بحار الأنوار ج24


66 (باب) (انهم الصلاة والزكاة والحج والصيام وسائر الطاعات ،

وأعداؤهم الفواحش والمعاصى في بطن القرآن ، وفيه بعض الغرائب وتأويلها)

1 - ير : علي بن إبراهيم عن القاسم بن الربيع عن محمد بن سنان عن صباح
المدائني عن المفضل أنه كتب إلى أبي عبدالله عليه السلام فجاء‌ه هذا الجواب من أبي
عبدالله عليه السلام : أما بعد فإني اوصيك ونفسي بتقوى الله وطاعته ، فان من التقوى الطاعة
والورع والتواضع لله والطمأنينة والاجتهاد والاخز بأمره والنصيحة لرسله ، والمسارعة
في مرضاته ، واجتناب مانهى عنه ، فإنه من يتق الله فقد أحرز نفسه من النار بإذن الله
وأصاب الخير كله في الدنيا والآخرة ، ومن أمر بالتقوى فقد أبلغ الموعظة ، جعلنا
الله من المتقين(1)برحمته ، جاء‌ني كتابك فقرأته وفهمت الذي فيه ، فحمدت الله
على سلامتك وعافية الله إياك ، ألبسنا الله وإياك عافيته في الدنيا والآخرة ، كتبت
تذكر أن قوما أنا أعرفهم كان أعجبك نحوهم وشأنهم ، وأنك ابلغت عنهم امورا
تروى عنهم كرهتها لهم ، ولم تربهم إلا طريقا(2)حسنا وورعا وتخشعا ، وبلغك أنهم
يزعمون أن الدين إنما هو معرفة الرجال ، ثم بعد ذلك إذا عرفتهم فاعمل ماشئت
وذكرت أنك قد عرفت أن أصل الدين معرفة الرجال ، فوقك الله وذكرت أنه
بلغك أنهم يزعمون أن الصلاة والزكاة وصوم شهر رمضان والحج والعمرة والمسجد
الحرام ، والبيت الحرام والمشعر الحرام والشهر الحرام هو(3)رجل ، وأن


(1)في المختصر : جعلنا الله واياكم من المتقين .
(2)الاهديا حسنا خ ل .
(3)في المختصر : هم رجال .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه