بحار الأنوار ج64

عليه السلام قال : قال لي : كم شيعتنا بالكوفة ؟ قال : قلت خمسون ألفا فما زال
يقول إلى أن قال : والله لوددت أن يكون بالكوفة خمسة وعشرون رجلا يعرفون
أمرنا الذي نحن عليه ، ولا يقولون علينا إلا الحق(1).
3 - كا : عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عن
قتيبة الاعشى قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : المؤمنة أعز من المؤمن ، و
المؤمن أعز من الكبريت الاحمر ، فمن رأى منكم الكبريت الاحمر .(2)
بيان : في القاموس : عز يعز عزا وعزة بكسرهما صار عزيزا ، كتعزز و
وقوي بعد ذلة ، والشئ قل ، فلا يكاد يوجد ، فهو عزيز(3)، وقال : " الكبريت "
من الحجارة الموقد بها ، والياقوت الاحمر ، والذهب ، وجوهر معدنه خلف التبت
بوادي النمل(4)انتهى .
والمشهور أن الكبريت الاحمر هو الجوهر الذي يطلبه أصحاب الكيمياء
وهو الاكسير ، وحاصل الحديث : أن المرأة المتصفة بصفات الايمان أقل وجودا
من الرجل المتصف بها ، والرجل المتصف بها أعز وجودا من الاكسير الذي لا يكاد
يوجد ، ثم أكد قلة وجود الكبريت بقوله : " فمن رأى منكم " ؟ وهو استفهام
انكاري ، أي إذا لم تروا الكبريت الاحمر ، فكيف تطمعون في رؤية المؤمن الكامل
الذي هو أعز وجودا منه أو في كثرته .
4 - كا : عن العدة ، عن سهل ، عن ابن أبي نجران ، عن مثنى الحناط ، عن
كامل التمار ، قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : الناس كلهم بهائم - ثلاثا - إلا
قليل من المؤمنين ، والمؤمن غريب - ثلاث مرات(5).


(1)صفات الشيعة ص 170 .
(2)الكافى ج 2 : 242 .
(3)القاموس ج 2 ص 182 .
(4)المصدر ج 1 ص 155 .
(5)الكافى ج 2 ص 242 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه