بحار الأنوار ج3

بيان : الموفق : هو الذي أعضاؤه موافقة لحسن الخلقة ، أو المستوي من قولهم :
أوفقت الابل : إذا اصطفت واستوت . وقيل : إنه تصحيف الريق أي ذا البهجة والبهاء وقيل : هوتصحيف الموقف - بتقديم القاف - بمعنى المزين ، فإن الوقف سوار من عاج ،
ووقفت يديها بالحناء نقطتها ، ويحتمل أن يكون تصحيف المونق .(1)
34 - يد : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن سهل ، عن حمزة بن محمد قال : كتبت إلى
أبي الحسن عليه السلام أسأله عن الجسم والصورة فكتب عليه السلام : سبحان من ليس كمثله شئ
لاجسم ولا صورة .
يد : العطار ، عن أبيه ، عن سهل ، عن بعض أصحابه مثله .
يد : العطار ، عن أبيه ، عن سهل ، عن حمزة بن محمد إلى قوله : شئ .
أقول : رواه الكراجكي عن الحسين بن عبيد الله الواسطي ، عن التلعكبري ، عن
الكليني ، عن محمد بن الحسن ، عن سهل .
35 - يد : أبي ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمد بن عبدالجبار ، عن صفوان بن يحيى ،
عن علي بن أبي حمزة(2)قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : سمعت هشام بن الحكم يروي عنكم
أن الله عزوجل جسم صمدي نوري ، معرفته ضرورة ، يمن بها على من يشاء من خلقه .
فقال عليه السلام : سبحان من لا يعلم كيف هو إلا هو ، ليس كمثله شئ وهو السميع البصير ،(3)لا يحد
ولا يحس ولا يجس ولا يمس ، ولا يدركه الحواس ، ولا يحيط به شئ لا جسم ولا صورة ولا
تخطيط ولا تحديد .
بيان : معرفته ضرورة أي تقذف في القلب من غير اكتساب ، أو تحصل بالروية
تعالى الله عن ذلك . وقد يأول كلامه بأن مراده بالجسم الحقيقة العينية القائمة بذاتها
لا بغيرها ، وبالصمدي مالا يكون خاليا في ذاته عن شئ فيستعد أن يدخل هو فيه ، أو
مشتملا على شئ يصح عليه خروجه عنه ، وبالنوري ما يكون صافيا عن ظلم المواد و
قابلياتها بل عن الماهية المغائرة للوجود وقابلياتهاله .


(1)المونق : الحسن المعجب .
(2)هو البطائنى الواقفى الضعيف ، وقد ورد أحاديث كثير في ذمه
(3)وفى نسخة : وهوالسميع العليم .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه