بحار الأنوار ج10

فقد خاب وخسر وهوى في النار ، ومن دخل النار لبث فيها أحقابا(1)
2 - قب : كتب ملك الروم إلى معاوية يسأله عن خصال فكان فيما سأله : أخبرني
عن لاشئ فتحير ، فقال عمروبن العاص : وجه فرسا فأرها إلى معسكر علي ليباع ، فإذا
قيل للذي هومعه : بكم ؟ فيقول : بلاشئ فعسى أن تخرج المسالة فجاء الرجل إلى
عسكر علي إذمر به علي عليه السلام ومعه قنبر فقال : ياقنبر ساومه فقال : بكم الفرس ؟
قال : بلاشئ ، قال : ياقنبر خذمنه ، قال : أعطني لاشئ فأخرجه إلى الصبحراء وأراه
السراب ، فقال : ذاك لاشئ قال : اذهب فخبره ، قال : وكيف قلت ؟ أما سمعت
يقول الله تعالى :(يحسبه الظمآن ماء حتى إذاجاء‌ه لم يجده شيئا).(2)
3 - الاصبغ كتب ملك الروم إلى معاوية : إن أجبتني عن هذه المسائل حملت
إليك الخراج ، وإلا حملت أنت فلم يدرمعاوية ، فأرسلها إلى إميرالمؤمنين عليه السلام
فإجاب عنها فقال : أول ما اهتز على وجه الارض النخلة ، وأول شئ صيح عليها(3)
واد باليمن وهو أول واد فار فيه الماء ، والقوس أمان لاهل ألارض كلها عند الغرق
مادام يرى في السماء ، والمجرة أبواب فتحها الله على قوم ثم أغلقها فلم يفتحها .
قال : فكتب بها معاوية إلى ملك الروم فقال : والله ماخرج هذا إلا من كنز
نبوة محمد صلى الله عليه وآله فخرج إليه الخراج(4)
4 - الرضا عليه السلام ، عن آبائه عليهم السلام سئل أميرالمومنين عليه السلام عن المد والجزر
ماهما ؟ فقال عليه السلام : ملك مو كل بالبحار يقال له رومان فإذا وضع قدمه في البحر
فاض وإذا أخرجها غاض(5)5 - وسأله عليه السلام ابن الكواء : كم بين السماء والارض ؟ فقال : دعوة مستجابة ، قال
وما طعم الماء ؟ قال : طعم الحياة وكم بين المشرق والمشرق والمغرب ؟ فقال عليه السلام : مسيرة يوم للشمس .


(1)الاحتجاج : 121
(2)مناقب آل أبى طالب : 510
(3)في نسخة : ضج عليها ، وفى اخرى : فتح عليها ، وفى المصدر : صح عليها ، ولعله مصحف
ضج ، يؤيده ما يأتي تحت رقم 8
(4 و 5)مناقب آل ابى طالب 1 : 510(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه