بحار الأنوار ج45

عليهما وبكاؤها أن تطلع حمراء وتغيب حمراء ، وقبل أي بكى أهل السماء وهم
الملائكة
46 - ص : عن أبي عبدالله عليه السلام أن الحسين بن علي بكى لقتله السماء
والارض واحمرتا ، ولم يبكيا على أحد قط إلا على يحيى بن زكريا
47 - مل : محمدبن عبدالله بن علي الناقد ، عن عبدالرحمان الاسلمي ، عن
عبدالله بن الحسين ، عن عروة بن الزبير قال : سمعت أباذر وهويومئذ قدأخرجه
عثمان إلى الربذة فقال له الناس : ياأباذر أبشر فهذا قليل في الله فقال : ماأيسر
هذا ولكن كيف أنتم إذاقتل الحسين بن علي قتلا أوقال ذبح ذبحا والله لايكون في
الاسلام بعد قتل الخليفة أعظم(1)قتيلا منه ، وإن الله سيسل سيفه على هذه الامة
لايغمده أبدا ، ويبعث ناقما من ذريته فينتقم من الناس ، وإنكم لوتعلمون مايدخل
على أهل البحار ، وسكان الجبال في الغياض والآكام ، وأهل السماء من قتله ، لبكيتم
والله حتى تزهق أنفسكم ، ومامن سماء‌يمر به روح الحسين عليه السلام إلا فزع له
سبعون ألف ملك ، يقومون قياما ترعد مفاصلهم إلى يوم القيامة ، ومامن سحابة
تمر وترعد وتبرق إلالعنت قاتله ، ومامن يوم إلا وتعرض روحه على رسول الله
فيلتقيان(2)
49 - شا : روى يوسف بن عبدة قال : سمعت محمدبن سيرين يقول : لم تر
هذه الحمرة في السماء إلابعد قتل الحسين صلوات الله عليه(3)
بيان : يمكن أن يكون المراد كثرة الحمرة وزيادتها


(1)يريد بالخليفة على بن أبى طالب عليه السلام ، وفى بعض النسخ : " بعدقتل الحسين
عليه السلام أعظم قتيلا منه "(2)كامل الزيارات ص 74
(3)الارشاد ص 236
أقول : ان اختلاف الجو والكائنات بانظلام الدنيا ثلاثة أيام وبكاء الشمس بحمرتها
غدوا وعشيا وغير ذلك ممامر عليك في هذا الباب مماتواتر عند المؤرخين فلاريب في وقوعها
كمااعترف به المخالفون ، قال السيوطى في الدر المنثور ج 6 ص 31 : أخرج ابن أبى حاتم

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه