بحار الأنوار ج42

اجتمع الناس عليه وفيهم الحسن البصري ومعه الالواح ، فكان كلما لفظ أميرالمؤمنين
عليه السلام بكلمة كتبها ، فقال له أميرالمؤمنين عليه السلام بأعلى صوته : ما تصنع ؟ قال نكتب
آثاركم لنحدث بها بعدكم ، فقال أميرالمؤمنين عليه السلام : أما إن لكل قوم سامريا
وهذا سامري هذه الامة إلا أنه لايقول : " لا مساس " ولكنه يقول : لا قتال(1).
3 - ج : عن عبدالله بن سليمان قال : كنت عند أبي جعفر عليه السلام فقال له رجل
من أهل البصرة يقال له عثمان الاعمى : إن الحسن البصري يزعم أن الذين يكتمون
العلم تؤذي ريح بطونهم من يدخل النار ، فقال أبوجعفر عليه السلام : فهلك إذا مؤمن
آل فرعون والله مدحه بذلك ، وما زال العلم مكتوما منذ بعث الله عزوجل رسوله
نوحا ، فليذهب الحسن يمينا وشمالا ، فوالله ما يوجد العلم إلا ههنا(2).
كا : الحسين بن محمد ، عن المعلى ، عن الوشاء ، عن أبان بن عثمان ، عن
عبدالله مثله(3).
4 - لى : أبي ، عن المؤدب ، عن أحمد الاصبهاني ، عن الثقفي ، عن قتيبة
بن سعيد ، عن عمرو بن غزوان ، عن أبي مسلم قال : خرجت مع الحسن البصري
وأنس بن مالك حتى أتينا باب ام سلمة ، فقعد أنس على الباب ودخلت مع الحسن
البصري ، فسمعت الحسن البصري وهو يقول : السلام عليك يا اماه ورحمة الله و
بركاته ، فقالت له : وعليك السلام من أنت يا بني ؟ فقال : أنا الحسن البصري ،
فقالت : فيما جئت يا حسن ؟ فقال لها : جئت لتحدثيني بحديث سمعتيه من رسول
الله صلى الله عليه واله في علي بن أبي طالب عليه السلام فقالت ام سلمة : والله لاحدثنك بحديث سمعته
اذناي(4)من رسول الله صلى الله عليه واله وإلا فصمتا ، ورأته عيناي وإلا فعميتا ، ووعاه قلبي و
إلا فطبع الله عليه ، وأخرس لساني إن لم أكن سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول لعلي


(1)الاحتجاج : 92 .
(2)الاحتجاج ، 180 .
(3)اصول الكافى(الجزء الاول من الطبعة الحديثة): 51 .
(4)في(ك): سمعته اذناك . *

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه