الكشكول

فأكرمه بستّ كرامات ألبسه قميص الرضاء وردّاه رداء الهيبة وتوجّه تاج الهداية وألبسه سراويل المعرفة وجعله تكتّة تكّة المحبّة يشدّ بها سراويله وجعل نعله نعل الخوف وناوله عصى المنزلة ثمّ قال عزّوجلّ له يامحمّد إذهب إلى الناس فقل لهم قولوا لا إله إلاّ الله محمّد رسول الله وكان أصل ذلك القميص من ستّة أشياء قامته من الياقوت وكمّاه من اللؤلؤ وخريصاه من البلّور الأصفر واُبطاه من الزبرجد وجريانه من المرجان الأحمر وجيبه من نور الربّ جلّ جلاله فقبل الله توبة آدم بذلك القميص وردّ خاتم سليمان به وردّ يوسف إلى يعقوب به ونجّى يونس من بطن الحوت به وكذلك سائر الأنبياء (عليهم السلام) من المحن به ولم يكن ذلك القميص إلاّ قميص محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) قال مصنّف هذا الكتاب أرواح جميع الأئمّة (عليهم السلام) والمؤمنين خلقت من نور محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) .
سئل علي (عليه السلام) عن الحجب فقال أوّل الحجب سبعة غلظ كلّ حجاب مسيرة خمسمائة عام وبين كلّ حجابين منها سميرة خمسمائة عام والحجاب الثالث سبعون حجاباً بين كلّ حجابين مسيرة خمسمائة وطوله خمسمائة حجبة كلّ حجاب منها سبعون الف ملك قوّة كلّ ملك منهم قوّة الثقلين منها ظلمة ومنها نور ومنها نار ومنها سحاب ومنها برق ومنها مطر ومنها رعد ومنها ضوء ومنها رمل ومنها جبل ومنها عجاج ومنها ماء ومنها أنهار وهي حجب مختلفة غلظ كلّ حجاب مسيرة سبعين ألف عام ثمّ سرادقات الجنان وهي سبعون سرادقاً في كلّ سرادق سبعون الف ملك بين كلّ سرادق مسيرة خمسمائة عام

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   كتب متفرقة