بحار الأنوار ج74

في الدعاه تشملكم الرحمة بالاجابة وتهنيكم العافية .
12 - وروي(1)في زبور داود يقول الله تعالى : ابن آدم تسألني فأمنعك لعلمي
بما ينفعك ، ثم تلح علي بالمسألة فأعطيك ماسألت فتستعين به على معصيتي ، فأهم
بهتك ستركم ، فتدعوني فأستر عليك ، فكم من جميل أصنع معك وكم قبح تصنع
معي ، يوشك أن أغضب عليك ، غضبة لا أرضي بعدها أبدا .
ومن الانجيل : ألا تدينوا وأنتم خطاء فيدان منكم بالعذاب ، لاتحكموا بالجور
فيحكم عليكم بالعذاب ، بالمكيال الذي تكيلون يكال لكم ، وبالحكم الذي تحكمون
يحكم عليكم .
ومن الانجيل أيضا : احذروا الكذابة الذين يأتونكم بلباس الحملان فهم في
الحقيقة ذئاب خاطفة من ثمار تعرفونهم(*)لا يمكن الشجرة الطيبة أن تثمر ثمارا
ردية ولا الشجرة الردية أن تثمر ثمارا صالحة .
13 - ختص(2): عن رفاعة ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : في التوراة أربع
مكتوبات وأربع إلى جانبهن : من أصبح على الدنيا حزينا أصبح على ربه ساخطا
ومن شكى مصيبة نزلت به فانما يشكور به ومن أتى غنيا فتضعضع له لشئ يصيبه
منه ذهب ثلثا دينه ، ومن دخل من هذه الامة النار ممن قرأ القرآن هو ممن يتخذ
آيات الله هزوا . والاربعة إلى جانبهن : كما تدين تدان ، ومن ملك استأثر ، ومن
لم يستشر يندم ، والفقر هو الموت الاكبر .
14 - ين :(3)محمد بن سنان ، عن يوسف بن عمران ، عن يعقوب بن شعيب قال :


(1)عدة الداعى ص 152 .(*)كذا .
(2)الاختصاص ص 226 . وسيأتى في باب مواعظ الصادق عليه السلام عن أمالى الشيخ
ج 1 ص 233 باسناده عن رفاعة مثله .
(3)هذا رمز إلى كتابى الحسين بن سعيد الاهوازى أوكتابه والنوادر وكلها مخطوط
والخبر رواه الصدوق - رحمه الله - في المجلس التاسع والثمانين من اماليه وفى معافى الاخبار
وعلل الشرايع ومن لايحضره الفقيه . ورواه البرقى أيضا في المحاسن .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه