بحار الأنوار ج98

الفضل فيباهيه ملائكة السماء ، وأما ماله عندنا فالترحم عليه كل صباح ومساء .
ولقد حدثني أبي أنه لم يخل مكانه منذ قتل من مصل يصلي عليه من الملائكة
أو من الجن أو من الانس أو من الوحش ، وما من شئ إلا وهو يغبط زائره ويتمسح
به ويرجو في النظر إليه الخير لنظره إلى قبره ، ثم قال : بلغني إن قوما يأتونه
من نواحي الكوفة وناسا من غيرهم ونساء يندبنه وذلك في النصف من شعبان فمن
بين قارئ يقرأ وقاص يقص ونادب يندب وقائل يقول المراثي .
فقلت له : نعم جعلت فداك قد شهدت بعض ما تصف فقال : الحمد لله الذي
جعل في الناس من يفد إلينا ويمدحنا ويرثي لنا ، وجعل عدونا من يطعن عليهم
من قرابتنا أو غيرهم يهدرونهم ويقبحون ما يصنعون .
بيان : من يطعن عليهم الضمير راجع إلى الموصول في قوله : من يفد إلينا
قوله عليه السلام يهدرونهم على بناء يضرب ويكرم أي يبطلون دمهم وفي بعض النسخ
يهذون بهم بالذال المعجمة أي يسخرون بهم ويؤذونهم بالردى من القول(1).
22 - مل : محمد بن جعفر ، عن محمد بن الحسين ، عن منيع ، عن صفوان بن
يحيى ، عن صفوان الجمال ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : أهون ما يكسب زائر
الحسين عليه السلام في كل حسنة ألف ألف حسنة ، والسيئة واحدة ، وأين الواحدة من
ألف ألف ، ثم قال : يا صفوان أبشر إن الله ملائكة معها قضبان من نور فاذا أراد
الحفظة أن يكتب على زائر الحسين سيئة ، قالت الملائكة للحفظة : كفي فتكف
فاذا عمل حسنة قالت لها : اكتبي أولئك الذين يبدل الله سيئاتهم حسنات(2).
23 - ثو : أبي عن سعد ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل ، عن حنان
ابن سدير قال : قال لي أبوعبدالله عليه السلام : زوروه - يعني الحسين عليه السلام - ولا تجفوه
فانه سيد الشهداء وسيد شباب أهل الجنة(3).


(1)كامل الزيارات ص 324 .
(2)كامل الزيارات ص 330 .
(3)ثواب الاعمال ص 87 . *

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه