بحار الأنوار ج42

ما نجد(1)شيئا شرا مما قال له صاحبه ، اقطعوا يديه ورجليه واصلبوه ، فقال رشيد : هيهات قد بقي لي عندكم شئ أخبرني به أمير المؤمنين عليه السلام ، فقال زياد : اقطعوا
لسانه ، فقال رشيد : الآن والله جاء التصديق لاميرالمؤمنين عليه السلام . وهذا الخبر أيضا
قد نقله المؤالف والمخالف عن ثقاتهم عمن سميناه ، واشتهر أمره عند علماء الجميع
وهو من جملة ما تقدم ذكره من المعجزات والاخبار عن الغيوب . ومن ذلك مارواه عامة أصحاب السيرة من طرق مختلفة أن الحجاج بن يوسف
الثقفي قال ذات يوم : احب أن اصيب رجلا من أصحاب أبي تراب فأتقرب إلى الله
بدمه ! فقيل له : ما نعلم أحدا كان أطول صحبة لابي تراب من قنبر مولاه ، فبعث
في طلبه فاتي به ، فقال له : أنت قنبر ؟ قال : نعم ، قال : أبوهمدان ؟ قال : نعم ،
قال مولى علي بن أبي طالب ؟ قال : الله مولاي وأميرالمؤمنين علي ولي نعمتي ، قال :
ابرأ من دينه ، قال : فإذا برئت من دينه تدلني على دين غيره أفضل منه ؟ قال : إني
قاتلك فاختر أي قتلة أحب إليك ، قال : قد صيرت ذلك إليك ، قال : ولم ؟ قال :
لانك لا تقتلنى قتلة إلا قتلتك مثلها ، وقد أخبرني أميرالمؤمنين عليه السلام أن ميتتي يكون
ذبحا ظلما بغير حق ، قال : فأمر به فذبح(2).
8 - شى : عن محمد بن مروان قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : ما منع ميثم رحمه الله
من التقية ؟(فوالله)لقد علم أن هذه الآية نزلت في عمار وأصحابه " إلا من اكره
وقلبه مطمئن بالايمان(3)" .
*(كا ، علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل ، عن محمد بن مروان
مثله(4)


(1)في المصدر : ما نجد له .(2)الارشاد للمفيد : 152 - 155 .
(3)تفسير العياشى : 2 : 271 . والاية في سورة النحل : 106 .
(*)من هنا إلى الرواية الاتيه من مختصات نسخة(ك).
(4)اصول الكافى(الجزء الثانى من الطبعة الحديثة): 320 . *

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه