بحار الأنوار ج50

آل محمد صلى الله عليهم وكان البختري أبوعباد ينشد هذه القصيدة لا بي الغوث :
ولهت إلى رؤيا كم وله الصادي * يذاد عن الورد الروي بذواد
محلى عن الورد اللذيذ مساغه * إذا طاف وراد به بعد وراد
فأعلمت فيكم كل هوجاء جسرة * ذمول السرى يقتاد في كل مقتاد
أجوب بها بيد الفلا وتجوب بي * إليك ومالي غيرذكرك من زاد
فلما تراء‌ت سرمن راى تجشمت * إليك فعوم الماء في مفعم الوادي
فآدت إلى تشتكي ألم السرى * فقلت اقصري فالعزم ليس بمياد
إذاما بلغت الصادقين بني الرضا * فحسبك من هاد يشير إلى هاد
مقاويل إن قالوا بهاليل إن عوا * وفاة بميعاد كفاة بمرتاد
إذا أوعدوا أعفوا وإن وعدوا وفوا * فهم أهل فضل عند وعد وإيعاد
كرام إذا ما أنفقوا المال أنفدوا * وليس لعلم أنفقوه من انفاد
ينابيع علم الله أطواد دينه * فهل من نفاد إن علمت لاطواد
نجوم متى نجم خبا مثله بدا * فصلى على الخابي المهيمن والبادي
عباد لمولاهم موالي عباده * شهود عليهم يوم حشر وإشهاد
هم حجج الله اثنتى عشرة متى * عددت فثاني عشرهم خلف الهادي
بميلاده الانباء جاء‌ت شهيرة * فأعظم بمولود وأكرم بميلاد


= شعراء القرن الثالث معاصرا لابى تمام ، ومن الادباء من يفضله على أبى تمام .
قال ابن خلكان : قيل للبحترى : أيما أشعر ؟ أنت أم أبوتمام ؟ فقال : جيده خير
من جيدى ، ورديئى خير من رديئه ، وكان يقال لشعر البحترى سلاسل الذهب ، وهو في
الطبقة العليا ، ويقال انه قيل لابى العلاء المعرى : أى الثلاثة اشعر ؟ ابوتمام ، ام البحترى
ام المتنبئ ؟ فقال : المتنبئ وابوتمام حكيمان وانما الشاعر البحترى .
ولد سنة 206 بمنبج من اعمال الشام وتخرج بها ، ثم خرج إلى العراق ، ومدح
جماعة من الخلفاء او لهم المتوكل وخلقا كثيرا من الاكابر والرؤساء توفى بالسكتة في
منبج 284 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه