بحار الأنوار ج33

شيطان الردهة .
زاد أبويعلى في المسند : شيطان ردهة رجل من بجيلة يقال له الاشهب أو
ابن الاشهب علامة في قوم ظلمة .
محمد بن عبدالله الرعيني بإسناده عن علي عليه السلام أنه لما انصرف من
صفين خاض الناس في أمر الحكمين فقال بعض الناس ما يمنع أميرالمؤمنين
عليه السلام من أن يأمر بعض أهل بيته فيتكلم ؟ فقال للحسن : قم يا حسن
فقل في هذين الرجلين عبدالله بن قيس وعمرو بن العاص فقام الحسن فقال :
إيها الناس إنكم قد أكثرتم في أمر عبدالله بن قيس وعمرو بن العاص
فإنما بعثا ليحكما بكتاب الله فحكما بالهوى على الكتاب ومن كان هكذا لم يسم
حكما ولكنه محكوم عليه وقد أخطأ عبدالله بن قيس في أن أوصى بها إلى عبد
الله بن عمر فأخطأ في ذلك في ثلاث خصال في أن أباه لم يرضه لها ، وفي أنه لم
يستأمره وفي أنه لم يجتمع عليه المهاجرون والانصار الذين نفذوها لمن بعده وإنما
الحكومة فرض من الله وقد حكم رسول الله صلى الله عليه وآله سعدا في بني
قريظة فحكم فيهم بحكم الله لاشك فيه فنفذ رسول الله صلى الله عليه وآله
حكمه ولو خالف ذلك لم يجره ثم جلس .
ثم قال علي عليه السلام لعبدالله بن العباس قم فتكلم فقام وقال :
أيها الناس إن للحق أهلا أصابوه بالتوفيق والناس بين راض به وراغب
عنه وإنما بعث عبدالله بن قيس بهدي إلى ضلالة وبعث عمرو بن العاص
بضلالة إلى الهدى فلما التقيا رجع عبدالله عن هداه وثبت عمرو على ضلالته
والله لئن حكما بالكتاب لقد حكما عليه وإن حكما بما اجتمعا عليه معا ما
اجتمعا على شئ وإن كنا حكما بما سارا إليه لقد سار عبدالله وإمامه علي وسار
عمرو وإمامه معاوية فما بعد هذا من غيب ينتظر ، ولكنهم سئموا الحرب
وأحبوا البقاء ودفعوا البلاء ورجا كل قوم صاحبهم ثم جلس .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه