بحار الأنوار ج75

2 - وقال عليه السلام : من رضي بدون الشرف من المجلس لم يزل الله وملائكته
يصلون عليه حتى يقوم .
3 - وكتب عليه السلام إلى رجل سأله دليلا : من سأل آية أو برهانا فاعطي
ماسأل ، ثم رجع عمن طلب منه الاية عذب ضعف العذاب . ومن صبر اعطي
التأييد من الله . والناس مجبولون على حيلة إيثار الكتب المنشرة ، نسأل الله السداد(1)
فإنما هو التسليم أو العطب ولله عاقبة الامور .
4 - وكتب إليه بعض شيعته يعرفه اختلاف الشيعة ، فكتب عليه السلام : إنما
خاطب الله العاقل . والناس في على طبقات : المستبصر على سبيل نجاة ، متمسك
بالحق ، متعلق بفرع الاصل ، غيرشاك ولامرتاب ، لايجد عني ملجأ . وطبقة
لم تأخذ الحق من أهله ، فهم كراكب البحر يموج عند موجه ويسكن عند سكونه .
وطبقة استحوذ عليهم الشيطان ، شأنهم الرد على أهل الحق ودفع الحق بالباطل
حسدا من عند أنفسهم . فدع من ذهب يمينا وشمالا ، فإن الراعي إذا أراد أن
يجمع غنمه جمعها بأهون سعي . وإياك والاذاعة وطلب الرئاسة ، فإنهما يدعوان
إلى الهلكة .
5 - وقال عليه السلام : من الذنوب التي لا تغفر : ليتني لا اؤاخذ إلا بهذا(2).
ثم قال عليه السلام : الاشراك في الناس أخفى من دبيب النمل على المسح الاسود
في الليلة المظلمة(3).
6 - وقال عليه السلام : بسم الله الرحمن الرحيم أقرب إلى اسم الله الاعظم من سواد
العين إلى بياضها .


(1)أى من عادة الناس أن يكتبوا كتبا مزورة وينتشرونها . والعطب : الهلاك .
(2)أى قول الرجل المذنب ذلك اذا قيل له : لا تعص .
(3)المسح - بالكسر - : البلاس والتقيد بالاسود تأكيد في اخفائه وعدم رؤيته
بخلاف ما اذا كان غير الاسود لانه ربما يمكن أن يراه اذا كان أبيضا .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه