بحار الأنوار ج81

وصرح الصدوق ره في الهداية (1)بتثنية التهليل في آخر الاقامة ، حيث قال
قال الصادق عليه السلام : الاذان والاقامة مثنى مثنى ، وهما اثنان وأربعون حرفا : الاذان
عشرون حرفا ، والاقامة اثنان وعشرون حرفا ، وظاهره في الفقيه أيضا أنه اختار التثنية
لانه روى في الفقيه (2)عن أبي بكر الحضرمي وكليب الاسدي عن أبي عبدالله عليه السلام
الاذان موافقا للمشهور وقال في آخره : والاقامة كذلك ثم قال : هذا هو الاذان الصحيح
لا يزاد فيه ولا ينقص عنه ، والمفوضة لعنهم الله قد وضعوا أخبارا وزادوا في الاذان
محمد وآل محمد خير البرية مرتين ، وفي بعض رواياتهم بعد أشهد أن محمدا رسول الله ، أشهد
أن عليا ولي الله مرتين ، ومنهم من روى بدل ذلك أشهد أن عليا أمير المؤمنين حقا
مرتين ، ولا شك في أن عليا ولي الله ، وأنه أمير المؤمنين حقا ، وأن محمدا وآله صلوات الله
عليهم خير البرية ، ولكن ذلك ليس في أصل الاذان ، وإنما ذكرت ذلك ليعرف بهذه الزيادة
المتهمون بالتفويض ، المدلسون أنفسهم في جماعتنا انتهى ، وظاهره العمل بهذا الخبر في
الاقامة أيضا .
وأقول : لايبعد كون الشهادة بالولاية من الاجزاء المستحبة للاذان ، لشهادة
الشيخ والعلامة والشهيد وغيرهم بورود الاخبار بها (3)قال الشيخ في المبسوط فأما قول :
أشهد أن عليا أمير المؤمنين ، وآل محمد خير البرية على ماورد في شواذ الاخبار *
فليس بمعمول عليه في الاذان ، ولو فعله الانسان لم يأثم به ، غير أنه ليس من فضيلة
الاذان ولا كمال فصوله .
وقال في النهاية : فأما ماروي في شواذ الاخبار من قول : أن عليا ولي الله وأن
محمدا وآله خير البشر ، فمما لايعمل عليه في الاذان والاقامة ، فمن عمل به كان مخطئا


(1)الهداية ص 30 .
(2)الفقيه ج 1 ص 188 .
(3)قال الشعرانى مد ظله : ليس هذه الاخبار التى ذكرها الصدوق ره من طرقنا
والا لكانت مروية معنى ، منقولة في كتب الحديث ، وانما كانت في كتب المفوضة أو منقولة شفاها
بينهم ، فما يظهر من والد المجلس ره من الاعتناء بها كمراسيله الاخر ، لا وجه له .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه