بحار الأنوار ج79

وعنه صلى الله عليه وآله : عجبا لامر المؤمن إن أمره كله له خير ، وليس ذلك لاحد
إلا للمؤمن ، إن أصابته سراء شكر ، فكان خيرا له ، وإن أصابته ضراء صبر ،
فكان خيرا له .
وعنه صلى الله عليه وآله : الصبر خير مركب : ما رزق الله عبدا خيرا له ولا أوسع
من الصبر .
وسئل صلى الله عليه وآله هل من رجل يدخل الجنة بغير حساب ؟ قال : نعم كل رحيم
صبور .
وعن أبي بصير قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : إن الحر حر على
جميع أحواله : إن نابته نائبة صبر لها ، وإن تداكت عليه المصائب لم تكسره ، و
إن اسروقهر واستبدل باليسر عسرا كما كان يوسف الصديق الامين صلوات الله
عليه لم يضرر حريته أن استبعد وقهر ، ولم تضرره ظلمة الجب ووحشته وما
ناله أن من الله عليه ، فجعل الجبار العاتي له عبدا بعد أن كان مالكا فأرسله ورحم
به امة ، وكذلك الصبر يعقب خيرا فاصبروا ووطئوا أنفسكم على الصبر
تؤجروا .
بيان : النوب نزول الامر والتداكك الازدحام ، قوله :(أن من الله)أي
إلى أن أوفي أن من الله .
23 المسكن : عن علي عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : الصبر
ثلاثة : صبر عند المصيبة ، وصبر على الطاعة ، وصبر عن المعصية ، فمن صبر على
المصيبة حتى يردها بحسن عزائها كتب الله له ثلاث مائة درجة ، ما بين الدرجة إلى
الدرجة كما بين السماء إلى الارض ، ومن صبر على الطاعة كتب الله له ست مائة درجة
ما بين الدرجة إلى الدرجة كما بين تخوم الارض إلى العرش ، ومن صبر عن
المعصية كتب الله له تسعمائة درجة ما بين الدرجة إلى الدرجة كما بين تخوم
الارض إلى منتهى العرش .
وعن ام سلمة زوجة النبي صلى الله عليه وآله قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول :

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه