17 شى : عن عمرو بن جميع ، عن أميرالمؤمنين عليه السلام قال : من قرأ القرآن
من هذه الامة ثم دخل النار فهو ممن كان يتخذ آيات الله هزوا(1).
18 م : أبومحمد العسكري ، عن آبائه عليهم السلام عن أميرالمؤمنين صلوات الله
عليه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : حملة القرآن المخصوصون برحمة الله ، الملبسون
نورالله ، المعلمون كلام الله ، المقربون من الله ، من والاهم فقد والى الله ، ومن
عاداهم فقد عادى الله ، يدفع الله عن مستمع القرآن بلوى الدنيا ، وعن قاريه بلوى
الاخرة .
والذي نفس محمد بيده ، لسامع آية من كتاب الله ، وهو معتقد أن المورد له
عن الله محمد الصادق عليه السلام في كل أقواله ، الحكيم في كل فعاله ، المودع ما أودع الله
عزوجل من علومه أميرالمؤمنين عليا عليه السلام للانقياد له فيما يأمر ويرسم ، أعظم
أجرا من ثبير ذهبا يتصدق به من لا يعتقد هذه الامور ، بل صدقته وقال عليه
ولقاري آية من كتاب الله معتقدا لهذه الامور أفضل ممادون العرش إلى أسفل التخوم
يكون لمن لا يعتقد هذا الاعتقاد ، فيتصدق به ، بل ذلك كله وبال على هذا
المتصدق به .
ثم قال : أتدرون متى يوفر على هذا المستمع وهذا القارئ هذه المثوبات
العظيمات ؟ إذا لم يغل في القرآن ، ولم يجف عليه ، ولم يستأكل به ، ولم يراءبه .
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله : عليكم بالقرآن فانه الشفاء النافع ، والدواء المبارك
وعصمة لمن تمسك به ، ونجاة لمن تبعه ، لا يعوج فيقوم ، ولا يزيغ فيستعتب
ولا ينقضي عجايبه ، ولا يخلق على كثرة الرد ، واتلوه فان الله يأجر كم على تلاوته
بكل حرف عشر حسنات أما إني لا أقول :(الم)حرف ولكن الالف عشر ، واللام
عشر ، والميم عشر .
ثم قال : أتدرون نم المتمسك به الذي بتمسكه ينال هذا الشرف العظيم ؟
هو الذي أخذ القرآن وتأويله عنا أهل البيت ، أو عن وسائطنا السفراء عنا إلى شيعتنا
(1)تفسير العياشى ج 1 ص 120 .