الايات ، البقرة " 2 " ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم الوف حذر الموت
فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس .
لا يشكرون 243 .
1 - فس : " ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم " الآية ، فإنه وقع الطاعون
بالشام في بعض الكور فخرج منهم(2)خلق كثير كما حكى الله تعالى هربا من الطاعون
فصاروا إلى مفازة فماتوا في ليلة واحدة كلهم ، فبقوا حتى كانت عظامهم يمر بها المار
فينحيها برجله عن الطريق ، ثم أحياهم الله وردهم إلى منازلهم فبقوا دهرا طويلا ثم
ماتوا وتدافنوا .(3)
2 - خص : سعد ، عن ابن أبي الخطاب ،(4)عن أبي خالد القماط ، عن حمران
ابن أعين ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : قلت له : كان في بني إسرائيل شئ لا يكون ههنا مثله ؟
فقال : لا ، فقلت : فحدثني عن قول الله عزوجل : " ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم
وهم الوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم " فهل أحياهم حتى نظر الناس إليهم
ثم أماتهم من يومهم أو ردهم إلى الدنيا ؟ فقال : بل ردهم إلى الدنيا حتى سكنوا الدور ،
وأكلوا الطعام ، ونكحوا النساء ، ولبثوا بذلك ما شاء الله ، ثم ماتوا بالآجال .(5)
(1)قال الفيروزآبادى : حزقل أو حزقيل كزبرج وزنبيل اسم نبى من الانبياء . قلت : هو
بالحاء المهملة فالزاى المعجمة ، وفى مواضع من النسخة والمصادر خرقيل بالخاء وهو وهم .
(2)في نسخة : فخرج منه .
(3)تفسير القمى : 70 .
(4)في المصدر : محمد بن الحسين بن أبى الخطاب ، عن صفوان بن يحيى ، عن أبى خالد القماط .
(5)مختصر بصائر الدجات : 23 و 24 .(*)