بحار الأنوار ج48

العظيم ، والمن الكريم (1).
قال : ثم تفرق القوم فما اجتمعوا إلا لقراء‌ة الكتاب الوارد عليه بموت
موسى بن المهدي ، ففي ذلك يقول بعض من حضر موسى عليه السلام من أهل بيته :
وسارية لم تسر في الارض تبتغي محلا ولم يقطع بها البعد قاطع
سرت حيث لم تحد الركاب ولم تنخ لورد ولم يقصر لها البعد مانع
تمر وراء الليل والليل ضارب بجثمانه فيه سمير وهاجع
تفتح أبواب السمآء ودونها إذا قرع الابواب منهن قارع
إذا وردت لم يردد الله وفدها على أهلها والله راء وسامع
وإني لارجو الله حتى كأنما أرى بجميل الظن ماالله صانع(2).
18 ما : الغضائري ، عن الصدوق ، عن ابن المتوكل ، عن علي ، عن أبيه
عن الحسين بن علي بن يقطين قال : وقع الخبر إلى موسى بن جعفر عليه السلام وعنده
جماعة من أهل بيته إلى قوله : فما اجتمعوا إلا لقراء‌ة الكتب الواردة بموت
موسى بن المهدي(3).
19 لى : ابن المتوكل ، عن علي ، عن أبيه مثله(4).
بيان : وسارية أي ورب سارية من السرى ، وهو السير بالليل أي رب دعوة
لم تجر في الارض تطلب محلا ، بل صعدت إلى السمآء ، ولم يقطعها قاطع لبعد
المسافة جرت حيث لم تحد الركاب ، من حدى الابل ، ولم تنخذ من إناخة الابل
لورد أي ورود على المآء ، قوله : تمر وراء الليل أي تمر هذه الدعوة وراء ستر
الليل بحيث لايطلع عليها أحد .
قوله : والليل ضاب بجثمانه أي ضرب بجسده الارض ، وسكن واستقر


(1)هو الدعاء المعروف بالجوشن الصغير .
(2)عيون أخبار الرضا ع ج 1 ص 79 .
(3)أمالي الطوسي ص 268 .
(4)أمالي الصدوق ص 376 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه