بحار الأنوار ج63

عن الضيقة منزل أخيه فلا يجده فيأمر بأخراج كيسه فيخرج فيفض ختمه فيأخذ من
ذلك حاجته فلا ينكر عليه ؟ قال : لا ، قال : لستم على ما احب عليه من التواصل .
والضيقة الفقر(1).
بيان : " وجاء هو " أي موسى عليه السلام " بجبن مبرز " بكسر الراء المشددة ثم
الزاي فائق في النفاسة واللذة ، من قولهم : برز تبريزا أي فاق أصحابه فضلا وشجاعة
وفي بعض النسخ بتقديم الزاي على الراء فهو بفتح الزاي المشددة أي حعل فيه الابازير
وفي بعض النسخ بجنب أي بجنب الشاة فهو على الاول يحتمل الكسر والفتح ، أي
نفيس أو سمين وعلى الثاني بالمعنى السابق أيضا ، والتور إناء من صفر أوحجارة كالاجانة .
وفي القاموس : العجة بالضم طعام من البيض مولد ، وفي بحر الجواهر خايگينه
وفي النهاية فيه " ما أكلت العافية منها فهو له صدقة " العافية والعافي كل طالب رزق من
إنسان أو بهيمة أو طائر ، وجمعها العوافي ، وقد تقع العافية على الجماعة انتهى .
قوله : " بأول من على يساره " أي الغاسل حين دخول البيت ، أو عند الاستقبال
إليهم ، فهو بمنزلة يمين الباب أو يسار الامام عليه السلام لكن الاولية بالنسبة إلى داخل
المجلس ومآلهما واحد ، ويؤل إلى أحد الوجهين المتقدمين في باب الغسل " على
ما احب عليه " كأن " عليه " زيد من النساخ ، أو المعنى على ما احبكم ، وقوله
والضيقة كلام الطبرسي رحمه الله .
37 المكارم : قال أمير المؤمنين عليه السلام : من أكل الطعام على النقاء ، وأجاد
الطعام تمضغا ، وترك الطعام وهو يشتهيه ، ولم يحبس الغائط إذا أتاه ، لم يمرض إلا
مرض الموت(2).
من مجموع في الآداب لمولاي أبي طول الله عمره روي عن المفضل بن يونس
قال : إنى في منزلي يوما فدخل علي الخادم فقال : إن في الباب رجلا يكنى بأبي
الحسن يسمى موسى بن جعفر فقلت : يا غلام إن كان الذي أتوهم فأنت حر لوجه


(1)مكارم الاخلاق : 166 168 .
(2)مكارم الاخلاق 169 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه