بحار الأنوار ج67

سبيل الدين ويمسك ، والمأذون بالكسب من كان بنفسه مكتسبا ، وبقلبه متوكلا
وإن كثر المال عنده قام فيه كالامين عالما بأن كون ذلك المال وفوته سواء ، وإن
أمسك أمسك لله ، وإن أنفق أنفق فيما أمره الله عزوجل ، ويكون منعه وعطاؤه
في الله(1).
46 محص : عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : مامن شئ إلا وله حد
قلت : فما حد اليقين ؟ قال : أن لاتخاف(مع الله)شيئا .
47 محص : عن جابر الجعفي ، عن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال : لايجد رجل
طعم الايمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه ، وماأخطأه لم يكن ليصيبه .
مشكوة الانوار : عن علي عليه السلام مثله(2).
48 محص : عن يونس قال : سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام عن الايمان
والاسلام فقال : قال أبوجعفر عليه السلام : إنما هو الاسلام والايمان فوقه بدرجة ، والتقوى
فوق الايمان بدرجة ، واليقين فوق التقوى بدرجة ، ولم يقسم بين الناس شئ أقل
من اليقين ، قال : قلت : فأي شئ اليقين ؟ قال : التوكل على الله ، والتسليم لله
والرضا بقضاء الله ، والتوفيض إلى الله قلت : ماتفسير ذلك ؟ قال : هكذا قال
أبوجعفر عليه السلام .
49 محص : عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : الايمان في القلب
واليقين خطرات .
50 كتاب الصفين : لنصر بن مزاحم ، عن عمر بن سعد ، عن مالك بن أعين
عن زيد بن وهب قال : إن أهل الشام دنوا من علي عليه السلام يوم صفين فوالله مايزيده
قربهم منه إلا سرعة في مشيه فقال له الحسن : ماضرك لو سعيت حتى تنتهي إلى
هؤلاء الذين صبروا بعدك من أصحابك ؟ قال : يابنى إن لابيك يوما لن يعدوه
ولا يبطئ به عند السعي ، ولا يعجل به ، إلى المشي إن أباك والله لايبالي وقع


(1)مصباح الشريعة : 59 .
(2)مشكاة الانوار ص 12 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه