واعلموا أن الدنيا حلوها ومرها حلم ، والانتباه في الآخرة ، والفائز من فاز
فيها ، والشقي من شقي فيها
أقول : تمامه في أبواب أحوال آدم عليه السلام
30 - كتاب النوادر لعلى بن اسباط : عن بعض أصحابه رواه قال : إن
أباجعفر عليه السلام قال : كان أبي مبطونا يوم قتل أبوه صلوات الله عليهما وكان في الخيمة
وكنت أرى موالينا كيف يختلفون معه ، يتبعونه بالماء يشد على الميمنة مرة
وعلى الميسرة مرة ، وعلى القلب مرة ، ولقد قتلوه قتلة نهى رسول الله صلى الله عليه وآله أن
يقتل بها الكلاب ، لقد قتل بالسيف ، والسنان ، وبالحجارة ، وبالخشب ، وبالعصا
ولقد أوطأوه الخيل بعد ذلك
31 - قب : الحسن البصري وام سلمة : إن الحسن والحسين دخلا على
رسول الله صلى الله عليه وآله وبين يديه جبرئيل فجعلا يدوران حوله ، يشبهانه بدحية الكلبي
فجعل جبرئيل يؤمئ بيده كالمتناول شيئا فاذا في يده تفاحة وسفر جلة ورمانة
فناولهما وتهللت وجوههما ، وسعيا إلى جدهما فأخذمنهما فشمها ، ثم قال : صيرا
إلى امكما بما معكما ، وبدوكما بأبيكما أعجب ، فصارا كما أمرهما فلم يأكلوا
حتى صار النبي إليهم فأكلوا جميعا
فلم يزل كلما اكل منه عاد إلى ماكان حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وآله قال الحسين
عليه السلام : فلم يلحقه التغيير والنقصان أيام فاطمة بنت رسول الله حتى توفيت فلما
توفيت فقدنا الرمان ، وبقي التفاح والسفر جل أيام أبي ، فلما استشهد أمير المؤمنين
فقد السفر جل ، وبقي التفاح على هيئته عند الحسن ، حتى مات في سمه ، وبقيت
التفاحة إلى الوقت الذي حوصرت عن الماء فكنت أشمها إذاعطشت ، فيسكن لهب
عطشي ، فلما اشتدعلي العطش عضضتها وأيقنت بالفناء
قال علي بن الحسين عليهما السلام : سمعته يقول ذلك قبل مقتله بساعة ، فلما قضى نحبه
وجد ريحهافي مصرعه فالتمست فلم يرلها أثر ، فبقي ريحها بعد الحسين عليه السلام ولقد
زرت قبره فوجدت ريحها يفوح من قبره ، فمن أراد ذلك من شيعتنا الزائرين للقبر