بحار الأنوار ج11

بيان : لعل هذا الخبر محمول على التقية كما عرفت ، أو المراد بالظن محض خطور
البال ، أو المراد أن النصر تأخر عنهم حتى كان مظنة أن يتوهموا ذلك ، وإرجاع الضمير
المنصوب في " وكلهم " والمرفوع في " فظنوا " إلى الامم بعيد جدا .(1)
10 - شى : عن محمد بن مسلم ، عن أحدهما عليهما السلام قال في إبراهيم عليه السلام إذ رأى
كوكبا قال : إنما كان طالبا لربه ولم يبلغ كفرا وإنه من فكر من الناس في مثل ذلك فإنه
بمنزلته .(2)
11 - شى : عن أبان بن عثمان ، عمن ذكره عنهم أنه كان من حديث إبراهيم
عليه السلام أنه ولد ولد في زمان نمرود بن كنعان ، وكان قد ملك الاض أربعة : مؤمنان و
كافران : سليمان بن داود وذوالقرنين ، ونمرود بن كنعان وبخت نصر ، وإنه قيل لنمرود :
إنه يولد العام غلام يكون هلاكك وهلاك دينك وهلاك أصنامك على يديه ، وإنه وضع
القوابل على النساء وأمر أن لا يولد هذه السنة ذكر إلا قتلوه ، وإن إبراهيم عليه السلام
حملته امه في ظهرها ولم يحمله في بطنها ، وإنه لما وضعته أدخلته سربا ووضعت عليه
غطاء ، إنه كان يشب شبا لا يشبه الصبيان وكانت تعاهده ، فخرج إبراهيم عليه السلام من
السرب فرأى الزهرة فلم يركوكبا أحسن منها ، فقال : " هذا ربي " فلم يلبث أن طلع
القمر فلما رآه قال : هذا أعظم " هذا ربي فلما أفل قال لا احب الآفلين " فلما رأى
النهار وطلعت الشمس " قال هذا ربي هذا أكبر " مما رأيت " فلما أفلت قال لئن لم يهدني
ربي لاكونن من القوم الضالين إني وجهت وجهي للذي فطر السموات والارض حنيفا
مسلما وما أنا من المشركين " .(3)
12 - شى : عن حجر قال : أرسل العلاء بن سيابة يسأل أباعبدالله عليه السلام عن قول
إبراهيم عليه السلام : " هذا ربي " وقال : إنه من قال هذا اليوم فهو عندنا مشرك ، قال عليه السلام :
لم يكن من إبراهيم شرك إنما كان في طلب ربه ، وهو من غيره شرك .(4)


(1)هكذا في المطبوع ، وفى النسخة المخطوطة : ويمكن ان يكون ضمير المنصوب في
(وكلهم)والمرفوع في(ظنوا)راجعا إلى الامة ، والمعنى ان الله وكل الامة إلى انفسهم فظنوا ان
إخبار الرسل بمجئ الفتح والنصرة ليس من الله باعلام الملائكة بل من الشيطان .
(2 و 3 و 4)مخلوط . م(*).

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه