وأما التسعة : فالآيات المنزلات على موسى بن عمران عليه السلام .
وأما العشر : فقول الله عزوجل : " وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها
بعشر " .
وأما الحادي عشر : فقول يوسف لابيه عليهما السلام : إني رأيت أحد عشر
كوكبا .
وأما الاثنا عشر : فقول الله عزوجل لموسى عليه السلام : " اضرب بعصاك الحجر
فانفجرت منه اثنثا عشرة عينا " .
قال : فأقبل اليهود يقولون : نشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمد رسول الله ، وأنك
ابن عم رسول الله - صلى الله عليه وآله - ثم أقبلوا على عمر فقالوا : نشهد أن هذا أخو رسول الله ،
وأنه أحق بهذا المقام منك ، وأسلم من كان معهم وحسن إسلامهم .(1)
4 ن ، ل : أبي ، عن سعد ، عن ابن أبي الخطاب ، عن الحكم بن مسكين
الثقفي ، عن صالح بن عقبة ، عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال : لما هلك أبوبكر واستخلف
عمر رجع عمر إلى المسجد فقعد فدخل عليه رجل فقال : يا أميرالمؤمنين إني رجل من
اليهود وأنا علامتهم وقد أردت أن أسألك عن مسائل إن أجبتني فيها أسلمت . قال :
ماهي ؟ قال : ثلاث ، وواحدة ، فإن شئت سألتك وإن كان في القوم أحد أعلم
منك أرشدني إليه .
قال : عليك بذلك الشاب - يعني علي بن أبي طالب عليه السلام - فأتى عليا عليه السلام فسأله
فقال له : لم قلت : ثلاثا وثلاثا وواحدة ؟ الا قلت سبعا ؟ قال : إني إذا لجاهل ، إن لم
تجبني في الثلاث الكتفيت . قال : فإن أجبتك تسلم ؟ قال : نعم . قال : سل .
قال : أسألك عن أول حجر وضع على وجه الارض ، وأول عين نبعت ، وأول
شجرة نبتت . قال : يا يهودي أنتم تقولون : إن أول حجر وضع على وجه الارض
الحجر الذي في البيت المقدس وكذبتم ، هو الحجر الذي نزل به آدم عليه السلام من
الجنة . قال : صدقت والله إنه لبخط هارون وإملاء موسى .