بحار الأنوار ج62

وعن عبدالله بن نافع أن النبي صلى الله عليه وآله نهى عن إخصاء الخيل والغنم والديك(1)
وقال : إنما النماء في الخيل وتحرم المنافرة بالديكة(2).
وقال : الدجاج مثلث الدال الواحدة دجاجة ، الذكر والانثى فيه سواء والهاء
فيه كبطة وحمامة ومن عجيب أمرها أنه يمربها سائر السباع فلا يخشاها ، فاذا مر بها
ابن آوي وهي على سطح أو جدار أو شجرة رمت بنفسها إليه ، وتوصف بسرعة الانتباه
وقوة(3)النوم ويقال : إن نومها واستيقاظها إنما هو بمقدار خروج النفس ورجوعه
ويقال : إنما تفعل ذلك من شدة الجبن ، وأكثر ما عندها من الحيلة أنها لا تنام على
الارض بل ترتفع على رف أو جذع أو جدار أو ما قارب ذلك ، والدجاج مشترك الطبيعة
يأكل اللحم والذباب ، وذلك من طباع الجوارح ، ويأكل الخبز ويلقظ الحب وذلك
من طباع بهائم الطير(4)، والفرخ يخرج من البيضة تارة بالحضن وتارة بأن يدفن
في الزبل(5)ونحوه .
وروى ابن ماجة من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وآله أمر الاغنياء باتخاذ
الغنم وأمر الفقراء باتخاذ الدجاج(6).


(1)في المصدر : وفى الكامل في ترجمة عبدالله بن نافع مولى ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وآله
نهى عن خصاء الديك والغنم والخيل .
(2)حياة الحيوان 1 : 249 و 250 .
(3)في المصدر : وتوصف الدجاحة بقلة النوم وسرعة الانتباه .
(4)زاد في المصدر : ويعرف الديك من الدجاجة وهو في البيضة وذلك ان البيضة
اذا كانت مستطيلة محدودة الاطراف فهى مخرج الاناث وان كانت مستديرة عريضة الاطراف
فهى مخرج الذكور .
(5)الزبل : السرجين او السرقين : يستفاد من ذلك أن انتاج الدجاج من وضع
البيض تحت حرارة ، كان معمولا سابقا ، ولعل المعاصرين تفطنوا من ذلك لاختراعهم الجديدة .
(6)زاد في المصدر : وقال :(عند اتخاذ الاغنياء الدجاج يأذن الله تعالى بهلاك القرى)
وفيه : يعنى ان الاغنياء اذا ضيقوا على الفقراء في مكاسبهم وخالطوهم في معايشهم تعطل سببهم
وهلكوا وفى هلاك الفقراء بوار وفى ذلك هلاك القرى وبوارها .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه