بحار الأنوار ج6

فصعق من في السموات ومن في الارض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه اخرى فإذا هم قيام
ينظرون * وأشرقت الارض بنور ربها ووضع الكتاب وجيئ بالنبيين والشهداء
وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون * ووفيت كل نفس ما عملت وهو أعلم بما
يفعلون 67 - 70 .
ق " 50 " ونفخ في الصور ذلك يوم الوعيد * وجاء‌ت كل نفس معها سائق و
شهيد * لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاء‌ك فبصرك اليوم حديد 20 - 22
" وقال " : واستمع يوم يناد المناد من مكان قريب * يوم يسمعون الصيحة بالحق ذلك
يوم الخروج * إنا نحن نحيي ونميت وإلينا المصير * يوم تشقق الارض عنهم سراعا
ذلك حشر علينا يسير 41 - 44 .
الرحمن " 55 " كل من عليها فان * ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام 26 - 27 .
المدثر " 74 " فإذا نقر في الناقور *(1)فذلك يومئذ يوم عسير * على الكافرين
غير يسير 8 - 10 .
تفسير : قال البيضاوي : " إلا نحن مهلكوها قبل يوم القيمة " بالموت والاستيصال
" أو معذبوها عذابا شديدا " بالقتل وأنواع البلية " كان ذلك في الكتاب " في اللوح المحفوظ
" مسطورا " مكتوبا .
وقال الطبرسي رحمه الله في قوله تعالى : " ونفخ في الصور " : اختلف في الصور فقيل :
هو قرن ينفخ فيه ، وقيل : هو جمع صورة فإن الله يصور الخلق في القبور كما صورهم
في أرحام الامهات ، ثم ينفخ فيهم الارواح كما نفخ وهم في أرحام امهاتهم ، وقيل :
إنه ينفخ إسرافيل في الصور ثلاث نفخات : النفخة الاولى نفخة الفزع ، والثانية نفخة
الصعق التي يصعق من في السماوات والارض بها فيموتون ، والثالثة نفخة القيام لرب


* عليه القابض ويستولى عليه كفه ويحوزه ملكه ولا يشاركه فيه غيره ، ومعنى قوله : " والسموات
مطويات بيمينه " أى مجموعات في ملكه ، مضمونات بقدرته ، واليمين ههنا بمعنى الملك ، وقد
يعبرون عن القوة أيضا باليمين فيجوز على هذا التأويل أن يكون معنى قوله تعالى : " مطويات بيمينه " أى يجمع أقطارها ويطوى انتشارها بقوته ، كما قال سبحانه : " يوم نطوى السماء كطى السجل
للكتب " إ ه‍ .
(1)الناقور : الصور أو البوق .*

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه