بحار الأنوار ج36

أحبني ، ومن أبغضه فقد أبغضني : فبشره بذلك(1).
أقول : روى ابن بطريق في المستدرك من الجزء الاول من كتاب حلية الاولياء
لابي نعيم بالاسناد عن سلام الجعفي ، عن أبي بردة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن الله
عهد إلي في علي عهدا ، فقلت : يا رب بينه لي ، فقال : اسمع ، فقلت : سمعت ،
فقال : إن عليا راية الهدى ، وإمام أوليائي ، ونور من أطاعني ، وهو الكلمة التي ألزمتها
المتقين ، من أحبه أحبني ، ومن أبغضه فقدأبغضني ، فبشره بذلك ، فجاء علي فبشره
بذلك ، فقال : يا رسول الله أنا عبدالله وفي قبضته ، فإن يعذبني فبذنبي ، وإن يتم الذي
بشرني به فالله أولى بي ، قال : قلت : اللهم اجل قلبه(2)واجعل ربيعه الايمان ، فقال
الله تعالى : قد فعلت به ذلك ، ثم إنه رفع إلي أنه سيخصه من البلاء بشئ لم يخص
به أحدا من أصحابي ، فقلت : يا رب أخي وصاحبي ، فقال تعالى : إن هذا شئ قد سبق ،
إنه مبتلى ومبتلى به .
3 - مد ، بإسناده عن ابن المغازلي ، عن أحمد بن محمد بن عبدالوهاب ، عن محمد بن
عثمان ، عن محمد بن سليمان ، عن محمد بن علي بن خلف ، عن الحسين الاشقر ، عن عثمان بن
أبي المقدام ، عن أبيه ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : سئل النبي صلى الله عليه وآله عن
الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه ، قال : سأله بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن
والحسين إلا ماتبت علي ، فتاب عليه(3).
أقول : قد سبق كثير من الاخبار في ذلك في باب أنهم كلمات الله عليهم السلام .


(1)امالى الشيخ : 154 .
(2)من الجلاء . وفى(ت)و(د): اللهم اجعل قلبه . وهو مصحف . والربيع ما ينبت في
الارض من الكلاء . أى اجعل ما ينبت في قلبه الايمان .
(3)العمدة : 197 . وقد رواه العلامة من كشف الحق 1 : 90 بأدنى اختلاف .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه