فيرانا - بعد الزهو عليه(1)- متواضعين بين يديه ، ثم قال عليه السلام :
نواصل من لا يستحق وصالنا * مخافة أن نبقى بغير صديق
31 - وقال عليه السلام : لا تصلح المسألة إلا في ثلاثة : في دم منقطع(2)أو غرم
مثقل أو حاجة مدقعة .
32 - وقال عليه السلام : عونك للضعيف من أفضل الصدقة .
33 - وقال عليه السلام : تعجب الجاهل من العاقل أكثر من تعجب العاقل من الجاهل .
34 - وقال عليه السلام : المصيبة للصابر واحدة وللجازع اثنتان .
35 - وقال عليه السلام : يعرف شدة الجور من حكم به عليه .
4 - ف(3): روي عن موسى بن جعفر عليه السلام أنه قال : صلاة النوافل قربان إلى الله
لكل مؤمن ، والحج جهاد كل ضعيف ، ولكل شئ زكاة وزكاة الجسد صيام النوافل ،
وأفضل العبادة بعد المعرفة انتظار الفرج ، ومن دعا قبل الثناء على الله والصلاة
على النبي صلى الله عليه وآله كان كمن رمى بسهم بلاوتر ، ومن أيقن بالخلف جاد بالعطية وإن
امرء اقتصد ، والتدبير نصف العيش ، والتودد إلى الناس نصف العقل ، وكثرة الهم
يورث الهرم ، والعجلة هي الخرق ، وقله العيال أحد اليسارين ، ومن أحزن والديه
فقد عقهما ، ومن ضرب بيده على فخذه ، أو ضرب بيده الواحدة على الاخرى
عند المصيبة فقد حبط أجره ، والمصيبة لا تكون مصيبة يستوجب صاحبها أجرها إلا
بالصبر والاسترجاع عند الصدمة ، والصنيعة لا تكون صنيعة إلا عند ذي دين أو حسب ،
(1)الزهو : الفخر والكبر . قال الشاعر :
لا تهين الفقير علك أن * تركع يوما والدهر قد رفعه
(2)أى دم من ليس لقاتله مال حتى يؤدى ديته . والمدقعة : الشديدة يفضى صاحبه
إلى الدقعاء أى التراب أو يفضى صاحبه إلى الدقع وهو سوء احتمال الفقر . والمدقع
الملصق بالتراب والذى لا يكون عنده ما يتقى به التراب .
(3)التحف ص 403 .