بحار الأنوار ج68

وعليه السلام إذاأتيت عبدالله فأقرئه السلام وقل له : إن جعفر ابن محمد
يقول لك : انظر مابلغ به علي عليه السلام عند رسول الله صلى الله عليه وآله فالزمه ، فان عليا
عليه السلام إنما بلغ مابلغ(به)عند رسول الله صلى الله عليه وآله بصدق الحديث وأداء
الامانة(1)
بيان : مابلغ به علي عليه السلام كأن مفعول البلوغ محذوف أي انظر الشئ
الذي بسببه بلغ علي عليه السلام عند رسول الله صلى الله عليه وآله المبلغ الذي بلغه من القرب
والمنزلة ، وقوله : بعد ذلك مابلغ به كأنه زيدت كلمة به من النساخ ، وليست
في بعض النسخ ، وعلى تقديرها كان الباء زائدة فانه يقال : بلغت المنزل أوالدار
وقد يقال : بلغت إليه بتضمين فيمكن أن يكون الباء بمعنى إلى ويحتمل على بعد
أن يكون قوله : فان عليا تعليلا للزوم ، وضمير به راجعا إلى الموصول فيما
بلغ به أولا ، وقوله : بصدق الحديث كلاما مستأنفا متعلقا بفعل مقد رأي بلغ
ذلك بصدق الحديث
6 - كا : عن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي إسماعيل البصري
عن الفضيل بن يسار قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : يافضيل إن الصادق أول من
يصدقه الله عزوجل ، يعلم أنه صادق ، وتصدقه نفسه تعلم أنه صادق(2)
7 - كا : بالاسناد ، عن ابن أبي عمير ، عن منصوربن حازم ، عن أبي عبدالله
عليه السلام قال : إنما سمي إسماعيل صادق الوعد لانه وعد رجلا في مكان
فانتظره في ذلك المكان سنة ، فسماه الله عزوجل صادق الوعد ثم إن الرجل أتاه
بعد ذلك فقال له إسماعيل : مازلت منتظرا لك(3)
بيان : اختلف المفسرون في إسماعيل المذكور في هذه الاية ، قال الطبرسي
رحمه الله : هوإسماعيل بن إبراهيم و إنه كان صادق الوعد (4)إذاوعد بشئ


(1 و 2)الكافى ج 2 ص 104
(2)الكافى ج 2 ص 105
(3)مريم : 54

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه