بحار الأنوار ج49

فثبتك الله على دينه ، فبكيت وقلت في نفسي ، نعى والله إلي نفسه ، فقال : ياعلي
لابد من أن يمضي مقادير الله في ولي برسول الله اسوة وبأمير المؤمنين وفاطمة
والحسن والحسين ، وكان هذا قبل أن يحمله هارون الرشيد في المرة الثانية بثلاثة
أيام تمام الخبر(1).
45 - شى : عن علي بن أبي حمزة قال : قلت لابي الحسن عليه السلام : إن أباك
أخبرنا بالخلف من بعده فلو خبرتنا به ، قال : فأخذ بيدي فهزها ثم قال : ما
كان الله ليضل قوما بعد إذهديهم حتى يبين له مايتقون (2)قال : فخفقت(3)
فقال لي : مه لاتعود عينيك كثرة النوم ، فانها أقل شئ في الجسد شكرا(4).
بيان : لعله عليه السلام بين له أن الله سيظهر لكم الامام بعدي ويبين ولايدعكم
في ضلالة .
46 - كش : حمدويه ، عن الحسين بن موسى ، عن سليمان الصيدي ، عن
نصربن قابوس قال : كنت عند أبي الحسن في منزله فأخذ بيدي فوقفني على بيت
من الدار فدفع الباب فاذا علي ابنه عليه السلام وفي يده كتاب ينظر فيه ، فقال لي : يانصر
تعرف هذا ؟ قلت : نعم هذا علي ابنك قال : يانصر أتدري ما هذا الكتاب الذي في
يده ينظرفيه ؟ فقلت : لا قال : هذا الجفر الذي لاينظر فيه إلا نبي أوصي نبي .
قال الحسن بن موسى : فلعمري ماشك نصر ولا ارتاب حتى أتاه وفاة
أبي الحسن عليه السلام(5).
47 - كش : حمدويه ، عن الحسن بن موسى قال : كان نشيط وخالد يخدمان


(1)غيبة الشيخ ص 31 .
(2)براء‌ة : 115 .
(3)الخفقة النعسة من النوم ، في طبعة الكمبانى فحققت وهكذا لاتعوذ كلاهما
مصحفان .
(4)تفسير العياشى ج 2 ص 115 .
(5)رجال الكشى ص 382 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه