بحار الأنوار ج78

أقول : وقد مر في باب الاحتضار أن الصادق عليه السلام كتب في حاشية كفن
إسماعيل ابنه إسماعيل يشهد أن لا إله إلا . الله (1).
25 اكمال الدين : عن أحمد بن محمد بن يحيى ، عن سعد بن عبدالله
عن إبراهيم بن هاشم ومحمد بن الحسين بن ابي الخطاب ، عن عمرو بن عثمان ، عن
أبي كهمس قال : حضرت موت إسماعيل ورأيت أبا عبدالله عليه السلام وقد سجد سجدة
فأطال السجود ثم رفع رأسه فنظر إليه ثم سجد سجدة أخرى أطول من الاولى ،
ثم رفع رأسه وقد حضره الموت ، فغمضه وربط لحييه ، وغطى عليه الملحفة ، ثم
قام ، ورأيت وجهه وقد دخله منه شئ الله أعلم به ، ثم قام ودخل منزله فمكث
ساعة ثم خرج علينا مدهنا مكتحلا ، عليه ثياب غير ثيابه التي كانت عليه ، ووجهه
غير الذي دخلبه ، فأمر ونهى في أمره ، حتى إذا فرغ دعي بكفنه فكتب في حاشية
الكفن إسماعيل يشهد أن لا إله إلا الله (2).
بيان : ذكر الاصحاب أنه لم يرد في كتابة الكفن غير هذه الرواية ، لكن
الاصحاب زادوا أشياء كما وكيفا ومكتوبا به ومكتوبا عليه ، للعمومات وبعض
المناسبات ، قال الشهيد في الذكرى : يستحب أن يكتب على الحبرة واللفافة
والقميص والعمة والجريدتين فلان يشهد أن لا إله إلا الله لخبر أبي كهمس ،
وزاد ابن الجنيد وأن محمدا رسول الله وزاد الشيخ في النهاية والمبسوط و
الخلاف أسماء النبي صلى الله عليه وآله والائمة ، وظاهره في الخلاف دعوى الاجماع عليه ، و
العمامة ذكرها الشيخ في المبسوط وابن البراج لعدم تخصيص الخبر .
ولتكن الكتابة بتربة الحسين عليه السلام ، ومع عدمها بطين وماء ، ومع عدمه
بالاصبع ، وفي العزية للمفيد : بالتربة أوغيرها من الطين ، وابن الجنيد بالطين والماء
ولم يعين ابن بابويه ما يكتب به ، والظاهر اشتراط التاثير في الكتابة لانه المعهود و
يكره بالسواد ، قال المفيد : وبغيره من الاصباغ ، ولم ينقل استحباب كتابة شئ


(1)راجع ص 239 فيما سبق وقد أخرجه عن اكمال الدين ج 1 ص 161 .
(2)اكمال الدين ج 1 ص 162 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه