بحار الأنوار ج8

بقتل هؤلاء قبل الكفار ، فقوله عليه السلام : لا أستطيع أن تكلم أي في تكفيرهم تقية ،
والحاصل أن المخالفين ليسوا من أهل الجنان ، ولا من أهل المنزلة بين الجنة والنار و
هي الاعراف ، بل هم مخلدون في النار ، ويحتمل أن يكون المعنى : لاأستطيع أن أتكلم
في رد أقوالهم لانهم ضيقوا علينا الامر كالحلقة وأضيق فلزمنا التقية منهم .
31 - ين : فضالة ، عن عمر بن أبان قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عمن دخل
النار ثم اخرج منها ثم ادخل الجنة ، فقال : إن شئت حدثتك بما كان يقول
فيه أبي قال : إن ناسا يخرجون من النار بعد ماكانوا حمما فينطلق بهم إلى نهر عند
باب الجنة يقال له الحيوان ، فينضح عليهم من مائه فتنبت لحومهم ودماؤهم و
شعورهم .
32 - ين : فضالة ، عن عمر بن أبان(1)قال : سمعت عبدا صالحا يقول في الجهنميين .
إنهم يدخلون النار بذنوبهم ويخرجون بعفو الله .
33 - ين : عثمان بن عيسى ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير قال : سمعت
أبا جعفر عليه السلام يقول : إن قوما يحرقون في النار حتى إذا صاروا حمما أدركتهم الشفاعة
قال : فينطلق بهم إلى نهر يخرج من رشح أهل الجنة فيغتسلون فيه فتنبت لحومهم
ودماؤهم وتذهب عنهم قشف النار ، ويدخلون الجنة فيسمون الجهنميون
(الجهنميين خ ل)فينادون بأجمعهم : اللهم اذهب عنا هذا الاسم ، قال : فيذهب عنهم ،
ثم قال : يا أبابصير إن أعداء علي هم الخالدون في النار لا تدركهم الشفاعة .
بيان : قال الفيروز آبادي : الحمم كصرد : الفحم . وقال : القشف محركة قذر .
الجلد ، ورثاثة الهيئة ، وسوء الحال .
34 - ين : فضالة ، عن ربعي ، عن الفضيل ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : إن آخر
من يخرج من النار لرجل يقال له همام ، ينادي فيها عمرا : ياحنان يا منان .
35 - ين : ابن أبي عمير ، عن عبدالرحمن بن الحجاج ، عن الاحول ، عن حمران قال :


(1)هو عمربن أبان الكلبى أبوحفص الكوفى الثقة المتقدم في الحديث 30 و 31

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه