محمد بن أحمد بن زكريا ، عن الحسن بن فضال ، عن علي بن عقبة ، عن أبي كهمس
عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : من اعطي أربعا لم يحرم أربعا : من اعطي
الدعاء لم يحرم الاجابة الخبر(1).
14 دعوت الراوندى : عن أبي حمزة الثمالي قال : قال علي بن الحسين عليهما السلام
خرجت فاعتمدت على حائطي هذا ، فإذا رجل ينظر في وجهي عليه ثوبان أبيضان
فقال : ياعلي بن الحسين مالي أراك كئيبا حزينا ؟ أعلى الدنيا فهو رزق حاضر
يأكل منه البر والفاجر فقلت : ماعلى الدنيا حزني وإن القول لكما تقول قال
فعلى الآخرة حزنك فهو عد صادق يحكم به ملك قاهر ، فقلت : ولا على الآخر
حزني ، وإن القول لكما تقول ، قال لي : فعلى ماحزنك يا علي بن الحسين ؟ فقلت لما
أتخوف من فتنة ابن الزبير ، فضحك ثم قال : يا على بن الحسين فهل رأيت أحدا
خاف فلم ينجه ؟ فقلت : لا قال : فهل رأيت أحدا سأل الله فلم يعطه ؟ قلت : لا
قال : فهل رأيت أحدا توكل على الله فلم يكفه ؟ قلت : لا فنظرت فلم أرأحدا .
15 نهج : ما كان الله ليفتح على عبد باب الشكر ويغلق عنه باب الزيادة
ولا ليفتح على عبد باب الدعاء ويغلق عنه باب الاجابة(2).
16 دعوات الراوندى : عن النبي صلى الله عليه واله قال : ما من مسلم يدعو بدعوة ليس
فيهاإثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث : إما أن يعجل دعوته ، وإما أن
يدخرها له في الآخرة ، وإما أن يكف عنه من الشر مثلها ، قالوا : يا رسول الله إذا نكثر
قال : الله أكثر .
(1)أمالى الطوسى ج 2 ص 304 .
(2)نهج البلاغة تحت الرقم 435 من قسم الحكم .