بحار الأنوار ج99

سئل الرضا عليه السلام عن إتيان قبر أبي الحسن عليه السلام فقال : صلوا في المساجد حوله
وذكرنحوه(1).
أقول : لعل التكرار في كلام ابن قولويه من جهة اختلاف الاسانيد ، قوله
عليه السلام : يا من بدا لله ، يمكن أن يكون إشارة إلى ما ورد في بعض الاخبار
أنه كان قد رله عليه السلام أنه القائم بالسيف ثم بدا لله فيه . وأن يكون إشارة إلى البداء
الذي وقع في إسماعيل ، فان البداء في إسماعيل يستلزم البداء فيه عليه السلام كما لا يخفى .
لكن إجراؤه في أبي جعفر عليه السلام يحتاج إلى تكلف آخر بأن يقال : إنه لما
تولد بعد يأس الناس منه فكأنما بدا لله فيه أو للوجه الاول الذي تقدم . وفي
بعض النسخ : يا مريد الله في شأنه . من الارادة ، وفي بعضها بدأ لله بالهمز أي أراد الله
إمامته أو بدأ بها قبل خلقه .
4 - أقول : وذكر الشيخ في التهذيب في وداع أبي الحسن موسى عليه السلام :
تقف على القبر كوقوفك أول مرة للزيارة وتقول : السلام عليك يا مولاي يا
أبا الحسن ورحمة الله وبركاته ، أستودعك الله وأقرأ عليك السلام آمنا بالله و
بالرسول وبما جئت به ودللت عليه ، اللهم فاكتبنا مع الشاهدين(2).
وقال في وداع أبي جعفر عليه السلام : تقف عليه كوقوفك عليه حين بدأت
بزيارته وتقول : السلام عليك يا مولاي يا ابن رسول الله ورحمة الله وبركاته ،
أستودعك الله وأقرأ عليك السلام ، آمنا بالله وبرسوله وبما جئت به ودللت عليه
اللهم اكتبنا مع الشاهدين . ثم تسأله أن لا يجعله آخر العهد منك ، وادع بما
شئت وقبل القبر وضع خديك عليه إنشاء الله(3).
5 - أقول : وقال الصدوق - رحمه الله - في الفقيه : إذا وردت بغداد
إن شاء الله فاغتسل وتنظف والبس ثوبيك الطاهرين وزر قبريهما وقل حين
تصير إلى قبر موسى بن جعفر عليه السلام : السلام عليك يا ولي الله إلى آخر ما مر


(1)التهذيب ج 6 ص 82 .
(2)التهذيب ج 6 ص 83 .(3)التهذيب ج 6 ص 91 *

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه