الارض بجيشك . قال : ولم ؟ لانه لا ينزلها إلا نبي أو وصي بني بجيشه
يقاتل في سبيل الله عزوجل هكذا نجد في كتبنا . فقال أميرالمؤمنين عليه
السلام فأنا وصي سيد الانبياء وسيد الاوصياء . فقال له الراهب : فأنت إذن
أصلع قريش ووصي محمد صلى الله عليه وآله فقال له أميرالمؤمنين عليه
السلام : أنا ذلك فنزل الراهب إليه فقال : خذ علي شرائع الاسلام إني
وجدت في الانجيل نعتك وأنك تنزل أرض براثا بيت مريم وأرض عيسى
عليه السلام فقال أميرالمؤمنين عليه السلام : قف ولا تخبرنا بشئ ثم أتى
موضعا فقال : الكزوا هذا فلكزه برجله عليه السلام فانبجست عين خرارة
فقال : هذه عين مريم التي انبعث لها ثم قال : اكشفوا هاهنا على سبعة عشر
ذراعا فكشف فإذا بصخرة بيضاء فقال عليه السلام : على هذه وضعت مريم
عيسى من عاتقها وصلت هاهنا فنصب أميرالمؤمنين عليه السلام الصخرة
وصلى إليها وأقام هناك أربعة أيام يتم الصلاة وجعل الحرم في خيمة من
الموضع على دعوة ثم قال : أرض براثا هذا بيت مريم عليها السلام هذا
الموضع المقدس صلى فيه الانبياء .
قال أبوجعفر محمد بن علي عليه السلام ولقد وجدنا أنه صلى فيه إبراهيم
قبل عيسى عليه السلام .
توضيح(قال الفيروزآبادي)في القاموس : الزوراء : دجلة وبغداد لان
أبوابها الداخلة جعلت مزورة عن الخارجة والبعيدة : من الاراضي . وقال :
الصلع محركة : إنحسار شعر مقدم الرأس . وقال : براثا قرية من نهر الملك أو
محلة عتيقة بالجانب الغربي وجامع براثا معروف . واللكز : الدفع بالكف
استعمل هنا مجازا في الضرب بالرجل .
وقال في النهاية : فيه : وإذا بعين خرارة أي كثيرة الجريان .
قوله :(على دعوة)أي مقدار ما يسمع دعاء رجل رجل .
646 - يب روى جابر بن عبدالله الانصاري أنه قال : صلى بنا علي
عليه السلام براثا بعد رجوعه من قتال الشراة ونحن زهاء مائة ألف رجل