نذروا نذرا إن قتل الحسين عليه السلام وسلم من خرج إلى الحسين ، وصارت الخلافة
في آل أبي سفيان أن يتخذوا ذلك اليوم عيدا لهم يصومون فيه شكرا ، فصارت في
آل أبي سفيان سنة إلى اليوم في الناس ، واقتدى بهم الناس جميعا لذلك ، فلذلك
يصومونه ويدخلون على عيالاتهم وأهاليهم الفرح في ذلك اليوم الخبر(1)
42 - كا : العدة ، عن سهل ، عن ابن يزيد أوغيره ، عن سليمان كاتب علي
ابن يقطين ، عمن ذكره ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن الاشعث بن قيس شرك
في دم أمير المؤمنين عليه السلام وابنته جعدة سمت الحسن عليه السلام ومحمد ابنه شرك في دم
الحسين عليه السلام(2)
*(تذنيب)*
قال السيد رحمه الله في كتاب تنزيه الانبياء : فان قيل : ماالعذر في خروجه
صلوات الله عليه من مكة بأهله وعياله إلى الكوفة ، والمستولي عليها أعداؤه ، والمتأمر
فيها من قبل يزيد اللعين يتسلط الامر والنهي(3)وقد رأى صنع أهل الكوفة بأبيه
وأخيه صلوات الله عليهما ، وأنهم غادرون خوانون ، وكيف خالف ظنه ظن جميع
نصحائه في الخروج وابن عباس رحمه الله يشير بالعدول عن الخروج ، ويقطع على
العطب فيه ، وابن عمر لماودعه عليه السلام يقول له " أستودعك الله من قتيل " إلى غير ذلك
ممن تكلم في هذا الباب
ثم لما علم بقتل مسلم بن عقيل ، وقد أنفذه رائدا له ، كيف لم يرجع ؟ ويعلم
الغرور من القو م ، ويفطن بالحيلة والمكيدة ، ثم كيف استجاز أن يحارب بنفر قليل
لجموع عظيمة خلفها مواد لها كثيرة ؟ ثم لماعرض عليه ابن زياد الامان وأن يبايع
يزيد كيف لم يستجب حقنا لدمه ودماء من معه من أهله وشيعته ومواليه ، ولم ألقى
بيده إلى التهلكة ، وبدون هذا الخوف سلم أخوه الحسن عليه السلام الامر إلى معاوية
فكيف يجمع بين فعليهما في الصحة ؟
(1)أمالى الشيخ ص 61(2)الكافى ج 8(كتاب الروضة)ص 167
(3)منبسط الامر والنهى خ