بحار الأنوار ج24

في نار جهنم والله لايهدي القوم الظالمين(1).
وكذلك مثل القائم عليه السلام في غيبته وهربه واستتاره مثل موسى خائف مستتر
إلى أن يأذن الله في خروجه وطلب حقه ، وقتل أعدائه في قوله :(اذن للذين يقاتلون
بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير * الذين اخرجوا من ديارهم بغير حق(2))
وقد ضرب بالحسين بن علي عليه السلام مثلا في بني إسرائيل بإدالتهم(3)من أعدائهم .
4 - حدثني أبي عن النضر عن ابن حميد عن أبي عبدالله عليه السلام قال : لقي
المنهال بن عمرو علي بن الحسين عليهما السلام فقال له : كيف أصبحت يابن رسول الله ؟
قال : ويحك أما آن لك أن تعلم كيف أصبحت ؟ أصبحنا في قومنا مثل بني إسرائيل
في آل فرعون ، يذبحون أبناء‌نا ويستحيون نساء‌نا . الخبر(4).
5 - كنز : محمد بن العباس عن علي بن عبدالله بن أسد عن إبراهيم بن محمد عن
يوسف بن كلب المسعودي عن عمر بن عبدالغفار باسناده عن ربيعة بن ناجد قال :
سمعت عليا عليه السلام يقول في هذه الآية وقرأها ، قوله عزوجل :(ونريد أن نمن
على الذين استضعفوا في الارض)فقال : لتعطفن هذه الدنيا على أهل البيت كما
تعطف الضروس على ولدها(5).
6 - وبهذا الاسناد عن إبراهيم بن محمد عن يحيى بن صالح بإسناده عن
أبي صالح عن علي عليه السلام قال في هذه الآية : والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لتعطفن
علينا هذه الدنيا كما تعطف الضروس على ولدها(6).
بيان : قال الجوهري : ضرسهم الزمان : اشتد عليهم ، وناقة ضروس : سيئة
الخلق تعض حالبها ، ومنه قولهم : هي بجن ضراسها ، أي بحدثان نتاجها ، وإذا


(1)لعله إلى هناتم المنقول عن على عليه السلام ، وبعده من كلام القمى .
(2)الحج : 39 و 40 .
(3)في المصدر : بذلتهم من اعدائهم .
(4)تفسير القمى : 482 و 483 .
(5 و 6)كنز الفوائد : 231 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه