بحار الأنوار ج41

أن تبايعوه ، فقالوا : سمعنا وأطعنا ، ما خلا الذئب فإنه جحد حقك وأنكر معرفتك
فقال علي عليه السلام : ويحك أيها الذئب كأنك من الجن ؟ فقال : ما أنامن الجن
ولا من الانس أنا ذئب شريف ، قال : وكيف تكون شريفا وأنت ذئب ؟ قال : شريف
لاني من شيعتك ، وأخبرني أبي أني من ولد ذلك الذئب الذي اصطاده أولاد يعقوب
فقالوا هذا أكل أخانا بالامس ، وإنه متهم(1).
بيان : قال الجوهري : الادرع من الخيل والشاء ما اسود رأسه وابيض
سائره(2). وقال : الزبب : طول الشعر وكثرته ، وبعير أزب ، ولا يكاد يكون
الازب إلا نفورا لانه ينبت علي حاجبيه شعيرات فاذا ضربته الريح نفر(3).
10 - يج : ذكر الرضي في كتاب خصائص الائمة بإسناده عن ابن عباس
قال : كان رجل علي عهد عمر وله إبل بناحية آذربايجان قد استصعبت عليه ، فشكا إليه
ما ناله ، وإن معاشه كان منها ، فقال له : اذهب فاستغث بالله تعالى ، فقال الرجل :
مازلت أدعو الله وأتوسل إليه وكلما قربت منها حملت علي فكتب له عمر رقعة فيها
" من عمر أميرالمؤمنين إلى مردة الجن والشياطين أن يذللوا(4)هذه المواشي له "
فأخذ الرجل الرقعة ومضى ، فقال عبدالله بن عباس : فاغتممت شديدا(5)، فلقيت
عليا عليه السلام فأخبرته بما كان ، فقال عليه السلام : والذي(6)فلق الحبة وبرأ النسمة
ليعودن بالخيبة ، فهدأمابي(7)وطالت علي شقتي ، وجعلت أرقب(8)كل من جاء
من أهل الجبال ، فإذا أنا بالرجل قدوافى وفي جبهته شجة(9)تكاد اليد تدخل فيها


(1)اليقين في امرة أمير المؤمنين : 155 و 156 .
(2)الصحاح : 1207 .
(3)= : 141 .
(4)في المصدر : أن تذللوا .
(5)= : غما شديدا .
(6)= : وبحق الذى .
(7)أى سكن مابى من الاضطراب .
(8)في المصدر : اترقب .
(9)الشجة : الجراحة .(*)

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه