وابن مدينتها وابن بلدتها وابن نجدتها العالم بها انتهى كلامه - رحمه الله -(1).
وأينع الثمرحان قطافه ونضج ، وغرد الطائر كفرح وغرد تغريدا وأغرد
وتغرد رفع صوته وطرب به ، والهد الهدم الشديد والكسر ، والقد القطع
المستأصل أو المستطيل أو الشق طولا ، والقصف الكسر ، والمطرد كمنبر رمح
صغير ، والتخريق لا يناسبه ولعل فيه تصحيفا ، وقال الجزري :(2)الوطئ
في الاصل الدوس بالقدم فسمي به الغزو والقتل لان من يطأ على الشئ برجله
فقد استقصى في هلاكه وإهانته ومنه الحديث ، اللهم اشدد وطاتك على مضر أي
خذهم أخذا شديدا انتهى ، والمنون الموت ، وزخرف الدنيا زينتها وأصله الذهب
ثم اطلق على كل مزين ، والزبرج بالكسر : الزينة من وشي أو جوهر والذهب
والردء : بالكسر العون ، والصناديد جمع الصنديد بالكسر وهو السيد الشجاع
والابطال جمع البطل بالتحريك وهو الشجاع .
قوله عليه السلام وناهش ذؤبانهم في بعض النسخ ناوش يقال : نهشه أي عضه
أو أخذه بأضراسه والمناوشة المناولة في القتال ، والذؤبان بالهمز جمع الذئب
وذؤبان العرب صعاليكهم ولصوصهم قوله عليه السلام فأضبت على عداوته ، يقال :
أضب على الشئ إذا أمسكه ، وفي بعض النسخ بالصاد المهملة والنون ، يقال :
أصن على الامر إذا أصر فيه وأكب على الامر أقبل ولزم ، والمنابذة المحاربة
وأقصاه أبعده ، وندب الميت كنصر بكاه وعدد محاسنه .
قوله فلتدر الدموع الدر السيلان ، وفي كثير من النسخ فلتذرف من
قولهم ذرف الدمع أي سال والعج رفع الصوت ، والامت الانخفاض والارتفاع
والاختلاف في الشئ . والذحل طلب المكافاة بالجناية قوله عليه السلام وافترى في
بعض النسخ القديمة على من اعتدى وانتزى ، والانتزاء الوثوب إلى الشر قوله
من عقيد عز أي الذي عقد وشد عليه العز فلا يفارقه أو عز معقود ، ومنه ما ورد
(1)مصباح الكفعمى ص 495 .
(2)النهاية ج 4 ص 231 *