بحار الأنوار ج99

إلى سواك ، سيدي أنا من قد علمت ، وفى ما عرفت من ضعفي عن عبادتك إلا
بتوفيقك ، وتقصيري عن شكرك إلا بعونك ، اقر بذنبي في ذلك ، وأعترف بجرمي
وأسئل الصفح عني ، فصل على محمد وآله ، وأبلغهم الساعة الساعة الساعة ،
عني أفضل التحية والسلام ، واقبلني بهم اللهم على ما كان مني ، وارحم
ضعف ركني ، واستجب دعائي برحمتك يا أرحم الراحمين .
ثم تبكي أو تباكي ثم تمسك عن الدعاء وأنت بطرف خاشع ، ويدك
بالرقعة مرفوعة نحو السماء ، ولتكن في ذلك خاليا وحدك ، وبحيث لا يراك أحد
إن استطعت ، وكن كذلك إلى أن يلوح الفجر إن أطقت ، وإن نكلت(1)عن ذلك
وأعييت وقل صبرك ، فاسجد وعفر خديك ، وارفع سبابتك اليمنى ، وخدك
على الارض ، واستجر بربك واستغث به ، وقل :
سيدي أوبقتني الذنوب ، وحيرتني الخطوب ، وأحدقت به(2)الكروب ،
وانقطع رجائي في كشف ذلك إلا منك ، وثقتي لمن تنصرف عنك ، إلهي وسيدي فانظر
بعين رأفتك إلى ، وجد بجودك وإحسانك علي ، وأجرني في ليلتي ، واقبل قصتي
واقض حاجتي ، واستجب دعوتي ، واكشف حيرتي ، وأزل الفقر والفاقة عني
وأعذني من شماتة الاعداء ، ودرك الشقآء ، وأعطني سؤلي ومسئلتي بجودك و
كرمك يا مولاي ، إنك قريب مجيب .
وانو ترك شئ مما أنت عليه بنية مقلع منيب ، فان الله عزوجل أكرم
مدعو ، وأقرب مجيب .
(نسخة الرقعة).
بسم الله الرحمن الرحيم ، من العبد الذليل ، الحقير الفقير ، المذنب الجاني
على نفسه ، المنقطع به ، السائل المستكين ، المقر بذنوبه ، الظالم لنفسه ، المستجير
بربه ، إلى المولى الكريم العظيم ، العلي الاعلى ، رب السموات والارضين ،


(1)كللت خ ل .
(2)بى خ ل ظ *

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه