ويداك قذرتان فاضرب يدك في الماء وقل : بسم الله ، هذا مما قال الله تبارك و
تعالى : ما جعل عليكم في الدين من حرج (1).
وقال عليه السلام : كل غدير فيه من الماء أكثر من كر لا ينجسه ما يقع فيه من
النجاسات إلا أن يكون فيه الجيف فتغير لونه وطعمه ورائحته ، فاذا غيرته
لم تشرب منه ، ولم تطهر منه ، واعلموا رحمكم الله أن كل ماء جار لا
ينجسه شئ .
بيان : المراد بالقذر الدنس غير النجس والتسمية لجبر النجاسة الوهمية
وتدارك ترك المستحب من غسل اليد قبل إدخال القليل اضطرارا ، أو هي كناية عن
الشروع بلا توقف كما هو الشايع ، أو المراد الاتيان بالتسمية التي هي أول
الافعال المستحبة في الوضوء والغسل ، أو المراد بالقذر النجس فيحمل الماء
على الكر .
6 - السراير : من كتاب البزنطي ، عن عبدالكريم ، عن أبي بصيرقال : سألت
أبا عبدالله عليه السلام عن الجنب يجعل الركوة أو التور فيدخل أصبعه فيها ، فقال : إن
كانت يده قذرة فليهرقه ، وإن كان لم يصبها قذر فليغتسل به ، هذا مما قال الله
عزوجل ما جعل عليكم في الدين من حرج (2).
بيان : قال : في النهاية الركوة إناء صغير من جلد يشرب فيه الماء ، وقال :
التور إناء من صفر أوحجارة كالاجانة ، وقد يتوضأ منه .
7 - كشف الغمة : من كتاب الدلائل لعبد الله بن جعفر الحميري ، عن
أبي عبدالله عليه السلام أنه قال : لما كان في الليلة التي وعد فيها علي بن الحسين عليه السلام
قال لمحمد : يا بني أبغني وضوء قال : فقمت فجئته بماء فقال : لا تبغ هذا ،
فان فيه شيئا ميتا ، قال : فخرجت فجئت بالمصباح فاذا فيه فارة ميتة ، فجئته
(1)الحج : 78 .
(2)السرائر : 465 .