بحار الأنوار ج89


(باب 17) (ما ينبغى أن يقال عند قراء‌ة بعض الايات

والسور)

1 ل : الاربعمائة : قال أميرالمؤمنين عليه السلام : إذا قرأتم من المسبحات
الاخيرة ، فقولوا :(سبحان الله الاعلى)وإذا قرأتم(إن الله وملائكته يصلون
على النبي)(1)فصلوا عليه في الصلاة كنتم أو في غيرها ، وإذا قرأتم والتين فقولوا
في آخرها : ونحن على ذلك من الشاهدين ، وإذا قرأتم(قولوا آمنا بالله)(2)
فقولوا : آمنا بالله حتى تبلغوا إلى قوله :(مسلمين)(3).
2 ن : تميم القرشي ، عن أبيه ، عن أحمد بن علي الانصاري ، عن رجاء


(1)الاحزاب : 56 .
(2)البقرة : 136 .
(3)الخصال ج 2 ص 165 ، وقوله عليه السلام(حتى تبلغوا إلى قوله مسلمين)
يعنى آخر هذه الاية ، وانما يقال في هذه الموارد ما يقال امتثالا لامر القرآن الكريم
حيث يقول(قولوا آمنا بالله)الخ فحيث أمرهم بأن يقولوا ذلك فالاحسن ان يقولوا هكذا
(قولوا آمنا بالله(آمنا بالله سرا)وما انزل الينا وما أنزل إلى ابراهيم واسماعيل
واسحاق الاية ، فيكون ذيل الاية من قوله(وما انزل)إلى أن يبلغ(مسلمين)كالمتنازع
فيه تتمة لقول الله تعالى كما في ظاهر الاية ، وتتمة لقولنا(آمنا بالله)وهذه الكيفية أسلم من
التكرار في امتثال أمرالله تعالى ، والا وجب علينا بعد اتمام الاية أن نبدء ونقول : آمنا بالله
وما انزل الينا إلى آخر الاية ، واما في سورة التوحيد ، كان النبى صلى الله عليه وآله
يقول سرا بعد قراء‌ة نصف السورة : قل هو الله أحد * الله الصمد : الله أحد الله الصمد ، امتثالا
لظاهر الامر ، ثم يقول بعد تمام السورة سرا : كذلك الله ربى مرتين : مرة اشارة لقوله
تعالى(لم يلد ولم يولد)ومرة اشارة إلى قوله تعالى(ولم يكن له كفوا أحد)وانما
قال بهذه الكيفية ، لان جبرئيل عليه السلام لما نزل بهذه السورة سكت عند نصف السورة

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه