ثبت ، عين ، كثير العلم ، جيد التصانيف ، وأمره في علو قدره ، وعظم شأنه ، وسمو
رتبته ، وتبحره في العلوم العقلية والنقلية ، ودقة نظره ، وإصابة رأيه ، وثقته
وأمانته ، وعدالته ، أشهر من أن يذكر ، وفوق ما يحوم حوله العبارة ، وبلغ فيضه
وفيض والده ، رحمهما الله تعالى دينا ودنيا ، بأكثر الناس من الخواص ، والعوام ،
جزاه الله تعالى أفضل جزاء المحسنين .
له كتب نفيسة جيدة ، قد أجازنى ، دام بقاه وتأييده ، أن أروى عنه
جميعها .
قلت : لم يوفق أحد في الاسلام ، مثل ما وفق هذا الشيخ المعظم ، و
البحر الخضم ، والطود الاشم ، من ترويج المذهب ، وإعلاء كلمة الحق وكسرصولة
المبدعين وقمع زخارف الملحدين ، وإحياء دارس سنن الدين المبين ، ونشر آثار أئمة
المسلمين ، بطرق عديدة ، وأنحاء مختلفة ، أجلها وأبقاها ، التصانيف الرائقة الانيقة
الكثيرة التي شاعت في الانام ، وينتفع بها في آناء الليالي والايام ، العالم
والجاهل ، والخواص ، والعوام ، والمشتغل المبتدي ، والمجتهد المنتهى ، والعجمي ،
والعربي ، وأصناف الفرق المختلفة ، وأصحاب الآراء المتفرقة .
قال العالم الفاضل الالمعي ، آغا أحمد(1)ابن المحقق النحرير ، آقا محمد علي
وكتب العلامة المجلسى قدس سره بخطه على ظهرها أنه اوقفها من قبل الشاه سليمان
في شهرشعبان من السنة المذكورة وكان من المكتوب في ظهرنسخة الاغا رضى القزوينى
المذكور هذه العبارة : توفى جامع هذا المؤلف قدس سره في شهر ذى القعدة الحرام سنة
1101 من الهجرة في المشهد المقدس الحاير الحسينى على شهيده الف الف تحية
وسلام انتهى .
جامع الرواة(مقدمة 1 ب ج)فوائد الرضوية 557 .
(1)الاغا احمد بن الاغا محمد على ابن استاد الكل الاقا محمد باقر الوحيد البهبهانى
رحمهم الله تعالى تولد سنة 1191 في كرمانشاه وفى سن ست سنين شرع بدرس القرآن
المجيد والكتب الفارسية وفى مدة سنتين حصل النحو والمنطق والمعانى والكلام وصار