الكشكول

يقال انّها عبارة عن كون اللفظ بحيث اذا سمع فهم عنه المعنى للعلم بالوضع واجاب عنه امامنا عن الأول بان من قال المعنى عندنا من الدلالة هو هذا كان النزاع معه غير موجه ثم ان سلم صحة ما اورده عليه لكن الخونجى لم يخالف الشيخ ههنا في التحديد لأن التفات النفس إلى معنى عند ايراد الحس للمسموع المحفوظ في لأنها وحصولها لها بالفعل باقياً بعدما كان حاصلاً لها في حافظتها عند غفلتها عنه بل تحق ان اللفظ إذا دل على معنى بالوضع فهناك امور اربعة : اللفظ والنعنى والوضع وفهم المعنى من اللفظ ولا شكّ ان المعنى معتل بالوضع ثم ان كل واحد من اللفظ والمعنى انما تلحقه حينية عارفة بالقياس إلى ذلك المعنى فمن جعل الدال العلاقة المذكورة للأمر الأول الذي هو المقصور من الوضع وما يجري مجرى الاوليين في انّه كان من الأمر الاصلي الحسي والاعتباري الذي يفرضه العقل ويحكم عليه عند المقايسة فله ذلك لا يمكن تنازعه معه في ذلك ومن جعله احدى الحيثيتين المذكورتين المتأخرتين عن الفهم حيث ما يقتضيه رأيه اتباعاً للعرف العامي فله ذلك إذ الدال في اللغة قد يعلق على ما فيه ارشاد ودلالة كما يعلق على من ينصب الدليل ولا يصح المنازعة معه في ذلك البتة ولا يقال ان الفهم لو كان معللاً لا سبب الدلالة الوضعية لتوقف الوضع على الفهم ثم ان الوضع قد يوجد مع انتفاء الفهم لانّا نقول ان الفهم الذي يتوقف على الوضع هو الفهم الذي يتقدم على هذا الفهم والوضع ثم ان الوضع انما يوجب العلم عند اطلاق اللفظ وسماع من هو عارف

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   كتب متفرقة