بحار الأنوار ج35

وقال ابن عباس : كان عليا عليه السلام يتبع في جميع أمره مرضاة الله ورسوله ، فلذلك
سمي المرتضى .
وقال جابر الجعفي : الحيدر هو الحازم النظار في دقائق الاشياء ، وقيل : هو الاسد
وقال عليه السلام : أنا الذي سمتني امي حيدرة .
ابن عباس قال : لما نكل المسلمون عن مقارعة(1)طلحة العبدوي ، تقدم إليه
أميرالمؤمنين عليه السلام فقال طلحة : من أنت ؟ فحسر عن لثامه(2)فقال : أنا القضم(3)، أنا
علي بن أبي طالب .
ورأيت في كتاب الرد على أهل التبديل : أن في مصحف أميرالمؤمنين عليه السلام : ياليتني
كنت ترابيا(4)يعني من أصحاب علي عليه السلام .
وفي كتاب ما نزل في أعداء آل محمد ، في قوله :(ويوم يعض الظالم على يديه): رجل
من بني عدي ويعذبه علي عليه السلام فيعض على يديه ويقول العاض(5)وهو رجل من
بني تميم(6):(يا ليتني كنت ترابا)أي شيعيا .
البخاري ومسلم(7)والطبرئ وابن البيع وأبونعيم وابن مردويه أنه قال بعض
الامراء لسهل بن سعد : سب عليا ، فأبي ، فقال : أما إذا أبيت فقل : لعن الله أبا تراب ،
فقال : والله إنه إنما سماه رسول الله بذلك ، وهو أحب الاسماء إليه .
البخاري والطبري وابن مردويه وابن شاهين وابن البيع في حديث : أن عليا
عليه السلام غضب على فاطمة عليها السلام وخرج ، فوجده رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : قم أبا تراب ، قم
آبا تراب(8). _________________________________
(1)قارع القوم : ضارب بعضهم بعضا .
(2)اللثام : ما كان على الانف وما حوله من ثوب أو نقاب .
(3)القضم بفتح اوله وثانيه : السيف .
(4)في المصدر : ترابا .
(5)في المصدر : ويقول الكافر(ظ)* أقول : بل الضمير في يديه مفسر برجل من بنى عدى
فهو المعضوض والعاض من بنى تيم(ب)
(6)في المصدر : من بنى تيم وهو الصحيح .
(7)البخارى 2 : 186 . صحيح مسلم 7 : 124 .
(8)في المصدر(يا ابا تراب)في الموضعين .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه