الإمام جعفر الصادق

وفي آثار هذا السلف العظيم تتابع ركب العلماء والمؤلفين الفحول يخلدون فقه الإسلام.

مشيخة العلماء

كان مع الكتب التي آلت عن علي ومعاصريه، مؤلفات كبيرة أو صغيرة، وضعها من جاءوا بعده، وسير لهذا الثبت الضخم من شيعته من الصحابة والتابعين وتابعي التابعين. فهذا هو التراث التاريخي للشهداء وأشياع الشهداء. لا تكف الأمة عن ترديده، جهرة وخفية، يتصدرهم الصحابة العظماء، وإليك بعض الأسماء:
سلمان الفارسي (والذي يطلق عليه سلمان المحمدي). وأبو ذر (أصدق الناس لهجة). وعمار الذي (تقتله الفئة الباغية) هو في التسعين يحارب مع علي. والعباس بن عبد المطلب. وأبو أيوب الأنصاري. والمقداد بن الأسود الكندي الذي قال لعلي يوم بيعة السقيفة (إن أمرتني ضربت بسيفي وإن أمرتني كففت)، قال: (اكفف). وخزيمة ذو الشهادتين. وأبو التيهان. وعبد الله والفضل ابنا العباس. وبلال بن رباح. وهاشم بن عتبة المرقال. وابان وخالد ابنا سعيد بن العاص. وأبي بن كعب سيد القراء. وأنس بن الحرث بن نبيه. وعثمان وسهل ابنا حنيف. وبريدة. وحذيفة. وقيس بن سعد بن عبادة رئيس الأنصار. وهند بن أبي هالة - أمه أم سلمة أم المؤمنين - وجعد بن هبيرة المخزومي - أمه أم هاني بنت أبي طالب - وجابر ابن عبد الله الأنصاري.
وسيجري في آثاره الصحابة التابعون لهم وتابعو التابعين. فيضيفون إلى التراث العظيم آثار رجال عظماء منهم، من أشياع علي، الأحنف بن قيس. سويد بن غفلة. الحكم بن عيينة. سالم بن أبي الجعد. علي بن أبي الجعد: السعيدان. ابن جبير وابن المسيب(1) . يحيى بن نظير العدواني.


(1) سعيد بن جبير هو الشهيد الوحيد الذي قتل من الرعب قاتله! سأله الحجاج وهو يقدمه للقتل: أي قتلة تشاء ؟ فأجابه :
«اختر أنت فالقصاص أمامك». ذلك أن القصاص قتل بقتل. فكان الحجاج بعد استشهاد سعيد يهب من نومه فزعا وهو يقول: مالي ولسعيد بن جبير!! ثم مات بعده بشهر. مات في رمضان وسعيد في شعبان سنة 95.
ورفض ابن المسيب أن يبايع لولدي عبد الملك بن مروان - الوليد وسليمان - وتمسك برأيه فأخذوه ليقتلوه، ثم اكتفوا بضربه بالسياط وجردوه من ثيابه وطافوا به .
ورفض أن يزوج بنته للوليد بن عبد الملك، وهو ولي عهد عبد الملك، وآثر أن يزوجها تلميذا فقيراً من تلاميذه .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   كتب متفرقة