و [ رواه أيضا ] عبد خير عن علي: 958 - حدثني أبو القاسم بن أبي الحسن الفارسي، أخبرنا أبي حدثنا أبو عبد الله المحاربي حدثنا القاسم بن وهيب حدثنا إبراهيم بن الحكم بن ظهير، عن أبيه، عن السدي (في قوله تعالى) (إذا ناجيتم الرسول) إلى آخر الآية، قال: حدثني عبد خير عن علي قال: كنت م ول من ناجاه، كان عندي دينار فصرفته بعشرة دراهم فكلمت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عشر مرات كلما أردت أن أناجيه تصدقت بدرهم فشق ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال المنافقون: ما يألو، ما ينجش لابن عمه قال: فنسختهما (أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات) إلى آخر الاية، قال: فكنت أول من عمل بهذه الاية، واخر من عمل بها، ما أحد عمل بها قبلي ولا بعدي (1).
ورواه أيضا ابن عدي في ترجمة علي بن علقمة الانماري من كتاب الكامل: ج 4 ص 1847، قال: حدثنا عبد الرحمان بن محمد الكاتب ; حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار، حدثنا قاسم الجرمي عن سفيان الثوري عن عثمان الثقفي عن سالم بن أبي الجعد الغطفاني عن علي بن علقمة الانماري: عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: لنا نزلت هذه الاية: (يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي: يا علي مرهم أن يتصدقوا قال: يا رسول الله بكم ؟ قال: بدينار. قال: لا يطيقونه. قال: فبكم يا علي قال: بشعيرة. قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي: إنك لزهيد. قال: وأنزل الله تعالى: (أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة). وكان علي رضي الله عنه يقول: بي خفف (الله) عن هذه الامة.
(1) والحديث رواه أيضا البحراني تحت الرقم: (10) من تفسير الاية الكريمة من البرهان: ج 4 ص 309 ط 2 عن محمد بن العباس قال: حدثني علي بن عباس، عن محمد بن مروان، عن إبراهيم بن الحكم بن ظهير. (*)