بحار الأنوار ج59

أحدهما من المضاعف والآخر من المعتل .
بل المراد أن تسميتهم بالطبيب ليست لتداوى الابدان عن الامراض بل لتداوي
النفوس عن الهموم والاحزان فتطيب بذلك . قال الفيروز آبادي الطب - مثلثة الفاء -
علاج الجسم والنفس .
3 - قرب الاسناد : عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن محبوب ، عن عبدالرحمن
بن الحجاج ، قال : قلت لابي الحسن موسى عليه السلام : أرأيت إن احتجت إلى طبيب وهو
نصراني اسلم عليه وأدعو له ؟ قال : نعم ، لانه لا ينفعه دعاؤك(1).
العلل : عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن الهيثم بن أبي مسروق النهدي ، عن
ابن محبوب مثله(2).
السرائر : نقلا من كتاب السياري عنه عليه السلام مثله .
بيان : يدل على جواز العمل بقول الطبيب الذمي والرجوع إليه والتسليم
عليه والدعاء ، ولعل الاخيرين محمولان على الضرورة بل الجميع ، ولو كان فيجب
أن لا يكون على جهة الموادة للنهي عنها . وقد روى الكليني في الموثق عن أبي
عبدالله ، قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : لا تبدؤوا أهل الكتاب بالتسليم ، وإذا سلموا
عليكم فقولوا وعليكم (3).
وروى هذا الخبر أيضا عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد .
4 - العلل : عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد ، عن بكر بن
صالح ، عن الجعفري ، قال : سمعت موسى بن جعفر عليهما السلام وهو يقول : ادفعوا معالجة
الاطباء ما اندفع المداواة(4)عنكم ، فإنه بمنزلة البناء قليله يجر إلى كثيره .(5)


(1)قرب الاسناد : 175 .
(2)العلل : ج 2 ، ص 282 .
(3)الكافى : ج 2 ، ص 649 .
(4)في المصدر : الداء .
(5)العلل : ج 2 ، ص 151 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه