بحار الأنوار ج36

أكثرت نسل إسماعيل بسبب محمد صلى الله عليه وآله فحر فوه لفظا ومعنى ، وعلى ماذكروه أيضا
المراد بغاية الغاية هوالنبي صلى الله عليه وآله لانه في غاية الغاية من الكمال .
(*)17 ما : جماعة ، عن أبي المفضل ، عن عمران بن محسن بن محمد بن عمران ، عن
إدريس بن زياد الحناط : عن الربيع بن كامل ابن عم الفضل بن الربيع ، عن الفضل بن
الربيع ، عن أبيه الربيع بن يونس حاجب المنصور وكان قبل الدولة كالمنقطع إلى جعفر
بن محمد عليهما السلام قال : سألت جعفر بن محمد عليهما السلام على عهد مروان الحمار فقلت : ياسيدي
أخبرني عن سجدة الشكر التي سجدها أميرالمؤمنين عليه السلام ما كان سببها ؟ فحدثني عن أبيه ،
عن آبائه ، عن علي بن أبي طالب عليهم السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله وجهه في أمر من أمره
فحسن فيه بلاؤه وعظم فيه عناؤه ، فلما قدم من وجهه ذلك أقبل إلى المسجد ورسول الله
صلى الله عليه وآله قد خرج لصلاة الظهر ، فصلى معه ، فلما انصرف من الصلاة أقبل على رسول الله
صلى الله عليه وآله ، فاعتنقه رسول الله صلى الله عليه وآله ثم سأله عن سفره ذلك وما صنع فيه ، فجعل علي عليه السلام
يحدثه وأسارير(1)وجه رسول الله تلمع نوراوسرورا بما حدثه ، فلما أتى علي عليه السلام على
حديثه قال له رسول الله صلى الله عليه وآله : ألا ابشرك ياأباالحسن ؟ قال : بلى فداك أبي وامي ،
فكم من خير بشرت به ؟ ! قال ، إن جبرئيل هبط علي وقت الزوال(2)فقال لي : يامحمد
هذاابن عمك علي وارد عليك ، وإن الله تعالى أبلى المسلمين به بلاء حسنا ، وإنه كان
من صنيعه كذا وكذا ، فحدثني بما أنبأتني به .
ثم قال لي : يامحمد إنه نجا من ذرية آدم من تولى شيث بن آدم وصي أبيه آدم ،
ونجا شيث بأبيه آدم ، ونجا آدم بالله عزوجل ، ونجامن تولى سام بن نوح وصي نوح
ونجا سام بأبيه نوح ، ونجا نوح بالله عزوجل ، ونجا من تولى إسماعيل أوقال :
إسحاق وصي إبراهيم خليل الله ، ونجا إسماعيل بأبيه إبراهيم ، ونجاإبراهيم بالله عز
وجل ، ونجا من تولى يوشع وصي موسى بيوشع ، ونجا يوشع بموسى ، ونجا موسى


(*)من هنا إلى آخر الباب يوجد في(ك)و(د)فقط .
(1)السر بكسرالسين وضمها : الخط في الكف اوالجبهة .
(2)في المصدر : هبط على في وقت الزوال .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه