بحار الأنوار ج63

عن علي بن يقطين عن عمرو بن إبراهيم عن خلف بن حماد عن محمد بن مسلم قال : سمعت
أباجعفر عليه السلام يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : قال الله عزوجل " ونزلنا من السماء
ماء مباركا " قال : ليس من ماء في الارض إلا وقد خالطه ماء السماء(1).
أقول : وفي أكثر نسخ الكافي " وأنزلنا " على بناء الافعال ، وكأنه من النساخ .
" من المزن " أي من السحاب " أجاجا " اي مرا شديد المرارة أو شديد الملوحة ،
" واسقيناكم ماء فراتا " قال ابن عباس : أي وجعلنا لكم سقيا من الماء العذب " والمعصرات "
الرياح او السحاب " ثجاجا " اي صبابا دفاعا في انصبابه .
1 مجمع البيان : قال روى العياشي باسناده عن الحسين بن علوان قال :
سئل ابوعبدالله عليه السلام عن طعم الماء قال : سهل تفقها ولا تسأل تعنتا : طعم الماء طعم
الحياة ، قال الله سبحانه : " وجعلنا من الماء كل شئ حي "(2).
بيان : في القاموس العنت محركة الفساد والاثم والهلاك ، ودخول المشقة على
الانسان ، وجاء‌ه متعنتا اى طالبا زلته ، قوله عليه السلام : " طعم الحياة " كأن الغرض
انه أفضل الطعوم واشهى اللذات ولا يناسب سائر الطعوم ، لما كان من اعظم الاسباب
لاستقامة الحياة وبقائها فكان طعمه طعم الحياة ، لو كان لها طعم ، أو أنه لما استشعر
عند شربه بقاء الحياة، فكانه يجد طعم الحياة عند الشرب .
2 المحاسن : عن عثمان بن عيسى رفعه قال : قال امير المؤمنين عليه السلام : إن نهركم
يصب فيه ميزابان من ميازيب الجنة وقال ابوعبدالله عليه السلام ، لو كان بيني وبينه
اميال لاتيناه نستشفي به(3).
الكافي : عن محمد بن يحيى عن علي بن الحسين عن ابن اورمة عن الحسين بن
سعيد رفعه قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : إن نهركم هذا يعني ماء الفرات يصب ،
إلى قوله قال : فقال أبوعبدالله عليه السلام : لو كان بيننا ; الخبر(4).


(1)الكافى 6 ر 387 .
(2)مجمع البيان 4 ر 44 وتراه في الكافى 6 ر 381 .
(3)المحاسن 575 .(4)الكافى 6 ر 388 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه