بحار الأنوار ج54

الالواح امة يؤمنون بالكتاب الاول والكتاب الآخر ، ويقاتلون الاعور الكذا ب فاجعلهم امتي . قال : تلك امة أحمد قال : رب إني أجد في الالواح امة هم الشافعون وهم المشفوع لهم ، فاجعلهم أمتي ، قال : تلك امة أحمد . قال موسى عليه السلام رب اجعلني من امة أحمد . قال أبو حمزة : فأعطى موسى آيتين لم يعطوها يعني امة احمد قال الله : يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي(1)قال : ومن قوم موسى امة يهدون بالحق وبه يعدلون . قال : فرضي موسى كل الرضا . وفي حديث غير أبي حمزة : قال : إن النبي صلى الله عليه وآله لما قرأ(وممن خلقنا امة يهدون بالحق وبه يعدلون(2))قال : هذه لكم وقد اعطي(3)قوم موسى مثلها(انتهى)(4). وأما الآية الثانية فالمشهور أنها لهذه الامة ، ودلت الاخبار الكثيرة على أن المراد بهم الائمة وشيعتهم كما مر في كتاب الامامة . وقال الطبرسي - ره - : قال الربيع بن أنس : قرأ النبي صلى الله عليه وآله هذه الآية فقال : إن من امتي قوما على الحق حتى ينزل عيسى بن مريم . وروى العياشي بإسناده عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال : والذي نفسي بيده لتفترقن هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا فرقة واحدة(وممن خلقنا امة يهدون بالحق وبه يعدلون)فهذه التي تنجو ، وروي عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام أنهما قالا : نحن هم(5)(انتهى). وأقول : قال الرازي في تفسيره : روي أن بني آدم عشر الجن ، والجن وبنو آدم عشر حيوانات البر ، وهؤلاء كلهم عشر الطيور ، وهؤلاء كلهم عشر ______________________________
(1)الاعراف : 144 .(2)الاعراف : 181 .(3)في المصدر : وقد أعطى الله .(4)مجمع البيان : ج 4 ، ص 489 .(5)مجمع البيان ، ج 4 ، ص : 503(*).

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه