بحار الأنوار ج44

فقال : ألا تسمع إلى قوله تعالى : يا أيتها النفس المطمئنة الآية إنما يعني
الحسين بن علي عليهما السلام فهو ذو النفس المطمئنة الراضية المرضية ، وأصحابه من
آل محمد صلى الله عليه وآله هم الراضون عن الله يوم القيامة ، وهو راض عنهم .
وهذه السورة في الحسين بن علي عليهما السلام وشيعته وشيعة آل محمد خاصة ، من
أدمن قراء‌ة والفجر كان مع الحسين بن علي عليهما السلام في درجته في الجنة ، إن الله
عزيز حكيم .
9 فر : محمد بن القاسم بن عبيد معنعنا ، عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله :
الذين اخرجوا من ديارهم بغير حق إل أن يقولوا ربنا الله قال : نزل في علي
وجعفر وحمزة وجرت في الحسين بن علي عليهم السلام والتحية والاكرام(1).
10 كا : علي بن محمد ، عن صالح بن أبي حماد ، عن الحجال ، عن بعض
أصحابه ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : سألته عن قول الله عزوجل ومن قتل مظلوما
فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل قال : نزلت في الحسين عليه السلام لو قتل
أهل الارض به ما كان سرفا(2).
بيان : فيه إيماء إلى أنه كان في قراء‌تهم عليهم السلام فلا يسرف بالضم ويحتمل
أن يكون المعنى أن السرف ليس من جهة الكثرة ، فلو شرك جميع أهل الارض في دمه
أو رضوا به لم يكن قتلهم سرفا ، وإنما السرف أن يقتل من لم يكن كذلك وإنما
نهي عن ذلك .
11 فس : جعفر بن أحمد ، عن عبدالله بن موسى ، ن ابن البطائني ، عن
أبيه ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله : يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي
إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي (3)يعني الحسين بن
علي عليهما السلام .


(1)تفسير فرات ابن ابراهيم الكوفى ص 99 ، والاية في سورة الحج 40 ، وروى
مثله الكلينى في روضة الكافى ص 337 باسناده إلى سلام بن المستنير عن أبى جعفر عليه السلام
(2)روضة الكافى ص 255 . والاية في سورة الاسراء : 33 .
(3)الفجر : 27 30 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه