وساية قرية من سواد المدينة محمد بن سنان(1)محمد بن أبي عمير(2)الازدي(3).
22 ختص : قال أبوحنيفة يوما لموسى بن جعفر عليه السلام : أخبرني أي شئ
كان أحب إلى أبيك العود أم الطنبور ؟ قال : لا بل العود ، فسئل عن ذلك فقال :
يحب عود البخور ويبغض الطنبور(4).
(1)محمد بن سنان : هو محمد بن الحسن بن سنان نسب إلى جده سنان لان أباه
الحسن توفى وهو صغير فكفله جده فنسب اليه ، يكنى بأبى جعفر ، وعيرف بالزاهرى نسبة
إلى زاهر مولى عمرو بن الحمق الخزاعي من أصحاب أبى الحسن الكاظم وأبي الحسن
الرضا عليهما السلام له كتب رواها عنه الحسن بن شمون ، ومحمد بن الحسين ، وأحمد
ابن محمد ، ومحمد بن علي الصيرفي وغيرهم ، وروى عنه جمع من الاجلة مثل صفوان
والعباس بن معروف وعبدالرحمان بن الحجاج وأضرابهم .
عن شرح مشيخه الفقيه ص 15 لسيدى الوالد دام ظله
(2)محمد بن أبي عمير الازدى ، واسم أبي عمير زياد بن عيسى ، يكنى محمد بأبى
أحمد كان بغداديا أصلا ومقاما ، وكان من أوثق الناس عند الخاصة والعامة ، وأنسكهم
نسكا ، وأورعهم وأعيدهم ، وحكى عن الجاحظ انه قال : كان أوحد أهل زمانه في الاشياء
كلها ، وقال أيضا : وكان وجها من وجوه الرافضة ، حبس أيام الرشيد ليلى القضاء ، وقيل
بل ليدل على الشيعة وأصحاب موسى بن جعفر عليه السلام ، وضرب على ذلك ، وكاد يقر
لعظيم الالم ، فسمع محمد بن يونس بن عبدالرحمان يقول له : اتق الله يا محمد بن ابى عمير
فصبر ففرج الله عنه ، وروى الكشى انه ضرب مائة وعشرين خشبة ايام هارون ، وتولى
شربه السندى بن شاهك ، وكان ذلك على التشيع ، وحبس فلم يفرج عنه ، حتى ادى من
ماله واحدا وعشرين الف درهم ، وروى ان المأمون حبسه حتى والاه قضاء بعض البلاد ، وروى
الشيخ المفيد في الاختصاص أنه حبس سبع عشرة سنة ، وفي مدة حبسه دفنت اخته كتبه
فبقيت مدة أربع سنين ، فهلكت الكتب ، وقيل انه تركها في غرفة فسال عليها المطر ، لذلك
حدث من حفظه ، ومما كان سلف له في أيدى الناس ، أدرك أيام الكاظم عليه السلام ولم
يحدث عنه ، وأيام الرضا والجوا ع وحدث عنهما ، ومات سنة 217 .
باقتضاب عن شرح مشيخة الفقيه ص 56 57
(3)الاختصاص ص 8 مقتصرا على ذكر علي بن يقطين وعلي بن سويد السائي والظاهر
سقوط اسم محمد بن سنان ومحمد بن أبي عمير الازدي من المطبوعة فليلاحظ .
(4)نفس المصدر ص 90 .