فيما قال كعب ؟ فقال : صدق ، القول ما قال كعب فقال له أبوجعفر عليه السلام : كذبت
وكذب كعب الاحبار معك وغضب ، قال زرارة ما رأيته استقبل أحدا بقول كذبت
غيره ، ثم قال : ما خلق الله عزوجل بقعة في الارض أحب إليه منها ثم أومأ
بيده نحو الكعبة ولاأكرم على الله عزوجل منها ، لها حرم الله الاشهر الحرم في
كتابه يوم خلق السموات والارض ثلاثة متوالية للحج : شوال ، وذوالقعدة ، و
ذوالحجة ، وشهر مفرد للعمرة وهو رجب(1).
7 قب(2)شا(3)ج : روي أن عمرو بن عبيد البصري وفد على محمد بن
علي الباقر عليه السلام لامتحانه بالسؤال عنه فقال له : جعلت فداك ما معنى قوله تعالى
(أولم يرالذين كفروا أن السموات والارض كانتا رتقا ففتقناهما)(4)ما هذا
الرتق والفتق ؟ فقال أبوجعفر عليه السلام : كانت السماء رتقا لاتنزل القطر ، وكانت
الارض رتقا لاتخرج النبات ففتق الله السماء بالقطر ، وفتق الارض بالنبات ، فانطلق
عمرو ، ولم يجد اعتراضا ومضى ، ثم عاد إليه فقال : أخبرني جعلت فداك عن
قوله تعالى(ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى)(5)ما غضب الله ؟ فقال له أبوجعفر
عليه السلام : غضب الله تعالى عقابه ، يا عمرو من ظن أن الله يغيره شئ فقد
كفر(6).
8 ص : بالاسناد عن الصدوق ، عن ابن المتوكل ، عن الاسدي ، عن النخعي
عن النوفلي ، عن علي بن سالم ، عن أبيه ، عن أبي بصير قال : كان أبوجعفر الباقر عليه السلام
جالسا في الحرم وحوله عصابة من أوليائه ، إذ أقبل طاووس اليماني في جماعة فقال :
(1)الكافى ج 4 ص 239 .
(2)المناقب ج 3 ص 329 وفيه صدر الحديث .
(3)الارشاد ص 283 .
(4)سورة الانبياء ، الاية 30 .
(5)سورة طه ، الاية : 81 .
(6)الاحتجاج ص 177 .