الإمام جعفر الصادق

أخو النبي صلى اللّه عليه وسلم

أول من آمن باللّه ورسوله أم المؤمنين خديجة بنت خويلد، وأبو بكر الصديق وعلي بن أبي طالب. واختلف في الأول منهما. والأكثرون يقولون عليا. واختلفوا في سن علي يومئذ. قال ابن إسحق إن عليا أول من آمن باللّه وصدق رسول اللّه، وهو ابن عشر سنين يومئذ.
لكن حسان بن ثابت، وطائفة، قالوا إن أبا بكر هو الأول.
وروى ابن إسحق كيف أسلم علي بن أبي طالب بعد إسلام خديجة وصلاتها مع النبي بيوم واحد. إذ جاء فوجدهما يصليان. فقال علي: يا محمد ما هذا ؟
فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: «دين اللّه الذي اصطفى لنفسه وبعث به رسله. فأدعوك إلى عبادة اللّه وكفر باللات والعزى».
فقال علي: هذا أمر لم أسمع به قبل اليوم. فلست بقاض أمرا حتى أحدث أبا طالب. فكره رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أن يفشى عليه سره قبل أن يستعلن أمره.
فقال له «يا علي إن لم تسلم فاكتم». فمكث على تلك الليلة. ثم إن اللّه أوقع في قلبه الإسلام. فأصبح غاديا إلى رسول اللّه حتى جاءه فقال: ماذا عرضت علي يا محمد ؟
فقال «تشهد أن لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له. وتكفر باللات والعزى. وتبرأ من الأنداد». ففعل علي وأسلم. ومكث علي يأتيه سرا خوفا من أبي طالب. وكان مما أنعم اللّه به على علي أنه ربي في حجر رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قبل الإسلام.
ومن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وخديجة - أول مسلمين -

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   كتب متفرقة