بحار الأنوار ج51

بعد موتها (1 )قال : يصلح الله الارض بقائم آل محمد بعد موتها يعني بعد جور أهل
مملكتها قد بينا لكم الآيات بالحجة من آل محمد لعلكم تعقلون .
ومن الكتاب المذكور باسناده عن السيد هبة الله الراوندي يرفعه إلى موسى
ابن جعفر عليه السلام في قوله تعالى : وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة (2 )قال : النعمة
الظاهرة الامام الظاهر ، والباطنة الامام الغائب يغيب عن أبصار الناس شخصه ويظهر
له كنوز الارض ويقرب عليه كل بعيد .
(ووجدت بخط الشيخ محمد بن علي الجباعي رحمه الله قال : وجدت
بخط الشهيد نور الله ضريحه : روى الصفواني في كتابه عن صفوان أنه لما طلب
المنصور أبا عبدالله عليه السلام توضأ وصلى ركعتين ثم سجد سجدة الشكر وقال : اللهم
إنك وعدتنا على لسان نبيك محمد صلى الله عليه وآله ووعدك الحق أنك تبدلنا من(بعد )
خوفنا أمنا اللهم فأنجز لنا ماوعدتنا إنك لاتخلف الميعاد ، قال : قلت له : ياسيدي
فأين وعد الله لكم ؟ فقال عليه السلام : قول الله عزوجل : وعد الله الذين آمنوا منكم
وعملوا الصالحات ليستخلفنهم الآية .
وروي أنه تلي بحضرته عليه السلام : ونريد أن نمن على الذين استضعفوا الاية
فهملتا عيناه عليه السلام وقال : نحن والله المستضعفون .
66 نهج : قال أمير المؤمنين عليه السلام : لتعطفن الدنيا علينا بعد شماسها
عطف الضروس على ولدها ، وتلا عقيب ذلك : ونريد أن نمن على الذين استضعفوا
في الارض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين .
بيان : عطفت عليه : أي شفقت ، وشمس الفرس شماسا : أي منع ظهره
ورجل شموس : صعب الخلق ، وناقة ضروس : سيئة الخلق يعض حالبها ليبقي لبنها
لولدها ).


(1 )الحديد : 17 .
(2 )لقمان : 20 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه