قال أبو ذر: فوالله ما استتم (1) رسول الله [ صلي الله عليه وآله وسلم ] الكلام حتى هبط عليه جبرئيل من عند الله وقال: يا محمد هنيئا [ لك ] ما وهب الله لك في أخيك. قال: وما ذاك جبرئيل ؟ قال: أمر الله أمتك بموالاته إلى يوم القيامة وأنزل / 43 ب / قرآنا عليك (2): (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون).
(1) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " قال: فوالله ما استتم رسول الله الكلام حتى نزل عليه... ". وفي مجمع البيان: قال أبو ذر، فوالله ما استتم رسول الله الكلمة حتى نزل عليه جبرائيل من عند الله فقال: يا محمد إقرأ. قالى: وما أقرأ ؟ قال: اقرأ: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا) الاية. ثم قال - بعد ذكر الخبر عن الحسكاني بوساطة السيد أبي الحمد مهدي بن نزار الحسني القايني -: وروى هذا الخبر أبو إسحاق الثعلبي في تفسيره بهذا الاسناد بعينه. أقول: ورواه أيضا عن الثعلبي السيد الاجل عبد الله بن حمزة في كتاب الشافي: ج 1، ص 123. وروه أيضا البحراني عن الثعلبي بالاسناد المذكور في الحديث الاول من الباب (18) من كتاب غاية المرام ص 102، والظاهر أن المغايرة اللفظية التي وقعت في آخر رواية الطبرسي إنما حصلت من باب النقل بالمعنى أو من باب أنه رأى أتحاد رواية الحسكاني والثعلبي سندا ولم يكن بحضرته أصل الحسكاني فظن الاتحاد من جميع الجهات فرواه عن الثعلبي وحكم بالاتحاد، والامر سهل. وأيضا روى سبط ابن الجوزي الحديث بنحو الارسال في تذكرة الخواص، ص 18، عن الثعلبي، وكذلك رواه الشبلنجي عنه في نور الابصار، ص 170، وروى ذيله الفخر الرازي في تفسير الاية الكريمة من تفسير مفاتيح الغيب مرسلا من غير ذكر مصدر له، وكذا ذكره الزرندي في نظم درر السمطين (ص 87) ولم يذكر مصدره. ورواه بعضهم عن ابن الصباغ في الفصول المهمة، ص 105، وتفسير الطبري: ج 6 ص 165، وباب النقول - للسيوطي -: ج 1 ض 91 والحديث (1) من الباب (39) من فرائد السمطين. وأيضا رواه أبو الفتوح الرازي في تفسير الاية الكريمة من تفسيره: ج 4 ص 245.
(2) كذا في النسخة اليمنية، وفي الكرمانية: " ما وهب لك في أخيك وماذا يا جبرئيل... وأنزل عليك.. ". (*) =