بحار الأنوار ج13


(باب 10) (قصة موسى عليه السلام حين لقى الخضر وسائر

قصص الخضر عليه السلام وأحواله)

الايات ، الكهف : " 18 " وإذ قال موسى لفتاه " إلى قوله تعالى " : صبرا 60 - 82 .
1 - فس : لما أخبر رسول الله صلى الله عليه وآله قريشا بخبر أصحاب الكهف قالوا : أخبرنا
عن العالم الذي أمر الله موسى أن يتبعه وما قصته ، فأنزل الله عزوجل : " وإذ قال موسى
لفتاه لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين أو أمضي حقبا " قال : وكان سبب ذلك أنه لما كلم
الله موسى تكليما وأنزل الله عليه الالواح وفيها كما قال الله : " وكتبنا له في الالواح من
كل شئ موعظة وتفصيلا لكل شئ " ورجع موسى إلى بني إسرائيل فصعد المنبر فأخبرهم
أن الله قد أنزل عليه التوراة وكلمه ، قال في نفسه : ما خلق الله خلقا أعلم مني ، فأوحى الله
إلى جبرئيل : أدرك موسى فقد هلك ، وأعلمه أن عند ملتقى البحرين عند الصخرة رجل
أعلم منك فصر إليه وتعلم من علمه ، فنزل جبرئيل على موسى عليه السلام وأخبره فذل موسى
في نفسه وعلم أنه أخطأ ودخله الرعب ، وقال لوصيه يوشع : إن الله قد أمرني أن أتبع رجلا
عند ملتقى البحرين وأتعلم منه ، فتزود يوشع حوتا مملوحا وخرجا ، فلما خرجا وبلغا ذلك
المكان وجدا رجلا مستقليا على قفاه فلم يعرفاه ، فأخرج وصي موسى الحوت وغسله بالماء
ووضعه على الصخرة ومضيا ونسيا الحوت ، وكان ذلك الماء ماء الحيوان فحيي الحوت ودخل
في الماء ، فمضى موسى عليه السلام ويوشع معه حتى عييا ، فقال لوصيه : " آتنا غداء‌نا لقد لقينا
من سفرنا هذا نصبا " أي عناء ، فذكر وصيه السمكة فقال لموسى : إني نسيت الحوت
على الصخرة ، فقال موسى : ذلك الرجل الذي رأيناه عند الصخرة هو الذي نريده ،
فرجعا على آثارهما قصصا إلى عند الرجل وهو في الصلاة ، فقعد موسى حتى فرغ من
الصلاة فسلم عليهما .
فحدثني محمد بن علي بن بلال ، عن يونس ، قال : اختلف يونس وهشام بن إبراهيم

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه