الكشكول

البزنطية قال أحمد بن أبي نصر حدّثني عبدالكريم عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال سألته عن الوضوء فقال ما كان وضوء علي (عليه السلام) إلاّ مرّة واحدة .
أحمد عن المثنّى عن زرارة وأبي حمزة عن أبي عبدالله (عليه السلام) مثل حديث جميل في الوضوء إلاّ انّه في حديث المثنّى وضع يده في الإناء فمسح رأسه ورجليه واعلم انّ الفضل في واحدة واحدة ومن زاد على اثنتين لم يؤجر .
قال أحمد وحدّثني به عبدالكريم عن أبي يعفور عن أبي عبدالله (عليه السلام) فإذا بدئت بيسارك قبل يمينك ومسحت رأسك ورجليك ثمّ استيقنت بعد انّك بدئت بها غسلت يسارك ومسحت رأسك ورجليك وإذا شككت في شيء من الوضوء وقد دخلت في غيره فليس شكّك بشيء إنّما الشكّ إذا كنت في شيء ولم تجزه .
وممّا يدلّ صريحاً على القول بوحدة الوجود الممنوع منها قول الملاّ محسن في الكلمات المكنونة قال في موضع كما انّ وجودنا بعينه هو وجوده سبحانه إلاّ انّه بالنسبة إلينا محدث وبالنسبة إليه عزّوجلّ قديم كذلك صفاتنا من الحياة والعلم والقدرة والإرادة وغيرها فانّها بعينها صفاته سبحانه إلاّ انّها بالنسبة إليها محدثة وبالنسبة إليه قديمة لأنّها بالنسبة إلينا صفة لنا ملحقة بنا والحدوث اللازمة لنا لازم لوصفنا وبالنسبة إليه سبحانه قديمة لأنّ صفاته لازمة لذاته القديمة وان شئت أن تتعقّل ذلك فانظر إلى حياتك وتقييدها بك فانّك لا تجد إلاّ روحاً تختّص بك وذلك هو المحدث ومتى رفعت النظر من إختصاصها بك وذقت من حيث الشهور انّ كلّ حي في حياته كما أنت فيها وشهدت ميزان تلك

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   كتب متفرقة