بحار الأنوار ج95

القريب إليك أو من صديق العزيز عليك ، فانك إن أنزلت الله جل جلاله وكلامه
المعظم دون هذه المراتب ، فقد عرضت نفسك الضعيف لصفقة خاسر أو خائب
فصل : فيما نذكره من دعاء إذا فرغ من قراء‌ة بعض القرآن ، رويته بالاسناد
المتقدم عند ذكر نشر المحصف الكريم ، فيقول عند الفراغ من قراء‌ة بعض القرآن
العظيم :
اللهم إني قرأت ما قضيت لي من كتابك الذي أنزلته على نبيك محمد صلواتك
عليه ورحمتك ، فلك الحمد ربنا ولك الشكر والمنة ، على ما قدرت ووفقت
اللهم اجعلني ممن يحل حلالك ، ويحرم حرامك ، ويجتنب معاصيك ، ويؤمن
بمحكمه ومتشابهه وناسخه ومنسوخه ، واجعله لي شفاء ورحمة وحرزا وذخرا
الهم اجعله لي انسا في قبري ، وانسا في حشري ، واجعل لي بركة بكل آية
قرأتها ، وارفع لي بكل حرف درسته درجة في أعلى عليين ، آمين يا رب العالمين
اللهم صلى على محمد نبيك وصفيك ونجيك ودليلك والداعي إلى سبيلك
وعلي أمير المؤمنين وليك وخليفتك من بعد رسولك ، وعلى أوصيائهما المستحفظين
دينك ، المستودعين حقك ، والمسترعين خلقك ، وعليهم أجمعين السلام ورحمة الله
وبركاته
أقول : وليختم صوم نهاره بنحو ما قدمناه في خاتمة ليله وذكرنا من أسراره
الباب السادس : فيما نذكره من وظائف الليلة الثانية من شهر رمضان
ويومها وفيه فصول
فصل : فيما نذكره من كيفية خروج الصائم من صومه ودخوله في
حكم الافطار
اعلم أن للصائم معاملة كلف باستمرارها قبل صومه ومع صومه ، فهي
مطلوبة منه قبل الافطار ، ومعه وبعده في الليل والنهار ، وهي طهارة قلبه مما
يكرهه مولاه ، واسعتمال جوارحه فيما يقر به من رضاه ، فهذا أمر مراد من العبد
مدة مقامه في دنياه ، وأما المعاملة المختصة بزيادة شهر رمضان فان العبد إذا

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه