بحار الأنوار ج88

بيان : ورددها أي الصلاة استحبابا أو كلا من السورتين في الركعتين ، و
بيان : ورددها أي الصلاة استحبابا أو كلا من السورتين في الركعيتن ، و
المشهور استحباب إطالة الركوع والسجود بقدر القراء‌ة ، كما ورد في الاخبار ، و
يحتمل الاخبار أن يكون المراد بها إطالتهما بنسبة القراء‌ة لا بقدرها ، لكنه بعيد
ومقتضى حسنة زرارة ومحمد بن مسلم أن قراء‌ة السور الطوال إنما يستحب إذا لم يكن
إمام يشق على من خلفه ، حيث قال فيها : وكان يستحب أن يقرأ فيها بالكهف و
الحجر إلا أن يكون إماما يشق على من خلفه (1)ويعارضه هذا الخبر ، وحمله
على أنه لم يكن يشق عليهم بعيد ، لانه غشي على كثير منهم ، ويمكن تخصيص
ذلك بامام الاصل ، أو خصوص تلك الواقعة لعلمه عليه السلام بشدة السخط .
20 - العيون : عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ومحمد بن يحيى جميعا ، عن
أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحجال ، عن سليمان الجعفري قال : قال الرضا عليه السلام :
جاء‌ت ريح وأنا ساجد ، فجعل كل إنسان يطلب موضعا وأنا ساجد ملح في الدعاء
لربي عزوجل حتى سكنت(2).
بيان : يدل على استحباب التضرع والدعاء عند الرياح الشديدة ، ويحتمل
أن يكون السجود بعد صلاة الايات أو لم تصل حدا توجب الصلاه .
21 - دعائم الاسلام : روينا عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه عن علي
عليه السلام أنه قال : انكسف القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعنده جبرئيل ،
فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله : يا جبرئيل ما هذا ؟ فقال جبرئيل أما إنه أطوع لله منكم
إنه لم يعص ربه قط مذ خلقه ، وهذه آية وعبرة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله
فماذا ينبغي عندها وما أفضل ما يكون من العمل إذا كانت ؟ قال : الصلاة وقراء‌ة
القرآن(3).


(1)الكافى ج 3 ص 464 .
(2)عيون الاخبار ج 2 ص 7 .
(3)دعائم الاسلام ج 1 ص 200 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه