الجنس أيضاً أولوية مثل قولنا كلّ عدد امّا زوج وامّا فرد فالزوج والفرد ليس يعرض للعدد أوّلا بل لم يصر العدد نوعاً نوعاً معلوماً ما لم يكن زوجاً وفرداً لأنّ الزوج والفرد عوارض لازم لأنواعه وكذلك قسمة الحيوان إلى الضاحك وغير الضاحك وهذا عوارض تعرض للإنسان وغيره بعد ان قامت طبائعها النوعية ولا تكفي طبيعة الجنس في أن يعرض شيء من هذه العوارض فهي من حيث القسمة أوّلية للجنس وامّا بذاتها فليست بأزلية .
قلت هذا الكلام من الشيخ تصريح بأنّ عدّ الشامل على سبيل التقابل من الأعراض الذاتية مسامحة وانّ العرض الذاتي منها بالحقيقة هو القسمة لا كلّ واحد من القسمين ولا شكّ انّ البحث لم يتّبع صريحاً في شيء من المسائل من المفهوم المردّد بين القسمين الذي هو العرض الذاتي بالحقيقة فلابدّ أن يصار إلى ما ذكرنا .
وأيضاً قد ذكر الشيخ في الشامل على سبيل التقابل ألاّ يخلو هو الموضوع عنه لا إلى مقابل مثله بل إلى سلب فقط فهو عرض غريب .
وحاصل كلامه انّه لابدّ أن يكون مع ضدّه أو عدمه شاملا افراد الموضوع وتلك المحمولات ربّما لا يكون بينها تقابل التضادّ ولا العدم والملكة كما في الاُصول المخصوصة بأنواع الطبيعي من الأفلاك والمعادن والنبات والحيوان إذ المراد بالتضادّ هاهنا الحقيقي يدلّ عليه انّه قال القسمة الأولوية بالاعراض الذاتية قد يكون تقابل كقولنا كلّ خط امّا مستقيم وامّا منحني وكلّ عدد امّا زوج