7 - ما : ابن مخلد ، عن محمد بن عمرو بن البختري ، عن سعدان بن نصر ، عن
محمد بن مصعب ، عن الاوزاعي ، عن أسيد بن خالد ، عن عبدالله بن محيريز قال : قلت لرجل
من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله - قال الاوزاعي : حسبت أنا أنه يكني أبا جمعة - حدثنا حديثا
سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله قال : لاحدثنك حديثا جيدا ، تغدينا(1)مع رسول الله
صلى الله عليه وآله ومعنا أبوعبيدة بن الجراح ، فقلنا : يا رسول الله هل أحد خير
منا ؟ أسلمنا معك ، وجاهدنا معك ، قال : بلى قوم من امتي يأتون بعدي يؤمنون
بي(2).
8 - مع : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن الخشاب ، عن ابن كلوب ، عن
إسحاق بن عمار ، عن جعفر ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ما وجدتم
في كتاب الله عزوجل فالعمل لكم به لا عذر لكم في تركه ، وما لم يكن في كتاب
الله عزوجل وكانت فيه سنة مني فلا عذر لكم في ترك سنتي ، ومالم يكن فيه سنة
مني فما قال أصحابي فقولوا به ، فإنما مثل أصحابي فيكم كمثل النجوم بأيها(3)
أخذ اهتدى ، وبأي أقاويل أصحابي أخذتم اهتديتم ، واختلاف أصحابي لكم رحمة
فقيل : يا رسول الله ومن أصحابك ؟ قال : أهل بيتي . قال الصدوق رحمه الله : إن اهل
البيت عليهم السلام لا يختلفون ، ولكن يفتون الشيعة بمر الحق وربما أفتوهم(4)بالتقية
فما يختلف من قولهم فهو للتقية ، ، والتقية رحمة للشيعة(5).
(1)في المصدر : تغدينا يوما .
(2)امالى ابن الشيخ : 249 فيه : يأتون بعدكم فيؤمنون بى .
(3)بايما خ ل .
(4)قد كان كثيرا اهل السنة يحضرون مجلس الامام ابى عبدالله عليه السلام فيسألونه عن
مسائل ، فكان عليه السلام يعلم انهم ليسوا من شيعته ومقلديه فيجيبهم على مذهبهم على قول
مالك ، او ابى حنيفة مثلا ، مخالفا لنظره وفتواه ، وربما كان بعض الحاضرين في المجلس
ينقل ما سمع إلى غيره من دون ان يبين وجه الخلاف غفلة عن حقيقة الحال ، فهذا وجه ما يرى
من الاختلاف في الاحاديث ، ومعنى ما يقال : ان الحكم الفلانى صدر تقية .
(5)معانى الاخبار : 50 .