بحار الأنوار ج72

100 كا : عن الحسين بن محمد ، عن المعلى ، عن محمد بن جمهور ، عن أحمد بن
حمزة ، عن الحسين بن المختار ، عن أبي بصير قال : قال أبوجعفر عليه السلام : خالطوهم
بالبرانية ، وخالفوهم بالجوانية ، إذا كانت الامرة صبيانية(1).
ايضاح : قال في النهاية : في حديث سلمان من أصلح جوانيه أصلح الله
برانية أراد بالبراني العلانية ، والالف والنون من زيادات النسب كما قالوا في
صنعاء : صنعاني ، وأصله من قولهم خرج فلان برا أي خرج إلى البر والصحراء
وليس من قديم الكلام وفصيحه ، وقال أيضا : في حديث سلمان إن لكل امرئ
جوانيا وبرانيا أي باطنا وظاهرا ، وسرا وعلانية ، وهو منسوب إلى جو البيت
وهو داخله ، وزيادة الالف والنون للتأكيد انتهى .
والامرة بالكسر الامارة ، والمراد بكونها صبيانية كون الامير صبيا
أو مثله في قلة العقل والسفاهة ، أو المعنى أنه لم تكن بناء الامارة على أمر حق
بل كانت مبنية على الاهواء الباطلة ، كلعب الاطفال ، والنسبة إلى الجمع تكون على
وجهين : أحدهما أن يكون المراد النسبة إلى الجنس فيرد إلى المفرد ، والثاني أن
تكون الجمعية ملحوظة فلا يرد ، وهذا من الثاني إذ المراد التشبيه بامارة يجتمع
عليها الصبيان .
101 كا : عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن عيسى ، عن
زكريا المؤمن ، عن عبدالله بن أسد ، عن عبدالله بن عطا قال : قلت لابي جعفر عليه السلام :
رجلان من أهل الكوفة اخذا فقيل لهما : ابرئا من أمير المؤمنين عليه السلام فبرئ واحد
منهما وأبى الاخر فخلى سبيل الذي برئ وقتل الاخر ؟ فقال : أما الذي برئ فرجل
فقيه في دينه ، وأما الذي لم يبرأ فرجل تعجل إلى الجنة(2).
بيان : يدل على أن تارك التقية جهلا مأجور ، ولا ينافي جواز الترك
كما مر .


(1)الكافى ج 2 ص 220 .
(2)الكافى ج 2 ص 221 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه