الكشكول

ويطلق على المجموع ايضاً نعم وبما كان للنزاع فائدة في موارد خاصة كما ورد في ثواب قضاء حاجة المؤمن واعاينة واسعافه ومشايعته وتعظيمه والاحسان إليه فهل يتناول هذا من قصر على التصديق او اتى به مع الاقوال ام لابد من اولية للاعمال ولعل الأخير هل الاظهر كما يستفاد من الروايات .
اختلفت اهل القبلة في مسمى الاعمال في عموم الشرع ويجمعهم فرق اربعة :
الاولى : الذين قالوا الايمان اسم الافعال والقلوب والجوارح والاقرار باللسان وهو المعتزلة والخوارج والزيديّة وأهل الحديث وأمّا الزيديّة فقد اتفقوا على ان الايمان بالله يتناول المعرفة بالله وبكل ما وضع الله عليه دليلا عقلياً أو نقلياً من الكتاب والسنة ويتناول طاعة الله من الافعال والتروك صغيراً كان أو كبيراً فقالوا مجموع هذه الأشياء هو الإيمان وترك كل خصلة من هذه الخصال كفر .
وأما المعتزلة : فقد اتفقوا على ان الايمان إذا عدى بالباء فالمراد به التصديق ولذلك يقال فلان آمن بالله ورسوله ويكون المراد التصديق إذ الايمان بمعنى اداء الواجبات لامكن فيه هذه التعديّه لا يقال فلان آمن بكذا إذا صلى وصام بل فلان آمن لله كما يقال صام وصلى لله فالايمان المتعدى بالباء يجرى على طريقة أهل اللغة اما ذكره مطلقاً غير معدى فقد اتفقوا على انّة منقول من منتمى اللغوى الذي هو التصديق إلى معنى آخر ثم اختلفوا فيه على وجوه الأول الايمان عبارة عن فعل كل الطاعات سواء كانت واجبة أو مندوبة وسواء كانت فعلاً أو قولا أو اعتقاداً .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   كتب متفرقة