بحار الأنوار ج51

نى : ابن عقدة ، عن محمد بن المفضل وسعدان بن إسحاق وأحمد بن الحسن
جميعا ، عن ابن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن الكناسي مثله .
بيان : قوله عليه السلام : ابن أمة سوداء (1 )يخالف كثيرا من الاخبار التي
وردت في وصف امه عليه السلام ظاهرا إلا أن يحمل على الام بالواسطة أو المربية .
9 ك : محمد بن علي بن حاتم ، عن أحمد بن عيسى الوشاء البغدادي ، عن
أحمد بن طاهر ، عن محمد بن يحيى بن سهل ، عن علي بن الحارث ، عن سعد بن
منصور الجواشني ، عن أحمد بن علي البديلي ، عن أبيه ، عن سدير الصيرفي قال :
دخلت أنا والمفضل بن عمر وأبوبصير وأبان بن تغلب ، على مولانا أبي عبدالله جعفر
ابن محمد عليه السلام فرأيناه جالسا على التراب وعليه مسح خيبري مطوق بلا جيب
مقصر الكمين(2 )وهو يبكي بكاء الواله الثكلى ، ذات الكبد الحرى ، قد نال الحزن
من وجنتيه وشاع التغير في عارضيه وأبلى الدموع محجريه ، وهو يقول :
سيدي ! غيبتك نفت رقادي وضيقت علي مهادي وأسرت مني راحة فؤادي
سيدي غيبتك أوصلت مصابي بفجائع الابد وفقد الواحد بعد الواحد يفني الجمع
والعدد ، فما احس بدمعة ترقى من عيني ، وأنين يفتر من صدري عن دوارج الرزايا
وسوالف البلايا إلا مثل لعيني عن عواير أعظمها وأفظعها وتراقي أشدها وأنكرها
ونوايب مخلوطة بغضبك ، ونوازل معجونة بسخطك .
قال سدير : فاستطارت عقولنا ولها وتصدعت قلوبنا جزعا من ذلك الخطب
الهائل والحادث الغائل ، وظننا أنه سمة لمكروهة قارعة أو حلت به من الدهر بائقة
فقلنا لا أبكى الله يابن خير الورى عينيك ، من أي حادثة تستنزف دمعتك ، و
تستمطر عبرتك ، وأية حالة حتمت عليك هذا المأتم .
قال : فزفر الصادق عليه السلام زفرة انتفخ منها جوفه ، واشتد منها خوفه ، وقال :


(1 )هذه الجملة موجودة في غيبة النعماني ص 84 ، ساقطة من كمال الدين راجع ج 1
ص 445 .
(2 )المسح بالكسر : الكساء من شعر كثوب الرهبان وكأن الراوى يصف جبة من شعر
وكيف كان ، الحديث منكر السند والمتن قد مر في كتاب النبوة ج 12 من طبعته الجديدة .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه