بحار الأنوار ج5

ق " 50 " إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد * ما يلفظ من قول
إلا لديه رقيب عتيد(1)17 18 .
القمر " 54 " وكل شئ فعلوه في الزبر *(2)وكل صغير وكبير مستطر 25 - 53 .
التكوير " 81 " وإذا الصحف نشرت 10 .
الانفطار " 82 " وإن عليكم لحافظين * كراما كاتبين . يعلمون ما تفعلون 10 - 12 .
الطارق " 86 " إن كل نفس لما عليها حافظ 4 .
تفسير : قال الطبرسي رحمه الله : " ويرسل عليكم حفظة " أي ملائكة يحفظون
أعمالكم ، ويحصونها عليكم ويكتبونها ; وفي قوله تعالى : " إن رسلنا " : يعني الملائكة
الحفظة ; وفي قوله تعالى : " له معقبات " : قيل : إنها الملائكة يتعاقبون ، تعقب ملائكة
الليل ملائكة النهار وملائكة النهار ملائكة الليل ، وهم الحفظة يحفظون على العبد
عمله . وقيل : هم أربعة أملاك مجتمعون عند صلاة الفجر ، وروي ذلك أيضا عن
أئمتنا عليهم السلام ; وقيل : إنهم ملائكة يحفظونه عن المهالك حتى ينتهوا به إلى المقادير .
وفي قوله تعالى : " كلا سنكتب ما يقولون " : أي سنأمر الحفظة بإثباته عليه لنجازيه
به في الآخرة ; وفي قوله تعالى : " وإنا له كاتبون " أي نأمر ملائكتنا أن يكتبوا ذلك
فلا يضيع منه شئ . وقيل : أي ضامنون جزاء‌ه ; وفي قوله تعالى : " ولدينا كتاب ينطق
بالحق " يريد صحائف الاعمال ; وفي قوله تعالى : " إذ يتلقى المتلقيان " إذ متعلقة
بقوله : " ونحن أقرب إليه من حبل الوريد " أي ونحن أعلم به وأملك له حين يتلقى
المتلقيان ، وهما الملكان يأخذان منه عمله فيكتبانه كما يكتب المملى عليه " عن اليمين
وعن الشمال قعيد " أراد : عن اليمين قعيد ، وعن الشمال قعيد ، فاكتفى بأحدهما عن
الآخر ; والمراد بالقعيد هنا الملازم الذي لا يبرح ، لا القاعد الذي هو ضد القائم .
وقيل : عن اليمين كاتب الحسنات ، وعن الشمال كاتب السيئات . وقيل : الحفظة أربعة :
ملكان بالنهار ، وملكان بالليل ، " وما يلفظ من قول " أي ما يتكلم بكلام فيلفظه ، أي


(1)الرقيب : الحارس ، الحافظ . العتيد : الحاضر المهيا والمعد للزوم الامر . وقيل : القعيد :
الرصيد . ويوصف به الواحد والاثنين والجمع .
(2)أى مكتوب في الكتب التى كتبتها الحفظة . *

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه