كانت حاجته عنده سارع إلى قضائها ، وإن لم يكن عنده تكلف من عند غيره حتى
يقضيها له ، فإذا كان بخلاف ما وصفته فلا ولاية بيننا وبينه .
13 ما : الحسين بن إبراهيم ، عن محمد بن وهبان ، عن أحمد بن إبراهيم
عن الحسين بن علي الزعفراني ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام
ابن سالم ، عن أبان بن تغلب ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : أيما مؤمن سأل أخاه
المؤمن حاجة وهو يقدر على قضائها فرده عنها سلط الله عليه شجاعا في قبره ينهش
من أصابعه(1).
14 دعوات الراوندى : قال الصادق عليه السلام : من أتاه أخوه المسلم يسأله عن
فضل ما عنده فمنعه ، مثله الله له في قبره شجاعا ينهش لحمه إلى يوم القيامة .
15 عدة الداعى : عن إسماعيل بن عمار قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام :
المؤمن رحمة ؟ قال : نعم ، وأيما مؤمن أتاه أخوه في حاجته فانما ذلك رحمة
ساقها الله إليه ، وسيبها له ، فان قضاها كان قد قبل الرحمة بقبولها ، وإن رده وهو
يقدر على قضائها فانما رد عن نفسه الرحمة التي ساقها الله إليه وسيبها له ، وذخرت
الرحمة للمردود عن حاجته ، ومن مشى في حاجة أخيه ولم يناصحه بكل جهده
فقد خان الله ورسوله والمؤمنين ، وأيما رجل من شيعتنا أتاه رجل من إخوانه واستعان
به في حاجته فلم يعنه وهو يقدر ، ابتلاه الله تعالى بقضاء حوائج أعدائنا ليعذبه بها
ومن حقر مؤمنا فقيرا واستخف به واحتقره لقلة ذات يده وفقره شهره الله يوم
القيامة على رؤوس الخلائق ، وحقره ، ولايزال ماقتا له ، ومن اغتيب عنده أخوه
المؤمن فنصره وأعانه نصره الله في الدنيا والاخرة ، ومن لم ينصره ولم يدفع عنه
وهو يقدر خذله الله وحقره في الدنيا والاخرة .
16 كا : عن العدة ، عن أحمد بن محمد وأبي علي الاشعري ، عن محمد بن
حسان جميعا ، عن محمد بن علي ، عن محمد بن سنان ، عن فرات بن أحنف ، عن
أبي عبدالله عليه السلام قال : أيما مؤمن منع مؤمنا شيئا مما يحتاج إليه ، يحتاج إليه ، وهو يقدر عليه
(1)أمالى الطوسى ج 2 ص 278 .