بحار الأنوار ج47

لما كنا نرويه ، فلم نلبث إذا أبوعبدالله عليه السلام واقف على بغل أو بغلة له ، فرجعت
ابشر أصحابنا فقلنا : هذا خير الناس الذي كنا نرويه ، فلما أمسينا قال إسماعيل
لابي عبدالله عليه السلام : ما تقول يا أبا عبدالله سقط القرص ؟ فدفع أبوعبدالله بغلته وقال له :
نعم ، ودفع إسماعيل بن علي دابته على أثره ، فسارا غير بعيد حتى سقط أبوعبدالله
عليه السلام عن بغله أو بغلته فوقف إسماعيل عليه حتى ركب ، فقال له أبوعبدالله
عليه السلام ورفع رأسه إليه فقال : إن الامام إذا دفع لم يكن له أن يقف إلا
بالمزدلفة ، فلم يزل إسماعيل يتقصد حتى ركب أبوعبدالله ، ولحق به(1).
بيان : اندفع الفرس أي أسرع في سيره .
16 لى : ابن موسى ، عن الاسدي ، عن النخعي ، عن النوفلي قال : سمعت
مالك بن أنس الفقيه يقول : والله ما رأت عيني أفضل من جعفر بن محمد عليه السلام زهدا
وفضلا وعبادة ورعا ، وكنت أقصده فيكر مني ويقبل علي فقلت له يوما : يا ابن
رسول الله ما ثواب من صام يوما من رجب إيمانا واحتسابا ؟ فقال : وكان والله إذا
قال صدق حدثني أبي عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : من صام من
رجب يوما إيمانا واحتسابا غفرله ، فقلت له : يا ابن رسول الله فما ثواب من صام يوما
من شعبان ؟ فقال : حدثني أبي عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من
صام يوما من شعبان إيمانا واحتسابا غفر له(2).
17 ثو : أبي عن السعد آبادي ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن سعدان بن مسلم
عن معلى بن خنيس قال : خرج أبوعبدالله عليه السلام في ليلة قد رشت السماء وهو يريد
ظلة بني ساعدة ، فاتبعته فإذا هو قد سقط منه شئ فقال : بسم الله اللهم رده علينا
قال : فأتيته فسلمت عليه فقال : معلى ؟ قلت : نعم جعلت فداك فقال لي : التمس
بيدك فما وجدت من شئ فادفعه إلي ، قال : فاذا أنا بخبز منتشر ، فجعلت أدفع إليه


(1)قرب الاسناد ص 98 وورد فيه بتفاوت ص 11 وأخرجه الكلينى في الكافى ج 4
ص 541 .
(2)أمالى الصدوق ص 542 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه