بحار الأنوار ج52

شرطه كما تدل عليه أخبار هذا الباب .
الثاني أن يكون تصحيف المر ويكون مبدء التاريخ ظهور أمر النبي صلى الله عليه واله
قريبا من البعثة ك‍ الم ويكون المراد بقيام القائم قيامه بالامامة تورية ، فان
إمامته عليه السلام كانت في سنة ستين ومائتين ، فاذا ضيف إليه أحد عشر سنة قبل البعثة
يوافق ذلك .
الثالث : أن يكون المراد جميع أعداد كل الر يكون في القرآن وهي
خمس مجموعها ألف ومائة وخمسة وخمسون ، ويؤيده أنه عليه السلام عند ذكر الم
لتكرره ، ذكر ما بعده ، ليتعين السورة المقصودة ، ويتبين أن المراد واحد منها
بخلاف الر لكون المراد جميعا فتفطن .
الرابع : أن يكون المراد انقضاء جميع الحروف مبتدئا ب‍ الر بأن يكون
الغرض سقوط المص من العدد ، أو الم أيضا ، وعلى الاول يكون ألفا وستمائة
وستة وتسعين ، وعلى الثاني يكون ألفا وخمسمائة وخمسة وعشرين ، وعلى حساب
المغاربة يكون على الاول ألفين وثلاثمائة وخمسة وعشرين ، وعلى الثاني ألفين و
مائة وأربعة وتسعين ، وهذه أنسب بتلك القاعدة الكلية ، وهي قوله وليس من
حرف ينقضي إذ دولتهم عليهم السلام آخر الدول ، لكنه بعيد لفظا ، ولا نرضى به ، رزقنا
الله تعجيل فرجه عليه السلام .
هذا ما سمحت به قريحتي بفضل ربي في حل هذا الخبر المعضل وشرحه
فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين وأستغفرالله من الخطاء والخطل ، في القول و
العمل ، إنه أرحم الراحمين .
14 - شى : عن هشام بن سالم ، عن بعض أصحابنا ، عن بي عبدالله عليه السلام قال :
سألته عن قول الله أتى أمر الله فلا تستعجلوه (1)قال : إذا أخبرالله النبي بشئ
إلى وقت فهو قوله أتى أمرالله فلا تستعجلوه حتى يأتي ذلك الوقت ، وقال : إن الله
إذا أخبر أن شيئا كائن فكأنه قد كان .


(1)النحل : 1 . راجع المصدر ج 2 ص 254 . *

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه