بحار الأنوار ج47

فقعد في الطحانين فهيأ رحى وجملا وجعل يطحن ، وذكر أبومحمد عبدالله بن محمد بن
خالد البرقي : أنه كان مشهورا في العبادة ، وكان من العبد في زمانه(1).
112 - ختص : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن يزيد ، عن ابن أبي عمير
عن هشام بن سالم ، عن سليمان بن خالد قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : ما
أحد أحيا ذكرنا وأحاديث أبي إلا زرارة وأبوبصير المرادي ، ومحمد بن مسلم ، و
بريد بن معاوية ، ولولا هؤلاء ما كان أحد يستنبط هدى ، هؤلاء حفاظ الدين و
امناء أبي على حلال الله وحرامه ، وهم السابقون إلينا في الدنيا وفي الاخرة(2).
113 - ختص : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن ابن أبي
عمير ، عن إبراهيم بن عبدالحميد قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : رحم الله زرارة بن أعين
لولا زرارة لا ندرست أحاديث أبي(3).
114 - ختص : ابن الوليد ، عن ابن متيل ، عن النهاوندي ، عن أحمد بن
سليمان الديلمي ، عن أبيه ، عن أبي بصير قال : أتيت أبا عبدالله عليه السلام بعد أن كبرت
سني ودق عظمي واقترب أجلي ، مع أني لست أرى ما أصبر إليه في آخرتي .
فقال : يا أبا محمد إنك لتقول هذا القول ؟ فقلت : جعلت فداك كيف لا أقوله ؟ !
فقال : أما علمت أن الله تبارك وتعالى يكرم الشباب منكم ، ويسحيي من
الكهول .
قلت : جعلت فداك كيف يكرم الشباب منا ويسحيي من الكهول ؟ قال :
يكرم الشباب منكم أن يعذبهم ، ويستحيي من الكهول أن يحاسبهم ، فهل سررتك ؟
قال : قلت جعلت فداك زدني فإنا قد نبزنا نبزا انكسرت له ظهرونا ، وماتت له
أفئدتنا ، واستحلت به الولاة دماء‌نا في حديث رواه فقهاؤهم هؤلاء ، قال : فقال :
الرافضة ؟ قلت : نعم .


(1)الاختصاص ص 51 وأخرجه الكشى في رجاله ص 110 .
(2)نفس المصدر ص 66 وأخرجه الكشى في رجاله ص 90 .
(3)المصدر السابق ص 66 وأخرجه الكشى في رجاله ص 90 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه