بحار الأنوار ج71

وقال الصادق عليه السلام : من أحب أن يخفف الله عزوجل عنه سكرات الموت
فليكن لقرابته وصولا وبوالديه بارا ، فاذا كان كذلك ، هون الله عليه سكرات
الموت ، ولم يصبه في حياته فقر أبدا .
وقال عليه السلام : جاء رجل إلى رسول الله فقال : يا رسول الله إني راغب في الجهاد نشيط
قال فجاهد في سبيل الله فانك إن تقتل كنت حيا عند الله ترزق ، وإن مت فقد وقع أجرك على
الله ، وإن رجعت خرجت من الذنوب كما ولدت ، فقال : يا رسول الله إن لي والدين
كبيرين يزعمان أنهما يأنسان بي ويكرهان خروجي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : أقم
مع والديك ، فوالذي نفسي بيده لانسهما بك يوما وليلة خير من جهاد سنة(1).
83 - ين : صفوان ، عن إسحاق بن غالب ، عن أبيه ، عن أبي جعفر عليه السلام
قال : البر وصدقة السر ينفيان الفقر ، ويزيدان في العمر ويدفعان عن سبعين ميتة
سوء(2).
84 - ين : النضر وفضالة عن عبدالله بن سنان ، عن حفص ، عن محمد بن مسلم
عن أبي جعفر عليه السلام قال : إن العبد ليكون بارا بوالديه في حياتهما ثم يموتان فلا
يقضي عنهما الدين ، ولا يستغفر لهما ، فيكتبه الله عاقا وإنه ليكون في حياتهما غير
بار لهما فاذا ماتا قضى عنهما الدين واستغفر الله لهما فيكتبه الله تبارك وتعالى بارا .
قال أبوعبدالله عليه السلام : وإن أحببت أن يزيد الله في عمرك فسر أبويك . قال :
وسمعته يقول : إن البر يزيد في الرزق .
85 - ين : فضالة ، عن ابن عميرة ، عن ابن مسكان ، عن حماد بن حيان(3)
قال : أخبرني أبو عبدالله عليه السلام ببر ابنه إسماعيل له(4)وقال لقد كنت احبه وقد ازداد


(1)روضة الواعظين ص 429 - 431 .
(2)مخطوط .
(3)لعل الصحيح عمار بن جناب أبى معاوية الدهنى العجلى الكوفى من أصحاب
الصادق عليه السلام .
(4)مر الحديث بهذا السند عن الكافى تحت الرقم 12 ، وفيه : خبرت أبا عبدالله ع
ببر اسماعيل ابنى بى فقال الخ .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه