بحار الأنوار ج22

منعك يا أبا ذر أن تكون سلمت علينا حين مررت بنا ، فقال : ظننت يا رسول الله أن
الذي معك دحية الكلبي قد استخليته لبعض شأنك ، فقال : ذاك جبرئيل عليه السلام وقد
قال : أما لو سلم علينا لرددنا عليه ، فلما علم أبوذر أنه كان جبرئيل عليه السلام دخله
من الندامة حيث لم يسلم عليه ما شاء الله ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله : ما هذا الدعاء
الذي تدعو به ؟ فقد أخبرني جبرئيل عليه السلام أن لك دعاء تدعو به معروفا في السماء
فقال : نعم يا رسول الله ، أقول : اللهم إني أسألك الامن والايمان ، والتصديق
بنبيك ، والعافية من جميع البلاء ، واشكر على العافية ، والغنى عن شرار الناس(1).
لى : أحمد بن علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه مثله إلا أن فيه : أسألك
الايمان بك ، والتصديق(2).
10 - كا : محمد بن يحيى ، عن ابن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن موسى
ابن بكر ، عن أبي إبراهيم عليه السلام قال : قال أبوذر رحمه الله : جزى الله الدنيا عني
مذمة(3)بعد رغيفين من الشعير أتغدى بأحدهما ، وأتعشى بالآخر ، وبعد شملتي
الصوف أتزر باحداهما ، وأرتدي بالاخرى(4).
كش : علي بن محمد القيتبي ، عن الفضل بن شاذان ، عن أبيه ، عن علي بن
الحكم مثله(5).
ما : بإسناده عن موسى بن بكر مثله(6).
11 - كا : محمد بن يحيى ، عن ابن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن المثنى
عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : كان أبوذر رضي الله عنه يقول في خطبته :
يا مبتغي العلم كأن شيئا من الدنيا لم يكن شيئا إلا ما ينفع خيره ، ويضر شره إلا


(1)اصول الكافى 2 : 587 .
(2)امالى الصدوق : 208 .
(3)في رجال الكشى ، من جزى الله عنه الدنيا خيرا فجزاه الله عنى مذمة بعد رغيفى شعير .
(4)اصول الكافى 2 : 134 .
(5)رجال الكشى : 19 و 19 فيه وبعد شملتى صوف .
(6)امالى الشيخ : 78 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه