بحار الأنوار ج74


(باب 4) (ما أوصى به رسول الله صلى الله

عليه وآله إلى أبى ذر رحمه الله)

1 - مع ، ل :(1)عن علي بن عبدالله الاسواري ، عن أحمد بن محمد بن قيس السجزي
عن عمرو بن حفص ، عن عبيد الله بن محمد بن أسد ، عن الحسين بن إبراهيم ، عن يحيى
ابن سعيد البصري ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن عبيد بن عمير الليثي(2)عن أبي ذر
رحمه الله قال : دخلت يوما على رسول صلى الله عليه وآله وهو في المسجد جالس وحده فاغتنمت
خلوته فقال لي : يا أباذر إن للمسجد تحية ، قلت : وما تحيته ؟ قال : ركعتان
تركعهما ، فقلت : يا رسول الله إنك أمرتني بالصلاة ، فما الصلاة ؟ قال : خير
موضوع فمن شاء أقل ومن شاء أكثر ، قلت : يارسول الله أي الاعمال أحب إلى الله
عزوجل ؟ فقال : إيمان بالله وجهاد في سبيله قلت أي المؤمنين أكمل إيمانا ؟ قال :

أحسنهم خلقا ، قلت : وأي المؤمنين أفضل ؟ قال : من سلم المسلمون من لسانه ويده ، قلت
وأي الهجرة أفضل ؟ قال : من هجر السوءقلت : فأي الليل أفضل ؟ قال : جوف
الليل الغابر ، قلت : فأي الصلاة أفضل ؟ قال : طول القنوت ، قلت : فأي الصدقة
أفضل ؟ قال : جهد من مقل إلى فقير في سر(3)قلت : ما الصوم ؟ قال : فرض


(1)معانى الاخبار ص 332 ، الخصال ج 2 ص 103 و 104 .
(2)في الاخصال عتبة بن عميد الليثى وهو تصحيف .
(3)في الخصال إلى فقير ذى سن . والجهد : الطاقة ، وأقل الرجل صار إلى
القلة وهى الفقر والهمزة للصيرورة وربما يعبر بالقلة عن العدم فيقال قليل الخير أى لايكاد
يفعله .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه