بحار الأنوار ج24

المسلمين)ولو كانت هذه الآية في المؤذنين كما فسرها المفسرون لفاز القدرية
وأهل البدع معهم(1).
بيان : لعل المراد المؤذنين بالمرابطون الذين يتوقعون في الثغور لاعلام
المسلمين أحوال المشركين ، أي لوكان المراد بالرباط هذا المعنى لزم فوز القدرية
من المخالفين وأهل البدع ، لانه يتأتى منهم تلك المرابطة فترتب الفلاح عليه
يقتضي فلاحهم أيضا .
9 - شى : عن ابن أبي يعفور عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله :(يا أيها
الذين آمنوا اصبروا وصابروا)قال : اصبروا على الفرائض ، وصابروا على
المصائب ، ورابطو على الائمة عليهم السلام(2).
10 - شى : عن يعقوب السراج قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : تبقى الارض يوما
بغير عالم منكم يفزع الناس إليه ؟ قال : فقال لي : إذا لا يعبدالله ، يا با يوسف !
لاتخلو الارض من عالم ظاهر منا يفزع الناس إليه في حلالهم وحرامهم ، وإن ذلك
لمبين في كتاب الله ، قال الله :(يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا)
(اصبروا)على دينكم(3)(وصابروا)عدوكم ممن يخالفكم(ورابطوا)إمامكم(و
اتقوا الله)فيما أمركم به ، وافترض عليكم(4).
11 - وفي رواية اخرى عنه :(اصبروا)على الاذى فينا ، قلت :(وصابروا)
قال : عدوكم(5)مع وليكم ، قلت :(ورابطوا)قال : المقام مع إمامكم(واتقوا
الله لعلكم تفلحون)قلت : تنزيل ؟ قال : نعم(6).
بيان : لعله كان على وجه آخر فصححته النساخ على وفق ما في المصاحف


(1)تفسير العياشى 1 : 212 والاية الاولى في آل عمران ، 200 والثانية في فصلت : 32 .
(2)تفسير العياشى 1 ، 212 .
(3)في المصدر :(يا ايها الذين آمنوا اصبروا)على دينكم .
(4 و 6)تفسير العياشى 1 : 212 و 213 .
(5)في المصدر : على عدوكم .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه