بيان : قال الفيروز آبادي : القنطار بالكسر : وزن أربعين أوقية من ذهب
أو ألف ومائتا دينار ، أو ألف ومائتا أوقية ، أو سبعون ألف دينار ، أو ثمانون ألف درهم ،
أومائة رطل من ذهب أو فضة ، أو ألف دينار ، أو ملء مسك ثورذهبا ، أو فضة . أقول : لعله
عليه السلام فضل تعليم العلم أولا على الصدقة بهذا المقدار الكثير في غير مصرفه لدفع مايتوهمه
عامة الناس من فضل الظلمة الذين يعطون بالاموال المحرمة العطايا الجزيلة على
العلماء الباذلين للعلوم الحقة من يستحقه . ثم استدرك عليه السلام بأن تلك الصدقة وبال
على صاحبها لكونها من الحرام فلا فضل لها حتى يفضل عليهاشئ ، ثم ذكر عليه السلام فضله
في عمل له فضل جزيل ليظهر مقدار فضله ورفعة قدره .
8 - م ، ج : بالاسناد إلى أبي محمد العسكري عليه السلام . قال : قال جعفر بن محمد الصادق
عليهما السلام : علماء شيعتنا مرابطون بالثغر الذي يلي إبليس وعفاريته ، يمنعونهم عن الخروج
على ضعفاء شيعتنا ، وعن أن يتسلط عليهم إبليس وشيعته النواصب ، ألا فمن انتصب لذلك
من شيعتنا كان أفضل ممن جاهد الروم والترك والخزر ألف ألف مرة لانه يدفع عن
أديان محبينا ، وذلك يدفع عن أبدانهم .
بيان : المرابطة : ملازمة ثغر العدو . والثغر مايلي دار الحرب وموضع المخافة
من فروج البلدان . والعفريت : الخبيث المنكر . والنافذ في الامر : المبالغ فيه مع دهاء .
والخزر بالتحريك : اسم جبل خزر العيون أى ضيقها .
9 - ج ، م : بالاسناد إلى أبي محمد العسكري عليه السلام قال : قال موسى بن جعفر عليهما السلام :
ففيه واحد ينقذ يتيمامن أيتامنا المنقطعين عنا وعن مشاهدتنا بتعليم ماهو محتاج إليه
أشد على إبليس من ألف عابد لان العابد همه ذات نفسه فقط ، وهذا همه مع ذات
نفسه ذات عبادالله وإمائه لينقذهم من يد إبليس ومردته ، فذلك هو أفضل عندالله من
ألف ألف عابد ، وألف ألف عابدة .
10 - ج ، م : بالاسناد إلى أبي محمد العسكري عليه السلام قال : قال علي بن موسى
الرضا عليهما السلام : يقال للعابد يوم القيامة : نعم الرجل كنت همتك ذات نفسك وكفيت الناس
مؤونتك فادخل الجنة ، ألا إن الفقيه من أفاض على الناس خيره ، وأنقذهم من أعدائهم ،