بحار الأنوار ج62

بيان : لا يدع رطبا ولا يابسا ، أي كان يطأكل من يقدر عليه من الرجال ،
والمحجن كمنبر : العطا المعوجة قوله عليه السلام : وهي التي الخ يدل على أنه مما اشتهر
عند العامة ولا أصل له ، فما سيأتي محمول على التقية كمامر ، والديوث بفتح الدال
وتشديد الياء هو ما ذكر في الخبر .
2 العلل : عن أبيه عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن إسماعيل بن مهران عن
محمد بن الحسن بن زعلان قال : سألت أبا الحسن عليه السلام عن المسوخ فقال : اثنا عشر
صنفا ولها علل ، فأما الفيل فانه مسخ كان ملكا زناء لوطيا ، ومسخ الدب لانه كان
أعرابيا ديوثا ، ومسخت الارنب لانها كانت امرأة تخون زوجها ولا تغتسل من حيض
ولا جنابة ، ومسخ الوطواط لانه كان يسوق تمور الناس ، ومسخ سهيل لانه كان عشارا
باليمن ومسخت الزهرة لانها كانت امرأة فتن بها هاروت وماروت ، وأما القردة
والخنازير فانهم قوم من بني إسرائيل اعتدوا في السبت ، وأما الجري والضب ففرقة
من بني إسرائيل حين نزلت المائدة على عيسى عليه السلام لم يؤمنوا به فتاهوا فوقعت
فرقة في البحر وفرقة في البر ، وأما العقرب فانه كان رجلا نماما ، وأما الزنبور فكان
لحاما يسرق في الميزان(1).
بيان : مسخ أصحاب السبت خنازير مخالف لظاهر الآية ، وما مر أصوب ، و
يمكن الجمع بأن التعبير في الآية بالقردة لكون أكثرهم مسخوابها ، وأما أصحاب
المائدة فيمكن أن يكون فيهم أيضا خناز يرلم يذكر في هذا الخبر وسائر الاختلافات
في تلك الاخبار يمكن حمل بعضها على التقية وبعضها على تعدد وقوع المسخ .
3 العلل : عن علي بن عبدالله الوراق عن سعد بن عبدالله عن عباد بن سليمان
عن محمد بن سليمان الديلمي عن الرضا عليه السلام أنه قال : كان الخفاش امرأة سحرت ضرة
لها فمسخها الله عزوجل خفاشا وإن الفأر كان سبطا من اليهود غضب الله عزوجل
عليهم فمسخهم فأرا ، وإن البعوض كان رجلا يستهزئ بالانبياء فمسخه الله(2)عزوجل


(1)علل الشرايع 2 : 171 طبعة قم .
(2)في المصدر : يستهزئ بالانبياء ويكلح في وجوههم ويصفق بيديه فمسخه الله .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه