بحار الأنوار ج45

على إنفاذ الجيوش إلى ابن زياد وكان بأرض الجزيرة ، فصير على شرطه أباعبدالله
الجدلي وأباعمارة كيسان مولى عربية وأمر إبراهيم بن الاشتر - ره - بالتأهب
للمسير إلى ابن زياد لعنه الله وأمره على الاجناد ، فخرج إبراهيم يوم السبت لسبع
خلون من المحرم سنة سبع وستين في ألفين من مذحج وأسد وألفين من تميم و
همدان ، وألف وخمسمائة من قبائل المدينة وألف وخمسمائة من كندة وربيعة
وألفين من الحمرا ، وقال بعضهم : كان ابن الاشتر في أربعة آلاف من القبائل
وثمانيه آلاف من الحمراء(1)
وشيع المختار إبراهيم بن الاشتر - ره - ماشيا فقال له إبراهيم : اركب
رحمك الله فقال : إني لاحتسب الاجر في خطاي معك واحب أن تغبر قدماي في نصر
آل محمد عليهم السلام ثم ودعه وانصرف فسار ابن الاشتر حتى أتى المدائن ثم ساريريدابن
زياد فشخص المختار عن الكوفة لماأتاه أن ابن الاشتر قدارتحل من المدائن وأقبل
حتى نزل المدائن
فلمانزل ابن الاشتر نهر الخازربالموصل(2)أقبل ابن زياد في الجموع
فنزل على أربعة فراسخ من عسكر ابن الاشتر ثم التقوا فحض ابن الاشتر أصحابه
وقال : ياأهل الحق وأنصارالدين ! هذا ابن زياد قاتل حسين بن علي وأهل بيته قد
أتاكم الله به وبحزبه حزب الشيطان ، فقاتلوهم بنية وصبر ، لعله الله يقتله بأيديكم
ويشفي صدوركم وتزاحفواونادى أهل العراق ياآل ثأرات الحسين ، فجال أصحاب
ابن الاشتر جولة فناداهم ياشرطة الله الصبر الصبر فتراجعوا فقال لهم عبدالله بن
بشار بن أبي عقب الدئلي : حدثني خليلي أنا نلقى أهل الشام على نهريقال له : الخازر
فيكشفونا حتى نقول : هي هي(3)ثم نكر عليهم فنقتل أميرهم فابشروا واصبروا


(1)الحمراء : العجم لان الشقرة أغلب الالوان عليهم والاحامرة قوم من العجم
سكنوا بالكوفة
(2)نهر بين الموصل واربل
(3)بالفتح وتشديد الياء مكسورة اسم فعل للامر ، بمعنى أسرع فيما أنت فيه

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه