بحار الأنوار ج88

يا معطي المسؤلات يا فكاك الرقاب من النار ، صل على محمد وآل محمد وفك رقبتي
من النار ، وأعطني سؤلى ، واستجب دعائي ، وارحم صرختي وتضرعي وندائي ،
واقض لي حوائجي كلها لدنياي وآخرتي وديني ، ما ذكرت منها وما لم أذكر ، و
اجعل في ذلك الخيرة ، ولا تردني خائبا خاسرا ، واقلبني مفلحا منجحا مستجابا لي
دعائي مغفورا لي مرحوما يا أرحم الراحمين .
يا محمد يا أبا القاسم يا رسول الله ! يا علي يا أمير المؤمنين ! أنا عبدكما ومولاكما
غير مستنكف ولا مستكبر ، بل خاضع ذليل عبد مقر متمسك بحبلكما معتصم من
ذنوبي بولايتكما أتضرع إلى الله تعالى بكما وأتوسل إلى الله بكما ، واقدمكما
بين حوائجي إلى الله عزوجل فاشفعا لي في فكاك رقبتي من النار ، وغفران ذنوبي
وإجابة دعائي ، اللهم فصل على محمد وآله ، وتقبل دعائي ، واغفرلي يا أرحم
الراحمين .
دعاء آخر عقيبها
يا نوري في كل ظلمة ، ويا انسى في كل وحشة ، ويا ثقتي في كل شدة
ويا رجائي في كل كربة ، ويا دليلي في الضلالة إذا انقطعت دلالة الادلاء ، فان
دلالتك لا تنقطع عند كل خير ، ولا يضل من هديت ، أنعمت علي فأسبغت ، ورزقتني
فوفرت ، وعودتني فأحسبت ، وأعطيتني فأجزلت بلا استحقاق مني لذلك بفعل و
لكن ابتداء منك بكرمك وجودك ، وأنفقت رزقك في معاصيك ، وتقويت بنعمتك
على سخطك ، وأفنيت عمري فيما لا تحب ، ولم يمنعك جرأتي عليك وركوبي ما
نهيتني عنه ودخولي فيما حرمت علي أن عدت علي بفضلك ، وأظهرت منى الجميل
وسترت على القبيح ، ولم يمنعني عودك على بفضلك أن عدت في معاصيك ، فأنت
العواد بالفضل ، وأنا العواد بالمعاصي .
فيا أكرم من اقر له بذنب وأعز من خضع له بذل لكرمك أقررت بذنبي و
لعزك خضعت بذلى ، فما أنت صانع بي في كرمك باقراري بذنبي وعزك وخضوعي

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه