بحار الأنوار ج91

تكبيرا ، وهو الله الذي لا نعرف له سميا وهو الرجا والمرتجا والملتجاء ، وإليه
المشتكى ، ومنه الفرج والرجاء .
وأسئلك يا الله بحق هذه الاسماء الجليلة الرفيعة عندك العالية المنيعة التي
اخترتها لنفسك ، واختصصتها لذكرك ، ومنعتها جميع خلقك ، وأفردتها عن كل
شئ دون ، وجعلتها دليلة عليك ، وسببا إليك ، فهي اعظم الاسماء ، وأجل الاقسام
وافخر الاشياء ، وأكبر العزائم ، وأوثق الدعائم ، ولا ترد داعيك بها ، ولا تخيب
راجيك والمتوسل إليك ، ولا يذل من اعتمد عليك ، ولا يضام من لجأ إليك ، ولا
يفتقر سائلك ، ولا ينقطع رجاء مؤملك ، ولا تخفر ذمته ، ولا تضيع حرمته ، فيا من لا
يعان ولا يضام ، ولا يغالب ، ولا ينازع ، ولا يقاوم ، اغفر لي ذنوبي كلها ، وأصلح لي
شؤوني كلها ، واكفني المهم في الدنيا والآخرة ، وعافني في الدنيا والآخرة ، واحفظني
في الدنيا والآخرة ، واسترني في الدنيا والآخرة ، وقرب جواري منك فأنت الله لا إله
إلا أنت باسمك الجليل العظيم توسلت ، وبه تعلقت ، وعليه اعتمدت ، وهو العروة
الوثقى التي لا انفصام لها ، فلا تخفر ذمتي ، ولا ترد مسئلتي ، ولا تحجب دعوتي
ولا تنقص رغبتي ، وارحم ذلي وتضرعي ، وفقري وفاقتي ، فمالي رجاء غيرك ، ولا
أمل سواك ، ولا حافظ إلا أنت .
يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله لا إله إلا أنت وحدك
لا شريك لك ، ولا إله غيرك أنت رب الارباب ، ومالك الرقاب ، وصاحب العفو
والعقاب ، أسئلك بالربوبية التي انفردت بها أن تعتقني من النار بقدرتك ، وتدخلني
الجنة برحمتك ، وتجعلني من الفائزين عندك ، اللهم احجبني بسترك ، واسترني
بعزك ، واكنفني بحفظك ، واحفظني بحرزك ، واحرزني في أمنك ، واعصمني
بحياطت ، وحطني بعزك ، وامنع مني بقوت ، وقوتي بسلطان ، ولا تسلط علي
عدوا بجودك وكرمك ، إنك على كل شئ قدير(1).
18 كتاب دلائل الامامة للطبري : عن ابي المفضل محمد بن عبدالله ، عن


(1)مهج الدعوات ص 9491 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه