المعيّنة يسمّى مادّة وباعتبار كون المركّب مأخوذاً منه يسمّى أصلا وباعتبار كونه محلاًّ للصور المعيّنة بالفعل يسمّى موضوعاً وهو في الحقيقة شيء واحد نفرض له هذه الأسماء عند هذه الصفات .
ذكر القوشجي في شرح التجريد في شرح قوله وامّا المركبات الأربعة اسطقصاتها قال هذه الأربعة من حيث انّها تتركّب منها المركّبات تسمّى اسطقسات ومن حيث انّها تنحل إليها المركّبات تسمّى عناصر ومن حيث انّها يحصل بنفدها عالم الكون والفساد تسمّى أركاناً ومن حيث انّها ينقلب كلّ منها إلى الآخر تسمّى اُصول الكون والفساد .
وذكر العلاّمة (رحمه الله) في شرح التجريد في شرح هذه الكلمات مثل قول القوشجي قال وهذه العناصر من حيث هي أجزاء العالم تسمّى أركاناً ومن حيث انّها تتركّب منها المركبات من المعادن والنبات تسمّى اسطقسات .
والكلام نقلته من المحلّى لابن أبي أبي جمهور وقد إختلف نقلهم فابن أبي جمهور قال انّها باعتبار التحلّل إليه يسمّى استقصاً والعلاّمة والقوشجي قالا باعتبار انّها تتركّب منها المركّبات تسمّى اسطقسات فقد اختلفوا في نقل الإصطلاح في معنى الاستقص والله سبحانه أعلم .
قال المحقّق الطوسي في تذكرته اعلم انّ طول مكّة حماها الله عن جزائر الخالدات سبعة وسبعون جزءً وسدس جزء عن ساحل البحر الغربي سبعة وستّون جزءً وسدس جزء وعرضها أحد وعشرون جزءً وثلثا جزء فكلّ بلدة