بحار الأنوار ج14

فيرى عندها ثمرة الشتاء في الصيف ، وثمرة الصيف في الشتاء ، قال : " يامريم أنى لك هذا
قالت هو من عند الله " تعالى ، وقال : عاشت مريم بعد عمران خمسمائة سنة .(1)
بيان : لايخفى ما في هذا الخبر من الشذوذ والغرابة والمخالفة لسائر الاخبار و
الآثار .(2)
18 شى : أبوخالد القماط ، عن إسماعيل الجعفي ، عن أبي جعفر عليه السلام قال :
إن امرأة عمران لما نذرت مافي بطنها محررا قال : والمحرر للمسجد إذا وضعته دخل
المسجد فلم يخرج من المسجد أبدا ، فلما ولدت مريم قالت : " رب إني وضعتها أنثى
والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالانثى وإني سميتها مريم وإني أعيذها بك و
ذريتها من الشيطان الرجيم " فساهم عليها النبيون فأصاب القرعة زكريا وهو زوج
أختها ، وكفلها وأدخلها المسجد ، فلما بلغت ما تبلغ النساء من الطمث وكانت أجمل
النساء وكانت تصلي فتضئ المحراب لنورها ، فدخل عليها زكريا فإذا عندها فاكهة
الشتاء في الصيف ، وفاكهة الصيف في الشتاء ، فقال : " أنى لك هذا قالت هو من عند الله "
فهنالك دعا زكريا ربه قال : إني خفت الموالي من ورائي ، إلى ماذكر الله من قصة زكريا
ويحيى .(3)
19 شى : حفص بن البختري ، عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله : " إني نذرت
لك ما في بطني محررا " المحرر يكون في الكنيسة ولا يخرج منها " فلما وضعتها أنثى
قالت رب إني وضعتها أنثى وليس الذكر كالانثى "(4)إن الانثى تحيض فتخرج من
المسجد ، والمحرر لايخرج من المسجد .(5)

20 شى : في رواية حريز ، عن أحدهما عليهما السلام قال : " نذرت مافي بطنها " للكنيسة


(1)قصص الانبياء مخطوط .
(2)مع انه مرسل ومرفوع .
(3)تفسير العياشي مخطوط ، وأخرجه البحراني أيضا في البرهان 1 : 282 .
(4)في نسخة من البرهان : والله اعلم بما وضعت وليس الذكر كالانثى .
(5)تفسير العياشي مخطوط .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه