بحار الأنوار ج46

يا بني إن هذه الليلة التي وعدت أن اقبض فيها فقبض فيها عليه السلام(1).
7 يج : روي عن هشام بن سالم قال : لما كانت الليلة التي قبض فيها
أبوجعفر قال : يا بني هذه الليلة وعدتها ، وقد كان وضوء‌ه قريبا قال : أريقوه أريقوه
فظننا أنه يقول من الحمى ، فقال : يا بني أرقه ، فأرقناه ، فاذا فيه فأرة(2).
بيان : لعل نسبة الظن إلى نفسه عليه السلام على التغليب مجازا أي ظن سائر
الحاضرين ، وإنما تكلفنا ذلك لان الظاهر أن الخبر مرسل أو مضمر والقائل
أبوعبدالله عليه السلام بقرينة أن هشاما لم يلق الباقر صلوات الله عليه .
8 كا : العدة ، عن سهل ، عن إسماعيل بن همام ، عن الرضا عليه السلام قال :
قال أبوجعفر عليه السلام حين احتضر : إذا أنامت فاحفروا لي وشقوا لي شقا فان قيل
لكم : إن رسول الله صلى الله عليه وآله لحد له ، فقد صدقوا(3).
9 كا : علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد بن عثمان ، عن
أبي عبدالله عليه السلام قال : إن أبي عليه السلام قال لي ذات يوم في مرضه :
يا بني أدخل اناسا من قريش من أهل المدينة ، حتى اشهدهم قال : فأدخلت
عليه اناسا منهم ، فقال : يا جعفر إذا أنامت فغسلني وكفني ، وارفع قبري أربع
أصابع ورشه بالماء ، فلما خرجوا قلت : يا أبت لو أمرتني بهذا صنعته ، ولم ترد
أن ادخل عليك قوما تشهدهم ، فقال : يا بني أردت أن لاتنازع(4).
بيان : أي في إعمال تلك السنن وارتكاب التغسيل والتكفين ، أؤ في الامامة

فإن الوصية من علاماتها .


(1)بصائر الدرجات ج 10 باب 9 حديث 7 .
(2)لم نعثر عليه في الخرائج والجرائح .
(3)الكافى ج 3 ص 166 .
(4)نفس المصدرج 3 ص 200 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه