بحار الأنوار ج91

بالحبل الاطول من الشرف .
والناصع اي الخالص من كل شئ يقال : ابيض ناصع ، وأصفر ناصع
ونصح الامر وضح وبان ، الحسب هو ما يعده الانسان من مفاخر آبائه ، وقال
ابن السكيت : الحسب والكرم يكونان في الرجل وإن لم يكن آباء لهم شرف
والشرف والمجد لا يكونان إلا بالآباء في ذروة الكاهل هو ما بين الكتفين
وذرى الشي بالضم أعاليه ، الواحدة ذروة ، بكسر الذال ، وذروة بالضم ايضا وهي
ايضا اعلى السنام ، وفلان يذري حسبه اي يمدحه ويرفع شأنه و الاعبل
أي الضخيم الغليظ(1)والمراد النبي الخالص حسبه أو الواضح حسبه في أعلى
مراتب المجد الراسخ ، والشرف الشامخ .
والثابت القدم على زحاليفها ، الضمير للقدم فانها مؤنث سماعي ، والزحلفة
بضم الزاء آثار تزلج الصبيان من فوق التل إلى أسفله ، وهي لغة أهل العالية
وتميم يقوله بالقاف ، والجمع زحالف وزحاليف ، وقال ابن الاعرابي : الزحلوفة مكان
منحدر يملس لانهم يزحلفون فيه والزحلفة كالدحرجة والدفع يقال زحلفته فتزحلف
في الزمن اي الزمان الاول المراد النبي صلى الله عليه وآله الذي ثبت قدمه على المواضع
التي هي مظان مزلة القدم ، قبل النبوة أو في أوائل زمان النبوة .
وعلى آله هو من يؤل إليه بالقرابه الصورية أو المعنوية الاخيار
جمع خير كشر واشرار ، وقيل جمع خير أو خير على تخفيفه كأموات في جمع
ميت أو ميت المصطفين من الناس يقال : اصطفيته اي اخترته الابرار قال
صاحب الكشاف : هو جمع بر وبار فلا يصح ما ذكره الجوهري من أن فاعلا
لا يجمع على أفعاله ، وعن علي عليه السلام كل دعاء محجوب حتى يصلي على محمد صلى الله عليه وآله
رواه الطيراني في المعجم الاوسط ، وقال ابوسليمان الداراني : إذا سالت الله حاجة
فابدأ بالصلاة على النبي صلى الله عليه وآله ثم ادع ما شئت ثم اختم بالصلاة عليه فان الله


(1)يقال رجل عبل الذراعين : اي ضخمهما ، وفرس عبل الشوى أي غليظ القوائم
وامرء‌ة عبلة اي تامة الخلق . كذا أفاده في كتاب الصلاة .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه