الإمام جعفر الصادق

أو من علم الذين يتولون غيره وغير ابيه وجده(1) كالكيسانية.
يقول الشيخ المفيد في غلاة الشيعة (وهم الذين نسبوا أمير المؤمنين والأئمة من ذريته عليهم السلام إلى الألوهية والنبوة، ووصفوهم في الدين والدنيا بما تجاوزوا فيه الحد وخرجوا عن القصد. فهم ضلال وكفار).
والإمامية لا يجيزون القدح في الصحابة. فإذا وجد قادحون منهم فآراؤهم فردية، في أفراد، من الصحابة. يبديها المتطرفون، وأشباههم موجودون في أهل السنة، ممن قدحوا في بطل الإسلام «علي» ، وريحانتي النبي «الحسن» و «الحسين» .
والقدح «معصية» لا تخرج من الإسلام.


(1) الكيسانية يقولون بإمامة محمد بن الحنفية بعد وفاة أبيه. وإن الحسن والحسين انما خرجا بإذنه. ومن الكيسانية أشياع المختار بن عبيد الله الثقفي .(67).
ومنهم الهاشمية. الذين يقولون إن محمدا أفضى إلى ابنه أبي هاشم بالأسرار التي أفضى إليه بها أبوه. ولما مات أبو هاشم انقسمت فرقته فرقا. واحدة تقول انه أوصى لأخيه علي. وان الوصية لا تخرج عنهم حتى «يرجع» محمد بن الحنفية. وواحدة تنقسم إلى فرق. منها فرقة تقول انه أوصى إلى معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب (وقد قتله ابو مسلم الخراساني). وفرقة تقول انه أوصى إلى محمد بن علي بن عبد الله بن العباس. وهاتان فرقتان تخرجان الإمامة إلى غير ابناء علي. وتفسران اهل البيت تفسيراً يسع غير أبناء علي.

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   كتب متفرقة