بحار الأنوار ج49

لا يظلني وإياه سقف بيت ، فقلت في نفسي : هذا يأمرنا بالبر والصلة ، ويقول هذا
لعمه ! ؟ فنظر إلي فقال : هذا من البر والصلة ، إنه متى يأتيني ويدخل علي
فيقول في فيصدقه الناس ، وإذا لم يدخل علي ولم أدخل عليه لم يقبل قوله إذا
قال(1).
7 ن : العطار ، عن أبيه وسعد معا ، عن ابن أبي الخطاب ، عن البزنطي
عن عبدالصمد بن عبيد الله ، عن محمد بن الاثرم وكان على شرطة محمد بن سليمان
العلوي بالمدينة أيام أبي السرايا ، قال : اجتمع إليه أهل بيته وغيرهم من قريش
فبايعوه ، وقالوا له : لو بعثت إلى أبي الحسن الرضا عليه السلام كان معنا وكان أمرنا واحدا
قال : فقال محمد بن سليمان : اذهب إليه فاقرأه السلام وقل له : إن أهل بيتك اجتمعوا
وأحبوا أن تكون معهم ، فان رأيت أن تأتينا فافعل .
قال فأتيته وهو بالحمراء فأديت ما أرسلني به إليه ، فقال : اقرأه مني السلام
وقل له : إذا مضى عشرون يوما أتيتك ، قال : فجئت فأبلغته ما أرسلني به إليه
فمكثنا أياما ، فلما كان يوم ثمانية عشر جاء‌نا ورقاء قائد الجلودي فقاتلنا فهزمنا
فخرجت هاربا نحو الصورين فاذا هاتف يهتف بي : يا أثرم فالتفت إليه فاذا أبوالحسن
الرضا عليه السلام وهو يقول : مضت العشرون أم لا ؟ .
وهو محمد بن سليمان بن داود بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب
عليه السلام(2). 8 ن : علي بن أحمد بن عبدالله بن أحمد بن أبي عبدالله البرقي رحمه الله
قال : حدثني أبي ومحمد بن علي بن ماجيلويه جميعا ، عن أحمد بن أبي عبدالله
البرقي ، عن أبيه ، عن الحسين بن موسى بن جعفر بن محمد قال : كنا حول أبي الحسن
الرضا عليه السلام ونحن شبان من بني هاشم إذ مر علينا جعفر بن عمر العلوي وهو رث
الهئية ، فنظر بعضنا إلى بعض وضحكنا من هيئة جعفر بن عمر ، فقال الرضا عليه السلام :


(1)عيون اخبار الرضا ج 2 ص 204 .
(2)المصدر ج 2 ص 208 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه