بحار الأنوار ج26

2 - فس : قال الصادق عليه السلام في قوله تعالى : " وإذ أخذ ربك من بني آدم "
الآية ، كان الميثاق مأخوذا عليهم لله بالربوبية ولرسوله بالنبوة ولامير المؤمنين
والائمة بالامامة ، فقال : " ألست بربكم " ومحمد نبيكم وعلي إمامكم والائمة
الهادون أئمتكم ؟ " فقالوا : بلى " فقال الله : " أن تقولوا يوم القيامة " أي لئلا تقولوا
يوم القيامة : " إنا كنا عن هذا غافلين " .(1)
فأول ما أخذ الله عزوجل الميثاق على الانبياء بالربوبية وهو قوله : " وإذ
أخذنا من النبيين ميثاقهم " فذكر جملة الانبياء ثم أبرز أفضلهم بالاسامي فقال : " ومنك "
يامحمد ، فقدم رسول الله صلى الله عليه وآله لانه أفضلهم " ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى
بن مريم "(2)فهؤلاء الخمسة أفضل الانبياء ، ورسول الله أفضلهم .
ثم أخذ بعد ذلك ميثاق رسول الله صلى الله عليه وآله على الانبياء له بالايمان ، وعلى أن
ينصروا أمير المؤمنين ، فقال : " وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب
وحكمة ثم جاء‌كم رسول مصدق لما معكم " يعني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " لتؤمنن به
ولتنصرنه "(3)يعني أمير المؤمنين صلوات الله عليه تخبروا(4)اممكم بخبره وخبر
وليه من(5)الائمة .(6)
3 - ن : بالاسانيد الثلاثة عن الرضا عن آبائه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن
موسى سأل ربه عزوجل فقال : يا رب اجعلني من امة محمد ، فأوحى الله تعالى إليه :
ياموسى إنك لا تصل إلى ذلك .(7)


(1)الاعراف : 172 .
(2)الاحزاب : 8 .
(3)آل عمران : 76 .
(4)في نسخة : فخبروا .
(5)في نسخة : والائمة .
(6)تفسير القمي : 229 و 230 .
(7)عيون أخبار الرضا : 200 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه