1 ل(1)ع(2)لى : ابن المتوكل ، عن السعد آبادي ، عن البرقي
عن محمد بن زياد الازدي قال : سمعت مالك بن أنس فقيه المدينة يقول : كنت أدخل
إلى الصادق جعفر بن محمد عليه السلام فيقدم لي مخدة ، ويعرف لي قدرا ويقول : يا مالك
إني احبك ، فكنت أسر بذلك وأحمد الله عليه ، قال : وكان عليه السلام رجلا لا يخلو
من إحدى ثلاث خصال : إما صائما ، وإما قائما ، وإما ذاكرا ، وكان من عظماء
العباد ، وأكابر الزهاد الذين يخشون الله عزوجل ، وكان كثير الحديث ، طيب
المجالسة ، كثير الفوائد ، فاذا قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله اخضر مرة ، واصفر
اخرى حتى ينكره من كان يعرفه ، ولقد حججت معه سنة فلما استوت به راحلنه
عندالاحرام ، كان كلماهم بالتلبية انقطع الصوت في حلقه ، وكاد أن يخر من راحلته
فقلت : قل يا ابن رسول الله ، ولابد لك من أن تقول ، فقال : يا ابن أبي عامر كيف
أجسر أن أقول : لبيك اللهم لبيك ، وأخشى أن يقول عزوجل لي : لالبيك ولا
سعديك(3).
2 قب : من كتاب الروضة مثله(4).
(1)الخصال ص 79 باب الثلاثة .
(2)علل الشرائع ص 234 .
(3)أمالى الصدوق ص 169 . وقد روى القاضى عياض كلمة مالك هذه بتغيير يسير في
كتابه المدارك ص 212 وحكاها عنه أبوزهرة في كتابه مالك ص 28 والخولى في كتابه
مالك ص 94 .
(4)المناقب ج 3 ص 395 ذيل الحديث وص 396 صدر الحديث .