بحار الأنوار ج35

عليا في صلب أبي طالب ، وجعل في النبوة والبركة ، وجعل في علي الفصاحة والفروسية(1)
وشق لنا اسمين من أسمائه ، فذو العرش محمود وأنا محمد ، والله الاعلى وهذا علي(2).
32 ع : إبراهيم بن هارون الهيثمي(3)، عن محمد بن أحمد بن أبي الثلج(4)،
عن عيسى بن مهران ، عن منذر الشراك ، عن إسماعيل بن علية ، عن أسلم بن ميسرة العجلي
عن أنس بن مالك ، عن معاذبن جبل أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : إن الله عزوجل خلقني
وعليا وفاطمة والحسن والحسين قبل أن يخلق الدنيا بسبعة آلاف عام ، قلت : فأين كنتم
يا رسول الله ؟ قال : قدام العرش نسبح الله عزوجل ونحمده ونقدسه ونمجده ، قلت :

على أي مثال ؟ قال : أشباح نور ، حتى إذا أراد الله عزوجل أن يخلق صورنا صيرنا
عمود نور ، ثم قذفنا في صلب آدم ، ثم أخرجنا إلى أصلاب الآباء وأرحام الامهات ، ولا
يصيبنا نجس الشرك ، ولا سفاح الكفر ، يسعد بنا قوم ويشقى بنا آخرون ، فلما صيرنا إلى
صلب عبدالمطلب أخرج ذلك النور فشقه نصفين : فجعل نصفه في عبدالله ونصفه في أبي طالب ،

ثم أخرج النصف الذي لي إلى آمنه ، والنصف الذي لعلي إلى فاطمة بنت أسد ، فأخرجتني

آمنة وأخرجت فاطمة عليا ، ثم أعاد عزوجل العمود إلى فخرجت مني فاطمة ، ثم
أعاد عزوجل العمود إلى علي فخرج منه الحسن والحسين يعني من النصفين جميعا
فما كان من نور علي فصار في ولد الحسن ، وما كان من نوري فصار في ولد الحسين ، فهو
ينتقل في الائمة من ولده إلى يوم القيامة(5).
33 ل ، ن ، لى : محمد بن عمر الحافظ ، عن الحسن بن عبدالله بن محمد التميمي ،
عن أبيه ، عن الرضا ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله خلقت أنا وعلي من نور


(1)الفروسية : الحذاقة والتدبير .
(2)علل الشرائع : 56 .
(3)في المصدر : الميثمى .
(4)في نسخ الكتاب والمصدر : ابي البلخ . وهو مصحف .
(5)علل الشرائع : 80 .
(6)الخصال 1 : 17 ، العيون : 220 ، امالى الصدوق : 142 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه