بحار الأنوار ج35

أي لايقهر ولم نقاتل عنه وندافع(1). وقال : المعاصعة : المجادلة والمضاربة(2).
11 ما : أبوعمرو ، عن ابن عقدة ، عن أحمد بن يحيى ، عن عبدالرحمن ، عن أبي
إسحاق ، عن العباس بن معبد بن العباس ، عن بعض أهله ، عن العباس بن عبدالمطلب
أنه قال : لما حضرت أبا طالب الوفاة قال له نبي الله صلى الله عليه وآله : يا قل كلمة واحدة أشفع
لك بها يوم القيامة(لا إله إلا الله)فقال : لولا أن يكون عليك وعلى بني أبيك غضاضة
لاقررت عينيك(3)، ولو سألتني هذه في الحياة لفعلت ، قال : وعنده جميلة بنت حرب حمالة
الحطب ، وهي تقول له : يا أبا طالب مت على دين الاشياخ ! قال : فلما خفت صوته فلم
يبق منه شئ قال : حرك شفتيه ، قال العباس(4): وأصغيت إليه فقال قولا خفيفا(لاإله
إلا الله)فقال العباس للنبي صلى الله عليه وآله : يا ابن أخي قد والله قال الذي سألته ، فقال رسول الله
صلى الله عليه وآله : لم أسمعه(5).
بيان : الغضاضة بالفتح الذلة والمنقصة . أقول : لعل المنقصة من أجل أنه
يقال : كان في تمام عمره على الباطل ولما كان عند الموت رجع عنه ؟ ! ولعله على تقدير
صحة الخبر إنما كلفه رسول الله صلى الله عليه وآله إظهار الاسلام مع علمه بتحققه ليعلم القوم أنه
مسلم ، وامتناعه من ذلك كان خوفا من أن يعيش بعد ذلك ولا يمكنه نصره وإعانته ، فلما
أيس من ذلك أظهر الايمان .
12 ع : الحسن بن محمد بن يحيى العلوي ، عن جده ، عن بكر بن عبدالوهاب ،
عن عيسى بن عبدالله ، عن أبيه ، عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وآله دفن فاطمة بنت أسد بن هاشم
وكانت مهاجرة مبايعة بالروحاء مقابل حمام أبي قطيعة قال : وكفنها رسول الله صلى الله عليه وآله
في قميصه ونزل في قبرها وتمرغ في لحدها ، فقيل له في ذلك ، فقال إن أبي(6)هلك


(1)النهاية 1 : 78 .
(2)النهاية 4 : 97 .
(3)في المصدر : لاقررت بعينيك . والفرق واضح .
(4)في المصدر : فقال العباس .
(5)امالى الشيخ : 166 و 167 .
(6)في(ك)فقال : أبي هلك .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه