بحار الأنوار ج50

قال : فبهتت ام جعفر من قولها ثم خرجت مذعورة ، وقالت : يا سيدي وما
حدثت لها ؟ قال : هومن أسرارالنساء فقالت : يا سيدي تعلم الغيب ؟ قال : لا قالت : فنزل إليك الوحى ؟ قال : لا ، قالت : فمن أين لك علم مالا يعلمه إلا الله وهي ؟
فقال : وأنا أيضا أعلمه من علم الله ، قال : فلما رجعت ام جعفر قلت : يا سيدي
وماكان إكبار النسوة ؟ قال هو ماحصل لام الفضل من الحيض(1)


(1)قال الفيروز آبادى : أكبر الصبى : تغوط ، والمرأة حاضت ، والرجل امذى
وأمنى ، وقال بعضهم : ليس ذلك بالمعروف في اللغة والصحيح انه وارد في اشعار العرب .
أقول : هذه المعانى المذكورة من الكنايات فان كبر الصبى بما هو صبى بأن يروح
نفسه ويتغوط ، وكبر المراة بانطلاق حيضها ، وكبر الرجل باحتلامه وهو الامناء والامذاء
ثم بعد ما فشا اللفظ وكثر استعماله في هذه المعانى صار من المجاز المشتهر .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه