بحار الأنوار ج48

حييت(1).
وروى ابن عقدة ، عن علي بن الحسن بن فضال ، عن محمد بن عمر بن يزيد
وعلي بن أسباط جميعا قالا : قال لنا عثمان بن عيسى الرواسي : حدثني زياد القندي
وابن مسكان قالا : كنا عند أبي إبراهيم عليه السلام إذ قال : يدخل عليكم الساعة خير
أهل الارض ، فدخل أبوالحسن الرضا عليه السلام وهو صبي ، فقلنا : خير أهل الارض
ثم دنا فضمه إليه فقبله وقال : يابني تدري ما قال ذان ؟ قال : نعم ياسيدي
هذان يشكان في .
قال علي بن أسباط : فحدثت بهذا الحديث الحسن بن محبوب فقال : بتر
الحديث ، لا ولكن حدثني علي بن رئاب أن أبا إبراهيم قال لهما : إن حجدتماه
حقه أو خنتماه فعليكما لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، يازياد ولا تنجب أنت
وأصحابك أبدا .
قال علي بن رئاب : فلقيت زياد النقدي فقلت له : بلغني أن أبا إبراهيم قال
لك كذا وكذا ؟ فقال : أحسبك قد خولطت ، فمر وتركني فلم اكلمه ولا مررت به
قال الحسن بن محبوب : فلم نزل نتوقع لزياد دعوة أبي إبراهيم عليه السلام حتى ظهر
منه أيام الرضا عليه السلام ماظهر ومات زنديقا(2).
بيان : بتر الحديث : أي جعله أبتر وترك آخره ثم ذكر ماحذفه الراوي .
10 غط : العطار ، عن أبيه ، عن ابن أبي الخطاب ، عن صفوان بن يحيى
عن إبراهيم بن يحيى بن أبي البلاد قال : قال الرضا عليه السلام ، ما فعل الشقي حمزة
ابن بزيع ؟ قلت : هو ذا هو قد قدم ، فقال : يزعم أن أبي حي ، هم اليوم شكاك و
لا يموتون غدا إلا على الزندقة ، قال صفوان : فقلت فيما بيني وبين نفسي شكاك
قد عرفتهم ، فكيف يموتون على الزندقة ؟ ! فما لبثنا إلا قليلا حتى بلغنا عن رجل


(1)غيبة الشيخ الطوسي ص 49 .
(2)نفس المصدر ص 49 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه