بحار الأنوار ج48


4 . (باب) (معجزاته ، واستجابة دعواته ، ومعالى

أموره غرائب شأنه صلوات الله عليه)

1 كشف : قال الحافظ عبدالعزيز : حدث عيسى بن محمد بن مغيث القرطي
وبلغ تسعين سنة قال : زرعت بطيخا وقثاء‌ا وقرعا في موضع بالجوانية(1)على بئر
يقال لها ام عظام ، فلما قرب الخير واستوى الزرع ، بيتني الجراد وأتى على الزرع
كله ، وكنت غرمت على الزرع ثمن جملين ومائة وعشرين دينارا فبينا أنا جالس
إذ طلع موسى بن جعفر بن محمد عليهم السلام فسلم ثم قال : أيش حالك ؟ قلت : أصبحت
كالصريم ، بيتني الجراد ، فأكل زرعي قال : وكم غرمت ؟ قلت : مائة وعشرين
دينارا مع ثمن الجملين قال : فقال : ياعرفة إن لابي الغيث مائة وخمسين دينارا
فربحك ثلاثون دينارا والجملان فقلت : يامبارك ادع لي فيها بالبركة ، فدخل
ودعا ، وحدثني عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال : تمسكوا ببقاء المصائب ثم علقت عليه
الجملين وسقيته فجعل الله فيه البركة وزكت فبعت منها بعشرة آلاف(2).
بيان : قوله صلى الله عليه وآله : تمسكوا : لعل المراد عدم الجزع عند المصائب ، والاعتناء
بشأنها ، فانها غالبا من علامات السعادة ، أو تمسكوا بالله عند بقائها .
2 كشف : من كتاب دلائل الحميري عن مولى لابي عبدالله عليه السلام قال :
كنا مع أبي الحسن عليه السلام حين قدم به البصرة ، فلما أن كان قرب المدائن ، ركبنا


(1)الجوانية : بالفتح وتشديد ثانيه وكسر النون وياء مشددة ، موضع أو قرية قرب
المدينة المراصد .
(2)كشف الغمة ج 3 ص 10 وأخرج الحديث الخطيب في تاريخه ج 13 ص 29 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه