بحار الأنوار ج22

المسلمين ، وصاحب الغر المحجلين ، يوم القيامة يجعله الله على الصراط .
وفي رواية اخرى : يقعده الله يوم القيامة على الصراط . فيقاسم النار فيدخل
أولياء الجنة ، ويدخل أعداء‌ه النار(1).
إيضاح : في بعض النسخ " قدعته " بالدال المهملة ، والقدع : الكف والمنع
وفي بعضها بالمعجمة يقال : قذعه كمنعه : رماه بالفحش وسوء القول ، وبالعصا :
ضربه .
16 - تقريب المعارف : عن أبي جعفر عليه السلام في قوله : عزوجل : " إذا أسر
النبي إلى بعض أزواجه حديثا(2)" قال : أسر إليهما امر القبطية وأسر إليهما
أن أبا بكر وعمر يليان أمر الامة من بعده ظالمين فاجرين غادرين(3).
17 - الصراط المستقيم : في حديث الحسين بن علوان والديلمي عن الصادق
عليه السلام في قوله تعالى : " وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا(4)" هي
حفصة ، قال الصادق عليه السلام : كفرت في قولها : " من أنبأك هذا " وقال الله فيها وفي
اختها : " إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما " أي زاغت ، والزيغ : الكفر .
وفي رواية : إنه أعلم حفصة أن أباها وأبا بكر يليان الامر فأفشت إلى عايشة
فأفشت إلى أبيها فأفشى إلى صاحبه ، فاجتمعا على أن يستعجلا ذلك على أن يسقياه
سما ، فلما أخبره الله بفعلهما هم بقتلهما فحلفا له أنهما لم يفعلا ، فنزل : يا " أيها
الذين كفروا لا تعتذروا اليوم "(5).
ملحة : قال ناصبي لشيعي : أتحب ام المؤمنين ؟ قال : لا ، قال : ولم ؟ قال :
يقول النبي صلى الله عليه وآله : لم تجد امرأة غير امرأتي تحبها ؟ مالي ولزوجة النبي صلى الله عليه وآله ؟
أفترضى أن احب امرأتك ؟ .


(1)كتاب سليم بن قيس : 159 .
(2 و 4)تقدم موضع الاية في صدر الباب .
(3)تقريب المعارف : مخطوط لم نظفر على نسخته .
(5)التحريم : 7 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه