الكشكول

ذاتية لهذا الموضوع لنفس موضوع العلم كما مرّ تفصيله وامّا تعريف المتأخرين من حيث لم يأخذوا فيه إلاّ الاعراض الذاتية للموضوع وامّا محمولا على المسامحة إعتماداً على تفصيل في مقامه محمول على الفرق بين محمول العلم ومحمول المسألة كما فرّق بين موضوعهما فيكون محمول العلم ما ينحال إليه محمولات المسائل على طريق الترديد مثلا إمتناع الخرق مع المحمولات التي تقابله إذا أخذ على وجه الترديد كان عرضاً ذاتياً للجسم الطبيعي فانّه لا يخلو عن أحدهما .
فان قلت لا حاجة إلى ذلك إذ المعتبر في الغرض الذاتي شموله لجميع أفراد الموضوع امّا على الإنفراد أو على سبيل التقابل فكلّ محمول من محمولات المسائل مع مقابلها أعني محمولات المسائل الاُخر شامل لجميع أفارد موضوع العلم فيكون عرضياً ذاتياً له .
قلت صرّح الشيخ وغيره على انّ ما يلحق الشيء لأمر أخصّ وكان ذلك الشيء محتاجاً في لحوقه إلى أن يصير نوعاً مهيئاً لقبوله ليس عرضياً ذاتياً .
فان قلت لِمَ لم يجعله الشيخ خارجاً عن العرض الذاتي مطلقاً كيف وقد مثّل العرض الذات الشامل على سبيل التقابل بالإستقامة والإنحناء والزوجية والفردية مع انّه قد خصّ هو وغيره انّ المستقيم والمنحني مختلفان نوعاً وكذا الزوج والفرد بل إنّما أخرجه عن القسم المختّص على الإطلاق وحيث قال والقسمة المستوفاة الأوّلية امّا أن يكون بفصول وامّا أن يكون بعوارض هي

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   كتب متفرقة