بحار الأنوار ج38

كنا شعار نبينا ودثاره * نفديه منا الروح والابصار(1)
إن الوصي إمامنا وولينا * برح الخفاء وباحت الاسرار(2)
وقال عمر بن حارثة الانصاري وكان مع محمد بن الحنفية يوم الجمل وقد لامه
أبوه عليه السلام لما أمره بالحملة فتقاعس(3):
أبا حسن أنت فصل الامور * يبين بك الحل والمحرم
جمعت الرجال على راية * بها ابنك يوم الوغى مقحم(4)
ولم ينكص المرء من خيفة * ولكن توالت به أسهم(5)
فقال رويدا ولاتعجلوا * فإني إذا رشقوا مقدم(6)
فأعجلته والفتى مجمع * بما يكره الوجل المحجم
سمي النبي وشبه الوصي * ورايته لونها العندم(7)
وقال رجل من الازديوم الجمل :
هذا علي وهو الوصي * آخاه يوم النجوة النبي
وقال هذا بعدي الولي * وعاه واع ونسي الشفي
وخرج يوم الجمل غلام من بني ضبة شاب معلم من عسكر عائشة وهو يقول :
نحن بنوضبة أعداء علي * ذاك الذي يعرف قدما بالوصي
وفارس الخيل على عهد النبي * ما أنا عن فضل علي بالعمي
لكنت أفعي ابن عفان التقي(8)* إن الولي طالب ثار الولي


(1)في المصدر : يفديه . وفي(م): تفديه .
(2)باح الشئ : ظهر واشتهر .
(3)أى تأخر .
(4)الوغى : الحرب .
(5)نكص عن الامر : احجم عنه .
(6)رشق بالسهم : رماه . وببصره : أحد النظر اليه . وبلسانه : طعن عليه .
(7)العندم : خشب أو نبات يصبغ به .
(8)في المصدر : لكننى انعى اه‍ .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه