بحار الأنوار ج23

سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : لو لم يبق في الارض إلا إثنان لكان أحدهما الحجة(1).
111 - ير : محمد بن عبدالجبار ، عن البرقي عن فضالة ، عن أبي عبيدة قال :
قلت لابي جعفر عليه السلام : إن سالم بن أبي حفصة قال : أما بلغك أنه من مات ليس
له إمام مات ميتة جاهلية ؟ فقلت : بلى ، فقال : من إمامك ؟ قلت : أئمتي آل محمد
صلى الله عليه وآله ، قال : فقال : والله ما أسمعك عرفت إماما ، قال : فقال أبوجعفر
عليه السلام : ويح من سالم ، يدري سالم ما منزلة الامام ؟ الامام أعظم وأفضل
ما يذهب(2)إليه سالم والناس أجمعون ، وإنه لم يمت منا ميت قط إلا جعل الله من
بعده من يعمل مثله عمله ، ويسير بسيرته ، ويدعو إلا مثل الذى دعا إليه ، وإنه لم
يمنع الله ما أعطى داود أن يعطي سليمان أفضل مما أعطى داود(3).
112 - ير : الحسن بن علي ، عن عبيس بن هشام ، عن عبدالله بن الوليد
عن الحارث بن المغيرة النضري قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : لا يكون الارض
إلا وفيها عالم يعلم مثل علم الاول وراثة من رسول الله صلى الله عليه وآله ومن علي بن أبي -
طالب عليه السلام ، يحتاج الناس إليه ولا يحتاج إلى أحد(4).
113 - ير : محمد بن الحسين ، عن الحسن بن محبوب ، عن العلا ، عن عبدالله
ابن أبي يعفور ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : كان علي بن أبي طالب عليه السلام عالم هذه
الامة ، والعلم يتوارث ، وليس يمضي منا أحد حتى يرى من ولده من يعلم علمه
ولا تبقى الارض يوما بغير إمام منا تفزع إليه الامة ، قلت : يكون إمامان ؟ قال :
لا إلا وأحدهما صامت لا يتكلم حتى يمضي الاول(5).


(1)بصائر الدرجات : 143 .
(2)في المصدر : مما يذهب .
(3)بصائر الدرجات : 149 .
(4)بصائر الدرجات : 150 .
(5)بصائر الدرجات : 150 قوله : فزع إليه : استغاثه . لجأ إليه . وفى المصدر :
تفرغ إليه . اى تقصده الامة . أقول : زاد في النسخة المخطوطة بعد ذلك الحديث المتقدم تحت
رقم 48 ، المنقول عن البصائر ، وحديث العامرى المتقدم تحت رقم 78 ، المنقول عن المحاسن .
والظاهر انهما من زيادة الناسخ .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه