بحار الأنوار ج90

في العناصر ، بتطاوعها العناصر متصرفة على إرادتها ، فيكون ذلك إجابة للدعاء
فان العناصر موضوعة لفعل النفس فيها ، واعتبار ذلك في أبداننا بحسب ما تقتضيه
أحوال نفوسنا وتخيلاتها ، وقد يمكن أن تؤثر النفس في غير بدنها كما تؤثر في
بدنها وقد تؤثر النفس في نفس غيرها كما يحكى عن الاوهام التي تكون لاهل
الهند إن صحت الحكاية ، وقد يكون الباري أو الاول يستجيب لتلك النفس إذا
دعت فيما يدعو فيه إذا كانت الغاية التي تدعو فيها نافعة بحسب نظام الكل .

23(باب) (أن من دعا استجيب له وما يناسب ذلك

المطلب)

1 ل : أبي ، عن سعد ، عن البرقي عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن
معاوية بن عمار ، عن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال : من اعطي ثلاثة لم يحرم ثلاثة : من
اعطي الدعاء اعطي الاجابة ، ومن اعطي الشكر اعطي الزيادة ، ومن اعطي
التوكل اعطي الكفاية ، فان الله عزوجل يقول في كتابه : ومن يتوكل على
الله فهو حسبه (1)ويقول : لئن شكرتم لازيدنكم (2)ويقول : ادعوني
أستجب لكم (3).
سن : معاوية بن وهب عنه عليه السلام مثله(4).
2 مع(5)ل : العسكري ، عن بدربن الهيثم ، عن علي بن منذر ، عن
محمد بن الفضيل ، عن أبي الصباح قال : قال جعفر بن محمد عليهما السلام : من اعطي أربعا لم


(1)الطلاق : 3 .
(2)ابراهيم : 7 .
(3)الخصال ج 1 ص 50 .
(4)المحاسن ص 3 .
(5)معانى الاخبار ص 323 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه