إلى خيثمة قال : قال أبوجعفر عليه السلام في قول الله(خلطوا عملا صالحا وآخر
سيئا عسى الله أن يتوب عليهم)وعسى من الله واجب ، وإنما نزلت في شيعتنا
المؤمنين(1).
20 - شى : عن أحمد بن محمد بن أبي نصر رفعه إلى الشيخ في قوله(خلطوا عملا
صالحا وآخر سيئا)قال : قوم اجترحوا ذنوبا مثل قتل حمزة وجعفر الطيار
ثم تابوا ثم قال : ومن قتل مؤمنا لم يوفق للتوبة إلا أن الله لايقطع طمع العباد
فيه ، ورجاءهم منه ، وقال : هو أوغيره : إن عسى من الله واجب(2).
21 - شى : عن الحلبي ، عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم ، عن أحدهما
قال : المعترف بذنبه قوم اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا(3).
22 - شى : عن أبي بكر الحضرمي قال : قال محمد بن سعيد سل أبا عبدالله عليه السلام
فاعرض عليه كلامي وقل له : إني أتولاكم ، وأبرأ من عدوكم ، وأقول بالقدر
أقولي فيه قولك ؟(4)قال : فعرضت كلامه على أبي عبدالله عليه السلام فحرك يده ثم
قال :(خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم)قال : ثم قال : ما أعرفه
من موالي أميرالمؤمنين ، قلت : يزعم(5)أن سلطان هشام ليس من الله ، فقال : ويله
ماله ويله أما علم أن الله جعل لادم دولة ولابليس دولة(6).
(1)تفسير العياشى ج 2 ص 105 نفسه وفيه : في شيعتنا المذنبين ، والاية في براءة : 102 .
(2)تفسير العياشى ج 2 ص 106 .
(3)المصدر ج 2 : 106 .
(4)في نسخة الكمبانى وهكذا المصدر :(وقولى فيه قولك)وهو تصحيف ظاهر
فانه سائل يعرض كلامه وعقيدته مستفهما عن صحته وبطلانه ، لامتحكما يحكم بأن ما يقوله
هو قوله عليه السلام ، وقوله الراوى :(فحرك يده)معناه أن : ليس هذا قولى ، فكانه
حرك يده يمينا وشمالاكما يحرك النافى يده منكرا .
(5)في المصدر : يزعم ابن عمر ، خ .
(6)تفسير العياشى ج 2 : 106 .