بحار الأنوار ج56

فأوحى الله إليه أن يصب الماء عليهم في مضاجعهم في هذا اليوم ، وهو أول يوم من
سنة الفرس فعاشوا وهو ثلاثون ألفا ، فصار صب الماء في النيروز سنة .
فقلت : يا سيدي ! ألا تعرفني جعلت فداك أسماء الايام بالفارسية ؟
فقال عليه السلام : يا معلى ! هي أيام قديمة من الشهور القديمة ، كل شهر ثلاثون يوما
لا زيادة فيه ولا نقصان .
فأول يوم من كل شهر " هرمزد روز " اسم من أسماء الله تعالى ، خلق الله
عزوجل فيه آدم عليه السلام . تقول الفرس : إنه يوم جيد صالح للشرب وللفرح ، و
يقول الصادق : إنه يوم سعيد مبارك ، يوم سرور ، تكلموا فيه الامراء والكبراء
واطلبوا فيه الحوائج ، فإنها تنجح بإذن الله . ومن ولد فيه يكون مباركا ، و
ادخلوا فيه على السلطان ، واشتروا فيه ، وبيعوا ، وزارعوا ، واغرسوا ، وابنوا
وسافروا ، فإنه يوم مختار يصلح لجميع الامور ، وللتزويج ، ومن مرض فيه يبرأ
سريعا ، ومن ضلت له ضالة وجدها إن شاء الله
الثانى : " بهمن روز " يوم صالح صاف ، خلق الله فيه حواء عليهما السلام وهو ضلع
من أضلاع آدم عليه السلام وهو اسم الملك الموكل بحجب القدس والكرامة ، تقول
الفرس : إنه يوم صالح مختار ، ويقول الصادق : إنه يوم مبارك ، تزوجوا فيه
وأتوا أهاليكم من أسفاركم ، وسافروا فيه ، واشتروا ، وبيعوا ، واطلبوا فيه
الحوائج في كل نوع ، وهو يوم مختار ، ومن مرض فيه من أول النهار يكون
مرضه خفيفا ، ومن مرض في آخره اشتد مرضه وخيف من موته في ذلك المرض .
الثالث : " اردي بهشت روز " اسم الملك الموكل بالشفاء والسقم ، يقول
الفرس : إنه يوم ثقيل ، ويقول الصادق : إنه يوم نحس مستمر ، فاتقوا فيه
الحوائج وجميع الاعمال ، ولا تدخلوا فيه على السلطان ، ولا تبيعوا ، ولا تشتروا
ولا تزوجوا ، ولا تسألوا فيه حاجة ، ولا تكلفوها أحدا ، واحفظوا أنفسكم ، و
اتقوا أعمال السلطان ، وتصدقوا ما أمكنكم ، فإنه من مرض فيه خيف عليه ، و

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه