بحار الأنوار ج94

عقيل بن شمر ، عن محمد بن عمران ، عن محمد بن عبدالله ، عن عبدالرحيم بن محمد ، عن
خالد بن يزيد ، عن محمد بن زياد ، عن ميمون بن مهران ، عن ابن عباس قال :
كان يقول : في سبع وعشرين ليلة خلت من رجب بعث الله تعالى محمدا صلى الله عليه وآله فمن صلى
تلك الليلة اثني عشرة ركعة ، فاذا فرغ من صلاته قرء فاتحة الكتاب سبع مرات
ثم صام ذلك اليوم كان كفارة ستين سنة .
42 ومنه : عن أبي المحاسن ، عن أبي عبدالله ، عن أبي جعفر ، عن عقيل
ابن شمر ، عن محمد بن أبي عثمان ، عن هذيل بن إبراهيم ، عن صالح بن بنان ، عن
سليمان قال : سمعت الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام يحدث عن أبيه أنه
قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : إن جبرئيل أتى إلى بسبع كلمات ، وهي
التي قال الله تعالى :(وإذابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن)(1)وأمرني
أن اعلمكم وهى سبع كلمات من التوراة بالعبرية ففسرها لعلي بن أبي طالب : يا الله
يا رحمن يا رب يا ذا الجلال والاكرام يا نور السماوات والارض يا قريب يا مجيب
فهؤلاء سبع كلمات .
فلما قام رسول الله صلى الله عليه وآله دخل عبدالله بن سلام ونحن نتذاكر هذا الحديث
فلما سمع عبدالله كبر فدخل رسول الله صلى الله عليه وآله فرآه يكبر ويهلل ، فقال : ما شأنك
يا عبدالله ؟ فقال : يا رسول الله والذي بعثك بالحق إن هذه الاسماء أنزلها جبرئيل
على إبراهيم وكانيرددها ففيهن اتخذه الله خليلا ، وما من عبد يجمعهن في جوفه
إلا جعله الله في جوفه حجابا لا يخلق إليه الشيطان أبدا ، ولا يسلط عليه أبدا حتى
يلقى الله على ذلك ، فينزله دار الجلال ، فمن دعابهن في سبع ليال بقين من رحب عند
انفجار الصبح أعطاه الله جوائزه وولايته .
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا عبدالله أتدري كيف فعل إبراهيم لما أنزل الله عليه هؤلاء
الكلمات ؟ قال : لما نزل جبرئيل سأله إبراهيم كيف يدعو بهن ؟ قال : صم رجبا
حتى إذا بلغت سبع ليال آخر ليلة قم فصل ركعتين بقلب وجل ، ثم سل الله الولاية


(1)البقرة : 124 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه