بحار الأنوار ج41

وتخبره أني أعطيتك منه الامان ، فخرج جويرية ، فبينا هو يسير(1)على دابة إذ
أقبل نحوه أسد لا يريد غيره ، فقال له جويرية : يا أبا الحارث إن أمير المؤمنين علي
ابن أبي طالب عليه السلام يقرؤك السلام وإنه قد آمنني منك ، قال : فولى الليث عنه
مطرقا برأسه يهمهم حتى غاب في الاجمة ، فهمهم خمسا ثم غاب ، ومضى جويرية في
حاجته ، فلما انصرف إلى أمير المؤمنين عليه السلام فسلم(2)عليه وقال : كان من الامر
كذا وكذا فقال : ما قلت لليث وما قال لك ؟ فقال جويرية : قلت له ما أمرتني به
وبذلك انصرف عني ، فأما(3)ما قال الليث فالله ورسوله ووصي رسول الله أعلم قال : إنه
ولى عنك يهمهم فأحصيت له خمس همهمات ثم انصرف عنك ، قال جويرية : صدقت
والله يا أمير المؤمنين هكذا هو ، فقال عليه السلام : إنه قال لك : فاقرأ وصي محمد مني السلام
وعقد بيده خمسا(4).
قب : عن الباقر عليه السلام مثله ، قال : وذكر أبوالمفضل الشيباني نحو ذلك عن
جويرية(5).
15 - يل ، فض : بالاسناد يرفعه إلى أبي هريرة أنه قال : صلينا الغداة مع
رسول الله صلى الله عليه وآله ثم أقبل علينا بوجهه الكريم وأخذ معنا في الحديث ، فأتاه رجل من
الانصار وقال : يا رسول الله كلب فلان الذمي خرق ثوبي وخدش ساقي فمنعت من
الصلاة معك ، فلما كان في اليوم الثاني أتاه رجل آخر من الصحابة وقال : يا رسول
الله كلب فلان الذمي خرق ثوبي وخدش ساقي فمنعني من الصلاة معك فقال صلى الله عليه وآله :
إذا كان الكلب عقورا وجب قتله ، ثم قام صلى الله عليه وآله وقمنا معه حتى أتى منزل الرجل
فبادر أنس فدق الباب ، فقال : من بالباب ؟ فقال أنس : النبي صلى الله عليه وآله ببابكم ، قال :


(1)في المصدر : فبينا هو كذلك يسير .
(2)= : وسلم .
(3)= : وأما .
(4)اعلام الورى : 183 و 184 .
(5)مناقب آل أبى طالب 1 : 450 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه