بحار الأنوار ج41

ولو أنني جاوبته لامضه * نوافذ قولي واختصار جوابي -
ولكنني أغضي على مضض الحشا * ولو شئت اقداما لانشب نابي
وأسر مالك الاشتر يوم الجمل مروان بن الحكم ، فعاتبه عليه السلام وأطلقه .
وقالت عائشة يوم الجمل : ملكت فاسجح ، فجهزها أحسن الجهاز وبعث
معها بتسعين امرأة أو سبعين ، واستأمنت لعبدالله بن الزبير على لسان محمد بن أبي بكر
فآمنه وآمن معه سائر الناس .
وجئ بموسى بن طلحة بن عبيد الله فقال له : قل : " أستغفر الله وأتوب إليه " .
ثلاث مرات ، وخلى سبيله ، وقال : اذهب حيث شئت ، وما وجدت لك في عسكرنا
من سلاح أو كراع فخذه ، واتق الله فيما تستقبله من أمرك واجلس في بيتك(1).
بيان : قال الجزري في النهاية : قالت عائشة لعلي عليه السلام يوم الجمل حين ظهر :
" ملكت فاسجح " أي قدرت فسهل فأحسن العفو ، وهو مثل سائر(2). والكراع
كغراب اسم لجمع الخيل .
3 - قب : ابن بطة العكبري وأبوداود السجستاني عن محمد بن إسحاق عن
أبي جعفر عليه السلام قال : كان علي عليه السلام إذا أخد أسيرا في حروب الشام أخذ سلاحه
ودابته واستحلفه أن لا يعين عليه .
ابن بطة بإسناده عن عرفجة عن أبيه قال : لما قتل علي أصحاب النهر جاء
بما كان في عسكرهم ، فمن كان يعرف شيئا أخذه ، حتى بقيت قدر ، ثم رأيتها بعد
قد أخذت .
الطبري : لما ضرب علي طلحة العبدري تركه ، فكبر رسول الله صلى الله عليه وآله
وقال لعلي عليه السلام ما منعك أن تجهز عليه ؟ قال : إن ابن عمي ناشدني الله والرحم حين
انكشفت عورته فاستحييته .
ولما أدرك عمرو بن عبدود لم يضربه ، فوقعوا في علي عليه السلام فرد عنه حذيفة


(1)مناقب آل أبي طالب 1 : 317 .
(2)النهاية 2 : 147 . وفيه : وأحسن العفو .(*)

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه