بحار الأنوار ج76

الله وجعل من العقوبة في قوله عزوجل وليخش الذين لو تركوا من خلفهم
ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله (1)ولقول أبي جعفر عليه السلام : إن الله عز
وجل وعد في أكل مال اليتيم عقوبتين : عقوبة في الدنيا ، وعقوبة في الآخرة
ففي تحريم مال اليتيم استبقاء مال اليتيم ، واستقلاله بنفسه ، والسلامة للعقب أن
يصيبه ما أصابهم ، لما وعد الله فيه من العقوبة ، مع ما في ذلك من طلب اليتيم
بثأره إذا أدرك ، ووقوع الشحناء والعدواة والبغضاء حتى يتفانوا(2).
9 - ثو : عن أبيه ، عن الحميري ، عن ابن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن
ابن رئاب ، عن الحلبي ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن في كتاب علي عليه السلام أن
أكل مال اليتامى ظلما سيدركه وبال ذلك في عقبة من بعده ، ويلحقه وبال ذلك
في الآخرة .
أما في الدنيا فان الله عزوجل يقول : وليخش الذين لو تركوا من
خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا وأما في الآخرة
فان الله عزوجل يقول : إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون
في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا (3).
10 - ثو : عن أبيه ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن الاهوازي ، عن أخيه
عن زرعة ، عن سماعة قال : سمعته عليه السلام يقول : إن الله عزوجل وعد في أكل مال
اليتيم عقوبتين : أما إحداهما فعقوبة الآخرة النار ؟ وأما عقوبة الدنيا فهو قوله
عزوجل : وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا
الله وليقولوا قولا سديدا يعني بذلك لخش أن اخلفه في ذريته كما صنع هو
بهؤلاء اليتامى(4).
(1)النساء : 9 .
(2)علل الشرائع ج 2 ص 166 .
(3)ثواب الاعمال ص 209 .
(4)ثواب الاعمال ص 210 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه