بحار الأنوار ج18

ظهورهم يقاتلون ، قتلاهم شهداء يفتح الله على بقيتهم(1).
بيان : قال في النهاية : في الحديث أنه قال لنسائه : أسرعكن لحوقا في أطولكن
يدا ، كنى بطول اليد عن العطاء والصدقة ، يقال : فلان طويل الباع : إذا كان سمحا
جوادا ، وكان زينب تحت الصدقة وهي ماتت قبلهن ، وقال في قوله : الادبب : أراد
الادب ، فترك الادغام لاجل الحوأب ، والادب : الكثير وبر الوجه ، والنباح : صياح
الكلب ، والحوأب : منزل بين البصرة ومكة ، والادعج : الاسود العين ، وقيل : المراد به
هنا سواد الوجه .
وقال الفيروز آبادي : قطر بل بالضم وتشديد الباء الموحدة ، أو بتخفيفها وتشديد
اللام : موضعان : أحدهما بالعراق ينسب إليه الخمر ، وقال . الصراة : نهر بالعراق .
وقال الجزري : في حديث حذيفة : يوشك بنو قنطورا أن يخرجوا أهل العراق
من عراقهم - ويروى أهل البصرة منها - كأني بهم خنس الانوف ، خزر العيون ، عراض
الوجوه ، قيل : إن قنطورا كانت جارية لابراهيم الخليل عليه السلام ولدت له أولادا منهم الترك
والصين ، ومنه حديث ابن عمر : ويوشك بنو قنطورا أن يخرجوكم من أرض البصرة ، و
حديث أبي بكرة : إذا كان آخر الزمان جاء بنو قنطورا ، وقال : وفيه تقاتلون قوما خنس
الانف ، الخنس بالتحريك : انقباض قصبة الانف ، وعرض الارنبة(2)، والمراد بهم الترك
لانه الغالب على آنافهم وهو شبيه بالفطس(3).
19 - يج : روي أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وآله فقال : إني خرجت وامرأتي حائض
ورجعت وهي حبلى ، فقال : من تتهم ؟ قال : فلانا وفلانا ، قال : ائت بهما ، فجاء‌بهما
فقال صلى الله عليه وآله : إن يكن من هذا فسيخرج قططا(4)كذا وكذا ، فخرج كما قال رسول الله
صلى الله عليه وآله .
20 - يج روي أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال : ما طعمت طعاما منذ يومين ،


(1)على يقينهم خ ل .
(2)الارنبة واحدة الارنب : طرف الانف .
(3)الفطس : انخفاص قصبة الانف .
(4)رجل قطط : قصير الشعر جعدة .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه