بحار الأنوار ج89

فما يغير على فأنزل الله فيه الذي أنزل(1).
4 كا : أبوعلي الاشعري ، عن محمد بن عبدالجبار ، عن صفوان بن يحيى
عن ابن مسكان ، عن أبي بصير ، عن أحدهما عليهما السلام مثله(2).
أقول : في خبر المفضل بن عمر الذي مضى بطوله في كتاب الغيبة أنه قال
الصادق عليه السلام : يا مفضل إن القرآن نزل في ثلاث وعشرين سنة ، والله يقول :
(شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن)(3)وقال :(إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا
كنا منذرين * فيها يفرق كل أمر حكيم * أمرا من عندنا إنا كنا مرسلين)(4)
وقال :(لولانزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك)(5).
قال المفضل : يا مولاي فهذا تنزيله الذي ذكره الله في كتابه ، وكيف ظهر
الوحي في ثلاث وعشرين سنة ؟ قال : نعم يا مفضل أعطاه الله القرآن في شهر رمضان
وكان لا يبلغه إلا في وقت استحقاق الخطاب ، ولا يؤديه إلا في وقت أمر ونهي
فهبط جبرئيل عليه السلام بالوحي فبلغ ما يؤمر به وقوله :(لا تحرك به لسانك
لتعجل به)(6)فقال المفضل : أشهد أنكم من علم الله علمتم ، وبقدرته قدرتم
وبحكمه نطقتم ، وبأمره تعملون(7).


(1)تفسير العياشى ج 1 ص 369 .
(2)الكافى ج 8 ص 200 .
(3)البقرة : 185 .
(4)الدخان : 3 5 .
(5)الفرقان : 32 .
(6)القيامة : 18 .
(7)راجع ج 53 ص 1 من هذه الطبعة الحديثة .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه