الثواب من الله تعالى ذكره على ضربين استحقاق واختصاص ولئلا يحقّروا ضعيفاً لضعفه ولا فقيراً لفقره ولا مريضاً لمرضه وليعلموا انّه يسقم من يشاء ويشفي من يشاء متى شاء كيف يشاء باي شيء شاء ويجعل ذلك عبرة لمن يشاء وشقاوة لمن يشاء وسعادة لمن يشاء وهو عن وجلّ في جميع ذلك عدل في قضائه وحكيم في افعاله لا يفعل بعباده الاّ الاصلح لهم ولا قوّة الاّ بالله ( الخصال ) .
قال السيد نعمت الله الجزائري في شرح توحيد ابن بابويه اعلم ان الإيمان في اللغة هو مطلق التأكيد التصديق قال الله تعالى حاكياً عن اخوة يوسف (عليه السلام)) وما أنت بمؤمن لنا ( أي بمصدّق فيما حدثناك به وامات في الشرع ففيه اقوال منها : انه تصديق النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فيما جاء به فهو تصديق خاصّ وعليه اشاعرة ومنها الاقوال باللسان اعني الشهادتين وعلى الكرامة ومنها انه مركب من التصديق والاقدار وعليه ابوحنيفة ومنها انّه اعمال الجوارحِ فرضها ونفلها أو الفرض على اختلاف الرأيين ومنها انّه مجموع الثلاثة التصديق بالجنان والاقوال باللسان والعمل بالاركان وعليه اكثر اصحابنا وبعض الجمهور وقد اكثروا من الدلائل على واحد من الاقوال وقد نقلت وعنان النزع لفظي لا سيما الوارد بين علمائنا ولكن ان الوارد في الاخبار عن السادة الاطهار (عليهم السلام) اطلاق الايمان على كل واحد من تلك الاقوال وان للايمان درجات عشرة فالتصديق واحَدُه ايمان وكذلك الاقوال وحده