بحار الأنوار ج40

البصري ، عن عطاء بن أبي رياح ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
لما عرج بي إلى السماء إذا أنا باسطوانة أصلها من فضة بيضاء ووسطها من ياقوتة و
زبرجد وأعلاها ذهبة حمراء(1)، فقلت : يا جبرئيل ما هذه ؟ فقال : هذا دينك أبيض
واضح مضئ ، قلت : وما هذا(2)وسطها ؟ قال : الجهاد ، قلت : فما هذه الذهبة
الحمراء ؟ قال : الهجرة ، ولذلك علا إيمان علي على إيمان كل مؤمن(3).
4 ما : المفيد ، عن أحمد بن الوليد ، عن أبيه ، عن سعد ، عن أيوب بن
نوح ، عن صفوان ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي عبدالله جعفر بن محمد عليهما السلام قال :
إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش : أين خليفة الله في أرضه ؟ فيقوم
داود النبي عليه السلام فيأتي النداء من عند الله عزوجل : لسنا إياك أردنا وإن كنت لله
تعالى خليفة ثم ينادي(4)ثانية : أين خليفة الله في أرضه ، فيقوم أميرالمؤمنين علي بن
أبي طالب عليه السلام فيأتي النداء من قبل الله عزوجل : يا معشرالخلائق هذا علي بن
أبي طالب خليفة الله في أرضه وحجته على عباده ، فمن تعلق بحبله في دار الدنيا
فليتعلق بحبله في هذا اليوم يستضئ بنوره وليتبعه إلى الدرجات العلى من الجنات
قال : فيقوم الناس الذين قدتعلقوا بحبله في الدنيا فيتبعونه إلى الجنة ، ثم يأتي
النداء من عند الله جل جلاله : ألا من ائتم(5)بإمام في دار الدنيا فليتبعه إلى حيث
يذهب به ، فحينئذ(تبرأ(6)الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت
بهم الاسباب وقال الذين اتبعوا : لو أن لناكرة فنتبرأ منهم كما تبرؤوا منا كذلك
يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار)(7).


(1)في المصدر : من ذهبة حمراء .
(2)في المصدر : وما هذه .
(3)معانى الاخبار : 113 .
(4)في المصدر : ثم ينادى مناد ثانية .
(5)في المصدر : ألا من تعلق .
(6)في المصدر : يتبرأ .
(7)أمالى الطوسى : 39 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه