فقال : يا ثعلب تعال ، قال : فجاء الثعلب حتى أهل(1)بين يديه ، فطرح عليه
عرقا فولى به يأكله ، قال عليه السلام : هل لكم تعطوني موثقا ودعوه أيضا فيجيئ ؟ فأعطوه
فكلح رجل منهم في وجهه ، فخرج يعدو ، فقال علي بن الحسين أيكم الذي أخفر
ذمتي ؟ فقال الرجل : أنا يا ابن رسول الله كلحت في وجهه ولم أدر فأستغفر الله
فسكت(2).
8 قب : من كتاب الوسيلة بالاسناد إلى أبي عبدالله عليه السلام مثله .(3)
بيان : العرق : بالفتح العظم اكل لحمه أو العظم بلحمه ، والكلوح : العبوس
9 ختص(4)ير : الحسن بن علي ، ومحمد بن أحمد ، عن محمد بن الحسين
عن محمد بن علي ، وعلي بن محمد الحناط ، عند محمد بن سكن ، عن عمرو بن شمر
عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : بينا علي بن الحسين عليهما السلام مع أصحابه إذ أقبل
ظبية من الصحراء حتى قامت حذاءه وصوتت ، فقال بعض القوم : يا ابن رسول الله
ما تقول هذه الظبية ؟ قال : تزعم إن فلانا القرشي أخذ خشفها بالامس ، وإنها
لم ترضعه من أمس شيئا ، فبعث إليه علي بن الحسين عليهما السلام : أرسل إلي بالخشف
فلما رأت صوتت وضربت بيديها ثم أرضعته ، قال : فوهبه علي بن الحسين عليهما السلام
لها وكلمها بكلام نحو من كلامها ، وانطلقت والخشف معها ، فقالوا : يا ابن رسول الله
ما الذي قالت ؟ قال : دعت الله لكم وجزاكم بخير(5).
10 قب : يونس الحر ، عن الفتال ، والقلاة عن أبي حاتم ، والوسيلة عن
الملا ، بالاسناد عن جابر مثله(6).
(1)أهل الثعلب : رفع صوته ، القاموس .
(2)بصائر الدرجات : الباب الخامس عشر من الجزء السابع .
(3)مناقب ابن شهر آشوب ج 2 ص 283 بتفاوت .
(4)الاختصاص ص 299 بتفاوت .
(5)بصائر الدرجات : الباب الخامس عشر من الجزء السابع .
(6)مناقب ابن شهر آشوب ج 3 ص 283 .