بحار الأنوار ج79

2 دعائم الاسلام : عن أبي ذر رحمة الله عليه قال : كنت عند رسول
الله صلى الله عليه وآله في مرضه الذي قبض فيه ، فقال : ادن مني يا أباذر أستند إليك فدنوت
منه ، فاستند إلى صدري إلى أن دخل علي صلوات الله عليه فقال لي : قم يا أباذر
فان عليا أحق بهذا منك ، فجلس علي عليه السلام فاستند إلى صدره ثم قال لي :
ههنا بين يدي فجلست بين يديه ، فقال لي اعقد بيدك من ختم له بشهادة أن لا إله إلا
الله دخل الجنة ، ومن ختم له بحجة دخل الجنة ، ومن ختم له بعمرة دخل الجنة
ومن ختم له بطعام مسكين دخل الجنة ، ومن ختم له بجهاد في سبيل الله ولو
قدرفواق الناقة دخل الجنة(1).
وعن جعفر بن محمد عليهما السلام قال : إن الله تبارك وتعالى ربما أمر ملك الموت
عليه السلام فردد نفس المؤمن ليخرجها من أهون المواضع عليه ، ويرى الناس
أنه شدد عليه ، وإن الله تبارك وتعالى ربما أمر ملك الموت بالتشديد على الكافر
فيجذب نفسه جذبة واحدة كما يجذب السفود من الصوف المبلول ، ويرى الناس
أنه هون عليه(2).
بيان السفود بالتشديد الحديدة التي يشوى بها اللحم .
3 الدعائم : عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : إن العبد لتكون له المنزلة من
الجنة ، فلا يبلغها بشئ من البلاء حتى يدركه الموت ، ولم يبلغ تلك الدرجة ،
فيشدد عليه عند الموت فيبلغها(3).
وعن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه أوصى رجلا من الانصار فقال : اوصيك بذكر الموت
فانه يسليك عن أمر الدنيا(4).
وعن صلى الله عليه وآله أنه قال : أكثروا من ذكرهادم اللذات ، فقيل : يا رسول الله
فما هادم اللذات ؟ قال : الموت ، فان أكيس المؤمنين أكثرهم ذكرا للموت ، و


دعائم الاسلام ج 1 ص 219 .
(2 3)دعائم الاسلام ج 1 ص 220 .
(4)دعائم الاسلام ج 1 ص 221 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه