بحار الأنوار ج78

استحباب وضع القطن عليهما لم أربه نصا ، وقد ذكره بعض الاصحاب .
ثم اعلم أن هذا الخبر رواه في الفقيه(1)عن يحيى بن عبادة المكى انه
قال : سمعت سفيان الثوري يسأل أبا جعفر عن التخضير ، فقال : إن رجلا من الانصار
هلك وذكر نحوه .
وقال في المنتهى(2): روى الجمهور أن سفيان الثوري سال عبدالله بن يحيى
ابن عبادة المكي عن التخضير وذكر نحوه .
13 العلل : عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن
حماد بن عيسى ، عن حريز ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : قلت له : أرأيت
الميت إذا مات ، لم تجعل معه الجريدة ؟ قال : تجافي عنه العذاب والحساب ، ما
دام العود رطبا ، إنما الحساب والعذاب كله في يوم واحد ، في ساعة واحدة ، قدر
مايدخل القبر ، ويرجع الناس عنه ، فانما جعل السعفتان لذلك ، ولا عذاب و
لا حساب بعد جفوفها إنشاء الله(3).
بيان : قوله عليه السلام : إنما الحساب والعذاب إلى آخره ، ينافي بظاهره ما
تضمنه كثير من الاخبار من اتصال نعيم القبر وعذابه إلى يوم القيامة ، إلا أن
يجعل اتصال العذاب مختصا بالكفار ، أو يكون الحصر باعتبار الاشدية أو المعنى
أن ابتداء الحساب والعذاب إنما يكون في الساعة الاولى واليوم الاول ، فاذا
مضيا فلا يتبدء بعده فيهما .
14 فقه الرضا : قال عليه السلام : ثم تضعه في أكفانه ، واجعل معه
جريدتين إحداهما عند ترقوته تلصقها بجلده ، ثم تمد عليه قميصه ، والاخرى
عند وركه(4).


(1)الفقيه ج 1 ص 88 .
(2)منتهى المطلب ج 1 ص 461 .
(3)علل الشرايع ج 1 ص 285 .
(4)فقه الرضا ص 17 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه