بحار الانوار الجزء
104
العلامة المجلسي
[1]
بحار الانوار الجامعة لدرر أخبار الائمة
الاطهار تأليف العلم العلامة الحجة فخر الامة المولى الشيخ محمد باقر المجلسي " قدس
الله سره " الجزء الرابع المائة مؤسسة الوفاء بيروت - لبنان الطبعة الثانية المصححة
1403 ه - 1983 م
[1]
بسم الله الرحمن الرحيم 2 (باب) * " في
ايراد اجازات علماء أصحابنا رضوان الله عليهم " * * " وأحوالهم، وأحوال بعض علماء
العامة، أيضا " * * " وما يتعلق بذلك من المطالب، والفوائد " * 1 فائدة في أحوال
جماعة من العلماء، وقد نقلناه، من خط محمد بن علي الجباعي (1) جد شيخنا البهائي،
نقلا من خط الشهيد الثاني قدس الله ارواحهم. توفى يعقوب (2) بن إسحاق بن السكيت
صاحب اصلاح المنطق ليلة الاثنين
(1) ما وجدت ترجمته في كتب الرجال
والتراجم والمعاجم مستقلا الا في امل الامل ص 12 والروضات ص 193 ذكراه في ضمن ترجمة
حفيده الجليل الشيخ حسين بن عبد الصمد ابنه المعظم والد شيخنا البهائي قدس الله
سره. (2) هو أبو يوسف يعقوب بن اسحاق بن السكيت الاهوازي الشيعي كان اماما من ائمة
اللغة وحامل لواء العلم العربية والادبية والشعر وكان متقدما عند أبى جعفر الثاني
وأبى الحسن عليهما السلام وكان يختصان به. وله عن أبى جعفر عليه السلام رواية
ومسائل قتله المتوكل لاجل التشيع وامره =
[2]
لخمس خلون من رجب سنة أربع وأربعين
ومأتين. وكانت وفاة محمد (1) بن سالم الجمحي البصري مولى قدامة بن مظعون الجمحي
صاحب طبقات الشعراء ببغداد في سنة احدى وثلاثين ومأتين وابيضت لحيته ورأسه وهو ابن
سبع وعشرين سنة، مدة عمره اثنتان وتسعون سنة.
= مشهور وكان عالما بالعربية واللغة ثقة
صدوقا لا يطعن عليه. وأما سبب قتله فانه كان مؤدبا ومعلما لاولاد المتوكل لعنه الله
فدخل يوما عليه وكان عنده ولداه المعتز والمؤيد فقال: يا ابن السكيت أهذين عندك
أفضل أم الحسن والحسين (ع) فشرع ابن السكيت في نقل فضائل الحسنين عليهما السلام
وقال: والله ان قنبر غلام على عليه السلام عندي خير منك ومن ولديك فغضب المتوكل
لعنه الله وامر غلمانه من الترك ان يطاؤه تحت ارجلهم وداسوا بطنه بعد ان سلوا لسانه
من قفاه فاستشهد رحمه الله في الخامس من شهر رجب سنة 244. بغية الوعاة ص 418 -
تاريخ البغداد ج 14 ص 273 - تاريخ الخلفاء ص 139 سامرى ص 210 - 205 جامع الرواة ج 2
ص 345 رجال ابن داود ص 379 - الروضات ص 776 - خلاصة الاقوال ص 90 رجال الشيخ ص 426
- الشذرات ج 2 ص 106 معجم الادباء ج 7 ص 300 وفيات الاعيان ج 5 ص 438. (1) هو محمد
بن سلام بن عبيدالله بن سالم الجمحى أبو عبد الله البصري وهو أخو عبد الرحمان بن
سلام كان من أهل الادب وصنف كتابا في طبقات الشعراء وغريب القرآن وحدث عن حماد بن
سلمه ومبارك بن فضاله وزائده وغيرهم، قدم بغداد واقام بها إلى ان مات. وقدامة بن
مظعون بن حبيب بن وهب بن حذاقة بن الجمح القرشى الجمحى يكنى أبا عمرو هو مولى محمد
بن سلام المذكور راجع الاستيعاب ج 3 ص 1277 - بغية الوعاة ص 47 - تاريخ بغداد ج 5 ص
327 الروضات ص 686 معجم الادباء ج 7 ص 13 مروج الذهب ج 3 ص 172 وج 4 ص 73 - الوفيات
ج 3 ص 433.
[3]
وفي عام وفاته توفى ابن الاعرابي (1) مولى
بني هاشم وكان عمره ثمانين سنة في خلافة الواثق ابن المعتصم. وكانت وفاة الواثق (2)
في ذى الحجة سنة اثنتين وثلاثين ومأتين. وكانت وفاة أبي بكر محمد بن دريد الازدي
(3) في يوم الاربعاء لاثنتي عشرة مضت من شعبان سنة احدى وعشرين وثلاث مائة. وتوفى
في ذلك اليوم أبو هاشم الجبائي (4) ودفنا جميعا فقيل: مات عالم اللغة
(1) هو محمد بن زياد الكوفى الهاشمي
بالولاء المشتهر بابن الاعرابي أحد العالمين باللغة والمشهورين بمعرفتها ويقال لم
يكن في الكوفيين اشبه برواية البصريين منه وهو ربيب المفضل بن محمد الضبى صاحب
المفضليات وأخذ الادب عنه وعنه جماعة منهم الكسائي.. بغية الوعاة ص 42 - تاريخ
بغداد ج 5 ص 382 الروضات ص 686 - معجم الادباء ج 7 ص 5 - الوفيات ج 3 ص 433. (2) هو
التاسع من خلفاء العباسيين المكنى بأبى جعفر هارون بن المعتصم تولد في 21 من شهر
شعبان سنة 196 وتوفى في 24 ذى الحجة سنة 232 في سامرى ودفن فيه قال ابن كثير الشامي
في تاريخه: ان الواثق احسن بآل أبى طالب عليهم السلام حتى لم يكن أحد منهم فقيرا
عند موته ولما دنى موته امر ان يرفع فراشه ويضع وجهه على الارض وقال: يا من لا يزول
ملكه ارحم من يزول ملكه. تاريخ بغداد ج 14 ص 15 - مروج الذهب ج 3 ص 477. (3) هو
محمد بن الحسن بن دريد بن عتاهية بن خيثم العربي اليعربى الازدي اللغوى الشافعي
الملقب بابن دريد على وزن زبير من باب تصغير الترخيم. وصفه ابن خلكان بامام عصره في
اللغة والادب والشعر الفايق وقال المسعودي في المروج في حقه وكان ابن دريد ببغداد
ممن برع في زماننا هذا في الشعر انتهى. تاريخ بغداد ج 2 ص 195 - الروضات ص 706 -
مروج الذهب ج 4 ص 229 - معجم الادباء ج 6 ص 483 - الوفيات ج 3 ص 448. (4) هو عبد
السلام بن محمد بن عبد الوهاب أبو هاشم الجبائى ذكره ابن خلكان =
[4]
والكلام وكانت ولادة ابن دريد في سنة ثلاث
وعشرين ومأتين في خلافة المأمون. وكانت وفاة محمد بن إدريس الشافعي (1) المطلبي في
سنة أربع ومأتين بمصر في خلافة المأمون. وكانت وفاة الزهري (2) الفقيه واسمه محمد
بن مسلم بن عبد الله الاصغر بن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة بن الكلاب
المديني في سنة أربع وعشرين ومائة في خلافة هشام بن عبد الملك. وكانت وفاة أبى
عبيدة (3) معمر بن المثنى التيمي البصري سنة تسع ومأتين في
= في الوفيات وقال بعد ما وصفه بالمتكلم
المشهور: العالم ابن العالم كان هو وأبوه من كبار المعتزلة، ولهما مقالات على مذهب
الاعتزال وكتب الكلام مشحونة بمذاهبهما.. تاريخ بغداد ج 11 ص 55 - الروضات ص 703 -
الوفيات ج 2 ص 355. (1) هو محمد بن ادريس بن العباس بن عثمان بن الشافع بن السايب
بن عبيد بن عبد بن يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف القرشى المطلبى المشتهر
بالامام الشافعي أحد ائمة الاربعة الضلال وقد ذكره الخطيب في تاريخ بغداد وابن
خلكان في الوفيات والعماد الحنبلى في الشذرات وغيرهم في تراجمهم وذكرناه في كتابنا
(چرا شيعه شدم) ص 140 راجع الروضات ص 684 - تاريخ بغداد ج 2 ص 454 - الوفيات ج 3 ص
305. (2) قال الاردبيلى في جامع الرواة: هو محمد بن مسلم بن عبيدالله بن عبد الله
بن الحارث بن شهاب بن زهرة بن كلاب المدنى تابعي ولد في سنة 52 ومات سنة 124 وله 72
سنة. جامع الرواة ج 2 ص 201 - خلاصة الاقوال ص 121 - رجال الشيخ 101 - رجال ابن
داود ص 336. (3) كان من المتبحرين الثقات والممهرين الابيات مشارا إلى أقواله
المحكمة في كثير من المؤلفات وقد ذكره الفاضل السيوطي في كتاب طبقاته (بغية الوعاة)
فقال أخذ عن يونس بن حبيب النحوي وشيخه أبى عمرو بن العلاء اللغوى المقرى وهو أول =
[5]
خلافة المأمون. أبو نواس (1) الحسن بن
هاني، الصحيح أنه ولد في سنة خمس وأربعين ومائة
= من صنف غريب الحديث أخذ عنه أبو عبيد
المجرو.. وكذا أبو حاتم السجستاني و أبو بكر المازنى والاثرم وعمر بن شبة وكان اعلم
من الصمعى وأبى زيد الخزرجي بالانساب والايام وكان أبو نواس الشاعر يتعلم منه ويصفه
ويذم الاصمعي وسئل عن الاصمعي فقال: (بلبل في قفس) وعن أبى عبيدة فقال: اديم طوى
على علم. وقال بعضهم: كان الطلبة إذا اتوا مجلس الاصمعي اشتروا البعر في سوق الدر
وإذا اتوا مجلس أبى عبيدة اشتروا الدر في سوق البعر لان الاصمعي كان حسن الانشاد
والزخرفة قليل الفائدة وأبو عبيدة بضد ذلك.. اقدمه الرشيد من البصرة إلى بغداد وقرأ
عليه سنة 188 وقرأ عليه بها اشياء من كتبه واسند الحديث إلى هشام بن عروة وغيره
وروى عنه المغيرة الاثرم وجماعة أخر - وقال الجاحظ في حقه - لم يكن في الارض خارجي
ولا جماعى اعلم بجميع العلوم منه ومن جملة ما نقل عن أبى عبيدة من غريب اللغة قوله:
البصم ما بين طرف الخنصر إلى طرف البنصر والعتب ما بين البنصر والوسطى والريث ما
بين الوسطى والسبابة والفتر ما بين السبابة والابهام والشبر ما بين الابهام والخنصر
والقوت ما بين كل اصبعين طولا فاغتنم ما اهديناه اليك من البديع والثمر النجيع.
الروضات ص 756 - بغية الوعاة ص 395 وفيات الاعيان ج 4 ص 323 ط مصر تاريخ بغداد ج 13
ص 252 - معجم الادباء ج 7 ص 164. (1) هو حسن بن هاني بن عبد الاول وهو الاديب
الشاعر الماهر الشهير بأبى نواس لذوابتين كانتا له تنوسان على عاتقيه وهو بضم النون
وفتح الواو المخففه من غير همزة كغراب.. قال صاحب تلخيص الاثار في ترجمة بغداد
ومنها أبو نواس الحسن بن هاني الشاعر المفلق كان نديما لمحمد بن زبيده وعن اسماعيل
بن نوبخت الوزير أنه قال ما رأيت =
[6]
...
قط أوسع علما من أبى نواس ولا احفظ منه مع
قلة كتبه وقال الامام أبو عبيدة اللغوى: المشهور كان أبو نواس للمحدثين مثل امرء
القيس للمتقدمين وقال الجاحظ: ما رأيت اعلم باللغة من أبى نواس ويروى ان الخصيب
صاحب مصر سأله عن نسبه فقال: اغناني أدبى عن نسبي فامسك عنه. وذكر ابن خلكان نقلا
عن محمد بن داود الجراح في كتاب الوراقه ان أبا نواس ولد بالبصرة ونشأ بها ثم خرج
إلى الكوفة مع والبة بن الحباب ثم صار إلى بغداد وقال غيره: أنه ولد بالاهواز ونقل
منها وعمره سنتان وامه اهوازيه اسمها حلبان وكان أبوه من جند مروان الحمار آخر ملوك
بنى أمية وكان من أهل دمشق وانتقل إلى الاهواز للرباط فتزوج حلبان وأولدها عدة
أولاد منهم أبو نواس وأبو معاذ. وأما أبو نواس فاسلمته امه إلى بعض العطار بن فرآه
أبو أسامة والبة بن الحباب فاستحلاه فقال: انى أرى فيك مخايل أرى لك ان لا تضيعها
وستقول الشعر فاصحبني أخرجك فقال له: ومن أنت قال: فلان قال: نعم أنا والله في طلبك
ولقد أردت الخروج إلى الكوفة بسببك لاخذ عنك واسمع منك شعرك فصار أبو نواس وقدم به
بغداد.. وعاش فيه حتى مات. وله محاورات ومطايبات ذكروها أرباب التراجم والمعاجم في
كتبهم واشعاره مذكورة في طبقات الشعراء وغيرها وفيه اختلاف انه من أهل الحق أو من
الباطل نعم أنه قد يقول مديحة لاهل البيت عليهم السلام منها ما في كشف الغمة وعيون
الاخبار عن محمد بن يحيى الفارسى قال: نظر أبو نواس إلى الرضا عليه السلام ذات يوم
وقد خرج من عند المأمون على بغلة له، فدنا منه وسلم عليه وقال: يا ابن رسول الله قد
قلت فيك أبياتا وأحب ان تسمعها منى فقال: هات فانشأ يقول: مطهرون نقيات ثيابهم * *
تجرى الصلاة عليهم اينما ذكروا من لم يكن علويا حين تنسبه * * فماله من قديم الدهر
مفتخر فأنتم الملاء الاعلى وعندكم * * علم الكتاب وما جائت به السور =
[7]
.... * (هامش) = * فقال الرضا عليه
السلام: قد جئتنا بأبيات ما سبقك إليها أحد، يا غلام هل معك من نفقتنا شئ فقال له:
ثلاث مائة دينار فقال: أعطها اياه، ثم قال: لعله استقلها يا غلام سق إليه البغلة
وله أيضا حين عاتبه المأمون على الامساك عن مديحه فقال: قيل لى أنت أوحد الناس طرا
* * في فنون من الكلام النبيه لك من جوهر الكلام بديع * * يثمر الدر في يدى مجتنيه
فعلى ما تركت مدح ابن موسى * * والخصال التى تجمعن فيه قلت لا اهتدى لمدح امام * *
كان جبريل خادما لابيه وفى الروضات: أنه لما مرض بمرض موته فعادوا جماعة من أصحابه
فقال له بعضهم: بم توصينا يا أبا على قال: لا تشربوا الخمر فانها قد قتلتنى ثم أخذ
ورقة وكتب فيها بعد البسمله هذا ما أوصى به المسرف على نفسه المفتر بأجله المعترف
بذنوبه الحسن بن هاني وهو يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وان ما جاء
به كله حق وعلى ذلك عاش وعليه يموت وأنه لا يرجو الخلاص الا بشفاعته صلى الله عليه
وآله والاعتراف بذنوبه والثقة بعفو ربه الخ... ثم مات من يومه ودفن بالتل المعروف
بتل اليهود به بغداد. وقال محمد بن نافع أو رافع: كنت صديقا لابي نواس فلما مات
جزعت عليه من عذاب الله فرأيته في النوم على هيئة حسنة فقلت له: ما فعل الله بك ؟
قال: غفر لى بأبيات قلتها قلت: وما هي ؟ قال: هي عند امى فلما أصبحت مضيت إلى أمه
فأخبرتها بما رأيت وسألتها عن الابيات فاحضرت كتابا مكتوب فيه بخطه. يا رب ان غطت
ذنوبي كثرة * * فلقد علمت بان فضلك اعظم ان كان لا يدعوك الا محسن * * فمن الذى
يدعو ويرجو المجرم ادعوك رب كما اردت تضرعا * * فإذا رددت يدى فمن ذا يرحم مالى
اليك شفاعة الا الذى * * ارجوه من عفو وانى مسلم وفى مصباح الكفعمي هذه الزيادة: يا
من عليه توكلي وكفايتي * * اغفر لى الزلات انى آثم تاريخ بغداد ج 7 ص 436 الروضات ص
211 - عيون الاخبار ج 2 ص 143 - (*)
[8]
وتوفى في سنة سبع وتسعين في خلافة الامين
(1) وكان عمره ثلاثا وخمسين سنة. أبو تمام (2) حبيب بن أوس الطائي من أهل الشام ولد
في سنة تسعين ومائة وقيل في سنة ثمان وثمانين ومائة وقيل: في سنة اثنتين وتسعين
ومائة وتوفى بالموصل سنة ثمان وعشرين ومأتين.
كشف الغمة ج 3 ص 157 - وفيات الاعيان ج 1
ص 373. (1) وهذا خطاء لان الامين ولد في سنة سبعين ومائة وخلف أباه في سنة 193 وقتل
في تلك السنة وخلفه أخوه المأمون في خراسان وأبو نواس كان حيا في خلافة المأمون
وكان من شعرائه كما عرفت شعره في مدح الرضا عليه السلام. (2) هو حبيب بن أوس بن
الحارث بن قيس الهاشمي الطائى العاملي الشامي كان من اجلاء الشيعة الامامية الحقة
بنص جماعة منهم النجاشي في الفهرست والعلامة في الخلاصة والحر العاملي في الامل
وفيه أنه من شيعة جبل عامل وقد قال جماعة من العلماء أنه اشعر الشعراء ومن تلامذته
البخترى وتبعهما المتنبي وسلك طريقتهما وقد أكثر في شعره من الحكم والاداب وادعى
أنه في غاية الحسن وعن الجاحظ في كتاب الحيوان - أنه قال: حدثنى أبو تمام الطائى
وكان من رؤساء الرافضة، وعن ابن الغضايرى أنه رأى نسخة عتيقة لعلها كتبت في أيام
هذا الشيخ فيها قصيدة يذكر فيها ائمتنا عليهم السلام حتى انتهى إلى أبى جعفر الثاني
عليه السلام لانه توفى في أيامه وعن ابن شهر آشوب في مناقبه ان له شعرا يذكر فيه
الائمة إلى القائم عليه السلام. وعن طبقات الادباء أنه شامى الاصل وكان بمصر في
حداثته يسقى الماء في المسجد الجامع ثم جالس الادباء فأخذ منهم وتعلم وكان فهما
فطنا وكان يحسن الشعر فلم يزل يعانيه حتى قال الشعر واجاد وسار شعره وشاع ذكره وبلغ
المعتصم خبره فحمل إليه وهو بسر من رأى وعمل أبو تمام قصائد واجازه المعتصم وقدمه
على شعراء وقته ومن اشعاره في مدح أهل البيت عليهم السلام تلك القصيدة: ربى الله
والامين نبيى * * وكذا بعده الوصي امامى ثم سبطا محمد تالياه * * وعلى باقر العلم
حامى والتقى الزكي جعفر الطيب * * ماوى المعتر والمعتام
[9]
أبو العلاء (1) أحمد بن سليمان المعري ولد
يوم الجمعة مغيب
ثم موسى ثم الرضا علم الفضل * * الذى طال
سائر الاعلام والمصفى محمد بن على * * والمعرا من كل سوء وذام والزكى الامام ثم
ابنه القا * * ثم مولى الانام نور الظلام هؤلاء الاولى أقام بهم * * حجته ذو الجلال
والاكرام توفى - ره - في الموصل سنة 231 ورثاه حرب بن وهب، الروضات ص 205 - رجال
النجاشي ص 102 - خلاصة الاقوال ص 31 - جامع الرواة ج 1 ص 177 وج 2 ص 371 وفيات
الاعيان ج 1 ص 334 طبع مصر أمل الامل ص 18 - تاريخ بغداد ج 8 ص 248. (1) قال صاحب
الروضات: انه قد كان علامة عصره في فنون اللغة ومتضلعا من أقسامها الكثيرة ما كان
رامه وأحب وحيدا في عالم النظم بأقسامه عميدا لرؤساء الشعر ومثل المتنبي العميد في
أيامه ومن شعراء عالى مجلس سيدنا المرتضى المختصين بخصيص اكرامه ومسيس انعامه أخذ
النحو واللغة عن أبيه ومحمد بن عبيدالله بن سعد النحوي بحلب وحدث عن أبيه وجده وهو
من بيت علم ورياسة ورحل بغداد فسمع عن عبد السلام بن الحسين البصري وقرأ عليه بها
الخطيب التبريزي وعلى بن الحسن التنوخى وغيرهما ولد بمعرة النعمان في يوم الجمعة 27
ربيع الاول سنة 363 وتوفى في 3 ربيع الاول سنة 449 ق وفيه أقوال فبعض يقولون
بالحاده وزندقته وبعض يقولون أنه تاب والله اعلم. وأى الحال فالرجل من اعجوبات
الدهر وبينه وسيدنا المرتضى علم الهدى - ره - محاورات ومكالمات قد غلبه السيد وبهته
ومنها ان المعرى اعترض يوما على الشريف المرتضى رضى الله عنه في حد السارق الذى
قرره الشارع المقدس وأنشأ يقول بمقتضى الحاده شعرا: يد بخمس مائين عسجد وديت * * ما
بالها قطعت في ربع دينار فاجابه السيد: عز الامانة اغلاها وارخصها * * ذل الخيانة
فافهم حكمة الباري
[10]
الشمس لثلاث بقين من شهر ربيع الاول من
سنة ثلاث وستين وثلاثمائة وحل أول سنة سبع وستين بيمينى حدقتيه بياض وذهبت اليسرى
جملة ورحل إلى بغداد سنة ثمان وتسعين ودخلها في سنة تسع وتسعين وتوفى المعري بين
صلاتي العشائين من ليلة الجمعة الثالث من ربيع الاول سنة تسع وأربعين وأربع مائة.
ومات محمد بن الحسن (1) مولى بني شيبان والكسائي (2) في يوم واحد سنة
وفى رواية: حراسة الدم اغلاها وارخصها * *
حراسة المال فانظر حكمة الباري واجابه رجل آخر من أهل المجلس هناك مظلومة غالت
بقيمتها * * وههنا ظلمت هانت على الباري بغية الوعاة ص 126 - الروضات ص 73 - تاريخ
بغداد ج 4 ص 240. معجم الادباء ج 1 ص 162 - إلى 216 - الوفيات ج 1 ص 94. (1) هو من
تلامذة أبى حنيفة أحد من الائمة الاربعة الضلال وهو كما قال صاحب الروضات: بمنزلة
البيضة اليسرى لابي حنيفة وكان في الاصل دمشقيا انتقل أبوه إلى العراق وسكن الواسط
فولده فيها ثم نشأ في الكوفة إلى غاية أمره وتصدر بقضاء القضاة في عصره وكان ابن
خالة الفراء النحوي وتوفى مع الكسائي المشهور في يوم واحد ودفنا في مكان واحد بقرية
رنبويه من قرء الرى وهما في موكب الرشيد وذلك في سنة 189 فقال الرشيد لما عاد إلى
بغداد: دفنت النحو والفقه برنبويه. تاريخ بغداد ج 2 ص 172 - الروضات ص 763 -
الوفيات ج 3 ص 324. (2) هو على بن حمزة أبو الحسن الاسدي المعروف بالكسائى النحوي
أحد ائمة القراء بين أهل كوفة استوطن بغداد وكان يعلم بها الرشيد ثم الامين بعده
وكان قد قرء على حمزة الزيات فاقرأ ببغداد زمانا بقراءة حمزة ثم اختار لنفسه قراءة
فأقرأ بها الناس وقرأ عليه بها خلق كثير ببغداد والرقه وغيرهما من البلاد وحفظت عنه
وصنف معاني القرآن والاثار في القراآت ومات برنبويه من قرء الرى ودفن بها مع محمد
بن الحسن الشيباني المذكور آنفا في سنة 189. بغية الوعاة ص 336 تاريخ بغداد ج 11 ص
403 - معجم الادباء =
[11]
تسع عشرة ومائة في خلافة الرشيد (1). ابن
السراج النحوي اسمه محمد بن السرى (2) أبو بكر صحب المبرد وأخذ عنه روى عنه أبو
القاسم عبد الرحمان بن إسحاق الزجاجي. والسراج علي بن عيسى الرماني توفى في ذى
الحجة سنة عشرة وثلاثمائة.
= ج 5 ص 183 - الوفيات ج 2 ص 457. (1)
أقول: وهذا خطاء واشتباه عجيب لان هارون الرشيد لعنه الله ولد في الرى في سنة 148
وتوفى لعنه الله في الطوس في سنة 193 وكذا في النسخة المخطوطة للمؤلف قدس الله سره
التى هي موجودة في (دانشگاه تهران) وصورة فتوغرافيتها موجودة في مكتبة العامه
للزعيم الاعظم الدينى آية الله العظمى النجفي المرعشي مد ظله. وفى سنة 119 تسع عشر
ومائة لم يكن هارون الرشيد موجودا في الدنيا ولم يولد ثمة ولعله كانت تلك السنة
ميلادهما والله اعلم. (2) هو أبو بكر محمد بن السرى بن سهل النحوي المعروف بابن
السراج على وزن البراج ذكره ابن خلكان في الوفيات فقال كان أحد من الائمة المشاهير
المجمع على فضله ونبله وجلالة قدره في النحو والادب أخذ عن أبى العباس المبرد وأخذ
عنه جماعة من الاعيان منهم أبو سيد السيرافى وعلى بن عيسى الرماني وغيرهما ونقل عنه
الجوهرى في كتاب الصحاح في مواضع عديدة. وله تصانيف مشهورة في النحو منها كتاب
الاصول وهو من اجود الكتب المصنفة في هذا الشأن واليه المرجع عند اضطراب النقل
واختلافه وكتاب جمل الاصول وكتاب الموجز صغير وكتاب الاشتقاق وكتاب في شرح الكتاب
لسيبويه وكتاب احتجاج القراء وكتاب الشعر والشاعر وغيرهما.. بغية الوعاة ص 44 -
تاريخ بغداد ج 5 ص 319 - الروضات ص 704 - الشذرات ج 2 ص 273 معجم الادباء ج 7 ص 9 -
الوفيات ج 3 ص 462.
[12]
الخليل (1) بن أحمد بن عمرو بن تميم يكنى
أبا عبد الرحمان النحوي صاحب العروض قال المبرد: فتش المفتشون فما وجدوا بعد نبينا
صلى الله عليه وآله من اسمه أحمد قبل أبي الخليل بن أحمد. توفى أبو علي الفارسي (2)
ببغداد سنة سبع وثلاثمائة وقبره بالشونيزى.
(1) هو الخليل بن أحمد بن عمر بن تميم
الفراهيدي البصري أبو عبد الرحمن صاحب العربية والعروض امام النحويين كان شيعيا قال
العلامة - ره - في حقه: هو أفضل الناس في الادب وقوله حجة فيه واخترع علم العروض
وفضله أشهر من ان يذكر وكان امامى المذهب انتهى. وقال السيرافى: كان الغاية في
استخراج مسائل النحو وتصحيح القياس فيه وهو أول من استخرج العروض وحصر أشعار العرب
بها وعمل أول كتاب العين المعروف المشهور الذى به يتهياء ضبط اللغه وكان من الزهاد
في الدنيا والمنقطعين إلى الله تعالى ويروى عنه أنه قال: ان لم تكن هذه الطائفة (أي
الشيعة الاثنا عشريه) أولياء فليس لله ولى.. ووجه إليه سليمان بن على من الاهواز
وكان واليها يلتمس منه الشخوص إليه و تأديب أولاده فأخرج الخليل إلى رسوله خبزا
يابسا وقال: ما عندي غيره وما دمت اجده فلا حاجة في سليمان فقال الرسول: فماذا
ابلغه عنك فانشأ يقول: ابلغ سليمان انى عنك في سعة * * وفى غنى غير انى لست ذا مال
حتى بنفسى انى لا أرى أحدا * * يموت هزلا ولا يبقى على حال وفى معجم الادباء:
والفقر في النفس لا في المال تعرفه * * ومثل ذاك الغنى في النفس لا المال فالرزق عن
قدر لا العجز ينقصه * * ولا يزيدك فيه حول محتال توفى سنة 160 وقيل 170 وله 74 سنة
- الروضات ص 272 - معجم الادباء ج 4 ص 181 بغية الوعاة ص 243 جامع الرواة ج 1 ص 298
- الخلاصه ص 33 الوفيات ج 2 ص 15. (2) هو أبو على الحسن بن أحمد بن عبد الغفار بن
محمد بن سليمان بن أبان الفارسى
[13]
توفى أبو الفتح عثمان بن جني (1) سنة
اثنتين وتسعين وثلاثمائة وقبره عند قبر أبي علي. توفى أبو الحسن الربعي (2) سنة
ثلاث وعشرين وأربع مائة.
= النحوي ولد بمدينة فسا من بلاد فارس
واشتغل ببغداد ودخل إليها سنة 307 وكان امام وقته في علم النحو ودار البلاد واقام
بحلب عند سيف الدولة بن حمدان وتوفى يوم الاحد 17 ربيع الاخر وقيل: أول سنة 377.
بغية الوعاة ص 216 - تاريخ بغداد ج 7 ص 275 معجم الادباء ج 3 ص 9 - الوفيات ج 1 ص
361. (1) هو أبو الفتح عثمان بن جنى الموصلي النحوي اللغوى له كتب مصنفة في علوم
النحو ابدع فيها وأحسن منها - التلقين، واللمع، والتعاقب في العربية، وشرح القوافى
وسر الصناعة والخصائص وغيرهما وكان يقول الشعر ويجيد نظمه وأبوه جنى كان عبدا روميا
مملوكا لسليمان بن فهد بن أحمد الازدي الموصلي سكن بغداد ودرس بها العلم إلى أن مات
وكانت وفاته 28 صفر سنة 392 - بغية الوعاة ص 322 - تاريخ بغداد ج 11 ص 311 معجم
الادباء ج 5 ص 15 الوفيات ج 2 ص 410. (2) هو على بن عيسى بن الفرج بن صالح الربعي
أبو الحسن الزهري أحد ائمة النحويين وحذاقهم الجيدى النظر الدقيقي الفهم والقياس
أخذ عن السيرافى ورحل إلى شيراز فلازم الفارسى عشر سنين حتى قال له: ما بقى شئ
يحتاج إليه ولو سرت من المشرق إلى المغرب لم تجد اعرف منك بالنحو فرجع إلى بغداد
فاقام بها إلى أن مات. بغية الوعاة ص 344 - تاريخ بغداد ج 12 ص 17 وفيه: كان وفاته
سنة 420. معجم الادباء ج 5 ص 283 - وفيات الاعيان ج 3 ص 23.
[14]
2 - فائدة في ذكر بعض الوقايع وأحوال
جماعة من العلماء قد وجدتها أيضا بخط الشيخ محمد بن علي الجبعي المذكور قال: لما
كانت سنة إحدى وستين وثمان مائة جاءت الاخبار مستفيضة بقتل عدو الله علي بن محمد بن
فلاح المشعشع (1) وقتل أخيه أيضا الرضا وقتل عسكره بعد ان قتل هذا المقتول الحاج
وخرب المشاهد ونهبها فلما قتل بعث أبوه محمد بن فلاح القناديل إلى مشهد علي عليه
السلام. وبخطه من خط الشهيد من معجم الادباء: الحسين بن محمد الراغب الاصبهاني (2)
أحد اعلام العلم متحقق بغير فن من العلوم أدبيها وحكميها له كتاب تفسير القرآن.
(1) على بن محمد بن فلاح المشعشع كان
حاكما بالجزاير والبصرة نهب المشهدين المقدسين وقتل أهلهما قتلا ذريعا واسر من بقى
منهم إلى دارى ملكه البصرة والجزاير في صفر سنة 508 ومن المشهور أن طائفة من
المشعشعية الغالين يأكلون السيف كما في الرياض قال: وقد جاء أحد من جماعتهم في
عصرنا إلى حضرة السلطان وفعل ذلك بحضرة من المتصلين بخدمته، ولم ادر ما معنى هذا
الكلام. ومن أحفاد أخيه السيد الاصيل والفاضل النبيل خلف بن السيد عبد المطلب بن
السيد حيدر بن السيد محسن بن السيد محمد الملقب بالمهدي ابن فلاح الموسوي الحويزى
المشعشعى - راجع روضات الجنات ص 265. (2) هو أبو القاسم حسين بن محمد بن المفضل
المعروف بالراغب الاصفهانى لم اجد ترجمته في طبقات النحاة (بغية الوعاة) ولا في
الوفيات ولا في معجم الادباء ولا في أخبار اصفهان أبى نعيم فلم اعرف متى ولد ولا
أين تلقى العلم توفى سنة 502 هجرية أما آثاره الادبية الثمينة التى تركها فهى 1 -
تفصيل النشأتين وتحصيل السعادتين وهو كتاب يتضمن أحوال الدنيا والاخرة مطبوع في
ثمرات الفنون بيروت 1319 - 2 - الذريعة في مكارم الشريعة ط - الوطن بالقاهرة سنة
1889 - 3 - محاضرات الادباء ط جمعية المعارف - بالقاهرة =
[15]
الحسن بن محمد النيسابوري (1) الضرير أبو
علي أديب نبيل شاعر مصنف وهو شيخ الزمخشري توفي سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة وله
نظم ونثر وتصانيف منها كتاب تهذيب اصلاح المنطق وكتاب محاسن من اسمه حسن. الحسين بن
إبراهيم أبو عبد الله أحد البلغاء العلماء سلك طريقة البديع (2)
= سنة 1305 هجري - 4 - المفردات في غريب
القرآن ط - الميمنة بالقاهرة سنة 1324 ه 5 - كتاب تفسير القرآن لم يكمله ومنه أخذ
البيضاوى غالب تحقيقاته. وقد وصف الراغب الاصفهانى بانه أحد ائمة أهل السنة - وذلك
لانه في كتابه (المفردات في غريب القرآن) يذهب مذهب أهل السنة ويرد على المعتزلة
والجبرية والقدرية ويفند أقوالهم بالادلة العقلية والنقلية أقول. وهذا دليل على
تشيعه لا تسننه) - المفردات ص 3. (1) أبو على الحسن بن المظفر النيسابوري اديب نبيل
شاعر مصنف ذكره أبو أحمد محمود بن ارسلان في تاريخ خوارزم فقال مات أبو على الحسن
بن المظفر الاديب الضرير النيسابوري ثم الخوارزمي في الرابع من شهر رمضان سنة 442
واثنى عليه ثناء طويلا زعم فيه أنه كان مؤدب أهل خوارزم في عصره ومخرجهم وشاعرهم
ومقدمهم والمشار إليه منهم وهو شيخ أبى القاسم الزمخشري محمود بن عمر المتوفى سنة
528. بغية الوعاة ص 230 - معجم الادباء ج 3 ص 218. أقول: قد يعلم من كلام المصنف أن
أبا على الضرير المذكور قد توفى في سنة 532 وقد عرفت أنه مات في رمضان 442 كما ذكره
الياقوت عن صاحب تاريخ خوارزم - والزمخشري صاحب الكشاف قد ولد سنة 467 (كما ذكرناه
في كتابنا - چرا شيعه شدم - عن كتب القوم). وان قيل كان مراده وفات الزمخشري فانه
توفى سنة 528 كما في بغية الوعاة ص 338 والوفيات ج 4 ص 254 ومعجم الادباء ج 7 ص 147
وكيف يكون هو استاد الزمخشري وأنه توفى 25 سنة قبل ولادته... (2) البديع هو أبو
الفضل أحمد بن الحسين بن يحيى بن سعيد الهمداني =
[16]
الهمداني من كونه يبدء بآخر الكتاب ويختم
بأوله وله مقامات حذى فيها حذوه فمن شعره فيها: سعادة المرء لا مال ولا ولد * * ولا
مؤمل إلا الواحد الصمد أحمد بن إبراهيم (1) أبو الحسين السياري خال أبي عمرو الزاهد
صاحب ثعلب نحوى لغوى قال أبو بكر بن حميد قلت لابي عمرو الزاهد: من هو السياري ؟
قال: خال لي كان رافضيا مكث أربعين سنة يدعوني إلى الرفض فلم أستجب له ومكثت أربعين
سنة أدعوه إلى السنة فلم يستجب لي. أحمد بن محمد بن إسماعيل (2) أبو جعفر النحاس
النحوي المصري خال الزبيدي كان النحاس واسع العلم غزير الرواية كثير التأليف ولم
يكن له مشاهدة إذا
= الحافظ المعروف ببديع الزمان الهمداني
صاحب الرسائل الرائقة والمقامات الفائقة وعلى منواله نسج الحريري مقاماته واحتذى
حذوه واقتفى أثره واعترف في خطبته بفضله روضات الجنات ص 66. (1) أبو الحسين السيارى
خال أبى عمر الزاهد صاحب ثعلب روى عنه أبو عمر أخبارا عن الناشئ وابن مسروق الطوسى
وأبى العباس المبرد وغيرهم وأبو عمر الزاهد هو محمد بن عبد الواحد بن أبى هاشم
المطرز الباوردى سيأتي ذكره تاريخ بغداد ج 4 ص 12. (2) هو أحمد بن محمد بن اسماعيل
بن يونس المرادى يعرف بابن النحاس أبو جعفر النحوي المصرى من أهل الفضل الشايع
والعلم الذايع رحل إلى بغداد وأخد عن الاخفش الاصغر والمبرد ونفطويه والزجاج وعاد
إلى مصر وسمع بها النسائي وغيره، صنف كتبا كثيرة منها اعراب القرآن ومعانى القرآن
والكافي في العربية وشرح المعلقات وشرح المفضليات وشرح أبيات الكتاب وغيرها. قال
السيوطي: كان لئيم النفس شديد التقتير على نفسه وحبب إلى الناس الاخذ عنه وانتفع به
خلق وجلس على درج المقياس بالنيل يقطع شيئا من الشعر فسمعه جاهل فقال هذا يسحر
النيل حتى لا يزيد فدفعه برجله فغرق وذلك في ذى الحجة سنة 338. بغية الوعاة ص 157 -
وفيات الاعيان ج 1 ص 82.
[17]
خلا بعلمه جود واحسن. سعيد بن المبارك بن
علي بن الدهان البغدادي له معرفة كاملة في النحو وله ديوان شعر. معمر بن المثنى أبو
عبيدة (1) البصري النحوي قال الجاحظ: لم يكن في الارض خارجي ولا جماعى اعلم بجميع
العلوم منه وكان يميل إلى الخوارج لم يكن بالبصرة أحد إلا وينعته على عرضه، كان
مردود الشهادة شهد عند عبد الله بن الحسن العنبري ومعه رجل عدل فقال عبد الله
للمدعى: أما أبو عبيدة فقد عرفته فزدني شهودا. وبخطه قال: قال الشيخ العلامة محمد
بن مكي: انشدني السيد أبو محمد عبد الله ابن محمد الحسيني ادام الله افضاله وفوائده
لابن الجوزي.
(1) قد مضى ترجمته في ص 4. (2) هو أبو
الفرج عبد الرحمن بن أبى الحسن على بن محمد بن على بن عبيدالله بن عبد الله بن
حمادى بن أحمد بن محمد بن جعفر الجوزى... القرشى التيمى البكري البغدادي الفقيه
الحنبلى الواعظ الملقب جمال الدين الحافظ. كان علامة عصره وامام وقته في الحديث
وصناعة الوعظ صنف في فنون عديدة منها زاد المسير في علم التفسير أربعة اجزاء وله في
الحديث تصانيف كثيرة وله المنتظم في التاريخ وهو كبير وغيرها وله اشعار لطيفة يخاطب
أهل بغداد: عذيري من فتية بالعراق * * قلوبهم بالجفا قلب يرون العجيب كلام الغريب *
* وقول القريب فلا يعجب ميازيبهم ان تندت بخير * * إلى غير جيرانهم تقلب وعذرهم عند
توبيخهم * * مغنية الحى لا تطرب وكان له في مجالس الوعظ اجوبة نادرة فمن أحسن ما
يحكى عنه أنه وقع النزاع ببغداد بين أهل السنة والشيعة في المفاضلة بين على عليه
السلام وأبى بكر فرضى الكل بما يجيب به الشيخ أبو الفرج فاقاموا شخصا ساله عن ذلك
وهى على الكرسي في مجلس وعظه فقال: " أفضلهما من كانت ابنته تحته " ونزل في الحال
حتى لا يراجع في ذلك فقال السنة هو أبو بكر لان ابنته عايشة تحت رسول الله صلى الله
عليه وآله وقالت الشيعة هو على بن =
[18]
أقسمت بالله وآلائه * * الية القى بها ربي
ان علي بن أبي طالب * * امام أهل الشرق والغرب من لم يكن مذهبه مذهبي * * فانه انجس
من كلب قال الشيخ محمد بن مكي: فعارضته تماما له رحمه الله: لانه صنو نبى الهدى * *
من سيفه القاطع في الحرب وقد وقاه من جميع الردى * * بنفسه في الخصب والجدب والنص
في القرآن في انما * * وليكم كاف لذي لب من لم يكن مذهبه هكذا * * فانه أنجس من كلب
3 فائدة في أحوال الشيخ الطوسى (1) والمفيد (2) وغيرهما وفيها مطالب جليلة اخرى
أيضا وقد نقلت من خط الشهيد قدس الله روحه أنه كتب في بعض المواضع أنه قد ولد الشيخ
الامام السعيد أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي في رمضان سنة خمس وثمانين
وثلاثمائة وقدم العراق سنة ثمان وأربع مائة وتوفى ليلة الاثنين الثاني والعشرين من
المحرم سنة ستين وأربع مائة، وولد الشيخ الامام السعيد العالم الافضل الاتقى الاورع
أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان المفيد قدس الله نفسه وطهر رمسه حادى عشر ذي
القعدة سنة ست وثلاثين وثلاثمائة وقيل سنة ثمان وثلاثين وتوفي لثلاث خلون من رمضان
= أبى طالب عليه السلام لان فاطمة بنت
رسول الله صلى الله عليه وآله في بيته، وهذه من لطائف الاجوبة في مقام التقية. توفى
ليلة الجمعة 12 شهر رمضان سنة 557 ببغداد ودفن بباب حرب. وفيات الاعيان ج 2 ص 321 -
الروضات ص 621. (1 و 2) وقد مضى ترجمتهما في مقدمة المجلد الاول من طبعة الاخوندى
من ص 58 إلى ص 70 ومن 71 - إلى ص 80.
[19]
ليلة الجمعة سنة ثلاث عشرة وأربع مائة
ودفن بالقرب من الجواد إلى جانب شيخه أبي القاسم جعفر بن قولويه رحمهما الله. وتوفي
الشيخ الامام السعيد (1) أبو الحسين قطب الملة والدين سعيد بن هبة الله بن الحسن
الراوندي ضحوة يوم الاربعاء الرابع عشر من شوال سنة ثلاث و سبعين وخمسمائة. وقال
الشيخ الامام أبو عبد الله محمد بن إدريس (2) الامامي العجلي - ره -: بلغت الحلم
سنة ثمان وخمسين وخمسمائة وتوفي إلى رحمة الله ورضوانه سنة ثمان وسبعين وخمسمائة.
ومن خطه أيضا للسيد الاجل العالم شمس الدين شيخ الشرف فخار (3) بن معد بن فخار
العلوي الموسوي. سأغسل أشعاري الحسان واهجر * * القوافي واقلى ما حييت القوافيا
(1) وقد ترجمه الفاضل الربانى في ص 139 من
ج 1 من الطبعة المذكورة. (2) وقد ذكره الفاضل المذكور في ص 162 من المجلد المذكور
وأن وفاته في سنة 578 تصحيف أو سهو لانه ألف كتاب الصلح من السرائر في سنة 587
والمواريث في سنة 588. (3) هو السيد شمس الدين فخار بن معد بن فخار الموسوي الحايرى
كان عالما فاضلا اديبا محدثا له كتب منها كتاب الرد على الذاهب إلى تكفير أبى طالب
حسن جيد. وقال شيخنا الشهيد الثاني في اجازته ومصنفات مروياته: السيد السعيد
العلامة المرتضى امام الادباء والنساب والفقهاء شمس الدين أبى على فخار بن معد
الموسوي انتهى. وقال المحقق الشيخ حسن بن الشهيد الثاني في اجازته الكبيرة
المشهورة: ويروى العلامة - ره - عن والده والشيخ السعيد نجم الدين أبى القاسم بن
سعيد والسيد الجليل جمال الدين أحمد بن طاوس عن السيد السعيد المرتضى امام الادباء
والنساب والفقهاء شمس الدين أبى على فخار بن معد الموسوي جميع تصانيفه وعن والده عن
السيد فخار عن الشيخ فخر الدين أبى عبد الله محمد بن ادريس الحلى جميع مصنفاته
ومروياته. =
[20]
والوى عن الاداب عنقي واعتذر * * لها بعد
حبى جانب القوم قاليا فانى ارى الاداب يا ام مالك * * تزيد الفتى مما يروم تنائيا 4
فائدة اخرى في أحوال المرتضى (1) والرضى (2) نقلا من خط الشهيد قدس سره وقد نقلها
عنه الشيخ محمد بن علي الجبعي المذكور رحمه الله أيضا. قال: دخل أبو الحسن الحذاء
وكيل الرضي والمرتضى يوما على المرتضى فسمع منه هذه الابيات فكتبها وهي: سرى طيف
سعدى طارقا فاستفزني * * سحيرا وصحبي بالفلاة رقود فلما انتبهنا للخيال الذي سرى *
* إذا الدار قفر والمزار بعيد فقلت لعيني عاودي النوم واهجعي * * لعل خيالا طارقا
سيعود ثم دخل أبو الحسن الحذاء على الرضي وهي في يده فاستعرضها هو: ما معه فعرضها
عليه وقال الرضي: أين أخي من هذه الابيات وترك منه بيتين وأخذ القلم وكتب تحتها:
= مشايخه والراوون عنه من الخاصة والعامة
1 - محمد بن ادريس الحلى 2 - شاذان بن جبرئيل القمى 3 - يحيى بن البطريق الحلى 4 -
السيد عبد الحميد ابنه - ره - 5 - جعفر بن سعيد الحلى 6 - الشيخ شمس الدين النسبى
العينى 7 - محمد بن عبد الله بن على بن زهره 8 - عبد الحميد بن أبى الحديد المعتزلي
9 - أبو الفرج بن الجوزى المشهور 10 - أبو الفتح محمد بن أحمد بن المنذر امل الامل
ص 70 - الروضات ص 509. (1 و 2) وقد مر ترجمتها في ج 1 ص 123 - إلى 136 من طبعة
الاخوندى
[21]
فردت جوابا والدموع بوادر * * وقد آن
للشمل المشت ورود فهيهات من ذكرى حبيب تعرضت * * لنا دون لقياه مهامه بيد ثم عاد
إلى المرتضى فشرح له القصة وعرض عليه القرطاس الذي فيه الابيات فعجب فقال عز على يا
أخي قتله الذكا، ثم بعد ذلك بيوم مات وقضى نحبه تغمدهما الله برحمته مع أئمتهما
بمحمد وآله صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين. 5 فائدة أخرى في أحوال جماعة
اخرى من العلماء قد نقلناها من خط الشيخ محمد بن على الجبعى المذكور أيضا البارع بن
دباس (1) هو الحسين بن محمد بن عبد الوهاب بن أحمد بن محمد بن الحسن ابن عبد الله
بن القاسم بن عبد الله بن سليمان بن وهب، اضر في آخر عمره وكان نحوى زمانه وله
ديوان شعر. ملك النحاة الوزير (2) أبو الحسن بن أبي الحسن النحوي البغدادي هو أحد
(1) كان لغويا نحويا مقرئا قرأ القرآن على
أبى على بن البناء وغيره وأقرأ خلقا كثيرا وسمع من القاضى أبى يعلى الموصلي وغيره
وروى عنه الحافظ أبو القاسم بن عساكر وكان حسن المعرفة بصنوف الاداب فاضلا وله
مصنفات حسان في القراآت وغيرها. كان مولده سنة 443 وتوفى 17 ج 2 سنة 524 - بغية
الوعاة ص 236 - الوفيات ج 1 ص 436 معجم الادباء ج 4 ص 88 (والدباس) - بفتح الدال
المهملة وتشديد الباء الموحدة وبعد الالف سين مهمله -... وهذا يقال لمن يعمل الدبس
ويبيعه. (2) ملك النحاة هو حسن بن أبى الحسن صافى بن عبد الله بن نزار النحوي ذكره
ابن خلكان وقال: انه كان من الفضلاء والمبرزين وأنه برع في النحو حتى صار انحى من
كل من في طبقته وكان فهما زكيا فصيحا الا أنه كان عنده عجب بنفسه وتيه لقب نفسه
بملك النحاة وكان يسخط على من يخاطبه بغير ذلك وخرج من بغداد بعد العشرين وخمسمائة
وسكن واسط مدة وسافر إلى خراسان وكرمان ثم رحل إلى الشام واستوطن دمشق إلى =
[22]
الفضلاء المبرزين بل واحدهم فضلا وماجدهم
نبلا. عبد الرحيم (1) بن أحمد بن محمد بن إبراهيم البغدادي الشيباني نزيل إصفهان
كتب إليه السيد العالم الاطهر ضياء الدين فضل الله الراوندي من قاشان إلى اصبهان
شوقي إلى مولاي عبد الرحيم * * عرض قلبي للعذاب الاليم واعجبا من جنة شوقها * *
يوقد في الاحشاء نار الجحيم فاجابه بقصيدة منها. لكن ما كلفتني من أسى * * لبعد فضل
الله ما ان يريم فان يغب افديه عن ناظري * * فهو على النأي لقلبي نديم فكاهة زينت
بفضل فلا * * ينكل عنها الطبع بل لا يخيم كل حميد وجميل إذا * * قيس به يوما ذميم
دميم سل عنه راوند فان أنكرت * * فاسئل به البطحاء ثم الحطيم وهل اتى فاسئل تجد
ناطقا * * عن صيصي المجد وبيت صميم ذلك فضل الله يؤتيه من * * يشاء والفضل لديه
عظيم وامتدح جمال الدين أبو الفضل عبد الرحيم بن الاخوة السيد ضياء الدين وكتب بها
إلى قاشان ضمن كتاب فيه كتابي اطال الله بقاء المجلس الاسمى الاجلى السيدي الاميري
الامامي الضيائي وأدام علوه في سعادة متواصلة الاماد متلاحقة الامداد، وأنا إن
صدفتني العوائق عن النهوض بواجب خدمته، والاستقلال بمعترضات منته فاني مثابر على
أدعية لتلك الحضرة العالية اواليها وأثنية لا أزال على العلات اعيدها وابديها،
= ان توفى بها سنة 568.. الروضات ص 221 -
الوفيات ج 1 ص 371 - معجم الادباء ج 3 ص 74. (1) ما وجدت ترجمة هذا الرجل الاديب
الاريب في كتب المعاجم والتراجم نحو الوفيات والمعجم وأخبار اصبهان والبغية
والطبقات الاخر الا في الروضات فانه ذكره كما ذكر المؤلف - ره - (المجلسي) عن خط
الجباعى في ترجمة الامام السيد ضياء الدين أبى الفضل فضل الله الراوندي - ره - راجع
- الروضات ص 515.
[23]
مدفوع مع ذلك إلى تردد جيرتي وتلدد بلدتي
وذلك أنى إذا استبنت التقصير خجلت، وإذا اعتراني الخجل قصرت، وتلك خطة لا يجد القلم
معها تمالكا ولا الخاطر عندها تماسكا فأعدل إلى معاينة المقدار، وأتجاوز في تعنيفه
المقدار وأقف في التشوير بين الباب والدار هذا: أما أنا فكما علمت فكيف أنت وكيف
حالك يضحى اد كارك مونسي ويبيت في عيني خيالك بل لا كيف بان الثناء بحمد الله ذايع،
والخير في الاطراف شايع بانتظام الامور لديه، وإلقاء المآرب مقاليدها إليه. ابن
الجوزي (1) أبو الفرج الواعظ كان صنيع العبارة بديع الاشارة. أبو نزار (2) محمد بن
حماد بن المبارك بن محمد بن حنان بن المحرزي الازجى الشيباني اديب فاضل متطرف كان
مشغوفا بالجمع والتصنيف له ابيات في مدح الاثنى عشر مع النبي صلى الله عليه وآله.
وقال محمد بن إسماعيل الصائغ: وما ينفع الاداب والعلم والحجى * * وصاحبها عند
الكمال يموت كما مات لقمان الحكيم وغيره * * وكلهم تحت التراب صموت فقال أبو
البركات هبة الله بن المبارك بن موسى السقطي البغدادي: بلى أثر يبقى له بعد موته *
* وذخر له في الحشر ليس يفوت وما يستوى المنطيق ذو العلم والحجى * * وأخرس بين
الناطقين صموت
(1) مضى ترجمته وذكره في ص 17. (2) ما
وجدت ترجمة أبى نزار محمد بن حماد في المعاجم والتراجم وكتب الرجال ولم ادر من هو
ومن أين تلقى العلم فتأمل.
[24]
6 - فائدة وجدتها في أحوال جماعة من
الشعراء بخط الشيخ محمد بن علي الجباعي المذكور. ومن الشعراء هبة الله (1) بن صاعد
الطبيب النصراني يعرف بابن التلميذ. وهبة الله (2) بن الحسين الاصطرلابي. وأبو علي
محمد بن الحسين (3) الشبلي البغدادي.
(1) هو أبو الحسن هبة الله بن أبى الغنايم
بن التلميذ الطبيب صاعد بن هبة الله بن ابراهيم بن على المعروف بابن التلميذ
النصراني الطبيب الملقب امين الدولة البغدادي ذكره العماد الاصبهاني في كتاب
الخريده فقال سلطان الحكماء وبالغ في الثناء عليه وقال: هو مقصد العالم في علم الطب
بقراط عصره وجالينوس زمانه ختم به هذا العلم. معجم الادباء ج 7 ص 243 - الوفيات ج 5
ص 119. (2) هو أبو القاسم هبة الله بن الحسين بن يوسف، وقيل أحمد المنعوت بالبديع
الاسطرلابى الشاعر المشهور أحد الادباء الفضلاء كان وحيد زمانه في عمل الالات
الفلكية متقنا لهذه الصناعة ولما مات لم يخلفه في شغله مثله. ومن اشعاره اللطيفة
هذين البيتين: اهدى لمجلسه الكريم وانما * * اهدى له ما حزت من نعمائه كالبحر يمطره
السحاب وماله * * فضل عليه لانه من مائه معجم الادباء ج 7 ص 241 - الوفيات ج 5 ص
101. (3) هو محمد بن الحسين بن عبد الله بن أحمد بن يوسف بن الشبل أبو على الشاعر
الحكيم البغدادي توفى في المحرم سنة 473 ودفن بباب حرب كان شاعرا مجيدا له ديوان -
سمع غريب الحديث من أحمد بن على البازى وكان ظريفا نديما مطبوعا.. ومن شعره: لا
تظهرن لعاذل أو عاذر * * حاليك في السراء والضراء فلرحمة المتوجعين حزازة * * في
القلب مثل شماتة الاعداء الوافى بالوفيات ج 3 ص 11.
[25]
والخصيب بن المؤمل (1) بن محمد بن سلم
التميمي المجاشعي شيخ فاضل له معرفة باللغة والادب متشيع كان يسكن قراح ظفر. 1 صورة
" (اجازة الشيح حسن بن الحسين بن على الدوريستى) " " (للشيخ مجد الدين أبى العلاء)
" أقول: قد رأيت هذه الاجازة قد كتبت على ظهر كتاب ارشاد العباد تأليف الشيخ (2)
السعيد المفيد قدس روحه بهذا اللفظ. قرء على الاجل العالم الاوحد مجد الدين بهاء
الاسلام جمال العلماء أبو العلاء أدام الله توفيقه كتاب الارشاد من أوله إلى آخره،
وصححه بجهده فصح له أنشاء الله قراءة إتقان، وأجزت له روايته عني عن السيد السعيد
المرتضى ابن الداعي بن القاسم الحسني عن الشيخ أبي عبد الله جعفر بن محمد الدوريستي
عن مصنفه - ره - وكتب الحسن بن الحسين بن علي الدوريستي نزيل قاشان بخطه سنة ست
وسبعين وخمسمائة حامدا لله تعالى مصليا على نبينا محمد وآله الطاهرين.
(1) ما وجدت ذكره في كتب القوم وكتبنا ولا
أدرى من هو الا ان شيخنا الجباعى ذكره بخطه الشريف والظاهر أنه كان من معاصريه
والله اعلم. (2) الارشاد - في معرفة حجج الله على العباد - للشيخ المفيد أبى عبد
الله محمد بن محمد بن النعمان الحارثى البغدادي المولود سنة 338 والمتوفى سنة 413
فيه تواريخ الائمة الطاهرين الاثنى عشر عليهم السلام والنصوص عليهم ومعجزاتهم وطرف
من أخبارهم من ولاداتهم ووفياتهم ومدة اعمارهم وعدة من خواص أصحابهم وغير ذلك طبع
بايران مكررا منها سنة 1308 وسنة 1377 في طهران قام بطبعها الاخوندى.
[26]
2 - صورة " (اجازة الشيخ عميد الرؤساء (1)
هبة الله بن حامد اللغوى) " " (الصحيفة الكاملة للسيد ابن معية استاد الشهيد) "
أقول: قد وجدت في نسخة قديمة من الصحيفة الكاملة بخط الشيخ حسين ابن حسن بن حسين بن
محمد القصياني وكان تاريخ كتابتها سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة ما هذه صورته:
(1) قال شيخنا الحر - ره - في أمل الامل:
السيد عميد الروساء هبة الله بن حامد بن أيوب كان فاضلا جليلا له كتب يروى عنه
السيد فخار. وقال الميرزا عبد الله بن عيسى الافندي في رياض العلماء (مخطوط ج 3 ص
16) السيد الاجل رضى الدين أبو منصور عميد الرؤساء هبة الله بن حامد بن أحمد بن
أيوب بن على بن أيوب الحلى اللغوى الامام الفقيه الفاضل الحافل الاديب الكامل
الامامي المعروف بعميد الرؤساء صاحب كتاب الكعب والمنقول قوله في بحث الوضوء عند
تحقيق مسألة الكعب والمعول عليه عندهم. وكان من تلامذة ابن الخشاب النحوي المعروف
وابن العصار اللغوى المشهور ومن أصحابنا وقد كان الوزير ابن العلقمي المشهور من
تلامذته ويروى عند أيضا والد ابن معية المشهور اعني به السيد جلال الدين أبا جعفر
القاسم بن الحسن (الحسين ح) بن محمد بن الحسن بن معية بن سعيد الحسينى الديباجي
كتاب الصحيفة كما يرويها عن الشيخ ابن السكون لان عميد الرؤساء وابن السكون معاصران
كان مشهورا بين الائمة ومعتمدا عند الخاصة والعامة وأقواله مذكورة في كتب كلتا
الطائفتين. قال: والمشهور أنه من أجلة السادات كما صرح به الشيخ المعاصر (الحر
العاملي) ولكن لا يظهر ذلك مما سيجئ نقله عن كلام العلقمي والسيوطي وغيرهما على
الظاهر فتأمل إذ يحتمل الاشتباه في ذلك بالسيد عميد الرؤساء الاخر. بغية الوعاة ص
407 معجم الادباء ج 7 ص 236.
[27]
صورة ما على الاصل: وعليها أعني النسخة
التي بخط ابن السكون خط عميد الرؤساء قراءة: صورتها " قرأها على السيد الاجل النقيب
الاوحد العالم جلال الدين عماد الاسلام أبو جعفر القاسم بن الحسن بن محمد بن الحسن
بن معية أدام الله علوه قراءة صحيحة مهذبة ورويتها له عن السيد بهاء الشرف أبي
الحسن محمد بن الحسن ابن أحمد عن رجاله المسمين في باطن تلك الورقة وأبحته روايتها
عني حسب ما وقفته له وحددته له، وكتب هبة الله بن حامد بن أحمد بن أيوب بن علي بن
أيوب في شهر ربيع الاخر سنة ثلاث وست مائة والحمد لله الرحمن الرحيم، وصلواته
وتسليمه على رسوله سيدنا محمد المصطفى وعلى آله الغر الميامين ". 7 فائدة قد وجدتها
بخط الشيخ محمد بن علي الجبعي المذكور أيضا وفيها مطالب جليلة نافعة هنا، فقال قدس
الله روحه ونور ضريحه: أبو الفرج الاصفهاني (1) هو علي بن الحسين بن محمد بن أحمد
بن الهيثم بن عبد الرحمن
(1) أقول ذكره العلامة الحلى في الخلاصة
في القسم الثاني ص 131 فقال: انه شيعي زيدي وأورده شيخنا الحر في الامل ص 64 وقال
على بن الحسين بن محمد القرشى أبو الفرج الاصفهانى صاحب الاغانى اصبهاني الاصل
بغدادي المنشاء من اعيان الادباء وكان عالما روى عن كثير من العلماء وكان شيعيا
خبيرا بالاغانى والاثار والاحاديث المشهورة والمغازى وعلم الجوارح والبيطر والطب
والنجوم والاشربة وغير ذلك. له تصانيف مليحة منها الاغانى وحمله إلى سيف الدولة ابن
حمدان فاعطاه ألف دينار واعتذر وكان صاحب بن عباد يستصحب في سفره ثلاثين حمل كتب
للمطالعة فلما وجد كتاب الاغانى لم يستصحب سواه وكان منقطعا إلى وزير المهلبى وله
فيه مدايح فمنها. ولما انتجعنا لائذين بظله * * اعان وما عنى ومن وما منا وردنا
عليه معنفين فراشنا * * وردنا نداء مجتدين فاحفينا
[28]
ابن مروان بن عبد الله بن مروان بن محمد
بن مروان بن الحكم العاص الاموي الزيدي المذهب الاديب البارع له مصنفات جمة
كالاغاني الكبير والصغير، ومقاتل الطالبيين وغيرها. ومن خطه: توفي الشيخ شمس الدين
(1) محمد بن عبدالعالي تغمده الله برحمته و أسكنه بحبوحة جنته بمحمد وآله وعترته
صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين في شهر شعبان سنة ثمان وثمان مائة هجرية
نبوية على مشرفها السلام. وتوفي سبطه (2) الشيخ محمد السميطاري سرار صفر سنة أربع
وسبعين وثمان مائة. وفيها مات السيد حسين (3) العالم الصارمي. والشيخ يوسف (4) بن
الاسكاف. والشيخ محمد (5) بن العجمي.
= وإذا اردت تفصيل ترجمته راجع تاريخ ابن
خلكان من العامة والروضات ص 478 من الامامية وغيرهما. قال الحافظ أبو نعيم
الاصفهانى في ج 2 ص 22: على بن الحسين بن محمد الكاتب الاصبهاني أبو الفرج سكن
بغداد روى عن جعفر بن مروان والحسين بن أبى الاحوص ادركته ببغداد ورأيته ولم يقدر
لى منه سماع توفى سنة 357 ببغداد. تاريخ بغداد ج 11 ص 398 - معجم الادباء ج 5 ص 149
- الوفيات ج 2 ص 468. (1) ذكره صاحب الروضات في ص 618 في ذيل ترجمة الشيخ محمد بن
مكى الشهيد الاول ونقل عنه عن خط الجباعى جد شيخنا البهائي اشعاره التى يأتي آنفا
تهنية لقدومه - قدمت بطالع السعد السعيد الخ. (2) ما وقفت على ترجمته وذكره في كتب
المعاجم والتراجم. (3) هو غير مذكور في كتب الرجال. (4) لا يكون منه ذكر واثر في
الكتب الا في مخطوطة الجباعى. (5) هو محمد بن محمد بن يوسف بن عبد الله بن عمر بن
على بن خضر المحيوى =
[29]
ومن خطه من مكاتبة الشيخ السعيد الشهيد
شمس الدين محمد بن مكي تهنية لتلميذه الشيخ شمس الدين محمد بن عبدالعالي الكركي:
قدمت بطالع السعد السعيد * * وحياك القريب مع البعيد وأحييت القلوب وكان كل * * من
الاصحاب بعدك كالفقيد تعمر لحج بيت الله حقا * * وبلغت الاماني في الصعود وزرت
المصطفى وبنيه حتى * * وصلت إلى المكارم والسعود وعاودت الاقارب في نعيم * * من
الرحمان اتبع بالخلود ودام لك الهنا بهم وداموا * * مع الايام في رغم الحسود فلو
حلفت حاكيت المثاني * * بطاعة والد رؤف ودود وإني مشفق والعزم مني * * لقاؤك من
قصير أو مديد ومن خطه نقلا من خط الشهيد رحمة الله عليهما قال: كتب ابن نما الحلي
(1) إلى
= ابن التاج بن الجمال أبى المحاسن
الكروانى الاصل القرافى ثم الشافعي يعرف كجده بابن العجمي ولد ليلة النصف من جمادى
الاولى سنة 772 بالقرافة ونشأ بها فقرأ القرآن على جماعة منهم عمه البدر وحفظ
العمدة والبداية في اختصار الغاية وبعض المنهاج وعرض بعضها على العماد البارينى
وغيره إلى ان قال: مات في ليلة الجمعة سادس جمادى الثانية سنة 859 بفوة ودفن بزاوية
اقامته منها. الضوء اللامع ج 10 ص 32. (2) أقول هو جعفر بن نجيب الدين محمد بن جعفر
بن أبى البقاء هبة الله بن نما الحلى الربعي كان من الفضلاء الاجلة وكبراء الدين
والملة ومن مشايخ العلامة المرحوم كما في اجازة ولده الشيخ فخر الدين للشيخ شمس
الدين محمد بن صدقة يروى عن أبيه عن جده عن جد جده عن الياس بن هشام الحايرى عن ابن
الشيخ وكذا عن والده عن ابن ادريس عن الحسين بن رطبه عنه وعن كمال الدين على بن
الحسين بن حماد الليثى الواسطي الفاضل الفقيه وغيره من الفضلاء له كتب منها مثير
الاحزان في المقتل وكتاب أخذ الثار في أحوال المختار وغيره - أمل الامل ص 43 -
الروضات ص 145 - رياض العلماء ج 3 ص 20 - اللوءلوة ص (*)
[30]
بعض الحاسدين له: انا بن نماء ان نطقت
فمنطقي * * فصيح إذا ما مصقع القوم اعجما وان قبضت كف امرئ عن فضيلة * * بسطت لها
كفا طويلا ومعصما بنى والدي نهجا إلى فلك العلى * * بافعاله كانت إلى المجد سلما
كبنيان جدي جعفر خير ماجد * * فقد كان بالاحسان والفضل مغرما وجد أبي الحبر الفقيه
أبي البقاء * * فما زال في نقل العلوم مقدما يود اناس هدم ما شيد العلى * * وهيهات
للمعروف ان يتهدما يروم حسودي نيل شأوى سفاهة * * وهل يقدر الانسان يرقا إلى السما
منالي بعيد ويح نفسك فاتئد * * فمن أين في الاجداد مثل التقى نما وبخطه: ذكر الشيخ
أبو علي ابن شيخنا الطوسي قدس الله سرهما ان أول من ابتكر طرح الاسانيد وجمع بين
النظاير وأتى بالخبر مع قرينه علي بن بابويه في رسالته إلى ابنه قال: ورأيت جميع من
تأخر عنه يحمد طريقه فيها، ويعول عليه في مسائل لا يجد النص عليها لثقته وامانته
وموضعه من الدين والعلم. وبخطه من خطه: مات الشيخ العالم (1) الفاضل رضي الدين عميد
الرؤساء أبو منصور هبة الله بن حامد بن أحمد ابن أيوب بن علي بن أيوب اللغوي الحلي
صاحب أبي محمد عبد الله بن أحمد بن أحمد بن أحمد بن الخشاب وأبي الحسن عبد الرحيم
السلمي الرقي - ره - سنة تسع وستمائة، وكان رحمه الله من الاخيار الصلحاء المتعبدين
ومن ابناء الكتاب المعروفين، قال الوزير محمد بن العلقمي: وكان آخر قرائتي عليه في
سنة تسع وستمائة وفيه مات رضي الله عنه بعد أن تجاوز الثمانين اللهم صل على
(1) هو الذى ذكره الحر العاملي في الامل
والامير عبد الله الافندي في الرياض كما اشرنا إليه وحكى عن السيوطي في طبقات
النحاة الشيخ أبو منصور عميد الرؤساء هبة الله ابن حامد... قال ياقوت هو اديب فاضل
نحوى لغوى شاعر شيخ وقته ومتصدر بلده أخذ عنه أهل تلك البلاد الادب وأخذ عن أبى
الحسن على بن عبد الرحيم الرقى المعروف بابن العصار وغيره الخ.
[31]
سيدنا محمد وآله الطاهرين. وبخطه من خطه:
مات الوزير (1) السعيد العالم مؤيد الدين أبو طالب محمد ابن أحمد بن العلقمي سنة ست
وخمسين وستمائة استوزره المستعصم بالله آخر الخلفاء العباسيين، وكان قبله استاد
الدار في عهد المستنصر، ثم استوزره السلطان هلاكو خان مزيل الدولة العباسية فلم تطل
مدته حتى درج إلى رحمة الله عام الواقعة سنة ست وخمسين وستمائة ثاني جمادى الاخرة،
كان رضي الله عنه امامي المذهب صحيح الاعتقاد رفيع الهمة محبا للعلماء والزهاد،
كثير المبار، ولاجله صنف عز الدين عبد الحميد ابن أبي الحديد شرح النهج في عشرين
مجلدا والسبع العلويات وغيرها. 3 صورة اجازة الشيخ معين الدين (2) سالم بن بدران بن
على المازنى المصرى المعروف بالشيخ معين الدين المصرى للخواجه نصير الدين رضى الله
عنه أقول: وجدت في نسخة من كتاب غنية النزوع وكان تاريخ كتابتها سنة أربع عشرة
وستمائة وكان عليه خط المحقق الطوسي نصير الملة والدين قدس الله روحه وكان عليها
إجازة شيخه له وهذه صورتها: قرء على جميع الجزء الثالث من كتاب غنية النزوع إلى علم
الاصول والفروع من أوله إلى آخره قراءة تفهم وتبين وتأمل، مستبحث عن غوامضه، عالم
بفنون
(1) كان هو وزير أبو أحمد المستعصم بالله
عبد الله بن المستنصر بالله آخر خلفاء العباسيين لعنهم الله وكان من أخيار الشيعة
واعان هلاكو خان المغول على هلاك الخليفة واغفل سلطانه المذكور إلى ان قتله سلطان
المغول وازال دولة العباسية فاستوزره لنفسه.. (2) قال العلامة الرازي في الذريعة: ج
1 ص 196 - الشيخ معين الدين سالم بن بدران ابن على المازنى المصرى للخواجه نصير
الدين محمد بن محمد بن الحسن الطوسى المتوفى سنة 672 مختصرة تاريخها ثامن عشر جمادى
الثانية سنة 629.
[32]
جوامعه، وأكثر الجزء الثاني من هذا
الكتاب، وهو الكلام في اصول الفقه، الامام الاجل العالم الافضل الاكمل البارع
المتقن المحقق، نصير الملة والدين، وجيه الاسلام والمسلمين سند الائمة والافاضل
مفخر العلماء والاكابر محمد بن محمد بن الحسن الطوسي زاد الله في علائه وأحسن
الدفاع عن حوبائه، وأذنت له في رواية جميعه عني عن السيد الاجل العالم الاوحد
الطاهر الزاهد البارع عز الدين أبي المكارم حمزة بن علي بن زهرة الحسيني قدس الله
روحه ونور ضريحه، وجميع تصانيفه وجميع تصانيفي ومسموعاتي وقراءاتي وإجازاتي عن
مشايخي ما أذكر أسانيده وما لم أذكر إذا ثبت ذلك عنده، وما لعلي أن اصنفه وهذا خط
أضعف خلق الله وأفقرهم إلي عفوه سالم بن بدران بن علي المازنى المصرى كتبه ثامن عشر
جمادى الاخرة سنة تسع عشر وست مائة حامدا لله مصليا على خير خلقه محمد وآله
الطاهرين.
[33]
4 - صورة سند رواية الشيخ جعفر بن محمد بن
هبة الله بن نما (1) الحلى لكتاب استبصار الشيخ الطوسى أقول: قد وجدت هذا الكلام
مرقوما خلف الاستبصار بخط الشيخ ابن نما نور الله ضريحه: يقول جعفر بن محمد بن هبة
الله بن نما: إني أروي هذا الكتاب عن أبي، عن جدى هبة الله، عن أبي عبد الله الحسين
بن أحمد بن محمد بن طحال المقدادي، عن الشيخين أبي الوفاء عبد الجبار بن عبد الله
المقري الرازي وأبي علي الحسن بن أبي جعفر عن منصف الكتاب أبي جعفر الطوسي رحمهم
الله جميعا.
(1) قال الفاضل الافندي في رياض العلماء ج
3 ص 159 من مخطوطات المكتبة العلامة المرعشي مد ظله: ابن نما هو قد يطلق على الشيخ
نجم الدين جعفر بن محمد بن جعفر بن هبة الله ابن نما الحلى المعروف بابن نما من
افاضل مشايخ علمائنا وقد يطلق على الشيخ نجم الدين جعفر بن نما والظاهر أنه متحد مع
سابقه وقد اقتصر في النسبة إلى الجد فلاحظ وقد يطلق على الشيخ نجيب الدين أبى
ابراهيم محمد بن نما الحلى تلميذ ابن ادريس الحلى وقد يطلق على الشيخ نجيب الدين
أبى ابراهيم محمد بن جعفر بن محمد بن نماء الحلى استاد المحقق ولعله بعينه تلميذ
ابن ادريس فلاحظ ولكن بعيد لان المحقق يروى عن ابن نماء السابق بواسطة جعفر بن
الحسن الحلى فلا تغفل وقد يطلق على الشيخ محمد بن جعفر بن هبة الله بن نما وهو جد
الشيخ نجيب الدين أبى ابراهيم محمد بن جعفر المذكور وقد يطلق على والد نجيب الدين
المذكور اعني جعفر بن هبة الله بن نما فلاحظ الخ.
[34]
8 - فائدة اخرى في نقل أبيات لابن طاوس
وابن الوردي وغيرها من الفوائد قد وجدتها بخط الشيخ محمد بن علي الجبعي المذكور
أيضا - ره -. قال الشيخ شمس الدين محمد بن مكي: كتبت من خط رضي الدين (1) بن طاوس
قدس الله روحهما. خبت نار العلى بعد اشتعال * * ونادي الخير حي على الزوال عدمنا
الجود الا في الاماني * * والا في الدفاتر والامالي فياليت الدفاتر كن قوما * *
فأثرى الناس من كرم الخصال ولو أني جعلت أمير جيش * * لما حاربت الا بالسؤال لان
الناس ينهزمون منه * * وقد ثبتوا لاطراف العوالي وبخطه نقلا من خط الشهيد: توفي
السيد رضي الدين (2) محمد الاوي ليله الجمعة
(1) هو السيد الشريف رضى الدين أبو القاسم
على بن سعد الدين أبى ابراهيم موسى ابن جعفر بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن
أبى عبد الله محمد بن محمد بن الطاوس ينتهى نسبه الشريف إلى الحسن المثنى - راجع
ترجمته ج 1 من البحار (الاخوندى) ص 143 - نقد الرجال ص 244 - امل الامل ص 78 -
المقابس ص 16 - الروضات ص 361. (2) هو السيد السند الفاضل الجليل رضى الدين محمد بن
محمد بن محمد بن زين الدين ابن الداعي العلوى الحسينى الاوى الراوى عن السيد ابن
طاووس الحسنى ووالد السيد
[35]
رابع صفر سنة أربع وخمسين وستمائة. قال:
وقال الشيخ محمد بن مكي: انشدني مولانا السيد النقيب الحسيب الطاهر الفقيه العلامة
أمين الدين أبو طالب أحمد ابن السيد السعيد بدر الدين محمد بن زهرة العلوي الحسيني
الحلبي قال أروى شيخنا القاضي الامام العلامة زين الدين عمر بن (1) مظفر بن الوزدي
المقري بحلب لنفسه في سنة أربع وأربعين وسبعمائة: ولقد وعدت بأن تزور ولم تزر * *
فطفقت محزون الفؤاد مشتتا
كمال الدين المرتضى حسن بن محمد بن محمد
الحسينى الاوى الراوى عن المحقق الحلى والخواجه نصير الدين محمد الطوسى قدس سرهما
القدوسي كان من اجلاء العلماء والسادات وأفاضل الثقات وأعاظم مشايخ الاجازات وكذلك
ولده العظيم الشأن ووالده وجده المحمدان المتقدمان بل جد أبيه الملقب بزيد الفريد
والمصحف في بعض المواضع بمزيد وجد جده المشتهر بالسيد داعى الحسنى وكأنه المترجم في
فهرست الشيخ منتجب الدين القمى بعنوان السيد أبى الخير داعى بن الرضا بن محمد
العلوى الحسنى مع قوله في وصفه فاضل محدث واعظ له كتاب آثار الابرار وأنوار الاخيار
في الاحاديث أخبرنا به السيد الاصيل المرتضى بن المجتبى بن العلوى العمرى عنه كذا
قاله صاحب الروضات في ص 511. وقال شيخنا الحرره في الامل ص 58: السيد رضى الدين
محمد بن محمد بن محمد ابن زين الدين الداعي الحسينى كان فاضلا جليلا يروى عن آبائه
الاربعة بالترتيب اب عن اب عن الشيخ الطوسى والسيد المرتضى وسلار وابن البراج وأبى
الصلاح وتقدم ابن محمد الاوى - كذلك. (1) هو عمر بن مظفر بن عمر بن محمد بن أبى
الفوارس الامام زين الدين الوردى المصرى الحلبي الشافعي كان اماما بارعا في الفقه
والنحو والادب مفتنا في العلم ونظمه في الذروة العليا والطبقة القصوى وله فضائل
مشهورة قرأ على الشرف البازرى وغيره وصنف البهجة في نظم الحاوى الصغير شرح الفية بن
مالك. ضوء الدرة على الفية ابن معطى. اللباب في علم الاعراب وغيرها.. بغية الوعاة ص
365.
[36]
لي مفلة في المرسلات ومهجة * * في
النازعات وفكرة في هل أتى قال: وانشدني ايضا لنفسه: أيا سائلي عن مذهبي إن مذهبي *
* ولاية حب للصاحبة تمزج فمن رام تقويمي فاني مقوم * * ومن رام تعويجي فانى معوج
قال وأنشدني لنفسه: يا آل بيت النبي من بذلت * * في حبكم روحه لما غبنا من جاء عن
فضلكم يحدثكم * * قولوا له البيت والحديث لنا بخطه: وتوفي السيد بن زهرة (1)
المذكور - ره - في ذي الحجة سنة تسع وأربعين وسبعمائة بحلب ودفن في مقابر الصالحين
عند مقام الخليل عليه السلام. وولد أمين الدين أبو طالب أحمد سنة ثماني عشرة
وسبعمائة بحلب.
(1) هو السيد السعيد والنقيب الحسيب
الطاهر الفقيه العلامة امين الدين أبو طالب أحمد بن السيد السعيد بدر الدين محمد بن
زهرة العلوى الحسينى الحلبي ابن عم السيد أبى المكارم حمزة بن على بن زهرة الحسينى
قدس الله روحه صاحب كتاب الغنية في الفقه المتولد في شهر رمضان سنة 511 والمتوفى في
سنة 575 - أمل الامل ج 2 ص 24 أقول: ينتهى نسب هذا السيد الجليل إلى الامام الهام
أبى عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام وهو كذلك أحمد بن محمد بن زهرة بن
حسن بن زهرة بن على بن محمد ابن محمد بن أحمد بن محمد بن حسين بن اسحاق بن جعفر
الصادق عليه السلام وبنو زهرة من البيوتات الجليلة المعروفة وكلهم من أكابر العلماء
والسادات الكبراء رضوان الله عليهم اجمعين.
[37]
9 - فائدة في ايراد أوائل كتاب الاجازات
(1) للسيد رضى الدين على بن طاوس الحسنى قدس الله روحه بسم الله الرحمن الرحيم
وصلاته على سيد المرسلين محمد النبي وآله الطاهرين يقول علي بن موسى بن جعفر بن
محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد هو الطاوس ابن إسحاق بن الحسن بن
محمد بن سليمان بن داود صاحب (2) عمل النصف من رجب
(1) قال صاحب الذريعة في ج 1 ص 123 - أعلم
ان كثيرا من العلماء الاعلام أولهم على ما أعلم السيد الاجل رضى الدين على بن طاوس
المتوفى سنة 664 (مضى ترجمته في ج 1 من البحار الاخوندى ص 143) والشيخ الشهيد في
سنة 786 ثم الشهيد الثاني ثم جمع من العلماء المتأخرين قد افرد كل واحد منهم في
الاجازات تأليفا مستقلا جمعوا فيه ما اطلعوا عليه منها إلى ان قال وقد جعل السيد
الاجل رضى الدين على بن طاوس رضى الله عنه عنوان كتابه المؤلف في هذا الباب (كتاب
الاجازات لكشف طرق المفازات فيما يحصى من الاجازات). (2) هو أبو سليمان داود بن حسن
المثنى امه ام ولد تسمى حبيبه من اهل الروم حبسه المنصور فجائت امه المذكورة عند
أبى عبد الله الصادق عليه السلام وشكت إليه فعلمها عمل النصف من رجب الذى هو مذكور
في كتب الادعية فعملها فاطلق ولدها داود من السجن و رجع إلى المدينة وعاش فيها إلى
ان مات وعمره ستين سنة وكانت زوجته ام كلثوم بنت الامام على بن الحسين زين العابدين
عليه السلام واولد منها أربعة اولاد: عبد الله وسليمان ومليكه وحماره.
[38]
ابن الحسن المثنى بن الحسن السبط ابن
مولانا أمير المؤمنين علي بن أبى طالب عليه السلام: أحمد الله جل جلاله بما علمني
من التحميد حمدا كما يليق بعظمة المالك الحميد حمدا ببيان المقال ولسان الحال يقوم
لحقوق ذلك الجلال والافضال المجيد، حمدا يستدعى تشريف مملوكه الحامد له بكمال
المزيد وجلال التأييد، حمدا لا ينقضي ولا يفنى على الدوام والتأبيد. وأشهد أن لا
إله إلا الله كما يريد من عبده، وأشهد أن محمدا صلى الله عليه وآله جدي رسوله
المبعوث من عنده، وأفضل من دل على معرفة حق إحسانه ورفده، وفتح أقفال ما يستحقه من
شكره وحمده، وأشهد أن شريعته ثابتة إلى انقضاء الدنيا الفانية، وأنه جل جلاله جعل
لها حفظة وقواما وعارفين بأسرارها، ورافعين لمنارها وصائنين لها عن التبديل وعن
اختلاف التأويل، وعن شبهات التضليل، مستغنين بهدايته جل جلاله وجلالته وعظمته، وما
خصهم به رسوله صلى الله عليه وآله عن زيادة دليل عارفين بالجملة والتفصيل على صفات
صاحب الرسالة تكميل الدلالة، ولتقويم الحجة بذلك على العباد بصاحب الجلالة. وبعد:
فانه لما كان الموت محتوما على الامام منهم والمأموم أحوج الامر إلى الروايات
والاجازات فيما ينقل عنهم، ولانه ما يقدر كل أحد من المكلفين أن يلقى بنفسه إمام
زمانه، ويسمع منه ما يحتاج إليه للدنيا والدين فلم يبق بد من ناقل ومنقول إليه،
ليثبت الحجة بذلك عليه. فصل واعلم أنه كان من عادة جماعة من السلف الاوايل أن يكون
كتب اصولهم معلومة عند الذي يروي عنه، وعند الناقل وجماعة يحفظون ما يروون ويفرقون
بين المعتدل منه والمائل، وبين الحائل من الرواة والعادل، فلما غلب حب الدنيا على
كثير من هذه الامة، وأضاعوا أمرا امروا باتباعه من الائمة، ابتلوا بقصور الهمة
فدرست عوائد التوفيق في الرواية، وفوائد التحقيق إلى
[39]
الدراية، وصار الامر كما تراه يروى
الانسان ما لا يحقق أكثر معناه، وما لا يعرف ما رواه، وتعذر العارف بما كان معروفا
بين أعيان الاسلام وصار ضياء هذه الطرق مبهما للظلام، فتعلق ما يجدوه من جملة
الكلام وطالبيها على ضعف بدون ما كان من الكشف، وقنعوا بالدون فيما يروون، فالله جل
جلاله بعثهم بما عنه مسؤلون وإليه محتاجون. فصل وسوف ابتدئ ما اشير إليه بأحاديث في
الاذن في الرواية عمن يعتمد عليه عليه السلام وأذكر ما صنفته وألفته وبعض ما فتح
الله جل جلاله مما أنشأته، وإجازاتي وما قرأته أو سمعته أو اجيز لي أو نولته بخطوط
المشايخ المذكورين في الروايات و الاجازات، وقد سميته كتاب الاجازات لكشف طرق
المفازات فيما يحصى من الاجازات. فصل مما ألفته في بداية التكليف من غير ذكر
الاسرار والتكشيف. كتاب مصباح الزائر (1) وجناح المسافر ثلاث مجلدات. ومن ذلك كتاب
فرحة الناس (2) وبهجة الخواطر مما رواه والدي موسى بن جعفر بن محمد بن طاووس قدس
الله جل جلاله روحه ونور ضريحه، ونقله في أوراق وأدراج وانتقل إلى الله جل جلاله
وما جمعه في كتاب ينتفع به المحتاج، فجمعته بعد وفاته تلقاه الله جل جلاله
بكراماته، ويكمل أربع مجلدات لكل مجلد خطبة وسميته بهذا الاسم المذكور. ومن ذلك
كتاب مختصر التمسه مني الشيخ العالم محمد بن عبد الله بن علي بن زهرة الحلبي رضوان
الله عليه حيث ورد إلى الحج وكان ضيفا لنا ببلد الحلة بدارنا سميته: روح الاسرار
(3) وروح الاسمار وهو كتاب لطيف أمليته
(1 - 3) مخطوط.
[40]
ونفذته إليه. ومما صنفته وكشفت به عن
الباب وبلغت فيه ما لم أعرف أن أحدا بلغه من أهل تلك الاوقات: كتاب الطرائف (1) في
مذاهب الطوائف وهو مجلدان. ومما صنفته وأوضحت فيه من السبيل بالرواية ورفع التأويل:
كتاب طرف (2) من الانباء والمناقب في شرف سيد الانبياء والاطايب وطرق من تصريحه
بالوصية بالخلافة لعلي بن أبي طالب عليه السلام وهو كتاب لطيف جليل شريف. ومما
صنفته: كتاب غياث سلطان الورى، لسكان الثرى (3) في قضاء ما فات من الصلوات عن
الاموات بلغت فيه غايات وذكرت فيه ما لم اعرف أن أحدا سبقني إلى أمثاله من الروايات
والتنبيهات. ومما صنفته واوضحت فيه عن اسرار وآثار وهو حجة على من وقف عليه من أهل
الاعتبار كتاب سميته كتاب فتح الابواب بين ذوي الالباب (4) وبين رب الارباب في
الاستخارة وما فيها من وجوه الصواب. ومما صنفته وما عرفت أن أحدا سبقني إلى مثله
كتاب فتح محجوب أيد الجواب الباهر في شرح وجوب خلق الكافر (5). ومما صنفته وما عرفت
أن أحدا شرفه الله جل جلاله بالسبق إلى مثل تأليفه وتصنيفه كتاب " مهمات في صلاح
المتعبد وتتمات لمصباح المتهجد " خرج منه
(1) طبع بايران. (2) طبع في النجف سنة
1369. (3) طبع مكررا. (4) توجد نسخة منه في الخزانة الرضوية ونسخة في مكتبة
(دانشگاه) وعليه تصحيحات من العلامة النوري وطبع أخيرا في النجف الاشرف. (5) مخطوط.
[41]
مجلدات (1). منها كتاب فلاح السائل ونجاح
المسائل (2) في عمل اليوم والليل ومجلد في أدعية الاسابيع ومجلدات في صلوات ومهمات
للاسبوع ومجلد في عمل ليلة الجمعة ويومها ومجلد في اسرار دعوات لقضاء حاجات وما لا
يستغني المحتاج إليه في أكثر الاوقات وبقي منه ما يكون في السنة مرة واحدة وربما
يكمل نحو عشر مجلدات. وقد شرعت منها في كتاب مضمار السبق في ميدان الصدق لصوم شهر
رمضان و في كتاب مسالك المحتاج إلى مناسك الحاج وما يبقى من عمل السنة سوف اتممه
كما يفتح مبنى العقول والقلوب والالسنة إنشاء الله وهو كتاب عظيم الشأن ما أعرف
مثله لاهل الايمان في معناه. وجمعت كتابا من فخار الاخبار وفوائد الاختبار وسميته
كتاب ربيع الالباب (3) خرج منه ست مجلدات كل مجلد منه بخطبة متناكرة وفيه فوائد
معتبرة وجمعت كتابا لطيفا اخترته من كتاب الجليس والانيس سميته كتاب النفيس الواضح
من كتاب الجليس الصالح (4). وجمعت كتابا اخترته من أخبار أبي عمرو الزاهد سميته
كتاب أنوار أخبار أبي عمرو الزاهد. وصنفت كتابا سميته البهجة بثمرة المهجة (5)
يتعلق بمهمات أولادي وما قصدت بذلك من صلاح معادي وقص أولاد من الامامة وبلغت فيه
غاية غريبة من الكشف والضياء. وأمليت كتابا على سبيل الرسالة إلى ذريتي محمد المسمى
المصطفى وفيه من الاسرار ما يعرفه من يقف عليه من ذوى البصائر والابصار وسميته كتاب
كشف الحجة لثمرة المهجة (6) نحو مأة وسبعين قائمة وجعلت له اسما آخر كتاب اسعاد
ثمرة الفؤاد على
(1) مخطوط. (2) طبع في طهران في سنة 1388.
(3 - 5) مخطوط. (6) طبع في النجف في 1370 وترجمته في ايران.
[42]
سعادة الدنيا والمعاد. وصنفت كتاب الملهوف
على قتلى الطفوف (1) ما عرفت أن أحدا سبقني إلى مثله ومن وقف عليه عرف ما ذكرته من
فضله. وجمعت وصنفت مختصرات كثيرة ما هي الان على خاطري وانشات من المكاتبات
والرسائل والخطب ما لو جمعته أو جمعه غيري كان عدة مجلدات ومذاكرات في المجالس في
جواب المسائل بجوابات واشارات وبمواعظ شافيات ما لو صنفها سامعوها كانت ما يعلمه
الله جل جلاله من مجلدات. فصل واعلم أنه إنما اقتصرت على تأليف كتاب غياث سلطان
الورى لسكان الثرى من كتب الفقه في قضاء الصلوات عن الاموات وما صنفت غير ذلك من
الفقه وتقرير المسائل والجوابات، لاني كنت قد رأيت مصلحتي ومعاذي في دنياى وآخرتي
في التفرغ عن الفتوى في الاحكام الشرعية، لاجل ما وجدت من الاختلاف في الرواية بين
فقهاء أصحابنا في التكاليف الفعلية، وسمعت كلام الله جل جلاله يقول عن أعز موجود
عليه من الخلائق عليه محمد صلى الله عليه وآله " ولو تقول علينا بعض الاقاويل
لاخدنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين فما منكم من أحد عنه حاجزين " فلو صنفت
كتابا في الفقه يعمل بعدى عليها، كان ذلك نقضا لتورعي عن الفتوى، ودخولا تحت حظر
الاية المشار إليها، لانه جل جلاله إذا كان هذا تهديده للرسول العزيز الاعلم لو
تقول عليه فكيف يكون حالي إذا تقولت عليه جل جلاله، وأفتيت أو صنفت خطاءا وغلطا يوم
حضوري بين يديه.
(1) طبع مكررا عينه وترجمته. أقول: وليس
تأليفاته ره منحصرة بذلك بل له - ره - تأليفات وتصنيفات أخر طبع أكثرها وقد ذكرها
الفاضل الربانى في ج 1 ص 145 من البحار طبع الجديد وذكر جلها العلامة النوري في
مقدمة كتاب كشف المحجة. (*)
[43]
واعلم أننى إنما تركت التصنيف في علم
الكلام إلا مقدمة كتبتها ارتجالا في الاصول سميتها شفاء العقول من داء الفضول،
لانني رأيت طريق المعرفة به بعيدة على أهل الاسلام، وأن الله جل جلاله ورسوله
وخاصته صلى الله عليه وآله والانبياء قبله قد قنعوا من الامم بدون ذلك التطويل،
ورضوا بما لابد منه من الدليل، فسرت ورائهم على ذلك السبيل، وعرفت أن هذه المقالات
يحتاج إليها من يلى المناظرات والمجادلات، وفيما صنفه الناس مثل هذه الالفاظ
والاسباب غنية عن أن اخاطر بالدخول معهم على ذلك الباب، وهو شئ حدث بعد صاحب النبوة
عليه أفضل السلام وبعد خاصته وصحابته. فصل واعلم أننى ما اورد في هذا الكتاب كل ما
وقفت عليه من الاخبار المتضمنة للارب في الروايات والاداب، وإنما أذكر يسيرا من
كثير يعين في التنبيه ويغني في حسن التدبر ولا أذكر جميع ما قرأته أو سمعته على
التفصيل، لان ذلك يؤدي إلى التطويل، فانني سمعت على شيخنا محمد بن نما من الكتب
التي قرأها غيري من التلامذة والعلماء وعلى غيره من قرأت عليه في علم الكلام
والعربية واللغة، ما يدخل تفصيله تحت روايات وأجازات الشيوخ الذين يأتي ذكرهم،
تلقاهم الله جل جلاله بالرحمة والكرامة يوم اللقاء، وربما كان منهم مخالف اقتضت
الرواية عنه مصلحة الموالف. فصل مما رويناه من كتاب الشيخ (1) الحسن بن محبوب
باسناده، عن ابن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: " ليس عليكم
جناح فيما سمعتم عني أن ترووه عن أبي، وليس عليكم جناح فيما سمعتم عن أبي أن ترووه
عني، ليس عليكم في
(1) راجع آخر السرائر المطبوع كتاب الحسن
بن محبوب.
[44]
هذا جناح ". ومما رويناه من كتاب حفص بن
البختري باسناده قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام: نسمع الحديث فلا أدري منك
سماعه أو من أبيك ؟ قال: " ما سمعت مني فارو عن أبي وما سمعته مني فارو عن رسول
الله صلى الله عليه وآله ". ومما رويته باسنادى إلى أبي جعفر محمد بن بابويه رضوان
الله عليه مما رويته من كتابه الذي سماه مدينة العلم (1) قال فيه: حدثني أبي عن
محمد بن الحسن، عن أحمد بن محمد بن الحسن وعلان عن خلف بن حماد عن ابن المختار أو
غيره رفعه قال قلت لابي عبد الله عليه السلام: أسمع الحديث منك فلعلي لا أرويه عنك
كما سمعته، فقال: إن أصبت فيه فلا بأس إنما هو بمنزلة تعال وهلم واقعد واجلس. آخر
ما وجدته من كتاب الاجازات بخط شيخنا الشهيد، وترك هو الباقي، ولم أقف عليه بعد،
والله المستعان. أقول: هذا ما وجدت من تلك الاجازة ولم أعثر على تمامها إلى الان
ووجدت في بعض كتب النسب أن محمد الطاوس كان يكنى أبا عبد الله وكان نقيب سورا وأبوه
إسحاق كان يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة خمسمائة عن نفسه وخمسمائة عن والده وهو
من أوايل من ولي النقابة بسوراء، وإنما لقب بالطاوس لانه كان مليح الصورة وقدماه
غير مناسبة لحسن صورته فلقب بالطاوس لذلك. وفي بعض الكتب أنه تولى السيد رضي الدين
علي بن طاوس صاحب المقامات والكرامات والمصنفات نقابة العلويين من قبل هلاكو خان،
وذكر أنها عرضت عليه في زمان المستنصر فأبى، وكان بينه وبين الوزير مؤيد الدين محمد
بن أحمد بن العلقمي (2) وبين أخيه وولده عز الدين أبي الفضل محمد بن محمد صاحب
المخزن صداقة متأكدة
(1) مدينة العلم هي كتاب حسن جيد لصدوق
الطائفة أبى جعفر بن بابويه قد اغارته منا ايدى الخائنة منذ قرون الوسطى ويظهر من
كلام السيد - ره - أنه كان موجودا عنده كما يستفاد من الشهيد في الذكرى ايضا أنه
كان موجودا عنده. (2) مضى آنفا ترجمته.
[45]
أقام ببغداد نحوا من خمس عشرة سنة ثم رجع
إلى الحلة ثم سكن المشهد الشريف برهة ثم عاد في دولة المغول إلى بغداد ولم يزل على
قدم في الطاعات والتنزه عن الدنيات إلى أن توفي بكرة الاثنين خامس ذي القعدة من سنة
أربع وستين وستمائة، وكان مولده يوم الخميس منتصف المحرم سنة تسع وثمانين وخمسمائة،
وكانت مدة ولاية النقابة ثلاث سنين وأحد عشر شهرا. 10 فائدة قد نقلت من خط الشهيد
قدس سره: في صورة اجازة (1) السيد النقيب الطاهر رضي الملة والحق والدين علي بن
الطاوس للشيخ جمال الدين يوسف بن حاتم بن فوز بن مهند الشامي وهي: بسم الله الرحمن
الرحيم وصلواته على سيدنا محمد النبي وآله الطاهرين إن رأى مولانا وسيدنا فريد عصره
ووحيد دهره، السيد الامام العالم الفاضل الكبير الفقيه الزاهد العابد الزكي الورع،
سلالة النبي صلوات الله عليه وآله وسلم رضي الدين حجة الاسلام والمسلمين قدوة
العلماء والعارفين، سلف السلف وبقية الخلف زين العترة الطاهرة أبو القاسم علي بن
موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس عضد الله الكافة بطول بقائه بمحمد وآله
الطاهرين [صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين] أن يجيز لاصغر خدامه وربيب نعمته
يوسف بن حاتم بن فوز بن مهند الشامي جميع ما صنفه أو ألفه أو نظمه أو نثره أو
اختاره أو حرره أو قرأه أو سمعه أو اجيز له أو كتبه أو كان له طريق إلى روايته أو
يكون مما يعد من ساير درايته أو يمكن أن يرويه أحد عن خدمته، فينعم بذلك على ما
يليق بفضله وسجاياه. فكتب ابن طاوس: بسم الله الرحمن الرحيم وصلواته على سيد
المرسلين محمد النبي وآله الطاهرين
(1) الذريعة ج 1 ص 233 (1164).
[46]
يقول علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد
بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد هو الطاوس بن إسحاق بن الحسن ابن محمد بن سليمان
بن داود صاحب عمل النصف من رجب ابن الحسن المثنى ابن الحسن السبط ابن مولانا أمير
المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه. ثم إن السيد أجاز للشيخ جمال الدين يوسف بن حاتم
إجازة عظيمة ذكر فيها مصنفاته ومشايخه وذكر في أثنائها ما صورته: فصل واعلم أننى
إنما اقتصرت على تأليف كتاب غياث سلطان الورى لسكان الثرى من كتب الفقه في قضاء
الصلوات، ولم اصنف غير ذلك من الفقه وتفريغ المسائل و الجوابات لانني كنت قد رأيت
مصلحتي ومعاذي في دنياى وآخرتي من التورع عن الفتوى في الاحكام الشرعية، لاجل ما
وجدت من الاختلاف في الرواية بين فقهاء أصحابنا في التكاليف النفلية، وسمعت كلام
الله جل جلاله يقول عن أعز موجود من الخلايق عليه محمد صلى الله عليه وآله " ولو
تقول علينا بعض الاقاويل لاخدنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين فما منكم من أحد
عنه حاجزين " ولو صنفت كتبا في الفقه يعمل بعدي عليها كان ذلك نقضا لتورعي عن
الفتوى ودخولا تحت خطر الاية المشار إليها لانه جل جلاله إذا كان هذه تهديده للرسول
العزيز الاعظم لو تقول عليه، فكيف كان يكون حالي إذا تقولت عنه جل جلاله، وأفتيت أو
صنفت خطأ أو غلطا يوم حضوري بين يديه. واعلم أنني إنما تركت التصنيف في علم الكلام
إلا مقدمة كتبتها ارتجالا في الاصول سميتها شفاء العقول من داء الغفول لانني وجدت
طريق المعرفة به بعيدة على أهل الاسلام، وأن الله جل جلاله ورسوله وخاصته والانبياء
قبله قد قنعوا من الامم بدون ذلك التطويل، ورضوا بما لابد منه من الدليل، فسرت
وراءهم على ذلك السبيل
[47]
وعرفت أن هذه المقالات يحتاج إليها من يلى
المناظرات والمجادلات، وفيما صنفه الناس مثل هذه الاسباب غنى عن أن اخاطر بالدخول
معهم في ذلك الباب، وهو شئ حدث بعد صاحب النبوة وبعد خاصته وصحابته. 11 فايدة اخرى
في إيراد أسامي جماعة من العلماء قد نقلتها من خط الشيخ محمد بن علي الجبعي المذكور
- ره - أيضا نقلا من خط الشهيد قدس سره. قرء كتاب النهاية الشيخ سديد الدين أبو علي
الحسين (1) بن خشرم الطائي على الشيخ زين الدين علي بن حسان الرهمي (2) وكتب عنه
باسمه في خامس شعبان سنة ست مائة ورواها له عن عبد الجبار (3) الطوسي، عن السيد
المصفى أبي تراب (4)
(1) قال شيخنا الحرره في الامل ص 50 -:
أبو على الحسين بن خشرم فاضل جليل يروى عنه السيد جمال الدين أحمد بن موسى بن طاوس
جميع كتب أصحابنا السالفين ومروياتهم. (2) قال الشيخ عبد الرحمن بن يحيى المعلمى
اليماني في ذيل انساب السمعاني ج 6 ص 206 من طبعة حيدر آباد الدكن: الرهمى رسم
بهامش مخطوطة اللباب وقال: في كهلان ينسب إلى رهم بن مرة بن ادد - والرهام الطير
الذى لا يصيد وفى الاشتقاق ص 153 وبنورهم بطن من بكر بن وائل ينسبون إلى امهم. (3)
عبد الجبار بن على بن عبد الجبار الطوسى نزيل قاشان القاضى ركن الدين فقيه وجيه -
ذكره الشيخ منتجب الدين في الفهرست. (4) هو السيد المرتضى بن الداعي الحسينى الرازي
صاحب تبصرة العوام - مضى ترجمته في شرح الفهرست.
[48]
الرازي، عن الشيخ المفيد عبد الجبار (1)
عن المصنف. وعن علي بن عبد الجبار (2) عن الشيخ أبى علي (3) عن المصنف، وعن علي بن
عبد الجبار عن الشيخ أبي جعفر (4) محمد بن علي بن الحسن المقري النيسابوري عن الشيخ
أبي علي، عن المصنف، وعن الرهمي، عن الشيخ سعيد بن هبة الله الراوندي وجميع كتب
الطوسي عن الشيخ أبي جعفر (5) محمد بن الحسن الحلبي عن المصنف. وأجاز له رواية كتب
المفيد بهذا الاسناد، ورواية كتب المفيد (6) والمرتضى (7) والرضي (8) عن علي بن عبد
الجبار، عن جماعة منهم المرتضى والمجتبى ابنا الداعي (9)
(1) هو عبد الجبار بن على المقرى الرازي
الشيخ المفيد فقيه الاصحاب بالرى - راجع جامع الرواة ج 1 ص 438. (2) هو على بن عبد
الجبار بن محمد الطوسى القاضى جمال الدين فقيه وجيه ثقة نزيل قاشان.. جامع الرواة ج
1 ص 588. (3) هو أبو على الفضل بن الحسن الطبرسي صاحب تفسير مجمع البيان وغيره. (4)
هو الشيخ الامام قطب الدين ثقة عين استاد السيد الامام أبى الرضا الراوندي. جامع
الرواة ج 2 ص 153. (5) ما وجدت ترجمته. (6) هو أبو عبد الله محمد بن محمد بن
النعمان العكبرى البغدادي المعروف بابن المعلم والشيخ المفيد. راجع ترجمته ج 1 ص 71
طبع الجديد. (7) هو أبو القاسم على بن الحسين الموسوي المشهور بعلم الهدى والسيد
المرتضى مضى ترجمته في ج 1 ص 123 ط الاخوندى جامع الرواة ج 1 ص 575. (8) هو أبو
الحسن محمد بن أبى أحمد الحسين الموسوي. أخو المرتضى المشتهر بالشريف الرضى صاحب
نهج البلاغة. راجع ترجمته ج 1 ص 132. (9) مر ترجمتهما في شرح الفهرست للشيخ منتجب
الدين ابن بابويه القمى.
[49]
عن جعفر الدوريستي (1) عنهم - ره - وكتب
ابن البراج (2) وسلار (3) وأبي الفتح الكراجكي (4) عن أبي جعفر الحلبي عنهم - ره -
وكتب ابن بابويه، عن الرهيمي، عن القطب الراوندي (5)، عن الشيخين محمد وعلي ابني
(6) علي بن عبد الصمد، عن السيد أبي البركات علي بن الحسين (7) الخوزي عنه وأجاز له
جميع مجموعات ومسموعات القطب الراوندي عنه. قرء الجزء الاول من النهاية الرئيس
الاجل موفق الدين أبو كامل منصور (8) ابن علي بن خشرم وحضر قراءته الرئيس الاجل أبو
منصور بن خشرم على الشيخ جمال الدين الحسين بن (9) هبة الله بن الحسين بن رطبة في
شهر ربيع الاخر سنة سبع
(1) هو أبو عبد الله جعفر بن محمد
الدوريستى الطرشتى. مر ترجمته في فهرست الشيخ منتجب الدين. (2) ابن براج. هو عبد
العزيز بن نحرير بن عبد العزيز المعروف بابن البراج أبو القاسم من غلمان المرتضى
رضى الله عنه له كتب في الاصول والفروع. راجع ترجمته في فهرست الشيخ منتجب الدين
وجامع الرواة ج 1 ص 460. (3) هو أبو يعلى سلار بن عبد العزيز الديلمى - مضى ترجمته
في فهرست الشيخ منتجب الدين. (4) هو محمد بن على أبو الفتح الكراجكى ذكره الشيخ
منتجب الدين في فهرسته والمولى الاردبيلى في الجامع عنه راجع جامع الرواة ج 2 ص
156. (5) هو الشيخ الامام سعيد بن هبة الله بن الحسن الراوندي المعروف بقطب الدين
الراوندي ذكره الشيخ منتجب الدين في الفهرست. مضى ترجمته في شرح الفهرست. (6) هما
ابنا على بن عبد الصمد التميمي السبزواري ذكرهما الشيخ منتجب الدين في الفهرست. (7)
ما وجدت ترجمته في الكتب. (8) هو غير مذكور في التراجم. (9) مضى ذكره في فهرست
الشيخ منتجب الدين ابن بابويه.
[50]
وخمسين وخمسمائة، ورواه لهما عن شيخه
المفيد أبي علي عن والده والشيخ الصالح السعيد عمرو بن (1) الحسن بن الخاقان قرء
على الشيخ يحيى الثاني من المبسوط، و أجاز له رواية جميعه سنة أربع وسبعين وستمائة
ويروي الشيخ الاجل العالم الفقيه جمال الدين محمد بن (2) الحسن ابن الشيخ الفقيه
محمد بن المهتدي إجازة عن نجم الدين جعفر بن (3) محمد بن نما كتب الشيخ الطوسي
والمرتضى والرضي والمفيد وابن البراج وسلار ورسالة علي بن بابويه والقطب الراوندي
وجميع ما يروي عن جعفر إجازة عامة في ذي الحجة سنة سبعين وستمائة.
(1) ما وجدته في كتبنا وكتب القوم. (2)
قال العلامة الرازي في الذريعة ج 1 ص 165 رقم 827: اجازته (أي ابن نما) للشيخ جمال
الدين محمد بن الحسن بن محمد بن المهتدى مختصرة تاريخها ذى الحجة سنة 607 مدرجة في
اجازات البحار عن خط الجبعى. (3) هو جعفر بن نجيب الدين محمد بن جعفر بن أبى البقاء
هبة الله بن نما الحلى الربعي - ذكرناه آنفا في صورة السند رواية كتاب الاستبصار ص
33. (*)
[51]
12 - فائدة في شرح مؤلفات العلامة منقولة
من كتاب خلاصة الرجال له بسم الله الرحمن الرحيم منقول من خلاصة الاقوال في معرفة
الرجال. قال الشيخ - ره - في باب من اسمه الحسن في الكتاب المذكور (1): الحسن بن
يوسف بن علي بن مطهر بالميم المضمومة والطاء غير المعجمة والهاء المشددة والراء أبو
منصور الحلي مولدا ومسكنا له كتب منها. كتاب منتهى المطلب في تحقيق المذهب (2) لم
يعمل مثله ذكرنا فيه جميع مذاهب المسلمين في الفقه ورجحنا ما نعتقده بعد إبطال حجج
من خالفنا فيه يتم إنشاء الله عملنا فيه إلى هذا التاريخ وهو شهر ربيع الاخر سنة
ثلاث وتسعين وستمائة سبع مجلدات.
(1) الخلاصة ص 23. (2) طبع ما خرج منه في
مجلدين ضخمين سنة 1316 في بلدة تبريز.
[52]
كتاب تلخيص المرام في معرفة الاحكام (1)
في الفقه. كتاب غاية الاحكام في تصحيح تلخيص المرام (2). كتاب تحرير الاحكام
الشرعية (3) على مذهب الامامية حسن جيد استخرجنا منه فروعا لم اسبق إليها مع
اختصاره أربعة أجزاء. كتاب مختلف الشيعة في أحكام الشريعة (4) ذكرنا فيه خلاف
علمائنا خاصة و حجة كل شخص منهم والترجيح لما نصير إليه ستة أجزاء. كتاب تذكرة
الفقهاء (5) في الفقة عشرة أجزاء. كتاب قواعد الاحكام (6) في معرفة الحلال والحرام
جزءان. كتاب إرشاد الاذهان (7) إلى أحكام الايمان في الفقه حسن الترتيب. كتاب تسليك
الافهام في معرفة الاحكام في الفقه (8). كتاب مدارك الاحكام (9) في الفقه ثمانية
أجزاء. كتاب تبصرة المتعلمين (10) في أحكام الدين في الفقه.
(1) مخطوط. (2) مخطوط. (3) طبع بايران في
مجلد كبير. (4) مطبوع. (5) طبع في ايران. (6) قال العلامة الرازي المعاصر في
الذريعة: هو من أجل الكتب الفقهية قد احصى مجموع مسائله في خمس عشرة الف مسألة أوله
(الحمد لله المتفرد بالقدم والدوام المنزه عن مشابهة الاعراض والاجسام) فرغ منه سنة
676 أو سنة 696 وله شروح كثيرة تبلغ أربعين شروحا ذكر منها ست وثلاثين شرحا في
الذريعة وعليه حواشى وتعليقات طبع في ايران، راجع الذريعة ج 1 ص 510. (7 و 9)
مخطوط. (10) طبع في ايران والعراق كرارا وعليها شروح وتعاليق. راجع الذريعة ج 13 ص
133.
[53]
كتاب نهاية الاحكام في معرفة الاحكام (1).
كتاب تهذيب النفس (2) في معرفة المذاهب الخمس. كتاب تنقيح قواعد الدين (3) المأخوذة
عن آل يس عدة أجزاء. كتاب الرسالة العزية (4). كتاب المنهاج في مناسك الحاج (5).
كتاب نهج الايمان (6) في تفسير القرآن ذكرنا فيه تلخيص الكشاف والتبيان و مجمع
البيان وغيرها. كتاب الادعية الفاخرة (7) المنقولة عن الائمة الطاهرة أربعة أجزاء.
في الاحاديث كتاب استقصاء الاعتبار (8) في تحرير معاني الاخبار ذكرنا فيه كل حديث
وصل إلينا وبحثنا في كل حديث منه على صحة السند وإبطاله وكون متنه محكما أو
متشابها، وما اشتمل عليه المتن من المباحث الاصولية والادبية، وما يستنبط من المتن
من الاحكام الشرعية وغيرها، وهو كتاب لم يعمل مثله. كتاب مصابيح الانوار (9) ذكرنا
فيه كل أحاديث علمائنا وجعلنا كل حديث يتعلق بفن في بابه ورتبنا كل فن على أبواب
ابتدأنا فيها بما روى عن النبي صلى الله عليه وآله ثم من بعده بما روى عن علي عليه
السلام وهكذا إلى آخر الائمة الاثنى عشر عليهم السلام. كتاب النهج الوضاح (10) في
الاحاديث الصحاح. كتاب الدر والمرجان (11) في الاحاديث الصحاح والحسان عشرة أجزاء.
كتاب كشف المقال (12) في معرفة الرجال أربعة أجزاء.
(1) طبع في ايران. (2 - 12) مخطوط.
[54]
كتاب الالفين (1) في الامامة كتاب مختصر
(2) شرح نهج البلاغة أربعة أجزاء. كتاب كشف الحق (3) ونهج الصدق. كتاب منهاج
الكرامة (4) في معرفة الامامة. في اصول الفقه. كتاب نهاية الوصول إلى علم الاصول
(5). كتاب نهج الوصول (6) إلى علم الاصول. كتاب تهذيب (7) الوصول إلى علم الاصول.
كتاب مبادي الاصول (8) إلى علم الاصول. كتاب النكت البديعة (9) في تحرير الذريعة
للسيد المرتضى - ره -. كتاب غاية (10) الوصول وايضاح السبل في شرح مختصر منتهى
السؤل والامل
(1) وقد طبع مرات في النجف وايران. (2)
مخطوط. (3) صنفه باستدعاء السلطان المويد الجايتو محمد شاه خدا بنده المغولي كما
صرح به في خطبته، وهو الذى رد عليه الفضل بن روزبهان ورد على الفضل مولانا السيد
السعيد القاضى الشهيد في كتابه احقاق الحق. وقد طبع مرارا وحده وطبع كرارا مع رده
ورد رده واتمه في احقاق الحق الذى علق عليه سيدنا الاستاذ العلامة الكبرى والاية
العظمى مولانا السيد شهاب الدين النجفي المرعشي في خمس وعشرين مجلدا طبع منها تسع
مجلدات ضخام والباقى حاضر للطبع انشاء الله. (4) هو الذى صنفه ايضا باسم السلطان
المذكور ورد عليه ابن تيمية المتعصب العنيد بكتاب سماه منهاج السنة وحرى بان يسمى
(منهاج النوم والسنة) ورد عليه مولانا مروج الشرع الشريف المجاهد الغازى ببنانه
وبيانه آية الله السيد محمد المهدى القزويني نزيل بلدة (كويت) وقد طبعت هذه الكتب
الثلاثة. (5 - 10) مخطوط.
[55]
لابن الحاجب. في اصول الدين كتاب نهاية
(1) المرام في علم الكلام عدة أجزاء. كتاب منتهى الوصول (2) إلى علمي الكلام
والاصول. كتاب منهاج الهداية ومعراج الدراية (3). كتاب تسليك النفس إلى حضرة القدس
(4). كتاب مقصد الواصلين في أصول الدين (5). كتاب منهاج اليقين (6) في اصول الدين.
كتاب نهج المسترشدين (7) في اصول الدين. كتاب تحصيل الملخص (8). كتاب نظم البراهين
في اصول الدين (9). كتاب معارج الفهم (10) في حل شرح النظم. كتاب أنوار الملكوت
(11) في شرح الياقوت كتاب كشف المراد (12) في شرح تجريد الاعتقاد. كتاب كشف الفوائد
(13) في شرح قواعد العقايد.
(1 - 6) مخطوط. (7) طبع مرات. (8 - 10)
مخطوط ونسخة الاخير بخط بعض الاعلام من القدماء موجودة في مكتبة العلامة الكبرى
المرعشي النجفي في قم. (11) طبع في طهران. (12) طبع مرات بالهند وايران. (13) طبع
في سنة 1312 في ايران مع عدة رسالات من الشهيد الثاني - رحمه الله - وابن بابويه -
ره -.
[56]
كتاب الابحاث المفيدة (1) في تحصيل
العقيدة. كتاب استقصاء البحث (2) والنظر في مسائل القضاء والقدر. كتاب الحاق
الاشعرية (3) بفرق السوفسطائية. في العقليات كتاب مراصد التدقيق (4) ومقاصد التحقيق
في العلوم الثلاث. كتاب الاسرار (5) الخفية في العلوم العقلية. كتاب كاشف الاستار
في شرح كشف الاسرار (6) كتاب القواعد والمقاصد في العلوم الثلاث (7). كتاب تنقيح
الابحاث في العلوم الثلاث (8). كتاب تحرير الابحاث في العلوم الثلاث (9) كتاب
المباحث السنية والمعارضات النصيرية (10). كتاب المقاومات (11) باحثنا فيه الحكماء
السابقين وهو يتم مع تمام عمرنا
(1) مخطوط. قال سيدنا الامين قده في اعيان
الشيعة: ان عليه شروحا منها شرح المتأله السبزواري. (2) صنفه بالتماس السلطان
الجايتو محمد المغولي وطبع بالنجف الاشرف. (3) مخطوط. (4) مخطوط قال سيدنا العلامة
المرعشي في مقدمة احقاق الحق ص 56 (نو): ورأينا منه نسخة على ظهرها اجازة المصنف -
رحمة الله عليه - في حق الشيخ شمس الدين الاوى بخطه وقد اثبتنا صورته الفتوغرافية
لتكون نموذجا من خطه الشريف فليراجع. (5 - 8) مخطوط. (9) مخطوط وفى مقدمة الاحقاق:
تحرير الابحاث في معرفة العلوم الثلاث (المنطق - الطبيعي - الالهى). (10 - 11)
مخطوط.
[57]
انشاء الله. كتاب ايضاح المقاصد في حكمة
عين القواعد (1). كتاب نهج العرفان في علم الميزان في المنطق (2). كتاب القواعد
الجلية في شرح الرسالة الشمسية في المنطق (3). كتاب الدر المكنون في شرح القانون في
المنطق (4). كتاب الجوهر النضيد (5) في شرح كتاب التجريد في المنطق لشيخنا نصير
الدين الطوسي. كتاب المحاكمات بين شراح الاشارات (6). كتاب بسط الاشارات (7). كتاب
الاشارات إلى معاني الاشارات (8). كتاب ايضاح المعضلات من شرح الاشارات (9). كتاب
ايضاح التلبيس وبيان سهو الرئيس، باحثنا فيه الشيخ ابن سينا (10) كتاب حل المشكلات
(11) من كتاب التلويحات للسهروردي. كتاب التعليم الثاني (12). كتاب كشف الخفا من
كتاب الشفاء في الحكمة (13). كتاب لب الحكمة في النحو (14). كتاب المطالب العلية في
علم العربية (15). كتاب كشف المكنون من كتاب القانون (16) وهو اختصار شرح الجزولية.
كتاب بسط الكافية وهو اختصار شرح الكافية (17). كتاب الوافية بعوايد القانون
والكافية (18) جمعنا فيه بين الجزولية والكافية مع تمثيل
(1 - 4) مخطوط. (5) مطبوع مطلوب. (6)
مطبوع بهامش شرح الاشارات. (7 - 18) مخطوط.
[58]
ما يحتاج إلى المثال (13). والحمد لله رب
العالمين. وكتب العبد الاقل الاذل محمد حسن بن محمد على الاسترابادي النجفي سنة
1095 في المشهد المقدس الرضوي زاده الله تعالى تقديسا.
(13) أقول: لا ينحصر تأليفاته بما ذكرها
ره في الخلاصة فانه لم يعد الخلاصة ولم يذكرها مع انها طبع مرات وعليه شروح وتعاليق
بعضها موجودة في مكتبة سيدنا الاستاذ العلامة المرعشي النجفي مد ظله وقد ترجمه
المولى محمد باقر بن محمد حسين التبريزي بالفارسية واتمه في سنة 1129 ونسخته موجودة
في مكتبة العلامة المذكور ولشيخنا العلامة السعيد الشهيد الثاني تعليقة نفيسة عليه
استكتبه العلامة المرعشي من نسخة قديمة في النجف الاشرف. وخلاصة الاخبار وهو كتاب
صغير نسخته موجودة عند العلامة المرعشي مد ظله. وايضاح الاشتباه في اسماء الرواة
وقد رتبها وهذبها العلامة المولى محمد علم الهدى نجل العلامة المحدث الفيض الكاشانى
صاحب الوافى وسماه نضد الايضاح وتكون عند سيدنا الاستاد العلامة المرعشي دام بقاؤه
نسخة نفيسة منه يظن كونها بخط المؤلف وقد طبع الايضاح وكذا النضد بالهند منضما.
وكشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام. قال العلامة الرازي في الذريعة ج
18 ص 69 كشف اليقين للعلامة الشيخ جمال الدين أبى منصور الحسن بن يوسف بن المطهر
الحلى المتوفى 726 صرح باسمه في كتابه (نهج الحق) اوله كما في كشف الحجب (الحمد لله
القديم القاهر العظيم القادر الحليم الغافر الكريم) يوجد منها نسخ منها في (دانشگاه
1627) بخط محمود بن عباد الله الساوجى ويحتمل تاريخ كتابة المجموعة 3 شعبان 978.
وجواهر المطالب في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام. وغيرها من الرسالات والكتب
التى تزيد على مائة مصنف راجع ترجمته ج 1 ص 203 من طبع الاخوندى ومقدمة المجلد
الاول من الاحقاق تأليف العلامة الاستاذ مولانا =
[59]
5 - صورة اجازة الشيخ فخر الدين (1) ولد
العلامة للسيد أبي طالب بن محمد بن زهرة الحلبي. الحمد لله، أجزت لمولانا السيد
الطاهر الاعظم مفخر آل طه ويس سيد الطالبيين شرف الاسرة النبوية فخر العترة
العلوية، الامام الاعظم، أفضل علماء العالم، أعلم فضلاء بني آدم، أمين الدين أبي
طالب بن محمد بن زهرة الحسيني المذكور في هذه الاجازة أعز الله نصره أن يروي جميع
ما في هذه الاجازة من كتب أصحابنا ورواياتهم وجميع المشايخ المذكورين في هذه
الاوراق عني عن والدي عنهم بالطرق المذكورة في هذه الاوراق فليرو ذلك لمن يشاء
وأحب، فهو أهل لذلك. وكتب محمد بن الحسن بن يوسف بن المطهر في رابع عشر من ربيع
الاول سنة ست وخمسين وسبع مائة والحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد النبي
وآله الطاهرين.
المرعشي النجفي وج 3 ريحانه الادب ص 106 ط
طهران، وغيرها من التراجم والمعاجم. (1) راجع ترجمته ج 1 ص 222 من طبعة الاخوندى.
[60]
6 - صورة الاجازة الكبيرة المعروفة من
العلامة لبنى زهرة الحلبي رضي الله عنهم (1) بسم الله الرحمن الرحيم صورة نسخة
الاجازة المباركة نقلتها من خط المجيز وهو سيدنا ومولانا الشيخ الاعظم الامام
العلامة المعظم سلطان المجتهدين، سند العلماء في العالمين، لطف الله في الخلايق
أجمعين، أكمل الفضلاء المحققين، خليفة مولانا أمير المؤمنين، مهذب مذاهب المسلمين،
موضح المشكلات، مبين المعضلات مقرر الدلائل البينات، مكمل علوم المتقدمين، متمم
حقايق الموحدين، رئيس رؤساء الافاق، أفضل أهل عصره على الاطلاق، جمال الملة والحق
والدين، أبو منصور الحسن ابن مولانا الشيخ السعيد الامام العلامة سديد الدين أبي
المظفر يوسف بن علي بن المطهر قدس الله سره العزيز قال رحمة الله عليه: أما بعد
حمدا لله على تواتر نعمائه وتظافر آلائه (2) والصلاة والسلام على أشرف أنبيائه وسيد
رسله وامنائه، محمد المصطفى وعلى آله المعصومين من أبنائه فان العبد الفقير إلى
الله حسن بن يوسف بن علي بن المطهر غفر الله تعالى له ولوالديه
(1) الذريعة ج 1 ص 176. (2) من لفظه دام
ظله: الفرق بين النعماء والالاء ان الاول مقول على النعم الباطنة كالعقل والحواس
الباطنة والثانى مختص بالنعم الظاهرة والاول اعم لاشتماله عليهما. كذا في هامش
الاصل بخط كاتب الاجازة.
[61]
وأصلح أمر داريه يقول: إن العقل والنقل
متطابقان على أن كمال الانسان هو بامتثال الاوامر الالهية والانقياد إلى التكاليف
الشرعية، وقد حث الله تعالى في كتابه العزيز الحميد الذي لا يأتيه الباطل من بين
يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد على مودة ذوى القربى وتعظيمهم والاحسان إليهم،
وجعل مودتهم أجرا لرسالة سيد البشر محمد المصطفى المشفع في المحشر صلوات الله عليه
وعلى آله الطاهرين التي باعتبارها تحصل الخلاص من العقاب الدائم الاليم، وبامتثال
أوامره واجتناب مناهيه يحصل الخلود في دار النعيم، وكان من أعظم أسباب مودتهم
امتثال أمرهم و الوقوف على حد رسمهم. وبلغنا في هذا العصر ورود الامر الصادر من
المولى الكبير والسيد الجليل الحسيب النسيب نسل العترة الطاهرة، وسلالة الانجم
الزاهرة، المخصوص بالنفس القدسية والرياسة الانسية، الجامع بين مكارم الاخلاق وطيب
الاعراق أفضل أهل عصره على الاطلاق، علاء الملة والحق والدين أبي الحسن علي بن أبي
إبراهيم محمد ابن أبي علي الحسن بن أبي المحاسن زهرة بن أبي المواهب علي بن أبي
سالم محمد بن أبي إبراهيم محمد النقيب بن أبي علي أحمد بن أبي جعفر محمد بن أبي عبد
الله الحسين بن أبي إبراهيم اسحاق الموتمن ابن أبي عبد الله جعفر الصادق صلوات الله
وسلامه عليه ابن أبي جعفر محمد الباقر صلوات الله وسلامه عليه ابن أبي الحسن علي
زين العابدين عليه السلام ابن أبي عبد الله الحسين السبط الشهيد صلوات الله وسلامه
عليه ابن أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه. نسب
تضاءلت المناسب دونه * * فضياؤه لصباحه في فجره أيده الله تبارك وتعالى بالعنايات
الالهية (1) وأمده السعادات الربانية، و
(1) من لفظه دام ظله: لفظ العناية لا يصح
اضافتها الا إلى الله تعالى ومعناها اضافة الجود لا العوض ولا العرض، وأما اضافتها
إلى البشر فلا يصح ولا يليق بهم الا اضافة الشفقة وما ضاهاها. كذا في هامش الاصل
بخط الكاتب.
[62]
أفاض على المستفيدين من جزيل كماله كما
أسبغ عليهم من فواضل نواله. يتضمن سبب إجازة صادرة من العبد له ولاقاربه السادات
الاماجد المؤيدين من الله تعالى في المصادر والموارد، وأجوبة عن مسائل دقيقة لطيفة
ومباحث عميقة شريفة، فامتثلت أمره رفع الله قدره، وبادرت إلى طاعته وإن استلزمت سوء
الادب المغتفر في جنب الاحتراز عن مخالفته، وإلا فهو معدن الفضل والتحصيل، وذلك غني
عن حجة ودليل. وقد أجزت له أدام الله أيامه، ولولده المعظم والسيد المكرم، شرف
الملة والدين أبي عبد الله الحسين، ولاخيه الكبير الامجد والسيد المعظم الممجد بدر
الدين أبي عبد الله محمد، ولولديه الكبيرين المعظمين أبي طالب أحمد أمين الدين و
أبي محمد عز الدين حسن عضدهما الله تعالى بدوام أيام مولانا أن يروي هو وهم عنى
جميع ما صنفته في العلوم العقلية والنقلية أو أنشأته أو قرأته أو اجيز لي روايته أو
سمعته من كتب أصحابنا السابقين رضوان الله عليهم أجمعين، وجميع ما أجازه لي المشايخ
الذين عاصرتهم واستفدت من أنفاسهم. فمن ذلك جميع ما صنفه والدي سديد الدين يوسف بن
علي بن المطهر قدس الله روحه وقرأه ورواه واجيز له روايته، عني عنه. ومن ذلك جميع
ما صنفه الشيخ السعيد المعظم خواجه (1) نصير الملة و الحق والدين محمد بن الحسن
الطوسي قدس الله روحه وقرأه ورواه، عني عنه، وكان هذا الشيخ أفضل أهل عصره في
العلوم العقلية والنقلية، وله مصنفاف كثيرة في العلوم الحكمية والاحكام الشرعية على
مذهب الامامية، وكان أشرف من شاهدناه في الاخلاق نور الله ضريحه، قرأت عليه إلهيات
الشفا لابي علي بن سينا، وبعض التذكرة في الهيئة تصنيفه رحمه الله، ثم أدركه الموت
المحتوم قدس الله روحه. ومن ذلك جميع ما صنفه الشيخ السعيد نجم الدين أبو القاسم
جعفر بن الحسن
(1) وهو الخواجه نصير الدين المحقق الطوسى
وقد ذكرناه في ذيل فهرست الشيخ منتجب الدين
[63]
ابن سعيد (1) وقرأه ورواه واجيز له
روايته، عني عنه وهذا الشيخ كان أفضل أهل عصره في الفقه. ومن ذلك جميع ما صنفه
السيدان الكبيران السعيدان رضي الدين علي (2) وجمال الدين أحمد ابني (3) موسى بن
طاوس الحسنيان قدس الله روحهما، وروياه وقرآه واجيز لهما روايته عني عنهما، وهذان
السيدان زاهدان عابدان ورعان
(1) هو أبو القاسم جعفر بن الحسن بن يحيى
بن سعيد الحلى المحقق المدقق العلامة وحيد عصره والسن أهل زمانه وأقومهم بالحجة
واسرعهم استحضارا قال تقى الدين الحسن بن على بن داود الحلى في رجاله: قرأت عليه
ورباني صغيرا وكان له على احسان عظيم والتفات واجاز لى جميع ما صنفه وقرأه ورواه
وكل ما تصح له روايته عنه توفى في شهر ربيع الاخر سنة 676 له تصانيف حسنة محققة
محررة عذبه فمنها: 1 - كتاب شرايع الاسلام طبع كرارا وهو كتاب دراسية طبع غير مرة.
2 - النافع في مختصره مطبوع. 3 - المعتبر في شرح المختصر مطبوع. 4 - المسائل
الغريه. 5 - كتاب نكت النهاية طبع مع الجوامع الفقهيه. 6 - المسائل المصرية. 7 -
المسلك في اصول الدين. 8 - المعارج في اصول الفقه. 9 - النكهة في المنطق. وله كتب
غير ما ذكرناها، ليس هناك موضع استيفائها وامره ظاهر، وله تلاميذ فضلاء فقهاء. أمل
الامل ص 42 - جامع الرواة ج 1 ص 151 رجال ابن داود ص 83 رقم (300). (2 و 3) قد مضى
ترجمتهما في مقدمة البحار الحديثة راجع ج 1 ص 143 وص 147 من طبع الاخوندى.
[64]
وكان رضي الدين علي ره صاحب كرامات حكي لي
بعضها وروى لي والدي ره عنه البعض الاخر. ومن ذلك جميع ما صنفه الشيخ السعيد نجيب
الدين يحيى بن سعيد (1) ورواه واجيز له روايته. وهذا الشيخ كان زاهدا ورعا. ومن ذلك
جميع ما رواه الشيخ مفيد الدين محمد بن جهيم (2) واجيز له روايته وقرأه على
المشايخ، وهذا الشيخ كان فقيها عارفا بالاصولين، وكان الشيخ الاعظم خواجه نصير
الدين محمد بن الحسن الطوسي قدس الله روحه وقد تقدم ذكره وزير السلطان هلاكو فأنفذه
إلى العراق فحضر الحلة فاجتمع عنده فقهاء الحلة فأشار إلى الفقيه نجم الدين جعفر بن
سعيد، وقال: من أعلم هؤلاء الجماعة ؟ فقال له: كلهم فاضلون علماء، إن كان واحد منهم
مبرزا في فن كان الاخر مبرزا في فن آخر، فقال من أعلمهم بالاصولين ؟ فأشار إلى
والدي سديد الدين يوسف بن المطهر وإلى الفقيه مفيد الدين محمد بن جهيم، فقال: هذان
أعلم الجماعة بعلم الكلام واصول الفقه. فتكدر الفقيه يحيى بن سعيد وكتب إلى ابن عمه
أبي القاسم يعتب عليه
(1) هو يحيى بن أحمد بن سعيد شيخنا الامام
العلامة الورع القدوة وكان جامعا لفنون العلم: الادبية والفقهية والاصولية وكان
اورع الفضلاء وازهدهم - له تصانيف جامعة للفوائد منها كتاب الجامع للشرايع في الفقه
وكتاب (المدخل) في اصول الفقه وغير ذلك مات في ذى الحجة سنة 690. أمل الامل ص 91
جامع الرواة ج 2 ص 325 - رجال ابن داود ص 372. (2) هو الفاضل الكامل المتقدم في
الفقه والادب والاصولين محمد بن جهيم الاسدي الحلى الملقب بمفيد الدين وهو الذى قد
يعبر عنه في كتب الاجازات وغيرها بالمفيد بن الجهم والجهم الكلح في الوجه ولكن
المشتهر في هذه الصيغة التصغير وقد اشير إلى درجة فضله الباهر في ذيل ترجمة استاد
المحقق.. الروضات ص 570 - وفى الامل الامل ص 77: محمد بن جهيم الاسدي كان عالما
صدوقا فقيها شاعرا وجيها أديبا يروى عن مشايخ المحقق كفخار بن معد وغيره وقال
العلامة انه كان فقيها عارفا بالاصولين.
[65]
وأورده في مكتوبه أبياتا وهى: لا تهن من
عظيم قدر وان كنت * * مشارا إليه بالتعظيم فاللبيب الكريم ينقص قدرا * * بالتعدي
على اللبيب الكريم ولع الخمر بالعقول رمى الخمر * * بتنجيسها وبالتحريم كيف ذكرت
ابن المطهر وابن جهيم ولم تذكرني، فكتب إليه يعتذر إليه ويقول: لو سألك خواجة مسألة
في الاصولين ربما وقفت وحصل لنا الحياء. ومن ذلك جميع ما صنفه الشيخ السعيد جمال
الدين علي بن سليمان (1) البحراني قدس الله روحه ونور ضريحه، ورواه وقرأه واجيز له
روايته عني عن ولده الحسين (2) عنه ره وهذا الشيخ كان عالما بالعلوم العقلية عارفا
بقواعد الحكماء له مصنفات حسنة. ومن ذلك جميع ما صنفه الشيخ السعيد (3) جمال الدين
حسين بن أياز النحوي - ره - وجميع ما قرأه ورواه واجيز له روايته عني عنه، وهذا
الشيخ كان أعلم أهل زمانه بالنحو والتصريف، له تصانيف حسنة في الادب. ومن ذلك جميع
ما صنفه الشيخ المعظم شمس الدين محمد بن محمد بن أحمد الكيشي (4)
(1) قال شيخنا الحر العاملي ره ص 65: على
بن سليمان البحراني قال العلامة: كان عالما بالعلوم العقلية والنقلية عارفا بقواعد
الحكماء وله مصنفات حسنه انتهى. (2) قال العلامة الحر العاملي ره الحسين بن على بن
سليمان البحراني فاضل جليل من مشايخ العلامة يروى عنه مصنفات أبيه. (3) هو الحسين
بن بدر بن اياز بن عبد الله أبو محمد العلامة جمال الدين كذا ساق نسبه ابن رافع في
تاريخ بغداد وقال: كان اوحد زمانه في النحو والتصريف ومن تصانيفه قواعد المطارحة
والاسعاف في الخلاف مات 13 ذى الحجه سنة 681 وقال الصفدى ولى مشيخة النحو
بالمستنصريه وقال الدمياطي رايته شابا في زى اولاد الاجناد يقرء النحو على سعد بن
أحمد البينائى - بغية الوعاة ص 233. (4) هو محمد بن أحمد بن عبد اللطيف المصنف ذو
الفنون شمس الدين القرشى الكيشى
[66]
في العلوم العقلية والنقلية وما قرأه
ورواه واجيز له روايته، عني عنه، وهذا الشيخ كان من أفضل علماء الشافعية وكان من
انصف الناس في البحث، كنت أقرء عليه واورد عليه اعتراضات في بعض الاوقات فيفكر ثم
يجيب تارة وتارة اخرى يقول حتى نفكر في هذا عاودني هذا السؤال، فاعاوده يوما ويومين
وثلاثة فتارة يجيب وتارة يقول هذا عجزت عن جوابه. ومن ذلك جميع ما صنفه شيخنا
السعيد نجم الدين علي بن عمر الكاتبي (1) القزويني ويعرف بدبيران وما قرأه ورواه أو
اجيز له روايته، عني عنه كان من فضلاء العصر وأعلمهم بالمنطق وله تصانيف كثيرة قرأت
عليه شرح الكشف إلا ما شذ، وكان له خلق حسن ومناظرات جيدة وكان من أفضل علماء
الشافعية عارفا بالحكمة. ومن ذلك جميع ما صنفه الشيخ السعيد برهان الدين النسفي (2)
ورواه و
مدرس النظامية ببغداد ولد بكيش سنة 615
وتوفى بشيراز سنة خمس وتسعين وست مائة. الوافى بالوفيات ج 2 ص 141. (1) هو على بن
عمر بن على، العلامة نجم الدين الكاشى (وفى ب الكاتبى) دبيران بفتح الدال المهملة
وكسر الباء الموحدة وسكون الياء وبعدها راء والف ونون - القزويني المنطقي الحكيم،
صاحب التصانيف. توفى في شهر رمضان سنة 675 ومن تصانيفه " العين " في المنطق "
والشمسيه " و " جامع الدقائق " و " حكمة العين " وله كتاب جمع فيه الطبيعي والرياضى
واضافه إلى العين ليكون حكمة كاملة وله غير ذلك، فوات الوفيات ج 2 ص 134 لؤلوة
البحرين ص 217. (2) ما وجدت برهان الدين النسفى في كتب المعاجم والتراحم نعم نجم
الدين النسفى أبو حفص عمر بن محمد بن اسماعيل السمرقندى الحنفي الفاضل الاصولي
المتكلم المفسر المحدث أحد العلماء المشهورين صنف كتبا كثيرة منها طلبة الطلبة في
اصطلاحات الفقهية وتاريخ سمرقند والعقايد النسفية وغيرها (وقد يطلق على أبى البركات
عبد الله بن أحمد ابن محمود المعروف بحافظ الدين النسفى الفقيه الاصولي المحدث صاحب
كنز الدقائق و
[67]
قرأه واجيز له روايته عنى عنه، وهذا الشيخ
كان عظيم الشأن زاهدا مصنفا في الجدل استخرج مسائل مشكلة قرأت عليه بعض مصنفاته في
الجدل وله مصنفات متعددة. ومن ذلك جميع ما رواه الشيخ الفاروقي الواسطي (1) وقرأه
واجيز له روايته و هذا الشيخ كان رجلا صالحا من فقهاء السنة وعلمائهم. ومن ذلك جميع
مصنفات الشيخ السعيد سديد الدين سالم بن محفوظ بن عزيزة (2) عنى عن والدي - ره -
عنه. ومن ذلك جميع روايات الشيخ تقي الدين عبد الله بن جعفر بن علي بن الصباغ
الكوفي (3) ومقرواته ومسموعاته وما اجيز له روايته عني عنه، وهذا الشيخ كان صالحا
من فقهاء الحنفية بالكوفة. ومن ذلك جميع مصنفات أثير الدين الفضل بن عمر الابهري
(4) وجميع
غيره توفى نجم الدين في سنة 537 وحافظ
الدين سنة 710 - الكنى ج 3 ص 215 - كشف الظنون ج 2 ص 1145. (1) هو أبو على الحسن بن
ابراهيم الفارقى ولد بما فيارقين 10 ربيع الاخر سنة 433 ونشأ بها وتفقه على
الكازرونى فلما توفى الكازرونى رحل إلى بغداد ولازم الشيخ أبا اسحاق وقرء عليه
كتابه المهذب وحفظه ولازم ابن الصباغ ايضا وقرء عليه كتابه الشامل وحفظه وكان يكرر
عليها دائما وكان اماما ورعا قائما بالحق مشهورا بالذكاء تولى قضاء واسط ولم يزل
قاضيا إلى ان مات في 28 محرم سنة 528. طبقات الشافعية ص 75. (2) هو سالم بن محفوظ
بن عزيزة بن وشاح السورانى عالم فقيه فاضل له مصنفات يرويها العلامة عن أبيه عنه
منها كتاب المنهاج في الكلام وغير ذلك وقد ذكر كتابه المذكور الفاضل المقداد في شرح
نهج المسترشدين. امل الامل ص 54. (3) ما وجدته في كتب القوم وكتبنا ولا ادرى من هو
ومن اين أخذ وممن أخذ رواياته. (4) هو المفضل بن عمر الفاضل المحقق المنطقي صاحب
ايساغوجى وهو لفظ يونانى
[68]
مصنفات أفضل الدين الخونجي (1) عن شيخنا
دبيران عنهما. ومن ذلك جميع مصنفات الشيخ فخر الدين (2) محمد بن الخطيب الرازي عني
عن نجم الدين دبيران (3) عن أثير الدين وأفضل الدين كلاهما عنه. ومن ذلك جميع كتب
الشيخ المفيد محمد بن النعمان (4) ورواياته أجمع عني
معناه الكليات الخمس وله هداية الحكمة
وغيره كان من فضلاء القرن السابع ذكر بعضهم وفاته في سنة 660 - الكنى والالقاب ج 2
ص كشف الظنون ج 1 ص 206 وج 2 ص 2028. (1) هو محمد بن نام آور بن عبد الملك الخونجى
المعروف بالقاضي افضل الدين الشافعي المتوفى سنة 649 صاحب كتاب كاشف الاستار في شرح
كشف الاسرار عن غوامض الافكار في المنطق وعليه حواشى مهمة لابن البديع البندهى وقد
شرحه على بن عمر القزويني الكاتبى صاحب الشمسية المتوفى سنة 675 الذى ذكرناه آنفا
في ص 66 شذرات الذهب ج 5 ص 236 - كشف الظنون ج 2 ص 1486 - لؤلؤة البحرين ص 215. (2)
هو محمد بن عمر بن الحسين بن على التميمي الرازي المولد الاشعري الاصولي الشافعي
الفروعى الملقب بابن الخطيب قال ابن خلكان: كان فريد عصره ونسيج وحده وفاق أهل
زمانه في علم الكلام وعلم المعقول وعلم الاوائل له التصانيف المفيدة في فنون عديدة
منها تفسير الكلام في علم الكلام ونهاية العقول وكتاب الاربعين والمحصل وكتاب
البيان والبرهان وتهذيب الدلائل وعيون المسائل وغير ذلك من الكتب كان متعصبا متصلبا
في مذهبه يعبر عنه بامام المشككين. الروضات ص 729 - الوفيات ج 3 ص 381. (3) قد مضى
ذكره في ص 66 وهو على بن عمر الكاشى أو الكافي أو الكاتبى نجم الدين. (4) هو أبو
عبد الله محمد بن محمد بن النعمان العكبرى البغدادي المتوفى سنة 413 قد تقدم ذكره
الشريف في ج 1 ص 71 من طبعة الاخوندى. (*)
[69]
عن والدي (1) رحمه الله وعن السيد جمال
الدين أحمد بن طاوس (2) والشيخ نجم الدين أبي القاسم جعفر بن سعيد (3) جميعا عن
السيد فخار بن معد بن فخار العلوي الموسوي (4) عن الفقيه شاذان بن جبرئيل (5)
القمي، عن الشيخ أبي عبد الله الدوريستي (6)، عن الشيخ المفيد ره. ومن ذلك جميع
مصنفات الشيخ السعيد أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي - قده - بهذا الاسناد عن السيد
فخار بن معد بن فخار الموسوي عن الفقيه شاذان بن جبرئيل عن الشيخ أبي القاسم العماد
الطبري (7) عن أبي علي الحسن ابن الشيخ (8)
(1) هو العلامة الشيخ يوسف بن المطهر تقدم
ترجمته في ج 1 ص 217 من طبعة الاخوندى وفى تذييلنا على فهرست منتجب الدين. (2) هو
السيد الجليل أحمد بن الطاوس الحلى ره مضى ذكره الشريف في ج 1 ص 147 من الطبعة
المذكورة. (3) هو المحقق المدقق الحلى صاحب شرايع الاسلام قد تقدم ذكره. (4) قد مضى
ذكره الشريف ايضا. (5) هو المحدث الجليل شاذان بن جبرئيل بن اسماعيل القمى كان
عالما فاضلا فقيها عظيم الشأن جليل القدر له كتب منها ازاحة العلة في معرفة القبلة
ذكره الشهيد الاول في الذكرى وكتاب تحفة المؤلف الناظم وعمدة المكلف الصائم وقد
ذكرهما الشيخ حسن في اجازته يروى عنه فخار بن معد الموسوي وله ايضا كتاب الفضائل
حسن طبع كرارا (وعندنا موجودة) أمل الامل ص 52. (6) هو أبو عبد الله جعفر بن محمد
بن عبد الله الطرشتى - الدوريستى - وقد مضى ترجمته في ذيل فهرست الشيخ منتجب الدين.
(7) وقد ذكرناه في ذيل الفهرست لمنتجب الدين وفى ج 1 ص 177 من طبعة الاخوندى. (8)
هو الحسن بن محمد بن الحسن الطوسى المعروف بابن الشيخ صاحب المجالس وقد ذكرناه
سابقا.
[70]
أبي جعفر، عن أبيه المصنف. ومن ذلك جميع
مصنفات الشيخ على بن بابويه القمي قدس الله روحه (1) عن الفقيه شاذان بن جبرئيل، عن
جعفر بن محمد الدوريستي، عن أبيه، عن الصدوق أبي جعفر محمد بن علي (2) بن بابويه،
عن أبيه المصنف. ومن ذلك جميع كتب الشيخ أبي الصلاح تقي بن نجم الحلبي - ره - (3)
ورواياته بهذا الاسناد عن شاذان بن جبرئيل عن الفقيه عبد الله بن عمر الطرابلسي (4)
عن القاضي عبد العزيز بن كامل عن المصنف (5). ومن ذلك جميع كتب الشيخ عبد العزيز بن
نحرير البراج - ره - (6) ورواياته
(1) هو أبو الحسن على بن الحسين بن موسى
بن بابويه المتوفى سنة 329 سنة تناثر النجوم والد شيخنا الصدوق وقد مضى ذكره الشريف
في ج 1 من طبعة الاخوندى. (2) هو أبو جعفر محمد بن على بن بابويه المتوفى سنة 381
المعروف بشيخنا الصدوق وصدوق الطائفة الحقة المدفون برى وقد نقدم ذكره الشريف في ج
1 من طبعة الاخوندى. (3) مضى ترجمته في فهرست الشيخ منتجب الدين - راجع امل الامل ص
42 - جامع الرواة ج 1 ص 132 - خلاصة الاقوال ص 15 رجال ابن داود ص 74 - معالم
العلماء ص 25 رجال الشيخ ص 457 روضات الجنات ص 128 - اللؤلؤة ص 332. (4) هو عبد
الله بن عمر العمرى الطرابلسي فاضل جليل القدر يروى عنه شاذان بن جبرئيل ويروى هو
عن عبد العزيز بن أبى كامل الطرابلسي الاتى ذكره - امل الامل ج 2 ص 163 ط بغداد -
لؤلؤة البحرين ص 336 ط النجف. (5) هو عبد العزيز بن أبى كامل الطرابلسي القاضى كان
عالما فاضلا محققا فقيها عابدا له كتب منها المذهب الكامل والاشراف والموجز
والجواهر يروى عن أبى الصلاح وابن البراج وعن الشيخ والمرتضى رحمهم الله - أمل
الامل ج 2 ص 120 - لؤلؤة البحرين ص 336. (6) هو القاضى عبد العزيز بن النحرير
البراج قد تقدم ذكره في الفهرست
[71]
بهذا الاسناد عن الفقيه شاذان بن جبرئيل
القمي، عن الفقيه عبد الله بن عبد الواحد (1) عن القاضي عبد العزيز بن أبي كامل
الطرابلسي عن المصنف. ومن ذلك جميع مصنفات السيد الشريف المرتضى أبي الحسن بن علي
بن الحسين بن موسى الموسوي (2) قدس الله روحه وجميع رواياته وإجازاته بالاسناد
المقدم عن شاذان بن جبرئيل القمي، عن أحمد بن محمد الموسوي (3) عن ابن قدامة (4)،
عن الشريف المرتضى. وبهذا الاسناد جميع مصنفات السيد الرضي أخي المرتضى ورواياته
وديوان شعره ونهج البلاغة وغيره عن ابن قدامة، عن السيد الرضي - قده -. ومن ذلك
جميع مصنفات الشيخ أبى يعلى سلار بن عبد العزيز الديلمي (5) - رحمة الله عليه -
ورواياته بالاسناد المقدم عن شاذان بن جبرئيل، عن القاضي أبي الفتح علي بن عبد
الجبار الطوسي (6) عن السيد أبي تراب بن الداعي (7) عن المصنف.
(1) هو عبد الله بن عبد الواحد كان فاضلا
فقيها صالحا يروى عن عبد العزيز بن أبى كامل المذكور عن عبد العزيز بن البراج ومحمد
بن على بن عثمان الكراجكى جميع كتب الشيخ امل الامل ص 61. (2) هو المعروف بعلم
الهدى اخو الرضى وقد تقدم ذكره الشريف في ج 1 طبعة الاخوندى. (3) هو أحمد بن محمد
الموسوي كان عالما فاضلا جليلا يروى عن شاذان بن جبرئيل امل الامل ج 2 ص 27. (4)
قال شيخنا الحر العاملي - ره - ابن قدامة فاضل يروى عن السيد المرتضى و أخيه الرضى
- امل الامل ص 94. (5) قد ذكرناه في ذيل فهرست الشيخ منتجب الدين. (6) تقدم ذكره في
الفهرست ايضا. (7) هو السيد المرتضى بن الداعي الرازي صاحب تبصرة العوام في المذاهب
وقد
[72]
ومن ذلك جميع مصنفات الشيخ أبي الفتح محمد
بن عثمان بن علي الكراجكي (1) ورواياته واجازاته بالاسناد المقدم عن شاذان بن
جبرئيل، عن الفقيه عبد الله ابن عمر العمري الطرابلسي، عن القاضي عبد العزيز بن أبي
كامل، عن المصنف. ومن ذلك جميع مصنفات أبي بكر محمد بن عزيز السجستاني (2) عني عن
والدي رحمه الله، عن السيد فخار بن معد الموسوي عن الشيخ أبي الفتح محمد بن
المنداني الواسطي (3)، عن أبي القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي (4)، عن أبي
الحسن عبد الباقي بن فارس المقري (5)، عن أبي أحمد عبد الله الباقي بن الحسين بن
مضى ذكره في الفهرست. (1) قد مضى ذكره
الشريف وتأليفاته في ذيل فهرست الشيخ منتجب الدين. (2) هو محمد بن عزير - عزيز -
أبو بكر السجستاني مصنف غريب القرآن يقال انه صنفه في خمس وعشرة سنة وهو ابن عزير
بزاى اولى وراء ثانية وأكثر الناس يقولونه بزايين توفى سنة 330 وما دونها وقال
الدار قطني وكان معاصره وأخذا جميعا عن أبى بكر محمد بن الانباري ويقال انه صنف
غريبه في خمس عشرة سنة وكان يقرأه على ابن الانباري وهو يصلح له فيه مواضع. الوافى
بالوفيات للصفدي ج 4 ص 95. (3) هو الشيخ أبو الفتح محمد بن أحمد بن بختيار بن على
بن محمد القاضى بن القاضى أبو العباس المندانى الواسطي مسند العراق سمع الكثير وروى
وكان جيد السماع صحيح الاصول وهو آخر من حدث بمسند أحمد كاملا توفى سنة 605 -
الوافى بالوفيات ج 2 ص 116 - شذرات الذهب ج 5 ص 17. (4) هو أبو القاسم اسماعيل بن
أحمد بن عمر بن أبى الاشعث السمرقندى الحافظ ولد بدمشق سنة أربع وخمسين وأربع مائة
(454) وسمع بها من الخطيب وعبد الدائم الهلالي والكبار وهو من شيوخ ابن الجوزى توفى
في ذى القعدة سنة 536 - شذرات الذهب ج 4 ص 112. (5) ما وجدته في الكتب المربوطة
بذلك.
[73]
الحسنون حستري (1)، عن أبي بكر محمد بن
عزيز السجستاني صاحب كتاب العزيزي المصنف. ومن ذلك جميع مصنفات أبي محمد القاسم بن
علي الحريري البصري (2) صاحب المقامات الخمسين بالاسناد عن القاضي محمد بن أحمد
المنداني (3)، عن أبيه عن الحريري. ومن ذلك جميع مصنفات ثعلب صاحب الفصيح أبي
العباس أحمد بن يحيى (4)
(1) هو أبو أحمد السامري بفتح الميم
وتشديد الراء نسبة إلى سر من رأى عبد الله ابن الحسين بن حسون البغدادي المقرى شيخ
القراء بالديار المصرية مات في المحرم سنة 386 وله 91 سنة قرء عند جماعة مثل أحمد
بن سهل الاشنانى وأبى عمران الرقى وغيره شذرات الذهب ج 3 ص 119. (2) هو الشيخ أبو
محمد القاسم بن على الحريري المتوفى سنة 516 صاحب كتاب المقامات التى لا تحتاج إلى
التعريف لشهرته وقد قال الزمخشري في مدحه: اقسم بالله وآياته * * ومشعر الحج
وميقاته ان الحريري حرى بان * * تكتب بالتبر مقاماته بغية الوعاة ص 378 - كشف
الظنون ج 2 ص (1787) معجم الادباء ج 6 ص 167 - الوفيات ج 3 ص 227. (3) تقدم ذكره
وفى هامش الاصل: قرية من واسط تسمى منداء. (4) هو أحمد بن يحيى بن يسار الشيباني
مولاهم البغدادي الامام أبو العباس ثعلب امام الكوفيين في النحو واللغة والادب ولد
سنة مأتين في خلافة المأمون وكان رأى أحد عشر خليفة أولهم مأمون وآخرهم المكتفى ابن
المعتضد وتوفى سنة 291 في خلافة المكتفى ورثاه بعض وقال: مات ابن يحيى فماتت دولة
الادب * * ومات أحمد انحى العجم والعرب فان توفى أبو العباس مفتقدا * * فلم يمت
ذكره في الناس والنحب بغية الوعاة ص 173 - تاريخ بغداد ج 5 ص 204 - معجم الادباء ج
2 ص 133 =
[74]
عن السيد فخار، عن عميد الرؤساء بن أيوب
(1)، عن ابن العصار (2)، عن أبي الحسن سعد الخير بن محمد الاندلسي (3)، عن أبي سعد
محمد بن محمد المطرز (4) عن أحمد بن عبد الله الاصفهاني (5)، عن أبي الحسن محمد بن
أحمد بن كيسان النحوي (6) عن ثعلب.
= الوفيات ج 1 ص 84. (1) (عميد الرؤساء)
هو محمد بن أيوب أبو طالب الكاتب ولد سنة 370 وكتب للقائم ستة عشر سنة وتوفى عن
ثمان وسبعين سنة في سنة 448 وكان فاضلا شجاعا وصنف كتابا في الخراج وروى شعر
البخترى باسناده - الوافى بالوفيات ج 2 ص 234. (2) ما وجدت ذكره في كتب التراجم فهو
من المجاهيل. (3) هو أبو الحسن سعد الخير بن محمد بن سهل الاندلسي البلنيسى المحدث
رحل إلى المشرق وسافر في التجارة إلى الصين وكان فقيها عالما متقنا سمع أبا عبد
الله النعالى وطراد بن محمد وطائفة وسكن اصفهان مدة ثم بغداد وتفقه على الغزالي
وتوفى في المحرم سنة 541 - شذرات الذهب ج 4 ص 128 - الوفيات ج 5 ص 238. (4) هو أبو
سعد محمد بن محمد بن محمد الاصفهانى المطرز، توفى في شوال عن نيف وتسعين سنة سمع
الحسين بن ابراهيم الحمال وأبا على غلا محسن وابن عبد كويه وهو أكبر شيخ للحافظ أبى
موسى المدينى سمع منه حضورا... شذرات الذهب ج 4 ص 7 (5) هو أحمد بن عبد الله بن
أحمد الاصفهانى الشهير بأبى نعيم الحافظ الصوفى الاحول الشافعي سبط الزاهد محمد بن
يوسف البنا باصبهان صنف التصانيف الكبار المشهورة في الاقطار منها كتاب حلية
الاولياء وكتاب أخبار اصبهان توفى سنة 430 - شذرات الذهب ج 2 ص 245 - الوفيات ج 1 ص
75. (6) هو محمد بن أحمد بن كيسان أبو الحسن النحوي كان أحد المذكورين بالعلم
والموصوفين بالفهم مات في سنة 299... بغية الوعاة ص 8 - تاريخ بغداد ج 1 ص 235.
[75]
ومن ذلك جميع كتب ابن قتيبة (1) ومصنفاته
ورواياته بالاسناد المقدم عن أبي الحسن سعد الخير، عن أبي الحسين المبارك بن عبد
الجبار (2) عن أبي طاهر محمد بن علي بن عبد الله السماك (3) عن عبد الله الحسين بن
المظفر (4)، عن أبي محمد عبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي (5) عن أبي محمد عبد
الله بن قتيبة المصنف.
(1) هو أبو محمد عبد الله بن مسلم بن
قتيبة الدينورى وقيل المروزى اللغوى النحوي صاحب كتاب المعارف وادب الكاتب. كان
فاضلا ثقة سكن بغداد وحدث بها عن اسحق ابن راهويه وأبى اسحق الزيادي وأبى حاتم
السجستاني وتلك الطبقة وروى عنه ابنه أحمد وابن درستويه الفارسى وتصانيفه كلها
مفيدة منها ما تقدم ذكره ومنها غريب القرآن الكريم وغريب الحديث وعيون الاخبار
ومشكل القرآن ومشكل الحديث وطبقات الشعراء وكتاب اعراب القرآن وكتاب الانوار وكتاب
المسائل والحيوانات وكتاب الميسر والقداح وغير ذلك تولد سنة 213 وتوفى في منتصف رجب
سنة 276 وكانت وفاته فجائة صاح صيحة سمعت من بعد اغمى عليه ومات... الروضات ص 447 -
الوفيات ج 2 ص. (2) هو المبارك بن عبد الجبار أبو الحسين الطيورى شيخ مشهور مكثر
ثقة ما التفت أحد من المحدثين إلى تكذيب مؤتمن الساجى له مات سنة 500 ببغداد...
شذرات الذهب ج 3 ص 412 - ميزان الاعتدال ج 3 ص 431. (3) ما وجدته في كتب التراجم
والمعاجم - مجهول عامى. (4) ليس له أثر وذكر اظن أنه من المجاهيل. (5) هو أبو محمد
عبد الله بن جعفر بن درستويه الفارسى النحوي صاحب يعقوب الفسوى. قال الخطيب هو من
كبار المحدثين وفقهائهم عنده وثقه علماء السنة وقال الحسين ابن عثمان أنه ثقة ثقة
توفى سنة 347 - بغية الوعاة ص 279 - تاريخ بغداد ج 9 ص 428 - شذرات الذهب ج 2 ص 375
- ميزان الاعتدال ج 2 ص 451 - وفيات الاعيان ج 2 ص 247.
[76]
ومن ذلك كتب المعري (1) ورواياته واشعاره
وما ينسب إليه عن السيد فخار (2) عن ابن المندائي (3)، عن ابن الجواليقي (4)، عن
أبي زكريا يحيى الخطيب التبريزي (5) عن المعري المصنف.
(1) قال في الكنى ج 3 ص 168: أحمد بن عبد
الله بن سليمان المعروف بأبى العلاء المعرى الشاعر الاديب الشهير، كان نسيج وحده
بالعربية ضربت آباط الابل إليه، وله كتب كثيرة، وكان أعمى ذا فطانة وله حكايات من
ذكائه وفطانته، حضر مجلس السيد المرتضى فجعل يخطو ويدنو إليه فعثر على رجل فقال
الرجل: من هذا الكلب ؟ فقال المعرى: من يعرف للكلب سبعين اسما، فقربه السيد فامتحنه
فوجده وحيد عصره واعجوبة دهرة، وقد مر شطر من ترجمته في ص 9 أيضا. (2) هو السيد
فخار الموسوي الذى تقدم ذكره كرارا. (3) هو أبو الفتح محمد بن أحمد المندانى الذى
مضى ذكره. (4) هو موهوب بن أحمد بن محمد بن الحسن بن الخضر أبو منصور الجواليقى
النحوي اللغوى كان اماما في فنون الادب صحب التبريزي وسمع الحديث من أبى القاسم ابن
البسرى وأبى طاهر بن أبى الصقر وروى عنه الكندى وابن الجوزى وكان ثقة دينا غزير
الفضل وافر العقل مليح الخط والضبط درس الادب في النظامية بعد التبريزي واختص
بامامة المقتفى وكان في اللغة امثل منه في النحو وكان متواضعا طويل الصمت من أهل
السنة لا يقول الشئ الا بعد التحقيق ويكثر من قوله لا أدرى صنف شرح ادب الكاتب ما
تلحن فيه العامة وما عرب من كلام العجم، تتمة درة الغواص وغير ذلك، مات سنة 465 -
بغية الوعاة ص 401 - الوفيات ج 4 ص 424. (5) هو أبو زكريا يحيى بن على بن محمد بن
الحسن بن بسام الشيباني التبريزي المعروف بالخطيب أحد أئمة اللغة كانت له معرفة
تامة بالادب من النحو واللغة وغيرهما كان ثقة في اللغة وما كان ينقله وصنف في الادب
كتبا كثيرة مفيدة ولد سنة 421 ومات فجائة سنة 502. بغية الوعاة ص 413 - شذرات الذهب
ج 4 ص 5 - معجم الادباء ج 7 ص 286 - الوفيات ج 5 ص 238.
[77]
ومن ذلك جميع مصنفات أبي بكر محمد بن دريد
الازدي (1) ورواياته واجازاته عن السيد فخار، عن أبي الفتح محمد بن المندائي، عن
ابن الجواليقي، عن أبي زكريا التبريزي، عن أبي محمد الحسن بن علي الجوهري (2)، عن
أبي بكر بن الجراح (3)، عن ابن دريد المصنف. ومن ذلك جميع مصنفات يعقوب بن السكيت
(4) صاحب اصلاح المنطق ومصنفاته ورواياته بالاسناد المقدم عن أبي الفتح ابن
المندائي، عن الرئيس الحسين بن محمد بن عبد الوهاب المعروف بالبارع، عن محمد بن
أحمد بن المسلم المعدل (5) عن أبي القاسم إسماعيل بن اسعد بن إسماعيل بن سويد (6)،
عن أبي بكر محمد بن القاسم بن بشار الانباري (7) -
(1) هو أبو بكر محمد بن دريد الازدي الذى
مر ذكره في الفائدة الاولى وراجع الوفيات ج 3 ص 448. (2) هو أبو محمد الجوهرى الحسن
بن على الشيرازي ثم البغدادي المقنعى لانه كان يتطيلس ويلفها من تحت حنكه انتهى
إليه علو الرواية في الدنيا واملى مجالس كثيرة وكان صاحب حديث روى عن أبى بكر
القطيعى وأبو عبد الله العسكري وعلى بن لولوء وطبقتهم و عاش نيفا وتسعين سنة وتوفى
في سابع ذى القعدة سنة 454، شذرات الذهب ج 3 ص 292. (3) هو أبو بكر القطيعى كما
ذكره الشذرات في ترجمة الجوهرى. (4) هو يعقوب بن السكيت مؤدب أولاد المتوكل لعنه
الله والمقتول صبرا بأمره مضى ترجمته في الفايدة الاولى. (5) ما وجدته في كتب القوم
هو من مجاهيل أهل السنة. (6) هو كذلك مجهول عامى ليس له ذكر وأثر في الكتب. (7) هو
أبو بكر محمد بن أبى محمد القاسم بن محمد بن بشار بن الحسن بن بيان ابن سماعة ابن
فروة بن قطن بن دعامة الانباري النحوي صاحب التصانيف في النحو والادب كان علامة في
وقته في الادب وأكثر الناس حفظا لها وكان صدوقا ثقة دينا خيرا من أهل السنة وصنف
كتبا كثيرة في علوم القرآن وغريب الحديث والمشكل والوقف =
[78]
- عن أبيه القاسم (1)، عن عبد الله بن
محمد الرستمي (2) عن المصنف. ومن ذلك جميع كتاب الشهاب للقاضي أبي عبد الله محمد بن
سلامة القضاعي المعري (3) وباقي مصنفاته ورواياته عن السيد فخار بن معد الموسوي، عن
القاضى بن المندائي، عن أبي القاسم بن الحصين (4) عن المصنف. ومن ذلك جميع مصنفات
الخطابي (5) صاحب كتاب اصلاح غلط المحدثين
والابتداء وغير ذلك توفى سنة 328. بغية
الوعاة ص 91 - تاريخ بغداد ج 3 ص 181 شذرات الذهب ج 2 ص 315 - كشف الظنون ج 2 ص
1205 - معجم الادباء ج 7 ص 73 - الوفيات ج 3 ص 463. (1) هو أبو محمد القاسم بن محمد
بن بشار المتوفى سنة 304 - راجع المصادر المتقدمة. (2) هو مجهول ليس له ذكر ولا أثر
في المصادر. (3) هو أبو عبد الله محمد بن سلامة بن جعفر بن على بن حكمون بن ابراهيم
بن محمد بن مسلم القضاعى الفقيه الشافعي صاحب كتاب الشهاب - ذكره الحافظ ابن عساكر
في تاريخ دمشق وقال: روى عنه أبو عبد الله الحميدى وتولى القضاء بمصر نيابة من جهة
المصريين وتوجه منهم رسولا إلى جهة الروم وله عدة تصانيف: منها كتاب الشهاب وكتاب
مناقب الامام الشافعي وأخباره وكتاب الانباء عن الانبياء وتواريخ الخلفاء وله كتاب
خطط مصر توفى سنة 454... شذرات الذهب ج 3 ص 293 - كشف الظنون ج 2 ص 1067 - الوفيات
ج 3 ص 349. (4) ما عرفت من هو وما رأيت له ذكر وأثر في التراجم اظن أنه من
المجاهيل. (5) هو أبو سليمان أحمد بن محمد بن ابراهيم بن الخطاب البستى قيل ينتهى
نسبه إلى زيد بن الخطاب أخى عمر بن الخطاب وكان محدثا فقيها لغويا اديبا - توفى سنة
383 - أو 388، بغية الوعاة ص 239 - الكنى والالقاب ج 2 ص 188 - كشف الظنون ج 1 ص
108 - الوفيات ج 1 ص 453.
[79]
بالاسناد عن ابن المندائي عن أبي ناصر، عن
أبي محمد بن السمرقندي (1) عن أبي الحسين عبد الغافر الفارسي (2) عن الخطابي
المصنف. ومن ذلك جميع مصنفات الشيخ السعيد محمد بن إدريس (3) العجلي ورواياته
بالاسناد المقدم عن السيد فخار بن معد بن فخار الموسوي، عن محمد بن إدريس. ومن ذلك
جميع مصنفات السيد النقيب أبي المكارم حمزة بن زهرة الحسيني (4) عن السيد فخار بن
معد الموسوي، عن شاذان ومحمد بن إدريس جميعا، عن السيد المصنف. وبهذا الاسناد رواية
جميع ما صنفه شاذان بن جبرئيل القمي وما رواه أو اجيز له روايته عني عن والدي - ره
-، عن السيد فخار، عن الفقيه شاذان. ومن ذلك جميع مصنفات الشيخ أبي زكريا يحيى بن
علي بن
(1) ما عرفت من هو وممن أخذ العلم ويحتمل
أن يكون هو اسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندى المتقدم ذكرناه في ص 72 في طريق
مصنفات أبى بكر محمد ابن عزير السجستاني والله اعلم. (2) هو أبو الحسين عبد الغافر
بن محمد بن عبد الغافر بن أحمد بن محمد بن سعيد الفارسى راوي صحيح مسلم عن أبى
عمرويه وغريب الخطابى عن المؤلف كمل خمسا وتسعين سنة ومات في خامس شوال سنة 448
وكان عدلا جليل القدر... شذرات الذهب ج 3 ص 277. (3) هو (المصنف) محمد بن ادريس بن
أحمد بن ادريس الشيخ أبو عبد الله العجلى فقيه الشيعه صاحب كتاب السرائر ذكره الشيخ
منتجب الدين في الفهرست وذكرناه أيضا في الفائدة 3 ص 19 وذكره الصفدى في الوافى
بالوفيات ج 2 ص 183 وقال: توفى - ره - سنة 597 ومدحه بعض الشعراء بقصيدة فضله فيها
على الامام الشافعي وقال: هو عالم الرافضة في عصره كان عديم النظير في الفقه ثم ذكر
تأليفاته وتصنيفاته - ره -. (4) هو السيد الجليل والعالم الجميل والفقيه الكامل
النبيل أبو المكارم حمزة بن زهرة الحسنى المعروف في الفقهاء الامامية وقد ذكرناه في
ذيل الفهرست.
[80]
البطريق (1) ورواياته عني عن والدي قدس
الله روحه عن السيد فخار، عن المصنف. وبهذا الاسناد عن السيد فخار، عن الشيخ عميد
الروساء ابن أيوب جميع مصنفاته ورواياته. وبهذا الاسناد عن السيد فخار جميع مصنفات
الشيخ أبي الفرج ابن الجوزي (2) وجميع رواياته عنه. ومن ذلك جميع مصنفات الهروي (3)
صاحب كتاب الغريبين ورواياته عني عن والدي - ره - عن السيد فخار بن معد الموسوي، عن
أبي الفرج بن الجوزي، عن ابن الجواليقي، عن أبي زكريا الخطيب التبريزي، عن الوزير
أبي القاسم المقري، عن الهروي.
(1) هو أبو الحسين الشيخ شمس الدين يحيى
بن الحسن بن الحسين بن على الحلى الاسدي ابن البطريق من افاضل علماء الامامية كان
عالما فاضلا محدثا ثقة جليلا له كتاب العمدة والمناقب والخصايص وتصفح الصحيحين في
تحليل المتعتين وغير ذلك يروى عن الشيخ عماد الدين الطبري ويروى عنه السيد فخار
ومحمد المشهدي وغير ذلك والبطريق ككبريت القائد من قواد الروم تحت يده عشرة آلاف
رجل، وقد يطلق ابن بطريق على سعيد بن بطريق من أهالي فسطاط مصر وكان طبيبا نصرانيا
مشهورا، الكنى والالقاب ج 1 ص 221 - أمل الامل ص 89 روضات الجنات ص 771 مستدرك
الوسائل ج 3 ص 476 - لؤلوة ص 283. (2) هو أبو الفرج ابن الجوزى المعروف صاحب
المنتظم وتلبيس ابليس وغيرهما وقد ذكرناه في الفائدة 2 ص 17. (3) هو (المصنف) أبو
عبد الله أحمد بن محمد بن محمد بن أبى عبيد العبدى المودب الهروي القاشانى صاحب
كتاب الغريبين كان من العلماء الاكابر وكان يصحب أبا منصور الازهرى اللغوى توفى سنة
401 - راجع الكنى والالقاب ج 3 ص 250 - شذرات الذهب ج 3 ص 161 - الوفيات ج 1 ص 79.
[81]
وبهذا الاسناد جميع مصنفات أبي القاسم
الوزير المغربي (1) ورواياته. ومن ذلك جميع مصنفات أبي منصور ابن الجواليقي (2) عني
عن والدى وعن السيد فخار، عن ابن الجوزي عنه. ومن ذلك جميع مصنفات أبي سعيد عبد
الملك بن قريب الاصمعي (3) عني عن والدي - ره - عن السيد فخار، عن عميد الرؤساء، عن
ابن العصار (4) عن أبي منصور
(1) أبو القاسم الحسين بن على بن الحسين
المنتهى نسبه إلى بهرام جور أمه فاطمة بنت النعماني صاحب كتاب الغيبة راجع الكنى ج
3 ص 245. (2) هو أبو منصور موهوب بن أحمد الجواليقى المذكور سابقا. (3) هو أبو سعيد
عبد الملك بن قريب بن عبد الملك بن على بن اصمع اللغوى البصري الملقب بالأصمعي أحد
ائمة اللغة والغريب والاخبار والملح والنوادر وكان معاصرا لابي عبيدة اللغوى وأبى
زيد ومن مشايخ الرياشى النحوي وأبى عبيدة وكثير من المتقدمين على طبقة ابن دريد
وعلى بن المغيرة أبى الحسن الاثرم المعروف بصاحب اللغة مصنف كتاب غريب الحديث وغيره
وكان ملك اقاليم النظم والنثر وفاق ادباء أهل عصره بحيث ذكر في حقه الامام الشافعي
فيما نقل عنه أنه ما عبر أحد من العرب بأحسن من عبارة الاصمعي. أقول نوادر أخباره
كثيرة جدا لا تسع الا كتاب مستقل - توفى سنة ست أو خمس عشرة ومأتين وعمر نحو 88 سنة
- بغية الوعاة ص 313 - تاريخ بغداد ج 10 ص 410 - الروضات ص 458، شذرات الذهب ج 2 ص
36 - الوفيات ج 2 ص 344. (4) هو أبو الحسن على بن عبد الرحيم الرقى المعروف بابن
العصار ابن الحسن بن عبد الملك السلمى الرقى مهذب الدين بن العصار بالعين ولد سنة
508 وورد بغداد وأخذ عن أبى منصور الجواليقى ولازمه وسمع من أبى الوقت وأحمد بن
كاوش ودخل مصر فاجتمع بابن برى وكان تاجرا موسرا ممسكا عارفا بديوان المتنبي وانتهت
إليه الرياسة في النحو واللغة وامثل منه في النحو يخرج به أبو البقاء العكبرى
وجماعة قال ياقوت: ولا اعرف له مصنفا ولا شعرا مات يوم السبت 3 محرم سنة 576 -
شذرات الذهب ج 4 ص 257 - معجم الادباء ج 5 ص 247 بغية الوعاة ص 341 وص 407.
[82]
محمد بن محمد بن دلال الشيباني، عن أبي
الحسين المبارك بن عبد الجبار الصيرفي، عن أبي الحسن أحمد بن محمد بن أحمد بن أحمد
بن محمد بن عبدوس (1)، عن أبي علي الحسن ابن عبد الغفار النحوي (2) عن أبي بكر محمد
بن السرى (3)، عن أبي سعيد الحسن ابن الحسين السكوني (4)....
(1) ما وجدته في مظانه الا أن الراوى عنه
هو المبارك بن عبد الجبار الصدوق عندهم كما ذكره صاحب الشذرات في ج 3 ص 412 وقال
السمعاني: كان مكثرا صالحا امينا صدوقا صحيح الاصول دينا صينا وقورا وذكر صاحب
الشذرات في ج 2 ص 215 جده محمد ابن عبدوس وقال: اسم عبدوس عبد الجبار بن كامل
السراج الحافظ. ببغداد في رجب وذكره الذهبي أيضا في تذكرة الحفاظ ج 2 ص 683. (2) هو
أبو على الحسن بن أحمد بن عبد الغفار بن محمد بن سليمان الامام أبو على الفارسى
المشهور واحد زمانه في علم العربية أخذ عن الزجاج وابن السراج وغيره مات في سنة 377
وقد ذكره في الفايدة الاولى وترجمناه فيها راجع - الكنى والالقاب ج 3 ص 4 - شذرات
الذهب ج 3 ص 88. (3) هو محمد بن السرى البغدادي النحوي المتوفى سنة 316 له اشعار
لطيفة منها هذه الابيات: ميزت بين جمالها وفعالها * * فإذا الملاحة بالجناية لا تفى
حلفت لنا ان لا تخون عهودنا * * وكانما حلفت لنا ان لا تفى والله لا كلمتها ولو
انها * * كالبدر أو كالشمس أو كالمكتفي وقد ذكرناه في الفائدة الاولى - بغية الوعاة
ص 44 - شذرات الذهب ج 2 ص 273 - الوفيات ج 3 ص 462. (4) هو الحسن بن الحسين بن
عبيدالله بن عبد الرحمن بن العلاء بن أبى صفرة بن المهلب العتكى المعروف بالسكري
أبو سعيد النحوي اللغوى الراوية الثقة المكثر وكان ثقة صدوقا يقرء القرآن وانتشر
عنه من كتب الادب ما لم ينتشر عن أحد من نظائره كان مولده سنة 212 ووفاته سنة 275
وقال الزبيدى: سنة 290 - بغية الوعاة ص 218 - =
[83]
عن أبي إسحاق الزيادي (1)، عن المصنف
وجميع رواياته من الاشعار واللغة والنحو والفقه وساير العلوم. ومن ذلك جميع مصنفات
الشيخ أبي الحسين الراوندي (2) ورواياته واجازاته عني عن والدي - ره - عن الشيخ
مهذب الدين الحسين بن رده (3) عن القاضي أحمد بن علي بن عبد الجبار الطبرسي (4) عن
الراوندي المصنف. ومن ذلك جميع مصنفات امين الدين ثقة الاسلام أبي علي الطبرسي - ره
- (5) ورواياته عني عن والده ي - ره -، عن مهذب الدين ابن رده، عن الحسن بن أبي على
الفضل بن الحسن الطبرسي، عن والده المصنف. ومن ذلك كتاب روضة الواعظين وتبصرة
المتعظين للفقيه أبي محمد بن علي بن أحمد * (هامش) = * معجم الادباء ج 3 ص 62 (1)
هو اسحاق بن ابراهيم بن ميمون المعروف والده بالموصلي يقال انه ولد سنة خمس ومائة
وأخذ الادب عن أبى سعيد الاصمعي وأبى عبيدة ونحوهما وهو الراوى عن عبد الملك
الاصمعي كتبه واشعاره وأحواله مات الموصلي سنة 235 - تاريخ بغداد ج 6 ص 238 - شذرات
الذهب ج 2 ص 82 - الوفيات ج 1 ص 182. (2) هو أبو الحسين سعيد بن هبة الله الراوندي
صاحب كتاب الخرائج والجرايح وغيره مضى ترجمته في الفهرست وراجع الروضات ص 301 -
جامع الرواة ج 1 ص 364. (3) هو الشيخ مهذب الدين الحسين بن رده عالم محقق جليل له
مؤلفات يرويها العلامة عن أبيه عنه ويروى هو عن الحسن بن الفضل بن الحسن الطبرسي
وغيره امل الامل ط القديم ص 50. (4) هو الشيخ الجليل أحمد بن على بن عبد الجبار
الطبرسي القاضى كان عالما فاضلا فقيها يروى عن سعيد بن هبة الله الراوندي... امل
الامل ص 37. (5) هو الشيخ الجليل أبو على الفضل بن الحسن الطبرسي صاحب تفسير مجمع
البيان واعلام الورى وغيره وقد اسلفنا ترجمته الشريف في الفهرست.
[84]
الفارسي (1) وكتبه عني عن والدي، عن مهذب
الدين بن ردة، عن محمد بن الحسين ابن علي بن محمد بن أبي الحسين علي بن عبد الصمد
التميمي (2)، عن والده، عن جده من قبل امه الامام على عن المصنف. ومن ذلك كتاب
الولاية للحافظ أبي سعيد مسعود بن ناصر السجستاني (3) عني عن والدي - ره - عن مهذب
الدين بن رده، عن محمد بن الحسين أيضا عن والده، عن جده، عن ابن عم أبيه نجم
الخطباء أبي علي الحسن بن عبد الملك بن عبد العزيز التميمي (4) عنه. ومن ذلك كتاب
مناقب فاطمة الزهراء عليها السلام للحافظ أبي عبد الله السبيع (5) عنى عن
(1) هو الفقيه محمد بن على بن أحمد الفتال
الفارسى النيسابوري - ره - وقد ذكرناه في الفهرست. (2) الشيخ الاجل الامام تاج
الدين محمد ابن الشيخ الامام جمال الدين أبى الفتوح الحسين بن على بن عبد الصمد
التميمي فقيه دين ثقة بسبزوار امل الامل ج 2 ص 267 ط البغداد وقد ذكره الشيخ منتجب
الدين أيضا. (3) أقول ومن الاسف كلما تصفحت وتفحصت الكتب ما وجدت منه ذكرا واثرا
فما عرفت من هو أبو سعيد مسعود بن ناصر السجستاني ومن اين تلقى العلم وممن أخذ...
نعم رواته كلهم من العدول والثقات التى لا شك فيهم فهو وان كان مجهولا عندنا وما
رأينا كتابه (الولاية) ولكن كان عندهم معلوم معروف. (4) هو الشيخ رشيد الدين الحسن
بن عبد الملك بن عبد العزيز المسجدى المقيم بقرية رامز فيها (رامرقها) من اعمال
الرى فقيه صالح - امل الامل ج 2 ص 67 - قد ذكرناه أيضا في الفهرست. (5) هو المصنف
الحافظ أبو عبد الله السبيع - أقول: ما وقفت في تذكرة الحفاظ وغيرها باخباره
وأحواله ولا أدرى لاى شئ ما ذكروه في كتبهم مع محبته لبنت النبي المصطفى صلى الله
عليه وآله وطريق كتابه المناقب عن غير واحد منهم كلهم من العدول والثقات من الخاصة
والعامة وهم من المشاهير والمعاريف.
[85]
والدي، عن مهذب الدين الحسين بن رده، عن
محمد بن الحسين أيضا عن والده، عن أحمد بن الحسن الكاتب (1)، عن أبي بكر بن خلف
الشيرازي (2)، عن المصنف. ومن ذلك كتاب الامثال المروية عن النبي صلى الله عليه
وآله لابي أحمد الحسن بن سعيد العسكري (3) النحوي عني عن والدى - ره - عن مهذب
الدين بن رده، عن محمد ابن الحسين أيضا عن والده، عن الشيخ عثمان بن إسماعيل أحمد
الحاج، عن قاضي القضاة أبي نصر أحمد بن محمد بن صاعد، عن أبي الحسن علي بن محمد
الدينوري اللباني، عن أبي سعيد الحسين بن علي التستري وأبي عباد ذي النون بن عامر
كليهما عن المصنف. ومن ذلك كتاب صحاح اللغة لاسماعيل بن حماد الجوهري (4) عنى
(1) ما عرفت من هو وممن تلقى العلم لانى
ما وجدت منه ذكرا واثرا في الكتب. (2) هو أبو بكر بن خلف الشيرازي ثم النيسابوري
مسند خراسان أحمد بن على بن عبد الله بن عمر بن خلف روى عن الحاكم وعبد الله بن
يوسف وطائفة قال عبد الغافر: هو شيخنا الاديب المحدث المتقن الصحيح السماع ما رأينا
شيخا اورع منه ولا أشد اتقانا توفى ربيع الاول سنة 487 - شذرات الذهب ج 3 ص 379.
(3) هو المصنف الحسن بن عبد الله بن سعيد بن اسماعيل بن زيد بن حكيم العسكري (عسكر
مدينة باهواز) أبو أحمد البغدادي اللغوى ولد سنة 293 وتوفى سنة 382 صنف من الكتب
الحكم (والامثال) راحة الارواح، الزواجر، صناعتي النظم والنثر، كتاب التصحيف، كتاب
الصحابة، كتاب المصون، كتاب المنطق وغيره شذرات الذهب ج 3 ص 102 - الوفيات ج 1 ص
469 - هدية العارفين ج 1 ص 272. (4) هو اسماعيل بن حماد الجوهرى صاحب الصحاح الامام
أبو نصر الفارابى قال: ياقوت الرومي كان من اعاجيب الزمان ذكاء وفطنة وعلما، واصله
من فاراب من بلاد الترك وكان امام في اللغة والادب وخطه يضرب به المثل مات في سنة
393 وقيل حدود الاربعمائة.. بغية الوعاة ص 195 - شذرات الذهب ج 3 ص 142 - معجم
الادباء ج 2 ص 266.
[86]
عن والدي، عن مهذب الدين الحسين بن رده،
عن محمد بن الحسين أيضا عن أبيه، عن جد أبيه، عن الاديب أبى منصور بن أبى القاسم
البيشكى (1) عن المصنف. ومن ذلك [كتب] الشيخ الامام نصير الدين عبد الله بن حمزة
(2) الطوسى - ره - و مسموعاته ورواياته عنى عن والدي - ره - عن مهذب الدين الحسين
بن رده عن المصنف. وبهذا الاسناد عن مهذب الدين بن الحسين بن رده جميع رواياته
ومصنفاته. ومن ذلك جميع مسند أحمد بن حنبل عنى عن والدي، عن الشيخ علي بن محمد بن
أحمد بن المندائى الواسطي عن والده، عن أمير الحضرة أبى القاسم هبة الله بن محمد بن
عبد الواحد بن الحصين الشيباني (3) عن أبى علي بن المذهب (4) عن أبى بكر أحمد بن
جعفر بن حمدان بن مالك القطيعى (5)....
(1) هو أبو منصور عبد الرحيم (وفى معجم
البلدان ج 1 ص 791 عبد الرحمان) بن محمد البيشكى من أصحاب الجوهرى وهو الذى صنف له
الجوهرى كتاب الصحاح كما ذكره ياقوت... معجم الادباء ج 2 ص 66 - معجم البلدان ج 1 ص
791. (2) هو الشيخ نصير الدين عبد الله بن حمزة بن عبد الله بن جعفر بن الحسن بن
على بن نصير الدين الطوسى فاضل فقيه صالح له مؤلفات يرويها العلامة - ره - عن أبيه
عن الحسين ابن رده عنه وقد ذكره الشيخ منتجب الدين في الفهرست وذكرناه أيضا هناك..
راجع امل الامل ج 2 ص 161 ط بغداد - الروضات ص 390. (3) هو أبو القاسم بن الحصين
هبة الله بن محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن العباس ابن الحسين الشيباني البغدادي
الكاتب الازرق مسند العراق ولد في ربيع الاول سنة 432 وتوفى في 525 - شذرات الذهب ج
4 ص 77. (4) أبو على بن المذهب ذكره العماد الحنبلى في الشذرات في ترجمة هبة الله
بن محمد الحصين وعده من مشايخه. (5) هو أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك بن شبيب بن
عبد الله أبو بكر القطيعى =
[87]
عن أبى عبد الرحمان (1) بن أحمد بن حنبل،
عن أبيه (2).
= كان يسكن قطيعة الدقيق فإليها ينسب سمع
جماعة من علماء بغداد منهم عبد الله بن أحمد بن حنبل وأحمد بن على الابار توفى سنة
368 راجع ترجمته تاريخ بغداد ج 4 ص 73 - شذرات الذهب ج 3 ص 65. (1) هو أبو عبد
الرحمن عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني سمع أباه وعبد الاعلى بن حماد
وكامل بن طلحة وجماعة كثيرة من طبقتهم المذكورة في تاريخ بغداد ولد سنة 213 ومات
سنة 290. تاريخ بغداد ج 9 ص 375 - شذرات الذهب ج 2 ص 203. (2) هو المصنف أبو عبد
الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن اسد الشيباني النسل المروزى الاصل البغدادي
المنشاء والمسكن والخاتمة ينتهى نسبته إلى ذى الثدية الملعون رئيس الخوارج على أمير
المؤمنين عليه السلام ولهذا اشتهر انحرافه عن الولاء له بالشدة وكان يقول لا يكون
السنى سنيا حتى يكون في قلبه شيئ من بغض على بن أبى طالب عليه السلام مع أنه من
كبار أئمة أهل السنة والجماعة القائلين بخلافته وفرض طاعته وموالاته ولو بعد
الثلاثة لا محالة. بل يروى عنه أنه قال: احفظ أو أحدث مما رويته بالاسناد عن النبي
صلى الله عليه وآله ثلاثين ألف حديث في فضائل على بن أبيطالب عليه السلام وعن
الثعلبي المفسر أنه قال: قال أحمد بن حنبل: ما جاء لاحد من أصحاب رسول الله صلى
الله عليه وآله ما جاء لعلى عليه السلام من الفضائل تولد في ربيع الاول سنة 164
وتوفى ربيع الاول أو الاخر سنة 241 ببغداد. أقول: هو أحد من الائمة الاربعة الضلال
وهو القائل منهم بالتجسم والتشبيه كما صرح بذلك العلامة الزمخشري في تفسيره الكشاف:
ان حنبليا قلت قالو باننى * * بغيض حلولي خبيث مجسم تاريخ بغداد ج 4 ص 412 -
الروضات ص 51 - الكنى والالقاب ج 1 ص 263 - الشذرات ج 2 ص 96 - الوفيات ج 1 ص 47.
[88]
ومن ذلك كتاب معرفة اصول الحديث تأليف
الحاكم أبى عبد الله محمد بن عبد الله (1) عنى عن والدي - ره - عن علي بن محمد بن
أحمد بن على المندائى الواسطي، عن والده عن أبى الحسن مكي بن أبى طالب الهمداني، عن
البارع أبى بكر أحمد بن علي بن خلف الشيرازي، عن المصنف. ومن ذلك كتاب الصحيح لمحمد
بن إسماعيل البخاري (2) عنى عن والدي - ره - عن علي بن المندائى الواسطي، عن القاضى
أبى بكر محمد بن علي بن أحمد الكتاني المحتسب بواسط عن نور الدين الزينبي، عن
العالمة كريمة بنت أحمد بن محمد المروزي، عن أبى الهيثم محمد بن المسلى، عن أبى عبد
الله محمد بن يوسف الفربري (3) عن البخاري.
(1) هو المصنف محمد بن عبد الله بن محمد
بن حمدويه بن نعيم بن الحاكم الضبى الطمهانى النيسابوري الحافظ أبو عبد الله الحاكم
المعروف بابن البيع صاحب التصانيف في علوم الحديث ولد سنة 321 وتوفى سنة 405...
الكنى والالقاب ج 2 ص 155 - شذرات الذهب ج 3 ص 176 - الوافى بالوفيات ج 3 ص 320.
(2) هو محمد بن اسماعيل بن ابراهيم بن المغيرة أبو عبد الله الجعفي البخاري الامام
في علم الحديث صاحب جامع الصحيح والتاريخ رحل في طلب العلم إلى سائر محدثي الامصار
وكتب بخراسان والجبال ومدن العراق كلها وبالحجاز والشام ومصر وسمع جماعة كثيرة من
علماء السنة ومحدثى الجماعة ممن لا حاجة بذكرهم وكتابه الصحيح واحد من الصحاح الستة
أو السبعة أو الثمانية عندهم بل هو أعظم قدرا عندهم توفى ليلة الفطر سنة 256 - راجع
تاريخ بغداد ج 2 ص 4 - إلى ص 34 شذرات الذهب ج 2 ص 134 لسان الميزان ج 5 ص 82 -
الوفيات ج 3 ص 329. (3) هو أبو عبد الله محمد بن يوسف بن مطر الفربرى صاحب البخاري
وقد سمع من على بن خشرم لما رابط بفربر وكان ثقة ورعا توفى في شوال سنة 320 وله تسع
و ثمانون سنة وكانت ولادته سنة 231 ورحل إليه الناس وسمعوا منه صحيح البخاري. وفربر
بفتح الفاء والراء وسكون الباء الموحدة في آخره ثانيه هي بليدة على طرف جيحون مما
يلى بخارى - شذرات الذهب ج 2 ص 286 - الوفيات ج 3 ص 417.
[89]
وعن والدي - ره - عن القاضي هبة الله بن
سلمان (1)، عن محمد بن أحمد بن خلف القطيعى (2) عن عبد الاول بن عيسى السجزى (3) عن
الدراوردى (4)، عن السرخسى (5)، عن محمد بن يوسف الفربري، عن محمد بن إسماعيل
البخاري.
(1) هو هبة الله بن سلامه أبو القاسم
الضرير المفسر كان من احفظ الناس لتفسير القرآن وكان له حلقة في جامعة المنصور وقد
سمع الحديث من أبى بكر بن مالك القطيعى وغيره توفى 14 رجب سنة 410... تاريخ بغداد ج
14 ص 70 - شذرات الذهب ج 3 ص 192. (2) هو أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمر بن الحسين
بن خلف البغدادي القطيعى الازجى المورخ الحنبلى روى صحيح البخاري عن أبى الوقت عبد
الاول بن عيسى وهو آخر من حدث عنه به ثم طلب هو بنفسه وسمع من جماعة توفى سنة 634 -
شذرات الذهب ج 5 ص 163. (3) هو أبو الوقت عبد الاول بن أبى عبد الله عيسى بن شعيب
بن اسحاق السجزى كان مكثارا من الحديث عالى الاسناد طالت مدته والحق الاصاغر
بالاكابر تولد سنة 458 في مدينة هراة وتوفى في شوال سنة 552 في بغداد... شذرات
الذهب ج 4 ص 166 - الوفيات ج 2 ص 392. (4) بل هو أبو الحسن الداودى عبد الرحمان بن
محمد بن المظفر البوشنجى شيخ خراسان علما وفضلاء وجلالة وسندا روى الكثير عن أبى
محمد عبد الله بن أحمد بن حمويه وهو آخر من حدث عنه توفى في سنة 467 عن 94 سنة...
شذرات الذهب ج 2 ص 327 - فوات الوفيات ج 1 ص 548. (5) هو أبو محمد عبد الله بن أحمد
بن حمويه السرخسى محدث الخراسان كما روى عنه ابن خلكان في ترجمة عبد الاول المذكور
وقال: سمعت صحيح البخاري بمدينة اربل في بعض شهور سنة 621 على الشيخ الصالح أبى
جعفر محمد بن هبة الله بن المكرم بن عبد الله الصوفى بحق سماعه في المدرسة النظامية
ببغداد من الشيخ أبى الوقت عبد الاول المذكور في شهر ربيع الاول سنة 553 بحق سماعه
عن أبى الحسن عبد الرحمان بن محمد بن =
[90]
ومن ذلك كتاب الموطأ تأليف مالك بن أنس
رواية محمد بن الحسن فقيه الكوفة عنى عن والدي - ره - عن علي بن المندائى، عن
القاضى أبى طالب محمد بن علي بن أحمد الكتاني (1)، عن أبى طاهر أحمد بن الحسن
الباقلاني (2) وأبى الحسن علي بن الحسين بن أيوب الرزاز (3) اجازه كلاهما عن أبى
طاهر عبد الغفار بن محمد بن جعفر المؤدب (4)، عن أبى علي محمد بن أحمد بن الصواف
(5)، عن أبى علي بشر بن موسى
= المظفر الداودى في ذى القعدة سنة 465
بحق سماعه عن أبى محمد عبد الله بن أحمد ابن حمويه السرخسى في صفر سنة 381 بحق
سماعه عن أبى عبد الله محمد بن يوسف بن مطهر الفربرى سنة 316 بحق سماعه عن مؤلفه
الحافظ أبى عبد الله محمد بن اسماعيل البخاري مرتين أحدهما سنة 248 والثانية سنة
252. (1) هو أبو طالب الكتاني محمد بن على بن أحمد الواسطي المحتسب توفى في المحرم
وله أربع وتسعون سنة سمع من أبى الصقر الشاعر وأبى نعيم الحجازى وطائفة توفى في سنة
579 - شذرات الذهب ج 4 ص 267. (2) هو أبو طاهر أحمد بن الحسن الكرجى الباقلانى شيخ
اجازة أبى طالب الكتاني الذى تقدم آنفا ذكره ذكره أبو الفلاح الحنبلى في الشذرات في
ترجمة الكتاني المذكور. (3) هو أبو الحسن على بن الحسين بن على بن أيوب البزاز
ببغداد في يوم عرفه عن 82 سنة روى عن أبى على بن شاذان وغيره توفى في سنة 492 -
الشذرات ج 3 ص 398. (4) هو عبد الغفار بن محمد بن جعفر بن زيد أبو طاهر المؤدب كان
يسكن درب سليم من الجانب الشرقي في ناحية الرصافة حدث عن جماعة منهم أبى على الصواف
تولد سنة 345 وتوفى ليلة الاربعاء 21 ربيع الاول سنة 428... تاريخ بغداد ج 11 ص 116
- الشذرات ج 3 ص 238. (5) هو أبو على الصواف محمد بن أحمد بن الحسن البغدادي المحدث
الحجة روى عن محمد بن اسماعيل الترمذي واسحاق الحربى وطبقتهما مات في شعبان سنة 359
وله 89 سنة... تاريخ بغداد ج 1 ص 289 - شذرات الذهب ج 3 ص 28.
[91]
الاسدي (1)، عن أبى جعفر أحمد بن محمد بن
مهران (2) النسائي، عن محمد بن الحسن الشيباني (3) فقيه الكوفة، عن امام دار الهجرة
مالك بن أنس الاصبحي (4). ومن ذلك كتاب النكت في اعجاز القرآن لابي الحسن علي بن
عيسى الرماني (5) النحوي عنى عن والدى، عن علي بن المندائى، عن والده، عن أبى منصور
الجواليقى
(1) هو بشر بن موسى بن صالح أبو على
الاسدي سمع من جماعة كثيرة من أهل السنة من طبقته لا فايدة بذكرهم قال الخطيب: كان
آباؤه من أهل البيوتات والفضل والرياسات والنبل وأما هو في نفسه فكان ثقة امينا
عاقلا وأخبر عنه باسناده عن الحسن قال: ثمن الجنة لا اله الا الله توفى في سنة 288
- تاريخ بغداد ج 7 ص 88 - شذرات الذهب ج 2 ص 196. (2) ما وجدت ترجمة أبى جعفر أحمد
بن محمد بن مهران النسائي فيما بايدينا من الكتب الرجالي. (3) قد مضى ترجمته في
الفايدة الاولى وهو أبو عبد الله محمد بن حسن بن فرقد الشيباني بالولاء الفقيه
الحنفي تلميذ أبى حنيفه توفى برنبويه من قرء الرى سنة 189 - شذرات الذهب ج 1 ص 321.
(4) هو المصنف أبو عبد الله مالك بن أنس بن أبى عامر بن عمرو بن الحارث بن عثمان
الاصبحي المدنى امام مذهب المالكية أحد ائمة الاربعة الضلال صاحب كتاب الموطا
المذكور وأول المعلنين لبدعة العمل بالراى في هذه الامة تولد سنة 95 وتوفى في ربيع
الاول سنة 179 وقيل 199 وكان عمره 84 سنة.. تاريخ بغداد ج ص الروضات ج 4 ص 144 -
الوفيات ج 3 ص 284 - الشذرات ج 1 ص. (5) هو المصنف على بن عيسى بن على بن عبد الله
أبو الحسن الرماني وكان يعرف بالاخشيدى وبالوراق وهو بالرمانى اشهر كان اماما في
العربية علامة في الادب في طبقة الفارسى والسيرافى معتزليا ولد سنة 276 وأخذ عن
الزجاج وابن السراج وابن دريد وتوفى سنة 384 - بغية الوغاة 344 - تاريخ بغداد ج 12
ص 16 - شذرات الذهب ج 3 ص 109 - الوفيات ج 2 ص 461. (*)
[92]
عن أبى الحسين المبارك بن عبد الجبار
الصيرفي، عن أبى محمد الجوهرى، عن المصنف. ومن ذلك كتاب السنن لابي داود بن الاشعث
عني عن والدى - ره - عن علي ابن المندائى، عن القاضى أبى علي الحسن بن علي الفارقى
(1)، عن أبى بكر أحمد بن ثابت الخطيب (2)....
(1) هو أبو على الحسن بن ابراهيم بن على
بن برهون الفارقى الفقيه الشافعي مبدء اشتغاله بميافارقين ثم انتقل إلى بغداد
واشتغل على الشيخ أبى اسحاق الشيرازي وعلى ابن نصر بن الصباغ وتولى القضاء بمدينة
واسط وكان زاهدا متورعا له كتاب الفوائد على المهذب توفى سنة 528 بواسط.. الكنى
والالقاب ج 3 ص 5 - الشذرات ج 4 ص 85 - طبقات الشافعية ص 75. (2) هو الحافظ أبو بكر
أحمد بن على بن ثابت بن أحمد بن مهدى بن ثابت البغدادي المعروف بالخطيب صاحب تاريخ
بغداد كان من الحفاظ المتقدمين والعلماء المتبحرين ولو لم يكن له سوى التاريخ لكفاه
فانه يدل على اطلاع عظيم وصنف قريبا من مائة مصنف وفضله أشهر من ان يوصف وأخذ الفقه
عن أبى الحسن المحاملى والقاضى أبى الطيب الطبري وغيرهما وكان فقيها فغلب عليه
الحديث والتاريخ ولد في 24 جمادى الاخرة سنة 392 يوم الخميس وتوفى يوم الاثنين 7 ذى
الحجة 463 ودفن ببغداد في جنب بشر الحافى وكان له اشعار منها في ذم الهوى والدنيا:
ان كنت تبغى الرشاد محضا * * لامر دنياك والمعاد فخالف الناس في هواها * * ان الهوى
جامع الفساد وله أيضا لا تغبطن أخا الدنيا لزخرفها * * ولا للذة وقت عجلت فرحا
فالدهر اسرع شئ في تقلبه * * وفعله بين للخلق قد وضحا كم شارب عسلا فيه منيته * *
وكم تقلد سيفا من به ذبحا راجع - الكنى والالقاب ج 2 ص 189 - طبقات الشافعية ص 57 -
كشف الظنون ج 1 ص 288 - الوفيات ج 1 ص 76.
[93]
عن أبى عمر القاسم بن جعفر الهاشمي (1) عن
أبى علي اللؤلوى (2) عن أبى داود (3). ومن ذلك خطب ابن نباتة (4) وخطب ولده عنى عن
والدى - ره - عن علي بن المندائى، عن أبى الفرج محمد بن علي بن حمزة القبيطى، عن
أبى إسحاق إبراهيم بن محمد بن نبهان الرقى، عن أبى القاسم يحيى بن طاهر بن محمد بن
نباتة، عن أبيه أبى الفرج
(1) هو القاسم بن جعفر بن عبد الواحد بن
العباس بن عبد الواحد بن جعفر بن سليمان بن على بن عبد الله بن العباس بن عبد
المطلب أبو عمر الهاشمي من أهل البصرة سمع عبد الغافر بن سلامة الحمصى ومحمد بن
أحمد الاثرم وعلى بن اسحاق المادرانى وجماعة من هذه الطبقة وكان ثقة امينا ولى
القضاء بالبصرة ولد فيها في رجب سنة 322 وتوفى 29 ذى القعدة سنة 414 تاريخ بغداد ج
12 ص 451 - شذرات الذهب ج 3 ص 201. (2) ما وجدت ترجمته في الكتب غير ان الخطيب ذكره
في تاريخه في ترجمة القاسم ابن جعفر الهاشمي المذكور. (3) هو المصنف سليمان بن
الاشعث السجستاني المكنى بأبى داود بن اسحاق بن بشير بن شداد بن عمرو بن عمران
الازدي احد حفاظ الحديث وعلمه وعلله وكان في الدرجة العالية من النسك والصلاح طوف
البلاد وكتب عن العراقيين والخراسانيين والمصريين والجزيريين تولد سنة 202 وتوفى
سنة 275.. تاريخ بغداد ج 9 ص 55 - شذرات الذهب ج 2 ص 167 - كشف الظنون ج 2 ص 1004
تذكرة الحفاظ ج 2 ص 591 - طبقات الفقهاء ص 145 - الوفيات ج 2 ص 138. (4) هو المصنف
ابن نباتة بضم النون أبويحيى عبد الرحيم بن محمد بن اسماعيل ابن نباتة الفارقى صاحب
الخطب المعروفة المتوفى سنة 374 وكان يلقب بالخطيب المصرى ذكره القاضى نور الدين في
خطباء الشيعة كان من أهل ميافارقين وبها دفن وكان خطيب حلب وبها اجتمع بخدمة سيف
الدولة راجع الكنى والالقاب ج 1 ص 428 - شذرات الذهب ج 3 ص 83 - الوفيات ج 2 ص 331.
[94]
طاهر بن محمد، عن أبيه أبى طاهر بن محمد
بن عبد الرحيم. ومن ذلك شعر ابن المعلم (1) عنى عن والدي، عن علي بن المندائى، عن
(1) هو أبو الغنايم محمد بن على بن فارس
بن على بن عبيدالله بن الحسين بن القاسم المعروف بابن المعلم الواسطي الهرثى الملقب
نجم الدين الشاعر المشهور وكان شاعرا رقيق الشعر لطيف حاشية الطبع شعره يذوب من
رقته وهو أحد من سار شعره وانتشر ذكره ونبه بالشعر قدره وحسن به حاله وأمره وطال في
نظم القريض عمره وساعده على قوله زمانه ودهره وأكثر القول في الغزل والمدح وفنون
المقاصد. وكان سهل الالفاظ صحيح المعاني يغلب على شعره وصف الشوق والحب وذكر
الصبابه والغرام - فعلق بالقلوب ولطف مكانه عند أكثر الناس ومالوا إليه وحفظوه
وتداولوا بينهم واستشهد به الوعاظ واستحلاه السامعون. وبالجملة فشعره يشبه النوح
ولا يسمعه من عنده اوفى هوى الا افتتن وهاج غرامه وكان بينه وبين ابن التعاويذي
تنافس وهجاه ابن التعاويذي بأبيات جميلة لا حاجة إلى ذكرها. قال ابن خلكان: وفى
وقعة الجمل على البصره قبل مباشرة الحرب. أرسل على بن أبى طالب رضى الله عنه ابن
عمه عبد الله بن العباس رضى الله عنهما - إلى طلحة والزبير برسالة يكفهما عن الشروع
في القتال. ثم قال له: لا تلقين طلحة فانك ان تلقه تجده كالثور عاقصا انفه يركب
الصعب ويقول هو الذلول ولكن الق الزبير فانه الين عريكة منه وقل له يقول لك ابن
خالك عرفتني بالحجاز وانكرتني بالعراق (فما عدا مما بدا). وعلى عليه السلام أول من
نطق بهذه الكلمة: فاخد ابن المعلم المذكور هذا الكامل وقال: منحوه بالجذع السلام
واعرضوا * * بالغور عنه فما عدا مما بدا وهذا البيت من جملة قصيدة طويلة ورسالة
نقلها في كتاب نهج البلاغة وله أيضا: =
[95]
الرئيس أبى الغنائم محمد بن علي بن معلم.
ومن ذلك كتاب النجاشي في اسماء الرجال عن والدى، عن السيد أحمد ابن العريضي الحسينى
(1)، عن برهان الدين محمد بن محمد بن علي الحمداني القزويني (2) نزيل الرى عن السيد
فضل الله بن علي الحسنى الراوندي (3)، عن عماد الدين أبى الصمصام ذى الفقار بن معبد
الحسنى (4)، عن النجاشي (5). وبهذا الاسناد عن برهان الدين محمد بن محمد بن علي
الحمداني القزويني، عن سديد الدين الحمصى (6) جميع كتبه.
= يزداد في سمعي تكرار ذكركم * * طيبا
ويحسن في عينى تكرره شذرات الذهب ج 4 ص 310 - الوفيات ج 4 ص 98. (1) هو السيد أحمد
بن يوسف الحسينى العريضى كان فاضلا فقيها صالحا عابدا روى عنه والد العلامة الشيخ
يوسف المذكور... امل الامل ج 2 ص 31 - جامع الرواة ج 1 ص 75. (2) هو الشيخ برهان
الدين محمد بن محمد بن على الحمداني القزويني نزيل الرى فاضل ثقة يروى عن الشيخ
منتجب الدين ويروى عنه المحقق الطوسى... امل الامل ج 2 ص 302 ط بغداد. (3) هو السيد
فضل الله بن على الحسنى الراوندي أبو الرضا المدفون في بلدة كاشان وقد تقدم ذكره في
الفهرست. (4) هو أبو الصمصام ذو الفقار بن محمد بن معبد الحسنى كان فاضلا عالما من
مشايخ ابن شهر آشوب يروى عن أبى العباس أحمد بن على بن العباس النجاشي... امل الامل
ج 2 ص 116 - جامع الرواة ج 1 ص 314. (5) هو الشيخ الجليل المصنف أبو العباس أحمد بن
على بن العباس النجاشي صاحب الرجال المعروف وكتاب الجمعة وغيرها وقد ذكرناه قبل في
الفهرست.. امل الامل ج 2 ص 15. (6) هو الشيخ الامام سديد الدين محمود بن على بن
الحسن الحمصى الرازي ذكره الشيخ منتجب الدين في الفهرست كما مر وقال: شيخنا الحر -
ره - علامة زمانه في =
[96]
ومن ذلك جميع ما رواه السيد أحمد بن
العريضى، عن ابن شهر آشوب وعن عبد الله الدوريستى (1)، عن الحسين بن رطبه السبوراوى
عن مشايخهم. ومن ذلك جميع الطبقات لمحمد بن سعد (2) والجامع لمحمد بن عيسى بن سورة
الترمذي (3) وكتاب السنن للبيهقي (4)...
= الاصولين ورع ثقة له تصانيف... امل
الامل ج 2 ص 316 - الكنى والالقاب ج 2 ص 175. (1) هو عبد الله بن جعفر بن محمد
الدوريستى الطرشتى مضى ترجمته في الفهرست. (2) هو أبو عبد الله محمد بن سعد بن منيع
الزهري كاتب الواقدي كان أحد الفضلاء النبلاء الاجلاء صحب الواقدي زمانا وكتب له
فعرف به وسمع سفيان بن عيينه وانظاره وروى عنه أبو بكر بن أبى الدنيا وأبو محمد
الحارث بن أبى اسامة التميمي وصنف كتابا كبيرا في طبقات الصحابة وغيرهم توفى سنة
230 - تاريخ بغداد ج 5 ص 321 - الشذرات ج 2 ص 69 - الوفيات ج 3 ص 473. (3) هو أبو
عيسى محمد بن سورة بن موسى بن الضحاك السلمى الضرير البوغى الترمذي الحافظ المشهور
أحد ائمة الذين يقتدى بهم في علم الحديث صنف كتاب (الجامع والعلل) وهو تلميذ أبى
عبد الله محمد بن اسماعيل البخاري توفى في رجب سنة 279 شذرات الذهب ج 2 ص 174 -
الوفيات ج 3 ص 407. (4) هو أبو بكر أحمد بن الحسين بن على الخسروجردى الشافعي
الحافظ الفقيه المشهور البيهقى صاحب السنن الكبير والسنن الصغير ودلائل النبوة وشعب
الايمان وغيرها قيل انه كان من كبار أصحاب الحاكم ابن البيع وكان زاهدا قانعا من
دنياه بالقليل. قال امام الحرمين في حقه: ما من شافعي الا وللشافعي في عنقه منة الا
البيهقى فان له المنة على الشافعي نفسه وعلى كل شافعي لما صنف في نصر مذهبه توفى
سنة 458... الكنى والالقاب ج 2 ص 154 - شذرات الذهب ج 3 ص 304 تذكرة الحفاظ ج 2 ص
1132 طبقات الشافعية ص 55 - كشف الظنون ج 2 ص 1007 - الوفيات ج 1 ص 57.
[97]
...... ومسند ابن عدى (1) ومسند الشافعي
(2) ومسند أبى يعلى الموصلي (3) عنى عن والدى عن القاضى هبة الله بن سليمان، عن
محمد ابن أحمد بن خلف القطيعى، عن مشايخه عنهم. ومن ذلك جميع ما رواه الشيخ علي بن
ثابت بن عصيده (4)، عن مشايخه وهم نجيب الدين بن مذكي الاستر آبادى (5)....
(1) هو أبو أحمد عبد الله الجرجاني
المعروف بابن العدى تولد في جرجان ثم سافر في بلاد مصر والعراق والحجاز لتحصيل
العلم والحديث وصنف كتاب اسماء الصحابة وكتاب الابصار والكامل في الجرح والتعديل..
توفى في سنة 323 على ما في قاموس الاعلام وفى سنة 365 على ما في الشذرات... تذكرة
النوادر ص 94 - ريحانة الادب ج 1 ص 264 - شذرات الذهب ج 3 ص 51 - قاموس الاعلام ج 1
ص 646. (2) هو الامام أبو عبد الله محمد بن ادريس الشافعي المتوفى سنة 204 وقد
ذكرناه في الفائدة الاولى في ص 4 وفى كشف الظنون ج 2 ص 1683. قال: وقد رتب مسند
الشافعي الامير سنجر بن عبد الله علم الدين الجاولى المتوفى سنة 745 وشرحه في
مجلدات وشرحه أبو السعادات المبارك بن محمد المعروف بابن الاثير الجزرى المتوفى سنة
606 وسماه كتاب الشافي العى في شرح مسند الشافعي في خمس مجلدات وانتخبه الشيخ زين
الدين عمر بن أحمد الشماع.. (3) هو أبو يعلى أحمد بن على الموصلي المتوفى سنة 307
قال اسماعيل بن محمد التميمي: المسانيد كلها كالانهار ومسند أبى يعلى كالبحر يكون
مجمع الانهار... شذرات الذهب ج 2 ص 250... كشف الظنون ج 2 ص 1679 - هدية العارفين
لاسماعيل پاشا البغدادي ج 1 ص 57. (4) هو السيد شمس الدين على بن ثابت بن عصيدة
السوراوى فاضل جليل [ثقة] يروى العلامة عن أبيه عنه... امل الامل ج 2 ص 177 ط
بغداد. (5) هو الشيخ نجيب الدين بن مذكى الاستر آبادى فاضل يروى العلامة عن أبيه عن
[98]
... والفقيه الياس بن هشام الحايري (1)
والعماد الطبري (2) ومحمد بن طحال المقدادي الحايري (3) عني عن والدي - رحمه الله -
عن علي بن ثابت ابن عصيده عنهم. ومن ذلك جميع ما صنفه مهذب الدين (4) محمد بن يحيى
بن كرم ورواه واجازه عني عن والدي عنه. فمن روايات مهذب الدين بن كرم جميع تصانيف
أبي الفرج ابن الجوزي عنه وتصانيف المحب أبى البقا (5)....
على بن ثابت المذكور آنفا عنه... امل
الامل ج 2 ص 335 ط بغداد. (1) هو الشيخ الياس بن هشام الحايرى عالم فاضل جليل يروى
عن الشيخ أبى على ابن الشيخ أبى جعفر الطوسى ويروى عنه العلامة عن أبيه عن على بن
ثابت بن عصيدة وقد ذكره الشيخ منتجب الدين في الفهرست وقال: الياس بن محمد بن
هشام... امل الامل ج 2 ص 40 - جامع الرواة ج 1 ص 108. (2) هو العماد الطبري الذى
ذكرناه في بعض الاجازات المتقدمة وذكره الشيخ منتجب الدين في الفهرست وترجمناه في
ذيله. (3) هو الشيخ محمد بن طحال المقدادى الحايرى فاضل فقيه يروى عنه على بن ثابت
ابن عصيدة... امل الامل ج 2 ص 278. (4) هو الشيخ مهذب الدين محمد بن يحيى بن كرم...
فاضل جليل له مصنفات يروى العلامة عن أبيه عنه - امل الامل ج 2 ص 313. (5) هو أبو
البقاء محب الدين عبد الله بن الحسين بن أبى البقاء العكبرى الازجى الضرير الحنبلى
النحوي الفرضى صاحب التصانيف قرأ القراءات على ابن عساكر البطايحي وتادب على ابن
الخشاب وتفقه على أبى يعلى الصغير وروى عن ابن البطى وطائفة وحاز قصب السبق في
العربية.. له مصنفات عديدة منها في تفسير القرآن وكتاب التعليق في مسائل الخلاف في
الفقه وشرح الهداية لابي الخطاب في الفقه وكتاب المرام وكتاب مذاهب الفقهاء وغير
ذلك توفى في سنة 616 - شذرات الذهب ج 5 ص 67 - قاموس الاعلام ج 1 ص 688
[99]
....... عنه وتصانيف أبي الفتح بن
المنداني وكتب ابن عبد السميع الخازن الواسطي عنه وكتب المعزي عن السكاكي (1) عنه
وما يرويه المقري بن هباب عنه وكتب أبي زكريا يحيى بن علي الخطيب التبريزي عن ابن
الجوزى، عن ابن الجواليقي عنه. وبهذا الاسناد عن التبريزي، عن أبي العلاء (2)
المعرى والثمانيني و أبي الخير بن عبد الوارث جميع كتبهم وبالاسناد عن الثمانيني،
عن ابن جنى (3) جميع كتبه ومصنفاته وعن ابن جنى بهذا الاسناد عن أبي علي الفارسي
جميع كتبه وعن الربعي جميع كتبه. وبالاسناد عن أبي علي الفارسي، عن أبي بكر بن
السراج جميع كتبه وبالاسناد عن أبي بكر بن السراج، عن الزجاج (4)...
= وفيات الاعيان ج 2 ص 286. (1) هو أبو
يعقوب يوسف بن أبى بكر بن محمد الخوارزمي المعتزلي الحنفي الملقب بسراج الدين
السكاكى صاحب كتاب مفتاح العلوم الذى لخص القسم الثالث منه خطيب دمش وشرحه
التفتازانى بالمطول والمختصر توفى سنة 626 (وقد يطلق السكاكى على الميرزا أبى تراب
الحسينى القزويني تلميذ العلامة المحقق الشيخ مرتضى الانصاري - ره - وهذا غير مراد
العلامة قطعا لانه متأخر عنه بخمس مائة سنة أو أكثر)... الكنى والالقاب ج 2 ص 289 -
شذرات الذهب ج 5 ص 122. (2) هو أبو العلاء المعرى الضرير الاديب المعاصر للسيد
الشريف المرتضى وقد مضى ترجمته. (3) وقد ذكره المصنف في الفايدة الاولى وترجمناه
ثمة. (4) الزجاج - هو أبو إسحاق ابراهيم بن السرى بن سهل النحوي الاديب صاحب معاني
القرآن والامالي ومصنفات في الادب اخذ عن المبرد وثعلب وأخذ عنه الزجاجي الاتى ذكره
وأبو علي الفارسى الذى مر ترجمته كان يخرط الزجاج ثم تركه واشتغل بالادب فنسب إليه
توفى سنة 311 - بغية الوعاة ص 179 - تاريخ بغداد ج 6 ص 89 - شذرات الذهب ج 2 ص 259
- الوفيات ج 1 ص 31.
[100]
... والزجاج (1) بجميع كتبه وعن أبي بكر
بن السراج، عن أبى العباس المبرد (2) بجميع كتبه. وبالاسناد، عن المبرد، عن أبي
عثمان المازنى (3) بجميع كتبه وبالاسناد
(1) الزجاجي - هو أبو القاسم عبد الرحمان
بن اسحاق الصيمري الاصل البغدادي الاشتغال الشامي المسكن والخاتمة كان أصله من صيمر
ونزل بغداد ولزم أبا اسحاق الزجاج المذكور آنفا حتى برع في النحو ولذلك يقال له
الزجاجي وصنف كتاب الجمل والايضاح والكافي في النحو وغير ذلك توفى بطبريه سنة
339... بغية الوعاة 279 - شذرات الذهب ج 2 ص 357 - الوفيات ج 2 ص 317. (2) هو أبو
العباس محمد بن يزيد بن عبدالاكبر الازدي الثمالى البصري النحوي اللغوى الفاضل
الامامي المقبول القول عند الفريقين: وإذا يقال من الفتى كل الفتى * * والشيخ
والكهل الكريم العنصر والمستضاء برأيه وبعلمه * * وبعقله قلت ابن عبدالاكبر صاحب
كتاب الكامل المعروف والروضة والمقتضب في الخطب (الذى شرحه على بن عيسى الرماني)
ومعانى القرآن وغيرها من الكتب النافعة كان اماما في النحو واللغة. قال الخطيب في
تاريخ بغداد بعد ما سرد نسبه ما لفظه: أبو العباس الازدي ثم الثمالى المعروف
بالمبرد شيخ أهل النحو وحافظ علم العربية كان من أهل البصرة فسكن بغداد وروى بها عن
أبى عثمان المازنى وأبى حاتم السجستاني وغيرها من الادباء وكان عالما فاضلا موثوقا
في الرواية حسن المحاضرة مليح الاخبار كثير النوادر حدث عنه نفطويه النحوي ومحمد بن
أبى الازهر وجماعة أخر لا اطيل بذكرهم توفى - ره - سنة 285 ببغداد ودفن في مقبرة
باب الكوفة. الكنى والالقاب ج 3 ص 117... بغية الوعاة ص 116 - تاريخ بغداد ج 3 ص
380 شذرات الذهب ج 2 ص 190 - معجم الادباء ج 7 ص 137 - الوفيات ج 3 ص 441. (3) هو
أبو عثمان بكر بن محمد بن بقية البصري النحوي اللغوى سيد أهل العلم بالنحو والعربية
واللغة بالبصرة ومقدمته مشهورة بذلك وكان من علماء الامامية ومن غلمان
[101]
عن أبى عثمان المازنى جميع كتب الجرمى
(1). وبهذا الاسناد نروى كتب أبى الحسن الاخفش (2) عنه وعن الاخفش جميع
= اسماعيل بن ميثم واخذ الادب عن أبى
عبيدة والاصمعى وأبى زيد وغيرهم وأخذ عنه أبو العباس المبرد وبه انتفع وله عنه
روايات كثيرة وله قصة عجيبة رواها ابن خلكان في الوفيات والمحدث القمى في الكنى
والسيوطي في البغية.. له مصنفات كثيرة في النحو والتصريف والعروض والقوافي وغير ذلك
وعن تعليقات الشهيد على الخلاصة قال ابن داود نقلا عن الكشى: أنه يعنى المازنى امام
ثقة وحكى عن القاضى بكار بن أبى قتيبة الحنفي المصرى قال: ما رأيت نحويا قط يشبه
الفقهاء الاحيان ابن الهلال والمازني وكان في غاية الورع توفى بالبصرة سنة 249 - أو
248... الكنى والالقاب ج 3 ص 113 - بغية الوعاة ص 602 تاريخ بغداد ج 8 ص 93 - شذرات
الذهب ج 2 ص 113 - معجم الادباء ج 2 ص 380 - إلى 390 - الوفيات ج 1 ص 254. (1)
(الجرمى) بفتح أوله وسكون ثانيه هو أبو عمر صالح بن اسحاق النحوي اللغوى البصري
المنتسب إلى جرم بن ريان الذى هو أبو قبيلة من قبائل اليمن كان عالما باللغة حافظا
لها وكان جليلا في الحديث والاخبار أخذ عن الاخفش وغيره ولقى يونس ولم يلق سيبويه
وأخذ اللغة عن أبى عبيدة وأبى زيد الانصاري والاصمعى وله كتب في السير والنحو وغيره
منها كتاب جيد يعرف بالفرخ يعنى فرخ كتاب سيبويه توفى سنة 225... الكنى والالقاب ج
2 ص 132 - بغية الوعاة ص 268... تاريخ بغداد ج 9 ص 313 - شذرات الذهب ج 2 ص 57 -
معجم الادباء ج 4 ص 267 - الوفيات ج 2 ص 178. (2) هو أبو الحسن سعيد بن مسعدة
المجاشعى بالولاء البلخى صاحب المصنفات (الاخفش الاوسط) وهو أحد الاخافش الثلاثة
المشهورين سكن البصرة وقرأ النحو على سيبويه وكان اسن منه ولم يأخذ عن الخليل وكان
معتزليا حدث عن الكلبى والنخعي وهشام ابن عروة... توفى سنة 215 أو 221...
[102]
كتب سيبويه (1) وجميع كتب الخليل بن أحمد
(2). ومن ذلك جميع مصنفات أبى الحسين أحمد بن فارس صاحب مجمل اللغة عنى عن والدى،
عن مهذب الدين محمد بن كرم المذكور، عن ابن الجوزى، عن ابن الجواليقي عن الخطيب
التبريزي، عن الفقيه أبى الفتح سليمان بن أيوب الرازي الشافعي (3)
= الكنى والالقاب ج 2 ص 13 - بغية الوعاة
ص 258 - شذرات الذهب ج 2 ص 36 معجم الادباء ج 4 ص 242 - وفيات الاعيان ج 2 ص 122.
(1) هو أبو الحسن أو أبو بشر عمرو بن عثمان بن قنبر الفارسى البيضاوى العراقى
البصري النحوي المعروف بسيبويه المشتهر كلامه وكتابه في الافاق الذى قال في حقه
العلامة الطباطبائى بحر العلوم رحمه الله ان المتقدمين والمتأخرين وجميع الناس في
النحو عيال عليه أخذ عن الخليل ويونس والاخفش الاول وغيرهم... له تصنيفات منها
الكتاب وهو الذى مدحه العلماء ولهم عليه شروح وتعليقات... توفى في حدود سنة 180
وقبره في شيراز... الكنى والالقاب ج 2 ص 301 - بغية الوعاة ص 366 - تاريخ بغداد ج
12 ص 195 - شذرات الذهب ج 1 ص 252 وفيها مات سنة 161 أو 194 - معجم الادباء ج 7 ص
80 - الوفيات ج 3 ص 133. (2) هو الخليل بن أحمد النحوي المعروف تقدم ذكره وترجمته
في ص 12 من الفايدة الاولى. (3) هو أبو الفتح سليم بن أيوب بن سليم الرازي الفقيه
الشافعي الاديب كان مشارا إليه في الفضل والعبادة وصنف الكتب الكثيرة منها كتاب
الاشارة، وكتاب غريب القرآن ومنها التقريب ينقل عنه امام الحرمين في النهاية
والغزالي في البسيط والوسيط فان ذلك للقاسم ابن القفال الشاشى. ثم أنه غرق في بحر
القلزم بعد رجوعه من الحج عند ساحل جده في سلخ صفر سنة 447... شذرات الذهب ج 3 ص
275 - طبقات الشافعية ص 50 طبقات الفقهاء ص 111 وفيات الاعيان ج 2 ص 132.
[103]
عن أحمد بن فارس المصنف (1). ومن ذلك جميع
الكشاف للزمخشري عنى عن الشيخ عبد الله بن جعفر بن الصباغ الكوفي، عن نور الدين
محمد بن محمود بن محمد، عن علاء الدين أبى الفضائل محمد ابن محمود الترجماني وأبي
محمد حسين بن سعد بن حسين البارع، عن برهان الدين أبي المكارم ناصر بن أبي المكارم
المطرزي (2)، عن أبي المؤيد موفق بن أحمد المكي (3)
(1) هو أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكرياء
بن محمد بن حبيب الرازي اللغوى كان اماما في علوم شتى وخصوصا في اللغة فانه اتقنها
وألف كتابه (المجمل) في اللغة وهو على اختصاره جمع شيئا كثيرا وله كتاب (حلية
الفقهاء) وله رسائل انيقة و مسائل في اللغة ومنه اقتبس الحريري صاحب المقامات وكان
مقيما بهمذان وعليه اشتغل بديع الزمان الهمداني توفى سنة 390 بالرى ودفن مقابل مشهد
القاضى على بن عبد العزيز الجرجاني. بغية الوعاة ص 153 - معجم الادباء ج 2 ص 6 -
الوفيات ج 1 ص 100. (2) هو أبو الفتح ناصر بن أبى المكارم عبد السيد بن على المطرزى
الحنفي النحوي الاديب الخوارزمي كانت له معرفة تامة بالنحو واللغة والشعر وأنواع
الادب قرأ ببلده على أبيه وعلى أبى المؤيد الموفق بن أحمد بن محمد بن مكى خطيب
خوارزم وغيره وكان تام المعرفة بفنه رأسا في الاعتزال داعيا إليه ينتحل مذهب أبى
حنيفة توفى سنة 610.. بغية الوعاة ص 452 - تاج التراجم ص 79 - الوفيات ج 5 ص 6. (3)
هو أبو المؤيد الموفق بن أحمد بن محمد بن المكى خطيب خوارزم وغيرها ذكره ابن خلكان
في ج 5 في ترجمة ناصر بن أبى المكارم الذى تقدم ذكره. وفى ريحانة الادب ج 1 ص 46 هو
موفق بن أحمد بن محمد بن سعيد القرشى المصرى الحنفي فقيه فاضل وخطيب بليغ من تلامذة
الزمخشري توفى سنة 568 وقال الشيخ عبد القادر القرشى في الجواهر المضيئة في طبقات
الحنفية الموفق بن أحمد بن محمد بن سعيد المكى خطيب خوارزم استاد ناصر بن عبد السيد
صاحب المغرب.. معجم المطبوعات ص 1817.
[104]
عن أبي القاسم محمود بن عمر الزمخشري (1).
ومن ذلك مصنفات ابن الحاجب، عني عن الشيخ جمال الدين حسين بن اياز النحوي (2)، عن
شيخه سعد الدين أحمد بن أحمد المغربي (3) البيساني، عن المصنف (4).
(1) هو أبو القاسم محمود بن عمر بن محمد
بن عمر الخوارزمي الزمخشري الامام الكبير في التفسير والحديث والنحو واللغة وعلم
البيان كان امام عصره من غير مدافع... تشد إليه الرحال في فنونه. اخذ الادب عن أبى
منصور نصر وصنف التصانيف البديعة منها الكشاف في تفسير القرآن العزيز، ربيع
الابرار، نصوص الاخبار، النصايح الكبار، النصايح الصغار، المفصل في النحو وغيره وله
اشعار منها يقول في تفسيره المطبوع في مصر في سنة 1308 في ج 2 ص 573 كما نقلنا عنه
في كتابنا (چرا شيعه شدم) ص 164 - وان سألوا عن مذهبي لم ابح به * * وأكتمه كتمانه
لى اسلم وان حنفيا قلت قالوا باننى * * ابيح الطلا وهو الشراب المحرم وان مالكيا
قلت قالوا باننى * * ابيح لهم اكل الكلاب وهم هم وان شافعيا قلت قالوا باننى * *
ابيح نكاح البنت والبنت محرم وان حنبليا قلت قالوا باننى * * خبيث حلولي بغيض مجسم
توفى سنة 538.. شذرات الذهب ج 4 ص 118 - كشف الظنون ج 2 ص 1475 - الوفيات ج 4 ص
254. (2) هو الشيخ جمال الدين الحسين بن بدر بن اياز النحوي المذكور في ص 65. (3)
هو سعد بن أحمد بن أحمد بن عبد الله أبو عثمان الجذامي الاندلسي البيانى النحوي
المالكى روى عنه الشرف الدمياطي وقال رأيته ببغداد يقرأ النحو وممن قرء عليه ابن
اياز ونقل عنه في شرح الفصول في مواضع عديدة وسماه سعد الدين وذكر أنه شرح
الجزوليه.. بغية الوعاة ص 252. (4) هو أبو عمرو عثمان بن عمر بن أبى بكر الكردى
الاسنوى المالكى النحوي الاصولي صاحب الكتب الممتعة منها الامالى والكافية في النحو
والشافية في الصرف ومختصر الاصول
[105]
ومن ذلك جميع كتب أبي الحسن ابن بامشاد
النحوي (1) عني، عن والدي - ره - عن محمد بن كرم، عن أبي الفرج بن الجوزي، عن
العلاء بن المحتسب، عن أبي الحسن ابن بامشاد. ومن ذلك كتاب عجايب المخلوقات للقاضي
عماد الدين زكريا بن محمود القزويني (2) عني، عن السيد غياث الدين عبد الكريم بن
طاوس - رحمه الله - عن المنصف.
= وشرح المفصل سماه الايضاح إلى غير ذلك
كان أبوه كرديا جنديا حاجبا لامير عز الدين الصلاحى فاشتغل ابنه في صغره بالقاهرة
وحفظ القرآن المجيد وأخذ بعض القراآت عن الشاطبي وسمع من البوصيرى وجماعة ولزم
الاشتغال حتى برع في الاصول والعربية وكان من اذكياء العالم. ثم قدم دمشق ودرس
بجامعها وأكثر الفضلاء من الاخذ عنه وكان الاغلب عليه النحو وصنف في عدة علوم ثم
انتقل إلى الاسكندرية ومات بها سنة 646 وكان مولده سنة 570. الكنى والالقاب ج 1 ص
250 بغية الوعاة ص 323 - الشذرات ج 5 ص 234 - كشف الظنون ج 1 ص 162 وج 2 ص 1020 وص
1370 - الوفيات ج 2 ص 413. (1) هو الامام أبو الحسن بن ماشاذه على بن محمد بن أحمد
بن ميلة الاصفهانى الفقيه الفرضى الزاهد روى عن أحمد بن حكيم وأبى على المصاحفى
وعبد الله بن جعفر بن فارس وطائفة واملى عدة مجالس قال: أبو نعيم وبه ختم كتاب
الحلية لما أولاه من فنون العلم والسخا والفتوة وكان عارفا بالله فقيها عاملا. له
الحظ الجزيل من الادب توفى سنة 414... شذرات الذهب ج 3 ص 201 - حلية الاولياء ج 10
ص 408. (2) هو زكريا بن محمد بن محمود الكوفى القزويني المتوفى سنة 683 ذكره الچلپى
في كشف الظنون، قال المحدث القمى في الكنى: ينتهى نسبه إلى مالك بن أنس خادم رسول
الله صلى الله عليه وآله كان عالما فاضلا ولد في قزوين ورحل إلى دمشق وتولى قضاء
واسط والحلة في زمن المستعصم فسقطت بغداد وهو في ذلك المنصب... الكنى والالقاب ج 3
ص 53 - كشف الظنون ج 2 ص 1127... قاموس الاعلام
[106]
ومن ذلك جميع كتب أصحابنا السابقين الذين
تقدمو على الشيخ أبي جعفر الطوسي (1) زمانا مثل الشيخ محمد بن يعقوب الكليني (2)
والحسين بن سعيد وأخيه (3) الحسن وطريف بن ناصح (4) وغيرهم ما هو مذكور في كتاب
فهرست المصنف الشيخ أبي جعفر الطوسي برجاله المثبتة في الكتاب. ومن ذلك جميع ما
رواه الشيخ السعيد تاج الدين الحسن بن الدربي (5)
ج 5 ص 3658. (1) هو شيخنا الاكبر أبو جعفر
محمد بن الحسن الطوسى صاحب التهذيب والاستبصار تقدم ذكره الشريف في ج 1 من طبعة
الاخوندى. (2) هو أبو جعفر محمد بن يعقوب الكليني الرازي المتوفى سنة 328 - 329
وسيرته معروفة في التواريخ وكتب الرجال والمعاجم والمشيخات الحديثية من الخاصة
والعامة لا تسع هذه التعليقة الوجيزة فليراجع - جامع الرواة ج 2 ص 218 - رياض
العلماء ص 238 رجال النجاشي ص 266 - رجال ابن داود ص 341 الكامل لابن الاثير ج 8 ص
128 - لسان الميزان ج 5 ص 433 - معالم العلماء ص 88 - تنقيح المقال ج 2 ص 56. (3)
الحسين بن سعيد بن حماد الاهوازي مولى على بن الحسين عليهما السلام ثقة عين جليل
القدر صاحب التصانيف أصله كوفى وانتقل مع أخيه الحسن إلى الاهواز ثم تحول إلى قم
فنزل على الحسن بن أبان توفى بقم رحمه الله... جامع الرواة ج 1 ص 241 - الخلاصة ص
25 - رجال النجاشي ص 42.. فهرست الشيخ ص 83 رجال الشيخ ص 412.. رجال ابن داود ص
107. معالم العلماء ص 31 وص 35 - الوسائل ج 20 ص 165 و ص 175. (4) ظريف بن ناصح
بياع الاكفان أصله كوفى نشأ ببغداد وكان ثقة في حديثه صدوقا له كتب روى عنه ابنه
الحسن... جامع الرواة ج 1 ص 423 - رجال النجاشي ص 146 رجال الشيخ ص 127 فهرست الشيخ
112 - رجال ابن داود 192 معالم العلماء ص 54 - الوسائل ج 20 ص 220. (5) هو الشيخ
تاج الدين الحسن بن الدربى عالم جليل القدر يروى عنه المحقق.
[107]
عني، عن السيد رضي الدين علي بن طاوس
الحسيني، فمن الذي رواه تاج الدين المذكور كتاب صحيح مسلم، عن الشيخ أبي جعفر محمد
بن شهر آشوب (1)، عن أبي عبد الله محمد الغمزاري وعن أبي الحسين عبد الغافر الفارسي
النيسابوري (2)، عن أبي عمر الجلوذي (3)، عن أبي إسحاق بن محمد الفقيه (4)، عن أبي
الحسين
(1) هو الشيخ أبو جعفر محمد بن على بن شهر
آشوب السروى المازندرانى رشيد الدين شيخ هذه الطائفة وفقيهها وكان شاعرا بليغا
منشيا روى عنه محمد بن عبد الله بن زهرة و روى عن محمد وعلى ابني عبد الصمد له كتب
منها معالم العلماء ومنها انساب آل أبى طالب عليهم السلام ومناقب آل أبى طالب
ومتشابهات القرآن وغيرها... توفى في حلب ودفن في مشهد السقط قرب جبل جوشن - امل
الامل ص 82. جامع الرواة ج 2 ص 185 - الروضات ص 602 - مقابس الانوار ص 15 - معالم
العلماء ص 106. (2) وقد تقدم ذكره في ص 79 - تولد سنة 451 وتوفى سنة 529 بنيسابور -
الوفيات ج 2 ص 391. (3) هو أبو أحمد الجلودى بضمتين وقيل بفتح الجيم نسبة إلى
الجلود - محمد بن عيسى بن محمد بن عبد الرحمان الزاهد من أهل نيسابور ورعا زاهدا
كان ثورى المذهب (أي تابعا لسفيان الثوري) سمع أبا بكر محمد بن اسحاق بن خزيمة
وأحمد بن ابراهيم ابن عبد الله وعبد الله بن محمد بن شيرويه وابراهيم بن محمد بن
سفيان الفقيه وغيرهم روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وجماعة كثيرة آخرهم أبو
الحسين عبد الغافر الفارسى المذكور آنفا.. توفى يوم الثلثا 24 ذى الحجة سنة 368 فهو
أبو أحمد الجلودى لا أبو عمر راجع.. انساب السمعاني ج 3 ص 307 - شذرات الذهب ج 3 ص
67. (4) هو ابراهيم بن محمد بن سفيان الفقيه أبو إسحاق النيسابوري الرجل الصالح
راوي صحيح مسلم روى عن محمد بن رافع ورحل وسمع ببغداد والكوفة والحجاز وقيل كان
مجاب الدعوة قاله في العبر.. انساب السمعاني ج 3 ص 309 - شذرات الذهب ج 2 ص 252.
[108]
مسلم (1). ومن ذلك كتاب تاريخ الخطيب، عن
أبى جعفر محمد بن شهر اشوب، عن عبد الرحمن بن زريق القزاز (2)، عن أبي بكر بن ثابت
الخطيب. ومن ذلك مسند أبي يعلى الموصلي، عن أبي جعفر محمد بن شهر اشوب، عن أبي
القاسم الشحام، عن أبي سعيد الكنجرودي (3)، عن أبي يعلى أحمد بن المثنى (4)
الموصلي.
(1) هو أبو الحسين مسلم بن حجاج بن مسلم
القشيرى النيسابوري - المتوفى في سنة 261 صاحب صحيح مسلم أحد من صحاح الستة أو
السبعة من أهل السنة والجماعة هو أحد الائمة الحفاظ وأعلام المحدثين رحل إلى الحجاز
والعراق والشام وسمع يحيى بن يحيى النيسابوري وأحمد بن حنبل وغيرهم وقدم بغداد غير
مرة فروى عنه أهلها. تاريخ بغداد ج 13 ص 100 - شذرات الذهب ج 2 ص 144 - كشف الظنون
ج 1 ص 555 - الوفيات ج 4 ص 280. (2) هو أبو منصور عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد
الشيباني البغدادي ويعرف بابن زريق القزاز، روى عن الخطيب وأبى جعفر بن المسلمة
والكبار وكان صالحا كثير الرواية توفى في شوال سنة 535 عن 87 سنة - شذرات الذهب ج 4
ص 156. (3) هو أبو سعد الكنجرودى - بفتح الكاف والجيم بينهما نون ساكنة وآخره دال
مهمله - نسبة إلى كنجرود قرية بنيسابور ويقال لها جلزروذ - محمد بن عبد الرحمان بن
محمد النيسابوري الفقيه النحوي الطبيب الفارس قال عبد الغافر: له قدم في الطب
والفروسية وادب السلاح وكان بارع وقته لاستجماعه فنون العلم حدث عن أبى عمرو بن
جمدان وطبقته وكان مسند خراسان في عصره وتوفى في صفر سنة 453 - شذرات الذهب ج 2 ص
291. (4) هو أبو يعلى أحمد بن على المثنى بن يحيى التميمي الحافظ صاحب المسند روى
عن على بن الجعد وغسان بن الربيع والكبار وصنف التصانيف وكان ثقة صالحا متقنا توفى
وله تسع وتسعون سنة في سنة 307. شذرات الذهب ج 2 ص 250. كشف الظنون ج 2 ص 1679.
[109]
ومن ذلك سنن لابي داود محمد بن سليمان بن
الاشعث السجستاني، عن أبي جعفر محمد بن شهر اشوب، عن أبي الحسن الاسوسى، عن أبي
العباس التستري (1) عن الهاشمي (2)، عن اللؤلؤي (3)، عن أبي داود (4). ومن ذلك كتاب
حلية الاولياء، عن محمد بن شهر اشوب، عن أبي سعيد عبد اللطيف الاصفهاني (5)، عن أبي
علي الحداد (6)، عن أبي نعيم أحمد بن
(1) هو أبو على التسترى على بن أحمد بن
على البصري السقطى راوي السنن لابي داود عن أبى عمرو الهاشمي الاتى ذكره مات في سنة
479.. شذرات الذهب ج 3 ص 463 أقول.. وأبو العباس تحريف في المتن. (2) وقد تقدم ذكره
في ص 93 وهو القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي المتوفى سنة 414... تاريخ بغداد
ج 12 ص 451 - شذرات ج 3 ص 201. (3) هو أبو على اللولوئى كما ذكره الخطيب في ترجمة
أبى عمرو الهاشمي.. راجع تاريخ بغداد ج 12 ص 451. (4) هو أبو داود سليمان بن الاشعث
السجستاني المتوفى سنة 275 قال: كتبت عن رسول الله صلى الله عليه وآله خمسمائة ألف
حديث انتخبت ما ضمنته وجمعت في كتابي هذا أربعة آلاف حديث وثمانية أحاديث في الصحيح
وما يشبهه ويقاربه ويكفى الانسان لدينه من ذلك أربعة أحاديث احدها: انما الاعمال
بالنيات والثانى من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه والثالث لا يكون المؤمن مؤمنا
حتى يرضى لاخيه ما يرضاه لنفسه والرابع الحلال بين والحرام بين وبين ذلك مشتبهات.
(5) هو عبد اللطيف بن محمد بن عبد اللطيف الاصفهانى كان رئيسا باصبهان في العلم
وكان فاضلا مقدما معظما عند الرعايا والسلاطين تفقه على أبيه ودرس بعده وافتى ووعظ
وانشأ وسمع وحدث، مات بهمدان بعد عوده من الحج في سنة 580 وحمل إلى اصبهان شذرات
الذهب ج 4 ص 163 - فوات الوفيات ج 2 ص 15. (6) هو أبو على الحداد الحسن بن أحمد بن
الحسن الاصبهاني المقرى المجود =
[110]
عبد الله الاصفهاني المصنف (1). ومن ذلك
أخبار السيد أبي هاشم داود بن القاسم بن إسحاق بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب (2)
وما شاهد من دلائل الائمة عليهم السلام مما عني بجمعه
= مسند الوقت توفى في ذى الحجة عن 96 سنة
515 وكان مع علو اسناده أوسع أهل وقته رواية حمل عن أبى نعيم وكان خيرا صالحا
ثقة... شذرات الذهب ج 4 ص 47. (1) هو الشيخ الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن
أحمد بن اسحاق الاصفهانى صاحب حلية الاولياء وأخبار اصفهان وغيره من أعلام المحدثين
والرواة واكابر الحفاظ والثقات العامة أخذ عن الافاضل وأخذوا عنه. له كتاب الاربعين
من الاحاديث التى جمعها في أمر المهدى عجل الله فرجه الشريف وعن المولى نظام الدين
القرشى في رجاله المسمى بنظام الاقوال. قال: ورأيت قبره في اصفهان وكان مكتوبا عليه
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: مكتوب على ساق العرش لا اله الا الله وحده لا
شريك له محمد بن عبد الله عبدى ورسولي ايدته بعلى بن أبى طالب عليه السلام توفى سنة
402 - أو 430... شذرات الذهب ج 3 ص 245 - الوفيات ج 1 ص 75. (2) هو أبو هاشم
الجعفري رحمه الله من أهل بغداد جليل القدر عظيم المنزلة عند الائمة عليهم السلام
وقد شاهد الرضا والجواد والهادي والعسكري عليهم السلام وسعد وفاز بلقاء الحجة صاحب
الامر عجل الله فرجه وقد روى عنهم كلهم وكان مقدما عند السلطان له كتاب وهو ثقة ثقة
روى أبوه عن أبى عبد الله عليه السلام. قال أبو عمر: له منزلة عالية عند أبى جعفر
وأبى الحسن وأبى محمد عليهم السلام وموقع جليل على ما يستدل بما روى عنهما في نفسه
وروايته وفى ربيع الشيعة أنه من السفراء الممدوحين والابواب المعروفين الذين لا
يختلف الشيعة القائلون بامامة الحسن ابن على عليهما السلام فيهم، راجع جامع الرواة
ج 1 ص 307 - الخلاصة ص 34 رجال النجاشي ص 113 - رجال ابن داود ص 146 - رجال الشيخ ص
401 وص 414 وص 431 فهرست الشيخ ص 93 - رجال الكشى ص 478 - معالم العلماء ص 41.
[111]
أبو عبد الله أحمد بن عبد الله بن الحسين
بن عياش (1) رواه تاج الدين بن الدربي المذكور، عن الفقيه السديد أبي الفضل شاذان
بن جبرئيل بن إسماعيل القمي نزيل مهبط وحي الله ودار هجرة رسول الله صلى الله عليه
وآله، عن الفقيه عماد الدين محمد بن أبي القاسم الطبري عن أبي عبد الله محمد بن
أحمد بن شهريار، عن أبي حرب محمد بن المحسن الحسيني النسابة عن والده أبي محمد
المحمدي والشريف أبى الحسن بن أبى جعفر النسابة وأبى عبد الحسين ابن محمد بن القاسم
بن العينى الكاتب جميعا، عن أبي عبد الله أحمد بن عبد الله بن الحسين ابن عياش رحمه
الله. ومن ذلك كتاب العمل في اليوم والليلة تصنيف الفقيه أبي عبد الله محمد بن هبة
الله بن جعفر الطرابلسي (2) رواه الحسن بن الدربى، عن الشريف الضيا أبي الفتح محمد
بن محمد بن الجعفرية الحسينى الحائري، عن الشيخ أبي الحسن الحصيري الحائري، عن
الفقيه أبى عبد الله الحسين ابن اخت قاروره عن المصنف. ومن ذلك كتاب الكرفى إعجاز
القرآن تأليف أبى الحسن علي بن عيسى الرماني رواه الحسن بن الدربي المذكور، عن
الشريف الضيا (3)، عن أحمد بن يحيى بن زيد ابن ناقه الكوفي (4)، عن أبي الغنايم
الحافظ محمد بن علي البرسي (5)، عن أبى القاسم علي
(1) تقدم في فهرست الشيخ منتجب الدين
ذكره. (2) هو محمد بن هبة الله بن جعفر الوراق الطرابلسي الشيخ أبو عبد الله فقيه
ثقة ذكره الشيخ منتجب الدين في الفهرست في باب الميم - والاردبيلى في الجامع ج 2 ص
212. (3) هو الشريف أبو الحسن بن أبى جعفر النسابة المذكور آنفا. (4) هو أحمد بن
يحيى بن أحمد بن زيد الناقد المسلى (المسلية محلة بالكوفة) الكوفى توفى سنة 559 صنف
المسائل الكوفية للمتادبة الكرخية وهى عشر مسائل على وجه الالغاز في النحو - شرح
تلك المسائل. هدية العارفين ج 1 ص 86. (5) هو أبو الغنائم محمد بن على بن ميمون
الكوفى الحافظ أبى النرسى القارى لقب أبيا لجودة قرائته وكان ثقة مكثرا ذا اتقان
روى عن محمد بن على بن عبد الرحمان العلوى وطبقته بالكوفة وعن أبى اسحاق البرمكى
وطبقته ببغداد وكان يقول ما بالكوفة من أهل السنة
[112]
ابن المحسن (1) التنوخى، عن أبى الحسن
الرماني المصنف (2). ومن ذلك كتاب النافع في علم مواقيت الصلاة تأليف أبى جعفر محمد
بن علي الراسبى رواه الحسن بن الدربى، عن أحمد بن يحيى بن ناقه الكوفى، عن ابى
الغنايم محمد بن علي بن ميمون البرسى، عن أبى الحسين محمد بن أحمد بن علي الاسوسى،
عن أبى الحسن علي بن إبراهيم بن أحمد البيضاوي (3)، عن أبى عبيدة محمد بن علي ابن
حيده إمام جامع البصرة، عن أبى جعفر محمد بن علي بن الحسن الراسبى المصنف.
= والحديث الا أنا... توفى في سنة 510 عن
86 سنة.. شذرات الذهب ج 4 ص 29. (1) هو أبو القاسم على بن المحسن بن على التنوخى
فكان اديبا فاضلا شاعرا راوية للشعر الكثير وكان يصحب أبا العلاء المعرى وأخذ عنه
كثيرا وكان من أهل بيت كلهم فضلاء أدباء ظرفاء وكانت ولادته في منتصف شعبان سنة 365
بالبصرة وتوفى يوم الاحد أول المحرم سنة 447 وكان بينه وبين الخطيب أبى زكريا
التبريزي مؤانسة واتحاد بطريق أبى العلاء المعرى. وقال الخطيب البغدادي: وكان قد
قبلت شهادته عند الحكام في حداثته ولم يزل على ذلك مقبولا إلى آخر عمره وكان
مستحفظا في الشهادة محتاطا صدوقا في الحديث ونقله وتقلد قضاء عدة نواح منها المدائن
واعمالها وآذربايجان وافريقيه وغير ذلك واليه كتب أبو العلاء قصيدته التى أولها
(هات الحديث عن الزوراء أو هيتا) تاريخ بغداد ج 12 ص 115 - شذرات الذهب ج 3 ص 113
وص 276. (2) تقدم ذكره في ص 91 وذكره السمعاني في الانساب ج 6 ص 165 والسيوطي في
البغية ص 344 وابن خلكان في الوفيات ج 2 ص 461. (3) وابنه محمد بن على بن ابراهيم
بن أحمد أبو طالب بن أبى الحسين البيضاوى ولد ببغداد وبكر به أبوه في سماع الحديث
من محمد بن المظفر وأبى عمر بن حيويه وسليمان بن محمد بن أبى أيوب وغيرهم من هذه
الطبقة تولد سنة 377 ومات في 27 رمضان 446 - تاريخ بغداد ج 3 ص 104.
[113]
ومن ذلك كتاب الوصية تصنيف أبي العباس
أحمد بن يحيى بن ناقه الكوفي رواه الحسن بن دربي، عن السيد الضياء، عن المصنف. ومن
ذلك جميع ما رواه الشيخ أبو محمد عبد الله بن أحمد بن أحمد الخشاب النحوي اللغوي
الفرضي المقري من جميع تصانيفه وسماعاته ومقرواته من كتب الادب والتفاسير والاحاديث
والاخبار والاشعار والمراسلات رواه الحسن بن الدربي، عن أحمد بن شهريار (1)، عن ابن
الخشاب (2). ومن ذلك كتاب الحماسة لابي تمام حبيب بن اوس الطائي، عن أبي منصور بن
موهوب بن أحمد بن الخضر الجواليقي وكتاب شعر المتنبي، عن ابن الجواليقي، عن أبي
البركات بن الوكيل (3)، عن ابن الساربان (4) القمي. وشرح المتنبي، عن ابن
(1) هو محمد بن أحمد بن شهريار الخازن
بمشهد الغرى على ساكنه السلام فقيه صالح ذكره الشيخ منتجب الدين في الفهرست. أمل
الامل ج 2 ص 241 ط بغداد - جامع الرواة ج 2 ص 61. (2) هو عبد الله بن أحمد بن أحمد
بن أحمد بن عبد الله بن نصر بن الخشاب أبو محمد النحوي قال القفطى: كان أعلم زمانه
بالنحو حتى يقال انه كان في درجة الفارسى وكانت له معرفة بالحديث والتفسير واللغة
والمنطق والفلسفة والحساب والهندسة وما من علم من العلوم الا وكانت له فيه يد حسنة
قرأ الادب على أبى منصور الجواليقى وغيره وسمع الحديث من أبى الغنايم النرسى
المذكور آنفا ومن في طبقته وتخرج به جماعة وروى كثيرا من الحديث سمع منه أبو سعد
السمعاني وغيره وكان ثقة في الحديث صدوقا نبيلا حجة على ما قاله السيوطي راجع ترجمة
أحواله إلى بغية الوعاة ص 276... شذرات الذهب ج 4 ص 220 معجم الادباء ج 4 ص 286
الوفيات ج 2 ص 288. (3) هو كمال الدين عبد الرحمان بن محمد الانباري أبو البركات
كان من الائمة المشار إليهم في علم النحو - توفى 9 شعبان سنة 577 الكنى والالقاب ج
1 ص 17 - ريحانة الادب ج 5 ص 256 - شذرات الذهب ج 4 ص 258. (4) هو على بن أيوب بن
الحسين بن أيوب أبو الحسن القمى الكاتب المعروف بابن
[114]
الجواليقي، عن أبي الفضل بن أبي منصور
الحافظ، عن أبي زكريا الخطيب التبريزي المصنف (1).
الساربان سكن بغداد وقال الخطيب: ذكر لنا
أنه سمع من المتنبي ديوان شعره سوى القصايد الشيرازيات فقرأت عليه جميع الديوان
وكان رافضيا وكان يذكر ان مولده بشيراز في سنة 347 ومات ببغداد في سنة 430... تاريخ
بغداد ج 11 ص 251 ريحانة الادب ج 5 ص 364. (3) هو أبو الطيب أحمد بن الحسين
(والمعروف أحمد بن محمد بن الحسين) بن الحسن الجعفي الكندى الكوفى الشاعر المشهور
ولد بالكوفة سنة 303 وقدم الشام في حال صباه وجال في اقطاره واشتغل بفنون الادب
ومهر فيها وكان من المكثرين من نقل اللغة والمطلعين على غريبها وحوشيها ولا يسئل عن
شئ الا واستشهد فيه بكلام العرب من النظم والنثر وأما شعره فهو في النهاية والناس
في شعره على طبقات فمنهم من يرجحه على أبى تمام ومنهم من يرجح أبا تمام عليه وقال
الواحدى في شعره: ما راى الناس ثانى المتنبي * * أي ثان يرى لبكر الزمان وهو في
شعره نبى ولكن * * ظهرت معجزاته في المعاني وذكره الخطيب في تاريخ بغداد وقال:
بلغني أنه ولد بالكوفة سنة 303 ونشأ بالشام وأكثر المقام بالبادية وطلب الادب وعلم
العربية ونظر في أيام الناس وتعاطى قول الشعر في حداثته حتى بلغ فيه الغاية التى
فاق أهل عصره وعلا شعراء وقته واتصل بالامير أبى الحسن ابن حمدان المعروف بسيف
الدولة وانقطع إليه وأكثر القول في مدحه ثم مضى إلى مصر فمدح بها كافور الخادم
واقام هناك مدة ثم خرج من مصر وورد العراق ودخل بغداد وجالس بها أهل الادب وقرء
عليه ديوانه. وذكره القاضى نور الله في شعراء الشيعة ونقل عن الشيخ عبد الجليل
الرازي أنه نقل منه هذا العشر: أبا حسن لو كان حبك مدخلى * * جهنم كان الفوز عندي
جحيمها وكيف يخاف النار من بات موقنا * * بان أمير المؤمنين قسيمها وعن نسمة السحر
يذكر من تشيع وشعر: أن أبا الطيب المتنبي كان يتحقق بولاء
[115]
ومن ذلك كتاب مقاتل آل أبى طالب رواه ابن
الدربي، عن ابن شهريار، عن عمه حمزة بن شهريار (1)، عن شيخ الشرف أبي حرب محمد بن
المحسن العلوي الحسيني النسابة، عن أبي الحسن محمد بن محمد النسابة العلوي، عن أبي
الفرح الاصفهاني المصنف (2). ومن ذلك كتاب الكفاية في النصوص على عدد الائمة الاثنى
عشر عليهما السلام تأليف السعيد علي بن محمد بن على القمي الخزاز رواه الحسن بن
الدربي، عن ابن شهريار، عن عمه
أمير المؤمنين تحققا شديدا وان له فيه عدة
قصايد سماها العلويات وقال: ويقوى تشيعه أنه كوفى والكوفة أحد معادن الشيعة، ويؤيد
تشيعه أيضا ان امه همدانية من صلحاء النساء الكوفيات، وتشيع قبيلة همدان اشهر من
نار على علم فقد رضع المتنبي التشيع من اللبن كما قال الشاعر: لا عذب الله امى أنها
شربت * * حب الوصي وغذتنيه باللبن وكان لى والد يهوى أبا حسن * * فصرت من ذى وذا
اهوى أبا حسن قتل المتنبي مع عدة من أصحابه لما رجع من عند عضد الدولة الديلمى في
قرب نعمانية بيد فاتك بن أبى الجهل الاسدي وأصحابه في رمضان سنة 354 - راجع الكنى
والالقاب ج 3 ص 121 - تاريخ بغداد ج 4 ص 102 ريحانة الادب ج 3 ص 440 - شذرات الذهب
ج 3 ص 13 - الوفيات ج 1 ص 102. (1) هو الشيخ ابو طالب حمزة بن محمد بن أحمد بن
شهريار الخازن.. أمل الامل ج 2 ص 106 ط بغداد. (2) هو على بن الحسين محمد بن
المروانى الاموى الزيدى صاحب كتاب الاغانى أورده شيخنا الحر في الامل وقال: هو
اصبهاني الاصل بغدادي المنشأ من أعيان الادباء وكان عالما روى عن كثير من العلماء
وكان شيعيا خبيرا بالاغانى والاثار والاحاديث المشهورة والمغازى وعلم الجوارح
والبيطرى والطب والنجوم وغير ذلك له تصانيف مليحة: منها الاغانى وحمله إلى سيف
الدولة فاعطاه ألف دينار واعتذر... الكنى والالقاب ج 1 ص 135 - أمل الامل ج 2 ص 181
- الشذرات ج 3 ص 19 - الوفيات ج 2 ص 468.
[116]
الموفق الخازن بن شهريار (1)، عن أبي
الطيب طاهر بن محمد بن علي الخزازي، عن الذكي علي بن محمد التوني النيسابوري (2)،
عن الشيخ الزاهد علي بن محمد بن أبي الحسن ابن عبد الصمد القمي (3)، عن والده، عن
المصنف (4). ومن ذلك كتاب الولاية تأليف أبي العباس أحمد بن سعيد المعروف بابن عقدة
الكوفي رواه الحسن بن الدربي، عن الموفق أبي عبد الله أحمد بن شهريار الخازن عن عمه
حمزة بن محمد، عن خاله أبي علي بن محمد بن الحسن (5)، عن أبيه محمد بن الحسن
(1) هو الموفق الخازن بن شهريار - كان
عالما فاضلا.. قاله الحر العاملي في الامل ج 2 ص 327. (2) هو الشيخ على بن محمد
النيسابوري فاضل فقيه.. امل الامل ج 2 ص 203. (3) هو الشيخ على بن محمد بن أبى
الحسن بن عبد الصمد فاضل جليل.. امل الامل ج 2 ص 198. (4) هو على بن محمد بن على
الخزاز الرازي (المصنف) ويقال القمى: له كتب في الكلام وفى الفقه: الايضاح في
الاعتقادات الشرعية على مذهب الامامية، الكفاية في النصوص وقد ذكره النجاشي فقال:
على بن محمد بن على الخزاز، ثقة من أصحابنا أبو القاسم وكان فقيها وجيها له كتاب
الايضاح في أصول الدين على مذهب أهل البيت عليهم السلام انتهى.. أمل الامل ج 2 ص
201 - جامع الرواة ج 1 ص 600 رجال النجاشي ص 205 خلاصة الرجال ص 95 - معالم العلماء
ص 71. (5) هو أبو على الحسن بن محمد بن الحسن الطوسى الملقب بالمفيد الثاني صاحب
شرح النهاية وكتاب الامالى الدائر بين سدنة الاخبار والمرشد إلى سبيل التعبد ينتهى
إليه أكثر الاجازات وهو كما قال شيخنا الحر العاملي - ره - كان عالما فاضلا فقيها
محدثا جليلا ثقة. وقال منتجب الدين عند ذكره كما قلناه سابقا: فقيه ثقة عين قرأ على
والده جميع تصانيفه أخبرنا الوالد عنه انتهى وذكره ابن شهر آشوب وقال: له المرشد
إلى سبيل التعبد.. أمل الامل ج 2 ص 76 - فوائد الرضوية ص 120 - معالم العلماء ص 37.
[117]
عن أحمد بن محمد بن موسى بن الصلت
الاهوازي (1)، عن أبي العباس أحمد بن سعيد ابن عقدة المصنف (2): وأول الكتاب حديث
أبي بكر بن أبي قحافة قال أبو العباس أحمد بن سعيد بن عقدة: حدثنا إبراهيم بن
الوليد بن حماد قال: أخبرنا أبي قال: اخبرنا يحيى بن يعلى عن حرب بن صبيح، عن ابن
اخت حميد الطويل، عن ابن جذعان، عن سعيد بن المسيب قال: قلت لسعد بن أبي وقاص: اني
اريد أن أسئلك عن شئ، وإني أتقيك قال: سل عما بدالك فانما أنا عمك قال: قلت: مقام
رسول الله صلى الله عليه وآله فيكم يوم غدير خم، قال: نعم قام فينا بالظهيرة فأخذ
بيد علي بن أبي طالب فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من
عاداه، قال: فقال أبو بكر وعمر: أمسيت
(1) هو أحمد بن محمد بن موسى المعروف بابن
الصلت فاضل جليل يروى عنه الشيخ الطوسى.. أمل الامل ج 2 ص 27. (2) هو الحافظ أحمد
بن محمد بن سعيد الهمداني (المصنف) ابن عقدة الكوفى قال العلامة - ره -: يكنى ابا
العباس جليل القدر عظيم المنزلة وكان زيديا جاروديا وعلى ذلك مات. قال المحدث
القمى: وانما ذكرناه من جملة أصحابنا لكثرة رواياته عنهم وخلطته بهم وتصنيفه لهم
روى جميع كتب أصحابنا وصنف لهم وذكر أصولهم وكان حفظة. قال شيخنا الطوسى - ره -
سمعت جماعة يحكون عنه أنه قال أحفظ مائة وعشرين ألف حديث باسانيدها له كتب ذكرناها
في كتابنا الكبير منها أسماء الرجال الذين رووا عن الصادق عليه السلام أربعة آلاف
رجل خرج فيه لكل رجل الحديث الذى رواه مات بالكوفة سنة 323 كان مولده سنة 249 وعن
الدار قطني أنه قال: اجمع أهل الكوفة أنه لم يربها من زمان ابن مسعود الصحابي إلى
زمان ابن عقدة المذكور من هو احفظ منه وقال: انه يعلم ما عند الناس ولا يعلم الناس
ما عنده... الكنى والالقاب ج 1 ص 352.. رجال الشيخ ص 453.. تذكرة الحفاظ ج 3 ص
839.. هدية العارفين ج 1 ص 60.
[118]
يا ابن أبي طالب مولى كل مؤمن ومؤمنه. ومن
ذلك كتاب الاغاني تأليف أبي الفرج الاصفهانى رواه الحسن بن الدربي، عن ناصر الدين
راشد بن إبراهيم بن إسحاق بن محمد البحراني (1)، عن السيد فضل الله بن علي بن عبد
الله الحسني، عن أبي الحسين علي بن محمد بن عبد الرحيم بن دينار، عن المصنف (2).
ومن ذلك كتاب العشرات لابي عمر الزاهد رواه الحسن بن الدربى، عن راشد ابن إبراهيم،
عن السيد ضياء الدين أبى الرضا فضل الله بن علي بن عبيدالله الحسنى، عن أبى الفتح
محمد بن الحسن الكاتب (3)، عن أبي عمر (4).
(1) هو ناصر الدين كما قاله الشيخ منتجب
الدين والمولى الاردبيلى والشيخ نصير الدين كما قاله الحر العاملي. راشد بن ابراهيم
بن اسحاق البحراني الفقيه. عالم فاضل متكلم اديب شاعر روى عن السيد فضل الله بن على
الراوندي. أمل الامل ج 2 ص 117 - جامع الرواة ج 1 ص 315. (2) هو أبو الفرج
الاصفهانى المذكور سابقا. (3) هو على ما حكاه ابن خلكان أبو على محمد بن الحسن بن
المظفر الكاتب اللغوى البغدادي المعروف بالحاتمى أحد الاعلام المشاهير المطلعين
المكثرين أخذ الادب عن أبى عمر الزاهد غلام ثعلب وروى عنه أخبارا واملاها في مجالس
الادب وروى عن غيره أيضا وأخذ عنه جماعة من النبلاء منهم القاضى أبو القاسم
التنوخى.. توفى سنة 388... بغية الوعاة ص 35 - تاريخ بغداد ج 2 ص 214 - شذرات الذهب
ج 3 ص 129 - معجم الادباء ج 6 ص 501 - الوفيات ج 3 ص 482. (4) هو محمد بن عبد
الواحد بن أبى هاشم (المصنف) أبو عمر الزاهد المطرز الباوردى غلام ثعلب اللغوى من
ائمة وأكابر أهلها وأحفظهم لها قال أبو على بن أبى على التنوخى عن أبيه: ومن الرواة
الذين لم يرقط احفظ منهم أبو عمر الزاهد محمد بن عبد الواحد المعروف بغلام ثعلب
املى من حفظه ثلاثين ألف ورقة في اللغة تولد في سنة 261 وتوفى في ذى القعدة سنة
345... بغية الوعاة ص 69 - تاريخ بغداد ج 2 ص 356 =
[119]
ومن ذلك رواية خير الامير حسام الدولة
المقلد بن رافع، عن الحسن بن الدربى، عن أبى العامر سالم بن قبادويه (1) في سنة
احدى وتسعين وخمسمائة، عن أبى البقاء هبة الله بن نما (2)، عن أبي البقا هبة الله
بن ناصر بن نصير، عن أبيه، عن الاسعد، عن الرئيس أبى الغنائم أحمد بن على المزرع
عمن حدثه، عن بعض أهل الموصل قال: عزمت على الحج فأتيت الامير حسام الدولة المقلد
بن رافع (3) وهو أميرنا يومئذ، فودعته وعرضت الحاجة عليه، فاستخلانى وأحضر مصحفا
فحلفني به لابلغن. رسالته
= شذرات الذهب ج 2 ص 370 - معجم الادباء ج
7 ص 26 - الوفيات ج 3 ص 458 - هدية العارفين ج 2 ص 42. (1) هو الشيخ سالم بن
قهارويه فاضل جليل القدر يروى الصحيفة الكاملة عن بهاء الشرف المذكور في أولها -
كذا في المخطوطة والنسخة المطبوعة وفى الاعيان (سالم بن قهازويه) ثم قال قهازويه
بقاف وهاء وألف وزاى وواو وياء مثناة تحتية وهاء وكذا في الامل في نسخة مخطوطة نقلت
عن خط المؤلف وفى النسخة المطبوعة قهارويه بالراء وفى الرياض نقلا عن الامل قبادويه
بباء موحدة ودال وهو تصحيف من النساخ وهو اسم فارسي لا اعرف معناه - أمل الامل ج 2
ص 124. (2) قد تقدم ذكره في فهرست منتجب الدين... وذكره الحر العاملي - ره - في
الامل ج 2 ص 343. (3) هو حسام الدولة أبو حسان المقلد بن المسيب بن رافع بن المقلد
بن جعفر بن عمرو ابن المهنى عبد الرحمان بن يزيد - بالتصغير - ابن عبد الله بن زيد
بن قيس بن حوثة بن طهفة بن حزن بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية
بن بكر بن هوازن العقيلى صاحب الموصل كان أخوه أبو الذواد محمد بن المسيب أول من
تغلب على الموصل وملكها من أهل هذا البيت وذلك في سنة 380 وتزوج بهاء الدولة أبو
نصر بن عضد الدولة ابن بويه الديلمى ابنته - فلما مات أبو الذواد في سنة سبع
وثمانين قام أخوه المقلد المذكور بالملك من بعده وكان اعور - ولقبه الامام القادر
بالله وكناه وانفذ إليه باللواء والخلع فلبسها بالانبار.
[120]
وحلف به: لئن ظهر هذا الحديث لاقتلنك.
فلما فرغ قال: إذا أتيت المدينة فقف عند قبر محمد صلى الله عليه وآله وقل: يا محمد
فعلت وصنعت وموهت على الناس في حياتك، ثم أمرتهم بزيارتك بعد مماتك ! وكلام نحو هذا
فسقط في يدي لما أتيته فلم أعلم انه يرى رأى الكفار، ثم سرت فحججت وعدت حتى أتيت
المدينة وزرت رسول الله صلى الله عليه وآله وهبته أن أقول ما قال لى، وبقيت أياما
حتى إذا كان ليلة مسيرنا فذكرت يميني بالمصحف، فوقفت أمام القبر فقلت: يا رسول الله
! حاكي الكفر ليس بكافر، قال لى المقلد بن المسيب: كذا وكذا. ثم استعظمت ذلك أي خفت
فزمعت منه فأتيت رحلى ورفاقتي ورميت نفسي و تدثرت وصرت كالمحموم فلما تهور الليل
رأيت في منامي رسول الله صلى الله عليه وآله وعليا عليه السلام وبيد على عليه
السلام سيف وبينهما رجل قائم عليه إزار ديبقى أبيض بطراز أحمر، فقال لى رسول الله
صلى الله عليه وآله: يا فلان اكشف وجهه فكشفته، فقال: تعرفه ؟ قلت: نعم، قال: من هو
؟ قلت المقلد بن المسيب، قال: يا على اذبحه فأمر السيف على نحره فذبحه و رفعه فمسحه
بالازار على صدره مسحتين فأثر الدم فيه خطين. ثم انتبهت مرعوبا ولم أكن أخبرت أحدا
فتداخلني أمر عظيم حتى أخبرت صاحبي، وكتب شرح المنام وأرخ الليلة ولم نعلم به ثالثا
وسرنا حتى أتينا الكوفة و يممنا إلى شفاثا وجئنا الانبار، فوجدنا الامير قد قتل:
أصبح مذبوحا في فراشه
= وبينما المقلد المذكور في مجلس أنسه وهو
بالانبار اذ وثب عليه غلام تركي فقتله وذلك في صفر سنة 391 ويقال انه مدفون على
الفرات بمكان يقال له: شقيا بين الانبار وهيت وحكى ان هذا التركي سمعه وهو يقول
لرجل ودعه وهو يريد الحج: إذا جئت ضريح رسول الله صلى الله عليه وآله فقف عنده وقل
له عنى: (لو لا صاحباك لزرتك). ولما مات رثاه الشريف الرضى أخو المرتضى الشريف علم
الهدى ابني النقيب الحسين الموسوي بقصيدتين ورثاه جماعة من الشعراء... شذرات الذهب
ج 3 ص 138 - الوفيات ج 4 ص 348.
[121]
فسألنا لما وصلنا الموصل عن خبره فلم يزد
أحد على أنه أصبح مذبوحا، فسألنا عنه فراشيه وغلمانه فأخبرونا بما أخبرنا به غيرهم،
فسألتا عن الليلة فوجدناها الليلة التى أرخناها بالمدينة، فغمزني صاحبي وغمزته. ثم
قلنا: قد بقى شئ واحد الازار والدم عليه، فسألنا عمن غسله فارشدنا إليه فسألناه
فأخرج لنا ما أخذه من ثيابه حين غسله والازار الابيض المطرز بأحمر فيها وفيه
الخطتان بالدم، قال أبو البقاء بن ناصر: ورأيت أنا بعد نسخي هذا الحديث أن ذلك كان
في سنة تسعين وثلاثمائة. ومن ذلك كتاب الناسخ والمنسوخ رواه الحسن بن الدربى، عن
الحسن بن علي ابن عبيده، (1) عن أبى محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي (2)، عن
أبى القاسم هبة الله بن سلامة المفسر المصنف (3). ومن ذلك الندبة لمولانا زين
العابدين علي بن الحسين عليهما السلام رواها الحسن بن الدربي، عن نجم الدين عبد
الله بن جعفر الدوريستي، عن ضياء الدين أبي الرضا فضل بن
(1) هو الشيخ الجليل الحسن بن على بن
عبيدة فاضل يروى عن أبى السعادات عن القاضى ابن قدامة عن السيد الرضى.. - أمل الامل
ج 2 ص 74. (2) هو أبو محمد رزق الله بن عبد الوهاب بن عبد العزيز بن الحارث الامام
التميمي البغدادي الفقيه الواعظ شيخ الحنابلة قرأ القرآن على أبى الحسن الحمامى
وتقدم في الفقه والاصول والتفسير والعربية واللغة وحدث عن أبى الحسين بن المتيم
وأبى عمرو بن مهدى والكبار وتوفى في نصف جمادى الاولى عن 88 سنة في سنة 488 وقال
ابن عقيل في فنونه ومن كبار مشايخي أبو محمد التميمي شيخ زمانه كان حسنة العالم
وماشطة بغداد... شذرات الذهب ج 3 ص 384. (3) هو هبة الله بن سلامة بن أبى القاسم
البغدادي المفسر مؤلف كتاب الناسخ والمنسوخ وجد رزق الله التميمي لامه كان من احفظ
ائمة التفسير وكان ضريرا له حلقة بجامعة المنصور توفى سنة 410 - تاريخ بغداد ج 14 ص
70 - شذرات الذهب ج 3 ص 192 كشف الظنون ج 2 ص 1920 - هدية العارفين ج 2 ص 504.
[122]
على الحسنى بقاشان، عن أبي جعفر محمد بن
علي بن الحسن المقري النيسابوري (1) عن الحسن بن يعقوب بن أحمد النيسابوري، عن
الحاكم أبي القاسم عبد الله بن عبيدالله الحسكاني (2)، عن أبي القاسم علي بن محمد
العمري (3)، عن أبي جعفر محمد بن بابويه (4)، عن أبي محمد بن القاسم بن محمد
الاسترآبادي، عن عبد الملك بن إبراهيم وعلي بن محمد بن سيار، عن أبي يحيى بن عبد
الله بن زيد العمري، عن سفيان بن عيينة (5)، عن الزهري (6) قال: سمعت مولانا زين
العابدين علي بن الحسين عليهما السلام
(1) هو الشيخ الامام قطب الدين أبو جعفر
محمد بن على بن الحسن المقرى النيسابوري - أمل الامل ج 2 ص 283 جامع الرواة ج 2 ص
153. (2) هو أبو القاسم عبيدالله بن عبد الله الحسكاني له شواهد التنزيل لقواعد
التفضيل حسن، خصايص على بن أبى طالب عليه السلام في القرآن، مسألة في تصحيح رد
الشمس وترغيم النواصب الشمس. أمل الامل ج 2 ص 167 - معالم العلماء ص 78. (3) هو أبو
الحسن على بن محمد [بن على] العلوى العمرى المعروف بابن الصوفى له الرسائل: العيون،
الشافي، المجدي - أمل الامل ج 2 ص 201 - معالم العلماء ص 68. (4) هو أبو جعفر صدوق
الطائفة الحقة الامامية الاثنا عشرية المتوفى 381 صاحب الفقيه تقدم ترجمته ومآثره
وآثاره في ج 1 ص 35 - إلى 42 من البحار الحديثة. (5) هو سفيان بن عيينه [ع] الهلالي
أحد الثقات الاعلام قال الذهبي في ميزان الاعتدال: - اجمعت الامة على الاحتجاج به
وكان يدلس - لكن المعهود منه لا يدلس الا عن ثقة وكان قوى الحفظ وما في أصحاب
الزهري أصغر سنا منه ومع هذا فهو من اثبتهم. ميزان الاعتدال ج 2 ص 170 - شذرات
الذهب ج 2 ص 354. (6) (الزهري) بضم الزاى وسكون الهاء أبو بكر محمد بن مسلم بن
عبيدالله بن عبد الله بن الحارث بن شهاب بن زهرة بن كلاب الفقيه المدنى التابعي
المعروف وقد ذكره علماء الجمهور واثنوا عليه ثناء بليغا وقد تقدم ذكره مات سنة 124
- أو 125 =
[123]
يحاسب نفسه ويناجي ربه وهو يقول: يا نفس
حتى م إلى الدنيا ركونك. ومن ذلك ذكر صلاة الرغائب روى صفتها الحسن بن الدربي، عن
الحاج الصالح مسعود بن محمد بن أبي الفضل الرازي (1) المجاور بمشهد مولانا أمير
المؤمنين عليه السلام كان قرأها عليه في محرم سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة قال: اخبرني
الشيخ زين الدين ضياء الاسلام أبو الحسن علي بن عبد الجليل العياضي الرازي ببلد
الري (2) في أول شهر رجب من سنة أربع وأربعين وخمسمائة قال: اخبرني شرف الدين
المنتجب بن الحسن بن علي الحسني (3) قال: اخبرني سديد الدين أبو الحسن علي بن الحسن
الجاسبى (4) قال: اخبرنا المفيد عبد الرحمن بن أحمد النيسابوري الخزاعى بالري (5)
= الكنى والالقاب ج 2 ص 274 - تاريخ بغداد
ج 4 ص 84 - ميزان الاعتدال ج 4 ص 40 - ريحانة الادب ج 2 ص 139 - الشذرات ج 1 ص 162
- الوفيات ج 3 ص 317. (1) هو الشيخ مسعود بن محمد بن الفضل فقيه صالح كما قاله
منتجب الدين - أمل الامل ج 2 ص 322. (2) هو الشيخ زين الدين على بن عبد الجليل
البياضى المتكلم نزيل دار النقباء بالرى - قاله منتجب الدين - أمل الامل ج 2 ص 191
- جامع الرواة ج 1 ص 588. (3) هو السيد شرف الدين المنتجب بن الحسين السروى فقيه
صالح فاضل قرأ على الشيخ المحقق رشيد الدين عبد الجليل الرازي وقد تقدم ذكره في
الفهرست - أمل الامل ج 2 ص 325. (4) قد مضى ذكره في الفهرست أيضا - أمل الامل ج 2 ص
179 - وفى جامع الرواة (الجاسبى). (5) قد تقدم ذكره أيضا في الفهرست وذكره الحر
العاملي في الامل ج 2 ص 11 و 12 و 34 و 39 و 46 و 141 و 147 و 168 وص 170 و 224 و
228 و 273 و 290 و 319 و 327.
[124]
قال: حدثنا أبو عبد الله الحسين بن علي
(1)، عن الحاج سموسم (2) قال: حدثنا أبو الفتح بن رجاء بن عبد الواحد الاصفهانى
قال: حدثنا أبو القاسم عبد العزيز بن راشد بندار الشيرازي قال: حدثنا أبو الحسن
الهمداني (3) قال: حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن سعيد البصري (4) قال: حدثني أبى
قال: حدثنى خلف بن عبد الله الصنعانى (5) قال: حدثنى حميد الطوسى (6)...
(1) قد تقدم ذكره في الفهرست وأورده الحر
العاملي - ره - في الامل ج 2 ص 95 ولو أنه لم يعلم أي أبو عبد الله الحسين هو أما
أيا كان فهو صالح فاضل دين. (2) أقول ما وجدت هذا الاسم في كتب التراجم والمعاجم من
الخاصة والعامة وما أدرى أي شخص هو وفى نسخة المؤلف (المجلسي) - ره - والمخطوطة
الاخر (سموسم) بدل سمرسم. (3) هو على بن جهضم (أبو الحسن الحمداني) قاله ابن حجر في
لسان الميزان: ج 2 ص 403. (4) قال ابن حجر في لسان الميزان: على بن محمد بن سعيد
اثنان يجوز أن يكون أحدهما أو هما بصريان أحدهما الكريزى الاثرم والاخر الازرق
وذكرهما أبو محمد بن عدى في الكامل - لسان الميزان ج 2 ص 403. (5) هو خلف بن
عبيدالله الصنعانى. قال ابن حجر: يروى هو عن حميد، عن أنس بصلاة الرغائب في رجب
رواه على بن جهضم عن على بن محمد بن سعيد البصري عن أبيه عنه. قال أبو موسى المدينى
لا أعلم انى كتبته الا من رواية ابن جهضم قال: ورجال اسناده غير معروفين وقال أبو
البركات الانماطى ورجاله مجهولون وقد فتشت عنهم جميع الكتب فما وجدتهم - لسان
الميزان ج 2 ص 403. (6) هو حميد بن تيرويه الطويل ثقة جليل يدلس سمع انسا ويروى عنه
شعبة ومالك ويحيى بن سعيد وخلق كثير وقال ابن حجر: أنه شيخ مجهول روى عنه محمد بن
زريق الموصلي وفى الشذرات هو أحد الثقات التابعين البصريين. - لسان الميزان ج 2 ص
367 شذرات الذهب ج 1 ص 211 - ميزان الاعتدال ج 1 ص 610.
[125]
.... عن أنس بن مالك (1) قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم: رجب شهر الله، وشعبان شهري، ورمضان شهر امتي، قيل:
يا رسول الله ما معنى قولك: رجب شهر الله ؟ قال: لانه مخصوص بالمغفرة، فيه تحقن
الدماء، وفيه تاب الله على أوليائه، وفيه أنقذهم من يد أعدائه. ثم قال رسول الله
صلى الله عليه وآله: من صامه كله استوجب على الله ثلاثة أشياء مغفرة لجميع ما سلف
من ذنوبه، وعصمة فيما بقي من عمره، وأمانا من العطش يوم الفزع الاكبر، فقام شيخ
ضعيف وقال: يا رسول الله إني عاجز عن صيامه كله فقال رسول الله صلى الله عليه وآله:
صم أول يوم منه فأن الحسنة بعشر أمثالها، وأوسط يوم منه وآخر يوم منه فانك تعطى
ثواب من صامه كله، ولكن لا تغفلوا عن ليلة أول جمعة منه، فانها ليلة تسميها
الملائكة ليلة الرغائب، وذلك إذا مضى ثلث الليل لا يبقى ملك في السموات والارض إلا
ويجتمعون في الكعبة وحواليها، ويطلع الله عليهم اطلاعة فيقول لهم: يا
(1) هو أبو حمزة أنس بن مالك الانصاري
النجارى وقيل توفى سنة تسعين أو احدى أو اثنتين وتسعين قدم المدينة عند النبي صلى
الله عليه وآله وله عشر سنين فخدمه. هو عند الجماعة من سادات الصحابة قاله صاحب
الشذرات وقال الذهبي: له صحبة طويلة وحديث كثير وملازمة النبي صلى الله عليه وآله
منذ هاجر إلى ان مات. ثم أخذ عن أبى بكر وعمر وعثمان وأبى وطائفة وعمر دهرا وكان
آخر الصحابة موتا روى عنه الحسن والزهرى وقتاده وثابت البنانى وحميد الطويل وسليمان
التيمى ويحيى ابن سعيد الانصاري وامم سواهم خرج له البخاري دون مسلم ثمانين حديثا
وانفرد له مسلم بسبعين حديثا واتفقا له على اخراج مائة وثمانية وعشرين حديثا شذرات
الذهب ج 1 ص 100 - تذكرة الحفاظ ج 1 ص 44. وأما عند الامامية رضوان الله عليهم
اجمعين فهو من المتخلفين عن بيعة أمير المؤمنين على بن أبى طالب عليه السلام
والمتقاعدين عن نصرته عليه السلام ومن الكاتمين للشهادة حين استشهده على عليه
السلام حديث البساط فكتم الشهادة فدعا عليه على عليه السلام فابتلاه الله بالبرص
والعمى إلى أن مات بالبصرة.
[126]
ملائكتي سلوني ما شئتم، فيقولون: ربنا
حاجاتنا إليك أن تغفر لصوام رجب فيقول الله عزوجل قد فعلت ذلك. ثم قال رسول الله ما
من أحد يصوم الخميس أول خميس من رجب ثم يصلي ما بين العشاء والعتمة اثني عشر ركعة،
يفصل بين كل ركعتين بتسليمة، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة واحدة وإنا أنزلناه
في ليلة القدر ثلاث مرات، وقل هو الله اثني عشر مرة، فإذا فرغ من صلاته صلى على
سبعين مرة، يقول: اللهم صل على محمد وعلى آله، ثم يسجد ويقول في سجوده سبعين مرة:
سبوح قدوس رب الملائكة والروح، ثم يرفع رأسه فيقول سبعين مرة: رب اغفر وارحم وتجاوز
عما تعلم إنك أنت العلى الاعظم، ثم يسجد سجدة اخرى فيقول فيها ما قال في الاولى ثم
يسأل الله تعالى حاجته في سجوده، فانها تقضى. قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
والذى نفسي بيده لا يصلي عبد أو أمة هذه الصلاة إلا غفر الله له جميع ذنوبه ولو
كانت ذنوبه مثل زبد البحر، وعدد الرمل، ووزن الجبال وعدد ورق الاشجار، ويشفع يوم
القيامة في سبع مائة من أهل بيته ممن قد استوجب النار، فإذا كان أول ليلة في قبره
بعث إليه ثواب هذه الصلاة في أحسن صورة فتجيئه بوجه طلق ولسان ذلق، فيقول: يا حبيبي
أبشر فقد نجوت من كل شدة فيقول من أنت ؟ فوالله ما رأيت وجها أحسن من وجهك، ولا
سمعت كلاما أحلى من كلامك ولا شممت رائحة أطيب من رائحتك فيقول: يا حبيبي أنا ثواب
تلك الصلاة التي صليتها في ليلة كذا من شهر كذا من سنة كذا، جئتك الليلة لاقضى حقك
واونس وحدتك وأدفع عنك وحشتك، فإذا نفخ في الصور ظللت في عرصة القيامة على رأسك
فأبشر فلن تعدم الخير أبدا. ومن ذلك جميع ديوان ابن حيوس (1) عني عن السيد جلال
الدين عبد الحميد
(1) هو أبو الفتيان محمد بن سلطان بن محمد
بن حيوس بن محمد بن المرتضى بن محمد بن الهيثم بن عدى بن عثمان الغنوى الملقب بصفي
الدولة الشاعر المشهور كان يدعى بالامير لان أباه كان من أمراء المغرب وهو أحد
الشعراء الشامين المحسنين ومن فحولهم المجيدين، له ديوان شعر كبير لقى جماعة من
الملوك والاكابر ومدحهم وأخذ جوائزهم =
[127]
ابن فخار (1)، عن علي بن علي بن منصور بن
الخازن الحائري، عن أبي غالب محمد ابن ميمون، عن الفضل بن سهل الاسفرايني (2)، عن
ابن حيوس. ومن ذلك جميع ما رواه الشيخ السعيد سديد الدين (3) أبو علي حسين بن
= وكان منقطعا إلى بنى مرداس أصحاب حلب
ذكر الجوهرى في الصحاح في فصل (ردس) المردس: حجر يرمى به في البئر ليعلم افيها ماء
ام لا وبه سمى الرجل. وله فيهم القصائد الانيقة وقصته مشهورة مع الامير جلال الدولة
وصمصامها أبى المظفر نصر بن محمود بن شبل الدولة نصر بن صالح بن مرداس الكلابي صاحب
حلب فانه كان قد مدح أباه محمود بن نصر فاجازه ألف دينار فلما مات وقام مقامه ولده
نصر المذكور قصده ابن حيوس المذكور بقصيدته الرائية يمدحه بها ويعزيه عن أبيه وهى
من [الطويل]. كفى الدين عزا ما قضاه لك الدهر * * فمن كان ذا نذر فقد وجب النذر إلى
ان قال: فصبرا على حكم الزمان الذى سطا * * على أنه لولاك لم يكن الصبر غزانا ببؤسى
لا يماثلها الاسى * * تقارن نعمى لا يقوم بها الشكر وكانت ولادة ابن حيوس يوم السبت
سلخ صفر سنة 394 وتوفى شعبان سنة 473 شذرات الذهب ج 3 ص 343 - الوفيات ج 4 ص 64 -
ريحانة الادب ج 5 ص 318 (1) هو السيد جلال الدين عبد الحميد بن فخار بن معد بن فخار
الموسوي. كان فاضلا محدثا راوية يروى عن تلامذة ابن شهر آشوب، له كتاب ينقل منه
الحسن بن سليمان ابن خالد الحلى في مختصر البصائر - أمل الامل ج 2 ص 145. (2) هو
الفضل بن سهل الاسفراينى ثم الدمشقي الذى اجاز له أبو بكر الخطيب آخر من حدث عنه
بالاجازة ابن المقير سماعه صحيح لكنه متهم بالكذب فيما يحكيه - لسان الميزان ج 4 ص
442 ميزان الاعتدال ج 3 ص 352 - كان وفاته سنة 548 على ما حكاه العسقلاني في لسان
الميزان. (3) هو الشيخ سديد الدين أبو على الحسين بن خشرم فاضل جليل يروى عنه السيد
جمال الدين أحمد بن موسى بن طاوس جميع كتب أصحابنا السالفين ومروياتهم - أمل الامل
ج 2 ص 92
[128]
خشرم، عن السيد جمال الدين أحمد بن طاوس
(1) عنه وهو جميع كتب أصحابنا السابقين ورواياتهم وأخبارهم ومصنفاتهم. ومن ذلك جميع
ما صنفه ورواه وسمعه الفقيه السعيد برهان الدين محمد بن محمد بن الحمدوى القزويني
(2) نزيل الري وهو كتابه المسمى تخصيص البراهين نقض المسألة في الامامة من كتاب
الاربعين تصنيف فخر الدين الرازي، وجميع ما صح من مسموعات برهان الدين ورواياته
وتصانيفه. وبهذا الطريق عن برهان الدين جميع كتب أصحابنا الماضين. وجميع كتب
الطبرسي ورواياته وتفسيره عن برهان الدين الحمدوى عنه. وكتب السيد فضل الله الحسني
وكتب الكراجكي والصهرشتي. ومن ذلك جميع ما رواه أبو علي بن خشرم، عن أبي الحسين
مسعود بن علي ابن يحيى البغدادي المعروف بالنبطي كتاب عيون الادلة إلى معرفة الله
عن الشيخ أبي الفضل سعيد بن أحمد الصيداوي المصنف (3). وعن الشيخ مسعود، عن أبي
الفائز، عن ابن قارورة، عن هبة الله بن نافع الحلي (4) كتاب التبصرة في أحكام السنة
وكتابه في الكلام على مسألة القناتيه وجميع
(1) وقد تقدم ترجمته في ج 1 ص 147 من
البحار الحديثة. (2) هو الشيخ برهان الدين محمد بن محمد بن على الحمداني القزويني
نزيل الرى فاضل ثقة يروى عن الشيخ منتجب الدين ويروى عنه المحقق راجع أمل الامل ج 2
ص 194 وص 302 وص 307. (3) يحتمل أن يكون هو سعيد بن أحمد بن موسى أبو القاسم الغراد
الكوفى الثقة الصدوق له كتاب براهين الائمة عليهم السلام روى عنه هارون بن موسى
وغيره. جامع الرواة ج 1 ص 358. (4) هو الشيخ هبة الله بن نافع الحلى فقيه كما قاله
منتجب الدين... أمل الامل ج 2 ص 343.
[129]
كتبه وتصانيفه. ومن ذلك جميع ما يرويه
السيد السعيد صفي الدين محمد بن معد الموسوي (1) قدس روحه وما صنفه وأنشاه وأملاه
ورواه عن مشايخه عني عن والدي، عن صفي الدين المذكور. فمن ذلك القراءات السبع لابن
مجاهد (2) عن السيد صفي الدين محمد بن معد، عن الشيخ نصير الدين راشد بن إبراهيم بن
إسحاق بن محمد البحراني (3) عن
(1) هو السيد صفى الدين أبو جعفر محمد بن
معد بن على بن رافع بن أبى الفضائل معد بن على بن حمزة بن أحمد بن حمزة بن على بن
أحمد بن موسى بن ابراهيم بن موسى الكاظم عليه السلام. عالم فاضل صالح خير محدث يروى
عن محمد بن محمد بن على الحمداني القزويني عن الشيخ منتجب الدين على بن عبيدالله بن
الحسن بن الحسين بن بابويه ويروى العلامة عن أبيه عنه جميع مصنفاته ومروياته، أمل
الامل ج 2 ص 307. (2) هو أبو بكر احمد بن موسى بن العباس بن مجاهد كان من أكابر
القراء في عصر الغيبة الصغرى وكان وحيد عصره في العلم والفضل والتبحر والديانة وكان
أديبا ظريفا مزاحا وكان شيخ القراء في وقته والمقدم منهم على أهل عصره روى عن جماعة
كثيرة منهم عبد الله بن أيوب المخرمى ومحمد بن عبد الله الزهيري وزيد بن اسماعيل
الصايغ وسعدان بن نصر وأحمد بن منصور الرمادي وغيرهم توفى في شعبان عن ثمانين سنة
في سنة 324 - تاريخ بغداد ج 5 ص 144 - ريحانة الادب ج 6 ص 145 شذرات الذهب ج 2 ص
302. (3) هو الشيخ نصير الدين (ناصر الدين في ج) راشد بن ابراهيم بن اسحاق البحراني
الفقيه، عالم فاضل متكلم أديب شاعر روى عن السيد فضل الله بن على الراوندي وقال
منتجب الدين عند ذكره: فقيه دين قرا ههنا على مشايخ العراق واقام مدة وتوفى سنة
605. امل الامل ج 2 ص 117 - وتقدم ايضا في الفهرست
[130]
السيد فضل الله بن علي بن عبيدالله الحسني
(1) عن أبي الفتح بن الفضل الاخشيدي، عن أبي الحسن علي بن القاسم بن إبراهيم بن
شنبويه الخياط، عن أبي حفص عمر بن إبراهيم الكتاني (2) عن مصنفها أبي بكر أحمد بن
موسى بن العباس بن مجاهد. وبهذا الاسناد، عن السيد فضل الله، عن الشيخ أبي جعفر
النيسابوري كتاب الارشاد في القراءات تصنيف الغزالي أبي الحسن عنه (3). وبهذا
الاسناد عن السيد فضل الله، عن السيد أبي تراب (4) عن القاضي الاعز إسماعيل بن نصر
بن القاسم سماعا منه كتاب تفسير السماني (5) قال سمعته من جدي القاضي الكبير أبي
نصر عبد القادر ابن قاضي القضاة أبي العباس أحمد بن محمد
(1) هو السيد الامام ضياء الدين أبو الرضا
فضل الله بن على [بن عبيدالله] الحسنى الراوندي القاشانى علامة زمانه جمع مع علو
النسب كمال الفضل والحسب وكان استاد ائمه عصره وقد تقدم ذكره في الفهرست للشيخ
منتجب الدين. وراجع امل الامل ج 2 ص 217 - البحار الحديثة ج 1 ص 142، جامع الرواة ج
2 ص 9. (2) هو أبو حفص الكتاني عمر بن ابراهيم البغدادي المقرى صاحب ابن مجاهد قرأ
عليه وسمع منه كتابه في القراآت وحدث عن البغوي وطائفة من طبقته توفى في رجب سنة
390 وله تسعون سنة، تاريخ بغداد ج 11 ص 269 شذرات الذهب ج 3 ص 134. (3) هو حجة
الاسلام محمد أو أحمد الغزالي الطوسى صاحب الاحياء وغيره من الكتب. (4) هو السيد
المرتضى ابن الداعي الرازي صاحب تبصرة العوام المذكور فيما تقدم. (5) هو ابو العباس
السمان - قاضى الرى وهو في ثلاث عشرة مجلدة - كشف الظنون ج 1 ص 441.
[131]
قال سمعته من أبي. ومن ذلك كتاب تفسير أبي
مسلم محمد بن علي بن مهريزد الاصفهاني (1) المترجم بالحلوي خلاصة التفاسير بهذا
الاسناد عن السيد فضل الله، عن أبى عبد الله بن الحسين بن عبد الملك الحلال، عن
المصنف. ومن ذلك الجمع بين الصحيحين للشيخ أبي عبد الله الحميدي الاندلسي بهذا
الاسناد عن أبي زكريا (2) عن المصنف (3). ومن ذلك كتاب خصائص أمير المؤمنين لابي
عبد الرحمن السكري (4) مصرعا
(1) هو أبو مسلم محمد بن على الاصبهاني
(المعتزلي الاديب) المتوفى سنة 459 المسمى بجامع التأويل لمحكم التنزيل - كشف
الظنون ج 1 ص 442 - شذرات الذهب ج 3 ص 307. (2) هو أبو زكريا يحيى بن أحمد بن يحيى
بن الحسن بن سعيد الهلالي وقد تقدم ذكره في الفهرست. (3) هو أبو عبد الله محمد بن
أبى نصر فتوح بن عبد الله بن حميد الازدي الاندلسي القرطبى الحافظ المشهور روى عن
ابن حزم واختص به واكثر عنه وعن ابن عبد البر وسافر في طلب العلم واستوطن بغداد وله
كتاب الجمع بين الصحيحين البخاري ومسلم وهو مشهور ومن شعره قوله: لقاء الناس ليس
يفيد شيئا * * سوى الهذيان من قيل وقال فاقلل من لقاء الناس * * الا لاخذ العلم أو
اصلاح حال وادرك ابا بكر الخطيب بدمشق وروى عنه وروى الخطيب ايضا عنه توفى ببغداد
سنة 488 - الكنى والالقاب ج 2 ص 180. (4) وفى الشذرات ج 2 ص 35 - أبى حمزة السكرى
وفى كشف الظنون ج 1 ص 706 - الخصايص في فضل على بن أبيطالب رضى الله تعالى عنه
للامام أبى عبد الرحمن
[132]
بهذا الاسناد عن السيد فضل الله قال
قرأتها على شيخي عبد الرحيم، عن الشجري (1) عن أبي محمد الحراني، عن الحسن بن شقيق
(2) عن جامعها. ومن ذلك كتاب خصائص أمير المؤمنين عليه السلام للحافظ أبي نعيم بهذا
الاسناد عن السيد فضل الله الحسني، عن أبي علي الحداد سماعا واجازة. وكذلك ما نزل
من القرآن في أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام لابي نعيم بهذا الاسناد عنه. ومن
ذلك كتاب خصائص أمير المؤمنين عليه السلام للنطنزي بهذا الاسناد، عن السيد فضل
الله، عن مصنفها أبي عبد الله محمد بن أحمد الحافظ النطنزي. ومن ذلك كتاب الجعفريات
وهي ألف حديث بهذا الاسناد، عن السيد ضياء الدين فضل الله باسناد واحد رواها عن
شيخه عبد الرحيم عن أبي شجاع صابر ابن الحسين بن فضل بن مالك قال حدثنا أبو الحسن
علي بن جعفر بن حماد بن رائق الصياد بالبحرين قال أخبرنا بها أبو علي محمد بن محمد
بن الاشعث الكوفي (3) عن
أحمد بن شعيب النسائي الحافظ المتوفى سنة
303 ذكر أنه قيل له لم لا صنفت في فضائل الشيخين قال دخلت إلى دمشق والمنحرف عن على
بها كثير فصنفته رجاء ان يهديهم الله سبحانه وتعالى به فانكروا عليه واخرجوه من
المسجد ثم من دمشق إلى الرملة فمات بها وعن ابن خلكان أنه قتل بسبب ذلك - الشذرات ج
2 ص 239، الوفيات ج 1 ص 59. (1) اظن أنه عبد الاول بن عيسى بن شعيب بن اسحاق أبو
الوقت السجزى المتوفى سنة 553 وقد مضى ذكره وترجمته في طريق صحيح البخاري - راجع
الوفيات ج 2 ص 392. (2) هو على بن الحسن بن شقيق روى عن أبى حمزة السكرى وطائفة
وعنه البخاري وغيره وكان محدث مرو، وكان حافظا كثير العلم كثير الكتب كتب الكثير
حتى كتب التوراة والانجيل وجادل اليهود والنصارى. توفى في سنة 215 - التقريب ج 2 ص
34 الشذرات ج 2 ص 35 - وفيه على بن الحسين. (3) هو محمد بن محمد بن الاشعث أبو على
الكوفى ثقة من أصحابنا سكن مصر له
[133]
أبي الحسن (1) موسى بن إسماعيل بن موسى بن
جعفر بن محمد، عن أبيه إسماعيل، عن أبيه موسى، عن أبيه جعفر عليه السلام. ومن ذلك
كتاب مجمع البيان لعلوم القرآن للشيخ أبي علي الفضل بن الحسن ابن الفضل الطبرسي
بهذا الاسناد، عن السيد فضل الله، عن المصنف. ومن ذلك كتاب تفسير ابن عباس بهذا
الاسناد، عن السيد فضل الله، عن الشيخ أبي علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد، عن
أبي الحسين أحمد بن محمد بن الحسين ابن فاذشاه الوزير، عن الطبراني (2) قال أخبرنا
عبد الغني بن سعيد (3) المصري
كتاب الحج ذكر فيه ماروته العامة عن جعفر
بن محمد في الحج عنه. قال النجاشي في رجاله مسكته بمصر يروى نسخة عن موسى بن
اسماعيل بن موسى بن جعفر عن أبيه اسماعيل ابن موسى عن أبيه موسى بن جعفر عليهم
السلام قال التلعكبرى اخذ لى والدى منه اجازة سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة.. جامع
الرواة ج 2 ص 187 - رجال ابن داود ص 333. (1) موسى بن اسماعيل له كتب عنه محمد بن
محمد بن الاشعث جامع الرواة ج 2 ص 271 - رجال ابن داود ص 354. (2) الطبري يطلق على
رجلين من الفريقين كلاهما يسميان محمد بن جرير وكلاهما طبريان فالطبري الامامي هو
أبو جعفر محمد بن جرير بن رستم الطبري الاملي من اعاظم علمائنا الامامية في المائة
الرابعة ومن اجلائهم والطبري العامي هو محمد بن جرير الطبري العامي المحدث الفقيه
المورخ علامة وقته ووحيد زمانه جمع من العلوم ما لا يشاركه فيه احد. الكنى والالقاب
ج 1 ص 236 - ريحانة الادب ج 3 ص 22 الوفيات ج 3 ص 332. (3) هو من مشايخ الطبري
المذكور (أي الطبري السنى) أبو محمد عبدالغنى بن سعيد بن على بن سعيد بن بشر بن
مروان بن عبد العزيز الازدي الحافظ المصرى المتوفى سنة 459 له تآليف نافعة منها
(مشتبه النسبه) وكتاب (المؤتلف والمختلف) وغيرها - الوفيات ج 2 ص 390 - الشذرات ج 3
ص 188 (*).
[134]
قال حدثنا علي بن أبي طلحة (1) عن ابن
جريج، عن عبد الله بن نافع المقري (2) عن سعيد بن جبير (3)، عن ابن عباس (4). ومن
ذلك كتاب الجامع في تفسير القرآن للرماني (5) بهذا الاسناد، عن السيد فضل الله، عن
النافع أبي عبد الله، عن أبي غالب محمد بن أحمد بن سهل الواسطي بن نشران، عن ابن
كردان وعن أبي اسحاق إبراهيم بن سعيد الرفاعي، عن علي بن عيسى الرماني المصنف. ومن
ذلك كتاب صحيح البخاري بهذا الاسناد عن السيد فضل الله قال أخبرني بقراءتي عليه أبو
المظفر عبد الواحد بن حمد بن محمد بن شيذة السكرى باصبهان في داره لمحلة شميكان
قال: حدثنا سعد بن أبي سعد العيار الاشكابي قال حدثنا محمد بن عمر بن شبويه قال:
حدثنا أبو عبد الله محمد بن يوسف بن مطر بن صالح الفربري (6) قال أخبرنا الشيخ أبو
عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم الجعفي البخاري (7) سنة ثلاث وخمسين ومائتين.
(1) هو على بن أبى طلحه سالم، مولى بنى
العباس سكن حمص، ارسل عن ابن عباس ولم يره من السادسة، صدوق قد يخطى مات سنة 143 -
التقريب ج 2 ص 39. (2) هو عبد الله بن نافع الكوفى أبو جعفر الهاشمي مولاهم صدوق من
الثالثة قاله أحمد ابن على ابن حجر العسقلاني في التقريب ج 1 ص 456. (3) هو الشهيد
ظلما والمقتول صبرا بيد اللعين اللئيم حجاج بن يوسف لعنه الله وهو سيد التابعين
وتلميذ حبر الامة عبد الله بن العباس. (4) هو رئيس المفسرين عبد الله بن العباس بن
عبد المطلب الهاشمي القرشى من اكابر الصحابة كان تلميذا لامير المؤمنين على بن أبى
طالب عليه السلام... مات بالطائف في فتنة ابن الزبير وقيل أنه قتله رضوان الله
عليه. (5) هو على بن عيسى الرماني (المصنف) المذكور فيما تقدم من الاجازات. (6) هو
محمد بن يوسف الفربرى المذكور في ما تقدم من طريق صحيح البخاري. (7) هو أبو عبد
الله البخاري صاحب الصحيح والمسند تقدم ذكره وترجمته كان متعصبا
[135]
ومن ذلك الصحيح لمسلم بن الحجاج بهذا
الاسناد، عن السيد فضل الله، عن أبي عبد الله محمد بن الفضل الفزاري الصاعدي، عن
عبد الغافر بن محمد الفارسي، عن ابن أبي أحمد الجلودي، عن إبراهيم بن شعبان عنه
(1). ومن ذلك كتاب الكافي في التفسير املاء السيد الامام ضياء الدين أبي الرضا فضل
الله الحسني عني عن والدي، عن السيد صفي الدين معد الموسوي عنه. ومن ذلك جميع ما
يرويه السيد صفي الدين محمد بن معد الموسوي، عن الشيخ علي بن يحيى الخياط جميع
مصنفات الشيخ محمد بن إدريس الحلي عنه (2) وجميع ما يرويه المقري محمد بن هارون بن
السكاني عنه وكان هذا المقري واسع الرواية عن العامة والخاصة. وجميع مصنفات الشيخ
السعيد العلامة نصير الدين عبد الله بن حمزة بن الحسين ابن علي الطوسي عنه (3).
وجميع مصنفات الفقيه شمس الدين يحيى بن الحسن بن الحسين بن علي بن محمد البطريق
الاسدي صاحب كتاب العمدة وجميع رواياته عن السيد صفي الدين بن معد، عن الشيخ علي بن
يحيى الخياط عنه. وقد أجزت لهم أدام الله أيامهم أن يرووا عني عن والدي، عن مشايخه
المتصلة منه إلى الشيخ أبي جعفر الطوسي جميع ما اشتمل عليه كتاب فهرست أسماء
المصنفين وأسماء الرجال من الكتب والمشايخ بطرق الشيخ - ره - إليهم، وكذا ما اشتمل
عليه
متصلبا في مذهبه ومنحرفا عن أهل بيت
النبوة ملاء كتابه عن النواصب والخوارج والفسقة والظلمة وسماه بالصحيح روى فيه
كثيرا عن أبى هريرة الكذاب الوضاع وعن سمرة بن جندب المفترى واشباهه ولم يرو عن
الائمة المعصومين عليهم السلام. (1) مضى ذكره فيما تقدم من طريق صحيحه. (2) قد
ترجمناه فيما تقدم من الفوائد والاجازات. (3) قد تقدم ذكره في الفهرست للشيخ منتجب
الدين وفى بعض ما تقدم من الاجازات.
[136]
كتاب النجاشي والكشي. وأجزت لهم أدام الله
أيامهم أن يرووا عني عن السيد السعيد أزهد أهل زمانه رضي الدين علي بن موسى بن طاوس
الحسيني - ره - عن السيد السعيد نجم الاسلام أبي حامد محمد بن عبد الله بن علي بن
زهرة الحسيني، عن الشيخ أبي الحسين يحيى بن الحسن بن الحسين علي بن محمد البطريق
الاسدي جميع مصنفات أبي جعفر الطوسي وما اشتمل عليه كتاب الفهرست عن الفقيه عماد
الدين أبي جعفر محمد بن أبي القاسم الطبري، عن الشيخ أبي علي بن الحسن، عن والده
أبي جعفر الطوسي. وجميع كتب السيد الشريف علم الهدى المرتضى أبي القاسم علي بن
الحسين الموسوي بهذا الطريق المذكور، عن الشيخ أبي جعفر الطوسي، عن السيد المرتضى
رحمهم الله. وجميع كتب الشيخ المفيد أبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان الحارثى
بالطريق المذكور عن الشيخ أبي جعفر الطوسي، عن المفيد. وأجزت لهم أدام الله أيامهم
أن يرووا عني، عن والدي والسيد رضي الدين وجمال الدين ابني موسى بن طاوس، عن السيد
صفي الدين محمد بن معد الموسوي، عن مشايخه المذكورين في هذه الاجازة متصلا، عن
الشيخ أبي جعفر الطوسي جميع ما يرويه عن رجال العامة: منهم أبو الحسين بن بشران
المعدل وأبو الفتح بن أبى الفوارس الحافظ ومحمد ابن محمد بن مخلد وهلال بن محمد
الجبار وأبو علي بن شاذان المتكلم وأبو محمد بن فحام بن السرمرائي ومن رجال الكوفة
أبو الحسين بن خشيش والمقري والقاضي أبو القاسم التنوخي والقاضي أبو الطيب الطبري
الجوزي وأبو عمرو بن المهدي روى عن ابن عقدة واحمد بن محمد بن الصلت الاهوازي روى
ايضا عن ابن عقدة. ومن رجال الخاصة الشيخ أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان
المفيد، أبو عبد الله الحسين بن عبيدالله الغضايري، أبو عبد الله أحمد بن عبدون
المعروف بابن الحاشر
[137]
أبو علي الحسن بن إسماعيل المعروف بابن
الحمامي، أبو عبد الله الحسين بن إبراهيم القمي المعروف بابن الخياط، أبو عبد الله
بن الفارسي، أبو طالب بن عرور أبو الحسين جعفر بن الحسين حسكة القمي أبو الحسن بن
الصفار، أبو الحسن بن أحمد بن علي النجاشي أبو زكريا محمد بن سليمان الحمداني من
أهل طوس روى عن أبي جعفر بن بابويه أبو محمد عبد الحميد بن محمد المعري النيسابوري،
ابن شبل الوكيل أبو عبد الله أخو سرورة، وكان يروى عن ابن قولويه وكثير من كتب
الشيعة الصحيحة فليرووا أدام الله أيامهم ذلك محتاطين في الرواية، عظم الله أجرهم.
وكتب العبد الفقير إلى الله تعالى حسن بن يوسف بن علي بن المطهر الحلي في خامس عشر
من شعبان سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة حامدا مصليا مستغفرا، والحمد لله رب العالمين،
وصلى الله على سيدنا محمد النبي وعترته الطاهرين وسلم (1). تمت على يدى الفقير
الحقير المحتاج إلى رحمة الله تعالى وغفرانه ابن محمد علي ابن الحسن الاسترآبادي
نزيل النجف الاشرف تغمدهما الله تعالى بغفرانه وأسكنهما فراديس جنانه العبد محمد
حسن النجفي مولدا ومسكنا وإنشاء الله محشرا في المشهد المقدس الرضوي على مقدسه أفضل
الصلوات وأكمل التسليمات في سنة ست وتسعين والف حامدا مصليا مسلما مستغفرا والحمد
لله وحده.
(1) في هامش الاصل بخط الكاتب: بلغت
مقابلة بحسب الجهد والطاقة الا ما زاغ عنه البصر وحسر عنه النظر: والحمد لله وحده.
[138]
13 - فائدة اخرى في ذكر إجازة العلامة (1)
للمولى قطب الدين الرازي (2) على ظهر القواعد للعلامة المذكور وغير ذلك من الفوائد
المتعلقة بأحوال القطب المذكور. وجدت بخط الشيخ محمد بن على الجبائي ايضا قال: وجدت
بخط الشيخ شمس الدين محمد بن مكي على كتاب قواعد الاحكام ما صورته من خط مصنف
الكتاب إجازة
(1) هو شيخنا العلامة الحسن بن يوسف بن
المطهر الحلى ره وقد تقدم ترجمته في ج 1 من البحار الحديثة وذكرناه ايضا فيما تقدم.
(2) هو الشيخ قطب الدين محمد بن محمد الرازي البويهى وهو من ولد ابى جعفر الصدوق
ابن على بن بابويه كما حكى عن خط الشهيد وقال انه توفى بدمشق ثانى عشر ذى القعدة
سنة 766 وقال المحدث القمى هو الحكيم المتأله الفقيه النبيه المحقق المدقق الفاضل
الجليل ملك العلماء والافاضل صاحب المحاكمات وشرحي الشمسية والمطالع و شرح القواعد
والمفتاح وحاشيتين على الكشاف ورسالة في تحقيق الكليات ورسالة في تحقيق التصور
والتصديق إلى غير ذلك. وقال الشهيد ره هو بحر لا ينزف، وهو من بليدة ورامين من
مضافات رى من المنتسبين بسلاطين بنى بويه كما قاله المحقق الكركي ره أو من
المنسوبين بعلى بن بابويه القمى كما قاله الشهيد ره وهو من تلامذة العلامة الحلى ره
وقال ره في اجازة ابن الخازن وقد حضرت في محضر الشيخ قطب الدين الرازي البويهى في
دمشق سنة 768 واستفدت من انفاسه القدسية واجازني في جميع مصنفاته في المعقول
والمنقول وان اروى عنه جميع مروياته. وقال في موضع آخر: اتفق لى اجتماعي معه في
دمشق في آخر شعبان سنة 776 فوجدته بحرا لا ينزف واجازني بجميع مصنفاته توفى في 12
ذى القعدة سنة 776 وقال
[139]
للعلامة قطب الدين محمد بن محمد الرازي
صاحب شرح المطالع والشمسية وشرح الشرح على ظهر القواعد بخط قطب الدين وعليها البلاغ
إلى كتاب الوصايا من الجزء الاول والبلاغ على بعض كتاب النكاح من الثاني.
صاحب نخبة المقال في باب المحمدين. بنو
محمد اولو التمكين * * فمنهم الرازي قطب الدين اجازه الفاضل وهو جلله * * عنه
الشهيد قبضه (الخلود له) وهو امامى المذهب ومن علماء القرن الثامن وتلمذ عنده جمع
من الافاضل نحو مير سيد شريف وغيره وقد خلط الامر على صاحب الروضات حيث صرح بتشيعه
في ترجمة سعد التفتازانى واصر بسنيته في ترجمته وقال شيخنا النوري ره في خاتمة
المستدرك في انتصاره له فكأني بالمولى المحقق قطب الملة والدين يوم العرصات يخاطب
معاتبا صاحب الروضات الذى اتعب نفسه في اخراجه من النور إلى الظلمات وافترى عليه
بما هو اثقل من الجبال الراسيات فيقول عرفتني في باب السين وانكرتني في باب القاف
(فما عدا مما بدا). وما دعاك إلى شق العصا ومجانبة العلماء ومحوى عن دفتر السعداء
وعدى في عداد الاعداء فهل رأيتنى اتوضا بالمسكر من الشراب أو اسجد على خرء الكلاب
أو اسقط من السور التسمية أو اكتفى بالقرائة إلى الترجمة أو نقلت هجر نبينا صلى
الله عليه وآله عند الاجل أو رويت توبة اصحاب الجمل فهلا فعلت بى ما فعلت بطاوس
اليمن فنظمته في سلك فقهاء الزمن واكتفيت منه بادنى الوهم الذى اورثك حسن الظن من
غير شهادة احد بحسن حاله وظهور جملة من النصوص بسوء اعتقاده وقبح فعاله وشيوع
فتاويه المنكرة وانقطاعه عن الائمة الغر البررة. فان كان اثبات الايمان بالاقرار
فقد اعترفت لشمس الفقهاء الشهيد الاول وان كان بالشهادة فقد شهد لى بالايمان جم
غفير لا يدانى احدا منهم في العلم والعمل وان كان بالشهرة فما ذكرني أحد من الاعلام
الا ووصفني بالايمان فما هذه الغميضة عن حقى الواضح لمن كان له عينان وانك فضحتني
في الدنيا بعد طول السنين بين العلماء الراسخين وافتريت
[140]
قرء علي هذا الكتاب الشيخ العالم الكبير
الفقيه الفاضل المحقق المدقق، ملك العلماء والافاضل، قطب الملة والدين، محمد بن
محمد الرازي أدام الله أيامه قراءة بحث وتدقيق وتحرير وتحقيق، وسأل عن مشكلاته
واستوضح معظم مشتبهاته فبينت له ذلك بيانا شافيا وقد أجزت له رواية هذا الكتاب
بأجمعه ورواية جميع مصنفاتي ورواياتي وما اجيز لي روايته وجميع كتب أصحابنا
السابقين رضوان الله علهيم أجمعين، بالطرق المتصلة مني إليهم، فليرو ذلك لمن شاء
وأحب على الشروط المعتبرة في الاجازة، فهو أهل لذلك أحسن الله تعالى عاقبته. وكتب
العبد الفقير إلى الله تعالى حسن بن يوسف بن مطهر الحلي مصنف الكتاب في ثالث شعبان
المبارك من سنة ثلاث عشرة وسبعمائة بناحية ورامين، والحمد لله وحده، وصلى الله على
سيدنا محمد النبي وآله الطاهرين. وبخط قطب الدين في آخر الجزء الاول: انتظم الجزء
الاول من هذا الكتاب في سلك التحرير بعون الملك المعين القدير ويوم الجمعة كاد أن
ينطوى نشره وشهر شوال ضوع نشره وتمام سبعمائة انضم إليه عشرة انتظاما اخذت أطرافه
ونوع أصنافه العبد المحتاج إلى الصمد محمد بن محمد الرازي سهل الله مآربه وحصل
مطالبه بمحمد وآاله الطاهرين الاخيار. قال الشيخ ابن مكي: اتفق اجتماعي به بدمشق
اخريات شعبان سنة ست وستين وسبعمائة، فإذا هو بحر لا ينزف، وأجازني جميع ما يجوز
عنه رواياته، ثم توفي في ثاني عشر ذي القعدة من السنة المذكورة بدمشق، ودفن
بالصالحية، ثم نقل إلى موضع آخر وصلي عليه برحبة العلقه، وحضر الاكثر من معتبري
دمشق للصلاة عليه
على بما هو اثقل من السموات والارضين لكنى
لا اؤاخذك بحقى في هذا المشهد العظيم واعفو عنك رجاء ان يصفح عنا ربنا بعفوه الجسيم
انتهى. الذريعة ج 1 ص 177 - الروضات ص 530 المستدرك ج 3 ص 448 فوائد الرضوية ص 616
نخبة المقال ص بغية الوعاة ص لؤلؤة البحرين ص 194 - مجالس المؤمنين ط ايران ج 2 ص
212.
[141]
رحمه الله وقدس روحه، وكان إمامي الذهب
بغير شك ولا ريبة، صرح بذلك و سمعته منه، وانقطاعه إلى بقية أهل البيت عليهم السلام
معلوم. قال ابن مكي: وقد نقلت على هذا الكتاب شيئا من خطه من حواشي الكتاب الذي
قرأه على المصنف، وفيه حزاز بخطه أيام اشتغاله عليه علامتها: قط. وبخط ابن مكى
وحكاية خطه في آخره: فرغ من تحرير هذا الكتاب بعون الملك الوهاب العبد الضعيف
المحتاج إلى رحمة الله تعالى محمد بن محمد بن أبي جعفر بن بابويه في خامس ذي القعدة
سنة ثمان وسبعمائة. قال الشيخ محمد بن مكي: وهذا يشعر بأنه من ذرية الصدوق ابن
بابويه رحمهم الله.
[142]
7 - صورة اجازة اخرى كتبها العلامة قدس
الله روحه على كتاب شرايع الاسلام لبعض المشايخ العظام وهو المولى تاج الدين محمود
(1) ابن المولى زين الدين محمد ابن المولى القاضى سديد الدين عبد الواحد الرازي قدس
سره، وقد نقلت من خطه. استخرت الله وأجزت للشيخ العالم الفقيه الكبير الفاضل
العلامة أفضل المتأخرين ولسان المتقدمين، مفخر العلماء قدوة الافاضل، رئيس الاصحاب
تاج الملة والحق والدين، محمود بن المولى الامام السعيد العلامة زين الدين محمد ابن
المولى السعيد القاضي سديد الدين عبد الواحد الرازي أدام الله تعالى إفضاله وأعز
إقباله، وختم بالصالحات أعماله، وبلغه الله تعالى في الدارين آماله، جميع مصنفات
شيخنا الامام السعيد العلامة نجم الدين أبي القاسم جعفر بن الحسن بن سعيد مصنف هذا
الكتاب وجميع رواياته عني عنه قدس الله روحه فليرو ذلك لمن شاء وأحب. وكذا أجزت له
أدام الله إفضاله جميع مصنفات علمائنا الماضين رضوان الله عليهم أجمعين وجميع ما
صنفته وأنشأته ورويته واجيز لي روايته في جميع العلوم العقلية والنقلية، فليرو ذلك
محتاطا لي وله. وكتب العبد المفتقر إلى الله تعالى حسن بن يوسف بن المطهر في أواخر
شهر ربيع الاخر سنة تسع وسبعمائه بالبلدة السلطانية حماها الله تعالى من جميع
الافات والحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد النبي وآله الطاهرين.
(1) هو المولى تاج الدين محمود ابن المولى
زين الدين محمد بن القاضى عبد الواحد الرازي - الذريعة ج 1 ص 178.
[143]
8 - صورة اجازة العلامة للسيد مهنا ابن
سنان (1) المدني قدس سره. وجدت بخط الشيخ محمد ابن علي الجبعي أيضا قال الشيخ شمس
الدين بن مكى وجدت بخط الشيخ الامام الاعلم الافضل جمال الملة والدين الحسن ابن
الشيخ الامام العلامة سديد الدين أبي المظفر يوسف بن المطهر الحلي قدس الله أنفسهم.
يقول العبد الفقير إلى الله تعالى حسن بن يوسف بن علي بن المطهر الحلي لما كان
امتثال من يجب طاعته ويحرم مخالفته، ويفرض مودته من الامور اللازمة والفروض
المحتومة، وحصل الامر من الجهة النبوية والحضرة الشريفة العلوية التى جعل الله
مودتهم أجرا لرسالة نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسببا لحصول النجاة يوم الحساب
وعلة موجبة لاستحقاق الثواب، والخلاص من أليم العقاب، جهة سيدنا الكبير الحسيب
النسيب المعظم المرتضى مفخر آل طه ويس، جامع كمال العمل والعلم المتصف بصفة الوقار
والحلم، نجم الملة والحق والدين، مهنا بن سنان بن عبد الوهاب الحسيني أحسن الله
إليه وأفاض من بركاته عليه، بالاجازة للرواية، والجواب عن أسولة معلومة عنده على
وجه الدراية، قصد بذلك تشريف عبده بلذيذ الخطاب من عنده، فسارع العبد إلى إجابة ما
طلبه، وامتثال ما أوجبه، وإني قد استخرت الله تعالى و أجزت له أدام الله إفضاله
وأدام إقباله جميع مصنفاتي ورواياتي وإجازاتي ومنقولاتي وما رويته من كتب أصحابنا
السالفين رضوان الله عليهم أجمعين، باسنادي المتصل إليهم
(1) هو السيد نجم الدين مهنا بن سنان
المدنى كان فاضلا محققا وكان تلمذ على العلامة بالاجازة وهو صاحب الاسئلة المشهورة
الا ان العلامة - رضوان الله عليه - لم يوفها حقها من الاجوبة كما لا يخفى على من
راجعها مع دقة تلك المسائل واحتياجها إلى مزيد بحث وتحقيق
[144]
رحمة الله عليهم، خصوصا كتب الشيخ المفيد
محمد بن محمد بن النعمان عنى عن والدي وعن الشيخ السعيد نجم الدين أبي القاسم جعفر
بن سعيد وعن السيد جمال الدين أحمد ابن طاوس الحسني وغيرهم عن الشيخ يحيى بن محمد
بن يحيى بن الفرج السوراوي عن الشيخ الفقيه الحسن بن هبة الله بن رطبة، عن المفيد
أبي علي الحسن بن الشيخ أبى جعفر محمد بن الحسن الطوسي عن والده، عن الشيخ المفيد.
وعن والدي والشيخ أبي القاسم جعفر بن سعيد وجمال الدين أحمد بن طاوس وغيرهم عن
السيد فخار بن معد بن فخار الموسوي، عن الفقيه شاذان بن جبرئيل القمي، عن الشيخ أبي
عبد الله الدوريستي، عن الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان وأجزت له رواية كتب
شيخنا أبي جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسى قدس الله روحه بهذه الطرق وبغيرها عني
عن والدي، وعن الشيخ أبي القاسم جعفر بن سعيد والسيد جمال الدين أحمد بن طاوس
جميعا، عن السيد أحمد بن يوسف بن أحمد ابن العريضي العلوي الحسيني، عن السعيد
الفقيه برهان الدين محمد بن محمد بن علي الحمداني القزويني نزيل الري، عن السيد فضل
الله بن علي الحسني الراوندي، عن عماد الدين أبي الصمصام ذي الفقار بن معبد الحسني،
عن الشيخ أبي جعفر الطوسي قدس الله روحه ونور ضريحه. وأما كتب السيد المرتضى قدس
الله روحه فقد أجزت له روايتها عني بهذا الاسناد وغيره عن الشيخ أبي جعفر الطوسى
عنه. وعن والدي والشيخ أبي القاسم جعفر بن سعيد والسيد جمال الدين أحمد ابن طاوس
الحسيني رضوان الله عليهم، عن يحيى بن محمد بن الفرج السوراوي، عن الحسين بن رطبة،
عن المفيد أبي علي، عن والده أبي جعفر الطوسي، عن السيد المرتضى. وعن والدي والشيخ
أبي القاسم جعفر بن سعيد وجمال الدين أحمد بن طاوس جميعا، عن السيد فخار بن معد بن
فخار الموسوي، عن الفقيه شاذان بن جبرئيل
[145]
القمي، عن السيد أحمد بن محمد الموسوي، عن
ابن قدامة، عن الشريف المرتضي قدس الله روحه.
وقال المحدث النوري ره: السيد العالم
الجليل الكبير العظيم الشأن مهنا بن الجليل سنان القاضى بالمدينة ابن عبد الوهاب ثم
انهى نسبه إلى أبى عبد الله الحسين الاصغر ابن الامام السجاد على بن الحسين بن على
بن أبى طالب عليهم السلام، ووصفه العلامة الحلى رحمه الله في اجوبة مسائله التى
سأله عنها بقوله: السيد الكبير النقيب الحسيب النسيب المرتضى. مفخر السادة وزين
السيادة. معدن المجد والفخار والحكم والاثار الجامع للقسط الاوفى من فضائل الاخلاق
الفائز بالسهم المعلى من طيب الاعراق مزين ديوان القضاء باظهار الحق على المحجة
البيضاء عند ترافع الخصماء نجم الملة والحق والدين مهنا بن سنان الحسينى القاطن
بمدينة جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الساكن مهبط وحى الله سيد القضاة
والحكام زين الخاص والعام شرف اصغر خدمه، واقل خدامه برسائل في ضمنها مسائل دالة
على جودة قريحته و كمال فطنته... إلى آخرها ثم ذكر الاسئلة واجوبتها. وهى مائة
واربع وسبعون مسائل. وقال العلامة في آخر اجوبة جملة من المسائل: لما كان امتثال
امر من تجب طاعته وتحرم مخالفته. من الامور الواجبة. والتكاليف اللازمة، سارع العبد
الضعيف حسن بن يوسف بن المطهر الحلى إلى اجابة التماس مولانا السيد الكبير الحسيب
النسيب المرتضى الاعظم الكامل المعظم مفخر العترة العلوية سيد الاسرة الهاشمية،
أوحد الدهر وافضل أهل العصر الجامع لكمالات النفس والمولى بنظره الثاقب إلى حظيرة
القدس نجم الملة والحق والدين اعاد الله على المسلمين بركة انفاسه الشريفة وادام
عليهم نتايج مباحثه الدقيقة إلى آخره.. أمل الامل ص لؤلوة البحرين ص 208 - فوائد
الرضوية ص 686 المستدرك ج 3 ص 445 الذريعة ج 1 ص 178.
[146]
وقد أجزت له أدام الله أيامه بهذه الطرق
جميع تصانيف من تضمنته الطرق المذكورة وغيرها من المذكورين فيها ومن غيرهم، وأجزت
له أن يروى جميع الاحاديث المنقولة عن أهل البيت عليهم السلام المذكورة بالاسانيد
في كتب علمائنا كالتهذيب و الاستبصار وغيرهما من مصنفات الشيخ أبي جعفر الطوسي وكتب
الشيخ أبي جعفر محمد بن بابويه وكتاب الكليني تصنيف محمد بن يعقوب الكليني المسمى
بالكافي، وهو خمسون كتابا بالاسانيد المذكورة في هذه الكتب كل رواية برجالها على
حدتها، باسنادي عن أبي جعفر الطوسي ره عن رجاله المذكورين في كتبه. وباسنادي إلى
أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه عني عن والدي وعن الشيخ أبى القاسم جعفر
بن سعيد والسيد جمال الدين أحمد بن طاوس جميعا عن السيد فخار بن معد بن فخار
الموسوي، عن الفقيه شاذان بن جبرئيل القمي، عن جعفر بن محمد الدوريستي، عن أبيه، عن
أبي جعفر محمد بن على بن بابويه، عن رجاله المتصلة إلى الائمة عليهم السلام. وأما
الكافي للشيخ محمد بن يعقوب الكليني فرويت أحاديثه المذكورة المتصلة بالائمة عليهم
السلام عني عن والدي والشيخ أبي القاسم جعفر بن سعيد وجمال الدين أحمد بن طاوس
وغيرهم باسنادهم المذكور إلى الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان، عن أبي القاسم
جعفر بن محمد بن قولويه، عن محمد بن يعقوب الكليني، عن رجاله المذكورة في كل حديث
عن الائمة عليهم السلام. وكتب حسن بن يوسف بن المطهر الحلي في ذي الحجة سنة تسع
عشرة وسبعمائة بالحلة حامدا مصليا.
[147]
9 - صورة اجازة اخرى له قدس الله روحه
للسيد مهنا بن سنان المذكور طاب ثراه. بسم الله الرحمن الرحيم يقول العبد الفقير
إلى الله تعالى حسن بن يوسف بن المطهر: قد أجزت للمولى السيد الحسيب النسيب المعظم
المرتضى سيد الاشراف مفخر آل عبد مناف نجم الملة والحق والدين مهنا بن سنان العلوي
الحسيني أدام الله إفضاله وأعز إقباله، و بلغه في الدارين آماله، وختم بالصالحات
أعماله، أن يروي عني جميع ما صنفته من الكتب في العلوم العقلية والنقلية، وجميع ما
اصنفه وامليه في مستقبل الزمان إن وفق الله تعالى. وأجزت له أدام الله أيامه أن
يروى عنى جميع ما رويته واجيز لي روايته في جميع العلوم العقلية والنقلية، وكذا
أجزت له أن يروى عني جميع ما صنفته و رويته واجيز لي روايته وثبت عنده روايتي له من
جميع المصنفات والروايات فمن ذلك: كتب الفقه والاحاديث والرجال: كتاب قواعد الاحكام
مجلدين، كتاب تحرير الاحكام الشرعية أربع مجلدات، كتاب مختلف الشيعة سبع مجلدات،
كتاب تلخيص المرام مجلد، كتاب إرشاد الاذهان مجلد، كتاب منتهى المطلب خرج منه
العبادات سبع مجلدات، كتاب
[148]
تذكرة الفقهاء خرج منه إلى النكاح أربع
عشر مجلد، كتاب تبصرة المتعلمين في أحكام الدين مجلد، كتاب نهاية الاحكام في معرفة
الاحكام خرج منه الطهارة والصلاة مجلد كتاب مدارك الاحكام خرج منه الطهارة مجلد،
كتاب تسليك الاذهان إلى أحكام الايمان مجلد، كتاب استقصاء الاعتبار في معاني
الاخبار، كتاب تنقيح قواعد الدين المأخوذة عن كتاب الدر والمرجان في الاحاديث
الصحاح والحسان، كتاب خلاصة الاقوال في معرفة الرجال مجلد، كتاب تهذيب النفس في
معرفة المذاهب الخمس. كتب اصول الفقه كتاب منتهى الوصول إلى علم الكلام والاصول
مجلد، كتاب نهاية الوصول إلى علم الاصول أربع مجلدات، كتاب نهج الوصول إلى علم
الاصول مجلد، كتاب غاية الوصول وايضاح السبل في شرح مختصر منتهى السول والامل في
علم الاصول و الجدل، وهو شرح اصول ابن الحاجب مجلد، كتاب تهذيب الوصول إلى علم
الاصول مجلد صغير، كتاب مبادي الوصول إلى علم الاصول مجلد صغير. كتب اصول الدين
مناهج اليقين في أصول الدين، كتاب معارج الفهم في شرح النظم مجلد، كتاب الابحاث
المفيدة في تحقيق العقيدة مختصر كتاب مناهج الهداية ومعراج الدراية مجلد، كتاب
أنوار الملكوت في شرح الياقوت مجلد، كتاب نهج المسترشدين في اصول الدين مجلد، كتاب
نهاية المرام في علم الكلام خرج منه أربع مجلدات، كتاب نظم البراهين في اصول الدين
مجلد مختصر، كتاب كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد مجلد، كتاب معتقد الواصلين في
اصول الدين مجلد، كتاب كشف الفوائد في شرح قواعد العقايد، كتاب تسليك النفس إلى
حظيرة القدس مجلد. كتب النحو كتاب المطالب العليه في علم العربية مجلد، كتاب بسط
الكافي مجلد، كتاب الدر المكنون في شرح القانون، كتاب المقاصد الوافية لفوائد
القانون والكافية، كتاب كاشف الاستار في شرح كشف الاسرار مجلد.
[149]
كتب المعقول كتاب الاسرار الخفية في
العلوم العقلية مجلد، كتاب القواعد والمقاصد مجلد صغير، كتاب القواعد الجلية في شرح
الرسالة الشمسية مجلد، كتاب تحرير الابحاث في معرفة العلوم الثلاث مجلد، كتاب نهج
العرفان في علم الميزان مجلد، كتاب بسط الاشارات مجلد، كتاب المحاكمات بين شراح
الاشارات ثلاث مجلدات، كتاب الاشارات إلى معنى الاشارات مجلد، كتاب كشف الخفاء من
كتاب الشفاء لابن سينا خرج منه مجلدان، كتاب النور المشرق في علم المنطق، كتاب
التعليم التام عدة مجلدات خرج منه بعضها، كتاب ايضاح المعضلات من شرح الاشارت مجلد،
كتاب كشف التلبيس وبيان سير الرئيس مجلد، كتاب كشف المشكلات من كتاب التلويحات.
[150]
10 - صورة اجازة الشيخ فخر الدين (1) ولد
العلامة للسيد مهنا بن سنان المدني المذكور أيضا من جملة إجازة الشيخ فخر الدين بن
المطهر للسيد الجليل مهنا بن سنان الحسيني.
(1) هو أبو طالب محمد بن الحسن بن يوسف بن
المطهر الحلى المعبر عنه بفخر المحققين وفخر الدين العالم المحقق النقاد المدقق
المؤيد المسدد وحيد عصره وفريد دهره وجه من وجوه هذه الطائفة وثقاتها وشيخ الامة
وفتاها جليل القدر عظيم المنزلة والشأن سقى الله ثراه ينابيع الرضوان. وفى اللؤلوة.
قال: فقد اثنى عليه جملة من المشايخ بابلغ المدح والثناء قال شيخنا الشهيد في بعض
اجازاته - في تعداد جملة من مشايخه - منهم الشيخ الامام سلطان العلماء ومنتهى
الفضلاء والنبلاء خاتمة المجتهدين فخر الملة والدين أبو طالب ابن الشيخ الامام
السعيد جمال الدين ابن المطهر مد الله في عمره مدا وجعل بينه وبين الحادثات سدا.
وقال في كتاب (امل الامل): محمد بن الحسن بن يوسف بن على بن المطهر كان فاضلا محققا
مدققا فقيها ثقة جليلا يروى عن أبيه العلامة وغيره، له كتب منها شرح القواعد، وسماه
ايضاح الفوائد في حل مشكلات القواعد، (وكانت منها ثمانية نسخة ثمينة مخطوطة في
مكتبة الزعيم الدينى والعلمي العلامة الحجة آية الله العظمى السيد شهاب الدين
النجفي المرعشي مد ظله) وطبعت بسعيه بنفقة المرحوم الكوشانپور ره في سنة 1388 و
1389. وقال القاضى الشهيد التسترى في مجالس المؤمنين ما هذه ترجمته: " هو افتخار آل
المطهر وشامة البدر الانور وهو في العلوم العقلية والنقلية مدقق نحرير وفى علو
الفهم والذكاء مدقق ليس له نظير.
[151]
وقد أجزت له أن يروي عني جميع مصنفاتي
ومؤلفاتي ومقرواتي فليروها لمن شاء وأحب وأجزت له أن يروى عني جميع مصنفات والدي
عني عنه وجميع ما صنفه جدي في الاصول والحديث، وجميع ما صنفه قدماء علمائنا بطريق
استنادي إليهم، وجميع مصنفات الامام الاعظم افضل المحققين خواجه نصير الملة و الحق
والدين الطوسي عني عن والدي عنه وجميع مصنفات أفضل المتأخرين فخر الدين الرازي عني
عن والدي عن نجم الدين دبيران عن اثير الدين الابهري عنه وصلى الله على سيدنا محمد
وآله الطاهرين وسلم تسليما.
وقال الحافظ من الشافعية في مدحه: انه رآه
مع أبيه في مجلس السلطان محمد الشهير بخدابنده فوجده شابا فطنا مستعدا للعلوم ذا
اخلاق رضية ربى في حجر تربية أبيه العلامة وفى السنة العاشرة من عمره الشريف فاز
بدرجة الاجتهاد كما يشعر به كلامه قدس سره ايضا في شرح خطبة كتاب القواعد. راجع
تفصيل ترجمته إلى الذريعة ج 1 ص 236 - فوائد الرضوية ص 486 - لؤلؤة البحرين ص 190
مجالس المومنين ج 1 ص 576 - روضات الجنات ص 614 - مستدرك الوسائل ج 3 ص 441 كانت
وفاته في ليلة الجمعة 25 جمادى الاخرة سنة 771 وفى نخبة المقال: فخر المحققين نجل
الفاضل * * ذاع للارتحال بعد ناحل 77 - 89 وتقدم ترجمته ايضا في مقدمة الجلد الاول
من البحار الحديثة في ص 222 بقلم صديقنا الفاضل الربانى الشيرازي. رجال بحر العلوم
ج 2 ص 108 - 276 - 279 - 280 284 - 291 - 294.
[152]
11 - صورة اجازة حسنة لطيفة كبيرة من بعض
أفاضل تلامذة الشيخ نجيب الدين يحيى بن سعيد الحلي ونظرائه، والظاهر أنها من السيد
محمد بن (1) الحسين بن محمد بن أبي الرضا العلوى للسيد شمس الدين محمد بن السيد (2)
جمال الدين أحمد بن أبي المعالي استاد الشهيد قدس سره.
(1) هو السيد الجليل والعالم النبيل
الفاضل الشاعر المعظم الفقيه النبيه الفريد تلميذ يحيى بن سعيد ينتهى نسبه الشريف
إلى ابراهيم المجاب بن محمد الصالح العابد ابن الامام موسى الكاظم عليه السلام يروى
عنه السيد شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبى المعالى العلوى الموسوي. وفى
أمل الامل: السيد الجليل صفى الدين محمد بن الحسن بن أبى الرضا العلوى البغدادي كان
من الفضلاء الفقهاء الادباء الصلحاء الشعراء يروى عنه ابن معيه و الشهيد ومن شعره
قوله من قصيدة يرثى بها الشيخ محفوظ بن وشاح ره. مصاب اصاب القلب منه وجيب * *
وصابت لجفن العين فيه غروب يعز علينا فقد مولى لفقده * * غدت زهرة الايام وهى شحوب
وطابت له في الناس ذكر ومحتد * * كما طاب منه مشهد ومغيب الا ليت شمس الدين بالشمس
يقتدى * * فيصبح فينا طالعا ويغيب الذريعة ج 1 ص 234 - فوائد الرضوية ص 477 - (2)
قال العلامة الرازي هو السيد شمس الدين محمد بن أحمد بن أبى المعالى الموسوي
المتوفى سنة 769 وكان هو ابن اخت السيد محمد بن الحسن بن أبى الرضا (المجيز)
المذكور آنفا وتكررت اجازاته له منها وهى طويلة مبسوطة ناقصة الاخر ليس فيها اسم
المجيز لكن فيها قرائن كثيرة على ان المجيز هو السيد محمد بن
[153]
بسم الله الرحمن الرحيم استخرت الله تعالى
وأجزت للسيد الكبير المعظم العالم الفاضل الفقيه الحامل لكتاب الله شرف العترة
الطاهرة، مفخر الاسرة النبوية شمس الدين محمد بن السيد الكبير المعظم الحسيب النسيب
جمال الدين احمد بن أبى المعالي بن جعفر بن علي أبي القاسم بن علي أبي الحسن بن علي
أبي القاسم بن محمد أبي النجم بن على أبي القاسم بن علي أبي الحسن بن الحسن الحائري
ابن محمد أبي جعفر الحائري ابن إبراهيم المجاب الصهر العمري ابن محمد الصالح بن
الامام موسى الكاظم صلوات الله عليه ابن الامام جعفر الصادق ابن الامام محمد الباقر
ابن الامام زين العابدين علي ابن الحسين السبط الشهيد ابن الامام أمير المؤمنين
وسيد الوصيين علي ابن أبي طالب عليه وعليهم أفضل الصلوات والتسليم أن يروي عني عن
الشيخ الامام السعيد العلامة الفقيه نجيب الدين يحيى بن أحمد بن الحسن بن سعيد قدس
الله روحه بحق إجازته لي وإذنه في الرواية عنه. فمن ذلك جميع تصانيف السيد السعيد
المرتضى علم الهدى ذي المجدين أبي القاسم علي بن الحسين بن موسى الموسوي نور الله
ضريحه، عن السيد الشريف محيي الدين محمد بن عبد الله بن علي بن زهرة الحسيني، عن
الشيخ الفقيه رشيد الدين أبي جعفر محمد بن علي بن شهر آشوب المازندراني، عن السيد
أبي الصمصام ذي الفقار بن معبد الحسني المروزي، عن أبي عبد الله محمد بن علي
الحلواني، عن السيد المرتضى وعن السيد المنتهى بن أبي زيد بن كيامكي الحسيني، عن
أبيه، عن السيد
أبى الرضا العلوى المذكور كما استظهره
العلامة المجلسي ايضا عند نقله الاجازة في البحار. (اجازته) المختصرة له ايضا على
ظهر غريب القرآن للسجستاني و (اجازته) المختصرة له ايضا على ظهر اسرار العربية لابن
الانباري و (اجازته) المختصرة له ايضا على ظهر نهج البلاغة و (اجازته) المختصرة له
ايضا على ظهر مقامات الحريري وتواريخ الاجازات المختصرة سنة 730. الذريعة ج 1 ص
234.
[154]
المرتضى قدس الله روحه. وعن الشيخ أبي
جعفر محمد بن أحمد الفتال الفارسي النيسابوري، عن أبيه، عن السيد المرتضى وقد سمع
كل واحد من المنتهى ومحمد الفتال بقرائة ابيه على السيد المرتضى رضي الله عنهم
أجمعين. وأخبرني بها أيضا الشريف الفقيه عز الدين أبو الحارث محمد بن الحسن بن علي
الحسيني البغدادي، عن الفقيه قطب الدين أبي الحسن سعيد بن هبة الله الراوندي عن
السيد ابن الاعرج النقيب، عن القاضي أحمد بن على بن قدامة، عن السيد المرتضى رضي
الله عنهم أجمعين. ومن ذلك تصانيف السيد الرضى أبى الحسن محمد بن الحسين بن موسى
الموسوي عن السيد المذكور، عن الفقيه رشيد الدين بن شهر آشوب المذكور، عن أبي
الصمصام، عن الحلواني، عن السيد الرضى، وعن السيد المذكور، عن الشريف الفقيه عز
الدين أبى الحارث المذكور، عن القطب الراوندي، عن السيدين المرتضى والمجتبى ابني
الداعي الحلبي، عن أبى جعفر الدوريستى، عن السيد الرضى رضى الله عنه. ومن ذلك جميع
تصانيف الشيخ أبى جعفر محمد بن على بن بابويه القمى رضى الله عنه عنى عن الشيخ
السعيد نجيب الدين المذكورين، عن السيد المذكور، عن الفقيه رشيد الدين بن شهر آشوب،
عن محمد وعلي ابني علي بن عبد الصمد، عن أبيهما، عن أبى البركات على بن الحسن
الخوزي، عن الشيخ أبي جعفر بن بابويه. وأخبرني رشيد الدين المذكور منها بكتاب
الخصال وكتاب عيون أخبار الرضا عليه السلام، عن جده شهر آشوب، عن الشيخ العلامة
السعيد أبى جعفر الطوسى، عن الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان، عن أبى جعفر بن
بابويه مصنفهما. وأخبرني بجميعها الشريف عز الدين أبو الحارث، عن قطب الدين
الراوندي عن المرتضى والمجتبى ابني الداعي الحلبي، عن أبى جعفر الدوريستى، عن أبيه،
عن أبى جعفر بن بابويه. وعن السيد المذكور قال: أخبرني بها إجازة الشيخ الفقيه
[155]
سديد الدين أبو الفضل شاذان بن جبرئيل
القمى، عن الفقيه عماد الدين أبى جعفر محمد ابن أبى القاسم الطبري، عن الشيخ أبي
علي الحسن، عن أبيه الشيخ أبى جعفر الطوسى عن الشيخ المفيد أبى عبد الله محمد بن
محمد وأبى عبد الله الحسين بن عبيد وأبى الحسن جعفر ابن حسكة القمى وأبى زكريا محمد
بن سليمان الحميري روى كلهم عن الشيخ أبى جعفر بن بابويه القمى ره. ومن ذلك جميع
تصانيف الشيخ المفيد أبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان الحارثى منها كتاب
المقنعة عن السيد المذكور قال قرأته على السيد الشريف الطاهر عز الدين أبى المكارم
حمزة بن علي بن زهرة الحسينى، عن الشيخ المكين أبى منصور محمد ابن الحسن منصور
الموصلي النقاش، عن السيد الشريف النقيب أبي الوفاء المحمدي قال قرأته على المؤلف
المذكور. وعن السيد المذكور عن الفقيه رشيد الدين محمد بن شهر آشوب إجازة، عن جده
شهر آشوب بن أبي نصر، عن الشيخ أبي جعفر الطوسي، عن الشيخ المفيد المصنف رضى الله
عنه. وعن السيد المذكور، عن الفقيه فخر الدين أبي عبد الله محمد بن إدريس الحلي عن
الفقيه عبد الله بن جعفر الدوريستى، عن جده أبي جعفر محمد بن موسى بن جعفر، عن جده
أبي عبد الله جعفر بن محمد الدوريستي عن المصنف وعن الفقيه محمد بن ادريس المذكور،
عن شيخه الفقيه عربي بن مسافر العبادي عن الفقيه إلياس بن هشام الحايري، عن السيد
الموفق أبي طالب بن مهدي السيلقي العلوي، عن الشيخ أبي جعفر الطوسي والسيد أبي يعلى
الجعفري والشيخ أبي جعفر الدوريستي عن المصنف. وعن السيد المذكور قال: قرأت منها
كتاب النظم في جواب مسائل الامتحان وأجوبة المسائل الدالة على مهدي آل الرسول صلى
الله عليه وآله على سديد الدين شاذان بن جبرئيل ابن إسماعيل القمي وأخبرني عن
الفقيه عماد الدين أبي جعفر محمد بن أبي القاسم الطبري، عن الشيخ أبي علي الحسن، عن
أبيه الشيخ أبي جعفر، عن الشيخ
[156]
المفيد رحمهم الله. وعن السيد المذكور
قال: أخبرني بكتاب الارشاد في معرفة حجج الله على العباد الفقيه رشيد الدين أبو
جعفر محمد بن علي بن شهر آشوب المازندراني، عن جده شهر آشوب عن الشيخ أبي جعفر
الطوسي عن المصنف. وعن السيد المذكور عن الفقيه محمد بن إدريس الحلي إجازة، عن
السيد شرفشاه، عن أبي الفتوح الحسيني ابن علي الخزاعي، عن الشيخ عبد الجبار المقري
عن الشيخ أبي جعفر الطوسي قدس الله روحه، عن المصنف. وعن السيد قال أخبرني بها
إجازة، عن الفقيه محمد بن إدريس، عن الفقيه عربي بن مسافر، عن الرئيس عميد الرؤسا
ابن جبار، عن القاضي أحمد بن قدامة، عن المصنف. وعن الفقيه محمد بن إدريس الحلي، عن
الفقيه عبد الله بن جعفر الدوريستي، عن جده، عن أبي جعفر بن موسى بن جعفر، عن جده
أبي عبد الله جعفر بن محمد الدوريستي، عن المنصف. وعن السيد المذكور قال: أخبرني
الشريف عز الدين أبو الحارث بن محمد بن الحسن الحسيني بجميع مصنفات الشيخ المفيد،
عن الفقيه قطب الدين أبي الحسن سعيد ابن هبة الله الراوندي، عن السيد أبي الصمصام
ذي الفقار بن معبد الحسني، عن المصنف. وعن السيد المذكور قال أخبرني بجميعها إجازة
الفقيه سديد الدين أبو الفضل شاذان بن جبرئيل بن إسماعيل القمي، عن الفقيه عماد
الدين الطبري، عن الشيخ أبي علي الحسن عن أبيه الشيخ الامام أبي جعفر الطوسي، عن
الشيخ المفيد. وعن السيد المذكور، عن الفقيه شاذان، عن الفقيه أبي غالب عبدالقاهر
ابن حمدويه القمي، عن الفقيه حسكا بن بابويه القمي، عن الشيخ أبي جعفر الطوسي عن
الشيخ المفيد ومن ذلك جميع كتاب الكافي تصنيف الشيخ السعيد محمد بن يعقوب الكليني،
[157]
عن الشيخ نجيب الدين المذكور، عن السيد
المذكور، عن الفقيه رشيد الدين أبي جعفر محمد بن علي بن شهر آشوب المازندراني، عن
السيد أبي الفضل الداعي بن علي الحسيني السروي، عن عبد الجبار المقري، عن الشيخ
الطوسي، عن المفيد، عن جعفر بن محمد بن قولويه القمي عن الكليني. وعن الشيخ الطوسي،
عن الشريف الاجل المرتضى، عن أبي الحسن أحمد ابن علي بن سعيد الكوفي، عن محمد بن
يعقوب الكليني. وعن الشيخ الفقيه نجيب الدين يحيى بن أحمد بن سعيد، عن الشيخ محمد
بن أبي البركات اليماني الصنعاني بحق إجازته له لكتب الشيخ المفيد محمد بن محمد بن
النعمان الحارثى، عن الشيخ الصالح نجيب الدين علي بن فواح السوراوي، عن عبد الله بن
جعفر بن محمد بن موسى بن جعفر بن محمد بن أحمد العباسي الدوريستي العبسي من ولد
حذيفة بن اليمان، عن جده أبي جعفر محمد بن موسى، عن جده جعفر بن محمد عن الشيخ
المفيد. وبهذا الطريق كتب تفسير القرآن والشعر للقدماء والمتأخرين المحدثين وجميع
كتب الشيخ أبي جعفر الطوسي، عن الشيخ أبي عبد الله الحسين بن هبة الله رطبة
السوراوي، عن أبي علي، عن والده المصنف وكتب تفسير القرآن والاصول واصول الفقه.
وكذلك أجاز كتب شاذان وجميع كتب شاذان بن جبرئيل القمي قال قرأت عليه كتاب النهاية
والجمل وتفسير القرآن من أول سورة البقرة إلى قوله تعالى: " واتبعوا ما تتلوا
الشياطين " لابي الحسن العسكري عليه السلام وأجاز له شاذان جميع ما قرء وصنف وجمع
وسمعه روى له كتاب النهاية والجمل والمصباح، عن محمد بن أبي القاسم الطبري، عن أبي
علي الحسن بن محمد الطوسي، عن والده المصنف. وعن الشيخ السعيد نجيب الدين المذكور،
عن الشيخ الصالح عز الدين بن حسين بن علي بن أحمد بن الحسين بن عبد الكريم الغروي
جميع ما رواه له وأجازه عن الشيخ الحسين بن هبة الله بن رطبة السوراوي علي اختلافها
عن مشايخه أجمعين.
[158]
ومن ذلك كتاب النهاية، السيد شرفشاه محمد
العلوي الحسيني بحق سماعه، عن الشيخ الفقيه الحسين بن أبي الفتح الواعظ الجرجاني،
عن أبي علي، عن والده المصنف. وكذلك مصباح المتهجد بسماعه عليه وكذلك أجازني له
روايته لكتاب مناقب أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة والسلام لاخطب الخطباء
الخوارزمي، عن يحيى ابن الاخت عن عمه مسلم بن علي بن الاخت عن المؤلف. ومن ذلك جميع
تصانيف الشيخ السعيد أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي، عن الشيخ نجيب الدين المذكور،
عن ابن زهرة، عن والده جمال الدين أبي القاسم عبد الله بن علي بن زهرة الحسيني، عن
أخيه الشريف الطاهر عز الدين أبي المكارم ابن زهرة قراءة على الشيخ العفيف الزاهد
القاري أبي علي الحسن بن الحسين المعروف بابن الحاجب الحلبي، عن الشيخ الجليل أبي
عبد الله الحسين بن علي بن أبي سهل الدينو بادي، عن الشيخ الفقيه رشيد الدين علي بن
زيرك القمي والسيد العالم أبي القاسم بن المجتبى بن حمزة بن زيد الحسيني وأخبراه
جميعا عن المفيد عبد الجبار ابن عبد الله القاري الرازي وأخبرهما عن المصنف. وعن
السيد المذكور عن عمه عز الدين بن حمزة المذكور عن الفقيه أبي عبد الله الحسين بن
طاهر بن الحسين الصواري عن الشيخ العالم أبي الفتوح، عن الشيخ المفيد عبد الجبار
المقري الرازي عن المصنف. وعن السيد محيى الدين المذكور إجازة، عن الفقيه محمد بن
إدريس الحلي قراءة على شيخه الفقيه عربي بن مسافر العبادي، عن الفقيه إلياس بن هشام
الحايري والعماد محمد بن أبى القاسم الطبري، عن الشيخ أبى علي الحسن، عن أبيه
المصنف. وعن الفقيه محمد بن إدريس إجازة وقراءة على الشيخ الفقيه أبى عبد الله
الحسين ابن هبة الله بن الحسين بن رطبة السوراوى، عن شيخه أبي على الحسن، عن أبيه
المصنف.
[159]
وعن السيد المذكور، عن الفقيه رشيد الدين
أبي جعفر محمد بن علي بن شهر آشوب، عن جده شهر آشوب، عن المصنف. وعن السيد المذكور،
عن والده أبي القاسم، عن أخيه عز الدين أبي المكارم ابن زهرة الحسيني، عن الشيخ
المكين أبي منصور محمد بن الحسن النقاش، عن الشيخ أبي علي الحسن بن محمد، عن والده،
وعن السيد المذكور، عن الفقيه رشيد الدين بن شهر آشوب، عن أبي الفضل الداعي بن علي
الحسيني، عن عبد الجبار المقري، عن المصنف. وعن السيد المذكور عن رشيد الدين أبي
جعفر بن شهر آشوب، عن أبي الفضل الداعي، عن أبي علي الحسن بن المصنف وعبد الجبار
المقري، عن المصنف. وعن السيد المذكور قراءة على الشيخ يحيى بن الحسن ورواية له عن
عماد الدين محمد بن أبي القاسم الطبري والفقيه أبي عبد الله بن رطبة جميعا، عن أبي
علي الحسن، عن أبيه المصنف. وعن السيد المذكور، عن رشيد، عن أبي الفضل الداعي وأبي
الرضا فضل الله بن علي الحسني وعبد الجليل بن عيسى وأبي الفتوح وأحمد بن علي الرازي
و محمد بن علي بن علي بن عبد الصمد النيسابوري ومحمد بن الحسن الشوهاني وأبي علي
محمد بن الفضل الطبرسي وجماعة ذكرهم كلهم، عن الشيخين أبي علي الحسن وعبد الجبار
المقري عن الشيخ أبي جعفر الطوسي. وعن السيد المذكور، عن الفقيه عز الدين أبي
الحارث محمد بن الحسن بن علي الحسيني، عن الفقيه قطب الدين أبي الحسين سعيد بن هبة
الله الراوندي، عن الشيخ أبي جعفر محمد بن علي بن المحسن الحلبي، عن أبي جعفر
الطوسي. وعن السيد أيضا، عن الفقيه شاذان بن جبرئيل القمى، عن الفقيه عماد الدين
الطبري وأبي غالب بن حمويه القمي، فالعماد رواها عن أبي علي الحسن، عن أبيه المصنف
وابن حمويه رواها عن الفقيه حسكا بن بابويه القمي عن المصنف.
[160]
ومن ذلك كتاب الرسالة تأليف الشيخ أبي
يعلى سلار، عن الشيخ نجيب الدين المذكور، عن السيد المذكور وعن الفقيه محمد بن أبي
غالب جميعا، عن الفقيه محمد بن إدريس، عن عربي بن مسافر العبادي، عن إلياس بن هشام
الحائري، عن الشيخ أبي علي الحسن بن محمد الطوسي، عن المصنف. وعن الفقيه محمد بن
إدريس، عن نجم الدين عبد الله بن جعفر بن محمد بن موسى بن جعفر بن محمد بن أحمد
الدوريستي، عن جده، عن المصنف. ومن ذلك جميع تصانيف الشيخ الفقيه أبي الصلاح التقي
بن نجم بن عبيدالله الحلبي، عن نجيب الدين المذكور، عن السيد المذكور، عن شاذان بن
جبرئيل القمي، عن الشيخ أبي محمد عبد الله بن عمر الطرابلسي، عن القاضي عبد العزيز
بن أبي كامل الطرابلسي، عن الشيخ أبي الصلاح. ومن ذلك جميع تصانيف القاضى أبي
القاسم عبد العزيز بن نحرير بن عبد العزيز البراج، عن نجيب الدين المذكور، عن السيد
المذكور، عن الفقيه عز الدين أبي الحارث محمد بن الحسن العلوي البغدادي، عن الفقيه
قطب الدين أبي الحسين الراوندي عن الشيخ أبي جعفر محمد بن علي بن المحسن الحلبي عن
المصنف. ومن ذلك جميع تصانيف الشيخ الفقيه أبي الفتح محمد بن علي بن عثمان الكراجكي
عن نجيب الدين المذكور، عن السيد المذكور، عن شاذان بن جبرئيل القمي، قال قرأت عليه
كتاب الكر والفر في الامامة وأخبرني به عن الفقيه محمد بجادة بن عبد الله الحبشي،
عن القاضي عبد العزيز بن أبي كامل الطرابلسي عن المصنف. وعن السيد المذكور، عن
شاذان قال أخبرني بجميع تصانيف مصنفي إجازة عن الشيخين أبي محمد عبد الله بن عبد
الواحد وأبي محمد عبد الله بن عمر الطرابلسي عن القاضي عبد العزيز بن أبي كامل
الطرابلسي، عن المصنف الكراجكي. وعن السيد المذكور عن عمه الشريف الطاهر عز الدين
بن أبي المكارم حمزة ابن علي بن زهرة الحسيني جميع مصنفاته عنه. ومن ذلك جميع
تصانيف والد السيد جمال الدين المذكور عنه
[161]
ومن ذلك جميع ما صنفه الفقيه سديد الدين
أبو الفضل شاذان بن جبرئيل ابن إسماعيل القمي عن السيد عنه، وعن السيد أيضا عن
الشريف الفقيه عز الدين أبي الحارث محمد بن الحسن الحسيني، عن الفقيه قطب الدين
الراوندي، عن أبي جعفر الحلبي، عن الكراجكي جميع تصانيفه. ومن ذلك جميع تصانيف
الشيخ الفقيه فخر الدين أبي عبد الله محمد بن إدريس العجلي الحلي، عن نجيب الدين
المذكور، عن السيد المذكور، عن الشيخ محمد بن إدريس وجميع ما أخبرني به ورواه وألفه
عن المذكور عنه. ومن ذلك كتاب الانوار المضيئة الكاشفة لاسداف الرسالة الشمسية
ومسألة في الاعتكاف وجواب المسألة المعترض بها على دليل النبوة تأليف الشيخ الفقيه
معين الدين أبي الحسن سالم بن بدران بن علي المصري عن نجيب الدين، عن ابن زهرة عن
المصنف المذكور. ومن ذلك جميع تصانيف الشيخ أبى القاسم محمود بن عمر الزمخشري، عن
نجيب الدين المذكور، عن السيد المذكور، عن القاضي بهاء الدين أبي المحاسن يوسف بن
رافع بن تميم، عن الشيخ أبي بكر يحيى بن سعدون بن سالم الازدي القرطبي، عن
الزمخشري. ومن ذلك جميع تصانيف مكي بن محمد بن مختار القيسي القيرواني، عن نجيب
الدين، عن ابن زهرة قال قرأه منها كتاب مشكل إعراب القرآن المجيد وكتاب الناسخ
والمنسوخ وأخبرني بهما وبجميع تصانيف مصنفهما الشيخ أبو علي الحسين بن قاسم ابن
محمد بن الزقاق، عن أبيه أبي محمد قاسم بن محمد بن الزقاق، عن جماعة منهم الفقيه
الخطيب أبو الحسن شريح والفقيه المقري أبو علي كلاهما، عن أبي عبد الله محمد بن
شريح، عن مكي. ومنهم الفقيه المقري شعيب بن عيسى الاشجعي، عن خاله أبي القاسم خلف
بن سعيد القيسي، عن مكي. ومنهم الفقيه الوزير اللغوي أبو عبد الله جعفر بن محمد بن
مكي، عن أبيه، عن
[162]
جده مكي. ومنهم الفقيه أبو الحسن الصفار،
عن ابن شعيب المقري، عن مكي. ومنهم الفقيه الخطيب أبو القاسم بن رضا عن أبي بكر بن
حازم، عن مكي. ومنهم المقري أبو داود وسليمان بن يحيى، عن ابن البياز، عن مكي.
ومنهم الفقيه أبو الحسن علي بن محمد بن لب، عن المقامي، عن مكي. ومنهم الفقيه أبو
عبد الله محمد بن نجاح، عن ابن شعيب وابن حازم عن مكي. وعن السيد المذكور، عن
الشيخين الحافظين حسن بن سهل الختني وعبد الكريم ابن غليب، عن الشيخ أبي محمد عبد
الرحمن بن محمد بن عتاب عن مكى. وعن السيد المذكور قال قرأت كتاب التبصرة فيما
اختلف فيه القراء السبعة على الشيخ أبي الحسن الدقاق وأخبرني أنه قرء على أبيه قاسم
وقد تقدم ذكر أسانيده بكتب مكي. وأخبرني أنه قرأه على الشيخ الحافظ المقري الحسن بن
سهل الختني وأخبره به عن الشيخ الفقيه أبي محمد عتاب عن مؤلفه مكي. وعن السيد قال:
قرأت منها كتاب الرعاية في تجويد القرائة على أبي الحسن المذكور وقد تقدم ذكر
أسانيده بكتب مكى. وعنه عن القاضي بهاء الدين أبي المحاسن يوسف بن رافع بن تميم، عن
القرطبي وسمعه القرطبي على الفقيه أبي محمد عبد الرحمن بن محمد بن عتاب وأخبره به
عن مكي. ومن ذلك جميع مصنفات أبي عمرو عثمان بن سعيد بن عثمان المقري الحافظ عن
نجيب الدين المذكور، عن السيد المذكور، قال قرأت منها كتاب التيسير في القراآت
السبع على الشيخ الامام المقري أبي الفتح محمد بن يوسف بن محمد بن العليمي وأخبرني
به عن الشيخ المقري أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن إقبال، عن الشيخ الفقيه
المقري أبي عمرو الخضر بن عبد الرحمن بن سعيد القيسي، عن الشيخ المقري أبي داود
سليمان
[163]
ابن نجاح، عن أبي عمرو الداني المصنف. وعن
المقري أبي عبد الله المذكور أيضا عن الشيخ أبي الفتح بن العليمي، عن الفقيه المقري
أبي الحسن علي بن فاضل بن سعيد بن حمدون، عن القاضي الفقيه أبي الفضل عبد الرحمن بن
يحيى بن إسماعيل العثماني الديباجي، عن أبي بكر الوكيل بن اللقاط وعن أبي داود
المقري، عن المصنف. ورواه أبو الفضل الديباجي ايضا عن الشيخ أبي البهاء عبد الكريم
الصيقلي، عن أحمد ابن محمد بن عباد، عن المصنف. وعن السيد المذكور قال: أخبرني به
وبجميع تصانيف مصنف الشيخ أبي الفتح، عن ابن حمدون، عن الامام عبد الله محمد بن
سعيد بن رزقون، عن أبي عبد الله أحمد بن محمد الخولاني، عن المصنف. قال السيد
وقرأته أيضا في مدة آخرها الثاني عشر من المحرم من سنة ثمان وتسعين وخمسمائة وقرأت
به القرآن العظيم على الشيخ المقري أبي الحسن علي ابن قاسم بن محمد بن الزقاق
وأخبره أنه قرأه وقرء به القرآن على أبيه قاسم وأخبره أنه قرأه وقرء به القرآن على
شعيب بن علي بن جابر الاشجعي وأخبره به عن المقري أبي بكر مفرج بن محمد الديويله
البطليوسي عن مؤلفه. وأخبره به أبوه قاسم أيضا عن الشيخ أبي الحسن شريح القاضي
باشبيله، عن أبيه أبي عبد الله محمد بن شريح الرعيني، عن مؤلفه أبي عمرو. وأخبره
أبوه به أيضا عن أبي علي بجامع مالقه، عن أبي عبد الله محمد بن شريح عن مؤلفه.
وأخبره به أبوه قاسم أيضا، عن أبي عبد الله محمد بن خاتون بن عبد الرحمن العسكري
بجامع مالقه، عن المقري محمد بن حبيب الضرير، عن المقامي، عن المؤلف. وأخبره أبوه
قاسم أنه سمعه على الشيخ أبي الحسن علي بن محمد بن لب القيسي وأخبره به عن أبي عبد
الله محمد بن عيسى بن فواح بن أبي العباس المقري المقامي،
[164]
عن المؤلف. وعن السيد المذكور قال: أجاز
لي الشيخ أبو الحسن بن علي بن الزقاق أن أروي عنه جميع تصانيف أبي عمرو الداني
وأجاز لي أيضا أن أرويها عنه، عن أبي العباس أحمد بن محمد بن حامد عن أبي عمرو
الداني. ومن ذلك كتاب التهذيب في القرائات السبع تأليف الشيخ أبي عبد الله الحسين
ابن عبد الواحد القنسريني، عن نجيب الدين، عن السيد المذكور قال: قرأته على عمي
الشريف عز الدين أبي المكارم حمزة بن علي بن زهرة الحسيني وأخبره أنه قرأه على
الشيخ أبي الحسن علي بن عبد الله بن أبي جرادة وأخبره أنه قرأه على والده الشيخ أبي
المجد عبد الله وأخبره أنه قرأه على شيخه الشيخ أبي عبد الله الحسين مصنفه. ومن ذلك
كتاب التذكار في قرائة أئمة الامصار السبع المشهورين ويعقوب تأليف الشيخ أبي الحسن
علي بن أحمد بن عبيدالله المقري المعروف بابن البنا، عن نجيب الدين، عن السيد
المذكور قال: قرأته على الشيخ المقري علم الدين أبي الفتح محمد بن يوسف بن محمد بن
العليمي وقرأت عليه بما تضمنه من رواية جعفر بن عاصم ختمتين كاملتين، وبقراءة عاصم
من طريقته المذكورة فيه ختمة كاملة وبقراءة ابن كثير من جميع طرقه المذكورة فيه
ختمة كاملة وبقراءة نافع من جميع طرقه المعينة فيه من أول الختمة إلى رأس الجزء من
سورة يس. وأخبرني أنه قرأه وقرء به القرآن على الشيخ المقري أبي المنى عقيل بن نجيب
الدين عن السيد المذكور على الشيخ أبي الحسن علي بن بركات بن خليفة الحداد وأخبره
أنه قرأه وقرأ به القرآن على الشيخ الخطيب أبي الفضل عبد الواحد ابن علي بن أبي
السرايا وأخبر أنه قرأه وقرء به على مؤلفه. ومن ذلك كتاب التذكرة في قرائات السبعة
تأليف الشيخ أبي عبد الله محمد بن شريح عن السيد المذكور، عن الشيخ أبي الحسن علي
بن قاسم بن الزقاق، عن والده عن أبي الحسن شريح ابن المصنف، عن أبيه.
[165]
وكتاب التلخيص في القراءات الثمان تأليف
أبي معشر عبد الكريم بن عبد الصمد المقري الطبري، عن السيد المذكور قال قرأته على
الشيخ أبي الفتح محمد بن يوسف ابن محمد العليمي وأخبرني أنه قرأه بدمياط على الشيخ
جلال الدولة عبد الرحمن بن محمد بن خيار المالكي وأخبره أنه قرأه على الشيخ الامام
أبي الحسن علي بن عبد الله ابن عمر القيرواني وأخبره أنه قرأه على والده وقرأه على
والده على المصنف. وعن السيد المذكور، عن القاضي بهاء الدين أبي المحاسن يوسف بن
رافع ابن تميم، عن الشيخ أبي بكر يحيى بن سعدون القرطبي وقرأه القرطبى وقرأ به بثغر
الاسكندرية علي أبي علي الحسن بن خلف بن عبد الله المقري القيرواني وأخبره به عن
المصنف. وعن السيد المذكور، عن الشيخ أبي الحسن علي بن قاسم الزقاق، عن أبيه قاسم
بن محمد، عن أبي علي الحافظ، عن المصنف أبى مشعر. وكتاب المنهج في القراءات السبع
المكملة بقرائة ابن محيص والاعمش و خلف ويعقوب، تأليف الشيخ أبى محمد عبد الله بن
على بن أحمد المقري البغدادي عن نجيب الدين، عن السيد المذكور قال قرأته على الشيخ
أبى الحرم مكي بن ريان بن شبه الماكينى بحلب وأخبرني أنه سمعه على الشيخ أبى محمد
عبد الرحمن بن علي البغدادي المعروف بابن سقف الافون وقرء به عليه القرآن وأخبر أنه
قرأه وقرء به القرآن على مؤلفه. وعن السيد المذكور قال اجيز لى إجازة الشيخ الامام
تاج الدين أبو اليمن ريد ابن الحسن بن زيد اللنكيى، عن مؤلفه الشيخ أبى محمد. وكتاب
الكفاية في النصوص على الائمة الاثني عشر عليهم السلام تأليف الشيخ السعيد علي ابن
محمد الخزاز، عن السيد المذكور قال قرأته بدمشق على الشيخ الفقيه سديد الدين أبى
الفضل شاذان بن جبرئيل بن إسماعيل القمى واجيز لى به عن الشيخ الفقيه محمد بن
سراهنك الحسنى الجرجاني، عن الشيخ الفقيه علي بن علي بن
[166]
عبد الصمد التميمي، عن أبيه، عن السيد أبى
الجوزي، عن المصنف رضي الله عنهم أجمعين. والاحاديث المشجر من مصباح الهدى تأليف
الشيخ أبى الفتح عبد الله بن إسماعيل بن أحمد الحلى الحلبي، عن نجيب الدين، عن
السيد المذكور قال قرأتها علي عمي الشريف عز الدين أبى المكارم حمزة بن علي بن زهرة
الحسيني وأخبرني أنه قرأها على الشيخ أبى الحسن علي بن أبي جرادة وأخبر أنه قرأها
على المؤلف - والاحاديث المروية، عن أبى سعيد الاشج وهى سبع عشر حديثا، عن السيد
المذكور، عن عمه وأخبره أنه قرأها على الشيخ أبى الحسن بن أبى جراده وأخبره أنه
قرأها على الشيخ أبى الفتح بن الحلي وأخبره أنه قرأها على القاضى أبى الحسين احمد
بن يحيى العطار الدينوري وسمعها الدينوري من أبي سعيد الاشج. وكتاب سنة الاربعين في
سنة الاربعين تأليف الشريف أبى الرضا فضل الله بن علي الحسنى، عن السيد عن عمه، عن
الشيخ أبى علي الحسن بن طارق بن الحسن وأخبره أنه سمعه على مؤلفه. والاحاديث
الاربعون التي رواها ابن ودعان، عن السيد، عن عمه، عن الشيخ أبي الحسن بن أبي
جراده، عن القاضي أبي الفتح عبد الجبار بن الحسين وأخبره أنه سمعها على القاضي أبي
نصر محمد بن علي بن عبيدالله بن ودعان. والاحاديث المروية عن الامام علي بن موسى
الرضا عليه السلام، عن السيد قال: قرأتها على عمي وعلى خال والدي الشريف النقيب
أمين الدين أبي طالب أحمد بن محمد بن جعفر الحسيني قالا أخبرنا الشيخ أبو الحسن بن
أبي جراده قال حدثني الشيخ أبو الفتح بن الحلي قال: حدثنا أبي إسماعيل بن أحمد، عن
أبيه أحمد بن إسماعيل قال أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد قال أخبرنا أبو الحسن
علي بن مهرويه القزويني قال حدثنا أبو أحمد داود بن سليمان المغاري قال حدثنا علي
بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أمير المؤمنين عليهم
السلام. والاحاديث المروية عن موسى بن جعفر: عن السيد، عن عمه، عن القاضي
[167]
أبي المكارم محمد بن عبد الملك بن أبى
جرادة، عن أبي الحسن أحمد بن عبد الله الابوسي، عن أبي بكر أحمد بن علي الطرثيثي،
عن أبي عبد الله الحسين بن شجاع الموصلي، عن أبي بكر محمد بن عبد الله، عن أبي عبد
الله محمد بن إبراهيم، عن موسى المروزي عن موسى بن جعفر عليهما السلام. وحديث محمد
بن إدريس الهلالي مع هارون الرشيد، عن السيد قال قرأته على عمي وأخبرني به عن الشيخ
الحسن بن أبى جرادة، عن الشيخ أبي الفتح أحمد بن علي الجزري، عن القاضي أبي الحسين
أحمد بن يحيى، عن أبي بكر أحمد بن محمد بن عمر الدينوري، عن جعفر بن عبد الله
الحناط، عن طلحة بن اليمان النهشلي، عن أبيه عن سالم الاسود قال رأيت هرون الرشيد
وذكر الحديث. وكتاب الاربعين عن الاربعين في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام تأليف
الشيخ أبي سعيد محمد بن أحمد بن الحسين الخزاعي النيسابوري، عن الشيخ يحيى، عن
السيد ابن زهرة قال قرأته على خال والدي الشريف النقيب أبي طالب أحمد بن محمد بن
جعفر الحسيني وأخبرني أنه سمعه من الشريف أبي محمد عبد الله بن عبد المطلب بن الفضل
الحسيني قال حدثني الشيخ الفقيه أبو عبد الله محمد بن أحمد البيهقي املاء قال حدثني
السيد المرتضى بن القاسم الحسني قال حدثني الشيخ المفيد عبد الرحمن بن أحمد
النيسابوري قال حدثني مصنف الكتاب الخزاعي رضي الله عنهم أجمعين. وكتاب الاربعين في
طرائف مناقب أهل البيت عليهم السلام تخريج الشيخ الحافظ أبي بكر محمد بن أبي نصر،
عن السيد المذكور عن خال والده أبي طالب المذكور، عن الشيخ أبي الفرج يحيى بن أبي
طاهر بن محمود الثقفي عن الشيخ الحافظ المؤلف. والاحاديث الاربعون، عن إبراهيم بن
هديه، عن السيد المذكور، عن واحده أبي القاسم عبد الله بن زهرة، عن الامير أبي
المظفر مرشد بن علي بن منقد عن أبي الحسن علي بن سالم السنبسي، عن الشيخ أبي صالح
محمد بن المهذب، عن جده أبي الحسين علي بن المهذب، عن جده أبي صامد محمد بن همام،
عن محمد بن سليمان القرشي، عن إبراهيم بن هديه.
[168]
وأجزت له روايته كتاب الشهاب من كلام
النبي صلى الله عليه وآله تأليف القاضي أبي عبد الله محمد بن سلامة القضاعي، عن
الشيخ السعيد نجيب الدين المذكور عن السيد بن زهرة قرأه على عمه عز الدين أبي
المكارم حمزة بن زهرة الحسني وأخبره أنه قرأه على الشيخ ابى الحسن علي بن أبي جرادة
واخبره أنه سمعه من الشريف الفقيه أبي عبد الله محمد ابن أحمد بن يحيى الديباجي
واخبره به عن القاضى أبى عبد الله الحسين بن مفرج عن مؤلفه. وعن السيد المذكور، عن
السيد الشريف النسابة أبى علي محمد بن أسعد بن علي الخزاعى، عن الامير أبى الشجاع،
عن المؤلف. وعن الشريف سميلة بن ابى هاشم الحسنى المكى وعن الشريف المعروف بابن
المحضر الدسى كلهم عن المصنف. وأجزت له رواية كتاب مناقب أهل البيت عليهم السلام
تأليف الشيخ أبى الحسن علي بن محمد محمد بن ابن الطبيب الجلابى المعروف بابن
المغازلى الواسطي، عن نجيب الدين يحيى المذكور عن السيد بن زهرة المذكور عن الشيخ
عبيدالله بن علان بن زاهر بن عبد الواحد الخزاعى الواسطي الواعظ، عن الشيخ أبى عبد
الله محمد بن علي، عن أبيه المصنف. وأجزت له رواية كتاب مقتضب الاثر في الائمة
الاثنى عشر تأليف الشيخ أبى عبد الله أحمد بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن عياش،
عن إبراهيم بن أيوب، عن الشيخ نجيب الدين المذكور، عن السيد بن زهرة، عن الشيخ
الفقيه أبى سالم علي بن الحسن بن المظفر، عن الفقيه رشيد الدين أبى الطيب طاهر بن
محمد بن علي الخوارى عن الفقيه عبد الله بن جعفر بن محمد بن موسى بن جعفر
الدوريستى، عن جده أبي جعفر محمد بن موسى، عن جده أبى عبد الله جعفر بن محمد
الدوريستى، عن المصنف. وأجزت له رواية الاحاديث المروية، عن الحسن بن كردان
الفارسى، عن نجيب الدين المذكور، عن السيد المذكور، عن الفقيه شاذان بن جبرئيل
القمى قال حدثني عماد الدين أبو جعفر محمد بن أبى القاسم الطبري قال أخبرني الشيخ
المفيد أبو الوفاء عبد الجبار بن عبد الله بن علي المقري قال حدثنا أبو الجوايز
الحسن بن علي
[169]
ابن محمد بن بادي الكاتب قال حدثنا علي بن
عثمان بن الحسين قال كنت ابن ثمان سنين بواسط وقد حضرها الحسن بن كردان الفارسى في
سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة وذكر الحديث. وأجزت له رواية المنتخب من مناقب أمير
المؤمنين تأليف الخطيب أبي المؤيد عن الشيخ نجيب الدين المذكور، عن السيد المذكور
قال: قرأته على الشريف أبي محمد عبد الله بن جعفر بن محمد الحسينى في سنة ثلاث
وتسعين وخمسمائة و أخبرني به عن الشيخ أبي الرضا طاهر بن أبي المكارم عبد السيد بن
علي الخوارزمي عن المؤلف. وأجزت له رواية كتاب الاربعين في ذكر المهدي من آل محمد
صلى الله عليه وآله تأليف ابي العلاء الحسن بن أحمد بن الحسن بن أحمد العطار
الهمداني عن نجيب الدين، عن السيد المذكور قال: قرأته على الفقيه أبي سالم علي بن
الحسن بن المظفر في الثاني و العشرين من ربيع الاخر سنة أربع وستمائة وأخبرني أنه
سمعه على الشريف أبي عبد الله محمد بن الحسن بن علي الفاطمي بقرائة، المنتصف من
شعبان سنة تسعين وخمسمائة و أخبرني أنه سمعه على مصنفه بهمدان في الثالث والعشرين
من جمادى الاخرة سنة ثمان وأربعين وخمسمائة. وأخبرني به إجازة الفقيه سديد الدين
أبو الفضل شاذان بن جبرئيل القمي عن الشيخ محمد بن أبي مسلم بن أبي الفوارس الرازي،
عن المصنف أبي العلاء الهمداني. وأجزت له جميع ما رواه وصنفه الفقيه أبو عبد الله
محمد بن إدريس الحلي العجلي عن نجيب الدين عن السيد المذكور، عن عميد الرؤساء هبة
الله بن حامد بن أحمد ابن أيوب بن علي بن أيوب عن قاضي القضاة أبي محمد بن عبد
الواحد بن أحمد الثقفي الكوفي، عن الشيخ العدل أبي سعيد...
[170]
12 - صورة أربع اجازات من السيد محمد بن
الحسن بن محمد ابن أبى الرضا العلوى المذكور للسيد شمس الدين محمد ابن السيد جمال
الدين أحمد بن أبي المعالي الموسوي المذكور استاد الشهيد. قرء على السيد الولد
العزيز الفقيه العالم الفاضل فخر السادة جمال الشرف شمس الدين محمد ابن السيد
الكبير الحسيب النسيب جمال الدين أحمد بن أبي المعالى الموسوي أيده الله بتقواه
وحرسه ورعاه كتاب تفسير غريب القرآن المجيد تأليف أبي بكر محمد بن عزيز رحمه الله
من أوله إلى آخره قراءة تشهد بالمعية وتعرب عن جودة ذهنه وذكاء فطنته، وأجزت له
رواية ذلك عني عن والدي، عن الشيخ الفقيه سديد الدين يوسف بن المطهر عن السيد
الفقيه شمس الدين فخار بن معد الموسوي عن تاج الدين أبي الفتح محمد بن المندائي، عن
أبي القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي، عن أبي الحسن عبد الباقي بن فارس
المقري المعروف بابن أبي الفتح، عن أبى أحمد عبد الله بن الحسين بن حسنويه المقري
البغدادي عن المؤلف. وأجزت له أيضا أن يرويه عن الشيخ الفقيه السعيد نجيب الدين
يحيى بن سعيد، عن السيد السعيد محيى الدين محمد بن عبد الله بن علي بن زهرة الحسيني
الحلبي عن الشيخ تاج الدين الحسن بن عبيدة الكرخي، عن أبي الفضل محمد بن الحسين بن
محمد الاسكاف، عن أبي بكر أحمد بن الحسن الحناط المقري، عن ابن سمعان، عن العزيزي
المؤلف فليرو ذلك متى شاء. وكتب محمد بن الحسن بن محمد بن أبي الرضا العلوي في صفر
سنة ثلاثين وسبعمائة.
[171]
13 - اجازة اخرى من ذلك السيد لهذا السيد:
قرأ علي السيد الولد العزيز النجيب العالم الفاضل الكامل شمس الدين زين العلماء
مفخر السادات محمد ابن السيد الكبير الحسيب النسيب جمال الدين أحمد بن أبي المعالي
الموسوي أدام الله سعادته وإقباله وكثر في الاشراف أمثاله بمنه وجوده كتاب أسرار
العربية تصنيف الشيخ عبد الرحمان بن محمد بن سعيد الانباري وأجزت له روايته عني عن
الشيخ الفقيه السعيد نجيب الدين يحيى بن أحمد بن سعيد قدس الله روحه عن فخار، عن
أبيه عبد الله ابن الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن أبي سعيد، عن والده المصنف المذكور
فليرو ذلك متى شاء وفقه الله لمراضيه. وكتب محمد بن الحسن بن أبي الرضا في شعبان
المبارك سنة ثلاثين وسبعمائة. 14 اجازة اخرى من ذلك السيد لهذا السيد: لله الحمد
قرأ على السيد الولد الاعز الفقيه العالم الفاضل شمس الدين جمال الاسلام مخفر
السادة زين العلماء محمد ابن السيد الاجل الاوحد الكبير الحسيب النسيب جمال الدين
بن أحمد بن أبي المعالي الموسوي أدام الله أيام شرفه ووفقه لوطئ آثار سلفه بمنه
ولطفه كتاب نهج البلاغة من كلام سيدنا ومولانا أمير المؤمنين على بن أبي طالب صلوات
الله عليه من أوله إلى آخره قراءة كاشف عن معانيه باحث عن أسرار مطاويه. وأجزت له
روايته عني عن الشيخ السعيد نجيب الدين يحيى بن سعيد، عن السيد الشريف محيى الدين
بن محمد بن عبد الله بن علي بن زهرة الحسيني الحلبي، عن الفقيه رشيد الدين أبي جعفر
محمد بن علي بن شهر آشوب المازندراني، عن السيد
[172]
أبي الصمصام ذي الفقار بن معبد الحسني
المروزي، عن أبي عبد الله محمد بن علي الحلواني عن السيد الرضي وعن السيد المذكور
عن الفقيه الشريف قطب الدين أبي الحسين سعيد ابن هبة الله الراوندي، عن السيد بن
المرتضى والمجتبى ابني الداعي الحسيني، عن أبي جعفر الدوريستي، عن السيد الرضي.
وأجزت له الرواية أيضا عني عن الشيخ العالم السعيد كمال الدين ميثم بن علي البحراني
الاواني، عن الشيخ العالم فقيه السلف مجد الدين أبي الفضل عبد الله بن أبي الثناء
محمود بن مودود بن محمود بن بلدحي، عن السيد العالم كمال الدين حيدر بن محمد بن زيد
بن محمد بن محمد بن عبيدالله الحسيني، عن شيخه رشيد الدين أبي جعفر محمد ابن علي بن
شهر آشوب السروي، عن السيد المنتهى بن أبي زيد بن كيابكي الحسيني الجرجاني، عن أبيه
أبي زيد، عن المؤلف السيد الرضي. وبحق رواية ابن شهر آشوب أيضا عن السيد أبي الرضا
فضل الله بن على بن عبيدالله الحسني الراوندي، عن المفيد أبي الوفاء عبد الجبار
المقري الرازي، عن الشيخ الحافظ أبى علي بن أبي جعفر الطوسي، عن المؤلف. فليرو ذلك
متى شاء موفقا نفعه الله. وكتب محمد بن الحسن بن محمد بن أبي الرضا العلوي في صفر
ختم بخير لسنة ثلاثين وسبعمائة. 15 [اجازة اخرى] وقرء على أيضا السيد شمس الدين
المذكور وفقه الله لادراك الكمال وأسبغ عليه ظلال الافضال بمحمد وآله كتاب المقامات
الحريرية من أوله إلى آخره قرائة خالية من الوهم حالية بجواهر الفهم، وأجزت له
روايته عني عن الشيخ الفقيه السعيد نجيب الدين يحيى بن سعيد، عن الشيخ المقري
النحوي مهذب الدين بن أبي نصر محمد بن كرم عن القاضي أبى الفتح محمد بن أحمد
المندائي الواسطي، عن والده، عن المصنف.
[173]
وأجزت له روايته أيضا عني عن والدي، عن
الشيخ الفقيه السعيد سديد الدين ابن يوسف بن مطهر قدس الله روحه عن القاضي بن
المندائي، عن أبيه، عن الحريري وعن والدي، عن الشيخ سديد الدين أيضا عن الشيخ سالم
بن محفوظ بن غزيرة، عن أبي على بن صباح الكوفي، عن ابن ناقه الكوفي، عن الحريري،
وأيضا عن والدي عن الفقيه سديد الدين، عن السيد الفاخر بن فضائل العلوي، عن ابن
الجواليقي وعن الحسن بن الشريف بن أبي جعفر جميعا وعن ابن الخشاب، عن الحريري وعني
أيضا عن والدي، عن الشيخ الفقيه سديد الدين، عن ابن بنت الحريري، عن المؤلف الحريري
رحم الله الجميع. وكتب محمد بن الحسن بن أبي الرضا في اواخر صفر سنة ثلاثين
وسبعمائة والله الموفق. 16 صورة إجازة السيد محمد بن القاسم (1) بن الحسين بن معية
الحسيني للسيد شمس الدين قدس الله سره: يقول العبد الفقير إلى رحمة الله الغني محمد
بن القاسم بن الحسين بن معية الحسيني تجاوز الله عن سيئاته وحشره يوم بعثه مع أئمته
وساداته: إني قرأت على جماعة كثيرة من المشايخ وسمعت منهم وأجازوا لي إجازة عامة أن
أروى عنهم جميع ما صنفوه وألفوه وقرؤه وسمعوه واجيز لهم من سائر العلوم على
اختلافها وإني أظن أنهم ينيفون
(1) هو السيد تاج الدين أبو عبد الله محمد
بن القاسم بن معية بضم الميم وفتح العين المهملة وتشديد الياء المثناة التحتانية
والهاء أخيرا - الحسينى الديباجي وكان هذا السيد علامة نسابة فاضلا عظيما، يروى عنه
شيخنا الشهيد رحمه الله تعالى، وقد ذكر في بعض اجازاته: انه اعجوبة الزمان في جميع
الفضائل والماثر قال في كتاب (أمل الامل): ومن شعره لما وقف على بعض الشباب
العلويين وراى قبيح افعالهم:
[174]
على الستين شيخا من الفقهاء والعلماء
والفضلاء والادباء والمحدثين، لكني أذكر الان منهم ما حضرني ومنهم من شاركت مشايخي
في الرواية عنه. فمنهم الشيخ الامام العلامة جمال الدين أبو منصور الحسن بن المطهر
وولده
يعز على اسلامكم يا بنى العلى * * إذا قال
من اعراضكم شتم شاتم بنوا لكم مجد الحياة فما لكم * * اسأتم إلى تلك العظام الرمائم
ارى ألف بان لا يقوم بهادم * * فكيف ببان خلفه الف هادم وفى ذيل اللؤلؤة - ابن
معية: نسبة إلى جدته لابيه، وهى بنت محمد بن حارثة بن معاوية بن اسحاق بن زيد بن
حارثة بن عامر بن مجمع بن العطاف بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن
الاوس - وهى كوفية ينسب إليها ولدها، وهى أم أبى القاسم على بن الحسن بن الحسن التج
بن اسماعيل الديباج بن ابراهيم الغمر بن الحسن المثنى ابن الامام الحسن ابن الامام
على بن أبى طالب عليهم السلام. ترجم لابن معية هذا تلميذه ابن عنبة النسابة في عمدة
الطالب (258) طبع النجف الاشرف كما ترجم له صاحب روضات الجنات ترجمة مفصلة ص 612
وترجم له في أكثر المعاجم عبر عنه الشهيد في بعض اجازاته بانه اعجوبة الزمان في
جميع الفضائل والماثر يروى عن العلامة الحلى وفخر المحققين والعميدى والسيد رضى
الدين الاوى والسيد على بن عبد الحميد وأبيه أبى جعفر القاسم وغيرهم أكثر من ثلاثين
من أعاظم العلماء وله اسناد عال إلى الامام العسكري عليه السلام وهو من خصايصه -
وهو روايته عن أبيه عن المعمر بن غوث السنبسى الذى يحكى أنه كان أحد غلمان أبى محمد
العسكري عليه السلام وقال الشهيد في مجموعه: أنه مات في ثامن ربيع الثاني سنة 776
ه. وقال العلامة الرازي - اجازة السيد تاج الدين محمد بن أبى جعفر القاسم بن
الحسين ابن أبى جعفر القاسم بن أبى منصور الحسن بن رضى الدين محمد بن أبى طالب
الحسن بن محسن بن الحسين القصرى ابن محمد بن الحسين الخطيب بالكوفة ابن على المعروف
بابن معية بن الحسن بن الحسن بن اسماعيل الديباج ابن ابراهيم الغمر ابن الحسن
المثنى ابن الامام المجتبى عليه السلام الديباجي الحلى المتوفى بها سنة 776 للسيد
شمس الدين محمد بن
[175]
الشيخ الامام فخر الدين محمد والسيد
الامام الاعظم عميد الدين عبد المطلب بن أعرج وأخوه السيد الامام ضياء الدين عبد
الله والشيخ الفقيه صفي الدين محمد بن سعيد والشيخ المرحوم ظهير الدين محمد بن محمد
بن مطهر والقاضي السعيد تاج الدين محمد بن محفوظ بن وشاح والشيخ السعيد نجم الدين
أبو القاسم عبد الله بن حمدويه والشيخ رضي الدين علي ابن أحمد بن المزيدي والسيد
السعيد كمال الدين الرضي بن محمد بن محمد الاوى الحسينى والسيد الجليل جمال الدين
يوسف بن ناصر بن حماد الحسينى والسيد السعيد علم الدين المرتضى علي بن عبد الحميد
بن فخار الموسوي والسيد الجليل رضي الدين علي بن السعيد غياث الدين عبد الكريم بن
طاوس الحسني ووالدي أبو جعفر القاسم بن الحسين بن معية الحسني والشيخ الامين زين
الدين جعفر بن علي بن عروة الحلي والشيخ مهذب الدين محمود بن يحيى الشيباني الحلي
والسيد الجليل علاء الدين جعفر بن علي بن صاحب دار الصحة الحسيني والسيد الجليل مجد
الدين أحمد بن علي بن عروة الحسني والشيخ الجليل سراج الدين عمر بن علي بن عمر
القزويني المحدث والقاضي السعيد تاج الدين علي بن السماك الحنفي والقاضي شرف الدين
محمد بن بكباش اليسري والشيخ الامين جلال الدين بن محمد بن محمد بن الكوفي والشيخ
السعيد رشيد الدين محمد بن أبي القاسم والقاضي عز الدين عبد العزيز بن القاضي بدر
الدين محمد بن إبراهيم بن سعد بن جماعة قاضي القضاة بدمشق والشيخ عفيف الدين محمد
المطري المجاور بمدينة الرسول صلى الله عليه وآله والشيخ العلامة نصير الدين محمد
بن علي القائني وشمس الدين محمد بن علي الغزالي والشيخ الزاهد كمال الدين علي بن
يحيى بن حماد، والشيخ السعيد عماد الدين محمد بن أبي راحل السلجوني والشيخ العالم
يعقوب النحوي والشيخ زكريا بن يوسف بن زكريا رحمهم الله جميعا إلى غير هؤلاء
المشايخ الذين رويت عنهم جميع ما يصح لهم روايته كما أطلقوا لى خطوطهم بذلك أو
آذنوا لى في الرواية العامة عنهم.
جمال الدين أحمد بن أبى المعالى الموسوي
الذى هو من مشايخ الشهيد متوسطة فيها اجازة عبد العزيز بن جماعة للمجيز في سنة 754.
الذريعة ج 1 ص 244 - لؤلوة البحرين ص 185 - فوائد الرضوية ص 591.
[176]
وقد أجزت جميع ما يصح لى روايته عن هؤلاء
المشايخ المسطور وغيرهم من المشايخ أن يروى ذلك جميعه عني المولى السيد الفقيه
العامل الفاضل الكامل الزاهد العابد الورع العلامة مفخر السادات ومعدن السعادات شمس
الملة والحق والدين أبو عبد الله محمد ابن السيد الجليل السعيد المرحوم جمال الدين
أحمد بن أبى المعالى الحسينى الموسوي أدام الله شرفه كما تقدم لى لان الواجب أن
أروى عنه. ومما يصح له روايته عنى عن أقضى القضاة بدمشق عز الدين عبد العزيز ابن
القاضى بدر الدين محمد بن إبراهيم بن سعيد بن جماعة جميع ما يصح روايته عن حسب ما
تلفظ لي به وأطلق خطه بمدينة الرسول صلى الله عليه وآله في ثانى وعشرين ذي الحجة
سنة أربع وخمسين وسبعمائة. وهو يروى عن جماعة كثيرة منهم الشيخ المسند أبو الفضل
أحمد بن هبة الله بن أحمد بن محمد بن عساكر الدمشقي وهو يروى عن جماعة كثيرة منهم
ام المؤيد زينب زيد عاجزه بنت أبى القاسم عبد الرحمان بن الحسن بن أحمد بن سهل بن
أحمد بن عبدوس الجرجاني الاصل النيسابوري الذات المعروف بالشعري وهى تروى عن جماعة
منهم الشيخ أبو القاسم محمود بن عمر جار الله الزمخشري جميع مصنفاته ورواياته. وممن
أجاز له رواية جميع ما يصح روايته عنه الشيخ العالم كمال الدين عبد الرزاق بن أحمد
الشيباني المعروف ابن الفوطى والشيخ الجليل جمال الدين يحيى ابن عبد الملك الواسطي
وهو يروى عن جماعة منهم الشيخ تاج الدين علي بن أنجب المعروف بابن الساعي. وممن
أجاز لى الشيخ الجليل مؤيد الدين محمد ابن الوزير السعيد شرف الدين علي ابن الوزير
مؤيد الدين محمد بن العلقمي والشيخ الفقيه قوام الدين محمد بن علي بن مطهر وهو يروي
عن والده رضى الدين بن المطهر، عن جماعة منهم بهاء الدين علي ابن الفخر عيسى
الاربلي جميع رواياته ومصنفاته ويروى أيضا عن الشيخ محاسن بن محاسن الادراري جميع
مصنفاته ورواية مما يدخل في هذه الرواية عن الشيخ يعقوب
[177]
ابن يوسف النحوي عن الشيخ بدر الدين مالك
عن والده محمد بن مالك جميع مصنفاته ورواياته منها الالفية والشافية وغيرهما وقد
أذنت لها السيد المعظم شمس الحق والدين رواية جميع ذلك وجميع ما يصح عنده من
رواياتي وقراءاتي ومستجازاتي وجميع ما ألفته وجمعته وما للرواية فيه مدخل. وكتب هذه
الاحرف إبراهيم بن محمد الحرفوشى العاملي عامله الله بلطفه سنة سبعين وألف. 17 صورة
اجازة فخر المحققين ولد العلامة قدس الله روحهما لشيخنا الشهيد (1) نور الله ضريحه
نقل من خط من نقله من خطه الشريف الذي كتبه على ظهر الجزء الاول من كتاب إيضاح
الفوائد في شرح إشكالات القواعد، والجزء المذكور كان بخط شيخنا الشهيد وقد قرأه على
المصنف رضي الله عنهما وهذه صورتها:
(1) هو شمس الدين أبو عبد الله محمد بن
مكى العاملي الجزينى - نسبة إلى الجزين بالجيم المكسورة ثم الزاى المشددة ثم الياء
المثناة من تحت ثم النون احدى قرى جبل عامل - فضله أشهر من أن يذكر ونبله اعظم من
ان ينكر، كان عالما ماهرا فقيها مجتهدا متبحرا في العقليات والنقليات زاهدا عابدا
ورعا فريد دهره وكان والده رحمه الله تعالى أيضا فاضلا وهو الشيخ مكى بن محمد بن
حامد العاملي الجزينى. قال شيخنا الحر - ره - في (أمل الامل) في وصف والده: كان من
فضلاء المشايخ في زمانه ومن اجلاء مشايخ الاجازة (انتهى). له كتب منها كتاب الذكرى
خرج منه كتاب الطهارة والصلاة كتاب الدروس الشرعية في فقه الامامية - خرج منه أكثر
الفقه ولم يتم كتاب غاية المراد في شرح نكت الارشاد، كتاب جامع البين من فوائد
الشرحين جمع فيه بين شرحي تهذيب الاصول للسيد عميد الدين والسيد
[178]
قرء على مولانا الامام العلامة الاعظم
أفضل علماء العالم سيد فضلاء بني آدم مولانا شمس الحق والدين محمد بن مكي بن محمد
بن حامد أدام الله أيامه من هذا الكتاب مشكلاته وحقق وأفاد كثيرا من المسائل
المشكلات بفكره الصائب و ذهنه الثاقب، وقد أجزت له روايته عني وأجزت جميع ما صنفته
وألفته وقرأته ورويته وأجزت له رواية جميع كتب والدي قدس سره في المعقول والمنقول
والفروع و الاصول، وجميع ما صنفه أصحابنا المتقدمون عني عن والدي عنهم بالطرق
المذكورة لها، وقد ذكر والدي قدس سره بعض تلك الطرق في كتاب خلاصة الاقوال في معرفة
الرجال. وكتب محمد بن الحسن بن يوسف بن المطهر في سادس شوال سنة ست وخمسين وسبعمائة
بالحلة والحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد وآله.
ضياء الدين كتاب البيان في الفقه، رسالة
الباقيات الصالحات - كتاب اللمعة الدمشقية في الفقة كتاب الاربعين حديثا رسالة في
الالفية في فقه الصلاة اليومية، رسالة النفلية، رسالة في قصر من سافر بقصد الافطار
والتقصير - خلاصة الاعتبار في الحج والاعتمار - كتاب القواعد رسالة التكليف كتاب
المزار. قتل - رحمه الله - بالسيف سنة 786، ثم صلب، ثم رجم، ثم احرق بدمشق في دولة
بيدمر وسلطنة برقوق بفتوى القاضى برهان الدين المالكى وعباد بن جماعة الشافعي، بعد
ما حبس سنة كاملة في قلعة الشام وفى مدة الحبس ألف كتاب اللمعة الدمشقية في سبعة
أيام وما كان يحضره من كتب الفقه غير المختصر النافع كما ذكره في كتاب أمل الامل.
الذريعة ج 1 ص 236 - روضات الجنات ص 617 - إلى ص 622 - لؤلؤة البحرين ص 143 فوائد
الرضوية ص 645 مستدرك الوسائل ج 3 ص 437.
[179]
18 - صورة رواية الحاج زين الدين (1) علي
بن الشيخ عز الدين حسين بن مظاهر تلميذ الشيخ فخر الدين ابن العلامة حديث مدح بلدة
الحلة وأهلها عن مشايخه عن أمير المؤمنين عليه السلام. أقول: قد وجدت بخط الحاج زين
الدين علي ابن الشيخ عز الدين حسن بن مظاهر الذي قد أجازه الشيخ فخر الدين ولد
العلامة له رحمهم الله تعالى ما هذه صورته. روى الشيخ محمد بن جعفر بن علي المشهدي
قال: حدثني الشريف عز الدين أبو المكارم حمزة بن علي بن زهرة العلوى الحسيني الحلبي
إملاء من لفظه عند نزوله بالحلة السيفية، وقد وردها حاجا في سنة أربع وسبعين وخمس
مائة ورأيته يلتفت يمنة ويسرة فسألته عن سبب ذلك فقال: إني لاعلم أن لمدينتكم هذه
فضلا جزيلا قلت: وما هو ؟ قال: أخبرني أبي عن أبيه، عن محمد بن قولويه، عن الشيخ
أبي جعفر محمد بن يعقوب الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن
أبي حمزة الثمالي عن الاصبغ بن نباتة قال: صحبت مولاي أمير المؤمنين عن وروده إلى
صفين وقد
(1) هو الحاج زين الدين على ابن عز الدين
حسن بن أحمد بن مظاهر الحلى له اجازة مختصرة على نهاية الاحكام للعلامة تاريخها
عاشر ربيع الاول سنة 755. و (اجازته) له أيضا على المسائل المظاهرية المعروف
بالحواشى الفخريه والنسخة المنقولة عن خط المجيز في خزانة سيدنا الحسن الصدر. و
(اجازته) له أيضا على كتاب القواعد للعلامة متوسطة تاريخها ذى الحجة سنة 741 -
ادرجها الشيخ على بن محمد بن يونس البياضى في اجازته للشيخ ناصر بن ابراهيم البويهى
واورد شطرا من أولها في الرياض.
[180]
وقف على تل يقال له تل عرير ثم أوما إلى
أجمة ما بين بابل والتل، وقال: مدينة وأي مدينة ؟ فقلت: يا مولاي أراك تذكر مدينة
أكان ههنا مدينة فامتحت آثارها ؟ فقال: لا ولكن ستكون مدينة يقال لها: الحلة
السيفية، يحدثها رجل من بني أسد يظهر بها قوم أخيار لو أقسم أحدهم على الله لابر
قسمه، وصلى الله على سيدنا محمد النبي وآله الطاهرين. كتبت هذه من خط الشيخ العالم
جمال الدين الحسن بن المطهر الحلي قدس الله روحه بمحمد وآله.
[181]
19 - صورة إجازة الشيخ فخر الدين المذكور
التي كانت مكتوبة بخط يده للحاج زين الدين علي ابن الشيخ عز الدين حسن بن مظاهر
المذكور قدس سره على ظهر نسخة عتيقة من كتاب نهاية الاحكام في معرفة الاحكام من
مصنفات والده العلامة قدس الله روحه. قرأ على مولانا الشيخ الامام العلامة أفضل
العلماء شيخ الشيعة ركن الشريعة مقتدى الامامية الحاج زين الدين علي ابن الشيخ
الامام السعيد عز الدين حسن بن مظاهر أدام الله أيامه وجرى إنعامه وأجرى بالخير
أقلامه هذا الكتاب قراءة كاشفة أسرار مسائله مقررة دقائق دلائله، مظهرة معضلاته
ودقايقه، وأجزت له روايته عني عن منصفه والدي الامام العالم خاتم المجتهدين جمال
الحق والدين الحسن بن المطهر أدام الله فضائله التي أفادها للمستعدين قبل وفاته
رحمه الله وقدس سره، فاني سمعته عليه درسا درسا بقراءة بعض فضلاء تلامذته عليه
وأجزت له أيضا رواية جميع مصنفات والدى قدس الله سره وجميع مصنفاتي وجميع ما صنفه
أصحابنا المتقدمون رضي الله عنهم أجمعين. وكتب محمد بن الحسن بن يوسف بن المطهر في
عاشر ربيع الاول لسنة خمس و خمسين وسبعمائة ببلدة الحلة بمجلس والدي الذي كان في
حياته يدرس به، والحمد لله وحده وصلى الله على سيد المرسلين محمد النبي وآله
الطاهرين. 15 فايدة فيها إجازات ومطالب جليلة وفي ذكر جماعة من العلماء قدس الله
ارواحهم. قد وجدتها بخط الشيخ محمد بن علي الجبعى المذكور - ره - بهذه العبارة: هذه
أحاديث محذوفة الاسناد كتبها الشيخ ابن مكى - ره - من خط سديد الدين مطهر - ره -
وأجازها له شيخه السيد المرتضى النقيب المعظم النسابة العلامة،
[182]
مفخر العترة الطاهرة، تاج الملة والدين
أبو عبد الله محمد ابن السيد العلامة النقيب الزاهد جلال الدين أبي جعفر القاسم ابن
السيد النقيب فخر الدين أبي القاسم الحسين ابن السيد النقيب جلال الدين أبي جعفر
القاسم بن أبي منصور الحسن بن رضي الدين محمد بن أبي طالب ولى الدين الحسن بن أحمد
بن محسن بن الحسين القصري ابن محمد بن الحسين بن علي بن الحسين الخطيب بالكوفة ابن
علي المعروف بابن معية ابن الحسن بن الحسن بن إسماعيل الديباج ابن إبراهيم الغمر بن
الحسن المثنى ابن الامام السبط أبي محمد الحسن ابن علي بن ابي طالب عليهما السلام
عن شيوخه الثقات. أقول: ثم أورد الروايات التي أوردناها في أبواب مواعظ النبي صلى
الله عليه وآله من كتاب الروضة ثم وجدت بعدها مكتوبا ما هذه صورته: وعلى هذه
الاحاديث خط السيد تاج الدين بن معية - ره - ما صورته: سمع هذه الاحاديث من لفظي
مولانا الشيخ الامام العالم الفاضل شمس الملة والحق والدين، محمد بن مكى أدام الله
فضائله في يوم السبت حادي عشر شوال من سنة أربع وخمسين وسبعمائة وأجزت له روايتها
عنى بالسند المتقدم وغيره من طرقي إلى المشايخ الجلة الذين رووها، وكذا أجزت له
رواية جميع ما تصح روايته من سماعاتي وقراآتي ومستجازاتي ومناولاتي ومصنفاتي، وما
قلته وجمعته ونظمته ونثرته واجيز لى وكوتبت به وجميع ما ثبت عنده أنه داخل في
روايتي. وكتب محمد بن معية في التاريخ والحمد لله والسلام لاهله اجمعين. ثم بخطه
أيضا ما صورته: في أول هذه الاحاديث إجازة اخرى من السيد تاج الدين أبي عبد الله
محمد ابن السيد جلال الدين أبي جعفر القاسم بن معية صورتها: ما ذكره المولى الشيخ
الامام الفقيه العالم العلامة مفخر العلماء والفضلاء شمس الحق والدين صحيح. وكتبه
محمد بن معية في حادى عشر شوال سنة أربع وخمسين وسبعمائة والحمد لله وحده وصلى الله
على محمد وآله وسلم.
[183]
وبخطه أيضا قال الشيخ السعيد الشهيد محمد
بن مكى - ره -: أنشدني السيد العلامة النسابة تاج الدين عن والده جلال الدين من شعر
والده. وأهيف فاتر الاجفان أضحى * * يفوق الغصن لينا واعتدالا حكى قمر السماء بلا
لثام * * وإن عطف اللثام حكى الهلالا آخر: ومن العجائب أن قلبي يشتكي * * ألم
الفراق وأنتم سكانه 20 صورة إجازة من بعض العامة وهو شمس الائمة الكرماني (1)
القرشي الشافعي لشيخنا أبي عبد الله السعيد الشهيد محمد بن مكي قدس الله روحه. بسم
الله، والحمد لله، والصلاة على رسوله محمد وآله، وبعد فقد استجاز المولى الاعظم
الاعلم إمام الائمة صاحب الفضلين مجمع المناقب والكمالات الفاخرة، جامع علوم الدنيا
والاخرة، شمس الملة والدين محمد ابن الشيخ العالم جمال الدين بن مكي ابن شمس الدين
محمد الدمشقي رزقه الله في اولاه واخراه ما هو أولاه وأحراه، رواية ما لي فيه حق
الرواية لا سيما كتب الثلاثة التي صنفها استاد الكل في الكل عضد الملة والدين عبد
الرحمن بن المولى السعيد زين الدين أحمد بن عماد الدين عبد الغفار الايجي روح رمسه
وقدس نفسه، المواقف السلطانية والفوائد الغياثية وشرح مختصر المنتهى وشروح ثلاثها
الثلاثة التي ألفها خصوصا هذا الكتاب المسمى بالكواشف في شرح المواقف. فاستخرت الله
وأجزت على أننى ما كنت أهلا لذلك، ولكن جرى عهد قديم
(1) هو الشيخ محمد بن يوسف بن على بن محمد
بن سعيد بن محمد القرشى اصلا الشافعي مذهبا الكرماني مولدا الملقب بشمس الائمة
وكانت تاريخها جمادى الاولى سنة 758.
[184]
لذلك لفظا كتابة لا كتابة كتابة فله أن
يروي عني ما ثبت عنده أنه من مروياتي من صاعه ومده أو من نتايج فكرأنا أبو عذره،
وإن كنت فيه مزجاة البضاعة، على شرائطها المعتبرة عند أهل الصناعة، والمأمول منه أن
لا ينساني في دعواته عند مظان إجاباته، بلغه الله وإيانا إلى المطالب، ورفع درجته
إلى المراتب. وإني أخذت العلوم النقلية من والدي وشيخي المولى السعيد بهاء الدين
يوسف أعلى الله مكانه ومكانته والعلوم العقلية من صاحب الكتب الثلاثة قدس الله
نفسه، وعلم الاحاديث من مشايخ مصر والشام، كما أن أسماءهم وأنسابهم واستاديتهم
مذكورة في مشيختي. نمقه العبد المفتقر إلى الله محمد بن يوسف بن علي بن محمد بن
سعيد بن محمد القرشي أصلا الشافعي مذهبا الكرماني مولدا الملقب بشمس الائمة آتاه
الله خير الدارين و رفع منزلته في المراتب، في أوائل جمادى الاولى لسنة ثمان وخمسين
وسبعمائة بمدينة السلام، بغداد، بمنزلي المعهود في درب المسعود حامدين لله مصلين
على محمد أفضل الصلاة والسلام. 21 فائدة في قصة شهادة الشهيد (1) محمد بن مكى
المذكور رحمه الله وجدت في بعض المواضع ما هذه صورته: قال السيد عز الدين حمزة بن
محسن الحسينى: وجدت بخط شيخنا المرحوم المغفور العالم العامل أبي عبد الله المقداد
السيورى ما هذه صورته:
(1) أقول فقد ذكر أصحاب المعاجم والتراجم
في كتبهم كيفية شهادته رضوان الله تعالى عليه كما ذكره المصنف في المتن فمنهم
العلامة الخونسارى في الروضات ص 617 والعلامة البحرينى في اللؤلؤة ص 144 والعلامة
النوري في المستدرك ج 3 ص 437 والمحدث القمى في فوائد الرضوية ص 645.
[185]
كانت وفاة شيخنا الاعظم الشهيد الاكرم
أعنى شمس الدين محمد بن مكى قدس سره وفي حظيرة القدس سره تاسع جمادى الاولى سنة ست
وثمانين وسبعمائة، قتل بالسيف ثم صلب ثم رجم ثم احرق ببلدة دمشق، لعن الله الفاعلين
لذلك والراضين به في دولة بيدمر وسلطنة برقوق بفتوى المالكي يسمى برهان الدين وعباد
بن جماعة الشافعي، وتعصب عليه في ذلك جماعة كثيرة بعد أن حبس في القلعة الدمشقية
سنة كاملة. وكان سبب حبسه أن وشى به تقى الدين الخيامي بعد جنونه وظهور أمارة
الارتداد منه أنه كان عاملا ثم بعد وفات هذا الواشي قام على طريقته شخص اسمه يوسف
بن يحيى وارتد عن مذهب الامامية وكتب محضرا شنع فيه على الشيخ شمس الدين محمد بن
مكى ما قالته الشيعة ومعتقداتهم، وأنه كان أفتى بها الشيخ ابن مكى وكتب في ذلك
المحضر سبعون نفسا من أهل الجبل ممن يقول بالامامة والتشيع، وارتدوا عن ذلك، وكتبوا
خطوطهم تعصبا مع يوسف بن يحيى في هذا الشأن وكتب في هذا ما يزيد على الالف من أهل
السواحل من المتسنين وأثبتوا ذلك عند قاضي بيروت، و قيل قاضي صيدا، وأتوا بالمحضر
إلى القاضي ابن جماعة لعنه الله بدمشق فنفذه إلى القاضي المالكى وقال له: تحكم فيه
بمذهبك، وإلا عزلتك. فجمع ملك الامراء بيدمر لعنه الله القضاء والشيوخ لعنهم الله
جميعا وأحضروا الشيخ رحمه الله وأحضروا المختصر وقرئ عليه، فأنكر ذلك وذكر أنه غير
معتقد له مراعيا للتقيه الواجبة، فلم يقبل ذلك منه، وقيل له: قد ثبت ذلك شرعا ولا
ينتقض حكم القاضي. فقال الشيخ للقاضي ابن جماعة: إني شافعي المذهب وأنت إمام المذهب
و قاضيه، فاحكم في بمذهبك، وإنما قال الشيخ ذلك لان الشافعي يجوز توبة المرتد عنده،
فقال ابن جماعة: حينئذ على مذهبي يجب حبسك سنة كاملة، ثم استتابتك أما الحبس فقد
حبست ولكن أنت استغفر الله حتى أحكم باسلامك، فقال الشيخ: ما فعلت ما يوجب
الاستغفار خوفا من أن يستغفر فيثبتوا عليه الذنب، فاستغلطه ابن جماعة لعنه الله
[186]
وقال: استغفرت فثبت الذنب، ثم قال: الان
ما عاد الحكم إلى غدرا منه وعنادا منه لاهل البيت عليهم السلام ثم قال عباد: الحكم
إلى المالكي، فقام المالكى وتوضأ وصلى ركعتين ثم قال: حكمت باهراق دمك، فألبسوه
اللباس وفعل به ما قلناه من القتل والصلب والرجم والاحراق، وساعد في إحراقه شخص
يقال له: محمد بن الترمذي، وكان تاجرا فاجرا لعنة الله عليهم أجمعين منافقين،
وحسبهم الله ونعم الوكيل، انتهى ما وجدته في بعض المواضع. وأقول: قد وجد بخط ولد
الشيخ الشهيد على إجازة والده الشهيد للشيخ ابن الخازن الحائري التي قد كانت بخط
أبيه الشهيد المجيز المذكور ما هذه صورته: استشهد والدي الامام العلامة كاتب الخط
الشريف شمس الدين أبو عبد الله محمد بن محمد بن حامد شهيدا حريقا بعده بالنار يوم
الخميس تاسع جمادى الاولى سنة ست وثمانين وسبعمائة وكل ذلك فعل برحبة قلعة دمشق
انتهى كلامه - ره -. 21 صورة إجازة الشيخ السعيد الشهيد قدس الله روحه للشيخ الفقيه
ابن الخازن الحائري (1) قدس سره. أقول: قد نقلت هذه الاجازة الشريفة من خط الشيخ
علي - بن عبدالعالي قدس الله سره وقال بعض العلماء أيضا: قد وجدت هذه الاجازة بخط
الاخ الصالح الشيخ بهاء الدين محمد بن علي الشهير بابن بهاء الدين العودى أحسن الله
تعالى توفيقه مكتوبا أنه وجدها بخط ناصر البويهي - ره - على ظهر قواعده، وأنها
الاجازة التي أجازها شيخنا الشهيد للشيخ زين الدين أبي الحسن علي بن الخازن بالحضرة
الشريفة الحائرية على مشرفها الصلاة والتحية وهذه صورتها:
(1) هو العالم الجليل على بن أبى محمد
الحسن زين الدين ابن شمس الدين محمد الخازن بالحاير الشريف، الذريعة ج 1 ص 247 -
الفوائد الرضوية ص 290.
[187]
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إنا نحمدك
والحمد من نعمك، ونشكرك والشكر من قسمك، ونسألك أن تصلى على سيدنا محمد الهادي إلى
اممك وعلى أخيه ووصيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب أمينك وحكمك، وعلى الاخرين من
ذريتهما اولي أمرك، ونرغب إليك في مغفرة ذنوبنا وحسن توفيقنا، وأن تجعلنا ممن حمل
شريعتك فأداها كما حملها ونشرها في أهلها فأحكمها، وفصلها، فان العلم من أشرف
الصفات، وناهيك أن به ترفع الدرجات، ويتقبل الاعمال الصالحات، وأحد طرقه الرواية عن
الاثبات: فطورا بالقراءة وطورا بالمناولة والاجازة. ولما كان المولى الشيخ العالم
التقى الورع المحصل العالم بأعباء العلوم الفائق اولي الفضائل والفهوم، زين الدين
أبو الحسن علي ابن المرحوم السعيد الصدر الكبير العالم عز الدين أبى محمد بن الحسن
المرحوم المغفور سيد الامناء شمس الدين محمد الخازن بالحضرة الشريفة المقدسة
المطهرة، مهبط ملائكة الله، ومعدن رضوان الله، التي هي من أعظم رياض الجنة المستقر
بها سيد الانس والجنة إمام المتقين وسيد الشهداء في العالمين، ريحانة رسول الله صلى
الله عليه وآله وسبطه وولده أبي عبد الله الحسين ابن سيد العالمين أمير المؤمنين
أبي الحسن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين ممن رغب في اقتناء العلوم
العقلية والنقلية والادبيه والشرعية، استجاز العبد المفتقر إلى الله تعالى محمد بن
مكي لطف الله به فاستخار الله تعالى وأجاز له جميع ما يجوز عنه وله روايته من مصنف
ومؤلف ومنثور ومنظوم ومقروء ومسموع ومناول ومجاز. فمما صنفته كتاب القواعد والفوائد
في الفقه مختصر يشتمل على ضوابط كلية اصولية وفرعية تستنبط منها أحكام شرعية لم
يعمل للاصحاب مثله، ومن ذلك كتاب الدروس الشرعية في فقه الامامية خرج منه نصفه في
مجلد، ومن ذلك كتاب غاية المراد في شرح الارشاد في الفقه، ومن ذلك شرح التهذيب
الجمالي في اصول الفقه، ومن ذلك كتاب اللمعة الدمشقية مختصر لطيف في الفقه، ومن ذلك
رسالتان في الصلاة تشتملان على حصر فرضها ونفلها في أربعة آلاف مسألة محاذاة لقولهم
عليهم السلام: للصلاة أربعة آلاف باب، ومن ذلك رسالة في التكليف وفروعه، ومن ذلك
رسالة تشتمل على مناسك الحج
[188]
مختصرة جامعة، وغير ذلك من الرسائل وكتب
شرع فيها يرجى إتمامها في الفقه والكلام والعربية إنشاء الله تعالى. وأما مصنفات
الاصحاب فانى أرويها عن مشايخي العدول والثقات الاثبات رضى الله عنهم. فمن ذلك
مصنفات شيخي الامامين الافضلين الاكملين المجتهدين منتهيي أفاضل المذهب في زمانهما
السيد المرتضى عميد الدين والشيخ الاعظم فخر الدين ابن الامام الاعظم الحجة أفضل
المجتهدين جمال الدين أبي منصور الحسن ابن الامام السيد الحجة الفقيه سديد الدين
أبي المظفر ابن الامام المرحوم زين الدين علي بن المطهر أفاض الله على ضرايحهم
المراحم الربانية، وحباهم بالنعم الهنيئة، فاني أروى جميع مصنفاتهما قراءة وسماعا
وإجازة. ومن ذلك مصنفات الامام الاعظم جمال الدين المشار إليه فاني أرويها عنهما
عنه وأرويها أيضا بطريق الاجازة عن جماعة آخرين: منهم الشيخ العالم الفاضل المحقق
زين الدين علي بن طراد المطار آبادى تلميذ الامام المشار إليه. ومنهم السيد العالم
السعيد النسابة اعجوبة الزمان في جميع الفضائل والماثر تاج الدين أبي عبد الله محمد
بن معية الحسني طاب الله ثراه. ومنهم السيد العالم الفاضل أمين الدين أبو طالب أحمد
بن زهرة الحلبي الحسيني. ومنهم الامام العلامة سلطان العلماء وملك الفضلاء الحبر
البحر قطب الدين محمد ابن محمد الرازي البويهى، فاني حضرت في خدمته قدس الله لطيفه
بدمشق عام ثمانية وستين وسبعمائة واستفدت من أنفاسه، وأجاز لي جميع مصنفاته
ومؤلفاته في المعقول والمنقول أن أرويها عنه، وجميع مروياته وكان تلميذا خاصا للشيخ
الامام جمال الدين المشار إليه. ومن ذلك جميع مرويات ومصنفات الشيخ السعيد العلامة
نجم الدين بن سعيد
[189]
وابن عمه نجيب الدين يحيى بن سعيد رضوان
الله عليهما عن الشيخ جمال الدين عنهما. ومن ذلك مصنفات السيدين الامامين المرتضيين
أبي الفضائل أحمد وأبي الحسن علي ابني طاوس رضوان الله عليهما وصلواته على آبائهما
عن الامام جمال الدين عنهما، وأرويها أيضا مع مرويات ابني سعيد، عن الشيخ الامام
ملك الادباء والعلماء رضي الدين أبي الحسن علي ابن الشيخ السعيد جمال الدين أحمد
المزيدي عن شيخه الامام جمال الدين محمد بن صالح القتيبي [القندى] عنهم. وبهذا
الاسناد عن ابني سعيد وابني طاوس مصنفات الشيخ العالم نجيب الدين أبي جعفر محمد بن
نما ومروياته ومصنفات السيد النسابة العلامة شمس الدين أبي علي فخار ومروياته
وأرويها عن السيد تاج الدين بن معية، عن السيد علم الدين المرتضى ابن عبد الحميد بن
فخار، عن والده، عن جده فخار الموسوي. وبهذا الاسناد عن فخار وابن نما مصنفات الشيخ
العلامة المحقق فخر الدين أبي عبد الله محمد بن إدريس الحلي الربعي صاحب السراير في
الفقه. وبهذا الاسناد عن فخار مصنفات ومرويات الشيخ العالم نزيل مهبط وحى الله ودار
هجرة رسول الله سديد الدين شاذان بن جبرئيل القمى رضوان الله عليه. وبهذا الاسناد
مصنفات ومرويات الشيخ العالم نجم الدين جعفر بن مليك الحلي عن جماعة من مشايخ
الامام جمال الدين عنه. وبهذا الاسناد مصنفات الشيخ جمال الدين الحسن بن هبة الله
بن رطبة السوراوي عن ابن إدريس عنه. وبهذا الاسناد عن ابن رطبة مصنفات ومرويات
الشيخ المفيد أبي علي ابن شيخنا أبي جعفر إمام المذهب بعد الائمة محمد بن الحسن
الطوسي وهو يروى جميع مصنفات والده ومروياته. وبهذا الاسناد مصنفات الشيخ الامام
عضد المذهب المفيد محمد بن محمد بن النعمان عن الشيخ أبي جعفر عنه.
[190]
وبهذا الاسناد مصنفات الامام السعيد
المرتضى علم الهدى أبي القاسم علي بن الحسين الموسوي عن الشيخ أبي جعفر عنه. وبهذا
الاسناد جميع مصنفات الامام ابن الامام الصدوق أبي جعفر محمد بن علي ابن موسى بن
بابويه القمي، عن الشيخ المفيد عنه وهو يروى عن والده أبي الحسن علي صاحب الرسالة
وغيرها. وبهذا الاسناد مصنفات الشيخ أبي القاسم جعفر بن قولويه عن الشيخ المفيد
وابن بابويه عنه. وبه مصنفات صاحب كتاب الكافي في الحديث الذي لم يعمل للامامية
مثله للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب الكليني بتشديد اللام عن ابن قولويه عنه. وبهذا
الاسناد جميع مرويات الكليني عن الائمة بواسطة من روى عنه. وبهذا الاسناد عن الائمة
جميع أحاديث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله بطريقهم الصحيح الذي لا مرية ولا
شك يعتريه ولنتبرك بحديث مسند إليه صلى الله عليه وآله فنقول: أخبرنا الجماعة
المشار إليهم عن الامام جمال الدين عن والده سديد الدين، عن ابن نماء، عن محمد بن
إدريس، عن عربي بن مسافر العبادي، عن إلياس بن هشام الحايري، عن أبي علي المفيد، عن
والده أبي جعفر الطوسي، عن المفيد محمد بن محمد بن النعمان، عن أبي جعفر محمد بن
بابويه، عن الشيخ أبي عبد الله الحسن بن محمد الرازي قال حدثنا علي بن مهرويه
القزويني عن داود بن سليمان الغازي عن الامام المرتضى أبي الحسن علي بن موسى الرضا
عليه السلام، عن أبيه الامام الكاظم عليه السلام، عن أبيه الامام الصادق عليه
السلام، عن أبيه الامام الباقر عليه السلام، عن أبيه الامام زين العابدين عليه
السلام، عن أبيه الامام الشهيد أبي عبد الله الحسين عليه السلام، عن أبيه الامام
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهم السلام عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال:
مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلف عنها زج في النار. وأما مصنفات
العامة ومروياتهم فاني أروي عن نحو من أربعين شيخا من علمائهم بمكة والمدينة ودار
السلام بغداد ومصر ودمشق وبيت المقدس ومقام الخليل إبراهيم عليه السلام
[191]
فرويت صحيح البخاري عن جماعة كثيرة بسندهم
إلى البخاري، وكذا صحيح مسلم ومسند أبي داود وجامع الترمذي ومسند أحمد وموطأ مالك
ومسند الدار قطني ومسند ابن ماجة والمستدرك على الصحيحين للحاكم أبي عبد الله
النيسابوري إلى غير ذلك مما لو ذكرته لطال الخطب. وقرأت الشاطبية على جماعة منهم
قاضي قضاة مصر برهان الدين إبراهيم بن جماعة، عن جده بدر الدين، عن ابن قاري مصحف
المذهب، عن الشاطبي الناظم رحمه الله. ومنهم الشيخ شمس الدين محمد بن عبد الله
البغدادي فانه رواها لي عن ابن الخرائدي عن الشيخ كمال الدين العباسي، عن الناظم.
ورويت كتاب نهج البلاغة الذي هو معجز الامام المفترض الطاعة أمير المؤمنين عليه
الصلاة والسلام عن جماعة كثيرة منهم الشيخ رضي الدين المزيدي، عن شيخه الامام فخر
الدين البوقي بسنده المشهور: ومنهم السيد تاج الدين بن معية بسنده إلى ابن بلوحي،
عن السيد العلامة المرتضى نقيب الموصل كمال الدين بن حيدر قدس الله روحه بسنده
المشهور. ورويت كتاب الكشاف لجار الله العلامة أبي القاسم محمود الزمخشري، عن جماعة
كثيرة منهم قاضي قضاة مصر عز الدين عبد العزيز بن جماعة، عن ابن عساكر الدمشقي، عن
أبيه المؤيد، عن الزمخشري. ورويت كتاب مجمع البيان في تفسير القرآن للامام أمين
الدين أبي على الفضل الطبرسي وهو كتاب لم يعمل مثله في التفسير عن عدة من المشايخ
منهم مشايخي المذكورون عن الشيخ جمال الدين بن المطهر بسنده إليه وكذلك تفسيره
الملقب بجوامع الجامع وكتاب الكافي الشاف من كتاب الكشاف من مصنفاته. وأما المعاني
والبيان فاني قرأت كتاب الفوائد الغياثية وشرحها للسيد المرتضى العلامة ملك العلماء
والادباء جمال الدين عبد الله بن محمد الحسني العريضي الخراساني عليه بأسره ورويت
عنه جميع مروياته ومصنفاته وهو أيضا يروى عن
[192]
الامام جمال الدين ابن المطهر وأروى عنه
كتاب المفتاح للامام السكاكي بحق روايته عن السيد اليمني باسناده إلى السكاكي.
فليرو مولانا زين الدين علي بن الخازن أدام الله تعالى بركاته جميع ذلك إن شاء بهذه
الطرق وغيرهما مما يزيد على الالف، والضابط أن يصح عنده السند في ذلك بعد الاحتياط
التام لي وله، وعليه أن يذكرني في حرم السبط الشهيد وحضرته المقدسة مدة حياتي وبعد
وفاتي، ويهدي إلى دعواته المبرورة في الحضرة المشهورة الحائرية صلوات الله على
مشرفها وسلامه. وكتب العبد الفقير إلى عفو الله وكرمه محمد بن محمد بن حامد بن مكي
في دمشق المحروسة منتصف نهار الاربعاء المعرب عن ثاني عشر شهر رمضان المبارك عمت
بركته سنة أربع وثمانين وسبع مائة، والحمد لله أبد الابدين، وصلى الله على أفضل
الخلايق أجمعين أبي القاسم حبيب الله محمد خاتم النبيين وعترته الطيبين الطاهرين و
صحبه الاخيار المنتجبين. وكان في المقابل بها بخط السيد صدر جهان الحسيني ما هذه
صورته: وكان آخر النسخة " هذه صورة ما وجدته بخط المجيز وكتب ناصر البويهي " انتهى.
[193]
22 - صورة: إجازة الشهيد للشيخ شمس الدين
أبي جعفر (1) محمد ابن الشيخ تاج الدين أبي محمد عبدالعلي بن نجدة قدس الله روحهما.
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي مصير كل شئ إليه، والمعول في كل مهم عليه،
والصلاة على أحظى خلقه لديه، محمد بن عبد الله النبي الامي أفضل مصطفيه، وعلى آله
الاولى حفظوا شرعته وأقاموا سنته صلاة تزايد بتزايد الدهور، وتتضاعف بتضاعف الايام
والشهور. وبعد فان المعترف بنعم الله جل اسمه المغترف من تيار بحاره، المستوعب جميع
أناته في الاذعان بالقصور عن أيسر ما يجب من شكره في سره وجهاره، السائل من عميم
فيضه وسيبه المدرار أن يعفو عنه ما اقترفه في سالفه آناء الليل والنهار، محمد بن
مكي سامحه الله في هفواته وغفر له خطيئاته يقول: لما كان شرف الانسان إنما هو
بالعقل الذي امتاز به عن العجماوات، وشابه به ملائكة السموات، وبالعلم الذي يستحق
به رفيع الدرجات ويفضل به على أبناء نوعه من ذوى الجهالات، وكانت العلوم متعددة
وأصنافها متبددة، وكان أفضلها و أشرفها العلم بالله تعالى وكمالاته، وكيفية
تأثيراته والعلم بكتابه العزيز وشرعه القويم وصراطه المستقيم المأخوذ عن خاتم
الانبياء وأفضل الاولياء بطريق عترته الائمة النجباء والبررة الامناء صلوات الله
عليه وعليهم ما تعاقب الظلام والضياء، و اتبع الصباح المساء، وما يتوف إتقان هذين
عليه من المعقولات والمنقولات، وتلك هي العلوم الاسلامية، والقوانين الشرعية صلوات
الله على الصادع بها وسلامه، وعلى أحمد عترته وأطيب صحابته.
(1) هو الشيخ شمس الدين محمد ابن تاج
الدين أبى محمد الشيخ عبد على بن نجدة.. الذريعة ج 1 ص 247 فوائد الرضوية ص 550.
[194]
وكان الاخ في الله المصطفى في الاخوة
المختار في الدين المولى الشيخ الامام العالم العامل العلامة المتقى صاحب المباحث
السنية والافهام الدقيقة والهمة العلية، والفكرة الدقيقة، المؤيد بتاييد رب
العالمين شمس الملة والحق والدين أبو جعفر محمد ابن الشيخ الامام العالم الزاهد
العابد تاج الدين أبي محمد عبدالعلى بن نجدة أسعده الله في اولاه، واخراه، وأعطاه
ما يتمناه وبلغه ما يرضاه، ممن أقبل على تحصيل الكمالات النفسانية، وفاز بالسبق على
أقرانه في الخصال المرضية، وانقطع بكليته إلى طلب المعالي، ووصل يقظة الايام باحياء
الليالي، حتى بلغ من آماله ما شرفه وعظمه وجعله من أعلام العلماء وأكرمه. وكان من
جملة ما قرأه على العبد الضعيف عدة كتب فمنها كتاب قواعد الاحكام في معرفة الحلال
والحرام قرأ وسمع معظمه، ومنها كتاب اللمع في النحو للامام أبي الفتح عثمان بن جني،
ومنها كتاب الخلاصة المنظوم للامام العلامة ملك الادباء جمال الدين أبي عبد الله
محمد بن مالك الطائي الجياني قراءة حافظا دارسا شارحا باحثا. وسمع كتبا كثيرة غير
ذلك بقراءة غيره في فنون شتى مثل كتاب تحرير الاحكام الشرعية وكتاب التلخيص
والارشاد وكتاب المناهج في علم الكلام وكتاب شرح النظم في علم الكلام وكتاب شرح
الياقوت في علم الكلام وكتاب نهج المسترشدين كل ذلك من مصنفات الامام الاعلم أستاد
الكل في الكل جمال الملة والحق والدين أبى منصور الحسن ابن مطهر الحلي رفع الله
مكانه في جنته وجمع بينه وبين أحبته. وكتاب شرايع الاسلام ومختصرها للامام السعيد
فخر المذهب محقق الحقايق نجم الدين أبي القاسم جعفر بن سعيد شرف الله في الملا
الاعلى قدره وأطاب في الدارين ذكره. ومن ذلك كتاب عيون أخبار الرضا عليه وعلى آبائه
أفضل الصلاة والتحيات تأليف الشيخ الامام الصدوق أبي جعفر محمد بن علي بن بابويه -
ره -.
[195]
ومن ذلك كتاب مختصر مصباح المتهجد من
مصنفات الشيخ الامام الاعلم السعيد الموفق شيخ المذهب محيى السنن أبي جعفر محمد بن
الحسن الطوسي قدس الله روحه ونور ضريحه وغير ذلك مما يطول عده ويعسر ضبطه. وقد أجزت
له أسبغ الله فضائله رواية جميع ما قرأه وسمعه على ونقله وأقرأه والعمل به عني عن
مشايخي الذين عاصرتهم وحضرت دروسهم، واستفدت من أنفاسهم، واقتبست من علومهم رضوان
الله عليهم أجمعين. بل أجزت له جميع ما صنفه علماؤنا الماضون وسلفنا الصالحون من
الطبقة التي عاصرناهم إلى طبقات الائمة المعصومين في جميع الازمنة بالطرق التي لي
إليهم على اختلافها. وأجزت له رواية جميع ما رويته عن مشايخ أهل السنة شاما وحجازا
وعراقا وهو كثير. وأجزت له رواية جميع ما صنفته وألفته ونظمته في ساير العلوم التي
شاركت فيها بعض أهلها فمما سمعه على من مصنفاتي كتاب غاية المراد في شرح الارشاد
والرسالة الالفية في فقه الصلاة، وخلاصة الاعتبار في الحج والاعتمار، ورسالة
التكليف وغيرها، وها أنا مثبت نبذة من الطرق إلى العلماء المذكورين، وجاعل استيفاء
ذلك مفوضا إليه أدام الله نعمه عليه وإلى ما عساه يتيسر لي في مستقبل الاوقات من
الكتابة له والزيادة على ذلك. فأما مصنفات الامام ابن المطهر رضي الله عنه فاني
رويتها عن عدة من أصحابنا. منهم المولى السيد الامام المرتضى علم الهدى شيخ أهل
البيت في زمانه، عميد الحق والدين أبو عبد الله عبد المطلب بن الاعرج الحسيني طاب
ثراه وجعل الجنة مثواه. ومنهم الشيخ الامام سلطان العلماء منتهى الفضلاء والنبلاء،
خاتم المجتهدين فخر الملة والدين، أبو طالب محمد ابن الشيخ الامام السعيد جمال
الدين بن المطهر مد الله
[196]
في عمره مدا وجعل بينه وبين الحادثات سدا.
ومنهم الشيخ الامام العلامة ملك الادباء عين الفضلاء، رضي الدين أبو الحسن علي بن
المزيدي قدس الله روحه. ومنهم الشيخ الامام الفقيه المحقق والحبر المدقق زين الدين
أبو الحسن علي بن طراد المطار آباذي جميعا عنه أعنى الامام جمال الدين بلا واسطة.
وأجزت له دامت أيامه رواية مصنفات هؤلاء المذكورين أيضا ومؤلفاتهم و مروياتهم عني
عنهم بلا واسطة. وبهذا الاسناد عن الامام جمال الدين مصنفات الامام نجم الدين بن
سعيد رضي الله عنهما عنه، ويرويها الامامان الاولان عميد الحق والدين وفخر الحق
والدين أيضا عن الشيخ الامام العلامة رضي الحق والدين علي بن المطهر عن الامام نجم
الدين أيضا ويرويها الامامان الاخيران رضي الدين وزين الدين عن الشيخ الامام
العلامة صفي الدين محمد بن سعيد، عن الامام نجم الدين أيضا ويرويها الامام الاخير
زين الدين عن الشيخ الامام سلطان الادباء ملك النظم والنثر المبرز في النحو
والعروض، تقي الدين أبي محمد الحسن بن داود، عن الشيخ الامام نجم الدين أيضا.
وأرويها عاليا عن الشيخ الامام الخطيب المصقع البليغ جلال الدين محمد ابن الشيخ
السعيد ملك الادباء والشعراء والخطباء شمس الدين محمد بن الكوفي الهاشمي الحارثي،
عن الشيخ نجم الدين بلا واسطة. وبالاسناد عن الشيخ جمال الدين جميع مرويات الشيخ
السعيد العلامة المغفور رئيس المذهب في زمانه نجيب الدين أبي زكريا يحيى بن الحسن
بن سعيد صاحب الجامع وغيره. وبالاسناد عن الشيخ جمال الدين مصنفات ومرويات الامامين
السعيدين المرتضين السيدين الزاهدين العابدين البدلين الفردين رضي الحق والدين أبي
القاسم علي وجمال الدين أبي الفضائل أحمد ابني طاوس الحسني سقى الله عهدهما صوب
الغمام ونفعنا ببركتهما وبركة أسلافهما الكرام وعن الشيخ جمال الدين مصنفات
[197]
والده الامام السعيد المعظم سديد الدين
أبي المظفر يوسف بن المطهر. وبالاسناد عن السيدين المذكورين ونجم الدين ونجيب الدين
ابني سعيد وسديد الدين بن المطهر مصنفات ومرويات الشيخ الامام العلامة قدوة المذهب
نجيب الدين أبي إبراهيم محمد بن نما الحلي الربعي ومصنفات ومرويات السيد السعيد
العلامة إمام الادباء والنساب والفقهاء شمس الدين أبي علي فخار بن معد الموسوي رضي
الله عنه. وعن ابن نما والسيد فخار مصنفات الامام العلامة شيخ العلماء حبر المذهب
فخر الدين أبي عبد الله محمد بن إدريس رضي الله عنه. وعن السيد فخار بلا واسطة
ونجيب الدين بن نما رضي الله عنهما بواسطة الشيخ الامام السعيد أبي عبد الله محمد
بن جعفر المشهدي رحمه الله جميع مصنفات شاذان بن جبرئيل نزيل مهبط وحي الله ودار
هجرة رسول الله. وعن ابن إدريس - ره - مصنفات الشيخ الامام السعيد أبي جعفر الطوسي
بحق روايته، عن عربي بن مسافر العبادي، عن إلياس بن هشام الحايري، عن المفيد أبي
علي ابن الشيخ أبي جعفر الطوسي عن والده. ونرويها أيضا عن شيخنا الامام السعيد جلال
الدين أبي محمد الحسن بن نما - ره - عن الشيخ نجيب الدين يحيى بن سعيد، عن السيد
الامام المرتضى السعيد العلامة محيى الدين أبي حامد محمد بن زهرة الحسيني الحلبي
الاسحاقي طاب ثراه، عن الشيخ الامام السعيد رشيد الدين أبي جعفر محمد بن علي بن شهر
آشوب المازندراني صاحب كتاب المناقب، عن أبي الفضل الداعي والسيد الامام ضياء الدين
أبي الرضا فضل الله بن علي الحسني والشيخ أبي الفتوح أحمد بن علي الرازي والشيخ
الامام أبي عبد الله محمد و أخيه أبي الحسن علي ابني علي بن عبد الصمد النيسابوري
وأبي علي محمد بن الفضل الطبرسي جميعا عن الشيخين أبي علي المفيد وأبي الوفا عبد
الجبار المقري كليهما عن الشيخ أبي جعفر الطوسي. وبهذا الاسناد مصنفات الشيخ الامام
السعيد مرجع المذهب أبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان رضي الله عنه، عن الشيخ
الطوسي عنه.
[198]
وعن الشيخ الطوسي مصنفات الامام السعيد
المرتضى علم الهدي خليفة أهل البيت عليهم السلام أبي القاسم علي بن الحسين الموسوي
وبالاسناد عن الشيخ المفيد عن الشيخ الصدوق محمد بن بابويه جميع مصنفاته وأما
مصنفات الامام العلامة السعيد ملك الادباء علامة الفضلا أبي الحسين محمد الرضي جامع
كتاب نهج البلاغة من كلام الامام الرباني وارث علم رسول الله و خليفته أبي الحسن
علي بن أبي طالب صلوات الله عليه فاني أرويها عن جماعة كثيرة منهم من تقدم إلى ابن
شهر آشوب عن السيد الامام أبي الصمصام ذي الفقار بن معبد الحسني المروزي عن السيد
الرضي بواسطة أبي عبد الله محمد بن علي الحلواني رحمهم الله. وأما مصنفات القاضى
الامام الحبر المحقق خليفة الشيخ أبي جعفر الطوسي في البلاد الشامية عز الدين عبد
العزيز بن البراج - ره - فانى أرويها بالطريق المذكور إلى السيد محيي الدين بن
زهرة، عن الشريف عز الدين أبي الحارث محمد بن الحسن العلوي البغدادي، عن الشيخ
الامام السعيد قطب الدين أبي الحسين الراوندي، عن الشيخ أبي جعفر محمد بن على بن
الحسن الحلبي، عن القاضي ابن البراج رحمهم الله جميعا. وأما مصنفات الشيخ الامام
السعيد خليفة المرتضى رضي الله عنه في علومه أبي الصلاح تقي الدين بن نجم الحلبي
فعن الشيخ سديد الدين أبي الفضل شاذان بواسطة محيى الدين بن زهرة والسيد فخار بحق
رواية شاذان، عن الشيخ أبي محمد عبد الله ابن عمر الطرابلسي، عن القاضي عبد العزيز
بن أبي كامل الطرابلسي، عن الشيخ أبي الصلاح. وعن محيى الدين بن زهرة جميع مصنفات
والده جمال الدين أبي القاسم بن عبد الله بن علي بن زهرة وعمه السيد الامام المعظم
المرتضى عز الدين أبي المكارم حمزة بن علي بن زهرة الحسيني صاحب كتاب الغنية وكتاب
نقض شبه الفلاسفة وجواب المسائل البغدادية وغيرها. وأما مصنفات الامام الحبر
العلامة عماد المذهب أبي الفتح محمد بن علي الكراجكي
[199]
نزيل الرملة البيضاء رحمة الله عليه فانا
نرويها بالاسناد عن أبي الفضل شاذان، عن الشيخ الفقيه أبي محمد ريحان بن عبد الله
الحبشي، عن القاضى عبد العزيز بن أبي كامل عن المصنف الكراجكي المذكور ولنذكر طريقا
واحدا إلى سيدنا وسيد الانبياء وسيد البشر وسيد الممكنات رسول الله صلى الله عليه
وآله تبركا به وليكن عن آخر من أثبتناه من علمائنا آنفا أعني الشيخ الكراجكي قال:
أخبرني أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان المفيد، عن أحمد بن محمد بن الوليد عن
والده، عن محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن أبي عمير، عن
عبد الله بن بكير، عن زرارة بن أعين، عن الامام المعصوم أبي جعفر محمد ابن علي بن
الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، عن أبيه، عن أبيه عن أبيه أمير المؤمنين
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: بني الاسلام على عشرة أسهم: شهادة أن لا
إله إلا الله، وهي الملة، والصلاة وهي الفريضة، والصوم وهو الجنة، والزكاة وهى
الطهرة، والحج وهو الشريعة، والجهاد وهو العز، والامر بالمعروف والنهي عن المنكر
وهو الحجة، والجماعة وهي الالفة، والعصمة وهي الطاعة. وأما كتاب اللمع في النحو
فرويته له عن الشيخ العلامة رضي الدين بن المزيدي عن والده جمال الدين أحمد، عن
الشيخ نجيب الدين يحيى بن سعيد، عن الشيخ الاديب مهذب الدين محمد بن كرم النحوي، عن
الشيخ محيي الدين بن أبى البقاء العكبري، وعن الشيخ العالم علي بن الفرج السوراوي
كليهما، عن الشيخ زين الدين أبى محمد عبد الله بن أحمد بن أحمد بن الخشاب النحوي،
عن السيد النقيب هبة الله بن الشجري الحسنى، عن السيد أبى المعمر يحيى بن هبة الله
بن طباطبا الحسنى، عن القاضى أبى القاسم عمر بن ثابت الثمانينى النحوي، عن المصنف.
وأما الخلاصة المالكية الالفية فاني رويتها له بحق قراءة بعضها واجازة الباقي على
الشيخ العلامة ملك النحاة شهاب الدين أبي العباس أحمد بن الحسن الحنفي فقيه الصخرة
الشريفة ببيت المقدس زاده الله شرفا بحق قراءته على الشيخ الامام العلامة برهان
الدين إبراهيم بن عمر الجعبري بمقام النبي إبراهيم الخليل صلوات الله عليه،
[200]
عن الشيخ العلامة شمس الدين محمد بن أبي
الفتح الدمشقي عن ناظمها وراقم علمها ابن مالك. ومما أرويه كتاب الجامع الصحيح
تأليف الامام المحدث أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، عن عدة من العلماء منهم
الشيخ الامام العلامة المفضال فخر الحق والدين محمد بن الحسن بن المطهر الحلي
والشيخ الامام العلامة شرف الدين محمد بن بكتاش التستري ثم البغدادي الشافعي مدرس
المدرسة النظامية، والشيخ الامام القاري ملك القراء والحفاظ شمس الدين محمد بن عبد
الله البغدادي الحنبلي والشيخ الامام فخر الدين محمد بن الاعز الحنفي والشيخ الامام
المصنف المدرس بالمستنصرية رضوان الله على منشئها شمس الدين أبو عبد الرحمان محمد
بن عبد الرحمان المالكي جميعا عن الشيخ الامام رحلة الامصار رشيد الدين محمد بن أبي
القاسم عبد الله بن عمر المقري شيخ دار الحديث بالمستنصرية رضوان الله على منشئها
بحق سماعه على الامام أبي الحسن علي بن أبي بكر بن روزبه القلانسي الصوفي بحق سماعه
من أبي الوقف عبد الاول بن عيسى السجزي بسماعه على أبي الحسن عبد الرحمان بن محمد
بن المظفر الداودى بسماعه من أبي محمد عبد الله بن حمويه الحموي السرخسي بسماعه على
أبي عبد الله محمد الفربري بسماعه على البخاري قال: حدثنا مكي بن إبراهيم ثنا يزيد
بن أبي عبيد عن سلمة قال: سمعت رسول الله يقول من يقل علي ما لم أقل فليتبوء مقعده
من النار، وهذا الحديث من الثلاثيات، يقول وسمعتها تقرء على الشيخ الامام المحدث
سراج الدين الدمنهوري تجاه الكعبة الشريفة واجاز لي روايتها ورواية جميع الكتاب عن
مشايخه إلى البخاري. وأما صحيح الامام العلامة المحدث مسلم بن حجاج القشيري
النيسابوري فاني أرويه عن الشيخ شرف الدين الشافعي المذكور عن الامام المحدث الرحلة
عفيف الدين محمد بن عبد المحسن عرف بابن الخراط وبابن الدواليبي بسماعه من الشيخ
أبي العباس أحمد بن عمر بن عبد الكريم اليازبيني بسماعه على أبي الحسن المؤيد بن
محمد بن علي الطوسي باسناده عن الامام مسلم.
[201]
فليرو الشيخ شمس الدين محمد جميع ما ذكرته
وغيره لمن شاء وكتب أضعف العباد محمد بن مكي عاشر شهر رمضان المعظم قدره سنة سبعين
وسبعمائة. أقول: عورضت هذه الاجازة على خط المجيز السعيد الشهيد قدس الله روحه
الطيبة. 22 فائدة اخرى في طريق رواية الشهيد لقرائة القرآن والشاطبية أيضا (1) قد
وجدتها بخط الشيخ محمد بن علي الجبعي المذكور رحمه الله أيضا نقلا من خط الشهيد قدس
الله روحه. الحمد لله جاعل كتابه المجيد حلية للقاري المجيد، وانسا للفريد الوحيد،
وحجة لارباب التجريد والتوحيد، ونافعا للطالب المريد، وقامعا للشيطان المريد،
ومختوما بالتأييد والتابيد، لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم
حميد. وصلى الله على سيدنا محمد بن عبد الله ذي الدين السديد، والبطش الشديد، قائل
الصواب العتيد وقاتل الجبار العنيد، وعلى آله المعصومين من خصال الموصوفين باللؤم
واللوم والتفنيد، صلاة دائمة ما دام القرآن حقيقا بالتجويد، خليقا بالاسناد العالي
والاتصال المشيد. وبعد فقد أجزت الحافظ المجرد المجود معجز القراء مجدد ما درس من
دروس الحفاظ القدماء، كثر الله في القراء المجودين مثله، بحق سيدنا محمد النبي ومن
اقتفى من آله بهداه وسلك من عترته نهجه واتبع سبيله. قال جمال الدين أحمد بن محمد
بن الحداد الحلي إنني قرأت القرآن على السيد جمال الدين أبي المحاسن يوسف بن ناصر
بن حماد الحسيني الغروي برواية أبي بكر
(1) الذريعة ج 1 ص 248.
[202]
عاصم بن أبي النجود بن بهدلة الحناط
الكوفي برواية راوييه أبي بكر وحفص بن سليمان بن مغيرة البزاز الكوفي، وبرواية
الكسائي وراوييه. وقال: قرأت بهما القرآن الكريم من فاتحته إلى خاتمته على السيد
رضي الدين أبي عبد الله الدوري وأبي الحارث الليث بن خالد البغدادي الحسين بن قتادة
بن مزروح الحسني الري المقري، قال قرأت بهما على مشايخ منهم أبو حفص عمر بن معن
الزبرى الضرير إمام مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله بالروضة، وقرأ بهما على
المحدث أبي عبد الله محمد ابن عمر بن يوسف القرطبي وقرأ بهما على أبي الحسن علي بن
محمد بن أحمد الجذامي الضرير المالقي المعروف بابن الغماد، وقرء بهما على أبي محمد
عبد الله بن سهل وعلى الخطيب أبي القاسم خلف بن إبراهيم بن الحصاد القرطبي قالا:
قرأنا بهما على أبي عمر عثمان بن سعيد بن عثمان الداني بطريقه المذكور في التيسير
وقرء عاصم على أبي عبد الرحمان عبد الله بن حبيب السلمي وقرء على أمير المؤمنين
صلوات الله وسلامه عليه وقرء على رسول الله صلى الله عليه وآله. وقرء الكسائي أيضا
على حمزة وقرأ حمزة على الصادق عليه السلام وقرء على أبيه و قرء على أبيه وقرء على
أبيه وقرء على أمير المؤمنين عليه السلام وقرء على رسول الله صلى الله عليه وآله.
يروى ابن الحداد الشاطبية عن ابن حماد، عن ابن قتادة، عن حفص بن عمر الزبري الضرير،
عن شيخه أبي عبد الله محمد بن عمر بن يوسف القرطبي عن ناظمها ويرويها الشيخ رضي
الدين عن الشيخ مكين الدين يوسف بن أبي جعفر بن عبد الرزاق الانصاري عن ناظمها.
[203]
23 - فائدة في ايراد مطالب جليلة في أحوال
العلماء ونحو ذلك وقد أخذناها من مجموعة بخط الشيخ شمس الدين المذكور جد شيخنا
البهائي قدس سره. اعلم أنه قد وصل إلينا مجموعة بخط الشيخ الجليل شمس الدين محمد بن
علي بن الحسن الجباعي جد شيخنا البهائي قده كان يلوح منها آثار فضله وسداده، وقد
كتب في بعض المواضع ما هذا لفظه: " كتبها محمد بن علي الجبعي في سنة سبع وخمسين
وثمان مائة " وتوفي رحمه الله بإخبار ولده الشيخ عبد الصمد سنة ست وثمانين وثمان
مائة وكتب الشيخ محمد المذكور في موضع آخر: " سافرت إلى الحجاز سنة خمس وأربعين
وثمان مائة، وإلى الروم سنة ثلاث وخمسين وثمان مائة، وإلى العراق سنة خمس وخمسين
وثمان مائة، وإلى بيت المقدس سنة ثمان وخمسين وثمان مائة، ومرضت سنة أربع وستين
وثمان مائة وسافرت إلى العجم في أول ذي القعدة سنة تسع وسبعين وثمان مائة، ووردت
العراق سنة ثمانين وثمان مائة، ثم رجعت في هذه السنة إلى الشام ". وكتب ولده تحته "
وتوفي رحمه الله سنة ست وثمانين وثمان مائة ". وقال محمد بن علي الجبعي - ره -:
ومات والدي على بن الحسن بن محمد بن صالح اللويزاني في جمادى الاولى سنة إحدى وستين
وثمان مائة، وخلف خمسة أولاد ذكور: محمد، ورضي الدين، وتقي الدين، وشرف الدين،
وأحمد. ومات الشيخ عبد الصمد بن محمد بن علي الجبعي باخبار تلميذه في نصف ربيع
الاخر سنة خمس وثلاثين وتسعمائة، وخلف أربع ذكور وانثى: عليا ومحمدا و حسنا وحسينا
وفاطمة، وعمره ثمانون سنة. وقال محمد بن علي الجبعي: ماتت والدتي فاطمة بنت الحاج
حسين بن إبراهيم
[204]
ابن علامة أول يوم من شهر رمضان سنة خمس
وخمسين وثمان مائة حشرها الله مع الائمة الميامين بحق محمد وآله الطاهرين. فمما
نقلته من خط الشيخ الجليل محمد بن علي بن الحسن الجباعى المذكور أنه قال: أجاز
الشيخ شمس الدين محمد بن مكي جماعة من العلماء والفضلاء من الشيعة وغيرهم من أهل
مصر والشام والعراق وأهل فارس، فممن أجاز له من الخاصة السيد الامام المرتضى عميد
الملة والحق والدين عبد المطلب (1) بن محمد بن الاعرج العلوي الفاطمي الحسيني مولده
في ليلة نصف شعبان سنة إحدى وثمانين وستمائة. ومن خطه قال الوزير السعيد العالم
مؤيد الدين أبو طالب محمد بن أحمد العلقمي بعد إيراد رواية أملاه على الشيخ الصغاني
أبقاه الله تعالى في ثالث صفر سنة ثمان وأربعين وست مائة. ومن خطه توفي السيد
العالم فخر الدين علي بن الاعرج الحسيني (2) خامس شهر رمضان سنة اثنتين وسبعمائة.
ومن خطه نقلا من خط الشهيد قدس سره توفي السيد المرتضى رضي الله عنه ضحوة نهار
الاحد السادس والعشرين من شهر ربيع الاول سنة ست وثلاثين وأربع مائة، وكان مولده في
رجب سنة إحدى وخمسين وثلاث مائة.
(1) هو السيد عبد المطلب بن محمد بن على
بن محمد بن الاعرج عميد الدين الحسينى الحلى المشتهر بالعميدى محقق مدقق من مشايخ
الشهيد كان ابن اخت العلامة - ره - وقال الشهيد - ره - في اجازة ابن نجده في حقه عن
عدة من أصحابنا منهم المولى السيد الامام المرتضى علم الهدى شيخ أهل البيت (ع) في
زمانه عميد الحق والدين أبو عبد الله عبد المطلب ابن الاعرج الحسينى طاب الله ثراه
وجعل الجنة مثواه - له تصانيف وتعليقات وشروح على كتب العلامة - ره - توفى عاشر
شعبان سنة 754 - فوائد الرضوية ص 257 - لؤلؤة البحرين ص 199. (2) هو السيد الجليل
على بن محمد بن الاعرج الحسينى جد سيد الجليل عبد المطلب ابن محمد الاعرجي.
[205]
وقال الشيخ محمد الجبعي مات الشيخ علي بن
يونس النباطي (1) سنة سبع وسبعين وثمان مائة. وقال: نقلا من خط الشهيد قدس الله
روحه: توفي الشيخ جمال الدين أحمد بن الحسن بن الراهاني خامس شهر ربيع الاول سنة
سبع وخمسين وسبعمائة بالمشهد الغروي، وبه دفن. وتوفي الشيخ رضي الدين علي بن
المزيدي (2) غروب عرفة سنة سبع وخمسين وسبعمائة ودفن بالغرى. وتوفي شيخنا زين الدين
على بن أحمد بن طراد (3) يوم الجمعة أول رجب سنة اثنتين وستين وسبعمائة. وتوفي
الشيخ العلامة شيخنا فخر الدين محمد بن المطهر (4) أواخر جمادى الاخرة
(1) هو الشيخ العالم الفاضل المحقق المدقق
الثقة المتكلم الشاعر الاديب المتبحر صاحب كتاب الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم
واللمعة في المنطق ومختصر المختلف ومختصر مجمع البيان ومختصر الصحاح ورسالة في
الكلام ورسالة في الامامة ورسالة الباب المفتوح إلى ما قيل في النفس والروح وقد
أوردها المنصف - ره - في المجلد الرابع عشر من البحار - فوائد الرضوية ص 341. (2)
هو الشيخ أبو الحسن رضى الدين على بن المزيدى من افاضل تلامذة المحقق الحلى واسم
والده أحمد بن يحيى يروى عنه الشهيد - ره - واثنى عليه في بعض اجازاته. فوائد
الرضوية ص 329 - لؤلوة البحرين ص 208. (3) هو على بن طراد المطاربادى فاضل صالح من
تلامذة العلامة يروى عنه شيخنا الشهيد - ره - واثنى عليه في أحد من اجازاته - فوائد
الرضوية ص 303 - لؤلوة البحرين ص 208. (4) هو محمد بن اسحاق بن مطهر الاصفهانى اقضي
القضاة في العراق كان وحيد الافاق في الفنون والفضائل وكان شاعرا بليغا وقال في
قصيدته في مدح أهل البيت عليهم السلام =
[206]
سنة إحدي وسبعين وسبعمائة قدس الله روحه.
وتوفي السيد الفقيه شمس الدين محمد بن أحمد بن أبي المعالي الموسوي في شهر رمضان
سنة تسع وستين وسبعمائة. وتوفي الشيخ الامام العلامة المحقق استاد الفضلاء نصير
الدين علي بن محمد القاشي (1) بالمشهد المقدس الغروي عاشر رجب سنة خمس وخمسين
وسبعمائة. وتوفي الشيخ الامام العلامة زين الدين علي بن محمد بن العجمي يوم السبت
من جمادى الاخرة سنة خمس وخمسين وسبعمائة بالمشهد المقدس الحايري. وتوفي الشيخ
الامام العلامة نصير الدين بن الكشي الشافعي ببغداد يوم الاثنين ثامن جمادى الاخرة
من السنة المذكورة. وتوفي الشيخ العلامة جمال الدين بن حماد سنة سبع وعشرين
وسبعمائة. وتوفي الشيخ جليل بن إسماعيل ثالث عشر شهر ربيع الاول سنة سبع وأربعين
وسبعمائة. وتوفي السيد الجليل الثقة الزاهد العابد رضي الدين أبو القاسم علي بن
موسى ابن جعفر بن محمد بن محمد بن الطاوس العلوي الحسني (2) صاحب الكرامات بكرة
= لله دركم يا آل ياسينا * * يا انجم الحق
اعلام الهدى فينا لا يقبل الله الا في محبتكم * * اعمال عبد ولا يرضى له دينا إلى
ان قال: قل للنواصب كفوا لا أبا لكم * * لشيعة الحق بالله تهوينا اعاد عهد ملوك
الترك رونقهم * * وزادهم ببهاء الدين تمكينا فوائد الرضوية ص 293. (1) هو الشيخ على
بن محمد بن على القاشى الحلى افاض الله على تربته شآبيب لطفه الخفى والجلى نصير
الدين حكيم متاله وعالم فاضل من اجلة المتكلمين ومن اعاظم الفقهاء تولد في كاشان
وتوفى في النجف سنة 555 - فوائد الرضوية ص 326. (2) هو السيد الجليل ابن طاوس - ره
- صاحب كتاب الاقبال وغيره تقدم ذكره
[207]
الاثنين خامس ذي القعدة من سنة أربع وستين
وستمائة وكان مولده يوم الخميس منتصف المحرم سنة تسع وثمانين وخمسمائة يروى عن كثير
من العلماء كالشيخ ابن نما وابن شيرويه الاصفهاني ومحيى الدين بن النجار المورخ
البغدادي والشيخ سالم ابن محفوظ بن عزيزة قرء عليه التبصرة وبعض المنهاج. وممن يروى
عنه الشيخ سديد الدين يوسف بن مطهر الحلي والشيخ جمال الدين يوسف بن حاتم الشامي
والشيخ جمال الدين الحسن بن المطهر الحلي وولد أخيه السيد الكبير العلامة غياث
الدين أبو المظفر عبد الكريم ابن السيد العلامة جمال الدين أحمد بن طاووس والشيخ
تقي الدين الحسن بن داود الحلي. قال ابن مكي - ره -: روينا جميع مصنفاته ورواياته
عن عدة من أصحابنا منهم شيخنا الامام العلامة عميد الدين أبو عبد الله عبد المطلب
بن الاعرج الحسيني والشيخ زين الدين علي بن طراد كلاهما عن الشيخ جمال الدين بن
المطهر عنه، وابن طراد يروي عن تقي بن داود عنه رحمه الله وكان جرى ملكه على ألف
وخمسمائة كتاب في سنة خمسين وستمائة، وكتب محمد بن مكي حامدا مصليا مسلما.
الشريف في المجلد الاول من بحار الاخوندى
واشرنا إليه فيما تقدم - لؤلؤة البحرين ص 235.
[208]
24 - فائدة اخرى في هذا المعنى أيضا قد
أخذناها من خط الشيخ شمس الدين محمد بن علي الجبعي المذكور نقلا من خط الشهيد قدس
الله روحهما أيضا: تولى السيد رضي الدين أبو القاسم علي بن موسى (1) بن جعفر بن
محمد بن محمد ابن الطاوس العلوي الحسني صاحب المقامات والكرامات والمصنفات نقابة
العلويين من قبل هلاكو خان، وذكر أنه كان قد عرضت عليه في زمان المنتصر فأبى وكان
بينه وبين الوزير مؤيد الدين محمد بن أحمد بن العلقمي (2) وبين أخيه وولده عز الدين
أبي الفضل محمد بن محمد صاحب المخزن صداقة متأكدة أقام ببغداد نحوا من خمسة عشرة
سنة ثم رجع إلى الحلة ثم سكن بالمشهد الشريف برهة ثم عاد في دولة المغول إلى بغداد
ولم يزل على قدم الخير والاداب والعبادات والتنزه عن الدنيات إلى أن توفي بكرة
الاثنين خامس ذي القعدة من سنة أربع وستين وستمائة، وكان مولده يوم الخميس منتصف
المحرم سنة تسع وثمانين وخمس مائة وكانت مدة ولايته للنقابة ثلاث سنين و أحد عشر
شهرا. ومن خطه أيضا رحمه الله: ولد الولد المبارك أبو تراب عبد الصمد بن محمد بن
علي بن حسن الجباعي يوم الثلثا لتسع بقين من الشهر الحرام المحرم سنة خمس و خمسين
وثمان مائة جعله الله مباركا أينما كان بحق من أولهم محمد وآخرهم صاحب
(1) قد مضى ترجمته وقصة نقابته العلويين
زادهم الله شرفا. (2) مؤيد الدين أبو طالب الوزير السعيد العالم مات ثانى جمادى
الاخرة وقيل في جمادى الاولى سنة 656 وكان امامى المذهب صحيح الاعتقاد رفيع الهمة
محبا للعلماء والزهاد كثير المبار وهو الذى صنف لاجله عز الدين ابن أبى الحديد شرح
نهج البلاغة والسبع العلويات وغيرها - وقيل لجده العلقمي لانه حفر النهر المسمى
بالعلقمي.. - فوائد الرضوية ص 389
[209]
الزمان صلوات الله عليهما. وولد أيضا أخوه
لابويه أبو المكارم هبة الله يوم الجمعة ثاني عشر جمادى الاولى سنة ثمان وخمسين
وثمان مائة ختم الله لهما بالصالحات بمحمد وآله صلى الله عليه وآله إنه مجيب
الدعوات. وولد أبو المحاسن محمد بن زهرة بن محمد بن علي بن الحسن بن محمد بن صالح
يوم الثلثا سابع شهر ربيع الاخر سنة اثنتين وستين وثمان مائة ومن خطه أيضا توفي إلى
رحمة الله الشيخ الامام العالم الفقيه الاديب شمس الدين محمد بن علي بن موسى بن
الضحاك (1) الشامي أحد تلامذة الشيخ الفاضل العالم شمس الدين بن مكي ثامن عشر من
شعبان سنة إحدى وتسعين وسبعمائة رحمه الله وحشره مع أئمته وكان هذا الشيخ من
العلماء العقلاء وأولاد المشايخ الاجلاء، ورفيق شيخه ابن مكي أول اشتغاله بالحلة،
وكان للشيخ الامام فخر الدين بن المطهر به خصوصية وكان اشتغاله على شيخه ابن مكي
إلى حين مقتله وكان يعظمه جدا و يسير إليه، وله مباحثات حسنة وأدبيات واشعار رائقة
رقيقة مشهورة. ومات محمد بن عبدالعلي بن نجده (2) سنة ثمان وثمان مائة ومات ولده
أحمد سنة اثنتين وخمسين وثمان مائة. وقال أيضا: توفي إلى رحمة الله تعالى الشيخ
الامام العالم الفقيه شيخنا عز الدين حسن بن أحمد بن يوسف الشهير بابن العشرة
الكسرواني (3) قرء على السيد حسن
(1) هو شمس الدين الشيخ الامام العالم
الفقيه الاديب أحد تلاميذة الشيخ الفاضل العالم شمس الدين بن مكى توفى ثامن عشر شهر
رمضان سنة 791 وكان هذا الشيخ من العلماء العقلاء كما قاله الجباعي فوائد الرضوية
ص. (2) هو شمس الدين الشيخ محمد بن تاج الدين أبى محمد الشيخ عبدالعلى بن نجده شيخ
جليل يروى عن شيخنا الشهيد الاول وكتب الشهيد اجازة له الذريعة ج 1 ص 247 - فوائد
الرضوية ص 550. (3) هو الشيخ الحسن بن أحمد بن يوسف بن على الكركي المعروف بعز
الدين =
[210]
ابن نجم الدين والشيخ محمد العريضى والشيخ
محمد بن عبدالعلي سنة اثنتين وستين وثمان مائة رحمه الله وحشره مع أئمته وكان هذا
الشيخ من العلماء العقلاء وأولاد المشايخ الاجلاء وحج كثيرا نحو أربعين حجة وكان له
على الناس مبار ومنافع، ومات بكرك نوح عليه السلام بعد أن حفر لنفسه قبرا، وكان
كثير الطهارة ويصلي النوافل وكثير الدعاء وقرأت عليه كثيرا رحمه الله 20 فائدة في
ايراد حديث يدل على صحة أدعية الصحيفة (1) الكاملة السجادية على الظاهر، فتأمل نقل
من خط الشهيد قدس سره باسناد المعافا إلى نصر بن كثير قال: دخلت على جعفر بن محمد
عليه السلام أنا وسفيان الثوري منذ ستين سنة أو سبعين سنة فقلت له: إني
= وبابن العشرة فقيه عالم وفاضل كامل زاهد
توفى في حدود سنة 862.. فوائد الرضوية ص 96 - روضات الجنات ص 21 - لؤلوة البحرين ص
168. (1) أقول الصحيفة السجادية هي زبور آل محمد عليهم السلام بمنزلة زبور داود
عليه السلام يعبر عنها باخت القرآن في فصاحتها وبلاغتها وكفى في شأنها انها اشتملت
على المعارف الالهية واحياء الموتى النفوس والشكوة عمن نهب بمخاليبه حقوق اولياء
الله وعباده الابرار بلسان الدعاء كيف لا وقد قال في حقها المخالفون انها فوق كلام
المخلوق ودون كلام الخالق صلوات الله عليه قال سيدنا الاستاذ العلامة الكبرى والاية
العظمى النجفي المرعشي: كتب إلى العلامة الجوهرى الطنطاوى صاحب التفسير المعروف
وصول الصحيفة وشكر لى على هذه الهدية السنية واطرى في مدحها والثناء عليها إلى ان
قال: ومن الشقاء انا إلى الان لم نقف على هذا الاثر القيم الخالد من مواريث النبوة
و أهل البيت وانى كلما تأملتها رأيتها فوق كلام المخلوق ودون كلام الخالق - إلى
آخرح مكتوبه
[211]
اريد البيت الحرام فعلمني شيئا أدعو به
فعلمني ثم علم سفيان شيئا قال المعافا حكي لي عن أبي جعفر الطبري أنه ذكر له هذا
الدعاء عن جعفر بن محمد عليه السلام فاستدعى محبرة وصحيفة فكتبه وكان قبل موته
بساعة فقيل له: أفي هذه الحال ؟ فقال: ينبغي للانسان أن لا يدع اقتباس العلم حتى
يموت. 23 بسم الله الرحمن الرحيم صورة ما كان في آخر صحيفة الشيخ شمس الدين محمد بن
علي الجبعي المذكور جد شيخنا البهائي قدس الله روحهما بخطه وفيها إجازات وفوائد
كثيرة أيضا. نقلت هذه الصحيفة من خط الشيخ العالم السعيد الشهيد محمد بن مكي - ره -
وعليها بخطه: ونقلت هذه الصحيفة من خط علي بن أحمد السديد وفرغت في حادى عشر شعبان
سنة اثنين وسبعين وسبعمائة، وكتب محمد بن مكي حامدا مصليا. وعلى نسخة علي بن أحمد
السديد ما صورته: نقلت هذه الصحيفة من خط علي ابن السكون وتتبع إعرابها عن أقصاه
حسب الجهد إلا ما زاغ عنه النظر وحسر عنه البصر وذلك في شهر ذي الحجة سنة ثلاث
وأربعين وستمائة. وأيضا بخطه: وعلى نسخة الشهيد: عارضتها بأصلها المذكور وفيها
مواضع مهملة التقييد فنقلتها على ما هي عليه، والحمد لله وصلواته وسلامه على سيدنا
محمد وآله وكتب محمد بن مكي. وأيضا بخطه وعارضتها بنسخة اخرى بخط الشيخ ابن مكي
مكتوبة في سنة ست وسبعين وسبعمائة وهي مكتوبة من النسخة التي كتب منه الاولى، قال:
وكتب العبد متتبعا ما يحتاج إليه سوى بعض مصطلح الكتاب من ترك لفظ الهمزة وإثبات
الالف في فعل لامه واو ونحوه. وأيضا بخطه: وعلى نسخة علي بن أحمد السديد ما صورته:
بلغت مقابلة و تصحيحا بالنسخة: المنقول منها فصحت بحسب الجهد إلا ما زاغ عنه النظر
وحسر
[212]
عنه البصر، وذلك في شهر ذي الحجة من سنة
ثلاث وأربعين وست مائة ولله الحمد والمنة. وأيضا بخطه: وعليها أيضا أعنى على نسخة
علي بن أحمد السديد: بلغت مقابلة مرة ثانية بخط السعيد محمد بن إدريس بحسب ما وصل
إليه الجهد ولله الحمد وذلك في شهر ذي القعدة من سنة أربع وخمسين وستمائة، وكل ما
على هامشها من حكاية سين ونسخة فانه عن ابن إدريس، وكذلك جميع ما يوجد بين السطور و
عليه سين فانه حكاية خطه، وأما ما كان نسخة بلا سين فمنها ما هو بخط ابن السكون،
ومنها ما هو بخط ابن إدريس - ره -. وأيضا بخطه: صورة خط ابن إدريس في مقابلته: بلغ
العرض بأصل خبر الموجود وبذل فيه الجهد والطاقة إلا ما زاغ عنه النظر، وحسر عنه
البصر. وأيضا بخطه: وعلى النسخة التي بخط علي بن السكون خط عميد الرؤساء قراءة
صورتها قرأ على السيد الاجل والنقيب الاوحد العالم جلال الدين عماد الاسلام أبو
جعفر القاسم بن الحسن بن محمد الحسن بن معية أدام الله علوه قراءة صحيحة مهذبة
ورويتها له عن السيد بهاء الشرف أبي الحسن محمد بن الحسن بن أحمد عن رجاله المسمين
في باطن هذه الورقة (وأيضا كتب في هامشه هكذا بخط ابن السديد: الورقة التي في أول
الكتاب) وأبحته روايتها عني حسب ما وقفته عليه وحددته له، وكتب هبة الله بن حامد بن
أحمد بن أيوب بن علي بن أيوب في شهر ربيع الاخر من سنة ثلاث وستمائة والحمد لله
الرحمن الرحيم، وصلاته وتسليمه على رسوله سيدنا محمد المصطفى وعلى آله الغر
اللهاميم. وأيضا بخطه: بلغ العرض بأصله فوافق على ما هو عليه.
[213]
وكان أيضا في آخرها: بسم الله الرحمن
الرحيم الحمد لله الذي جلى رين القلوب بمرآت الدعاء وكشف به عن عباده عظايم البأساء
والضراء، وصلى الله على أشرف أهل الاصطفاء محمد بن عبد الله سيد الانبياء، وعلى آله
الحافظين لما نقل من تلقائه ليستمر له تأبيده بالبقاء، وعلى أصحابه الخالصين من
الزيغ والرياء. وبعد فقد قرء علي هذه الصحيفة الكاملة من أدعية مولانا وسيدنا
الامام زين العابدين علي ابن الامام السبط الشهيد أبي عبد الله الحسين ابن إمام
المتقين وسيد الوصيين أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب عليهم أفضل الصلوات
واكمل التحيات، المولى المعظم الفاضل المكرم مفخر الفضلاء وخلاصة الاخلاء شمس
الدنيا والدين محمد ابن الشيخ العلامة أبي الفضايل زين الدنيا والدين وشرف الاسلام
والمسلمين علي بن الشيخ بدر الدين حسن الشهير بالجبعي رفع الله درجاتهم في أعلى
عليين، وحشرهم مع النبيين قراءة مهذبة مرضية صحيحة محررة ألفاظها مبينة معانيها،
بنسخها المنقولة وتأويلاتها المقبولة، وكنت مستفيدا منه أعظم الله أجره أكثر من
إفاداتي له. وأجزت له أدام الله أيامه أن يروي ذلك عني فاني رويتها قراءة على السيد
الجليل النقيب أبي العباس تاج الدين عبد الحميد بن السيد جمال الدين أحمد بن علي
الهاشمي الزينبي طاب ثراه ورواها لي عن الشيخ الاجل عز الدين شيخ السالكين حسن بن
سليمان الحلي رفع الله درجته باسناده المتصل إلى سيدنا ومولانا زين العابدين عليه
أفضل الصلاة والسلام. ورويتها أيضا له بحق الاجازة عن الشيخ الجليل بهاء الدين أبي
القاسم على ولد الشيخ الامام العالم المحقق خاتم المجتهدين أبي عبد الله شمس الدين
محمد بن مكي عن والده المذكور قدس الله سره بطريقه المتصل إلى الامام المذكور آنفا
فليرو ذلك لمن شآء وأحب فانه أهل لذلك وأعلى وأعظم شأنا ومحلا. وكتب أفقر العباد
إلى رحمة الله ورضوانه وأعظمهم ذنبا وجرما علي بن علي بن محمد بن طي عفى الله عنهم
في رابع شهر رمضان المعظم قدره من شهور سنة إحدى وخمسين
[214]
وثمان مائة أحسن الله عاقبتها، والحمد لله
وحده وصلواته على خير خلقه محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. وأيضا بخطه بعد هذه
الاجازة: توفي كاتب هذه الاجازة في جمادى الاولى سنة خمس وخمسين وثمان مائة. وأيضا
بخطه من خط الشيخ وبخط الشيخ محمد مكي: يروي الصحيفة الكاملة السيد محيى الدين زهرة
عن شيخه محمد بن شهر آشوب السروي، عن محمد بن أبي القاسم، عن أبي علي، عن والده، عن
الحسين بن عبيدالله الغضايري، عن أبي المفضل الشيباني، عن الشريف أبي عبد الله جعفر
بن محمد، عن جعفر الحسني، عن عبد الله بن عمر بن الخطاب الزيات، عن علي بن الاعلم،
عن عمر بن المتوكل، عن أبيه متوكل ابن هارون قال: لقيت يحيى بن زيد الحديث. وكان
مكتوبا في أول الصحيفة المزبورة: ولد كاتب هذه الصحيفة رضي الله عنه سنة 822 وتوفي
سنة 886 وكان آخر دعائه لوالدي: وفقك الله لكل خير وأحسن لك العاقبة وآمنك خوفك في
الدنيا والاخرة وكتبه حسين بن عبد الصمد 932 حامدا مصليا. وكان أيضا مكتوبا خلف
الصحيفة: للولد الاعز العضد قرة العين أبي تراب عبد الصمد بن محمد بن علي بن الحسن
الجباعي نفعه الله بها ورزقه العمل بما فيها و استجاب دعاءه بمحمد وآله صلوات الله
عليهم. وعليها أيضا: الصحيفة ملك كاتبها محمد بن علي الجباعي. وكان في آخر الصحيفة:
تمت الصحيفة بقلم العبد الفقير محمد بن علي بن حسن الجباعي غفر الله له ولجميع
المؤمنين في يوم السبت أول شهر رمضان سنة إحدى وخمسين وثمان مائة هجرية.
[215]
24 - صورة اجازة الشيخ علي بن محمد بن عبد
الحميد النيلي (1) للشيخ أحمد بن محمد بن فهد الحلي (2) رضي الله عنه. بسم الله
الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد النبي وآله
الطاهرين وسلم كثيرا، وبعد فقد استخرت الله وأجزت للشيخ الاجل الاوحد العالم العامل
الفاضل الكامل الورع المحقق، افتخار العلماء مرجع الفضلاء، بقية الصالحين زين الحاج
والمعتمرين، جمال الملة والحق والدين أحمد بن المرحوم شمس الدين محمد بن فهد أدام
الله فضله وكثر في العلماء مثله جميع كتاب شرايع الاسلام
(1) هو الشيخ رضى الدين على بن محمد بن
عبد الحميد النيلى يروى فيها عن فخر المحققين ابن العلامة وعن رضى الدين على بن
جمال الدين أحمد المزيدى وعن السيد شمس الدين محمد بن أبى المعالى كتبها عن خط
المجيز الشيخ فضل بن محمد بن فضل العباسي في سنة 1020 على نسخة من رجال ابن داود
الذريعة ج 1 ص 220 (1157). (2) هو الشيخ الجليل والثقة النبيل والفقيه الصالح
والزاهد العابد والعالم الورع جمال السالكين ومصباح المتهجدين صاحب المقامات
العالية في العلم والعمل أبو العباس المعروف بابن فهد الحلى صاحب تصانيف رائقه
وتاليفات فائقه نحو المهذب البارع في شرح مختصر النافع وعدة الداعي والتحصين، وشرح
الفية الشهيد وغاية الايجاز لخائف الاعواز في فروض الصلاة ومصباح المبتدى وهداية
المقتدى، وشرح الارشاد واسرار الصلاة واللمعة في النية وكفاية المحتاج في مسائل
الحاج وغيرها. ويروى عن جماعة من اجلاء تلامذة الشهيد الاول وفخر المحققين والشيخ
مقداد السيورى والشيخ زين الدين أبى الحسن على بن الخازن الفقيه والشيخ فخر الدين
أحمد بن المتوج البحراني والعلامة النحرير بهاء الدين السيد على بن السيد غياث
الدين بن عبد الكريم رضوان الله عليهم أجمعين - فوائد الرضوية ص 33 - الذريعة ج 1 ص
220.
[216]
في معرفة الحلال والحرام من مصنفات المولى
الامام المغفور نجم الدين أبى القاسم بن الحسن بن سعيد من أوله إلى آخره قراءة تشهد
بفضله وتدل على ذكائه ونبله، وأفاد كثيرا بذهنه الوقاد ونظمه النقاد. وكانت
الاستفادة منه أكثر من الافادة له. وأجزت له رواية الكتاب المذكور وغيره من مصنفات
مصنفه في ساير العلوم عني عن شيخنا المولى الامام العلامة خاتم المجتهدين فخر الملة
والحق والدين محمد ابن المولى الامام الاعظم المغفور المحبور جمال الدين الحسن بن
المطهر قدس الله روحهما ونور ضريحهما عن مصنف الكتاب المذكور. وعني عن الشيخ السعيد
رضي الحق والدين علي ابن المرحوم جمال الدين أحمد المزيدي عن السيد السعيد رضي
الدين بن معبد، عن المصنف. وعني عن السيد السعيد شمس الدين محمد بن المعالي
الحسيني، عن خاله السيد السعيد صفي الدين محمد بن أبي الرضا العلوي، عن المصنف طاب
ثراه. فليرو ذلك لمن شاء وأحب فهو أهل لذلك مع مراعاة الشرايط المعتبرة بين أهل
العلم إنشاء الله وصلى الله على محمد وآله الطاهرين وسلم. وكتب الفقير إلى الله
تعالى علي بن محمد بن عبد الحميد النيلي تجاوز الله عن سيئاته وذلك في عشري جمادى
الاخرة سنة إحدى وتسعين وسبعمائة. وأجزت له أيضا رواية جميع مصنفات شيخنا المولى
الامام السعيد المغفور فخر الحق والدين محمد بن المطهر المذكور ومقرواته ومسموعاته
ومجازاته عني عنه وجميع مصنفات والده المولى الامام الاعظم جمال الحق والدين الحسن
بن المطهر ومقرواته ومسموعاته ومجازاته في جميع العلوم العقلية والنقلية عني عن
شيخنا ولده فخر الحق والدين محمد المذكور، عنه. فليرو ذلك لمن شاء وأحب وصلى الله
على سيدنا محمد النبي وآله الطاهرين.
[217]
25 - صورة اجازة الشيخ الفاضل أبي الحسن
علي بن الحسن بن محمد الخازن للشيخ جمال الدين أحمد ابن فهد الحلي قدس الله أرواحهم
مع حكاية إجازة الشهيد قدس الله روحه له. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي
بنعمته تتم الصالحات، وصلى الله على سيد المخلوقات محمد وآله خير موال وسادات وسلم
تسليما. وبعد يقول العبد الفقير إلى الله سبحانه الملتجئ إلى عفوه وتجاوزه والراجي
من فضله وكرمه علي بن الحسن بن محمد الخازن بالمشهد المقدس الطاهر الامامي الحسيني
الحايري صلوات الله وسلامه وأشرف تحياته على ساكنه وآله: إنه لما شرفني المولى
الشيخ الفقيه العالم العامل الورع المخلص الكامل، جامع الفضائل مجمع الافاضل،
الراغب في اقتناء العلوم العقلية والنقلية، المجتهد في تحصيل الكمالات النفسانية،
الفائز بالسهم العلي أفضل إخوانه إمام الحاج و المعتمرين جمال الملة ونظام الفرقة
مولانا جمال الملة والحق والدين أحمد ابن المرحوم شمس الدين محمد بن فهد الحلي لطف
الله به وجعلني أهلا لما التمس مني و لم أكن أهلا له بأن اجيز له ما أجاز لي الشيخ
الفقيه إمام المذهب خاتمة الكل مقتدى الطائفة المحقة ورئيس الفرقة الناجية، السعيد
المرحوم والشهيد المظلوم، الفائز بالدرجات العلى والمحل الاسنى الشيخ أبو عبد الله
محمد بن مكى أسكنه الله بحبوحة جنته وجعله من الفائزين بمحبته المعوضين بما عوض أهل
محنته بمحمد وأطائب عترته فأسرعت إلى ملتمسه لوجوب طاعته وتحتم إرادته واستعنت
بواهب العقل ومفيض الجود في التوفيق لمقتضى إرادته، وشرعت في ثبت ما أجازه لي قدس
الله لطيفته و حكيت صورة الاجازة حسب ما اختاره الشيخ جمال الدين أحمد بمقتضى
إرادته وفقه الله وإيانا وكافة المؤمنين لما فيه صلاح دنياه وآخرته، بمحمد وذريته،
وها هي:
[218]
أقول: ثم أورد إجازة الشهيد قدس الله روحه
بتمامها كما أوردناها سابقا ثم قال بعد إتمامها: إلى هنا انتهى صورة ما حرره وإجازة
ما كتبه عظم الله أجره وعوضه عما وصله بمحمد وعترته، والمجاز له علي بن الحسن
الخازن المذكور قد أجاز للشيخ الفقيه جمال الدين أحمد المشار إليه جميع ما أجازه
الشيخ شمس الدين محمد وذكره وصوره ما كتبه فلينعم مولانا الشيخ جمال الدين أحمد
أدام الله بركاته وليرو جميع ذلك لمن شاء متى شاء، بهذا الطريق بالشرائط المعتبرة
بين أهل العلم قدس الله أرواح السلف و وقف ما فيه رضاه الخلف، وليمهد الناظر في هذه
عذري، فاني لست من هذا المقام ولا دونه ولا فريبا منه شعر: بنى كثير يدرس علما لعدا
* * عد والصوف من جز كليته [كذا] لكن أمرني من لا يسعني تركه، ولا يجوز لي تأخير
قوله، فامتثلت أوامره وسارعت إلى ما رسمه رغبة في الثواب الجزيل والاجر النبيل،
وبالله المستعان وبيده التوفيق وهو على كل شئ قدير، والحمد لله وحده وصلى الله على
سيدنا محمد النبي و آله الطاهرين وعترته الاكرمين، تم بحمد الله وحسن توفيقه.
[219]
21 - فائدة في ذكر سند الشيخ محمد الجزري
الشافعي (1) في قراءة القرآن إلى مشايخه من العامة. قال محمد بن الجزري في أربعينه:
وأما قراءة القرآن العظيم فاني قرأته على جماعة كثيرين من الشيوخ منهم الشيخ الامام
العلامة شمس الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمان بن علي الحنفي رحلت إليه لعلو
اسناده إلى الديار المصرية في سنة تسع وستين وتسع مائة، وقرأت عليه جميع القرآن
ختمتين إحداهما جمعا بالقراءات السبع واخرى بالقراءات العشر، وقرء هو جميع القرآن
إفرادا وجمعا على شيخه الامام مسند القراء تقي الدين محمد بن أحمد بن عبد الخالق
المصري، وقرء هو جميع القرآن كذلك على الشيخ الامام كمال الدين إبراهيم بن إسماعيل
بن فارس التميمي و قرء هو جميع القرآن كذلك على الشيخ الامام العلامة تاج الدين أبي
اليمن زيد بن الحسن الكندي، وقرء هو جميع القرآن على شيخه الامام شيخ القراء أبي
محمد عبد الله ابن علي بن أحمد البغدادي وقرء هو جميع القرآن على الشيخ الامام شيخ
القراء الشريف عز الشرف أبي الفضل عبدالقاهر ابن عبد السلام بن علي العباسي وقرأ هو
جميع القرآن على الشيخ الامام أبي عبد الله محمد بن الحسين بن محمد الكازريني شيخ
القراء بالحرم الشريف، وقرء هو جميع القرآن على الشيخ أبي الحسن على بن محمد بن
محمد بن صالح الهاشمي، وقرء الهاشمي جميع القرآن على أبي العباس أحمد بن سهل بن
فيروزان الاشناني، وقرء هو جميع القرآن على أبي محمد عبيد بن صباح النهشلي، وقرء هو
جميع القرآن على أبي عمرو حفص بن سليمان الكوفي، وقرء حفص جميع القرآن على
(1) هو الشيخ محمد بن محمد بن محمد الجزرى
الشافعي صاحب الحصن الحصين في الدعاء وقد وجدت منه نسخة خطية مذهبة بخط السيد أبى
على محمد ارتضا الصفوى واشتريته بستمائة روپية هندية
[220]
الامام أبي بكر عاصم بن أبي النجود الكوفي
إمام أهل الكوفة وقاريها (1) وقرء عاصم جميع القرآن على أبي عبد الرحمان عبد الله
بن حبيب السلمي، وقرء هو جميع القرآن على أمير المؤمنين أبي الحسن على بن أبي طالب
صلوات الله عليه وقرء علي عليه السلام القرآن العظيم على رسول الله صلى الله عليه
وآله وقرء رسول الله صلى الله عليه وآله القرآن العظيم كما انزل على الروح الامين
رسول رب العالمين وأمينه على وحيه جبرئيل عليه السلام.
(1) وهو أبو بكر عاصم بن أبى النجود بهدلة
مولى بنى خذيمة بن مالك بن نصر ابن قعين بن أسد كان أحد القراء السبعة والمشار إليه
في القراءات أخذ القراءة عن أبى عبد الرحمن السلمى وزر بن حبيش، وأخذ عنه أبو بكر
بن عياش وأبو عمرو حفص بن سليمان البزاز وبينهما اختلافات كثيرة في فروش كثيرة،
والقرآن المجيد منذ أشكل بالاعراب والبناء، روعى فيه رواية حفص بن عاصم، وان كان
بين روات حفص اختلاف كثير أيضا، وهم أبو شعيب القواس وهبيرة التمار وعبيد بن الصباح
المذكور في المتن وعمرو ابن صباح. وللجزري الشافعي كتاب حافل في ترجمة القراء
المتقدمين منهم والمتأخرين إلى عهده سماه طبقات القراء طبع في مجلدين.
[221]
26 - صورة اجازة الشيخ على بن محمد بن
يونس البياضي (1) للشيخ ناصر بن إبراهيم البويهي الحساوي (2) قدس الله روحيهما. بسم
الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي دل وجوب وجوده على اتصافه بالكمالات، ودل غناؤه
المستفاد من وجوبه على نفي المكونات، واصلي على عباده الصالحين واوكدها على خاتم
الرسالات، وعلى آله المتوجين بالكرامات.
(1) هو الشيخ العالم الفاضل المحقق المدقق
والثقة المتكلم والشاعر الاديب المتبحر صاحب كتاب الصراط المستقيم إلى مستحقي
التقديم واللمعة في المنطق ومختصر المختلف ومختصر مجمع البيان ومختصر الصحاح ورسالة
في الكلام ورسالة في الامامة ورسالة الباب المفتوح إلى ما قيل في النفس والروح..
توفى - ره - في سنة 877 فوائد الرضوية ص 341 - الذريعة ج 15 ص 36. (2) هو الشيخ
الفاضل المحقق المدقق الاديب الشاعر الفقيه صاحب رسالة جيدة في الحساب والحاشية على
القواعد والحواشي الكثيرة على الكتب الفقهية والاصولية وغيرها ومن شعره: إذا رمقت
عيناك ما قد كتبته * * وقد غيبتني عند ذاك المقابر فخذ عظة مما رأيت فانه * * إلى
منزل صرنا به أنت صائر قال شيخنا الحر في (مل) وقد وجدت بخط بعض علمائنا نقلا من خط
الشيخ الشهيد الثاني ان ناصر البويهى هو الشيخ الامام المحقق ناصر بن ابراهيم
البويهى الاصل الاحسائي المنشأ العاملي الخاتمة كان - ره - من اجلاء العلماء
والمحققين الفضلاء خرج من بلاده إلى الشام المذكورة فطلب بها العلوم ثم ادركه الاجل
المحتوم في سنة الطاعون سنة 852 وهو من اعقاب ملوك بنى بويه ملوك العراقين والعجم
وهم مشهورون.. امل الامل ص 31 فوائد الرضوية ص 691.
[222]
أما بعد فقد التمس مني الشيخ الطاهر ذو
الفضل الظاهر والجود الوافر والعلم الوافر المولى الاجل الشيخ ناصر بن إبراهيم
البويهي الحساوي إجازة لجانب من مصنفات علماء الشيعة الامامية ونقال الشريعة
المصطفوية، فأجبته إليها ليكون تذكرة لعبده لديه ونعما سابغة على وعليه، وهذه
الاجازة صدرت عن الشيخ المتبصر فخر الدين بن أبي منصور الحسن بن أبي المظفر يوسف بن
علي بن المطهر أجازها للشيخ الفاخر محسن بن مظاهر وأجازها المذكور لرب الفضائل
بالاطلاق المبرز على الكاينات بالافاق السيد زين الدين علي بن دقماق وأجازها أيضا
للشيخ المعظم والبحر المفعم ذي العلم المفتخر والنفس المتعطر الشيخ جمال الدين أحمد
بن حسين بن مطهر وأجازها القطبان المذكوران لواضعها وأطلقا له روايتها وهذه صورة ما
صدر عن الشيخ المحبور لتلميذه علي بن حسن المذكور: قرء علي الشيخ المعظم الفاضل
المكرم، الفقيه المحقق المتكلم المدقق، الامام العلامة زين الدين علي ابن الفقيه
العالم السعيد المرحوم عز الدين حسن بن أحمد بن مظاهر أدام الله أيامه جميع كتاب
قواعد الاحكام تصنيف والدي شيخ الاسلام إمام المجتهدين الحسن بن الفقيه السعيد سديد
الدين يوسف بن علي بن المطهر، و أجزت له روايته عني عن والدي. وكذا أجزت له رواية
جميع ما صنفه والدي قدس سره في المنقول والمعقول والفروع والاصول عني عنه وأجزت له
أيضا رواية جميع ما صنفته وألفته وقرأته و رويته واجيز لي روايته فليرو ذلك لمن شاء
وأحب. وأجزت له جميع ما صنفه الشيخ الامام شيخ مشايخ الاسلام أبو القاسم جعفر ابن
سعيد قدس الله سره فمن ذلك كتاب الشرايع فاني سمعته على والدي سماعا وقرء عليه
بحضوري وأجاز لي روايته وكذا النافع في مختصر الشرايع وباقي كتبه أجاز لي والدي
إليها عنه عن المصنف. وأجزت له مصنفات الشيخ الاعظم والامام المكرم يحيى بن سعيد
عني عن والدي عنه، فمن ذلك كتاب الجامع سمعته منه على والدي قدس الله روحه ونور
[223]
ضريحه في بغداد سنة سبعمائة إلى كتاب
السبق والرماية، وأجاز لي روايته كله عنه عن المصنف وباقي مصنفاته وإجازاته إجازة.
وأجزت له أيضا أن يروى عني مصنفات السعيد السيد الشريف الامام الزاهد المعظم جمال
الدين أحمد بن طاووس عني عن والدي عنه إجازة، واجزت له رواية مصنفات السعيد السيد
المولى غياث الدين ولد السيد جمال الدين أحمد بن طاووس المذكور عني عن والدي عنه
إجازة. وأجزت له أيضا أن يروى عني مصنفات الشيخ الاعظم الامام الاقدم مقرر قواعد
الشريعة شيخ الشيعة عماد الدين أبي جعفر بن الحسن الطوسي قدس الله روحه فمن ذلك
كتاب تهذيب الاحكام فاني قراته على والدي درسا بعد درس وتمت قراءته في جرجان سنة
اثني عشر وسبعمائة عني عن والدي ثم والدي قرأه على والده أبي المظفر يوسف بن علي بن
المطهر وأجاز له روايته ثم يوسف المذكور قرأه على الشيخ معمر بن هبة الله بن نافع
الوراق وأجاز له روايته ثم الفقيه معمر المذكور قرأه على الفقيه أبى جعفر محمد بن
شهر آشوب وأجاز له روايته ثم شهر آشوب قرأه على مصنفه أبي جعفر محمد بن الحسن
الطوسي قدس الله سره وقرأه جدي مرة ثانية على الشيخ يحيى بن محمد بن يحيى بن الفرج
السوراوي وأجاز له روايته والشيخ يحيى المذكور قرأه على الفقيه الحسين بن هبة الله
بن رطبة وأجاز له روايته والشيخ يحيى المذكور قرأه على المفيد أبي عبد الله محمد بن
الحسن الطوسي وأجاز له روايته والمفيد قرأه على والده وأجاز له روايته وعندي مجلد
واحد من الكتاب الذي قرأه المفيد على والده وهو بخط المصنف والده وقرأت أنا هذا
المجلد على والدي وباقي المجلدات في نسخة اخرى. وأما كتاب النهاية والجمل فاني
قرأتهما على والدي درسا بعد درس وأجاز لي روايتهما بالطريق الثاني عن والده قرأه
عليه عن باقي أهل السند المذكور قراءة. وأجزت له باقي مصنفات الشيخ أبي جعفر
المذكور إجازة عن والدي عن جدى قراءة للمبسوط والمجلد الاول من مسائل الخلاف عن
مشايخه لي بالطريق الثاني و
[224]
بطريق آخر عني عن جدي عن السيد أحمد بن
يوسف بن أحمد بن العريضي العلوي الحسيني، عن برهان الدين محمد بن محمد بن علي
الحمداني القزويني نزيل الري عن السيد فضل الله بن علي الحسني الراوندي، عن عماد
الدين أبي الصمصام ذي الفقار بن معبد الحسيني، عن الشيخ أبي جعفر الطوسي وبطريق آخر
عني عن والدي، عن أبي المظفر يوسف بن علي بن المطهر، عن السيد فخار بن معبد بن فخار
الحسيني الموسوي، عن الشيخ شاذان بن جبرئيل القمي، عن الشيخ أبي القاسم العماد
الطبري عن المفيد أبي علي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي، عن الشيخ والده أبي جعفر
الطوسي. وأجزت له رواية جميع مصنفات الشيخ الاعظم والامام المقدم المفيد محمد ابن
محمد بن النعمان عني عن والدي قدس الله روحه إجازة عن والده، عن جدي أبي المظفر
يوسف، عن مشايخه بالطريق الاول والثاني والثالث إلى الشيخ أبي جعفر الطوسي عنه عن
المصنف محمد بن محمد بن النعمان. وأجزت له أيضا جميع مصنفات الشيخ أبي جعفر محمد بن
علي بن الحسين بن بابويه المسمى بالصدوق عني عن والدي قدس الله سره قراءة لبعض كتاب
من لا يحضره الفقيه من أوله إلى آخر كتاب الصلاة وباقي الكتاب إلى آخره سماعا على
والدي حين قرأه عليه الشيخ المفيد الامام شمس الدين أبو القاسم علي بن السعيد
الامام محمد بن حسين ابن علي بن المطهر وباقي كتب الشيخ أبي جعفر محمد بن بابويه
إجازة عن جدي وقراءة الكتاب من لا يحضره الفقيه وكتاب العلل والخصال والباقي إجازة
بالطريق المذكور إلى الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان عنه عن الصدوق الشيخ
المصنف. وكذا أجزت له كتب الشيخ الامام الاعظم علي بن الحسين بن بابويه بالطريق
المذكور إلى والده الصدوق عنه عن الشيخ علي المذكور وكذا أجزت له بهذا الاسناد عن
أبي الصمصام بحر النجاشي بكتابه قراءة على والدي في نسخة بخط السيد بن معد وهي
مصححة مضبوطة وأجزت له بالاسناد عن الشيخ أبى جعفر الطوسي، عن أبي محمد هارون بن
موسى التعلكبري، عن أبي عمر محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي كتابه في
[225]
الرجال فانى سمعته على والدى قدس الله سره
حين قرأه عليه السيد المعظم بهاء الدين داود بن أبي الفرج العلوي الحسيني قدس الله
سره درسا بعد درس. وأجزت له رواية جميع ما صنفه الشيخ عبد العزيز بن البراج ورواه
وقرأه، عني إجازة عن والدي سماعا عن والده قرائة لكتاب الكافي كله على الشيخ محمد
بن نما عن الشيخ محمد بن إدريس سماعا، عن الفقيه شاذان بن جبرئيل قرائة للجزء الاول
منه وسماعا للباقي، عن عبد الواحد أبي محمد الحبشي قرائة على الفقيه القاضي أبي
كامل عبد العزيز بن أبي كامل الطرابلسي قراءة على مصنفه عبد العزيز بن نحرير
البراج. وأجزت له أيضا أن يروى كتب الشيخ الشريف السيد المتكلم الاصولي المحقق
المدقق، كاشف الشبهات وموضح الدلالات، الشريف المرتضى علم الهدى بطرقنا إلى الشيخ
أبي جعفر الطوسي عنه. وأجزت له رواية كتاب نهج البلاغة بالطريق المذكور عن السيد
الرضي وأجزت له رواية شرح نهج البلاغة لميثم البحراني عن والدي إجازة عن المصنف
إجازة فليرو ذلك كله لمن شاء وأحب فهو أهل لذلك. وكتب محمد بن الحسن بن المطهر في
ذي الحجة لختم سنة إحدى وأربعين وسبعمائة والحمد لله، وصلى الله على سيدنا محمد
وعلى آله وصحبه وسلم، انتهى كلامه. ويقول العبد الفقير الراجي عفو ربه الغني القدير
علي بن محمد بن يونس البياضي البقاعي: إني قد أجزت هذه الكتب على ما نصبت وشرحت
أولا للشيخ الاجل ناصر المنوه باسمه سالفا فليروها لمن شاء وأحب فانه أهل لذلك وكتب
ليلة الجمعة لاحد عشر ليلة خلت من شهر شعبان سنة اثنتين وخمسين وثمان مائة، والحمد
لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
[226]
تذكرة يرى القارئ الكريم في الصفحات
التالية شطرا آخر من النسخة الاصلية من كتاب الاجازات في صورتها الفتواغرافية
بالافست، فقد وقع في الجزء 102 الباب الاول من كتاب الاجازات مع اثنى عشر فصلا من
الباب الثاني (في إيراد إجازات علماء أصحابنا رضوان الله عليهم وما يتعلق بذلك من
المطالب والفوائد) وكان رقم صفحاتها بالترقيم الذي وضعناه في اعلى الصفحات 77
صحيفة. وأما في هذا الجزء، فالقارئ الكريم يتشرف على تتمة الكتاب حتى الصحيفة 218
وأولها: - 13 - فائدة في إيراد أوائل كتاب الاجازات للسيد رضي الدين علي بن طاوس
الحسني قدس سره. وآخرها 43 - صورة إجازة الشيخ علي بن محمد ابن يونس البياضي للشيخ
ناصر بن ابراهيم البويهي الحساوي قدس روحيهما، تراها في مطبوعتنا هذه الرائقة
النفيسة في ص 221 - 225. وسيليه - انشاء الله الرحمان - في الجزء 105 شطر آخر منها
اولها 44 - صورة إجازة الشيخ محمد بن أبي جمهور الاحساوي للفاضل السيد محسن الرضوي
رحمهما الله مع ذكر الطرق السبعة لابن أبي جمهور في أوائل كتاب غوالي اللئالي له
قدس سره. محمد الباقر البهبودي
[227]
بسمه تعالى قد احتوى هذا الجزء - وهو
الجزء الرابع بعد المائة - حسب تجزئتنا لكتاب بحار الانوار - على عشرين فائدة وستة
وعشرين إجازة من كتاب الاجازات، وقد قابلناها على نسخة المؤلف العلامة فصححنا ما
كان في مطبوعة الكمباني من السقط والتحريف والتصحيف وكثرة الاغلاط، الا ما زاغ عن
البصر وكل عنه النظر، والله هو الموفق والمعين. أصحابنا رضوان الله عليهم وما يتعلق
بذلك من المطالب والفوائد) وكان رقم صفحاتها بالترقيم الذي وضعناه في اعلى الصفحات
77 صحيفة. وأما في هذا الجزء، فالقارئ الكريم يتشرف على تتمة الكتاب حتى الصحيفة
218 وأولها: - 13 - فائدة في إيراد أوائل كتاب الاجازات للسيد رضي الدين علي بن
طاوس الحسني قدس سره. وآخرها 43 - صورة إجازة الشيخ علي بن محمد ابن يونس البياضي
للشيخ ناصر بن ابراهيم البويهي الحساوي قدس روحيهما، تراها في مطبوعتنا هذه الرائقة
النفيسة في ص 221 - 225. وسيليه - انشاء الله الرحمان - في الجزء 105 شطر آخر منها
اولها 44 - صورة إجازة الشيخ محمد بن أبي جمهور الاحساوي للفاضل السيد محسن الرضوي
رحمهما الله مع ذكر الطرق السبعة لابن أبي جمهور في أوائل كتاب غوالي اللئالي له
قدس سره. محمد الباقر البهبودي
[227]
بسمه تعالى قد احتوى هذا الجزء - وهو
الجزء الرابع بعد المائة - حسب تجزئتنا لكتاب بحار الانوار - على عشرين فائدة وستة
وعشرين إجازة من كتاب الاجازات، وقد قابلناها على نسخة المؤلف العلامة فصححنا ما
كان في مطبوعة الكمباني من السقط والتحريف والتصحيف وكثرة الاغلاط، الا ما زاغ عن
البصر وكل عنه النظر، والله هو الموفق والمعين. السيد ابراهيم الميانجي - محمد
الباقر البهبودي