أنك بعت جمالك ؟ قلت : نعم ، فقال ولم ؟ فقلت : أنا شيخ كبير وإن الغلمان لا يقوون بالاعمال فقال : هيهات هيهات إني لاعلم من أشار عليك بهذا ، أشار عليك بهذا
موسى بن جعفر ، قلت : مالي ولموسى بن جعفر ؟ فقال : دع هذا عنك ، فو الله لولا
حسن صحبتك لقتلتك(1).
31 جع : قال النبي صلى الله عليه وآله : من مشى مع ظالم ليعينه وهو يعلم أنه ظالم
فقد خرج من الاسلام ، وقال الباقر عليه السلام : العامل بالظلم والمعين له والراضي به شركاء
ثلاث ، وقال صلى الله عليه وآله : شر الناس المثلث قيل : يا رسول الله وما المثلث ؟ قال : الذي
يسعى بأخيه إلى السلطان فيهلك نفسه ، ويهلك أخاه ، ويهلك السلطان ، وقال صلى الله عليه وآله :
من مشى مع ظالم فقد أجرم(2).
32 نص : علي بن الحسن ، عن محمد بن الحسين الكوفي ، عن أحمد بن
هوذة ، عن النهاوندي ، عن عبدالله بن حماد ، عن عبدالغفار بن القاسم ، عن الباقر عليه السلام
قال : قلت له : يا سيدي ما تقول في الدخول على السلطان ؟ قال : لا أرى لك ذلك
قلت : إني ربما سافرت إلى الشام فأدخل على إبراهيم بن الوليد قال : يا عبدالغفار
إن دخولك على السلطان يدعو إلى ثلاثة أشياء : محبة الدنيا ، ونسيان الموت
وقلة الرضا بما قسم الله ، قلت : يا ابن رسول الله فاني ذوعلية وأتجر إلى ذلك المكان
لجر المنفعة ، فما ترى في ذلك ؟ قال : يا عبدالله إني لست آمرك بترك الدنيا
بل آمرك بترك الذنوب ، فترك الدنيا فضيلة ، وترك الذنوب فريضة ، وأنت إلى إقامة
الفريضة أحوج منك إلى اكتساب الفضيلة ، قال : فقبلت يده ورجله ، وقلت : بأبي
أنت وأمي يا ابن رسول الله ما نجد العلم الصحيح إلا عندكم .
اقول تمامه في أبواب النصوص .
33 نبه : محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : كان علي عليه السلام يقول إنما
هو الرضا والسخط ، وإنما عقر الناقة رجل واحد ، فلما رضوا أصابهم العذاب
فاذا ظهر إمام عدل فمن رضي بحكمه وأعانه على عدله فهو وليه ، وإذا ظهر إمام
جور فمن رضي بحكمه وأعانه على جوره فهو وليه .
(1)رجال الكشى ص 373 .(2)جامع الاخبار ص 180 .