بحار الأنوار ج72

والاول أظهر(وفي أكثر النسخ)(1) يتبع فهو كيعلم أو على بناء الافتعال
استعمل في التتبع مجازا أو على التفعيل ، وكأنه من النساخ وفي أكثر نسخ
الحديث على التفعل في القاموس : تبعه كفرح مشى خلفه ، ومر به فمضى معه
وأتبعتهم تبعتهم ، وذلك إذا كانوا سبقوك فلحقتهم ، والتتبيع التتبع والاتباع والاتباع
كالتبع والتباع بالكسر الولاء ، وتتبعه تطلبه ، وفي الصحاح تبعت القوم تبعا وتباعة
بالفتح إذا مشيت خلفهم أو مروا بك فمضيت معهم ، وكذلك اتبعتهم ، وهو افتعلت
وأتبعت القوم على أفعلت إذا كانوا قد سبقوك فلحقتهم ، وأتبعت أيضا غيري يقال
أتبعته الشئ فتبعه ، قال الاخفش : تبعته وأتبعته أيضا بمعنى مثل ردفته وأردفته
ومنه قوله تعالى : فأتبعه شهاب ثاقب (2)وتابعته على كذا متابعة وتباعا والتباع
الولاء ، وتتبعت الشئ تتبعا أي تطلبته متتبعا له ، وكذلك تبعته تبتيعا .
22 كا : عن العدة ، عن البرقي ، عن ابن فضال ، عن ابن بكير ، عن أبي
عبدالله عليه السلام قال : أبعد ما يكون العبد من الله أن يكون الرجل يواخي الرجل
وهو يحفظ عليه زلاته ليعيره بها يوما ما(3).
بيان : عيرته كذا أو بكذا إذا قبحته عليه ونسبته إليه ، يتعدى بنفسه وبالباء
وكأن المراد الابعدية بالنسبة إلى ما لا يؤدي إلى الكفر ، فلا ينافى قوله عليه السلام :
أقرب ما يكون العبد إلى الكفر (4).


(1)ما ذكر قبل قال المؤلف في شرح الحديث الثانى من باب طلب العثرة
من الكافى ، وما يذكر بعد ذلك شرح للحديث الرابع منه ، لكن الحديثين متفقان لفظا
راجع الكافى ج 2 ص 354 ، مرآت العقول ج 2 ص 341 .
(2)الصافات : 10 .
(3)الكافى ج 2 ص 355 .
(4)يعنى في حديث آخر عن ابن بكير ، عن زرارة ، عن أبى جعفر عليه السلام
قال : أقرب ما يكون العبد إلى الكفر أن يواخى الرجل الرجل على الدين فيحصى عليه
زلاته ليعيره بها يوما ما . راجع الكافى ج 2 ص 355 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه