في تفسير السهيلي موسى بن عمران واسم عمران بالعبرانية عمرم بن قاهث بن طابوث وقيل هو الذي التقطه إذا كان في التابوت وقيل هو مؤمن من آل فرعون واسمه شمعان بالشين المعجمة وقيل اسم مؤمن آل فرعون حزقيل انتهى .
في تاريخ أحمد بن الحسن الحرّ قيل انّ موسى سأل ربّه أي عبادك أحبّ إليك قال الذي يذكرني ولا ينساني قال فأي عبادك أقضى قال الذي يقضي الحقّ ولا يتّبع الهوى قال فأي عبادك أعلم قال الذي يبتغي علم الناس إلى علمه عسى أن يصيب كلمة تدلّه على هدى أو تردّه عن ردى قال فان كان في عبادك من هو أعلم منّي فادللني عليه قال أعلم منك الخضر انتهى .
وفيه وفيه أي في التيه توفّى هارون وموسى قيل أوحى الله إلى موسى انّي متوفّي هارون فائت به إلى جبل كذا فانطلقا فإذا هما بسرير فناما عليه فأخذ هارون الموت ورفع إلى السماء وكان أكبر من موسى (عليه السلام) بثلاث سنين وتوفّى وعمره مائة وإثنتان وعشرون سنة وشهر واحد واتّهم بنو إسرائيل موسى بقتل أخيه حين رجع إليهم وحده فأنزل الله السرير وعليه هارون قال انّي متّ ولم يقتلني أخي ثمّ توفّى موسى بعده بأحد عشر شهراً وعمره مائة وعشرون سنة ثلثها الأخير في التيه فصاح صائح من السماء مات موسى كليم الله وأي نفس لا تموت وكانت وفاته في التيه سابع آذار في أيّام الملك منوچهر لمضي الف وستمائة وستّ وعشرين سنة من الطوفان واختلف في كيفية موته .