بحار الأنوار ج101

52 مكا : عن الصادق عليه السلام عن علي عليه السلام قال : ماأكثر شعر رجل قط إلا
قلت شهوته(1)
53 كتاب مسند فاطمة : عن موسى بن عبدالله الجشمي ، باسناده عن وهب بن
وهب عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي بن أبى طالب عليهم السلام أنه قال :

هممت بتزويج فاطمة حينا ولم أجسر على أن أذكره لرسول الله صلى الله عليه وآله وكان ذلك
يختلج في صدري ليلا ونهارا ، حتى دخلت يوما على رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : يا
على ، فقلت : لبيك يارسول الله فقال : هل لك في التزويج ؟ فقلت : الله ورسوله
أعلم ، فظننت أنه يريد أن يزوجني ببعض نساء قريش وقلبي خائف من فوت
فاطمة ، ففارقته على هذا فوالله ما شعرت حتى أتاني رسول رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : أجب
يا علي وأسرع ، قال : فأسرعت المضى إليه فلما دخلت نظر إليه ، فلما رأيته ما رأيته
أشد فرحا من ذلك اليوم وهو في حجرة ام سلمة ، فلما أبصر بي تهلل وتبسم حتى نظرت
إلى بياض أسنانه لها بريق قال : هلم يا علي فان الله قد كفاني ما أهمني فيك من
أمر تزويجك ، فقلت : وكيف ذلك يارسول الله ؟ قال : أتاني جبرئيل ومعه من
قرنفل الجنة وسنبلها قطعتان فناولنيها فأخذته فشممته فسطع منها رايحة المسك ثم
أخذها منى ، فقلت : يا جبرئيل ماسبيلها ؟ فقال : إن الله أمر سكان الجنة أن يزينوا
الجنان كلها بمفارشها ونضودها وأنهارها وأشجارها ، وأمر يح الجنة التي يقال
لها المنيرة فهبت في الجنة بأنواع العطر والطيب وأمر حور عينها يقرؤا فيها سورة
طه ويس فرفعوا أصواتهن بها ، ثم نادى مناد ألا إن اليوم يوم وليمة فاطمة بنت
محمد وعلي بن أبي طالب رضى مني بهما ، ثم بعث الله تعالى سحابة بيضاء فمطرت
على أهل الجنة من لؤلؤها وزبرجدها وياقوتها ، وأمر خدام الجنة أن يلقطوها
وأمر ملكا من الملائكة يقال له : راحيل ، فخطب راحيل بخطبة لم يمسع أهل
السماء بمثلها ، ثم نادى منادي : ملائكتي وسكان جنتي بركوا على نكاح
فاطمة بنت محمد وعلي بن أبى طالب فاني زوجت أحب النساء إلى من أحب الرجال


(1)مكارم الاخلاق ص 271

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه