1 مجالس الصدوق : عن أبيه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد
ابن عيسى قال : قال لي أبوعبدالله عليه السلام يوما : تحسن أن تصلي يا حماد ؟ قال : فقلت يا
سيدي أنا أحفظ كتاب حريز في الصلاة ، قال : فقال : لا عليك قم صل قال : فقمت بين
يديه متوجها إلى القبلة فاستفتحت الصلاة وركعت وسجدت فقال : يا حماد لاتحسن
أن تصلي ماأقبح بالرجل أن يأتي عليه ستون سنة أو سبعون سنة فما يقيم صلاة واحدة
بحدودها تامة .
قال حماد : فأصابني في نفسي الذل ، فقلت : جعلت فداك فعلمني الصلاة ، فقام
أبوعبدالله عليه السلام مستقبل القبلة منتصبا فأرسل يديه جميعا على فخذيه قد ضم أصابعه
وقرب بين قديمه حتى كان بينهما قدر ثلاث أصابع مفرجات ، واستقبل بأصابع
رجليه جميعا (القبلة)لم يحرفهما عن القبلة بخشوع واستكانة ، وقال : الله أكبر ثم
قرء الحمد بترتيل ، وقل هو الله أحد ثم صبر هنيئة بقدر ماتنفس وهو قائم ، ثم
قال : الله أكبر ، وهو قائم ثم ركع وملا كفيه من ركبتيه متفرجات ، ورد ركبته
إلى خلف حتى استوى ظهره حتى لو صب عليه قطرة من ماء أو دهن لم تزل لاستواء
ظهره ومد عنقه وغمض عينيه ، ثم سبح ثلاثا بترتيل ، فقال : سبحان ربي العظيم
وبحمده ثم استوى قائما فلما استمكن من القيام ، قال : سمع الله لمن حمده
ثم كبر وهو قائم ، ورفع يديه حيال وجهه ثم سجد ووضع كفيه مضمومتي
الاصابع بين ركبتيه حيال وجهه ، فقال : سبحان ربي الاعلى وبحمده ثلاث
مرات ولم يضع شيئا من بدنه على شئ وسجد على ثمانية أعظم : الجبهة ، والكفين