بحار الأنوار ج6

صوته وحلاوة نغمته بصوت المزمار انتهى . والتهافت : التساقط ، والكوبة بالضم : النرد
والشطرنج والطبل الصغير المخصر والبربط .
وقال الجزري : في حديث أشراط الساعة أن ينطق الرويبضة في أمر العامة ،
قيل : وما الرويبضه يارسول الله ؟ قال : الرجل التافه يتكلم في أمر العامة ، والرويبضة
تصغير الرابضة وهو العاجز الذى ربض عن معالي الامور وقعد عن طلبها ، وزيادة التاء
للمبالغة ، والتافة : الحقير الخسيس . وقال صلى الله عليه واله في أشراط الساعة : تقئ الارض أفلاذ
كبد ها أي تخرج كنوزها المدفونة فيها ، وهو استعارة ، والافلاذ جمع فلذ ، والفلذ
جمع فلذة ، وهي القطعة المقطوعة طولا ، ومثله قوله تعالى : " وأخرجت الارض أثقالها "
انتهى . وخار الثور : صاح .
وقال السيد المرتضى رضي الله عنه في كتاب الغرر : روى أبوهريرة عن النبي
صلى الله عليه وآله أنه قال : تقئ الارض أفلاذ كبدها مثل الاسطوان من الذهب
والفضة ، فيجئ القاتل فيقول : في مثل هذا قتلت ، ويجئ القاطع للرحم فيقول : في
مثل هذا قطعت رحمي ، ويجئ السارق فيقول : في هذا قطعت يدي ، ثم يتركونه ولا
يأخذون منه شيئا . معنى تقئ أي تخرج ما فيها من الذهب والفضة ، وذلك من علامات
قرب الساعة ، وقوله : تقئ تشبيه واستعارة من حيث كان إخراجا وإظهارا ، وكذلك
تسمية ما في الارض من الكنوز كبدا تشبيها بالكبد التي في بطن البعير وغيره ، وللعرب
في هذا مذهب معروف ، واختلف أهل اللغة في الافلاذ فقال يعقوب بن السكيت : الفلذ
لا يكون إلا للبعير ، وهو قطعة من كبده ، ولا يقال فلذ الشاة ، ولا فلذ البقر إلى آخر
ما ذكره رحمه الله ونقله .
7 - ما : جماعة ، عن أبي المفضل ، عن عبدالله بن سعيد بن يحيى ، عن إسماعيل بن
عبدالله بن خالد القاضي قال أبوالمفضل : وحدثنا إسحاق بن إبراهيم بن حماد ، عن
الربيع بن تغلب قال : حدثنا فرج بن فضالة ، قال : وحدثني محمد بن يوسف بن بشير ،
عن علي بن عمرو بن خالد ، عن أبيه ، عن فرج ، عن يحيى بن سعيد الانصاري ، عن

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه