بحار الأنوار ج27


5 . (باب) (مايجب على الناس عند موت الامام)

1 - ع : أبي عن الحميري عن ابن عيسى عن محمد البرقي والحسين بن سعيد
جميعا عن النضر عن يحيى الحلبي عن بريد عن محمد بن مسلم قال : قلت لابي عبدالله
عليه السلام : أصلحك الله بلغنا شكواك فأشفقنا فلو أعلمتنا أو علمنا من بعدك ، فقال :
إن عليا عليه السلام كان عالما والعلم يتوارث ولايهلك عالم إلا بقي من بعده من يعلم مثل
علمه أو ما شاء الله ، قلت : أفيسع الناس إذا مات العالم أن لايعرفوا الذي بعده ؟
فقال : أما أهل هذه البلدة فلا ، يعني المدينة ، وأما غيرها من البلدان فبقدر
مسيرهم ، إن الله عزوجل يقول : " فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في
الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلم يحذرون " قال : قلت : أرأيت من مات
في طلب ذلك ؟ فقال : بمنزلة من خرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه
الموت فقد وقع أجره على الله ، قال : قلت : فاذا قدموا بأي شئ يعرفون صاحبهم ؟ قال :
يعطى السكينة والوقار والهيبة(1).
2 ع : أبي عن الحميري عن علي بن إسماعيل وعبدالله بن محمد بن عيسى عن
صفوان بن يحيى عن يعقوب بن شعيب عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قلت له : إذا هلك
الامام فبلغ قوما ليسوا بحضرته ، قال : يخرجون في الطلب فانهم لايزالوان في عذر
ماداموا في الطلب ، قلت : يخرجون كلهم أو يكفيهم أن يخرج بعضهم ؟ قال : إن الله
عزوجل يقول : " فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا
قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون " قال : هؤلآء المقيمون في السعة حتى يرجع
إليهم أصحابهم(2).


(1 و 2)علل الشرائع : 198 والاية في التوبة : 122 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه