بحار الأنوار ج37

يكون المعنى أن سيادة النساء(1)منحصرة فيها إلا مريم فإنها سيدة نساء عالمها .
14 - ما : ابن الصلت ، عن ابن عقدة ، عن الحسن بن علي بن عفان ، عن عبد
العزيز بن الخطاب ، عن ناصح ، عن زكريا ، عن أنس قال : أتكأ النبي على علي عليه السلام
فقال : يا علي أما ترضى أن تكون أخي وأكون أخاك وتكون وليي ووصيي ووارثي
تدخل رابع أربعة الجنة أنا وأنت والحسن والحسين وذريتنا خلف ظهورنا ومن تبعنا
من امتنا على أيمانهم وشمائلهم ؟ قال : بلى يا رسول الله(2).
15 - ما : المفيد ، عن محمد بن الحسين المنقري ، عن علي بن العباس ، عن الحسين
ابن بشر ، عن محمد بن علي بن سليمان ، عن حنان بن سدير ، عن أبيه ، عن الباقر عليه السلام
قال : كان النبي صلى الله عليه وآله جالسا في مسجده فجاء علي عليه السلام فسلم وجلس ، ثم جاء الحسن
ابن علي عليه السلام فأخذه النبي صلى الله عليه وآله وأجلسه في حجره وضمه إليه(3)، ثم قال له :
اذهب فاجلس مع أبيك ، ثم جاء الحسين عليه السلام ففعل النبي مثل ذلك وقال له : اجلس
مع أبيك ، إذ دخل رجل المسجد فسلم على النبي صلى الله عليه وآله خاصة وأعرض عن علي
والحسن والحسين عليهم السلام فقال له النبي صلى الله عليه وآله : ما منعك أن تسلم على علي وولده ؟(4)
فوالذي بعثني بالهدى ودين الحق لقد رأيت الرحمة تنزل عليه وعلى ولديه(5).
16 - ما : المفيد ، عن إسماعيل بن يحيى العبسى ، عن محمد بن جرير الطبري ،
عن محمد بن إسماعيل ، عن عبدالسلام الهروي ، عن الحسين الاشقر ، عن قيس بن الربيع
عن الاعمش ، عن عباية بن ربعي ، عن أبي أيوب الانصاري قال : مرض رسول الله صلى الله عليه وآله
مرضة فأتته فاطمة عليها السلام تعوده ، فلما رأت ما برسول الله من المرض والجهد استعبرت
وبكت حتى سالت دموعها على خديها ، فقال لها النبي صلى الله عليه وآله : يا فاطمة إني لكرامة
الله إياك زوجتك أقدمهم سلما وأكثر علما وأعظمهم حلما ، إن الله تعالى اطلع


(1)في(د): أن سيدة النساء .
(2)امالى الشيخ : 211 و 212 .
(3)في المصدر : وضمه إليه وقبله .
(4)= : وولديه .
(5)امالى الشيخ : 140 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه