بحار الأنوار ج49

أن يكون من النيك وهو الجماع ، لكن لايساعده اللغة ، قوله(ملامك)بالنصب
أي كف عني ملامك و(قوم عناة)أي اسارى أي كانوا معدين مرجون لفك
الاسارى حمل الديات عن القوم ، ولنجاة قوم من الركبان وقعوا في مخمصة
فأشرفوا على الموت والقيد كأنه قيد خيولهم فأطلقتم وحللتم القيود عن الخيول
بالقنا والسيوف الذربة الحديدة .
قوله(قصي الرحم)أي احب من كان بعيدا من جهة الرحم إذاكان محبا
لكم ، وأهجر زوجتي وبناتي إذا كن مخالفات لكم ، قوله(حبيكم)أي حبي
إياكم ، و(المؤاتاة)(1)المطاوعة والموافقة ، وقد نقلت الهمزة واواو(التسكاب)
الانصباب ، وهملت عينه : فاضت .
و(الحجة)بالكسرالسنة ، و(الجوى)الحرقة وشدة الوجد من عشق أو
حزن ، و(البلقع)الارض القفرالتي لاشئ بها و(ربة الحجلات)أي المربوبة
فيها أوصاحبتها ، والحجلة بالتحريك موضع يزين بالثياب والستور للعروس ، و
(فلان آمن في سربه)بالكسر أي في نفسه ، وفلان واسع السرب أي رخي البال
(إذا وتروا)أي قتل منهم أحد لم يقدروا على القصاص وأخذ الدية ، بل احتاجوا
إلى السؤال منهم ، ولم يقدروا على إظهار الجناية ، وقيل أي مدوا أيديهم لاخذ
الدية ، ولم يقدروا على الاخذ ، والاول أبلغ وأظهر .
و(المنصل)بضمتين السيف ، قوله(غير بتات)أي غير منقطع ويقال
ارتاح الله لفلان أي رحمه . ويقال(باء بغضب)أي رجع به واللهوات اللحمات في
أقصى الفم .
14 - د : قال صاحب الاغاني : قصد دعبل بن علي الخزاعي بقصيدته هذه
علي بن موسى الرضا عليه السلام بخراسان فأعطاه عشرة آلاف درهم من الدراهم المضروبة
باسمه ، وخلع عليه خلعة من ثيابه ، فأعطاه بها أهل قم ثلاثين ألف درهم ، فلم يبعها


(1)يعنى قوله(عنيد لاهل الحق غير مؤاتى)وفى نسخة الكمبانى(المواطاة)
وهو سهو .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه