بحار الأنوار ج17

9 - كا : محمد بن يحيى ، عن محمد بن عبدالجبار ، عن محمد بن إسماعيل ، عن علي بن
النعمان ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال لي : يابامحمد إن الله
عزوجل لم يعط الانبياء شيئا إلا وقد أعطاه محمدا صلى الله عليه وآله ، قال : وقد أعطى محمدا صلى الله عليه وآله
جميع ما أعطى الانبياء عليهم السلام ، وعندنا الصحف التي قال الله عزوجل : " صحف إبراهيم
وموسى(1)" قلت : جعلت فداك هي الالواح ؟ قال : نعم(2).
10 - كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن أبي زاهر أو غيره ، عن محمد بن حماد ، عن أخيه
أحمد ، عن إبراهيم ، عن أبيه ، عن أبي الحسن الاول عليه السلام قال : قلت له : جعلت فداك
أخبرني عن النبي صلى الله عليه وآله ورث النبيين كلهم ؟ قال : نعم قلت : من لدن آدم عليه السلام حتى
انتهى إلى نفسه ؟ قال : ما بعث الله نبيا إلا ومحمد صلى الله عليه وآله أعلم منه ، قال : قلت : إن عيسى
بن مريم عليه السلام كان يحيي الموتى بإذن الله ، قال : صدقت ، وسليمان بن داود عليه السلام كان
يفهم منطق الطير ، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يقدر على هذه المنازل قال : فقال : إن سليمان
ابن داود عليه السلام قال للهدهد حين فقده وشك في أمره فقال : " ما لي لا أرى الهدهد أم كان
من الغائبين(3)" حين فقده فغضب عليه فقال : " لاعذبنه عذابا شديدا أو لاذبحنه أو
ليأتيني بسلطان مبين(4)" وإنما غضب لانه كان يدله على الماء ، فهذا وهو طائر قد
اعطي ما لم يعط سليمان ، وقد كانت الريح والنمل والجن والانس والشياطين والمردة له
طائعين ولم يكن يعرف الماء تحت الهواء ، وكان الطير يعرفه ، وإن الله يقول في كتابه :
" ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الارض أو كلم به الموتى(5)" وقد ورثنا نحن
هذا القرآن الذي فيه ما تسير به الجبال وتقطع به البلدان وتحيى به الموتى ونحن
نعرف الماء تحت الهواء ، وإن في كتاب الله لآيات ما يراد بها أمر إلا أن يأذن الله به مع
ما قد يأذن الله مما كتبه الماضون جعله الله لنا في ام الكتاب ، إن الله يقول : " وما من غائبة


(1)الاعلى : 19 .
(2)اصول الكافى 1 : 225 .
(3)النمل : 20 .
(4)النمل : 21 .
(5)الرعد : 31 .*

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه