بحار الأنوار ج36

عزوجل لجبرئيل وميكائيل : إني قد آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر الآخر
فأيكما يؤثر أخاه(1)؟ فاختار كل منهما الحياة ، فأوحى الله إليهما : ألا كنتما مثل علي
بن أبي طالب ؟ آخيت بينه وبين ممد فبات على فراشه يفديه بنفسه ويؤثره بالحياة ،
اهبطا إليه فاحفظاه من عدوه ، فنزلا إليه فحفظاه : جبرئيل عليه السلام عند رأسه وميكائيل عليه السلام
عند رجليه ، وجبرئيل يقول : بخ بخ(2)يا ابن أبي طالب ، من مثلك وقد باهى الله بك
الملائكة(3)؟
يف ، مد : عن الثعلبي مثله(4).
3 - فر : عبيد بن كثير ، عن هشام بن يونس ، عن محمد بن فضيل ، عن الكلبى ،
عن أبي صالح ، عن ابن عباس في قوله تعالى : " ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة
الله " قال : نزل في علي بن أبي طالب عليه السلام حين بات(5)على فراش رسول الله صلى الله عليه وآله حيث
طلبه المشركون(6).
أقول : روى ابن بطريق في المستدرك عن أبي نعيم بإسناده عن عبدالله بن معبد ،
عن أبيه ، عن ابن عباس مثله .
4 - يف : أحمد في مسنده في حديث طويل يرويه عن عمر بن ميمون في قوله : " ومن
الناس من يشري " الآية قال : وشرى علي نفسه(7)لبس ثوب رسول الله ، ثم نام مكانه ،
قال : وكان المشركون يتوهمون أنه رسول الله صلى الله عليه وآله ثم قال فيه : وجعل علي يرمى
بالحجارة كما يرمى نبي الله صلى الله عليه وآله وهو يتضور ، قد لف رأسه بالثوب لا يخرجه حتى
أصبح ، ثم كشف رأسه فقالوا : لما كان صاحبك كلما نرميه بالحجارة فلا يتضور قد


(1)في المصدر : يؤثر اخاه بالبقاء .
(2)بخ اسم فعل للمدح واظهار الرضى بالشئ ، ويكرر للمبالغة .
(3)كشف الغمة : 91 ، ونقله عن ابن مردويه في ص 95 .
(4)الطرائف : 11 و 12 . العمدة : 124 .
(5)في المصدر : ليلة بات .
(6)تفسير فرات : 6 .
(7)في المصدر بعد ذلك : ابتغاء مرضاة الله .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه