بحار الأنوار ج71

للتقوية ، وفي للظرفية أو السببية والنصح يتعدى إلى المنصوح بنفسه ، وباللام ، و
نسبة النصح إلى الله إشارة إلى أن نصح خلق الله نصح له ، فان نصحه تعالى إطاعة
أو امره ، وقد أمر بالنصح لخلقه ، ويحتمل أن يكون المعنى النصح للخلق خالصا لله
فيكون في بمعنى اللام ، ويحتمل أن يكون المعنى النصح لله بالايمان بالله وبرسله
وحججه ، وإطاعة أو امره ، والاحتراز عن نواهيه في خلقه أي من بين خلقه ، وهو
بعيد وقال في النهاية : أصل النصح في اللغة الخلوص ، يقال نصحته ونصحت له ، ومعنى
نصيحة الله صحة الاعتقاد في وحدانيته وإخلاص النية في عبادته ، والنصيحة لكتاب الله
هو التصديق به والعمل بما فيه ، ونصيحة رسوله صلى الله عليه وآله التصديق بنبوته ورسالته و
الانقياد لما أمر به ونهى عنه ، ونصيحة الائمة أن يطيعهم في الحق ولا يرى الخروج
عليهم ، ونصيحة عامة المسلمين إرشادهم إلى مصالحهم .

23 . (باب) (اطعام المؤمن ، وسقيه ، وكسوته

، وقضاء دينه)

الايات : الحاقة : إنه كان لا يؤمن بالله العظيم * ولا يحض على طعام المسكين *
فليس له اليوم ههنا حميم * ولا طعام إلا من غسلين(1).
المدثر : ولم نك نطعم المسكين(2).
الدهر : ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا * إنما نطعمكم
لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا(3).
الفجر : ولا تحاضون على طعام المسكين(4).
البلد : أو إطعام في يوم ذي مسغبة * يتيما ذا مقربة * أو مسكينا ذا متربة(5).


(1)الحاقة : 33 - 36 .(2)المدثر : 44 .
(3)الدهر : 8 9 .(4)الفجر : 18
(5)البلد : 14 و 15 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه