بحار الأنوار ج102

إلى ألف نفس .
قال : وزار بيت الله الحرام وأئمة العراق عليهم السلام ، مكررا ، وكان يتوجه

امور معاشه ، وحوائج دنياه في غاية الانضباط ، ومع ذلك بلغ تحريره مابلغ ،


مكة منافرة فصار إلى قسطنطينية وتقرب إلى السلطان إلى ان عزل الشريف ونصب غيره و
من يومئذ اشتهر بالافندى إلى ان قال : وكان شديد الحرص على المطالعة والافادة لايفتر
ساعة ولايمل إلى آخر ما ذكره فيه .
وله ره كتابة إلى العلامة المجلسى ره ذكرفيها فهرست الكتب التى ينبغى ان تلحق
ببحار الانوار واطلع هو عليها ويذكر مكانها توفى رحمه الله فيسنة 1137 وسيأتى هذه
الكتابة في آخر كتاب الاجازات من البحار .
قال العلامة المجلسى ره : خاتمة فيها مطالب عديدة لبعض ازكياء تلامذتنا تناسب هذا
المقام وبه نختم الكلام بسم الله الرحمن الرحيم . يقول احقر الداعين لكم في آناء الليل
واطراف النهار مازلتم مقار لعلوم الله في هذه الحيوة الدنيا وهى دار القرار ان فهرست
الكتب التى ينبغى ان تلحق ببحار الانوار على حسب ما أمرتم به هى هذه كتاب المزار و
شرح عقائد الصدوق الخ .
قلت وهى تنبئ من كثرة اطلاعه وسعة باعه وقد تأدب فيها من استاده تادبا عظيما ففى موضع منها واستغفر الله تعالى معتذرا اليه عزوجل واليكم من هذه العرايض
الباردة الشبيهة بالافادات في المكتوبات السابقة واللاحقة ولنعم ما قيل لا حلم لمن لا
سفه له .
وفى آخرها ولاختم هذا المكتوب بالقاء معاذير فانى لاحق من كل احد بان
تقرؤا على انى أعلم ما لاتعلمون فانشدكم(بدم الظلوم على الاصغر)الذى فجع به أبو
عبدالله الحسين صلوات الله وسلامه عليهما وعلى آبائه وابنائه الا أن تبادروا إلى اسعاف قضاء
حاجتى المذكورة ان كان فيها خير(وان تعفوا وتصفحوا وتغفروا إلى ما صدر منى فيه
من الجفاء والبعد عن الاداب لكى يفعل بكم هكذا رب الارباب الا تحبون ان يغفر الله لكم
روضات الجنات ص 372 - فوائد الرضوية 253 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه