بحار الأنوار ج70

قطعية الرحم ، إن أهل بيت يكونون أتقياء ، فيقطع بعضهم بعضا فيحرمهم الله
وإن أهل بيت يكونون فجرة فيتواسون فيرزقهم الله .
وقال النبي صلى الله عليه وآله : خمس إن أدركتموها فتعوذوا بالله منهن : لم تظهر
الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوها إلا ظهر فيهم الطاعون والاوجاع التي لم تكن في
أسلافهم الذنى مضوا ، ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة
المؤنة وجور السلطان ، ولم يمنعوا الزكاة إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم
يمطروا ، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوهم فأخذوا بعض
ما في أيديهم ، ولم يحكموا بغير ما أنزل الله إلا جعل بأسهم بينهم .
14 عدة الداعى : روى ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وآله : أنه قال : اتقوا
الذنوب فانها ممحقة للخيرات ، إن العبد ليذنب الذنب فينسى به العلم الذي كان قد
علمه ، وإن العبد ليذنب الذنب فيمنع به من قيام الليل ، وإن العبد ليذنب الذنب فيحرم
به الرزق ، وقد كان هنيئا له ، ثم تلا إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة إلى
آخر الآيات(1).

139 . (باب) (الاملاء والامهال على الكفار والفجار ،

والاستدراج والافتتان زائدا على ما مر في كتاب العدل ومن يرحم الله بهم على أهل المعاصى)

الايات : آل عمران : ولا تحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير
لانفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين * وما كان الله ليذر المؤمنين
؟ ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب(2).


(1)عدة الداعى : 151 ، والايات في سورة القلم : 1917 .
(2)آل عمران : 178 179 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه