بحار الأنوار ج39

بيان : المراد بفتح السبل كشف طرق العلوم والمعارف أو سبل السماواتكما
مروإجراء السحاب معناه ما مر وسيأتي أنه تعالى سخر لهم السحاب يذهب بهم
حيث يشاؤون .
وقال البيضاوي في قوله تعالى : " وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب(1)" أي فصل
الخصام بتمييز الحق عن الباطل أو الكلام المخلص الذي ينبه المخاطب على المقصود
من غير التباس يراعى فيه مظان الفصل والوصل والعطف والاستيناف والاضمار و
الاظهار والحذف والتكرار ونحوها ، وإنما سمي به " أما بعد " لانه يفصل المقصود
عما سبق مقدمة له من الحمد والصلاة ، وقيل : هو الخطاب القصد الذي ليس فيه
اختصار مخل ولا إشباع ممل ، كما جاء في وصف كلام الرسول صلى الله عليه وآله : فصل لا نزر
ولا هذر(2).
6 ل : علي بن محمد المعروف بابن مقبرة ، عن محمد بن أحمد بن المؤمل ، عن
محمد بن علي بن خلف ، عن نصر بن مزاحم ، عن عمر بن خالد ، عن زيد بن علي ، عن
أبيه ، عن جده عليهم السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : كان لي من رسول الله عشرخصالما أحب أن يكون لي بإحداهن(3)ما طلعت عليه الشمس : قال لي : أنت أخي في
الدنيا والآخرة ، وأقرب الخلائق مني في الموقف وأنت الوزير والوصي والخليفة
في الاهل والمال ، وأنت آخذ لوائي في الدنيا والآخرة ، وإنك وليي ووليي ولي الله
وعدوك عدوي وعدوي عدو الله(4).
7 ل : ماجيلويه ، عن عمه ، عن محمد بن علي الكوفي ، عن نصر بن مزاحم
عن أبي خالد ، عن زيد بن علي بن الحسين ، عن آبائه ، عن علي عليهم السلام قال : كان
لي عشر من رسول الله لم يعطهن أحد قبلي ولا يعطاهن أحد بعدي ، قال لي : ياعلي


(1)سورة ص : 20 .
(2)تفسير البيضاوي 2 : 139 .
(3)في المصدر : ما أحب أن لي باحداهن .
(4)الخصال 2 : 50 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه