بحار الأنوار ج45

اهدي إلى بغي من بغايا بني إسرائيل
وفي حديث مقاتل ، عن زين العابدين(عن أبيه)أن امرأة ملك بني إسرائيل
كبرت وأرادت أن تزوج بنتها منه للملك ، فاستشار الملك يحيى بن زكريا
فنهاه عن ذلك فعرفت المرأة ذلك وزينت بنتها وبعثتها إلى الملك فذهبت ولعبت بين
يديه ، فقال لها الملك : ماحاجتك ؟ قالت : رأس يحيى بن زكريا فقال الملك :
يابنية حاجة غير هذا ، قالت : مااريد غيره ، وكان الملك إذاكذب فيهم عزل عن
ملكه ، فخير بين ملكه وبين قتل يحيى فقتله ، ثم بعث برأسه إليها في طست من
ذهب فامرت الارض فأخذتها وسلط الله عليهم بخت نصر فجعل يرمي عليهم بالمناجيق
ولاتعمل شيئا فخرجت إليه عجوز من المدينة فقالت : أيها الملك إن هذه مدينة
الانبياء لاتنفتح إلا بما أدلك عليه قال : لك ماسألت قالت : ارمها بالخبث والعذرة
ففعل فتقطعت فدخلها فقال : علي بالعجوز فقال لها : ماحاجتك ؟ قالت : في المدينة
دم يغلى فاقتل عليه حتى يسكن فقتل عليه سبعين ألفا حتى سكن ، ياولدي ياعلي
والله لايسكن دمي حتى يبعث الله المهدي فيقتل على دمي من المنافقين الكفرة
الفسقة سبعين ألفا(1)


(1)المصدر ص 85

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه