بحار الأنوار ج19

42 - وبهذا الاسناد قال : كان رجل من نجران مع رسول الله صلى الله عليه وآله في غزاة
ومعه فرس ،(1)وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يستأنس إلى صهيله ، فقده ، فبعث إليه ، فقال :
ما فعل فرسك ؟ فقال : اشتد علي شبعه(2)فخصيته ، فقال النبي صلى الله عليه وآله : مثلت به(3)
الخيل معقود في نواصيها الخير إلى أن يقوم القيامة(4)الخبر .(5)
43 - عم : قال أهل السير والمفسرون : إن جميع ما غزا رسول الله صلى الله عليه وآله
بنفسه ست وعشرون غزوة ، وإن جميع سراياه التي بعثها ولم يخرج معها ست وثلاثون
سرية ، وقاتل صلى الله عليه وآله من غزواته في تسع غزوات وهي بدر واحد والخندق وبنو قريظة
والمصطلق وخيبر والفتح وحنين والطائف ، فأول سرية بعثها أنه بعث حمزة بن
عبدالمطلب(6)في ثلاثين راكبا ، فساروا حتى بلغوا سيف البحر من أرض جهينة(7)
فلقوا أبا جهل بن هشام في ثلاثين ومائة راكب من المشركين(8)فحجز بينهم مجدي(9)
ابن عمرو الجهني ، فرجع الفريقان ، ولم يكن بينهما قتال .


(1)في الجعفريات ، 87 : ان رجلا من خرش كان مع رسول الله صلى الله عليه وآله ، ومع
الخرشى فرس .
(2)هكذا في النسخ ، وفي المصدر : شغبه ، والشغب : تحريك الشر ، ولعله كناية عن
شدة الشهوة ، وفى الجعفريات : شغنه وهو مصحف ، والظاهر ان الكل مصحف والصحيح(شبقه).
(3)في المصدر : مثلت به مثلت به . وفى الجعفريات : مه مه مثلت به .
(4)في المصدر والجعفريات : إلى يوم القيامة .
(5)نوادر الراوندى : 34 ، الجعفريات : 86 و 87 .
(6)في الامتاع : وكان ذلك على رأس سبعة أشهر من مقدمه المدينة . وفى سيرة ابن هشام ان
راية عبيدة بن الحارث كان اول راية عقدها رسول الله صلى الله عليه وآله في الاسلام ثم قال : بعض
الناس يقول : كانت راية حمزة اول راية عقد رسول الله صلى الله عليه وآله لاحد من المسلمين و
ذلك أن بعثه وبعث عبيدة كانا معا ، فشبه ذلك على الناس .
(7)في سيرة ابن هشام والامتاع : إلى سيف البحر من ناحية العيص ، والعيص : من ناحية
ذى المروة على ساحل البحر بطريق قريش التى كانوا يأخذون منها إلى الشام . قاله ياقوت .
(8)في السيرة والامتاع : في ثلاثمائة راكب من أهل مكة .
(9)في نسخة : عدى بن عمرو . وهو مصحف راجع السيرة 2 : 230 والامتاع : 51 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه