بحار الأنوار ج49

قوله :(سمحاء)أي يد سمحاء أو طبيعة ، قوله :(فأهدى)أي أسكن مهموز
والقذوف البعيد .
2 - ن : تميم القرشي ، عن أبيه ، عن أحمد بن علي الانصاري قال : قال
ابن المشيع المرقي(1)رضي الله عنه يرثي الرضا صلوات الله وسلامه عليه :
يا بقعة مات بها سيدي * ما مثله في الناس من سيد
مات الهدى من بعده والندى * وشمرالموت به يقتدي
لا زال غيث الله يا قبره * عليك منه رائحا مغتدي
كان لنا غيثا به نرتوي * وكان كالنجم به نهتدي
إن عليا ابن موسى الرضا * قد حل والسؤدد في ملحد
يا عين فابكي بدم بعده * على انقرض المجد والسؤدد
ولعلي بن أبي عبدالله الخوافي يرثي الرضا عليه أفضل الصلوات وأكمل
التحيات :
يا أرض طوس سقاك الله رحمته * ماذا حويت من الخيرات يا طوس
طابت بقاعك في الدنيا وطيبها * شخص ثوى بسناباد مرموس
شخص عزيز على الاسلام مصرعه * في رحمة الله مغمور ومغموس
يا قبره أنت قبر قد تضمنه * حلم وعلم وتطهير وتقديس
فخرا فانك مغبوط بجثته * وبالملائكة الابرار محروس(2)
بيان : و(شمرالموت)لعل المعنى أن الموت شمر ذيله وتهيأ لاماتة سائر
أخلاق الحسنة أوالخلائق ، و(المرموس)المدفون ، قوله(عزيز)أي شديد عظيم
يقال أعزز علي بمااصبت به ، وقد اعززت بما أصابك أي عظم علي(3).


(1)المدنى خ ل .
(2)عيون اخبار الرضا ج 2 ص 251 و 252 .
(3)راجع الصاح ج 2 ص 882 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه