بحار الأنوار ج43

يغسلني ولا تدفني إلا ليلا ولا تعلم أحدا قبري .
فلما كانت الليلة التي أراد الله أن يكرمها ويقبضها إليه أقبلت تقول : وعليكم
السلام وهي تقول لي : ياابن عم قد أتاني جبرئيل مسلما وقال لي : السلام يقرأ
عليك السلام يا حبيبة حبيب الله ، وثمرة فؤاده ، اليوم تلحقين بالرفيع الاعلى
وجنة المأوى ثم انصرف عني . ثم سمعناها ثانية تقول : وعليكم السلام فقالت : ياابن
عم هذا والله ميكائيل وقال لي كقول صاحبه .
ثم تقول : وعليكم السلام ورأيناها قد فتحت عينيها فتحا شديدا ثم قالت :
ياابن عم هذا والله الحق وهذا عزرائيل قد نشر جناحه بالمشرق والمغرب وقد وصفه
لي أبي وهذه صفته ، فسمعناها تقول : وعليك السلام يا قابض الارواح عجل بي
ولا تعذبني ثم سمعناها تقول : إليك ربي لا إلى النار ثم غمضت عينيها ومدت
يديها ورجليها كأنها لم تكن حية قط .
37 - لى : المكتب ، عن العلوي ، عن الفزاري ، عن محمد بن الحسين الزيات
عن سليمان بن حفص المروزي ، عن ابن طريف ، عن ابن نباته قال : سئل أميرالمؤمنين
علي بن أبي طالب عليه السلام عن علة دفنه لفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه واله ليلا فقال : إنها كانت
ساخطة على قوم كرهت حضورهم جنازتها وحرام على من يتولاهم أن يصلي على أحد من ولدها .
38 - ما : المفيد ، عن محمد بن أحمد المنصوري ، عن سلمان بن سهل ، عن
عيسى بن إسحاق القرشي ، عن حمدان بن علي الخفاف ، عن ابن حميد ، عن
الثمالي ، عن أبي جعفر الباقر ، عن أبيه عليهما السلام ، عن محمد بن عمار بن ياسر ، عن
أبيه قال : لما مرضت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه واله - مرضتها التي توفيت فيها -
وثقلت(1)جاء‌ها العباس بن عبدالمطلب عائدا فقيل له إنها ثقيلة وليس يدخل عليها أحد
فانصرف إلى داره وأرسل إلى علي عليه السلام فقال لرسوله : قل له : ياابن أخ عمك
يقرؤك السلام ويقول لك : لله قد فجأني من الغم بشكاة حبيبة رسول الله صلى الله عليه واله


(1)عطف على قوله : لما مرضت .(*)

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه