بحار الأنوار ج36

عليه السلام . فقال : اللهم اجعله من ذريتي ، ففعل الله ذلك(1).
بيان : رواه العلامة من طريقهم أيضا(2)، وحمله أكثر المفسرين على الذكر الجميل ،
وقال النيسابوري وغيره : وقيل : سأل ربه أن يجعل من ذريته في آخر الزمان داعيا
إلى ملته ، وهو محمد صلى الله عليه وآله(3).
أقول : فعلى هذا لا استبعاد في حمله على علي عليه السلام فإنه سبب لشرفه وذكره
بالجميل ، ولا يخفى ما فيه من الفضل والشرف الجليل ، والله يهدي من يشاء إلى سواء
السبيل .
5 - كشف : ابن مردويه قوله تعالى : " وبشر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق "
عن أبي عبدالله عليه السلام قال : نزلت في ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام(4).
بيان : رواه العلامة أيضا من طرقهم(5)، وروى الكليني . أيضا أنه الولاية(6)،
والظاهر أن معناه أن المراد بالايمان التصديق بالولاية أو الايمان الكامل المشتمل عليها ،
ويحتمل أن يكون المعنى : أن قول : " قدم صدق " هو الولاية ، أي مذخور هذا عند ربهم
ينفعهم في القيامة .
وقال الطبرسي - قدس سره - : لما كان السعي والسبق بالقدم سميت المسعاة الجميلة
والسابقة قدما كما سميت النعمة يدا وباعا ، وإضافته إلى صدق دليل على زيادة فضل ،
وأنه من السوابق العظيمة(7). ثم قال في بيان معناه : أي أجرا حسنا ومنزلة رفيعة بما
قدموا من أعمالهم ، وقيل : السعادة في الذكر الاول ، وقيل : إن معنى " قدم صدق "
شفاعة محمد صلى الله عليه وآله يوم القيامة ، عن أبي سعيد الخدري وهو المروي عن أبي عبدالله عليه السلام(8).


(1)كشف الغمة : 94 .
(2)راجع كشف الحق 961 ، وكشف اليقين 124 .
(3)غرائب القرآن 3 . 123 ، وفيه : من يكون داعيا إلى ملته .
(4)كشف الغمة : 95 .
(5)راجع كشف الحق 971 ، وكشف اليقين : 127 .
(6)راجع اصول الكافى 1 : 422 .
(7)جامع الجوامع ص . نقلا من الكشاف(في 3 مجلدات)ج 2 ص 66 .
(8)مجمع البيان : 89 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه