بحار الأنوار ج81

ووضع في موضعه ، جعل أنصاب الحرم من حيث يلحقه نور الحجر الاسود ، فهي عن
يمين الكعبة أربعة أميال ، وعن يسارها ثمانية أميال كلها اثنى عشر ميلا ، فإذا انحرف
الانسان ذات اليمين خرج عن جهة القبلة ، لقلة أنصاب الحرم ، وإذا انحرف ذات اليسار
لم يكن خارجا عن حد القبلة (1).
والانصاب هي الاعلام المبنية على حدود الحرم ، والفرق بين الحل والحرم .
فصل
في ذكر التوجه إلى القبلة من مالطة وشمشاط (2)والجزيرة إلى الموصل وما
وراء ذلك من بلاد آذربيجان والابواب إلى حيث يقابل مابين الركن الشامي
إلى نحو المقام ، ويستدل على ذلك من النجوم بتصيير بنات نعش خلف الاذن
اليمنى والعيوق (3)إذا طلع خلف الاذن اليسرى ، وسهيل إذا تدلى للمغيب بين


= الشمال ، وقال الفيروزآبادي : الشمال بالفتح وبكسر : الريح التى تهب من قبل الحجر
أو ما استقبلك عن يمينك وأنت مستقبل القبلة والصحيح أنه مامهبه بين مطلع الشمس وبنات
النعش أو من مطلع الشمس إلى مسقط النسر الطائر ، ويكون اسما وصفة ، ولا تكاد تهب
ليلا وقال : الجنوب ريح تخالف الشمال مهبها من مطلع سهيل إلى مطلع الثريا وقال
الصبا ريح مهبها من مطلع الثريا إلى بنات نعش ، وقال : الدبور ريح تقابل الصبا ، وقيل :
الدبور ريح مهبها من مغرب الشمس إلى مطلع سهيل .
(11)التهذيب ج 1 ص 146 ج 2 ص 44 و 45 ط نجف .
(2)مالطة بلدة بالاندلس ، وشمشاط بالكسر ثم السكون وشين كالاولى وآخره
طاء مهملة مدينة بالروم على شاطئ الفرات ، وهى من أعمال خرت برت .
كذا في المراصد ، وفي بعض النسخ سميساط ، وهى بضم اوله وفتح ثانيه وياء مثناة
من تحت ساكنة وسين اخرى ثم بعد الالف طاء مهملة : مدينة على شاطئ الفرات في طرف
(طريق)على غربي الفرات ، قال في المراصد وهى غير شمشاط .
(3)العيوق : نجم أحمر مضئ في طرف المجرة الايمن يتلو الثريا لايتقدمه وأصله
فيعول ، فلما التقى الياء والواو ، والاولى ساكنة ، صارتا ياء مشددة . قاله الجوهري .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه