بحار الأنوار ج88

17 - الفتح : باسناده عن شيخ الطايفة ، عن ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد
عن الصفار ، عن ابن أبي الخطاب ، عن علي أسباط قال : دخلت على أبي الحسن
الرضا عليه السلام فسألته عن الخروج في البر والبحر إلى مصر فقال لى : ائت مسجد رسول
الله صلى الله عليه وآله في غير وقت صلاة فصل ركعتين ، واستخر الله مائة مرة ومرة ، فانظر ما
ذا يقضي الله .
ومنه : نقلا من كتاب سعد بن عبدالله في الادعية عن علي بن مهزيار قال
كتب أبوجعفر الثاني عليه السلام إلى إبراهيم بن شيبة : فهمت ما استأمرت فيه من ضيعتك
التي تعرض لك السلطان فيها ، فاستخر الله مائة مرة خيرة في عافية ، فان احلولى
بقلبك بعد الاستخارة بيعها فبعها ، واستبدل غيرها إنشاء الله تعالى ، ولا تتكلم بين
أضعاف الاستخارة حتى تتم المائة إنشاء الله .
بيان : فان احلولى من الحلاوة يقال : حلى واحلولى .
18 - الفتح : باسناده الصحيح إلى محمد بن يعقوب الكليني فيما صنفه من
كتاب رسائل الائمة صلوات الله عليهم فيما يختص بمولانا الجواد عليه السلام فقال : ومن
كتاب إلى علي بن أسباط بسم الله الرحمن الرحيم وفهمت ما ذكرت من أمر
بناتك ، وأنك لا تجد أحدا مثلك ، فلا تفكر في ذلك رحمك الله ، فان رسول الله
صلى الله عليه وآله قال : إذا جاء‌كم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه ، وإن لا
تفعلوا تكن فتنة في الارض وفساد كبير ، وفهمت ما استأمرت فيه من أمر ضيعتيك
اللتين تعرض لك السلطان فيهما ، فاستخر الله مائة مرة خيرة في عافية ، فاذا احلولى
في قلبك بعد الاستخارة فبعهما واستبدل غيرهما إنشاء الله ، ولتكن الاستخارة بعد صلاتك
ركعتين ولا تكلم أحدا بين أضعاف الاستخارة حتى تتم مائة مرة .
أقول : قال السيد قدس سره بعد إيراد رواية عبدالله بن ميمون القداح ،
التى أوردناها في الباب الاول وفسرنا منها قوله : على أي طرفي وقعت ما هذا
لفظه : رأيت بعد هذا الحديث المذكور في الاصل الذي رويته منه ، وهو أصل
عتيق مأثور دعاء وما أعلم هل هو متصل بالحديث وأنه منه ، أو هو زيادة عليه

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   الحديث وعلومه