لعليل عندنا ، فمن شاء فليأكل ومن شاء فليدع(1).
المكارم : عن يحيى بن عبدالله مثله(2).
بيان : قال في النهاية : فيه : لا آكل في سكرجة هي بضم السين والكاف والراء
والتشديد : إناء صغير يؤكل فيه الشئ القليل من الادم ، وهي فارسية وأكثر ما يوضع
فيه الكواميخ ونحوها ، وفي القاموس : الشيراز اللبن الرائب المستخرج ماؤه ، وفي
بحر الجواهر : هو صبغ يعمل من اللبن كالحسو الغليظ والجمع شواريز .
وأقول : الظاهر أن المراد بالرائب الذي اشتد وغلظ سواء حمض كالماست أو لم
يحمض كالجبن الرطب وإن كان الثاني أظهر .
5 المكارم : عن أبي عبدالله عليه السلام وذكر لحم البقر قال : ألبانها دواء ، وشحومها
شفاء ولحومها داء(3).
6 المحاسن : عن على بن حديد ، عمن ذكره ، عن أبى عبدالله عليه السلام قال : إن
التلبين يجلو القلب الحزين كما يجلو الاصابع العرق من الجبين(4).
7 ومنه : عن أبيه رفعه عن أبى عبدالله عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وآله : لو أغنى عن الموت شئ لاغنت التلبينة قيل : يا رسول الله وما التلبينة ؟
قال : الحسو باللبن(5).
توضيح : رواه في الكافى(6)مرسلا إلى قوله " الحسو باللبن الحسو باللبن " يكررها
ثلاثا وفيه " التلبينة " في الموضعين ، وهو أظهر ، قال في النهاية : فيه التلبينة مجمة لفؤاد
المريض ، التلبينة والتلبين حساء يعمل من دقيق أو نخالة ، وربما جعل فيها عسل ،
(1)المحاسن 494 .
(2)مكارم الاخلاق 222 .
(3)مكارم الاخلاق 183 .
(4 و 5)المحاسن : 405 .
(6)الكافى 6 320 ، رواه مرسلا ثم قال : ورواه سهل بن زياد عن محمد بن الحسن
بن شمون عن الاصم عن مسمع بن عبدالملك عن أبى عبدالله عليه السلام مثله .