بحار الأنوار ج99

أولاد موسى عليه السلام الذين وثبوا على الرضا عليه السلام وأحضروه عند القاضي ، وكموسى
المبرقع ابن الجواد عليه السلام المدفون بقم ، وقدورد بعض الاخبار في ذمه كما مر .
لكن لا يقدح فيهم بمجرد الاخبار النادرة مع أنه ورد في الخبر النهي عن القدح
فيهم والتعرض لهم(1).


وهم مرضيون للائمة عليهم السلام .
وقد احتمل السيد ابن طاووس في ، توجيه ما ورد في بعض الكتب من مفارقتهم
للصادقين(ع)أنه محمول على التقية لئلا ينسب اظهارهم لانكار المنكر وثورتهم على
الحاكمين الجائرين إلى الائمة الطاهرين(ع)فيؤخذون بجرائر القوم ، وقد اطال السيد
الكلام في تنزيههم من ص 51 إلى ص 53 ونقله عنه المؤلف برمته في ج 48 من ص 298
إلى ص 304 فراجع .
وان الباحث المتتبع في تاريخ اولئك العلويين الثائرين يجد أكثر من دليل على
أنهم كانوا دعاة إلى بيعة الرضا من آل محمد صلى الله عليه وآله وانما لم يشيروا إلى امام بعينه حفظا
له عن نقمة السلطات الحاكمة وتفاديا له عن القتل ، وقد ذكرنا في مقدمة الرسالة
الذهبية(طب الامام الرضا(ع)المطبوعة في النجف الاشرف سنة 1385 جانبا من تاريخ
أولئك ما يسلط الاضواء على حسن نيتهم في الثورة وجميل سرائرهم في الدعوة فحرى
بالقراء مراجعة ذلك .
(1)لقد روى شيخنا المجلسى في مرآت العقول ج 1 ص 262 نقلا عن الصدوق
باسناده قول الامام الصادق عليه السلام لبعض أهل مجلسه وقد اراد أن يتناول زيد بن على
عليه السلام فنهره عليه السلام فقال : مهلا ليس لكم أن تدخلوا فيما بيننا الابسبيل خير
انه لم تمت نفس منا الا وتدركه السعادة قبل أن تخرج نفسه ولو بفواق ناقة .
ولذلك شواهد كثيرة في الاخبار منها حديث المفضل المروى في العياشى ج 1 ص 283
قال سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله(وان من اهل الكتاب الا ليومنن به قبل موته)فقال
هذه نزلت فينا خاصة : انه ليس برجل من ولد فاطمة يموت ولا يخرج من الدنيا حتى يقر*

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه