بحار الأنوار ج54


2 (باب العوالم)(ومن كان في الارض قبل خلق آدم عليه

السلام ومن يكون فيها بعد انقضاء القيامة وأحوال جابلقا وجابرسا)

الآيات : الفاتحة : رب العالمين . الاعراف : ومن قوم موسى امة يهدون بالحق وبه يعدلون(1). وقال تعالى : وممن قوم موسى امة يهدون بالحق وبه يعدلون(2). تفسير : جمع(العالمين)يومئ إلى تعدد العوالم كما سيأتي ، وإن اول بأن الجمعية باعتبار ما تحته من الاجناس المختلفة .(ومن قوم موسى امة)قال الطبرسي - ره - : أي جماعة يهدون بالحق أي يدعون إلى الحق ويرشدون إليه(وبه يعدلون)أي وبالحق يحكمون ويعدلون في حكمهم . واختلف في هذه الامة من هم ؟ على أقوال : أحدها أنهم قوم من وراء الصين بينهم وبين الصين وادجار من الرمل لم يغيروا ولم يبدلوا عن ابن عباس ، والسدي ، والربيع ، والضحاك ، وعطاء وهو المروي عن أبي جعفر عليه السلام قالوا : وليس لاحد منهم مال دون صاحبه ، يمطرون بالليل ، ويضحون بالنهار ويزرعون ، لا يصل إليهم منا أحد ، ولا منهم إلينا ، و هم على الحق . قال ابن جريج : بلغني أن بني إسرائيل لما قتلوا أنبياءهم وكفروا وكانوا اثني عشر سبطا تبرأ سبط منهم مما صنعوا ، واعتذروا وسألوا الله أن يفرق بينهم وبينهم ، ففتح الله لهم نفقا من الارض ، فساروا فيه سنة ونصف سنة حتى خرجوا من وراء الصين ، فهم هناك حنفاء مسلمين ، يستقبلون قبلتنا . وقيل : إن جبرئيل


(1)الاعراف : 158 .(2)الاعراف : 180(*).

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه