لخمس خلون من رجب سنة أربع وأربعين ومأتين
وكانت وفاة محمد(1) بن سالم الجمحي البصري مولى قدامة بن مظعون الجمحي
صاحب طبقات الشعراء ببغداد في سنة احدى وثلاثين ومأتين وابيضت لحيته ورأسه وهو
ابن سبع وعشرين سنة ، مدة عمره اثنتان وتسعون سنة
مشهور وكان عالما بالعربية واللغة ثقة صدوقا لا يطعن عليه
وأما سبب قتله فانه كان مؤدبا ومعلما لاولاد المتوكل لعنه الله فدخل يوما عليه وكان
عنده ولداه المعتز والمؤيد فقال : يا ابن السكيت أهذين عندك أفضل أم الحسن والحسين(ع)
فشرع ابن السكيت في نقل فضائل الحسنين عليهما السلام وقال : والله ان قنبر غلام على
عليه السلام عندى خير منك ومن ولديك فغضب المتوكل لعنه الله وامر غلمانه من الترك ان
يطاؤه تحت ارجلهم وداسوا بطنه بعد ان سلوا لسانه من قفاه فاستشهد رحمه الله في الخامس
من شهر رجب سنة 244
بغية الوعاة ص 418 - تاريخ البغداد ج 14 ص 273 تاريخ الخلفاء ص 139
سامرى ص 210 - 205 جامع الرواة ج 2 ص 345 رجال ابن داود ص 379 -
الروضات ص 776 - خلاصة الاقوال ص 90 رجال الشيخ ص 426 - الشذرات ج 2 ص 106
معجم الادباء ج 7 ص 300 وفيات الاعيان ج 5 ص 438
(1) هو محمدبن سلام بن عبيدالله بن سالم الجمحى أبوعبدالله البصرى وهو أخو
عبدالرحمان بن سلام كان من أهل الادب وصنف كتابا في طبقات الشعراء وغريب القرآن
وحدث عن حماد بن سلمه ومبارك بن فضاله وزائده وغيرهم ، قدم بغداد واقام بها إلى
ان مات
وقدامة بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذاقة بن الجمح القرشى الجمحى يكنى
أبا عمرو هو مولى محمدبن سلام المذكور راجع الاستيعاب ج 3 ص 1277 - بغية الوعاة
ص 47 - تاريخ بغدا ج 5 ص 327 الروضات ص 686 معجم الادباء ج 7 ص 13 مروج
الذهب ج 3 ص 172 وج 4 ص 73 - الوفيات ج 3 ص 433