عرف الناس بعضهم بعضا ، وكانوا على صورة واحدة . قال : فلهم في الدنيا مثل ؟ قال :
التراب فيه أبيض ، وفيه أخضر ، وفيه أشقر ، وفيه أغبر ، وفيه أحمر ، وفيه أزرق ، وفيه
عذب ، وفيه ملح ، وفيه خشن ، وفيه لين ، وفيه أصهب ، فلذلك صار الناس فيهم
لين ، وفيهم خشن ، وفيهم أبيض ، وفيهم أصفر ، وأحمر وأصهب وأسود على ألوان
التراب(1).
بيان : قال الفيروز آبادي : الاشقر من الدواب الاحمر في مغرة(2)، ومن
الناس من تعلو بياضه حمرة . وقال : الصهب - محركة - : حمرة أو شقرة في الشعر
كالصهبة بالضم . والاصهب بعير ليس بشديد البياض ، وشعر يخالط بياضه حمرة .
(1)العلل : ج 2 ، ص 156 .
(2)المغرة كالحمرة ، وهى هى الا انها ليست بناصعة .