بحار الأنوار ج78

22 الطرف : للسيد بن طاووس باسناده عن عيسى بن المستفاد ، عن موسى
ابن جعفر ، عن أبيه عليهما السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه ونله يا علي أضمنت ديني تقضيه
عني ؟ قال : نعم قال اللهم فاشهد ، ثم قال : ياعلي غسلني ولا يغسلني غيرك
فيعمى بصره ، قال علي عليه السلام : ولم يارسول الله صلى الله عليه وآله ؟ قال : كذلك قال جبرئيل
عن ربي إنه لا يرى عورتي غيرك إلا عمي بصره ، قال علي عليه السلام : فكيف أقوى
عليك وحدي ؟ قال : يعينك جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت وإسماعيل
صاحب سماء الدنيا ، قلت : فمن يناولني الماء ؟ قال : الفضل بن العباس من غير أن
ينظر إلى شئ مني ، فانه لا يحل له ولا لغيره من الرجال والنساء النظر إلى
عورتي ، وهي حرام عليهم ، فاذا فرغت من غسلي فضعني على لوح ، وأفرغ علي
من بئري بئر غرس أربعين دلوا مفتحة الافواه قال عيسى : أو قال : اربعين قربة
شككت أنا في ذلك(1).
23 مصباح الانوار : عن أحمد بن محمد بن عياش ، عن جعفر بن محمد بن
قولويه ، عن عبيدالله بن الفضيل الطائي ومحمد بن أحمد بن سليمان ، عن محمد بن إسماعيل
ابن أحمد بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق عليه السلام ، عن ابي يوسف ، عن
الازهر بن نظام ، عن أبي الحسن بن يعقوب ، عن عيسى بن المستفاد مثله .
وقال : كان في الصحيفة المختومة التي نزلت من السماء : يا علي غسلني ولا
يغسلني غيرك ، قال : فقلت لرسول الله صلى الله عليه وآله : بأبي أنت وأمي . أنا أقوى على غسلك
وحدى ؟ قال : بذا أمرني جبرئيل ، وبذلك أمره الله عزوجل .
قال : فقلت : فان لم أقو عليك فأستعين بغيري يكون معي ؟ فقال جبرئيل :
يا محمد ! قل لعلي : إن ربك يأمرك أن تغسل ابن عمك ، فانما السنة أن
لا يغسل الانبياء إلا أوصياؤهم ، ولنمايغسل كل نبي وصيه من بعده ، وهي من
حجج الله عزوجل لمحمد صلى الله عليه وآله على أمته من بعده ، فيما قد اجتمعوا عليه من
قطيعة ما أمرهم الله تعالى به .


(1)الطرف : 44 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه