بحار الأنوار ج20

للمؤمنين مواطن القتال ، أو تجلسهم وتقعدهم في مواضع القتال ليقفوا فيها ولا
يفارقوها ، واختلف في أي يوم كان ذلك فقيل : يوم أحد عن ابن عباس ، وأكثر
المفسرين(1)وهو المروي عن أبي جعفر عليه السلام ، وقيل : كان يوم الاحزاب عن مقاتل
وقيل : يوم بدر عن الحسن " والله سميع " لما يقوله النبي صلى الله عليه وآله " عليم " بما يضمرونه
" إذ همت " أي عزمت " طائفتان منكم " أي من المسلمين " أن تفشلا " أي تجبنا
وهما بنو سلمة وبنو حارثة حيان من الانصار ، عن ابن عباس وأكثر المفسرين(2)
وعن أبي جعفر وأبي عبدالله عليهما السلام ، وقال الجبائي : نزلت في طائفة من المهاجرين
وطايفة من الانصار ، وكان سبب همهم بالفشل أن عبدالله بن أبي سلول دعاهما إلى
الرجوع إلى المدينة عن لقاء المشركين يوم أحد فهما به ولم يفعلاه " والله وليهما "
أي ناصرهما ، ويروى(3)عن جابر بن عبدالله أنه قال : فينا نزلت وما أحب أنها
لم تكن لقوله : " والله وليهما " .
وقال بعض المحققين : هذا هم خطرة لا هم عزيمة ، لان الله سبحانه مدحهما
وأخبر أنه وليهما ، ولو كان هم عزيمة لكان ذمهم أولى(4).
أقول : ثم روى الطبرسي قصة غزوة أحد عن أبي عبدالله عليه السلام مثل ما سيأتي
في رواية علي بن إبراهيم ، ثم قال : وروى أبوإسحاق(5)والسدي والواقدي وابن جريح(6)وغيرهم قالوا كان المشركون نزلوا بأحد يوم الاربعاء في شوال سنة


(1)هذا تلخيص من المصنف ، والا في المصدر : عن ابن عباس ومجاهد وقتادة والربيع
والسدى وابن اسحاق .
(2)هذا ايضا تلخيص من المصنف رحمه الله ، ففى المصدر : عن ابن عباس وجابر بن عبدالله
والحسن وقتادة ومجاهد والربيع .
(3)في المصدر : وروى .
(4)ولو كان هم عزيمة وقصد لكان ذمهم اولى من مدحهم .
(5)هكذا في نسخة المصنف وفيه وهم ، والصحيح كما في المصدر : ابن اسحاق ، وهو
محمد ابن اسحاق صاحب المغازى المعروف .
(6)في المصدر : وابن جرير . ولعله الصحيح . والا فالصحيح : ابن جريج بالجيم .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه