بحار الأنوار ج74

طوبى لمن صلحت سريرته وحسنت علانيته وعزل عن الناس شره ، طوبى لمن عمل
بعلمه ، وأنفق الفضل من ماله ، وأمسك الفضل من قوله .
يا أباذر البس الخشن من اللباس والصفيق من الثياب(1)لئلا يجد الفخر
فيك مسلكا .
يا أباذر يكون في آخر الزمان قوم يلبسون الصوف في صيفهم وشتائهم يرون
أن لهم الفضل بذلك على غير هم اولئك تلعنهم ملائكة السماوات والارض .
يا أباذر ألا اخبرك بأهل الجنة ؟ قلت : بلى يا رسول الله ؟ قال : كل أشعث
أغبرذي طمرين لا يؤبه به(2)لو أقسم على الله لابره .
أقول : وجدت في بعض نسخ الامالي وكانت مصححة قديمة أملا علينا
الشيخ أبوجعفر محمد بن الحسن قدس الله روحه يوم الجمعة الرابع من المحرم سنة
سبع وخمسين وأربعمائة ، قال : أخبرنا جماعة عن أبي المفضل وساق الحديث إلى
آخره .
ورواه الشيخ في أماليه(3)عن جماعة عن أبي المفضل قال : حد ثنار جاء بن
يحيى أبوالحسين العبر تائي الكاتب(4)سنة أربع عشرة وثلاثمائة - وفيها مات - عن محمد
ابن الحسن بن شمون ، عن عبدالله بن عبدالرحمن الاصم ، عن الفضيل بن يسار ، عن وهب
ابن عبدالله بن أبي ذبي الهنائي ، عن أبي الحرب بن أبي الاسود الديلي مثله . ورواه
الورام في جامعه(5)أيضا .


(1)ثوب صفيق : كثيف نسجه .
(2)أى لا يلتفت اليه ولا يعتد به . والطمر - بالكسر - الثوب الخلق .
(3)الامالى ج 2 ص 138 .
(4)العبر تائى بالعين المهملة المفتوحة والباء الموحدة والراء المهملة والتاء
المثناة فوق . والكاتب كذا في(جشن وصه)بخط المصنف وفى هامش جامع الرواة قال وفى
نسخة من صه للشهيد الثانى كايب بن يحيى وضبطه بالباء بعد الياء .
(5)تنبيه الخواطر ج 2 ص 51 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه