الارض ، لا تدعه لخوف من أحد ، فمن تركه لخوف رأى من الحسرة ما يتمنى
أن قبره كان بيده ، أما تحب أن يرى الله شخصك وسوادك فيمن يدعوله رسول -
الله صلى الله عليه واله ؟ أما تحب أن تكون غدا ممن تصافحه الملائكة ، أما تحب أن تكون
غدا فيمن يأتي وليس عليه ذنب فيتبع به ؟ أما تحب أن تكون غدا فيمن يصافح
رسول الله صلى الله عليه واله(1). بيان : قوله عليه السلام : ما يتمنى أن قبره كان بيده أي يتمنى أن يكون زاره
عليه السلام متيقنا للموت حافرا قبره بيده ، أو يكون كناية عن أن يكون سببا
لقتل نفسه من جهة زيارته عليه السلام ، أوالمعنى أنه يتمنى أن يكون الخروج من
القبر باختياره فيخرج و يزور ، وفي بعض النسخ نبذه بالنون والباء الموحدة و
الذال المعجمة أي طرحه ، والاظهر أنه تصحيف عنده كما سيأتي بأسانيد أي يتمنى
أن يكون قتل لزيارته صلوات الله عليه وقبر عنده ، أو يكون القبر حاضرا عنده
فيزوره في تلك الحالة والاول أظهر .
31 - مل : أبي ومحمد بن عبدالله وعلي بن الحسين ومحمد بن الحسن جميعا
عن الحميرى ، عن موسى بن عمر ، عن حسان البصري ، عن معاوية بن وهب ، عن
أبي عبدالله عليه السلام قال : قال لي : يا معاوية لا تدع زيارة قبر الحسين عليه السلام لخوف
فان من تركه رأى من الحسرة ما يتمنى أن قبره كان عنده ، أما تحب أن يرى الله
شخصك وسوادك فيمن يدعو له رسول الله صلى الله عليه واله وعلي وفاطمة والائمة عليهم السلام(2).
32 - مل : أبي عن سعد ، عن موسى مثله(3).
33 - مل : حكيم بن داود ، عن سلمة ، عن موسى مثله(4).
34 - مل : أبي وجماعة مشايخى ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن عبدالله
(1)كامل الزيارات ص 116 صدر الحديث وذيله في حديث مستقل ص 117 .
(2)كامل الزيارات ص 116 بتفاوت في السند .
(3)كامل الزيارات ص 117 .
(4)نفس المصدر ص 126 . *