بحار الأنوار ج14

9 مع : معنى يونس أنه كان مستأنسا لربه ، مغاضبا لقومه ، وصار مؤنسا
لقومه بعد رجوعه إليهم .(1)
10 ير : ابن معروف ، عن سعدان ، عن صباح المزني ، عن الحارث بن حصيرة ،
عن حبة العرني(2)قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : إن الله عرض ولايتي على أهل السماوات
وعلى أهل الارض أقر بها من أقر ، وأنكرها من أنكر ، أنكرها يونس فحبسه الله في
بطن الحوت حتى أقر بها .(3)
بيان : المراد بالانكار عدم القبول التام وما يلزمه من الاستشفاع والتوسل بهم .
11 ص : بالاسناد إلى الصدوق بإسناده إلى ابن أورمة ، عن الحسن بن علي بن
محمد ، عن رجل ، عن أبي عبدالله صلوات الله عليه قال : خرج يونس عليه السلام مغاضبا من قومه
لما رأى من معاصيهم حتى ركب مع قوم في سفينة في اليم فعرض لهم حوت ليغرقهم ، فساهموا
ثلاث مرات ، فقال يونس : إياي أراد(فاقذفوني)؟ ، ولما أخذت السمكة يونس أوحى الله
تعالى جل وعلا إليها أني لم أجعله لك رزقا فلاتكسر له عظما ، ولا تأكل له لحما ، قال
فطافت به البحار ، فنادى في الظلمات : " أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين "
وقال : لما صارت السمكة في البحر الذي فيه قارون سمع قارون صوتا لم يسمعه ، فقال للملك
الموكل به : ماهذا الصوت ؟ قال : هو يونس النبي عليه السلام في بطن الحوت ، قال : فتأذن لي أن
أكلمه ؟ قال : نعم ، قال : يايونس مافعل هارون ؟ قال : مات ، فبكى قارون ، قال : ما
فعل موسى ؟ قال : مات ، فبكى قارون ، فأوحى الله تعالى جلت عظمته إلى الملك الموكل
به : أن خفف العذاب على قارون لرقته على قرابته .


(1)معاني الاخبار : 19 .
(2)حبة بفتح أوله ثم موحدة ثقيلة ابن جوين بجيم مصغر العرني بضم المهملة و
فتح الراء بعدها نون أبوقدامة الكوفي صدوق له أغلاط ، وكان غاليا في التشيع من الثانية ، وأخطأ
من زعم أن له صحبة مات سنة ست ، وقيل تسع وسبعين . منه رحمه الله . قلت : ترجمه بذلك ابن حجر
في التقريب : 92 .
(3)بصائر الدرجات : 22 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه