شواهد التنزيل لقواعد التفضيل ...ج2


ورواه أيضا أبو عمر ابن عبد البر في أواخر ترجمة أمير المؤمنين من كتاب الاستيعاب بهامش الاصابة: ج 3 ص 65 قال: وروى أبو أحمد الزبيري وغبره عن مالك بن مغول، عن أكيل عن الشعبي قال: قال لي علقمة. (أ) تدري ما مثل علي في هذه الامة ؟ قلت: وما مثله ؟ قال: مثل عيسى بن مريم أحبه قوم حتى هلكوا في حبه، وابغضه قوم حتى هلكوا في بغضه. قال أبو عمر: أكيل هذا هو أبو حكيم كوفي مؤذن مسجد إبراهيم النخعي. روى عن سويد بن غفلة والشعبي و (إبراهيم) النخعي وإبراهيم التيمي وجواب التيمي. روى عنه إسماعيل بن أبي خالد وجماعة من الجلة. وقال الطبرسي في تفسير الاية الكريمة من تفسير مجمع البيان: وروى سادة أهل البيت عن علي عليهم أفضل الصلوات أئه قال. جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوما فوجدته في ملا من قريش، فنظر إلي ثم قال: يا علي إنما مثلك في هذه الامة كمثل عيسى بن مريم إحبه قوم فافرطوا في حبه فهلكوا، وأبغضه قوم فافرطوا في بغضه فهلكوا، واقتصد فيه قوم فنجوا. فعظم ذلك عليهم فضحكوا وقالوا: يشبهه بالانبياء والرسل. فنزلت الاية. ورواه أيضا محمد بن الحسن الطوسي في الحديث: (48) من الجزء: (12) من أماليه ص 354 ط بيروت قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد ابن هارون بن الصلت الاهوازي قال: أخبرنا ابن عقدة قال: حدثنا علي بن محمد بن علي الحسيني قال: حدثنا جعفر بن محمد بن عيسى قال: حدثنا عبيد الله بن علي قال: حدثني عل بن موسى عن ابيه عن جده عن آبائه: عن علي عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا علي إن فيك مثلا من عيسى بن مريم أحبه قوم فافرطوا في حبه فهلكوا فيه، وأبغضه قوم فافرطوا في بغضه فهلكوا فيه، واقتصد فوم فنجوا. قال العلامة الطباطبائي - مد ظله - بعد ذكر الحديث عن الطبرسي في تفسير الميزان: ج 18 / 123 -: والرواية غير متعرضة لتوجيه قولهم: (أآلهتنا خير أم هو) ولئن كانت القصة سببا للنزول فمعنى الجملة: لئن نتبع آلهتنا ونطيع كبراءنا خير من أن نتولى عليا فيتحكم علينا، أو خير من أن نتبع محمدا فيحكم علينا ابن عمه ! ! ! ويمكن أن يكون قوله: (أآلهتنا خير أم هو) استئنافا، والنازل في القصة هو قوله: (ولما ضرب ابن مريم مثلا) الاية.

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   متفرقة