بحار الأنوار ج78

الله حين يلقاه وماله من ذنب يدعيه عليه ، فيأمر به إلى الجنة ، وإن الكافر والمنافق
ليهون عليهما خروج أنفسهما حتى يلقيان الله حين يلقيانه ومالهما عنده من حسنة
يدعيانها عليه فيأمربهما إلى النار(1).
57 مكارم الاخلاق : عن أبي عبدالله عليه السلام قال : أما إنه ليس من عرق
يضرب ، ولا نكبة ولا صداع ولا مرض إلا بذنب ، وذلك قوله عزوجل في كتابه
وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير (2)ثم قال : ومات يعفو
الله أكثر مما يؤاخذ به(3).
وعن الباقر عليه السلام قال : سهر ليلة من مرض أفضل من عبادة سنة(4).
وعن أبي جعفر عليه السلام قال : حمى ليلة من مرض تعدل عبادة سنة ، وحمى
ليلتين تعدل عبادة سنتين ، وحمى ثلاث تعدل عبادة سبعين سنة ، قال أبوحمزة : قلت :
فان لم يبلغ سبعين سنة ؟ قال عليه السلام : فلابيه وأمه ، قال : قلت : فان لم يبلغا ؟
قال : لقرابته ، قال : قلت : وإن لم يبلغ قرابته ؟ قال عليه السلام : فجيرانه(5).
بيان : يمكن أن يقال إن العبادات لما كان أثرها رفع الدرجات ، وتكفير
السيئات ، فاذا لم يكن له سيئة بقدر سبعين سنة يكفر به ذنوب أبويه ، او يكون المراد
بقوله يعدل عبادة سبعين سنة قبول عباداته في تلك المدة ، أو المراد عبادة سبعين سنة
من عمره ، وقيل لما كانت العبادات مختلفة بالنظر إلى الاشخاص في الفضل ،
فالمراد أنه إذا لم يكن له سبعون فبم تقاس عباداته ؟ فالجواب أنه تقاس البقية
بعبادات والديه ولا يخفى بعده .
58 المكارم : عن أبي عبدالله عليه السلام قال : صداع ليلة يحط كل خطيئة .
إلا الكبائر .


(1)جامع الاخبار ص 134 .
(2)الشورى : 30 .
(3)مكارم الاخلاق ص 411 .
(54)مكارم الاخلاق ص 412 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه