بحار الأنوار ج15

أقسم قس قسما ، ليس به مكتتما(1)* لو عاش ألفي سنة(2)، لم يلق منها سأما
حتى يلاقي أحمدا ، والنقباء الحكماء * هم أوصياء أحمد ، أكرم من تحت السماء
يعمي العباد عنهم وهم جلاء للعمي * ليس(3)بناس ذكرهم حتى احل الرجما(4)
ثم قلت : يا رسول الله أنبئني أبنأك الله بخير عن هذه الاسمآء التي لم نشهدها و
أشهدنا قس ذكرها ، فقال رسول الله صلى الله عليه واله : يا جارود ليلة أسري بي إلى السمآء أوحى الله
عزوجل إلي أن سل من أرسلنا من قبلك من رسلنا على ما بعثوا ، فقلت : على ما بعثتم ؟
قالوا : على نبوتك ، وولاية علي بن أبي طالب والائمة منكما ، ثم أوحى إلي أن التفت
عن يمين العرش ، فالتفت فإذا علي ، والحسن ، والحسين ، وعلي بن الحسين ، ومحمد بن علي ،
وجعفر بن محمد ، وموسى بن جعفر ، وعلي بن موسى ، ومحمد بن علي ، وعلي بن محمد ، والحسن
بن علي ، والمهدي ، في ضحضاح من نور يصلون ، فقال الرب تعالى : هؤلاء الحجج لاوليائي ،
وهذا المنتقم من أعدائي ، قال الجارود : فقال(5)سلمان : يا جارود هؤلاء المذكورون في
التوراة والانجيل والزبور كذلك ، فانصرفت بقومي وقلت في توجهي إلى قومي(شعر(6):
أتيتك يا بن آمنة الرسولا * لكي بك أهتدي النهج السبيلا
فقلت وكان قولك قول حق * وصدق ما بدالك أن تقولا
وبصرت العمى من عبد قيس * وكل كان من عمه ضليلا
وأنبأناك عن قس الايادي * مقالا فيك ظلت به جديلا
وأسماء عمت عنا فآلت * إلى علم وكن بها(7)جهولا(8)


(1)في المصدر : مكتما .
(2)في المصدر : والكنز ألفى عمر .
(3)في المصدر والكنز : لست .
(4)الرجم : القبر .
(5)في المصدر والكنز : فقال لى .
(6)لفظة(شعر)ليست موجودا في المصدر .
(7)في المصدر : وكنت به جهولا .
(8)مقتضب الاثر : 37 43 ، وأخرجه أيضا الكراجكى في كنز الفوائد : 256 258 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه