بحار الأنوار ج48

فقال أبوإبراهيم عليه السلام : أما ام مريم فاسمها مرثا وهي وهيبة بالعربية ، وأما
اليوم الذي حملت فيه مريم فهو يوم الجمعة للزوال ، وهو اليوم الذي هبط فيه الروح
الامين وليس للمسلمين عيد كان أولى منه عظمه الله تبارك وتعالى ، وعظمه محمد
صلى الله عليه وآله فأمر أن يجعله عيدا فهو يوم الجمعة ، وأما يوم الذي ولدت فيه
مريم فهو يوم الثلاثا لاربع ساعات ونصف من النهار ، والنهر الذي ولدت عليه
مريم عيسى عليه السلام هل تعرفه ؟ قال : لا ، قال : هو الفرات ، وعليه شجر النخل والكرم
وليس يساوي بالفرات شئ للكروم والنخيل .
فأما اليوم الذي حجبت فيه لسانها ونادى قيدوس ولده وأشياعه فأعانوه و
أخرجوا آل عمران لينظروا إلى مريم فقالوا لها ما قص الله عليك في كتابه وعلينا
في كتابه فهل فهمته ؟ فقال : نعم وقرأته اليوم الاحدث قال إذا لا تقوم من مجلسك
حتى يهديك الله .
قال النصراني : ماكان اسم امي بالسريانية وبالعربية ؟ فقال : كان اسم امك
بالسريانية عنقالية ، وعنقورة كان اسم جدتك لابيك ، وأما اسم امك بالعربية
فهومية ، وأما اسم أبيك فعبد المسيحد وهو عبدالله بالعربية ، وليس للمسيح عبد قال :
صدقت وبررت فما كان اسم جدي ؟ قال : كان اسم جدك جبرئيل ، وهو عبدالرحمن
سميته في مجلسي هذا ، قال : أما إنه كان مسلما .
قال ابوإبراهيم : نعم وقتل شهيدا دخلت عليه أجناد فقتلوه في منزله غيلة و
الاجناد من أهل الشام .
قال : فما كان اسمي قبل كنيتي ؟ قال : كان اسمك عبد الصليب ، قال : فما
تسميني ؟ قال : اسميك عبدالله ، قال : فاني آمنت بالله العظيم وشهدت أن لا إله
إلا الله وحده لا شريك له فردا صمدا ، ليس كما يصفه النصارى ، وليس كما يصفه
اليهود ولا جنس من أجناس الشرك ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أرسله بالحق
فأبان به لاهله وعمي المبطلون ، وأنه كان رسول الله صلى الله عليه وآله إلى الناس كافة إلى
الاحمر والاسود كل فيه مشترك فأبصر من أبصر ، واهتدى من اهتدى ، وعمي

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه