بحار الأنوار ج16

اسمه الظرب فسماه السكب ، وكان أول ما غزى عليه في احد ، ويقال : إن المرتجز
هو الذي اشتراه صلى الله عليه واله من أعرابي من بني مرة فجحده فشهد له خزيمة بن ثابت ، وكان
فرسا أبيض .
ثم قال : السيجان جمع الساج وهو الطيلسان . قوله : فجعلها سترة بين يديه يدل
على طولها ، لانه صلى الله عليه واله لما سئل عن قدر ما يستر المصلي ، قال : مثل آخرة الرحل . و
القضيب : السيف اللطيف في قول الاصمعي ، تشبيها بالقضيب من الشجر ، وقيل : بل القضيب
من القضب بمعنى المقضوب ، لا يسمى قضيبا إلا بعد القطع . والقباع : ما يضبب طرف قائمة
السيف ، وأكثر ما يقال له : القبيعة ، والذوابة ما يعلق به من قائمه . والبكرات : الحلق .
ونعلق السيف : حديدة تكون في آخر الغمد ، كانت فضة في سيف رسول الله صلى الله عليه واله . والسكب
الواسع الجري كأنه يسكب الارض ، أي يصبها(1).
وقال الجزري : يقال : ناقة شحوى ، أي واسعة الخطو ، ومنه أنه كان للنبي صلى الله عليه واله
فرس يقال له الشحاء ، هكذا روي بالمد وفسر بأنه الواسع الخطو .
وقال الكازروني : وسمي بالبحر لسعة جريه . والفلك بكسر الفاء جمع فلكة
للثدي ، أو فلكة المغزل . والعنزة : رمح صغير . ويدعم عليها أي يتكئ . والعرجون :
من عيدان العنب . والموتصله من الوصل ، كأنه سمي بذلك تفألا بوصوله إلى العدو . و
الدلدل لعلها سميت به تشبيها بالدلدل وهو القنفذ ، أو بشئ يشبهه ، فلعلها شبهت به
لقلة سكونها . والايلية : منسوبة إلى قرية بالشام . والمحذوفة(2): المقطوعة الذنب . و
العفير : تصغير الاعفر كسويد وأسود حذفت همزتهما . والقياس اعيفر ، وهو لون أبيض
تعلوه حمرة ، ويعفور مثل أعفر كأخضر ويخضور . والسبت بالكسر : جلود البقر المدبوغة(3)
وإنما سميت الركوة بالصادر لانه يصدر عنها بالري . والجامع في اسم المقراض لانه
يجمع ما يراد قرضه به ، وذلك من جودته . قوله : فلهش أي فلقدهش ، يقال هش للمعروف ،


(1)المنتقى في مولود المصطفى : الفصل الرابع في جامع أوصافه صلى الله عليه وآله .
(2)في المصدر : محذوفة ولعله مصحف .
(3)في المصدر : والسبت : جلد لم يدبغ . أقول : فيه وهم والصحيح ما في الصلب .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه