بحار الأنوار ج63

بيان : في القاموس الدورق : الجرة ذات العروة ، وقال : القدح بالتحريك
آنية تروي الرجلين ، أو اسم يجمع الصغار والكبار ، والجمع أقداح ، وقال : الابريق
معرب آب ري ، والجمع أباريق .
59 المكارم : الدعاء المروى عند شرب الماء " الحمد لله منزل الماء من السماء
مصرف الامر كيف يشاء ، بسم الله خير الاسماء " .
وعن الصادق عليه السلام قال : أتى أبي جماعة فقالوا له : زعمت أن لكل شئ حدا
ينتهي إليه ؟ فقال لهم أبي : نعم ، قال : فدعا بماء ليشربوا ، فقالوا : يا باجعفر هذا
الكوز من الشئ هو ؟ قال : نعم ، قالوا : فما حده ؟ قال : حده أن تشرب من شفته
الوسطى ، وتذكر الله عليه ، وتنفس ثلاثا كلما تنفست حمدت الله ، ولا تشرب من
اذن الكوز فانه مشرب الشيطان ، ثم قال " الحمد لله الذي سقاني ماء عذبا ولم يجعله
ملحا اجاجا بذنوبي " وبرواية مثله زيادة " الحمد لله الذي سقاني فأرواني ، وأعطاني
فأرضاني ، وعافاني وكفاني اللهم اجعلني ممن تسقيه في المعاد من حوض محمد صلى الله عليه وآله
وتسعده بمرافقته برحمتك يا أرحم الراحمين " .
وعن عبدالله بن مسعود قال : كان رسول الله يتنفس في الاناء ثلاثة أنفاس يسمى
عند كل نفس ، ويشكر الله في آخرهن .
وعن أنس أن النبى صلى الله عليه وآله واخذ عن الشرب قائما قال : قلت فالاكل ، قال :
هو أشر ، وفي رواية عنه أيضا أنه صلى الله عليه وآله شرب قائما .
وقيل للصادق عليه السلام : ما طعم الماء ؟ قال : طعم الحياة .
وقال عليه السلام : إذا شرب أحدكم فليشرب في ثلاثة أنفاس يحمد الله في كل منها :
أوله شكر الشربة ، والثاني مطردة الشيطان ، والثالث شفاء لما في جوفه .
وعن ابن عباس قال : رأيت النبى صلى الله عليه وآله شرب الماء فتنفس مرتين .
وعن موسى بن جعفر عليه السلام سئل عنه عن حد الاناء ، فقال : حده أن لا تشرب
من موضع كسر إن كان به ، فانه مجلس الشيطان ، فاذا شربت سميت ، فاذا فرغت
حمدت الله .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه