بحار الأنوار ج83

عليه وآله في الدعاء عقيب الخمس الصلوات ، فمن دعائه عقيب صلاة العصر(سبحان الله
والحمد لله ولا إله إلا الله واله أكبر ، ولا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم ، سبحان
الله بالغدو والاصال ، سبحان الله بالعشي والا بكار ، فسبحان الله حين تمسون وحين
تصبحون ، وله في السموات والارض وعشيا وحين تظهرون ، سبحان ربك رب
العزة عما يصفون ، وسلام على المرسلين ، والحمد لله رب العالمين ، سبحان ذي الملك
والملكوت ، سبحان ذي العز والجبروت ، سبحان الحي الذي لايموت ، سبحان القائم
ا لدائم ، سبحان الله الحي القيوم ، سبحان العلي الاعلى ، سبحانه وتعالى ، سبوح
قدوس رب الملائكة والروح .
اللهم إن ذنبي أمسى مستجيرا بعفوك ، وخوفي أمسى مستجيرا بأمنك وفقري
أمسى مستجيرا بغناك ، وذلي أمسى مستجيرا بعزك .
الله صل على محمد وآل محمد ، واغفر لي وارحمني إنك حميد مجيد ، اللهم
تم نورك فهديت ، فلك الحمد ، وعظم حلمك فعفوت فلك الحمد ، وجهك ربنا أكرم
الوجوه ، وجاهك أعظم الجاه ، وعطيتك أفضل العطاء ، تطاع ربنا وتشكر ، وتعصى
فتغفر ، وتجيب المضطر وتكشف الضر وتنجي من الكرب ، وتغني الفقير ، وتشفي
السقيم ، ولايجازي آلاء‌ك أحد وأنت أرحم الراحمين(1).
بيان : قال الجوهري : الغدو نقيض الرواح وقد غدا يغدو غدوا ، وقوله تعالى بالغدو والاصال(2)أي بالغدوات فعبر بالفعل عن الوقت كما يقال : أتيتك طلوع
الشمس أي وقت طلوع الشمس ، وقال : الاصيل الوقت بعد العصر إلى المغرب ، وجمعه
الاصل والاصال ، وقال البيضاوي في قوله تعالى :(وسبح بالعشي)(3)أي من الزوال
إلى الغروب وقيل : من العصر إلى الغروب إلى ذهاب صدر الليل ، والابكار من


(1)فلاح السائل ص 202 .
(2)الاعراف : 205 ، الرعد : 15 ، النور : 36 .
(3)آل عمران : 41 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه