بحار الأنوار ج71

تعليل لا يتضمن الغرض كما في قوله ليكون لهم عدوا وحزنا (1).
50 - كا : بالاسناد المتقدم عن محمد بن مسلم ، عن داود بن فرقد ، عن محمد بن
سعيد الجمحي ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إذا ابتليت بأهل
النصب ومجالستهم فكن كأنك على الرضف حتى تقوم ، فان الله يمقتهم ويلعنهم
فاذا رأيتهم يخوضون في ذكر إمام من الائمة فقم ، فان سخط الله ينزل هناك
عليهم(2).
بيان : في النهاية في حديث الصلاة كان في التشهد الاول كأنه على الرضف
الرضف الحجارة المحماة على النار ، واحدتها رضفة انتهى ، وسخط الله لعنهم ، و
الحكم بعذابهم وخذلانهم ، ومنع الالطاف عنهم ، فاذا نزل يمكن أن يشمل من
قارنهم وقاربهم ، فيجب الاحتراز عن مجالستهم إذا لم تكن تقية .
51 - كا : عن أبي علي الاشعري ، عن محمد بن عبدالجبار ، عن صفوان ، عن
عبدالرحمن بن الحجاج ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : من قعد عمد سباب لاولياء الله
فقد عصى الله(3).
بيان : يدل على تحريم الجلوس مع النواصب . وإن لم يسبوا في ذلك
المجلس ، وهو أيضا محمول على غير التقية .
52 - كا : عن العدة ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن القاسم بن عروة
عن عبيد بن زرارة ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : من قعد في مجلس يسب فيه إمام من
الائمة يقدر على الانتصاف(4)فلم يفعل ألبسه الله الذل في الدنيا وعذبه في الاخرة
وسلبه صالح ما من به عليه من معرفتنا(5).
بيان : الانتصاف الانتقام ، وفي القاموس انتصف منه استوفى حقه منه كاملا
حتى صار كل على النصف سواء ، وتناصفوا أنصف بعضهم بعضا انتهى ، والانتصاف


(1)القصص : 8 .
(2 و 3)الكافى ج 2 ص 379 .
(4)الانتصاب خ ل ، الانصراف خ ل .
(5)الكافى ج 2 ص 379 .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه