فهرس الكتاب

مكتبة الإمام الرضا

 

أدعية

دعاؤه على المأمون(1)

عن الهروي قال: رفع إلى المأمون أنّ أبا الحسن علي بن موسى [الرضا] (عليه السّلام) يعقد مجالس الكلام، والناس يفتتنون بعلمه، فأمر محمّد بن عمرو الطوسي حاجب المأمون فطرد الناس عن مجلسه وأحضره، فلمّا نظر إليه المأمون زبره واستخفّ به. فخرج أبو الحسن [الرضا] (عليه السّلام) وهو يقول: وحقّ المصطفى والمرتضى وسيّدة النساء لأستنزلنّ من حول الله عزّ وجل بدعائي عليه ما يكون سبباً لطرد كلاب أهل هذه الكورة إيّاه واستخفافهم به، وبخاصته وعامّته. ثمّ إنّه (عليه السّلام) انصرف إلى مركزه واستحضر الميضأة وتوضّأ وصلّى ركعتين وقنت في الثانية فقال:

اللهمّ يا ذا القدرة الجامعة، والرحمة الواسعة، والمنن المتتابعة والآلاء المتوالية، والأيادي الجميلة، والمواهب الجزيلة، يا من ﻻ يوصف بتمثيل، ولا يمثّل بنظير، ولا يغلب بظهير، يا من خلق فرزق، وألهم فأنطلق، وابتدع فشرع، وعلا فارتفع، وقدّر فأحسن، وصوّر فأتقن، واحتجّ فأبلغ، وأنعم فأسبغ وأعطى فأجزل.

يا من سما في العزّ ففات خواطر الأبصار، ودنا في اللطف فجاز هواجس الأفكار، يا من تفرّد بالملك فلاندّ له في ملكوت سلطانه، وتوحّد بالكبرياء فلا ضدّ له في جبروت شأنه، يامن حارت في كبرياء هيبته دقائق لطائف الأوهام، وحسرت دون إدراك عظمته خطائف أبصار الأنام، يا عالم خطرات قلوب العارفين وشاهد لحضات أبصار الناظرين.

يا من عنت الوجوه لهيبته، وخضعت الرقاب لجلالته، ووجلت القلوب من خيفته، وارتعدت الفرائص من فرقه، يا بدئ يا بديع يا قويّ يا منيع يا عليّ يا رفيع، صلّ على من شرّفت الصلوة عليه، وانتقم لي ممّن ظلمني، واستخفّ بي وطرد الشيعة عن بابي وأذقه مرارة الذلّ والهوان كما أذاقنيها، واجعله طريد الأرجاس، وشريد الأنجاس.

قال أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروي: فما استتمّ مولاي (عليه السّلام) دعاءه حتى وقعت الرجفة في المدينة، وارتجّ البلد وطرة المأمون وجنوده أسوء طرد بعد إذلال واستخفاف شديد.

في قنوت الوتر(2)

سمعت رجاء بن أبي الضحّاك يقول: بعثني المأمون في أشخاص عليّ بن موسى الرضا (عليه السّلام) من المدينة... فوالله ما رايت رجلاً كان اتقى لله تعالى منه ولا أكثر ذكرا لله في جميع اوقاته منه، ولا اشدّ خوفاً لله عزّ وجلّ منه... وكان يقنت في وتره ويقول:

اللّهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد، اللّهمّ اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت، وتولّنا فيمن تولّيت، وبارك لنا فيما أعطيت، وقناشرّ ما قضيت، فانّك تقضي ولا يقضى عليك، انّه ﻻ يذلّ من واليت، ولا يعزّ من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت.

دعاؤه في السجود(3)

ان الإمام الرضا (عليه السّلام) كان يقول في سجوده:

لك الحمد ان أطعتك، ولا حجة لي ان عصيتك، ولا صنع لي ولا لغيري في احسانك، ولا عذر لي ان أسأت، ما أصابني من حسنة فمنك يا كريم اغفر لمن في مشارق الأرض ومغاربها من المؤمنين والمؤمنات.

للحفظ من العين(4)

عن معمّر بن خلاّد قال: كنت مع الرضا (عليه السّلام) بخراسان على نفقاته، فأمرني أن أتخذ له غالية(5) فلما أتخذتها، فأعجب بها فنظر اليها فقال لي:

يا معمّر، انّ العين حقّ فاكتب في رقعة (الحمد) و(قل هو الله أحد) و(المعوذتين) و(آية الكرسي) واجعلها في غلاف القارورة.

عند الخروج من البيت(6)

إذا خرجت من منزلك في سفر أو حضر فقل: (بسم الله آمنت بالله توكلت على الله ما شاء الله ولا حول ولا قوة إلاّ بالله).

فتلقاه الشياطين فتضرب الملائكة وجوهها، وتقول: ما سبيلكم عليه وقد سمّى الله عزّ وجلّ وآمن به وتوكل على الله؟

وقال: ما شاء الله ﻻ حول ولا قوة بالله.

للأمن من الشلل(7)

من قرء آية الكرسي عند منامه لم يخف الفالج ان شاء الله تعالى ومن قرأها بعد كل صلاة لم يضرّه ذو حمّة.

في يوم عرفة(8)

اللّهم كما سترت عليّ مالم أعلم فاغفر لي ما تعلم، وكما وسعني علمك فليسعني عفوك، وكما بدأتني بالاحسان فأتمّ نعمتك بالغفران، وكما أكرمتني بمعرفتك فاشفعها بمغفرتك، وكما عرفّتني وحدانيتك فأكرمني بطاعتك، وكما عصمتني مما لم اكن اعتصم منه إلاّ بعصمتك فاغفرلي ما لو شئت عصمتني منه يا جواد يا كريم يا ذا الجلال والإكرام.

لكل ألم(9)

عن خالد العبسي، قال: علمني علي بن موسى (عليه السّلام) هذه العوذة وقال:

علمها اخوانك من المؤمنين فإنها لكل ألهم وهي: (اعيذ نفسي برب الأرض ورب السماء اعيذ نفسي بالذي ﻻ يضر مع اسمه داء، اعيذ نفسي بالذي اسمه بركة وشفاء).

يارب الأرباب(10)

حدثنا الرضا علي بن موسى بن جعفر بن محمّد الباقر(عليهم السلام) قال:

هذه عوذة لشيعتنا للسلّ:

(يا الله، يارب الأرباب، ويا سيد السادات، ويا اله الالهة ويا ملك الملوك ويا جبار السموات والارض، اشفني وعافني من دائي هذا، فإني عبدك وابن عبدك اتقلب في قبضتك، وناصيتي بيدك).

تقولها ثلاثاً، فإن الله عزّ وجلّ يكفيك بحوله وقوته انشاء الله تعالى.

لكل علة(11)

يا زكريا، قلت لبيكّ! يابن رسول الله.

قال: قل على جميع العلل: (يا منزل الشفاء، ومذهب الداء انزل على وجعي الشفاء) فإنك تعافى بإذن الله عزّ وجلّ.

عند الشدائد(12)

اللّهم أنت ثقتي في كل كرب، وأنت رجائي في كل شدة، وأنت لي في كل أمر نزل بي ثقة وعدة، كم من كرب يضعف عنه الفؤاد، وتقل فيه الحيلة، وتعيى فيه الامور، ويخذل فيه القريب والبعيد والصديق ويشمت فيه العدو، انزلته بك وشكوته اليك، راغباً اليك فيه عمن سواك، ففرجته وكشفته وكفيتنيه، فأنت وليّ كل نعمة، وصاحب كل حاجة ومنتهى كل رغبة، فلك الحمد كثيراً، ولك المنّ فاضلاً، بنعمتك تتم الصالحات يا معروفاً بالمعروف معروف، ويا من هو بالمعروف موصوف، انلني من معروفك، معروفاً تغنيني به عن معروف من سواك، برحمتك يا ارحم الراحمين.

الدعاء لصاحب الأمر(13)

اللّهم صل على محمّد وآل محمّد، وادفع عن وليك وخليفتك وحجّتك على خلقك، ولسانك المعبّر عنك بإذنك، الناطق بحكمتك، وعينك الناظرة في بريّتك، وشاهداً على عبادك، الجحجاح المجاهد المجتهد، عبدك العائذ بك.

اللّهم واعذه من شرّ ما خلقت وذرأت وبرأت وأنشأت وصوّرت، واحفظه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوقه ومن تحته بحفظك الذي ﻻ يضيع من حفظته به، واحفظ فيه رسولك ووصي رسولك وآباءه ائمتك ودعائم دينك، صلواتك عليهم اجمعين، واجعله في وديعتك التي ﻻ تضيع، وفي جوارك الذي ﻻ يخفر، وفي منعك وعزّك الذي لايقهر.

اللّهم وآمنه بأمانك الوثيق الذي ﻻ يخذل من آمنته به، واجعله في كنفك الذي ﻻ يضام من كان فيه، وانصره بنصرك العزيز، وايّده بجندك الغالب، وقوّه بقوتك، واردفه بملائكتك.

اللّهم وال من والاه، وعاد من عاداه والبسه درعك الحصينة وحفّه بملائكتك حفّاً. اللّهم وبلّغه افضل ما بلغت القائمين بقسطك من اتباع النبيين اللّهم اشعب به الصدع، وارتق به الفتق، وامت به الجور، واظهر به العدل، وزيّن بطول بقائه الأرض، وايده بالنصر، وانصره بالرعب، وافتح له فتحاً يسيراً، واجعل له من لدنك على عدوّك وعدوّه سلطاناً نصيراً.

اللّهم اجعله القائم المنتظر، والإمام الذي به تنتصر، وايده بنصر عزيز وفتح قريب، وورّثه مشارق الأرض ومغاربها اللاتي باركت فيها واحي به سنّة نبيك صلواتك عليه وآله، حتى ﻻ يستخفي بشيء من الحق مخافة أحدٍ من الخلق، وقوّ ناصره، واخذل خاذله، ودمدم على من نصب له، ودمّر على من غشّه، اللّهم واقتل به جبابرة الكفر، وعمده ودعائمه، والقوام به، واقصم به رؤوس الضلالة، وشارعة البدعة ومميتة السنة ومقوية الباطل، واذلل به الجبارين، وابر به الكافرين والمنافقين وجميع الملحدين، حيث كانوا واين كانوا من مشارق الأرض ومغاربها وبرّها وبحرها، وسهلها وجبلها حتى ﻻ تدع منهم ديّاراً ولا تبقي لهم آثاراً.

اللّهم وطهّر منهم بلادك، واشف منهم عبادك، واعزّ به المؤمنين واحي به سنن المرسلين، ودارس حكم النبيين، وجدّد به مامحي من دينك، وبدّل من حكمك، حتى تعيد دينك به وعلى يديه غصّاً جديداً صحيحاً محضاً ﻻ عوج فيه ولا بدعة معه، حتى (تبين خ ل) تنير بعدله ظلم الجور، وتطفئ به نيران الكفر، وتظهر به معاقد الحق، ومجهول العدل، وتوضح به مشكلات الحكم.

اللّهم وانه عبدك الذي استخلصته لنفسك، واصطفيته من خلقك واصطفيته على عبادك، وائتمنته على غيبك، وعصمته من الذنوب، وبرّأته من العيوب، وطهّرته من الرجس وصرفته عن الدنس، وسلمته من الريب.

اللّهم فإنا نشهد له يوم القيامة ويوم حلول الطامّة انه لم يذنب ولم يأت حوباً، ولم يرتكب لك معصية، ولم يضيّع لك طاعة، ولم يهتك لك حرمة ولم يبدّل لك فريضة ولم يغير لك شريعة وانّه الإمام التقيّ الهادي المهديّ الطاهر التقي الوفيّ الرضيّ الزكيّ.

اللّهم فصل عليه وعلى آبائه، واعطه في نفسه وولده واهله وذريته وامّته وجميع رعيته ما تقربه عينه، وتسرّ به نفسه، وتجمع له ملك المملكات كلها قريبها وبعيدها، وعزيزها وذليلها، حتى يجري حكمه على كل حكمٍ ويغلب بحقّه على كل باطل.

اللّهم واسلك بنا على يديه منهاج الهدى، والمجّة العظمى والطريقة الوسطى التي يرجع اليها الغالي، ويلحق بها التالي، اللّهم وقوّنا على طاعته وثبتنا على مشايعته، وامنن علينا بمتابعته واجعلنا في حزبه القوامين بأمره الصابرين معه، الطالبين رضاك بمناصحته، حتى تحشرنا يوم القيامة في انصاره واعوانه ومقويّة سلطانه.

اللّهم صل على محمّد وآل محمّد، واجعل ذلك كلّه منالك خالصاً من كل شك وشبهة ورياء وسمعة، حتى ﻻ نعتمد به غيرك، ولا نطلب به إلاّ وجهك وحتى تحلّنا محلّه، وتجعلنا في الجنة معه، ولا تبتلنا في امره بالسامة والكسل والفترة والفشل، واجعلنا ممن تنتصر به لدينك وتعزّ به نصر وليّك ولا تستبدل بنا غيرنا، فإنّ استبدا لك بنا غيرنا عليك يسير وهو علينا كبير، انك على كل شيء قدير.

اللّهم وصل على ولاة عهوده، وبلّغهم آمالهم، وزد في آجالهم وانصرهم وتمّم لهم ما اسندت إليهم من امر دينك، واجعلنا لهم اعواناً وعلى دينك انصاراً وصل على آبائه الطاهرين الأئمة الراشدين.

اللّهم فإنهم معادن كلماتك، وخزّان علمك، وولاة امرك، وخالصتك من عبادك، وخيرتك من خلقك، واوليائك وسلائل اوليائك، وصفوتك واولاد اصفيائك، صلواتك ورحمتك وبركاتك عليهم اجمعين.

اللّهم وشركاؤه في امره، ومعاونوه على طاعتك، الذين جعلتهم حصنه وسلاحه ومفزعه، وانسه الذين سلوا عن الاهل والاولاد، وتجافوا الوطن، وعطّلوا الوثير من المهاد، قد رفضوا تجاراتهم، واضرّوا بمعايشهم وفقدوا في انديتهم بغير غيبة عن مصرهم، وحالفوا البعيد ممن عاضدهم على امرهم، وخالفوا القريب ممن ضدّ عن وجهتهم، وائتلفوا بعد التدابر والتقاطع في دهرهم، وقطعوا الاسباب المتصلة بعاجل حطام من الدنيا، فاجعلهم اللّهم في حرزك، وفي ظل كنفك، وردّ عنهم بأس من قصد اليهم بالعداوة من خلقك واجزل لهم من دعوتك من كفايتك ومعونتك لهم، وتأييدك ونصرك اياهم ما تعينهم به على طاعتك، وازهق بحقهم باطل من اراد اطفاء نورك، وصل على محمّد وآله واملأ بهم كل افق من الآفاق. وقطر من الاقطار. قسطاً وعدلاً ورحمة وفضلاً، واشكر لهم على حسب كرمك وجودك وما مننت به على القائمين بالقسط من عبادك واذخر لهم من ثوابك ما ترفع لهم به الدرجات، انك تفعل ما تشاء، وتحكم ما تريد آمين رب العالمين.

عند الافطار(14)

من قال عند افطاره: (اللّهم لك صمنا بتوفيقك، وعلى رزقك افطرنا بأمرك، فتقبّله منّا واغفر لنا انك أنت الغفور الرحيم) غفر الله ما ادخل على صومه من النقصان بذنوبه.

إذا كنت في شدّة(15)

رأيت أبي (عليه السّلام) في المنام فقال: يابني إذا كنت في شدة فاكثر من أن تقول: (يا رؤوف يا رحيم) والذي نراه في النوم كما نراه في اليقظة.

سلاح الأنبياء(16)

عليكم بسلاح الأنبياء.

فقيل: وما سلاح الأنبياء؟

قال (عليه السّلام): الدعاء.

الابطاء لماذا؟(17)

عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي قال: قلت للرضا (عليه السّلام) جعلت فداك إني قد سألت الله تبارك وتعالى حاجة منذ كذا وكذا سنة، وقد دخل في قلبي من ابطائها شيء. فقال:

يا أحمد اياك والشيطان ان يكون له عليك سبيل حتى يغيضك ان ابا جعفر صلوات الله عليه كان يقول: ان المؤمن يسأل الله الحاجة فيؤخر عنه تعجيل حاجته حباً لصوته، واستماع نحيبه.

ثم قال: والله لما أخرّ الله عن المؤمنين مما يطلبون من هذه الدنيا خير لهم مما عجل لهم منها، وأيّ شيء الدنيا؟ ان أبا جعفر (عليه السّلام) كان يقول:

ينبغي للمؤمن ان يكون دعاؤه في الرخاء نحواً من دعائه في الشدةليس إذا ابتلي فتر، فلا تملّ الدعاء فإنه من الله تبارك وتعالى بمكان وعليك بالصدق وطلب الحلال، وصلة الرحم، وإياك ومكاشفة الرجال انا أهل بيت نصل من قطعنا ونحسن الى من أساء الينا، فنرى والله في الدنيا في ذلك العاقة [العافية خ ل[ الجنة [الحسنة خ ل[ ان صاحب النعمة في الدنيا إذا سأل فأعطى، طلب غير الذي سأل، وصغرت النعمة في عينه فلا يمتنع من شيء أعطى، وإذا كثرت النعم كان المسلم من ذلك على خطر للحقوق والذي يجب عليه وما يخاف من الفتنة.

فقال لي: أخبرني عنك لو أني قلت قولاً كنت تثق به منّي؟

قلت: جعلت فداك وإذا لم اثق بقولك فبمن اثق وأنت حجة الله تبارك وتعالى على خلقه؟

قال: فكن بالله اوثق فإنك على موعد من الله اليس الله تبارك وتعالى يقول: (وإذا سألك عبادي عنّي فإني قريب أجيب دعوةالداع إذا دعان)(18). وقال: (ﻻ تقنطوا من رحمة الله)(19).

وقال: (والله يعدكم مغفرة منه وفضلاً)(20). فكن بالله عزّ وجل اوثق منك بغيره، ولا تجعلوا في انفسكم إلاّ خيراً فإنكم مغفور لكم.

الدعاء بالأسماء الحسنى(21)

إذا نزلت بكم شدة فاستعينوا بنا على الله، وهو قول الله (ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها)(22).

قال أبو عبد الله (عليه السّلام): نحن والله الاسماء الحسنى الذي ﻻ يقبل من أحد إلاّ بمعرفتنا. قال: فادعوه بها.

يا من ليس كمثله شيء(23)

سبحان من خلق الخلق بقدرته واتقن ما خلق بحكمته ووضع كل شيء منه موضعه بعلمه، سبحان من يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور وليس كمثله شيء وهو السميع البصير

الهي بدت قدرتك(24)

الهي بدت قدرتك، ولم تبد هيئة لك، فجهلوك وقدّروك، والتقدير على غير ما به شبّهوك، فأنا بريء يا الهي من الذين بالتشبيه طلبوك ليس كمثلك شيء ولن يدركوك، ظاهر ما بهم من نعمتك، دلّهم عليك لو عرفوك، وفي خلقك يا الهي مندوحة ان يتناولوك، بل شبّهوك بخلقك فمن ثم لم يعرفوك، واتخذوا بعض آياتك ربّا فبذلك وصفوك، فتعاليت يا الهي وتقدّست عمّا به المشبهون نعتوك، يا سامع كل صوت، ويا سابق كل فوت، يا محيي العظام وهي رميم، ومنشئها بعد الموت صل على محمّد وآل محمّد، واجعل لي من كل هم فرجاً ومخرجاً، وجميع المؤمنين إنّك على كل شيءٍ قدير.

سبحان خالق النور والظلمة(25)

سبحان خالق النور وسبحان خالق الظلمة، سبحان خالق المياه، سبحان خالق السماوات، سبحان خالق الارضين، سبحان خالق الرياح والنبات، سبحان خالق الحياة والموت، سبحان خالق الثرى والفلوات، سبحان الله وبحمده.

بالله أستفتح(26)

(بالله استفتح وبالله استنجح، وبمحمد (صلى الله عليه وآله) أتوجه، اللهمّ سهّل لي حزونة أمري كلّه، ويسّرلي صعوبته، إنّك تمحو ما تشاء وتثبت وعندك امّ الكتاب.

يا جبّار السماوات والارضين(27)

استسلمت مولاي لك، واسلمت نفسي اليك، وتوكلت في كل اموري عليك وأنا عبدك وابن عبديك، أخبأني اللّهم في سترك عن شرار خلقك واعصمني من كل أذىً وسوء بمنّك واكفني شر كل ذي شرٍ بقدرتك، اللّهم من كادني وارادني فإني أدرا بك في نحره واستعين بك منه واستعيذ منه بحولك وقوّتك وشدّ عنّي ايدي الظالمين إذ كنت ناصري، ﻻ إله إلاّ أنت يا أرحم الراحمين، وإله العالمين، اسألك كفاية الأذى والعافية والشفاء والنصر على الأعداء والتوفيق لما تحب ربنا وترضى، يا اله العالمين يا جبّار السماوات والأرضين، يا رب محمّد وآله الطيبين الطاهرين صلواتك عليهم اجمعين.

 

1 - عيون أخبار الرضا (عليه السّلام) 2/173، ب 42، ضمن ح 1: الورّاق والمكتب وحمزة العلوي والهمداني جميعاً عن علي، عن أبيه، عن الهروي، وحدثنا جعفر بن نعيم بن شاذان، عن احمد بن ادريس، عن ابراهيم بن هاشم،...

2 - عيون أخبار الرضا (عليه السّلام) 2/182، ب 44، ضمن ح 5: حدثنا تميم بن عبد الله بن تميم القرشي قال: حدثني أبي، عن أحمد بن علي الأنصاري قال:...

3 - عيون أخبار الرضا (عليه السّلام) 2/205 - 206، ب 47 ضمن ح 5:...

4 - مكارم الأخلاق 386:...

5 - الغالية: أخلاط من الطيب.

6 - من ﻻ يحضره الفقيه 2/272: ح 2416، واصول الكافي 2/543-544، ح 12: روي عليّ بن اسباط، عن أبي الحسن الرضا (عليه السّلام) قال: قال لي:...

7 - ثواب الأعمال 131: حدثني محمّد بن الحسن بن الوليد، عن محمّد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمّد، عن الحسن بن علي، عن الحسن بن الجهم، عن إبراهيم بن مهزم، عن رجل، عن الرضا (عليه السّلام) قال:...

8 - إقبال الأعمال 239: عن مولانا علي بن موسى الرضا صلوات الله عليه في يوم عرفة:...

9 - طب الأئمة (عليهم السلام) 41: محمّد بن حامد، عن خلف بن حماد،...

10 - طب الأئمة (عليهم السلام) 37-38: محمّد بن كثير الدمشقي، عن الحسن بن علي بن يقطين قال:...

11 - طب الأئمة (عليهم السلام) 37: علي بن اسحاق البصري، عن زكريا بن آدم المقرئ - وكان يخدم الرضا علي بن موسى (عليه السّلام) بخراسان - قال: قال الرضا (عليه السّلام) يوماً:...

12 - أمالي المفيد 168 ب 32 ح 4 وأمالي الطوسي 1/33-34 ب 2 ح 5: أخبرني احمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد، عن ابيه، عن محمّد بن الحسن الصفار، عن احمد بن عيسى عن الريان بن الصلت، قال: سمعت الرضا علي بن موسى (عليه السّلام) يدعوا بكلمات فحفظتها عنه، فما دعوت بها في شدّة إلاّ فرج الله عنّي وهي:...

13 - جمال الأسبوع 512-519 الفصل 47: حدّث زيد بن جعفر العلوي عن اسحاق بن الحسن، عن محمّد بن همام بن سهيل ومحمّد بن شعيب بن احمد معاً، عن شعيب بن أحمد المالكي عن يونس بن عبد الرحمن، عن مولانا أبي الحسن علي بن موسى الرضا (عليه السّلام) انه كان يأمر بالدعاء للحجة صاحب الزمان (عليه السّلام) فكان من دعائه له صلوات الله عليهما:...

14 - فضائل الاشهر الثلاثة 96 ح 81 وصفحة 106 ح 98: عن محمّد بن ابراهيم بن اسحاق، عن احمد بن محمّد الهمدانى، عن علي بن الحسن بن علي بن فضال، عن ابيه، عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا (عليه السّلام):...

15 - مهج الدعوات 333 من كتاب تعبير الرؤيا لمحمّد بن يعقوب الكليني: احمد، عن الوشاء، عن أبي الحسن الرضا (عليه السّلام) قال:...

16 - مكارم الأخلاق 270 ودعوات الراوندي 18: عن الرضا (عليه السّلام) انه كان يقول لاصحابه:...

17 - قرب الاسناد 171: محمّد بن الحسين بن ابي الخطاب،...

18 - البقرة: 186.

19 - الدهر: 53.

20 - البقرة: 268.

21 - تفسير العياشي 2/42 ح 119: عن محمّد بن ابي زيد الرازي عمن ذكره، عن الرضا (عليه السّلام) قال:...

22 - الأعراف: 180. التوحيد 137 ب 10 ح 10 وعيون اخبار الرضا (عليه السّلام) 1/118 ب 11 ح 9: حدثنا عبد الواحد بن محمّد بن عبدوس، عن علي بن محمّد بن قتيبة، عن الفضل بن شاذان قال: سمعت الرضا علي بن موسى (عليه السّلام) يقول في دعائه:...

23 - المصدر السابق.

24 - بحار الأنوار 94/181 ح 9: عن كتاب العتيق الغروي من دعاء لمولانا الرضا صلوات الله عليه:...

25 - دعوت الراوندي 93 ضمن ح 228: من تسبيح للإمام أبي الحسن علي بن موسى (عليهما السلام):...

26 - بحار الأنوار 94/315: من دعاء لمولانا الإمام الرضا (عليه السّلام) وقد غضب عليه المأمون فسكن:...

27 - مهج الدعوات 300: من دعاء للإمام علي بن موسى (عليهما السلام):...