بحار الأنوار ج69

تعريض مسلم للتلف فلو منع حل قتاله قال الجوهري : انتابه انتيابا أتاه مرة بعد
اخرى ، وفي النهاية نابه ينوبه نوبا وانتابه اذا قصده مرة بعد أخرى ، ومنه حديث
الدعا : ياأرحم من انتابه المسترحمون ، وفي حديث صلاة الجمعة كان الناس ينتابون
الجمعة من منازلهم .
والساد الطريق المعربة بالعين المهملة على بناء المفعول أي الواضحة
التي ظهر فيها أثر الاستطراق ، في النهاية : الاعراب الابانة والافصاح ، وفي أكثر
النسخ المقربة بالقاف ، فيمكن أن يكون بكسر الراء المشددة أي الطريق المقربة
إلى المطلوب : بأن يكون هناك طريق آخر أبعد منه ، فان لم يكن طريق آخر فبطريق أولي .
وهذه النسخة موافقة لروايات العامة لكنهم فسروه على وجه آخر قال في
النهاية : فيه من غير المطربة والمقربة فعليه لعنة الله المطربة واحدة المطارب
وهي طرق صغار تنفذ إلى الطرق الكبار ، وقيل : هي الطرق الضيقة المتفرقة يقال :
طربت عن الطريق أي عدلت عنه ، والمقربة طريق صغير ينفذ إلى طريق كبير وجمعها
المقارب وقيل : هو من القرب وهو السير بالليل وقيل : السيرإلى الماء ، ومنه الحديث
ثلاث لعينات : رجل عور طريق المقربة ، وقال في القاموس : المقرب والمقربة الطريق
المختصر وقال : القرب بالتحريك سير الليل لورد الغد ، والبئر القريبة الماء وطلب الماء
ليلا وفي الفائق : المقربة المنزل أصلها من القرب وهو السير إلى الماء .
12 كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن إبراهيم
الكرخي ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ثلاث ملعونات
من فعلهن : المتغوط في ظل النزال ، والمانع للماء المنتاب ، والساد الطريق المسلوك(1).
بيان : تذكير ضمير الطريق هنا وتأنيثه في ماتقدم باعتبار أن الطريق
يذكر ويؤنث .
13 كا : عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، وعلي بن إبراهيم ، عن أبيه


(1)الكافي ج 2 ص 292 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه