بحار الأنوار ج25

الزمان ، قال فما هذا التاج الذي على رأسها ؟ قال : بعلها علي بن أبي طالب ، قال :
فما القرطان اللذان في اذنيها ؟ قال : ولداها الحسن والحسين ، قال حبيبي جبرئيل
أخلقوا قبلي ؟ قال : هم موجودون في غامض علم الله عزوجل قبل أن تخلق بأربعة
آلاف سنة(1) .
9 - ومن كتاب السيد حسن بن كبش مما أخذه من المقتضب ووجدته في
المقتضب أيضا مسندا عن سلمان الفارسي رحمه الله قال : دخلت على رسول الله صلى الله
عليه وآله فلما نظر إلي قال : ياسلمان إن الله عزوجل لم يبعث نبيا ولا رسولا إلا
جعل له اثني عشر نقيبا ، قال : قلت : يارسول الله قد عرفت هذا من الكتابين ،(2)
قال : يا سلمان فهل علمت نقبائي الاثني عشر الذين اختارهم الله للامامة من بعدي ؟
فقلت : الله ورسوله أعلم ، قال : ياسلمان خلقني الله من صفآء نوره فدعاني فأطعته و
خلق من نوري عليا فدعاه إلى طاعته فأطاعه ، وخلق من نوري ونور علي عليه السلام فاطمة
فدعاها فأطاعته ، وخلق مني ومن علي ومن فاطمة الحسن والحسين فدعاهما فأطاعاه
فسمانا الله عزوجل بخمسة أسماء من أسمائه : فالله المحمود وأنا محمد ، والله العلي
وهذا علي ، والله فاطر وهذه فاطمة ، والله الاحسان(3) وهذا الحسن ، والله المحسن
وهذا الحسين .
ثم خلق من نور الحسين تسعة أئمة فدعاهم فأطاعوه قبل أن يخلق الله سمآء
مبنية أو أرضا مدحية ، أو هواء أو ماء أو ملكا أو بشرا ، وكنا بعلمه أنوارانسبحه
ونسمع له ونطيع .
فقال سلمان : قلت : يارسول الله بأبي أنت وامي ما لمن عرف هؤلاء ؟ فقال :
يا سلمان من عرفهم حق معرفتهم واقتدى بهم فوالى وليهم وتبرأ من عدوهم فهو والله
منا يرد حيث نرد ، ويسكن حيث نسكن ، قلت : يارسول الله يكون إيمان بهم بغير


(1) المحتضر : 131 و 132 .
(2) اى التوراة والانجيل .
(3) لعل الصحيح : والله ذو الاحسان ، او قديم الاحسان

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه