بحار الأنوار ج48

وام أحمد(1)وإلى علي أمر نسائي دونهم ، وثلث صدقة أبي وأهل بيتي يضعه حيث
يرى ، ويجعل منه ما يجعل ذو المال في ماله إن أحب أن يجيز ماذكرت في عيالي
فذاك إليه ، وإن كره فذاك إليه ، وإن أحب أن يبيع أو يهب أو ينحل أو يتصدق
على غير ماوصيته فذاك إليه وهو أنا في وصيتي في مالي وفي أهلي وولدي .
وإن رأى أن يقر إخوته الذين سميتهم في صدر كتابي هذا أقرهم وإن
كره فله أن يخرجهم غير مردود عليه ، وإن أراد رجل منهم أن يزوج اخته فليس
له أن يزوجها إلا بإذنه وأمره ، وأي سلطان كشفه عن شئ أو حال بينه وبين شئ
مما ذكرت في كتابي فقد برئ من الله تعالى ومن رسوله ، والله ورسوله منه بريئان
وعليه لعنة الله ولعنة اللاعنين ، والملائكة المقربين ، والنبيين والمرسلين أجمعين
وجماعة المؤمنين .
وليس لاحد من السلاطين أن يكشفه عن شئ لي عنده من بضاعة ولا لاحد
من ولدي . ولي عنده مال ، وهو مصدق فيما ذكر من مبلغه إن أقل وأكثر فهو
الصادق وإنما أردت بادخال الذين أدخلت معه من ولدي التنويه بأسمائهم ، و
أولادي الاصاغر وامهات أولادي من أقام منهن في منزلها وفي حجابها فلها ما كان


= فأودعها ودائع الامامة كما سيأتي في ترجمتها ، كان كريما جليلا مقدما عند أبيه ، وأحد
أوصيائه في الوصية الظاهرة ، وكان قد وهبه ضيعته المعروفة باليسيرة باليسيرية وقيل انه
أعتق الف مملوك ، وقد ذكره منتجب الدين في فهرسته وقال ثقة ورع فاضل محدث ، وقد
حكى عن كتاب لب الانسان ان احمد هذا كتب بيده المباركة الف مصحف ، واعتق الف
مملوك ، ولفضله وورعه قال فريق بامامته ، وقد ذكر الشيخ منتجب الدين في فهرسته له
كتاب 1 كتاب انساب آل الرسول واولاد البتول 2 كتاب في الحلال والحرام 3 كتاب
الاديان والملل ، وهو من اعلام منتقلة الطالبيين ، وممن ذكرته كتب الانساب .
(1)أم أحمد كانت من النساء المحترمات وكان الامام موسى شديد التلطف بها ولما
توجه من المدينة إلى بغداد أودعها ودائع الامامة وقال لها : كل من جاء‌ك وطلب منك هذه
الامانة في أي وقت من الاوقات فاعلمي بأنى قد استشهدت وأنه هو الخليفة من بعدي والامام
المفترض طاعته عليك وعلى سائر الناس . وقد روت الحديث عنه عليه السلام لاحظ ترجمتها
في تحفة العالم ج 2 ص 27 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه