بحار الأنوار ج37

دفنت عمي ثم غادرته(1)* صفيح لبن وتراب ثرى
ما قاله قط ولو قاله * قلت اتقاء من أبي جعفر
وله عند رجوعه إلى الحق(2)
تجعفرت باسم الله والله أكبر * وأيقنت أن الله يعفو ويغفر
ودنت بدين غير ما كنت دانيا * به ونهاني سيد الناس جعفر
فقلت له هبني تهودت برهة * وإلا فديني دين من يتنصر
فلست بغال ما حييت وراجعا(3)* إلى ما عليه كنت أخفي وأضمر
ولا قائلا قولا لكيسان بعدها * وإن عاب جهال مقالي وأكبروا
ولكنه عني مضى لسبيله * على أحسن الحالات يقفى ويؤثر(4)
وكان كثير عزة كيسانيا ومات على ذلك ، وله في مذهب الكيسانية قوله :
ألا إن الائمة من قريش * ولاة الحق أربعة سواء
علي والثلاثة من بنيه * هم الاسباط ليس بهم خفاء
فسبط سبط أيمان وبر * وسبط غيبته كربلاء
وسبط لا يذوق الموت حتى * يقود الخيل يقدمها اللواء
يغيب فلا يرى فيهم زمانا * برضوى عنده غيل وماء(6)
قال الشيخ أدام الله عزه : وأنا أعترض على أهل هذه الطائفة مع اختلافها في
مذاهبها بما أدل به على فساد أقوالها بمختصر من القول وإشارة إلى معاني الحجاج
دون استيعاب ذلك وبلوغ الغاية ، إذ ليس غرضي القصد لنقض المذاهب الشاذة


(1)غادره : تركه وأخفاه .
(2)في المصدر بعد ذلك : وفراقه الكيسانية .
(3)= : وراجع .
(4)= : ولكنه من قد مضى لسبيله .
(5)هو كثير بن عبدالرحمان بن الاسود بن عامر الخزاعى ، اخباره مع عزة بنت جميل
الضمرية كثيرة حتى انه انتسب اليها واشتهر بهذا الاسم(الاغانى 258).
(6)الغيل : الماء الجارى على وجه الارض وسيأتى له معنى آخر في البيان . وفى
المصدر : عسل وماء .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه