بحار الأنوار ج42

إذا أحب ، لا حرج عليه فيه أن يقول : أخبرنا أو حدثنا ، وكتب محمد بن أحمد بن
داود القمي في شهر ربيع الاخر سنة ستين وثلاثمائة حامدا لله شاكرا وعلى نبيه
مصليا ومسلما ، وهذه الرواية مطابقة لما أورده الطوسي بخطه .
2 - وأخبرني عبدالرحمن بن الحربي الحنبلي عن عبدالعزيز بن الاخضر
عن محمد بن ناصر السلامي ، عن أبي الغنائم محمد بن علي بن ميمون البرسي ، قال :
أخبرني الشريف أبوعبدالله الحسني المقدم ذكره ، قال : حدثنا أبوالحسن محمد
ابن الحسن(1)بن عبدالله الجواليقي بقراء‌ته علي لفظا وكتبه لي بخطه ، قال :
أخبرنا أبي قال : أخبرنا جدي أبوامي محمد بن على بن دحيم الشناني(2)قال : مضيت
أنا ووالدي علي بن دحيم(3)وعمي حسين بن دحيم وأنا صبي صغير في سنة نيف و
ستين ومائتين بالليل ومعنا جماعة مختفين(4)إلى الغري لزيارة قبر مولانا أمير -
المؤمنين عليه السلام فلما جئنا إلى القبر وكان يومئذ حول قبره حجارة سود ولا بناء حوله
عنده(5)وليس في طريقه غير قائم الغري ، فبينا نحن عنده وبعضنا يقرأ وبعضنا
يصلي وبعضنا يزور إذا نحن بأسد مقبل نحونا ، فلما قرب منا مقدار رمح قال
بعضنا لبعض : ابعدوا عن القبر حتى ننظر ما يريد ، فأبعدنا ، فجاء الاسد إلى القبر
فجعل يمرغ ذراعه على القبر ، فمضى رجل منا فشاهده وعاد فأعلمنا ، فزال الرعب
عنا ، وجئنا بأجمعنا حتى شاهدناه يمرغ ذراعه على القبر(وفيه جراح ، فلم يزل


(1)في المصدر : الحسين .
(2)" : رحيم الشيبانى .
(3)" : " رحيم " في الموضعين .
(4)في المصدر و(م)و(خ): متخفين .
(5)" : وكان يومئذ قبر حوله حجارة سندة ولا بناء عنده . *

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه