بحار الأنوار ج97

المؤمنين عليه السلام قال : بئس ما صنعت لولا أنك من شيعتنا ما نظرت إليك ألا تزور
من يزوره الله مع الملائكة ويزوره الانبياء ويزوره المؤمنون ، قلت : جعلت فداك
ما علمت ذلك قال : فاعلم أن أمير المؤمنين عليه السلام افضل عند الله ، من الائمة كلهم
وله ثواب أعمالهم وعلى قدر أعمالهم فضلوا(1).
4 مل : الكليني ، عن ابي على الاشعري ، عمن ذكره ، عن محمد بن سنان
وحدثني محمد الحميري ، عن أبيه ، عن ابن ابي الخطاب ، عن محمد بن سنان ، عن
المفضل بن عمر قال : دخلت على ابي عبدالله عليه السلام فقلت : إني اشتاق إلى الغري
قال : فما شوقك إليه ؟ قلت له : إني أحب أن أزور أمير المؤمنين عليه السلام فقال لي :
فهل تعرف فضل زيارته ؟ قلت : لا يا ابن رسول الله فعرفني ذلك قال : إذا أردت زيارة
أمير المؤمنين عليه السلام فاعلم أنك زائر عظام آدم وبدن نوح وجسم علي بن ابي طالب
عليهم السلام ، قلت : ان ندم هبط بسرانديب في مطلع الشمس وزعموا أن عظامه في
بيت الله الحرام فكيف صارت عظامه بالكوفة ؟ قال : إن الله تبارك وتعالى أوحى
إلى نوح عليه السلام وهو في السفينة أن يطوف بالبيت اسبوعا ، فطاف بالبيت اسبوعا كما
أوحى الله إليه ، ثم نزل في الماء إلى ركبتيه فاستخرج تابوتا فيه عظام آدم عليه السلام
فحمل التابوت في جوف السفينة حتى طاف بالبيت ما شاء الله أن يطوف ، ثم ورد إلى
باب الكوفة في وسط مسجدها ففيها قال الله للارض : ابلعي مائك فبلعت ماء‌ها
من مسجد الكوفة كما بدا الماء من مسجدها ، وتفرق الجمع الذي كان مع نوح في
السفينة فأخذ نوح التابوت فدفنه في الغرى ، وهو قطعة من الجبل الذي كلم الله عليه
موسى تكليما ، وقدس عليه عيسى تقديسا ، واتخذ عليه إبراهيم خليلا ، واتخذ عليه
محمدا حبيبا ، وجعله للنبيين مسكنا ، والله ما سكن فيه أحد بعد أبويه الطيبين آدم
ونوح أكرم من أمير المؤمنين صلوات الله عليهم ، فاذا زرت جانب النجف فزر عظام
آدم وبدن نوح وجسم علي بن ابي طالب عليه السلام ، فانك زائر الآباء الاولين ومحمدا
صلى الله عليه وآله خاتم النبيين ، وعليا سيد الوصيين ، فان زايره يفتح له أبواب السماء


(1)كامل الزيارات ص 38 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه