بحار الأنوار ج17

فقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، ثلاث مرات وأنا عند
عتبة الباب ، فقلت : وأنا منهم ؟ فقال : أنت إلى خير ، وما في البيت غير هؤلاء وجبرئيل ،
ثم أغدف عليهم كساء خيبريا فجللهم به وهو معهم ، ثم اتاه جبرئيل بطبق فيه رمان
وعنب فأكل النبي صلى الله عليه وآله فسبح العنب والرمان ، ثم أكل الحسن والحسين فتناولا
فسبح العنب والرمان في أيديهما ، ثم دخل علي فتناول منه فسبح أيضا ، ثم دخل
رجل من الصحابة وأراد أن يتناول ، فقال جبرئيل : إنما يأكل من هذا نبي أو ولد نبي
أو وصي نبي .
بيان : في النهاية : فيه إنه أغدف على علي سترا ، أي أرسله .
16 - يج : روت عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وآله بعث عليا يوما في حاجة فانصرف علي
إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وهو في حجرتي ، فلما دخل علي من باب الحجرة استقبله رسول الله
صلى الله عليه وآله إلى الفضاء بين الحجر(1)فعانقه وأظلتهما غمامة سترتهما عني ، ثم
زالت عنهما الغمامة ، فرأيت في يد رسول الله صلى الله عليه وآله عنقود عنب أبيض وهو يأكل ويطعم عليا ،
فقلت : يارسول الله تأكل وتطعم عليا ولا تطعمني ؟ قال : هذا من ثمار الجنة لا يأكلها
إلا نبي أو وصي نبي في الدنيا .
17 - ما : الفحام ، عن عمه عمر بن يحيى ، عن محمد بن سليمان بن عاصم ، عن أحمد
ابن محمد العبدي ، عن علي بن الحسن الاموي ، عن محمد بن جرير ، عن عبدالجبار بن العلاء ،
عن يوسف بن عطية ، عن ثابت ، عن أنس قال : أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله أن اسرج بغلته
الدلدل ، وحماره اليعفور ، ففعلت ما أمرني به رسول الله صلى الله عليه وآله ، فاستوى على بغلته واستوى
علي على حماره ، وسارا وسرت معهما ، فأتينا سفح(2)جبل فنزلا وصعدا حتى صارا على
ذروة الجبل ، ثم رأيت غمامة بيضاء كدارة الكرسي(3)وقد أظلتهما ، ورأيت النبي
صلى الله عليه وآله وقد مد يده إلى شئ يأكل وأطعم عليا حتى توهمت أنهما قد شبعا ،


(1)جمع الحجرة وفضائها صحن الحجرات وسط واسع الحجرة خ ل صح .
(2)سفح الجبل : أصله وأسفله . عرضه ومضجعه الذى يسفح أى ينصب فيه الماء .
(3)كدارة الترس خ ل .*

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه