بحار الأنوار ج49

أبي منصور بن عبدالرزاق فلما كان يوم الخميس استأذنته في زيارة الرضا عليه السلام فقال :
اسمع مني ما احدثك به في أمر هذا المشهد : كنت في أيام شبابي أتعصب على
أهل هذاالمشهد وأتعرض الزوار في الطريق وأسلب ثيابهم ونفقاتهم ومرقعاتهم .
فخرجت متصيدا ذات يوم ، وأرسلت فهدا على غزال ، فما زال يتبعه حتى
ألجأه إلى حائط المسجد ، فوقف الغزال ووقف الفهد مقابله لايد نومنه ، فجهدنا
كل الجهد بالفهد أن يدنومنه ، فلم ينبعث وكان متى فارق الغزال موضعه يتبعه الفهد فاذا
التجأ إلى الحائط وقف ، فدخل الغزال حجرا في حائط المشهد ، فدخلت الرباط
فقلت لابي النصر المقرئ : أين الغزال الذي دخل ههنا الآن ؟ فقال : لم أره ؟ فدخلت
المكان الذي دخله فرأيت بعرالغزال وأثرالبول ، ولم أرالغزال وفقدته .
فنذرت لله تعالى أن لا اوذي الزوار بعد ذلك ، ولا أتعرض لهم إلا
بسبيل الخير ، وكنت متى ما دهمني أمر فزعت إلى هذاالمشهد ، فزرته وسألت الله
تعالى في حاجتي فيقضيها لي وقد سألت الله تعالى أن يرزقني ولدا ذكرا فرزقني
حتى إذابلغ وقتل عدت إلى مكاني من المشهد ، وسألت الله أن يرزقني ولدا ذكرا فرزقني
حتى إذا بلغ وقتل عدت إلى مكاني من المشهد ، وسألت الله أن يرزقني ولدا ذكرا
فرزقني ابنا آخر ولم أسأل الله عزوجل هناك حاجة إلا قضاها لي ، فهذا ما ظهرلي
من بركة هذاالمشهد على ساكنها السلام(1).
13 - ن : حدثنا أبوالفضل محمد بن أحمد بن إسماعيل السليطي قال : حدثنا
أبوالطيب محمد بن أبي الفضل السليطي قال : خرج حمويه صاحب جيش خراسان
ذات يوم بنيسابور على ميدان الحسين بن زيد لينظر إلى مكان من كان معه من
القواد بباب عقيل ، وكان قد أمر أن يبنى ويجعل بيمارستان فمر به رجل فقال
لغلام له : اتبع هذاالرجل ورده إلى الدار حتى أعود .
فلما عاد الامير حمويه إلى الدار أجلس من كان معه من القواد على الطعام
فلما جلسوا على المائدة فقال للغلام : أين الرجل ؟ قال : هو على الباب فقال :
أدخله ، فلما دخل أمر أن يصب على يده الماء ، وأن يجلس على المائدة ، فلما فرغ


(1)عيون أخبارالرضا ج 2 ص 285 و 286 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه