بحار الأنوار ج17


(باب 3)(ما ظهر له صلى الله عليه وآله شاهدا على

حقيته من المعجزات السماوية والغرايب العلوية من انشقاق القمر ورد الشمس وحبسها ، واظلال الغمامة ، وظهور الشهب ونزول الموائد والنعم من السماء وما يشاكل ذلك زائدا على ما مضى في باب جوامع المعجزات)

الايات : القمر 54 اقتربت الساعة وانشق القمر وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا
سحر مستمر 1 و 2 .
تفسير : قال الطبرسي رحمه الله : " اقتربت الساعة " أي قربت الساعة التي تموت
فيها الخلائق ، وتكون القيامة . والمراد فاستعدوا لها قبل هجومها " وانشق القمر " قال
ابن عباس : اجتمع المشركون إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقالوا : إن كنت صادقا فشق لنا القمر
فلقتين(1)، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله : إن فعلت تؤمنون ؟ قالوا : نعم ، وكانت ليلة بدر ، فسأل
رسول الله صلى الله عليه وآله ربه أن يعطيه ما قالوا فانشق القمر فلقتين(2)، ورسوله الله صلى الله عليه وآله ينادي :
يافلان يافلان اشهدوا .
وقال ابن مسعود : انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله شقتين ، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وآله
اشهدوا اشهدوا .
وروي أيضا عن ابن مسعود أنه قال : والذي نفسي بيده لقد رأيت الحراء(3)بين
فلقي القمر .
وعن جبير بن مطعم قال : انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله حتى صار فرقتين


(1)فرقتين خ ل وهو الموجود في المصدر والفلقتين : القطعتين .
(2)في المصدر : فرقتين .
(3)في المصدر : حراء وهو الصحيح .*

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه