قال المحمودي: وإني قد قابلت ما طبعته أولا مع المخطوط اليمني وأثبت أكثر ما في المخطوطة اليمنية - مما ترجحت صحته في نظري - في النسخة المطبوعة مع نصب القرينة على كون الزيادة من الاصل اليمني وقلما يكون الادراج بغير نصب قرينة فكلما يجد القارئ في الطبعة الثانية مما لا يوجد في الطبعة الاولى ولا يكون موضوعا بين المعقوفين فهو من الاصل اليمني وقلما تركنا إثبات الزيادة الموجودة في الاصل إليمنى وعدم إدراجه في النسخة المطبوعة عن الاصل الكرماني إلا في موارد نادرة مثل ذكر الصلاة على النبي وآله عند تكثر تكرارها بحيث يحصل الوثوق إنه من عمل الكاتب وليس جزءا للحديث، ومثل قول: (عز وجل) المذكور في الاصل اليمني بدلا عما في الاصل الكرماني من قول: (عز ذكره) أو نحوهما مما لا يترتب على إثباته مصلحة وعلى ترك إثباته مفسدة. وكان بدء الشروع في مقابلة النسختين اليوم العاشر من شعبان من سنة: (1403) وأنهيناها في (25) من شهر ذي القعدة من العام المذكور. ثم في طول أسابيع وشهور علقنا على الكتاب وصححنا كثيرا من الاخطاء الموجودة في أصلي كليهما أو أحدهما بمعونة القرائن الخارجية والروايات المنفصلة إلى أن أكملنا ما أردنا ذكره في يوم الاثنين الموافق للعيد السعيد الفطر من سنة (1406) في بلدة بيروت، والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. محمد باقر المحمودي