بحار الأنوار ج4

خلال : إن اعطي شكر ، وان ابتلى صبر ، وإن حكم عدل ، وإن قال صدق ، فهو في
سائر الناس كالرجل الحي يمشي بين قبور الاموات ، نور علي نور كلامه نور وعمله نور
ومدخله نور ومخرجه نور ومصيره إلى نور يوم القيامة . عن ابي بن كعب .

وثالثها : أنه مثل القرآن في قلب المؤمن فكما أن هذا المصباح يستضاء به وهو كما
هو لا ينقص فكذلك القرآن يهتدى به ويعمل به ، فالمصباح هو القرآن ، والزجاجة
قلب المؤمن ، والمشكاة لسانه وفمه ، والشجرة المباركة شجرة الوحي ، يكاد زيتها
يضيئ تكاد حجج القرآن تتضح وإن لم يقرأ . وقيل : تكاد حجج الله على خلقه تضيئ
لمن تفكر فيها وتدبرها ولو لم ينزل القرآن ، نور على نور يعني أن القرآن نور مع سائر
الادلة قبله ، فازدادوا به نورا على نور . انتهى كلامه رحمه الله .

(باب 4 ) (معنى حجزة الله عزوجل )

1 - يد : ما جيلويه ، عن عمه ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن محمد بن سنان ، عن أبي
الجاورد ،(1)عن محمد بن بشر الهمداني(2)قال : سمعت محمد بن الحنفية يقول : حدثني
أمير المؤمنين عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه واله يوم القيامة آخذ بحجزة الله ، ونحن آخذون بحجزة
نبينا وشيعتنا آخذون بحجزتنا .
قلت : يا أمير المؤمنين وما الحجزة ؟ قال : الله أعظم من أن يوصف بحجزة أو غير
ذلك ، ولكن رسول الله صلى الله عليه واله آخذ بأمر الله ، ونحن آل محمد آخذون بأمر نبينا ، وشيعتنا
آخذون بأمرنا .
2 - يد ، ن : أبي ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن الحسن بن علي الخزاز ، عن أبي
الحسن الرضا عليه السلام قال : إن رسول الله صلى الله عليه واله يوم القيامة آخذ بحجزة الله ، ونحن


(1)هو زياد بن المنذر الهمدانى الخارقى الاعمى ، زيدي المذهب ، وإليه ينسب الجارودية ،
ضعفه الشيخ والعلامة وغيرهما ، وأورد الكشى في رجاله روايات تدل على ذمه .
(2)مجهول .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه