بحار الأنوار ج39

فرق : فرقة طارت بالهواء فاحتجبت مني ، وفرقة آمنت بي وهي الفرقة التي نزل(1)
فيها الآية من " قل أوحي " وفرقة جحدتني حقي فجادلتها بهذا السيف سيف حبيبي
محمد حتى قتلتها عن آخرها ، فقلت : الحمد لله يا أمير المؤمنين ، فمن كان الساجد ؟
قال : أكرم الملائكة(2)على الله صاحب الحجب وكله الله تعالى بي ، إذا كان أيام
الجمعة يأتيني بأخبار السماوات والسلام من الملائكة ، ويأخذ السلام من ملائكة
السماوات إلي(3).
بيان : البرحات كأنه جمع البراح وهو المتسع من الارض لا ذرع بها ولا شجر ،
وهو غير موافق للقياس ، وفي بعض النسخ بالجيم ، وكأنه أيضا جمع البرج على غير
القياس ، ولعل فيه تصحيفا . والتطأمن : الانخفاض .
14 يف : ابن المغازلي في كتاب المناقب والثعلبي في تفسيره عن أنس بن مالك
قال : أهدي لرسول الله بساط من خندق ، فقال لي : ياأنس ابسطته فبسطته ، ثم قال :
ادع العشرة ، فدعوتهم ، فلما دخلوا عليه أمرهم بالجلوس على البساط ، ثم دعا
عليا عليه السلام وناجاه طويلا ، ثم رجع علي على البساط(4)، ثم قال : ياريح احملينا
فحملتنا الريحقالفإذا البساط يدف بنادفا(5)، ثم قال : ياريح ضعينا ، ثم قال علي
أتدرون في أي مكان أنتم ؟ قلنا : لا ، قال : هذا موضع الكهف والرقيم ، قوموا
فسلموا على إخوانكم ، قال أنس : فقمنا رجلا رجلا فسلمنا عليهم فلم يردوا علينا
السلام ، فقام علي عليه السلام فقال : السلام عليكم يامعشر الصديقين والشهداء ، فقالوا :
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ، قال : فقلت : ما بالهم ردوا عليك ولم يردوا علينا ؟
فقال لهم : ما بالكم لم تردوا على إخواني ؟ فقالوا : إنا معشر الصديقين والشهداء


(1)في المصدر : نزلت .
(2)" " : فقال لي : ياجابر إن الساجد أكرم الملائكة اه‍ .
(3)تفسير فرات : 192 و 193 .
(4)في المصدر : ثم رجع فجلس على البساط .
(5)دف الطائر : حرك جناحيه كالحمام . وفي المصدر : " يذف بناذفا " وذف الامر :
أسرع .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه