بحار الأنوار ج39

نباتة قال : دخلت على أمير المؤمنين عليه السلام وهو يأكل خبزا وخلا وزيتا ، فقلت : يا
أمير المؤمنين قال الله عزوجل : " وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الارض
تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لايوقنون(1)" فما هذه الدابة ؟ قال : هي دابة
تأكل خبزا وخلا وزيتا .
وقال أيضا : حدثنا الحسن بن أحمد ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس بن
عبدالرحمن ، عن سماعة بن مهران ، عن الفضل بن زيد ، عن ابن نباتة قال : قال لي
معاوية : يا معشر الشيعة تزعمون أن عليا دابة الارض ؟ قلت : نحن نقول واليهود
يقولون ، قال : فأرسل إلى رأس الجالوت فقال : ويحك تجدون دابة الارض عندكم
مكتوبة ؟ فقال : نعم ، فقال : وما هي أتدري ما اسمها قال : نعم اسمها إيليا ، قال :
فالتفت إلي فقال ويحك يا أصبغ ما أقرب إيليا من عليا(2).
33 قب : قال الرضا عليه السلام في قوله تعالى : " أخرجنا لهم دابة من الارض تكلمهم "
قال : علي .
أبوعبدالله الجدلي : قال أمير المؤمنين عليه السلام : أنا دابة الارض(3).
أقول : جل أخبار هذا الباب في كتاب الجنائز وكتاب المعاد وأبواب تأويل
الآيات من هذا المجلد ، وسيأتي في كثير من الابواب .
وقال ابن أبي الحديد في شرح قول أمير المؤمنين عليه السلام " فإنكم لو قد عاينتم
ماقد عاين من مات منكم لجزعتم ووهلتم وسمعتم وأطعتم ولكن محجوب عنكم
ماقد عاينوا ، وقريب مايطرح الحجاب " قال : يمكن أن يعني ما كان يقوله عليه السلام
عن نفسه أنه لايموت ميت حتى يشاهده حاضرا عنده ، والشيعة تذهب إلى هذا
القول وتعتقده وتروي عنه شعرا قاله للحارث الهمداني(4):


(1)سورة النمل : 82 .
(2)الكنز مخطوط . وأوردها في البرهان 3 : 310 .
(3)مناقب آل أبي طالب 1 : 579 .
(4)لايخفى أن الشيعة لاتنسب الشعر إليه عليه السلام ، كيف وانتساب الشعر إلى الحميري
مشهور مأثور وقد مر في ص 241 فراجع .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه