بحار الأنوار ج56

بيان : لعل المراد بالبيات البيتوته والنوم والاستراحة ، أو البيات إلى
الطاعات ، والظاهر أنه كان " السبات " فصحفه النساخ ، قال الجوهري : السبات
النوم ، وأصله الراحة ، ومنه قوله تعالى " وجعلنا نومكم سباتا "(1)ويرفع العذاب
عذاب المخلوقين على الغالب .
9 الكافى : عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن
إسماعيل بن أبان ، عن عمر بن عبدالله الثقفي ، قال : لما أخرج هشام بن عبدالملك
أبا جعفر عليه السلام إلى الشام سأله عالم من علماء النصارى عن مسائل ، فكان فيما سأله :
أخبرني عن ساعة ماهي من الليل ولا من النهار أي ساعة هي ؟ فقال أبوجعفر عليه السلام :
ما بين طلوع الفجر إلى الشمس . فقال النصراني : فإذا لم تكن من ساعات
الليل ولا من ساعات النهار فمن أي الساعات هي ؟ فقال أبوجعفر عليه السلام : من ساعات
الجنة ، وفيها تفيق مرضانا(الخبر)(2).
توضيح : قد عرفت أن هذا اصطلاح آخر في الليل والنهار وساعاتهما كان
معروفا بين أهل الكتاب ، فأجابه عليه السلام على مصطلحهم ، والحاصل أن هذه الساعة
لا تشبه شيئا من ساعات الليل والنهار بل هى شبيهة بساعات الجنة ، وإنما جعلها
الله في الدنيا ليعرفوا بها طيب هواء الجنة ولطافته واعتداله .
10 ارشاد القلوب : بإسناده رفعه إلى الكاظم عليه السلام عن آبائه عليهم السلام قال :
قال أميرالمؤمنين عليه السلام : إن الله تعالى فرض على امة محمد صلى الله عليه وآله في الليل والنهار
خمس صلوات في خمسة أوقات ، اثنتان بالليل وثلاث بالنهار ، ثم جعل هذه
الخمس صلوات تعدل خمسين صلوة ، وجعلها كفارة خطاياهم(الخبر).
الخصال : عن الحسن بن عبدالله بن سعيد العسكري ، عن عمه ، عن أبي إسحاق
قال : أملى علينا " تغلب " ساعات الليل : الغسق ، والفحمة ، والعشوة والهدأة(3)والسباع


(1)النباء : 9 .
(2)روضة الكافى : 123 .
(3)في المصدر : المهدأة .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه