بحار الأنوار ج63

التمر ، وأكثر ما يستعمل فيما كان غذا طريا .
42 المحاسن : عن أبيه ، عن ابن أبى عمير ، عن هشام بن الحكم قال : قال
أبوعبدالله عليه السلام الصرفان سيد تموركم(1).
43 ومنه : عن أبيه ، عن محمد بن سنان ، عن حرب صاحب الجواري قال :
لما قدم أبوعبدالله عليه السلام وعبدالله بن الحسن بعثني هذيل بن صدقة بن الحشاش فاشتريت
سلة رطب صرفان من بستان إسمعيل ، فلما جئت به ، قال : ماهذا ؟ قلت رطب بعثه
إليكم هذيل بن صدقة ، فقال لي : قربه ، فقربته إليه فقلبه بأصبعه ثم قال : نعم التمر
هذه العجوة لاداء ولا غائلة(2).
44 ومنه : عن أبيه ، عن سعدان بن مسلم ، عن بعض أصحابنا قال : لما قدم أبو
عبدالله عليه السلام الحيرة ، ركب دابته ومضى إلى الخورنق ، ثم نزل فاستظل بظل دابته
ومعه غلام أسود ، وثم رجل من أهل الكوفة ، فاشترى نخلا فقال للغلام : من هذا ؟
فقال جعفر بن محمد ، قال : فخرج فجاء بطبق ضخم فوضعه بين يديه فأشار إلى البرنى
فقال : ماهذا ؟ فقال : السابرى ، فقال : هو عندنا البيض ، ثم قال للمشان : ماهذا ؟
فقال له : المشان قال : هو عندنا ام جرذان ، ونظر إلى الصرفان فقال : ماهذا ؟ قال :
الصرفان ، فقال : هو عندنا العجوة وفيها شفاء(3).
بيان : قال الفيروزآبادى : الخورنق كفدوكس قصر للنعمان الاكبر معرب
خورنكاه أي موضع الاكل ، ونهر بالكوفة وقال : الضخم بالفتح وبالتحريك العظيم
من كل شئ ; وقال : السابرى تمر طيب ، وقال : البيضة بالكسر لون من التمر
والجمع البيض ، وقال الجوهرى : السابرى ضرب من التمر يقال أجود تمر بالكوفة
النرسيان والسابرى ، وقال : المشان نوع من التمر وفى المثل : " بعلة الورشان تأكل
رطب المشان "(4)بالاضافة ولا تقل : الرطب المشان ، وفي القاموس : الموشان وكغراب


(1 2)المحاسن : 535 .
(3)المحاسن 536 .
(4)قال في اللسان : ومن أمثال أهل العراق : بعلة الورشان تأكل الرطب المشان >

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه