بحار الأنوار ج71

من خالطت فان استطعت أن تكون يدك العليا(1)عليه فافعل(2).
16 - سن : أبي ، عن محمد بن سنان ، عن عمار بن مروان الكلبي قال : أوصانا
أبو عبدالله عليه السلام فقال : اوصيك بتقوى الله وأداء الامانة وصدق الحديث وحسن الصحابة لمن
صحبت ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم(3).
17 - مص : قال الصادق عليه السلام : حسن المعاشرة مع خلق الله تعالى في غير معصية
من مزيد فضل الله عزوجل عند عبده ، ومن كان خاضعا في السر كان حسن المعاشرة
في العلانية فعاشر الخلق لله ، ولا تعاشرهم لنصيبك من الدنيا ولطلب الجاه والرياء و
السمعة ، ولا تستقطن بسببها عن حدود الشريعة ، من باب المماثلة والشهرة ، فانهم لا
يغنون عنك شيئا وتفوتك الآخرة بلا فائدة ، واجعل من هو أكبر منك بمنزلة الاب والاصغر
بمنزلة الولد ، والمثل بمنزلة الاخ ، ولا تدع ما تعمله يقينا من نفسك بما تشك فيه من غيرك
وكن رفيقا في أمرك بالمعروف ، شفيقا في نهيك عن المنكر ، ولا تدع النصيحة في كل
حال ، قال الله عزوجل وقولوا للناس حسنا (4).
واقطع عمن تنسيك وصلته ذكر الله وتشغلك الفته عن طاعة الله ، فان ذلك من
أولياء الشيطان وأعوانه ، ولا يحملنك رؤيتهم إلى المداهنة على الحق فان ذلك
هو الخسران المبين العظيم ، ويفوتك الاخرة بلا فائدة(5).
18 - شى : عن أبي صالح ، عن ابن عباس في قول الله والجار ذي القربى
قال ذو القربى والجار الجنب قال الذين ليس بينك وبينه قرابة والصاحب بالجنب
قال الصاحب في السفر(6).


(1)تكون : مؤنث غائب ، ويدك اسمه ، والعليا عليه ، خبره ، والمعنى ان استطعت
أن تكون أنت مفضيا عليهم محسنا منعمالهم فكن .
(2 - 3)المحاسن ص 358 ومثلهما في الكافى ج 2 ص 669 .
(4)البقرة : 83 .
(5)مصباح الشريعة ص 30 .
(6)تفسير العياشى ج 1 ص 241 ، والاية في النساء : 36 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه