بحار الأنوار ج24

الارض كما استخلفت الذين من قبله مكن له دينه الذي ارتضيته له أبد له من بعد
خوفه أمنا يعبدك لايشرك بك شيئا(1).
وأقول : مثله في الزيارات والادعية كثير .

49 (باب) (انهم عليهم السلام المستضعفون الموعودون بالنصر من الله

تعالى)

الايات : القصص(28): ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الارض
ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين * ونمكن لهم في الارض ونري فرعون وهامان
وجنودهما منهم ماكانوا يحذرون(5 و 6).
تفسير : قال الطبرسي قدس الله روحه في قوله تعالى :(ونريد أن نمن)
المعنى أن فرعون كان يريد إهلاك بني إسرائيل وإفناء‌هم ، ونحن نريد أن نمن
عليهم(ونجعلهم أئمة)أي قادة ورؤساء في الخير يقتدى بهم ، أو ولاة وملوكا
(ونجعلهم الوارثين)لديار فرعون وقومه وأموالهم ، وقد صحت الرواية عن
أميرالمؤمنين علي عليه السلام أنه قال : والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لتعطفن الدنيا
علينا بعد شماسها(2)عطف الضروس على ولدها ، وتلا عقيب ذلك : ونريد أن نمن
على الذين استضعفوا في الارض الآية .
وروى العياشي باسناده عن أبي الصباح الكناني قال : نظر أبوجعفر عليه السلام
إلى أبي عبدالله عليه السلام فقال : هذا والله من الذين قال الله :(ونريد أن نمن على
الذين استضعفوا في الارض)الآية .
وقال سيد العابدين علي بن الحسين عليه السلام : والذي بعث محمدا بالحق بشيرا


(1)الاقبال : 58 و 60 .
(2)شمس : ابى وامتنع . له : تنكروابدى له العداوة وهم له بالشر . شمس الفرس : كان
لايمكن احدا من ركوبه او اسراجه ولايكاد يستقر .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه