بحار الأنوار ج46

محمد عليه السلام ، فقلت لها : أقتدي بمن وصيته إلى امرأة ؟ فقالت : اقتداء بالحسين بن
علي عليه السلام والحسين بن علي عليه السلام أوصى إلى اخته زينب بنت علي في الظاهر
وكان ما يخرج عن علي بن الحسين عليه السلام من علم ينسب إلى زينب ، سترا على علي
ابن الحسين عليه السلام(1).
اقول : تمامه في كتاب الغيبة .

3 . (باب) (معجزاته ومعالى اموره وغرائب شأنه صلوات الله

عليه)

1 لى : المفسر ، عن جعفر بن أحمد ، عن محمد بن عبدالله بن يزيد
المقري ، عن سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، قال : كنت عند علي بن الحسين عليه السلام
فجاء‌ه رجل من أصحابه ، فقال له علي بن الحسين عليه السلام : ما خبرك أيها الرجل ؟
فقال الرجل : خبري يا ابن رسول الله أني أصبحت وعلي أربعمائة دينار دين
لاقضاء عندي لها ، ولي عيال ثقال ليس لي ما أعود عليهم به ، قال : فبكى علي بن
الحسين عليه السلام بكاء‌ا شديدا ، فقلت له : ما يبكيك يا ابن رسول الله ؟ فقال : وهل يعد
البكاء إلا للمصائب والمحن الكبار ؟ ! قالوا : كذلك يابن رسول الله ، قال : فأية
محنة ومصيبة أعظم على حر مؤمن من أن يرى بأخيه المؤمن خلة فلا يمكنه سدها
ويشاهده على فاقة فلا يطيق رفعها ، قال : فتفرقواعن مجلسهم ذلك ، فقال بعض
المخالفين وهو يطعن على علي بن الحسين عليه السلام : عجبا لهؤلاء يدعون مرة أن
السمآء والارض وكل شي ء يطيعهم ، وأن الله لايرد هم عن شئ من طلباتهم ، ثم
يعترفون اخرى بالعجز عن إصلاح حال خواص إخوانهم ، فاتصل ذلك بالرجل
صاحب القصة ، فجاء إلى علي بن الحسين عليه السلام فقال له : يا ابن رسول الله بلغني عن


(1)كمال الدين وتمام النعمة ص 275 ضمن حديث بتفاوت .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه