بحار الأنوار ج81

أبا عبدالله عليه السلام يقول : لا صلاة لحاقن ولا لحاقب ولا لحاذق ، فالحاقن الذي به البول ، والحاقب
الذي به الغائط والحاذق الذي به ضغطة الخف (1).
بيان : قال في النهاية : فيه أنه نهى عن صلاة الحاقب والحاقن ، الحاقب الذي
احتاج إلى الغائط فلم يتبرز ، فانحصر غائطه ، والحاقن هو الذي حبس بوله كالحاقب
للغايط وقال : الحاذق الذي ضاق عليه خفه فخرق رجله أي عصرها وضعطها وهو فاعل
بمعنى مفعول انتهى ، وعد الاصحاب هذه الثلاثة من مكروهات الصلاة .
8 العلل والخصال : عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن محمد بن عيسى ، عن
القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن ، عن أبي بصير ومحمد بن مسلم ، عن الصادق عليه السلام
عن آبائه قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : إذا غلبتك عينك وأنت في الصلاة فاقطع الصلاة
ونم ، فانك لاتدري لعلك أن تدعو على نفسك (2).
9 الخصال : بالاسناد المتقدم قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : من شرب الخمر
لم تقبل صلاته أربعين يوما وليلة (3).
ومنه : عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد ، عن أحمد بن محمد بن
أبي نصر البزنطي ، عن ثعلبة ، عن ميسر ، عن أبي جعفر عليه السلام قال شيئا يفسد الناس
بهما صلاتهم : قول الرجل : تبارك اسمك وتعالى جدك ، وإنما هو شئ قالته الجن
بجهالة فحكى الله عنهم ، وقول الرجل : السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين (4).


(1)معاني الاخبار ص 237 ، أمالي الصدوق ص 248 .
(2)علل الشرايع ج 2 ص 42 ، الخصال ج 2 ص 165 .
(3)الخصال ج 2 ص 167 .
(4)الخصال ج 1 ص 26 ، قال الطبرسي في قوله تعالى : وأنه تعالى جد ربنا :
والمعنى تعالى جلال ربنا وعظمته عن اتخاذ الصحابة والولد ، عن الحسن ومجاهد ، وقيل :
معناه تعالت صفات الله التى هى له خصوصا وهي الصفات العالية ليست للمخلوقين عن أبي مسلم
وقيل : تعالى قدرة ربنا ، عن ابن عباس ، وقيل : تعاى ذكره عن مجاهد ، وقيل فعله وأمره
عن الضحاك ، وقيل علا ملك ربنا عن الاخفش ، وقيل تعالى آلاؤه ونعمه على الخلق عن =

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه