بحار الأنوار ج39

ورددت المنديل على رأس السطل ، فقام السطل في الهواء ، فسقط من السطل جرعة
فأصابت هامتي ، فوجدت بردها على فؤادي ، فقال النبي صلى الله عليه وآله : بخ بخ يا ابن
أبي طالب أصبحت وخادمك جبرئيل ، أما الماء فمن نهر الكوثر ، وأما السطل و
المنديل فمن الجنة ، كذا أخبرني جبرئيل ، كذا أخبرني جبرئيل ، كذا أخبرني
جبرئيل(1).
يج : روي عن محمد بن إسماعيل البرمكي ، عن عبدالله بن داهر ، عن الاعمش
عن أبي سفيان قال : كنت عند النبي صلى الله عليه وآله وأبو بكر وعمر في ليلة مكفهرة ، فقال
لهما النبي صلى الله عليه وآله : قوما فأتيا باب حجرة علي ، فذهبا فنقرا الباب نقرا خفيا ، و
ساق الحديث نحوا مما مر(2).
2 قب : عبدالله بن عباس وحميد الطويل عن أنس قالا : صلى رسول الله صلى الله عليه وآله
فلما ركع أبطأ في ركوعه حتى ظننا أنه نزل عليه وحي ، فلما سلم واستند إلى
المحراب نادى : أين علي بن أبي طالب ؟ وكان في آخر الصف يصلي فأتاه ، فقال :
يا علي لحقت الجماعة ؟ فقال : يا نبي الله عجل بلال الاقامة ، فناديت الحسن
بوضوء(3)فلم أر أحدا ، فإذا أنا بهاتف يهتف : يا أبا الحسن أقبل عن يمينك ، فالتفت
فإذا أنا بقدس من ذهب مغطى بمنديل أخضر معلقا ، فرأيت ماء أشد بياضا من
الثلج وأحلى من العسل ، وألين من الزبد ، وأطيب ريحا من المسك فتوضأت و
شربت ، وقطرت على رأسي قطرة وجدت بردها على فؤادي ، ومسحت وجهي بالمنديل بعد
ما كان الماء يصب على يدي وما أرى شخصا ، ثم جئت يانبي الله ولحقت الجماعة ، فقال


(1)أمالي الصدوق : 136 و 137 .
(2)لم نجده في الخرائج المطبوع ، والظاهر أن نسخة المصنف كانت أكمل منها ، لعدم
وجود اكثر مارواها عن الخرائج في المطبوع منه ، وقال العلامة الطهراني في كتاب " الذريعة "
ورأيت نسخة بعنوان الخرائج في مكتبة(سلطان العلماء)لكنها تخالف المطبوع ، وذكر
كاتبها أنه كتبها عن نسخة خط السيد مهنا ابن سنان بن عبدالوهاب الحسيني الذي فرغ من كتابة
نسخته(748)راجع المجلد السابع : 146 148 .
(3)بفتح الواو : الماء الذي يتوضأ به .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه