بحار الأنوار ج80

يونس : واجعلوا بيوتكم قبلة وأقيموا الصلوة(1).
الحج : ولو لا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات و
مساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا(2).
الجن : وأن المساجد لله فلا تدع مع الله أحدا(3).
تفسير :(ومن أظلم ممن منع مساجد الله)في(4)تفسير العسكري عليه السلام(5)
هي مساجد خيار المؤمنين بمكة ، منعوهم عن التعبد فيها بأن ألجأوا رسول الله صلى الله عليه وآله
إلى الخروج عن مكة ، وفي تفسير علي بن إبراهيم(3)وغيره عن الصادق عليه السلام أنهم
قريش حين منعوا رسول الله صلى الله عليه وآله دخول مكة والمسجد الحرام ، وروي عن زيد بن
علي ، عن آبائه ، عن علي عليه السلام أنه أراد جميع الارض لقول النبي صلى الله عليه وآله جعلت لي
الارض مسجدا وطهورا(7).
أقول : اللفظ يقتضي العموم في المسجد والمانع والذكر .

(وسعى في خرابها)أي في خراب تلك المساجد ، لئلا تعمر بطاعة الله(اولئك
ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين)في تفسير الامام عليه السلام أنه وعد للمؤمنين بالنصرة ، و
استخلاص المساجد منهم ، وقد أنجز وعده بفتح مكة لمؤمني ذلك العصر ، وسينجزه
لعامة المؤمنين حين ظهور القائم عليه السلام ، وقيل المعنى : كان حقهم بحسب حالهم أن
لا يدخلوها إلا خائفين من المؤمنين ، فكيف جازلهم أن يمنعوا المؤمنين ، وقيل :
إلا خائفين من أن ينزل عليهم عذاب ، لا ستحقاقهم ذلك ، وقيل : ما كان لهم أن يدخلوها
إلا بخشية وخضوع فضلا عن أن يجترؤا على تخريبها .
فيستفاد منها استحباب دخولها بالخضوع والخشوع والخشية من الله تعالى ، ؟ ؟


(1)يونس : 87 . \ \ \(2)الحج : 40 .
(3)الجن : 18 . \ \ \(4)البقرة : 114 .
(5)تفسير الامام العسكرى : 256 .
(6)تفسير القمى : 50 .
(7)تفسير مجمع البيان ج 1 ص 190 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه