بحار الأنوار ج59


(82 باب العناب)

1 - المكارم : عن علي عليه السلام قال : العناب يذهب بالحمى(1).
2 - عن ابن أبي الخضيب(2)قال : كانت عيني قد ابيضت ولم أكن ابصر بها
شيئا ، فرأيت أمير المؤمنين عليه السلام في المنام فقلت : يا سيدي ، عيني قد أصابت(3)إلى
ما ترى . فقال : خذ العناب ، فدقه فاكتحل به . فأخذت(4)العناب فدققته بنواه و
كحلتها ، فانجلت عن عيني الظلمة ، ونظرت أنا إليها إذا هي(5)صحيحة(6).
3 - قال الصادق عليه السلام : فضل العناب على الفاكهة كفضلنا على سائر الناس(7).
بيان : قد أصابت أي العلة صائرا إلى ما ترى . وقال في عجائب المخلوقات :
العناب شجرة مشهورة ، وورقها ينفع من وجع العين الحار ، وثمرها تنشف الدم
فيما زعموا ، حتى ذكروا أن مسها أيضا يفعل ذلك الفعل فإذا أرادوا حملها من بلد
إلى بلد كل يوم حملوها على دابة اخرى حتى لا ينشف دم الدابة الواحدة .
وقال جالينوس : ما ينشف الدم وإنما يغلظه - انتهى - .
وقال ابن بيطار نقلا عن المسيح : حار رطب في وسط الدرجة الاولى ، والحرارة
فيه أغلب من الرطوبة ، ويولد خلطا محمودا إذا اكل أو شرب ماؤه ، ويسكن حدة
الدم وحراقته ، وهو نافع من السعال ومن الربو ووجع الكليتين والمثانة ووجع
الصدر ، والمختار منه ما عظم من حبه ، وإذا اكل قبل الطعام فهو أجود .


(1)المكارم : 199 .
(2)في المصدر : عن أبى الحصين .
(3)فيه : آلت .
(4)فيه : فأخذته فدققته بنواه وكحلتها به .
(5)فيه : فاذا .
(6 و 7)المكارم : 199 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه