بحار الأنوار ج14

ذلك بعض لهم وقالوا : نخاف إن نبشناه نسبنا العرب بأنا نبشنا ميتا لنا ، فتركوه .(1)
2 ص : الصدوق ، عن ابن الوليد ، عن الصفار ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن علي بن
شجرة ، عن عمه ، عن بشير النبال ، عن الصادق عليه السلام قال : بينا رسول الله صلى الله عليه وآله جالس
إذا امرأة أقبلت تمشي حتى انتهت إليه فقال لها : مرحبا بابنة نبي ضيعه قومه أخي خالد
ابن سنان العبسي ، ثم قال : إن خالدا دعا قومه فأبوا أن يجيبوه ، وكانت نار تخرج في
كل يوم فتأكل ماتليها من مواشيهم وما أدركت لهم ، فقال لقومه : أرأيتم إن رددتها عنكم
أتؤمنون بي وتصدقونني ؟ قالوا : نعم ، فاستقبلها فردها بقوة حتى أدخلها غارا وهم
ينظرون ، فدخل معها فمكث حتى طال ذلك عليهم ، فقالوا : إنا لنراها قد أكلته فخرج
منها ، فقال : أتجيبونني وتؤمنون بي ؟ قالوا : نار خرجت ودخلت لوقت ، فأبوا أن يجيبوه
فقال لهم : إني ميت بعد كذا فإذا أنا مت فادفنوني ، ثم دعوني أياما فانبشوني ، ثم
سلوني أخبركم بما كان وما يكون إلى يوم القيامة ، فلما كان الوقت جاء ما قال فقال
بعضهم : لم نصدقه حيا نصدقه ميتا ؟ فتركوه ، وإنه كان بين النبي صلى الله عليه وآله وعيسى عليه السلام
ولم يكن بينهما فترة .(2)
بيان : أي لم تكن فترة كاملة بحيث لايبعث نبي أصلا .
3 ك : ابن الوليد ، عن محمد بن الوليد الخزاز(3)والسندي بن محمد معا ، عن ابن
أبي عمير ، عن أبان بن عثمان الاحمر ، عن بشير النبال ، عن أبي جعفر الباقر وأبي عبدالله
الصادق عليهما السلام قال : جاء‌ت ابنة خالد بن سنان العبسي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال لها : مرحبا
يابنت أخي ، وصافحها وأدناها وبسط لها رداء‌ه ، ثم أجلسها عليه إلى جنبه ، ثم قال :
هذه ابنة نبي ضيعه قومه خالد بن سنان العبسي ، وكانت اسمها محياة ابنة خالد بن
سنان .(4)


(1)في كتاب الحيوان : وذهبوا ينبشونه اختلفوا فصاروا فرقتين ، وابنه عبدالله في الفرقة
التي أبت أن تنبشه وهو يقول : اذا ادعى ابن المنبوش ، فتركوه .
(2)قصص الانبياء مخطوط .
(3)في المصدر : ابن الوليد ، عن سعد ، عن محمد بن الوليد الخزاز . وهو الصحيح .
(4)كمال الدين : 370 و 371 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه