بحار الأنوار ج10

آية ذلك ما أنبأتك به من لعنتك(1)وسخلك الملعون واكان ابنه في ذلك الوقت
صبيا صغيرا يحبو ،(2)فلماكان من أمر الحسين عليه السلام ماكان تولى قتله ، وكان الامر
كما قال أميرالمؤمنين عليه السلام(3)
6 من إرشاد القلوب بحذف الاسناد روي أن قوما حضروا عند أميرالمومنين
عليه السلام وهو يخطب بالكوفة ويقول : سلوني قبل أن تفقندوني ، فأنا لا اسأل عن شئ
دون العرش إلا أجبت فيه ، لايقولها بعدي إلا مدع أوكذاب مفتر فقام إليه رجل
من جنب مجلسه ، وفي عنقه كتاب كالمصحف ، وهورجل آدم ظرب طوال جعدالشعر ،
كأنه من يهود العرب ، فقال رافعا صوته لعلى عليه السلام : يا أيها المدعي لما لايعلم و
المتقدم لما لايفهم أنا سائلك فأجب .
قال : فوثب إليه أصحابه وشيعته من كل ناحية وهموا به ، فنهرهم(4)علي
عليه السلام وقال : دعوه ولا تعجلوه ، فإن العجل والطيش(5)لايقوم به حجج الله ،

ولا بإعجال السائل تظهر براهين الله تعالى . ثم التفت إلى السائل فقال : سل بكل
لسانك ومبلغ علمك اجبك إن شاء الله تعالى بعلم لاتختلج فيه الشكوك ، ولا تهيجه دنس
ريب الزيغ ،(6)ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم ثم قال الرجل : كم بين المشرق
والمغرب ؟ قال علي عليه السلام : مسافة الهواء . قال الرجا : وما مسافة الهواء ؟ قال عليه السلام :
دوران الفلك ، قال الرجل : ومادوران ألفلك ؟ قال عليه السلام : مسير يوم للشمس قال : صدقت
فمتى القيامة ؟ قال عليه السلام : عند حضور المنية وبلوغ الاجل قال الرجل : صدقت فكم


(1)في المصدر : ولكن آية ذلك ما نبأتك به من لعنك
(2)حبا الصبى : زحف على يديه وبطنه .
(3)الاحتجاج : 139
(4)اى زجرهم .
(5)في المصدر : فان العجلة والبطش والطيش لايقوم به حجج الله
(6)في المصدر : ولا يهيجنه دنس ريب الزيغ وفى نسخة : مريب للزيغ(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه