بحار الأنوار ج27

وابشرك ياحار ليعرفني والذي فلق الحبة وبرئ النسمة وليي وعدوي في مواطن
شتى : عند الممات وعند الصراط وعند المقاسمة ، قال : وما المقاسمة ؟ قال : مقاسمة
النار اقسمها صحاحا(1)، أقول : هذا وليي ، وهذا عدوي ، ثم أخذ أمير المؤمنين عليه السلام
بيد الحارث وقال : يا حارث أخذت بيدك كما أخذ بيدي رسول الله صلى الله عليه وآله فقال لي وقد
اشتكيت إليه حسدة قريش والمنافقين : إذا كان يوم القيامة أخذت(2)بحجزة من ذي
العرش تعالى ، وأخذت يا علي بحجزتي ، وأخذت ذريتك بحجزتك ، وأخذ شيعتكم
بحجزكم(3)، فماذا يصنع الله بنبيه ؟ وماذا يصنع نبيه بوصيه ؟ وماذا يصنع وصيه
بأهل بيته وشيعتهم ؟ خذها إليك يا حار قصيرة من طويلة ، أنت مع من أحببت ولك ما
اكتسبت ، قالها ثلاثا ، فقال الحارث : وقام يجر ردآء‌ه جذلا(4)، ما ابالي وربي
بعد هذا ألقيت الموت أو لقيني(5).
بيان : في القاموس : أود كفرح : اعوج ، وأودته فتأود : عطفته فانعطف ،
وآده الامر : بلغ منه المجهود وآد : مال ورجع ، وتأود الامر وتأداه : ثقل عليه ،
وقال : خبط البعير بيده الارض كتخبطه واختبطه : وطئه شديدا ، وقال : المحجن
كمنبر : العصا الموجة ، وقال : الغليل : الحقد والضغن ، وقال : قلاه كرماه ورضيه :
أبغضه وكرهه ، وقال : أحجم عنه : كف أو نكص هيبة .
وفي النهاية في حديث علي عليه السلام : خير هذه الامة النمط الاوسط ، النمط :
الطريقة من الطرائق والضروب ، يقال : ليس هذا من ذلك النمط ، أي من ذلك
الضرب . والنمط : الجماعة من الناس أمرهم واحد ، وفي القاموس : أرعني سمعك


(1)في المصدر : اقسمها قسمة صحاحا .
(2)في المصدر : أخذت أنت .
(3)في المصدر : بحجزتكم .
(4)في المصدر : جذلان .
(5)كنز جامع الفوائد : 325 ، 327 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه