درجة ، ويكون من محدثي رسول الله صلى الله عليه واله حتى يفرغ من الحساب ، ويصافحه حملة
العرش ، ويقال له : سل ما أحببت ، ويؤتى بضاربه للحساب فلا يسئل عن شئ ولا يحتسب
بشئ ويؤخذ بضبعيه حتى ينتهى به إلى ملك فيحيزه ويتحفه بشربة من الحميم و
شربة من الغسلين ويوضع على مقال في النار ، يقال له : ذق ما قدمت يداك فيما
أتيت إلى هذا الذي ضربته ، وهو وفدالله ووفد رسوله ، ويؤتى بالمضروب إلى باب
جهنم فيقال : انظر إلى ضاربك وما قد لقي فهل شفيت صدرك وقد اقتص لك منه ؟
فيقول : الحمد لله الذى انتصر لي ولولد رسوله منه(1).
بيان : قوله فتصور على بناء التفعل بحذف إحدى التائين أي تسقط وتنهدم
(قوله)فيحيزه الخير السوق الشديد ، وفي بعض النسخ فيحبوه من الحبوة بمعنى
العطية على سبيل التهكم كقوله : ويتحفه .
40 - مل : أبي وابن الوليد وعلي بن الحسين وعلي بن محمد قولويه جميعا
عن أحمد بن إدريس ومحمد بن يحيى ، عن العمركي ، عن يحيى خادم أبي جعفر
الثانى عليه السلام ، عن علي ، عن صفوان الجمال ، عن أبي عبدالله عليه السلام في حديث
طويل ، قال : قلت : فما لمن قتل عنده ؟ وساق الحديث مثل ما مر إلى قوله : و
يسقي من أحب(2).
(1)كامل الزيارات 123 .
(2)كامل الزيارات ص 165 . *