بحار الأنوار ج38


62 . (باب) (نادر فيما امتحن الله به أميرالمؤمنين صلوات

الله عليه في حياة النبى صلى الله عليه وآله وبعد وفاته)

1 ل : أبي وابن الوليد معا ، عن سعد ، عن أحمد بن الحسين بن سعيد ، عن جعفر
بن محمد النوفلي ، عن يعقوب بن الرائد قال : قال أبوعبدالله جعفر بن أحمد بن محمد بن عيسى
بن محمد بن علي بن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب ، قال : حدثنا يعقوب بن عبدالله الكوفي
عن موسى بن عبيد ، عن عمرو بن أبي المقدام ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث ، عن محمد بن
الحنفية ، وعمرو بن أبي المقدام ، عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : أتى رأس
اليهود علي بن أبي طالب أميرالمؤمنين عليه السلام عند منصرفه من وقعة النهروان وهو جالس
في مسجد الكوفة فقال : يا أميرالمؤمنين إني اريد أن أسألك عن أشياء لا يعلمها إلا نبي
أو وصي نبي ، قال : سل عما بدالك يا أخا اليهود ، قال : إنا نجد في الكتاب أن الله
عزوجل إذا بعث نبيا أوحى إليه أن يتخذ من أهل بيته من يقوم بأمر امته من بعده
وأن يعهد إليهم فيه عهدا يحتذى عليه(1)ويعمل به في امته من بعده ، وأن الله عزوجل
يمتحن الاوصياء في حياة الانبياء ويمتحنهم بعد وفاتهم ، فأخبرني كم يمتحن الله الاوصياء
في حياة الانبياء ؟ وكم يمتحنهم بعد وفاتهم من مرة ؟ وإلى ما يصير آخر أمر الاوصياء
إذا رضي محنتهم ؟ فقال له علي عليه السلام : والله الذي لا إله غيره الذي فلق البحر لبني
إسرائيل وأنزل التوراة على موسى لئن أخبرتك بحق عما تسأل عنه لتقرن به ؟ قال :
نعم ، قال : والذي فلق البحر لبني إسرائيل وأنزل التوراة على موسى لئن أجبتك لتسلمن
قال : نعم .
فقال له علي عليه السلام : إن الله عزوجل يمتحن الاوصياء في حياة الانبياء في سبعة


(1)احتذى مثال فلان وعلى مثاله : اقتدى وتشبه به .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه