بحار الأنوار ج98

وامك وأخيك ، وعلى الائمة من بنيك ، وعلى المستشهدين معك ، وعلى الملائكة
الحافين بقبرك ، والشاهدين لزوارك ، المؤمنين بالقبول على دعاء شيعتك ، والسلام

عليك ورحمة الله وبركاته .
بأبي أنت وامي يا ابن رسول الله ، بأبي أنت وامي يا أبا عبدالله ، لقد عظمت
الرزية ، وجلت المصيبة بك علينا وعلى جميع أهل السموات والارض ، فلعن الله
امة أسرجت وألجمت وتهيأت لقتالك ، يا مولاى يا أبا عبدالله قصدت حرمك ، و
أتيت مشهدك ، أسأل الله بالشأن الذى لك عنده ، وبالمحل الذى لك لديه ، أن
يصلي على محمد وآل محمد ، وأن يجعلني معكم في الدنيا والاخرة بمنه وجوده
وكرمه(1).
ثم قبل الضريح وصل عند الرأس ركعتين تقرأ فيهما ما أحببت ، فاذا
فرغت فقل :
اللهم إني صليت وركعت وسجدت لك وحدك لا شريك لك ، لان الصلاة
والركوع والسجود لا تكون إلا لك ، لانك أنت الله لا إله إلا أنت ، اللهم
صل على محمد وآل محمد ، وأبلغهم عني أفضل التحية والسلام ، واردد علي منهم
التحية والسلام ، اللهم وهاتان الركعتان هدية مني إلى مولاي وسيدي وإمامي
الحسين بن علي عليهما السلام ، اللهم صل على محمد وآل محمد ، وتقبل ذلك مني ، وأجرني
على ذلك أفضل أملي ورجائي فيك وفي وليك يا أرحم الراحمين .
ثم صر إلى عند رجلي الحسين وزر علي بن الحسين عليهما السلام وقل :
السلام عليك يا ابن رسول الله ، السلام عليك يا ابن نبي الله ، السلام عليك يا ابن
أميرالمؤمنين ، السلام عليك يا ابن الحسين الشهيد ، السلام عليك أيها الشهيد ابن الشهيد السلام
عليك أيها المظلوم ، لعن الله امة قتلتك ، ولعن الله امة ظلمتك ، ولعن الله امة سمعت
بذلك فرضيت به ، السلام عليك يا ولي الله وابن وليه ، لقد عظمت المصيبة وجلت
الرزية بك علينا وعلى جميع المؤمنين ، فلعن الله امة قتلتك ، وأبرأ إلى الله وإليك


(1)مصباح الزائر ص 183 184 ومزار الشهيد ص 53 54 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه