بحار الأنوار ج33


(الباب التاسع والعشرون) باب كتب أميرالمؤمنين عليه السلام ووصاياه إلى

عماله وأمراء أجناده

680 - ف وصيته لزياد بن النضر حين أنفذه على مقدمته إلى صفين : اتق
الله في كل ممسى ومصبح وخف على نفسك الغرور ولا تأمنها على حال من
البلاء ، واعلم أنك إن لم تزع نفسك عن كثير مما تحب مخافة مكروهه سمت بك
الاهواء إلى كثير من الضر حتى تطعن ، فكن لنفسك مانعا وازعا عن الظلم
والغي والبغي والعدوان .
قد وليتك هذا الجند فلا تستذلنهم ولا تستطل عليهم فإن خيركم أتقاكم
تعلم من عالمهم وعلم جاهلهم واحلم عن سفيههم فإنك إنما تدرك الخير
بالعلم وكف الاذى والجهل .
ثم أردفه(عليه السلام)بكتاب يوصيه فيه ويحذره(وهذا نصه :)
(اعلم أن مقدمة القوم عيونهم وعيون المقدمة طلائعهم فإذا أنت خرجت
من بلادك ودنوت من عدوك فلا تسأم من توجيه الطلائع في كل ناحية وفي


680 - رواه الحسن بن علي بن شعبة رحمه الله في الحديث :(21)مما اختار من كلامه
عليه السلام في كتاب تحف العقول ص 130 ، وفي طبع آخر ص 191 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه