بحار الأنوار ج12

جبرئيل : يا لوط دعهم يدخلوا ، قال : فدخلوا ، فأهوى جبرئيل إصبعيه(1)وهو قوله :
" فطمسنا أعينهم " ثم قال جبرئيل : " إنا رسل ربك لن يصلوا إليك " .(2)
17 - ثو : ابن الوليد ، عن الحسن بن متيل ، عن البرقي ، عن محمد بن سعيد ، عن
زكريا بن محمد ، عن أبيه ، عن عمرو ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : كان قوم لوط أفضل قوم
خلقهم الله عزوجل ، فطلبهم إبليس لعنه الله الطلب الشديد ، وكامن فضلهم وخيرهم أنهم
إذا خرجوا إلى العمل خرجوا بأجمعهم وتبقى النساء خلفهم فأتى إبليس عبادتهم(3)وكانوا
إذا رجعوا خرب إبليس ما يعملون ، قال بعضهم لبعض : تعالوا نرصد هذا الذي يخرب
متاعنا فرصدوه فإذا هو غلام أحسن ما يكون من الغلمان ، فقالوا : أنت الذي تخرب
متاعنا ؟ فقال : نعم مرة بعد مرة ، واجتمع(4)رأيهم على أن يقتلوه فبيتوه عند رجل فلما كان
الليل صاح ، فقال : مالك ؟ فقال : كان أبي ينو مني على بطنه ، فقال : نعم فنم على بطني(5)
قال : فلم يزل يدلك الرجل حتى علمه أن يعمل بنفسه ، فأولا علمه إبليس والثانية
علمه هو ،(6)ثم انسل ففر منهم فأصبحوا فجعل الرجل يخبر بما فعل بالغلام ويعجبهم منه
شئ لا يعرفونه ، فوضعوا أيديهم فيه حتى اكتفى الرجال بعضهم ببعض ، ثم جعلوا يرصدون
مار الطريق فيفعلون بهم حتى ترك مدينتهم الناس ، ثم تركوا نساء‌هم فأقبلوا على الغلمان
فلما رأى إبليس لعنه الله أنه قد أحكم أمره في الرجال دار إلى النساء(7)فصير نفسه


(1)في نسخة : فأهوى جبرئيل باصبعه .
(2)مخطوط . م
(3)في الكافى : فكان ابليس يعتادهم . وفى المحاسن : فلما حسدهم ابليس لعبادتهم كانوا إذا
رجعوا ا ه‍ .
(4)في المحاسن والكافى : فقالوا : أنت الذي تخرب متاعنامرة بعد مرة ؟ وزاد في المحاسن :
فقال : نعم ، فأخذوه فاجتمع ا ه‍ .
(5)في الكافى : فقال له : تعال فنم على بطنى .
(6)في المصدر والمحاسن : فاولا عمله ابليس والثانية عمله هو .
(7)في نسخة وفى الكافى : جاء إلى النساء .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه