بحار الأنوار ج63

وفي القاموس : الطرفاء شجر وهي أربعة أصناف : منها الاثل ، وقال : الخوص
بالضم ورق النخل ، وكأن التخلل في الوضوء هو إيصال الماء إلى ما يجب إيصاله إليه
من تحب بعض الشعور وبين الاصابع ، والليطة بالكسر قشر القصبة كما في القاموس ،
وقال : اللوث لوك الشئ في الفم ، وقال : اللوك أهون المضغ أو مضغ صلب ، وعلك
الشئ وقد لاك الفرس اللجام انتهى وفي اخبار العامة ومالاك بلسانه .
قال الطيبى : فيه ما تخلل فليلفظ ومالاك فليأكل ، أي ما أخرجه من الاسنان
بالخلال فليلفظ فانه ربما يخرج به دم ، وما أخرجه بلسانه فليبلع وإن تيقن بالدم
حرم ، وقال غيره منهم من يستحب لفظ ما أخرج من بين أسنانه بعود لما فيه من
الاستقذار ، وابتلاع ما أخرج بلسانه ، ويحتمل أن يريد بمالاك ما بقي من آثار
الطعام على لحم الاسنان وسقف الحلق ، وأخرجه بادارة لسانه ، ويرمي ما بين الاسنان
مطلقا لانه حصل تغيير ما انتهى وقد مضى الكلام فيه .
ومن اللطايف أن بعض الحكام قال لشاعر : لا فرق بيننا وبينكم فانكم تأخذون
أموال الناس جبرا باللسان ونحن نأخذها بالخشب ، فأجابه بأن ما يخرج باللسان
حلال وما اخرج بالخشب يعني الخلال حرام .
2 دعوات الراوندي : قال النبى صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام : عليك بالخلال فانه
يذهب بالباد جنام ، ولا تتخلل بالقصب ، ولا بالآس ، ولا بالرمان .
بيان : الباد جنام كأنه معرب بادشنام ، وهو على ما ذكره الاطباء حمرة منكرة
تشبه حمرة من يبتدئ به الجذام ، ويظهر على الوجه وعلى الاطراف ، خصوصا في
الشتاء وفي البرد ، وربما كان معه قروح .
3 مجالس الصدوق : عن محمد بن الحسن بن الوليد عن محمد بن الحسن الصفار
عن محمد بن عيسى اليقطيني عن عبيدالله الدهقان عن درست عن عبدالله بن سنان قال :
قال الصادق جعفر بن محمد عليه السلام : لا تتخللوا بعود الريحان ولا بقضيب الرمان ، فانهما
يهيجان عرق الجذام(1).


(1)امالى الصدوق 236 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه