بحار الأنوار ج5

بينهم التفاوت في الرزق وغيره " ليتخذ بعضهم بعضا سخريا " ليستعمل بعضهم بعضا
في حوائجهم فيحصل بينهم تألف ونظام ينتظم بذلك نظام العالم ، لا لكمال في الموسع ،
ولا لنقص في المقتر " ولولا أن يكون الناس امة واحدة " ولولا أن يرغبوا في الكفر
إذا رأوا الكفار في سعة وتنعم لحبهم الدنيا فيجتمعوا عليه .
1 - ع ، ن : الهمداني ، عن علي ، عن أبيه ، عن الهروي ، عن الرضا عليه السلام قال :
قلت له : لاي علة أغرق الله عزوجل الدنيا كلها في زمن نوح عليه السلام وفيهم الاطفال
وفيهم من لا ذنب له ؟ فقال عليه السلام : ما كان فيهم الاطفال ، لان الله عزوجل أعقم أصلاب
قوم نوح عليه السلام وأرحام نسائهم أربعين عاما ، فانقطع نسلهم فغرقوا ولا طفل فيهم ، وما
كان الله عزوجل ليهلك بعذابه من لا ذنب له ، وأما الباقون من قوم نوح عليه السلام فاغرقوا
لتكذيبهم لنبي الله نوح عليه السلام ، وسائرهم أغرقوا برضاهم بتكذيب المكذبين ، ومن
غاب من أمر(1)فرضي به كان كمن شهده وأتاه . " ص 22 ص 231 "
2 - ع : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن عيسى ، عن محمد بن إسماعيل ، عن
حنان بن سدير ،(2)عن أبيه قال : قلت لابي جعفر عليه السلام : أرأيت نوحا عليه السلام حين دعا على
قومه فقال : " رب لا تذر على الارض من الكافرين ديارا إنك إن تذرهم يضلوا عبادك
ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا " ؟ قال عليه السلام : علم أنه لا ينجب من بينهم أحد . قال : قلت :
وكيف علم ذلك ؟ قال : أوحى الله إليه " إنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن " فعند
هذا دعا عليهم بهذا الدعاء . : ص 22 "
3 - ع : طاهر بن محمد بن يونس ، عن محمد بن عثمان الهروي ، عن الحسن بن مهاجر ،
عن هشام بن خالد ، عن الحسن بن يحيى ، عن صدقة بن عبدالله ، عن هشام ، عن أنس ،
عن النبي صلى الله عليه وآله : عن جبرئيل عليه السلام قال : قال الله تبارك وتعالى : من أهان لي وليا فقد
بارزني بالمحاربة ، وما ترددت عن شئ أنا فاعله ما ترددت(3)في قبض نفس المؤمن ، يكره


(1)في المصدر : عن امر . م
(2)بفتح السين وكسر الدال المهملتين - وزان شريف - هو حنان بن سدير بن حكيم بن صهيب ،
أبوالفضل الصيرفى ، كوفى من أصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام ، واقفى كما في(فهرست)،
واختلف الاصحاب في توثيقه وتضعيفه .(3)في نسخة : كترددى . *

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه