الرابع أن يكون المراد بوحدة المجلس الوحدة النوعية أو مكان واحد
كمنى وإن كان في أيام متعددة .
الخامس أن يكون مبنيا على بسط الزمان الذي تقول به الصوفية لكنه
ظاهرا من قبيل الخرافات .
السادس أن يكون إعجازه عليه السلام أثر في سرعة كلام القوم أيضا أو كان يجيبهم
بما يعلم من ضمائرهم قبل سؤالهم .
السابع ما قيل : إن المراد السؤال بعرض المكتوبات والطومارات فوقع
الجواب بخرق العادة .
7 - كش : محمد بن مسعود ، عن المحمودي(1) قال : حدثني أبي(2)
أنه دخل على ابن أبي دواد(3)وهو في مجلسه وحوله أصحابه ، فقال لهم ابن
أبي دواد : يا هؤلاء ما تقولون في شئ قاله الخليفة البارحة ، فقالوا : وما ذلك ؟
قال : قال الخليفة : ما ترى الفلانية تصنع إن أخرجنا إليهم أبا جعفر سكران
ينشي مضمخا بالخلوق ؟ قالوا : إذن تبطل حجتهم وتبطل مقالتهم ، قلت : إن
الفلانية يخالطوني كثيرا ويفضون إلي بسر مقالتهم وليس يلزمهم هذا الذي
يجري .
(1)المحمودى هو أبوعلى محمد بن أحمد بن حماد المروزى من أصحاب أبى جعفر
والهادى والعسكرى عليهم السلام ، توفى أبوه أبوالعباس أحمد بن حماد في زمن الهادى
عليه السلام فكتب عليه السلام بعد وفاة أبيه " قد مضى أبوك رضى الله عنه وعنك ، وهو عندناعلى
حالة محمودة ، ولن تبعد من تلك الحال " فلقب بالمحمودى
(2)الظاهر سقوط هذه الجملة التى جعلناها بين العلامتين ، فان الخبر مروى في
الكشى تحت عنوانه لاحمد بن حماد المروزى راجع قاموس الرجال ج 1 ص 302 .
(3)في النسخ في كل المواضع " ابن أبى داود " والصحيح ما في الصلب كمامر ترجمته
في ص 5 من هذا المجلد فراجع ، وكذا ضبطه صحيحاءابن أبى دواد " في نسخة الكشى
المطبوعة جديدا بالنجف الاشرف .