بحار الأنوار ج10

بيان : قوله عليه السلام :(لانها تخرج إلى صلاة)لعله مبني على وجهين : أحدهما
أن الصلاة فعل والصوم ترك ، والثاني أن الصلاة تكون دائما والصوم يكون في
في السنة مرة ، ويمكن أن يقرء يحرج بالحاء المهملة قوله عليه السلام :(فما بال الناس
يغتسلون من الجنابة)لما حكم أبوحنيفة بأرجسية البول بناء على مازعمه من
طهارة محل المني بالفرك(1)ألزم عليه السلام عليه ذلك ، وإلا فالمني أرجس عندنا .
قوله عليه السلام :(أماترى أن من شأن الرجل)أي علة هذا أيضا مثل علة تلك ، أي أكب
آدم عليه السلام عند هبوطه ، ورفع حواء رأسها عند خروجها . وسيأتي شرح تلك العلل
في مواضعها إن شاء‌الله تعالى .
15 قب : ابن جريربن رستم الطبري ، عن إسماعيل الطوسي ، عن أحمدالبصري
عن أبيه ، عن أبي خنيس الكوفي قال : حضرت مجلس الصادق عليه الصلاة والسلام وعنده
جماعة من النصارى فقالوا : فضل موسى وعيسى ومحمد عليهم السلام سواء لانهم صلوات الله عليهم
أصحاب الشرائع والكتب ، فقال الصادق عليه السلام : إن محمدا صلى الله عليه وآله أفضل منهما وأعلم
ولقد أعطاه الله تبارك وتعالى من العلم مالم يعط غيره ، فقالوا آية من كتاب الله تعالى
نزلت في هذا ؟ قال عليه السلام : نعم قوله تعالى :(وكتبناله في الالواح من كل شئ)وقوله
تعالى لعيسى :(وليبينن لكم بعض الذي تختلفون فيه)وقوله تعالى للسيد المصطفى صلى الله عليه وآله :
(وجئنابك شهيدا على هؤلاء ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ)وقوله تعالى :(ليعلم
أن قد أبلغوا رسالات ربهم وأحاط بمالديهم وأحصى كل شئ عددا)فهو والله أعلم
منهما ولو حضر موسى وعيسى بحضرتي وسألاني لاجبتهما وسألتهما ماأجابا(2)
16 ختص : ابن الوليد ، عن الصفار ، والحسن بن متيل ،(3)عن إبراهيم بن
هاشم ، عن إبراهيم بن محمد الهمداني ، عن السياري ، عن داود الرقي قال : سألني


(1)فرك الشئ عن الثوب : حكه حتى تفتت
(2)مناقب آل أبى طالب : ج 2 ص 337 .
(3)بضم الميم اوفتحه وتشديد التاء هوالحسن بن متيل الدقاق القمى وجه من وجوه أصحابنا
كثير الحديث ، له كتاب نوادر ، يروى عنه محمدبن الحسن بن الوليد ومحمد بن قولويه ، ترجمه
الشيخ في رجاله والنجاشى في فهرسته .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه