بحار الأنوار ج91

أبا جعفر محمد بن علي الرضا عليهما السلام كتب هذه العوذة لابنه أبي الحسن علي بن محمد
عليه السلام ، وهو صبي في المهد وكان يعوذه بها ، ويأمر أصحابه بها .
الحرز : بسم الله الرحمن الرحيم ، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
اللهم رب الملائكة والروح والنبيين والمرسلين ، وقاهر من في السموات والارضين
وخالق كل شئ ومالكه ، كف عنا بأس أعدائنا ومن أراد بنا سوء‌ا من الجن
والانس وأعم ابصارهم وقلوبهم واجعل بيننا وبينهم حجابا وحرسا ومدفعا إنك ربنا
لا حول ولا قوة لنا إلا بالله ، عليه توكلنا وإليه أنبنا وإليه المصير .
ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا ، واغفر لنا ربنا إنك العزيز الحكيم
ربنا عافنا من كل سوء ، ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها ، ومن شر ما يسكن
في الليل والنهار ، ومن شر كل ذي شر .
رب العالمين ، وإله المرسلين صل على محمد وآله أجمعين ، وأوليائك ، وخص
محمدا وآله أجمعين بأتم ذلك ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
بسم الله وبالله ، أومن بالله ، وبالله أعوذ ، وبالله أعتصم ، وبالله استجير ، وبعزة
الله ومنعته أمتنع من شياطين الانس والجن ، ورجلهم وخيلهم ، وركضهم وعطفهم
ورجعتهم وكيدهم وشرهم وشر ما يأتون به تحت الليل وتحت النهار ، من القرب
والبعد ، ومن شر الغائب والحاضر ، والشاهد والزائر ، أحياء وأمواتا أعمى وبصيرا
ومن شر العامة والخاصة ، ومن شر نفس ووسوستها ، ومن شر الدناهش والحس
واللمس واللبس ، ومن عين الجن والانس ، وبالاسم الذي اهتز به عرش بلقيس .
وأعيذ ديني ونفسي وجميع ما تحوطه عنايتي من شر كل صورة أو خيال أو
بياض أو سواد أو تمثال أو معاهد أو غير معاهد ممن يسكن الهواء والسحاب ، والظلمات
والنور ، والظل والحرور ، والبر والبحور ، والسهل والوعور ، والخراب والعمران
والآكام والآجام ، والغياض ، والكنايس والنواويس ، والفلوات والجبانات ، ومن
شر الصادرين والواردين ، ممن يبدو بالليل ، ويستتر بالنهار ، وبالعشي والابكار
والغدو والآصال ، والمريبين والاسامرة ، والافاترة والفراعنة والابالسة ، ومن

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه