يذب عنه ، ودخل رجل من موالي بني امية فانقطع الكلام ، فعدت إلى أبي عبدالله عليه السلام
أحد عشر مرة أريد أن يستتم الكلام فما قدرت على ذلك ، فلما كان قابل السنة الثانية
دخلت عليه وهو جالس ، فقال : يا إبراهيم هو المفرج للكرب عن شيعته بعد ضنك شديد(1)
وبلاء طويل وجوع وخوف ؟ فطوبى لمن أدرك ذلك الزمان ، حسبك يا إبراهيم ، قال : فما
رجعت بشئ أسر إلي من هذا لقلبي ولا أقر لعيني(2).
13 - نى : الكليني ، عن علي بن محمد ، عن سهل ، عن ابن شمون(3)، عن الاصم
عن كرام قال : حلفت فيما بيني وبين نفسي أن لا آكل طعاما بنهار(4)أبدا حتى يقوم
قائم آل محمد ، فدخلت على أبي عبدالله عليه السلام فقلت له : رجل من شيعتك جعل لله عليه ألا
يأكل طعاما بالنهار أبدا حتى يقوم قائم آل محمد صلى الله عليه وآله فقال : صم يا كرام ولا تصم العيدين
ولا ثلاثة أيام التشريق ولا إذا كنت مسافرا ، فإن الحسين عليه السلام لما قتل عجت السماوات
والارض ومن عليها(5)وقالوا : يا ربنا أتأذن لنا في هلاك الخلق حتى نجدهم من جديد
الارض(6)بما استحلوا حرمتك وقتلوا صفوتك ؟ فأوحى الله إليهم : يا ملائكتي وياسمائي
ويا أرضي اسكنوا ، ثم كشف حجابا من الحجب فإذا خلفه محمد واثنا عشر وصيا له ، فأخذ
بيد فلان من بينهم وقال : يا ملائكتي ويا سماواتي ويا أرضي بهذا أنتصر منهم . قالها :
ثلاثا ، وجاء في غير رواية محمد بن يعقوب الكليني : بهذا أنتصر منهم ولو بعد حين(7).
14 - كش : جعفر بن أحمد ، عن نوح بن إبراهيم المحاربي ، قال : وصفت الائمة
لابي عبدالله عليه السلام فقلت : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله
(1)الضنك : الضيق من كل شئ .
(2)الغيبة للنعمانى : 43 و 44 .
(3)كذا في النسخ ، وفى المصدر : عن سهل ، عن محمد بن الحسن بن ميمون اه .
(4)كناية عن الصوم .
(5)في المصدر بعد ذلك : والملائكة .
(6)جد الشئ : قطعه . وقال في النهاية(1 : 147): جديد الارض أى وجهها . وفى المصدر :
حتى نجذهم من جديد الارض . وهو أيضا بمعنى القطع .
(7)الغيبة للنعمانى : 46 .