تكبيرة عند صلاته عليه(1).
21 العيون : عن محمد بن علي بن الشاه ، عن أبي بكر بن عبدالله النيسابوري
عن عبدالله بن أحمد الطائي ، عن أبيه ، وعن أحمد بن إبراهيم الخوزي ، عن إبراهيم
ابن مروان ، عن جعفر بن محمد بن زياد ، عن أحمد بن عبدالله الهروي وعن الحسين
ابن محمد الاشناني ، عن علي بن محمد بن مهرويه ، عن داود بن سليمان جميعا ، عن
الرضا ، عن آبائه عليهم السلام ، عن الحسين بن علي عليه السلام أنه قال : رأيت النبي صلى الله عليه وآله
كبر على حمزة سبع(2)تكبيرات ، وكبر على الشهداء بعد حمزة خمس تكبيرات
فلحق حمزة سبعون تكبيرة(3).
توضيح : اعلم أن الاصحاب اختلفوا في تكرار الصلاة على الجنازة الواحدة
فقال العلامة قدس سره في المختلف : المشهور كراهة تكرار الصلاة على الميت
وقيد ابن إدريس بالصلاة جماعة ، لتكرار الصحابة الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله
فرادى ، وقال الشيخ في الخلاف : من صلى على جنازة يكره له أن يصلي عليها ثانيا
وهو يشعر باختصاص الكراهة بالمصلي المتحد ، وربما ظهر من كلامه في الاستبصار
استحباب التكرار من المصلي الواحد وغيره ، وظاهرهم الاتفاق على الجواز ، و
الاخبار في ذلك مختلفة .
ثم اعلم أنه يحتمل بعض الاخبار كون الصلاة على حمزة سبعين تكبيرة
ويكون من خصائصه عليه السلام ولكن يظهر من أكثرها أنها كانت في الصلوات المتعددة
كما يظهر من خبر العيون ، قال في التذكرة : لا ينبغي الزيادة على الخمس ،
لانها منوطة بقانون الشرع ، ولم تنقل الزيادة ، وما روي عن النبي صلى الله عليه وآله من أنه
كبر على حمزة سبعين تكبيرة ، وعن علي عليه السلام أنه كبر على سهل بن حنيف
خمسا وعشرين تكبيرة ، إنما كان في صلوات متعددة ، وقال في المختلف : إن حديث
سهل بن حنيف مختص بذلك الشخص إظهارا لفضله كما خص النبي صلى الله عليه وآله عمه
(1)نهج البلاغة تحت الرقم 28 من قسم الكتب والرسائل . الاحتجاج ص 95 و 96 .
(2)خمس خ ل .(3)العيون ج 2 ص 45 .