بحار الأنوار ج41

معها ابناها من جعفر ، فبكت فقالا لها ابناها : ما يبكيك يا أمه ؟ قالت : بكيت
لامير المؤمنين عليه السلام فقالا لها : تبكين لامير المؤمنين ولا تبكين لابينا ؟ قالت : ليس
هذا لهذا(1)ولكن ذكرت حديثا حدثني به أمير المؤمنين عليه السلام في هذا الموضع
فأبكاني قالا : وما هو ؟ قالت : كنت وأمير المؤمنين في هذا المسجد فقال لي : ترى(2)
هذه الوحدة ؟ قلت : نعم ، قال : كنت أنا ورسول الله صلى الله عليه وآله قاعدين فيها إذ وضع
رأسه في حجري ثم خفق حتى غط وحضرت صلاة العصر ، فكرهت أن أحرك رأسه
عن فخذي فأكون قد آذيت رسول الله صلى الله عليه وآله حتى ذهب الوقت وفاتتالصلاة
فانتبه رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : يا علي صليت ؟ فقلت : لا ، فقال : ولم ذاك ؟ قلت :
كرهت أن اوذيك ، قال : فقام واستقبل القبلة ومد يديه كلتيهما وقال : اللهم رد
الشمس إلى وقتها حتى يصلي علي ، فرجعت الشمس إلى وقعت الصلاة حتى صليت
العصر ثم انقضت انقضاض الكوكب(3).
ص : الصدوق ، عن أبيه ، عن سعد ، عن موسى بن جعفر البغدادي مثله(4).
بيان : غطيط النائم : نخيره .
20 - ما : ابن عبدون ، عن علي بن محمد بن الزبير ، عن علي بن الحسن بن
فضال ، عن العباس بن عامر ، عن أحمد بن رزق الغمشاني(5)، عن يحيى بن العلاء
الرازي قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : لما خرج أمير المؤمنين عليه السلام إلى النهروان
وطعنوا في أول أرض بابل حين دخل وقت العصر فلم يقطعوها حتى غابت الشمس ،
فنزل الناس يمينا وشمالا يصلون إلا الاشتر وحده ، فإنه قال : أصلي حتى أرى
أمير المؤمنين قد نزل يصلي ، قال : فلما نزل قال : يا مالك إن هذه أرض سبخة


(1)في المصدر : ليس هذا هكذا .
(2)= ء ترين .
(3)فروع الكافى(الجزء الرابع من الطبعة الحديثة)561 و 562 .
(4)مخطوط .
(5)قال في جامع الرواة(1 : 50): احمد بن رزق الغمشانى بجلى ثقة ، له كتاب يرويه
جماعة منهم عباس بن عامر .(*)

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه