بحار الأنوار ج99

وكشف الضر والفقر والفاقة عني ، والاخلال والبلوى حتى يجري حالي على
أجمل حال ، وأسبغ نعمة كانت علي في وقت من الاوقات .
يا رب إن كانت دنوبي أخلقت وجهي(1)عندك ، وغيرت حالي فاني أسئلك
وأتوجه إليك ، وأتوسل إليك ، وأتقرب إليك ، وأستشفع إليك ، واقسم عليك
يامن لا مسؤل غيره ولا رب سواه ، بجاه سيدنا محمد رسولك ، وبجاه أوليائك
وخيرتك وأصفيائك ، وأحبائك من خلقك ، علي أمير المؤمنين وفاطمة ، والحسن
والحسين ، وعلي بن الحسين ، ومحمد بن علي ، وجعفر بن محمد ، وموسى بن جعفر
وعلي بن موسى ، ومحمد بن علي ، وعلي بن محمد ، والحسن بن على ، والخلف
الصدق الصالح صاحب زمانك ، والقائم بحجتك وأمرك ، وعينك في عبادك من
ولد نبيك صلواتك عليهم أجمعين ، وسلامك ورحمتك وبركاتك خالصا .
وأسئلك بحقك عليهم وبالحق الذي جعلته لهم عليك ، وعلى جميع خلقك
أن تصلي عليهم أجمعين ، وتبلغهم سلامي الساعة الساعة ، وتكشف بهم ضري ،
وتفرج بهم همي ، وتخرجني بهم عن حيرتي ، إلى روحك وفرجك وخلاصك
وعافيتك ، وأن تغفر ذنوبي التي أصارتني إلى ما أنا فيه ، وأن تأخذ بيدي وتعفو
عني عفوا ألقاك به وأنت مني راض ، وتتم ما ابتدأت به من أمري إحسانا إلي ،
وتكميلا للنعمة عندي ، وحراسة لي ما أبقيتني ، وتفتح ما أنغلق من أسبابي
فترزقني الساعة الساعة الساعة منك رزقا واسعا ، واسعا واسعا ، صبا صبا صبا
حلالا طيبا من غير كد ولا كدر ، ولا منة من أحد من خلقك ، إلا سعة من عطاياك
السابغة ، وخزائنك العظيمة في سمائك وأرضك .
فمن فضلك أسئل ، فصل على محمد وآله وعجل ذلك علي في يسر منك
وعافية ونعمة وسلامة وحميد عاقبة ، وسهل لي قضاء ديوني كلها ، وصلاح شؤني كلها
عاجلا عاجلا غير آجل ، وخذ بناصيتي إلى العمل بطاعتك ، وطاعة محمد وآله
صلواتك عليهم ، فيما تهبه لي ، واحرسه علي وعندي ما أبقيتني ، واقبل علي


(1)جاهى خ ل *

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه