الكشكول

الاصطلاحي وذلك كان المشترك يجب ان يكون وضعه بالنسبة إلى معنييه وضعاً اوليا والمعنى الذي وضع لفظ الدلالة بازائه أو لا هو المعنى اللغوي وعلى ما ذكره الامام ابوالقسم في مفرداته عبارة عمّا يتوصل به إلى معرفة الشيء كدلالة الالفاظ على المعنى ودلالة الاشارة والرموز والكناية والعقود في الحساب سواء كان ذلك يقصد ممن يجوز دلالةً أو لم يكن بقصد كمن يرى حركة انسان فعلم انّه حيّ واصل الدلالة مقصدر كالكتابة والامارة والدال من حصل منه ذلك والدليل للمبالغة كالعالم والعليم والقادر والقدير ثم يسمّى الدال والدليل دلالة كتسمية الشيء بمصدره انتهى كلامه .
على انّ من البيّن ان بعد فرض كون الاصطلاح على المعنى الاوّل يكون قوله فلا دلالة للفظ إذا فهم منه المعنى بالقرينة حشواً لا مدخل له في الجواب نعم لو اجيب عند الابتداء بمنع كون هذه الدلالات التزامية بناء على ان ما يفهم من اللفظ عقيب فهم المسمى بتوسط القرينة لا يكون الدال فيه نفس اللفظ لامتناع الرّجيح من غير مرجح بل الدال هو المجموع فلا تكون دلالتها لفظيّة بل عقليّة وقد عرفت ان الكلام ههنا في الدلالة اللفظية الوضعيّة لكان اصول والله اعلم .
عن ابي عبدالله (عليه السلام) قال ان نبياً من انبياء الله مرض ، قال لا اتداوى حتى يكون الذي امرضني هو الذي يشفيني فاوحى الله عز وجلّ إليه لا اشفيك حتى تتداوى فان الشفاء مني . قال : ممن الشفاء ؟ قال : مني . قال : فلم امرت المرضى بالطبيب قال لتطيب نفوسهم فمن هذا سمّي الطبيب طبيباً .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   كتب متفرقة