بحار الأنوار ج27

قال : فسكت عني حتى كنا بالابطح من مكة ، ورأينا الناس يضجون(1)
إلى الله ، قال : ماأكثر الضجيج والعجيج ، وأقل الحجيج ! والذي بعث بالنبوة
محمدا وعجل بروحه إلى الجنة مايتقبل الله إلا منك ومن أصحابك خاصة ، قال : ثم
مسح يده على وجهي فنظرت فاذا أكثر الناس خنازير وحمير وقردة إلا رجل بعد
رجل .
3 - يج : الصفار عن أبي سليمان داود بن عبدالله عن سهل بن زياد عن عثمان
ابن عيسى عن الحسن بن علي بن أبي حمزة عن أبيه عن أبي بصير قال : قلت لابي جعفر
عليه السلام : أنا مولاك ومن شيعتك ضعيف ضرير ، اضمن لي الجنة .
قال : أولا اعطيك علامة الائمة ؟ قلت : وما عليك أن تجمعها لي ؟ قال : و
تحب ذلك ؟ قلت : كيف لا احب ؟ فما زاد أن مسح على بصري فأبصرت جميع ما في
السقيفة التي كان فيها جالسا ، قال : ياأبا محمد هذا بصرك ، فانظر ماترى بعينك ، قال :
فوالله ما أبصرت إلا كلبا وخنزيرا وقردا ، قلت : ماهذا الخلق الممسوخ ؟ .
قال : هذا الذي ترى ، هذا السواد الاعظم ، ولو كشف الغطاء للناس مانظر
الشيعة إلى من خالفهم إلا في هذه الصورة ، ثم قال : ياأبا محمد إن أحببت تركتك على
حالك هكذا وحسابك على الله ، وإن أحببت ضمنت لك على الله الجنة ورددتك على
حالك الاول ، قلت : لا حاجة لي إلى النظر إلى هذا الخلق المنكوس ، ردني فما للجنة
عوض ، فمسخ يده على عيني فرجعت كما كنت(3).
4 - قب : سليمان شلقان قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : إن أمير المؤمنين
عليه السلام كانت له خؤولة في بني مخزوم ، وإن شابا منهم أتاه فقال : يا خال إن
أخي وتربي(4)مات وقد حزنت عليه حزنا شديدا ، فقال له : تشتهي أن تراه ؟
قال : نعم .


(1)في نسخة : يصيحون إلى الله .
(2)الخرائج والجرائح :
(3)الخرائج والجرائح :
(4)الترب : القرين والنظير ، عربا أترابا اى امثالا واقرانا .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه