بحار الأنوار ج20

وفيها سرية زيد أيضا إلى وادي القرى في رجب(1).
وفيها سرية عبدالرحمن بن عوف إلى دومة الجندل في شعبان ، فأسلموا فتزوج
عبدالرحمن تمامة بنت الاصبع(2)رئيسهم وهي أم أبي سلمة .
وفيها سرية علي بن أبي طالب عليه السلام إلى فدك في شعبان في مائة رجل ، وذلك
أن رسول الله صلى الله عليه وآله بلغه أن حيا من بني سعد قد تجمعوا له يريدون أن يمدوا أهل
خيبر ، فسار إليهم علي عليه السلام فأصاب عينا لهم فأخبره أنهم ساروا إلى أهل خيبر
يعرضون عليهم نصرهم على أن يجعلوا لهم تمر خيبر(3).
16 - أقول : ذكر في روضة الاحباب أنه عليه السلام سار بالليل وكمن بالنهار
حتى أتى الهمج فأصاب عينا لهم ، فذهب بعسكر المسلمين إليهم ، فأغاروا عليهم(4)
فانهزم بنو سعد ، وغنم المسلمون منهم مائة بعير وألفي شاة ، فاصطفى علي عليه السلام للنبي
صلى الله عليه وآله عدة من الابل ، وقسم سائر المال على أهل السرية ورجع .
قال : وفيها أجدب الناس جدبا شديدا ، فاستسقى رسول الله صلى الله عليه وآله بالناس في
شهر رمضان(5).
وفيها سرية زيد بن حارثة إلى وادي القرى ، وذلك أن زيدا كان يذهب إلى
الشام في تجارة ، ومعه بضائع من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله ، فلما قربوا من وادي القرى


(1)نص ابن هشام والمقريزى بما وقع في تلك السرية تفصيلا في السيرة 3 : 290 والامتاع :
269 : راجعهما .
(2)في المصدر والامتاع : تماضر بنت الاصبغ : أقول : اى الاصبغ بن عمرو بن ثعلبة بن
حصن بن ضمضم الكلبى ، وكان نصرانيا .(3)الكامل 2 : 140 - 141 .
(4)في الامتاع : فسار على حتى اغار على نعمهم وضمها ، وفرت رعاتها فأنذرت القوم ، وقد
كانوا تجمعوا مائتى رجل وعليهم وبر بن عليم ، فتفرقوا ، وانتهى على بمن معه فلم ير منهم
احدا ، وساق النعم وهى خمسمائة بعير ، والفا شاة ، فعزل الخمس ، وصفى رسول الله صلى الله عليه وآله
لقوحا تدعى الحفدة ، ثم قسم ما بقى ، وقدم المدينة .
(5)ذكره ايضا ابن الاثير في الكامل .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه