بحار الأنوار ج52

وبهذا الاسناد ، عن عبدالله بن جبلة ، عن محمد بن منصور الصيقل ، عن أبيه
منصور(قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : إذا أصبحت وأمسيت يوما لا ترى فيه إماما من
آل محمد فأحب من كنت تحب وأبغض من كنت تبغض ، ووال من كنت توالي
وانتظر الفرج صباحا ومساء .
محمد بن يعقوب الكليني ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال
عن الحسين بن علي العطار ، عن جعفربن محمد ، عن محمدبن منصور)(1)عمن
ذكره ، عن أبي عبدالله عليه السلام مثله .
محمد بن همام ، عن الحميري ، عن محمد بن عيسى والحسين بن طريف جميعا
عن حماد بن عيسى ، عن عبدالله بن سنان قال : دخلت أنا وأبي على أبي عبدالله
عليه السلام فقال : كيف أنتم إذا صرتم في حال لايكون فيها إمام هدى ولا علم يرى
فلا ينجو من تلك الحيرة إلا من دعا بدعاء الحريق فقال أبي : هذا والله البلاء
فكيف نصنع جعلت فداك حينئذ ؟ قال : إذا كان ذلك ولن تدركه ، فتمسكوا بما
في أيديكم حتى يصح لكم الامر .
وبهذا الاسناد ، عن محمد بن عيسى والحسين بن طريف ، عن الحارث بن
المغيرة النصري ، عن أبي عبيدالله عليه السلام قلت له : إنا نروي بأن صاحب هدا الامر
يفقد زمانا فكيف نصنع عند ذلك ؟ قال : تمسكوا بالامر الاول الذي أنتم عليه
حتى يبين لكم .
بيان : المقصود من هذه الاخبار عدم التزلزل في الدين والتحير في العمل
أي تمسكوا في اصول دينكم وفروعه بما وصل إليكم من أئمتكم ، ولا تتركوا
العمل ولا ترتدوا حتى يظهر إمامكم ، ويحتمل أن يكون المعنى : لاتؤمنوا بمن
يدعي أنه القائم حتى يتبين لكم بالمعجزات وقد مر كلام في ذلك عن سعد بن عبدالله
في باب الادلة التي ذكرها الشيخ .


(1)مابين العلامتين ساقط من النسخة المطبوعة راجع المصدر ص 81 ، الكافى ج 1
ص 342 وقد كان نسخة الغيبة للنعمانى أيضا مصحفة ، فراجع وتحرر . *

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه