بحار الأنوار ج24

بيان : على هذا التأويل يكون التعبير بالشمس والقمر عن الاول والثاني
على سبيل التهكم ، لاشتهارهما بين المخالفين بهما ، والمراد بالحسبان العذاب و
البلاء والشر ، كما ذكره الفيروز آبادي ، وكما قال تعالى :(حسبانا من
السماء(1)).
وقال البيضاوي : الريحان ، يعني المشموم أو الرزق ، يقال : خرجت أطلب
ريحان الله ، وقال : النجم : النبات الذي ينجم ، أي يطلع من الارض لاساق
له(2).
2 - فس : في رواية سيف بن عميرة عن إسحاق بن عمار عن أبي بصير قال :
سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله :(رب المشرقين ورب المغربين)قال : المشرقين
رسول الله صلى الله عليه وآله وأميرالمؤمنين ، والمغربين الحسن والحسين صلوات الله عليهما . و
أمثالهما تجري(فبأي آلآء ربكما تكذبان)قال : محمد وعلي عليهما السلام(3).
توضيح : قوله عليه السلام : وأمثالهما تجري ، أي أمثال هذين التعبيرين ، يعني
بالمشرق والمغرب عن الائمة عليهم السلام تجري في كثير من الآيات ، كالشمس والقمر
والنجم ، أو أن على أمثالهما تجري تلك الآية ، وهو قوله :(فبأي آلآء ربكما
تكذبان)أو المعنى أنه على أمثال محمد وعلي عليهما السلام من سائر الائمة أيضا تجري
هذه الآية ، فإن كل إمام ناطق مشرق لانوار العلوم ، والصامت مغرب لها ، و

الاول أظهر(4).


(1)الكهف : 40 .
(2)انوار التنزيل : 483 و 484 .
(3)تفسير القمى : 659 .
(4)اوان أمثال المشرقين والمغربين اى النبى صلى الله عليه وآله واميرالمؤمنين والائمة
عليهم السلام ، وهى علومهم وحججهم واقوالهم تجرى في كل زمان ، فيتلقى منهم شيعتهم الناطقون
والصامتون ، كما ان الشمس والقمر تجريان فتطلعان من مشارقهما وتغربان من مغاربهما
فيستضئ منهما قوم بعد قوم(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه