بحار الأنوار ج61

49 - الدلائل للطبري : عن العباس بن معروف عن أبي الحسن الكرخي
عن الحسن بن عمران عن زرعة عن سماعة عن أبي بصير قال : خرجت مع علي بن
الحسين عليه السلام إلى مكة فبلغنا الابواء فاذا غنم ونعجة قد تخلفت عن القطيع وهي تثغو

ثغاء شديدا ، وتلتفت إلى سخلتها تثغو وتشتد في طلبها ، فكلما قامت السخلة(1)
ثغت النعجة فتتبعها السخلة ، فقال : يا أبا بصير تدري ما تقول النعجة لسخلتها ؟
فقلت : لا والله ما أدري ، فقال : إنها تقول : الحقي بالغنم فان اختك عام أول تخلفت
في هذا الموضع فأكلها الذئب(2).

(باب 3) (البحيرة واخواتها)

الآيات : المائدة " 5 " : ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام
ولكن الذين كفروا يفترون على الله الكذب وأكثرهم لا يعقلون " 103 .
تفسير : " ما جعل الله من بحيرة " قال الطبرسي رحمه الله : يريد ما حرمها
على ما حرمها أهل الجاهلية ولا أمر بها ، والبحيرة : هي الناقة التي كانت إذا نتجت
خمسة أبطن وكان آخرها ذكرا بحروا اذنها وامتنعوا من ركوبها ونحرها ولا تطرد
عن ماء ولا تمنع من مرعى ، فاذا لقيها المعيي لم يركبها عن الزجاج ، وقيل : إنهم
كانوا إذا نتجت الناقة خمسة أبطن نظروا في البطن الخامس فان كان ذكرا نحروه
فأكله الرجال والنساء جميعا ، وإن كانت انثى شقوا اذنها ، فتلك البحيرة ثم لا يجز
لها وبر ولا يذكر عليها اسم الله إن ذكيت ولا يحمل عليها ، وحرم على النساء أن


(1)في المصدر : فكلما لعبت السخلة .
(2)دلائل الامامة : 88 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه