بحار الأنوار ج82

أخفت فحسن .
23 - السرائر : نقلا من كتاب النوادر لمحمد بن علي بن محبوب ، عن العباس
عن حماد بن عيسى ، عن معاوية بن عمار قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : الرجل لايرى
أنه صنع شيئا في الدعاء وفي القراء‌ة حتى يرفع صوته فقال لابأس إن علي بن
الحسين عليه السلام كان أحسن الناس صوتا بالقرآن ، وكان يرفع صوته حتى يسمع أهل
الدار ، وإن أبا جعفر عليه السلام كان أحسن صوتا بالقرآن ، وكان إذا قام من الليل وقرء
صوته فيمر به مار الطريق من السقائين وغيرهم ، فيقومون فيستمعون إلى قراء‌ته(1).
بيان : يدل على جواز الجهر في القراء‌ة والاذكار مطلقا ، بل استحبابه ، وحمل
على الجهرية ونوافل الليل ، ويحمل حسن الصوت على ما إذا لم يصل إلى حد
الغناء : بأن يكون جوهر الصوت حسنا ، أو يضم اليه تحزين صوت لايظهر فيه
الترجيع .
24 - العياشى : عن أبي حمزة ، عن أبى جعفر عليه السلام قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله
يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ويرفع صوته بها ، فاذا سمعها المشركون ولوا مدبرين
فأنزل الله(وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفورا)(2).
25 - تفسير على بن ابراهيم : بأسانيد جمة عن ابن اذينة قال : قال
أبوعبدالله عليه السلام : بسم الله الرحمن الرحيم أحق ماجهر بها : وهي الاية التي قال الله
عزوجل :(وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفورا)(3).
ومنه : في قوله تعالى(وإذا ذكرت ربك)الاية قال كان رسول الله صلى الله عليه وآله
إذا تهجد بالقرآن تسمع قريش لحسن قراء‌ته ، وكان إذا قرأ بسم الله الرحمن الرحيم
فروا عنه(4).


(1)السرائر ص 476 .
(2)تفسير العياشى ج 1 ص 20 ، والاية في سورة أسرى : 45 .
(3)تفسير القمى : 25 .
(4)تفسير القمى ص 382 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه