بحار الأنوار ج98

قال : قلت له : إنى أنزل الارجان وقلبى ينازعنى إلى قبر أبيك فاذا خرجت فقلبى
مشفق وجل حتى أرجع خوفا من السلطان والسعاة وأصحاب المسالح فقال :
يا ابن بكير أما تحب أن يراك الله فينا خائفا ، أما تعلم أنه من خاف لخوفنا أظله
الله في ظل عرشه ، وكان محدثه الحسين عليه السلام تحت العرش ، وآمنه الله من أفزاع
القيمة ، يفزع الناس ولا يفزع ، فان فزع وقرته الملائكة ، وسكنت قلبه
بالبشارة(1).
40 - مل : بهذا الاسناد ، عن الاصم ، عن مدلج ، عن محمد بن مسلم في حديث
طويل فقال : قال لى أبوجعفر محمد بن على عليه السلام : هل تأتى قبر الحسين عليه السلام ؟ قلت :
نعم على خوف ووجل ؟ فقال له : ما كان من هذا أشد فالثواب فيه على قدر الخوف
ومن خاف في إتيانه آمن الله روعته يوم يقوم الناس لرب العالمين وانصرف
بالمغفرة وسلمت عليه الملائكة ، وزاره النبي صلى الله عليه واله ودعا له ، وانقلب بنعمة من الله
وفضل لم يمسسه سوء ، واتبع رضوان الله ثم ذكر الحديث(2).


(1)كامل الزيارات ص 125 .
(2)كامل الزيارات ص 126 . *

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه