شواهد التنزيل لقواعد التفضيل ...ج2

916 - حدثنا محمد بن عثمان الفسوي حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا آدم بن أبي أياس حدثنا سفيان، عن السدي عن منصور، عن مجاهد: عن ابن عباس في قوله الله: (والنجم إذا هوى) قال: لما جمعت الانصار لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سبعمائة دينار، وأتوا بها إليه فقالوا: قد جمعنا لك هذه فاقبلها منا. فانزل الله (قل: لا أسالكم عليه) على تبليغ الرسالة والقرآن (أجرا) أي جعلا (إلا المودة في القربى) يعني إلا حب أهل بيتي. فقال المنافقون: إنه / 159 / أ / يريد منا أن نحب أهل بيته، فأنزل الله (والنجم إذا هوى) يعني والقران إذا نزل نجما نجما (1) على محمد (ما ضل صاحبكم) ما كذب محمد (وما


(1) كذا في النسخة اليمنية، ولفظة: (نجما) الثانية قد سقطت عن النسخة الكرمانية. والحديث قد رواه أبو الحمراء وحبة العرني على وجه آخر على ما رواه عنهما ابن مردويه في كتاب التفسير من طريق ابان بن ثعلبة عن نفيع بن الحارث عن أبي الحمراء. وعن أبي مسلم الملائي عن حبة العرني قالا: لما أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بدذ الابواب التي في المسجد شق عليهم قال حبة: (و) إني لانظر إلى حمزة بن عبد المطلب وهو تحت قطيفة حمراء وعيناه تذرفان وهو يقول: أخرجت عمك وأبا بكر وعمر والعباس واسكنت ابن عمك ؟ ! فقال رجل: ما يألو يرفع ابن عمه ! ! فعلم رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم أنه قد شق عليهم فدعا الصلاة جامعة فلما اجتمعوا صعد المنبر (وخطبهم) فلم يسمع لرسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم خطبة قط كان أبلغ منها تمجيدا وتوحيدا فلما فرغ قال: يا أيها الناس ما أنا سددتها ولا أنا فتحتها ولا أنا أخرجتكم واسكنته ثم قرأ: (والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى رما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى). أقول: صدر الحديث إلى قوله: (أخرجت عمك) مأخوذ من ترجمة أبي قدامة البجلي حبة العرني من كتاب الاصابة. ج 1، ص 373، والبقية مأخوذة من تفسير سورة (والنجم) من تفسير الدر المنثور، لان ابن حجر لم يعجبه أن يسوق كاملا حديثا يشتمل على طرد أبي بكر وعمر وسد أبوابهم من المسجد فيمن طرد منه وسد أبوابهم منه. (*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   متفرقة