على الرازي مصنف هذا الكتاب : قلنا للحسين بن جعفر ، صافحنا بالكف التي
صافحت بها محمد بن عيسى فصافحنا وقال : السلام عليكم .
10 كتاب الامامة والتبصرة : عن أحمد بن علي ، عن محمد بن الحسن
عن محمد بن الحسن الصفار ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن النوفلي ، عن السكوني
عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه عليهم السلام عن جابر قال : لقيت النبي صلى الله عليه وآله فسلمت
عليه فغمز يدي وقال : عمز الرجل يد أخيه قبلته .
11 كا : عن العدة ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن ثعلبة بن ميمون
عن يحيى بن زكريا ، عن أبي عبيدة قال : كنت زميل أبي جعفر عليه السلام وكنت أبدء
بالركوب ثم يركب هو ، فاذا استوينا سلم وسأل مسألة رجل لا عهد له بصاحبه
وصافح قال : وكان إذا نزل نزل قبلي فاذا استويت أنا وهو على الارض سلم
وسأل مسألة من لا عهد له بصاحبه ، فقلت : يا ابن رسول الله إنك لتفعل شيئا ما
يفعله من قبلنا وإن فعل مرة فكثير ، فقال : أما علمت ما في المصافحة ؟ إن
المؤمنين يلتقيان فيصافح أحدهما صاحبه ، فما تزال الذنوب تتحات عنهما كما
تتحات الورق عن الشجر والله ينظر إليهما حتى يفترقا(1).
بيان : قال الفيروز آبادي : الزميل كأمير الرديف ، كالزمل بالكسر وزمله
أردفه أوعادله ، وقال : المصافحة الاخذ باليد كالتصافح ، ويدل على استحباب
إيثار الزميل للركوب أولا والابتداء بالنزول آخرا ، وكأنه لسهولة الامر على
الزميل في الموضعين فان الركوب أولا في المحمل أسهل لانه ينحط كثيرا
وكذا النزول أخيرا أسهل لذلك ،
قوله عليه السلام لاعهد له بصاحبه أي لم يره قبل ذلك قريبا قال في المصباح :
عهدته بمكان كذا لقيته وعهدي به قريب أي لقائي وعهدت الشئ ترددت إليه
وأصلحته وحقيقته تجديد العهد به ، وفي النهاية تحاتت عنه ذنوبه تساقطت وأقول :
في المعصوم يكون بدل ذلك رفع الدرجات أو تساط ذنوب شيعتهم ببركتهم ، كما