بحار الأنوار ج71

إذا كانوا أبرارا بررة(1).
بيان : فكيف إذا كانوا أبرارا أي صلحاء بررة أي واصلين للارحام .
89 - كا : عن العدة ، عن البرقي ، عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن
عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : صلوا أرحامكم و
لو بالتسليم يقول الله تبارك وتعالى واتقوا الله الذي تسائلون به والارحام إن الله
كان عليكم رقيبا(2) .
بيان : يدل على أن أقل مراتب الصلة الابتداء بالتسليم ، وباطلاقة يشمل
ما إذا علم أو ظن أنه لا يجيب ، وقيل : التسليم حينئذ ليس براجح ، لانه يوقعهم
في الحرام ، وفيه كلام .
90 - كا : عن محمد بن يحيى ، عن ابن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن صفوان
الجمال قال : وقع بين أبي عبدالله عليه السلام وبين عبدالله بن الحسن كلام حتى وقعت
الضوضاء بينهم ، واجتمع الناس ، فافترقا عشيتهما بذلك ، وغدوت في حاجة فاذا أنا
بأبي عبدالله عليه السلام على باب عبدالله بن الحسن وهو يقول : يا جارية قولي لابي محمد !
قال فخرج فقال يا أبا عبدالله ما بكر بك ؟ قال : إني تلوت آية في كتاب الله عز
وجل البارحة فأقلقتني فقال : وما هي ؟ قال : قول الله عزوجل ذكره الذين يصلون
ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب فقال : صدقت لكأني
لم أقرء هذه الاية من كتاب الله قط فاعتنقا وبكيا(3).
بيان : قال الجوهري : الضوة الصوت والجلبة ، والضوضاة أصوات الناس وجلبتهم
يقال ضوضوا بلا همز انتهى(4)قوله بذلك أي بهذا النزاع من غير صلح و
إصلاح قولي لابي محمد في الكلام اختصار ، أي إني أتيته أو أنا بالباب ما بكربك


(1)الكافى ج 2 ص 155 .
(2)المصدر نفسه والاية في سورة النساء : 1 .
(3)الكافى ج 2 ص 155 ، والاية في سورة الرعد : 21 .
(4)الصحاح ص 2410 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه