بحار الأنوار ج22

على نضحة من السماء فأودعتها إداوتي ، وقلت : أسقيها رسول الله صلى الله عليه وآله(1).
بيان : تلوم في الامر : تمكث وانتظر .
46 - سن : ابن فضالة ، عن أبي المعزا ، عن ابن مسكان ، عن سليمان بن
خالد فيما أظن عن أبي عبدالله عليه السلام قال : رئي أبوذر رضي الله عنه يسقي حمارا له
بالربذة ، فقال له بعض الناس : أما لك يابا ذر من يسقي لك هذا الحمار ؟ فقال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : ما من دابة إلا وهي تسأل كل صباح اللهم ارزقني
مليكا صالحا يشبعني من العلف ، ويرويني من الماء ، ولا يكلفني فوق طاقتي ، فأنا
احب أن أسقيه بنفسي(2).
47 - يج : روي عن أبي ذر أنه قال : كنت وعثمان نمشي ورسول الله صلى الله عليه وآله
متكئ في المسجد ، فلجسنا إليه ، ثم قام عثمان وأبوذر جالس ، فقال صلى الله عليه وآله : له
بأي شئ كنت تناجي عثمان ؟ قال : كنت أقرأ سورة من القرآن ، قال : أما إنه
سيبغضك وتبغضه ، والظالم منكما في النار ، قلت : إنا لله وإنا إليه راجعون ، الظالم
مني ومنه في النار ، فأينا الظالم ؟ فقال : يا أبا ذر قل الحق وإن وجدته مرا
تلقني على العهد(3).
48 - دعوات الراوندي : عن أمير المؤمنين عليه السلام قال : وعك أبوذر رضي
الله عنه فأتيت رسول الله صلى الله عليه وآله فقلت : يا رسول الله إن أبا ذر قد وعك ، فقال : امض
بنا إليه نعوده ، فمضينا إليه جميعا ، فلما جلسنا قال رسول الله صلى الله عليه وآله : كيف أصبحت
يا أبا ذر ؟ قال : أصبحت وعكا يا رسول الله ، فقال : أصبحت في روضة من رياض
الجنة قد انغمست في ماء الحيوان ، وقد غفر الله لك ما يقدح في دينك ، فأبشر يا
أبا ذر(4).


(1)الخرائج .(2)المحاسن : 626 .
(3)الخرائج . . لم نجده ولا ما قبله في المطبوع ، وتذكرنا قبلا ان الخرائج المطبوع
مختصر من الاصل .
(4)دعوات الراوندى : مخطوط .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه