جعلك بدينه في الناس جميلا ، وكيف صيانتك لكسوة من جعلك بكسوته في الناس
ستيرا ، وكيف قربك أو بعدك ممن أمرك أن تكون منه قريبا ذليلا . مالك لا
تنتبه من نعستك ، وتستقيل من عثرتك ، فتقول : والله ماقمت لله واحدا أحييت به
له دينا أو أمت له فيه باطلا ، فهذا شكرك من استحملك(1)ما أخوفني أن تكون
كمن قال الله تعالى في كتابه : أضاعوا الصلوة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون
غيا(2) استحملك كتابه ، واستودعك علمه فأضعتها ، فنحمد الله الذي عافانا مما
ابتلاك به ، والسلام .
3 - ف(3): وروى عنه عليه السلام في قصار هذه المعاني :
1 - وقال عليه السلام : الرضى بمكروه القضاء أرفع درجات اليقين .
2 - وقال عليه السلام : من كرمت عليه نفسه هانت عليه الدنيا .
3 - وقيل له : من أعظم الناس خطرا(4)؟ فقال عليه السلام : من لم ير الدنيا
خطرا لنفسه .
4 - وقال بحضرته رجل : اللهم أغنني عن خلقك(5). فقال عليه السلام : ليس
هكذا : إنما الناس بالناس ، ولكن قل : اللهم أغنني عن شرار خلقك .
5 - وقال عليه السلام : من قنع بما قسم الله له فهو من أغنى الناس(6).
6 - وقال عليه السلام : لا يقل عمل مع تقوى ، وكيف يقل ما يتقبل .
7 - وقال عليه السلام : اتقوا الكذب الصغير منه والكبير في كل جد وهزل ،
(1)استحملك : سألك أن يحمل . وفى بعض النسخ من استعملك . أى سألك
أن يعمل .
(2)سورة مريم : 59 .
(3)التحف ص 278 .
(4)الخطر - بالتحريك - : الخطير أى ذو قدر ومقام .
(5)في بعض النسخ من خلقك .
(6)في بعض النسخ كان موضع فهو .