بحار الأنوار ج33

ذلك شاهدهم وغائبهم وحليمهم وجاهلهم ثم إن عليهم بذلك عهدالله
وميثاقه ان عهدالله كان مسئولا .
وكتب علي بن أبي طالب عليه السلام .
بيان : قال ابن أبي الحديد : الحلف : العهد . وقال : اليمن كل من ولده
قحطان نحو حمير وعك وجذام وكندة والازد وغيرهم وربيعة هو ربيعة بن
نزار بن معد بن عدنان وهم بكر وتغلب وعبدالقيس . والحاضر : ساكن الحضر
والبادي : ساكن البادية(أنهم على كتاب الله)أي مجتمعون عليه(لا يشترون
ثمنا)أي لايتعوضون عنه بثمن(وأنهم يد واحدة)أي لاتخالف بينهم وفعلهم
فعل واحد . وقال الجوهري : عتب عليه أي وجد عليه يعتب وتعتب عتبا
ومعتبا والاسم المعتبة والمعتبة .(ولا لمسبة قوم)أي لان إنسانا منهم سب
وهجا بعضهم والمسبة والسب : الشتم . والحليم : العاقل بقرينة الجاهل أو ذو
الاناة فإن ترك الاناة من الجهل(إن عهدالله كان مسئولا)أي مطلوبا يطلب
من العاهد أن لايضيعه ويفي به أو مسئولا عنه يسئل الناكث ويعاتب عليه
وقيل : أي إن صاحب العهد كان مسئولا .
وقال ابن ميثم في رواية : وكتب علي بن أبوطالب وهي المشهورة عنه
ووجهها أنه جعل هذه الكنية علما بمنزلة لفظة واحدة لا يتغير إعرابها
717 - نهج : ومن وصية له صلوات الله عليه كان يكتبها لمن يستعمله
على الصدقات وإنما ذكرنا منها جملا ليعلم أنه عليه السلام كان يقيم عماد الحق
ويشرع أمثلة العدل في صغير الامور وكبيرها ودقيقها وجليلها .
انطلق على تقوى الله وحده لاشريك له ولا ترو عن مسلما ولاتجتازن
عليه كارها ولا تأخذن منه أكثر من حق الله في ماله فإذا قدمت على الحي
فانزل بمائهم من غير أن تخالط أبياتهم ثم امض إليهم بالسكينة والوقار حتى


717 - رواه الشريف الرضي رضي الله تعالى عنه في المختار :(25)من الباب الثاني من
كتاب نهج البلاغة .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه