بحار الأنوار ج39

كرسي من نور يعني عليا يجري بين يديه التسنيم ، لا يجوز أحد الصراط إلا
وله براة(1)بولايته وولاية أهل بيته ، يشرف على الجنة ويدخل محبيه الجنة و
مبغضيه النار .
الباقر عليه السلام سئل النبي صلى الله عليه وآله عن قوله تعالى : " ألقيا في جهنم " الآية ، فقال
يا علي إن الله تعالى إذا جمع الناس يوم القيامة في صعيد واحد كنت أنا وأنت عن
يمين العرش(2)، ويقول الله ، يا محمد ويا علي قوما وألقيا من أبغضكما وخالفكما و
كذبكما في النار .
الرضا عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله : نزلت في وفي علي هذه الآية .
شريك القاضي وعبدالله بن حماد الانصاري قال كل واحد منهما : حضرت
الاعمش في علته التي قبض فيها وعنده ابن شبرمة وابن أبي ليلى وأبوحنيفة ، فقال
أبوحنيفة : يا با محمد اتق الله وانظر لنفسك ، فإنك في آخر يوم من أيام الدنيا و
أول يوم من أيام الآخرة ، وقد كنت تحدث في علي بأحاديث لو تبت عنها كان خيرا
لك ، قال الاعمش : مثل ماذا ؟ قال : مثل حديث عباية الاسدي " إن عليا قسيم
النار " قال : أقعدوني سندوني(3)، حدثني والذي إليه مصيري موسى بن
طريف إمام بني أسد ، عن عباية بن ربعي إمام الحي ، قال : سمعت عليا عليه السلام يقول :
أنا قسيم النار أقول : هذا وليي دعيه وهذا عدوي خذيه . وحدثني أبوالمتوكل
الناجي في إمرة الحجاج عن أبي سعيد الخدري قال النبي صلى الله عليه وآله : إذا كان يوم
القيامة يأمر الله عزوجل فأقعد أنا وعلي على الصراط ، ويقال لنا : أدخلا الجنة
من آمن بي وأحبكما وأدخلا النار من كفر بي وأبغضكما . وفي رواية(4): ألقيا في
النار من أبغضكما وأدخلا الجنة من أحبكما . وفي رواية غيرهما . وحدثني أبووائل


(1)في المصدر : إلا ومعه براء‌ة .
(2)" " : على يمين العرش .
(3)" " : وسندوني .
(4)في(م)و(د): وفي لفظ .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه