بحار الأنوار ج95

الفرقان العظيم ، أنت إله من في السموات وإله من في الارض لا إله فيهما غيرك ، وأنت
ملك من في السموات ، وملك من في الارض ، لا ملك فيهما غيرك ، أسألك باسمك
الكبير ، ونور وجهك المنير ، وبملكك القديم ، ياحي يا قيوم ، يا حي يا قيوم
يا حي يا قيوم ، أسئلك باسمك الذي أشرق به كل شئ ، وباسمك الذي أشرقت
به السموات والارض ، وباسمك الذي صلح به الاولون ، وبه يصلح الاخرون
يا حي قبل كل حى ويا حي بعد كل حي ، ويا حي لا إله إلا أنت صل على
محمد وآل محمد ، واغفر لي ذنوبي ، واجعل لي من أمري يسرا وفرجا قريبا ، وثبتني
على دين محمد وآل محمد ، وعلى سنة محمد وآل محمد ، عليه وعليهم السلام ، واجعل
عملي في المرفوع المتقبل ، وهب لي كما وهبت لاوليائك وأهل طاعتك ، فاني
مؤمن بك ، ومتوكل عليك منيب إليك ، مع مصيري إليك ، وتجمع لي ولاهلي
وولدي الخير كله وتصرف عني وعن ولدي وأهلي الشر كله ، أنت الحنان المنان
بديع السموات والارض ، تعطي الخير من تشاء ، وتصرفه عمن تشاء فامنن على
برحمتك يا أرحم الراحمين
ومن الدعاء عند الافطار ما وجدناه في كتب أصحابنا عن النبي صلى الله عليه وآله أنه
قال : ما من عبد يصوم فيقول عند إفطاره يا عظيم يا عظيم أنت إلهي لا إله غيرك
اغفر لي الذنب العظيم ، إنه لا يغفر الذنب العظيم إلا العظيم إلا خرج من ذنوبه
كيوم ولدته امه
وأما القراء‌ة عند الافطار : فاننا رويناها ووجدناها مروية عن مولانا زين
العابدين عليه السلام أنه قال : من قرء إنا أنزلناه عند فطوره وعند سحوره كان فيما بينهما
كالمتشحط بدمه في سبيل الله تعالى
فصل : فيما نذكره مما يستحب أن يفطر عليه
اعلم أننا قد ذكرنا فيما تقدم من هذا الكتاب كيفية الاستظهار في الطعام
والشراب ، ونزيد ههنا بأن نقول : ينبغي أن يكون الطعام والشراب الذي يفطر
عليه مع الطهارة من الحرام والشبهات ، قد تنزهت طرق تهيئته لمن يفطر عليه

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه