بحار الأنوار ج82

قال في المختلف : المشهور تقديم التكبير ثم التحميد ثم التسبيح ذكره الشيخ في
النهاية والمبسوط والمفيد في المقنعة وسلار وابن البراج وابن إدريس ، وقال علي بن
بابويه : يسبح تسبيح الزهراء وهو أربع وثلاثون تكبيرة وثلاث وثلاثون تسبيحة وثلاث
وثلاثون تحميدة ، وهو يشعر بتقديم التسبيح على التحميد ، وكذا قال ابنه أبوجعفر وابن
جنيد والشيخ في الاقتصاد واحتجوا برواية فاطمة والجواب أنه ليس فيها تصريح بتقديم
التسبيح ، أقصى ما في الباب أنه قدمه في الذكر وذلك لايدل على الترتيب ، والعطف
بالواو لايدل عليه انتهى .
وقال الشيخ البهائي ضاعف الله بهاء‌ه في مفتاح الفلاح : اعلم أن المشهور استحباب
تسبيح الزهراء عليها السلام في وقتين : أحدهما بعد الصلاة ، والاخر عند النوم ، وظاهر الرواية
الواردة به عند النوم يقتضي تقديم التسبيح على التحميد ، وظاهر الرواية الصحيحة
الواردة في تسبيح الزهراء عليها السلام على الاطلاق يقتضي تأخيره عنه ، ولا بأس ببسط الكلام
في هذا المقام ، وإن كان خارجا عن موضوع الكتاب فنقول :
قد اختلف علماؤنا قدس الله أرواحهم في ذلك مع اتفاقهم على الابتداء بالتكبير
لصراحة صحيحة ابن سنان عن الصادق عليه السلام في الابتداء به والمشهور الذي عليه العمل
في التعقيبات : تقديم التحميد على التسبيح ، وقال رئيس المحدثين وأبوه وابن الجنيد
بتأخيره عنه ، والروايات عن أئمة الهدى صلوات الله عليهم لاتخلو بحسب الظاهر من اختلاف ، والرواية المعتبرة التي ظاهرها تقديم التحميد شاملة باطلاقها لما يفعل بعد
الصلاة ، وما يفعل عند النوم ، وهي مارواه شيخ الطائفة في التهذيب(1)بسند صحيح
عن محمد بن عذافر وساق الحديث كما مر برواية البرقي في المحاسن ، والرواية التي
ظاهرها تقديم التسبيح على التحميد مختصة بما يفعل عند النوم ثم أورد من الفقيه(2)


(1)التهذيب ج 1 ص 164 .
(2)الفقيه ج 1 ص 211 ، قال : وروى أن أميرالمؤمنين عليه السلام قال لرجل من بنى سعد
ألا أحدثك عنى وعن فاطمة - وساق القصة مثل مامر تحت الرقم 7 من كتاب العلل مسندا
بروايته عن العامة من دون ؟ ؟ ؟ الا في آخرها : ففى الفقيه تقديم التكبير ثم التسبيح = =

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه