الايات ، الفجر 79 إن ربك لبالمرصاد 14 .
تفسير : قال الطبرسي رحمة الله : أي عليه طريق العباد فلا يفوته أحد ، والمعنى
أنه لا يفوته شئ من أعمالهم ، لانه يسمع ويرى جميع أقوالهم وأفعالهم كما لا يفوت
من هو بالمرصاد .
وروي عن علي عليه السلام أن معناه : إن ربك قادر على أن يجزي أهل
المعاصي جزاءهم .
وعن الصادق عليه السلام أنه قال : المرصاد : قنطرة على الصراط لا يجوز ها عبد
بمظلمة .
وروي عن ابن عباس في هذه الآية قال : إن على جسر جهنم سبع محابس
يسأل العبد عند أولها عن شهادة أن لا إله إلا الله ، فإن جاء بها تامة جاز إلى الثاني
فيسأل عن الصلاة ، فإن جاء بها تامة جاز إلى الثالث فيسأل عن الز كاة ، فإن جاء
بها تامة جاز إلى الرابع فيسأل عن الصوم ، فإن جاء به تاما جاز إلى الخامس
فيسأل عن الحج ، فإن جاء به تاما جاز إلى السادس فيسأل عن العمرة ، فإن جاء بها
تامة جاز إلى السابع فيسأل عن المظالم ، فإن خرج منها وإلا يقال : انظروا ، فإن
كان له تطوع اكمل به أعماله فإذا فرغ انطلق به إلى الجنة .
1 - لى : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن عيسى ، عن محمد البرقي ، عن
القاسم بن محمد الجوهري ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله الصادق
عليه السلام قال : الناس يمرون على الصراط طبقات والصراط أدق من الشعرو
من حد السيف ، فمنهم من يمر مثل البرق ، ومنهم من يمر مثل عدوالفرس ، ومنهم