بحار الأنوار ج33

ثم قال لعبدالله بن جعفر قم فتكلم فقام عبدالله وقال :
أيها الناس إن هذا الامر كان النظر فيه إلى علي والرضا فيه لغيره فجئتم
بعبدالله بن قيس فقلتم : لانرضى إلا بهذا فارض به فإنه رضانا وأيم الله ما
استفدناه علما ولا انتظرنا منه غائبا ولا أملنا ضعفه ولا رجونا به صاحبه ولا
أفسد بما عملا العراق ولا أصلحا الشام ولا أماتا حق علي ولا أحييا باطل
معاوية ولا يذهب الحق رقية راق ولا نفحة شيطان وإنا اليوم لعلى ما كنا عليه
أمس وجلس .
نوف البكالي عن أمير المؤمنين أنه نادى بعد الخطبة بأعلا صوته الجهاد
الجهاد عبدالله ألا وإني معسكر في يومي هذا فمن أراد الرواح إلى الله
فليخرج .
قال نوف وعقد للحسين عليه السلام في عشرة آلاف ولقيس بن سعد في
عشرة آلاف ولابي أيوب الانصاري في عشرة آلاف ولغيرهم على أعداد اخر وهو
يريد الرجعة إلى صفين فما دارت الجمعة حتى ضربه الملعون ابن ملجم لعنه
الله فتراجعت العساكر .
بيان : قال في النهاية : في حديث منصور : وجاء الغلام وعليه قرطق
أبيض أي قباء وهو تعريب(كرته)وقد تضم طائه وإبدال القاف من الهاء في
الاسماء المعربة كثير ومنه حديث الخوارج :(كأني أنظر إليه حبشي عليه
قريطق)هو تصغير قرطق .
620 - كشف قال ابن طلحة : لما عاد أميرالمؤمنين من صفين إلى
الكوفة بعد إقامة الحكمين أقام ينتظر انقضاء المدة التي بينه وبين معاوية ليرجع
إلى مقاتلته والمحاربة إذ انخزلت طائفة من خاصة أصحابه في أربعة آلاف
فارس وهم العباد والنساك فخرجوا من الكوفة وخالفوا عليا عليه السلام


619 - رواه الاربلي رحمه الله في آخر عنوان :(فأما حروبه في زمن خلافته . .)من كتاب
كشف الغمة : ج 1 ، ص 264 ط بيروت .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه