بحار الأنوار ج62


(3باب) (الحمام وأنواعه من الفواخت والقمارى والدباسى والوراشى وغيرها)

1 العلل : عن محمد بن موسى المتوكل عن علي بن الحسين السعد آبادي عن
أحمد بن أبي عبدالله البرقى عن أبيه عن يونس عن عبدالله بن مسكان عن أبي عبدالله عليه السلام
قال : إن الشئ إذا اختلف لم يلقح ، قلت : فان الناس يزعمون الطير الراعبي(1)
أحد أبويه ورشان وقد نراه يبيض ويفرخ ، قال كذبوا إنه قد يلقى الورشان على الطير
فيتزاوج ويبيض ويفرخ ولا يفرخ نسله أبدا(2).
تبيان : قوله :(إن الشئ إذا اختلف لم يلقح)أي إذا تولد الحيوان من
جنسين مختلفين يكون عقيما لايلد ، فقال الراوي : الراعبي مع كونه من جنسين مختلفين
يبيض ويفرخ ، وجوابه عليه السلام يحتمل وجهين : أحدهما تكذيب الناس في ذلك وإفادة
أنه لا يبيض ولا يفرخ بل كل راعبي يتولد من جنسين ، وثانيهما أن يكون المعنى
أن ما يحصل من الورشان والجنس الآخر هو غير الراعبي ولا يفرخ ، ولعله أظهر .
وقال الدميري : الراعبي : طائر متولد بين الورشان والحمام وهو شكل عجيب
قاله القزويني(3).
وقال : الورشان هو ساق حر ، وقيل : طائر متولد بين الفاختة والحمامة ، و
بعضهم يسميه الوراشين ، وهو أصناف منها النوبي وهو أسود حجازى إلا أنه أشجى
صوتا من الورشان يوصف بالحنو على الاولاد حتى أنه ربما قتل نفسه إذا رآها


(1)في المصدر : ان الطير الراعبى .
(2)الخصال 2 : 181(طبقعة قم).
(3)حياة الحيوان 1 : 265 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه