الكشكول

اخبر العباد بطرق الهدى وشرع لهم فيها المنار واخبرهم كيف يسلكون فقال : ) واني لغفار لمن تاب وامن وعمل صالحاً ثم اهتدى ( وقال : ) انمّا يتقبل الله من المتقين ( فمن اتقى الله تعالى فيما امره لقي الله تعالى مؤمنا بما جآء به محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) هيهات هيهات فات قوم وماتوا قبل ان يتهدوا وظنوا انهم آمنوا واشركوا من حيث لا يعلمون انّه من اتى البيوت من ابوابها اهتدى ومن أخذ في غيرها سلك طريق الردى وصَل الله تعالى طاعة ولي أمره بطاعة رسوله وطاعة رسوله بطاعته فمن ترك طاعة ولاة الامر لم يطع الله ولا رسوله وهو الاقرار بما نزل من عند الله خذوا زينتكم عند كل مسجد والتمسوا البيوت التي اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه فانّه قد خبّركم انهم رجالا لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله واقام الصلوة وايتاء الزكوة يخافون يوماً تتقلّب فيه القلوبُ والأبصار انّ الله قد استخلص الرسل الآمرة ثم استخلصهم مصدّقين لذلك في نذره فقال وان من أمر الاّ خلا فيها نذير تاهَ من جهل واهتدى من ابصر وعقل ان الله تعالى من لم يبصر وكيف يبصر من لم يُنذر اتبّعوا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) واقروا بما نزل من عند اللهواتّبعوا آثار الهدى فانّهم علاماتُ الامانة والتقى واعلموا انّه لو انكر رجل عيسى ابن مريم (عليهما السلام) واقرّ بمن سواه من الرسل لم يؤمن اقّتصّوا الطريق بالتماس المنار والتمسوا من وراء الحجب الآثار تستكملوا امر دينكم وتؤمنوا بالله ربّكم .
في الكافي عن جابر عن ابي جعفر (عليه السلام) قال سئل امير المؤمنين (عليه السلام) عن

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   كتب متفرقة