بحار الأنوار ج47

بيان : اثامن من المثامنة بمعنى المبايعة ، والازمة بالفتح الشدة قوله :
اعمل على مهل أي للدنيا ، والجعفر النهر الصغير ، والكبير الواسع ضد والغدق
محركة : الماء الكثير ، والميرة : ما يمتار من الطعام .
27 جا : المظفر بن محمد ، عن محمد بن همام ، عن أحمد بن ما بنداد ، عن
منصور بن العباس ، عن الحسن بن علي الخزاز ، عن علي بن عقبة ، عن سالم بن
أبي حفصة قال : لما هلك أبوجعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام قلت لاصحابي : انتظروني
حتى أدخل على أبي عبدالله جعفر بن محمد عليه السلام فاعزيه ، فدخلت عليه فعزيته ، ثم
قلت : إنا لله وإنا إليه راجعون ، ذهب والله من كان يقول قال رسول الله صلى الله عليه وآله
فلا يسأل عمن بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وآله ، لا والله لايرى مثله أبدا قال : فسكت
أبوعبدالله عليه السلام ساعة ، ثم قال : قال الله عزوجل إن من يتصدق بشق تمرة فاربيها
له كما يربي أحدكم فلوه حتى أجعلها له مثل احد ، فخرجت إلى أصحابي
فقلت : ما رأيت أعجب من هذا كنا نستعظم قول أبي جعفر عليه السلام قال رسول الله صلى الله عليه وآله
بلا واسطة فقال لي أبوعبدالله عليه السلام : قال الله عزوجل بلا واسطة(1).
28 قب : ينقل عن الصادق عليه السلام من العلوم ما لا ينقل عن أحد ، وقد جمع
أصحاب الحديث أسماء الرواة من الثقاة على اختلافهم في الآراء والمقالات ، وكانوا
أربعة آلاف رجل .
بيان ذلك أن ابن عقدة صنف كتاب الرجل لابي عبدالله عليه السلام عددهم فيه
وكان حفص بن غياث إذا حدث عنه قال : حدثني خير الجعافر جعفر بن محمد ، وكان
علي بن غراب يقول : حدثني الصادق جعفر بن محمد .
حلية أبي نعيم إن جعفر الصادق عليه السلام حدث عنه من الائمة والاعلام : مالك
ابن أنس ، وشعبة بن الحجاج ، وسفيان الثوري ، وابن جريج ، وعبدالله بن عمرو
وروح بن القاسم ، وسفيان بن عيينة ، وسليمان بن بلال ، وإسماعيل بن جعفر ، وحاتم


(1)أمالى المفيد ص 190 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه