الكشكول

انّ أسماء بنت عميس رضي الله عنها لمّا جائها خبر ولدها محمّد بن أبي بكر انّه قتل واُحرق بالنار في جيفة حمار قامت إلى مسجد فجلست فيه وكظمت حتّى شخبت يداها دماً .
من ديوان الشيخ محمّد بن عبدالله علي بن الحسين السبعي انّه لمّا كان ليلة الخميس لثمان بقين من المحرّم سنة ثمان وعشرين وثمانمائة رأى صاحب هذا الديوان في المنام انّ في يده رقعة مكتوباً فيها ثلاث أبيات وإذا هو يقول لغامس بن ذاغر حفظ هذه الأبيات واجب على كلّ مؤمن ونظنّ انّها لابن حمّاد (رحمه الله)وهو في المنام وهذه الأبيات :

بنيت بيتين قد طال بحسنهما***كالدرّ أمسى له فكري ينظّمه

يامن يلوم على بغضي مخدّرة***تحت العرش وخوف الموت يحجمه

والمرتضى في ظلال البيض موقفه***حتّى أقام عمود الدين مخذمه

وما أقام بعد هذه الرؤيا إلاّ سبع ليال والليلة التي رأى فيها الرؤيا كانت أوّل ليلة مرض فيها مرضه الذي توفّى فيه وأمر ولده الشيخ أحمد بن الشيخ محمّد المذكور أن يكتب هذه الأبيات ويعرضها على الشيخ مغامس بن داغر وأمره أن يكتبها وينسبها إلى ابن حمّاد فما عرضها الشيخ أحمد على الشيخ مغامس إلاّ بعد أن توفّى أبوه الشيخ محمّد المذكور (رحمه الله) وكاتب هذه الأبيات وقصّة الرؤيا الشيح أحمد بن الشيخ محمّد السبعي رحمهم الله تعالى جميعاً انتهى .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   كتب متفرقة