أقول : قد مضى في خطبته عليه السلام عند وصول خبر الانبار إليه : أما والله لوددت
أن ربي قد أخرجني من بين أظهركم إلى رضوانه ، وإن المنية لترصدني ، فما
يمنع أشقاها أن يخضبها ؟ - وترك يده على رأسه ولحيته - عهدا عهده إلي النبي
الامي ، وقد خاب من افترى ، ونجا من اتقى وصدق بالحسنى .
1 - ن ، ل : الطالقاني ، عن أحمد الهمداني ، عن علي بن الحسن بن الفضال
عن أبيه ، عن الرضا ، عن آبائه ، عن أميرالمؤمنين عليهم السلام في خطبة النبي صلى الله عليه واله في فضل
شهر رمضان فقال عليه السلام : فقمت فقلت : يا رسول الله ما أفضل الاعمال في هذا الشهر ؟
فقال يا أباالحسن أفضل الاعمال في هذا الشهر الورع عن محارم الله عزوجل ، ثم
بكى ، فقلت : يارسول الله ما يبكيك ؟ فقال : يا علي أبكي لما يستحل منك في
هذا الشهر ، كأني بك وأنت تصلي لربك وقد انبعث أشقى الاولين والآخرين
شقيق عاقر ناقة ثمود فضربك ضربة على قرنك فخضب منها لحيتك ، قال أميرالمؤمنين
عليه السلام : فقلت : يا رسول الله وذلك في سلامة من ديني ؟ فقال : صلى الله عليه واله : في سلامة من
دينك ، ثم قال : صلى الله عليه واله : يا علي من قتلك فقد قتلني ، ومن أبغضك فقد أبغضني ، و
من سبك فقد سبني ، لانك مني كنفسي ، روحك من روحي وطينتك من طينتي
إن الله تبارك وتعالى خلقني وإياك واصطفاني وإياك ، واختارني للنبوة واختارك