بحار الأنوار ج27

الجمل جاء يشكو أربابه ، وزعم أنهم أنتجوه صغيرا فلما كبر وقد اعتملوا عليه و
صار(1)عودا كبيرا أرادوا نحره ، فشكا ذلك ، فدخل رجلا من القوم ماشاء الله أن يدخله
من الانكار لقول النبي صلى الله عليه وآله ، فقال رسول الله : لو أمرت شيئا يسجد لآخر(2)لامرت
المرأة أن تسجد لزوجها .
ثم أنشأ أبوعبدالله عليه السلام يحدث فقال :(3)ثلاثة من البهائم تكلموا على عهد
رسول الله صلى الله عليه وآله : الجمل والذئب والبقرة(4)، فأما الجمل فكلامه الذي سمعت ، وأما
الذئب فجاء إلى النبي صلى الله عليه وآله فشكا إليه الجوع فدعا أصحابه فكلمهم فيه فتنحوا(5)
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لاصحاب الغنم : افرضوا للذئب شيئا ، فتنحوا ثم جاء الثانية
فشكا إليه الجوع فدعاهم ، وتنحوا فقال رسول الله صلى الله عليه وآله للذئب : اختلس ، أي خذ !
ولو أن رسول الله صلى الله عليه وآله فرض للذئب شيئا مازاد عليه شيئا(6)حتى
تقوم الساعة .
وأما البقرة فانها آمنت(7)بالنبي صلى الله عليه وآله ودلت عليه وكان في نخل أبي سالم


(1)في الاختصاص : انتجوه صغيرا واعتملوا عليه فلما كبر وصار .
(2)في نسخة :(لشئ)وهو الموجود في الاختصاص ، وفي البصائر : الاخر .
(3)في الاختصاص : ثم أنشأ أبوعبدالله(ع)يقول .
(4)في الاختصاص : في عهد النبي صلى الله عليه وآله : تكلم الجمل وتكلم الذئب
وتكلمت البقرة .
(5)في الاختصاص : فشحوا ثم جاء الثانية فشكا اليه فدعاهم فشحوا ثم جاء الثالثة
فشكا فدعاهم فشحوا ، فدعا رسول الله صلى الله عليه وآله أصحاب الغنم فقال : افرضوا للذئب شيئا ثم أعاد
عليهم الثانية فشحوا ثم اعاد عليهم الثالثة فشحوا فقال عليه السلام للذئب : اختلس)أقول :
لعل فيه زيادة وتكرار .
(6)أي اكتفى الذئب به ولم يزد على مافرض شيئا .
(7)في نسخة(آذنت)وهو الموجود في الاختصاص الا أن فيه : آذنت النبي صلى الله عليه وآله
وكانت في نخل لبنى سالم فقال : ياآل ذريح عملى نجيح .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه