بحار الأنوار ج37

بيان : قال الجوهري : نعثل اسم رجل كان طويل اللحية ، وكان عثمان إذا نيل
منه وعيب شبه بذلك الرجل لطول لحيته(1).
أقول : لعل هذه التفسيرات من الرواة تقية وإلا فانطباق العجل على أبي بكر
وفرعون على عمر وقارون على عثمان كما هو المصرح به في أخبار اخر ، ويؤيده خلو الاخبار
الواردة في ذلك عن هذا التفسير ، وقد أوردت بعضها في كتاب المعاد وبعضها في باب تسميته
عليه السلام أمير المؤمنين وغيرها من الابواب ، والخفق : الاضطراب . والتمزيق : الخرق
والتقطيع . واضطهده : قهره . وقال فيروز آبادي : البهرج : الباطل والردئ والمباح ،
والبهرجة أن تعدل(2)بالشئ عن الجادة القاصدة إلى غيرها ، والمبهرج من المياه : المهمل
الذي لا يمنع عنه ومن المياه المهدر(3).
2 - فس : أبي ، عن مسلم بن خالد ، عن محمد بن جابر ، عن ابن مسعود قال : قال
لي رسول الله صلى الله عليه وآله لما رجع من حجة الوداع : يا ابن مسعود قد قرب الاجل ونعيت
إلي نفسي فمن لك بعدي ؟ فأقبلت أعد عليه رجلا رجلا ، فبكى ثم قال : تكلتك الثواكل
فأين أنت عن علي بن أبي طالب لم تقدمه على الخلق أجمعين ؟ يا ابن مسعود إنه إذا كان
يوم القيامة رفعت لهذه الامة أعلام ، فأول الاعلام لوائي الاعظم مع علي بن أبي طالب ،
والناس أجمعين(4)تحت لوائي ، ينادي مناد : هذا الفضل يا ابن أبي طالب ، ثم
نزل كتاب الله عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله(5)" وحسبوا ألا تكون فتنة فعموا وصموا(6)"
أي لا يكون اختبار ولا يمتحنهم الله بأمير المؤمنين " فعموا وصموا " حيث كان رسول الله
بين أظهرهم " ثم عموا وصموا " حين قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وأقام أمير المؤمنين عليهم ،
فعموا وصموا فيه حتى الساعة(7).


(1)الصحاح ج 5 ص 1832 .
(2)في المصدر : أن يعدل .
(3)القاموس المحيط 1 : 180 .
(4)المصدر : والناس جميعا .
(5)= : ثم نزل كتاب الله يخبر عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله فقال اه‍ .
(6)سورة المائدة : 71 .
(7)تفسير القمى : 962 و 163 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه