بحار الأنوار ج43

الفيروز آبادي فهو إما بالتحريك وإن لم يرد في هذا المقام فانه وزن معروف أو
بكسر الحاء وفتح الطاء كما ذكره الفيروز آبادي ، والعمد بالتحريك وبضمتين
جمع العمود أي تحطمكم وتكسر كم العمد ، ونصب الجميع بالحالية إن قرئ
فتلقون على بناء المجهول ، ويحتمل التميز ، وبالمفعولية إن قرئ على بناء المعلوم .
3 - ما : أبوعمرو ، عن ابن عقدة ، عن علي بن الحسين بن عبيد ، عن
إسماعيل بن أبان ، عن سلام بن أبي عمرة ، عن معروف ، عن أبي الطفيل قال :
خطب الحسن بن علي عليهما السلام بعد وفاة علي عليه السلام وذكر أميرالمؤمنين فقال : خاتم
الوصيين ووصي خاتم الانبياء ، وأمير الصديقين والشهداء والصالحين ، ثم قال :
أيها الناس لقد فارقكم رجل ما سبقه الاولون ، ولا تدركه الاخرون ، لقد
كان رسول الله صلى الله عليه واله يعطيه الراية فيقاتل جبرئيل عن يمينه ، وميكائيل عن يساره
فما يرجع حتى يفتح الله عليه ما ترك ذهبا ولا فضة إلا شئ على صبي له ، وما ترك
في بيت المال إلا سبعمائة درهم فضلت من عطائه أراد أن يشتري بها خادما لام كلثوم .
ثم قال : من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن محمد النبي صلى الله عليه واله
ثم تلى هذه الاية قول يوسف : واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب (1)
أنا ابن البشير ، وأنا ابن النذير ، وأنا ابن الداعي إلى الله ، وأنا ابن السراج المنير
وأنا ابن الذي ارسل رحمة للعالمين ، وأنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم
الرجس وطهرهم تطهيرا ، وأنا من أهل البيت الذين كان جبرئيل ينزل عليهم ، ومنهم
كان يعرج ، وأنا من أهل البيت الذين افترض الله مودتهم وولايتهم ، فقال فيما
انزل على محمد صلى الله عليه واله : قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف
حسنة (2)واقتراف الحسنة مودتنا .
فر : عن أبي الطفيل مثله .
4 - شا : كان الحسن عليه السلام وصي أبيه أميرالمؤمنين عليه السلام على أهله وولده


(1)يوسف : 38 .
(2)الشورى : 22 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه