بحار الأنوار ج58

خير . وأولوا ذبح البقرة بالمسلمين الذين استشهدوا يوم احد .
قال ابن حجر : هذه اللفظة الاخيرة هي بفتح الموحدة وسكون القاف مصدر
بقره يبقرا . ومنهم من ضبطها بفتح النون والفاء .
وقال أهل التعبير : السيف سلطان في المنام ، وإن رآه قد رفعه فوق رأسه نال
سلطانا مشهورا ، وإن لم يكن ممن ينبغي له فهو ولد . وكذلك كل من اعطي سكينا
أو رمحا أو قوسا ليس معه سلاح فهو ولد ، وإن كان معه سلاح فهو سلطان . وما حدث
في السيف من انكسار أو ثلمة أو كدورة فهو حدث فيما ينسب السيف إليه . وإن رأى
أنه سل سيفا من غمد ولدت امرأته غلاما ، فإن انكسر السيف في الغمد مات الولد
فإن انكسر الغمد دون السيف ماتت الام وسلم الولد . والرمي عن القوس نفوذ كتبه
في السلطان(1)بالامر والنهي ، وانكسار القوس مصيبة . والبقر سنون ، فإن كانت
سمانا كانت مخاصب ، وإن كانت عجافا كانت مجادب كما في تأويل يوسف عليه السلام ومن
ركب ثورا أصاب مالا من عمل السلطان ، أو استمكن من عامل ، وإن رأى ثورا من
العوامل ذبح وقسم لحمه فهو موت عامل وقسمة تركته فإن كان من غير العوامل كان
رجلا ضخما . والبعير رجل ضخم ، والناقة امرأة ، ومن رأى أنه راكب بعير مجهول
سافر ، وإن نزل عنه مرض ، وإن دخل جماعة من الابل أرضا دخلها عدو ، وربما كان
أوجاعا . ومن رأى أنه يرعى غنما سودا فهو اناس من اناس العرب وإن كانت بيضا
فمن العجم . وروي عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : رأيت غنما
كثيرة سودا دخل فيها غنم
كثير بيض . قالوا : فما أولته يا رسول الله ؟ قال : العجم يشار كونكم في دينكم وأنسابكم ، والذي نفسي بيده لوكان الايمان معلقا بالثريا لناله رجال من العجم
فأسعدهم به فارس .
والكبش رجل ضخم والنعجة امرأة شريفة ، والعنزيجري مجرى النعجة إذا كان في
الرؤيا ما يدل على المرأة ، إلا أن العنز دون النعجة في الشرف والحسب ، وقد يجري
مجرى النعجة(2)في كونها سنة مخصبة إن كانت سمينة ، ومجدبة إن كانت عجافا .


(1)في بعض النسخ ، في سلطانه .
(2)البقر(ظ).

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه