بحار الأنوار ج63

بيان : كأنه محمول على ما إذا كان له سعة ، وكان غرضه إكرام المؤمنين لا
الرياء والسمعة ، وساير الاغراض الباطلة .
9 المحاسن : عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختري عن أبي عبدالله
عليه السلام في قوله : " ثم لتسألن يومئذ عن النعيم " قال : إن الله أكرم من أن يسأل
مؤمنا عن أكله وشربه(1).
10 ومنه : عن أبيه عن القاسم بن محمد عن الحرث بن حريز عن سدير الصيرفي
عن أبى خالد الكابلي قال : دخلت على أبي جعفر عليه السلام فدعا بالغداء فأكلت معه
طعاما ما أكلت طعاما قط أنظف منه ولا أطيب منه ، فلما فرغنا من الطعام قال : يا
أبا خالد كيف رأيت طعامنا ؟ قلت : جعلت فداك : ما رأيت أنظف منه قط ولا أطيب
ولكني ذكرت الآية التي في كتاب الله " لتسألن يومئذ عن النعيم " فقال أبوجعفر :
لا إنما تسألون عما أنتم عليه من الحق(2).
11 ومنه : عن عثمان بن عيسى عن أبي سعيد عن أبي حمزة قال : كنا عند أبي
عبدالله عليه السلام جماعة فدعا بطعام ما لنا عهد بمثله لذاذة وطيبا حتى تملينا وأتينا بتمر
ينظر فيه إلى وجوهنا من صفائه وحسنه ، فقال رجل : لتسألن يومئذ غدا عن
هذا النعيم الذي تنعمتم عند ابن رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقال أبوعبدالله عليه السلام : الله أكرم
وأجل أن يطعمكم فيسو غمكوه ثم يسألكم عنه ، ولكنه يسألكم عما أنعم به
عليكم بمحمد وآله محمد .
قال : ورواه محمد بن علي عن عيسى بن هشام عن أبى خالد القماط عن أبي حمزة
مثله(3).
بيان : قال الجوهري امتلا الشئ وتملاء بمعنى : يقال : تملات من الطعام
والشراب .
12 المحاسن : عن أبيه عن ابن فضال عن ابن بكير عن بعض أصحابه قال :


(1 2)المحاسن : 399 .
(3)المحاسن 400 ، وفيه : " لتسألن يومئذ عن النعيم " عن هذا النعيم الذى الخ .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه