فيه ويمر يده على صدره في كل مرة ، ورواه في الكافي(1)بسنده عن محمد بن مروان
عن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال :(تمسح بيدك اليمني على جبهتك ووجهك في دبر المغرب
والصلوات ، وتقول : بسم الله إلى آخر ما مر ، ولعله محمول على مسح موضع السجود
لدلالة غيره من الاخبار عليه ، ويحتمل التخيير ، ويمكن الفرق بين الهم والحزن بأن
الهم على مايقع ، والحزن على ماقد وقع ، وقد مر وجوه اخر والعدم بالضم و
بالتحريك الفقر .
والمراد بالفواحش مطلق المعاصي وهو أظهر ، أو أفراد الزنا ، وماظهر وما بطن
علانيتها وسرها أو أفعال الجوارح وأفعال القلوب ، وقيل الزنا في الحوانيت واتخاذ
الاخدان ، وعن سيد الساجدين عليه السلام ما ظهر نكاح امرءة الاب وما بطن الزنا وعن
الباقر عليه السلام ما ظهر هو الزنا ، وما بطن المخالة ، ويمكن أن يكون الخبران وردا على
المثال .
اقول : ويحتمل أن يكون المراد بما ظهر ما علم تحريمها ، وما بطن ما لم يعلم
ولعل الخبر الاول يومئ إليه ، وفي بعض الاخبار ماظهر تحريمه من ظهر القرآن
وما بطن من بطنه ، وفي بعضها أن ما بطن منها إئمة الجور وأتباعهم .
58 - الكافي : عن محمد بن اسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن ابن ابي عمير
عن جميل بن دراج عن ابي عبدالله عليه السلام قال اقرب ما يكون العبد من ربه إذا دعا ربه
وهو ساجد ، فاي شئ تقول إذا سجدت ؟ قلت : علمني جعلت فداك ما اقول ، قال :
قل :(يارب الارباب ، وياملك الملوك ، ويا سيد السادات ، وياجبار الجبابرة
ويا إله الالهة ، صل عل يمحمد وآل محمد . . . وافعل بي كذا وكذا ، ثم قل :(فاني عبدك
ناصيتي في قبضتك)ثم ادع بما شئت واسأله فانه جواد لا يتعاظمه شئ(2).
ومنه : في الموثق عن أبي عبدالله عليه السلام(3)قال : أبطأ علي ابي عليه السلام ذات ليلة
(1)الكافي ج 3 ص 345 .
(2)الكافي ج 3 ص 323 .
(3)عن اسحاق بن عمار قال : قال لي أبوعبدالله عليه السلام : اني كنت امهد