بحار الأنوار ج90

رسول الله صلى الله عليه واله : أعجل العبد ربه ، وجاء آخر فصلى ركعتين ثم أثنى على الله
عزوجل وصلى على النبي وآله ، فقال صلى الله عليه واله : سل تعط .
درست بن أبي منصور ، عن أبي خالد قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : ما من رهط
أربعين رجلا اجتمعوا فدعوا الله عزوجل في أمر إلا استجاب الله لهم ، فان لم
يكونوا أربعين فأربعة يدعون الله عشر مرات إلا استجاب الله سبحانه لهم ، فان
لم يكونوا أربعة فواحد يدعو الله أربعين مرة ، ويستجيب الله العزيز الجبار له .
وعنه عليه السلام قال : كان أبي عليه السلام إذا حزنه أمر جمع النساء والصبيان ثم
دعا وأمنوا ، وعنه عليه السلام الداعي والمؤمن شريكان في الاجر(1).
هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : لا يزال الدعاء محجوبا ، حتى يصلى
على محمد وآل محمد .
وعنه عليه السلام قال : من دعا فلم يذكر النبي صلى الله عليه واله رفرف الدعاء على رأسه
فاذا ذكر النبي صلى الله عليه واله رفع الدعاء .
وعنه عليه السلام قال : إن رجلا أتى النبي صلى الله عليه واله فقال : يا رسول الله أجعل ثلث
صلاتي لك ، لابل أجعل نصف صلاتي لك ، لابل أجعل كلها لك ، فقال رسول الله
صلى الله عليه وآله : إذا تكفى مؤنة الدنيا والآخرة .
وعن أبي بصير وابن الحكم قالا : سألنا أبا عبدالله عليه السلام ما معنى أجعل صلاتي
كلها لك ؟ قال : يقدمه بين يدي كل حاجة ، فلا يسأل الله عزوجل شيئا حتى يبدأ
بالنبي صلى الله عليه واله ثم يسأل الله تعالى حوائجه ،
وعنه عليه السلام قال : رسول الله صلى الله عليه واله : لا تجعلوني كقدح الراكب إن الراكب
يملا قدحه فيشربه إذا شاء اجعلوني في أول الدعاء وآخره ووسطه ،
وعنه عليه السلام قال : من كانت له إلى الله حاجة فليبدأ بالصلاة على محمد وآله ثم
يسأل حاجته ثم يختم بالصلاة على محمد وآله ، فان الله عزوجل أكرم من أن
يقبل الطرفين ، ويدع الوسط ، إذا كانت الصلاة على محمد وآله لا تحجب عنه .
عن أبي عبدالله عليه السلام قال رسول الله صلى الله عليه واله : ما من قوم اجتمعوا في مجلس فلم


(1)مكارم الاخلاق ص 318 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه