عليه السلام يقول : اتخذوا في أشنانكم السعد ، فانه يطيب الفم ، ويزيد في الجماع .
دعوات الراوندي عنه عليه السلام مثله .
المحاسن : عن أبى الخزرج الحسن بن الزبرقان مثله(1).
الكافي : عن العدة عن أحمد بن أبي عبدالله عن أبى الخزرج الحسن بن الزبرقان
الانصاري عن الفضيل بن عثمان عن أبي عزيز المرادي خال أمي قال : سمعت وذكر
مثله(2).
4 ومنه : عن بعض أصحابنا عن جعفر بن إبراهيم الحضرمي عن سعد بن سعد
قال : قلت لابي الحسن عليه السلام : إنا نأكل الاشنان ، فقال : كان أبوالحسن عليه السلام إذا
توضأ ضم شفتيه ، وفيه خصال تكره : إنه يورث السل ، ويذهب بماء الظهر ، ويوهن
الركبتين(3).
بيان : أبوالحسن الاول هو الثاني ، والثاني هو الاول ، والمعنى أنه عليه السلام
كان إذا غسل يده وفمه بالاشنان بعد الطعام غسل خارج فمه وضم شفتيه لئلا يدخل
فمه شئ ، فهو موافق للخبر الاول ، لكنه ينافي الخبر الثاني ، ويمكن حمله على
أن الرضا عليه السلام قد كان يدخله فمه من غير أن يبتلعه ، والكاظم عليه السلام لا يدخله فمه
أصلا أو غالبا ، وحمل هذا الخبر على ضم الشفتين بعد الادخال في غاية البعد .
5 الكافي : عن محمد بن يحيى عن علي بن الحسن بن علي عن أحمد بن الحسين بن
عمر عن عمه محمد بن عمر عن رجل عن أبي الحسن الاول عليه السلام قال : من استنجى بالسعد
بعد الغائط وغسل به فمه بعد الطعام ، لم تصبه علة في فمه ، ولا يخاف شيئا من أرياح
البواسير(4).
بيان : كأنه على اللف والنشر المشوش ، فعدم إصابة العلة في الفم لغسل الفم ،
وعدم خوف الارياح للاستنجاء ، وإن احتمل تأثير كل منهما في كل منهما ، وقد مضت
الاخبار في تداوي علل الاسنان بالسعد ، وقال الشهيد رحمه الله في الدروس : غسل الفم
بالسعد بضم السين بعد الطعام يذهب علل الفم ، ويذهب بوجع الاسنان .
(1)المحاسن 466 .
(2 4)الكافى 6 ر 378 379 .