بحار الأنوار ج59


(أبواب) (الطب ومعالجة الامراض وخواص الادوية)


(50 باب) (أنه لم سمى الطبيب طبيبا وما ورد في

عمل الطب والرجوع إلى الطبيب)

1 - العلل : عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي
بإسناده يرفعه إلى أبي عبدالله عليه السلام قال : كان يسمى الطبيب المعالج فقال
موسى بن عمران : يارب ، ممن الداء ؟ قال : مني . قال : فممن الدواء ؟ قال :
مني . قال : فما يصنع الناس بالمعالج ؟ قال : يطيب بذلك أنفسهم فسمي الطبيب
لذلك(1).
2 - الكافى : عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن
زياد بن أبي الحلال ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال موسى بن عمران : يارب من
أين الداء ؟ قال : مني . قال : فالشفاء ؟ قال : مني . قال : فما يصنع عبادك بالمعالج ؟
قال : يطيب بأنفسهم . فيومئذ سمي المعالج الطبيب(2).
بيان : يطيب بأنفسهم في بعض النسخ بالباء الموحدة ، وفي بعضها بالياء
المثناة من تحت . قال الفيروز آبادي : طب تأنى للامور وتلطف . أي إنما سموا
بالطبيب لرفعهم الهم عن النفوس المرضى بالرفق ولطف التدبير ، وليس شفاء الابدان
منهم .
وأما على الثاني فليس المراد أن مبدء اشتقاق الطبيب الطيب والتطييب ، فإن


(1)العلل : ج 2 ، ص 212 .
(2)روضة الكافى : 88 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه