بحار الأنوار ج72

إن التبذير من الاسراف ، قال الله : ولا تبذر تبذيرا وقال : إن الله لا يعذب
على القصد(1).
5 شى : عن بشر بن مروان قال : دخلنا على أبي عبدالله عليه السلام فدعا برطب
فأقبل بعضهم يرمي بالنوى ، قال : وأمسك أبوعبدالله عليه السلام يده فقال : لا تفعل إن
هذه من التبذير ، والله لا يحب الفساد(2).
6 - مكا : من كتاب اللباس المنسوب إلى العياشي ، عن أبي السفاتج ، عن
بعض أصحابه أنه سأل أبا عبدالله عليه السلام فقال : إنا نكون في طريق مكة فنريد الاحرام
فلا يكون معنا نخالة نتدلك بها من النورة ، فندلك بالدقيق ، فيدخلني من ذلك
ما الله به أعلم ، قال مخافة الاسراف ؟ قلت : نعم ، قال : ليس فيما أصلح البدن
إسراف أنا ربما أمرت بالنقي فيلت بالزيت فأتدلك به ، إنما الاسراف فيما أتلف
المال ، وأضر بالبدن ، قلت : فما الاقتار ؟ قال : أكل الخبز والملح وأنت تقدر
على غيره ، قلت : فالقصد ؟ قال : الخبز واللحم واللبن والزيت والسمن مره ذا
ومرة ذا(3).
7 مكا : عن إسحاق بن عمار ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : أدنى الاسراف
هراقة فضل الاناء ، وابتذال ثوب الصون ، وإلقاء النوى ، وعنه عليه السلام
قال : إنما السرف أن تجعل ثوب صونك ثوب بذلك(4).

78 . (باب آخر) (في ذم الاسراف والتبذير زائدا

على ما تقدم في الباب السابق)

1 ل : العطار ، عن أبيه ، عن الاشعرى ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن
خالد ، عن إبراهيم بن محمد الاشعرى ، عن أبي إسحاق رفعه إلى علي بن الحسين


(1 و 2)تفسير العياشى ج 2 ص 288 .(3)مكارم الاخلاق ص 63 .
(4)مكارم الاخلاق ص 118 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه