بحار الأنوار ج57

42 - وعن ابن عباس ، قال : الريح العقيم الشديدة التي لاتلقح الشجر ولا
تثير السحاب ، ولا بركة فيها ولا منفعة ، ولا ينزل منها غيث ولا يلقح بها شجر(1).
43 - وعن ابن عمر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الريح مسجنة في الارض
الثانية ، فلما أراد الله أن يهلك عادا أمر خازن الريح أن يرسل عليهم ريحا تهلك عادا
قال : أي رب ! ارسل عليهم من الريح قدر منخر الثور ؟ قال له الجبار : لا ، إذا تكفأ
الارض ومن عليها ! ولكن أرسل عليهم بقدر خاتم ، فهي التي قال الله " ما تذر من شئ
أتت عليه إلا جعلته كالرميم(2).
44 - وعن سعيد بن المسيب ، قال ؟ هي الجنوب .
45 - وعن علي عليه السلام قال : لم تنزل قطرة من ماء إلا بمكيال على يد(3)ملك
إلا يوم الطوفان(4)فإنه اذن لها دون الخزان فخرجت ، وذلك(5)قوله " إنا لما
طغى الماء " ولم ينزل شئ من الريح إلا بمكيال(6)على يد(7)ملك إلا يوم عاد
فإنه اذن لها دون الخزان فخرجت ، فذلك قوله " بريح صرصر عاتية " عتت على
الخزان "(8)
46 - وعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : نصرت بالصبا واهلكت عاد بالدبور . وقال :
ما امر الخزان أن يرسلوا على عاد إلا مثل موضع الخاتم من الريح ، فعتت على الخزان
فخرجت من نواحي الابواب ، فذلك قول الله " بريح صرصر عاتية " قال : عتوها عتت
على الخزان فبد أت بأهل البادية منهم ، فحملتهم بمواشيهم وبيوتهم فأقبلت بهم إلى


(1 و 2)الدر المنثور : ج 6 ، ص 115 . والاولى منهما ثلاث روايات عن ابن عباس
جمعها المؤلف - ره - في رواية واحدة .
(3)في المصدر : يدى ملك .
(4)" " : نوح .
(5)" " : . . دون الخزان ، فطغا الماء على الخزان فخرج ، فذلك
(6)" " : الا بكيل .
(7)في المصدر : يدى ملك
(8)الدر المنثور : ج 6 ص 259 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه