بحار الأنوار ج72

لهم موال ، وليس لاحد من المسلمين أن يقبل هديتكم ، وإن غصبكم أحد فأعلمونا
قالوا : يا أمير المؤمنين إنا نحب أن تقبل هديتنا وكرامتنا ، قال : ويحكم نحن
أغنى منكم فتركهم وسار .
ومنه : عن عمر بن سعد ، عن عبدالله بن عاصم قال : لما رجع أمير المؤمنين
عليه السلام من صفين ومر بالشاميين خرج إليه حرب بن شرحبيل الشبامي وأقبل
يمشي معه وعلي عليه السلام راكب فقال له عليه السلام : ارجع فان مشي مثلك مع
مثلي فتنة للوالي ومذلة للمؤمنين(1).
نهج : مرسلا مثله(2).
71 نهج : قال عليه السلام : إذا أقبلت الدنيا على أحد أعارته محاسن
غيره ، وإذا أدبرت عنه سلبته محاسن نفسه(3)وقال عليه السلام : إذا هبت
أمرا فقع فيه ، فان شدة توقيه أعظم مما تخاف منه(4)وقال عليه السلام :
آلة الرياسة سعة الصدر(5)وقال عليه السلام : من ملك استأثر(6)وقال عليه السلام :
من نال استطال(7)وقال عليه السلام : بالسيرة العادلة يقهر المناوي(8)وقال
عليه السلام : في قول الله تعالى : إن الله يأمر بالعدل والاحسان العدل الانصاف
والاحسان التفضل(9)وقال عليه السلام : السلطان وزعة الله في أرضه(10)وقال
عليه السلام : صواب الرأي بالدول ، يقبل باقبالها ويذهب بذهابها(11).
72 نهج : سئل عليه السلام أيما أفضل العدل أو الجود ؟ فقال عليه السلام :
العدل يضع الامور مواضعها ، والجود يخرجها عن جهتها ؟ والعدل سائس عام
والجود عارض خاص ، فالعدل أشرفهما وأفضلها . وقال عليه السلام : الولايات

مضامير الرجال(12).
ومن كلام له عليه السلام : في الخوارج لما سمع قولهم لا حكم إلا لله ، قال : كلمة


(1)كتاب الصفين(2)نهج البلاغة ج 2 ص 222 .
(3 11)نهج البلاغة ج 2 ص 145 ، 185 ، 186 ، 184 ، 193 ، 194 ، 195
197 . على الترتيب .(12)نهج البلاغة ، ج 2 ص 248 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه