بحار الأنوار ج33

جرت الرياح إلى محل ديارهم * فكأنما كانوا على ميعاد
فقال عليه السلام : أفلا قلت :(كم تركوا من جنات وعيون ، وزروع
ومقام كريم ، ونعمة كانوا فيها فاكهين كذلك وأورثناها قوما آخرين)الآية .
وأما البهقبا ذات فهي ثلاثة البهقباذ الاعلى وهي ستة طساسيج طسوج
بابل وخطرنية والفلوجة العليا والسفلى والنهرين وعين التمر .
والبهقباذ الاوسط أربعة طساسيج طسوج الجية والبداوة وسور ابريسما ونهر
الملك وبارسوما .
والبهقباذ الاسفل خمسة طساسيج منها طسوج فرات وبارقلي وطسوج
السيلحين الذي فيه الخورنق والسدير ذكر ذلك عبدالله بن خرداد به في كتاب
الممالك والمسالك(1).
أقول : إنه رحمه الله بني كلامه على ما نقله من كتاب المقنعة وفيه :
(والبهقباذات)مع العطف .
وعلى ما في(كتاب)التهذيب الظاهر إضافة الرساتيق إلى المدائن فيحتمل
أن يكون(بهر سير)عطفا على أربعة ويكون(البهقباذات)بيانا لاربعة رساتيق
المدائن أي استعملني على البهقباذات وعلى بهر سير .
وأن يكون معطوفا على رساتيق أي استعملني على أربعة أشياء أحدها
رساتيق المدائن وهي البهقباذات والثاني بهر سير وهكذا .
وأن يكون معطوفا على(البهقباذات)إحدى الرساتيق والمحل الذي يجري
فيه نهر شيربا ثانيها .
ثم اختلف في قراء‌ة(بهر سير)فقد قرأ ابن ادريس كما عرفت ويؤيده ما
نقله ونقلنا أيضا في موضع آخر من كتاب صفين .
(1)وقريبا منه ذكره الياقوت في كتاب معجم البلدان : ج 1 ، ص 516 وج 6 ص 131

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه