بحار الأنوار ج55

التنزيل : ثم استوى على العرش .(1)
المؤمن : الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون
به ويستغفرون للذين آمنوا .(2)
الحديد : ثم استوى على العرش .(3)
الحاقة : ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية .(4)
تفسير :(وسع كرسيه السماوات والارض)قال الطبرسي ره : اختلف
فيه على أقوال : أحدها وسع علمه السماوات والارض عن ابن عباس ومجاهد ، و
هو المروي عن أبي جعفر وأبي عبدالله عليهما السلام ويقال للعلماء(كراسي)كما يقال لهم
(أوتاد الارض)لان بهم قوام الدين والدنيا وثانيها أن الكرسي ههنا هو العرش
عن الحسن ، وإنما سمي كرسيا لتركب بعضه على بعض وثالثها أن المراد
بالكرسي ههنا الملك والسلطان والقدرة كما يقال(اجعل لهذا الحائط كرسيا)
أي عمادا يعمد به حتى لا يقع ولا يميل ، فيكون معناه : أحاطت قدرته بالسماوات
والارض وما فيهما ورابعها أن الكرسي سرير دون العرش وقد روي ذلك عن
أبي عبدالله عليه السلام وقريب منه ما روي عن عطاء(5)أنه قال : ما السماوات والارض
عند الكرسي إلا كحلقة خاتم في فلاة ، وما الكرسي عند العرش إلا كحلقة في
الفلاة(6)، ومنهم من قال : إن السماوات والارض جميعا على(7)الكرسي ، و
الكرسي تحت العرش(8)فالعرش فوق السماوات . وروى الاصبغ بن نباته أن


(1)السجدة : 4 .
(2)المؤمن : 7 .
(3)الحديد : 4 .
(4)الحاقة : 17 .
(5)بالمد وقد يقصر .
(6)في المصدر : في فلاة .
(7)في بعض النسخ : في الكرسى .
(8)في المصدر(تحت الارض كالعرش فوق السماء)والظاهر انه تصحيف .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه