عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال: سمعته وهو يقول: إذا دخل أحدكم على زوجته في ليلة بنائه بها فليقل: اللهم بأمانتك أخذتها، وبكلمتك استحللت فرجها، اللهم فإن جعلت في رحمها شيئا فاجعله بارا تقيا مؤمنا سويا ولا تجعل فيه شركا للشيطان. فقلت له: جعلت فداك وهل يكون فيه شرك للشيطان ؟ قال: نعم يا عبد الرحمان أما سمعت الله تعالى يقول لابليس: (* وشاركهم في الاموال والاولاد *) الآية، قلت: جعلت فداك بأيش (1) تعرف ذلك ؟ قال: بحبنا وبغضنا. 478 - فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد قال: حدثنا محمد بن عبد الله غلام ابن نبهان، قال: حدثنا أبو سعيد الباشاني قال: حدثنا إسحاق بن بشر (2) عن جويبر، عن الضحاك: عن ابن عباس قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وآله جالس إذ نظر إلى حية كأنها بعير، فهم علي بضربها بالعصا، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: مه إنه إبليس وإني قد أخذت عليه شروطا ألا يبغضك مبغض إلا شاركه في رحم أمه وذلك قوله تعالى: (* وشاركهم في الاموال والاولاد *).
(1) هذه مخففة عن قولهم: " بأي شئ ". والكلمة إلى الآن مستعملة وكثيرة الدوران على ألسنة العراقيين. وفي النسخة اليمنية ذكرت الكلمة على أصلها بلا تخفيف: " بأي شئ ". وانظر ما رواه البحراني رحمه الله في الحديث الثالث وما بعده مما رواه في تفسير الآية الكريمة من تفسير البرهان: ج 2 ص 426 ط 4.
(2) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " علام بن نبهان أبو سعيد الباساني إسحاق بن بشير... ". وهذا هو الحديث (302) أو الحديث الاخير من تفسير سورة بني إسرائيل من تفسير فرات ص 86 ط 1. وانظر ما رواه الثعلبي في تفسير الآية: (71) من سورة الاسراء من تفسير الكشف والبيان. وقد رواه عنه ابن البطريق رحمه الله في الفصل: (22) من كتاب خصائص الوحي المبين. (*)