بحار الأنوار ج59

والبلغم المحترق والحمى العتيقة والحديثة على الريق بماء حار .
وإذا أتى عليه عشرون شهرا ينفع بإذن الله من الصم ، ينقع بماء الكندر ثم
يخرج ماؤه فيجعل معه مثل العدسة اللطيفة ، فيجعل(1)في اذنه ، فإن سمع وإلا اسعط
من الغد بذلك الماء بمثل العدسة ، وصب على يافوخه من فضل السعوط ، والمبرسم
إذا ثقل به وطال لسانه ، يؤخذ حب العنب الحامض ثم يسقى المبرسم بهذا الدواء
فإنه ينتفع به ويخفف عنه ، وكلما عتق كان أجود ، ويؤخذ منه الاقل .(2)
توضيح : كأن تأنيث الشافية والجامعة لاشتمالها على الادوية الكثيرة .
وقال في بحر الجواهر : الفالج - بكسر اللام - : استرخاء عام لاحد شقي البدن
طولا من الرأس إلى القدم . واللغة موافقة لهذا المعنى ، يقال : فلجت الشئ فلجين
أي شققته بنصفين . ومنهم من يقول : إنه استرخاء أحد شقي البدن دون الرأس .
وعليه صاحب الكامل ، والقدماء لا يفرقون بينه وبين الاسترخاء .
قال الشيخ : وإذا اخذ الفالج بمعنى الاسترخاء مطلقا فقد يكون منه ما يعم
الشقين جميعا سوى أعضاء الرأس التي لو عمتها كان سكتة كما يكون ما يختص بإصبع
واحدة . وقال : اللقوة - بالفتح والكسر - : علة ينجذب لها شق الوجه إلى جهة
غير طبيعية ، فيخرج النفخة والبزقة من جانب واحد ، ولا يحسن التقاء الشفتين ،
ولا تنطبق إحدى العينين . وقال : الدبيلة - بالتصغير - : كل ورم فإما أن يعرض
في داخله موضع تنصب فيه المادة فتسمى دبيلة ، وإلا خص باسم الورم ، وما كان
من الدبيلات حارا خص باسم الخراج .
وقال الآملي : الدبيلة ورم كبير مستدير الشكل يجمع المدة . وقيل : هي
دمل كبير ذو أفواه كثيرة فارسيتها كفگيرك . وقال : الكزاز والكزازة - بالضم -
يقال على تشنج يبتدئ من عضلات الترقوة فيمدها إلى قدام أو إلىخلف أو إلى


(1)في المصدر وبعض نسخ الكتاب : فيصبه .
(2)الطب : 124 - 128 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه