بحار الأنوار ج66

كفران لسعيه)(1)وقوله(وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى)(2)
فان ذلك كله لايغني إلا مع الاهتداء ، وليس كل من وقع عليه اسم الايمان كان
حقيقا بالنجاة ، مما هلك به الغواة ، ولو كان ذلك كذلك لنجت اليهود مع اعترافها
بالتوحيد وإقرارها بالله ، ونجا سائر المقرين بالوحدانية من إبليس فمن دونه
في الكفر وقد بين ذلك بقوله(الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم اولئك لهم الامن
وهم مهتدون)وبقوله(الذين قالوا آمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم)(3).

3 - شى : عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله(الذين آمنوا
ولم يلبسوا إيمانهم بظلم)منه ما أحدث زرارة وأصحابه(4).
بيان :(منه ما أحدث)أي من الظلم المذكور في الاية القول الباطل الذي
أحدثه وابتدعه زرارة ، وكأنه قال بمذهب باطل ثم رجع عنه .
4 - شى : عن أبي بصير قال : قلت له : إنه قد ألح علي الشيطان عند كبر سني
يقنطني ، قال : قل : كذبت يا كافر يا مشرك إني اومن بربي واصلي له وأصوم
واثني عليه ، ولا ألبس إيماني بظلم(5).
5 - شى : عن جابر الجعفي ، عمن حدثه قال : بينا رسول الله صلى الله عليه وآله في مسير
له إذ رأى سوادا من بعيد فقال : هذا سواد لاعهد له بأنيس فلما دنا سلم فقال له رسول
الله صلى الله عليه وآله : أين أراد الرجل ؟ قال : أراد يثرب ، قال : وما أردت بها ؟ قال : أردت
محمدا ، قال : فأنا محمد ، قال : والذي بعثك بالحق ما رأيت إنسانا مذسبعة أيام ، ولا


(1)الانبياء : 94 .
(2)طه : 82 .
(3)الاحتجاج ص 130 والاية الاخيرة في المائدة : 41 .
(4)تفسير العياشى ج 1 ص 365 .
(5)تفسير العياشى ج 1 ص 365 ، وفى طبعة الكمبانى بعد تمام الخبر هكذا من
دون فصل : وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى أعلم في الاية الاولى . .إلى آخر ما نقلناه عن
الاحتجاج في الحاشية السابقة والظاهر أنه سهو وتخليط .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه