بحار الأنوار ج47

المغفرة فقال : " " يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله
يغفر الذنوب جميعا "(1)قال : يا أبا محمد فاذا غفر الله الذنوب جميعا فمن يعذب ؟
والله ما عنى غيرنا وغير شيعتنا ، وإنها لخاصة لنا ولكم ، فهل سررتك ؟
قال : قلت جعلت فداك زدني ، قال : والله ما استثنى الله أحدا من الاوصياء
ولا أتباعهم ما خلا أمير المؤمنين وشيعته إذ يقول " يوم لا يغني مولى عن مولى شيئا
ولاهم ينصرون إلا من رحم الله إنه هو العزيز الرحيم "(2)والله ما عنى بالرحمة
غير أمير المؤمنين وشيعته ، فهل سررتك ؟ . قال : قلت : جعلت فداك زدني . قال :
فقال علي بن الحسين عليه السلام ليس على فطرة الاسلام غيرنا وغير شيعتنا وسائر الناس
من ذلك براء(3).
115 - ختص : أحمد بن محمد بن يحيى ، عن عبدالله الحميري ، عن أحمد بن
هلال ، عن ابن فضال ، عن ابن بكير ، عن زرارة قال : شهد أبوكدينة الازدي
ومحمد بن مسلم الثقفي عند شريك بشهادة وهو قاض ، ونظر في وجههما مليا ، ثم
قال : جعفريين فاطميين ، فبكيا فقال لهما : ما يبكيكما ؟ فقالا : نسبتنا إلى أقوام
لا يرضون بأمثالنا أن نكون من إخوانهم ، لما يرون من سخف ورعنا ، ونسبتنا إلى
رجل لا يرضى بأمثالنا أن نكون من شيعته ، فإن تفضل وقلبنا فله المن علينا والفضل
قديما فينا فتبسم شريك ثم قال : إذا كانت الرجال فلتكن أمثالكم يا وليد أجزهما
هذه المرة ولا يعودا ، قال : فحججنا فخبرنا أبا عبدالله عليه السلام بالقصة فقال : وما
لشريك شركه الله يوم القيامة بشراكين من نار(4).
116 - ختص : أحمد بن محمد بن يحيى ، عن سعد ، عن ابن يزيد ، عن
ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم قال : أقام محمد بن مسلم أربع سنين بالمدينة


(1)سورة الزمر ، الاية : 53 .
(2)سورة الدخان ، الاية 42 - 43 .
(3)الاختصاص ص 104 وأخرجه الكلينى في الروضة ص 33 بتفاوت بين الجميع .
(4)نفس المصدر ص 202 وأخرجه الكشى في رجاله ص 108 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه