بحار الأنوار ج12

امرأة من جرهم اسمها زعلة أوعمادة وطلقها ولم تلد له شيئا ، ثم تزوج السيدة بنت الحارث
ابن مضاض(1)فولدت له ، وكان عمر إسماعيل عليه السلام مائة وسبعا وثلاثين ،(2)ومات عليه السلام
ودفن في الحجر ، وفيه قبور الانبياء عليهم السلام ، ومن أراد أن يصلي فيه فليكن صلاته على
ذراعين من طرفه مما يلي باب البيت فإنه موضع شبير وشبر ابني هارون عليه السلام .(3)
41 - ص : بالاسناد إلى الصدوق ، عن ماجيلويه ، عن عمه ، عن البرقي ، عن أحمد
ابن محمد ، عن أبى بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن إسماعيل عليه السلام توفي وهو ابن مائة
وثلاثين سنة ، ودفن بالحجر مع امه ، فلم يزل بنو إسماعيل ولاة الامر يقيمون للناس
حجهم وأمر دينهم يتوارثونها كابر عن كابر حتى كان زمن عدنان بن أدد .(4)
42 - ك : أبي ، عن أحمد بن إدريس ومحمد العطار ، عن الاشعري ، عن محمد بن يوسف
التميمى ، عن الصادق ، عن أبيه ، عن جده عليهم السلام ، عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : عاش
إسماعيل بن إبراهيم عليه السلام مائة وعشرين سنة ، وعاش إسحاق بن إبراهيم عليه السلام مائة و
ثمانين سنة .(5)
بيان : لعل هذا أصح الاخبار في عمره عليه السلام ، إذ هو أبعد عن أقوال المخالفين ، إذ
الاشهر بينهم أنه عاش مائة وسبعا وثلاثين سنة ، وقيل : مائة وثلاثين ، ولم أر القول بما
في هذا الخبر بينهم ، فيمكن حمل الخبرين السابقين على التقية .
43 - سن : أبي ، عن ابن عمير ، عن معاوية بن عمار قال : سألته عن السعي
فقال : إن إبراهيم عليه السلام لماخلف هاجر وإسماعيل بمكة عطش إسماعيل فبكى فخرجت
حتى علت على الصفا وبالوادي أشجار ، فنادت : هل بالوادي من أنيس ؟ فلم يجبها أحد ،
فانحدرت حتى علت على المروة فنادت : هل بالوادي من أنيس ؟ فلم تزل تفعل ذلك حتى
فعلته سبع مرات ، فلما كانت السابعة هبط عليها جبرئيل عليه السلام فقال لها : أيتها المرأة


(1)وبه قال الثعلبي الا انه قال : بنت مضاض بن عمرو الجرهمى . وقال اليعقوبي : هى حيفا
بنت مضاض الجرهمية .
(2)وبه قال الثعلبى في العرائس ، وقال المسعودى في اثبات الوصية : عاش مائة وعشرين سنة ،
(3 و 4)مخطوط . م
(5)اكمال الدين : 289 . م(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه