بحار الأنوار ج75

الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام قال : تبع حكيم حكيما سبعمائة فرسخ في سبع كلمات
فلما لحق به قال له : يا هذا ما أرفع من السماء ، وأوسع من الارض ، وأغنى من
البحر ، وأقسى من الحجر ، وأشد حرارة من النار ، وأشد بردا من الزمهرير ، وأثقل
من الجبال الراسيات . فقال له : يا هذا الحق أرفع من السماء ، والعدل أوسع
من الارض ، وغنى النفس أغنى من البحر ، وقلب الكافر أقسى من الحجر ، والحريص
الجشع أشد حرارة من النار ، واليأس من روح الله عزوجل أشد بردا من الزمهرير
والبهتان على البرئ أثقل من الجبال الراسيات .
ل(1): عن ما جيلويه ، عن محمد العطار مثله .
كتاب الغايات(2)للشيخ جعفر بن أحمد القمي مرسلا مثله .
3 - لى(3)عن جعفر بن الحسن ، عن محمد بن جعفر بن بطة ، وعن البرقي
عن أبيه ، عن محمد بن سنان ، عن ابن مسكان ، عن أبي عبدالله الصادق عليه السلام قال : إن
أحق الناس بأن يتمنى للناس الغنى البخلاء لان الناس إذا استغنوا كفوا عن
أموالهم ، وإن أحق الناس بأن يتمنى للناس الصلاح أهل العيوب لان الناس
إذا صلحوا كفوا عن تتبع عيوبهم ، وإن أحق الناس بأن يتمنى للناس الحلم
أهل السفه الذين يحتاجون أن يعفى ، عن سفههم ، فأصبح أهل البخل يتمنون فقر
الناس ، وأصبح أهل العيوب يتمنون معايب الناس ، وأصبح أهل السفه يتمنون
سفه الناس . وفي الفقر الحاجة إلى البخيل وفي الفساد طلب عورة أهل العيوب ، وفي
السفة المكافأة بالذنوب .
4 - ب(4): عن ابن سعد ، عن الازدي ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : كم من
نعمة الله عزوجل على عبده في غير عمله ، وكم من مؤمل أملا والخيار في غيره ،
وكم من ساع إلى حتفه وهو مبطئ عن حظه .


(1)الخصال ج 2 ص 5 .
(2)مخطوط .
(3)المجلس الحادى والستون ص 233 .
(4)قرب الاسناد ص 19 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه