بحار الأنوار ج61

عدوى ، فيكون قوله : ترك الناس دما كلامه عليه السلام ، وعلى الاول والثاني الظاهر
أنها كلمة زجر كما في عد ، لكن المشهور أنها زجر للابل ، قال في القاموس : إجد
بالكسر ساكنة الدال : زجر للابل(1)، وقال : عدعد : زجر للبغل(2)، وقال الحر
زجر للبعير كما يقال للضأن : الحية(3)انتهى .
وكأنه كان في أول الحال زجرا للحمار ، وكذا عد كان زجرا للبغل ، ولما
كانت الابل أشيع وأكثر عند العرب منهما شاع استعمالهما فيها عندهم .
2 - العلل : عن محمد بن الحسن بن الوليد عن محمد بن الحسن الصفار عن العباس
ابن معروف عن محمد بن سنان عن طلحة بن زيد عن عبدوس بن أبي عبيدة قال : سمعت
الرضا عليه السلام يقول : أول من ركب الخيل إسماعيل وكانت وحشية لا تركب فحشرها
الله عزوجل على إسماعيل من جبل منى ، وإنما سميت الخيل العراب لان الاول
من ركبها إسماعيل(4).
بيان : " وإنما سميت الخيل " أي نفائسها وعربيها " لان أول من ركبها
إسماعيل " فانه كان أصل العرب وأباهم ، فنسب الخيل إلى العرب ، قال في النهاية :
العرب : اسم لهذا الجيل المعروف من الناس ولا واحد له من لفظه ، سواء أقام بالبادية أو
المدن ، والنسب إليهما أعرابي وعربي ، وفي حديث سطيح : " يقود خيلا عرابا "
أي عربية منسوبة إلى العرب ، فرقوا بين الخيل والناس فقالوا في الناس : عرب
وأعراب : وفي الخيل عراب(5).
3 - أمان الاخطار : ذكر محمد بن صالح مولى جعفر بن سليمان في كتاب نسب


(1)القاموس : الاجاد .
(2)القاموس : العد .
(3)القاموس : الحر .
(4)علل الشرائع 2 : 70 .
(5)النهاية 3 : 88 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه