بأبلج السبيل وأنهج الدليل ، صاحب الفضل الغامر ، والعلم الماهر ، والتصنيف الباهر
والتأليف الزاهر ، زين المجالس والمدارس والمنابر ، عين الاوايل والاواخر ،
من الافاضل والاكابر ، الشيخ الواقر الباقر المولى محمد باقر جزاه الله رضوانه ، وأحله
من الفردوس مبطانه .
وفي حدائق المقربين : للعالم الجليل ، الاميرمحمد حسين الخواتون آبادى سبطه
على مانقله عنه العالم الماهر الاميرزا محمد باقر الخوانسارى المعاصر دام علاه في روضات
الجنات(1)وقد ذكر فيه من أهل العلم وأبراره ، وأخيار فضلائهم الكثيرة ، أحوال ثلاثين كاملة من علمائنا الكاملين الكابرين الذين كانوا أصحاب التصانيف ، وافتتح
بذكر ثقة الاسلام الكليني واختتم بذكر شيخه .
فقال : المكمل للثلاثين مولانا محمد باقر المجلسى نور الله ضريحه الشريف ، وقدس
الله روحه اللطيف ، وهو الذي قد كان أعظم أعاظم الفقهاء والمحدثين ، وأفخم أفاخم
علماء أهل الدين ، وكان في فنون الفقه ، والتفسير ، والحديث ، والرجال ، واصول
الكلام ، واصول الفقه ، فائقا على سائر فضلاء الدهر مقدما على جملة علماء العلم
ولم يبلغ أحد من متقدمى أهل العلم والعرفان ومتأخريهم ، منزلته من الجلالة ،
وعظم الشأن ، ولا جامعية ذلك المقرب بباب إلهنا الرحمن .
وحقوق جنابه المفضل ، على هذا الدين ، من وجوه شتى ، وأوضحها
ستة وجوه :
أولها أنه استكمل شرح الكتب الاربعة التي عليها المدار في جميع الاعصار ،
وسهل الامر في حل مشكلاتها وكشف معضلاتها ، على ساير فضلاء الاقطار ، وقد
بلغ كل واحد من شرحيه على الكافي والتهذيب مأة ألف بيت ، واكتفى بشرح
والده المرحوم على الفقيه ، حيث لم يشرحه ، وأمرني أيضا بشرح الاستبصار ، فشرحته
بيمن إشارته ، ثم وصى إلى عند وفاته ، بتتميم ما بقى من شرحه على الكافي ، وأنا الآن مشتغل به حسب أمره الشريف .
(1)روضات الجنات ص 120 - ص 198 .