شواهد التنزيل لقواعد التفضيل ج1


(7) (ومما نزل فيهم عليهم السلام) قوله جل ذكره للملائكة:

(إني جاعل في الارض خليفة) / 30 / البقرة)

114 - أخبرنا عقيل بن الحسين قال: أخبرنا علي بن الحسين قال: حدثنا محمد بن عبيد الله (1) قال: حدثنا المنتصر بن نصر بن تميم الواسطي بواسط قال: حدثنا محمد بن مدرك، قال: حدثنا مكي بن إبراهيم، قال: حدثنا سفيان، عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن علقمة: عن عبد الله بن مسعود قال: وقعت الخلافة من الله عز وجل في القرآن لثلاثة نفر: لادم عليه السلام لقول الله عز وجل: (وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الارض خليفة) يعني آدم، قالوا: " أتجعل فيها " يعني أتخلق فيها " من يفسد فيها " يعني يعمل بالمعاصي بعدما صلحت بالطاعة، نظيرها: " ولا تفسدوا في الارض بعد إصلاحها " يعني لا تعملوا بالمعاصي بعدما صلحت بالطاعة، نظيرها: " وإذا تولى سعى في الارض ليفسد فيها " يعني ليعمل فيها بالمعاصي " ونحن نسبح بحمدك " يعني نذكرك، (ونقدس لك) يعنى ونطهر لك الارض. " قال: إني أعلم ما لا تعلمون " يعني سبق في علمي أن آدم وذريته سكان الارض وأنتم سكان السماء. والخليفة الثاني داود صلوات الله عليه لقوله تعالى: (يا داود إنا جعلناك خليفة في الارض) يعني أرض بيت المقدس.


(1) كذا في النسخة الكرمانية هاهنا، وفي الحديث التالي: " عبد الله ". وأما النسخة اليمنية فالمذكور فيها ها هنا " عبد الله " وفي الحديث التالي " عبيد الله ". والحديث رواه محمد بن مؤمن الشيرازي في كتابه كما رواه عنه ابن طاووس في الحديث (134) من كتاب الطرائف ص 95 ط 2. (*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   متفرقة