بحار الأنوار ج57

المواد على وجه حصل الظن بفيضان الصور عنده لاسباب لاتعلم على التفصيل كالحية
من الشعر والعقرب من البادروج ونحو ذلك ، وكفى بصنعة الترياق وما فيه من الخواص
والاثار شاهدا على إمكان ذلك . نعم ، الكلام في الوقوع وفي العلم بجميع المواد
وتحصيل الاستعداد ، ولهذا جعل الكيمياء في اسم بلا مسمى .
اقول : ويظهر من بعض الاخبار تحققه ، لكن علم غير المعصوم به غير معلوم
ومن رأينا وسمعنا ممن يدعي علم ذلك منهم أصحاب خديعة وتدليس ، ومكر وتلبيس
ولا يتبعهم إلا مخدوع وصرف العمر فيه لايسمن ولايغني من جوع .
13 - توحيد المفضل : قال : قال الصادق عليه السلام : لو فطنوا طالبوا الكيمياء لما
في العذرة لاشتروها بأنفس الاثمان وغالبوا بها .
14 - الكافى : عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن عبدالله
ابن عبداالرحمن ، عن يحيى الحلبي ، عن الثمالي ، قال : مررت مع أبي عبدالله عليه السلام
في سوق النحاس فقلت : جعلت فداك ، هذا النحاس أيش(1)أصله ، فقال : فضة إلا
أن الارض أفسدتها ، فمن قدر على أن يخرج الفساد منها انتفع بها(2).
15 - المجازات النبوية للرضي : قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله في الجبل : ظهورها
حرز ، وبطونها كنز .
قال السيد - ره - : هذا القول خارج عن طريق المجاز ، لان بطون الجبل
على الحقيقة كنز ، وإنما أراد أن أصحابها يستخرجون منها من الافلاذ ما تنمى به
أموالهم وتحسن معه أحوالهم . وظهورها حرز : أراد أنها منجاة من المعاطب ، وملجأة
عند المهارب .
16 - الخرائج : روى أحمد بن عمر الحلال قال : قلت لابي الحسن الثاني عليه السلام :
جعلت فداك ، إني أخاف عليك من هذا صاحب الرقة ، قال : ليس علي منه باس ، إن
لله بلادا تنبت الذهب قد حماها بأضعف خلقه بالذر فلو أرادتها الفيلة ماوصلت إليها .


(1)في المصدر : أى شئ .
(2)الكافى : ج 5 ، ص 307 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه