عليه السلام : أترى هذا الخلق كله من الناس ؟ فقال : ألق منهم التارك للسواك
إلى آخرما قال(1).
12 ل : عن أبيه ، عن أحمد بن إدريس ، عن الاشعري ، عن اللؤلؤي
عن الحسن بن علي بن يوسف ، عن معاذ الجوهري عن عمرو بن جميع باسناده
رفعه إلى النبي صلى الله عليه واله قال : السواك فيه عشر خصال : مطهرة للفم ، مرضاة للرب
يضاعف الحسنات سبعين ضعفا ، وهو من السنة ويذهب بالحفر(2)ويبيض
= ______________________________
هذا الكتاب رضى الله عنه : قد روى هذا الحديث أبوسعيد الادمى وقال في آخره :
بلغوا بالخواتيم : أي اجعلوا الخواتيم في آخر الاصابع ، ولا تجعلوها في أطرافها فانه
يروى أنه من عمل قوم لوط ، ولذلك أورده الشيخ الحر العاملى قدس سره في باب
استحباب التبليغ بالخواتيم آخر الاصابع والظاهر أن المراد تبليغ القراءة إلى آخر
السورة او إلى آخر كل قصة ومطلب من مطالب القرآن بقرينة أن الحديث من صدره
إلى ذيله متعلق باحكام القرآن وقراءته : أمر عليه السلام أولا بتعليم العربية ليكون القراءة على
الوجه الصحيح بلسان عربى مبين ثم قال : ونظفوا الماضغين والماضغان كالماضغتان :
الحنكان لمضغهما المأكول ، بما فيهما من الاسنان الماضغة ، والمراد الاستياك كما مر في
غير حديث أنه يستحب السواك لقراءة القرآن وكما قال رسول الله صلى الله عليه وآله : نظفوا
طريق القرآن قيل : يارسول الله وما طريق القرآن ؟ قال : أفواهكم قيل : بماذا ؟
قال : بالسواك رواه في المحاسن : 558 لكن العبارة مصحفة في كتب الحديث فقد طبع
في الوسائل تارة ونطق به للماضين (ب 30 من أبواب قراءة القرآن)وتارة نطقوا به
الماضين (ب 50 من أبواب أحكام الملابس)وفى الخصال : نطقوا الماضغين وفى غلطنا مج
نسخة الكمبانى نطقوا به الماضغين والصحيح ما في الصلب كما أثبتناه ، ولولا ذلك
لم يناسب باب السواك ،
(1)راجع ج 72 ص 190 نقلا من الخصال ج 2 ص 39 .
(2)الحفر محركة سلاق في اصول الاسنان أو صفرة تلعوها ولعل المراد
آكلة الاسنان التى تحفر السن كالبئر .