بحار الأنوار ج3

النضر ، عن ابن حميد رفعه قال : سئل علي بن الحسين عليه السلام عن التوحيد فقال : إن الله
تعالى علم أنه يكون في آخر الزمان أقوام متعمقون فأنزل الله تعالى : " قل هو الله أحد الله
الصمد " والآيات من سورة الحديد إلى قوله : " وهو عليم بذات الصدور " فمن رام ما وراء
ذلك فقد هلك .
بيان : ظاهره المنع عن التفكروالخوض في مسائل التوحيد والوقوف مع النصوص ،
وقيل : المراد أنه تعالى بين لهم صفاته ليتفكروا فيها ، ولا يخفى بعده .
22 - سن : أبي ، عن صفوان ، وابن أبي عميرمعا ، عن عبدالرحمن بن الحجاج ،
عن سليمان بن خالد قال : قال أبوعبدالله عليه السلام ياسليمان إن الله يقول : " وأن إلى ربك
المنتهى " فإذا انتهى الكلام إلى الله فامسكوا .
23 - سن : أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن محمد بن يحيى ، عن عبدالرحيم القصير قال :
سألب أبا عبدالله عليه السلام عن شئ من الصفة فقال : فرفع يديه إلى السماء ثم قال : تعالى
الله الجبار ، إنه من تعاطى ماثم هلك . يقولها مرتين .
بيان : تعالى الله الجبار أي عن أن يكون له جسم أو صورة أو يوصف بصفة
زائدة على ذاته ، أن يكون لصفاته الحقيقية بيان حقيقي ، من تعاطى أي تناول بيان
ماثم من صفاته الحقيقية هلك وضل ضلالا بعيدا .
24 - سن : بعض أصحابنا ، عن حسين بن مياح ،(1)عن أبيه قال : سمعت أبا عبدالله
عليه السلام يقول : من نظر في الله كيف هو هلك .
25 - سن : أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي أيوب بن الخزاز ، عن محمد بن مسلم قال :
قال أبوجعفر عليه السلام : يا محمد إن الناس لايزال لهم المنطق حتى يتكلموا في الله ، فإذا سمعتم
ذلك فقولوا : لاإله إلا الله الواحد الذي ليس كمثله الشئ .


(1)قال العلامة في القسم الثانى من الخلاصة : الحسين بن مياح - بالياء المنقطة تحتها نقطتين
المشددة بعد الميم ، والحاء غير المعجمة بعد الالف - المدائنى ، روى عن أبيه ، قال ابن الغضائرى :
إنه ضعيف غال انتهى . وقال النجاشى في ترجمة أبيه : مياح المدائنى ضعيف جدا له كتاب يعرف
برسالة مياح ، وطريقها أضعف منها وهو محمد بن سنان .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه