بحار الأنوار ج44

قال : لبيك ! جعلني الله فداك قال : بلغني أنك تقول الشعر في الحسين وتجيد ، فقال
له : نعم جعلني الله فداك ، قال : قل ! فأنشده صلى الله عليه فبكى ومن حوله ، حتى
صارت الدموع على وجهه ولحيته .
ثم قال : يا جعفر والله لقد شهدت ملائكة الله المقربون ههنا يسمعون قولك
في الحسين عليه السلام ولقد بكوا كما بكينا وأكثر ، ولقد أوجب الله تعالى لك يا جعفر
في ساعته(1)الجنة بأسرها ، وغفر الله لك .
فقال : يا جعفر ألا أزيدك ؟ قال : نعم يا سيدي قال : ما من أحد قال في
الحسين شعرا فبكى وأبكى به إلا أوجب الله له الجنة وغفر له(2).
17 لى : ابن مسرور ، عن ابن عامر ، عن عمه ، عن إبراهيم بن أبي محمود
قال : قال الرضا عليه السلام : إن المحرم شهر كان أهل الجاهلية يحرمون فيه القتال
فاستحلت فيه دماؤنا ، وهتكت فيه حرمتنا ، وسبي فيه ذرارينا ونساؤنا ، واضرمت
النيران في مضاربنا ، وانتهب ما فيها من ثقلنا ، ولم ترع لرسول الله حرمة في أمرنا .


الرجال : جعفر بن عفان الطائى ، ثم بعد ما روى هذا الحديث عن الكشى قال :
وروى الاغانى عن محمد بن يحيى بن أبى مرة التغلبى قال : مررت بجعفر بن عثمان
الطائى يوما وهو على باب منزله ، فسلمت عليه فقال لى : مرحبا يا أخا تغلب اجلس ! فجلست
فقال لى : أما تعجب من ابن ابى حفصة لعنه الله حيث يقول :
أنى يكون وليس ذاك بكائن * لبنى البنات وراثة الاعمام
فقلت : بلى والله انى لا تعجب منه وأكثر اللعن عليه فهل قلت في ذلك شيئا فقال :
نعم قلت :
لم لا يكون وان ذاك لكائن * لبنى البنات وراثة الاعمام
للبنت نصف كامل من ماله * والعم متروك بغير سهام
ما للطليق وللتراث وانما * صلى الطليق مخافة الصمصام
(1)في ساعتك خ ظ . كما في الوسائل ب 104 من أبواب المزار تحت الرقم 1 .
(2)رجال الكشى ص 187 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه