بحار الأنوار ج72

فقال يوشع بن نون : أما علمت أن الله سخط عليهم بعد أن كان عنهم راضيا ، وذلك
بفعلهم بك ، قال وما فعلهم بي ؟ فحدثه يوشع ، فقال الرجل : فأنا أجعلهم في حل
وأعفو عنهم ، قال : لو كان هذا قبل لنفعهم ، وأما الساعة فلا ، وعسى أن ينفعهم
من بعد(1).
بيان : كان فلان قيل : كان تامة أو فلان كناية عن اسم غير منصرف كأحمد
وأقول : يحتمل تقدير الخبر أي كان فلان قارع الباب ، وفي القاموس ما أكترث
له ما ابالي به فلما كان من الغد قيل : كان تامة والمستتر راجع إلى أمر الدهر
و من بمعني في وفي القاموس بكر عليه وإليه وفيه بكورا وبكر وابتكر
وأبكر وباكره أتاه بكرة ، وكل من بادر إلى شي ، فقد أبكر إليه في أي وقت
كان ، وقال : الضيعة العقار والارض المغلة : ولم يعتذروا إليه ربما يفهم منه
أنه عرف أنهم كانوا في البيت ولم يأذنوا له ، وفيه نظر ، بل الظاهر من آخر الخبر
خلافه ، ويدل على أنه لو صدر عن أحد مثل هذه البادرة كان عليه أن يبادر
إلى الاعتذار ، وأنه مع رضاه يسقط عنهم الوزر .
ضعيف الحال أي قليل المال قد أظلتهم أي قربت منهم أو الشمس لما
كانت في جانب المشرق وقعت ظلها عليهم قبل أن تحاذي رؤوسهم ، قظنوا أنه
أي سبب حدوث الغمامة مطر فبادروا ليظلوا إلى الضيعة قبل نزول المطر ، والنفر
لما كان في معنى الجمع جعل تميزا للثلاثة وأما الساعة فلا أي لا ينفعهم ليردوا
إلى الدنيا ، وعسى أن ينفعهم أي في البرزخ أو القيامة .
5 كا : عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن يحيى بن المبارك ، عن عبدالله بن

جبلة ، عن عاصم بن حميد ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : قلت له :
جعلت فداك ما تقول في مسلم أتى مسلما زائرا وهو في منزله فاستأذن عليه فلم
يأذن له ، ولم يخرج إليه ؟ قال : يا أبا حمزة أيما مسلم أتى مسلما زائرا أو طالب
حاجة وهو في منزله ، فاستأذن عليه فلم يأذن له ولم يخرج إليه لم يزل في لعنة الله


(1)الكافى ج 2 ص 364 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه