بحار الأنوار ج10

بعض الخوارج عن قول الله تبارك وتعالى :(ومن الضأن اثنين ومن المعزاثنين)الآية ،
ما الذي أحل الله من ذلك ؟ وما الذي حرم ؟ قال : فلم يكن عندي في ذلك شئ ،
فحججت فدخلت على أبي عبدالله عليه السلام فقلت : جعلت فداك إن رجلا من الخوارج
سألني عن كذا وكذا ، فقال عليه السلام : إن الله عزوجل أحل في الاضحية بمنى الضأن والمعز
الاهلية ، وحرم فيها الجبلية ، وذلك قوله عزوجل :(ومن الضأن اثنين ومن المعزاثنين)
وإن الله عزوجل أحل في الاضحية بمنى الابل العراب ، وحرم فيها البخاتي ، وأحل
فيها البقر الاهلية ، وحرم فيها الجبلية ، وذلك قوله عزوجل :(ومن الابل اثنين
ومن البقراثنين)قال : فانصرفت إلى صاحبي فأخبرته بهذا الجواب ، فقال : هذا شئ
حملته الابل من الحجاز .(1)
17 - كنز الفوائد للكراجكى : ذكروا أن أبا حنيفة أكل طعاما مع الامام
الصادق جعفربن محمد عليهما الصلاة والسلام فلما رفع الصادق عليه السلام يده من أكله قال :
الحمدلله رب العالمين ، اللهم هذا منك ومن رسولك صلى الله عليه وآله ، فقال أبوحنيفة : يا
أباعبدالله أجعلت مع الله شريكا ؟ ! فقال عليه السلام له : ويلك إن الله تبارك يقول في كتابه :
(ومانقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله)ويقول عزوجل في موضع آخر :(ولو أنهم رضوا ما آتهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله)
فقال أبوحنيفة : والله لكأني ماقرأتهما قط من كتاب الله ولا سمعتهما إلا في هذا الوقت .
فقال أبوعبدالله عليه السلام : بلى قد قرأتهما وسمعتهما ولكن الله تعالى أنزل فيك وفي
أشباهك :(أم على قلوب أقفالها)وقال تعالى :(كلابل ران على قلوبهم ماكانوا
يكسبون):(2)
18 - كتاب الاستدراك : بإسناده عن الحسين بن محمد بن عامر بإسناده أن
أباعبدالله جعفر بن محمد الصادق عليه الصلاة والسلام استحضره المنصور في مجلس غاص بأهله(3)
فأمره بالجلوس ، فأطرق مليا ثم رفع رأسه وقال له : ياجعفر إن النبي صلى الله عليه وآله قال


(1)الاختصاص مخطوط .
(2)كنزالفوائد : 196 .
(3)غص المكان بهم : امتلاوضاق عليهم .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه