بحار الأنوار ج22

عليه السلام فقلت : جعلت فداك سمعتك وأنت تقول غير مرة : لولا أنا نزاد لانفدنا
قال : أما الحلال والحرام فقد والله أنزله الله على نبيه بكماله ، وما يزاد الامام في
حلال ولا حرام ، قال : فقلت : فما هذه الزيادة ؟ قال : في سائر الاشياء سوى
الحلال والحرام ، قال : قلت : فتزادون شيئا يخفى على رسول الله ؟ فقال : لا ، إنما
يخرج الامر من عند الله فيأتي به الملك رسول الله صلى الله عليه وآله فيقول : يا محمد ربك يأمرك
بكذا وكذا ، فيقول : انطلق به إلى علي ، فيأتي عليا فيقول : انطلق به إلى الحسن
فيقول : انطلق به إلى الحسين ، فلم يزل هكذا ينطلق إلى واحد بعد واحد حتى
يخرج إلينا قلت : فتزادون شيئا لا يعلمه رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ فقال : ويحك يجوز(1)
أن يعلم الامام شيئا لم يعلمه رسول الله صلى الله عليه وآله ، والامام من قبله(2).
9 - ير : سلمة ، عن عبدالله بن محمد ، عن الحسين المنقري ، عن يونس بن
أبي الفضل ، عن أبي عبدالله قال : ما من ليلة جمعة إلا ولاولياء الله فيها سرور
قلت : كيف ذاك جعلت فداك ؟ قال : إذا كانت ليلة الجمعة وافى رسول الله صلى الله عليه وآله
العرش ، ووافيت معه ، فما أرجع إلا بعلم مستفاد ، ولولا ذلك لنفد ما عندنا(3).
10 - ختص ، ير : ابن عيسى ، عن البزنطي ، عن ثعلبة عن زرارة قال :
سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : لولا نزاد لانفذنا ، قال : قلت : تزادون شيئا لا يعلمه
رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ قال : إنه إذا كان ذلك عرض على رسول الله صلى الله عليه وآله ، ثم على الائمة
ثم انتهى إلينا(4).
1 - كا : عدة من أصحابنا ، عن البرقي ، عن جعفر بن المثنى الخطيب قال :
كنت بالمدينة وسقف المسجد الذي يشرف على القبر قد سقط ، والفعلة يصعدون
وينزلون ، ونحن جماعة ، فقلت لاصحابنا : من منكم له موعد يدخل على أبي عبدالله


(1)في المصدر : كيف يجوز .
(2)بصائر الدرجات : 116 ، الاختصاص : 313 .
(3)بصائر الدرجات : 36 . فيه : ووافى الائمة العرش ووافيت معهم .
(4)الاختصاص : 312 ، بصائر الدرجات : 116 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه