بحار الأنوار ج45

صلى الاله على جسم تضمنه قبر الحسين حليف الخير مقبورا
مجاورا لرسول الله في غرف وللوصي وللطيار مسرورا
فقلنا له : من أنت يرحمك الله ؟ قال : أنا وآلي من جن نصيبين أردنا مؤازرة
الحسين عليه السلام ومواساته بأنفسنا فانصرفنا من الحج فأصبناه قتيلا
بيان : " حرد " جمع حارد من قولهم أسد حارد أي غضبان ، أومن حرد
الرجل حرودا إذا تحول عن قومه ، وفيما سيأتي من رواية ابن قولويه " من قبل
ماأن يلاقوا الخرد الحورا " وهوأظهر قال الفيروزآبادي : الخريد وبهاء
والخرود : البكرلم تمسس أو الخفرة الطويلة السكوت الخافضة الصوت المتسترة
والجمع خرائد وخرد وخرد
10 - مل : أبي ، عن سعد ، عن ابن يزيد ، عن إبراهيم بن عقبة ، عن أحمد
ابن عمروبن مسلم ، عن الميثمي قال : خمسة من أهل الكوفة أرادوا نصر الحسين بن
علي عليه السلام فعرسوا(1)بقرية يقال لها : شاهي إذا أقبل عليهم رجلان : شيخ وشاب
وسلما عليهم ، قال : فقال الشيخ : أنا رجل من الجن ، وهذا ابن أخي أراد نصرهذا
الرجل المظلوم ، قال : فقال لهم الشيخ الجني : قدرأيت رأيا قال : فقال الفتية
الانسيون : وماهذاالرأي الذي رأيت ؟ قال : رأيت أن أطير فآتيكم بخبر القوم
فتذهبون على بصيرة ، فقالوا له : نعم مارأيت ، قال : فغاب يوم وليلته ، فلماكان
من الغد إذاهم بصوت يسمعونه ولايرون الشخص ، وهويقول :
" والله ماجئتكم حتى بصرت به " إلى آخر مامر من الابيات سوى بيتين
مصدر ين بقوله " فعاقني " وبقوله " فصلى " - . فأجابه بعض الفتية من الانسيين
(يقول):
اذهب فلازال قبر أنت ساكنه إلى القيامة يسقى الغيث ممطورا
وقد سلكت سبيلا كن سالكه وقد شربت بكأس كان مغزورا


(1)في المصدر ص 92 : " فمروا " والتعريس نزول القوم في السفر من آخر الليل
يقعون فيه وقعة للاستراحة ثم يرتحلون وشاهى موضع قرب القادسية

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه