البحار وتلميذه الشيخ سليمان بن عبدالله الماحوزي وغيرهما انتهى .
موضوع العلم ما يبحث فيه عن عوارضه الذاتية أي يرجع البحث فيه أي في الموضوع إلى العوارض وهي خارج المجهول الذي يلحق الشيء لذاته ولما يساويه على ما ذكره المتأخّرون .
وذلك البحث امّا بأن يجعل موضوع العلم بعينه موضوع المسألة وثبت له ما هو عرض ذاتي له كقولهم كلّ جسم طبيعي فله حيّز طبيعي أو بأن يجعل نوعه موضوع المسألة ويثبت له ما هو عرض ذاتي كالحيوان في قولهم كلّ حيوان فله قوّة اللمس ويثبت له ما يعرض له لأمر أعمّ بشرط لا يتجاوز في العموم عن موضوع العلم صرّح به فاقد البين بل كقول الفقهاء كلّ مسكر حرام أو يجعل عرضه الذاتي أو نوع موضوع المسألة ويثبت له العرض الذاتي له وما يلحق لأمر أعمّ بالشرط المذكور وكقولهم كلّ متحرّك له حركتان مستقيمتان لابدّ وأن يسكن بينهما فقولهم ما يبحث فيه عن عوارضه الذاتية مجمل وتفصيله ما ذكرناه إذ لا ريبة في انّه يبحث في العلوم عن الأحوال المختّصة بأنواع موضوع العمل كما مرّ بل ما من علم إلاّ ويوجد فيه ذلك كما يظهر لمن يتتبّع .
وقد نصّ الشيخ في الشفاء بعد ما عرف موضوع الصناعة بما يبحث فيها عن الأحوال المنسوبة إليه وهي العوارض الذاتية له على انّ المسائل هي القضايا التي محمولاتها عوارض ذاتية لهذا الموضوع أو لأنواعه وعوارضه ويمكن أن يقال قوله عن الأحوال المنسوبة إليها إشارة إلى المحمولات التي ليست اعراضاً