بحار الأنوار ج57


(أبواب) (الانسان والروح والبدن وأجزائه وقواهما وأحوالهما)


38 . (باب) (أنه لم سمى الانسان انسانا والمرأة مرأة

والنساء نساء‌ا والحواء حواء)

1 - العلل : عن علي بن أحمد بن محمد بن جعفر الاسدي ، عن معاوية بن حكيم
عن ابن أبي عمير ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : سمي الانسان إنسانا
لانه ينسى ، وقال الله عزوجل " ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي(1)"
بيان : الانسان فعلان عند البصريين لموافقته مع الانس لفظا ومعنى ، وقال
الكوفيون : هو إفعان من " نسي " أصله إنسيان على إفعلان ، فحذفت الياء استخفافا
لكثرة ما يجري على ألسنتهم فإذا صغروه رد وه إلى أصله لان التصغير لايكثر ، و
هذا الخبر يدل على مذهب الكوفيين ، ورواه العامة عن ابن عباس أيضا قال الخليل
في كتاب العين : سمي الانسان من النسيان ، والانسان في الاصل : إنسيان ، لان
جماعته ، أناسي ، وتصغيره انيسيان ، بترجيع المدة التي حذفت وهو(2)الياء وكذلك
إنسان العين . وحكى الشيخ في التبيان عن ابن عباس أنه قال : إنما سمي إنسانا
لانه عهد إليه فنسي . قال الله تعالى " ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له
عزما " وقال الراغب في مفرداته : الانسان ، قيل : سمي بذلك لانه خلق خلقة لاقوام


(1)العلل : ج 1 ، ص 14 . والاية في سورة طه ، آية 115 .
(2)كذا ، والصواب ، وهى .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه