بحار الأنوار ج47

فقال : لا والله ، ولكن سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : إن خرجا قتلا(1).
211 كش : حمدويه وإبراهيم ابنا نصير ، عن محمد بن عيسى ، عن الوشاء ، عن
بشر بن طرخان قال : لما قدم أبوعبدالله عليه السلام أتيته فسألني ، عن صناعتي فقلت :
نخاس ، فقال : نخاس الدواب ؟ فقلت : نعم ، وكنت ؟ ؟ الحال فقال : اطلب لي
بغلة فضحاء ، بيضاء الاعفاج ، بيضاء البطن فقلت : ما رأيت هذه الصفة قط ، فخرجت
من عنده فلقيت غلاما تحته بغلة بهذه الصفة ، فسألته عنها فدلني على مولاه ، فأتيته
فلم أبرح حتى اشتريتها ، ثم أتيت أبا عبدالله عليه السلام : فقال : نعم ، هذه الصفة
طلبت ثم دعا لي فقال : أنمى الله ولدك ، وكثر مالك ، فرزقت من ذلك ببركة
دعائه ، وقنيت من الاولاد ما قصرت عنه الامنية(2).
بيان : الافضح الابيض لا شديدا ، والاعفاج جمع العفج وهو ما يتنقل إليه
الطعام بعد المعدة وقنيت بفتح النون أي اكتسبت وجمعت .
212 كش : حمدويه وإبراهيم ، عن محمد بن إسماعيل الرازي ، عن أحمد
ابن سليمان ، عن داود الرقي قال : دخلت على أبي عبدالله عليه السلام فقلت له : جعلت
فداك كم عدة الطهارة ؟ فقال : ما أوجبه الله فواحدة ، وأضاف إليها رسول الله صلى الله عليه وآله
واحدة لضعف الناس ، ومن وضأ ثلاثا ثلاث فلا صلاة له أنا معه في ذاحتى جاء داود
ابن زربي وأخذ زاوية من البيت فسأله عما سألته في عدة الطهارة فقال له : ثلاثا
ثلاثا من نقص عنه فلا صلاة له ، قال : فارتعدت فرائصي ، وكاد أن يدخلني الشيطان
فأبصر أبوعبدالله عليه السلام إلي وقد تغير لوني فقال : اسكن يا داود ، هذا هو الكفر
أو ضرب الاعناق قال : فخرجنا من عنده ، وكان ابن زربي إلى جوار بستان أبي جعفر
المنصور ، وكان قد القي إلى أبي جعفر أمر داود بن زربي ، وأنه رافضي يختلف
إلى جعفر بن محمد فقال أبوجعفر : إني مطلع على طهارته ، فإن هو توضأ وضوء
جعفر بن محمد فاني لاعرف طهارته حقيقت عليه القول وقتلته ، فاطلع وداود يتهيأ


(1)رجال الكشى ص 140 .
(2)رجال الكشى ص 200 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه