بحار الأنوار ج18

ألا ويح من أمسى عدو محمد * لقد ضاق خزيا في الحياة وخسرا
وأصبح في هافي(1)العجاجة معفرا * تناوله الطير الجياع وتنقرا
فعلموا الواقعة وظهر الخبر من الغد .
ودخل العباس بن مرداس السلمي على وثن يقال له : الضمير ، فكنس ما حوله
ومسحه وقبله ، فإذا صائح يصيح : يا عباس بن مرداس ،
قل للقبائل من سليم كلها : * هلك الضمير وفاز أهل المسجد
هلك الضمير وكان يعبد مرة * قبل الكتاب إلى النبي محمد
إن الذي جا بالنبوة(2)والهدى * بعد ابن مريم من قريش مهتد
فخرج في ثلاثمأة راكب من قومه إلى النبي صلى الله عليه وآله ، فلما رآه النبي صلى الله عليه وآله تبسم ثم
قال : يا عباس بن مرداس كيف كان إسلامك ؟ فقص عليه القصة ، فقال صلى الله عليه وآله :
صدقت ، وسر بذلك صلى الله عليه وآله .
وفي حديث سيار الغساني : لما قال له عمر : أكاهن أنت ؟ فقال : قد هدى الله
بالاسلام كل جاهل ، ودفع الحق كل باطل ، وأقام بالقرآن كل مائل القصة : فأخذت
ظبية بذي العسف فإذا بهاتف :
يا أيها الركب السراع الاربعة * خلوا سبيل الظبية المروعه
فخليتها فلما جن الليل فإذا أنا بهاتف يقول .
خذها ولا تعجل وخذها عن ثقه * فإن شر السير سير الحقحقه
هذا نبي فائز من حققه
وقال عمرو بن جبلة الكلبي : عترنا عتيرة لعمرة - اسم صنم - فسمعنا من جوفه
مخاطب سادنه عصام(3): يا عصام ، يا عصام ، جاء الاسلام ، وذهبت الاصنام ، وحقنت


(1)هامى خ ل .
(2)في المصدر : جاء النبوة .
(3)في المصدر " : يخاطب سادنه . أقول : السادن الخادم والحاجب .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه