بحار الأنوار ج87

فقلت ذلك فكان ما رأيت(1).
ومن وظايف يوم الخميس صلاة بعد ضاحي نهاره لدفع الغم والهم وقضاء
الديون ، وقد تقدم ذكرها في الرواية الثانية من عمل الاسبوع ، وبين الروايتين
تفاوت .
حدث أبوالحسن علي بن أحمد الطوسي ، عن أحمد بن علي الرازي ، عن محمد بن
إسماعيل عن عبدالرحمن بن أبى نجران ، عن المفضل بن عمر قال : كنت وإسحاق
ابن عمار وداود بن كثير الرقى وجماعة عند سيدنا أبى عبدالله عليه السلام فدخل إسماعيل
ابن قيس فشكا الغم والهم وكثرة الدين ، فقال له عليه السلام : إذا كان يوم الخميس بعد
الضحى فاغتسل وأت مصلاك وصل أربع ركعات تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب و
عشر مرات إنا أنزلناه في ليلة القدر ، فاذا سلمت تقول مائة مرة اللهم صل على محمد
وآل محمد ، ثم ترفع يديك نحو السماء وتقول : يا الله يا الله يا الله ، عشر مرات ;
ثم تحرك سبابتيك وتقول : يا رب يا رب حتى تنقطع النفس ، ثم تبسط يديك
تلقاء وجهك وتقول : يا الله يا الله عشر مرات ، وتقول :
يا أفضل من رجي ويا خير من دعي ، ويا أجود من أعطى ، ويا أكرم من
سئل ، ويا من لا يعز عليه ما يفعله ، يا من حيث ما دعى أجاب ، اللهم إنى أسئلك
بموجبات رحمتك ، وأسمائك العظام ، وبكل اسم لك عظيم ، وأسئلك بوجهك
الكريم ، وبفضلك القديم ، وأسئلك باسمك الذي إذا دعيت به أجبت وإذا سئلت به
أعطيت ، وأسألك باسمك العظيم العظيم ، ديان يوم الدين ، محيى العظام وهى
رميم ، وأسئلك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت أن تصلى على محمد وآل محمد ، وأن تيسر
لى أمرى ولا تعسر على وتسهل لى مطلب رزقى من فضلك الواسع يا قاضى
الحاجات يا قديرا على ما لا يقدر عليه أحد غيرك ، يا أرحم الراحمين وأكرم
الاكرمين .
قال السيد : أقول : وزاد فيه أبوالفرج محمد بن أبي قرة رحمهما الله : اللهم إني


(1)جمال الاسبوع : 167 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه