يسأل رسول الله صلى الله عليه وآله عن ذلك ؟ قال : فقال علي بن أبي طالب عليه السلام : أنا أسأله فسأله
عن ذلك الفضل ما هو ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن الله خلق خلقه وقسم لهم أرزاقهم من
حلها وعرض لهم بالحرام فمن انتهك حراما نقص له من الحلال بقدر ما انتهك من الحرام
وحوسب به .
4 - نهج : قال عليه السلام : الرزق رزقان : رزق تطلبه ، ورزق يطلبك ، فإن لم تأته
أتاك ، فلا تحمل هم سنتك على هم يومك ، كفاك كل يوم ما فيه فإن تكن السنة من
عمرك فإن الله تعالى جده سيؤتيك في كل غد جديد ما قسم لك ، وإن لم تكن السنة
من عمرك فما تصنع بالهم لما ليس لك ولن يسبقك إلى رزقك طالب ولن يغلبك عليه
غالب ولن يبطئ عنك ما قد قدر لك ؟ .
5 - شى : عن ابن الهذيل ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن الله قسم الارزاق بين
عباده وأفضل فضلا كبيرا لم يقسمه بين أحد قال الله : " واسألوا الله من فضله " .
6 - شى : عن إبراهيم بن أبي البلاد ، عن أبيه ، عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال : ليس
من نفس إلا وقد فرض الله لها رزقها حلالا يأتيها في عافية ، وعرض لها بالحرام من
وجه آخر ، فإن هي تناولت من الحرام شيئا قاصها به من الحلال الذي فرض الله لها
وعند الله سواهما فضل كبير .
7 - شى : عن الحسين بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : قلت له : جعلت
فداك إنهم يقولون : إن النوم بعد الفجر مكروه لان الارزاق تقسم في ذلك الوقت
فقال : الارزاق موظوفة مقسومة ، ولله فضل يقسمه من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ،
وذلك قوله : " واسألوا الله من فضله " ثم قال : وذكر الله بعد طلوع الفجر أبلغ في طلب
الرزق من الضرب في الارض .
8 - كا : العدة عن سهل ، عن ابن يزيد ، عن محمد بن أسلم ، عمن ذكره ، عن
أبي عبدالله عليه السلام قال : إن الله وكل بالسعر ملكا فلن يغلو من قلة ، ولا يرخص من
كثرة " ج 1 ف ص 374 "(1)
(1)غلا السعر : ارتفع الثمن وزاد عما جرت به العادة . ورخص : انحط عما جرت به العادة . *