بحار الأنوار ج7

هو المرخ والعفار(1)يكون في ناحية بلاد العرب(2)فإذا أرادوا أن يستوقدوا أخذوا
من ذلك الشجر ، ثم أخذوا عودا فحركوه فيه فاستوقدوا منه النار . قوله : " داخرون "
أي مطروحون في النار . قوله : " هذا يوم الدين " يعني يوم الحساب والمجازاة . قوله :
" يمارون في الساعة " يخاصمون . " ص 554 ، 601 " .
26 - فس : " ق " جبل محيط بالدنيا وراء يأجوج ومأجوج ،(3)وهو قسم " بل عجبوا "
يعني قريشا " أن جائهم منذر منهم " يعني رسول الله صلى الله عليه وآله " فقال الكافرون هذا شئ
عجيب أئذا متنا وكنا ترابا ذلك رجع بعيد " قال : نزلت في ابي بن خلف قال لابي
جهل : تعال إلي لاعجبك من محمد ، ثم أخذ عظما ففته ثم قال : يزعم محمد أن هذا يحيا
فقال الله : " بل كذبوا بالحق لما جائهم فهم في أمر مريج " يعني مختلف ، ثم احتج
عليهم وضرب للبعث والنشور مثلا فقال : " أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم " إلى قوله :
" بهيج " أي حسن : قوله : " وحب الحصيد " قال : كل حب يحصد " والنخل باسقات "
أي مرتفعات " لها طلع نضيد " يعني بعضه على بعض " كذلك الخروج " جواب لقولهم :
" أئذا متنا وكنا ترابا ذلك رجع بعيد " فقال الله : كما أن الماء إذا أنزلناه من السماء
فيخرج النبات كذلك أنتم تخرجون من الارض . " ص 643 "
27 - فس : " والمرسلات عرفا " قال : آيات يتبع بعضها بعضا " فالعاصفات
عصفا " قال : القبر " والناشرات نشرا " قال : نشر الاموات ، " فالفارقات فرقا " قال :
الدابة ، " فالملقيات ذكرا " قال : الملائكة " عذرا أو نذرا " أي اعذركم وانذركم بما
أقول ، وهو قسم وجوابه " إن ما توعدون لواقع " " ص 708 "
بيان : قوله : القبر لعل المعنى أن المراد بها آيات القبر وأهوالها والملائكة


(1)المرخ بفتح الميم فالسكون : شجر رقيق سريع الورى يقتدح به . والعفار كسحاب : شجر
يتخذ منه الزناد .
(2)في المصدر : بلاد المغرب . م
(3)خبر ربما وجد في كتب العامة والخاصة وفى بعض الالفاظ : جبل من زبرجد محيط بالدنيا
منه حضرة السماء والحس القطعى يكذبه ، ولذا حاول بعضهم تأويله ، والاشبه أن يكون من
الموضوعات . ط(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه