بحار الأنوار ج63

رضاهم فهو حرام : وإن كان الطعام لغيرهم أولاحدهم ، اشترط رضاه وحده ، فإن
قرن بغير رضاه فحرام ويستحب أن يستأذن الآكلين معه ، ولايجب .
وإن كان الطعام لنفسه وقد ضيفهم به ، فلا يحرم عليه القران ، ثم إن كان
في الطعام قلة فحسن أن لا يقترن لتساويهم ، وإن كان كثيرا بحيث يفضل عنهم فلا بأس
بقرانه ، لكن الادب مطلقا التأدب في الاكل ، وترك الشره إلا أن يكون مستعجلا
ويريد الاسراع لشغل آخر .
وقال الخطابى : إنما كان هذا في زمنهم وحين كان الطعام ضيقا فأما اليوم مع
اتساع الحال فلا حاجة إلى الاذن ، وليس كما قال ، بل الصواب ما ذكرناه من التفصيل
فإن الاعتبار بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ، لو ثبت السبب كيف وهو غير ثابت ،
وقوله " يقرن " أي يجمع وهو بضم الراء وكسرها لغتان : وقوله نهى عن
الاقران هكذا في الاصول(1)والمعروف في اللغة القرآن .
13 المحاسن : عن أبيه ، عن أحمد بن سليمان الكوفى ، عن أحمد بن يحيى
الطحان ، عمن حدثه ، عن أبى عبدالله عليه السلام قال : خمس من فاكهة الجنة في الدنيا
الرمان الملاسى ، والتفاح الاصفهانى ، والسفرجل ، والعنب ، والرطب المشان(2).
14 مجالس ابن الشيخ : عن أبيه ، عن هلال بن محمد الحفار ، عن إسمعيل بن
على الدعبلى عن أبيه ، عن الرضا ، عن آبائه عن أمير المؤمنين عليهم السلام أنه قال : أربعة
نزلت من الجنة : العنب الرازقي ، والرطب المشان ، والرمان الاملسى ، والتفاح
الشعشعانى ، يعني الشامي ، وفي خبر آخر والسفرجل(3).
توضيح : روى الكلينى(4)الخبر الاول عن العدة عن البرقى وفي بعض نسخه


(1)راجع صحيح البخارى تحت الرقم 1 من كتاب المظالم وبالرقم 44 من كتاب
الاطعمة وسنن أبى داود ايضا كتاب الاطمعة بالرقم 43 والترمذى بالرقم 16 والدارمى
بالرقم 25 ، مسند ابن حنبل 2 7 و 4644 و 74 و 81 و 103 .
(2)المحاسن : 527 وفيه " التفاح الشعشانى " .
(3)امالى الطوسى 1 379 .
(4)الكافى 6 439 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه