بحار الأنوار ج64

الروح الطيبة التي هي محل الرحمة " أبوه النور وامه الرحمة " كأنه على
الاستعارة أي لشدة ارتباطه بأنوار الله ورحماته ، كأن أباه النور وامه الرحمة
أو النور كناية عن الطينة والرحمة عن الروح أو بالعكس .
2 - ير : عن الحسن بن معاوية ، عن محمد بن سليمان ، عن أبيه . عن عيسى بن
أسلم ، عن معاوية بن عمار قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : جعلت فداك هذا الحديث
الذي سمعته منك ما تفسيره ؟ قال : وماهو ؟ قلت : " إن المؤمن ينظر بنور الله " قال :
يا معاوية ، إن الله خلق المؤمن من نوره ، وصبغهم في رحمته ، وأخذ ميثاقهم لنا
بالولاية على معرفته ، يوم عرفه نفسه ، فالمؤمن أخ المؤمن لابيه وامه ، أبوه النور
وامه الرحمة ، فإنما ينظر بذلك النور الذي خلق منه .(1)
فضائل الشيعة للصدوق : عن أبيه ، عن سعد ، عن عباد بن سليمان ، عن محمد
ابن سليمان ، مثله .(2)
3 - ير : عن الحسن بن علي ، عن إبراهيم ، عن محمد بن سليمان عن أبيه
عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن الله جعل لنا شيعة فجعلهم من نوره ، وصبغهم في
رحمته ، وأخذ ميثاقهم لنا بالولاية على معرفته يوم عرفهم نفسه ، فهو المتقبل من
محسنهم ، المتجاوز عن مسيئهم ، من لم يلق الله بما هو عليه لم يتقبل منه حسنة ولم
يتجاوز عنه سيئة .(3)
4 - ير : عن محمد بن الحسين ، عن عمرو بن عثمان ، عن أبي جميلة ، عن جابر
عن أبي جعفرعليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر
بنور الله ، ثم تلا :(4)" إن في ذلك لآيات للمتوسمين " .(5)


(1)بصائر الدرجات ص 80 .
(2)فضائل الشيعة : 150 .
(3)بصائر الدرجات ص 80 .
(4)الحجر : 75 .
(5)بصائر الدرجات : 357

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه