بحار الأنوار ج63

وكتاب من أطيب الرطب ، وقال : الورشان محركة طائر ، وهو ساق حر(1)لحمه
أخف من الحمام ، وفي المثل " بعلة الورشان تأكل رطب المشان " يضرب لمن يظهر
شيئا والمراد منه شئ آخر ، وفي النهاية : أم جرذان نوع من التمر كبار ، وقيل إن
نخله يجتمع تحته الفار ، وهو الذي يسمى بالكوفة الموشان يعنون الفأر بالفارسية
والجرذان جمع جرذ ، وهو الذكر الكبير من الفأر .
45 المحاسن : عن سعدان ، عن رجل ، عن أبى عبدالله عليه السلام قال : الصرفان
من العجوة ، وفيه شفاء من الداء(2).
46 ومنه : عن ابن أبي نجران ، عن محبوب بن يوسف ، عن بعض أصحابه
قال : لما قدم أبوعبدالله عليه السلام الحيرة خرج مع أصحاب لنا إلى بعض البساتين فلما رآه
صاحب البستان أعظمه فاجتنى له ألوانا من الرطب فوضعه بين يديه ووضع أبو
عبدالله عليه السلام يده على لون منه ، فقال : ما تسمون هذا ؟ فقلنا : السابرى قال : هذا
نسميه عندنا عذق ابن زيد ، ثم قال للون آخر : ما تسمون هذا أو قال : فهذا ؟ قلنا :
الصرفان ، قال : نعم التمر ، لاداء ولا غائلة ، أما إنه من العجوة(3).
بيان : " عذق ابن زيد " لم أره في اللغة لكن قال في القاموس العذق النخلة
بحملها ، إلى أن قال : وأطم بالمدينة لبنى أمية ابن زيد .
47 المحاسن : عن عبدالعزيز ، عمن رفع الحديث إلى أبى عبدالله عليه السلام قال :
قال أمير المؤمنين عليه السلام : أشبه تموركم بالطعام الصرفان(4).


قال ابن برى : المشان نوع من الرطب إلى السواد دقيق وهو أعجمى ، سماه أهل الكوفه بهذا
الاسم لان الفرس لما سمعت بأم جرذان وهى نخلة كريمة صفراء البسر والتمر ، فلما جاء
الفرس قالوا : أين موشان ، يريدون أين أم الجرذان سميت بذلك لان الجرذان تأكل من
رطبها لانها تلقطه كثيرا . وقال الميدانى : يقولون : انه يشبه الفأرشكلا .
(1)ساق حر : الذكر من القمارى سمى بصوته ، لان حكاية صوته " ساق حر " وقيل :
الساق الحمام والحر فرخه يعنى أنه فرخ الحمام .
(2 4)المحاسن : 536 و 537 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه