بحار الأنوار ج16

فإن المال ورق حائل(1)، وظل زائل ، وله والله خطب عظيم ، ونبأ شائع ، وله رغبة
في خديجة ، ولها فيه رغبة ، فزوجوه والصداق ما سألتموه من مالي عاجلة وآجلة " فقال
خويلد : زوجناه ورضينا به .
وروي أنه قال بعض قريش : يا عجبا أيمهر النسآء الرجال ، فغضب أبوطالب وقال :
إذا كانوا مثل ابن أخي هذا طلبت الرجال بأغلى الاثمان ، وإذا كانوا أمثالكم لم تزوجوا(2)
إلا بالمهر الغالي ، فقال رجل من قريش يقال له : عبدالله بن غنم :
هنيئا مريئا يا خديجة قد جرت * لك الطير فيما كان منك بأسعد
تزوجته(2)خير البرية كلها * ومن ذا الذي في الناس مثل محمد ؟
وبشر به المرء‌آن(4)عيسى بن مريم * وموسى بن عمران فيا قرب موعد
أقرت به الكتاب قدما بأنه * رسول من البطحاء هاد ومهتد(5)
بيان : قوله : فحصبنه أي رمينه بالحصباء ، وصئصئ بالمهملتين والمعجمتين :
الاصل ، قال في النهاية : في حديث الخوارج يخرج من ضئضئ هذا قوم يمرقون من
الدين ، الضئضئ : الاصل ، يقال : ضئصئ صدق ، وضؤضؤ صدق ، وحكى بعضهم
ضئضيئ بوزن قنديل ، يريد أنه يخرج من نسله ومن عقبه ، ورواه بعضهم بالصاد المهملة
وهو بمعنا انتهى .
وفي القاموس : الورق مثلثة ، وككتف وجبل : الدارهم المضروبة ، ومحركة الحي
من كل حيوان ، والمال من إبل ودراهم وغيرها انتهى . وفي الفقية : رزق كما سيأتي ، و
الحائل : المتغير .
10 - قب : خرج النبي صلى الله عليه وآله إلى الشام في تجارة لخديجة وله خمس وعشرون


(1)في العدد : أمر حائل .
(2)في المناقب : لم يزوجوا .
(3)تزوجت خ ل .
(4)البران خ ل .
(5)مناقب آل أبي طالب 1 : 29 و 30 . العدد مخطوط .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه