إلا مع الامام ، فهو تابع للولاية مندرج تحتها ، أو لعدم تحقق شرط وجوبه في ذلك
الزمان ، قوله :(مرتين)أي كرر الولاية تأكيدا . قوله عليه السلام :(هذا الذي فرض
الله على العباد)أي علم فرضها ضرورة من الدين(فيقول ألا زدتني)ألا بالتشديد حرف
تحضيض وإذا دخل على الماضي يكون للتعيير والتنديم ، وكأن المعنى أنه لايسأل
عن شئ سوى هذه من جنسها ، كما أنه من أتى بالصلوات الخمس لايسأل الله عن
النوافل ، ومن أتى بالزكاة الواجبة لايسأل عن الصدقات المستحبة وهكذا .
 |
(29)(باب) (أدنى مايكون به العبد مؤمنا وأدنى مايخرجه عنه) |
 |
1 - مع : عن ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن عيسى ، عن الحسين بن سعيد
عن ابن أبي عمير ، عن حماد بن عثمان ، عن جعفر الكناسي قال : قلت لابي -
عبدالله عليه السلام : ما أدنى مايكون به العبد مؤمنا ؟ قال : يشهد أن لا إله إلا الله ، و
أن محمدا عبده ورسوله ، ويقر بالطاعة ، ويعرف إمام زمانه ، فاذا فعل ذلك فهو
مؤمن(1).
2 - مع : بالاسناد المتقدم ، عن ابن عيسى ، عن ابن معروف ، عن حماد بن
عيسى ، عن حريز ، عن ابن مسكان ، عن أبي الربيع قال : قلت : ما أدنى مايخرج
به الرجل من الايمان ؟ قال القرأي يراه مخالفا للحق فيقيم عليه(2).
بيان :(الرأي يراه)أي في اصول الدين أو الاعم عمدا أو الاعم مع تقصير
وعلى كل تقدير يحمل الايمان على معنى من المعاني المتقدمة .
3 - كتاب سليم بن قيس : قال أتى أميرالمؤمنين عليه السلام رجل فقال له :
يا أميرالمؤمنين ما أدنى مايكون به الرجل مؤمنا ؟ وأدنى مايكون به كافرا ؟ و
(1 و 2)معانى الاخبار : 393 .