بحار الأنوار ج52

أبي الحسن موسى عليه السلام في الحبس وسأله عن مسائل فكان فيما أجابه : إذا رأيت المشوه
الاعرابي في جحفل جرار فانتظر فرجك ولشيعتك المؤمنين ، وإذا انكسفت الشمس
فارفع بصرك إلى السماء وانظر ما فعل الله عزوجل بالمؤمنين ، فقد فسرت لك
جملا جملا وصلى الله على محمد وآله الاخيار(1).
153 - كا : حميد بن زياد ، عن عبيدالله الدهقان ، عن الطاطري ، عن
محمد بن زياد ، عن أبان ، عن صباح بن سيابة ، عن ابن خنيس قال : ذهبت بكتاب
عبدالسلام بن نعيم ، وسدير وكتب غير واحد إلى أبي عبدالله عليه السلام حين ظهرت المسودة
قبل أن يظهر ولد العباس بأنا قد قدرنا أن يؤول هذا الامر إليك ، فما ترى ؟ قال : فضرب بالكتب الارض ، ثم قال : اف اف ما أنا لهؤلاء بامام أما يعلمون
أنه إنما يقتل السفياني(2).
154 - نص : بالاسناد المتقدم في باب النص على الاثني عشر ، عن جابر
الانصاري عن النبي صلى الله عليه واله قال : منا مهدي هذه الامة إذا صارت الدنيا هرجا


(1)راجع روضة الكافى ص 126 وما نقله المصنف رحمه الله هو ذيل الحديث وصدره
مفصل من ص 124 - 126 ولذلك يقول عليه السلام : جملا جملا .
(2)تراه في الروضة ص 331 . والمسودة أصحاب أبى مسلم المروزى الخراسانى
حيث جعلوا ألبستهم وأعلامهم سودا ، وقد كانوا أولا كتبوا كتبا إلى سادات بنى هاشم للتوافق
والتواطؤ فكتبوا إلى أبى عبدالله عليه السلام أيضا يدعونه إلى البيعة والخروج فلم يجبه
عليه السلام حتى يئسوا منه فتوافقوا مع بنى العباس قال الكلينى في الروضة ص 274 : محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن عبدالرحمن بن أبى هاشم ، عن الفضل
الكاتب قال : كنت عند أبى عبدالله عليه السلام فأتاه كتاب أبى مسلم فقال : ليس لكتابك
جواب اخرج عنا ، فجعلنا يسار بعضنا بعضا فقال : أى شى تسارون يا فضل ؟ ان الله عز ذكره
لا يعجل لعجلة العباد ، ولا زالة جبل عن موضعه أيسر من زوال ملك لم ينقض أجله .
ثم قال : ان فلان بن فلان بلغ السابع من ولد فلان ، قلت : فما العلامة فيما
بيننا وبينك جعلت فداك ؟ قال : لا تبرح الارض يا فضل حتى يخرج السفيانى ، فاذا خرج
السفيانى فأجيبوا الينا - يقولها ثلاثا - وهو من المحتوم . *

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه