1 ع ، لى : الحسين بن أحمد العلوي ، عن علي بن أحمد بن موسى ، عن أحمد
ابن علي ، عن الحسن بن إبراهيم العباسي ، عن عمير بن مرداس الدولقي ، عن
جعفر بن بشير المكي ، عن وكيع ، عن المسعودي رفعه عن سلمان الفارسي رحمه الله
قال : مر إبليس لعنه الله بنفر يتناولون أمير المؤمنين عليه السلام فوقف أمامهم ، فقال
القوم : من الذي وقف أمامنا ؟ فقال : أنا أبومرة ، فقالوا : يا أبا مرة أما تسمع
كلامنا ؟ فقال : سوأة لكم تسبون مولاكم علي بن أبي طالب ؟ فقالوا له : من أين
علمت أنه مولانا ؟ فقال : من قول نبيكم : " من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال
من والاه وعاد من عاداه ، وانصر من نصره واخذل من خذله " فقالوا له : فأنت من
مواليه وشيعته ؟ فقال : ما أنا من مواليه ولا من شيعته ولكني أحبه ، وما يبغضه
أحد إلا شاركته في المال والولد ، فقالوا له : يا أبا مرة فتقول في علي شيئا ؟ فقال
لهم : اسمعوا مني معاشر الناكثين والقاسطين والمارقين عبدت الله عزوجل في الجان
اثنتي عشرة ألف سنة ، فلما أهلك الله الجان شكوت إلى الله عزوجل الوحدة ،
فعرج بي إلى السماء الدنيا ، فعبدت الله في السماء الدنيا اثنتي عشرة ألف سنة
أخرى في جملة الملائكة ، فبينا نحن كذلك نسبح الله عزوجل ونقدسه إذ مر بنا
نور شعشعاني ، فخرت الملائكة لذلك النور سجدا فقالوا : سبوح قدوس ، نور
ملك مقرب أو نبي مرسل ، فإذا النداء من قبل الله جل جلاله : لانور ملك مقرب
ولا نبي مرسل ، هذا نور طينة علي بن أبي طالب صلوات الله عليه(1).
(1)علل الشرائع : 59 . أمالي الصدوق : 209 .