بحار الأنوار ج83

بعض النسخ(وإيمانا)فيكون العطف على محل الموصول عطف تفسير ، ويحتمل
على هذا أن يكون(رضا)بيانا للموصول ، أي كل ما يراه مني طاعة له ومنسوبا
إليه من الرضا والايمان .
أقول : قال في فلاح السائل والبلد الامين بعد الدعاء فانه إذا قال ذلك جعلت
له في خلقي جاها وعطفت عليه قلوبهم وجعلته في دينه محفوظا .
48 - الكافى والفقيه : باسنادهما عن محمد بن الفرج أنه قال : كتب إلى
أبو جعفر محمد بن علي الرضا عليهما السلام بهذا الدعاء وعلمنيه ، وقال : من دعابه في دبر صلاة
الفجر لم يلتمس حاجة إلا يسرت له وكفاه الله ما أهمه(بسم الله وصلى الله على
محمد وآله وافوض أمري إلى الله ، إن الله بصير بالعباد ، فوقيه الله سيئات مامكروا
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ، فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك
ننجي المؤمنين ، حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسهم
سوء ، ما شاء الله لاحول ولا قوة إلا بالله ما شاء الله لا ماشاء الناس ماشاء الله وإن كره
الناس ، حسبي الرب من المربوبين ، حسبي الخالق من المخلوقين ، حسبي الرازق
من المرزوقين ، حسبي الذي لم يزل حسبي حسبي الله لا إله إلا هو ، عليه توكلت وهو
رب العرش العظيم(1).
وفي الكافي :(من المرزوقين حسبي الذي لم يزل حسبي منذ قط حسبي الله الذي
لا إله إلا هو)(2).
عدة الداعي : عنه عليه السلام مثله إلى قوله حسبي الرزاق من المرزوقين ، حسبي الله
رب العالمين ، حسبي من هو حسبي ، حسبي من لم يزل حسبي ، من كان منذ كنت لم يزل
حسبي حسبي الله الخ .
49 - الفقيه : باسناده الصحيح عن حفص بن البختري قال : إن رسول الله


(1)فقيه من لايحضره الفقيه ج 1 ص 214 ط الاخوندى .
(2)الكافى ج 2 ص 547 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه