بحار الأنوار ج63

أبي عبدالله عليه السلام مرقة بعدس فقلت : جعلت فداك إن هؤلاء يقولون : إن العدس
قدس عليه ثمانون نبيا ، فقال : كذبوا ولا عشرين نبيا(1).
وروي أنه يرق القلب ، ويسرع دمعة العينين(2).
بيان : نفي تقديس الانبياء لا ينافي مباركتهم ، فان التقديس الحكم بالطهارة
والتنزه ، أو الدعاء له بالطهارة ، وهذا معنى أرفع من البركة والنفع ، ويحتمل أن يكون
المراد بالعدس هنا غير ما اريد به في ساير الاخبار ، فانه سيأتي أن العدس يطلق
على الحمص ، وسيأتى إشعار بهذا الجمع فلا تغفل .
8 المكارم : من الفردوس قال النبى صلى الله عليه وآله شكا نبي من الانبياء إلى الله
عزوجل قساوة قلوب قومه ، فأوحى الله عزوجل إليه ، وهو في مصلاه : أن
مرقومك أن يأكلوا العدس ، فانه يرق القلب ويدمع العين ويذهب الكبر ياء
وهو طعام الابرار(3).
9 الدعائم : عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال : عليكم بالعدس فانه يرق القلب
ويكثر الدمعة ; ولقد قدسه سبعون نبيا(4).
بيان : في بحر الجواهر : العدس من الحبوب المعروفة في التقويم أنه بارد يابس في
الثانية وقال جالينوس : إنه إما معتدل في الحر والبرد ، أو مايل إلى الحرارة يسيرا ، وفي
المنهاج هو معتدل في الحر والبرد يابس في الثانية ، وقيل : إن قشره حار في الاولى
والمقشور منه بارد في الثانية ، وقيل في الاولى يابس في الثالثة ، ونفس جرمه يجفف
ويحبس البطن ، وأما الماء الذي يطبخ به العدس فمطلق ، ولذلك صار من يستعمله
لحبس البطن يطبخه طبختين ، ويصب عنه ماء‌ه الاول ، وهو أولى من الماش في الحصبة
إن لم يكن صداع ، وهو مضر بالعصب ، والبصر ، والمعدة ، وعسر البول ، ويولد الرياح
والجذام ، ومصلحه السلق واللحم السمين ، أو دهن اللوز والاسفاناج .


(1 2)المحاسن : 504 .
(2)مكارم الاخلاق : 215 .
(4)دعائم الاسلام 2 ر 112 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه