بحار الأنوار ج13

قوم موسى عن الاسباط ويوشع وشمعون وابني هارون شبر وشبير(1)والسبعين الذين
اتهموا موسى على قتل هارون ، فأخذتهم الرجفة من بغيهم ، ثم بعثهم الله أنبياء مرسلين
وغير مرسلين .(2)
51 - فس : " وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة وظنوا أنه واقع بهم " قال الصادق
عليه السلام : لما أنزل الله التوراة على بني إسرائيل لم يقبلوه ، فرفع الله عليهم جبل طور سيناء
فقال لهم موسى : إن لم تقبلوا وقع عليكم الجبل ، فقبلوه وطأطؤوا رؤوسهم .(2)
تكملة : قال الثعلبي : قال قتادة : كان السامري عظيما من عظماء بني إسرائيل
من قبيلة يقال لها سامرة ، ولكن عدو الله نافق ، وقال سعيد بن جبير : كان من أهل كرمان
وقال غيرهما : كان رجلا صائغا من أهل باجرمي(4)واسمه ميخا .(5)
وقال ابن عباس : اسمه موسى بن ظفر ، وكان منافقا قد أظهر الاسلام ، وكان من
قوم يعبدون البقر .(6)وقال هارون لبني إسرائيل : إن حلي القبط غنيمة فلا تحل لكم
فاجمعوها واحفروا لها حفيرة وادفنوها حتى يرجع موسى عليه السلام فيرى فيها رأيه ، ففعلوا
وجاء السامري بالقبضة التي أخذها من تحت حافر جبرئيل فقال لهارون : يا نبي الله
أقذفها فيها ؟ فظن هارون أنه من الحلي ، فقال : اقذف ، فقذفها فصار عجلا جسدا له
خوار .
وقال ابن عباس : أوقد هارون نارا وأمرهم بأن يقذفوها فيها فقذف السامري تلك


(1)قال الفيروزآبادى في القاموس : شبر كبقم وشير كقمير ومشبر كمحدث : أبناء هارون
عليه السلام ، قيل : وبأسمائهم سمى النبى صلى الله عليه وسلم الحسن والحسين والمحسن رضى
الله عنهم .
(2)قد ذكرنا قبلا انه يخالف ما عليه الامامية من عصمة الانبياء .
(3)تفسير القمى : 229 .
(4)بفتح الجيم وسكون الراء قال ياقوت : قرية من اعمال البليخ قرب الرقة من ارض الجزيرة .
(5)قال البغدادى في المحبر ص 387 : اسمه ميخا بن رعويل بن قاهث بن لاوى . وقال : كان
اسم عجله بهيوثا .
(6)قال المسعودى في اثبات الوصية : كان السامرى صائغا كاهنا يتنجم فرأى في نجومه ان بنى
اسرائيل يقطعون البحر فدخل معهم ولم يكن منهم ، وكان من قرية من ارض مدينة الموصل من قوم
يعبدون البقر .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه