بحار الأنوار ج6

كا : علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير مثله .(1)" في ج 1 ص 72 "

2 - كا : محمد بن يحيى ، عن الحسين بن إسحاق ، عن علي بن مهزيار ، عن فضالة ،
عن موسى بن بكر ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : الحياة والموت خلقان من
خلق الله ، فإذا جاء الموت فدخل في الانسان لم يدخل في شئ إلا وخرجت(2)منه
الحياة . " ف ج 1 ص 71 "
3 - كا : العدة ، عن سهل ، عن بعض أصحابنا ، عن محمد بن سكين قال : سئل
أبوعبدالله عليه السلام عن الرجل يقول : استأثر الله بفلان ، فقال : ذا مكروه ، فقيل : فلان
يجود بنفسه ، فقال : لا بأس ، أما تراه يفتح فاه عند موته مرتين أو ثلاثا ، فذلك حين يجود
بها لما يرى من ثواب الله عزوجل وقد كان بها ضنينا . " ف ج 1 ص 72 "
بيان : قال الجزري : الاستيثار : الانفراد بالشئ ، ومنه الحديث : إذا استأثر
الله بشئ فاله عنه انتهى . أقول : لعل كراهة ذلك لاشعاره بأنه قبل ذلك لم يكن الله
متفردا بالقدرة والتدبير فيه ، أو لايمائه إلى افتقاره سبحان بذلك وانتفاعه تعالى به .
4 - ع : عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إنما صار الانسان يأكل ويشرب بالنار ،
ويبصر ويعمل بالنور ، ويسمع ويشم بالريح ، ويجد الطعام والشراب بالماء ، ويتحرك
بالروح - وساق الحديث إلى أن قال - : فهكذا الانسان خلق من شأن الدنيا وشأن
الآخرة ، فإذا جمع الله بينهما صارت حياته في الارض لانه نزل من شأن السماء إلى الدنيا ،
فإذا فرق الله بينهما صارت تلك الفرقة الموت ، ترد شأن الاخرى إلى السماء ، فالحياة في
الارض ، والموت في السماء ، وذلك أنه يفرق بين الارواح والجسد ، فردت الروح
والنور إلى(3)القدس الاولى ، وترك الجسد لانه من شأن الدنيا ، وإنما فسد
الجسد في الدنيا لان الريح تنشف الماء فييبس فيبقى الطين فيصير رفاتا ويبلى ، ويرجع


(1)الا أن فيه : فردهم إلى حالهم . م
(2)في المصدر : وقد خرجت . م
(3)في المصدر : إلى القدرة(القدس خ ل)الاولى . م*

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه