فقال عليه السلام ليحضرن معنا صلاتنا جماعة ، أو ليتحولن عنا ، ولا يجاورونا ولا
نجاورهم(1).
ومنه : بهذا الاسناد عن زريق قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : صلاة
الرجل في منزله جماعة تعدل أربعا وعشرين صلاة ، وصلاة الرجل جماعة في المسجد
تعد ثمانيا وأربعين صلاة مضاعفة في المسجد ، وإن الركعة في المسجد الحرام ألف
ركعة في سواه من المساجد ، وإن الصلاة في المسجد فردا بأربع وعشرين صلاة ، والصلاة
في منزلك فردا هباء منثور ، لا يصعد منه إلى الله تعالى شئ ، ومن صلى في بيته جماعة رغبة
عن المساجد فلا صلاة له ولا لمن صلى معه إلا من علة تمنع من المسجد(2).
وبهذا الاسناد عن زريق ، عن أبي عبدالله عليه السلام ، عن أمير المؤمنين عليه السلام بلغه
أن قوما لا يحضرون الصلاة في المسجد فخطب فقال : إن قوما لا يحضرون الصلاة
معنا في مساجدنا ، فلا يؤكلوا ولا يشاربونا ولا يشاورونا ولا يناكحونا ، ولا يأخذوا
من فيئنا شيئا أو يحضروا معنا صلاتنا جماعة ، وإني لاوشك أن آمر لهم بنار تشعل في
دورهم ، فاحرقها عليهم ، أو ينتهون .
قال : فامتنع المسلمون عن مؤاكلتهم ومشاربتهم ومناكحتهم حتى حضروا الجماعة
مع المسلمين(3).
26 - روى الشهيد الثاني قدس سره في شرحه على الارشاد من كتاب الامام
والمأموم للشيخ أبي محمد جعفر بن أحمد القمي باسناده المتصل إلى أبي سعيد الخدرى
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : أتانى جبرئيل مع سبعين ألف ملك بعد صلاة الظهر ، فقال :
يا محمد إن ربك يقرئك السلام وأهدى إليك هديتين لم يهدهما إلى نبي قبلك ، قلت :
وما تلك الهديتان ؟ قال : الوتر ثلاث ركعات والصلاة الخمس في جماعة .
قلت : يا جبرئيل وما لامتي في الجماعة ؟ قال : يا محمد إذا كانا اثنين كتب الله
لكل واحد بكل ركعة مائة وخمسين صلاة ، وإذا كانوا ثلاثة كتب لكل واحد بكل
(1 و 2)أمالى الطوسى ج 2 ص 307 .
(3)أمالى الطوسى ج 2 ص 308 .