الايات : السبأ : يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل(1).
(1)السبأ : 12 ، قال الطبرسى : يعنى بالتماثيل صورا من نحاس وشبه وزجاج
ورخام ، كانت الجن تعملها ، ثم اختلفوا فقال بعضهم : كانت صورا للحيوانات ، وقال
آخرون : كانوا يعملون صور السباع والبهائم على كرسيه ليكون أهيب له .
فذكروا أنهم صوروا أسدين أسفل كرسيه ونسرين فوق عمودى كرسيه ، فكان اذا
أراد أن يصعد الكرسى ، بسط الاسدان ذراعيهما ، واذا علا على الكرسى نشر النسران
أجنحتهما ، فضللاه من الشمس .
قال الحسن : ولم تكن يومئذ التصاوير محرمة وهى محظورة في شريعة نبينا صلى الله عليه وآله
فان قال : لعن الله المصورين ، ويجوز أن يكره ذلك في زمن دون زمن ، وقد بين
الله سبحانه أن المسيح كان يصور بأمر الله من الطين كهيئة الطير .
وقال ابن عباس : كانوا يعملون صور الانبياء والعباد في المساجد ليقتدى بهم ، و
روى عن الصادق(ع)أنه قال : والله ما هى تماثيل النساء والرجال ، ولكنه تماثيل الشجر
وما أشبهه .
أقول : ظاهر لفظ التماثيل : هو تصوير الصور من الانسان والحيوان ذات أبعاد
ثلاثة - وتسميه العامة اليوم مجسمة - ولم يذكر في القرآن الكريم الامرتين : ثانيهما
قوله تعالى حكاية عن ابراهيم(ع) اذ قال لابيه وقومه ما هذه التماثيل التى أنتم لها
عاكفون - إلى أن قال : وتالله لاكيدن أصنامكم بعد أن تولوا مدبرين * فجعلهم جذاذا
(الانبياء - 52 - 58).