بحار الأنوار ج26

قال : فإن الامام بمنزلة البحر لا ينفد ما عنده وعجائبه أكثر من ذلك ، والطير
حين أخذ من البحر قطرة بمنقاره لم ينقص من البحر شيئا ، كذلك العالم لا ينقصه علمه
شيئا(1)ولا تنفد عجائبه(2).
3 - ختص : اليقطيني وإبراهيم بن مهزيار عن علي بن مهزيار قال : أرسلت
إلى أبي الحسن الثالث عليه السلام غلامي وكان صقلابيا فرجع الغلام إلي متعجبا فقلت له :
ما لك يا بني ؟ قال : وكيف لا أتعجب ما زال يكلمني بالصقلابية كأنه واحد منا
فظننت أنه إنما أراد بهذا اللسان كيلا يسمع بعض الغلمان ما دار بينهم(3).
بيان : في القاموس : الصقالبة جيل تتاخم بلادهم بلاد الخزر بين بلغر وقسطنطينية
وقال : السقلب : جيل من الناس ، وهو سقلبي والجمع سقالبة .
4 - ختص : أحمد بن محمد عن عبدالرحمان بن حماد وعبدالله بن عمران عن محمد
بن بشير عن رجل عن عمار الساباطي قال : قال لي أبوعبدالله عليه السلام : يا عمار أبومسلم
فطلله وكساوكسيحه بساطورا . قال : فقلت له : ما رأيت نبطيا(4)أفصح منك بالنبطية
فقال : ياعمار وبكل لسان(5).
بيان : أبومسلم هو المروزي أو غيره ، ذكر عليه السلام شيئا من أحواله بالنبطية
أو هو أيضا من تلك اللغة .
5 - ختص : ابن عيسى عن الاهوازي والبرقي عن النضر عن يحيى الحلبي
عن أخي مليح عن أبي يزيد فرقد قال : كنت عند أبي عبدالله عليه السلام وقد بعث غلاما له
أعجميا في حاجة فرجع إليه يغير الرسالة فلا يحيرها(6)حتى ظننت أنه سيغضب .


(1)في نسخة : شئ .
(2)قرب الاسناد : 144 .
(3)الاختصاص : 289 .
(4)النبط : قوم كانوا ينزلون بالبطائح بين العراقين .
(5)الاختصاص : 289 .
(6)أى لم يمكنه أن يجيب ويفصح عنها .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه