بحار الأنوار ج56

يوم لين ، ويوم الاربعاء لبني العباس وفتحهم(1)ويوم الخميس يوم مبارك بورك
لامتي في بكورها فيه(2).
بيان : ضمير " بكورها " راجع إلى الامة ، أي مباكرتهم في طلب الحوائج
وتوجههم إليها بكرة .
2 الخصال : عن أبيه ، عن محمد بن يحيى العطار ، عن سهل بن زياد ، عن
عمر بن سفيان ، رفع الحديث إلى أبي عبدالله عليه السلام أنه قال لرجل من مواليه :
يا فلان ، مالك لم تخرج ؟ قال : جعلت فداك ، اليوم الاحد . قال : وما للاحد ؟
قال : الرجل : للحديث الذي جاء عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : احذروا حد الاحد
فإن له حدا مثل حد السيف . قال : كذبوا ، كذبوا ، ما قال ذاك رسول الله صلى الله عليه وآله
فإن الاحد اسم من أسماء الله عزوجل . قال : قلت : جعلت فداك ، فالاثنين ؟
قال : سمي باسمهما ، قال الرجل : سمي باسمهما ولم يكونا ؟ فقال له أبوعبدالله
عليه السلام : إذا حدثت فافهم ، إن الله تبارك وتعالى قد علم اليوم الذي يقبض فيه
نبيه صلى الله عليه وآله واليوم الذي يظلم فيه وصيه ، فسماه باسمهما . قال : قلت : فالثلثاء ؟ قال :
خلقت يوم الثلثاء النار ، وذلك قوله عزوجل " انطلقوا إلى ما كنتم به تكذبون انطلقوا
إلى ظل ذي ثلاث شعب * لا ظليل ولا يغني من اللهب(3)" قال : قلت : فالاربعاء ؟ قال :
بنيت أربعة أركان للنار . قال : قلت : فالخميس ؟ قال : خلق الله الخمسة(4)يوم
الخميس قال : قلت : فالجمعة ؟ قال : جمع الله عزوجل الخلق لولايتنا يوم الجمعة .
قال : قلت : فالسبت ؟ قال : سبت الملائكة لربها يوم السبت ، فوجدته لم يزل واحدا(5).
بيان : " باسمهما " أي باسم أبي بكر وعمر . والخمسة أصحاب العباء عليهم السلام


(1)ليس في المصدر لفظة " وفتحهم " .
(2)الخصال : 26 .
(3)المرسلات : 29 31 .
(4)في المصدر : الجنة .
(5)الخصال : 26 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه