بحار الأنوار ج49

وأما أبوه عبدالله بن مصعب فانه مزق عهد يحيى بن عبدالله بن الحسن وأمانه
بين يدي الرشيد ، وقال : اقتله يا أميرالمؤمنين ، فانه لا أمان له ، فقال يحيى
للرشيد : إنه خرج مع أخي بالامس ، وأنشده أشعارا له فأنكرها فحلفه يحيى

بالبراء‌ة وتعجيل العقوبة ، فحم من وقته ومات بعد ثلاثة ، وانخسف قبره مرات
كثيرة وذكر خبرا طويلا اختصرت منه(1).
4 - ن : أبي وابن الوليد معا ، عن سعد ، عن اليقطيني ، عن علي بن الحكم
عن محمد بن الفضيل قال : لما كان في السنة التي بطش هارون بآل برمك بدأ بجعفر
ابن يحيى ، وحبس يحيى بن خالد ، ونزل بالبرامكة ما نزل ، كان أبوالحسن
عليه السلام واقفا بعرفة يدعو ثم طأطأ رأسه ، فسئل عن ذلك ، فقال : إني كنت
أدعو الله عزوجل على البرامكة بما فعلوا بأبي عليه السلام فاستجاب الله لي اليوم فيهم فلما
انصرف لم يلبث إلا يسيرا حتى بطش بجعفر ويحيى وتغيرت أحوالهم(2).
3 - كشف : من دلائل الحميري ، عن محمد بن الفضيل مثله(3).


(1)عيون اخبار الرضا عليه السلام ج 2 ص 224 .
(2)المصدر ص 225 .
(3)كشف الغمة ج 3 ص 137 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه