بحار الأنوار ج23

الطواغيت وأئمة الضلال ، وهذا هو الظاهر ، فاستدل عليه السلام على كونها نازلة فيهم
بأنه لابد من أن يكون لهم نور حتى يخرجوهم منه ، والقول بأن الاخراج قد
يستعمل بالمنع عن شئ وإن لم يدخلوا فيه تكلف ، فالآية نازلة فيهم كما اختاره
مجاهد من المفسرين أيضا .
40 - كنز : محمد بن العباس عن الحسين بن أحمد عن محمد بن عيسى عن يونس
قال : حدث أصحابنا أن أبا الحسن عليه السلام كتب إلى عبدالله بن جندب : قال لي
علي بن الحسين(1)عليه السلام إن مثلنا في كتاب الله كمثل المشكاة ، والمشكاة في القنديل
فنحن المشكاة " فيها مصباح " والمصباح محمد " المصباح في زجاجة " نحن الزجاجة
" توقد(2)من شجرة مباركة " علي " زيتونة " معروفة " لا شرقية ولا غربية "
لا منكرة ولا دعية " يكاد زيتها يضئ ولو لم تمسسه نار نور " القرآن " على نور يهدي
الله لنوره من يشاء ويضرب الله الامثال للناس والله بكل شئ عليم " بأن يهدي
من أحب إلى ولايتنا(3).
بيان : هذه الاخبار مبنية عن كون المراد بالمشكاة الانبوبة في وسط القنديل
والمصباح الفتيلة المشتعلة .
41 - كنز : عن عمرو بن شمر عن جابر قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن هذه
الآية فقال : " والذين كفروا " بنو امية " أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن
ماء " والظمآن نعثل ، فيطلق بهم فيقول : اوردكم الماء " حتى إذا جاء‌ه لم يجده
شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب(4)" .
42 - كنز : عن محمد بن جمهور عن حماد عن حريز عن الحكم بن حمران قال :
سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قوله عزوجل : " أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج


(1)الصحيح كما في المصدر : قال : قال على بن الحسين عليه السلام .
(2)هكذا في الكتاب ومصدره ، وفى المصحف الشريف : يوقد .
(3)كنز جامع الفوائد : 184 .
(4)كنز جامع الفوائد : 186 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه