بحار الأنوار ج42

كذا أورده فخر خوارزم ، والذي نعرفه " اريد حباء‌ه ويريد قتلي * عذيري "
البيت .
ثم قال : هذا والله قاتلي ، قالوا : يا أميرالمؤمنين أفلا تقتله ؟ قال : لا ، فمن
يقتلني إذا ؟ ثم قال : " شعر " : اشدد حيازيمك للموت فإن الموت لاقيك * * * ولاتجزع من الموت إذا حل بناديك(1)
بيان : قال الجزري : في حديث علي عليه السلام أنه قال وهو ينظر إلى ابن ملجم :
" عذيرك من خليلك من مراد " يقال : عذيرك من فلان بالنصب أي هات من يعذرك
فيه ، فعيل بمعنى فاعل(2). وقال : في حديث علي عليه السلام " اشدد حيازيمك للموت
فإن الموت لاقيك " الحيازيم جمع الحيزوم وهو الصدر ، وقيل : وسطه ، وهذا الكلام
كناية عن التشمر للامر والاستعداد له(3)
11 - كنز : أبوطاهر المقلد بن غالب عن رجاله بإسناده المتصل إلى علي بن
أبي طالب عليه السلام : وهو ساجد يبكي حتى علا نحيبه وارتفع صوته بالبكاء ، فقلنا : يا
أميرالمؤمنين لقد أمرضنا بكاؤك وأمضنا وشجانا(4). وما رأيناك قد فعلت مثل هذا
الفعل قط ، فقال كنت ساجدا أدعو ربي بدعاء الخيرات في سجدتي ، فغلبني عيني
فرأيت رؤيا هالتني وفظعتني ، رأيت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قائما وهو يقول : يا أباالحسن
طالت غيبتك ، فقد اشتقت إلى رؤياك ، وقد أنجز لي ربي ما وعدني فيك ، فقلت :
يا رسول الله وما الذي أنجز لك في ؟ قال أنجز لي فيك وفي زوجتك وابنيك وذريتك
في الدرجات العلى في عليين ، قلت بأبي أنت وامي يا رسول الله فشيعتنا ، قال :


(1)كشف الغمة : 128 - 130 .
(2)النهاية 3 : 76 .
(3)" 1 : 274 . وفيه : التشمير .
(4)أمضه الامر : أحرقه وشق عليه . شجا الرجل : أحرقه . *

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه