3 - ع : أبي ، عن سعد ، عن ابن يزيد ، عن محمد بن سنان ، عن عمار بن مروان ،
عن سماعة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام إن إسماعيل كان رسولا نبيا ، سلط عليه
قومه(1)فقشروا جلدة وجهه وفروة رأسه ، فأتاه رسول من رب العالمين فقال له : ربك
يقرؤك السلام ويقول : قد رأيت ما صنع بك ، وقد أمرني بطاعتك فمرني بما شئت ، فقال :
يكون لي بالحسين بن علي عليه السلام اسوة .(2)
مل : أبي ، عن سعد ، عن ابن عيسى وابن أبي الخطاب وابن يزيد جميعا ، عن محمد
ابن سنان مثله .(3)
4 - ص : بالاسناد إلى الصدوق ، عن ماجيلويه ، عن عمه ، عن الكوفي ، عن
التفليسي ، عن السمندي ، عن الصادق ، عن آبائه صلوات الله عليهم قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وآله : إن أفضل الصدقة صدقة اللسان ، تحقن به الدماء ، وتدفع به الكريهة ،
وتجر المنفعة إلى أخيك المسلم . ثم قال صلى الله عليه وآله : إن عابد بني إسرائيل الذي كان أعبدهم
كان يسعى في حوائج الناس عند الملك ، وإنه لقي إسماعيل بن حزقيل فقال : لا تبرح
حتى أرجع إليك يا إسماعيل ، فسها عنه عند الملك ، فبقي إسماعيل إلى الحول
هناك ، فأنبت الله لاسماعيل عشبا فكان يأكل منه ، وأجرى له عينا وأظله بغمام ، فخرج
الملك بعد ذلك إلى التنزه ومعه العابد فرأى إسماعيل فقال : إنك لههنا يا إسماعيل ؟
فقال له : قلت : لا تبرح فلم أبرح ، فسمي صادق الوعد ، قال : وكان جبار مع الملك فقال :
أيها الملك كذب هذا العبد ، قد مررت بهذه البرية فلم أره ههنا ، فقال له إسماعيل : إن
كنت كاذبا فنزع الله صالح ما أعطاك ، قال : فتناثرت أسنان الجبار ، فقال الجبار : إني
كذبت على هذا العبد الصالح ، فاطلب أن يدعو الله أن يرد علي أسناني فإني شيخ كبير ،
فطلب إليه الملك فقال : إني أفعل ، قال : الساعة ؟ قال : لا ، وأخره إلى السحر ثم دعا .
ثم قال : يا فضل(4)إن أفضل ما دعوتم الله بالاسحار ، قال الله تعالى : " وبالاسحار هم
يستغفرون " .(5)
(1)في كامل الزيارات : تسلط عليه قومه .(2)علل الشرائع : 37 .
(3)كامل الزيارات : 64 و 65 ، وفيه : سماعة بن مهران ، عن أبى عبدالله عليه السلام .
(4)اسم للسمندى ، وهو فضل بن أبى قرة التميمى السمندى .
(5)قصص الانبياء مخطوط .(*)