بحار الأنوار ج27

أبي يعفور وعبدالله بن طلحة فقال عليه السلام ابتداء منه : يابن أبي يعفور ست خصال من
كن فيه كان بين يدي الله عزوجل وعن يمين الله ، قال ابن أبي يعفور : وماهي
جعلت فداك ؟ قال : يحب المرء المسلم لاخيه مايحب لاعز أهله ويكره المرء المسلم
لاخيه مايكره لاعز أهله عليه ويناصحه الولاية ، فبكى ابن أبي يعفور وقال : كيف
يناصحه الولاية ؟
قال يابن أبي يعفور : إذا كان منه بتلك المنزلة فهمه همه ، وفرحه فرحه(1)
إن هو فرح ، حزنه لحزنه إن هو حزن ، فان كان عنده مايفرج عنه فرج عنه وإلا
دعا له ، قال : ثم قال أبوعبدالله عليه السلام : ثلاث لكم وثلاث لنا : أن تعرفوا فضلنا ، وأن
تطأوا أعقابنا ، وتنتظروا عاقبتنا ، فمن كان هكذا كان بين يدي الله عزوجل وعن
يمين الله ، فأما الذي بين يدي الله عزوجل فيستضئ بنورهم من هو أسفل منهم ، وأما
الذي عن يمين الله فلو أنهم يراهم من دونهم لم يهنه العيش مما يرى من فضلهم .
فقال ابن أبي يعفور : مالهم لايرونهم وهم عن يمين الله ؟ قال : يابن أبي يعفور
إنهم محجوبون بنور الله ، أما بلغك حديث رسول الله صلى الله عليه وآله كان يقول : إن لله خلقا
عن يمين الله وبين يدي الله وجوههم أبيض من الثلج وأضوأ من الشمس الضاحية(2)فيسأل
السائل من هؤلآء ؟ فيقال : هؤلآء الذين تحابوا في الله(3).
128 - نوادر الراوندي باسناده عن جعفر بن محمد عن آبائه عليهم السلام قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وآله : أثبتكم على الصراط أشدكم حبا لاهل بيتي ولاصحابي(4).
129 - ما : جماعة عن أبي المفضل عن أحمد بن عيسى بن محمد عن القاسم بن إسماعيل
عن إبراهيم بن عبدالحميد عن معتب مولى أبي عبدالله عنه عن أبيه عليهما السلام قال : جاء


(1)لعل الصحيح : وفرحه لفرحه .
(2)الضاحية : البارزة من كل شئ .
(3)المحتضر .
(4)نوادر الراوندي .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه