بحار الأنوار ج36

هداه الله ، ومن أبغضه أبغضه الله ، ومن تخلف عنه محقه الله(1)، ومنه سبطا امتي : الحسن
والحسين ، وهما ابناي ، ومن الحسين أئمة هداة أعطاهم الله علمي وفهمي فتولوهم ، ولا
تتخذوا وليجة من دونهم(2)فيحل عليكم غضب من ربكم ، ومن يحلل عليه غضب من
ربه فقد هوى ، وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور(3).
ير : عبدالله بن محمد ، عن موسى بن القاسم مثله(4).
بيان : " فقد هوى " أي تردى وهلك(5)، وقيل : وقع في الهاوية(6)" وما
الحياة الدنيا " أي لذاتها وزخارفها " إلا متاع الغرور " قيل : شبهها بالمتاع الذي يدلس
به على المستام(7)ويغر حتى يشتريه ، والغرور مصدر أو جمع غار .
8 - ن ، ل ، لى ، ك : القطان ، عن محمد بن يحيى بن خلف بن يزيد ، عن إسحاق
بن إبراهيم الحنظلي ، عن يحيى بن يحيى ، عن هشام ، عن مجالد ، عن الشعبي(8)،
عن مسروق قال : بينا نحن عند عبدالله بن مسعود نعرض مصاحفنا عليه إذ يقول له(9)فتى
شاب : هل عهد إليكم نبيكم صلى الله عليه وآله كم يكون من بعده خليفة قال : إنك لحدث السن
وإن هذا شئ ما سألني عنه أحد قبلك ، نعم عهد إلينا نبينا صلى الله عليه وآله أن يكون بعده اثنا
عشر خليفة بعدد نقباء بني إسرائيل(10).


(1)محق الله الشى ء : نقصه وذهب ببركته . وفلانا : أهلكه .
(2)الوليجة : بطانة الانسان وخاصته أو من يتخذه معتمدا عليه من غير أهله .
(3)امالى الصدوق : 130 .
(4)بصائر الدرجات : 15 .
(5)تردى في البئر : سقط .
(6)وهى من اسماء جهنم ، معرفة ممنوعة من الصرف ، وتدخلها " أل " للمح الصفة .
(7)استام فلانا السلعة : سأله تعيين ثمنها .
(8)في العيون : هيثم ، عن مجالد : عن الشعبى وفى الخصال : هيثم بن خالد ، عن الشعبى وفى
الامالى : هشام ، عن مجالد ، عن الشعبى . وفى كمال الدين : هشام بن خالد ، عن الشعبى .
(9)في العيون والخصال والامالى : اذ قال له .
(10)عيون الاخبار : 29 . الخصال 2 : 71 . امالى الصدوق : 186 . كمال الدين 158
وفى(ك): انه يكون بعده من الخلفاء اثنا عشر عدة نقباء بنى اسرائيل .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه