بحار الأنوار ج65

ومن ولي الله حتى أواليه ، ومن عدوه حتى اعاديه ؟ فأشار له رسول الله صلى الله عليه وآله
إلى علي بن أبي طالب عليه السلام فقال : هذا ؟ قال : بلى هذا ولي الله فواله ، وعدو
هذا عدو الله فعاده ، وال ولي هذا ولو أنه قاتل أبيك وولدك ، وعاد عدو هذا
ولو أنه أبوك وولدك(1).
141 - كا : عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عمرو بن
أبي المقدام قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : خرجت أنا وأبي حتى إذا كنا بين
القبر والمنبر إذا هو باناس من الشيعة ، فسلم عليهم ، ثم قال : إني والله لاحب
رياحكم وأرواحكم ، فأعينوني على ذلك بورع واجتهاد ، واعلموا أن ولايتنا
لا تنال إلا بالورع والاجتهاد ، من أئتم منكم بعبد فليعمل بعلمه(2).
أنتم شيعة الله ، وأنتم أنصار الله ، وأنتم السابقون الاولون ، والسابقون
الاخرون ، والسابقون في الدنيا إلى محبنا]والسابقون في الاخرة إلى الجنة ، قد ضمنا
لكم الجنة بضمان الله عزوجل ، وضمان رسول الله صلى الله عليه وآله والله ما على درجة الجنة
أكثر أرواحا منكم فتنافسوا في فضائل الدرجات أنتم الطيبون ، ونسائكم الطيبات ، كل
مؤمنة حوراء عيناء ، وكل مؤمن صديق .
ولقد قال أمير المؤمنين عليه السلام لقنبر : يا قنبر أبشر وبشر واستبشر ، فو الله لقد
مات رسول الله صلى الله عليه وآله وهو على امته ساخط إلا الشيعة ، ألا وإن لكل شئ عزا
وعز الاسلام الشيعة ، ألا وإن لكل شئ دعامة ودعامة الاسلام الشيعة ، ألا وإن
لكل شئ ذروة وذروه الاسلام الشيعة ، ألا وإن لكل شئ سيدا وسيد المجالس مجالس
الشيعة ألا وإن لكل شئ شرفا وشرف الاسلام الشيعة ، ألا وإن لكل شئ إماما وإمام
الارض أرض تسكنها الشيعة .
والله لو لا ما في الارض منكم ما رأيت بعين عشبا أبدا ، والله لو لا ما في الارض
منكم ما أنعم الله على أهل خلافكم ، ولا أصابوا الطيبات ، ما لهم في الدنيا ولا لهم
في الاخرة من نصيب ، كل ناصب وإن تعبد واجتهد منسوب إلى هذه الاية عاملة


(1)تفسير الاما ص 17(2)مر مثل هذا الحيث تحت الرقم 118 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه