بحار الأنوار ج93

ومنه قال عليه السلام : ثم إن الزكاة جعلت مع الصلاة قربانا لاهل الاسلام
فمن أعطاها طيب النفس بها ، فانها تجعل له كفارة ، ومن النار حجازا ووقاية
فلا يتبعنها أحد نفسه ، ولايكثرن عليها لهفه ، فان من أعطاها غير طيب النفس
بها يرجو بها ما هو أفضل منها فهو جاهل بالسنة ، مغبون الاجر ، ضال العمل ، طويل
الندم(1).
54 - اعلام الدين : عن أمير المؤمنين عليه السلام قال : قال النبي صلى الله عليه وآله : إذا
أردت أن يثري الله مالك فزكه ، وإذا أردت أن يصح الله بدنك ، فأكثر من
الصدقة ، الخبر .
55 - كتاب الامامة والتبصرة : عن محمد بن عبدالله ، عن محمد بن جعفر
الرزاز ، عن خاله علي بن محمدعن عمرو بن عثمان الخزاز ، عن النوفلي ، عن
السكوني ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
الزكاة قنطرة الاسلام .
56 - دعائم الاسلام : عن الحسن بن علي عليه السلام قال : ما نقصت زكاة من
مال قط .
وعن محمد بن علي أنه لما غسل أباه عليا عليه السلام نظروا إلى مواضع
المساجد من ركبتيه وظاهر قدميه كأنها مبارك البعير ونظروا إلى عاتقه وفيه
مثل ذلك ، فقالوا لمحمد : يا ابن رسول الله صلى الله عليه وآله : قد عرفنا أن هذا من إدمان
السجود فما هذا الذي ترى على عاتقه ؟ قال : أما لولا أنه مات ما حدثتكم عنه
كان لايمر به يوم إلا أشبع فيه مسكينا فصاعدا ، ما أمكنه ، وإذا كان الليل نظر
إلى ما فضل عن قوت عياله فجعله في جراب ، فاذا هدأ الناس وضعه على عاتقه و
تخلل المدينة ، وقصد قوما لايسئلون الناس إلحافا ، وفرغه فيهم من حيث لايعلمون
من هو ، ولايعلم بذلك أحد من أهله غيري ، فاني كنت اطلعت على ذلك منه يرجو
بذلك فضل إعطاء الصدقة بيده ، ودفعها سرا .


(1)نهج البلاغة تحت الرقم 197 من قسم الخطب ، وفيه حجابا ووقاية خ .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه