بحار الأنوار ج35

الكساء فغشيهم إياه ثم قال : اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي فأذهب عنهم الرجس و
طهرهم تطهيرا - قالها النبي ثلاث مرات - فأدخلت رأسي في الكساء فقلت : يا رسول الله
وأنا معكم فقال : إنك إلاى خير .
قال عبدالملك بن سليمان وأبوليل : سمعته عن ام سلمة ، قال عبدالملك : وحدثنا
داود بن أبي عوف(1)عن شهر بن حوشب ، عن ام سلمة بمثله . قال عبدالملك : وحدثنا
عطاء بن أبي رياح عمن سمع ام سلمة بمثله(2). أقول : روي تخصيص آية الطهارة لهم
عليهم السلام من أحد عشر طريقا من رجال المخالف غير الاربع الطرق التي أشرنا
إليها(3).
* ولنوضح بعض ألفاظ الروايات المتقدمة : اللفاع - ككتاب - الملحفة والكساء .
والتفع : التحف . وفي النهاية : فيه : أنه أغدف على علي وفاطمة سترا أي أرسله وأسبله .
وقال فيه : أنه قيل له : هذا علي وفاطمة قائمين بالسدة فأذن لهما ، السدة : كالظلة
على الباب لتقي الباب من المطر ، وقيل : هي الباب نفسه ، وقيل : هي الساحة بين يديه
وقال : الخميصة : ثوب خزأو صوف معلم ، وقيل : لا تسمى خميصة إلا أن تكون سوداء
معلمة . والبرمة : القدر مطلقا أو من الحجارة .
وفي النهاية : الحريرة : الحسا المطبوخ من الدقيق والدسم والماء . وقال : في
حديث علي عليه السلام :(دخل علي رسول الله صلى الله عليه وآله وأنا على المنامة)هي ههنا الدكان التي
ينام عليها ، وفي غير هذا هي القطيفة . وقال فيه : أن جبرئيل رفع أرض قوم لوط ثم
ألوى بها حتى سمع أهل السماء ضغاء كلابهم ، أي ذهب بها ، يقال : ألوت به العنقاء أي
أطارته . وقال العصيدة : دقيق يلت بالسمن ثم يطبخ .
وأقول : في أكثر نسخ الطرائف في حديث سهل : كان بساطا لنا على المثابة ، وفي


(1)في المصدر بعد ذلك : يعنى أبا الحجاف .
(2)ليس ما بين العلامتين في المصدر ، والظاهر انه سقط عند الطبع بقرينة قوله :(غير الاربع
الطرق التى اشرنا اليها).
(3)سعد السعود : 106 و 107 .
(4)من هنا إلى قوله(تتميم)من مختصات(ك).

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه