بحار الأنوار ج45

وللصاحب أيضا رحمه الله من قصيدة طويلة :
هم وكدوا أمر الدعي يزيد ملفوظ السفاح
فسطا على روح الحسين وأهله جم الجماح(1)
صرعوهم قتلوهم نحروهم نحر الاضاحي
يادمع حي على انسجام ثم حي على انسفاح
في أهل حي على الصلاة وأهل حي على الفلاح
يحمي يزيد نساء بين النضائد والوشاح
وبنات أحمد قد كشفن على حريم مستباح
ليت النوائح ماسكتن عن النياحة والصياح
ياسادتي لكم ودادي وهوداعية امتداحي
وبذكر فضلكم اغتباقي كل يوم واصطباحي(2)
لزم ابن عباد ولاء كم الصريح بلابراح
أقول : وقال ابن نما رحمه الله : رويت إلى ابن عائشة قال مرسليمان بن
قتة العدوي مولى بني تيم بكربلا بعد قتل الحسين عليه السلام بثلاث فنظر إلى مصارعهم
فاتكأ على فرس له عربية وأنشأ :
مررت على أبيات آل محمد فلم أرها أمثالها يوم حلت(3)
ألم ترأن الشمس أضحت مريضة لفقد حسين والبلاد اقشعرت
وكانوا رجاء ثم أضحوا رزية لقد عظمت تلك الرزايا وجلت
وتسألنا قيس فنعطي فقيرها وتقتلنا قيس إذا النعل زلت


(1)الجم : الكثير من كل شئ ، والجماح كأنه جمع جموح أو جامح : الفرس
الذى يركب رأسه لايثنيه شئ
(2)الاغتباق شرب الغبوق : وهومايشرب بالعشى والاصطباح : شرب الصبوح :
مايشرب بالصباح(3)في اسد الغابة " حين حلت " وفى الاستيعاب " حين خلت "

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه