بحار الأنوار ج82

قال : يسجد على ظهر كفه فانها أحد المساجد(1).
بيان : لعل التعليل لتخصيص السجدة بكونها على ظهر الكف ، لان بطنها
إلى المساجد ، فاذا سجد على بطنها فات إيصال البطن إلى الارض ، وقيل : تعليل
للسجود على الكف بمناسبة أنها أحد المساجد ، وقيل : المراد أن كفك أحد مساجدك
على الارض ، فاذا وضعت جبهتك عليها صارت موضوعة على الارض بتوسطها ، و
يحتمل أن يكون المراد أنها أحد الاشياء التي جوز الشارع السجود عليها في حال
الضرورة .
9 - تفسير على بن ابراهيم :(وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا)
قال : المساجد السبعة التي يسجد عليها : الكفان والركبتان والابهامان والجبهة(2).
ومنه : عن أبيه ، عن الصباح ، عن إسحاق بن عمار قال : قلت لابي عبدالله
عليه السلام رجل بين عينيه قرحة لايستطيع أن يسجد عليها ؟ قال : يسجد ما بين
طرف شعره ، فان لم يقدر سجد على حاجبه الايمن ، فان لم يقدر فعلى حاجبه الايسر
فان لم يقدر فعلى ذقنه ، قلت : على ذقنه ؟ قال : نعم أما تقرأ كتاب الله عزوجل
(يخرون للاذقان سجدا)(3).
تنقيح : المشهور بين الاصحاب أنه إن كان بجبهته دمل أو جراح حفرله حفيرة
ليقع السليم على الارض ، فان تعذر سجد على إحدى الجبينين ، وذهب الصدوق و
والده إلى وجوب تقديم الايمن ، فان تعذر فعلى ذقنه ، وقال الشيخ في المبسوط :
إن كان هناك دمل أو جراح ولم يتمكن من السجود عليه ، سجد على أحد جانبيه ،
فان لم يتمكن من السجود عليه سجد على ذقنه وإن جعل لموضع الدمل حفرة يجعله
فيها كان جائزا ، وقدم ابن حمزة السجود على أحد الجانبين على الحفرة ، والاشهر


(1)علل الشرايع ج 2 ص 29 - 30 .
(2)تفسير القمى : 700 .
(3)تفسير القمى : 391 ، في . آية الاسراء : 109 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه