بحار الأنوار ج27


13 . (باب) (حق الامام على الرعية وحق الرعية على

الامام)

1 - مع : الطالقاني عن أحمد الهمدانى عن علي بن الحسين بن فضال عن أبيه
عن الرضا عليه السلام قال : صعد النبي صلى الله عليه وآله المنبر فقال : من ترك دينا أو ضياعا فعلي و
إلي ، ومن ترك مالا فلورثته . فصار بذلك أولى بهم من آبائهم وامهاتهم وصار أولى
بهم منهم بأنفسهم ، وكذلك أمير المؤمنين عليه السلام بعده جرى ذلك له مثل ما جرى
لرسول الله صلى الله عليه وآله(1).
توضيح : قال في النهاية : " من ترك ضياعا فالي " الضياع : العيال ، وأصله
مصدر ضاع يضيع ضياعا فسمى العيال بالمصدر كما تقول : من مات وترك فقرا أي فقرآء
وإن كسرت الضاد كان جمع ضائع كجياع وجائع انتهى .
وأقول : ربما يتوهم التنافي بين أمثال هذا الخبر وبين ماورد من الاخبار من
طرق الخاصة والعامة من أن النبي صلى الله عليه وآله ترك الصلاة على من توفي وعليه دين ، وقال :
صلوا على صاحبكم .
وفي طريقنا : حتى ضمنه بعض أصحابه ، وقد يجاب بأن هذا كان قبل ذلك
عند التضيق وعدم حصول الغنائم وذلك كان بعد التوسع في بيت المال وتيسر الفتوحات
والغنائم .
ويؤيده ماروي من طريق المخالفين أنه كان يؤتى بالمتوفى وعليه دين
فيقول صلى الله عليه وآله : " هل ترك لدينه قضاء ؟ " فان قيل : ترك ، صلى ، فلما فتح الله تعالى
الفتوح قال صلى الله عليه وآله : أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم من توفي وترك دينا فعلي ومن ترك
مالا فلورثته .


(1)معاني الاخبار :(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه