بحار الأنوار ج41

عن حاتم الاصم ، عن شقيق البلخي ، عمن أخبره من أهل العلم قال : قال جابر بن
عبدالله الانصاري : لقيت علي بن أبي طالب عليه السلام ذات يوم صباحا فقلت : كيف أصبحت
يا أمير المؤمنين ؟ قال : بنعمة من الله وفضل من رجل لم يزر أخا ولم يدخل على
مؤمن سرورا ، قلت : وما ذلك(1)؟ قال : يفرج عنه كربا أو يقضي عنه دينا أو يكشف
عنه فاقته ، قال جابر : ولقيت عليا يوما فقلت : كيف أصبحت يا أمير المؤمنين ؟ قال :
أصبحنا وبنا من نعم الله وفضله مالا نحصيه مع كثير ما نحصيه ، فما ندري أي نعمة
نشكر ، أجميل ما ينشر أم قبيح ما يستر ؟ قال : وقال عبدالله بن جعفر : دخلت على
عمي علي عليه السلام صباحا وكان مريضا ، فقلت : كيف أصبحت يا أمير المؤمنين ؟ قال :
يا بني كيف أصبح من يفنى ببقائه ويسقم بدوائه ويؤتى من مأمنه(2)؟ .
أقول : سيأتي بعض أخبار مكارمه صلوات الله عليه في خطبة الحسن عليه السلام بعد
وفاته ، وفي أبواب خطبه ومواعظه وسائر أبواب هذا الكتاب ، وقد مر كثير منها في
الابواب السابقة .

108(باب) (علة عدم اختضابه عليه السلام)

1 - ع : السناني ، عن الاسدي ، عن محمد بن أبي بشر ، عن الحسين بن
الهيثم ، عن سليمان بن داود ، عن علي بن غراب ، عن الثمالي ، عن ابن طريف ،
عن ابن نباتة قال : قلت لامير المؤمنين عليه السلام : ما منعك من الخضاب وقد اختضب
رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ قال : أنتظر أشقاها أن يخضب لحيتي من دم رأسي ، بعهد معهود
أخبرني به حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله(2).


(1)في المصدر : وما ذلك السرور .
(2)أمالى ابن الشيخ 49 و 50 . والرواية من مختصات(ك)فقط .
(3)علل الشرائع : 69 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه