بحار الأنوار ج80

يتباكون فيها : أي يزد حمون ، ويدع بعضهم بعضا ، فلو منع المصلي من يجتاز بين
يديه ضاق على الناس ، وحكم الحرم كله ذلك لان ابن عباس قال : أقبلت راكبا على
حمار ، والنبي صلى الله عليه وآله يصلي بالناس بمنى إلى غير جدار ، ولانه محل المشاعر
والمناسك انتهى .
ولا يبعد القول به ، لان رعاية هذا عند المقام يوجب الحرج غالبا لتضيق الوقت
والمكان ، ولا يمكن رعاية ذلك في غالب الاوان ، ولتلك الرواية(1)التي ليس فيها
ما يتأمل فيه إلا أبان(2)وهو وإن رمي بالناووسية ، لكن روي فيه إجماع العصابة .


(1)يعنى مامر تحت الرقم 2 من كتاب العلل .
(2)يعنى أبان بن عثمان الاحمر ، وقوله(وان رمى بالناووسية)فتد اختلف فيه
نسخ رجال الكشى وهو الاصل في هذا ، ففى بعضها . وكان من القادسية)راجع في ذلك
قاموس الرجال للتسترى .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه