فوقع بين علي عليه السلام وعمر كلام حتى تلاحيا واستبسل ، واجتمع المهاجرون
والانصار فقالوا : والله ما نرضى بهذا أن يقال في ابن عم رسول الله وأخيه ووصيه
وكادت أن تقع فتنة ، فتفرقا .(1)
بيان : الصعداء بالمد تنفس ممدود ، قوله صلى الله عليه واله : وصدقت إما تأكيد للاول
أو على بناء المجهول من المخاطب ، أو على الغيبة أي صدقت فاطمة عليها السلام لانها لم تذكر
إلا ما سمعت ، والصقيع الذي يسقط من السماء بالليل شبيه بالثلج ، ويقال
أجفيت السرج من ظهر الفرس إذا رفعته عنه ، وجافاه عنه أي أبعده ولعل المعنى :
خذ الثوب وارفعه قليلا حتى أتحول من جانب إلى جانب والهمهمة تنويم
المرأة الطفل بصوتها ، وندر الشئ يندر ندرا سقط وشذ ، والملاحاة المنازعة ، والمباسلة
المصاولة في الحرب والمستبسل الذي يوطن نفسه على الموت ، واستبسل أي طرح
نفسه في الحرب ، وهو يريد أن يقتل لا محالة .
32 - ع : أبي ، عن أحمد بن إدريس ، عن ابن عيسى ، عن البزنطي ، عن
عبدالرحمن بن سالم ، عن المفضل قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : جعلت فداك من
غسل فاطمة ؟ قال : ذاك أمير المؤمنين عليه السلام قال : فكأني استعظمت ذلك من قوله
فقال : كأنك ضقت مما أخبرتك به ؟ قلت : قد كان ذلك جعلت فداك ، قال : لا
تضيقن فانها صديقة لا يغسلها إلا صديق ، أما علمت أن مريم لم يغسلها إلا
عيسى عليه السلام .
كا : محمد بن يحيى ، عن ابن عيسى ، عن عبدالرحمن بن سالم مثله .
33 - ب : ابن طريف ، عن ابن علوان ، عن جعفر ، عن أبيه عليهما السلام أن
عليا عليه السلام غسل امرأته فاطمة عليها السلام بنت رسول الله صلى الله عليه واله .
34 - ع : علي بن أحمد بن محمد ، عن الاسدي ، عن النخعي ، عن النوفلي
عن ابن البطائني ، عن أبيه قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام لاي علة دفنت فاطمة
(1)عرضنا الحديث على المصدر ج 1 ص 177 وصححنا بعض ألفاظه المصحفة .(*)