بحار الأنوار ج83

دين الغارمين ، وزوج العازبين ، واشف مرضى المسلمين ، وأدخل على الاموات
ماتقر به عيونهم ، وانصر المظلمومين من أولياء آل محمد عليهم السلام ، وأطف نائرة
المخالفين .
اللهم وضاعف لعنتك وبأسك ونكالك وعذابك على اللذين كفرا نعمتك وخونا
رسولك ، واتهما نبيك ، وبايناه ، وحلا عقده في وصيه ، ونبذا عهده في خليفته من
بعده ، وادعيا مقامه ، وغيرا أحكامه ، وبدلا سنته ، وقلبا دينه ، وصغرا قدر حججك
وبدء‌ا بظلمهم وطرقا طريق الغدر عليهم ، والخلاف عن أمرهم ، والقتل لهم ، وإرهاج
الحروب عليهم ، ومنع خليفتك من سد الثلم ، وتقويم العوج ، وتثقيف الاود ، وإمضاء
الاحكام ، وإظهار دين الاسلام ، وإقامة حدود القرآن ، اللهم العنهما وابنيهما وكل
من مال ميلهم وحذا حذوهم وسلك طريقتهم ، وتصدر ببدعتهم ، لعنا لايخطر على بال
ويستعيذ منه أهل النار ، العن اللهم من دان بقولهم ، واتبع أمرهم ، ودعا إلى ولايتهم
وشك في كفرهم من الاولين والاخرين)ثم ادع بماشئت(1).
البلد الامين : ذكر محمد بن محمد بن عبدالله بن فاطر في مجموعه عن الصادق عليه السلام و
ذكر مثله .

بيان :(خونا رسولك)أي نسباه إلى الخيانة(أرهج الغبار)أي أثاره استعير
هنا لتهييج الحروب ، والثلم جمع الثلمة بالضم وهي الخلل في الحائط وغيره ، وتثقيف
الرماح تسويتها والاود بالتحريك الاعوجاج ، وتصدر نصب صدره في الجلوس أو جلس
في صدر المجلس ، ولعله هنا كناية عن ادعاء الامارة والولاية .
68 - المجتبى : من كتاب العمليات ، الموصلة إلى رب الارضين والسماوات
تأليف يوسف بن محمد المعروف بابن الخوارزمي باسناده إلى ابن عباس قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وآله : كنت أخشى العذاب الليل والنهار ، حتى جاء‌ني
جبرئيل بسورة(قل هو الله أحد)فعلمت أن الله لايعذب امتي بعد نزولها ، فانها
نسبة الله عزوجل ، فمن تعاهد قراء‌تها بعد كل صلاة تناثر البر من السماء على


(1)مهج الدعوات ص 416 - 417 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه