بحار الأنوار ج14

من أولاد الهراقلة(1)فقرطقهم بقراطق الديباج الاحمر ،(2)وسرولهم بسراويلات
الحرير الاخضر ، وتوجهم ودملجهم وخلخلهم ، وأعطاهم أعمدة من الذهب ، ووقفهم على
رأسه ، واتخذ ستة غلمة وزراء‌ه ، فأقام ثلاثة عن يمينه ، وثلاثة عن يساره ، فقال
اليهودي : ما كان أسماء الثلاثة(3)والثلاثة ؟ فقال علي عليه السلام : الذين عن يمينه أسماؤهم
تمليخا ومكسلمينا وميشيلينا(4)وأما الذين عن يساره فأسماؤهم مرنوس وديرنوس و
شاذريوس ،(5)وكان يستشيرهم في جميع أموره ، وكان يجلس في كل يوم في صحن داره
والبطارقة عن يمينه والهراقلة عن يساره ، ويدخل ثلاثة غلمة في يد أحدهم جام من ذهب
مملوء من المسك المسحوق ، وفي يد الآخر جام من فضة مملوء من ماء الورد ، وفي يد
الآخر طائر أبيض له منقار أحمر ، فإذا نظر الملك إلى ذلك الطائر صفر به فيطير الطائر
حتى يقع في جام ماء الورد فيتمرغ فيه ، ثم يقع على جام المسك فيحمل مافي الجام بريشه
وجناحه ، ثم يصفر به الثانية فيطير الطائر على تاج الملك فينفذ ما في ريشه وجناحه على
رأس الملك .(6)
فلما نظر الملك إلى ذلك عتا وتجبر فادعى الربوبية من دون الله ، ودعا إلى ذلك


(1)في نسخة : من أولاد البطارقة .
(2)في العرائس : فمنطقهم بمناطق الديباج الاحمر .
(3)في نسخة : ما كان اسم الثلاثة .
(4)" " : مجسلمينا . وفي العرائس : محسلمينا .
(5)" " : مرطونس وكشطونس وسادنوس . وفي العرائس : مرطليوس ، كشطوس ،
سادنيوس . وفي مجمع البيان : كمسلمينا وتمليخا ومرطولس ونينونس وسارينونس ودربونس
وكشوطبنونس وهو الراعي . وفي المحبر : قال الكلبي : هم مسكسملينا ، ويمليخا ، ومرطولس ،
وذنوانس ، وديودنس ، وساربيونس ، وكشفوطدبيوس ، وبطينوسوس ، قال : واسم الملك الذي
هربوا منه دقيانوس ، والملك الذي ظهروا في زمانه تيديسوس ، واسم المدينة افسوس ، واسم
الرستاق الذي كانوا منه انوس ، واسم الكهف انجلوس وذكرهم الطبري وابن الاثير في تاريخهما
مع اختلاف .
(6)في عرائس الثعلبي : فمكث الملك في ملكه ثلاثين سنة من غير أن يصيبه صداع ولا وجع
ولا حمى ولا لعاب ولا بصاق ولا مخاط فلما رأى ذلك من نفسه وماله عتا اه‍ منه رحمه الله .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه