يا واسع المغفرة ، وإن قلت نعم كما هو الظن بك والرجاء لك ، فطوبى لي أنا السعيد وأنا
المسعود ، فطوبى لي وأنا المرحوم يا مترحم يا مترئف يا متعطف يا متجبر يا متملك يا مقسط
لا عمل لي مع نجاح حاجتي ، أسئلك باسمك الذي جعلته في مكنون غيبك ، واستقر
عندك ، ولا يخرج منك إلى شئ سواك ، أسئلك به وبك وبه فانه أجل وأشرف
أسمائك لا شئ لي غير هذا ولا أحد أعود على منك .
يا كينون يا مكون ، يا من عرفنى نفسه ، يا من أمرني بطاعته ، يا من نهاني
عن معصيته ، ويا مدعو ويا مسؤل ، يا مطلوبا إليه ، رفضت وصيتك التي أوصيتني
بها ، ولم اطعك فيما أمرتني لكفيتني ما قمت إليك فيه ، وأنا مع
معصيتي لك راج فلا تحل بيني وبين ما رجوت ، يا مترحم لي أعذني من بين يدي
ومن خلفي ومن فوقي ومن تحتي ومن كل جهات الاحاطة بي .
اللهم بمحمد سيدي وبعلي وليي(1)وبالائمة الراشدين عليهم السلام ، اجعل
علينا صلواتك ورأفتك ورحمتك وأوسع علينا من رزقك ، واقض عنا الدين ، وجميع
حوائجنا ، يا الله يا الله يا الله ، إنك على كل شئ قدير .
ثم قال عليه السلام : من صلى هذه الصلاة ودعا بهذا الدعاء انفتل ولم يبق بينه وبين
بين الله تعالى ذنب إلا غفر له .
دعاء آخر عقيبها : الحمد لله خالق الخلق بغير منصبة ، الموصوف بغير غاية ،
المعروف بغر تحديد ، الحمد لله الحي بغير شبيه ، ولا ضد له ولا ندله ، الحمد لله
الذي لا تقضى خزائنه ، ولا تبيد معالمه ، الحمد لله الذي لا إله معه ، ذلك الله الذي
لبس البهجة والجمال ، وتردى بالنور والوقار ، ذلك الله الذي يرى أثر النملة
في الصفا ، ويسمع وقع الطير في الهوا ، ذلك الله الذي هو هكذا ولا هكذا غيره ،
سبحانه سبحان من هو قيوم لا ينام ، وملك لا يضام ، وعزيز لا يرام ، وبصير لا
(1)وهذا مما يوهن الرواية متنا كما كان سندا ، وقد مر مثل ذلك في ص 9 من
هذا المجلد وص 70 من ج 90 .