بحار الأنوار ج49

بيان : السيح ضرب من البرود وعباء‌ة مخططة(1).
94 يج : روى مسافر قال : أمر أبوإبراهيم عليه السلام حين اخرج به أباالحسن
عليه السلام أن ينام على بابه في كل ليلة أبدا مادام حيا إلى أن يأتيه خبره قال :
فكنا نفرش في كل ليلة لابي الحسن في الدهليز ثم يأتي بعد العشاء الآخرة
فينام فاذا أصبح انصرف إلى منزله ، وكنا ربما خبأنا الشئ منه مما يؤكل
فيجيئ ويخرجه ويعلمنا أنه علم به ماكان ينبغي أن يخبأ منه .
فلما كان ليلة أبطأعنا واستوحش العيان وذعروا ، ودخلنا من ذلك مدخل
عظيم ، فلما كان من الغد أتى الدار ودخل على العيان ، وقصد إلى ام أحمد
وقال لها : هاتي الذي أو دعك أبي ! فصرخت ولطمت وشقت وقالت : مات سيدي
فكفها وقال : لاتتكلمي حتى يجيئ الخبر فدفعت إليه سفطا(2).
أقول : سنورد كثيرا من معجزاته عليه السلام في الابواب الآتية لكونها
أنسب بها .
95 وروى البرسي في مشارق الانوار أن رجلا من الواقفة جمع مسائل
مشكلة في طومار وقال في نفسه : إن عرف الرضا عليه السلام معناه فهو ولي الامر فلما
أتى الباب ، وقف ليخف المجلس ، فخرج إليه الخادم وبيده رقعة فيها جواب مسائله
بخط الامام عليه السلام ، فقال له الخادم : أين الطومار ؟ فأخرجه فقال له : يقول لك
ولي الله : هذا جواب مافيه فأخذه ومضى .
قال : وروي أنه عليه السلام قال يوما في مجلسه لاإله إلا الله ، مات فلان ، فصبر
هنيئة وقال : لا إله إلا الله غسل وكفن وحمل إلى حفرته ، ثم صبر هنيئة وقال :
لا إله إلا الله وضع في قبره وسئل عن ربه فأجاب ثم سئل عن نبيه فأقر ثم سئل
عن إمامه فعدهم حتى وقف عندي فما باله وقف ، وكان الرجل واقفيا .


(1)الصحاح ص 377 .
(2)لم نجده في الخرائج والجرائح ورواه الكلينى في الكافى ج 1 ص 381 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه