فاتحة الكتاب وثلاث مرات قل هو الله أحد فاذا فرغ من صلاته صلى على النبي
صلى الله عليه وآله مائة مرة وقال :(اللهم اغفرلي وللمؤمنين والمؤمنات)مائة
مرة ، ثم يقرء ! فاتحة الكتاب أربع مرات ، وقل هو الله أحد أربع مرات ، ثم
يقول :(اللهم أنت ربي لا شريك لك ، ولا اشرك بك شيئا)أربع مرات ، ثم
يقول :(سبحان الله ، والحمد لله ولاإله إلا الله ، والله أكبر ، ولا حول ولا قوة إلا
بالله العلي العظيم)أربع مرات كتب الله له عبادة عشرين سنة ، وبراءة من النار ،
واستجاب دعاه ما لم يدع باثم أو قطيعة رحم أو هلاك قوم .
37 ومنه : عن أبي المحاسن ، عن أبي عبدالله ، عن عبدالله بن عبدالصمد
عن أحمد بن محمد ، عن عمر بن الربيع ، عن عبدالله بن معاوية ، عن عبدالله بن ملك ، عن
ثوبان قال : كنا محدقين ظبالنبي في مقبرة فوقف ثم مر ، ثم وقف ثم مر ،
فقلت بأبي أنت وامي يا رسول الله ما وقوفك بين هؤلاء القبور ؟ فبكى رسول الله بكاء
شديدا وبكينا ، فلما فرغ قال : يا ثوبان هؤلاء يعذبون في قبورهم سمعت أنينهم
فرحمتهم ، ودعوت الله أن يخفف عنهم ففعل فلوصاموا هؤلاء أيام رجب وقاموا فيها
ما عذبوا في قبورهم ، فقلت : يا رسول الله(1)صيامه وقيامه أمان من عذاب القبر ؟
قال : نعم ، يا ثوبان والذي بعثني بالحق نبيا ما من مسلم ولا مسلمة يصوم يوما من
رجب وقام ليلة يريد بذلك وجه الله تعالى إلا كتب الله له عبادة ألف سنة ، صيام
نهارها وقيام ليلها ، وكأنما حج ألف حجة واعتمر ألف عمرة ، من مال حلال
وكأنما غزا ألف غزوة ، وأعتق ألف رقبة من ولد إسماعيل ، وكأنما تصدق
بألف دينار ، وكأنما اشترى اسارى امتي فأعتقهم لوجه الله ، وكأنما أشبع ألف
جائع ، وآمنه الله من عذاب القبر ، وهول منكر ونكير .
قيل : يا رسول الله صلى الله عليه وآله هذا الثواب كله لمن صام يوما واحدا أو قام ليلة
(1)ما بين العلامتين أضفناه طبقا لما استظهره المحدث النورى في هامش المستدرك
ج 1 ص 595 . ونسخة الاصل وهو عندى الان خال ، كما في طبعة الكمبانى ص 113 .