بحار الأنوار ج48

مسبحة يسراه على المفصل الاسفل من إبهامها أي هكذا تدخل إبهامها لادخال القطنة
ولعل المراد أنه عليه السلام عقد عقدا لو كان باليمنى لكان تسعين ، وإلا فكلما في اليمنى
موضع للعشرات ، ففي اليسرى موضع للمآت ، ويحتمل أن يكون الراوي وهم
في التعبير ، أو يكون إشارة إلى اصطلاح آخر سوى ماهو المشهور .
23 كا : علي بن إبراهيم رفعه قال : خرج أبوحنيفة من عند أبي عبدالله
وأبوالحسن موسى عليهما السلام قائم وهو غلام ، فقال له أبوحنيفة : ياغلام أين يضع
الغريب ببلدكم ؟ فقال : اجتنب أفنية المساجد ، وشطوط الانهار ، ومساقط الثمار
ومنازل النزال ، ولا تستقبل القبلة بغائط ، ولا بول ، وارفع ثوبك ، وضع حيث
شئت(1).
24 كا : الحسين بن محمد ، عن المعلى ، عن ابن أسباط ، عن عدة من أصحابنا
أن أبا الحسن الاول عليه السلام كان إذا اهتم ترك النافلة(2).
25 كا : علي ، عن أبيه ، عن الحسن بن إبراهيم ، عن يونس ، عن هشام
ابن الحكم في حديث بريه أنه لما جاء معه إلى أبي عبدالله فلقي أبا الحسن موسى بن
جعفر عليهما السلام فحكى له هشام الحكاية فلما فرغ قال أبوالحسن لبريه : يابريه كيف
علمك بكتابك ؟ قال : أنابه عالم ثم قال : كيف ثقتك بتأويله ؟ قال : ماأوثقني
بعلمي فيه ! قال : فابتدأ أبوالحسن يقرأ الانجيل ، فقال بريه : إياك كنت أطلب
منذ خمسين سنة أو مثلك قال : فقال : فآمن بريه وحسن إيمانه ، وآمنت المرأة
التي كانت معه .
فدخل هشام وبريه والمرأة على أبي عبدالله عليه السلام فحكى له هشام الكلام
الذي جرى بين أبي الحسن موسى عليه السلام وبين بريه فقال أبوعبدالله عليه السلام : ذرية
بعضها من بعض والله سميع عليم (3).


(1)الكافى ج 3 ص 16 .
(2)الكافى ج 3 ص 454 .
(3)سورة آل عمران الاية : 34 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه