بحار الأنوار ج37

وقالت فرقة اخرى : إن القائم ابن الحسن ولد بعد أبيه(1)بثمانية أشهر ، وهو
المنتظر ، وأكذبوا من زعم أنه ولد في حياة أبيه .
وقالت فرقة الاخرى : إن أبا محمد مات عن غير ولد ظاهر ولكن عن حبل من
بعض جواريه ، والقائم من بعد الحسن محمول به وما ولدته امه بعد ، وأنه يجوز أنها
تبقى مائة سنة حاملا ! فإذا ولدته ظهرت ولادته .
وقالت فرقة اخرى : إن الامامة قد بطلت بعد الحسن وارتفعت الائمة ، وليس
في أرض(2)حجة من آل محمد صلى الله عليه وآله ! وإنما الحجة الاخبار الواردة عن الائمة
المتقدمين عليهم السلام ، وزعموا أن ذلك سائغ(3)إذا غضب الله على العباد فجعله عقوبة لهم .
وقالت فرقة اخرى : إن محمد بن علي أخا الحسن بن علي كان الامام في الحقيقة
مع أبيه علي ، وأنه لما حضرته الوفاة وصى إلى غلام له يقال له نفيس ، وكان ثقة
أمينا ، ودفع إليه الكتب والسلاح ، ووصاه أن يسلمه إلى أخيه جعفر ، فسلمه إليه ،
وكانت الامامة في جعفر بعد محمد على هذا الترتيب .
وقالت فرقة اخرى : قد علمنا أن الحسن كان إماما ، فلما قبض التبس الامر
علينا ، فلا ندري أجعفر كان الامام من بعده أم غيره ، والذي يجب علينا أن نقطع أنه(4)
لابد من إمام ولا نقدم على القول بإمامة أحد بعينه حتى تبين لنا ذلك .
وقالت فرقة اخرى : إن الامام(5)بعد الحسن ابنه محمد وهو المنتظر ، غير أنه
قد مات وسيحيا ، يقوم بالسيف فيملا الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا .
وقالت الفرقة الرابعة عشر منهم : إن أبا محمد كان الامام بعد أبيه ، وإنه لما
حضرته الوفاة نص على أخيه جعفر بن علي بن محدم بن علي ، وكان الامام من بعده
بالنص عليه والوارثة له ، وزعموا أن الذي دعاهم إلى ذلك ما يجب في العقول من


(1)في المصدر : ان القائم محمد بن الحسن ولد بعد موت أبى اه‍ .
(2)كذا في النسخ : وفى المصدر : وليس في الارض .
(3)اى جائز . وفى المصدر : شانع .
(4)في المصدر : أن نقطع على أنه .
(5)= : بل الامام .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه