بحار الأنوار ج63

به ، وإن اللقمة الواحدة ننبت اللحم .
وقال عليه السلام : من وقي شر لقلقه وقبقبه وذبذبه فقد وجبت له الجنة ، واللقلق
اللسان ، والقبقب البطن ، والذبذب : الفرج .

2 )باب اكرام الطعام ومدح اللذيذ منه ، وان الله

تعالى لا يحاسب المؤمن على الماكول والملبوس وامثالهما )

الآيات : التكاثر : " ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم " .
تفسير : قال الطبرسي رحمه الله : قال مقاتل : يعني كفار مكة كانوا في الدنيا
في الخير والنعمة ، فيسئلون يوم القيامة عن شكر ماكانوا فيه ، إذا لم يشكروا رب
النعيم ، حيث عبدوا غيره وأشركوا به ، ثم يعذبون على ترك الشكر ، وهذا قول
الحسن ، قال : لا يسأل عن النعيم إلا أهل النار ، وقال الاكثرون : إن المعني ثم
لتسألن يا معاشر المكلفين عن النعيم ، قال قتادة : إن الله مسائل كل ذي نعمة عما
أنعم عليه ، وقيل : عن النعيم في المأكل والمشرب وغيرهما من الملاذ عن ابن جبير ،
وقيل : النعيم الصحة والفراغ عن عكرمة ، ويعضده مارواه ابن عباس عن النبى صلى الله عليه وآله
قال : نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ ، وقيل : هو الامن والصحة
عن ابن مسعود ومجاهد ، وروي ذالك عن أبي جعفر وأبي عبدالله عليهما السلام ، وقيل يسأل
عن كل نعيم إلا ما خصه الحديث ، وهو قوله عليه السلام : ثلاثة لا يسأل عنها العبد : خرقة
يواري بها عورته ، أو كسرة يسد بها جوعته ، أو بيت يكنه من الحر والبرد .
وروي أن بعض الصحابة أضاف النبى صلى الله عليه وآله مع جماعة من أصحابه فوجدوا
عنده تمرا وماء باردا ، فأكلوا فلما خرجوا قال : هذا من النعيم الذي يسألون عنه
وروي العياشي باسناده في حديث طويل قال : سأل أبوحنيفة أبا عبدالله عليه السلام عن هذه
الآية فقال له : ما النعيم عندك يا نعمان ؟ قال : القوت من الطعام والماء البارد ، فقال :

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه