بحار الأنوار ج93

أعطاهم القوم لانه ليس بميراث ، وإنما هو شي ء صار لورثته بعد موته .
وإن استفاد المعتق مالا فماله لمن أعتق ، لانه مشترى بماله ، وبالله
التوفيق .
40 - م : قيل لرسول الله صلى الله عليه وآله : من يستحق الزكاة ؟ قال : المستضعفون
من شيعة محمد وآله الذين لم تقو بصائر هم ، فأما من قويت بصيرته وحسنت بالولاية
لاوليائه والبراء‌ة من أعدائه معرفته ، فذاك أخوكم في الدين ، أمس بكم رحما
من الاباء والامهات المخالفين فلا تعطوه زكاة ولا صدقة فان موالينا وشيعتنا منا
كالجسد الواحد يحرم على جماعتنا الزكاة والصدقة ، وليكن ما تعطونه إخوانكم
المستبصرين البر ، وارفعو هم عن الزكوات والصدقات ، ونزهوهم عن أن
تصبوا عليهم أو ساخكم ، أيحب أحدكم أن يغسل وسخ بدنه ثم يصبه على أخيه المؤمن ؟
إن وسخ الذنوب أعظم من وسخ البدن ، فلا توسخوا بها إخوانكم المؤمنين ، ولا
تقصدوا أيضا بصدقاتكم وزكواتكم المعاندين لال محمد المحبين لاعدائهم عليهم ، فان
المتصدق على أعدائنا كالسارق في حرم ربنا عزوجل ، وحرمي
قيل : يا رسول الله ! والمستضعفون من المخالفين الجاهلين لاهم في مخالفتنا
مستبصرون ، ولا هم لنا معاندون ، قال فيعطي الواحد من الدراهم مادون الدرهم
ومن الخبز مادون الرغيف .
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ثم كل معروف بعد ذلك ما وقيتم به أعراضكم ، و
صنتموها من ألسنة كلاب الناس كالشعراء والوقاعين في الاعراض ، تكفونهم
فهو محسوب لكم في الصدقات(1)-
41 - م : قوله عزوجل أقيموا الصلوة وآتوا الزكوة قال الامام عليه السلام
آتوا الزكاة مستحقها لاتؤتوها كافرا ولامنافقا ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله : المتصدق
على أعدائنا كالسارق في حرم الله(2)-


(1)تفسير الامام : 38 .
(2) : 238 ، وفيه كافرا ولا منا صبا .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه