بحار الأنوار ج59

الله تعالى ، وقد تنخرم بأصحاب المعد النارية الملتهبة التي تهضم ما القي فيها ، وكله
متعلق بقدرة الله جلت عظمته .
وروي في سبب هذا الحديث أن رجلا جرح على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقال :
ادعوا له الطبيب ، فقالوا : يا رسول الله ، وهل يغني الطبيب من شئ ؟ فقال : نعم ، ما
أنزل الله من داء إلا أنزل له شفاء . وفائدة الحديث الحث على التداوي والتشفي
بالمعالجة ومراجعة الطب وأهل العلم بذلك والممارسة ، ورواي الحديث هلال بن
يساف(1).
26 - التهذيب : بإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن حماد ، عن حريز ، عن
محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه السلام فقال : سألته عن الرجل يعالج الدواء للناس فيأخذ
عليه جعلا قال : لا بأس(2).
27 - طب النبى : قال صلى الله عليه وآله : ما خلق الله داء إلا وخلق له دواء إلا
السام(3).
بيان : السام الموت ، أي المرض الذي حتم فيه الموت .

دعائم الاسلام : روينا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وعن الائمة الصادقين من أهل
بيته عليهم السلام آثارا في التعالج والتداوي وما يحل من ذلك وما يحرم . وفيما جاء
عنهم عليهم السلام لمن تلقاه بالقبول وأخذه بالتصديق بركة وشفاء إنشاء الله تعالى ، لا لمن
لم يصدق في ذلك وأخذه على وجه التجربة .
28 - وقد روينا عن جعفر بن محمد عليهما السلام أنه حضر يوما عند محمد بن خالد أمير
المدينة ، فشكى محمد إليه وجعا يجده في جوفه ، فقال : حدثني أبي عن أبيه عن جده
عن علي عليه السلام أن رجلا شكى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وجعا يجده في جوفه ، فقال :


(1)بفتح المثناة التحتانية والسين المهملة ، وعن القاموس أنه بالكسر ، من رواة
العامة ، وثقة ابن معين منهم .
(2)التهذيب :
(39 طب النبى : 19 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه