بحار الأنوار ج35

كوكبان بينهما قدر شبر وفيهما لطخ بياض كأنه قطعة سحاب وهي أنف الاسد . وفي
الصحاح : غلام خليع بين الخلاعة - بالفتح - وهو الذي قد خلعه أهله ، فإن جنى لم
يطلبوا بجنايته(1)، وبالجيم : قلة الحياء التكلم بالفحش ، والاخير أنسب والاول
أشهر . مالم يحاول - على المجهول - أي لم يقصد . وسائر الابيات قدمر شرح بعضها و
سيأتي شرح باقيها إن شاء الله .
وفي القاموس : أشبل عليه : عطف وأعانه(2). وقال ، خبطه يخبطه : ضربه شديدا ،
والقوم بسيفهم : جلدهم(3). وقد مضى شرح لغات خبر الاستسقاء في المجلد السادس(4). و
النواجذ - بالذال المعجمة - أقصى الاضراس .
وقال السيد المرتضى في كتاب الفصول ناقلا عن شيخه المفيد قدس سره أنه قال :
مما يدل على إيمان أبي طالب إخلاصه في الود لرسول الله صلى الله عليه وآله والنصرة له بقلبه ويده
ولسانه وأمره(5)ولديه عليا وجعفرا باتباعه ، وقوله رسول الله صلى الله عليه وآله فيه عند وفاته :(وصلتك
رحم وجزيت خيرا ياعم)فدعاله ، وليس يجوز أن يدعو بعد الموت لكافر ولا يسأل(6)الله عز
وجل له خيرا ، ثم أمره عليا عليه السلام خاصة من بين أولاده الحاضرين بتغسيله وتكفينه
وتوريته(7)دون عقيل ابنه وقد كان حاضرا ، ودون طالب أيضا ، ولم يكن من أولاده من
قدآمن في تلك الحال إلا أميرالمؤمنين عليه السلام وجعفر ، وكان جعفر غائبا في بلاد الحبشة ،
فلم يحضر من أولاده مؤمن(8)إلا أميرالمؤمنين عليه السلام فأمره بتولي(9)أمره دون من لم
يكن على الايمان ، ولو كان كافرا لما أمر ابنه المؤمن بتوليه(10)ولكان الكافر أحق به ،


(1)الصحاح ج 3 س 1205 .
(2)القاموس 3 : 399 .
(3)القاموس 2 : 356 .
(4)راجع ج 18 ص 1 - 4 .
(5)في المصدر : وامره ولديه .
(6)في المصدر : وليس يجوز ان يدعو رسول الله صلى الله عليه وآله بعد موت الكافر ولا أن
يسأل الله اه‍ .
(7)ورى تورية الشئ : أخفاه . والمرادهنا الدفن .
(8)في المصدر : من هو مؤمن .
(9)في المصدر : فأمره ان يتولى أمره .
(10)في المصدر : بتولية أمره .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه