بيدي فأدخلني الجنة وأجلسني على درنوك من درانيك الجنة ، فناولني سفرجلة
فانفلقت بنصفين ، فخرجت منها حوراء كأن أشفار عينها مقاديم(1)النسور ،
فقالت : السلام عليك يا أحمد السلام عليك يا رسول الله السلام عليك يا محمد ، فقلت :
من أنت يرحمك الله ؟ قالت : أنا الراضية المرضية ، خلقني الجبار من ثلاثة
أنواع : أسفلي من المسك وأعلاي من الكافور ووسطي من العنبر ، وعجنت بماء
الحيوان ، قال الجليل : كوفي فكنت ، خلقت لابن عمك ووصيك ووزيرك علي بن
أبي طالب(2).
9 لى : أبي ، عن سعد ، عن عباد بن سليمان ، عن محمد بن سليمان ، عن أبيه
سليمان الديلمي ، عن عمر بن الحارث ، عن عمران بن ميثم ، عن أبي سخيلة قال أتيت
أباذر رحمة الله عليه فقلت : يا أباذر إني قد رأيت اختلافا فما ذا تأمرني ؟ قال :
عليك بهاتين الخصلتين : كتاب الله والشيخ علي بن أبي طالب ، فإني سمعت رسول الله
صلى الله عليه وآله يقول : هذا أول من آمن بي وأول من يصافحني يوم القيامة ،
وهو الصديق الاكبر ، وهو الفاروق الذي يفرق بين الحق والباطل(3).
10 لى : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن
عامر بن معقل ، عن الثمالي ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال لي : يا باحمزة لا تضعوا
عليا دون ما وضعه الله ولا ترفعوا عليا فوق ما رفعه الله ، كفى بعلي أن يقاتل أهل
الكرة وأن يزوج أهل الجنة(4).
11 لى الطالقاني ، عن الحسن بن علي العبدي ، عن أحمد بن عبدالله
الجارودي ، عن محمد بن عبدالله ، عن أبي الجارود ، عن أبي الهيثم ، عن أنس بن مالك
(1)جمع مقدمة وهو من كل شئ أوله وناصيته ومن الوجه ما استقبلت منه والمراد هنا
بقرينة النسور ، المناسر مناقر السباع من الطيور شبه الاشفار في انحنائها بها .
(2)امالى الصدوق : 110 .
(3)امالى الصدوق : 124 .
(4)امالى الصدوق : 130 .