بحار الأنوار ج78

سبحانك سبحانك أنت رب العباد لا تالم ولا تمرض ، فيقول : مرض أخوك المؤمن
فلم تعده ، وعزتي وجلالي لوعدته لوجدتني عنده ، ثم لتكفلت بحوائجك
فقضيتها لك ، وذلك من كرامة عبدي المؤمن ، وأنا الرحمن الرحيم(1).
19 ومنه : عن جماعة ، عن أبي المفضل ، عن الحسين بن موسى بن خلف
عن عبدالرحمن بن خالد ، عن زيد بن حباب ، عن حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن
أبي رافع ، عن ابي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وآله قال : إن الله تعالى يقول : ابن آدم
مرضت فلم تعدني ؟ قال : يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين ؟ قال : مرض
فلان عبدي ، فلوعدته لوجدتني عنده ، واستسقيتك فلم تسقني ؟ قال : كيف
وأنت رب العالمين ؟ قال : استسقاك عبدي فلان ولو سقيته لوجدت ذلك عندي ، و
استطعمتك فلم تطعمني ؟ قال : كيف وأنت رب العالمين ! قال : استطعمك عبدي
ولم تطعمه ولو أطعمته لوجدت ذلك عندي(2).
20 ومنه : عن جماعة ، عن أبي المفضل ، عن محمد بن علي بن شاذان ، عن
الحسن بن أحمد بن عبدالله ، عن إسماعيل بن صبيح ، عن عمرو بن خالد ، عن ابي
هاشم الرماني ، عن زاذان ، عن سلمان رضي الله عنه قال : دخل علي رسول
الله صلى الله عليه وآله يعودني وأنا مريض : فقال : كشف الله ضرك وعظم أجرك ، وعافاك
في دينك وجسدك إلى مدة أجلك(3).
غرر الدرر : للسيد حيدر عن سلمان مثله .
21 مجالس الشيخ : عن جماعة ، عن أبي المفضل ، عن جعفر بن محمد
عن حسين بن زيد بن علي قال : دخلت مع أبي عبدالله جعفر بن محمد عليهما السلام على
رجل من أهلنا ، وكان مريضا ، فقال له أبوعبدالله : أنساك الله العافية ، ولا أنساك
الشكر عليها ، فلما خرجنا من عند الرجل ، قلت له : يا سيدي ما هذا الدعاء


(1)أمالى الطوسى ج 2 ص 242 .
(2)أمالى الطوسى ج 2 ص 243 .
(3)أمالى الطوسى ج 2 ص 244 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه