بحار الأنوار ج33

يكون بمشورته وكون الامر شورى كما كان يظهر كثيرا(وخبط البعير الارض
بيده خبطا)ضربها ومنه قيل : خبط عشواء وهي الناقة التي في بصرها ضعف
تخبط إذا مشت لاتتوقى شيئا . والغشم : الظلم . ويقال : أبقيت على
فلان إذا رعيت عليه ورحمته والاسم منه البقيا قاله الجوهري وقال : الرمة :
قطعة من الحبل بالية ومنه قولهم : دفع إليه الشئ برمته وأصله أن رجلا دفع
إلى رجل بعيرا بحبل في عنقه فقيل ذلك لكل من دفع شيئا بجملته . ويقال :
سامه خسفا أي أورده عليه والعسف : الاخذ على غير الطريق والظلم .
567 - كتاب سليم بن قيس : قال أميرالمؤمنين عليه السلام للحكمين
حين بعثهما : احكما بكتاب الله وسنة نبيه وإن كان فيهما حز حلقي فإنه من
قادها إلى هؤلاء فإن نيتهم أخبث .
فقال له رجل من الانصار وفي رواية أخرى فلقيه صديق له من الانصار
فقال : ما هذا الانتشار الذي بلغني عنك ؟ ما كان أحد من الامة أضبط للامر
منك فما هذا الاختلاف والانتشار فقال له علي عليه السلام : أنا صاحبك
الذي تعرف إلا أني قد بليت بأخابث من خلق الله أريدهم على الامر فيأبون
فإن تابعتهم على ما يريدون تفرقوا عني .
بيان : الحز بالحاء المهملة القطع والقرض .(فإنه من قادها)أي
الخلافة .
567 - نهج(و)من خطبة له عليه السلام : بعد التحكيم :
الحمدالله وإن أتى الدهر بالخطب الفادح والحدث الجليل ، وأشهد أن لا


567 - الحديث موجود في كتاب سليم بن قيس . لكن لم نعثر عليه مع مراجعة فهرس الكتاب .
وقريبا منه رواه البلاذري مسندا في الحديث :(403)من ترجمة أميرالمؤمنين من
أنساب الاشراف : ج 2 ص 333 ط 1 .
567 - رواه السيد الرضي رفع الله مقامه في المختار :(33)من نهج البلاغة .
وللخطبة أسانيد ومصادر كثيرة يجد الباحث بعضها في المختار :(259)من نهج
السعادة : ج 2 ص 356 ط 1 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه