بحار الأنوار ج27

عليه عند الموت فيلقى الله عزوجل طاهرا من الذنوب آمنة روعته بمحمد وأمير المؤمنين
صلى الله عليهما(1)، ثم يكون أمامه أحد الامرين : رحمة الله الواسعة التي هي أوسع
من أهل الارض جميعا ، أو شفاعة محمد وأمير المؤمنين عليهما السلام(2)، فعندها تصيبه رحمة الله
الواسعة التي كان أحق بها وأهلها ، وله إحسانها وفضلها(3).
140 - كنز : بالاسناد عن علي بن سليمان عمن أخره عن أبي عبدالله عليه السلام في
قوله عزوجل : " وكتاب مسطور في رق منشور " قال : كتاب كتبه الله عزوجل في
ورقة آس ووضعه على عرشه قبل خلق الخلق بألفي عام : ياشيعة آل محمد إني أنا الله
أجبتكم قبل أن تدعوني وأعطيتكم قبل أن تسألوني وغفرت لكم قبل أن تستغفروني(4).
141 - كنز : روي صاحب كتاب البشارات مرفوعا إلى الحسين بن حمزة عن
أبيه قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : جعلت فداك قد كبر سني ودق عظمي واقترب
أجلي وقد خفت أن يدركني قبل هذا الامر الموت ، قال : فقال لي : يابا حمزة أو ماترى
الشهيد إلا من قتل ؟ قلت : نعم جعلت فداك .
فقال لي : يابا حمزة من آمن بنا وصدق حديثنا وانتظرنا كان كمن قتل تحت
رآية القائم ، بل والله تحت رآية رسول الله صلى الله عليه وآله(5).
142 - وعن أبي بصير قال : قال لي الصادق(6)عليه السلام : يابا محمد إن الميت على


(1)في المصدر : صلى الله عليهما وآلهما .
(2)زاد في المصدر بعد ذلك : ان أخطأته رحمة الله أدركته شفاعة نبيه وأمير المؤمنين
عليهما السلام .
(3)كنز جامع الفوائد : 304 و 305 . فيه : رحمة الله الواسعة وكان .
(4)كنز جامع الفوائد : 312 والاية في الطور : 2 و 3 .
(5)كنز جامع الفوائد : 332 و 333 .
(6)للحديث صدر اختصره المصنف أو كان سقط عن نسخته وهو هكذا : قال : قلت
لابي عبدالله عليه السلام : جعلت فداك ارأيت الراد على هذا الامر فهو كالراد عليكم ؟ فقال :
يابا محمد من رد عليك هذا الامر فهو كالراد على رسول الله صلى الله عليه وآله وعلى الله تبارك وتعالى ، يابا
محمد الميت منكم . وفيه : فقال : اى والله وان مات اه‍ .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه