له من الاجر مثال اجور عشرة من الصادقين في عمرهم ، بالغة أعمارهم ما بلغت ، ويشفع
يوم القيامة في مثل ما يشفعون فيه ، ويحشر معهم في زمرتهم حتى يدخل الجنة ، ويكون
من رفقائهم وساق الحديث إلى أن قال - : ومن صام من رجب خمسة أيام كان
حقا على الله عزوجل أن يرضيه يوم القيامة ، وبعث يوم القيامة ووجهه كالقمر ليلة البدر
- وساقه إلى أن قال - : ومن صام رجب ستة أيام خرج من قبره ولوجهه نور يتلالؤ
أشد بياضا من نور الشمس ، واعطي سوى ذلك نورا يستضئ به أهل الجمع يوم القيامة ،
وبعث من الآمنين حتى يمر على الصراط بغير حساب - وساقه إلى أن قال - : ومن صام
رجب تسعة أيام خرج من قبره وهو ينادي : لا إله إلا الله ، ولا يصرف وجه دون الجنة
وخرج من قبره ولوجهه نور يتلالؤ لاهل الجمع حتى يقولوا : هذا نبي مصطفى ،
وإن أدنى ما يعطى أن يدخل الجنة بغير حساب ، ومن صام من رجب عشرة أيام جعل
الله له جناحين أخضرين منظومين بالدر والياقوت يطير بهما على الصراط كالبرق الخاطف
إلى الجنان - وساقه إلى أن قال - : ومن صام أحد عشر يوم من رجب لم يواف يوم القيامة
عبد أفضل ثوابا منه إلا من صام مثله أو زاد عليه ، ومن صام من رجب اثنى عشر يوما
كسي يوم القيامة حلتين خضراوين من سندس وإستبرق يحبر بهما ، لو دليت حلة منهما
إلى الدنيا لاضاء ما بين شرقها وغربها ، ولصار الدنيا أطيب من ريح المسك ، ومن صام
من رجب ثلاثة عشر يوما وضعت له يوم القيامة مائدة من ياقوت أخضر في ظل العرش
قوائمها من در أوسع من الدنيا سبعين مرة ، عليها صحاف الدر والياقوت ، في كل
صفحة سبعون ألف لون من الطعام ، لا يشبه اللون اللون ولا الريح الريح ، فيأكل
منها والناس في شدة شديدة وكرب عظيم - وساقه إلى أن قال - : ومن صام من رجب
خمسة عشر يوم وقف يوم القيامة موقف الآمنين فلا يمر به ملك مقرب ولا رسول ولا
نبي إلا قال : طوباك أنت آمن مقرب مشرف مغبوط محبور ساكن الجنان - وساقه إلى
إن قال - : ومن صام سبعة عشر يوما من رجب وضع له يوم القيامة على الصراط سبعون
ألف مصباح من نور حتى يمر على الصراط بنور تلك المصابيح إلى الجنان ، تشيعه