بحار الأنوار ج13

النخعي ، عن النوفلي ، عن علي بن سالم ، عن سعيد بن جبير ، عن عبدالله بن عباس قال :
إنما سمي الجبل الذي كان عليه موسى طور سيناء لانه جبل كان عليه شجر الزيتون ،
وكل جبل يكون عليه ما ينتفع به من النبات والاشجار سمي طور سيناء وطور سينين ،
وما لم يكن عليه ما ينتفع به من النبات أو الاشجار من الجبال سمي طور ، ولا يقال له طور
سيناء ولا طور سينين :(1)
مع : مرسلا مثله .(2)
4 - ج : سأل سعد بن عبدالله القائم عليه السلام عن قول الله تعالى لنبيه موسى : " فاخلع
نعليك إنك بالواد المقدس طوى " فإن فقهاء الفريقين يزعمون أنها كانت من إهاب(3)
الميتة ، فقال عليه السلام : من قال ذلك فقد افترى على موسى واستجهله في نبوته ، إنه ما خلا
الامر فيها من خصلتين : إما أن كانت صلاة موسى فيها جائزة أو غير جائزة ، فإن كانت
جائزة فيها فجاز لموسى أن يكون يلبسها في تلك البقعة وإن كانت مقدسة مطهرة ، وإن
كانت صلاته غير جائزة فيها فقد أوجب أن موسى لم يعرف الحلال والحرام ، ولم يعلم
ما جازت الصلاة فيه مما لم تجز وهذا كفر . قلت : فأخبرني يا مولاي عن التأويل فيهما ،
قال : إن موسى عليه السلام كان بالواد المقدس ، فقال : يا رب إني أخلصت لك المحبة مني ،
وغسلت قلبي عمن سواك - وكان شديد الحب لاهله - فقال الله تبارك وتعالى : " اخلع
نعليك " أي انزع حب أهلك من قلبك إن كانت محبتك لي خالصة ، وقلبك من الميل إلى من
سواي مشغولا ، الخبر(4)
بيان : اعلم أن المفسرين اختلفوا في سبب الامر بخلع النعلين ومعناه على
أقوال :


(1)علل الشرائع : 34 . م
(2)لم نجدها . م
(3)الاهاب : الجلد مطلقا أو ما لم يدبغ منه .
(4)الاحتجاج : 259 . وفيه : إلى من سواى مغسولا . م(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه