بحار الأنوار ج49

10 - ب : ابن عيسى ، عن البزنطي قال : بعث إلي الرضا عليه السلام بحمارله
فجئت إلى صريا فمكثت عامة الليل معه ثم اتيت بعشاء ثم قال : افرشواله ثم اتيت
بوسادة طبرية ومرادع وكساء قياصري وملحفة مروي فلما أصبت من العشاء
قال لي : ماتريد أن تنام ؟ قلت : بلى جعلت فداك فطرح علي الملحفة أو الكساء
ثم قال : بيتك الله في عافية وكنا على سطح .
فلما نزل من عندي قلت في نفسي : قد نلت من هذا الرجل كرامة مانالها
أحد قط فاذا هاتف يهتف بي يا أحمد ، ولم أعرف الصوت حتى جائني مولى له
فقال : أجب مولاي ، فنزلت فاذا هو مقبل إلي فقال : كفك ! فناولته كفي فعصرها
ثم قال : إن أميرالمؤمنين صلى الله عليه أتى صعصعة بن صوحان عائدا له فلما
أراد أن يقوم من عنده قال : يا صعصعة بن صوحان لاتفتخربعبادتي إياك وانظر
لنفسك فكأن الامر قد وصل إليك ، ولايلهينك الامل مأستودعك الله وأقرأ عليك
السلام كثيرا(1).
11 - ن : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن عيسى مثله(2).
بيان : قال الفيروز آبادي : ثوب مردوع : مزعفر ، ورادع ومردع كمعظم
فيه أثر طيب(3).
12 ب : الحسين بن بشار قال : قرأت كتاب الرضا عليه السلام إلى داود بن كثير
الرقي وهو محبوس وكتب إليه يسأله الدعاء فكتب(بسم الله الرحمن الرحيم)
عافانا الله وإياك بأحسن عافية في الدنيا والآخرة برحمته ، كتبت إليك وما بنا
من نعمة فمن الله ، له الحمد لا شريك له وصل إلى كتابك يا أباسليمان ولعمري
لقد قمت من حاجتك ما لوكنت حاضرا لقصرت ، فثق بالله العلي العظيم الذي به
يوثق ، ولاحول ولاقوة إلا بالله(4).


(1)المصدر ص 222 .
(2)عيون أخبار الرضا ج 2 ص 213 .
(3)القاموس ج 3 ص 29 .
(4)قرب الاسناد ص 232 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه