بحار الأنوار ج82

في الصلاة ، قبل أن تقوم ، فاجلس جلسة ثم بادر بركبتيك إلى الارض قبل يديك ،
وابط يديك بسطا واتك عليهما ثم قم ، فان ذلك وقار المؤمن الخاشع لربه ، ولا
تطيش من سجودك مبادرا إلى القيام كما يطيش هؤلاء الاقشاب في صلاتهم .
بيان : قال في النهاية : فيه اغفر للاقشاب هي جميع قشب يقال : رجل قشب
خشب بالكسر إذا كان لاخير فيه .
فوائد جليلة :
اعلم أنه يستفاد من تلك الاخبار أحكام :


الاول : ابتداء في الجلوس بوضع اليدين قبل الركبتين ، وقدمر أن استحبابه
إجماعي عند الاصحاب .
الثانى : استحباب الابتداء برفع الركبتين قبل اليدين عند القيام وهو أيضا
إجماعي عندهم .
الثالث : كراهة العجن باليدين عند القيام ، قال في الذكرى : إذا قام واعتمد
على يديه بسطهما ولايعجن بهما ذكره الجعفي ورواه الشيخ والكليني(1)عن الحلبي
عن الصادق عليه السلام .
الرابع : لاخلاف بين الاصحاب في رجحان الجلوس بعد الرفع من السجدة
الثانية في الركعة الاولى والثالثة ، ويسمى بجلسة الاستراحة ، والمشهور استحبابه ، و
أوجبه المرتضى - ره - وهو أحوط ، وإن كان الاول أقوى ، وقال ابن الجنيد : إذا رفع رأسه
من السجدة الثانية في الركعة الاولى والثالثة ، وجلسظ حتى يماس ألياه الارض
أو اليسرى وحدها يسيرا ثم يقوم ، جاز ذلك ، وقال علي بن بابويه : لابأس أن لايعقد
في النافلة ، كذا ذكر في الذكرى .
الخامس : استحباب الدعاء عند القيام ، قال في الذكرى في سياق مستحباب
السجود : ومنها الدعاء في جلسة الاستراحة بقوله(بحول الله وقوته أقوم وأقعد وأركع
وأسجد)قاله في المعتبر ، والذي ذكره علي بن بابويه وولده والجعفي وابن الجنيد و
_____________________________
(1)التهذيب ج 1 ص 222 ، الكافى ج 3 ص 336 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه