بحار الأنوار ج71

19 - شى : عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله وقولوا للناس حسنا
قال : قولوا للناس أحسن ما تحبون أن يقال لكم فان الله يبغض اللعان السباب
الطعان على المؤمنين ، المتفحش السائل الملحف ، ويحب الحيي الحليم العفيف
المتعفف(1).
20 - شى : عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال سمعته يقول : اتقوا الله
ولا تحملوا الناس على اكتافكم إن الله يقول في كتابه وقولوا للناس حسنا قال :
وعودوا مرضاهم ، واشهدوا جنائزهم ، وصلوا معهم في مساجدهم ، حتى ينقطع
النفس وحتى يكون المباينة(2).
21 - سر : في جامع البزنطي عن أبى الربيع الشامي قال : كنا عند أبي عبدالله
عليه السلام والبيت غاص بأهله ، فقال إنه ليس منا من لم يحسن صحبة من صحبه
ومرافقة من رافقه ، وممالحة من مالحه ، ومخالقة من خالقه(3).
22 - جا : أحمد بن الوليد ، عن أبيه ، عن الصفار ، عن ابن معروف ، عن


(1 - 2)تفسير العياشى ج 1 ص 48 والاية في البقرة : 83 .
(3)ورواه الكلينى في الكافى ج 2 ص 637 ولفظه : عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن
محمد بن خالد ، عن اسماعيل بن مهران ، عن محمد بن حفص ، عن أبى الربيع الشامى . قال :
دخلت على أبى عبدالله عليه الصلاة والسلام ، والبيت غاص بأهله ، فيه الخراسانى والشامى ومن أهل
الافاق ، فلم أجد موضعا أقعد فيه ، فجلس أبوعبدالله ع وكان متكئا ، ثم قال : يا شيعة
آل محمد اعلموا أنه ليس منا من لم يملك نفسه عند غضبه ، ومن لم يحسن صحبة من صحبه
ومخالقة من خالقه ، ومرافقة من رافقه ، ومجاورة من جاوره ، وممالحة من مالحه ، يا شيعة
آل محمد ! اتقوا الله ما استطعتم ولا حول ولا قوة الا بالله .
أقول : المخالقة : المعاشرة بالاخلاق الحسنة يقال : خالص المؤمن ، وخالق الفاجر
والممالحة : المؤاكلة ، ان كان بمعنى أكل الملح ، كأنه أكل معه الخبز وفيه الملح ، أو
مع الملح ، يقال : هو يحفظ حرمة الممالحة ، أو هو المكالمة بما فيه ملاحة ومطايبة ، من
قولهم : أملح ; جاء بكلام مليح .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه