بحار الأنوار ج88

10 - العياشى : عن مسمع قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : يا مسمع ما يمنع
أحدكم إذا دخل عليه غم من غموم الدنيا أن يتوضأ ثم يدخل مسجده فيركع ركعتين
فيدعوالله فيها ؟ أما سمعت الله يقول : واستعينوا بالصبر والصلوة (1).
ومنه : عن أبي بصيرقال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول إن سورة الانعام
نزلت جملة وشيعها سبعون ألف ملك حين انزلت على رسول الله صلى الله عليه وآله ، فعظموها
وبجلوها ، فان اسم الله تبارك وتعالى فيها في سبعين موضعا ، ولو يعلم الناس ما
في قراء‌تها من الفضل ما تركوها .
ثم قال أبوعبدالله عليه السلام : من كان له إلى الله حاجة يريد قضاء‌ها فليصل أربع
ركعات بفاتحة الكتاب والانعام ، وليقل في صلاته إذا فرغ من القراء‌ة :
يا كريم ياكريم يا كريم ، يا عظيم يا عظيم يا عظيم ، يا أعظم من كل عظيم
يا سميع الدعاء ، يا من لا تغيره الايام والليالي ، صل عل محمد وآل محمد ، وارحم
ضعفي وفقري وفاقتى ومسكنتي ، فانك أعلم بها مني وأنت أعلم بحاجتى ، يامن
رحم الشيخ يعقوب حين رد عليه يوسف قرة عينه ، يامن رحم أيوب بعد حلول
بلائه ، يا من رحم محمدا صلى الله عليه وآله من اليتم وآواه ونصره على جبابرة قريش وطواغيتها
وأمكنه منهم ، يا مغيث يا مغيث يقوله مرارا .
فو الذي نفسي بيده لو دعوت بهابعد ما تصلي هذه الصلاة في دبر هذه السورة
ثم سألت الله جميع حوائجك ما بخل عليك ، ولاعطاك ذلك إنشاء الله تعالى(2).
ومنه : عن أبي بكر الحضرمي ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال إذا كانت
لك حاجة فاقرأ المثاني وسورة اخرى ، وصل ركعتين ، وادع الله ، قلت : أصلحك
الله وما المثانى ؟ فقال : فاتحة الكتاب(3)


(1)تفسير العياشى ج 1 ص 43 ، والاية في سورة البقرة : 45 .
(2)تفسير العياشى ج 1 ص 353 .
(3)تفسير العياشى ج 2 ص 249 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه