بحار الأنوار ج47

حمل عليك بالشفرة ، يريد أن يقتلك ؟ قال : تريدين أن لا أكون من الذين قال
الله عزوجل(والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون
سوء الحساب)(1)نعم يا سالمة إن الله خلق الله الجنة فطيبها وطيب ريحها وإن
ريحها يوجد من مسيرة ألفي عام ، ولا يجد ريحها عاق ولا قاطع رحم(2).
8 غط : روى أبوأيوب الخوزي قال : بعث إلي أبوجعفر المنصور في جوف
الليل ، فدخلت عليه وهو جالس على كرسي ، وبين يديه شمعة وفي يده كتاب ، فلما
سلمت عليه رمى الكتاب إلي وهو يبكي وقال : هذا كتاب محمد بن سليمان ، يخبرنا
أن جعفر بن محمد قد مات ، فإنا لله وإنا إليه راجعون ثلاثا وأين مثل جعفر ؟
ثم قال لي : اكتب فكتبت صدر الكتاب ، ثم قال : اكتب إن كان أوصى إلى رجل
بعينه فقدمه واضرب عنقه ، قال فرجع الجواب إليه : إنه قد أوصى إلى خمسة
أحدهم أبوجعفر المنصور ، ومحمد بن سليمان ، وعبدالله ، وموسى ، ابني جعفر ، و
حميدة فقال المنصور : ليس إلى قتل هؤلاء سبيل(3).
9 عم : الكليني ، عن علي بن محمد ، عن سهل بن زياد وغيره ، عن محمد بن
الوليد ، عن يونس ، عن داود بن زربي ، عن أبي أيوب الخوزي مثله(4).
10 شا : كان مولد الصادق عليه السلام بالمدينة سنة ثلاث وثمانين ، ومضى في
شوال من سنة ثمان وأربعين ومائة ، وله خمس وستون سنة ، ودفن بالبقيع مع أبيه
وجده وعمه الحسن عليهم السلام وامه ام فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر ، وكانت


(1)سورة الرعد الاية : 21 .
(2)غيبة الشيخ الطوسى ص 128 .
(3)غيبة الشيخ الطوسى ص 129 وأخرجه الكلينى في الكافى ج 1 ص 310 وفيه
(النحوى)بدل(الخوزى)كما أخرجه ابن شهر آشوب في المناقب ج 3 ص 434 بتفاوت
يسير .
(4)اعلام الورى ص 290 وفيه(الجوزى)بدل(الخوزى).

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه