21 شى : عن ابن أبي عمير ، عن بعض أصحابنا ، عن رجل حدثه ، عن
أبي عبدالله عليه السلام قال : رفع عيسى بن مريم عليه السلام بمدرعة صوف من غزل مريم ، ومن
نسج مريم ، ومن خياطة مريم ، فلما انتهى إلى السماء نودي ياعيسى ألق عنك زينة
الدنيا(1).
22 جا : المراغي عن الحسين بن محمد ، عن جعفر بن عبدالله العلوي ، عن
يحيى بن هاشم الغساني ، عن أبي عاصم النبيل ، عن سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن
علقمة بن قيس ، عن نوف البكالي قال : بت(ليلة عند)أمير المؤمنين علي بن أبي
طالب عليه السلام فرأيته يكثر الاختلاف من منزله وينظر إلى السماء قال : فدخل كبعض
ماكان يدخل ، قال : أنائم أنت أم رامق ؟ فقلت : بل رامق ياأمير المؤمنين مازلت
أرمقك منذ الليلة بعيني وأنظر ماتصنع ، فقال : يانوف طوبى للزاهدين في الدنيا
الرغبين في الآخرة ، قوم يتخذون أرض الله بساطا ، وترابه وسادا ، وكتابه شعارا
ودعاءه دثارا ، وماءه طيبا ، يقرضون الدنيا قرضا على منهاج المسيح عليه السلام .
ان الله تعالى أوحى إلى عيسى عليه السلام ياعيسى عليك بالمنهاج الاول تلحق
ملاحق المرسلين ، قل لقومك : ياأخا المنذرين أن لاتدخلوا بيتا من بيوتي إلا
بقلوب طاهرة ، وأيد نقية ، وأبصار خاشعة ، فاني لاأسمع من داع دعاءه ، ولاحد
من عبادي عنده مظلمة ، ولا أستجيب له دعوة ولي قبله حق لم يرده إلي .
فان استطعت يانوف ألا تكون عريفا ولا شاعرا ولا صاحب كوبة ولا صاحب
عرطبة فافعل ، فان داود عليه السلام رسول رب العالمين خرج ليلة من الليالي فنظر في
نواحي السماء ثم قال : والله رب داود إن هذه الساعة لساعة مايوافقها عبد مسلم
يسأل الله فيها خيرا إلا أعطاه إياه ، إلا أن يكون عريفا أو شاعرا أو صاحب كوبة
أو صاحب عرطبة(2).
23 ضه : قال أمير المؤمنين عليه السلام : الزهد ثروة ، والورع جنة ، وأفضل
(1)تفسير العياشي ج 1 ص 175 .
(2)مجالس المفيد ص 85 .