بحار الأنوار ج39

يحب الله ورسوله يفتح الله على يديه ، فإذا نحن بعلي ومانرجوه ، فقالوا : هذا
علي ففتح الله عليه .
وروى أيضا من الصحيحين عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال يوم
خيبر : لاعطين الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله
ورسوله ، قال : فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها ، فلما أصبح الناس غدوا
على رسول الله كلهم يرجو أن يعطاها ، فقال : أين علي بن أبي طالب ؟ فقيل : هو
يارسول الله يشتكي عينيه ، قال : فأرسلوا إليه ، فأتي به فبصق في عينه ودعا له فبرئ
حتى كان كأن لم يكن به وجع ، فأعطاه الراية ، فقال علي عليه السلام : يارسول الله
أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا ؟ قال : انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ، ثم ادعهم
إلى الاسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله عزوجل فيه ، فوالله لان يهدي الله
بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم .
وروى من الصحيحين عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال يوم خيبر :
لاعطين هذه الراية رجلا يحب الله ورسوله يفتح الله على يديه ، قال عمر بن الخطاب :

ما احببت الامارة إلا يومئذ ، قال : فتساورت لها(رجاء)؟ أن أدعى لها ، قال : فدعا
رسول الله صلى الله عليه وآله علي بن أبي طالب عليه السلام فأعطاه إياها وقال : امش ولاتلتفت حتى
يفتح الله عليك ، قال : فسار علي شيئا ثم وقف ولم يلتفت ، فصرخ برسول الله صلى الله عليه وآله :
على ماذا أقاتل الناس ؟ قال : قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دماء‌هم وأموالهم إلا بحقها ، وحسابهم على الله(1).
وروى ابن شيرويه في الفردوس عن سهل بن سعد قال : قال النبي صلى الله عليه وآله : لاعطين
الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله لايرجع حتى يفتح عليه
يعني علي بن أبي طالب(2).
بيان : قال في النهاية : في حديث خيبر : " لاعطين الراية غدا رجلا يحبه الله
ورسوله ويحب الله ورسوله يفتح الله على يديه " ، فبات الناس يدوكون تلك الليلة


(1 و 2)مخطوط .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه