بحار الأنوار ج28

وانصرهم وأعنهم ، وأعزهم ولا تذلهم ، واخلفني فيهم إنك على كل شئ
قدير(1).
9 - ما : جماعة عن أبى المفضل ، عن محمد بن الحسين بن حفص ، عن إسماعيل
ابن موسى ، عن عمرو بن شاكر من أهل المصيصة عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
يأتى على الناس زمان الصابر منهم على دينه كالقابض على الجمر(2).
بيان - الجمر بالفتح جمع الجمرة وهي النار المتقدة .
10 - ما : بهذا الاسناد عن النبى صلى الله عليه وآله قال : يأتى على الناس زمان الصابر
منهم على دينه له أجر خمسين منكم ، قالوا يا رسول الله صلى الله عليه وآله أجر خمسين منا ؟ !
قال : نعم أجر خمسين منكم قالها ثلاثا(3).
11 - ما : جماعة ، عن أبى المفضل ، عن أحمد بن عبدالله الثقفى ، عن
إسحاق بن أبي إسرائيل ، عن جعفر بن أبي سليمان ، عن أبي هارون العبدى ، عن
أبي سعيد الخدرى قال : أخبر رسول الله صلى الله عليه وآله عليا عليه السلام بما يلقى بعده ، فبكى
على عليه السلام وقال : يا رسول الله صلى الله عليه وآله أسألك بحقي عليك وحق قرابتي وحق
صحبتي ، لما دعوت الله عزوجل أن يقبضني إليه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله :


(1)أمالى الطوسى ج 1 ص 360 - 363 .
(2)أمالى الطوسى ج 2 ص 99 ، وأخرجه عن الترمذى في مشكاة المصابيح ص 459
وقال المولى على القارى في شرحه : يعنى كما لا يمكن القبض على الجمرة الا بصبر شديد وتحمل
المشقة ، كذلك في ذلك الزمان ، لا يتصور حفظ دينه ونور ايمانه الا بصبر عظيم وتعب جسيم ،
من المعلوم أن المشبه به يكون أقوى ، فالمراد به المبالغة ، فلا ينافيه أن ما أحد يصبر على
قبض الجمر ، اقول : راجع الحديث في سنن الترمذى كتاب الفتن الرقم 73 تفسير سورة المائدة
18 سنن ابى داود كتاب الملاحم الرقم 17 سنن ابن ماجة كتاب الفتن الرقم 17 ، مسند ابن
حنبل ج 2 ص 390 - و 391 .
(3)امالى الطوسى ج 2 ص 99(*).

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه