بحار الأنوار ج22

إذ سمعته يتهجد بالقرآن في نومي كما كان يتهجد به في حياته ، فقلت : يا أبه ماذا
فعل بك ربك ؟ قال : يا بنتي قدمت على رب كريم رضي عني ورضيت عنه ، و
أكرمني وحياني فاعملي ولا تغتري(1).
بيان : العجف : الهزال . والغضاضة : الذلة والمنقصة . قوله : يقال لها :
النقاب ، قال الفيروز آبادي : النقب : قرحة تخرج في الجنب ، وفي بعض النسخ
بالزاء المعجمة ، قال الفيروز آبادي : النقاز كغراب : داء للماشية شبيه بالطاعون .
قوله : خنقني ، هو طلب للموت .
38 - فس : " لقد تاب الله بالنبي على المهاجرين والانصار الذين اتبعوه
في ساعة العسرة " قال الصادق عليه السلام : هكذا نزلت ، وهي أبوذر وأبوخيثمة و
عمرو بن وهب الذين تخلفوا ثم لحقوا برسول الله صلى الله عليه وآله(2).
39 - ل : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن هاشم ، عن يحيى بن أبي عمران
عن يونس ، عمن رواه ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : كان أكثر عبادة أبي ذر رحمة
الله عليه التفكر والاعتبار(3).
40 - ل : أبي ، عن محمد العطار ، عن الحسين بن إسحاق التاجر ، عن علي
ابن مهزيار ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله
عن أبيه عليهما السلام قال : بكى أبوذر رحمة الله عليه من خشية الله عزوجل حتى اشتكى
بصره ، فقيل له : يا أبا ذر لو دعوت الله أن يشفي بصرك ، فقال : إني عنه لمشغول
وما هو من أكبر همي ، قالوا : وما يشغلك عنه ؟ قال : العظيمتان : الجنة والنار(4).


(1)تفسير القمى : 270 و 271 .
(2)تفسير القمى : 273 ، والاية في سورة التوبة : 117 ، وصحيحه هكذا : لقد تاب
الله عليه النبى والمهاجرين والانصار والحديث كما ترى مرسل شاذ يخالف بظاهره ما عليه
الشيعة الامامية انار الله برهانهم من بطلان القول بتحريف القرآن ، ولعل المراد من الحديث
التأويل لا التنزيل .
(3)الخصال 1 : 23 .(4)الخصال 1 : 21 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه