بحار الأنوار ج5

هلك ومن حي المشارف للهلاك والحياة ، أو من هذا حاله في علم الله وقضائه .
" وما كان الله ليضل قوما " أي ليسميهم ضلالا ، أو يؤاخذهم مؤاخذتهم ويعذبهم
ويضلهم عن سبيل الجنة .
قوله تعالى : وعلى الله قصد السبيل أي يجب على الله في عدله بيان الطريق المستقيم
" ومنها جائر " أي من السبيل ما هو عادل عن الحق . قوله تعالى : " لولا أن تصيبهم مصيبة "
لولا الاولى امتناعية ، ولولا الثانية تحضيضية ، وجواب الاولى محذوف ، أي ما
أرسلناك . قوله تعالى : في امها أي في أصلها ومعظمها فإن الاشراف غالبا يسكنون
المدن . " إلا ما آتيها " أي إلا بقدر ما أعطاها من الطاقة .
1 - ب : هارون ، عن ابن زياد ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وآله قال : مما
أعطى الله امتي وفضلهم به على سائر الامم أعطاهم ثلاث خصال لم يعطها إلا نبي ،
وذلك أن الله تبارك وتعالى كان إذا بعث نبيا قال له اجتهد في دينك ولا حرج عليك .
وإن الله تبارك وتعالى أعطى ذلك امتي حيث يقول ; " وما جعل عليكم في الدين من
حرج " يقول : من ضيق . الخبر . " ص 41 "
2 - ب : البزاز ، عن أبي البختري ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن علي عليهم السلام قال :
لا غلظ على مسلم في شئ .(1)" ص 63 "
3 - ل : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عن ابن
مسكان ، عن موسى بن بكر قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : الرجل يغمى عليه اليوم و
اليومين والثلاثة والاربعة وأكثر من ذلك ، كم يقضي من صلاته ؟ فقال : ألا أخبرك
بما يجمع لك هذا وأشباهه ، كلما غلب الله عزوجل عليه من أمر فالله أعذر لعبده . وزاد
فيه غيره : إن أبا عبدالله عليه السلام قال : وهذا من الابواب التي يفتح كل باب منها ألف
باب . " ص 174 "
4 - سن : علي بن الحكم ، عن أبان الاحمر ، عن حمزة الطيار ، عن أبي عبدالله
عليه السلام قال : قال لي : اكتب ، وأملى : أن من قولنا : إن الله يحتج على العباد بالذي


(1)كذا في نسخة المصنف بخطه الشريف ; وفى المصدر وكذا في بعض نسخ البحار : " لا غلط "
أى ليس فيما لم يعرف وجه الصواب فيه على المسلم مؤاخذة ، أو حكم إلزامى . *

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه