بحار الأنوار ج26

لجأ إليهم ونجاة لمن تمسك بهم ، سعد من والاهم وشقي من عاداهم ، من تلاهم أمن
من العذاب ومن تخلفهم ضل وخاب ، إلى الله يدعون وعنه يقولون وبأمره يعملون
في أبياتهم هبط التنزيل ، وإليهم بعث الامين جبرئيل(1).
36 - وروي عن محمد بن سنان عن أبى عبدالله عليه السلام قال : نحن جنب الله ونحن
صفوة الله ونحن خيرة الله ونحن مستودع مواريث الانبيآء ونحن امنآء الله ونحن
وجه الله ونحن آية الهدى ونحن العروة الوثقى ، وبنا فتح الله وبنا ختم الله ، ونحن
الاولون ونحن الآخرون ونحن أخيار الدهر ونواميس العصر ، ونحن سادة العباد
وساسة(2)البلاد ، ونحن النهج القويم(3)والصراط المستقيم ، ونحن علة(4)الوجود
وحجة المعبود ، لا يقبل الله عمل عامل جهل حقنا .
ونحن قناديل النبوة ومصابيح الرسالة ، ونحن نور الانوار وكلمة الجبار
ونحن راية الحق التي من تبعها نجا ومن تأخر عنها هوى ، ونحن أئمة الدين وقائد
الغر المحجلين ونحن معدن النبوة وموضع الرسالة وإلينا تختلف الملائكة ، ونحن
سراج لمن استضاء والسبيل لمن اهتدى ، ونحن القادة إلى الجنة ونحن الجسور و
القناطر ، ونحن السنام الاعظم .
وبنا ينزل الغيث وبنا ينزل الرحمة وبنا يدفع العذاب والنقمة ، فمن سمع
هذا الهدى فليتفقد في قلبه حبنا فان وجد فيه البغض لنا والانكار لفضلنا فقد ضل عن
سواء السبيل ، لانا حجة المعبود وترجمان وحيه وعيبة علمه وميزان قسطه .
ونحن فروع الزيتونة وربائب الكرام البررة ، ونحن مصباح المشكاة التي فيها
نور النور(5)ونحن صفوة الكلمة الباقية إلى يوم الحشر المأخوذ لها الميثاق والولاية


(1)مشارق الانوار :
(2)ساسة جمع السائس وهو من يدبر قوما ويتولى امورهم .
(3)في نسخة ونحن المنهج القويم .
(4)المراد بالعلة علة غائية .
(5)في نسخة : نور الرب .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه