30 - سن : عن ابن فضال ، عن علي بن عقبة ، عن أبي كهمس ، عن أبي -
عبدالله عليه السلام قال : عرفتمونا وأنكرنا الناس ، وأجبتمونا وأبغضنا الناس ، ووصلتمونا
وقطعنا الناس رزقكم ، الله مرافقة محمد صلى الله عليه وآله وسقاكم من حوضه(1).
31 - سن : عن أبيه ، عن النضر ، عن يحيى الحلبي ، عن بشير الكناسي
قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : وصلتم وقطع الناس ، وأحببتم وأبغض الناس ، و
عرفتم وأنكر الناس وهو الحق(2).
32 سن : عن ابن فضال ، عن ثعلبة ، عن بشير الدهان قال : قال أبوعبدالله
عليه السلام : عرفتم في منكرين كثيرا ، وأحببتم في مبغضين كثير ، وقد يكون حب
في الله ورسوله وحب في الدنيا ، فما كان في الله ورسوله فثوابه على الله ، وما كان في
الدنيا فليس بشئ ، ثم نقض يده(3).
33 - سن : عن أبيه ، عمن ذكره ، عن حنان أبي علي ، عن ضريس الكناسي
قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله وهدوا إلى الطيب من القول وهدوا إلى
صراط الحميد (4)، فقال : هو والله هذا الامر الذي أنتم عليه(5).
بيان : وهدوا إلى الطيب من القول في المجمع أي ارشدوا في الجنة إلى
التحيات الحسنة ، يحيي بعضهم بعضا ، ويحييهم الله وملائكته بها ، وقيل : معناه ارشدوا
إلى شهادة أن لا إله إلا الله والحمد لله عن ابن عباس ، وزاد ابن زيد والله أكبر ، وقيل
معناه أرشدوا إلى القرآن عن السدي ، وقيل : إلى القول الذي يلتذونه ويشتهونه
وتطيب به نفوسهم ، وقيل إلى ذكر الله فهم به يتنعمون وهدوا إلى صراط الحميد
والحميد هو الله المستحق للمحمد المستحد إلى عباده بنعمه ، أي الطالب منهم أن
يحمدوه وروي عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : ما أحد أحب إليه الحمد من الله عز
(1 - 3)المحاسن ص 161 و 162 .
(4)الحج : 24 .
(5)المحاسن ص 169 .