شواهد التنزيل لقواعد التفضيل ج1


[ 46 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله تعالى:

(وإذ يمكر بك الذين كفروا [ ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك، ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) ] [ 35 / الانفال ]

283 - حدثني الحسين بن محمد بن الحسين الثقفي قال: حدثنا أحمد بن الحسن بن ماجة القزويني قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن عاصم الرازي إملاءا، قال: حدثت أبي ومحمد بن يحيى بن أبي عمر العدني، قالا: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، قال: أخبرني عثمان، عن مقسم: عن ابن عباس في قول الله تعالى: (وإذ يمكر بك الذين كفروا) قال: تشاورت قريش ليلة بمكة فقال بعضم: إذا أصبح [ محمد ] فأوثقوه بالوثاق. وقال بعضهم: اقتلوه. وقال بعضهم: بل أخرجوه فاطلع الله نبيه على ذلك، فبات علي بن أبي طالب على فراش النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) تلك الليلة، فخرج رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم ] حتى لحق بالغار، وبات المشركون يحرسون عليا وهم يظنون أنه رسول الله، فلما أصبحوا ثاروا إليه، فلما رأوا عليا رد الله مكرهم فقالوا: أين صاحبك ؟ قال: لا أدري. فاقتصوا أثره فلما بلغوا الجبل اختلط / 52 / أ / عليهم فصعدوا فوق الجبل فمروا بالغار فرأوا على بابه نسج العنكبوت فقالوا: لو دخل ههنا لم يكن على بابه نسج العنكبوت.


= 283 - ورواه الشيخ الطوسي بأسانيد في الجزء (16) من أماليه ج 1، ص 458. (*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   متفرقة