بحار الأنوار ج5

11 - وسئل الصادق عليه السلام عن قول الله عزوجل : " وقد كانوا يدعون إلى السجود
وهم سالمون " قال : مستطيعون للاخذ بما امروا به ، والترك لما نهوا عنه ، وبذلك
ابتلوا .(1)
12 - وقال أبوجعفر عليه السلام : في التوراة مكتوب مسطور : يا موسى إني خلقتك
واصطفيتك وقويتك ،(2)وأمرتك بطاعتي ، ونهيتك عن معصيتي ، فإن أطعتني أعنتك
على طاعتي وإن عصيتني لم أعنك على معصيتي ، ولي المنة عليك في طاعتك ، ولي الحجة
عليك في معصيتك . " ص 72 - 73 "
13 - فس : في رواية أبي الجارود(3)قوله : " كما بدأكم تعودون فريقا هدى
وفريقا حق عليهم الضلالة " قال : خلقهم حين خلقهم مؤمنا وكافرا وشقيا وسعيدا ، و
كذلك يعودون يوم القيامة مهتد وضال ، يقول : إنهم اتخذوا الشياطين أولياء من دون الله
ويحسبون أنهم مهتدون ; وهم القدرية الذين يقولون : لا قدر ، ويزعمون أنهم قادرون
على الهدى والضلالة ، وذلك إليهم إن شاؤوا اهتدوا ، وإن شاؤوا ضلوا ، وهم مجوس هذه
الامة ، وكذب أعداء الله المشية والقدرة لله " كما بدأكم تعودون " من خلقه الله شقيا يوم
خلقه كذلك يعود إليه ،(4)ومن خلقه سعيدا يوم خلقه كذلك يعود إليه سعيدا ، قال رسول
الله صلى الله عليه وآله : الشقي من شقى في بطن امه ، والسعيد من سعد في بطن امه . " ص 214 "
14 - ل : الفامي وابن مسرور ، عن ابن بطة ، عن الصفار ، ومحمد بن علي بن
محبوب ،(5)عن ابن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن حماد بن عيسى ، عن حريز ، عن أبي
عبدالله عليه السلام قال : الناس في القدر على ثلاثة أوجه : رجل زعم أن الله عز وجل أجبر
الناس على المعاصي فهذا قد ظلم الله عزوجل في حكمه وهو كافر ، ورجل يزعم أن الامر


(1)سيأتي الحديث مسندا عن الصادق عليه السلام تحت رقم 41 و 56 .
(2)في الاصل : وهديتك وقويتك وفى آخر الحديث : في معصيتك لى .
(3)في تفسير القمى بعد ذلك : عن أبي جعفر عليه السلام . م
(4)وفيه ايضا : يعود اليه شقيا . م
(5)في التوحيد بعد ذلك : ومحمد بن حسين بن عبدالعزيز ، عن ابن عيسى . م*

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه