بحار الأنوار ج26

منهم(1)في الدين فضلا وأعلم بالله وبدينه علما .
فأراد الله أن يعرفهم أنهم قد أخطأوا في ظنونهم واعتقاداتهم فخلق آدم وعلمه
الاسماء كلها ثم عرضها عليهم فعجزوا عن معرفتها ، فأمر آدم أن ينبئهم بها وعرفهم
فضله في العلم عليهم ، ثم أخرج من صلب آدم ذرية(2)منهم الانبيآء والرسل والخيار
من عباد الله أفضلهم محمد ثم آل محمد ، ومن الخيار الفاضلين منهم أصحاب محمد وخيار أمة
محمد ، وعرف الملائكة بذلك أنهم أفضل من الملائكة(3)إلى آخر ما نقلنا سابقا في باب
غزوة تبوك في قصة العقبة .
5 فس : أبي عن الاصفهاني عن المنقري عن حماد عن أبى عبدالله عليه السلام أنه
سئل هل الملائكة أكثر أم بنو آدم ؟(4)فقال : والذي نفسي بيده لملائكة الله في السماوات
أكثر من عدد التراب في الارض ، وما في السماء موضع قدم إلا وفيها(5)ملك يسبحه
ويقدسه ، ولا في الارض شجر ولا مدر إلا وفيها ملك موكل بها يأتي(6)الله كل يوم
بعملها ، والله أعلم بها .
وما منهم أحد إلا ويتقرب كل يوم إلى الله بولايتنا أهل البيت ويستغفر لمحبينا
ويلعن أعداء‌نا ويسأل الله أن يرسل عليهم العذاب إرسالا(7).
ير : علي بن محمد عن الاصبهاني مثله .(8)
6 - ير : ابن عيسى عن ابن بزيع والحسين بن سعيد عن محمد بن الفضيل عن


(1)في المصدرين : افضل منه .
(2)في المصدرين : ذريته .
(3)احتجاج الطبرسى : 31 تفسير العسكرى : 153 .
(4)في البصائر : او بنو آدم .
(5)في البصائر : الاوفيه .
(6)في البصائر : شجرة ولا مثل غرزة الا وفيها ملك موكل يأتى .
(7)تفسير القمى : 583 .
(8)بصائر الدرجات : 21 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه