بحار الأنوار ج64

وقد سبق بسط القول في قصص أيوب عليه السلام ودفع الشبه الواردة فيها في المجلد
الخامس فلا نعيدها حذرا من التكرار .
6 - كا : عن محمد بن يحيى ، عن ابن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن عبدالرحمان
ابن الحجاج قال : ذكر عند أبي عبدالله عليه السلام : البلاء وما يخص الله عزوجل به
المؤمن ، فقال : سئل رسول الله صلى الله عليه وآله من أشد الناس بلاء في الدنيا ؟ فقال : النبيون
ثم الامثل فالامثل ، ويبتلي المؤمن بعد على قدر إيمانه ، وحسن أعماله ، فمن
صح إيمانه ، وحسن عمله ، اشتد بلاؤه ، ومن سخف إيمانه وضعف عمله قل
بلاؤه(1).
محص : عن عبدالرحمان مئله .
بيان : " السخف " الخفة في العقل وغيره ذكره الجزري والفعل ككرم
" وضعف عمله " أي بالكمية أو بالكيفية أو بهما .
7 - كا : عن محمد بن يحيى ، عن ابن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عن عمار بن
مروان ، عن زيد الشحام ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن عظيم الاجر لمع عظيم
البلاء ، وما أحب الله قوما إلا ابتلاهم(2).
بيان : يدل على أن عظيم البلاء سبب للاجر العظيم ، وعلامة لمحبة الرب
الرحيم ، إذا كان في المؤمن الكريم .
8 - كا : عن العدة ، عن سهل بن زياد ، عن ابن محبوب ، عن ابن رئاب ، عن أبي
بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن لله عزوجل عبادا في الارض من خالص عباده
ما ينزل من السماء تحفة إلى الارض إلا صرفها عنهم إلى غيرهم ، ولا بلية إلا صرفها
إليهم(3).
نبه : عن ابن رئاب وكرام بن عمرو ، عن أبى بصير مثله .


(1)الكافى ج 2 ص 252 .
(2)الكافى ج 2 ص 252 .
(3)المصدر ص 253 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه