بحار الأنوار ج17

بالتحريك : طرف من الجنون ، ومس الجن ، وصغائر الذنوب ، والابهر : عرق إذا انقطع
مات صاحبه ، وهما أبهران يخرجان من القلب ، ثم ينشعب منهما سائر الشرائين .
9 - ما : المفيد ، عن عمر بن محمد الصيرفي ، عن الحسين بن إسماعيل الضبي
عن عبدالله بن شبيب ، عن هارون بن يحيى بن عبدالرحمن بن حاطب بن أبي بلتعة عن
زكريا بن إسماعيل الزيدي من ولد زيد بن ثابت ، عن أبيه ، عن عمه سلمان بن زيد
ابن ثابت ، عن زيد بن ثابت قال : خرجنا جماعة من الصحابة في غزاة من الغزوات مع
رسول الله صلى الله عليه وآله حتى وقفنا في مجمع طرق ، فطلع أعرابي بخطام بعير حتى
وقف على رسول الله ، وقال : السلام عليك يارسول الله ورحمة الله وبركاته ، فقال له رسول الله
صلى الله عليه وآله : وعليك السلام قال : كيف أصبحت بأبي أنت وأمي يارسول الله ؟
قال له : أحمد الله إليك كيف أصبحت . قال : كان وراء البعير الذي يقوده الاعرابي رجل
فقال : يارسول الله إن هذا الاعرابي سرق البعير فرغا البعير(1)ساعة وأنصت له رسول الله
صلى الله عليه وآله يستمع رغاء‌ه ، قال : ثم أقبل رسول الله على الرجل فقال : انصرف عنه ، فإن البعير ،
يشهد عليك أنك كاذب ، قال فانصرف الرجل وأقبل رسول الله صلى الله عليه وآله على الاعرابي فقال :
أي شئ قلت حين جئتني ؟ قال : قلت : اللهم صل على محمد حتى لا تبقى صلاة ، اللهم
بارك على محمد حتى لا تبقى بركة ، اللهم سلم على محمد حتى لا يبقى سلام ، اللهم ارحم محمدا
حتى لا تبقى رحمة " فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : إني أقول مالي أرى البعير ينطق بعذره ؟ ! و
أرى الملائكة قد سدوا الافق !(2).
10 - ما : جماعة ، عن أبي المفضل عن أحمد بن عبدالله بن عمار الثقفي الكاتب ، عن
علي بن محمد النوفلي ، عن محمد بن الحارث الدهني ، عن القاسم بن الفضل ، عن عباد المنقري(3)


(1)رغا البعير : صوت .
(2)امالى ابن الشيخ : 79 و 80 .
(3)في المصدر : محمد بن الحارث بن بشير الرحبى قال : حدثنى القاسم بن الفضل بن عميرة
العبسى ، عن حماد(عباد خ ل)المنقرى .*

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه