الخاتمة
ولنختم هذه الحلقة (قبس من القرآن) في صفات الرسول الأعظم(صلى الله عليه و آله) بآيتين من القرآن وصف الله بهما الرسول بخمس صفات وهي: كونه (شاهداً) على أمته وعلى الناس أجمعين، فيما يعتقدون ويعملون من إيمان أو كفر، وطاعة أو معصية، ليشهد لهم أو عليهم يوم القيامة، حتى يجاز كلٌ بما أعتقد وعمل. كونه (مبشراً) يبشر من أطاع الله وأطاعه بحسن العاقبة والجنة. كونه (نذيراً) ينذر من عصى الله وعصاه بسوء العاقبة والنار. كونه (داعياً) يدعوا إلى الله من الإقرار بتوحيده وامتثال أوامره ونواهيه. كونه (سراجاً منيراً) يصدر النور من جهته – بأفعاله وأقواله وإقراره – كما يصدر الضياء من جهة السراج. (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا(45) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا) [الأحزاب/ 46-47]. تم بعون الله |