بحار الأنوار ج35

جل(1)، ثم خرجت بعد الرابع وبيدها أميرالمؤمنين عليه السلام ثم قالت : إني فضلت على
من تقدمني من النساء لان آسية بنت مزاحم عبدت الله عزوجل سرا في موضع
لايحب(2)أن يعبدالله فيه إلا اضطرارا ، إن مريم بنت عمران هزت النخلة اليابسة
بيدها حتى أكلت منها رطبا جنيا ، وإني دخلت بيت الله الحرام فأكلت(3)من ثمار
الجنة وأرواقها(4)، فلما أردت(5)أن أخرج هتف بي هاتف ، يا فاطمة سميه عليا
فهو علي ، والله العلي الاعلى يقول : إني شققت اسمه من اسمي ، وأدبته بأدبي ، ووقفته
على غامض علمي(6)، وهو الذي يكسر الاصنام في بيتي ، وهو الذي يؤذن فوق ظهر
بيتي ، ويقدسني ويمجدني ، فطوبى لمن أحبه وأطاعه ، وويل لمن أبغضه وعصاه(7)
ضه : عن يزيد بن قعنب مثله(8).
بيان : وقفته على ذنبه على بناء المجرد أي أطلعته عليه .
أقول : روى العلامة رحمه الله في كشف اليقين(9)وكشف الحق(10)هذه الرواية من
كتاب بشائر المصطفى(11)عن يزيد بن قعنب مثله ، وزاد في آخره : قالت : فولدت عليا و
لرسول الله صلى الله عليه وآله ثلاثون سنة ، وأحبه رسول الله صلى الله عليه وآله حبا شديدا ، وقال لها : اجعلي مهده
بقرب فراشي ، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يلي(12)أكثر تربيته ، وكان يطهر عليا في وقت غسله


(1)في العلل : امر من الله تعالى . وفى البشائر : أمر من الله عزوجل .
(2)في(ض): لا يجب .
(3)في العلل : واكلت .
(4)في العلل والبشائر : وأرزاقها وفى(ك)و(ت): واوراقها .
(5)في العلل : فلما أن اردت .
(6)في الامالى : ووقفته غامض علمى . وفى البشائر : وأو قفته غوامض علمى .
(7)علل الشرائع : 56 . معانى الاخبار : 62 امالى الصدوق : 80 وفى العلل : ويل لمن
عصاه وأبغضه .
(8)روضة الواعظين : 67 .
(9)ص : 6 .
(10)ص : .
(11)ص : 9 .
(12)في المصدر : يولى على اكثر تربيته .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه