1 يج : روى أبوحمزة الثمالي قال : خرجت مع علي بن الحسين عليه السلام
إلى ظاهر المدينة ، فلما وصل إلى حائط قال : إني انتهيت يوما إلى هذا الحائط
فاتكأت عليه ، فاذا رجل عليه ثوبان أبيضان ينظر في وجهي ، ثم قال لي : ما أزال
أراك حزينا أعلى الدنيا ؟ فهو رزق حاضر يأكل منه البر والفاجر قلت : ما على
الدنيا حزني وإن القول لكما تقول ، قال : أفعلى الآخرة ؟ فهي وعد صادق يحكم
فيها ملك قاهر فعلام حزنك ؟ قلت : الحزن من ابن الزبير فتبسم فقال : هل رأيت
أحدا توكل على الله فلم يكفه ؟ قلت : لا ، قال : فهل رأيت أحدا سأل الله فلم يعطه ؟
قلت : لا ، قال : فهل رأيت أحدا خاف الله فلم ينجه ؟ قلت : لا ، قال عليه السلام : فاذا
ليس قد امي أحد(1).
2 كشف : عن الثمالي مثله ، وفي آخره ، فغاب عني فقيل لي : يا علي
ابن الحسين هذا الخضر عليه السلام ناجاك(2).
بيان : إنما بعث الله الخضر ليسليه ويذكره عليه السلام وهذا لاينافي كونه عليه السلام
أفضل من الخضر عليه السلام كما أن الملائكة يبعثهم الله لتعليم أنبيائه وتذكيرهم مع
كونهم أفضل منهم .
3 شا : الحسن بن محمد بن يحيى ، عند جده ، عن يعقوب بن يزيد ، عن
ابن أبي عمير ، عن ابن المغيرة ، عن أبي حفص الاعشى ، عن الثمالي مثله(3).
(1)الخرائج والجرائح ص 196 .
(2)كشف الغمة ج 2 ص 265 .
(3)ارشاد المفيد ص 275 .