بحار الأنوار ج67

إلى الحرام .
قوله عليه السلام : إلا بالعمل في لى وغيره إلا بالورع والعمل .
5 كا : عن علي ، عن أبيه ومحمد بن إسماعيل ، عن الفضل جميعا ، عن ابن
أبي عمير ، عن هشام بن الحكم ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إذا كان يوم القيامة
تقوم عنق من الناس فيأتون باب الجنة فيضربونه فيقال لهم : من أنتم ؟ فيقولون :
نحن أهل الصبر ، فيقال لهم : على ماصبرتم ؟ فيقولون : كنا نصبر على طاعة الله
ونصبر على معاصي الله ، فيقول الله عزوجل : صدقوا أدخلوهم الجنة ، وهو قول
الله عزوجل : إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب (1).
ايضاح : في النهاية عنق أي جماعة من الناس ، وفي القاموس العنق بالضم
وبضمتين الجماعة من الناس والرؤساء أجرهم بغير حساب قيل : أي أجرا لا
يهتدي إليه حساب الحساب ويظهر من الخبر أن المعنى أنهم لايوقفون في موقف
الحساب ، بل يذهب بهم إلى الجنة بغير حساب قال الطبرسي رحمه الله : لكثرته
لايمكن عده وحسابه وروى العياشي بالاسناد . عن عبدالله بن سنان ، عن أبي
عبدالله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إذا نشرت الدواوين ، ونصبت الموازين
لم ينصب لاهل البلاء ميزان ، ولم ينشر لهم ديوان ، ثم تلا هذه الآية إنما
يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب (2).
6 كا : عن حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمد بن سماعة ، عن بعض أصحابه
عن أبان ، عن عمر بن خالد ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : يا معشر الشيعة شيعة آل محمد
كونوا النمرقة الوسطى : يرجع إليكم الغالي ، ويلحق بكم التالي ، فقال له رجل
من الانصار ، يقال له سعد : جعلت فداك ما الغالي ؟ قال : قوم يقولون فينا
مالا نقوله في أنفسنا ، فليس اولئك منا ولسنا منهم ، قال : فما التالي ؟ قال :
المرتاد يريد الخير يبلغه الخير يؤجر عليه .


(1)الكافي ج 2 ص 75 ، والاية في الزمر : 10 .
(2)مجمع البيان ج 8 ص 492 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه