الحجارة الكبريت التي اعدّها الله تعالى لأهل الناس تستخرّجهم بها ثم قال صلوات الله عليه والذي نفسي بيده ان اوديّة الكبريت لو ارسل الله اليها الجبال لذابت الصخرة منها مثل الجبل العظيم وهي التي قال الله تعالى : ) وقودها الناس والحجارة ( ثم دخل في جواب منصور بن عمار ثم قام اليه صعصعة بن صوحان وقال يا أمير المؤمنين ثمّ لنا خبر الأرضين فقال صلوات الله عليه واما الأرض الخامسة ففيها عقارب أهل النار كامثال الثعبان لهم إذناب كامثال الرماح لكل ذنب منها ثلثمائة زق من سمٍّ في كل زقٍّ ثلثمائة وستون قلّة لو وضعت قلّة من ذلك السمّ في وسط الأرض لمات أهل الأرض اجمع من ريحته وفيها ايضاً حيّات أهل النار امثال الأوديّة لكل حيّة منها تسعة عشر قلّة من السمّ لو امر الله حيّة ان تضرب بناب من انيابها اعظم جبَل لهدّتْهُ ويصير رملاً وهي تلقى الكافرَ غداً فتسقط مفاصله رعبة والأرض السادسة فيها دواوين أهل النارِ واعمالهم الخبيثة وارواحهم الخبيثة وذلك قوله تعالى : ) كلاّ ان كتابَ الفجار لفي سجين ( والأرض السابعة جعلها الله سكنى ابليس لعنه الله وجنوده والمردة وعتاة الجن وفيها عرش ابليس قد احتولته جنوده اعظمهم علاه منزلة اعظمهم عذاباً وهو مثل السلطان في الرعية والجنّة اليوم في السّماء السّابعة فإذا كان غداً جعله الله حيث يشاء وامّا بُعد قرار الأرض لا يعلمه الاّ اللهُ تعالى وان قارونَ حيثُ خسَفَ الله به الأرض فهو ينزل في الأرض من يوم خسفه كلّ يوم قامته فلا يبلغ إلى قعر الأرض إلى يوم القيامة ثم قال (عليه السلام) الأيام التي خلق الله