بحار الأنوار ج1

ابن سعيد . ثم يبتدء في سائر الابواب بمشائخ الحسين ، وهذا مما يورث الظن بكونه
منه . ويحتمل كونه من أحمد لبعض القرائن كما أشرنا إليه ، وللابتداء به في أول
الكتاب .
وكتاب العيون والمحاسن لما كان مقصورا على الحكم والمواعظ لا يضرنا
جهالة مؤلفه وعندنا منه نسخة مصححة قديمة ، وهو مشتمل على غرر الكلم ،
وزاد عليه كثيرا من درر الحكم التي لم يعثر عليها الآمدي ، ويظهر مما سننقل عن
ابن شهر آشوب أن الآمدي كان من علمائنا وأجاز له رواية هذا الكتاب ، وقال
في معالم العلماء : عبدالواحد بن محمد بن عبدالواحد الآمدي التميمي له غرر الحكم
ودرر الكلم يذكر فيه أمثال أمير المؤمنين عليه السلام وحكمه .
وكتب الكفعمي أغنانا اشتهارها وفضل مؤلفها عن التعرض لحالها وحاله .
وكتاب قضاء الحقوق كتاب جيد مشتمل على أخبار طريفة .
وكتب السيد بهاء الدين بن عبدالحميد والكتابان الاولان مشتملان على
أخبار غريبة في الرجعة وأحوال القائم عليه السلام ، والكتاب الثالث متضمن لذكر فضائل
الائمة وكيفية شهادة سيد الشهداء وأصحابه السعداء عليه وعليهم السلام وذكر خروج
المختار لطلب الثار وجمل أحواله ، والرابع مشتمل على نوادر الاخبار . والسيد
المذكور من أفاضل النقباء والنجباء .
وكتاب التمحيص متانته تدل على فضل مؤلفه . وإن كان مؤلفه أبا علي كما
هو الظاهر ففضله وتوثيقه مشهوران .
وكتب الفاضلين الجليلين : العلامة وابن فهد قدس الله روحهما في الاشتهار
والاعتبار كمؤلفيها .
وكتاب العدد كتاب لطيف في أعمال أيام الشهور وسعدها ونحسها ، وقد اتفق
لنا منه نصفه ، ومؤلفه بالفضل معروف وفي الاجازات مذكور ، وهو أخو العلامة
الحلي قدس الله لطيفهما .
والشيخ ابن نما ، والسيد فخار هما من أجلة رواتنا ومشائخنا ، وسيأتي ذكرهما
في إجازات أصحابنا .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه