بحار الأنوار ج91

أكتبه لك ، وادع به في كل شديدة ، تجاب وتعطى ما تتمناه ثم كتب لي :
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إن ذنوبي وكثرتها قد أخلقت وجهى عندك
وحجبتنى عن استئهال رحمتك ، وباعدتنى عن استيجاب مغفرتك ، ولولا تعلقى
بآلائك ، وتمسكى بالدعاء وما وعدت أمثالى من المسرفين وأمثالى من الخاطئين
ووعدت القانطين من رحمتك بقولك : يا عبادى الذين اسرفوا على أنفسهم لا
تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم وحذرت
القانطين من رحمتك فقلت : ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون ثم ندبتنا

برأفتك إلى دعائك فقلت : ادعونى استجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتى
سيدخلون جهنم داخرين .
إلهي لقد كان الاياس علي مشتملا ، والقنوط من رحمتك علي ملتحفا ، إلهي
لقد وعدت المحسن ظنه بك ثوابا ، وأوعدت المسئ ظنه بك عقابا ، اللهم(1)
وقد(2)أمسك رمقى حسن الظن بك في عتق رقبتى من النار ، وتغمد زلتى
وإقالة عثرتي(3)اللهم قولك الحق الذي لا خلف له ولا تبديل ، يوم ندعو كل أناس
بامامهم وذلك يوم النشور إذا نفخ في الصور ، وبعثرما في القبور .
اللهم فانى أوفي وأشهد وأقر ولا أنكر ولا أجحد واسر وأعلن وأظهروا بطن
بأنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك ، وأن محمدا عبدك ورسولك صلى الله عليه وآله
وأن عليا أمير المؤمنين سيد الاوصياء ، ووارث علم الانبياء ، علم الدين ، ومبير
المشركين ، ومميز المنافقين ، ومجاهد المارقين إمامى وحجتى وعروتى وصراطى
ودليلى ومحجتى ومن لا أثق بأعمالى ولو زكت ، ولا أراها منجية لى ولو صلحت
إلا بولايته والائتمام به والاقرار بفضائله ، والقبول من حملتها والتسليم لرواتها
وأقر بأوصيائه من أبنائه ائمة وحججا وأدلة وسرجا وأعلاما ومنارا وابرارا


(1)الهى خ ل .
(2)لقد خ ل .
(3)عثارى خ ل .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه