بحار الأنوار ج33

بقوله فقال له الحسين إلي يا ابن الازرق المتورط في الضلالة المرتكس في
الجهالة أجيبك عما سألت عنه فقال : ما إياك سألت فتجيبني فقال له ابن
عباس : مه سل ابن رسول الله فإنه من أهل بيت النبوة ومعه من الحكمة
فقال له : صف لي فقال : أصفه بما وصف به نفسه وأعرفه بما عرف به نفسه
لايدرك بالحواس ولايقاس بالناس قريب غير ملزق وبعيد غير متقص
يوحد ولا يبعض لا إله إلا هو الكبير المتعال .
قال : فبكى ابن الازرق بكاء شديدا فقال له الحسين عليه السلام : ما
يبكيك ؟ قال : بكيت من حسن وصفك قال يا ابن الازرق إني أخبرت أنك تكفر
أبي وأخي وتكفرني ! قال له نافع لئن قلت ذاك لقد كنتم الحكام ومعالم الاسلام فلما
بدلتم استبدلنا بكم فقال له الحسين : يا ابن الازرق أسألك عن مسألة فأجبني
عن قول الله لا إله إلا هو : *(وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان
تحته كنزلهما)* إلى قوله *(كنزهما)* من حفظ فيهما ؟ قال : أبوهما . قال : فأيهما أفضل
أبوهما أم رسول الله صلى الله عليه وآله وفاطمة ؟ قال : لا بل رسول الله وفاطمة بنت
رسول الله صلى الله عليه وآله . قال : فما حفظنا حتى حال بيننا وبين الكفر .
فنهض(ابن الازرق)ثم نفض ثوبه ثم قال : قد نبأنا الله عنكم معشر
قريش أنتم قوم خصمون .
632 - شي : عن إمام بن ربعي قال : قام ابن الكوا إلى أميرالمؤمنين
عليه السلام فقال : أخبرني عن قول الله *(قل هل ننبئكم بالاخسرين أعمالا
الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا)* قال :
أولئك أهل الكتاب كفروا بربهم وابتدعوا في دينهم فحبطت أعمالهم وما أهل
النهر منهم ببعيد .
وعن أبي الطفيل قال : منهم أهل النهر وفي رواية أخرى عن أبي الطفيل :
632 - رواه العياشي في تفسير الآية :(103)من سورة الكهف من تفسيره .
ورواه عنه البحراني في تفسير الآية الكريمة من سورة الكهف من تفسير البرهان :
ج 2 ص 495 ط 3 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه