بحار الأنوار ج47

فقال : إن شاء‌الله أن يهديك هداك أيضا ، قلت : جعلت فداك أنت هو ؟ قال لي : ما
أقول ذلك .
قلت في نفسي : لم اصب طريق المسألة قال قلت : جعلت فداك عليك إمام ؟ قال :
لا فدخلني شئ لا يعلمه إلا الله إعظاما له وهيبة أكثر ما كان يحل بي من أبيه إذا
دخلت عليه ، قلت : جعلت فداك أسألك عما كان يسأل أبوك ؟ .
فقال : سل تخبرو لا تذع فان أذعت فهو الذبح ، فسألته فاذا هو بحر ، قال :
قلت : جعلت فداك شيعتك وشعية أبيك ضلال فالقي إليهم وأدعوهم إليك فقد أخذت
علي بالكتمان ؟ قال : من آنست منهم رشدا فألق عليهم وخذ عليهم بالكتمان ، فان أذاعوا
فهو الذبح وأشار بيده إلى حلقه ، قال : فخرجت من عنده فلقيت أبا جعفر فقال لي : ما
وراك ؟ قال : قلت : الهدى قال : فحدثته بالقصة ، ثم لقيت المفضل بن عمرو أبا بصير
قال : فدخلوا عليه وسلموا وسمعوا كلامه وسألوه ثم قطعوا عليه ، ثم قال : ثم
لقيت الناس أفواجا قال : فكان كل من دخل عليه قطع عليه إلا طائفة مثل عمار
وأصحابه ، فبقي عبدالله لا يدخل عليه أحد إلا قليلا من الناس ، قال : فلما رأى
ذلك وسأل عن حال الناس قال : فاخر أن هشام بن سالم صد عنه الناس ، فقال
هشام : فأقعد لي بالمدينة غير واحد ليضربوني(1).
31 - كش : حمدويه ، عن الخشاب ، عن ابن أسباط وغيره ، عن علي بن جعفر
ابن محمد قال : قال لي رجل أحسبه من الواقفة : ما فعل أخوك أبو الحسن ؟ قلت :
قدمات ، قال : وما يدريك بذلك ؟ قال : قلت : اقتسمت أمواله وانكحت نساؤه و
نطق الناطق من بعده .
قال : ومن الناطق من بعده ؟ قلت : ابنه علي قال : فما فعل ؟ قلت له : مات
قال : وما يدريك أنه مات ؟ قلت : قسمت أمواله ونكحت نساؤه ونطق الناطق من بعده
قال : ومن الناطق من بعده ؟ قلت : أبوجعفر ابنه ، قال فقال له : أنت في سنك وقدرك
وأبوك جعفر بن محمد تقول هذا القول في هذا الغلام ؟ قال : قلت ما أراك إلا شيطانا


(1)رجال الكشى ص 182 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه