بحار الأنوار ج89

وعن عقبة بن عامر أن النبي صلى الله عليه وآله قال : يا عقبة بن عامر ألا اعلمك خير
ثلاث سور انزلت في التوراة والانجيل والزبور القرآن العظيم ؟ قلت : بلى جعلني
الله فداك ، قال : فأقرأني قل هو الله أحد ، وقل أعوذ برب الناس ، وقل أعوذ برب
الفلق ، ثم قال : يا عقبة لا تنساهن ولا تبت ليلة حتى تقرأ هن .
وعن عبدالله بن أنيس الاسلمي أن رسول الله صلى الله عليه وآله وضع يده على
صدره ثم قال : قل : فلم أدرما أقول ، ثم قال : قل هو الله أحد ، ثم قال لي :
قل أعوذ برب الفلق من شرما خلق حتى فرغت منها ، ثم قال لي : قل أعوذ
برب الناس حتى فرغت منها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : هكذا فتعوذ ، وما تعوذ
المتعوذون بمثلهن قط .
وعن على عليه السلام قال : بينا رسول الله صلى الله عليه وآله ذات ليلة يصلي فوضع يده على
الارض فلذغته عقرب فتناولها رسول الله صلى الله عليه وآله بنعله فقتلها فلما انصرف قال :
لعن الله العقرب ، ما تدع مصليا ولا غيره ، أو نبيا وغيره ، ثم دعا بملح وماء
فجعله في إناء ثم جعل يصبه على أصبعه ، حيث لدغته ، وتمسحها ويعوذها
بالمعوذتين ، وفي لفظ : فجعل يمسح عليها ويقرأ قل هو الله أحد وقل أعوذ برب
الفلق ، وقل أعوذ برب الناس .
وعن ابن الديلمي وقد خدم النبي صلى الله عليه وآله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من قرء
قل هو الله أحد مائة مرة في الصلاة أو غيرها كتب الله له براء‌ة من النار .
وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وآله : قال : لا ينامن أحدكم حتى يقرأ
ثلث القرآن ، قالوا : يا رسول الله وكيف يستطيع أحدنا أن يقرأ ثلث القرآن ؟
قال : لا يستطيع أن يقرأ بقل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق ، وقل أعوذ برب
الناس ؟(1).
24 المجتبى : من كتاب العمليات الموصلة إلى رب الارضين والسماوات
تأليف أبي المفضل يوسف بن محمد بن أحمد المعروف بابن الخوارزمي قال :


(1)الدر المنثور ج 6 ص 609 616

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه