بحار الأنوار ج83

التسلط والاستيلاء ، وقال السيد الداماد قدس سره : لو كان ربا لعدي باللام والصواب
رباء كسماء بمعنى الطول والمنة ، والمصدر بمعنى اسم الفاعل ، ورباء كظماء أو بالتسكين
كنوء وباسكان الباء بعد الراء المكسورة كدف‌ء وكلها تصحيف وتكلف مستغن عنه ، و
الامر في التعدية هين كما عرفت .
(ويكون علي عذابا)أي في الاخرة أو الاعم منها ومن الدنيا ،(دفنها)
أي سترها ، والمنة النعمة ، وكأنه تأكيد لليد ، ويمكن تخصيص كل منهما ببعض
المعاونات ليكون تأسيسا
50 - الفقيه : روى عدة من أصحابنا عن أصحابنا عن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال : كان
أبي عليه السلام يقول : إذا صلى الغداة :
يامن هو أقرب إلى من حبل الوريد ، يامن يحول بين المرء وقلبه ، يامن
هو بالمنظر الاعلى ، يامن ليس كمثله شئ وهو السميع العليم ، يا أجود من سئل ،
ويا أوسع من أعطى ، ويا خير مدعو ، ويا أفضل مرتجا ، ويا أسمع السامعين ، ويا
أبصر الناظرين ، ويا خير الناصرين ، ويا أسرع الحاسبين ، ويا أرحم الراحمين ، ويا
أحكم الحاكمين ، صل على محمد وآل محمد واوسع علي في رزقي ، وامدد لي في
عمري ، وانشر علي من رحمتك ، واجعلني ممن تنتصر به لدينك ، ولاتستدل
بي غيري .
الله إنك تكفلت برزقي ورزق كل دابة ، فأوسع علي وعلى عيالي من
رزقك الواسع الحلال ، واكفنا من الفقر .
ثم يقول : مرحبا بالحافظين وحياكم الله من كاتبين ، اكتبا رحمكما الله أني
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له ، وإشهد أن محمدا عبده ورسوله ، وأشهد أن
الدين كما شرع ، وأن الاسلام كما وصف ، وأن الكتاب كما أنزل ، وأن القول كما
حدث ، وأن الله هو الحق المبين ، اللهم بلغ محمدا وآل محمد أفضل التحية وأفضل
الصلاة .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه