بحار الأنوار ج50

بعمود وقتل وابن عاصم ضرب بالسياط على الجسر ثلاث مائة سوط ورمي ، به في
الدجلة(1).
8 - غط : من المذمومين فارس بن حاتم بن ماهويه القزويني(2)على ما رواه
عبدالله بن جعفر الحميري قال : كتب أبوالحسن العسكري عليه السلام إلى علي بن


(1)ورواه الكشى في رجاله ص 502 .
(2)روى الكلينى في الكافى ج 1 ص 496 عن الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد
عن أحمد بن محمد بن عبدالله ، عن محمد بن سنان قال : دخلت على أبى الحسن " ع "
- يعنى الهادى عليه السلام - فقال : يا محمد ! حدث بآل فرج حدث ؟ فقلت : مات عمر ،
فقال : الحمدلله - حتى أحصيت له أربعا وعشرين مرة - فقلت : ياسيدى لو علمت أن هذا
يسرك لجئت حافيا أعدو اليك .
قال : يا محمد : أولا تدرى ما قال لعنه الله لمحمد بن على أبى ؟ قال : قلت : لا ،
قال : خاطيه في شئ فقال : اظنك سكران ، فقال أبى : اللهم ان كنت تعلم أنى أمسيت
لك صائما فأذقه طعم الحرب ، وذل الاسر "
فوالله ان ذهبت الايام حتى حرب ماله ، وما كان له ، ثم أخذ أسيرا وهو ذا قد مات
- لارحمه الله - وقد أدال الله عزوجل منه ، وما زال يديل أولياء‌ه من أعدائه .
قال المسعودى : في سنة ثلاث وثلاثين ومائتين ، سخط المتوكل على عمر بن
الفرج الرخجى ، وكان من عليه الكتاب ، وأخذ منه مالا وجواهرا مائة ألف وعشرين ألف
دينار ، وأخذ من أخيه نحو مائة ألف دينار وخمسين ألف دينار ، ثم صالح عمر على احدى
عشر ألف درهم على أن يرد عليه ضياعه .
ثم غضب عليه مرة ثانية ، ثم امر أن يصفع في كل يوم فاحصى ما صفع فكانت ستة آلاف
صفعة ، والبس جبة صوف ، ثم رضى عنه ثم سخط عليه ثالثة واحدر إلى بغداد ، وأقام بها
حتى مات .
أقول : الصفع : الضرب على القفا بجمع الكف ، وقيل هو أن يبسط كفه فيضرب
وهذا من نهاية الذل والهوان كما دعا عليه أبوجعفر الجواد " ع "

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه