بحار الأنوار ج99

لكم ، ويشكر سعيى إليكم ، ويستجيب دعائي بكم ، ويجعلني من أنصار الحق
وأتباعه وأشياعه ومواليه ومحبيه ، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته(1).
ثم قبل ضريحه وضع خدك الايمن عليه ثم الايسر وقل : اللهم صل على
سيدنا محمد وأهل بيته ، وصل على الحسن بن علي الهادي إلى دينك ، والداعي
إلى سبيلك ، علم الهدى ، ومنار التقى ، ومعدن الحجى ، ومأوى النهى ، وغيث
الورى ، وسحاب الحكمة ، وبحر الموعظة ، ووارث الائمة ، والشهيد على الامة
المعصوم المهذب ، والفاضل المقرب ، والمطهر من الرجس ، الذي ورثته
علم الكتاب ، وألهمته فصل الخطاب ، ونصبته علما لاهل قبلتك ، وقرنت طاعته
بطاعتك ، وفرضت مودته على جميع خليقتك .
اللهم فكما أناب بحسن الاخلاق في توحيدك ، وأردى من خاض في
تشبيهك ، وحامى عن أهل الايمان بك ، فصل يا رب عليه صلاة يلحق بها محل
الخاشعين ، ويعلو في الجنة بدرجة جده خاتم النبيين ، وبلغه منا تحية وسلاما
وآتنا من لدنك في موالاته فضلا وإحسانا ومغفرة ورضوانا إنك ذوفضل عظيم
ومن جسيم .
ثم تصلي صلاة الزيارة فاذا فرغت فقل : يا دائم يا ديموم يا حي يا قيوم
يا كاشف الكرب والهم ، ويا فارج الغم ، ويا باعث الرسل ، ويا صادق الوعد
ويا حي لا إله إلا أنت ، أتوسل إليك بحبيبك محمد ، ووصيه علي ابن عمه وصهره
على ابنته ، الذي ختمت بهما الشرايع ، وفتحت التأويل والطلائع ، فصل عليهما
صلاة يشهد بها الاولون والاخرون ، وينجو بها الاولياء والصالحون .
وأتوسل إليك بفاطمة الزهراء والدة الائمة المهديين ، وسيدة نساء العالمين
المشفعة في شيعة أولادها الطيبين ، فصل عليها صلاة دائمة أبدالابدين ، ودهر الداهرين .
وأتوسل إليك بالحسن الرضي ، الطاهر الزكي ، والحسين المظلوم المرضى
البر التقى ، سيدي شباب أهل الجنة ، الامامين الخيرين الطيبين التقيين النقيين الطاهرين


(1)مصباح الزائر ص 212 *

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه