بحار الأنوار ج9

أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة(1)من العذاب ولهم عذاب أليم * ولله
ملك السموات والارض والله على كل شئ قدير 181 - 189 .
" وقال تعالى " : وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما انزل إليكم وما انزل
إليهم خاشعين لله لا يشترون بآيات الله ثمنا قليلا * اولئك لهم أجرهم عند ربهم إن
الله سريع الحساب 199 .
النساء " 4 " ألم تر إلى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يشترون الضلالة و
يريدون أن تضلوا السبيل * والله أعلم بأعدائكم وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا *
من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا واسمع غير
مسمع وراعنا ليا بألسنتهم وطعنا في الدين ولو أنهم قالوا سمعنا وأطعنا واسمع و
انظرنا لكان خيرا لهم وأقوم ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا * يا أيها
الذين اوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس وجوها(2)
فنردها على أدبارها أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت وكان أمر الله مفعولا * إن
الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما
عظيما * ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم بل الله يزكي من يشاء ولا يظلمون فتيلا(3)
انظر كيف يفترون على الله الكذب وكفى به إثما مبينا * ألم تر إلى الذين اوتوا نصيبا
من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت(4)ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من
الذين آمنوا سبيلا * اولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا * أم لهم نصيب


(1)مفازة : منجاة ، أى فلا تحسبنهم بمكان ينجون من العذاب .
(2)أى نمحو ما فيها من عين وأنف وفم حتى نجعلها لوحا واحدا كالاقفاء لا تستبين فيها
جارحة ، قال الرضى قدس سره : هذه استعارة عن مسخ الوجوه ، أى يزيل تخاطيطها ومعارفها
تشبيها بالصحيفة المطموسة التى عميت سطورها واشكلت حروفها .
(3)الفتيل : ما تفتله بين أصابعك من خيط أو وسخ ويضرب به المثل في الشئ الحقير ، قاله
الراغب . ويأتى أيضا بمعنى السحاة في شق النواة .
(4)الجبت : الاصنام . ويقال لكل ما عبد من دون الله . الساحر والكاهن . خسار الناس . الطاغوت : كل متعد . كل رأس ضلال . الشيطان . الصارف عن طريق الخير .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه