بحار الأنوار ج50

عليه السلام قدرعب حتى جلس في حجر ام أبيها بنت موسى ، فقالت له : مالك ؟
فقال لها : مات أبي والله الساعة ، فقالت له : لاتقل هذا ، قال : هووالله كما أقول
لك ، فكتبنا ذلك اليوم فجآء‌ت وفاة أبي جعفر عليه السلام في ذلك اليوم
وكتب إليه محمد بن الحسين بن مصعب المدائني يسأله عن السجود على
الزجاج ، قال : فلما نفذ الكتاب حدثت نفسي أنه مما أنبتت الارض ، وأنهم
قالوا لابأس بالسجود على ما أنبتت الارض قال : فجآء الجواب : لاتسجد عليه
وإن حدثت نفسك أنه مما تنبت الارض ، فانه من الرمل والملح ، والملح
سبخ(1).
وعن علي بن محمد النوفلي قال : سمعته يقول : اسم الله الاعظم ثلاثة وسبعون
حرفا وإنما كان عند آصف منه حرف واحد ، فتكلم به فانخرقت له الارض فيما
بينه وبين سبا ، فتناول عرش بلقيس حتى صيرة إلى سليمان ثم بسطت له الارض
في أقل من طرفة عين ، وعندنا منه اثنان وسبعون حرفا ، وحرف واحد عندالله عز
وجل استأثر به في علم الغيب(2).
وعن فاطمة ابنة الهيثم قالت : كنت في دار أبي الحسن عليه السلام في الوقت الذي
ولد فيه جعفر فرأيت أهل الدار قد سروا به ، فقلت : يا سيدي مالي أراك غير
مسرور ؟ فقال : هوني عليك فسيضل به خلق كثير(3)
حدث محمد بن شرف قال : كنت مع أبي الحسن عليه السلام أمشي بالمدينة فقال
لي : ألست ابن شرف ؟ قلت : بلى ، فأردت أن أسأله عن مسألة فابتدأني من غير أن
أسأله فقال : نحن على قارعة الطريق وليس هذا موضع مسألة .
محمد بن الفضل البغدادي قال : كتبت إلى أبي الحسن عليه السلام أن لنا حانوتين .


(1)كشف الغمة ص 245 .
(2)وتراه في المناقب ج 4 ص 406
(3)هو جعفر الكذاب الذى ادعى الامامة بعد أخيه الحسن بن على ، وأحرزميراثه
مع علمه ورؤيته بوجود القائم المهدى عليه السلام وكانت وفاته سنة 281 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه