بحار الأنوار ج77

وعنه عليه السلام أنه سئل عن الغدير يكون بجانب القرية يكون فيه العذرة ،
ويبول فيه الصبي ، وتبول فيه الدابة وتروث ، قال : إن عرض بقلبك شئ
منه فقل هكذا(1)وتوضأ - وأشار بيده أي حركه وأفرج بعضه عن بعض
- وقال : إن الدين ليس بضيق قال الله عزوجل : ماجعل عليكم في الدين
من حرج .
وسئل عليه السلام عن غدير فيه جيفة فقال : إن كان الماء قاهرا لا يوجد فيه
ريحها فتوضأ(2).
وسئل أيضا عن الغدير تبول فيه الدواب ، وتلغ منه الكلاب ، ويغتسل منه
الجنب والحائض ، فقال : إن كان قدر كر لم ينجسه شئ .
وسئل عن الغدير يبول فيه الدواب وتروث ، ويغتسل فيه الجنب ، فقال :
لا باس إن رسول الله صلى الله عليه وآله نزل بأصحابه في سفر لهم على غدير ، وكانت دوابهم
تبول فيه وتروث ، فيغتسلون فيه ويتوضؤون منه ويشربون .
وعنه عليه السلام أنه قال : إذا مر الجنب بالماء وفيه الجيفة أو الميتة
فان كان قد تغير لذلك طعمه أو ريحه أو لونه فلا يشرب منه ، ولا يتوضأ


(1)في المصدر المطبوع فافعل هكذا ، وهو تصحيف من المصحح ، فان لفظ الحديث
في سائر المجاميع أيضا كما نقله في المتن(راجع التهذيب ج 1 ص 118 ط حجر ، وج 1
ص 417 ط نجف)وقوله فقل هكذا قل فعل أمر يعبر به عن التهيؤ للافعال والاستعداد
لها كما يقال : قال فأكل و قال فضرب و قال فتكلم واما هكذا فقيل انه اسم سمى
به الفعل ، فقد وقع في الحديث(سيرة ابن هشام ج 2 ص 414): اذ أقبل خراش بن
امية مشتملا على السيف فقال هكذا عن الرجل ، ووالله ما نظن الا أنه يريد أن يفرج الناس
عنه ، فلما انفرجنا عنه حمل عليه فطعنه بالسيف في بطنه وحكى عن أبى ذر أن هكذا اسم
سمى به الفعل ومعناه تنحوا عن الرجل ، وعن متعلقة بما في هكذا من معنى الفعل ، لكن
الظاهر أن القائل هكذا يشير بيديه ما يؤدى معنى الانفراج كما فهمه الراوى .
(2)دعائم الاسلام ج 1 ص 111 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه