بحار الأنوار ج45

الذي ضرب أعناقهما فيه ، فقال له : يانادر لابد لك من قتلي ؟ قال : فضرب عنقه
فرمى بجيفته إلى الماء ، فلم يقبله الماء ، ورمى به إلى الشط وأمرعبيدالله بن زياد
أن يحرق‌بالنار ، ففعل به ذلك وصار إلى عذاب الله

(39) (باب) (الوقائع المتأخرة عن قتله صلوات الله عليه إلى

رجوع أهل البيت عليهم السلام إلى المدينة وماظهر من اعجازه صلوات الله عليه في تلك الاحوال)

1 - قال السيد ابن طاوس - رحمه الله - في كتاب الملهوف على أهل الطفوف
والشيخ ابن نما - رحمه الله - في مثير الاحزان واللفظ للسيد :
إن عمربن سعد بعث برأس الحسين عليه الصلاة والسلام في ذلك اليوم وهو
يوم عاشورا مع خولي بن يزيد الاصبحي وحميد بن مسلم الازدي إلى عبيدالله
ابن زياد ، وأمر برؤوس الباقين من أصحابه وأهل بيته فنظفت وسرح بها مع
شمربن ذي الجوشن وقيس بن الاشعث وعمروبن الحجاج ، فأقبلوا بها ، حتى
قدموا الكوفة ، وأقام بقية يومه واليوم الثاني إلى زوال الشمس ثم رحل بمن تخلف
من عيال الحسين عليه السلام وحمل نساء ه على أحلاس أقتاب بغير وطاء مكشفات الوجوه
بين الاعداء ، وهن ودائع خير الانبياء ، وساقوهن كما يساق سبي الترك والروم
في أسر المصائب والهموم ولله درالقائل :
يصلى على المبعوث من آل هاشم ويغزى بنوه إن ذا لعجيب
قال : ولما انفصل ابن سعد عن كربلا خرج قوم من بني أسد فصلوا على
تلك الجثث الطواهر المرملة بالدماء ، ودفنوها على ماهي الآن عليه(1)


(1)كتاب الملهوف ص 125 - 127

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه