بحار الأنوار ج74

اعتزل . ومن اعتزل سلم . ومن ترك الشهوات كان حرا . ومن ترك الحسد كانت له
المحبة عند الناس . عز المؤمن غناه عن الناس . القناعة مال لا ينفد . ومن أكثر
ذكر الموت رضي من الدنيا باليسير . ومن علم أن كلامه من عمله قل كلامه إلا
فيما ينفعه . العجب ممن يخاف العقاب فلا يكف ، ويرجو الثواب ولا يتوب ويعمل .
الفكر تورث نورا . والغفلة ظلمة . والجهالة ضلالة . والسعيد من وعظ بغيره .
والادب خير ميراث . حسن الخلق خير قرين . ليس مع قطيعة الرحم نماء . ولا مع
الفجور غنى . العافية عشرة أجزاء تسعة منها في الصمت إلا بذكر الله وحدهوواحد
في ترك مجالسة السفهاء . رأس العلم الرفق وآفته الخرق . ومن كنوز الايمان
الصبر على المصائب . والعفاف زينة الفقر . والشكر زينة الغنى . كثرة الزيارة
تورث الملالة : والطمأنينة قبل الخبرة ضد الحزم . إعجاب المرء بنفسه يدل على
ضعف عقله . لا تؤيس مذنبا ، فكم من عاكف على ذنبه ختم له بخير . وكم من مقبل
على عمله مفسد في آخر عمره ، صائر إلى النار . بئس الزاد إلى المعاد العدوان
على العباد .
طوبى لمن أخلص لله عمله وعمله وحبه وبغضه وأخذه وتركه وكلامه وصمته
وفعله وقوله . لا يكون المسلم مسلما حتى يكون ورعا ، ولن يكون ورعا حتى

يكون زاهدا ولن يكون زاهدا حتى يكون حازما ، ولن يكون حازما حتى يكون
عاقلا ، وما العاقل إلا من عقل عن الله وعمل للدار الاخرة . وصلى الله على محمد
النبي وعلى أهل بيته الطاهرين .
2 - ف(1): خطبته عليه السلام المعروفة بالديباج :
الحمد لله فاطر الخلق وخالق الاصباح ومنشر الموتى وباعث من في القبور
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمد أعبده ورسوله صلى الله عليه وآله .
عبادالله ! إن أفضل ما توسل به المتوسلون إلى الله جل ذكره الايمان بالله


(1)التحف : 149 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه