عن عمار السجستاني ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : كنت أجئ فأستأذن عليه
فجئت ذات ليلة فجلست في فسطاطه بمنى فاستؤذن لشباب كأنهم رجال زط(1)
وخرج علي عيسى شلقان فذكرني له فأذن لي فقال : يا عمار متى جئت ؟ قلت :
قبل اولئك الشباب الذين دخلوا عليك وما رأيتهم خرجوا قال : اولئك قوم من الجن
سألوا عن مسائل ثم ذهبوا(2).
وعن يونس بن أبي يعفور ، عن أخيه عبدالله ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : مروان
خاتم بني مروان ، وإن خرج محمد بن عبدالله قتل(3).
204 كش : حمدويه ، عن أبي أيوب بن نوح ، عن صفوان بن يحيى ، عن
عاصم بن حميد ، عن سلام بن سعيد الجمحي ، عن أسم مولى محمد بن الحنفية قال :
كنت مع أبي جعفر عليه السلام مسندا ظهري إلى زمزم ، فمر علينا محمد بن عبدالله بن
الحسن وهو يطوف بالبيت فقال أبو جعفر عليه السلام : يا أسلم أتعرف هذا الشاب ؟ قلت :
نعم ، هذا محمد بن عبدالله بن الحسن ، قال : أما إنه سيظهرو يقتل في حال مضيعة
ثم قال : يا أسلم لا تحدث بهذا الحديث أحدا فإنه عندك أمانة قال : فحدثت به
معروف بن خربوذ وأخذت عليه مثل ما أخذ علي قال : وكنا عند أبي جعفر عليه السلام
غدوة وعشية أربعة من أهل مكة فسأله معروف فقال : أخبرني عن هذا الحديث
الذي حدثنيه فإني احب أن أسمعه منك قال : فالتفت إلى أسلم فقال له : يا أسلم
فقال له : جعلت فداك إني أخذت عليه مثل الي أخذته علي قال : فقال أبوجعفر
عليه السلام : لو كان الناس كلهم لنا شيعة لكان ثلاثة أرباعهم لنا شكاكا ، والربع
الآخر أحمق(4).
(1)الزط : بالضم جيل من الهند معرب جت بالفتح .
(2)كشف الغمة ج 2 ص 434 .
(3)نفس المصدر ج 2 ص 431 .
(4)رجال الكشى ص 134 .