بحار الأنوار ج44

التنفس كذلك .
2 لى : ابن المتوكل ، عن محمد العطار ، عن ابن عيسى ، عن علي بن
الحكم ، عن عمر بن حفص ، عن زياد بن المنذر ، عن سالم بن أبي جعدة قال : سمعت
كعب الاحبار يقول : إن في كتابنا أن رجلا من ولد محمد رسول الله يقتل ولا يجف
عرق دواب أصحابه حتى يدخلوا الجنة فيعانقوا الحور العين ، فمر بنا الحسن عليه السلام
فقلنا : هو هذا ؟ قال : لا ، فمر بنا الحسين فقلنا : هو هذا ؟ قال : نعم(1).
3 لى : أبي ، عن سعد ، عن ابن أبي الخطاب ، عن نصر بن مزاحم ، عن
عمر بن سعد ، عن أبي شعيب التغلبي ، عن يحيى بن يمان ، عن إمام لبني سليم ، عن
أشياخ لهم قالوا : غزونا بلاد الروم فدخلنا كنيسة من كنائسهم فوجدنا فيها مكتوبا :
أيرجو معشر قتلوا حسينا شفاعة جده يوم الحساب
قالوا : فسألنا منذكم هذا في كنيستكم ؟ قالوا : قبل أن يبعث نبيكم بثلاث
مائة عام(2).
4 أقول : قال عفر بن نما في مثير الاحزان : روى النطنزي ، عن جماعة ، عن
سليمان الاعمش قال : بينا أنا في الطواف أيام الموسم إذا رجل يقول : اللهم اغفر
لي وأنا أعلم أنك لا تغفر ، فسألته عن السبب فقال : كنت أحد الاربعين الذين
حملوا رأس الحسين إلى يزيد على طريق الشام ، فنزلنا أول مرحلة رحلنا من كربلا
على دير للنصارى والرأس مركوز على رمح ، فوضعنا الطعام ونحن نأكل إذا بكف
على حائط الدير يكتب عليه بقلم حديد سطرا بدم .
أترجوا امة قتلت حسينا شفاعة جده يوم الحساب .
فجزعنا جزعا شديدا وأهوى بعضنا إلى الكف ليأخذه فغابت ، فعاد أصحابي .
وحدث عبدالرحمان بن مسلم ، عن أبيه أنه قال : غزونا بلاد الروم فأتينا
كنيسة من كنائسهم قريبة من القسطنطينية وعليها شئ مكتوب فسألنا اناسا من أهل
الشام يقرؤن بالرومية فاذا هو مكتوب هذا البيت .


(1)أمالى الصدوق المجلس 29 الرقم 4 .(2)المصدر المجلس 27 تحت الرقم 6 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه