بحار الأنوار ج7

في الدنيا والآخرة ، فقلت : كيف يستر عليه ؟ قال : ينسي ملكيه ما كتبا عليه من
الذنوب ، ويوحي إلى جوارحه : اكتمي عليه ذنوبه ويوحي إلى بقاع الارض : اكتمي
عليه ما كان(1)يعمل عليك من الذنوب ، فيلقى الله حين يلقاه وليس شئ يشهد عليه
بشئ من الذنوب .(2)" ج 2 ص 430 - 431 "
13 - تفسير النعمانى : فيما رواه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في أنواع آيات القرآن
قال : ثم نظم تعالى ما فرض على السمع والبصر والفرج في آية واحدة فقال : " ما كنتم
تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ولكن ظننتم أن الله لا يعلم
كثيرا مما تعملون " يعني بالجلود ههنا الفروج ، وقال تعالى : " ولا تقف ما ليس لك
به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسئولا " - وساق الحديث إلى
أن قال - : ثم أخبر أن الرجلين من الجوارح التي تشهد يوم القيامة حتى يستنطق(3)
بقوله سبحانه : " اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا
يكسبون " . " ص 64 - 65 "
14 - كا : علي بن محمد ، عن بعض أصحابه . عن آدم بن إسحاق ، عن عبدالرزاق
ابن مهران ، عن الحسين بن ميمون ، عن محمد بن سالم ، عن أبي جعفر عليه السلام - وساق
الحديث إلى أن قال - : وليست تشهد الجوارح على مؤمن إنما تشهد على من حقت
عليه كلمة العذاب ، فأما المؤمن فيعطى كتابه بيمينه ،(4)الخبر . " ج 2 ص 32 "
16 - ع : أبي ، عن سعد ، عن ابن أبي الخطاب ، عن الحكم بن مسكين ، عن
عبدالله بن علي الزراد(5)قال سأل أبوكهمس(6)أبا عبدالله عليه السلام فقال : يصلي الرجل
نوافله في موضع أو يفرقها ؟ قال : لا بل ههنا وههنا فإنها تشهد له يوم القيامة .


(1)في المصدر : اكتمى ما كان اه‍ . م
(2)ونقل هذا الحديث في الكافى عن معاوية بن وهب بعينه بسند اخر . م
(3)في المصدر : حتى تنطق . م
(4)الحديث طويل جدا فليراجع الكافى من ص 28 إلى ص 33 . م
(5)بفتح الزاى وتشديد الراء نسبة إلى صنعة الدروع ، من الزرد .
(6)بفتح الكاف فسكون الهاء ففتح الميم ، ثم السين المهملة ، وفى بعض النسخ بالمعجمة .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه