بحار الأنوار ج39

وهو الذي ألقى محبتك في صدور المؤمنين ورهبتك في صدور الكافرين .(1)
ما : جماعة ، عن أبي المفضل ، عن عبدالله بن سليمان ، عن إسحاق بن إبراهيم
عن زكريا بن يحيى مثله وقال بعد إتمام الرواية : قال أبوالمفضل : سمعت عبدالله
ابن أبي داود قبل أن يبنى له المنبر يعتذر إلى أبي عبدالله المستملي من النصب ، ثم
أملى ذلك المجلس كله من حفظه فضائل أمير المؤمنين عليه السلام وهذا الحديث أول ما
بدأ به(2).
بيان : في قوله عليه السلام : " تخلاك " حذف وإيصال ، أي تخلى منك ومن ولايتك
يقال : تخلى منه وعنه أي تركه . وفي رواية الشيخ : خلاك .
أقول : قد مضى مثله بأسانيد في باب أنه عليه السلام أمير المؤمنين ، وسيأتي في
باب جوامع المناقب وغيره .
9 قب : أحاديث علي بن الجعدة ، عن شعبة ، عن قتادة في تفسير قوله تعالى :
" وترى الملائكة حافين من حول العرش(3)" الآية قال أنس : قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
لما كانت ليلة المعراج نظرت تحت العرش أمامي فإذا أنا بعلي بن أبي طالب قائما
أمامي تحت العرش يسبح الله ويقدسه ، قلت : ياجبرئيل سبقني علي بن أبي طالب ؟
قال : لكني أخبرك(4): اعلم يا محمد أن الله عزوجل يكثر من الثناء والصلاة على
علي بن أبي طالب عليه السلام فوق عرشه ، فاشتاق العرش إلى علي بن أبي طالب عليه السلام
فخلق الله تعالى هذا الملك على صورة علي بن أبي طالب عليه السلام تحت عرشه لينظر إليه
العرش فيسكن شوقه ، وجعل تسبيح هذا الملك وتقديسه وتمجيده ثوابا لشيعة أهل
بيتك يا محمد . الخبر .
طاوس عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لما أسري بي إلى السماء
وصرت أنا وجبرئيل إلى السماء السابعة قال جبرئيل : يا محمد هذا موضعي ، ثم زخ


(1)اليقين : 24 و 25 .
(2)أمالي ابن الشيخ : 31 .
(3)سورة الزمر : 75 .
(4)في المصدر و(م): قال لا لكني اخبرك .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه