1 - مجموع الدعوات ، والفتح : روى أحمد بن محمد بن يحيى قال : أراد بعض
أوليائنا الخروج للتجارة فقال : لا أخرج حتى آتي جعفر بن محمد عليهما السلام فاسلم عليه ،
فأستشيره في أمري هذا ، وأسئله الدعاء لي ، قال : فأتاه فقال : يا ابن رسول الله إني
عزمت على الخروج للتجارة وإني آليت على نفسي أن لا أخرج حتى ألقاك وأستشيرك
وأسئلك الدعاء لي ، قال فدعا له وقال عليه الصلاة والسلام : عليك بصدق اللسان
في حديثك ولا تكتم عيبا يكون في تجارتك ، ولا تغبن المسترسل فان غبنه ربا ، ولا ترض
للناس إلا ما ترضاه لنفسك ، وأعط الحق وخذه ، ولا تخف ولا تحزن فان التاجر الصدوق
مع السفرة الكرام البررة يوم القيامة ، واجتنب الحلف فان اليمين الفاجر تورث صاحبها
النار ، والتاجر فاجر إلا من أعطى الحق وأخذه .
وإذا عزمت على السفر أو حاجة مهمة فأكثر الدعاء والاستخارة فان أبي
حدثني ، عن أبيه ، عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يعلم أصحابه الاستخارة كما
يعلمهم السورة من القرآن ، وإنا لنعمل ذلك متى هممنا بأمر ، ونتخذ رقاعا
للاستخارة ، فما خرج لنا عملنا عليه أحببنا ذلك أم كرهنا .
فقال الرجل : يا مولاي فعلمني كيف أعمل ؟ فقال إذا أردت ذلك فأسبغ الوضوء
وصل ركعتين ، تقرأ في كل ركعة الحمد وقل هو الله أحد مائة مرة فاذا سلمت
فارفع يديك بالدعاء وقل في دعائك :
يا كاشف الكرب ومفرج الهم ومذهب الغم ومبتدئا بالنعم قبل استحقاقها
يا من يفزع الخلق إليه في حوائجهم ومهماتهم وامورهم ، ويتكلون عليه ، أمرت
بالدعاء وضمنت الاجابة ، اللهم فصل على محمد وآل محمد ، وابدأ بهم في كل أمري
وأفرج همي ونفس كربي وأذهب غمى واكشف لي عن الامر الذي قد التبس