بحار الأنوار ج97

فضل المصطفى ، وسيف المرتضى ، والجفر العظيم ، والارث القديم ، وضرب لكم
في القرآن امثالا وامتحنكم بلوى ، وأحلكم محل نهر طالوت ، وحرم عليكم
الصدقة وأحل لكم الخمس ، ونزهكم عن الخبائث ما ظهر منها وما بطن فأنتم
العباد المكرمون ، والخلفاء الراشدون ، والاوصياء المصطفون ، والائمة المعصومون
والاولياء المرضيون ، والعلماء الصادقون ، والحكماء الراسخون المبينون
والبشراء النذراء الشرفاء الفضلاء ، والسادة الاتقياء ، الآمرون بالمعروف والناهون
عن المنكر ، واللابسون شعار البلوى ورداء التقوى ، والمتسربلون نور الهدى ، و
الصابرون في الباساء والضراء وحين البأس ولدكم الحق ورباكم الصدق وغذاكم
اليقين ، ونطق بفضلكم الدين واشهد أنكم السبيل إلى الله عزوجل ، والطرق
إلى ثوابه ، والهداة إلى خليقته ، والاعلام في بريته ، والسفراء بينه وبين خلقه
وأوتاده في ارضه ، وخزانه على علمه ، وأنصار كلمة التقوى ، ومعالم سبل الهدى
ومفزع العباد إذا اختلفوا ، والدالون على الحق إذا تنازعوا ، والنجوم التي بكم
يهتدى ، وبأقوالكم وافعالكم يقتدى ، وبفضلكم نطق القرآن وبولايتكم كمل
الدين والايمان ، وأنكم على منهاج الحق ، ومن خالفكم على منهاج الباطل ، و
أن الله أودع قلوبكم اسرار الغيوب ، ومقادير الخطوب ، وأوفد إليكم تاييد السكينة
وطمأنينة الوقار ، وجعل ابصاركم مألفا للقدرة ، وأرواحكم معادن للقدس .
فلا ينعتكم إلا الملائكة ، ولا يصفكم إلا الرسل ، أنتم أمناء الله و
أحباؤه وعباده واصفياؤه وأنصار توحيده واركان تمجيده ودعائم تحميده ودعاته
إلى دينه وحرسة خلائقه وحفظة شرائعه ، وأنا اشهد الله خالقي وأشهد ملائكته
وأنبياء‌ه ورسله ، واشهدكم أني مؤمن بكم مقر بفضلكم معتقد لامامتكم مؤمن
بعصمتكم خاضع لولايتكم متقرب إلى الله سبحانه بحبكم ، وبالبراء‌ة من أعدائكم
عالم بأن الله جل جلاله قد طهركم من الفواحش ما ظهر منها وما بطن ومن كل
ريبة ورجاسة ودناء‌ة ونجاسة ، وأعطاكم راية الحق التي من تقدمها ضل و
من تخلف عنها ذل ، وفرض طاعتكم ومودتكم على كل أسود وابيض من عباده

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه