1 شى : عن مسعدة قال : مر الحسين بن علي عليهما السلام بمساكين قد بسطوا
كساء لهم وألقوا عليه كسرا فقالوا : هلم يا ابن رسول الله ! فثنى وركه فأكل معهم
ثم تلا إن الله لا يحب المستكبرين ثم قال : قد أجبتكم فأجيبوني ، قالوا : نعم
يا ابن رسول الله ، فقاموا معه حتى أتوا منزله ، فقال للجارية : أخرجي ما كنت
تدخرين(1).
2 قب : عمرو بن دينار قال : دخل الحسين عليه السلام على اسامة بن زيد وهو
مريض ، وهو يقول : واغماه ، فقال له الحسين عليه السلام : واما غمك يا أخي ؟ قال : دينى وهو
ستون ألف درهم فقال الحسين : هو علي قال : إني أخشى أن أموت ، فقال الحسين
لن تموت حتى أقضيها عنك ، قال : فقضاها قبل موته .
وكان عليه السلام يقول : شر خصال الملوك : الجبن من الاعداء ، والقسوة على
الضعفاء والبخل عند الاعطاء .
وفي كتاب أنس المجالس أن الفرزدق أتى الحسين عليه السلام لما أخرجه مروان
من المدينة فأعطاه عليه السلام أربعمائة دينار ، فقيل له : إنه شاعر فاسق منتهر(2)فقال عليه السلام
إن خير مالك ما وقيت به عرضك ، وقد أثاب رسول الله صلى الله عليه وآله كعب بن زهير ، وقال
(1)تفسير العياشى ج 2 ص 257 ، والاية في النحل : 22 ولفظها إنه لايحب
المستكبرين .
(2)يقال : انتهره : استقبله بكلام يزجره به وفى المصدر : مشهر فلو صح
كان معناه أنه يشهر الناس بالفضائح ويهجوهم ، ويحتمل أن يكون تصحيف متهتر أى
مولع في تمزيق أعراض الناس بالفضائح والقبائح .