بحار الأنوار ج66

فقلنا الروح التي قال الله تبارك وتعالى(وأيدهم بروح منه)؟ قال : نعم ، وقال
أبوعبدالله عليه السلام : لايزني الزاني وهو مؤمن ، ولايسرق السارق وهو مؤمن ، وإنما
أعني مادام على بطنها ، فاذا توضأ وتاب كان في حال غير ذلك(1).
بيان :(فاذا توضأ)أي تطهر واغتسل .
2 - فس :(ويزيدالله الذين اهتدوا هدى)رد على من زعم أن الايمان
لايزيد ولاينقص(2).
3 - كا : عن العدة ، عن البرقي ، عن أبيه رفعه ، عن محمد بن داود الغنوي ، عن
الاصبغ بن نباتة قال : جاء رجل إلى أميرالمؤمنين عليه السلام فقال : يا أميرالمؤمنين إن ناسا
زعموا أن العبد لايزني وهو مؤمن ، ولايسرق وهو مؤمن ، ولايشرب الخمر وهو مؤمن
ولا ياكل الربوا وهو مؤمن ، ولا يسفك الدم الحرام وهو مؤمن ، فقد ثقل علي هذا
وحرج منه صدري حين أزعم أن هذا العبد يصلي صلاتي ، ويدعو دعائي ويناكحني
واناكحه ويوارثني واوارثه ، وقد خرج من الايمان من أجل ذنب يسير أصابه !
فقال أميرالمؤمنين صلوات الله عليه : صدقت سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول
والدليل عليه كتاب الله : خلق الله الناس على ثلاث طبقات وأنزلهم ثلاث منازل
وذلك قول الله عزوجل في الكتاب :(أصحاب الميمنة ، وأصحاب المشأمة
والسابقون)(3)فأما ما ذكره من أمر السابقين فانهم أنبياء مرسلون وغير مرسلين
جعل الله فيهم خمسة أرواح : روح القدس ، وروح الايمان ، وروح القوة ، وروح
الشهوة ، وروح البدن ، فبروح القدس بعثوا أنبياء مرسلين وغير مرسلين ، وبها
علموا الاشياء ، وبروح الايمان عبدوا الله ولم يشركوا به شيئا ، وبروح القوة
جاهدوا عدوهم وعالجوا معاشهم ، وبروح الشهوة أصابوا لذيذ الطعام ونكحوا
الحلال من شباب النساء ، وبروح البدن دبوا ودرجوا .


(1)قرب الاسناد : 17 ط حجر ، ص 25 ط النجف .
(2)تفسير القمى : 413 ، والاية في مريم : 76 .
(3)راجع الواقعة : 8 - 10 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه