ونحوها فعل مثاله مثل فعله ، فعند ذلك تراه الملائكة فيصلون ويستغفرون له ، وإذا
اشتغل العبد بمعصية أرخى الله على مثاله سترا لئلا تطلع الملائكة عليها ، فهذا تأويل
يا من اظهر الجميل وستر القبيح .
يا من لم يؤاخذ بالجريرة أي لم يجعل عقوبة المعصية في الدنيا حلما
ابن سنان : هل في ذلك دعاء موقت ؟ فقال : اما انى سألت الصادق عليه السلام فقال : نعم
اما دعاء الشيعة المستضعفين ففى كل علة من العلل دعاء موقت : وأما المستبصرون البالغون
فدعاؤهم لا يحجب .
ومنها ما رواه الكليني في الكافي بالاسناد إلى اسماعيل بن الفضل قال : سألت أبا
عبدالله عليه السلام عن القنوت وما يقال فيه ، قال : ما قضى الله على لسانك ولا أعلم فيه
شيئا موقتا .
ومنها ما رواه الشيخ والكليني قد هما عن الحلبى عن أبي عبدالله عليه السلام عن القنوت
في الوتر هل فيه شئ موقت يتبع ويقال ؟ فقال : لا ، اثن على الله عزوجل ، وصل على
النبى صلى الله عليه وآله واستغفر لذنبك العظيم ، وكل ذنب عظيم .
فالدعاء الموقت هو الذي وقت بألفاظه ولا يجو الزيادة عليه ولا النقيصة عنه حتى
بشئ يسير من الاذكار ، كما عرفت من انكار الائمة المعصومين على أصحابهم حيث قالوا :
يا مقلب القلوب والابصار بدل يا مقلب القلوب و يحيى ويميت ويميت ويحيى بدل
يحيى ويميت فقط ، وغير ذلك من الموارد .
وأما الادعية بألفاظ مختلفة في متونها كما في دعاء الالحاح الذي نقل في
مورد البحث ، فاختلاف الفاظها يدل على أنها من الادعية غير الموقتة التى يجوز التصرف
فيها بما يناسب مقال الداعى وحاله .
ومن موارد التصرف في الادعية ما مر في ج 86 ص 369 371 عند ذكر المؤلف
العلامة دعاء التمجيد ما يمجد به الرب تبارك وتعالى نفسه فتارة روى بعنوان تمجيد
الرب نفسه ، وتارة تصرف في العبارات بحيث صار تمجيد العبد ربه بما كان يمجد الرب
نفسه ، وصرح المؤلف قدس سره في ص 370 بأن القارى : لهذا الدعاء يغير الفقرات من