بحار الأنوار ج14

فقد روي أنه رماه الله يوم النهر بصاعقة .(1)والردهة : نقرة في الجبل يجتمع فيها الماء .
وإنما سمي بذلك لانه وجد بعد موته في حفرة ، وقيل : هو أحد الابالسة . والوجبة :
اضطراب القلب . والرجة : الحركة والزلزلة . وأدلت من فلان أي قهرته وغلبته . و
التشذر : التبدد والتفرق . والكلاكل : الصدور ،(2)الواحدة : كلكل ، أي أنا أذللتهم
وصرعتهم إلى الارض . والنواجم جمع ناجمة وهي ماعلا قدره وطار صيته . والخطل : خفة
وسرعة ، ويقال للاحمق العجل : خطل . قوله :(لاتفيئون)أي لا ترجعون .
قوله عليه السلام :(في القليب)أي قليب بدر ،(3)والدوي : صوت ليس بالعالي . و
قصف الطير : اشتد صوته . ورفرف الطائر بجناحيه : إذا بسطهما عند السقوط على شئ
يحوم عليه ليقع فوقه والعتو : التكبر والتجبر .
قوله :(خفيف فيه)أي سريع . قوله عليه السلام :(ولا يغلون)كل من خان خفية في
شئ فقد غل .
أقول : إنما أوردت هذه الخطبة الشريفة بطولها لاشتمالها على جمل قصص
الانبياء عليهم السلام وعلل أحوالهم وأطوارهم وبعثتهم ، والتنبيه على فائدة الرجوع إلى قصصهم
والنظر في أحوالهم وأحوال أممهم وغير ذلك من الفوائد التي لاتحصى ولا تخفى على من
تأمل فيها صلوات الله على الخطيب بها .
38 كا : بعض أصحابنا ، عن علي بن العباس ، عن الحسن بن عبدالرحمن ، عن
أبي الحسن عليه السلام قال : إن الاحلام لم تكن فيما مضى في أول الخلق وإنما حدثت ،
فقلت : وما العلة في ذلك ؟ فقال : إن الله عز ذكره بعث رسولا إلى أهل زمانه فدعاهم
إلى عبادة الله وطاعته ، فقالوا : إن فعلنا ذلك فما لنا ؟ فوالله ما أنت بأكثرنا مالا ، ولا


(1)في المطبوع : ذو الثدية كسمية لقب حرقوص بن زهير كبير الخوارج ، أو هو بالمثناة
تحت . منه طاب ثراه .
(2)قيل : القرن : القوة والشدة ، وانما ذكره لتشبههم بالثور ، كما ذكر الكلكل لتشبيههم
بالجمل . منه رحمه الله .
(3)طرح فيه نيف وعشرون من أكابر قريش .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه