وتبعه علي عليه السلام فرفع رسول الله صلى الله عليه وآله رأسه إلى السماء فاذا هو برمانتين على رأسه
قال فتناولهما رسول الله صلى الله عليه وآله فأوحى الله عزوجل إلى محمد صلى الله عليه وآله : يا محمد إنها من
قطف الجنة(1)فلا يأكل منها(2)إلا أنت ووصيك علي بن أبي طالب ، قال : فأكل
رسول الله صلى الله عليه وآله أحدهما وأكل علي عليه السلام الاخرى الخبر(3).
10 ن : بالاسناد إلى دارم ، عن الرضا ، عن آبائه ، عن علي عليهم السلام قال :
دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله يوما وفي يده سفرجل ، فجعل يأكل ويطعمني ويقول :
كل ياعلي فإنها هدية الجبار إلي وإليك ، قال : فوجدت فيها كل لذة ، فقال
لي : يا علي من أكل السفرجل ثلاثة أيام على الريق(4)صفا ذهنه ، وامتلا جوفه
حلما وعلما ، ووقي من كيد إبليس وجنوده(5).
11 يج : روت عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وآله بعث عليا عليه السلام يوما في حاجة
فانصرف إلى النبي صلى الله عليه وآله وهو في حجرتي ، فلما دخل علي عليه السلام من باب الحجرة
استقبله رسول الله صلى الله عليه وآله إلى وسط واسع من الحجرة وعانقه ، وأظلتهما غمامة سترتهما
عني ، ثم زالت عنهما ، فرأيت في يد رسول الله صلى الله عليه وآله عنقود عنب أبيض وهو يأكل
ويطعم عليا ، فقلت : يارسول الله تأكل وتطعم عليا ولاتطعمني ؟ قال : إن هذا من
ثمار الجنة ، لايأكله إلا نبي أو وصي نبي في الدنيا(6).
12 يج : روي عن علي بن أبي طالب عليه السلام أنه قال : كنت مع النبي صلى الله عليه وآله
فسار مليا وهو راكب وسايرته ماشيا ، فالتفت إلي فقال : يا أبا الحسن اركب كما
ركبت أو أمشي كما مشيت ، فقلت : بل تركب وأمشي ، فسار ثم التفت إلي فقال
(1)القطف : العنقود .
(2)في المصدر " فلا تأكل منها " على صيغة النهي .
(3)علل الشرائع : 102 .
(4)الريق : لعاب الفم . ويقال " اني على الريق " أي لم آكل ولم أشرب بعد شيئا .
ويقال " شربت أو أكلت على الريق " أي قبل أن آكل شيئا .
(5)عيون الاخبار : 229 و 230 .
(6)لم نجده في المصدر المطبوع .