بحار الأنوار ج47

كل واحد من جنبيه تسعة أضلاع ، وفي وقصته ثمانية ، وفي رأسه ستة وثلاثون عظما
وفي فيه ثمانية وعشرون ، واثنان وثلاثون(1).
بيان : لعل المراد بالوقصة العنق قال الفيروز آبادي :(2)وقص عنقه كوعد
كسرها والوقص بالتحريك قصر العنق ، ويحتمل أن يكون وفي قصه وهي عظام وسط
الظهر قوله عليه السلام : وفي فيه ثمانية وعشرون أي في بدو الانبات ، ثم تنبت في قريب
من العشرين أربعة اخرى ، فلذا قال عليه السلام بعده واثنان وثلاثون .
ويحتمل أن يكون باعتبار اخلتفها في الاشخاص ، ويدل الخبر على أن
السن ليس بعظم .
5 - قب : قال بعض الخوارج لهشام بن الحكم : العجم تتزوج في العرب ؟
قال : نعم قال : فالعرب تتزوج في قريش ؟ قال : نعم قال : فقريش تتزوج في
بني هاشم ؟ قال : نعم ، فجاء الخارجي : إلى الصادق عليه السلام فقص عليه ، ثم قال : أسمعه
منك فقال عليه السلام : نعم قد قلت ذاك . قال الخارجي : فها أنا ذا قد جئتك خاطبا ، فقال له
أبوعبدالله عليه السلام : إنك لكفوفي دينك وحسبك في قومك ، ولكن الله عزوجل صاننا
عن الصدقات ، وهي أوساخ أيدي الناس ، فنكره أن نشرك فيما فضلنا الله به من
لم يجعل الله له مثل ما جعل لنا .
فقام الخارجي وهو يقول : الله ما رأيت رجلا مثله ، ردني والله أقبح رد
وما خرج من قول صاحبه(3).
وحدث أبوهفان وابن ما سويه حاضر أن جعفر بن محمد عليه السلام قال : الطبائع
أربع : الدم وهو عبد ، وربما قتل العبد سيده ، والريح : وهو عدو إذا سددت له
بابا أتاك من آخر ، والبلغم : وهو ملك يداري ، والمرة : وهي الارض ، إذا رجفت
رجفت بمن عليها فقال : أعد علي فوالله ما يحسن جالينوس أن يصف هذا الوصف(4)


(1)المناقب ج 3 ص 379 .
(2)القاموس ج 2 ص 321 - 322 .
(3)المناقب ج 3 ص 381 . / /(4)نفس المصدر ج 3 ص 382 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه