بحار الأنوار ج23

أطيعوا الرسول واولي الامر منكم(1)" وكان علي عليه السلام(2)، وقال آخرون(3)
لا بل معاوية ، وكان حسن ، ثم كان حسين ، وقال آخرون(4): هو يزيد بن معاوية
لا سواه(5)، ثم قال : أزيدكم ؟ قال بعض القوم : زده جعلت فداك ، قال : ثم كان
علي بن الحسين عليه السلام ، ثم كان أبوجعفر وكانت الشيعة قبله لا يعرفون ما يحتاجون
إليه من حلال ولا حرام إلا ما تعلموا من الناس ، حتى كان(6)أبوجعفر عليه السلام ففتح
لهم وبين لهم وعليهم(7)فصاروا يعلمون الناس بعدما كانوا يتعلمون منهم ، والامر
هكذا يكون ، والارض لا تصلح إلا بامام ، ومن مات ولا يعرف(8)إمامه مات ميتة
جاهلية ، وأحوج ما تكون إلى هذا(9)إذا بلغت نفسك هذا المكان - وأشار بيده
إلى حلقه - وانقطعت من الدنيا تقول : لقد كنت على رأي حسن .
قال ابواليسع عيسى بن السري : وكان أبوحمزة وكان حاضر المجلس إنه
قال فيما يقول : كان أبوجعفر عليه السلام إماما حق الامام(10).


(1)النساء : 95 .
(2)ذكر في الكافى الاية اولا ثم بعدها الخبر وفيه : وكان رسول الله صلى الله عليه وآله
وكان عليا عليه السلامأقول : اى كان كل واحد من رسول الله صلى الله عليه آله وعلى
عليه السلام في زمانهما اماما واولى الامر .
(3 و 4)في المصدر والكافى : وقال الاخرون .
(5)في المصدر والنسخة المخطوطة : لاسواءوفى الكافى : وقال الاخرون : يزيد
بن معاوية وحسين بن على ولا سواء ولا سواء ، قال : ثم سكت ثم قال : ازيدك ؟ فقال له حكم
الاعور : نعم جعلت فداكقوله : ولا سواء ولا سواء ، أى لا سواء على ومعاوية ، ولا الحسين ويزيد .
(6)في الكافى : وكانت الشيعة قبل ان يكون ابوجعفر وهم لا يعرفون مناسك حجهم وحلالهم
وحرامهم حتى كان .
(7)في المصدر : وعلمهم .
(8)في المصدر والكافى : لا يعرف .
(9)في الكافى : واحوج ما تكون إلى ما انت عليه .
(10)رجال الكشى : 266 و 267 فيه : وكان ابوحمزة حاضر المجلس انه قال لك فما
تقولولعل الصحيح : وانه قال فيما يقول .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه