بحار الأنوار ج50

عن أمير المؤمنين عليه السلام ، والاثنين الحسن والحسين ، والثلثا علي بن الحسين ، ومحمد
ابن علي وجعفر بن محمد ، والاربعاء موسى بن جعفر ، وعلي بن موسى ، ومحمد بن علي
وأنا ، والخميس ابني الحسن بن علي ، والجمعة ابن ابني ، وإليه تجمع عصابة الحق
وهو الذي يملاها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا .
فهذا معنى الايام ، فلا تعادوهم في الدنيا فيعادوكم في الاخرة ثم قال عليه السلام
ودع واخرج ، فلا آمن عليك(1)
ك : الهمداني عن علي بن إبراهيم مثله(2)
بيان : قوله : " فأخذني ما تقدم وما تأخر " أي صرت متفكرا فيما تقدم من
الامور ، وما تأخر منها ، فاهتممت لهاجميعا والحاصل أني تفكرت فيما يترتب
على مجيئي من المفاسد ، فندمت على المجئ .
ويحتمل أن يكون " فأخذبي " بالباء أي سأل عني سئوالات كثيرة عما
نقدم وعما تأخر فظننت أنه تفطن بسبب مجيئي فندمت " فوحى الناس " أي أشار
إليهم أن يبعدوا عنه ، ويمكن أن يقرء الناس بالرفع أي أسرع الناس في الذهاب
فان الوحي يكون بمعنى الاشارة ، وبمعني الاسراع ، ويمكن أن يقرء على بناء
التفعيل أي عجل الناس في الانصراف عنه و " صاحب البريد " الرسول المستعجل
إذ البريد يطلق على الرسول وعلى بغلته .
7 - يج : روى أبوسليمان عن ابن أورمة قال : خرجت أيام المتوكل
إلى سرمن رأى فدخلت على سعيد الحاجب ودفع المتوكل أبا الحسن إليه
ليقتله ، فلما دخلت عليه قال : أتحب أن تنظر إلى إلهك ؟ قلت : سبحان الله الذي
لا تدركه الابصار ، قال : هذا الذي تزعمون أنه إمامكم ! قلت : ما أكره ذلك
قال : قد امرت بقتله وأنا فاعله غدا ، وعنده صاحب البريد ، فاذا خرج فادخل


(1)ورواه في معانى الاخبار ص 123 وهكذا رواه الطبرسى في اعلام الورى
ص 411 .
(2)كمال الدين ج 2 ص 54 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه