بحار الأنوار ج83

فلك احمد ، وجهك أكرم الوجوه ، وجاهك خير الجاه ، وعطيتك أعظم العطايا ، و
أهناها . يطاع ربنا فيشكر ، ويعصى فيغفر ، يجيب المضطر ويكشف الضر وينجي
من الكرب ، ويغفر من الذنب ، ويغني الفقير ، ويشكر اليسر ، لا يجازي بالائك أحد ،
ولايبلغ مدحتك قول قائل).
ويقول أيضا : اللهم مدلي أيسر العافية ، واجعلني في زمرة النبي صلى الله عليه وآله في
العاجلة والاجلة ، وبلغ بي الغاية ، واصرف عني العاهات والافات ، واقض لي بالحسنى
في اموري كلها ، واعزم لي بالرشاد ، ولاتكلني إلى نفسي أبدا يا ذا الجلال والاكرام
اللهم مدلي في السعة والدعة ، وجنبني ماحرمته على ، ووجه لي بالعافية والسلامة
والبركة ، ولاتشمت بي الاعداء ، وفرج عني الكروب وأتمم علي نعمتك وأصلح لي
الحرث في الاصلاح لامر آخرتي ودنياي ، واجعلني سالما من كل سوء ، معافا من
الضرورة في منتهى الشكر والعافية وصلى الله على محمد نبيه وآله وسلم .
ثم تقول :(اللهم إني أعوذ بك من نفس لاتشبع ، ومن قلب لايخشع ، ومن
علم لاينفع ، ومن صلاة لاترفع ، ومن دعاء لايسمع ، اللهم إني أسألك اليسر بعد العسر
والفرج بعد الكرب ، والرخاء بعد الشدة ، اللهم مابنا من نعمة فمنك لا إله إلا أنت
أستغفرك وأتوب إليك(1).
بيان : قال في القاموس : الحرث الكسب وجمع المال والمحجة المكدودة
بالحوافر والزرع والتفتيش والتفقه انتهى ، وأكثر المعاني متناسبة مع تجوز أو بدونه
(في منتهى الشكر)أي حال كوني في منتهاه .


(1)تراه في البلد الامين ص 19 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه