بحار الأنوار ج6

والحسين صلوات الله عليهم فيرونه ويبشرونه ، وإن كان غير موال لنا يراهم بحيث يسؤوه
والدليل على ذلك قول أمير المؤمنين عليه السلام لحارث الهمداني :
ياحار همدان من يمت يرني * من مؤمن أو منافق قبلا . " ص 593 "
9 - ما : المفيد ، عن المراغي ، عن محمد بن صالح السبيعي ، عن صالح بن أحمد ، عن
عيسى بن عبدالرحمن ، عن الحسن بن الحسين العرني ، عن يحيى بن على ، عن أبان بن
تغلب ، عن أبي داود الانصاري ، عن الحارث الهمداني قال : دخلت على أميرالمؤمنين
علي بن أبي طالب عليه السلام فقال : ما جاء بك ؟ فقلت : حبي لك يا أميرالمؤمنين ، فقال :
ياحارث أتحبني ؟ قلت : نعم والله يا أمير المؤمنين ، قال : أما لو بلغت نفسك الحلقوم رأيتني
حيث تحب ، ولو رأيتني وأنا أذود(1)الرجال عن الحوض ذود غريبة الابل لرأيتني حيث
تحب ، ولو رأيتني وأنا مار على الصراط بلواء الحمد بين يدي رسول الله صلى الله عليه واله لرأيتني
حيث تحب .(2)" ص 30 - 31 "
ما : المفيد ، عن المرزباني ، عن عبدالله بن الحسن ، عن محمد بن رشيد ، قال آخر
شعر قاله السيد بن محمد رحمه الله قبل وفاته بساعة ، وذلك أنه اغمي عليه واسود لونه ثم
أفاق وقد ابيض وجهه وهو يقول :
احب الذي من مات من أهل وده * تلقاه بالبشرى لدى الموت يضحك
ومن مات يهوي غيره من عدوه * فليس له إلا إلى النار مسلك
أبا حسن ! تفديك نفسي واسرتى * ومالي وما أصبحت في الارض أملك
أبا حسن ! إني بفضلك عارف * وإنى بحبل من هواك لممسك


(1)ذاد الابل عن الماء : دفعه وطرده .
(2)أورد الشاعر المضمون في سبيكة النظم والقريض في قوله :
لنحن على الحوض ذواده * نذود وتسعد وراده
وما فاز من فاز إلا بنا * وما خاب من حبنا زاده
ومن سرنا نال منا السرور * ومن ساء‌نا ساء ميلاده
ومن كان ظالمنا حقنا * فان القيامة ميعاده
أورده الطبرى في ص 136 من بشارة المصطفى باسناد له عن أحمد بن زياد الهمدانى قال : رأيت
صبيا صغيرا يكون سباعيا أو ثمانيا بالمدينة ينشد ، فقلت : يا فتى لمن هذه الابيات ؟ فقال : لمنشدها
فقلت : من الفتى ؟ قال : علوى فاطمى ، إيها عنك .*

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه