بحار الأنوار ج35

اوصي بنصر النبي الخير مشهده * عليا ابني وشيخ القوم عباسا
وحمزة الاسد الحامي حقيقته * وجعفرا أن يذودوا دونه الناسا
كونوافدى لكم امي وما ولدت * في نصر أحمد دون الناس أتراسا
فأقر للنبي صلى الله عليه وآله بالنبوة عند الاحتضار(1)واعترف له بالرسالة قبل مماته ، وهذا
يزيل الريب(2)في إيمانه بالله عزوجل وبرسوله صلى الله عليه وآله وتصديقه له وإسلامه(3). ومنه
قوله رحمه الله المشهور عن بين أهل المعرفة ، وأنت إذا التمسته وجدته في غير موضع من
المصنفات ، وقد ذكره الحسن بن بشر الآمدي في كتاب ملح القبائل :
ترجون أن نسخي بقتل محمد(4)* ولم تختضب سن العوالي من الدم
كذبتم ورب البيت حتى تفلقوا(5)* جماجم تلقى بالحطيم وزمزم
وتقطع أرحام وتنسى حليلة * حليلا ويغشى محرم بعد محرم(6)
وينهض قوم في الحديد إليكم * يذودون عن أحسابهم كل مجرم
على ما أتى من بغيكم وضلالكم * وغشيانكم في أمرنا كل مأثم
بظلم نبي جاء يدعو إلى الهدى * وأمرأتى من عند ذي العرش مبرم
فلا تحسبونا مسلميه ومثله * إذا كان في قوم فليس بمسلم
فهذي معاذير مقدمة لكم(8)لئلايكون الحرب قبل التقدم
وهذا أيضا صريح في الاقرار بنبوة رسول الله صلى الله عليه وآله كالذي قبله على ما بيناه .
وقد قال في قصيدته اللامية ما تدل على ما وصفناه في إخلاصه في النصرة حيث يقول :


(1)في المصدر : عند احتضاره .
(2)في المصدر : وهذا امر يزيل ابريب اه‍ .
(3)في المصدر : وبتصديقه وباسلامه .
(4)في المصدر : أترجون اه‍ .
(5)كذا في(ك)وفى غيره من نسخ الكتاب(حتى تعرفوا)وفى المصدر حتى تفرقوا راجع ص 159 .
(6)قد سقط هذا البيت من المصدر .
(7)في المصدر : في الحديث . وهو سهو .
(8)في المصدر : وتقدمة لكم .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه