بحار الأنوار ج8

وسهلت لهم الموارد ، بخاف الناس وهم لا يخافون ، ويظمأالناس وهم لا يظمؤون ، فإذا
بلغت باب الجنة تلقتك اثنا عشر ألف حوراء لم يتلقين أحدا قبلك ، ولا يتلقين أحدا
كان بعدك ، بأيديهم حراب من نور على نجائب من نور ، جلالها من الذهب الاصفر
والياقوت ، أزمتها من لؤلؤ رطب ، على كل نجيب نمرقة(1)من سندس ، فإذا دخلت
الجنة تباشربك أهلها ، ووضع لشيعتك موائد من جوهر على عمد(2)من نور فيأكلون
منها والناس في الحساب ، وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون ، الحديث ص 171 - 172
63 - م : قوله تعالى : ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر قال : آمن
باليوم الآخر يوم القيامة التي أفضل من يوافيها محمد سيد النبيين ، وبعده علي اخوه و
صفيه سيدالوصيين ، والتي لا يحضرها من شيعة محمد أحد إلا أضاء‌ت فيها أنواره
فسار فيها إلى جنات النعيم هو وإخوانه وأزواجه وذرياته والمحسنون إليه والدافعون
في الدنيا عنه ، ولا يحضرها من أعداء محمد أحد إلا غشيته ظلماتها فتسير إلى العذاب
الاليم هو وشركاؤه في عقده ودينه ومذهبه ، والمتقربون كانوا في الدنيا إليه لغير تقية
لحقتهم منه ، التي تنادي الجنان فيها : إلينا أولياء محمد وعلي صلوات الله عليهما وشيعتهما
وعنا أعداء محمد وعلي عليهما السلام وأهل مخالفتهما ، وتنادي النيران : عناعنا أولياء محمد
وعلي عليهما السلام وشيعتهما ، وإلينا إلينا أعداء محمد وعلي وشيعتهما تقول الجنان :
يا محمد ويا علي إن الله أمرنا بطاعتكما ، وأن تأذنان في الدخول إلينا من تدخلانه فاملآنا
بشيعتكما ، مرحبا بهم وأهلا وسهلا ، وتقول النيران : يا محمد وعلي إن الله تعالى أمرنا
بطاعتكما وأن تحرق بنامن تأمراننا بحرقة(3)بنا فاملآنا بأعدائكما .
64 - ع : أبي ، عن أحمد بن إدريس ، عن حناق قال : سمت أباجعفر عليه السلام يقول :
لا تسألوهم فتكلفونا قضاء حوائجهم يوم القيامة . ص 188
65 - وبهذا الاسناد قال : قال أبوجعفر عليه السلام : لاتسألوهم الحوائج فتكونوا
لهم الوسيلة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله في القيامة . ص 188


(1)بتثليث النون : الوسادة الصغيرة .
(2)في المصدر : على اعمدة . م
(3)في التفسير المطبوع : وأن نحرق من تامراننا بحرقه .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه