12 دعوات الراوندى : قال الباقر عليه السلام : وجد رجل صحيفة فأتى بها
رسول الله صلى الله عليه وآله فنادى : الصلاة جامعة ، فما تخلف أحد ذكر ولا انثى ، فرقى المنبر
فقرأها فاذا كتاب من يوشع بن نون وصي موسى ، وإذا فيها بسم الله الرحمن الرحيم
إن ربكم بكم لرؤوف رحيم ، ألا إن خير عباد الله التقي النقي الخفي وإن شر
عباد الله المشار إليه بالاصابع الخبر .
مهج : باسنادنا إلى سعد بن عبدالله من كتابه رفعه قال : قال أبوالحسن
الرضا عليه السلام : وذكر نحوه(1).
13 نهج : قال أمير المؤمنين عليه السلام : طوبى لمن لزم بيته وأكل قوته
واشتغل بطاعة ربه ، وبكى على خطيئته ، فكان من نفسه في شغل ، والناس منه في
راحة(2).
14 عدة الداعى : روى عبيد بن زرارة ، عن الصادق عليه السلام قال : ما من
مؤمن إلا وقد جعل الله له من إيمانه انسا يسكن إليه حتى لو كان على قلة جبل
لم يستوحش .
وروى الحلبي عن أبي عبدالله عليه السلام قال : خالط الناس تخبرهم ومتى
تخبرهم تقلهم(3).
وعن أبي محمد العسكري عليه السلام قال : الوحشة من الناس على قدر الفطنة بهم .
وعن الباقر عليه السلام قال : لايكون العبد عابدا لله حق عبادته حتى ينقطع
عن الخلق كلهم إليه ، فحينئذ يقول : هذا خالص لي فيقبله بكرمه .
وقال الكاظم عليه السلام لهشام بن الحكم : يا هشام الصبر على الوحدة علامة على
(1)مهج الدعوات : 385 .
(2)نهج البلاغة ج 1 ص 348 .
(3)يشبه هذا كلام أمير المؤمنين عليه السلام كما في النهج ج 2 ص 247 اخبر تقله وقد مر في ج 74 ص 164 والمعنى خالط الناس وعاشرهم في جلواتهم وخلواتهم فاذا فعلت
ذلك تخبرهم وتعرفهم حقيقة المعرفة ومتى تخبرهم وتعرفهم تقليهم وتبغضهم .