بحار الأنوار ج24

عملت بغير ما أنزل الله ، قال : قلت :(ناصبة)قال : نصبت غير ولاة الامر ، قال :
قلت :(تصلى نارا حامية)قال : تصلى نار الحرب في الدنيا على عهد القائم وفي
الآخرة نار جهنم(1).
17 - كا : علي بن محمد عن علي بن العباس عن الحسن بن عبدالرحمان عن
عاصم بن حميد عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام قال : قلت له : إن بعض أصحابنا
يفترون ويقذفون من خالفهم ، فقال : الكف عنهم أجمل ، ثم قال : والله يابا حمزة
إن الناس كلهم أولاد بغايا ما خلا شيعتنا ، قلت : كيف لي بالمخرج من هذا ؟ فقال
لي : يابا حمزة كتاب الله المنزل يدل عليه إن الله تبارك وتعالى جعل لنا أهل
البيت سهاما ثلاثة في جميع الفئ ، ثم قال عزوجل :(واعلموا أنما غنمتم من
شئ فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل(2))
فنحن أصحاب الخمس والفئ وقد حرمناه على جميع الناس ما خلا شيعتنا ، والله
يابا حمرة مامن أرض تفتح ولاخمس يخمس فيضرب على شئ منه إلا كان حراما
على من يصيبه فرجا كان أو مالا ، ولو قد ظهر الحق لقد بيع الرجل الكريمة
عليه نفسه فيمن لايزيد(3)حتى أن الرجل منهم ليفتدي بجميع ماله ويطلب
النجاة لنفسه فلا يصل إلى شئ من ذلك ، وقد أخرجونا وشيعتنا من حقنا ذلك بلا
عذر ولا حق ولا حجة ، قلت : قوله عزوجل :(هل تربصون بنا إلا إحدى
الحسينين)قال : إما موت في طاعة الله ، أو إدراك ظهور إمام ، ونحن نتربص بهم مع
مانحن فيه من الشدة أن يصيبهم الله بعذاب من عنده ، قال : هو المسخ ، أو بأيدينا وهو
القتل ، قال الله عزوجل لنبيه صلى الله عليه وآله : قل :(تربصوا فإنا معكم متربصون(4))
والتربص : انتظار وقوع البلاء بأعدائهم(5).


(1)روضة الكافى : 50 والايات في الغاشية : 1 - 4 .
(2)الانفال : 41 .
(3)في نسخة : فيمن لا يريد .
(4)التوبة : 52 .
(5)روضة الكافى : 285 و 287 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه