بحار الأنوار ج78

عن عمرو بن خالد ، عن زيد بن علي ، عن آبائه ، عن علي عليهم السلام قال : دخل
رسول الله صلى الله عليه وآله على رجل من ولد عبدالمطلب ، فاذا هو في السوق(1)وقد وجه
إلى غير القبلة ، فقال : وجهوه إلى القبلة فانكم إذا فعلتم ذلك أقبلت عليه الملائكة
وأقبل الله عليه بوجهه ، فلم يزل كذلك حتى يقبض(2).
دعائم الاسلام : عن علي عليه السلام مثله(3).
ثواب الاعمال : عن محمد بن موسى ، عن عبدالله بن جعفر ، عن أحمد بن
أبي عبدالله مثله(4).
بيان : في النهاية فيه دخل سعيد على عثمان وهو في السوق أي في النزع كأن
روحه تساق لتخرج من بدنه ، ويقال له السياق أيضا انتهى ، وإقبال الملائكة عبارة عن
استغفارهم له أو قبض روحه بسهولة ، وإقبال الله كناية عن الرحمة والفضل والمغفرة .
والمشهور بين الاصحاب وجوب الاستقبال بالميت حال الاحتضار ، وذهب جماعة من
الاصحاب منهم الشيخ في الخلاف والمبسوط والمفيد والمحقق في المعتبر والسيد
إلى الاستحباب ، واختلف في أنه هل يسقط بالموت أو يجب دوام الاستقبال به حيث
يمكن ؟ الاحوط ذلك .
4 الخصال : عن أحمد بن زياد الهمداني ، عن عل ي بن إبراهيم ، عن أبيه
عن عمرو بن عثمان ، عن الحسين بن مصعب ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : جرت في
البراء بن معرور الانصاري ثلاث من السنن منها أنه لما حضرته الوفاة كان غائبا
عن المدينة ، فأمر أن يحول وجهه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ، وأوصى بالثلث من ماله


(1)يعنى الاحتضار ، يقال : ساق المريض نفسه عند الموت سوقا وسياقا ، شرع في
نزع الروح .
(2)علل الشرايع ج 1 ص 280 و 281 .
(3)دعائم الاسلام ص 219 .
(4)ثواب الاعمال ص 177 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه