بحار الأنوار ج95

مضل ، اللهم رب السموات السبع ورب الارضين السبع ورب العرش العظيم
اكفنى المهم من أمري بما شئت وصل على محمد وآله وادع بما أحببت
ثم تصلي ركعتين وتقول : اللهم إن عفوك عن ذنبي وتجاوزك عن خطيئتي
وصفحك عن ظلمي ، وسترك على قبيح عملي وحلمك عن كثير جرمي ، عند ما كان
من خطائي وعمدي ، أطمعنى في أن أسألك ما لا أستوجبه منك الذي رزقتني من
رحمتك ، وأريتني من قدرتك ، وعرفتني من إجابتك فصرت أدعوك آمنا ، وأسئلك
مستأنسا لا خائفا ولا وجلا مدلا عليك فيما قصدت فيه إليك فان أبطأ عني عتبت
بجهلى عليك ، ولعل الذي أبطأ عني هو خير لي لعلمك بعاقبة الامور ، فلم أرمولى
كريما أصبر على عبد لئيم منك على ، يا رب إنك تدعوني فاولي عنك ، وتتحبب
إلى فأتبغض إليك ، وتتودد إلى فلا أقبل منك ، كأن لي التطول عليك ، ثم لم
يمنعك ذلك من الرحمة لي والاحسان إلى والتفضل على بجودك وكرمك
فارحم عبدك الجاهل ، وجد عليه بفضل إحسانك إنك جواد كريم ، وادع بما أحببت
فاذا فرغت من الدعاء فاسجد وقل في سجودك : يا كائنا قبل كل شئ ويا
كائنا بعد كل شئ ، ويامكون كل شئ ، لا تفضحني فانك بي عالم ، ولا تعذبني
فانك على قادر ، اللهم إني أعوذ من العذاب(1)عند الموت ، ومن سوء المرجع في
القبور ومن الندامة يوم القيامة ، اللهم إني أسألك عيشة هنيئة وميتة سوية ومنقلبا
كريما غير مخز ولا فاضح ثم ارفع رأسك من السجود وادع بما شئت
ثم تصلي ركعتين وتقول ما روي عن أحدهما عليهما السلام : اللهم إني أسألك بأن لك
الحمد لا إله إلا أنت المنان ، بديع السموات والارض ، ذو الجلال والاكرام
إني سائل فقير ، وخائف مستجير ، وتائب مستغفر ، اللهم صل على محمد وآل
محمد ، واغفر لي ذنوبي كلها قديمها وحديثها ، وكل ذنب أذنبته ، اللهم لا تجهد
بلائي ، ولا تشمت بي أعدائي ، فانه لا رافع ولا مانع إلا أنت
ثم تصلى ركعتين وتقول ما روي عن أبي عبدالله عليه السلام : اللهم إني أسئلك


(1)في المصدر المطبوع : من العديلة

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه