بحار الأنوار ج48

وقال الحافظ عبدالعزيز : ذكر الخطيب أنه ولد موسى بن جعفر عليه السلام
بالمدينة في سنة ثمان وعشرين ، وقيل : تسع وعشرين ومائة ، وأقدمه المهدي بغداد
ثم رده إلى المدينة ، فأقام بها إلى إيام الرشيد ، فقدم الرشيد المدينة ، فحمله معه
وحبسه ببغداد إلى أن توفي بها لخمس بقين من رجب سنة ثلاث وثمانين ومائة(1).
ومن كتاب دلائل الحميري ، عن محمد بن سنان قال : قبض أبوالحسن عليه السلام
وهو ابن خمس وخمسين سنة في عام ثلاث وثمانين ومائة ، عاش بعد أبيه خمسا وثلاثين
سنة(2).
11 عم : عبدالجبار بن علي الرازي عن شيخ الطائفة ، عن الحسين بن
عبدالله ، أحمد البزوفري ، عن حميد بن زياد ، عن العباس بن عبيد الله بن أحمد
الدهقان ، عن إبراهيم بن صالح الانماطي ، عن محمد بن الفضيل ، وزياد بن النعمان
وسيف بن عميرة ، عن هشام بن أحمر قال : أرسل إلي أبوعبدالله عليه السلام في يوم شديد
الحر فقال لي : اذهب إلى فلان الافريقي فاعترض جارية عنده ، من حالها كذا
وكذا ومن صفتها كذا وكذا ، وأتيت الرجل فاعترضت ماعنده فلم أر ماوصف لي
فرجعت إليه فأخبرته فقال : عد إليه فانها عنده .
فرجعت إلى الافريقي ، فحلف لي : ماعنده شئ إلا وقد عرضه علي .
ثم قال : عندي وصيفة مريضة محلوقة الرأس ، ليس مما تعرض فقلت له : اعرضها
علي فجاء بها متوكئة على جاريتين تخط برجليها الارض ، فأرانيها فعرفت الصفة
فقلت : بكم هي ؟ فقال لي : اذهب بها إليه فيحكم فيها ثم قال لي : قد والله أدرتها
منذ ملكتها فما قدرت عليها ، ولقد أخبرني الذي اشتريتها منه عند ذلك أنه لم يصل
إليها ، وحلفت الجارية أنها نظرت إلى القمر وقع في حجرها ، فأخبرت أبا عبدالله
عليه السلام بمقالته ، فأعطاني مائتي دينار ، فذهبت بها إليه فقال الرجل : هي حرة
لوجه الله إن لم يكن بعث إلي بشرائها من المغرب ، فأخبرت أبا عبدالله عليه السلام


(1)كشف الغمة ج 3 ص 11 .
(2)نفس المصدر ج 3 ص 51 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه