بحار الأنوار ج50

محمد بن حريز ، عن بعض أصحابنا مثله(1).
بيان : " ليقنع بدون ذلك " أي بأقل مما قلت لكم في العلم بأنه إمام بعدي
ونبههم بذلك على أن غرضه النص عليه ولم يصرح به تقية واتقاء .
17 - عم : الكيني ، عن محمد بن علي ، عن أبي الحكم وروى الصدوق ، عن

أبيه وجماعة ، عن محمد العطار ، عن الاشعري ، عن عبدالله بن محمد ، عن الخشاب ، عن
ابن أسباط ، عن الحسين مولى أبي عبدالله ، عن أبي الحكم ، عن عبدالله بن إبراهيم(2)
ابن علي بن عبدالله بن جعفربن أبي طالب ، عن يزيدبن سليط قال : لقيت أبا إبراهيم
ونحن نريد العمرة في بعض الطريق ، فقلت : جعلت فداك هل تثبت هذا الموضع
الذي نحن فيه ؟ قال : نعم ، فهل تثبته أنت ؟ قلت : نعم إني أنا وأبي لقيناك ههنا
مع أبي عبدالله عليه السلام ومعه إخوتك فقال له أبي : أنت وامي أنتم كلكم أئمة
مطهرون ، الموت لا يعرى منه أحد ، فاحدث إلي شيئا احدث به من يخلفني
من بعدى ، فلا يضلوا ، فقال : نعم ، يا أبا عمارة هؤلاء ولدي وهذا سيدهم - وأشار
إليك - وقد علم الحكم والفهم ، وله السخاء والمعرفة بما يحتاج إليه الناس ، وما
اختلفوا فيه من أمردينهم ودنياهم ، وفيه حسن الخلق وحسن الجوار(3)وهوباب


(1)رجال الكشى ص 277 تحت الرقم 154
(2)هكذا في النسخ كلها ، وفى كتب الرجال : عبدالله بن ابراهيم بن محمد بن على
ابن عبدالله بن جعفربن ابى طالب ، ثقة صدوق .
(3)في نسخة الكافى " وحسن الجواب واماحسن الخلق فهو اصل عظيم من اصول
الرئاسة ، واختلف العلماء في تعريفه فقيل هو بسط الوجه وكف الاذى وبذل الندى ، وقيل
هوكيفية تمنع صاحبها من أن يظلم ويمنع ويجفواأحدا ، وان ظلم غفر ، وان منع شكر ، و
ان ابتلى صبر ، وقيل هو صدق التحمل وترك التجمل وحب الاخرة وبغض الدنيا .
وأما حسن الجواب ، فهو من دلائل كمال العقل والعلم ، لان لسان العاقل العالم
تابع لعقله وعلمه فيجيب اذا سئل بما يقتضيه العقل ويناسب المقام ، ويقول ما يناسب العلم
بأحسن العبارة وافصح الكلام " صالح "

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه