بحار الأنوار ج76

النساء : إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم
مدخلا كريما(1).
حمعسق : وللذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش(2).
النجم : الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش إلا اللمم إن ربك
واسع المغفرة (3).
الواقعة : وكانوا يصرون على الحنث العظيم (4).
1 - لى : في خبر مناهي النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : لا تحقروا شيئا من الشر


المنكر فيستغفرون الله لذنبهم ، وضرب يصرون على ما فعلوا من الكبيرة أو الصغيرة وهم
يعلمون أن ذلك منكر منهى عنه .
وبالمقابلة بين الاصرار والاستغفار يعلم أن الاصرار ليس هو تكرار الذنب قط ، بل
هو أن يكون غير متحاش عن فعل ذلك لا يبالى به أن لو فعل ذلك مرار ، كما روى عن
ابن عباس أنه قال : الاصرار هو السكون على الذنب بترك التوبة والاستغفار .
وقد روى الكلينى(ج 2 ص 288)عن جابر عن أبى جعفر عليه السلام في قول الله
عزوجل ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون قال : الاصرار هو أن يذنب الذنب فلا يستغفر
الله ولا يحدث نفسه بتوبة ، فذلك الاصرار .
(1)النساء : 31 ، قال المؤلف قدس سره في ج 6 ص 42 من هذه الطبعة : الاظهر
أن التوبة انما تجب لما لم يكفر من الذنوب ، كالكبائر ، والصغائر التى أصرت عليها فانها ملحقة
بالكبائر ، والصغائر التى لم يجتنب معها الكبائر ، فأما مع اجتناب الكبائر فهى مكفرة
اذا لم يصر عليها ، ولا يحتاج إلى التوبة عنها لقوله تعالى : ان تجتنبوا كبائر ما تنهون
عنه نكفر عنكم سيئاتكم وسيأتى تحقيق القول في ذلك في باب الكبائر ان شاء الله تعالى .
أقول : لكنه قدس سره لم يوفق لذلك وبقى هذا الباب بلا تحقيق منه .
(2)الشورى : 37 .
(3)النجم : 32 .
(4)الواقعة : 46 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه