بحار الأنوار ج10

ما ذب عما قلت من وصمة * في أهله بل لج في الباطل
وبان للمنصور صدقي كما * قدبان كذب الانوك الجاهل(1)
يبغض ذا العرش ومن يصطفى * من رسله بالنير الفاضل
وينشأ الحبر الجواد الذي * فضل بالفضل على الفاضل
ويعتدي بالحكم في معشر * أدوا حقوق الرسل للراسل
فبين الله تزاويقه * فصار مثل الهائم الهامل(2)
فقال المنصور : كف عنه ، فقال السيد : يا أميرالمؤمنين البادئ أظلم ، يكف
عني حتى أكف عنه ، فقال المنصور لسوار : قد تكلم بكلام فيه نصفة ، كف عنه حتى
لا يهجوك .(3)

(باب 16) (احتجاجات موسى بن جعفر عليهما السلام على ارباب

الملل والخلفاء وبعض ما روى عنه من جوامع العلوم)

1 - يد : أبي ، عن أحمد بن إدريس ، ومحمد العطار ، عن الاشعري ، عن ابن
هاشم ، عن محمد بن حماد ، عن الحسن بن إبراهيم ، عن يونس ، عن هشام بن الحكم ،
عن جاثليق من جثالقة النصارى يقال له بريهة ، قد مكث جاثليق في النصرانية سبعين
سنة ، فكان يطلب الاسلام ويطلب من يحج عليه ممن يقرء كتبه ويعرف المسيح بصفاته
ودلائله وآياته ، قال : وعرف بذلك حتى اشتهر في النصارى والمسلمين واليهود و
المجوس حتى افتخرت به النصارى وقالت : لولم يكن في دين النصرانية(4)إلا
بريهة لاجزأنا ، وكان طالبا للحق والاسلام مع ذلك ، وكانت معه امرأة تخدمه طال


(1)الاوك : الاحمق .
(2)الهائم : المتحير . الهامل : الابل التى تركت سدى ، اى مسيبة ليلا ونهارا . وفى المصدر :
فصار مثل الهائم الهائل .
(3)الفصول المختارة 1 : 57 59 .
(4)في المصدر : لولم يكن في الدين النصرانية .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه