بحار الأنوار ج5

وليس المراد في الآية المعصية التي يجب غفرانها لان الواجب لا يعلق بالمشية ، فما كان
يحسن قوله : " لمن يشاء " فوجب عود الآية إلى معصية لا يجب غفرانها ; ولقوله تعالى :
" إن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم " و " على " يدل على الحال أو الغرض كما يقال :
ضربت زيدا على عصيانه أي لاجل عصيانه ، وهو غير مراد هنا قطعا فتعين الاول ،
والله تعالى قذ نطق في كتابه العزيز بأنه عفو غفور ، وأجمع المسلمون عليه ، ولا معنى له
إلا إسقاط العقاب عن العاصي انتهى . أقول : سيأتي الآيات والاخبار في ذلك .
إلى هنا تم الجزء الخامس من كتاب بحار الانوار من هذه الطبعة المزدانة
بتعاليق نفيسة قيمة وفوائد جمة ثمينة ; ويحوي
هذا الجزء 528 حديثا في 18 بابا .
والله الموفق للخير والرشاد .
ذيحجة الحرام 1376

   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه