والملكوت)وفي حجاب الهيبة ألفي سنة وهو يقول(سبحان الله وبحمده)وفي حجاب
الشفاعة ألف سنة وهو يقول(سبحان ربي العظيم وبحمده)ثم أظهر عزوجل اسمه
على اللوح فكان على اللوح منورا أربعة آلاف سنة ، ثم أظهره على العرش فكان على
ساق العرش مثبتا سبعة آلاف سنة ، إلى أن وضعه الله عزوجل في صلب آدم عليه السلام
إلى آخر ما مر في المجلد السادس(1).
3 تفسير على بن ابراهيم : عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن
سالم ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : قال جبرئيل في ليلة المعراج :
إن بين الله وبين خلقه تسعين ألف حجاب ، وأقرب الخلق إلى الله أنا وإسرافيل
وبيننا وبينه أربعة حجب : حجاب من نور ، وحجاب من ظلمة ، وحجاب من الغمام
وحجاب من ماء(الخبر)(2).
4 المجالس للصدوق : عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن أبي
عبدالله البرقي ، عن أبيه ، عن خلف بن حماد ، عن أبي الحسن العبدي ، عن الاعمش(3)
(1)الخصال : 81 82 المعانى : 306 308 .
(2)تفسيرعلى بن ابراهيم : 373 .
(3)هو ابومحمد سليمان بن مهران الاسدى مولاهم الكوفى معروف بالفضل والثقة و
الجلالة والتشيع والاستقامة ، والعامة أيضا يثنون عليه ، مطبقون على فضله وثقته ، مقرون
بجلالته مع اعترافهم بتشيعه ، وقرنوه بالزهرى ونقلوا منه نوادر كثيرة ، وصنف(ابن طولون)
كتابا في نوادره سماه(الزهر الانعش في نوادر الاعمش)وذكر ابن خلكان انه كان ثقة عالما
فاضلا وكان ابوه من(دماوند)من رساتيق الرى ، ولقى كبار التابعين ، وروى عنه سفيان الثورى
وشعبة بن الحجاج وحفص بن غياث وخلق كثير من اجلة العلماء وكان لطيف الخلق مزاحا ، و
ذكره الخطيب في تاريخ بغداد واثنى عليه كثيرا ثم قال : كان محدث اهل الكوفة في زمانه ، يقال
انه ظهر له اربعة آلاف حديث ولم يكن له كتاب ، وكان يقرء القرآن ورأس فيه ، قرأعلى
(يحيى بن وثاب)وكان فصيحا ولم يكن في زمانه من طبقته اكثر حديثا منه وكان فيه تشيع
وروى عن هشيم انه قال : ما رأيت بالكوفة احدا اقرأ لكتاب الله من الاعمش ولا اجود حديثا
ولا افهم ولا اسرع اجابة لما يسأل عنه ، توفى سنة(148).