بحار الأنوار ج89

43 شى : عن داود بن فرقد قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : عليكم
بالقرآن فما وجدتم آية نجابها من كان قبلكم فاعملوا به ، وما وجد تموه مما هلك
من كان قبلكم فاجتنبوه(1).
44 شى : عن محمد بن حمدان ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن الله لما خلق
الخلق فجعله فرقتين جعل خيرته في إحدى الفرقتين ، ثم جعلهم أثلاثا فجعل خيرته
في أحد الاثلاث ، ثم لم يزل يختار حتى اختار عبد مناف ، ثم اختار من عبد مناف
هاشما ، ثم اختار من هاشم عبدالمطلب ثم اختار من عبدالمطلب عبدالله ، واختار
من عبدالله محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله ، فكان أطيب الناس ولادة ، وأطهرها ، فبعثه الله
بالحق بشيرا ونذيرا ، وأنزل عليه الكتاب ، فليس من شئ إلا في الكتاب تبيانه(2).
45 شى : عن جابر قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : يا جابر إن للقرآن بطنا
وللبطن ظهرا ، ثم قال : يا جابر وليس شئ أبعد من عقول الرجال منه إن
الاية لتنزل أولها في شئ ، وأوسطها في شئ ، وأخرها في شئ ، وهو كلام متصل
متصرف على وجوه(3).
46 شى : عن حمران بن أعين ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : ظهر القرآن
الذين نزل فيهم ، وبطنه الذين عملوا بمثل أعمالهم(4).
47 شى : عن الفضيل بن يسار قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن هذه الرواية
(ما في القرآن آية إلا ولها ظهر وبطن ، وما فيه حرف إلا وله حد ، ولكل
حد مطلع)ما يعني بقوله : لها ظهر وبطن ؟ قال : ظهره وبطنه تأويله ، منه ما

مضى ، ومنه ما لم يكن بعد يجري كما تجري الشمس والقمر ، كلما جاء منه شئ
وقع ، قال الله تعالى :(وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم)نحن
نعلمه(5).


(1)تفسير العياشى ج 1 ص 5 .
(2)تفسير العياشى ج 1 ص 6 .
(3 5)تفسير العياشى ج 1 ص 11 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه