بحار الأنوار ج82

ومنه : عن عبدالواحد بن عبدوس ، عن علي بن محمد بن قتيبة ، عن الفضل بن
شاذان فيما رواه من العلل عن الرضا عليه السلام قال : فان قال : فلم جعل القراء‌ة في الركعتين
الاولتين والتسبيح في الاخيرتين ؟ قيل : للفرق بين ما فرضه الله عزوجل من عنده
وبين مافرضه من عند رسول الله صلى الله عليه وآله(1).
5 - المعتبر : روى زرارة قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن الاخيرتين من
الظهر ؟ قال : تسبح وتحمدالله وتستغفر لذنبك(2).
6 - الهداية : سبح في الاخراوين إماما كنت أو غير إمام ، تقول :(سبحان الله
والحمدلله ولا إله إلا الله)وفي الثالثة والله أكبر ثم تكبر وتركع(3).
7 - العيون : عن تميم بن عبدالله القرشي ، عن أحمد بن على الانصاري ،
عن رجاء بن أبي الضحاك أنه صحب الرضا عليه السلام من المدينة إلى مرو فقال : كان
يسبح في الاخراوين يقول :(سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله)ثلاث مرات
ثم يركع(4).
بيان : في بعض النسخ زيد في آخرها(والله أكبر)والموجود في النسخ القديمة
المصححة كما نقلنا بدون التكبير ، والظاهر أن الزيادة من النساخ تبعا
للمشهور .
ثم اعلم أنه لاخلاف بين الاصحاب في جواز التسبيحات بدل الحمد في الاخيرتين
من الرباعية وثالثة المغرب ، ونقل جماعة عليه الاجماع ، والاخبار بذلك مستفيضة
بل متواترة ، واختلف في مقدارها ، فقال الشيخ في النهاية والاقتصاد : إنها ثلاث مرات
(سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر)فتكون اثنتي عشرة تسبيحة ، وهو


(1)علل الشرايع ج 1 ص 249 .
(2)المعتبر ص 171 ووجه الحديث ما أشرنا اليه من قوله تعالى :(فسبح بحمد ربك
واستغفره انه كان توابا).
(3)الهداية ص 31 ط الاسلامية .
(4)عيون الاخبار ج 2 ص 182 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه