يصغى إلى قول علي عليه السلام ففسخ المجلس ، وقال : إن الله تعالى يقلب القلوب و
الابصار ، ولا يزال يا أبا الحسن ترغب عن قول الجماعة ، فانصرفوا يومهم ذلك(1).
بيان : قال في القاموس : الكرش بالكسر ككتف لكل مجتر بمنزلة المعدة
للانسان مؤنثة وعيال الرجل وصغار ولده ، والجماعة ، وفي النهاية فيه الانصار
كرشى وعيبتي أراد أنهم بطانته وموضع سره وأمانته ، والذين يعتمد عليهم في
اموره ، واستعار الكرش والعيبة لذلك ، لان المجتر يجمع علفه في كرشه ، والرجل
يضع ثيابه في عيبته ، وقيل أراد بالكرش الجماعة أي جماعتي وصحابتي ، يقال عليه
كرش من الناس أي جماعة انتهى ، وفي القاموس الرسل محركة القطيع من كل شئ
والجمع أرسال ، وقال أدلى بحجته أظهرها ، وتجانف تمايل ، وفي النهاية ما
تجانفنا لاثم أي لم نمل فيه لارتكاب الاثم انتهى والتورط الدخول في المهالك وماتعسر
النجاة منه .
وقال في النهاية في حديث السقيفة أنا جذيلها المحكك ، هو تصغير جذل ، و
هو العود الذي ينصب للابل الجربى لتحتك به ، وهو تصغير تعظيم أي أنا ممن
يستشفى برأيه كما تستشفى الابل الجربى بالاحتكاك بهذا العود ، وقال في المحك بعد
ذكر هذا المعنى والعود المحكك هو الذي كثر الاحتكاك به ، وقيل أراد أنه شديد
البأس صلب الكسر كالجذل المحكك ، وقيل معناه أنا دون الانصار جذل حكاك فبي
تقرن الصعبة وقال الرجبة هو أن تعمد النخلة الكريمة ببناء من حجارة أو خشب
= في مسجد الرسول صلى الله عليه وآله والمناشدة في الرحبة ، فان شهادة اثنى عشر وكتمان بعض آخرين
كانس وزيد بن أرقم هذا كان في مناشدة الرحبة .
وكيف كان فقد وقعت المناشدة بحديث الغدير مرات ، يوم الشورى ، أيام عثمان ،
يوم الرحبة ، يوم الجمل وغير ذلك ، ترى تفضيلها في كتاب الغدير للعلامة الامينى
قدس الله سره ج 1 ص 159 - 196 ، احقاق الحق بذيل العلامة المرعشى - دام ظله ج 6
ص 318 - 340 .
(1)الاحتجاج لابى طالب الطبرسى : 43 - 47(*).