بحار الأنوار ج75

184 - وقال عليه السلام : يقول الله : من استنقذ حيرانا من حيرته سميته حميدا
وأسكنته جنتي(1).
185 - وقال عليه السلام : إذا أقبلت دنيا قوم كسوا محاسن غيرهم ، وإذا أدبرت سلبوا
محاسن أنفسهم .
186 - وقال عليه السلام : البنات حسنات والبنون نعم ، فالحسنات تثاب عليهن والنعمة
تسال عنها .
109 - ف(2): ومن حكمه عليه السلام لا يصلح من لا يعقل(3)ولا يعقل من لا يعلم ، وسوف
ينجب من يفهم ، ويظفر من يحلم ، والعلم جنة ، والصدق عز ، والجهل ذل ، و
الفهم مجد(4)والجود نجح ، وحسن الخلق مجلبة للمودة ، والعالم بزمانه لا تهجم
عليه اللوابس(5)والحزم مشكاة الظن(6)والله ولي من عرفه وعدو من تكلفه
والعاقل غفور والجاهل ختور(7)، وإن شئت أن تكرم فلن ، وأن شئت أن تهان
فاخشن ، ومن كرم أصله لان قلبه ، ومن خشن عنصره غلظ كبده(8)ومن فرط
تورط(9)ومن خاف العاقبة تثبت فيها لا يعلم ، ومن هجم على أمر بغير علم جدع
أنف نفسه(10)، ومن لم يعلم لم يفهم ، ومن لم يفهم لم يسلم ، ومن لم يسلم لم يكرم
ومن لم يكرم تهضم ، ومن تهضم كان ألوم(11)ومن كان كذلك كان أحرى أن


(1)في بعض النسخ المصدر اسميه ، قوله : حميدا . وفى بعض النسخ : جهيدا
ويمكن أن يقرأ جهبذأ .
(2)التحف : 356 .
(3)رواها الكلينى في الكافى ج 1 ص 26 وفيه لا يفلح من لا يعقل .
(4)المجد : العز والرفعة . والنجح : الفوز والظفر .
(5)اللبس - بالفتح - : الشبهة ، أى لا تدخل عليه الشبهات .
(6)المشكاة : كوة غير نافذة ، وأيضا : ما يوضع فيها المصباح . وفى الكافى والحزم
مساء‌ة الظن والمساء‌ة مصدر ميمى .
(7)ختر - كضرب ونصر - ختورا : خبث وفسد . والختر : الغدر والخديعة .
(8)العنصر : الاصل . وغلظ كبده أى قسا قلبه .
(9)أى من قصر في طلب الحق وفعل الطاعات أوقع نفسه في ورطات المهالك .
(10)أى ذل نفسه .
(11)تهضم من باب التفعيل . وفى بعض النسخ يهضم في الموضعين أى يظلم ويغضب .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه