بحار الأنوار ج47

قل آالذكرين حرم أم الانثيين - ومن الابل اثنين ومن البقراثنين "(1)ما الذي أحل
الله من ذلك ؟ وما الذي حرم ؟ فلم يكن عندي فيه شئ ، فدخلت على أبي عبدالله
وأنا حاج فأخبرته بما كان فقال : إن الله عزوجل أحل في الاضحية بمنى الضان
والمعز الاهلية ، وحرم أن يضحى بالجبلية ، وأما قوله " ومن الابل اثنين ومن
البقراثنين " فان الله تبارك وتعالى أحل في الاضحية الابل العراب(2)وحرم
فيها البخاتي(3)وأحل البقر الاهلية أن يضحى بها ، وحرم الجبلية ، فانصرفت
إلى الرجل فأخبرته بهذا الجواب ، فقال : هذا شئ حملته الابل من الحجاز(4).
9 - كا : العدة ، عن سهل ، عن ابن أسباط ، عن علي بن عبدالله ، عن الحسين
ابن يزيد قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول وقد قال أبوحنيفة : عجب الناس منك
أمس ، وأنت بعرفة تماكس(5)ببدنك(6)أشد مكاسا يكون ، قال : فقال له
أبوعبدالله عليه السلام : وما لله من الرضا أن اغبن في مالي قال : فقال أبوحنيفة : لا والله
مالله في هذا من الرضا قليل ولا كثير وما نجيئك بشئ إلا جئتنا بما لا مخرج لنا
منه(7).
10 - كا : العدة ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن خلف بن حماد ، عن عبدالله بن سنان
قال : لما قدم أبوعبدالله عليه السلام على أبي العباس وهو بالحيرة(8)خرج يوما يريد


(1)سورة الانعام الاية : 142 - 143 .
(2)الابل العراب : بكسر العين وهى الابل العربية خلاف البخاتى .
(3)الابل البخاتى : جمع بختية وبخت بالضم وهى الخراسانية .
(4)الكافى ج 4 ص 492 .
(5)المماكسة : في البيع انتقاص الثمن واستحطاطه .
(6)البدن : بالضم جمع بدنة كقصبة وتجمع على بدنات كقصبات وهى من الابل
ما كان له خمس سنين ودخل في السادسة ، وانما سميت بذلك لعظم بدنها وسمنها .
(7)الكافى ج 4 ص 546 .
(8)الحيرة : بالكسر : ثم السكون ، وراء : مدينة كانت على ثلاثة أميال من الكوفة
على النجف ، وقيل سميت بذلك لان تبعا لما قصد خراسان خلف ضعفة جنده بذلك الموضع
وقال لهم : حيروا به ، أى أقيموا .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه