بحار الأنوار ج88

الله عليه(1).
12 - المتهجد(2)والمكارم وغيرهما : للحاجة : عن سماعة بن مهران
عن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال : إن أحدكم إذا مرض دعا الطبيب وأعطاه ، وإذا
كانت له حاجة رشا البواب وأعطاه ، ولو أن احدكم إذا فدحه أمر فزع إلى الله تعالى
وتطهر وتصدق بصدقة قلت أو كثرت ، فدخل المسجد فصلى ركعتين فحمد الله وأثنى
عليه ، وصلى على النبي وأمل بيته ، ثم قال : اللهم إن عافيتني مما أخاف من
كذاوكذا إلا آتاه الله ذلك ، وهو اليمين الواجبة ، وماجعل الله عليه في
الشكر(3).
توضيح : فدحه أثقله وفي التهذيب(4)والفقيه(5)إن عافيتني من مرضى
أورددتني من سفرى أوعافيتني مماأخاف من كذا وكذا إلا آتاه الله وفي بعض
نسخ المكارم والمتهجد لاتاه الله ، وجزاء الشرط في قوله إن عافيتني مقدر مثل قوله
فأنت أهل لذلك ونحوه ، وقيل الظاهر أن جوابه التزام نذر من صدقة وغيره بقرينة
ما سبق من قوله عليه السلام : دعاء الطبيب وأعطاه وقوله رشا البواب ولا يخفى بعده ، و
ماجعله شاهدا إنما يشهد إذا لم يذكر الصدقة ، قوله عليه السلام : إلا آتاه على
تقديره مستثنى من مقدر رأي لم يفعل ذلك أو مافعله إلا آتاه ، والمذكور والمقدر
جميعا جزاء لقوله ولو أن أحدككم ، وقوله عليه السلام وهي اليمين الواجبة أي هذه
الصلاة والصدقة والدعاء بمنزلة اليمين الواجب على الله قبولها .
قال الوالد قدس سره : قوله : وماجعل معطوف على اليمين أي هي الشكر
الذي أوجب الله عليه في قضاء هذه الحاجة ، ولا يحتاج بعده إلى شكر آخر أو قضاء


(1)دلائل الامامة : 304 - 305 .
(2)مصباح المتهجد : 368 .
(3)مكارم الاخلاق : 374 .
(4)التهذيب ج 1 ص 306 .
(5)الفقيه ج 1 ص 351 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه