شاء سلبهم ، وكان أبوالخطاب ممن اعير الايمان ، قال : فدخلت على أبي عبدالله
عليه السلام فأخبرته بما قلت لابي الحسن عليه السلام وما قال لي ، فقال أبوعبدالله عليه السلام :
إنه نبعة نبوة(1).
بيان : في المصباح البهمة والدالضأن ، يطلق على الذكر والانثى ، والجمع
بهم ، مثل تمرة وتمر ، وجمع البهم بهام مثل سهم وسهام ، وتطلق البهام على
أولاد الضأن والمعز إذا اجتمعت تغليبا ، فاذا انفردت قيل للاولاد الضأن بهام ولاولاد
المعز سخال ، وقال ابن فارس : البهم صغار الغنم ، وقال أبوزيد : يقال للاولاد الغنم
ساعة تضعها الضأن أو المعز ذكرا كان الولد أو انثى : سخلة ثم هي بهمة والجمع
بهم وقال : الغلام الابن الصغير ، وأبوالخطاب هو محمد بن مقلاص الاسدي الكوفي
وكان في أول الحال ظاهرا من أجلاء أصحاب الصادق عليه السلام ثم ارتد وابتدع مذاهب
باطلة ، ولعنه الصادق عليه السلام وتبرأ منه ، وروى الكشي روايات كثيرة ، تدل
على كفره ولعنه(2)واختلف الاصحاب فيما رواه في حال استقامته ، والاكثر
على جواز العمل بها ، وكأنه متفرع على المسألة السابقة ، فمن ادعى جواز
تحقق الايمان وزواله يجوز العمل بروايته لانه حينئذ كان مؤمنا ومن زعم أنه
كاشف من عدم كونه مؤمنا لايجوز العمل بها .
(إنه نبعة نبوة)أي علمه من ينبوع النبوة ، أو هو غصن من شجرة النبوة
والرسالة ، في القاموس : نبع الماء ينبع مثلثة نبعا ونبوعا خرج من العين ، والنبع
شجر للقسي وللسهام ينبت في قلة الجبل(3).
4 - كا : عن محمد بن يحيى ، عن ابن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم
ابن حبيب ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن الله جبل النبيين
على نبوتهم فلا يرتدون أبدا ، وجبل الاوصياء على وصاياهم فلا يرتدون أبدا ، و
(1)الكافى ج 2 : 418 .
(2)راجع رجال الكشى ص 246 - 260 تحت الرقم 135 .
(3)القاموس ج 3 : 87 .