يأكل أيبس من هذا ، ويلبس أخشن من هذا ، فان لم آخذ بما أخذ به رسول الله صلى الله عليه وآله
خفت أن لا ألحق به(1).
26 - كش : عن حمدويه بن نصير ، عن محمد بن عيسى ، عن علي بن أسباط
قال : قال سفيان بن عيينة لابي عبدالله عليه السلام إنه يروى أن علي بن أبي طالب
عليه السلام كان يلبس الخشن من الثياب ، وأنت تلبس القوهي المروي(2)؟
قال : ويحك ! إن عليا عليه السلام كان في زمان ضيق ، فاذا اتسع الزمان فأبرار الزمان
أولى به(3).
27 - كش : عن محمد بن مسعود ، عن الحسين بن إشكيب ، عن الحسن بن
الحسين المروزي ، عن يونس بن عبدالرحمن ، عن أحمد بن عمر قال : سمعت بعض
أصحاب أبي عبداله عليه السلام يحدث أن سفيان الثوري دخل على أبي عبدالله عليه السلام وعليه
ثياب جياد ، فقال : يا أبا عبدالله إن آباءك لم يكونوا يلبسون مثل هذا الثياب !
فقال له : إن آبائي كانوا يلبسون ذاك في زمان مقفر ، وهذا زمان قد أرخت الدنيا
عزاليها(4)فأحق أهلها بها أبرارها(5).
28 - كش : عن محمد بن مسعود ، عن عبدالله بن محمد الوشاء ، عن ابن سنان
قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : بينا أنا في الطواف . إذا رجل يجذب ثوبي
(1)مكارم الاخلاق ص 182 .
(2)المروى ثياب منسوبة إلى مرو بلد بخراسان وقد تفتح الراء على زنة العربى
وقيل بل الثياب منسوبة إلى بلد بالعراق على شط الفرات .
(3)رجال الكشى ص 336 تحت الرقم ص 257 .
(4)عزالى وعزالى بكسر اللام وفتحها جمع عزلاء : مصب الماء من الرواية و
نحوها لانها في أحد خصمى المزادة لا في وسطها ، وارخاؤها يوجب سيلان الماء منها بشدة
وسرعة ، يقال : أرخت السماء عزاليها ، اذا كثرت الارزاق والنعم .
(5)رجال الكشى ص 336