بحار الأنوار ج36

يعني الامام عليه السلام(1)
بيان : قوله : " المقدور " تفسير للمسمى بالمقدر ، أو المعنى إلى أجل سمي وذكر
مقدره .
قوله : " كناية عن أمير المؤمنين عليه السلام " أي ضمير " فيه " راجع إليه أو إلى الدين الذي
هو المقصود منه ، والاحتمالان جاريان في ضمير " إليه " في الموضعين ، ويحتمل فيهما ثالث
وهو إرجاعه إلى الموصول في قوله : " ما تدعوهم " فقوله : " كناية عن علي " أي عن أمر
ولايته . قوله : " يعني إلى أمير المؤمنين " إما بينا ل‍ " ذلك " إن كان صلة للدعوة ، أو لمتعلق
الدعوة المقدر إن كان تعليلا ، أي لاجل ذلك التفرق أو الكتاب أو العلم الذي اوتيته
فادع إلى أمير المؤمنين عليه السلام .
ثم اعلم أن بعض المفسرين فسروا الميزان هنا بالشرع وبعضهم بالعدل وبعضهم
بالميزان المعهود(2).
10 - فس : " إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم
يحزنون(3)" قال : استقاموا على ولاية أمير المؤمنين عليه السلام(4).
11 - فس : " أم يقولون تقوله(5)" يعني أمير المؤمنين عليه السلام " بل لا يؤمنون "
أنه لم يتقوله ولم يقمه برأيه .
ثم قال : " فليأتوا بحديث مثله " أي رجل مثله " من عند الله إن كانوا صادقين(6)"
بيان : تقوله : أي ما يقول في أمير المؤمنين عليه السلام ويقرأ من الآيات فيه اختلقه من
عند نفسه . قوله : " أي رجل مثله " أي في رجل مثله ، الحاصل أنهم إن كانوا صادقين
فليختاروا رجلا يكون مثله في الكمال ، وليختلقوا فيه مثل تلك الآيات ، فإذا عجزوا عنهما


(1)تفسير القمى : 600 و 601 .
(2)التفسير بالميزان المعهود لاوجه له ، واما الاولان فمرجعهما وحد في الحقيقة .
(3)الاحقاف : 13 .
(4)تفسير القمى : 592 .
(5)الطور : 32 ، وما بعدها ذيلها .
(6)تفسير القمى : 650 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه