أبي عبيدالقاسم بن سلام بأسانيد متصلة إلى النبي صلى الله عليه وآله قال : نهى صلى الله عليه وآله عن ذبائح
الجن ، وذبائح الجن أن يشترى الدار أو يستخرج العين أو ما أشبه ذلك فيذبح له
ذبيحة للطيرة .
قال أبوعبيد : معناه أنهم كانوا يتطيرون إلى هذا الفعل مخافة إن لم يذبحوا
أو يطعموا أن يصيبهم فيها شئ من الجن ، فأبطل النبي صلى الله عليه وآله هذا ونهى عنه(1).
5 وقال صلى الله عليه وآله لاتوردن(2)ذوعاهة على مصح . يعني الرجل يصيب إبله
الجرب أو الداء ، فقال لاتوردنها(3)على مصح ، وهو الذي إبله وماشيته صحاح
بريئة من العاهة . قال أبوعبيد : وجهه عندي والله أعلم أنه خاف أن ينزل بهذه
الصحاح من الله عزوجل ما نزل بتلك ، فيظن المصح أن تلك أعدتها ، فيأثم في
ذلك(2).
6 الخصال : عن أبيه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الحسن بن
أبي الحسين الفارسي ، عن سليمان بن جعفر البصري ، عن عبدالله بن الحسين بن
زيد بن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمد ، عن آبائه ، عن علي عليهم السلام
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : أربعة لاتزال في امتي إلى يوم القيامة : الفخر بالاحساب
والطعن في الانساب ، والاستسقاء بالنجوم ، والنياحة(4)(الخبر).
7 الخرائج : روي أنه في وقعة تبوك أصاب الناس عطش ، فقالوا : يا رسول
الله لو دعوت الله لسقانا ، فقال صلى الله عليه وآله : لو دعوت الله لسقيت ، قالوا : يا رسول الله ادع
لنا ليسقينا ، فدعا ، فسالت الاودية ، فإذا قوم على شفير الوادي يقولون : مطرنا
بنوء الذراع ، وبنوء كذا . فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : ألا ترون ؟ فقال خالد : ألا أضرب
أعناقهم ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : يقولون هكذا وهم يعلمون أن الله أنزله .
(1)معانى الاخبار : 282 .
(2)في المصدر : لايوردن .
(3)في المصدر : لايوردنها .
(4)الخصال : 105 .