بحار الأنوار ج23

" ورابطوا " إمامكم " واتقوا الله " فيما يأمركم وفرض عليكم(1).
بيان : قوله : ظاهرأي حجته وإمامته لا شخصه عليه السلام ، وأما قوله :
تفزع إليه الناسأي في الجملة ولو بعد ظهوره ، أو الاعم من كل الناس و
بعضهم ، فإن في حال غيبة الامام يفزع إليه بعض خواص أصحابه ، ويحتمل أن
يكون الغرض بيان الحكمة في وجوده ، أي إمام من شأنه أن يفزع الناس إليه إن
لم يمنع مانع ، وأما الاستشهاد ، بالآية فلظهور عموم الحكم وشموله لجميع الازمان
ومرابطة الامام لا يكون إلا مع وجوده .
106 - ير : أحمد بن الحسين ، عن ابن فضال ، عن عمرو بن سعيد ، عن مصدق
ابن مصدقة قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : لن تخلو الارض من حجة عالم
يحيي فيها ما يميتون من الحق ، ثم تلا هذه الآية : " يريدون ليطفئوا نور الله
بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون "(2).
107 - ير : الهيثم النهدي ، عن أبيه ، عن يونس بن يعقوب قال : سمعت
أبا عبدالله عليه السلام يقول : لو لم تكن في الدنيا إلا إثنان لكان أحدهما الامام(3).
108 - ير : أحمد بن محمد ، عن علي بن إسماعيل ، عن ابن سنان ، عن حمزة
ابن الطيار قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : لو لم يبق في الارض إلا إثنان ، لكان
أحدهما الحجة على صاحبه(4).
109 - ير : أحمد بن محمد ، عن محمد بن الحسن ، عن ابن سنان ، عن ابن عمارة
ابن الطيار قال : قال : لو لم يبق في الارض إلا اثنان لكان أحدهما الحجة ، ولو
ذهب أحدهما بقي الحجة(5).
110 - ير : محمد بن عيسى ، عن ابن سنان ، عن أبي عمارة بن الطيار قال :


(1)بصائر الدرجات : 143 والاية في آل عمران : 200 .
(2)بصائر الدرجات : 143 . والاية في الصف : 8 .
(3)بصائر الدرجات : 143 . فيه وفى النسخة المخطوطة : لكان الامام احدهما .
(4)بصائر الدرجات : 143 .
(5)بصائر الدرجات : 143 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه