بحار الأنوار ج40

في الحساب فإذن مابه المفاوتة بين كل مائة شمسية ومائة سنة قمرية ثلاث سنين قمرية
على التقريب ، وإنما المفاضلة بين ما بالتحقيق وما بالتقريب بعد جمع الكسور و
ضم الكبيسة بما هو بالقرب من عشرين يوما ، فمائة سنة شمسية ليست على التحقيق
إلا مائة سنة وثلاث سنين قمرية وقريبا من عشرين يوما ، فإذن الثلاثمائة الشمسيات
تزداد على الثلاثمائة القمريات تسعا وقريبا من شهرين ، والشهور ولا سيما اليسيرة
منها لا تراعى عندما تحب السنون الكاملات ، فما أورده الفاضل المفسر الاعرج
النيسابوري في تفسيره أن ذلك شئ تقريبي مما لارادة له في أثمار التشك أصلا
انتهى .
وأقول : قد حققنا ذلك في مقام آخر فلا نعيده هنا.
73 فر : فرات معنعنا عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى :(وتعيها اذن
واعية(1))قال : هي والله اذن أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام .
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله : ما زلت أسأل الله أن يجعلها اذنك يا علي .
وقال أبوجعفر عليه السلام : الاذن الواعية علي وهو حجة الله على خلقه ، من
أطاعه أطاع الله ، ومن عصاه فقد عصى الله .
وكان بريدة رضي الله عنه يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام : إن الله
أمرني أن ادنيك ولا اقصيك وأن اعلمك وأن تعيه ، وحق على الله أن تعيه ، قال :
ونزلت(وتعيها اذن واعية)(2).
74 يف : روى مسلم في صحيحه في أول كراس من جزء منه في النسخة
المنقول فيها في تأويل(غافر الذنب(3))أعني(حم تنزيل الكتاب)عن ابن عباس
قال : كان أميرالمؤمنين عليه السلام يعرف بها الفتن ، قال : وأراه زاد في الحديث : وكل
جماعة كانت في الارض أو تكون في الارض ومن كل قرية كانت أو تكون في الارض .


(1)سورة الحاقة : 12 .
(2)تفسير فرات : 189 .
(3)في المصدر : في تأويل(غافر).

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه