بحار الأنوار ج22

من الفضلاء النجباء الكبار الخيار من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله .
5 - ما : المفيد ، عن الكاتب ، عن الزعفراني ، عن الثقفي ، عن محمد بن
علي ، عن الحسين بن سفيان ، عن أبيه ، عن لوط بن يحيى ، عن عبدالرحمن بن
جندب ، عن أبيه قال : لما بويع عثمان سمعت المقداد بن الاسود الكندي يقول
لعبد الرحمن بن عوف : والله يا عبدالرحمن ما رأيت مثل ما أتى إلى أهل هذا البيت
بعد نبيهم ، فقال له عبدالرحمن : ما أنت وذاك يا مقداد ؟ قال : إني والله احبهم
لحب رسول الله صلى الله عليه وآله لهم ، ويعتريني والله وجد لا أبثه بثة لتشرف قريش على
الناس بشرفهم ، واجتماعهم على نزع سلطان رسول الله صلى الله عليه وآله من أيديهم ، فقال له
عبدالرحمن : ويحك والله لقد اجتهدت(1)نفسي لكم ، قال له المقداد : والله لقد
تركت رجلا من الذين يأمرون بالحق وبه يعدلون ، أما والله لو أن لي على
قريش أعوانا لقاتلتهم قتالي إياهم يوم بدر واحد ، ، فقال له عبدالرحمن : تكلتك
امك يا مقداد لا يسمعن هذا الكلام منك الناس ، أم والله إني لخائف أن تكون
صاحب فرقة وفتنة ، قال جندب : فأتيته بعد ما انصرف من مقامه ، فقلت له : يا
مقداد أنا من أعوانك ، فقال : رحمك الله إن الذي نريد لا يغني فيه الرجلان والثلاثة
فخرجت من عنده فأتيت علي بن أبي طالب عليه السلام فذكرت له ما قال وما قلت
قال : فدعا لنا بخير(2).
6 - ختص : أحمد بن محمد ومحمد بن محسن(3)، عن سعد ، عن الاشعري ، عن
بعض أصحابنا ، عن أبي القاسم الايادي ، عن هشام بن سالم قال : قال أبوعبدالله
عليه السلام : إنما منزلة المقداد بن الاسود في هذه الامة كمنزلة ألف في القرآن
لا يلزق بها شئ(4).
بيان : لعل المراد أنه في بعض الصفات ممتاز لا يلحقه أحد ، فلا ينافي كون
سلمان أفضل منه ، مع أنه يحتمل أن يكون الحصر إضافيا .


(1)اجهدت خ ل .(2)امالى ابن الشيخ : 119 و 120 .
(3)في المصدر : ومحمد بن الحسن(4)الاختصاص : 10 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه