بحار الأنوار ج14

الفرقتان الكافرتان على المؤمنين حتى بعث محمد صلى الله عليه وآله ، فظهرت الفرقة المؤمنة على الكافرين
وذلك قوله : " فأيدنا " إلى قوله : " ظاهرين " أي عالين غالبين ، وقيل : معناه : أصبحت
حجة من آمن بعيسى عليه السلام ظاهرة بتصديق محمد صلى الله عليه وآله بأن عيسى كلمة الله وروحه ، و
قيل : بل أيدوا في زمانهم على من كفر بعيسى عليه السلام ، وقيل : فآمنت طائفة بمحمد صلى الله عليه وآله
وكفرت طائفة به ، فأصبحوا قاهرين لعدوهم بالحجة والقهر والغلبة .(1)
8 كا : أحمد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد البرقي ، عن بعض أصحابه رفعه(2)قال
قال عيسى بن مريم عليه السلام : يا معشر الحواريين لي إليكم حاجة اقضوها لي ، قالوا : قضيت
حاجتك ياروح الله ، فقام فغسل أقدامهم ، فقالوا : كنا نحن أحق بهذا ياروح الله ، فقال :
إن أحق الناس بالخدمة العالم ، إنما تواضعت هكذا لكيما تتواضعوا بعدي في الناس
كتواضعي لكم ، ثم قال عيسى عليه السلام : بالتواضع تعمر الحكمة لا بالتكبر ، وكذلك في
السهل ينبت الزرع لا في الجبل .(3)
9 كا : علي بن محمد بن بندار ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن إبراهيم بن محمد الثقفي
عن علي بن المعلى ، عن القاسم بن محمد رفعه إلى أبي عبدالله عليه السلام قال : قيل له : ما بال
أصحاب عيسى عليه السلام كانوا يمشون على الماء وليس ذلك في أصحاب محمد صلى الله عليه وآله ؟ قال : إن
أصحاب عيسى عليه السلام كفوا المعاش ، وإن هؤلاء ابتلوا بالمعاش .(4)
10 كا : العدة ، عن البرقي ، عن ابن أسباط ، عن العلاء ، عن محمد ، عن أحدهما
عليهما السلام قال : قلت : إنا لنرى الرجل له عبادة واجتهاد وخشوع ولا يقول بالحق
فهل ينفعه ذلك شيئا ؟ فقال : يامحمد إنما مثل أهل البيت(5)مثل أهل بيت كانوا في بني


(1)مجمع البيان 9 : 282 .
(2)الموجود في المصدر وفي مرآت العقول : وبهذا الاسناد عن محمد بن خالد ، عن محمد بن
سنان رفعه . والاسناد الذي قبله هكذا : أحمد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد البرقي .
(3)اصول الكافي 1 : 37 .
(4)فروع الكافي 1 : 347 .
(5)في نسخة : ان مثل اهل البيت .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه