952 - الحبري (1) (قال) حدثنا مالك بن إسماعيل، عن عبد السلام، عن ليث، عن مجاهد قال: قال علي: آية من القرآن لم يعمل بها أحد قبلي ولم يعمل بها أحد بعدي أنزلت آية النجوى فكان عندي دينار فبعته بعشرة دراهم فكنت إذا أردت أن أناجي النبي صلى الله عليه وآله تصدقت بدرهم (منه) حتى فنيت ثم نسخته الآية التي / 164 / ب / بعدها: (فإن لم تجدوا فإن الله غفور رحيم). 953 - وبه حدثنا عبد حدثنا يحيى بن عبد الحميد (2) حدثنا عبيد الله الاشجعي، عن سفيان، عن عثمان، عن سالم 0 بن أبي الجعد) عن غلي بن علقمة (الانماري): عن علي قال: (لما) تصدقت على رجل بدينار فنزلت: (إذا ناجيتم الرسول) دعاني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: ماذا تقول ؟ قلت: تصدقت بدينار أو درهم أو حبة من شعير. فقال: إنك لزهيد. قال: بي خفف عن هذه الامة.
(1) وهذا هو الحديث: (45) من تفسير الحبري الورق 30 / أ /.
(2) كذا في النسخة اليمنية، وعلى هذه النسخة فالضمير في قوله: (به) راجع إلى صدر السند في الحديث: (949) وعليه فكان حقه أن يقدم على ما رواه عن الحبري ولعل تأخيره عنه من صنع الكتاب والمستنسخين. وفي النسخة الكرمانية هاهنا تصحيف ونقص. وقال الحاكم الكبير أبو أحمد في عنوان (أبو الحسن) من كتاب الكنى: أخبرنا أبو القاسم البغوي أنبأنا يحيى بن عبد الحميد الحماني أنبأنا ابن عبد الرحمان الاشجعي عن سفيان، عن عثمان بن المغيرة، عن سالم بن أبي الجعد، عن علي بن علقمة عن علي بن أبي طالب قال: لما نزلت: (يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما تقول: دينار ؟ قلت: لا يطيقون. قال: فكم ؟ قلت حبة من شعير. قال: إنك لزهيد. قال: فنزلت: (أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات) قال قال علي: (فبي) خفف الله عن هذه الامة، فلم ينزل في أحد قبلي ولم ينزل (*)