وروى الكلينى(الكافى ج 3 ص 445)باسناده عن الحلبى عن أبي عبدالله مثله ،
وقال عليه السلام بعد ذلك : لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ، قلت : متى كان يقوم ؟
قال : بعد ثلث الليل ، وفي حديث آخر بعد نصف الليل .
وروى في مشكاة المصابيح(ص 107)عن حميد بن عبدالرحمن بن عوف قال :
ان رجلا من أصحاب النبى صلى الله عليه وآله قال : قلت وأنا في سفر مع رسول الله صلى الله عليه وآله : والله
لارمقن رسول الله صلى الله عليه وآله للصلاة حتى أرى فعله ، فلما صلى صلاة العشاء وهي العتمة اضطجع هويا
من الليل ثم استيقظ فنظر في الافق فقال : ربنا ما خلقت هذا باطلا حتى بلغ إلى انك
لا تخلف الميعاد ، ثم اهوى رسول الله صلى الله عليه وآله إلى فراشه فاستل منه سواكا ثم أفرغ في قدح
من أداوة عنده ماء فاستن ثم قام فصلى حتى قلت قد صلى قدر ما نام ثم اضطجع حتى قلت قد
نام قدر ما صلى ثم استيقظ ففعل كما فعل اول مرة وقال مثل ما قال ، ففعل رسول الله صلى الله عليه وآله
ثلاث مرات قبل الفجر . رواه النسائي .
وروى عن يعلى بن مملك أنه سال أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وآله عن قراءة النبى صلى الله عليه وآله
وصلاته ، فقالت : وما لكم وصلاته ؟ كان يصلى ثم ينام قدر ما صلى ثم يصلى قدر ما نام ثم ينام
قدر ما صلى حتى يصبح ثم نعتت قراءته صلى الله عليه وآله فاذا هي قراءة مفسرة حرفا حرفا ، رواه أبوداود
والنسائي .
أقول : لا يذهب عليك أن صلاة الليل قد كانت فريضة عليه صلى الله عليه وآله قبل ذلك بآية
المزمل : قم الليل الا قليلا . . ورتل القرآن ترتيلا*ان ناشئة الليل هى أشد وطا وأقوم
قيلا . وفي هذه الاية فرض عليه صلى الله عليه وآله التهجد بالليل ولذلك فرق النبى صلى الله عليه وآله صلاة ليله