بحار الأنوار ج16

امرنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم(1).
123 - ين : حماد ، عن العقرقوفي(2)، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال :
بينا رسول الله صلى الله عليه واله ذات يوم عنده عايشة فاستأذن عليه رجل ، فقال رسول الله صلى الله عليه واله :
بئس أخو العشيرة ، وقامت عايشة فدخلت البيت ، وأذن له رسول الله صلى الله عليه واله فدخل ، فأقبل
رسول الله صلى الله عليه واله عليه حتى إذا فرغ من حديثه خرج ، فقالت له عايشة : يا رسول الله
بينا أنت تذكره إذ أقبلت عليه بوجهك وبشرك(3)، فقال لها رسول الله صلى الله عليه واله : إن من
أشر عباد الله من يكره مجالسته لفحشه(4).
124 - ين : محمد بن سنان ، عن ابن مسكان ، عن الصيقل ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال :
مرت برسول الله صلى الله عليه واله امرأة بذية وهو يأكل ، فقالت : يا محمد إنك لتأكل أكل العبد
وتجلس جلوسه ، فقال لها : ويحك وأي عبد أعبد مني ؟ قالت : اما لا فناولني لقمة من
طعامك ، فناولها رسول الله صلى الله عليه واله لقمة من طعامه ، فقالت : لا والله إلا إلى في من فيك ،
قال : فأخرج اللقمة من فيه فتناولها إياها فأكلتها ، قال أبوعبدالله عليه السلام فما أصابت بدآء
حتى فارقت الدنيا(5).
125 - ين : ابن أبي عمير ، عن ابن سنان ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن النبي صلى الله عليه واله
كان قوته الشعير من غير ادم(6).
126 - ين : فضالة ، عن ابن عميرة ، عن ابن مسكان ، عن عمار بن حيان قال :
قال أبوعبدالله عليه السلام : إن رسول الله صلى الله عليه واله أتته اخت له من الرضاعة ، فلما أن نظر إليها
سر بها وبسط ردائه لها فأجلسها عليه ، ثم أقبل يحدثها ويضحك في وجهها ، ثم قامت
فذهبت ، ثم جآء أخوها فلم يصنع به ما صنع بها ، فقيل : يا رسول الله صنعت باخته ما لم تصنع


(1)روضة الكافي : 268 .
(2)نسبة إلى عقرقوف بفتح الاولتين ، وسكون الراء وضم القاف : قرية من نواحى نهر عيسى
بينها وبين بغداد أربعة فراسخ . وقيل : هي قرية من نواحى الدجيل . والعقرقوفي هذا هو شعيب بن
يعقوب أبويعقوب ابن اخت أبي بصير يحيى ابن القاسم .
(3)البشر : بشاشة الوجه .
(4 - 6)ين : مخطوط ، وتقدم حديث الصيقل عن المحاسن ، ومتنه أوضح .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه