بحار الأنوار ج48

أو كان يشركنا فيها فيلحقه ما كان يلحقنا من لائم فيها
أو لم يكن لالهي في جنايتها ذنب فما الذنب إلا ذنب جانيها(1).
19 الدرة الباهرة من الاصداف الطاهرة : قال : قال نفيع الانصاري
لموسى بن جعفر عليه السلام وكان مع عبدالعزيز بن عمر بن عبدالعزيز فمنعه من كلامه
فأبى : من أنت ؟ فقال : إن كنت تريد النسب فأنا ابن محمد حبيب الله ، ابن
إسماعيل ذبيح الله ، ابن إبراهيم خليل الله ، وإن كنت تريد البلد فهو الذي فرض
الله على المسلمين وعليك إن كنت منهم الحج إليه ، وإن كنت تريد المناظرة
في الرتبة فما رضي مشركوا قومي مسلمي قومك أكفاء لهم حين قالوا : يامحمد
أخرج إلينا أكفاء‌نا من قريش ، فانصرف مخزيا .
وقال : لقي عليه السلام الرشيد حين قدومه إلى المدينة على بغلته فاعترض عليه
في ذلك ، فقال : تطأطأت عن خيلاء الخيل ، وارتفعت عن ذلة العير ، وخير الامور
أوسطها .
20 ن : أحمد بن محمد بن الحسين البزاز ، عن أبي طاهر الشاماتي ، عن بشر
ابن محمد بن بشر ، عن أحمد بن سهل بن ماهان ، عن عبيد الله البزاز النيسابوري و
كان مسنا قال : كان بيني وبين حميد بن قحطبة الطائي الطوسي معاملة ، فرحلت
إليه في بعض الايام ، فبلغه خبر قدومي فاستحضرني للوقت وعلي ثياب السفر
لم اغيرها ، وذلك في شهر رمضان وقت صلاة الظهر .
فلما دخلت إليه رأيته في بيت يجري فيه المآء فسلمت عليه وجلست فاتي
بطست وإبريق فغسل يديه ، ثم أمرني فغسلت يدي واحضرت المائدة وذهب عني
أني صائم وأني في شهر رمضان ، ثم ذكرت فأمسكت يدي ، فقال لي حميد : مالك
لاتأكل ؟ فقلت : أيها الامير هذا شهر رمضان ، ولست بمريض ولا بي علة توجب


(1)سبق ان أشرنا إلى الابيات نقلا عن أمالي الشريف المرتضى ج 1 ص 151 وذلك
في هامش الحديث 8 من الباب الخامس من أبواب تاريخ الامام موسى بن جعفر عليه السلام
ص 104 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه