درستويه الواسطي ، قال : وجهني المفضل بن عمر بحوائج إلى أبي عبدالله عليه السلام
فإذا قدامه تفاح أخضر ، فقلت له : جعلت فداك ، ما هذا ؟ فقال : يا سليمان ، إني
وعكت البارحة ، فبعثت إلى هذا لآكله ، أستطفئ به الحرارة ، ويبرد الجوف ، و
يذهب بالحمى . ورواه أبوالخزرج عن سليمان .(1)
7 - الطب : عن أحمد بن المرزبان بن أحمد ، عن أحمد بن خالد الاشعري ،
عن عبدالله بن بكير ، قال : كنت عند أبي عبدالله عليه السلام وهو محموم ، فدخلت عليه
مولاة له ، فقالت : كيف تجدك - فديتك نفسي - وسألته عن حاله وعليه ثوب خلق
قد طرحه على فخذيه . فقالت له : لو تدثرت حتى تعرق ، فقد أبرزت جسدك للريح .
فقال : اللهم أولعتهم(2)بخلاف نبيك صلى الله عليه وآله ! قال رسول الله صلى الله عليه وآله : الحمى من
فيح جهنم - وربما قال من فور جهنم - فأطفؤها بالماء البارد .(3)
بيان : أولعتهم أي جعلتهم حرصاء على مخالفته ، بأن تركتهم حتى اختاروا
ذلك وفي بعض النسخ والعنهم وعلى التقديرين ضمير الجمع راجع إلى المخالفين
أو الاطباء ، لانها كانت أخذت ذلك عنهم . وقال في النهاية : فيه شدة الحر من فيح
جهنم الفيح سطوح الحر وفورانه ، ويقال بالواو . وفاحت القدر تفوح وتفيح
إذا غلت . وقد أخرجه(4)مخرج التشبيه والتمثيل ، أي كأنه نار جهنم في حرها .
8 - الطب : عن الخضيب بن المرزبان العطار ، عن صفوان بن يحيى وفضالة
عن علا ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : الحمى من فيح جهنم فأطفؤها
بالماء البارد .(5)
9 - ومنه : عن أبي غسان عبدالله بن خالد بن نجيح ، عن حماد بن عيسى
(1)المحاسن : 552 .
(2)في المصدر : العنهم .
(3)الطب : 49 .
(4)فأخرجه(خ).
(5)الطب : 49 - 50 .