عشر ألف سنة وستمائة سنة وعشر سنين وثمانية أشهر يسكنها عفاريت الجن والشياطين عملهم يقودون أهل المعاصي إلى الكبائر بقوة كيدهم يعملون بعكس ما يطلب منهم ، والأرض السادسة أرض الأحاد لونها اسود كالليل المظلم دور كرتها مسير خمس وثلاثون الف سنة ومائتان واحدى وعشرون سنة ومائة وعشرون يوما عامرة بسكنى المردة والأرض السابعة ارض الشقاوة وهي سطح جهنم خلقت من سفليات الطبيعة يسكنها حيات جهنم وعقاربها وبعض زبانيتها دور كرتها سبعون الف سنة واربعمائة وثنتان واربعون سنة واربعة اشهر حياتها كامثال الجبال واعناق النجائب فهي انموذج في الدنيا لما في جهنم كما ان ما في الفلك المكوكب انموذج لما في الجنة ونظيره مخبلة الانسان وما في الجانب الأيسر منها من الصور هو نسخة هذه الأرض وما في الجانب الايمن منها هو نسخة ما في الفلك الاطلس من بحور .
انما سميت السواد لأن الجيش لما خرجوا من البادية ورأوا هذه الأرض والتفاف شجرها سموّها سواداً .
قال في النهاية ارض السواد هي الأرض المفتوحة ومن الفرس التي فتحها عمر بن الخطاب وهي سواد العراق وحده في الأرض من منقطع الجبال بحلوان إلى أرض القادسيّة المتصلة بقريب من أرض العرب ومن تخوم الموصل طولاً إلى ساحل البحر ببلاد عبّادان من شرقي الدجلة وامّا الغربي الذي تليه البصرة فإنما هو اسلامي مثل شط عمر بن العاص إلى ان قال وهذه فتحتِ عنوة فتحها