بحار الأنوار ج20

" يقولون إن أوتيتم هذا فخذوه وإن لم تؤتوه ، فاحذروا " يعني عبدالله بن أبي حيث
قال لبني النضير : إن لم يحكم لكم بما تريدونه فلا تقبلوا " ومن يرد الله فتنته فلن
تملك له من الله شيئا أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم لهم في الدنيا خزي
ولهم في الآخرة عذاب عظيم * سماعون للكذب أكالون للسحت فإن جاؤك فاحكم
بينهم أو أعرض عنهم وان تعرض عنهم فلن يضروك شيئا وإن حكمت فاحكم بينهم
بالقسط إن الله يحب المقسطين(1)" إلى قوله : " ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك
هم الكافرون(2)" قوله : " نخشى أن تصيبنا دائرة(3)" هو قول عبدالله بن أبي
لرسول الله صلى الله عليه وآله : لا تنقض حكم بني النضير فإنا نخاف الدوائر(4).
بيان : أن يجنيه بالجيم والنون كذا في أكثر النسخ وكأنه من الجناية ،
أي يظهر عليه أثر الجناية . في بعضها بالحاء المهملة ، والظاهر أن يحممه من التحميم
بدون ويحمم كما سيأتي .
وقال في النهاية : فيه مر يهودي محمم مجلود ، أي مسود الوجه الحممة :
الفحمة ، وجمعها حمم انتهى .
وكذا الظاهر بالحممة ، وفي أكثر النسخ بالحمأة وهي الطين الاسود
المنتن .
4 - فس : " هو الذي أخرج الذين كفروامن أهل الكتاب من ديارهم لاول
الحشر ما ظننتم أن يخرجوا(5)" قال : سبب ذلك أنه كان بالمدينة ثلاثة أبطن من
اليهود : بني النضير(6)وقريظة ، وقينقاع وكان بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وآله عهد ومدة


(1)المائدة : 41 و 42 .
(2)المائدة : 44 .
(3)المائدة : 52 .
(4)تفسير القمى : 156 و 158 .
(5)الحشر : 2
(6)بنو النضير خ ل .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه