المكاري .
وقال مؤلف المزار الكبير(1)حدثنا جماعة عن الشيخ المفيد ابي علي
الحسن بن محمد بن علي الطوسى ، وعن الشريف ابي الفضل المنتهى بن ابي زيد الحسيني
وعن الشيخ الامين محمد بن شهريار الخازن ، وعن الشيخ الجليل ابن شهر آشوب
عن المقرى ، عن عبدالجبار الرازي ، وكلهم يروون عن الشيخ ابي جعفر محمد بن
علي الطوسي ، عن الحسين بن عبيدالله الغضايري ، عن أبي المفضل محمد بن عبيدالله
السلمى قالوا : وحدثنا الشيخ المفيد أبوعلي الحسن بن محمد الطوسي والشيخ محمد
ابن احمد بن شهريار قالا : حدثنا محمد بن أحمد بن عبدالعزيز العكبري المعدل في داره
ببغداد سنة سبع وستين واربعمائة قال : حدثنا أبوالفضل محمد بن عبدالله بن المطلب
الشيباني ، عن محمد بن يزيد ، عن ابي الازهر النحوى ، عن محمد بن عبدالله بن زيد
النهشلي ، عن أبيه ، عن الشريف زيد بن جعفر العلوي ، عن محمد بن وهبان ، عن
الحسين بن علي بن سفيان البزوفري ، عن أحمد بن إدريس بن محمد بن أحمد العلوي
عن محمد بن جمهور العمي ، عن الهيثم بن عبدالله الناقد ، عن بشار المكاري أنه قال :
دخلت على ابي عبدالله عليه السلام بالكوفة وقد قدم له طبق رطب طبر زد وهو يأكل فقال
لي : يا بشار ادن فكل قلت : هنأك الله وجعلني فداك قد أخذتني الغيرة من شئ
رأيته في طريقي أوجع قلبي وبلغ مني فقال لي : بحقي لما دنوت فأكلت قال : فدنوت
فأكلت فقال لي : حديثك ، قلت رأيت جلوازا يضرب رأس امرأة يسوقها إلى الحبس
وهي تنادي بأعلى صوتها المستغاث بالله ورسوله ولا يغيثها أحد ، قال : ولم فعل
بها ذاك ؟ قال : سمعت الناس يقولون إنها عثرت فقالت : لعن الله ظالميك يا فاطمة
فارتكب منها ما ارتكب ، قال : فقطع الاكل ولم يزل يبكي حتى ابتل منديله ولحيته
وصدره بالدموع ، ثم قال : يا بشار قم بنا إلى مسجد السهلة فندعو الله ونسأله خلاص
هذه المرأة قال : ووجه بعض الشيعة إلى باب السلطان وتقدم إليه بأن لا يبرح
إلى أن يأتيه رسوله فان حدث بالمرأة حدث صار إلينا حيث كنا ، قال : فصرنا إلى
(1)المزار الكبير ص 3927 .