والولي الناصح ، سفينة النجاة ، وعلم الهدى ، ونور أبصار الورى ، وخيرمن تقمص وارتدى ، ومجلي العمى ، الذي يملاء الارض عدلا وقسطا ، كما ملئت
ظلما وجورا ، إنك على كل شئ قدير .
اللهم صل على وليك وابن أوليائك ، الذين فرضت طاعتهم ، وأوجبت
حقهم ، وأذهبت عنهم الرجس وطهرتهم تطهيرا ، اللهم انصره وانتصر به لدينك
وانصر به أولياءك وأولياءه وشيعته وأنصاره ، واجعلنا منهم ، اللهم أعذه من شر
كل باغ وطاغ ، ومن شر جميع خلقك ، واحفظه من بين يديه ومن خلفه وعن
يمينه وعن شماله ، واحرسه وامنعه من أن يوصل إليه بسوء ، واحفظ فيه رسولك
وآل رسولك ، وأظهر به العدل ، وأيده بالنصر ، وانصر ناصريه ، واخذل
خاذليه ، واقصم قاصميه ، واقصم به جبابرة الكفر ، واقتل به الكفار والمنافقين
وجميع الملحدين ، حيث كانوا من مشارق الارض ومغاربها ، برها وبحرها ،
واملاء به الارض عدلا ، وأظهر به دين نبيك صلى الله عليه واله .
واجعلني اللهم من أنصاره وأعوانه وأتباعه وشيعته ، وأرني في آل محمد
عليهم السلام ما يأملون ، وفي عدوهم ما يحذرون ، إله الحق آمين ، يا ذا الجلال
والاكرام ، يا أرحم الراحمين(1).
2 - قال السيد علي بن طاووس نورالله مرقده : إذا فرغت من زيارة
العسكريين عليهما السلام فامض إلى السرداب المقدس وقف على بابه وقل : إلهى إني
قد وقفت على باب بيت من بيوت نبيك محمد صلواتك عليه وآله ، وقد منعت الناس
من الدخول إلى بيوته إلا باذنه ، فقلت : يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت
النبي إلا أن يؤذن لكم ، اللهم وإني أعتقد حرمة نبيك في غيبته ، كما أعتقد
في حضرته وأعلم أن رسلك وخلفاءك أحياء عندك يرزقون ، فرحين ، يرون
مكاني ويسمعون كلامي ويردون سلامي علي ، وأنك حجبت عن سمعي كلامهم
وفتحت باب فهمي بلذيذ مناجاتهم فاني أستأذنك يا رب أولا ، وأستأذن رسولك
(1)الاحتجاج ج 2 ص 316 - 318 طبع النجف الاشرف *