وإن سرني لم أبتهج بسروره وكل سرور لا يدوم حقير
ايضاح : قوله عليه السلام استتر من الضنين الضنين البخيل أي استر دينك
ممن يبخل بدينه منك ، بأن لا يظهر ، لك دينه ، أو لا يوافقك في الدين ، على وجه
لايضر بدينك بأن يكون على وجه المداهنة ، ويقال : ليس له فيه غميزة أي مطعن وأسدى وأولى وأعطى بمعنى ، قوله بما تدعى أي أوف جزاء تلك الكرامة
إيفاء تصير به معروفا بعد موتك ، بأنك كنت وافيا .
قوله إن كان للمال نائيا أي بعيدا عن المال فقيرا وفلان يتلدد أي يلتفت
يمينا وشمالا ورجل ألد بين اللدد ، وهو شديد الخصومة ، والواجم الذي اشتد
حزنه وأمسك عن الكلام .
قوله عليه السلام : إنما سخي عليكم أي جعلني سخيا في ترككم قال الجوهري :
سخت نفسه عن الشئ إذا تركته قوله عليه السلام ولا أرى قلوبهم أي اجاملهم ولا أنظر
إلى غليان قلوبهم للحقد والعداوة ، ويحتمل أن تكون لا زائدة .
7 قب : تفسير الثعلبي ومسند الموصلي وجامع الترمذي(1)واللفظ
له عن يوسف بن مازن الراسبي(2)أنه لما صالح الحسن بن علي عليه السلام عذل
وقيل له : يا مذل المؤمنين ومسود الوجوه ، فقال عليه السلام : لا تعذلوني فان فيها مصلحة
(1)في اسد الغابة ج 2 ص 14 قال : أخبرنا ابراهيم بن محمد بن مهران الفقيه
وغير واحد قالوا باسنادهم إلى أبى عيسى الترمذى قال : حدثنا محمود بن غيلان أخبرنا
أبوداود الطيالسى أخبرنا القاسم بن الفضل الحرانى ، عن يوسف بن سعد قال : قام رجل
إلى الحسن بن على بعد ما بايع معاوية فقال : سودت وجوه المؤمنين أو يا مسود وجوه
المؤمنين فقال : لا تؤنبنى رحمك الله فان النبى صلى الله عليه وآله أرى بنى امية على منبره
فساءه ذلك فنزلت انا أنزلناه في ليلة القدر * وما أدراك ما لية القدر * ليلة القدر خير
من ألف شهر تملكها بعدى بنو امية .
(2)الراشى خ ل .