بحار الأنوار ج63

حذار أن ينزل به العذاب الخبر(1).
بيان : في القاموس خضد الشجر قطع شوكه .
7 العياشي : عن يزيد بن عبدالملك عن أبى عبدالله عليه السلام قال : إنه لن يغضب
لله شئ كغضب الطلح والسدر ، إن الطلح كانت كالاترج ، والسدر كالبطيخ ، فلما
قالت اليهود " يدالله مغلولة " أنقصتا حملهما فصغر فصار له عجم واشتد العجم ، فلما
أن قالت النصارى " المسيح بن الله " اذ عرتا فخرج لهما هذا الشوك ونقصتا حملهما
وصار النبق إلى هذا الحمل وذهب حمل الطلح فلا يحمل حتى يقوم قائمنا أو تقوم
الساعة ، قال : من سقى طلحة أو سدرة فكأنما سقى مؤمنا من ظماء(2).
بيان : في القاموس : الطلح شجر عظام والطلع والموز ، وقال : النبق حمل السدر
كالنبق بالكسر ، وككتف واحدته بهاء ، وقال البيضاوي في قوله تعالى : " وطلح "
وشجر موز أو ام غيلان ، وله أنوار كثيرة طيبة الرائحة ، وقرئ بالعين " منضود "
نضد حمله من أسفله إلى أعلاه انتهى .
وقوله عليه السلام : " وذهب حمل الطلح " أي حمله المعهود ، أو مطلقا إن حملناه على
شجر لا حمل له ، وكونه في الجنة منضود الحمل لا ينافي كونه في الدنيا غير ذي حمل
قال ابن الاثير في النهاية : في الحديث من قطع سدرة صوب الله رأسه في النار ، سئل
أبوداود السجستاني عن هذا الحديث فقال : هو حديث مختصر ، ومعناه من قطع
سدرة في فلاة يستظل بها ابن السبيل عبثا وظلما بغير حق يكون له فيها صوب الله
رأسه في النار أى نكسه .
وأقول : قد مر معنى الحديث في المجلد العاشر ، وأنه كانت سدرة عند قبر
الحسين عليه السلام ، وكانت علامة قبره ، فقطعها بعض الخلفاء ليعمي أثر قبره ، فالملعون
قاطع تلك السدرة ، وهي من معجزاته صلى الله عليه وآله(3).


(1)تفسير القمى : 76 في حديث وفيه " تكاد السموات يتفطرن منه " الخ كما هو
لفظ الاية في مريم 90 .
(2)تفسير العياشى 2 ر 86 .
(3)قد مر في ج 45 ص 398 نقلا عن أمالى الطوسى 1 ر 333 باسناده عن يحيى >

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه