بحار الأنوار ج47

قال : قلت له : وليس بالمدينة طعام ! ! قال : بعه ، فلما بعته قال : اشترمع الناس
يوما بيوم وقال : يا معتب اجعل قوت عيالي نصفا شعيرا ونصفا حنطة ، فإن الله
يعلم أني واجد أن أطعمهم الحنطة على وجهها ، ولكني احب أن يراني الله قد أحسنت
تقدير المعيشة(1).
113 كا : علي بن محمد ، عن صالح بن أبي حماد ، عن أحمد بن حماد ، عن
محمد بن مرازم ، عن أبيه أو عمه قال : شهدت أبا عبدالله عليه السلام وهو يحاسب وكيلا له
والوكيل يكثر أن يقول : والله ما خنت فقال له أبوعبدالله عليه السلام : يا هذا خيانتك

وتضييعك علي مالي سواء إلا أن الخيانة شرها عليك(2).
114 نبه : الفضل بن أبي قرة قال : كان أبوعبدالله عليه السلام يبسط رداء‌ه وفيه
صرر الدنانير فيقول للرسول : اذهب بها إلى فلان وفلان ، من أهل بيته ، وقل
لهم : هذه بعث بها إليكم من العراق ، قال : فيذهب بها الرسول إليهم فيقول ما قال
فيقولون : أما أنت فجزاك الله خيرا بصلتك قرابة رسول الله صلى الله عليه وآله ، وأما جعفر فحكم
الله بيننا وبينه ، قال : فيخر أبوعبدالله عليه السلام ساجدا ويقول : اللهم أذل رقبتى
لولد أبي(3).
115 ما : الحسين بن إبراهيم القزويني ، عن محمد بن وهبان ، عن أحمد بن
إبراهيم ، عن الحسن بن الزعفراني ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن
هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : لوددت أني وأصحابي في فلاة من الارض
حتى نموت ، أو يأتي الله بالفرج(4).
116 د : قال الثوري لجعفر بن محمد : يا ابن رسول الله اعتزلت الناس ! ! فقال :
يا سفيان ، فسد الزمان ، وتغير الاخوان ، فرأيت الانفراد أسكن للفؤاد .


(1)المصدر السابق ج 5 ص 166 .
(2)المصدر السابق ج 5 ص 304 .
(3)تنبيه الخواطر ص 490 .
(4)أمالى ابن الشيخ الطوسى ص 58 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه