بحار الأنوار ج62

فمسخه الله عزوجل فيلا ، وأما الدعموص فكان رجلا زاني الفرج لا يدع(1)من شئ
فمسخه الله عزوجل دعموصا ، وأما الجريث فكان رجلا نماما فمسخه الله عزوجل
جريثا ، وأما العقرب فكان رجلا همازا لمازا فمسخه الله عزوجل عقربا ، وأما الدب
فكان رجلا يسرق الحاج فمسخه الله عزوجل دبا وأما السهيل(2)فكان رجلا عشارا
صاحب مكاس فمسخه الله عزنجل سهيلا وأما الزهرة فكانت امرأة فتنت بها هاروت
وماروت فمسخها الله عزوجل زهرة وأما العنكبوت فكانت امرأة سيئة الخلق عاصية
لزوجها مولية عنه فمسخها الله عزوجل عنكبوتا ، وأما القنذ فكان رجلا سئ الخلق
فمسخه الله عزوجل قنفذا(3).
توضيح :(لا يرع)من الورع أي لا يتقي ولا يكف ، الهمز واللمز : العيب
والاشارة بالعين والحاجب ونحوهما ، واللمزة من يعيبك في وجهك ، والهمزة من يعيبك
في الغيب ، والمكس : النقص والظلم ، وتماكسا في البيع : تشاحا ، ودون ذلك مكاس و
عكاس بكسرهما وهو أن تأخذ بنا صيته ويأخذ بنا صيتك .
5 المجالس والعلل : عن علي بن عبدالله الاسواري عن مكي بن أحمد بن سعدويه
البردعي عن أبي محمد زكريا بن يحيى بن عبيد العطار عن القلانسي عن عبدالعزيز بن عبدالله
الاويسي عن علي بن جعفر عن معتب مولى جعفر عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده
عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن المسوخ قال هم ثلاثة عشر :
الدب والفيل والخنزير والقرد والجريث والضب والوطواط والدعموس والعقرب
والعنكبوت ولا رنب وزهرة(4)وسهيل ، فقيل : يا رسول الله ما كان سبب مسخهم ؟
قال : أما الفيل فكان رجلا لوطيا لا يدع رطبا ولا يابسا ، وأما الدب فكان رجلا مؤنثا


(1)في نسخة من العلل : لايرع .
(2)في المصدر : واما سهيل .
(3)علل الشرائع 2 : 173 . المجالس .
(4)في نسخة من العلل : والزهرة .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه