بحار الأنوار ج58

تائب إلى الله عزوجل وإليك مما هممت به ونويته . فأخبرني يا ابن رسول الله لو كان
ناصبيا(1)حل لي اغتياله ؟ فقال : أد الامانة لمن ائتمنك وأراد منك النصيحة ، ولو
إلى قاتل الحسين عليه السلام(2).
بيان : الظاهر أن الراوي عن الزوار والقرشي هو محمد بن مسلم ، ويحتمل
الارسال من الكليني . قوله : " أورجلا " كان الترديد من الراوي . ويقال : لوح بسيفه
- على بناء التفعيل - أي لمع به .
13 - الكافى : عن محمد بن يحيى ، عن ابن فضال ، عن الحسن بن الجهم قال :
سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول : الرؤيا على ما تعبر ، فقلت له : إن بعض أصحابنا
روى أن رؤيا الملك كانت أضغاث أحلام ، فقال أبوالحسن عليه السلام : إن امرأة رأت على
عهد رسول الله صلى الله عليه وآله أن جذع بيتها انكسر(3)، فأتت رسول الله صلى الله عليه وآله فقصت عليه الرؤيا
فقال لها النبي صلى الله عليه وآله يقدم زوجك ويأتي وهوصالح - وقد كان زوجها غائبا - فقدم
كما قال النبي صلى الله عليه وآله ، ثم غاب عنها زوجها غيبة اخرى ، فرأت في المنام كأن جذع
بيتها قد انكسر(4)، فأتت النبي صلى الله عليه وآله فقصت عليه الرؤيا فقال لها : يقدم زوجك
ويأتي صالحا ، فقدم على ما قال ، ثم غاب زوجها ثالثة فرأت في منامها أن جذع بيتها
قدانكسر ، فلقيت رجلا أعسر فقصت عليه الرؤيا ، فقال لها الرجل السوء : يموت
زوجك ، فبلغ النبي(5)صلى الله عليه وآله فقال : ألا كان عبرلها خيرا ؟ !(6).
توضيح : " أضغاث أحلام " أي لم تكن لها حقيقة ، وإنما وقعت كذلك لتعبير
يوسف عليه السلام ، وإنما أورد الراوي تلك الرواية تأييدا لما ذكره . قوله صلى الله عليه وآله " يقدم


(1)فيه ، ناصبا .
(2)روضة الكافى : 293 .
(3)في المصدر : قد انكسر .
(4)في بعض النسخ " انكسرت " في المواضع الثلاثة .
(5)في المصدر : قال : فبلغ ذلك النبى .
(6)روضة الكافى : 335 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه