لا يدعو على أهل العراق ، وذكر في الحديث سبب ذلك .
ومن صفات الداعي أن يطهر طعامه من المحرمات والشبهات عند حاجته إلى
إجابة الدعوات ، ومن صفات الداعي أن يكون في يده خاتم فصه فيروزج ، فقد
روي عن الصادق عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله : قال الله سبحانه : إني لاستحي من
عبد يرفع يده وفيها خاتم فصه فيروزج فأردها خائبة ، ومن صفات الداعي أن يكون
في يده خاتم عقيق لاننا روينا عن الصادق عليه السلام أنه قال : مارفعت كف إلى الله عز
وجل أحب إليه من كف فيها خاتم عقيق(1).
أقول : وقال الكفعمي في كتاب الجنة الواقية في أثناء ذكر آداب الداعي من
كتاب الشدة :
الرابع سبب الاجابة : وقد يرجع إلى الوقت كيوم الجمعة وليلته ، وإذا
غاب نصف القرص من يوم الجمعة ، وشهر رمضان وآكده ليالي القدر وأيامها ، وليالي
عرفة والمبعث ، والغدير ، والفطر ، والاضحى ، أيامها وليالي الاحياء الاربعة وهي
غرة رجب ، وليلة النصف من شعبان ، وليلتي العيدين ، ويوم المولد والنصف من رجب
والاشهر الحرم الاربع : ذي القعدة وذي الحجة والمحرم ، ورجب ، وعند زوال
الشمس من كل يوم ، وعند هبوب الرياح ، ونزول المطر ، وعند طلوع الفجر إلى
طلوع الشمس ، وعند قراءة الجحد عشرا مع طلوع الشمس يوم الجمعة ، وعند قراءة
القدر خمس عشر مرة ، وفي الثلث الاخير ، من ليلة الجمعة ، وعند الاذان
وقراءة القرآن
وقد يرجع إلى المكان كالمسجد ، والحرم ، والكعبة ، وعرفة ، والمزدلفة
والحائر وقد يرجع إلى الفعل كأعقاب الصلاة وفي سجوده بعد المغرب ودعوة الحاج
لمتعلقيه ، والسائل لمعطيه ، والمريض لعائده .
الخامس : حالات الداعي فدعاء الصائم مستجاب لا يرد وكذا المريض ، و
الغازي والحاج والمعتمر ، ومن صلى صلاة لا يخطر على قلبه فيها شئ من امور
الدنيا فانه لا يسأل الله شيئا إلا أعطاه الله تعالى ، ومن اقشر جلده ودمعت عيناه
(1)مهج الدعوات ص 448 450 .