بحار الأنوار ج26

كان النكت والنقر مظنة لان يتوهم السائل فيهم النبوة قال عليه السلام : ولا نبي بعد
نبينا صلى الله عليه وآله .
133 - ير : إبراهيم بن هاشم عن محمد بن الفضيل أو عمن رواه عن محمد بن الفضيل
قال : قلت لابي الحسن عليه السلام : روينا عن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال : إن علمنا غابر
ومزبور ونكت في القلب ونقر في الاسماع قال : أما الغابر فما تقدم من علمنا ، وأما
المزبور فما يأتينا ، وأما النكت في القلوب فإلهام ، وأما النقر في الاسماع فإنه من
الملك .(1)
134 - وروى زرارة مثل ذلك عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قلت : كيف يعلم
أنه كان الملك ولايخاف أن يكون من الشيطان إذا كان لا يرى الشخص ؟ قال : إنه
يلقى عليه السكينة فيعلم أنه من الملك ، ولو كان من الشيطان اعتراه فزع ،(2)وإن
كان الشيطان - يا زرارة - لا يتعرض لصاحب هذا الامر .(3)
135 - ير : أيوب بن نوح عن صفوان بن يحيى عن شعيب عن ضريس عن
أبي عبدالله عليه السلام قال : سمعته يقول : إنما العلم ما حدث بالليل والنهار يوم بيوم
وساعة بساعة .(4)
136 - ير : أحمد بن محمد عن علي بن نعمان ومحمد بن عبدالجبار عن محمد بن
إسماعيل عن علي بن النعمان عن ابن مسكان عن ضريس قال : كنت مع أبي بصير عند
أبي جعفر عليه السلام فقال له أبوبصير : بما يعلم عالمكم جعلت فداك ؟ قال : يا أبا محمد
إن عالمنا لا يعلم الغيب ولو وكل الله عالمنا إلى نفسه كان كبعضكم ولكن يحدث إليه
ساعة بعد ساعة .(5)
137 - ير : أحمد بن محمد عن الاهوازي عن بعض أصحابنا عن أبي بصير قال :
قلت لابي عبدالله عليه السلام : جعلت فداك أي شئ هو العلم عندكم ؟ قال : ما يحدث


(1 و 3)بصائر الدرجات : 92 .
(2)في المصدر : لاعتراه فزع .
(4 و 5)بصائر الدرجات : 94 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه