مناجاة الائمة من ولده عليهم السلام كانوا يدعون بها في شهر شعبان رواية ابن خالويه رحمه الله .
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ، واسمع ندائي إذا ناديتك واسمع دعائي
إذا دعوتك، وأقبل علي إذا ناجيتك ، فقد هربت إليك ، ووقفت بين يديك
مستكينا لك متضرعا إليك ، راجيا لما لديك ، تراني وتعلم ما في نفسي ، وتخبر حاجتي
وتعرف ضميري ، ولا يخفى عليك أمر منقلبي ومثواى ، وما اريد أن أبدئ به
من منطقي ، وأتفوه به من طلبتي ، وارجوه لعاقبة أمري(1)وقد جرت مقاديرك
علي يا سيدي فيما يكون مني إلى آخر عمري ، من سريرتي وعلانيتي ، وبيدك لا
بيد غيرك زيادتي ونقصي ، ونفعي وضري .
إلهي إن حرمتني فمن ذا الذي يرزقني ، وإن خذلتني فمن ذا الذي ينصرني
إلهى أعوذ بك من غضبك ، وحلول سخطك ، إلهي إن كنت غير مستأهل لرحمتك
فأنت أهل أن تجود علي بفضل سعتك ، إلهي كأني بنفسي واقفة بين يديك ، وقد اظلها
حسن توكلي عليك ، ففعلت(2)ما أنت أهله ، وتغمدتني بعفوك ، إلهي فان عفوت
فمن أولى منك بذلك ؟ وإن كان قد دنا اجلي ولم يدنني منك عملي فقد جعلت الاقرار
بالذنب إليك وسيلتي .
إلهي قد جرت على نفسي في النظر لها ، فلها الويل إن لم تغفر لها ، إلهي لم
يزل برك علي أيام حياتي ، فلا تقطع برك عني في مماتي ، وأنت لم تولني إلا
الجميل في حياتي ، إلهي تول من أمري ما أنت أهله ، وعد بفضلك على مذنب قد
غمره جهله ، إلهي قد سترت علي ذنوبا في الدنيا وأنا أحوج إلى سترها علي منك
في أخرى ، إلهي قد أحسنت إلي إذ لم تظهرها لاحد من عبادك الصالحين ، فلا
تفضحني يوم القيامة على رؤس الاشهاد .
إلهي جودك بسط أملي ، وعفوك افضل من عملي ، إلهي فسرني بلقائك يوم
تقضي فيه بين عبادك ، إلهي اعتذاري إليك اعتذار من لم يستغن عن قبول عذره
فاقبل عذري يا اكرم من اعتذر إليه المسيؤون ، إلهي لا ترد حاجتي ، ولا تخيب
(1)لعاقبتى خ ل .(2)فقلت خ ل .