بحار الأنوار ج67

الآدمي فكذا الجنة في وسوسته ، واجيب بأن الانس ليس له ما للجن من اللطافة
فعدم وصول الانس إلى الجوف لايستلزم عدم وصول الجن إليه .
ثم إن الله تعالى بلطفه جعل للانسان حفظة من الملائكة ، وأعطاهم قوى
الالهام والالمام بهم في بواطن الانسان ، في مقابلة لمة الشيطان كما روي أن
للملك لمة بابن آدم ، وللشيطان لمة : لمة الملك إيعاد بالخير ، وتصديق بالحق
فمن وجد ذلك فليحمد الله ، ولمة الشيطان إيعاد بالشر وتكذيب بالحق ، فمن
وجد من ذلك شيئا فليستعذ بالله من الشيطان .
وفي النهاية في حديث ابن مسعود : لابن آدم لمتان لمة من الملك ولمة من
الشيطان : اللمة الهمة والخطرة تقع في القلب أراد إلمام أو الشيطان به ، والقرب
منه فما كان من خطرات الخير فهو من الملك ، وما كان من خطرات الشر فهو
من الشيطان .
4 ل : الخليل بن أحمد ، عن محمد بن إبراهيم الدبيلي ، عن أبي عبدالله عليه السلام
عن سفيان ، عن مجاهد ، عن الشعبي ، عن النعمان بن بشير قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله
في الانسان مضغة إذا هي سلمت وصحت سلم بها سائر الجسد ، فاذا سقمت سقم لها
سائر الجسد وفسد وهي القلب(1).
5 شى : في حديث إسحاق بن عمار في قول الله خذوا ماآتيناكم بقوة (2)
أقوه في الابدان أم قوة في القلوب ؟ قال : فيهما جميعا(3).
6 ل : الخليل ، عن أبي العباس السراج ، عن قتيبة ، عن رشيد بن
سعد البصري ، عن شراحيل بن يزيد ، عن عبدالله بن عمر وأبي هريرة ، عن النبي
صلى الله عليه وآله قال : إذا طاب قلب المرء طاب جسده ، وإذا خلبث القلب


(1)الخصال ج 1 ص 18 .
(2)الاعراف : 171 .
(3)تفسير العياشي ج 2 ص 37 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه