بحار الأنوار ج45

نعى حسينا فدته روحي لما أحاطت به الاعادي
في فتية ساعدوا وواسوا وجاهدوا أعظم الجهاد
حتى تفانوا وظل فردا ونكسوه عن الجواد
وجاء شمر إليه حتى جرعه الموت وهوصاد
وركب الرأس في سنان كالبدر يجلو دجى السواد
واحتملوا أهله سبايا على مطايا بلامهاد
وله أيضا :
ء‌أنسى حسينا بالطفوف مجدلا ومن حوله الاطهار كالانجم الزهر
ء‌أنسى حسينايوم سير برأسه على الرمح مثل البدر في ليلة البدر
ء‌أنسى السبايا من بنات محمد يهتكن من بعد الصيانة والخدر
بيان : " وهوصاد " أي عطشان
6 - قب العوني :
فيابضعة من فؤاد النبي بالطف أضحت كثيبا مهيلا
وياكبدا من فؤاد البتول بالطف شلت فأضحت أكيلا(1)
قتلت فأبكيت عين الرسول وأبكيت من رحمة جبرئيلا
وله :
ياقمرا غاب حين لاحا أورثني فقدك المنايا
يانوب الدهرلم يدع لي صرفك من حادث صلاحا
أبعد يوم الحسين ويحي أستعذب اللهو والمزاحا
يابأبي أنفس ظماء ماتوا ولم يشروا المباحا
يابأبي غرة هداة باكرها حتفها صباحا
ياسادتي يابني علي بكى الهدى فقدكم وناحا(2)


(1)في المناقب ج 4 ص 119 " ثلت " والثل : الهدم والهلاك
(2)في المصدر : بعدكم وناحا

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه