بحار الأنوار ج45

22 - قب : جامع الترمذي وكتاب السيدي وفضائل السمعاني أن ام سلمة
قالت : رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله في المنام وعلى رأسه التراب ، فقلت : مالك يارسول الله ؟
فقال : شهدت قتل الحسين آنفا
ابن فورك في فصوله ، وأبويعلى في مسنده ، والعامري في إبانته من طرق
منها عن عائشة ، وعن شهر بن حوشب أنه دخل الحسين بن علي على النبي
وهويوحى إليه ، فنزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وآله وهومنكب على ظهره ، فقال
جبرئيل : تحبه ؟ فقال : ألا احب ابني ؟ فقال : إن امتك ستقتله من بعدك فمد
جبرئيل يده فإذا بتربة بيضاء ، فقال : في هذه التربة يقتل ابنك ، هذه يامحمد اسمها
الطف الخبر ، وفي أخبار سالم بن الجعد أنه كان ذلك ميكائيل ، وفي مسند أبي يعلى
أن ذلك ملك القطر
أحمدفي المسند ، عن أنس والغزالي في كيمياء السعادة وابن بطة في كتابه
الابانة من خمسة عشر طريقا ، وابن حبيش التميمي واللفظ له قال ابن عباس :
بينا أنا راقد في منزلي إذسمعت صراخا عظيما عاليا من بيت ام سلمة ، وهي تقول :
يابنات عبدالمطلب اسعد يني وابكين معي ، فقد قتل سيدكن ، فقيل : ومن أين علمت
ذلك ؟ قالت : رأيت رسول الله الساعة في المنام شعثا مذعورا فسألته عن ذلك فقال :
قتل ابني الحسين وأهل بيته فدفنتهم
قالت : فنظرت فإذا بتربة الحسين الذي أتى بها جبرئيل من كربلا وقال : ،
إذا صارت دما فقد قتل ابنك فأعطانيها النبي فقال : اجعليها في زجاجة فلتكن عندك
فإذا صارت دما فقد قتل الحسين عليه السلام فرأيت القارورة الآن قدصارت دما
عبيطا يفور(1)
أمالي المفيد النيسابوري أن زرة النائحة رأت فاطمة عليها السلام فيما يرى النائم
أنها وقفت على قبر الحسين تبكي وأمرتها أن تنشد :
أيها العينان فيضا واستهلا لاتغيظا


(1)مناقب آل أبى طالب ج 4 ص 55

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه