)" " : اى شجرة هى ؟

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه