بحار الأنوار ج69

المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا(1).
الزمر : إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار(2).
المؤمن : إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب(3).
الجاثية : ويل لكل أفاك أثيم(4).
1 كا : عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم
عن إسحاق بن عمار ، عن أبي النعمان قال : قال أبوجعفر عليه السلام : يا با النعمان
لا تكذب علينا كذبة فتسلب الحنيفية ، ولا تطلبن أن تكون رأسا فتكون ذنبا ، ولا
تستأكل الناس بنا فتفتقر ، فانك موقوف لامحالة ومسؤل ، فان صدقت صدقناك
وإن كذبت كذبناك(5).
بيان : كذبة أي كذبة واحدة فكيف الاكثر ، والكذب الاخبار عن
الشئ بخلاف ما هو عليه ، سواء طابق الاعتقاد أم لا ، على المشهور ، وقيل : الصدق
مطابقة الاعتقاد ، والكذب خلافه وقيل الصدق مطابقة الواقع والاعتقاد معا
والكذب خلافه ، والكلام فيه يطول ، ولا ريب في أن الكذب من أعظم المعاصي
وأعظم أفراده وأشنعها الكذب على الله وعلى رسوله وعلى الائمة عليهم السلام .
فتسلب الحنيفية الحنيفية مفعول ثان لتسلب أي الملة المحمدية
المائلة عن الضلالة إلى الاستقامة ، أو من الشدة إلى السهولة ، أي خرج عن
كمال الملة والدين ولم يعمل بشرايطها لا أنه يخرج من الملة حقيقة ، وقد مر نظائره ، أو هو محمول على ما إذا تعمد ذلك ، لاحداث بدعة في الدين ، او للطعن
على الائمة الهادين .


(1)الاحزاب : 60 .
(2)الزمر : 3 .
(3)المؤمن : 28 .
(4)الجاثية : 7 .
(5)الكافي : ج 2 ص 338 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه