بحار الأنوار ج81

العلة تكبر للافتتاح في الصلاة سبع تكبيرات .
فلما ذكر مارأى من عظمة الله ، ارتعدت فرائصه فانبرك على ركبتيه وأخذ يقول : سبحان ربي العظيم وبحمده فلما اعتدل من ركوعه قائما نظر إليه في موضع أعلى
من ذلك الموضع ، خر على وجهه وجعل يقول : سبحان ربي الاعلى وبحمده فلما
قال سبع مرات سكن ذلك الرعب ، فلذلك جرت به السنة (1).
بيان : وجعل يقول الكلمات لعلها كلمات اخر سوى مانقل إلينا ، أو المراد
هذه الادعية المنقولة وخفف علينا بأن نقرأها بعد الثلاث والخمس والسبع ، وكان صلى الله عليه وآله
يقرؤها بعد كل تكبير ، والانبراك هنا اطلق على الركوع مجازا نظر إليه الضمير
راجع إلى عظمة الله بتأويل أو إليه تعالى على حذف المضاف ، أو على المجاز ، أو راجع
إلى مارأى ، ويدل على استحباب تكرار ذكر السجود سبع مرات .
5 العلل : عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن
الحسين بن سعيد ، عن النضر وفضالة معا ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله عليه السلام
قال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان في الصلاة وإلى جانبه الحسين بن علي عليه السلام فكبر رسول
الله صلى الله عليه وآله فلم يجد الحسين التكبير ، فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وآله يكبر ويعالج الحسين
التكبير فلم يجده حتى أكمل سبع تكبيرات ، فأجاد الحسين عليه السلام التكبير في السابعة ، فقال
أبوعبدالله عليه السلام : وصارت سنة (2).
ومنه : بالاسناد المتقدم عن الحسين بن سعيد ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن اذينة
عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وآله إلى الصلاة وقد كان الحسين
ابن علي عليه السلام أبطأ عن الكلام حتى تخوفوا أن لايتكلم ، وأن يكون به خرس ، فخرج
به رسول الله صلى الله عليه وآله حامله على عنقه ، وصف الناس خلفه ، فأقامه رسول الله صلى الله عليه وآله على
يمينه ، فافتتح رسول الله صلى الله عليه وآله الصلاة فكبر الحسين (3)حتى كبر رسول الله صلى الله عليه وآله سبع


(1)علل الشرايع ج 2 ص 22 .
(2)علل الشرايع ج 2 ص 21 .
(3)ولم يكبر الحسين ظ ، ولكن رواه في الفقيه ج 1 ص 199 ، وفيه : فلما سمع
رسول الله صلى الله عليه وآله تكبيره عاد فكبر وكبر الحسين عليه السلام الخ .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه