بحار الأنوار ج13

" وكان وراء‌هم ملك(1)" قدامهم أو خلفهم وكان رجوعهم عليه ، وقرئ : " كل سفينة صالحة
غصبا " .
" أن يرهقهما " أن يغشاهما " طغيانا وكفرا " لنعمتهما بعقوقه فيلحقهما شرا ، أو
يقرن بإيمانهما طغيانه وكفره فيجتمع في بيت واحد مؤمنان وطاغ كافر ، أو يعديهما
بعلته فيرتدا بإضلاله أو بممالاته على طغيانه وكفره حبا " أن يبدلهما ربهما " أن يرزقهما
بدله ولدا " خيرا منه زكوة " طهارة من الذنوب والاخلاق الرديئة " وأقرب رحما " رحمة و
عطفا على والديه ، قيل : ولدت لهما جارية فتزوجها نبي فولدت نبيا هدى الله به امة
من الامم " لغلامين يتيمين " قيل : اسمهما أصرم وصريم " وكان تحته كنز لهما " من ذهب
أو فضة ، روي ذلك مرفوعا ، وقيل : من كتب العلم ، وقيل : كان لوحا من ذهب مكتوب فيه :
عجب لمن يؤمن بالقدر كيف يحزن ؟ ! وعجب لمن يؤمن بالرزق كيف يتعب ؟ ! وعجب لمن
يؤمن بالموت كيف يفرح ؟ ! وعجب لمن يؤمن بالحساب كيف يغفل ؟ ! وعجب لمن يعرف
الدنيا وتقلبها بأهلهما كيف يطمئن إليهما ؟ ! لا إله إلا الله محمد رسول الله . انتهى .(2)
قوله عليه السلام :(3)(إما جالسا وإما متكئا)أي قد وقد ، أو إشارة إلى اختلاف الرواية
بين المخالفين ، وكون الترديد من الراوي بعيد ، قوله :(حين أخذ الميثاق)تأويل لقوله :
(أول مرة).
قوله :(وطبع كافرا)قال الطبرسي رحمه الله : روي عن ابي وابن عباس أنهما كانا
يقرء‌ان : وأما الغلام فكان كافرا وأبواه مؤمنين ، روي ذلك عن أبي عبدالله عليه السلام .(4)
2 - فس : أبي ، عن محمد بن أبي عمير ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبدالله عليه السلام


(1)قال البغدادى في المحبر : كان اسمه هدد بن بدد . وقال البيضاوى : اسمه جلندى بن كركر
وقيل : منوار بن جلندى الازدى . وقال البغدادى : واسم الذى قتله الخضر حيسور او جيسور .
وقال ابن الكلبى : هو خشنوذ .
(2)انوار التنزيل 2 : 19 - 24 .
(3)أى قول أبى الحسن الرضا عليه السلام المتقدم في تفسير القمى .
(4)مجمع البيان 6 : 487 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه