شاة وخمسمائة فدان وثلثمائة اتان وكان لكل رمكة مهر ومهران وثلاثة واكثر ولكل ناقة فصيل وكذلك مواشيه وعلى كل خمسين من هذه المواشي راع مملوك لأيوّب (عليه السلام) وهكلت اولاده كلهم وذهبت امواله جميعها ولما كشف الله عن ضره رد عليه امواله واحيى اولاده .
وروي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) انّه قال قد امطر الله على ايوب (عليه السلام) جراداً من ذهب فجل ايوّب يلقط في ثوبه وهو شديد اللقط فأوحي الله إليه يا ايوّب الم تشبع فقال ايوب الهي ومن يشبع من رحمتك قال وكان له بيدران عظيمان فارسل الله اليهما سحابتان فافرغت في احدهما الذهب والاخرى الفضة حتى فاض احدهما على الآخر واعطاه الله من الابل اربعين الفاً ومن البقر عشرين الفاً ومن النوق عشرين الفاً ومن الثيران مائتي الف ومن الضأن ثمانين الفاً ومن المعز مائتي الف ومن تلك العبيد خمسة الآف ومن الاماء مثل ذلك غير اولادهن وكان له في ضياعه اربعة آلاف وكيل وكل شهر مائة دينار من كل وكيل وبين يديه اولاده اثنتا عشر ومن البنات اثنتا عشره وملكه الله ملك الشام واعمالها واعطاه الله مثل عمره الماضي وكان عمر ايوب (عليه السلام) ثلاثا وسبعين سنة .
وعن ابن عباس لبث ايوب (عليه السلام) في بلائه ثمانية عشر سنة قال الله تعالى : ) إنا وجدناه مصابراً نعم العبد انّه اوّاب ( وعن ابن شهاب ان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)قد ذكر ايوب (عليه السلام) انّه بقي في بلائه ثمانية عشر سنة حتى لم يبق منه الاّ عيناه تدوران في رأسه ولسانه ينطق به وقلبه على حالته واذناه فانّه يسمع بهما .