بحار الأنوار ج46

أصبحنا غرقي في النعمة ، موفورين بالذنوب ، يتحبب إ لينا إلهنا بالنعم ، ونتمقت
إليه بالمعاصي ، ونحن نفتقر إليه ، وهو غني عنا(1).
53 كا : محمد بن يحيى ، عن محمد بن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن عبدالله
سنان ، عن عبدالله بن سليمان ، قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن الجبن فقال : لقد
سألتني عن طعام يعجبني ، ثم أعطى الغلام درهما فقال : يا غلام ابتع لنا جبنا ودعا
بالغداء فتغدينا معه وأتى بالجبن فأكل وأكلنا(2).
54 كا : علي بن محمد بن عبدالله ، عن إبراهيم بن إسحاق ، عن محمد بن
سليمان الديلمي ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله ، قال : دخل عبدالله بن قيس الماصر
على أبي جعفر عليه السلام فقال : أخبرني عن الميت لم يغسل غسل الجنابة ؟ فقال له
أبوجعفر عليه السلام : لا اخبرك فخرج من عنده فلقي بعض الشيعة ، فقال له : العجب لكم
يا معشر الشيعة توليتم هذا الرجل وأطعتموه فلو دعاكم إلى عبادته لاجبتموه و
قد سألته عن مسألة فما كان عنده فيها شئ ، فلما كان من قابل دخل عليه أيضا فسأله
عنها ، فقال : لا اخبرك بها .
فقال عبدالله بن قيس لرجل من أصحابه : انطلق إلى الشيعة فاصحبهم وأظهر
عندهم موالاتك إياهم ولعنتي والتبري مني ، فاذا كان وقت الحج فائتني حتى
أدفع إليك ما تحتج به ، واسألهم أن يدخلوك على محمد بن علي ، فاذا صرت إليه
فاسأله عن الميت لم يغسل غسل الجنابة ؟ فانطلق الرجل إلى الشيعة فكان معهم
إلى وقت الموسم فنظر إلى دين القوم فقبله بقبوله ، وكتم ابن قيس أمره مخافة
أن يحرم الحج ، فلما كان وقت الحج أتاه فأعطاه حجة وخرج ، فلما صار
بالمدينة قال له أصحابه : تخلف في المنزل حتى نذكرك له ونسأله ليأذن لك .
فلما صاروا إلى أبي جعفر عليه السلام قال لهما : أين صاحبكم ؟ ما أنصفتموه ، قالوا :


(1)أمالى ابن الشيخ الطوسى ص 50 الملحق بأمالى والده ، ضمن حديث .
(2)الكافى ج 6 ص 339 صدر حديث .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه