فأما حروبه في زمن خلافته (عليه السلام)
و مواقفه التي تزلزلت لبأسها ثوابت الأقدام و مقاماته التي دفعته
إليها الأقدار في مقاتلة بغاة الإسلام و حروبه التي أنذره بها رسول الله فعرفت من
قتله إياهم مشكلات الأحكام و اشتبه الحق فيها على قوم فقعدوا عن نصرته فندموا في
الدنيا على التخلف عن الإمام و إن سلموا في الأخرى من العذاب فلن يسلموا من
التعنيف و الملام و ثبات جأشه الذي هو أثبت من ثبير و سطوة بأسه التي تضطرم في
الحروب اضطرام السعير و أفعاله التي تشهد بها وقعة الجمل و يوم النهروان و ليلة
الهرير فأنا أذكرها على عادتي في الاختصار و سبيلي في الاقتناع بجمل الأخبار.