اسمه جعفر يدعي الامامة اجتراء على الله وكذبا عليه ، فهو عندالله جعفر الكذاب
المفتري على الله ، المدعي لما ليس له بأهل ، المخالف على أبيه ، والحاسد لاخيه
ذلك الذي يكشف سر الله ، عند غيبة ولي الله .
ثم بكى علي بن الحسين عليه السلام بكاء شديدا ثم قال : كأني بجعفر الكذاب
وقد حمل طاغية زمانه على تفتيش أمر ولي الله ، والمغيب في حفظ الله والتوكيل
بحرم أبيه جهلا منه بولادته ، وحرصاعلى قتله إن ظفر به ، طمعا في ميراث أبيه
حتى يأخذه بغير حقه الخبر(1).
وقد مضى بأسانيد في باب نص علي بن الحسين على الائمة عليهم السلام(2).
3 - ج : سعد بن عبدالله الاشعري ، عن الشيخ الصدوق أحمد بن إسحاق
ابن سعد الاشعري رحمة الله عليه أنه جاءه بعض أصحابنا يعلمه بأن جعفر بن علي
كتب إليه كتابا يعرفه نفسه ، ويعلمه أنه القيم بعد أخيه ، وأن عنده من علم
الحلال والحرام ما يحتاج إليه وغير ذلك من العلوم كلها(3)
قال أحمد بن إسحاق : فلما قرأت الكتاب كتبت إلى صاحب الزمان عليه السلام
(1)الاحتجاج ص 173 .
(2)راجع ج 36 ص 386 من هذه الطبعة الباب 44 من تاريخ أميرالمؤمنين
عليه السلام .
(3)كان - رحمه الله - معروفا بحب الجاه وطلب الدنيا وصرف أكثر عمره مع الاوباش
والاجامرة ولعب الطنبور وسائر ما هو غير مشروع ، ولكن كان متظاهرا بامامة أخيه الحسن
العسكرى عليه السلام .
ثم من بعد وفاته عليه السلام ادعى الامامة وكان يجبر الناس على اطاعته والقول بامامته
بل سأل وزير الخليفة أن يعرفه بأنه وارث أخيه منحصرا ، ليثبت له عند الناس العوام
امامته ، فزبره الوزير عن لك واستخف به كما سيأتي عن حديث أحمد بن عبيدالله الخاقان
في باب وفاة العسكرى عليه السلام تحت الرقم 1 . وقد أراد أن يصلى على جنازة أخيه
الحسن العسكرى فمنعه عن ذلك الحجة الغائب صاحب الامر عليه السلام .