كن سمحاً(1)
انّ بني إسرائيل شدّدوا فشدّد الله عليهم، قال لهم موسى (عليه
السّلام): إذبحوا بقرة.
قالوا: ما لونها؟ فلم يزالوا شدّدوا حتّى ذبحوا بقرة بملء جلدها
ذهباً.
الوفاء بالوعد(2)
أتدري لم سمّي إسماعيل صادق الوعد؟
قال: قلت: ﻻ أدري.
قال: وعد رجلاً فجلس له حولاً ينتظره.
من خلق الأنبياء(3)
أوحى الله عزّ وجلّ إلى نبيّ من أنبيائه: إذا أصبحت فأوّل شيء
يستقبلك فكله، والثاني فاكتمه، والثالث فاقبله، والرابع فلا تؤيسه، والخامس فاهرب
منه.
قال: فلمّا أصبح مضى فاستقبله جبل أسود عظيم فوقف وقال: أمرني
ربّي عزّ وجلّ أن آكل هذا، وبقي متحيّراً ثمّ رجع إلى نفسه فقال: إنّ ربّي جلّ
جلاله ﻻ يأمرني إلاّ بما اطيق، فمشى إليه لياكله، فكلّما دنا منه صغر حتّى إنتهى
إليه فوجده لقمة فأكلها فوجدها أطيب شيء أكله.
ثمّ مضى فوجد طستاً من ذهب فقال: أمرني ربّي أن أكتم هذا، فحفر
له حفرة وجعله فيه، وألقى عليه التراب، ثمّ مضى فالتفت فإذا الطست قد ظهر فقال: قد
فعلت ما أمرني ربّي عزّ وجلّ فمضى.
فإذا هو بطير وخلفه بازي فطاف الطير حوله فقال: أمرني ربّي عزّ
وجلّ أن أقبل هذا، ففتح كمّه فدخل الطير فيه.
فقال له البازي: أخذت صيدي وأنا خلفه منذ أيّام.
فقال: انّ ربي عزّ وجلّ أمرني أن ﻻ اؤيس هذا، فقطع من فخذه قطعة
فألقاها إليه ثمّ مضى، فلمّا مضى إذا هو بلحم ميتة منتن مدوّد فقال: أمرني ربّي عزّ
وجلّ أن أهرب من هذا، فهرب منه ورجع.
فرأى في المنام كأنّه قد قيل له: انّك قد فعلت ما امرت به، فهل
تدري ماذا كان؟
قال: ﻻ.
قيل له: أمّا الجبل فهو الغضب، انّ العبد إذا غضب لم ير نفسه،
وجهل قدره من عظم الغضب، فإذا حفظ نفسه وعرف قدره وسكّن غضبه كانت عاقبته كاللقمة
الطيّبة الّتي أكلتها.
وأمّا الطست فهو العمل الصالح إذا كتمه العبدو أخفاه أبى الله
عزّ وجلّ إلاّ أن يظهره ليزيّنه به مع ما يدّخر له من ثواب الآخرة.
وأما الطير: فهو الرجل الذي يأتيك فاقبله وأقبل نصيحته
وأمّا البازي: فهو الرجل الّذي يأتيك في حاجة فلا تؤيسه.
وأمّا اللحم المنتن فهي الغيبة فاهرب منها.
المؤمن والسنن الثلاث(4)
ﻻ يكون المؤمن مؤمناً حتّى يكون فيه ثلاث خصال: سنّة من ربّه
وسنّة من نبيّه وسنّة من وليّه.
فأمّا السنّة من ربّه فكتمان سرّه.
قال الله جلّ جلاله: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحداً، إلاّ
من ارتضى من رسول)(5)
وأمّا السنّة من نبيّه فمداراة الناس، فإنّ الله عزّ وجلّ أمر
نبيّه بمداراة الناس، فقال: (خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين)(6).
وأمّا السنّة من وليّه فالصبر في البأساء والضرّاء، يقول عزّ
وجلّ: (والصابرين في البأساء والضرّاء وحين البأس اولئك الّذين صدقوا واولئك هم
المتّقون)(7).
إتّهم نفسك(8)
إنّ رجلاً في بني اسرائيل عبد الله أربعين سنة، ثمّ قرّب
قرباناً فلم يقبل منه، فقال في نفسه: وما اوتيت إلاّ منك، وما الذنب إلاّ لك.
قال: فأوحى الله تبارك وتعالى إليه: ذمّك لنفسك أفضل من عبادتك
أربعين سنة.
بل هو المغنم(9)
فرّق أبو الحسن الرضا (عليه السّلام) بخراسان ماله كلّه في يوم
عرفة، فقال له الفضل بن سهل: إنّ هذا لمغرم، فقال:
بل هو المغنم، ﻻ تعدّنّ مغرماً ما ابتغيت به أجراً وكرما.
لماذا التكبّر؟(10)
عن رجل من أهل بلخ قال: كنت مع الرضا (عليه السّلام) في سفره
إلى خراسان فدعا يوماً بمائدة له فجمع عليها مواليه من السودان وغيرهم. فقلت: جعلت
فداك لو عزلت لهؤلاء مائدة.
فقال:
مه! إنّ الربّ تبارك وتعالى واحد والامّ واحدة والأب واحد
والجزاء بالأعمال.
لماذا التستّر؟(11)
عن اليسع بن حمزة قال: كنت في مجلس أبي الحسن الرضا (عليه
السّلام) احدّثه وقد اجتمع إليه خلق كثير يسألونه عن الحلال والحرام، إذ دخل عليه
رجل طوال آدم(12)
فقال: السلام عليك يابن رسول الله، رجل من محبّيك ومحبّي آبائك وأجدادك (عليهم
السلام)، مصدري من الحجّ وقد افتقدت نفقتي وما معي ما أبلغ مرحلة، فإن رأيت أن
تنهضني إلى بلدي والله عليّ نعمة فإذا بلغت بلدي تصدّقت بالذي تولّيني عنك، فلست
موضع صدقة. فقال له:
اجلس رحمك الله، وأقبل على الناس يحدّثهم حتى تفرّقوا، وبقى هو
وسليمان الجعفري وخيثمة وأنا.
فقال: أتأذنون لي في الدخول؟
فقال له سليمان: قدّم الله أمرك، فقام فدخل الحجرة وبقى ساعة
ثمّ خرج وردّ الباب وأخرج يده من أعلى الباب وقال: أين الخراساني؟
فقال: ها أنا ذا.
فقال: خذ هذه المأتي دينار واستعن بها في مؤنتك ونفقتك وتبرّك
بها ولا تصدّق بها عنّي، واخرج فلا أراك ولا تراني.
ثمّ خرج فقال له سليمان: جعلت فداك لقد أجزلت ورحمت فلماذا سترت
وجهك عنه؟
فقال: مخافة أن أرى ذلّ السؤال في وجهه لقضائي حاجته، أما سمعت
حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله): (المستتر بالحسنة، يعدل سبعين حجّة، والمذيع
بالسيئة مخذول والمستتر بها مغفور له).
أما سمعت قول الأول(13):
مـــــتى آتــه يوماً لأطلب حاجة رجعت إلى أهلي ووجهي بمائه
مع الضيوف(14)
عن عبيد بن أبي عبد الله البغدادي عمّن أخبره قال: نزل بأبي
الحسن الرضا (عليه السّلام) ضيف وكان جالساً عنده يحدثه في بعض الليل فتغيّر
السراج، فمدّ الرجل يده ليصلحه، فبادره أبو الحسن (عليه السّلام) بنفسه فأصلحه ثمّ
قال له:
إنّا قوم ﻻ نستخدم أضيافنا.
مع نعم الله(15)
عن ياسر الخادم قال: أكل الغلمان يوماً فاكهة ولم يستقصوا أكلها
ورموا بها، فقال لهم أبو الحسن (عليه السّلام):
سبحان الله إن كنتم استغنيتم فإنّ اناساً لم يستغنوا، أطعموه من
يحتاج إليه.
مع الخدم(16)
إن قمت على رؤوسكم وأنتم تأكلون، فلا تقوموا حتى تفرغوا.
ولربّما دعا بعضنا فيقال له: هم يأكلون، فيقول: دعهم حتّى
يفرغوا.
حمد النعمة(17)
روي عن دعبل بن عليّ أنّه دخل على الرضا (عليه السّلام) فأمر له
بشيء فأخذه ولم يحمد الله فقال له:
لم لم تحمد الله؟ قال: ثمّ دخلت بعده على أبي جعفر (عليه
السّلام) فأمر لي بشيء فقلت: الحمد لله. فقال: تأدّبت.
ما أحسن الصبر؟(18)
ما أحسن الصبر وانتظار الفرج أما سمعت قول الله تعالى:
(وارتقبوا أنّي معكم رقيب)(19)
وقوله عزّ وجلّ (فانتظروا انّي معكم من المنتظرين)(20)
فعليكم بالصبر فانّه انّما يجيئ الفرج على اليأس فقد كان الذين من قبلكم أصبر منكم.
تعلموا من الديك(21)
في الديك الأبيض خمس خصال من خصال الأنبياء (عليهم السلام):
معرفته بأوقات الصلاة والغيرة والسخاء والشجاعة وكثرة الطروقة.
المستتر بالحسنة(22)
المستتر بالحسنة تعدل سبعين حسنة، والمذيع بالسيئة مخذول
والمستتر بالسيئة مغفور له.
شهرة العبادة(23)
من شهر نفسه بالعبادة فاتهموه على دينه فإن الله عزّ وجلّ يكره
شهرة العبادة وشهرة اللباس.
ثم قال: ان الله تعالى انما فرض على الناس في اليوم والليلة سبع
عشرة ركعة من أتى بها لم يسأله الله عزّ وجلّ عما سواها، وانما أضاف رسول الله (صلى
الله عليه وآله) اليها مثيلها.
ليتم بالنوافل ما يقع فيها من النقصان، وان الله عزّ وجلّ ﻻ
يعذب على كثرة الصلاة والصوم ولكنه يعذب على خلاف السنة.
صفات الزهد(24)
سئل الرضا (عليه السّلام) عن صفة الزاهد فقال:
متبلّغ بدون قوته مستعدّ ليوم موته، متبرّم بحياته.
احسن ظنك(25)
احسن الظن بالله فإن الله عزّ وجلّ يقول: انا عند ظن عبدي
المؤمن بي، ان خيرا فخيراً وان شرّاً فشرّاً.
اشكر المنعم(26)
من لم يشكر المنعم من المخلوقين لم يشكر الله عزّ وجلّ.
هكذا تشكر النعمة(27)
اتقوا الله وعليكم بالتواضع والشكر والحمد، انه كان في بني
اسرائيل رجل فاتاه في منامه من قال له: انّ لك نصف عمرك سعة، ايّ النصفين شئت.
فقال: انّ لي شريكاً فلما اصبح الرجل قال لزوجته: قد اتاني في
هذه الليلة رجل فأخبرني انّ نصف عمري لغي سعة فاختر أيّ النصفين شئت؟
فقالت له زوجته: اختر النصف الأول.
فقال: لك ذاك.
فأقبلت عليه الدنيا فكان كلما كانت نعمة قالت زوجته: جارك فلان
محتاج فصله، وتقول: قرابتك فلان فتعطيه، وكانوا كذلك كلما جاءتهم نعمة اعطوا
وتصدقّوا وشكروا، فلما كان ليلة من الليالي اتاه الرجل فقال: يا هذا انّ النصف قد
انقضى فما رأيك؟
قال: لي شريك فلما أصبح الصبح قال لزوجته: اتاني الرجل فأعلمني
انّ النصف قد انقضى.
فقالت له زوجته: قد انعم الله علينا فشكرنا، والله اولى
بالوفاء.
قال: فإن لك تمام عمرك.
حدّ التوكّل(28)
عن الحسن بن الجهم قال: سألت الرضا (عليه السّلام) فقلت له:
جعلت فداك ما حدّ التوكل؟ فقال لي:
ان ﻻ تخاف مع الله احداً.
قال: قلت: فما حد التواضع؟
قال: ان تعطي الناس من نفسك ما تحب أن يعطوك مثله.
كن سخيّاً(29)
السخيّ قريب من الله، قريب من الجنة، قريب من الناس بعيد من
النار، والبخيل [بعيد من الله] بعيد من الجنة، بعيد من الناس قريب من النار.
قال: وسمعته يقول: السخاء شجرة في الجنة أغصانها في الدنيا من
تعلق بغصن من أغصانها دخل الجنة.
الذنوب وآثارها الطبيعية(30)
كلما أحدث العباد من الذنوب ما لم يكونوا يعلمون، أحدث الله لهم
من البلاء مالم يكونوا يعرفون.
الواجب تجاه الخالق(31)
الصغائر من الذنوب طرق إلى الكبائر، ومن لم يخف الله في القليل
لم يخفه في الكثير، ولو لم يخوّف الله الناس بجنة ونار لكان الواجب ان يطيعوه ولا
يعصوه، لتفضله عليهم، واحسانه اليهم وما بدأهم به من انعامه الذي ما استحقوه.
اعملوا لغير الرياء(32)
ويحك يابن عرفة اعملوا لغير رياء ولا سمعة، فانه من عمل لغير
الله وكله الله إلى ما عمل، ويحك ما عمل احد عملاً إلاّ ردّاه الله به ان خيراً
فخير، وان شرّاً فشرّ.
ثلاثة مقرونة بثلاثة(33)
ان الله عزّ وجلّ امر بثلاثة مقرون بها ثلاثة اخرى: أمر بالصلاة
والزكاة، فمن صلّى ولم يزك لم يقبل منه صلاته، وامر بالشكر له وللو الدين فمن لم
يشكر والديه لم يشكر الله، وامر باتقاء الله صلة الرحم، فمن لم يصل رحمه لم يتق
الله عزّ وجلّ.
نتائج البر(34)
إنّ رجلاً من بني إسرائيل قتل قرابة له، ثم اخذه وطرحه على طريق
افضل سبط من اسباط بني اسرائيل، ثمّ جاء يطلب بدمه، فقالوا لموسى (عليه السّلام):
انّ سبط آل فلان قتلوا فلاناً فأخبرنا من قتله؟
قال: ايتوني ببقرة (قالوا اتتخذنا هزواً، قال اعوذ بالله ان
اكون من الجاهلين)(35)
ولو انهم عمدوا الى أي بقرة اجزأتهم ولكن شدّدوا فشدد الله عليهم.
(قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ماهي قال انه يقول انها بقرة ﻻ
فارض ولا بكر) يعني: ﻻ صغيرة ولا كبيرة (عوان بين ذلك) ولو انهم عمدوا الى أي بقرة
اجزأتهم ولكن شدّدوا فشدّد الله عليهم (قالوا ادع لنا ربّك يبين لنا مالونها قال:
انه يقول انها بقرة صفراء فاقع لونها تسرّ الناظرين) ولو انهم عمدوا الى أي بقرة ﻻ
جزأتهم ولكن شددوا فشدد الله عليهم.
(قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ماهي انّ البقر تشابه علينا وإنا
انشاء الله لمهتدون، قال انه يقول انها بقرة ﻻ ذلول تثير الأرض ولا تسقي الحرث
مسلّمة ﻻ شية فيها، قالوا الآن جئت بالحق) فطلبوها فوجدوها عند فتى من بني اسرائيل.
فقال: ﻻ أبيعها الاّ بملء مسكها ذهباً(36)
فجاؤوا الى موسى (عليه السّلام) فقالوا له ذلك.
فقال: اشتروها، فاشتروها وجاؤوا بها فأمر بذبحها. ثم أمر أن
يضرب الميت بذنبها، فلما فعلوا ذلك حيي المقتول، وقال: يا رسول الله! إن ابن عمي
قتلني، دون من يدّعي عليه قتلي: (فعلموا ذلك قاتله). فقال رسول الله موسى بن عمران
(عليه السلام) لبعض أصحابه إن هذه البقرة لها نبأ.
فقال: وما هو؟
قال: انّ فتى من بنى اسرائيل كان بارّاً بأبيه وانه اشترى
تبيعاً(37) فجاء الى
أبيه ورأى ان المقاليد تحت رأسه، فكره ان يوقظه فترك ذلك البيع، فاستيقظ ابوه
فأخبره.
فقال له: احسنت خذ هذه البقرة فهي لك عوضاً لما فاتك.
قال: فقال له رسول الله موسى بن عمران (عليه السّلام): انظروا
الى البرّ ما بلغ بأهله.
من آداب الطعام(38)
ان قمت على رؤوسكم وانتم تأكلون، فلا تقوموا حتى تفرغوا ولرّبما
دعا بعضنا فيقال: هم يأكلون فيقول: دعوهم حتى يفرغوا.
الوفاء بالوعد(39)
انّا أهل بيت نرى ما وعدنا علينا دينا كما صنع رسول الله (صلى
الله عليه وآله).
المشورة في الامور(40)
عن معمر بن خلاّد قال: هلك مولى لأبي الحسن الرضا (عليه
السّلام) يقال له: سعد، فقال:
اشر عليّ برجل له فضل وأمانة. فقلت: انا اشير عليك؟
فقال شبه المغضب: انّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان
يستشير أصحابه ثمّ يعزم على ما يريد.
المشورة والتشاور(41)
عن الحسن بن الجهم قال: كنا عند أبي الحسن الرضا (عليه
السّلام):
فذكرنا أباه (عليه السّلام) فقال:
كان عقله ﻻ يوازن به العقول وربما شاور الأسود من سودانه.
فقيل له: تشاور مثل هذا؟
فقال: انّ الله تبارك وتعالى ربما فتح على لسانه.
قال: فكانوا ربما اشاروا بالشيء فيعمل به من الضيعة والبستان.
علامة التواضع(42)
التواضع ان تعطي الناس ما تحب ان تعطاه.
وفي حديث آخر: قال: قلت: ما حدّ التواضع الذي إذا فعله العبد
كان متواضعاً؟
فقال: التواضع درجات منها ان يعرف المرء قدر نفسه، فينزلها
منزلتها بقلب سليم، ﻻ يحبّ ان يأتي إلى احد إلاّ مثل ما يؤتى إليه ان رأى سيئة
درأها بالحسنة، كاظم الغيظ، عاف عن الناس، والله يحب المحسنين.
الاسلوب الافضل(43)
كان عيسى (عليه السّلام) يبكي ويضحك، وكان يحيى (عليه السّلام)
يبكي ولا يضحك، وكان الذي يفعل عيسى (عليه السّلام) افضل.
صاحب النعمة(44)
صاحب النعمة يجب ان يوسع على عياله.
من سنن المرسلين(45)
ثلاث من سنن المرسلين: العطر، واحفاء الشعر، وكثرة الطروقة.
خيار العباد(46)
سئل عن خيار العباد فقال (عليه السّلام): الذين إذا احسنوا
استبشروا، وإذا اساؤوا استغفروا، وإذا اعطوا شكروا، وإذا بتلوا اصبروا، وإذا غضبوا
عفوا.
الوعد عند أهل البيت(47)
إنّا أهل بيت نرى وعدنا علينا ديناً كما صنع رسول الله (صلى
الله عليه وآله).
صفة الزاهد(48)
سئل (عليه السّلام) عن صفة الزاهد؟ فقال (عليه السّلام):
متبلّغ بدون قوته، مستعدّ ليوم موته، متبرّم بحياته.
القناعة(49)
سئل (عليه السّلام) عن القناعة؟ فقال:
القناعة تجتمع الى صيانة النفس وعزّ القدر، وطرح مؤن الاستكثار
والتعبد لأهل الدنيا، ولا يسلك طريق القناعة إلاّ رجلان: أما متعلّل يريد أجر
الآخرة، أو كريم متنزه عن لئام الناس.
الصفح الجميل(50)
قال (عليه السّلام) في تفسير قوله تعالى: (فاصفح الصفح الجميل)(51).
فقال:
عفواً من غير عقوبة ولا تعنيف ولا عتب.
|