بحار الأنوار ج63

الاول أنه مما اغتدي الانسان به في أول ما رغب إلى الغذاء عند خروجه من
بطن امة ونشأ عليه فكأنه فطر عليه وخلق منه .
الثاني أن يكون المراد بها ما يستحب أن يفطر عليه ، لو رود الاخبار باستحباب
إفطار الصائم به .
الثالث أن يكون الغرض مدح ذلك اللبن المخصوص بأنه قريب العهد بالحلب
قال الفيروز ابادى : الفطر بالضم وبضمتين شئ من فضل اللبن يحلب ساعئذ وقال :
قد سئل عن المذي قال : هو الفطر . قيل شبه المذي في قلته بما يحتلب بالفطر ، وروي
بالضم(1)وأصله ما يظهر من اللبن على إحليل الضرع انتهى وقيل الفطرة الطرى
القريب الحديد بالعمل .
أقول : الاول أظهر الوجوه ، ثم هي مرتبة في القرب والبعد .
11 العيون : بالاسانيد الثلاثة المتقدمة عن الرضا عن آبائه عليهم السلام قال :
قال الحسين بن على عليه السلام : كان النبى صلى الله عليه وآله إذا أكل طعاما يقول : " اللهم بارك لنا
فيه وارزقنا خيرا منه " وإذا أكل لبنا أو شربه يقول " اللهم بارك لنا فيه وارزقنا
منه "(2).
صحيفة الرضا : بالاسناد عنه عليه السلام مثله(3).
بيان : قوله " أو شربه " كأنه ترديد من الراوي أو الاكل للمنعقد منه
والشرب لغيره .
12 قرب الاسناد : عن الحسن بن طريف ، عن الحسين بن علوان ، عن جعفر عن
أبيه عليهما السلام عن جابر بن عبدالله قال : قيل يا رسول الله : أنتداوى ؟ فقال : نعم فتداووا


القاموس 2 ر 110 ولقظه : " وقول عمر وقد سئل عن المذى : هو الفطر ،
قيل : شبه المذى في قلته بما يحتلب بالفطر أو شبه طلوعه من الاحليل بطلوع الناب ورواه
النضر بالضم الخ .
(2)عيون الاخبار 2 ر 39 .
(3)صحيفة الرضا عليه السلام 13 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه