بحار الأنوار ج42

يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق " " وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون " .
فعاد ابن الزبير إلى خطبته وقال : عذرت بني الفواطم يتكلمون فما بال ابن
ام حنفية ؟ فقال محمد : يا ابن ام فتيلة(1)ومالي لا أتكلم وهل فاتني من الفواطم
إلا واحدة ؟ ولم يفتني فخرها ، لانها ام أخوي ، أنا ابن فاطمة بنت عمران بن
عائذ بن مخزوم جدة رسول الله صلى الله عليه واله وأنا ابن فاطمة بنت أسد بن هاشم كافلة رسول
الله والقائمة مقام امه ، أما والله لولا خديجة بنت خويلد ما تركت في أسد(2)بن
عبدالعزى عظما إلا هشمته ، ثم قام فانصرف(3).
وقال ابن أبي الحديد في موضع آخر : قال أبوالعباس المبرد : قد جاء‌ت
الرواية أن أميرالمؤمنين عليا عليه السلام لما ولد لعبدالله بن العباس مولود ففقده(4)
وقت صلاة الظهر فقال : ما بال ابن العباس لم يحضر ؟ قالوا : ولد له ولد ذكر يا
أميرالمؤمنين ، قال : فامضوا بنا إليه ، فأتاه فقال له : شكرت الواهب وبورك لك
في الموهوب ، ما سميته ؟ فقال : يا أميرالمؤمنين أو يجوز لي أن اسميه حتى تسميه ؟
فقال : أخرجه إلي ، وأخرجه فأخذه فحنكه ودعا له ، ثم رده إليه وقال : خذ
إليك أبا الاملاك قد سميته عليا وكنيته أبا الحسن ، قال : فلما قدم معاوية
خليفة قال لعبدالله بن العباس : لا أجمع لك بين الاسم والكنية ، قد كنيته أبا محمد
فجرت عليه .
قلت : سألت النقيب أبا جعفر يحيى بن محمد بن أبي زيد فقلت له : من أي
طريق عرف بنو امية أن الامر سينتقل عنهم وإنه سيليه بنو هاشم وأول من يلي
منهم يكون اسمه عبدالله ؟ ولم منعوهم عن مناكحة بني الحارث بن كعب لعلمهم


(1)في المصدر : يا ابن ام رومان .
(2)" : في بنى اسد .
(3)شرح النهج 1 : 466 و 477 .
(4)في المصدر : فقده . *

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه