بحار الأنوار ج16

إن جدي رسول الله صلى الله عليه واله قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، فلم يدع الاجتهاد
له وتعبد بأبي هو وامي حتى انتفخ الساق ، وورم القدم ، وقيل له : أتفعل هذا وقد
غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ قال : أفلا أكون عبدا شكورا . الخبر(1).
144 - ما : جماعة ، عن أبي المفضل ، عن غياث بن مصعب الخجندي(2)، عن محمد
ابن حماد الشاشي ، عن حاتم الاصم ، عن شقيق(3)البلخي ، عمن أخبره من أهل العلم
قال : قيل للنبي صلى الله عليه واله : كيف أصبحت ؟ قال : بخير من رجل لم يصبح صائما ، ولم يعد
مريضا ، ولم يشهد جنازة(4).
145 - ما : جماعة ، عن أبي المفضل ، عن إسماعيل بن موسى البجلي . عن عبدالله
ابن عمر بن أبان ، عن معاوية بن هشام ، عن سفيان الثوري ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن
عطا ، عن ابن عباس قال : قيل للنبي صلى الله عليه واله : كيف أصبحت ؟ قال : بخير من قوم لم يشهدوا
جنازة ، ولم يعودوا مريضا(5).
بيان : الظاهر أن(من)في الخبر السابق في قوله :(من رجل)بيانية ، وهو
تميز عن الضمير في أصبحت كقولهم : لله درك من فارس ، وعز من قائل ، ويالك من ليل ،
وفي الثاني يحتمل ذلك بأن يكون أصبحت في قوة أصبحنا ، وأن تكون تبعيضية ، ويكون
حالا عن الضمير ، أي حالكوني من قوم هم كذلك(6).
146 - ما : الحسين بن إبراهيم القزويني ، عن محمد بن وهبان ، عن أحمد بن إبراهيم
ابن أحمد ، عن الحسن بن علي الزعفراني ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن
هشام بن سالم ، عن أبي اسامة ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قلت له : بلغنا أن رسول الله


(1)أمالي الشيخ : 47 و 48 ، والحديث طويل راجعه .
(2)في المصدر : غياث بن مصعدة بن عبدة أبوالعباس الخجندى الرياطى .
(3)في المصدر : شقيق بن إبراهيم .
(4)أمالي الشيخ : 49 .
(5)أمالي الشيخ : 49 .
(6)الظاهر أنه صلى الله عليه وآله ذكر التفضيل وأراد معنى آخر وهو كراهة ترك شهود
الجنازة وعيادة المريض .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه