عن النوح فكرهه(1).
53 مجالس الصدوق : باسناده عن الصادق عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
من يعرف البلاء يصبر عليه ، ومن لا يعرفه ينكره(2).
وقال صلى الله عليه وآله : من يصبر على الرزية يغثه الله(3).
ومنه : عن حمزة بن محمد العلوي ، عن عبدالعزيز بن محمد الابهري عن محمد بن
زكريا الجوهري ، عن شعيب بن واقد ، عن الحسين بن زيد ، عن الصادق ، عن
آبائه عليهم السلام قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وآله عن الرنة عند المصيبة ، ونهى عن النياحة
والاستماع إليها ، ونهى عن تصفيق الوجه(4).
تبيين : الرنة الصوت ، رن يرن رنينا صاح ، والمراد بتصفيق الوجه :
ضرب اليد عليه عند المصيبة ، أو ضرب الماء على الوجه عند الوضوء كما مر(5)
والاول أظهر .
قال العلامة قدس الله روحه في المنتهى : البكاء على الميت جائز غير مكروه
إجماعا ، قبل خرج الروح وبعده ، إلا الشافعي فانه كره بعد الخروج .
وروى ابن بابويه(6)عن الصادق عليه السلام قال : إن النبي صلى الله عليه وآله لما جاءته
وفاة جعفر بن أبي طالب وزيد بن حارثة كان إذا دخل بيته كثر بكاؤه عليهما جدا و
يقول : كانا يحدثاني ويونساني ، فذهبا جميعا .
(1)قرب الاسناد ص 163 ط نجف ص 121 ط حجر .
(2)أمالى الصدوق ص 292 في حديث .
(3)المصدر نفسه ص 293 .
(4)أمالى الصدوق ص 254 س 4 و 5 و 26 .
(5)مر في أبواب الوضوء ج 81 ، وانما يحتمل المعنيين لان قوله(ونهى عن تصفيق
الوجه)منفرد عن الجملتين الاوليين .
(6)الفقيه ج 1 ص 113 .