عمار ، عن أبي عبدالله عليه السلام مثله(1).
31 - مصبا ، يب : عن ابن سنان مثله(2).
قال رحمه الله في المصباح : الوجه في هذه الاخبار ترتب هذه المواضع في -
الفضل فالاقصى خمسة فراسخ ، وأدناه من المشهد فرسخ ، وأشرف الفرسخ خمس
وعشرون ذراعا ، وأشرف الخمس والعشرين ذراعا عشرون ذراعا وأشرف العشرين
ما شرف به وهو الجدث نفسه انتهى ، ونحوه قال في التهذيب .
أقول : سيأتي أخبار الميل والسبعين ذراعا أو باعا فلا تغفل .
32 - مل : أبي وابن الوليد معا عن الحسن بن متيل ، عن سهل بن زياد
عن أبي هاشم الجعفرى قال : بعث إلى أبوالحسن عليه السلام في مرضه وإلى محمد بن حمزة
فسبقني إليه محمد بن حمزة فأخبرني أنه ما زال يقول : ابعثوا إلى الحائر ابعثوا
إلى الحائر فقلت لمحمد : ألا قلت له : أنا أذهب إلى الحائر ثم دخلت عليه ، فقلت
له : جعلت فداك ، أنا أذهب إلى الحائر ؟ فقال : انظروا في ذلك ، ثم قال : إن
محمد ليس له سر من زيد بن علي وأنا أكره أن يسمع ذلك ، قال : فذكرت ذلك لعلي
ابن بلال فقال : ما كان يصنع بالحائر وهو الحائر ، فقدمت العسكر فدخلت عليه
فقال لي : اجلس ، حين أردت القيام .
فلما رأيته أنس بي ذكرت قول علي بن بلال فقال لي : ألا قلت له : إن رسول
الله صلى الله عليه واله كان يطوف بالبيت ويقبل الحجر وحرمة النبي صلى الله عليه واله والمؤمن أعظم من
حرمة البيت ، وأمره الله أن يقف بعرفة إنما هي مواطن يحب الله أن يذكر فيها
فأنا احب أن يدعى لي حيث يحب الله أن يدعى فيها ، والحير من تلك المواضع(3).
بيان : قوله عليه السلام : ابعثوا إلى الحائر أي ابعثوا رجلا إلى حائر الحسين عليه السلام
يدعو لي ويسأل الله شفائي عنده قوله عليه السلام انظروا في ذلك ، أي تفكروا وتدبروا
فيه بأن يقع على وجه لا يطلع عليه أحد للتقية قوله عليه السلام إن محمدا يعني ابن
(1)كامل الزيارات ص 272 .
(2)مصباح الطوسى ص 509 والتهذيب ج 6 ص 72 .
(3)كامل الزيارات ص 273 . *