بحار الأنوار ج97

ولا تخيبني فيما دعوت ، بحرمة محمد وآله الطاهرين وصلى الله عليه محمد وآل محمد
ثم ادع لنفسك بما أحببت(1).
توضيح :(قوله عليه السلام)أهل النجوى اي تناجون الله ويناجيكم أو عندكم
الاسرار التي ناجي الله بها رسوله ، قوله عليه السلام : لم تزالوا بعين الله اي منظورين بعين
عنايته ولطفه(قوله)ولم تدنسكم الجاهلية الجهلاء الجهلاء تأكيد كيوم أيوم والمعنى
لم تسكنوا في صلب مشرك ولا رحم مشركة .
(قوله عليه السلام)ولم تشرك فيكم فتن الاهواء أي لم يصادفكم في آبائكم اهل
الاهواء الباطلة اي لم يكونوا كذلك بل كانوا على الحق والدين القويم ، أو المراد
خلوص نسبهم عن الشبهة ، أو أنه لم تشرك في عقائدكم وأعمالكم فتن الاهواء و
البدع(قوله عليه السلام)وكنا عنده مسمين بعلمكم اي كنا عنده تعالى مكتوبين مسمين
أنا عالمون بكم معترفون بإمامتكم فيكون من قبيل إضافة المصدر إلى المفعول ، أو
مسمين بأنا من حملة علمكم ، أو حالكوننا متلبسين بعلمكم وأنتم تعرفوننا بذلك ، أو
بسبب أنكم أعلم الحق شرفنا الله تعالى بأن ذكرنا عنده قبل خلقنا بولايتكم .
(وفي الفقيه)وكنا عنده بفضلكم معترفين وبتصديقنا إياكم مقرين و(في المصباح)
وكنا عنده مسمين بعلمكم مقرين بفضلكم معترفين بتصديقنا إياكم(وفي الكافي)
وكنا عنده مسمين بفضلكم معترفين بتصديقنا إياكم .
(وفي التهذيب)وكنا عنده مسمين بعلمكم وبفضلكم ، ثم الاصوب أن يكون
معروفين بدل معترفين كما سيأتي في الزيارة الجامعة ، وعلى التقادير يحتمل أن يكون
مسمين من السمو بمعنى الرفعة .
(وفي الكافي)وعرفتني بما ائتمنتني عليه و(في بعض نسخ التهذيب)وعرفتني
فأثبتني عليه و(في بعضها)بما ثبتني عليه .
و(في الكافي)وغيره ضمير الجمع في عنهم ومعرفتهم وبحقهم وسواهم .
و(في التهذيب)قال بعد تمام الخبر : ثم تصلي ثمان ركعات إن شاء الله


(1)كامل الزيارات ص 53 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه