بحار الأنوار ج26

التغليب ، أي ما يحكم له بالغلبة ، قال الفيروز ابادي : المغلب : المغلوب مرارا ،
والمحكوم له بالغلبة ، ضد ، والنشابة بالضم مشددة الشين : السهم .
قوله : فخطت أي كانت زائدة عن قامته عليه السلام ، قوله : فكانت وكانت ، أي كانت
زائدة وكانت قريبة ، أي لم تكن زائدة كما كانت لابي بل كانت أقرب إلى الاستواء ، و
هذه عبارة شائعة يعبر بها عن القرب ، وقيل أي قد كانت تصل ، وقد كانت لا تصل .
ويظهر من الاخبار أن عندهم عليهم السلام درعين : أحدهما علامة الامامة تستوي
علي كل إمام ، والاخرى علامة القائم عليه السلام لا تستوي إلا عليه صلوات الله عليه .
2 - ب : ابن عيسى عن البزنطي قال : سمعت الرضا عليه السلام يقول : أتاني
إسحاق فسألني عن السيف الذي أخذه الطوسي هو سيف رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ فقلت له :
لا إنما السلاح فينا بمنزلة التابوت في بني إسرائيل أينما دار السلاح كان الملك
فيه .(1)
بيان : المراد بالطوسي المأمون ، ولعله أخذ منه عليه السلام سيفا زعما منه أنه سيف
رسول الله صلى الله عليه وآله .
3 - ب : ابن عيسى عن ابن أسباط قال : سألت الرضا عليه السلام عن السكينة ، فقال :
ريح تخرج من الجنة لها صورة كصورة الانسان ، ورائحة طيبة ، وهي التي انزلت
على إبراهيم صلوات الله عليه فأقبلت تدور حول أركان البيت ، وهو يضع الاساطين
قلنا : هي من التي قال : " فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل
هارون تحمله الملائكة "(2)قال : تلك السكينة كانت في التابوت وكانت فيها طست
يغسل(3)فيها قلوب الانبياء ، وكانت التابوت يدور في بني إسرائيل مع الانبياء
عليهم السلام . ثم أقبل علينا فقال : فما تابوتكم ؟ قلنا : السلاح ، قال : صدقتم هو
تابوتكم .(4)


(1)قرب الاسناد : 160 .
(2)البقرة : 248 .
(3)في نسخة : تغسل .
(4)قرب الاسناد : 164 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه