بحار الأنوار ج49

10 - قب : في حديث طويل عن علي بن مهران أن أبا الحسن عليه السلام أمره
أن يعمل له مقدار الساعات فحملناه إليه فلما وصلنا إليه نالنا من العطش أمر عظيم
فما قعدنا حتى خرج إلينا بعض الخدم ومعه قلال من ماء أبرد مايكون فشربنا
فجلس عليه السلام على كرسي فسقطت حصاة فقال مسرور : هشت أي ثمانية ثم قال :
لمسرور درببند أي أغلق الباب .(1)

(7) (باب) (عبادته عليه السلام ومكارم أخلاقه ومعالى اموره واقرار

أهل زمانه بفضله)

1 - ن : البيهقي ، عن الصولي ، عن عون بن محمد ، عن أبي عباد قال : كان
جلوس الرضا عليه السلام في الصيف على حصير وفي الشتا على مسح ولبسه الغليظ من
الثياب حتى إذا برز للناس تزين لهم(2).
2 - ن : البيهقي ، عن الصولي قال : حدثتني جدتي ام أبي واسمها عذر
قالت : اشتريت مع عدة جوار من الكوفة ، وكنت من مولداتها قالت : فحملنا
إلى المأمون فكنا في داره في جنة من الاكل والشرب والطيب وكثرة الدنانير
فوهبني المأمون للرضا عليه السلام فلما صرت في داره فقدت جميع ماكنت فيه من النعيم
وكانت علينا قيمة تنبهنا من الليل ، وتأخذنا بالصلاة ، وكان ذلك من أشد ماعلينا
فكنت أتمنى الخروج من داره إلى أن وهبني لجدك عبدالله بن العباس فلما صرت
إلى منزله كأني قد ادخلت الجنة .


(1)مناقب آل أبى طالب ج 4 ص 334 .
(2)عيون أخبار الرضا عليه السلام ج 2 ص 178 ، والمسح - بالكسر البلاس يقعد
عليه - والكساء من شعر كثوب الرهبان .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه