الكشكول

لحظ حال الوضع ذلك الطبيعي المعروض للكلّي من حيث تعيّنه ببعض الفصول الذاتية الكليّة وتقوّمه بها ثمّ استعمل تلك الكلمة المناسبة له في تعيّنه وتقوّمه في فرد من أفراده بعينه من حيث تحقّقه بتلك القيد الذاتي في ذلك المستعمل فيه الاسم فالوضع عام لما قلنا آنفاً والموضوع له خاص لتعيينه حال الإستعمال .
واعلم انّ استعمال الكلمة المؤلّفة للكلّي في فرد من أفراده إنّما يستعملها الواضع فيه من حيث دلالتها على كليّته من حيث ذاته وفصوله الذاتية خاصة من إبهام وعموم كالأوّل وتعيّن من نفسه كالثاني ومن تعيّن بقيد كالثالث لا من حيث ما يعرض له من الكلّي فانّه من هذه الحيثيّة لا تعطى ما تحته اسمه لا فرق بينها في هذه الحيثيّة .
وإذا لحظ حال الوضع معنى مفرداً جزئيّاً حقيقيّاً متشخّصاً وألّف له اسماً يدلّ عليه كذلك واستعمله فيه فالوضع خاص والموضوع له خاص كعلم الشخص ثمّ التقسيم العقلي يقضي قسماً رابعاً وهو انّ الوضع خاص والموضوع له عام وأنكروا وجوده ولا يبعد أن يكون المفقود عند وجدانه لا وجوده ويمكن أن يتحمّل في إثباته وربّما مثل له بالعقل فانّه مستعمل في كلّ عقل من سائر العقول لا بعينه وأصل الاسم موضوع على العقل الأوّل وهو يدلّ عليه بمادّته وهيئته وهو ذات متشخّصة في الخارج فالواضع حال إستعماله في كلّ عقل من سائر العقول لاحظ ما دلّ الاسم عليه بمادّته وهيئته وهو العقل الأوّل للتشخّص الموجود في الخارج فتكون ملاحظة ذلك المتشخّص خارجاً

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   كتب متفرقة