بحار الأنوار ج83

مصباح الشيخ(1)والبلد الامين(2)وجنة الامان والاختيار وغيرها :
كان أبوالحسن عليه السلام يقول بعد العصر : أنت الله إلى آخر الدعاء .
بيان : غاية كل شئ أي نهايته إما لانتهاء علل الاشياء إليه تعالى ، أو لانه
لما كان موجودا بعد فناء كل شئ فكأنه غايته ، فانتهى امتداد وجوده إليه ، ووارثه
أي الباقي بعده ، قال في النهاية : في أسماء الله تعالى الوارث هو الذي يرث الخلائق و
يبقى بعد فنائهم ، وفي القاموس العزوب الغيبة يعزب ويعزب والذهاب ، وقال البيضاوي في قوله سبحانه وتعالى : كل يوم هو في شأن كل وقت يحدث أشخاصا ويجدد أحوالا
على ما سبق به قضاؤه ، وفي الحديث من شأنه أن يغفر ذنبا ويفرج كربا ، ويرفع قوما
ويضع آخيرين ، وهو رد لقول اليهود : إن الله لايقضي يوم السبت .
(عالم الغيب)أي ما غاب عن الحواس(وأخفى)أي ما غاب عن العقول أيضا
وقال الفيروز آبادي : الدين بالكسر الجزاء والاسلام والعادة ، والعبادة والطاعة والذل
والحساب والقهر والغلبة والاستعلاء والسلطان والملك ، واسم لجميع مايتعبد الله به ،
والديان والقهار ، والقاضي والحاكم والمحاسب والمجازي لايضيع عملا .
قوله عليه السلام :(الحي القيوم)يحتمل أن يكون الاسم مقحما هنا فتجري الاوصاف
كلها على الذات الاقدس ، أو يكون توصيف الاسم بهما على المجاز ، لاتصاف مسماه
بهما ، وكون الحي القيوم عطف بيان للاسم بعيد(والمنتدح)المتسع ، وفي القاموس
الصراة نهر بالعراق .
9 - فلاح السائل : ومن المهمات بعد صلاة العصر مارواه أبومحمد هارون بن
موسى(رض)عن محمد بن همام ، عن الحسن بن محمد بن جمهور العمي ، عن أبيه ، عن
فضالة بن أيوب ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله عليه السلام عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله
من قال بعد صلاة العصر في كل يوم مرة واحدة(أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي
القيوم ، الرحمن الرحيم ، ذو الجلال والاكرام ، وأسأله أن يتوب علي توبة عبد ذليل


(1)مصباح الشيخ ص 50 .
(2)البلد الامين ص 19 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه