بحار الأنوار ج8

يقول محمد وعلي عليهما السلام : يا فلان أنت قذر طفس لا تصلح لمرافقة الاخيار ، ولا لمعانقة
الحور الحسان ، ولا الملائكة المقربين ، لا تصل إلى هناك(1)إلا بأن يطهر عنك ماههنا ،
- يعني ما عليك من الذنوب - فيدخل إلى الطبق الاعلى من جهنم فيعذب ببعض ذنوبه ،
ومنهم من يصيبه الشدائد في المحشر ببعض ذنوبه ثم يلتقطة(يلقطه خ ل)من هنا من يبعثهم(2)

إليه مواليه من خيار شيعتهم كما يلقط الطير الحب ، ومنهم من يكون ذنوبه أقل وأخف
فيطهر منها بالشدائد والنوائب من السلاطين وغيرهم ، ومن الآفات في الابدان في الدنيا
ليدلى في قبره(3)وهو طاهر ، ومنهم من يقرب موته وقد بقيت عليه سيئة فيشتد نزعه
فيكفر به عنه ، فإن بقي شئ وقويت عليه ويكون عليه بطر أواضطراب(4)في يوم موته
فيقل من بحضرته فيلحقه به الذل فيكفر عنه ، فإن بقي عليه شئ اتي به ولما يلحد
فيتفرقون عنه فتطهر ،(5)فإن كانت ذنوبه أعظم وأكثر طهر منها بشدائد عرصات يوم
القيامة ، فإن كانت أكثر وأعظم طهر منها في الطبق الاعلى من جهنم ، وهؤلاء أشد
محبينا عذابا ، وأعظمهم ذنوبا ، إن هؤلاء لا يسمون بشيعتنا(6)ولكن يسمون بمجبينا
والموالين لاوليائنا والمعادين لاعدائنا ، إنما شيعتنا من شيعنا واتبع آثارنا واقتدى
بأعمالنا .
توضيح : الطفس محركة : قذر الانسان إذا لم يتعهد نفسه ، وهو طفس ككتف
قذر نجس . والبطر بالتحريك : الدهش والحيرة .
3 - فر : إسماعيل بن إبراهيم معنعنا عن مسيرة قال : سمعت الرضا عليه السلام يقول :
والله لا يرى في النار منكم اثنان أبدا ، والله ولا واحد ، قال : قلت له : أصلحك الله أين


(1)في التفسير المطبوع المصدر : ولا تصل إلى ماهناك .
(2)< < < < : ثم يلتقطه من هناك ومن هنا من يبعثهم اه‍ .
(3)أى يرسل في قبره .
(4)في التفسير المطبوع : ويكون له بطن أو اضطراب .(5)< < < < : ولما يلحد ويوضع فيه فيتفرقون عنه فيطهر .
(6)< < < < : ليس هؤلاء ليسمون بشيعتنا ولكنهم اه‍ .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه