بحار الأنوار ج73

إبراهيم بالتوحيد والاخلاص ، وخلع الانداد وهي الفطرة التي فطر الناس عليها
وهي الحنيفية وأخذ عليه ميثاقه وأن لا يبعد إلا الله ولايشرك به شيئا قال : وأمره
بالصلاة وأمرو الني ولم يحكم عليه أحكام فرض المواريث وزاد في الحنيفية
الختان ، وقص الشارب ، ونتف الابط ، وتقليم الاظفار ، وحلق العانة وأمره
بناء البيت والحج والمناسك فهذه كلها شريعته عليه السلام .
وعنه عليه السلام قال : قال الله عزوجل لابراهيم عليه السلام : تطهر ؟ فأخذ شاربه ثم قال :
تطهر فنتف من إبطه ثم قال : تطهر فقلم أظفار ، ثم قال : تطهرفحلق عانته ثم
قال : تطهر فاختتن(1).
من كتاب من لايحضره الفقيه(2)قال الصادق عليه السلام : من أراد أن يتنور
فليأخذ من النورة ويجعله على طرف أنفه ويقول : اللهم ارحم سليمان بن داود
كما أمرنا بالنورة فانه لا تحرقه النورة إنشاء الله وروي أن من جلس وهو متنور
خيف عليه الفتق .
من كتاب المحاسن عن الحكم بن عتيبة قال : رأيت أبا جعفر وقد أخذ الحناء
وجعله على أظافيره فقال : ياحكم ما تقول في هذا ؟ فقلت : ما عسيت أن أقول
فيه وأنت تفعله ؟ وإنما عندنا يفعله الشباب فقال : ياحكم إن الاظافير إذا
أصابتها النورة غيرتها حتى تشبه أظافير الموتى فلا بأس بتغييرها .
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من أطلى واختضب بالحناء آمنه الله من ثلاث خصال
الجذام والبرص والآكلة إلى طلية مثلها ، وقال أميرالمؤمنين عليه السلام ينبغي للرجل
أن يتوقى النورة يوم الاربعاء فانه نحسن مستمر وتجوز النورة في سائر الايام
وروي أنها في يوم الجمعة تورث البرص .
عن الرضا عليه السلام : من تنور يوم الجمعة فأصابه البرص فلا يلومن إلا نفسه .
وقال الصادق عليه السلام : الحناء على أثر النورة أمان من الجذام والبرص .
من الروضة : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : خمس خصال يورث البرص : النورة يوم


(1)مكارم الاخلاق : 65 و 66 . * *(2)الفقيه ج 1 ص 67 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه