بحار الأنوار ج59

الذي يقال له أربعون وأربعون ولدغ الزنابير ، وقد ينفع من نشهة التمساح الذي
يكون في نيل مصر . وإذا سحق وصير في خرقة كتان وغمس في خل حاذق وضرب
به ضربا دقيقا العضو المنهوش من بعض الهوام نفع من النهشة وقد ينفع من مضرة
الافيون والقطر القتال إذا شرب بالسكنجبين .
3 - الطب : عن احمد بن محمد ، عن أبيه ، عن محمد بن سنان ، عن ابن ظبيان عن
جابر الجعفي ، عن الباقر عن أبيه عن جده عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : الكمأة
من المن ، والمن من الجنة ، وماؤها شفاء للعين ، والعجوة من الجنة ، وفيها شفاء
من السم(1).
4 - دعوات الراوندى : قال أمير المؤمنين عليه السلام : إن النبي صلى الله عليه وآله لسعته
عقرب وهو قائم يصلي ، فقال : لعن الله العقرب لو ترك أحدا لترك هذا المصلي - يعني
نفسه صلى الله عليه وآله - ثم دعا بماء وقرء عليه الحمد والمعوذتين ، ثم جرع منه جرعا ، ثم
دعا بملح ودافه(2)في الماء ، وجعل يدلك صلى الله عليه وآله الموضع حتى سكن .
5 - الكافى : عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي
أيوب الخزاز ، عن محمد بن مسلم ، قال : إن العقرب لدغت رسول الله صلى الله عليه وآله فقال :
لعنك الله ، فما تبالين مؤمنا آذيت أم كافرا ! ثم دعا بالملح فدلكه ، فهدأت . ثم قال
أبوجعفر عليه السلام : لو يعلم الناس ما في الملح ما بغوا معه درياقا(3).
بيان : في القاموس : هدأ - كمنع - سكن ، ولا أهدأه الله أي لا أسكن عناء‌ه
ونصبه . وقال : الدرياق والدرياقة - بكسرهما ويفتحان - : الترياق .
6 - الطب : عن محمد بن عبدالله الاجلح(4)، عن صفوان بن يحيى البياع


(1)الطب : 82 .
(2)داف الدواء في الماء : أذابه ، خلطه وضربه فيه ليخثر .
(3)الكافى : ج 6 ، ص 327 .
(4)الاجلح - بتقديم المعجمة على المهملة - أى الذى انحسر الشعر عن جانبى رأسه
أو ذهب شعر مقدم رأسه .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه