بحار الأنوار ج98

السلام عليك يا ثار الله وابن ثاره ، والوتر الموتور ، السلام عليك وعلى الارواح
التي حلت بفنائك ، وأناخت برحلك ، بأبي أنت وامي ونفسي يا أبا عبدالله لقد
عظمت المصيبة ، وجلت الرزية بك علينا وعلى جميع أهل الاسلام ، فلعن الله امة
أسست أساس الظلم والجور عليكم أهل البيت ، ولعن الله امة دفعتكم عن مقامكم
وأزالتكم عن مراتبكم التي رتبكم الله فيها .
بأبي أنت وامي ونفسي يا أبا عبدالله ، أشهد لقد اقشعرت لدمائكم أظلة العرش
مع أظلة الخلايق ، وبكتكم السماء والارض ، وسكان الجنان والبر والبحر ، صلى الله
عليك عدد مافي علم الله ، لبيك داعي الله ، إن كان لم يجبك بدني عند استغاثتك
ولساني عند استنصارك ، فقد أجابك قلبي وسمعي وبصري ، سبحان ربنا إن كان وعد
ربنا لمفعولا .
أشهد أنك طهر طاهر مطهر ، من طهر طاهر مطهر ، طهرت وطهرت بك البلاد ، و
طهرت أرض أنت بها وطهر حرمك ، أشهد أنك قد أمرت بالقسط والعدل ودعوت إليهما
وأنك صادق صديق فيما دعوت إليه ، وأنك ثارالله في الارض .
وأشهد أنك قد بلغت عن الله ، وعن جدك رسول الله ، وعن أبيك أمير المؤمنين
وعن أخيك الحسن ، ونصحت وجاهدت في سبيل الله ، وعبدته مخلصا حتى أتاك
اليقين فجزاك الله خيرجزاء السابقين ، وصلى الله عليك وسلم تسليما .
اللهم صل على محمد وآل محمد ، وصل على الحسين المظلوم الشهيد الرشيد ، قتيل
العبرات ، وأسير الكربات ، صلاة نامية زاكية مباركة يصعد أولها ولا ينفد آخرها
أفضل ما صليت على أحد من أولاد أنبيائك المرسلين يا إله العالمين .
ثم قبل الضريح وضع خدك الايمن عليه والايسر ودر حول الضريح وقبله
من أربع جوانبه(1).
وقال المفيد رحمه الله : ثم امض إلى ضريح علي بن الحسين عليه السلام وقف عليه وقل :


(1)مصباح الزائر ص 154 - 155 *

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه