بحار الأنوار ج26

حال الغضب بما يهلكون به أتدرون ما أشد ما ينفخون به هو ما ينفخون(1)باذنه يوهموه
أن أحدا من هذه الامة فاضل علينا أو عدل لنا أهل البيت ، كلا والله ، بل جعل الله تعالى
محمدا صلى الله عليه وآله وسلم ثم آل محمد فوق جميع هذه الامة ، كما جعل الله تعالى السماء فوق الارض
وكما زاد نور الشمس والقمر على السهى(2).
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : وأما نفثاته فأن يرى أحدكم أن شيئا بعد القرآن أشفى له
من ذكرنا أهل البيت ومن الصلوة علينا ، فإن الله عزوجل جعل ذكرنا أهل البيت شفاء
للصدور ، وجعل الصلواة علينا ماحية للاوزار والذنوب ومطهرة من العيوب ومضاعفة
للحسنات .
قال الامام عليه السلام : قال الله تعالى : " إن كنتم إياه تعبدون " أي إن كنتم
إياه تعبدون فاشكروا نعمه بطاعة من يأمركم(3)بطاعته من محمد وعلي وخلفائهما
الطيبين .
ثم قال عزوجل " إنما حرم عليكم الميتة " التي ماتت(4)حتف أنفها بلا ذباحة من
حيث أذن الله فيها " والدم ولحم الخنزير " أن تأكلوه " وما أهل به لغير الله "
ما ذكر اسم غير الله عليه من الذبائح وهي التي يتقرب بها الكفار بأسامي أندادهم التي
اتخذوها من دون الله .
ثم قال عزوجل : " فمن اضطر " إلى شئ من هذه المحرمات " غير باغ "
وهو غير باغ عند الضرورة على إمام هدى " ولا عاد " ولا معتد قوال بالباطل في نبوة
من ليس بنبي وإمامة من ليس بامام " فلا إثم عليه " في تناول هذه الاشيآء " إن الله
غفور رحيم " ستار لعيوبكم أيها المؤمنون ، رحيم بكم حين أباح لكم في الضرورة
ما حرمه في الرخاء .


(1)في نسخة : بان يوهموه .
(2)السهى والسها : كوكب خفى من بنات نعش الصغرى .
(3)في نسخة : من أمركم .
(4)في نسخة : ان ماتت .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه