وابن شاذان قد عرفت حاله .
والمسعودي عده النجاشي في فهرسته من رواة الشيعة وقال : له كتب منها :
كتاب إثبات الوصية لعلي بن أبي طالب عليه السلام ، وكتاب مروج الذهب . مات سنة
ثلاث وثلاثين وثلاثمائة .
وأما كتاب النوادر فمؤلفه من الافاضل الكرام . قال الشيخ منتجب الدين
في الفهرست : علامة زمانه ، جمع مع علو النسب كمال الفضل والحسب ، وكان استاد
أئمة عصره ، وله تصانيف شاهدته وقرأت بعضها عليه ، إنتهى . وأكثر أحاديث هذا
الكتاب مأخوذ من كتب موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عليهما السلام الذي رواه سهل
ابن أحمد الديباجي ، عن محمد بن محمد بن الاشعث ، عنه ، فأما سهل فمدحه النجاشي ،
وقال ابن الغضائري بعد ذمه : لا بأس بما روى من الاشعثيات وما يجري مجريها
مما رواه غيره . وابن الاشعث وثقه النجاشي وقال : يروي نسخة عن موسى بن
إسماعيل . وروى الصدوق في المجالس من كتابه بسند آخر هكذا : حدثنا الحسن
ابن أحمد بن إدريس ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن يحيى الخزاز
عن موسى بن إسماعيل . فبتلك القرائن يقوي العمل بأحاديثه . وأما أدعية السر
فسنوردها بتمامها في محله .
وكتاب الفضائل ، وكتاب إزاحة العلة مؤلفهما من أجلة الثقات الافاضل ، وقد
مدحه أصحاب الاجازات كثيرا ، وقال الشهيد قدس سره في الذكرى : ذكر الشيخ
أبوالفضل الشاذان بن جبرئيل القمي وهو من أجلاء فقهائنا في كتاب إزاحة العلة
في معرفة القبلة ، ثم ذكر شطرا منه .
وأما كتاب الصفين فهو كتاب معتبر أخرج منه الكليني وسائر المحدثين .
وقال النجاشي : نصر بن مزاحم المنقري العطار أبوالمفضل كوفي ، مستقيم الطريقة
صالح الامر ، غير أنه يروي عن الضعفاء ، كتبه حسان منها : كتاب الجمل وكتاب
الصفين . وذكر أسانيده إلى الكتابين ، وسائر كتبه . وذكر الشيخ أيضا في الفهرست
سنده إلى كتبه .