بحار الأنوار ج36

وضع على وجه الارض ؟ فإن اليهود يزعمون أنه الحجر الذي ببيت المقدس(1)وكذبوا ،
إنما هو الحجر الاسود ، هبط به آدم معه من الجنة فوضعه في الركن(2)والناس
يستلمونه وكان أشد بياضا من الثلج فاسود من خطايا بني آدم .
قال : فأخبرني كم لهذه الامة من إمام هدى هادين مهديين لا يضرهم خذلان
من خذلهم ؟ وأخبرني أين منزل محمد من الجنة(3)؟ ومن معه من امته في الجنة ؟ قال
له : أما قولك(4): كم لهذه الامة من إمام هدى(5)هادين مهديين لا يضرهم خذلان من
خذلهم فإن لهذه الامة اثنا عشر إماما هادين مهديين ، لا يضرهم خذلان من خذلهم ، و
أما قولك : أين منزل محمد في الجنة ففي أشرفها وأفضلها جنة عدن ، وأما قولك : ومن
مع محمد من امته(6)في الجنة فهؤلاء الاثنا عشر أئمة الهدى .
قال الفتى : صدقت فوالله الذي لا إله إلا هو إنه لمكتوب عندي بإملاء موسى و
خط هارون عليهما السلام بيده ، قال : أخبرني كم يعيش وصي محمد صلى الله عليه وآله بعده وهل يموت موتا
أو يقتل قتلا ؟ فقال عليه السلام له : ويحك يا يهودي(7)أنا وصي محمد ، أعيش بعده ثلاثين سنة
لا أزيد يوما ولا أنقص يوما ، ثم يبعث أشقاها شقيق عاقر ناقة ثمود فيضربني ضربة في
فرقي فيخضب منها لحيتي(8)ثم بكى عليه السلام بكاء شديدا ، قال : فصرخ الفتى وقطع كستيجه
وقال : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله وأنك وصي رسول الله صلى الله عليه وآله
قال أبوجعفر العبدي - يرفعه - قال : هذه الرجل اليهودي أقر له من بالمدينة أنه
أعلمهم وكان أبوه كذلك فيهم(9).


(1)في المصدر : في بيت المقدس .
(2)= : على الركن .
(3)= : في الجنة .
(4)= : قال : اما قولك .
(5)ليست في المصدر : كلمة " هدى " .
(6)في المصدر : ومن معه من امته .
(7)= : يا هارونى .
(8)= : ثم ينبعث اشقاها أشقى من عاقر ناقة ثمود ، فيضربني ضربة ههنا في مفرقى
فيخضب منه لحيتى .
(9)كمال الدين : 173 و 174 . وفيه : وأن أباه كان كذلك فيهم .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه