بحار الأنوار ج45

وتشتيتهم شمل النبي محمد لما ورثوا من بغضه في قنائهم
وماغضبت إلا لاصنامها التي اديلت وهم أنصارها لشقائهم
أيارب جنبني المكاره واعف عن ذنوبي لماأخلصته من ولائهم
أيارب أعدائي كثير فزدهم بغيظهم لايظفروا بابتغائهم
أيارب من كان النبي وأهله وسائله لم يخش من غلوائهم
حسين توصل لي إلى الله إنني بليت بهم فادفع عظيم بلائهم
فكم قد دعوني رافضيا لحبكم فلم ينثني عنكم طويل عوائهم
وللصاحب أيضا من قصيدته منتخبة :
ياأصل عترة أحمد لولاك لم يك أحمد المبعوث ذا أعقاب
ردت عليك الشمس وهي فضيلة بهرت فلم تستر بكف نقاب
لم أحك إلا ماروته نواصب عادتك فهي مباحة الاسلاب
عوملت ياتلو النبي وصنوه بأوابد ! جاء‌ت بكل عجاب
قد لقبوك أباتراب بعدما باعوا شريعتهم بكف تراب
أتشك في لعني امية بعدما كفرت على الاحرار والاطياب
قتلوا الحسين فيالعولي بعده ولطول حزني أوأصير لمابي
فسبوا بنات محمد فكأنما طلبوا ذحول الفتح والاحزاب
رفقا ففي يوم القيامة غنية والنار باطشة بصوت عقاب
وللصاحب أيضا من قصيدته الطويل :
أجروا دماء أخي النبي محمد فلتجر غزر دموعنا ولتهمل
ولتصدر اللعنات غير مزالة لعداه من ماض ومن مستقبل
وتجردوا لبنيه ثم بناته بعظائم فاسمع حديث المقتل
منعوا الحسين الماء وهومجاهد في كربلاء فنح كنوح المعول
منعوه أعذب منهل وكذا غدا يردون في النيران أوخم منهل
أيجز رأس ابن النبي وفي الورى حي أمام ركابه لم يقتل

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه