بحار الأنوار ج19

من تجاوز حد الربعة عدم يأس من بعض الطول ، وفي تنكير الطول دليل على
معنى البعضية ، وروي ربعة لا يائس من طول .
يقال في المنظر المستقبح : اقتحمته العين ، أي ازدرته كأنها وقعت من قبحه
في قحمة وهي الشدة .
محفود : مخدوم ، وأصل الحفد : مداركة الخطو ، محشود : مجتمع عليه ،
يعني أن أصحابه يزفون في خدمته ويجتمعون عليه .
خيمتي نصب على الظرف أجرى المحدود مجرى المبهم كبيت الكتاب كما
عسل الطريق الثعلب .
اللام في لقصي للتعجب ، كالتي في قولهم : يا للدواهي ويا للماء ، والمعنى
تعالوا يا قصي ليتعجب(1)منكم فيما أغفلتموه من حظكم ، وأضعتموه من
عزكم بعصيانكم رسول الله ، وإلجائكم إياه إلى الخروج من بين أظهركم .
وقوله : ما زوى الله عنكم تعجب أيضا معناه أي شئ زوى الله عنكم ؟ الضرة
أصل الضرع الذي لا يخلو من اللبن ، وقيل : هي الضرع كله ما خلا(2)
الاطباء(3).


(1)في المصدر : لنعجب منكم .
(2)الاطباء جمع الطبى وهى حلمة الضرع من ذوات خف وظلف وحافر والسباع .
(3)الفائق : 43 - 45 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه