بحار الأنوار ج44

يا ابن شبيب إن كنت باكيا لشئ فابك للحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام
فانه ذبح كما يذبح الكبش ، وقتل معه من أهل بيته ثمانية عشر رجلا ، مالهم
في الارض شبيهون ، ولقد بكت السماوات السبع والارضن لقتله ، ولقد نزل إلى
الارض من الملائكة أربعة آلاف لنصره ، فوجدوه قد قتل ، فهم عند قبره شعث غبر
إلى أن يقوم القائم ، فيكونون من أنصاره ، وشعارهم يا لثارات الحسين .
يا ابن شبيب لقد حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جده أنه لما قتل جدي الحسين
أمطرت السماء دما وترابا أحمر ، يا ابن شبيب إن بكيت على الحسين حتى تصير
دموعك على خديك غفر الله لك كل ذنب أذنبته صغيرا كان أو كبيرا ، قليلا كان
أو كثيرا .
يا ابن شبيب إن سرك أن تلقى الله عزوجل ولا ذنب عليك ، فزر الحسين
عليه السلام ، يا ابن شبيب إن سرك أن تسكن الغرف المبنية في الجنة مع النبي
صلى الله عليه وآله فالعن قتلة الحسين .
يا ابن شبيب إن سرك أن يكون لك من الثواب مثل ما لمن استشهد مع الحسين
فقل متى ما ذكرته يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما .
يا ابن شبيب إن سرك أن تكون معنا في الدرجات العلى من الجنان ، فاحزن
لحزننا ، وافرح لفرحنا ، وعليك بولايتنا ، فلو أن رجلا تولى حجرا لحشره الله
معه يوم القيامة(1).
24 مل : محمد بن جعفر ، عن محمد بن الحسين ، عن ابن أبي عمير ، عن عبدالله بن
حسان ، عنابنأبي شعبة ، عن عبدالله بن غالب قال : دخلت على أبي عبدالله عليه السلام
فأنشدته مرثية الحسين بن علي عليهما السلام فلما انتهيت إلى هذا الموضع :
لبلية تسقو حسينا * بمسقاة الثرى غير التراب
صاحت باكية من وراء الستر : يا أبتاه(2).


(1)أمالى الصدوق المجلس 27 الرقم 5 ، عيون أخبار الرضا ج 1 ص 299 .
(2)كامل الزيارات ص 105

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه