بحار الأنوار ج66

رسول الله صلى الله عليه وآله جهد الناس على إطفاء نورالله فأبى الله إلا أن يتم نوره بأمير المؤمنين
عليه السلام فلما توفي أبوالحسن عليه السلام جهد علي بن أبي حمزة وأصحابه على إطفاء
نورالله فأبى الله إلا أن يتم نوره وإن أهل الحق إذا دخل فيهم داخل سروابه ، و
إذا خرج منهم خارج لم يجزعوا عليه ، وذلك أنهم على يقين من أمرهم وإن أهل
الباطل إذا دخل فيهم داخل سروا به ، وإذا خرج عنهم خارج جزعوا عليه ، وذلك
أنهم على شك من أمرهم ، إن الله يقول :(فمستقر ومستودع)قال : ثم قال
أبوعبدالله عليه السلام : المستقر الثابت ، والمستودع المعار(1).
كش : عن حمدويه ، عن الحسن بن موسى ، عن داود بن محمد ، عن أحمد
مثله(2).
15 - شى : عن محمد بن مسلم قال : سمعته يقول : إن الله خلق خلقا للايمان
لازوال له ، وخلق خلقا للكفر لازوال له ، وخلق خلقا بين ذلك فاستودع بعضهم
الايمان ، فان شاء أن يتمه لهم أتمه ، وإن شاء أن يسلبهم إياه سلبهم(3).
16 - كا : عن محمد بن يحيى ، عن ابن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن
أبي أيوب ، عن محمد بن مسلم ، عن أحدهما عليه السلام مثله وزاد في آخره : وكان فلان
منهم معارا(4).
بيان :(خلق خلقا للايمان)قيل : اللام لام العاقبة أي خلق خلقا عاقبتهم
الايمان في العلم الازلي لازوال لايمانهم ، وهم الانبياء والاوصياء والتابعون لهم
من المؤمنين الثابتين على الايمان ، وخلق خلقا عاقبتهم الكفر في علمه عزوجل ، و
خلق خلقا مترددين بين الايمان والكفر مستضعفين في علمه فمن آمن منهم كان إيمانه
مستودعا ، فان يشأالله أن يتمه لهم لحسن استعدادهم وإقبالهم إلى الله عزوجل أتمه


(1)تفسير العياشى ج 1 ص 372 .
(2)رجال الكشى ص 377 .
(3)تفسير العياشى ج 1 ص 372 .
(4)الكافى ج 2 ص 417 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه