بحار الأنوار ج18

المشركين كانوا إذا مروا برسول الله صلى الله عليه وآله طأطأ أحدهم رأسه(1)وظهره هكذا وغطى رأسه
بثوبه حتى لا يراه رسول الله صلى الله عليه وآله فأنزل الله : " ألا إنهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه
ألا حين يستغشون ثيابهم يعلم ما يسرون وما يعلنون(2)" .
كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن سدير
مثله(3).
82 - كا : أبوعلي الاشعري ، عن محمد بن سالم ، عن أحمد بن النضر ، عن عمروبن
شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : أقبل أبوجهل بن هشام ومعه قوم(4)من قريش
فدخلوا على أبي طالب فقالوا : إن ابن أخيك قد آذانا وآذى آلهتنا فادعه ومره فليكف

عن آلهتنا ونكف عن إلهه قال : فبعث أبوطالب إلى رسول الله فدعاه ، فلما دخل النبي
صلى الله عليه وآله لم ير في البيت إلا مشركا ، فقال : السلام على من اتبع الهدى ، ثم جلس
فخبره أبوطالب بما جاؤوا له ، فقال : أوهل لهم في كلمة خير لهم من هذا يسودون بها العرب
ويطأون أعناقهم ؟ فقال أبوجهل : نعم وما هذه الكلمة ؟ فقال تقولون : لا إله إلا الله ، قال :
فوضعوا أصابعهم في آذانهم ، وخرجوا هرابا وهم يقولون : ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة
إن هذا إلا اختلاق فأنزل الله في قولهم : " ص * والقرآن ذي الذكر " إلى قوله : " إلا
اختلاق(5)" .
83 - فر : يحيى بن زياد معنعنا عن عمرو بن شمر قال : سألت جعفر بن محمد عليه السلام أني
أؤم قومي فأجهر الله ببسم الله الرحمان الرحيم ؟ قال : نعم ، حق ماجهر به(6)، قد جهر بها
رسول الله صلى الله عليه وآله ، ثم قال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان من أحسن الناس صوتا بالقرآن ، فإذا
قام من الليل يصلي جاء أبوجهل والمشركون يستمعون قراء‌ته ، فإذا قال : " بسم الله الرحمان


(1)في الكافى : إذا مروا برسول الله صلى الله عليه وآله حول البيت طأطأ .
(2)تفسير العياشى : مخطوط ، والاية في هود : 5 .
(3)روضة الكافى : 144 .
(4)فوج خ ل .
(5)اصول الكافى 2 : 649 ، والايات في سورة ص : 1 - 7 .
(6)في المصدر : حق فاجهر به .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه