بحار الأنوار ج67

ليس الجور من شأنه ، ولكنه يثيب على نيات الخير أهلها وإضمارهم عليها ، ولا
يؤاخذ أهل الفسوق حتى يفعلوا(1).
أقول : روى هذا الخبر في موضع آخر من هذا الكتاب بهذا السند وزاد
في آخره زيادة هي هذه : وذلك أنك قد ترى من المحرم من العجم لايراد منه
مايراد من العالم الفصيح ، وكذلك الاخرس في القراء‌ة في الصلاة والتشهد وماأشبه
ذلك ، فهذا بمنزلة العجم المحرم لايراد منه ما يراد من العاقل المتكلم الفصيح
ولو ذهب العالم المتكلم الفصيح حتى يدع ماقد علم أنه يلزمه ، وينبغي له أن يقوم
به حتى يكون ذلك منه بالنبطية والفارسية ، فحيل بينه وبين ذلك بالادب ، حتى
يعود إلى ماقد علمه وعقله ، قال : ولو ذهب من لم يكن في مثل حال الاعجمى المحرم
ففعل فيعال الاعجمي والاخرس على ماقد وصفنا إذا لم يكن أحد فاعلا لشئ
من الخير ، ولا يعرف الجاهل من العالم(2).
21 ما : ابن الصلت ، عن ابن عقدة ، عن المنذر بن محمد ، عن أحمد بن يحيى
الضبي ، عن موسى بن القاسم ، عن أبي الصلت ، عن الرضا عليه السلام عن آبائه عليهم السلام
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لاقول إلا بعمل ولا قول ولا عمل إلا بنية ، ولا قول
ولا عمل ولا نية إلا باصابة السنة(3).
22 ما : ابن مخلد ، عن أبي عمرو ، عن محمد بن هشام المروزي ، عن يحيى
ابن عثمان ، عن بقية ، عن إسماعيل البصري يعني ابن علية ، عن أبان ، عن
أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لايقبل قول إلا بعمل ، ولا يقبل قول وعمل
إلا بنية ، ولا يقبل قول وعمل ونية إلا باصابة السنة(4).
23 ما : جماعة ، عن أبي المفضل ، عن علي بن أحمد بن سيابة ، عن


(1)قرب الاسناد ص 8 . ط النجف .
(2)قرب الاسناد ص 33 و 34 .
(3)أمالي الطوسى ج 1 ص 347 .
(4)أمالي الطوسي ج 1 ص 396 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه