بحار الأنوار ج75

وأصاب الظفر من الله .
إياكم أن يحسد بعضكم بعضا ، فان الكفر أصله الحسد(1).
إياكم أن تعينوا على مسلم مظلوم فيدعو الله عليكم ويستجاب له فيكم ، فان
أبانا رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : إن دعوة المسلم المظلوم مستجابة .
إياكم أن تشره نفوسكم(2)إلى شئ مما حرم الله عليكم ، فانه من
انتهك ما حرم الله عليه ههنا في الدنيا حال الله بينه وبين الجنة ونعيمها ولذتها و
كرامتها القائمة الدائمة لاهل الجنة أبد الابدين .
4 - ما(3): عن الحسين بن إبراهيم ، عن محمد بن وهبان ، عن محمد بن أحمد بن
زكريا ، عن الحسين علي بن فضال ، عن علي بن عقبة ، عن أبي كهمش ، عن عمرو
ابن سعيد بن هلال قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : أوصني فقال : اوصيك بتقوى الله
والورع والاجتهاد ، واعلم أنه لا ينفع اجتهاد لاورع فيه ، وانظر إلى من هو دونك
ولا تنظر إلى من هو فوقك فكثيرا ما قال الله عزوجل لرسوله صلى الله عليه وآله : فلا تعجبك
أموالهم ولا أولادهم (4)وقال عز ذكره : ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به
أزواجا منهم زهرة الحيوة الدنيا (5)فان نازعتك نفسك إلى شئ من ذلك فاعلم
أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان قوته الشعير ، وحلواه التمر ، ووقوده السعف . وإذا أصبت
بمصيبة فاذكر مصابك برسول الله صلى الله عليه وآله فان الناس لم يصابوا بمثله أبدا ولن يصابوا
بمثله أبدا .


(1)لان الشيطان أول من حسد فكفر وأخرجه الله من الجنة .
(2)شره فلان - كفرح - : غلب حرصه واشتد ميله .
(3)الامالى ج 2 ص 294 .
(4)التوبة : 55 و 85 . المنافقون : 4 نظيرها .
(5)طه : 131 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه