بحار الأنوار ج73


59(باب) (معنى الفتوة والمروة)

1 لى : عن ابن المتوكل ، عن السعد آبادي عن البرقي ، عن أبيه
عن أبي قتادة القمي ، عن عبدالله بن يحيى ، عن أبان الاحمر ، عن الصادق جعفر
ابن محمد عليهما السلام قال : إن الناس تذاكروا عند الفتوة فقال : تظنون أن الفتوة
بالفسق والفجور ؟ كلا ، الفتوة والمروة طعام موضوع ونائل مبذول واصطناع
المعروف وأذى مكفوف فأما تلك فشطارة وفسق ، ثم قال عليه السلام ؟ ما المروة
فقلنا : لانعلم قال : المروة والله أن يضع الرجل خوانه بفناء داره ، والمروة
مروتان : مروة في الحضر ومروة في السفر فأما التي في الحضر فتلاوة القرآن
ولزوم المسجد ، والمشي مع الاخوان في الحوائج ، والانعام على الخادم ، فانه
مما يسر الصديق ، ويكبت العدو ، وأما التي في السفر فكثرة الزاد ، وطيبه
وبذله لمن كان معك ، وكتمانك على القوم سرهم بعد مفارقتك إياهم ، وكثرة
المزاح في غيرما يسخط الله عزوجل ثم قال عليه السلام : والذي بعث جدي صلى الله عليه وآله
بالحق نبيا إن الله عزوجل ليرزق العبد على قدر المروة ، وإن المعونة لتنزل
من السماء على قدر المؤنة وإن الصبر لينزل على قدر شدة البلاء(1).
ما : باسناده عن أبي قتادة ، عن الصادق عليه السلام مثله(2).
مع : عن أبيه عن علي ، عن أبيه ، عن البرقي ، عن أبي قتادة رفعه إلى
أبي عبدالله عليه السلام مثله إلى قوله : بفناء داره(3).
2 ل(4)ن : بالاسانيد الثلاثة عن الرضا ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وآله : ستة من المروة ثلاثة منها في الحضر ، وثلاثة منها في السفر


(1)أمالى الصدوق ص 329 * *(2)أمالى الطوسى ج 2 ص 307 .
(3)معانى الاخبار ص 258 . * *(4)الخصال ج 1 ص 157 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه