بحار الأنوار ج13

عزوجل : " فأنزلنا على الذين ظلموا " غيروا وبدلوا ما قيل لهم ولم ينقادوا لولاية محمد
وعلي وآلهما الطيبين " رجزا من السماء بما كانوا يفسقون " يخرجون عن أمر الله وطاعته
قال : والرجز الذي أصابهم أنه مات منهم بالطاعون في بعض يوم مائة وعشرون ألفا ، وهم
من علم الله تعالى منهم أنهم لا يؤمنون ولا يتوبون ، ولم ينزل هذا الرجز على من علم أنه
يتوب أو يخرج من صلبه ذرية طيبة يوحد(1)الله ويؤمن بمحمد ويعرف الولاية لعلي وصيه
وأخيه ، ثم قال الله تعالى : " وإذ استسقى موسى لقومه " قال : واذكروا يا بني إسرائيل
إذ استسقى موسى لقومه طلب لهم السقي(2)لما لحقهم العطش في التيه ، وضجوا بالبكاء إلى
موسى وقالوا : هلكنا بالعطش ،(3)فقال موسى : " إلهي بحق محمد سيد الانبياء ، وبحق
علي سيد الاوصياء ، وبحق فاطمة سيدة النساء ، وبحق الحسن سيد الاولياء ، وبحق
الحسين سيد الشهداء ، وبحق عترتهم وخلفائهم سادة الازكياء لما سقيت عبادك هؤلاء " فأوحى
الله تعالى : يا موسى " اضرب بعصاك الحجر " فضربه بها " فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا قد
علم كل اناس " كل قبيلة من بني أب من أولاد يعقوب " مشربهم " فلا يزاحم الآخرين
في مشربهم ، قال الله تعالى : " كلوا واشربوا من رزق الله " الذي آتاكموه " ولا تعثوا في
الارض مفسدين " ولا تسعوا فيها وأنتم مفسدون عاصون . ثم قال الله عزوجل : " وإذ
قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد " اذكروا إذ قال أسلافكم : لن نصبر على طعام واحد :
المن والسلوى ، ولابد لنا من خلط معه " فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الارض من
بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها " قال موسى : " أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو
خير " يريد : أتستدعون الادنى(4)ليكون لكم بدلا من الافضل ، ثم قال : " اهبطوا مصرا "
من الامصار من هذه التيه(5)" فإن لكم ما سألتم " في المصر .


(1)في المصدر : " توحد " بالتأنيت وكذا ما بعده .
(2)في نسخة وفى المصدر : طلب لهم السقيا ، قلت : السقيا : اسم من السقى . والاستسقاء .
(3)في المصدر : أهلكنا العطش .
(4)في نسخة : أتستدعون الادون .
(5)في المصدر : ثم قال : اهبطوا مصرا من هذا التيه .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه