بحار الأنوار ج59

العنبر ، وينفع فيه أكل البقول الباردة كالهندباء وبقلة الحمقاء ، وأكل الخضر
كالخيار والقثاء ، والشيرخشت ، والفاكهة الرطبة ، واستعمال المحمضات ، ومن اللحوم
لحم المعز الثني والجذع(1)، ومن الطيور الدجاج والطيهوج والدراج والالبان
والسمك الطرى .
تموز أحد وثلاثون يوما ، فيه شدة الحرارة وتغور المياه ، ويستعمل فيه
شرب الماء البارد على الريق ، ويؤكل فيه الاشياء الباردة الرطبة(2)ويكسر فيه
مزاج الشراب ، وتؤكل فيه الاغذية اللطيفة السريعة الهضم ، كما ذكر في حزيران
ويستعمل فيه من النور ؟ والرياحين الباردة الرطبة الطيبة الرائحة .
آب أحد وثلاثون يوما فيه تشتد السموم ، ويهيج الزكام بالليل ، وتهب
الشمال ، ويصلح المزاج بالتبريد والترطيب ، وينفع فيه شرب اللبن الرائب ،(3)و
يجتنب فيه الجماع والمسهل ، ويقل من الرياضة ، ويشم من الرياحين الباردة .
أيلول ثلاثون يوما ، فيه يطيب الهواء ، ويقوى سلطان المرة السوداء ، ويصلح
شرب المسهل ، وينفع فيه أكل الحلاوات وأصناف اللحوم المعتدلة كالجداء والحولي(4)
من الضأن ، ويجتنب فيه لحم البقر ، والاكثار من الشواء ، ودخول الحمام ، و
يستعمل فيه الطيب المعتدل المزاج ويجتنب فيه أكل البطيخ والقثاء .
تشرين الاول أحد وثلاثون يوما ، فيه تهب الرياح المختلفة ، ويتنفس فيه
ريح الصبا ، ويحتنب فيه الفصد وشرب الدواء ، ويحمد فيه الجماع ، وينفع فيه
أكل اللحم السمين والرمان المز والفاكهة بعد الطعام ، ويستعمل فيه أكل اللحوم


(1)الجذع من البهائم صغيرها ، وفى بعض النسخ الجداء جمع الجدى ، وهو
ولد المعز .
(2)المرطبة(خ).
(3)راب اللبن أى خثر وأدرك .
(4)أى ما أتى عليه حول .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه