ويوزن كما وزئن الذهب ثمّ تأخذ الفضّة وتضعها في كفّة الماء كما فعلت بالذهب فتميل كفّة المعيار إلى السفل على كلّ حال وهكذا إذا وضعت الحجر في كفّه الذهب يميل إلى الأسفل فتأخذ الحجر وتضعه في كفّة الفضّة وهي الكفّة التي تلي كفّة الذهب وتجرّ المعلاق إلى حيث يصير المعلاق موازياً للآفاق فتعلم في هذا الموضع علامة وتسمّيها بموضع الفضّة فإذا تحقّق موضع الذهب والفضّة على التحقيق غلقت الكفّتين على الموضعين لم تجريه مراراً حتّى إذا كان فيه ميل عدلته ثمّ بعد التحقيق إذا أردت أن تعلم انّ الذهب هل فيه غشّ من الفضّة أم لا وضعت الذهب في كفّة الهواء ووزنته بكفّة المعيار ثمّ تجعله في كفّة الماء وأخذت الحجر من كفّة المعيار ووضعته في كفّة الذهب فان اعتدل العمود فليس في الذهب غشّ وخفّت كفّة الذهب ففيه غشّ فتضع في كفّة الفضّة من الحجر ما يعدل العمود وهو مقدار الغشّ من الفضّة وعلى هذا المثال وينبغي أن تكون أحجار المعيار صغاراً كالشعير والسطوح والدانق وهذه صورة الميزان .
من كتاب مجمع البحرين المثقال الشرعي على المشهور المعوّل عليه في الحكم عبارة عن عشرين قيراطاً والقيراط ثلاث حبّات من شعير كلّ حبّة عبارة عن ثلاث حبّات من الارز فيكون بحسب الشعير عن ستّين حبّة وبالارز عبارة عن مائة وثمانين حبّة انتهى .
وفي القاموس والمثقال درهم وثلاثة أسباع درهم والدرهم ستّة دوانيق والدانق قيراطان والقيراط طسوجان والطسوج حبّتان والحبّة سدس ثمن