بحار الأنوار ج27

عزوجل لعنة الله ولعنة اللاعنين والملائكة(1)والخلق أجمعين إلى يوم الدين .
ثم سألنا(2)الرجوع إلى أوطاننا فقال : أفعل ذلك إنشاء الله ، فأشار(3)إلى
السحابتين فدنتا منا فقال عليه السلام : خذوا مواضعكم فجلسنا على سحابة(4)وجلس عليه السلام على
الاخرى ، وأمر الريح فحملتنا حتى صرنا في الجور ورأينا الارض كالدرهم ، ثم حطتنا
في دار أمير المؤمنين عليه السلام في أقل من طرف النظر(5)، وكان وصولنا إلى المدينة وقت
الظهر والمؤذن يؤذن ، وكان خروجنا منها وقت علت الشمس(6)، فقلنا : بالله العجب
كنا في جبل قاف مسيرة خمس سنين وعدنا في خمس ساعات من النهار(7).
فقال أمير المؤمنين عليه السلام : لو أنني أردت أن أجوب(8)الدنيا بأسرها والسماوات
السبع وأرجع في أقل من الطرف لفعلت بما عندي(9)من اسم الله الاعظم ، فقلنا : يا
أمير المؤمنين أنت والله الآية العظمى والمعجز الباهر بعد أخيك وابن عمك رسول الله
صلى الله عليه وآله(10).
أقول : هذا خبر غريب لم نره في الاصول التي عندنا ، ولا نردها ونرد علمها
إليهم عليهم السلام .


(1)في المصدر : من الملائكة .
(2)في المصدر : ثم سألناه .
(3)في المصدر : ثم أشار .
(4)في المصدر : على السحابة .
(5)في المصدر : من طرف عين .
(6)في المصدر : وقت ارتفاع الشمس فقلنا : بالله .
(7)المصدر خال عن قوله : من النهار .
(8)أجاب البلاد . قطعها . وفي المصدر : أخرق الدنيا .
(9)في المصدر : من طرفة عين لفعلت لما عندي .
(10)المحتضر : 71 76 .
(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه