بحار الأنوار ج8

الجنة : خالدين فيها مادامت السموات والارض إلا ماشاء ربك ؟ قال : نعم إن شاء
جعل لهم دنيا فردهم وماشاء ، وسألته عن قول الله : خالدين فيها مادامت السموات
والارض إلا ماشاء ربك فقال : هذه في الذين يخرجون من النار .
بيان : الظاهر أن ماذكره عليه السلام في استثناء أهل الجنة يرجع إلى ما ذكره الزجاج
في الوجه السابع من الوجوه التي ذكرها الطبرسي رحمه الله ، والحاصل أن الله تعالى
إن شاء خلق لهم عالما آخر فردهم إليه لكنه لم يشأ .
(10 -)10 - شى : عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله : فمنهم شقي وسعيد
قال في ذكر أهل النار استثنى ، وليس في ذكرأهل الجنة استثناء أما الذين سعدوا
ففي الجنة خالدين فيها مادامت السموات والارض إلا ماشاء ربك عطاء غير مجدود .
وفي رواية حماد ، عن حريز ، عن أبي عبدالله عليه السلام : عطاء غير مجذوذ بالذال .
بيان : ظاهر خبر أبي بصير أن في مصحف أهل البيت عليهم السلام : لم يكن الاستثناء
في حال أهل الجنة ، بل كان فيه : خالدين فيها مادامت السموات والارض عطاء غير
مجدود وإنما زيد في الخبر من النساخ ، ويظهر منه أنه كان في مصحفهم عليهم السلام : غير
مجدود بالدالين المهملتين ولم ينقل في الشواذ ، لكن لا يختلف المعنى لان الجد أيضا
بمعنى القطع .
11 - ثو : عن علي بن يقطين قال : قال لي أبوالحسن عليه السلام : إنه كان في بني
إسرائيل رجل مؤمن وكان له جار كافر فكان الكافر يرفق بالمؤمن ويوليه المعروف
في الدنيا ، فلما أن مات الكافر بنى الله له بيتا في النار من طين يقيه من حرها ، ويأتيه
رزقه من غيرها ، وقيل له : هذا لما كنت تدخل على المؤمن جارك فلان بن فلان
من الرفق ، وتوليه من المعروف في الدنيا . ص 163 - 164
12 - كا : علي ، عن أبيه ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن
أبي عبدالله عليه السلام قال : قال النبي صلى الله عليه وآله وساق الحديث في مراتب خلق الاشياء يغلب
كل واحد منها الآخرحيث بغى وفخر إلى أن قال : ثم إن الانسان طغى وقال : من

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه