الثاني : انّه عبارة عن فعل الواجبات فقط دون النوافل .
الثالث : انّه عبارة عن اجتناب كلما جاء فيه الوعيد فالمؤمن عند الله كل من اجتنب كل الكبائر واما اهل الحديث فذكروا وجهين :
( الأول ) ان المعرفة ايمان كامل وهو الاصل ثم بعد ذلك كل طاعة ايمان على حده وهذه الطاعات لا يكون شيئاً منها ايمانا الاّ كانت مترتبة على الاصل الذي هو المعرفة وهو لعبدالله بن مسعود .
( الثاني ) زعُموا ان الايمان اسم المطاعات كلها وهو ايمان واحد وجعلوا الفرائض والنوافل كلها من جملة الايمان ومن ترك شيئاً من الفرائض انتقص ايمانه ومن ترك النوافل لا ينقص .
الرابع : الذين قالوا الايمان بالقلب واللسان معاً واختلفوا على مذاهب :
( الأول ) الايمان اقرار باللسان ومعرفة بالقلب وهو قول ابيّ وعامة الفقهاء ثم هؤلاء اختلفوا في موضعين :
احدها : اختلفوا في حقيقة هذه المعرفة .
ثانيهما : اختلفوا في انّ العلم المعتبر في تحقيق الايمان علمه ماذا المذهب الثاني ان الايمان هو التصديق بالقلب واللسان معا .
المذهب الثالث : انّه اقرار باللسان واخلاص بالقلب .
الخامس : الذين قالوا الايمان عبارة عن عمل القلب وهؤلاء قد اختلفوا في قولين :