واعلم أن كل شئ من عملك تبع لصلاتك ، فمن ضيع الصلاة فانه
لغيرها أضيع(1).
26 - معانى الاخبار : عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمدبن الحسن
الصفار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد البرقي ، عن هارون بن الجهم ، عن
أبي جميلة ، عن سعد الاسكاف ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : ثلاث كفارات : إسباغ
الوضوء في السبرات ، والمشي بالليل والنهار إلى الجماعات ، والمحافظة على
الصلوات(2).
28 - العلل : عن أبي الهيثم عبدالله بن محمد ، عن محمد بن علي الصمائغ ، عن سعيد
بن منصور ، عن سفيان ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة قال : قال
رسول الله صلى عليه وآله وسلم : إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة فان الحر من فيح جهنم ،
واشتكت النار إلى ربها فأذن لها في نفسين : نفس في الشتاء ونفس في الصيف ، فشدة
ما يجدون من الحر من فيحا وما يجدون من البرد من زمهريرها .
قال الصدوق - رحمه الله - معنى قوله : فأبردوا بالصلاة أي اعجلوا بها و
هو مأخوذ من البريد ، وتصديق ذلك ما روي أنه ما من صلاة يحضر وقتها إلا
نادى ملك قوموا إلى نير انكم التي أوقدتموها على ظهور كم فأطفئوها بصلاتكم(3).
بيان : ظاهر الخبر استحباب تأخير صلاة الظهر عن وقت الفضيلة ، في شدة
الحر ، وهذا الخبر ضعيف لكن روى الصدوق في الفقيه(4)في الصحيح عن معاوية
ابن وهب هن أبي عبدالله عليه السلام قال : كان المؤذن يأتي النبي صلى عليه وآله وسلم في الحر في
صلاة الظهر فيقول له رسول الله صلى عليه وآله وسلم : أبرد أبرد ، ولا استبعاد في كون التأخير في
الحر أفضل ، توسيعا للامر ، ودفعا للحرج ، لكن لما كان مخالفا لسائر
(1)أمالى الطوسى ج 2 ص 29 في حديث .
(2)معانى الاخبار ص 314 في حديث ومثله في الخصال ج 1 ص 42 ، المحاسن : 4 .
(3)علل الشرائع ج 1 ص 235 .
(4)فقيه من لا يحضره الفقيه ج 1 ص 144 .