بحار الأنوار ج26

في نفسي : الساعة أسأله عن عبدالله وموسى أيهما الامام ، قال : فحول وجهه إلي
فقال : والله إذن لا اجيبك .(1)
أقول : سيأتي أمثاله في أبواب معجزاتهم عليهم السلام .
11 - ير : الحسن بن علي بن النعمان عن أبيه عن الشامي عن أبي داود
السبيعي عن أبي سعيد الخدري عن رميلة قال : وعكت وعكا شديدا في زمان
أمير المؤمنين عليه السلام فوجدت من نفسي خفة في يوم الجمعة ، وقلت : لا أعرف شيئا
أفضل من أن أفيض على نفسي من الماء واصلي خلف أمير المؤمنين عليه السلام ففعلت ، ثم
جئت إلى المسجد ، فلما صعد أمير المؤمنين المنبر عاد علي ذلك الوعك .
فلما انصرف أمير المؤمنين عليه السلام ودخل القصر دخلت معه فقال : يا رميلة
رأيتك وأنت متشبك بعضك في بعض فقلت : نعم ، وقصصت عليه القصة التي كنت فيها
والذي حملني على الرغبة في الصلاة خلفه ، فقال : يا رميلة ليس من مؤمن يمرض إلا
مرضنا بمرضه(2)ولا يحزن إلا حزنا بحزنه ولا يدعو إلا آمنا لدعائه ولا يسكت
إلا دعونا له .
فقلت له : يا أمير المؤمنين جعلني الله فداك هذا لمن معك في القصر أرأيت من
كان في أطراف الارض ؟ قال : يا رميلة ليس يغيب عنا مؤمن في شرق الارض ولا في
غيرها .(3)
12 - ير : إبراهيم بن هاشم عن الحسين بن سيف عن أبيه عن عبدالكريم بن
عمرو عن أبي الربيع الشامي قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : بلغني عن عمرو بن الحمق
حديث ، فقال : اعرضه ، قال : دخل على أمير المؤمنين عليه السلام فرأى صفرة في وجهه فقال :
ما هذه الصفرة ؟ فذكر وجعا به ، فقال له علي عليه السلام : إنا لنفرح لفرحكم ونحزن


(1)بصائر الدرجات : 64 فيه : اذن والله .
(2)لعل هذا كناية عن شدة عنايتهم عليهم السلام بشيعتهم ومحبتهم لهم .
(3)بصائر الدرجات : 72 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه