بحار الأنوار ج5

21 - سن : الحسن بن علي ،(1)عن داود بن سليمان الجمال(2)قال : سمعت
أبا عبدالله عليه السلام وذكر عنده القدر وكلام الاستطاعة - فقال : هذا كلام خبيث ، أنا
على دين آبائي ، لا أرجع عنه ، القدر حلوه ومره من الله ، والخير والشر كله من
الله . " ج 1 ص 283 "
22 - سن : أبوشعيب المحاملي ،(3)عن أبي سليمان الحمار ،(4)عن أبي بصير
قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن شئ من الاستطاعة فقال : يا أبا محمد الخير والشر حلوه
ومره وصغيره وكثيره من الله . " ج 1 ص 284 "
بيان : المراد بخلق الخير والشر إما تقديرهما كما مر ، أو المراد خلق الآلات
والاسباب التي بها يتيسر فعل الخير وفعل الشر كما أنه تعالى خلق الخمر ، وخلق في
الناس القدرة على شربها ، أو كناية عن أنهما إنما يحصلان بتوفيقه وخذلانه فكأنه
خلقهما ; أو المراد بالخير والشر النعم والبلايا ; أو المراد بخلقهما خلق من يعلم أنه يكون
باختياره مختارا للخير ، ومختارا للشر ، والله يعلم .
23 - سن : البزنطي ، عن حماد بن عثمان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام
قال : من زعم أن الله يأمر بالفحشاء فقد كذب على الله ، ومن زعم أن الخير والشر إليه
فقد كذب على الله .(5)" ج 1 ص 284 "
شى : عن أبي بصير مثله .


(1)في المصدر : الحسين بن على . م
(2)في المحاسن المطبوع أيضا(الجمال)وكذا فيما يأتى بعده ، والصحيح فيما(الحمار)ونقل
عن خط الشهيد ضبطه بالحاء المهملة ، والميم المشددة ، والراء أخيرا ، قال النجاشى في 115
من رجاله : داود بن سليمان ، أبوسليمان الحمار ، كوفى ثقة ، روى عن أبى عبدالله عليه السلام إه‍
أقول : الحديث لا يخلو عن شبهة الارسال ، لظهور اتحاده مع الاتى بعده .
(3)كنية صالح بن خالد المحاملى .
(4)كنية داود بن سليمان المتقدم .
(5)الخير موجود مخلوق من غير شك وأما الشر فليس بموجود ولا مخلوق بالاصالة وإنما
يتحقق بالعرض وبمقايسة شئ إلى شئ نحوا من المقايسة ، والدليل على ذلك قوله تعالى : " والله *

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه