بحار الأنوار ج45

عليه السلام لم يرفع حجر عن وجه الارض إلا وجد تحته دم عبيط حتى طلع الفجر
وكذلك كانت الليلة التي قتل فيها هارون أخوموسى عليه السلام وكذلك كانت الليلة التي
قتل فيها يوشع بن نون وكذلك كانت الليلة التي رفع فيها عيسى ابن مريم وكذلك
كانت الليلة التي قتل فيها شمعون بن حمون الصفا ، وكذلك كانت الليلة التي
قتل فيها علي بن أبي طالب عليه السلام وكذلك كانت الليلة التي قتل فيها الحسين بن
علي عليهما السلام
قال : فتربدوجه هشام حتى انتقع لونه ، وهم أن يبطش بأبي ، فقال له
أبي : ياأمير المؤمنين الواجب على العباد الطاعة لامامهم ، والصدق له بالنصيحة ، وإن
الذي دعاني إلى أن أجبت أمير المؤمنين فيما سألني عنه معرفتي له بما يجب له علي
من الطاعة فليحسن أمير المؤمنين الظن ، فقال له هشام : انصرف إلى أهلك إذاشئت
قال : فخرج فقال له هشام عندخروجه : أعطني عهدالله وميثاقه أن لاتوقع هذا
الحديث إلى أحد حتى أموت ، فأعطاه أبي من ذلك ماأرضاه ، وذكر الحديث
بطوله(1)
بيان : قال الجوهري : تربد وجه فلان : أي تغير من الغضب ، وانتقع لونه
على بناء المجهول أي تغير من حزن أوسرور
6 - مل : أحمدبن عبدالله بن علي ، عن عبدالرحمن السلمي وقال أحمد :
وأخبرني عمي ، عن أبيه ، عن أبي نضرة ، عن رجل من أهل بيت المقدس أنه قال :
والله لقد عرفنا أهل بيت المقدس ونواحيها عشية قتل الحسين بن علي ، قلت :
وكيف ذلك ؟ قال : مارفعنا حجرا ولامدرا ولاصخرا إلا ورأينا تحتها دمايغلي
واحمرت الحيطان كالعلق ، ومطرنا ثلاثة أيام دما عبيطا ، وسمغنا مناديا ينادي في
جوف الليل يقول :
أترجوا امة قتلت حسينا شفاعة جده يوم الحساب
معاذ الله لانلتم يقينا شفاعة أحمد وأبي تراب


(1)كامل الزيارات ص 75 و 76

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه