بحار الأنوار ج74

الله من واق 22 ذلك بأنهم كانت تأتيهم رسلهم بالبينات فكفروا فأخذهم الله إنه
قوي شديد العقاب 23 .
وقال تعالى ياقوم مالي أدعوكم إلى النجاة وتدعونني إلى النار 44 تدعونني
لاكفر بالله واشرك به ما ليس لي به علم وأنا أد عوكم إلى العزيز الغفار 45 لاجرم أنما تدعونني إليه ليس له دعوة في الدنيا ولا في الآخرة وأن مردنا إلى الله وأن
المسرفين هم أصحاب النار 46 فستذكرون ما أقول لكم وافوض أمري إلى الله
إن الله بصير بالعباد 47 فوقيه الله سيئات ما مكروا وحاق بآل فرعون سوء
العذاب 48(1).
حم عسق : وترى الظالمين لما رأوا العذاب يقولون هل إلى مرد من
سبيل 44 وتريهم يعرضون عليها خاشعين من الذل ينظرون من طرف خفي وقال
الذين آمنوا إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيمة ألا إن الظالمين

في عذاب مقيم 45 وماكان لهم من أولياء ينصرونهم من دون الله ومن يضلل الله فما
له من سبيل 46 استجيبوا لربكم من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله مالكم من
ملجأ يؤمئذ ومالكم من نكير 47 .(2)
الزخرف : وكم أرسلنا من نبي في الاولين 6 وما يأتيهم من نبي إلا
كانوا به يستهزؤن 7 فأهلكنا أشد منهم بطشاومضى مثل الاولين إلى قوله


(1)قوله تعالى تدعوننى لا كفر بالله بدل أو بيان فيه تعليل والدعاء كالهداية في
التعدية بالى واللام . وقوله ما ليس لى به علم أى بر بوبيته علم والمراد نفى المعلوم والاشعار
بأن الالوهية لابدلها من برهان .
(2)قوله تعالى ومن يضلل الله أى من يخيليه الله وضلاله ليس له معين من بعد خذلان
الله . وقوله هل إلى مرد أى رجوع ورد إلى الدنيا . وقوله تريهم يعرضون عليها
أى على النار ويدل عليها العذاب . وقوله من طرف خفى أى ضعيف النظر مسارقة و
من ابتدائية أو بمعنى الباء . وذلك لما عليهم من الهوان يسارقون النظر إلى النار
خوفا منها .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه