بحار الأنوار ج65

من عزم الامور وأقبل يرفع يده ويضعها على صدره(1)
بيان : الغرض أن الله تعالى لم يؤذن لنا في دولة الباطل أن نظهر الحق
علانية ، ونخرج ما في صدورنا من علوم لا يحتملها الناس ، ولو كنا مأذونين لاظهر ناها
ولم نبال بما أصابنا منهم ، ولكن الله عزم علينا بالصبر والتقية في دول الظالمين ، و
لذا أشار عليه السلام بيده إلى صدره ، فان العلم مكتوم فيه ، كما قال أميرالمؤمنين
عليه السلام : إن ههنا لعلما جما لو وجدت له حملة(2).
18 - ل : عن ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن يزيد ، عن محمد بن سنان
يرفعه إلى أبي عبدالله عليه السلام قال : أخذ الله ميثاق المؤمن على أن لا يقبل قوله ، و
لا يصدق حديثه ، ولا ينتصف من عدوه ، ولا يشفي غيظه إلا بفضيحة نفسه ، لان
كل مومن ملجم(3).
19 - ل : عن أبيه ، عن سعد ، عن ابن أبي الخطاب ، عن ابن أسباط ، عن مالك
عن مسمع بن مالك ، عن سماعة ، عن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال : يا سماعة لا ينفك المؤمن
من خصال أربع : من جار يؤذيه ، وشيطان يغويه ، ومنافق يقفو أثره ، ومؤمن يحسده
ثم قال : يا سماعة أما إنه أشدهم عليه ، قلت : كيف ذاك ؟ قال : إنه يقول فيه
القول فيصدق عليه(4).


(1)تفسير العياشى ج 1 ص 210 ، والاية في آل عمران 186 .
(2)نهج البلاغة - عبده - ج 2 ص 178 .
(3 و 4)الخصال ج 1 ص 109 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه