بحار الأنوار ج88

كل يوم ، فان لم تطق ففي كل شهر ، فان لم تطق ففي كل سنة ، فان لم تطق ففي
كل عمرك مرة ، فانك إن صليتها محا الله ذنوبك ، ولو كانت مثل رمل عالج و
زبد البحر .
فقيل له : يا رسول الله صلى الله عليه وآله فمن صلى هذه الصلاة له من الثواب ما لجعفر ؟
قال : نعم .
وصفتها أن تسبح في قيامك خمسة عشر مرة بعد القراء‌ة ، تقول سبحان
الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر وإذا ركعت قلتها عشرا ، فاذا رفعت رأسك
من الركوع قلتها عشرا ، فاذا سجدت قلتها عشرا ، فاذا رفعت رأسك من السجود قلتها
عشرا ، فاذا سجدت قلتها عشرا ، فاذا رفعت رأسك من السجده قلتها عشرا ، ثم نهضت
إلى الثانية بغير تكبير فصليتها مثل ما وصفت ، وتقنت في الثانية قبل الركوع وبعد
التسبيح وتتشهد وتسلم ، ثم تقوم فتصلى ركعتين مثلهما .
وقال الصادق عليه السلام : إن كنت مستعجلا فصلها مجردة ثم اقض التسبيح .
وروى أنه قال إن شئت حسبتها من نوافل الليل ، وإن شئت حسبتها من نوافل

النهار ، يحسب لك في نوافلك ، وتحسب لك في صلاة جعفر عليه السلام ، وجملة التسبيح
فيها ألف ومأتا تسبيحة في كل ركعة ثلاث مأة تسبيحة .
وتقول في آخر كل ركعة من صلاة جعفر عليه السلام يا من لبس العز والوقار
يا من تعطف بالمجد وتكرم به ، يا من لا ينبغي التسبيح إلا له ، يا من أحصى
كل شئ علمه ، يا ذا النعمة والطول ، يا ذا المن والفضل ، يا ذا القدرة والكرم
أسئلك بمعاقد العز من عرشك ، ومنتهى الرحمة من كتابك ، وباسمك الاعظم
الاعلى ، وكلماتك التامات أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تفعل بي كذا وكذا
وتقرأ في صلاة جعفر في أول الركعة الحمد والعاديات ، وفي الثانية الحمد وإذا
زلزلت ، وفي الثالثة الحمد وإذا جاء نصر الله ، وفي الرابعة الحمد وقل هو الله أحد
وإن شئت صليتها كلها بالحمد وقل هو الله أحد(1).


(1)الهداية : 36 - 37 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه