سيدنا محمد وآله الطاهرين
وبخطه من خطه : مات الوزير(1) السعيد العالم مؤيد الدين أبوطالب محمد
ابن أحمد بن العلقمي سنة ست وخمسين وستمائة استوزره المستعصم بالله آخر الخلفاء
العباسيين ، وكان قبله استاد الدار في عهد المستنصر ، ثم استوزره السلطان هلاكوخان
مزيل الدولة العباسية فلم تطل مدته حتى درج إلى رحمة الله عام الواقعة سنة ست
وخمسين وستمائة ثاني جمادى الاخرة ، كان رضي الله عنه امامي المذهب صحيح الاعتقاد
رفيع الهمة محبا للعلماء والزهاد ، كثير المبار ، ولاجله صنف عزالدين عبدالحميد
ابن أبي الحديد شرح النهج في عشرين مجلدا والسبع العلويات وغيرها
3
صورة اجازة
الشيخ معين الدين(2) سالم بن بدران بن على المازنى المصرى
المعروف بالشيخ معين الدين المصرى للخواجه
نصيرالدين رضى الله عنه
أقول : وجدت في نسخة من كتاب غنية النزوع وكان تاريخ كتابتها سنة
أربع عشرة وستمائة وكان عليه خط المحقق الطوسي نصير الملة والدين قدس الله
روحه وكان عليها إجازة شيخه له وهذه صورتها :
قرء على جميع الجزء الثالث من كتاب غنية النزوع إلى علم الاصول والفروع
من أوله إلى آخره قراءة تفهم وتبين وتأمل ، مستبحث عن غوامضه ، عالم بفنون
(1) كان هو وزير أبوأحمد المستعصم بالله عبدالله بن المستنصر بالله آخر خلفاء
العباسيين لعنهم الله وكان من أخيار الشيعة واعان هلاكوخان المغول على هلاك الخليفة
واغفل سلطانه المذكور إلى ان قتله سلطان المغول وازال دولة العباسية فاستوزره
لنفسه .
(2) قال العلامة الرازى في الذريعة : ج 1 ص 196 - الشيخ معين الدين سالم بن بدران
ابن على المازنى المصرى للخواجه نصيرالدين محمدبن محمد بن الحسن الطوسى المتوفى
سنة 672 مختصرة تاريخها ثامن عشر جمادى الثانية سنة 629